ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

38

تمهيدإن ما تشهده مجتمعاتنا في الوقت الحاضر من تطورات سريعة في شتى المجاالت وخاصة مجال اإلدارة

أدى بالمؤسسات إلى تغيير أساليبها التقليدية، والتي تتصف بالجمود والتقيد الشديد باألنظمة والقوانين وقتل المستقبل تتطلب إدارة واعية مبدعة تتولى اإلبداع، حيث أن تلك التغيرات التي حصلت والمتوقع حصولها في

القيادة في ظلها، ومن هذا المنطلق أصبحت المؤسسات بحاجة ماسة إلى اإلبداع والريادة والتفرد والتميز في العمل من أجل استحداث األساليب التي ترقى بطاقة العامل لتصبح فعالة ومبدعة، تسابق الزمن، وتتجاوز الواقع

التي وتجاوز العقبات أصبح اإلبداع مطلبا أساسيا وجوهريا لحل المشكالتمول، حيث المأ الحتضان المستقبلالعوامل التي تؤثر عليهم بواسطته وبطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليتفادوا مافي بيئة عمله والمنظمة تواجه الفرد

يضا محاولة مسايرة العوامل وأ ،من مواكبة الركب ملتمنعه لهم ضع حدو لتعمل و مالتي تعرقل طريقهسلبا و ففي الوقت .وتشجيعها لتساهم بطريقة أو بأخرى لتنمية اإلبداع وتشجيعه في المنظمةالمؤثرة إيجابا على إبداعهم

المنظمات تركز على الخبرة والذكاء من أجل تحقيق الكفاءة والفعالية، تبين بشكل واضح وجلي فيه الذي كانتات الكامنة لدى الفرد ليست كفيلة بدفع المنظمات إلى الوضع المرغوب فيه، بل أن المواهب والخبرات والقدر

في مختلف مجاالت المنظمة وبرهنته على فعاليته، واألبرز تكمن العبرة هنا في تأدية اإلبداع للدور الرئيسي بداع الفرد الدور األهم واألعظم في المنظمة باعتباره من أبرز مواردها.إلليصبح على المختصين في هذا المجال إعطاء قدر أكبر كان لزاما يكتسيها اإلبداعية البالغة التي ألهمو ل بالسلب أو اإليجاب .عليها بكل جوانبها سواء كان التأثير فيهالعوامل المؤثرة وفهم لدراسةوكافي

حيث مباحث؛ سنتطرق في هذا الفصل إلى العملية اإلبداعية والعوامل المؤثرة فيها من خالل ثالثة و سنتعرف في المبحث األول على العملية اإلبداعية؛ تعريفها، مراحلها وكذا المزيج اإلبداعي، ونتناول في المبحث الثاني تنمية اإلبداع في المنظمة وسنتناول فيه أساليب تنمية اإلبداع وتشجيعه، متطلباته ودعائم تحقيقه، إضافة

سبة للمبحث الثالث سنتطرق للعوامل المؤثرة في اإلبداع المتمثلة في إلى مقومات اإلبداع ومعيقاته، أما بالنالعوامل الفردية والشخصية، العوامل االجتماعية والثقافية وكذا العوامل السياسية واالقتصادية إضافة إلى العوامل

اإلدارية والتنظيمية.

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

39

المبحث األول: العملية اإلبداعيةإال أنهم ،عتبرون أن اإلبداع عملية حسية داخلية وهذا أمر ال نقاش فيهبالرغم من أن بعض األفراد ي

وهنا ،االرتقاءبتفكيرهم نحو اإلبداع يكون فجائيا دون المرور بخطوات أو مراحل تنمي هذا االرتقاءيعتقدون أن ية و اإلبداعالعملية تصب كلها في مصطلح حيث يفتح باب النقاش لنجد هذه الخطوات أهم تعبير عن اإلبداع

عن كافة التفاعالت التي تدور داخل تعبر هذه العملية االرتقاء. فنجد أنهو المصطلح األنسب لوصف هذا إلى أن ينتهي بتحقيق الناتج اإلبداعي. شخصية المبدع وبينه وبين محيطه

المطلب األول: تعريف العملية اإلبداعية

ما إال أننا نجد أن أغلب الباحثين يتناولها على أنها ،يةرغم تعدد التعاريف حول مفهوم العملية االبداع :يلي

شتمل على اللحظات واآلليات وت ،للنشاط اإلبداعي يمظهر نفسي داخلعرفت العملية اإلبداعية بأنها " بتحقيق النتائج اإلبداعية، وانتهاءمن والدة المشكلة إلى صياغة الفرضيات األولية والديناميكيات النفسية بدءا

يجاد العالقات بين العناصر المعرفية، كما وتندرج في إطار هذه العملية نشاطات التفكير ونقل المعلومات وا وتعبر هذه العملية عن التفاعالت التي تدور ،تندرج أيضا العواطف واالنفعاالت والعوامل الشخصية بكاملها

1داخل شخصية المبدع بينه و بين البيئة المحيطة به".ت أيضا بأنها "العملية التي يتم فيها استيعاب كل عناصر البيئة وا عادة صياغتها في وحدات كما عرفو

2االرتباط بالعصر والقيم العالمية". فريدة متميزة بعيدة عن الروتين، وتتحدد بالجدة والحداثة، التفرد واألصالة، ل اإلبداعي بوصفه وحدة كلية وعرفت أيضا بأنها "العملية الذهنية التي يمكن عن طريقها تصور العم

3قبل الشروع في انجازه أو تحقيقه بالفعل". وعرفت بأنها "كافة النشاطات النفسية، المعرفية والدافعية التي تحدث داخل الفرد، والتي تمكنه من

4الوصول إلى اإلنجازات اإلبداعية" تصور العمل اإلبداعيتؤدي إلى هنية ذعملية هي إال نستطيع القول بأن العملية اإلبداعية ما مما سبقتعمل على ل المبدع الشخص بها يقوم التي الخطواتو داخليةال ديناميكياتالو لياتاآلو مراحلال وتتمثل في مجمل

.21ص مصدر سبق ذكره، رفعت عبد الحليم الفاعوري، 1

2 Hartly John, Creative Industries, Blackwell Publishing, United kingdom, 2005, P42.

3 Row Alan, op.cit, p23

. 17، ص2006مركز الخبرات المهنية لإلدارة بميك، القاهرة، مصر، حل المشكالت بإبداع،خبراء مركز الخبرات المهنية لإلدارة، 4

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

40

بتحقيق نهيتو بالمشكلة بالشعور تبدأل ،اإلنجازات اإلبداعيةإلى للوصول األصيلة والحديثة االرتقاء باألفكار .ج اإلبداعيتالنا

: مراحل العملية اإلبداعيةالمطلب الثاني ومنسقة ومراحل مرتبة خطوات عبر بالضرورة سيرت ال يةاإلبداع العملية أن العلماء بعض يرى وال ما، لحظة في اإلبداعي وضوعالم يأتي قدف اللحظات، مختلف في ومتداخلة مستمرة عملية يه ومتتالية، بل

جديد موضوع إلى الباحث اتجاه فيتحول كله، اهتمامه على تستحوذ و حثالبا على تسيطر التي بالمشكلة يتعلق في ما يلي: يةعملية اإلبداعالنوجز أهم مراحل نستطيع أن ومن هنا 1ه، بصدد كان ما ويترك تماماo :جميع المعلومات بعد اإلحساس بالمشكلة التي تمثل محور تتتمثل هذه المرحلة في مرحلة اإلعداد والتحضير

م المبدع.اهتماo وهي أهم مراحل اإلبداع وأدقها ألنها المرحلة التي تشهد عمليات الكمون أو التفريخ: مرحلة االختمار أو

التفاعل والتداخل والترابط، وتحدث خاللها محاوالت هائلة لمعرفة الحقيقة والبحث عنها، أي أنها مرحلة تفاعل بين شخصية المبدع ومعلوماته وموضوع البحث.

o تتجسد في هذه المرحلة خصائص اإلبداع الذاتية وال يمر في هذه الظهور أو البزوغ أو اإلشراق:مرحلةالمرحلة إال المبدعون، وتتمثل فيها عملية البزوغ المفاجئ للفكرة الجوهرية أو العمل النموذجي، وتبدو مادة الفكرة

أو الحل كأنها قد نظمت ورتبت دون تخطيط.o :وتشتمل على عملية التبصر بالعقل الظاهر وباالستعانة بأدوات البحث المتاحة في مرحلة التحقق والتنفيذ

ة اإلبداعية وال ينتهي تحقق من صحتها حيث يقدم المبدع الفكر لالفكرة التي نتجت خالل المرحلة السابقة، وذلك ل 2مرحلة التحقق والتنفيذ.ب اإلبداعي ال يتحقق إال إذا مر ن الناتجإعندها بل

