الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

32
33

Upload: -

Post on 13-Jul-2015

318 views

Category:

Education


5 download

TRANSCRIPT

Page 1: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

33

Page 2: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها
Page 3: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2049

هذا ابلحث حماولة لوضع أس�س وضواب�ط تلحقيق أىلع درجات الوضوح وابليان للنص القرآين، بما حيقق رساتله يف تيسري تالوته ىلع انلاس، وإىل طرح أف�ار قابلة للنقاش يف رس�م املصاح�ف ومراجعتها وطباعته�ا، وقد انتظم يف مقدم�ة اعمة، وأربع�ة مباحث، اكن املبحث األول عن رس�م املصاحف، واكن املبح�ث اثل�اين ع�ن ضبط املصاح�ف وع�د اآلي، واكن املبح�ث اثلالث عن مراجع�ة املصاح�ف وتدقيقه�ا، واكن املبح�ث الراب�ع عن طباع�ة املصاحف

ونرشها، ثم تأيت اخلاتمة واملراجع العلمية اليت اعد إيلها ابلاحث.

Page 4: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها
Page 5: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2051

مة مقداحلمد هلل رب العاملني، وأفضل الصالة وأتم التسليم ىلع سيدنا حممد وىلع

آهل وصحبه أمجعني، وبعد:ك�ر، وحفظه ا لذل ن�زل اهلل تعاىل كالمه ىلع رس�وهل حمم�د ملسو هيلع هللا ىلص ميسر

فق�د أ

اه كتابا، ويف تس�ميته بهذين اه قرآنا، وس�مر نل�ا بطريق القراءة والكتابة، فس�مرطور مجيعا. دور والس ه العناية حبفظه يف الص االسمني إشارة إىل أنر من حق

ومل�ا اكنت اغية علم اتلرجويد وثمرته ابليان والوضوح للحروف واللكمات واآلي�ات، إلظهار املع�اين املس�تودعة يف القرآن الكريم، حرص علماء الرس�م والضب�ط ىلع أن يك�ون املكت�وب يف املصاح�ف اغي�ة يف الوض�وح وابليان؛ تليس�ري اتل�الوة ىلع انلراس اذلي هو س�بيل أكي�د للتدبر واتلذك�ر، قال تعاىل:

﴾ ]ص: 29[. ﴿وه�ذا األم�ر اجلليل يض�ع األمانة يف عن�ق لك اكتب للمصح�ف ونارشه

وطابعه بإخراجه ىلع الصورة الالئقة به.وهذا ابلحث هو حماولة متواضعة تهدف إىل وضع أسس وضوابط ومعايري ق رساتله قياس�ية تلحقيق أىلع درجات الوضوح وابليان للنص القرآين، بما حيقيف تيس�ري تالوته ىلع انلاس، وإىل طرح رؤية وأفار وأس�ئلة قابلة للنقاش يف

رسم املصاحف وضبطها، ومراجعتها وتدقيقها، وطباعتها ونرشها.وق�د انتظم هذا ابلحث يف مقدمة وأربع�ة مباحث وخاتمة، وجاء العرض

زة يف لك مبحث حىت يسهل الرجوع إيلها، وباهلل اتلوفيق. ىلع شلك نقاط مركر

Page 6: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2052

املبحث األوليف رسم املصاحف

أن يكون اكتب املصحف ىلع دراية بأصول الرسم والضبط،. 1 مبتغيا بعمله مة الش�يخ

روج�ه اهلل تعاىل، كما اكن مش�اهري اخلطاطني قديما، فهذا العال

وس )ت: 542ه(، ، املعروف بابن غط حممد بن عبد اهلل بن سهل األنصارياكن من أبرع انلاس يف رس�م هجاء املصاحف وج�ودة ضبطها، ويقال: إنره با إىل اهلل))(. كتب ألف نسخة من كتاب اهلل، لم يأخذ ىلع كتابتها أجرا تقروتذكر املصادر والروايات أن أبا األس�ود ادلؤيلر اختار ناقط املصحف من بني ثالثني اكتبا مجعهم هل زياد بن أبيه، واشرتط فيه ادلقرة والفهم وانلرجابة، : »وقال لزي�اد: أبيغ اكتبا لقنا يفعل وأم�ره أن يتاب�ع لفظه. قال ابن اجلوزيما أقول، فأيت بكاتب من عبد القيس، فلم يرضه، فأيت بآخر، فقال هل أبو األس�ود: إذا رأيتين قد فتحت فيم باحلرف فانقط�ه نقطة فوقه ىلع أعاله، وإذا ضمم�ت ف�يم باحلرف فانقطه نقط�ة بني يدي احل�رف، وإن كست فاجعل انلقطة حتت احلرف، فإذا أتبعت ش�يئا من ذلك غنرة فاجعل مان انلقطة نقطتني، فهذا نقط أيب األسود«)2(. ومع األسف الشديد فقد ابتليت بون ن يتعصر صنعة نس�خ املصاحف ايلوم ببعض م�ن جهلة اخلطاطني، ممرنعة الفنية وأس�لوب اخلط ىلع حساب االلزتام بقواعد رسم املصحف للصر

ري اتلكمل�ة الب�ن األبار )05/2)(، وال�وايف بالوفيات للصفدي )280/3(، ونف�ح الطيب للمقر )(()3/)5)(، وخمالفات النساخ ألمحد رششال )ص))(.

املنتظم )96/6(، وانظر: املحكم )ص43(، واملقنع )ص29)(، ومناهل العرفان ))/408(. )2(

Page 7: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2053

وضبطه. قال أبو داود سليمان بن جناح شيخ صنعة الضبط بعد ادلاين اعئبا ىلع جهل�ة اخلطاطني، قال:»كما يفعله كثري م�ن اجلهلة ممن ينتحل كتابة املصاحف من أهل عرصنا بغري علم، وال تعلرم من اعلم معروف، مش�هور

واية وعلم الكتابة«))(. بالر

االلزتام بالرسم العثماين يف املصاحف إنما هو االلزتام بركن من أراكن ثبوت 2 .القرآن املتمثل بقواعده الس��ت م��ن احلذف والزي��ادة واإلبدال والفصل والوصل... إلخ، فال جيوز كتابة املصاحف بالرسم اإلماليئ، وقد نقل اإلمام أبو عمرو ادلاين عن اإلمام مالك بن أنس، فقال: »س�ئل مالك – رمحه اهلل تعاىل - فقيل هل: أرأيت من استكتب مصحفا ايلوم، أترى أن يكتب ىلع حدث انلاس من اهلجاء ايلوم؟ فقال: ال أرى ذلك، ولكن يكتب ىلع

ما أ

الكتب�ة األوىل. قال أبو عمرو: وال خمال�ف هل يف ذلك من علماء األمة«)2(. وق�ال اإلم�ام اجلعربي معقبا ىلع قول مال�ك ريض اهلل عنه: »وهذا مذهب ألنه حىك فتياه، ومس�تندهم

األئمة األربعة، ريض اهلل عنهم، وخصر مالا

مستند اخللفاء األربعة«)3(.

