أخبار الدنمارك العدد التاسع

32
اركية دا- ة عربية جريدة شهريSeptember 2010 ول / سبتم أيللتاسعد ا العد �أخبــــــارارك �لدwww.akhbar.dk Danmarks Nyheder نشاطات رمضانية9 ص شؤونقتصادية ا11 - 10 صت وآراء مقا19 - 18 صلس تقرير عنلية العراقيةا ا4 ص21رأة ص شؤون الصحافة من ااركية الد14 ص50% EKSTRA TALETID رام فارهاد نيكماحامي المجانب اع قضاياات قانونية حول جمي خدملسعادة مدرسة ارهوس أو 15 ص22 ثقافة ص كرونات10 السعر غة العربيةلم اللى تعل ع إقبال كب26 صارك. الداقامة و ا بقوان مايتعلق كل13 و12 صشمل. الكومةرضة: موازنة اعا زعيمة ا11 ص. فقرا ستزيدنااضي.رت من الرسومات صاري:ا التو23 صبارك بعيد الفطر اسلميع ا هنئ ن8 - 7 - 6 يل صلتفاص ائة التحرير هيسجد آما المقترح لميمن التصم داخلية م صورةNørrebro Bazar ApS www.norrebrobazar.dk ىفيضات ك 15 زيد ص ا14 - 5stk. 25kr قشطة بوكمد" رسولني "اللثام علي" وامال اسم "اجد سيحم أول مسهاجن كوبن آذنتفع ا س قريبا

Upload: nidal-arif

Post on 16-Mar-2016

241 views

Category:

Documents


10 download

DESCRIPTION

أخبار الدنمارك العدد التاسع

TRANSCRIPT

Page 1: أخبار الدنمارك العدد التاسع

جريدة شهرية عربية - دامناركيةSeptember 2010 العدد التاسع • أيلول / سبتمرب

�لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

نشاطات رمضانية

ص9

شؤون اقتصادية

ص 10 - 11

مقاالت وآراءص18 - 19

تقرير عن جملس اجلالية العراقية

ص 4

شؤون املرأة ص21

من الصحافة الدمناركيةص 14

50%EKSTRATALETID

المحامي فارهاد نيكمارامخدمات قانونية حول جميع قضايا االجانب

مدرسة السعادة يف أورهوسص 15

ثقافة ص 22

السعر 10 كرونات

إقبال كبري على تعلم اللغة العربية يف الدامنارك. ص26

كل مايتعلق بقوانني اإلقامة وملالشمل. ص12 و 13

زعيمة املعارضة: موازنة احلكومة ستزيدنا فقرًا. ص11

التوجيري:الرسومات صارت من املاضي.ص23

نهنئ مجيع املسلمني بعيد الفطر املبارك

التفاصيل ص 6 - 7 - 8

هيئة التحرير

صورة داخلية من التصميم المقترح لمسجد آما

Nørrebro Bazar ApSwww.norrebrobazar.dk

ختفيضات كربى

-14 املزيد ص15 5stk. 25kr قشطة بوك

أول مسجد سيحمل اسم "اإلمام علي" والثاني "الرسول حممد"

قريبًا سرتتفع املآذن يف كوبنهاجن

Page 2: أخبار الدنمارك العدد التاسع

2 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

رأينــــــا

تمر في الثالثين من هذا الش���هر الذكرى الخامسة لنشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم ألول مرة في جريدة يوالنس بوستن عام 2005. أطراف عديدة دانماركية وعربية قررت على مايبدو تجاهل هذه المناسبة، ألنها تذكرهم بما حدث بعد تلك الواقعة، حين اش���تعل العالم االسالمي غضبًا واحتجاجًا

اتخذا اشكااًل كثيرة.

لكن الصحفي فليمنك روسه الذي نشر الرسوم في ملحقه الثقافي آنذاك، وتس���بب في تفجير أزمة غير مس���بوقة ما زالت الدانمارك تعاني منها حتى اآلن، ال يريد لهذه المناسبة المستفزة أن تمر مرور الكرام، فقرر أن يعيد نشر الرسوم ضمن كتاب وضعه بنفس���ه وسيوقع عليه في احتفال خاص

في الثالثين من هذا الشهر. الكتاب بحد ذاته وأيًا كان محتواه اليشكل مشكلة، فللسيد روس���ه حرية القول في هذا الموضوع، وال أحد ينتظر منه أن يقول كالم���ًا منصفًا، أو أن يكش���ف تفاصيل أخرى عن تلك الطبخة الفاسدة، لكن إعادة نشر الرسوم هي المشكلة. ألن الكثير من مسلمي الدانمارك سيشعرون باإلهانة والغبن واالعتداء على مقدساتهم وبأن القانون ال يحميهم من هكذا اعت���داءات. ويقينا أن الدانمارك كبل���د حر ومتحضر يحترم اإلنسان ومعتقداته، سوف لن يجني هذه المرة أيضًا من نشر

الرسوم أية فائدة، بل على العكس من ذلك. إننا إذ نحترم حرية التعبير ونتمس���ك باطارها الواسع ال نعتقد أن إهانة مقدسات الناس يدخل ضمن هذا اإلطار، كما نعتقد أن من حق مسلمي الدانمارك وغيرهم أن يعبروا عن احتجاجهم على إعادة نشر الرسوم بالوسائل المشروعة إذا

شاؤا ذلك.

بين الحين واالخر يطلق قادة حزب الش���عب الدانماركي المتحالف مع الحكومة تصريحات تعبر عن رغبتهم بدخول هذه الحكومة وتسلم مناصب وزارية فيها، وتأتي هذه التصريحات عادة في أوقات مفصلية تكون فيها حاجة الحكومة الى دعم هذا الحزب ماس���ة ، كما هو الحال هذه االيام حيث يخوض الحزبان الحاكمان مباحثات مشروع الموازنة للعام القادم.

من حق هذا الحزب المذكور وغيره أن يدخل هذا الحكومة أو غيرها طالما أن الدستور يسمح بذلك، لكن ماذا سيضيف هذا الحزب للحكومة إذا دخلها؟ وأية حقائب وزارية سيتسلم؟ وماذا س���يقدم للدانمارك؟ وهل س���يحول كرهه للمس���لمين وتصريحاته النارية ضدهم إلى قواعد وقوانين تنال من سمعة

ومصلحة الدانمارك قبل أي طرف آخر؟

حزب الش���عب يريد وزارات محددة له���ا عالقة باالجانب وف���ي مقدمتها وزارة االندماج. وهو يفتش ليل نهار عن كل ما يخص األجانب في القواني���ن المعمول بها ليعدل فيه بما يتناسب وسياسته المعادية لهم، ألنه في حقيقة األمر ينطلق دائمًا من ايديولوجية كراهية وإقصاء وتهميش تروج لخوف

مفتعل من المسلمين تحديدا. إن حزب الش���عب يتمتع حاليًا بنف���وذ وتأثير كبيرين لدى الحكومة، وقد أدخل الكثير من القوانين التي تخص األجانب خالل السنوات الماضية، أما رغبته بدخول الحكومة فتعني أنه لم يعد راضيًا عن هذا المستوى من النفوذ والتأثير. فهل تتحم���ل الليبرالية الدانماركي���ة الحاكمة المزيد من التطرف

واليمينية.

[email protected] 23209228 رئيس التحرير: حممد محزة[email protected] 60763700 سكرتريالتحرير: نضال أبو عريف [email protected] حمررة شؤون املرأة: ندى عيتاني[email protected] 20652933 اإلدارة: عدنان نفاع

التصميم واإلخراج: آالن االنصاري

www.akhbar.dkE-mail: [email protected]:Nørrebrogade 154,st. tv2200 København N Tlf.: +45 32 11 11 33Tryk: Dansk Avis Tryk A/SDistribution: Future Service

مسموح الدامنارك" "أخبار من اإلقتباس للجريدة ال��واض��ح��ة االش���ارة بشرط الصدور. تاريخ ذك��ر مع كمصدر وال��رس��وم وال��ص��ور النصوص تصوير واإلعالنات ألغراض جتارية غري مسموح

به إال بعد االتفاق مع االدارة. عن مسؤولة غري ال��دامن��ارك" "أخ��ب��ار

حمتويات االعالنات اليت تنشر فيها.

تصدر عن : بيت اإلعالم العربي يف الدامنارك

شارك يف التحرير:عيسى عبده

دارين حسنجيتا يونغ

�لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

ISSN: 1904-0393

العدد القادم من "أخبار الدامنارك" سيصدر يف 2010/10/6آخر موعد الستالم املشاركات 2010/9/25

هيئة التحرير

يوم الثقافات العاملية يف كوبنهاجن

تصوير: اآلن االنصاري

وزيرة اخلارجية تدين خمطط حرق القرآن الرسومات تعود من جديديف أمريكيا

نظمت بلدية كوبنهاجن في الثامن والعشرين من شهر أب/أغسطس الماضي مهرجان اليوم العالمي للثقافات، شاركت به جمعيات ومجاميع من مختلف الجنسيات. وقد اختارت البلدية شارع نوربرو مكانا لهذا المهرجان الن هذا الشارع يضج بالبشر من مختلف العرقيات واأللوان. أعالم كثيرة ارتفعت على طول الشارع الذي ازدحم بالمشاركين حيث عرضت األطعمة المتنوعة ذات النكهات والروائح النفاذة والمنتجات والمشغوالت من مختلف البلدان. القائمون على هذا المشروع أرادوا التعبير عن حقيقة يحاول البعض

تجاهلها وهي أن الدانمارك صارت بلدا متعدد االعراق والثقافات، وأنه رغم صغر مساحته يتسع لمختلف تقافات وشعوب العالم.

انجل المستش���ارة األلماني���ة كرم���ت ميركيل مؤخرا الرسام الدانماركي كورت فيس���تغورد الذي رس���م أش���هر الرسوم الكاركاتورية المس���يئة للرس���ول الكريم. وجرى تكريم فيس���تغورد بمناسبة منحه جائزة الصحافة االلمانية رفيعة المستوى. فيس���تغورد قال بان رس���مه الذي يصور رأسا بشريا يعتمرعمة تخرج منها قنبلة، قد فجر صداما البد منه بين الثقافة الغربية واالسالم الن االسالم "دين رجعي" على حد تعبيره. أما مس���ببات منح���ه الجائزة فكانت كما وردت في بيان اللجنة المشرفة، تقديرا لدور الرس���ام في الدفاع عن حرية التعبير وثبات الموقف وعدم التنازل رغم التهديدات المتكررة بالقتل. وكان فيستغورد ق���د أعلن قبل فترة بأنه سينش���ر مذكراته ومعها رسمه الشهير. من جهة أخرى أعلن فليمنك روس���ه المحرر الثقافي للصحيفة يوالنس بوس���تن والمس���ؤول عن نش���ر الرسوم، بأنه سيصدر في الثالثين من هذا الشهر كتابًا عن الرسوم سيتضمن الرسوم اإلثني عشر. وقد أثار اعالن روسه اعادة نشر الرسوم استنكار بعض المسلمين في المؤسس���ات الدانمارك فيما لجأت معظم

االسالمية الى تجاهل هذا الحدث. وف���ي ه���ذا الش���أن أعلن أح���د أبرز الش���خصيات اإلس���المية الدنماركية إبان

أزمة الرسومات األولى والمتحدث الرسمي السابق بإس���م أئمة الدنمارك السيد أحمد عكاري أنه س���يتظاهر ضد إعادة نش���ر الرسومات في الكتاب الذي يعتزم المحرر الثقافي لجريدة اليوالند بوسطن نشره في نهاية الشهر الحالي، وأضاف في تصريح ل� أخبار الدنم���ارك " قررت التظاهر أمام القاعة التي س���يوقع فيها فليمينق روسه كتاب���ه أو مق���ر جريدة اليوالند بوس���طن لكي أؤك���د على موقفي المدين والرافض للرس���ومات"، ورفض ع���كاري اعتبار عزمه التظاهر سيؤدي إلى أزمة رسومات

جديدة. وكش���ف ع���كاري أنه س���يحمل يافطة سيكتب عليها "محمد إنسان طيب. محبوب من الماليين. الرسوم ساوت بين من يحب محمد وبي���ن اإلجرام والعنف والحقد. هذا تحيز ظالم" وتس���اءل قائال" أحس بأننا مقصودون باإلهانة. لماذا يتم تجاهلنا؟". واستطرد قائال حول موقفه "هذا تصرف فرد ل���م يعد يملك ح���وال وال قوة غير أن يقف ولو وحده معلن���ا رأي العدل والحق بحرية وش���جاعة، رغم إعالن الكل بأنهم أكتافهم مس���تنكرين"، في "س���يهزون إشارة واضحة لموقف بعض المؤسسات اإلسالمية الدنماركية التي رأت أن تجاهل إعادة نشر الرسومات هو الحل األفضل.

في تصريح صحفي الفت للنظر أدانت وزيرة الخارجية الدنماركية لينيه اسبيرسن خطط حرق الق���رآن الكريم في والية فلوريدا األمريكية في الذكرى السنوية التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقالت الوزيرة" أدين بشدة مخطط القس األمريكي لحرق القرآن كما أستنكر األفكار والمعتقدات التي تدفع لمثل هذه األعمال الشنيعة، خصوصا وأن ح���رق الكتب له دالالت تاريخية مقلقة، إنه مخطط غبي ومقزز". في تشبيه غير

مباشر لهذا العمل بأعمال النازيين.

وبدوره ندد أمين عام حلف ش���مال األطلسى اندي���رس فوغ راسموس���ن )رئي���س الوزراء الدنماركي السابق( بالمخطط، وقال راسموسن ان حرق المصحف يتناقض مع كل المبادئ التى

يدافع عنها الناتو.

ومن الجدير بالذكر أن كنيس���ة أمريكية في فلوريدا تخطط إلى حرق نسخ من المصحف في ساحة الكنيسة ويقوم أفراد تابعون لها بترويج الحدث على شبكة االنترنت عبر موقع الكنيسة ومواقع الشبكات االجتماعية مثل فيسبوك. وقد أثارت الكنيس���ة الواقعة في مدينة جاينيسفيل جدال شديدا العام الماضي بعد أن وزعت قمصانا

كتب عليها "اإلسالم دين الشيطان".

Page 3: أخبار الدنمارك العدد التاسع

الموزعون المعتمدون في كوبنهاجنTime2CallNørrebrogade 362200 København Ntl f. 28 57 77 77tlf. 28 66 66 60tlf. 71 11 17 77

MM Telecom ApsFrediksundsvej 25Mobil. 60 30 01 00

Tele Kamron ApsNørrebrogade 70København N 2200tlf. 28 25 30 21

أودنسهTele OdenseVesterbro 55000 Odense C

أورهوسCity Calling CenterEdwin Rahrsvej 328220 Brabarand

Page 4: أخبار الدنمارك العدد التاسع

4 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

حممـد محـزة

[email protected]

تقاريــــــر

بعد التحية

اختتمت جريدة أخبار الدانمارك بهذا العدد س���نتها األولى، وهنا يطيب لي أن أشرك القراء الكرام، وعلى غير العادة، ببعض التفاصيل ذات العالقة بما جرى خالل الس���نة المنصرم���ة من عمر جريدتنا. فعندما بدأنا التفكير الجماعي بإصدار جريدة عربية في الدانمارك لم يك���ن لدينا أي مبلغ مالي مرصود ومحدد، لكن في نفس الوقت كان لدينا الكثير: خبرة صحفية تكفي اللتقاط واختيار األخبار والقصص وإعدادها صحفيا. خبرة جيدة ف���ي إعداد المطبوعات وإنتاجها من األلف إلى الياء. عزيمة صلبة على إصدار الجريدة وتوزيعها وضمان استمرارها. استعداد كامل للعمل المجاني المتواصل ألشهر عديدة. شبكة عالقات متنوعة تغطي رقعة واسعة من الناس والمؤسسات. وقب���ل هذا وذاك قناعة راس���خة بأهمية إص���دار جريدة عربية في الدانمارك ذات مواصفات تضمن لها االس���تمرار والتطور. هذا هو رأس���مالنا منذ العدد األول وحتى اآلن. وعندما وصلنا إلى الخطوة

العملية األولى وجدناها سهلة، ألن لدينا ما يكفي النجازها.

أصدقاء كثيرون وعدونا بالمساعدة والمساهمة، وعندما عرفوا بأننا نعمل مجانا وندفع من جيوبنا انفضوا من حولنا ولم يبق منهم إال القلي���ل ممن تواصلوا معنا منذ العدد األول وحتى اآلن. كنا نعول عل���ى اإلعالنات التجارية لتغطية بعض النفقات ذات العالقة بصميم عملية اإلنتاج، لكننا فوجئنا بجهل من أغلب التجار وأرباب اإلعمال العرب ع���ن اإلعالن وأهميته في التعريف ببضاعتهم وتس���ويقها. وعندما ش���رحنا لهم أهمية اإلعالن تحول جهلهم إلى تجاهل وعدم اهتمام. لكن قلة قليلة من أرباب العمل العرب ساندونا منذ العدد األول وأصروا على اإلعالن عن منتجاتهم في الجريدة، مدفوعين بعاملين األول حرصه���م على اس���تمرار الجريدة ودعمه���ا، الثاني إدراكهم ألهمية اإلعالن وفوائده. وكانت الفائدة متبادلة وال شك. أما المعلنون الدانماركيون المتوقعون فقد تحفظوا في اإلعالن في جريدتنا ألنهم ال يعرفون عن الجريدة ما يكفيهم لالطمئنان إلى انتشارها، وهم طبعا على حق، لكنهم في اإلعداد األخيرة بدأوا يتجاوزون هذا التحفظ. بقي أن أقول كلمة عن االش���تراكات وهي مهمة إلى حد كبير، ألن أخبار الدانمارك ستتحول خالل األشهر القادمة إلى جريدة مشتركين وبيع

مباشر فقط، أي أن التوزيع المجاني سيتوقف نهائيا.

االش���تراك في جريدة أخبار الدانمارك بس���يط ورخيص جدا وال يساوي في واقع الحال كلفة البريد. لماذا إذًا ال يشترك القراء؟ هل ثمة جهل وتجاهل في هذا الجانب أيضا؟ ختاما أقول: بعد سنة من العمل ترسخت لدينا قناعة سابقة وهي أن أية جريدة تصدر في الدانمارك بمواصفات جريدتنا ال يمكن أن تس���تمر إال بدعم من الدولة. هذا ما تتمتع به كل الجرائد في الدانمارك. وقد كان دعم وزارة الثقافة لجريدة أخبار الدانمارك رغم قلته، هو المصدر الرئيس���ي لتغطية تكاليفها.

والى اللقاء في السنة القادمة.

كتابة وتصوير: جيته يونجترجمة أخبار الدانمارك

يعاني عراقيو الدنمارك من صعوبات غير عادية في تنظيم أنفسهم، ويكمن الس���ر وراء ذلك في أرض األجداد وفي ظاهرة ليست عراقية

أو عربية على الخصوص.ق���د يكون من الطبيعي أن يميل أبناء البل���د الواحد إلى التجمع بعد الخروج من بلد أجدادهم من أجل الحفاظ على الهوية التي عاش���وها وخرجوا بها من بلدهم، كما أن هناك العديد من األسباب التي تجعل من توحده���م وتجمعهم أمرًا طبيعيًا كانتمائهم إلى وطنية واحدة باإلضافة

إلى اللغة المشتركة بينهم وكذلك اإلرث الثقافي الموحد.

ولكن هذا الحال ال ينطبق على الجالية العراقية في الدنمارك، حيث يوجد حوالي 30,000 عراقي في الدنمارك لم يستطيعوا إلى اآلن أن يوح���دوا صفهم في جمعية أو منظمة واح���دة بالرغم من المحاوالت المتكررة، وكذل���ك الجمعيات الدنماركية ذات األص���ل العراقي لديها صعوب���ات هي األخرى في الحفاظ على س���ير العم���ل وبالتالي على

استمراريتها.

وال يس���تطيع أحد أن يحصى عدد الجمعيات العراقية في الدنمارك،

ولكن يوجد حوالي 50 جمعية تتفاوت في أحجامها ومنهجيتها، وآخر محاولة من أجل إيجاد قاعدة موحدة للجمعيات العراقية تعمل على تمثيل العراقيي���ن في الدنمارك فيما بعد تم طرحها أثناء االنتخابات العراقية 2005، وتم بالفعل طرح البذرة األولى للجمعية األم ولكنها اضطرت إلى إيقاف كافة أنش���طتها بسبب األوضاع األمنية المتردية بالعراق، ولكن السيد سامي الفي، أحد الناشطين في هذه الجمعية أيقن ضرورة أن يك���ون للعراقيين صوت موحد داخل الدنمارك، وقد قام بناءًا على ذلك بالعمل مرة أخرى على إنشاء جمعية مشتركة مستندًا إلى خبرته التي اكتسبها من العمل مع المنظمات واألقليات العرقية، وبعد مرحلة تأسيس دامت قرابة السنتين أصبح- مجلس الجالية العراقية- حقيقة

في 2007.

مجلس الجالية العراقيةتأس���س مجلس الجالية العراقية من أجل دعم ومساندة الجمعيات العراقية في الدنمارك وكذلك من أجل جمع وتوحيد العراقيين لألحداث الثقافية والوطنية، فالفكرة من وراء إنشاء المجلس تهدف إلى أن يكون بمثابة المؤسسة المظلية للجمعيات العراقية على المستوى السياسي والثقافي واالجتماعي والعرقي، وبإدارة تسع جميع العراقيين باختالف عرقياتهم وأديانهم، كما أن المجلس أنشئ لكي يكون حلقة الوصل بين

البيت املتصدع ال يصمد كثريًا

بعد العمليةقبل العملية

عيادة التجميل المتخصصة

وتحت كامل أمان في التجميلية العمليات من الكثير ــري •نجرعاية مشددة.

طيلة ورعايتنا ــا اهتمامن أقصى في بأنكم ــا معن ــعرون •ستشمدة المعالجة.

على موقعنا في أمامكم المتاحة الفرص عن ــد المزي ــرأوا •إقwww.Plasticsurgeon.dkاالنترنيت :

Plastikkirurgisk Speciallægeklinik, Jernbanegade 42, 1. sal, 3600Frederikssund.

[email protected] نوفر لكم رعايةفائقة وبيئة ودية

إتصلوا بنا: Tlf. 47330030

من االثنين الى الجمعةالساعة: 9 - 15

جمعيات العراقيين في الدانمارك

Page 5: أخبار الدنمارك العدد التاسع

5 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

د. زهري ياسني شليبة

بقعـة ضوء

فوجئت وأنا أهم بالكتابة عن "الشخصنة" بأن أغلب ق���راء العربية عّرفها وش���ّخصها

بدقة. وإنهم أكدوا على أن ش���عوب العالم الثالث،

والعرب بالذات يعانون من ويالتها كثيرا. وقد يقول قائل هنا إن كل الش���عوب مبتلية بهذه اآلفة وليس العرب وحدهم، فنرد عليهم

بالمبدأ الثابت: علينا بأنفسنا.

المشكلة إن ش���خصنة األمور مصيبة حّلت في كل الحياة العربية لدرجة أنها شّلتها، وخير مثال لدينا عدم تشكيل حكومات لفترة طويلة. طبعا هن���اك اختالفات وخالف���ات عقائديه وسياس���ية وحزبيه ودينيه ومذهبية وعائليه وفئوية ومناطقيه وقبليه وش���خصيه وذاتيه وفرديه اليمكن تجاهلها ومع ذلك يمكن تذليلها ل���و تمتع الناس بالموضوعي���ة وابتعدوا عن

شخصنتها.لكن ماذا تعني شخصنة األمور؟ ليجرب اي واح���د من القراء أن يبحث عن هذا المصطلح في األنترنيت وسيرى تفسير المواطنين العرب

لهذه الظاهرة وتجاربهم الشخصية معها.أحدهم قال إن "شخصنَة األمور َسَبُب تخلف الشعوب، وأش���ار آخر إلى أن سبب نجاح اي فرد يكمن في ابتعاده عن األمور الش���خصية

في عمله.ويستشهد آخر بقول سقراط "عندما يضيع العقل ويغيب المنطق وتضعف الحجج تصبح

الشتيمة منطق الضعفاء". وقرأت مق���ال "الحلم المس���تحيل: توحيد الفلس���طينيين ف���ي الدنم���رك" ف���ي "أخبار الدنم���رك" وتصريحات األخوة القائمين على هذا المشروع، التي تبين أن شخصنة األمور والحساسيات هي سبب فشله. تصوروا أن هذا المش���روع الذي حصل عل���ى أكثر من مليون كرون���ه كان يمكن يمكن اس���تمراره لو ابتعد القائم���ون عليه عن خلط األمور الش���خصية

بالعمل.ونفس الش���يء يمكن أن يقال عن الجاليات العربية األخرى، فهم عندما يؤسسون جمعياتهم كثيرا ما يش���خصنون األم���ور فيختلط الحابل بالنابل ويتوقف التعاون ليحل محله االحتراب، والحمدهلل أننا نعيش في بلد قانوني "خال من

السالح" فيبقى الخالف خارج دائرة العنف.وبصراحة تولد لدي شعور بأن العرب على درجة عالية من الوعي بهذا الوباء، وتشخيصه ووصف أعراضه ومعرفة دقيقة بأسبابه وطرق عالجه لكن النتيجه مع األسف تسير من سيء

إلى أسوء.

الحكي س���هل ولكن الفعل أصعب بكثير. هنا تظهر اإلزدواجية الشخصية حيث ترى العديد المعلمين والتربويي���ن والقانونيين والخ من

ينادون بقيم عالية لكنهم ال يطبقونها.وه���ذا يعني أن األمم التي تريد اس���تئصال

هذا المرض اإلجتماعي عليها أن تراهن على األجي���ال الجديدة من خالل تربية األطفال على أسس الموضوعية من خالل الممارسة وليس بالكالم فحسب وأن التربويين والسياسيين يجب

أن يكونوا قدوة لتالميذهم، ولكن هيهات.وليجرب اي أبوين أن يسأال أبنائهما الذين ترعرعوا في الدانمرك مثال، عن هذه المشكلة سيجدان أن إحساس���هم بالشخصنة أقل بقليل من والديهم القادمين من دول يعش���عش فيها

هذا لمرض.

وقد أعجبني تعريف أحدهم، حيث قال "في أمتنا صن���ف من الناس لديه���م َحول فكرى، تحادثهم في ش���يء فيفهمونه خطأ ويبترون كالمك عن س���ياقه ثم يكيلون لك اتهامات أنت أساسا لم تتفوه بها فال هم أحسنوا القراءة وال

هم أحسنوا الفهم وال هم أحسنوا األدب". هنا الطامة الكبرى، هناك من يسيء الفهم بسبب عقليته ومش���اكله االجتماعية وبالذات في أوساط المغتربين من الذين يعيشون ظروفا تختلف تماما عن حياتهم الس���ابقة، فإذا ترجم له المترجم حكم المحكمة بالس���جن لمدة شهر مث���اًل وصفه بالغباء على أقل تقدير إن لم يقل

عنه: عميل الشرطه. وإذا طلب منه معلم إبنه بأن ينتبه على سلوك ولده، قال عنه: عنص���ري، وإذا رأى أن أحد أقرانه م���ن جاليته متفوق وناجح في حياته ، وصفه بالتملق وأن���ه يعاني من الدونية والخ

من القذف. هذه س���لوكيات غير متحضرة ال عالقة لها

باألديان وال التربية الحسنة.لس���نا مالئكة وال أحد يّدعي أنه "ش���اٍف" من هذا الم���رض بمن فيهم األوروبيون، لكن أعراضه تختلف من إنسان إلى آخر، وما علينا إال أن نكون قدوة حس���نة لآلخرين في تعاملنا

مع الناس.وأقولها لنفسي قبل اآلخرين "علينا أن نقرأ النص رسالًة كانت أو مقاال مرتين قبل أن نعلق عليه، وثالثا أو أكثر قبل أن نكتب عنه، وعلينا أن نتريث قبل التعبير عن مشاعرنا وبخاصة إذا كن���ا نعاني من حالة الغضب فقد يكون من األفضل أن ال نطلق العنان لمشاعرنا، ف"إن

بعض الظن إثم". وأخيرا إننا يمكن أن نوجه النقد بدون القذف الشخصي لمجرد معاناتنا من الكآبة واإلحباط

وحسد الناجحين.و لنتذكر األحاديث النبوية الشريفة: الكلمة

الطيبة صدقة. وإنما الدين المعاملة. و المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده،

والمهاجر من هجر ما نهى هللا عنه.ليس المؤمن بالطعان وال باللعان وال الفاحش

وال البذيء.

وكل ع���ام وأنتم بخير بمناس���بة عيد الفطر المبارك

شخصنة األمور

نشرنا في العدد السابق قصة اللبناني ال���ذي يبحث عن زوجت���ه المغربية ف���ي آخرالتقرير الهاربة، وقد ورد ما يفيد ب���أن الزوج لم يدفع للزوجة مقدم الص���داق والحقيق���ة أنه دفع المقدم ووقع الخالف ألنها تريد كامل الصداق. لذا اقتضى التنويه. من جهة أخرى افاد الزوج أن ش���خصا اتصل بمؤسسة االمام مالك وأخبرهم بأن لدية معلومات عنها ووعدهم بزيارة

لكنه لم يف بوعده.

تنويه

العراقيين والمجتمع الدنماركي من حولهم.

ولكن وبعد مرور ثالث س���نوات على تأس���يس المجلس يقول الس���يد سامي الفي، أحد المؤسسين والمس���ئول اإلعالمي للمجلس ب���أن المجلس على وشك االنهيار ويقول "لقد استغرقت كتابة الدستور واختيار أعض���اء اإلدارة وقتًا طوياًل جدًا، ولم يكن السبب وراء ذلك غياب الكفاءات التي تتولي اإلدارة، وإذا ما سألتني اآلن ماذا قدموا وهل يقدمون شيئًا،

فسأقول ال".

وتعتب���ر المش���اركة في النش���اطات التي تقيمها الجمعيات األعض���اء في المجلس م���ن أهم وأكبر أنشطة المجلس، ولكن ما تراه هو أن النشاط الثقافي الذي ينظمه المجلس مثاُل يأتي إليه المنظمون فقط بالتعاون مع آخرين، وحس���ب ما يقول السيد الفي فإن هناك فرق كبير بين الناش���طين والعاملين بجد وغيرهم، ويضيف السيد الفي طالبًا من أعضاء إدارة المجلس باس���تهجان أن يهدم���وا المجلس، ويقول "يقولون ال بما فيه الكفاية، ولكن العراقيين لم يشبوا على فكرة العمل التطوعي، ولكي أثقل عليهم القول، فإن أكثرهم يعملون فقط من أجل أنفسهم، أما فكرة العمل من أجل اآلخرين فه���ي فكرة بعيدة كل البعد عن الكثير منهم، والكثير ممن يرش���حون أنفسهم لمناص���ب اإلدارة معتقدين بأنها س���تمنحهم وضعًا اجتماعيًا يتبين لنا أنهم ليسوا األجدر بها والسيما

حين تزداد مسئولية العمل على عاتقهم.

ويمثل عدم اعتياد العراقيين على العمل المؤسساتي مش���كلة كبيرة، فهي تجعل عملية جمع االشتراكات من األعضاء صعبة للغاي���ة بالرغم من صغر قيمة االشتراك، وكذلك غياب ثقافة اإلدارة عن كثير من المؤسسات في البلد األم-العراق- كحضانات األطفال والمدارس والجمعيات السكنية تجعل من الصعوبة بمكان أن يتقبل ويحسن الشخص فكرة تمثيل األفراد

في المجتمع المدني.

أصداء االنقساماتوال يشك الس���يد س���امي الفي في أن مشروعه يواجه صعوبات كبيرة من أجل تمثيل العراقيين في الدنمارك ويضيف قائاًل "االنقسام الطائفي الموجود في العراق يلقي بظالله هنا في الدنمارك والسيما بعد االنتخابات التي أقيمت في العراق في مارس 2010 وما أس���فرت عنه من عدم وج���ود حكومة ائتالفية تشمل كافة الطوائف، فالناس هنا تجلس بانتظار ما ستئول إليه األمور في العراق، ولقد قلت لهم مرارًا بأن ما نفعله هنا ليس له عالقة بالعراق وإنما األمر يتعلق بكوننا عراقيين ولكن يبدو أن الكثيرين منهم ال يس���تطيعون التفرقة بين هذين األمرين" ويقول السيد الفي الذي يطمح في أن يكون اتجاه المجلس ثقافيًا أكثر " الممثلون الثقافيون أكثر نشاطًا في هذا النوع من الجمعيات والنشاطات من غيرهم"، وذلك تعقيبًا على أن %75 من مناصب اإلدارة يش���غلها

ممثلون سياسيون.