إدراج مختلف هذه المراحل في الشكل الموضح أدناه:ويتم

1 T.Hage, Organizational Innovation And Organizational Change. University of Maryland, 1999, p601.

كلية الدراسات قسم العلوم اإلدارية، ،في العلوم اإلدارية ، رسالة ماجستيرالقيادة التحويلية وعالقتها باإلبداع اإلداريمحمد بزيع، حامد بن تويلي العازمي، 2 .50، 49ص، 2006لعلوم األمنية، السعودية، ل العربية جامعة نايفالعليا،

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

41

العملية اإلبداعية: مراحل 02الشكل رقم

ةمن إعداد الطلب المصدر:

وسندرج أهم ،المفكرين وتعدد تنوعوهذا يرجع إلى يةعملية اإلبداعالمراحل فيتنوع وتعدد يبقى هناك و يل الحصر في الجدول التالي: على سبيل الذكر ال على سب المراحل هذه

حسب كل مفكر العملية اإلبداعية: مراحل 04 الجدول رقم مراحل اإلبداع حسب كل مفكر المفـــــــــــــــــــكــــــــريـــــــــــــــــــن

. التحقق5 اإللهام.4االحتضان . 3 . التركيز2اإلعداد .Kreinter and kinicki 1كرايتنر وكينيكي التحقق.4 . اإللهام3 االحتضان. 2اإلعداد .Wallace 1واالس

harissهاريس

وجود الحاجة إلى حل مشكلة ما. .1 جمع المعلومات . .2

التفكير في المشكلة وصياغتها . .3 تخيل الحلول والبدائل . .4

تحقيق الحلول أي إثباتها وتجريبها. .5 تنفيذ األفكار. .6

Moriss chtein موريس شتاين . كوين فرضياتت .1 .اختبار الفرض المالئم .2 االتصال باألخرين . .3

مراجع مختلفة اعتمادا علىمن إعداد الطلبة المصدر:

دوما تحقق ال المنظمة العمليات أن إال المنظمة، العمليات خالل من يتحقق قد اإلبداع أن القول ومجمل التنفيذ على وبالقدرة ثانيا، المعني الشخص وبوعي والأ اإلنسان عقل في ذاتية ةحنكب مرتبط اإلبداع ألن اإلبداع، 1 .البعض بعضها في ومتداخلة مركبة اإلبداعية فالعملية لهذا ثالثا،

.125 ، صرهمرجع سبق ذكبلهادي سعيدة، 1

مرحلة الظهور أو البزوغ أو اإلشراق

مرحلة االختمار ن أو الكمو أوالتفريخ

مرحلة التحقق

والتنفيذ

مرحلة اإلعداد

والتحضير

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

42

إلى نقد فكرة المراحل حيث يرى بعضهم أن اإلبداع قد يحدث يميلون بعض الباحثين جدير بالذكر أنالو ة واحدة وهي لحظة الخلق )الظهور(، ة اإلبداع في مرحلفي فترة وجيزة ويرى البعض اآلخر اختصار مراحل عملي

1.والتفصيل لكن التصنيف األكثر شيوعا هو التصنيف القائم على األربعة مراحل السالفة الذكر : المزيج اإلبداعيالمطلب الثالث

أن هناك أربعة نواحي رئيسية يتكون منها المزيج اإلبداعي، تتمثل Money Rossيذكر روس موني ، المنتج اإلبداعي Processالعملية اإلبداعية ، Personالشخص المبدع، Placeالبيئة اإلبداعية :في

Product 4، ويصطلح عليها بـPs :وفيما يلي توضيح لكل عنصر على حدى ، يقصد بالبيئة مجموعة القيود أو المواقف أو الظروف التي تؤثر بشكل مباشر أو غير :البيئة اإلبداعية

ويمكن أن تكون هذه البيئة طبيعية أو نموذجية، يتم بدرجات متفاوتة على مستوى كفاءة اإلدارة،مباشر و وقد برهنت الحقائق أن اإلبداع في تصميمها بحيث توفر أفضل الظروف إلثارة القدرة على التفكير اإلبداعي،

2 المنظمات ينتج من اإلدارة الراعية لثقافة المنظمة. التعرف على األشخاص المبدعين عن طريق دراسة المتغيرات الشخصية والفروق يمكن :الشخص المبدع

الفردية في المجال المعرفي ومجال الدافعية، ويستند وصف الشخص المبدع عادة على ثالث مجاالت رئيسية، وهي: الخصائص المعرفية، الخصائص الشخصية )الدافعية(، الخصائص التطورية، مع زيادة القدرة على

3 قيود المعوقة لقدراته اإلبداعية.خدام الحدس والبديهة، إضافة إلى إطالق طاقاته الكامنة للخروج من الاست كز على الجوانب المتعلقة بعملية حل المشكالت وأنماط التفكير وأنساق معالجة تتر :العملية اإلبداعية

ا وبمواطن الضعف والفجوات بهالمعلومات التي تشكل عملية اإلبداع أي عملية تحسس المشكالت والوعي عادة صياغتها والنقص فيها وصياغة فرضيات جديدة والبحث عن حلول وتعديالت للفرضيات قضوالتنا وا

4 وا عالن النتائج. فهو يعبر عن قدراتها هاوتجدد تهاالذي يحافظ على حيوي المنظمةإن المنتج هو دم :المنتج اإلبداعي ،

يمكن إنتاجه ألنه يرتبط بقدرات مهمة وهذا ما يجعل المنتج أكثر من شيءية، اإلنتاجية والتسويقية واإلبداع

.411 ، ص2004مصر، ،مجموعة النيل العربية، القاهرة ،تنمية القدرات االبتكارية لدى الفرد والمنظمة مدحت أبو النصر،1

.171 ، صمرجع سبق ذكرهسليم بطرس جلدة، زيد منير عبوي، 2دارة األصول الذكية واإلبداعبوزيان عثمان، 3 ل شهادة الدكتوراه في علوم التسيير، تخصص تسيير موارد بشرية، جامعة رسالة مقدمة لني، اقتصاد المعرفة وا

.184 ، ص2010تلمسان، .184 مرجع سابق، ص 4

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

43

ل إلى الوظائف التي يؤديها المنتج أو شروطتص أخرى ال تقل أهمية عن القدرة على إنتاجه، بل تتعدى ألن 1استعماله أو توزيعه.

ويمكن توضيح مختلف مكونات المزيج اإلبداعي في الشكل الموالي: : مكونات المزيج اإلبداعي03قم الشكل ر

(: المزيج اإلبداعي3الشكل رقم )

La source: Suzanne Filteau, La créativité sous toutes ses coutures, colloque de

l'association québécoise de pédagogie collégiale (AQPC), vol 25, N 3, 2012, p.26.

.254 ، ص2003، دار وائل للنشر، عمان، األردن، -المفاهيم والخصائص والتجارب الحديثة-إدارة االبتكار نجم عبود نجم، 1

العملية االبداعية

الشخص االبداعي

المنتج االبداعي

عيةالبدا

ة البيئ

ا

البيئة االبداعية

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

44

تنمية اإلبداع في المنظمةالثاني: المبحثو من ، ألساسية لتحقيق الميزة التنافسيةباعتباره الركيزة ا المنظمةإن اإلبداع يمثل أهم جانب من جوانب

لمعيقات التي ونظرا ل .في ميدانها أو ال االستمرارخالله تتحدد قوة أو ضعف المنظمة وما إذا كانت قادرة على تصعب عملية االستفادة منه ألقصى درجة وجب تدعيم اإلبداع وتشجيعه والعمل على إيجاد خير و تعرقل هذا األعيقات التي تقف لنستطيع النهوض بالمنظمات وتقويم ركائزها األساسية والتخلص أو تفادي الم ،أساليب لتنميته

عقبة أمام هذا التطور . وتشجيعه أساليب تنمية اإلبداع األول:المطلب

أساليب تنمية اإلبداع أوال:احتياطا من تناقصه اإلبداع وتطوره وتنميه على ن الطرق والوسائل التي تساعدبر هذه األساليب متتع

أو زواله و اختفائه وتحرص على استخدامه ألنه ومن المتعارف عليه أن األشياء تتزايد باالستخدام والعكس ي:يل ه األساليب نذكر ماذومن أهم ه صحيح

o :العصف الذهني "إحدى عمليات المناقشة الجماعية التي يشجع فيها أفراد المجموعة يعرف العصف الذهني بأنه:

قصيرة الزمن من األفكار والمقترحات الجديدة الخالقة في حدود فترة من عدد ربس لها على توليد أكبإشراف رئي هو ما يعرف باسم التفكيرعة أو اإلدارة بتقييمها، و وتسجل هذه األفكار ليقوم فيما بعد رئيس المجمو ، نسبيا

