الطريق إلى الشخصية المؤثرة

31
ق ي ر لط ا رة ث ؤ م ل ا ة ي ص خ ش ل ى ا ل ا د. دح ادح% ر ب م ع* ن% ب ي عل ات ؤب1 ت ح م ل ا: ى ل و الأ خطة م ل ا: ى ن روحا ل ا ؤق ف ت ل وا ى ن ما ي الأ ز مي ت ل ا. د ي ص ر ل وا ي م ل ع ل اد ا ر ل : ا ة ي ن ا ي ل ا خطة م ل ا ي ف ا ق ت ل ا. % ؤت ل س ن* الأ س ح ل و ق ع ل ا احة% : رح ة ي ل ا ي ل ا خطة م ل ا. عة% راب ل ا خطة م ل ا: ق ل خ ل ا عة صدر وس ل ا ة% رحاب. خ س را ل ا ات% ي لث وا ة ي ع وا ل ا ة را% ج ل : ا سة م ا خ ل ا خطة م ل ا. ار ك ت% نار والأ ر م ت س : الأ ادسة س ل ا خطة م ل ا. اء ي غ ت س : الأ عة% ساب ل ا خطة م ل ا عطاء ل وا. عاة را م ل درح* وا ي ل : ا ة ي م ا ي ل ا خطة م ل ا. ة ي ص خ ش ل ى ا ل ا ق ي ر لط ا رة ث ؤ م ل ا دمة ق م ل ا ل ص ن ي ء الد ا ق ل ل ا ا هد ا ي ه* ن ا- لأ ع ل و% ح- لة مد ال ح ن لة س ل س ي ف ءات ا ق ل* ن م ا ي ل ف ل س ة ما% ب* ن ا- لأ ع ل و% ح- لة ال ل سا ن ي لت ا عامة ل الدروس ا ن* ، وا ا ي1 ن ا ي س ح* ن ب وار م ي ف ها عل% ج ن* ن وا ها% ب ا ي غ ف ت ن ة ب ة ، ا ي ع ي طا عل ا ي لً ا ؤب ع ها عل% ج ن- ة ي عل ادر ق ل وا لك د ى ل و- ى ل عا ب ة و خاب% ب س. ا ي ط وسا ا ي ف ع م س ن ماً زا ي ث ك* ن ح ن و د ، رس ة واَ ّ % ا وح د ا ة% اب% خ1 ب س م ولة ا كل ت ا د ؤل ا% ت ق اس لة ي ل ن* ا مً ا لأب ف* ن ا

Upload: kamal-naser

Post on 15-Aug-2015

165 views

Category:

Education


3 download

TRANSCRIPT

المؤثرة الطريق الشخصية إلىبادحدح . د عمر بن علي

:المحتوياتاألولى • الروحاني : المحطة والتفوق اإليماني .التميزوالرصيد : • العلمي الزاد الثانية .الثقافي المحطةاألسلوب : • وحسن العقل رجاحة الثالثة .المحطةالرابعة • الخلق : المحطة وسعة الصدر . رحابةالراسخ : • والثبات الواعية الجرأة الخامسة .المحطةواالبتكار : • االستمرار السادسة .المحطةاالستغناء : • السابعة . والعطاء المحطةوالمراعاة : • التدرج الثامنة .المحطة

الشخصية إلى المؤثرة الطريق    

المقدمةنصل - - الذي اللقاء هذا هيأ أن وعال جل الله من نحمد لنا سلف ما به

أن - - وعال جل الله نسأل التي الدروسالعامة لقاءاتفيسلسلةعلى لنا Gعونا يجعلـها وأن ، حسناتنا موازين في يجعلها وأن بها ينفعنا

إنه ، عليه - - طاعته والقادر ذلك ولي وتعإلى .سبحانهأوساطنا      في نسمع ما Gكثيرا إذا ونحن قبول الناسله من Gفالنا أن

ما Gوكثيرا ، وأرشد ه Uوج إذا استجابة وله الناس تكلم يتناقله ما نسمعيستطيع أنه النفوسأو في السحر أثر لكالمه Gفالنا إن أن فيقولون

أن حينئذ فيقولون ، ذلك ونحو السلوك في ويقوZم األفكار في يغير G مؤثرا Gفالنا G جدا مهم التأثير هذا أن شك وال مؤثرة شخصية له أن  أو

أن Gابتدائا نعلم أن نوعان ينبغي :التأثيرإيجابي : .األول .سلبي  والثاني

     إنما يحتاج وحديثنا ما به ونعني ، اإليجابي التأثير عن الناسإليه  هو

توضيح أو لجاهل تعليم ذلك من نحو أو لعاصي ردع أو لمخطأ وتبيينواالصالح الخير الناسإلىطريق به يوجه وجل - - مما عز الله بإذن

وكيف واإلرشاد والدعوة والتعليم التوجيه عن نتحدث Gإذا يمكن ونحن Gوابتداء ، حياتنا واقع في نراه أن نرغب نحبوكما كما Gمؤثرا تكون أن

أساسية فإن أمور ثالثة في جمعها يمكن التأثير :عناصروالقبول : العاطفي الميل Gالنفسي أوال.

العلمية : والحجة العقلي اإلقناع Gثانيا. الحية : القدوة Gالمتحرك ثالثا .والنموذج

والقبول : العاطفي الميل األول النفسي العنصرفلذلكال      به، وانسوا إليه ومالوا أحبوه ممن اال يقبلون الناسال إن

المدخل هو الذي العاطفي والقبول النفسي الميل هـذا من بدالقبول به يقع ولكن الرئيسالذي ، والتأثير واإلستجابة والتلقي

المرء يكون فقد ، يكفي ال وحده والميل ال المحبة ولكنه ، آلخر Gمحبا الحق يرى لم أو إليه وجهه بما يقتنع لم ألنه ؛ له نبهه يستجيب فيما

.عليه

والحجة : العقلي االقناع الثاني العملية العنصراإلقناع      إلى Gأيضا نحتاج هنا ومن ، العقل العاطفه إلى يضم أن بد ال

لهما والبرهان الحجة ألن Gجدا مهم امر وهذا العلمي، والحجاج العقليأيما ، سلطان متالزمان األمران نعرفأن أن ينبغي Gوأيضا ، سلطان

ال إقناع بال ميل هناك كان إقناع فلو هناك كان ولو االستجابه تحصلاالنقباض، من ونوع نفرة هناك لكان حجة هذا وإقامة يحصل ال فكذلك

.

والنموذج : الحية القدوة الثالث المتحرك العنصرفهو      المتحرك والنموذج الحية القدوة الثالثوهو العامل يأتي ثم

العاملين عامل ويزيد  يدعم Gتأججا والميل العاطفه يزيد فهو االولينالقناعة التأثير إحكام حينئذ األطراففيقع بهذه ويجمع العقلية

في ونشير القوة أثر ونعلم في المطلوب القيم ابن إلىقول ذلكقال  فوائده عليه الله رحمه

جلسوا "      السوء الناسبأقوالهم علماء إليها يدعون الجنة باب علىفكلما ، بأفعالهم النار إلى للناسهلموا ويدعونهم أقوالهم قالت

G حقا إليه دعوا ما كان فلو ، منهم تسمعوا ال أفعالهم أول قالت كانقطاع الحقيقه وفي أدالmء الصورة في فهم هم، ؟ أي له المستجيب

"طرق    ألن - -   ؛ التأثير هذا نحرصعلىحصول Gجميعا نحن اإلخوة أيها ثم

من Gوأمر كثيرا Gودروسا ومحاضرات Gخطبا هناك بأن الناسيشكونويرون ، منكر عن Gكله بمعروفونهيا هذا دون واإلستجابة التأثر أن

على ووقعه التأثير هذا نحرصعلى فنحن ، منه المطلوب وأقل النحوكثيرة .ألمور

فوائد التأثير  منحصول : األول والمثوبة األثر األجر

بك : )      الله يهدي ألن قال والسالم الصالة عليه النبي G ألن رجالالنعم حمر من لك pخير Gواحدا )

والسالم      الصالة عليه :وقالفاعله )      أجر مثل فله qخير على دل (مناإلمتثال      يقع عندما األجر هذا العملية ويقع واإلستجابة .الفعلي

الرحمة : لنزول سبب الثاني األثرأيها -      العملية -  وكذلك الصورة في الخير انتشار ألن اإلخوة

هو والتأثر الله - باالستجابة ورضي الله رحمة تنزل أسباب سببمنربما - التي األمة هذه على وتعإلى غير سبحانه في Gطويال Gوقتا سارت

وتعإلى سبحانه .مرضاته

وتحجيم : مغالبة الثالث     األثرعالي      صيته فالباطل الفساد، آلثار Gوتحجيما الباطل ألهل مغالبة