الجمعيات الدينيةوعند س���ؤالي للسيد الفي عما إذا كان الجمعيات الدينية أكثر استقطابًا لألموال ولألعضاء الناشطين، أبدى موافقت���ه على الحديث معقب���ًا بأن األعضاء يذهب���ون إلى حيث تقام النش���اطات وإلى من لديهم الق���درة المادية على إقامته���ا، وهذا كله يرجع إلى سهولة إقناع الناس إذا ما تعلق األمر بالدين سواء أكان المرء مس���لمًا أو نصراني���ًا أو يهوديًا، فاألمر أس���هل بكثير عندما تخاطب الحس الديني، فيمكنك طلب ما تشاء منهم، أما أن تطلب منهم فقط مساعدة بعض العراقيين اآلخرين فيقولون لك كيف أساعدهم

وأنا بالكاد أساعد نفسي.

الشبكة العراقيةمنذ حوالي أربعة سنوات مضت حاولت مجموعة أخرى انطالقًا من دائرة األجانب والهجرة إنش���اء ش���بكة تغطي العراقيين في جميع أنحاء الدنمارك-

،www.iraqinetwork.dk العراقية الش���بكة وقامت الش���بكة بالعديد من النشاطات بجانب كونها وسيلة اتصال بين العراقيين، فقد قامت الشبكة بإقامة حلقات للمساعدة على التدريس كما قامت بتدريس اللغ���ة العربية األم باإلضافة إلى بعض النش���اطات الثقافية واالستش���ارات حول كيفي���ة التعايش في

المجتمع الدنماركي.وتقول لونه تينور س���ينتي- س���كرتيرة القس���م التطوعي )اللجوء والمجتمع( التابع لدائرة الهجرة- بأن هذه كانت المحاولة األولى من أجل توحيد وجمع العراقيين تحت س���قف واحد يهتم بقضايا اندماجهم

في المجتمع.

ولكن الش���بكة وبعد توقف الدعم الذي امتد لمدة عامين بدأت في التدهور شيئًا فشيئًا، وبدأ الحماس يفتر هو اآلخر وهذا هو واقع األمر إذا ما اس���تطاع شخص ما أن يحقق فكرته معتمدًا على دعم مؤقت وعلى حماس غير محدود م���ن أفراد قليلين ولكن

بإدارة ليست على المستوى المطلوب.

وتقول الس���يدة لونه سينتي معلقة على ذلك بأن العيب ال يكمن في العراقيي���ن أو في العرب، وإنما العيب يكمن في أن العمل المبني على الحماس يجد صعوبة دائمًا في االستقرار، ومن األشياء اإليجابية في هذا العم���ل هو أن المتحمس���ين للعمل يقوموا بإنجاز الكثير من األعمال، ولكن يؤخذ عليهم أنهم

ال يفسحون المجال لمن سواهم.

وتضيف قائلة بأن المشاريع والمنظمات الصغيرة لديها اتجاه بأن تستخدم القليل والقليل من مواردها إن لم تكن تتناس���اها من أج���ل تأمين وجودها على الساحة ومن أجل تقدمهم لألمام، وال مجال عند هذه الجمعيات أن تفكر في المنافسة باألنشطة التي تقوم

بها هنا وهناك.

الشباب العراقي هم األملوبالرغ���م من هذا الواقع الحال���ي المتعثر لقدرة العراقيين على تنظيم أنفس���هم، يقول السيد سامي الف���ي بأن هناك بري���ق أمل بين الش���باب العراقي الذي ولد ونش���أ هنا والذي يريد الحفاظ على تراثه وتراث أجداده وعلى هويتهم العراقية من خالل عمل منظم، ويقول الس���يد الفي "هؤالء الشباب درسوا في المدارس الدنماركية، وتربوا على مبادئ العمل المؤسساتي وقد وجهوا إلى العديد من األسئلة حول الجمعيات العراقية التي ش���اركت فيها، وأرجو أن تكون خبراتي نافعة لهم من أجل عمل شيء قد يثمر

في المستقبل".

ويضيف السيد الفي أنه وجه إليهم الحديث قائاًل "لو كن���ت مكانكم البتعدت ع���ن أن تكون الجمعية سياس���ية ولكن دعوها جمعية شبابية" ويقول بأنه أخبره���م بأن يضعوا الهدف الم���راد تحقيقه نصب أعينهم وأن يحددوا الوقت الالزم واالس���تراتيجيات الالزمة لتحقيق هذا اله���دف، باالختصار يقول أنه أخبره���م بأن ينظ���روا إلى األم���ام وأال يلتفتوا إلى

الخلف.

Page 6: أخبار الدنمارك العدد التاسع

6 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk موضوع الغالف

تكملة ص1

�إعد�د وت�ضوير: ن�ضال �أبو عريفالخالفات الداخلية عرقلت المشاريع السابقة لبناء المساجد

موافقة مبدئية على بناء المسجدالحلم الذي راود أغلب مس���لمي الدنمارك على مدار العقود الثالثة الماضية أصبح قاب قوس���ين أو أدنى، فس���ماء العاصمة الدنماركية

كوبنهاجن على موعد مع مآذن سترفع وقبب ستشيد.

فمن المقرر أن يبدأ العمل على بناء المسجد التابع لمؤسسة اإلمام علي في الحي الش���مالي الغربي من كوبنهاج���ن في خريف هذا العام بعد أن استوفت المؤسس���ة أغلب التصاريح المطلوبة، وأيضًا مسجد كوبنهاجن الكبير والذي يقع في ضاحية أما وعلى نفس قطعة األرض التي كان مسلمو الدنمارك ينوون بناء مسجد عليها في بداية تسعينيات القرن الماضي إال أن الخالف���ات الداخلية وتدخل بعض الدول العربية أجهض تلك المحاوالت، ولكن المش���روع أعيد إحياؤه في عام 2006 وقد صوت المجلس المحلي في بلدية كوبنهاجن لصالح المشروع في بداية الشهر الحالي، حيث وافقت أغلبية ساحقة في مجلس المدينة ب�45 صوتًا مقابل 3 أصوات على استخدام قطعة األرض الواقعة في ضاحية أما لبناء المسجد، وفي تصريح للمجلس نقلته اإلذاعة الدنماركية قال "الديانة اإلس���المية هي ثاني أكبر ديانة داخل مدينة كوبنهاجن بواقع

50,000 مسلمًا ولذلك من حقهم أن يقام لهم مسجد."

وتعتبر هذه الموافقة هي موافق���ة مبدئية، على أن تكون الموافقة النهائية بعد االستفتاء العام الذي يقام يوم 28 من أكتوبر القادم لسكان المنطق���ة ومن لهم مصالح ف���ي تلك المنطقة لمعرف���ة رأي الجيران

والمواطنين حول إقامة مسجد في هذا المكان.

فكرة بناء المسجد ليست جديدةولكن تاريخ هذا الحلم يعود إلى أكثر من خمس���ة عقود، وبالفعل قد تم بناء مس���جد للطائفة األحمدية في أواخر س���تينات القرن الماضي، وأيضًا في بداية الثمانينات حاولت بعض السفارات العربية واإلسالمية بناء مسجد ولكن المش���روع لم يرى النور، وحول ذلك تقول الباحثة لينيه كوهل من جامعة أورهوس والتي أعدت كتابًا حول المساجد في الدنمارك "في بداية س���بعينات القرن الماضي ب���دأ الحديث عن بناء مس���جد، وقد قامت طائفة األحمدية بافتتاح مس���جدهم في عام 1967 الواق���ع في ضاحية فيذأوفر بدون أي جدل أو نقاش س���لبي ولذلك لم يفكر أي شخص بأن بناء المساجد في الدنمارك سيكون مشكلة، أولى المحاوالت الجادة للبناء كانت في عام 1981 حيث قام ثمانية س���فراء دول إس���المية بالتواصل مع وزارة الدفاع حول استئجار قطعة أرض في ضاحية أما، حصلوا على قطعة األرض حس���ب عقد فيه الكثير من المميزات، ولكن لم يحدث أي ش���يء في هذا المشروع حتى بداية عام

."1991

الخالفات الداخلية عصفت بفرصة بناء المسجد السيد عبد الواحد بيدرسن كان أحد المشاركين في المشروع في حينه ويذكر كيف أن الجالية اإلسالمية ضيعت فرصة كبيرة آنذاك ويقول "لقد كنت معهم في هذا المشروع وكنت عضوًا في المركز الثقافي اإلسالمي وكانت نفس قطعة األرض وكان المكان أوس���ع وكان هناك تسهيالت

وأيضًا بدون أن يدفع المس���لمون أي شيء وكان هناك تصريح لبناء مس���جد وأيضًا لم يكن هناك أي جهة معارضة للبناء، لكنه لألسف لم يكن هناك أي اتفاق بين المسلمين في الدنمارك حول المشروع، وكل

المحاوالت لتوحيد الجهود باءت بالفشل ألسباب تافه".

وفي محاولة لرس���م صورة لطبيعة االجتماعات التي دارت في تلك الفترة يقول بيدرس���ن "كان هناك نزاع وخالف���ات كثيرة والعديد من الجهات حاولت السيطرة على المشروع وأنا ال أريد ذكر أسماء ولكن أستطيع القول بأن الطريقة التي تمت بها االجتماعات لم تكن توحي بأن هم المشاركين هو بناء مسجد إسالمي دنماركي ولكن شغلهم الشاغل كان حسابات داخلية، فالمسلمون في الدنمارك ضيعوا فرصة كبيرة" ويضيف "وكان هناك ثقافة االنقالبات في عدة جمعيات إسالمية حيث تقوم مجموعة من األشخاص باالستيالء على جميع المناصب في اإلدارة عن طريق لعبة ديمقراطية، ولألسف فإن هذه االنقالبات قد أثرت سلبيًا على أبناء الجالية وعلى واقع ومستقبل المسلمين في البلد، وأتمنى أن

يكون المسلمون في الدنمارك أصبحوا أكثر ذكاء وحنكة".

المسجد األول يفتح الباب أمام المساجد األخرىوحول األسباب التي حالت دون بناء المساجد حتى اآلن في الدنمارك تقول الباحثة كوهل "هناك عدة أسباب لعدم قدرة المسلمين في الدنمارك

على بناء مس���جد إلى اآلن، ففرصة عام 1981 لم تس���تثمر بالطريقة الصحيحة حيث أنه لم يكن هناك أي معارضة لبناء مسجد، وأنا أعتقد أنه لو تم بناء مسجد في تلك الفترة لكان ذلك سابقة تفتح المجال أمام بناء مساجد أخرى، كما أن العديد من مسلمي الدنمارك لم يرغبوا في أحداث ضجة ببناء مس���جد، فجمعية ديانات التركية قامت ببناء مبنى في مدينة أودنس���ه ولكنها اختارت أن يكون ش���كله الداخلي فقط على ش���كل مسجد أما الخارجي فعلى شكل بيت عادي، ألنهم لم يرغبوا في

إثارة جدل حول ذلك".

وتضيف "وال يوجد إلى اآلن أي دليل على أن السلطات الدنماركية وضعت عراقيل أمام بناء المس���اجد، وربما لم يتحلى المس���لمون في الدنمارك بالصبر المطلوب للحصول على تراخيص البناء ألنها عملية

طويلة وبيروقراطية".

وتؤكد الباحثة على أن الس���نوات القليلة القادمة ستشهد بناء عدة مس���اجد وتردف قائلة "أنا على ثقة بأن الس���نوات الخمس أو العشر القادمة س���يتم بناء مساجد في كل من مدينتي أورهوس وكوبنهاجن، والسؤال يبقى من سيكون صاحب أول مسجد في الدنمارك، وكما تبدو الصورة اآلن فالمسجد الشيعي الذي يقف ورائه مجمع أهل البيت يحتل الص���دارة من حيث الجدول الزمني، كما أن هناك مش���اريع في مدينة

روسكيلده وأودنسه".

Page 7: أخبار الدنمارك العدد التاسع

7 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب موضوع الغالف

عبد الواحد بيدرسن : نتطلع لبناء مسجد "الرسول محمد" في غضون ثالثة أعوام قصة قطع���ة األرض الواقع���ة بجانب فندق الس���اس في ضاحي���ة أما تعود إل���ى بداية عام 1981 عندما قام ثمانية س���فراء دول إسالمية بتقديم طلب استئجار لوزارة الدفاع الدنماركية، وبالفعل حصل الس���فراء في حينها على قطعة األرض مقاب���ل أجر رمزي، ولكن المش���روع تعثر منذ البداية ألسباب غير معروفة، وحاولت بعض الجمعيات وبالتعاون مع السفارات إحياء المش���روع في بداية التسعينيات إال أنه اصطدم أيضًا بعقبة الخالف���ات الداخلية وغياب الرؤية وضياع البوصلة مما أفقد المسلمين في الدنمارك فرصة ثمينة لبناء مسجد، حسب الدكتورة لينيه كوهل الخبيرة في الشؤون اإلسالمية في جامعة

أورهوس.

كوهل تشير إلى أن فرصة بناء مسجد في ثمانينيات الق���رن الماضي كانت كبيرة ج���دًا خصوصًا ألنه لم يكن هناك أي اعتراض يذكر على المش���روع ولكن الخالفات الداخلية وتدخل دول خارجية أدى إلى توقف المشروع وخسر المسلمون قطعة األرض التي هي نفسها اليوم خصصت لبناء مشروع سكني يحتوى على عدة مرافق ومنها مساحة للمسجد ، بعكس ما كان في الس���ابق حيث كان���ت قطعة األرض بكاملها

مخصصة للمسجد.

أخبار الدنمارك تحاول في هذا التقرير عرض فكرة المسجد وكيفية سير العمل.

فكرة تأسيس المسجدفي ع���ام 2006 وبعد اندالع أزمة الرس���ومات الش���هيرة كشفت شركة هندس���ية دنماركية "بيغ" بالتع���اون مع بلدية كوبنهاج���ن عن مخططها لبناء مجمع س���كني على نفس قطعة األرض الواقعة في ضاحية –أما- وقالت إن المشروع الجديد سيشتمل على مس���جد وعدة مرافق وشقق س���كنية، وبدأت رحلة البحث عن شريك مسلم في المشروع يستطيع جمع تكاليف بناء المسجد وأيضا إدارة المسجد بعد

بناءه. وهنا جاء دور المجلس المشترك لمسلمي الدنمارك وهو يعتبر إطارًا تنس���يقيًا أسس في عام 2006 من عدة جمعيات وتجمعات إسالمية يطغى عليها مسلمو باكستان والمس���لمون من أصول دنماركية وحسب أرق���ام المجلس فإنه يمثل حوالي 35 ألف مس���لمًا دنماركيًا ويترأس���ه الدكتور عصمت مجددي، الذي

ينحدر من أصول أفغانية. وبالتع���اون مع بلدية كوبنهاجن والش���ركة التي س���تنفذ المشروع تم االتفاق على أن يكون المجلس

هو الشريك المسلم.

مس���جد الرس���ول محمد عليه الصالة والسالم

وحول المراحل التي مر بها المشروع منذ االتفاق يقول رئيس اللجنة المشرفة على مشروع المسجد في المجلس المشترك لمسلمي الدنمارك السيد عبد الواحد بيدرس���ن "كانت هناك عملية حوار طويلة بين المجلس المش���ترك لمس���لمي الدنمارك وبلدية كوبنهاجن وأيضًا أصحاب األرض وأيضًا مصممي المجمع السكني، وما نستطيع قوله اآلن هو أنه يوجد لدينا قطعة أرض في ضاحية أما، هذه قطعة محمية بشكل جزئي وهي قطعة أرض واسعة ستقوم البلدية ببناء العديد من المرافق فيها وأحد أهم هذه المرافق هو المس���جد الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من الخريطة المحلية للمنطقة، فنحن نتحدث عن شرط من بلدية

كوبنهاجن يلزم كل من يريد الحصول على مناقصة المشروع وليس فقط تصريح".

ويبين بيدرس���ن الذي يعتبر من أشهر المسلمين من أصول دنماركية وله خبرة طولية في العمل مع المؤسسات اإلسالمية والعربية أن المسجد سيحمل اسم "مسجد الرسول محمد عليه الصالة والسالم" وأن المسجد سيكون متجانس مع كل ما يحيطه ولكنه في نفس الوقت سيكون واضح أنه مسجد حيث سيتم تشيده بطريقة حديثه تجمع بين فن المعمار اإلسالمي

والدنماركي ".

مسجد واحد ال يكفيأما عن مشروع المسجد الذي تقرر بناؤه في حي النروبرو يقول الس���يد عبد الواحد "الحقيقة هي أن المسجد في النوربرو سيقوم عليه اإلخوة الشيعة وأن المسجد في أما سيقوم عليه مسلمون سنيون ولكن هذا ال يعني أن هذا يكفي لكل مسلمي الدنمارك، فنحن بحاجة لعدة مساجد في المدن الدنماركية المختلفة، ونرحب بكل بناء أو جهد يهدف لدعم المسلمين في

الدنمارك".

وتبحث بلدية كوبنهاجن مش���روع قرار العتماد نهائي لمشروع المس���جد ولكنها لم تدرجه بعد في الخريطة المحلية للمنطق���ة، ولكن هذا األمر يعتبر تحصيل حاصل بعد التصويت الذي أجرى في المجلس البلدي في بداية الشهر الحالي والذي انتهى بموافقة أغلبية ساحقة 45 مقابل 3 يعتبر الخطوة قبل األخيرة لالعتماد النهائي، حيث سيتم في نهاية شهر أكتوبر القادم عرض المشروع على سكان المنطقة المحيطة بالمسجد وبعد ذلك سيصوت المجلس البلدي في ربيع

عام 2011 بشكل نهائي على المشروع. ويش���ير السيد بيدرسن إلى أن المجلس المشترك لمسلمي الدنمارك يأمل في الشروع بالبناء في ربيع عام 2011 ويقول "حس���ب حساباتنا فإننا مع بداية ربيع عام 2011 س���نتمكن من وضع اللبنة األولى

للمسجد بعد أن نتمم عمليات المصادقة والتراخيص الالزمة".

العائق الماديولكن تبقى كل هذا اآلمال واألحالم معلقة على قدرة المجلس المشترك لمس���لمي الدنمارك على تجميع تكاليف بناء المسجد حيث أن المجلس هو المطالب

بدفع جميع التكاليف، وعن هذا الموضوع يقول السيد بيدرسن "نحن نعمل اآلن على التحضير ووضع إستراتيجية لكيفية جمع التبرعات لتغطية تكاليف بناء المسجد، والحقيقة أننا بحاجة لمبلغ كبير إلنجاز هذا المشروع، ويطمح المجلس إلى تمويل المش���روع عبر جمع التبرعات

والهبات الممكنة، وهناك ثالثة محاور نحاول أن نتعامل معها وهي مسلمو الدنمارك فسوف نحاول جمع بعض األموال منهم، وأيضًا هناك الشركات الدنماركية والمؤسسات الدنماركي���ة التي ربما تحمل فكرة دعم المش���روع وهناك أيضًا المحاولة لجمع األموال من مؤسسات في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم"، إال أن المجلس لم يضع إلى اآلن خطة نهائية لكيفية تمويل المسجد

وإدارته.

خطة تمويل المسجد وإدارتهأما عن طريقة تسويق فكرة المسجد يقول السيد عبد الواحد "نعتمد في تس���ويقنا للمش���روع على أنه ال يوجد في الدنمارك مس���جد بني لهذا الغرض في الدنمارك، وقد حان الوقت لبناء مس���جد بجميع مكوناته، وهناك أيضًا رس���الة رمزية خصوصًا بعد أحداث 2006، فإنه من مصلحة الدنمارك أن يكون هناك مس���جد على أرضها، فقد عانت الدنمارك منذ تلك األحداث وهذا المسجد بال شك سيمنح الدنمارك

سمعة أفضل". وس���يقوم المجلس المشترك لمس���لمي الدنمارك بتنظيم زيارات لعدة دول ومؤسسات عربية وإسالمية

ودولية على أمل الحصول على التمويل الالزم.

ويشدد بيدرس���ن على أهمية المشروع ويضيف "بالنسبة لي فهذا هو أهم مشروع مسجد في جميع أنحاء العالم ألننا في الدنمارك وألنه سيسمى مسجد

الرسول محمد عليه الصالة والسالم".

في نفس الوقت يؤكد بيدرس���ن على أن المجلس المش���ترك لن يقبل أي تبرعات مشروطة ويضيف "المجلس س���يقوم بإدارة المس���جد وبال شك فإننا لن نس���مح ألي من المتبرعين بالتحكم في المسجد، وس���يتم انتخاب هيئة إدارية للمسجد وأيضًا مجلس أمناء من ممثلين عن الجمعيات األعضاء في المجلس

المشترك لمسلمي الدنمارك".

وأحد الخطط التي تناقش اآلن هي إنش���اء وقف قائم بذاته يصبح هو المالك للمسجد.

وحس���ب اللجنة المس���ؤولة عن المش���روع فإن المسجد س���يخصص له إمام يتكفل األمور الشرعية وأن اللغة الدنماركية س���تكون هي اللغة األساسية

للمسجد ولكنه سيكون مكانًا للغات األخرى.

جاهزون للتعامل مع وسائل اإلعالموع���ن كيفية التعام���ل مع أجه���زة اإلعالم يقول السيد عبد الواحد بيدرسن "نحن جاهزون للتعامل مع أجهزة اإلعالم والسياس���يين ف���ي هذه الجوانب ونعتبر أن لدينا خبرة في التعامل مع أجهزة اإلعالم حتى اليمنية منها"، ويبدي بيدرسن ارتياحه لقدرة المجلس المشترك لمسلمي الدنمارك على التعامل مع

أجهزة اإلعالم في الفترة الماضية.

ومن المقرر أن يحتوى المسجد الجديد على مرافق ثقافية ومكتبة إس���المية وأيضًا على مرافق تجارية واجتماعية، وس���يعتبر حال بناءه م���ن أهم المعالم

اإلسالمية في الدنمارك.

بعد ثالثة عقود من المحاولة األولى

التصميم المقترح لمسجد الرسول محمد صلى هللا عليه واله في آما حسب ما اقترحته الشركه المصممة )بيغ(

Page 8: أخبار الدنمارك العدد التاسع

8 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

جممع أهل البيت سيبين أول مسجد يف الدمنارك

أثارت موافقة بلدية كوبنهاجن في ربيع هذا العام على بناء مسجد بقب���ة ومنارتين يصل ارتفاعهما إلى 24 مترًا موجة انتقادات عارمة من قبل اليمين الدنماركي المتطرف وجهات سياس���ية مختلفة وشنت عدة وسائل إعالم هجومًا كبيرًا على مؤسسة مجمع أهل البيت القائمة على المشروع وتعرض مسئولوها التهامات متعددة وأثيرت الشبهات حول عالقتهم بالجمهورية اإلسالمية اإليرانية، ولكن هذا الهجوم لم يؤثر على إجراءات استخراج تصريح للشروع في بناء المسجد ومن

المقرر أن يبدأ فعليًا في البناء في خريف هذا العام.

أخب���ار الدانم���ارك زارت جمعية أهل البيت والتقت الس���يد محمد مه���دي خادمي الصدر لإلطالع على فكرة المش���روع والوقوف عند

هذه التجربة.يشغل السيد الصدر منصب رئيس المجمع وإمام المسجد منذ أن تم تأسيسها في عام 2001 وينحدر من مدينة أصفهان اإليرانية ويعتبر

من أهم الشخصيات اإلسالمية الشيعية في الدنمارك.ويبين الصدر أن فكرة بناء المسجد نابعة من رغبة المجمع في توفير مكان عبادة يليق بمس���لمي الدنمارك ويك���ون منارة دينية ومعمارية ويقول "نهدف من بناء المسجد أن نبني مركزًا إسالميًا ومسجدًا حتى نثبت وجود المسلمين في الساحة الدنماركية، فعدد المسلمين قد تجاوز مائتي ألف مسلمًا وهم بحاجة لتمكين وجودهم كما فعل نظراؤهم في الدول األوروبية األخرى فقد تم بناء مساجد متعددة في تلك العواصم منذ زمن بعيد، وال شك أننا أيضًا نفكر في مستقبل أبنائنا في هذا البلد، فأبناؤنا أصبحوا دنماركيين وبهذا البناء نحن نس���هل عليهم ممارسة شعائرهم ودينهم وأيضا نرسل رسالة واضحة بأن اإلسالم والمسلمين

هم جزء من هذا المجتمع".

وس���يبنى المسجد على مس���احة 2000 متر مربع وسيشتمل على قاع���ة للمؤتمرات وعدة مرافق خدماتية وثقافية وتربوية. وس���تبلغ تكلفته حوالي 50 مليون كرونة دنماركية قامت الجمعية بتأمين أكثر من نصفها خالل النصف األول من هذا العام عن طريق جمع التبرعات

في داخل وخارج الدنمارك. وبالرغم من المسيرة الشاقة التي مرت بها مراحل الحصول على

تصريح لبناء المس���جد فإنها ل���م تؤثر على نظرة السيد الصدر للمجتمع الدنماركي فهو يرى أن أغلبية

الدنماركيين يحترمون مقدس���ات المس���لمين وأفكارهم ويضيف "أنا عل���ى ثقة أن أغلب الدنماركيين يحترمون

اإلسالم والمسلمين ويأملون بتعايش سلمي وحضاري مع جميع األقليات".

كم���ا يش���دد الص���در على أن المسجد س���يكون مفتوحًا أمام الجميع ويق���ول "لقد صرحت عدة مرات بأن هذا المس���جد للجميع وال يختص سيكون أو بطائفة بفئ���ة خاص���ة خاصة ونح���ن نعيش في بل���د غير الغ���رب وفي إس���المي ومن الواجب أن نضع أيدينا في أيدي بعضن���ا فلدينا أصول مشتركة، القرآن وسنة والقبلة" رسول هللا نفس ف���ي ولكن���ه الوق���ت أش���ار إلى اإلدارية الهيئة أن ع���ن المس���ئولة المشروع هي التي ستتحكم في كيفية المس���جد إدارة وتصميم المسجد الداخ���ل م���ن

والخارج.

يش���ير وإلى الص���در ت���ه قا عال

القوية مع عدة جمعيات إس���المية ويستطرد قائاًل "أنا لدي عالقة جيدة مع عدة جمعيات إسالمية وهي عالقات صداقة واحت���رام متبادل بغض النظر عن المذهب، وعندما نبدأ في البناء س���نعقد جلس���ة ونفكر ونتفاهم مع الجالية المسلمة لنعطيهم معلومات أكثر تفصياًل ع���ن الخطة الزمنية للبناء

وجميع األمور التي تتعلق بإدارة المسجد.ويبدى الص���در تفاؤله ببناء أول مس���جد على األراضي الدنماركي���ة وقال "نحن معتمدون على هللا وإن ش���اء هللا نبني أول مسجد للمس���لمين في الدنمارك، ونحن جاهزون الستقبال أي أحد من غير المسلمين في المسجد وحتى اليهود

الذين يرغبون في عبادة هللا".ويضيف "أنا ابن أصفهان وهي من أجمل المدن اإلسالمية وعندما كنت صغيرًا لفت نظري تدافع السياح األجانب ألخذ صورة بجانب المس���اجد وبدأت أن أحلم ببناء مس���جد لهم في الغرب حتى يس���تطيعوا أن يروه ع���ن قرب وأن يكون معلمًا إسالميًا حضاريًا يجمع بين الطابع األوروبي واألصالة

اإلسالمية".

وفي تعليق له على المحاوالت اإلس���المية لبناء مس���جد يقول السيد الصدر "كنا نعرف أن المسلمين من عدة سنيين يطالبون ببناء مسجد ونحن سرنا في هذا الركب، وشاركنا في جلس���ات متعددة مع البلدية وكان اس���تقبال المسئولين الدنماركيين لنا إيجابيًا وس���ارت معاملة التصديق بسالسة وتفاهم متبادل، وحصولنا عل���ى الرخصة يثبت للجميع أن

المسلمين في هذا البلد يتمتعون باحترام كبير.ولفت الصدر االنتباه إلى أن الجالية المسلمة في الدنمارك تملك كوادر كثيرة تس���تطيع أن تحمل المسؤولية وقال "أنا اعتقد أن المس���لمين لديهم كوادر عالية ويجب عل���ى المس���لمين أن يعتمدوا عل���ى أبنائهم، وال ش���ك أن العمل المنظم والمتقن سيأتي بالنتيجة

المرجوة".

ويخت���م الص���در حديثه قائاًل "أن���ا أظن أن بناء المس���جد يفتح لنا آفاقًا للتعاون أكثر بين المس���لمين بعضهم والبع���ض وأيضًا بين جميع الديانات، وسيدعم هذا البناء االندماج اإليجابي، فالمسجد سيكون مكان لتربية األجيال سبل العيش

في الدنمارك كمسلمين دنماركيين".ومن الجدير بالذكر أن مصمم المس���جد هو دنماركي من أصول إيرانية يدعى بيجان اسكنداني، ومن االنتهاء المتوق���ع المسجد بناء من بداي���ة عام في

.2013

تصوير أخبار الدنمارك السيد محمد مهدي خادمي الصدر

تصميم ثالثي االبعاد لمسجد االمام علي عليه السالم كما يظهر في منشور بلدية كوبنهاكن

موضوع الغالف

Page 9: أخبار الدنمارك العدد التاسع

9 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب نشاطات رمضانية

كم���ا جرت العادة في كل س���نة نظم مس���جد اإلمام على في كوبنهاجن مس���ابقة لقراءة وتجويد القرآن الكريم خالل شهر رمضان المبارك، شارك فيها 84 متسابقا من الرجال والنساء

إضافة إلى 35 طفال. مس���ابقة القرآن بدأت م���ع بداية الش���هر الفضيل ووقعت تصفياتها في منتصفه، وحكمه���ا أربعة محكمين متخصصين

إثنين منهم معترف بهما على مستوى إسالمي. وقد أس���فرت التصفيات التي جرت في األيام الخامس عشر, السادس عشر والس���ابع عشر من شهر رمضان المبارك،عن فوز عشرة قراء وخمسة حفاظ من الرجال والنساء، أما األطفال

فقد تم االحتفال بهم وحصلوا جميعا على جوائز رمزية، تقديرا لحبهم الش���ديد لكتاب هللا الحكيم، ورغبته���م في اتقانه قراءة

وتجويدا وحفظا. الس���يد محمد عالء حسين أحد المحكمين األربعة ومسؤول المسابقات في المسجد قال ألخبار الدانمارك بأن المسابقة تهدف الى نشر ثقافة القرآن الكريم، وتشجيع المسلمين كبارا وصغارا، على تالوته وحفظه والتمسك به وباحكامه، خصوصا في بالد الغربة، حيث تكثر المغريات التي ال سبيل لمواجهتها اال التمسك

بكتاب هللا العظيم.

مسابقة للقرآن الكريم يف مسجد اإلمام علي

شهد حفل اإلفطار الذي أقامته الرابطة اإلسالمية في الدنمارك منتصف األس���بوع الماضي حضور عدد بارز من الشخصيات الدبلوماس���ية والسياس���ية ممثلين بس���فراء الدول اإلسالمية والعربية وس���فيرة الواليات المتحدة األمريكية، باإلضافة إلى عدد من الشخصيات اإلسالمية وممثلين عن وزارتي االندماج

والخارجية الدنماركية وكذلك المخابرات الدنماركية.

وحل المدير العام للمنظمة اإلسالمية للثقافة والعلوم والتربية معالي الدكتور/ عبد العزيز عثمان التوجيري ضيف شرف على الحفل الذي عقد في مقر الرابطة اإلسالمية في الحي الشمالي

الغربي من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن.وش���مل الحفل على إفطار جماعي وكلمات لكل من الس���يد كالوس هولم، س���فير الدبلوماس���ية الجماهيري���ة في وزارة الخارجية الدنماركية، وسعادة السفير عمرو الحوراني بصفته

عميد السفراء العرب في الدنمارك، وكلمة للدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة اإلسالمية.

وتطرق البرازي ف���ي كلمته للعالقة بين الجالية المس���لمة والحكومة الدنماركية وعاتب مندوبي وزارة االندماج على ما أسماه "عدم س���ماحهم ألئمة رمضان بالحصول على تأشيرة زيارة للدنمارك أثناء الشهر الكريم"، وطالب السياسيين بتعامل

أفضل مع أبناء الجالية اإلسالمية والعربية.

واختتم الحفل بكلمة لمعالي الدكتور التوجيري أكد فيها على أهمية التواصل الحضاري وأهميته في ترس���يخ ثقافة التفاهم

والتعايش بين الشعوب.

تصوير: علي النابلسي وباميال يول

مشاركة سياسية ودبلوماسية رفيعة يف إفطار الرابطة اإلسالمية

الس���فارة األمريكي���ة في نظم���ت كوبنهاجن حفل إفط���ار في األول من أيل���ول الحالي حضره نخبة من ممثلي الجالية العربية واإلسالمية في الدنمارك وعدة سياسيين من البرلمان الدنماركي وبلدية كوبنهاغن إل���ى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية الدنماركية وعدة

شباب من أصول إسالمية. ورحبت الس���فيرة األمريكية لويري بالحضور ونقل���ت لهم تهنئة فولتون

الرئيس أوباما بمناس���بة حلول الشهر الكريم، وأكدت في كلمتها على أهمية التوصل بين الشعوب والعمل المشترك بناء مجتمعات آمنة ومس���تقرة. نحو البرازي كلمه الدكت���ور ألقى وبدوره شكر فيها الس���فيرة على الدعوة وأكد فيها عل���ى أهمية أن تدع���م الواليات المتحدة حق الش���عب الفلس���طيني في تقري���ر مصي���ره وأيضا حق الش���عب العراقي في العيش بأمان واستقرار.

