لماذا يبتلي الله عباده
TRANSCRIPT
سلسلة كيف تجدد إيمانك
التبتل�ءتبي جدلية التوت والحياة
الستاذ التهامي الشامي
التبتل�ء ضميم الغيب
البل ء من بل يبلو ، ونقول : بل الثوب أي ظهارت لحمته وسداه ، والاراد هو إظهار حقيقة الش ءاا . اا أم ش راربه واختبه لظهار حقيقته هل عاقبته خي رل المار أي ج وواقعه ، ونقول : ب
والبتل ء صيغة الفتعال هي للدللة على البالغة في الحدث والفعل . والبتل ء في مجمله قائمعلى عناص متناقضة حاكمة منها الش والخي .
والبتل ء غيب مطلق ليس للنسان سبيل إلى العلم به ، عب وسائل إدراكه أو حواسه ، ولتقتضيه بديهة العقل ، قال تعالى :''قل ل أملك لنفس نفعا ول ضا إل ما شا ء الله ولو كنت أعلم
-188الغيب لستكثت من الخي وما مسن السو ء إن أنا إل نذيار وبشي لقوم يؤمنون'' - العاراف لل عن طاريق الوحي اللهي ، لذا إن الكثي من المور الغيبية ل سبيل للنسان إلى العلم بها ، إ
ييعد من الخصائص المي ة للمؤمن ، ومن ضمن المور اليمان بالغيب ركي ة أساسية في السلم ، والغيبية البتل ء بالخي والش ، وهو واقع متعالي ل يدرك النسان إل آثاره فحسب بعد حدوثه في
عالم الشهاد ة ، قال تعالى:'' وهو الذي جعلكم خلئف الرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات -165ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سيع العقاب وإنه لغفور رحيم.'' - النعام
إن إستخلف الله سبحانه للنسان في الحيا ة الدنيا إنما هو ابتل ء له ، فهو إستخلف للمتحان– أي كيف سيستجيب الار ء إزا ء ما ابتلي به من129الغاية منه :'' فينظار كيف تعملون''- العاراف
لدده الله مت شا ء وكيف ا ء بالخي أو الش هو في إطار الغيب ، يح سا ء أو ضا ء . والبتل ء سواشا ء فى مستقبل النسان ، قال تعالى: '' فقل إنما الغيب لله فانتظاروا إني معكم من النتظارين''
-20- يونس ورغم أن البتل ء غيب فهو مارتبط بأصول وقواعد ربانية تحكمه ، فالنسان يجب أن يسعى ويأخذ
ال غي محدد ة من النتائج ، قال تعالى:'' وعس بالسباب ، لكن الشيئة اللهية هي الت تضبط أشكاأن تكارهوا شيئا وهو خي لكم وعس أن تحبوا شيئا وهو ش لكم والله يعلم وأنتم ل تعلمون''
-216- البقار ة لكنه من إستيعاب الحتمالت اللمتناهية في الفعل الواحد ، الذي إن علم النسان جد محدود ، ل يمء ء في كليته وجزئيته اا وقواسم مشتكة ، لن الله وحده هو الذي أحاط بكل ش اا مشتك يحمل قصد
اة ، فكل فعل له عمق إبتلئي وله إمتداده النهائي إلى عالم الغيب ، الذي يشكل النتائج اا وحكم علمابا ما اارا بالحكمة لا يجب أن تكون عليه النتائج ، وغال اطا بمقدماتها الجدلية ، ولكن تقدي ليس إرتبالد التسخي لا ل ياريد لفق الله ، أو ض لض ح الغائية في التسخي لا ياريد أن يو تأتي هذه النتائج لتو
لفق ، قال تعالى :'' عالم الغيب ل يعزب عنه مثقال ذر ة في السماوات ول في الرض ول أصغار أن يو - 34– 33من ذلك ول أكب إل في كتاب مبي''- سبأ
اا من قواعد وضعية إستدللية ، هي اا ، إنطلق ال تخمني والنسان في هذا الوجود ل يستوعب إل إحتماحصيلة تجارب بشية تسعى لثبات إحتمال ما بي الحتمالت اللمتناهية ، و هذه الحصيلةاا ، ومارجع هذا القصور يعود إلى محدودية العقل البشي العارفية هي الت جعلت البتل ء لغز
لورها اا ، وخاصة عند الحديث عن أمور الغيب ، الت ل يملك النسان إمكانية الحاطة بص أساسلية ، لن الله سبحانه يتحكم فيها اما ضمن مواصفات حتم ومعانيها النهائية . فالنتائج ل تأتي دو
بقدر ة خفية ، لها دللتها بالنسبة للنسان في فهم حكمة الراد ة اللهية ، لذا بي الحق سبحانه بأندور العقل في مجال البتل ء هو التأمل والتدبار ، لدراك الحكمة وأبعادها التبوية واليمانية من