1 ".الخالق 2 :هما أساسيين مبدأين على الذهني العصف أسلوب استخدام يعتمدو

أو الخوف إلى الشخص يدفع قد ظهورها بدايةمع األفكار انتقاد ألن وذلك األفكار: قيمة على الحكم تأجيل* تقتصر وال، لديه المبدعة األفكار نسبةتنخفض بالتالي هخفضيو فكيرهت ئفيبط الحكم من أكثر بالكيفاالهتمام

فكثير الفردي، المستوى على أيضا قيمة له بل الجماعية، الجلسات في فقط التطبيق على المبدأ لهذا التنبه فائدة تحد التي ملالعوا أهم من األصالة على الحرص يكون قد كثيرة حاالت وفي. بأنفسهم أنفسهم يكفون األفراد من .تلقائيته من سيعطل بدايتها في ألفكاره الفرد تقييم فمجرد ،بداع اإل على الشخص قدرة من األقل األفكار من لعدد تالية تأتي دعةالمب األفكار بأن التسليم على المبدأ هذا وينطوي: الكيف يولد الكم*

إلى التداعيات أقرب أن محتواهاو الترابطية النظريات من أصال مستمد افتراض على المبدأ هذا ويقوم أصالة،

. 41 مرجع سبق ذكره، ص سليم بطرس جلدة، زيد منير عبودي، 1 .183، 182 ص ، ص2002مصر، القاهرة ، للطباعة والنشر، االنجلو مكتبة ،وتطبيقاته قضاياه اإلبداع الستار، إبراهيم عبد 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

45

التقليدية األفكار من ذخيرته يستنفذ أن بد ال األصيلة األفكار إلى الفرد يصل ولكي المعتادة، األفكار هي الذهن .المألوفة والتداعيات

للمشكالت، إبداعية حلول إلى الوصول طريقها عن يمكن وأسس قواعد أربع إلى توصل أوسبورنو 1:وهي متأخرة أوقات إلى يؤجل أن بد فال مستبعد، ظهورها بمجرد األفكار نقد أن. غرابتها في تكمن أصالتها ألن غريبة، كانت مهما الذهن على تخطر التي األفكار كل نطق يجب. مع تأتي األصيلة واألفكار عددها، بزيادة تزداد األفكار أصالة ألن المتدفقة، األفكار من األكبر العدد تشجيع

.األفكار "كم" أساسا المهم األفكار كيف"" المهم فليس النهاية، من بغيرها ربطها أو عليها عناصر إضافة شخص أو أي من صادرة فكرة لتنمية محاولة أي تقبل ينبغي

األفكار.o :تحليل العوامل المؤثرة كيرت ليفين، أما بالنسبة تم اقتراح هذه الوسيلة من وسائل اإلبداع من قبل عالم النفس االجتماعي

لمدلول اسمها فيعود إلى قدرتها على تحديد العوامل التي تسهم أو تعيق حل المشكلة حيث أنها من الممكن أن تستثير التفكير اإلبداعي للشخص من خالل تحديد ثالث محاور، وهي: تحديد الهدف الذي تعمل على تحقيقه،

وجوانب الضعف في هذا الهدف والتي يمكن ، ادتها أو تدعيمها جوانب القوة في هذا الهدف والتي يمكن زي 2 تقليصها أو إلغاؤها.

o التحليل المورفولوجي: للعناصر الممكنة التوليفات من كبيرة مجموعة إنتاج في األفراد مهارات تنمية األسلوب هذا يستهدف

بعبارات طرحها لمحاولة المسألة راسةد على األسلوب هذا ويقوم واالهتمام، الدراسة محل الشيء في تدخل التيبالنسبة عنصر كل تحليل الختام وفي، العامة للمسألة المكونة واألبعاد العناصر كل استقراء ثم وأعم، أوسع

الحلول كل دراسة الثانية المرحلة في يتم ثم العناصر، كل يضم مدخلين ذي جدول تم إعدادوي المختلفة، ألبعاده تمنحه ما بفضل تطوري أن الجماعة إلبداع يمكن المرحلة هذه وفي متغير، لكل الثنائي قاطعللت المطابقة الممكنة

ثارة تشجيع من الجدول يحدده الذي المنهجي االستكشاف شبكة له من الطريقة هذه تمكن وبذلكوتوجيه، وا هذه غالبية أن غير جديدة، ببعض بطريقة بعضها الجزئية العناصر دمج طريق عن كثيرة حلول إلى التوصل

.126 ، ص2001والتوزيع، عمان، األردن، للنشر المسيرة دار ،اإلبداعي التفكير قدرات تنميةمحمد الطيطي، 1 .30 ، صمرجع سبق ذكره م الفاعوري،رفعت عبد الحلي 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

46

القابل الحل واختيار الحلول تقييم هي األسلوب هذا في األخيرة الخطوة فإن لذا عملية، غير تكون قد الحلول 1 أكثر الحلول جدة وأصالة. الوقت نفس في يعتبر والذي للتنفيذo دلفاي أسلوب Delphi:

في يكونوا أن يتطلب ال- راءالخب من عدد إلى ترسل األسئلة من سلسلة عن عبارة بأنه روبنز عرفه اآلراء توافق حسب وترتب لتصنف اإلجابات تعاد ثم حدة، على كل -ما مشكلة في آرائهم ليبدوا واحد مكان

بكيفية كبيرة دراية له ممن األفراد أحد اختيار على األسلوب هذا ويعتمد ،للمشاركين أخرى مرة وتعاد واألفكار بهذه المنسق ويقوم وتفريغها الحلول استالم عملية على والتنسيق إلشرافا يتولى بحيث األسلوب، هذا تطبيق اإلجابات استخدام في بدوره اإلجابات، فيبدأ في النسبي الثبات من درجة إلى يصل أن إلى مرات عدة العملية

كنة،والمم البديلة الحلول من عدد تنمية إلى الطريقة هذه وتهدف. المعروضة المشكلة حل إلى الوصول في والتفاعل التعمق كيفية المستجيبة المجموعة أفراد وتعليم خبير، كل حسب المعرفة من متنوع بمدى النتائج وربط الكبير والمجهود الخبراء، تباعد الطريقة لهذه األساسية العيوب المطروح، ومن للموضوع المختلفة النواحي مع

رهاق المنسق، على الواقع 2 .عديدة مرات لةالمقاب بإعادة الخبراء وا

ثانيا: التشجيع على اإلبداع في المنظمة داخل اإلبداع وتشجيع األداء بتحفيز االلتزامو العمل يجب مستمرة، بصفة للمنظمة أعلى أداء لتحقيق 3بالطرق التالية: المنظمة

اإلبداع عملية مع التآلف على العاملين مساعدة هو التدريب من الهدف إن :اإلبداع على العاملين تدريب حتى اإلبداع سمات فهم التدريب يشمل أن وينبغي ،المنظمة أهداف خدمة في اإلبداعية متهقدرا توجيه و وتدعيم األبحاث بإجراء الخبرة أيضا التدريب يشمل أن ينبغي كما ، واألداء المعرفة في المتمثلة عناصره إدراك يمكن مبرمجة بيئة في المتدربين بوضع ببساطة التدريب يتم أن يمكن و اإلبداعية، الحلول عناصر بمجموعات واألداء .ذاته حد في إبداعيا أسلوبا التدريب يكون أن يجب و الحرية، من المزيد وا عطائهم عليهم التعليم أهداف وعرض

.62 ، ص2007، ترجمة خالد العامري، دار الفاروق للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، إدارة اإلبداعبيتر كوك، 1 . 24 صمرجع سبق ذكره، لطف محمد علي، 2

، 181 ص ، ص2008لفجر للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، أحمد المغربي، دار اترجمة اإلبداع اإلداري في القرن الحادي والعشرين.برافين جوبتا، 3182.

