حين تغازلنا المدينة

ال���م���دي���ن���ة ! ت���غ���ازل���ن���ا ح���ي���ن ال���م���دي���ن���ة ! ت���غ���ازل���ن���ا ح���ي���ن المدينة ! تغازلنا حين المدينة ! تغازلنا حين! المدينة تغازلنا حين المدينة ! تغازلنا حين ت�غ�ازل�ن�ا ح��ي��ن ال����م����دي����ن����ة ! ال���م���دي���ن���ة ! ت���غ���ازل���ن���ا ح���ي���ن ت��غ��ازل��ن��ا ح��ي��ن المدينة ! ال��م��دي��ن��ة ! ت��غ��ازل��ن��ا ح��ي��ن ال�م�دي�ن�ة ! ت�غ�ازل�ن�ا ح�ي�ن ت�غ�ازل�ن�ا ح��ي��ن ال����م����دي����ن����ة ! ال���م���دي���ن���ة ! ت���غ���ازل���ن���ا ح���ي���ن ال���م���دي���ن���ة ! ت���غ���ازل���ن���ا ح���ي���ن الب�شر،ف اأو ال�شريح ب العفيغزل اأن ال اأظن كنتتتر... ولكنيلى وعبلة وعتتند زمتتن قي�س ولتوقتف عن ت الغديرنهر قد يغازلت اأن الة اأدركتتياربة ا لكتابت اأن �شفحات ا ... واأدركتً ه، فيذوبان معايحتوي و اأدركت ... كماً رابتكا واً عاديه اإبدالقارئ فتهزل ا قد تغاس فت�شبغ عليهم الأر�ت اأهل�شماء قد تغازلر الأمطا اأن ا قطار �شوا هم اأنينة تعين ن�شمات حانية وطماأنل�شماء... ولكنني اأقطرته اد مادا قلوب مليئةياة ب ائريها وقا�شديها...زل زادن قد تغا اأعرف اأن ا اأكن لعا�شمة... انة... فييناديذه ا ه اأدركته ما وهتذايز رحلة لً ظمئاً ة لهثا، جئتها باأجندة مثقللنم�شاوية ان حسين الدي د. عماد ت��غ��ازل��ن��ا ح���ي���ن ال�����م�����دي�����ن�����ة !دينة با... واإذانعقد ليوم ارها موؤ جديدة ومعرفة م�شافة، وفييناتذب م�شامعيى تاأ�شر قلبي وو�شيق ا بفيينازلني، واإذا تغا الأفئدةي ترنو لهاحرة التل�شا الطبيعة ا، وفيينا الهدوء ت�شكنني يومم�شيتقتام ليد بته ات تغتادرلزائر ا با... واإذاتاأ�تشتر تت مو�شيقية رائعة ح�شرة مقطوعا ... واإذا بي اأجد ذاتيإ�شافي ا م�شائية اأوبرا شراو�سزارت و�ي موتلعاوي النم�شار المو�شيقا لها و�شكينتها.ف�س توازنلنمو�شيقى تعيد ل رائعة و، فحظيتقيو�شيفل ا ا تفي بي ت اإل اأن اأبت فيينا وكتتاأن الأوبترا قلبدث و قلب ا أول، واإذا بي�شف ال ال قعد ومه وهم�شواغله يترك م�شاغله وعقلقف والف يتو بالهات واإذا مدينة يحظى بلحظات هناءأثقاله ومتاعبه لنه واأ�شجائه واأعبا واثقلنه ا�شاء وزماتخم بال�شورج مداره امال خا�س والفن وا الأنوا اأنة واأثترة، اأيقنعة اآ�شر قا ٍ ب�شر بً اطا ،لأعباءم وا بالهمودى وجماعاتءوا فتتران يطول، فتجتاة واأن العمر لياة ق�شر اغذي النف�س ما ي اإا لجئ ور هانئ من�شت�شتمتع م هادئ �شركها ني واأوقعتنيدينة فاأ�شرتزلتني ا غا والروح، وهكذاعقل وال عبق�شيقاها و موؤرتها، و بوثها و اأحدا اً شي حا�شر لأجد نف�يقة و�شاحاتها العتق�شورهاة و القدرهالق على اأ�شواع ا تاريخها تاأختذديعة وت الوفر خيولهادب حوامو�شيقى دبتا الف�شيحة ود الوقت...!تقام و ليمتد اأح�شانها ا

Upload: dremadhussein

Post on 31-Jul-2015

127 views

Category:

Business


1 download

TRANSCRIPT

ح���ي���ن ت���غ���ازل���ن���ا ال���م���دي���ن���ة !