ال ''، حت تنضبط الغاية الارجو ة من وجود النسان في معناها النهائي في منظور'' أيكم أحسن عمييفهم البتل ء الذي أراده هذه الحيا ة الدنيا ، الله سبحانه ، ليتكامل وعلى ضو ء هذا العن وجب أن
اليمان من خلل إمتداد الارضا بالقضا ء والقدر ، وهذه هي مي ة العقيد ة السلمية الغيبية الت، وبالتالي فالارضا بالقضا ء والقدر ليس مسألة عاطفة تنشأ وتتحاركتمتاز بها النفوس الؤمنة
ءل من التعقل .إنما هي مسألة عقلية، وفقا للحاسيس والشاعار تعب عن وعي بلغ مستوى عايتجتاز ، فيجتاز النسان بها مارتبة الحيوان الذي ل قال سيد قطب: " اليمان بالغيب هو العقبة الت
يدرك إل ما تدرك حواسه ، إلى مارتبة النسان الذي يدرك أن الوجود أكب وأشمل من ذلك الحيلدد الذي تدركه الحواس " . الصغي الح
الحكمة من التبتل�ء
لب سائل يقول لاذا البتل ء ، والله سبحانه علمه أزلي عليم بما هو كائن وبما سيكون ؟ رالبتل ء هو فعالية الراد ة اللهية في حاركة الواقع ، قد يبدو بأنه جبية إراد ة الخالق وحتميةمشيئته ، وبالتالي ل مجال لراد ة النسان ومشيئته ، لذا فهو ينظار إلى البتل ء نظار ة الصدفة
يليب الحكمة الكامنة في تداول الحوال ، قال تعالى: ومارجع هذا العتقاد النحارف عن الصواب هو تغ -140'' تلك اليام نداولها بي الناس''- آل عماران
رول من حال إلى حال ، وهذه سنة الحيا ة الت جعلها الله قائمة على والتداول هو النتقال والتح -4الداولة ، أي نقل المار من واحد إلى آخار ، قال تعالى:''لله المار من قبل وبعد''- الاروم
وتداول اليام هو إشار ة إلى أوقات الارخا ء والنص ة والفارح ، والشد ة والهزيمة والحزن .اا إل وله دللته في مسار الحيا ة ، وإتجاهه النهائي اا كان أم ش للى به النسان خي إن كل إبتل ء يبتاا يدرك من خلل فهم الصلة الارابطة بي اا معين الذي يتقابل ول يتنافار مع الحكمة ، الت تقتض فهميلضحة للفعل اللهي الذي يعطي للفعل النساني بعده الذاتي ، مما الغيب والشهاد ة ، هذه الصلة الويؤدي إلى حقائق موضوعية ضامنة لصيور ة واقع التداول الحكوم بقدر ، قال تعالى:'' وخلق كل
اا'' الفارقان - 2ش ء وقدره تقديارلركة له ، وهذا يجبل على التعامل والتعاطي مع المور كيفما تعلنها حقائقها الد وبما أن النسان
اا أخار لفهم وإستيعاب الغيب الهيمن على ما جعله بمعزل عن مقاييس البتل ء ، الذي يستدعي وعيرجب عالم الشهاد ة في إطاره الطلق ، وكأنهما عالم واحد ممتدان في بعضهما ، وهذا البتغى يتو
اا لي الحكمة من البتل ء ، قال تعالى:'' قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صب الصب حت تتباا'' - الكهف -75وكيف تصي على ما لم تحط به خب
والاراد من إشتاط الصب هو تخصيص فسحة زمنية للنتقال من ظاهار المار إلى حقيقته ، التاا لقدماته، قال لليها الحق سبحانه إلى وقتها ، ليدرك النسان بان نتيجة الفعل ليست لزمة شطي يج
– بمعن أن علم النسان مقتص على ظاهار الش ء74تعالى:'' والله يعلم وانتم ل تعلمون''- النحل وقاصعلى إدراك خفاياه . والله سبحانه وحده عالم الغيب والشهاد ة ، ومحيط بأبعاد الفعل بأكث
ققلية هي نوا ة البتل ء ومادته ، ومن العبث أن من إحاطة صاحبه به ، لذا جعل سبحانه القدر ة التعققلية ، قال تعالى:'' وأيوب إذ نادى ربه يستنبط النسان الحكمة من البتل ء وهو فاقد قدرته التع
-83أني مسن الض وأنت أرحم الاراحمي'' - النبيا ء إن جدلية البتل ء هي قطب الارحى الذي عليه مدار وجود النسان الكلي ، الغاية منه وضعه على
محك المارسة السلوكية ، ليدرك الار ء صدق إدعائه من كذبه ، لن النسان ماركوز في فطارتهالستعدادية قابلية السمو والتقي أو التقهقار والنحطاط ، قال تعالى:'' تبارك الذي بيده اللك وهو
ال وهو العزيز الغفور''- اللك على كل ش ء قديار . الذي خلق الوت والحيا ة ليبلوكم أيكم أحسن عمال'' أي أحسن إستجابة بعد البتل ء ، وهكذا جعل السلم حكمة البتل ء في2 - 1 - '' أيكم أحسن عم
