إبن تيمية لم يكن ناصبيا

158
ن ب ا ة ي م ي ت م ل ن ك ي ا ي ب ص ا ي مس ب لة ل ا ن م ح ر ل ا م ي ح ر ل ا م ي د ق ت لة ي ض ف ل خ ي, ش ل ا خ ل صا ان وز ف ل ا مد ح ل ا لة ل وحده عد ت و د ق ف: ت> را ق ا هد ات ي ك ل ا ن با( : ة ي م ي ت م ل ن ك ي و ه و ا ي ب ص ا ي رد ل ا ى عل ن م رق حت اً اO ظ ي غ ن م ات ي ك خ ي, ش لام سY لا ا [ هاج من: " ة ي ش ل ا ة وي ب ب ل ا ى ف رد ل ا ى عل عة ي, ش ل ا مة ه ت ا ف ة دزي ق ل وا" ة ي> ا ي ى صب ا ي ض غ يn تً ا ي ل ع ى ض ز لة ل ا ة ي غ ن> لا ي الد ف ل ا خ ي ب ه مد عة ي, ش ل ا ى ف ت كد ل ا راء ت فلا وا ى ف ب ح ى عل مة ع ز ب ن> وا ة ي ح م ز ل ي ة ي م ض غ ت ة خاي ص ول س ز لة ل ا ى صل لة ل ا ة ي ل ع م سل و م ه ر ت ف ك ي و. ن م ف م ل م ه ق ف وا ي ى عل ك ل د و> ا زدَ ّ م ه لن ع م ه ت ا ري ت ف م ر ت ت ع تً ا ي ب ص ا ي. 1

Upload: ab-isaac

Post on 20-Dec-2015

19 views

Category:

Documents


1 download

DESCRIPTION

إبن تيمية لم يكن ناصبيا

TRANSCRIPT

Page 1: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ناصبيا يكن لم تيمية ابن

الرحيم الرحمن الله بسم

الفوزان صالح الشيخ لفضيلة تقديم

.( يكن لم تيمية : )ابن الكتاب هذا قرأت : فقد وبعد – وحده لله الحمد ناصبيا. احترق مـن على الـرد وهو النبوية السنة : " منهاج اإلسالم شيخ كتاب مـن غيظا. يبغض ناصبي بأنه والقدرية" فاتهمة الشيعة على الرد في ألن عنه الله رضي عليا

حبه وأن بزعمه علي حب في واالفتراء الكذب في الشيعة مذهب يخالف الذي. وتكفيرهم وسلم عليه الله صلى الله رسول صحابة بغض منه يلزم

. يعتبر مفترياتهم عليهم َّرد أو ذلك على يوافقهم لم فمن . ناصبيا

هذا في الشعية افتراءات الله هرحم تيمية ابن اإلسالم شيخ بين لما ولذلك وزيف وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب عن وذب كيدهم وفضح الكتاب

. يحبون الذين وأن ، عنه الله رضي لعلي المحبة دعواهم هم عنه الله رضي عليا السابقين وأحد الراشدين الخلفاء رابع يعتبرونه الذين ، والجماعة السنة أهل

عداوة اشتدت كله لذلك ، بالجنة المبشرين العشرة وأحد ، المهاجرين األولين بيننا يندسون أناس ومنهم ناصبي بأنه واتهموه ، تيمية ابن اإلسالم لشيخ الرافضة

: الكتاب هذا فجاء – الخبيثة الفكرة هذه شبابنا وبين المجالس في ويروجون.( تأليف يكن لم تيمية ) ابن . ، الخراشي صالح بن سليمان الشيخ ناصبيا على ردا الفرية هذه تدحض اإلسالم شيخ كالم من مقاطع بذكر ، ومروجها الفكرة هذه

على الجزاء خير سليمان الشيخ الله فجزى – الحمد ولله – مروجها وتخرس. وصحبه وآله محمد نبينا على وسلم الله وصلى ، الباطل ودحض الحق نصرة

الفوزان عبدالله بن فوازان بن : صالح هكتب

المقدمة

، أنفسنا شرور من بالله ونعوذ ، ونستغفره ونستعينه نحمده لله الحمد إن ، له هادي فال يضلل ومن ، له مضل فال الله يهده من ، أعمالنا سيئات ومن

ورسوله. عبده محمد أن وأشهد ، له شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد

جهر أن منذ – الله هرحم – ةتيمي ابن اإلسالم شيخ يزل : فلم بعد أما وبعد حياته في خصومه عليه يلفقها التي واالفتراءات التهم يتلقى الحق بدعوةمماته.

1

Page 2: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ويرجــون ، خلفهم إلي المبتدعــة ســلف بها يوصي واالفتراءات التهم وهذه. لتكون ، أوليائهم إلي بها بنورهــا عشــت الــتي الشــيخ دعــوة أمــام بيــدهم سالحا

. الكليلة أبصارهم

هو ما منها ، الحصر تفوق كثيرة بتهم- الله رحمه - الشيخ اتهموا قد فهم. فهمه مساء هو ما ومنها ، أصله من مكذوب

مشبه وأنه ، مجسم وأنه ، العالم بعدم يقول بأنه – مثال – الشيخ في فقيل يفتي وأنه ، زيارته من ويمنع وسلم عليه الله صلى الرسول يبغض وأنه ،

بشيخ يحسن عديدة تهم ... في وأنه ، وأنه ، قبله أحد بها يقل لم شنيعة بمسائل: الطيب أبي بقول أمامها يمثل أن اإلسالم

نبال مـن غشاء فيحتى باألزراء الدهر رماني

النصال على النصالسهام أصابتني إذا فصرت

أبالي بـأن انتفعت مـا ألنيبالرزايا أبالي فما وهـان

( امنوآ الذين عن فعايد الله ) إن القائل الله : ولكن قلت

أحياء. ، عنهم بالذب يقوم من ألوليائه يهيئ أن في ماضية سنته تزل لم. . وأمواتا

. ، بررة تالميذ اإلسالم لشيخ قيض فقد تهم يدفعون متالحقين وأنصارا– الله رحمه – الشيخ عرض عن األعداء

. كثيرة الشيخ خصوم رد في ألفت التي والكتب موضع هذا ليس ، جدا. استقصائها

. – بإعدادها قمت التي الرسالة وهذه في هي – مسالكهم تسلك أن راجيا كتابه ألف عندما عليه خصومه افتراها ، اإلسالم شيخ على وفرية تهمة دفع

(. السنة ) منهاج العظيم

فهموه أو – الفهم حق يفهموه لم كتابه قرأوا عندما الخصوم فهؤالء تأليفه في – الشيخ حسنات فانقلبت – وبغيهم لحسدهم أو ، فيه ما وغاضهم

سيئات. إلي عندهم – الكتاب لهذا

2

Page 3: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

البطل السيد وأنت الغثاء هم بقائلهم تعبأ فال يحسدوك إن

. يبغض تيمية ابن اإلسالم شيخ : بأن اآلثمة قولتهم فقالوا الله رضي – عليا؟؟ هذا كتابه في ويتنقصه – عنه

في أطلقها حجر ابن للحافظ خاطئه عبارات من الجهال هؤالء اتخذا وقد. المقام هذا كلمات يرددون فأصبحوا ، اإلسالم شيخ عقيدة في للولوغ سلما

. وشيخهم السنة، بأهل نكاية ورسائلهم كتبهم في – الله رحمه – الحافظ

. ترى وال باللئام شقي وأني الشمائل كريم إال بهم شقيا

لشيخ الموجهة التهم سجل في أالخيرة وال األولى هي ليست الفرية وهذه. مثلها هو ما األئمة من غيره في وقيل منها أعظم هو ما فيه قيل قد بل ، اإلسالم

ألعبأ . أكن لم وأنا زمان كل في البدع أهل من تعودناها قد باطلة تهمة فهيطلب يدعي ممن بها تأثر من سمعت أن لوال ، عليها هذه رسالتي أقيم أن أو ، بهاتلميح دون بتصريح مجالسه وفي استحياء على رسائله في ترديدها في . آخذا العلم

العيوب ذوو الرجال عيب على غيب بظهر رأيت من وأجرأ

على حسيكة أي اإلسالم شباب من الناشئين نفوس في يقع أن من وخشيةبأقوال مقرونة المجالس بعض في التهمة هذه مثل لترديد . نظرا اإلسالم شيخ

حجر ابن الله –الحافظ رسالتي –رحمه في الباطلة التهمة هذه دفع في رغبتأخرى . رسائل في أجده لم الذي التفصيل من بشيء هذه

األلباني الشيخ قال الله –وكما الذين ) –حفظه عن ندافع أن علينا إنما نحنالدافع يكون التي واألباطيل األكاذيب من به اتهموا مما ساحتهم ونبرئ ، آمنوا

يجتمعان ( وقد ، الظلم وأخرى ، الجهل تارة عليها

تيمية ابن وشيخه اإلسالم علم عرض عن الذابين من يجعلني أن أسال واللهعنه – الله والثواب .–رضي األجر بها المنتفع ولقارئها لي يكتب وأن

هذه : بتقديم تفضل الذي الفوزان صالح الشيخ شيخنا أجر يعظم وأنالرسالة .

3

Page 4: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

وسلم وصحبه وآله ، محمد نبينا على الله وصلى

السنة ) ( منهاج كتاب عن لمحة

الله رحمة تيمية ابن اإلسالم لشيخ

عبارات االتهام هذا في عمدتهم كانت التهمة بهذه اإلسالم شيخ اتهموا الذين " أبين " أن وقبل السنة منهاج كتابه في متفرقة عليها عثروا مغزاها يفهموا لم

وظروفه الكتاب هذا عن نبذة القارئ يعلم أن أحب منها اإلسالم شيخ مقصودالشيخ . بمنهج وبصيرة وعي على ليكون

ذكـره " " ) ورد وقد ، اإلسالم شيخ كتب وأكبر أهم من هو السنة منهاج كتابسنة ( ) حوالي ألفه قـد وهـو تيمية ابـن مؤلفات عـن تحدثت التي الكتب أكثر في

710) مصر . في وجوده أثناء الكتاب هذا ألف أنه يعني وهذا هـ

الله –وهو ابن ) ( –رحمه للرافضي الكرامة منهاج لكتاب . نقضا ألفه قدالمطهر .

بعد، : ) أما عليه والثناء الله حمد بعد كتابه مقدمة في اإلسالم شيخ يقولشيوخ بعض صنفه { كتابا والجماعة السنة أهل من طائفة إلي أحضر قد فإنه

اإلمامية الرافضه مذهب إلي به يدعو ، البضاعة لهذه . منفقا ، عصرنا في الرافضةمن . .( : ) أنه الكتاب هذا أحضر من وذكر قال األمور والة من دعوته أمكنه من

وقـد . وغيرهـم الملوك مـن إليهم مال من عند مذاهبهم تقرير في األسباب أعظم ) هذا ) في ما بيان مني وطلبوا خدابنده فيه سماه الـذي المـعروف للملك صنفه

، المؤمنين الله عباد نصر من ذلك في لما الخطاب، وباطل الضالل من الكتابالملحدين ( المفترين أقوال بطالن وبيان

بن : : ) يوسف بن الحسن منصور أبو فهو عليه المردود الرافضي أما قلتسنة . ولد بالعالمة الشيعة عند المشهور الحلى المطهر ابن سنة 648علي وتوفي

بناها 726 التي السيفية الحلة إلى منسوب وهو ، بعامين تيمية ابن وفاة قبل هـالديالمة دولة أمراء من األسدي المزيدي منصور بن صدقة الدولة سيف األمير

سنة محرم الفرات (495في شط طرفي علي والخار النجف بين واقعة وهي ، هـ

4

Page 5: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أجله) " من الكرامة منهاج كتابه المطهر ابن ألف الذي خدابنده الملك أماأو ) الجايتو واسمه خان جنكيز أحفاد ومـن اإليلخانية الـدولة ملوك أحـد فهـوبن ( طلو بن هوالكو بن أبغا بن أرغون بن محمد الدين غياث خدابنده أولجايتو

سنة . ) ( الحكم قازان أو غازان الملك أخوة تولى وقد خان حكم 694جنكيز ووالهواستمر ) ( معه وقائع عدة تيمية والبن السنة ألهل . مياال غازان وكان ، خراسان

سنة شوال في توفي أن إلى أشهر وعشرة سنين ثمان مدة وتولى 703حكمه ، بعض . خدابنده استمر وقد العام نفس من الحجة ذي شهر في خدابنده أخوه بعده

سنة كانت أن إلى السنة على . مقيما الشيعة (709الوقت مذهب إلى انتقل حينما " " : ) فيه ) ودعاه الكرامة منهاج كتاب له ألف الذي المطهر ابن الرافضي بسببفي السنة أهل مذهب صورة وقبح له حسنه أن بعد الرافضة مذهب اعتناق إلى

عينه .

التي " " أإلمامة مسألة عن الرافضي فيه يتحدث الكرامة منهاج وكتابالمسلمين ) ( مسائل وأشرف ، الدين أحكام في المطالب أهم بأنها عنها يقول

" ( : منهاج وسميتها بقوله المسألة هذه في رسالته أو كتابه الرافضي لنا ويلخصفصول " : على ورتبتها اإلمامة معرفة في الكرامة

المسألة : . هذه في المذاهب نقل في األول الفصل

االتباع : . واجب اإلمامية مذهب أن في الثاني الفصل

الله : رسول بعد عنه الله رضي علي إمامة على األدلة في الثالث الفصلوسلم . عليه الله صلى

عشر . . اإلثني في الرابع الفصل

وعثمان . ( وعمر بكر أبي خالفة إبطال في الخامس الفصل

، تأليفه من هدفه حدد قد فهو عليه المردود الكتاب فصول بإجمال هذا قلتعلي إمامة تقرير عنه –وهو الله ، –رضي وسلم عليه الله صلى الرسول بعد

وعثمان وعمر بكر أبي خالفة في عنهم –والطعن الله من –رضي وغيرهمالصحابة .

في . فاحشا . غلوا غال رسالته عليه أقام الذي الباطل الهدف هذا سبيل وفيعنه –علي الله وعظمه –رضي ، سيرته من نعرف التي غير صورة في فصوره

الصحابة من غيره وسلم –على عليه الله صلى والرسول األحداث –بل فجعلالوحيد . بطلها وهو ، صانعها فهو ، حوله من تدور

تصويره في عنه –وأقذع الله المظلومين، –رضي صورة في البيت وأهل ، مواقفهم صغر فقد اآلخرين الصحابة وأما ، حقوقهم الصحابة هضم قد الذين

5

Page 6: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

، البيت وأهل علي حق انتهكوا الذين الظالمين صورة في وجعلهم ، منهم ونالالهدف –وتفنن هذا سبيل .–في عليهم التهم توزيع في

عنه –فعلي الله بعد –رضي البشر أفضل وهو ، المعصوم اإلمام هو عندهجميع في وأعلمهم ، وأعبدهم ، الناس أزهد وهو وسلم عليه الله صلى الرسول

ردت قد الشمس وأن ، الدعاء مستجاب وكان الغيب يعلم وأنه ، وأشجعهم العلومفي وسلم علية الله صلى الرسول وفضله ، كثيرة آيات شأنه في ونزلت له

إلخ ... . عظيمة كرامات له وكانت ، كثيرة أحاديث

أبوبكر عنه –وأما الله من –رضي الخالفة اغتصب قد الرافضي عند فهورعيته .... على الحدود يقيم ال وهو ، عنده علم ال وأنه ، حقها فاطمة وظلم ، علي

بكر ألبي الرافضي تهم آخر عنه –إلي الله في –رضي اإلسالم شيخ فندها التيكتابه .

والزبير طلحة ومع معاوية ومع عثمان ومع عمر مع الرافضي صنع –وهكذاأجمعين - . عنهم الله رضي

صورته ليشوه باطلة تهمة منهم واحد لكل واختلق فضائلهم أخفى قد فهوالناس . أمام

من اإلسالم شيخ جنود حاءته الذي اآلثم الكتاب هذا احتواه ما ملخص هذايغن : لم كأن . خامدا . حصيدا جعله حتى ، منه أسفل ومن ، فوقه من مكان كل

الرافضة غلو ونفى ، الرسل بعد الخلق أكرم أعراض عن بحماس فذب باألمسالرافضي . لها تعرض التي المسائل جميع في الحق المنهج وبين ، علي في

اإلسالم لشيخ العظيم الكتاب هذا أن المسلم له يأسف الله –ومما –رحمهيعجب لم الروافض شبهات ينقض أن يريد بعده علم طالب لكل . مرجعا أصبح الذي

اإلسالم . شيخ يؤلفه ال أن األولى كان أنه ورأوا ، العلم يدعون من بعض

يقول : حيث ، اإلسالم شيخ خصوم من . خصما كان الذي السبكي هؤالء ومنالسنة " " منهاج وكتاب الروافض حول قصيدته في

وأكذبه علم في الناس أجهل من لهم خالق ال قوم الروافض إن

إفكهم رد عن غنية في مذهبه والناس واستباح الرفض لهجنة

وجهل فهم سوء وهذا ، مذهبهم الفتضاح عليهم للرد داعي ال أنه يرى فهوالذين العلماء عند مفضوحة كانت إذا وأكاذيبهم الروافض شبه ألن السبكي من

6

Page 7: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

القوم عليه من المسلمين عامة على تروج قد فإنها ، الباطل مذهبهم يخبرونكما مذهبهم ينصر وقد ، بأقوالهم فيتأثر ، شبهاتهم برد عند علم ال ممن وأسافلهم

هذا ) ( . عند كان لو وتخيل كتابه المطهر ابن له ألف الذي خدابنده الملك فعل؟ سيترفض كان هل ، اإلسالم شيخ وضحها كما بأباطيلهم علم الملك

الله : ألن ، السابقة قولته قال حتى السبكي قلب مأل قد بالحسد وكأني قلتلغيره . يكتبه ولم ، تيمية ابن اإلسالم لشيخ العظيم العمل هذا ادخر قد

علي ) ( فرد السرمري يوسف السنة علماء أحد أغضبت هذه السبكي وقولةفيها : جاء منها أجمل بقصيدة السابقة قصيدته

مرقبه فوق وكانوا الحضيض قعر في الروافض رد إذ الشيخ في وقعت

مذربه تحت من يبتلى قـد إنسان والـــــ كالمك في . رفضا فيك أوهمتنا

وترى الروافض عن تدافع ألنك رافضي بأنك أوهمتنا بأنك للسبكي يقول فهومذهبهم . على الرد عدم

. اإلسالم لشيخ والحسد العداء ولكنه ، برافضي ليس السبكي أن والصحيح

الروافض : : على اإلسالم شيخ لرد أهمية يروا لم الذين هؤالء ومن قلتعلى يحثه اإلسالم شيخ وكان ، مرات عدة اإلسالم شيخ لقي الذي ، الصفدي

العلم . عن الله فصرفه ، األدب حب غلبه ولكن ، ليستفيد يديه على التتلمذ مالزمة

الزمان : " " : ) وضيع اإلسالم شيخ عن العصر أعيان كتابه في الصفدي يقوللشرح تصدى ولو ، ناقضه أو الدين عاند ومن والروافضة النصارى على رده في

النظيم ( كالمه بدر العلوم أهل أعناق لقلد العظيم القرآن لتفسير أو البخاري

: . مرجعا وجعلها تلك بردوده األمة أفاد بل ، زمانه اإلسالم شيخ يضيع لم قلتفـقـد البـخـاري وشروح التفسير وأما ، األعداء شبهات نقض أرد ممن بعده لمن

علمائها ) ( جهود جميع تنصرف أن األمـة يغـني بـما اإلسـالم عـلماء عليها تـتابعذلك من . وافرا حظا له أن يعلم اإلسالم شيخ وفتاوى كتب تأمل ومن ، . –إليها أيضا

.-

على : كرد محمد األستاذ قول أجمل ما . الله –وأخيرا شيخ –رحمه فياإلسالم :

7

Page 8: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ففيه) " " ، يبلى ال . فخرا األيام على لكفاه السنة منهاج إال له يكن لم ولوبؤلف : لم إنه قلنا وإذا ، والنحل بالملل ومعرفته ، حجته وقوة علمه من مثال

القبلة ( . أهل من منصف كل لصدقنا السنة ألهل المخالفين على الرد في نظيره

المــتــهــمــون

علي بتنقص اإلسالم عنه – لشيخ الله عنه – رضي واالنحراف

بتلك اإلسالم لشيخ المتهمين أبرز المبحث هذا في أذكر أن حاولت لقدالناقلين كتب من أو كتبهم من توثيقها مع ، أقوالهم على عثرت ممن ، الفرية

نوعين : على أنهم لي اتضح وقد ، عنهم

في : ذكرها التي عباراته من اإلسالم شيخ مقاصد يفهموا لم أناس األولوأداهم " " - - ، عنه الله رضي لعلي . تنقصا فيها أن ظنوا والتي السنة منهاج كتابه

في الصريحة اإلسالم شيخ ألقوال مراجعة وال ، ترو دون الحكم في عجلتهم لهذارده في الشيخ مذهب لعمق إدراكهم عدم إلى إضافة ، نفسه عن ذلك نفي

ابن . : الحافظ لهؤالء مثال وخير العظيمة الزلة هذا زلوا فلهذ ، الروافض ألكاذيبالعسقالني -–حجر عنه الله عفا

. فرحا قلوبهم فطارت ، البدع أنواع مختلف قلوبهم أشربت قد أناس الثانيلعلي . تنقصا ظنوها التي العبارات تلك على عثروا - –عندما فأذاعوا عنه الله رضي

التي وآرائه كتبه ومن منه والتنفير اإلسالم شيخ ذم بذلك قاصدين . وغربا . شرقا بهامشربهم . تخالف

: ، والسقاف ، والغماري ، والكوثري ، الهثيمي حجر ابن لهؤالء مثال وخيروغيرهم ، سيأتي - .–والحبشي كما

وأقوالهم المتهمون

8

Page 9: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله - -1 رحمه العسقالني حجر ابن الحافظ العالمة جرأت –فمنهم الذيمـقـامـه على للتطاول متكأ واتخذوها ، اإلسالم شيخ على السفهاء رحمه –كلماته

علي –الله بتنقص له التهم كيل عنه –وسهولة الله الحافظ –رضي دام –ماالله اإلسالم .–رحمه شيخ في بكلماته الطريق لهم ومهد ذلك إلى ألمح قد

الحافظ أن نعلم الله –ونحن ويثنون –رحمه ، اإلسالم شيخ يقدرون ممن هوفضله . ويعرفون ، عليه

العسقالني : ) حجر ابن الحافظ إن األلوسي شكري محمود العالمة قالعن العلم تلقى وقد ، جاهل إال ينكره ال مما تيمية ابن للشيخ ومحبته مواالته

به الالئق هو وهذا ،. درسا منها . كثيرا وقرأ ، بكتبه وانتفع وأصحابه الشيخ تالمذةذووه : ( الفضل ذا يعرف إنما قيل وقد ، والعلم الفضل أهل من وبأمثاله

المناقب : : من الدين تقي للشيخ يكن لم ولو الحافظ قول ذلك ومن قلتالنافعة التصانيف صاحب الجوزية قيم ابن الدين شمس الشيخ الشهير تلميذه إال

عظيم : على الداللة في غاية لكان والمخالف الموافق بها انتفع التي ، السارةوالمفهوم المنطوق في والتمييز العلوم في بالتقدم لـه شهـد وقـد فكيف ، منزلته

الحنابلة ( .عن فضال وغيرهم الشافعية من عصره أئمة

على تنقص موضوع حول اإلسالم شيخ في الحافظ كالم عنه –أما الله رضيشيخ – مقاصد فهمه لعدم إطالقه في تعجل الحافظ من خاطئ اجتهاد فهو

اإلسالم .

شيخ عليه رد الذي الرافضي ترجمة في الميزان لسان في قوله ذلك ومناإلسالم :

على) فضائل في . كتابا عنه –صنف الله ابن –رضي الدين تقي الشيخ نقصهأبياته في ذلك إلى السبكي الدين تقي الشيخ أشار وقد ، كبير كتاب في تيمية

) ........ خالئقه : تطهر لم المطهر وابن قال حيث المشهورة

في : ) السبكي قال كما فوجدته المذكور الرد طالعت حجر ابن قالابن يوردها التي األحاديث الرد في الغاية إلى التحامل كثير وجدته لكن ، االستيفاء

. كثيرا رده في رد لكنه ، الواهيات الموضوعات من ذلك معظم كان وان ، المطهرالتساعه كان ألنه ، مظانها التصنيف حالة يستحضر لم التي الجياد األحاديث من

مبالغة من وكم ، للنسيان عامد واإلنسان ، صدره في ما على يتكل الحفظ فيعنه ( . الله رضي على تنقيص إلى . أحيانا أدته الرافضي كالم لتوهين

. –وقـال له : ) ( : ) –أيضا الكامنة الدرر كتابـه في الـرافــضي تـرجمة فيعلى بالرد المسمى المشهور بالكتاب تيمية ابن فيه عليه رد اإلمامة في كتاب

9

Page 10: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

مواضع في تحامل أنه إال الرد في وأجاد ، وأسهب فيه أطنب وقد ، الرافضيمختلقة (. بأنها ضعيفة كانت وإن موجودة أحاديث ورد ، عديدة

على : ) المنبر على يتكلم وكان تيمية ابن ترجمة في الكامنة الدرر في وقالواللغة والسنة الكتاب من ساعة في فيورد ، والحديث الفقه مع المفسرين طريقة

عينيه بين العلوم هذه كأن ، مجالس عدة في يورده أن على أحد يقدر ال ما والنظرذلك لـه واقتضى فيه الغلو إلى أصحابه نسب ثم ومن ، ويذر يشاء ما منها فأخذعلى يرد فصار مجتهد أنه واستشعر ، جنسه أبناء على زهى حتى بنفسه العجب

، شئ في فخطأه عمر إلى انتهى حتى ، وحديثهم قعويهم ، وكبيرهم العلماء صغيرفي وقال ، واستغفر واعتذر إليه فذهب ، عليه فانكر الرقي إبراهيم الشيخ فبلغ

اعتداد : منها ، الكتاب نص فيها خالف ثم . شيئا عشر سبعة في أخطأ علي حقاألجلين ( أطول زوجها عنه المتوفي

حجر ابن . - :–وقال أيضا

كان : إنه ولقوله ، تقدم ما علي في لقوله النفاق إلى ينسبه من منهمال للرياسة قاتل وإنما ، ينلها فلم . مرارا الخالفة حاول وأنه ، توجه ما حيث مخذوال

ولقوله : : ، المال يحب كان عثمان وإن ، الرياسة يحب كان إنه ولقوله ، للديانةعلى إسالمه يصح ال والصبي ، . صبيا أسلم وعلى يقول ما يدري . شيخا أسلم بكر أبو

على ..... الثناء من مانسبها ومات ، جهل أبي بنت خطبة قصة في وبكالمه ، قولفألزموه ، ذلك في شنع فإنه ، مفهومها من يؤخذ وما الربيع ابن العاص أبي وقصة

منافق " "( إال يبغضك وال وسلم عليه الله صلى لقوله بالنفاق

الحديثية : :-2 فتاواه في قال الذي الهيتمي حجر ابن ومنهم

صرح) وبذلك وأذله وأصمه وأعماه وأضله تعالى الله خذله عبد يتمية ابنكالم بمطالعة فعليه ذلك أراد ومن ، أقواله وكذب أحواله فساد بينوا الذين األئمة

الحسن أبي االجتهاد مرتبة وبلوغه وجاللته إمامته على المتفق المجتهد اإلماممن وغيرهم عصرهم وأهل جماعة بن العز اإلمام والشيخ التاج وولده السبكي

والحنفية . والمالكية الشافعية

بن عمر مثل على اعترض بل الصوفية متأخري على اعتراضه يقصر ولمعنهما تعالى الله رضي طالب أبي بن وعلي لكالمه –الخطاب يقام ال أن والحاصل

، غال جاهل ومضل ضال مبتدع أنه فيه ويعتقد وحزن وعر كل في يرمى بل ، وزن) وعقيدته طريقته مثل من وأجارنا

( : ، وبدعوه ففسقوه عصره أهل عليه تماأل حتى األكابر يتتبع زال وال قالخمس سنه ومعرفة . علما عصره أجالء بعض إليه كتب وقد ، منهم كثير كفره بل

وسبعمائة :

10

Page 11: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

عصره أهل إمام العالم الكبير الشيخ إلى فالن فإنا –بزعمه –من ، بعد أماأن إلى ، . إحسانا الفضل إعراض فيك يقال عما وأعرضنا . زمانا الله في أحببناكفي يشك وهل ، والحس العقل يقتضيه ما بحكم المحبة موجبات خالف لنا ظهر

والنهي بالمعروف باألمر قائم إنك أظهرت وإنك ؟ الشمس غربت إذا عاقل الليلينتج العمل مع اإلخالص ولكن ، ونيتك بقصدك أعلم تعالى والله ، المنكر عن

يوثق ال من باتباع واألعراض األستار هتك إلى إال أمرك آل رأينا وما ، القبول ظهورولم والذوات األوصاف يسب زمانه سائر فهو ، واألغراض األهواء أهل من بقوله

األموات . بتكفير حكم حتى األحياء بسب يقنع

الصدر إلى تعدى حتى السلف صالحي من تأخر ما على التعرض يكفه ولميوم خصماؤه هؤالء من ويح فيا ، الفضل في المراتب أعلى لـه ومن األول

بالسالمة . له وأنى غضب يناله ال أن وهيهات ، القيامة

، طالب أبي بن وعلي الخطاب بن عمر الخليفتين تخطئة منه سامعه وذكرعلي : أخطأ إذا الصواب لك يحصل أين من شعري ليت فيا قال ثم ، تقدم وقدمنتهاه إلى الحال هذا بلغ قد واآلن ؟ الخطاب بن وعمر وجهه الله كرم بزعمك

أفرطت قد ألنك ، شرك ودفع أمرك في القيام إلى ينفعني وال مقتضاه إلى واألمرتعلى لله . شرعا الغيرة وتلزمني ، وحي ميت كل إلى أذاك ووصل الغي في

يقوله ما بحكم ، المسلمين الله عباد وسائر المؤمنين جميع ذلك ويلزم ، ولرسولهأن إلى ، والقطع الوصل بهم الذي السيف وأرباب ، الشرع أهل وهم ، العلماء

) أجمعين عنهم الله رضي الصالحين أعراض عن الكف منك يحصل

نقله : ) ( : بعد األلوسي نعمان السيد العينين جالء كتاب صاحب قال قلتالكالم : لهذا

(، منه نقله الذي كتاب إلـى الكـالم هـذا يعزو أن حجر ابن من ينبغي كانتيمية ( ابن إلى ونسبه

سوء : ) من اإلسالم شيخ إلى حجر ابن الشيخ نسبه ما إن . أيضا وقالله ( أصل ال الكرام الصحابة أكابر في االعتقاد

الكوثري -3 زاهد المدعو على عن منحرف بأنه اإلسالم لشيخ المتهمين ومنالكتب على وتعليقاته تآليفه كل سخر والذي القرن هذا في البتدعة رؤوس أحد

البدعي . مشربه يوافق لم ممن السلف علماء من النيل في

لعلي ) الشمس رد حديث تضيفه اإلسالم شيخ على . رادا الكوثري هذا يقولله - ( :– الطحاوي لتصحيح اعتبار دون عنه الله رضي

لعلي) الشمس لد حديث صحح ألنه القاسي الحكم هذا عليه يحكم فتراهعلي عن انحرافه ينافي الحديث هذا بصحة االعتراف فيكون ، وجهه الله كرم

11

Page 12: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

من خطوة كل في السالم عليه لعلي بغضه آثار كالمه على وتبدو ، عنه الله رضيعنه ( تحدثه خطوات

الإلشفاق " " كتابه في ويقول

به) بلغ أن إلى منهاجه في المطهر ابن على رده في تيمية ابن شدة ال ولوفي تراه الذي الوجه على وجهه الله كرم طالب أبي بن لعلي يتعرض أن األمراألحاديث توهين مع الخوارج أقحاح من كثير يأباه بطريق ، منه الثالث الجزء أوئل

السبيل هذا في الفرس –الجيدة بالد في الشيعة من الغالة دولة قامت لماالمغولي ) ( " الملك عهد من وأذربيجان الصغرى كذا اآلسيا وشرق والعراق

كنت " : قال ، هذا تيمية ابن كتاب إليه وصل لما الحلي المطهر وابن خدابندهأن إلى . سعيا سعي حتى ، بالفعل يكون جوابي ولكن ، كالمي يفهم كان لو أجاوبه

يحـمل " التشيـع في غـاليـة األقـطـار تـلك مـن السنـية الـدولـة قـلب من تمكنفي " الغلو يزل ولم ، المطهر ابن بمذهب المتذهب على الشعوب الملك خدابنده

بعدت لما بحكمة يسعى كان ولم ، هذا تيمية ابن علم منذ البالد تلك في التشيعتراه ( الذي الوجه على المسلمين اإلخوان بين الخالف شقة

شـيخ : عـن االتـهـام هـذا . رادا البيـطـار بهـجـة محـمـد الشيـخ قـال قـلتاإلسالم :

ثائرة) : أثار الذي هو تيمية ابن اإلمام أن في الصريح هذا كالمه أقوالمثله يأبى بما السالم عليه . عليا وتنقيصه ، فيهم وطعنه ، عليهم بتعصبه الشيعة

في والسعي التشيع في الغلو هذا على المطهر ابن حمل الذي هو وأنه الخوارجشيعية " " دولته وقلب تشيع الذي خدابنده المغولي الملك عهد من المذهب نشر

الشيعة كالم نقض في النبوية السنة منهاج وأن ، هذا الحلي المطهر ابن بسعيألخ . . . ضراما النار زاد الذي هو اإلسالم لشيخ والقدرية

فهـو ، التاريخ وإفساد الحقائق تشوية على الرجل هذا أجرأ ما الله سبحانالصريح . : الكذب عن الجواب وإليك . حسنا فرآه عمله سوء لـه زيـن ممن

ابتداء. " " -1 النبوية السنة منهاج كتابه يؤلف لم تيمية ابن اإلسالم شيخ إنقال " " وقد الكرامة منهاج سماه الذي الشيعي الحلي كتاب على . ردا ألفه ولكنه ،

السنة : " أهل من طائفة إلي أحضر فإنه بعد أما كتابه مقدمة في الله رحمه ، البضاعة لهذه . منفقا عصرنا في الرافضة شيوخ بعض صنفه . كتابا والجماعة

وغيرهم األمور والة من دعوته أمكنه من اإلماية الرافضة مذهب إلى به ويدعوتقرير) ( في األسباب أعظم من بأنه الكتاب هذا أحضر من وذكر قال أن إلى

الذي المعروف للملك صنفه وقد ، وغيرهم الملوك من إليهم مال من عند مذهبهمالخطاب " " وباطل الضالل من الكتاب هذا في ما بيان مني وطلبوا خدابنده سماه

هـ" . ا

12

Page 13: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

على اعتدى من عتداء ال . ردا كتب قد النبوية السنة منهاج كتاب أن ترى فأنتإليه أحضر قد اإلسالم شيخ وأن ، دينهم في وطعن ، عليهم وتهجم السنة أهل

على مفترياته رد والجماعة السنة أهل منه وطلب ، رآه يكن ولم الشيعي كتابمنه وأقدر الحق ببيان منه أولى ومن ، اإلسالم شيخ بل ، شيخهم وهو السنة أهل

؟ عليه

المطهر " " -2 ابن يد على تشيع أو ترفض قد خدابنده المغولي الملك إن . كالمه من ظاهر هو كما عليه اإلسالم شيخ رد صدور قبل الحلي

في -3 االعتدال إلى الدعوة هو اإلسالم شيخ كالم في ما أقصى إنأهل عصبيات ظل وتقليص ، العقائد في الغالين غلو وتخفيف ، واالعمال األقوال

، العقول تنوير كله ذلك من والغرض ، وأباطيلهم أكاذيبهم ودفع ، واألهواء البدع ، الحقد وأوغار ، الباطل أوضار من عليها تراكم مما وتطهيرها ، القلوب وتقريب

وقسوة . جفوة من فيها استحكم ما وإزالة

ذكرناه . لما مصدقة اإلسالم شيخ كالم من صغيرة نبدة وهذه

" : ، . ظالما . باغيا كان بأنه معاوية في قدح فإذا الرافضي وأما الله رحمه قالإمارته : على المسلمين قاتل لما . ظالما . باغيا كان . أيضا وعلي الناصبي لـه قال

وكان ، دينهم في ال فائدة بغير األمة دماء وسفك عليهم وصال ، بالقتال وبدأهمالكفار عن . كفوفا ، الملة أهل على خالفته في . مسلوال قال –السيف أن –إلى

الله ) رضي على في يقدحون وغيرهم المعتزلة من وكثير والمروانية فالخوارجهـ ( " . ا مبتدعون ضالون ذلك في مخطئون وكلهم عنه

ال ولكنه ، والخوارج والنواصب الروافض كالم يحكي اإلسالم شيخ ترى فأنتيزعمه لما . خالفا ، ضالون مبتدعة مخطئون بأنهم يحكم بل ، فريق على يحكم

عند البرهان أضيع فما ، علي اإلمام مـقام انتقاص من ، الغبي المقلد ، الكوثريالمقلد .

