حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

19
( ائق و حق)ة والتشريعلحاكمي ضوابط في اه وسلم، وبعد..ى آله وصحب وعل ى رسولم علة والس والص الحمدراون كفربر، ومتى يك كفرا أك بغير ما أنزلتى يكون الحكمق بين مى التفريردود علء في أحد ال جاين..ة المصريلدعا الى أحد ا سب هذا الردُ أصغر، ون كران فرير، وإذا أكبرررو كفر فك ر عررمرا لغيرن التزا كا إذا بغير ما أنزلعدة أن الحكم فأورد قا قالكرا أنرهسرب الرى مرنلقاعدة ونذه ا كفر دون كفر، وقال بخطأ هاصيل فقط فكو والتفلجزئيات بعض ا، أي بغير ما أنزلثرة الحكم لة وكِ فر أكبر أو أصغر الى قون الكرجع كُ ي الرىسربة ا ر والسدر رَ الى الق لرةِ بالق متعلرق أن الموهرولقاعردة، وفكرمرذه ا مقصرود ه أنره لرم يفكرممرا يوهرلفعرل نفسره.. م ال جرسرررق الكفررة ومتعل فرري المسررألر اوكبرررررق الكفررره ومتعلل مررن قيرر التبرردي مسررادراة دون أن يعررر والكثرر اوصغر.ه مسكا.ا فكمحسب مدها ـ ببين خطأ ادرا . ثم أخذ ي ثمرل أو أف ررال أن حكرم قير زعرم صراحبه أو قون كفرا أكبر إذابا وقال أنه يك يراه صوا أورد مافعل نفسه تأثيرا.لن أن يكون لك بلسانه، دو ز ذلّ جو وهذاحتوي عله ير اليلمشا الرد ا ى عدة مغالطات، ج سيئة.. مسه نتائ ويلزمفحوى هذا الرد وقطتين: في نولى: او بمرا صرحوال أو أف عة قير المبدلون أن عري قال إذا إاون كفرائع ا يك الشرا أن تبديلى يلزمرون بكرا تعرال رعكا قيررين عر قروانهرونن الشرائع ويفراموا يبدلو ما دسكمبر عن هذا، لك يعلرسريم لتعلس فري اللسرا ابرون عليكرا، ويررااوبال ومرواولردماء و فري اون بكرااس ويق الس شء، وفرييجففرون مسابعرهم ودعاتره وسرربون الحراد، ويحراحيرة وابارون ارة المجتمرع، ويسشر لعاممعر ادواد وعرراليكررومكسرروا لا أعررداءه والرروزه..وورمورره وعلمائرره وزئون بأحكامزه ويسررتكمرروون ر ويقتلررلرم يقولروا( داموا ما الجرائم، لم يكفرواوا كلهم وحاصروهم وفعلخسقولمجاهدين و ارحوا كرذا أو يصر تعالى. كن قبلوه على دينوقكم لكراء على حقون هذا ال، وهم ا يقبل)! بكذالثانية: احسب قلرةلوا لكم أنه بئع قا الشرا لّ بكفر من بد يقولونا دالب منذا الرد أنه لم زعم صاحب هلو حكم في ا واحدة لم يكفر و جزئية، فلو حكم في بغير ما أنزلثرة الحكم وكر يكفر.. لكثيِ على وره ويصلأتي على ما قرراد المسألة ي وزعم أن اد ر فخرين. زعم أنه قول ا قكا، دون ما- مرا ، برل هرذاّ راد هرذا الرحد بكذا المأخذ الرذي زعمرهم يقل به أستقيم.. ولطرب وقير م مم وهذا ك توهم ا على حقيقةيرد على مااس للسلقاصر أو ما لفقه لو بفكمه ا ه فكمه ما يقولون.تصور مآخذ هعيفةر ي إذ أن الكثي الحقسبكا وهل يس فيرد عليكاا أنره أبطرل حجرتكم..توهم م يتروهم أورسة، الستسربا وهرلترا ومسجئة متسر عقدية بمآخذ المرايار بكا قمه يقر فيرد على ما توه مآخذ أخرى

Upload: -

Post on 08-Aug-2015

43 views

Category:

Education


7 download

TRANSCRIPT

Page 1: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

ضوابط في الحاكمية والتشريع(حقائق و)

الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد..

جاء في أحد الردود على التفريق بين متى يكون الحكم بغير ما أنزل هللا كفرا أكبر، ومتى يكون كفررا

أصغر، ونسب هذا الرد الى أحد الدعاة المصريين..

فأورد قاعدة أن الحكم بغير ما أنزل هللا إذا كان التزامرا لغيرر عرر هللا فكرو كفرر أكبرر، وإذا كران فري

بعض الجزئيات والتفاصيل فقط فكو كفر دون كفر، وقال بخطأ هذه القاعدة ونسرب الرى مرن قالكرا أنره

ر والسسربة ا الرى يرجع كون الكفر أكبر أو أصغر الى قلة وكثرة الحكم بغير ما أنزل هللا، أي الى القردر

جرس الفعرل نفسرره.. ممرا يوهرل أنرره لرم يفكرم مقصررود هرذه القاعردة، وفكررم أن الموهرو متعلرق بالقلررة

والكثرررة دون أن يعرررا مسرراد التبررديل مررن قيررره ومتعلررق الكفررر اوكبررر فرري المسررألة ومتعلررق الكفررر

. ثم أخذ يبين خطأ ادرادها ـ بحسب ما فكمه مسكا.اوصغر.

أورد ما يراه صوابا وقال أنه يكون كفرا أكبر إذا زعرم صراحبه أو قرال أن حكرم قيرر هللا أف رل أو ثم

جوز ذلك بلسانه، دون أن يكون للفعل نفسه تأثيرا.

ويلزم مسه نتائج سيئة.. ،عدة مغالطات ىالرد المشار اليه يحتوي عل وهذا

في نقطتين: وفحوى هذا الرد

أن تبديل الشرائع ا يكون كفرا إا إذا قال المبدلون أن عريعة قير هللا أف ل أو صرحوا بمرا اوولى:

يعبر عن هذا، لكسكم ما داموا يبدلون الشرائع ويفرهرون قروانين عررعكا قيرر هللا تعرالى يلزمرون بكرا

شء، وفري الساس ويق ون بكرا فري الردماء واومروال واوب را ، ويربرون عليكرا السراس فري التعلريم للرس

اإلعررالم لعامررة المجتمررع، ويسشرررون اإلباحيررة واإللحرراد، ويحرراربون اإلسررالم ودعاترره ويجففررون مسابعرره

ويقتلرررون رمررروزه ويسرررتكزئون بأحكامررره وعلمائررره ورموزه..ووالررروا أعرررداءه ومكسررروا لليكرررود وعرررادوا

كرذا أو يصررحوا المجاهدين وخسقوهم وحاصروهم وفعلوا كل الجرائم، لم يكفروا ما داموا )لرم يقولروا

بكذا!(، وهم ا يقبلون هذا الكراء على حقوقكم لكن قبلوه على دين هللا تعالى.

زعم صاحب هذا الرد أنه لما دالب من يقولون بكفر من بدل الشرائع قالوا لكم أنه بحسب قلرة الثانية:

لكثير يكفر..وكثرة الحكم بغير ما أنزل هللا، فلو حكم في جزئية واحدة لم يكفر ولو حكم في ا

قكا، دون ما زعم أنه قول اآلخرين.فر وزعم أن ادراد المسألة يأتي على ما قرره ويصل على و

وهذا كالم م طرب وقير مستقيم.. ولم يقل به أحد بكذا المأخذ الرذي زعمره هرذا الرراد، برل هرذا مرا -

ما يقولون. فكمه هو بفكمه القاصر أو ما لفقه للساس ليرد على ما توهم ا على حقيقة

أو يتروهم متوهما أنره أبطرل حجرتكم.. فيرد عليكا يسسبكا وهل الحق إذ أن الكثير يتصور مآخذ هعيفة

مآخذ أخرى فيرد على ما توهمه يقرر بكا ق ايا عقدية بمآخذ المرجئة متسرترا ومستسربا وهرل السرسة،

Page 2: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

ا يميز مأخذ المرجئة وا مأخرذ ومخوفا من يقرر قواعد أهل السسة بأن قوله هو قول الخوارج.. بيسما

الخوارج من مأخذ أهل السسة وحقيقة قولكم في المسألة.

وقررد حكررى اوئمررة كررابن القرريم رحمرره هللا وابررن تيميررة كررذلك مررن قبلرره عمررن يحكرري جميررع أقرروال الفررر

إا أن يسسب الريكم قروا هرعيف المأخرذ يقرول ،المختلفة ومذاهبكم، وا يحكي قول أهل السلف والسسة

به بعض الفر ، جاهال بمأخذ أهل السسة والسلف وقولكم.

حقيقرة اومرر فريالسترائج السريئة فيمرا يترترب علرى مثرل تلرك اوقروال الملبسرة.. وبيران وا بد من بيران

..بما يليق برد مختصرموهو الحاكمية والتشريع،

، وفرري المقابررل حقيقررة قررول جكررمقيقررة قررول أهررل السررسة فرري أصررل اإليمررانا بررد مررن بيرران وتقريررر ح( 1

الذي انتشر عسد الكثير ممن يدعي قول أهل السسة، وهو ا يدري. والمرجئة

تصديق الخبر وقبول الحكم، أو التصديق والعبادة، أو التصديق :فاإليمان عسد أهل السسة يشمل أمرين

أو هرو التصرديق والتعمريم، أو توحيرد . به العمل في أصرل اإليمران.عمل، يعسى القول والأو واإللتزام،

..وهو توحيد العبادة الربوبية وتوحيد اولوهية

ق التعمريم والعبرادة ق التصرديق والمعرفرة واإلقررار، وعركل هذه تعبيررات عرن حقيقرة واحردة، هري عر

وقبول اوحكام واإلستسالم.