املحافظة ىلع الرس��م العثماين ال دخل هل بأس��لوب اخلط والكتابة،. 3 فصور ؛ إذ لك خط غدت هل قواعده تلف أش�اهلا حبس�ب نوع اخلط

احلروف ت

، واليت اكتس�بها ع�رب الزمن �ة املعروف�ة عند أه�ل الفن وأس�ايلبه اخلاصر

أصول الضبط )ص232(. )((املقن�ع ل�داين )ص9)(، واملحك�م هل )ص))(، ومناهل العرفان للزرق�اين ))/397(، وحتريم )2(

كتابة القرآن حبروف غري عربية لصالح العود )ص42(.مجيلة أرباب املراصد للجعربي ل 33/ب. )3(

Page 8: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2054

ورة املتعارف عليها ايلوم، وىلع هذا ال حيسن الطويل حىت اس�تقرر ىلع الصمل خطر املصاحف

�ب قاعدة خ�ط ىلع قاعدة خط آخ�ر، أو أن ن أن نرك

ىلع اخلط الكويف القديم، منعا من اتلخليط يف ادلاللة، ومثال ذلك صورة ايلاء يف اخلط الكويف القديم هلا سن صاعدة، نو: )يف - أيخ())(، ىلع حني أنرها يف قواعد خط النرسخ املكتوب به اغلب املصاحف املرشقية، ليس هلا ة هذا السن يف املثالني السابقني: )يف - أيخ(، وأخذ هذا السن داللة خاصريف خ�ط النرس�خ، فلو وضعت هاتان اللكمت�ان يف املصاحف املكتوبة خبط : )يف( ب�: )فيب(، ولكمة: النس�خ ىلع قاعدة اخلط الكويف ألشلك حرف اجلر

)أيخ( ب�: )أخيت(.

حترير قاعدة املس��كوت عنه من أحد الش��يخني يف اس��تنباط احلكم يف 4 .ح��ذف األلف أو إثباتها يف رس��م بعض اللكمات القرآني��ة، وهذه القاعدة اعتمده�ا بع�ض علماء الررس�م وجلان املراجعة يف املصاح�ف املطبوعة يف العال�م اإلس�اليم. ويف رأيي أنه�ا حتت�اج إىل إاعدة انلظ�ر يف الضابط اذلي استنبط منه احلكم، ويكون ذلك يف ندوة أو مؤتمر جامع جيمع بني جلان املراجعة يف املرشق واملغرب، تعرض فيه األقوال واألدلرة، ولست هنا بصدد ترجيح يف هذه املس�ائل، إنما أعرض واقعا موجودا يف املصاحف للجمع ال

للتفرقة، ىلع أمل اتلثبت، ومن تلك املواضع اليت يتطلرب مراجعتها:

حبس�ب م�ا اطلعت علي�ه من ع�رشات املخطوطات القديم�ة للمصاح�ف املكتوبة باخلط )((الكويف، وخباصة يف اللكمات اليت أوردتها وغريها يف الغالب األعم. واذلي داعين إىل ذكر هذه انلقطة ما رأيته يف بعض املصاحف املطبوعة خبط النس�خ مطبرقا عليها قاعدة اخلط الكويف،

وما أحدثته من وهم يف قراءة بعض اللكمات.

Page 9: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2055

اتلحقيق يف مس�ألة إثب�ات األلف بعد الالم املف�ردة يف )))( لكمة: أ. ﴾ أربع�ة ﴾ ]ابلق�رة: 220[ ﴿ ﴾ ]ابلق�رة: )2)[ ﴿ ﴿﴾ مواضع: ]ابلقرة: 274[، و]الرعد: 22[، و]إبراهيم: )3[، و ]فاطر: 29[ ﴿﴾ ﴾ ]األنبياء: 3[ ﴿ ﴾ ]املائدة: 54[ ﴿ ]آل عمران: 82)[ ﴿

﴾ ﴾ ]اغفر: 5)[ ﴿ ﴾ ]الصافات: ))[ ﴿ ]الفرقان: 28[ ﴿

﴾ ]القلم: 0)[، فمصاحف املرشق ىلع إثبات األلف ]اتلحريم: 6[ ﴿

يف ه�ذه املواضع اعتمادا ىلع املس�كوت عنه من أحد الش�يخني))(، ومصاح�ف املغ�رب ىلع تعمي�م احل�ذف يف لك املواضع ال�يت فيها

األلف بعد الالم املفردة)2(.﴾ ]ابلقرة: 259[ اتلحقيق يف مس�ألة حذف األلف يف لكمة: ﴿ ب. ﴾ س�وة بنظائرها؛ ألن املنصوص ىلع إثباته فقط هو لكمة: ﴿

أ

]القيام�ة: 3[، وبايق املواضع باحلذف، كم�ا نصر عليه ادلاين وفهم من

كالم أيب داود، وىلع هذا العمل يف املصاحف املغربية دون املطبوع من املصاحف املرشقية)3(.

ق�ال الرج�رايج يف »تنبيه العطش�ان« )ص403(: »وقوهل: »س�وى قل إص�الح« رشع هاهنا يف )((املواضع اليت س�كت عنها أبو داود يف اتلزني�ل، فيه عنده ثابتة ىلع األصل، ويه ثالثة عرش ل إص�الح(، وآخرها: )الزب(«.ا.ه. هذا مع أن أب�ا داود نصر يف موضع واحد

لفظ�ا: أوهلا: )قيف كتابه ىلع حذف اللفظ اذلي بعده)إصالحا(، بقوهل: »حبذف األلف بني الالم واحلاء وقد

ذكر«. خمترص اتلبيني )286/2(. وقوهل: »وقد ذكر« مع سكوته عنه فيه نظر.ق�ال املارغ�ين يف ديل�ل احل�ريان )ص26)(: »والعمل عندن�ا ىلع ما يف »املنص�ف« من تعميم )2(احلذف يف األلف الواقع بعد الالم املفردة، الفرق بني ما اتفق الش�يخان ىلع حذفه، أو انفرد

أحدهما حبذفه، أو سكتا معا، أو أحدهما عنه«.ا.ه. وانظر: خمالفات النساخ )ص69(.انظر: خمالفات النساخ )ص78، 79(. )3(

Page 10: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2056

﴾ ]اتلوبة: 9)[ اتلحقي�ق يف ح�ذف األلف وايل�اء يف لكم�يت: ﴿ ج. ﴾ ]اتلوبة: 9)[ س�كت عنهما ادلاين وأبو داود، قال اإلمام و ﴿: »وقد رأيتهما يف املصاح�ف القديمة حمذوفيت األلف اب�ن اجلزري﴾ ]املرس�الت: 33[، ث�م رأيتهما ﴾ ]ابلق�رة: 85[ و ﴿ ك��: ﴿كذلك يف مصحف املدينة الرشيفة، ولم أعلم أحدا نصر ىلع إثبات األلف فيهما وال يف إحداهما، وهذه الرواية – رواية ابن وردان عن

أيب جعفر - تدل ىلع حذفها منهما؛ إذ يه حمتملة للررسم«))(.

اتلحقيق يف مس�ألة تعميم حذف األلف يف لك ما اش�تق من لفظ د. ﴾ ]األنعام: 92[ ﴾ ]األعراف: 54[ وغريه�ا، ﴿ الربك�ة، نو: ﴿﴾ ]انل�ور: 35[، ﴾ ]آل عم�ران: 96[ وغريه�ا، ﴿ وغريه�ا، ﴿ف�إن اإلمام أب�ا عمرو ادلاينر ن�صر ىلع حذف األل�ف يف لك ابلاب ﴾ ]فصل�ت: 0)[، وذك�ره يف: »فص�ل ما أمج�ع عليه كتاب إال ﴿

املصاحف«)2(.

