انه الاستقرار

12
ندماجها مواصلة ايتها وحافظة على رفاه ا يمكنها وربي تحاد ل ان دويتهم ين ورفاهباشر انها جيرا ار استقر ن من دوويل مارين مانلسابق وربية ا فوضيةئب رئيس ا نا ار ستقر إنه باسل حفار

Upload: basil-haffar

Post on 17-Jan-2016

223 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

ورقة عن محددات الاتحاد الاوربي في الموقف من الحركات الاسلامية

TRANSCRIPT

Page 1: انه الاستقرار

ان دول الاتحاد ألاوربي ال يمكنها املحافظة على رفاهيتها ومواصلة اندماجها

من دون استقرار جيرانها املباشرين ورفاهيتهم

نائب رئيس املفوضية الاوربية السابق –مانويل مارين

إنه الاستقرار

باسل حفار

Page 2: انه الاستقرار

عبر العشر سنين املاضية رؤية الاتحاد ألاوربي اتجاه الحركات إلاسالمية تغيرت تدريجيا

رؤية الاتحاد ألاوربي اتجاه الحركات إلاسالمية تتأثر كثيرا بممارسات بعض هذه الحركات السياسية

كل كبيربش وألامنية عند وصولها الى السلطة وتنعكس على ألاخرى التي تحاول الوصول الى السلطة

امل فاعل في املجتمع يجب ادماجه في العمليةالاتحاد ألاوربي ينظر الى الحركات إلاسالمية على انها ع

ها.في بلدان بزمام ألامور االى امساكهها الادماج يؤدي حتى ال السياسية ولكن ليس بشكل كامل

يسعى ال في القضايا الاستراتيجية للواليات املتحدةدور الى دور مكمل لدور الاتحاد ألاوربي تبلور

ة اتجاه الحركات إلاسالميبشكل فاعل ادواته كل على استخدام الاتحاد وهذا حد من قدرة ملنازعتها،

.لتحقيق رؤيته

ألاداة ألاكثر استخداما من قبل الاتحاد ألاوربي للتعامل مع الحركات وال زالت ألاداة الاقتصادية كانت

فيما يبدو. إلاسالمية وممارسة الضغوط عليها وألاكثر فاعلية

من و كانت حركة حماس إلايجابية والسلبية ملمارسات الاتحاد ألاوربي أكثر الحركات التي تعرضت

.ة الاوربيةلضوء على الكثير من جوانب السياسخاللها يمكن تسليط ا

وصول إلاسالميين الى السلطة سيؤثر على استقراره ألنهأن الاتحاد ألاوربي وحتى فترة قريبة يعتقد

.يستند بهذا الى تجربة العراق ولبنان وفلسطين سيزيد من الهجرة ويضعف الوضع ألامني وهو

النظام في سوريا طبيعة املعايير التي تحكم سياسيات الاتحاد ألاوربي وكان حريصا على الالتزام يدرك

يرت هذه ولوال الثورة ملا تغ بإزاحته،ة ال يحتمل فيها التفكير بقاءه في السلطة لدرجبها بما يضمن

املعادلة ابدا

في أهدافه عندما استطاع ان يدفع الحركات إلاسالمية الى نجح جزئيا انه تحاد ألاوربيالايعتبر

زام بها.الالتكخطوة على طريق ملبادئ التي يريدها تحترم اتضطر الى احترام جعلها و البراغماتية

وربي في ألا املحرك لكل سياسيات الاتحاد صالح الغربية هو العامل ألاساس ي الاستقرار الذي يخدم امل

املنطقة.