إفطار مجاعي على مائدة السفرية األمريكية

الخيرية التكاف���ل أقام���ت جمعي���ة وجميعة الهالل الخيري الدنماركي حفل إفطار خيري في مقر المدرسة العربية ف���ي كوبنهاجن حضره العش���رات من

الشخصيات اإلسالمية والعربية. وتخل���ل الحفل كلمة لكل من الس���يد يورتان جاس���م رئيس جمعي���ة التكافل ش���رح فيها طبيعة األنش���طة الخيرية التي تقوم به���ا الجمعية في عدة بلدان المساهمة إس���المية وأكد على أهمية في دعم المس���لمين في آسيا الصغرى وفي كل بقاع األرض وأيضا على دعم

الشعبيين العراقي والفلسطيني. وبدوره ألقى السيد محمد قيس رئيس جمعية الهالل كلمة بين فيها الدور الذي

تلعبه جمعيته في دعم صمود أهل غزة وأطلع الحضور على المشاريع التي تقوم الجمعية بتمويلها في قطاع غزة وأيضا على الحملة األخيرة التي أطلقها الهالل

دعما لمنكوب فيضانات باكستان. وحل الش���يخ أبو عابد الحيفاوي من القدس الشريف ضيفا على الحفل وألقى كلمة بين فيها اهمية التبرع لدعم فقراء المس���لمين وش���كر كل أصحاب الخير والعاملي���ن على المؤسس���ات الخيرية ونقل تحية وشكر أسر األيتام والجرحى لكل من س���اهم في رس���م بسمة على وجوه األطفال أو وه���ب ماله من اجل دعم مشاريع األعمار ودعم صمود أبناء

الشعب الفلسطيني.

مجعيات خريية تقيم إفطارا مجاعيا

إعالنكم في جريدة أخبار الدانمارك

[email protected]

وكذلك على موقعنا اإللكتروني هو خير وسيلة للتسويق واالعالن

Tlf. +45 32 11 11 33 & +45 60 76 37 00

Page 10: أخبار الدنمارك العدد التاسع

10 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

رفقا بصحتنا

شؤون إقتصادية

عرض وطلب

مصطلحاتإقتصادية

الناتج اإلجماليكتبنا في عدد سابق عن محال الخضر والفواكه والشرقيات العرب واألجانب الذين ينتشرون في أرجاء الدانمارك، وكان موضوعنا في ذلك الوقت يدور المعروضة. البضائ���ع حول صالحية اليوم نعاود الكتاب���ة عن هذه المحال وعن نظافتها ومدى تقيدها بش���روط النظافة التي وضعتها السلطات الصحية المعني���ة. ولدينا س���بب وجي���ه لهذه العودة. فقد قامت الس���لطات الصحية مؤخرا بمداهمة أحد هذه المحالت في شارع نوربرو في كوبنهاجن وأغلقته بالشمع األحمر وأمرت صاحبه بحرق وإت���الف كل البضائ���ع الموجودة فيه ودعت الناس الذين تس���وقوا منه إلى إتالف ما اش���تروه منه م���ن بضائع، ألنها كانت ملوثة وال تصلح لالستهالك البشري أو الحيواني. وسبب ذلك هو أن الس���لطات الصحية وج���دت بقايا وفضالت لجرذان وحش���رات منتشرة في كافة أرجاء هذا المحل الكبير الذي افتت���ح قبل ع���دة اش���هر، كما عثرت الس���لطات الصحية على كميات كبيرة من البيض ومنتجات األلبان الفاس���دة أو التي توشك على الفساد ألنها كانت مخزنة بشكل غير صحي وبدون التبريد الضروري. وقد عاود المحل نشاطه بعد عدة أيام بعد أن نفذ أوامر الس���لطات الصحية طبعا. وكانت خسارته المالية والمعنوية كبيرة جدا. فقد أتلف أطنانا من البضاعة وخس���ر أيام عمل عديدة في موسم رمضان الكريم. هذه الحالة الش���روط الصحية للتأكد من تدعونا في المحال التي نتسوق منها ومراقبة الرمز الصحي الخ���اص بالنظافة. أما صاحب المح���ل المذكور فنقول له هلل

درك! ورفقا بصحتنا.

يتردد هذا المصطلح كثيرا في كالم الساسة واالقتصاديين وغيرهم، وهو

نوعان:القومي اإلجمالي، والناتج الناتج المحل���ي اإلجمال���ي، وكالهما يصلح كمؤشر مهم على حجم الناتج النهائي للنشاط االقتصادي العام للبلد خالل مدة

زمنية محددة. األول يعني مجموع إنتاج بلد معين من السلع والخدمات، خالل فترة معينة، إضافة إلى ما ينتجه رعايا ذلك البلد في الخارج ويعود إليه على شكل تحويالت مثاًل. أما الثاني فهو مجموع ما ينتجه ذلك البلد من سلع وخدمات في داخله فقط. ويبدو الف���ارق كبيرا أحيانا بين إذا الحظن���ا تحويالت المجموعي���ن ومنتج���ات مواطني البلد العاملين في الخارج. ويتم حساب الناتج اإلجمالي بنوعيه وفق ط���رق رياضية عديدة.

لكن النتائج تبقى متقاربة.

المحلي اإلجمالي الناتج ومؤش���ر يعك���س بش���كل أدق حصيل���ة األداء االقتصادي العام للبلد. لذلك يتمتع هذا المؤشر بأهمية كبيرة وانتشار واسع ف���ي التحليل والتخطي���ط االقتصادي

الحديث.الدانمارك يح���رص معهد وف���ي اإلحص���اء الدانماركي عل���ى إصدار نشرات منتظمة تتضمن مؤشر الناتج المحلي اإلجمالي. وفي آخر نش���راته التي صدرت مؤخرا بلغ الناتج المحلي اإلجمالي للدانمارك حوالي 350 مليار

كرون. وقد تأثر هذا المؤشر كثيرا باألزمة االقتصادية التي يمر البلد حاليا، حيث

انخفض كثيرًا.

أعلن البنك المرك���زي مؤخرا بلوغ الدين الحكومي الدانماركي مستوى لم يبلغه منذ حوالي خمس سنوات. فقد ارتفع هذا الدي���ن الى 700 مليار كرون وهو رقم كبير جدا حاولت الحكومة أن تتالفى الوصول إلية ولكن دون جدوى. وي���رى الخبراء الماليون أن هذه الزيادة الكبيرة في الدين الحكومي هي نتيجة مباشرة لألزمة المالية التي تس���ود اقتصاديات العالم ومنها االقتصاد الدانمارك���ي، فقد أدت هذه األزمة ف���ي الدانمارك كما هو معروف إلى انخفاض كبير في إيرادات الدولة من الضرائب بسبب فقدان الناس لوظائفهم وانهيار أالف المشاريع التجارية والصناعية والخدمية، ومقابل ذلك زادت مصاري���ف الدولة في مج���ال تعويضات البطالة والمساعدات االجتماعية، بعد ان إزداد عدد العاطلين عن العمل. يذكر أن دين الدانمارك كان في بداية األزمة ع���ام 2008 ال يزيد على 420 ملي���ار كرون، وكانت الحكومات التي ش���كلها التحالف الحاك���م الحالي منذ العام 2001 قد اتبعت سياسة التخفيض المتدرج للدين الحكومي خالل السنوات الماضية، بالتزامن مع سياسة

التقشف وباالستعانة بها.

أظهرت اإلحصاءات األخيرة التي نشرها مركز اإلحصاء الدانماركي مؤخرا أن عدد العاطلي���ن الفعليين عن العمل في الدانمارك قد واص���ل ارتفاعه، حيث بلغ حوالي 180

ألفًا. ومعلوم أن مش���كلة البطال���ة التي يعاني منها االقتصاد الدانماركي حاليا تش���كل أحد ابرز مظاهر األزم���ة االقتصادية في البالد. والملفت لالنتباه أن البطالة المرتفعة تشكل

سببا ونتيجة لهذه األزمة في نفس الوقت. فهي نتيجة لالزمة الن الكثير من المصانع أغلق أبوابه أو قلص إنتاجه بس���بب األزمة مما أدى إلى تسريح أالف العمال والموظفين، الذين لجأوا إل���ى تعويضات البطالة المالية التي تدفعها الدولة لهم، وهذا الواقع أرهق موازنة الدولة وزاد من العجز المالي، ولذلك فان خلق فرص عمل سيكس���ر هذه الحلقة المفرغة، ويس���اعد على عودة الكثير من العاطلي���ن إلى العمل، مم���ا يعني زيادة في موارد الدولة وزيادة في القدرة الش���رائية

العامة.

افتتحت وزارة الخارجية الدانماركية في األول من سبتمبر/أيلول الجاري س���فارة جديدة للدانمارك في العاصمة اإلماراتية أبو ظبي. الخارجية الدانماركية أعلنت في بيان لها أن س���فارتها هناك ستعمل على تقوي���ة وتفعيل العالق���ات االقتصادية والسياس���ية والثقافي���ة مع منطق���ة الخليج وس���ترعى مصالح

الدانمارك هناك.

أما المهام المباش���رة للسفارة الجديدة فقد حددها البيان بما يلي:

• تعزي���ز عالقات الدانمارك بالدول الخليجية التي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا كبيرا على المستويين

اإلقليمي والعالمي.• تكثي���ف وتقوي���ة وحماية مصالح الش���ركات الدانماركي���ة وأداءها في واحدة من أكبر األس���واق

وأكثرها ديناميكية في الشرق األوسط.• رف���ع مس���توى الدانمارك وتحس���ين صورتها وحضوره���ا في منطق���ة مهمة ت���أوي صفا طويال من وس���ائل اإلعالم االلكترونية المحلية والعالمية

المهمة.

وذكرت الخارجية الدانماركية في بيانها أنها سمت الس���فير بول هوينس كأول سفير لمملكة الدانمارك ل���دى دولة االم���ارت العربية المتح���دة. وكان بول سفيرا للدانمارك لدى المملكة العربية السعودية في التس���عينات من القرن الماضي، حيث أمضى هناك

حوالي عشر سنوات.

ومن أجل تحس���ين أداء الدبلوماسية الدانماركية هناك ف���أن وزارة الخارجية أكدت ف���ي بيانها على أن الس���فارة في أبو ظبي والقنصلية العامة في دبي ستشكالن هيكال دبلوماسيا موحدا تحت قيادة السفير، وذلك من أجل االستغالل األمثل للموارد والطاقات كما

جاء في بيان الخارجية الدانماركية.

يذكر أن موضوع السفارة كان قد تم االتفاق علية أثناء زيارة ولي عهد الدانمارك االمير فريدريك الى

ابو ظبي في كانون الثاني من هذا العام.

[email protected] يحرر ها حممد حمزة

الدين الحكومي يصل إلى 700 مليار كرون البطالة في ارتفاع مستمرسفارة دانماركية جديدة في أبو ظبي

اقتصاديات العامل تتهيأ ملواجهة أزمة جديدة

مقابل مش���روع الحكومة المطروح للموازنة المالية الجديدة الذي قدمه وزير المالية في 8/24، طرح حزبا المعارضة الرئيس���يان )حزب الديمقراطيين االشتراكيين وحزب الشعب االشتراكي- أس

أف( مشروعهما المشترك للموازنة المذكورة.

مش���روع المعارضة تضمن دعما ماليا للمدارس الشعبية ومعاهد الشباب بلغ 1,35 مليار كرون ، وذلك لتقويتها، وفي هذا الصدد يقول المسؤول المالي لحزب الديمقراطيين االشتراكيين )مورتن بوذسكو(: الحكومة أضعفت المدارس الش���عبية، وأحدثت توقفا شديدا لم يسبق له مثي���ل في النفقات العامة، مما جعل البلديات عاجزة عن إعطاء أوالدنا التأهيل المهني الجيد. أما المسؤول المالي لحزب أس أف )أوله سون(

فقال: إن من أهم مس���تلزمات النمو في المستقبل هو تأهيل القوى العاملة

بشكل جيد. ويتوقع الحزبان في مش���روعهما، أن دعم المدارس الش���عبية بحوالي 750 مليون كرون س���نويا س���يقلل عدد التالميذ في الصف الواحد من 28 الى 24 فقط، وسيزود المدارس بالمزيد من االجهزة االلكترونية التي تحتاجها، كما أن ذلك س���يضمن حصول الصف الواحد على معلمين اثنين في اللغة الدانماركية

والرياضيات. أما المبلغ المتبقي فس���وف يتم اس���تثماره في إيجاد المزيد من أماكن التدريب، ودعم فرص الشباب في الدراسات الجامعية التي شهدت تقلصا واضحا هذا العام. من جهة أخرى تخلى الحزبان المعارضان في مش���روعهما لموازنة الس���نة الجديدة عن ضريبة شوارع النقل الس���ريع التي اقترحاها في وقت س���ابق، كما اقترحا تخفيض ضريبة

الملتيميديا المعمول بها منذ فترة.

يدور الحديث هذه األيام عن دورة ركود جديدة توشك أن تصيب اقتصاديات العالم الكبرى، مما س���ينعكس س���لبا على االقتصاد العالمي برمته. فالتقارير التي أصدرتها البنوك والمؤسس���ات المالية الكبرى ودراس���ات الخبراء العالميي���ن واألرقام الكلية األمريكية واألوربية ال تشير إلى تعاف وشيك من األزمة الراهنة الت���ي تعاني منها اقتصاديات العالم، ب���ل تحذر من أزمة جديدة قد تكون أقوى من الس���ابقة، وقد راج في التقارير والدراسات

والصحافة االقتصادية مؤخرا مصطلح الركود المزدوج أو دبل ديب وه���و تعبير اقتصادي- مالي يص���ف موجات متالحقة من الركود االقتصادي بدأت تصيب االقتصاديات المهمة في العالم. فبعد أن بدأ االقتصاد األمريكي بالتعافي من األزمة المالية، داهمته موجة ركود أخرى كما تشير إلى ذلك األرقام الكلية الصادرة عن المؤسس���ات المالية األمريكية، وقد تكرر الحال مع اقتصاديات

أخرى عديدة.

يف مشروع املعارضة للسنة القادمة

دعم التعليم األساسي وخلق فرص عمل جديدة

Page 11: أخبار الدنمارك العدد التاسع

11 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

عجز مالي يصل إلى 80 مليار كرون وتخفيضات ضريبية لألغنياء

شؤون اقتصادية

الحكومة تطرح مشروعها لموازنة العام القادم

يعتبر قانون الموازنة المالية العامة للس���نة الجديدة، الحدث االقتصادي والسياسي األبرز في الدانمارك في النص���ف الثاني من كل عام. فه���و المرآة التي تعكس السياسات والتوجهات االقتصادية واالجتماعية الحقيقية للحكومة، ويتم التوصل إلى الصيغة النهائية لهذا القانون بعد جوالت كثيرة من الحوار الطويل والمضني أحيانا بين األحزاب الحاكمة واألحزاب والشخصيات الموالية لها. أما المعارضة البرلمانية التي تقودها حاليًا رئيسة حزب االش���تراكيين الديمقراطيي���ن فتطرح مقابل ذلك موازنة بديلة تعكس هي األخرى تصوراتها وتوجهاتها

في كل ما يهم المجتمع.

ويصاحب والدة هذا القانون في كل عام نقاش سياسي واقتصادي واسع النطاق ال يقل أهمية عن القانون نفسه، حيث يدلي الخبراء والمواطنون والبرلمانيون بآرائهم ومواقفهم في مختلف وسائل اإلعالم المتاحة.

وفي هذا العام يكتسب قانون الموازنة العامة للعام 2011 طابعا خاصا واستثنائيا، ألنه أوال يأتي في ظرف اقتصادي ومالي استثنائي نشأ من جراء حالة الركود االقتصادي العالمية الس���ائدة حاليا، والتي شملت الدانمارك وأنهكت اقتصادها وأثرت بشكل مباشر على مفردات كثير في نظامها االجتماعي، وألنه ثانيا يقوم باألساس على عدد من اإلجراءات التقش���فية التي لم تعرف البالد مثلها منذ 25 عامًا، والتي أثارت وما

تزال تثير ردود فعل ومعارضة قوية.

مراحل متعددةأخذت صياغة مش���روع قانون الموازنة العامة للس���نة القادمة عدة

مراحل، بدأت قبل عطلة البرلمان الصيفية الماضية.

فقد اتفقت الحكومة وحزب الشعب الموالي لها في مايو/ أيار الماضي على خطة تقش���ف أطلقوا عليها اس���م خطة اإلصالح، أو اس���تئناف االنطالق، تضمنت تخفيضات كبي���رة في العديد من مجاالت الصرف الحكومي���ة. وقد قوبلت تلك الخطة، التي أراد واضعوها مواجهة آثار األزم���ة االقتصادية الحالية، بمعارضة ش���ديدة وواس���عة، برلمانية

وشعبية، حيث هاجمتها أحزاب المعارضة بشدة وطرحت خطة بديلة أسمتها الحل العادل،

وفي نفس الوقت احتجت النقابات واالتحادات الكبرى على تلك الخطة بشتى الوسائل، وقد بلغت ذروة االحتجاجات الشعبية تلك في مظاهرة ضخمة جرت يوم)2010/6/8( زاد عدد المشاركين فيها على خمسين

ألفًا. لكن الحكومة تمس���كت بخطتها، رغم المعارضة الش���ديدة، وعندما انطلقت عملية إعداد الميزانية خالل العطلة الصيفية الماضية، كانت تلك الخطة هي األس���اس فيها، وتم تبن���ي كل فقراتها، فيما أضيفت إليها فقرات جديدة يتعلق بعضها مثاًل بفرض رسوم مالية كبيرة على معامالت األجانب، وقد تمت هذه اإلضافات بضغط من حزب الش���عب

الموالي للحكومة.

وفي 8/24 أعلن وزير المالية في مؤتمر صحفي عن مفردات مشروع الموازنة المالية الجديدة، التي سيناقش���ها البرلمان في بداية دورته

المقبلة في أكتوبر/ تشرين األول القادم.

تأمين النصاب للمرة األولى منذ تولي الليبراليي���ن والمحافظين الحكم في البالد في 2001 س���تحتاج الحكومة إلى تأييد عض���و برلماني واحد على األقل لتمرير مشروع قانون الموازنة المالية الجديدة، فبعد خروج أحد أعضاء المجموع���ة البرلمانية للحزب الليبرال���ي الحاكم من تلك المجموعة، ص���ارت الحكومة بحاجة إلى صوت برلماني واح���د لتأمين األكثرية البس���يطة المطلوبة )90 صوتًا وبنسبة 1+%50(، وفي هذه الحالة سيكون على وزير المالية أن يتفاوض مع عدة أطراف برلمانية محتملة لتأمين هذا الصوت ومن هذه األطراف النائبة الحرة بيا كريس���تمس موللر )القيادية السابقة في حزب المحافظين(، لكن موللر لها مطالب محددة ومنها عدم المساس بصندوق الفئات الضعيفة، وزيادة اإلنفاق في مجال البح���وث العلمية، كما أنها لن تدعم مطلب حزب الش���عب الموالي للحكومة بما يس���مى قانون ال� 28 س���نة في معامالت جمع الشمل. أما كسب تأييد حزب التحالف الليبرالي للموازنة فسيكون هو

اآلخر مكلفا للحكومة.

وقد أعلن هذا الحزب الصغير )3 أعضاء( عن أنه سيدعم الحكومة في التصويت على قانون الموازنة المالية للعام المقبل، ولكنه سيتفاوض معها قبل ذلك لتلبية مطالبه األساس���ية وهي إلغاء ما يعرف بضريبة

الملتيميديا وهي الضريبة المفروضة على مستخدمي حاسوب العمل ألغراض ش���خصية، وضريبة إنشاء المش���اريع، وتخفيض ضريبة الشركات الذي رحبت به رئيسة حزب المحافظين ووزيرة الخارجية

لينة إسبرسن في تصريحات أدلت بها مؤخرا.أما الطرف البرلماني اآلخر الذي من المرجح أن يلجأ إليه وزير المالية لتأمين النصاب القانوني المطلوب هو حزب المسيحيين الديمقراطيين ال���ذي يمثله في البرلمان عضو واحد س���بق ل���ه أن خرج من حزب المحافظين، ومطالبه أقل بكثير من األطراف األخرى. مما سبق يتضح أن وزير المالية سيجري جوالت حوار متعددة بحثا عن شريك برلماني

مؤكد قبل طرح مشروعه للموازنة المالية في البرلمان.

أهم بنود الموازنةبلغ مجموع المصروفات في مش���روع موازن���ة العام المقبل 2011 حوال���ي )685,5( مليار كرون، في حين بلغ���ت الموارد المالية بعد التقشف )633,75( مليار كرون، وهذا يعني أن عجز الموازنة يصل إلى حوالي )50( مليار كرون. وقد قامت الموازنة على افتراض عدم

وجود نمو في المصروفات

أما البنود التي أصابها التقشف فهي:• توفي���ر 2,3 مليار كرون من صندوق المس���اعدات

الخارجية، وذلك بعد تجميد هذا الصندوق.• توفير 2,2 مليار كرون من شيك األطفال.

• فرض رس���وم على معامالت األجانب يدفعونها عند تقديم الطلب بمقدار 2002 مليون كرون.

• إلغاء الدعم على التخصيب البش���ري الصناعي مما يوفر 600 مليون كرون.

• إلغ���اء الدعم للمؤسس���ات التعليمي���ة التي ال تعطي مؤهالت دراسية.

• هذا الى جانب ما ستوفره الدولة من تخفيض سنوات دفع تعويضات البطالة من 4 سنوات الى سنتين

المعارضة: خلق ف���رص جديدة للعمل هو الذي يحرك االقتصاد

عبرت أحزاب المعارضة عن قلقها من مشروع الموازنة المالية للعام 2011 الذي طرحت���ه الحكومة، وكررت اعتراضاتها الس���ابقة على خطة االص���الح التي وضعتها واقرتها الحكومة وحزب الش���عب قبل العطل���ة الصيفية، لكنها ركزت ه���ذه المرة على نقطة مهمة وهي أن هذه الموازنة تجعل النمو االقتصادي يقارب الصفر. وفي هذه الحالة

فان االقتصاد يزداد هشاشة وليس العكس.

كما أن التخفيض المرتقب في ضريبة الش���ركات س���يقود إلى زيادة العجز في الميزانية.

وتنطلق المعارضة في رؤيتها لمواجهة األزمة االقتصادية من أساس يتناقض الى حد كبير مع األساس الذي يقوم عليه مشروع الحكومة. فالمعارض���ة تقول بأن على األغنياء أن يدفعوا أكثر لكي تزداد موارد الدولة في حين لجأت الحكومة إل���ى التوفير من بنود تمس قطاعات

عريضة من المواطنين. وترى المعارضة أن االس���تثمار وخلق فرص عمل من خالل ذلك هو الذي يحرك االقتصاد، فزيادة فرص العمل هو السالح األقوى لمواجهة البطالة التي ته���دد اآلالف من المواطنين وترب���ك االقتصاد والنظام

االجتماعي ككل. في حين ترى الحكومة العكس. ه���ذا التناقض في الرؤية وفي المعالجات أدى إلى تباعد ش���ديد بين الحكومة والمعارضة، على الرغم من أن الجانبين يتفقان على ضرورة

التقشف.

كالوس يورت فريدريكسنوزير المالية

هيله ثورنج شميتزعيمة المعارضه

Page 12: أخبار الدنمارك العدد التاسع

12 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk استشارات قانونية

عن اإلقامة الدائمة ومل الشملالسؤال األول:-

السالم عليكم، أود أن أسأل عن شخص مصري تقدم بطلب لجوء في الدنمارك ولكنه اآلن يريد أن يتزوج بفتاة بولندية تقيم

في الدنمارك بقصد الدراسة وعلى أساس أن تتقدم هي له فيما بعد بطلب لم شمل إلى بولندا، أرجو منكم اإلفادة قانونيًا حول اإلجراءات

المطلوبة من هذا الشاب أن يجريها وما هي النتائج المترتبة على طلبه للجوء في الدنمارك وما إذا كان تنقله بالمواصالت العامة

من الدنمارك للحاق بزوجته البولندية قانونيًا أم فيه خطورة على وضعه في الدنمارك؟

الجواب األول:أنت تسأل نيابة عن مصري تقدم بطلب اللجوء في الدنمارك ويرغب في الزواج من امرأة بولندية تقيم في الدنمارك بإقامة للدراسة، وتقول كذلك بأن المرأة البولندية تريد فيما بعد التقدم

بطلب لم شمل لهذا الشخص في بولندا.تعتبر بولندا أحد أعضاء االتحاد األوروبي، لذلك عندما تنتقل

المرأة البولندية إلى بولندا مرة أخرى فيمكنها االستفادة من قانون حرية التجول بين دول االتحاد األوروبي وكل ما عليها فعله، أن

تثبت بأنها قادرة على إعالته في بولندا.أما عن طلب اللجوء في الدنمارك فلن يتأثر بطلب لم الشمل في

بولندا طالما أنه لم يفارق الدنمارك، وفي حالة ما إذا قرر أن ينتقل إلى بولندا قبل حصوله على اإلقامة فيها فسوف يخاطر بأن يتم إرجاعه مرة أخرى إلى الدنمارك إذا ما أمسكته سلطات الحدود.

السؤال الثاني:-أنا فلسطيني من لبنان وزوجتي دنماركية انتقلت لإلقامة في

السويد من أجل التقدم بطلب لم شمل عن طريق السويد، وبالفعل أعطوني إقامة، متى يمكنني الحصول على اإلقامة الدائمة مع العلم

أني أسكن بالسويد منذ 3 سنوات؟الجواب الثاني:

أنت تقول بأنك فلسطيني وزوجتك دنماركية، وأنك حصلت على إقامة في السويد طبقًا لقوانين االتحاد األوروبي منذ 3 سنوات،

وتسأل متى يحق لك الحصول على إقامة دائمة وفق قوانين االتحاد األوروبي.

يمكن للمرء الحصول على اإلقامة الدائمة بعد 5 سنين كقاعدة أساسية طبقًا لقوانين االتحاد األوروبي.

السؤال الثالث:-أنا لبنانية ومتزوجة من ابن عمي منذ 7 سنين ولدينا ثالثة أبناء، وقد تقدمنا بطلب للم الشمل في الدنمارك أكثر من مرة ولكنه رفض

بسبب أننا أوالد عمومة وبسبب شرط االرتباط بالبلد.وقد حصل زوجي أيضًا على رفض لطلب التأشيرة للدخول إلى

الدنمارك، ويعيش اآلن بصفة غير شرعية في الدنمارك بعد أن طلب اللجوء في بلغاريا ومنها جاء إلى الدنمارك.

ونريد اآلن االنتقال إلى السويد ولكننا نود أن نعلم إمكانية أن ُيرحل زوجي إلى بلغاريا إذا ما أمسكوه في السويد، وهل لديك حل

لنا؟الجواب الثالث:

أنت تقولين بأنك متزوجة من ابن عمك منذ 7 سنين ولديكما 3 أبناء، وتقولين كذلك بأن زوجك حصل على رفض لطلب لم الشمل

في الدنمارك بسبب أنكم أبناء عمومة وبسبب شرط االرتباط بالبلد، باإلضافة إلى ذلك فقد حصل زوجك على رفض لتأشيرة الدخول إلى

الدنمارك، وتقولين بأن زوجك تقدم بطلب لجوء في بلغاريا ولكنه يقيم اآلن بصفة غير شرعية في الدنمارك.

بالنسبة لرفض طلب لم الشمل بناءًا على أنكم أبناء عمومة، فهذا القانون من أجل ضمان عدم وجود زواج قسري، ويمكن لهذا

القانون أن يسقط من عليكما ألنكما متزوجان منذ 7 سنين ولديكما 3 أبناء ومازلتما تريدان العيش مع بعضكما البعض، وبالتالي

فتصبح المسألة هي شرط االرتباط بالبلد، وال يمكنني لألسف بناءًا على المعلومات المحدودة التي ذكرتيها أن أقّيم وضعك ووضع

زوجك ولكن أقول بأن هناك فرصة لتغيير قرار الرفض الذي حصلتما عليه.

وأريد أن أقول كذلك أنه كلما مكثت في الدنمارك لوقت أطول كلما أصبح ارتباطك بالدنمارك أقوى، والسيما إذا ما دخل األبناء

المدارس الدنماركية وأصبح لهم أصدقاء، وهذا يعني زيادة فرصة الحصول على لم الشمل.

وتسألين كذلك عما إذا كان زوجك يمكن أن ُيرحل إلى بلغاريا إذا أمسكته السلطات في السويد أو الدنمارك، وهذا شيء وارد

وصحيح، فوفق اتفاق- دبلن- يمكن أن ُيرحل إلى أول دولة حصل فيها على اللجوء، ولكن حسب نفس االتفاق يمكن لطالب اللجوء أن يطلب تسوية طلبه في أي دولة أخرى إذا كان له أقرباء فيها،

وبالتالي يمكن لزوجك أن يطالب بتسوية طلبه في الدنمارك وال يعني هذا بالضرورة أن يحصل على اللجوء في الدنمارك إنما هي

معالجة وتسوية للطلب فقط. أما بالنسبة لالنتقال إلى السويد فيمكنك التقدم بطلب للم الشمل

هناك في حالة انتقالك وطالما أنك تحملين الجنسية الدنماركية وفقًا لقوانين االتحاد األوروبي، وبعد اإلقامة لمدة 6 أشهر مثاًل في السويد يمكنك العودة إلى الدنمارك والتقدم بطلب للم الشمل حسب قوانين االتحاد األوروبي، ولكن يجب عليك أن توثقي فترة إقامتك

في السويد باألوراق الرسمية، كأن تثبتي بأنك استطعت إعالة نفسك وزوجك عن طريق الحصول على عمل أو عن طريق مبلغ في البنك

وكذلك باألوراق الرسمية مثل عقد إيجار المسكن ورقم حساب البنك وتذاكر القطار وما إلى ذلك، ومن المهم أيضًا أن تلغي رقمك

القومي الدنماركي في حالة انتقالك إلى السويد.

السؤال الرابع:-أنا فلسطيني من لبنان وعمري 27 سنة، أتيت إلى الدنمارك عن طريق لم الشمل بتاريخ 4\5\2002 وكان من المفترض أن أحصل

على اإلقامة الدائمة بعد ثالث سنين، ولكني حصلت على الرفض وال أعلم لماذا، مع العلم أن كل من أتوا معي حصلوا على اإلقامة.

وكل قانون جديد يظهر يطبق علي، ولكني تقدمت بطلب آخر منذ سنة تقريبًا أي بعد مرور 7 سنين على وجودي في الدنمارك،

ولكن تم رفض الطلب مرة أخرى منذ حوالي شهر، مع العلم أن معي شهادة اللغة الدنماركية )Dansk uddannelse 2( ودرست

الدنماركية كذلك لمدة سنة في )VUC( أي ما يعادل مستوى الصف التاسع.

ولم أعد أعرف أي القوانين تنطبق على وماذا يمكنني أن أفعل ألحصل على اإلقامة؟ أرجو المساعدة.

الجواب الرابع:أنت تقول بأنك أتيت إلى الدنمارك في شهر مايو 2002 وتقدمت

بطلب للحصول على اإلقامة الدائمة ولكنه رفض، وتقول بأنك ال تعرف سبب الرفض مع أنك أقمت في الدنمارك لمدة تزيد عن 3

سنين في ذلك الوقت.وأقول لك بأنه في عام 2003 صدر قانون ينص على أن المتقدم

بطلب للحصول على اإلقامة الدائمة يجب أن يقيم في الدنمارك 7 سنين قبل التقدم بالطلب، ولذلك يسري عليك هذا القانون ألنك جئت

في عام 2002 وبالتالي لم تستطع أن توفي الثالث سنوات قبل صدور القانون الجديد في عام 2003.

وتسأل اآلن عن كيفية الحصول على اإلقامة الدائمة في هذه األيام.

قامت الحكومة وحزب الشعب الدنماركي بتغيير قانون األجانب وفيما يخص الحصول على اإلقامة الدائمة تحديدًا، ويمكنك اآلن

الحصول على اإلقامة الدائمة بعد 4 سنين إذا ما استطعت أن توفي عدة شروط، وهي أن تكون قد أقمت في البلد لمدة 4 سنين وأن

تجمع 100 نقطة حسب قانون النقاط الجديد، وأال يكون عليك أي دين ألي جهة حكومية، وكذلك أال تكون قد حصلت على مساعدات في آخر 3 سنوات كمساعدة البداية أو المساعدات االجتماعية أو

مساعدات إعادة التأهيل وما إلى ذلك، وأضف إلى ذلك أن تكون قد حصلت على عمل لمدة سنتين ونصف في آخر 3 سنوات، وهناك ،)PD2( شرط للغة الدنماركية وهو أن تجتاز اختبار الدنماركية

باإلضافة إلى عدة شروط أخرى تخص المشاركة الفعالة في الجمعيات التطوعية في الدنمارك.