ابن -4 أن دعواه ، التاريخ على المعتدي هذا أن تقدم مما وأفضح وأوضحأو كالمه ويوهم ، األرض في سلطانه وبسط ، التشيع في الغلو سبب هو تيمية

ابن " " بسبب المطهر ابن مذهب ونشر ترفض قد خدابنده السلطان أن يفهمالنبوية . السنة منهاج في الشيعة على وتحامله ، تيمية

كنت : : قال ، هذا تيمية ابن كتاب إليه وصل لما الحلي المطهر وابن وقالأن إلى . سعيا سعى حتى بالفعل يكون جوابي ولكن ، كالمي يفهم كان لو أجاوبه

يحمل " التشيع في غالية دولة إلى األقطار تلك من السنية الدولة قلب من تمكن

13

Page 14: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

في " الغلو يزل ولم ، المطهر ابن بمذهب التمذهب على الشعوب الملك خدابندههـ . . ا هذا تيمية ابن عمل منذ البالد تلك في . متغلغال التشيع

سبب في أنفسهم اإلمامية الشيعة ذكره ما الكالم هذا بعد لك ننقل ونحنالحقائق " " وقلب التاريخ تحريف من الرجل هذا مبلغ ليعلم خدابنده الملك ترفض

اإلسالم رجال على وتعصبه حقده عليه ونسجل ، وصفاقة وقاحة بكل الواقعيةالصريح . الكذب عليهم وافتراءه ، العظام

باقر " " محمد ميرزا تأليف الشيعة تراجم في الجنات روضات كتاب في جاءوالمهاد الموطن واألصفهاني ، الميالد الخوانساري الحسن –الموسوي ترجمة في

علي : المجلس التقي موالنا شرح كتاب عن نقل ثم نصه ما الحلي المطهر بن " " . يوما غضب المذكور خدابنده الشاه أن األصحاب من جماعة .عن نقال الفقيهمن : : بد ال فقالوا العلماء وجمع ندم ثم ، . ثالثا طالق أنت لها فقال امرأته على

؟ : اختالف هنا لكم ليس أو ، مختلفة أقاويل مسألة كل في عندكم فقال المحللفبعث : : : ، الطالق ببطالن يقول وهو بالحلة . عالما إن وزرائه أحد فقال ، ال فقالوا

وأحضره العالمة إلى السنة –كتابه بعلماء اجتماعه وصف في أطال وهناحال : أي وعلى قال ثم الصبيان كالم ويشبه الثكلى يضحك بما ، لهم ومناظرته

فهل ، العدالن ومنه ، شروطه يتحقق لم ألنه ، باطل الملك أوقعه الذي فالطالقألزمهم : حتى العلماء مع البحث في شرع ثم ال قال ؟ بمحضرهما الملك قال

، عشر اإلثني باألئمة يخطبوا حتى واألقاليم البالد إلى وبعث الملك فتشيع . جميعاوالمشاهد ، المساجد أطراف على وينفقوها ، أسمائهم على السكك ويضربوا

كتب ) ( الذي القديم الجامع في اآلن موجود أصفهان في والذي قال ثم منهممعبديه في وكذا ، منه مواضيع ثالثة الدين –زمانه نور الشيخ ومعبد ، لنجان مكوار

من السلطان هذا تممها التي السيادة دار منارة على وكذا ، الفرقاء من النطنزيهـ . . ا غازان أخوه أحدثه ما بعد

مما) ( : الحق أهل على له التي الكبرى والمنة العظمى اليد وهذه قال ثمأي ) العامة تواريخ بعض في أنه حتى ، والموافقين المخالفين من أحد ينكره لمسنة ( . سوانح ومن الصورة هذه بمثل الحكاية هذه عن التعبير رايت السنة أهلهـ " " . . ا المطهر ابن بإضالل التشيع شعار خدابنده أظهر ، وسبعمائة سبع

الجاهل هذا ترفض أجله من الذي السبب الكريم القارئ أيها اآلن أعلمتوال ، تيمية ابن اإلسالم لشيخ فيها دخل ال ، شخصية مسألة وأنه المغولي األعجمي

واستفتى ، غضبان وهو . ثالثا زوجته طلق كونه وهو ، النبوية السنة منهاج لكتابصلى الرسول سماه الذي وهو ، بالمحلل فأفتوه عصره علماء من الكوثري أمثالأقاويل : مسألة كل في عندكم لهم الملك وقال ، المستعار التيس وسلم عليه الله

المحلل : من البد ، ال قالوا ؟ اختالف هنا لكم ليس أو ، الملعون –مختلفة أيهذا عن الملك فاستنكف ، له المحلل هو وسلم عليه الله صلى الرسول بلسان

صلى عهده في الثالث الطالق عليه كان بما أخذوا ولو ، صريح زنا هو الذي التحليل

14

Page 15: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الملك أوقعوا الذي الضب جحر من لخرجوا ، صاحبيه عهد وفي وسلم عليه الله . نبويا . حال عنده لمسألته لوجد تيمية ابن اإلسالم شيخ إلى اهتدى ولو ، فيه معهم

يستحق ما فعليه غيره ذنب اإلسالم شيخ يلبس الكوثري ولكن ، شيعي غير . سنيا ، بينهم من فأخرجوه الملك أحرجوا عمن الكوثري أيها تسكت ولماذا ، ربه من

؟ السنة حظيرة إلى وقومه يرده من دين في وتطعن

كالم " نقض في النبوية السنة منهاج كتاب تيمية ابن يؤلف أن إثما بالله أكانفيما " السني والكوثري الحلي المطهر ابن ضالالت به ويرد ؟ والقدرية الشيعة

كالمي : . يفهم كان لو أجاوبه كنت السنة إلمام الشيعي الحلي بقول يتبجح يزعم

تقدم " " ما عنه لخصنا الذي الشيعة تراجم في الجنات روضات كتاب وفيالمصري ( 174 – 171ص) عراق بن علي الدين نور الشيخ تذكرة عن . أن –نقال

جمال للشيخ . معاصرا السنة علماء جملة من كان الذي تيمية بن الدين تقي الشيخالمذكور العالمة . –الدين كثيرا الخفاء في عليه . بهذه –منكرا العالمة إليه كتب

األبيات :

العالم كل صديق لصرت . طرا الورى علم ما كل تعلم كنت لو

بعالم ليس هواك خالف يهوى من جميع إن فقلت جهلت لكن

في الموصلي عبدالكريم بن محمد بن محمد الدين شمس الشيخ فكتبإليه : وأرسلها القطعة هذه جوابه

بالزم ليس ألزمت الذي إن . مسفسطا السؤال في يموه من يا

العالم جل عاداه وقد علموا مــا كــل يعــلـم الله رســول هــذا

ولكنه شعره من أخذها التي الحمقاء المطهر ابن بكلمة ينوه الكوثري وترىالسنة . علماء لبعض السديد جوابها يذكر لم

وخبيئته . نحلته حقيقة وتعرف ، دخيلته على لك أوردناه مما تقف أن ويمكنك

ومن : . بدينه وال بعلمه وال بنقله وال بعقله يتعد ال الرجل هذا أن القول وجملةعلى دلت منها شواهد أوردنا أنا على ، فيه قلناه ما صدق يتحقق تعليقاته يراجع

15

Page 16: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أن كيف ليرى ، إليها فليرجع فيها شك لـه بقي فمن ، قائلها حقيقة وعرفنا سائلهاالصدور ( بذات عليم والله ، ويصم يعمي التعصب

علي : -4 عن باالنحراف اإلسالم لشيخ المتهمين ومن عنه –قلت الله –رضيالشيخ : على رده في يقول الذي زماننا مبتدعي أحد الغماري عبدالله المدعو

بسد " وسلـم عـليـه الله صلى الله رسول أمر حديث على كالمه أثناء األلبانالسالم " عـليه عـلي بـاب وتـرك الـمسجــد في الشارعـة األبـواب

( : ، الموضوعات في بذكره الجوزي بان أخطأ ، صحيح حديث الغماري قالكما السالم عليه عن النحرافه تيمية وابن ، المسدد القول في الحافظ عليه ورد

المحدثين اتفاق حكاية كيسه من فزاد بوضعه الجوزي ابن حكم يكفه لم معلوم هووضعه ( على

الغماري . –وقال السابقة –أيضا رسالته من آخر موضع عن –في . متحدثاالله - .–األلباني حفظه

من) طائفة فأكفر الناس على وتطاول ، تيمية ابن كحال هذا في وحالهإحداهما : : منهما أقبح يوجد ال بدعتين هو اعتنق ثم ، أخرى طائفة وبدع ، العلماء

كفرية بدعة وهي ، العالم بقدم تعالى –قوله بالله عن : –والعياذ انحرافه واألخرىالله صلى النبي لقول ، بالنفاق عصره علماء وسمه ولذلك ، السالم عليه علي

منافق : " "( إال يبغضك وال مؤمن إلى يحبك ال لعلي وسلم عليه

المتهمين -5 . –ومن المبتدعة –أيضا أحد السقاف علي بن حسن المدعو" : كتابه في فقال الباطل االتهام هذا في الغماري على عول الذي المعاصرين

الغماري " الصديق بن عبدالله .عن نقال والحد العالم قدم معتقد على والرد التنبيهويسميه " " ) ، بكالمه الناس من كثير يحتج تيمية وابن السافر الصبح كتابه من

عليها ) ( فاطمة واتهم ، السالم عليه لعلي عدو ناصبي وهو اإلسالم شيخ بعضهمالنفاق ( من شعبة فيها بأن السالم

الحراني " -6 تيمية ابن على الرد في الرباني التوفيق كتاب صاحب ومنهمالعلماء ) ( من لجماعة غالفه على كما ومؤلفه

صفحة ) في . عنوانا الزائغ هذا على ( : ) 85يضع اإلمام على افتراؤه فيه يقولعلي( على تيمية ابن افتراء عنه –أي الله ابن –رضي الحافظ أقوال تحته نقل ثم

عليها . الرد . زاعما اإلسالم شيخ أقوال من . وشيئا ، السابقة حجر

الحبشي : : -7 عبدالله المدعو الشنيع االتهام بهذا اإلسالم لشيخ المتهمين ومنطالب : ) . أبي بن علي في طعن هذا تيمية وابن قوله في وذلك

بالمسلمين : . أضرت حروبه إن وقال

16

Page 17: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

دمشقية : عبدالرحمن الشيخ عليه رد وقد الله –قلت كتابه : "–حفظه فيالحبشية " الفرقة مفتريات ورد تيمية ابن اإلسالم شيخ تبرئة في السنية المقاالت

8- : الذي المالكي حسن التهمة بهذه اإلسالم لشيخ المتهمين ومنكتب من يلتقطها شاذة بأقوال واالنفراد للمخالفة بمحبته العلم أهل بين اشتهر

ذكرها . مقام هذا وليس ، السنة أهل عند ويثيرها ، المبتدعة

شئ ) فيه تيمية ابن بأن المجالس أحد في يقول المالكي هذا سمعت وقدالنصب ( من

كتبه في المالكي –وأما فمن –أي ، يصرح ولم التهمة هذه إلى ألمح فقدلكم " " ) أقول اإلسالمي التاريخ إنقاذ نحو كتابه في قوله فخر –ذلك خذوا –وبال

، التاريخ كتب في سنوات أربع استمرت دراسة خالصة هي التي الحقائق هذه منيالحديث : أهل بمنهج المتشدقة العلمي للتحقيق المفتقدة الكتب أن وهي

عدم ......... ( ينبغي التي الكتب من مجموعة ذكر ثم هي سبق ما إلى باإلضافةيزعم –اعتمادها منهاج ) )–كما كتاب ذكرت قد يومها كنت ، الحاشية في قال ثم

بال ( المؤرخون ويقلده التحقيق تفتقد التي الكتب هذه ضمن تيمية البن السنةالكتاب دراسة بعد النهائي الحكم . مؤجال هنا دكره حذفت وقد ، للنصوص محاكمة

مستفيضة ( دراسة

شيخ : ) ( لكتاب المستفيضة الدراسة هذه رؤية إلى شوق على ونحن قلتاإلسالم .

عن اآلنف كتابه في قوله التهمة هذه إلى تلمح التي المالكي أقوال ومننعوذ : ) ( ؟ األربعة وليس الثالثة الخلفاء عن بدفاعه معروف وهو اإلسالم شيخ

والبهتان . الظلم من بالله

اإلسالم -9 لشيخ المتهمين من يعد قد . –وممن ، –أيضا الـخالـدي مالك أمفي " الجـلي البـرهان بعنوان . كتابـا ألـفـت فـقـد الـمالـكي حـسن زوج وهـي

بشئ " التهمة هذه إلى ألمحتت عنه الله رضـي علي خـالفـة عـن تيمية ابـن دفـاعكتابه : " في عدة أخطاء. اإلسالم لشيخ أن في العبارة أبهمت حيث الحذر من

...... " مثال أي عليه تذكر لم الذي اتهامها إلخ متناقضة . أقواال له وأن ، السنة منهاجمن . أحدا لعل ، أقوالها من . شيئا وإليك والتعتعة التعمية هذا من . بدال مرادها ليتبين

حروفها : على المطبق الغموض هذا من أفهمه لم ما يفهم القراء

ما : ) فلعل هنا أوردناه ما بعض يناقض ظاهرها أقوال تيمية البن يوجد تقولينحرف أن يستبعد الحق عرف ومن الحق ألنه الشيخ عليه كان ما آخر هو أوردناه

عنه (

17

Page 18: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

توضح : ولم الله –قلت أو –هداها ، اإلسالم لشيخ المتناقضه األقوال هذهتقوله ما أن تعتقد دامت ما عليها الواجب وكان ، واشتباه لبس فيها التي األقوالأن ال ، . علميا . ردا عليها وترد اإلسالم لشيخ االنتقادات بهذه تصرح أن الحق هو

واشتباه ) ( لبس فيها التي واألقوال العبارات هذه تطلق

أقحاح من ترى كما وهم االتهام بهذا اإلسالم لشيخ المتهمين أبرز هم هؤالءالبدع العسقالني –أهل حجر ابن عدا واالفتراء –ما الكذب هذا منهم يستغرب فال

توارثوا فلهذا األشهاد رؤوس على وفضحهم بدعهم هذم الذي اإلسالم شيخ علىالله . يشاء أن إلي ، األجيال مر على لــه الدفين العداء هذا

أقمت : لما وحدهم المبتدعة هؤالء هم للشيخ المتهم لوكان . سابقا قلت وكماوالتهم االفتراءات هذه مثل من الكثير منهم تعودنا قد ألننا ، أهميمة أي ألقوالهم

هو بالتلميح ولو صفهم في حجر ابن الحافظ وقوف ولكن ، السلف علماء علىناشئة إلى علم دون يتسرب ال لكي اإلسالم شيخ على خطئه لرد دفعني الذي

على خفية إحن صدورهم في ممن النفوس مرضى أحد يستغله أو ، المسلمينبه . أعلم الله األسباب من لسبب اإلسالم شيخ

في اإلسالم شيخ منهج

الروافض شبهات دفع

قد ظالمة جاهلة طائفة من رجل ألفه قد . كتابا يواجه اإلسالم شيخ أن علمناحشد قد الرافضي فهذا ، أحد فيه يفوقهم ال المختلق بالكذب أفرادها عرف

علي : في الغلو جهة من جهتين من الكتاب هذا في عنه –أكاذيبه الله –رضياآلخرين الصحابة في الطعن جهة ومن ، والموضوعات األكاذيب رضي –بشتى

عنهم بأي –الله الباطل مذهبه تقرير إلى بحماسة مندفع الكتاب هذا فصاحبواألكاذيب . االفتراءات كانت ولو ، وسيلة

علي في المكذوب الغلو من جارف سيل أمام اإلسالم الله –وشيخ رضيالصحابة –عنه في الطعن سبيل في األكاذيب من متدفقة حمم رضوان –وأمام

عليهم ؟ –الله يصنع فماذا

18

Page 19: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أن يجد الكتاب هذا أمام اإلسالم شيخ عاشها التي الظروف لهذه المتأمل إنخيارين : له

األول شيخ : : الخيار يقوم أن هو التآليف وأصحاب العلماء عند المشهور وهورمى فكلما ، مختلقة وأنها كذبها ببيان الصحابة عن الطعون بدفع اإلسالم

اقتدار بكل برده أو بردها اإلسالم شيخ قام صحابي على طعن أو بشبهة الرافضيكان . الذي الخيار ظني في وهو ، األول الخيار هو هذا الصحابي هذا عن لينفيه

الرافضي . مع يسلكه أن اإلسالم لشيخ يريد حجر ابن الحافظ

الخصم كان لو أي ، الرافضي غير الخصم كان لو ومقبول جيد خيار وهومع أما ، الصريح العقل أو الصحيح النقل إلى خالفاتهم في يحتكمون ممن

فإنك ، الصحابة أعراض عن بأسه يكف ولن ، يجدي ال األسلوب هذا فإن الرافضي . أبدا بذلك يقتنع لن فإنه الطعن أو الشبهة رد في أجدت من –مهما علم كما

القوم في –طريقة . جهدا يألو لن فإنه أكاذيبه دفع في وجهدك عقلك أفنيت ومهمااألكاذيب . من غيرها اختالف

الصحابة من النيل من هدفه عن الرافضي يثني لن األول الخيار فهذا . –إذاعليهم الله –رضوان

يسكتهم . ولن الروافض يضر لن ولكنه ، السنة أهل سينفع هو نعم

الثاني في : الخيار فعال مفعول ذا يراه ألنه اإلسالم شيخ اختاره الذي وهوطريقة أجدى أن يرى الخيار وهذا المستطير وغلوهم الروافض أكاذيب مواجهة

الخوارج من خصومهم بشبهات شبهاتهم مقابلة هو الروافض بأس لكفبينهما من ليخرج ، له المقابل الطرف بذاك الطرف هذا مقابلة أي ، والنواصب

الوسط . الصحيح الرأي

الثالثة الخلفاء أحد في . طعنا أو شبهة الرافضي قال وعمر –فكلما بكر أبيعنهم –وعثمان الله للنواصب –رضي مشابهة بشبهة اإلسالم شيخ قابلها

عنه . الله رضي علي في والخوارج

على تنقص بهذا يقصد ال عنه –وهو الله يقصد –رضي وإنما ، بالله والعياذمن ما ألنه ، الصحابة على تهجمهم في االستمرار عن وكفهم ، الروافض إحراج

الخوارج وسيثبت إال الصحابة من واحد على سيثبتونه والتهم الطعون من شئعنه . الله رضي علي في له . مماثال والنواصب

تضع أن إلي سيضطرون النهاية في ألنهم ، الروافض ألسنة يخرس مما وهذافي يناقضها بما تقابل وأكاذيبهم شبههم يرون عندما أوزارها الصحابة على حربهم

عنه –على الله ترديد –رضي وعدم السلم يختاروا أن إلى سيبادرون فعندهابسوء . أحد يمسها أن علي مكانة على . حفاظا الشبهات

19

Page 20: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ليسلم ) ( بالروافض النواصب بها ضرب اإلسالم شيخ من ذكية حيلة فهذهالتهمة بتلك باتهامه بادر من عنه تجاهل أو يفهمه لم ما وهذا ، . جميعا شرهم من

الظالمة .

اإلسالم . –وشيخ كذب –أيضا أصحاب . جميعا والنواصب الروافض أن يعلمالجميع ليسكت ، وكذبهم أولئك بغلو وكذبهم هؤالء غلو يقابل ولكنه ، وغلو

الصحابة . أعراض في الخوض عن ويدفعهم

، األشخاص من شخص في يغلون . قوما رأى أنه اإلسالم شيخ فطريقةالقول في يناقضهم بمن هؤالء يقابل أن ، منه أفضل أو مثله يكون من ويتنقصون

. . جميعا الفاضلين الشخصين عن الغلو يدفع لكي

يستنكروه . ولم السنة علماء عند تقرر قد مما وهذا

غلوهم مثل على يكن لم من كل يتهمون فإنهم الغالة من الباطل أهل وأماالفاضل . لذاك عدو بأنه

التنكيل " " : كتابه في المعلمي العالمة يقول

يرمي) أن أسلحته أمضى ومن ، األفاضل في الغلو الباطل أودية أوسع ومنبعض ويرى ، ومعاداتهم األفضل أولئك ببغض الحق إلى رده يحاول من كل الغالي

كل يرمون الغالة كان السالم عليه عيسى في غلوا ما أول النصارى أن العلم أهلإذا أنهم يرون كانوا الحق أهل بقايا ألن ، الغلو انتشار على ساعد ما أعظم من

عيسى بغض من لــه كراهية الناس أشد هم ما إلى نسبوا الغالة على أنكرواالجو وخال ، االنكار عن هذا فثبطهم ، وأوذوا الجمهور ومقتهم ، وتحقيره

غالة وحال ، القبوريين وحال الروافض الغالة حال هذا من وقريب ، للشيطانالمقلدين (

أهل : بها يلمز التي االتهامات لتلك يأبه لم فإنه اإلسالم شيخ وأما قلتكان وإنما ، الغلو في طريقتهم على يكن لم من كل الله –الباطل ينزل –رحمه

تعالى . الله أنزله التي منزلته إنسان كل

وجفا قوم، فيهم غال الذين األشخاص بين المقارنات يجري ما . كثيرا وكانفي الصحيح الرأي بينهما من ويخرج ، أولئك بجفاء هؤالء غلو فيصد ، آخرون عنهم

الفاضل . الشخص ك ذا

على مع يستخدمها ولم ، اإلسالم شيخ بها تميز الطريقة الله –فهذه رضيالله –عنه رحمه له مطردة طريقة هي وإنما ، أعداؤه يعتقد كما الثالثة والخلفاء

مشابه . موقف كل في

20

Page 21: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أنه ذلك الله –فمن وما –رحمه فضائل من لموسى ثبت ما بين مقارنة عقدلعيسى السالم –ثبت يغلون –عليهما الذين النصارى على الرد ذلك من . قاصدا

األنبياء . من غيره قدر من ويحطون السالم عليه عيسى في

الله –قال بأعظم ) –رحمه موسى جاء وقد إال المسيح بها جاء آية من ما إنهفالموتى ، الموتى بإحياء جاء كان وإن وسلم عليه الله صلى المسيح فإن ، منها

الله : ) نرى حتى لك نؤمن لن قالوا كالذين أكثر موسى يد على الله أحياهم الذين ) غير الموتى بإحياء جاء وقد ، موتهم بعد الله أحياهم ثم الصعقة فأخذتكم جهرة

بذلك . يصدقون والنصارى األنيباء من واحد

فيه كانت الميت فإن ، الميت إحياء من أعظم فهذا حية العصا جعل وأماتبتلع . حيوانا يابسة خشبة جعل وأما الحياة فيه كانت محل إلى الحياة فردت حياة

يجعل وال الموتى يحيي الله فإن ، وأقدر القدرة في أبلغ فهذا والحبال العصيحياة . الخشب

يوم كل موسى عسكر على ينزل كان فقد السماء من المائدة إنزال وأمافإن ، ذلك من أعظم هو ما الماء من الحجر من لهم وينبع والسلوى المن من

من المائدة على كان مما قدره في وأعظم نوعه في أجل هو . دائما اللحم أو الحلوتخصيص أن تبين مما ذلك من . نحوا له وذكرت ، وغيرهما والمسك الزيتون

يكون أن إما فيه يذكر ما سائر وإن ، وجه له ليس اإللهية ودعوى باالتحاد المسيحكإبراهيم الرسل بعض أن مع ، والرسل األنبياء من غيره وبين بينه . مشتركا

منه . ذلك في أكمل يكون قد وموسى

ذلك من أعجب امرأة بال رجل من حواء فخلق ، رجل بال امرأة من خلقه وأماهذا فإن ، رجل ضلع من الخلق بخالف ، معتاد وهذا ، امرأة بطن من خلق فإنه ،

شركه وقد إال وسلم عليه الله صلى المسيح في يذكر أمر من فما ، بمعتاد ليسآدم ( بني من غيره منه أعظم هو فيما أو فيه

وعيسى : موسى بين المقارنة هذه عقد عندما اإلسالم فشيخ . إذا –قلتالسالم عيسى –عليهما في يغلو من على الرد يريد إنما فضائل من لهما ثبت وما

السالم – ، –عليه األنبياء من غيره حساب على خصائص من لــه ثبت ما . مستغالفإنها خصائص من لعيسى ثبت ما أن ببيان هذا غلوه يوقف أن اإلسالم شيخ فأراد

؟ الغلو هذا فلماذا ، منها أعظم أو مثلها ، األنبياء من لغيره ثابتة

طعن عنهم ويدفع ، حقوقهم الله أنبياء لكل يحفظ الموقف بهذا وهوبأن قط عاقل يقول وال ، الغالين غلو عنهم ويصرف ، الشانئين وازدراء الطاعنين

لعيسى وتنقص ازدراء فيه هذا اإلسالم شيخ السالم –صنيع –عليه

21

Page 22: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله –ألنه ، –رحمه ذلك به يظن أن أو ، ذلك يفعل أن وحاشاه ، يتنقصه لماألنبياء من إخوانه عرض عن ذب - –وإنما لمقام تعرض أدنى دون السالم عليهم

السالم - .–عيسى عليه

صنيعه بين الله –وقارن وموسى –رحمه عيسى السالم -–مع عليهماالثالثة والخلفاء على مع صنيعه مع عليهم –وقارنه الله الموقف –رضوان أن تجد

المبتدعة وغالة الكفار غالة أمام يتغير ال واحد اإلسالم شيخ منهج وأن متشابهغيرهم . ويذمون ، األولياء بعض أو األنبياء بعض شخوص في يغلون الذين

وعيسى : موسى بين مقارنة اإلسالم شيخ يجري آخر موضع وفي –قلتالسالم والنصارى –عليهما اليهود على . ردا وذلك وسلم عليه الله صلى محمد وبين

وعيسى بموسى يؤمنون الله - –الذين صلى بمحمد يؤمنون وال السالم عليهماوسلم . عليه

وسلم : ) عليه الله صلى محمد صدق على الدالة الدالئل إن الشيخ يقولمن أعظم ومعجزاته ، وعيسى موسى صدق على الدالة الدالئل من وأكثر أعظم

، غيره به بعث الذي الكتاب من أشرف به أرسل الذي والكتاب ، غيره معجزاتوعيسى موسى شريعة من أكمل بها جاء التي السالم –والشريعة وأمته –عليهما

علم . واإلنجيل التوراة في يوجد وال وهذا هذا أمة من الفضائل جميع في أكملالعلم , من القرآن وفي منه وأكمل مثله القرآن في وهو إال صالح وعمل نافع

من مطعن من فما ، واإلنجيل التوراة في مثله يوجد ال ما الصالح والعمل النافعتوجيه ويمكن إال وسلم عليه الله صلى محمد على يطعن األنبياء أعداء مطاعن

موضع في مبسوطة جملة وهذه ، وعيسى موسى على منه وأعظم الطعن ذلكبنبوة اإلقرار فيمتنع ، ذلك إلى يحتاج ال كالمهم جواب ألن ، هنا نبسطها لم آخر

وال وسلم عليه الله صلى محمد بنوة التكذيب مع السالم عليهما وعيسى موسىلهواه ( . واتباعا . عنادا أعظمهم أو ، وأضلهم الناس أجل من هو من إال ذلك يفعل

على : : ) يطعن األنبياء أعداء مطاعن من مطعن من فما قوله تأمل قلتموسى على منه وأعظم الطعن ذلك توجيه ويمكن إال وسلم عليه الله صلى محمد

وعيسى (

مثل في المطرد اإلسالم شيخ منهج بوضوح لك تبين العبارة هذه تأملت إذاصحابي أو نبي حساب على ولي أو صحابي أو نبي فيها يعظم التي المواضع هذهويثني الجميع يعظم أن الجهول المعظم ذلك يلزم الله رحمه فإنه ، آخر ولي أو

من ما ألنه ، بعضهم في ويطعن بعضهم يعظم أن له يستقيم ال فإنه وإال عليهممنه . أعظم أو مثله لآلخر سيوجه إال ألحدهم يوجه أن يمكن باطل اتهام أو طعن

كان فإذا ، األفاضل على الباطلة االتهامات هذه مثل تعدم لن الدنيئة النفس ألنالله ) يد فولهم في وعظمته الله جانب مسوا قد . مثال كاليهود اإلفك أصحاب