Page 3: انه الاستقرار

تطور رؤية الاوربيين للحركات إلاسالمية

الاتحاد ألاوربي نظرة نمطية للحركات إلاسالمية تضع إلاسالميين كلهم في خانة العنف والتطرف وال كانت لدى

الخطاب املاضية وتطور معها ت هذه الرؤية خالل السنين العشرتفرق بين الحركات إلاسالمية املختلفة، تطور

ادا على طريقة الحركات إلاسالمية اعتمألانواع املختلفة من ألاوربي تجاه إلاسالميين بحيث أصبح يفرق كثيرا بين

تعبير عنه اختصر الاتحاد التفكيرها ودرجة تقبلها للعمل مع الاخر وقبولها باملعايير والقوانين الدولية وهو ما

العنفنبذ بعنوان عريض هو:

واء ذلك املوجه س ى تطور في الخطاب ألاوربي املعني بالحركات إلاسالميةبوضوح الهذا التطور في الرؤية انعكس

ضح من واالى إقرار ت عملية تطور الخطاب هذهوانته، اليها او املوجه الى ألانظمة التي تحاول التعايش معها

الجتها يجب اما مع متطرفةوأخرى لتعامل معها بإيجابية يجب احركات إسالمية معتدلة الاتحاد ألاوربي بوجود

م الى ث إمكانية اشراك الحركات إلاسالمية املعتدلة في الحياة السياسيةعن صريح الى حديث و ،او القضاء عليها

في شاركةاملمن اخذ فرصتها في تواصل مع الحركات إلاسالمية املعتدلة والعمل على دعمها وتمكينهادعوة لل

.السلطة

عملية سعى الاوربيون من خاللها الى جر خطواترافق هذه التطورات في الرؤية والخطاب مجموعة كبيرة من

ن فبينما استمر الاتحاد ألاوربي في س، إلاسالميين ما امكن بعيدا عن الحركات املتطرفة )بحسب تقييمهم(

كان هناك تحرك من نوع اخر، ة ومثيالتهاعدق على القاالقوانين والتشريعات وإقرار املمارسات التي تضي

سالمية إلا في الخطاب املوجه عبر املنابر تدخال ساجد في مناطق معينة من أوربا و مدعما خصص لبناء تضمن

نظمات واملؤسسات إلاسالمية الداعية لالعتدال والوسطية والتعاون مع املألاساسية في العالم إلاسالمي

د من عتدلين والسماح للعديمسالميين اوالضغط على الحكومات في الشرق ألاوسط لتخفيف قبضتها على

الشخصيات إلاسالمية بالتردد وإلاقامة في دول اوربية وغيرها الكثير من املمارسات التي أراد منها الاوربيون

معتدل على اخر متطرف حددوا هم الحدود الفاصلة بينهما.تغليب اسالم

ارهابيون ر تمييز بين فك

واخر

ة دعوة عامة للمشارك

وافساح املجال

دعوة خاصة

للتواصل واعطاء الفرصة

Page 4: انه الاستقرار

اهم الوثائق التي تؤشر الى تطور الرؤية والخطاب ألاوربي اتجاه الحركات الاسالمية

تحبذ العمل دعوة لإشراك كافة القوى والمنظمات السياسية التي ترفض العنف و•

وفقاً لقواعد الديمقراطية دون استثناء دون تحديد الاسلاميين

وثيقة تعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع العالم العربي-2003

ق بالشراكة التركيز على الدعوة السابقة في توصيات التقرير النهائي المتعل•

2004الإستراتيجية مع منطقتي البحر المتوسط والشرق الأوسط عام

ط والشرق الاوسطتقرير الشراكة الاسترتيجية مع منطقتي البحر المتوس-2004

إلى تمكين دعوة إلى إشراك كافة المنظمات السياسية في العملية الديمقراطية•

الحركات الإسلامية المعتدلة التي تنبذ العنف

جنيد الإرهابين وثيقة استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمكافحة التطرف وت-2005

ركات السياسية البرلمان الاوربي يصدر قرارا نص على تقديم دعم سياسي واضح للح•

التي تروج للديمقراطية عن طريق وسائل غير عنيفة

البرلمان الاوربي-2007

Page 5: انه الاستقرار

مكانة الاتحاد ألاوربي في العالم

بحيث قطب جديد في العالمالان يكون له كان الكثير من املتابعين يتوقع مع بداية تأسيس الاتحاد ألاوربي

ح هناك موقف يصبفي النظام العالمي بتبلور دور هذا املكون الجديد، فألاحادية القطبية حالة تنتهي تدريجيا

وان سلوب في ألا مواجه ملوقف الواليات املتحدة او سياسية عاملية تختلف عن السياسية الامريكية على ألاقل

