قضايا المصطلح البلاغي

59
א א ، א א ، ، ﺇﻋـﺪﺍﺩ א א ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﳌﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﻠﻴﺔ- ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻠﺨﺺ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ، ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺩﺭﺳﻬﺎ، ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻓﻴﻬﺎ، ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻘﺪﻣﺔ، ﻭﲤﻬﻴﺪ ﻭﺧﺎﲤﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ، ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ، . ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻭﺗﻀﻤﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ، ﺍﳌﺆﻟﻔﺎﺕ ﻭﺃﻫﻢ، ﻣﻨﺎﻫﺠﻬﺎ، ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﺍﳌﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻣﻌﺎﲨﻬﺎ، ﻛﻞ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ. ﻋﺮﺽ ﺍﳌﺼ ﻛﺜﺮﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻄﻠﺢ ﺍﻟﺒﻼﻏﻲ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠﺔ) ١٠٨٧ ( ﻭﺃﻟﻒ ﻭﲦﺎﻧﲔ ﺳﺒﻌﺔ ﺟﺎﻧﺒﲔ ﻣﻦ ﻭﻧﺎﻗﺸﻬﺎ ﻣﺼﻄﻠﺢ،:

Upload: -

Post on 21-Feb-2017

630 views

Category:

Education


9 download

TRANSCRIPT

Page 1: قضايا المصطلح البلاغي

אא

،אא،،

إعـداد אא

األستاذ املشارك يف قسم البالغة والنقد ومنهج األدب اإلسالمي جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية-كلية اللغة العربية بالرياض

البحث ملخص

يف جاء الرأي فيها، ووأبدىدرسها، و قضايا املصطلح البالغي، عرض البحث جمموعة من .، وأربعة مباحث، وخامتة ومتهيدمقدمة،

،مناهجها، وأهم املؤلفات يف ذلك، وبيان العربيةعن املصطلح يف علوم وتضمن احلديث . منها مزايا كل و ، و معامجهااملصطلحات البالغية وكتب

سبعة ومثانني وألف ) ١٠٨٧( املتمثلة يف بلوغه البالغيطلح ظاهرة كثرة املصمث عرض : مصطلح، وناقشها من جانبني

Page 2: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٤٠

أسباب كثرة املصطلحات : توزع املصطلحات على أبواب البالغة، و اجلانب الثاين : األول . البالغية

. بني مصطلحات البالغة وغريها البالغي،املصطلح االشتراك يف داللة البحثو عرض اليت بلغ فيه ما ورد من املصطلحات املفردة، عرض، والبالغي صياغة املصطلح البحث درس مث

مث املصطلحات الثنائية املكونة من ،تميز بهت بيان ما وأربعة وعشرين وأربعمائة مصطلح،) ٤٢٤(عددها ت املضافة، املصطلحا: مخسة وثالثني ومخسمائة مصطلح، ومت تصنيفها إىل) ٥٣٥( عددها وكان كلمتني،

كل صنف، مث بيان ميزات املتعاطفة، واملصطلحاتواملصطلحات املوصوفة، واملصطلحات املقيدة مبتعلق، إىل نفتوص مثانية وعشرين ومائة مصطلح،) ١٢٨(وقد بلغت ملصطلحات املركبة من أكثر من كلمتني، ا

ق بينهما، و أسباب يفر الت وأنواع وفق عدد كلمات املصطلح، و قضية اخللط بني املصطلح والعنوان، . االعتراضأسباب االعتراض على املصطلح، ووإدراج العنوانات ضمن املصطلحات،

. مث اخلامتة، وفيها ملخص البحث، وأهم نتائجه . وبارك على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني وسلم هللا رب العاملني، وصلى اهللا واحلمد

אW

والصالة والسالم على أشرف األنبياء وإمام املتقني نبينا حممد العاملني هللا رباحلمد وعلى آله وصحبه الطيبني الطاهرين، ومن اهتدى هبديه، واسنت بسنته إىل يوم عليهصلى اهللا : ، وبعد الدين

العلوم ؛ وعلى هذا سار اخلوارزمي مفاتيح بعض املؤلفني أن املصطلحات هي فريى يعين هبا املصطلحات، كما سنعرف ذلك وهو) مفاتيح العلوم( كتابه حني مسى) هـ٣٨٧(

. بعد قليل إن شاء اهللا حتتاج إىل وقفات القضايا جمموعة من فيها املتأمل للمصطلحات البالغية يلحظ وإن

البالغية بصورة تلفت النظر، ففي الوقت املصطلحات ؛ كثرة القضاياتأمل، ومن أوىل هذه

Page 3: قضايا المصطلح البلاغي

٤٤١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

مخسة ومخسني وستمائة ) ٦٥٥( جمتمعة على والصرف مصطلحات النحو الذي مل تزد فيه على ألف، فما سبب هذه الكثرة ملصطلحات البالغيةمصطلح، فقد زادت املصطلحات

وخباصة أن النحو والصرف أقدم نشأة، وأكثر أبوابا، واملؤلفات فيهما أكثر البالغة ؟،ي، فيكون للمصطلح أكثر من مفهوم، املصطلح البالغداللة تعدد القضاياومن كذلك ؟

. ، وتباين هذه الصياغة املصطلح تنوع صياغة القضاياومن هذا دعا الباحث إىل تأمل هذه الظواهر، وحماولة الوقوف عندها ودراستها، كل

قضايا املصطلح ( أن يكون عنوانه رأيتوإبداء الرأي فيها، ولذلك جاء هذا البحث الذي ، وأربعة مباحث، ومتهيد مقدمة، يف جاء، و)وصياغتهده، واشتراكه، كثرته، وتعد: البالغي وخامتة

معناه، وتعريفه، والتأليف يف :العربية التمهيد فكان عن املصطلح يف علوم فأما املصطلحات معاجم، مث خصصت مناهجهااملصطلحات، وأهم املؤلفات يف ذلك، وبيان عنها مرتبة وفق زمن تأليفها، مبينا يثاحلدالبالغية حبديث خاص، وحرصت على ترتيب

. مزايا كل مؤلف ، وحرصت على إحصاء عدد البالغي األول عن ظاهرة كثرة املصطلح واملبحث

، )البالغة والفصاحة(األول املقدمة : املصطلحات، وبيان توزعها على أقسام البالغة اخلمسة :س ــ، واخلام)علم البديع: (لرابع ، وا) البيانعلم: (، والثالث )علم املعاين: (والثاين

، وبينت )، ومواضع التأنق يف البدء، وحسن التخلص، واخلتامالشعريةاخلامتة يف السرقات ( من املصطلحات، وحاولت تعليل ما لوحظ من تباين أعدادها يف كل قسمما ينتمي لكل

. قسم

Page 4: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٤٢

ألنه ملا تبني يف البالغية ؛ املصطلحاتعن بيان أسباب كثرة : الثاين واملبحث هذه الكثرة، ولذلك حرصت على تتبع تعليلاملبحث األول كثرة العدد احتاج البحث إىل

، فوقفت عند اثين عشر سببا، ومثلت لكل الكثرةاألسباب اليت رأيت أهنا أسهمت يف هذه . سبب بنماذج

صطلح البالغي، فقد يكون للماملصطلحعن االشتراك يف داللة : الثالث واملبحث يدل على أكثر من مفهوم بالغي، وقد الواحدأكثر من داللة بالغية، مبعىن أن املصطلح

، وبعضها يف علوم أخرى، ومثلت لكل بالغييشترك املصطلح الواحد يف دالالت بعضها . صنف منها، وحاولت التعليل لذلك

، وتناولت فيه ما ورد منالبالغيعن صياغة املصطلح : الرابع واملبحث جمموع املصطلحات، وأشرت إىل إىلاملصطلحات املفردة، وأحصيت عددها، وبينت نسبتها

، مث املصطلحات الثنائية املكونة من املصطلحاتبعض الظواهر اليت يتميز هبا هذا النوع من املصطلحات املضافة، واملصطلحات : فمنها ؛كلمتني، وأحصيت عددها، وبينت أصنافها

املتعاطفة، وتوقفت عند أهم املعامل واملصطلحاتات املقيدة مبتعلق، املوصوفة، واملصطلحاملميزة لكل صنف من هذه املصطلحات، مع بيان عدد كل منها، والوقوف على مناذج لكل

، مث عرضت للمصطلحات املركبة من أكثر من املصطلحاتظاهرة فيها، ونسبتها إىل جمموع أنواع وفق عدد كلمات املصطلح، وأثرت قضية إىلوصنفتهاكلمتني، فأحصيتها إمجاال،

اخللط بني املصطلح والعنوان، وفرقت بينهما، وأشرت إىل أسباب إدراج العنوانات ضمن الرابع بعرض قضية االعتراض على املصطلح، واإلتيان ببديل املبحثاملصطلحات، مث أهنيت

. االعتراضله، وأسباب . بعض النتائج فيها، وذكرتالبحث اليت خلصت فيها ما ورد يفواخلامتة

ويسعدين أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير هليئة حترير جملة جامعة أم القرى لعلوم

Page 5: قضايا المصطلح البلاغي

٤٤٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

الشريعة واللغة العربية وآداهبا على حسن تعاوهنا ومتابعتها، وللمحكمني الفاضلني على ما . أفدته من ملحوظاهتما، فجزى اهللا اجلميع عين خريا

قضايا املصطلح يف البالغة، علىكون هذه الدراسة قد ألقت الضوء أن تآملولدراسات أعمق يف قضايا هذه الدراسة تدعو الباحثني ولعلوأبدت الرأي يف أهم مسائله،

. املصطلح وبارك على نبينا حممد وعلى آله وصحبه وسلم هللا رب العاملني، وصلى اهللا واحلمد

. أمجعني

אWאא: وهو من باب ) صلح(، )صلح(املصطلح كلمة مشتقة من األصل اللغوي الثالثي

تصاحل القوم، واصطلحوا، : ضد الفساد، واالتفاق ؛ ألنه يقال : منع، و كرم، ومن معانيه . )١(اتفقوا على صلح : أي

" ، أو "االصطالح " فظ ومن هذه املعاين استمد العلماء اصطالحهم على تعريف الل، )٢() )اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه األول((: بأنه " املصطلح

اتفاق : إخراج اللفظ من معىن لغوي إىل آخر ملناسبة بينهما، وقيل : االصطالح ((: وقيل . )٣() )طائفة على وضع اللفظ بإزاء املعىن

داللة اللغوية املشرية إىل االتفاق ؛ ولذلك فكل هذه التعريفات انبثقت من الفاملصطلح هو كلمة أو أكثر اتفق طائفة من العلماء على إطالقها على معىن خاص يكون بينه

. وبني املعىن اللغوي مناسبة ما ولكل طائفة من العلماء ميثلون توجها علميا حمددا جمموعة من املصطلحات تواطؤا

ى دالالهتا، فتشيع هذه املصطلحات بينهم، وتكون ذات داللة على تسميتها، واتفقوا عل

Page 6: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٤٤

. حمددة عندهم ولذلك فكل علم من العلوم اتفق املختصون به، واملؤلفون فيه على مصطلحات

. معينة هلا داللتها اخلاصة بينهم ، وهكذا يف )٥(، وللفقهاء مصطلحاهتم )٤(ومن هنا أصبح للمحدثني مصطلحاهتم

منها علوم العربية اليت مل تكن بدعا من العلوم فكان هلا مصطلحاهتا، بل أصبح بقية العلوم، و مبؤلفات أو معاجم - فيما بعد -لكل علم من علوم العربية مصطلحاته اليت استقلت

: خاصة ، )٨(، وللنقد مصطلحات )٧(، ولألدب مصطلحاته )٦( فللنحو مصطلحات

صطلحات، وقد تشترك هذه العلوم يف بعض وللبالغة مصطلحات، وللعروض والقافية م . املصطلحات، نظرا الشتراكها يف كوهنا من علوم اللغة

وقد نشأت مؤلفات عنيت بتعريف املصطلحات دون تفريق بني انتماءات هذه املصطلحات للعلوم، ولذلك يكثر تعريف املصطلح الواحد بأكثر من تعريف نظرا الشتراكه

. أيت بيانه يف ثنايا هذا البحث إن شاء اهللا بني أكثر من علم كما سي

אאWمتثل كتب التعريفات مرحلة مهمة يف العناية باملصطلح يف العلوم اإلسالمية والعربية، وقد ورد يف هذه الكتب تعريفات لكثري من املصطلحات البالغية، ومن هنا فإين

وهنا متثل املراحل األوىل للعناية باملصطلح، وهي النواة ملعاجم سأعرض تعريفا خمتصرا هبا ؛ لك . املصطلحات

، أليب عبد اهللا حممد بن أمحد اخلوارزمي"مفاتيح العلوم : " كتاب:أوال ، وهو كتاب يشبه املعجم رتبه مؤلفه على مقالتني، أوالمها تشمل ستة علوم هي )هـ٣٨٧(

، والشعر والعروض، واألخبار، وثانيتهما تشمل تسعة الفقه، والكالم، والنحو، والكتابة:

Page 7: قضايا المصطلح البلاغي

٤٤٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

الفلسفة، واملنطق، والطب، والعدد، واهلندسة، والنجوم، واملوسيقى ، : من العلوم هي واحليل، والكيمياء

وقد سلك املؤلف منهج ترتيب األبواب وفق العلوم املشار إليها آنفا، ويذكر حظ أن البالغة مل ترد ضمن العلوم اليت ، و يل)٩(مصطلحات كل علم، ويشرح معانيها

ذكرها املؤلف، ألن البالغة يف زمن املؤلف مل يشتهر استقالهلا بعلم خاص، وكانت متداخلة مع بعض العلوم، ومع ذلك فقد تضمن الكتاب جمموعة من املصطلحات اليت تصنف اآلن يف

، والشعر والعروض، النحو، والكتابة: البالغة العربية، ذكرها املؤلف ضمن مصطلحات . ومع قلة املصطلحات إال أنه حيسب للكتاب ريادته يف هذا اجلانب

، عرض )هـ٨١٦(التعريفات، للشريف علي بن حممد اجلرجاين : كتاب : ثانيا فيه مصطلحات العلوم الشرعية والعربية مرتبة حسب صيغتها وفق حروف اهلجاء، ويظهر

صطلحات من شىت العلوم، وقد أحصيت ما ذكره فوجدت يل أنه اقتصر على املشهور من امل، وتتبعت ما ورد فيها من مصطلحات بالغية )٢١٠٩(أهنا تسعة ومائة و ألفي مصطلح

، هذا مع العلم أن املؤلف ممن أسهم يف )١١٩(فألفيتها تسعة عشر ومائة مصطلح فحسب ع أن املؤلف مل يشر يف مقدمته ، وم)١٠(التأليف البالغي، فله حاشية على املطول للتفتازاين

إىل منهجه فإين أحسب أنه مل يرد االستقصاء، بل اكتفى باملشهور من املصطلحات ؛ ألن املصطلحات البالغية وحدها يتجاوز عددها األلف كما سنعرف الحقا إن شاء اهللا، وكثري

. منها ال خيفى على املؤلف عنيت برصد املصطلحات بعد كتاب ولعل هذا الكتاب يعد من أوائل الكتب اليت