﴾ اتلحقي�ق يف حذف األلف بني الس�ني وانل�ون يف لكمة: ﴿ ـه. )3( وأبو داود)4( ىلع ما هو يف ]األحقاف: 5)[، وقد نصر ىلع إثباتها ادلاين

مصاحف الكوفيني موافقة لقراءتهم.

النرش )278/2(، وانظر: خمالفات النساخ )ص87(. )((املقن�ع )ص7)(، وانظ�ر: الوس�يلة رشح العقيل�ة )ص268(، وادلرة الصقيل�ة رشح العقيلة )2(

للبيب اتلونيس )ل55/أ، و57/ب(، ونرث املرجان ))/29(، وخمالفات النساخ )ص99(.املقنع )ص)))(. وانظر: الوسيلة رشح العقيلة )ص227(، وادلرة الصقيلة )ل48/أ(. )3(

خمترص اتلبيني )8/4)))(. )4(

Page 11: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2057

أمور يسن مرااعتها يف كتابة املصاحف تلحقيق الوضوح وابليان: 5 .

ف�ك تراك�ب احل�روف؛ س�واء أكان�ت تس�بب إش�اال يف اتل�الوة أ. ،]9 ]ابلق�رة: ﴿يدع�ون﴾ وغريه�ا، ](0 ]ابلق�رة: ﴿يف﴾ ن�و: ال، أم

﴾؛ ألنر ﴿ ،﴾ ﴿ ،﴾ ﴿خبس﴾ ]يوسف: 20[، بدال من: ﴿هذا الفكر يس�اعد يف تيس�ري اتل�الوة بوضع احلراكت ف�وق حروفها

لها إىل غري حروفها. فقط، وحيول عن ترح�طة ىلع ش�لك عق�دة لزيادة الوض�وح يف وضع رس�م اهلاءات املتوس ب. ﴾ ]النساء: ﴾ ]النساء: 33[ وغريها، ﴿ احلراكت هكذا: ﴿

.﴾ ﴿ ،﴾ 92[ وغريها، بدال من: ﴿

ف وانلريه واالستثناء متصلة بكلماتها ما أمكن ذلك، وضع أدوات انلر ج.

فال حيسن أن تكون إحدى هذه األدوات يف نهاية السطر، واللكمة يف بداية السطر، كما ورد يف بعض املصاحف يف اآلية الكريمة اتلايلة:

﴿﴾ ]ابلقرة: 48[.

ب�ل توض�ع هك�ذا: ﴿ ﴾ ]ابلقرة: 48[.

طر، مثل: ﴿ عدم وضع عالمة نهاية اآلية يف بداية السر د. ٩ ١٠﴾ ]املرسالت: 9 و0)[، بل توضع هكذا: ﴿

.﴾٩ ١٠

Page 12: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2058

املبحث اثلاينيف ضبط املصاحف وعد اآلي

األم�ور اليت يلزم مرااعتها يف ضب�ط املصاحف تلحقيق الوضوح وابليان، 1 .وال حيسن اتلهاون بها:

﴾ ]النس�اء: )3[، وض�ع انلقاط فوق حروفه�ا تماما، هكذا: ﴿ أ. ﴾ ]النس�اء: 94[ وغريه�ا، ف�ال جي�وز أن تبتع�د انلقاط عن

﴿فتبيرن�وا

ل إىل غريها، كما يف بع�ض املصاحف، نو نقطيت حروفه�ا أو ترتحر﴾ ]ابلقرة: 5)[، أو نقطة ﴾ ]الفاحت�ة: 7[ وغريها، ﴿ ايل�اء يف: ﴿

﴾ ]ابلقرة: 6)[. ابلاء يف: ﴿﴾ نقط اتلراء وايلاء بش�لك أفق يف مجي�ع املصحف، هكذا: ﴿ ب.

﴾ ]اإلرساء: 2)[ وغريها، بدال من نقط اتلاء ]املائدة: 2[ وغريها، ﴿

.﴾ ﴿ ،﴾ ﴿ : بشلك رأيس﴾ ]آل عم�ران: )8[ وض�ع اهلم�زة فوق صورته�ا تمام�ا، هك�ذا: ﴿ ج. ﴾ ]ابلق�رة: ))[ وغريها. وهذا من األمور املتعينة ىلع وغريه�ا، ﴿اخلط�اط؛ إذ كثريا ما ن�رى يف املصاحف ابتعاد اهلمزة عن صورتها،

خاصة املرتكبة مع )ال(.﴾ غرية( ف�وق صورتها، هكذا: ﴿ وضع األل�ف امللحقة )الصر د.

ل ﴾ ]آل عمران: 94[ وغريها؛ ألنها يه املعور ]انلازاعت: 29 و46[، ﴿

لت إىل ما قبلها، عليها يف انلطق، وجندها يف بعض املصاحف قد ترحروحينئذ تفقد دالتلها، واهلدف من وضعها.

Page 13: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2059

غريتني( ىلع تس�وية عالميت صلة اهلاء )ايلاء وال�واو امللحقتني الصر ـه. ﴾ ]ابلقرة: )9[ ﴾ ]الفرقان: 58[ وغريها، ﴿ طر هكذا: ﴿ السر

أو حتته قليال، ألنهما اكثلابتني رسما.املنقوط�ة، �ة وخاصر تمام�ا، حتته�ا أو حروفه�ا ف�وق احل�راكت وض�ع و. هك�ذا: س�ماكتها، توحي�د ىلع املحافظ�ة م�ع ه�ا، مد يف ي�ادة الز دون

وغريه�ا، ](68 ]ابلق�رة: ﴾ ﴿ وغريه�ا، ]78 ]اتلوب�ة: ﴾ ﴿ ﴾ ]اإلرساء: 64[. ﴾ ]األنعام: 55[، ﴿ ﴾ ]األنع�ام: 00)[، ﴿ ﴿

م�رااعة ش�لك تنوين انلرص�ب املتتاب�ع، يلك�ون موافقا مل�ا اعتمده ز. بط م�ن أنر احلركة يه اليت تبارش احل�رف واحلركة اثلرانية �ة الضر أئمر﴾ ]الكه�ف: 99[ وغريه�ا، ابلعي�دة عن�ه يه للتنوي�ن، هك�ذا: ﴿

﴾ ]الواقعة: 6[. ﴿�طة فوق حرفه�ا أو ما بعده بقلي�ل، هكذا: وض�ع عالم�ة املد موسر ح.