رور الوقت تبين ان هيمنة الواليات املتحدة اقوى حتى مما تبدو عليه وان مع مو ولكن توازت معها في ألاهداف،

اور دال يمكن ان يخرج عن كونه دور الاتحاد ألاوربي بكل حجمه خصوصا في سياق السياسية الخارجية هو

قوة لى ي ادور الاتحاد ألاوربتبلور فكان ان بالسياسية الامريكية وهيمنتها على القضايا الاستراتيجية امحدد

ريكي في القضايا الاستراتيجية وليس منازعا لها في دورها او هيمنتهاللدور ألام تلعب دورا مكمال

قتصادية، الاألاداة أكثر أدوات الاتحاد ألاوربي فاعلية والتي عمد الى استخدامها كثيرا خالل الفترة املاضية هي

أكثر لدى الاتحاد ألاوربي للحساسية التي الادوار النوع من ساهمت الازمة الاقتصادية في تفعيل هذا وقد

لى صعيد عاكتسبتها هذه ألاداة واحتمالية تأثيرها على الكثير من الخطط العاملية في حال إساءة استخدامها، و

مصالح أوربا الاقتصادية في املنطقة كانت عامال مهما في تحديد سياستها وشكل ودرجة املنطقة العربية فإن

.هذه املجتمعاتاملختلفة في قوى اللى انفتاحها ع

لى وجه عاملنطقة العربية العالم عموما وفي وتحديدا لدور الاتحاد ألاوربي في حساسية ألاكثر غير ان العامل

أصبح مبررا لطرح استراتيجيات عديدة سبتمبر 11اخ الذي افرزته احداث كان العامل ألامني، فاملنالخصوص

فكانت كل مواقف وقرارات وانشطة الاتحاد لنموه،خالل تغيير البيئة املالئمة بهدف اجتثاث إلارهاب من

شكل اهم القضايا التي خضعت ب أحدوهو بطبيعة الحال ألاوربي في املنطقة تعتمد هذا املعيار وتستند اليه

ةقشبه كامل للهيمنة الامريكية فحددت كثيرا من الدور املستقل الخاص باالتحاد ألاوربي في املنط

Page 6: انه الاستقرار

الاتحاد ألاوربي والنظم الحاكمة في الوطن العربي

هي:قاعدة ألاساسية ات الاوربيين تجاه املنطقة العربية كانت تحكم سياس

استقرار النظم السياسية العربية هو ضمانة الاستقرار في جنوب املتوسط

لكن مع الوقت اكتشف الاوربيون كما اكتشف غيرهم ان النظم السياسية في الوطن العربي ليست قادرة و

الحاالت كانت النظم الحاكمة هي الباعث كثير من استقرار البلدان التي تحكمها بل وفي حفظ فعليا على

نف مثل ارتفاع معدالت الهجرة والعم وكادت ان تنسفه، الصمي الاستقرار فيلإلشكاالت التي راحت تمس هذا

والاصولية والعداء للغرب، وهذا ما دفع الاوربيين فعليا إلعادة التفكير بشكل جذري بسياستهم اتجاه هذه

مثلت راس الحربة في الاحتجاجاتعلى وجه الخصوص كونها )اوال( اتجاه الحركات إلاسالمية و املنطقة عموما

وربيالحضور الكبير لهذه الحركات في دول الاتحاد ألا )ثانيا( وبسبب املنطقةوالتحركات ضد النظم العربية في

من خالل الجالية الاسالمية

ر مهم في سياسية الاتحاد ألاوربي اتجاه دول املنطقة العربية عندما أدرك يحصل تغيونتيجة إلعادة التفكير هذه

دي يعمل بشكل ج بدأمن املجتمع املدني ف لى ألانظمة الحاكمة وعناصر معينةخطأ قصر التواصل والدعم ع

دة فكانت القاعدة الجدي ،تشمل الجهات الفاعلة في هذه املجتمعاتوالتفاعل لعلى توسيع دائرة التواصل