وحججه كثيرة يفعلفي ووسائله يزال وما متباينة، وأساليبه متنوعةيحصلفي لم وإذا العواطففعله، يقابله  ذلك العقول الحق  ما منالخطوره صور أعظم في يكون االمر فان تحتاج  والخير أن التي إلى

لها .ننتبه

التأثير حصول عدم أضرار مناألول الخاطئة : الضرر المفاهيم إنتشار منع

نجد      التأثير يحصل ال عندما أخرى جهة من بعضالمفاهيم ثم هناكالناس بفساد يحكمون المثال وبعضالناسعلىسبيل الخاطئة،

ال هؤالء يقول أحدهم به فإذا والعموم، القطع وجه والمجتمعاتعلىال وهؤالء فيهم وأثبت : خير ألننيوعظتهم يقول ؟ لماذا يستجيبون،

لم ذلك مع ثم ، عليهم الحجة وأقمت يكون لهم قد نقول يستجيبوا،ندرك هنا ومن تقبلهم، في ال أسلوبك وفي فيهم، ال الخطأ فيك

، خاطيء ببعضالناسإلىقول يفضي ألنه األثر حصول عدم خطورةعليه النبي قال قال : ) وقد من مسلم فيصحيح كما والسالم الصالةأهلكهم الناسهو ( .هلك

بينmة أي      غير من بالهالك عليهم حكم أي أهلكtهم أو Gهالكا .أشعرهم

واليأس : اإلحباط الثاني الضررفال هذا      ، المطلوبة بعضالتصورات يتصور وال ويذكZر يدعو الذي

استجابه له qحينئذ قلبه يقع إلى تسلل ربما إحباط نفسه في يقعتقل qحينئذ ، الناسواعتزلهم من إلى اليأسفقنwط الداعية األصوات

ألن ؟ لماذا اإلصالح إلى تدعو التي وتضعفاألعمال أو الخير فاعليهاخطأ هناك يكون وقد الفعل رد عدم أثر من توقفوا بها القائمين

هذه ، الموضوع عندهم هذا لب يدي بين أجعلها أن أحببت المقدمةللوصول نقففيها التي المحطات إلى في الطريق هذا في

مما تيسر ما أذكر ثم أذكرها محطات ثمان وهناك ، المؤثرة الشخصيةفيها :عددته

الروحاني : والتفوق اإليماني التميز األولى .المحطةالثقافي : المحطة والرصيد العلمي الزاد .الثانية

وحسن : العقل رجاحة الثالثة .األسلوب المحطةالخلق : وسعة الصدر رحابة الرابعة . المحطة

الخامسة الراسخ : المحطة والثبات الواعية .الجرأةواالبتكار : االستمرار السادسة .المحطة

والعطاء : االستغناء السابعة . المحطة

والمراعاة : التدرج الثامنة . المحطةالله      mعل الطريق هذه المحطاتعلى هذه من واحدة كل ونقفعند

أن وجل تجعل عز التي األسباب أخذ يرزقنا وأن أنفسنا بعيوب يبصرنا G قبوال وتوجيهاتنا أن ألقوالنا نريد ال ألننا وللناسالخير لنا فيحصل ،

وبين بيننا فيقع يستجاب فال بالخير بيننا نأمر يقع أو الناسنفرة ، واألحكام باأللقاب تنابز الحق  وبينهم المؤمن هدف يجذب وإنما أن

وتعإلى - سبحانه بإذنه وصالح خير من رأى ما إلى - .الناسمعه

التميز : األولى الروحاني المحطة والتفوق االيمانياألحبة - -      أيها ندرك أن بد إسالمي أننا  ال إصالح نتحدثعن عندما

أساسياتها أول أن ندرك أن بد فال إيمانية، دعوة الصلة وعن حسنوجل عز .بالله

عظيم   تكون أن البد ؛ مؤثرة تكونشخصيتكشخصية اإليمان فلكيكثير ، له المراقبة دائم ، عليه التوكل صادق ، الخوفمنه شديد ، باللهقلبك الله، ملكوت في تفكر عقلك الله، بذكر Gرطبا لسانك إليه، اإلنابة

للقاء قائمp مستحظر الخيرات، إلى الطاعاتمسابق في مجتهد ، الله xمتحر بالنهار، pصائم فإن بالليل، وجل، عز بالله الظن لإلخالصوحسن

سر هو فذلك أكثرها أو األوصاف بعضهذه فقد جمعت األول، القبولإذا - - : ) الله إن وسلم عليه الله صلى النبي الحديثعن في أحب ورد

فيحبه : ، فأحبه Gأحبفالنا إني جبريل يا فقال ، جبريل نادى Gعبدا ثم ، فأحبوه جبريل Gيحبفالنا الله إن السماء أهل في جبريل ينادي

يوضع ثم ، السماء أهل األرض فيحبه في القبول ( .له    البرهان - -   ليسبوضوح اإلخوة أيها القبول ، إن اللسان بفصاحة وال

له - - والعبودية وجل عز اإلخالصلله وهو األسرار بسر سبحانه وإنمارقابهم أخضعوا ولما ، لله أخلصوا لما الصالح سلفنا فإن ؛ وتعإلى

ولما ، ، لله باآلخرة يذكZر سمتهم كان ، الله خشيه من قلوبهم ملئتمنهم الواحد رؤية اال وكان يتكلم ال ربما أحدهم وكان ، مؤثرة موعظة

تفتح بها فإذا ، الوجيزة إلىسواء بالكلمات وترد القلوب مغاليقالناس بين تحول التي الحواجز تكسر بها وإذا ، التأثر الطريق وبين

الخير على .واإلقبال

صحابة - -   عنه الله رضي مسعود ابن وصف الله - وقد صلى النبيفإن - : ) ؛ مات قد كان بمن فليستن Gمستنا كان من فقال وسلم عليه

عليه - الله صلى محمد أصحاب أولئكم ، الفتنة عليه تؤمن ال الحيهذه - أبر ليقول وسلم منهم الواحد وإن ، Gتكلفا وأقلmها ، Gقلوبا األمة

بها الله يهدي الناس الكلمة من الكثيرة ( .  الفئام الجماعات .أيالقلوب   أعماق من تخرج كلمات قد ... إنها اإلخالص بمرارة مزجت قد

وبرغبة - - وجل عز لله الصالحة النية بقصد للناس، خلطت الخيرثمارها تؤتي .فلذلك

عليهم - الله رضوان الصحابة أن نعلم عنهم - ونحن أثرت والسلفما

كلماتهم كانت وإنما ، الطويلة الخطب وال الطويلة ، المقاالت موجزةوهذا ، مؤثرة نفسه الوقت كانتفي الذي  لكنها العظيم السر هو

الله بال - .. : - يلقيه ما الحسن سئل Gعابدا له كان من لكل وجل عز؟  أهل نور علىوجوههم من : " الليل فألبسهم ربهم إلى خلوا فقال " .نوره

الدعاة - - يعلم أن ينبغي األحبة أيها أساس وهكذا أن والمصلحونإن ولذلك ، الركين والركن األساسي المجال هذا في هو إنما القبول

، وشمسالصالح الفالح عنوان حاز قد فإنه ؛ بهذا المرء وحاز  تحققمفتاح Gوجل - أيضا عز لله العبودية معنى تحققفي ألنه ؛ - .النجاح

العبودية - أي إن – - - وهي ، مسدUد حينئذ الداعية فإذا ، التوفيق جالبةوإن ، أصاب حكم وإن ، أجاد ذكره عمل الذي هو هذا ومثل ، أفاد تكلmم

تذكرك الذين المصلحين الصالحين في رؤيتهم سلفاألمة .بالله

وأن   ، األمر هذا أهمية ندرك أن بد هدى وال عليه كان نعرفماوليس - - ، العظيم الشأن هذا في وسلم عليه الله صلى المصطفى

تعلمون وأنتم ، الكثير الكثير ذلك من نعلم فنحن ، البسط مجال هذاولكننا ، Gمن أيضا وراءها ما إلى لإلشارة هي إنما والتي األمثلة نورد

النبي .. كان فقد حتى - - غيرها الليل يقوم والسالم الصالة عليهعنها الله رضي عائشه له فتقول ، قدماه وقد : تتفطر هذا تفعل لم

! ؟ تأخر وما ذنبك من تقدم ما لك الله أكون :  غفر أفال G فيقول عبداG .شكورا

عليه -      الله صلى النبي فيوصف عنه الله رضي عائشة قول ونعلموأيقظ - ، ليله وأحيا ، مئزره دخلتشد إذا األواخر العشر في وسلم

.أهلهوهو - -      ، خشية المؤمنين أعظم وسلم عليه الله صلى وكان

ما : ) تعلمون لو G القائل كثيرا ولبكيتم Gقليال لضحكتم ( .أعلمالليل      فيظلمات يخرج كان الذي البقيع وهو أهل يزور المدينه من