﴾ ]ابلق�رة: )3[؛ ألن الزي�ادة يف امل�د إنم�ا هو لوج�ود اهلمزة، ﴿. طة فوق حرف املد ة مائلة إىل اهلمزة، أو موسر وذللك توضع املدر

﴾ ]الرعد: 26[ ولة، هكذا: ﴿ اء قبل الشر اء والظر وضع حركيت الطر ط. ﴾ ]ابلقرة: 35[ وغريها. وغريها، ﴿

فر ف�ر املس�تدير، واتلرفري�ق بينه�ا وب�ني الص توضي�ح عالم�ة الص ي. ﴾ 9[ وغريه�ا، ﴿ ]ابلق�رة: ﴾ القائ�م، هك�ذا: ﴿ املس�تطيل ر الصفر ]ابلق�رة: 258[ وغريه�ا؛ إذ إن بعض خط�ايط املصاحف يصغ

يه بالصفر املستدير. املستطيل القائم، فيسو

Page 14: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2060

م�رااعة ع�د اآلي للمصحف املطبوع برواية م�ن الروايات، كمرااعة العد 2 .الك�ويف يف املصح�ف املطب�وع برواي�ة حفص عن اعص�م، والع�د املدين للمصح�ف املطب�وع برواي�ة ورش ع�ن ناف�ع.. وهك�ذا؛ إذ طبعت بعض ، فاختلرت يف العدد ويف املصاحف برواية ورش ىلع ما يوافق العدد الكويف

الرواي�ة خاص�ة مع رؤوس اآلي يف مثل س�ورة طه يف قوهل تعاىل:﴿

﴾ ]ط�ه: 23)[. واملعل�وم أن رأس اآلية يف املصحف املدين هو .﴾ ىلع لكمة ﴿

﴾ ]ابلقرة: 72[. 3 اكتفاء بصورة حذف األلف امللحقة اثلانية يف لكمة: ﴿اهلمزة: ألنرها مس�تغنية بصورتها، وقياس�ا ىلع نظائره�ا يف املصحف، نو:

: »واهلمزة ﴾ ]اتلوبة: 44[، قال اإلمام ادلاين ﴾ ]يونس: 49[ ﴿ ﴿: »والقياس حرف مستغن عن الصورة«))(، وقال اإلمام أبو عبد اهلل اتلنيس

يف اثلانية أال تلحق، ويكتىف باهلمزة كما عند اجلمهور يف غريه«)2(.﴾ حذف ادلائرة ىلع ايلاء، ووضع صورة اهلمزة حتت ايلاء يف لكمة: ﴿. 4

املرس�ومة بايل�اء يف ضب�ط املصاحف املغربي�ة، ويل�زم معاملتها كضبط ره اإلم�ام ادلاين ﴾ ]يون�س: 5)[ حس�ب م�ا ق�رر املش�ارقة هك�ذا: ﴿

وأبو داود وأئمة الضبط)3(.

املحكم )ص)8)(. )((الطراز يف رشح ضبط اخلراز )ص306(. )2(

انظر حتقيق هذه املسألة يف: خمالفات النساخ )ص89(. )3(

Page 15: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2061

علم الضبط موضوع يف أساس�ه تليسري اتلالوة وإزالة اإلشال واالتلباس 5 .يف اتل�الوة، ف�لك أمر حيدث�ه العلماء ايلوم يف املصاحف ي�ؤدي إىل حتقيق هذا الغرض، والقياس ىلع ما روي فال بأس من استعماهل برشط أن توافق ص�ة واهليئات العلمير�ة املعتربة، ومثال ىلع ذل�ك املراج�ع العلمية املتخصف�ة مطلقا يف مث�ل: )يوص مني نقط ص�ورة ايلاء املتطر ذل�ك ت�رك املتقدوي�وص( إنما ه�و لعدم االتلباس بغريه عند انل�اس يف عرصهم. وبمفهوم املخالف�ة: إن ه�ذا األم�ر لو اتلب�س عندهم بغ�ريه نلقطوه، وك�أنر يف هذا فة اليت تلفظ رصاحة، يف مثل: ترشيعا نلا باإلباحة، فلو نقطت ايلاء املتطر يف

)يويص وحمياي( قياس�ا ىلع املبتدأ بها واملتوس�طة، فال يعد هذا ابتدااع

املصاح�ف، إنما هو من ب�اب القياس ىلع ما روي الحت�اد العلرة. وإذا اكن أهل عرصنا قد فسدت ألسنتهم، ودخل اللرحن ىلع كثري منهم، وصاروا ال ينطقون ىلع سجيرتهم، فاألجود نقط ايلاء يف مجيع حاالتها اليت تلفظ فيها ي�اء صحيحة رصحي�ة، فصال بني مش�تبهني، دفعا للرب�س والوهم واخلطأ، وتيس�ريا للقارئ، وحتقيقا للمطابق�ة بني املنطوق واملكتوب اذلي هو أحد األهداف الكربى لعلم الضبط. وايلاء تس�عة أقسام أقرتح أن ينقط مخسة

﴾ ]ابلقرة: 38[ و]طه: 23)[، واملضمومة نو: ﴿ منه�ا: املفتوحة نو: ﴿]األع�راف: 85)[ ﴾ واملكس�ورة ن�و: ﴿ ]آل عم�ران: 68[، ﴾﴾ ]س�بأ: 6)[، والس�اكنة امليتة وغريها، والس�اكنة احلي�ة نو: ﴿�ظ بها ياء رصحية. أما ﴾ ]ابلق�رة: 7)[ وغريها؛ ألن لك هذه يتلفر ن�و: ﴿﴾ ]ابلقرة: ال�يت ال تنقط لع�دم االتلباس بغريها فيه: املنقلب�ة نو ﴿﴾ ]انلور: ))[ وغريه�ا، والزائدة نو 20)[ وغريه�ا، وصورة اهلم�زة نو: ﴿

﴾ ]ابلقرة: 258[ وغريها. ﴾ ]األنعام: 34[، وامللحقة نو ﴿ ﴿

Page 16: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2062

اتس�اع دالل�ة عالمات الضبط واس�تعماالتها عالم�ة ىلع عدم اتلعصب 6 .ملذهب املش�ارقة أو املغاربة: فقد اجتهد األئمة رضوان اهلل عنهم يف وضع بط م�ا بني مقل ومكرث، واتس�عت دالل�ة عالمات الضبط عالم�ات الضر(، استعملها واستعماالتها، ومثال ذلك انلقطة أو ادلائرة املطموسة الوسط )اإلم�ام أب�و األس�ود ادلؤيل أوال لضب�ط أواخر اللكمات، فيما يس��ر بنقط اإلعراب، ثم اتس�ع اس�تعماهلا يف املصاحف؛ ليش�مل اتلعبري عن اإلمالة، وتفي�ف اهلمزة، وهمزة الوصل... إلخ، ومن هذا التس�امح يف االس�تعمال رس�عت دائ�رة االختيار بني املصاح�ف املرشقية واملغربي�ة يف العالمات اتمها األئمة، فربما اش�رتكت هذه املصاحف ىلع الس�واء يف املبذولة اليت قدرة )-( للفتحة والكسة، واستعمال انلقطة العالمة وادلاللة: اكستعمال اجلررتلخفيف اهلمزة. وربما اختلفت يف االس�تعمال، اكستعمال انلقطة للتعبري عن همزة الوصل يف أكرث املصاحف املغربية، واس�تعمال رأس صاد )ص�(

للتعبري عنها يف املصاحف املرشقية.واس�تقررت داللة هذه العالمات يف كت�ب الضبط، واكن لألئمة فيها مناهج �ب القويم بلعض العالم�ات؛ حبجة أنر واضح�ة. وذللك ف�ال دايع للتعصة، فهذا القول ة أو مصاحف املرشق خاصر مصاحف املغرب استعملتها خاصرال يعتد به؛ ألنر هذه عالمات مبذولة للجميع، وال حق حمفوظا ألحد فيها، وهناك مصاحف طبعت يف بالد املغرب استعملت أكرث عالمات املشارقة، كمصحف اجلزائر الوطين برواية ورش عن نافع خبط حممد سعيد الرشيف، ومصح�ف إفريقيا املطبوع برواية ادلوري عن أيب عمرو )أصله املصحف

املطبوع برواية حفص عن اعصم خبط عثمان طه(.