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

47

بداعياإل بالعمل القيام عند اإلثارة و المستمر النجاح على اإلبداع مبادرات تدعيم يعتمداإلثابة: و لتقديرا فهم أهميته في يعادل النجاح إعالن بأن االعتراف من بد ال اإلبداع في التقدم لتحقيقو ،باإلبداع فرد كل وانشغالثابة تقدير إجراءات تولي من بد فال للمنظمة األساسية المبادئ من اإلبداع يصبح عندماو اإلخفاق، .المبدعين وا

استيعاب عمليةف أفكارهم، خالل من للعاملين العقلية القدرات يعابباست اإلبداع يبدأ: إبداعية بمبادرة القيام لعدة مرض غير يزال ال نجاحهاو إعدادها فإن ذلك معو طويلة، لفترة متواجدة تظل العاملين أفكار و مقترحات إلدارة منسقة عملية وجود عدم و أرباحها زيادة و المؤسسة نمو تحسين في وأهميتها قيمتها فهم عدم منها أسباب

الموارد وتخصيص التوقعات بوضع إبداعية سياسة تحديد خالل من اإلبداع عملية إعداد يجب ولذلك األفكار،العمل. رصدو تخطيط في اإلبداع تضمين من بد ال كله ذلك من األهم و اإلبداع، قيمة لرصد المقاييس ووضع

عالية األفكار إدارة فبرنامج األفكار، إلدارة جيد جبرنام بناء هي المؤسسة في اإلبداعي التفكير لدفع خطوة أولف داخل عامل كل أن كما والتقدير، والمتابعة باإلخالص العاملين لدى المدى طويل إيجابيا انطباعا يخلق الجودة

.مبدعا يكون أن على قادر المنظمة

دعائم تحقيق اإلبداعمتطلبات و الثاني:المطلب أوال: متطلبات اإلبداع

1نستطيع أن نتحكم في جودة اإلبداع، وجب توفر عدة متطلبات للشخص المبدع أهمها ما يلي: حتى القدرة على ربط المثيرات البعيدة الموجودة في البيئة المحيطة مع عناصر العقل ودمجها معا في أفكار جديدة

، وهذا الدمج ليس بالضرورة تجميع لألفكار بل هو مزج وتضمين.وغير عادية ة على إبقاء العقل متفتحا لتقبل األفكار المختلفة أو وجهات النظر المخالفة، وذلك لإلفادة من هذه القدر

األفكار ووجهات النظر في التصحيح أو التدعيم. القدرة على تطبيق أساليب حديدة لحل المشكالت، فاإلبداع الحقيقي هو إيجاد أساليب جديدة وليس تطوير

لألساليب القديمة. على تكوين حصيلة من األفكار غير الشائعة وغير االعتيادية وال تكون هناك سابقة لها.القدرة المتميزة والتي ال مثيل لها. من األفكار متنوعة القدرة على تكوين حصيلة .ن كان بإجماع اآلخرين الثبات في مواجهة الرأي المضاد حتى وا .الثبات في مواجهة النقد

.49، 48 ص بيتر كوك، مرجع سبق ذكره، ص 1

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

48

عدعائم تحقيق اإلبداثانيا: تتمثل و ، والركائز التي تعمل معا من أجل ضمان إنجازه يستند تحقيق اإلبداع على مجموعة من الدعائم

1 يلي: فيمانقاط أساسية ندرجها أربعهذه الدعائم في سواء داخل المنظمات أو األفراد، فهذا الحس الذي يجب توافر الحس اإلبداعي :توافر الحس اإلبداعي

د ويكون له دور فعال في تحقيق والقوانين ونوعية االقتصاد السائاوتة يكون طبقا للثقافة بدرجات متفيتوافر .اإلبداع المنظمات التي عادة ما تحقق نتائج مرضية في السوق، وتخشى فيما بعد فقدان تلك النتائج، :توفير الموارد

للجوء إلى تقليص العمالة وتفويض ترغب في تقليل التكاليف، بمعنى تقليص االستثمار في البحث العلمي أو ا .هذا لتشجيع العاملين على تحقيق اإلبداع العالقات الغير رسمية والتي تعتبر من مرتكزات التمكين

ألفكار دون قيود ل اتحقق من خالله تدفقيوتتمثل مجموع األساليب في أسلوب فرق العمل الذي :األساليبجديدة تجعل الفريق عولميا، كما ظهرت فكرة إسناد بعض أنشطة بيروقراطية، كما أن استخدام أساليب اتصال .لضمان سير عملية تحقيق اإلبداع دون صعوبات أو أخطار المشروعات الجديدة وتوزيع مخاطرها المختلفة

الجديدة، وهذا ما ألفكارتتسم بالحرية والتشجيع لكل ا ديناميكيةيحتاج اإلبداع إلى بيئة :المناخ التنظيميتحويل التركيبة العقلية لرجل اإلدارة من الرئاسة إلى رجل األعمال، والذي يقبل المقترحات الجديدة يستلزم

ويعطي الفرص والحرية للعاملين. و معيقاته : مقومات اإلبداعالمطلب الثالث

: مقومات اإلبداع أوالص بعض يتلخ تم ناحتى يحقق للمنظمة أهدافها، وه واالنسجامإلبداع إلى جو من الدعم يحتاج ا على النحو التالي: جازهاإي الخاصة باإلبداع والمتكاملة فيما بينها، ويمكن المقومات الرئيسية

:ستوى يعتبر االنتماء الوطني والمنظماتي واألسري أساس اإلبداع على الم االنتماء واالرتباط بالمنظمةدارات مجتمعا )ن فعلى سبيل المثال، تعد اليابا ،القومي والمنظماتي والعائلي مثاال حيا يدل على أهمية ودور (وا

هذا المفهوم في عملية اإلبداع. فقد تمكنت اليابان من االستفادة من هذه القيمة االجتماعية وتسخيرها في زيادة يفسر تخلف الكثير من بالالمباالةس من ذلك، فإن الشعور إخالص الفرد أيا كان موقعه في العمل، وعلى العك

، إيتراك للنشر والتوزيع، القاهرة، -قياس القيمة االقتصادية ألداء العاملين–عائد االستثمار في رأس المال البشري اتحاد الخبراء واالستشاريون الدوليون، 1

.17، 16 ص ، ص2004مصر،

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

49

التي يمكنه فيها تحقيق المكاسب على حساب المنظمة التي يعمل بالطرقالنامية، حيث ال يفكر الفرد إال الدول فيها. :إن مبرر وجود اإلدارة هو تحقيق الكفاية والفعالية، وتعني الكفاية تخفيض الحس االقتصادي واالجتماعي

ن تحسين نوعية وج ودة الخدمة المقدمة يشير إلى الحس التكاليف، وهي تشير إلى الحس االقتصادي، وا االجتماعي، و إن انعدام هذا الحس االقتصادي واالجتماعي يؤدي إلى هدر الموارد وعدم القدرة على اإلبداع.

:واألساليب الطرقيجب على اإلدارة اإلبداعية أن تعتمد على العقلية العلمية في التعامل مع المشاكلوالخطأ، فالوقت الذي كانت تعتمد فيه اإلدارة على الجهد الفردي قد مضى، وقد العلمية بدال من أسلوب المحاولة

الجهود المتكاملة لكافة العمال. تظافر تعتمد على المنظمة في الوقت الراهنأصبحت :ال بد لإلبداع من مناخ تنظيمي يسوده احترام الرأي اآلخر، بل واإلصرار على االنفتاح على الرأي اآلخر

معه، فالحوار هو الذي يوصل للجديد والشيء المفيد، ومن هذا المنطلق تنتهز المنظمات اإلبداعية التعاون الفرص المناسبة وتعمل على تشجيع األفراد ليقدموا المقترحات للتطوير والتحسين، أما المنظمات المنغلقة على

نفسها، فإنها تحكم على نفسها بالموت البطيء. :ن يتحقق إال بتشجيع ال يمكن لإلبداع أنجد أنه جهد جماعي، عتبار أن اإلدارةبا اإليمان بمواهب اآلخرين

تقديم المساهمة بأقصى إمكانياتهم في تحقيق األهداف التنظيمية. ولكي يتحقق ذلك يجب من خالل كافة العمال عض المديرين على اإلدارة أن تولي اهتمامها لتشجيع روح الفريق، ولكن سلطة وتسلط بعض المديرين، بل ب

وأصحاب المراكز، تدفعهم أحيانا إلى إخفاء جهود الجماعة، حتى يظهروا أنهم وحدهم وراء المنجزات، متناسين أن مثل هذا العمل يؤثر على الروح المعنوية للعمال، وهو عامل إحباط وهدم.

:هتمام باألبعاد اإلنسانية يتحقق المجال األكبر لإلبداع في ظل اال البعد اإلنساني في التعامل واالتصاالتاإلدارة كلما تركيزشعروا أنهم محل اهتمام و في النظر للعمال الذين هم أدوات اإلبداع، فكلما زاد االهتمام بهم و

اجتهدوا في العمل على ما يحقق إنتاجا وخدمات أفضل. :بل ورؤية الفرص المستقو استفسار يتميز المبدعون بالسعي المستمر لألفضل المثالية والمستقبلية

1 المتاحة والتفكير بكيفية استثمارها. ومن بين المقومات األخرى نذكر:

.اعتماد المنظمة على مبدأ المشاركة في نظامها

.52، 51ص رعد حسن الصرن، مرجع سبق ذكره، ص 1

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

50

نظامي متكامل أن التدريب جهد اعتبار أن يكون التدريب واجبا وظيفيا متصال ومتجددا لكل العاملين على ومستمر.