الله - صلى وكان ، لهم ويدعو ، المفارق وداع وسلم - يودعهم عليهألبي قال وقد ، الدنيا عن Gوترفعا ، بالله التعلق في Gالناسقدرا أرفع

العبد - - ارتباط عليه يكون أن ينبغي فيما متمثال عنه الله رضي ذروالبعد ، أحد : " بالله مثل عندي أن يسرني ما والله بالدنيا التعلق عن

أيام ثالثة عليه تمضي Gاال ذهبا لدين أرصده شيء اال دينار مئة وعنديوهكذا هكذا الله عباد في به أقول " .أن

ما - - :      تقول عنها الله رضي المؤمنين أم الحارث بنت وجويريةرسول الخير - - ترك أعمال من أي ، Gشيئا وسلم عليه الله صلى .الله

يدلنا      كله هذا وهذا في تميز يؤسسعلى أن ينبغي القبول أن علىالمهم اإليماني .الجانب

الثقافي : الثانية  المحطة والرصيد العلمي الزادالنفسمنصالح      في اإليمان أثر عند فإن يعضده أن بد ال ، وخشية

والبرهان الحجة وهو اآلخر الجانب قلت كما والتعليم التأثير والدليلصلى - الله رسول وبسنه الله بكتاب العلم المبنيعلى  الله واإلرشاد

كل - - - علة يشفي والسالم الصالة عليه النبي كان ولذلك وسلم عليه ، التساؤالت سائل عن إجابة عنده كان بما ظمآن كل غلة ويروي

التي عدتك وهو ، للمشكالت أحكام وحلول لهم الناسوتبين بها تعلمالقدرة به وتكتسب ، الواقع بحقائق وتبحرهم اإلقناع الشرع على

الخاطئة األقوال من Gالناسكثيرا عند فإن الشبهات، وتفنيدوالسنة والمفاهيم القران ي~دحضبنور الذي العلم إلى تحتاج الخاطئة

الذي والشك الجهل بالناس ظلمات .يحيط

     G متفننا تكون Gأيضا العلم وبهذا في فلذلك Gالعرضومبتدعا فييمكن ال وزاد منه بد ال رصيد العلم وهذا ، والتعليم اإلستغناء التوعية

الناس؛ في Gتأثيرا الداعية تكسب التي المهمة المعالم أحد وهو ، عنهعز - - ألن الله إلىحكم العوارضفيحتاجون بهم تمر قلت كما الناس

فيجدون فيسئلون يجعلهم وجل الذي الصحيح الشرعي الجواببتصوره ويتعلقون ، أكثر الداعية بهذا وتجعلهم يتعلقون أكبر Gتعلقا

من بمزيد فيقبلون إليه بحاجتهم ويشعرون العلم هذا من يستفيدونوينتفعوا يستفيدوا حتى عليه .اإلقبال

وسلم -      عليه الله صلى النبي الصالة - - وصحابة عليه النبي بيmن قدهذا - أن يبين حتى العلوم من كثير في تمي�زهم له والسالم التميز

قال - - لما العظيمة بدعوته عنه الله رضي عباس خصابن فقد ، أثرهعلمه - - : ) له اللهم إلىصدره انضمه بعد والسالم الصالة عليه النبي

( .الكتابفي : )      يفقهه Gخيرا به الله يرد من المشهور الحديث نعلم ونحن

( .الدينتعليم      في أثره له يكون أنه خيريته ومن كله، pخير الدين في فالفقه

عند الناس والحرام الحالل علم الصحابة من نعلم وكذلك ، وإرشادهموالقراءة ، جبل بن والفرائض معاذ ، كعب بن أبي عند والتالوة

والحكم والقضاء ، ثابت بن زيد عند أبيطالب والمواريث بن علي عندقال - - وقد عليهم الله رضوان الصحابه به اشتهر مما ذلك وغير ،

: القائلفيوصفهم ـ "      والرجالن الرجل منه يرتوي اإلخاذ مثل أحدهم كان يعني قد

الماء هو  مجرى من ومنهم ـ كالغدير الصغير ومنهم ذلك من أكثرالقوم عليه يزال يقبل ما وهو عنه يصدرون ابن  ثم منهم يعطى Gثرا

عنه الله " .عباسرضيمقال وهذا      مزيد إلى يحتاج ال له التمثيل و واضح أمر قلت .  كما

األسلوب :  الثالثة  المحطة وحسن العقل رجاحةالعقل      رجاحة وأهمها األبواب أوسع من بها وهذا تضيع سذاجة فال

ذلك ليسعنده Gساذجا المؤثر يكون أن يمكن فال ، الريادة معانيوال القدوة صورة يشوZه غضب وال العقل برجاحة واالتصاف االتزان

تطمس خفة فيمنسلف طيشوال كثيرة أمثلة ولنا ، الهيئة معالملنا وضعوا الذين األمة هذه علماء ما من خالل من مواقفهم في نماذج

عقل رجاحة من به يتصفون وصاحب  كانوا ، أسلوب العقل وحسنإذا والمدلل المحلل وهو اآلراء اختالف عند الترجيح في المقدم هو

أمالك األولويات  فقد ترتيب يحسن الذي وهو ، الناسللتصوراتالفرص واستغالل األوقات التخلصمن واختيار والمناسباتوحسن

التكيفمع على والقدرة .األزمات المشكالت

وحسن       العقل رجاحة مفتاحه ذلك أثره كل فهذا ولذلك األسلوب،بعض أذكر الذي المتوقد والذكاء العقلية الحجة قوة كما في أمثلته

يجادل - كان الله رحمه حنيفة أبا أن ،Gأيضا وغيره الطحاوية شارح ذكراني : لكم يقول رجل في تقولون ما لهم فقال المالحدة من Gقوما

مشحونة في رأيتسفينة احتوتها قد األثقال من مملؤة باألحمالوهي مختلفة ورياح متالطمة أمواج البحر بين لجة من أي بينها من

متعهد وال ، بها يجري مالح ليسلها مستوية تجري األمواج هذهفقال ، عاقل بذلك يقول ال قالوا ، العقل في ذلك يجوز فهل ، يدفعها

الله: سبحان مستوية يا البحر في تجري العقلسفينة في يجد لم انفكيف م~جري وال ود Zمتعه غير اختالف من على الدنيا هذه قيام يجوز

وتباين أطرافها وسعة أعمالها وتغير صانع أحوالها غير من أكنافهاالبينة ! والحجة العقلي اإلقناع بهذه أي ، القوم فبهت .وحافظ

األعرابي      قال Gوقديما : أبراج "      ذات فسماء المسير يدل واألثر البعير على تدل البعرة

تدل أفال فجاج ؟ وأرضذات الخبير اللطيف  ! " .علىما - -      أعظم من أنه شك ال والفطنة الذكاء ويسلب إن ، النظر يلفت

العقلحسن رجاحة من ثم ، كله بهذا المستمع ويقنع ، العقول . األسلوب

الحسنة األساليب من نماذجأسلوب 1 المقارنة ـالمحسن      حسنات فبتدو ونقيضه، الشيء يبين األسلوب هذا ألن

وما وسيئات ، خطأ من فيه هو ما اإلنسان يعرف وحينئذ ، المسيءعليه ،  يترتب وخيمة آثار فيما من فاته وما ، خـيـر من فاته ويعرفما

هذا كان ولذلك ، حسنة آثار من عليه في يترتب كما ، القرآن نهج من { : G نورا له وجعلنا فأحييناه Gميتا كان من أو تعإلى في قوله به يمشي

للكافرين زين كذلك منها ليسبخارج الظلمات في مثله الناسكمنكانوا { .يعملون ما

يقول      وكذلك ، والممات الظلمة في وذاك والحياة النور في هذاأفمن : } الله وعال خيpر  جل ورضوان الله من تقوى على أسسبنيانه

على أسسبنيانه من جرف أم رجهنم  شفا نا في به فانهار { .هاراإلصالح      خيرات ندرك أن بد ال ، ولذلك الفساد نعرفويالت وأن ،

األسلوبفي - -  والنبي هذا استخدم والسالم الصالة الذي عليه المثلالمسك : ) كحامل وجليسالسوء الجليسالصالح مثل قال لما لنا بينmه

( .الكير ونافخالصالة -      عليه وقال ، األشياء تتميز وبضدها القائل يقول كما حتى

ربه - : ) يذكر الذي مثل عليه المتفق أبيموسى فيحديث والسالمربه يذكر ال والميت والذي الحي ( .مثل

عمل - - : }      من كتابه محكم في وعال جل الله ذكر ويقول من Gصالحا طيبة حياة فلنحيينه انثى { .أو

جل       الله يقول ذلك مقابل فإن : } في ذكري أعرضعن ومن وعالأعمى القيامه يوم ونحشره Gضنكا معيشة { .له

