د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

محفوظة الحقوق جميع

للناشر األولى الطبعة

م2008- هـ1429

27133/2007اإليداع: رقم

.I.S.B.Nالدولي: الترقيم

6-96-6142-977

والتوزيع للنشر الجديدة األندلس دار

___________________________

2

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

0101068135ت: – مصر شبرا – حلمي أحمد – مطر شارع18

newandalus@hotmail.com

3

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

كريــــــم يا وأعن يســر رب

المقـــدمة

من بالل..ه ونع..وذ ونس..تغفره، ونستهديه، ونستعينه، نحمده، لله الحمد إن

يض..لل ومن ل..ه، مضل فال الله يهد من أعمالنا، سيئات ومن أنفسنا، شرور

محم..د?ا أن وأش..هد له، شريك ال وحده الله إال إله ال أن وأشهد له، هادى فال

بعد: أما ورسوله، عبده

ويمكنهم األرض، ي..ورثهم ب..أن المؤم..نين عباده من طائفة الله وعد فلقد

ضK إIنG﴿ فيه...ا MرK Mاأل Iه GلـــIا ل KهـــOثIورOي Mن Kم Oاء KشـــKي Mن Iم IهIاد Kبـــ Iع Oة Kبـــ IاقKعMال Kو

Kين IقGت OمMلI(.128)األعراف: ﴾ل

?ا وجل عز الله يحدد ولم ?ا وال زمان بل المنصورة، الطائفة تلك لظهور مكان

وأي زم..ان أي في األجي..ال من جي..ل حققه..ا م..ا إذا وص..فات ش..روط?ا حدد

ذIينK اللGهO وKعKدK﴿لهم: سيتحقق وتعالى سبحانه وعده فإن مكان Gــ وا ال Oــ ن KمKآ

MمOكMن Iوا مOل IمKعKو Iات KحIال Gالص Mم OهGن KفIل MخKت MسKيKي لIف Iض MرK Mا األ KمــKك KفKل MخKت Mاســ

KينIذ Gــ ــ نM الـ Iم Mم IهIلMب Kق GنKنZك KمOيKل Kو Mم OهKل Oم OهKينIي دIذ Gــ ــ ى الـ Kــ ــ تKضـ Mار Mم OهKل

4

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

Mم OهGنKلZدKبOيKل Kو Mن Iم IدMعKب Mم Iه IفMو Kنا خ MمKي أIنKونOد OبــMعKي Kال KونOكIر MشــOي يIئا بMي Kشــ

MنKمKو Kر KفKك KدMعKب KكIلKذ KكIئKولOأ Kف Oم Oه Kون Oق Iاس KفM(.55)النور: ﴾ال

ال هذا فإن وهناك، هنا لإلسالم العاملون وتحرك المجتهدون، اجتهد ومهما

واجته..ادهم ح..ركتهم تض..منت إذا إال جدي..د، من اإلس..الم مجد إلعادة يكفي

والتمكين. بالنصر الموعود الجيل صفات استكمال على العمل

دM﴿يتخلف: ال الله وعد إن KقKل Kا وKنMبKتKي كIف Iور Oــ ب Gالز Mن Iم Iد MعــKب IرMكZــذ أKنG ال

Kض MرK Mا األ KهOث IرKي KيIادKب Iع Kون OحIال Gمن ينتظ..ر الوعد هذا (،105)األنبياء: ﴾الص

يتحقق. لكي استدعائه شروط يستوفي

الش..روط يحق..ق أن اس..تطاع ق..د األجي..ال من جيال? أن التاريخ لنا ويحكي

فك..ان عليهم الل..ه رض..وان الصحابة جيل هو اإللهي، الوعد لتنفيذ المطلوبة

األرض، ف..أورثهم الجي..ل، له..ذا وج..ل ع..ز الل..ه من والك..ريم السريع الوفاء

نM﴿قليلة: سنوات في ممالكها وملكهم فيها، لهم ومكن KمKى وKفMوKأ IهIد MهKعIب

KنIم IهGوا الل Oر IشــMبKت Mاس Kف OمOكIعMيKبIي بIذ Gالــ MمOتMعKاي Kبــ Iه Iبــ Kك IلــKذ Kو Kو Oهــ Oز Mو KفــMال

(.111)التوبة: ﴾الMعKظIيم

ال..دامس الليل حيث أمتنا، تاريخ من دقيقة مرحلة نعيش ونحن بنا فحري

األمة جسد من النازف والدم فيه، نسير الذي المظلم والنفق يغشانا، الذي

5

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

pا نتك..اتف أن بن..ا العاني.. ح..ري بالنص..ر الموع..ود الجي..ل اه..ذ إليج..اد جميع..?

من نك..ثر وأن وال..رخيص، بالغ..الي تكوينه سبيل في نضحي وأن والتمكين،

أن اس..تطاعوا وكي..ف – عليهم الل..ه رض..وان – الص..حابة جي..ل في التأم..ل

بهم.. ونتشبه حذوهم لنحذو اإللهي، والتأييد النصر متطلبات يستكملوا

الح..ديث ي..دور – والتمكين بالنص..ر الموعود الجيل – الموضوع هذا وحول

وأن والس..داد، الرش..د فيه..ا يلهمن..ا أن الله نسأل والتي الصفحات هذه في

..وفضله بكرمه منا يتقبلها

﴿ KكKان KحMب Oســ Kال KمMل Iا ع Kــ ا إIالG لKن Kا مــ Kــ تKن MمGلKع Kك Gــ Iن KنMتK إ كIيمO الMعKلIيمO أ KحMال﴾

(.32)البقرة:

تكونوا لم إن وتشبهوا

مثلهم

بالرجال التشبه إن

فالح

6

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

7

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

األول الفصل

!الموعود؟ الجيل لماذا

جس.د تمأل ف..الجراح أح.د، على يخفى ال وه..وان ذل من اإلس..المية ألمتنا يحدث ما

وال واح.د، رج.ل قلب على المس.لمون يع..د ولم أص.ابه، ق..د والوهن والضعف األمة،

ك..ل من أعداؤهم عليهم وتكالب وجهاتهم، واختلفت راياتهم، تعددت بل واحدة، راية

مكان.

بن.ا يفعل.ه م.ا ويكفي لوجودن.ا، اعتب.ار وال لن.ا، قيمة األرض.. ال أهل أذل صرنا لقد

س..وء وس..امونا أق..دامهم تحت وض..عونا ال..ذين وحلف..اؤهم والخن..ازير الق..ردة إخوان

تحت يح..دث ذل..ك ش..بابنا.. ك..ل ويعتقل..ون بيوتنا، ويهدمون أبناءنا، العذاب... يقتلون

م.تى ف..إلى واإلس.الم، أم.ة تعيش.ه ومري.ر مخ.زz أجم.ع.. وض.ع الع.الم وبص.ر س.مع

!ذلك؟ سيستمر

:وحده الله في أملنا

يجع..ل أع..داؤنا أح..رزه الذي والتكنولوجي المادى التفوق أن تعقيد?ا األمر يزيد مما

{خبرن..ا الواق..ع ف..إن ال..وقت نفس وفي بهم، نلح..ق أن علين..ا الص..عب من لن ب..أنهم ي

لن..ا أت..احوا ال..تي فالمس..احة عليهم، التف..وق عن فض..ال? منهم، ب..االقتراب لنا يسمحوا

جد?ا. محدودة فيها الحركة

8

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ال..ذي البائس الوضع استمرار حقيقة وتؤكد تثبت المادية الحسابات أن ذلك معنى

المح..دودة غ..ير المطوحات نتيجة سوء?ا األوضاع وستزداد بل اإلسالمية، األمة تعيشه

اإلسالم. بالد في العالمية والصليبية للصهيونية

هن..اك بأن فتخبرنا اإليمان أهل حسابات أما األرض، أهل حسابات هي هذه ... نعم

أح..د?ا س..اندت إن الق..وة مداها.. هذه يتصور أن البشري للعقل يمكن ال عظيمة قوة

الق..وة أعدائ..ه.. إنه..ا ق..وة عن النظ..ر بغض حليف..ه يك..ون فالنصر ؛ ضعفه كان مهما

وال..ذي واألرض، الس..ماوات جن..ود ل..ه ال..ذي – وتع..الى سبحانه – الجبار قوة اإللهية،

و.. وال..براكين وال..زالل وال..برق، والرع..د والعواص..ف، ال..ريح يمل..ك ش..ئ، ك..ل يملك

أعدائنا. أنفاس ويملك

مج..دنا، وإع..ادة الشرسة، أعدائنا هجمات مواجهة في الوحيد أملنا هي القوة هذه

جديد. من للبشرية وريادتنا

فرع..ون ض..د إس..رائيل ب..ني من الض..عيفة الفئ..ة س..اندت ال..تي هي الق..وة .. هذه

حدث؟! فماذا وقومه الطاغية

ثMنKا﴿ Kر MوK أ Kو Kم Mو KقMال KينIذGوا الOانKك Kون OفKع MضKت MسOي KقIار KشKم Iض Mر

K Mا األ KهKبIارKغ KمKي وIتGال

كMنKا KارKا ب Kيه Iف MتGمKت Kو Oة KمــIلKك Kك Zبــ Kى رKن Mســ OحMى الKلKي عIنKب KيلIائ Kر MســIا إ KمــIوا ب OرKب Kصــ

نKا Mر GمKد Kا و Kم KانKك OعKن MصــKي OنMو Kعــ Mر Iف Oه Oمــ Mو KقKا و Kمــ Kوا وOان Kكــ Kون OشــIرMعKاألع..راف: ﴾ي(

137.)

األسباب: نترك - هل

9

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي ع..دم ب..دعوى المادية األسباب نترك أن وحده الله في أملنا بأن القول معنى ليس

مج..االت في منهم االق..تراب أو بمنافس..تهم لن..ا يس..محوا لن أع..داءنا وب..أن ج..دواها،

{ت..اح ف..راغ كل نمأل العكس... أن هو المطلوب بل العلمي، التقدم ونتغلغ..ل أمامن..ا، ي

سننتص.ر ألنن..ا ال الق.وة، أس..باب امتالك في االجتهاد غاية ونجتهد القطاعات، كل في

دoوا﴿بذلك: طالبنا وجل عز الله ألن ولكن بها، IعKأ Kو Mم OهKا ل Kمــ MمOتMعKطKت Mاســ Mن Iم pة Gو Oقــ

MنIمKو IاطKبIر IلMي KخMال KونOب Iه MرOت IهIب GوOدKع IهGالل MمOك GوOدKعK(.60)األنفال: ﴾و

{تاح بما األخذ في اجتهادنا قدر وعلى من شرط?ا حققنا قد نكون أسباب من أمامنا ي

النص..ر، لنا تحقق لن بعينها األسباب أن االعتبار في األخذ مع والتغيير، النصر شروط

ا﴿القائ..ل: ه..و الل..ه... أليس ه..و سيحققه الذي بل KمKو Oر MصGالن GالI نM إ Iم Iد Mنــ Iع Iه Gاللــ﴾

كOمO إIنM﴿والقائل: (،10)األنفال: Mر OصMنKي OهGالل Kال Kف KبIالKغ MمOكKل MنIإ Kو MمOكMلOذ MخKي Mن Kم Kا فKذ

كOمM الGذIي Oر OصMنKي Mن Iم IهIدMعKى بKلKعKو IهGالل IلGكKوKتKيMل Kف KونOن Iم Mؤ OمM(.160عمران: )آل ﴾ال

؟!الله نصر - متى

عن..ا، الل..ه ف..دافع األم..ل، ه..ذا يتحق..ق إذن فم..تى وح..ده، الل..ه في أملن..ا كان فإن

{مك�ن أعدائنا على وينصرنا األرض؟! في لنا وي

والتمكين للنص.ر أن آيات.ه وأخبرتن.ا الس.ؤال، ه.ذا على اإلجاب.ة في الق.رآن أفاض

{ستدعى بها شروط?ا، {ستجلب، ي رO الK اللGهK إIنG﴿تع..الى: قول..ه منه..ا وي ZيـKغOا ي Kمـ pم Mو KقـIب

تGى Kوا ح OرZيKغOا ي Kمــ Mم Iه Iســ OفMنK وا إIنM﴿تع..الى: وقول..ه (،11)الرع..د: ﴾بIأ Oر OصــMنKت Kه Gاللــ

MمOك Mر OصMنKي MتZبKثOي Kو MمOك KامKد MقK(،7)محمد: ﴾أ

10

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

إIنM﴿وقوله: Kوا و OرIب MصKوا ت OقGتKت Kو Kال MمOك oر OضKي Mم OهOدMيKئا كMي K(.120عمران: )آل ﴾ش

يغضب حال كل من واالنتقال بها، ما وتغيير نفوسنا، على الله نصرة من إذن فالبد

يرضيه... الذي الحال إلى وجل عز الله

من الخروج أردنا إن الله إلى ويعيدها األمة أعماق في يضرب عميق تغيير من البد

بها. نمر التي التيه حالة

الروح: - بث

بي..دها، يأخ..ذ من وج..ود من الب..د الص..حة إلى الم..رض من األم..ة ح..ال يتغير ولكي

وجل. عز الله يغضب مما به تلبست ما تغيير على ويعينها الدواء، على ويدلها

له.ا وي.بين واألم.ل، ال.روح فيبث األم.ة وس..ط ينطل..ق جيل أو طائفة جود من البد

وقت أي من أكثر لذلك مهيأة اآلن اإلسالمية األمة أن وبخاصة الله، مع الصلح طريق

وحق..د وكراهي..ة ع..داوة من إخفائ..ه على يعمل..ون كانوا عما أعدؤها أسفر فلقد آخر،

{جه..ز� المس..لمين إلخوانن..ا ال..ذبح أسود. ف..آالت الرامي..ة ومخطط..اتهم أعينن..ا، أم..ام ت

?ا تنفيذها قبل بها يخبروننا شخصيتنا لتذويب أم..ل أي على والقض..اء إذاللن..ا، في إمعان

يراودنا...

العاطفة: - توجيه

اإلس..الم، تج..اه جياش..ة عاطف..ة هن..اك ب..ل غيبوب..ة، في كله..ا األمة ليست ... نعم،

والش..يوخ، بالش..باب المس..اجد : امتالءالعاطف..ة تل..ك من ولعل األيام، بمرور تتنامى

11

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

بين الحج..اب ك..ذلك: انتش..ار ومنه..ا العلم، ودروس الق..رآن، حلق..ات على واإلقب..ال

المسلمات.

من الب..د ب..ل تكفي، ال وح..دها ولكنه..ا األم..ة، رب..وع في اآلن توجد جيدة ... عاطفة

من النفس في لم..ا الحقيقي التغي..ير الص..حيح.. اتج..اه االتج..اه إلى توجيهه..ا ح{س..ن

واألفع..ال.. واألق..وال والعلن، والس..ر واالهتمام..ات، التص..ورات ليشمل عدة جوانب

ا {مك�ن العق..ل، تش..كيل يعي..د تغي..ير? ال..دنيا، حب من..ه ويط..رد القلب، في لإليم..ان وي

العلى ال..درجات في والطم..ع الخ..يرات، في بالمسارعة السلوك على ذلك فينعكس

غاي..ة ب..ذل مع الناس، أيدى في مما الطمع وقطع وجل، عز بالله والتعلق الجنة، في

القوة. أسباب وامتالك اإلعداد، ح{سن في الجهد

تحت..اج – النفوس في الحقيقي التغيير إلحداث العاطفة توجيه مهمة – المهمة هذه

الجي..ل فه..و الموع..ود، الجي..ل دور ي..أتي ومتابع..ة.. وهن..ا وتعاه..د، ضخم، مجهود إلى

اإللهي. المدد الستقبال أرضها وتهيئة األمة، تغيير مهمة به المنوط

ا تحقيقه..ا إلى الطري..ق يك..ون ولن ص..عبة، مهم..ة إنه..ا ... نعم، ب..الورود، مفروش..?

بش..يء ول..و التض..حية في رغبتهم وع..دم لل..دنيا وحبهم الناس، أهواء أمامها فسيقف

تأكد ومع التغيير، جيل أبناء في الصالحة القدوة ووجود اإلصرار مع ولكن منها، يسير

ا طلبهم وعدم مصلحتهم على وحرصهم صدقهم من حولهم من أفع..الهم.. وراء أج..ر?

{عيد أن شأنه من وغيره ذلك كل ?ا الل..ه إلى األمة ي ?ا، ش..يئ انتهج م..ا إذا وبخاص..ة فش..يئ

12

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

للن..اس التغي..ير مفه..وم وتق..ديم ال..دعوة، في الحكم..ة أس..لوب الموع..ود الجيل أبناء

الجميع. يستطيعها ومبسطة محببة بصورة

الضراء: في األمة - قيادة

ال..روح وبث األم..ة، إيق..اظ في الموع..ود الجي..ل أبناء سيبذله الذي الجهد قدر على

ذل.ك ق.در الل.ه.. على م.ع والصلح الحقيقي التغيير تجاه عاطفتها توجيه وح{سن فيها

في الفجر تباشير لتبدأ حتم?ا سيأتي والذي وجل، عز الله من والتأييد المدد يكون كله

األمة. من متفرقة أجزاء في جديد من اإلسالم شمس وتشرق البزوغ،

ذلك؟ عند سيحدث ... فماذا

وتململه المارد استيقاظ بداية وإعالن النور، شعاع ظهور بمجرد أنه التاريخ يخبرنا

س..تتوحد بأمتن..ا تحي..ط وال..تي الك..افرة القوى جميع فإن فيه، وضع الذي القمقم من

المش..روع على والقض..اء األم..ل، وإجه..اض الن..ور، ه..ذا إطف..اء على وتعم..ل ض..دنا،

اإلسالمي...

{رف..ع مك..ان كل على الضغوط وستزداد الجميع، من شاملة مقاطعة ستكون ** ت

اإلسالم. راية فيه

ومن تركيعه..ا، على وتعم..ل األم..ة، عض..د في لتفت ش..ديدة ضغوط?ا ستكون**

{حدث أن المتوقع ا ضيق?ا الضغوط هذه ت ق..د ك..انوا إن فهم الن..اس، عم.وم بين وت.ذمر?

يس.تطيعون ال ق..د ف..إنهم أجل..ه، من للتض.حية واس..تعدادهم لإلس.الم، تأييدهم أعلنوا

الترفيهية عن فضال? األساسية احتياجاتهم بعض من كحرمانهم المقاطعة، توابع تحمل

13

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

احتياج..ات توف..ير على جاه..د?ا سيعمل الذي الموعود الجيل دور يأتي والكمالية.. هنا

معنوي..اتهم، ورف..ع تث..بيتهم، على والعم..ل نفوس..هم، في األم..ل روح وبث الن..اس،

وجل. عز بالله وربطهم

الن..اس، ين..ام أن بع..د إال الظ..روف ه..ذه في يناموا لن الخ{ل�ص هؤالء أن ذلك معنى

للجميع. وصل قد الطعام أن يطمئنوا أن بعد إال يأكلوا ولن

ب..ه ينهض لم ل..و اإلس..المية، الدولة وجود بداية في الجيل هذا ينتظر خطير ** دور

بالله. والعياذ عليه هي مما أسوأ إلى األمور ولعادت شئ، كل لضاع

األول: الجيل - مع

علي..ه الل..ه ص..لى الل..ه رس..ول على م..رت الص..عبة، األوض..اع وهذه المراحل، هذه

واألنص..ار، المهاجرين من األولين السابقين األول.. جيل الجيل من معه ومن وسلم،

المدين..ة... ه..ذا في المس.لم المجتم.ع عليه.ا ق..ام ال.تي الرك..ائز بمثاب.ة ك..انوا الذين

ومقاطع..ة، ومحاص..رة، ش..ديدة، ض..غوط إلى تكوين..ه بداي..ة في تع..رض المجتم..ع

وحروب... وتهديدات،

وا الGذIينK اللGهO وKعKدK﴿تعالى: قوله تفسير في العالية أبو قال Oنــ KمK نMكOمM آ Iوا م Oلــ IمKعKو

Iات KحIال Gــ مM الص OهGن KفIل MخKت Mــ ضI فIي لKيKس MرK Mا األ Kــ لKفK كKم MخKت Mــ ذIينK اس Gــ نM ال Iم Mم IهIلMب Kق

GنKنZك KمOيKل Kو Mم OهKل Oم OهKينIي دIذGى الKضKت Mار Mم OهKل Mم OهGنKلZد KبــOيKل Kو Mن Iم Iد MعــKب Mم Iه IفMو Kا خــ نــ^ MمK أ

دOونKنIي OبـــMعKي Kال KونOكIر MشـــOي يIئا بMي Kشـــ Mن KمKو Kر KفـــKك Kد MعـــKب Kك IلـــKذ Kك IئـــKولOأ Kف Oم Oه

Kون Oق Iاس KفM(.55)النور: ﴾ال

14

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

س..نين عش.ر من نحو?ا بمكة وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبي قال: كان

ا، له شريك ال وحده عبادته وإلى وحده، الله إلى يدعون ي..ؤمرون ال خائفون وهم سر?

به..ا فك..انوا بالقت..ال، الله فأمرهم فقدموها، المدينة، إلى بالهجرة أمروا حتى بالقتال

{م�سون خائفين {صبحون السالح في ي الل..ه، ش..اء م..ا ذلك على فصبروا السالح، في وي

أم..ا!هكذا؟ خائفون نحن الدهر ... أبدالله رسول ياقال: الصحابة من رجال? إن ثم

ــه الله صلى الله رسول فقالالسالح؟! عنا ونضع فيه نأمن يوم علينا يأتي علي

المأل في منكم الرجـــل يجلس حـــتى يســـيرا إال تصـــبروا وســـلم: )لن

على نبي..ه الل..ه فأظهر اآلية، هذه الله وأنزلحديدة( فيه ليست محتبيا العظيم

السالح.... ووضعوا فآمنوا العرب، جزيرة

.(1) شديد خوف في ونحن اآلية هذه : نزلتعازب بن البراء وقال

الضراء؟ - لماذا

فيه..ا س..ترتفع ال..تي األم..اكن في وبخاص..ة األمة بها ستمر قاسية فترة فهناك إذن

اإلسالم.... راية

{ترك ولم.اذا الف.ترة، به.ذه الص.اعدة األم.ة تمر قلت: ولماذا فإن الفتن.ة له.ذه س.ت

!أجمع؟ العالم أمام بمفردها تقف وهي العظيمة

الرياض. – العبيكان – مكتبة3/283 كثير ابن للحافظ العظيم القرآن تفسير (1)

15

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديبK الم﴿تعالى: قوله في الجواب كان IسKحKأ Oاس Gالنــ MنKوا أ Oكــ KرMتOي MنKوا أ Oولــ OقKي

نGا KمK مM آ OهKو Kال KونOنKت MفO ي Mد KقKل Kا و GنــKت Kف KينIذ Gالــ Mن Iم Mم IهIلMب Kق Gن KمKلMعKيKل Kف Oه Gاللــ KينIذ Gالــ

وا OقKد Kص Gن KمKلMعKيKل Kو KينIبIاذKكM(.3-1)العنكبوت: ﴾ال

{عد الفترة فهذه وتوكله..ا ب..ه وتعلقها لله حبها في األمة صدق لمدى امتحان بمثابة ت

األم..ة ل..والدة األخيرة المخاض فترة وهي أجله، من للتضحية استعدادها ومدى عليه،

القوية.. الفتية

ده..ا الله، سوى بما القلوب تعلق تقطع أنها كذلك فوائدها ومن {ج�ر� س..بحانه.. ل..ه وت

أمامه..ا األمة تجد ال الخطوب، وتشتد الصبر، وينعدم المادية، األسباب تنقطع فعندما

الغ.رق.. حينئ.ذ على المش.رف المض.طر دع..اء وتدعوه إليه، فتهرع وجل عز الله إال

KمM﴿والتمكين: النصر ويأتي الفرج، يأتي بMتOمM أ Iس Kح MنKوا أOل OخMدKت Kة Gنــ KجMا ال GمــKل Kو MمOكIتM أ Kيــ

OلKث Kم KينIذGا ال MوKل Kخ Mن Iم MمOكIلMب Kق Oم OهMت GسKم Oاء KسMأKبMال Oاء Gر GالضKوا وOلIزMل Oز Kى وGت Kح Kول OقKي

Oول Oس Gالر KينIذGال Kوا وOن KمK عKهO آ Kى مKتKم Oر MصKن IهGالل KالK رK إIنG أ MصKن IهGيب� اللIر Kالبق..رة: ﴾ق(

214.)

السراء: في األمة - قيادة

التوح..د في األم..ة وتب..دأ – الل..ه ب..إذن – الفرج سيأتي والشدائد، الضيق فترة وبعد

?ا ?ا، شيئ دور التغي..ير لجي..ل يظه..ر وهن..ا ويس..ر، بسهولة الباطل رايات وتتساقط فشيئ

الخالف..ة إلقام..ة وقيادته..ا واح..دة، راي..ة على األم..ة تجمي..ع على العم..ل وهو أال جديد

16

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ش..تى في المستضعفين المسلمين وإنقاذ المغتصبة، الديار كل واسترداد اإلسالمية،

العالم... بقاع

العــالم وأســتاذية اإلســالم نشر في ذل..ك بع..د الموع..ود الجي..ل دور ويستمر

وفتح اآلفاق، الدين هذا ببلوغ وسلم عليه الله صلى الله رسول وعد وتحقيق

{ص..بح روم..ا األمن تنش..ر الع..الم، في األولى الق..وة هي ب..ذلك اإلس..المية الدول..ة لت

النور. إلى الظلمات من وتخرجها الضاللة، من البشرية وتنقذ واألمان،

ب..أفراد ب..دأ ال..ذي األول، الجي..ل م..ع ح..دث كم..ا – الله بإذن – ذلك سيحدث .. نعم

بالنص.ر الوع.د آي.ات إلى ويستمعون القرآن، يقرأون مكة، في مضطهدين مطاردين

منهم أح..د يتع..رض وأال آم..نين، ي..بيتوا أن الوقت ذلك في أمانيهم وأقصى والتمكين،

اإلس..الم ع..ز وش..اهدوا أعينهم، ب..أم التمكين رأو ال..ذين أنفس..هم هم ألذى... ه..ؤالء

ال..دنيا بس..ط فتن..ة من أنفس..هم على ذل..ك بع..د خوفهم يصبح أن للعجب ويا ومجده،

عليهم..

{تي – عن..ه الله رضي – عوف بن الرحمن عبد أن صحيحه في البخاري أخرج أ

{ف�ن مني، خير وهو عمير بن مصعب ق{تلفقال: صائما، وكان بطعام ردة في وك ب..{

م..ني، خير وهو حمزة وقتل رأسه، بدا رجاله غ{طي وإن رجاله، بدت رأسه غ{طي أن

{سط، ما الدنيا في لنا بسط ثم {عطين..اقال أو ب تك..ون أن خش..ينا وق..د ال..دنيا، من : أ

الطعام. ترك حتى يبكي جعل ثم لنا، ع{ج�لت قد حسناتنا

17

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي صــلى النبي أص..حاب من نف..ر يع..ود – عنه الله رضي – األرت بن خباب وهذا

{قم إخوان..ك الل..ه، عب..د ي..ا له: أبش..ر فيقولون وسلم عليه الله فبكى غ..د?ا، عليهم ت

�رتم..وني ولكنكم ج..زع، بي ليس إنه أماوقال: ا ذك ا، لي وس..ميتم أقوام..? وإن إخوان..?

تل..ك من ت..ذكرون م..ا ث..واب يكون أن أخاف وإني هي، كما بأجورهم م�ض�وا قد أولئك

.(1)بعدهم أوتينا ما األعمال

السابقة: الدروس من - االستفادة

السيادة لها يتم أن بعد حتى األمة قيادة في مهمته عن يتخلى أال التغيير جيل على

أم..راض من عليه..ا والحف..اظ األجي..ال، بن..اء في يستمر أن عليه بل العالم، وأستاذية

�م ومن والظلم، الترف مثل األمم معيته دائرة من والخروج وجل، عز الله عن البعد ث

وواليته.

الموع..ود الجي..ل – التغي..ير جي..ل لوج..ود اآلن األم..ة حاج..ة إنالقول: وخالصة

تكوين..ه، أجل من الجهود كل تكاتف تستلزم وماسة شديدة حاجة – والتمكين بالنصر

�م� ا عاطفته..ا ويوج..ه –الل..ه بإذن– األمة في الروح سيبث الذي الجيل وهو ال ول توجيه..?

الض..يق ف..ترة األم..ة قي..ادة في التغي..ير جيل وسيستمر الحقيقي، التغيير نحو صحيح?ا

الس.راء ف.ترة في كذلك وسيستمر اإلسالم، أعداء من المتوقعة والمقاطعة والكرب

ذل..ك، بعد الدعة إلى يركن أو سالحه يضع ولن العالم، وأستاذية والخالفة والفتوحات

بيروت. – صادر دار– 101 ،1/100 الكاندهلوى يوسف لمحمد الصحابة حياة(1)

18

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الحق الدين نشر على والعمل والعزة المجد على والحفاظ األجيال بناء سيواصل بل

مكان... كل في

19

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

20

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الثـــاني الفصــــل

المــــوعــود الجــــيل صفـــات مع

في تت..وفر أن ينبغي وش..روط?ا ص..فات هن..اك ب..أن كتاب..ه في وج..ل ع..ز الله أخبرنا

أعدائه.. على وينصره وتأييده، بمدده ويمده سبحانه سيمكنه الذي الجيل أو الطائفة

والمك..ان، الزم.ان ع..بر للجمي..ع مت..اح ف..األمر بعينه، زمان أو مكان لذلك يشترط وال

ونصره. وكفايته الله معية في للدخول المؤه�لة الشروط استيفاء هو فقط المطلوب

نظريا: كالما - ليس

االنتب..اه بلفت ج..دير أمر هناك الموعود، الجيل صفات عن الحديث ينتقل أن وقبل

ا ليس ل..ه الل..ه يحقق..ه أن يمكن وم..ا الموع..ود، الجي..ل عن الكالم أن وه..و إليه كالم..?

?ا ?ا نظري و�د افتراضي {س� ا أو أم..اني وليس الص..فحات، ب..ه ت من ونه..رب به..ا، نحلم أحالم..?

ق..د مم..ا وبأس..رع تح..دث أن يمكنه..ا حقائق هي بل والله، المر.. ال واقعنا من خاللها

لتحقي..ق وانتفض..نا المطلوبة، الشروط استكمال في جميع?ا اجتهدنا لو البعض يتخليه

نM﴿حولن..ا: وفيمن أنفسنا في الموعود الجيل صفات Kم Kان Kكــ oنOظKي MنKأ MنKل Oه Kر OصــMنKي

OهGي اللIا فKيMنoالد Iة Kر IخK Mاآل Kو MدOد MمـKيMل Kف pبKب KسـIى بKلIإ Iاء Kم Gالسـ GمOث Mع Kطـ MقKيIل Mر OظـMنKيMل Kف

MلKه GنKب IهMذOي OهOدMيKا ك Kم OيظIغK(.15)الحج: ﴾ي

في الش..روط تل..ك بتحقي..ق ق..ام األجي..ال من جيال? هناك بأن أمتنا تاريخ لنا ويحكي

والذين – عليهم الله رضوان – الصحابة جيل هو معه... ذلكم وعده الله فحقق نفسه

وي..دخل اإلس..الم، لي..أتي والتش..رذم، والفرق..ة الجاهلي..ة في غاية إسالمهم قبل كانوا

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي جدي..د، من شخص..ياتهم ص..ياغة فتع..اد ال..داخلي التغي..ير ويح..دث قل..وبهم، في ن..وره

فيمكن س..بحانه من..ه والك..ريم الس..ريع الوف..اء فيحدث منهم، الله طلبه ما ويحققون

قليل..ة س..نوات في وليص..بحوا الظالم..ة، اإلمبراطوري..ات ليحطم..وا األرض، في لهم

زاهر. جديد عهد إلى البشرية وينقلوا العالم، في األولى القوة

ذل.ك وم.ع اآلن، علي.ه نحن مم.ا الل.ه عن بكثير أبعد إسالمه قبل كان الجيل .. هذا

�ر فإنه وص..نع األرض، ساد والتمكين للنصر المؤهلة الشروط واستوفى بنفسه، ما غي

لإلسالم. العظيم المجد

خارجي..ة، مس..اعدات أو ض..خمة، إلع..دادات نحتاج أيدينا.. ال بين اآلن فاألمر .. إذن

{غير أن إلى نحتاج بل أو.....، يق..ود ال..ذي الموع..ود الجيل بيننا من ليظهر بأنفسنا ما ن

األول. الجيل مع حدث كما والسيادة العز إلى األمة

المجد: - ضياع

{خل..ف: فعن..دما ال الل..ه وع..د وألن والش..روط الص..فات البش..ر من طائف..ة حققت ي

في ومكنه..ا وج..ل، ع..ز الله نصرها – لديها المادية األسباب قلة مع – للنصر المؤهلة

?ا التنازل في لها التالية األجيال بدأت وعندما األرض، ?ا ش..يئ الص..فات، تل..ك عن فش..يئ

جدي..د من الكفار شأن ليعلو الوراء، إلى أخرى مرة والعودة والخسارة، الخذالن كان

وضياع. بؤس من اآلن فيه نحن ما إلى الوضع ويصل

يدور الزمان فتئ وما

حتى

قوم بالمجد مضى

آخروناالركب في يOرى ال وأصبح

قومي

أئمته وقدعاشوا

سنينا

22

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

إسرائيل: بني في الله - سنة

جي..ل حق..ق فعن..دما إس..رائيل، بني على بشقيها سنته وجرت الله وعد تحقق ولقد

والنص..ر والم..دد العون كان اإللهية المعية في للدخول المؤهلة الشروط أجيالهم من

ثMنKا﴿س..بحانه: من..ه Kر MوK أ Kو Kم Mو KقــMال KينIذ Gوا الــOان Kكــ Kون OفKع MضــKت MسOي KقIار KشــKم Iض Mر

K Mاأل

ا KهKبIارKغ KمKي وIتGا الKنMك KارKا ب Kيه Iف MتGمKت Kو Oة KمIلKك KكZب Kى رKن Mس OحMى الKلKي عIنKب KيلIائ Kر MســIإ

ا KمIوا ب OرKب Kا صKن Mر GمKد Kا و Kم Kان Kكــ OعKن MصــKي OنMو Kعــ Mر Iف Oه Oمــ Mو KقKا و Kمــ Kوا وOان Kكــ Kون OشــIرMعKي﴾

(.137)األعراف:

فهل منهم، الله طلبه ما حققوا عندما إسرائيل لبني حدث إنما اإللهي التمكين هذا

عن الت..دريجي واالبتعاد باالنحراف بدأوا ذلك بعد بأنهم القرآن عليه؟! يخبرنا حافظوا

�هل�هم الذي الحال بر وب..دأ اإللهي، والتفض..يل المعي..ة دائرة في للدخول أ والظلم، الك..�

لعلهم وم.رة م.رة عنهم وتج.اوز وج.ل ع..ز الل.ه بينهم...ف..أمهلهم يظهر والشرك بل

واس..تكبارهم ظلمهم على وأص..روا غيهم، في تم..ادوا لكنهم عهدهم، لسابق يعودون

رIبKتM﴿وجل: عز الله من األليم عقابهم فكان Oض Oم IهMيKلKع Oة GلـZالذ KنMيK ا أ Kوا مـ Oفـ IقOث GالI إ

pلMب KحIب Kن Iم IهGالل pلMب KحKو Kن Iم IاسGوا النOاء Kبــ Kو pب KضــKغIب Kن Iم Iه Gاللــ MتKبIر OضــKو Oم IهMيKلKع

OةKنKك MسKمMال KكIلKذ Mم OهGنK ونK كKانOوا بIأ Oر OفMكKي IاتKيK تOلOونK اللGهI بIآ MقKي Kو KاءKيIبMنK Mاأل IرMيKغIق� ب Kحــ

KكIلKا ذ KمIا ب Mو KصKوا عOانKك Kو KونOدKتMعK(.112عمران: )آل ﴾ي

23

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

االستقامة: قدر على - الكرامة

الوج..ود في واالس..تمرار ش..روط?ا، يس..تلزم اإللهي التأيي..د دائرة في فالدخول إذن

اس.تقامتهم بمق.دار ربهم عن.د العباد فكرامة الشروط، هذه على الثبات يتطلب فيها

االستقامة. باستمرار الكرامة واستمرار وتقواهم،

لKئIنI﴿وس..لم: علي..ه الل..ه صلى محمد لحبيبه سبحانه يقل ألم Kو KتMعKبGات Mم OهKاء Kو MهKأ

ا KمKدMعKب KكKاء Kج Kن Iم IمMلIعMا ال Kم Kك Kلــ Kن Iم Iه Gاللــ Mن Iي� مIل Kو Kال Kو pاق K(. إن..ه37)الرع..د: ﴾و

الK﴿ سماوي قانون Kو OمIلMظKي Kكoب Kدا ر KحK(.49:)الكهف ﴾أ

التغيير: جيل صفات - مع

لل..دخول تؤهله التي الصفات فيه تتحقق جيل وجود من البد أنه لنا يتبين سبق مما

هن..ا أف..راد في الصفات هذه تتوفر قد اإللهي.. نعم، والتأييد والنصر المعية دائرة في

النص..ر عليه يتنزل مترابط جيل وجود من البد بل يكفي، ال وحده هذا ولكن هناك، أو

والتمكين.