صميم التجاربة الحياتية ، وبالتالي فالعن المكن للحيا ة ل يكون إل بتأنيس البتل ء ومقاربتهايا يستمد مصداقيته من الارضا بالقضا ء والقدر ، حت يتوافق مع السلوك اا أخلق ليصب ح مشوع
اليماني بكامل أبعاده . ا لت تجعل من حاركة النسان بما تتضمنه من أنشطة وممارسات إختباراإن سنة البتل ء هي الت، اا له وفقا لشيئة الله ، وبالتالي يجب إسـتنباط البعـاد التبويـة الختلفةللنسان ، وتمحيـص
لها دور أساس في صياغة الشخصية الؤمنة ، الؤهلة للقيام بدورها الطليعي فـي مواجهة الزمات للوصول إلى مارحلة التمكي ، قال تعالى:''ولنبلونكم حت نعلم الجاهدين منكم والصابارين ونبلوا
- ''حت نعلم'' الاراد به علم الشهاد ة لن الجزا ء والثواب يكون على ما يقع31أخباركم '' - محمد –مشاهد ة ، قال سيد قطب في تفسي الية:'' إن الله - جلت حكمته يأخذ البش يما هو في طوقهم
وما هو من طبيعتهم وإستعدادهم ، وهم ل يعلمون عن الحقائق الستكنة ما يعلمه ، فل بد لهم منتكثف الحقائق ليدركوها ويعارفوها ويستيقنوها ثم لينتفعوا بها . والبتل ء بالسا ء والضا ء
وبالنعما ء والبأسأ ، وبالسعة والضيق وبالفارح والكارب ، كلها تكشف ما هو مخبؤ من معادن الناسرشف عنه النفوس بعد البتل ء وما هو مجهول من أمارها حت لصحابها ، أما الاراد بعلم الله لا تتك
فهو تعلق علمه بها في حالته الظاهار ة الت ياراها الناس عليها ، ورؤية الناس لها صورتها التيلجه حياتهم بوسائلهم الداخلة في طوقهم يليف مشاعارهم ، ويو تدركها مداركهم هو الذي يؤثار فيهم ويك
هكذا تتم حكمة الله في البتل ء'' -35–قال تعالى: ''ونبلوكم بالش والخي فتنة وإلينا تارجعون'' النبيا ء
اا ، ويحس بعبث الوجود لنه يجهل اا سلبي إن إنتفا ء العلم بالغيب هو الذي جعل غي الؤمن يتألم أل
اا ياربطهما مع بعض بعلقة جدلية يحد بأبعاد الش والخي ، إتحاد رت الغاية من البتل ء التوازن والال ''، ومن هذا النظور انبسطت حكمة تفض إلى الحارية والشعور بالسؤولية '' أيكم أحسن عم
البتل ء وأبانت بأن النسان ''كائن أخلقي''، قال تعالى:'' أم حسب الذين اجتحوا السيئات أن - 21نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سوا ء محياهم ومماتهم سا ء ما يحكمون'' - الجاثية
ويستحال على أي إنسان في هذا الوجود أن ينجو من البتل ء ، وبالتالي ما عليه إل أن يحسنالظن بالله ، ويؤمن بأنه سبحانه هو الحكيم الخبي ، فخبته ملزمة لحكمته الطلقة ول ينبغي ذلكردس عن فعل ما ل رنه ومق لغيه ، لقد أحكم خلق الشيا ء وأتقن تدبيها بحكمته وعلمه ، سبحانه م
ينبغي ، ول يقول ول يفعل إل الصواب ، قال تعالى :''وعس ان تكارهوا شيئا وهو خي لكم وعس - 216ان تحبوا شيئا وهو ش لكم والله يعلم وانتم ل تعلمون'' - البقار ة
اا إل لحكمة ، لذا فل داعي للستفهام لن كل أحكامه تعالى منهة عن فالحق سبحانه ل يفعل شيئالعبث ، وليكتشف النسان ما تلبس عليه من الغموض ، يجب أن يؤمن بأن البتل ء هو جز ء من
كينونته ، ول يستطيع أن يدرك الحكمة منه دون توافق العقل مع الوحي ، قال تعالى:'' أفحسبتم - 115أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ل تارجعون''- الومنون
والعبث يطلق على الفعل الذي ل تارجى غاية حقيقية منه ، وهو مناقض للحكمة والصواب ، والحقهه عن العبث ، ومتعالي عن صفات النقص والحاجة في الزل كما في البد ، ولكنه قض لن سبحانه م
بأن يتحارك النسان منذ بدئه بإتجاه الكمال ، لنه يبدأ وجوده من النقص ، ثم يبدأ في الرتقا ءلكي يصل إلى كماله اللئق والمكن ، وبالتالي فالخالق سبحانه أوجد النسان ليصل به إلى أرقى
اا من جدلية البتل ء ، وشا ء سبحانه أن تكون الهداية النسانية تكليفية درجات اليمان إنطلقوتشيعية ل هداية تكوينية أو جبية ، وبالتالي فالكمالت المكنة يلزمها البتل ء .