لهم      pخير الخير أن علZمهم الخير إلى الناسبالدعوة نخاطب عندما pوخير دنياهم بذلكطمأنينة في يجدون وإنهم ، أخراهم في لهم

األوقات في النفسوالبركة ؛ القلبوسعادة األموال في والزيادةالدنيا - - الحياة هذه في آثار جعل قد وجل عز الله فقلت .. } فإن

* G مدرارا عليكم السماء يرسل ـ Gغفارا كان إنه ربكم استغفروابأموال G ويمددكم أنهارا لكم ويجعل جنات لكم ويجعل ( .وبنين

أسرف      قد الذي اإلنسان تدعو عندما في ولذلك نفسه علىإلى تدعوه فإنك ؛ الكفر بأهل أو الشهوات بأهل تن وف~ ، المعاصي

من فال  المقارنة شيء بالله قلبه وتعلق نفسه مؤمنسكنت عندمؤمن عند ، يتشكك في يتشتتوال Gفليسخارجا باآلخرة قلبه تعلق

، الكلب يلهث كما ويلهث وراءها يجري الدنيا عف أودية قد مؤمن عندفعصمه المحرمة والشهوات اآلثام عن وابتعد وجل -  نفسه عز -الله

عن مؤمنعفنفسه عند ، واألسقام األمراضواألدواء من بإذنهاألموال الناسوعن ولده أهوال وفي ماله في له الله تبارك المحرمة

إلى ذلك بعد المقابل في وانظر ، رزقه هذا وفي أي هو قومعندهم ما إلى انظر بعضأفعالهم فعل أو بهم فتن ربما المتسمع؟

حيرة ما من وإلى وانحالل تفسخ من مجتمعاتهم في ما وإلى قلق أوعدوان من بيئاتهم في من شاع نفوسهم في وقع ما وإلى وإجرام

، األسرة معاني وانهيار اإلنسانية ال - انطماسلمعاني المقارنة هذهفي - يفكر أن بالمرء ويقضي العقل رجاحة على يدل أسلوب أنها شك

األمور .معالي

التقرير 2 ـوهو      آخر أسلوب المهمة وكذلك األساليب من وهو التقرير أسلوب

العقل، ورجاحة والذكاء الفطنة على تدل وعال - – التي جل اللهخلقوا : } أم ـ الخالقون هم أم شيء غير من خلقوا أم يقول

يوقنون السموات ال هم  واألرضبل أم ربك خزائن عندهم أم ـ } ، اآليات  المسيطرون آخر غير : } إلى إله لهم أم وعال جل قال حتى

يشركون عما الله سبحان { .اللهيقولون هذا       كلهم شيء غير من لقوا خ~ خلقوا  التقرير ال،

بال، يقرون واالرضكلهم والمسلUمات السماوات رات Uالمقر بهذه Gإذا الناسأو ينكره كان مما وراءها ما إثبات إلى حقيقته نصل يعرفون ال

الخليل إبراهيم خبر علينا يقصالله Gأيضا ولذلك ، مزيته يجهلون -أوورجاحة - بالحصافة يميZز واألنبياء الرسل من داعية السالم عليه

فالله ، عليهم : } العقل واتل بقوله خبره يقصعلينا وتعإلى سبحانهقال * إذ ابراهيم فنظل * ألبيه  نبأ Gأصناما نعبد قالوا تعبدون ما وقومه

تدعون * إذ يسمعونكم هل قال عاكفين يضرون * لها أو ينفعونكم أو * كنتم* ما افرأيتم قال يفعلون كذلك آباءنا وجدنا بل تعبدون * قالوا

الذي * * العالمين رب اال لي pعدو فإنهم األقدمون وآباؤكم أنتمويسقين * خلقنيفهو يطعمني هو والذي (يهدين

ر      Uمقر هو ما فاستخدام االيات، آخر هل إلى قررهم ، عندهم؟ : ! يضرون أو ينفعونكم هل ، ال فيجيبون ؟ تدعون إذ يسمعونكم

من : ! وراءه ما فاعرفوا ذلك عرفتم قد دمتم ما Gإذا ، ال سيجيبونولذلك ، ، - - الحق األسلوب هذا وسلم عليه الله صلى النبي استخدم

اإلقناع أسلوبفي أعظم العاطفيفي فكان واإلشباع العقلينفسه .الوقت

الصالة -   عليه النبي إلى رجل إن - : جاء الله رسول يا فقال والسالمأن - ينكر كأنه أسود بغالم أي بهذا جاءت له - امرأتي فقال منه يكون؟ : إبل من لك هل وسلم عليه الله قال :  النبيصلى ، نعم ما : قال

قال : : : ؟ أورق من فيها فهل قال ، الله رسول يا pحمر قال ؟ لونهاقال يا : : نعم قال ؟ الحمر اإلبل هذه من األورق هذا فكيفجاء

قال ، عرق نزعه لعله الله .فلعله : رسولعرق      نزعه Gأيضا هذا فلعل .أيوبحقيقة   يعرفه بشيء فسلم قرره ، ذلك وراء ما له اثبت ثم يدركها

ومحيت الشك ذلك نفسه من وزال ، ورضي الريبة واقتنع . تلك

فيما - وسلم عليه الله النبيصلى فعل في - وكذلك أحمد االمام رواهالصالة - عليه النبي إلى جاء الذي األنصار من الشاب والسالم - قصة

إلى جاء هذا أن تتصور عندما هذا أعظم وما ، الزنا في يستئذنهالله النبيصلى رسول فعل فماذا ، الفاحشه ارتكاب في يستئذنه

قال وال نهره ما ؟ وسلم عليه وإنما الله ، وال وال آثمة شهوات هذهال، : : قال ؟ ألمك أترضاه لين هين بأسلوب له الناس : قال وال قال

؟ لخالتك أترضاه ؟ ألختك أترضاه ؟ إلبنتك أترضاه ، ألمهاتهم يرضونهعلى : - - والسالم الصالة عليه النبي ضرب ثم ، ال يقول ذلك كل في

أن له ودعا دعاء صدره ببركة هذا من الله فشفاه ، قلبه الله يطهروالسالم الصالة عليه .النبي

يقيم      الذي التقريري األسلوب غير وبهذا من اإلنسان على الحجةهذا الصحابة نساء بل الصحابة استخدام وكذلك ، مراوغة ما

- عنها - الله رضي سليم أم فيقصة pعظيم pمثل ذلك وفي ، األسلوبابنها كان له - - لما فتصنعت زوجها فجاء وجل عز الله توفاه ثم Gمريضا

بعد ثم ، من وتحسنتحتىغشيها أخذوا Gأرأيتقوما له قالت ، ذلكفيهم فطلبوها أصحابها جاء ثم عارية نعم، : قوم قال ؟ لهم أيردونها

فمهدت : ، ابنك فاحتسب عاريته استرد قد الله فإن بهذا قالتاألساليب .  التقريب هذه هناك يكون أن بد ال Gفإذا األسلوب .وبهذا

واإلبطال 3 التسليم ـيسلم أسلوب      ال الذي باألمر تسلم واإلبطال وال  التسليم لشيء ال

ال ألن ولكن ، Gحقا ، لكونه هامشية وقضايا ، جانبية مهاترات إلى تخرجالذي الجوهر وتترك ، فرعية أهل ونزاعات فإن ؛ إليه تصل أن ينبغي

تنصرف حتى صغيرة وبقايا ، عارضة بأمور يأتونك إثبات الباطل عنإذا التي هي األصول أن تفطن أن بد ال الركين والركن األصيل األصل

فيقصة قررت تجد لذلك ، وهكذا الفروع قبول الناسإلى قادتالسالم - عليه الخليل إلى : } - إبراهيم تر ألم وجل عز الله قال لما

الملك الله آتاه أن ربه في إبراهيم mحاج الذي الذي tربي إبراهيم قال إذوأميت أحي أنا قال ويميت { .يحيي

توقف      كيفتحي - - ما وقال هذا عند والسالم الصالة عليه إبراهيم ، ليسبإحياء وهذا ورد هذه وتميت تجاوز بل منه ذلك يحصل لم

أحي : أنا قال ، حجته به تنقطع حتى معه وسار قال } النقطة ، وأميتالمغرب من بها فأت المشرق بالشمسمن يأتي الله فإن إبراهيم

الذي { .كفر فبهتالناس      في المناظرة هذه أر إلى انظر وإنما ليسللمعاندة واألمر

عليه موسى وكذلكفيقصة ، ويبصرون وينظرون يسمعون الذينعز الله ذكر التي فرعون السالم جاء كلما الشعراء وجلفيصورة

الربوبية اثبات في قصموسىفيطريقه لله بمخرج واأللوهيةلمجنون : } إليكم أرسل الذي رسولكم إن فرعون عن { .وإبطالها

انصرف      كلما بل ، بالجنون له اتهامه أو ادعاءه أو فريته عن رد مازال من - - إلىصارفما وهذا الحقيقة هذه يقرر السالم عليه موسى

فكلما العقل ضعيف أما ، العقل وكلما رجاحة ، عليه رد أمر له قيلفي ويضيع ويدور يفوه يجعله وهذا ناقشها قضية له هذه فتحت

الذي : وهو يستجيبوا الناسلم إن ذلك بعد ويقول ، المفرغة الحلقاتذلكشيء شوUشعلى وراء من يحصل ولم ، غيره وشوشعلى نفسه

.