أن فعلين..ا آيات..ه، من العدي.د في الق..رآن عنها تحدث فلقد التمكين جيل صفات أما

صفات.... من عليه تدل ما منه ونستخرج ونتأملها عنها نبحث

اآليات: هذه من بعضا القارئ أخي وإليك

24

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

دK﴿تع...الى: ق...ال-1 Kــ هO وKع Gــ ذIينK الل Gــ وا ال Oــ ن KمK نMكOمM آ Iوا م Oــ ل IمKعKو Iات KحIال Gــ الص

Mم OهGن KفIل MخKت MسKيKي لIف Iض MرK Mا األ KمــKك KفKل MخKت Mاســ KينIذ Gــ نM ال Iم Mم IهIلMب Kق GنKنZك KمOيKل Kو Mم OهKل

Oم OهKينIي دIذGى ال KضــKت Mار Mم OهKل Mم OهGنKلZد KبــOيKل Kو Mن Iم Iد MعــKب Mم Iه IفMو Kا خــ نــ^ MمK دOونKنIي أ OبــMعKي Kال

KونOكIر MشOي يIئا بMي Kش Mن KمKو Kر KفKك KدMعKب KكIلKذ KكIئKولOأ Kف Oم Oه Kون Oق Iاس KفM(.55)النور: ﴾ال

باالستخالف المؤمنين عباده من طائفة وعد قد وجل عز الله أن نجد اآلية هذه في

الجي..ل ص..فات من أن أي ب..ه، الش..رك وع..دم بعبادت..ه الوع..د ه..ذا ورب..ط والتمكين

وجل. عز لله التام واإلخالص الموعود: العبادة،

ا يKا﴿تعالى: قال-2 KهoيK نOوا الGذIينK أ KمK نM آ Kم GدKت MرKي MمOكMن Iم MنKع IهIينIد KفMو KسKي فIتMأKي

Oه Gاللــ pم Mو KقــIب Mم Oهoب IحOي Oه Kونــoب IحOي Kو pة GلــIذK نIينK عKلKى أ Iم Mؤ OمــMال pة Gز IعــKى أKلKع KينIر Iاف KكــMال

KونOد Iاه KجOي يIف IيلIب Kس IهGالل Kال Kو Kون Oاف KخKي Kة Kم MوKل pمIئ Kال KكIلKذ Oل MضKف IهGالل IيهIت MؤOي Mن Kم

Oاء KشKي OهGالل Kع� و IاسKيم� وIلKا ع KمGنI لIيoكOمO إ Kو OهGالل OهOول Oســ KرKو KينIذ Gالــ Kوا و Oنــ KمK ذIينK آ Gالــ

KونOيم IقOي Kة Kال Gالص KونOت MؤOي Kو KاةKك Gالز Mم OهKو KونOعIاك K ر Mن KمKو GلKوKتKي Kه Gاللــ OهKول Oســ KرKو

KينIذGال Kوا وOن KمK إIنG آ Kف Kب Mز Iح IهGالل Oم Oه KونOبIالKغM(.56-54)المائدة: ﴾ال

{كرم..ه ال..ذي الل..ه ح..زب ص..فات بعض عن تتح..دث اآلي..ات ه..ذه بالغلب..ة س..بحانه ي

هي: الصفات والنصر... هذه

الله. حبأوال:

التواضع.ثانيا:

المتواصل. الجهادثالثا:

25

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

العبادة.رابعا:

والتآخي. المواالةخامسا:

دoوا﴿تع..الى: قال-3 IعKأ Kو Mم OهKا ل Kمــ MمOتMعKطKت Mاســ Mن Iم pة Gو Oقــ Mن IمKو Iاط Kبــ Iر Iل Mيــ KخMال

KونOب Iه MرOت IهIب GوOدKع IهGالل MمOك GوOدKعK(.60)األنفال: ﴾و

الم..ادي اإلع..داد في الجهد بذل من الواسع بمفهومها الجهاد صفة اآلية هذه تتناول

االستطاعة. حدود وفي المتاحة، صوره بكل

الK﴿تعالى: قال-4 KقKو KينIذ Gوا الــ Oر KفــKك Mم IهIل Oســ OرIل MمOكGن KجIر MخــOنKل Mن Iا مKن Iضــ MرKأ Mو

K أ

GنOود OعـــــــــــــــــــKتKي لIا ف KنـــــــــــــــــــIتGل Iى مKحMوKأ Kفـــــــــــــــــــ Mم IهMيKلI إ

Mم Oهoب Kر GنKكIل MهOنKل Kين IمIالG الظ OمOكGنKنIك MسOنKل Kو Kض MرK Mاأل Mن Iم Mم IهIدMعKب KكIلKذ Mن KمIل Kاف Kــ خ

امIي KقKم Kاف KخKو Iيد IعK(.14-13)إبراهيم: ﴾و

التمكين. صفات من أساسية كصفة وجل عز الله من الخوف على اآليات تركز هنا

دM﴿تعالى: قال-5 KقKل Kا و KنــMبKتKي كIف Iور Oبــ Gالز Mن Iم Iد MعــKب IرMكZالــذ GنKأ Kض MرK Mا األ KهــOثIرKي

KيIادKب Iع Kون OحIال G الص GنIي إIا فKذ Kغا ه KالKبKل pم Mو KقIل KينIدIابK(.106 ،105)األنبياء: ﴾ع

جي..ل ص..فات من يكون..ا وأن الب..د والص..الح العب..ادة أن نج..د اآلي..ات هذه خالل من

التمكين.

تKمGتM﴿تع..الى: ق..ال-6 Kو Oة Kــ كK كKلIم Zــ ب Kى رKن Mســ OحMى الKلKي عIنKب KيلIائ Kر MســIا إ Kــ بIم

وا OرKب Kا﴿تعالى: وقال (،137)األعراف: ﴾صKنMلKع KجKو Mم OهMن Iة م GمIئK دOونK أ MهKا يKنIر MمKأIا ب GمKل

وا OرKب Kوا صOانKك Kا وKنIاتKيK نOونK بIآ IوقO(.24)السجدة: ﴾ي

26

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي المنص..ورة: الطائفة صفات أهم من الحق على والثبات الصبر نجد اآليات هذه في

﴿KكMلIت Mن Iم IاءKبMنK ا الMغKيMبI أ Kيه IوحOن KكMيKلI ا إ Kم KتMنOا ك Kه OمKلMعKت KتMنK الK أ Kو KكOمMو Kق Mن Iم IلMب Kق

ذKا Kه MرIب Mاص Kف GنIإ KةKب IاقKعMال Kين IقGت OمMلI(.49)هود: ﴾ل

مM﴿تعالى: قال-7 IقKت Mاس Kا ف KمKك Kت Mر IمOأ Mن KمKو Kاب Kتــ Kك Kعــ Kم Kال Kا و Mو KغــMطKت Oه GنــI ا إ KمــIب

KونOل KمMعKير� ت IصK ب Kال Kوا وOنKك MرKى تKلIإ KينIذGوا الOمKلKظ OمOك GسKمKت Kف OارGا الن KمKو MمOكKل Mن Iم

IونOد IهGالل Mن Iم KاءKيIل MوK ونK الK ثOمG أ Oر KصMنO(.113 ،112)هود: ﴾ت

واالعت..دال، الوس..طية بص..فة التحلي بض..رورة المؤمنة للفئة اإللهي الوجه نجد هنا

فهي االس..تقامة أم..ا وال..ترخص التفري..ط يمث..ل والرك..ون التش..دد، يمث..ل فالطغي..ان

اآليات. بينت كما اإللهية والنصرة الوالية دائرة عن المؤمنون يبتعد وبدونها بينهما،

كKذKلIكK﴿تع..الى: قوله المعنى هذا يؤكد ومما Kو MمOاك KنــMلKع Kة ج GمــO طا أ KســKوا و OونــOكKتIل

KاءKد Kه Oى شKلKع IاسGالن KونOكKي Kو Oول Oس Gالر MمOكMيKلKيدا ع Iه K(.143)البقرة: ﴾ش

والتمكين، بالنص..ر الموع..ود الجيل صفات عن تتحدث التي اآليات مقابل وفي-8

والتأيي..د المعي..ة دائ..رة من والخ..روج الهزيم..ة أسباب عن تتحدث آيات هناك أن نجد

{فهم اإللهي، النص..ر يري..د لمن الص..فات ه..ذه عن التخلي ض..رورة اآلي..ات هذه من وي

ا يKا﴿تعالى: قوله والتمكين... منها KهoيK نOوا الGذIينK أ KمK ا آ Kم MمOكKا لKذI يلK إ Iق OمOكKوا ل Oر IفMان

بIيلI فIي Kس IهGالل MمOتMل KاقGى اثKلIإ Iض MرK Mاأل MمOيت Iض Kر

Kأ IاةKي KحMالIا بKيMنoالد Kن Iم Iة Kر IخK Mا اآل Kم Kف

OاعKت Kم IاةKي KحMا الKيMنoي الدIف Iة Kر IخK Mاآل GالI لIيل� إ K ق GالI وا إ Oر IفــMنKت MمOكMبZذ KعــOابا يKذ Kا عــ KلIيمــ^ أ

27

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

MلIدMبKت MسKي Kما و Mو Kق MمOك Kر MيــKغ Kال Kو Oوه oر OضــKئا تMي Kشــ Oه Gاللــ Kى وKلKع Zل Oكــ pء Mي Kير� شــIد Kقــ﴾

.(38،39)التوبة:

المعي..ة دائ..رة من الخ..روج إلى ت..ؤدي ال..تي األس..باب أخط..ر من بال..دنيا ف..التعلق

{صرة �م ومن اإللهية، والن به..ا التعلق وعدم الدنيا في الزهد يكون أن الضروري فمن ث

الموعود. الجيل صفات من

العشر: - الصفات

لوجدناها: السابقة اآليات عليها دلت التي الصفات نجمع أن أردنا ما .. فإذا

وجل. عز لله اإلخالص-1

الله. محبة -2

الله. من الخوف -3

العبادة.-4

التواضع.-5

الدنيا. في الزهد-6

الله. سبيل في الجهاد-7

والثبات. الصبر-8

والتآخي. الموالة -9

وهي أال التغيير جيل في تتوفر أن وينبغي كبيرة أهمية لها عاشرة صفة تبقى

ص.لى رس.وله وج.ل عز الله طالب الصفة ... هذهواالعتدال الوسطية صفة

28

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي مط..اردين مك..ة في يزال..ون ال وهم به..ا ب..التحقق مع..ه ومن وس..لم علي..ه الل..ه

مM﴿تعالى: ومضطهدين.. قال IقKت Mاس Kا ف KمKك Kت Mر IمOأ Mن KمKو KابKت KكKع Kم Kال Kا و MوKغMطKت OهGنI إ

ا KمIب KونOل KمMعKير� ت IصK ب Kال Kوا وOنKك MرKى تKلIإ KينIذGوا الOمKلKظ OمOك GسKمKت Kف OارGا الن Kمــ Kو MمOكKل

MنIم IونOد IهGالل Mن Iم KاءKيIل MوK ونK الK ثOمG أ Oر KصMنO(.113 ،112)هود: ﴾ت

فهي االس..تقامة أم..ا وال..ترخص، التفري..ط يمث..ل والركون التشدد، يمثل فالطغيان

اآليات. بينت كما اإللهية والنصرة الوالية دائرة عن المؤمنون يبتعد وبدونها بينهما،

والجماعية: الفردية بين-

ا، طابع?ا يأخذ منها بعض?ا أن السابقة الصفات في المالحظ تخص أنه..ا بمع..نى فردي..?

والخ..وف وحب..ه لل..ه ك..اإلخالص نفسه في يحققها أن عليه وينبغي حدة على فرد كل

ا يأخذ الصفات من اآلخر والبعض منه، ا طابع..? إال تحقيق.ه يمكن ال أن.ه بمع..نى جماعي..?

علي..ه يؤك..د م..ا وه..ذا والمؤاخاة، كاإلعداد بعض مع بعضهم األفراد مجموع خالل من

بص..يغة يخ..اطبهم أن..ه في..ه نلح..ظ وال..ذي المؤمن..ة، للفئة الموجه خطابه في القرآن

من إال تحقيقها يمكن ال التمكين لجيل الرئيسية الصفات من العديد أن باعتبار الجمع

معي واح..دة.. تأم..ل بوتق..ة في وانص..هارهم البعض، بعض..هم مع األفراد تكاتف خالل

مM إIنM الGذIينK﴿تع..الى: قوله Oاه GنــGك Kي مIف Iض MرK Mوا األOام KقــKأ Kة Kال Gا الصــ Oو KتــK آ Kو Kاة Kكــ Gالز

وا Oر KمKأ Kو Iوف OرMع KمMالIا ب Mو KهKن Kو IنKع IرKكMن OمMال IهGلIل Kو OةKب IاقKع IورOمO M(. وقوله41)الحج: ﴾األ

نOونK﴿تعالى: Iم Mؤ OمMال Kو OاتKن Iم Mؤ OمMال Kو Mم Oه OضMعKب Oاء KيــIل MوK ونK بKعMضp أ Oر Oم

Mأ Kيــ Iوف OرMع KمMال Iبــ

29

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

KنMو KهMنKي Kو IنKع Iر KكــMن OمMال Kون Oيمــ IقOي Kو Kة Kال Gالصــ Kون Oتــ MؤOي Kو Kاة Kكــ Gالز Kون OيعــIطOي Kو Kه Gاللــ

OهKول Oس KرKو KكIئKولOأ Oم Oه Oم Kح MرKي Kس OهGالل GنIإ KهGيز� اللIزKيم� عIك K(.71)التوبة: ﴾ح

!أخرى؟ صفات إضافة يمكن هل-

مالحظ..ة هن..اك التفصيل من بشيء العشر الصفات هذه عن للحديث االنتقال قبل

يمكن..ه أخ..رى صفات هناك أن يرى قد منا البعض أن وهي إليها، االنتباه بلفت جديرة

جماعي..ة أو الل..ه، على والتوكل كالعلم فردية كانت سواء الصفات، هذه إلى إضافتها

المنكر. عن والنهي بالمعروف واألمر والطاعة كاالنضباط

إال هي م..ا – بيان..ه س..يأتي كما – الصفات هذه أن وبخاصة ذلك من بأس ال .. نعم،

فإنه..ا الموع..ود الجي..ل في تتحق..ق عن..دما المحاور هذه عدة، محاور من تنطلق ثمار

طبيعي..ة وبطريق..ة يض..يفه، ق..د مم..ا وغيرها العشر الصفات هذه الله بمشيئة ستثمر

وسلسة.

م.ا أهم تش.كل كانت وإن الحصر، سبيل على ليست الصفات تلك أن هذا .. معنى

سمات. من الموعود الجيل يميز

العش..ر الص..فات على الض..وء إلق..اء – الل..ه بع..ون – سيتم المقبلة الصفحات وفي

الصفات. هذه فيه تحققت والذي األول الجيل من لنماذج عرض مع الموعود، للجيل

30

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وجل عز لله أوال: اإلخـــــــالص

مخـلـــص( )جيــــل

نOوا الGذIينK اللGهO وKعKدK﴿تعالى: قال KمK نMكOمM آ Iوا مOل IمKعKو Iات KحIال Gالص Mم OهGن KفIل MخKت MسKيKل

ضI فIي MرK Mا األ Kــ لKفK كKم MخKت Mاســ KينIذ Gــ نM ال Iم Mم IهIلMب Kق GنKنZك KمOيKل Kو Mم OهKل Oم OهKينIي دIذ Gــ ال

تKضKى Mار Mم OهKل Mم OهGنKلZدKبOيKل Kو Mن Iم IدMعKب Mم Iه IفMو Kا خــ نــ^ MمK دOونKنIي أ OبــMعKي Kال KونOكIر MشــOي يIب

يMئا Kش Mن KمKو Kر KفKك KدMعKب KكIلKذ KكIئKولOأ Kف Oم Oه Kون Oق Iاس KفM(.55)النور: ﴾ال

األرض في واالستخالف بالتمكين اإللهي بالوعد وتبشرهم المؤمنين تخاطب فاآلية

?ا. به يشركوا وال يعبدوه أن شريطة شيئ

يMئا" كلم..ة ذكرت اآلية أن والمالحظ Kالض..يقة ال..دائرة من بالش..رك لتخ..رج"ش –

س..واء الش..رك أن..واع ك..ل تتض..من التي الواسعة الدائرة إلى –الظاهر الشرك دائرة

االستعانة... أو التوجه في ذلك كان

والقصد: التوجه - شرك

أخرى ناحية ومن ناحية، من الله رضا أفعاله من المرء يقصد أن هو التوجه وشرك

بأعمال..ه يقص..د أو عن..دهم...، منزلت..ه وعلو له، وحبهم الناس رضا األفعال بتلك يريد

دنيوية. فائدة أي أو جاه، أو مغنم على الحصول وكذلك الله، رضا

شرك. فهو وجل عز لله والمطلق التام التوجه ينافي ما فكل

31

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي اللــه صــلى اللــه رســول قــال: ســمعت عنه الله رضي هريرة أبي عن

ــرك، عن الشركاء أغنى تعالى: أنا الله يقول: )قال وسلم عليه من الش

.(1)وشركه( تركته غيري، معي فيه أشرك عمال عمل

يبكي، وســلم عليــه اللــه صــلى النبي قال: رأيت أوس بن شداد وعن

الشــرك أمــتي على تخوفت الله؟! قال: )إني رسول يا يبكيك ما فقلت

ــراءون ولكنهم حجــرا وال قمرا وال شمسا وال صنما يعبدون ال أنهم أما ي

.(2)بأعمالهم(

االستعانة: شرك-

ه..و وح..ده رض..اه يك..ون وأن وج..ل، ع..ز لل..ه التوج..ه ب..إخالص مط..البون أننا وكما

أي أداء على وح..ده ب..ه نس..تعين بأن مطالبون كذلك فإننا أعمالنا، جميع في المقصد

يصل أنه ويظن ربه بغير المرء يستعين وعندما بالله، إال ألحد قوة وال حول فال عمل،

به... أشرك فقد سبحانه بدونه لهدفه

الله: بغير لالستعانة الخفية الصور ومن

pي مل..ك أنه..ا على إمكانات من الله حباها بما واالعتقاد بالنفس االستعانة للعب..د ذات

وص..ل م..ا ف..إذا ش..اء، وقتما عليها واالعتماد استخدامها يمكنه أنه أو غيره، بها يفض{ل{

ب..النفس اإلعج..اب ه..و واإلعج..اب... فه..ذا الرضا بعين إليها ونظر بنفسه فرح لهدفه

{عد الذي بالله. الشرك أنواع أخطر من ي

مسلم. رواه (1)الحاكم. ماجه ابن رواه (2) )

32

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي الل..ه، إلى بأعمال..ه العب..د توج..ه في يش..ترك ش..يء ك..ل يشمل بالله فالشرك إذن

األعمال. بتلك القيام على العبد به يستعين شيء كل كذلك ويشمل

اإلش..راك ب.اب من والع{جب ب.الخلق، اإلش..راك ب.اب من : الري.اءتيمية ابن يقول

بالنفس.

إي..اك يحق..ق ال الم..رائي أن كم..ا نس..تعين، إي..اك يحق..ق ال بنفسه ويقول: المعجب

.(1)نعبد

الخفي: الشرك - خطورة

وك..بر غ..رورو من إلي..ه يؤدي..ان وم..ا عجب أو ري..اء من الخفي الش..رك خطورة أما

{حب..ط، فق.د عجب أو ري.اء يخالط..ه عم.ل فك..ل العم.ل، إحباط أقلها فكبيرة، ونفاق أ

ا، هباء? وصار ا يKا﴿تعالى: قال منثور? KهoيK نOوا الGذIينK أ KمK اتIكOمM تOبMطIلOوا الK آ KقKد Kص Zن KمMالIب

KذKى Mاأل Kي وIذGالKك Oق IفMنOي OهKال Kم KاءKئ Iر IاسG(.264)البقرة: ﴾الن

اللــه صــلى قال ومقت..ه، الل..ه غض..ب إلى ي..ؤدي العجب فإن العمل إحباط ومع

وهــو اللــه لقي مشيته، في واختال نفسه، في تKعظGم وسلم: )من عليه

ــه ــادم(2)غضــبان( علي ــال: )الن ــة، ينتظــر .. وق ينتظــر والمعجب الرحم

.(3)المقت(

.277 / 10 تيمية البن الفتاوى مجموع عن نقال11/ الحافظ موسى بن لعمرو العOحب (1) وصححه عمرو، ابن عن المفرد األدب في والبخاري مسنده، في أحمد اإلمام صحيح. رواه (2)

(.6157) ح الجامع، صحيح في األلباني(.7245) اإليمان شعب في البيهقي أخرجه (3)

33

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

قص..ة في ولن..ا للفتن، والتعرض التوفيق وحرمان الخذالن إلى أيض?ا الع{جب ويؤدي

مK﴿: مثال أبلغ حنين غزوة MوKي Kو pنMيKن Oح MذI بKتMكOمM إ KجMعKأ MمOكOت KرMثKك MمKل Kف IنMغOت MمOكMنKئا عMي Kش

MتKاق KضKو OمOكMيKلKع Oض MرK Mا األ KمIب MتKب Oح Kر GمOث MمOتMيGل Kو KينIرIبMد O(.25)التوبة: ﴾م

الص.ادقة االستعانة من كذلك البد بل لله، التوجه إخالص في فقط القضية فليست

واإلعجاب... والرضا الفرح بعين النفس رؤية أو العمل رؤية وعدم سبحانه، به

التوج..ه في وج..ل ع..ز لل..ه الت..ام اإلخالص ص..فة وج..ود ض..رورة لدينا يتأكد هنا من

.تمكين وال نصر فال وإال الموعود الجيل ألبناء واالستعانة

اإلخالص: مظاهر - من

ي..ترك أن ش..أنه من ه..ذا ف..إن وج..ل عز لله اإلخالص طريق في العبد يسير عندما

ا عليه ... حوله من عليه ويالحظها بداخله، بها يشعر وعالمات آثار?

أو عن..ه، رؤس..ائه رض.ا عمل..ه وراء من ينتظ..ر لن العب..د أن العالم.ات ه..ذه من

زمالئه. من غيره على تقديمه أو عليه، األلقاب خلع أو له، الثناء توجيه

ا ب..ه يتح..دث فال اإلمك..ان، غاي..ة وعمله مكانه إلخفاء يسعى أن ومنها وال تلميح..?

تصريح?ا.

ويجته.د العم.ل يعم.ل ب.ل أعمال.ه، في الناس رأي لمعرفة يسعى لن أنه ومنه

به. التحدث وعدم وإخفائه نسيانه في

ا: أن ومنها عن في.دفعها واألض.واء، الش.هرة فتن.ة من نفس.ه على يخ.اف أيض.?

اإلمكان. غاية نفسه

34

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

إن ب..ل الم..ؤخرة، في العم..ل م..ع المقدمة، في العمل عنده يستوي ومنها: أنه

عليه. ثنائهم أو الناس لنظر يتعرض ال حيث إليه أحب سيكون المؤخرة في عمله

نفسه على لخوفه الناس مدح ليدفع إنه حتى لديه، والذم المدح ومنها: استواء

السلبية. آثاره من

غيره. إلى عمله ن{سب ما إذا ضيقه ومنها: عدم

ب..ه يش..عر أن دون إنجاحها على والعمل أعمالهم في لآلخرين ومنها: مساعدته

أحد.

سواه. أحد يعلمها ال الله وبين بينه صالحة أعمال من خبيئة ومنها: وجود

س..ابقة في..ه ل..ه بعم..ل للقيام االختيار تخطاه ما إذا صدره يضيق لن ومنها: أنه

وخبرته. نصائحه له ويقدم لذلك اختير من يساعد إنه بل غيره، من أكثر خبرة

عليه. سخطهم أو عنه الناس برضا يهتم لن ومنها: أنه

أن..ا... لي... ق..ول يك..ثرمن وال يزكيه..ا، بم..ا نفس..ه عن يتح..دث لن ومنه..ا: أن..ه

عندي... .

به. الله حباه بشيء أحد على يفتخر لن ومنها: أنه

حاول لن ومنها: أنه} اآلخرين. أمام يعلمه وما إمكاناته كل إظهار ي

تحقي..ق في منص..به يس..تغل ولن عمله، وراء من مغنم إلى ينظر لن ومنها: أنه

وأصدقائه. ألقاربه أو له دنيوية منافع

35

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

من ش..كل ب..أي به..ا ت..ذكيرهم وعدم اآلخرين، على بالعطايا المن� ومنها: عدم

األشكال.

الصالحة. أعماله بعد االستغفار من يكثر ومنها: أنه

ويس..قيها يعالجه..ا ب..ل الع{جب، لخ..واطر يستس..لم وال نفس..ه يجاه..د ومنها: أنه

العبودية. قالب في ويضعها التوازن لها يعيد الذي المضاد الشراب

ا يسيء بل مخلص، أنه يرى لن أنه ومنها بالنف..اق ويتهمه..ا بنفس..ه، الظن دوم..?

واالستعانة. التوجه في وجل عز لله التام اإلخالص على تدل كثيرة و... و... وأشياء

واإلخالص: األول الجيل-

ال..ذي الجي..ل وهم – عليهم الل..ه رض..وان – الص..حابة س..يرة في والم..دقق الن..اظر

تجلت ق..د اإلخالص صفة مظاهر أن يجد والتمكين، باالستخالف الله وعد فيهم تحقق

بوضوح. فيهم

األثر: هذا في يتجلى والذي أعمالهم إخفاء على حرصهم إلى مثال? انظر

اللــه رســول م..ع ق..ال: خرجن..ا عنــه الله رضي األشعري موسى أبي عن

ق..ال: فنقبت نعتقب.ه، بع.ير بينن.ا نف.ر س.تة ونحن غزاة، في وسلم عليه الله صلى

فس..ميت الخ..رق، أرجلن..ا على نلف فكنا أظافري، وسقطت قدماي، فنقبت أقدامنا،

الخرق. من أرجلنا على نعصب كنا لما الرقاع ذات غزوة

36

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي أن يك..ره كأن..ه ذل..ك، ك..ره ثم الح..ديث به..ذا موسى أبو : فحدثبريدة أبو قال

?ا يكون .(1)أفشاه عمله من شيئ

جبــل بن معاذ ف..يرى المس..جد ي..دخل عن..ه الله رضي الخطاب بن عمر وهذا

فق..ال: م..ا وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رسول قبر عند يبكي عنه الله رضي

يقــول: )إن وســلم عليــه اللــه صـلى اللــه رســول سمعتفق..ال: يبكي..ك؟

ــابوا إذا الذين األخفياء األتقياء يحب الله وإن شرك، الرياء من اليسير غ

من ينجــون الهدى، مصابيح قلوبهم يOعرفوا، لم حضروا وإذا يفتقدوا لم

.(1)مظلمة( غبراء كل

خواطر كل أمام بالمرصاد يقفون وكانوا أنفسهم، من الحذر شديدي كانوا لقد...

قرب..ة عاتق..ه وعلى عن..ه الله رضي الخطاب بن عمر رأيتعروة: يقول الع{جب،

بالس..مع الوف..ود أتت..ني فق..ال: لم..ا ه..ذا، ل..ك ينبغي ال المؤم..نين أمير فقلت: يا ماء،

حج.رة إلى بالقرب.ة ومض.ى أكس.رها، أن ف.أحببت نخوة، نفسي في دخ�ل�ت والطاعة

إنائها... في فأفرغها األنصار من امرأة

الل..ه رضي– الوليد بن خالد إلى برسالة يبعث عنه الله رضي الصديق بكر أبو وهذا

والحظ..وة الني..ة س..ليمان أب..ا فيه..ا: فليهن..ك له يقول العراق في انتصاراته بعد –عنه

مسلم. رواه (1)اإلسناد. صحيح وقال له، واللفظ والحاكم الطبراني أخرجه (1)

37

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي{خذل، فتخسر ع{جب يدخلنك وال لك، الله يتم فأتمم {دل أن وإياك وت الل..ه ف..إن بعمل ت

.(2)الجزاء ولي وهو المن له

ا، ي.ؤم عن.ه الله رضي الجراح بن عبيدة أبو .. وهذا ق..ال: انص.رف فلم.ا قوم.?

�ؤم ال خلفي، من على فضال? لي أن رأيت حتى آنف?ا بي الشيطان مازال .(3)أبد?ا أ

رض..ي طالب أبي بن علي فه..ذا ل..ه يستسلمون وال المدح يتدافعون ... وكانوا

{ثني لما يقول عنه الله بمـا تؤاخذني وال يعلمون، ال ما لي اغفر اللهمعليه: أ

يظنون. مما خيرا واجعلني يقولون،

الن..اس، خ..ير وابن الن..اس، خ..ير عنهم..ا: ي..ا الله رضي عمر البن يوم?ا رجل وقال

الل..ه أرج..و الل..ه، عب..اد من عب..د ولكني الناس، خير ابن وال الناس، بخير أنا فقال: ما

{هلكوه. حتى بالرجل تزالوا لن والله وأخافه، ت

الخبر: هذا فإليك النفاق من أنفسهم على خوفهم أما

وس..لم علي..ه الل..ه ص..لى الن..بي أص..حاب من ثالثين : أدركتمليكة أبي ابن قال

نفسه. على النفاق يخاف كلهم

{نش..دك الل..ه رضي لحذيفة يقول عنه الله رضي الخطاب بن عمر وكان عن..ه: أ

فيق..ول: المنافقين؟ من يعني وسلم، عليه الله صلى الله رسول لك سم�اني هل الله

{زك�ي وال ال، .(4)أحد?ا بعدك أ

3 الطبري تاريخ عن نقال – جدة – الخضراء األندلس دار– 129/ بالحكم سعيد لوليد األخفياء (2) /385..287 (ص834) برقم المبارك البن الزهد (3)دمشق. – كثير ابن دار– 83/ القيم البن والدواء الداء(4)

38

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

القـــلب من الله حـــــب ثانيا: تمكــن

وجل( عز لله محـــــب )جيـــــل

ا يKا﴿تعالى: قال KهoيK وا الGذIينK أ Oنــ KمK نM آ Kم Gد Kتــ MرKي MمOكMن Iم MنKع Iه IينــIد KفMو KســKي فIتMأ Kيــ

Oه Gاللــ pم Mو KقــIب Mم Oهoب IحOي Oه Kونــoب IحOي Kو pة GلــIذK نIينK عKلKى أ Iم Mؤ OمــMال pة Gز IعــKى أKلKع KينIر Iاف KكــMال

KونOد Iاه KجOي يIف IيلIب Kس IهGالل Kال Kو Kون Oاف KخKي Kة Kم MوKل pمIئ Kال KكIلKذ Oل MضKف IهGالل IيهIت MؤOي Mن Kم

Oاء KشKي OهGالل Kع� و IاسKيم� وIلKا ع KمGنI لIيoكOمO إ Kو Oه Gاللــ OهOول Oســ KرKو KينIذ Gالـ Kوا و Oنــ KمK ذIينK آ Gالـ

KونOيم IقOي Kة Kال Gالص KونOت MؤOي Kو KاةKك Gالز Mم OهKو KونOعIاك K ر Mن KمKو GلKوKتKي Kه Gاللــ OهKول Oســ KرKو

KينIذGال Kوا وOن KمK إIنG آ Kف Kب Mز Iح IهGالل Oم Oه KونOبIالKغM(56 – 54)المائدة: ﴾ال.

ويكتب عنه..ا ويرضى وجل عز الله يحبها التي والطائفة الجيل عن تتحدث فاآليات

أعدائها.. على الغلبة لها

حبهم هي الص..فات ه..ذه وأول الس..ابقة، اآليات بينتها صفات عدة لها الطائفة هذا

مM﴿ وجل عز لله Oهoب IحOي OهKونoب IحOي Kو ﴾.

ه..ذه لوجود الداعي فما وجل، عز الله يحبون جميع?ا المسلمين : ولكنقلت فإن

!الصفة؟

الجي..ل من – سبحانه – يريده الذي الحب ولكن القلوب، في لله حب هناك .. نعم،

ك..ل من إلي..ه أحبp الل..ه يص..ير ح..تى من..ه ويتمكن القلب، على يهيمن حب� الموع..ود

الGذIينK﴿ شيء Kوا وOن KمK دo آ KشKب�ا أ Oح IهGلI(.165البقرة:) ﴾ل

{عرف عالمات له الصادق الحب هذا بها... منها: ي

39

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

مرضاته: على والعمل المحبوب طاعة-1

وهو السالم عليه موسى إلى رضاه.. انظر نيل إلى ويبادر يسارع لله المحب العبد

?ا وراءه إسرائيل بني يترك : ربه للقاء ذاهب لMتO﴿قائال? IجKعKو KكMيKلI بZ إ Kى رKض MرKتIطه: ﴾ل(

84.)

م..ا ك..ل ذلك سبيل في بذل وإن ربه، إرضاء على يحرص الصادق المحب يزال وال

نK﴿يملك: IمKو IاسGالن Mن Kي مIر MشKي Oه Kس MفKن KاءKغIتMاب Iاة Kض Mر Kم IهG(.207)البقرة: ﴾الل

اإلنابة: سرعة -2

وس..كب واالعت..ذار، واالس..تغفار، بالتوبة العبد مسارعة الصادق الحب عالمات من

الدائم لخوفه واجب أداء في قص�ر أو ذنب، في وقع ما إذا مواله واسترضاء العبرات،

رب..ه ين..اجي وه..و وســلم عليــه الله صلى محمد إلى عليه.. انظر ربه غضب من

يك..ون أن من وخوف..ه وإع..راض، تكذيب من الطائف في له حدث ما بعد ويسترضيه

غضــب بــك يكن لم وســلم: )... إن عليه الله صلى يقولمنه... ذلك سبب

Gــذي وجهــك بنور لي... أعوذ أوسع هي عافيتك أن غير أبالي فال علي ال

علىG يحــل� أن واآلخــرة الــدنيا أمــر عليــه وصــلح الظلمــات، لــه أشــرقت

وال حــول وال ترضــى، حــتى العتــبى لك سخطك، بي ينزل أن أو غضبك،

بك...(. إال قوة

عطاياه: على الشكر-3

40

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وينس..ب وامتن..ان، وس..عادة بفرح ربه وعطايا هدايا يتلقى حبه في الصادق المحب

ا دائم?ا ونراه يأتيه، وخير فضل كل إليه ا حامد?ا ألنعمه، ذاكر? عليها. له شاكر?

بالقضاء: والرضا الباليا على الصبر-4

ب..ه يري..د ال أنه يعلم فهو بقضائه، ويرضى له ربه إبتالء يتحمل لله الصادق فالمحب

الGذIينK﴿إلي..ه: ويقرب..ه ليطه..ره، إال ابتاله م..ا وأنه الخير إال Kوا و OرKب Kصــ Kاء KغــIتMاب Iه MجــKو

Mم IهZب K(.22الرعد:) ﴾ر

المناجاة: كثرة-5

علي..ه، والثن..اء مناجات..ه وك..ثرة ب..ه، الخل..وة حب لل..ه الص..ادق الحب عالم..ات من

ا المحب ف..إن وح..ده، المحبوب تخص المناجاة كانت يديه.. ولما بين واالنطراح دائم..?

وي..أنس رب..ه، إلى يهرع حتى المكان، ويخلو العيون، وتنام األصوات، تهدأ حتى ينتظر

ك..انت السجود.. لذلك في وباألخص الصالة، رحاب في األنس لحظات أجمل وما به،

ينزل الوقت هذا لالتصال... في الجو يتهيأ حيث الليل قيام المكتوبة بعد صالة أفضل

وكماله.. بجالله يليق نزوال? الدنيا السماء إلى ربنا

!!وينام؟ يتركه أو حبيبه، لقاء عن يعرض أن الله حب يدعي بمن فكيف

الل..ه ي..نزل حس..ين، وق..ال: ي..ا زيــاد بن الحسين بيد عياض بن الفضيل أخذ

فإذا محبتي، ادعى من الرب: ))كذب فيقول الدنيا، سماء إلى ليلة كل تعالى

نGه Kمطلـع أنـذا هـا حبيبـه؟ خلوة يحب حبيب كل عني.. أليس نام الليل ج

41

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدينGهOم إذا أحبائي على Kالليل، ج Oعلى فخــاطبوني أعينهم بين نفسي مثلت

.(1)جنتي(( في أحبائي عين أقرo غد^ا الحضور، على وكلموني المشاهدة،

الص..ادق: الحب عالم..ات ومنلله: وسلم عليه الله صلى الرسول حب -6

اللــه صــلى اللــه رسـول.. وجــل عــز الله يحبه ما وأحب سبحانه، يحبه ما حب

وسلم. عليه

طاعتــه: وســلم عليــه اللــه صــلى والرســول الله لحب العملي..ة والترجمة

لM﴿رب..ه: من ب..ه ج..اء فيم..ا وســلم عليــه الله صلى Oقــ MنIإ MمOتMنOك Kون oبــ IحOت Kه Gاللــ

اتGبIعOونIي Kف OمOكMبIب MحOي OهG(.31عمران: آل) ﴾الل

ــه رسول إلى بعضهم فذهب الصحابة قلوب في الله حب اشتد ولقد صــلى الل

،ربنــا لنحب إن..ا والله ،الله رسول له: يا ويقولون بذلك ليخبروه وسلم عليه الله

لM﴿ قول..ه وجــل عز الله ف..أنزل Oقــ MنIإ MمOتMنOك Kون oبــ IحOت Kه Gي اللــIونOعIبGات Kفــ OمOكMبIب MحOي

OهG(2)﴾الل.

من ك..ل على حاكم.ة اآلي.ة فيقول: هذه اآلية هذه على كثير ابن الحافظ ويعلق

يتب..ع ح..تى دع..واه في كاذب فإنه المحمدية الطريقة على هو ليس الله محبة ادعى

قوم : زعمالحسن قال وأفعاله، أقواله جميع في النبوي والدين المحمدي، الشرع

.(3)اآلية بهذه الله فابتالهم الله، يحبون أنهم

.408 / 1 العفاني لسيد الليل رهبان (1)العلمية. الكتب دار40 /4 للقرطبي العظيم القرآن ألحكام الجامع (2)العبيكان. مكتبة314 /1 كثير ابن للحافظ العظيم القرآن تفسير (3)

42

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ممـا إليـه أحب ورسـوله الله يكون الصادق: أن الحب عالمات ومن-7

سواهما:

يك..ون أن األمه..ات... ينبغي أو اآلب..اء أو األوالد أو للزوج..ة حب من آخ..ر حب فكل

ا ه..ذا ويظه..ر يعارض..ه، وال الحب... اليزاحم..ه، لهذا تابع?ا الل..ه حب تع..ارض عن..د جلي..?

لM﴿تع..الى: ق..ال كما آخر شيء حب مع ومقتضياتهما ورسوله Oقــ MنIإ Kان Kكــ MمOك Oاؤ KبــK آ

MمOكOاؤKنMبK أ Kو MمOكOان Kو MخIإ Kو MمOك Oاج Kو MزK أ Kو MمOكOت Kير IشKعKال� وKو MمKأ Kا و KوهــOمOت Mف KرKت Mة� اق Kار KجــIت Kو

KنMو Kش MخKا ت KهKاد KسKك OنIاك KسKمKا و KهKن Mو Kض MرKت Gب KحKأ MمOكMيKلI نK إ Iم IهGالل IهIول Oس KرKو pاد Kــ ه IجKو

بIيلIهI فIي Kوا س OصGب KرKت Kى فGت Kح KيIتM رIهI اللGهO يKأ MمKأI(1)(24)التوبة: ﴾ب.