بحث والتجريب.إعطاء األسبقية المتميزة لل م األداءيتبني أنظمة موضوعية لغايات تقي. الميل للتنظيم الالمركزي. 1 ومختلف الفعاليات البينية من جانب آخر.، تأمين التكامل والتفاعل بين الكيان المنظمي من جانب

قات اإلبداعي: معثانياتحول دون تحقيق الهدف قات التي يمكن أن تعترض طريقه، إذيالمعبعض يتأثر اإلبداع سلبا ب

قات التي يمكن أن تعترض الطريق للوصول إليه، وتتمثل يج المرجوة، وهناك العديد من المعوالوصول إلى النتائ في:

2 والمتمثلة في:قات االجتماعية: يالمع -1 عاإلبدا مساندتهم يؤدي إلى إعاقة عدم تشجيع الفرد وتحفيزه، وعدم حصوله على احترام وتقدير اآلخرين و

ووضع حاجز ضد األفكار الجديدة. فيها. الفرد طبيعة البيئة التي يعيش على حد سواء والمنظمةفي المجتمع العادات والتقاليد السائدة. .عدم مواكبة التغيرات البناءة .التسرع في تقييم األفكار .شلل نسبي في األنظمة الفرعية المكونة للنظام االجتماعي عي.قلة التكامل االجتما .األنانية المفرطة بعضالفرد وتتضح الصورة في الغالب عندما يواجه كأفضل من كخلي بالنقص وأن غير الشعور الدا

التعليقات الداخلية التي غالبا ما يتخوف منها وال يرغب في مواجهتها.

.301، 300 ص موسى اللوزي، مرجع سبق ذكره، ص 1 .319-317 ، ص ص2009، القاهرة، مصرنشر، لل بوك سيتي ، دارية لتعلم اإلبداع واالبتكاراالستراتيجيات العملرمضان الشيخ، 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

51

1 التالية: نقاط قات الثقافية في اليهر المعتظ قات الثقافية:يالمع -2 ل والتأمل مضيعة للوقت ونوع من الكسل.االعتقاد بأن الخيا ليس له مكان في الحل. حبأن حل المشاكل أمر جدي، والمزا االعتقاد .تفضيل التقليد على التغيير والتجديد .االعتقاد بأن أي مشكلة يمكن حلها بالتفكير العلمي وبالنفقات الكبيرة 2 وتتمثل في العناصر التالية:قات النفسية: يالمع -3

ن الفشل.الخوف م اإلقدام على أمر ما. النفس، وتجده كثيرا ما يتردد عن عدم الثقة في .قلة المعرفة والرضا بالواقع منصبالخوف على ال. .النمط التقليدي في األداء .الخوف من اتهام اآلخرين ألفكارنا بالسخافة سعي وراء الجديد.التفكير ويمنع اليؤدي الخوف أو القلق إلى الحد من اإلبداع، فالخوف يقيد .عدم القدرة على حل المشكالت .االعتمادية بمعنى عدم االستقالل عن فكر اآلخرين .التشاؤم وعدم الرغبة نحو تغيير الوضع الراهن إلى وضع أكثر إشراقا وازدهارا 3 : والمتمثلة في:قات التنظيميةيالمع -4

.سيادة النمط اإلداري التقليدي سؤوليات.عدم توازن السلطات مع الم ."التمسك باللوائح واإلدارة من خاللها "الروتين القاتل كالمؤسسات والمراكز العلمية( في كل دولة مما أثر في إلبداع وبرامج الجهات المعنية با عدم وضوح الخطط(

نفسية الشخص المبدع. .انعدام روح الفريق وسوء نظام االتصاالت

. 126 ، ص2006الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، األردن، ، دارالمدخل إلى اإلبداعسعيد عبد العزيز، 1 .57 عبعوب بولعراس، مرجع سبق ذكره، ص 2، مجلة جامعة الملك المعوقات التنظيمية لإلبداع عند موظفي التطوير اإلداري باألجهزة الحكومية في المملكة العربية السعوديةسالم بن سعيد القحطاني، 3

. 165 ص ، 2001 ،السعودية،1العدد ،14المجلد دارية، جامعة الملك سعود،سعود، كلية العلوم اإل

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

52

لكية الفكرية وبراءات االختراع لدى الجهات الرسمية من شأنه اإلطالة في اإلجراءات الخاصة بتسجيل الم توليد الكثير من اإلحباط واليأس عند المبدع.

1 تتمثل في: قات التعبيرية:يالمع -5 .)....حل المشكلة باستخدام لغة غير سليمة أو غير مناسبة )لفظية كانت أم رموزا رياضية أو حسابية قيق الستراتيجيات حل المشكالت.عدم المرونة أو االستخدام غير الد .ضعف أو خطأ المعلومات والنقص الواضح في محتواها ن األفكار وتسجيلها لفظيا.مالتفكير و خلو اللغوية، وبالتالي ضعف ضعف في المهارات قات الموجودة في الطبيعة، والتي تحد من النشاط يقات البيئية في المعيتتمثل المع: قات البيئيةيالمع -6

اإلبداعي الذي يمارسه الفرد، مثل عدم توفر المكان، البيئة المكتظة، وكذلك التنشئة التربوية في نفس البيئة التي نشأ بها الفرد، وطريقة ترتيب األشياء المحيطة بالفرد، وعدم تأييد الزمالء، ووجود رئيس متسلط ال يقدر األفكاراإلبداعية. وعدم توفر المال لدعم مشروع إبداعي معين، حيث أن عدم توفر الموارد المتعلقة بدعم المشاريع اإلبداعية والتي تحتاج إلى توفير أموال متخصصين متفرغين يقومون عليها تعد معوقات يعاني منها األفراد

بالموارد. وهذه المعوقات البيئية تحد من السلوك المبدعين في دول العالم الثالث أو غير المتقدمة أو غير الغنية 2اإلبداعي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المبدع.

كما أن هناك من المفكرين من يعطي معوقات أخرى، نبرز أهمها في: :ي وهذا ال يساعد في توالد األفكار الجديدة والمالحظات الفعالة، وقد حدد "فيدلر" ف االفتقار إلى الخبرة الفنية

نظرية الموارد المعرفية أن مستويات عالية من الخبرة الفنية والخبرة العامة مع مستويات أقل من الذكاء يساعد في التوصل إلى حلول جديدة للمشكالت و لكن بطرق تقليدية، وهذه الحلول تكون أقل كفاءة من الحلول المثلى،

ويمكن أن تعوق عملية التفكير اإلبداعي. :لإلبداع، وذلك حيث أن مهارات التفكير الخيالي و توليد األفكار يمكن أن تكون كلها معوقة مشاكل التقييم

د أن أفكارهم سوف تقيم وهذا التفكير يؤدي إلى تخفيض عدد الحلول اإلبداعية.افر عندما يعتقد األ :د مزيد من الحلول حيث أكدت البحوث أن األفراد يتجهون لتولي طبيعة الدوافع الداخلية والدوافع الخارجية

اإلبداعية عندما يتحدثون عن تأثير الدوافع الداخلية على الحلول المتولدة، مثل: الضغوط الناتجة عن حل المشكلة نفسها، و هؤالء األفراد أفضل من الذين يتحدثون عن الدوافع الخارجية وتأثيرها على الحلول المتولدة

.267، ص2002وزيع، عمان، األردن، ، دار وائل للنشر والتمقدمة في اإلبداع ناديا هايل السرور، 1 .265 مرجع سابق، ص 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

53

القادة ذوي االستقاللية األقل واإلدراك والحرية األقل يكونون أقل مثل: نظم األجور و التشجيع العام، وهكذا ف 1إبداعا من اآلخرين.

:ينبغي على المؤسسة أن تقوم بتبني عمليتي البحث والتطوير بطريقة واضحة ودقيقة، األمر االستراتيجيةفي غير وقتها يؤدي إلى اإلستراتيجية ، حيث أن استخدام الذي يسمح بتخفيض الموارد بطريقة عقالنية وفعالة

.عواقب وخيمة :المدخل األساسي لتحقيق النجاح والتميز، حيث إن الشركات ةيتعتبر الوسائل المعرف األدوات والوسائل

وقد تشكل هذه ،الناجحة تستثمر المشاركة الداخلية للمعرفة وتستفيد من خبراتها وأخطائها للمشروعات المختلفة .في المجال اإلبداعي استغاللهاكيفية األدوات عقبة إذا لم نعرف

:يقدمون أعماال بكفاءة ال اإلبداع تحت ضغط الوقت، وكثير من األفراد يرون أنهم قليصعادة ما يتم ت الوقت 2تحت الضغط. ألنهم عالية :تعامل حماسا لإلبداع، ولكن قدراتهم لل األفرادقد يمتلك الكثير من القصور وعدم القدرة على اظهار الفكرة

معها محدودة، إذ أن والدة األفكار ال تكفي للوصول لإلبداع، إنما عرض الفكرة في ضوء أسبابها، فروضها دراكية متميزة، وربما تكون الفكرة موجودة في ذهن ، ولكنه ال يمتلك الفردونتائجها، والذي يتطلب سعة فكرية وا