يعسرري صرردقوا تسررمع إا مرن يررآمن بآياتسررا فكررم مسررلمونإن برد مررن اجتماعكمررا فرري أصررل الرردين وا

، وقير ذلك من اآليات.الذين آمسوا بآياتسا وكانوا مسلمينوانقادوا، ومثلكا

فلمرا جراءهم مرا فرة، والمعرفرة وحردها ليسرم إيمانرا لو خال التصديق من القبرول لكران مجررد معر (2

بسراءهم، الرذين خسرروا أنفسركم فكرم ا كمرا يعرفرون أ ساهم الكتاب يعرفونهالذين آتي عرفوا كفروا به

فأثبم تعالى المعرفة ونفى اإليمان فاإليمان لي مجرد معرفة.. يآمسون

تررن بره الشررال فرال يسفرع صراحبه، وقرد فإن ان م اليه اإلقرار الخبري باللسان، كان إيمانا مقيردا قرد يق

الم عسدئذ..نافعا وهذا هو اإلس يخلو من الشرال في العبادة فيكون

إقررارهم يمرانكم وتفسريرها أن إ إا وهرم مشرركونوما يآمن أكثررهم براهللوفي هذا جاء قوله تعالى

باللسان موافق لعلم القلب وتصديقه، ولكرسكم يشرركون براهلل فري العبرادة فلرم يكرن بالربوبية وهو إقرار

يصرربل إيمانررا عرررعيا اا بترررال ، وا هررذا إيمانررا عرررعيا، بررل هررو إيمرران لغرروي، أو إيمرران عرررعي مقيررد

الشرال في العبادة..

فرأي الفرريقين أحرق براومن إن كسرتم تعلمرونن الرذين آمسروا ولرم يلبسروا ونف المعسى فري قولره تعرالى

لم أن الملرم هرو سروبتفسير رسرول هللا صرلى هللا عليره .. وإيمانكم بملم أولئك لكم اومن وهم مكتدون

ي العبادة ا في الربوبية بدليل آية يوسف قبلكا أن إقرارهم بالربوبية الشرال، والشرال هسا هو الشرال ف

كان إيمانا مقيدا وأن عرككم كان في العبادة، وعلى هذا تواترت آيات كثيرة في كتراب هللا تعرالى علرى

Page 3: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

بإقرار المشركين بوجرود هللا تعرالى وبع ركم يعررا صرحة الرسرالة لكرسكم رف روا تقرير هذا المعسى

وقال الذين أعركوا لو عاء هللا ما عبردنا مرن دونره مرن عريء عرعه لهللا بالعبادة ورف وا قبو إفراد

قرالوا يرا عرعيب أصرالتك ،نحن وا آباؤنا وا حرمسا من دونه من عيء، كذلك فعل الذين من قربلكم

روا التقيرد فرف روا تررال الشررال ورف تأمرال أن نترال ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالسا ما نشاء

.بشرائع اونبياء

يحتمل اقتران الشرال ويحتمل أا يقترن به علم أنه لري إيمانرا عررعيا )اللغوي( فلما كان هذا اإليمان

فقرط ، وهذا هو اإليمان عسدما يكون تصديقا وإقررارااوكبر إذ أن اإليمان الشرعي ا يوجد مع الشرال

.دون القبول واانقياد

نا عرعيا مقبوا يفرغ به صاحبه من العكدة ويحقق أصل اإليمان الرذي هرو أصرل وليكون اإليمان إيما

الدين وهو أصل اإلسالم، ا بد من ترال الشرال في العبادة.

جراءني قل إني نكيم أن أعبد الذين تدعون مرن دون هللا لمرا رال الشرال في العبادة هو اإلسالم وت( 3

فترال الشرال هو اإلسالم. العالمينسلم لرب البيسات من ربي وأمرت أن أ

وترال الشرال، وتحقيق اإلسالم يكون باإلستسالم هلل تعالى وحده في العبادة والطاعة.

، أمرا اوداء أو بصرا أنوا العبادة والتوجه بكا هلل تعالى وحرده ، وذلكإفراد هللا تعالى بالعبادةوذلك ب

الررسب بخصوصرره وهرري الصررالة، خاصررة فرري حررال التقصررير فيكررا فطاعررة ومعصررية.. إا مررا دل عليرره

.بين اوئمة ، وهو محل خالاترككا بالكلية

بقبول عرعه ورفض ما سواه، وبكذا ،بقبول اوحكام من هللا تعالى وحده وإفراده تعالى بالطاعة يكون

اإلستسالم يتحقق بقبول اوحكام.قق اإلستسالم، فيتح

تسلم هلل كان مستكبرا، واإلسالم أن يستسلم هلل وحده.سي ومن استسلم هلل ولغيره كان مشركا، ومن لم

ل اوحكام مرن هللا ومرن قيرره كران مشرركا، ومرن لرم يقبرل حكرم هللا بالكليرة كران وترجمة هذا أن من قب

مستكبرا، واإلستسالم أن يقبل اوحكام من هللا وحده ويرفض حكم ما سواه..

بما دلرم عليره أدلرة الشرريعة تعالى إما بسب أو باجتكادفالمسلم يلتزم الحكم ويقبله ونه صادر من هللا

وما قام ببيانه فقكاء اومة وعلماؤها الكرام.

إذن ا بد فري اإليمران الشررعي مرن أن يشرمل اإلسرالم العرام، وهرو توحيرد اولوهيرة، فاإلسرالم جرزء -

مسمى اإليمان الشرعي.

نرزل، فري الشرأن الخرال والعرام، علرى هيئتره الفرديرة قبل كما الحكم الشرعي إا بأن ي ا يتم قبول ( 4

والجماعية..

Page 4: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

برا التبرديل فري خصري دون الجانرب الجمراعي العرام، وأل من هللا حكما في الجانرب الفرردي الشفمن قب

ر القبول على بعض ما نزل فيه الحكم هرو فقصر الشأن العام فقد رد أمر هللا في الجانب الجماعي العام

أحكامرره عامررة عرراملة للمجررال الفررردي الخررال أن هللا تعررالى أنررزلزل هللا تعررالى إذ عرردم قبررول لمررا أنرر

والجماعي العام..

تررأتي ق ررية الحكررم بمررا أنررزل هللا تعررالى فرري هررذا السرريا ، حيرر ترردخل عقائررد المرجئررة وعلررى هررذا( 5

على المسلمين أمر ديسكم.والجكمية بخب عديد لتلب

بغير ما أنزل هللانفسقول ما هو المراد بالحكم

هذا المصطلل يطلق ويراد به ثالث صور:

التشريع بغير ما أنزل هللا، معره قبول التشريع من هللا تعالى وحده، أو الحكم التشريعي بمعسى (1

أو من دون، ورد اومر الى قيره.

الق اء بين الساس. (2

ااجتكاد. (3

الدين، ويعسي قبرول الحكرم الشررعي أو وهو متصل بأصلأو الشرال، المعسى اوول هو معسى اإلسالم

أو (ااتبرا )أو (التشرريع)أو (الحكرم) :رده على هللا تعالى.. وفي هذا جاءت آيات كثيرة، سرواء بلفر

. (الطاعة)

إن الحكم اا هلل وما اختلفتم فيه من عيء فحكمه الى هللا أفغير هللا أبتغي حكما وهو الذي أنرزل

اتبعروا مرا أنرزل الريكم أم لكم عركاء عرعوا لكم من الدين ما لم يأذن بره هللا اليكم الكتاب مفصال

وا تأكلوا مما لم يذكر اسم هللا عليه، وإنه لفسق، وإن الشيادين من ربك وا تتبعوا من دونه أولياء

.ليوحون الى أوليائكم ليجادلوكم، وإن أدعتموهم إنكم لمشركون

كرا، برل الجردال هسرا حرول مرا هرو الحكرم الرذي ليسم فري ثبروت التكمرة أو انتفائلة في هذا المعسى المشك

مصرردر مقرردرة، بررل قررد تكررون ثابتررة ويكررون الخررالا فرريكانررم يطبررق فرري حررال الررتكم سررواء وقعررم أم

وكان الخرالا حرول المصردر الرذي تتلقرى التشريع الذي يحكم عليكا، وفي هذا جاء فيما ثبم من التكم

لم تر الى الذين يزعمرون أنكرم آمسروا أحالة اإليمان وحالة السفا كم، كان الحكم بينمسه أحكام هذه الت

الى بما أنزل اليك والى الذين من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاقوت وقد أمروا أن يكفروا به..

رجرا ممرا فال وربك ا يآمسون حتى يحكموال فيما عجر بيرسكم ثرم ا يجردوا فري أنفسركم حقوله تعالى

.. قال ابن القيم أن التحكيم في مقام اإلسالم، وانتفاء الحرج في مقرام اإليمران، ق يم ويسلموا تسليما

والتسليم في مقام اإلحسان.