. اخلوارزمي، وهلذا فهو يشاركه يف الريادة وإن قل عدد املصطلحات فيه لزين الدين حممد عبد الرؤوف "التوقيف على مهمات التعاريف : " كتاب :ثالثا

، وسار فيه على غرار كتاب التعريفات للجرجاين، بل إن كتاب )هـ١٠٣١(املناوي

Page 8: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٤٦

: حد أهم مصادره، ولذلك فهو يتشابه مع كتاب التعريفات من جانبني اجلرجاين أ . يف موضوع الكتاب وأنه مجع ملصطلحات العلوم اإلسالمية والعربية : أوهلما

. يف طريقة الترتيب لعرض تلك املصطلحات : وثانيهما غري أنه خيتلف عن كتاب التعريفات من حيث كثرة املصطلحات، يقول الدكتور

استوعب معظم ما يف تعريفات ((: د الداية حمقق كتاب التوقيف يف وصف الكتاب حمم )١١(). )اجلرجاين، وأضاف إىل مواده عناصر جديدة

: هذا ليس بغريب ؛ لسببني : قلت أن كتاب التعريفات واحد من مصادره اليت صرح باالعتماد عليها ؛ وهلذا : أوهلما

. ويزيد عليه فمن املتوقع أن يأخذ جل ما فيه،تأخره زمنيا، فبني وفاة املؤلفين أكثر من مائيت سنة، وهذا يتيح الفرصة : وثانيهما

. لالطالع على مصادر أخرى تضمنت مصطلحات مل ترد عند اجلرجاين ومع ذلك فليس كل ما يف تعريفات اجلرجاين مذكورا يف توقيف املناوي، وميكن

. ليتبني منوذج ذلك ) االصطالح(ريف الرجوع ملا نقلته عنهما يف تع، )هـ١٠٩٤(، أليب البقاء أيوب بن سليمان الكفوي "الكليات : " كتاب : رابعا

وهو أوسع من الكتب السابقة، يذكر املصطلح، ومعناه يف اللغة، ويبني مفهومه يف .)١٢(االصطالح

علي للشيخ حممد أعلى بن" كشاف اصطالحات الفنون : " كتاب : خامسا ، )١٣(، سار فيه املؤلف على ترتيب املصطلحات وفق حروف اهلجاء )هـ١٢ق (التهانوي

يف العنوان، " اصطالحات " ومما يلفت النظر، ويسترعي االنتباه يف هذا الكتاب وجود لفظ . ولعل هذه نقلة يف التعامل مع املصطلح

Page 9: قضايا المصطلح البلاغي

٤٤٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אאإىل االختصاص الدقيق، نشأ يف عصرنا ما يسمى مبعاجم ومع تفرع العلوم، وامليل

العلوم، وتفرعت العلوم اإلسالمية إىل ختصصات دقيقة انفرد كل ختصص بنفسه، وأصبحت له معاجم ختصه، وهلذا انفردت علوم العربية مبعامجها، بل إن كل علم من علوم العربية حظي

. ذكر مصطلحات بالغية مبعاجم خاصة كما أسلفت، ومل ختل تلك املعاجم منأما معاجم املصطلحات البالغية، وهي اليت يعىن هبا البحث أكثر من غريها، فإين

: أعرضها مرتبة زمنيا وفق ما تيسر يل من أمر معرفة سنوات تأليفها، وهي على النحو التايل / هـ ١٣٩٢مصطلحات بالغية، للدكتور أمحد مطلوب، نشره عام : أوال

تصر فيه على دراسة مخسة مصطلحات مساها املصطلحات الكربى يف البالغة، م، واق١٩٧٢الفصاحة، والبالغة، واملعاين، والبيان، والبديع، ومع أن هذا الكتاب ال يندرج يف : وهي

ملعجمه الذي سريد احلديث عنه بعد )١٤(حيز معاجم املصطلحات إال أن املؤلف جعله نواة املصطلحات اخلمسة يف مظاهنا، ودرسها دراسة تارخيية رصد قليل، وقد تتبع املؤلف هذه

فيها ما ورد عن العلماء يف هذه املصطلحات، مث ربط بني تلك اآلراء، وخلص إىل بيان ما . )١٥(استقر عليه املصطلح من مفهوم

معجم البالغة العربية، للدكتور بدوي طبانة، ذكر املؤلف يف هناية مقدمة : ثانيا وىل أنه كتبها يف طرابلس، ليبيا يف يوم اخلميس السابع من ربيع األول عام الطبعة األهـ، ومجع يف ١٣٩٧هـ، والثاين سنة ١٣٩٥، وطبع اجلزء األول سنة )١٦(هـ ١٣٩٥

مصطلحات، رتبها وفق حروف اهلجاء، وراعى وضع الكلمة حبسب ) ٩٠٣(الطبعة األوىل أوردها يف حرف اجليم " اجملاورة : " ال أصوهلا اللغوية، وليس حبسب ما هي عليه، فمث

Page 10: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٤٨

، وهكذا، مث أعاد املؤلف طبعه مرة ثانية سنة )١٧() جور(باعتبار أن أصل الكلمة هـ، وأضاف إليه ثالثة وعشرين مصطلحا ؛ ليصبح جمموع املصطلحات عنده ١٤٠٢

ة ، ومل يكن ملؤلف املعجم رمحه اهللا جهد سوى مجع املواد وإعاد)١٨(مصطلحا ) ٩٢٦(ترتيبها، ونقل ما ذكره العلماء عن كل مصطلح دون توثيق، و دون تدخل منه يف جل

، وهذا ما )١٩() قلت(مواضع املعجم ما عدا ستة وعشرين موضعا عقب عليها مبتدئا بكلمة ، وسيأيت احلديث عنه بعد قليل )٢٠(دعا أحد الباحثني لتأليف كتاب يف نقد املعجم، ونقضه

إن شاء اهللا ، "مصطلحات نقدية وبالغية يف كتاب البيان والتبين للجاحظ : " كتاب : ا ثالث

، وصدرت الطبعة )هـ١٤/٣/١٣٩٧(تأليف الدكتور الشاهد البوشيخي، كتب مقدمته يف هـ، وهذا الكتاب وإن مل يكن معجما فإن موضوعه املصطلحات ١٤٠٢األوىل منه يف

احل املصطلح البالغي املتداخل مع املصطلح البالغية والنقدية، فهو ميثل مرحلة من مرالنقدي يف تلك احلقبة الزمنية، غري أن أهم ما مييز هذا الكتاب احنصار املادة األصلية له يف املصطلحات الواردة يف كتاب اجلاحظ، وإن كان املؤلف مل يقتصر على املصطلحات عنده،

.حات بل نقل آراء بعض العلماء يف توضيح دالالت بعض املصطلمعجم املصطلحات البالغية للدكتور أمحد مطلوب، وقد صرح أن جمموعها : رابعا

سبعة ) ١٠٨٧(، ولكين وجدهتا تقل عن ذلك بقليل، إذ أحصيتها )٢١(ألف ومائة مصطلح ومثانني وألف مصطلح، فلعل املؤلف ذكر الرقم على سبيل التقريب، مث إنه رتبها وفق

لمة باستثناء أل التعريف، وقد كتب مقدمته يف حروف اهلجاء، حبسب حال الكهـ مث الثاين سنة ١٤٠٣، مث نشر اجلزء األول منه سنة )٢٢() هـ١١/٧/١٤٠١(

هـ، مث أعيد طبع األجزاء الثالثة طبعة ثانية يف جملد ١٤٠٧هـ، مث الثالث سنة ١٤٠٦ أن هذا املعجم ، واحلق)٢٣(واحد، وصرح املؤلف أنه مل يزد على ما يف الطبعة األوىل شيئا

من أوسع املعاجم البالغية وأفضلها مشوال للمصطلحات، وتنظيما هلا، وربطا بني املتشابه

Page 11: قضايا المصطلح البلاغي

٤٤٩ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

. منها، وإن اختلفت تسميته، وأكثرها دقة يف توثيق املصطلحات من مصادرها ، للدكتور عبد عبد العزيز "نقد ونقض : معجم البالغة العربية : " كتاب :خامسا

والكتاب ليس معجما، ) هـ ١/١٠/١٤٠٩( يف هناية مقدمته أنه كتبها يف قلقيلة، جاءمعجم الدكتور بدوي طبانة رمحه اهللا، هلذا آثرت اإلشارة إليه !! ولكنه خصص لنقد ونقض

) ٩٢٦(هنا، ولعل أبرز ما ذكره الدكتور عبده قلقيلة أن املواد اليت تضمنها املعجم بلغت ؛ ألن الباقي إما مكرر، أو حشو زائد، عبارة عن إحاالت ) ٣١٦(مادة، مل يسلم منها سوى

، وإن كان الدكتور قلقيلة قد بذل )٢٤(ملواد أخرى، أو أهنا خارج املصطلحات البالغية جهدا بينا يف نقد املعجم إال أن التحامل على مؤلفه رمحه اهللا واضح جلي، وقد روى يل

هذا املعجم من قبل الدكتور عبده قلقيلة، وأهنا املؤلف رمحه اهللا أسباب احلملة العنيفة علىبسبب خالف شخصي، واحلق أن النقد تضمن ملحوظات جادة، مع وقوع الناقد يف حتامل

على مؤلف املعجم، عفا اهللا عن اجلميع وإن كان الدكتور قلقيلة قد بالغ يف نقد ما تضمنه املعجم من مصطلحات معتمدا

األدب، والنقد، والنحو واللغة، : مصطلحات يف )٢٥( على تصنيف تلك املصطلحات إىلوالعروض والقافية، واملنطق والتفسري، وإن كان الدكتور قلقيلة قد أصاب يف بعض املصطلحات إال أن رغبته عفا اهللا عنا وعنه يف التقليل من شأن املعجم دعاه إىل إخراج

األدب، والنقد، والنحو مصطلحات كثرية عن البالغة معتمدا على أهنا مصطلحات يف يعلم ما بني هذه العلوم - وفقه اهللا -واللغة، والعروض والقافية، واملنطق والتفسري، ومثله

من وشائج قرىب، وخباصة يف املراحل األوىل من نشأة البالغة العربية، وصلتها الوثيقة بتلك ف يف املبحث الثالث العلوم ؛ مما يصعب معه فك االشتباك بني بعض مصطلحاهتا، كما سنعر

يف دراسة قضية االشتراك يف املصطلح البالغي، سواء يف دالالته البالغية أم يف دالالت . لعلوم أخرى

Page 12: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٥٠

للدكتورة إنعام ) البديع، والبيان، واملعاين(املعجم املفصل يف علوم البالغة : سادسا ائيا، ومع ما فيه من مادة مرتبة ترتيبا هج) ٨٤٢(فوال عكاوي، وقد اشتمل املعجم على

جهد إال أنه ال يصل إىل مستوى معجم أمحد مطلوب، ال من حيث عدد املواد، وال توثيق مصادرها، ومل يستوف الرجوع إىل املصادر البالغية اليت رجع إليها كل من بدوي طبانة،

.وأمحد مطلوب م وهناك مؤلفات أخرى تناولت املصطلح البالغي مع غريه من مصطلحات علو

. )٢٦(العربية األخرى

אאאאאא

من القضايا املهمة اليت يلحظها املتأمل للمصطلح البالغي كثرة املصطلحات البالغية قياسا على مصطلحات بقية علوم العربية األخرى، فحني ننظر مثال إىل مصطلحات

)٢٧(مخس ومخسني وستمائة مصطلح ) ٦٥٥(تمعة نلحظ أهنا مل تزد على النحو والصرف جميف حني جند أعداد ، مع قدم نشأة هذين العلمني، وكثرة أبواهبما، والتوسع يف التأليف فيهما

املصطلحات اليت رصدهتا معاجم املصطلحات البالغية تكشف عن كثرة بينة للمصطلحات سبعة - وهو معجم الدكتور أمحد مطلوب - استقصاء البالغية، إذ بلغت يف أكثر املعاجم

، وهذا العدد يثري أسئلة مهمة بشأن كثرة هذه )١٠٨٧(ومثانني وألف مصطلح املصطلحات، وتوزعها على أبواب البالغة، أهو بالتساوي ؟ أم يغلب أحدها اآلخر ؟، وما

. التعليل العلمي هلذه الكثرة ؟ بحث مستقل إن شاء اهللا، وأما توزع هذه أما التعليل لكثرهتا فسأخصه مب

: املصطلحات على علوم البالغة الثالثة، فأقول وباهللا التوفيق

Page 13: قضايا المصطلح البلاغي

٤٥١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

ميكن تصنيف املصطلحات اليت تندرج حتت مفهوم البالغة بوصفها علما إىل مخسة : أقسام

الفصاحة (املصطلحات املندرجة يف موضوعات املقدمة البالغية : القسم األول . )والبالغة

وهذا الباب ال يشتمل على كثري من املصطلحات، فال تكاد تصل إىل بضع عشرة الفصاحة، والبالغة، والغرابة، والتنافر، والقياس، والتعقيد، وضعف : مصطلحا، مثل

. التأليف، وكراهة السمع، واملقام، واحلال، واملقتضى، والكالم، واملتكلم يف باب علم املعاين املصطلحات املندرجة: القسم الثاين

وهذا الباب مع أنه يعد من أهم أبواب البالغة وأكثرها عمقا وسعة يف كثري من على مستوى املفردة، أو " تركيب الكالم " املؤلفات البالغية ؛ لكون يقوم على أساس

اجلملة، أو اجلمل، وسواء أكانت املفردات أركانا أم متعلقات، وسواء أكان الكالم خربياأم إنشائيا، وسواء أكانت اجلمل امسية أم فعلية، وغري ذلك مما يدخل يف اختصاص تركيب

. الكالم : أقول مع ذلك كله فقد حدد مجهور البالغيني أبواب علم املعاين بثمانية أبواب هي

أحوال اإلسناد اخلربي، وأحوال املسند، وأحوال املسند إليه، وأحوال متعلقات الفعل، ، ومع عمق علم )٢٨(اإلنشاء، والفصل والوصل، واإلجياز واإلطناب واملساواة والقصر، و

املعاين وسعته وأمهيته إال أن عدد املصطلحات املنضوية حتت أبوابه ليست كثرية قياسا على مرتلة الباب وعمقه وسعته، وحاولت إحصاء ما يدخل يف علم املعاين من مصطلحات فألفيتها

مصطلحا لوال ما جلأ إليه جامعو املعاجم من تفريعات أسهمت يف ال تزيد على مخسة وستنيزيادة عدد هذه املصطلحات، فمثال اإلنشاء، واخلرب مصطلحان، ولكن حني ننظر يف ما مجعه

Page 14: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٥٢

: أصحاب املعاجم مما يدخل حتتهما نلحظ اآليت علون ، وذلك بالنظر إىل أضربه تارة، فيج)٢٩(جعلوا للخرب اثنني وعشرين مصطلحا

مصطلحا ) اخلرب اإلنكاري(مصطلحا ثانيا، و) اخلرب الطليب(مصطلحا، و) اخلرب االبتدائي(مصطلحا، و ) اخلرب لالسترحام: (ثالثا، مث ينظرون تارة أخرى إىل أغراض اخلرب، فيجعلون