:املنطقةلسياسية الاتحاد ألاوربي في

هو الضمانة لتحقيق الاستقرار في جنوب املتوسط إلاصالح السياس ي

ي هو الإصلاح السياس

الضمانة لتحقيق

وب الاستقرار في جن

المتوسط

استقرار النظم

ية هوالسياسية العرب

في ضمانة الاستقرار

جنوب المتوسط

Page 7: انه الاستقرار

ألاوربي الاتحاد بحسب رؤيةإلاصالح السياس ي

لى القوى ع تضمنت الانفتاحالرؤية الجديدة التي تبلورت لدى الاتحاد ألاوربي بخصوص استقرار املنطقة

الاتحاد القوى ياملعتدلة والتي هي برأالقوى إلاسالمية أسلفتالفاعلة في املجتمعات العربية وفي مقدمتها كما

التي تدعو وتسعى لتعزيز أسس الديمقراطية من خالل وسائل غير عنيفة، إلاسالمية

هذا الانفتاح بحسب كل املؤشرات كان شديد الحذر فيما يخص إلاسالميين وكان فيه الكثير من التردد

يد في كل هناك تشدفكان لصعود الى مواقع مهمة في السلطة املجال لهذه الحركات للتمدد او ا بخصوص افساح

التي تشجع اتاملؤسسالوثائق والقرارات املتعلقة بهذا املوضوع في الاتحاد ألاوربي على ضرورة الانفتاح على كل

بيرا على ان تركيزا ك تضمنتكما ظمة او ذات الامتداد الواسع منها، املناملؤسسات تلك الديمقراطية وليس فقط

ث تصبح بحيالسياسية القائمة وليس استبدالها، املنظمات في الحياة يكون هذا الدعم والانفتاح لدمج هذه

لصالحياتها ، هذه املؤسسات ة أي ان نظر جزءا من النظم السياسية القائمة وليس بديال عنها او ممارسا

بير ك الاتحاد ألاوربي لإلصالح السياس ي للمنطقة بقدر أهميتها و انفتاحها فإنها كانت في مضمونها تركز على تخوف

تكون بداية سيطرة إلاسالميين على لعدم السماح لعملية الدمج والانفتاح هذه لدى الاتحاد ألاوربي هو

وهو ما يمكن مالحظته بوضوح في موقف الاتحاد وامساكهم بزمام ألامور باي شكل من الاشكال السلطة

طريقا ديمقراطيا واضحا ألاوربي املعلن الغير راض عن وصول حماس على هرم السلطة رغم انها سلكت

.للوصول الى هذا املوقع

Page 8: انه الاستقرار

تطور املوقف ألاوربيل واستجابتهاردة فعل الحركات إلاسالمية

كان الاتحاد ألاوربي يقيم الجدوى من سياسته اتجاه الحركات إلاسالمية في طوال فترة ما قبل الربيع العربي

املسلمين في مصر واملحاكم إلاسالمية في الصومالاملنطقة من خالل مواقف وممارسات حماس والاخوان

وكان للمراجعات التي قامت بها الحركات إلاسالمية بشكل عام وخصوصا منها تلك التي خاضت مواجهات

مسلحة مع ألانظمة التي تحكم بلدانها )مثل الاخوان السوريين( اثرا مهما في بلورة املوقف الجديد لالتحاد

الخطاب الجديد لهذه الحركاتكان للحركات إلاسالمية، و صراحة عن مواقفه املعادية ألاوربي والتخلي الحذر

حدا من اهم واالذي أصبح واقعيا جدا ومستوعبا للواقع املعيش ونابذا للعنف او منتقدا لظهوره في غير محله و

واقفه،هذه املؤشرات التي القت التقدير لدى الاتحاد ألاوربي وحثته على إعادة التفكير في م

بوضوح الى ان جهات مهمة في الاتحاد ألاوربي كانت تراقب بتمعن الاوربية الوثائق واملقاالت والدراسات وتشير

حرصها دقة بجديتها ومدى التزام أصحابها بها وتالحظ باهتمام وتدرس مواقف الحركات إلاسالمية وتصريحاتها

على املشاركة في الحياة السياسية وطبيعة استثمارها للمكاسب السياسية التي تحققها أحيانا او مؤقتا في بعض