ئك هم الكافرونلوومن لم يحكم بما أنزل هللا فأا يات سورة المائدة ونزل فيكوفي هذا أي ا جاءت آ

تكمرة القترل، علرى الرروايتين، ولرم يكرن الخرالا علرى ثبروت فري فالتكمة كانم ثابترة علرى الرزانيين أو

Page 5: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

التكمة بل على الجكة التشريعية هل هي الحكم المبدل المختر الذي اجتمع عليه اليكودن أم هو الحكرم

في كتابكمن

ه.و رد فالكفر هسا هو كفر أكبر في حال المقصود به التشريع وقبول الحكم أ

إنا أنزلسا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الساس بما جاء قوله تعالى ،معسى الق اء ،وفي المعسى الثاني

حال ااسرتقرار في فكذا إذا اجتكد الحاكم فأخطأ فله أجر وإذا اجتكد فأصاب فله أجران ،أراال هللا

علررى الحكررم المتفررق علررى تحكيمرره وهررو حكررم هللا تعررالى، ولكررن يكررون الخررالا فرري ثبرروت التكمررة أو

زحزحتكا عن صاحبكا واتكام بريء..

توفى مرا أمرر فلو استوفى القاهي ااجتكاد وكان أحدهما ألحن بحجته فكو قد ق ى بما بلغ علمره واسر

اتباعرا للكروى، فكرذه كبيررة مرن ا أو رقبة وجامرل االمرابه، ولو قصد زحزحة التكمة لرعوة أو خو

الكبائر، وهي التي يقال فيكا )كفر دون كفر والم دون الم وفسق دون فسق(

الرى قولره وداوود وسليمان إذ يحكما في الحرث..وهو ااجتكاد ودليله قوله تعالى ، والمعسى الثال

ا سررليمانمساهررففك أجررر، أو زلررة عررالم مغفررورة، ولررو قصررر فرري ن أوفكسررا راجررل ومرجررو ، أجرررا

.اإلجتكاد ولم يستوا ما أمر هللا تعالى من بذل الوسع والتزام العلم والعدل أثم.

لكن الغالب هو أحد المعسيين اوولين التشريع أو الق اء.

و اوول توحيد أو عرال، إيمان أو نفا ، إسالم أو ردة، اتصاله بأصرل الردين مرن حير قبرول الحكرم أ

رده.

فري اووهرا التري تقريم الشرريعة وتحكمكرا، فيحردث انحرراا فري براب والثاني هو مساد قد يقرع حترى

.. فكذا في نطا الطاعة والمعصرية، ويغلر الممالم والرعاوي أو التأثير السياسي أحيانا على الق اء

ة فيقال كفر دون كفر..يفي المعص

عدة نقاد، وقد نكرر بيان بعض اومور وهميتكا وعدة ارتبادكا بما بعدها.. وعلى هذا نقرر

ربا مرتبطرة ليسرم لة والكثرة، فأحكام الكفرر أو المعصريةليسم العبرة في الكفر والمعصية بالق ( 6 لقردر

ر أو فررالقول أنكرربررل العبرررة بررالجس والسسرربة وتكررون معصررية إذا قررل ارتكابكررا نسرربة ا تكررون كفرررا بقرردر

، ولري هرو قرول أهرل كذا افتراض يررد هرو عليرهفهذا المجيب هو ما فكمه قول خطأ، وكرارها هو ت

السسة الذين لم يقف على حقيقة قولكم.

لة والكثرة لم يفقه كالم ابن عباس وكالم اوئمة الكرام.فمن قال أن العبرة بالق

مرن عررعه، فقرط، فكرذا أحرد أنروا وليسم العبرة أي ا في أن يقول المبردلون أن عرر قيرر هللا خيرر

ل كرذا أو أو المبرد ديل الشررائع علرى أن يرزعم الرراد برتومن قصر الردة فري براب الردة عن الشرائع..

ديل، فكذا قصر على بعض أنواعكا اتباعا لقواعرد بسقط حكم التيقول بلسانه كذا، دون التبديل نفسه، في

المرجئة.

Page 6: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

بين تغيير التشريع وتبديل حكم هللا تعالى بوهع حكم بديل.. وبين وإنما العبرة في أمر آخر هو الفر

.حة التكمة عن المتكم أو اتكام بريء وعقوبة من ا يستحق العقوبةزحز

فاوول راجع الى الشرال اوعمم ونه تبديل حكرم هللا تعرالى وتحليرل الحررام وتحرريم الحرالل، والثراني

.ه كبيرة من الكبائر، يقال عسكا كفر دون كفر تغليما لكاراجع الى الفرو فكو معصية، وتوصيفه أن

والشررال هرده ، والبدعرة هردها السرسة ،أن المعصرية هردها الطاعرةالقاعدة العميمرة وهرل السرسة ( 7

حيد.والت

والمعصية هي مطلق المخالفة، والبدعة ما فيكا عوب تشريع ونكا ما وهع على م راهاة المشررو ،

وأما الشرال فكو التشريع المطلق من دون هللا تعالى..

ر والسسبة ( 8 يوجرب تغلري الجريمرة لاصررار أو زيرادة في المعصرية ا يوجرب الكفرر، ولكرن أن القدر

ولريحملن أثقرالكم هلل تعالى ـ لكرن فري إدرار أنكرا معصرية، كقولره تعرالى القدر فيزداد العذاب ـ عياذا با

زدنرراهم عررذابا فررو العررذاب بمررا كررانوا ذلررك بسرربب اإلهررالل، وكقولرره تعررالى و وأثقرراا مررع أثقررالكم

ولذلك تغل المعصية باإلصرار والمجاهرة ودعوة الغيرر اليكرا وإقرواء الخلرق، لكرن هرذا ا يفسدون

يخرجكا من كونكا معصية الى كونكا كفرا.

أما ما يخرجكا الى الكفر فكو ااستحالل أو الرد.

، ويطلرق ويرراد بره لف الحكم يطلق ويراد به المعسرى الشررعي اإلصرطالحينآكد ما مر معسا، أن ( 9

لمعسى العرفي..ا

هللا تعالى، وهذا من حقو هللا من سي التشريع، وقبول الحكم يعالمعسى اإلصطالحي الشرعي -

تعالى الخالصة وهو معسى العبادة ومعسى اإلستسالم الرذي ا يتحقرق اا بقبرول اوحكرام، وهرو

مررا أحلرره هللا ورسرروله والحرررام مررا حرمرره هللا ورسرروله، ليعسرري بتعبيررر علمرراء السررسة أن الحررال

والدين ما عرعه هللا ورسوله.

تحليل الحالل وتحريم الحرام وإيجراب الواجبرات معسراه قبرول هرذه اوحكرام والتزامكرا كحكرمو

باحة ما حرم هللا أو رفرض إازم عموما وخصوصا، فال يقبل تبديلكا في الشأن العام ب وقانون

أو الوجوب على بعض المجراات دون بعرض هللا تعالى، ون قصر التحريمفرض وجوب ما

هو خروج من التحريم والوجوب، كما أن تبديل العقوبات الشرعية وأحكامكا كذلك هو تبرديل

لألحكام..

ة إيمرران وكفررر، ون اإليمرران هررو تصررديق الخبررر وقبررول الحكررم، والكفررر يكررون إمررا يوهررذه ق رر

ويقولرررون آمسررا بررراهلل الرررذي كررذب وتررولى علررى هللا تعررالى.. بتكررذيب الخبررر أو رد اومرررر

فكرذا نفري لايمران وبالرسول وأدعسا ثم يتولى فريق مسكم من بعد ذلك وما أولئك برالمآمسين

بسبب التولي عن حكم هللا تعالى وإن قالوا بألسستكم.

يزحرز قرد ولكسرهأما المعسى العرفي فبمعسى الق اء، فالقاهي يرجع الى القرانون الشررعي، -

، وهذا كفر دون كفر.أو يجامل االما التكمة عن المتكم بقبول الرعوة أو يتكم بريئا

Page 7: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

تبديل يحكملو أريد بمعسى فأولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما أنزل هللااآلية الكريمة -

ين:وهي نزلم في هذا، لوجكالقانون والرجو الى قير الشريعة فالكفر هسا كفر أكبر..

، برل التكمرة اوول: أن سبب نزول اآليات لرم يكرن علرى الخرالا فري ثبروت التكمرة أو انتفائكرا

ل بين قريمة والس رير وخالفكمرا فري تقمين، سواء حالة الزنا أو حالة الكانم ثابتة على المتك

.مقدار الدية

والثاني: أن القاعدة هي تقديم الدالة الشرعية اإلصطالحية علرى الدالرة العرفيرة ااسرتعمالية

على الدالة اللغوية.

تسزيرل اوحكرام دقرة وعدالرة ي تسزيلكرا علرى انحرراا الق راة والرواة فر ولو كان المراد باآلية -

فرالمراد :تبديل الشرائعفون المسادات أو يرتكبون ممالم دون رحفيأو تحريفكا على مساداتكا

.. وهررذا هررو كررالم أهررل السررسة بررالكفر هسررا الكفررر اوصررغر )كفررر دون كفررر والررم دون الررم..(

المعاصرين عسدما قالوا لو حكم في جزئية وهو ملتزم لحكم هللا فال يكفر بيسما لو التزم عريعة

ه، دون أخرى يكفر، ومقصدهم أنه لرو زحرز التكمرة أو جرار والرم فري بعرض مرا يعررض لر

تبديل اوحكام ا يكفر، أما تبديله لألحكام فلرو بردل حكمرا واحردا لكفرر باإلجمرا .. وهرذا مرا لرم

يفكمه صاحب الرد المشار اليه.