السؤال الخامس:أنا الجئ في السويد وأريد الزواج من امرأة تحمل اإلقامة الدائمة في الدنمارك، وليس لديها الجنسية الدنماركية. كيف لي أن أحصل على اإلقامة من خالل زوجتي وإذا ما رزقنا بطفل فهل أستطيع أن أحصل على اإلقامة من خالله؟ وأي إقامة سيحملها الطفل إذا ولد

في السويد ؟؟الجواب الخامس:

أنت تقول بأنك الجئ وتقيم في السويد، وترغب بالزواج من امرأة لديها إقامة في الدنمارك، وتسأل عن إمكانية التقدم بطلب

لم شمل معها في الدنمارك، كما أنك تسأل عن إمكانية لم شمل مع طفلك في المستقبل إذا ما رزقتم بواحد.

يمكنك بعد الزواج التقدم بطلب لم شمل في الدنمارك ولكن يجب عليكما أن توفيا بعض الشروط الالزمة ومنها، أن تكونا فوق سن ال�24 سنة، وأن تكون زوجتك قد حصلت على اإلقامة الدائمة لمدة

3 سنوات على األقل، وكذلك يجب على زوجتك أن توفر مسكنًا بمساحة مناسبة وأن تثبت وتوثق قدرتها على إعالتكما معًا، كما

يجب أال تكون قد حصلت على أي مساعدات اجتماعية لمدة 3 سنوات، وأن يكون ارتباطكما بالدنمارك أقوى من أي بلد آخر

بمعنى كم سنة عاشتها زوجتك في الدنمارك؟ وهل لديكما أقارب في الدنمارك أم ال؟ أو هل أنهت زوجتك دراسة ما في الدنمارك أم ال؟

وهل لدى زوجتك عمل دائم في الدنمارك أم ال؟أما عن سؤالك للم الشمل مع طفلك، فلم يعد ذلك من حق المتقدم بالطلب إال في حاالت معينة وظروف استثنائية تستدعي لم الشمل

مع الطفل.

السؤال السادس:-أنا فلسطيني من لبنان مقيم في اإلمارات وأحمل وثيقة سفر

لبنانيه وأحمل جواز السلطة ومتزوج من دنماركية من أصل عربي، وعمري 31 عامًا وهى 23 سنة ولدينا طفله وبيت، وزوجتي تتعلم

التمريض، فهل يوجد حل لموضوع لم الشمل في الدنمارك وهل صحيح أن قانون ال� 24 سنة من الممكن أن يلغى؟

الجواب السادس: أنت تقول بأنك فلسطيني من لبنان وتعيش في اإلمارات العربية ومتزوج من دنماركية ولديكما طفل، وتقول كذلك بأن عمرك 31

سنة ولكن زوجتك 23 سنة وتسأل عن إمكانية التقدم بطلب لم شمل في الدنمارك.

قانون األجانب يفرض عددًا من الشروط التي ينبغي اإليفاء بها ومنها شرط ال� 24 سنة، وال يوجد لألسف استثناءات إال في حاالت

وظروف استثنائية للغاية يفرضها االتحاد األوروبي، كأن تكون زوجتك مثاًل الجئة وال يمكنها العودة إلى بلدها األصلي.

وبما أن زوجتك لم تتم ال� 24 سنة فيمكنكما أن تستفيدا بقوانين االتحاد األوروبي بأن تسافرا إلى بلد من بلدان االتحاد األوروبي

• املتقاعد تقاعدا مبكرا حيق له اإلقامة يف اخلارج أربعة أشهر متتابعة كحد أعلى ..

وبعكس ذلك ينقطع راتبه التقاعدي

• ال تقبل السلطات املعنية إجراء معاملة مجع الشمل إذا كان أحد الطرفني دون سن الـ 24 سنة

يسر صحيفة "أخبار الدانمارك" أن تقدم إلى قرائها الكرام خدمة استشارات قانونية مجانية بالتعاون مع المحامي ربيع ازد أحمد، الحاصل على ليسانس المحاماة من جامعة أوروس والمتخصص في حقوق اإلنسان، وله خبرة في تقديم اإلستشارات القانونية حول قوانين لم الشمل والجنسية وقوانين الدعم االجتماعي، حيث يستطيع القراء الكرام كتابة أس���ئلتهم باللغة العربية أو الدانماركية، وسيقوم السيد ربيع ازد أحمد باإلجابة عليها في العدد القادم مع مراعاة خصوصية المعلومات الشخصية.

يمكنم السؤال عن كل ما يتعلق بهذه القوانين: • قوانين اإلقامة ولم الشمل والجنسية

• مستحقات التقاعد • قوانين المعونة والمساعدات

• قوانين السكن [email protected] :ترسل األسئلة على البريد اإللكتروني التالي

Page 13: أخبار الدنمارك العدد التاسع

13 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

السؤال الثامن:-لدي الجنسية الدنماركية ولدي تقاعد مبكر، وأود السفر إلى بلدي لإلقامة لفترة قصيرة، فما هي القوانين التي تسري علي

في سفري؟الجواب الثامن:

أنت تقول بأنك تحمل الجنسية الدنماركية ولديك تقاعد مبكر، وترغب في معرفة المدة التي يمكنك أن تقيمها في بلدك

األصلي.بما أنك تحمل الجنسية الدنماركية فيمكنك بطبيعة الحال

المكوث ألي فترة تشاء في بلدك األصلي دون أي تأثير على الجنسية أو العودة إلى الدنمارك، ولكن بما أنك تحصل على

التقاعد المبكر، فال يمكنك أن تقيم خارج الدنمارك لمدة تتجاوز 6 أشهر متتابعة، بل أربعة أشهر ومن ثم ثالثة أشهر

وهكذا.وفي حالة إقامتك لمدة أطول من ذلك فقد تضطر إلى دفع

رواتب التقاعد المبكر التي حصلت عليها مرة أخرى.

السؤال التاسع:-أنا شاب سوري أتيت إلى الدنمارك وقدمت طلب لجوء سياسي و لكني حصلت على إقامة 7,2 وال أعرف الفرق

بينها وبين اإلقامة 7,1.الجواب التاسع:

أنت تقول بأن أتيت من سوريا وطلبت اللجوء في الدنمارك ولكنك حصلت على اإلقامة وفق المادة -7 الفقرة الثانية من

قانون األجانب وتسأل عن الفرق بينها وبين الفقرة األولي من المادة 7.

يحصل المرء على إقامة وفق المادة -7 الفقرة األولى إذا ما تقدم بطلب لجوء في الدنمارك طبقًا للشروط الطبيعية لطلب اللجوء وهي أن تكون حياته في خطر أو أن هناك مخاطرة

في عودته إلى بلده كأن يقع عليه ظلم كبير، أما إذا لم يستطع الشخص أن يثبت أيًا من األسباب السابقة ولكنه ما زال يملك أسبابًا وجيهة ومقنعة تمنعه من العودة إلى بلده األم، فيحصل

المرء على إقامة طبقًا للمادة -7 الفقرة الثانية.وال يوجد فرق كبير بين النوعين إال في نوع وثيقة السفر التي يتملكها الالجئ، باإلضافة إلى أن من يحصل على إقامة

طبقًا للفقرة الثانية ال يمكنه الحصول على تقاعد كامل في الدنمارك إال إذا أقام فيها لمدة تزيد عن 40 سنة، ولكن يحق

له الحصول على تقاعد جزئي.

السؤال العاشر:-أرجو معرفه إن كان يجوز لألب أن يأخذ أو يتقاسم إجازة األمومة )Barselsorlov( إذا كان يقيم في سكن منفصل عن األم والطفل، علمًا بأني أعمل سائق حافلة بدوام كامل.

الجواب العاشر:أنت تسأل عما إذا كان يحق لك أن تحصل على إجازة رعاية

الطفل بالرغم من أنك ال تسكن معه.بما أنك تعمل وتحصل على راتب فيحق لك بطبيعة الحال

الحصول على أجازة لرعاية الطفل بشرط أن تكون قبل األجازة قد عملت لمدة 120 ساعة على األقل في 13 أسبوعًا كما أن العمل يجب أن يكون ثابتًا لكي يحق لك الحصول على

أجازة رعاية الطفل.

السؤال الحادي عشر:-أنا الجئ عراقي أحمل الجنسية الدنماركية وعمري 53

سنة، وحالتي الصحية النفسية والجسدية متدهورة منذ مدة طويلة، إلى درجة أن البلدية عينت زوجتي براتب كامل لرعايتي، ومع ذلك ال يمنحوني التقاعد وال يساعدوني ماليًا

مطلقًا. وعندما طالبتهم بمعونة مالية شهرية رفضوا ذلك بحجة أني مريض منذ سنوات طويلة وال يوجد تغيير في حالتي لكي استحق المعونة )البستاند يلب(. هل استحق

المساعدة المالية أم ال؟ علمًا أن راتب زوجتي يسدد الفواتير فقط، أما معيشتنا فمن المساعدة المالية التي يقدمها أوالدنا

لنا رغم أنهم ال يسكنون معنا.الجواب الحادي عشر:

أنت تقول بأنك مريض جدًا منذ وقت طويل، وأنه تم تعيين زوجتك من قبل البلدية من أجل أن ترعاك، وتقول بأنك

تقدمت بطلب للحصول على التقاعد ولكن تم رفض الطلب، كما تم رفض طلب الحصول على المساعدة االجتماعية

.)kontanthjælp(ولكنني ال أعرف على أي أساس تم رفض الطلب الخاص

بالتقاعد، ربما ألنك لم تكمل 10 سنين إقامة في الدنمارك أو ألنك لم تحصل على اإلقامة وفق المادة -7 الفقرة 1 من قانون األجانب، ولكن على كل حال فيمكنك الحصول على التقاعد في الظروف العادية بما أنك مريض جدًا وبما أن البلدية قد عينت

زوجتك لرعايتك.أما بالنسبة لرفض طلب المساعدة االجتماعية

)kontanthjælp( فهو منطقي، ألن هذه المساعدة مخصصة لمن تعرضوا لظرف اجتماعي معين، كأن يفقد

عمله فجأة، أو يكون جديدًا في البلد وفي هذه الحالة تسمى )starthjælp( بطبيعة الحال، أو في حالة الطالق أو االنفصال عن شريك حياته مما أدى إلى فقد بعض سبل

اإلعانة التي كان يتلقاها.وعلى العكس من ذلك، إذا كان الشخص مريضًا لسنوات

عديدة أو فقد دخاًل كان يتلقاه ألي سبب من األسباب، فال يمكنه الحصول على المساعدة نظرًا ألنه لم يحدث له أي ظرف اجتماعي يستدعي حصوله عليها، فالقانون يعمل

كاآلتي، إذا كان الشخص خالل السنوات الماضية استطاع أن يكفل نفسه دون الحاجة إلى المساعدة االجتماعية ولم يحدث

عنده ظرف اجتماعي من الظروف التي ذكرناها فهذا يعني أن يستطيع العيش دون المساعدة وبالتالي يتم رفض الطلب، وقد

يكون هذا القانون غريبًا ولكنه موجود ومعمول به.

السؤال الثاني عشر:-أنا مغربية وقدمت طلب لم الشمل مند أربعة أشهر وحصلت اآلن على الرفض، ويجب أن أغادر البلد، ولكن أنا حامل في ٧ أشهر، وسؤالي هل يمكنني البقاء هنا مع العلم أن حالتي

الصحية ضعيفة كما أن بعض شركات الطيران ال تسمح بسفر المرأة الحامل، أرجو منكم الرد فأنا في حيرة من أمري.

الجواب الثاني عشر:-أنت تقولين بأنك مغربية وتقدمت بطلب للم الشمل ولكنه

رفض وتسلمت مع الرفض تاريخًا للخروج من البلد، وتقولين كذلك بأنك تعانين من مشاكل جسدية بما أنك حامل في الشهر

السابع، وتسألين عن فرصتك في البقاء في الدنمارك.بداية أريد أن أعرف إذا ما تقدمت بشكوى إلى وزارة

الالجئين والهجرة واالندماج أم ال، فأنت لديك فرصة للتقدم إلى الوزارة بشكوى من شأنها أن تؤخر موعد السفر أو

الخروج من الدنمارك، وسوف تحدد الوزارة ما إذا كان يمكنك البقاء من عدمه في حين يتم معالجة قضيتك.

والواقع هو أن دائرة األجانب ال تقوم بترحيل األشخاص إذا ما اقترب موعد سفرهم، ولكنه أمر طبيعي إذا ما كان موعد

السفر في خالل فترة أقل من شهر.

استشارات قانونية

أسئلة متفرقة

كالسويد مثاًل، وهناك يمكنكما التقدم بطلب لم شمل إذا ما استطاعت زوجتك أن تثبت أنها قادرة على إعالتكما معًا عن طريق عمل أو

مبلغ مالي في البنك.وبعد مرور 6 أشهر من إقامتكما في البلد األوروبي يمكنكما العودة إلى الدنمارك والتقدم بطلب لم شمل في الدنمارك وفقًا

لقوانين االتحاد األوروبي، ولكن يجب أن تحتفظا باألوراق التي تثبت إقامتكما في البلد األوروبي كعقد إيجار المسكن مثاًل ورقم

حساب في البنك وكذلك أوراق إلغاء الرقم القومي الدنماركي قبل الخروج من الدنمارك.

وتسأل كذلك عما إذا كان قانون ال� 24 سنة سيتغير، والحقيقة أنه يصعب القول بذلك، حيث أن الدنمارك مشرفة على انتخابات

برلمانية جديدة، وجزء كبير من المعارضة يريد إلغاء هذا القانون، وال نملك إال أن نتمنى أن يحدث هذا إذا ما أتت حكومة جديدة.

السؤال السابع:-أنا عمري 24 سنة وأتيت إلى الدنمارك وأنا عمري ثالث سنين ولدي جواز سفر دنماركي كما أنني أملك شقتي الخاصة، وأعمل

بدوام كامل كأخصائي في األسنان وأحصل على راتب جيد، وتعرفت على فتاة من عكا بفلسطين تبلغ من العمر 19 سنة ولديها جواز

سفر إسرائيلي، أي يمكنها الدخول إلى الدنمارك بدون تأشيرة.فماذا يمكنني أن أفعل لكي تحصل على حقوقها في الدنمارك

والتأمين الصحي ولم الشمل؟ أرجو أن تمدني بحلول أو أفكار جيدة حول وضعي.

الجواب السابع:أنت تقول بأن لديك 24 سنة وتقيم في الدنمارك منذ أن كان

عمرك 3 سنوات، وتقول كذلك بأنك تمتلك شقة وتعمل كأخصائي

لألسنان وتحصل على راتب مرتفع، وتقول بأنك تعرفت على فتاة فلسطينية لديها 19 سنة ولديها جواز سفر إسرائيلي، وتسأل عن

إمكانية التقدم بطلب لم شمل لها في الدنمارك كما أنك تسأل عن حقوقها فيما يتعلق بالتأمين الصحي وما إلى ذلك.

صحيح ما قلت أن من لديه جواز سفر إسرائيلي يمكنه الدخول إلى الدنمارك بدون تأشيرة دخول، إال أنه ينطبق عليها قوانين لم الشمل التي تنطبق على كافة الدول الغير تابعة لالتحاد األوروبي، وهذا يعني أن توفي المادة رقم 9 من قانون األجانب ومنها قانون

ال� 24 سنة بالرغم من أن لديها جواز سفر إسرائيلي، وبالتالي فيمكنكما أن تفكرا في االستفادة بقوانين االتحاد األوروبي )انظر

إجابة السؤال التاسع(.أما بالنسبة لحقها في الرعاية الصحية المجانية، فال يمكنها

الحصول عليها إال إذا حصلت على اإلقامة في الدنمارك،وأحب هنا أن ألفت االنتباه إلى أن هناك اقتراح قانون

بأن يتكفل كل من لميقم في الدنمارك 7 سنين بكافةمصاريف التأمين الصحي، ولكنه مازال

مجرد اقتراح.

بطاقة شخصيةازد أمحد : ربيع • االسم

34 عام • العمر: الدراسي: ليسانس احملاماة • املؤهل

الدامنارك • االختصاص: حقوق االنسان– جامعة أوروس.- القانونية يف مدينة أوروس. • املهنة : حمام، ومدير تنفيذي ملكتب اإلستشارات واملساعدات

• دامناركي من أصل فلسطيين البلدي يف بلدية أورهوس • نائب رئيس اجمللس

Page 14: أخبار الدنمارك العدد التاسع

14 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

ننشر في هذه الصفحة مقاالت مختارة ومترجمة من الصحف الدنماركية، مع التنويه بأن ))أخبار الدانمارك(( ال تتبنى اآلراء الواردة فيها.

من الصحافة الدنماركيةترجمة: عي�ضى عبده

الحكومة تصحح أخطاءها وتتأهب حرية احلوار حول األجانبلسحب القوات من أفغانستان

بوليتيكن )2010/8/28(برلينسك تذنه )2010/8/30(

يوالنس بوستن )2010/9/1( آراء صحيحةتعاني السويد من العديد من مشاكل األجانب المقيمين فيها من

البالد الغير غربية، فهناك شغب في المجتمعات المنعزلة التي يعيش فيها األجانب، وهناك انتشار للجريمة ناهيك عن االضطرابات التي ال

تقل بأي حال من األحوال عن االضطرابات الموجودة في الدنمارك.

ولكن الوضع في السويد مغاير، فال أحد يكتب أو يثير هذه المشاكل، وإذا ما فعل أحد ذلك، فقد يوصف بمعاداته لألجانب أو

بالقومية وهي أسوأ التهم، وقد يكون هذا أحد األسباب في أن السويد ال تملك حزبًا داخل البرلمان يصب سياسته ضد األجانب من الناحية

االقتصادية على غرار الدول األخرى، بل على العكس من ذلك، فلديهم مجموعة داخل البرلمان من أجل المطالبة بحقوق األجانب من

البالد الغير أوروبية.ومن الممكن أيضًا أن يكون هذا أحد األسباب في غياب ردة الفعل من جانب اإلعالم والجمهور على ما فعلته القناة الرابعة السويدية بعدما رفضت بث إعالن انتخابي لحزب ديمقراطي السويد المعادي لألجانب، فالسويديون يؤثرون أن يصمتوا ويخضعوا للضغط خوفًا من االنتقاد، وهذا ما ال يتماشى مع صورة الدولة الجيدة وال يحدث

التناغم بين أفراد الشعب.

وقد تجد في السويد أنه من الطبيعي أن تقوم قناة كبيرة كالقناة السويدية )SVT( بمنع حزب

الديمقراطيين من بث دعاياته على شاشات التليفزيون حتى موعد االنتخابات في ال�19 من سبتمبر، تمامًا كما حدث بالسابق

في عام 2006 حين قامت كبرى الصحف السويدية بمنع نشر دعايات حزب الديمقراطيين االنتخابية، وقد يظن البعض بأن القناة

تحاول حماية المواطنيين من األفكار الخاطئة، ولكن من يملك الحق لكي يقول هذا رأي صحيح وهذا رأي خطأ!!

وعلى كل فإن استطالعات الرأي تقول بأن حزب الديمقراطيين سيحصل على نسبة %4,6 من األصوات وهو ما سيمنحه وألول

مرة قدمًا في البرلمان السويدي، بل قد يصبح حزبًا حاسمًا في تشكيل الحكومة الجديدة.

وطالبت الحكومة الدنماركية وحزبها الداعم- حزب الشعب الدنماركي- المجلس األوروبي بإرسال مراقبين أوروبيين إلى السويد

من أجل اإلشراف على االنتخابات البرلمانية، إال أن هذه الدعوة قوبلت بالعديد من االنتقادات من قبل السياسيين والخبراء السويديين

الذين استاءوا من التدخل الدنماركي في شئونهم، مشيرين إلى أن

الدنماركيين قد سمحوا لحزب مثل حزب الشعب الدنماركي بالدخول إلى البرلمان بالرغم من سياسته المعادية لألجانب، فأنى لها أن تحكم

علينا.وفي تعليق للبروفيسور السويدي بجامعة روسكيله- السي

دينكيك- قال بأن الدنماركيين يعادون األجانب بشكل عام، وبالتالي يرغبون في أن يصبح السويديون على نفس مستوى العداء

لألجانب، بل إن البروفيسور تجرأ على أن يقول بأن الدنماركيين بحاجة إلى من يقف معهم في زاوية الخزي والعار.

وتحتاج المؤسسات السويدية بل السويد بشكل عام إلى حوار حر حول المشاكل التي تسبب فيها األجانب والتي ال يمكن تفاديها أكثر

من ذلك وباألخص مشكلة الصمت والتكتم على مشاكل األجانب، أما إذا ما أصرت السويد على التمسك العنيد بالقمع التي تمارسه، فإن

الحوار الحر قادم ال محالة وما هي إال مسألة وقت، وأنهم كلما زادوا في إخماد الحوار الحر، كلما جاءت ردة الفعل قوية، وكل ما علينا فعله هو االنتظار حتى يوم ال�19 من سبتمبر لنرى ما ستئول إليه

االنتخابات.

في الوقت الذي نتحدث فيه عن التقدم الذي نحققه في دمج الدنماركيين الجدد في المجتمع الدنماركي سواء في سوق

العمل أو في الدراسة، تأتينا قضية كقضية الشغب والتخريب الحاصل في منطقة سليلسه على خلفية إغالق غرفة للصالة

خاصة بالمسلمين تقع تحت أحد المباني السكنية.

ويأتي هذا التناقض لكي يبين أنه بالرغم من التقدم الملحوظ في عملية االندماج إال أننا ما زلنا نحتاج إلى العمل بسرعة

أكبر من التي نعمل بها اآلن على عملية االندماج مع االحتفاظ بحرية الحوار حول األجانب، والذي يمكن للكثير من الدول

األوروبية أن تتعلم منه الكثير.

ونحن هنا في الدنمارك نولي األمور والمشاكل االجتماعية رعاية دقيقة، فبعد أن بدأت سياسة التضييق والتشديد على

األجانب في عام 2001، استطعنا أن نركز جهودنا على عملية اندماج أفضل اجتماعيًا وثقافيًا، ولكن مشكلة جديدة كأحداث

سليلسه تجلي لنا بوضوح استمرارية وجود مشاكل وأنها من األهمية بمكان حتى نناقشها في حوار مفتوح بحرية كما

هو الحال على مر العديد من السنين، في حين أن بالدًا أخرى تعجز عن إقامة مثل هذه الحوارات بالرغم من أنها تعاني من

مشاكل أكبر من مشاكلنا.

فالسويد على وشك انتخابات جديدة بعد عدة أيام، ويبدو أن حزب الديمقراطيين المعادي لألجانب على وشك أن يشارك

في البرلمان ألول مرة في تاريخه وقد يكون هذا نتيجة حوار حر دار حول سياسة االندماج المخيبة لآلمال التي تتبعها

أحزاب الحكومة السويدية الحالية، وبالرغم من منع بث دعاية حزب الديمقراطيين االنتخابية، وبالرغم من أنها غير منصفة وهزيلة، إال أنها تصف حالة الحوار القائمة في السويد والتي

عادة ما تلقي غطاء الكتمان على النقاشات الهامة وبخاصة حول األجانب.

وتعاني السويد من العديد من المشاكل التي تأتي تبعية

مع المجتمعات المنعزلة التي يكونها األجانب، ومن الناحية األخرى فإنه من غير الشرعي سياسيًا أن تطرح مشاكل

األجانب للنقاش العام وهذا عكس المتعارف عليه في الدنمارك ولذلك تظهر الدنمارك بصورة مخيفة بالنسبة للدول األخرى

مثل السويد، وهذا ما يثير الجدل دائمًا.

وال يختلف الوضع في ألمانيا عما هو في السويد، فالبلد مر بتاريخ مرير مليء بالجراح، ولذلك يخشون الحديث عن

أي جماعة وافدة من األجانب، إال أن كتابًا صدر منذ عدة أيام بعنوان "ألمانيا تبيد نفسها بنفسها" والذي أصدره السياسي

المعروف- ثيلو سارازين- قد أثار عدة خالفات واضطرابات بسبب ما يحويه من آراء ووجهات نظر حادة، وهو ما يبين

الحاجة الملحة والمتزايدة إلى وجود حوار حر ومفتوح.

والحقيقة وراء غياب حرية الحوار في بعض البلدان هي أن الدول األوروبية يحكمها أشخاص كبار في السن يرون

بضرورة وجود األجانب في مجتمعاتنا لكي يساهموا في تحقيق النمو والرخاء في المجتمع ولكي يصبحوا جزءًا ال يتجزأ من نسيج المجتمع الثقافي واالجتماعي، ولكن

الدنمارك قامت بفتح الحوار حول كل شيء وقامت بالسيطرة على الهجرة واألجانب وهو ما قد تتعلمه الدول األخرى من

الدنمارك لكي تحل المشكالت قبل تفاقمها وتعاظمها.

وللعلم فإن حرية النقاش والحوار قد تكون غير مريحة أو قد تؤدي إلى هجوم من أحد األطراف على اآلخر ولكن ما هو

البديل المقترح للديمقراطية الحرة؟ وأيضًا فإن غياب حرية الحوار أسوء بكثير من ممارستها.

ولكن إيجاد الحلول الوسط والمتوازنة قد يكون الحل األمثل، وهو ما فعلته الدنمارك بالفعل، وليست كل الحاالت مثل ما

حدث في سليلسه تحتاج إلى حل ال تسامح فيه، بل إن هناك العديد من الحاالت التي تشهد على مزايا وجود حوار حر

ومفتوح.

بعد أن قررت الحكومة عدم إرسال الطائرات المقاتلة )إف16-( إلى

أفغانستان بناءًا على طلب من حلف الناتو، يمكن القول بأن االنسحاب من

أفغانستان قد بدأ بالفعل.

وكذلك بعد التصريح المشترك الذي أعلنه الرئيس األمريكي- باراك

أوباما- مع رئيس الوزراء البريطاني- ديفيد كاميرون والذي أعلنا فيه

االنسحاب من أفغانستان، فإن أي نقاش أو جدل في هذا الشأن سيكون غير منطقي، إال أن النقاش الدائر في الدنمارك حاليًا قد يفهم المرء منه أن السياسيين يريدون أن تقود الدنمارك

الحرب بمفردها.

ويبدو أن قرار تخفيض القوات المشاركة في أفغانستان يحظى بالكثير

من اإلثارة، نظرًا ألن حزب الشعب الدنماركي لم يستطع هذه المرة على

غير العادة أن يملي شروطه فيما يخص السياسة الخارجية للدنمارك.

فبعد عدد من السنين المظلمة التي تولت فيها الحكومة الليبرالية أمور الحكم وشرعت خاللها في سياسة

خارجية ال تشاور فيها إال مع حزب الشعب الدنماركي، فها هي اآلن

وكأنها تعلمت من أخطائها السابقة والسيما خطأ المشاركة في حرب

العراق وبدأت تتجه إلى سياسة حزب الديمقراطيين وحزب الراديكيل.

والحكومة بهذه الخطوة تسعى إلى تأمين قيادتها عن طريق إيجاد سياسة

أمنية جديدة للدنمارك موحدة تجتمع عليها شريحة كبيرة من السياسيين،

وهذا ما يظهر جليًا في تصريح وزيرة الخارجية- لينه اسبرسن- حين قالت معلقة على رفض إرسال المقاتالت

)إف16-( بأن إرسال الطائرات يناقض رغبتنا السياسية التي نسير عليها

حاليًا.وكان األولى من الجدال العقيم حول موعد خروج الجنود الدنماركيين من أفغانستان أن نستثمر هذا النقاش في

معرفة ما يمكن أن تقدمه الدنمارك في أفغانستان بعد انسحاب القوات وال يقل أهمية عن ذلك مناقشة ترتيب أولويات

استخدام الموارد المخصصة لوزارة الدفاع.

فقد حصلت وزارة الدفاع في السنوات الماضية على الكثير والكثير

من األموال، ولكن البلد اآلن يحتاج إلى هذه األموال كما أن الوقت قد حان للوصول إلى أفضل الطرق التي تمكننا من المساهمة اإليجابية والفعالة ضمن

تحالف الناتو.ولكن النقطة األكثر أهمية في هذا

الموضوع هي أن الحكومة بينت كم هي مستعدة للتخلي عن عقلية

حزب الشعب الدنماركي فيما يخص الحرب، ويمكن القول على ذلك بأن فرصة إصالح األخطاء التي قامت

بها الحكومة في السابق تبدو كبيرة وجيدة.

Page 15: أخبار الدنمارك العدد التاسع

15 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب مؤسسات عربية

تربية أجيال وبناء هوية دامناركية عربية عصرية �إعد�د وت�ضوير �أخبار �لدمنارك

مدرسة السعادة يف أورهوس

تعتبر الجالية العربية في مدينة أورهوس ثاني حيث كوبنهاجن العاصمة بعد الجاليات أكبر يقطنها حوالي 10 آالف عربي، وتعتبر المدينة مركزًا لجزيرة يوالند ومن أهم مؤسسات الجالية العربية واإلسالمية في المدينة مدرسة السعادة الخاصة والتي تقع بجانب المجمع السكني الشهير

جاالروب باركن. أخبار الدنمارك زارت المدرسة وأجرت حوارًا مع مديرها على مدار

األربعة عشر عامًا الماضية السيد أحمد موسى. وعن بداية مشواره مع المدرسة يقول السيد موسى "كانت بدايتي مع المدرسة في عام 1996 بعد أن شهدت فترة من عدم االستقرار حيث تم تبديل 3 مدراء في األعوام األولى،وكان هناك جو كبير من عدم االستقرار، ولذلك فإن هدفي األول كان النهوض بالمدرسة تربويا

وإداريا".

ويضيف موسى الذي يسكن في مدينة فايليه ومقيم في الدنمارك منذ عام 1987 "كان همي أن تكون المدرسة على مستوى المنافسة مع المدارس الدنماركية، وكذلك تثبيت شخصية الطالب وهويته حتى الطالب من المجتمع، كما كان هدفنا أن يخرج ال يكون محتارًا في المدرسة يعرف من هو وما يريد، ورأينا نحن واآلباء أنه من المهم كذلك أن يعي الطالب جذوره العربية واإلسالمية وفي نفس الوقت يعمل بمواطنته الدنماركية، ويستطيع أن يتفاعل مع المجتمع وأن يؤثر به إيجابيًا، ألن ديننا وعروبتنا يحثانا على ذلك، كما أننا أولينا التربية والفكر على الطريقة الديمقراطية اهتمامًا كبيرًا لكي يستطيع الطالب

التعايش مع المجتمع الذي يعيش فيه".

تأسيس المدرسةوعن بدايات المدرسة يقول السيد موسى " بدأت المدرسة باسم "مدرسة اإليمان اإلسالمية" وواجهت المدرسة في ذلك الزمن حربًا إعالمية كبيرة جدًا بسبب تشابه كلمة إيمان وكلمة إمام وكأنها مدرسة لتخريج األئمة، كما أن المجتمع الدنماركي اعتقد بأنها مدرسة قرآن، الخطط المجتمع، وكان من بالمدرسة من قبل كان هناك جهل عام المدرسة الجميع لزيارة أمام الباب 96 فتح التي وضعناها في عام للتعرف على طبيعة عمل المدرسة وكان لنا نشاط إعالمي قوى في هذا االتجاه" ويشير السيد موسى إلى أن اختيار االسم األول للمدرسة يعود إلى أن هذه المسميات كانت مع بداية الجالية لتكوين شخصية معينة، وبعد ثالث سنوات تم تغيير االسم إلى- مدرسة السعادة- وأعتقد أن الصورة تحولت عند الدنماركيين 180 درجة وأن مدرسة السعادة

أصبحت مدرسة عادية".

1992 السعادة "اإليمان سابقًا" عام هذا وقد أسست مدرسة وفي بدايتها كان هناك ما يقارب 40 تلميذًا وعدد قليل من الصفوف

الدراسية.

تحديات وطاقم تدريسي متخصصوحول التحديات التي تواجهها المدرسة يقول السيد موسى "بعض اآلباء كان عندهم مشكلة في فهم أهمية استقرارهم في الدنمارك ألنهم كانوا يفكرون في العودة إلى الوطن، حيث كان الناس يفكرون في العودة بعد سبعة أو عشر سنوات، ولكننا في اإلدارة كنا على قناعة بأن هذا لن يحدث" ويضيف "ونحن نستخدم مجهودًا كبيرًا على بعض التالميذ ألنهم غير مهيئين للدخول إلى المدرسة أو الحضانة، إلى الطفل الذي يفرض ذهاب الجديد القانون فأنا أرى أن ولذلك الحضانة لمدة ثالث سنوات كان له أثر إيجابي، ولألسف ال يوجد فهم عند بعض اآلباء للمتطلبات والواجبات تجاه أطفالهم حتى يهيئوهم التلميذ نبذله على للمجتمع، وهذا يضع على عاتقنا جهدًا إضافيًا

لتأهيله وإعطاءه التربية األفضل".