اإلشهار 4 ال اإلسرار ـأسلوب      سلف - - وهذا وذكره وسلم عليه الله صلى النبي اتبعه

بن الفضيل وهو قائلهم فقال مؤمن : " األمة عليه الله عياضرحمهويفضح يهتك والفاجر وينصح " .يستر

أن      شك يقبلوا فال الناسان من يتوقع ان يمكن اللبيبال العاقلعلى ويفضحهم لهم يشهر وهو شبه منه النتيجة إن ، رؤوساالشهاد

الموقف هذا مثل في على H الحتمية المخطئسيصر ذلك ، ن خطأهعلى كان لو واألمر ، عليه ليبقى وينافح سيحارب بل ، به سيجاهر بل

ذلك منوعظ : " غير عليه الله رحمة الشافعي قال كما أثره له لكانوزانه، نصحه فقد Gسرا وشانه أخاه فضحه فقد عالنية وعظه " .ومن

عليهم -      الله رضوان الصحابة فعل من - وكذلك بعضهم طلب لما - - ، بعضاألمور في عثمان يكلم أن عنه الله رضي زيد بن ثم أسامة

وعبرة Gدرسا فيه Gردا عليهم فرد ، تكلمه أال له ترون : "  قالوا أال قالال أسمعكم أن أن اال " .أكلمه

أعلن      ان بد ال هل ؟ أمامكم أنصحه أن بد ال أنصح هل اليوم بأننيوبينه بيني pوسر الله وبين بيني ذاك ، ؟ Gسأعظفالنا أو Gليكون فالنا

القبول إلى .أدعى

التصريح 5 دون التلميح ـنهج      بال - - : ) وهو ما يقول كان لما وسلم عليه الله صلى النبي

يكني (  أقوام كذا فائدة يفعلون األشخاصوما يحدد ال ويعرضحتىاألمر يعرفوا أن الناسيريدون إن ذلك  التحديد ودليل وبطالنه

، الدليل وعرفوا الحكم عرفوا فقد عبيد أو زيد فعله فإن ؛ البطالنوفي ، األحوال أكثر في األمر لهذا الفاعل عن تغنيهم المعرفة وهذه

معينه حاالت األشهر بعضها لكن ، ذلك يستدعي ما هناك يكون قدنهج كان الذي هو النهج هذا أن هو والسالم واألكثر الصالة عليه النبي

جارة : " يا واسمعي أعني إياك القائل قول غرار فالمقصود ، " علىالتعريضواإلسرار هذا خالل ومن ، فاعله عن بغضالنظر المنكر هو

أن وال يمكن المخطئ غضب به يحصل ال منطريق الباطل يعرف ، عليه إصراره وال لفعله يهتك تعصبه األحوال أكثر في والتصريح

بالخالفويهيج الهجوم على الجرأة ويورث الهيبة على حجاب .األحرار

رحمه -      حجر ابن ذكر لطائفما من أورده - ولذلك ما في عليه اللهبالكتاب اإلعتصام كتاب أحاديث على تعليقه األحاديثفي والسنة من

البخاري كتاب آخر : فيالصحابة      سأله وسلم عليه الله النبيصلى ، أن االسئلة فأكثروا

سلونيسلوني : فقال المنبر ،  فرقى المغضwب تكل�م يتكلم وهوالنار : : فقال مدخلي، أين الله رسول يا فقال القوم من رجل ( فقام

ابن      عليه، : " علق ستروا ولعلهم قال اسم له يعرف ولم قال حجرعليه - النبي رضيحكم ومع - وهذا النار أهل من بأنه والسالم الصالة

به يشهروا ولم عليه ستروا " .ذلككيف      ؟ غفلة له وقعت أو ، قدم به زلت أو ، فيخطأ وقع فكيفقد

أن أو به نشهر أن بالله يمكن G عياذا نصمه أن أو عليه أو  نحكم بفسقبينة وال حجة غير من بكفر أو الذي بتبديع اإلصالح طريق أخذ غير ومن

ذلك - - ومن وسلم عليه الله صلى النبي عليه هذا دلنا نعرفمن Gأيضا كثيرة .حوادث

العنف 6 ال الرفق أسلوب ـفي      الرفق : ) ورد دخل ما عنها الله رضي حديثعائشة من الصحيح

منه نزع وال زانه إال الحديث ( فيشيء معنى في كما أو ، شانه .االبالفي   الذي األعرابي قصة Gجميعا أن ونعلم الصحابة فأراد المسجد

تقطعوا : : ال رواية وفي ، تزربوه ال النبي فقال ، على ينهروهلضبط - - والسالم الصالة عليه النبي من تعليم وهذا ، بولته األعرابي

، قضى الصحابة لما ثم ، اإلتزان صفة وإلعطائهم ، جماحهم وكبحيقل ولم للصحابه قال بول : اإلعرابي على اهريقوا لالعرابي

حتى بولته يغسلون الذين هم ، الماء من Gذنوبا كيف األعرابي يعلمهمالله : بيوت المساجد هذه إن له قال ثم ، التصرف وحسن التؤده تكون

األذى ال من Gشيئا فيها يصح ال أو .تصلح

تجده زائفة حمية بعضالناسعندهم نجد يريد .. وهكذا يقول أن يريدأن أو غيرته يبين أن أو بمعروف يأمر أو المنكر ينهيعن في أن يؤثر

الدنيا وأقام وأزبد وأرغى وماج هاج صغير خطأ وقع فكلما الناس،يقعدها وراء ولم من األحوال غالب في أثر وال كذلك وليساألمر ،

مدفوعة وبعضالناسغيرته يتلطفجاءه ذلك، أن وأراد أمر وقع فإذاوأنتأصم ، المنكرات هذه ترى أال ويحك له يقول أنت من أخرسأو

من : فيأتيه بالنصيحة أسر أن أريد بالحسنى أقول أن أريد يقول ، كذاحتى : .. .. يدفع يزال فما متهاون أنت متكاسل أنت متميmع أنت يقول

هذا عن ذلك يخرج ونحو واألسلوب .االتزان

في      تقع خاطئة إستدالالت هناك Gيعني أيضا امرؤ يكون فعندما هذا،الناجعة ويلتمسالطرق العقل األساليبورجاحة بهذه ، يأخذ المؤثرة

بالمعروفوالنهيعن باألمر يقم لم أنه بعضالناسعلى يستدلوقد ، ؛ المنكر أعلمكم ان اال أكلمه ال أني أترون أسامة قال ما قلنا

هذه إلى يحتاج أمر هذا ذكرتها فإن التي اإللماحات أو .اإلرشادات

رحابة : الرابعة الخلق المحطة وسعة الصدرالناس؛      من حوله من الناجح الداعية ليستوعب أثر : وذلك كما فإنه

بأخالقكم) تسعونهم ولكن الناسبأموالكم تسعوا ( .لنتحتاج وال      عديدة وتساؤالت كثيرة للناسمطالب أن تعرف أن  بد

قيل وكما اإلحتمال إلى األخالق منك المعايب،وسعة قبر اإلحتمالذلك من جاء فيهم،وقد الناسوتؤثر تربط التي عليه هي هديه من

الكثيرة وإرشاداته والسالم ويصعبحتى  الصالة يصعبحصره ممابعضه فيعجاالتسريعة ذكر نذكر .وإنما

     - - G مثاال وسلم عليه الله صلى النبي كان رحابة فقد في األمر لهذاالصالة - عليه النبي خدم أنه أنسيخبرنا فهذا ، خلقه وسعة صدره

ي~نهى - وان ي~ؤمر أن والخادم الخدمة وطبيعة ، سنين عشر والسالموأن ي~عاتب ليقط : " وأن قال فما قال ي~زجر، وأن ي~عاقب وأن ي~الم

وما - سنين عشر طوال ـ قط qوال أف فعلته لم فعلته لشيء قالفعلته mهال أفعله لم " .لشيء

كان      أسلوب وبأي ؟ يوجهه كيفكان أسلوب فتأمل إنه ؟ يأمر ، الصارمة واألوامر الحادة الزوايا هذه ما غير من المؤثرة العظة