منزلتهم ( . علت مهما ؟ البشر ببني ظنك فما مغلولة

22

Page 23: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

فيها : يمجد التي المقامات هذه مثل في اإلسالم شيخ منهج فخالصة . إذافيه المطعون يكون أو ، الفضل أهل من . جميعا ويكونان ، آخر حساب على شخص

الشيخ فإن ، . مثال على مع بكر كأبي الممجد من الله –أفضل لهم –رحمه يبينمثلكم قوم فسيأتي الباطلة بالطعونات الفاضل الشخص هذا في طعنتم إذا أنكم

موقفكم سيكون فماذا ، طعونكم بنفس مجدتموه فيمن يطعنون لهم خالق اللهم . الله أرادها التي منزلتهم وإنزالهم األفاضل عن الكف إال ؟ تجاههم

، الغالة مجده فيمن يطعن أنه هذا معنى وليس ، اإلسالم شيخ منهج هو هذاأهل من غيرهم بشبه هؤالء شبهة ينقض ألنه ، . أصال بباله يخطر لم األمر هذا ألن

أو األسالم منهج يبرز ثم ، النواصب مع والروافض ، النصارى مع كاليهود ، الباطلعلي مع فعل كما ، السنة أهل عنه –منهج الله ذكر –رضي من أكثر حيث ، . مثال

وما " " ، فيه تنقصه أنه خصومة يدعي الذي السنة منهاج كتابه في ومكانته فضلهلم القوم ولكن واحد كتاب في سيما ال فوله يتناقض أن اإلسالم شيخ لمثل كان

سيما وال ، التهمة بتلك فبادروه تلك عباراته من اإلسالم شيخ مقصد يفهمواكشيخ اآلفاق في تزكيته وانتشرت صيته على فيمن بالطعن مولعة والنفوسسماء . أي وتحت أرض كل فوق . حاقدا أو . حاسدا يعدم لن الذي اإلسالم

أجرى : أنه للحاجة اإلسالم شيخ بها يقوم التي المقارنات هذه ومن قلتهريرة وأبي عباس ابن بين عنهما –مقارنة الله الحفظ –رضي بين الفرق ليبين

ومن : ) ، واستنباطه ، وتفسيره عباس ابن فتاوى تقع وأين فيقول االستنباط وبينعلى األمة حافظ هو بل ، منه أحفظ هريرة وأبو ؟ وتفسيره هريرة أبي فتاوىمصروفة همته فكانت ، . درسا بالليل ويدرسه ، سمعه كما الحديث يؤدي اإلطالق،

التفقه إلى مصروفة عباس ابن وهمة ، سمعه كما حفظه ما وتبليغ ، الحفظ إلىكنوزها ( واستخراج ، منها األنهار وشق ، النصوص وتفجير ، واالستنباط

ليبين المالئكة وبين آدم بني صالحي بين مقارنة أجرى أنه . أيضا ذلك ومناإلسالم . شيخ قبل العلماء بين الجدل فيها طال التي المسألة هذه في رأيه

السرمدية : ) : الحياة ذلك فمن ، تتفاضل التي الصفات وأما الله رحمه قالهذه حياتنا كانت وإن ، هذا من أكثر للملك وليس ، اآلخرة الدار في األبدي والبقاء

ال حتى ، الحقيقتين كمال بعد يقع إنما التفضيل أن أسلفت فقد بالموت منغوصةالمالئكة . به امتازت الذي العلم من ذلك وغير البقاء إال يبقى

الوحي : فإن ، لآلخر ليس بما العلم من قبيل كل اختصاص منكر غير فنقولمن : ) أو وحيا إال الله يكلمه أن لبشر كان وما تعالى قال كما ، أنحاء على للرسل

على ( للبشر الكالم أن فبين يشاء ما بإذنه فيوحى رسوال يرسل أو حجاب ورآيفيهما : . للملك ليس أخران ووجهان الملك يتوسط يكون واحد منها أوجه ثالثة

وأضعاف األسماء وتعليم ، الطور ويوم ، المعراج ليلة من الملك وأين ، وحي؟ ( ذلك

23

Page 24: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

يسير : الذي ومنهجه اإلسالم شيخ طريقة تعلم السابقة األمثلة وبهذه قلتعلي مع الرافضة قضية ومنها ، المتشابهة والقضايا الظروف هذه في –عليه

عنه الله ، –رضي له الله أراده الذي مقامه فوق ورفعوه الروافض فيه غال حيثوالمرتبة . الفضل في عليه يزيدون من تنقصوا بل ، ذلك يكفهم ولم

اإلسالم فشيخ الله –ولهذا وبين –رحمه الروافض بين ساوى كتابه فيعيسى في غلوا الذين السالم –النصارى األنبياء –علية من غيره عليهم –وتنقصوا

–السالم

، عرفناه أن سبق الذي منهجه فيه يبين ، له بديع كالم في اإلسالم شيخ يقولوتدبره فتأمله ، السابقين العلماء أفعال ومن ، القرآن من باألمثلة عليه ويدلل

كلها . الرسالة هذه لك يلخص فإنه

فإن : ) ، النصارى مع كالمسلمين الرافضة مع السنة أهل اإلسالم شيخ يقولوال ، النصارى غلو فيه يغلون وال ، ورسوله عبدالله المسيح بأن يؤمنون المسلمين

محمد . على تفضله أن وتريد اإللهية فيه تدعى والنصارى اليهود جفاء يجفونأن الروافض تريد كما ، الرسل هؤالء على الحواريين تفضل بل وموسى وابراهيم

بكر أبي على النخعي واألشتر ، بكر أبي بن كمحمد على مع قاتل من تفضلناظر إذا فالمسلم ، واألنصار المهاجرين من الصحابة وجمهور وعثمان وعمر

جهل تعرف أن أردت إذا لكن ، الحق إال عيسى في يقول أن يمكنه ال النصرانيال النصراني فإن ، اليهودي وبين بينه المناظرة فقدر ، لــه حجة ال وأنه النصراني

في يدخل لم فإن ، المسلم به يجيب بما إال اليهودي شبهة عن يجيب أن يمكنهالله صلى بمحمد باإليمان أمر إذا فإنه ، اليهودي مع . منقطعا كان وإال اإلسالم دين

قال إال . شيئا يقول أن يمكنه لم ، األشياء من بشئ نبوته في قدح فإن ، وسلم عليهمن أعظم لمحمد البينات فإن ، ذلك من أعظم هو ما للمسيح في اليهودي له

، الشبهة عن المسيح بعد من أعظم الشبهة عن محمد أمر وبعد ، للمسيح البينات ، أولى دونه فيما فالقدح الحق عن أبعد وشبهته أعظم دليله فيما القدح جاز فإن

إذا فإنه ، بالبطالن أولى محمد في فالقدح . باطال المسيح في القدح كان وإنأقوى غيرها التي الحجة ثبتت وإذا ، بالبطالن أولى فالضعيفة القوية الشبهة بطلت

بالثبات . أولى فالقوية منها

كالحكاية الباب هذا من للنصارى المسلمين من كثير مناظرة كان ولهذاملك إلى المسلمون أرسله لما الطيب بن بكر أبي القاضي عن المعروفة

أن فخافوا ، قدره النصارى وعرف عظموه فإنهم ، بالقسطنطينية النصارىلمكرهم ففطن ، . منحنيا ليدخل صغير باب من فأدخلوه ، دخل إذا للملك اليسجد

وكلموه جلس ولما ، قصدوه ما نقيض ففعل ، بعجزه لهم . متلقيا . مستديرا فدخل؟ : نبيكم امرأة عائشة في قيل ما لـه فقال ، المسلمين في القدح بعضهم أراد

القاضي : فقال ، . أيضا الرافضة من يقوله من يقوله الذي اإلفك قول إظهار يريد

24

Page 25: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

كان : أنه مع بولد تأت فلم وعائشة ومريم . وكذبا إفكا بالزنا ورميتا فيهما قدح ثنتانالنصارى . فأبهت زوج لها

، مريم براءة ظهور من أعظم عائشة براءة ظهور أن كالمه مضمون وكانكذب ثبت قد هذا مع كان فإذا ، عائشة إلى منها أقرب مريم إلى الشبهة وأن

أولى . عائشة في القادحين كذب فثبوت ، مريم في القادحين

أكثر إحداهما ومحاسن ، طائفتين بين التفضيل يقع أن المناظر هذه ومثلمساوئ بأن عورض ذلك من فيها ما ذكر فإذا ، وأصغر أقل ومساويها ، وأعظم

فيه : ) قتال قل فيه قتال الحرام الشهر عن يسئلونك تعالى كقوله ، أعظم تلكمنه ( : ) أهله وإخراج الحرام والمسجد به وكفر الله سبيل عن وصد قال ثم كبير

سرايا ( من سرية عيروا الكفار فإن ، القتل من أكبر والفتنة الله عند أكبر : ، كبير هذا تعالى فقال ، الحرام الشهر في الحضرمي ابن قتلوا بأنهم المسلمين

الحرام المسجد وعن سبيله عن والصد بالله الكفر من المشركون عليه وما ، به إال والسعادة النجاة تحصل ال عما صد هذا فإن ، الله عند أكبر منه أهله وإخراج

الحرام . الشهر انتهاك من أعظم هو ما الحرام المسجد انتهاك من وفيه

النوع وأما يذم ما على فيه الطائفتين من كل اشتملت قد النوع هذا لكنالموضعين في شبه هناك بل ، الذم يستحق ال الطائفتين من كل فيكون األول

، وأخفى أضعف وشبهته ، وأظهر أقوى الصنفين أحد وأدله ، الموضعين في وأدلةأقوى . وشبهته أضعف أدلته تكون ممن الحق بثبوت أولى فيكون

السنة أهل مع البدع أهل حال وهو المسلمين مع واليهود النصارى حال وهذاالرافضة . سيما ال

ال الرافضي فإن ، وعلي بكر أبي في الرافضة مع السنة أهل أمر وهكذاالجنة أهل من وأنه وعدالته على إيمان يثبت أن إمامته –يمكنه عن . لم –فضال إن

لم وحده لعلي ذلك إثبات أراد فمتى وإال ، وعثمان وعمر بكر ألبي ذلك يثبتلم محمد دون المسيح نبوة إثبات أراد إذا النصراني أن كما ، األدلة تساعده

الذين النواصب أو . عليا يكفرون الذين الخوارج لـه قالت فإذا ، األدلة تساعدهعليها : وقاتل لنفسه الخالفة طلب وإنه ، للدنيا . طالبا . ظالما كان إنه يفسقونه

، باألمر انفراده عن عجز حتى المسلمين من . ألوفا ذلك على وقتل ، بالسيفففساد . فاسدا كان إن الكالم فهذا ، فقاتلوه عليه وظهروا أصحابه عليه وتفرقوعمر بكر أبي في قاله ما كان وإن ، أعظم وعمر بكر أبي في الرافضي كالم

أن والعامة للخاصة المعلوم من ألنه ، والقبول بالتوجه أولى فهذا . مقبوال . متوجها ، عصا وال بسيف ال . أحدا يضرب أن غير ومن ، ورضاهم باختيارهم الناس واله من ، وعترته أقاربه من . أحدا يول فلم عليه واجتمعوا ، . ماال واله ممن . أحدا أعطى وال

الله سبيل في أنفقه قد مال لـه وكان ، المسلمين مال من . ماال لورثته خلف والقطيفة جرد وهو ، لهم عنده كان ما مالهم بيت إلى يرد أن وأوصى ، بدله يأخذ فلم

25

Page 26: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

هذا : أتسلب لعمر عوف بن عبدالرحمن قال حتى ، ذلك ونحو سوداء وأمة وبكر؟ بكر أبي آل

أبا : . : يا الله يرحمك وقال أنا وأتحملها بكر أبو فيها يتحنث ال والله كال قالبعدك . األمراء أتعبت لقد بكر

قاتل بل ، بمسلم . مسلما قاتل وال ، يته وال على . مسلما يقتل لم هذا مع ثمواستخلف ، األمصار فتح في بهم شرع حتى ، والكفار دينهم عن المرتدين بهم

واإلحسان . بالعدل وعمر الديوان ونصب األمصار فتح الذي العبقري األمين القوي

أمكن : ، والرياسة للمال { طالبا كان هذا إن يقول أن للرافضي جاز فإنالـوالية : على قاتـل ، والرياسة للمال . طالبا . ظالما علي كان يقول أن الناصبيللمسلمين يحصل ولم ، � كافرا يـقاتل ولـم . بـعـضـا بـعـضـهم المسلمون قتـل حتى

ودنياهم . دينهم في وفتنة شر إال واليته مدة في

من : غيره من والتقصير ، الله لوجه . مريدا كان علي يقال أن جاز فإنيقال : : فأن ، الحال هذه مع . مخطئا وغيره . مصيبا . مجتهدا كان يقال أو ، الصحابة

معرفة في مقصرون والرافضة ، مصيبين الله وجه مريدين وعمر بكر أبو كانكان وعمر بكر أبا فإن ، واألحرى األولى بطريق ذمهم في مخطئون ، حقهم

وشبهة ، ذلك عن علي بعد من أشد والمال الرياسة طلب شبهة عن بعدهماذموا الذين الرافضة شبهة من أقرب وكفروهما وعثمان . عليا ذموا الذين الخوارج

عن تخلفوا الذين والتابعين الصحابة بحال فكيف ، وكفروهم وعثمان وعمر بكر أبا ، وعثمان وعمر بكر أبي في قدح من شبهة من أقوى فشبهتهم ؟ قاتلوه أو بيعته

ويأخذ : يظلمنا ممن ويمنعنا علينا يعدل من إال نبايع أن يمكننا ما قالوا أولئك فإننبايع أن علينا وليس ، . ظالما أو . عاجزا كان هذا يفعل لم فإذا ، ظلمناه ممن حقنا

. . ظالما أو . عاجزا

كانا : وعمر بكر أبا إن يقول من قول فبطالن ، . باطال كان إذا الكالم وهذاله من فيه يستريب ال األمر وهذا ، وأبطل أبطل والرياسة للمال طالبين ظالمين

عزل على . عمرا وافق الذي األشعري موسى أبي مثل شبهة وأين ، ومعرفة بصرسبأ بن عبدالله شبهة من ، المسلمين في شورى األمر يجعل وأن ومعاوية علي

رأوا الذين شبهة أين بل ، نبي أو إله أنه أو ، معصوم إمام أنه يدعون الذين وأمثالهباتفاق كفار هؤالء فإن نبي أو إله أنه يدعون الذين شبهة من معاوية يولو أن

أولئك . بخالف المسلمين

كونهم مع وعدالته على إيمان إثبات عن تعجز الرافضة أن هذا يبين ومماقالت فإذا ، السنة أهل من صاروا إذا إال ذلك يمكنهم وال ، الرافضة مذهب على

: . كافرا كان بل . مؤمنا كان أنه نسلم ال تفسقه أو تكفره ممن وغيرهم الخوارج لهم . ظالما وعمر –أو بكر أبي في هم يقولون إيمانه –كما على دليل لهم يكن لم

أدل . وعثمان وعمر بكر أبي إيمان على الدليل وذلك إال وعدله

26

Page 27: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

عن ذلك تواتر فقد ، وجهاده وهجرته إسالمه من تواتر بما احتجوا فإنوصالتهم ، العباس وبني أمية بني وخلفاء ويزيد معاوية إسالم تواتر بل ، هؤالء

الخارجي أمكن النفاق هؤالء من واحد في ادعوا فإن ، للكفار وجهادهم وصيامهممنها . أعظم هو ما ذكر شبهة ذكروا وإذا ، النفاق يدعي أن

الباطن في منافقين كانا وعمر بكر أبا أن من الفرية أهل تقوله ما قالوا وإذاالخارجي أمكن ، اإلمكان بحسب دينه أفسدا وسلم عليه الله صلى للنبي عدوين

في : والعداوة عمه ابن يحسد كان يقول بأن ذلك ويوجه علي في ذلك يقول أنالخلفاء وحياة حياته في ذلك من يتمكن فلم بينه فساد يريد كان وأنه األهل

قتل من تمكن حتى الفتنة وأوقد الثالث الخليفة قتل في سعي حتى ، الثالثةفيه ادعوا الذين للمنافقين . مباطنا كان وأنه ، وعداوة له . بغضا وأمته محمد أصحاب

بالنار أحرقهم فلما ، التقية دينه ألن يبطن ما خالف يظهر وكان ، والنبوة اإللهية ، أتباعه من الباطنية كانت ولهذا ، معهم الباطن في فكان وإال ، ذلك إنكار أظهر

ينتحلونه . الذين الباطن عنه ينقلون وهم ، سره وعندهم

مما أعظم الناس من كثير على يروج الذي الكالم هذا مثل الخارجي ويقولشبه من . فسادا أظهر الرافضة شبه ألن ، الثالثة الخلفاء في الرافضة كالم يروج

وأفسد أكذب والرافضة ، . وقصدا . عقال منهم أصح والخوارج ، والنواصب الخوارج. . دينا

عليه . القرآن بنص وعدالته إيمانه إثبات أرادوا وإن

من : وما لغيره تناوله من بأعظم ليس لــه وتناوله ، عام القرآن لهم قيلأعظم أو مثلها اختصاص أو اختصاصها يدعي أن أمكن إال به اختصاصها يدعون آية

الشيخين فضل في والدعوى ، ممكنة حجة بال الدعوى فباب ، وعمر بكر بأبي منهاغيرهما . فضل في منها أمكن

وأكثر : أشهر أولئك في والرواية فالنقل ، والرواية بالنقل ذلك ثبت قالوا وإنفنقلهم الصحابة نقل على اعتمدوا وإن ، أصح هناك فالتواتر . تواترا ادعوا فإن ،

أكثر . وعمر بكر أبي لفضائل

هؤالء : رواية تقبل فكيف ، . قليال . نفرا إال ارتدوا الصحابة إن يقولون هم ثمفطريق ، نقلهم يتواتر كثيرون رافضة الصحابة في يكن ولم ؟ أحد فضيلة في

على مقطوع هو كما ، السنة أهل طريق يسلكوا لم إن علهيم مقطوع النقلالمسلمين . طريق يسلكوا لم إن المسيح نبوة إثبات في النصارى

دون عمر أبن فقه أو ، علي دون عباس ابن فقه يثبت إن أراد كمن وهذايثبت التي األمور من ذلك ونحو ، مسعود ابن دون واألسود علقمة فقه أو ، أبيه

من عند ممتنع تناقض هذا فإن ، منه الحكم بذلك أولى هو ما دون حكم للشئ فيهاوالعدل ( . العلم طريق سلك

27

Page 28: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

اإلسالم : شيخ ويقول . –قلت –أيضا

أهل) كحال وظلم بجهل ال ، وعدل بعلم يكون أن يجب الناس في والكالمأحدهم تجعل أن تريد ، الفضيلة في متقاربين أقوام إلى تعمد الرافضة فإن ، البدع

جهلهم فيظهر . كافرا أو . فاسقا . مأثوما واآلخر ، والخطايا الذنوب من . معصومامع ، عيسى أو موسى نبوة يثبت أن أراد إذا والنصراني كاليهودي ، وتناقضهم

، وتناقضه وجهله عجزه يظهر فإنه ، وسلم عليه الله صلى محمد نبوة في قدحهبما أو بمثلها محمد بنوة وتثبت إال وعيسى موسى نبوة بها يثبت طريق من ما فإنه

وتعرض إال وسلم عليه الله صلى محمد نبوة في تعرض شبهة وما ، منها أقوى هوعمد من وكل ، منها أقوى أو مثلها هو بما السالم عليهما وعيسى موسى بنوة في

بالمدح أولى أو ، جنسه من هو ما وذم الشئ مدح أو ، المتماثلين بين التفريق إلىوالجهل ( والعجز التناقض هذا مثل أصابه ، بالعكس أو منه

مما : الروافض شبهات دفع في اإلسالم شيخ طريق عرفنا أن وبعد قلتفي سأذكر آلخر، أو لغرض منه فهمها أسئ التي العبارات تلك إلى اضطرهذم في اإلسالم شيخ كالم من بوضوح الفرية تلك ينقض ما التالية المباحث

على فضل في وكالمه ، عنه –النواصب الله التي –رضي المواضع ذكر ثمعلى مكانة من تنتقص عنه –حسبوها الله ، –رضي الصحيح التوجيه توجيهها مع

اإلسالم . شيخ يرده لم ما على التحمل لكي

في : اإلسالم شيخ أقوال

النواصب -1 ذم

على -2 عنه – فضل الله – رضي

للنواصب : اإلسالم شيخ ذم . أوال

للنواصب الذم شديد كان أنه اإلسالم شيخ عن الفرية هذه يدفع مماعلي بغض اتخذوا الذين والخوارج ، عنه –بطوائفهم الله الله –رضي يدينون . دينا

بالله . والعياذ ، وشتمه سبه أو ، تفسيقه أو ، تكفيره على بعضهم وتجرأ ، به

28

Page 29: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله –وكان كان " " –رحمه فلو السنة منهاج كتابه في هؤالء ذم من يكثرالعذر والتمس ، مواقفهم عن دافع أو ، عليهم ألثنى أعداؤه يزعم كما . ناصبيا

منهم .

والنفاق . الكذب أهل ، الرافضة من خير أنهم يرى لهم الذم هذا مع ولكنه

وفيهم : ) إال باطل أو بحق الشيعة تذمه ممن . أحدا تجد ال اإلسالم شيخ يقولمن الخوراج تمدحه وفيمن إال الشيعة تمدحه ممن . أحدا تجد وال ، منه شر هو من

تفسقهم أو تكفرهم والذين ، النواصب من شر الروافض فإن ، منه خير هوالنواصب . تفسقهم أو تكفرهم الذين من أفضل هم الروافض

من ليسوا ، وعدل بعلم ويتكلمون ، المؤمنين جميع فيتولون السنة أهل وأما ، . جميعا والنواصب الروافض طريقة من ويتبرؤن ، األهواء أهل من وال الجهل أهل

، ومناقبهم وفضلهم الصحابة قدر ويعرفون ، كلهم واألولين السابقين ويتولونالمختار فعله بما يرضون وال ، لهم الله شرعها التي البيت أهل حقوق ويرعون

هذا مع ويعلمون ، الظالمين من ونحوه الحجاج فعله ما وال ، الكذابين من ونحوهلم ما والفضائل التقدم من وعمر بكر ألبي أن فيعلمون ، األولين السابقين مراتب

غيرهما ( وال علي وال عثمان ال ، الصحابة من أحد فيها يشاركهما

الــذين : ) وهم ، وااله ومن لعلي العداوة نصبوا الذين هم وهؤالء ويقولبن " عبدالرحمن رؤوسـهــم أحــد وقتـلـه ، . كـافرا وجـعـلـوه قتــلـه استحلواوعلي " : عثمان إن قالوا إذا المارقون الخوارج النواصب فهؤالء المرادي ملجم

ما عليهم المسلمين حجة من فإن ، مرتدين . كفارا كانوا معهما ومن طالب أبي بنتعالى الله مدح من الصحيحة السنة بالكتاب ثبت وما ، الصحابة إيمان من تواتر

ذلك ونحو ، الجنة أهل من بأنهم وإخباره ، عنهم ورضاء ، عليهم الله وثناء ، لهمأبي بن علي إيمان يثبت أن يمكنه لم الحجج هذه يقبل لم ومن ، النصوص من

وأمثاله . طالب

: ، . ظـالما . فاسقا أو ، . كافرا كان . عليا إن للرافضي الناصبي هذا قال لو فإنهمن : " " الملة أهل من قتل وأنه للدين ال ، الرياسة لطلب الملك على قاتل وأنـهولم ، مؤلفة . ألوفا ، وحروراء ، وصفين ، بالجمل وسلم عليه الله صلى محمد أمة

أهل قاتل بل ، مدينة فتح وال ، . كافرا وسلم عليه الله صلى النبي وفاة بعد يقاتلالكالم هذا نحو ، لعلي –القبلة المبغضون النواصب تقوله عنه –الذي الله –رضي

يحبون الذين ، والجماعة السنة أهل إال النواصب هؤالء يجيب أن يمكن لمويوالونهم . ، كلهم األولين السابقين

ثبت : ، ونحوهم ، والزبير ، وطلحة ، وعثمان ، وعمر ، بكر أبو لهم فيقولونوالرضى ، عليهم الله ثناء القرآن في وثبت ، وجهادهم وهجرتهم إيمانهم بالتواتر

. خصوصا عليهم وسلم عليه الله صلى النبي ثناء الصحيحة باألحاديث وثبت ، عنهماألرض : " أهل من . متخذا كنت لو عن المستفيض الحديث في كقوله ، . وعموما

29

Page 30: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

فإن " : " ، محدثون قبلكم األمم في كان قد إنه وقوله ، . خليال بكر أبا التخذت . خليالمنه " : " نستحي مـمن أستحي أال عثمان عن وقوله ، فعمر أحد أمتي في يكنالله " : " ويحبه ، ورسوله الله يحب . رجال الراية ألعطين لعلي وقوله ؟ المالئكة

الزبير " : " " وحواريي ، حواريون نبي لكل وقوله يديه علي الله يفتح ، ورسولهذلك . وأمثال

، النواصب من . عليا يبغض من على الحجة إقامة يمكنه فال الرافضي وأماالجميع ( يحبون الذين ، السنة أهل ذلك يمكن كما

وأن : ، . ناصبيا ليس بأنه الله رحمه صرح اآلتي اإلسالم شيخ كالم وفي قلتيظن من على به يرد الشيخ من صريح قول وهو ، نواصب فيها يبق لم كلها الشام

الظن . هذا به

الله - :–قال رحمه

فإن) ، الجنائز في المسئلة هذه فبسط وعليه للرجل الدعاء جواز وأماأو بعينه ذلك مع الفاجر لعن وإن ، وفاجرهم برهم عليهم يصلي المسلمين موتى

لما ، بوالي المغل مقدم أجبت وبذلك ، وأعدل أوسط األولى الحال لكن ، بنوعه ، مخاطبات غيره وبين وبينه بيني وجرت ، الكبيرة الفتنة في دمشق قدموا

يكن : : لم فإنه ، نحبه وال نسبه ال فقلت ؟ يزيد في تقول ما سألني فيما فسألنيبعينه . المسلمين من . أحدا نسب ال ونحن ، فنحبه . .صالحا رجال

؟ : الحسين قتل أما ؟ . ظالما كان أما ؟ تلعنونه أفال فقال

كما : : نقول وأمثاله يوسف بن كالحججاج الظالمون ذكر إذا نحن لـه فقلت ) ( : ، بعينه . أحدا نلعن أن نحب وال الظلمين على الله لعنه أال القرآن في الله قال

أحب القول ذلك لكن ، االجتهاد فيه يسوغ مذهب وهذا العلماء من قوم لعنه وقدوأحسن . إلينا

الله " " لعنـة فعليه بذلك رضي أو ، قتله على أعان أو الحسين قتل من وأما. . عدال وال . صرفـا منـه الله يـقـبل ال ، أجـمـعيـن والنـاس والـمالئـكة

؟ : البيت أهل تحبون فما قال

صحيح : في عندنا ثبت قد فإنه ، عليه يؤجر ، واجب فرض عندنا محبتهم قلتيدعي : بغدير وسلم عليه الله صلى الله رسول خطبنا قال أرقم بن زيد عن مسلم

الله " " كتاب الثقلين فيكم تارك إني الناس أيها فقال والمدينة مكة بين ، . خماأهل : " في الله أذكركم ، بيتي أهل وعترتي قال ثم ، عليه وحض الله كتاب فذكر

كل " : صالتنا في نقول ونحن لـمـقدم قـلـت بـيـتـي أهــل في الله أذكركم ، بيتي

30

Page 31: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

حميد : " إنك إبراهيم على صليت كما محمد آل وعلى محمد على صل اللهم يومحميد إنك إبراهيم آل على باركت كما محمد آل وعلى محمد على وبارك ، مجيد

مجيد "

؟ : البيت أهل يبغض فمن مقدم قال

الله : يقبل ال ، أجمعين والناس والمالئكة الله لعنه فعليه أبغضهم من قلت. . عدال وال . صرفا منه

؟ : تتري وهذا يزيد عن قال شئ ألي المغولي للوزير قلت ثم

نواصب : . دمشق أهل إن له قالوا قد قال

: ، الله لعنة فعليه هذا قال ومن ، هذا قال الذي يكذب عال بصوت قلت . عليا أحد تنقص ولو . ناصبيا فيهم علمت وما ، نواصب دمشق أهل في ما والله

. قديما كان لكن ، عليه المسلمون لقام البالد –بدمشق والة أمية بنو كان –لماأحد ( أولئك من بقي فما اليوم وأما ، ويسبه لعلي العداوة ينصب أمية بني بعض

علي- فضل في األسالم شيخ أقوال . عنه – ثانيا الله رضي

اإلسالم الله –لشيخ ، –رحمه عنه الله رضي . عليا فيها يمدح عديدة مواضعوعثمان وعمر بكر أبي بعد الرابعة المنزلة في وينزله ، عليه الله –ويثني رضي

قارئ –عنهم لكل تلوح صريحة واضحة وهي ، والجماعة السنة أهل منهج هو كمالشيخ والشانئين البدعة أهل أبصار عنها زاغت كيف أدري فال ، الشيخ لكتب

؟ اإلسالم

للحق وطالب منصف كل ليقرأها المبحث هذا في بعضها جمع أحببت وقدأحدهم صدر في يحوك فال ، السنة أهل أعين بها تقر ولكي ، النفر أولئك من

االتهامات تلك على يطلعون عندما ، اإلسالم شيخ تجاه البدع أهل وسواسالظالمة .

الطاعنين " " عمدة ألنه السنة منهاج كتاب عن النقل من أكثرت وقدعلي عن بانحرافه توحي عبارات فيه بأن للشيخ عنه –والمتهمين الله أو –رضي

من الشيخ مقاصد يفقهوا لم قوم أنهم لهؤالء أبين أن فوددت ، لــه تنقصه توهم

31

Page 32: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ال األعين هذه ومثل الدين في العداوة وعين السخط بعين ينظرون ألنهم عباراتهصاحبها . يفلح

عقيدته مجمل بذكر المواضع هذه الله –وأبدأ .عن –رحمه نقال الصحابة فيحياته" " في عنها ونافح بيده كتبها التي الشهيرة عقيدته وهي الواسطية العقيدة

البدع . أهل أمام

قلوبهم : ) : سالمة والجماعة السنة أهل أصول ومن الله رحمه قالقوله في الله وصفهم كما ، وسلم عليه الله صلى الله رسول ألصحاب وألسنتهم

سبقونا : ) الذين وإلخوننا لنا اغفر رينا يقولون بعدهم من جاءو والذين تعالىرحيم ( . رءوف إنك ربنا ءامنوا للذين . غال قلوبنا في تجعل وال باإليمن

فوالذي : " ، أصحابي تسبوا ال قوله في وسلم عليه الله صلى النبي وطاعةنصفيه " وال أحدهم مد بلغ ما . ذهبا أحد مثل أنفق أحدكم أن لو بيده نفسي

، ومراتبهم فضائلهم من واإلجماع والسنة الكتاب به جاء ما ويقبلونوقاتل الفتح قبل من أنفق من الحديبية –ويفضلون صلح من –وهو أنفق من على

ألهـل قـال الله بــأن ويــؤمـنون ، األنصار على المهاجرين ويقدمون ، وقاتل بعدهوبأنه - : " " –بـدر لكم غفرت فقد شئتم ما اعلموا عشر وبضعة ثـالثـمائة وكانـوا

قد بل وسلم عليه الله صلى النبي به أخبر كما الشجرة تحت بايع أحد النار يدخل الوأربعمائة ألف من أكثر وكانوا ، عنه ورضوا عنهم الله –رضي

، كالعشرة وسلم عليه الله صلى الله رسول لــه شهد لمن بالجنة ويشهدونالصحابة . من وغيرهم شماس بن قيس بن وثابت

الله رضي طالب أبي بن على المؤمنين أمير عن النقل بن تواتر بما ويقرونبعثمان ويثلثون ، عمر ثم بكر أبو نبيها بعد األمة هذه خير أن من ، وغيره عنه

تقديم على أجمع وكما ، اآلثار عليه دلت كما ، عنهم الله رضي بعلي ويربعونبعض أن مع ، البيعة في وعلي عثمان عثمان في اختلفوا قد كانوا السنة –أهل

عنهما الله قوم –رضي فقدم ، أفضل أيهما وعمر بكر أبي تقديم على اتفاقهم بعدأمر استقر لكن ، توقفوا وقوم ، . عليا قوم وقدم بعلي ربعوا أو ، وسكتوا عثمان

علي . ثم عثمان تقديم على السنة أهل

المسألة هذه كانت وعلي –وإن عثمان التي –مسألة األصول من ليست ، الخالفة مسألة فيها يضلل التي لكن ، السنة أهل جمهور عند فيها المخالف يضلل

ثم بكر أبو وسلم عليه الله صلى الله رسول بعد الخليفة أن يؤمنون أنهم وذلكحمار من أضل فهو هؤالء أحد خالفة في طعن ومن ، علي ثم عثمان ثم عمر

أهله (

علي فضل فيها ذكر التي المواضع عنه –وأما الله عنه : –رضي ودافع

32

Page 33: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

قوله ذلك الله - :–فمن رحمه

ومن) ، الحمد ولله ، معلوم الله عند منزلته وعلو لله وواليته علي فضليعلم ال ما إلى وال كذب إلى معها يحتاج ال ، اليقيني العلم أفادتنا ثابتة طرق

صدقه (

قوله : ذلك ومن

حياة) في لعلي ثابت وصف فهو ، مؤمن كل مولى وغيره علي كون وأماكل مولى اليوم فعلي ، علي ممات وبعد ، مماته وبعد وسلم عليه الله صلى النبي

أولياء بعضهم المؤمنين سائر وكذلك ، الناس على . متوليا اليوم وليس ، مؤمن ) . وأمواتا أحياء بعض

قوله : ذلك ومن

الله) ( ويحبه الله يحب ممن أنه ريب فال عنه الله رضي علي وأما

قوله : ذلك ومن

مؤمن) كل على يجب كما ، مؤمن كل على واجبة علي مواالة أن ريب الالمؤمنين ( من أمثاله مواالة

سئل أنه ذلك الله - :–ومن رحمه

طالب أبي بن علي عن قال رجل عنه –عن الله أهل –رضي من ليس إنه؟ بدعة عليه والصالة ، عليه الصالة تجوز وال ، البيت

فيه : خالف ال مما فهذا البيت أهل من طالب أبي بن علي كون أما فأجابأفضل هو بل ، دليل إلى يحتاج أن من المسلمين عند أظهر وهو ، المسلمين بينعن ثبت وقد ، وسلم عليه الله صلى النبي بعد هاشم بني وأفضل ، البيت أهل

اللهم : " فقال ، وحسين ، وحسن ، وفاطمة ، علي على كساءه أدار أنه النبي" . تطهيرا وطهرهم الرجس عنه فأذهب بيتي أهل هؤالء

صلى النبي غير على يصلى هل أنه على ينبني فهذا . منفردا عليه الصالة وأماتنازع : . وقد علي أو عمر على صلى اللهم يقول أن مثل ؟ . منفردا وسلم عليه الله

ذلك . في العلماء

غير : على يصلى ال أنه إلى الحنابلة من وطائفة ، والشافعي ، مالك فذهبأعلم : ال قال أنه عباس ابن عن روي كما ، . منفردا وسلم عليه الله صلى النبي

وسلم . عليه الله صلى النبي على إال أحد على تنبغي الصالة

33

Page 34: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أبي بن علي ألن ، بذلك بأس ال أنه إلى أصحابه وأكثر أحمد اإلمام وذهب . أصح : القول وهذا عليك الله صلى الخطاب بن لعمر قال عنه الله رضي طالب

وأولى .