ويوجد اآلن 200 تلميذًا في المدرسة وهذا هو الحد األقصى لعدد التالميذ، وتشهد المدرسة إقبااًل كبيرًا من العائالت العربية لتسجيل أطفالهم في المدرسة التي تعتبر األقدم واألكبر في جزيرة يوالند، وينحدر أغلبية تالميذ المدرسة من أصول فلسطينية كما أن هناك تالميذ

من أصول عراقية ومغربية وصومالية. ويبين السيد موسى أن أغلب المعلمين في المدرسة والذين يبلغ عددهم 16 معلمًا ينحدرون من أصول دنماركية، وجميعهم تخرجوا من معهد المعلمين ومتخصصين في مجال تدريسهم، إلى جانب خمسة مدرسين من أصول عربية، ويؤكد موسى على عدم وجود أي مشكلة مع المعلمين من أصول دنماركية وأن هناك احترام متبادل وتفهم من

جانب أولياء األمور والتالميذ للمعلمين. الحفاظ على اللغة العربية والهوية اإلسالمية أهم أولوياتنا

وحول المعايير التربوية والتعليمية التي تسير عليها المدرسة يقول األستاذ موسى "عندنا ضوابط وأساليب تدريس يتبعها جميع المعلمين تتماشي مع متطلبات الوزارة، ولقد أضفنا اللغة العربية لمدة خمسة ساعات أسبوعيًا لكل الصفوف، وبالتأكيد نحن نهتم بالجانب العربي اإلسالمي الذي يهتم بالهوية، ويبقى هدفنا األول هو منح الطالب العلم

وتدعيم تحصيلهم الدراسي".

ويلفت السيد موسى النظر إلى أن رسالة المدرسة تتلخص في الرغبة في إعطاء الطالب قيمًا تمنحهم طابعًا أخالقيًا وتحصياًل دراسيًا يسهل عليهم االندماج في المجتمع الدنماركي وتحافظ على هويتهم العربية واإلسالمية، إال أنه يقر بوجود صعوبات وتحديات كثيرة في تحقيق هذا الهدف ويستطرد قائاًل "نحن جالية أتت من حروب وتعاني من العديد من المشاكل وجزء من اآلباء ال يقدرون على القيام بواجباتهم التربوية والتعليمية تجاه أبنائهم وهذا يتركنا كمدرسة عربية أمام مهمة صعبة ألننا مطالبون بتعويض النقص الموجود في البيوت والذي يزيد

من صعوباتنا في المدرسة".

وحسب األستاذ موسى فقد كان هناك تباين في وجهات النظر في البداية حول أي فكر سيحمله التالميذ، وقد تم االتفاق على أن اإلسالم الوسطي هو أفضل منهج نقدمه للتالميذ واألنسب ألنه يدعو لتحمل المسؤولية ويدعم مفهوم المواطنة ويضيف موسى "نحن واضحون بهذا الطرح ويوجد قناعة عند كل العاملين العرب في هذه المدرسة

بهذا المنهج".

التالميذ المفهوم والمنهج يساعد ويرجح األستاذ موسى أن هذا الذين الطالب "أغلب ويضيف الثانوية بالمدارس يلتحقوا عندما يذهبون إلى المدارس الثانوية عندهم قبول للتعايش مع اآلخر وعندهم قبول للتفاعل مع اآلخر وال يوجد لديهم أي إشكالية في هذا المجال، وكل سنة ندعوا كل الطالب السابقين للتحاور معًا حول قضية االندماج في المدارس الثانوية للتعرف على تجربتهم، ويقول بعض الطالب أن المفاهيم ولكنهم لديهم مشكلة في بعض تتكون في أول ستة أشهر يتجاوزوا هذه المرحلة، وتتطور عندهم فكرة التعلم والمواظبة على العلم والتي قامت المدرسة ببثها فيهم على مر سنواتها الدراسية، ألننا

نهدف إلى بناء الهوية القوية فكريًا وتربويًا وثقافيًا".

ما هي التحديات التي تواجهكم هذا وتنظم المدرسة لقاءات سنوية مع أولياء األمور للتحدث عن تربية األطفال وعن التحديات التي تواجه الجالية اإلسالمية في الدنمارك وعن ذلك يقول السيد موسى "نحن كمدرسة يوجد لدينا تحديات حتى الوزارة ووسائل االعالم كمدرسة اسالمية ويوجد كذلك مراقبة مع من الوزارة والبلدية والحمد هلل كل الزيارات أثبتت أننا نبذل جهدنا من أجل تثبيت صورة اإلسالم المتسامح المعتدل المتعايش مع اآلخر والذي يحارب التطرف، ونحن مقتنعون بهذا االتجاه ولنا دور في الحد من هذه األفكار المتشددة وهناك العديد من الحاالت التي نجحنا في

إرجاعها إلى الطريق الوسطي المعتدل".

غياب األئمة يشكل تحديًا كبيرًالتحقيق الدائم مع اآلباء واألهل التواصل المدرسة على وتركز للمدرسة عالقات مع هدفها والقيام برسالتها بشكل سليم، كما أن تثبيت وتوحيد األهداف مع المدينة من أجل المراكز اإلسالمية في جميع المؤسسات إال أن السيد أحمد موسى ينتقد مسؤولي الجمعيات اإلسالمية والعربية واألئمة ويقول "ان دور األئمة والمشايخ التقليدي غير كاف في الدنمرك لمواجهة التحديات الكبيرة لألجيال القادمة، فهم ال يجدوا التوافق على الحلول للجالية وال يأخذون المبادرة لتوضيح األمور وبعض األحيان يفضلون الهرب من المشكلة بداًل من حلها، وبعضهم يقع في حيرة بين فقهه وفهمه وبين خوفه من ردة فعل

الجالية".الجالية عدم السيد موسى على األئمة والمسؤولين عن ويعيب المجتمع ، ويضيف "نحن الواقع في تفاعلهم مع اجتماعهم وعدم القاهرة، وعدم أو بحاجة لحلول محلية وليست مستوردة من قطر الدنمرك يتركنا في ورطة لنا في المناسب الجواب الشرعي وجود ومعضلة وتاركين لكل فرد ان يجد الحلول لنفسة من اي مصدر كان ألن اآلباء ال ينظرون لنا كسلطة دينية، ولذلك قررنا في إدارة المدرسة للمدرسة، الفقهية المرجعية أن يكون مجلس اإلفتاء األوروبي هو ألنه يوجد بعض اآلباء الذين ال يقتنعوا وفي بعض الحاالت واجهنا مشاكل في رفض بعض اآلباء مشاركة بناتهم في المخيمات أو الرحالت المدرسية بالرغم من أننا أخذنا فتوى من المجلس األوروبي بجواز ذلك". ويضيف "مشايخ الدنمارك فشلوا في توحيد رؤية المسلمين وهذا ما قلته ألغلب المشايخ هنا وهم يعترفون بذلك ولكن لألسف ال

يحركون ساكنًا تجاه ذلك وكأنهم رضوا باألمر الواقع".

الكرة في أولياء األمور يضع إلى أن بعض السيد موسى ويشير ملعب المدرسة ويحملهم مسؤولية اتخاذ القرار وكأن لسان حالهم يقول

"أعفونا من المسؤولية، وافرضوا علينا ما ترونه صحيحًا". بإيجابية يتطلع موسى أحمد فالسيد التحديات كل من وبالرغم كبيرة للمستقبل حيث أن هناك بالتعاون مع الوقف الثقافي للتعليم في اورهوس خططًا لتوسيع المدرسة وبناء مبنى جديد يحتوى على جميع المرافق ويقول "سنقوم ببناء مبنى جديد في السنوات القادمة يحتوي على جميع المرافق المطلوبة للعملية التعليمية ويستوعب عددًا أكبر من الطالب، وقد قمنا بالفعل بوضع الخطة األولية لتنفيذ هذه الخطوة، فقد تم بالفعل شراء األرض ونضع لها اآلن التصاميم والرسومات، وننتقل اآلن إلى المرحلة التالية وهي عملية دراسة التمويل وعملية

المباشرة في البناء خالل عامين ان شاء هللا".

بطاقة شخصية • أحمد موسى.

• 15 عام مدير لمدرسة السعادة. • خريج هندسة ميكانيكية من أكالهوما - أمريكا.

• اشتغل كمدرس للغة العربية في مدينة فايلية لمدة خمس سنوات.

• مقيم في الدنمارك منذ أكثر منذ 23 عام. • حاصل على شهادة في دراسة قصيرة مدراء

المدارس، وشارك في العديد من الدورات التعليمية والتربوية.

Page 16: أخبار الدنمارك العدد التاسع

إستمتعوا بالتسوق يف أكرب سوبر ماركت عربي يف كوبنهاجنأفضل األسعار

جبنة 60%

3 STK. 125,- kr

علب طماطم

1 STK. 10,- kr 3 STK. 25,- kr

سجقشرائح سالمي

1 STK. 6,- kr 1 STK. 35 ,-kr

1 STK. 15,- kr

5 Kg. 50,- kr

علب فول

نيمس

يارز

5 Kg. 85,- kr

رز بسميت فاخر

3 STK. 10,- kr

زيتون نوعية فاخرة

90,-kr3 kg

زيتون

2 STK. 30,- kr

Fuglebakkevej 94, 2000 Frederiksberg - Tlf: 38321820حلمة مفرومة

حلم قطع

kr-,903 Kg

3 STK. 25,- kr

مثلجات

1 STK 15,- KR

جبنة

4 STK. 100,- KR

سلك حالل

3 STK 84,- KR

حلم دجاج علب روبرت

3 STK 30,- KR

جبنة بوك

ثاني وثالث أيام العيد

لنب

45,- KR

12 FLASKER 23,- Kr.

ماء معدني

+ pant

Page 17: أخبار الدنمارك العدد التاسع

حنن متواجدون يف كافة أيام األسبوع من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الساعة الثامنة مساءًا

أفضل أسواق النوربرو بازار تهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك األسعار

بيض حجم كبري

شوربة

5 STK. 10,- kr

شاي الوزة

1 STK. 15,- kr 3 STK. 30,- kr

طماطم جودة عالية 3 STK. 20,- kr

1 Kg 9,- kr

اجلودة العالية

عصري

Fuglebakkevej 94, 2000 Frederiksberg - Tlf: 38321820

www.norrebrobazar.dk www.baktat.dk

حلم دجاج علب املها

3 STK 65,- KR

5 STK 25,- KR

تويف تيفاتي

قشطة بوك

شكوالته مشكله

1 Klg 65,- Kr

1 STK. 35,- KR3 STK. 99,-KR

1 STK 35,- KR2 STK 65,- KR

18,- Kr

بقالوه

1 Kg. 60,-Krمكسرات كرانتش

متر

20,- kr

ماء زمزم

Page 18: أخبار الدنمارك العدد التاسع

18 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk

كانت ظروف الجيل األول من المهاجرين أكثر من مالئمة وقتذاك عندما جاءوا للدنمارك سواء للحصول على حياة أفضل أو هربا من األنظمة فى بالدهم ، أو

حتى كنوع من المغامرة.

ففى أواخر الستينات وأوائل السبعينات كانت مرحلة البناء واالنفتاح الصناعي فى أوروبا والدنمارك علي قدم وساق كبديل إلنحسار الموارد من المستعمرات وإنتقال عدد كبي���ر من الصناعات منها إلي أوربا ، مما أدي إلي احتياج شديد إلي القوة العاملة األجنبية

بجميع أشكالها.

كان حص���ول األجان���ب علي اإلقام���ة وتصاريح العمل وتحويل التأش���يرات السياحية إلي تأشيرات عمل وإقامة دائمة أكثر سهولة ومرونة ، حتى أنه سمح على غير العادة بتوظيف األجانب في الوزارات والهيئات الحكومية بدون أي شروط ، وال حتي شرط معرفة قدر من اللغة الرس���مية للب���الد أو قدر من

القوانين األساسية أو من التاريخ أو ما إلي ذلك.

أم���ا اآلن وكما نعرف فظروف أبناء الجيل األول ، ما يطلق عليه���م الجيل الثانى ، قد تغيرت كثيرا ، ويكفى أن هذا الجيل الثانى لم يكن له حرية االختيار فى أن يولد أو أن ينشأ ويتعلم هنا فى مجتمع يختلف اختالفا كبيرا من ناحية الثقافة االجتماعية والدينية عن ثقاف���ة آبائه وأمهاته ، وحتى ع���ن ما حاولوا تنش���أته عليه ، على اعتبار أنه األفضل من وجهة

نظرهم. وألنها كانت تجربة جديدة بالنسبة للجيل األول فلقد فرض عليها أن تتخبط بين الخطأ والصواب فى صراع للتحرر من إرث الماضى ومن العادات والتقاليد ، ثم قبول التغيي���ر ومحاولة التعاطى مع الحاضر. وكان التمسك أحيانا ببعض التقاليد والعادات األصلية خوفا من أن تذوب الهوية أويضعف اإلنتماء تجاه الوطن األم ، كان تمسكا مبالغا فيه جاء على حساب االندماج

السليم واكتساب ثقافة المجتمع الدنماركى. وإذا كانت أولوية االندماج واإلنفتاح علي المجتمع

بالنسبة للجيل األول تركت إختيارية ، فإنها بالنسبة للجيل الثانى جاءت مفروضة ومشروطة من المجتمع

وتعد إضافة هامة وضرورية.

نتائج هذه األخطاء جاءت لتشوه من صورة الجيل الثانى وتعيق البعض منهم من االندماج المفروض فى المجتمع ، أخطاء ليس لهم ذنبا فيها ولكنها تظل

عبأ عليهم ، وربما على أجيال من بعدهم.فنسبة العاطلين من الجيل الثانى من المهاجرين أكب���ر بكثي���ر من نس���بتها بين نف���س األعمار من الدنماركيين. وكذا نسبة العنف والجريمة واإلدمان

واألمراض النفسية واالجتماعية .... أخطاء وإخفاقات اليج���ب أن تتكرر عندما يقوم الجيل الثانى بتنش���أة أبنائه ، فعلي���ه أن يعرف أن مستقبل وبقاء أبنائه مرتبط ببعض التضحيات ثمنا لبقاءه���م جزءا من المجتم���ع الدنماركى ومؤثرين

فيه. تضحي���ات كالتخل���ص م���ن الع���ادات والتقاليد والمعتقدات البالي���ة مثل ختان البنات من االطفال ، وتلك التى تحرم على االطفال تعلم وتذوق الموسيقى والفنون، وتلك التى ال تتالئم مع ثقافة هذا المجتمع

مثل الحجاب والنقاب.

تضحيات باإلنفتاح علي المجتمع وإعطاء األبناء ما أمكن نف���س الحريات التى يتمتع بها أمثالهم من الدنماركيي���ن حت���ى اليحرموا من المعاملة اس���وة باآلخري���ن ، أو إعتباره���م مواطنين م���ن الدرجة

الثانية. تضحيات للتخلص من تدخل الجيل األول فى تربية وتنشأة األحفاد إال فى حدود ماتقبله متطلبات الجيل

الثانى. هذه التضحي���ات بالقطع لن تؤث���ر على الهوية والذاك���رة الثقافية للوط���ن األم ، والتى اليجب أن تطغى عل���ى الهوية الفعلية ، أال وه���ى هوية البلد الذى ولدوا ونشأوا وينعموا فيه ، وليؤخذ من ثقافة الوط���ن األم ما يمكن أن يعود بالفائدة على أجيالهم

وعلى المجتمع الذى يعيشون فيه.

تضحيات ستساهم فى النهاية فى بناء جيل سليم يكون صورة متوازنة للوطن األم ، جيل يس���عى إلى إيجاد تقارب بين الثقافات بدال من أن تتنافر ، ويلعب دورا إنسانيا هاما في تخفيف التصادمات والنزاعات

بين الحضارت.

ثمن البقاءمحي غريب

إذا ما حاول بعض المالحظين - مّمن وردوا على الّدنمارك من أمثالي الجئين فاّرين من بطش حّكامهم أو متحّينين فرصة عمل شريف أو طالبين علما أو ترّقيا فيه - لبعض المظاهر في المملكة، سمع دون

طول انتظار "الّدنمارك بلد ديمقراطي"!

وكأّن القائل يقول أّنه ال مجال بعد ذلك - خاّصة لم���ن لم يكن "ديمقراطّي���ا"– النتقاد ما يجري أو يحدث... فكّل ما ُيقت���رف أو ُيؤتى من فعل أو قول إّنما هو يتكّلم بلس���ان الديمقراطّية المبين الذي إن عارض���ه معارض كان متخّلف���ا أورّبما كان عامال على مخالفة توّجهات األّمة الّدنماركية التي اختارت باإلجماع لنفسها هذا النهج بعد أن بذلت فيه األنُفَس

)بضّم السين( واألنَفَس.

والحقيقة أّن الديمقراطّية في الّدنمارك قد خطت خطوات إيجابية – إاّل ما كان من بعض الِهنات التي سّببها "الوطنيون" نتيجة حساسيتهم المفرطة مع األجانب - ال ُتج���ّرئ بعض الّناس على انتقادها... والدنمارك تطّبق بعض السياسات االجتماعية التي تذّكرنا نحن المسلمين بعدل عمر الفاروق رضي هللا عنه وبمسيرة اإلسالم إّبان قرونه األولى، خاّصة فيم���ا يتعّلق بالتكافل االجتماعي الذي قّل مثيله في

عالم اليوم...

لقد انضّم اليوم إلى العديد الّدنماركي أناس جدد ذوو ثقافات مختلفة من شأنها – إن ُقبلت واحُترمت – اإلس���هام في صقل بعض ما غف���ل عنه التطّور السريع الذي خرج بالمجتمع الّدنماركي ُبَعيد الحرب العالمّية الثانية من مجتمع محافظ أو ش���به محافظ إلى مجتمع متحّرر أو شبه متحّرر من كّل ما يربطه بنمط الحياة القديم الذي كان مرجعه العائلة وتقاليد العائلة بما في كلمة العائلة من معاني ال يستقيم أي مجتمع إاّل بفقهها واّتباعها ولقد سمحت لي فرصة التواجد بقس���م الطوارئ في أحدى مستش���فيات العاصمة كوبنهاغن مالحظة ما لم أتقّبله ولم أقوى على فهمه أو حّتى تفّهم���ه... فقد كانت قاعة نوم المرضى مختلطة بين الّنساء والّرجال... وهو أمر إن قبله الّدنماركي الهارب من عاداته فإّنه ال يقبله – أحسب – الّدنماركي الجديد صاحب غير العادات والتقاليد وال الّدنماركي األصيل الثابت على العادات

والتقاليد...

إذ ال تزال للمرأة خصوصياتها كما ال تزال للّرجل خصوصياته... وأحسب أّن مبدأ االحترام المتبادل الذي نتكّلم عنه كثيرا في الّدنمارك ُيلزمنا بالتأكيد كّل من موقعه باحترام هذه الخصوصيات، ال سّيما وأّن األمر )أمر دمج اإلناث مع الذكور( لم يأت اس���تجابة لضرورة وإّنما جاء – حسب رأيي – نتيجة س���هو عن تلك���م الخصوصيات ونتيجة عدم احترام له���ا أو عدم احترام للوافد الجديد أو الدنماركي األصيل صاحب التقاليد المانعة لهذا الخل���ط... أو ربّما جاء نتيجة إصرار على أّن الديمقراطّية ال تكون أو هي ال تتّم إاّل إذا أزلنا بالكلّية تلكم الخصوصيات... وهو لعمري تصّور يحتاج إلى اإلسراع بمراجعته خاّصة إذا انتبهنا إلى العراقيل الكبيرة التي يضعها في طريق اندماج الوافدين مّما يحرمه���م من إظهار إمكانياته���م ويحرم الّدنمارك بالتالي من توظيفهم واستغالل كفاءاتهم االستغالل

المثمر في خدمة المصلحة العاّمة للبالد....

ولقد نظرت في الديكتاتوري���ة فرأيتها أكثر من يستعمل المرأة واجهة تبّرر بها فسادها وتغّطي بها على مظالمها... وظّني أّنه ما ينبغي للّديمقراطّية أن تشترك معها في هذه الّناحية فتذّل المرأة بإخراجها

مّما يوّقرها لدى أخيها الّرجل... لقد قبلن���ا بالممّرضات يمّرضن الّرجال باس���م الض���رورة، فل���َم ُتلحق المرأة المريض���ة بالّرجل المري���ض ليجانب س���ريُرها س���ريَره، وهي وهو بالش���ارع الع���ام ال يقوي���ان على تب���ادل التحّية مراع���اة منهما لعرف الدنماركي األصلي قبل حّتى مراعاة الّدنماركي الوافد... أنتجّنب التحايا العابرة بالطريق العام ونرقد سوّيا جنبا إلى جنب في قاعة المستش���فى!... إّنه ألمر جلل وإّنه ألمر فيه الكثير

من الخلل!...

لتك���ن المحافظة على االحترام المتبادل كما قلت بالمحافظة على الخصوصيات، فإّن المرأة للمرأة ف���ي ذلك أرحم وأعلم وأنف���ع... وليكن تعاوننا بال حدود فيما عدا ذلك... ولنتبارى جنبا إلى جنب في ميادين الدراسة والترّقي في العلوم والعمل وليكن ذلك دائما في إط���ار االحترام المتبادل... فإّنه متى التصقنا على األرض دون رادع أو أخالق أو تقاليد حارس���ة التصقنا باألرض فخم���دت جذوتنا وبتنا

كاألنعام ال نهتّم إاّل بما يشغلنا عن أجسادنا...

ولكن هل يصرفني المش���هد ف���ي الّنهاية عن التنويه بحس���ن االستقبال وجودة الخدمات وسهر الطاق���م الطّب���ي المراب���ط ليال نه���ارا على راحة المرضى؟!... ال يفعل ذلك إاّل لئيم... فقد وهللا حمدنا هللا على هذه الحظوة التي ال ُيعامل أهلنا في ديارنا األصلّية بأعشارها... ولكّن الحادثة أوجبت التنبيه إلى ضرورة اجتن���اب ما يخدش الجهد حّتى نكون

إلى الكمال أقرب!...

مراعاة اخلصوصياتعبداحلميد العّداسي

المغتربين يتع���رض أغل���ب العرب لحاالت اكتئاب بعد عودتهم مباش���رة من العطلة الصيفية في البلد األم، اكتئاب ش���ديد و صعب يصيب أغلبن���ا عندما نترك بلداننا األصلية وأمهاتنا بعد قضاء عطلة ممتعة في أحضان الطبيعة الدافئة، التي نتركها بعد ش���هر من البهجة و الفرحة لنعود للدنمارك و نحس بعودتنا حزنا شديدا، و كأننا نأتي للدنمارك ألول مرة، نحس كل شيء غريب عنا، حتى بيوتنا التي تعودنا عليها واألسواق التي أحببنا دائما

التجوال فيها، كل شيء غريب ألنه ال يشبه بلداننا .....غريب ألنه ال يشبهنا!

الزيارة السنوية للبلد األم ليست زيارة عادية أو مجرد عطلة صيفية نقضيها للترفيه عن أنفسنا وعن أطفالنا، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فهي أحساسنا بالرجوع إلى جذورنا، بالعودة إلى حيث يجب أن نكون، الى حيث يجب أن نربي أطفالنا و نعيش حياتنا، هي عودة للش���مس الت���ي نحن أحق بدفئها، لألرض التي نحن أحق بترابها، لحضن األم

الذي مهما كبرنا نظل تواقين لدفئه ورائحته.لكنها إرادة هللا التي رسمت لنا خطا نسير عليه في هذا البلد ليكون

وطنا لنا وألوالدنا .

العديد من المغتربين الع���رب يتمنون لو أنهم لم يتركوا بلدانهم و

يمتعض���ون دائما من الحياة بالدنم���ارك، خصوصا بعد عودتهم من العطلة الصيفية ويعتبر أن البلد األم جنة هللا على االرض، ال أحد من هؤالء يفكر أنه إذا عاش ببلده س���وف يعاني من العديد من المشاكل

االجتماعية واالقتصادية مثل كل مواطني البلد .

فالمغترب عندما يزور بلده األم، يأتيها بس���يارة جميلة ومحفظة مليئة بالنقود، أي أنه يأتيها كس���ائح، و بالطبع سيختلف الوضع إذا اس���تقر المرء هناك كمواطن وليس كسائح كما أن أغلب المغتربين هنا يشكلون دعما ماديا رئيس���يا لذويهم في البلد األم، وهنا تتجلى حكم���ة هللا تعالى مقس���م األرزاق ، فاهلل اختار لنا ه���ذا البلد وأغدق علينا بالخيرات لنتاقس���م الرزق مع أهالينا وم���ع من هم بحاجة لنا

في بلداننا.لذل���ك فوجودنا في هذا المجتمع -المجتم���ع األوروبي- ونجاحنا مرهون بالعمل واالجتهاد رجاال و نساء، فكلما عملنا أكثر كلما كسبنا

أكثر وأكثر.

ال تكتئ���ب في الدنم���ارك فاهلل وضعك في ه���ذا المجتمع لحكمة.. فخي���ر لك أن تكون الطير الذي يأتي بالطعام ال أن تكون الطير الذي

يأكل فقط..

ال تكتئب فأنت في الدنماركسمية عدناني

مقـــاالت وآراء

Page 19: أخبار الدنمارك العدد التاسع

19 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

Nørrebrogade 154 st. th 2200 København N

DATA SERVICE

خربة 15 سنة • خدمات جيدة • تسهيالت كثريةترمجة عربي-دامناركي وبالعكس

[email protected]

مسك دفاتر , حسابات , حترير عقود , إرشادات

Tlf. +45 35 85 50 80 Mob. +45 20 23 18 39Fax: +45 35 85 50 09

لست من الشغوفين بالكتابة لوسائل اإلعالم ولكن ما يدفعني للكتابة هو شعوري باألذى واإلهانة التي لحقت بي شخصيًا وبالجالية الفلسطينية واستخفاف بتجاربها، وصحيح أن بعضها فش���ل ولكن البعض اآلخر حقق نجاحات نسبية ألسباب منها ذاتي ومنها

موضوعي.

ال أدري إذا التحقيق الذي نش���رته جريدتكم في العدد السابق قد تعمد تحقيق اإلثارة باعتماد أسلوب مونتاج للحوارات والمقابالت التي أجريت مع اإلخوة أخرجت التحقيق بهذا الش���كل السلبي الذميم، حيث أكد لي بعض اإلخوة أن���ه قد جرى اجتزاء لما قيل من سياقه العام، في كل األحوال فقد أوحى التحقيق بأن ما تم ما هو إال مجلس ش���تائم سدد من خالله المشاركون وبشكل عشوائي سهام اإلهانة واإلساءة لبعضهم البعض بل إنها طالت أبناء الجالية ليرتفع المنس���وب إلى ق���ذف البنية الثقافي���ة والمنظومة

األخالقية للشعب الفلسطيني.

إن كان من حس���نة لمجلس���كم هذا فق���د بين لنا مكامن المرض الذي يعاني منه بعض ممن يقدمون أنفس���هم كنخبة للجالي���ة الفلس���طينية، لم يتورع اإلخوة وبش���كل مقصود عن الحديث عن أنفس���هم بنرجس���ية وش���خصية لقضايا الخالف بإنكار حق اآلخر في االختالف والتعبير عن هذا الحق بالتباين باالجته���ادات والخيارات، فأحد اإلخ���وة كانت كل مالحظات���ه وانتقاداته لزميله لمجرد أن هذا الزميل قد دعم ترشيح شخص آخر النتخابات برلمان االتحاد

األوروبي.

أما القضية التي جرى تشريحها بل تجريحها فهي تجربة بناء الشبكة الفلس���طينية، إن السعي لبناء الش���بكة ليس عماًل إراديًا لفرد أو مجموعة أفراد، بل هي تعبير عن ضرورة موضوعية تفرض نفسها وتتطلب انعقاد شروطها في سياق معين خارج عن

إرادة األفراد.

ففكرة بناء الشبكة هي نتاج حراك كان يعتمل في صف���وف لجان حق العودة حيث كانت وجهات نظر تق���ول أن الدفاع عن لجان ح���ق الالجئين ينحصر باالهتمام بالشأن السياسي الفلسطيني، وآخر يقول

بأن الدفاع عن حق ع���ودة الالجئين يتطلب العمل عل���ى االرتقاء بطاق���ات الجالي���ة وتنظيم جهودها على مختلف مج���االت الحياة االقتصادية والثقافية واالجتماعية والتربوية وغيرها من مجاالت الحياة، وإن نشوء الجيل الثاني يتطلب المزيد من الرعاية واالهتمام وربط الجهد على هذه المستويات بالجهد

من أجل دعم قضايا شعبنا الوطنية.

في الجانب اآلخ���ر كانت فكرة يت���م العمل على تجس���يدها في منظم���ة مس���اعدة الالجئين بهدف توفي���ر المناخ األفضل لدمج الجالية الفلس���طينية، وبناءًا عليه تضافرت العديد من الجهود واإلرادات وأجريت اتصاالت واس���عة مع المؤسسات وأفراد فلسطينيين ناشطين بالشأن العام وعقدت المؤتمرات واالجتماعات وجرت نقاشات واسعة لتحديد اتجاهات

العمل وآلياته.

فف���ي االجتماعات والمؤتم���رات جرى توصيف الش���بكة كمنصة إلطالق المبادرات وقناة للتواصل بين المؤسس���ات واألف���راد أصح���اب االهتمامات المشتركة، والقول بأن الشبكة انتهت أو ماتت ولم تحقق نتائج فهو قول يعبر عن أماني أصحابه، ألن الشبكة قائمة والتواصل قائم بين المؤسسات التي

ترغب بالتواصل.

وألن الحياة ال تعرف الثبات والسكون، بل هي في

حالة تطوير وتغيير، فمن رِحم الشبكة الفلسطينية ُولدت شبكة الشباب الفلسطينية في الدنمارك، وهي شبكة ناشطة وفاعلة في وسط الشباب الفلسطيني وفي المجتم���ع الدنماركي وتحوز على ثقة وتقدير

الكثير من المؤسسات الدنماركية.

إن من العار تصوير أن الحراك لنشاط الفلسطينيين وسعيهم لبناء مؤسس���اتهم دافعه مالي والصراع من أجل االستئثار بالمال، والقول بأن الفلسطينيين يحددون اختياراتهم السياسية تبعًا للجهة التي تقدم لهم المال يلطخ صورة الش���عب الفلسطيني ويطعن

أرواح الشهداء ويفقد نضالهم مشروعيته.فتضحيات الشعب الفلسطيني وتجارب الجالية في الدنمارك- وأتمنى أن تناولها بجدية وحيادية- تدلل

على عدم صحة وفساد هذا االستنتاج.

وأخيرًا هناك مسألة قديمة وليست طارئة في ميدان العمل االجتماعي والسياس���ي وهي أن وجود بشر من أطياف مختلفة وأصحاب توجهات مختلفة أوجد التمايز وتقسيم العمل ويفرض التواصل، لهذا فإن ظهور الديمقراطية كمبدأ يحكم عالقة الناس بعضهم البعض ما هو إال تعبير عن الحاجة لتنظيم االختالف والتمايز، وإن عدم القدرة أو عدم وجود إرادة لتفهم اآلخر يعني احتكار الحقيقة ونزع حق اآلخرين في التعبير ع���ن ذاتهم وهذا ما يقود إلى مخاطر كبيرة

مازلنا كفلسطينيين نقع تحت تأثيرها.

تعليق على تقرير اجلريدة الذي تناول الشبكة الفلسطينيةمفيد هدروس

مقـــاالت وآراء [email protected] ترحب جريدة أخبار الدانمارك بآرائكم وتعليقاتكم ومقاالتكم عبر البريد اإللكتروني

Page 20: أخبار الدنمارك العدد التاسع

20 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk مناســــبات

هؤالء األش���خاص الذي���ن جاءوا م���ن خلفيات وجنس���يات مختلفة جمعهم هدف س���ام يوش���ك أن يتحقق. وقد تحقق ذلك فعال في الثاني والعش���رين من أيلول سبتمبر 2009 عندما صدر العدد األول من

جريدة أخب���ار الدانمارك. لم تكن الجريدة في حينها مجرد أكداس من أوراق مليئة بالكلمات والصور، بل كانت خطوتنا األولى الكبيرة على طريق طويل عرفنا

مسبقا صعوبته وخبرنا الكثير من مطباته.

فقد ج���رب بعضنا من قبل اإلص���دارات الورقية وااللكترونية، وراكم خبرة جيدة في هذا المجال.

قبل هذا التاريخ بعدة أش���هر كن���ا نلتقي بانتظام مرات في األسبوع الواحد، وبعد كل لقاء كانت فكرة الجريدة وغيرها تتطور وتنمو وتتبلور، حتى صارت هيكال واضح المعالم، ضمن هيكل أكبر منها أسميناه

بيت اإلعالم العربي في الدانمارك. اس���م كبير وعريض وطموح ألي���س كذلك؟ لكنه يس���توعب جميع األفكار التي تداولناها في لقاءاتنا وفي نفس الوقت يتسم بالمرونة الالزمة والشمول الذي نتطلع إليه. وكما في كل مشروع كان الهم األول يتعلق مباشرة بالتمويل. فالتمويل ليس عقبة كما قد يفهمه البعض لكنه في حقيقة األمر أحد أهم قواعد المش���روع، أي مش���روع. ولكي نوفر هذا القاعدة المهم���ة قررنا العمل مجانا واللج���وء إلى التمويل

الذاتي بما تيسر لكي نخطو أولى خطواتنا. وقد كانت بانتظارنا عند منحنى الشارع القريب: مكتب صغير في مركز العاصمة، يضم أثاثا بس���يطا وع���دة أجهزة. ثم بعد ذلك ص���در العدد األول الذي

احتفلنا به مبكرًا.