وفي - - وسلم عليه الله صلى له كان الذي العظيم األسلوب وبذلكأنس : عن والسالم أن  الصحيح الصالة عليه النبي إلى جاء Gأعرابيا

فجذبه الحاشية غليظ نجراني pبرد النبي - وعليه األعرابي جذب أيفي - البرد حاشية أثرت حتى برده من والسالم الصالة النبي عليه

يقول وهو والسالم الصالة يأخذ :  عليه أن يريد يعني ، بعطاء لي مر لهأو الصالة - عطاء عليه النبي فعل فماذا األسلوب بهذا ويأتي استجداء

في - تبسم ؟ وأعطاه والسالم . وجهه     ، يده أحاط أن اال منه كان لما هذا له وقع أحدنا أن عليه لو رد وربما

الرحابة هذه آثار من نجد أن ينبغي وهكذا ، Gنفورا أكثر يجعله Gردا يكون أن بد الواعظال الناصح الداعية ، والشفقة التأثر في والسعة

قلبه يتقطع Gشفيقا ، وإعراضالمعرضين العاملين معصية على Gحزنا هؤالء : " بعضالناس يظن كما يفرح زجرتهم  ال يتعظوا  عصاه فلم

باللهجة " Gسأيضا بعضالنا يقول كما و ، الله في : " أهلكهم العاميةذلك " ونحو داهية .ستين

المهم      المعلم هذه يمتثل ال هذا الناس كل .فيجذب

النبي – – خاطب قد وتعالى سبحانه والسالم - - والله الصالة عليهلم : } إن آثارهم على نفسك باخع فلعلك فقال القرآن في ووصفه

إال { لشيء ال ومقطعها نفسك مهلك أي ، Gأسفا الحديث بهذا يؤمنواهداية تريد نفسكحسرات : } ألنك تذهب فال وعال جل وقال الناس،

رأىشدة { لما الله نهاه ، أولئك عليهم على وإشفاقه .حزنهأنه - -   عنه الله رضي مسعود ابن عن الصحيح الحديث قال : " وفي

G نبيا يحكى وسلم عليه الله صلى الله إلىرسول انظر من كأنيضربه وجهه : االنبياء عن الدم يمسح وهو ويقول وجهه فأدموا قومه

يعلمون ال فإنهم قومي اهد " .اللهم

الناس      تستوعب التي الشخصية هي كما .. هذه تجذبهم تستقطبهمحديثه في الشفقة نجد Gأيضا ولذلك الحديد، المغناطيسبرادة يجذب

بالسواك : ) ألمرتهم أمتي على أشق أن ال لو والسالم الصالة عليهكلصالة ( .عند

عنها :      الله رضي الله  وفيحديثعائشة صلى الله رسول كان إنوسلم يفرضعلى عليه أن خشية به يعمل أن يحب العمل ليدع .الناس

ويشدد      بعضالناسيحنث نجد بالنا بما فما ويلزمهم الناس، علىيدلنا !! أسلوب هذا الشرع به ي~لزمهم لم بما أو يلزمهم رحمة ال على

على Gومشفقا Gمحبا الناجح المرء النفستجعل في القلبوشفقة في

المهم المنصوح العظيم أثره لذلك .فيقعجابر   فيحديث ورد الذي المثل نذكر Gأيضا مع : ولذلك غزونا قال

- - qواد إلى جئنا ثم ، نجد بtل wق غزاة والسالم الصالة عليه كثير النبيالناسيستظلون وجعل ، التعب شدة من أي فيه فنزلنا العضاة

رسول واستظل ، الله - بالشجر رسول فإذا نومة فنمنا بشجرة اللهأعرابي - وعنده يدعونا وسلم عليه الله الصالة - صلى عليه فقال ،

فاستيقظتوهو - : نائم وأنا اخترطسيفي الرجل هذا إن والسالمفسقط : Gثالثا الله فقلت مني، يمنعك من فقال ، نصله يده في

عنه فعفا ، يده وسلم السيفمن عليه الله .النبيصلى

أن      ينبغي التي النفسية على يدل هذا أن كل أردنا إذا بها نتصفبعضالسلففي قال ،وقد ذلك ندرك أن بد ال الناس، في وصف نؤثZر

قال الشيرازي إسحاق أبو وهو ، واألئمة : بعضالعلماءفشاهدت "      اليm صحبته حبmب ما وزهده ولطافته أخالقه منحسن

مات أن إلى فصحبته صحبته " .لزومكما -      ملهوفهم ويغيث محتاجهم يعين من حول والناسيلتفون

G أيضا األخطاء .. .. .. - سنذكر تقبmل الصدر سعة Gجدا مهم المعلم فهذاوال ، ع التسر� عن وإنما تجاوز ، تك Uمحاج في تموج الغضب سريع تكون

أشرت الذي المعلم هذا نقفعلى أن .إليه ينبغي

الخامسة الراسخ : المحطة والثبات الواعية الجرأةالملمات - -      في اإلخوة أيها الناصح الناس الداعية ويتقدم يجمحون

في بحكمته مصحوبة الحق في جرأته به تتقدم ، فإذا الواعظ ، التعرفالناسبالشجاعة يصفه ، القلوب ومتعلق األبصار محط حينئذ هو

الناس واإلقدام ينفرطعقد األزمات وتقع المصائب تحل وعندما ، هذا حينئذ فيثبت كثيرون عز - ويتخاذل بالله المتصل الناصح الداعية

وتأثير - للناس، استقطاب بمثابة ثباته ويكون وردعهم وجل فيهميكون أن Gجدا مهم أمر هذا ولذلك إيمانهم، على وتثبيتهم نكوصهم عن

وليستجرأة جرأة لكنها الجرأه بهذه Gمتميزا الناصح هذا أو الداعيةولذلك تراجع متهورة وال تلون يعتريه ال .ثباته

المصطفى      المثالفيسيرة علىسيبل الصالة - فانظر عليهالمدينة- في Gيوما الناسفزعوا أنسأن فيحديث ورد ما والسالم

الموقف على هذا مثل الناسفي يصنع ماذا الليل، في صوتصارخفينظر يتلصصبالنظر واحد هذا كل أن رأى فاذا غيره تحرك هل

هذا ينتظر وهذا تحرك وهذا هذا،  تحرك ينتظر ليزيل وهذا فتجمعوا G متصفا يكون ما Gغالبا فهذا أحدهم يتقدم أن أما خوفبعض، بعضهم

، : " : به فخرجنا قال الناسصوتصارخ سمع قال منهم، المقدامالله رسول الله  فإذا الصوتعلى صلى قبل من راجع وسلم عليه

يقول - وهو سرج غير من أي ـ ألبيطلحة Zيwلن :  للناس فرسعر تراعوا لن ، " .تراعوا

وارتد      الناسوماجوا هاج يوم حنين وانفرط يوم آخرهم على أولهمـ - - بغلة على والسالم الصالة عليه النبي كان ، تجري العقد ال والبغلة

والسالم - - الصالة عليه النبي فثبت للفرار وليسمناسبة تسرع -والالعباس : : ونادى ، المطلب عبد ابن أنا كذب النبيال أنا يقول وهو

فكان هلموا التجمع هلموا بؤرة هو .ثباتهالـح~دق : "   ت Uالوطيسواحمر حمي إذا كنا يقول برسول وعلي نتZقي

"- المؤخرة - وليسفي المقدمة في ، وسلم عليه الله صلى .اللهمواضع - -   األوصاففي هذه مثل لنا بينت عنها الله رضي وعائشة

ويحتاج ، الحاسمة شتى المواقف عند الجرأة هذه الناسإلىالعصيبة .والملمات

رعاك -   - وانظر مات - - عندما عنه الله رضي بكر موقفابي إلى اللهوسلم - عليه الله صلى ، - المصطفى المصيبة لهول العقول فطاشت

بسيفي : ماتضربته قد Gمحمدا أن قال من عمر قال والله حتى ، هذاعليه موسى فعل كما ربه لقاء إلى ذهب وإنما الله ماترسول ما

الله - الصالة رضي بكر أبو فجاء ، الناسواضطربوا وذ~هل ، والسالمشامخ- إيمان طود يعبد : عنه كان من فقال ، راسخ يقين وصاحب

يعبد كان ومن ، مات قد Gمحمدا فإن Gيموت محمدا ال حي الله فإن اللهالرسل" : } قبله خلتمن قد pرسول اال pمحمد وما وقرأ أو ، مات أفإن

ما { : لكأني والله عنه الله رضي عمر قال ، أعقابكم على انقلبتم قتليومئذ إال .سمعتها

عليه -      الله صلى الله لرسول Gحبا أعظم بكر أبو كان وسلم - فقدالوقت في كان ولكنه ، له Gقربا أشدهم وكان ، أجمعين الصحابة من