. مصطلحا آخر، وهكذا ) اخلرب للتوبيخ(، واألمر ثالثة )٣٠(وأربعني مصطلحا مث إذا عرضوا لإلنشاء جعلوا لالستفهام واحدا

، وذلك جبعل كل غرض من أغراضهما مصطلحا مستقال، فـ )٣١(وثالثني مصطلحا " مصطلح، و مثل ذلك فعلوا يف ) استفهام االستبعاد(مصطلح، و ) استفهام االستبطاء(

، ومعروف أن األغراض ال ميكن حصرها، فمعىن ذلك أن كل غرض جديد "األمر !! . م، أو لألمر سينشئ مصطلحا جديدا لالستفها

النهي، والنداء، والتمين مل يزد كل واحد : والغريب أن بقية أنواع اإلنشاء أعين . )٣٢(منها عن مصطلح واحد

فإذا أضفنا على ذلك ما مت تفريعه يف غري اخلرب واإلنشاء، فسنجد يف اإلجياز .، وهلم جرا )٣٤(، واإلطناب اثين عشر )٣٣(مخسة

بعد عد -وعلى هذا فما كان مقتصرا على مخسة وستني مصطلحا سيصبح ، وهذا العدد يعطي شيئا )١٧٨( مثانية وسبعني ومائة مصطلح -التفريعات الثالثة والتسعني

من االنطباع عن كيفية زيادة األعداد وفقا لكثرة الفروع واألغراض، وهذا ما سيتبني . طلحات تفصيله يف مبحث سبب كثرة املص

املصطلحات املندرجة يف أبواب علم البيان : القسم الثالث

: وهذا القسم حيصره مجهور البالغيني يف أبواب أربعة متثل طرق تأدية املعىن، وهي

Page 15: قضايا المصطلح البلاغي

٤٥٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

، وهذه األبواب )٣٥(التشبيه، واحلقيقة واجملاز، واالستعارة واجملاز املرسل، والكناية والتعريض صطلحات علم البيان، وحاولت إحصاء ما يندرج حتتها من متثل العناصر الرئيسة مل

فألفيتها ال تصل إىل عشرين مصطلحا، لكن اللجوء إىل إفراد - يف املعاجم -مصطلحات األقسام وجعلها مصطلحات خاصة كان سببا يف زيادة عددها، فاجملاز أصبح واحدا وعشرين

، وعلى )٣٨(والتشبيه بلغ ثالثة وسبعني ، )٣٧( واالستعارة صارت تسعة وثالثني )٣٦(مصطلحا . مخسني ومائة مصطلح ) ١٥٠(هذا سيصل عدد مصطلحات البيان إىل

ما يدخل من املصطلحات يف باب البديع : القسم الرابع )٣٩(معنوي، ولفظي : وعلى الرغم من تقسيم مجهور البالغيني البديع إىل قسمني

لحات، فقد بلغ ما أحصيته مما يندرج حتت البديع إال أن البديع حيظى بنصيب وافر من املصطسبعمائة وتسعة وثالثني مصطلحا، وهذا يؤكد أن للبديع نصيب األسد من ) ٧٣٩(

املصطلحات البالغية، وهي ال ختلو مما ورد يف مصطلحات املعاين، والبيان من إفراد حات مائة التفريعات، فاجلناس لوحده تصل مصطلحاته اليت دونت يف معاجم املصطل

. ، أما أقسامه وتفريعاهتا فتصل إىل أربعمائة كما سنعرف الحقا )٤٠(وعشرين مصطلحا ما يدخل من املصطلحات يف اخلامتة اليت خصصها البالغيون : القسم اخلامس

: لقضيتني . السرقات الشعرية وما يتصل بـها : األوىل . يف الكالم ما خيص االبتداء، والتخلص، واالنتهاء: الثانية

وبغض النظر عما أثري من خالف يف تصنيف هذا القسم ضمن املوضوعات البالغية ، )٤١(أو النقدية، فإن واقع احلال أنه مدرج ضمن املوضوعات البالغية، وخيتمون هبا مؤلفاهتم

. إدراج مصطلحاته ضمن معاجم املصطلحات البالغية - يف ضوء ذلك -فجرى

Page 16: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٥٤

ت هذا القسم ليست كثرية، ويف الوقت نفسه ليست هلا وعلى أي حال فمصطلحاالسرقة، و : تفريعات متعددة، وميكن القول إهنا ال تتجاوز واحدا وعشرين مصطلحا هي

اإلغارة، و السلخ، والنسخ، واملسخ، واإلملام، واالنتحال، واالتفاق، والنقل، والقلب، راعة االستهالل،وحسن املطلع،وحسن االقتباس، والتضمني، واحلل، والعقد، والتلميح، وب

. )٤٢(االبتداء،والتخلص، واالقتضاب، وبراعة اخلتام : وبإعادة النظر لتوزيع العدد وفق األقسام اخلمسة يتبني ما يلي

يف ١,١٠(اثنا عشر مصطلحا، وهذا ميثل ما نسبته ) ١٢(املقدمة : القسم األول . من جمموع املصطلحات البالغية ) املائة

مائة ومثانية وسبعون مصطلحا، وهذا ميثل ما ) ١٧٨(علم املعاين : القسم الثاين . من جمموع املصطلحات البالغية) يف املائة١٦,٣٧(نسبته

مائة ومخسون مصطلحا، وهذا ميثل ما نسبته) ١٥٠(علم البيان : القسم الثالث . من جمموع املصطلحات البالغية) يف املائة١٣,٧٩(

سبعمائة وستة وعشرون مصطلحا، وهذا ميثل ) ٧٢٦(علم البديع : الرابع القسم . من جمموع املصطلحات البالغية) يف املائة٦٦,٧٨(ما نسبته

واحد وعشرون مصطلحا، وهذا ميثل ما نسبته) ٢١(اخلامتة : القسم اخلامس . من جمموع املصطلحات البالغية ) يف املائة١,٩٣(

صطلحات البالغية مل تتوزع على األقسام اخلمسة بشكل وخنلص من هذا أن املمتساو، فاملقدمة أقلها، وتليها اخلامتة، مث يأيت علم البيان، وبعده علم املعاين، مث علم البديع

. الذي تزيد مصطلحاته على جمموع مصطلحات األقسام األخرى جمتمعة

Page 17: قضايا المصطلح البلاغي

٤٥٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אא

אא

: تتبع هذه الظاهرة حلظت أنه ميكن التعليل هلا مبا يلي بعد

Wאאאونظرا لكثرة األمثلة على هذه الظاهرة فسأذكر ثالثة مناذج ؛ أحدها من مصطلحات علم املعاين، والثاين من علم البيان، والثالث من علم البديع، وأكتفي بذلك،

. يان عينة من التعليل، وليس االستقصاء فالغرض ب، وأدرجت )٤٣(االبتدائي، والطليب، واإلنكاري : اخلرب عند البالغيني ثالثة أقسام

. )٤٤(هذه الثالثة مسبوقة بلفظ اخلرب ؛ لتصبح مصطلحات مستقلة وفاقية، (االستعارة هلا مخسة عشر قسما باعتبارات مخسة ؛ فباعتبار الطرفني

- الطرفني واجلامع -، وباعتبار الثالثة )عامية، وخاصية( وباعتبار اجلامع ،)وعناديةاستعارة حمسوس حملسوس بوجه حسي، أو بوجه عقلي، أو مبا بعضه حسي وبعضه عقلي، (

وباستعارة معقول ملعقول بوجه عقلي، واستعارة حمسوس ملعقول بوجه عقلي، واستعارة ، وباعتبار األمر اخلارج )أصلية، وتبعية(للفظ ، وباعتبار ا)معقول حملسوس بوجه عقلي

. )٤٦(، فكل قسم حتول إىل مصطلح مستقل )٤٥() مرشحة، وجمردة، ومطلقة(التام، والناقص، واملستوىف، واملركب، واحملرف، (واجلناس بأقسامه الرئيسة السبعة

ناس ، ويضاف إىل ذلك ما يلحق باجلناس، وقد صار لفظ اجل)٤٧() واملضارع، والالحق مضافا إىل تلك األقسام، أو موصوفا هبا جمموعة من املصطلحات، وليس مصطلحا

Page 18: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٥٦

. )٤٨(واحدا

Wאאאאאא، )٤٩(فأغراض فائدة اخلرب كثرية ال ميكن حصرها ؛ ألهنا تتوقف على مضمون اخلرب

كل غرض )٥٠(د عدد منها الدكتور أمحد مطلوب سبعة عشر غرضا وما حيققه من فائدة، وق . جعل وصفا للخرب، وصار مصطلحا

فقد تفاوت البالغيون يف ذكر - أحد أنواع اإلنشاء الطليب -ومثل ذلك األمر ، وأوصلها أمحد مطلوب )٥٢(، ومنهم من ذكر عشرة )٥١(أغراضه، فمنهم من اكتفى بستة

ني وثالثني غرضا، وجعل كل غرض مصطلحا، وما ذكر من األغراض إىل اثن)٥٣(يف معجمه عند اجلميع ما هي إال أمثلة، ومل يدع أحد أنه حصرها، ولذلك يبقى اجملال مفتوحا إلضافة

: " مزيد من األغراض، ومن مث تتحول إىل مزيد من املصطلحات، وكل ما يف األمر أن يقال !!! . لكذا " األمر

، )٥٤(األمر يقال عن االستفهام، فمن البالغيني من ذكر تسعة أغراض وماقيل عن . )٥٦(، وجاءت يف معجم أمحد مطلوب أربعني غرضا )٥٥(ومنهم من ذكر ثالثة عشر

Wאويتمثل ذلك يف عالقات اجملاز املرسل اليت اختلف البالغيون يف عدد ما ذكروه

، ومنهم من ذكر اثنيت )٥٨(، ومنهم من ذكر مثاين عالقات )٥٧( من اكتفى بسبع منها، فمنهم، وال غرابة يف كثرة )٦٠(، بل زاد بعض املعاصرين فذكر اثنتني وثالثني عالقة )٥٩(عشرة

العالقات هلذا النوع من اجملاز، فتسميته تعني على إدراك السبب، فهو جماز مرسل غري مقيد . ة بعالقة حمددة كاالستعار

ومع اعتناء الدكتور أمحد مطلوب باالستقصاء إال أنه يف اجملاز املرسل اكتفى ، وأما بدوي طبانة فذكر عشر عالقات حتولت إىل عشرة مصطلحات )٦١(مبصطلح واحد

Page 19: قضايا المصطلح البلاغي

٤٥٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

)٦٢( .

אWאאאرد أعجاز : (ة مثل رد العجز على الصدر، فقد ذكره بدوي طبانة بالصيغ التالي

، يف حني اكتفى )٦٣() رد العجز على الصدر(، و )رد األعجاز على الصدور(، و )الكالم ، ونبه كذلك إىل أنه هو)رد العجز على الصدر(أمحد مطلوب مبصطلح واحد هو

!! . ، فهل هذا مسوغ جلعلها مصطلحات مستقلة ؟)٦٤() التصدير(مصطلح جديد التسع األمر، فمثال ولو أن اختالف الصيغة يكون مسوغا لنشأة

رد أعجاز الكالم : (ورد املصطلح السابق بالصيغ التالية اليت ختتلف عما ذكره طبانة، وهي . )٦٦() رد الكالم على صدره(، و )٦٥() على ما تقدمها

، وثالثة بـ )التجنيس(، وثانية بـ )اجلناس(ومثل ذلك اجلناس، فمرة يذكر بصيغة احد من هذه الثالثة صار مصطلحا مع أن املراد هبا شيء واحد، بل جتاوز ، وكل و)اجملانسة(

، ولكن الدكتور )٦٧(جتنيس اإلشارة، وجناس اإلشارة : األمر إىل إعادهتا مع أقسامها مثل أمحد مطلوب ذكر يف املوضع الثاين أن جناس اإلشارة هو جتنيس اإلشارة، واكتفى باإلحالة

، وفعل مثل ذلك يف بقية )هـ١١٢٠(بن معصوم املدين على من سـماه بذلـك، وهو ا . أنواع اجلناس اليت جاءت باسم التجنيس مرة، واسم اجلناس مرة ثانية

Wאאאال يكاد مير أي لون من ألوان البديع إال ويذكر بأكثر من مصطلح، ومن يلقي نظرة

، أو شرح الكافية البديعية ) هـ٦٥٤( اإلصبع املصري على كتاب حترير التحبري البن أيب، )هـ٧٨٩(، أو طراز احللة وشفاء الغلة البن مالك الرعيين )هـ٧٥٠(لصفي الدين احللي

، وغريها من كتب املدرسة البديعية يلحظ )هـ٨٣٧(أو خزانة األدب البن حجة احلموي

Page 20: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٥٨

الكثرة امللحوظة يف مصطلحات هذه الظاهرة اليت تسترعي االنتباه، ولعل هذا ما يفسر . البديع خاصة كما مر بنا يف إحصاء املصطلحات، وتوزعها على أبواب البالغة

وال يقتصر األمر على ذكر مصطلح آخر للنوع البالغي غري املصطلح األصلي ، فهما مصطلحان )التبديل(، و )العكس: (فيكون املذكور مصطلحني اثنني، فهذا كثري، مثل

، مثل قول احلسن بن سهل وقد قيل )٦٨(د على تقدمي لفظ يف تركيب مث تأخريه لنوع يعتم .)٦٩(" ال سرف يف اخلري : ال خري يف السرف، فقال : " له

وهو نوع يعتمد على مدح شيء سبق ذمه، أو العكس، وقد ورد له ) التغاير(ومثل . )٧٠() التلطف(مصطلح آخر هو

إيراد أوصاف شىت ملوصوف واحد مرتبة ومسوه الذي يعتمد على ) الترتيب(ومثل .، وغري ذلك من األنواع اليت ذكر مع املصطلح األصل مصطلح آخر )٧١() املتابعة(

ال يقتصر األمر على ذكر مصطلح واحد غري املصطلح األصلي، بل يزيد : أقول

ض األنواع إىل األمر، فيكون املذكور ثالثة، وأربعة، ومخسة، وستة ؛ بل يصل العدد يف بع : سبعة مصطلحات، وسأذكر مناذج لذلك

فمما ذكر له ثالثة مصطلحات ما مساه البالغيون املراجعة، وهو لون بالغي يعتمد السؤال (، و)احملاورة(، و)املراجعة:(على احملاورة بني شخصني، ومصطلحاتــه هي

)٧٢() واجلواب: ا للعادة، ومصطلحاته هي ومنه ما مسي باملناقلة، وهي جميء الشيء خمالف

. )٧٣() الطرفة(، و )اإلغراب(، و)املناقلـة(ومنه براعة املطلع، وهو النوع املعروف املختص مبا يذكره املتكلم شاعرا أو ناثرا

: يف بداية كالمه، ويكون موفقا فيه ومفصحا عن غرضه، ومصطلحاته اليت ذكروها له هي

Page 21: قضايا المصطلح البلاغي

٤٥٩ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ . )٧٤() براعة االستهالل(، و )بتداءحسن اال(،و ) براعة املطلع(