ففي الليلة السابقة لصدوره سهرنا حتى الصباح أمام الشاش���ات الصغيرة، نضي���ف هنا ونحذف من هناك، وبين الحين واآلخر يقترح أحدنا عنوانا معينا ألحد المقاالت، فيما ينش���غل اآلخرون بالبحث عن مانشيت مناسب للصفحة األولى. وعندما فرغنا من شحن النس���خة االلكترونية إلى المطبعة عن طريق االنترني���ت، تراءت لنا صورة ه���ذا المولود الجديد

وتجسدت أمامنا من ورق وألوان وكلمات وصور. وبعد س���اعات معدودة كان لقاؤن���ا في المطبعة مع النس���خ األولى من "أخب���ار الدانمارك" خليطا

م���ن الفرح والقلق والش���عور باالنتصار. االنتصار ألننا تغلبنا على مصاع���ب كثيرة وكبيرة، كادت أن تقضي على المش���روع قبل أن يولد، أما القلق فهو رفي���ق حميم لكل مش���روع جديد، ينت���اب القائمين علي���ه فيؤرقهم وفي نفس الوقت يش���عل األضواء الحمراء حيثما وجدت المطبات والفجوات في طريق هذا المش���روع. كان من حقن���ا أن نقلق ونفرح بعد أو وضعن���ا بين أيدي الق���راء الثمرة األولى لجهود مضنية بذلناه على مدى ش���هور. لم يكن لدينا أدنى شك في أن القراء العرب في الدانمارك سيستقبلون هذه الجريدة بالترحيب، فهي مستقلة وغير منحازة لمجموعة أو جنسية معينة. كما أنها حافلة باألخبار المعدة والمعلومات والمق���االت واآلراء والتقارير باحترافي���ة وموضوعية عالية، كما أنها لم تخل من اإلعالنات المختلفة. وهذا ما ينقص الكثير من عرب الدانمارك، هكذا علق بعض العرب ممن كانوا على إطالع مباشر على تفاصيل المشروع. آخرون فضلوا االنتظار ريثما تتكرر األعداد ويثبت المشروع قدرته على االستمرار. وكان االستمرار أكبر التحديات على اإلطالق ألنه حياة المشروع ومستقبله. لكننا والحمد هلل نجحنا في امتحان الحياة هذا، وقدنا المشروع إلى ضفاف أكثر اس���تقرارا. واليوم وبعد صدور تسعة أعداد شهرية من أخبار الدانمارك، يمكننا القول بأن

هذه الجريدة أصبحت قادرة على االستمرار. ليس فقط ألنها تلبي حاجة ماسة لدى قطاع عريض من عرب الدانمارك، ولكن الن الكادر البشري الذي يصدره���ا يؤمن أكثر من أي وق���ت مضى بأهميتها

وجدواها من كل النواحي. وقد تلقينا من القراء الكرام دعما كبيرا ومتواصال طيلة السنة الماضية، ونأمل في المزيد منه في السنة

الجديدة.

قصة جريدة مشعة أوىل على طريق طويل

بي���ن أيديكم أعزاءنا القراء العدد األول من )أخبار الدانمارك( وه���و عدد تجريبي نرجو ان يحظى باهتمامك���م ويثير مالحظاتكم التي

ستكون موضع ترحيبنا. و)أخبار الدانمارك( هي باكورة إصدارات بيت االعالم العربي في الدانمارك الذي تأسس حديثًاً نتيجة تعاون مثمر بين موقعي الموجز ن���ت وأخب���ار دك اللذين يتابع���ان الدانمارك وأخباره���ا على الش���بكة العالمي���ة منذ عدة

سنوات. ليس س���هال طبعا إصدار جري���دة عربية منتظمة ف���ي الدانمارك. ه���ذه حقيقة نعرفها جيدا، وقد أكدتها لنا ولغيرنا، التجارب السابقة

التي لم يحالفها النجاح . لكننا نع���رف أيضا حقيق���ة أخرى مؤكدة ومفاده���ا أن عرب الدانم���ارك الذين يتزايد عددهم باس���تمرار، وتتس���ع مجاالت عملهم واهتماماتهم، وتتكاثر مؤسس���اتهم، ما زالوا في حاجة ماسة لوسيلة إعالمية رصينة ذات مواصفات مهنية عالي���ة، تزودهم باالخبار والمعلومات التي ال يستطيعون الحصول عليها، وتصبح مع الوقت منبرًا مفتوحًا أمامهم لتبادل اآلراء ووجهات النظر واثارة مختلف القضايا

الت���ي تهمهم جميعًا. نعم نحن بحاجة ماس���ة لهذه الجريدة المس���تقلة الت���ي يجب ان تفتح صفحاتها لكل اآلراء البناءة وتلقي األضواء على جميع مفردات حياتن���ا اليومية وتتناول الملف���ات المغلقة بجرأة وموضوعية، وتدعم هويتنا الثقافية التي تتعرض لحمالت معادية كبيرة ومتواصلة. وتتعاون مع المؤسس���ات

العربية في مختلف المجاالت.ستكون )أخبار الدانمارك( مع الجالية وليس ضدها، ولن تنحاز لجهة معينة، لكنها ستدافع عن الحقيقة وستفتح ملفات كثيرة تهمنا وتهم شبابنا وأطفالنا وهذا البلد الذي ارتضيناه وطنا

لنا. لق���د آن األوان لكي يحصل عرب الدانمارك على منبرهم اإلعالمي الذي يستوعب آراءهم ويس���لط الض���وء عل���ى مش���اكلهم ويمدهم بالمعلومة المفي���دة والخبرالصحيح والتحليل

الموضوعي حول كل ما يهمهم.

وهللا الموفق.هيئة التحرير

نشرت ألول مرة في 22.09.2009

في مثل هذه األيام من السنة الماضية، كان ثالثة أشخاص وأحيانا أربعة، يصلون الليل بالنهار إلعداد وإصدار العدد األول من مطبوع ش���هري فريد من نوعه في هذه

البالد: جريدة عربية في الدانمارك.

افتتاحية العدد األول

هذه اجلريدة

Page 21: أخبار الدنمارك العدد التاسع

21 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن مشاكل وخالفات األوالد والبنات العرب مع ذويهم في الدانمارك.

والش���ك أن الكثير من العوائ���ل تعاني حاليا من هذه المش���اكل والخالفات، فيما عانى البعض اآلخر منها في وقت سابق.

ومعلوم أن الكثير من هذه المشاكل تحصل في أي مكان، حتى في بلداننا األصلية التي جئن���ا منها، ألنها نتاج طبيعي الختالف الميول والطبائع والنفس���يات واألذواق. لكن مشاكل العوائل المغتربة تزداد حدة وتأخ���ذ أبعادا أخرى بفعل عوامل كثي���رة تفرضها حياة الغربة واختالف المجتمعات في العادات والتقاليد والقيم واألديان والقوانين

والمستوى الحضاري والعقلية العامة.

العائلة العربية في بلدها األصلي تكون في األعم األغلب منسجمة تلقائيا مع المجتمع الذي يساعدها إلى حد كبير في عالقتها مع األوالد السائدة القيم والعادات والعقائد والبنات، وذلك من خالل منظومة فيه، وهي منظومة قبلتها العائلة واقتنعت بها ودافعت عنها طواعية

وعايشتها جيال بعد آخر.

أما العائلة العربية المغتربة فإنها مطالبة أوال باالنسجام النسبي أن ثانيا ليست سهلة، وعليها مهمة الجديد، وهذه المجتمع مع تحقق التوازن الدقيق المطلوب بين شروط المجتمع الجديد من جهة وشروطها هي من جهة أخرى، وذلك في عالقتها بأوالدها وبناتها

الذين شبوا وترعرعوا في هذا المجتمع.

هذا التوازن المطلوب ليس سهل التحقيق أبدًا، بل هو صعب جدا لدى البعض، ألنه يقتضي مرونة عالية وتفهمًا واعيًا وأسلوبا خالقًا الكثير من اآلباء واألمهات. ولو إليه التعامل، وهذا ما يفتقر في فإننا سنجد فجوة كبيرة بين األوالد الدانمارك الواقع في تفحصنا العوائل الكثير من والبنات من جهة وذويهم من جهة أخرى في العربية، و تأخذ هذه الفجوة عادًة شكل خالفات ومشاكل تصل أحيانا إلى درجات خطيرة. فالمجتمع الدانماركي يتيح لألوالد والبنات قدرا كبيرا من الحرية، ال يستسيغها ذووهم وقد يرفضونها في أحيان المدرسة والشارع الطفل، من خالل المجتمع يمنح كثيرة، كما أن المختلفة، قدرة على تصور النشاط االجتماعي والرياضي وأماكن وإدراك األشياء والتصرفات واألحكام واألسئلة التي تطرحها الحياة اليومية، بطريقة تختلف كثيرا عن طريقة ذويهم من الجيل األول. كل ذلك، أي الحرية الواسعة واالختالف في طريقة اإلدراك والتصور،

يخلق تلك الفجوة وكل ما يترتب عليها.

أسئلة حائرة وإجابات مبتورةللتعرف عن كثب على معاناة بعض العوائل العربية من هذه المشاكل التقت )أخبار الدانمارك( ببعض األمهات العربيات ممن لديهن بنات

وأوالد مراهقون. السيدة ماجدة مصطفى حسن من اليمن والتي تقطن في الدانمارك

منذ عشرين سنة وهي أم البنتين وولد تقول:بناتي في عمر المراهقة 15 سنة و 17 سنة وطبعا هناك اختالف التفكير ولكنهما تشتركان في كثير من األمور مثل بينهما بطريقة ردة الفعل الغاضبة جدا في حال منعتهما من الخروج من المنزل في بالذهاب مع صديقاتهما، بالطبع اسمح لهما إني وقت متأخر رغم ولكنني أحيانا أرفض ما تطلبان، فتغضبان وال تقتنعان وأحاول جاهدة أن اشرح لهما عن عاداتنا و ديننا وطريقة تفكيرنا و تفكير الجيران الدائم هو لماذا بألسنتهم، ولكن سؤالهم الذين لن يرحمونا العرب يجب أن نعير أقوال الناس كل هذا االهتمام و نحن في الدانمارك؟ وعندما أجيبهما أتعمد أن أدرس كلماتي بدقة قبل نطقها ألني أريدهما أن تقتنعان وتحترمان أصلنا وعاداتنا، وفي نفس الوقت تحترمان

الدانمارك وقيمها.

أما السيدة غيتا المعزوزي التي جاءت إلى الدانمارك منذ 30 سنة وهي من المغرب وأم ألربعة فتقول:

بداية أن حيث المراهقة بمرحلة يزداد األوالد على "الخوف المشكلة تكمن في شعور المراهق بامتالكه لحريته التامة بالتصرف وصنع قراراته بنفسه من دون أن يصغي لنصائح األهل وما يزيد من ذلك هو محيط الولد من األصدقاء خارج المنزل، وخاصة الذين القيام بأشياء مضرة بصحته ودراسته ومستقبله، يشجعونه على

وهذا أكثر ما يؤرقني بشكل عام" .

اجملتمع الذي حيمي وال حيميماهو الدور الذي يلعبه المجتمع ..هل لديك مثال شخصي؟

السيدة ماجدة أجابت عن سؤالنا من صميم تجربتها الشخصية 17 سنة، أغلب صديقاتها ابنتها حيث تقول: "ابنتي عمرها مع دانماركيات باستثناء واحدة عربية، وعالقتها بهن أثرت على طريقة تفكيرها بشكل كبير، حيث أنها تسألني دائما: لماذا نحن لسنا مثل الدانماركيين، ولماذا علي أن أفكر دائما بالعادات وبالتقاليد العربية وأنا أعيش هنا في الدانمارك، ولماذا توجد دائما حدود وحواجز لكل

ما أرغب فعله.. وعندما أحاول إعطاءها إجابات مستفيضة وشافية تواجهني مشكلة العربية بشكل تتكلم الدانمركية بطالقة وهي ال أتكلم اللغة ألني ال جيد، لذلك أعجز عن شرح ما أريد لها، وفي أحيان كثيرة ألجأ إلى صديقة عربية من فلسطين لتساعدني باللغة ألنها تتكلم الدانمركية

بشكل جيد.

أما عن نوع خالفاتها مع ابنتها فتشرح السيدة ماجدة ذلك بقولها " أغلب ما أواجهه مع ابنتي هي خالفات حول طريقة لباسها وكثيرا ما تكون ردة فعلها قوية وأحيانا تبقى في المنزل ألنها ال تريد أن تعدل لباسها حسب ما طلبت، ولكني استغل الوقت ألتكلم معها بهدوء عن الصواب والخطأ كما أراهما، ورغم أنها تنفذ الكثير مما أطلب منها في نهاية المطاف، إال أنها ال تنفذه عن اقتناع به، ألنها تريد أن تكون مثل صديقاتها الدانمركيات، تفعل ما يفعلن، وأحيانا أعطيها المجال ولكن ضمن حدود وبشرط أال تفعل ما يعيب ألن كثرة المنع قد تؤدي إلى أمور أخطر، وأحاول دوما أن أعطيها الثقة ألن ذلك

يريحها ويسهل العالقات بيننا.

اجلو العائلي والقدوة احلسنة ــراهــق؟ امل على العائلي االنــســجــام يــؤثــر كيف

تقول السيدة معزوزي عن هذا الموضوع: لألهل سلطة تأثير كبيرة على نفسية المراهق، ويجب أن يراعي كال الوالدين أمورا عدة في تعاملهم مع ابنهم او ابنتهم في هذا السن باإلضافة إلى أنه عليهم بلده األصلي وعاداته وتقاليده الطفل على لتعريف القيام بدورهم

بطريقة تثير به حب الفضول لمعرفة األكثر .

وهناك نقطة أهم يجب على األهل إعارتها انتباه تام هي أنه في النظر بين األب واألم فيجب عليهم حال وجود خالف في وجهات أن يحاولوا إخفاءها عن أوالدهم، فمثال ال تستطيع األم أن تنصح ابنها بعدم التدخين وأبوه دائما يدخن ويشرب الكحول أمامه، وهذا ما يحصل باعتقادي مع أمهات كثيرات، كما يحصل معي بموضوع الزمان ليس كما الحوار مع األبناء مهم جدا ألن التدخين. وأيضا

خليط معقد من الطاعة والتمرد وسوء الفهم املتبادل

تربينا نحن حيث ال تستطيع اليوم أن تجعل الولد يقتنع من دون إجابات مقنعة، فهذا الجيل يحاور و ليست كل األمور بالنسبة لهم أبيض أو

أسود و هذا شيء إيجابي جدا.

وتلفت السيدة معزوزي االنتباه إلى أمر مهم عندما تقول: "ال أتفق مع زوجي في بعض األمور التي تتعلق باألبناء، ولكنه يخبرني برأيه أمامهم أو حتى األبناء، كيال يضعف دوري أمام انفراد وليس على ال نشتتهم أكثر، وخاصة أن األم هي من تقضي أغلب وقتها مع الولد

بسبب انشغال الوالد بالعمل أو ما شابه".

تلك بعض معاناة العوائل العربية في الدانمارك، وال شك أن السيدتين اللتين التقيناهما تتمتعان بمعرفة جيدة وتجربة غنية في التعامل مع الكثير من المعرفة قد ال تتوفر لدى التجربة وتلك المراهقين، هذه العوائل العربية، مما يقود إلى صدام ال تحمد عقباه بين األهل واألبناء.

ولنا متابعة لهذا الموضوع في األعداد القادمة.

عالقة العوائل العربية بأوالدها:

ندى عيتاني

محطــات

شؤون المرأة

حو�ر: د�رين ح�ضن ، حترير �أخبار �لد�منارك

مشعة أوىل على طريق طويل

ودعنا شهر رمضان المبارك تاركًا وراءه فراغًا و شوقًا إلى لياٍل دافئة.. دافئة باإليمان والعطاء والمحبة والطاعة, دافئة بإلتفاف أفراد العائلة واألقارب والجيران واألصدقاء حول مائدة واحدة. تلك الليالي التي امتدت من غروب الشمس إلى بزوغ الفجر , مع كل ما تحمله من

سكينة و عبادة والتي ما انفكت تغرف من منبع الشهر الكريم.وها نحن اآلن نحيا أجواء عيد الفطر السعيد, نحضر له , نستقبله, ونسعد أنفسنا وأوالدنا و أهلنا به. وها هي المحالت التجارية العربية وغير العربية في الدنمارك تكتظ بألوان شتى من الزبائن من كل حدب وصوب ولغاية واحدة, وهي شراء كل الحاجيات التي تجعل من أيام

العيد , أيامًا سعيدة ومجيدة مباركة. فها هن النس���وة يحضرن لصنع المعمول وكعك العيد باإلضافة إل���ى العديد من أصناف الحلويات العربية الش���هية. وها هم األوالد مشغولون بإختيار أجمل المالبس واألحذية إلرتدائها أيام العيد, وها هو رّب األس���رة يجهز المال المخص���ص للعيدية, التي لطالما كانت لها ميزة خاصة لدى جميع الفئات واألعمار وليس فقط لدى األوالد

و األطفال. فاألم تفرح كثيرًا عندما يقدم لها أوالدها العيدية, والتي هي فيما بعد تعايد بها أحفادها جميعًا. وكذلك األمر بالنس���بة للجد. فبالنسبة لألجداد, ليس هناك ش���يء أفضل وأروع من رؤية االبتسامة وهي تعلو ثغر االحفاد بعد تقديم العيدية لهم. لذا يجب علينا كأهل أن نأخد

هذه المسألة بعين االعتبار ونوليها إهتمامًا خاصًا.ولكن وبالرغم من كل تلك المحاوالت والتحركات االيجابية الستقبال العيد, إال أن هناك ما يحّز في نفوس أفراد الجالية العربية في الدنمارك, ويشعرهم برغبة قوية تتصاحب مع تمنيات كثيرة حول االحتفال بعيد الفطر وإقامة ش���عائره في البلدان العربية. والسبب ال يعود فقط إلى وجود األهل في تلك البلدان, بل بس���بب عدم او قلة وجود نش���اطات احتفالية تخص العي���د, مما يؤدي إلى نوع من اإلحباط وخيبة األمل

عند الكثير من أفراد الجالية العربية في الدنمارك.

إن هذه المس���ألة جّد مهمة , ألننا نعيش في بلد يبعد كل البعد عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وأخالقنا. لذلك يجب أن ال نستس���لم للكس���ل ب���ل يجب أن نكون فاعلين في المجتمع وفي أعين أوالدنا وش���بابنا وش���اباتنا. فإذا لم نتحرك لجعل عيدي المسلمين - عيد الفطر وعيد األضحى – من أجمل وأسعد المناسبات ألوالدنا, فإننا بذلك نشجعهم على االحتفال بمناس���بات أخرى ال تخص ديننا وال تقاليدنا وثقافتنا

بشيئ على اإلطالق.علين���ا أن نولي هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا وأن نس���لط الضوء عليه في الجمعيات العربية المحلية والمنظمات التي تختص باألنشطة الش���بابية وطرحه عند فعاليات أو رم���وز عربية مهمة. وذلك لكي تتحرك الجهود وتتضافر المساعي لبذل مجهود أكبر من أجل الحفاظ على إرثنا الحضاري والتمس���ك بعاداتنا وللحفاظ على ديننا, لكي ال تذوب هويتنا فيصبح أوالدنا كالريشة الهائمة بين السماء واألرض تح���ط رحالها في كل زمان ومكان, ال تعرف لها هوية وال ترتكز إلى

حضارة أو دين. وكل عام وأنتم بألف خير.

Page 22: أخبار الدنمارك العدد التاسع

22 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk ثقافـــــــــة

فكــرة

احلكواتي: من مصر القدمية اىل لبنان التسعيناتص���درت قبل فترة الترجم���ة الدانماركية لرواية

الحكواتي للبناني/ األمريكي ربيع علم الدين. الرواي���ة الت���ي ذاع صيتها ف���ي أمريكا، حيث صدرت هناك باالنجليزية ألول مرة، غنية باألحداث والمحط���ات التي تعبر من زمن إلى آخر بأس���لوب

روائي جذاب. تأخذنا الرواية في رحلة مركبة إلى مصر القديمة والى بيروت التسعينات حيث غبار الحرب المدمرة مازال يمأل المكان. إنها رواية عن الحب والصداقة والعائلة والحرب والخداع، حيث تتضافر المصائر في نسيج روائي متقن. فبعد أن يعيش أسامة الخراط

عدة سنوات في الواليات المتحدة األمريكية، يعود إلى مدينته بيروت ليشهد الساعات األخيرة من حياة أبيه، هناك يلتقي بأفراد عائلته، ويستمع معهم إلى ج���ده الحكواتي الذي يروي قصة نزوحه إلى لبنان قبل سنوات طويلة وحيدا وهاربا من جحيم الحرب التركية المش���تعلة آنذاك. وفي نف���س الوقت تطل أحداث تاريخية وأس���اطير من األزمنة الس���حيقة. الناشر الدانماركي كتب : الروائي ربيع علم الدين يقدم لنا في الحكواتي مغامرات ألف ليلة وليلة جديدة لهذا القرن. الكتاب متوفر في المكتبات العامة باللغة

الدانماركية فقط.

الدامنارك مسقط رأسي:عن شباب أقليات ناجحنيالقصص الت���ي يتداولها اإلعالم الدانماركي عن األجان���ب، تدور في الغالب حول عدم اندماجهم في المجتمع والجرائم التي يرتكبها بعضهم، والزواج اإلجباري الذي يتعرض له بعضهم اآلخر بضغط من األهل. ومن النادر جدا نشر قصص ايجابية عنهم. في هذا الكتاب )الدانمارك مسقط رأسي( الذي أعده ثالثة مؤلفين دانماركيين، محاولة لتصحيح الصورة

السلبية الطاغية تلك. يتحدث الكتاب عن شباب من األقليات يتمتعون بكل ما يجعلهم نماذج ايجابية ملفتة لالهتمام. فلديهم قدرات ومواهب متنوعة وهم يرغبون في الحصول

على مؤهل دراسي جيد وعمل مناسب يضعهم في عداد الناس الذين يضيفون شيئا إيجابيا للدانمارك التي ينتمون إليها. لكنهم في نفس الوقت يرغبون بالتغيير، ولديهم القدرة الخالقة على التمسك ببعض تقاليده���م وقيمهم وفي نفس الوقت اكتس���اب قيم

وتقاليد جديدة. الكتاب يرس���م صورة بانورامية لهؤالء الشباب النماذج الذين كس���روا الص���ورة النمطية، والذين يبحثون ع���ن طريقهم الخاص ف���ي الدانمارك في زمن العولمة الذي تش���هد فيه الب���الد تغييرا كبيرا

وتحديات أكبر.

ما ال يقتلك يقويك: كتاب آخر عن حرب العراق

المثقف���ون العرب في الدانمارك كثي���رون والحمد هلل، وهم يشتغلون في الكثير من مجاالت الثقافة، فمنهم الكتاب ومنهم الفنانون التش���كيليون ومنهم الممثل���ون والمخرجون ومنهم الموس���يقيون والمنش���دون. وعالوة على ذلك فهم يتمتعون برعاية خاصة من جهات دانماركية كثيرة توفر لهم بعض ما يس���اعدهم على نشر منتجهم، هذا إذا استطاعوا الوصول إلى هذه الجهات وأحس���نوا مخاطبتها . لكنهم مع ذلك لم يسجلوا بعد حضورا قويا في حياة الناس، حيث بقيت منتجاتهم محدودة االنتش���ار، وحبيسة دوائر ضيقة، باستثناءات قليلة منها هذه الجريدة التي تعتبر منجزا ثقافيا باإلضافة إلى كونها وس���يلة إعالمي���ة. ولكن حضور المثقف ومنج���زه في يوميات الناس كان وما يزال موضوعا لس���ؤال كبير ومعقد، طرحه ويطرحه كثيرون بصي���غ وزوايا نظر مختلفة، ألن���ه يتصل أوال بدور المثقف عموما ومهمته في المجتمع. وفي دول االغتراب يتكثف هذا الدور ويأخذ أبعادا مضاف���ة. ولكي ال نضيع في لجة هذه العناوين واألسئلة الكبيرة، نعود بسرعة إلى المثقفين العرب في الدانمارك. فهم مع كثرتهم وتنوع نشاطهم الثقافي ال يشعر الش���ارع بحركتهم، إال ما ندر. وهذا، في تقديرنا، مؤشر قوى على وجود خلل في عالقة هؤالء بالناس. أس���باب ذلك كثيرة وال ش���ك، ويعرفها أصحاب الشأن أكثر من غيرهم، ولعل من أهم هذه األس���باب غياب إطار عام يؤسسه المعنيون أنفسهم ويرضون عنه ويقتنعون به، ويكون مفتوحا أمام الجميع بدون اس���تثناء وبال قيد أو شرط. مثل هذا اإلطار، إذا ما قام سيكون قادرا على ردم ج���زء من الفجوة الكبي���رة التي تفصل حاليا المثقفي���ن عن الناس. أما األطر الضيقة الموجودة حاليا تحت مس���ميات مختلفة فال اعتراض عل���ى وجودها ولكنها ال تفي بالغرض، وقد أكدت التجربة ذلك بش���كل قاطع. قد يقول قائل بأن قيام مثل هذا اإلطار مستحيل ألن المثقفين العرب ال يمكن أن يتفق���وا على مثله، وقد يقول آخر ب���أن األطر الدانماركية المتخصصة كاتحادات الكتاب والصحفيين والممثلين وغيرهم كفيلة بأداء المهمة، فلماذا نطلب المستحيل؟. هذا صحيح إلى حد ما، لكن قيام إطار عام وفعال ومفتوح للمثقفين العرب في الدانمارك سيكون نقلة قوية في الجانب المؤسسي الذي أشرنا إليه. كما أن مثل هذا اإلطار س���يفتح آفاق أرحب أمام الجميع وسيدفع المثقفين إلى امتحان عالقتهم الحقيقية مع الناس. أي العالقة التفاعلية التي يحتاجه���ا الطرفان لكي يعرف أحدهما

اآلخر على المستوى االنساني والفني. فمن سيلبي هذه الحاجة؟

المحرر

كتب

في هذه النصوص الجميلة يتجول المؤلف، األستاذ زهير شليبة، بين اللغات التي يعرفها الفطحل؛ ويقطف م���ن مفرداته���ا ليص���ف ويجوب ف���ي أرجاء الجغرافي���ا وُيدخلها في الذاك���رة ويخرجها من ف���م الفطحل؛ ويركب

على بس���اط الفطحل الذي يمر على مختلف فئات الن���اس ويقتبس م���ن أقوالهم ما يفقه وما اليفقه؛ وي���دور في البيت الواحد وينظر إلى األش���ياء بعين الفطحل، ثم يخترق الزمن من عهد الجد إلى اليوم الحاضر ويسخر من

ذاك الفطحل. ويقوم بالرحلة نفسها في األدب بشعره ونثره، وفي التاريخ وفي الفلسفة وفي

الحياة اليومية.

في هذه الديباجات يجمع المؤلف ش���تات اللغ���ة ومفردات الثقاف���ة المحلية، العراقية، والعالمية التي خبرها وعاش في لجتها، في ملحمة ساخرة، تكشف عن خبرة حياة وتعّبر عن موقف يطالُب بواقعية هادئة. إنه يسخر من أولئ���ك الذين ال يملك���ون إال أن يزعموا ويّدعوا، ثم إذا بهم كفقاعة ال تلبث أن تنفجر،

ويكون حتى انفجارها باهتًا.

إنه يس���خر دون أن يج���رح، ويجذب إليه القارئ بلطف لمساته الساخرة، بل وُيشركه في السخرية، حين يتعرف هذا على التعابير الس���اخرة، خاص���ًة إذا كان عراقيًا، فالنكهة العراقية واضحة في الديباجات رغم نزوعها إلى الطابع الكوني الش���امل. ثم إنه ال ُيستبعد أن يش���عر القارئ نفسه بأنه مشمول بالنقد، والمؤلف يقول في مقدمته بصراحة الندامى "إلى أبطال قصصي الذين أحبهم كثيرًا!! معهم أس���خر ال منهم." إنه يس���خر معنا .. ال منا،

نحن القراء!

الفطحل لزهري شليبة:

نصوص ساخرة ال تخلو من وجع د.عمر ضاهر

تحت هذا العنوان صدر للصحفية الدانماركية لويزا بوكن هوس���ر كتاب جديد عن الحرب في العراق، س���جلت فيه يوميات الحرب كما ش���اهدتها عندما عملت مراس���لة صحفية لصحيف���ة لوس أنجلوس

تايمز األمريكية في بغداد من 2004 إلى 2007. تروي لويزا في كتابها قصص ومش���اهد الجنود في ميادين القتال وتقترب من جبهات النار الى حد االكتواء بحرارتها، كما تروي أيضا مشاهد الضحايا وآالمهم وهي كثيرة، وترسم صورة تفصيلية لحرب

ضروس أكلت األخضر واليابس، والتبست حولها اآلراء.

قصص لويزا سمعنا أو قرأنا عن بعضها كثيرا، لكنها في هذا الكتاب تكتسب لونا آخر جراء اقتراب

المؤلفة من األحداث إلى حد االشتباك معها.هذا إذًا كت���اب أخر عن حرب مازالت مدافعها لم تصمت بعد وما زال الدخان يتصاعد من متاريسها. وما زالت قادرة على إغراء الكثيرين للكتابة عنها

والخوض في جبهاتها المفتوحة.

املثقفون والشارع

يعرض حاليا

[email protected] يحرر هذه �ل�ضفحة حممد حمزة

Page 23: أخبار الدنمارك العدد التاسع

23 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب تقريـــر

احلكواتي: من مصر القدمية اىل لبنان التسعينات

زار معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة اإلس���المية للتربية والعلوم والثقافة الدنمارك في نهاية شهر أغس���طس|آب الماضي للمشاركة في حف���ل إفطار أقامته الرابطة اإلس���المية في الدنمارك، والتق���ى التويجري خالل زيارته التي اس���تمرت ليومين مع وزيرة الخارجية الدنماركية الس���يدة لينيه اسبيرسن ومدير للثقاف���ة والتنمية وعدة الدنماركي المركز

شخصيات فكرية وسياسية دنماركية.

ويعتب���ر معالي المدير العام للمنظمة اإلس���المية للتربي���ة والعل���وم والثقاف���ة من أهم الش���خصيات الفكرية والثقافية في العالم اإلس���المي وهو يترأس اتحاد الجامعات في العالم اإلسالمي وهذه هي الزيارة

الرابعة له للمملكة الدنماركية.

هدف الزيارة وعن اله���دف من زيارته يق���ول التويجري "أنا جئت إللقاء محاضرة في مقر الرابطة اإلسالمية في كوبنهاجن وللقاء وزيرة الخارجية الدنماركية ومدير المركز الدنماركي للثقافة والتنمية وأعتقد أن الزيارة كانت ناجحة بالرغم من قصرها، وأتمنى أن تعقبها زيارات أخرى لتوثيق هذه العالقات مع هذا البلد الذي نعتب���ره بلدًا صديقًا وأن ما حدث فيه في الس���نوات الماضي���ة إنما كان أمرًا مفتعاًل إلفس���اد العالقة بين الدنمارك والدول اإلسالمية ونحن نعرف أن الشعب الدنماركي شعب مضياف وال يعقل أن يسئ ألي من دول العالم ولذلك فإن المس���لمين الذين يعيشون في الدنمارك يحظون بالرعاية والحرية الكاملة لممارسة حياتهم وفقًا لتعاليم الدين اإلسالمي "وأشارالتويجري إلى أنه التقى عددًا كبيرًا من المسئولين وتحدث معهم عن واقع المسلمين في الدنمارك وأعرب عن ارتياحه

لمستوى الحرية التي يتمتع بها مسلمو الدنمارك.

وش���دد التويجري على أهمية انخراط المسلم في المجتمع الذي يقيم في���ه وأضاف "إنه من الواجب على العرب والمسلمين في الدنمارك أن تتحد مواقفهم وتتكاث���ف جهودهم لحماي���ة حقوقهم واالندماج في المجتم���ع الدنماركي حتى يكون له���م تأثير ويكون

لهم صوت مسموع لدى دوائر صنع القرار ويعطوا الصورة الصحيحة للمسلمين واإلسالم ".

لقاء مع وزيرة اخلارجيةأما عن لقائه مع وزيرة الخارجية الدنماركية فأبدى التويجري ارتياحه الشديد للحوار ومستوى الترحيب الذي لقيه لدى الجانب الدنماركي واستطرد قائاًل "في الحقيقة ه���ذا أول لقاء لي مع الوزيرة ولقد وجدتها امرأة مثقفة ومتفتحة ومستجيبة لتطلعات المواطنين المسلمين"، وأكد التويجري على أن هدف االجتماع كان توثي���ق العالقة بي���ن اإليسيس���كو والدنمارك

لمصلحة الشعبين الدنماركي واإلسالمي.