أن يتقرردم المعسررى الشرررعي اإلصررطالحي علررى المعسررى العرفرري والمقرررر فرري القاعرردة اوصررولية( 10

ااستعمالي على المعسى اللغوي..

أحد من هذه اومة أو ممن قبلكا مرن فالمراد باآلية على هذا هو تبديل الشرائع، وعلى هذا سواء قام به

أو قيرهم فكي قاعدة عامرة فري تبرديل الشررائع ونره تحليرل للحررام وتحرريم للحرالل ورد بسي اسرائيل

.، وهذا محل إجما اومة.. فكذا كفر أكبرللفرائض وتبديل للعقوبات الشرعية

، معسررى عرررعي ومررن لررم يحكررم بمررا أنررزل هللا فأولئررك هررم الكررافرون ىلمررا كرران لقولرره تعررال( 11

والترابعين فيكرا برين مرن رحمه هللا أقوال الصرحابة ابن كثير ذكر اصطالحي ومعسى عرفي استعمالي،

حملكرا مرن وبرين وهو مساد التبديل فرأدلق أنكرا فري الكفرر اوكبرر، مسادكا الذي أنزلم فيهحملكا على

..على مساد الق اء، وهو المعسى العرفي

فعرادة علمراء الصرحابة والترابعين تسزيرل اآليرات وتفسريرها لتسزيلكا على واقعكم زمن بسي أميرة، وذلك

قال بأقرب مثال معاصر لكم، كما فسر بع كم الذين لما زاقوا أزاغ هللا قلوبكم: بالخوارج، وبع كم

بمرن فمرسكم ارالم لسفسرهي را فري الخروارج، وفسرر بع ركم أ ينوما ي ل بره اا الفاسرقأن قوله

.، وهذا من عمق علمكم رهوان هللا عليكميبخل بالزكاة.. وهكذا قاعدتكم رهوان هللا عليكم

رحمره هللا الروجكين واوقروال المختلفرة فيكرا، وهرذا ااخرتالا لري راجعرا الرى الحاف ابن كثير فذكر

يم الحالل ورد الفرائض وتبرديل الشررائع فكرذا مجمرع علرى أنره رحالحرام وتااختالا في حكم تحليل

الق اء. كن ااختالا في حملكا على مساد التشريع أو مسادكفر أكبر، ول

Page 8: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

ب مثاا وهر ،ديل القوانينبتالشرائع بوذكر تبديل أفحكم الجاهلية يبغونلما فسر قوله تعالى بيسما

أقواا، ون اومر محل إجما وقال السب التالي:بياسق جسكيز خان لم يذكر

يسكر تعالى على من خرج عن حكم هللا المحكم المشتمل على كل خير، الساهي عن كل عر وعدل إلى )

ما سواه من اآلراء واوهواء وااصطالحات، التي وهعكا الرجال بال مستسد من عريعة هللا، كما كان

بآرائكم وأهروائكم، وكمرا يحكرم بره ، مما ي عونكات والجكااتأهل الجاهلية يحكمون به من ال الا

وهرو عبرارة عرن قسراجسكزخان، الرذي وهرع لكرم الي التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملككم

كتاب مجمو من أحكام قد اقتبسكا عن عرائع عتى، من اليكودية والسصرانية والملة اإلسالمية، وفيكا

ا من مجرد نمره وهواه، فصارت في بسيه عررعا متبعرا، يقردمونكا علرى الحكرم كثير من اوحكام أخذه

بكتاب هللا وسسة رسوله صلى هللا عليه وسلم. ومن فعل ذلرك مرسكم فكرو كرافر يجرب قتالره، حترى يرجرع

.(في قليل وا كثير ورسوله صلى هللا عليه وسلم فال يحكم سواهإلى حكم هللا

المعاصر.والياسق هو أقرب مثال لواقعسا

تره دون التفريرق السرابق فكرو خطرأ من ارن أن المرراد باآليرة كثررة الحكرم بغيرر مرا أنرزل هللا أو قل ( 12

وكالم مجمل ولم يع عن أصحاب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قصدهم..

تسزيرل اآليرة ية تسطبق في معساها العرفي اإلستعمالي علرى واقعكرم فرأرادواذلك أن الخوارج وجدوا اآل

مرين أو كعلرى ممرالم الق راء، فري زحزحرة التكمرة عرن المتـ الذي جاء فيمن بدل الشررائعـ وحكمكا

كرب بسرو أميرة سري أميرة وعامرة المسرلمين.. ولرم يرتاتكام بريء أو ارتكراب ممرالم، فرأرادو بكرا تكفيرر ب

واسررتكملوا الفتوحررات وأقررامو الحرردود بررل أقرراموا الشررريعة ونشررروا اإلسررالم شرررائع الرا وا برردلوا مكفرر

ل، ، لكسكم خرجوا عن عرورى المسرلمين وورثروا الحكرم ولكرم ممرالم فري الردماء واومرواقاموا الدينوأ

ا الكفر. وهي أمور كلكا في نطا المعاصي

مرفوض، ولذا قال ابن عباس لري الكفرر الرذي ترذهبون اليره برل هرو كفرر دون فما فعله الخوارج قلو

لررم دون الررم وفسرق دون فسررق، وذلررك ون مسراد بسرري أميررة وق راتكم لررم يكررن هرو مسرراد اآليررة كفرر وا

والحكرم فري عرأنه أن يآخرذ لره ،الشرعي اإلصطالحي، ولكسه المعسى العرفي وهو متأخر في الترتيب

قرة وعلرم وعردل ولري نصيب من الحكم اوصلي بما يليق بحالة اإلنحراا وهو ما فعله حبرر اومرة بد

المفردين كما جاؤوا بعد ذلك.دين، وا بكوى المرجئة والجكمية المفررارج ولخبكوى ا

غ الربعض خشى مرن اإلرجراء والرتجكم والتفرريط، بحير أن يسرو كما يخشى من الغلو فيجب أن ي ( 13

للتبديل وتحليل الحرام وتحريم الحالل ورد الفرائض وتغيير حدود هللا تعالى وحرب اإلسالم وتجفيف

،قوال أهل السرسة ومستسربا لكرا اراهراالمرجئة وقواعد الجكمية متسترا بأه، يدافع عن هذا بمأخذ مسابع

فيسرردفع فرري متاهررة يلقررى هللا تعررالى وحقيقررة قولرره هرري قررول جكررم والمرجئررة المرردمرين لرردين هللا تعررالى..

عليكا، وكان السكوت له أسلم.

Page 9: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

حررة ل الرردين وزحزيلحرررب اإلسررالم وتبررد بكررمويتسررترون فيسرريطر المجرمررون واإلبرراحيون والمالحرردة

يجيرز ن هللا وإخرراج نرشء فري التعلريم، وإخرراج جيرل براإلعالميردالساس بسمام مردروس للخرروج مرن

مسكج قير هللا ويستسكر حاكمية دين رب العالمين تعالى.

ول يسطرق بالشركادتين درلرم يمان مجرد المعرفرة حترى لرو ل هذا أن من المرجئة من قال أن اإلمثا( 14

عمررره لكسرره يعرررا أن الرسررول حررق فكررو مررآمن نرراجا فرري اآلخرررة ولررو عرراداه وحررارب المسررلمين ورد

عريعته!

ومسكم من قال اإليمان مجرد القول..

ى إليمان هو تصديق الخبر بالقلرب واللسران معرا، والعمرل قيرر داخرل فري مسرموعامتكم من يقول أن ا

اوحكام، وهي العبادة واإلستسالم هلل تعالى.يمان قبول اإليمان.. فال يدخلون في أصل اإل

ي فقرط )ا رب ولكذا كران عسروان التوحيرد )ا الره اا هللا( ولر ،بيسما جاءت الرسل بـإفراد هللا بالعبادة

بربوبيته وا يعبده. هية مت من ومستلزم للربوبية، بخالا من يقر ولاا هللا( ون توحيد او

.ان اا بالشك والتكذيب دون رد اومريموعلى هذا ا يجعلون نقض اإل

..(على هللا أمره إذا رد )، دون (إذا اعتقد) (إذا قال)ولكذا تجدهم يقولون

كان واهحا عسد السلف، وهو واهل في السيرة ومرا أعريع عرن بسري المصرطلق فري (رد اومر)بيسما

، وكانرم فكم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بقترالكم وأرسرل الريكم خالردا رد فري ة واحدة هي الزكاة

يق رهي هللا عسه أن يحارب المرتدين بإسقاد وجوب الزكاة.أصال للصد

م ومعصرية إبلري لعسرره هللا، وهرو واهرل فري كتراب هللا تعرالى فري الفررر برين معصرية آدم عليره السرال

الحكم، والثانية رد أمر هللا تعالى عليه..ى مخالفة مع التزام اومر وقبول لوفاو

ا مبيسراومن يعب هللا ورسوله فقد هل هالر كما قال السسفي في قوله تعالى وواهحة في التفسي

ذا من قبول الحكم فكرو هرالل كفرر، وإ واامتسا أمر هللا تعالى درهي معصية أنه إذا كانم المعصية