مصر والكويت،الدول مثل

ضية العامة للمفو لإلدارةفريق عمل امني معني باإلسالم السياس ي يتبع 6002فقد انشأ الاتحاد ألاوربي في عام

ملعلومات عن حركات إلاسالم السياس ي في جميع انحاء العالم وقد نظم هذا الفريق الاوربية الهدف منه جمع ا

ا من ت ان أصبحت جزءا رئيسيالسياس ي ما لبثحول إلاسالم ألعضاء الاتحاد فيما بعد برامج تدريبية داخلية

قة بالحركات املتعلبرامج التدريب الخاصة باملفوضية إضافة الى اعتماد الاتحاد ألاوربي قاموسا عاما للمفاهيم

إلاسالمية ووضع خرائط معلوماتية لتلك الحركات من أجل الوصول الى إجماع حول التعريفات والتصنيفات

الخاصة بالحركات إلاسالمية

وقد خلصت هذه املراقبة على مر سنين الى ضرورة إيجاد صيغة للتعايش والقبول بين الاتحاد ألاوربي والحركات

وهو ما دفع بها في بعض الدول لتصبح في صلب العملية السياسية وخارجه تحاد ألاوربي الا في دول إلاسالمية

حركات بواعث العنف لدى المثال بين تطورت رؤية الاتحاد ألاوربي للحركات إلاسالمية بحيث باتت تميز ف

النسبة مبررا بلم يكن النوع الذي يمكن التعايش معه وإن عتبر بعضه من ، وتالتي تمارس العمل املسلح

وهو ما حصل مثال في حالة حماس التي تغيرت سياسية الاتحاد ألاوربي اتجاهها الى رغبة لالتحاد ألاوربي

اساسلى ع بعد ان كانت على قائمة إلارهاب في أوربا ، برغم ممارستها أعمال العنفبدمجها بالعملية السياسية

لق دائرة من تمهد الطريق لخ التيي ظل الاحتالل وممارساته أن العنف الذي تمارسه يرتبط بالظروف املعيشية ف

العنف املتبادل

Page 9: انه الاستقرار

معايير التعامل مع كل حالة

مع ان الاتحاد ألاوربي في بادي الامر تعامل مع الحركات إلاسالمية كما اسلفت بشكل نمطي ووضعها في سلة

فقد راح يميز بين فكر واخر وشيئا فشيئا واحدة الا انه ومع تطور رؤيته ومراجعته الجذرية لطريقة تعامله

تطورت عملية التمييز هذه لتصل الى مرحلة يتم فيها التمييز في السياسات حتى على مستوى السبب الباعث على

العنف فيتخذ الاتحاد ألاوربي موقفا مختلفا من حركات تمارس نفس العنف بسبب اعتقاده باختالف السبب

هناك عدد من الاعتبارات التي اعتمد عليها الاتحاد ألاوربي في تحديد سياسته ة ، الباعث على العنف في كل حال

من كل حالة من الحركات إلاسالمية أهمها :

شعبية الحركة .1

احتمالية نجاحها في الوصول الى الحكم .6

التي تنشط فيها او تنتمي اليهاالنظام الحاكم في الدولة مدى استقرار .3

ورباأن مصالح الاتحاد ألاوربي الاقتصادية وتأثير ألاوضاع فيها على امن مدى قرب الدولة املعنية م .4

في ضوء هذه الاعتبارات ألاربعة يمكننا ان نفهم طبيعة نظرة الاتحاد ألاوربي لجماعة الاخوان املسلمين في سوريا

وربما يمكننا ان نستوضح الكثير من جوانب هذه العالقة لو قارناها بحماس مثال،

مساك بزمام قدرتها على إلا لفشعبية حماس وهشاشة النظام السياس ي الذي تتواجد في ظله والاحتمالية الكبيرة

مور واملصالح الاوربية والعاملية املرتبطة باملنطقة التي تنشط فيها كل هذه العوامل دفعت باالتحاد ألاوربي ألا