دون عليه بالصالة غيره أو كعلي والقرابة الصحابة من واحد إفراد ولكنباسمه . معروفا . شعارا ذلك يجعل بحيث ، وسلم عليه الله صلى للنبي مضاهاة غيره

البدعة: ( هو هذا

هو من وعلى ، معاوية على واضحة صريحة بعبارة يفضله أنه ذلك ومن: الله رحمه يقول ، النواصب أنوف رغمت ولو ، معاوية من أفضل

(، بذلك يأمر وال ، حسنة وال طاعة علي بغض يجعل من السنة أهل من ليسذلك . عن ينهي وال ، معصية وال سيئة حبه مجرد يجعل من وال

ويذم ، مناقبه فضائله بذكر مملوءة الطوائف جميع من السنة أهل وكتب ، لذلك وكارهون ، سبه من على ينكرون وهم ، الفرق جميع من يظلمونه الذين ، القتال من جرى ما جنس من ، العسكرين بين والتالعن التساب من جرى وما

سب . أو بقتال له يتعرض ألن وكراهة . بغضا الناس أشد من السنة وأهل

الله عند وأفضل ، باإلمامة وأحق ، . قدرا أجل أنه على متفقون كلهم هم بلوعلي ، منه . خيرا كان الذي وأخيه وأبيه معاوية من المؤمنين وعند رسوله وعند

بايعوا الذين األولون فالسابقون ، عنه الله رضي معاوية من أفضل هو ممن أفضل ، كلهم هؤالء من أفضل الشجرة وأهل ، معاوية من أفضل كلهم الشجرة تحت

إال كلهم منهم أفضل هو بل ، الشجرة تحت بايعوا الذين جمهور أفضل وعليعلى يفضلونه بل ، الثالثة غير . أحدا عليه يقدم من السنة أهل في فليس ، الثالثة

المهاجرين من األولين السابقين وعلى ، الرضوان بيعة وأهل بدر أهل جمهورواألنصار (

وليس : المسلول الله سيف . عليا بأن الرافضي قول علي يرد أنه ذلك ومنفيقول : ، الوليد بن خالد

االسم) : " " بهذا أحق علي الرافضي أي قوله وأما

من : : . سيفا يكن لم . عليا إن قال ومن ؟ ذلك في نازع الذي من . أوال فيقالعلى يدل الصحيح في ثبت الذي وسلم عليه الله صلى النبي وقول ؟ الله سيوف

من , المسلمين في ومـا أعظـمها من . عليا أن ريب وال ، متعددة . سيوفا لله أنبذلك : . والتسمية بخالد مختصا هذا جعلوا إنهم يقال حتى ، علي على . خالدا يفضلعليه الله صلى فهو ، الصحيح الحديث في وسلم عليه الله صلى النبي من وقعت

الله : . سيوف من سيف . خالدا إن قال الذي وسلم

34

Page 35: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أنه : فضيلته تجعل أن من وأجل ، خالد من . قدرا أجل علي . ثانيا يقال ثموالسابقة واإليمان والدين والبيان العلم من لـه عليا فإن ؟ الله سيوف من سيف

السيف فإن ، الله سيوف من سيف أنه فضيلته تجعل أن من أعظم به هو مافضيلته هو كان فإنه خالد بخالف ، فضائله أحد القتال كان وعلي ، القتال خاصتهوإنما ، زهد عظيم وال علم كثرة وال بسابقة يتقدم لم ، غيره عن بها تميز التي

الله ( سيوف من سيف بأنه خالد عن عبر فلهذا ، بالقتال تقدم

قوله : ذلك ومن

بعلي) يظن عنه –فكيف الله كانوا –رضي أنهم البيت أهل من وغيرهومن ، السنة أهل عوام ومن ، الكفر بالد في األسرى من { وقلوبا . دينا أضعف

النواصب ( .

وأن ، الجن قاتل وأنه ، علي فضل في الروافض أكاذيب يرد أنـه ذلك ومـنبقوله : ، تحتاجه الجن

وهذا) ، وتسأله وتستفتيه إليه الجن تحتاج بكثير علي دون من أن ريـب الأدنى . من وهذا ذلك من أجـل فقدره ، وقع قد هذا كان فإن ، . وحديثا . قديما معلوم

بذلك . ( فضله ينقص لم ، وقع يكن لم وإن دونه هو من فضائل

الله –ويقول علي –رحمه شجاعة . عنه - : –مبينا الله رضي

الله) نصر وممن ، الصحابة شجعان من كان عنه الله رضي . عليا أن ريب الومن ، واألنصار المهاجرين من األولين السابقين كبار ومن ، بجهاده اإلسالم

. عددا بسيفه قاتل وممن ، الله سبيل في وجاهد اآلخر واليوم بالله آمن من ساداتالكفار ( من

قوله : ذلك ومن

كان) أنه الشأن لكن ، فيه ريب فال المال في عنه الله رضي علي زهد أماوعمر ( بكر أبي من أزهد

قوله : ذلك ومن

وعمر) بكر أبا أن كما ، الكذب يتعمد أن من لله أتقى كان . عليا أن نعلم نحنللكذب ( يتعمدوا أن من لله أتقى كانوا وغيرهم وعثمان

سئل أنه ذلك الله - :–ومن رحمه

: (. ألفا عشر اثني على حمل وأنه ؟ البئر في الجن قاتل . عليا إن قال عمن؟ وهزمهم

35

Page 36: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

في : وال . ألفا عشر اثني في ال وحده الصحابة من أحد يحمل لم فأجابعليه الله صلى النبي على اجتمع عدد أكثر بل ، غيره وال علي ال ، آالف عشرة

وقتل ، العدة هذه من . قريبا وكانوا ، بالخندق حاصروه الذين األحزاب هم وسلمالعامري " " . عبدود بن عمرو اسمه األحزاب من . رجال علي

. قدرا أجل كان علي بل ، غيره وال علي ال ، للجن اإلنس من أحد يقاتل ولمذلك في يحتاجون ال ، الجن كفار يقاتلون الصحابة يتبعون الذين والجن ، ذلك من

معهم ( . الصحابة قتال إلى

أنه ذلك الله –ومن . –رحمه عليا يقاتلوا لم الذين أن عنه –يرى الله –رضيأمام بقوة عنه يدافعون السنة أهل وأن ، قاتله ممن السنة أهل إلى أحب هم

يقول : ، والخوارج النواصب اتهامات

من) يحبون مما أعظم . عليا يقاتلوا لم الذين يحبون السنة فأهل . وأيضاوأسامة ، وقاص أبي بن كسعد ، قاتله من على يقاتله لم من ويفضلون ، قاتلفه

عنهم . الله رضي عمر بن وعبدالله ، مسلمة بن ومحمد ، زيد بن

قتاله . وترك لعلي والحب السنة أهل عند . عليا قاتلوا الذين من أفضل فهؤالءمواالته وجوب على متفقون وهم ، وقتاله بغضه من السنة أهل بإجماع خيرالخوارج من عليه طعن من على . وردا ، عنه ذبا الناس أشد من وهم ، ومحبته

مقال ( مقام لكل لكن ، النواصب من وغيرهم

كانوا الذين الصحابة على علي مع كانوا الذين الصحابة يفضل أنه ذلك ومنمعاوية أجمعين –مع عنهم الله يقول :–رضي

حنيف) : بن وسهل عمار مثل الصحابة من علي مع كانوا الذين أن معلوممعاوية ( مع كانوا الذين من أفضل كانوا ونحوهما

" " . عليا بأن الباغية الفئة تقتله عمار حديث تأول من على يرد أنه ذلك ومنفيقول : ، معه المعركة إلى أحضره الذي ألنه قتله الذي هو

بدم) : الطالبة الباغية وأن ، قتلوه وأصحابه . عليا أن تأوله من تأويل وأماوالخاصة ( للعامة فسادها يظهر التي الفساد، الظاهرة التأويالت من فهذا ، عثمان

.

عثمان دم من يبرئه أنه ذلك عنهما –ومن الله علي : ) –رضي وتولى فيقوليعلم والله ، عثمان بدم متلطخ منهم كثير عند وهو ، قائمة والفتنة ، ذلك إثر علىنسبه مما براءته نعلم كما ، لــه المبغضون ، عليه الكاذبون إليه نسبه مما براءته

قتل على يعن لم عليا فإن ، الصحابة من لغيره المبغضون ، فيه الغالون إليهعنه ثبت كما ، به رضي وال الصادق –عثمان ذلك ( .–وهو قال أنه

36

Page 37: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

يقول أنه ذلك الله - :–ومن رحمه

األرض) ( في والفساد ورسوله لله المحاربة أعظم من وأمثاله علي قتل إن

علي في يطعنون الذين الجهلة علي اإلسالم شيخ عنه –وينكر الله –رضيالسنة أهل بعض عن يقول فهو ، الصحابة في يطعنون الذين الروافض مقابل في

بأن :

(، له ونفيهم بالحق تكذيبهم بسبب ، المبتدعة قول عن نفرة فيهميصير قد كما ، به يكذبون أو ، منه ينفرون أو الحق من يثبتونه ما عن فيعرضونرأى إذا ، البيت وأهل علي فضائل بعض عن إعراضه في المتسننة جهالة بعض

فضائل عن اإلعراض في يصير المسلمين بعض بل ، فيها يغلون البدعة أهلمن قوم عن يحكى حتى ، ذلك بعض والنصارى اليهود بسبب وعيسى موسى

الحرب . في نبينا يشتمون النصارى سمعوا إذا المسيح شتموا ربما أنهم الجهال

قال : أنه الجهال بعض وعن

عتيقكم سبوا كما . عليا سبوا

بإيمان . وإيمانا بكفر . كفرا

اإلسالم شيخ عن نقل مما يسيرة مواضع الله –هذه علي –رحمه فضل فيعنه- الله إليه .–رضي نسبوه مما وتبرئته ، أعدائه أمام عنه الحار ودفاعه

بأنه الجائرون المبتدعة هؤالء قال كما هذا بعد يقال الله –فهل كان –رحمهعلي عن . عنه –منحرفا الله ؟ –رضي كتبه في تنقصه أنه أو

الذي اإلسالم شيخ .عن فضال مسلم أدنى يقوله ال ؟ عظيم بهتان هذا سبحانكرضي علي تفضيل ضمنها ومن ، الصالح السلف عقيدة تقرير أيامه حبال تصرمت

حاربه من أمام الحق على أنه واعتقاد ، الراشد الرابع الخليفة وجعله عنه اللهوخالفه .

، غلوا كما علي في يغل لم أنه المبتدعة هؤالء عند اإلسالم شيخ ذنب ولكنله . الله أراده الذي قدره به يتجاوز أو

37

Page 38: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

المواضع

السنة " منهاج كتاب من تيمية ابن اإلسالم شيخ في الطاعنون بها احتج التيعليهم" الرد مع

الله رحمه وأنه الرافضي حجج نقض في اإلسالم شيخ منهج عرفنا أن بعدالخلفاء من وأنه عنه الله رضي علي محبة في الصالح السلف لمنهج متبع

دون ، الرافضة تفعل كما فيهم وطعن الثالثة على وتفضيله فيه غلو دون الراشدينمجمل جواب وهو هذا عرفنا أن بعد ، النواصب تفعل كما لـه وتنقص عنه جفاء

المبحث هذا في أعرض سوف وتنقصه علي ببغض اإلسالم شيخ متهمي على للردمنهاج " كتاب من بالتنقص . إيهاما أو . تنقصا فيها أن أولئك يزعم التي المواضع

اإلسالم " شيخ مقصد يوضح موجز بتعليق موضع كل أتبع ثم ، أجزائه بجميع السنةمنه .

اإلسالم : : شيخ قال األول الموضع

له : " " الخلق بمبايعة علي ثم قوله وأما

ظاهر كالم ، وعثمان وعمر بكر أبي دون ، له الخلق بمبايعة . عليا فتخصيصهالخلق اتفاق أن القوم سيرة عرف من لكل المعلوم من أنه وذلك ، البطالن

الله رضي علي بيعة علي اتفاقهم من أعظم ، وعثمان وعمر بكر ألبي ومبايعتهماتفقوا مما أعظم عثمان بيعة على اتفقوا أنهم يعلم أحد وكل ، أجمعين وعنهم عنه

. ، . عليا بايعوا الذين من أفضل األمر أول في عثمان بايعوا والذين علي بيعة علىمسعود بن وعبدالله والزبير وطلحة عوف بن عبدالرحمن و علي بايعه فإنه

بعد وطمأنينة سكينة مع ، وأمثالهم ، كعب بن وأبي المطلب عبد بن والعباسأيام . ثالثة المسلمين مشاورة

عنه الله رضي عثمان قتل عقيب بويع فإنه عنه الله رضي علي وأمامتفرقون ... ( الصحابة وأكابر ، مختلفة مضطربة والقلوب

تعليق

38

Page 39: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله رضي . عليا أن في الرافضي فرية اإلسالم شيخ يدفع الموضع هذا فيالقول هذا أن ويبين ، الراشدين الخلفاء من غيره بخالف الخلق جميع لـه بايع عنه

علي على اتفاقهم من أكثر الثالثة الخلفاء على الخلق اتفاق أن الصحيح وأن باطلعنه . الله رضي

يخطئ لم القول هذا في الله –وهو يتجاهلها –رحمه حقيقة يبين وإنماوعثمان وعمر بكر أبي خالفة في الطعن إلى خاللها من ليتوصلوا –الروافض

أجمعين عنهم الله أو –رضي . طعنا يعد ال التاريخي والواقع الحقيقة وتقريرعلي من . عنه –استنقاصا الله سبق .–رضي كما

اإلسالم : : شيخ قال الثاني الموضع

(، بالمؤمنين . وجهادا . فتوحا أعظم كان عنه الله رضي الخطاب بن عمر إنعنهم الله رضي ، وعلي عثمان مثل غيره من والمنافقين الكفار قمع على وأقدر

أجمعين (

تعليق

عمر أن وهي جحدها أحد يستطيع ال حقيقة الشيخ يقرر الموضع هذا فيمن والمنافقين الكفار قمع على وأقدر ، . وجهادا . فتوحا أعظم كان عنه الله رضي

وعلي كعثمان ، عنهما –غيره الله ، –رضي سيرهم مطالعة من واضح وهذاعمر عهد ففي ، عصرهم في وقعت التي عنه –واألحداث الله امتدت –رضي

من . . تنقصا يعد ال التاريخية الحقائق وتقرير بعده من بخالف . وغربا . شرقا التفوحاتعلي أو عنهما - .–عثمان الله رضي

اإلسالم : : شيخ قال الثالث الموضع

فيها) المؤمنون كان التي والمصلحة اللطف حال أن بالضرورة المعلوم منزمن علي خالفة في كان الذي والمصلحة اللطف من أعظم ، الثالثة الخلفاء زمن

، معصوم أنه فيه اإلمامية يدعي من يوجد لم فإذا ، واالفتراق والفتنة القتالالمكلفين مصلحة وكان ، وحده علي إال الشوكة ذي بمبايعة سلطان لــه وحصل

زمن في منه أقل الزمان ذلك في ودنياهم دينهم في لهم حصل الذي واللطف

39

Page 40: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الحاصلة والمصلحة اللطف من يدعونه ما أن بالضرورة علم ، الثالثة الخلفاء) . قطعا باطل المعصومين باألئمة

تعليق

الشيخ يبين الموضع هذا . –في كل –أيضا على إال تعمي ال تاريخية حقيقةوعثمان وعمر بكر أبي الثالثة الخلفاء عهد في المؤمنين أن وهي ، هوى صاحب

الله رضي علي عهد في حالهم بخالف ، عصرهم في . أمنا وأعظم حياة أسعد كانواهذه . بتقرير الشيخ وقصد والتفرق االنقسام وحدث الفتنة وقعت بحيث ، عنه

اللطف بهم ويحصل ، معصومون أئمتهم بأن الروافض قول على الرد الحقيقةعند األئمة هؤالء أفضل عهد في الناس بحال منتقض وهذا ، لألمة والصالح

، الروافض ادعاه ما والمصلحة اللطف من عهده في يحصل لم حيث الرافضةألمير منقصة أي فيه ليس الكذب أهل أقوال لنقض التاريخية الحقائق وتقرير

على عنه –المؤمنين الله ألن –رضي عنه الله رضي لعلي تنقص هذا في وليسوطمأنينة . صفاء وقت ال واضطرابات فتن وقت وقته

اإلسالم : : شيخ قال الرابع الموضع

دار) ولو ، وسلم عليه الله صلى النبي غير شخص مع يدور ال فالحق . وأيضا ، وسلم عليه الله صلى كالنبي . معصوما يكون أن لوجب دار حيثما علي مع الحق

أبي من بالعصمة بأولى يكن لم أنه علم من ولكن ، ذلك يدعون جهلهم من وهموفتاويه ـ كذبهم علم ، معصوم هو من فيهم وليس ، وغيرهم وعثمان وعمر بكر

من أقوالهم في وال ، منهم بالصواب أولى هو ليس وعثمان عمر فتاوى جنس منوسلم عليه الله صلى النبي ثناء كان وال ، قوله في مما أكثر المرجوحة األقوال

يعرف : ال إنه القائل قال لو بل ، عنهم ورضائه عليهم ثنائه من بأعظم عنه ورضاهعلي عتب وقد ، شئ في عثمان على عبت أنه وسلم عليه الله صلى النبي من

اشتكته جهل أبي بنت يتزوج أن أراد لما فـإنـه ـ أبعد لما موضع غير في عليالله : : رسول فقام ، لبناتك تغضب ال إنك يقولون الناس إن وقالت ألبيها فاطمة

يزوجوا : " أن استأذنوني المغيرة بني إن وقال ، . خطيبا وسلم عليه الله صلىأبي : ابن يريد أن إال أذن ال ثم ، آذن ال ثم آذن ال وإني ، طالب أبي بن علي ابنتهم

رابها ما يريبني مني بضعة فاطمة فإنما ، ابنتهم ويتزوج ابنتي يطلق أن طالب

40

Page 41: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

فصدقني " : " حدثني فقال شمس عبد بني من لــه . صهرا ذكر ثم آذاها ما ويؤذينيالصحيح " . في أخرجاه صحيح ثابت والحديث لي فوفى ووعدني

؟ : " " تصليان أال فقال ، . ليال وفاطمة طرقه لما الصحيحين فـي وكـذلكيضرب : وهو فانطلق ، بعثنا يبعثنا أن شاء إن الله بيد أنفسنا إنما علي لــه فقال

" " : . جدال شئ أكثر اإلنسان وكان ويقول فخذه

أبعد تعتد حامل وهي وزجها عنها المتوفى بأن أفتى فقد الفتاوى وأماصلى النبي عهد على بعكك بن السنابل أبو بها أفتى قد كان الفتيا وهذه ، األجلين

وأمثال : " " السنابل أبو كذب وسلم عليه الله صلى النبي فقال ، وسلم عليه اللهيحكم . أن له يجوز ال كما ، وحده بشهادته يحكم أن يجوز فال حال بكل ثم كثير ذلك

لنفسه (

تعليق

مع يدور الحق بأن الروافض قول على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيال الحق أن وبين اإلسالم شيخ رده . موضوعا . حديثا هذا في ويروون دار أينما علي

الشبهة هذه دحض في يزيد ولكي وسلم عليه الله صلى النبي غير شخص مع يدور . عليا أن للروافض أوضح عنه –الباطلة الله من –رضي وله ، معصوماً ليس

لم باآلثار العلم أهل يعرفه ثابت وهذا ، أكثر أو لغيره كما المرجوحة االختياراتالنبي عليه فيعاتبه فعل في يجتهد قد عنه الله رضي وأنه ، عنده من شيخ به يأت

وغيرها . جهل أبي بنت خطبته قصة في كما وسلم عليه الله صلى

رضي علي من . انتقاصا يعد ال الرفض أهل غلو لدفع الثابتة الحقائق وتقريرسبق . كما عنه الله

اإلسالم : : شيخ قال الخامس الموضع

أذاني) : " ومن آذاني آذاها من مني بضعة فاطمة أن . جميعا رووا قوله وأمافي " روي كما ، بغيره روي بل ، اللفظ بهذا يرو لم الحديث هذا فإن الله آذى

وسلم عليه الله صلى النبي قام لما ، جهل أبي البنة علي خطبة حديث سياقأبي : " بن علي ابنتهم ينكحوا أن استأذنوني المغيرة بن هشام بن إن فقال . خطيبا

وفي " ابنتهم وينكح ابنتي يطلق أن طالب ابن يريد أن إال ، آذن ال وإني ، طالبفأثنى : " " شمس عبد بني من له . صهرا ذكر ثم دينها في تفتن أن أخاف إني روايةلست : " . وإني لي فوفى ووعدني ، فصدقني حدثني فقال إياه مصاهرته في عليه

41

Page 42: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله عدو وبنت الله رسول بنت تجتمع ال والله ولـكـن ، . حالال أحرم وال ، . حراما أحلالحسين " بن علي رواية من الصحيحين في ومسلم البخاري رواه . أبدا واحدا . مكانا

، جهل أبي البنة عنه الله رضي علي خطبة الحديث فسبب ، مخرمة بن والمسورسببه إخراج يجوز ال سبب على الوارد اللفظ إذ ، . قطعا اللفظ في داخل والسبب

باالتفاق . دخوله يجب السبب بل ، منه

ومعلوم : " " آذاها ما ويـؤذيـني رابـهـا مـا يـريبـني الحـديـث في قـال وقـدرابه وسلم عليه الله صلى والنبي ، وآذاها رابها عليها جهل أبي ابنة خطبة أن . قطعا

أبي بن علي الوعيد هذا يلحق أن لزم ، بفاعله . الحقا . وعيدا هذا كان فإن ، وآذاهعلي . من الوعيد عن أبعد بكر أبو كان ، . الحقا . وعيدا يكن لم وإن ، طالب

عنها : . ورجع الخطبة تلك من تاب عليا إن قيل وإن

. : ، وآذاها فاطمة راب من أن جاز وإذا معصوم غير أنه يقتضي فهذا قيلهو ما فإن ، الماحية الحسنات من ذلك بغير يذهب أن جاز ، بتوبته ذلك يذهبالمكفرة . والمصائب والتوبة الماحية الحسنات تذهبه الذنب هذا من أعظم

كان ولو ، بالتوبة إال الله يغفره ال الذي الكفر من ليس الذنب هذا أن وذلكعلي لكان بالله –كذلك صلى –والعياذ النبي حياة في اإلسالم دين عن ارتد قد

قالوا . . : الذين والخوارج ذلك من . عليا نزه تعالى الله أن ومعلوم وسلم عليه اللهومن : ، حياته في ارتد إنه يقولوا لم وسلم عليه الله صلى النبي موت بعد ارتد إنه

لم وهذا ، وسلم عليه الله صلى النبي يقتله أو اإلسالم إلى يعود أن بد فال ارتدأن : ) يغفر ال الله إن تعالى قال فقد الشرك دون مما هو الذنب هذا كان وإذا ، يقع

يشاء ( . لمن ذلك دون ما ويغفر به يشرك

تكفير : : لزمهم ، بكر أبا بذلك ليكفروا كفر الذنب هذا إن بجهلهم قالوا وإنبل . ، وعثمان وعمر بكر أبا يعيبون . دائما وهم مثله فالملزوم باطل والالزم ، علي

كان فإن ، منها العذر عن أبعد أو مثلها هو ما علي من صدر قد بأمور ويكفرونهم . فسقا األخف األمر باستلزام قيل وأن ، والعذر باألجر أولى فهم . معذورا أو . مأجورا

أولى . لذلك األغلظ استلزم كان ، { كفرا أو

من : ذلك في لما أذاها عظم إنما عنها الله رضي فاطمة إن فيقال . وأيضاأوجب . أبيها أذى عن االحتراز كان وأذاها أبيها أذى بين األمر دار فإذا ، أبيها أذى

فإنه ، بشئ يريباه أو أباها يؤذيا أن عن احتراز فإنهما ، وعمر بكر أبي حال وهذاوعهده أمره لمخالفة يغضب أن وأمره عهده غيرا إن فخافا ، بأمر وأمر . عهدا عهد

بحكم حكم إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول أن يعلم عاقل وكل ، بذلك ويتأذىصلى النبي حكم مراعاة كان ، الحكم ذلك يخالف ما غيرها أو فاطمة وطلبت ، بطاعته تأذى ومن ، محرمة ومعصيته ، واجبة طاعته فإن ، أولى وسلم عليه الله

وهذا . طاعته في . مصيبا لطاعته الموافق وكان ، بذلك تأذيه في . مخطئا كانورسوله . الله طاعة ألجل ال نفسه لغرض آذاها من بخالف

42

Page 43: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

وأنه وسلم، عليه الله صلى النبي ألمر رعايته في بكر أبي حال تدبر ومنأكمل حاله أن يحكم ، آخر . أمرا ال وسلم عليه الله صلى الرسول طاعة قصد إنما

أولياء أكابر من كبير سيد وكالهما ، عنهما الله رضي علي حال من وأعلى وأفضلالسابقين ومن ، الصالحين الله وعباد ، المفلحين الله وحزب ، المتقين الله

رضي بكر أبو كان ولهذا ، بالتسنيم يشربون الذين ، المقربين أكابر ومن ، األولينأصل : " أن إلي أحب وسلم عليه الله صلى الله رسول لقرابة والله يقول عنه الله

رواه " : " " بيته أهل في وسلم عليه الله صلى . محمدا ارقبوا وقال قرابتي منعنه . البخاري

بل ، نفسه لغرض يؤذها فلم ، آذاها بكر أبا أن قدر لو أنه المقصود لكنكان عنه الله رضي وعلي ، مستحقه إلى الحق ويوصل ، ورسوله الله ليطيع

بكر أبا أن فعلم ، بكر أبي بخالف ، غرض آذاها في فله ، عليها يتزوج أن قصدهله حظ ال بما ورسوله الله طاعة قصد إنما وأنه ، علي من بأذاها يذم أن أبعد كانهاجر من جنس من كان بكر وأبو به رابها فيما حظ له كان فإنه ، علي بخالف ، فيه

صلى . والنبي يتزوجها امرأة مقصوده كان من يشبه ال وهذا ، ورسوله الله إلىأمر فإذا ، تعالى الله أمر ذلك يعارض لم إذا فاطمة يؤذي ما يؤذيه وسلم عليه الله

طاعته حال في وهو ، وغيرهم أهله من تأذى من تأذى وإن ، فعله بشئ تعالى اللهفقد : " أطاعني من كقوله اإلطالق وهذا ، ورسوله الله طاعة يعارض ما يؤذيه لله

ومن ، الله عصى فقد عصاني ومن ، أطاعني فقد أميري أطاع ومن ، الله أطاعإنما " " وسلم عليه الله صلى بقوله ذلك بين قد ثم عصاني فقد أميري عصى

في " الطاعة بها ومراده أطلقها أمرائه طاعة كانت فإذا المعروف في الطاعةالمعروف : " " في األذى على يحمل آذاني فقد آذاها من فقوله ، المعروف

وأما . كبيرة معصية وضدها ، فرض أمرائه طاعة ألن ، واألحرى األولى بطريق ، وسلم عليه الله صلى النبي أمر معصية بمنزلة هو فليس فاطمة يؤذي ما فعل

معصية فإن ، ورسوله الله معصية من أعظم هو ما فعل قد على يكون أن لزم وإالبكر . : أبو وقال معارض عارض إذا ثم الله معصية ومعصيته ، معصيته أمرائه

لله . طاعة األمر ولي وطاعة ، األمر أولي بطاعة أمر قد والله األمر وليا وعمروحكمه . الله أمر سخط فقد وحكمه أمره سخط فمن ، لله معصية ومعصيته

، الله أمر ردا بأنهما عنهما الله رضي وفاطمة علي على يشنع أخذ ثم ، األمر ولي وطاعة طاعته يرضيه الله ألن ، الله أرضى ما وكرها ، حكمه وسخطا

، لمعصيته يسخط والله ، الله رضوان كره فقد األمر ولي طاعة كره فمنالله أسخط ما اتبع فقد األمر ولي معصية اتبع فمن ، معصيته األمر ولي ومعصية

رضوانه . وكره

تشنيع من أوجه عنهما الله رضي وفاطمة علي على ونحوه التشنيع وهذاالله صلى النبي عن الواردة النصوص ألن وذلك ، وعمر بكر أبي على الرافضة

مشهورة ذلك على والصبر ، الجماعة ولزوم ، األمور والة طاعة في وسلم عليه

43

Page 44: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

األمور : والة بطاعة أمر وسلم عليه الله صلى النبي إن قائل قال لو بل ، كثيرةفاصبروا : " ، أثرة بعدي ستلقون إنكم وقال ، جورهم على والصبر ، استأثروا وإنوأمثال " : " " حقكم الله وسلوا حقهم إليهم أدوا وقال الحوض على تلقوني حتىبالمال . مستأثرين ظالمين كان عنهما الله رضي وعمر بكر أبا أن قدر فلو ذلك

جورهما . على والصبر طاعتهما ذلك مع الواجب لكان ، ألنفسهما

بأنهم ونحوهما عنهما الله رضي وفاطمة علي في يقدح القائل هذا أخذ لو ثممعصية وهذه ، الجماعة وفرقوا جزعوا بل ، الجماعة يلزموا ولم يصبروا لم

رضي –عظيمة وعمر بكر أبي على الرافضة تشنيع من أوجه الشناعة هذه لكانت . محرما فعال وال ، . واجبا تركا بأنهما حجة تقوم ال وعمر بكر أبا فإن ، عنهما الله

مثلها يفعل لم التي الذنوب من بنوع الحجة تقوم قد فإنه ، غيرهما بخالف ، . أصالفعل . أو واجب ترك عن عنهما الله رضي وفاطمة علي ينزه وما عمر وال بكر أبو

بتركهما شبهة تقوم أن يمكن وال ، بكثير أولى وعمر بكر أبي وتنزيه إال ، محظور ، وأكبر أقوى وفاطمة علي في تقوم التي والشبهة إال ، . حدا تعديهما أو . واجبا

، الذنوب من بسالمتهما أما عنهما الله رضي وفاطمة علي مدح الطالب فطلبمن والمنع الذنب بإقامة وعمر بكر أبي في القدح مع ، لهما الله بغفران وإما

ذلك مثل يريد ممن وأظلم أجهل من وهو ، والظلم الجهل أعظم من ، المغفرةوالقدح ، عنه الله رضي معاوية مدح أراد إذا ، عنهما الله رضي ومعاوية علي في

عنه ( الله رضي علي في

تعليق

أيما ويحرجه عليه الرافضي حجة الشيخ يقلب الطويل الموضع هذا فيعنها الله رضي فاطمة منع قد عنه الله رضي بكر أبا أن يزعم فالرافضي ن إحراج

وسلم ) ( عليه الله صلى للرسول إيذاء أنه كما لها إيذاء هذا وإن فدك من حقهاآذاها : " " . ما ويؤذيني ، رابها ما يريبني مني بضعة فاطمة القائل

رضي علي في قيل وقد ، سبب لـه الحديث هذا أن اإلسالم شيخ له فبينعنه . الله رضي بكر أبي ال عنه الله

جهل أبي بنت يتزوج أن علي أراد عندما قاله قد وسلم عليه الله صلى فهو ، قبله آذاها قد فعلي تزعمون كما فاطمة آذى قد بكر أبو كان فإذا ، فاطمة على

بكر وأبو عنهما الله رضي ، علي في فقولوه بكر أبي في قلتم لم –فما . أيضاصلى حقه قدم قد فهو ، وسلم عليه الله صلى الله رسول لحديث . اتباعا إال يمنعها

عليها الزواج أراد الذي علي بخالف عليها وسلم عليه لها –الله أذية لحظ –وفيهنفسه .