الحكم فكو هالل معصية..فة مع التزام اومر وقبول كانم مخال

ب حكمره، ليخادر ولد وإفرراد هللا تعرالى بالتشرريع وقبريرحلتور كتاب هللا تعالى كله علرى تأسري اوتوات

قانونررا ا يلتزمررون ،الفرديررة والجماعيرة ،مرورهم العامررة والخاصرةأالمسرلمين باوحكررام يلتزمونكرا فرري

وعلرى تسفيرذها وتقريرهرا وإعالئكرا وتعليمكرا.. سواه وعريعة قاهية وأحاكما قائمة تقوم عليكا السلطة

يجتكرد المجتكرردون علررى وفقكرا، ويق رري بكررا الق راة ـ جرراروا أم عردلوا هررذا عررأن آخرر ـ وتقرروم علررى

..كذلك فردم هذا عأن آخرجارت وأو عدلمتسفيذها السلطة التسفيذية ـ

حكرام وقيرره تعرالى، بحير تصربل ارد أمرر التشرريع الرى وير ،رد عرريعتهط حاكمية هللا وترسق أما أن ت

وا إبطرال مرا ة هللا وا اإللرزم بكرايعرعرمجل بعردد معرين دون الرجرو الرى ملزمة إذا صدرت من

..ونقض وصل اإليمان ادة للدينعأن خطير وم فكذا :اخالفك

Page 10: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

وهررذا قصررور مررن الرربعض وجكررل مررن الشررريعة، تررزام لر بعض ا يتصررور وقررو المخالفررة مررع اوالرر( 15

..يمسك بأقلب أزمة التوجيه الديسي المعاصر من فريق ثال وتجاهل تواء خر، والر اآل

إن لرم » يقول تعالىفي قوله ونوهل هذا من كالم ابن القيم رحمه هللا

زاد المعراد، «عليه وخالفه فكو زانيعتقد وجوبه عليه ولم يلتزمه فكو مشرال، وإن التزمه واعتقد وجوبه

.10، ل4جـ

ض كالم العلماء أن المخالفة مع سالمة ااعتقاد تكون معصية، فمسروا أن ااعتقراد أعكل على البعكما

ق والقبرول، وأجمرل أهرل يبيسما المقصود بااعتقاد هسا أصل الردين بشرقيه التصردفقط هسا هو التصديق

علرى بعرض المترأخرين أوهرحه العلمراء، ونوهرل هرذا بمثرالين لفلما أعك ،العلم المصطلل لوهوحه

..أحدهما في رفض التزام الواجبات واآلخر في إسقاد المحرماتـ رحمه هللا ـ تيمية بن ا

يرجرع الخلرل الرى أصرل يقول عيخ اإلسالم رحمه هللا موهحا الخالا في تررال الصرالة برين حالرة أن

يرجرع الرى الفررو بالخلررل فري براب )الردخول فرري وبررين أنمحرل اتفررا برين أهرل العلرم، الردين فحكمره

.فكو محل الخالا ل(مالع

:ين فكو في حالتينلخلل إذا كان راجعا الى أصل الدأن ارحمه هللا ويوهل

.حالة الخلل في التصديق ا(

.وحالة الخلل في القبول واإللتزامب(

املأثور عن مجهور السلف من الصحابة والتابعني.وتكفري تارك الصالة هو املشهور »يقول رمحه اهلل

ومورد النزاع هو فيمن أقر بوجوهبا والتزم فعلها ومل يفعلها، وأما من مل يقرر بوجوهبرا فهرو ررافر باتفراقه ،

وليس األمر رام يفه من إطالق بعض الفقهاء من أصحاب أمحد وغريه : أنه إن جحد وجوهبا رفرر وإن مل

ورد النزاع بل هنا ثالثة أقسام:جيحد وجوهبا فهو م

باالتفاق. كافر: إن جحد وجوهبا فهو أحدها

من التزام فعلها رربا أو حسدا أو بغضا هلل ورسوله، فيقرول: أعلر أن ممتسع: أن ال جيحد وجوهبا لكنه والثاين

عرل اسرتكبارا أو حسردا اهلل أوجبها عىل املسلمني والرسول صادق يف تبليغ القرآن ولكنه ممتنر عرن الترزام الف

للرسول أو عصبية لدينه أو بغضا ملا جاء به الرسول، فهذا أيضا رافر باالتفراق فر ن إبلريس ملرا تررك السر ود

Page 11: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

املأمور به مل يكن جاحدا لإلجياب ف ن اهلل تعاىل بارشه باخلطاب وإنام أبى واستكرب وران من الكافرين، وررذل

غه لكنه ترك اتباعه محية لدينه وخوفا من عار االنقياد واسرتكبارا عرن أن أبو طالب ران مصدقا للرسول فيام بل

تعلو إسته رأسه فهذا ينبغي أن يتفطن له، ومن أطلق من الفقهاء أنره ال يكفرر إال مرن جيحرد وجوهبرا فيكرون

فر نه ال :اجلحد عنده متناوال للتكذيب باإلجياب ومتناوال لالمتناع عن اإلقرار وااللتزام، ررام قرال تعراىل

اهللهن جيحدون بون ولكنن الظاملننني بنآياتن ا فانظر قال تعاىل:و يكذ ا واستيقنتها أنفسه ظلاما وعلو وجحدوا هبن

ين دن قتل ورفر باالتفاق.، وإال فمتى مل يقر ويلتزم فعلها ريف ران عاقنبة املفسن

تررها رسال وهتاونا أو اشتغاال بأغراض له عنهرا فهرذا مرورد النرزاع لكرن: أن يكون مقرا ملتزما والثالث

.98-97 ، صـ20مجمو الفتاوى، جـ «رمن عليه دين وهو مقر بوجوبه ملتزم ألدائه لكنه يمطل بخال أو هتاونا..

شيخ اإلسالم ظن أنه يقصد به دائام اخللل يف اجلانرب اخلررب مصرطللرذل لفظ االستحالل، من مل يفه

فقط دون اخللل يف العبادة والقبول، رام هو مصطلح هؤالء املرجئة واجلهميرة الرذين يقيردون ررل خلرل يف

)بالشر أو التكرذيبد دون رد توحيد العبادة، فيقيدون الرشك األعظ يف العبادة بقيد االستحالل اخلررب

ال منه بحقيقة املصطلح أو تالعبا به، للهروب من حق اهلل تعاىل عىل العبيد يف إفراده بالعبادة..، جهالتحري

بينام يوضح شيخ اإلسالم رمحه اهلل حقيقة هذا املصطلح، فيقول:

الوجه الثالث: أن العبد إذا فعل الذنب م اعتقاد أن اهلل حرمه عليه واعتقاد انقياده هلل فريام حرمره وأوجبره»

فهذا ليس بكافر فأما إن اعتقد أن اهلل مل حيرمه أو أنه حرمه لكن امتن من قبول هذا التحري وأبى أن يذعن هلل

وينقاد فهو إما جاحد أو معاند وهلذا قالوا: من عىص مستكربا ر بليس رفر باالتفراق ومرن عىصر مشرتهيا مل

ايص املستكرب وإن رران مصردقا برأن اهلل ربره فر ن يكفر عند أهل السنة واجلامعة وإنام يكفره اخلوارج ف ن الع

معاندته له وحمادته تنايف هذا التصديق.

Page 12: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

وبيان هذا أن من فعل املحارم مستحال هلا فهو رافر باالتفاق ف نه ما آمن بالقرآن من استحل حمارمه، ورذل

لو استحلها بغري فعل، واالستحالل:

)التكذيب بالتحري د اعتقاد أن اهلل مل حيرمها .1

وهرذا يكرون خللرل يف اإليرامن بالربوبيرة أو )الش يف التحري د ،وتارة بعدم اعتقاد أن اهلل حرمها .2

.ون جحدا حمضا غري مبني عىل مقدمةخللل يف اإليامن بالرسالة، ويك

وتارة يعل أن اهلل حرمها ويعل أن الرسول إنام حرم ما حرمه اهلل ث يمتن عن التزام هذا التحري .3

قبه ويعاند املحرم، فهذا أشد رفرا ممن قبله، وقد يكون هذا م علمه أن من مل يلتزم هذا التحري عا

.اهلل وعذبه

ا إىل عدم التصرديق مر وقدرته، فيعود هذث إن هذا االمتناع واإلباء: إما خللل يف اعتقاد حكمة اآل

.بصفة من صفاته

وقد يكون م العل ب مي ما يصدق به متردا أو اتباعا لغرض الرنفس، وحقيقتره رفرر هرذا ألنره .4

يعرتف هلل ورسوله بكل ما أخرب به ويصدق بكل ما يصدق به املؤمنون لكنره يكرره ذلر ويبغضره

يقول: أنا ال أقر بذل وال ألتزمه وأبغض هذا احلق وأنفرر ويسخطه لعدم موافقته ملراده ومشتهاه و

عنه، فهذا نوع غري النوع األول، وتكفري هذا معلوم باالضطرار من دين اإلسالم والقرآن مملوء من

أشد الناس عذابا يوم القيامة عامل مل ينفعه اهلل »تكفري مثل هذا النوع، بل عقوبته أشد، ويف مثله قيل:

يس ومن سل سبيله.وهو إبل «بعلمه

وهبذا يظهر الفرق بني العايص ف نه يعتقد وجوب ذل الفعل عليه وحيب أنه يفعله لكرن الشرهوة

والنفرة منعته من املوافقة فقد أتى من اإليامن بالتصديق واخلضوع واالنقياد، وذلر قرول وعمرل،

..522-521الصارم المسلول على عاتم الرسول، ل: «لكن مل يكمل العمل

ولكذا لما ذكر مفتي السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه هللا أنوا الخرروج عرن الشرريعة -

ذكر أنوا ااعتقادات أوا، ونكا في خلل في عبودبة الربوبية، في جانب التصديق..