ما مسي لزوم ماال يلزم، وهو التزام الشاعر قبل : ومما ذكر له أربعة مصطلحات ، و )لزوم ما ال يلزم: (، ومصطلحاته هي )٧٥(الروي، أو الناثر قبل الفاصلة ماال يلزمه

. )٧٦() التشديد(، و )التضييق(، و )اإلعنات(أن يأيت املتكلم بغرض من : ما يعرف باالستتباع، وهو و مما له أربعة مصطلحات

،و )املضاعف(،و )االستتباع:(، ومصطلحاته هي )٧٧(الشعر يستتبع ذكر غرض آخر منه .)٧٨() املوجه(،و )التعليق(

، )التعديد(وآخر ما أذكره من ذوات املصطلحات األربعة، ما أطلق عليه البديعيون ، و )التعديد: (، ومصطلحاته هي )٧٩(دة على سياق واحد وهو عبارة عن إيقاع أمساء مفر

. )٨٠() تنسيق الصفات(، و) حسن سياقة األعداد(،و)سياقة األعداد(، وهو نوع يعتمد على بناء )التشريع(ومما ورد له مخسة مصطلحات ما مسي بـ

ط منه القصيدة على وزنني وقافيتني، فيقرأ البيت بتمامه فيكون له وزن وقافية، وإذا أسق ،)التشريع: (، ومصطلحاته هي )٨١(بعض أجزائه أصبح له وزن آخر، وقافية أخرى

. )٨٢() املزدوج(، و )ذو القافيتني(، و )التوأم(، و )التوشـيح(واليت تعتمد على زيادة وصف ) املبالغة: (ومن ذوات املصطلحات اخلمسة كذلك

، )املبالغة: (ت له املصطلحات اآلتية ، ذكر)٨٣(الشيء إىل حد يبعد الوصف، أو يستحيل ، وحتولت املصطلحات الثالثة )٨٤() التبليغ(، )اإلغراق(، )الغلو(، )اإلفراط يف الصفة(

. )٨٥(ومن تابعه ) هـ٧٣٩(األخرية إىل أقسام للمبالغة عند القزويين ، وهو )جتاهل العارف(وآخر ما أذكره من ذوات املصطلحات اخلمسة ما مسي بـ

جتاهل :(، ومصطلحاته هي )٨٦(على سؤال املتكلم عن شيء يعرفه، وكأنه ال يعرفه يعتمد

Page 22: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٦٠

، - بالواحدة التحتية -)اإلهبام(، )املنصف(، )سوق املعلوم مساق غريه(، )العارف )٨٧() التشكيك(

ولو أننا سلكنا منهج الذين يرغبون يف تكثري عدد املصطلحات لقلنا إن املبالغة واع البالغية فاإليغال، والتشبيه، واالستعارة، والتجريد، وغريها كثري تتحقق يف عدد من األن

تعتمد على حتقيق املبالغة يف وصف الشيء، وميكن أن تتحول إىل مصطلحات أخرى . للمبالغة، ولذلك فإين أرى أن املبالغة أقرب إىل الغرض منها إىل النوع البالغي، واهللا أعلم

صطلحات الطباق، وهو اللون البديعي الذي يعتمد ومما ذكر له البالغيون ستة م ،)الطباق: (، فقد ذكرت لــه املصـطلحات اآلتية)٨٨(على ذكر الشيء وضده

، ومع أن املصطلحات )٨٩() املقامسة(، و)التكافؤ(، و)التضاد(، و)التطبيق(، و)املطابقـة(ولبديعيني يصرون على جعلها الثالثة األوىل تشترك يف أهنا من مشتقات مادة واحدة إال أن ا

مصطلحات أخرى، والغريب أهنم مل يدرجوا ضمن مصطلحات الطباق بعض املصطلحات إذا كان ) السلب(إذا كان الطباق باأللوان، و) التدبيج: (اليت أصبحت لبعض أنواعه مثل

إدراكهم أن هذين - واهللا أعلم -، ولعل السبب )٩٠(التضاد عن طريق النفي أو النهي . صطلحني ال يصلحان لكل صور الطباق امل

مراعاة (وأكثر عدد من املصطلحات للنوع الواحد وقفت عليه ملا يعرف بـ واملصطلحات : )٩١(، وهو الكالم الذي جيمع فيه بني أمر وما يناسبه بغري التضاد )النظري

، )ــبالتـناسـ(، )التوافق(، )التوفيق(، )مراعاة النظري: (املذكورة هلذا النوع هي .)٩٢() املؤاخاة(، )االئتالف(، )التآلف(

فكل هذه املصطلحات اليت ذكرت مرادفة للمصطلح األصل حتولت مع : وبعد مرور الوقت إىل أنواع مستقلة سواء أكانت فروعا عن األصل، أم كانت حماذية له بسبب

صطلحات، واهللا احلرص على تلمس الفروق بني املتشاهبات، ومن مث يصب يف ميدان تكثري امل

Page 23: قضايا المصطلح البلاغي

٤٦١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

. أعلم

Wאאאאباب رصد ما ورد يف كالم العرب من فنون ) هـ٢٩٦(منذ أن فتح ابن املعتز

البديع، واملؤلفون يف البالغة بعامة والبديع خباصة يتسابقون على تلمس املزيد من تلك على أن ينسب إىل نفسه اختراع نوع مل يسبق الفنون، بل ويتفاخرون بذلك، وكل حيرص

إليه، وميكن اإلشارة املوجزة إىل تسلسل هذه الزيادات يف فنون البالغة عامة والبديع خاصة على النحو اآليت

- )٩٣(فذكر مخسة فنون، مث أحلق هبا ثالثة عشر حمسنا ) هـ٢٩٦(بدأ ابن املعتز من )٩٤() هـ٧٥٠(وتابعه احللي ) هـ٦٥٤(وليس اثين عشر كما زعم ابن أيب اإلصبع ، وعلى هذا يكون جمموع ما ذكر ابن املعتز -أن احملسنات اليت أحلقها ابن املعتز اثنا عشر

. مثانية عشر نوعا عشرين نوعا، " نقد الشعر " فذكر يف كتابه ) هـ٣٣٧(مث جاء قدامة بن جعفر

عـشر نوعا، فصـار جمموع ما رصداه توارد مع ابن املعتز يف بعضـها، وانفرد بثالثة . )٩٥(واحدا وثالثني نوعا

، فبلغت األنواع عنده سـتني نوعا يف )هـ٤٥٦(مث جاء ابن رشيق القريواين . )٩٦(كتاب العمدة

يف كتابه البديع الذي ذكر فيه ) هـ٦٥١(بعد ذلك شرف الدين التيفاشي . )٩٧(ســبعني نوعا

الذي أوصلها يف كتابه حترير التحبري إىل ) هـ٦٥٤(ي مث ابن أيب اإلصبع املصرثالثة وعشرين ومائة نوع، صرح بأنه أفاد ممن سبقه ثالثة وتسعني نوعا، والبقية من اختراعه

Page 24: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٦٢

. )٩٨(هو ؛ فهي نتيجة اطالعه على أربعني كتابا سردها يف مقدمته يعيته أنه ذكر يف شرحه لبد) هـ٧٥٠(وملا وصل األمر إىل صفي الدين احللي

أوصل أنواع البديع إىل واحد ومخسني ومائة نوع، وإذا حسب اجلناس نوعا واحدا يكون ، وصرح احللي أن هذه األنواع نتيجة االطالع على )٩٩(جمموعها عنده أربعني ومائة نوع

)١٠٠(. ســبعني كتابالى وهكذا نلحظ هذا التنافس يف ذكر األنواع، واحلرص على أن يزيد الالحق ع

، وهذا لب املشكلة، وأحد مفسرات )١٠١(السابق، ورمبا تكون الزيادة يف تغيري املصطلح . كثرة املصطلحات

Wאאאאيلحظ املتأمل ملا مجعه أصحاب معاجم املصطلحات البالغية أهنم جيعلون كل عنوان

فسنجد أن ) احلروف العاطفة واجلارة( عبارة يف كتب البالغة مصطلحا ، فلو نظرنا إىل، فهل )١٠٣( هو إيراد ابن األثري هلا يف املثل السائر )١٠٢(املسوغ لذكرها ضمن املصطلحات

،)اختالف صيغ األلفاظ واتفاقها: (هذا مصطلح أو عنوان ؟، ومثل ذلك يقال عن ،) األلفاظ واملعاينتلخيص(، و )إجلام اخلصم باحلجة(، و )اإلضمار على شريطة التفسري(و، وقد أحصيت من هذا القبيل ما يقرب من أكثر )١٠٤() التعبري عن املستقبل بلفظ املاضي(و

. من ستني عنوانا، وسريد مبشية اهللا اإلشارة إىل ذلك يف احلديث عن صياغة املصطلحات فهل كل عنوان يف كتب البالغة يعد مصطلحا ؟

يف التفريق بني العنوان واملصطلح، فالعنوان ميكن احلق أن املسألة حتتاج إىل تدقيقألي مؤلف أن خيتار من العنوانات ما يشاء، أما املصطلح فال بد من مسألة االتفاق بني أهل

. التخصص عليه ؛ حتقيقا ملا مر يف تعريف املصطلح يف أول البحث غية، ومن مث زيادة والتعليل الظاهر هلذه املسألة هو الرغبة يف زيادة األنواع البال

Page 25: قضايا المصطلح البلاغي

٤٦٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

. املصطلحات، واهللا أعلم

Wאאא، وإضافتها إىل كلمة "براعة " أو لفظ " حسن " يلجأ البالغيون إىل استعمال لفظ

أخرى ؛ لتكون مصطلحا جديدا، وقد تكون هذه الكلمة قد استعملت مصطلحا مستقال، : فمثال

، مث )١٠٥(، مصطلحات مستقلة "التشبيه " ، و "الترتيب " ، و "التخلص " ،"حسن التخلص : " ؛ لتكون " حسن " أصبحت مصطلحات أخرى بإضافتها إىل كلمة

، وقد بلغ جمموع املصطلحات اليت تبدأ )١٠٦(" حسن التشبيه " ، و"حسن الترتيب " وردت مرة مسبوقة مخسة وعشرين مصطلحا، منها مخسة عشر مصطلحا و" حسن " بلفظ مل ترد مفردة " حسن " ومرة دوهنا، ومل يبق من املصطلحات املبدوءة بلفظ " حسن " بلفظ

وحسن " ، "حسن االرتباط " ، و "حسن األخذ " ، و "حسن االتباع : " سوى عشرة هي ،"الرصف " ، و" حسن اخلتام " ، و"حسن اخلامتة " ، و"حسن التنقل " ، و"االفتتاح

. )١٠٧(" حسن النسق " ، و "املطلب حسن " ومطلوبا لتمييز األنواع اليت تدخل يف نطاق البديع ؛ ألنه " حسن " و إذا كان لفظ

، "حسن " يبحث يف حتسني الكالم، فماذا يقال عن تلك األنواع اليت وردت مرة دون لفظ ترض يف ما ذكر من ومرة هبا ؟، أليس ذكرها مرتني للرغبة يف تكثري العدد ؟ ؛ ألن املف

أن يكون احلسن فيه موجودا ؛ لكونه معدودا " حسن " املصطلحات دون أن يسبق بلفظ ، ولكنها الرغبة يف تكثري األلوان !!من الفنون البالغية، فكيف إذا كان من البديعية ؟

. البالغية، ومن مث تكثر مصطلحاهتا

Wאאאאא

Page 26: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٦٤

يلحظ أن كثريا من البالغيني حيرصون على كثرة التفريع والتقسيم لبعض األنواع، مث تتحول هذه الفروع واألقسام إىل مصطلحات مستقلة، ولعل املتأمل ملوقف البالغيني من

، ولكن األمر )تام، وغري تام: (اجلناس يلحظ ذلك، فاألصل أن يكون اجلناس قسمني اثنني ، مث إىل أحد عشر )١٠٨(إىل سبعة ) هـ٧٣٩(ذلك ؛ لتصل أقسامه عند القزويين يتجاوز

الذي أفرد ) هـ٩١١(، وحني وصل األمر إىل السيوطي )١٠٩() هـ٧٥٠(عند احللي جعل األقسام الرئيسة للجناس ثالثة عشر " جىن اجلناس " اجلناس مبؤلف خاص سـماه

ىت وصل جمموع األقسام عنده إىل أربعمائة ، مث بالغ يف التفريع لتلك األقسام ح)١١٠(قسما . ، وكثري من هذه األقسام يطلق عليها مصطلحات خاصة )١١١(قسم

אWאאאيلحظ أن بعض املصطلحات نشأت من تعدد األنواع البالغية يف النص، فإذا اجتمع

البالغيون عن مصطلح جديد يطلق على اجتماع تلك نوعان بالغيان، أو أكثر حبث :األنواع، مثل

، وهلذا )١١٢(الذي يعتمد على اإلتيان مبا يقوي أحد فنون البديع ) الترشيح (استخدم هذا املصطلح يف أكثر من داللة، فهو مع االستعارة، ومع التورية، وغريمها، وهذا ما

. )١١٣(ال خيتص بنوع واحد من البديع حني وصف الترشيح بأنه ) هـ٧٥٠(يعـنيه احللي

أن يقترن بديعان يف ((:، وهي )املقارنة:(ومن هذا الصنف من املصطلحات ، وقصره على بديعني ؛ لكي خيتلف عن النوع الثالث الذي سأذكره بعد )١١٤() )الكالم

. !!قليل، ولو تأملنا مفهوم النوع الذي قبله وهو الترشيح لرأينا أنه حيقق الغرض نفسه ويعتمد على أن يكون الكالم ) اإلبداع(واملثال األخري هلذا الصنف هو ما يسمى

متضمنا أنواعا بالغية بعدد كلماته، أي أن عدد األنواع أكثر من عدد الكلمات، ويشترط . )١١٥(أن يزيد على اثنني حىت خيتلف عن املقارنة

Page 27: قضايا المصطلح البلاغي

٤٦٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

إال أنه مظهر من مظاهر ومع أن ما يدخل يف هذا السبب من األنواع ليست كثرية . الرغبة يف تكثري املصطلحات

W" ورد يف كتب البالغيني، ومن مث معاجم املصطلحات البالغية ما ميكن وصف بأنه

: ليست خمتصة بأسلوب مميز جيعلها مصطلحات حمددة املفهوم، مثل " أوصاف عامة : عقب الدكتور أمحد مطلوب على ذكر هذا املصطلح بقوله ، و)اتساق النظم(

.)١١٦() )ومعظم الشعر يتصف باتساق النظم، وال خيرج منه إال ما وقع فيه عيب وضرورة((، وهو وصف عام، مت ختصيصه يف مصطلحات أخرى بوصفه )االئتالف( ومثله

.)١١٧(باللفظ واملعىن والوزن ا وصفان للكلمات والكالم اخلايل مـن ، ومه)التالؤم(، و)االلتئام( و كذلك

.، ولذلك فهو وصف لكل كالم بليغ ؛ ألن البليغ ال بد أن خيلو من التنافر )١١٨(التنافر وهو ينطبق على كل كالم أعاد صاحبه فيه النظر، )١١٩() التهذيب( ومن ذلك