44

Page 45: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

أنزلهم التي منازلهم الصحابة إنزال وفيه ، الثابتة الحقائق تقرير من هذا ولكاألولين . من أفضل هم آلخرين وذم ، بعضهم في غلو دون إياها الله

الروافض إفحام فيه وإنما ، عنه الله رضي لعلي تنقص أي هذا في وليسالجهال .

اإلسالم : : شيخ قال السادس الموضع

(، غيره عليهم استخلف ممن أفضل وال أكثر على يكن لم علي واستخالفأكثر واألنصار المهاجرين من الغزوات من غزوة كل في المدينة في يكون كان بل

الله صلى النبي يأذي لم تبوك غزوة فإن ، تبوك غزوة في تخلف ممن وأفضلالثالثة أو معذور أو منافق إال فيها يتخلف فلم ، فيها بالتخلف ألحد وسلم عليه

لما ولهذا والصبيان النساء فيه تخلف من عظم كان وإنما ، عليهم الله تاب الذينأن : وروي ؟ والصبيان النساء مع أتدعني وقال ، . باكيا إليه خرج فيها . عليا استخلفقد : كان وإذا ، يبغضه ألنه استخلفه إنما وقالوا ، علي في طعنوا المنافقين بعض

. . استخالفا ذلك وكان . عليا عليه استخلف مما وأفضل أكثر على علي غير استخلفعلى موته بعد . مطلقا . استخالفا هو ليس ، مغيبه في معينة طائفة على . مقيدا

إال وسلم عليه الله صلى الله رسول خليفة أنه هؤالء من أحد على يطلق لم ، أمتهبهذا أولى المستخلفين الصحابة من فغيره بذلك علي سمي وإذا ، التقييد مع

. خصائصه من هذا يكن فلم ، االسم

الذي وأما ، الناس أفضل إال يكون ال موته بعد المطاع يخلف فالذي . وأيضاجارية العادة بل ، الناس أفضل يكون أن يجب فال ، لعدوه غزوه حال في يخلفه

ممن أفضل عنده يكون من المغازي في إليه لحاجته خروجه في يستصحب بأنةفهو ، يفعله فيما شريكه هو الجهاد في ينفع الذين ألن ، عياله على يستخلفه

الجهاد في لـه المشارك كنـفع ليس ذاك نفع فإن ، العيال على يخـلفه ممن أعظم.

ال االستخالف أصل في بهارون . عليا شبه إنما وسلم عليه الله صلى والنبيذهب لما موسى أن ذلك يبين االستخالف هذا في شركاء ولعلي ، كماله في

قومه جميع علي هارون فاستخلف ، ذلك في يشاركه أحد معه يكن لم ربه ميقاتالمسلمين جميع معه أخذ تبوك عزوة إلى ذهب لما وسلم عليه الله صلى والنبي ، يكن فلم ، الرجال من وقليل العيال على إال . عليا يستخلف ولم ، المعذور إال

45

Page 46: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ائتمن كما ، مغيبه حال في ائتمنه بل ، لهارون موسى كاستخالف استخالفهأن وسلم عليه الله صلى النبي لــه فبين ، مغيبه حال في هارون موسى

استخلف كما ألمانته يكون قد بل ، المستخلف مربتة لنقص ليس االستخالفالنساء : مع أتذرني وقال يبكي إليه خرج علي وكان ، قومه على هارون موسى

عنه . يتخلف أن كره كأنه ؟ والصبيان

عليه : الله صلى النبي لــه فبين ، فيه طعن المنافقين بعض أن قيل وقداستخلف ما كذلك كان لو إذ ، المستخلف لنقص ليست المنزلة هذه أن وسلم

هارون ( موسى

تعليق

الخليفة هو . عليا أن في الرافضة شبهة اإلسالم شيخ يدحض الموضع هذا فيعلى تبوك غزوة في استخلفه قد ألنه وسلم عليه الله صلى الله رسول بعد

الله صلى الله رسول أن ويبين ، السالم عليه موسى مع بهارون وشبهه ، المدينة.على دليال هذا يكن فلم ، حياته في مرة غير علي غير استخلف قد وسلم عليه

الرسول أئتمنه حيث المستخلف أمانة على دليل هو وإنما ، الخالفة استحقاقهمواألموال . واألوالد األهل على وسلم عليه الله صلى

عليه الله صلى الرسول أنزله التي منزلته . عليا أنزل قد الله رحمه فالشيخأحقيته على . دليال هذا فيجعل الرافضة كغلو فيه يغل ولم ، ائتمانه وهي إياها وسلم

وعثمان وعمر بكر أبي على الخالفة عنهم - .–في الله رضي

السابع : الموضع

أهل " بين مفرقة علي محبة بأن الرافضة قول على . رادا اإلسالم شيخ قالوالباطل " الحق

كالمدعين) الغالية ذلك في دخل ، المحبة دعوى مطلق بذلك أريد وإنالمسلمين . باتفاق كفر وهذا حق أهل هؤالء فيكون ، ونبوته إللهيته

نحن : يقولون السنة فأهل ، فيها فالشأن المطلقة المحبة بذلك أريد وإن ، لموسى اليهود كمحبة هي للغلو المتضمنة المحبة أن وذلك ، الشيعة من بها أحق

العبد يحب أن الصحيحة المحبة أن وذلك ، باطلة محبة وهي ، للمسيح والنصارى

46

Page 47: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

بعض في رجل اعتقد فلو ، األمر نفس في عليه هو ما على المحبوب ذلكما أحب قد لكان ، فأحبه األولين السابقين من وأنه ، األنبياء من نبي أنه الصالحين

وهي ، الصفة بتلك موصوف أنه على بناء. الشخص ذلك أحب ألنه ، لــه حقيقة الالمال عظيمة أنها توهم امرأة تزوج كمن ، . موجودا ال . معدوما أحب فقد ، باطلة

أن ريب فال ، بكثير ظنه ما دون أنها تبين ثم ، فأحبها والحسب والدين والجمالبزوالها . زال لعلة ثبت إذا الحكم إذا ، اعتقاده نقص بحسب ينقص حبه

دامت : ما بالسبت تمسكوا قال أنه علي بناء موسى أحب إذا فاليهوديالقيامة يوم وسلم عليه الله صلى المسيح اتباع عن نهي وأنه ، واألرض السموات

ال بصفات . موصوفا أحب وإنما ، عليه هو ما على موسى يحب يكن لم أنه علمالمسيح بعيسى المبشر موسى مع يكن فلم ، باطلة محبته فكانت ، لها وجود

ومحمد .

مع : " المرء قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن الصحيح في ثبت وقدموسى " مع يكون فال ، الخارج في لــه وجود ال ما إال يحب لم واليهودي أحب منوالحب ، هذا موسى يحب لم فإنه وسلم عليه الله صلى ومحمد بعيسى المبشر

فأحبه . باطال اعتقد فمن الشعور، فرع فهو ، واالعتقاد العلم يتبع ذلك ونحو واإلرادةفي اعتقد من وهكذا ، تنفعه فلم باطلة محبته وكانت ، الباطل لذلك . محبا كان ،

، اإلسماعيلية أئمة أو ، ونحوه فرعون إلهية اعتقد كمن ، لذلك فأحبه اإللهية بشرأو األنبياء بعض في أو ، البيت أهل بعض أو ، الشيوخ بعض في اإللهية اعتقد أو

الحق لذلك حبه كان ، فأحبه الحق عرف ومن ، ونحوهم كالنصارى ، المالئكةفنفعته . الحق من محبته فكانت

أعملهم : ) ) أضل الله سبيل عن وصدوا كفروا الذين تـعالى الله (1قـالربهم من الحق وهو محمد على نزل بما وءامنوا الصلحت وعملوا ءامنوا والذين

بالهم ) واصلح سيئاتهم عنهم الذين( 2كفر وأن البطل اتبعوا كفروا الذين بأن ذلكأمثلهم ) للناس الله يضرب كذلك ربهم من الحق اتبعوا النصراني( . 3ءامنوا وهكذا

إله : أنه . معتقدا أحبه إذا المسيح . –مع عبدا ، –وكان له حقيقة ال ما أحب قد كانمعه . يكون فال ، أحبه قد يكن لم رسول عبد المسيح أن لــه تبين فإذا

كانت ، الباطل فيهم . معتقدا والصالحين والتابعين الصحابة أحب من وهكذا . ، الباب هذا من عنه الله رضي لعلي الرافضة ومحبة باطلة الباطل لذلك محبتهال الذي ، إمامته على المنصوص المعصوم اإلمام وهو ، يوجد لم ما يحبون فإنهم

وعمر بكر أبا أن يعتقد كان الذي ، هو إال وسلم عليه الله صلى النبي بعد إمام . عليا أن القيامة يوم لهم تبين فإذا ، كافران أو معتديان ظالمان عنهما الله رضيوأنه ، أحدهم من . قريبا يكون أن غايته وإنما ، هؤالء من واحد من أفضل يكن لم

. منصوصا كان وال ، هم وال هو ال . معصوما يكن ولم ، وفضلهم بإمامتهم مقرا كان . بغضا الناس أعظم من هم بل ، . عليا يحبون كونوا لم أنهم لــه تبين ، إمامته على

كانت التي بالصفات اتصف من يبغضون فإنهم ، الحقيقة في عنه الله رضي لعلي

47

Page 48: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

رضي : . عليا فإن وتفضيلهم الثالثة إمامة إثبات من غيره في منها أكمل علي في. . . قطعا لعلي مبغضون أنهم فتبين بإمامتهم ويقر يفضلهم كان عنه الله

عنه الله رضي علي عن صحيحه في مسلم رواه الذي الحديث يتبين وبهذامنافق : : " " إال يبغضني وال مؤمن إال يحبني ال أنه إلي األمي النبي لعهد إنه قال أنه

ما على تحبه ال الرافضة فإن وسلم عليه الله صلى النبي عن . ثابتا . محفوظا كان إنبل ، لعيسى والنصارى لموسى اليهود محبة جنس من محبتهم بل ، عليه هو

موسى نعوت والنصارى اليهود تبغض كما ، وصفاته علي نعوت تبغض الرافضةمقرين وكانا ، وسلم عليه الله صلى محمد نبوة أقر من يبغضون فإنهم ، وعيسى

أجمعين . عليهم الله صلى بها

في كذلك يكن ولم بصفات موصوف أنه علي . شيخا أحب من كل وهكذايرزقه وأنه ، القيامة يوم مريديه في يشفع أنه شيخ في اعتقد كمن ، األمر نفس

خزائن عنده أن اعتقد كما ، الضرورات في ويجيبه الكربات عنه ويفرج وينصرهأحب فقد ن األمر نفس في كذلك ليس وهو ، ملك أنه أو الغيب يعلم أنه أو ، الله

. له حقيقة ال ما

يبغضني : وال مؤمن إال يحبني ال الحديث هذا في عنه الله رضي علي وقولالله صلى النبي عن الصحيحين في ثبت قد بل ، خصائصه من ليس ، منافق إال

وقال : " " " األنصار بغض النفاق وآية ، األنصار حب اإليمان آية قال أنه وسلم عليهمؤمن " " إال األنصار يحب ال وقال اآلخر واليوم بالله مؤمن رجل األنصار يبغض ال

أن . عنه الله رضي هريرة أبي حديث الصحيح الحديث وفي منافق إال يبغضهم وال ، المؤمنين عباده إلى الله يحببهما أن وألمه لــه دعا وسلم عليه الله صلى النبي

وأمي : . يحبني إال . مؤمنا تجد فال قال

ابن عن روي الذي الحديث وبين الحديث هذا بين الفرق به يبين مما وهذاببغضهم : " إال وسلم عليه الله صلى النبي عهد على المنافقين نعرف كنا ما عمر

كثيرة " عالمات لــه النفاق ألن ، كذب أنه عالم كل يعلم مما هذا فإن . عليا؟ علي بغض إال عالمة النفاق على يكون ال فكيف ، علي بغض غير متعددة وأسباب

بغض : " النفاق آية الصحيح الحديث في وسلم عليه الله صلى النبي قال وقدوإذا " : " : ، كذب حدث إذا ثالث المنافق آية الصحيح الحديث في وقال األنصار

خان " . أؤتمن وإذا أخلف وعد

في : ) يلمزك من ومنهم المنافقين صفة في القرآن في تعالى قال وقدعـهـد ( ) ( ) من ومنهم النبي يؤذون الذين ومنهـم رضـوا أعـطـوا فـإن الصدقـت

من ( ) ( ) فمنهم سورة أنزلت مآ وإذا تفتني وال لي ائـذن يـقول مـن ومنهـم اللهإيمنا ( . هذه زادته أيكم يقول

ما والصفات العالمات من وغيرها براءة سورة في وتعالى سبحانه لهم وذكرلبسطه . الموضع هذا يتسع ال

48

Page 49: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

: . أيضا أنهم كما . متوجها لكان علي ببغض المنافقين نعرف كنا قال لو يلكل فإن ، هؤالء غير وببغض ، وعمر بكر أبي وببغض بل ، األنصار ببغض يعرفون

يحب كان وأنه ، ويواليه يحبه وسلم عليه الله صلى النبي أن يعلم ما أبغض منوالدليل ، النفاق شعب من شعبة بغضه كان ، ويواليه وسلم عليه الله صلى النبي

. لم ألنه ، بكر ألبي المبغضين . نفاقا الطوائف أعظم كان ولهذا ينعكس وال يطردأعظم فيهم كان وال ، منه وسلم عليه الله صلى النبي إلى أحب الصحابة في يكن

يوجد . ال ولهذا النفاق آيات أعظم من فبغضه منه وسلم عليه الله صلى للنبي . حباوغيرهم . واإلسماعيلية كالنصيرية ، مبغضيه في منها أعظم طائفة في المنافقون

صلى : للنبي . عدوا كان أنه يظنون يبغضونه الذين فالرافضة قائل قال وإنصلى النبي يبغض كان أنه تقتضي التي األخبار من لهم يذكر لما وسلم عليه الله

. لذلك فأبغضوه بيته وأهل وسلم عليه الله

فكذلك : ، . وتأويال . جهال يبغضونه الذين نفاق يمنع . عذرا هذا كان إن قيللبغضه فأبغضوه ، فاسق ظالم أو ، مرتد كافر أنه اعتقدوا الذين لعلي المبغضون

المؤمنين قتل أنه عتقادهم وال ، العدل من به وأمر الله أحبه لما أو ، اإلسالم لدينوإن هؤالء فإن ، ونحوه كفرعون وكان ، { وفسادا األرض في . علوا وأراد ، حق بغير

يكن لم فإن ، األمة هذه فرعون أنه عمر في اعتقد ممن بأجهل فليسوا . جهاال كانوالعلي هؤالء بغض فكذلك ، وتأويلهم لجهلهم . نفاقا وعمر بكر ألبي أولئك بغض

. متأوال . جاهال المبغض كان وإن . نفاقا علي بغض كان وإن ، واألحرى األولى بطريق) . متأوال . جاهال المبغض كان وإن ، حينئذ . نفاقا يكون أن أولى وعمر بكر أبي فبغض

تعليق

؟ . عليا يبغضون الرافضة أن اإلسالم شيخ يبين الطريف الموضع هذا في . عليا يحبوا وال ، أذهانهم في إال لــه وجود ال . شخصا أحبوا قد الحقيقة في ألنهم

، موسى مع كاليهود فهم ، المؤمنين عند الثابتة حقيقته على عنه الله رضيالسالم . عليهما عيسى مع والنصارى

علي حـديث أن الشيخ بين منافق - : " "–ثم إال يبغضني ال عنـه الله رضيويحبون ) ( ، الحقيقي . عليا يبغضون ألنهم منافقون فهم ، الرافضة على ينطبق

الوهمي ) ( . . عليا

كاألنصار . فيه غيره شاركه فقد ، . أيضا علي خصائص من ليس الحديث وهذا

أمام قائمة لهم حجة ال بكر أبا يبغضون الذين الرافضة أن الشيخ ذكر ثمأكثر ادعاء يمكن البغض أسباب من بكر أبي في يدعونه فما . عليا يبغضون الذين

يفقهون . ال قوم الروافض ولكن ، ذلك من الله برأه قد وكالهما ، علي في منه

49

Page 50: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

التنقص ) ( ) في لــــه دخـل وال ، سبـق كـما المحـرجـة الحجج باب من فهذاقريب( . أو بعيد من

اإلسالم : : شيخ قال الثامن الموضع

صلى) : الله رسول تلقون وجه بأي يقول فيهما يقدح أن لرافضي جاز فإنمن أخرجها حتى غيره امرأة مع تحدث لو منا الواحد أن مع ؟ وسلم عليه اللهويطيعها بأمرها يأتمر التي الملكة بمنزلة جعلها إنما ذلك أن مع ، بها وسافر منزلها

الفاحشة لمظان إخراجها يكن ولم يلقى : –، وجه بأي يقول أن لناصبي كانعقروا حتى أعوانه عليها وسلط امرأته قاتل من وسلم عليه الله صلى الله رسول

التي كالمسبية بها يطوفون حولها وأعداؤها ، هودجها من وسقطت ، بعيرها بهاوهتكها الرجل ألهل اإلهانة مظنة هذا أن ومعلوم ؟ سباءها يقصد من بها أحاط

إخراجها من أعظم ، وامتهانها وسبها وإذاللها قهرها على األجانب وتسليط وسبائهاوال ، بإذنها إال أحد إليها يأتي ال التي المبجلة العظيمة الملكة بمنزلة منزلها من

خدرها . في ينظر وال ، سترها أحد يهتك

في كان بل ، يحملونها األجانب من غيرهما وال والزبير طلحة يكن ولمبها الزبير ابن وخلوة ، أختها ابن الزبير بن عبدالله مثل ، محارمها من العسكر

محرمها ذي مع المرأة سفر وكذلك ، واإلجماع والسنة بالكتاب جائز لها ومسهوأما . منها محرم ذي مع إال تسافر لم وهي ، واإلجماع والسنة بالكتاب جائز

إليها يده مد بكر أبي بن محمد العسكر في كان أنه فلوال ، قاتلوها الذين العسكرإليها يده مد من على عنها الله رضي عائشة دعت ولهذا ، األجانب إليها يده لمد

اآلخرة : . : . قبل الدنيا في أخية أي فقال بالنار الله أحرقها ؟ هذه من يد قالتبمصر : . بالنار فأحرق ز اآلخرة قبل الدنيا في فقالت

ولم : : الحسين قتل لما سبوا الحسين آل إن تقولون أنتم المشنع قال ولو ، بيتها إلى وردت ، عليها استولى حيث بعائشة فعل ما جنس من إال بهم يفعل

وأعطوا . ، أهليهم إلى وردوا ، عليهم استولى الحسين آل وكذلك نفقتها وأعطيتواستحلت سبيت قد فعائشة ، النبوية للحرمة . واستحالال . سبيا هذا كان فإن ، نفقة

أهــل بعض أن ويزعمون يشنعون وهم وسلم عليه الله صلى الله رسول حرمةتكفر : حتى لله . ها ال قالت وأنها ، الحسين بنت فاطمة يسـترق أن طــلـب الشام

من . يسبي أن عنه الله رضي علي من طلبوا فالذين وقع كان إن وهذا بدينناوكان ، هؤالء من . جرما أعظم ، أموالهم ويغنموا وصفين الجمل أهل من قاتلهم

وغيرها . عائشة سبوا لو ذلك في

50

Page 51: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

إلى ، عليه مصرين به متدينين كانوا علي من ذلك طلبوا الذين هؤالء إن ثمبنت . فاطمة استرقاق طلب الذي وذلك ذلك على وقاتلهم علي على خرجوا أن

منعه ولما ، . تدينا هذا فعل وال ، حجة وال لــه شوكة ال مجهول واحد الحسينوأموالهم وحرمهم المؤمنين لدماء المستحلون فكان ، امتنع ذلك من سلطان

عسكر في منهم أعظم علي عسكر في وسلم عليه الله صلى الله رسول وحرمةعلي عسكر من مرقوا الذين الخوارج فإن ، الناس بين عليه متفق وهذا ، أمية بني

النبي . أمر ولهذا عنه الله رضي معاوية عسكر شرار من شر هم عنه الله رضيز قتالهم على والعلماء الصحابة وأجمع بقاتلهم وسلم علية الله صلى

لكنهم ، والنفاق الكفر إلى وأقرب ، وأجهل وأظلم منهم أكذب والرافضةعلي ضعف وأمثاله وبهذا ، علي عسكر من الطائفتين وكال ، وأذل منهم أعجز

يإزائه . كان من مقاومة عن وعجز

هو بما ينقلب والزبير طلحة في القدح من يذكرونه ما أن هذا والمقصود ، فعل فيما . مجتهدا كان . عليا بأن ذلك عن أجابوا فإن ، علي حق في منه أعظم

والزبير . طلحة من بالحق أولى وأنه

وعلي : ، مجتهدين كان والزبير وطلحة ، نعم منهما –قيل أفضل كان –وإن . قدرا أعظم فعلي ، علي فعل بلغ ما عنها الله رضي بعائشة فعلهما يبلغ لم لكن ، . ذنبا أعظم علي ففعل ، . ذنبا معها والزبير طلحة فعل كان إن ولكن ، منهما

الذنب . وعظم القدر كبر فتقاوم

مضاف : علي فعله فما ، بها أتيا ألنهما ، ذلك إلى . عليا أحوجا هما قالوا فإنعلي . إلى ال إليهما

عليه : : الله صلى النبي قال وقد ، عمار قتل قد له قيل لما معاوية هكذا قيلحتى " " : به جاءوا الذين قتله إنما ؟ قتلناه نحن أو قال الباغية الفئة تقتلك وسلم

و . طلحة بأن احتج من فحجة ، مردودة الحجة هذه كانت فإن سيوفنا تحت جعلوهواستيالئهم ، لها علي عسكر إهانة من عليها جرى ما بعائشة فعال هما والزبير

عنه . .–عليها الله رضي معاوية حجة قبلت الحجة هذه قبلت وإن . أيضا مردودة

تستلزم التي بالحجة يحتجون والظلم الجهل أهل من وأمثالهم والرافضةالمنقوض قولهم فسد عليهم بنظيرها احتج إن فإنه ، وتناقضهم قولهم فساد

بين التسوية من بد ال ألنه ، نفسها في هي بطلت بنظيرها يحتج لم وإن ، بنظيرهااتبع ممن أضل ومن ، معه علم ال الذي الهوى مجرد منتهاهم ولكن ، المتماثلين

الظالمين . القوم يهدي ال الله أن ، الله من هدى بغير هواه

. فضال ، والزبير طلحة من أفضل . عليا أن على متفقون السنة أهل وجماهيرقاتلته : فطائفة خالفته في افترقوا لما المسلمين إن ويقولون ، وغيره معاوية عن

في ثبت كما ، بالحق الطائفتين أولى وأصحابه هو كان ، معه قاتلت وطائفة

51

Page 52: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

حين : " على مارقة تمرق قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن الصحيحينالخوارج " هم فهؤالء بالحق الطائفتين أولى يقتلهم ، المسلمين من فرقة

من بالحق أولى كانوا أنهم ،فعلم وأصحابه علي فقتلهم مرقوا الذين المارقونويعطون . ، وعدل بعلم يتكلمون السنة أهل لكن وأصحابه عنه الله رضي معاوية

حقه . حق ذي كل

تعليق

والزبير طلحة ذم في الرافضة حجج بين اإلسالم شيخ يقابل الموضع هذا فيعنهما – الله علي –رضي ذم في النواصب عنه –وحجج الله ما –رضي أنه ويبين

وهذا ، منها أشد وللنواصب إال والزبير طلحة ذم على الروافض يقيمها شبهة منساق ) ( . وإنما ، التنقص قبيل من وليس سبق كما المحرجة الحجج قبيل من

الروافض ) ( ) ( . هذيان لدفع النواصب هذيان الشيخ

لعلي وتعظيمه محبته مقدار على يدل مما باألسود خط ما رضي –وتأملعنه له .–الله الله أرادها التي منزلته في وإنزاله

كل : ) ويعطون وعدل بعلم يتكلمون السنة أهل األخير في قوله تأمل ثمحقه ( . حق ذي

اإلسالم : : شيخ قال التاسع الموضع

يستحق) يكن فلم ، علي استنابه ممن كثير من . خيرا كان . أيضا ومعاوية قالواوقد ، أبيه بـن زيـاد استـناب . عليا فإن ، السياسة في دونه هو من ويولى يعزل أن

واعزله . : . شهرا توليه المؤمنين أمير يا قالوا معاوية بتولية علي على أشاروالتأليفه . وإما ستحقاقه ال إما ، المصلحة هو كان هذا أن ريب وال . دهرا

وولى ، علي من أفضل وسلم عليه الله صلى الله رسول كان فقد ، واستعطافهمعاوية . دون هو من علي من خير هو من فولى ، منه خير ومعاوية ، سفيان أبا

ذلك : . في . مجتهدا كان . عليا إن قيل فإذا

بعض : . تخصيص في االجتهاد وأين فعل فيما . مجتهدا كان وعثمان قيلدماء بعضهم المسلمين سفك في االجتهاد من ، مال أو إمارة أو بوالية الناس

وفي فيهم طمعوا حتى ، الكفار مقاومة عن وعجزوا المؤمنين ذل حتى ، بعضسياسة على . مقيما معاوية كان بل ، قتال يكن لم لو أنه ريب وال ؟ عليهم االستيالء

52

Page 53: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

مما أعظم الشر من ذلك في يكن لم ، رعيته سياسة على . مقيما ،وعلي رعيتهبل ، إمام على يجتمعوا ولم الفرقة هذه تزل لم باالقتتال فإنه ، باالقتتال حصل

إلى أقرب كانت التي الطائفة وضعفت ، والبغضاء العداوة وقويت ، الدماء سفكتما المسالمة من األخرى الطائفة من يطلبون وصاروا ، علي طائفة وهي ، الحق

ابتداء . تطلبه كانت

من به يحصل ، مفسدته على راجحة مصلحته تكون الذي الفعل أن ومعلومأالمر كان بل ، مصلحة باالقتتال يحصل لم وهنا ، بعدمه يحصل مما أعظم الخير

، وأقوى أكثر وعسكره علي وكان ، التقال بعد منه وأصلح . خيرا القتال عدم معهذا مثل كان فإذا ، ومصالحته ومسالمته موافقته إلى أقرب وأصحابه ومعاوية

وأحرى . أولى . مغفورا يكون أن عثمان فاجتهاد ، لصاحبه . مغفورا االجتهاد

: ، وبالدنا أنفسنا عن دفع قتال . عليا قاتلنا إنما فيقولون وأعوانه معاوية وأمالهم . : قيل فإذا عليه اعتدينا وال بذلك نبتدئه ولم بالقتال فدفعناه بالقتال بدأنا فإنهالمسلمين . عصا تشقوا ال وأن ومبايعته عليكم طاعته تجب كانت الذي اإلمام هو

ولم ، بالنص يعلم إنما الشيعة عند ذلك ألن ، طاعته تجب إمام أنه نعلم ما قالواأن . ريب وال طاعته ووجوب بإمامته نص وسلم عليه الله صلى النبي عن يبلغنا

فإن ، حق اإلمامية تدعيه الذي الجلي النص أن قدر لو فإنه ، ظاهر هذا في عذرهمإذا فكيف ، حقا كان لو ذلك مثل وأصحابه بكر أبي زمن في وأخفى كتم قد هذا

.؟ ( باطال كان

تعليق

شبهات ضرب في موهبته الله رحمه الشيخ يمارس الموضع هذا فيالمعتدل . السنة أهل منهج ويبقي الشبهتان لتسقط النواصب بشبهات الروافض

الزم هو معاوية أو عثمان في يقولونه ما جميع بأن الرافضة يحرج فهوذلك . من مناص ال ، لعلي

شبهات : إسقاط قبيل من ولكن ، التنقص قبيل من هذا ليس سبق وكماظاهرين . السنة أهل وهم الوسط أهل ليبقى ، الطرفين

اإلسالم : : شيخ قال العاشر الموضع

53

Page 54: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

دماء) : : استحل قد علي النواصب لكم قالت لو الرافضة لهؤالء يقال ثمالله . صلى الـنبي وقد رياسته لعى ورسوله الله أمر بغير وقاتلهم ، المسلمين

بعدي : " " : " تـرجعوا ال وقـال كفـر وقتاله ، فسوق المسلم سباب وسـلم عـلـيهلذلك " . كافرا علي فيكون بعض رقاب بعضكم يضرب . حجتكم –كفارا تكن لم

صحيحة . بها احتجوا التي األحاديث ألن ، حجتهم من أقوى

كان : طاعته على النفوس قتل فمن ، فساد النفوس قتل فيقولون . وأيضاتلك . . : ) يقول تعالى والله فرعون حال وهذا والفساد األرض في للعلو . مريدا

والعقبة فسادا وال األرض في علوا يريدون ال للذين نجعلها األخرة الدارفي ( السعادة أهل من يكن لم والفساد األرض في العلو أراد فمن ، للمتقين

إنما . الصديق فإن ، الزكاة ولمانعي للمرتدين الصديق كقتال هذا وليس اآلخرة . ، عليهم فرض الزكاة فإن طاعته على ال ، ورسوله الله طاعة على قاتلهم

.) هو ليطاع قاتل من بخالف ، أدائها وعلى ، بها اإلقرار على فقاتلهم

عن) ممتنعين كانوا عنه الله رضي الصديق قاتلهم فالذين الجملة وفي ، مرتدين كانوا فلهذا ، به جاء بما واإلقرار وسلم عليه الله صلى الله رسول طاعة

، الشام وأهل كمعاوية معين شخص طاعة عن امتنع ولكن بذلك أقر من بخالفيقيمون : وسلم عليه الله صلى الرسول به جاء ما بجميع مقرين كانوا هؤالء فإن

طاعة : في دخول غير من بالواجبات نقوم نحن وقالوا ، الزكاة ويؤتون ، الصالة؟ ( هؤالء من هؤالء فأين ، الضرر من ذلك في علينا لما ، عنه الله رضي علي

تعليق

الموضع . –هذا طعنوا –أيضا إن وأنهم الروافض على التضييق قبيل من هوبكر أبي عنه –في الله ممن –رضي النواصب من غيرهم فسيوجد غية ال بشبهات

علي في عنه –يطعن الله بكر –رضي بأبي ألصقوا فمهما ، غية ال أخرى بشبهاتعنه ذلك يدفعوا أن يستطيعوا ولن . أيضا علي على ذلك فسيندرج التهم من تهمة

عن معه يرتدعون وضيق حرج في فهم ، بكر أبي عن شبهاتهم يدفعوا بأن إالتعرض . أدنى وسلم عليه الله صلى الله رسول لصحابة التعرض

اإلسالم : : شيخ قال عشر الحادي الموضع

54

Page 55: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

وغيركم) وأنتم ، أكمل قولكم على كانت بكر أبي مبايعة على الناس اجتماععن : . . مستكبرا علي يكون أن قولكم على فيلزم مدة عنها تخلف . عليا إن تقولون