Page 13: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

ة والمحاكم لتق ي بقوانين موهوعة للق راء برين السراس فري الردماء ثم ذكر أن وهع اونمم

، يدخل الساس اليكا أفواجا إثر أفواج، كسمام عام يحمل عليه الساس حمال، ا واوموال واوب

أن هذا أعد مما قبله.

ردة ،سفسرهبابرا بل جعل هذا الوهرع ولم يقيده رحمه هللا باعتقاد أو تسويغ أو قول أو قيره، ب

تقاد.الخلل فيكا راجع الى العبادة ا الى ااع ،، وهو حالة بسفسكاا عن دين هللاوخروج

حيرد ن تصديق الخبر وقبول الحكرم أو تووهذا هو اومر المستقيم مع كالم أهل السسة أن اإليما -

لوهيررة، أو القررول والعمررل، أو التصررديق واإللتررزام، كلكررا مترادفررات لررسف يررد اوحيررة وتوبالربو

المعسى.

برل هرذا براب وذاال براب فالخلل في باب العبادة والقبول وااستسالم ا يتقيد بالخلل فري ااعتقراد ( 16

آخر، وكالهما من التوحيد وأصل الدين..

وا يقيردونكا بره، ،بل وبعض العلماء يجعل الخلل فري العبرادة والقبرول عالمرة علرى خلرل فري الربوبيرة

ـ أن وهرع عرريعة قيرر عرريعة هللا تعرالى وقروانين وأحكامرا رحمه هللا فيقولون ـ كما قال ابن عثيمين

سوى ما عر تعالى يدل على أن صاحبكا يعتقرد كونكرا أحسرن مرن حكرم هللا وعررعه، ولروا ذلرك لمرا

جعلكا بدا من عريعة رب العالمين..

وهذا كالم أكثر استقامة ممن يقيد الخلل في العبادة بخلل آخر في ااعتقاد والتصديق..

باب العلم والتصديق، وآخرون يسحرفون في زم بيسكما، فمن الساس من يسحرا فيتقرير عدم التالمع

برراب العمررل والقبررول.. هررذا خلررل فرري علررم القلررب وذاال خلررل فرري عمررل القلررب.. هررذا يجعررل صرراحبه مررن

.ال الين، وذاال يجعل صاحبه من المغ وب عليكم الغاوين

المرجئة وحقيقة قول أهل السسة، ولم يتقن ما عليه أهل السسة لكن تجد من لم يميز بين حقيقة قول( 17

الجكمية، فأخذ يسصر قول المرجئة محتجا أنه يرد على الخوارج، ويتكم من خالفه ةبل سرت اليه بدع

لساس من القول الحق الذي لم يتقسه ولم يستوعبه.مخوفا ا ،بأنه قال بقول الخوارج

في حال تبديل الشرائع وحمل الساس على قيرر أحكرام هللا تعرالى وإلرزامكم بغيرر عرريعته مولكذا تجده

(..إذا زعم) (أو اعتقد) (إذا قال) :وتتبع وقتل دعاته، تجدهم يقولون

! م، وأما ااعتقاد فلن تعلم ما في بادسكملتأولوا لك المبدلون لو قالفأما القول فإنه

يمللونه ببدعكم التي سيلقون هللا تعالى بكا فري يروم عمريم، يروم يقروم السراس وهكذا يستقر التبديل وهم

هللا وخررذلوا ديسرره لرررب العررالمين، ولررن تسفررع يومئررذ تلررك اولسررسة وذلررك الحجرراج وقررد أهرردروا عررريعة

وخرجم أجيال تبتعد عيئا فشيئا عن ديرن هللا بخطرط المجررمين وفري حمايرة هرآاء ونصروا أعداءه،

، فتسررقط الحجررج ويعلررم الررذين يجررادلون فرري آياتسررا مررا لكررم مررن محرريبوم يلقررون هللا: المبترردعين، ويرر

ويكفون عن الجدال.

Page 14: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

الخلل في القول والعمل هو خلل مستقل، والخلل في العبرادة والقبرول خلرل آخرر، وا يتقيرد هرذا برذاال، ف

إذ فكرذا مرن التلبري الشرديديمران إذا قرال أو اعتقرد، صرل اإلأقبول قير عر هللا خلل في فال يقال أن

يمان قول وعمل، ثرم عسرد التفسرير وعسرد السفري يقولرون ن اومر على كالم أهل السسة أن اإلأنكم يقررو

،ا يكون خلال في اوصرل إا إذا قرال أو اعتقردالخلل في العمل )القبول وااستسالم، وهي العبادة( أن

وعسدئرذ تكرون حقيقرة مرا أثبتروا هرو توحيرد الربوبيرة ..ةفي اولوهية بالخلرل فري الربوبير خلللفيقيدون ا

ونكرم أثبتروا فقط، يعسي التصديق فقط، فيآول قولكم الى قول الجكمية أن اإليمان هرو مجررد المعرفرة،

نواق ه، وأما توحيد اولوهية والعبادة فلم يثبتوا له نواقض مستقلة إا بقيد الخلل فري الربوبيرة فيرجرع

وهيرة والعبرادة هرو تمويره الى الربوبية والتصديق ا الى العبادة، فيكون إثباتكم لألل الساقض في الحقيقة

قرول سسة لتحقيق اإلنتساب اليكم ثم يسفون حقيقة قولكم ويثبتونوالقول الماهر بقول أهل ال على الساس

على مقت اه..جمل أهل السسة ونرويفس ،المرجئة

وبيان حقيقة رد أمر هللا صاحوا محذرين من الخوارج!قة قول أهل السسة وكلما أوهل الساس حقي

قيرر المغ روب قيرر اآلخرر، فال رالل قيرر الغوايرة بيسما أوهل تعالى أن كال مسكما باب انحراا

هررآاء الررذين قيررر ربسررا هررآاء أهررلونا ،مررا هررل صرراحبكم ومررا قرروى علرريكم وا ال ررالين

الرذي ، والريب قيرر الخروض فري البادرل لكل أفاال أثيمويل ، واوفاال الكاذب قير اوثيم أقويسا

ر اإلستكبار عسكرا أو الصردا ، والتكذيب باآليات قيبل هم في عك يلعبون هم في خوض يلعبون

فمن أالم ممن كرذب بآيرات إن الذين كذبوا بآياتسا واستكبروا عسكا ا تفتل لكم أبواب السماءعسكا

.هللا وصدا عسكا

لم يستكبر أو استكبر ولم يكذب أو جمعكما فكذب واستكبر معرا لره نفر الحكرم، وكمرا قرال فمن كذب و

أبو حسيفرة )مرن قرال أصرد الرسرول وا أديعره لرم يكرن مآمسرا، ومرن قرال أديعره وا أصردقه لرم يكرن

.اإليمان ابن تيمية مآمسا، حتى يطيعه ويصدقه جميعا(

فالتكرذيب براب قيرر الترولي، ولرو صرد ولكرن كرذب وترولى ، وا صلىفال صد ولكذا قال تعالى

وتولى لم يكن مآمسا ونه رد اومر، ولو كذب وأدا لم يكن مآمسا ونه مسافق.

يقول محمد بن نصر المرروزي فيمرا نقرل عسره عريخ اإلسرالم فري كتراب اإليمران، عسردما يرراد باإليمران

ر عالقة المراتب ـ بل هذه عالقرة ترالزم يقرول ابرن التصديق وباإلسالم قبول اوحكام ـ وهذه عالقة قي

إيمران ا :واحرد كشريء فكما باآلخر مرتبط أحدهما واإلسالم اإليمان كذلكتيمية نقال عن المروزي )

يخلرو وا إسرالمه يصرل بره إيمران مرن المسرلم يخلرو ا إذ له إيمان ا لمن إسالم وا له إسالم ا لمن

لايمران واعرترد اإليمران الصرالحة لألعمرال هللا اعرترد حي من ،إيمانه يحقق به إسالم من المآمن

وقرال لسعيه كفران فال مآمن وهو الصالحات من يعمل فمن ذلك تحقيق في فقال الصالحة اوعمال

كران فمن العال الدرجات لكم فأولئك الصالحات عمل قد مآمسا يأته ومن: بالعمل اإليمان تحقيق في

كران ومرن الملرة عرن يسقرل نفاقرا مسرافق فكو بالغيب اإليمان عقود إلى يرجع وا اإلسالم أعمال ااهره

توحيرد معره يثبرم ا كفررا كرافر فكرو اإلسرالم وعررائع اإليمان بأحكام يعمل وا بالغيب اإليمان عقده

Page 15: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

الفتراوى مجمو ( مسلم مآمن فكو هللا أمر بما عامال هللا عن الرسل به أخبرت مما بالغيب مآمسا كان ومن

(7 /333).