قال تعالى: ''وهو الذي خلق السماوات والرض في ستة أيام وكان عارشه على الا ء ليبلوكم أيكم - 7أحسن عمل '' - هود
إن حيا ة النسان في جزئياتها وكلياتها إبتل ء ، لن ماهيته تسم ح بسيان البتل ء عليه في حياتهيلكب في طبيعة البش الت خلقهم الله عليها ، وما أمدهم به في هذا الوجود إنما هو ير لل ما كلها ، لن كاا ل ريب فيه بأن ما من ش ء في هذا الوجود إل وهو للبتل ء ، والؤمن الصادق هو الذي يدرك إدراك
لزى عما يمج رقبل البتل ء بنفس راضية لنه هو محاسب و خاضع لهيمنة الله وسيطارته الكاملة ، فيتال '' ، أي أيكم أحسن إستجابة اا إنطلقا من الحكمة الاربانية :'' أيكم أحسن عم اا أم سخط بدر منه رض
ييستحال عليه أن يشعار ا ء في السا ء أو الضا ء . ومن لم يشعار بكمال حكمته وطلقة قدرته سوااا ، ولو تلقى البتل ء يقلب ملؤه اليمان رارد فل يزداد إل رهق بالارضا ، لنه يقيس البتل ء بعقله الج
يرك للحكة الاربانية لتصف بحكمة ، قال تعالى :'' إنا جعلنا ما على الرض زينة لها وبعقل مدال '- الكهف - 7لنبلونهم أيهم أحسن عم
لد ول يحص من الوجودات ، والنسان مبتلى في هذه ييع والاراد من قوله ''ما على الرض'' أي ما ل لل الطلق وإنما بالنر القليل الزينة ذات الكث ة الطلقة ، ومن رحمته سبحاته أنه ل يبتلي عباده بالك
قال تعالى :''ولنبلونكم بش ء من الخوف والجوع ونقص من الموال والنفس والثمارات وبشالصابارين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من
-157 - 155ربهم ورحمة وأولئك هم الهتدون.'''- البقار ة
اا بل غاية ، إن البتل ء ليس مسألة صدفة بل تدبي اا عشوائي إنما هـو إختبار ، وليس تصفلل نوع من البتل ء لظهار الكنون في علم الله ليجزى النسان على عمله ، لذا جعل سبحانه في كحكمة ل يدركها إل الصابارون الذين يحسنون الظن بالله ، عن أبي سعيد الخدري رض الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يصيب السلم من نصب ول وصب ، ول هم ول حزنول أذى ول غم حت الشوكة يشاكها إل كفار الله بها خطاياه"- متفق عليه -
والبتل ء نوعان :يلارفعة أو قصد يمنع منه ، بغية ال يأعطي أو فيما يخص شخصا بعينه فيبتلى إما فيما * إبتل ء خاص : ي
لن سنة البتل ء تكشف إستعداد النسان وقدرته على الختيار بـيالتمحيص حسب إعتقاد الار ء ، يلكن إلالارضا والسخط ، ييم اا ، لن الحق سبحانه شا ء أل وهي سنة مارتبطة بالتمكي إرتباطا وثيق
بعد أن يمي الخبيث من الطيب ، قال تعالى:''ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا -3–وليعلمن الكاذبي'' العنكبوت
ال لساره في الحيا ة، ولينظار اا شام وعلى النسان إذا ما ابتلي سوا ء بالسا ء أو الضا ء أن يعمل جارداا فليحمد النعم سبحانه ، وإن وجد ما قدمت يده من أسباب وما أنجزت من أعمال ، فإن وجد خياا فل يلومن إل نفسه ، وليعلم أنه إنتقام وغضب إلهي ، وفي هذه الحالة وجبت التوبة والوبة ش
بعد محاسبة النفس ، والعزم على تشديد الاراقبة عليها ، قال تعالى: ''وما أصابكم من مصيبة فبماكسبت أيديكم ويعفو عن كثي . وما أنتم بمعجزين في الرض وما لكم من دون الله من ولي ول
- 31 - 30 نصي.''- الشورى
: "إذا فت ح الله لك باب الفهم في النع أصب ح النع عي العطا ء".قال ابن عطا ء الله السكندري* إبتل ء عام : يصيب أكب عدد من الناس بسبب الكوارث الطبيعية والماراض والوبئة ، وهذا
البتل ء يجب أن نلتمس منه حكمتي : قكن ، كما تعن * الولى: طلقة القدر ة اللهية : وصفة القدر ة تعن في مجملها السيطار ة والتم