في والبغض اللـــــه في الصـــــادق: الحب الحب عالمـــــات ومن-8

يبغضه. ما ويبغض مواله، يحبه ما يحب دعواه في الصادق فالمحبالله:

اللــه، في المــواالة اإليمــان عــرى وســلم: )أوثــق عليه الله صلى قال

.(2)الله( في والبغض الله في والحب الله، في والمعاداة

هو ما محبة عن ذلك شغله إذا إال ألهله، محبته في الرجل على عيب القيم: ال ابن يقول (1) الله محبة على أعانت وإن مذمومة، فهي وتنقصها تضعفها بحيث ورسوله، الله محبة له، أنفع

وسلم عليه الله صلى الله رسول كان ولذلك محمودة، فهي قواتها، أسباب من وكانت ورسوله يحب وكان القميص، إليه الثياب أحب وكان والعسل، الحلواء ويحب الحلو البارد الشراب يحب

فهذه الله، لمحبة التفرغ على والقلب الهم تجمع قد بل الله، محبة تزاحم ال المحبة فهذه الدباء، تعالى الله أمر على القوة به نوى فإن يحبه، ما بفعل وقصده صاحبها فيه تتبع طبيعية محبة

فاته وإن يOعاقب، ولم يOثب لم والمجرد والميل الطبع بحكم ذلك فعل وإن قربة، كانت وطاعتهالله. إلى به متقربا فعله من درجة

الله طاعة على يعين ما ومحبة الله، في والمحبة الله، أنواع: محبة ثالثة النافعة فالمحبةمعاصيه. واجتناب عن محبته تقطع ومحبة الله، يبغضه ما ومحبة الله، مع أنواع: المحبة ثالثة الضارة والمحبة

اللهفان إغاثة انظر ا.هــ الخلق محاب مدار عليها أنواع، ستة فهذه تنقصها، أو الله محبةيسير. بتصرف197- 2/196

(.2539) رقم الجامع، صحيح في األلباني وصححه عباس، ابن عن الطبراني رواه صحيح، (2)

43

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

{حب عليــه اللــه صــلى قالصفات. من فيه الله يحبه ما قدر على إنسان أي في

ورسـوله اللـه يكـون اإليمـان: أن حالوة وجـد فيه كن من وسلم: )ثالث

أن يكره وأن الله، في إال يحبه ال المرء يحب وأن سواهما، مما إليه أحب

.(3)النار( في فذيOق أن يكره كما منه الله أنقذه أن بعد الكفر إلى يعود

الملتزم المسلم ويحب الكافرين، ويكره المسلمين، يحب العبد هذا أن ذلك معنى

الم..ؤمن من أك..ثر الق..وي الم..ؤمن ويحب جنب..ه، في المقص..ر من أك..ثر الله بأوامر

لس..نة المتبعين والجماع..ات الجم..ع على المحافظين المساجد أهل ويحب الضعيف،

ذلك. على يحافظون ال ممن أكثر وسلم عليه الله صلى الله رسول

األرض في الله دين لتمكين الص..حيح الطري..ق في الس..ائرين الجه..اد أهل ويحب

القاع..دين في ويحب طريق..ه، عن انح..رف أو الجه..اد عن قع..د ممن غيرهم من أكثر

الشاردين.. وهكذا. المسلمين من غيرهم من أكثر األخرى باألوامر التزامهم

القرآن: الصادق: حب الحب عالمات ومن-9

?ا الله يحب من {ك..ثر ب..ه، ويلتذ كالمه يحب أن البديهي من صادق?ا حب قراءت..ه، من وي

به. المراد وفهم إليه واالستماع

فمن الق..رآن إال نفس..ه عن أحدكم يسأل ال – عنه الله رضي – مسعود ابن قال

.(1)ورسوله الله يحب فهو القرآن أحب

عليه. متفق (3)رجب. البن األعلى المأل اختصام حديث شرح في األولى اختيار (1)

تزعم كنت إن

حبي

كتابي هجرت لم

خطابي لذيذ منفيه ما تأملت أما

44

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ذكره. : كثرةالله حب عالمات ومنذكره: - كثرة10

{كثر فالمحب ?ا دوم?ا لسانه ترى لذلك محبوبه، ذكر من ي لقلب..ه فه..و الل..ه ب..ذكر رطب

ــه يذكر الذي وسلم: )مثل عليه الله صلى قال للسمك كالماء ــذي رب ال وال

.(2)والميت( الحي مثل ربه يذكر

الله: إلى - الدعوة11

ق..ال علي..ه، وداللتهم فيه وتحبيبهم ،الله إلى الناس : دعوةالله حب عالمات ومن

إلى وحبب..ني أحب..ني آدم ل..ه: ي..ا ق..ال األرض إلى آدم الله أهب..ط : لم..االدرداء أبو

خلقي...

إليــه وحبب اللــه إلى دعــا من أمتي وسلم: )خيار عليه الله صلى قال

.(3)عباده(

البخاري. رواه (2).44069 العمال كنز انظر – مرسال هريرة أبي عن النجار ابن رواه (3)

45

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديلله: الغضب - ومنها12

{ح�ي شرعه، وع{ط�ل محارمه، انتهكت ما إذا عليه والغيرة كتابه. ون

الله: سبيل في والشهادة الجهاد حب - ومنها13

أم..ا وج..ل، ع..ز الله رضا أجل من والطاقة الجهد بذل هو الله سبيل في فالجهاد

شئ. كل من للعبد أحب سبحانه حبه أن على دليل أكبر بمثابة تعد فهي الشهادة

لله: وحبهم - الصحابة

وتجلت س..لوكهم، في الحب ذل..ك آث..ار وظهرت الله، بحب الصحابة قلوب امتألت

األخرى. المحاب مع تعارضها عند بوضوح

ب.در معرك..ة في وذل.ك واإلخوان واألبناء اآلباء محبة مع المحبة هذه تعارضت ولقد

حدث؟! فماذا

وهم� المعرك..ة، في الق..اه حين المش..رك أب..اه عن..ه الله رضي عبيدة أبو قتل لقد

عمــير بن مصعب أم..ا ،الرحمن عبد ابنه بقتل عنه الله رضي الصديق بكر أبو

عن..ه الله رضي الخطاب بن عمرو ،عمير بن عبيد أخاه قتل فقد عنه الله رضي

?ا قتل و.... له، قريب

دO الK﴿تعالى: قوله نزل وفيهم IجKما ت Mو Kق KونOن Iم MؤOي IهGاللIب Iم MوKيMال Kو Iر Iــ Kخ Mاآل Kونoاد Kو Oــ ي

MنKم Gاد Kــ هK ح Gــ ولKهO الل Oســ KرKو Mو Kــ ل Kوا وOان Kــ مM ك OهKاء Kــ Kب وM آK مM أ OهKاء Kــ KبMن وM أ

K مM أ OهKان Kو Mــ وM إIخK أ

Mم OهKت Kير IشKع KكIئKولOأ KبKتKي كIف Oم IهIوبOل Oق Kان KيمI Mاإل Mم OهKدGيK أ Kو pوح Oر Iبــ Oه Mنــ Iم Mم OهOل IخMد Oيــ Kو

46

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديpاتGن Kي جIر MجKت Mن Iا م KهIت MحKت Oار KهMنK Mاأل KينIدIال Kا خ Kيه Iف Kي Iض Kر OهGالل Mم OهMنKوا ع Oض KرKو Oه Mــ عKن

KكIئKولOأ Oب Mز Iح IهGالل KالK بK إIنG أ Mز Iح IهGالل Oم Oه Kون OحIل Mف OمM(.22المجادلة:) ﴾ال

المدين..ة، إلى مك..ة من الهج..رة عند الصحابة قلوب في الله حب تمكن ... وتجلى

ا وه..اجروا ودي..ارهم أم..والهم المه..اجرون ت..رك فلق..د ألوام..ر وامتث..اال? ب..دينهم ف..رار?

اللــه حب يكن لم ل..و ليح..دث كان ما ذلك كل ،وسلم عليه الله صلى رسولهم

?ا وجل عز قلوبهم. على مهيمن

وســلم عليــه اللــه صــلى الله رسول ق..ال: ك..ان عنه الله رضي الزبير عن

ا ردة عليه عنه، الله رضي عمير بن مصعب فقام نفر، ومعه بق{باء جالس? تك..اد م.ا ب.{

عليــه اللــه صــلى النبي فيه فقال عليه، فردوا فسل�م فجاء القوم، ونك�س تواريه،

ا وسلم يكرمانـه بمكـة أبويـه عنـد هذا رأيت قال: )لقد ثم عليه، وأثنى خير?

ابتغــاء ذلــك من خــرج ثم مثلــه، قــريش فتيــان من فــتى ومــا وينعمانه،

.(1)رسوله..( ونصرة الله مرضاة

الرسول: - حب

ــه صــلى للرســول حبهم أم..ا ــه الل أخــرجكث..يرة... فاألمثل..ة ،وســلم علي

عــدي بن خــبيب قتل..وا ال..ذين المش..ركين أن الزبير ابن عروة عن الطبراني

فق..ال: ال مكان..ك؟ محمدا أن مص..لوب: أتحب وه..و قتل..ه قبل نادوه عنه الله رضي

قدمه. في يشاكها بشوكة يفديني أن أحب ! ما العظيم والله

.120 / 3 الصحابة حياة الحاكم... انظر رواه (1)

47

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي عنه، الله رضي حنظلة فعله ما فإليك الله سبيل في للجهاد مبادرتهم سرعة أما

وســلم: )إن عليــه اللــه صــلى اللــه رســول ق..ال أح..د في استش..هد فحينم..ا

ئلت مــا أهلــه فأســالوا المالئكــة لتغســله حنظلــة صــاحبكم Oشــأنه( فســ

نOب وهــو فقالت: خــرج )زوجته(، صاحبته Oفقــال الهاتفــة، ســمع حين ج

.(2)المالئكة( غسلته وسلم: )لذلك عليه الله صلى الله رسول

ا، تس..ابق?ا إليه..ا يس..ابقون ك..انوا فلقد عنه، تسل فال للشهادة حبهم أما فه..ذا عجيب..?

أخي. ق..ال: ي..ا درعي أح..د: خ..ذ ي..وم ألخيه يقول عنه الله رضي الخطاب بن عمر

.(3)جميع?ا فتركاها تريد، الذي مثل الشهادة أريد

فيق..ول: أح..د معرك..ة قبل الله يدعو عنه الله رضي جحش بن الله عبد وهذا

أنفي ويج..دعوا بطني، يبقروا ثم فيقتلني، غد?ا، العدو القى أن عليك أقسم إني اللهم

.(4)فأقول: فيك ذالك؟ بم تسألني ثم وأذني،

ب..ه اش..تد فعن..دما لرب..ه، حب..ه في عجيب فأمره عنه الله رضي جبل بن معاذ أما

ه فتح أف..اق كلم..ا ك..ان بالط..اعون إص..ابته بعد النزع خنق..ك، ق..ال: اخنق..ني ثم طوق..�

.(5)يحبك قلبي أن لتعلم إنك فوعزتك

الحلية. في نعيم أبو أخرجه (2).1/32 الصحابة حياة (3).1/389 الصحابة حياة (4)سعد. ابن طبقات وانظر ،252/ قدامة البن والبكاء الرقة (5)

48

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وجل عز الله من الشديـــد ثالثا: الخــــوف

الله( من خــــائف خــــاشع، )جيل

وMحKى﴿تعالى: قالKأ Kف Mم IهMيKلI مM إ Oهoب Kر GنKكIل MهOنKل Kين IمIالG الظ OمOكGنKنIك MسOنKل Kو Kض Mر

K Mاأل

MنIم Mم IهIدMعKب KكIلKذ Mن KمIل Kاف Kي خIام KقKم Kاف KخKو Iيد IعK(14 ،13)إبراهيم: ﴾ و.

ضK إIنG﴿تع..الى: وق..ال MرK Mاأل Iه Gــ ا لIل Kــ نM يOورIثOه Kم Oاء Kــ نM يKش Iم IهIاد Kــ ب Iع Oة Kــ ب IاقKعMال Kو

Kين IقGت OمMلI(.128:)األعراف ﴾ل

ا تعالى وقال نM تIلMكK﴿رس..وله: مخاطب..? Iم Iاء KبــMنK ا الMغKيMبI أ Kيهــ IوحOن Kك MيــKلI ا إ Kمــ KتMنOك

ا Kه OمKلMعKت KتMنK الK أ Kو KكOمMو Kق Mن Iم IلMب Kا قKذ Kهــ MرIب Mاصــ Kف GنIإ Kة Kبــ IاقKعMال Kين IقGت OمMلIه..ود: ﴾ل(

49.)

الجي..ل أبناء قلوب يمأل أن ينبغي الله من الخوف أن لنا يتبين اآليات هذه خالل من

وج..ل، ع..ز لل..ه والمهاب..ة والتعظيم اإلجالل مبعثه والتمكين... خوف بالنصر الموعود

عاقب..ة من العبودي..ة... وخ..وف بحق..وق القي..ام في بالتقص..ير الش..عور كذلك ومبعثه

الموت سكرات ومن الخاتمة، لسوء التعرض بشر... ومن عنها ينفك ال التي الذنوب

للحس.اب، والتع.رض الله على العرض ومن القيامة، يوم أهوال ومن القبر، وحساب

الصراط... على الجواز وعدم الحسنات، كفة رجحان وعدم

{رسل المشاعر، يهز عارض خوف بين كبير وفارق ح..ال إلى يمضي ثم العبرات، وي

واالنتباه.... التذكر من حالة في دائم?ا ويجعله القلب يمأل دائم خوف وبين سبيله،

49

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي ي..دفع ال..ذي الخ..وف هو التمكين جيل أبناء قلوب في وجوده المطلوب الخوف إن

الدق..ة صاحبه فيتحرى واألفعال، األقوال كل في والورع والحذر التقوى ويثمر للعمل

الحرام... في الوقوع مخافة المباح من الكثير ويترك كالمه، في

نM ذKلIكK﴿الله: شعائر لتعظيم صاحبه يدفع خوف هو المطلوب KمKو MمZظKعOي KرIائKع Kشــ

IهGا الل KهGنI إ Kف Mن Iى مKو MقKت IوبOل OقMالخ..يرات: في مس..ارع?ا (. ويجعله32)الحج: ﴾ال﴿GنIإ

KينIذGال Mم Oه Mن Iم IةKي Mش Kخ Mم IهZب Kر Kون Oق Iف MشO م KينIذGال Kو Mم Oه Iات KيــK مM بIآ IهZب Kر Kون Oنــ Iم MؤOي

KينIذGال Kو Mم Oه Mم IهZب KرIب Kال KونOكIر MشO يKينIذGال Kو KونOت MؤOا ي Kا م Mو KتــK مM آ OهOوب Oلــ Oق Kة� و Kلــ IجKو

Mم OهGنK مM إIلKى أ IهZب Kر Kون Oعــ Iاج K ر Kك IئــKولOأ KونOعIار KســOي يIف Iات Kر Mيــ KخMال Mم OهKا و KهــKل

Kون OقIاب K(61 ،57)المؤمنون: ﴾س.

الص..راط على العب..د اس..تقامة في كب..ير دور ل..ه الل..ه من الخ..وف أن ذل..ك مع..نى

pم ومن المستقيم وا إIنM﴿ اإللهي..ة والكفاي..ة والنصرة الوالية دائرة إلى دخوله ث OرIب MصــKت

وا OقGتKت Kو Kال MمOك oر OضKي Mم OهOدMيKئا كMي K(.120عمران: آل) ﴾ش

:الصحابة خوف من نماذج-

ا منهم تمكنت ق..د أنه..ا نج..د الصحابة جيل في الصفة هذه عن نبحث وعندما تمكن..?

عنه، الله رضي الصديق بكر أبو فهذا وسلوكهم، حياتهم على آثارها وظهرت شديد?ا،

يق..ول: ي..ا وس..لم علي..ه الل..ه ص..لى الرس..ول وبعد األنبياء بعد األمة في من خير وهو

50

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي ويق..ول: ه..ذا بلس..انه يمس..ك ك..ان أن..ه عنه تعضد. وذ{كر ثم تؤكل شجرة كنت ليتني

ا بيكي وكان الموارد، أوردني الذي .(1)فتباكوا تبكوا لم فإن ويقول: ابكوا، كثير?

طالع لي أن ل.و موت.ه: والل.ه عن.د يق.ول عن.ه الل.ه رض.ي الخط.اب بن عمر وهذا

?ا األرض آراه... أن قبل وجل عز الله عذاب من به الفتديت ذهب

لي. الله يغفر لم إن أمي وويل موته: ويلي قبل كلماته آخر وكانت

أيتهم..ا إلى أدري ال والن..ار الجن..ة بين أن..ني يقول: ل..و عنه الله رضي عثمان وهذا

أصير. أيتهما إلى أعلم أن قبل رماد?ا أكون أن الخترت بي، يؤمر

وأكل..وا أهلي ف..ذبحني كبش أني عن..ه: وددت الل..ه رض..ي الج..راح عبي..دة أب..و قال

مرقي. وحسوا لحمي

الدموع.. من البالي الشراك مثل عينيه أسفل عباس بن عبدالله وكان

{خلق لم أني وددت تعضد، شجرة كنت ليتني يقول: يا ذر أبو وهذا .(2)أ

من أك..ون أن أحب عن..ه: م..ا الل..ه رض..ي مسـعود بن اللـه عبد عند رجل وقال

ل..و ود� رجل ههنا الله: لكن عبد إلى�. فقال أحب المقربين من أكون اليمين، أصحاب

{بعث... يعني لم مات أنه نفسه. ي

على يتقلب الف.راش دخ.ل إذا عن..ه الل.ه رضي األنصاري أوس بن شداد وكان

ح.تى فيص.لي فيق.وم الن.وم، منى أذهبت النار إن� فيقول: اللهم النوم يأتيه ال فراشه

{صبح. ي

.84 – 80 القيم البن والدواء الداء (1).373 ،372 / 2 الصحابة حياة (2)

51

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ش.جرة، أني ل.وددت تق.ول: والل.ه عنه.ا الله رضي عائشة المؤمنين أم وهذه

?ا خلقني يكن لم الله أن� لوددت والله م�د�رة، كنت أني لوددت والله .(2) قط شيئ

فقالت: دع..ني عليها، فأثنى تموت وهي عنهما الله رضي عباس ابن عليها ودخل

?ا كنت أني لوددت بيده نفسي فوالذي منك، ?ا نسي .(3) منسي

(

مصر. – عفان ابن دار80/ الرملي شومان لمحمد تعالى الله من الخوف(3)

52

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

عـــابد رابعا: جيــــل

دM﴿تعالى: قال KقKل Kا وKنMبKتKي كIف IورOب Gالز Mن Iم IدMعKب IرMكZالذ GنKأ Kض MرK Mا األ KهOثIرKي KيIادKب Iع

Kون OحIال G الص GنIي إIا فKذ Kغا ه KالKبKل pم Mو KقIل KينIدIابK(.106 ،105)األنبياء: ﴾ع

تعرف..ه الطاعة،... جيل كثير الذكر، وجل... كثير عز لله عابد جيل التمكين فجيل-

وأوتادها. عم�ارها من بأنه المساجد له وتشهد المالئكة،

تعبه... كان مهما الليل قيام يفوته السنن.. ال على ويحافظ للصالة، يبكر-

القرآن. وقراءة األذكار وكذلك وصلوات نوافل من عليها يحافظ أوراد له-

ربه.. مناجاة ويكثر والسجود، الركوع الصالة.. يطيل في عينه قرة-

الدعاء.. الصيام.. كثير اإلنفاق.. كثير كثير-

ا فه..و بنفسه، اهتمامه عن ودعوتهم بالناس اهتمامه يشغله ال- على يحاف..ظ دوم..?

اإليماني. وزاده توازنه،

وسلم: عليه الله صلى محمد أصحاب كان - هكذا

رأيت فيق..ول: لق..د الص..حابة – عن..ه الل..ه رض..ي – طالب أبي بن علي يصف

?ا الي..وم أر فلم ،وســلم عليه الله صلى محمد أصحاب ك..انوا لق..د يش..بههم، ش..يئ

{صبحون ?ا ي عث ا، ش{ جد?ا لل..ه ب..اتوا ق..د المع..زى، ر{كب أمث..ال أعينهم بين غ{بر? ا، س..{ وقيام..?

كما فمادوا الله ذكروا أصبحوا فإذا وأقدامهم، جباههم بين يراوحون الله كتاب يتلون

�ت� الريح، يوم في الشجر يميد .(1)ثيابهم... تبلp حتى أعينهم وه�مل

بيروت. – الرسالة مؤسسة– 195 / 4 العفاني لسيد الهمة علو في األمة صالح(1)

53

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي الص..الة وعلى العب..ادة على الح..رص شديدي عليهم الله رضوان الصحابة كان لقد

ه عنه: "من الله رضي مسعود بنا يقول بالمسجد، الجماعة صالة وبخاصة pأن س..ر

{ن..ادى حيث الص..لوات ه..ؤالء على فليحاف..ظ مس..لم?ا، غد?ا الله يلقى الل..ه ف..إن بهن، ي

اله..دى، سنن من وإنهن الهدى س{نن – والسالم الصالة عليه – لنبيكم شرع تعالى

ول..و نبيكم، سنة لتركتم بيته في المتخلف هذا يصلي كما بيوتكم في صليتم أنكم ولو

{حسن يتطهر� رجل من وما لضللتم، نبيكم سنة تركتم مسجد إلى يعمد ثم الطهور، في

درج..ة، به..ا ويرفع..ه حس..نة، يخطوه..ا خط..وة بكل له الله كتب إال المساجد هذه من

ك..ان ولق..د النف..اق، معل..وم من..افق إال عنه..ا يتخلف وما رأيتنا ولقد سيئة، عنه ويحط

{هادى به يؤتى الرجل {قام حتى الرجلين بين ي الصف". في ي

الفج..ر في الرج..ل فق..دنا إذا عنهم..ا: كن..ا الل..ه رض..ي عمـر بن الله عبد ويقول

.(2)الظن به أسأنا والعشاء

الليل: - رهبان

اللي..ل، قي..ام على حريص..ين ك..ذلك ك..انوا الجماع..ة، صالة على حرصهم شدة ومع

تعب عن..ه يصرفهم يكن ولم وسعادتهم، أنسهم مصدر أنه على معه يتعاملون وكانوا

سفر.. . وال

?ا و{صفوا كما فكانوا ?ا بالليل، رهبان بالنهار.. فرسان

.40 ،39 / 3 الصحابة حياة (2)

54

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

بفيض تج...ري وعي...ونهم وس....ؤال وتض...رع، بتالوة، ربهم، بطاع...ة ليلهم يحي...ون

من لع..دوهم جه..ادهم وعن..د رهب..ان، الليل في الهطال، الوابل انهمال مثل دموعهم،

األعمال. بصالح رأيتهم الرهان علم بدا وإذا األبطال، أشجع

مك.ة، فتح ص.بيحة زوجه.ا – عن.ه الل.ه رض.ي – سفيان أبي زوج هند ... جاءت

: ق..دســفيان أبــو ق..ال ،وســلم عليه الله صلى محمدا أبايع أن أريد له فقالت

هذا في عبادته حق ع{بد تعالى الله رأيت ما والله والله، قالت: أي تكفرين، رأيتك

.(1)وسجود?ا وركوع?ا قيام?ا مصلين إال باتوا إن والله الليلة، قبل المسجد

.310 /1 العفاني لسيد الليل رهبان (1)

55

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

خـــامــــسا: التــــواضــع

متــــــواضــع( )جيل

والتمكين: بالنص..ر الموع..ود الجي..ل في تت..وفر أن ينبغي ال..تي الص..فات أهم من

ا يKا﴿تعالى: قوله في جاء ما عليها يؤكد والتي التواضع، KهoيK نOوا الGذIينK أ KمK نM آ Kم Gد Kتــ MرKي

MمOكMن Iم MنKع Iه Iــ وMفK دIين Kــ أMتIي فKس Kــ هO ي Gــ مp الل Mو Kــ مM بIق Oهoب IحOي Oه Kــ بoون IحOي Kو pة Gــ KذIل عKلKى أ

KينIن Iم Mؤ OمMال pة Gز IعKى أKلKع KينIر IافKكMالجن..اح وخفض للمؤمنين فالذلة(.54)المائدة: ﴾ال

صاحبه. تواضع على يدل لهم

ا... وهي نفسه عند المرء يكون أن التواضع وحقيقة العبد يعيشها قلبية حالة صغير?

الناس. ومع نفسه، ومع ربه، مع وتعامالته سلوكه في آثارها وتظهر

الله: - مع

مخل..وق وأن..ه وأص..له، لحقيقت..ه رؤيت..ه من تنطل..ق ربه مع عالقته في العبد تواضع

من ك..ذلك المهين... وتنطل..ق والم..اء ال..تراب، ه..و جاه..ل... أص..له ض..عيف، ع..اجز،

عليه. فضله وعظيم وكماله، وجالله، ربه، لعظمة استشعاره

وخض..وع ومس..كنة ت..ذلل صورة في العبد يترجمها أن لها ينبغي القلبية الحالة هذه

أش..كال من أوتي مهم..ا وأن..ه إلي..ه، وحاجت..ه افتق..اره لعظيم وإظه..ار وج..ل، ع..ز لله

ه..ذه وأن جلي..ل، ل..رب ذلي..ل هو: عبد كما الثراء.. فهو أو الجمال أو القوة أو الصحة

?ا. حقيقته من تغير لم األشياء شيئ

النفس: - مع

56

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ووض..عها النقص، بعين ورؤيتها لها، المرء استصغار هو النفس مع التواضع وحقيقة

علي..ه – موسى فعله ما ذلك في وحسبك تكون، أن ينبغي مما أقل منزلة في دائم?ا

من وطلب بمف.رده، الرس.الة يتحم.ل أن واس.تكثر نفس.ه، استصغر عندما – السالم

أKخIي﴿: – الس..الم علي..ه – هارون أخ..وه حملها في يساعده أن ربه Kو Oون Oار Kهــ Kو Oهــ

Oح KصــMفKي أZنIانا م KســIل OهMل Iســ MرKأ Kف KيIع Kءا مMدIي رIن OقZد KصــOي يZنIإ Oاف KخــKأ MنKو أOبZذ KكــOي﴾

(.34)القصص:

القيام. خير بها قام قد – السالم عليه – أنه على يدل الواقع أن مع

لنفس..ه رؤيت..ه وك..ذلك ما، بعمل للقيام نفسه تقديم المرء: عدم تواضع صور ومن

له.... ترشيحه يتم الذي للعمل أهال? ليست أنها

?ا، األرض على يمشي أنه ومنها يختال. أو يتبختر فال هون

الناس: - مع

ك..انت مهم..ا من..ه أفض..ل أنهم على لهم رؤيت..ه من ينطل..ق الناس مع المرء تواضع

ويستشعر معه يتعامل من لكل اإليجابي الجانب إلى ينظر دائم?ا فهو رتبته، أو أعماله

عليه. أفضليته

جناح..ه ويخفض أهل..ه، خدم..ة عن يس..تنكف ال مع..ه.. فه..و سلوكه في ذلك ويظهر

المس..اكين، م..ع الجل..وس من ويك..ثر والض..عفاء، الفق..راء دع..وة ويجيب للمؤم..نين،

و... . الناس حوائج قضاء في ويسعى

57

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الصحابة: - تواضع

الل..ه رض..وان الص..حابة جي..ل في بوض..وح آثاره..ا وظه..رت الص..فة هذه تجلت لقد

لجيران..ه األغنام حلب في استمر وقد عنه الله رضي بكر أبي إلى عليهم... انظر

لعم..ري ذل..ك: ب..ل في يس..تمر لن أن..ه ظن..وا أن بع..د لهم ويق..ول الخالف..ة، توليه بعد

فاس..تمر علي..ه، كنت خ{ل..ق عن في..ه دخلت ما يغيرني ال أن ألرجو وإني لكم، ألحلبنها

.(1)لهم يحلب

بخ..يركم.. ولست عليكم وليت للناس: قد يقول الخالفة توليه بعد خطبة أول وفي

ا الناس خير – عنه الله رضي – أنه مع عليـه اللـه صـلى اللـه رسول بع..د جميع..?

النفس. استصغار ولكنه ،وسلم

ا المقدس بيت يدخل – عنه الله رضي – الخطاب بن عمر وهذا ك..ان فماذا فاتح?

حاله؟

رك..وب نوب..ة ك..انت الش..ام من قرب مناوبة.. فلما معه الذي الغالم وبين بينه كان

فجع..ل الطري..ق، في الم..اء فاس..تقبله الناق..ة بزمام عمر وأخذ الغالم فركب الغالم،

أبو فخرج الناقة، بزمام آخذ وهو اليسرى، إبطه تحت ونعله الماء، في يخوض عمر

ا وكان عنه الله رضي الجراح عبيدة إن المؤم..نين أمير وقال: يا الشام، على أمير?

: إنماعمر فقال الحالة، هذه على يروك أن يحسن فال إليك، يخرجون الشام عظماء

.(2)الناس بمقالة نبالي فال باإلسالم، الله أعزنا

الرياض. – الهداية دار1/83 لألصبهاني الصالح السلف سير (1)بيروت. – العربي التاريخ مؤسسة– 141/ الغافلين تنبيه (2)

58

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديا وم..ر {عص..د، هك..ذا فق..ال: ليس العص..يدة، تعص..د وهي ام..رأة على يوم..? أخ..ذ ثم ي

.(3)فقال: هكذا المسوط،

عن..ه: اط..رح الل..ه رضــي اللــه عبــد البنه قال – عنه الله رضي – موته وعند

.((4)بالتراب خديه يرحمني.. قال: فمسح الله لعل باألرض بني يا وجهي

ئي نائ..ل غالم..ه وخلفه بغلة، على يركب – عنه الله رضي – عفان بن عثمان ور{

ئي خليفة، وهو أم..ير وه..و أح..د حول..ه وليس ملحف..ة في المس..جد في نائم?ا كذلك ور{

.(5)المؤمنين

ا هريرة أبا عمر بعث ولما وجع..ل حم..ار، على راكب وه..و دخله..ا للبح..رين أم..ير?

قوا قوا لألمير، يقول: طر� p(6)لألمير طر.

{ع..رف ال عن..ه الل..ه رض..ي عوف بن الرحمن عبد وكان من أي عبي..ده بين من ي

.(7)الزي في تواضعه

ا عنــه اللــه رضــي الفارسي سلمان وك..ان من برج..ل وم..ر بالم..دائن، أم..ير?

?ا، اشترى قد عظمائها ، سلمان فحسب شيئ فحمل..ه هذا، فاحمل فقال: تعالى حماال?

أن ف..أبى عن..ك، نحم.ل نحن األم.ير، الله ويقولون: أصلح الناس يتلقاه فجل سلمان،

إلي..ه يعت..ذر فجعل األمير، إال أسخر لم إني نفسه: ويحك في الرجل فقال لهم، يدفع

.433 / 5 الهمة علو في األمة صالح (3).147/ المبارك البن الزهد( (4).127/ أحمد لإلمام الزهد (5).142/ الغافلين تنبيه (6).170/ الدنيا أبي البن والخمول التواضع (7)

59

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ق..ال: ال ثم منزل..ه، إلى ب..ه ف..ذهب فق..ال: انطل..ق، الله، أصلحك أعرفك ويقول: لم

. (1) أبد?ا أحد?ا أسخر

.142/ الغافلين تنبيه (1)

60

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الدنيا في ســـادســا: الزهد

زاهـــــد( )جيل

الرغب..ة انص..راف وه..و أال الحقيقي الزهد بمفهوم الدنيا في زاهد جيل التغيير جيل

والــدنيا وســلم: )مــالي عليــه اللــه صــلى قــال كم..ا ومجافاته..ا ال..دنيا عن

.(1)!(ومالي

فيه..ا والرغب..ة ال..دنيا وحب ك..ذلك، والتمكين بالنصر الموعود الجيل يكون ال وكيف

اإللهي..ة. وم..ا المعي..ة دائ..رة في ال..دخول وبين العبد بين تحول التي العوائق أهم من

على إياها وإيثارها فيها، ورغبتها للدنيا بحبها إال وذل ضعف من أصابها ما األمة أصاب

أن فقــال: )يوشــك بذلك وسلم عليه الله صلى رسولنا تنبأ ولقد اآلخرة،

قيــل: قصــعتها، إلى األكلة تداعى كما أفق، كل من األمم عليكم تداعى

الســيل، كغثــاء غثــاء ولكنكم قــال: ال، يومئــذ؟ قلة الله! فمن رسول يا

الدنيا لحبكم عدوكم، قلوب من الرعب ويOنزع قلوبكم، في الوهن يOجعل

.(2)الموت( وكراهيتكم

من ال..دنيا حب يخ..رج وأن الموع..ود، الجي..ل في الص..فة ه..ذه ت..وافر من إذن الب..د

كثر مما خير وكفى قل "ما الحياة في شعاره يكون أن أبنائه... عليه قلوب

وألهى". ح الجامع صحيح في األلباني وصححه عباس، ابن عن مسنده في أحمد اإلمام أخرجه صحيح (1)(5669.) صحيح في األلباني وصححه ثوبان عن داود وأبو مسنده، في أحمد اإلمام أخرجه صحيح، (2)

(.8183) ح الجامع

61

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ا يفكر أن عليه ينبغي ال وس.يلة أن.ه في حقيقت.ه على إليه ينظر بل المال، في كثير?

الن..اس س..ؤال عن وجه..ه به..ا ويص..ون األساسية، أهله وحاجات حاجاته بها يستجلب

واستجدائهم.

:!!ولكن.. - طموح

والمنص..ب العالوة في ه..ل!طموحاته؟ ماهي ولكن طموح، جيل التمكين جيل إن

في رص..يده زي..ادة في ه..ل!.... ألبنائ..ه؟ عق..ار لبن..اء أرض ش..راء في والجاه.. هل

!البنك؟

هناك الحقيقي مستقبله في تفيده ولن لها، قيمة ال دنيوية طموحات كلها فهذه ال،

اآلخرة. الدار في

رؤي..ة األعلى... في الف..ردوس في وجل، عز الله عند فهي الحقيقية طموحاته أما

.وسلم عليه الله صلى وحبيبه رسوله مصاحبة مواله... في

خضر... طير حواصل في روحه تكون وأن الله سبيل في الشهادة في طموحاته

لآلخرة... . مزرعة بأنها حقيقتها على الدنيا مع يتعامل فإنه هنا من

يOساوم: ال -

سواه... ما كل من وحر وجل، عز لله عابد جيل التغيير جيل إن

منص..ب أو فق..دانها، من يخ..اف وظيفة تأسره الدنيا.. ال حطام من شيء يأسره ال

فواته... . يخشى

62

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي وجنت..ه، الل.ه رضا األسمى فهدفه بالسماء، بصره وتعلق الغاية، عنده وضحت جيل

ا يعنيه فيه... ال زاهد فهو ذلك دون ما أما ?ا كان إن كثير? ا... أن أو غني زق فقير? ب..أوالد ر{

وضيع. أو رفيع منصب في كان يرزق... أن لم أو

يس..اوم ال الحرك..ة: أن..ه من تمنع..ه بأثق..ال مقي..د غير أنه الجيل هذا حرية آثار ومن

معروفة. المساومة فنتيجة الدنيا، هذه من شيء على

المش..اريع في يتش..عب ال..دنيا: أال أس..ر من الحري..ة على الجي..ل ه..ذا يعين ومم..ا

تحت..اج كمالي..ات في يتوس..ع فال ال..راكب، كزاد الدنيا في زاده يكون وأن االقتصادية،

بالدنيا. قلبه تربط وأثقاال? عليه، تضغط أداة? تصبح كثيرة مصاريف إلى منه

ا، جيال? التمكين جيل يكون أن هذا معنى وليس ال..دنيا تش..غل أال المقص..د ب..ل فقير?

بش..يء التعلق عدم منه تستدعي به المنوطة العظيمة فالمهمة قلبه، تأسر أو فكره

القلب تعلق عدم أهمية لتعرف الشريف النبوي الحديث هذا معي الله... تأمل سوى

بالدنيا... .

وســالمه الله صلوات األنبياء من نبي وسلم: )غزا عليه الله صلى قال

يبـني أن يريـد وهو امرأة بOضع ملك رجل ينبعني لقومه: ال فقال عليهم

اشــترى أحــد وال سقوفها، يرفع ولم بيوتا بنى أحد وال بها، يبن ولم بها

.(1)أوالدها...( ينتظر وهو خلفات أو غنما

عليه. متفق (1)

63

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي له..ذه المش..ترك القاس..م مع..ه، الخ..روج يريد لمن شروط?ا النبي هذا اشترط فهنا

تجعله الشخص على ضغط وسيلة يكون أو الذهن، يشغل ما وجود عدم هو الشروط

أشغاله. ويتفقد يعود لكي الموت عدم يتمنى حركته، في متثاقال?

ألصــحابه: )ال وســلم عليــه اللــه صــلى الرسول توجيه قيمة ندرك هنا من

.(2)الدنيا( في فترغبوا الضيعة تتخذوا

الحرية: لوازم - من

من وتح..د األرض إلى التمكين جيل أبناء تجذب أن يمكنها التي األشياء أخطر ومن

من مس..تواه على وأوالده زوجت..ه تك..ون ال أن قل..وبهم، في األثق..ال وتض..ع ح..ريتهم،

ا عائق?ا أمامه يشكل مما الغاية ووضوح الفهم، بين ولق..د وتج..رده، حركت..ه يعوق كبير?

ا يKا﴿تع..الى: قوله في القرآن لنا KهــoيK ذIينK أ Gوا الــ Oنــ KمK نM إIنG آ Iم MمOك Iاج Kو MزK دIكOمM أ KالMوKأ Kو

ا مM لKكOمM عKدOو� Oوه OرKذ Mاح K(.14)التغابن: ﴾ف

مبخلــة مجبنــة وإنــه القلب، ثمــرة وسلم: )الولد عليه الله صلى وقال

.(3)محزنة(

يش..ع{رن� زوج..ات ألنفس..هم الجي..ل ه..ذا أبن..اء يخت..ار أن الضروري من كان هنا من

{خرجها جديد جيل إلى حاجتها ويدركن األمة، بهموم المظلم النفق من – الله بإذن – ي

في الن..اس كبقي..ة ليس الجي..ل هذا أن أيض?ا ويدركن طويل، زمن منذ فيه تسير الذي

وس..يارة واس..ع، ومس..كن وثير بفرش يطالبن فلن لذلك الدنيوية، وطموحاته أحالمه

) ح الجامع، صحيح في األلباني وصححه والحاكم، والترمذي، أحمد، اإلمام رواه صحيح، (2)7214.)

(.7160) ح الجامع، صحيح في األلباني وصححه مسنده، في يعلى أبو رواه صحيح، (3)

64

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي منهم، المطل..وب العمل في الجهد من المزيد ببذل أزواجهم سيطالبن و... بل حديثة

{ن� ب..ل فحسب ذلك وليس ليس التمكين فجي..ل وم..ؤازرات، معين..ات بج..وارهم س..يك

ا بسواء... سواء? والنساء الرجال بل فقط، الرجال على قاصر?

األوائل: - الزهاد

�م ومن الرس..ل، بع..د وج..ل ع..ز لل..ه عبودية الخلق أكثر الصحابة كان أك..ثر ك..انوا ث

ال..تي الص..فات أب..رز من ال..دنيا في الزه..د ص..فة ك..انت لق..د ال..دنيا، من حرية الخلق

بع..ده لمن – عن..ه الل..ه رض..ي – مسعود بن الله عبد سواهم... يقول عما ميزتهم

ا ك..انوا وهم محم..د أص..حاب من وص..الة ص..وم?ا أك..ثر الت..ابعين: أنتم من منكم. خ..ير?