وهرو الفرر برين الطاعرة الراجعرة ا بد من بيان الفر بين قبول اوحكام والدخول في اوعمال.. ( 18

الى أصل الدين والطاعة الراجعة الى الفرو ..

والتزامكرا قانونررا فالطاعرة فري أصررل الردين هرري اإللترزام وااستسررالم بمعسرى القبررول واانقيراد لألحكررام

حاكما عاما وخاصا..

وأما الطاعة الراجعة الى الفرو فكي الدخول فري اوعمرال يعسري القيرام بالعمرل نفسره المرأمور بره أو

ترال العمل المسكي عسه.

أفتآمسون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضع الى أصل الدين، وهو ا يتبعض فقبول اوحكام راج

ولرم يعترد بره حترى يصرد بجملرة مرا قبرل تصرديقهب ببع ه لم ي الرسول وكذ بخبرفكما أن من صد

بكل مرا أخبرر ويقبرل كرل مرا دصحتى ي قبل التزامهبع كا لم ي ل عريعته ورد ، فكذلك من قب أخبر به

عر ..

.توحيد وهده الشرال وهذا

وسرواء ـ وكلسرا هرذا الرجرل ـ اخلطروا عمرال صرالحا وآخرر سريئبعض تريوأما الدخول في اوعمال ف

كانم المعصية صغيرة أو كبيرة أو تغلمم بإصرار أو مجاهرة، فكري فري نطرا مخالفرة الردخول فري

اوعمال، وهو أمر راجع الى الفرو .

.معصية داعة وهدها وهذه

الرى نممة علمانية تفصل الدين عن الحيراة وتررفض الرجرو أما اليوم فاونممة الموجودة عسدنا أ( 19

..الشريعة وترفض اإللتزام بكا

ما إذا صدر تعبيرا عن إرادة المشر الوهعي ا إذا رجع الى عريعة هللا.والقانون يصبل ملز

وثبوت مخالفة حكم للشريعة ا يعسي إبطاله، ومجرد ثبوت الحكم في الشريعة ا يعسي اإللزام به، ولو

الربررا والخمرر والعررري والررقب الفرراجر، ووجرروب كران قطعيررا كحرمرة الزنررا لغيرر المتررزوج وتحرريم

الشعائر وإيجاب الحدود وقير ذلك من أحكام رب العالمين تعالى.

ترأتي مبراديء ـ ولري حير ة تأتي ـ بسب القانون ـ بعرد القرانون العرادي، ثرم العررايعوأحكام الشر

أو العررا ذا حكرم القاهري بالشرريعة وتررال القرانون في الدرجة الثالثرة اإللزاميرة، وإ أحكام الشريعة ـ

رجة الثالثرة( وتررال مرا يجرب عليره وهرو الدرجرة اوولرى دفكو قد حكم بما هو أقل درجة في اإللزام )ال

يعسي اوعلى إلزاما! ،الملزمة

Page 16: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

فكري للتشرريع( المصردر الرئيسريهري الشرريعة )مبراديء أن ـ المصرري كمثرال ـ أما نب الدستورو

ج معمم الملبسرين كمرا يخرد بكرا معمرم الجكرال أو المخردوعون ومرن يحسرسون المرن وا محل احتجا

يدرون حقيقة اومور بل ا يتدبرون حقيقة واقعكم وقياب عريعتكم..

وا بد من العلم بأمور عن هذه المادة: ..في عيء وا االتزام بكا فكذه المادة ا تعسي تحكيم الشريعة

السب على أنكا المباديء وليسرم اوحكرام، وي رطربون فري تفسرير المبراديء مرا برين .1

، أو المقاصررد (رو الشررريعة)أنكررا السمريررات اإلسررالمية العامررة، أو أنكررا مررا يسررمونكا

الخمسة ال رورية.. لكسكم يتفقون على رفض إلغاء كلمرة )مبراديء( خوفرا مرن تحكريم

الكلمرة )ا برد مرن وهرعكا ونسرا لرو حرذفساها فقد قرالوا فرر رفرض حرذا هرذه !الشريعة

ويقولرون )الزانيرة والسرار والسرارقة فراقطعوا أيرديكماسيأتي اإلسالميون يقولرون

المستشار نور فرحات معترها على اقتراحات حذفكا في دستور ولن نسمل لكم بذلك( والزاني فاجلدوا

الذي تم إلغاؤه في مصر بعد اانقالب. 2012

كمررا يقولررون أن هررذه المبرراديء عامررة فرري جميررع اوديرران والقرروانين وبالتررالي هررم قيررر

مقيدين بأوجه حفمكا التي جاءت في الشريعة المحمديرة مرن خرالل اوحكرام التفصريلية

التي فصلم در تحقيق هذه المبرادىء، علرى أن يحققوهرا هرم برالطر التري يرونكرا،

شررريعة والتحلررل مسكررا بررزعم أنكررم قررد حققرروا فيجعلررون ونفسرركم رخصررة الخررروج مررن ال

ومن سوغ الخروج عن الشريعة بكذه الحجج فكو مثرل صد الخم !!الحفاا على المقا

من سوغ الخروج عسكا لعلم البادن الصوفي والوصول الى اليقين، ومرن قرال هرذا فقرد

كفر باإلجما .

فكررذا نررب ،يرردولرري الوح ،الرئيسرري المصرردر هرري الشررريعة نررب المررادة يقررول أن أن .2

، لررو صررل أصررال اوخررذ مررن صررريل بوجررود عررركة فرري المصررادر مررع ديررن هللا تعررالى

.الشريعة

أنكا ا تعسي إبطال أي حكرم أو قرانون يخرالف الشرريعة، والقروانين دافحرة بالمخالفرات .3

والمصادمات للشريعة.

سرم مة للمشر حي أنكا نصريحة وليالدستور يقررون أنكا مادة قير ملز ءجميع فقكا .4

ديررن قالبيررة السرراس، ولكررن لرره أن يأخررذ (مبرراديء)أن يسررتوحي مررن نصرريحة برر ..إلزامررا

بكذا وا تمسعه. تشريعه من قيره ويصر بكذا إذ أن المادة نفسكا تقر

لكانرم ـ وليسرم للخردا ـ ةأنكا خطاب للمشر ولي للقاهي، فلو كانرم مرادة جراد .5

الفرة الشرريعة فري وأنره لرو ثبترم لره مخخطابا للقاهي أا يحكم اا بما وافق الشرريعة،

، كمررا يكررون لرره الرجررو الررى الشررريعة مباعرررة فرري حكررم فلرره أن يمتسررع مررن الحكررم برره

..أحكامه، وهذا قير جائز له في القانون

حررق ون أنكررا خطرراب للمشررر ، وعلررى هررذا فكرري تقررررلكررن جميررع الدسررتوريين يقرررر .6

قير هللا تعالى، تصبل الشريعة له مصدرا ماديا يستقي مسه اقتراحرات التشريع لمشر ا

القوانين ولكسكا ا تكون ملزمة بمجرد ثبوتكا في الشريعة ولو بالسب واإلجما ولكرن

تصرربل ملزمررة إذا رهرري عسكررا المشررر وصرردرت تعبيرررا عررن إرادترره، وإذا رهرري

Page 17: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

لمررادة المرهرري عسكررا قانونررا ملزمررا، المشررر عررن مررادة ورفررض أخرررى أصرربحم ا

واوخرى ليسم ملزمة..

ورف رره تحررريم الخمررر قانونررا، يم المشررر للمخرردرات قانونررا،تحررر :مثررال علررى هررذا

ورفض التزام تحريمكا..

محررالت لكررا وا تسمرريم فررال يجرروز زراعررة حشيشررة المخرردر وا تصررسيعكا وا فررتل

مرا كرل هرذا جرائز للخمرر بالقرانون مرع يسسبكا أو تأمين للعمال فيكرا! باكهرائب على م

، مررع العلررم أن حررق اإلسررتيراد والتصرردير والتررأمين وخرردمات البسرروال.. هررذا فقررط مثررال

..المخدرات حرمم قياسا على الخمر

: تحتررم تعاقداتره وتلرزم الراقصرة برأداء مرا كذلك الررقب وقيرره ممرا حررم هللا تعرالى

أو عليكررا أن ترردفع الشرررود م قانونررا!ز اتفقررم عليرره فرري العقررد ونرره عقررد محترررم وملرر

يحميه القانون.صريل ـ المشتمل على محرم ـ الجزائية ون هذا العقد

لم الشرررائع د فررإن أقلررب القرروانين الترري قررررت وبرر ا تعسرري هررذه المررادة الكثيررر كررذلك .7

ودسرتور 1914مم الحالل وردت الواجبات وقيرت العقوبات كلكا تقررت مسرذ وحر

وهرذه ..أمر متقرر ومعمول به، وبقيم اومور المستجدة الفرعيرة ا أكثرروهو 1923

، فمرا دام لرري هسرراال نرب بإبطررال مرا خررالف الشررريعة فسرتبقى هررذه المررواد نقطرة مكمررة

خداعا للبسطاء ومادة للمزورين والمروجين.. وما أكثرهم في زمانسا!

مجرال يجرب التفريرق برين عردة ي هرذا الفر( مع بيان الحق والتزامه ا بد من العدل ورحمة الخلق، ف20

اواهر فواقعسا المعاصر يحمرل ارواهر مختلفرة بع ركا هري ارواهر فسرق واوخررى ارواهر تبرديل

ويجب الفر بيسكا لئال يقع أحد في الغلو كما ا يقع في اإلرجاء والتفريط.. ففي واقعسا:

برديل الشررائع.. عيو الفسق وارتكاب المعاصي من كثير من المسلمين مرع رف ركم لت .1

فكذه معاصي.