.العامةوهذبه قبل إمساعه الناس، وهذه عملية تسبق إخراج النص، وغري ذلك من األوصاف

Wאאאومن الغريب أن يكون البحث عن املصطلح هو اهلدف، ولو مل يكن هلذا املصطلح

-شواهد من الكالم البليغ ، وهلذا حتول األمر من تتبع ما يف الكالم البليغ من فنون بالغية إىل أن تكون الغاية هي املصطلح نفسه، وليس -لبالغني كما هو عند ابن املعتز، وأوائل ا

شرطا أن يكون له مقابل من الكالم البليغ، وميكن الوقوف على ذلك ملن اطلع على كتاب ، فقد ذكر أحد الباحثني أنه أورد )هـ٧٠٤كان حيا سنة (للسجلماسي " املنـزع البديع "

Page 28: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٦٦

. )١٢٠(سبعة وعشرين مصطلحا جديدا مل يستشهد هلا ، فهذا صحيح ؛ ألن الزم !وقد يقال إن عدم االستشهاد ال يعين عدم شواهد

الشيء ليس بالزم، فقد يترك بعض العلماء االستشهاد لبعض املصطلحات ؛ لسهولة التعرف . على شواهدها وكثرهتا

هو ما كان من املصطلحات مذكورا بسبب - هنا -إن الذي أعنيه : أقول عض القضايا، وما أشرت إليه عند السجلماسي داخل يف هذا الباب، واهللا التقسيم العقلي لب

. أعلم

Wאא،אאوأختم القول يف هذا املبحث باإلشارة إىل أن االنتماء للمدرسة البديعية أحد أهم

ل ما أشرت إليه يف هناية املبحث األسباب يف الرغبة يف الرغبة يف تكثري املصطلحات، ولع يف ٦٦,٧٨(األول من عدد املصطلحات املنضوية حتت القسم اخلاص بالبديع، وأهنا متثل

. من جمموع املصطلحات يؤكد ذلك ) املائةوإن كانت املدرسة املنطقية قد انشغلت بالتبويب والتقسيم ووضع احلدود،

والوقوف عند مظاهر اإلبداع البالغي فإن واملدرسة األدبية انشغلت بالتحليل للنصوص، املدرسة البديعية قد تفرغت فيما يبدو لرصد مظاهر احلسن من خالل تفتيت النصوص،

. والتركيز على تسمية الظواهر البديعية خباصة والبالغية بعامة ولعله مما يسجل هلذه املدرسة البديعية أو عليها هذا احلشد من املصطلحات الذي

. من مساهتا، واهللا أعلم أصبح مسةوهذا ما استطعت تتبعه مما أدى إىل تكثري املصطلحات، فلعل هذه األسباب تكون

. تعليال علميا هلذه الظاهرة البالغية، واهللا أعلم

Page 29: قضايا المصطلح البلاغي

٤٦٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אא،אאאא

فيشترك أكثر من مفهوم يف وأعين بذلك تعدد داللة مفهوم املصطلح البالغي، مصطلح واحد، سواء أكانت الدالالت كلها بالغية، أم أن بعضها بالغي، واآلخر لعلوم

. أخرى

אאאW واهللا أعلم -أما داللة املصطلح الواحد على أكثر من مفهوم بالغي، فذلك راجع

، ورمبا يكون عدم متحض املصطلح ملعىن مستقل إىل التقارب الشديد يف األنواع البالغية-الختالف جهة إطالق املصطلح، فتطلقه فئة على مفهوم، وفئة أخرى على آخر، ويظل

.مرتبطا باالثنني عند البالغيني : ومما يندرج حتت هذا املوضوع من املصطلحات البالغية ما يأيت

االستعارة، : الغية مثل ، فهذا املصطلح مرتبط ببعض األنواع الب)الترشيح (، ويرتبط الترشيح بالتورية، وهو يف )١٢١(فالترشيح فيها أن تقرن مبا يالئم املستعار منه

. )١٢٢(التورية اليت تقرن مبا يالئم املورى به مث استقل الترشيح بنوع خاص يقوم على اإلتيان مبا يقوي أحد فنون البديع،

، ويلحظ أن املفهوم يف )١٢٣(بباب خاص ) ـه٧٥٠(ولذلك أفرده صفي الدين احللي . املواضع الثالثة متقارب

، فهو يشبه الترشيح، بل هو قسيم له يف االستعارة، والتورية، )التجريد( ومن ذلك ، ويف التوريـة خلوها مما يالئـم )١٢٤(فهو يف االستعارة أن تقرن مبا يالئم املستعار له

)١٢٥(املورى به

Page 30: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٦٨

أن ينتزع من أمر ذي ((: عا مستقال من أنواع البديع وهو مث أصبح التجريد نو . )١٢٦() )صفة أمر آخر مثله يف تلك الصفة مبالغة يف كماهلا فيه

: وله داللتان ) تشابه األطراف(ومنه أن يأيت الشاعر بأول كلمة يف البيت الثاين هي نفسها آخر كلمة يف البيت : األوىل

ني أطراف األبيات، وهذه الداللة هي النوع الذي مساه ابن أيب الذي قبله، فيحدث التشابه ب . )١٢٧() التسبيغ) (هـ٦٥٤(اإلصبع

هي كونه نوعا من مراعاة النظري، وخيتص خبتم الكالم مبا يناسب أوله يف : الثانية ، متييزا له عن الداللة )١٢٩() تشابه األطراف املعنوي(، ولذلك مساه بعضهم )١٢٨(املعىن

) هـ١١٢٠(اليت يكون التشابه فيها لفظيا، ومع ذلك فقد اقترح ابن معصوم املدين السابقة بالسني املهملة ؛ ليكون خاصا بالداللة الثانية، وليكون )١٣٠() تناسب األطراف(أن يسمى

. أقرب إىل معىن التناسب، وهو مراعاة النظري : ، وله داللتان كذلك )احلذف(ومنه

أكثر من الكالم، وهو النوع املعروف يف علم املعاين الذي حذف كلمة أو : األوىل يدرس يف أحوال أجزاء اجلملة من املسند، واملسند إليه، والقيود، وهو كذلك أحد شقي

. )١٣١(اإلجياز، وهو إجياز احلذف

أن يطرح الشاعر أو ((: داللة اختص هبا أحد أنواع البديع اللفظي، وهو : الثانية ، مث تفرع هذا النوع )١٣٢() )كثر من حروف املعجم من نثره أو نظمهالكاتب حرفا أو أ

، )١٣٣(ليكون حلذف احلروف املهملة مصطلح، وللحروف املعجمة مصطلح آخر، وهكذا . وهذه الداللة أقرب إىل فنون الرسم منها إىل فنون القول، واهللا أعلم

: وله ثالث دالالت ) االقتضاب(ومنه

Page 31: قضايا المصطلح البلاغي

٤٦٩ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

جلناس، وهو جتنيس االشتقاق، وهبذا املعىن ذكره احلليبأنه نوع من ا: األوىل )١٣٤() هـ٧٢٥(

. )١٣٥() هـ٣٩٥(أنه مبعىن اإلجياز، وهبذا املعىن ذكره أبو هالل العسكري : الثانيةأنه االنتقال املفاجئ، وهو ضد حسن التخلص، وهبذا املعىن ذكره مجهور : الثالثة

)١٣٦(البالغيني الكناية، و الطباق، والتورية، : رك مع ثالثة أنواع بالغية و هو يشت) التدبيج(ومنه

. )١٣٧(لكنه خيتص مبا يكون بني األلوان يف هذه األنواع الثالثة . وليس األمر مقتصرا على تلك األنواع، وإمنا ذكرهتا على سبيل التمثيل ال احلصر

אאאאא واهللا - السبب يعودطلح بني داللة بالغية وداللة علوم أخرى فوأما اشتراك املص

والتفسري، الفقه، بني البالغة وعدد من العلوم الشرعية كأصول القرىب إىل أواصر -أعلم . والقافية كالنحو، واألدب، والنقد، والعروض العربية وعلوم وعلوم القرآن،واإلعجاز

ة بينة، بل تكاد املوضوعات املتصلة بفهم فالصلة بني البالغة وأصول الفقه واضح . األسلوب ودالالته تكون واحدة هنا وهناك

ولذلك فإنه ميكن القول إن هذه املصطلحات املشتركة أصلها بالغي تداوهلا أصحاب األصول، وسأشري بإجياز إىل ما كان مشتركا بني البالغة وأصول الفقه حميال على

؛ ليكون دليال بينا ملا بني العلمني من أواصر القرىب، فمن موضع دراستها يف كتب األصول :ذلك

، ويشمل هذا تعريفهما، وأنواع اجملاز، )١٣٨(موضوع احلقيقة واجملاز : أوال . وعالقاته

Page 32: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٧٠

، ومها نوعان من أنواع اإلنشاء الطليب، ودراستهما )١٣٩(األمر، والنهي : ثانيا . تشمل أساليبهما، ومعانيهما البالغية

: ، ويقابله يف البالغة ما يرد من صور اإلطناب مثل )١٤٠(العموم واخلصوص : ثالثا عطف العام على اخلاص، وعكسه، والتفصيل بعد اإلمجال، واإليضاح بعد اإلهبام، وما شابه

. ذلك )١٤١(قضايا اخلرب واحتماله للصدق والكذب : رابعا

. )١٤٢(التشبيه : خامسا لدراسة هلذه املوضوعات متطابقة، بل فيها ما هو متشابه، وفيها ما وال يعين هذا أن ا تقرير القاسم املشترك يف استعمال مصطلحات واحدة، مث - هنا -هو متطابق، والذي يهمنا

. قد خيتلف مفهومها عند هؤالء، وأولئك أما الصلة بالتفسري واإلعجاز وعلوم القرآن فال ختفى ؛ ويكفي اإلشارة إىل أن منالعلوم اليت يطلب من الراغب يف تفسري القرآن أن يتقنها قبل الشروع يف التفسري علوم

، بل اجتهت بعض كتب التفسري إىل إبراز جانب اإلعجاز البالغي للقرآن، مثل )١٤٣(البالغة ، وتفسري )هـ٩٨٢(، وتفسري أيب السعود العمادي )هـ٥٣٨(تفسري الكشاف للزخمشري

. ، وغريها )هـ١٣٩٨(سري ابن عاشور ، وتف)هـ١٢٧٠(األلوسي وأما الصلة بعلم النحو، فيكفي اإلشـارة إىل ما اعتمد عليه اإلمام عبـد القاهر

يف الكالم، إضافة )١٤٤(يف بناء نظرية النظم على توخي معاين النحو ) هـ٤٧١(اجلرجاين . إىل جل موضوعات علم املعاين وصلتها الوثيقة بالنحو وموضوعاته

ألدب والنقد فهما رضيعا لبان البالغة، فاألدب ميداهنا، والنقد آلتها، ورمبا وأما ا . كانت البالغة آلة للنقد من زاوية أخرى

وأما العروض والقافية فكثري من األلوان البالغية تعىن مبسألة الوزن سواء يف وسط

Page 33: قضايا المصطلح البلاغي

٤٧١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

. األبيات أم يف أواخرها فال غرو أن تتفق مصطلحاهتا يف كل ما سبق يدل على التقارب بني هذه العلوم،

: مواضع، و تتشابه يف مواضع أخرى، وسأعرض مناذج هلذا االشتراك، فمن ذلك متواتر، ومشهور، وخرب : فهو يف النحو املقابـل للمبتدأ، ويف احلديث ) اخلرب(

. ، وهو يف البالغة املقابل لإلنشاء )١٤٥(الواحد كلها أبواب حنوية، ويف ) التمين(، و )ستفهاماال(، و )النداء(، و )النهي(، و )األمر(

الوقت نفسه بالغية، وختتلف زاوية دراستها هنا، وهناك، فالنحو يعىن بتحديد أدواهتا، وأساليبها، وصحة استعماهلا، والبالغة هتدف إىل معرفة أغراضها، واستعماهلا وفق ظاهرها،

. النصوص الفصيحة أو العدول هبا عن الظاهر، وتعليل ما جاء من ذلك من يف النحو حتدد أدواته وأساليبه، ويف البالغة حتدد مواضع استعماله، ) التأكيد(

. وتعليل ما جاء منه يف الكالم الفصيح ، ويف العروض تعلق قافية )١٤٦(يف النحو حتميل فعل معىن فعل آخر ) التضمني(

أن يضمن الشعر ((: تباس هو ، ويف البالغة أحد أقسام االق)١٤٧(البيت األول بالبيت الثاين . )١٤٨() )شيئا من شعر الغري مع التنبيه عليه إن مل يكن مشهورا عند البلغاء

كل ألف يدخل بينها وبني حرف الروي حرف ((: عند العروضيني هو ) التأسيس(أن يبتدئ الشاعر ببيت غريه، ويبين ((: ، وعند البالغيني )١٤٩() )ال جيب تكريره بعينه

. ، وهو من األنواع املتصلة بإفادة الشاعر من شعر غريه )١٥٠() )عليه

Page 34: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٧٢

אאא

אא

تنوعت صياغة املصطلح البالغي، فشملت األلفاظ املفردة، والكلمات املضافة، واملوصوفة، واملتعاطفة، بل ومشلت أكثر من ذلك، فبعض املصطلحات جاءت على هيئة

: ضها على هيئة مجل، وسأحتدث عن كل نوع من هذه الصيغ مجلة، بل بع

WאאWوأعين هبا املصطلحات ذات الكلمة الواحدة، وقد أحصيت ما جاء من املصطلحات

أربعة ) ٤٢٤(البالغية بكلمة واحدة وفق ما ورد يف معجم أمحد مطلوب، فبلغ عددها سبعة ومثانني وألف مصطلح، وهذا ميثل ما ) ١٠٨٧ (وعشرين وأربعمائة مصطلح من أصل

. من مصطلحات البالغة ) يف املائة٣٩(نسبته واحلق أن األصل يف املصطلحات أن تكون خمتصرة دالة، فإذا كانت من ذوات

. الكلمة الواحدة فهي أقرب إىل حتقيق االختصار : ومما يلحظ على هذا النوع من املصطلحات

، و )الطباق، واملطابقة، والتطبيق(شتقات من مادة واحدة، فمثال ظاهرة تعدد املترد ملفهوم واحد، ومع ذلك ال يكتفى بصيغة واحدة، وإمنا ) اجلناس، واجملانسة، والتجنيس(

ترد الثالثة يف ثالثة مواضع من املعاجم، صحيح أن كل واحدة من تلك الصيغ هلا داللة لغوي، لكن هذا األمر غري مراد يف مثل هذا النوع عند متيزها عن األخرى من حيث البناء ال

البالغيني وقد ترد بعض املصطلحات من مادة واحدة، وخمتلفة الصيغة، ولكل صيغة مفهوم

Page 35: قضايا المصطلح البلاغي

٤٧٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

لون من السجع عند بعض ) االزدواج(، فـ )االزدواج، واملزاوجة، واملزدوج(مستقل مثل هي أن يزاوج املتكلم بني معنيني يف )املزاوجة( وهو من البديع اللفظي، و )١٥١(البالغيني