أعظمهم بعضالصحابة نفسه يحكيه الذي الموقف هذا فكان Gإيمانا موت : " عند كنا Gقائال والسالم - - فيوصفه الصالة عليه الرسول

بأبي الله حتىجمعنا ، شاتية مطيرة ليلة في عنه كغنم الله رضي بكر. "

     حصل وما القرآن وخلق والمحنة الفتنة قصة فتنة ونعلم من فيها

حتى ، ذلك وغير بعضهم إجابة ومن ، بعضالعلماء موت ومن الناس،- : " ثبت يوم - بكر أبو القائلون قال حتى عليه الله رحمة أحمد اإلمام

يوم وأحمد " .المحنة الردةأبا      التخلصيا إلى يدعوه له جاء بعضأصحابه أن وي~روى ثبتوحده

له : فقال مندوحة، الرخصة في وإن كذا، لك وإن أبناء لك إن الله عبدهذا" كان استرحت إن فقد " .عقلك

     - جاء - وهنا عليه الله رحمة كانت وثبت وهكذا ، االستقطابتيمية ابن هذا ، والمصلحين والدعاة والعلماء األئمة رحمة - شخصيات

الجريء - الشجاع الموقف وقفهذا ،Gأيضا عنه الله ورضي عليه اللهفي موقفه ولما في ومجاهدتهم، التتار قتال على تحريضالمؤمنين

والمصائبقال بعضالنكبات به أنا : " حلmت ؟ بي أعدائي يفعل ماوقتليشهادة ونفيسياحة خلوة إنسجني ، " .جنتيفيصدري

 هذه      مثل في أنه شك ال الراسخ والثبات الواعية الجرأة هذه

العقول، المواقفقد وذهلت األبصار وانحدجت الحناجر القلوب بلغتللناسأن يريد الذي االنسان المراتب أما هذه غير على وهو به يتأثروا

في األمر بعيد، أمر فذلك المثلى والصفات واألمثلة العليا طويل هذاالناس تذكير في عظيم أثر لها الحقيقة في األمثلة وهذه كثيرة

الملمات عند وتأثيرهم .بالقدوات

بعضالصحابة      مر حصل ما حصل لما أحد يتشحطفي في بأنصاريدمه يتخبطفي لألنصاري  دمه الصحابي هذا قال الموت، علىوشك

الموقف أما هذا في ، مات قد وسلم عليه الله صلى Gمحمدا أن شهدتوهو يقول أن عساه كان : " ماذا إن قال ؟ Gتقريبا األموات عداد في

ماتفقد قد وسلم عليه الله صلى Gعليه محمدا مات على فموتوا بلmغوسلم عليه الله صلى الله " . رسول

وثباتفي      الله جرأة كعبد أمثلة قلت كما وهكذا العصيبة، المواقفكثيرة أخرى وأمثلة السهمي حذافه ذكرها بن .يطول

السادسة واإلبتكار : المحطة اإلستمرارلهم      تعقد أن الناسبمجرد في تؤثر أن فيه .. تريد تعظهم Gأسبوعا

ثم ، والمساء الصباح والدروسفي المحاضرات في عليهم نثقل القوم هؤالء بالالئمة عليهم نحني أو يستجيبوا لم القائل يقول أو نقول

ال يسمعون المسالة ال ليست ، ينتفعون ال واحدة  يستجيبون موعظةربك : } واعبد استمرار وإنما في { وحسب وتنويع ، اليقين يأتيك حتى

وقد : } { ، Gونهارا Gليال دعوتقومي إني وجل - - األساليب عز الله قالفي : } { نوmع ، Gإسرارا لهم أعلنتوأسررت إني ثم نوح فيقصة

أما ، Gعاما خمسين إال ألفسنة واستمر وابتكر وغيUر ، الدعوة أساليبنريد بعض أن ومن ، أوقاتنا من نقتصد الناسونحن في التأثير

نقول ثم ، اليسير النذر أمر - - جهودنا أنه شك ال هذا تأثير ليسهناكأثره يتبدد المنقطع العمل لذلك ، على ليسمقبول المتكرر والعمل

األساليبفهو تنويع أما الحماس، وي~فقد الملل يبعث نفسالمنوالودليل ، التشويق للنفسوتنويع  باعثعلى تحريك وفيه ، اإلثراء على

.والمداخل األساليب

     ، بالدرسالعلمي مدخل بالموعظة بعضالناسله ويعظهمفال كذا ويعظهم كذا ويعظهم ، السلوكية بالتربية ويعظهم بد اإليمانية

التغير به يقع الذي اإلستمرار أثر إلى فانظر ، كله هذا .منلما   Gمثال المحنة وأضرب ثبتفي لما أحمد اإلمام إليه، أشرت أن سبق

منع الفترات من فترة ذلكفي بعد وأن ، الناسالصالة مع يشهد أنذلك بعد يترك يعتكفلم لم ينقطع لم إليهم، وإنما  اإلستمرار يتحدث

وجل عز الله أذن حتى خليفة وبعده خليفة الله حتىسبحان استمرالمتوكل أن ذلك بعد وجاء اإلستمرار، بهذا جهده أثر في يبارك

ومكUن للسنة ، واستجاب الباطل في كان ما يغيmر أن من أحمد لإلمامكان لما المغايرة الصورة ذلك بعد اإلعراضعن وكانت من ذلك قبل

وسنته - - والسالم الصالة عليه الرسول .هدي

النبي      نوmع كما ننوع أن ينبغي فقد - - وهكذا والسالم الصالة عليهاإليضاحية باألساليب وصور القصص، mوقص ، األمثال خط ضرب كما

في . كما األمثلة في ونوUع مائلة Gخطوطا جانبيه وعلى Gمستقيما Gخطا وسلم : حديث عليه الله النبيصلى قال لما األسك يشتري  الجدي منقال  هذا ثم ؟ الله : : بدرهمين رسول يا قالوا ؟ بدرهم يشتريه من

فقال ، اشتريناه لما ذلك دون كان لو الله : والله على الدنيا لهوانأحدكم على هذا من .أهون

في      التنويع نجد والسالم - - وهكذا الصالة عليه النبي كالم أساليبإلى نمت نحن وكذلك ، فيها اإلبتكار الظروف ونجد فيه تنوعت عصر

هذا مع نستمر وأن ، ننوع أن فينبغي الحياه مجريات واختلفتفيهإليها نحتاج التي الفوائد من الكثير به يحصل الذي .التجديد

السابعة والعطاء : المحطة اإلستغناءعندك      مما الناسوتعطيهم أيدي في تستغنيعما أحد أن هو هذا

األنبياء دعوة القصصالقرآنيفي أن ونعلم ، العظمى التأثير مفاتيحوراءها قد من يرجون ال دعواهم أن في واألنبياء الرسل قول فيه جاء

منهم Gأجرا وال Gذلك - - ماال في األنبياء لسان على وجل عز الله فقال ، عليه : } أسئلكم وما Gواحدا Gعلى قوال اال أجري إن أجر رب  من

{ .العالمين

أو      أموالهم إلى تنظر الناسأنك علم إلىشفاعتهم إذا تنظر أنكوال منك يقبلون الغالبال في فإنهم ؛ لبناءهم تنظر أنك يتأثرون أو

- الله - فيعطاء وغنية وجل عز بالله غنية عندك تكون أن بد ال ، بكوجل الصالة - عز عليه النبي كان وقد الناس، بأيدي يتعلق عما

اال - Gشيئا سئل ما من والسالم واعطهم وقتك الناسمن اعط أعطاهمنسعيك واعطهم رأيك، ثاقب من واعطهم حلول بسطوجهك في

ال هذا فإن ؛ وإحسانك بذلك ومن أموالك من حتى واعطهم مشكالتهميؤسر أنه أحدp : " شك كان ما يقول أمية بن صفوان هذا القلوب،

الله صلى الله رسول من mيعطيني أبغضالي زال فما وسلم، عليهأحبليمن  ويعطيني أحد ما عليه  حتى الله صلى الله وسلم رسول

. "الصالة     عليه النبي أنسأن حديث من الصحيح في ورد وقد

أعطاه : ) والسالم اال Gشيئا سئل (ماالصالة -      عليه النبي فأعطاه أعرابيفسئله G - وجاء غنما والسالم

فإن : اسلموا قوم يا فقال قومه، إلى األعرابي فذهب ، جبيلين بينيخشى ال من ي~عطيعطاء G .الفقر  محمدا

     - - G وقسما Gسهما وجل عز الله جعل الزكاة وقد أموال أقسام منهذه لم الناسقال تتئلف جئت وبعضالناسإذا ، قلوبهم للمؤلفة

الدين ! هذا نهل من هذا الله سبحان ، التميع هذا ولم البيت في الدنيةالشدة أن هذه مع ندرك أن بد ال لكن ، موضعه له والحزم موضعها لها