Page 17: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2063

ال حرج من استعمال أي من العالمات اليت وجدت يف املصاحف املرشقية 7 .واملغربي�ة برشط عدم اللربس يف ادلاللة بينه�ا وبني غريها من العالمات،

ومن األمثلة املشلكة ما يأيت:ة )-( للتعب�ري ع�ن الس�كون، يف بع�ض املصاحف اس�تعمال اجل�رر أ. ﴾ ]اذلاري�ات: 47[ مثال، فهو املطبوع�ة برواي�ة ورش يف لكم�ة ﴿ة مش�لك التلباس�ه بالفتحة. وقد ذكر أئمة الضبط أن استعمال اجلررللس�كون هو مذهب نقاط األندلس، لكنرهم استعملوه مع نقط أيب

.)(( األسود ادلؤيلتعرية الالم يف األس�ماء املوصولة املفردة واملجموعة فيصري مشكال ب. يف اتلفري�ق بينه�ا)2(، وذل�ك يف املصاح�ف املغربي�ة خاص�ة، مثل﴾ ]النساء: 23[، ﴾ ]املعارج: 3)[، ﴿ ﴿ أم�ا املصاح�ف املرشقي�ة فعاجل�ت ذل�ك بش�لك واض�ح باألل�ف

﴾ ﴾ ]املعارج: 3)[ و﴿ امللحقة: ﴿

﴾ ﴾ عن ﴿ ]النس�اء: 23[. وال حيت�ج هنا بوضع مس�افة يف ﴿

كم�ا يف بع�ض املصاحف املغربي�ة؛ إذ هو غ�ري اكف يف ادلاللة ىلع املقصود.

املحكم )ص52(. )((اخ ألمحد رششال )ص53(. خمالفات النسر )2(

Page 18: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2064

املبحث اثلالثيف مراجعة املصاحف وتدقيقها

ة:. 1 إن اجلهد حتقي��ق روح العمل اجلمايع يف مراجعة املصحف أكرث من مراحلري�ص من قبل جل�ان مراجعة املصاح�ف يف العالم اإلس�اليم تلحقيق س�المة انلص القرآين حمم�ودة، لكن الفائدة اليت ت�رىج من وجودها يه حتقي�ق روح العم�ل اجلم�ايع بغي�ة حتصيل أفض�ل انلتائج م�ن اجتماع اخل�ربات وانصهارها، وذلك بعدم انفراد األعضاء لك جبهده أو برأيه، حىت ل يف العمل احلايل ألكرث ولو اكن رئيسا للجنة، وهذا املكسب غري متحصجلان مراجعة املصاحف فيما أعلم؛ ألن العمل اذلي تقوم به حايلا ينطلق م املصحف املطلوب م�ن آيلة عمل فردي�ة يف كثري من األحيان، حيث يقدرمراجعت�ه إىل أح�د األعضاء؛ يلق�وم بمراجعته وإعطاء رأي�ه العليم، وال يتداول املصحف بني أعضاء اللجنة للتش�اور واملدارس�ة العلمية، بمعىن أن املصاح�ف املراجعة ال تك�ون مجاعية بطريقة اتلهجية أكرث من مرة، بل يعط�ى املصحف لواحد أو اثنني من أعض�اء اللجنة يلقوم بمراجعته، ويعط�ي تقري�ره، وذللك تظهر أخطاء أو س�هو يف املراجعة. وعندئذ تغيب ة من وجود هذه اللج�ان، ويرجع األمر عمليا إىل الفائ�دة احلقيقي�ة املرجورتقديم املصحف إىل أحد احلفاظ املدققني ملراجعته، وهم يتفاوتون حبسب مكنتهم العلمية, وهذا األمر اكن هل من الس�لبيات واآلثار يف ظهور بعض

. هو البرشي األخطاء يف املصاحف نتيجة السر

Page 19: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2065

وج��وب ترسيع عملية مراجع��ة املصاحف مع احلرص ىلع س��امة انلص 2 .القرآين: ىلع صعيد آخر فإن هذا اجلهد احلريص اذلي تقدمه جلان مراجعة املصاحف - بالرغم من رضورته لسالمة انلص القرآين - يعود بالرضر ىلع دورها وسمعتها إذا استزنف من الوقت أكرث مما ينبيغ بكثري )بسبب غياب اآليل�ات واملعاي�ري والضوابط واخلربات اليت ت�رايع رضورة اعمل اإلتقان ئة لألعمال )وإن محدت نتيجتها والسع�ة( يلنظر إيلها ىلع أنها جهة مبط(، ويعود بال�رضر ىلع دور النرش ثانيا انلهائي�ة جلهة س�المة انلص القرآينال�يت تكلرفت الوقت واجلهد واملال يف س�بيل إعداد مش�اريعها القرآنية وإخراجه�ا وطبعها. ويف ظل ذلك االس�تزناف الزم�ين ربما جلأ العديد من تل�ك اجلهات الطابعة واليت تتوىخ احلرص ىلع كالم اهلل التلماس اتلأكد من سالمة نص مصاحفها من جهات بديلة قد ال تكون بمستوى املهمة

وللحصول ىلع تراخيص قد تكون ذات مصداقية غري اكفية.استعمال الوسائل العرصية يف عملية مراجعة املصاحف وتدقيقها:. 3 ملعاجلة انلقطة السابقة، ويه تسيع مراجعة املصاحف واتلأكد من سالمتها يلجأ

إىل ثالثة أمور:قت أىلع معاي�ري الس�المة واملوثوقية، ىلع غرار نس�خة قياس�ية حقر أ. املصاحف اليت أرس�لها س�يدنا عثمان بن عف�ان ريض اهلل عنه إىل األمص�ار، وتك�ون مبذول�ة للنارشين ضم�ن مواصفات ورشوط

خاصة تضمن هلا السالمة واستمرارية هذه السالمة.برنامج حاس�ويب يتم فيه مراجعة املصاحف آيلا، ويس�تعان يف ذلك ب.

باخلرباء يف هذا املجال.