هو التعادل بني اجلمل ) املزدوج(، وهي من البديع املعنوي، و )١٥٢(الشرط واجلزاء ، وهو معىن قريب من مفهوم االزدواج، لكنه أخص منه، ومع ذلك فقد )١٥٣(والعبارات

جة آنف ، هو مفهوم املزاو)١٥٤(ملفهوم واحد ) االزدواج، واملزاوجة(جعل بعض البالغيني . الذكر

وإذا كان لكل صيغة مفهوم خاص فاألمر حينئذ مقبول، ولكن إذا كان املراد من الصيغ اليت جيمعها أصل واحد مفهوم واحد، فاألمر حيتاج إىل إعادة نظر ؛ يف سبب تعدد

!! . الصيغ إذا كان املفهوم واحدا أيت على أوزان ومما يلحظ على املصطلحات ذات الكلمة الواحدة أن أغلبها ي

: ، وقليل منها يأيت بصيغ اجلمع، أحصيت سبعة هي )تفعيل(املصادر، وأكثرها على وزن ، و )الفواصل(، و )الفرائد(، و )البديعيات(، و )األواخر(، و )األوصاف(، و )األمثال( ) . النوادر(

Wאא) ٥٣٥(أحصيتها فبلغ جمموعها وأعين به املصطلحات املكونة من كلمتني، وقد

من جمموع ) باملائة٤٩,٢(مخسة وثالثني ومخسمائة مصطلح، وهي متثل ما نسبته سبعة ومثانني وألف مصطلح، وهذا يعين أهنا تقرب من ) ١٠٨٧(املصطلحات البالغ عددها

. نصف عدد املصطلحات : واملصطلحات الثنائية ميكن تصنيفها أربعة أقسام

אWאאW

Page 36: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٧٤

ثالثني ومائيت ) ٢٣٠(وقد بلغ عدد املصطلحات املكونة من املضاف واملضاف إليه ، ويلحظ على هذا النوع تكرار )جتنيس اإلشارة(، و )براعة االستهالل(مصطلح، مثل

وردت مضافة إىل أربعني كلمة، ) استفهام(املضاف، واختالف املضاف إليه، فمثال كلمة ، وهذه متثل )١٥٥() استفهام التشويق(، و)استفهام االستبعاد(، و)االستبطاءاستفهام (كـ

أغراض االستفهام عند البالغيني، فاستقل كل غرض مبصطلح، ولكنه مرتبط باالستفهام، . نتيجة إضافته إليه، ولذلك فهي فروع لالستفهام

، أو )١٥٦() حسن(وقد تتكرر الكلمة املضافة مخسا وعشرين مرة، كما يف كلمة ، )١٥٧() جناس(، أو أربع عشرة مرة ككلمة )جتنيس(تتكرر ثالثا وعشرين مرة مثل كلمة

. )١٥٨() براعة(، و )صحة(ومنها ما يتكرر سبع، وست مرات، ككلميت وهذا التكرار يوحي جبانب من االشتراك بني هذه املصطلحات املشتركة يف كلمة

. املضاف، وأهنا تفريعات ألصل واحد

אWאאثالثة عشر ومائيت مصطلح، مثل ) ٢١٣(وبلغ عدد املصطلحات املوصوفة

، وما )التجنيس املشوش(، و )التجنيس التام(، و )االستعارة القطعية(و ) االستعارة العنادية(قيل عن املصطلحات املضافة من حيث تكرر املضاف يقال عن املوصوفة من حيث تكرر

مثانيا وثالثني ) التشبيه(، و )١٥٩(تكرر تسعا وثالثني مرة ) التجنيس: (ما تكرر املوصوف، فم، و )١٦٢(مثانيا وعشرين مرة ) االستعارة(، و )١٦١(سبعا وثالثني مرة ) اجلناس(، و )١٦٠(مرة

. ، وهناك ما تكرر أقل من ذلك )١٦٣(اثنيت عشرة مرة ) السجع(، وما يأيت منه مكررا موصوفا فإنه ميثل واللفظ املوصوف مبفرده ميثل اللون البالغي

. أنواعه أو فروعه

Page 37: قضايا المصطلح البلاغي

٤٧٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אWאאوهذا النوع من املصطلحات هو ما يأيت من كلمتني الثانية منهما جمرورة بالباء، أو

األمر (، و )األمر للتأديب(، و )اإلطناب بالبسط(، و )اإلطناب باالعتراض: (الالم، مثل اثنني وستني ) ٦٢(، وقد بلغ ما يندرج حتت هذا النوع )اخلرب لالسترحام(، و )لوعيدل

اثنتني ) ٣٢(مصطلحا، أكثر من نصفها خيص األمر، حيث جاءت كلمة األمر مكررة ، وكلمة )١٦٥(أربع عشرة مرة ) اخلرب(، كما تكررت كلمة )١٦٤(وثالثني مرة مقيدة مبتعلق

يعين أن جل هذا النوع يتمثل يف ثالثة أنواع هي ، وهذا )١٦٦(عشر مرات ) اإلطناب(، وهذه هي األنواع األصلية، وما تعلق هبا ما هي إال أنواع )اإلطناب(، و )اخلرب(، و )األمر(

. هلا

אאWאאوهذا النوع من املصطلحات جيتمع فيها مصطلحان أحدمها معطوف على اآلخر،

ثالثني مصطلحا، ويتميز هذا النوع عن غريه ) ٣٠(ن هذا النوع وقد أحصيت ما ورد مبداللته على مصطلحني يف وقت واحد، لكنهما قرنا معا ؛ ألن معرفة أحدمها تسهم يف جتلية اآلخر، ولذلك معظم هذه املصطلحات املتعاطفة من األشياء املتقابلة، وبلغ املتقابل منها سبعة

التثقيل (، و )اإلجياب والسلب: (، ومن هذه املتقابلة عشر، وهذا أكثر من نصف العددالسابق (، و )السؤال واجلواب(، و )التفريق واجلمع(، و )التعريف والتنكري(، و )والتخفيف ). الطاعة والعصيان(، و )املقاطع واملطالع(، و )الفصل والوصل(، و )والالحق

احلث و (، و )اخر واملقاطعاألو: (ومنها من غري املتقابل ما يكون مترادفا مثل ) . النفي واجلحود(، و )املبادئ واملطالع(، و )التحضيض

السرب (، و )احليدة واالنتقال(، و )التداول والتناول: (ومنها من غري املترادف

Page 38: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٧٦

) . والتقسيمومما ميكن مالحظته على هذا النوع من املصطلحات تكرار بعضها بتقدمي أحد

اإلجياب (، و )السلب واإلجياب: (خريه يف موضع آخر، مثل املعطوفني يف موضع، وتأ ويلحظ التذكري يف -) املختلف واملؤتلف(، و )املؤتلفة واملختلفة: (، ومثل )١٦٧() والسلب

. )١٦٨( -واحدة والتأنيث يف األخرى القطع (، و )الفصل والوصل: (وقد يعاد ذكرمها مبرادف للفظني معا مثل

اللف (، و )الطي والنشر: (دف أحدمها ويبقى اآلخر كما هو، مثل ، أو مبرا)١٦٩() والعطف . )١٧٠() والنشر

وميزة هذا الصنف من املصطلحات دراسة األساليب املتقابلة، وهذا يسهم يف جتلية . كل واحد منهما

Wאאتعريفات منه باملصطلحات، وقد وهذا اللون من املصطلحات أشبه بالعنوانات وال

مثانية وعشرين ومائة جعلوها ) ١٢٨(أحصيت ما ورد منه يف معجم أمحد مطلوب، فوجدهتا ، وتتوزع على ) يف املائة١١,٧(سبعة ومثانني وألف، متثل ) ١٠٨٧(مصطلحات من أصل

، من أربع كلمات) ٥٥(مخسة وستون من ذوات الكلمات الثالث، و ) ٦٥: (النحو التايل . سبعة من ذوات الكلمات اخلمس، وواحد مكون من مثان كلمات ) ٧(و

اختالف صيغ (، و )إثبات الشيء للشيء: (فمما يتكون من كلمات ثالث ويلحظ أنه سبق أن مر يف -) استعمال العام واخلاص(، و )االستعارة يف األفعال(، و )الكالم

. )١٧١() واجلارةاحلروف العاطفة(، "العام واخلاص " الثنائيات اختالف صيغ األلفاظ (، و )ائتالف اللفظ مع الوزن: (ومما جاء يف أربع كلمات

.)١٧٢() تشبيه شيء خبمسة أشياء(، و )اإلضمار على شريطة التفسري(، و )واتفاقها

Page 39: قضايا المصطلح البلاغي

٤٧٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

استعارة (، و )إبراز الكالم يف صورة املستحيل: (ومما تكون من مخس كلمات التعبري عن املستقبل (، و )تأكيد املدح مبا يشبه الذم(و، ) احملسوس للمحسوس بوجه حسي

. )١٧٣() جماوبة املخاطب بغري ما يترقب(، و )بلفظ املاضياستعارة احملسوس للمحسوس مبا بعضه حسي (وأما املكون من مثان كلمات فهو

. )١٧٤() وبعضه عقليب للعنوانات منها وحني نتأمل هذه الصيغ املركبة من أكثر من كلمتني نرى أهنا أقر

مع أن ابن ) إثبات الشيء للشيء(للمصطلحات، أو لتعريف النوع املراد وحتديده، فمثال يقصد املتكلم أن يفرد ((: جعله من خمترعاته، وعرفه بأن ) هـ٦٥٤(أيب اإلصبع املصري

، إنسانا بصفة مدح ال يشركه فيها غريه، فينفي تلك الصفة يف أول كالمه عن مجيع الناستصلح مصطلحا هلذا ؟، احلق ) إثبات الشيء للشيء(، فهل عبارة )١٧٥() )ويثبتها له خاصة

تشمل هذا وغريه، فكل إسناد يف اجلملة يفيد إثبات شيء ) إثبات الشيء للشيء(أن لشيء، فهل يعين هذا أن كل مجلة ميكن أن تكون شاهدا على هذا النوع ؟، مث لو أن أحدا

النفي العام ( أيب اإلصبع من تعريف يصلح أن يكون عنوانه أو مصطلحه قال إن ما ذكره ابنلكان كالمه مقبوال، وكل هذا يدل على عدم متحض ما مسي مبصطلح، ) واإلثبات اخلاص

. ولذلك فإين أرى أنه عنوان وليس مبصطلح ها ، فهذه العبارة يندرج حتت)احلروف العاطفة واجلارة(واألمر أكثر وضوحا يف عبارة

كل ما يتصل حبروف العطف واجلر من حروف املعاين، والذي دعا صاحب املعجم إىل )١٧٦(جعله عنوانا ) هـ٦٣٧(إدراجه ضمن املصطلحات أنه رأى ضياء الدين ابن األثري

لدراسة الفرق بني تناول البالغيني هلذه احلروف وتناول النحويني هلا، فهل هذا مسوغ جلعل !! ؟ العبارة ضمن املصطلحات

Page 40: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٧٨

، فهذه العبارة جعلها قدامة )ائتالف اللفظ مع الوزن: (و من ذوات األربع كلمات عنوانا ألصناف من األنواع البالغية القائمة على العالقة بني اللفظ ) هـ٣٣٧(بن جعفر

اللفظ، واملعىن، : (، ألن قدامة أقام دراسته للشعر على أربع قضايا )١٧٧(والوزن يف الشعر وما يكون بينها من ائتالف أو اختالف، ويذكر األنواع اليت تندرج حتت ) لقافيةوالوزن، وا

كل صنف، وجاء من بعده، فاستعمل العنوان مصطلحا، مع أنه يذكر ما يندرج حتت هذا !! . العنوان من أنواع يف مواضعها

، وميكن أن يندرج حتت هذه العبارة )اختالف صيغ األلفاظ واتفاقها(ومنه عبارة موضوعات بالغية كثرية تقوم على مبدأ اختالف الصيغ واتفاقها، فاجلناس يقوم على

!! . االتفاق يف اللفظ واالختالف يف املعىن، فهل يدل عليه هذا املصطلح ؟استعارة احملسـوس للمحسوس (عبارة : ومن العبارات ذوات الكلمات اخلمس

. )١٧٨(حد أقسام االستعارة ، وهذه العبارة هي عنوان للحديث عن أ)بوجه حسي، فهي عنوان ألحد موضوعات )التعبري عن املستقبل بلفظ املاضي: (وأما عبارة

. )١٧٩(خروج الكالم على خالف مقتضى الظاهر فهي عنوان ألحد قسمي ) جماوبة املخاطب بغري ما يترقب: (ومثلها عبارة

. )١٨٠() األسلوب احلكيم(استعارة احملسوس للمحسوس مبا بعضه حسي (وأما ما جاءت بثمان كلمات، وهي

. )١٨١(فهي عنوان ألحد أقسام االستعارة ) وبعضه عقليوهكذا يتبني أن هذا النوع مما أدرج ضمن املصطلحات إمنا هو يف أصله عنوانات

.حوهلا جامعو املصطلحات إىل مصطلحات

Page 41: قضايا المصطلح البلاغي

٤٧٩ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אאאאWملصطلح ما يلحظ من اعتراض على بعض املصطلحات من قبل ومما يتصل بصياغة ا

: بعض البالغيني، وبيان سبب االعتراض، ومن ذلك يف تسميته، )١٨٢() هـ٢٩٦(تبع البالغيون ابن املعتز ) جتاهل العارف(مصطلح توقف عند هذا املصـطلح، وعدل عن تســمية هذا النوع ) هـ٦٢٦(ولكن السكاكي

، وهذا )١٨٣() )وال أحب تسميته بالتجاهل((: ، وقال )م مساق غريهسوق املعلو(به، ومساه ملحظ حممود للسكاكي ؛ وقد فعل ذلك ألنه أورد شاهدا هلذا النوع من القرآن الكرمي، وهذا من فطنة السكاكي رمحه اهللا، وإن كان ابن املعتز حني مساه بذلك مل يذكر له شواهد

يكون مقبوال إذا كانت شواهده من ) هل العارفجتا(من القرآن الكرمي، و لذلك فمصطلح ، وصفي الدين )هـ٦٥٤(الشعر، ومن غري القرآن، وقد أورده كل من ابن أيب اإلصبع

على الرغم من استشهادمها له من القرآن ) جتاهل العارف(مبصطلح ) هـ٧٥٠(احللي . ، ومل يتوقفا عند املصطلح كما فعل السكاكي )١٨٤(الكرمي

وهو نوع يقوم على بناء القصيدة على وزنني ) التشريع(عليه مصطلح ومما اعترض وقافيتني، فإذا اقتصر على إحدامها كان البيت له وزن، وإن أكمله على القافية األخرى صار

هذه التسمية )١٨٦() هـ٦٥٤(، وقد عزا ابن أيب اإلصبع )١٨٥(البيت من وزن آخر ، معلال )التوأم(ع مبصــطلح آخر هو ، مث ذكره ابن أيب اإلصب) هـ٤٧٠(لألجدايب

وإن كانت مطابقة هلذا املسمى فهي غري ] التشريع [ وهذه التسمية ((: ذلـك بقوله ، وهلذا فاعتراض ابن أيب اإلصبع على )١٨٧() )معلومة عند الكافة، فســـميته التوأم