، حجتكم بمقتضى علي كفر حينئذ فيلزم ، . إماما عليه بكر أبي نصب في الله طاعةبطالنها . ( فلزم ، باطل علي وكفر نفسها في بطالنها أو

تعليق

معاوية أن يزعمون عنه –الروافض الله علي –رضي طاعة عن استكبر قدشيخ فيجيبهم آدم على استكبر الذي إبليس من شر هو فلهذا ، عنه الله رضي

فإن ، معاوية يلزم كما . عليا يلزم هذا بأن معاوية عن الفرية هذه . دافعا اإلسالمأنه قولكم على هذا من فيلزم أشهر عدة بالخالفة بكر أبي مبايعة عن تأخر قد . عليامعاوية . بها ألزمتم التي الشنيعة اللوازم ذلك من فيلزم طاعته عن استكبر قد

علي حق في بطلت فإذا ، باطلة أصلها من فالحجة ، ذلك تلتزموا لم فإذا؟ بسواء سواء معاوية حق في باطلة فهي

بالحجة وإحراجهم الخصوم إفحام في اإلسالم شيخ موهبة يبين الموضع فهذا؟ : سلم ، سلم اللهم يقولون تجعلهم التي المنعكسة

اإلسالم : : شيخ قال عشر الثاني الموضع

من) وأعظم أكثر وعمر بكر ألبي الصحيحة األحاديث في الثابتة الفضائل إنعند الصحيح في أنها وذكر هذا ذكره التي واألحاديث ، لعلي الثابتة الفضائل

على الكذب أبين من هو ، وكتبهم قولهم من المعتمد في نقلوها وأنهم ، الجمهورأهل باتفاق ضعيف أو كذب أكثرها ذكرها التي األحاديث هذه فإن ، الجمهور علماءعلى وال علي إمامة على يدل ما فيه ليس فيها الذي والصحيح ، بالحديث المعرفة

شاركه فضائل هي بل ، خصائصه من وليست بل ، وعمر بكر أبي على فضيلتهلهما خصائص منها كثير فإن ، وعمر بكر أبي فضائل من ثبت ما بخالف ، غيره فيها

غيره . فيها يشركه لم خصائص عامتها فإن ، بكر أبي فضائل سيما ال ،

من الثالثه الخلفاء على يوجه أن يمكن فال ، المطاعن من ذكره ما وأمامنه . أعظم أو مثله هو ما علي على وجه إال مطعن

55

Page 56: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

. . تفصيال ذلك نبين ونحن ، الباطل أعظم من الوجه هذا في ذكره ما أن فتبين

وتركوا : " ، والموافق المخالف نزهه حيث لهم . إماما جعلوه إنهم قوله وأماإمامته " في يطعن ما المطاعن من إمامته يعتقد من فيه روى حيث غيره

بل : ، المخالفون ينزهه لم عنه الله رضي . عليا فإن ، بين كذب هذا فيقالوعمر بكر أبي في القادحين من أفضل وهم ، متعددة طوائف علي في القادحون

، كفره على متفقون الخوارج فإن ، فيه الغالة من أفضل فيه والقادحون ، وعثمانهم بل ، نبوته أو إالهيته يعتقدون الذين الغالة من خير كلهم المسلمين عند –وهم

والتابعين الصحابة من قاتلوه الرافضة –والذين من المسلمين جماهير عند خير. . معصوما . إماما اعتقدوه الذين ، عشرية اإلثنى

، الرافضة إال فيهم يقدح من األمة في ليس وعثمان وعمر بكر وأبووالمروانية ، عنهما ويترضون وعمر بكر أبا يوالون لعلي المكفرون والخوارج

وعمر : بكر أبا يوالون خليفة يكن لم إنه ويقولون ، الظلم إلى . عليا ينسبون الذينالمؤالف : نزهه . عليا إن هذا مع يقال فكيف ن أقاربهم من ليسا أنهما مع

؟ الثالثة الخلفاء بخالف والمخالف

في القادحين وأن ، وأفضل وأكثر أعظم لهؤالء المنزهين أن المعلوم ومنالرافضة من أعلم وهم ، معروفة طوائف والعصيان والفسوق بالكفر حتى علي

عليهم تقيم أن الرافضة يمكن فال ، . ويدا . علما معهم عاجزون والرافضة ، وأدينعليهم . منصورين القتال في معهم كانوا وال ، بها تقطعهم حجة

فيهم ليس . وظالما . كافرا وجعلوه عنه الله رضي علي في قدحوا والذين ، الثالثة في ويقدحون يمدحونه الذين بخالف ، اإلسالم عن بالردة معروفة طائفة

الذين المالحدة وكاإلسماعيلية ، وغيرهم النصيرية من إلهيته يدعون الذين كالغاليةكفرهم مرتدون هؤالء فإن ، نبوته يدعون الذين ،وكالغالية النصيرية من شر هم

اإللهية بشر في اعتقد فمن ، اإلسالم بدين عالم على يخفى ال ظاهر ورسوله باللههو علي كان بل . نبيا يكن لم أنه أو ، . نبيا وسلم عليه الله صلى محمد بعد اعتقد أو ،

لمن أهلها كفر يظهر مما ونحوها المقاالت فهذه ، جبريل غلط وإنما دونه النبيمعرفة . أدنى اإلسالم يعرف

أصحاب من ولعنه قاتله وممن ، الخوارج من ويلعنه . عليا يكفر من بخالفيقيمون : وشرائعه باإلسالم مقرين كانوا هؤالء فإن ، وغيرهم مروان وبني معاوية

ما ويحرمون ، العتيق البيت ويحجون ، رمضان ،ويصومون الزكاة ويؤتون الصالةظاهرة وشرائعه اإلسالم شعائر بل ، ظاهر كفر فيهم وليس ، ورسوله الله حرم

يدعى فكيف ، اإلسالم أحوال عرف من كل يعرفه أمر وهذا ، عندهم معظمة فيهم؟ الثالثة دون نزهوه المخالفين جميع أن هذا مع

56

Page 57: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

يبغضون كانوا والذين عثمان ويوالون يبغضونه كانوا الذين اعتبر إذا بلفالمنزهون ، متعددة وجوه من أولئك من . خيرا هؤالء وجد ، . عليا ويحبون عثمان

في القادحين لعلي المنزهين من وأفضل وأدين أعظم علي في القادحون لعثمان. . مثال كالزيدية عثمان

هم وغيرهم والتابعين الصحابة من وذموه ولعنوه قاتلوه الذين أن فمعلوممواالة عن السنة أهل تخلى ولو ، عثمان ويلعنون يتولونه الذين من وأدين أعلم

من لــه المتولين في يكن لم ، مواالته ووجوب إيمانه وتحقيق عنه الله رضي عليطوائف هؤالء فإن ، والمروانية واألموية الخوارج من لــه المبغضين يقاوم أن يقدر

كثيرة (

تعليق

نزهه قد . عليا بأن الرافضي مقولة على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيقد . عليا أن الله رحمه فبين ، الثالثة الراشدين الخلفاء بخالف والمخالف المؤالف

الرافضي . يزعم كما عليه يتفقوا ولم فيه وظعنوا أقوام خالفه

األخرين أن ووضح فيه طعنوا الذين وبين فيه غلوا الذين بين مقارنة عقد ثمالروافض وتصديق متابعة من أولى شبهاتهم وتصديق فمتابعتهم أألولين من أفضل

لعلي فحفظت ، الطائفتين مسلك سلوك من وحماها السنة أهل نزه الله ولكن ، عنه . تجف أو فيه تغل فلم ، فضله وعرفت حقه

القارئ –وتأمل شيخ –أخي أن تجد الموضع نهاية في باألسود خط ماالواسع –اإلسالم علي –بذكائه عن . حقا المدافعون هم السنة أهل بأن أخبرنا قد

مقاومة عن سيعجزون الذين الروافض بخالف ، أعدائه أمام عنه الله رضيإال الثالثة الخلفاء على للروافض مطعن من ما ألنه ، له الشانئين النواصب

الجميع . عن يترضون فإنهم السنة أهل أما علي في وأعظم مه أشد واللنواصبوسلم . عليه الله صلى ورسوله الله أمر كما ويتعاملون

اإلسالم : شيخ قال عشر الثالث الموضع

بكر :) أبي تشبيه من بأعظم ليس بهارون وتشبيهه عنه الله رضي علي عنمن : أفضل األربعة هؤالء فإن ، وموسى بنوح وهذا ، وعيسى بإبراهيم هذا وعمر

من أعظم التشبيه هذا فكان ، بواحد ال باثنين شبه وعمر بكر أبي من وكل ، هارونالصحابة . من وأمثال أشباه فيه له علي استخالف أن مع ، علي تشبيه

57

Page 58: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

، الخصائص من االستخالف يكن فلم ، شبيه فيه لهذين ليس التشبيه وهذاالخصائص . من أحواله بعض في بنبي التشبيه وال

ورسوله : " الله ويحبه ورسوله الله يحب . رجال الراية ألعطين قوله وكذلكودفع : : عينيه في فبصق ، رمد وبه فأتاه ، . عليا لي ادعوا فقال ، فتطاولنا قال

" ، الفضائل من لعلي روي ما أصح الحديث وهذا يديه على الله ففتح ، إليه الراية . ، بعلي وال باألئمة . مختصا الوصف هذا وليس وجه غير من الصحيحين في أخرجاه

لكن ، ورسوله الله يحب تقي مؤمن وكل ، تقي مؤمن كل يحب ورسوله الله فإنيتولونه وال منه يتبرؤون الذين النواصب على به يحتج ما أحسن من الحديث هذاعليه الله صلى النبي فإن ، كالخوارج يفسقونه أو يكفرونه قد بل ، يحبونه وال

ورسوله . الله ويحبه ورسوله الله يحب بأنه له شهد وسلم

الدالة النصوص يجعلون الذين الرافضة قول على يتم ال االحتجاج هذا لكن ، ذلك مثل علي في تقول الخوارج فإن ، ردتهم قبل كانت الصحابة فضائل على

يموت أنه يعلم من على المدح هذا يطلق ال ورسوله الله فإن ، باطل هذا لكن) . كافرا

شركوه) كما ، وحسين وحسن فاطمة فيه شركه المباهلة حديث وكذلكبل ، باألئمة وال بالذكور وال بالرجال يختص ال ذلك أن فعلم ، الكساء حديث في

، المباهلة عند صغيرين كانا والحسين الحسن فإن ، والصبي المرأة فيه يشركهوالنبي ، عشر أو ستع سنة مكة فتح بعد نجران وفد قدم لما كانت المباهلة فإن

منه أكبر والحسن ، سنين سبع الحسين يكمل ولم مات وسلم عليه الله صلىوالنساء : األقربين من واحد كل يدعو أن أمر ألنه هؤالء دعا وإنما ، سنة بنحو

. : . نسبا به الرجال وأخص ، ونساءه أبناؤه أولئك من الواحد ،فيدعو واألنفس

غيرهم كان وإن ، . نسبا وسلم عليه الله صلى النبي إلى الناس أقرب وهؤالءكل يدعو أن المقصود ألن ، أتباعه أفضل يدعو أن يؤمر فلم ، عنده منهم أفضل

ذوي وعلى عليه الخوف من اإلنسان جبلة في لما ، به الناس أخص منهم واحدالكساء . حديث في خصهم ولهذا ، إليه األقربين رحمه

يدعوا أن يحتاجون . أيضا فأولئك ، العدل على مبناها والمباهلة لهم والدعاءولهذا ، األجانب على يخافون ماال عليهم يخافون وهم ، نسبهم إليهم الناس أقرببهلة عليهم حقت باهلوه إذا وأنهم ، الحق على بأنه لعلمهم ، المباهلة عن امتنعوا

نفسه . على يحذره ماال ولده على اإلنسان يحذر قد بل ، إليهم األقربين وعلى الله

الله : صلى كقوله ، عنه الله رضي علي فضائل م صح ما كان فإذا قيل فإن " " : ، ورسوله الله ويحبه ورسوله الله يحب . رجال الراية ألعطين وسلم عليه

اللهم : " " : " وقوله ، موسى من هارون بمنزلة مني تكون أن ترضى أما وقولهبل " ، خصائصه من ليس . تطهيرا وطهرهم الرجس عنهم فأذهب بيتي أهل هؤالء

58

Page 59: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

سعد عن روى كما ، ذلك لـه يكون أن الصحابة بعض تمنى فلماذا ، شركاء فيه له؟ عمر وعن

: . باطنا بإيمانه لعلي وسلم عليه الله صلى النبي شهادة ذلك في أن فالجوابرد . ذلك وفي له المؤمنين مواالة ووجوب ورسوله لله لمواالته . وإثباتا ، . وظاهرا

من كانوا الذين المارقين كالخوارج ، فسقه أو كفره يعتقدون الذين النواصب علىمع : " صالته أحدكم يحقر فيهم وسلم عليه الله صلى النبي قال كما ، الناس أعبد

يجاوز ال القرآن يقرأون ، قراءتهم مع وقراءته ، صيامهم مع وصيامه ، صالتهملقيتموهم أينما ، الرمية من السهم يمرق كما اإلسالم من يمرقون ، حناجرهم

وهو " ، منهم واحد قتله ولهذا ، قتله ويستحلون يكفرونه وهؤالء فاقتلوهمالناس . أعبد من كان كونه مع ، المرادي ملجم بن عبدالرحمن

على للرد ودينه وعدله علي إيمان إثبات إلى يحتاجون والسنة العلم وأهل ، وأدين أصدق هؤالء فإن ، الشيعة مناظرة إلى يحتاجون مما أعظم ، هؤالء

أن كما ، الشيعة بها تحتج التي الشبه من أعظم بها يحتجون التي والشبهاليهود مناظرة إلى عليه وسالمه الله صلوات المسيح أمر في يحتاجون المسلمين

وإلى ، زنا ولد كاذب أنه من اليهود به يرميه ما عنه ينفوا أن فيحتاجون ، والنصارىال شبه ولهم ، النصارى جدل من أشد اليهود وجدل ، اإللهية من النصارى تدعيه ما

للنواصب أن كما ، المسلمون عنها يجيبهم وإنما ، عنها يجيبوهم أن النصارى يقدرالسنة . أهل عنها يجيبهم وإنما ، عنها يجيبوا أن الشيعة يمكن ال . شبها

، هؤالء على رد . وظاهرا . باطنا علي إليمان المثبتة الصحيحة األحاديث فهذهوبيعة بدر أهل إيمان على الدالة كالنصوص ، خصائصه من ذلك يكن لم وإن

الروافض من ذلك في ينازع من على ردا فيها فإن ، . وظاهرا . باطنا الرضوانالنبي شهد وإذا ، منهم واحد خصائص من به يستدل ما يكن لم وإن ، والخوارج

أن الناس من كثير أحب ، بدعاء له دعا أو ، بشهادة لمعين وسلم عليه الله صلىعليه الله صلى النبي كان وإن ، الدعاء ذلك ومثل الشهادة تلك مثل له يكون

من المعين لذلك تعيينه وكان ، كثير لخلق به ويدعو كثير لخلق بذلك يشهد وسلمومناقبه (. فضائله أعظم

تعليق

وهي المقدمة في توضيحها سبق قضية اإلسالم شيخ يبين الموضع هذا فيولم غيره وبين بينه مشتركة فضائل هي عنه الله رضي لعلي الثابتة الفضائل أن

الفضائل هذه مثل سيستغلون الذين الروافض على رد هذا وفي ، منها بشئ ينفردالغلو . من ذلك نحو أو بالخالفة أحقيته أو عصمته ادعاء في

59

Page 60: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

وضح الله –ثم على –رحمه الرد أعظم فيها له الثابتة الفضائل هذه أنشبهاتهم . به يقطعون السنة أهل بيد سالح فهي ، يبغضونه الذين النواصب

ألنها : الروافض على رد الخائبتين الطائفتين على رد الثابتة فضائله ففيثابتة . ألنها النواصب على ورد مشتركة

عنه . الله رضي لعلي تنقص أي فيه ليس الحقائق وتقرير

اإلسالم : : شيخ قال عشر الرابع الموضع

وكان) ، بكر أبي استعانة من أكثر كانت إليهم وحاجته برعيته علي استعانةله . وطاعتهم لرعيته علي تقويم من أعظم لــه وطاعتهم لرعيته بكر أبي تقويم

الحجة أقام كما ، إليه يرجعوا حتى الحجة عليهم أقام نازعوه إذا كانوا بكر أبا فإنوعلي . . أطاعوه أمرهم إذا وكانوا ذلك وغير الزكاة مانعي قتال في عمر على

ال أن على عمر ورأي رأيه اتفق وأنه األوالد أمهات في قوله ذكر لما عنه الله رضيفي : عمر مع رأيك السلماني عبيدة قاضيه له فقال ، يبعن أن رأى ثم ، يبعن

الفرقة . في وحدك رأيك من إلينا أحب الجماعة

يكون : حتى ، الخالف أكره فإني ، تقضون كنتم كما اقضوا يقول وكانأصحابي . مات كما أموت أو جماعة الناس

الذي بالرأي عليه يشيرون وكانوا ، لــه المعصية كثيرة رعيته وكانت . ، بأمور الحسن عليه أشار كما معهم كان الصواب أن له يتبين ثم ، فيه يخالفهم

يقاتل ال وأن ، الكوفة إلى يخرج ال وأن ، المبايعة دون المدينة من يخرج ال أن مثلاألمور . من ذلك وغير ، معاوية يعزل ال أن عليه وأشار ، بصفين

ما وعثمان وعمر بكر ألبي انتظمت السياسة أن عاقل يشك فال الجملة وفي . ، الرعية وكمال المتولي لكمال هذا كان فإن عنهم الله رضي لعلي تنظم لم

فضلهم . . في أبلغ فهو ، وحده المتولي لكمال كان وإن أفضل ورعيتهم هم وكانوابكر أبي رعية من أنقص علي رعية كان ، علي رعيه نقص لفرط ذلك كان وإن

وعثمان . وعمر عنه الله رضي

مقرين . كانوا الثالثة ورعية بإمامته وأقروا ، معه قاتلوا الذين هم ورعيتهلزم . ، علي بإمامة المقرين من أفضل الثالثة بإمامة المقرون كان فإذا بإمامتهم

. منه أفضل الثالثة من واحد كل يكون أن

، لعلي تنظم لم ما لمعاوية السياسة انتظمت فقد . وأيضا

60

Page 61: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

شيعة معاوية ورعية ، علي رعية من . خيرا معاوية رعية تكون أن فيلزمأفضل والنواصب عثمان شيعة فتكون ، لعلي المبغضون النواصب وفيهم ، عثمان

وإما : : ، علي من أفضل الثالثة يكون أن إما تقدير كل على فيلزم ، علي شيعة منوالروافض . علي شيعة من أفضل والنواصب عثمان شيعة تكون أن

من أكمل . عليا أن يدعون فإنهم ، الرافضة مذهب فساد لزم كان وأيهما.عن فضال ، الثالثة بايعوا الذين من أفضل معه قاتلوا الذين شيعته وأن ، الثالثة

معاوية . أصحاب

لعلي . ينتظم لم ما ولمعاوية للثالثة انتظم األمر أن الناس باتفاق والمعلومالكاملة والرعية الكامل اإلمام يكون رأيهم –فكيف وأقل –على . اضطرابا أعظم

على والفاسقة الكافرة من بل ؟ الناقصة والرعية الناقص اإلمام من . انتظاما؟ رأيهم

هو ما إال ، والكرم والشجاعة والدين العلم من على أصحاب في يكن ولمفلم . . هذا ومع الدين في وال الدنيا في أصلح يكونوا فلم الثالثة رعية في ما دون

يستقيموا لم فإذا ن علي من أعظم بزعمهم معصوم سلطان ذو إمام للشيعة يكنمن . وأنقص شر أنهم فعلم وأحرى أولى دونه هو مع يستقيموا ال أن كانوا معه

غيرهم (

تعليق

قد بأنه بكر أبي في الرافضي طعن على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيقال : " " فقوموني زغت وإن ، فأعينوني استقمت إن قوله في رعيته إلى احتاج

الرعية : ) أن مع ، تقويمه على بالرعية يستعين من إمامة يجوز وكيف الرافضي؟ ( إليه تحتاج

أبي استعانة من أكثر برعيته علي استعانة أن وهو ، سبق بما الشيخ فأجابهعلي . إمامة تجز لم ، بزعمكم بكر أبي إمامة تجز لم فإذا ، بكر

فقرر ، التاريخي الواقع خالل من الرافضي يزعمه الذي هذا عكس بين ثممما أكثر منتظمة فيها السياسة كانت ومعاوية وعثمان عمر بل بكر أبي خالفة أن

جائزة غير علي فإمامة ، كذلك وهم إمامتهم تجز لم فإذا ، علي عهد في انتظمتقولكم . على

علي من تنقص أي فيه ليس الغالة على للرد الثابتة الحقائق رضي –وتقريرعنه سبق .–الله كما

61

Page 62: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

عشر : الخامس الموضع

الله) : " صلى النبي نهى وقد ، بالنار السلمي الفجاءة وأحرق الرافضي قالبالنار " ( اإلحراق عن وسلم عليه

منه : ) : وأظهر أشهر علي عن بالنار اإلحراق أن الجواب اإلسالم شيخ فقال ، الشيعة غالة من زنادقة بقوم أتى . عليا أن الصحيح في ثبت قد وأنه بكر أبي عن

لنهي ، بالنار أحرقهم لم أنا كنت لو فقال ن عباس أبن ذلك فبلغ ، بالنار فحرقهمالنبي لقول ، أعناقهم ولضربت ، الله بعذاب يعذب أن وسلم عليه لله صلى النبي

فاقتلوه : " : . دينه بدل من وسلم عليه الله صلى

الهنات : . على أسقطه ما الفضل أم ابن ويح فقال ، . عليا ذلك فبلغ

أنكر . علي ففعل ، . منكرا بكر أبو فعله ما كان فإن بالنار جماعة حرق فعليينكر ال أن أولى فأبوبكر ، األئمة على مثله ينكر ال مما علي فعل كان وإن ، منه

عليه (

تعليق

الموضع هذا كثير –في مثله مر الروافض –وقد شبهة اإلسالم شيخ يقلبأنفسهم به ورطوا الذي المأزق هذا من النجاة يطلبون ليجعلهم رؤؤسهم على

بجهلهم .

هذه للروافض أبرز وإنما الموضع هذا في علي على اإلسالم شيخ يكذب ولمبن علي زمانه في المسلمين إمام من اجتهاد وهي ، بها ليفحمهم الثابتة الحادثة

طالب عنه –أبي الله بفعله .–رضي يذم ال

عشر : السادس الموضع

فلم :) الله حدود وأهمل عنه الله رضي بكر أبي في . طاعنا الرافضي قالوتزوج ، . مسلما وكان ، نويرة بن مالك قتل حيث حده وال الوليد بن خالد من يقتص

يفعل ( فلم بقتله عمر عليه وأشار ، وضاجعها قتله ليلة في امرأته

62

Page 63: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

قاتل : ) : : قتل ترك كان إن . أوال يقال أن والجواب اإلسالم شيخ قال ، علي على عثمان شيعة حجة أعظم من هذا كان ، األئمة على ينكر مما المعصوم ، المسلمين خليفة وهو ، نويرة بن مالك مثل من األرض ملء من خير عثمان فإن

هذا وكان ، قتلته يقتل لم وعلي ، لقتله مسوغ تأويل بال . شيهدا . مظلوما قتل وقدعذر له علي كان فإن ، علي مبايعة عن عثمان شيعة به امتنعت ما أعظم من

بن مالك قاتل قتل ترك في بكر أبي فعذر ، عثمان قتلة قتل ترك في شرعيعذر له يكون ال أن أولى فعلي ذلك في عذر بكر ألبي يكن لم وإن ، أقوى نويرة

عثمان . قتلة قتل ترك في

، الصغيرة القضية هذه في بكر أبي على اإلنكار من الرافضة تفعله ما وأماوتناقضهم . جهلهم فرط من فهذا ، علي على منها أعظم هو ما إنكار وترك

هو ، بالهرمزان عمر بن الله عبيد يقتل لم كون عثمان على إنكارهم وكذلكالباب . هذا من

شروط : ألن ، عثمان قتلة قتل ترك في . معذورا كان علي القائل قال وإذالكونهم : القوم عن لعجزه وإما ، القتلة بأعيان العلم لعدم إما توجد لم االستيفاء

ذلك . ونحو ، شوكة ذوي

قاتل : وقتل ، نويرة بن مالك قاتل قتل في توجد لم االستيفاء فشروط قيلبالشبهات . تدرأ والحدود ، ذلك في الشبهة لوجود ، الهرمزان

على : أشار ،وعلي الوليد بن خالد بقتل بكر أبي على أشار عمر قالوا وإذاعمر . بن الله عبيد بقتل عثمان

أن : مع ، عثمان قتلة بقتل علي على أشاروا والزبيروغيرهما وطلحة قيلالحق : لظهور إما لها سلموا حجة عليهم أقام ، بالقود بكر أبي على أشاروا الذين

. االجتهاد فيه يسوغ مما ذلك لكون وإما ، معه

من وبينهم بينه جرى ، بالقود عليه أشاروا الذين يوافق لم لما وعليكان فإذا وصفين بالجمل جرى مما أهون عثمان قتلة وقتل ، علم قد ما الحروب

أولى . ذلك ففي ، سائغ اجتهاد هذا في

الدم : . مباح كان عثمان قالوا وإن

دم : إباحة من أظهر نويرة بن مالك دم إباحة أن في أحد يشك فال لهم قيلعندنا . ذلك يثبت ولم ، الدم معصوم كان أنه يعرف ال نويرة بن مالك بل ، عثمان

وبين . الدم معصوم كان أنه والسنة الكتاب ونصوص بالتواتر ثبت فقد عثمان وأماتعالى . الله إال عدده يحصى ال ما الفرق من نويرة بن ومالك عثمان

63

Page 64: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

: ، الدم معصوم . عليا يجعل أن يمكنه لم ، الدم مباح كان عثمان أن قال ومنوعثمان . والحسين علي دم عصمة من أظهر عثمان دم عصمة فإن ، الحسين وال

من . بكثير أضعف عثمان قتلة وشبهة والحسين علي من القتل موجبات عن أبعدواليته على . أحدا قاتل وال ، . مسلما يقتل لم عثمان فإن ، والحسين علي قتلة شبهة

من : . خلقا قتل من يقال أن وجب فإن ، . أصال واليته على أحد قتال يطلب ولميقال : فالن ، فعله فيما مجتهد وإنه ، الدم معصوم إنه واليته على المسلمين

األولى بطريق والواليات األموال من فعله فيما مجتهد وإنه ، الدم معصوم عثمانواألحرى .

وإن : : الدم معصوم كان إنه نويرة ابن مالك قصة في يقال ما غاية يقال ثمالرجل قتل لما زيد بن أسامة أن كما ، خالد قتل يبيح ال وهذا ، بتأويل قتله . خالدا

أقتلته : . : " أسامة يا وسلم عليه الله صلى النبي له وقال الله إال إله ال قال الذيأسامة : : يا ؟ الله إال إله ال قال أن بعد أقتلته أسامة يا ؟ الله إال إله ال قال أن بعد

وال " دية وال . قودا يوجب ولم ، قتله عليه فأنكر ؟ الله إال إله ال قال أن بعد أقتلتهكفارة.

اآلية هذه أن وقتادة عباس ابن عن وغيره الطبري جرير بن محمد روى وقدرشأن: : ) ( في نزلت . مؤمنا لست السلم إليكم ألقى لمن تقولوا وال تعالى قوله

، قومه إلى . جيشا وسلم عليه الله صلى النبي بعث ، غطفان من رجل ، مرداس : . ، الخيل فصحبته ، مؤمن إني قال يفر ولم أصحابه ففر ، الليثي غالب عليهمصلى الله رسول وأمر ، اآلية هذه الله فأنزل ، غنمه وأخذوا فقتلوه ، عليهم فسلم

ذلك . مثل عن المؤمنين ونهى ، إليهم وبديته أهله إلى أمواله برد وسلم عليه الله

عليه الله صلى النبي ورفع ، . متأوال جذيمة بني قتل قد الوليد بن خالد وكذلكخالد : " ". صنع مما إليك أبرأ إني اللهم وقال يديه وسلم

. . متأوال كان ألنه وسلم عليه الله صلى النبي يقتله فلم هذا ومع

جذيمة بني من المسلمين من واحد غير قتله مع يقتله لم النبي كان فإذاواألحرى . األولى بطريق نويرة بن مالك لقتله بكر أبو يقتله ال فألن ، للتأويل

أن يعلم وهو ، جذيمة ببني خالد فعل من الرافضي هذا ذكره ما تقدم وقدأن في بكر ألبي حجة ذلك يجعل لم فيكف ، يقتله لم وسلم عليه الله صلى النبي

. الهدى أبتاع عن أعماه لهواه . متبعا كان من لكن ؟ يقتله ال

بقتله : . أشار عمر إن وقوله

يقتل : ال أن فيها بكر أبي رأي كان ، اجتهاد مسألة تكون أن هذا غاية فيقالوال : السنة عند ال بكر أبي من بأعلم عمر ،وليس قتله فيها عمر رأي وكان ، . خالدا

شرعي بدليل يظهر ولم ، عمر لرأي رأيه ترك بكر أبي على يجب وال ، الشيعة عند

64

Page 65: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

هو من إال بكر ألبي . عيبا هذا مثل يجعل أن يجوز فيكف ، الراجح هو عمر قول أن؟ . ودينا . علما الناس أقل من

خالد . قتل يوجب وجه على جرى األمر بأن ثابتة صحيحة أخبار عندنا وليس

ثبت . ولو ثوته يعرف لم مما فهذا ، قتله ليلة بامرأته تزوجه من ذكره ما وأماتجب . : هل الوفاة عدة في مختلفون والفقهاء الرجم يمنع تأويل هناك لكان

على . : ؟ وفاة عدة الذمية على يجب هل تنازعوا وكذلك قولين على ؟ للكافربد فال ، الوطء سببها تلك فإن ، الطالق عدة بخالف ، للمسلمين مشهورين قولينبها . الدخول قبل مات فإذا ، العقد بمجرد فتجب الوفاة عدة وأما الرحم براءة من

بعد . حاضت ،وقد بها دخل كان إن وكذلك نزاع فيه ؟ ال أم الكافر من تعتد فهلحيضة . الدخول

ففي . ، ردته على مات أو ، قتل إذا المرتد وأما . أصليا الكافر كان إذا هذافرقة عدة بل وفاة عدة عليها ليس ومحمد يوسف وأبي وأحمد الشافعي مذهب

الشافعي عند . طالقا ليست الفرقة وهذه ، الزوج بردة بطل النكاح ألن ، بائنةبل ، وفاة عدة عليها يوجبوا لم ولهذا ، حنيفة وأبي مالك عند طالق وهي ، وأحمد

من عدة عليها ليس كما ، عليها عدة فال بها يدخل لم كان فإن ، بائنة فرقة عدةالطالق .