الموقف

من الحركة

شعبية

الحركة

احتمالية نجاحها

في الوصول الى

الحكم

استقرار

النظام

الحاكم

المصالح

الاقتصادية

يةوالامنية الاورب

Page 10: انه الاستقرار

يفكر مليا في طبيعة هذه الحركة من دون حركات التخاذ موقف إيجابي من حماس مقارنة بحركات أخرى وجعله

كان ما كلوينهج ممارسات فاعلة وكثيفة جدا اتجاه حماس دون غيرها، اذن نستطيع القول انه ، كثيرة أخرى

النظام الحاكم أكثر قدرة على توفير ألامن والاستقرار وتأمين املصالح الاقتصادية، كانت ممارسة الاتحاد

وهو بالضبط ما كان في يحدث في ن الحركات إلاسالمية محدودة والعكس صحيحألاوروبي لدعم وتمكي

حيث لم يكن النظام في سورية غير قابل للزحزحة فحسب وانما كان وسيلة تواصل الحالة السورية

في املنطقةيعتمد عليها واستقرار امني للمصالح الغربية

مدى نجاح اليات الاتحاد ألاوربي

ث فيها الاتحاد ألاوربي عن املتابع للسياسات الاوربية سيلحظ كما كبيرا من الخطابات والدراسات التي يتحد

ضرورة ادماج الحركات إلاسالمية في العملية السياسية وتمكينهم من ذلك ولكنه سيالحظ هدا ال يكاد جايضا

ر مما فما فعله الاتحاد اقل بكثي ،ذا الهدفيذكر بخصوص ما قام به الاتحاد فعليا على ارض الواقع لتحقيق ه

حيث الكم والنوع،في هذه املوضوع من تكلم به

الاتصاالت واللقاءات السياسية الخاصة عدد منلقد اقتصرت أدوات الاتحاد ألاوربي في تحقيق رؤيته على

حتى هذه و الضغط،الاقتصادية مثال الا في حالة الفاعلة مثل ألاداة وبعض الندوات واملؤتمرات وغابت ألادوات

من دور الاتحاد ألاوربي وهو ما حد أكثر،ليس استكشافية ألادوات فقد تم استخدامها بشكل محدود كأدوات

ن سرعته في الوصول الى أهدافه،وابطأ م

ال وتأطير الدور أو ارتباط الدور ألاوربي بالدور ألامريكي في استخدام ألادوات كان السبب ألاساس ي لهذه املحدودية

ما جعل الاتحاد ألاوربي يتردد كثيرا في تطبيق رؤاه وأهدافه ويتحرك بطريقة وهو ثانيا،بالعامل ألامني الاوربي

حذرة جدا في انفتاحه خصوصا وان عملية الادماج في بعض الدول مثل العراق ولبنان وفلسطين لم تفض في

بل على العكس كانت سببا في زيادة معدالت الهجرة الاستقرارهاية الى تحقيق الهدف ألاعلى املنشود وهو الن

ألاوسط،مشروع السالم في الشرق وتقويض

تحاد ألاوربي يركز جيدا على الهدف الذي من اجله أعاد التفكير في رؤيته ويمنع نفسه من الانحراف عن فاال

ش يء يحرفه على ان يقوم بهها الا وهي الاستقرار ولذا فانه يفضل املض ي قدما ببطيء الغاية التي يسير في اتجا

عن مساره

أداة للتعامل مع القضية الاورومتوسطية منها ألاداة الدبلوماسية 14 نشأتهر الاتحاد ألاوربي منذ بداية طو

ما البقية االاقتصادية فيما يخص الحركات إلاسالمية كان واهمها والعسكرية والثقافية وألامنية والسياسية

بسبب محدودية السماح لالتحاد ألاوربي الستخدام ادواته ألاخرى لتطبيق رؤيته فكان اقل قدرة على توظيفها

اتجاه الحركات إلاسالمية بسبب الهيمنة الامريكية على القضايا الاستراتيجية ، وكانت محصلة استخدام هذه

Page 11: انه الاستقرار

في عدم نجاح الاتحاد ألاوربيتصادية والثقافية والسياسية منها، بأشكالها املختلفة خصوصا الاق ألادوات