.(1)اآلخرة في وأرغب الدنيا، في منكم أزهد قال: كانوا ذلك؟، فقالوا: وبم�

– عن..ه الل..ه رض..ي – الخطــاب بن عمر فهذا الدنيا، بسط من يخافون كانوا لقد

بن الــرحمن عبد ومعه يبكي وهو إليها وينظر يتصفحها فجعل القادسية، غنائم أتته

وس..رور، فرح يوم هذا المؤمنين أمير : ياالرحمن عبد فقال عنه، الله رضي عوف

العـــداوة أورثتهم إال قـــط قـــوم هـــذا يـــؤت لم ولكن فقـــال: أجـــل،

.(2)والبغضاء

عن..ه الل..ه رض..ي سلمان على يدخل عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد وهذا

رسول على وت..رد أص..حابك، تلقى يبكي..ك؟ ماسعد: فقال ،سلمان فبكى يعوده،

وفى الح..وض، وسلم عليه الله صلى الله عليــه اللــه صــلى اللــه رسول وت..{

.96 /2 الصحابة حياة (1). 97 / 2 الصحابة حياة(2)

65

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديا أبكي ماراض! فق..ال: عن..ك وه..و وسلم ا وال المــوت من جزعــ^ على حرصــ^

فقــال: )ليكن إلينــا عهــد وسلم عليه الله صلى الله رسول ولكن الدنيا،

حولــه وإنمــا حــولي، األوســاد الراكب( وهذه كزاد الدنيا من أحدكم بOلغة

ونحوها.(3)إنجاتة أو مIطMهرة

التهلكة: - مفهوم

في الم.وت في ليس.ت التهلك.ة أن ي.دركون عليهم الل.ه رضوان الصحابة كان لقد

الدنيا. إلى الركون في بل الله سبيل

بالقس.طنطينية المه.اجرين من رج.ل قال: حمل عنه الله رضي عمران أبي عن

فق..ال عن..ه، الل..ه رض..ي األنصـاري أيــوب أبو ومعنا خرقه، حتى العدو صف على

إنمــا اآليــة، بهــذه أعلم أيــوب: نحن أبو التهلك..ة. فق..ال إلى بي..ده ناس: ألقى

معــه وشــهدنا وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رســول فينا. صــحبنا نزلت

على آثرنـاه قـد وكنـا أهلـه، وكثر اإلسالم فشا فلما ونصرناه، المشاهد

إلى فــنرجع ،أوزارهــا الحــرب وضــعت وقــد واألوالد، واألمــوال األهلين

وا﴿: فينــا فنزل فيهما، فنقيم وأوالدنا أهلينا Oقــ IفMنK أ Kي وIف IيلIب Kســ Iه Gاللــ Kال Kو

وا OقMلOت MمOيكIدMيK لOكKةI إIلKى بIأ MهGفي اإلقامة في التهلكة فكانت (،195)البقرة: ﴾الت

.(4)الجهاد وترك والمال األهل

األحرار: - جيل

الثياب. فيه تغسل إناء (3).360 / 1 الصحابة حياة (4)

66

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

إلى الهج..رة ع..دم على عن..ه الله رضي الرومي صهيب مساومة قريش حاولت

!؟صهيب فعل فماذا عندهم عمله نظير جمعه الذي ماله ترك أو المدينة

:صــهيب يق..ول ق..الوا: نعم، عني؟ تتخلون مالي إليكم دفعت إن لهم: أرأيتم قال

صلى النبي ذلك فبلغ المدينة قدمت حتى فخرجت عني فخلوا مالي إليهم فدفعت

أمثاله وفي وفيه صهيب( مرتين، ربح صهيب، )ربح فقال ،وسلم عليه الله

نK﴿اآلية: نزلت IمKو IاسGالن Mن Kي مIر MشKي Oه Kس MفKن KاءKغIتMاب Iاة Kضــ Mر Kم Iه G20)البق..رة: ﴾اللــ

7)(1).

المال: في - الزهد

ه..و اآلخ..رة نعيم من رص..يدهم زي..ادة في ك..ان الصحابة طموح أن على يدل ومما

معي فتأم..ل ه..ذا من ش..ك في كنت فإن إليه، حاجتهم شدة مع للمال إنفاقهم كثرة

الخبر: هذا

ف..ع فقراءهم، له يكتبوا أن فأمر بحمص، ونزل بها طاف الشام، عمر أتى لما فر{

". " أميرها عامر بن سعيد فيه فإذا الكتاب، إليه

فعجب ق..الوا: نعم، ق..ال: أم..يركم؟! ق..الوا: أميرن..ا ؟عامر بن سعيد قال: من

ا؟ أم..يركم يكون فقال: كيف عمر أم..ير ق..الوا: ي..ا رزق..ه؟، وأين عط..اؤه؟ أين فق..ير?

?ا، يمسك ال المؤمنين، ها دينار، ألف إلى عمد ثم ،عمر فبكى شيئ وض..عها أي – فص..ر�

. 1/216 كثير البن العظيم القرآن تفسير(1)

67

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ة في المؤم..نين أمير إليك بها وقل: بعث السالم وقال: أقرئه بها، إليه بعث ثم – ص{ر�

حاجتك. على بها تستعين

امرأت..ه: له وتقول! يسترجع فجعل دنانير، هي فإذا فنظر، الرسول، إليه بها فجاء

ق..ال: ش..أنك؟ قالت: فم..ا ذلك، من أعظم قال: بل المؤمنين؟ أمير أمات شأنك؟ ما

و�ن؟ ش.ئت. ق.ال: عن.دك م.ا فيه.ا قال: فاصنع! علي� دخلت الفتنة! أتتني الدنيا ع.�

ا، فيها دنانير فصر له، ذريعة قالت: نعم. فأخذ اع..ترض ثم م�خالة، في جعلها ثم ص{رر?

ا بها .(2)كلها فأمضاها المسلمين، جيوش من جيش?

- دمشق. القلم دار– 2599 ،258/ المقدسي قدامة البن والبكاء الرقة(2)

68

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

مجــــــــــاهد سابعا: جيـــــل

ووس..عه جه..ده يب..ذل الل..ه، س..بيل في مجاه..د جيل أنه الموعود الجيل سمات من

دOونK﴿تعالى: قوله عليه ينطبق ربه، رضا أجل من وطاقته Iاهــ KجOي يIف IيلIب Kســ Iه Gاللــ

KالKو Kون Oاف KخKي Kة Kم MوKل pمIئ K(.54المائدة:) ﴾ال

ف..ع الجي..ل، لهذا الرؤية وضحت لقد فش..م�ر الع..الم، وأس..تاذية الخالف..ة علم ل..ه ور{

إال ذل..ك من ينتظ..ر وال الهدف، هذا لتنفيذ وفق?ا وإمكاناته حياته وجعل إليه، للوصول

عنه. مواله رضا

�م� هدفه، إلى للوصول يبذله جهد بأي يبخل ال .. جيل ه..ذا إقام..ة أن يعلم وه..و ال ول

الجه..د ه..ذا لوجود تبع?ا اإللهي التأييد ليأتي البداية في البشر بجهد إال تكون لن الدين

وا إIنM﴿تعالى: قال كما Oر OصMنKت KهGالل MمOك Mر OصMنKي MتZبKثOي Kو MمOك KامKد MقK(.7)محمد: ﴾أ

يمث..ل فإن.ه – ض.ئيال? ك..ان مهم.ا – يبذلون.ه جهد أي أن الجيل هذا أبناء يعلم هنا من

أج..ل من بالنه..ار اللي..ل يصلون فهم لذلك اإلسالمي، المشروع بناء في مهمة خطوة

أهليهم. أو أنفسهم تجاه بواجباتهم اإلخالل دون أهدافهم إلى الوصول

ه..امش على آخ..ر ش..يء ك..ل وجع..ل هدفه، أجل من حياته الجيل هذا أوقف لقد

العظيم، األم..ة ومش..روع مش..روعه أج..ل من نفس..ه مت..ع من الكث..ير تفكيره.. أج..ل�

ذل من له..ا يح..دث وما أمته أحوال على قلبه تمأل التي الشديدة الح{رقة لذلك يدفعه

مثيل. له يسبق لم وهوان

69

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي ش..رعه وتحكيم الل..ه رضا أجل من شيء بأي للتضحية تام استعداد على دوم?ا تراه

رايته. ورفع

وراحته... وجهده ووقته ماله يبذل ألن استعداد على

أن ش..أنها من ال..تي المغري..ة والعق..ود بالمنص..ب للتض..حية ك..ذلك اس..تعداد وعلى

{حسن المالي. وضعه ت

ال..تي واإلي..ذاءات المضايقات وكذلك العيش خشونة وتحمل للبذل وبيته نفسه هيأ

لها. يتعرض أن المتوقع من

ا ب.النفس التضحية درجة إلى لتصل التضحية وتتصاعد والف.وز رب.ه رض.ا في طمع..?

عنده. الشهداء بمكانة

الله: سبيل في وجهادهم الصحابة - مع

خش.ونة وتحمل.وا س.بيله في وجاه.دوا الل.ه أج.ل من حي.اتهم الص.حابة أوقف لقد

وتعالى. سبحانه عنده فيما رغبة واألذى والجوع العيش

اللــه صــلى نبينا م..ع ونحن رأيتن..ا ق..ال: " ل..و عنه الله رضي موسى أبي عن

األسودان وطعامنا الصوف لباسنا إنما الضأن، ريح ريحنا أنما لحسبت ،وسلم عليه

.(1)والماء" التمر

األوسط. في الطبراني رواه (1)

70

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي اللــه صــلى النبي أص..حاب من الرج..ل ق..ال: " ك..ان سيرين بن محمد وعن

?ا يجد ال أيام ثالثة عليه يأتي وسلم عليه فيأكله..ا فيش..ويها الجل..دة فيأخ..ذ يأكله شيئ

?ا يجد لم فإذا ا أخذ شيئ .(1)صلبه" فشد حجر?

الهدف: - وضوح

ق..د وج..ل ع..ز الل..ه وأن ال..دنيا، في هدف..ه بوض..وح يعلم األول الجيل أبناء كان لقد

من إلخ..راجهم ويس..عوا الن..اس، على بالش..هادة ويقوم..وا دين..ه، لينش..روا اخت..ارهم

ويجاه..دون الل..ه، إلى الخل..ق ي..دعون األرض في انتش..روا لذلك النور، إلى الظلمات

يقيموا الحرم.. لم مجاورة أو للعبادة، ينقطعوا ولم الدنيا، إلى يركنوا سبيله.. لم في

علموا ألنهم عظيم، فضل من ذلك في ما مع وسلم، عليه الله صلى نبيهم مدينة في

سبحانه. له األرض وتعبيد والجهاد الدعوة منهم يريد وجل عز الله أن

المس..لمين جيش عام..ة أح..د وه..و عنه الله رضي عامر بن ربعي� معي ... تأمل

س..أله فحين ،الفـرس قائـد رسـتم يخ..اطب وه..و فارس بالد لفتح ذهبوا الذين

إلى العب..اد عب..ادة من ش..اء من لنخ..رج ابتعثن..ا " ق..ال: " الل..ه بكم؟ جاء رستم: " ما

و�ر ومن س..عتها، إلى ال..دنيا ض..يق ومن الل..ه، عب..ادة اإلس..الم، ع..دل إلى األدي..ان ج..�

ومن عن..ه، ورجعن..ا من..ه قبلن..ا ذل..ك قبل فمن إليه، لندعوهم خلقه إلى بدينه فأرسلنا

على مات لمن قال: الجنة الله؟ موعود وما الله، موعود إلى نفضي حتى قاتلناه أبى

.(2).."بقى لمن والظفر أبى، من قتال

الجوع. كتاب في الدنيا أبي ابن رواه (1).1/167 الصحابة حياة (2)

71

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الغاية: - وضوح

وتمثل الوضوح، تمام أمامهم واضحة كانت - فقد عليهم الله رضوان – غايتهم أما

إليه..ا، ش..وقهم ف..ازداد أعينهم، أم..ام الجن..ة اق..تربت جنته... لقد وبلوغ الله رضا في

�م ومن دخولها.. على العمل ث

ال..ذين الق..راء أح..د وه..و عن..ه الل..ه رض..ي ملحان بن لحرام حدث ما معي تأمل

عليــه اللــه صــلى اللــه رســول بكت..اب ذهب ... لق..دمعونة بئر في استشهدوا

من بالحرب..ة فطعنه رجال? وأمر فيه ينظر فلم الطفيل، بن عامر الله عدو إلى وسلم

ام: " الله قال الدم ورأى فيه أنفذها فلما خلفه، الكعبة". ورب فزت أكبر، ح�ر�

{ح..رض وســلم عليه الله صلى وقف بدر وفي فقــال القت..ال على أص..حابه ي

صــابرا فيOقتــل رجــل اليــوم يقــاتلهم ال بيــده محمــد نفس لهم: )والذي

على يحضــهم وهــو وقــال ،الجنة( الله أدخله إال مدبر غير مقبال محتسبا

عمــير ق..ال وحينئ..ذ ،واألرض( السماوات عرضها جنة إلى القتال: )قوموا

يحملك )ما: وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال "، بخ : " بخالحمام بن

"، أهله..ا من أك..ون أن رج..اء إال الله يارسول والله قال: " ال،بخ؟( بخ قول على

ق..ال: " ثم منهن، يأك..ل فجع..ل قرن..ه من ثم..رات فأخرج أهلها(، من )فإنكقال:

ثم التم..ر، من مع..ه ك..ان بما فرمى طويلة، لحياة إنها هذه تمراتي آكل حييت أنا لئن

قتل". حتى قاتلهم

72

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

م..ا اللــه رســول فق..ال: " ي..ا العفــراء، بن الحارث بن عوف س..أله وكذلك

كان درع?ا فنزع ،حاسرا( العدو في يده )غمسه" ! قال: بعده من الرب يضحك

.(3)قتل حتى القوم فقاتل سيفه أخذ ثم فقذفها عليه

ويقات..ل مؤتــة في فرس..ه يعق..ر عن..ه الل..ه رض..ي طالب أبي بن جعفر وهذا

يقول: وهو قتل حتى الروم

الجن....ة حب....ذا ي....ا

واقترابها

وب.....اردة طيب.....ة

شرابهادن...ا ق...د وال...روم

ع.....................ذابها

بعيدة كافرة

أنسابها (1)ضرابها القيتها إذا على�

بيروت. – القرآن علوم مؤسسة– 242/ المباركفوري الرخمن لصفي المختوم الرحيق (3).407 / 1 الصحابة حياة (1)

73

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

والثبـــــات ثـــامنــا: الصبـــر

صــــابر( )جيــــــل

ما صابر.. يتحمل جيل أنه والتمكين بالنصر الموعود للجيل األساسية الصفات من

ال..تي والبالي..ا المحن أم..ام ويثبت عقب..ات، من يقابل..ه م..ا ويجت..از ضغوط، من يالقيه

المنشود. هدفه لتحقيق طريقه في لها يتعرض

ا ليس ه..دفهم إلى يوصلهم الذي الطريق بأن الجيل هذا أبناء علم ... لقد مفروش..?

والعقب..ات... باألش..واك طوي..ل... ملئ مري..ر، ص..عب، طري..ق بل والرياحين، بالورود

المس..يرة، إيق..اف على جاه..دين يعمل..ون والجن اإلنس ش..ياطين جانبي..ه على يق..ف

م..والهم رض..ا في أجله..ا من حي..اتهم ن..ذروا التي غايتهم إلى وصولهم دون والحيلولة

بجنته. والفوز

واعتص..موا ذل..ك، على أنفس..هم فوطن..وا الطري..ق طبيع..ة الجي..ل هذا أبناء ... علم

مجاه..دين في..ه يموت..وا أن فإما الطريق، هذا في ق{دم?ا الم{ضى على وعاهدوه بربهم،

نK﴿ه..دفهم: إلى يص..لوا أو عه..دهم، على ث..ابتين ص..ابرين، م..والهم، س..بيل في Iم

KينIن Iم Mؤ OمMال� ال KجIوا ر OقKد Kا صــ Kوا مــOد KاهــKع Kه Gاللــ Iه MيــKلKع Mم OهMن Iم Kف Mن Kى م KضــKق Oه Kبــ MحKن

Mم OهMن Iم Kو Mن Kم OرIظKتMنKا ي KمKوا وOلGدKيال بIدMبK(.23األحزاب:) ﴾ت

الدعوات: أصحاب - طريق

ل..ه، ث..اني ال واح..د طريق – التمكين طريق – الصادقة الدعوات أصحاب طريق إن

KمM﴿: وأتباعهم الرسل عليه سار بMتOمM أ Iس Kح MنKوا أOل OخMد Kتــ Kة Gنــ KجMا ال GمــKل Kو MمOكIتM أ Kيــ Oل Kثــ Kم

74

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

KينIذ Gا الــ Mو Kلــ Kخ Mن Iم MمOكIلMب Kق Oم OهMت GســKم Oاء KســMأKبMال Oاء Gر GالضـKوا و OلــIزMل Oز Kى وGت Kح Kول OقــKي

Oول Oس Gالر KينIذGال Kوا وOن KمK عKهO آ Kى مKتKم Oر MصKن IهGالل KالK رK إIنG أ MصKن IهGيب� اللIر Kالبق..رة:) ﴾ق

214.)

الل..ه س..نة ج..رت فلق..د وثيق?ا، ارتباط?ا بالتمكين مرتبط : "اإلبتالءالصالبي يقول

{مك�ن أال تعالى ينص..هر أن بع..د وإال المختلف..ة، االختي..ار بمراح..ل تم..ر أن بعد إال ألمة ي

على جاري.ة س.نة وهي الطيب من الخ.بيث الل.ه فيم.يز األح.داث، بوتق.ة في معدنها

ويخت..برهم، المؤم..نين، يبتلى أن تع..الى الل..ه ش..اء فق..د تتخل..ف، ال اإلس..المية األم..ة

على المعنى جاء ولذلك ذلك، بعد األرض في التمكين لهم يكون ثم إيمانهم، ليمحص

ــ للمــرء أفضــل أيهما رجل، سأله حين – الله - رحمه الشافعي اإلمام لسان ـ

ف..إن ، يOبتلى" حــتى يOمكGن " ال: الشــافعي اإلمام فقال يبتلى؟ أو يOمكن أن

ا، ابتلى تعالى الله عليهم وس..المه الل..ه ص..لوات – ومحم..د?ا وموس..ى، وإبراهيم، نوح?

.(1)البتة" األلم من يخلص أن أحد يظن فال مكنهم، صبروا فلما – أجمعين

نGكOمM﴿التمكين: طري....ق ل....وازم من اإلبتالء فس....نة إذن Kو Oــ ــ لKنKبMل Kى وGت Kح KمKلMعKن

KينIد Iاه KجOمMال MمOكMن Iم KينIرIاب Gالص Kو KوOلMبKن Kو MمOك KارKب MخKخي..ار يوج..د (... وال31)محم..د: ﴾ أ

بGنKا﴿وجل... عز بالله واالعتصام والثبات الصبر غير معها للتعامل آخر Kر MغIر MفKا أKنMيKلKع

بMرا Kص MتZبKث Kا وKن KامKد MقKا أKن Mر OصMان Kى وKلKع Iم Mو KقMال KينIر IافKكM(.250)البقرة: ﴾ال

األول: الجيل عند والثبات - الصبر

اإلسكندرية. – اإليمان دار– 263 ،262 / 1 الصالبي لعلي النبوية السيرة (1)

75

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ك..ان عظيم..ة وابتالءات لفتن تعرضوا قد أنهم نجد األول الجيل سيرة نتأمل عندما

على وثبتوا وتحملوا فصبروا مكة في األوائل في المسلمون له تعرض ما أشدها من

الله... مع عهدهم

خلــف بن أمية الل..ه عدو معه فعله وما – عنه الله رضي – لبالل حدث ما انظر

{خرجه كان إذ ي..أمر ثم ،مكــة بطح..اء في ظه..ره على فيطرحه الظهيرة، حميت إذا ي

أو تم..وت ح..تى هك..ذا ت..زال ال ل..ه، يق..ول ثم ص..دره، على فتوضع العظيمة بالصخرة

-: البالء ذلك في وهو – فيقول والعزى، الالت وتعبد ،بمحمد تكفر

.(1)أحد" " أحد،

اللــه رسول م..ع أمش..ي أن..ا بينما – عنه الله رضي – عفان بن عثمان ويقول

ار إذ بالبطحاء وسلم عليه الله صلى Gع..ذبون وأمــه وأبيــه بعمــ} الش..مس في ي

ار أبو فقال اإلسالم، عن ليرتدوا فقــال:" هك..ذا؟ كله الدهر الله، رسول : " ياعم�

.(2)فعلت( وقد ياسر آلل اغفر ياسر. اللهم آل )صبرا

{ع..ذ�بون ي..راهم بينهم وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رسول كان لقد فك..ان ي

وأن الب..د ال..دعوات طري..ق أن وســلم عليــه اللــه صلى يعلم ألنه بالصبر يأمرهم

العقبات تلك واجتياز والتحمل الصبر عن بديل وال وعقبات، ومضايقات إيذاء يصاحبه

بالفرج... الله يأذن حتى

األولياء. حلية عن نقال221 / 1 للكاندهلوي الصحابة حياة (1).222 ،221 / 1 الصحابة حياة طبقاته... انظر في سعج وابن عساكر، وابن الحاكم أخرجه (2)

76

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي رض..ي األرت بن خباب جاءه عندما وسلم عليه الله صلى قال ما معي تأمل

الل..ه ي..دعو أن منه ويطلب األذى، من القوه ما شدة إليه يشكو الكعبة عند عنه الله

قبلكم من كــان )لقــدوق..ال: وســلم عليــه اللــه صــلى وجه..ه ف..أحمر لهم،

ــرفه ما عصب، أو لحم من عظامه دون ما حديد من بأمشاط ليOمشط يص

إلى صنعاء من الراكب يسير حتى األمر هذا الله دينه!! وليتمنG عن ذلك

ولكنكم غنمــه، على والــذئب وجــل عــز اللــه إال يخــاف مــا مــوت حضــر

.(3)تستعجلون(

ك..ل من المؤم..نين على المشركين واجتماع البالء، شدة ومع األحزاب، غزوة وفي

الله صلى رسوله وجل عز الله به أخبر ما هؤالء تذكر عليهم، الخناق وتضييق جانب،

اإلس..المية الدول..ة إلقام..ة ط..ريقهم في وهم مت..اعب من س..يالقونه عما وسلم عليه

?ا ذلك فزادهم العالمية، ا وجل عز لله وتسليم?ا إيمان ?ا وصبر? ا﴿ عن..ده لما واحتساب GمــKل Kو

أKى Kر KونOن Iم Mؤ OمMال Kاب Kز MحK Mوا األOال Kا قKذ Kا ه Kا مـKنKد KعــKو Oه Gاللــ OهOول Oســ KرKو KقKد KصـKو Oه Gاللــ

OهOول Oس KرKا و KمKو Mم OهKاد Kز GالI انا إ KيمI لIيما إ MسKت K(.22)األحزاب: ﴾و

البخاري. رواه (3)

77

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

والتـــــوازن تـــاســــعا: االعتـــــدال

كلها... أموره في ومتوازن معتدل جيل أنه الجيل هذا سمات أهم من

{عطي فهم..ه في ومعامالت..ه، عباداته في يض..خم ال حق..ه، ح..ق ذي ك..ل وحركت..ه.. ي

ا، ا يصغر أو صغير? نM﴿ الصحيح مكانه في شيء كل يضع كبير? KمKو KتMؤOي Kة KمMك IحMال Mد Kق Kف

KيIوتOرا أMي Kيرا خIثK(.269البقرة:) ﴾ك

ال.دائرة أن ويعلم ومجتمع..ه، بيته متطلبات وبين نفسه إصالح متطلبات بين يوازن

و�لى� مجتمعه. ثم بيته ثم نفسه، هي األ

يطيق. ال ما نفسه يكلف وال فيه، التشدد ينبغي ال فيما يتشدد ال

بزمانه: عالم-

عنهم، بعي..د?ا خل.وة في يعيش ت.راه فال الن..اس، عن منعزال? جيال? ليس التمكين جيل

{حسن جيد?ا، زمانه يعرف بيئته، ابن هو بل ووس..ائل الحي..اة، متغ..يرات م..ع التعامل وي

أعداؤه. يخطط كيف جيد?ا ويعي أمته، هموم الفكر.. يعيش الحديث... مثقف العلم

هدفه. إلى والوصول دعوته، لتبليغ جديد كل يستخدم

الحق: ببناء منشغل-

وبث األم..ة بن..اء إع..ادة في جهده ويصب الحق، ببناء ينشغل كذلك الموعود الجيل

ا االنشغال عدم منه تستدعي المهمة هذه فيها، الروح قلت: الباطل.. فإن بهدم كثير?

الباطل؟!! بهدم أيض?ا ينشغل ال ولماذا

78

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

انش..غل ول..و األع..وان، من الكث..ير ل..ه عنفوان..ه في وهو الباطل بأن الجواب جاءك

{فذت بهدمه علي..ه الله صلى الله رسول في سدى... ولنا مجهوده{ ولضاع قواه، الستن

الكعبة حول يطوف وسلم عليه الله صلى كان فلقد ذلك، في الحسنة األسوة وسلم

كان بل هدمها، يحاول لم ذلك ومع صنم?ا، وستين ثالثمائة يبلغ ما األصنام من وحولها

?ا وسلم عليه الله صلى عمله الدول..ة وإقام..ة النف..وس، في التوحي..د بن..اء على م{نص..ب

علي.ه الل.ه ص.لى انش.غل ويسر... لقد بسهولة الباطل هدم ذلك بعد ليأتي اإلسالمية

ج..اء ح..تى الباطل، وتضاءل اإلسالمي الصرح ارتفع يوم بعد ويوم?ا األمة، ببناء وسلم

ا، فيه زهق الذي اليوم ه..و كله..ا.. وه..ذا العربي..ة الجزي..رة من األص..نام وأزيلت تمام..?

لM﴿المطلوب: OقKو KينIذ GلــIل Kال Kون Oنــ Iم MؤOوا ي Oلــ KمMى اعKلKع MمOكIتKان Kكــ Kا م GنــI لOونK إ Iام K عــ

وا Oر IظــKتMان Kا و GنــI ونK إ Oر IظــKتMن O م Iه GلــIل Kو OبMيKغ IاتKاو Kم Gالســ Iض MرK Mاأل Kو Iه MيــKلI إ Kو Oع Kجــ MرOي

Oر MمK Mاأل OهoلOك OهMدOبMاع Kف MلGكKوKت Kو IهMيKلKا ع KمKو Kكoب Kر pل IافKغIا ب GمKع KونOل KمMعK121)ه..ود: ﴾ت–

123.)

األول: الجيل - مع

ك..ان ف..إن التمكين، لجي..ل بمك..ان األهمي..ة لمن لإلس..الم الص..حيح الفهم قضية إن

ه..ذه جن..وح يمن..ع ال..ذي ه..و الصحيح الفهم فإن لألعمال، الحقيقي الدافع هو اإليمان

{طر خارج األعمال – الص..حابة جي..ل في جي..د?ا الص..فة ه..ذه تمثلت االستقامة.. ولقد أ

من ولع..ل وأفع..الهم، أقوالهم من الكثير في مظاهرها وظهرت – عليهم الله رضوان

وسـلم عليـه اللـه صـلى وحـبيبهم رسولهم دفن في تأخرهم المظاهر أقوى

79

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

في ولم..ا إم..ام، بغ..ير ليل..ة ي..بيتوا أن خش..ية لهم، وإمام خليفة اختيار من انتهوا حتى

لألمة. عظيمة مفسدة من ذلك

الوف..اة س..اعة وجاءت..ه األج..ل ح..ان عن..دما عنه الله رضي الصديق بكر أبو وهذا

للمس..لمين خليف..ة مكانه استخلفه أن بعد عنه الله رضي الخطاب بن عمر يوصي

يقبل..ه ال ح..ق اللي..ل في ولل..ه باللي..ل، يقبل..ه ال بالنهار حق?ا تعالى لله له: " إن فيقول

.(1)"الفريضة تؤدى حتى النافلة تقبل ال وإنه بالنهار،

أن م..ع الحج، في الص..الة قص..ر عن..ه الل..ه رض..ي عفان بن عثمان ت..رك ولق..د

ذريع.ة ذل.ك يك.ون لئال الحج، في يقص.ر كان وسلم عليه الله صلى الله رسول

والظروف. األوقات جميع في ركعتان الصالة أن العامة اعتقاد إلى

إلى� أحب الل..ه سبيل في ليلة أرابط يقول: " ألن عنه الله رضي هريرة أبو وهذا

.(2)األسود" الحجر عند القدر ليلة أقوم أن من

(.119) المبارك بن الله لعبد الزهد (1).6 / 28 – تيمية - ابن اإلسالم لشيخ الفتاوى مجموع (2)

80

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

p متــــــأخ مترابـــــط عـــــاشـــرا: جيـــل

أح..دهم يشعر ال وهناك هنا متناثرين أفراد مجرد ليس – التمكين جيل – الجيل هذا

بعض. ف..األخوة أزر بعض..ه يشد المرصوص كالبنيان متآخz مترابط جيل هو بل باآلخر،

اللGهK إIنG﴿في..ه: أعوج..اج ال واحد?ا صف?ا جميع?ا ليشكلوا أفراده يربط الذي الرباط هي

oب IحOي KينIذGال KونOلIات KقOي يIف IهIيلIب Kا س ف� Kص Mم OهGنK صOوص� بOنMيKان� كKأ Mر K(.4)الصف: ﴾م

تحقيق في كبير دور له الموعود، الجيل أبناء بين يكون أن ينبغي الذي الترابط هذا

الس..لبي الت..أثر أو الفت..ور من األف..راد لحماي..ة عظيم..ة وس..يلة فهو المنشود، الهدف

ومواص..لة الثب..ات على يعينهم ك..ذلك وهو األمة، لها تتعرض التي التغريبية بالهجمات

بالصبر. والتواصي بالحق، والتواصي الخير، على التنافس يكون خالله ومن السير،

مشرفة: - نماذج

بالنص..ر الله وعد فيه تحقق وقد أمامنا نراه الذي النموذج هو األول الجيل وألن

وظه.رت بوض.وح، في..ه تجلت وق..د الص.فة ه..ذه نرى أن الطبيعي من فإن والتمكين

من الهج..رة بع..د وسلم عليه الله صلى قام ولقد أبنائه، وأفعال أقوال في آثارها

وك..انوا ،مالك بن أنس دار في واألنصار المهاجرين بين بالمؤاخاة المدينة إلى مكة

المواساة، على بينهم آخى األنصار، من ونصفهم المهاجرين من نصفهم رجال? سبعين

الله أنزل فلما ،بدر واقعة حين إلى األرحام، ذوى دون الموت بعد يتوارثوا أن وعلى

81

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

أOولOو﴿وج..ل: عز Kو Iام Kحــ MرK Mاأل Mم Oه OضــMعKى بKلMو

Kأ pضMعKبIالت..وارث (. رد75)األنف..ال: ﴾ ب

.(1)األخوة عقد دون

ا ال عق..د?ا األخ..وة ه..ذه وسلم عليه الله صلى الرسول جعل وقد ا، لفظ..? فارغ..?

وك..انت أث..ر، له..ا يق..وم وال األلس..نة به..ا تثرثر تحية ال واألموال، بالدماء يتربط وعمال?

الجدي..د المجتم..ع وتمأل األخ..وة، ه..ذه في تمتزج والؤانسة والمواساة اإليثار عواطف

.(2)األمثال بأروع

اللــه صــلى اللــه رســول آخى المدينة قدموا لما المهاجرين أن البخاري روى

عنهم..ا، الل..ه رض..ي الربيع بن وسعد عوف بن الرحمن عبد بين وسلم عليه

، األنص..ار أك..ثر : "إنيالرحمن لعبد سعد فقال ولي نص..فين، م..الي فاقس..م م..اال?

قال: فتزوجها، عدتها انقضت فإذا أطلقها، لي، فسمها إليك أعجبهما فانظر امرأتان،

فم..ا قينق..اع، ب..ني س..وق على ف..دلوه س..وقكم؟ أين ومالك، أهلك في لك الله بارك

وسمن... ". أقط من فضل ومعه إال انقلب

الحاجة: مع - اإليثار

المؤم..نين بين تجم..ع ال..تي الرواب..ط أوث..ق لمن الل..ه في والحب األخوة رابطة إن

وتش..تد تش..تد أن يمكنها الرابطة خاصة.. هذه بصفة التمكين جيل وبين عامة، بصفة

يصدقها... أن لعقل يمكن ال عالية آلفاق تصل حتى

.56 / 2 القيم البن المعاد زاد (1).180 ،179/ الغزالي لمحمد السيرة فقه (2)

82

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديالGذIينK﴿المهاجرين: إخوانهم مع تعاملوا وكيف لألنصار الله وصف تأمل Kوا وOء Gو Kــ تKب

KارGالـــد Kان Kــ Iيمـ Mاإل Kو Mن Iم Mم IهIلMب Kق Kون oبـــ IحOي Mن Kم Kر Kاج Kــ مM هـ IهMيKلI الK إ Kو KونOد Iــ فIي يKجـ

MمIهIورOد Oة ص Kاج Kا ح Gم Iوا مOوتOأ Kون OرIث MؤOي Kى وKلKع Mم Iه Iس OفMنK لKوM أ Kو KانKك Mم IهIة� ب Kاص Kص Kخ﴾

(.9الحشر:)

الصـالة عليــه غنم فلم..ا األنص..ار، دور في المه..اجرون : ك..انالقرطبي يق..ول

في المهاجرين مع صنعوا فيما وشكرهم األنصار دعا ،النضير بني أموال والسالم

مــا قسمت أحببتم ق..ال: )إن ثم أم..والهم في وإش..راكهم منازلهم، إياهم إنزالهم

على المهــاجرون وكــان وبينهم، بينكم النضــير بــني من عليG اللــه أفاء

أعطيتهم أحببتم وإن وأمــوالهم، مســاكنهم في الســكن من عليه ماهم

بين نقس..مه ب..لمعاذ: بن وسعد عبادة، بن سعد فقالدوركم( من وخرجوا

رسول ي..ا وس..لمنا األنصار: رض..ينا ونادت كانوا، كما دورنا في ويكونوا المهاجرين،

األنصــار، ارحم وســلم: )اللهم عليــه اللــه صــلى الله رسول فقال ،الله

األنصار(. وأبناء

احتي..اجهم م..ع ب..ل غ..نى، عن ال ومن..ازلهم ب..أموالهم أنفس..هم على آثروهم ... لقد

.(1)إليها

بعض..هم م..ع األول الجي..ل تعام..ل في عام..ة س..مة ك..ان اإليث..ار أن على يؤكد ومما

{هدى أنه عنهما الله رضي عمر ابن به أخبر ما البعض رســول أص..حاب من لرجل أ

.19 – 17 / 18 للقرطبي القرآن ألحكام الجامع (1)

83

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

فبعث إليه، مني أحوج فالن فقال: " أخي شاة، رأس وسلم عليه الله صلى الله

إلى رج..ع حتى آخر إلى واحد به يبعث يزل فلم آخر إلى اإلنسان ذلك فبعث إليه، بها

.(2)سبعة" داوله أن بعد األول

.271 / 2 الغزالي حامد ألبي الدين علوم إحياء (2)

84

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

85

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الثـــــالــث الفصــــل

الموعــــود؟ الجيــــل صفـــات تحقــــق كيــــف

أن ينبغي لم..ا األدنى الح..د تش..كل ال..تي الس..ابقة العش..ر الصفات في النظر إجالة عند

غاي..ة في أم..ر الص..فات به..ذه التحقق أن نجد والتمكين بالنصر الموعود الجيل عليه يكون

لس..ابق يع..ود م..ا سرعان فإنه الفترات من فترة بعضها منا الواحد تكلف ما وإذا الصعوبة،

ا ال..دنيا، في زاهد?ا يكون أن يتمنى منا فالكثير ذلك، على دليل خير هو والواقع عهده، راغب..?

ا الله، عند فيما ?ا منه، خائف?ا لله، مخلص?ا للجنة، مشمر? يستطيع. ال له... لكنه محب

إلى الحلم تحوي..ل نس..تطيع وال مثلهم نك..ون أن ونحلم به..ا فنت..أثر الص..الحين أخبار نقرأ

حقيقة.. لماذا؟!

هي اإلثمار مرحلة أن وبما أوله، من األمر نبدأ وال مباشرة الثمرة إلى نقفز أن نريد ألننا

العش.ر الص..فات ك..ذلك والعناي.ة، الرعاية من كثيرة مراحل وتسبقها اإلنبات، مراحل آخر

?ا يتصاعد داخلي وتغيير وبناء عمل من –تظهر حتى– لها البد السابقة، ?ا شيئ تب..دو حتى فشيئ

الثمار. وتينع اآلثار

ويستمر وجل عز لله المخلصين أعمال يتكلف أن لإلنسان يمكن المثال: ال سبيل فعلى

والب..د رب..ه، مع العبد تعامل صور من صورة إال ماهو فاإلخالص الزمان، من فترة ذلك على

والتعظيم.. والرجاء والخوف الحب وكذلك تلقائية، بصورة داخله من تنطلق أن

المعرفة: بقدر المعاملة-

ذل..ك على يس..تمر وأن المع..امالت، به..ذه رب..ه يعامل أن للعبد يمكن وكيفقلت: فإن

معرف..ة ق..در على أن..ه الن..اس بين المعروف..ة األم..ور من بأن..ه اإلجاب..ة حياته؟! كانت طيلة

86

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

آخ..ر بج..وار يجلس أن م..ا إلنس..ان ق{د�ر فلو له، معاملته درجة تكون آخر بشخص الشخص

يك..ون الح..ديث بداي..ة الشخصين.. في بين الحديث وبدأ بعيدة، بلدة إلى مسافر قطار في

الح..ديث أط..راف وتج..اذب التع..ارف اس..تمرار وم..ع التحف..ظ، من الكثير فيه بينهما الكالم

أخ..رى ناحي..ة ومن ناحية، من لآلخر.. هذا منهما كل المعاملة درجة وتتحسن التكلف يزول

عم..ا س..تختلف ل..ه نظرت..ه ف..إن مرم..وق منص..ب صاحب اآلخر أن أحدهما اكتشف لو فإنه

معه. تعامله طريقة على – شك بال – ذلك وسينعكس البداية في عليه كانت

بالله: الجهل-

وعالق..ة جاف..ة، معامل..ة فس..نجدها وج..ل ع..ز بالل..ه وعالقتن..ا معاملتنا إلى نظرنا ما فإذا

ق..در الن..اس يعلم فل..و س..بحانه، ب..ه معرفتنا درجة هو فيها ويؤثر يحكمها محدودة.. فالذي

ا﴿أمره: على والستقاموا لخافوه ربهم KمKوا و OرKد Kق KهGالل Gق Kح Iه IرMد K(.91األنعام:) ﴾ق

على ذلك وانكعس – سبحانه – عنه الخاطئ تصورهم ازداد بالله العباد جهل ازداد وكلما

وبينه. بينهم التعامل شكل

ولO﴿تع..الى: لقول..ه – مثال? – انظر OقKي Kس Oاء Kه Kف oالســ Kن Iم Iاس Gا النــ Kمــ Mم Oه GالKو MنKع

Oم IهIتKلMب Iي قIتGوا الOانKا ك KهMيKلKع Mل Oق IهGلIل OقIر MشKمMال OبIرMغ KمMال Kي وIد MهKي Mن Kم Oاء KشــKى يKلIإ

pاط Kر Iص pيم IقKت MسO(.142)البقرة: ﴾م

ال ألنهم الجهل..ة بالس..فهاء الس..ؤال ه..ذا يس..ألون ال..ذين هؤالء القرآن سمى فلقد

م..ا ويحكم يش..اء، م..ا يفعل واألرض، السموات ملك له أن يعرفون وال الله، يعرفون

يريد.