التخطيط والتنظيم ، وهذا يدل على أن قدرته سبحانه متحققة ومتعدية لكل ش ء ، فهو صاحبالقدر ة العظيمة الت ل يستعص عليها أمار . والحكمة من بيان قدرته الطلقة هي تحذيار وتنبيهلكارون بأنه هو العزيز التصف بالقتدار والغلبة والسيطار ة ، وكل الخلئق في الناس ، لعلهم يتذ
قبضته ل حول لهم ول قو ة إل به ، وهو القاهار والغالب على أماره ، وله عز ة قو ة وغلبة وإمتناع . وقدرته سبحانه متجلية في آيات الفاق والنفس ، لكن ل ينتفع منها إل من كان ذو عقل واع وفكار
رطل قدراته الدراكية وأص وعاند ، وطغى وتجب وظن بأن ل غالب له ، فنهايته مستني ، ومن عيذكار إلى الضلل مهما رأى بعينه من اليات البينات والدلئل الواضحة ، قال تعالى:''ومن أظلم ممن
رنا من الجارمي منتقمون''- السجد ة -22بآيات ربه ثم أعارض عنها إردر * الثانية : سنة الكون: إن الخالق سبحانه جعل لهذا الكون قواني وسن طبيعية ثابتة ، وق
أسباب للحيا ة وأسباب للموت ، وضمن ما قدره أسباب الوت بالكوارث الطبيعية والماراض والوبئة -59”قال تعالى:''ونحن قدرنا بينكم الوت وما نحن بمسبوقي - الواقعة
الوت ليس عشوائيا بل هو بقدر ، ومعن ''قدرنا'' أي أن الله سبحانه قدر الوت بكل أنواعه ، وجعلال مسمى ، فالجميع يشمله الوت لكن ل أحد يدري كيف ومت ، وليستطيع النسان اا وأج له أسباب
لدد أجله والكيفية الت سيموت عليها ، حت الوتة مهما بلغ جاهه وسلطانه أن يفار من الوت ، أو يحقدها إلى إراد ة الله من ورا ء السباب القاريبة ، قال تعالى:"فلم الت يبدو فيها سبب قاريب ظاهار ، فمار
اا"- ا ء حسن ييبلى الؤمني منه بل يل تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذا رميت ولكن الله رمى و -17النفال
اا للتحفي من أجل إعمار وهكذا فإن تقديار أسباب الوت بالكوارث ، والماراض والوبئة هي أيضالحيا ة عن طاريق الكتشافات والبتكارات ، وتلك حكمة الله سبحانه الت أودعها في هذا البتل ء
وقدرته هي الت منحت النسان القدر ة والمكانية لن يفعل ذلك ، وهذا كله من تدبي الخالقالعظيم .
إن أالحكمة من البتل ء هي إظهار اوإباراز مكنونات وخفايا الصدور ، ليعارف النسان حقيقته بكل
، وهكذا يصب ح البتل ء تجاربةواقعية دون غبش ، حت يدرك مواطن الخلل والزلل ليقوم بإصلحهاييبتغى من ورائها تقويم وتصويب السلوك الستجابي ، قال تعالى:'' وما خلقت الجن والنس إل
- وتحقيق العبودية لله يجب أن يتم من خلل الستجابةاليجابية ، ففي56ليعبدون'' - الذاريات السا ء تكون بالشكار وفي الضا ء تكون بالصب ، وهذا حال الؤمن الذي أخب عنه رسول الله صلى
اا ، عجبـا لمـار الؤمن إن أماره كله خي: ''االله عليه وسلم حيث قـال إن أصابته سا ء شكار فكان خياا له'' - رواه مسلم - له ، وإن أصابته ضا ء صب فكـان خي
اا ، لتسيخ البعد ال إيجابي إن الحق سبحانه أراد من عباده أن يتفاعلوا مع سنة البتل ء تفاع -5اليماني التجلي في الصب والشكار ، قال تعالى:''إن في ذلك ليات لكل صبار شكور''- إباراهيم
أخارج البيهقي في شعب اليمان ، والشهاب في مسنده عن أنس بن مالك رض الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: ''اليمان نصفان: نصف في الصب ، ونصف في الشكار''.
ولقد حذر سبحانه من يعبده فقط في حالة السا ء ، قال تعالى: ''ومن الناس من يعبد الله علىحارف فإن أصابه خي اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خس الدنيا والخار ة ذلك هو
في تحقيق العبودية بما تحمله من– فالحكمة من البتل ء تكمن 11الخسان البي '' - الحج للى أرقى الاراتب اليمانية الارضا بالقضا ء والقدرمضامي متمثلة فـي ، لن بالارضا يدرك البت
فيشعار بالسكينة والصفا ء الاروحي ، وهو يعلم علم اليقي بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه .
اأ ، فالخارج اا ول ملج اا ول عون للى سند حي تشتد الزمة وتضيق الحلقة وتنعدم الحيلة ، ول يجد البتالواحد هو الدعا ء والتـضع إلـى االله ، لنه سبحانه هو الكفيل بارفع البتل ء وكشف الض ، قال
تعالى:'' أمن يجيب الضطار إذا دعاه ويكشف السو ء ويجعلكم خلفا ء الرض أإله مع الله قليل ما - والنسان قد يغفل عن الدعا ء والتضع ساعة الارخا ء ولحظة الغفلة ، فينسيه62تذكارون'' - النمل
الشيطان ذكار ربه ، حت إذا مسه الض دعاه ، عن أبي هاريار ة رض الله عنه قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم:''من سه أن يستجيب الله له عند الشدائد والكارب ، فليكث الدعا ء في
- الارخا ء'' - رواه التمذيليها منحة ، فإن له أجار بغي حساب للى إذا صب واحتسب ، وأيقن بأن ما من محنة إل وفي ط والبت
، قال تعالى:''وليمحص االله الذين حيث يقابل ربه وقد حطت عنه خطاياه وذنوبه ومعاصيه– والحص لغة هو التنقية والتطهي ، والاراد هو أن الله141آمنوا وليمحق الكافارين'' - آل عماران
يبتلي الؤمن الصدوق ليطهاره من ذنوبه ، ويبقي له صال ح أعماله ويزيده هدى ، أما الحق فهوالهلك والستئصال ، قال تعالى:'' فل تعجبك أموالهم ول أولدهم إنما ياريد الله ليعذبهم بها في
- وهكذا قابل الحق سبحانه تمحيص55الحيا ة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافارون '' - التوبة الؤمني بإهلك ذنوبهم ، نظيـار محـق أولئـك بـإهلك أنفـسهم .
جدلية التوت والحياة
ءد القدر ة على البتل ء في مجمله قائم على عناص متباينة حاكمة منها الوت والحيا ة ، وليس لحلل ش ء قد تم وأنجز بعلم الله الزلي ، فجعل معارفة ما سيؤول إليه في مماته أو محياه ، لن ك
الحيا ة محدود ة ومقيد ة بالوت ، وبالارغم من قسو ة الوت لنه نهاية للحيا ة الدنيا ، إل أنه يحفز فىالنسان طاقات المل ، ويخلق فيه الجد والبداع في الحاركة الحياتية ، لذا لم يهتم الوحي بتعاريف
ماهية الوت ، بقدر ما وجه العقل لدراك فكار ة الوت وعلقتها بحتمية البتل ء ، قصد تحديد وضبطيلي مسار حيا ة النسان من لهو وعبث إلى طاعة البادى ء الحياتية والدوافع السلوكية ، الت قد تغ
ومجاهد ة للستعداد للموت ، قال تعالى:''وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جارحتم بالنهار ثم - 60–يبعثكم فيه ليقض أجل مسمي ثم إليه مارجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون'' لنعام
تقارن الية بي النوم والوفا ة ، و بي اليقظة والبعث بالنسبة للنسان ، والوفا ة من الوفا ء والتوفيبمعن الوصول إلي التمام وبلوغه ، والنسان عند بلوغ أجله يكون قد وفي الد ة الزمنية ، الت سبق
ييعارف هه بالوفا ة وهو ما رب وأن حددها له الله سبحانه في الحيا ة الدنيا ، لذا جا ء في الية النوم مش''بالوتة الصغارى''.
والنوم هو حالة من الغفا ء يهدأ أثنا ءه الجز ء العلوي من الدماغ ، وهو الذي يسيطار على التفكيوالوعي والدراك والحاركات الرادية ، بينما يستمار جذع الخ في العمل ، وهو الذي يسطي على
ماركز التنفس ، والتحكم في ضبات القلب وباقي الحاركات اللإرادية. ولقد توصل علما ء الفيسيولوجيا بجامعة هارفارد بأماريكا إلى أن النوم يحدث بسبب تاراكم مخلفات
كيميائية بالدماغ تنتج عن عملية اليض ، الذي هو عبار ة عن عملية حارق السعارات الحارارية فيخليا الجسم للمحافظة على الحيا ة و الحاركة و النشاط ، وهذه الخلفات الكيميائية هي عبار ة عن
اا في الدم فتؤثار على الدماغ ، فيشعار النسان بالتعب والجهاد والخمول. سموم منومة تزداد تدريجيوالنوم وحده هو الذي يعمل على تنظيف الدماغ من تلك السموم والفضلت ، حيث يتم تحللها
وتأكسدها ، وهذا النظام هو الذي يؤدي إلى إراحة الجسم من التعب بفضل إرخا ء العضلت، وإبطا ءالتنفس ودقات القلب ، فتنشط خليا الدماغ وتستعيد حيويتها ونشاطها .