نها في دفع هذه الحركات ومتسبب وانماتحقيق تحول حقيقي في طريقة تفكير وعمل الحركات إلاسالمية

فكير في الى إعادة الت استطاع دفعهاو ولو على مستوى الطرح الاخوان املسلمين في سوريا نحو البراغماتية

ى الاستجابة نسبيا ال الىكما تمكن من دفعها خفض حدة استعدادها ملمارسة العنف مسارها مرات ومرات و

حاد بها بالضرورة وهو ما اعتبره الات (الالتزامبدال من )هذه املبادئ (احترام)مبادئ الاتحاد ألاوربي من خالل

ألاوربي نجاحا جزئيا وليس حاسما

كانت ألاداة الاقتصادية هي ألاكثر وبمراجعة الاليات التي تم استخدامها اتجاه الحركات إلاسالمية فقد

ية على املدى فاعل استخداما اتجاه الحركات الفاعلة في املنطقة )كحماس( لقناعة الاتحاد ألاوربي انها ألاكثر

اتجاه مص البعيد وهي ا و ر حاليفيما يبدو ألاداة ألاكثر استخدما

تجاه سوريا استكون ألاداة ألاكثر استخداما

.مستقبال

Page 12: انه الاستقرار

(د ألاوربينظر الاتحا زاوية)جهها عملية ادماج الحركات إلاسالمية بالعملية السياسية من االتحديات التي تو

من زاوية نظر الاتحاد ألاوربي يوجد الكثير من التحديات التي تعيق تحقيق رؤيته في دمج الحركات إلاسالمية في

راسها:العملية السياسية على

م مع النظتبعية الاتحاد ألاوربي السياسية لإلرادة الامريكية من جهة ومصالح الاتحاد ألاوربي .1

وضع ضمانات تمنع ادماج الحركات الى الاتحاد ألاوربي دفع وهو ما يالسياسية القائمة من جهة أخرى

ع إلاسالميون وفي حال استطا بزمام السلطة بإمساكهاإلاسالمية بالعملية السياسية بشكل كامل ينتهي

إلامساك بزمام السلطة فسيكون الاتحاد ألاوربي معنيا بالضغط عليهم وتحديد دورهم بما يضمن

املصالح الغربية في املنطقة

مناطق رمادية فيما يتصل بمواقفها من الديمقراطية وطبيعة الحركات إلاسالميةما يزال في فكر .6

السياسية وخوف الحركات إلاسالمية من التواصل مع الاتحاد ألاوربي النظام وغيرها من قواعد اللعبة

لعدم ثقتها بمصداقية الحركات إلاسالمية وخوفا من ان يضر ذلك بصورتها اما قواعدها

النظم السياسية القائمة .3

إسرائيل( – إيرانالقوة إلاقليمية ) .4

ت وتجاوز كل العوائق وفتح الطريق ممهدا وفيما يخص سورية فان الثورة كانت العامل الذي غير كل التوازنا

امام عملية التغيير في هذه البقعة من العالم التي لم يكن يراد لها في حال من ألاحوال ان تتغير الن النظام

بقي سياسات الاتحاد ألاوربي والغرب فكانت تحكم املعايير التيالقائم فيها كان مدركا جيدا لشكل وطبيعة

مصلحة بإزاحته، فكان منمن انه يحقق هذه املعايير لدرجة ال يحتمل معها التفكير او الحلم متأكدا على الدوام

الغرب إطالة الازمة ألطول فترة ممكنة بحيث يتمكن من صياغة املعادالت السياسية التي تسمح له بأخذ الدور

م مصالحه في املنطقةالاستقرار الذي يخدالذي يريده وصوال الى الهدف ألاساس ي الذي يعمل عليه وهو

------------------------------------------------------------------------------

كتابة هذه الصفحات على اعتمدت في

متابعاتي ملواقف وتصريحات الاتحاد ألاوربي

سليم الزعنون حول السياسيات الاوربيةللدكتور دكتوراهرسالة

نافعة والدكتور فهمي الهويدير يبعض كتابات الدكتور بش

بعض املعلومات التي استنتجتها او سمعتها في لقاءات مع مسؤولين وصحفيين اوربيين

باسل حفار