صطلح التسمية بسبب عدم شيوعها، ويف الوقت نفسه يسميه باسم جديد، فإذا كان اململ يكن ) التوأم( فاملصطلح اجلديد - كما قال -غري معروف عند الكافة ) التشريع(السابق

Page 42: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٨٠

معروفا ال عند الكافة، وال عند اخلاصة ، ومن تبعه مبصطلح )هـ٧٥٠(مث ورد هذا النوع عند صفي الدين احللي

: بقوله)التشريع(على مصطلح ) هـ٧٦٣(، واعترض هباء الدين السبكي )١٨٨() التشريع(وهي عبارة ال يناسب ذكرها، فإن التشريع قد اشتهر استعماله فيما يتعلق بالشرع املطهر، ((

) التشريع(، وهلذا فمحور اعتراض السبكي احترامه ملصطلح )١٨٩() )وكان الالئق اجتناهبا . الذي اشتهر مبفهوم آخر خاص بقضايا الشريعة املطهرة، ومل يقترح السبكي مصطلحا بديال

א

اليت حرص البحث على تأملها، البالغي هذه الوقفات مع قضايا املصطلح بعد وأربعة مقدمة، ومتهيد، يف فيها، وجاء الرأيوحماولة الوقوف عندها ودراستها، وإبداء

. مباحث، وخامتة ، والتأليف وتعريفهمعناه، : عن املصطلح يف علوم العربية احلديث التمهيد كان ففي

معاجم املصطلحات عناملصطلحات، وأهم املؤلفات يف ذلك، وبيان مناهجها، مث احلديث يف . البالغية، وبيان مزايا كل مؤلف منها

يف بلوغهاملتمثلة البالغي املصطلح املبحث األول وكان عن ظاهرة كثرة مثكان ف: سبعة ومثانني وألف مصطلح، وكيف توزعت على أقسام البالغة اخلمسة ) ١٠٨٧(

اثين عشر مصطلحا، متثل) ١٢) (والفصاحةالبالغة (املقدمة القسم األول وهو نصيب) املعاينعلم : (وهومن جمموع املصطلحات، و كان نصيب القسم الثاين ) يف املائة١,١٠(، و كان نصيب القسم الثالث ) يف املائة١٦,٣٧( متثل مصطلحمثانية وسبعني ومائة ) ١٧٨(

) علم البديع: (وهومخسني ومائة مصطلح، و أما القسم الرابع ) ١٥٠) (لبيانعلم ا: (وهو: وعشرين وسبعمائة مصطلح، و نصيب القسم اخلامس وهو ستة) ٧٢٦(فكان نصيبه

Page 43: قضايا المصطلح البلاغي

٤٨١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ ، كان)اخلامتة يف السرقات الشعرية، ومواضع التأنق يف البدء، وحسن التخلص، واخلتام( . يف كل قسمأعدادها تعليل ما لوحظ من تباين ، وحاولتمصطلحاواحدا وعشرين ) ٢١(

املصطلحات البالغية ؛ومتثلت يف كثرةوكان عن بيان أسباب : املبحث الثاين مثجعل أقسام النوع الواحد أقسما مستقلة، وجعل األغراض، والعالقات كذلك، : اآليت

لواحد، والتنافس املصطلح للنوع اوتعددوذكر املصطلح بأكثر من صيغة من مادة واحدة، واملصطلحات، ومسألة احلسن والرباعة، العنواناتيف اختراع أنواع جديدة، واخللط بني

من اجتماع أكثر من نوع، وإيراد أوصاف مصطلحاتوكثرة التفريع والتقسيم، ونشوء هذا املبحث ببيان أن االنتماء للمدرسة وختمتعامة، وذكر مصطلحات ال شواهد هلا،

. ؛ ألن هذا من مساهتا التكثري أهم أسباب الرغبة يف البديعية من املصطلح البالغي، سواء أكانت داللةوكان عن االشتراك يف : املبحث الثالث مث

واآلخر من علوم أخرى، ومثلت بالغيدالالت املصطلح الواحد كلها بالغية، أم بعضها . لكل صنف منها

البالغي، وعرض فيه ما ورد من لحاملصطوكان عن صياغة : املبحث الرابع مث وعشرين وأربعمائة مصطلح وكانت أربعة) ٤٢٤(املصطلحات املفردة، اليت بلغ عددها اليت، وأشرت إىل بعض الظواهر ) يف املائة٣٨,٥(نســبتها إىل جمموع املصطلحات

وكان يتميز هبا هذا النوع من املصطلحات، مث املصطلحات الثنائية املكونة من كلمتني، مصطلح، وكانت نسبتها إىل عدد املصطلحاتومخسمائةمخسة وثالثني ) ٥٣٥ (عددها

املضافة، واملصطلحات املوصوفة، املصطلحات: ، وبينت أصنافها ؛ فمنها ) املائةيف ٤٨,٥(، وتوقفت عند أهم املعامل املميزة لكل املتعاطفةواملصطلحات املقيدة مبتعلق، واملصطلحات

املركبة من أكثر من كلمتني، وقد للمصطلحاتاملصطلحات، مث عرضت صنف من هذه ، ) يف املائة١١,٧(، وبلغت نسبتها إىل اجملموع مصطلحمثانية وعشرين ومائة ) ١٢٨(بلغت

املصطلح، وأثرت قضية اخللط بني املصطلح والعنوان، كلماتوصنفتها إىل أنواع وفق عدد

Page 44: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٨٢

ج العنوانات ضمن املصطلحات، مث أهنيت املبحث أسباب إدراإىلوفرقت بينهما، وأشرت . االعتراض وأسباب على املصطلح، االعتراضالرابع بعرض قضية

: وخلص البحث إىل جمموعة من النتائج منها . كثرة املصطلح البالغي قياسا مبصطلحات علوم العربية األخرى -١يانا إىل سبعة وضوح ظاهرة تعدد املصطلح البالغي للنوع الواحد، فتصل أح -٢

. مصطلحات املدرسة البديعية من أكثر املدارس البالغية ذكرا للمصطلحات وحرصا على كثرهتا، -٣

. ويف الوقت نفسه فهي أقل املدارس ضبطا للمصطلحات املصطلح البالغي صورة من صور تآزر علوم العربية مع العلوم األخرى، وارتباطها -٤

. معها، واقتراهنا هبا ل كثري من املصطلحات البديلة يف بعض الفنون إىل فنون مستقلة، وهذا األمر من حتو -٥

. أهم ما يعلل به لكثرة الفنون البالغية الضوء على قضايا املصطلح يف إلقاء أن تكون هذه الدراسة قد وفقت إىل واألمل

دراسات لقضايا إىل مزيد من الالباحثنيالبالغة، وأبدت الرأي يف أهم مسائله، ولعلها تدعو . املصطلح

حممد وعلى آله وصحبه نبيناهللا رب العاملني، وصلى اهللا وسلم وبارك على واحلمد .أمجعني

Page 45: قضايا المصطلح البلاغي

٤٨٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

אאא . ٥١٧-٢/٥١٦) صلح(، ولسان العرب ٢٩٣) صلح(القاموس احمليط : ينظر معاجم اللغة مثل ) ١( . ٦٨ات التعريف، للمناوي التوقيف على مهم: ، وينظر ٢٨التعريفات، للجرجاين ) ٢( . ٢٨التعريفات، للجرجاين )٣(معجم مصطلحات احلديث، لنور الدين العتر، وعلوم احلديث ومصطلحه، للدكتور صبحي : ينظر ) ٤(

الصاحل . طلبة الطلبة يف املصطلحات الفقهية، لنجم الدين النسفي، حتقيق خليل امليس : ينظر ) ٥( . نشأته وتطوره حىت أواخر القرن الثالث اهلجري، لعوض القوزي : نحوي املصطلح ال: ينظر ) ٦( . املعجم األديب، جلبور عبد النور : ينظر ) ٧( . معجم النقد العريب القدمي، للدكتور أمحد مطلوب : ينظر ) ٨( . ٤٩مفاتيح العلوم، للخوارزمي، و معجم املعاجم، ألمحد الشرقاوي إقبال : ينظر ) ٩( . ١٦٠األعالم للزركلي : نظر ي) ١٠( . ١٧التوقيف على مهمات التعاريف ) ١١( . ٥٠-٤٩الكليات، للكفوي، ومعجم املعاجم : ينظر ) ١٢( . ٥٠كشاف اصطالحات الفنون للتهانوي ، و معجم املعاجم : ينظر ) ١٣( . ٨، ص ٢معجم املصطلحات البالغية وتطورها، ط : ينظر ) ١٤(معجم املصطلحات : بالغية، ألمحد مطلوب، وينظر مقدمة الطبعة الثانية لكتاب مصطلحات: ينظر ) ١٥(

. ٨البالغية وتطورها، ص . ١٥معجم البالغة العربية، للدكتور بدوي طبانة، الطبعة األوىل ص : ينظر ) ١٦( . ١/١٦٤معجم البالغة العربية : ينظر ) ١٧( . ة، الطبعة الثانية معجم البالغة العربية، لبدوي طبان: ينظر ) ١٨( . ٢٤٣معجم البالغة العربية نقد ونقض : ينظر ) ١٩( . معجم البالغة العربية نقد ونقض، للدكتور عبده قلقيلة : ينظر ) ٢٠( . ٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها ص : ينظر ) ٢١(

Page 46: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٨٤ . ١٠الثانية ص ، والطبعة ١/٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها، الطبعة األوىل : ينظر ) ٢٢( . ٥معجم املصطلحات البالغية وتطورها، الطبعة الثانية ص : ينظر ) ٢٣( ، ٨معجم البالغة العربية نقد ونقض، للدكتور عبده قلقيلة ص : ينظر ) ٢٤( . ١٩٣معجم البالغة العربية نقد ونقض، للدكتور عبده قلقيلة ص : ينظر ) ٢٥(حنو، صرف، بالغة، عروض، إمالء، فقه لغة، أدب، (للغة واألدب املعجم املفصل يف ا: ينظر مثال ) ٢٦(

. للدكتور إميل يعقوب، وميشال العاصي ) نقد، فكر أدب . معجم املصطلحات النحوية والصرفية، للدكتور حممد مسري اللبدي : ينظر ) ٢٧( . ٨٥كتاب اإليضاح، للقزويين : ينظر ) ٢٨( . ٤٨٢-٤٧٨ معجم املصطلحات البالغية: ينظر ) ٢٩( . ١١٦-١٠٨معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣٠( . ١٨٩-١٨٤معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣١( . ٦٦٧، ٦٥٨، ٤١٨معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣٢( . ٢١٢-٢٠٢معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ٣٣( . ١٤٢ -١٣٢معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ٣٤( . ٤٥٦-٣٢٥اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٣٥( . ٦٠٢-٥٨٩معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣٦( . ١٠٤-٨٢معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣٧( . ٣٥٠-٣٢٣معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٣٨( . ٤٧٧اإليضاح للقزويين : ينظر )٣٩( . ٦٠٥-٦٠٣، ٤٥٥-٤٥٠، ٢٩٢-٢٦٤معجم املصطلحات البالغية : ينظر )٤٠( . ٧١٢-٦٨٧، و شرح التلخيص للبابريت ٦٠٠-٥٥٦ينظر ك اإليضاح للقزويين ) ٤١( . ٦٠٠-٥٥٧ينظر اإليضاح ) ٤٢( . ٥٢-٥١، والتبيان للطييب ٩٣اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٤٣( .٤٨٠ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها )٤٤( . ٤٣٢، ٤٢٦، ٤١٩، ٤١٨اإليضاح : ينظر ) ٤٥(

Page 47: قضايا المصطلح البلاغي

٤٨٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ .١٠٣-٨٧ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها )٤٦( . ٥٤١-٥٣٥ ينظر اإليضاح ) ٤٧( .٢٩٢ -٢٦٨ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها )٤٨( . ١٧١-١٧٠شرح التلخيص، للبابريت : ينظر ) ٤٩( .٤٨٢-٤٨٠ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها )٥٠( . ٣٦٤-٣٦٢يص للبابريت شرح التلخ: ينظر ) ٥١( . ٢٤٣-٢٤١اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٥٢( .١٨٩-١٨٥ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها )٥٣( . ٣٦١-٣٥٦شرح التلخيص للبابريت : ينظر ) ٥٤( . ٢٤١-٢٣٤اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٥٥( .١١٦-١١٠ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ٥٦( . ٤٠٣-٣٩٩اإليضاح للقزويين : ينظر) ٥٧( . ٥٥٢-٥٤٩شرح التلخيص للبابريت : ينظر ) ٥٨( . ٣٥٦-٣٥٥املطول : ينظر ) ٥٩( . ٨٧البالغة االصطالحية لعبده قلقيلة : ينظر ) ٦٠( .٦٠٢ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ٦١( .١٢ ينظر معجم البالغة نقد ونقض ) ٦٢( . ٢٩٧-٢٩٠، ١ البالغة لطبانة ط معجم: ينظر ) ٦٣( .٤٩٦ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ٦٤( . ٤٧البديع البن املعتز : ينظر ) ٦٥( . ١٠٢قانون البالغة البن طاهر البغدادي : ينظر ) ٦٦( . ٤٥٠، ٢٦٨معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ٦٧( . ٤٣٨لغلة للرعيين طراز احللة وشفاء ا: ينظر ) ٦٨( .١٤٥شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٦٩(

Page 48: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٨٦ . ١٠٢شرح الكافية البديعية للحلي : ينظر ) ٧٠( . ١٣٤، و شرح عقود اجلمان للسيوطي ٢١٠شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٧١( . ٢٥٨طراز احللة وشفاء الغلة للرعيين : ينظر ) ٧٢( . ٥١٢اإلصبع حترير التحبري البن أيب : ينظر ) ٧٣( . ٥٧، وشرح الكافية البديعية ١٦٨حترير التحبري البن أيب اإلصبع : ينظر )٧٤( .٢٤٤طراز احللة وشفاء الغلة للرعيين : ينظر )٧٥( . ٢٤٤طراز احللة وشفاء الغلة للرعيين : ينظر )٧٦( . ٢٨٨شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٧٧( . ٢٨٨شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٧٨( . ٣٠٦شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٧٩(، وحسن التوسل للحليب ١٤٩، وحدائق السحر للوطواط ٣٠٦شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٨٠(

٢٤٧ . . ١١٣شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٨١( ٥٢٢صبع ، و حترير التحبري البن أيب اإل١٦١الربهان يف وجوه البيان آلبن وهب الكاتب : ينظر ) ٨٢(

.١٥٧، وحدائق السحر للوطواط ١١٣وشرح الكافية البديعية . ٥١٤اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٨٣( .١٥٠ ، و شرح الكافية البديعية ١٤٧حترير التحبري : ينظر ) ٨٤( . ٥١٥-٥١٤اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٨٥( . ١١٧شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٨٦( ) . خمطوط(أ ١/٦٨، وأنوار التجلي، للثعاليب الفاسي ١١٧ية البديعية شرح الكاف: ينظر ) ٨٧( . ٤٧٧اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٨٨( . ٣٥٦طراز احللة وشفاء الغلة للرعيين : ينظر ) ٨٩( . ٤٨٣، ٤٨٠األيضاح للقزويين : ينظر ) ٩٠( . ٤٨٨اإليضاح للقزويين : ينظر ) ٩١( . ٣٨٥، وطراز احللة للرعيين ٨٩، وشرح ابن جابر لبديعيته ١٢٨ شرح الكافية البديعية: ينظر ) ٩٢(