ح���ي���ن ت���غ���ازل���ن���ا ال���م���دي���ن���ة !

حين تغازلنا المدينة !

! المدينة تغازلنا حين ! المدينة تغازلنا حين ! المدينة تغازلنا حين

ح��ي��ن ت��غ��ازل��ن��ا ال����م����دي����ن����ة !

ح����ي����ن ت����غ����ازل����ن����ا ال����م����دي����ن����ة !

ح���ي���ن ت��غ��ازل��ن��ا المدينة !

ح��ي��ن ت��غ��ازل��ن��ا ال��م��دي��ن��ة !

ح��ي��ن ت��غ��ازل��ن��ا ال��م��دي��ن��ة !ح��ي��ن ت��غ��ازل��ن��ا ال����م����دي����ن����ة !

ح���ي���ن ت���غ���ازل���ن���ا ال���م���دي���ن���ة !

ح���ي���ن ت���غ���ازل���ن���ا ال���م���دي���ن���ة !

كنت اأظن اأن الغزل العفيف اأو ال�شريح بني الب�شر، ولكن وعتتنتتر... وعبلة وليلى قي�س زمتتن عند تتتوقتتف الغدير يغازل قد النهر اأن اأدركتتتت احلياة جتربة يف الكتاب �شفحات اأن واأدركتتت معًا... فيذوبان ويحتويه، قد تغازل القارئ فتهديه اإبداعًا وابتكارًا... كما اأدركت عليهم فت�شبغ الأر�تتس اأهل تغازل قد ال�شماء اأمطار اأن قطار يف مي�شوا اأن تعينهم وطماأنينة حانية ن�شمات احلياة بقلوب مليئة مبداد ما اأقطرته ال�شماء... ولكنني مل اأكن اأعرف اأن املدن قد تغازل زائريها وقا�شديها... العا�شمة فيينا... املدينة... هذه يف اأدركته ما وهتتذا النم�شاوية، جئتها باأجندة مثقلة لهثًا ظمئًا لرحلة متيز

د. عماد الدين حسين

ح���ي���ن ت��غ��ازل��ن��ا ال�����م�����دي�����ن�����ة !

ومعرفة م�شافة جديدة يف موؤمترها املنعقد ليومني... واإذا باملدينة تغازلني، واإذا بفيينا املو�شيقى تاأ�شر قلبي وجتتذب م�شامعي، وفيينا الأفئدة لها ترنو التي ال�شاحرة الطبيعة وفيينا ت�شكنني، الهدوء يومني ليم�شي املتتقتتام بتته ميتد املتتغتتادر بالزائر واإذا تتتاأ�تتشتترين... اإ�شافيني... واإذا بي اأجد ذاتي يف ح�شرة مقطوعات مو�شيقية رائعة م�شائية اأوبرا و�شراو�س يف موتزارت العاملي النم�شاوي للمو�شيقار

رائعة ومو�شيقى تعيد للنف�س توازنها و�شكينتها. فحظيت املو�شيقي، احلفل يف بي حتتفي اأن اإل اأبتتت فيينا وكتتاأن الأوبتترا قلب ويف قلب احلدث بي يف واإذا الأول، ال�شف مبقعد يف وهمومه و�شواغله م�شاغله يتترك والعقل يتوقف بالهاتف واإذا واأعبائه واأ�شجانه واأثقاله ومتاعبه ليحظى بلحظات هناء يف مدينة الأن�س والفن واجلمال خارج مداره املتخم بال�شو�شاء وزمانه املثقل اأن اأيقنوا واأثتترة، اآ�شرة قاعة يف بب�شٍر حماطًا والأعباء، بالهموم وجماعات فتترادى فتتجتتاءوا يطول، لن العمر واأن ق�شرة احلياة هادئني م�شتمتعني من�شتني هانئني ورمبا لجئني اإىل ما يغذي النف�س والعقل والروح، وهكذا غازلتني املدينة فاأ�شرتني واأوقعتني يف �شركها لأجد نف�شي حا�شًرا يف اأحداثها ويف بوؤرتها، ويف مو�شيقاها ويف عبق العتيقة و�شاحاتها القدمية وق�شورها اأ�شوارها املعلق على تاريخها يف وتتتاأختتذين الوديعة خيولها حوافر دبتتادب ومو�شيقى الف�شيحة

اأح�شانها ليمتد املقام وميتد الوقت...!