Page 20: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2066

االستعانة بالتسجيل الصويت يف تهجية اللكمة حرفا وعالمة ضبط))(. ج. بط استعمال األلوان يف املصاحف وصعوبة مراجعتها:. 4 استعمل علماء الضرألوانا لعالمات الضبط خمتلفة عن املداد األسود اذلي كتب بني يدي انليب با معه، ثمر جرت املصاحف ىلع كتابتها باللرون األس�ود ملسو هيلع هللا ىلص، تمي�زا هل وتأدمن�ذ الق�رن الس�ادس اهلجري يف امل�رشق، واس�تمرر اس�تعمال األلوان يف ل أمرها، جعلت العالمات ر ضبط ذلك يف املطابع يف أور املغرب، ثمر ملا تعذرلفها انلاس واس�تقرر أمرها كذلك، ثمر تيسر أمر األلوان

بلون واحد، حىت أ

رث يف املطاب�ع ثانية يف هذا العرص، لكنره لم ينضبط إىل اآلن، كما نراه يف أك

�ديد من تداخل األلوان ونقص املصاحف املطبوعة ايلوم مع األس�ف الشرة يف اس�م اجلاللة وما س�واه، هذا م�ع انتقال ح�ر باعة، وخاصر أحب�ار الط�م دون املرقرق، أو األل�وان إىل أغراض خمتلفة كتلوين اس�م اجلاللة املفخرتلوي�ن بعض اآليات، أو األس�ماء، أو األفع�ال أو احلروف، أو بعض أحام

اتلجويد والقراءات، أو لداللة ىلع املعاين، أو املوضواعت.. إلخ.ل�وا وأرسفوا يف مدحيها، وتنافس انلارشون وتس�ابقوا يف هذه األفار وتغوروأخذوا حبمايتها، بل وأخذ بعضهم براءات اخرتاع عليها، بل ازداد األمر س�وءا ح�ىت جلأ بعضه�م إىل املحاك�م، فهل تتص�ورر اعقال يض�ع يف أول املصح�ف اذلي ق�ام بنرشه حك�م املحكمة برباءة مصحف�ه، أو ببطالن

فكرة غريه؟! ومن أجل ماذا.. وألي يشء هذا؟! أهو خدمة لكتاب اهلل؟!

ت�م التس�جيل الصويت لامل الق�رآن الكريم بطريق�ة اتلهجية يف وزارة األوقاف الس�ورية، )((وبهذه الطريقة يتم مراجعة املصاحف فيها.

Page 21: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2067

وبليان احلكم يف هذه األمور أقول:

نة من ناحي��ة األدب والصيانة مع •إن اكن ينظ��ر إىل هذه األفاكر امللو كتاب اهلل. فاألص�ل أال يكون ألحد حق حمفوظ يف كتاب اهلل؛ ألنه تس�ابق يف اخلريات وتنافس يف اخلدم�ة. وهذا ما نبره إيله أكرث العلماء يف أقواهل�م. وألن دائ�رة القرآن الكريم طاهرة حممير�ة مصونة باألدب

﴾ ]فصلت: )4[. بديلل قوهل تعاىل: ﴿نة أكرث • فه�ذه األف�ار امللور وإن اكن ينظ��ر إيله��ا م��ن ناحي��ة علميةرة يف الكتب ال تشويش عليها، واختلفت طرائق أحامها ثابتة مس�طرانلاس يف ادلاللة عليها قديما وحديثا ومن هنا اكن اتلعلق، واملهتم هو

اذلي يتار ما يناسبه من الطرق، وال سلطان ألحد فيها.• فنحن هنا أمام أعمال جتارية بسيطة وإن اكن ينظر إيلها من ناحية جتاريةاس�تغلرت حبر اجلمه�ور لكتاب اهلل تع�اىل، وتعلرقت بالق�رآن الكريم م�ن حيث ادلالل�ة ىلع بعض األحام واملوض�واعت فراجت وانترشت، ال لقيمته�ا يف ذاته�ا بل تلعلقها كجدة املصح�ف حني تعلرقت به، وال حتتاج هذه األعمال إىل اللجوء إىل املحاكم والقضاء، وحش�د احلشود إلثبات احلقوق فيما يزعم، ولكنر ادلاعية املبالغ فيها هلا، واألموال اليت نفقت يف س�بيلها مع جش�ع انلفوس وتس�لطها، ومعاملة هذه األفار

أ

ن�ة كمنتجات صناعية جيوز محايتها، وتس�جيلها كعالمات جتارية امللوربغ�ض انلظر ع�ن تعلقها باملصحف الرشيف، هذا م�ع إصغاء اجلهات القضائية واحلقوقية هل�ا، يه اليت جعلتها تأخذ حجما كبريا ونزااعت،

وأحاما امتألت بها ساحات املحاكم مع األسف الشديد.

Page 22: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2068

نة، فأكرث ويب�ى احلديث هن�ا يف هذه انلقطة يف إج�ازة هذه األف�ار امللوررائع، وملا العلماء وجلان مراجعة املصاحف يف العالم اإلساليم منعتها؛ سدا لذلرفيها من فوىض وتشويش ىلع انلاس، وبعض اللجان أجازتها، فإن اكن ذلك فيه ل مس�ؤويلة مراجعتها لونا، كمراجعتها للمصاحف لكمة وحرفا وعالمة تتحمرضب�ط. فمس�ألة األلوان يف املصاحف إذا اكنت دالرة فش�أنها كش�أن عالمات الضبط يف املراجعة؛ ألنرها ليس�ت زخرفة وزين�ة للمصاحف اليلتفت إيلها يف

الغالب.وال يع�ف جلان املراجع�ة أن تقول عن منهج هذه األف�ار: إنها قد طبقت ال منها. فإجازة الفكرة تطبيقا صحيحا؛ ألن يف هذا هروبا من املسؤويلة وتنصيشء، ومراجعته�ا وتطبيقه�ا يشء آخ�ر، وديل�ل ذل�ك أنره وج�د يف بعض هذه يف استعمال اللرون، واكتفت إحدى جلان مراجعة

املصاحف سبعون )70( خطأ

ه: إن الفكرة قد طبقت تطبيقا صحيحا. املصاحف بقوهلا يف حق

Page 23: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2069

املبحث الرابعيف طباعة املصاحف ونرشها

أخطاء الطباعة يف املصاحف:. 1 إن شيوع اإلقبال ىلع طباعة القرآن الكريم وتوزيعه من قبل العديد من اجلهات يف العالم اإلساليم ألمر يدل ىلع بقاء در يف ميدان يتس�ابق فيه وأكرم به، لكن اخلري يف هذه األمة، ويثلج الصرهذا الشيوع ال بدر أن يضع ملعايري اجلودة واملراقبة اليت تكفل لكتاب اهلل تع�اىل الصدور بادلقة واإلتقان والصح�ة الواجبة هل. ويف ظل ظهور أخطاء فادح�ة من عدد من إص�دارات القرآن الكريم املتداول�ة وتكرار ذلك، فقد وجب ىلع اجلهات املختصة األخذ بزمام املبادرة تلصحيح هذا الوضع املقلق يف ميدان شديد احلساسية أال وهو ميدان نرش كتاب اهلل تعاىل، وقد

صت األخطاء اليت يكتشفها انلاس يف املصاحف فيما يل: تلخر

الزي�ادة وانلق�ص يف احل�روف وعالم�ات الضب�ط م�ن احلراكت أ. وانلقاط وغريها.

اخلطأ يف تشكيل احلروف. ب.

ترحيل احلراكت إىل غري موضعها. ج.

مط احلراكت من موضعها إىل ما جياورها. د.

تزاحم احلراكت يف اللكمة الواحدة. ه.

تزاحم اللكمات يف الس�طر الواحد، وعدم ترك مس�افة مناس�بة بني و. اللكمات املتجاورة؛ مما يؤدي إىل اخللل يف تهجية اللكمة.

Page 24: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2070

املبالغة يف تطويل احلراكت وتقصريها ىلع حساب نظائرها. ز.

رداءة الطباع�ة مم�ا أدرى إىل غي�اب بعض األح�رف أو حتريف ح. انلطق بها.