وعن المشاريع المشتركة بين الدنمارك والمنظمة اإلسالمية بين التويجري أنه أتفق مع الوزيرة على التعاون في إحي���اء ذكرى م���رور 250 عامًا على الرحل���ة االستكش���افية الدنماركية)رحلة كارس���تن نيبوهر( للبل���دان العربية والتي انطلقت عام 1760 وأضاف "لقد تحدثنا عن االحتفالية التي ستقام في العام القادم للتعريف بالرحلة االستكشافية الدنماركية للعالم العربي وأكدت لها استعداد المنظمة المشاركة مع الحكومة الدنماركية في تنش���يط هذه المناس���بة والمشاركة في فعالياتها، ودرسنا العديد من القضايا األخ���رى التي تع���زز التعاون بي���ن المنظمة وبين الدنمارك ومؤسس���اتها المعني���ة بالتربية والثقافة

والتنمية".

250 عاما على رحلة كارسنت نيبوهر وركز التويجري على أهمية مشاركة اإليسيسكو في فعاليات إحياء ذكرى انطالق الرحلة االستكشافية الدنماركية وقال "نحن نري���د أن نبين للدنماركيين أن اإلسالم والمسلمين ال يريدون إال الخير للبشرية ونحن جزء مهم وفاعل في األسرة الدولية، وسنعمل مع الحكومة الدنماركية ومع المركز الدنماركي للثقافة والتنمي���ة فيما يخص هذه الذك���رى التي لها عالقة وثيقة بعالمنا اإلسالمي فهي رحلة استكشافية ورحلة حضارية لم تكن موجهة سياسيًا أو عقائديًا والذين شاركوا فيها منهم من توفى في بالدنا، وكذلك نريد أن نبين أن العالقة بين الدنمارك والعالم اإلسالمي كانت قديمة وليست وليدة اليوم وأن هذه العالقة التي كانت مبنية على حب االستطالع واالحترام المتبادل والروح العلمية يمكن أن نعيد بنائها اليوم وأن تزداد الروابط

بين الدنمارك والعالم اإلس���المي فيما يحقق المزيد م���ن التقدم في هذه العالق���ات والمزيد من التعارف

واإلحترام المتبادل".

صفحة جديدة من العالقاتوأما عن فهمه للطبيعة التي يجب أن تكون عليها العالقة بين الش���عوب قال التويجري "في الحقيقة إن العالقات بين الش���عوب وما تمثله من أديان يجب أن تك���ون مبنية على االحت���رام المتبادل والتواصل والتعارف للدفع بهذه العالقات نحو التعايش والتعاون ومواجهة كل دعاوى الكراهية والعصبية والعنصرية والتطرف وهذه هي الرسالة التي تنهض بها منظمتنا، وأنا أرى أنه في أعقاب العمل المش���ين الذي قام به بعض المنحرفين فكريًا والذين ال تهمهم العالقات بين الشعوب بإصدار الرس���وم المسيئة للرسول محمد، كانت اإليسيس���كو س���باقة إلى التنديد به���ذا العمل واعتبرته نوعًا من االعتداء على مقدسات المسلمين ال مبرر له على اإلطالق وال يدخل في نطاق ممارسة حرية التعبير، وأكدنا على أن حرية التعبير يجب أن ال يتجاوزها من يمارسها، فإذا تجاوزت الحرية حدود

حرية الشخص، فهذا يعتبر عدوان". وأكد أن اإليسيسكو تعتبر قضية الرسومات واألزمة أصبحت في صفحات التاريخ وال يمكن أن تكون عاماًل في الوقت الحالي لتأزم العالقاتبين الدنمارك والعالم

اإلسالمي.

وفي تعليق له على الذكرى الس���نوية الخامس���ة لنش���ر صحيفة اليوالند بوس���طن الرسوم الشهيرة قبل خمس���ة أعوام قال التويجري"أوال هذه العملية المشينة لم تصدر عن الشعب الدنماركي، هي صدرت عن رس���ام معين نشرت رس���وماته صحيفة معينة وحظيت باهتمام المتطرفين وكانت لها ردة فعل في دول العالم اإلسالمي، وكنت ممن ال يستسيغون هذه الردة ألننا ال يمكن أن نسئ إلى العالقات بين الدنمارك والعالم اإلسالمي بس���بب أعمال قام بها متطرفون، فالمتطرف���ون موجودون في كل مكان وإذا كنا ندين اإلره���اب والتطرف والعنف في عالمنا اإلس���المي فباألحرى بنا أن ندين هذا العمل المشين الذي قام به

هذا الرسام ونشرته هذه الصحيفة".

وأك���د التويجري عل���ى أن الوض���ع اآلن أصبح طبيعيًا وشدد على أهمية أن ال تعود الرسوم المشينة والمسيئة وتحظى باالهتمام الرسمي حسب تعبيره، وأضاف "الذي كان سببًا في تفاقم هذه األزمة بنظري هو موقف رئيس الوزراء السابق، الذي لو كان لديه رؤية أفضل الستقبل الس���فراء الذين طلبوا مقابلته وش���رح لهم أن الحكومة ال تستطيع التدخل، وكان بإم���كان الحكومة الدنماركية أن تنأى بنفس���ها عن الجريدة والرسام وأن ال تقف بصفهم، فالذي أغضب المسلمين والمهتمين بأمرهم هو الموقف الذي اتخذه رئيس الوزراء السابق وأنا اعتبرته موقف غير حكيم ولم يكن موفقًا، واليوم هناك حكومة جديدة وموقف جديد يريد التعاون مع العالم اإلسالمي ونحن ليس في نفوسنا أي أحن أو غضاضة ومستعدون ألن نطوي

الصفحة ونستمر في عالقات التعاون". كما طالب التويجري بتخطي هذه التجربة والنظر إلى المس���تقبل وقال "يجب أن نفتح صفحة جديدة وأن ال نعيش في المش���كلة القديمة وأن نعمل على أن ال تتكرر، فال يعقل أن يقبل المس���لمون بأن يساء

لرسولهم وقرآنهم بحجة حرية التعبير".وفي نفس الوقت شكرالتويجري مسلمي الدنمارك على موقفهم العاقل من الرسومات وأضاف "المواقف التي اتخذها المس���لمون والعرب في الدنمارك كانت مواقف عاقلة ولم يكن هناك أعمال شغب أو اعتداء على الممتلكات، فكان االحتجاج سلمي ومتحضر وقد كانت االحتجاجات إلى الجهات المس���ؤولة بطريقة

قانوني���ة وعلى قدر م���ن االنضباط وهذا يحس���ب للمسلمين والعرب في الدنمارك، وأنا أحث المسلمين هنا والعرب إلى المزي���د من االنضباط والتعامل مع مثل هذا االستفزازات بمزيد من الرشد والحكمة وفي إطار التعاون والتكامل مع المؤسسات المعنية بالشكل األفضل وإيصال الصوت الحقيقي لإلسالم للمواطنين

الدنماركيين".

مركز ثقايف إسالمي يف الدمناركوحول فكرة إنشاء مركز يهتم بالثقافة اإلسالمية قال التويجري "سنبحث موضوع إنشاء مركز أو بيت يعتني بالثقافة اإلسالمية والتراث اإلسالمي وسنبحث هذا األمر مع الحكومة الدنماركية والسفارات العربية ف���ي الدنمارك ألننا نريد تعزيز العالقة بين الدنمارك والعالم اإلس���المي، وهدفنا أن يكون في كل عاصمة أوروبية مركز ثقافي يعرف بتاريخ وتراث وحاضر العالم اإلسالمي ويقدم الصور الصحيحة للمواطنين في هذه البلدان لمواجهة التحريض والتشويه الذي تقوم بها بعض الجماعات العنصرية، كما أن منظمة اإليسيسكو على أتم االستعداد أن تكون طرفًا في أي

عمل يسير في هذا االتجاه".

كلمة أخريةووجه التويجري رسالة للدنماركيين قائاًل "أريد التأكي���د على أن وجود المس���لمين في الدنمارك هو مص���در غنى للحي���اة والفكر في ه���ذا البلد الجميل وأطالبهم بأن ال يس���تمعوا للعنصريين والمتشددين الذين يريدون ضرب فئات المجتمع الدنماركي بعضها ببعض وإحداث االضطرابات والقالئل به، فالدنمارك بلد قوي ومتقدم باقتصاده وشعبه المتحضر والمثقف ومن المه���م أن ينفتح هذا الش���عب على مواطنيه المسلمين وكذلك فإن المسلمين مطالبون باالنفتاح على المواطنين الدنماركيين، فهم يعيش���ون في بلد واحد ويحملون جنس���يته ويجب أن يكون اهتمامهم منصب على تنمية هذا البلد والمساهمة في استقرار ورقي هذا البلد وحمايته من أي مكروه واالبتعاد عن أي قالئل تسئ ألمنه واستقراره "و دعا التويجري الدنماركيين البحث عن المصادر الصحيحة لإلسالم ف���ي المراكز وااللتق���اء بالمس���لمين للحديث معهم

والتواصل ألن هذا يعتبر أفضل طريق للتواصل.

كما ناش���د الجالية العربية وحثه���ا على التعاون والترابط وأن تبتعد عن الفرقة والحساسيات الطائفية والعرقية وأن يكون وجود المس���لمين في الدنمارك وجودًا نافعًا للدنمارك والمس���لمين ليقدموا صورة صحيحة عن اإلس���الم وأن يكونوا عوامل بّناءة في المجتمع تخدم هذا الوطن وتس���اهم في تنميته، وأن يبتعدوا عن أي عمل يس���ئ لهم ولصورة اإلس���الم

ومصالح الدنمارك.

وفي نهاية حديثه ش���دد التويجري على أهمية أن يقوم سفراء الدول اإلسالمية والعربية في الدنمارك بدعم أبن���اء الجالية وتس���هيل عمل المؤسس���ات والجمعيات وأضاف "السفراء يستطيعون االتصال بأعلى المس���ؤولين في الدولة لنقل وجهات النظر، ويس���تطيعون كذلك تنبيه المسؤولين لما يحصل من إس���اءات، كما يمكنهم أن يبينوا للمسؤولين هنا أن وجود المسلمين هو وجود إيجابي ويعطي للدنمارك الصفة التي تجعل منه بلد منفتح متسامح فيه تنوع ثقافي وديني وهذا يعتبر مصدر اعتزاز للدنماركيين، وعلى السفراء أن يدعموا المراكز الثقافية والتربوية وأن يسهلوا عملها وأن يكونوا حلقة وصل بين هذه المراكز والمؤسسات وبين الدول في العمل اإلسالمي، وأن ال ينعزل���وا عن الجالية وأن يندمجوا معها وأن

يشاركوا فيها وأن يساهموا في توجيه الجالية".

مدير عام املنظمة اإلسالمية للرتبية والعلوم والثقافة يف حوار خاص مع أخبار الدامنارك

الدنمارك بلد صديق وما حدث في السنوات الماضية كان أمرًا مفتعاًل �إعد�د: ن�ضال �أبو عريف ت�ضوير: علي �لنابل�ضي

Page 24: أخبار الدنمارك العدد التاسع

24 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk منوعات

أورس��ت��د كريستيان Hans( ه��ان��ز Christian Ørsted-1777( ) وكيميائي فيزيائي عالم هو .)1851 دنماركي توقع وجود عالقة بين الكهرباءاكتشاف إلى قاده ما وهو المغناطيسية التأثير المغناطيسي للتيار الكهربائي عامبينت أن مجااًل بتجربة قام 1820 حيث البوصلة في يؤثر أن يمكنه مغناطيسيًا هذا في م��رر ما إذا السلك ح��ول يتولد الكيمياء تيار كهربائي.وفي مجال السلك األلومنيوم أنتج من هو أورستد يعتبر في مرة ألول البا شركة مؤسس وهو

كتاب وكتب .1825 عام وذلك التاريخ روح الطبيعة )1850م(. ُولد أورستد في

.رودكوبنغفي والفيزيائية الطبية العلوم درس

الدكتوراه جامعة كوبنهاغن ونال درجة 1806 صار عام وفي ،1799 عام في الجامعة في والفيزياء للكيمياء أستاذًا

.نفسها اهتم أورستد في أبحاثه األولى بالتيارات

الكهربائية وعلم الصوت. وفي عام 1819قّرب حين تجاربه، إح��دى في اكتشف إبرة للكهرباء، أن ناقل بوصلة من سلك عموديًا تنحرف المغنطيسية البوصلة بينة التجربة هذه وكانت السلك. نحو المغنطيسية للعالقة بين مخبرية واضحة األثر أن بعد فيما بّين كما والكهرباء. حاجز بوضع يتغير ال الكهرمغنطيسي المغنطيسية المعادن غير أو الزجاج من األخرى بين إبرة البوصلة والسلك الناقل للكهرباء. وقد عمل علماء آخرون علىومنهم بدقة، أورستد نتائج أهم تحري Faraday وف��راداي Ampere أمبيرأدركا أهمية هذا االكتشاف فأهمال اللذان االستقصاءات المتعلقة بالظواهر األخرىوأدار الكهرمغنطيسية. لدراسة وتفرغا

بالكهرباء تتعلق أخرى تجارب أورستد الحرارية والكهرباء البطاريات مثل األسالك تسخين من المولدة )الطاقة

.)المعدنيةالكيمياء توصل أورستد إلى وفي حقل

اكتشافات أخرى، ففي عام 1820 اكتشف أحد( piperine )مادة الفلفلين )الببريناكتشاف وُيعّد الفعالة(، الفلفل عناصر في المهمة اإلسهامات أحد المادة هذه مساعدة م��ادة بوصفها الكيمياء علم 1825 عام ففي األلمنيوم، تحضير في استطاع أورستد عزل األلمنيوم على هيئة مسحوق. ثم حّول أورستد اهتمامه نحو خواص الموائع وأثبت أن الغازات ليستأورستد بالتساوي.كان لالنضغاط قابلة مدرسًا ومحاضرًا مجيدًا وألف عددًا من1824 أسس المقاالت المهمة. وفي عام بين العلمية المعرفة جمعية هدفها نشر العامة. ومنذ عام 1908 بدأت هذه الجمعيةأورستد« »وس��ام باسم وس��ام��ًا تمنح لعلماء الفيزياء الدنماركيين الذين يقدمونالفيزياء. وفي إسهامًا ذا شأن في علوم عام 1932 أطلق اسم أورستد على وحدة

.قياس شدة الحقل المغنطيسي

هانز كريستيان أورستد

يعتبر الباحثون أن الخاليا الجذعّية األملفتشير المستقبل، في للمرضى الواعد األبحاث والتجارب إلى إمكانية استخدامها في شفاء العديد من األمراض التي ال يمكنكالسكري، التقليدية؛ بالعالجات شفاؤها .والسرطان، ومرض باركنسون، وغيرهاالتي الخالي�ا تلك الجذعيةهي والخاليا

التي المتخصصة الخالي�ا كل منها تخلق تؤدي تخصصًا معينًا، حيث تنقس�م الخليةالجس�م، الطبيعية في الظروف س�واء في هي أخرى خالي�ا لتشكل المختبر في أو الخالي�ا االبنة، وهذه الخالي�ا إما أن تصبحخلية تصبح أو ، جديدة جذعّية خاليا

متخصصة ذات فاعلية محددة مثل : خاليا الدم، وخاليا الدماغ، والعظام، والعضالت، والقلب، وهي فريدة في هذه الصفة حيث ال تستطيع أي من خاليا الجسم أن تتجدد ذاتيًا

.او تتخصصبالذكر أن طريقة االستنس�اخ الجدير و

العالجي هي طريقة تعتمد على نقل نوى الخاليا الجس�دية، حيث يقوم العلماء بأخذ بويضة حيوان طبيعية وتزال النواة منها،معّينة، ذلك وتحت ظروف مخبرّية وبعد تؤخذ نواة من خلية جسدية )غير البويضةالبويضة مع وتدمج المنوي(، والحيوان )منزوعة النواة(، فتكون خلية جديدة تتميزكائن تكوين على كاملة قدرة ذات بأنها حي، مما يحل مشكلة رفض األنسجة منالبويضة المناعي، كما تعتبر الجهاز قبل

المخصبة من الخاليا الجذعية األكثر بدائيةعلى القدرة لديها أن إذ ق��درة، واألكثر .تكوين أي نوع من األنسجة داخل الجسم ويذكربأن هناك العديد من األمراض التي

الوظائف الرئيسي هو تعطل يكون سببها مما الجسم. أنسجة تحطم أو الخلوية، لعدد كبير من األمراض يوفر هذا عالجًا ومرض الزهايمر، مثل المستعصية، الشوكي، الحبل وإص��اب��ات باركنسون، والتهاب والسكري، القلب، وأم���راض إلى تحديد المفاصل، والحروق.كما يؤدي أمراض في ع��ادة تتسبب التي األسباب الخلقية والعيوب السرطان مثل مميتة والطفرات التي تحدث نتيجة النقسام الخاليا

.وتخصصها غير الطبيعيين

وجود أخت يف العائلة جيلب السعادة!!

اخلاليــا اجلذعّيـة

حرارة األرض تبلغ مستويات قياسية

إرتفاع قياسي في درجات حرارة االرض يهدد بكوارث بيئية واقتصادية أفاد المركزأن المناخية للبيانات األميركي االتحادي العالم يشهد حاليا أشد السنوات حرارة، وهو ما أدى إلى انتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم، غير أنه في الوقت نفسه سجلت فيالمناطق درج��ات ح��رارة هي األكثر بعض قسم رئيس وق��ال سنوات. منذ انخفاضا المناخ في المركز جاي لوريمور إن تحليل الستة األولى الحرارة في الشهور درجات نظيراتها من أعلى كانت 2010 عام من التي سجلت عام 2008 بواقع 0.03 درجة

ارتفاع األميركي الخبير فهرنهايت. وعزا )ظاهرة النينو ظاهرة إلى الحرارة درجة مناخية متكررة تؤثر على المناخ العالمي(،العام الجزء األول من أنه "خالل وأضاف ارتفاع في الظاهرة هذه أسهمت الجاري درجات الحرارة ليس فقط في منطقة المحيط الهادي االستوائية بل في العالم أيضا". وقد سجلت موجة الحر ارتفاعا غير طبيعي في مناطق واسعة من أميركا الشمالية وأوروبا وأفريقيا، إضافة إلى عدة بلدان في الشرق

.األوسط وق��د كانت درج��ة ح��رارة األرض خالل

سخونة، األكثر الماضي يونيو/حزيران 1.07 درجة مئوية حيث ارتفعت بما قدره مقارنة مع نفس المعدل المسجل خالل القرن

.الماضي والذي كان يبلغ 13.3 درجةللبيانات األميركي االتحاد مركز وأعلن

المناخية الذي يجري تحليال شهريا لدرجاتالعام إلى تعود ببيانات ويقارنها الحرارة

ألكثر تعرضت التي المناطق أن ،1880 بيرو، في كانت الحرارة ارتفاع موجات ووسط وشرق الواليات المتحدة، إضافة إلى

.شرق وغرب القارة اآلسيويةسخونة من أخ��رى مناطق تعاني كما

من جفاف تايلند يعاني شمال حيث كبيرة تشهد حين في عاما، 20 منذ األش��د هو أطول وأسوأ جفاف الفلسطينية األراض��ي

.منذ عشرينيات القرن الماضيالفيضانات موجة ورغ��م بريطانيا أم��ا

القوية التي اجتاحتها خالل الشتاء المنصرم،تعاني حاليا من عام هو األكثر جفافا فإنها

.منذ 1929يزال ال فإنه الشديد القيظ ه��ذا ورغ��م

يتوجب –حسب الخبراء- االنتظار إلى نهاية هذا العام لمعرفة إلى أي حد ارتفعت درجة2005 بالعام مقارنتها وإمكانية الحرارة، درجات حيث من ارتفاعا األع���وام أكثر

.الحرارة

أظ���ه���رت دراسة جديدةوج����ود أن أخ�������ت ف��ي العائلة يساهمصحة ف����ي هقين ا لمر ا ال���ع���ق���ل���ي���ةوذكرت السعادة. من المزيد ويمنحهم شبكة "سي إن إن" أن دراسة أعدتهاجامعة من وولكر باديال لورا الباحثة أظهرت يوتاه، في يونغ" "بريغهام

االكتئاب م��ن يحمين الشقيقات أن أن يظهر لم فيما األش��ق��اء، أكثر من األشقاء يؤثرون على احتماالت إصابةالباحثة وع��زت باالكتئاب. المراهقين ذلك إلى أن الفتيات يملن إلى التكلم عن مشاعرهن أكثر من الفتيان، ما يجعلهنأشقائهن. ووجد أسرار مؤتمنات على بين العواطف تربط عالقة الباحثون باالكتئاب، اإلصابة باحتماالت األخ��وة فارق مع الدراسة نتيجة تختلف ولم الدراسة أطفاال تتراوح العمر. وشملت أعمارهم بين 10 و14 سنة ينتمون الى 395 عائلة مختلفة، لديها أكثر من طفل

واحد. وقالت وولكر أنه حتى لو تشاجر المراهق مع شقيقته فإن وجود العاطفة في العالقة يحمي من االنحراف واالكتئاب ويعزز الكرم والمحبة تجاه اآلخرين مثلما يحصل حين ينال الطفل تربية جيدة. غير أن وولكر حذرت من أن الشجار المستمر قد يؤدي إلى االنحراف، مشيرة إلى أنالعالقة ويعزز طبيعي العادي الشجار كيفية األشخاص تعليم خالل من أكثر التصرف حين يواجهون مشكلة صعبة."علم دوري��ة في ال��دراس��ة وستنشر

."النفس العائليالمنوعات إعداد:عصام يوسف

الـــــــرزق و األجــــــــل

ضع األرقام من 1 - 9 يف كل مربع حبيث اليتكرر الرقم مرتني يف املربع الواحد أويف العمود الواحد أو يف اخلط األفقي.

كلمات متقاطعة

أفقياً : 1– األسم الثاني لرئيس أوروبي – قصد – 2 – متشابهان – دولة عربية – 3 – نشترع – مالئم – 4 – غياب النجم – عائلة – 5 – عاصمة الدانمارك – 6 – عكسها لعب – 7 – المفرطة أسم – 9 – مصرية ممثلة – 8 – الجثة ضخامة مع الطول

موصول – عكسها قبيح .عامودياً : 1 – إمارة أوروبية – عبر – 2 – ممثل مصري راحل – 3 – مخترع الديناميت – ابغ – 4 – نصف رامز – إداة نصب بالعراق 6 – مدينة كُبرت وشاخت – 5 – وجع – – سامح – – عتب – 7 – نصف مالك – حبي وولوعي – 8 – كائن بشري

– ُمُثل – 9 – لإلستدراك – من أسماء السيف .

اخليار لعصري مدهشة فوائد

ن��ص��ح��ت م��ج��م��وع��ة منباللجوء والباحثين األطباء لعالج ال��خ��ي��ار عصير إل���ى العديد من األمراض وتخفيفبل ع��ن��ه��ا, ال��ن��اج��م��ة اآلالم اإلصابة من الجسم وحماية األمراض. بغيرها من أو بها ونصح األطباء بشرب عصير الخيار وحيدا، أو مع عصائرأخ���رى بكميات خ��ض��راوات كافية ال يوفرها األكل التقليديحاجة لتوفير وذل��ك للخيار، الفائدة. لتمام منه الجسم وبحسب دراسة أعدها األطباء,عالج ال��خ��ي��ار عصير ف���إن

التوازن درجات لتنظيم فعال االثني في القلوي الحامضي أنه يعالج عشر والمعدة، كما على ويساعد الهضم، عسر الكوليسترول في خفض نسبة العصير لهذا أن كما الجسم. أمراض على عالجيا تأثيرا ناهيك والنقرس، الروماتيزم ع��ن ت��وف��ي��ره ل��ل��وق��اي��ة من أمراض الغدة الدرقية، وفوائدهواللثة. األس��ن��ان تقوية ف��ي عصير ب��أن بالذكر والجدير الخيار ليس معروفا بين الناسالخيار تناول تعودوا الذين عصيره إن إذ عصره, دون قد ال يكون مرغوبا به أصال،عصير م��ع بشربه وينصح أكثر ألنها والعسل، الجزر المواد التي تمكن من الحصول

.على أفضل ما فيه من فوائد

سئل الحسن البصري عن سر أربعة فقال: الدنيا في زهده أشياء، علمت أن عملي ال يقوم به غيري فاشتغلت به. وعلمت إلى غيري يذهب أن رزقي ال

أن علمت و قلبي. فاطمأن أن فاستحييت علّي مطلع هللا وعلمت معصية. على يراني فأعددت ينتظرني الموت أن

الزاد للقاء ربي.

ÆGTE100%SHAWARMA/KEBABKØD

Enghavevej 57-59 København V1674 Tlf. +45 39 18 11 22

حاللwww.pashakebab.dk

Page 25: أخبار الدنمارك العدد التاسع

ÆGTE100%SHAWARMA/KEBABKØD

Enghavevej 57-59 København V1674 Tlf. +45 39 18 11 22

حاللwww.pashakebab.dk

Page 26: أخبار الدنمارك العدد التاسع

26 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk مجتــــــــمع

تش���هد الدراس���ات العربية إقبااًل متواصاًل من قبل الشباب الجامعي هذا العام، ويعتبر البعض هذا اإلقبال نتيجة طبيعية للعولمة التي خيمت على شتى مجاالت

الحياة. بقلم: جيته يونج

تتزايد أعداد المتقدمين للدراس���ات العربية والمسجلين حاليًا في أنح���اء الدنمارك س���نة تلو األخرى، وتؤكد ه���ذه األعداد االهتمام

المتزايد بالدراسات العربية.ويبلغ إجمالي المسجلين في الدراسات العربية هذا العام 112 طالبًا م���ن أصل 124 تقدموا بطلب لاللتحاق بها وهو ما يمثل ثاني أعلى معدل بعدما بلغ إجمالي المتقدمين لنفس الدراسة 139 طالبًا في عام

2007 حالف الحظ منهم 121 طالبًا للبدء في الدراسة.وشهدت جامعة كوبنهاجن على وجه الخصوص إقبااًل من الطالب على الدراسات العربية، فقد تقدم نحو 70 من الشباب المليء باألمل م���ن أجل الظفر بمقعد من المقاعد ال�35 في حين كان هذا الرقم 46 في العام الماضي. الس���يد انجولف تيوس���ين- مدير معهد الثقافات والدراسات اإلقليمية أبدى ارتياحه لهذه األعداد المرتفعة واعتبر أنها

تبين أن الشباب الدنماركي بدأ يوجه اهتمامه بشكل كبير إلى مناطق أخرى من العالم بخالف المناطق األوروبية أو الغربية، وأضاف قائاًل "يسكن حوالي 200,000 مسلمًا في الدنمارك، وبالتالي فإن المالمح اإلسالمية والعربية ظاهرة وجلية في المجتمع الدنماركي، وأنا أعتقد بأن هذا التوجه له عالقة غير مباش���رة بمشاركة الدنمارك عسكريًا في العراق وأفغانستان، فالناس يعتبرون هذه المناطق مهمة بما أن

الدولة قد شاركت في حروب قائمة فيها.

كما يعتقد الس���يد تيوس���ين بأن تزايد الس���فر إلى منطقة الشرق األوس���ط وآس���يا هي أيضًا إحدى الدوافع التي تشجع الشباب على هذه الدراس���ة وباألخص الش���باب ذوي األصول الشرق أوسطية، ويضيف "يس���عدني هذا األمر جدًا، فنحن في هذا المعهد نرى بأن االهتمام بالدراسات العربية واألسيوية بدأ ينافس االهتمام بالتاريخ الدنماركي واألوروبي، وهذا ما يس���عدني، ألننا من وجهة نظري ال يكفي أن نتعلم شيئًا عن بعضنا البعض، بل يجب أن نتعلم كذلك عن األن���اس الذين نتعاون معهم في المناط���ق البعيدة وإال تصبح نتائج

التعاون غير مأمونة".

التوجه إىل األسواق العربيةأما في جامعة أورهوس فيعتبر الوضع مش���ابهًا، فكلية التجارة لديها اآلن قس���م للدراسات العربية ووس���ائل االتصال بالتعاون مع كلية علم الالهوت، ويركز هذا القسم على االستخدام التجاري لللغة

والثقافة ووسائل االتصال.ويق���ول نائب عمي���د الكلي���ة- بيدي���ر أوس���تجورد- أن التطور االقتص���ادي الحاصل في العالم هو ما أثر بش���كل كبير على اهتمام الطالب والمؤسس���ات بالدراس���ات العربية، ويضي���ف قائاًل "بعد األزمة االقتصادية أيقنت العديد من الشركات والمؤسسات بأن هناك أس���واقًا غير األس���واق العالمية التي اعتادت الوصول إليها باللغة االنجليزية، كما أنها أيقنت بأن رجوع النمو وفرص العمل إلى سوق العمل الدنماركي متوقفان على الوصول لتلك األس���واق الغير ناطقة

باالنجليزية أال وهي األسواق العربية".وقد بلغ عدد المتقدمين لهذه الدراسة هذا العام 22 طالبًا وهو ما يعادل رقم العام الماضي، وتعمل كلية التجارة من خالل هذه الدراسة على إعداد الشباب لكي يكونوا حلقة الوصل بين العالم العربي وبين

الشركات الدنماركية التي تطمح في الدخول إلى األسواق العربية.وعلى نفس هذا النهج قامت جامعة جنوب الدنمارك ومنذ عام 2007 بع���رض تخصص جديد حول وس���ائل االتصال الدولية بالعربية، حيث كانت الدراسات العربية مندرجة قبل ذلك تحت دراس���ة االقتصاد، ويبدو أن االهتمام بالدراسات العربي���ة لم يتغير كثيرًا إال أن عدد المتقدمين للدراس���ة يقل

عامًا بعد اآلخر في الجامعة.

الطالب تايس: أدرس العربية ألنها لغة ممتعة

يعد تاي���س كونجزباك واح���دًا من بين 35 طالب���ًا جديدًا يدرس���ون الدراس���ات العربية في جامعة كوبنهاجن، ويأتي اهتمامه بالدراسات العربية من رغبته في العمل في الجانب

اآلخر من العالم، على حد تعبيره.وحول س���بب إختيار اللغة العربية يقول تايس "أردت أن أتوجه إلى دراسٍة تبقيني مس���تمتعًا بها طوال مدة الدراسة وتك���ون فرصة العم���ل بها بعد ذلك ممكن���ة، وكنت أرى أن دراسة اللغة ش���يء ممتع، وما يزيده متعة هو صعوبة هذا النوع من الدراس���ة حتى أن ع���ددًا قلياًل فقط من الناس من

يستطيع أن يتقنها.وعن االس���الم يقول تايس "اإلس���الم هو الديانة األكثر ممارس���ة ونموًا في العالم" ويضيف "الكثير ممن يدعون انتماءهم للمسيحية ال يمارسونها على أرض الواقع، وعلى الرغم من وجود عدد ممن يتس���مون باإلس���الم فقط، إال أن األغلبي���ة ال تزال تصوم رمضان وال تأكل لحم الخنزير. وأنا أحب أن أعرف المزيد عن هذه الديانة وهذه اللغة المرتبطة

بها تلقائيًا".في وقت المقابلة كان تاي���س قدأمضى فقط ثالثة أيام في دراسته الجديدة، وسبق ذلك أسبوع تم فيه تقديم الطالب الجدد إلى الجامعة وإلى زمالئهم والنظ���ام التعليمي، ورغم قصر المدة، إال أن تايس يؤك���د أن ما تعلمه إلى اآلن من محادثة

وقواعد وتاريخ يناسبه تمامًا.ويؤكد ثيس أن التعليم عالي المس���توى وجدي، لكنه فرح أن بعض الحروف والكلمات التي كانت مبهمة من قبل أمامه أصبح لها معنى، وعلى الرغم من علمه بأنه لن يستطيع أن يتقن اللغة في ليلة وضحاها إال أنه يؤمن أنه كلما كانت هناك صعوبات ومشقة أكبر، كلما كان النجاح في التغلب على هذه

العقبات أقوى وأوضح.ويتبع ثي���س تكتيكًا مفيدًا لزيادة س���رعة تعلمه في اللغة العربية، حيث يؤكد أنه أيضًا يشارك في نشاطات اجتماعية عربية ليثبت لنفسه أنه ال رجعة عن هذا الطريق الذي اختاره،

وليحقق فائدة أكبر لنفسه من خالل تعلم هذه اللغة.أما عن مس���تقبله في ما بعد الدراسة، فيبدو ثيس مدركًا تمامًا ما يتعلمه وتبعات تلك الدراس���ة في المس���تقبل، فهو ي���رى أن مجال العمل ينحصر في ث���الث مجاالت هي العمل اإلستخباراتي أو العمل الدبلوماسي أو العمل التجاري، وهو ش���خصيًا يفضل العمل الدبلوماسي، لكنه في نفس الوقت ال يولي هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا، بل هو مشغول بأول عقبة

تواجهه في هذه اللغة، أال وهي تعلم الحروف األبجدية.