اجهه.الجرأة الكافية على إطالقها خوفا من النقد الذي قد يو :إن توافر الفكر اإلبداعي والقدرة على اإلبداع والرغبة في تقديم الجديد والتخلي عن التقليد غياب الفرصة

يتطلب توافر الفرصة التي تطرح فيها الفكرة، إذ أن اإلبداع على هذا األساس هو حصيلة تفاعل الفرد والقدرة ن فقدان أحدهما يؤثر على نتيجة ح صول اإلبداع.والرغبة والفرصة، وا

:إن اإلبداع مسألة قائمة على حشد التفكير المشترك لدعم الفرد المبدع في إطار عدم توافر البيئة اإلبداعيةقيم اإلبداع وشيوعها في المجتمع التنظيمي، كما أن العمل اإلبداعي يتطلب قبول األفكار المتقاطعة مع الذات،

، فإذا لم تهيأ األرضية المناسبة للبيئة مون، أو الخروج عن المعتادوالقدرة على تحمل الخالفات في الرأي والمض 3.اإلبداعية التي تحتضن اإلبداع مات اإلبداع وتالشى

. 96، 95 ص سيد محمد جاد الرب، مرجع سبق ذكره، ص 1دارية، ،-دراسة مقارنة بين الجزائر واألردن–ل المؤثرة على اإلبداع كمدخل ريادي في ظل اقتصاد المعرفة العوامعلي فالح الزعبي، 2 أبحاث اقتصادية وا

. 169 ، ص2011، 10العدد. الجزائر، ،بسكرة، محمد خيضرجامعة .117، 116 ص ، ص2007العصرية للنشر، المنصورة، مصر، ، المكتبة المهارات السلوكية لتنمية الموارد البشريةعبد الحميد عبد الفتاح المغربي، 3

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

54

اإلبداع في المؤثرة العوامل: بحث الثالثالم ره،يوتطو تكوينه في تتداخل عديدة عوامل وجود يعني مما وديناميكية معقدة ظاهرة اإلبداعي النشاط إن

وال ، (إيجابية )عوامل معينة ظروف في اإلبداعي النشاط وتحفيز تكوين في فعالة تكون قد العوامل هذه أن اكم الدراسات فإن هذا تعقيده، ومع درجة في يزيد ما هذا وربما ،)عوامل سلبية( أخرى في ظروف كذلك تكونحيث أوجدت المؤثرة العوامل هذه من الكثير تحديد في ساهمت قد اإلبداعي والنشاط اإلبداع تناولت التي الكثيرة

.اإلبداع ل على تبادالم التأثير وذات المترابطة العوامل من مجموعات عدة هناكمجملها أن

والشخصية الفردية : العواملالمطلب األول

أن بجي التي الشخصية الصفات من أدنى حدا هناك أن اإلبداع بموضوع المهتمونو الباحثون يتفق هؤالء يرى االستقاللية. و ، حب االطالع،الطموح بالنفس، الثقة العقلية )الذكاء(، القدرة :أهمها و الفرد في تتوفر

اإلبداع، درجة إلى ترقى أن إلى يطورها و يصقلها أن الفرد على لكن فطرية، و الصفات هذه أن الباحثونأن حيث المحيطة، البيئية الظروف مع التكيفو التفاعل قدرته على مدى على الصدد هذا في الفرد نجاح ويعتمدرادته العقلية لقدراته منظم تركيز خالل من اإلنسان يكتسبه واستعداد وطاقة كفاءة اإلبداع وتجاربه خياله و وا

1الحياة. ميادين في التفوق أسرار من سر اإلبداع يعتبر ومعلوماته، حيث أن البداية في يعتقد كان حيث البدء، ونقطة المؤسسة داخل اإلبداع عملية لب المبدع الفرد لذا يعتبر

كالعلماء، من المجتمع معينة فئة على يقتصر اإلبداع فإن وبالتالي فقط، العالي الذكاء ذوي األفراد هم المبدعين لكن 2بأحد، خاصة وليست ظاهرة عامة إنسانية ظاهرة هو اإلبداع أنالعكس و أثبتت الحديثة الدراسات أن غير من العديد قام وقد المبدع، الفرد في أن تتوفر يجب التي الشخصية الصفات من أدنى حد وجود ينفي ال هذا

هؤالء بين ومن المبدعين األفراد صفات لتحديد محاولة منهم في المبدعين األشخاص سلوك بدراسة الباحثين على التركيز على المقدرة ذلك في بما المهمة، السمات من عدد المبدعين لهم األشخاص بأن وجد حيث ،شارلز

مجموع الخصائص التي يتمتع بها الفرد المبدع، أن شارلز ذكر يكون. كما ماذا من بدال يكون، أن يمكن ما والمتمثلة في:

العمل. عن مختلفة بأسئلة واإلتيان االستطالع، حب األشياء. ألداء التقليدية الطرق تحدي

.58، 57ص مرجع سبق ذكره، ص ،اإلبداع في المؤسسات االقتصادية الجزائرية: دراسة لصفات ومعوقات ومحفزات اإلبداعمحمد عجيلة، 1 . 90، صمرجع سبق ذكرهمدحت أبو النصر، 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

55

1 الصندوق. خارج والتفكير مرجعيةال اإلطارات من ألبعد النظر يفضلون والفرص. المشاكل مواجهة طرق في جديدة بتبصرات نيأتو .االستقاللية والثقة بالنفس .الفضول، التساؤل واالنفتاح على التجارب .االنفتاح العقلي، احترام األفكار الجديدة وأفكار اآلخرين .2 البديهة، التميز في اإلدراك ومالحظة العالقات

ولقد وتطويره، تنميتهيضاف أيضا بأن اإلبداع كالشخصية يرتبط بالعوامل الموروثة وبالتالي يمكن كما تحديدها في الباحثون يختلف الشخصية إلنجاز اإلبداع، والتي الخصائص مجموع على عديدة دراسات ركزتن العموم: وجه على وهي منها، بعض على يتفقون كانوا وا سع.األو المصالح إلى النظر التعقيد. إلى االنجذاب الجمالية والحدس. الحساسية فيه. الرغبة أو بالغموض السماح 3 الذات. على االعتماد

كانت التي االفتراضات تتعدى أصبحت الحالي الوقت في المؤثرات أن يرى فوج من الباحثين وكذلك أو تميزه على تركيزها من أكثر المبدع العبقري تكوين عملية على للتركيز الوراثية، بالعوامل اإلبداع تربط

اكتشافه. غير أن المبدع، الفرد سمات حول واحدة قائمة على والباحثين الكتاب بين اإلجماع أيضا عدم ويالحظ

المبدعين، وباختالف هذه األفراد على كثيرة حاالت في تظهر التي والخصائص السمات من مجموعة هناك والتي يمكن عرض أهمها فيما يلي: مؤثرة في كل شخص مبدع،السمات تختلف أيضا العوامل ال

مألوفة غير بأشياء تفكيرهم خالل من وذلك التعقيد، إلى المبدعين األفراد يميل ما عادة: التعقيد إلى الميل لتمث يجدونها التي القائمة الحالة إلى يميلون ال فهم العاديين، األفراد بخالف والمعقدة الصعبة لحل المشاكل

.بها القيام فرد كل يستطيع التي والسهلة المألوفة البيئة

.72ص ، 2005ور علي ابراهيم سرور، دار المريخ للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، ، تزجمة سر القيادة بالفريقشارلز مارجيريسون، 1 .99 ناديا هايل السرور، مرجع سبق ذكره، ص 2 .129 مرجع سبق ذكره، صنجم عبود نجم، 3

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

56

غير أسئلة طرح إلى يقوده ما وهو الشك إلى يميل فالمبدع بالميل نحو التعقيد، مرتبطة تكون: الشك حالة تسقط لم لماذا المشهور تساؤله طرح فنيوتن البديهيات، حتى األسئلة هذه تطال قد وربما شيء كل عن مألوفة إلى األشياء سقوط بديهية طال الذي التساؤل هذا األسفل، إلى يكون السقوط لمألوف خالفا األعلى إلى احةالتف

يطرح دائما تجعله للمبدع المالزمة الشك حالة فإن ولذا الجاذبية، قانون اكتشاف إلى يتوصل جعله األسفل للظواهر جديدة تفسيرات أو معينة لمشكلة حل إيجاد في والمتمثلة منها البد التي للنتيجة يصل أن إلى التساؤالت 1 .تساؤالته في إال يظهر لم الذي الجديد إلى التوصل أو القديمة التصور في التعمق أن إال المعلومات، وجمع المشكلة تحديد في علمية بمنهجية المبدع يعمل قد: الحدس