يدخل لم كان فإذا ، . مرتدا رآه ألنه نويرة بن مالك قتل { خالدا أن ومعلومعليها يجب فإنه بها دخل قد كان وإن ، العلماء عامة عند عليها عدة فال بامرأته

كان وإن ، حيض بثالث اآلخر وفي ، قوليهم أحد في كاملة بعدة ال بحيضة استبراءالواجب . كان وإذا قوليهم أحد في وفاة عدة امرأته على فليس . أصليا . كافرا

. ، استبراء الحيضة بعض يجعل من الفقهاء ومن حاضت تكون فقد بحيضة استبراءالرحم . براءة على لداللته استبراء ذلك جعل الحيض آخر في كانت فإذا

، االجتهاد فيها يسوغ ال وجه على وقعت القضية أن نعلم لم فنحن وبالجملةورسوله ( الله حرمه مما وهذا ، علم بال يتكلم من قول من ذلك بمثل والطعن

تعليق

الروافض شبهات من أخرى شبهة على اإلسالم شيخ يجيب الموضع هذا فيأن الشيخ فبين ، نويرة بن مالك لقتله . خالدا يقتل لم بأنه بكر أبي على الطعن في

، عثمان قتلة يقتل لم حيث عنه الله رضي لعلي منه أعظم أو مثله وقع قد هذاعثمان –وهو أبا ) ( –أي لمتم فإذا نويرة بن مالك مثل من األرض ملء من خير

أهل . عند وأما ، بكر ألبي اتهامكم بمثل النواصب تتهمه الذي . عليا فلوموا بكر

65

Page 66: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

فيه . ليس الثابت وتقرير المقبول عذره منهما لكل ألن االثنين على لوم فال السنةلعلي تنقص عنه - .–أي الله رضي

اإلسالم : : شيخ قال عشر السابع الموضع

بأنه) ويشهدون ، ويتولونه يحبونه السنة أهل فإن عنه الله رضي علي وأما ، عدله في يطعنون رعيته نصف لكن ، المهديين واألئمة الراشدين الخلفاء من

لم : إنه يقولون بيته أهل وغير بيته أهل من الخوارج وغير ، يكفرونه فالخوارجلعلي : . يظهر لم وبالجملة عثمان ظلم ممن إنه يقولون عثمان وشيعة ، ينصفهم

منه . قريب وال ، لعمر ظهر وما ، وانتشارها الرعية كثرة مع ، العدل من

أقاربه . عثمان ولى كما ، أقاربه ولى وعلي ، أقاربه من . أحدا يول لم وعمرفهذا . علي من الله من وأخوف أعدل فهو ، ظلمهم يكون أن يخاف هذا مع وعمر

علي . من أفضل أنه على يدل مما

من يشكون وعلي ، ظلمهم يكون أن يخاف ، عنه رعيته رضا مع ، وعمروسئمتهم : ويبغضوني أبغضهم إني ويقول عليهم ويدعو ، وتظلمهم رعيتهمني . . شرا بي وأبدلهم ، منهم . خيرا بهم فأبدلني اللم وسئموني

؟ ( تعلمون كنتم إن باألمن أحق الفريقين فأي

تعليق

وأحقيته عمر في الرافضة طعن على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيعمر ) ذنب جعلت علي في غلت لما بأنها الرافضة عن قبله قال وقد ، بالخالفة

من ( ما ألنه ذلك يمكنهم فلم ، ظلمه به يتبين ما له يطلبون وجعلوا ، تولى كونهيحفظوا بأن لهم إلزام هذا ففي ، علي ضد مثلها وللنواصب إال ضده لهم شبهة

النواصب . من بالمثل سيقابلون ألنهم ، عمر عرض في يطلقوها وال ألسنتهم

النواصب ) ( ) ( . بجفاء الروافض غلو فيردون السنة أهل وأما

لعلي تنقص أي هذا في عنه - .–وليس الله رضي

66

Page 67: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

اإلسالم : : شيخ قال عشر الثامن الموضع

الله فسلط ، ظلمها ألنه عمر على دعت قد فاطمة بأن الرافضي قول . راداقتله . حتى المجوسي لؤلؤة أبا عليه

كما) ، عليه ال له دعاء ذلك كان ، كافر يقتله بأن مسلم على دعا إذا والداعيالله : " يغفر كقوله ، ذلك بنحو ألصحابه يدعو وسلم عليه الله صلى النبي كان

استشهد " : . بذلك ألحد دعا إذا وكان به أمتعتنا لو فيقولون لفالن

فعله : بما عليه دعوا حتى والخوارج صفين أهل ظلم . عليا إن قائل قال ولوسفيان . آل إن قال لو وكذلك هذا من المعقول عن أبعد هذا يكن لم ، ملجم ابن

به ( فعل بما الحسين على دعوا حرب بن

تعليق

بضدها الرفض أهل شبهات مقابلة وهو ، السابقة الردود يشابه مفحم رد هذاعن يصمتوا أن بهم فاألولى ، علي في غيرهم يقوله قد ، علي غير في قالوه فما ،

تنقص . أي هذا في وليس األكاذيب سبق –تلفيق الحجج –كما قبيل من هو بلالمحرجة) (.

اإلسالم : : شيخ قال عشر التاسع الموضع

بعمر الرافضي طعن على ردوده . قول - :) –متابعا وأما عنه الله رضيشعبة : " " . بن المغيرة يحد فلم الله حدود وعطل الرافضي

وأن : ، المغيرة قصة في عمر فعله ما على العلماء جماهير أن فالجوابمسألة . هذه أن في ينازع لم اآلخر بالقول قال ومن الشهود حد تكمل لم إذا البينة

قتلة . على والحدود القصاص إقامة بتعطيل علي على يرد ما أن تقدم وقد اجتهادبالبطالن ( أولى عمر في فالقادح ، . مبطال علي في القادح كان فإذا أعظم عثمان

67

Page 68: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

تعليق

علي وفي عمر في باطل القدح هذا أن ، يعلم الشيخ أن كما ، نعلم ونحنبما شبهتهم ،ومقابلة الرافضة على للتضييق هذا ذكر ولكنه ، عنهما الله رضي

غيرهم . شبه من يكسرها

: اإلسالم : شيخ قال العشرون الموضع

رضي :) وعلي السنة يجهل بأنه عمر اتهامه في الرافضي على ردوده . متابعاأضعاف وسلم عليه الله صلى الله رسول سنة من عليه خفي قد عن الله

يعرفه ( ولم مات ما ،ومنها ذلك

تعليق

بما واتهمته ، األقاويل عليه تقولت . أحدا أبغضت إذا الروافض أن علمنا قدسنة عليه تخفى قد عمر أن وهو ، الموضع هذا ومنه ، العقالء عند تهمة ليس

رضي فيه نقص أو مطعن أي هذا في وليس ، وسلم عليه الله صلى الله رسولودقيقها . جليلها الدين مسائل بجميع أحاط قد بأنه يدعي ال . أحدا ألن ، عنه الله

، الثابتة الوقائع خالل من لعلي حاصل هو عمر في تقولونه ما أن الشيخ لهم فبينسبق . كما الخصم إفحام قبيل من وهذا ، علي في فاطعنوا عمر في طعنتم فإن

: اإلسالم : شيخ قال والعشرون الحادي الموضع

بالرأي قال قد بأنه عنه الله رضي عمر في الرافضي طعون على رده . متابعا؟

عمر) غير فذنب . ذنبا بالرأي القول كان وغيره –فإن فإن –كعلي ، أعظمفي حكم من ذنب من أعظم ذنب هو ، برأي المسلمين دماء استحل من ذنب

الله رضي فعمر ، خطأ هو ما ومنه صواب هو ما منه كان وإن ، برأيه جزئية قضية

68

Page 69: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

، غيره رأي في منه أكثر رأيه في الصواب فإن ، غيره من بالصواب أسعد عنهفالصواب ، صواب كله الرأي كان وإن ، رأيه في منه أكثر غيره رأي في والخطأ

وآراء ، ذلك دون مصلحته الذي الصواب من وأفضل خير هو أعظم مصلحته الذيللمسلمين ( أعظم مصالحها كانت عنه الله رضي عمر

تعليق

تدحضها بشبهة الشبهة مقابلة قبيل من الموضع فهذا ، . كثيرا معنا سبق كماالصحيح . الرأي ويبقى . سويا الشبهتان تتساقط ثم

من اإلسالم شيخ فيها بذ التي الجوانب من هذا أن المقدمة في علمنا وقدالفاضل من تنقص أي فيها ليس الساقطة الشبهة أن فكما ، العلماء من سواه

المفضول . من تنقص أي فيها فليس

: اإلسالم : شيخ قال والعشرون الثاني الموضع

توجب ما األفعال من منه صدرت قد عثمان بأن قوله الرافضي على . راداالشورى . أصحاب مع اختياره في أخطأ قد عمر وأن ، بالخالفة أحقيته عدم

دماء) بعضها يسفك األمة كون من ، مال أو بوالية الناس بعض إيثار وأينبالد في الكفار يطمع حتى ودنياها دينها مصلحة عن بذلك وتشتغل بعض

بين والفتنة الفرقة من األعداء بالد وفتح المسلمين اجتماع وأين ؟ المسلمينأو . قهرا أوالهم بعض أو بالدهم بعض يأخذوا حتى األعداء عن وعجزهم ، المسلمين

). صلحا

تعليق

69

Page 70: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

واستقرار للألمة خير من عثمان عهد في حصل ما أن اإلسالم شيخ هنا يبينحقيقة وهذه ، علي عهد في مثله يحصل لم اإلسالمية الفتوح في وتوسع ألفرادها

في الرافضة مزاعم على الرد أعظم ففيها ، بالتاريخ علم أدنى له من فيها ينازع المثلها فقولوا ذلك على أصررتم فإن عهده في حصلت قد التي واألخطاء عثمان

ذلك . من أعظم هو ما عهده في حدث قد ألنه ، علي في

ببعض بعضها المتهافتة الحجج مقابلة قبيل من هذا أن . كثيرا معنا مر وقدمعافى . . سليما الصائب الرأي بينها من ليخرج

: اإلسالم : شيخ قال والعشرون الثالث الموضع

عثمان في الروافض طعون . خانوه - :) –رادا علي نواب عنه الله رضيواله فيمن . كتبا الناس صنف وقد ، وعصوه له عثمان عمال خان مما أكثر وعصوه

رضي علي ولى وقد ، معاوية إلى وذهب تركه وفيمن ، وخانه المال فأخذ علياألشتر وولى ، الحسين قاتل زياد بن الله عبيد أبا سفيان أبي بن زياد عنه الله

هؤالء . وأمثال بكر أبي بن محمد وولى ، النخعي

هؤالء من . خيرا كان عنه الله رضي سفيان أبي بن معاوية أن عاقل يشك والكلهم .

فيه أبلغ كان . عليا أن يدعون ما عثمان على ينكرون الشيعة أن العجب ومن . : . . عـليا أن ومـعـلـوم أمية بني من أقاربه ولى عثمان إن فيقولون عثمان من

الله . عبيد فولى العباس ابن الله وعبيد الله كعبد ، وأمه أبيه قبل من أقاربه ولـىالمدينة . وأما العباس بن قثم والطائف مكة على وولى ، اليمن على عباس بن

فولى . . البصرة وأما العباس بن ثمامة وقيل حنيف بن سهل عليها ولى إنه فقيلفي . رباه الذي بكر أبي بن محمد ربيبه مصر على وولى عباس بن عبدالله عليها

حجره (

تعليق

في فقولوه عثمان في قلتم فما ، بالشبهة الشبهة مقابلة من . أيضا هذاتعدلون . ال قوم ولكنكم ، الفعل في تشابها قد ألنهما ، علي

عنه . الله رضي عثمان برأ كما عنه الله رضي . عليا الله برأ وقد

70

Page 71: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

اإلسالم : : شخ قال والعشرون الرابع الموضع

عن) منه بأقوى يعتذر عليه أنكر فيما علي عن به يعتذر ما أن هنا والمقصودولم ، عظيم كثير خلق ذلك بسبب وقتل ، الوالية على قاتل عليا فإن ، عثمان

زيادة في المسلمون كان وال ، لبالدهم فتح وال ، للكفار قتال ال واليته في يحصلكانوا عثمان ونواب ، مشتركة األقارب فوالية ، واله من أقاربه من ولى وقد ، خير

الشر , . عن وأبعد علي نواب من أطوع

وأمر ، الدماء في علي تأول فكما ، عثمان فيها تأول التي األموال وأماوأعظم ( أخطر الدماء

تعليق

قد به اتهمتموه ما فإن ، عثمان عن الطعون رد في كسابقه الموضع وهذامنه أعظم أو مثله علي من زعمكم –حصل حد في –على قلتم ما فيه فقولوا

صادقين . كنتم إن عثمان

صنعوا . فيما العذر لهم ويقيمون ، االثنين فيوالون السنة أهل وأما

اإلسالم : : شيخ قال والعشرون الخامس الموضع

وقاتل ) وأصحابه معاوية قاتل بأنه طالب أبي بن علي في رجل قدح ولووالزبير . طلحة

: ، قاتلوه الذين من والعدل بالعلم وأولى أفضل طالب أبي بن علي له لقيل. لهم ظالم وهو العادلين هم قاتلوه الذين يجعل أن يجوز فال

منهم . والعدل بالعلم أولى هو . تعزيرا أو . حدا عليه أقام فيمن عثمان كذلكعثمان عن فالذب ، ذلك بمثل فيه يتكلم أن يريد لمن علي عن الذب وجب وإذا

أولى ( ذلك بمثل فيه يتكلم أن يريد لمن

71

Page 72: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

تعليق

عنه الله رضي علي عن يدافعون كما السنة أهل أن هنا اإلسالم شيخ –يبينال التي كالرافضة وليسوا ، أفعاله في عثمان عن يدافعون فكذلك ، حروبه في

السخط : بعين إال عثمان ترى

كليلة عيب كل عن الرضا وعين

المساويا تبدي السخط عين أن كما

اإلسالم : : شيخ قال والعشرون السادس الموضع

فعله) عباس ابن بأن واحتج ، باألمصار التعريف جوز حنبل بن أحمد وكذلكبن . : : فأحمد بـالبـصرة نائبه عباس ابن وكان علي خالفة في ذلك وكان بالبصرةسناه فيما وعثمان عمر يتبعون كما ، سنه فيما { عليا يتبعون العلماء من وكثير حنبل

متفقون وكلهم ، سنه فيما . عليا يتبعون ال ، وغيره كمالك ، العلماء من وآخرون ، سناه فيما وعثمان عمر في القدح جاز فإن ، سناه فيما وعثمان عمر اتباع على

سنه بما علي في يقدح ،فالن حاله األولى .–وهذا بطريق حاله وهذا

سنة : ألنه أو ، باجتهاده ألنه ، فيه يقدح ال سائغ علي فعله ما بأن قيل وإناألولى ( بطريق كذلك وعثمان عمر فعله ما يكون فألن ، فيه يتبع

تعليق

كثير ) ( . مثلها مر وقد الخصم على الحجة قلب قبيل من كسوابقها وهذه

اإلسالم : : شيخ قال والعشرون السابع الموضع

72

Page 73: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

يواليهم ) وكان ، أمية بني يحب كان عنه الله رضي عثمان أن ننكر ال نحن . ، العلماء فيها تكلم التي االجتهاد مسائل من فعله وما كثيرة . أمواال ويعطيهم

. خلقا وقتل وقاتل ، أقاربه ولى . عليا أن ننكر ال أننا كما ، غرض لهم ليس الذين ، ويصلون ويصومون ، الزكاة ويؤتون ، الصالة يقيمون الذين المسلمين من . كثيرا

مسائل من قتاله كان من ومنهم ، واإلجماع بالنص قاتله من هؤالء من لكنلهم . غرض ال الذين العلماء فيها تكلم التي االجتهاد

األمة . بين الدماء في حصل الذين والشر األموال أمر من أخطر الدماء وأمراألموال . بإعطاء حصل الذي الشر أضعاف

، فضائله من والسنة الكتاب عليه دل ما ونذكر ، ونحبه . عليا نتولى كنا فإذاوجرى ، عثمان خالفة في جرى مما المالم إلى أقرب خالفته في جرى الذي أن مع

عثمان نتولى فألن ، خالفته في مثله يجر لم ما الخير من عثمان خالفة فياألولى (. بطريق والسنة الكتاب عليه دل ما ،ونذكر ونحبه

تعليق

لغيره وقتاله عنه الله رضي علي أفعال في الواضح اإلسالم شيخ رأي تأملقسمان : وهي

معه : .األول شك ال فالحق كالخوارج واإلجماع بالنص قاتلهم من

عليه : .لثانيا مأخذ فال ، باالجتهاد قاتلهم من

في النواصب يستغلها قد التي أفعاله جميع في . عليا يبرئ الله رحمه فهووهي . الدماء أمر في وهو كله ذلك من . عليا برأنا إذا بأننا يقول ثم فيه الطعن

، المال أمور من وهي ، عليه أخذتموه مما عثمان نبرئ أفال ، الله عند عظيمة؟ القوية الحجة هذه الرافضة يعقل فهل الدماء من أسهل وأمره

اإلسالم : : شيخ قال والعشرون الثامن الموضع

73

Page 74: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

وال) ، أمثاله دون وسلم عليه الله صلى النبي بنصر اختصاص لعلي يكن ولموال ، وحده علي معونة إلى فيه وسلم عليه الله صلى النبي احتاج موطن عرف

وسلم عليه الله صلى الله برسول الناس إيمان كان وال ، باللسان وال باليد ، الخاصة األسباب من ذلك وغير ، لهم علي دعوة بسبب ، علي ألجل له وطاعتهم

ويهابون . جدا هارون يحبون كانوا إسرائيل بني فإن ، موسى مع هارون كان كمايتألفهم . هارون وكان ، موسى

يبايعوه . لم له لبغضهم وأنهم ، . عليا يبغضون كانوا الناس أن تدعي والرافضةإلى : موسى احتاج كما ، إليه احتاج وسلم عليه الله صلى النبي إن يقال فكيف

؟ هارون

: ، عثمان العشرة من خمسة أن ستة يديه على أسلم الصديق بكر أبو وهذاأنه يعلم ولم ، عبيدة وأبو ، عوف بن وعبدالرحمن ، وسعد ، والزبير ، وطلحة

المهاجرين من األولين السابقين من أحد وغيرهما وعثمان علي يد على أسلمواألنصار ( .

تعليق

كذلك علي على بكر أبا يفضل كما اإلسالم شيخ أن الموضع هذا من واضحيتنقص . بأنه عاقل يقول فهل السنة أهل منهج هو وهذا ، عثمان على يفضله

من على تفضيله أو ، فيه غلو دون يستحقه الذي منزله في أنزله أنه أم ؟ عثمانعلي . على يصدق عثمان على يصدق وما ، منه أفضل هو

اإلسالم : : شيخ قال والعشرون التاسع الموضع

من) لغيره تحصل لم الهجرة في بكر ألبي حصلت التي الفضيلة أن ريب العمر دون له ثابتة األفضلية هذه فتكون ، واإلجماع والسنة بالكتاب الصحابة

. اإلمام هو فيكون ، الصحابة من وغيرهم وعلي وعثمان

فقد . : ) تنصروه إال الله يقول فيه كذب ال الذي الصدق الدليل هو فهذاال لصحبه يقول إذ الغار في هما إذ اثنين ثاني كفروا الذين أخرجه إذا الله نصره

معنا ( . الله إن تحزن

74

Page 75: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

، بالنفس الوقاية بخالف ، . قطعا بكر أبي لغير تحصل لم الفضيلة هذه ومثلوسلم عليه الله صلى النبي وقى الصحابة من واحد فغير صحيحة كانت لو فإنها

من . باألكابر المختصة الفضائل من ليس ، مؤمن كل على واجب وهذا بنفسهالصحابة .

أحد . ينقل لم أنه ذلك يبين بالمشتركات ال بالخصائص تثبت إنما واألفضليةغيره أوذي وقد ، وسلم عليه الله صلى النبي فراش على مبيته في ذي أو . عليا أن

وتارة : ، بالجرح ،وتارة بالضرب تارة وسلم عليه الله صلى النبي وقايتهم فييؤذ . ولم فداه ممن أعظم وأوذي فداه فمن ، بالقتل

فيها : شاركه ، مشتركة فهي الفضائل من لعلي صح ما العلماء قال وقدفضائله م . كثيرا فإن ، الصديق بخالف ، يشركه –وأكثرها –غيره ال ، له خصائص

موضعه . ( في مبسوط وهذا غيره فيها

تعليق

وسلم عليه الله صلى الرسول بعد اإلمامة يستحق . عليا أن الرافضة تزعمفراش في بات أنه ومنها ، غيره أحد فيها يشركه لم ما الفضائل من له ثبت ألنه

النبي وقاية أن اإلسالم شيخ لهم فبين ، الهجرة ليلة وسلم عليه الله صلى النبي ، بها اختص التي بكر أبي فضائل بخالف ، ولغيره لــه ثابتة وسلم عليه الله صلىهو . يكون قولكم فعلى هجرته في وسلم عليه الله صلى الرسول مشاركة ومنها

اإلمام .

اإلسالم : : شيخ قال الثالثون الموضع

والنصيرية ) الرافضة وسبهما أبغضهما قد عنهما الله رضي وعمر بكر وأبوالذين . وأن ، وأكثر أفضل ذينك أحبوا الذين أن معلوم ولكن واإلسماعيلية والغاليةهم وقاتلوه أبغضوه الذين فإن ، علي بخالف ، وأقل اإلسالم عن أبعد أبغضوهما

ويبغضون يحبونه الذين عثمان شيعة بل ، وعمر بكر أبا أبغضوا الذين من خيرعثمان ويبغضون يحبونه الذين علي فشيعة ، ظالمين مبتدعين كانوا وإن ، . عليا

. . .وظلما جهال وأكثر ، . ودينا . علما منهم أنقص

أعظم . للثالثة جعلت المودة أن فعلم

75

Page 76: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

والنبوة : . اإللهية فيه ادعيت قد علي قيل وإذا

الرافضة : من خير وهؤالء ، المروانية وأبغضته ، كلها الخوارج كفرته قد قيلالغالية ( . .عن فضال عنهما الله رضي وعمر بكر أبا يسبون الذين

تعليق

وعملوا : ) ءامنوا الذين إن آية بأن الرافضة زعم على هنا اإلسالم شيخ يردقد ( ألله وأن ، عنه الله رضي علي في نزلت ودا الرحمن لهم سيجعل الصلحت

أكاذيب من هذا بأن اإلسالم شيخ فبين مودة المؤمنين قلوب في لـه جعلفي لـه كانت التي المودة من أكثر الثالثة للخلفاء كانت التي المودة وأن الرافضة

الذين فإن غيره بخالف ، مؤمنون أناس ونازعه خالفه حيث ، المؤمنين قلوبتنقص أي فيه ليس الحقائق وتقرير األولين من اإلسالم عن أبعد كانوا أبغضوهم

الصحابة . أجالء من غيره على الرافضة فرية دفع الهدف ألن ، لعلي

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون الحادي الموضع

نعرف ) وال بل ، عمر من والمنافقين للكفار معاداة أعظم يكن لم . عليا إنإال منه يتأذون كانوا أنهم نعرف وال بل ، عمر من يتأذون كما منه يتأذون كانوا أنهم

أشد ( . لعمر بغضهم وكان

تعليق

اتهامات رد قبيل من وهو ، الثامن الموضع في الكالم هذا مثل سبق قدلعمر عنه - .–الروافض الله رضي

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون الثاني الموضع

76

Page 77: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

للكفار ) عداوة أشد كان عمر أن الصحابة أحوال عرف من يشك والالكفار وإذالل وإعزازه اإلسالم نصر في تأثيره وأن ، علي من والمنافقين

يبغضونه الرسول أعداء والمنافقين الكفار وأن ، علي تأثير من أعظم والمنافقين. . عليا يبغضون مما أعظم

، وأمته الرسول ويبغض ، اإلسالم دين يبغض . كافرا عمر قتل الذي كان ولهذاالقرآن . ويقرأ ويصوم يصلي كان . عليا قتل والذي وأمته ودينه للرسول . بغضا فقتله

ورسوله الله محبة ذلك وفعل ، علي قتل يحب ورسوله الله أن . معتقدا وقتله ،– زعمه . .–في مبتدعا . ضاال ذلك في كان وإن

كان . لما ولهذا علي بغض في منه أظهر عمر بغض في النفاق أن والمقصودوكانوا . األمة فرعون عمر يسمون كانوا . نفاقا الطوائف أعظم من الرافضة

لؤلؤة أبا الله –يوالون لله –قاتله عداوة وأعظمهم الخلق أكفر من هو الذيورسوله (

تعليق

قبله . الذين مثل الموضع هذا

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون الثالث الموضع

أبا ) فإن ، علي جهاد من أعظم بماله بكر أبي جهاد أن بالتواتر المعلوم منأبي : " كمال مال نفعني ما وسلم عليه الله صلى النبي فيه قال ، . موسرا كان بكر

الله " شاء إن سنذكره كما ، بنفسه . جهادا أعظم بكر وأبو ، . فقيرا كان وعلي بكرتعالى (.

تعليق

، الثالثة للخلفاء الروافض اتهام مواجهة في اإلسالم شيخ طريقة عرفنا قدوهذا ، علي من حصل مما أكثر كان خير من منهم حصل ما بأن يحرجهم أنه وهي

77

Page 78: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

من الشيء هذا وإبراز ، التاريخي الواقع له ويشهد ، السنة أهل عند فيه خالف العليهم . علي بتفضيل الرافضة شبهة إسقاط لهدف هو الشيخ

أكثر اإلسالمية الدعوة على . إنفاقا أكثر كان بكر أبا أن للجميع المعلوم ومنعند له عذر هذا وفي ، . فقيرا فكان علي وأما ، { موسرا كان بكر أبا ألن ، علي من

األكاذيب . له تختلق لم التي الصحيحة العقول أهل

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون الرابع الموضع

بموافقته) . القرآن وينزل . شيئا يقول ، أمور عدة في ربه وافق قد وعمرفنزلت : : ، مصلى إبراهيم مقام من اتخذت لو وسلم عليه الله صلى للنبي قال

) (، والفاجر البر عليهن يدخل نساءك إن وقال ، مصلى إبراهيم مقام من وأتخذوايبدله . : أن طلقكن إن ربه عسى وقال الحجاب آية فنزلت ، بالحجاب أمرتهن فلو

ذلك . . وأمثال كذلك فنزلت ، تائبات قانتات مؤمنات مسلمات منكن . خيرا . أزواجاواحدة . . مسألة في علي تصويب من أعظم وهذا الصحيح في ثابت كله وهذا

الذين الصحابة لجميع ثابت فهذا ، والجهاد والهجرة باإليمان التفضيل وأماهذا : أن يقال حتى ، علي بها اختص فضيلة هنا ها فليس ، وجاهدوا وهاجروا آمنوا

لغيره ( . يثبت لم

تعليق

أصول تنقض مهمة حقيقة تقرير على يركز اإلسالم شيخ أن معنا مر قد ، غيره وبين بينه مشتركة هي لعلي الثابتة الفضائل جميع أن وهي ، الروافض

بيان إلى وسيلة المشتركة الفضائل هذه من تجعل أن للرافضة يحق ال فلهذافسيأتي ، بهذا قالوا إن ألنهم ، وسلم عليه الله صلى الرسول بعد بالخالفة أحقيته

الفضائل . في شاركوه ممن ، الحق هذا لغيره ويدعي ينازعهم ممن غيرهم

السابقة . للحقيقة مثال هو الموضع وهذا

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون الخامس الموضع

78

Page 79: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

المهاجرين ) من لكثير ، وغيره الله سبيل في اإلنفاق فباب وبالجملةرسول عهد على مال لــه يكن لم فإنه ، لعلي ليس ما الفضيلة من فيه واألنصار

وسلم ( عليه الله صلى الله

تعليق

هذا . مثل سبق قد

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون السادس الموضع

(، مثله الصحابة من ولغيره إال ، حسن أثر اإلسالم في لعلي يكن لم إنهالثابتة . الصحيحة السيرة عرف لمن معلوم وهذا آثاره من أعظم آثار ولعضهم

، مفتوح الكذب فباب ، الطرقية وأحاديث الكذابين بنقل يأخذ من وأما ، بالنقلأو ) . كذبا الله على افترى ممن أظلم ومن الله على بالكذب يتعلق الكذب وهذا

جآءه ( لما بالحق كذب

تسع وسلم عليه الله صلى النبي مع القتال فيها كان التي المغازي ومجموعسبعين : تبلغ إنها قيل فقد السرايا وأما ، غزاة وعشرون بض كلها والمغازي ، مغاز

.

يبلغون وسلم عليه الله صلى النبي غزوات في الكفار من قتل من ومجموعوأكثر ، عشرهم نصف وال عشرهم منهم علي يقتل ولم ، أقل أو أكثر أو . ألفا

. . شيئا يشهد فلم وسلم عليه الله صلى النبي بعد وأما فيها يخرج يكن لم السراياعمر مع يخرجوا أن إال الزبير وال ، طـلـحة وال ، عثمان وال ، هو ال ، الفتوحات من

فتح . شهد وسعد ، مصر فتح شهد فقد الـزبـيـر وأما الشام إلى خرج حينالشام . فتح عبيدة وأبو ، القادسية

؟ هذه والحال سائرهم دون أصحابه من بواحد الرسول تأييد يكون فكيفالذين واألنصار المهاجرين من األولين السابقين من كلهم بالمؤمنين تأييده وأين

؟ بإحسان لهم والتابعين الشجرة تحت بايعوه

79

Page 80: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

، سبعمائة نحو أحد ويوم ، عشر وثالثة ثالثمائة بدر يوم المسلمون كان وقد ، وأربعمائة . ألفا الرضوان بيعة ويوم ، ذلك من { قريبا أو ألف من أكثر الخندق ويوم

كانوا حنين ويوم ، آالف عشرة كانوا مكة فتح ويوم ، خيبر فتح شهدوا الذين وهم . : ، شهدها من يحصى فال تبوك وأما ألفان والطلقاء ، العشرة تلك . ألفا عشر اثني

وأيده . ، معه شهدها من يحصى فال الوداع حجة وأما . ألفا ثالثين من أكثر كانوا بلالله أيده الذين المؤمنين من هؤالء وكل ، وغيرها باليمن حياته في بهم الله

المعنى ( هذا في دخل القيامة يوم إلى وجاهد آمن من كل ،بل بهم

تعليق

أيد الذي هو . عليا بأن الروافض ادعاء على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا في؟ الصحابة من غيره دون وغزواته حروبه في وسلم عليه الله صلى الرسول

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون السابع الموضع

ولكن ) ، الله ويحبه الله يحب ممن أنه ريب فال عنه الله رضي علي وأماللكفار جهاده كان وال ، وعثمان وعمر بكر أبي من الصفة بهذه بأحق ليس

مما أعظم للدين المصلحة من به حصل وال ، هؤالء جهاد من أعظم والمرتدينفي صالحة وآثار مبرور وعمل مشكور سعي لــه منهم كل بل ، بهؤالء حصل

الراشدون الخلفاء فهم ، جزاء خير وأهله اإلسالم عن يجزيهم والله ، اإلسالميعدلون . كانوا وبه ، بالحق قضوا الذين ، المهديون واألئمة

، أعظم والدنيا الدين في نفعهم كان الذين الجماعة أئمة إلى يأتي أن وأماما مثل الخير من يديه علي يجر لم من إلى ويأتي ، ظلمة . فساقا أو . كفارا فيجعلهم

صلى الله رسول شريك أو ، لله . شريكا أو الله فيجعله ، منهم واحد يد على جرى . منصوصا . معصوما جعله من إال يؤمن ال الذين المعصوم اإلمام أو ، وسلم عليه اللهأولئك قاتلهم الذين المرتدين الكفار ويجعل كافر فهو هذا عن خرج ومن ، عليه

ويصومون ، الخمس الصلوات يصلون الذين المسلمين ويجعل ، مسلمين كانواهؤالء . قتال ألجل . كفارا يجعلهم بالقرآن ويؤمنون ، البيت ويحجون ، رمضان شهر

من عمل ، اإلسالم دين في واإللحاد والظلم والكذب الجهل أهل عمل فهذاإيمان ( وال دين وال له عقل ال

80

Page 81: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

تعليق

الله رضي علي من اإلسالم شيخ موقف تقدير عند نقله سبق الموضع هذاعلي من الشيخ موقف حقيقة يبين ألنه ، المواضع أهم من وهو ، الروافض ومن

ولكنه ، المهديين واألئمة الراشدين الخلفاء من ويجعله يحبه وأنه ، عنه الله رضيالثالثة . على فيفضله الرافضة كغلو فيه يغلو ال

: اإلسالم : شيخ قال والثالثون الثامن الموضع

بايعوه : ) المسلمين إن ثم الراشدين الخلفاء بين الخالفة تسلسل عنعليه الله صلى الله رسول بايعوا الذين هم بايعوه والذين ، طاعته في ودخلواوالذين ، واألنصار المهاجرين من األولون السابقون وهم ، الشجرة تحت وسلم

والهجرة اإليمان أهل وهم ، عنه ورضوا عنهم الله رضي ، بإحسان اتبعوهم. عبادة بن سعد إال بيعته عن يختلف ولم ، والجهاد

تخلف لكن ، بايعوه أنهم الناس بين خالف فال هاشم بني وسائر علي وأماواليته . مدة في إنه ثم أجمعين عنهم الله رضي ، لنفسه اإلمرة يريد كان فإنه

كان ما إلى األمر أعاد بل ، المسلمين يقاتل ولم ، والمشركين المرتدين بهم قاتلومات ، والروم فارس قتال في وشرع ، . فتوحا اإلسالم يزيد وأخذ ، الردة قبل عليه

عنهم : يستأثر لم فيها دخل مما أزهد منها ،وخرج دمشق محاصرو والمسلمونقرابة . له أمر وال ، بشيء

أهل وأعز ، الكفار وقهر ، األمصار ففتح ، الخطاب بن عمر عليهم ولي ثمفي العدل وبسط ، والدين اإلسالم ونشر ، والعدوان النفاق أهل وأذل ، اإليمان

، للمسلمين األمصار ومصر ، الدين ألهل والعطاء الخراج ديوان ووضع ، العالمينأقاربه : من . أحدا ولى وال ، بمال لهم يتلوث لم فيها دخل مما أزهد منها وخرج

أحد . كل يعرفه أمر فهذا ، والية

ورحمة وهدى ، وحلم بسكينة قلبه استقر قد أمر على بنى فإنه عثمان وأمافطمع ، وزهده عدله كمال فيه وال ، سياسته وال عمر قوة فيه يكن ولم ن وكرم

، والمال الوالية في أقاربه من وأدخل ، الدنيا في وتوسعوا ، الطمع بعض فيهرغبة من فتولد ، عليه أنكرت أمور واألموال الواليات في أقاربه بسبب ودخلت

81

Page 82: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

حصل وما ، هو ضعفه ومن ، ومنه الله من خوفهم ،وضعف الدنيا في الناس بعض. . شهيدا . مظلوما قتل حتى ، الفتنة أوجب ما والمال الوالية في أقاربه م

بدم متلطخ منهم كثير عند وهو ، قائمة والفتنة ذلك ، إثر على علي وتولىكما ن لــه والمبغضون ، عليه الكاذبون إليه نسبه مما براءته يعلم والله ، عثمان . عليا فإن ، الصحابة من لغيره المبغضون ، فيه الغالون إليه نسبه مما براءته نعلم

عنه ثبت كما ، به رضي وال عثمان قتل على يعن الصادق –لم ، –وهو ذلك قال أنهاقتضى وال ، يطيعوه حتى قهرهم هو أمكنه وال ، منهم كثير قلوب له تصف فلم

، القتال رأيه اقتضى بل ، األمر إليه يؤول ما ينظر حتى القتال عن يكف أن رأيه ، . ضعفا إال وجانبه ، شدة إال األمر زاد فما ، والجماعة الطاعة تحصل به أنه وظنأن هو يطلب أمره آخر في كان حتى ، . افتراقا إال واألمة ، إالقوة حاربه من وجانب

الكف . منه يطلب األمر أول في كان كما ، قاتله من عنه يكف

. ملكا معاوية فأقامها ، ملكا تصير أن أوجب . ضعفا النبوة خالفة وضعفتنبوة : " خالفة تكون ثم ، ورحمة نبوة تكون المأثور الحديث في كما ، وحلم برحمة

" . خيرا الملوك من أحد يتول ولم ملك يكون ثم ن ورحمة ملك تكون ثم ، ورحمة ، بعده الملوك سائر سيرة من خير وسيرته ، اإلسالم ملوك خير فهو ، معاوية من

من وكل ، ورحمة نبوية خالفة واليتهم هم الذين ، الراشدين الخلفاء آخر وعليهؤالء بل ، المتقين الله أولياء أفضل بأنه لـه يشهد عنهم الله رضي األربعة الخلفاء

وعمر : بكر أبي في فقال القادح جاء إذا لكن ، النبيين بعد الله خلق أفضل األربعةمن كانا وأنهما ، للحقوق مانعين للرئاسة طالبين متعديين ظالمين كانا إنهما

وأنهما ، الرئاسة على الناس أعانهما –أحرص المستحق –ومن الخليفة ظلمواكانا وإنهما ، ميراثهم البيت أهل منعوا وإنهم ، الرسول جهة من عليه المنصوص

سيرتهما من عرف قد ما مع ، الباطلة والوالية الرئاسة على الناس أحرص –من ، غلب حتى عليها قاتل بمن أولى لهو حقا كان لو الظن هذا أن المعلوم من كانال بالقتال يحصل ولم ، منازعه وبين بينه التي المنازعة بسبب الدماء وسفكتفإن ، مسلم فرح وال ، كافر خالفته في قوتل وال ، الدنيا مصلحة وال الدين مصلحة

والذين ، تغلب لم ألنها ، بها تفرح لم وشيعته ، المسلمين بين بالفتنة يفرح ال . علياوشدة . كرب في . أيضا يزالوا لم قاتلوه

فألن ، الشبهة هذه ظهور مع ، الخوارج من علي في يقدح من ندفع كنا وإذاواألحرى . األولى بطريق وعمر بكر أبي في يقدح من ندفع

يعرف لم أنه مع ، بالباطل للرئاسة . قاصدا كان أنه بكر بأبي يظن أن جاز وإنالوالية على قاتل بمن فالظن ، ذلك ضد إال مقصوده –منه له يحصل أولى –ولم

وأحرى .