معلومات تهم اجلميع

اشرتك اآلنو احصل على أعداد جريدة

أخبار الدامنارك حتى نهاية العام 2010

Få månedsavisenDaNmarks NyheDer(akhBar aLDaNmark)

i resten af 2010

kun

50,- kr.

ww

w.akhbar.dk

إمأل النسخة املرفقة من هذا الكوبون أو اشترك عبر موقع اجلريدة على االنترنت أو عبر الهاتف 33 11 11 32

لغة الضاد جتتذب الشباب الدامناركي

Page 27: أخبار الدنمارك العدد التاسع

27 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب Samfund

Af Gitte Young

I alt 112* studerende starter i år på et arabisk studie ved en af landets højere læreanstalter. 124 havde ara-bisk som førsteprioritet, og begge tal er de højeste siden rekordåret 2007, hvor henholdsvis 139 og 121 søgte og startede på at læse arabisk i Danmark. 2010 har særligt været et godt år for Køben-havns Universitet. 70 håbefulde unge søgte om en af de 35 studiepladser mod 46 sidste år. Institutleder for Tværkulturelle og Regionale Studier, Ingolf Thues-en, ser med tilfredshed på årets høje ansøgerantal og mener, at den stigende interesse er et led i en proces, hvor danske unge orienterer sig i højere grad mod an-dre regioner end de vestlige. ”Konkret bor der vel omkring 200.000 mus-limer i Danmark, så arabisk og islam er markant mere synligt i samfundet. Derudover tror jeg, at det indirekte har betydning, at Danmark har valgt at en-gagere sig militært i Irak og Afghanistan. Folk be-gynder at interessere sig for områder, der åbenbart betyder så meget, at vi sender soldater for at deltage i

en krig dernede,” siger han. Ingolf Thuesen mener også, at de øgede mu-ligheder for at rejse til Mellemøsten samt at unge med mellemøstlig herkomst indgår som en naturlig del af danske unges netværk spiller en rolle:”Her på instituttet er studier i regioner som Asien og Mellemøsten er ved at vokse sig lige så store som dansk og europæisk historie, og det glæder mig me-get. For hvis vi ikke vil vide noget om hinanden og dem, vi omgås, er resultatet intolerance,” siger insti-tutlederen.

Engelsk er ikke nokPå Handelshøjskolen, Århus Universitet udbyder man arabisk og kommunikation i samarbejde med det Teologisk Fakultet, primært med fokus på kommer-ciel anvendelse af viden om sprog, kultur og kommu-nikation. Her fremhæver Prodekan Peder Østergaard tillige, at den globale økonomiske udvikling har haft effekt på studerende og virksomheders interesse for det arabiske: ”Efter krisen er det gået op for mange virk-somheder, at der er markeder, hvor man ikke bare

kan jonglere rundt på engelsk. Det er nemt nok i op-gangstider, men hvis vi skal have gang i danske ar-bejdspladser, må vi også nå ud i de områder, hvor en-gelsk ikke er hovedsproget – vi må med andre ord til at gøre os mere umage. Og dermed være i stand til at levere mere end bare engelsk,”siger han. Handelshøjskolens uddannelse, som i år hav-de 22 ansøgere i lighed med sidste år, sigter mod at give de studerende redskaber til at hjælpe virksomhe-der med strategisk kommunikation – både udadrettet og internt. Det vil sige både sprog og viden om, hvil-ke håndtag, man skal skrue på, når man begår sig i en arabisk virkelighed. Syddansk Universitet har siden 2007 udbudt International virksomhedskommunikation med ara-bisk og før det en Negot arabisk under erhvervsøko-nomi. Interessen er jævn, men ansøgertallet har dog været faldende de sidste år.

)* Tallet er fra redaktionens afslutning, med den koordine-rede tilmelding kan flere stadig nå at få pladser( Artiklen findes også i den arabiske sektion.

Arabisk stadig trækplaster for studerende

Theis Kongsbak er en af de 35 nye ara-biskstuderende på Københavns Uni-versitet. Han har valgt sit studie ud fra umiddelbar interesse og jobmuligheder i den anden ende.

Tekst og foto: Gitte Young

Egentlig havde Theis Kongsbak regnet med, at han skulle være soldat for resten af livet. Efter sin stu-dentereksamen tog han en militær uddannelse, flyt-tede til Bornholm, hvor han startede sit arbejde og skrev under på en ansættelseskontrakt, der gjaldt til han fylder 35 år. Men efterhånden begyndte han at kede sig,

og under sin udsendelse til Afghanistan i 2009-10 be-gyndte overkonstabelen at overveje andre mulighe-der. Da han kom hjem havde han truffet sig valg og sagde op hos Forsvaret. ”Det blev for ensformigt, og da jeg skulle finde på et alternativ ville jeg have noget, som både kunne holde min interesse fanget i de fem år, en ud-dannelse varer, og som jeg kunne se anvendelsesmu-ligheder for bagefter. Jeg har altid syntes, at sprog var fedt. At arabisk er svært, og at kun få læser det, gør det blot endnu federe,” siger han. Og et betydeligt fokus på Mellemøsten i samfund og medier og deraf gode muligheder for job samt en grundlæggende interesse for Islam gjorde at valget faldt på arabisk. ”Islam er den største religion, som stadig-væk bliver efterlevet. Der findes mange, der kalder sig kristne, men som ikke rigtig praktiserer det, og selvom der også findes mange moderate muslimer, holder de fleste alligevel ramadan og spiser ikke svi-nekød. Og den religion og det sprog, den knytter sig til, vil jeg gerne forstå,” fortæller Theis Kongsbak.

Havnet på rette hyldeEfter en uges introforløb samt tre dage med ’rigtig’ undervisning har Theis Kongsbak da også konstate-ret, at kombinationen af grammatik, samtaleunder-visning og Mellemøstens historie passer ham rigtig godt. ”Jeg kan mærke, at der er et fart på sprog-

undervisningen, og det er fedt at opleve, at tegnene, selv på dette her stadie pludselig giver mening. Og jo flere udfordringer, jo flere succesoplevelser,” si-ger den studerende. Han ved godt, at arabisk ikke er et sprog, man kommer til at mestre med som ved et trylleslag. ”Jeg er afklaret med, at der kommer til at gå lang tid, før jeg kan tale arabisk flydende. Det er hårdt og bliver svært – derfor prøver jeg også at en-gagere mig socialt i så mange ting som muligt, for at gøre det så ’svært’ som muligt at droppe ud og for-lade studiet. Hvis man kun har studiet, er sværere at holde fast, hvis man kører sur i det,” siger Theis Kongsbak. Efter hans opfattelse er der tre hovedspor, man kan følge, når man skal se på karrieremulighe-der bagefter: ”Der er efterretningstjenester, diplomati el-ler virksomheder. Og uden at vide, hvordan jeg ser på det til den tid, hælder jeg lige nu mest til diploma-tiet,” lyder det. ”Men lige nu er jeg bare godt tilfreds med, at studiet svarer godt til mine forventninger. Og her og nu koncentrerer jeg mig bare om at komme over den første hurdle, som er alfabetet.”

Artiklen findes også i den arabiske sektion

Et nørdestudie med X-Faktor

Antallet af både ansøgere og optagne på arabisk uddannelser landet over er i år det næsthøjeste nogensin-de. Tallene bekræfter udviklingen i retning af støt stigende interesse for det arabiske

År 1996 1997 1998 1999 2000 2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010Ansøgere 36 55 52 41 40 49 67 63 48 45 98 67 52 46 70Optagene 30 32 29 32 36 33 33 33 33 33 50 40 30 32 35Ansøgere og optagne på arabisk på Københavns Universitet, landets ældste udbyder af arabisk fra 19962010-

År 2006 2007 2008 2009 2010Ansøgere 124 139 110 109 124Optagene 84 121 86 102 112

Antallet af både an-søgere og optagne på arabisk uddan-nelser landet over er i år det næsthøjeste nogensinde

Det samlede antal ansøgere og optagne på landets arabisk uddannelser, Københavns Universitet, Århus Universitet )Teologi(, Handelshøjskolen i Århus )Samarbejde med Universitetet( og Syddansk Universitet fra 20062010- - det tidsrum, hvor alle fire uddannelsessteder har udbudt arabisk

Page 28: أخبار الدنمارك العدد التاسع

28 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk Samfund

Vær med i vores læserpanel

Nu kan du få indflydelse på hvilke historier vi fo-kuserer på i Danmarks Nyheder.

Meld dig til vores læser-panel, og giv din mening til kende.

Vi ønsker at bringe hi-storier der er relevante og spændende for vores læsere.

Eftersom vi er en nystar-tet avis, har vi brug for at vide mere om vores læseres ønsker, og vi in-viterer derfor dig, til at give din mening til ken-de i vores læserpanel.

Deltag ved at sende en e-mail med navn til [email protected].

Læserbreve og debat-indlæg

Ønsker du at skrive et indlæg til avisens debat-sider, gælder følgende: Læserbreve (max 150 ord( eller debatindlæg (max 400 ord( sendes med navn, titel og post-adresse til Akhbar Al danmarks debatredak-tion.Indlæg kan sendes som e-mail til

[email protected] bringer kun tekster alene sendt til Akhbar Al danmark.Vi forbeholder os ret til forkortelser.Udvalgte debatindlæg offentliggøres på vores netavis og oversættes til arabisk.

Kroniken

Kronikforslag på cirka 1000 ord sendes med navn, titel og postadres-se til [email protected]

Deadline for materiale

til næste nummer er

25.09.2010

Næste nummer

udkommer den

5.10.2010

sekretariatsleder i Dansk Flygtningehjælps Frivilligsektion under Asyl og Samfund. Men da den to-årige støtte fra in-tegrationsministeriet hørte op, og den bæ-rende kraft i tilgift gik hen og blev syg, ja så begyndte netværket at smuldre. Fordi projektet i sit væsen var frygtelig sårbart. - Som det så ofte er tilfældet, når nogen med en rigtig god ide fører den ud i livet ved hjælp af tidsbegrænset støtte og ubegrænset ildhu fra få men indædte drivkræfter. ”Det er hverken specifikt for irake-re eller arabere for den sags skyld, men når noget i den grad er baseret på få ildsjæle, har det ofte svært ved at finde forankring. Det positive ved ildsjæle er, at de går foran og får ført en masse ting ud i livet. Om-vendt kan disse personer have svært ved at give plads til andre og give opgaver fra sig,” forklarer Lone Tinor-Centi. Hun tilføjer, at mindre projekter og

organisationer mange gange har en tendens til at bruge for få ressourcer på at sikre egen overlevelse. Det bliver simpelthen ikke pri-oriteret i konkurrencen med de aktiviteter, man har travlt med at få op at stå nu og her.

2. g’ere har potentialeMen selvom det umiddelbart ser dystert ud for irakernes evne til at organisere sig, har Sammy Byssing Lafi dog fået øje på et lys-glimt, som vækker en forsigtig optimisme. Han er nemlig blevet sparringspart-ner for en gruppe helt unge irakere; født og opvokset i Danmark, men som samtidig har lyst til at holde fast i deres oprindelige kul-tur og vil gøre det gennem en forening. ”De her unge har gået i danske sko-ler, og er opdraget med dansk forenings-kultur, så måske har de en chance. De har spurgt mig, og jeg har fortalt dem om, hvor mange foreninger, jeg har været med i, og

hvor mange af dem, der er døde. Og jeg hå-ber, at mine erfaringer kan være med til at hjælpe dem med at skabe noget bæredyg-tigt,” siger han. Helt basalt har han bedt dem tænke rigtig grundigt over, hvilken type forening, de gerne vil danne: ”Jeg sagde til dem: Hvis jeg var jer, ville jeg holde mig langt væk fra parti-politiske tilhørsforhold og lave en neutral ungdomsforening. Og så har jeg pointeret, at det er vigtigt at sætte mål og lave strate-gier. At sige højt, hvor mange man gerne vil være om så og så mange år, og hvad for-eningen skal leve af. Kort sagt, man skal tænke frem og ikke baglæns. Hvis man ar-bejder, som jeg har set det til i mange for-eninger, nemlig tænker en måned frem ad gangen, så gør man det svært for sig selv.”

Artiklen findes også i den arabiske sektion

Den irakiske kvindeforening i Danmark har i løbet af en teen-agealder gennemlevet etablering i medvind, økonomisk smalhals, velmagtsdage og genrejsning. Nu står foreningen så atter på gyngende grund med historisk få aktive og lavt aktivi-tetsniveau

Tekst og foto: Gitte Young

Det startede som et samlingssted for de dødsdømte. Eller, lidt mindre drama-tisk, for irakiske kvinder, hvis familie el-ler de selv var blevet idømt dødsstraf for at have forladt Saddam Husseins Irak midt i 1990’erne. Formålet var bredt fortalt at støt-te irakiske kvinder i Danmark ved at skabe opmærksomhed om deres situation og skabe kontakt mellem dem og det omgivende dan-ske samfund. Man holdt fester, gik i frede-lige demonstrationer og fejrede nationale og

internationale højtider.Siden gik det ned, op og ned igen for for-eningen, der i sin storhedstid vel nok var Københavns og måske landets førende for-ening af sin slags. Dengang, i midt 90’erne var Zakiya Al Moumen også lige selv kom-met til Danmark og opsøgte foreningen, som hun nærmest ved et tilfælde blev for-mand for efter blot et halvt år.

Den første finanskriseTrods relativt stor opbakning til foreningen og dens aktiviteter var det dog småt med finanserne. Blandt den nybagte formands første opgaver var derfor at skaffe nye ind-tægtskilder til foreningen, hvilket blandt andet skete via støttefester, indsamlinger og med tiden også via donationer og sponsora-ter fra private og virksomheder. Og i en år-række kørte foreningen med et jævnt med-lemstal, små 100, og et bredt udvalg af akti-viteter forskellige steder i København med mange deltagende. Men så var det som om, møllen pludselig begyndte at male lidt trægt igen. Og det gør den stadig. Det er to år siden, foreningen holdt sin sidste fest, og derud-over har det været småt med aktiviteter. ”Det er svært at få folk til at betale selv et meget lavt kontingent, fordi de ikke umiddelbart kan se, hvad de får ud af det, når vi bare er en social forening, uden poli-tisk eller religiøs fundering. Og når det gæl-der om at få folk til at melde sig til at lave noget frivilligt, har de alle sammen und-skyldninger. De unge i dag siger, de er træt-te, har travlt med deres børn, mand, arbejde og hus; de har nok i sig selv,” siger Zakiya Al Moumen, der for eksempel gerne ville finde en, der kan hjælpe hende med at hitte ud af kommunens foreningsstøtteregler. ”De har ændret reglerne, og så er den sagsbehandler, som jeg plejer at sam-arbejde med blevet skiftet ud, og jeg orker ikke at sætte mig ind i et nyt system – jeg

er ikke ung mere, selvom jeg heller ikke har lyst til at sidde og være passiv,” siger hun.

Sværst for irakereFor med et dalende medlemstal og heraf både mindre kontingentindtægter og færre hænder til at arbejde for nye indtægtskilder står det atter skidt til med den irakiske kvin-deforenings økonomi. Og det er stejlt op ad bakke, når det gælder hvervning af nye kræfter til at drive foreningen og dens aktiviteter videre. Ifølge Zakiya AlMoumen gælder det særligt for irakere – der som nogle af de eneste i hen-des boligkvarter på Amager ikke har en vel-fungerende kvindeforening. ”Når jeg møder nogle og forsøger at overtale dem til at være med i foreningen siger jeg for eksempel: Se på syrerne, ma-rokkanerne og alle de andre (arabere, red.( – de har et fællesskab og en forening. Hvor-for kan vi ikke også have det?” Og faktisk har Zakiya Al Moumen selv en del af svaret på selvsamme spørgs-mål, selvom årsagerne naturligvis er mange: ”Selvfølgelig spiller de politiske begivenheder i Irak også ind på folks evne og vilje til at organisere sig her i Danmark. Så længe der er splid mellem religiøse og ikke-religiøse, politiske fraktioner og alle mulige andre sekteriske konflikter vil der også være splittelse mellem irakere i ud-landet. Jeg kender jo ikke den nøjagtige år-sag, men det sker ofte, at jeg møder nogle, fortæller dem om foreningen og opfordrer dem til at være med, og de nikker og smiler og taler interesseret og i positive vendinger, men jeg hører aldrig mere fra dem.”

Hvis du vil læse de øvrige artikler i serien om arabisk foreningsliv, kan du finde dem på vores hjemmeside www.akhbar.dk.

’Engang var vi førende’

Page 29: أخبار الدنمارك العدد التاسع

29 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب Samfund TEMA: DET ARABiSKE FoRENiNgSliv I DANMARK

Tekst og foto: Gitte Young

Man siger, at når mennesker forlader deres hjem-land, rykker de tættere sammen. De hæger om fædre-landets dyder og samler sig i fællesskaber baseret på den nationale sprog- og kulturarv. Denne sandhed har som minimum gjort reg-ning uden irakere. For de knap 30.000 irakere, der lever i Danmark, har trods flere forsøg ikke kunnet samle sig varigt i en fælles organisation. Også min-dre foreninger for danske irakere har tilsyneladende vanskeligheder ved at bevare sammenhængskraften. Ingen ved det præcist, men der eksisterer formentlig omkring 50 irakiske foreninger i Dan-mark. Af forskellig størrelse og karakter. Og kimen til det sidste forsøg på at skabe en samlet plaform for irakiske foreninger – og altså repræsentere irakere – i Danmark, blev lagt under det irakiske i valg 2005. Da blev en organisation, der nu har nedlagt aktivite-terne på grund af sikkerhedssituationen i Irak, inter-viewet til tv. En af dens aktive, Sammy Byssing Lafi, blev opmærksom på, at der manglede en fælles ira-kisk stemme i Danmark. Så han, der det meste af sit voksne liv har arbejdet med organisationer, etniske minoriteter og demokratifremme, trak atter i arbejds-

tøjet. Og efter en etableringsfase på to år blev Det irakiske Fællesråd i Danmark en realitet i 2007.

Hjemland uden foreningsåndRådets formål var dels at støtte og informere om for-eningers vilkår i Danmark samt at samle irakere til kulturelle og nationale begivenheder. Rådet var så-ledes tænkt som en paraplyorganisation for irakiske foreninger, politiske som apolitiske, kulturelle, so-ciale og etniske. Med bestyrelsespladser allokeret til etniske og religiøse minoriteter kunne det desuden fungere som kontaktled til og fra irakere i Danmark. Men efter tre års levetid er gassen ifølge Sammy Byssing Lafi, medstifter og presseansvarlig for rådet ved at gå af ballonen: ”Det tog lang tid at skrive vedtægter og få valgt en bestyrelse, og det var ikke fordi, der mang-lede interesserede i at sidde med og få poster. Men når jeg spørger mig selv nu ’laver de noget, laver de nok?’er svaret nok nej.” En stor del af rådets aktiviteter består i at møde op til aktiviteterne i medlemsforeningerne. Hertil kommer så arrangementer af for eksempel kul-turel art, som rådet arrangerer alene eller sammen med andre. Men ifølge Sammy Byssing Lafi er der

for langt mellem de rigtig aktive, hårdt arbejdende foreningsirakere. Han spørger med mellemrum, lidt provokerende de andre i bestyrelsen, om de ikke bare skal nedlægge foreningen. ”De siger godt nok nej, men irakere er ikke flasket op med frivilligt arbejde. Lidt groft sagt kan man sige, at tanken om at gøre noget, hvor det ene-ste, man får ud af det, er anerkendelse og at andre bliver glade, er fjern for de fleste. Dem, der melder sig til de poster, som mange finder prestigefyldte er måske ikke altid de rette, når de finder ud af, at det er hårdt arbejde og masser af det,” siger han. At irakere ikke er opdraget med forenings-kultur gør det også svært at inddrive kontingenter, selv småbeløb. Og at bestyrelseskultur i børnehaver, skoler og boligforeninger er stort set ikke eksiste-rende i Irak gør det i det hele taget svært at forstå og bifalde ideen om repræsentation i civilsamfundet.

Splittelse giver genlydSammy Byssing Lafi er dog heller ikke i tvivl om, at hans projekt med at skabe og holde sammen på et or-gan, der kan repræsentere stort set alle irakere i Dan-mark er besværet af yderligere en ting. ”Den sekteriske splid, der er i Irak, trækker også tråde til Danmark. Politisk kan man sige, at så længe vi har den aktuelle hårdknude efter valget (i marts 2010, red.(, hvor der ikke er dannet alliancer og regering, sidder folk også her i Danmark og ven-ter på, hvad der sker i hjemlandet. Jeg har sagt, at det, vi laver her, intet har med Irak at gøre – det har at gøre med irakere. Men mange har åbenbart svært ved at skille de to ting ad,” siger foreningsveteranen, der som egen ambition har at skubbe det Irakiske Fællesråd mere i retning af en kulturel forening. ”Fordi kulturrrepræsentanter er mere aktive for den type arrangementer, rådet står for,” siger han. I øjeblikket sidder repræsentanter for politi-ske foreninger på 75 procent af bestyrelsesposterne.

Nemmere i guds navnDet er mit indtryk, at eeen type foreninger har lettere ved at skaffe finansiering og rekruttere medlemmer/aktive. Jeg tænker på de religiøse. Hvad siger du? ”Jamen det er jeg helt enig i. Og de to ting hænger jo sammen – medlemmerne går derhen, hvor der er aktiviteter, og det er hos dem, der har råd til at afholde dem. Det hele skyldes, at i religionens navn er det lettere at overtale folk til hvad som helst, og det gælder hvad enten du er kristen, jødisk eller mus-lim. Det er lettere at hale penge eller arbejde ud af folk, hvis man taler til deres religiøse samvittighed, frem for hvis man blot beder dem gøre noget for at hjælpe andre irakere. ’Hvordan skal jeg kunne det, hvis jeg knap nok kan hjælpe mig selv,”siger de bare.

Ildsjæle er skrøbeligeFor cirka fire år siden gjorde en gruppe med base i Dansk Flygtningehjælp et andet forsøg på at etab-lere et landsdækkende netværk for irakere i Danmark – iraqinetwork.dk. Ud over kontaktformidling iværk-satte netværket lektiehjælp, modersmålsundervis-ning, sociale aktiviteter og rådgivning om at begå sig i det danske samfund. ”Det var vel nok det første forsøg på at sam-le irakere i hele Danmark, som ville tage ansvar for deres egen integration, fortæller Lone Tinor-Centi,”

Et splittet hus kan ikke stå oprejst

Irakere i Danmark lader til at have ualmindeligt svært ved at orga-nisere sig. Forklaringen skal findes i fædrelandet og så i et fænomen, som hverken er specielt irakisk eller særligt arabisk.

Page 30: أخبار الدنمارك العدد التاسع

30 September 2010 لد�منارك�أخبــــــارالعدد 9 • أيلول/ سبتمرب�www.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk Stafetten

Et surt opstød

”Stafetten” er en ytringsportal for unge aktive dansk-arabere med holdninger. Mazen Jamal Ismail, musiker og studerende på Syddansk Universitet vide-regav i sidste måned stafetten til Samira Ahmad.

Jeg er ved at være godt og grundigt træt af det! Og nej, det er ikke livet jeg snakker om. Jeg snakker om evig og altid at høre for, at nydanskere ikke integre-rer sig, ikke opfører sig ordentligt, render rundt med gangster-attitude, opfører sig som stor-muftier og li-sten kan blive meget længere endnu. Du kender det sikkert godt – i kraft af et arabisk-klingende navn skal man pludselig være klar til at kommentere på al-verdens integrationsspørgsmål og altid være den før-ste i sin vennekreds til at tage stilling til Dansk Fol-kepartis mange udspil. Og det jeg er træt af, er alle de negative hi-storier, jeg bliver præsenteret for i mediebilledet. Jeg vil langt hellere have, at vi vender bøtten og sætter fokus på de positive historier, og at vi finder de funk-lende perler frem og lader dem være midtpunktet for vores fortællinger. Jo flere skinnende perle-beretninger vi kan finde frem, desto mere kan vi også tillade os at kritisere det danske samfund for ikke at gøre nok for integra-tionen. Vi kan tillade os at råbe højt om inklusion, anerkendelse og mangfoldighed som værdier, der bør være bærende for Danmark. Vi kan tillade os at redefinere begreber som danskhed, fædrelandskærlighed og fællesskab og gøre dem til vores. Vi kan tillade os at lade kritikken hagle ned over de politikere, der med deres retorik

skaber modborgere frem for medborgere, og vi kan tillade os at kræve et opgør med os-dem-retorikken. Og tro mig; vi skal nok blive hørt og taget seriøst. Men kun så længe ordsproget ”du skal ikke kaste med sten når du selv bor i glashus” ikke kan bruges imod os. Hvornår bor nydanskerne så i glas-hus kunne man med rette spørge?

Jamen det gør vi, når vi selv ekskluderer og afviser, frem for at inkludere og anerkende, og når vi selv er aktive modborgere frem for aktive medborgere. Og ja, de findes:Nydanskere, der samler sig i deres egen lille verden og end ikke værdiger deres danske naboer så meget som et blik og da slet ikke et hej.

Se, hvis jeg var træt og frustreret over det negative og stereotypiserede billede af nydanskere som me-dierne og politikerne skaber, så er det ingenting i forhold til min irritation og ærgrelse over de nydan-skere, som med fuldt overlæg gør det en tand svære at bevare den positive ånd og at forsvare dem over for den danske befolkning. De koster mig og os alle sammen spidsen af en jetjager i troværdighed – og ØV for det.

Samira Ahmad videregiver stafetten til Tarek Hus-sein, formand for Team succes i Vejle.

Af Samira AhmadFormand for Ny-Dansk Ungdomsråd

Foto:Privat

Page 31: أخبار الدنمارك العدد التاسع

31 �لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

www.akhbar.dk September 2010 العدد 9 • أيلول/ سبتمرب

Udgivet af : Det Arabiske Mediehus i Danmark (DAMD)Ansvarshavende chefredaktør: Mohammad Hamza Redaktør: Nidal Abu Arif og Gitte YoungAdministration: Adnan NafaLayout:Allan Alansari E-mail: [email protected]

Adresse: Nørrebrogade 154, st. tv.2200 København NTlf: +45 32 11 11 33Tryk: Dansk Avis Tryk A/SAِnnoncer: [email protected] / 60 76 37 00Distribution: Future Service

Artikler i Akhbar Al-Danmark må gerne citeres, når blot det sker inden for citatreglerne, når det sker med tydelig angivelse af avisen som kilde samt dato. Erhvervmæssig affotografering af anisen tekst, billeder og andre illutrationer samt annoncer er ikke tilladt. Akhbar Al- Danmark kan ikke drages til ansvar for indhold i annoncer og reklamer.

�لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dk

Danmarks Nyheder

På gaden

ISSN: 1904-0393

Klar til at forsøde højtidenTekst og foto: gitte Young

Fastende dansk-arabere skal ikke gå forgæves ef-ter søde sager til at fejre afslutningen på ramadanen. Hos bageren Al Pasha på Nørrebro er forberedelser-ne til årets store højtid i fuld gang. Baglokalet og dele af butikken bugner af nydeligt indpakket baklava, og friskbagte maamoul-kager vil støde til om kort tid. Iyad Abd AlHadi, som

har drevet bageriet i syv år og har anpart i yderligere en forretning i Malmø, forventer dog et lidt lavere salg end sidste år. ”Måske lidt på grund af finanskrisen, men nok primært fordi ramadanen jo falder på et tidligere og tidligere tidspunkt på kalenderåret, og derfor er dagene længere og nætterne kortere. Og når folk har

mindre tid til at spise, spiser de altså også færre søde sager,” forklarer han. Maamoul og Baklava er de mest traditionelle ramadan-kager. Maamoul laves med semolinamel og findes med forskelligt fyld: Valnødder, pistacienødder eller dadler

Kulturkalender - September2010gallagadefest på Blågårds Plads d. 11. september 2010 kl.19:00

My World IMAGES leverer føde til sjælen, sindet og maven. Træk i dit fineste tøj, sæt håret og kom sulten. NASIM og My World IMAGES inviterer til gallamiddag. Du, din familie og vennerne skal med! Maden er gratis - du skal blot hente en madbillet i infostanden på Blågårds-plads. Infostanden er åben fra d. 6 september og helt frem til middagen alle dage fra kl. 12 - 21.

lørdag den 18. september fra 18-22 ’Vi Kbh’r’ Blender’ fylder DRs koncertsal med en blanding af alvor og fest.

For at du kan følge med i, hvad der rører sig i de arabiske spalter, får du her et overblik over artiklerne i den arabisksprogede del af avisen:

• Et eksklusivt interview med gene-raldirektøren for den største islami-ske kulturorganisation, ISESCO. Han har netop været på besøg i Danmark

• Stor baggrundsartikel om det nye, planlagte stort opslåede moskebyg-geri på Amager

• Kultursektion med de sidste nyhe-der om litteratur og film

• Kvindesektion med børne- og fami-liestof

• Økonomisektion med de seneste nyheder om finansloven - forslag og forhandlinger

• Juridisk brevkasse med spørgsmål og svar omkring danske juridiske emner

• Debatsektion med indlæg om blandt andet politiske og sociale ud-fordringer i Danmark

Henvisninger til arabisk artikler

Page 32: أخبار الدنمارك العدد التاسع

Dansk/Arabisk MånedsavisNr. 9 • September 2010

Tid til foreningForeningsarbejde er et kerneelement i et demokra-tisk samfund. Her udklækkes mange samfundsrele-vante initiativer. Ildsjæle samles om en sag. Ideelt set organiserer de sig, formulerer visioner og bud-skaber, engager sig i samfundsdebatten og gør en forskel. I de sidste tre numre af avisen har vi prø-vet at finde ud af, hvorfor det dansk-arabiske for-eningsliv halter agterud, når det kommer til at drive velfungerende organisationer og foreninger. Vi har mødt et dystert billede med interne kampe, inakti-vitet og manglende visioner. Store navne og så godt som ikke-eksisterende repræsentation. Den manglende eller svage organisering blandt dansk-arabere er ikke kun ærgerlig for de di-rekte berørte – de arabiske danskere, men problema-tisk for hele samfundet. Foreninger er det stærkeste led i oplysningsstrømmen og dermed et essentielt element i en vellykket integrationsproces. Derfor er det af største vigtighed, at der åb-nes en debat om nødvendigheden af stærke og vel-fungerende organisationer, som på en gang kan ind-drage dansk-araberne i samfundet og samtidig give dem rum til at styrke og fastholde deres kulturelle identitet. Så på nuværende tidspunkt har vi rettet vo-res optimistiske og håbefulde blik på de efterhånden talrige organisationer målrettet unge med dansk-ara-bisk baggrund. Den nye generation står over for en særdeles udfordrende opgave med at løfte den arv, som de ældre generationer synes at have spildt så mange skønne kræfter på. Lad det være et inderligt ønske og en opfordring til de nye spillere på banen, at de først og fremmest lærer af forældres og bed-steforældres erfaringer og fejltrin. Samtidig med at de udnytter den force, det er at være opvokset i et foreningsland gennemsyret af repræsentationskultur på godt og ondt, og stadig kan trække på den opspa-rede, kulturelle kapital hos deres ældre årgange. At drive sunde foreninger handler nemlig ikke bare om at knytte et link mellem repræsentan-ter og medlemmer. Det handler også om at skabe en frugtbar udveksling af vid og vilje mellem generati-oner – enten direkte eller via en aldersneutral infor-mationsplatform, som kan viderebringe holdninger, problematikker og løsninger til forhåbentlig gavn og fordel for fremtidens foreningsmagere.

�لد�منارك�أخبــــــارwww.akhbar.dkDanmarks Nyheder

Time2call ƟƷƘǥ ǬǾƽ

األفضل

Danmarks Nyheder er den eneste danske avis på arabisk og dansk. vi ønsker med det to-sprogede format at bygge bro over generations- og sprogbarrierer og give læserne mulighed for at følge nyhederne uanset baggrund. Vi udfyl-der et tomrum i det generelle mediebillede, ved at bringe debatskabende nyheder og reporta-ger fra dagens Danmark til det dansk-arabiske miljø.Danmarks Nyheder udgives af Det Arabiske Mediehus i Danmark

AvH PRoDUCTioNS præsenterer

I VEGA KHAlEDLørdag D.16 OKT.

Billetter kan købes i alle fonabutikker og på www.billetlugen.dk

Formanden for Ny-dansk Ungdomsråd langer ud efter ekskluderende nydanskere, der kaster med sten inde fra deres eget lukkede glashus.

’Jeg er ved at være træt’

ص 3

Dårlige undskyldninger for at deltage, sløve finanser og ned-arvet splid spænder ben for et aktivt foreningsliv for ira-kiske kvinder.

’Engang var vi førende’ Et nørdestudie med x-faktorArabisk var det helt rigtige studievalg for Theis Kongs-bak. Han har ladet fornuften såvel som hjertet råde i sit valg.

SIDE 28

Vi fortsætter serien om ara-biske foreninger i Danmark. Irakerne har tilsyneladende både svært ved at forene sig og ved at holde liv i forenin-gerne– læs hvorfor.

SIDE 29

SIDE 30 SIDE 27

kan ikke stå oprejstEt splittet hus

Pris 10 Kr.