، وهررآاء وتحاربرره بطررر عررتى وجررود دعرراة علمررانيون وخسرراد تعررادي هررذا الرردين .2

.مجاهرون بسقض أصل اإلسالم راف ون للشريعة

السمع والطاعة لكا، للشرعية اإلسالمية وحق ع تفتقد ئاونممة القائمة على تبديل الشرا .3

اعتبارها.إسقاد بل وتوجب إسقادكا و

فكرو رقب عن عرر هللا الرى قيرره أو عردل بشرر هللا سرواهير القاعدة أن من تقرمع .4

مشرال، وأن التشريع حق خالب هلل تعالى من ادعراه لسفسره فقرد كفرر، ومرن أقرره عليره

. فقد كفر.

وهذه قاعدة عامة في دين هللا تعالى تسطبق على من تحققرم فيره، سرواء داخرل اونممرة

أو خارجكا.

تكمرة التبرديل اا بعرد اسرتيفاء الشررود وانتفراء الموانرع، أو توجره لره ا توجه الرى أحرد .5

التكمة وا يردان بكرا اا بعرد اسرتيفاء الشررود وانتفراء الموانرع ، بحسرب مرا قرام بره مرن

تكمة أو ما اقترب فيه من مساصرة حالة التبديل.. لكن في كرل اوحروال ا عررعية وي

Page 18: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

مرع وهرو أصرحاب الكفرر البروا أصرحاب ، نمام يقوم على فصل الردين عرن الدولرة

.الرايات المعادية لاسالم

..( وجوب بيان جملة من الحقائق21

ن هررذه فرريمن أ ، وهررو مخررالف للواقررع،علررى أمررر يمسرره هررذه اونممررة تررابعأن مررن السرراس مررن ي (1

ع علرى التبرديل برل يترابعا يتراب كو ، ف، جكال مسه بالمسادتكادات ا تخالف الشريعةالقوانين اج

على ما يتوهمه، وهذا مجال للعذر.

أن ل، فرال يقرول قائراوصل في المسلمين اليوم هو اإلسالم إا من تبين رده لدين هللا وعرريعته (2

وجود اونممة المبدلة يعسي رهى جميع الساس بكذا التبديل فكذا خطرأ ومخرالف للواقرع وقلرو

.مرفوض وتكفير لعامة المسلمين وخيرتكم بما يتوهمه ويمسه

والمتابعررة علررى العررام بسرربب اإلست ررعاا، وبررين الرهرراوا بررد مررن التفريررق بررين الخ ررو

إلستعاا، وكذلك الراهي خاهرع للتبرديل بسبب االتبديل، فالكاره للتبديل البريء مسه خاهع

، فمجرد وجود هذه اونممة ا يعسي رها الجميع بالتبديل.لكن عن رها

حق اإلختيار اختارت راية اإلسالم ومن يحمل عريعته. بل الحقيقة أنه كلما ترال للجماهير

وبرررين اسرررتيفاء الحقرررو عسرررد أوهرررا ال ررررورة، فحالرررة ،ا برررد مرررن التفريرررق برررين التحررراكم (3

يجعل المسلم مستبا الجساب للخلق.ااست عاا مع رفض التبديل ا

وعلى هذا فلي كل مرن دخرل المحراكم اليروم هرو متحراكم الرى قيرر عرريعة هللا تعرالى إذ أن

المسلم له أن يستوفي الحقو التي أعطراه الشرر إياهرا مرن مغتصربكا، فرإن تعرذر هرذا فلره أن

ممن له واية على مغتصب هذا الحق، والذي له واية عليه هي هذه يطلب حقوقه المشروعة

وهذا وهع هرورة، ا يعتبرر مرن يطلرب حقره ،ودة، فكو يطلب حقه المشرو السلطة الموج

متحاكما، لكن ا بد من الكراهة للتبديل والبراءة مسه وممن فعله )مرن عركد المعصرية فأنكرهرا

كان كمن قاب عسكا، ومن قاب عسكا فرهيكا كان كمن عكدها(.

ه إياه عرر هللا تعرالى فكرذا يخشرى ل وا يعطيعطيه له القانون المبد ولكن لي له دلب حق ي

مسه على صاحبه.

بل تعال الى كعرب برن اوعررا، :فقال ،() تعال الى محمد :مثل من قيل لهأما التحاكم فكو

فكو ااختيار لغير عريعة هللا تعالى.

وعموما فألوها ال رورة وااست رعاا أحكامكرا ومرا تمثلره مرن عرذر.. لكرن ا عرذر فري

هللا تعالى والرها به والمتابعة عليه ومساصرة أهله.قبول قير عر

وجوب معرفة حقيقة قول أهل السسة وتقريرات كتراب هللا تعرالى وبيانره لحقيقرة ديرن اإلسرالم، (4

ووجوب معرفة الواقع واواهره.. مع وجوب تعرية العلمانية وف حكا وبيان حقيقتكرا وحكرم

هللا تعالى فيكا.

معسى الحاكمية الصحيل المقرر في كتاب الحاكمية، ومعرفةعرفة قول الخوارج في وجوب م (5

م، مررع عرردم تلبرري الحقررائق تعلررال وتخويفررا مررن قررول تعررالى وهررو المرررادا لمعسررى اإلسررالهللا

الخوارج ممن لم يتقن قولكم من قول أهل السسة وا عرا الواقع وا عرا حقيقة زمانه.

Page 19: حقائق وضوابط في الحاكمية والتشريع

لررم يتحقررق رد الشرررائع أو تبررديلكا، كمررا فررالخوارج كفررروا برراانحراا فرري برراب المعصررية ولررو

حكرم اسرتجابة ل ـ وا تحكيم المسلمين فيما بيسكم فري الصرللأهافوا الى ذلك الجكل الشديد فجعل

في دين هللا ونبذا لحكم هللا! بيسمرا هرو فري وه تحكيما للرجاللعـ ج كمحوا بين أخوير فأصل هللا

.وأمره نف اومر امتثال لحكم هللا تعالى

أو تقدير ،أو الصلل بين الزوجين ،سينمتارة بتحكيم ـ كحال الصلل بين المآ هللا تعالى وحكم

رمل في الصيد البري للم ثر الم ش وجرات وأروومرا أحرال فيره الشرار الرى العررا كسفقرة الز ،حر

الديات ـ وتارة بغير تحكيم.

فقيره، فالحرذر ممرن صف ن فسد الدين دبيب، وأ نصف نحوي، وأفسد الطب نصف أفسد السحو (6

عا عن رب العالمين، ولو خاا العبد لتردد كثيرا قبل المجازفة.موق يتصدر للساس

، فتقريراتسا ا تغيرر عه هو الحقإفحام البسطاء واستستاج أن ما مالحذر من التعاجب بالعلم أو (7

.حي دلب. اموجود قى الحقبسيو ،الحق عن حاله

بل هي ابرتالء، ومسرآولية جسريمة وجيه الساس ليسم نعمة مح ةصدر لتكما أن الشكرة والت

أن يتكلم عخب موقعا عن رب العالمين وداا عليه يثق الساس فيه ويحسسون المرن أنره يردلكم

ولرو تقرول على هللا، فلو أقواهم أو أهلكم أو أمرسكم فري موهرع فيرا للداهيرة، فالحرذر الحرذر

باليمين ثم لقطعسا مسه الوتين فما مسكم من أحد عسه حاجزينعليسا بعض اوقاويل وخذنا مسه

ولروا كما يجب الحذر من سلطان أهل البادل وتخويفكم، وزخررفتكم لبرادلكم وجردالكم عسره

أن ثبتساال لقد كدت تركن اليكم عيئا قليال، إذا وذقساال هعف الحياة وهعفق الممات ثم اتجرد

.لك عليسا نصيرا

الل كرم رب )لرذي كران يقولره إذا قرام مرن الليرل هللا صرلى هللا عليره وسرلم ا نوصي بدعاء رسرول (8

كم ض، عالم الرغيرب والش كادة، أنرم تحر موات واورر رافيل، فادر الس بيرن جبررائيل وميكائيل وإسر

تلفون، اهر نك، إن ك تكردي منر تشاء إلى عبادال فيما كانوا فيه يخر تلف فيه من الرحق بإذر دني لما اخر

تقيما (.صرادا مسر

كل مسكم موكل بسو من أنوا الحياة فجبريرل موكرل ،وقد ذكر في الدعاء ثالثة من المالئكة

سررافيل حيراة اوبردان، وإر وهرو طر موكرل برالق بالوحي وهو حياة القلروب واوروا ، وميكائيرل

موكل بالسفخ في الصور للحياة بعد الموت، وهذا الدعاء دلب لحياة القلوب بالعلم وبيان الحق

والتزامه.

فاللكم نسألك الكدى والرعاد، والسداد والثبات حتى الممات، واهردنا اللكرم لمرا اختلرف فيره مرن

الحق بإذنك إنك تكدي من تشاء الى صراد مستقيم.

هللا وسلم وبارال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.وصلى

مدحم القصراوي

موقع دعوة اهل السسة والجماعة .. علي دريق إحياء اامة

http://ahlusunnah.org