82

Page 83: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

مدرسي أو ، مكان وشيخي ، مسجد بإمامي وهذا هذا مثل ضرب فإذاإلى : –مدرسة وأقرب ، الرئاسة طلب عن أبعد هذا إن تقول كلها العقول كانت

والخير . الدين قصد

األرض في علوا مريد وغير ، والدين للحق . قاصدا كان أنه بعلي نظن كنا فإذاوعمر بكر بأبي ذلك فظن ، . فسادا عنهما –وال الله وأحرى .–رضي أولى

الظن فهذا ، والفساد األرض في العلو يريد كان أنه بكر بأبي ظان ظن وإنوأولى . أجدر بعلي

يكن : لم وعلي ، والفساد األرض في العلو يريد كان بكر أبا أن يقال أن أماالسيرتين ظهور مع ، . فسادا وال األرض في علوا فيما –يريد وليس ، مكابرة فهذا

أن على يدل السيرتين من المتواتر بل ، ذلك على يدل ما السيرتين من تواترأفضل . بكر أبي سيرة

: نص ثم وقالوا ، يعرف لم ما على أحالوا لعلي هذا ادعوا الذين كان ولهذا. حقه منع بسببها ، تظهر لم باطنة عداوة وثم ، كتم خالفته على

وأما ، والخاصة العامة عند وتواتر وتيقن علم ما نذكر أن مقصودنا اآلن ونحنبل دليل عليها يقوم ال سوء ظنون ومن ، الناس جمهور يدفعه منقول من يذكر ما

جنس من وهو ، األنفس تهوى وما الظن يتبع ممن بذلك فالمحتج ، فسادها نعلماألخر . الطرق من باألحاديث مقابلة وهي ، الباطل وأهل الكفار

يغني ال الذي بالظن فكيف ، الطرفين من رويت التي باألخبار نحتج لم ونحن؟ . شيئا الحق من

إرادة عن أبعد كان بكر أبا أن والخاص العام عند المتواتر المتيقن فالمعلومأولى كـان وأنه ، وحده علي .عن فضال ، وعلي وعثمان عمر من والفساد العلو

الثالثة ( من المسلمين وصالح تعالى الله وجـه بـإرادة

تعليق

أن وهو ، . كثيرا قرره أن سبق ما اإلسالم شيخ يعيد الطويل الموضع هذا فيعلي في والنواصب الخوارج فسيطعن ، الثالثة الخلفاء في طعنت إذا الرافضة

يحب الذي والجماعة السنة أهل منهج تلزما أن بالطائفتين فاألولى ، طعنهم بمثل

83

Page 84: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

من بعضهم من حصل ما ويحمل ، جهادهم ويحفظ ، . جميعا األربعة الخلفاءعليهم . وأثنى الله زكاهم قد قوم ألنهم ، الحسن المحمل على اجتهادات

اإلسالم : : شيخ قال والثالثون التاسع الموضع

الذي) فالنقص ، وأتباعهما وعمر بكر أبي حال كمال من بد فال وبالجملة : ) ( ، أتباعه إلى وإما ، اإلمام إلى وإما ذلك إضافة من بد فال علي خالفة في حصل

المجموع . إلى وإما

علي من أفضل وأتباعهما وعمر بكر أبو يكون أن فيلزم تقدير كل وعلىكان وإن ، عليه فضلهما ظهر اإلمام من والنقص الكمال سبب كان فإنه ، وأتباعهالسنة أهل فتكون ، بإمامته المقرين من أفضل بإمامتهما المقرون كان أتباعه من

األفضل به امتاز ما ألن ، منه أفضل كونهما يستلزم وذلك ، الشيعة من أفضلالمفضول . به امتاز مما أفضل

الله رضي وعثمان وعمر بكر أبا بايعوا الذين فإن ، تدبره لمن بين وهذافيهم أولئك فإن ، معه وقاتلوا . عليا بايعوا الذين من أفضل هم ، معهم وقاتلوا عنهم

المهاجرين من األولين السابقين من ، وسلم عليه الله صلى النبي بعد عاش منعنه . ورضوا عنهم الله رضي بإحسان اتبعوهم والذين واألنصار

توفي إنما ، وسلم عليه الله صلى النبي بعد عاشوا األولين السابقين وعامةمنهم . قليل حياته في قتل أو منهم

بايع من بعض بإحسان والتابعين السابقين من فيهم كان . عليا بايعوا والذينكسعد . ، معه يقاتل ولم يبايعه لم من فمنهم سائرهم وأما وعثمان وعمر بكر أبا

، ثابت بن وزيد ، مسلمة بن ومحمد ، عمر وابن ، زيد بن وأسامة ، وقاص أبي بنبإحسان . اتبعوهم والذين ، السابقين من هؤالء وأمثال ، هريره وأبي

من ومعاوية وعائشة والزبير طلحة مع كانوا كالذين ، قاتله من ومنهموالتابعين . السابقين

وقاتلوا . عليا بايعوا الذين من أفضل معهم وقاتلوا الثالثة بايعوا الذين كان وإذا ، الثالثة عهد على . موجودا كان . عليا ألن ، أفضل الثالثة من كل يكون أن لزم ، معه

أفضل كان أو ، الرافضة تقوله كما ، غيره دون لإلمامة المستحق هو كان فلوعما عدلوا قد الخلق أفضل لكان ، الشيعة من يقوله من يقوله كما ، بها وأحق

بايعوا الذين وكان ، عنه نهو ما بل ، به يؤمروا لم ما إلى به ورسوله به الله أمرهمبه . أمروا ما فعلوا معه وقاتلوا . عليا

84

Page 85: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ما وفعل تركه ممن أفضل كان ورسوله به الله أمر ما فعل من أن ومعلومأفضل . علي أتباع يكون أن . حقا الشيعة قول كان لو فلزم ، ورسوله عنه الله نهى

الخير من فعلوه ما يكون أن لزم ، الثالثة من أفضل وإمامهم أفضل هم كانوا وإذاالثالثة . فعله مما أفضل

البوادي وعلمته ، األخبار به تواترت الذي ، باالضطرار المعلوم خالف وهذا ، ونموه وانتشاره ، وعلوه اإلسالم ظهور من جرى الثالثة عهد في فإنه ، والحضار

والمجوس الكتاب أهل من الكفار وقهر ، المرتدين وقمع ، وعزه ، وانتصارهمثله .–وغيرهم بعدهم يجر لم ما

، العديدة وفضائله الحميدة بسوابقه وشرفه الله فضله عنه الله رضي وعليفإنهم ، وعثمان وعمر بكر أبي بخالف الحوادث من خالفته زمن في جرى بما ال

الجهاد من خالفتهم في جرى بما ، العديدة والفضائل الحميدة السوابق مع فضلوا ، المشكورة الحوادث من ذلك وغير ، وقصير كسرى كنوز وإنفاق ، الله سبيل في

المبرورة . واألعمال

رضي وعلي عثمان من سريرة وأشرف سيرة أفضل وعمر بكر أبو وكانفي . يقع لم حتى ، العام بالثناء وأولى المالم عن أبعد كانا فلهذا أجمعين عنهم الله

سيف وال ، مأثور قول ال زمنهما في للخوارج يكن فلم ، الفتن من شيء زمنهمافي اإليمان وأهل ، الكفار على مسلولة المسلمين سيوف كل كان بل ، مشهور

إدبار ( في الكفر وأهل ، إقبال

تعليق

اإلسالم شيخ لمنهج التفصيل زيادة من وهو ، الموضع هذا مثل تكرر –قدعرفناه الرافضة .–الذي شبه مواجهة في

اإلسالم : : شيخ قال األربعون الموضع

علي) من يتعلم لم بكر وأبو ، السنة بعض بكر أبي من تعلم فعلي . وأيضاواألسود . كعلقمة ، . وعليا عمر صحبوا الذين الكوفة علماء أن هذا يبين ومما . شيئا

المدينة . تابعوا وأما علي قول على عمر قول يرجحون كانوا ، وغيرهم وشريحعلي علم ظهر وإنما ، يذكر أن من وأشهر أظهر عندهم فهذا ، والبصرة ومكة

85

Page 86: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الذين علي شيعة وكل ، خالفته مدة عندهم فيها مقامه بحسب الكوفة في وفقههعلم وال فقه في ال ، وعمر بكر أبي على قدمه أنه منهم أحد عن يعرف ال صحبوه

على متفقين المسلمين سائر مع كانوا معه قاتلوا الذين شيعته كل بل ، دين والوخمولهم وحقارتهم قتلهم مع ، ويذمه عليه ينكر كان من إال ، وعمر بكر أبي تقديم

. )

تعليق

علي أحقية ادعاء في الرافضة شبهة على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيذلك . عكس الشيخ فيثبت ، غيره من أعلم ألنه بالخالفة

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الحادي الموضع

في) وحروبه واليته في أنه المستقبالت يعرف لم . عليا أن ذلك يبين ومماأنه ظن ولو ، ظن ما بخالف األمر لــه فيتبين كثيرة أشياء يظن كان خالفته زمن

أعز يقاتل لم لو كان فإنه ، يقاتلهم لم جرى ما يجري وأصحابه معاوية قاتل إذاضعف قاتلهم فلما ، واليته تحت البالد وأكثر ، معه الناس أكثر وكان ، وانتصر

، واليمن مصر مثل ، طاعته في كانت التي البالد من كثير معهم صار حتى ، أمره. . دوال الحجاز وكان

أن . علم ولو يحكمهما لم حكما بما يحكمان الحكمين حكم إذا أنه علم ولومن وال ، عزله على يوافق من يول لم ، يعزاله حتى فعل ما باآلخر يفعل أحدهما

اآلخر ( . الحكم خذله

تعليق

. عليا أن ادعائهم في الرافضة غلو على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيعنه . تاريخيا ثبت ما خالل من ذلك خطأ الجهلة لهؤالء ويوضح ؟ المستقبالت –يعلم

عنه - . الله رضي

86

Page 87: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الثاني الموضع

كان ) : عثمان فقالوا ، العلماء من ذكره من ذكر فقد النظرية الطريق وأماأعظم وعلي ، بماله . جهادا أعظم وعثمان ، بالسنة أعلم وعلي ، بالقرآن أعلم

أورع وعثمان ، المال في أزهد وعلي ، الرياسة في أزهد وعثمان ، بنفسه . جهاداصبر حيث نفسه جهاد من له حصل وعثمان ، األموال عن أورع وعلي ، الدماء عن

لعلي . مثله يحصل لم ما يقاتل ولم القتال عن

الله : " " ذات في نفسه جاهد من المجاهد وسلم عليه الله صلى النبي وقال .

أن : فثبت فقالوا ، علي سيرة من أكمل كانت الوالية في عثمان وسيرةالسنة . علم من أعظم القرآن ألن ، أفضل عثمان

مسلم صحيح ، : " –وغيره –وفي الله لكتاب أقرؤهم القوم يؤم قال أنهبالسنة " . فأعلمهم سواء القراءة في كانوا فإن

قد . وعلي ركعة في يقرؤه . أحيانا وكان ، ريب بال كله القرآن جمع وعثمان؟ : ال أم كله القرآن حفظ هل فيه اختلف

تعالى : قــولــه في كما ، بالنفس الجهاد على مقدم بالمال والجهادءامنوا) ( : ) الذين وقــولـه ، اآليـة ذلكم الله سبيل في وأنفسكم بأمولكم وجهدوا

الذين ( : ) إن وقوله ، اآلية وأنفسهم بأمولهم الله سبيل في وجهدوا وهاجرواونصروا ءاووا والذين الله سبيل في وأنـفسهـم بأمولهم وجهدوا وهاجروا ءامنوا

بعض ( . أوليآء بعضهم أولئك

ماله أخرج قد بالمال المجاهد فإن ، أموالهم دون يقاتلون الناس ألن وذلكولهذا . الجهاد في يقتل أنه يوافق ال ، النجاة يرجو لله بنفسه والمجاهد ، لله حقيقة

إخراج عليه يهون وال ، يقاتل أن أحدهم على يهون القتال على القادرين أكثرجهاده كان من منهم لكن ، وأنفسهم بأموالهم جاهدوا كلهم أنهم ومعلوم ، ماله

أعظم . بالنفس جهاده كان من ومنهم أعظم، بالمال

مثله يحصل لم ما الفتوح في بالتدبير بنفسه الجهاد من له فعثمان . وأيضاالذهاب من وله ، لعلي مثله يحصل لم ما الحبشة أرض إلى الهجرة من وله ، لعلي

87

Page 88: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الله صلى النبي بايع وإنما ، لعلي مثله يحصل لم ما الحديبية صلح يوم مكة إلىيديه بإحدى وبايع ، عثمان قتلوا المشركين أن بلغه لما الرضوان بيعة وسلم عليه

وسلم . عليه الله صلى النبي عنه بايع حيث ، الفضل أعظم من وهذا عثمان، عن

ثنتي تولى عثمان أن ريب فال ، والمال الرياسة في والورع الزهد وأما ، األرض خليفة وهو وحصروه ، قتله عليه الخارجون قصد ثم ، سنة عشرة

، بقتال نفسه عن دفع وال ، . مسلما يقتل لم هذا مع وهو ، رعيته كلهم والمسلمونقتل . حتى صبر بل

وحصل ، لغيرهم يعطيه ال ما العطاء من ألقاربه يعطي كان األموال في لكنهاجتهاد لــه ، فيه . متأوال إال فعله ما عنه الله رضي وهو ، األموال في توسع نوع منه

من : للنبي الله أعطاه ما إن يقول من منهم ، الفقهاء من جماعة عليه وافقهومنهم ، وغيره ثور أبي قول هو كما ، بعده األمر يتولى لمن هو والفيء الخمس

من : . ومنهم اإلمام قربى ذوو هم القرآن في المذكورون القربى ذوو يقول منعثمان : . مأخذ كانت وهذه الغنى مع منها يأخذ الصدقات على العامل اإلمام يقول

من . طائفة يراه تأويل نوع هو فعله فما عنه منقول هو كما ، عنه الله رضيالعلماء .

بالقتال ابتداء ولكن ، بعطاء أقاربه من . أحدا يخص لم عنه الله رضي وعليوإن ، المسلمين من مؤلفة ألوف بينهم قتل حتى ، بالقتال له . مبتدئا يكن لم لمن

أن . : وقالوا العلماء من طائفة عليه وافقه تأويالت فيه متأول هو فعله ما كانتبغي : ) ( . التي فقتلوا بقوله البغاة بقتال أمر تعالى والله ، بغاة هؤالء

تعليق

رضي عثمان في وطعونهم الرافضة مزاعم على الشيخ يرد الموضع هذا فيلهم فبين ، بالخالفة أحقيته عدم استوجبت أمور منه حصلت قد وأنه عنه الله

منه أعظم حدث فقد به اتهمتموه ما أن رأيكم –الشيخ علي –على رضي –من؟ - . أيضا تتهمونه ال فلماذا ، عنه الله

اإلثم . قول عن للرافضة إسكات هذا وفي

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الثالث الموضع

88

Page 89: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ما ) . للثالثه لكن حق فهي ، فضائل الله عند هي التي فضائله من ذكره مامنها . أكمل هو

أجوبة : فعنه ، بالقرابة الفضيلة من ذكره ما وأما

أقرب : العباس فإن ، به عبرة فال ، فضيلة الله عند هو ليس هذا أن أحدهاسيد " أنه روي وقد ، المهاجرين من األولين السابقين من وحمزة ، . نسبا منه

. منه " . نسبا أقرب وهو الشهداء

، وعقيل ، كجعفر ، كثير عدد العم بني من وسلم عليه الله صلى وللنبيسفيان وأبي ، وكربيعة العباس، بني من وغيرهم ، والفضل ، الله وعبيد ، وعبدالله

عبدالمطلب . بن الحارث بن

من وال ، الرضوان بيعة أهل من وال ، بدر أهل من أفضل هؤالء وليسهذين فإن ، وجعفر كحمزة ، بسابقته تقدم من إال ، األولين الله –السابقين رضي

بدر . .–عنهما يوم استشهد الذي الحارث بن عبيدة وكذلك األولين السابقين من

أن مع ، فيه حجة ال والحسين والحسن فاطمة فضائل من ذكره فما وحينئذهو ما ذكر ولكن ، المصنف هذا يذكره لم ما الصحيحة الفضائل من لهم هؤالء

الله : زوجه بفاطمة علي تزوج لما أنه خوارزم أخطب رواه الذي كالحديث ، كذبفي وميكائيل إسرافيل وكان ، جبريل الخاطب وكان ، سموات سبع فوق من إياها

. . شهودا المالئكة من . ألفا سبعين

بالحديث . المعرفة أهل باتفاق موضوع كذب الحديث وهذا

حذيفة . عن ذكره الذي الحديث وكذلك

هذه : في متقدم بكر فأبو ، فضيلة األقارب إيمان كان إن يقال إن الثانيلم . طالب وأبو ، الناس باتفاق وسلم عليه الله صلى بالنبي آمن أباه فإن الفضيلة

. ، أوالده وأوالد ، وأوالده ، وسلم عليه الله صلى بالنبي آمنت أمه وكذلك يؤمنبكر . أبي أقارب في فليس غيره الصحابة من ألحد هذا قحافة –وليس أبي –ذرية

وسلم . عليه الله صلى بالنبي آمن قد من إال النساء من وال الرجال من ال

وهذا . إليه أزوجه أحب وكانت ، بنته وسلم عليه الله صلى النبي تزوج وقدبمنزلة ابنته حفصة تكن لم ولكن ، عمر إال الصحابة من أحد فيه يشركه لم أمر

وهبتها لما ، ليلتين لها يقسم كان وعائشة ، راجعها ثم طلقها حفصة بل ، عائشةليلتها . سودة

يشاركه ال وجه على كانت وسلم عليه الله صلى للنبي بكر أبي ومصاهرةعليه الله صلى النبي وزوجه ، عثمان فيها شركه فقد علي مصاهرة وأما ، أحد في

89

Page 90: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

ذو : " " سمي ولهذا عثمان لزوجناها ثالثة عندنا كان لو وقال ، بنت بعد . بنتا وسلمومصاهرته : ( . وحمد زينب بناته أكبر وسلم عليه الله صلى النبي زوجه النورين

تعليق

بالخالفة أحق . عليا بأن الرافضة زعم على اإلسالم شيخ يرد الموضع هذا فيالصحابة من لغيره ثابت هذا أن لهم فبين وسلم عليه الله صلى للنبي قريب ألنه

؟ فيهم ذلك تدعون ال فلماذا

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الرابع الموضع

لم ) فهو ؟ يسجد لم أو لصنم سجد النبوة قبل الصبيان من صبي كون وأماأنه . كما ، لصنم يسجدوا لم ونحوهما الزبير أو . عليا بأن الجزم يمكن فال يعرف

سجد أنه الثالثة من أحد عن معين نقل معنا وال بل ، ذلك بثبوت نقل معنا ليسوحينئذ . ، لألصنام يسجدوا أن اإلسالم قبل قريش عادة من ألن يقال هذا بل لصنم

ذلك ( . مثل في العادة هو كما ، الصبيان في ممكن فهذا

تعليق

من أفضل . عليا بأن الرافضة زعم على الموضع هذا في اإلسالم شيخ يردكما ، صحيح بطريق يثبت لم هذا بأن الشيخ لهم فبين لصنم يسجد لم ألنه الثالثة؟ بالكذب التفضيل فلماذا ، لصنم سجد الثالثة الخلفاء من . أحدا أن يثبت لم أنه

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الخامس الموضع

عثمان ) على أنكروا الذين من بكثير أكثر وقاتلوه علي على أنكروا الذينكثير وقطعه ، مضاعفة . أضعافا عثمان قتلوا الذين بقدر قاتله . عليا فإن ، وقتلوه

90

Page 91: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

نرجع : : ال ، اإلسالم عن ارتددت أنت وقالوا ، وكفروه عليه خرجوا عسكره مناإلسالم . إلى تعود حتى طاعتك إلى

، بقتله الله إلى متقرب ، لقتله مستحل قتل قتله هؤالء من . أحـدا إن ثـمفيه . عثمان قتله اعتقده مما أقبح فيه . معتقدا

يدعون كانوا وإنما ، لكفره مظهرين يكونوا لم عثمان على خرجوا الذين فإنالتي السرية من أكثر وهم ، علي بكفر يجهرون لكانوا الخوارج وأما ، الظلم

قتل . حتى عثمان لحصار المدينة قدمت

علي في القدح في حجة ذلك كان ، عثمان في القدح في حجة هذا كان فإنبمن . عثمان في القادح لكن ، باطلة حجة كليهما أن والتحقيق األولى بطريق

المقاتلين لعلي المخالفين فإن ، قاتله بمن علي في القادح من حجة أدحض قتلهبإتفاق أفضل كانوا . عليا قاتلوا الذين بل ، لعثمان المقاتلين أضعاف كانوا لــه

زهد أهل لعلي المقاتلين في وكان ، وقتلوه عثمان حاصروا الذين من المسلمينهذا . ومع مثلهم تكفيره إظهار في وال الديانة في ال عثمان قتله يكن ولم ، وعبادة

بذلك أولى فعثمان ، معتدون ظالمون دمه استحلوا والذين ، راشد خليفة فعليعلي ( . من

تعليق

عثمان عن اإلسالم شيخ يدافع الموضع هذا عنه –في الله ويبين –رضيالرافضة . تدعي كما ال ، السنة أهل منهج هو كما علي على فضله

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون السادس الموضع

ألعطين ) : " خيبر يوم قوله فأصحها الصحاح في التي علي مناقب وأماأال " . : " تبوك عزوة في وقوله ورسوله الله ويحبه ، ورسوله الله يحب . رجال الراية

دخوله " . ومنها بعدي نبي ال أنه إال موسى من هارون بمنزلة مني تكون أن ترضىشيء : " " . في وليس منك وأنا مني أنت قوله ومنها ، الكساء وفي المباهلة لي

خصائص . ذلك من

91

Page 92: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

حديث " " من تقدم ما ومنها منافق إال يبغضني وال مؤمن إال يحبني ال وحديثعثمان عن راض وهو توفي وسلم عليه الله صلى النبي أن عمر وإخبار ، الشورى

وعبدالرحمن . وسعد والزبير وطلحة وعلي

به . يختص ما فيها ليس ، أحاديث عشرة نحو لعلي الصحيح في ما فمجموعخصائص . أكثرها . حديثا عشرين نحو الصحاح في بكر وألبي

يقوله : ال كذلك ، لغيره يصح لم ما الفضائل من لعلي صح قال من وقوللكن : ، لغيره يرو لم ما لــه روي يقال قد لكن ، الحديث أئمة من غيره وال أحمد

سليم . المقدمات صحيح واحد ودليل خطؤه أو كذبه علم من نقل من ذلك أكثرمعارضة وهي ، باطلة بل ، ضعيفة مقدماتها . دليال عشرين من خير ، المعارضة عن

نقيضها . على يدل منها بأصح

ال ، مخلوق يشركه لم بما اإليمانية الصحبة في اختصاصه بيان هنا والمقصودفي يجتمع كان الذي الزمان أحصى لو فإن ، نفعها في وال صفتها في وال قدرها في

أو عثمان فيه به يجتمع كان الذي والزمان ، وسلم عليه الله صلى بالنبي بكر أبوواحد به اختص ما أضعاف بكر أبو به يختص ما لوجد ، الصحابة من غيرهما أو علي

ضعفه . أقول ال ، منهم

واحد . به يختص فال بينهم المشترك وأما

فهو ، له وتصديقه وسلم عليه الله صلى للنبي ومحبته معـرفته كـمال وأمـامعرفة له كان من تخفى ال مباينة فيه باينهم . تبريزا سائرهم على ذلك في مبرز

شهادته . تقبل لم بذلك له معرفة ال ومن ، القوم بأحوال

الــديـن على لــه ومـعــاونـته وسلـم عليه الله صلى للنبي نفـعه وأمافكذلك .

الصحابة يستحق بها التي ، ومحامدها الصحبة مقاصد هي التي األمور فهذهوصفتها ونوعها بقدرها االخـتـصاص من فيها بكر ألبي ، غيرهم على بها يفضلوا أن

. أحد فيه يشركه ال ما وفائدتها

عند . جالسا كنت قال ، الدرداء أبي عن البخاري رواه ما ذلك على ويدلعـن أبـدى حتى ثـوبـه بطرف . آخذا بكر أبو أقبل إذ وسلم عليه الله صلى النبي

فسلم : ) ( . غامر فقد صاحبكم أما وسلم عليه الله صلى النبي فقـال ، ركبتيهفسألته : ، ندمت ثم ، إليه فأسرعت ، شيء الخطاب ابن وبين بيني كان إن وقال

ثـم : ) ( . . ثالثا بكر أبا يا لك الله يغفر فقال ، إليك فأقبلت ، علي فأبى ، لي يغفر أنال : : قالوا ؟ بكر أبو أثم فسأل ، بكر أبي منزل فأتى ندم عمر النبي 0إن فأتى

حتى ، يتـمعر وسلـم عـليه الله صلى النبي وجه فجعل ، وسلم عليه الله صلىأظلم : . كنت أنا والله ، الله رسول يا وقال ، ركبتيه على فجثا ن بكر أبو أشفق

92

Page 93: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

فقلتم . :" : إليكم بعثني الله إن وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال مرتينلي . : . تاركوا أنتم فهل ، وماله بنـفسه وواساني صدق بكـر أبو وقال كذبت

بعدها " . ( . أوذي فما مرتين صاحبي

تعليق

الصحابة من غيره على بكر أبي فضل اإلسالم شيخ يبين الموضع هذا –فيمر - وقد ، علي بخالف ، أحد فيها يشركه لم ما الفضائل من لـه وأن ، علي ومنهم

هذا . مثل

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون السابع الموضع

أبا) : ) ( ألن ، علي ودون بكر ألبي وهذه تجزى نعمة من عنده ألحد وما قولهوتلك ، به الله هداه أن اإليمان نعمة عنده وسلم عليه الله صلى للنبي كان بكر

قل : ) تعالى قال كما ، الله على فيها الرسول أجر بل ، الخلق بها يجزى ال النعمةأجر ( ) من سألتكم ما قل وقال ، المتكلفين من أنا ومآ أجر من عليه أسئلكم مآ

الله ( . على إال أجرى إن لكم فهو

للنبي تكن لم بكر وأبو ، الدنيا نعمة فهي الخلق بها يجزى التي النعمة وأماكان فإنه ، علي بخالف ، دين نعمة بل ، الدنيا نعمة عنده وسلم عليه الله صلى

تجزى . أن يمكن دنيا نعمة عنده وسلم عليه الله صلى للنبي

سبب : وسلم عليه الله صلى النبي وبين بينه يكن لم الصديق أن الثالثألجل طالب أبو نصره كما ينصره ولم ، اإليمان إال ، ماله ويخرج ، ألجله يواليه

األعلى : ) ) ربه وجه ابتغاء إال قال كما ، تعالى لله إخالصه في . كامال وكان ، القرابةيرضى ( ( .20 ولسوف

وإن ، زوجها على لها ما تنفق قد والزوجة ، زوجته كانت خـديـجة وكـذلكوسلم . عليه الله صلى النبي دون كان

93

Page 94: إبن تيمية لم يكن ناصبيا

الفعل يضاف قد أسباب وهذه ، قريبه على لكان ، أتفق أنه قدر لو وعليفكان ، وحده بالله اإليمان إال سبب له يكن لم فإنه ، بكر أبي إنفاق بخالف إليها

األعلى : ) ( . ربه وجه ابتغاء إال قوله بتحقيق المتقين أحق من

تعليق

آيـة بـأن الـرافـضي زعـم على الموضع هـذا في اإلسالم شيخ يـردبكر) (.. أبا أن وضح ثم ، بكر أبي في تنزل لم اآلية األتقى الله –وسيجنبها رضي

لعلي –عنه ليس ما الدعوة سبيل في المال بذل من وقد - –له ، عنه الله رضيالموضع . هذا مثل مر

اإلسالم : : شيخ قال واألربعون الثامن الموضع

يوم ) قاتلوا الذين الصحابة سائر ذلك في شاركه فقد ، بيده علي قتال وأماذلك . غير وال أحد وال بدر يوم الصحابة جميع من أكثر قاتل . عليا أن يعرف ولم ، بدر

مشتركة علي وفضيلة ، غيره فيها يشركه لم به مختصة الصديق ففضيلةأجمعين ( . عنهم الله رضي ، الصحابة سائر وبين بينه

تعليق

علي فضائل أن عديدة مواضع في قرره ما هنا اإلسالم شيخ رضي–يقرربكر - أبي بخالف ، الصحابة وبين بينه مشتركة عنه فإذا - –الله ، عنه الله رضي

لم ما وهذا ، بكر أبو إال فليس الفضائل في لتفرده الخالفة في إنسان بأحقية قلتموكذبكم . تناقضكم فظهر ، به تقولوا

94