األشياء إلى النظريمثل والحدس لحدس،ا يتطلب الظاهرة غير االرتباطات إلى الظاهرة االرتباطات وتجاوز على بالقدرة يتمتعون الذين هم نيالمبدع األفراد نجد ما وعادة الصلبة، الموضوعية عالقتها خارج أو بعيدا

ستخداماال من األفراد لتمكين ةكمقدر الذات، تصحيح علىركز وي المسار، تصحيح على والقدرة االستبطان .والمكتسبة الفطرية منةالكا طاقاتهم من واالستفادة

صعوبة وال تدفعه الخارجية الحوافز فال الذاتي، باإلنجاز محفز بأنه يتسم المبدع إن :الذاتي اإلنجاز نما تعيقه، المشكالت ، له المحفز دور يلعبان حيث به يقوم ما وحب الذاتية الدافعية هو لديه الذاتي المحرك وا

اإلنسانية الحاجات سلم حسب الذات بتحقيق يقترن الذاتي والتحفيز ه،حيات من جزء به يقوم ما بأن يشعر فهو الحاجة هذه يشبع لن وعمليا وأرقاها، اإلنسانية الحاجات أنواع أعلى الذات تحقيق ويعتبر ، Maslowماسلو ل

ردالف أن في عجب وال ال تُنسى، التي المساهمات ذوي من مجتمع أي في األفراد من جدا ضئيلة نسبة إال 2 .الحاجة هذه إشباع إلى يسعى المبدع

في يجد حيث تواجهه، التي والقيود المحددات من ينفر المبدع الفرد إن: والقيود المحددات من النفور يعترفون ال المبدعين من الكثير فإن ولذلك شيء، يحده أن يمكن ال ما اومتسع عمقا المركزة الذهنية القدرة

3 .المعرفي مجالهم تقيد التي هنيةوالم االختصاصية بالحدود

.129مرجع سابق، ص 1 العربية اإلبداع والتجديد، المنظمةرة ادا في الخامس السنوي العربي المؤتمر ضمن مقدم بحث ،والتميز اإلبداع في العربي المدير دورالعالي، ابتهاج 2

.64ص ، 2004 نوفمبر29-27 مصر، الشيخ، شرم اإلدارية، للتنمية 95 .ص، 2008 ،2ط. األردن، عمان، للنشر والتوزيع، وائل دار ،-متكامل مدخل-إدارة اإلبداع عبيدات، ابراهيم محمد 3

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

57

والثقافية االجتماعية ثاني: العواملالمطلب الوسلوكه الفرد شخصية ديحد الذي هو ومتغيرات عوامل من يحتويه والمجتمع وما الفرد بين التفاعل إن للفرد، فمن األولى يةاالجتماع التنشئة تشكل التي األسرة نطاق في التفاعل هذا ويبدأ اإلبداع،و للتميز واستعداد يأتي بعد ذلك ثم االستطالع، وحب الذاتية خصائصه تنمية يستطيع كيفو مبدعا يكون كيف الفرد يتعلم األسرة والقيم والتقاليد العادات إلى باإلضافة المختلفة اإلعالم ووسائل األخرى، والثقافية التعليمية المؤسسات دور

من خالل وسائل التربية والتوجيه هتمام باإلبداع لتحفيز الفرد على اال ئدةاالجتماعية السا واألعراف العقائدية من معينة جماعة أو المجتمع يفرضه وما ،الثقافي والحوافز التي تمنحها لتشجيع األفراد على التنافس واإلبداع

ما وأن جماعتهم، في واندماجهم انسجامهم على حرصا األفراد يلتزم بها التي لألشياء رؤية أو وأفكار توقعاتويمكن تلخيص أهم العوامل التي تسهم في إظهار اإلبداع فيما 1اإلبداع، حدوث من يحد سوف معهم يتعارض 2 يلي : :تعتبر من أهم المؤثرات على إبداع الفرد حيث تسهم في تشكيل شخصية الفرد ليكون تقليديا أو األسرة

.موحا أو استسالميامبدعا، ط

:عندما يعتمد على األساليب الحديثة في نقل المعلومات ويسهم في تنمية مهارات التفكير خصوصا التعليم المبدع .

:حيث أن لهذه الوسائل المسموعة أو المقروءة أو المرئية دورا مهما في خلق بيئة ابداعية، وسائل اإلعالممن خالل قنوات التعبير عن رأيهفتقديم برامج واقعية وطموحة الستكشاف وتبني المواهب ومدح حرية الفرد في

.ية اإلبداع على مختلف المستويات، تسهم في تنماإلعالم المختلفة

:تعتبر األنظمة االجتماعية من عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات عامال مهما العادات والتقاليد االجتماعيةالتي تعارض التجديد والتحديث تجعل في غرس روح االبتكار واإلبداع لدى أفراد المجتمع ، فالعادات والتقاليد

المجتمع يميل إلى الجمود رافضا أي تغيير أو تحديث ، بينما العادات والتقاليد التي تتبنى التغيير والتطوير تسهم في تنمية اإلبداع.

فيفري ،23جامعة الملك عبدهللا، السعودية، العدد ، مجلة كلية خالد العسكرية،مفاهيم اإلبداع وعناصره ومقوماته ومعوقاتهن سعد العمري، عوض ب 1

.58 ، ص2012 .600 ، ص، مرجع سبق ذكرهسعيد يس عامر 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

58

واالقتصادية السياسية ثالث: العواملالمطلب ال القيادات من المستمر الدعم أن في ذلكو بداع،اإل في ضروريا و حاسما عنصر السياسية العوامل تعتبر العملية مسار تشجيع و اإلبداعية الطاقات تفجير إلى يؤدي المجتمع في اإلبداع بأهمية اقتناعها و السياسية في اإلبداع لعمليات السياسي الدعم ويتمثل ، المنظمة و الجماعة مستوى إلى الفرد مستوى من نقلها و اإلبداعية،

المعنويةو المادية الحوافز تخصيص وفي المجاالت مختلف في البحثية رامجبالو المنظمات جيعوتش إنشاء األمنية والظروف اإلبداعية القدرات نمو على تساعد التي والتربوية التعليمية المناهج وضع في وكذلك الالزمة،

1 .قدرات اإلبداع و التنظيمي التطور على يساعد الذي السياسي واالستقرارمختلف السياسات التنموية والفقر والبطالة والتلوث البيئي والوعي المؤثرة تتضمن العوامل االقتصادية أما

االقتصادية المقيدة، وقد تساهم تلك العوامل في اإلبداع.ات الثقافي نحو السالمة والصحة العامة، وأوجه النشاطة في استثارة التغيير واإلبداع، فالمنظمات التي إن توفر الموارد االقتصادية يعتبر أحد العناصر الهام

توفر الحوافز المادية واألجور التي تجعل الفرد يركز كل وقته د االقتصادية الكافية تستطيع أن تتوفر لها الموار وجهده على عمله كي يتقنه وال يركز في البحث عن وسائل أخرى يمكن من خاللها تلبية الحاجات المادية

2 .ذات الوقت، فنقص الموارد االقتصادية يكون له تأثير سلبي على اإلبداعاألساسية في

ةابع: العوامل اإلدارية والتنظيمير المطلب الفي هذا المجال نجد أن كفاءة وفعالية الجهاز اإلداري ونمط القيادة اإلدارية واإلشراف واإلجراءات

التنظيمي والسلوكي الذي يشجع على اإلبداع، بحيث قد واألنظمة المتبعة تعتبر أهم العوامل التي تشكل المناخوعليه تكون اإلدارة إبداعية وابتكارية في المنهج والتفكير واألساليب كما قد تكون أحد معوقات اإلبداع الحقيقي،

لتي فإن تكوين مناخ إداري وتنظيمي مناسب يستلزم ضرورة تغير البيئة التنظيمية واإلجرائية واألنماط السلوكية اح بأن الدراسات أثبتت وقد 3 الحديثة مكانها،الل الوسائل واألساليب اإلدارية تكونت في ظروف تقليدية وا

الخصائص األفراد ذوي على تأثيرها خالل من اإلبداعي الجهد على تؤثر المؤسسات داخل التنظيمية الظروف ع:اإلبدا في المؤثرة التنظيمية العوامل أهم يلي وفيما االبداعية،

وهي ابداعية استراتيجية تتبع اتمنظم ت،منظماال من نمطين بين نميز أن يمكن وهنا: المؤسسة استراتيجية فيه، أما االستراتيجي أدائها أبعاد وأحد السوق في التنافسية لميزتها مصدر اإلبداع من تجعل ت التيلمنظماا

.59، صعوض بن سعد العمري 1 .60 مرجع سبق ذكره، ص، زائرية: دراسة لصفات ومعوقات ومحفزات اإلبداعاإلبداع في المؤسسات االقتصادية الجمحمد عجيلة، 2 .60 مرجع سابق، ص 3