87

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

مK﴿أيض?ا: ذلك ومثال MوKي Kو Oر Kش MحOي OاءKدMعKأ IهGى اللKلIإ IارGالن Mم Oه Kف Kون Oــ ع KوزOى يGت Kح

IذKا ا إ Kا مــ KوهــOاء Kج Kد Iه Kشــ Mم IهMيKلKع Mم OهOع Mم Kســ Mم Oه Oار KصــMبK أ Kو Mم OهOود Oلــ OجKا و KمــIوا بOان Kكــ

KونOل KمMعKوا يOال KقKو Mم IهIود Oلــ OجIل KمIل MمOتMد Iه Kا شــ KنــMيKلKوا عOال Kا قــ Kنــ KقKطMنK هO أ Gي اللــIذ Gالــ

Kق KطــMنK لG أ Oــ ءp ك Mي Kــ وK ش Oــ كOمM وKه KقKل Kخ KلGوKأ pة Gر Kــ هI م Mــ IلKي إ Kو Kون Oــ ع Kج MرOا ت Kــ م Kو MمOتMنOك

Kون OرIتKت Mــ دK أKنM تKس Kه Mــ عOكOمM عKلKيMكOمM يKش Mم Kــ الK س Kو MمOك Oار Kــ KبMص الK أ Kو MمOكOود Oــ ل Oج MنIكKل Kو

MمOتMنKنKظ GنKأ Kه Gاللــ Kال OمKلMعKيرا ي IثــKا ك Gمــ Iم Kون Oلــ KمMعK ت MمOكIلKذ Kو OمOكoنKي ظIذ Gالــ MمOتMنKنKظ

MمOكZب KرIب MمOاكKد MرK تOمM أ MحKب Mص

Kأ Kف Kن Iم KينIر Iاس KخM(.23 – 19)فصلت: ﴾ال

ص..راطه عن يبتع..دون جعلهم وج..ل ع..ز الل..ه عن والقاص..ر المح..دود ه..ؤالء فظن

بالله. والعياذ النار أوردهم مما المستقيم،

السالم: عليه موسى - مع

ا﴿السالم: عليه لموسى حدث الذي الموقف هذا معي تأمل GمKل Kو Kاء Kى جKوسOم

اتIنKا Kيق IمIل Oه KمGلKك Kو Oهoب Kر Kال Kق Zب Kي رIنIرK KنMظOرM أ IلKيMكK أ الK إ Kق MنKي لIان KرKت IنIكKل Kو Mر Oــ انMظ

IلKى بKلI إ KجMال IنIإ Kف Gر KقKت Mاس OهKانKك Kم KفMو KسKي فIان KرKا ت GمKل Kى فGل KجKت Oهoب Kر IلKب KجMلIل Oه KلــKع Kج

رG دKك�ا KخKى و KوســOقا مIع Kا صــ GمــKل Kف Kاق KفــKأ Kال Kقــ KكKان KحMب Oســ OتMبOت Kك MيــKلI ا إ KنــK أ Kو OلGوKأ

KينIن Iم Mؤ OمM(.143)األعراف: ﴾ال

ع..ز الل..ه ف..أخبره رؤيته، ربه من – السالم عليه – موسى طلب الموقف هذا في

ل..و بأن..ه ذل..ك على ال..دليل – وتعالى سبحانه – له وأقام يراه أن يستطيع ال بأنه وجل

يس..تطيع فسوف شيء له يحدث ولم مكانه الجبل ذلك واستقر للجبل سبحانه تجلى

88

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

لموسى ح...دث وتحطم. فماذا الجبل فدك� للجبل وجل عز الله تجلى يراه... ثم أن

؟!السالم عليه

رب..ه بعظم..ة معرفت..ه" ازدادت " وقد أفاق ثم رهيب، منظر من رآه مما ص{عق

ق..ال: آف..اق فلم..ا لرب..ه، ومعاملت..ه كالم..ه على المعرف..ة تل..ك فانعكس..ت وجالل..ه

﴿KكKان KحMب Oس OتMبOت KكMيKلI KنKا إ أ Kو OلGوKأ KينIن Iم Mؤ OمMال﴾.

سبحانه، حقه في تقصيره من وجل عز الله إلى السالم عليه موسى تاب لقد

نتيج..ة ك..انت التوب..ة لرؤيت..ه... ه..ذه طلب ومن وتقديس..ه، وإجالل..ه تعظيم..ه وح..ق

جالله. وجل عز الله عظمة آثار رأى ما بعد لديه ازدادات التي المعرفة

والتق..وى، والتعظيم، والمهاب..ة، والخ..وف، والحب، ب..اإلخالص، الل..ه فمعامل..ة إذن

سبحانه. به المعرفة قوة نتاج ذلك واالستسالم.. كل

بالنص.ر الموع..ود الجي..ل ص.فات من..ه تنطل..ق أن ينبغي مح..ور أول أن ذل.ك معنى

وجل. عز الله معرفة هو والتمكين

المطلوبة: - المعرفة

{حدث لكي وجودها المطلوب المعرفة ولكن المعرفة، قدر على المعاملة ... نعم، ت

ا وعميق..ة وراس..خة قوي..ة معرف..ة تكون وأن البد وجل عز الله مع المعاملة في تغيير?

ومستمرة..

وت..ؤثر الب..اطن، وعقل..ه اإلنس..ان يقين من تتمكن وجل، عز بالله معرفة المطلوب

إيمانه. من أصيال? جزء?ا وتشكل مشاعره، في

89

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

واإليمان: - المعرفة

مجم.ع ه..و القلب وأن القلب، ه..و اإلنس.ان ألفع..ال الموج.ه المص.در أن نعلم كما

و... وسرور، وفرح ورهبة، ورغبة وكره، حب من المشاعر

حق..ائق، من العقل في بما .. إيمانوهوى إيمانطرفان: يتجاذبها المشاعر هذه

وتريده.. النفس إليه تميل بما وهوى

صـلى قـال نص..يبه، من الفع..ل يك..ون القرار اتخاذ وقت أحدهما قوة قدر وعلى

حين يســرق وال مــؤمن، وهو يزني حين العبد يزني وسلم: )ال عليه الله

يقتــل وال مؤمن، وهو يشربها حين الخمر يشرب وال مؤمن، وهو يسرق

.(1)مؤمن( وهو

اإليمان. على الهوى انتصار عكست الخمر وشرب والسرقة الزنى فلحظات

ص.الحة أعم.اال? ذل.ك ليثم.ر القلب في بالل.ه اإليم.ان زي.ادة من البد أنه ذلك معنى

بالجوارح.

زي.ادة أي س.بحانه، إلي.ه المش.اعر اتج.اه زيادة تعني وجل عز بالله اإليمان وزيادة

و... . والمهابة والخشية الحب اتجاه

ومن لرب..ه، القلبي..ة العبد معاملة تحسنت الله إلى واتجهت المشاعر تغيرت وكلما

نM ذKلIكK﴿تعالى: قال جوارحه، على بسهولة ذلك انعكس ثم KمKو MمZظKعOي KرIائKع Kش IهGالل

ا KهGنI إ Kف Mن Iى مKو MقKت IوبOل OقM(.32الحج:) ﴾ال

عباس. ابن عن مسنده في أحمد واإلمام صحيحه في البخاري أخرجه (1)

90

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

يحــول مــا خشــيتك من لنــا اقسم وسلم: )اللهم عليه الله صلى وقال

.(2)معاصيك( وبين بيننا

من قلبية معاملة إال هي ما الخشية المعاصي.. هذه ترك يكون الخشية قدر فعلى

وجل. عز بالله المعرفة قوة بحسب وتنقص تزيد لربه العبد

والعاطفة: - الفكر

الب.د الف.رد، إيمان من جزء?ا وتصبح المشاعر في وجل عز بالله المعرفة تؤثر لكي

متواص..لة ك..ذلك تك..ون وأن والعاطف..ة، الفك..ر وم..ؤثرة.. تخ..اطب عميقة تكون وأن

وجل. عز الله إلى التوجه في المشاعر لتستمر

القلب يجع..ل مم..ا المش..اعر في ت..ؤثر بالل..ه : معرفةيعني بالله فاإليمان إذن

وجل. عز الله إلى المشاعر من الجزء بهذا يتجه

اإليم..ان واس..تكمال س..بحانه، إلي..ه المش..اعر اتج..اه زيادة فتعني اإليمان زيادة أما

وسلم: )من عليه الله صلى قال وجل، عز الله إلى بالكلية المشاعر اتجاه يعني

اإليمان(. استكمل فقد لله ومنع لله وأعطى لله وأبغض لله أحب

به..ا يق..وم التي الصالحة األعمال في مع?ا والقلب العقل حضور قيمة تظهر هنا من

تك..ون الطاع..ة م..ع القلبي..ة المش..اعر تح..رك ق..در على وأنه إيمانه، يزداد لكي العبد

عنها. الناتج اإليمان زيادة

) برقم الجامع صحيح في األلباني وأورده عمرو ابن عن والحاكم الترمذي رواه حسن، (2)1268.)

91

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وإال القلب، معه..ا يتحرك التي الطاعة هي اإليمان تزيد التي الطاعة أن ذلك معنى

األث..ر ك..ان معه..ا قلب..ه يتح..رك أن دون بجوارح..ه كثيرة طاعات من العبد أدى فمهما

س..لوك على إيج..ابي ت..أثير له..ا يصبح ال ثم ومن اإليمان، زيادة في ضعيف?ا عنها الناتج

صاحبها.

بالنصر الموعود الجيل صفات منه تنطلق الذي األول المحور أن القول وخالصة

عميق..ة تك..ون وأن الب..د المعرف..ة ... ه..ذه وجــل عــز اللــه معرفــة هو والتمكين

تتحس..ن ثم ومن الل..ه، إلى فتتوج..ه المش..اعر، به..ا وتت..أثر اإليمان بها يزداد وراسخة

المعاملة. هذه تحسن تعكس ومظاهر أعماال? يثمر مما سبحانه، معه القلبية المعاملة

النفس: - معرفة

ع..ز بالله عالقتنا على تنطبق" المعرفة قدر على " المعاملة قاعدة أن وكما

وأس..لوب ألنفسنا، نظرتنا على تنطبق كذلك فإنها سبحانه، له معاملتنا وطريقة وجل

والرض..ا، باإلعج..اب نفس..ه م..ع يتعام..ل أن..ه البعض على فالمالح..ظ معه..ا، التعام..ل

تنطل..ق النفس م..ع الخاطئة المعاملة اآلخرين.. هذه على وتميزها علوها ويستشعر

وإحتياج..ه ض..عفه، وم..دى أص..له، حقيق..ة منا الواحد عرف بحقيقتها.. فلو الجهل من

م..ع وتتش..ابك يقين..ه في تترس..خ معرف..ة كله هذا عرف إليه.. ولو فقره وشدة لربه،

الله.. إلى باالحتياج شعوره واشتد منها، وخوفه نفسه، من حذره الشتد إيمانه

92

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

لل..ه اإلخالص من مزي..د إلى س..يؤدي حقيقية معرفة النفس معرفة أن ذلك معنى

ه..و التواض..ع فأص..ل التواض..ع، ص..فة كذلك وسيثمر عليه، الصادق والتوكل وجل عز

منه.. أفضل غيره ورؤية النقص، بعين ورؤيتها لنفسه، العبد استصغار

من..ه تنطل..ق الذي الثاني المحور هي النفس معرفة أن لنا يتضح هنا .. ومن

بمحور وثيق ارتباط له شك بال المحور والتمكين.. هذا بالنصر الموعود الجيل صفات

نسى وكلما عنده، نفسه صغرت بربه معرفة العبد ازداد فكلما وجل، عز الله معرفة

يؤك..ده م..ا وه..ذا إليه..ا، ركون..ه ازداد ثم ومن علي..ه، نفسه لخطورة نسيانه ازداد ربه

الK﴿تعالى: قوله Kوا وOونOكKت KينIذGالKوا ك OسKن Kه Gاللــ Mم Oاه KســMنKأ Kف Mم Oه Kســ OفMنK )الحش..ر: ﴾ أ

19.)

الدنيا: - معرفة

مستقبلنا؟! في التفكير من ونكثر الدنيا، في نطمع يجعلنا الذي ما

نقصانه؟ على والحزن بزيادته، والفرح المال، على لهفتنا سبب ما

نك.ون أن ونتم.نى ال.رزق، في علين.ا فض.لوا من إلى أعينن.ا نم.د يجعلن.ا ال.ذي م.ا

مثلهم؟

اس..تراحة فيه..ا لنس..تريح محط..ة مج..رد وكونه..ا وحقيقته..ا بال..دنيا الجه..ل .. إن..ه

الله. إلى العودة رحلة مراحل من مرحلة وأنها المسافر،

وزيفها. زينتها وحقيقة بطبيعتها الجهل كذلك .. إنه

93

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي الرك..ون وع..دم مجافاته..ا، من فبدال? خاطئة، بطريقة معها نتعامل جعلنا الجهل هذا

عليها. وحرصنا أحببناها إليها،

في الص..يفية العطل..ة لقض..اء وأس..رتك أنت دع..اك ق..د الن..اس من أحد?ا أن تخيل

فبحثت البل..دة، ه..ذه عن المعلوم..ات بعض أردت ولكن..ك الس..فر على عزمت بلدته،

تنقطع والكهرباء جد?ا، حار الصيف في طقسها أن فوجدت بها العارفين وسألت عنها

ج..د?ا، عالي..ة الرطوب..ة ونس..بة بك..ثرة، فيه..ا تنتش..ر الص..يف وأمراض باستمرار، عنها

هذه سماع بعد فعلك رد سيكون طرقاتها،... فماذا يمألون الطرق وقطاع واللصوص

!األخبار؟

في س..تزهد أنك شك بال! عنها؟ رغبتك ستنصرف أم البلدة هذه إلى ستسافر هل

بحقيقتها. معرفتك نتيجة بالكلية رغبتك عنها وستنصرف إليها، الذهاب

بحقيقتها.. جهلنا عن ناتج بها لتعلقنا الرئيسي فالسبب الدنيا، وكذلك

ال ولكنن..ا فيه..ا الزه..د فنتم..نى والحين الحين بين ص..فاتها بعض عن نس..مع نعم،

وت.ؤثر اإلنس.ان يقين في ت.دخل وراسخة عميقة تكون أن البد المعرفة ألن نستطيع،

فيه..ا بالزه..د معه..ا تعامل..ه في ومس..تمر إيج..ابي م..ردود له..ا يك..ون ح..تى إيمانه في

عنها. والعزوف

الجي..ل ص..فات منه..ا تنطل..ق ال..ذي الثالث المحور هي الدنيا فمعرفة .. إذن

صفات. من شابهها وما الزهد صفة وبخاصة الموعود،

باآلخرة: - اإليمان

94

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

هي اآلخرة كون من الرغم فعلى اآلخرة، مع نتعامل الدنيا مع تعاملنا عكس وعلى

البش..ري العق..ل يدرك..ه أن يمكن ال م..ا النعيم ص..ور من الجن..ة في وأن الق..رار دار

ه..ذه م..ع نتعامل ال أننا إال بشر يتحمله ال ما العذاب صور من النار في وأن المحدود،

يق..رب م..ا ك..ل وفي فيه..ا زاه..دين ب..ل للجنة، مشمرين ترانا فال ينبغي، كما الحقيقة

بال وه..ذا منه..ا، الهروب على عاملين أو النار، من وجلين خائفين كذلك ترانا وال إليها،

بحقيقتهما. الجهل عن ناتج شك

كبير دور له المسلم ذهن عن حقيقتها غياب وعدم للجنة بالنسبة الرؤية وضوح إن

واإلكث..ار الخيرات، في المسارعة من تصرفاته، على ذلك فينعكس لها، التشمير في

الطريق. مشاق على والصبر الله، سبيل في والجهاد العبادة، من

ال..ذي ، الرابــع المحــور يش..كل بهــا واإليمــان اآلخرة معرفة أن ذلك معنى

والتمكين. بالنصر الموعود الجيل صفات منه تنطلق

األربعة: - المعارف

جي..ل ص..فات ألغلب األساس..ية المنطلق..ات تش..كل مع..ارف أربع..ة فهن..اك .. إذن

،النفس ومعرفــة ،وجــل عــز اللــه هي: معرفــة المعــارف هــذه التمكين،

المطلوب..ة المعرف..ة ب..أن االعتب..ار في األخذ مع ،اآلخرة ومعرفة ،الدنيا ومعرفة

في ت..ؤثر الب..اطن، وعقل..ه اإلنس..ان يقين في راس..خة عميقة معرفة تكون أن ينبغي

ومــع ،اللــه مع الص..حيح للتعام..ل يدفع..ه إيمان..ه من أص..يال? ج..زء?ا لتصبح مشاعره

?ا وجل، عز لله إخالص?ا يثمر مما ،اآلخرة ومع ،الدنيا ومع ،النفس وخوف?ا له، وحب

95

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ا منه، ا وتض..حية، وجهاد?ا، الدنيا، في وزهد?ا وتواضع?ا، عبادته، من وإكثار? ا، وص..بر? وثبات..?

وجل. عز الله على وتوكال? وتجرد?ا، وطاعة،

الفهم: ثمرة - الحكمة

لل..دين الصحيح للفهم ثمرة فهي العاشرة الصفة وهي والتوازن االعتدال صفة أما

وفق..ه األولوي..ات، فق..ه لمعرف..ة ك..ذلك ثم..رة وهي أحكام..ه، وم..راتب وش..موله،

أهمي.ة االعتب.ار في األخذ مع الخالف، وفقه المقاصد، وفقه الواقع، وفقه الموازنات،

ق.وة إليه.ا ت.دفع ق.د ال.تي األعم.ال جن.وح يمن.ع كض.ابط –الفهم محور– المحور هذا

والنفس. الدنيا من الحذر وقوة اآلخر، واليوم بالله اإليمان

أن ش..أنها من ف..إن العب..د من تتمكن عندما األربعة المعارف هذه أن المتوقع فمن

المباح..ة، حظوظه..ا بعض من ومنعه..ا النفس على التش..ديد أو الدنيا ترك إلى تدفعه

ال..ترخص ينبغي ال فيم..ا وال..ترخص فيه، التشدد ينبغي ال فيما التشدد إلى تدفعه وقد

فيه.

الص..حيح للفهم طيبة ثمرات والوسطية والتوازن واالعتدال الحكمة كانت هنا ومن

للدين.

تنطل.ق ال.ذي الخامس المحور هو لإلسالم الصحيح الفهم أن ذلك .. معنى

والتمكين. بالنصر الموعود الجيل صفات منه

- األخوة:

96

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي من ثم.رة إال م.اهي الص.فة المؤم.نين.. ه.ذه وم.واالة والترابط األخوة صفة تبقي

في بالل..ه اإليم.ان تمكن وكلم.ا لوازم.ه، من والزم.ة وج.ل، ع..ز بالله اإليمان ثمرات

الله.. في الحب ازداد القلب

الدرج..ة إلى وص..لوا ح..تى قلوبهم من اإليمان تمكن عندما األنصار حال معي تأمل

الGذIينK﴿عنها: وجل عز قال التي Kوا وOء GوKبKت KارGالد Kان KيمI Mاإل K(.9الحشر:) ﴾و

من تمكنه عن فضال? ودمائهم بلحومهم، فاختلط اإليمان، في بكليتهم دخلوا فكأنهم

قلوبهم.

أثمر؟ ماذا اإليمان من العجيب المستوى .. هذا

?ا أثمر الGذIينK﴿البشر: يعهدها لم بأفعال آثاره ظهرت المهاجرين تجاه الله في حب Kو

ءOوا GوKبKت KارGالد Kان KيمI Mاإل Kو Mن Iم Mم IهIلMب Kق Kونoب IحOي Mن Kم Kر Kاج Kه Mم IهMيKلI الK إ Kو KونOد IجــKي يIف

MمIهIورOد Oة ص Kاج Kا ح Gم Iوا مOوتOأ Kون OرIث MؤOي Kى وKلKع Mم Iه Iس OفMنK لKوM أ Kو KانKك Mم IهIة� ب Kــ اص Kص Kخ

MنKمKو KوقOي Gح Oش Iه Iس MفKن KكIئKولOأ Kف Oم Oه Kون OحIل Mف OمM(.9)الحشر: ﴾ال

ويسر. غنى ال وحاجة فقر عن كله ذلك فعلوا أنهم والعجيب

المحاور: تكوين - وسائل

ثم..ار إال م..اهي والتمكين بالنص..ر الموع..ود الجي..ل ص..فات أن س..بق مم..ا لن..ا تبين

الــدنيا، ومعرفة النفس، ومعرفة الله، معرفةوهي: خمسة لمعارف طبيعية

.للدين الصحيح الفهم أصول ومعرفة اآلخرة، ومعرفة

97

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي وتجت..ذب مش..اعره في وت..ؤثر المس..لم يقين في تترس..خ وأن الب..د المع..ارف هذه

تلقائي..ة بص..ورة عب..اده من وج..ل ع..ز الل..ه يري..دها ال..تي الص..فات تثم..ر حتى إيمانه،

ومستمرة.

وبالص..ورة المعارف هذه تكوين يمكننا : كيفالسؤال يبقي كذلك، األمر كان فإن

المقبلة. الصفحات في الحديث يدور السؤال هذا عن اإلجابة حول المطلوبة؟

98

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

!؟وجــــــل عـــز الله على نتـــــعرف كيـــــف

الجي..ل لتك..وين الالزم..ة الخمس..ة المحاور من محور أهم هي وجل عز الله معرفة

نسعى التي الحميدة والصفات الطيبة الثمار تكون المعرفة تلك قدر وعلى الموعود،

واالستعانة والتوكل والرجاء والخوف والحب واإلخالص ال ولم بها، التحلي إلى جميع?ا

تلك فضعف المقابل وجل.. وفي عز بالله العميقة للمعرفة مباركة ثمار هذه و.. كل

ا المخلوقين، من خائف?ا فتراه العبد على السلبية اآلثار من العديد يخلف المعرفة قلق..?

?ا رزق..ه، على ا حوائج..ه، قض..اء في البش..ر من بغ..يره مس..تعين من للكث..ير مرتكب..?

المعاصي..

الحقيقي: العلم-

العلم طلب..ة ب..ه ويب..دأ إليه يشمر أن ينبغي الذي الحقيقي النافع العلم كان هنا من

ه..ذا خالل فمن وج..ل، عز بالله العلم هو عامة بصفة المسلمين وجميع خاصة بصفة

و...، ويرج..وه علي..ه ويتوكل ويحذره ويتقيه فيخشاه لربه العبد معاملة تتحسن العلم

ا﴿تعالى: قال كما KمGنI ىيK إ KشMخ KهGالل Mن Iم IهIادKب Iع Oاء KمKلOعM(.28فاطر:) ﴾ال

كOمM﴿: رب..ه من العب..د ق..رب يك..ون وقوتها القلبية المعامالت هذه قدر وعلى Kم Kر MكـK أ

KدMن Iع IهGالل MمOاك KقMتK (.13)الحجرات: ﴾أ

ليثم..ر بأحكام..ه العلم ي..أتي بالل..ه العلم غيره.. وبعد على بالله العلم ف{ض�ل هنا من

شرعه. الذي الوجه على سبحانه بأوامره العبد قيام ذلك

!الله؟ نعرف كيف-

99

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديثMلIهI لKيMسK﴿ بأنه أخبرنا وجل عز الله IمKء� ك Mي K(.11)الشورى: ﴾ش

ارO تOدMرIكOهO الK﴿ وأنه KصMبK M(.103)األنعام: ﴾األ

الK﴿ وأنه Kو KونOيط IحOي IهIما بMل I(.110)طه: ﴾ع

نعرفه؟ أن لنا - فكيف

س..بحانه يعرف..ه أن المخلوقات من أحد يستطيع وال الله، إال الله يعرف ال نعم،..

من عن..ه المعلوم..ات من ج..زء?ا لن..ا وج..ل ع..ز الله أتاح فلقد ذلك ومع المعرفة، حق

آثاره..ا وأودع – س..بحانه – نفس..ه به..ا س..مى حس..نى أس..ماء من ب..ه أخبرن..ا ما خالل

الكث..ير لن..ا وأظه..ر رحي.م، أنه أخبرنا وجل عز فالله ومخلوقاته، كونه في ومظاهرها

على والحلم التوب..ة، وقب..ول المطر، نزول من الرحمة صفة على تدل التي اآلثار من

وهكذا. الرحمة، دالئل من فيها وما لعباده شرعها التي شريعته ومن العصاة،

ا وأخبرنــا في أظهرهــا الــتي القهــر صــفة آثــار ومن قهــار، أنــه أيضــ^

والمــرض، النــوم، ولونــه،... ومنهــا وشــكله، المولــود، مخلوقاتــه: نــوع

والنسيان.

وكلم..ا وص..فاته، أس..مائه آثار برؤية يبدأ وجل عز الله معرفة إلى فالطريق .. إذن

ذIي﴿: سبحانه به المعرفة ازدادت Gالـ Kق Kلـ Kخ KعMب Kسـ pاتKو Kم Kسـ Kن IمKو Iض MرK Mاأل Gن OهKلMث Iم

Oل GزKنKتKي Oر MمK Mاأل Gن OهKنMيKوا ب OمـKلMعKتIل GنKأ Kه Gى اللـKلKع Zل Oكـ pء Mي Kير� شـIد Kقـ GنKأ Kو Kه Gاللـ Mد Kقـ

Kاط KحKأ ZلOكIب pء Mي Kما شMل I(.12)الطالق: ﴾ع

الله: - آيات

100

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

البش..ر، إلى سبحانه به تعريف رسالة ويحمل إال وجل عز الله خلقه مخلوق من ما

لKمM﴿ بربنا معرفتنا لتزداد الرسائل تلك قراءة نحسن أن إال علينا وما KوK وا أ OرOظMنKي يIف

IوتOكKل Kم IاتKاو Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kا و KمKو KقKل Kخ OهGالل Mن Iم pء Mي Kش MنKأ Kى وKسKع MنKأ Kون OكــKي

Iد Kق Kب KرKت Mاق Mم OهOل KجK(.185)األعراف: ﴾أ

وم..ا برب..ه العب..د تعري..ف في العظمى وقيمته..ا التفك..ر عب..ادة أهمية ندرك هنا من

قI فIي إIنG﴿تع..الى: قول..ه معي مع..ه. تأم..ل تعامل..ه حس..ن من إلي..ه ت..ؤدي Mــ ل Kخ

IاتKاو Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kو Iف KالIت Mاخ Kو IلMيGالل Iار KهGالن Kو pاتKيK Kي آلIولO Iأل IابKبMلK M األ KينIذ Gــ ال

Kون OرOكMذ Kيــ Kه Gا اللــ يKامــ^ Iودا ق Oعــ OقKى وKلKعKو Mم IهIوب Oنــ Oج Kون Oر Gكــ KفKتKي Kي وIف Iق Mلــ Kخ

IاتKاو Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kا وKنGب Kا ر Kم Kت MقKل Kا خKذ Kال هIاطKب KكKان KحMب Oا سKن Iق Kف KابKذ Kــ ارI ع Gــ ﴾الن

(.191 ،190عمران: )آل

تحم..ل وم..ا المخلوق..ات في – اآلي..ة ذكرتهم الذين – المؤمنون هؤالء تفكر فعندما

ر ودالئ..ل آيات من ب..� بGنKا﴿وج..ل: ع..ز بالل..ه التفك..ر ه..ذا أثم..ر وع� Kا ر Kمـ Kت MقKل Kا خKذ Kهـ

انKكK﴿ له وخشية تنزيه?ا المعرفة هذه وأثمرت ،﴾بKاطIال KحMب Oا سKن Iق Kف KابKذKع IارGالن.﴾

تعريف رسائل من تحمله وما الله مخلوقات في بالتفكر يبدأ المعرفة فطريق إذن

وصفاته. وبأسمائه سبحانه به

﴿ GنIي إIف IقMل Kخ IاتKاو Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kو Iف KالIت Mاخ Kو IلMيGالل Iار KهGالن Kو IكMل OفMال Kي وIتGال

رIي MجKي تIف Iر MحKبMا ال KمIب Oع KفMنKي KاسGا الن KمKو Kل KزMنK نK اللGهO أ Iم Iاء Kم Gالس Mن Iم pاء Kا مKي MحKأ Kف

101

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

IهIب Kض MرK Mاأل KدMعKا ب KهIت Mو Kم GثKب Kا و Kيه Iف Mن Iم ZلOك pةGابKد IيفIر MصــKت Kو Iاح Kــ ي Zالر Iاب Kح Gالســ Kو

Iر Gخ KسOمMال KنMيKب Iاء Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kو pاتKيK Kآل pم Mو KقIل KونOل IقMعK(.164)البقرة: ﴾ي

الحياة: - أحداث

ت..أتي مخلوقات..ه، في والمبثوث..ة وصفاته، أسمائه وعلى عليه، الدالة الله آيات ومع

{رسلها التي الرسائل خالل من لآليات أخرى صورة والتي لعباده – وتعالى سبحانه – ي

إنس..ان أي – اإلنسان على يمر يوم من فما اليومية، حياتهم وأحداث مجريات تتخلل

صفاته. من ببعض وتذكره به، تعرفه ربه من إليه موجهة رسائل عدة وفيه إال –

وتع..الى س..بحانه أن..ه من علي..ه ت..دل وم..ا الرحم..ة رس..ائل: الرسائل تلك فمن

موع..د كنس.يان أح.داث من يوم.ه في اإلنس.ان يعتري ذلك: ما ومثال لطيف، رحيم،

?ا ذلك ليكون إليه يذهب فال المواعيد من مخ..اطر أو لمش..اكل تعرض..ه ع..دم في سبب

أم..ام في..ه نفس..ه يجد الذي ذاته الوقت في سيارته من الوقود ينفذ قد وأيض?ا كثيرة،

وقود. تزويد محطة

حكيم، وتع..الى س..بحانه أن.ه من علي..ه ت.دل وم.ا الحكمة رسائلالرسائل: ومن

على في..ترتب ذل..ك في راغب غير وهو األماكن من مكان إلى يذهب ذلك: من ومثال

له. كثير خير ذهابه

جب..ار،... عظيم، وتع..الى س..بحانه أنه من عليه تدل : وما التخويف رسائلومنها:

ا﴿تعالى: قوله عليها ويدل KمKو Oل Iس MرOن IاتKيK MاآلIب GالI يفا إ Iو MخK(.59اإلسراء:) ﴾ت

والخسوف... الكسوف الشديد، الحر والعواصف، والبرق، الرعد، ذلك ومثال

102

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

األم..ور، كتيس..ير وجل عز الله من والحسن السريع والجزاء التأييد رسائل ومنها

ا﴿تع..الى: قول..ه عليه..ا ي..دل الصدر،... وال..تي وانشراح GمKأ Kف Mن Kى مKطMعKى أKقGات K و

KقGد KصKى وKن Mس OحMالI ب Oه Oر ZسKيOن KسKى ف Kر MسOيMلI(.7-5الليل: ) ﴾ل

يحس..ن وعن..دما لرب..ه، وطاعت..ه العب..د باس..تقامة مرتب..ط التيسير، وهذا التأييد هذا

االستقامة. من لمزيد يدفعه أن شأنه من ذلك فإن الرسائل تلك قراءة

منه..ا: تعس..ر كث..يرة، ذلك وصور والعصيان للتفريط كجزاء العقوبة رسائل ومنها

نM﴿تع..الى: قول.ه عليه.ا ... وي.دل ال.رزق، من والحرم.ان الص.در، وض.يق األم.ور، Kم

MلKمMعKوءا ي Oس Kز MجOي IهI(.123النساء:) ﴾ب

طياته..ا في وتحم..ل يوم..ه، في العب..د ت..أتي ال..تي اإللهية للرسائل ست أنواع فهذه

يOرIيكOمM﴿وجل: عز بالله تعرفه دالئل Kو IهIاتKيK يG آKأ Kف IاتKيK ونK اللGهI آ OرIكMنO(.81غافر:) ﴾ت

ويفيق.وا رق.دتهم من لينتبهوا باستمرار لعباده وجل عز الله من تأتي الرسائل هذه

رK يOدKبZرO﴿غفلتهم: من MمK Mاأل Oل Zص KفOي IاتKيK Mاآل MمOكGلKعKل Iاء KقIلIب MمOكZب Kر Kون Oنــ IوقOالرع..د: ﴾ت(

2.)

س..بحانه، ب..ه وتعلقه معرفته ازدادت وجل، عز بالله حياته أحداث العبد ربط وكلما

الل..ه إال ي..رى ال وه..و ال ولم الن..اس، في زه..ده وازداد له، ومعاملته عالقته وتحسنت

عقوب..ة ذلك في رأى معه خلقها وساء زوجته عليه تغيرت فإذا له، يحدث ما كل وراء

رأى يتمن..اه ش..يء ح..دوث تأخر ما وإذا والتوبة، باالستغفار فسارع وجل عز الله من

103

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي والتيس..ير التأيي..د رأى عمل..ه إنج..از في أحد ساعده وإذا التأخير، هذا وراء الله حكمة

ذلك. وراء من اإللهي

ا ذل.ك فيثمر وجل، عز بالله حياته أحداث يربط وهكذا ا إخالص.? ا وص.دق?ا تام.? حقيقي..?

مناجات..ه وتص..ير ي..راه، وكأن..ه فيعب..ده منه، سبحانه قربه واستشعار إليه، التوجه في

ا ذل..ك وي..ؤدي إلي..ه، األشياء أحب من به والخلوة وقط..ع الن..اس في الزه..د إلى أيض..?

أيديهم. في فيما الطمع

المعرفة: - دليل

اليومية األحداث وهذه تحصى، وال تعد ال مخلوقات من فيه وما الفسيح الكون هذا

مم..ا وج..ل، ع..ز الله عن وفهمها بها االعتبار العبد يحسن ال قد والمتشابكة المتعاقبة

م..ع التعام..ل وحس..ن الل..ه، معرف..ة كيفية على العبد يدل ودليل مرجع وجود يستلزم

اآلي..ات ق..راءة كيفي..ة ويعلمهم الن..اس ي..دل دلي..ل إلى الحاج..ة ك..انت هن..ا آياته.. من

ك..انت هذا أجل وجل.. من عز الله على خاللها من واالستدالل شفرتها، وفك الكونية

في وتحم..ل جمعاء للبشرية وجل عز الله أرسلها والتي األخيرة اإللهية الرسالة

ا يKا﴿والشفاء: والهداية السعادة مفاتيح طياتها KهoيK دM النGاسO أ Kقــ MمOكMتKاء Kة� جــ KظــIعMو Kم

MنIم MمOكZب Kاء� ر Kف IشKا و KمIي لIف IورOد oدى الصOهKة� و Kم Mح KرKو KينIن Iم Mؤ OمMلI(.57يونس:) ﴾ل

وآثارها وصفاته وبأسمائه بربهم، للبشر: تعريفهم الرسالة هذه تحمله ما أهم ومن

بالمعرف..ة النظرية المعرفة هذه ربط بكيفية كذلك تعريفهم مع النظرية، الناحية من

104

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ب..ذلك ليتمكن بالعملي..ة النظري..ة المعرف..ة فتتش..ابك المنظ..ور الك..ون في العملي..ة

وإيمانه. اإلنسان يقين في مدلولها

تع.الى: بقول.ه المظل.وم نص.رة على ق..ادر بأن.ه عب.اده أخ.بر وجل عز اللهمثال:

﴿KكIلKذ Mن KمKو KبKاقKع IلMث IمIا ب Kم KبIوقOع IهIب GمOث KيIغOب IهMيKلKع OهGن Kر OصــMنKيKل Oه Gاللــ GنIإ Kه Gاللــ

و  OفKعKور� ل OفKس..بحانه فق..ال ذل..ك على المنظ..ور الك..ون من أدلة لعباده وأعطى ﴾ غ

أKنG ذKلIكK﴿السابقة: لآلية التالية اآلية في وتعالى Iبــ Kه Gاللــ OجIول Oيــ Kل MيــGي اللIف Iار KهــGالن

OجIولOي Kو Kار KهGي النIف IلMيGالل GنKأ Kو KهGيع� الل Iم Kير� س IصK(.61 ،60)الحج: ﴾ب

دون م..ا يفع..ل أن شك بال يستطيع يوم، كل والنهار بالليل يأتي أن يستطيع فالذي

والعدل. الحق وإقامة المظلوم نصرة من ذلك

قبل..ه، من برس..ل اس..تهزئ ق..د بأن..ه رس..وله أخ..بر وجل عز الله أنآخر: ومثال

الناحي..ة من أم.ا النظري.ة الناحي..ة من ه..ذا المس.تهزئين، له.ؤالء األليم العقاب فكان

ه..ؤالء م..آل عن والبحث األرض في الس..ير على لتحثن..ا التالي..ة اآلي..ة فت..أتي العملي..ة

دI﴿لدينا: المفهوم هذا ليترسخ KقKل Kو KئIز MهOت Mاس pل Oســ OرIب Mن Iم Kك IلــMب Kق Kاق Kحــ Kف KينIذ GالــIب

وا Oر Iخ Kس Mم OهMن Iا م Kوا مOانKك IهIب KونOئIز MهKت MسK ي Mل Oوا ق Oير Iي سIف Iض MرK Mاأل GمOوا ث OرOظMان

KفMيKك KانKك OةKب IاقKع KينIبZذKك OمM(.11 ،10األنعام:) ﴾ال

العملي التط..بيق ه..و والك..ون وج..ل، ع..ز الل..ه معرف..ة إلى دليلن..ا هو فالقرآن إذن

مM﴿القرآني..ة: للمعرفة IيهIرOن Kا ســ KنــIاتKيK اقI فIي آ KفــK Mي اآلIفKو Mم Iه Iســ OفMنK تGى أ Kح KنGيKبKتKي

Mم OهKل OهGنK قo أ KحMال MمKل KوK بZكK يKكMفI أ KرIب OهGنK ءp كOلZ عKلKى أ Mي Kيد� ش Iه K(.53)فصلت: ﴾ش

105

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

!أنفســـــنا؟ نعــــــرف كيــــف

فعلى النفس، معرف..ة هو التمكين جيل صفات منها تنطلق التي المحاور تلك ثاني

إلى المعرف..ة ه..ذه ج..وانب وتنقس..م لها، معاملته تكون بنفسه اإلنسان معرفة ضوء

النفس. طبيعة ومعرفة اإلنسان، حقيقة قسمين: معرفة

ومن ال..تراب من وأن..ه الحق..ير أص..له معرف..ة من تنطل..ق اإلنسان حقيقة فمعرفة

KلKمM﴿المهين: الماء كOمM أ MقOل MخKن Mن Iم pاء Kم pين Iه Kمن ك.ذلك (. وتنطلق20المرسالت:) ﴾م

لMقO﴿به: المحيط للكون بالنسبة الصغير حجمه رؤية KخKل IاتKاو Kم Gالس Iض MرK Mاأل Kو Oر Kــ KكMب أ

MنIم IقMل Kخ IاسGالن GنIكKل Kو KرKثMكK (.57غافر:) ﴾يKعMلKمOونK الK النGاسI أ

وتحمله.. مقاومته ومدى بنيانه شئ.. في كل في ضعيف?ا خلق اإلنسان .. هذا

الشيطان.. وساوس وأمام الشهوات، وأمام األمراض، أمام ضعيف

الض..ر دف..ع أو لنفس..ه النف..ع جلب يس..تطيع ال عاجز كذلك فإنه الشديد ضعفه ومع

عنها.