ا أدرى إىل وضع السور يف غري موضعها، أو اخللل يف جتميع املالزم ممر ط. تكرارها، أو وجود صفحات بيضاء يف املصاحف.

ن اللكمات؛ إذ اتلداخ�ل يف األلوان، وخاصة يف املصاحف ال�يت تلو ي. نة فوق الس�طر أو حتته، أو مركبة مع اليت كث�ريا ما نرى اللكمة امللور

جبوارها ومتداخلة معها.

نقص أحبار الطباعة، وخاصة يف املصاحف اليت تستعمل األلوان. ك.

عدم وجود إذن باتلداول من اجلهات الرسميرة. ل.

اعتماد أسماء شخصيات علمية فخرية دون أن يكون هلا أي دور حقييق 2 .يف املصح��ف املطبوع: تس�ى بعض اجلهات انل�ارشة للمصاحف إىل أخذ تقري�ظ ىلع مصاحفها من بعض الش�خصيات واملراجع العلمية والقرآنية لرتوي�ج مصاحفه�ا، أو اعتماد أس�ماء فخري�ة يف جلانه�ا، دون أن يكون هل�ذه الش�خصيات )مع حف�ظ املراتب واأللق�اب( أي مش�اركة حقيقية يف املصح�ف. وهذا أم�ر ال جيوز يف حق كتاب اهلل تع�اىل والقيام بواجب صيانت�ه، فضال عن أنه يس�بب إحراجا كبريا للج�ان مراجعة املصاحف الرس�مية عند اكتش�اف أخطاء يف هذه املصاحف، ويقل�ل من هيبة هذه الش�خصيات. وال�رأي أن اليعط�ى املصحف تقريظ�ا إال بعد أخ�ذه إذنا

باتلداول من اللجان الرسمية وأعضائها الفاعلني.

Page 25: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2071

الضواب��ط اإلداري��ة والعلمية م��ن قبل جلان املراجعة تل��ايف األخطاء يف 3 .طباعة املصاحف:

�د اتلام من س�المة انلص القرآين من األخط�اء من الزيادة أو اتلأك أ. انلقص أو الرتحيل للحراكت وانلقاط أو اخلطأ يف التشكيل.

اتلأك�د اتلام من س�المة أصل الرس�م العثماين ودق�ة تطبيق مناهج ب. الضبط املوضوعة يف خمتلف الروايات.

اتلأك�د اتلام من س�المة اكم�ل اإلضافات املرافقة للرس�م العثماين ج. واليت يتبعها باإلضافة للرس�م العثماين وضبطه، عد آياته وعالمات وقف�ه وجتزيئه وترويس�ة صفحاته، وذلك حبس�ب الرواية املعتمدة،

ووفقا ملنهج الضبط املعتمد.اتلأك�د م�ن لك املالحق امل�زادة يف أول املصحف وآخ�ره، كفهرس د. أسماء السور وصفحة اتلعريف باملصحف وااللزتام بما ورد فيها يف

املنهج اذلي ذكر يف صفحة اتلعريف باملصحف.اتلأكد من س�المة تسلسل س�ور املصحف وصفحاته، وعدم اخللل ه.

يف ترتيبه وإخراجه.اتلأكد من ج�ودة عمليات اتلحضري الطب�ايع والطباعة واتلجليد و.

بما يؤدي لسالمة نسخه من العيوب.وجوب مرااعة ادلقة اتلامة يف طبع ومجع وترتيب الصفحات واملالزم، ز. واخلياطة واتلجليد، وجودة الورق وس�المته واتلأكد من نظافته من أحب�ار الطباعة وخلو املصحف من عيوبها. مع مالحظة أن انلارش

هو املسؤول الوحيد عن عملية مراقبة الطباعة يف املطابع.

Page 26: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2072

�ل انل�ارش تلبع�ات أي خطأ يظه�ر يف املصحف أم�ام اجلهات حتم ح. الرسمية.

اتلنبي�ه تلعرض انلارش لس�حب اتلرصي�ح ومصادرة مجيع النس�خ ط. وغريها م�ن اإلجراءات الرادع�ة يف حال خمالفة ال�رشوط واملعايري

املنصوص عليها اليت تقدمت.

Page 27: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2073

اخلاتمة هذا ابلحث إىل وضع أس�س وضوابط ومعايري قياسية تلحقيق أىلع

هدف

، بما حيقق رس�اتله يف تيسري تالوته ىلع درجات الوضوح وابليان للنص القرآينانلاس، وبما يصونه وحيرسه من اتلحريف واخلطأ، ويرجه بالصورة الالئقة به، األم�ر املتع�ني اذلي يضع األمانة يف عنق لك اكت�ب للمصحف ونارشه وطابعه

ئقة به.

ورة الال بإخراجه ىلع الص

وطرح ابلحث أفارا وأس�ئلة قابلة للنقاش يف رس�م املصاحف وضبطها، ومراجعتها وتدقيقها، وطباعتها ونرشها.

وخلص املبحث األول إىل ما ينبيغ مرااعته يف رسم املصاحف من االلزتام به، وأن هذا االلزتام ال دخل هل بأسلوب اخلط ونوعه اذلي يتحكم فيه ضوابط ، ونبره إىل بعض األمور اليت حيس�ن فني�ة متعددة، وأنه ال حيم�ل خط ىلع خطمراجعتها وحتقيقها يف رسم بعض اللكمات، مما خالفت فيه بعض جلان مراجعة املصاحف يف العالم اإلساليم املشهور من أقوال األئمة. وانتىه إىل أمور حيسن

مرااعتها يف كتابة املصاحف تلحقيق الوضوح وابليان.

أم�ا املبحث اثلاين: يف ضب�ط املصاحف وعد اآلي: فخل�ص إىل ما ينبيغ مرااعت�ه يف ضبط املصاح�ف تلحقيق الوضوح وابليان م�ن وضع انلقاط فوق احل�روف تماما، ووضع صورة اهلمزة )ء( ف�وق حرفها، إىل غري ذلك من األمور ال�يت رآه�ا رضوري�ة يف ضبط املصاح�ف، وكذا ذك�ر أهمية م�رااعة عد اآلي للمصح�ف املطب�وع برواي�ة من الروايات وما ينش�أ من خل�ل يف الرواية عند

Page 28: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2074

فق�دان ذل�ك، وختم هذا املبحث ببعض األمور اليت يه قابلة للطرح وانلقاش كنقط ايلاءات املتطرفة اليت تلفظ ياء، نو: )يويص وحمياي(، وأن هذا ال يعد يف املصاحف؛ الحتاد العلة بالقياس ىلع مع ما روي، وختم ببعض

هذا ابتدااع

األمور اليت لزمه اتلنبيه عليها من اتساع داللة عالمات الضبط واستعماالتها، وعدم جناعة اتلعصب ملذهب املشارقة أو املغاربة يف ضبط املصاحف.

م املبح��ث اثلال��ث الضوابط واألس�س ال�يت ترتكز عليه�ا عملية وق�درمراجع�ة املصاح�ف وتدقيقه�ا، كتحقي�ق روح العم�ل اجلم�ايع يف مراجعة املصاحف، وتداول املصاحف أكرث من مرة، مع مرااعة اعمل الزمن بما ال يل بس�المة انلص القرآين، ونبره إىل أهمية اس�تعمال الوس�ائل العرصية يف عملية مراجعة املصاحف وتدقيقها، وختم هذا املبحث باحلديث عن ظاهرة استعمال األلوان يف املصاحف وخطورتها، واملس�ؤويلة اليت تقع ىلع بعض جلان مراجعة

املصاحف يف إجازتها ومراجعتها وتدقيقها.