والنسان مهما أوتي من قو ة فإنه ل يستطيع مقاومة سلطان النوم ، ولقد أظهارت التجارب والبحوثييصاب بإرهاق شديد ويفقد القدر ة على يحارم من النوم ثلثة أيام متوالية ، الختبية بأن النسان إذا يحارم أربعة أيام يفقد الحاسيس الختلفة ، وتحدث له هلوسة سمعية وبصية التكي الفكاري ، وإذا يحارم خمسة أيام يفقد قدرته على الحاركة والكلم ، ويصاب بالهلع والذعار ول يستطيع الفصاح وإذا يحارم أكث من ذلك يدخل في غيبوبة الوت وهي غيبوبة شبيهة بساعة الحتضار . عن هويته ، وإذا
يحارم من النوم هي شبيهة بتلك الت تظهارعلى ومن العجيب أن كل الحالت الت تظهار على من لض الذي ينتظار الوت ، حيث يفقد الوعي والدراك وقد تحدث له هلوسة … ، وهكذا فالنسان الحت
- بهذا60–يموت كما ينام وييعث كما يستيقظ قال تعالى:''وهو الذي يتوفاكم بالليل'' النعام العن شبه الحق سبحانه النوم بالوت وهو موتة صغارى ، وهذا هو الس في قول الناس يوم
- 52البعث ، قال تعالى:'' ياويلنا من بعثنا من مارقدنا ''- يس اا وهم رقود إن الوت شبيه بالنوم والبعث شبيه باليقظة ، قال تعالى عن فتية الكهف:''تحسبهم أيقاظ
اا أو بعض يوم'' '' إلى قوله ''وكذلك بعثناهم ليتسا ءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا يوم– بينما الد ة الزمنية الت استغارقوها في الارقود دون وعي أو إدراك هي ثلثمائة19– 18-الكهف
وتسع سني ، ثم كان بعثهم أي إيقاظهم ، ولم يقل سبحانه وكذلك أحييناهم ، لن الوت هي التيتن ثم يحيين'' الشعارا ء يقبها الحيا ة ليبدأ البعث والنشور ، قال تعالى:'' الذي يمي - 81–تع
ولقد اكتشف الباحثون بأن نهاية حالة اليقظة غي متصلة ببداية حالة النوم ، فالنسان ينتقلبشكل تلقائي وفجائي إلى تخطي النشاط الفكاري الواعي ، فل يدرك كيف أخذه النوم ودخل فيغيبوبة يفعل فيها اللوعي أكث من الوعي ، ويكون فيها الخيال أقوى من الواقع ، بخلف حالة
اليقظة الت تكون فيها عملية التفكي والشعور تشغل العقل بحضور موضوعاته الادية والعنوية .وهكذا فإن النسان يحقق حالة النوم بإستمارار اللوعي والحلم ، والنقطاع عن الحساس بوجوده
الخارجي في محدودية الزمان والكان على نحو فكار وموضوع ، لينطلق في نطاق اللوعي الذياا في الدماغ . رتسع الستمد من مصدر أكث عمق لتسم بقدر ة التصور ال ي
ردم أن النوم عملية فوق الوعي ، يستحيل أن تتم ما لم ينصف الدماغ عن ونستنتج مما تقال موضوعاته الخارجية ، لكي يغوص في موضوعاته الداخلية عن طاريق التأمل والستغاراق ، حاميلليتها من وجهة نظار حالة التفكي والشعور فقط ، لذا ل يظهار الفارق بي الحلم معه صور الواقع بك
والواقع إل من خلل اليقظة الت شبهها الحق سبحانه بالبعث ، وعلى أساس هذه النظار ة تكوناليقظة / البعث وحدها تجاربة حقيقية ، قال علي بن أبي طالب رض الله عنه : '' الناس نيام إذا
ماتوا انتبهوا ''. وكلمة البعث وردت في الية للتدليل على بعث النائمي ، كما ذكارت في عدد من اليات للتدليل على
بعث الوتى ، مما يبي نوع من التشابه بي النوم وبي الوت ، ولقد اجتمع مدلول البعث / اليقظةاا بمدلول الوت/ الارقاد بالنسبة للموات ، كما اجتمع اللفظان من قبل بالنسبة للفتية الذين كانوا رقود
يروي في صحي ح البخاري عن أبي ذر الغفاري رض الله عنه قال : كان رسول الله في الكهف ، صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فاراشه قال : ''باسمك اللهم أحيا و أموت''، وإذا استيقظ قال:
لنشور''. ''الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه ال - 23وسيظل النوم آية من آيات الخالق ، قال تعالى :''ومن آياته منامكم بالليل'' - الاروم
ويجب أن يستمار البحث والتفكي والتدبار في آية النوم ، حت يدرك كل إنسان حقيقة الوت ، وليعلم هل في غيبوبة شبيهة بالوت ، حيث يصب ح النسان محبوس الراد ة ، وبالتالي بأن النوم هو دخو
اا كاليت ، عن عائشة رض الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه ييارفع عنه التكليف شعوسلم :''رفع القلم عن ثلثة: عن النائم حت يستيقظ ، وعن الصب حت يبلغ ، وعن الجنون حت
يعقل'' - رواه أحمد - اا كما أودعها في الوت ، وهي ما زالت خفية عن النسان رغم إن الحق سبحانه أودع في النوم أسار
التطور التكنولوجي والتقدم العلمي ، وسيبقى الوت والنوم والبعث والستيقاظ علمهما عند عالمالغيب والشهاد ة .