ثانية.. من أقل بعد له سيحدث ماذا يعلم ال األمور، بعواقب جاهل وكذلك

من إلى يحت..اج أو... فهو جسمه أجهزة يحفظ أو نفسه، يقيم أن يمكن ال أيض?ا وهو

إلى ويحتاج هلك، وإال الهواء إلى دوم?ا الحياة.. يحتاج بمقومات وإمداده حفظه يتولى

القلب، عم..ل استمرار إلى اتزانه.. يحتاج فقد وإال النوم إلى والماء.. يحتاج الطعام،

ويحتاج.. يحتاج معينة، بسيولة عروقه في الدم وجريان

106

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي من إلى يحت..اج الفق..ير، الع..اجز، الض..عيف، الجاه..ل، الصغير، الحقير، اإلنسان هذا

بلحظة. لحظة الحياة بأسباب ويمده األخطار، عنه ويصرف ويقويه، ويعلمه، يحميه،

لM﴿! وجل؟ عز الله سوى ذلك يفعل أن يملك ومن Oق Mن Kم MمOك Oق Oز MرKي Kن Iم Iاء Kم Gالس

Iض MرK Mاأل Kو Mن Gم

Kأ OكIل MمKي Kع Mم Gالس Kار KصMبK Mاأل Kو Mن KمKو OجIر MخــOي Gي KحMال Kن Iم IتZي KمMال OجIر MخــOي Kو

KتZي KمMال Kن Iم Zي KحMال Mن KمKو OرZبKد Oيــ Kر MمــK Mاأل KونOول OقKي KســKف Oه Gاللــ Mل Oقــ Kف Kال KفKأ Kون OقــGتKت﴾

(.31يونس:)

النفس: - طبيعة

معها. تتنافى طبيعة لنفسه أن إال الصفات بهذه اإلنسان كون ومع

تI﴿خ..ير: بك..ل االس..تئثار تحب ش..حيحة نفس فهي Kر Iضــ MحOأ Kو Oس OفMنK Mاأل Gح oالشــ﴾

(.128النساء:)

اآلخرين. عن التميز العلو والطغيان.. تحب للفجور قابلية لديها

والتكاليف... المشاق وتكره الراحة، في دوم?ا ترغب

شهواتها يخدم الفعل يكن لم فإن العبد، به يقوم فعل كل من وحظها شهوتها تريد

ش..هواتها تحص..يل على حرص..ت الظ..اهرة بالمح..اب واالستمتاع والكسل الراحة في

لحم..دها دفع..ه خالل من وذل..ك حس..نة أفع..ال من العبد به يقوم ما خالل من الخفية

يري..د، م..ا يفع..ل به..ا وأن..ه وإمكاناته..ا، ق..دراتها في واالعتقاد بها والفرح عنها والرضا

وتنتشي.. وتطرب النفس به تلتذ ما أسمى من وهذا عنهم، ويعلو غيره، على ويتميز

النفس: معرفة - أهمية

107

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي�ل التي وصفاته حقيقته اإلنسان يجهل فعندما إذن وجهل وعجز ضعف من عليها ج{ب

ال..ذليل المحت..اج الفق..ير معاملة معه يتعامل ولن ربه، سينسى شك بال فإنه واحتياج،

بي..د ذل..ك و.. ك..ل وحفظ..ه وهدايت..ه وحمايت..ه قيام..ه أن يعلم ال..ذي الجاهل الضعيف

مواله.

أفعاله..ا، على ويحم..دها له..ا، يستس..لم فإن..ه نفس..ه طبيع..ة اإلنسان يجهل وعندما

في فتعظم أعمال..ه، في به..ا ويستعين لها، ويغضب إرضائها، إلى ويسعى بها ويعجب

وتك..بره غ..روره إلى ذل..ك في..ؤدي عنده الناس قدر المقابل في ويصغر وتكبر، عينه،

هالكه. ثم ومن

اإلنس..ان يقين في ت..دخل راس..خة معرف..ة النفس معرفة أهمية لنا يتبين هنا .. من

منها. الحذر بدوام مشاعره على وتنعكس

أنفسنا؟ نعرف - كيف

أنفس..هم، وطبيع..ة بحقيقتهم لهم ال..دائم ت..ذكيره بعب..اده وج..ل ع..ز الله رحمة من

الرسائل: هذه ومن لهم، يرسلها التي اليومية رسائله خالل من وذلك

في يس..اعدنا وال لض..عفنا وج..ل ع..ز الل..ه يتركن..ا عن..دما وذل..كضعيف: أنت-1

وك.ثرة الس.وء، وخ.واطر الش.يطان، ووس.اوس الم.رض، نواجه.ه: مث.ل م.ا مقاومة

النساء.. إلى والنظر األكل،

لKوM﴿تع..الى: قول..ه يمثله..ا الرس..الة وه..ذهجاهل: أنت-2 Kو OتMنOك OمKلMعKأ KبMيKغMال

Oت MرKثMكKت Mس Kال Kن Iم IرMي KخMا ال KمKو KيIن GسKم Oوء oأمثلتها: عندما (. ومن188األعراف:) ﴾الس

108

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

?ا تأكل تتعط..ل عن..دما وكذلك أكلته، ما الغيب تعلم كنت ولو مرضك في فيتسبب شيئ

اآلنية... تكسر أو الطريق، في المركبة

تس..تطيع، فال مباش..رة الن..وم شئ.. تري..د من األمر من لك ليسعاجز: أنت-3

?ا.. وهكذا.. زوجتك فتلد ولد?ا تقدر.. تريد فال ما، شيء تذكر تريد بنت

وال كث..يرة، الرس..الة ه..ذه وأمثل..ة عين طرفة الله عن لك غنى الفقير: أنت-4

في لرب..ك احتياج..ك م..دى لت..درك القلب خفق..ان ذل..ك: زي..ادة ومثال منها، يوم يخلو

ا معين، بمس..توى الخفق..ان في واستمراره ورعايته القلب حفظ رمش دخ..ول وأيض..?

رس..ائل ذل..ك أو... ك..ل الي..دين، رعش..ة أو عض..التك، من عض..لة اختالج أو عينك في

{ركت لو وأنك لموالك، احتياجك ومدى فقرك بحقيقة تذكير أمورك لتدبر عين طرفة ت

لهلكت. بمفردك

م..ع معاملت..ه وحس..ن اعتباره هي اإلنسان حقيقة لمعرفة األساسية فالوسيلة إذن

بها. واالعتبار الحياة مجريات خالل من باستمرار تأتيه التي اإللهية الرسائل

لن.ا خواطره.ا تتب.ع أن في.ه شك ال فمما والعلو، الفجور حب من النفس طبيعة أما

دور ل..ه محظور، الرتكاب لنا دفعها أو الحقوق، من بحق القيام بتأخير علينا وإلحاحها

منها. الحذر ثم ومن خطورتها معرفة في كبير

القرآن: - دور

ا تحت..اج السابقة الحقائق هذه النس..يان، طبع..ه من فاإلنس..ان وإال ت..ذكير إلى دوم..?

?ا معرفت..ه لزي..ادة وس..يلة يتخذها أو بها يعتبر أن دون الحياة أحداث عليه تمر ما وغالب

109

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي تعري.ف ل.دوام عظيم.ة كوس.يلة القرآن دور يأتي هنا لربه.. من حاجته ومدى بنفسه

من يعرض..ه وبما بالعاطفة، الفكر مزج من يفعله بما نفسه وطبيعة بحقيقته اإلنسان

أو أنفسهم، مع التعامل أحسنوا صالحين كانوا سواء للسابقين وقصص عملية، نماذج

فأهلكتهم. لها استسلموا طالحين كانوا

وأحداث القرآن هي النفس على التعرف وسائل القول: أن وخالصة

الحياة.

110

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

باآلخــــــرة؟ نوقــــــن كيــــــف

اآلخ..رة، وال..دار وجل عز الله إلى اإلنسان رحلة مراحل معرفة بمكان األهمية من

المعرف..ة ه..ذه ض..وء ب..اآلخرة.. فعلى وعالقته..ا ال..دنيا الحي..اة مرحلة طبيعة ومعرفة

للجنة. وتشميره العبد انتباه سيكون

األساسية: الوظيفة-

س..بحانه عبوديته وهي أال محدودة وظيفة ألداء األرض إلى وجل عز الله أنزلنا لقد

يع..اقب يفش..ل ومن بالجن..ة، يف..ز الوظيف..ة ه..ذه أداء في ينجح ومن بالغيب، وتعالى

بالله. والعياذ النار في بالحبس

IنGا﴿امتحان: دار إال الدنيا فما عKلMنKا إ Kا ج Kى مKلKع Iض MرK Mة األKينIا ز KهKل Mم OهKو Oــ مM لIنKبMل OهoيK أ

Oن KسMحKال أ KمK(.7الكهف:) ﴾ع

بتنفي..ذ ويق..وم ش..رعه، ويتب..ع ربه، يطيع أن – إنسان أي – اإلنسان من والمطلوب

اإلمكان.ات م.ع التعام.ل يحس.ن أن ك.ذلك من.ه والمطل.وب نواهي.ه، واجتناب أوامره

ب..النعم واإلم..داد العط..اء حال..ة عن..ه.. ففي يمنعه..ا أو ل..ه الل..ه يعطيها التي واألدوات

نعم..ه، على الل..ه حم..د خالل من وذل..ك الشكر هو العبد من المطلوب فإن المختلفة

وع..دم ل..ه، الت..ذلل من واإلكثار سبحانه، نحوه باالمتنان والشعور بها، الطغيان وعدم

عليهم. باألفضلية الشعور أو اآلخرين، على التكبر

111

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي األم..ان.. أو الوفير الرزق أو األوالد من كحرمان النعم بعض من المنع حالة في أما

قض..اء على يع..ترض وال يتش..كى، وال يتسخط، فال الصبر هو العبد من المطلوب فإن

الله.

خالل ومن ال..روح، ون..زع االحتض..ار لحظ..ات إلى البلوغ سن من يبدأ االمتحان هذا

اآلخ..رة. في ج..زاؤه يك..ون العبد بها يقوم التي الصحيحة واإلجابات الصالحة األعمال

نM﴿الجنة: في ونعيمه KمKو Kل IمKحا عIال Kص Mم Iه Iس OفMنK Iأل Kون فOد Kه MمKيK﴾ (:44الروم.)

إIنG﴿الش..هيد: ال..رقيب فهو بنفسه وجل عز الله فيتوالها االمتحان على الرقابة أما

KهGالل KانKك MمOكMيKلKيبا ع Iق Kا﴿اإلجاب..ات: بتس..جيل يقوم..ون (. والمالئك..ة1النساء:) ﴾ر Kم

Oظ IفMلKي Mن Iم pلMو Kق GالI قIيب� لKدKيMهI إ Kيــد� رIتKعلى يش..هد نفس..ه الجس..د (. ب..ل18ق:) ﴾ع

مK﴿صاحبه: MوKي Oد Kه MشKت Mم IهMيKلKع Mم OهOتKن IسMلK مM أ IيهIدMيK أ Kو Mم OهOل Oج MرK أ Kا و KمIوا بOانKك KونOل KمMعKي﴾

(.24النور:)

ا مس..تعد?ا العب..د يكون أن فالبد وقت، أي في ينتهي أن يمكن االمتحان .. هذا دوم..?

آخرته. يخسر ال حتى النهاية للحظة

أح..داث من فيه وما القيامة، ويوم البعث ثم البرزخية، المرحلة تكون الموت وبعد

يتم الحس..اب وبع..د بأدائه..ا، طولب..وا ال..تي المهمة عن جميع?ا للبشر وحساب عظيمة

و�ق و� للجنة، الناجحين ذهاب بالله. والعياذ النار إلى الراسبين س�

112

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي المقيم النعيم وم..ع كنه..ه، ي..درك أن لعق..ل يمكن ال ال..ذي النعيم يكون الجنة وفي

رO الK﴿ينتهي: وال يحتم..ل ال ع..ذاب بالله والعياذ النار وفي موت، بال الخلود يكون Gتــ KفOي

Mم OهMنKع Mم OهKو Iيه Iف Kون OسIلMب O(.75الزخرف:) ﴾م

وأن الجنة، في هناك طموحه منتهى يكون أن عليه عاقل إنسان أي أن ذلك معنى

وأهم ل..ذلك، المؤدي..ة األس..باب عن يبحث وأن بنعيمها، والتنعم بها، الفوز على يعمل

ل..ه تحق..ق وس..يلة ليجعله..ا أش..ياء من يدي..ه تحت يق..ع م..ا كل استغالل األسباب هذه

هدفه.

المسافر: - استراحة

دار وأنه..ا ال..دنيا لحقيق..ة رؤي..ة ووضوح ويقظة انتباه دوام إلى تحتاج الحقائق هذه

ثم ال.وقت بعض فيه.ا لنمض.ي ب.ل فيه.ا، لنمكث إليه.ا ن.نزل لم وأنن.ا وامتحان، ممر

على تقابل..ه اس..تراحة أي في الس..فر عناء من يرتاح الذي كالمسافر ونرحل، نتركها

الطريق.

وبغيت..ه.. هدف..ه ويبلغ..ه رحلت..ه، في ينفع..ه بما التزود في إال يفكر لن المسافر هذا

بما منها نتزود أن علينا اآلخرة إلى السفر محطات من محطة إال ماهي الدنيا وكذلك

هناك. ينفعنا

المتالحق.ة الحي.اة أح.داث خض.م في ننساه ولكننا ذلك، نعلم جميع?ا قلت: إننا فإن

!؟(1) الحقائق لهذه وانتباهنا تذكرنا يدوم أن لنا فكيف طالبنا التي الحياة وصناعة األرض عمارة مفهوم مع يتنافى الكالم هذا إن قائل يقول قد (1)

بها واالستمتاع الدنيا إلى الركون هو األرض عمارة من المقصود كان لو نعم.. يتنافى بها، اللهKتKبMنOونK { هود نبيهم ذلك على ذمهم وقد عاد حال كان كما اآلخرة، ونسيان KيKة رIيعp بIكOلZ أ تKعMبKثOونK آ

113

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وسائل: ثالث في يكمن الحل

والتفك..ر المقابر، وزيارة الموت في التفكير وكثرة سبقنا، بمن االعتباراألولى:

للقائ..ه، مس..تعدين يكون..وا أن دون ج..اءهم الم..وت مل..ك أن وكي..ف أهلها أحوال في

ال..تي أمانيهم وتذكر أيديهم، بين كانت التي للفرصة تضييعهم على ندمهم واستشعار

يس..تغفرونه.. أو فيه..ا الل..ه يس..بحون واحدة للحظة ولو الدنيا إلى العودة في تنحصر

لــون، أو تحقــرون مما خفيفتان وسلم: )ركعتان عليه الله صلى قال Zتنف

.(2)دنياكم( بقية من إليه أحب عمله في – قبر إلى يشير – هذا يزيدها

اآلخ..رة عن الح..ديث أن معاني..ه: فالمالح..ظ وت..دبر الق..رآن قراءة كثرةالثانية:

الن..اس وحث ال..دنيا، في الوج..ود وطبيع..ة القبر، وعذاب الجنة، ونعيم الحساب ويوم

تخل..و تك..اد وال الق..رآن، من كب..يرة مس..احة يحت..ل هذا الجنة.. كل إلى التسابق على

وM كKالG﴿األمور: بتلك اليقين إلى ذلك ليؤدي منها، سورة Kلــ Kون OمــKلMعKت KمMل Iع Iين IقKيM ال

GنOو KرKتKل Kيم Iح KجM(.6 ،5)التكاثر: ﴾ال

KونOذ IخGتKت Kو KعIان KصKم MمOكGلKعKل KونOدOل MخKعمارة من قصودالم كان إذا أما(. 129 ،128 )الشعراء:} ت ولتيسير ناحية، من وجل عز الله معرفة لزيادة فيها التسخير وقوانين بكنوزها االنتفاع األرض محمود شك.. أمر بال فهذا أخرى، ناحية من للعبادة أداءهم لذلك تبعا ليتيسر الناس على الحياةفاعله. عليه يثاب

(.1288) ح الصحيحة السلسلة في األلباني أورده (2)

114

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي مع تعامله وطريقة تصرفاته على ذلك فسينعكس الحقائق بهذه اإلنسان أيقن فإذا

ا عابد?ا، مجاهد?ا، فتراه الحياة، مفردات ?ا الخ..يرات، لفعل مشمر? تعامالت..ه في محس..ن

اآلخرين.. مع

المداوم..ة ومع الموت، وتذكر حولنا بمن االعتبار فمع الصالحة، الصحبةالثالثة:

على العب..د تعين كوسيلة الحقائق لهذه المؤمنين بين التذكير يأتي القرآن، تدبر على

الل..ه ص..لى لرس..وله تع..الى ق..ال كم..ا للموت استعداده وحسن وانتباهه يقظته دوام

بIرM﴿وس..لم: علي..ه MاصKو Kك Kســ MفKن Kع Kمــ KينIذ Gالــ KونOعMد Kيــ Mم OهGب Kر IاةKد KغــMالIب Zي IشــKعMال Kو

KونOيدIرOي Oه Kه MجKو Kال Kو OدMعKت KاكKنMيKع Mم OهMنKع OيدIرOت KةKينIز Iاة Kيــ KحMا الKيMنoالــد Kال Kو Mع IطــOت Mن Kم

لMنKا KفMغKأ OهKبMل Kق MنKا عKنIرMكIذ KعKبGات Kو Oاه Kو Kه KانKك Kو Oه Oر MمKطا أ Oر O(.28الكهف:) ﴾ف

للس..باق همت..ه يس..تثير أن شأنه من صالحة وصحبة طيبة، بيئة في المرء وجود إن

يسبق أن على وحرصه عنه الله رضي الخطاب بن عمر إلى الجنان.. انظر نحو

عن..ه: "أمرن..ا الل..ه رض..ي اإلنف..اق.. يق..ول في عنــه اللــه رضي الصديق بكر أبا

ا وسلم عليه الله صلى الله رسول عن..دي، م..اال? ذل..ك فواف..ق نتص..دق أن يوم..?

فق..ال م..الي، بنص..ف اللــه رســول فجئت س..بقته، إن بكــر أبا أسبق اليوم فقلت

ق..ال: فقلت: مثل..ه،ألهلك؟( أبقيت )ما: وسلم عليه الله صلى الله رسول

وسـلم: )مـا عليـه اللـه صـلى اللـه رسول فقال عنده، ما بكل بكر أبو وأتى

115

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

"أب..د?ا لش..يء أس..ابقك قلت: ال ورسوله"، الله لهم قال: "أبقيت ،ألهلك؟( أبقيت

(1).

والتش..مير للمس..اعرة وتدفع القلب في باآلخرة اإليمان تزيد وغيرها الوسائل هذه

للجنة.

عاصم. وابن والدرامي، الترمذي رواه حسن،(1) )

116

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

!الدنيــــــــــا؟ في نزهـــــد كيــــف

زه..ده في كب..ير دور ل..ه حقيقته..ا على لل..دنيا العب..د معرف..ة أن في..ه ش..ك ال مم..ا

وجل. عز الله عند فيما رغبته وزيادة عنها، رغبته وانصراف

الل..ه على هوانه..ا ش..دة من يعجب ال..دنيا تصف التي واألحاديث اآليات يقرأ والذي

تعــالى اللــه )إنالح..ديث.. هذا معي فتأمل هذا من شك في كنت وجل.. فإن عز

.(1) للدنيا( مثال آدم بني من يخرج ما جعل

ــلى الله رسول مع وقفوا الذين الركب مع شداد: " كنت بن المستورد يقول ص

عليــه اللــه صــلى اللــه رســول فقال الميت..ة، السخلة على وسلم عليه الله

هوانه..ا ق..الوا: ومنألقوهـا( حــتى أهلهـا على هـانت هـذه وسلم: )أترون

ــدنيا بيده محمد نفس الذي قال: )فو ،الله رسول يا ألقوها على أهــون ال

.(2)أهلها(" على هذه من الله

ا، لها يجعل ولم الدنيا وجل عز الله خلق لقد قال كما شيء بأدنى يثمنها ولم قدر?

مــا بعوضــة، جنــاح الله عند تعدل الدنيا كانت وسلم: )لو عليه الله صلى

.(3) ماء( شربة منها الكافر سقى

ويتحاش.ون الن.اس يعافه.ا ال.تي النتن.ة له.ا.. كالجيف.ة قيم.ة ال حقيرة، فالدنيا إذن

وج..وههم وأداروا خط..اهم، أس..رعوا وق..د تراهم لذلك اضطروا فإن بجوارها، المرور

عنها.(.1739) ح الجامع، صحيح في األلباني وحسنه والطبراني، أحمد اإلمام رواه حسن، (1)ضأن. أو معز والسخلة: ولد صحيح، حسن وقال: حديث الترمذي رواه (2)حسن. حديث وقال الترمذي رواه (3)

117

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

واألحزان: الكدر دار-

باألكدار، مليئة فهي ألحد، تصفو ال ذلك فوق فإنها للدنيا، العجيبة الحقيقة هذه ومع

الضعف.. اليجتم..ع يتبعها والقوة السقم، يطاردها والعافية األحزان، تالحقها فاألفراح

فراق.. من لهم فالبد اجتمعوا فإن األحبة، شمل فيها

األكدار؟ وتلك الهوان بهذا وجل عز الله خلقها قلت: ولماذا فإن

دنيــاه أحب وســلم: )من عليــه اللــه صــلى اللــه رسول من اإلجابة جاءت

مــا على يبقى مــا فــآثروا بــدنياه، أضــر آخرتــه أحب ومن بآخرتــه أضــر

.(4)يفنى(

الن..اس ألحبه..ا ص..افية، وكانت أكدارها من خلت ولو معتبرة، قيمة للدنيا كانت فلو

البق..اء على حرص..هم وزيادة عليها، وتصارعهم تنافسهم إلى ذلك فيؤدي بها، وتعلقوا

فتكس..د ونعيمه..ا، اآلخ..رة في رغبتهم وتق..ل للم..وت، ك..راهيتهم ت..زداد ثم ومن فيها،

{ترك تجارتها، أعمالها.. وت

ع..ز الل..ه من عظيم..ة نعم..ة األك..دار وتلك الحقارة، بهذه الدنيا كون أن ذلك معنى

فلق..د ذل..ك وم..ع لآلخ..رة، أح..د ش..مpر لم..ا ص..افية الدنيا كانت عباده.. فلو على وجل

الحق..ائق، ه..ذه وينس..يهم الناس من والكثيرين الكثيرين يخدع أن الشيطان استطاع

من ويتص..ارعوا به..ا، ويتش..بثوا إليه..ا يركن..وا حتى أمامهم ويبهرجها الدنيا، لهم ويزين

أجلها.. من خلقوا التي المهمة فينسوا أجلها،

وصححه. والحاكم حبان وابن والطبراني والبزار أحمد أخرجه (4)

118

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

المعرفة: وسائل-

ا الحقائق هذه تكون فلكي سابق?ا، قيل وكما دني.اه، م.ع الم.رء تعام.ل لتغي.ير دافع.?

الض..روري من ك..ان هنا إيمانه... من في وتؤثر يقينه، من تتمكن وأن البد فيها، وزهد

المهمة. بهذه تقوم ومستمرة قوية وسائل وجود

وج..داني مح..ورين: مح..ور من – الس..ابقة الوس..ائل كبقي..ة – تنطلق الوسائل هذه

الطاق..ة ويول.د المش.اعر ويس.تثير بالعاطف.ة الفك..ر ويم.زج الدنيا بحقيقة دوم?ا يذكر

في مدلول.ه يرس.خ مم.ا الوج.داني المع.نى على يؤكد عملي ومحور للعمل، الدافعة

عن تع..بر وتلقائية بسهولة أفعاله ثم ومن واهتماماته تصوراته فتنطلق اإلنسان يقين

الدنيا. في زهده

الخال..د الكت..اب فه..و ال..دنيا بحقيق..ة الدائم التذكير على القادر النظري المحور أما

كKذKلIكK﴿للن..اس: وه..دى رحم..ة وج..ل ع..ز الله أنزله الذي Kو Oاه KنــMل KزMنK ا أ Kنـ^ آ Mر Oا ق بIيــ� KرKع

نKا Mف Gر KصKو Iيه Iف Kن Iم Iيد IعKوMال Mم OهGلKعKل Kون OقGتKي MوK دIثO أ MحOي Mم OهKرا لMكI(.113طه:) ﴾ذ

من في.ه كب.يرة مس.احة يحت.ل وحقيقته.ا ال.دنيا موض.وع أن القرآن في والمالحظ

به..ا اغتروا الذين السابقين قصص وعرض عليها، يحرص من وذم بها، التعريف خالل

موتهم. بعد ذلك على الندم أشد وندموا

حقيق..ة عن تتح..دث كث..يرة أح..اديث من تحتوي..ه وما كذلك السنة تأتي القرآن ومع

فيها. الزهد إلى وتدعو الدنيا،

119

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ألح..داث المتفحص ال..دنيا: فالن..اظر بأحداث االعتبار فهو العملي للمحور وبالنسبة

وغم..وم وهم..وم أح..زان دار وأنه..ا حقيقتها، على الدنيا يرى للناس يحدث وما الحياة

وفراق. وكدر

قط. ألحد يد{وما لم والسلطان والجاه اليوم، ضعفاء هم باألمس القوة فأصحاب

غموم.. وال هموم، بال شخص?ا ترى أن النادر ومن مريض، من بيت يخلو يكاد .. ال

و... ويموت، أبناءه يفارق واألب ويتزوج، أباه يفارق يفترقون.. االبن األحبة

ا أمام.ه فس.تتجلى االعتب..ار بعين العب..د يراه..ا عندما المشاهدات هذه حقيق.ة دوم.?

الدنيا.

ورب..ط ف..ترة ك..ل والجيف المزابل إلى النفس: النظر في المعنى هذا يرسخ ومما

عليــه الله صلى الله رسول يفعل كان كما الله، على وهوانها الدنيا بحقيقة ذلك

الكرام. وصحابته وسلم

ف..احتبس مزبل..ة على الخطــاب بن عمــر ق..ال: " م..ر البصــري الحسن فعن

تحرص..ون ال..تي دني..اكم لهم: ه..ذه فقال بها، وتأذوا أصحابه، على شق فكأنما عندها

".(1)عليها

بيروت. – العلمية الكتب دار– 118/ أحمد لإلمام الزهد (1)

120

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

!للديــــــن؟ الصحيـــــح الفهم يتحقـــق كيــــــف

م..ع التعام..ل في حكم..ة من عن..ه تثمر وما والتوازن، االعتدال لصفات بالنسبة أما

عليه الله صلى قال للدين، الصحيح للفهم طبيعي نتاج إال هي فما الحياة، أحداث

.(1)الدين( في يفقهه خيرا به الله يرد وسلم: )من

الحي..اة، من..احي لجمي..ع ش..موله حقيق.ة إدراك لل..دين الصحيح الفهم من والمقصد

غ..ير المص..ادر على ك..ذلك والتع..رف ومراتبه..ا، الش..رعية األحك..ام مص..ادر ومعرف..ة

خط..ورة ومدى والرؤى كاإللهام األحكام تلقي في البعض عليها يعتمد التي الشرعية

ذلك.

الموازن..ة وكيفي..ة األولوي..ات فق..ه معرف..ة يس..تلزم ك..ذلك لل..دين الص..حيح والفهم

تيمي..ة: ابن اإلس..الم ش..يخ يقول فكما تعارضت إذا والمفاسد المصالح بين والترجيح

وش..ر الخ..يرين خير يعلم الذي العاقل ولكن الشر، من الخير يعلم الذي العاقل ليس

.(2)الشرين..

ه..ذه الخالف.. ك..ل وفق..ه الواق..ع، وفق..ه المقاص..د، فقه هناك األولويات فقه ومع

والتمكين. بالنصر الموعود الجيل ألبناء المتوازنة العقلية تكو�ن أن شأنها من أمور

الفهم: تحقيق وسائل-

يخ..اطب كت..اب فه..و الكريم، للدين: القرآن الصحيح الفهم تحقيق وسائل أهم من

�ها اإلسالم خريطة فيه ويرسم العقل، ب �س� ا لص..احبه ويعطي الص..حيحة، بن ا تص..ور? عام..?

عليه. متفق (1)السعودية. – اإلفتاء . دار20/549 تيمية البن الفتاوى مجموع (2)

121

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

أم..ر ك..ل يض..ع بل بذلك يكتفي وال حوله، شيء بكل وعالقته منه مطلوب هو ما لكل

العقلي..ة ويك..و�ن األولوي.ات، ي.رتب فه.و اإلس..الم، شجرة في له المناسب حجمه في

نM﴿تع..الى: حق..ه.. ق..ال ح..ق ذي ك..ل تعطي وال..تي المتوزان..ة، المعتدل..ة KمKو KتMؤ Oيــ

Kة KمMك IحMال Mد Kق Kف KيIوتOرا أMي Kيرا خIثKعبــاس: الحكمــة: ابن قال(. 269)البق..رة: ﴾ك

.(3) بالقرآن المعرفة

كتب..ه م..ا أبرزه..ا من ولعل الفهم، أصول حول للعلماء دراسات فهناك القرآن ومع

رســالة في البنــا حســن الشــهيد واإلمام الموافقاتكتابه: في الشاطبي

من العدي..د بش..رحها ق..ام األص..ول للفهم.. ه..ذه أص..وال? فيه..ا وض..ع حيث ،التعاليم

للمسلم. المتوازنة العلمية الشخصية عامة بصورة وتشكل العلماء،

في األخ..ذ م..ع الخالف، وفق..ه والمقاص..د، األولوي..ات فق..ه دراس..ة ك..ذلك ويحس{ن

أح..داث م..ع التعام..ل في الحكم..ة وتعلم لإلس..الم، الصحيح الفهم تأصيل بأن االعتبار

تالمذته إلى العلم هذا يسقي ومربp معلم إلى – السابقة الوسائل مع – يحتاج الحياة

لص..فة تط..بيقهم ح{س..ن من ليتأك..د األح..داث مجري..ات م..ع تع..امالتهم في ويت..ابعهم

والتوازن. االعتدال

تتحقق؟ األخوة.. كيف-

.283 / 1 كثير البن العظيم القرآن تفسير (3)

122

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

لوازم..ه، من والزم..ة س..بحانه، ب..ه اإليم..ان ثم..ار من طبيعي..ة ثمرة الله في األخوة

األنص..ار ح..ال ك..ان كما الله، في الحب درجة ازدادت القلب من اإليمان تمكن وكلما

إخ..وانهم م..ع تع..املهم على ب..ربهم إيم..انهم ق..وة انعكس..ت فلق..د المه..اجرين، م..ع

وحاجة. فقر من بهم كان ما مع أنفسهم على آثروهم أنهم لدرجة المهاجرين

ي..ؤدي وما وجل عز الله معرفة وهو األول للمحور نتاج والترابط األخوة فصفة إذن

صورة في يترجم أن الحب لهذا فالبد ذلك ومع سبحانه، له وحب إيمان قوة من إليه

فك..ذلك وعم..ل، ق..ول اإليم..ان أن فكم..ا اإلنس..ان، يقين في مدلول..ه ترس..خ أفع..ال

األخوة..

وأعم..ال وس..ائل تط..بيق في..ه يتم ووس..ط بيئ..ة وج..ود الضروري من يصبح هنا من

و... الحوائج، قضاء في وسعي وإيثار، وإعانة، تكافل من األخوة

الجي..ل أبن..اء بين والتراب..ط األخ..وة تنمي..ة فيه..ا يتم ومحاض..ن بيئ..ة وجود من والبد

األفراد.. بين الروح جفت وإال والتمكين بالنصر الموعود

اإلساسية: الوسائل-

الجي..ل لتك..وين األس..اية المح..اور به..ا تتحق..ق التي الوسائل أن لنا ينبين سبق مما

م..ع التعام..ل حس..ن يخدم..ه، م..ا وكل القرآن مع التعامل حول: حسن تدور الموعود

الصالحة. الصحبة بها، واالعتبار الحياة أحداث

النفس، ومعرف..ة وج..ل، ع..ز الل..ه للمعرف..ة.. معرف..ة الفعالة الوسيلة هو فالقرآن

اآلخرة. ومعرفة الدنيا، ومعرفة

123

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي مختلف..ة، بأس..اليب الس..ور من الكث..ير في تتك..رر أنها القرآن معارف به تتميز وما

يقين في المع..ارف تل..ك ترس..يخ ذل..ك خالل من ليتم والوج..دان العق..ل وتخ..اطب

?ا يثمر مما نحوها مشاعره وتوجيه اإلنسان، ?ا إيمان ?ا. حي قوي

من وم..ا وج..ل، ع..ز الله من بمشيئة هو لإلنسان يحدث ما الحياة: فكل أحداث أما

اللGهK إIنG﴿تع..الى: ق..ال كم..ا البش..ر مص..لحة في تص..ب حكم..ة وراءها إال لله مشيئة

IاسGالنIوف� بOء KرKيم� ل Iح K(.143:)البقرة ﴾ر

وبأنفس..نا، س..بحانه، ب..ه تعرفن..ا وج..ل ع..ز الل..ه من متتابعات رسائل إال الحياة فما

اآلخرة.. وبقيمة الدنيا، وبقيمة

KيZنM﴿اآلي..ات: ه..ذه عن غاف..ل من..ا الكث..ير .. نعم أ Kكــ Kو Mن Iم pة KيــK اوKاتI فIي آ Kم Gالســ

Iض MرK Mاأل Kو Kون oر OمKا ي KهMيKلKع Mم OهKا و KهMنKع Kون OضIرMع O(.105)يوسف: ﴾م

للف..رد سيحدث الذي التدريجي واالنتباه القرآن، مع التعامل حسن خالل من ولكن

به..ا، واالعتب..ار اإللهي..ة الرس..ائل ق..راءة عليه السهل من سيكون التعامل، لهذا كنتاج

ب.ه واليقين المعرف.ة لتزداد به، الحياة أحداث وربط وجل، عز الله عن الفهم وحسن

والدنيا.. النفس من الحذر ويزداد اآلخرة وبالدار سبحانه

الجي..ل أبن..اء يم..ارس خالله..ا من ال..تي البيئ..ة بمثابة تعد فهي الصالحة الصحبة أما

?ا جيال? يثمر مما األخوة صفة الموعود بعض. أزر بعضه يشد كالبنيان مترابط?ا قوي

الوس..ائل بعض ممارس..ة يتم ك..ذلك التربوي..ة والبيئ..ة الصالحة الصحبة خالل ومن

واالنتباه. اإليمان ليزداد بالواقع وربطها السابقة المعارف زيادة على تعين التي

124

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

والمع..اني الحكم..ة من في..ه م..ا على ويؤكد القرآن يخدم ما كل مدراسة يتم وفيها

وبالتواصي بالحق التواصي يتم خاللها ومن الفهم، وأصول والتاريخ كالسيرة اإليمانية

البعض. لبعضهم األفراد وتثبيت بالصبر،

المربي:-

المعلم دور ي..أتي " الصــحبة – االعتبــار – " القرآن الثالث الوس..ائل هذه ومع

ويدخل..ه ع..وده يشتد حتى الضعيف بيد ببعض.. يأخذ بعضها الوسائل ليربط والمربي

الحي..اة بأح..داث يعت..بر أن ويس..تطيع في..ه، اإليم..ان موارد يرد حتى القرآن، عالم إلى

ربه. من ويقترب اإللهية الرسائل ويقرأ

الدنيا. في والزهد لآلخرة للتشمير الهمم لشحذ مهم كذلك المربي ووجود

من والتأك..د الحكم..ة، وتعليمهم األف..راد ل..دى الفهم ض..بطأداواره: أهم ومن

حياتهم. مجيرات في لها ممارستهم حسن

125

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

126

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الرابـــــــع الفصــــــل

التغييـــــــر وأدوات األول الجيـــــــل

{ش..كل وال..ذي عليهم، الل..ه رضوان الصحابة جيل األول، للجيل نظرنا ما إذ أمامن..ا ي

في ومكن..ه مع..ه بوع..ده الل..ه ف..أوفى والتمكين النص..ر ش..روط حق..ق الذي النموذج

يشاء.. حيث منها يتبوأ األرض

المستوى بهذا ليصبحوا معها تعاملوا التي األدوات عن وبحثنا إليهم، نظرنا ما .. إذا

وهو التغيير وهي: منهج ذلك في شاركت رئيسية أمور ثالثة هناك أن لوجدنا الراقي،

وس..لم، علي..ه الله صلى الرسول وهو التغيير عملية على المشرف والمربي القرآن،

المتآخي. المترابط الجيل خالله من وتكو�ن التغيير فيه تم الذي والوسط

التغيير: منهج-

بالل..ه المعرف..ة ق..وة من تنطلق والتمكين بالنصر الموعود الجيل صفات أغلب كانت إذا

ف..إن النفس، من والح..ذر الدنيا، في الزهد قوة من كذلك وتنطلق اآلخر، وباليوم وجل عز

ويسر. بسهولة ذلك كل بتحقيق يقوم القرآن

قدرات..ه تتحمل..ه أن يمكن م..ا أقص..ى إلى برب..ه العب..د بتعري..ف القرآن : يقومالله فمع

الله صلوات عليهم – األنبياء بعد بشر عليه يكون أن يمكن ما أقرب إلى به ويصل العقلية،

إال العب..د ي..رى فال الحي..اة، بمجري..ات المعرف..ة تل..ك برب..ط ك..ذلك القرآن ويقوم – وسالمه

درج..ة إلى يص..ل حتى تعامله على ذلك فينعكس سبحانه، ومشيئته أفعاله وراء الله حكمة

127

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

علي..ه، وقيوميته منه، قربه ويستشعر قريب، من فيناجيه يراه، كأنه الله يعبد بأن اإلحسان

إليه.. شوقه ويزداد به، فيأنس

وعج..زه، ض..عفه وم..دى الحق..ير، أص..له حقيق..ة لإلنسان يكشف : فالقرآناآلخرة ومع

عن..ه تخلى ولو بنفسه، ال بالله وأنه الحياة في لالستمرار المطلوبة احتياجاته وحجم وجهله

لهلك. عين طرفة

المائل.ة للش.هوات، المحب.ة نفس.ه بطبيع.ة يعرف.ه ك.ذلك فإن.ه الحق.ائق ه.ذه بيان ومع

، له..ا ينس..ب فال منه..ا، حذره ليشتد بالسوء اآلمرة والطغيان، للفجور يجاه..دها، ب..ل فض..ال?

{روضها واإلخالص.. الصدق على وي

حقيق..ة لدي..ه تأك..دت حيات..ه في ل..ه يح..دث ما وبين المعارف هذه بين العبد ربط ما فإذا

ا ذليال? عبد?ا أبد?ا وعاش نفسه، ا لله منكسر? سواه. مما متحرر?

العب..د ل..ه تف..رغ إذا إال يح..دث أن يمكن ال للقرآن الخطير الدور .. هذاالنبع: صفاء-

ا، تفرغ?ا غ..يره معه يخلط ولم ووجدانه، بكيانه عليه وأقبل وعقله، وقلبه وقته وأعطاه كبير?

ا صحيح?ا النتاج يكون حتى – البداية في وبخاصة – ا.. وه..ذا نقي..? الص..حابة ح..دثمع م..ا مثم..ر?

الن..اس هداي..ة ه..و الحقيقي نزوله سبب وأن القرآن قيمة أدركوا فلقد عليهم، الله رضوان

أس.تاذهم ذل.ك على وس.اعدهم ل.ه، وتفرغ.وا عليه، فانكبوا إليه، اآلمنة وقيادتهم الله، إلى

الصــالة عليــه ك..ان فق..د ،وســلم عليــه اللــه صــلى محمد البش..رية معلم ومربيهم،

دائم فك.ان الص.حابة من.ه يس.تقي الذي النبع وصفاء التلقي وحدة على حريص?ا ،والسالم

في ك..امال? ب..دوره يق..وم أن الق..رآن يس..تطيع حتى القرآن بغير االنشغال بعدم لهم التوجيه

آخر.. شيء أي من تشويش دون الجذري التغيير

128

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي عن..ه الله رضي الخطاب بن عمر جاءه وقد وسلم عليه الله صلى إليه انظر

ا أص..بت إني الله، رسول يافقال: " الكتاب، أهل بعض من أصابه بكتاب يوم?ا كتاب..?

?ا وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رسول فغض..ب "، الكت..اب أهل بعض من حسن

ــده نفسي والذي الخطاب؟ ياابن فيها وقال: )أمOتهوZكون جئتكم لقــد بي

أو بــه، فتكــذبوا بحــق فيحــدثوكم شيء عن تسألوهم ال نقية، بيضاء بها

ــعه لما حيا كان موسى أن لو بيده نفسي والذي به، فتصدقوا باطل وس

.(1)يتبعني( أن إال

اليه..ود كتب هن..اك ك..انت ب..ل الس..احة على ل..ديهم وح..ده الق..رآن يكن لم إذن

وسلم عليه الله صلى ولكنه المجاورة، الحضارات ميراث هناك وكان والنصارى،

ليص.فو تك.وينهم مص.ادر الص.حابة من.ه يس.تقي ال.ذي المنبع صفاء على حريص?ا كان

النتاج.