م وأم�ا املبح��ث الراب��ع واألخ�ري: يف طباع�ة املصاح�ف ونرشه�ا، فق�درمعايري اجل�ودة واملراقبة اليت تكفل لكتاب اهلل تعاىل الصدور بادلقة واإلتقان والصح�ة الواجبة هل، يف س�بيل معاجل�ة األخطاء اليت جيدها انل�اس يف طباعة املصاحف من الزيادة وانلقص يف احلروف واحلراكت، وترحيل احلراكت إىل غري مواضعها، ورداءة الطباعة، واخللل يف جتميع املالزم، واتلداخل يف األلوان، وغري ذل�ك، وخت�م هذا املبحث بالضوابط اإلدارية والعلمي�ة من قبل جلان املراجعة

اليت تكفل تاليف األخطاء يف طباعة املصاحف إن شاء اهلل تعاىل.

أسأل اهلل عزر وجلر أن ينفع بهذا ابلحث لكر من قرأه، واحلمد هلل رب العاملني.

Page 29: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2075

قائمة املصادر واملراجعأصول الضب��ط وكيفيته ىلع جهة االختصار:. 1 لإلمام أيب داود س�ليمان بن جن�اح )ت: 496ه(، دراس�ة وحتقي�ق د. أمحد بن أمحد رشش�ال، مطبواعت

جممع امللك فهد لطباعة املصحف الرشيف، )427) ـه- 2006م(.

حتريم كتابة القرآن الكريم حبروف غري عربية:. 2 أبو سهل صالح يلع العود، وزارة الش�ؤون اإلس�المية واألوقاف وادلعوة واإلرش�اد، اململكة العربية

السعودية، )ط)( )6)4)ه(.

اتلكمل��ة لكت��اب الصل��ة:. 3 اب�ن األب�ار، حممد بن عب�د اهلل ب�ن أيب بكر القضايع ابللنيس )ت: 658ه(، حتقيق: عبد الس�الم اهلراس، دار الفكر

للطباعة – بلنان، )5)4) ـه- 995)م(.

تنبيه العطشان ىلع مورد الظمآن:. 4 أبو يلع حسني بن يلع بن طلحة الرجرايج الشوش�اوي )ت: 899ه(، رس�الة ماجس�تري مقدمة إىل قس�م اللغة العربية

جبامعة املرقب يف يلبيا، حتقيق حممد سالم حرشة، )2005م – 2006م(.

مجيلة أرباب املراصد يف رشح عقيلة أتراب القصائد:. 5 برهان ادلين إبراهيم اب�ن عمر ب�ن خلي�ل اجلع�ربي )ت: 732ه(، خمطوطات املجل�س الوطين

اسطوان )65)( يف جمال القرآن والقراءات.

ادلرة الصقيلة يف رشح العقيلة:. 6 أبو بكر بن أيب حممد عبد الغين املشتهر باللربي�ب اتلونيس )ت قب�ل 736ه(، خمطوطات مكتب�ة األزهر الرشيف،

رقم النسخة )300838(.

Page 30: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2076

ديلل احلريان ىلع مورد الظمآن:. 7 أبو إس�حاق إبراهيم بن أمحد بن س�ليمان املارغين اتلونيس املاليك )ت: 349)ه(، دار احلديث، القاهرة.

الط��راز يف رشح ضب��ط اخل��راز:. 8 لإلم�ام أيب عب�د اهلل حممد ب�ن عبد اهلل اتلنيس )ت: 899ه(، دراس�ة وحتقيق د. أمحد بن أمحد رششال، مطبواعت

جممع امللك فهد لطباعة املصحف الرشيف )ط)( )420) ـه- 2000م.(.املحكم يف نق��ط املصاحف:. 9 لإلمام أيب عمرو عثمان بن س�عيد ادلاين، عين بتحقيقه ادلكتور عزة حسن، وزارة اثلقافة واإلرشاد القويم يف اإلقليم السوري

– مطبواعت مديرية إحياء الرتاث القديم - دمشق )379) ـه- 960)م(.

خمالف��ات النس��اخ وجلان املراجع��ة واتلصحيح ملرس��وم املصحف اإلمام:. 10د. أمحد بن أمحد رششال، دار احلرمني، القاهرة )ط)( ) 423) ـه- 2002م(.

املقن��ع يف رس��م مصاح��ف األمصار مع كت��اب انلقط:. 11 لإلم�ام أيب عمرو عثمان بن سعيد ادلاين )ت: 444ه(، حتقيق حممد الصادق قمحاوي، مكتبة

اللكيات األزهرية، القاهرة.ه(، رقاين )ت: 367). 12 مناهل العرفان يف علوم القرآن: حممد عبد العظيم الز

مطبعة عيىس ابلايب احلليب ورشاكه، )ط3(.املنتظ��م يف تاريخ األمم وامللوك:. 13 مجال ادلين أبو الفرج عبد الرمحن بن يلع ابن حممد اجلوزي )ت: 597ه(، حممد عبد القادر عطا، مصطىف عبد القادر

عطا، دار الكتب العلمية، بريوت، )ط)( )2)4) ـه- 992)م(نرث املرجان يف رسم نظم القرآن:. 14 حممد غوث بن نارص ادلين حممد بن نظام ادلين أمح�د انلائطي األراكين )ت: 238)ه(، مطبع�ة عثمان بريس، حيدر

آباد، )333)ه(.

Page 31: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2077

نفح الطيب م��ن غصن األندلس الرطيب، وذكر وزيرها لس��ان ادلين بن 15 .اخلطيب: ش�هاب ادلي�ن أمحد بن حممد املق�ري اتللمس�اين )ت: )04)ه(،

حتقيق: إحسان عباس، دار صادر، بريوت، بلنان، )ط)( )997)م(. ال��وايف بالوفي��ات:. 16 ص�الح ادلين خلي�ل بن أيب�ك بن عب�د اهلل الصفدي)ت: 764ه(، حتقي�ق: أمحد األرناؤوط وت�ريك مصطىف، دار إحياء الرتاث،

بريوت، )420) ـه- 2000م(.الوسيلة إىل كشف العقيلة:. 17 علم ادلين أبو احلسن يلع بن حممد السخاوي )ت: 643ه(، حتقي�ق: م�والي حممد اإلدرييس الطاهري، مكتبة الرش�د -

الرياض، )ط2( )424)ه-2003م(.

Page 32: الضوابط العلمية لمراجعة المصاحف وتدقيقها

2078

ملخص ابلحث . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2049

مقدمة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2051

املبحث األول: يف رسم املصاحف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2052

املبحث اثلاين: يف ضبط املصاحف وعد اآلي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2058

املبحث اثلالث: يف مراجعة املصاحف وتدقيقها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2064

املبحث الرابع: يف طباعة املصاحف ونرشها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2069

اخلاتمة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2073

قائمة املصادر واملراجع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 2075

الصفحة املوضوع

فهرس املوضواعت