أخبرنا كما عز -  اآلثار واألنبياء - الله فيقصصالرسل .وجل

الثامنة والمراعاة : المحطة التدرج واألخيرةعلىقول      األمر يكون أن :القائل بعضالناسيريد

إلىحال **** حال من الله يـبـدل وانتباهتها عين غمضة بين ماوقد      اال الظهر يأتي فال الصباح في الناسبالموعظة يعظ أن يريد

بكرة  استجابوا وإذا عن التدرج أسلوبفي هناك يكون أن بد ال ، أبيهميستطاع بما فأمر تطاع أن .أردت

لمداركهم      الناسلعقولهم ألحوال مراعاة هناك يكون أن بد الالله.. " لظروفهم يكذUب أن أتحبون يعرفون الناسبما حدثوا لبيئاتهم " .ورسوله

الصالة - - وفي      عليه النبي قال عنها الله رضي لعائشة حديثهقومك : ) أن لوال لنقضت - والسالم بكفر أي عروة قال ـ عهد حديثوا

منه يدخل Gبابا بابين لها فجعلت منه الكعبة يخرجون Gالناسوبابا. ) لماذا      ذلك والسالم الصالة عليه النبي ترك أحوال إذا لمراعاة ؟

أو Gإعراضا عندهم فيبقى الفعل هذا عندهم يسبق الناسحتىالالمراعاة مواجهة هذه من بد فال منه نفرة أو له قبول عدم أو .له

الناس      تلم�سحاجات المراعاة هذه لما ومن ، عليهم المشقة وعدممع - - يصلي كان معاذ بقصة والسالم الصالة عليه النبي النبي - علم

الناسله - أحد فقال ، بقومه يذهبفيصلي ثم م والسال الصالة عليهفخرج عليه - حاجه النبي فقام ، معاذ بهم يطول مما الصالة من

مغضtب - وهو والسالم أحدكم : ) الصالة صلى فإذا رين Zمنف منكم إنفليطوZل وحده صلى فإذا (بالناسفليوجز

في )      فيوجز الطفل بكاء يسمع وسلم عليه الله النبيصلى وكان (صالته

بك ال      يتأثروا أن ذلك بعد وتريدوا الناسوتفتنهم على وا تشق�كان ولذلك ، لك عبد - - ويستجيبوا قال كما والسالم الصالة عليه النبي

بالموعظه : " يتخولنا مسعود ابن علينا الله السآمة " .مخافةيأتي      أوقاتهم، الناسفي حال مراعاة من Gأيضا بعضالناس هذا

حيث الناسمن على الشديد الوقت في الطويلة الموعظة ي~لقييعانون ومن إرهاق ، ذلك نحو أو بأعمالهم ارتباطهم أو تعب أو منه

قلت - كما Gأيضا المراعاة الناسوإدراكهم - هذه إلىعقول النظرما : " عنه الله رضي مسعود ابن عن صح وكما ، بمحدZث لألمور أنت

فتنة لبعضهم كان إال عقولهم تبلغه ال Gحديثا Gقوما. " بد      الصالة - ال عليه النبي والمكان، الزمان ظروف مراعاة من

له - قال معاذ بعث لما :والسالم

كتاب )      أهل Gقوما تأتي ( .إنكمختلفة      خلفيتهم بيئتهم G ظروفهم وتدرجا Gمعينا Gأسلوبا فأعطاه

والسالم - الصالة عليه النبي إجابات وكذلك ، Gتدل - معينا للسائلين : ، تغضب ال يقول أوصني ويقول أحدهم يأتي ، الحالة مراعاة  على

أحدهم : : ، الله بذكر Gرطبا لسانك يزال ال يقول ، أوصني يقول اآلخرالعمل  يسئل من أي وما بإجابة يجيبه والثاني بإجابة فيجيبه أفضلالسائل  شيء هذا حال راعى أنه فيمسند اال صح وقد ، األثر فوقع

النبي : يسأل جاء Gرجال أن أحمد الصالة -  اإلمام عن - عليه والسالمقال ، ذلك عن ئل س~ فلما ، له فأجاز آخر جاء ثم ، فمنعه للصائم القبلة

فرق " : " فهذا ، إرب ليسله pشيخ وهذا إربه يملك ال ذاكشابأحوال بين فيه وتفريق Gأيضا إليه أشرت الذي تنويع الناسوكذلك

للناس .مراعاةعباس      ابن قال كان بهم، األمر طال قد أنه رأى فإذا القرآن ر Zيفس

بالشعر فـي~أتي بالشعر هذا احمضوا . فيغير

ترتيب      والمراعاة، التدرج هذا Gأيضا للناس ومن تأتي األولوياتفالفي ج Uتدر بل بها فتشغلهم أولوية لها ليست التي وكذلك باألمور هذا،

الصالة عليه فالنبي خاطئ pشيء الفهم يسبق الظرفحتىال مراعاةحزام والسالم بن حكيم فسأله  أتاه أتاه ثم فأعطاه فأعطاه،  فسأله

حكيم : يا له قال غير إن  ثم من أعطيه من حلو خضرة المال هذافيه  استشرافبورك باستشرافنفسه  له سأله له ومن يبارك لم

(فيهمن      القول هذا له قال والسالم، الصالة عليه النبي أن مرة لو أول

أعطاه - - لكنه ، يعطيه أن يريد ال والسالم الصالة عليه النبي أن لظناألمر، ثم بذلك تتعلق ال نصيحة هذه فعرفأن ، ذلك له بين ثم أعطاه

المراعاة فهذه في - - نعم ، الوقت في قلت كما ومتنوعة مطلوبةفكما ، ذلك ونحو المناسب الموضوع على اختيار Gتمثيال بعضهم قال

المتحدث أو االنسان يأتي أن بالمراعاة األخذ علىعدم أي أي هذاإلىقوم آخر ويأتي الدنيا، في بالزهد فيعظهم مجاعة عندهم قوم

ثراء إلظهار ونعمة  عندهم الله وحب الله بنعمة التحدث عن فيحدثهم ، عبده على بها أنعم التي المراعاة النعمة غير من أنه شك ال وهذا

األحوال لهذه .المطلوبة

فيها – -      يدخل المراعاة Gأيضا قلت والتدرج وكما األولويات  ترتيبيلقي الذي أو الجمعة كخطيب باستمرار يوجه لمن سيما الدروس هذا

المهمة لألمور Gفشيئا Gشيئا يأخذهم أنه وجيرانه حيه بأهل يرتبط أوG العظيمة مرتZبا ماوراءها ثم فيها ويرغبهم ويشجعهم عليها فيعينهم

بحسب االولويات به هذه يأخذهم أن ينبغي ما الناسوبحسب احتياجاألمر هذا وكذلك ، مصلحتهم من يراه وكان فيما ، Gمعهودا Gمعروفا كان

الصحابه به يتواصى الذي قد - -  هو بل عليهم الله في رضوان وردإلىقاضي - - جاءت قد عنها الله رضي عائشة أن أحمد اإلمام مسند

مكه إلى أهل ونبهته إياك : "  عدم  وحذرته له وقالت هذا، بمثل األخذالناسوتقنيطهم "وإمالل

ذلك      نحو أو الله رحمة من يقنطهم بأن أحوالهم مراعاة بمعنىعدماألمور . من

الطريق      بعضالمحطاتفي قلت كما الشخصية فهذه إلىالتميز إن بل ، G  المؤثرة وتثليثا العلمي بالزاد Gوتثنية برجاحة اإليماني

G وتتميما الواعية بالجرأة Gواستكماال الصدر برحابة Gومرورا العقل . واإلبتكار باإلستمرار

، والمراعاة بالتدرج Gوختما والعطاء باإلستغناء Gأيضا الختام وقبلالتي المهمة بعضالمعالم المحطات هذه في أن أخذنا  وأحسب  لو

باغ كل بها وأخذ عز بها الله بإذن القبول للناسفإن وناصح  للخيرسيجعل الناسوهذا عند له سيكون اإليجابيفي وجل العملي التأثير

أشرت قد الذي أثره وله Gملحوظا Gملموسا الحياة .إليه واقع

ما - -      إلى يوفقنا أن وجل عز الله يجري نسأل وأن يحبويرضىيجعلنا وأن ألسنتنا على الحق يجري وأن أيدينا على ممن  الخير

،  يستمعون عنه فيبتعدون الباطل ويستمعون أحسنه فيتبعون الحقأرنا G  اللهم حقا وارزقنا الحق Gباطال الباطل وأرنا اتباعه وارزقنا

وتعالى - سبحانه ونسأله ، الله - -اجتنابه بعون والسداد التوفيق مزيدالله - وصلى ، العالمين رب لله والحمد وجل محمد عز نبينا على وسلم

أجمعين وصحبه آله وعلى