هذه على تعليقه في المعنى هذا على – الله رحمه – قطب سيد الشهيد ويؤكد

فيقول: الحادثة

{قص..ر أن وس..لم عليــه اللــه صلى الله رسول من قصد هناك كان فقد " إذن ي

لتخلص وح..ده، الل..ه كت..اب على التكوين فترة في الجيل ذلك منه يستقي الذي النبع

عمر رأى أن غضب ثم ومن وحده، منهجه على عودهم ويستقيم وحده، له نفوسهم

آخر". منبع من يستقي – عنه الله رضي – الخطاب بن

نه والدرامي، شيبة أبي وابن الرزاق وعبد مسنده في أحمد اإلمام أخرجه (1) Gفي األلباني وحس كل في يقع والمتهوك: الذي رؤية، بغير األمر في الواقع وهو الكتهور ( والتهوGك1589) اإلرواء

ر وقيل أمر، oالحديث. غريب في األثير ابن – التح

129

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي خ..الص القلب، خ..الص جيل صنع يريد وسلم عليه الله صلى الله رسول كان

المنهج غ..ير م..ؤثر أي من التك..وين خ..الص الش..عور، خ..الص التص..ور، خالص العقل،

.(2)القرآن يتضمنه الذي الرباني

عرف: ذاق من-

في ذلك ثمرة وشاهدوا قيمته، وأدركوا بالقرآن، االنشغال حالوة الصحابة ذاق لقد

ا تغير الذي واقعهم ?ا، تغير? قب..ل ك..انت ال..تي تل..ك غير أخرى شخصيات وأصبحوا جذري

ه.ذه تبلي.غ على الش.ديد حرصهم كان هنا ومن ،(3)جديد من ولدوا وكأنهم إسالمهم،

الق.رآن. غ.ير بش.يء الن.اس انش.غال من ي.نزعجون وكانوا بعدهم، من إلى الرسالة

يري..دان بص..حيفة التابعين من اثنان يأتيه عنه الله رضي مسعود بن الله عبد فهذا

خ..ادم ي..ا فق..ال: " هاته..ا، حس..ن، كالم فيه..ا صحيفة له: هذه ويقوالن يقرأها أن منه

نO﴿ ويقول بيده، يمحوها فجعل الماء، فيها فاسكبي الطست هاتي MحKن oص OقKن Kك Mــ عKلKي

Kن KسMحKأ IصKص KقMا ال KمIا بKنMي KحMوKأ KكMيKلI ذKا إ Kه KنKآ Mر OقMفيه..ا، انظ..ر (". فقلنا3:)يوسف ﴾ال

ا، كالم?ا فيها فإن فاش..غلوها أوعي..ة القل.وب ه..ذه ويق.ول: " إن يمحوه..ا فجع..ل عجب..?

.(4)بغيره" تشغلوها وال بالقرآن،

القرآنية: المعجزة-

.14 ،13/ الطريق في معالم (2) وقلب عقل بتغيير القرآن خاللها من يقوم التي الكيفية عن تصور عرض الله بفضل تم (3)

بأنفسنا؟ ما نغير كيف وكتاب القرآن، إلى العودة كتاب في اإلنسان ونفسدمشق. – كثير بن دار– 73/ عبيد ألبي القرآن فضائل (4)

130

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي في وبخاصة وحده، بالقرآن باالنشغال نبيهم وصية تبليغ على الصحابة فحرص إذن

فيهم أح..دثت ال..تي القرآني..ة المعج..زة لنت..اج رؤيتهم عن ن..اتج األولى التك..وين ف..ترة

ا ?ا تغيير? نM﴿الحقيقي..ة: الحياة وأحيتهم جذري KمKوKأ KانKا ك يMتــ^ Kم Oاه KنــMيKي MحKأ Kا ف KنــMلKع KجKو Oه Kلــ

اسI فIي بIهI يKمMشIي نOورا Gالنــ Mن KمKك Oه OلــKث Kي مIف Iات KمــOلoالظ KسMيKل pجIار KخــIا ب KهــMن Iم﴾

(.122)األنعام:

الظلمات.. في طواال? سنين عاشوا أن بعد النور قيمة أدركوا لقد

ك..ان واقعهم على وانعكس للص..حابة، ح..دث ال..ذي الض..خم التغي..ير إن قلت ف..إن

؟!بينهم وسلم عليه الله صلى الله رسول وجود بسبب

كب..ير دور ل..ه الص..حابة بين وسـلم عليه الله صلى الرسول وجود إن .. نعم،

بيان..ه سيأتي كما – ومربz معلم بصفته وترشيدها وتجويدها، التغيير عملية ضبط في

رهم الص..حابه دخله الذي والمصنع التغيير منهج أما – ش..ك بال فه..و التغي..ير ه..ذا فغي..�

لMنKا لKوM﴿وجل: عز الله عنه قال الذي القـــــــرآن KزMنK ذKا أ Kهــ KنKآ Mر OقــMى الKلKع pل Kــ ب Kج

OهKتMيK أ KرKعا ل Iاشــ Kعا خZد KصــKت Oم Mن Iم IةKي Mشــ Kخ Iه Gاللــ Kك MلــIت Kو Oال Kثــ MمK Mا األ KهOبIر MضــKن Iاس GلنــIل

Mم OهGلKعKل Kون OرGك KفKتK(.21)الحشر: ﴾ي

فيقول: الله رحمه قطب سيد المعنى هذا على ويؤكد

ا ،وسلم عليه الله صلى الله رسول شخص وجود كان "لو ه..ذه لقي..ام حتمي..?

وما رسالة، آخر جعلها وما كافة، للناس دعوة الله جعلها ما ثمراتها، وإيتائها الدعوة،

الزمان. " آخر إلى األرض هذه في الناس أمر إليها وكل

131

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

بع..د تق..وم أن يمكن ال..دعوة ه..ذه أن وعلم الذكر، بحفظ تكفل سبحانه الله ولكن

ج..واره، إلى فاختاره ثمارها، تؤتي أن ويمكن وسلم، عليه الله صلى الله رسول

الزمان. آخر إلى بعده من الدين هذا وأبقي الرسالة، من عام?ا وعشرين ثالثة بعد

ح..ديث ك..ان .. فماالقـــــرآن نبع هو الجيل ذلك منه استقى الذي األول النبع إن

ا إال وهديه وسلم عليه الله صلى الرسول ئلت فعندما النبع، ذلك آثار من أثر? س..{

قالت: وسلم عليه الله صلى الله رسول خلق عن عنها الله رضي عائشة

.(1)القرآن( خلقه )كان

بالقرآن: فتحت المدينة-

كما المدينة فتح الذي هو القرآن أن المعنى هذا تؤكد التي األمثلة أوضح من ولعل

وســلم عليــه اللــه صــلى الرسول هج..رة قبل وذلك وغيره، مالك اإلمام قال

إلى عمــير بن مصــعب وســلم عليــه اللــه صلى أرس..ل العقبة بيعة فبعد إليها،

!حدث؟ القرآن.. فماذا من معه ما ومعه يثرب

واالهتمام..ات، التص..ورات وتغ..يرت باإليم..ان، فامتألت يثرب أهل قلوب النور دخل

وه..و الم..تين الل..ه بحبل وتمسكوا واحدة، كلمة على جميع?ا واجتمعوا الفرقاء، وتوحد

واإليث..ار.. ك..ل والتضحية البذل في العجيب المستوى من كان ما منهم فكان القرآن

فعل..وه م..ا ذل..ك على والدليل إليهم، وسلم عليه الله صلى مجيئه قبل حدث ذلك

فق..رهم م..ع والثم..ار واألم..وال ال..دو�ر في وإيث..ار تكاف..ل من المه..اجرين إخوانهم مع

.12 ،11/ قطب لسيد الطريق في معالم (1)

132

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي إلي..ه وصلوا الذي الراقي اإليماني المستوى لوال ليحدث هذا كان وما حاجتهم، وشدة

ذIينK﴿الق..رآن: خالل من Gالــ Kوا وOء Gو KبــKت KارGالــد Kان KيمــI Mاإل Kو Mن Iم Mم IهIلMب Kق Kون oبــ IحOي Mن Kم

Kر Kاج Kه Mم IهMيKلI الK إ Kو KونOد IجــKي يIف Mم IهIورOد Oة صــ Kاجــ Kا ح Gمــ Iوا م OوتــOأ Kون OرIث Mؤ Oيــ Kى وKلKع

Mم Iه Iســ OفMنK وM أ Kــ ل Kو Kان Kــ مM ك IهIة� ب Kاصــ Kص Kخ Mن KمKو Kوق Oــ حG ي Oشــ Iه Iســ MفKن Kك Iــ أOولKئ Kف Oم Oه

Kون OحIل Mف OمM(.9)الحشر: ﴾ال

بالقرآن: االنشغال مفهوم-

العام..ل ه..و ت..أثيره دائ..رة في والدخول بمعجزته واالنتفاع بالقرآن فاالنشغال إذن

�ر الذي الرئيس البش..رية ب..ه تفخ..ر ال..ذي الفري..د الجي..ل ذلك منهم وصنع الصحابة غي

اآلن. حتى

يع..ني، م..ا أول يع..ني ه..ذا ف..إن ب..القرآن الص..حابة انش..غال عن نتح..دث وعن..دما

"أيتالوت..ه: ح..ق مع..نى في عباس ابن ق..ال فكم..ا التالوة، ح..ق بتالوته انشغالهم

.(1)اتباعه" حق يتبعونه

معاني..ه فهم يستدعي شك بال وهذا التغيير على قدرته في الحقيقية القرآن فقيمة

يغرركم عنه: " ال الله رضي الخطاب بن عمر بمقتضاها.. يقول والعمل بها والتأثر

.(2)به" يعمل من انظروا ولكن به، نتكلم كالم هو إنما القرآن قرأ من

األثر: هذا فإليك القرآن قراءة في الصحابة لطريقة مثاال? أردت وإن

.130 ص عبيد ألبي القرآن فضائل (1).71 ص البغدادي للخطيب العمل العلم اقتضاء (2)

133

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديا قال: "كنت صالح عن – الله رحمه – ذئب أبي عن رض..ي – عبــاس البن جار?

وذل.ك ح.دثتك، م.ا ق.در يس.كت ثم اآلي.ة فيق.رأ اللي.ل من يتهج.د وكان – عنهما الله

.(3)" فيه يفكر التأويل، أجل قال: من ذلك؟ فعل شيء قلت: ألي يقرأ، ثم طويل،

نG﴿ تق..رأ وهي عنه..ا الل..ه رضي أسماء على : "دخلتحمزة بن عباد ويقول Kم Kف

OهGا اللKنMيKلKا عKان Kق KوKو KابKذKع IومOم Gوت..دعو، تعي..دها عن..دها (. فوقفت27)الطور: ﴾الس

.(4)"بها وتدعو تعيدها وهي حاجتي فقضيت السوق، إلى فذهبت ذلك على� فطال

التدبر: عن بديل ال-

معاني..ه ت..دبر دون باللس..ان قراءت..ه ك..ثرة ه..و ب..القرآن االنشغال معنى فليس إذن

من ن..زل وما القرآن، مقصود يحقق فلن حدث إن فهذا به، القلب تحريك أو بالعقل،

تحقيقه. أجل

ا إن – عنها الله رضي – عائشة للسيدة قيل ليل..ة في الق..رآن أح..دهم يق..رأ أناس..?

?ا أو مرتين عليــه اللــه صــلى اللــه رسول ك..ان يق..رءوا، ولم فقالت: )ق..رءوا ثالث

بآي..ة يمر ال النساء، وسورة عمران آل وسورة البقرة فيقرأ التمام ليلة يقوم وسلم

.(1)"واستعاذ دعا إال خوف فيها بآية يمر وال ورغب، تعالى الله دعا إال استبشار فيها

ل ألقرأ إنيعنه: الله رضي مسعود بن الله عبد رجل قال وعندما المفص..�

ا إن الش..عر؟ كه..ذp الله: " هذ¢ا عبد فقال ركعة، في يج..اوز ال الق..رآن يق..رءون أقوام..?

نفع". فيه، فرسخ القلب في وقع إذا ولكن تراقيهم

.149 ص نصر بن لمحمد الليل قيام مختصر (3)السابق. المصدر (4).421/ ( ص1196) رقم الزهد في المبارك ابن أخرجه (1)

134

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

فيقول: مسعود ابن قول على مسلم لصحيح شرحه في النووي ويعلق

ا أن " معن..اه يج..اوز فال اللس..ان، على م..روره إال الق..رآن من حظهم ليس قوم..?

وت.دبره تعقل.ه المطل.وب ب.ل المطل.وب، هو ذلك وليس قلوبهم، إلى ليصل تراقيهم

.(2)القلب" في بوقوعه

:اإليمان منبع-

وتق..ويم، وتغي..ير وش..فاء هداية ككتاب حقيقته على القرآن مع الصحابة تعامل لقد

?ا هم�هم يكن لم لذلك يكن ولم آيات..ه من قدر أكبر قراءة أو الحفظ سرعة على منصب

ألن للق..رآن.. لم..اذ؟ وتف..رغهم انش..غالهم ش..دة م..ع الحف..اظ، من الكث..ير بينهم من

¢ا كان الشاغل شغلهم خالله. من والتغيير به العمل على منصب

أهمية مع حفظه، عن ذلك فشغلهم الكتاب، هذا خالل من اإليمان حالوة ذاقوا لقد

وقت. أي في القرآن تالوة خاللها من يتيسر كوسيلة الحفظ

عنه: الله رضي البصري الحسن يقول

{وفي وسلم عليه الله صلى الله رسول " إن من الق..رآن حفظ استكمل وما ت

بحف..ظ ألنفس..هم ومتابع..ة له، استعظام?ا القليل، النفر إال عليهم الله رضوان أصحابه

.(3)"ومتشابهه بمحكمه والعمل تأويله

علين..ا وس..هل الق..رآن، ألفاظ حفظ علينا صعب : "إنامسعود ابن يقول هذا وفي

به". العمل عليهم ويعصب القرآن، حفظ عليهم يسهل بعدنا من وإن به، العمل

.6/345 النووي بشرح مسلم صحيح (2).98 ص الجوزي البن البصري الحسن (3)

135

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي خالل نزول..ه عاص..روا أنهم م..ع الق..رآن حف..ظ عليهم يصعب كان قلت: ولماذا فإن

!به؟ الناس وأولى العربية اللغة أهل وهم عام?ا، وعشرين ثالثة

ا الن..اس أك..ثر يكون..وا أن الط..بيعي من ف..الجواب.. نعم، لم ولكنهم للق..رآن حفظ..?

?ا ك..ان األك..بر اهتم.امهم ألن كذلك يكونوا أنهم وبخاص..ة ب..القرآن، العم.ل على منص..ب

�باعه، أهل هم القرآن أهل أن أدركوا فض..ل ف..ذالك حروف..ه حفظ ذلك صاح�ب� فإن ات

عنهم..ا: "من الل..ه رض..ي العــاص بن عمرو بن الله عبد قال كما ونعمة الله من

ا حمل فقد القرآن جمع ي..وحى ال أن..ه غ..ير كتفيه، بين النبوة أدرجت فقد عظيم?ا، أمر?

.(4)إليه

يس..تكملوا ولم م..اتوا قد الصحابة أكابر من الكثير أن المعنى هذا على يؤكد والذي

ق..ال: "ق{ت..ل ســيرين بن محمد عن طبقات..ه في سعد ابن القرآن.. أخرج حفظ

.(1)"القرآن يجمع ولم عمر

الل..ه رس..ول أص..حاب من الفاض..ل : " ك..انعنهما الله رضي عمر ابن ويقول

نحوه..ا، أو س..ورة إال الق..رآن من يحفظ ال األمة هذه صدر في وسلم عليه الله صلى

واألعمى، الص..بي منهم الق..رآن، يرزقون األمة هذه آخر وإن بالقرآن، العمل ورزقوا

.(2) "به العمل يرزقون وال

الحفظ: إلهمال دعوة ليست-

.20 ص لآلجري القرآن حملة أخالق (4).224 /3 سعد ابن طيقات (1).30 /1 القرآن ألحكام الجامع (2)

136

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ب..ل الحف..ظ، إلهم..ال دع..وة أن..ه على الكالم ه..ذا تفهم أن الق..ارئ أخي ينبغي ال

أم.ره ي.أتي وأن الق.رآن، م.ع تعامله طريقة في نفسه منا كل يراجع أن منه المقصد

في العظمى بمعجزت..ه االنتف..اع ه..و الق..رآن أم..ر ف..أول آخ..ره، من وليس أول..ه من

االنتف..اع، له..ذا مس..اعدة وس..ائل إال الحفظ أو القراءة وما والتغيير، والشفاء الهداية

ق..راءة همنا فيكون مقصودة غايات المساعدة الوسائل نجعل أن بمكان الخطأ ومن

قراءت..ه ك..ثرة أو القرآن حفظ من ينتج إيجابي تغيير أي فيه نجد ال آياته من قدر أكبر

إلى يحت..اج ثقي..ل ق..ول بل لنرتوي، سريع?ا نشربها ماء شربة ليس فالقرآن باللسان،

– الص..حابة علي..ه ك..ان م..ا وه..ذا أش..د، كذلك.. بل حفظه وفي تالوته، في وتأن� رو�ية

و�لى ومن الحقيقيون، القرآن أهل وهم – عليهم الله رضوان� به.. الناس أ

لمي الرحمن عبد أبو يقول Oمن الق.رآن أخ.ذنا الص.حابة: "إنم.ا تالمذة أحد الس

ر العش..ر إلى يج..اوزهن لم آي..ات عش..ر تعلموا إذا كانوا أنهم أخبرونا قوم {خ..� ح..تى األ

ا والعم.ل العلم فتعلمن..ا العم.ل، من فيهن ما يعلموا من الق.رآن س..يرث وإن.ه جميع..?

.(3)"حنكه إلى وأشار هذا يجاوز ال الماء شرب يشربونه قوم، بعدنا

بشر: بن عبGاد مع-

أول..ه، من أم..ره م..ع تعاملوا عندما بالقرآن انتفعوا الصحابة أن لنا يتضح سبق مما

أهل..ه، من فص..اروا في..ه، المتج..ددة اإليم..ان من..ابع من ونهل..وا حقيقت..ه، م..ع وعاشوا

.242 ص اافرياني القرآن فضائل (3)

137

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الق..ارئ أخي وإليك تصديقها، يمكن لم بصورة مشاعرهم على فسيطر إليه وانجذبوا

?ا مثاال لذلك: عجيب

غــزوة من الص..حابة من مع..ه ومن وســلم عليه الله صلى الله رسول رجع

ر�اس من الب..د وك..ان النوم، الجميع وأراد الليل جاء جهيد جهد وبعد ،الرقاع ذات ح..{

بشــر بن عبGاد الص..حابيان المهم..ة به..ذه فق..ام ن..ومهم، عن..د المسلمين يحرسون

ار ون..ام عب�اد بها وبدأ الحراسة، على االثنان وتناوب ،ياسر بن وعمار فلم..ا ،عمــ�

ص.الته، وأكم.ل فنزعه بسهم فرماه المشركين أحد فجاء صلى، آمن المكان أن رأى

وأيق..ظ التالوة وأنهى فنزعه بثالث رماه ثم صالته، وأكمل فنزعه ثان بسهم رماه ثم

�م� عمار سأله فلما ساجد، وهو عمارا مي؟ ما أول يوقظه لم� ل في فأج..اب: "كنت ر{

{حب فلم أقرؤه..ا، س..ورة ركعت ال..رمي علىp ت..ابع فلم..ا أنف..دها ح..تى أقطعه..ا أن أ

ا أضيع أن لوال الله وأيم فآذنتك، ــه الله صلى الله رسول أمرني ثغر? وســلم علي

.(4)"أنفدها أو أقطعها أن قبل نفسي لقطع بحفظه

المشاعر: على السيطرة-

والسيطرة اإلنسان مشاعر على الهيمنة على القرآن قدرة من شك في كنت فإن

قول..ه ي..ردد عن..ه الل..ه رض..ي مســعود بن الله عبد ظل نفسك: لماذا فسل عليها

لM﴿تعالى: OقKو Zب Kي رIنMدIما زMل Iاس..تمر ولم..اذا أص..بح؟ ح..تى ليل..ة ( في114طه:) ﴾ع

القيم. البن المعاد وزاد هشام، البن النبوية السيرة (4)

138

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي وغ.يرهم (1)!اللي..ل؟ طيل.ة الفاتح..ة في ي.ردد عن..ه الل.ه رض.ي الخطاب بن عمر

.وغيرهم

والش..عور الل..ه، من الحقيقي الق..رب ول..ذة القلب، وخش..وع اإليم..ان، حالوة إنه..ا

يعيش من قلوبهم.. فهل معها تحركت التي اآلية رددوا كلما لهم يحدث الذي بالتغيير

بال.ذي أدنى ه..و ال.ذي ويستبدل الوراء، إلى يعود بعينه، النور ويرى األجواء، هذه في

!عنه؟ غافل وهو بلسانه القرآن فيقرأ خير، هو

الص..حابة لجي..ل ح..دث ال..ذي لتتغ..ير أساس..ي كمنهج الق..رآن أهمي..ة ندرك هنا من

عليهم. الله رضوان

والبيئة: المربي-

لس..ير ومت..ابع ومش..رف موج..ه وج..ود من الب..د كان المتكامل العظيم المنهج ومع

معلم المهم الدور بهذا قام ولقد الثمار، وطيب النتاج جودة من ليتأكد التغيير، عملية

وK﴿: وسلم عليه الله صلى الله رسول العظيم المربي البشرية، Oي هIذ Gــ بKعKثK ال

يZينK فIي ZمO Mوال األ Oســ Kر Mم OهMن Iو م OلــMتKي Mم IهMيKلKع Iه IاتــKيK مM آ IيهZك Kز Oيــ Kو Oم Oه OمZلKعOي Kو Kاب KتــIكMال

Kة KمMك IحMال Kو MنIإ Kوا وOانKك Mن Iم OلMب Kي قIفKل pل Kال Kض pينIب O(.2الجمعة:) ﴾م

{عطي فق..ط، معلم?ا وسلم عليه الله صلى يكن لم وي..تركهم، للن..اس توجيهات..ه ي

معاني..ه.. يرب..ط ويؤك..د الق..رآن، ويوجههم.. يش..رح ويتابعهم يعايشهم، معهم كان بل

.147 ص عبيد ألبي القرآن فضائل (1)

139

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديه�د اآلخرة، في ويرغب وجل، عز بالله الحياة أحداث {ز� {زكي الدنيا، في وي النف..وس، وي

ذلك: تؤكد أمثلة وإليك الحركة، وينظم المفاهيم، ويضبط

عليــه اللــه صــلى : ن..راهوجــل عــز باللــه الحيــاة أحداث ربط مجال في

مع..اني وعلى وص..فاته، وبأس..مائه بالل..ه اإليم..ان مع..اني على ألص..حابه يؤكد وسلم

ففي الحي..اة، في يح..دث م..ا وبين المع..اني ه..ذه بين ويرب..ط س..بحانه، ل..ه العبودي..ة

ش..عر ث..ور غار إلى عنه الله رضي الصديق بكر أبو وصاحبه هو دخل عندما الهجرة

ل.ه فق.ال رؤيتهما من أدنى أو قوسين قاب وأنهم الغار من المشركين بقرب بكر أبو

نM الK﴿القرآن: في جاء كما وسلم عليه الله صلى Kز MحKت GنIإ KهGا اللKنKع K(.40التوبة:) ﴾م

فم..ا وسلم عليه الله صلى الله رسول يقول: "خدمت مالك بن أنس وهذا

�م� لش..يء لي ق..ال فعلت أفعل..ه: )أال لم لش..يء وك..ذا( وال ك..ذا فعلت فعلت..ه... )ل

... (2)كذا؟(" دZر فلــو )دعوهيق..ول: أهله بعض المني إذا وقال: وكان Oشــيء قــ

.(3)كان(

عليــه اللــه صـلى النبي ردف كنت – عنهم..ا الل..ه رض..ي – عباس ابن ويقول

احفـظ يحفظـك، اللـه احفظ كلمات، أعلمك ! إني غالم )يافقال: وسلم

باللــه فاســتعن اســتعنت وإذا اللــه، فاسأل سألت إذا تجاهك، تجده الله

بشيء إال ينفعوك لم بشئ، ينفعوك أن على اجتمعت لو األمة أن وأعلم

عليه. متفق (2)مسنده. في أحمد اإلمام أخرجه (3)

140

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

إال يضــروك لم بشــئ، يضــروك أن على اجتمعــوا ولــو لــك، الله كتبه قد

.(1)الصحف( وجفت األقالم رفعت عليك، الله كتبه قد بشيء

وجل، عز بالله الحياة في يحدث ما يربط وهو وسلم عليه الله صلى إليه انظر

عليـه اللـه صـلى اللـه رسول ق..ال: س..معت عن..ه الل..ه رضي هريرة أبي عن

بالعـذاب، وتـأتي بالرحمة، تعالى: تأتي الله روح من )الريحيقول: وسلم

من بالله واستعيذوا خيرها، من الله واسألوا تسبoوها، فال رأيتموها فإذا

.(2)شرها(

ــه آيات من آيتان والقمر الشمس )إن: وسلم عليه الله صلى ويقول الل

يخــوف اللــه، آيــات من آيتــان ولكنهما لحياته، وال أحد لموت يخسفان ال

.(3)بكم( ما ينكشف حتى وادعوا فصلوا ذلك، رأيتم فإذا عباده، بهما الله

{وج�ه كان التي والكثيرة الكثيرة األحاديث من ذلك وغير أصحابه، من حوله من بها ي

ب..ه التعلق بذلك فيزداد وجل، عز بالله األحداث مجريات تربط وهي بعده، من وأمته

له. الخالص والتوحيد سبحانه،

اآلخرة: في الترغيب

فم..ا الن..ار من وتخ..ويفهم الجن..ة في لصحابته وسلم عليه الله صلى ترغيبه أما

المعنى.. هذا لتؤكد وصلتنا التي األحاديث أكثر

(.7957) الجامع صحيح في األلباني وصححه والحاكم، والترمذي أحمد اإلمام رواه صحيح، (1)(.3564) رقم الجامع صحيح في األلباني وصححه أحمد واإلمام ماجه وابن داود أبو رواه (2)عليه. متفق (3)

141

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي عليـه اللـه صـلى اللـه رسول ق..ال: " ك..ان – عن..ه الل..ه رضي – قبيصة عن

جــاءت اللــه، اذكــروا االنــاس، أيهــا )يافق..ال: قام الليل ثلث ذهب إذا وسلم

غاليــة، اللــه سلعة إن أال المنزل، بلغ أدلج ومن أدلج، خاف من الراجفة،

بمــا المــوت جــاء الرادفــة، تتبعها الراجفة جاءت الجنة، الله سلعة إن أال

.(4)فيه("

اللــه لرســول قال: "أه..دى عنه الله رضي البراء حديث من الصحيحين وفي

اللــه صلى فق..ال لين..ه، من يعجب..ون فجعلوا حرير، ثوب وسلم عليه الله صلى

أحســن الجنة في معاذ بن سعد لمناديل هذا، من تعجبوا )ال: وسلم عليه

هذا( ". من

أسامة فعن الجن..ة ل..دخول الص..حابة همم يشحذ وسلم عليه الله صلى وكان

": وســلم عليــه اللــه صـلى اللــه رسول قال: " قال عنه الله رضي زيد بن

نــور الكعبــة ورب هي لهــا، خطــر ال الجنة فإن للجنة مشمر من هل )أال

وزوجــة نضــيجة، وثمرة مطرد، ونهر مشيد، وقصر تهتز، وريحانة يتألأل،

وفاكهــة ســليمة، دار في أبــد في ومقــام كثــيرة، وحلــل جميلة، حسناء

ــة في ونعمــة وحــبرة، ــة حل ــة( عالي ــه رســول ي..ا ق..الوا: نعم ،بهي نحن الل

.(5)الله" شاء القوم: "إن قال ،الله( شاء إن )قولواقال: لها، المشم�رون

الدنيا: في التزهيد-

صحيح. حسن حديث وقال الترمذي رواه (4)ماجه. بن رواه (5)

142

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديا وســلم عليــه اللــه صلى كان وع..دم ال..دنيا، في الص..حابة تزهي..د على حريص..?

عليــه اللــه صــلى اللــه رســول أن – عنــه اللــه رضــي جابر بها.. عن تعلقهم

�فتيه والناس بالسوق مر� وسلم �ن فتناوله، ميت، أسكp بجدي فمر – جانبيه عن أي – ك

نحب فق..الوا: " م..ابدرهم؟( له هذا يكون أن يحب قال: )أيكم ثم بأذنه، أخذ

ك..ان لو قالوا: " واللهلكم؟( أنه قال: )أتحبون ثم" به؟ نصنع وما بشئ، لنا أنه

?ا ?ا، كان حي ، أنه عيب ــون للدنيا " فقال: )فوالله ! ميت وهو فكيف أسك� على أه

.(1)عليكم( هذا من الله

وكي..ف الص..حابة، من الحاض..رين على الموق..ف ه..ذا ت..أثير م..دى معي تخي..ل

!ذلك؟ بعد الدنيا مع سيتعاملون

عليهم الل..ه رض..وان – بالصحابة الفجر صالة في المسجد امتأل األيام من يوم وفي

أم..اكن من ج..اء منهم الكث..ير أن وســلم عليــه اللــه صلى الله رسول فعرف –

فتبس..م البح..رين، من بم..ال ق..دم الجــراح بن عبيــدة أبا بأن لعلمهم وذلك بعيدة

عبيـدة أبـا أن سـمعتم قـال: )أظنكم ثم رآهم حين وسـلم عليه الله صلى

لوا )فأبشروا قال ،الله رسول يا قالوا: أجلبشيء( قدم Zيســركم، ما وأم

عليكم تبســط أن عليكم أخشــى ولكــني عليكم أخشــى الفقر ما فوالله

تنافســوها كمــا فتنافســوها قبلكم كــان من على بســطت كمــا الــدنيا،

.(2)أهلكتهم( كما فتهلككماألذن. صغير أي وأسك مسلم، رواه (1)عليه. متفق (2)

143

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

)إيــاكل..ه: ق..ال اليمن إلى عنــه اللــه رضــي جبــل بن معــاذ بعث وعن..دما

.(3)بالمتنعمين( ليسوا الله عباد فإن والتنعم،

النفس: تزكية-

علي..ه.. المجبول..ة الش..ح ومن للفج..ور، قابليته..ا من النفس تزكي..ة مج..ال في أم..ا

أنفس..هم، ت..تزكى به..ا ال..تي لألعم..ال أص..حابه يوجه وسلم عليه الله صلى فنجده

{روض منها ،، كثيرة، الباب هذا في واألحاديث وجل، عز لله واإلخالص الصدق على وت

مشيته، في واختال نفسه، في تعظم وسلم: )من عليه الله صلى قوله

.(4)غضبان( عليه وهو الله لقى

ــه يماري أو العلماء، به ليباهي العلم تعلم وقوله: )من أو الســفهاء، ب

.(5)جهنم( الله أدخله إليه، الناس وجوه به يصرف

ب..ني من ورجالن األشــعري موســى أبو يوم?ا عليه دخل قد أنه الصحيحين وفي

وق..ال وج..ل، ع..ز الل..ه والك ما بعض على أمpرنا الله رسول أحدهما: يا فقال عمه،

العمل هذا نولي ال والله وسلم: )إنا عليه الله صلى فقال ذلك، مثل اآلخر

عليه(. حرص أحدا أو سأله، أحدا

لهم داللته أما أمامها، الفتنة أبواب وغلق أنفسهم من أصحابة حماية ناحية من هذا

{ق�و��ي أعمال على عليــه اللــه صـلى قوله منه..ا فكث..يرة وج..ل ع..ز لل..ه إخالصهم ت

(.2668) رقم الجامع صحيح في األلباني وحسنه معاذ عن أحمد اإلمام رواه (3)(.6157) رقم الجامع صحيح في األلباني وصححه عمرو ابن عن أحمد اإلمام أخرجه (4)(.6158) رقم الجامع صحيح في األلباني وصححه هريرة، أبي عن ماجه ابن أخرجه (5)

144

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

صـــالح عمـــل من خبء لـــه يكـــون أن منكم اســـتطاع وســـلم: )من

.(1)فليفعل(

وســلم عليــه الله صلى كان عليه، المجبولة الشح من النفس عالج مجال وفي

عليــه اللــه صلى إلي..ه الل..ه.. انظ..ر س..بيل في اإلنفاق على دوم?ا أصحابه يستحث

ذي من تخشــى وال بالل عنــه: )انفــق الله رضي لبالل يقول وهو وسلم

.(2)إقالال( العرش

صــلى اللــه رسول إلى األنص..ار من رج..ل قال: "جاء عبيد بن الله عبد وعن

لــك قال: )هــلالموت؟.. أحب ال لي ما الله يارسولفقال: وسلم عليه الله

قال: اليديك(.. بين مالك قال: )فقدم ،الله رسول يا قال: نعممال؟( من

أن أحب قدمــه إن مالــه، مــع المــرء قال: )فــإن ،الله رسول يا ذلك أطيق

.(3)معه(" يتخلف أن أحب خلفه وإن به، يلحق

الحكمة: وتعليم الفهم ضبط-

ا وسـلم عليـه اللـه صلى كان وتعليمهم أص..حابه، عن..د الفهم ض..بط على حري..?

تش..ديد بلغ..ه فعن..دما النفس، واحتياج..ات ال..دين أحك..ام م..ع التعام..ل وفق..ه الحكمة

! عثمــان لــه: )يــا قــال نفس..ه على – عن..ه الل..ه رض..ي – مظعون بن عثمان

النســاء، وأنكــد وأفطر، وأصوم وأصلي، أنام فإني!سنتي؟ عن أرغبت

الجامع، صحيح في األلباني وأورده الزبير، غن البغدادي والخطيب الضياء أخرجه صحيح، (1)(.6081) رقم

الزهد. كتاب في أحمد اإلمام أخرجه (2)(.634) رقم الزهد في المبارك بن الله عبد أخرجه (3)

145

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ا، عليــك ألهلك فإن! عثمان يا الله فاتق ا، عليــك لضــيفك وإن حقــ^ حقــ^

.(4)ونم( وصلZ وأفطر، فصOم حقا، عليك لنفسك وإن

رأوه عن..دما وذل..ك األولويات وفقه الصحيح، الفهم الصحابة يعلم وهو إليه .. انظر

لهم: فيقول األولين الس..ابقين بعض من أك..ثر الغنائم من قلوبهم للمؤلفة يعطي

على النار في يكب أن خشية منه، إلىG أحب وغيره الرجل، ألعطي )إني

.(5)وجهه(

ه..دم على وســلم عليــه الله صلى عزم إسالم، دار وصارت مكة الله فتح ولما

ابن يقـول كما – ذلك من ومنعه السالم عليه إبراهيم قواعد إلى وردها الكعبة

ق..ريش احتم..ال ع..دم من من..ه أعظم ه..و م..ا وقوع خشية عليه، قدرته مع – القيم

.(6)بكفر عهد حديثي وكونهم باإلسالم عهدهم لقرب لذلك

عائشــة: )يــا للســيدة قــال وســلم عليــه اللــه صلى أن..ه الص..حيحين ففي

دم، بــالبيت ألمــرت بجاهليــة، عهــد حــديثو قومــك أن لــوال عائشــة، Oفهــ

ا بــابين، لــه وجعلت بــاألرض، وألزقتــه منــه، أخــرج مــا فيــه فأدخلت بابــ^

إبراهيم(. أساس به فبلغت غربيا، وبابا شرقيا،

(.7946) رقم الجامع صحيح في األلباني وأورده عائشة، عن داود أبو رواه صحيح، (4)عليه. متفق (5)الموقعين. إعالم (6)

146

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي تقط..ع أن نهى أن..ه بعده وأمته ألصحابه وسلم عليه الله صلى يعلمه كان ومما

من تأخيره أو تعطيله من لله أبغض ماهو عليه يترتب أن خشية ،(1) الغزو في األيدي

?ا حمية بالمشركين صاحبه لحوق .(2) وغضب

الحركة: وتوجيه الطاقات توظيف-

وم..ع الخ..ير، أب..واب على ألص..حابه وداللت..ه وسـلم عليه الله صلى تعليمه ومع

ف ك.ان كذلك فإنه مهام، من بيانه سبق بما والقيام متابعتهم {نظم الطاق..ات، يوظ.� وي

يحميهم آمن كمك..ان الحبشــة إلى ب..الهجرة منهم مجموعة أمر فلقد األفراد، حركة

ــأرض وسلم: )إن عليه الله صلى قاله مما وكان اإلبادة، من الدعوة ويحمي ب

لكم اللــه يجعــل حــتى ببالده، فــالحقوا عنــده أحــد يظلم ال ملكا الحبشة

فيه(. أنتم مما ومخرجا فرجا

عمــير بن مصــعب وســلم عليــه الله صلى اخت..ار الثاني..ة العقب..ة بيع..ة وبعد

ويدعو.. يعلم يثرب إلى ليرسله

المش..ركين، بخ..بر ليأتي..ه – غ..يره دون – اليمان بن حذيفة اختار األحزاب وفي

وسلم عليه الله صلى .. وأرسلطالب أبي بن لعلي الراية أعطى خيبر وفي

وتعليمهم... اليمن أهل لدعوة جبل بن ومعاذ األشعري موسى أبا

{وظ..ف وســلم عليــه الله صلى كان وهكذا في ش..خص ك..ل فيض..ع الطاق..ات ي

إلمكاناته.. المناسب المكان

(.3601) المشكاة في األلباني وصححه والترمذي، والنسائي، داود أبو رواه (1).3 / 3 الموقعين إعالم (2)

147

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

أعظم في بوض..وح تجلى وال..ذي ووظائف..ه، المربي دور أهمية لنا يتبين هنا ... من

.وسلم عليه الله صلى محمدالبشرية... شهدته مرب£

التربوية: المحاضن-

بالنصر الموعود الجيل تكوين عملية في الثالث العنصر يبقي والمربي المنهج ومع

لسيرة والن..اظر التك..وين، في..ه يتم ال..ذي والوسط التربوي، الجو وهو أال والتمكين

به..ا تم ال..تي والطريق..ة الك..رام وص..حابته وســلم عليــه الله صلى الله رسول

بإس..الم يكتفي يكن لم ،وسلم عليه الله صلى أنه يلحظ الفريد الجيل هذا تكوين

يتعلم إخوان..ه م..ع ليك..ون األرقم أبي بن األرقم دار إلى يأخ..ذه ك..ان ب..ل الف..رد

معهم. ويتآخى ويتزكى،

ا األرقم دار : "أص..بحتالغضبان منير يق..ول في..ه يتجم..ع لل..دعوة جدي..د?ا مرك..ز?