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

59

وبالطبع والخدمات الحالية، والمنتجات التكنولوجيا أي القائمة الحالة نحو موجهة استراتيجية يتبع الثاني النمط تكوين في عليهم بما يقوموا أجل أن من كثيرة وفرص مجاالت لهم ويوجد المبدعين عن يبحث األول النمط فإن

1 . القائمة الحالة على للحفاظ اإلبداعي النشاط فيواجه الثاني النمط أما اإلبداعات، منمنظمة ال قاعدة وتطوير ة،نظمالم داخل داع االب إعاقة أو تحفيز في فعاال دورا تلعب القيادة أن في شك ال: اإلدارة وأسلوب دةالقيا

سبيل في بينهم فيما على التعاون نعملو ي بحيث العاملين على التأثير ممارسة" أنها: تعرف القيادة على حيث أن حين في وتوجد الحوافز، اإلبداع جو عجتش التي هي ةنظمالم في اإلبداعية فالقيادة ،2مشترك" هدف تحقيق ،من منظورها الفوضى عجالذي يش الخطر التغيير من دحت القائمة الحالة على المحافظة البيروقراطية القيادةذا والقواعد، الهياكل وجمود الهرمية من التحرر المرونة، الديمقراطي، باألسلوب يتسم األول القيادة نمط كان وا

الهرمية، المرونة، عدم بالمركزية، يتسم (البيروقراطي)النمط الثاني فإن المستقلة والوحدات العمل فرق إلى والميل 3 .األسفلإلى األعلىمن تصاالتالوا القوية، يةالروتين زمنية معينة فترة مدى على مستقر منتظم تفاعل في أكثر أو لفردين تجمع" أنه: على الفريق يعرف: الفريق

الفرد على لألداء الفريق كوحدة أداء تفوق الدراسات أثبتت وقد ،4مشترك" هدف وتحقيق مشترك اهتمام لتجسيد استخدام إلى التقليدي التنظيمي من الهيكل التحول أن الناجحة الشركات تجارب أوضحت كما اإلدارات، على أو

استخدام تشجع اتنظمالم صبحتأ ولقد اإلبداع، لتعزيز ودعم مالئمة األكثر المناخ يشكل أن يمكن العمل فرق :خطرين، هما لمواجهة ذاتيا المدارة الفرق وخاصة الفرق هذه مما ةنظمالم المنعزلة داخل بالجزر تكون ما أشبه متخصصة وظائف يوجد أن يمكن الذي التخصص خطر .ووظائفها أقسامها بين ما الجهود وتكامل الحركة وحدة ها يفقد تدفق وضمان العمل استمرار أجل من المتعبة واإلجراءات القواعد من وريضر هو مما الفرق هذه تحرير

.ةمنظمال في الموارد

تكونت التي والطقوس والمفاهيم والعادات القيم مجموعة" أنها: على المنظمة ثقافة تعرف :ةنظمالم ثقافة النمط ذات اتمنظمال أن ونجد، 5األشياء" عمل في معينا تميزا منظمة لل تعطي التي الماضية الفترة عبر

.135 ، مرجع سبق ذكره، صنجم عبود نجم 1 في الخامس السنوي العربي المؤتمر ضمن مقدم بحث ،العربية المنظمات في األعمال وتميز لإلبداع منهجي إطار بناء ، نحوالرشيد سليمان بن صالح 2

.35 ، ص2004نوفمبر 28-27مصر، الشيخ، شرم اإلدارية، للتنمية العربية والتجديد، المنظمة إدارة اإلبداع .35مرجع سابق، ص 3 .419، ص2002 مصر، ، القاهرة،إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع دار ،-والمهارات األصول-الموارد البشرية دارةإ، مصطفى أحمد سيد 4 .419ص مرجع سابق، 5

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

60

مفاهيم من به يأتي وما لإلبداع مالئمة غير مما يجعلها الحالية، ثقافتها على المحافظة إلى تميل البيروقراطي اإلبداع على عالية بقدرة تتسم أنها يفترض والتي اإلبداع على ات القائمةمنظمال بخالف جديدة، وعادات وتقاليد يتناسب وما الثقافي التغيير لصالح الحالية والمفاهيم والسياسات الهياكل على همةتغييرات م يدخل الذي الثقافي

.اإلبداع نحو التوجه مع يعيقه، أو اإلبداع على يحفز أن يمكن الذي المؤثر بالعامل يتأثر الشركة في اإلبداع إن: المؤثر العامل

سبيل فعلى له المالئمة التنظيمية الظروف نلضما إبداع كل في المؤثر العامل مراعاة ةنظمالم على ولذا يجب :المثال عليه يحصل وما التكلفة بين المقارنة الحدود) القيمة هو المؤثر العامل فإن الزبون على يؤثر اإلبداع كان إذا

الزبون( 1 .األجور تحسين سيكون المؤثر العامل فإن العمل إنتاجية تحسين في أساسي بشكل يؤثر اإلبداع كان إذا تلعب االتصاالت دورا هاما داخل هيكل القيادة واإلدارة، فهي تحافظ على تدفق وانسياب العمل : االتصاالت

ادة في داخلها، فكلما كانت هناك أنظمة جيدة لالتصاالت كلما زادت كفاءة األداء، وتعتبر االتصاالت وسيلة القة، ففي منظمتختلف حسب نوع القيادة ونمط الالت تحقيق أهداف العمل، وبالتالي فإن االتصاإدارة أنشطتهم وفي

ا من ات القائمة على اإلبداع تعمل االتصاالت على سهولة تكوين الفرق وتقاسم المعلومات بين أعضائهمنظمالداراتها من جهة أخرى، وهذا ما يمكن أن تقوم به االتصاالت الشبكية حيث منظمجهة، وبين مختلف أقسام ال ة وا

اتخاذ القرارات، وخالفه في حركية المعلومات والمعرفة، ومن ثم تعجيل تخصيص الموارد و تؤدي إلى تعجيل االتصاالت جزء من الهيكل المحدد بخطوط الصالحيات فيها ة ذات التوجه البيروقراطي التي تكون نظمالم

إلبداع والذي يكون ة على امنظمقدرة ال والمسؤوليات، مما يخلق عزلة الوظائف واألفراد، وبالتالي يحد هذا من 2 أصال غير مرغوب فيه.

.138 نجم عبود نجم، مرجع سبق ذكره، ص 1 .39 صالح بن سليمان الرشيد، مرجع سبق ذكره، ص 2

ية والعوامل المؤثرة فيهااإلبداعالعملية الثانيالفصل

61

لـــــــــة الفصـــــــــــــخالصيكون من الضروري التطرق ،عندما يتم التطرق لموضوع اإلبداع الذي يركز على األفكار الجديدة

وهذه ،بداعللعملية اإلبداعية والتي تركز بدورها على األسلوب أو الطريقة التي يتم بها الوصول أو تحقيق اإل بالتنفيذ، كما أنها تعد عنصرا من عناصر المزيج اإلبداعي ير وانتهاءالعملية تتم وفق مراحل عدة بداية بالتحض

.ليها الشخص المبدع، البيئة االبداعية والمنتج االبداعي مضافا إوسائل تنمية ود وباعتبار أن اإلبداع يمثل الركيزة األساسية لتحقيق الميزة التنافسية، من الضروري وج

تدعيم تمهد أرضية خصبة وتبسطها ليرسي اإلبداع فحواه عليها، يقابلها في ذلك عدة عراقيل تملئ أرضية و تصعب عملية االستفادة منه ألقصى درجة. ومن أشهر الحواجز التي تعرقل هذا األخير و المنظمة بالمطبات و

ي، أما فيما يخص دعائمه فتكمن في توفير الحس أساليب تنمية اإلبداع أسلوب العصف الذهني وأسلوب دلفااإلبداعي والمناخ التنظيمي وما يندرج تحتهما من ضروريات، في مقابل ذلك تشمل المعيقات جل المؤثرات

السلبية والتي تؤثر على اإلبداع سلبا من معيقات اجتماعية، ثقافية، نفسية، وتنظيمية...الخنستطيع أن ،المؤثرة والتي سبق اإلشارة إلى عدم إمكانية حصرهاوفي هذا المجال الواسع من العوامل

نبرز على األقل أهم المؤثرات على اإلبداع والتي تتضمن داخل العوامل الشخصية، االجتماعية، السياسية، االقتصادية، والتنظيمية...الخ

ى اإلبداع في وبغرض التأكد من صحة وفعالية دراستنا سنحاول التعرف على العوامل المؤثرة علوهذا ،مؤسسة سوناطراك ــــ بسكرة ـــــبفرع الصيانة لوذلك من خالل إجراء دراسة تطبيقية ،المنظمات ميدانيا

ما يوضحه الفصل الموالي.