• ) CMI-CEO ( الرئي�س التنفيذي ملجموعة

• م�ست�سار رئي�سي ـ التطوير والتميز املوؤ�س�سي

• ) EFQM Master Assessor , Belgium ( مقيم رئي�سي معتمد

• ) EFQM Licensed Trainer, Belgium ( مدرب معتمد

• ) CKM Instructor KMI, USA ( مدرب معتمد فى اإدارة املعرفة

• ) Chartered Arbitrator ( حمكم جتاري دويل مبركز اأبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري

كتتالأمتتهتتات احتتتتتواءا وعطفا وحتتنتتانتتا، تظل يف هتتنتتاك متتدن تاأخذك اإليها ت�شل اأن وما الهمام الفار�س وليدها عينيها والرتتتواء الحتواء ح�شرة يف اأنك وت�شت�شعر اأح�شانها بني وعقابًا وبغ�شًا تنكياًل كاحلموات مدن وهناك والعطاء... املبني بن�شرك انتهت لغزوة األيمة ذكتترى عينيها يف وتظل وانهزامها اللعني بعد اأن اقتدت وليدتها �شبية بلقب زوجة...!!! والنيا�شني... الأو�شمة متنحنا كفاحتني تعاملنا مدن هناك وهناك مدن تعاملنا كغزاة مغت�شبني نحتاج اإىل ثورة وكفاح اإليك بحب اآذان �شاغية ت�شمتع منا�شلني... هناك مدن لها وترحاب... وهناك مدن �شماء ت�شيبك باإغماء يف كل لقاء... اأرقى يف والتجربة واحلنكة احلكمة منها نتعلم مدن هناك �شورها واأنقى درو�شها واأرفع مقاماتها... وهناك مدن تلقنا

درو�شًا لن نن�شاها حتى يكون الفرار هو القرار...هناك مدن ت�شعرنا باأننا ملوك متوجون على عر�س الرحاب وح�شن الوفادة والإقامة... وهناك مدن ت�شعنا حتت الو�شاية

لأننا يف نظرها مل نبلغ الر�شد... ورمبا فقدناه... زمن فيها يتوقف التي املدينة هذه بي فعلت ماذا اأدري ول اللهث وال�شباق، ل�شيما اإرغامها لك على معاي�شة زمن حامل وع�شق خا�س، مثل مو�شيقاها... ل اأدري ماذا فعلت بي فيينا، ماذا وتقول وت�شتبقيني ت�شتهويني اأغادرها اأن فكلما هممت التهمتك التي احلياة طواحني تكفيك اأمل �شواغلك... عن يكفيك اأمل هرما... اأربعينيا اأ�شبحت حتى عمًرا والتهمت

�شنوات ال�شقيع وغربة الأوطان وغربة املكان وغربة الزمان... ع�شقت هل التتتوداع... ت�شتح�شر ملتتاذا الرحيل، ت�شتعجل ملتتاذا اأجيب يف �شمت واأنا وم�شاغلها...! احلياة تلتهمك طواحني اأن بعيناي باأنه قدر اأن نولد يف اأوطان ونعي�س يف اأوطان ونرحتل يف اأوطان ونحب يف اأوطان ونع�شق يف اأوطان ونهنئ يف اأوطان ونلتقي يف اأوطان ونفرق يف اأوطان وتاأخذنا اأوطان... وتلفظنا اأوطان... وتهجونا اأوطان... وتغازلنا اأوطان عرب مدنها... فطوبى لأوطان ذراعيها ممتدة وقلوبها حانية ومو�شيقاها جميلة وادعة... وعتبى �شاعده... ويقوى عوده ي�شتد اأن قبل وليدها تلفظ اأوطان على

طوبى للغرباء...! نلتحف اأن نحتاج اأوجاعنا من ن�شفى لكي اأننا اأدركتتتت... لقد مبدن ل حتمل يف رحمها �شواهد جروحنا... كما نحتاج وب�شدة اأن ن�شتن�شق هواء مل مير عرب رئة اآلمنا وهمومنا...! حقا ما اأجمل

اأن تغازلك املدينة...!!!وحني تغادرك فيينا بعد اأن اأمتت مغازلتها لك لأيام... يبت�شم ثغر عربات ..طرقاتها... ق�شورها اأ�شوارها... ت�شبح �شمائها... خيولها... م�شارحها... اأرك�شرا تعزف لك �شيمفونية الوداع على وعد بلقاء ويراأى اأمام ناظريك نهر الدانوب الأزرق من�شمًا اإىل العازفني يف �شيمفونية الوداع ... بعد اأن ُيت�شعلوا جميعا فيك لهب احلنني اإىل فيينا قبل اأن تغادرها ... ول�شان احلال يقول... كل

موعد واأنت لقائي املتجدد يف فيينا....!فيينا – 26 اأكتوبر 2013