من جدي..د ك..ل وســلم عليــه اللــه صــلى اللــه رسول عن ويتلق..ون المسلمون

عليهم ويتل..و بالل..ه ي..ذكرهم وهو – والسالم الصالة عليه – له ويستمعون الوحي،

الصــالة عليه – ف..يربيهم وواقعهم نفوس..هم في م..ا كل يديه بين ويضعون القرآن،

�ى كما عينه على – والسالم .(3)"وجل عز الله عين على ترب

ــه الله صلى النبي بتدريسها قام التي الدراسية المادة وكانت في وســلم علي

الح..بيب ح..رص فق..د الوحي..د، التلقي مص..در فه..و ،الكــريم القرآن: األرقم دار

يكون وان وتفرده، التلقي مصدر توحيد على وسلم عليه الله صلى المصطفى

مصر. – الوفاء دار– 198 / 1 الغضبان لمنير القيادية التربية (3)

148

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي المس..لم، الف..رد عليها يتربى التي المركزية والفكرة المنهج هو وحده الكريم القرآن

طري..ة غضة باآليات ينزل القدس روح وكان المسلمة، والجماعة المسلمة، واألسرة

الله رسول فم من الصحابة فيسمعها وسلم عليه الله صلى الله رسول على

{س..كب مباش..رة، وســلم عليه الله صلى أرواحهم، في وتتس..رب قل..وبهم، في فت

الق..رآن م..ع تتفاع..ل وأرواحهم قل..وبهم وك..انت ال..دم، مج..رى ع..روقهم في وتج..رى

وأهداف..ه، ومش..اعره، بقيم..ه جدي..د إنس..ان إلى منهم الواح..د فيتح..ول ب..ه، وتنفع..ل

ا وســلم عليــه اللــه صلى الرسول حرص وتطلعاته. لقد وسلوكه ش..ديد?ا حرص..?

علي..ه ت..ربى ال..ذي والمنهج الدراس..ية، المادة هو وحده الكريم القرآن يكون أن على

.(1)القرآن غير من بشيء تعليمهم يختلط وأال أصحابه، نفوس

المدينة: في التربية-

وبين بينهم الت..آخي فيتم األنص..ار، ليش..مل ال..تربوي الوس..ط يتس..ع الهج..رة وبع..د

?ا لتب..دأ الولي..د، المسلم المجتمع في التربية وتستمر المهاجرين، ?ا ش..يئ تباش..ير فش..يئ

الظهور. في التمكين فجر

لكن بمك.ة األرقم دار في علي.ه ك.انت عما اختلفت التربية صورة تكون قد ... نعم

عليه الله صلى الرسول توجيهات خالل ومن المسجد، خالل من استمر جوهرها

ألحوالهم.. وتفقده لهم، ومعايشته للصحابة وسلم

الخالصة:-

من الرسول دولة عن نقال – األسكندرية – اإليمان دار– 148 / 1 للصالبي النبوية السيرة (1).225 ص التمكين إلى التكوين

149

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

هي: األول الجيل تكوين في ساهمت التي األساسية العناصر أن القول وخالصة

التربوي والوسط والمربي، القرآن،

لل..دخول المؤهل..ة الص..فات الجي..ل هذا في ظهرت الثالثة العناصر هذه خالل ومن

األرض، في ومكنهم معهم، بعه..ده الل..ه ف..أوفى اإللهي..ة، والنص..رة المعي..ة دائرة في

ممالكها. وملكهم

�م� الق.رآن، ه.و – ش.ك بال – العناصر هذه أهم ... نعم، الك.برى المعج.زة وه.و ال ول

القل..وب إحي..اء على ق..درتها في األعظم س..رها يكمن والتي السماء، من نزلت التي

ا األشخاص وتغيير ?ا... ليأتي تغيير? كعناص..ر ال..تربوي والوس..ط الم..ربي ذلك بعد جذري

نة القرآن. يحدثه الذي للتغيير وضابطة محس�

الن..اس من أحد مع التغيير في بدوره يقوم أن يمكنه ال القرآن أن فيه شك ال ومما

– الص..حابة فع..ل كم..ا – بمعجزت..ه الحقيقي االنتف..اع يريد من إقبال عليه أقبل إذا إال

األول المص..در يجعل..ه وأن ش..ديد?ا، انش..غاال? ب..القرآن ينش..غل أن من..ه يس..تلزم وهذا

ه..و تالوت..ه عن..د همه يكون وأن األولى، التكوين فترة في وبخاصة للتلقي والرئيسي

فق..ط، بلفظ..ه االهتم..ام من يح..ذر وأن بها، القلب وتحريك بآياته والتأثر معانيه، فهم

على دوم?ا يعمل وأن بها، العمل له ليتسنى المستطاع قدر آياته حفظ في يتأنى وأن

ح..تى التعام..ل في الطريق..ة ه..ذه على يص..بر أن وعليه الحياة، بأحداث القرآن ربط

وتمكين مش..اعره، على والس..يطرة وتص..وراته، اهتمامات..ه تغي..ير من الق..رآن يمك�ن

ي..ردد وجل عز لله مخلص?ا ذلك: عبد?ا بعد النتاج ليكون منها اآلخر واليوم بالله اإليمان

150

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

لM﴿تعالى: قوله Oق GنIي إIت Kال Kي صIك OسOن Kو KايKي Mح KمKي وIات Kم KمKو IهGلIل Zب Kر Kين IمKال Kــ الMع

Kال KيكIر Kش OهKل KكIلKذIب Kو Oت Mر IمOا أKنK أ Kو OلGوKأ Kين IمIل MسOمM(.163 ،162)األنعام: ﴾ال

151

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

152

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الخــــامــــس الفصـــــــل

الموعــــــود؟ الجيــــــل مــــن نحــــــن أيــــن

?ا استعرضنا أن بعد الجي..ل مع وعشنا والتمكين، بالنصر الموعود الجيل صفات سوي

األرض.. في واالس..تخالف والمعي..ة بالنصرة له اإللهي الوعد بتحقق تمتع الذي األول

ينبغي مهم س..ؤال يبقي الص..فات، هذه تحقيق لكيفية الرؤية أمامنا وضحت أن وبعد

!الموعود؟ الجيل من نحن أينوهو: أنفسنا على نطرحه أن

من واقعه ويرفع نفسه، إلى ينظر أن منا كل من تستدعي السؤال هذا عن اإلجابة

والس..ر واألفع..ال، واألق..وال والطموح..ات، واألحالم والتص..ورات، االهتمام..ات حيث

المختلف..ة ومظاهره..ا الموع..ود الجي..ل ص..فات على الواقع هذا يقيس وأن والعالنية،

الثاني. الفصل في منها الكثير استعراض تم والتي

الجيل. هذا من هو أين منا كل سيعرف والواقع الواجب بين المقايسة هذه وبعد

من العدي..د ك..ذلك وس..نجد واقعنا، في اإليجابيات بعض سنجد أننا فيه شك ال ومما

السلبيات.

للدنيا.. وحب هوى كذلك وفيها لله، وحب إيمان القلوب في .. نعم،

الدنيا. أبناء من كذلك نكون أن ونود اآلخرة، أبناء من نكون أن نريد

األخروي. لمستقبلنا نخطط مما أكثر الدنيوي لمستقبلنا نخطط

فيها. ومكتسباتنا دنيانا على الحفاظ مع ولكن ديننا نخدم أن نريد

153

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي المعي..ة أن س..ابق?ا ذ{ك..ر فكما الموعود، الجيل من نصبح أن يمكن ال الحال بهذا إننا

لم أنن..ا وطالما الشروط، يستوفي من نصيب من إال يكون لن اإللهي والنصر والتأييد

أماكننا.. في نراوح فسنظل نستكملها

ا – علي..ه الل..ه رضوان – الصحابة وجل عز الله عاتب لقد بعض..هم ألن ش..ديد?ا عتاب..?

ش..دة بس.بب تب..وك، غ.زوة في وس..لم علي..ه الله صلى النبي مع الخروج يريد ال كان

يKا﴿لهم: الل..ه قال..ه م..ا معي أخ..رى.. تأم..ل ناحية من الثمار وطيب ناحية، من الحر

ا KهoيK نOوا الGذIينK أ KمK ا آ Kم MمOكKا لKذI يلK إ Iق OمOكKوا ل Oر IفMي انIف IيلIب Kس Iه Gاللــ MمOتMل Kاق Gى اثــKلIإ

Iض MرK Mاأل MمOيت Iض Kر

Kأ Iاة Kيــ KحMالIا بKيMنoالــد Kن Iم Iة Kر IخــK Mا اآل Kمــ Kف Oاع Kتــ Kم Iاة Kيــ KحMا الKيMنoي الــدIف

Iة Kر IخK Mاآل GالI لIيل� إ K ق GالI وا إ Oر IفMنKت MمOكMبZذKعOابا يKذKيما عIلK تKبMدIلM أ MســKي Kا و وMمــ^ Kق MمOك Kر MيــKغ

KالKو Oوه oر OضKئا تMي Kش OهGالل Kى وKلKع ZلOك pء Mي Kير� شIد K(.39 ،38)التوبة: ﴾ق

ل..و فم..اذا اإلس..الم، نصرة في العظيمة سابقتهم مع للصحابة العتاب هذا كان فإن

!فيه؟ لنا الله سيقول ماذا اآلن؟ علينا القرآن نزل

اآلن: من فلنبدأ-

فالب..د بالنص..ر الموعود الجيل أبناء من نكون أن أردنا ما إذا بأنه لدينا يتأكد هنا من

بصدق. غايتنا وتحديد ألولوياتنا، ترتيب وإعادة أنفسنا، مع جادة وقفة من

كس..ائر ليس وأن..ه الجي..ل، ه..ذا ودور طبيع..ة تج..اه ل..دينا الرؤي..ة وضوح من .. البد

وحركته. سعيه وفي وطموحاته، أحالمه في الناس

154

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي فقــط المطلوبالتغي..ير... جي..ل من يك..ون أن على – الله بمشيئة – يقدر كلنا

على وإقب..ال منهم، يجعلنا بأن وجل عز الله على وإلحاح وإصرار، وعزيمة همةهو:

للقائ..ه، أوقاتن..ا من الكث..ير وتفري..غ ل..ه، قيادن..ا وإسالم ولهفة بشغف ومعانيه القرآن

من اإلس..الم مجد إلعادة يسعون ممن سبقنا من أيدي في أيدينا نضع أن البد وكذلك

جديد.

انتبه:-

ص.فات من الكث.ير ي.رى ق..د بعضنا أن وهي االعتبار بعين تؤخذ أن البد نقطة هناك

يس..ير أن ل..ه ي..برر وال يكفي، ال – تم إن – فه..ذا في..ه، تمثلت وق..د الموع..ود الجي..ل

ه..و بل ببعض، بعضهم يشعر ال وهناك هنا متناثرين أفراد?ا ليس التغيير فجيل منفرد?ا،

ثغ..ور من ثغ..ر على في..ه ف..رد ك..ل يقف موزونة، بخطوات يتحرك متآخz مترابط جيل

الجهود. ويوحد اليقظان، ويوجه النائم، اإلسالمية.. يوقظ األمة

بنــاء مشــروع – اإلســالمي المشروع حول والتفافهم الجميع تكاتف من البد

تجمي.ع يس.تدعي ش.ك بال وهذا – فيه بدوره فرد كل فيقوم – جديد من األمة مجد

بينها. والتنسيق الجهود

األثقال: من التخفف ضرورة-

ع..ز بالل..ه ت..ام تعل..ق من – علين..ا م..ر كم..ا – خاصة صفات الموعود للجيل كان إذا

في ورغب..ة ال..دنيا، في وزه..د وتواض..ع، ل..ه، وحب من..ه، وخ..وف ل..ه، وإخالص وج..ل،

الص..فات تل..ك الس..تكمال ت..أهال? أكثرنا و..... فإن فيه، هوادة ال وجهاد وعمل اآلخرة،

155

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

{ضع ولم الدنيا، بحر في يغرقوا لم الذين أولئك هم إلى وتجذبهم قلوبهم في األثقال ت

الحركة. حرية من وتمنعهم األرض،

أبي صــحته: عن على المتفــق الحــديث هــذا القارئ أخي – معي تأمل

وسلم: )غزا عليه الله صلى الله رسول قال: قال عنه الله رضي هريرة

وهــو امــرأة بOضــع ملك قد رجل يتبعني لقومه: ال فقال األنبياء من نبي

ا، بــنى قد أخر يبن. وال ولم بها، يبني أن يريد ســقفها، يرفــع ولم بنيانــ^

ا اشــترى قد آخر وال ات، و غنمــ^ KفــIل Kدهــا، منتظــر وهــو خKالIقــال:فغــزا، و

للشــمس: أنت فقال ذلك، من قريبا أو العصر، صالة حين للقرية فأدنى

فتح حــتى عليــه فحبســت شــيئا، لي احبســها اللهم مأمور، وأنا مأمورة

.(1)عليه.. الحديث( الله

في مع..ه للخ..روج يري..ده لمن ش..روط?ا – الس..الم علي..ه – الن..بي ه..ذا اشترط فهنا

الدنيا.. من بشيء القلب تعلق أو البال انشغال عدم الشروط هذه الغزو.. محور

رحم..ه – فيق..ول الحديث لهذا شرحه في النووي اإلمام المعنى هذا على ويؤكد

-: الله

وف..راغ الح.زم أولي إلى إال تف.و�ض أال ينبغي المهمة األمور أن الحديث، هذا "وفي

بذل كمال ويفوت عزمه، يضعف ذلك ألن بغيرها، القلب متعلق إلى تفوض وال البال،

.(2)"فيه وسعه

لIفات: الحوامل. وأما المرأة، فرج وهو الباء، بضم والبضع ومسلم، البخاري أخرجه(1) Kالخبيروت. – المعرفة دار– 279 / 12 النووي اإلمام بشرح مسلم صحيح (2)

156

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديالموعود. الجيل في توافره المطلوب هو وهذا

الثمن: هي الجنة-

اللــه رسول منهم طلب فعن..دما العقب..ة، بيع..ة أص..حاب م..ع حدث المعنى نفس

ذلك مقابل الدنيا من بشيء يعدهم لم دينه ونصرة حمايته وسلم عليه الله صلى

عليــه اللــه صلى علم..ه م..ع الجن..ة هو المقابل جعل بل بها، قلوبهم تتعلق ال حتى

{فتح بما وسلم "فقلن..ا: ح..تىاللــه: عبــد بن جابر أصحابه.. ق..ال وعلى عليه سي

{ط..رد وســلم عليــه الله صلى الله رسول نترك متى {خ..اف، مك..ة جب..ال في ي وي

العقب..ة ش..عب فواع..دناه الموس..م، علي..ه ق..دموا ح..تى رجال? س..بعون من..ا إليه فرحل

قــال:نبايع..ك: اللــه يارسولفقلنا: توافينا، حتى ورجلين رجل من عليه فاجتمعنا

في والنفقـة والكسـل، النشـاط في والطاعـة السـمع على )تبـايعوني

تقولــوا وأن المنكر، عن والنهي بالمعروف األمر وعلى واليسر، العسر

قــدمت إذا تنصــروني أن وعلى الئم، لومــة اللــه في تخــافوا ال الله في

الجنة(". ولكم وأبناءكم، وأزواجكم أنفسكم منه تمنعون مما عليكم

– أص..غرهم من وه..و – زرارة بن أسعد بي..ده وأخذ فبايعناه، إليه " فقمناقال:

ــه رسول أنه نعلم ونحن إال اإلبل أكباد نضرب لم فإنا يثرب، أهل يا فقال: رويد?ا الل

خي..اركم، وقت..ل كاف..ة، الع..رب مفارقة اليوم إخراجه وإن ،وسلم عليه الله صلى

وإم.ا الل.ه، على وأج.ركم ذل.ك على تص.برون ق..وم أنتم فإما السيوف، تعضكم وأن

عن..ا الله. ق..الوا: إم.ط عند لكم عذر فهو ذلك فبينوا جبينة، أنفسكم من تخافون أنتم

157

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

فأخ..ذ فبايعن..اه، إلي..ه قال: فقمن..ا نسلبها، وال أبد?ا البيعة هذه ندع ال فوالله ،أسعد يا

.(1)" الجنة ذلك على ويعطينا وشرط، علينا

عند حوزته.. يكثرون ويحمون اإلسالم، عن يدافعون بيعتهم على األنصار ظل ولقد

وإيث..ارهم ب..ل المه..اجرين إخ..وانهم كفال..ة في واس..تمروا الطمع، عند ويقلون الفزع

البزار أخ...رج عليه... الجنة، بايعوه الذي الشرط في طمع?ا ذلك أنفسهم.. كل على

وا إذا األنصار قال: "كانت عنه الله رضي جابر عن تم..رة الرج..ل قسم نخلهم جز�

ع�ف يجعل..ون ثم اآلخ..ر، من أق..ل أح..دهما قس..مين يرون ثم أقلهم..ا، م..ع(2)الس..� p..يخ

عف أج.ل من أقلهم.ا األنص.ار ويأخذ أكثرهما، فيأخذون المسلمين، ف{تحت ح.تى الس.�

كــان بالذي لنا وفيتم وسلم: )قد عليه الله صلى الله رسول فقال خيبر،

ثماركم ويطب خيبر، من بنصيبكم أنفسكم تطيب أن شئتم فإن عليكم،

فق..د الجن..ة، لن..ا ب..أن ش..رط علي..ك ولن..ا شروط علينا لك كان قد قالوا: إنهفعلتم(

.(3)لكم(" قال: )فذاكمشرطنا. لنا بأن� سألتنا الذي فعلنا

الدنيا. حطام من لشيء ينظر ال اآلن. جيل اإلسالم يريده ما هو وهذا

قوله في يتمثل بجنته، والفوز الله لرضا دوم?ا يسعى بالسماء، معلق بصره .. جيل

ى اللGهK إIنG﴿تعالى: KرKت Mاش Kن Iم KينIن Iم Mؤ OمMال Mم Oه Kس OفMنK مM أ OهKال Kو MمKأ Kو GنKأIب Oم OهKل Kة Gــ ن KجMال﴾

(.111)التوبة:

.460 / 1 للصالبي النبوية السيرة (1)النخل. أغصان (2).292 / 1 الصحابة حياة (3)

158

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي أن اس..تطعنا ل..و الجي..ل هذا أبناء من نكون أن نستطيع جميع?ا أننا فيه شك ال ومما

{زيل األرض. إلى وقلوبنا وأجسادنا أقدامنا تجذب التي األثقال ن

ص.فات الس.تكمال اس.تعداد?ا أكثرن.ا ش.ك بال ف.إنهم أثق.اال? أقلن.ا الشباب أن وبما

عالي..ة وهمة وق�ادة، وعزيمة جياشة عاطفة من كذلك يميزهم ما مع الموعود، الجيل

الني..ة، وأخلص..نا العزم، عقدنا لو – والله – نصلح بل لذلك، نصلح ال بأننا يعني ال وهذا

كالش.باب نك.ون ذل.ك عن.د غايتن.ا، هو فقط وجل عز الله وجعلنا أثقالنا، من وتخففنا

الوقاد. وعزمه وعاطفته همته في

للرهبانية: دعوة ليست-

أو... يعم..ل أو يتزوج أال األمل جيل من المطلوب أن القارئ أخي ذلك معنى ليس

ه..ذا أهمي..ة يستش..عر وأن ب..ه، المن..وط العظيم لل..دور نفسه يهيئ أن المقصد ولكن

م..ا استكمال على جهده قدر يعمل وأن آخر، شيء أي األهمية في يسبق وبأنه الدور

قلب..ه وتعلق الحياة معترك إلى دخوله قبل وذلك ذكرها، السابق الصفات من ينقصه

بالدنيا.

كب..يرة خط..وات يخط..و أن بع..د الحياة معترك إلى دخل ما إذا أنه فيه شك ال فمما

على الملق.اة األمان.ة بثق.ل واستش.عار ينقص.ه، م.ا واس..تكمال ذات.ه، بناء مجال في

{كي�ف أنه شك عاتقه.. ال ا حيات.ه سي ليس لل..ه.. فه.و أوقف.ه ال.ذي ووقت..ه لواقع..ه تبع..?

?ا شخص?ا من يس..عى أوالد ل..ه ويك..ون وي..تزوج يعم..ل أن الحياة في دوره ينحصر عادي

159

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

ه..و ال..دنيا في السامي فهدفه يموت..... ك......ال، ثم الدنيوي، مستقبلهم تأمين أجل

والسراء. الضراء في وقيادتها عاطفتها وتوجيه أمته إيقاظ

{طو�ع أن منه يستدعي الهدف هذه لخدمته. ظروفه كل ي

عنه..ا وس..يبحث هدف..ه، تحقي..ق على تعين..ه زوج..ة س..يختار ولكنه سيتزوج ... نعم،

ا تك..وين في معه..ا ليب..دأ يفك..ر، مثلما وتفكر سعيه مثل تسعى مثله، يجدها حتى كثير?

اإلسالم.. قضية هي واحدة بقضية يهتم الذي القدوة، المسلم البيت

قديم.. فمسكنهما أم حديث وفراشه ضيق?ا، أو واسع?ا مسكنهما يكون بأن يهتما لن

من الناتج..ة الخش..نة والحي..اة العيش، ش..ظف تهيأ.. يتحمالن ما وملبسهما تيسر، ما

ا من..ه تستغرق ال بسيطة بوظيفة يعمل بأن ارتضى الذي الزوج دخل قلة ط..ويال? وقت..?

إليها. المنتدب األعظم للمهمة ذلك بعد

?ا فسيعمالن أوالدهما .. أما والتشمير به، والتعلق الله حب على تربيتهما على سوي

أبن..اء من ذل..ك بع..د معهم..ا ليكون..وا أنفس..هم، من والح..ذر ال..دنيا، في والزهد للجنة،

الموعود. الجيل

التكوين: محاور-

المح..اور على معه..ا الترك..يز يتم أن المناس..ب من الواع..دة الش..ابة األجي..ال ه..ذه

وهي: الموعود الجيل صفات منها تنطلق التي الثالثة

ا فيربط..ه القلب اآلخ..ر.. يح..رك وب..اليوم بالل..ه عميق إيمانأوال: ع..ز بالل..ه دوم..?

سبحانه. به حياته أحداث يراه.. ويريط وكأنه ربه يعبد صاحبه ويجعل وجل،

160

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الحب إلى ويدفع..ه النفس، في الل..ه لق..در تعظيم عنه ينتج إيمان هو ... المطلوب

الخيرات. في المساعرة إلى يدفع كما سبحانه، له واإلخالص والرجاء

والس..عي للتش..مير العبد يدفع كدافع اآلخر باليوم اإليمان يأتي العميق اإليمان ومع

النار.. من والنجاة الجنة لبلوغ الدءوب

وال..تي لتض..خمها مظ..اهر أي وإزالة عليه، المجبولة الشح مع النفس تزكيةثانيا:

{ركت لو وفي رب..ه، م..ع عبادت..ه في اإلنس..ان ب..ه يشرك الذي الصنم بمثابة ألصبحت ت

ال وح..ده فاإليم..ان الكثيرون، عنه ويغفل األهمية، غاية في أمر وهذا كذلك، استعانته

تلك استولت وإال واإلخالص، الصدق على للنفس جهاد يصاحبه أن من البد بل يكفي،

من والعم..ل لل..ه اإلخالص مسار من مسارها وحولت الصالحة، األعمال على النفس

{عظ�م حظوظها يخدم مسار إلى رضاه، أجل قدرها... وي

التك..وين مرحل..ة في – البداي..ة في وبخاصة وتركيز، انتباه، شدة إلى يحتاج ... أمر

{عرض الن..اس وس..ط بال..دعوة الخ..روج ألن – األولى والثن..اء للم..دح ص..احبه س..ي

بعين ورؤيته..ا النفس، لش..أن واستصغار تواضع يصاحبه يكن لم إن واألضواء... وهذا

صاحبه. على وباال? فسيكون والحذر النقص

فق..ه على والتع..رف وتوازن..ه، واعتدال..ه بش..موله لإلس..الم الص..حيح الفهمثالثا:

بالداعية. يحيط الذي الواقع وكذلك واألولويات، والموازنات المقاصد

القرآن: إلى العودة-

161

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي ه..و ف..القرآن الق..رآن، ه..و األساس..ي منطلقه..ا يكون وأن البد الثالثة المحاور هذه

، النت..اج يكون لن وبدونه – علينا مر كما – للتغيير الرئيسي المصنع تك..ون ولن ك..امال?

ناضجة. الثمار

ليكن ولكن الثالث..ة، المح..اور تخ..دم وس..يلة أي اس..تخدام من ب..أس ال ... نعم،

النموذج تقديم في كبير دور لها المثال سبيل على النبوية فالسيرة القرآن، منطلقها

{ربط أن البد السيرة األول.. هذه الجيل عليه كان الذي {در�س وأن بالقرآن ت كنم..وذج ت

له.. تطبيقي عملي

من معه..ا نتعام..ل أن علين..ا القرآن، صنو فهي السنة أما كذلك، اإلسالمي والتاريخ

{جمل لما شارحة ونعتبرها المنطلق هذا القرآن.. في بيانه أ

البداية: نقطة هو القرآن-

والتك..اليف التوجيه..ات بتفي..ذ وقيام..ه الف..رد نم..و الس..تمرار األك..بر الض..امن إن

ومتجدد مستمر منبع وأفضل باآلخرة، وتعلقه وجل عز بالله إيمانه قوة هو المختلفة،

IذKا﴿الق..رآن: ه..و لإليم..ان إ Kو MتKيIلOت Mم IهMيKلKع Oه Oــ KيKات مM آ OهMتKاد Kا ز ــ^ ان KيمI (.2)األنف..ال: ﴾إ

ع..ز لل..ه وتوجيهها عليها، والسيطرة المشاعر، استثارة على عجيبة قدرة له فالقرآن

وهي – غ..يره في توج..د ال – عجيب..ة خاص..ية للقرآن إن بل فحسب، ذلك وليس وجل

الهم..ة من دائم..ة حال..ة في ص..حيحة بطريق..ة مع..ه يتعام..ل من جع..ل على قدرت..ه

نفس داخ..ل للطاق..ة المس..تمر تولي..ده خالل من وذل..ك واإليجابية، والتوقد والنشاط

ليص.رفها س.تدفعه الطاقة مشاعره.. هذه به وتأثرت معه وتجاوب قرأه كلما صاحبه

162

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

عمال? الن..اس أك..ثر يجعل..ه مم..ا الق..رآن، عليه..ا دل� وال..تي المختلف..ة، ال..بر أعمال في

الجه..د يك..ون أن ينبغي ل..ذلك ال..دعوي، محيط..ه وفي أهل..ه، وم..ع نفس..ه، مع وإنتاج?ا

?ا البداية في األكبر وال..دخول بمعجزت..ه، واالنتف..اع للقرآن الحقيقية العودة على منصب

المح..اور اس..تكمال ك..ان ذل..ك تم م..ا ف..إذا فيه، اإليمان منابع وورود تأثيره دائرة في

يكون. ما أسهل منالفهم( التزكية، )اإليمان، الثالثة

القرآن: إلى العودة مفهوم-

لنفس..ه الف..رد يض..ع أن تع..ني ال الق..رآن إلى الع..ودة أن إلي..ه اإلش..ارة ينبغي ومما

ا أن المقص..د ب..ل أيام، في يختمه أو وجيزة، مدة في القرآن خالله من يحفظ برنامج?

رباني..ة ووس..يلة ك..أداة أجله.ا من الل.ه أنزل.ه والتي للقرآن الحقيقية القيمة إلى يعود

ذKا إIنG﴿تع..الى: والتغي..ير.. ق..ال والتقويم والشفاء للهداية Kه KنKآ Mر OقــMي الIد MهــKي يIتGلIل

KيIه Oم Kو MقK(.9)اإلسراء: ﴾أ

االنتف.اع لتيس.ير وس..ائل إال أوحفظ..ه قراءت.ه وم.ا الحقيقي، الق.رآن دور ه..و ه..ذا

على يقب..ل أن والتمكين بالنصر الموعود الجيل على ينبغي أنه ذلك ومعنى بمعجزته،

غ وأن بكيانه، القرآن {ف..ر� األول مص..دره ويجعل..ه ب..ه، وينش..غل لدي..ه، وقت أك..بر ل..ه ي

{خصص أن ذلك على يعينه ومما للتلقي، ?ا له ي هادئ مكان في يقرأه وأن يوم، كل وقت

بالبك..اء اآليات تجاه مشاعره عن والتعبير منه، استفادته لتحسن الضوضاء عن بعيد?ا

ق..ال فق..د واآلخ..رة الم..وت بت..ذكر التالوة قب..ل قلب..ه يه..يئ أن كذلك وعليه والدعاء،

ذKكZرM﴿تعالى: Kف IنKآ Mر OقMالIب Mن Kم Oاف KخKي Iيد IعK(.45)ق: ﴾و

163

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي بترك.يز وك.ذلك وترتي.ل، وترسل بهدوء القراءة تكون أن ينبغي الوسائل، هذه ومع

عن..د يتوق..ف وال المقص.ود، ه..و لآلي.ة اإلجم.الي المع..نى يجع..ل وأن سرحان، وبدون

ويتص..اعد داخل..ه تنساب أن القرآن آليات يسمح أن عليه ينبغي بل كلمة، كل تفسير

?ا تأثيرها ?ا شيئ ه.و وه.ذا وج.ل، ع..ز لل.ه وتوجهه.ا المش.اعر على تس.يطر ح.تى فشيئ

من وال..ذي الت..أثر من الب..د ب..ل يكفي، ال وحده فالتدبر القراءة، من األسمى المقصد

القويم. التغيير ويحدث الطاقة وتتولد اإليمان، يزداد خالله

م..رات يردده..ا أن فعلي..ه اآلي..ات من آية مع ويتحرك ينفعل قلبه أحدنا يجد وعندما

ح.د ل.ه يوج.د ال التردي.د قلب..ه.. ه..ذا في اإليم.ان ازداد ذل.ك فع..ل كلما ألنه ومرات،

م..ا إلى انتقلن..ا التج..اوب، توق..ف ف..إذا التردي..د، استمر التجاوب و{جد فطالما أقصى،

آيات. من بعدها

آي.ات بض.ع يأخ.ذ ب.أن ذل.ك، في الصحابة طريقة يتبع أن فعليه للحفظ بالنسبة أما

إلى ينتق..ل وال وس..لوك خل..ق من علي..ه تدل ما ويطبق تفسيرها، ويقرأ معها ويعيش

ن ذلك بها.. كل يعمل أنه من يتأكد أن بعد إال غيرها �حس.{ وتص.بح ب.القرآن، انتفاع..ه لي

عليه. ال له حجة آياته

النهضة: مشروع-

المسلمة: المسلم.. أختي أخي

الس.ماء من الل.ه أنزل.ه ال.ذي الحب..ل وه..و جمع..اء، لألمة النهضة مشروع هو القرآن إن

فاعلون؟ نحن فيه.. فماذا نحن مما ليخلصنا

164

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

وأن أشد، بل الماء على الظمآن إقبال عليه، واإلقبال الحبل بهذا : باالعتصامأوال علينا

{عطي..ه ا – فالح.ل أوقاتن..ا، وأك..ثر أفض..ل ن يب..دأ في..ه نعيش ال.ذي الم.أزق من للخ.روج يقين..?

فعلينا – بص..دق أراده من لك..ل يس..ير وه..و – ذل..ك لن..ا تم ما الكتاب. فإذا بهذا بالتمسك

من انتش..اله نس..تطيع من وننتش..ل روح..ه، فيهم ونبث القرآن، إلى الناس ندعو أنثانيا:

الله. موعود يأتي حتى ذلك على نستمر وأن القرآن، بحبل لنربطه والطين األرض جاذبية

!:؟ أبدأ أين من-

إال أمل..ك وال وه..وان، ذل من ألم..تي يح..دث م..ا بمف..ردي.. أرى اآلن قلت: ولك..ني ف..إن

!أفعل؟ التغيير.. فماذا جيل من أكون أن وأريد نفسي،

واالس..تفادة آياته، عليه تدل بما والعمل به، والتمسك القرآن إلى العوة في يكمن الحل

المختلفة.. البر بأعمال للقيام عنه المتولدة الطاقة من

.. يكم..ل متماس..ك مترابط التغيير فجيل يكفي، ال هذا .. نعم، zا، بعض..ه مت..آخ يق..ف بعض..?

بعض.. بعضهم ويشد اإلسالم، ثغور على أفراده

عليهم العث..ور نس..تطع لم ف..إن بينهم، والتواجد عنهم، البحث الضروري من كان هنا من

من ن.دعو أن وعلين.ا الش.كلية، الع.ودة ال إلي.ه، الحقيق.ة والعودة بالقرآن، بالتمسك فعلينا

والزمالء.. والجيران األقارب واألبناء، الزوجات واألمهات، إليه... اآلباء حولنا

بل بذلك، نكتفي وال مكان، كل في – القرآن إلى العودة دعوة – الدعوة بهذه .. لنتحرك

وفي األرقم دار في موج..ودة ك..انت ال..تي األولى المحاضن مثل التربوية محاضننا لنا لتكن

على ال..دليل عن..ه الل..ه رض..ي الخطاب بن عمر إسالم قصة في ولنا كذلك، الصحابة بيوت

165

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي آيات وزوجها يعلمها األرت بن خباب بيتها في فوجد ألخته ذهب فقد المحاضن، هذه أهمية

القرآن...

م..ع واألخ وأوالده، زوجت..ه م..ع بيوتن..ا.. ال..زوج في تربوي..ة محاض..ن وج..ود من الب..د إذن

يس..ير من مع فيه نتقابل الذي اليوم سيأتي له، وتجردنا ذلك في صدقنا قدر وعلى أخوانه،

{ش..كل يدي..ه في ي..دنا فنض..ع الل..ه طري..ق في معن..ا ?ا... لن الموعـــــود الجيـــــلس..وي

.والتمكيــــن بالنـــــصر

166

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

167

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الخــــــــاتمــــة

وبعد

من اإلس..الم مج..د ع..ودة من الس..ابقة الص..فحات في قي..ل م..ا قائل: إن يقول قد

اليقظ..ة وأحالم الخي..ال ض..روب من ض..رب الع..الم، وأستاذية الخالفة، وعودة جديد،

نحياه. الذي المرير الواقع عن االنتباه صرف إلى بها يهدف التي

?ا، نشاهدها قد حقائق ستكون بل والله، ال pا لو نتوقع مما وبأسرع قريب الف..رار أحسن

به. أنفسنا وربطنا كتابه، إلى والعودة الله، إلى

الموعود.. الجيل إيجاد في جميع?ا تكاتفنا لو بأعيننا اإلسالم عز سنرى

المسلمة: أختي المسلم، أخي

?ا !متى؟ ولكن جديد، من اإلسالم مجد سيعود يقين

أن التغي..ير جي..ل من أص..بحنا إن فبأي..دينا وعلي..ك، علىp إجابت..ه تتوقف السؤال هذا

KالK﴿ق..ريب: الل..ه فنص..ر السؤال، هذا عن نجيب رK إIنG أ MصKن Iه Gيب� اللــIر Kالبق..رة:) ﴾قــ

214.)

خالله..ا من س..يحدث ال..تي الكيفي..ة عن تس..ل يس..تحقه.. وال من ينتظر النصر هذا

وجل. عز الله عمل من بل عملنا، من ليس فهذا والتمكين النصر

رآه..ا رؤي..ة خالل من الع..رش على الس..جن.. ورفع..ه من يوس..ف أخ..رج الذي إن

تخيله، يمكن ال وبما ينصرنا أن على لقادر – السالم عليه – يوسف له وفسرها الملك

ا مكة إلى وأعاده وسلم عليه الله صلى محمد?ا نصر والذي ا فاتح? خرج أن بعد منتصر?

168

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

KلKمM﴿وعزنا: مجدنا لنا ويعيد ينصرنا أن ليستطيع مطرود?ا، منها عKلKى اللGهK أKنG تKعMلKمM أ

ZلOك pء Mي Kير� شIد K ق MمKلK كO لKهO اللGهK أKنG تKعMلKمM أ Mلــ Oم IاتKاو Kم Gالســ Iض MرK Mاأل Kالبق..رة: ﴾و(

106، 107.)

يحبهم ال..ذين التغي..ير جي..ل من وأبناءن..ا وأزواجن..ا يجعلن..ا أن وج..ل ع..ز الل..ه نسأل

ذنوبن..ا، ويغف..ر آمالن..ا، يبلغن..ا أن ك..ذلك ونس..أله يستبدلنا، وال يستعملنا وأن ويحبونه،

خاتمتنا. ويحسن

الله. هدانا أن لوال لنهتدي كنا وما لهذا هدانا الذي لله والحمد

وسلم وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على اللهم وصل

العالمين. رب لله والحمد

169

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الفهــــــــرس

المقدمة

األول الفصــــل

الموعــــــود؟ الجيـــل لمـــاذا

وحده الله في أملنا

الله؟ نصر متى

العاطفة توجيه

الضراء في األمة قيادة

األول الجيل مع

السراء في األمة قيادة

السابقة الدروس من االستفادة

الثانـــــي الفصــــــل

الموعــــود الجيــــل صفـــــات مع

?ا كالم?ا ليس نظري

االستقامة قدر على الكرامة

التغيير جيل صفات مع

: اإلخالص وجل عز لله أوال?

?ا: تمكن القلب من الله حب ثاني

170

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

?ا: الخوف وجل عز الله من الشديد ثالث

الصحابة خوف من نماذج

عابد رابع?ا: جيل

الليل رهبان

ا: التواضع خامس?

الله مع

النفس مع

الناس مع

الصحابة تواضع

ا: الزهد الدنيا في سادس?

مجاهد سابع?ا: جيل

الله سبيل في وجهادهم الصحابة مع

الهدف وضوح

?ا: الصبر والثبات ثامن

الدعوات أصحاب طريق

األول الجيل عند والثبات الصبر

والتوازن تاسع?ا: االعتدال

بزمانه عالم

171

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الحق ببناء منشغل

األول الجيل مع

ا: جيل متآخz مترابط عاشر?

مشرفة نماذج

الحاجة مع اإليثار

الثالث الفصـل

الموعـود؟ الجيـل صفــات تحقــق كيـف

المعرفة بقدر المعاملة

بالله الجهل

المطلوبة المعرفة

النفس معرفة

الدنيا معرفة

باآلخرة اإليمان

الفهم ثمرة الحكمة

األخوة

المحاور تكوين وسائل

وجل؟ عز الله على نتعرف كيف

الله آيات

172

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الحياة أحداث

المعرفة دليل

أنفسنا؟ نعرف كيف

النفس طبيعة

القرآن دور

باآلخرة؟ نوقن كيف

المسافر استراحة

الدنيا؟ في نزهد كيف

واألحزان الكدر دار

المعرفة وسائل

للدين؟ الصحيح الفهم يتحقق كيف

الفهم تحقيق وسائل

تتحقق؟ كيف األخوة

المربي

الرابـــــع الفصـــــل

التغييـــــر وأدوات األول الجيــــل

التغيير منهج

النبع صفاء

173

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجديعرف ذاق من

القرآنية المعجزة

بالقرآن فتحت المدينة

بالقرآن االنشغال مفهوم

التدبر عن البديل

اإليمان منبع

الحفظ إلهمال دعوة ليست

المشاعر على السيطرة

والبيئة المربي

اآلخرة في الترغيب

الدنيا في التزهيد

النفس تزكية

الحكمة وتعليم الفهم ضبط

الحركة وتوجيه الطاقات توظيف

التربوية المحاضن

المدينة في التربية

الموعود؟ الجيل من نحن الخامس: أين الفصل

األثقال من التخفف ضرورة

174

د/ والتمكين بالنصر الموعود الجيلالهاللي مجدي

الثمن هي الجنة

للرهبانية دعوة ليست

التكوين محاور

القرآن إلى العودة

القرآن إلى العودة مفهوم

أبدأ؟ أين من

الموعود والجيل اإلسالمية الحركة

الدعوات أصحاب طريق

الخاتمة

الفهرس

175