وبما أن ما بعد الوت مضمار في عالم الغيب ، فإن الحق سبحانه رفع الحجاب ، وجعل حقيقتهتتجلى للنسان عندالحتضار ، قال تعالى :''ولو تارى إذ الظالون في غمارات الوت واللئكة باسطوا
أيديهم أخارجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غي الحق وكنتم عن -93آياته تستكبون.'' - النعام
اا اا ظاهار قفه الشك يبدو حق اا يل ييماط حجاب الجهل ، وما كان غيب ييارفع ستار الغفلة و وساعة الحتضار
- 19قال تعالى:''وجا ءت سكار ة الوت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد''- ق يمل لض فيصب ح كالخمور الث ساعة الحتضار هي لحظة الظهور وباروز الحقائق ، الت تذهل الحت
لطلع الذي فقد عقله وصوابه ، ورشده من شد ة سطوع الحقيقة ، لن إدراك الغيب يبعث في قلب اللد فقدان الوعي ، وهذا هو الاراد ب''سكار ة الوت''، وهذا الذي يبكي منه حت الحس ة واللم إلى ح
الخيار والبارار ، ها هو الفاروق عمار بن الخطاب رض الله عنه يقول لبنه لحظة الحتضار:''ويحك ضع خدي على الرض عساه أن يارحمن ، ثم قال : ويل أمي إن لم يغفار لي'' ثم قض .
وسكار ة الوت هي أقل شد ة من سكار ة يوم القيامة ، لن الحقائق ستتفع درجات باروزها وسطوعهاقال تعالى :''وجا ءت كل نفس معها سائق وشهيد . لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطا ءك
- 22 - 21 فبصك اليوم حديد''- ق
لض أدرك فقط''حق اليقي''لحظة الوت ، وبعد قد بسبب الشهود والعاينة ، لن الحت إن الذهول سيشتالبعث والنشور سيتقي الدراك إلى''عي اليقي'' ، لن بصه أصب ح نافذ وثاقب ، قال تعالى:
- 2''وتارى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد''- الحج في الية نفي للسكار بعد إثباته ، ومارجع هذا الشهد الرتباكي هو طيش الصواب ، وإنعدام القدر ة
اا الوت هو جس عبور ياربط بي على إستيعاب الوقف ، وشد ة الدهشة لن الغيب أصب ح شهاد ة ، إذعالم الشهاد ة وعالم الغيب ، والبتل ء هو إنفتاح على الوت لتنطلق الحيا ة بخطية مستقيمة متصلةيلخذ الوجود الني الباش جس عبور، لحماية إلى فيض الحيا ة الزلي ، وهذا الدراك يجعل الؤمن يت
الحيا ة من التبديد والضياع . والوت هو الارآ ة الحقة الت يتعي أن ينظار إليها الؤمن إذا ما أراد أن يعارف الحيا ة ، ول تكون
دد ياعبدالصور ة واضحة إل بقدر إقتابه من الارآ ة ، يمـ لف و ما دام حبل الجل مهما طال فهو قصي ، يأمارت وانتظار الوت الله حبل الخوف والارجا ء ، واعلم بأن الوت ل ينتظار إستقامتك ، فاستقم كما
فقد و رد أن معاذ رض الله عنه لا حضته الوفا ة قال : ''اللهم إني كنت أخافك ، و أنا اليومأرجوك''
فالوت بالنسبة للمؤمن هو خلص وإنعتاق من تكاليف البتل ء ، وإنتقال من ضيق زنزانة الدنيااا ، بل يستشفه بشوق عظيم إلى جنة عارضها السماوات والرض ، لذا فهو ل ينفار من الوت مذعور
هل وثقة ، دسن الظن به سبحانهوهو كله أم يح بعد أن غارس حب الله في قلبه ، وزرع في نفسه هل على من سبقت رحمته غضبه ، ومغفارته عقوبته وعفوه نقمته يب دق هي بأنه م ديف يم وأحب لقا ءه ، وهو
ابا عنك للم واعلم أن ذكار الوت هو الحيا ة ، فإن كان الوت غائ إليه الارجع والحكم في الصي . فتعالن فل بد للغائب من وصول ، وإذا كان المار كذلك فما أسع اللتقى وما أعجل الوصول.
يت رسول الله صلى الله عليه وسلم عاش عش ة ، فقام رجل لله عنهما قال : أتي عن ابن عمار رض الاا للموت وأكثهم يثهم ذكار يم الناس؟ قال:"أك من النصار فقال: ''يا رسول الله من أكيس الناس وأحز
اا للموت ، أولئك الكياس ذهبوا بشف الدنيا وكارامة الخار ة"- رواه ابن ماجة - استعدادقال تعالى: ''إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنل عليهم اللئكة أل تخافوا ول تحزنوا وأبشوا
-30بالجنة الت كنتم توعدون'' - فصلت
اا حسن إدراك سبل حسن الختام اللهم ألهمنا جميع