Page 49: قضايا المصطلح البلاغي

٤٨٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ .٧٧-٣ينظر البديع البن املعتز ) ٩٣( . ٥٢، وشرح الكافية البديعية ٨٥حترير التحبري : ينظر ) ٩٤( . ، ونقد الشعر لقدامة ٥٢شرح الكافية البديعية : ينظر ) ٩٥( .حماسن الشعر وآدابه ونقده ، والعمدة يف ٥٣شرح الكافية البديعية : ينظر )٩٦( .٥٣شرح الكافية البديعية : ينظر )٩٧( . ٩٥-٩٤، ٩١-٨٧حترير التحبري : ينظر ) ٩٨( .٥٤شرح الكافية البديعية : ينظر )٩٩( .٥٥شرح الكافية البديعية : ينظر )١٠٠( . ٩٣ التحبري حترير: ينظر ما قاله ابن أيب اإلصبع عن األجايب، واختالفه عنه يف مصطلحاته ) ١٠١( . ٤٥٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٠٢( . ٢٦٤-٢/٢٥٧املثل السائر، البن األثري : ينظر ) ١٠٣( . ٣٧٨، ٢٩٤، ١٧٩، ١٣٠، ٤٨معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٠٤( . ٣٢٣، ٣٠٠، ٢٩٤معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٠٥( . ٤٦٢ معجم املصطلحات البالغية وتطورها :ينظر )١٠٦( . ٤٦٦، ٤٦٥، ٤٦٤، ٤٦٣، ٤٦١-٤٥٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر )١٠٧( . ٥٤٢-٥٣٥ ينظر اإليضاح للقزويين ) ١٠٨( . ٧١-٦٠شرح الكافية البديعية : ينظر ) ١٠٩( . ٧١جىن اجلناس للسيوطي : ينظر ) ١١٠( . ٢٩جىن اجلناس : ينظر ) ١١١( . ١٦٥شرح الكافية البديعية : ينظر ) ١١٢( . ١٦٥شرح الكافية البديعية : ينظر ) ١١٣( . ٣١٨بديع القرآن البن أيب اإلصبع ) ١١٤( . ٢٩٢، و شرح الكافية البديعية ٦١٣حترير التحبري : ينظر ) ١١٥( . ٣٠ معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١١٦(

Page 50: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٨٨ . ٢٠-١٢، ١١ية وتطورها ينظر معجم املصطلحات البالغ) ١١٧( . ٤١٢، ١٧١معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١١٨( . ٤٢٨ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١١٩(رسالة (٤٣٨البحث البالغي يف املغرب العريب، للباحث عبد اهللا بن حممد املفلح : ينظر ) ١٢٠(

) .ماجستري . ٤٣٣اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٢١( . ٥٠٠اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٢٢( . ١٦٥شرح الكافية البديعية : ينظر ) ١٢٣( . ٤٣٢اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٢٤( . ٤٩٨اإليضاح للقزويين : ينظر )١٢٥( . ٥١٢اإليضاح للقزويين : ينظر )١٢٦( . ٣٢٢، وينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ٥٢٠حترير التحبري : ينظر ) ١٢٧( . ٤٩٠اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٢٨( . ٤/١٩٥أنوار الربيع البن معصوم : ينظر ) ١٢٩( . ٤/١٩٥أنوار الربيع البن معصوم : ينظر ) ١٣٠( . ٢٩٠، ١٩٥، ١٦٩، ١٠٩اإليضاح للقزويين : ينظر )١٣١( . ٤٥٧معجم املصطلحات البالغية : ، وينظر ١٦٦حدائق السحر للوطواط ) ١٣٢( . ١٥٥-١٥٣) علم البديع(البالغة العربية يف ثوهبا اجلديد : ينظر) ١٣٣( . ١٩٣حسن التوسل للحليب : ينظر ) ١٣٤( . ١٦٥معجم املصطلحات البالغية : ، وينظر ٣٩كتاب الصناعتني : ينظر ) ١٣٥( . ١٦٦-١٦٥معجم املصطلحات البالغية : ينظر ) ١٣٦( . ٤٨٣اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٣٧( . ٣١-١/١١املعتمد يف أصول الفقه أليب احلسني البصري املعتزيل : ظر ين) ١٣٨(، واألحكام يف أصول ١٧٩-١/٣٧املعتمد يف أصول الفقه أليب احلسني البصري املعتزيل : ينظر ) ١٣٩(

. ٩٧-٣/٢األحكام البن حزم

Page 51: قضايا المصطلح البلاغي

٤٨٩ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ واألحكام يف ، ٢٨٨ -١٨٩/ ١املعتمد يف أصول الفقه أليب احلسني البصري املعتزيل : ينظر )١٤٠(

. ١٥٤-٣/١٢٧أصول األحكام البن حزم ، و األحكام يف أصول ٢/٧٣املعتمد يف أصول الفقه أليب احلسني البصري املعتزيل : ينظر ) ١٤١(

. ٦-٢/٢األحكام البن حزم . ٤/٣٨واألحكام يف أصول األحكام البن حزم : ينظر ) ١٤٢(-١/١٠١، وتفسري التحرير والتنوير البن عاشور ١/٦ ينظر تفسري البحر احمليط أليب حيان ) ١٤٣(

١٣٠ . . ٨٠دالئل اإلعجاز : ينظر ) ١٤٤( . ٣٠٦، والتوقيف على مهمات التعاريف ٩٦التعريفات للجرجاين : ينظر ) ١٤٥( . ٢/٦٨٥مغين اللبيب البن هشام : ينظر ) ١٤٦( ، ٨٢اإلقناع يف العروض وختريج القوايف، للصاحب بن عباد : ينظر ) ١٤٧( . ٥٨٠اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٤٨( . ٨٠ اإلقناع يف العروض وختريج القوايف ) ١٤٩( . ٢٣٩ معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١٥٠( . ٢٦٠كتاب الصناعتني : ينظر ) ١٥١( . ٤٩٧اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٥٢( . ٦١٥معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٥٣( . ٢/٤٣٥خزانة األدب البن حجة احلموي : ظر ين) ١٥٤( . ١١٦-١١٠معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٥٥( . ٤٦٦-٤٥٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٥٦( . ٤٥٤-٤٥٠، ٢٨٨-٢٦٨معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٥٧( . ٥١٩-٥١٨، ٢٣٣-٢٢٧رها معجم املصطلحات البالغية وتطو: ينظر ) ١٥٨( . ٢٩٢-٢٧١معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٥٩( . ٣٤٩ - ٣٢٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٠(

Page 52: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٩٠ . ٤٥٥ - ٤٥٠معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر )١٦١( . ١٠١ - ٨٧معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر )١٦٢( .٥٠٦ -٥٠٥معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر )١٦٣( . ١٨٩-١٨٥معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٤( . ٤٨٢ -٤٨٠معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر )١٦٥( . ١٤٢ - ١٣٤معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٦( . ٥٠٩، ٢٠١معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٧( . ٦١١، ٥٨٠معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٨( . ٥٦٠، ٥٤٩معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٦٩( . ٥٧٧، ٥٢٥معجم املصطلحات البالغية وتطورها : ينظر ) ١٧٠( . ٤٥٩، ١٠٥، ٩٩، ٥٠ ، ٣١ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١٧١( . ٣٣٦، ١٣٠، ٤٨ ، ١٧جم املصطلحات البالغية وتطورها ينظر مع)١٧٢( . ٦٠٤، ٣٧٨، ٢٤٢، ١٠١، ٢٥ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١٧٣( . ١٠٢ ينظر معجم املصطلحات البالغية وتطورها ) ١٧٤( . ٥٩٤ حترير التحبري ) ١٧٥( . ٢٦٤ -٢٥٧/ ٢املثل السائر : ينظر ) ١٧٦( . ١٦٦ لقدامة ينظر نقد الشعر) ١٧٧( . ٤٢٦اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٧٨( . ١٦٤اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٧٩( . ١٦٢اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٨٠( . ٤٢٨اإليضاح للقزويين : ينظر ) ١٨١( . ١١٧، وشرح الكافية البديعية ١٣٥، وحترير التحبري ٦٢البديع البن املعتز : ينظر ) ١٨٢( . ٤٢٧علوم للسكاكي مفتاح ال) ١٨٣( ١١٧، وشرح الكافية البديعية ١٣٥حترير التحبري : ينظر ) ١٨٤( . ١١٣، و شرح الكافية البديعية ٥٢٢حترير التحبري : ينظر ) ١٨٥(

Page 53: قضايا المصطلح البلاغي

٤٩١ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ . ٥٢٢حترير التحبري : ينظر ) ١٨٦( لسان العرب ) ١٨٧(أنوار الربيع البن ، و١/٢٦٦، وخزانة األدب البن حجة ١١٣شرح الكافية البديعية : ينظر ) ١٨٨(

. ٤/٣٥٠معصوم ) .٤/٤٦١شروح التلخيص : (عروس األفراح، ينظر ) ١٨٩(

Page 54: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٩٢

אאא أحلكام، أليب حممد ابن حزم الظاهري، حتقيق الشيخ أمحد حممد شاكر، أصول يف األحكام -١

. هـ ١٤٠٣، ٢ اآلفاق اجلديدة، بريوت، ط دارمنشةرات ومدح وغاية األماين يف شرح اجلوهر الرفيع ودوحة املعاين يف معرفة أنواع البديع بيعالر أزهار -٢

اإلمام حممد بن جامعة، لوجيه الدين العلوي، خمطوط يف قسم املخطوطات مبكتبة ‘النيب العدناين .٢٥٠٤سعود اإلسالمية، برقم

. ت .، د٣، ط للزركلي األعالم -٣ايف، للصاحب بن عباد، حتقيق الشيخ حممد حسن آل ياسني، وختريج القوالعروض يف اإلقناع -٤

. هـ ١٣٧٩، ١ املكتبة العلمية، مطبعة املعارف، بغداد، ط منشورات . على ما تضمنته قصيدة احللي، للثعاليب الفاسي، خمطوط التجلي أنوار -٥، ١، ط يف أنواع البديع، البن معصوم املدين، حتقيق شاكر هادي شكر، النجف الربيع أنوار -٦

. هـ ١٣٨٩، بريوت، للخطيب القزويين، شرح وتعليق حممد عبد املنعم خفاجي، دار الكتاب اللبناين، اإليضاح -٧

. هـ ١٣٩٥، ٤ط يف القرنني السابع والثامن، لعبد اهللا بن حممد املفلح، رسالة العريب البالغي يف املغرب البحث -٨

. هـ ١٤١٧م كلية اللغة العربية بالرياض، العايفماجستري، ، ٢، البن املعتز، عناية أغناطوس كراتشقوفسكي، دار املسرية، ومكتبة املثى، بغداد، ط البديع -٩

. هـ ١٣٩٩ . ٢، البن أيب اإلصبع املصري، حتقيق الدكتور حفين شرف، دار هنضة مصر، ط القرآن بديع -١٠ . مكتبة الشباب وجوه البيان، البن وهب الكاتب، حتقيق الدكتور حفين شرف، يف الربهان -١١ هـ ١٤٠٧، ١، لعبده قلقيلة، دار الفكر العريب، القاهرة، ط االصطالحية البالغة -١٢، للماليني، للدكتور بكري الشيخ أمني، دار العلم )علم البديع( يف ثوهبا اجلديد العربية البالغة -١٣

. م ١٩٨٧، ١بريوت، ط

Page 55: قضايا المصطلح البلاغي

٤٩٣ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ ت .، د٤ اخلاجني، ط ، للجاحظ، حتقيق عبد السالم هارون، مكتبةوالتبيني البيان -١٤ مطر علم املعاين والبديع والبيان، لشرف الدين الطييب، حتقيق الدكتور هادي عطية يف التبيان -١٥

هـ ١٤٠٧، ١اهلاليل، عامل الكتب، ومكتبة النهضة العربية، بريوت، ط حتقيق يف صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن، البن أيب اإلصبع املصري، التحبري حترير -١٦

. م ١٩٦٣الدكتور حفين شرف، جلنة إحياء التراث، اجمللس األعلى للشؤون اإلسالمية، ، للشريف علي بن حممد اجلرجاين، تصحيح مجاعة من العلماء، دار الكتب العلمية، التعريفات -١٧

. هـ ١٤٠٣، ١، ط بريوتد رضوان الداية، مهمات التعاريف، حملمد عبد الرؤوف املناوي، حتقيق الدكتور حممعلى التوقيف -١٨

. هـ ١٤١٠، ١دار الفكر املعاصر، بريوت، ط حتقيقإرشاد العقل السليم إىل مزايا الكتاب الكرمي، أليب السعود العمادي، (السعود أيب تفسري -١٩

. ت .عبد القادر أمحد عطا، مكتبة الرياض احلديثة، الرياض، د . هـ ١٤٠٣، ٢ ، دار الفكر، طسي احمليط، أليب حيان األندلالبحر تفسري -٢٠ م ١٩٨٤ والتنوير، للعالمة الشيخ حممد الطاهر بن عاشور، الدار التونسية للنشر، التحرير تفسري -٢١ . م ١٩٨٣، ٤ العظيم، البن كثري، دار األندلس للطباعة والنشر، بريوت، ط القرآن تفسري -٢٢ طباعة والنشر، على رزق اخلفاجي، الدار الفنية للحممد اجلناس للسيوطي، حتقيق الدكتور جىن -٢٣

. ت . د يف دقائق الشعر، لرشيد الدين الوطواط، نقله إىل العربية إبراهيم الشواريب، السحر حدائق -٢٤

. هـ ١٣٦٤، ١القاهرة، ط وزارة إىل صناعة الترسل، لشهاب الدين حممود احلليب، حتقيق أكرم عثمان يوسف، التوسل حسن -٢٥

. هـ ١٩٨٠الثقافة واإلعالم، بغداد، ، ط الكتبشرح ابن جابر لبديعيته، حتقيق علي أبو زيد، عامل = يف مدح خري الورى لسرياا احللة -٢٦

. هـ ١٤٠٥، ١

Page 56: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٩٤ وغاية األرب البن حجة احلموي، شرح عصام شعيتو، دار ومكتبة اهلالل، بريوت، األدب خزانة -٢٧

. م ١٩٨٧، ١ط ، القاهرةبة اخلاجني، ، لعبد القاهر اجلرجاين، حتقيق الشيخ حممود شاكر، مكتاإلعجاز دالئل -٢٨

. هـ ١٤٠٤ عبد علي يف تفسري القرآن العظيم والسبع املثاين، للعالمة األلوسي، ضبط وتصحيح املعاين روح -٢٩

. هـ ١٤١٥، ١الباري عطية، دار الكتب العلمية، بريوت، ط الفصاحة، البن سنان اخلفاجي، شرح وتعليق عبد املتعال الصعيدي، مكتبة ومطبعة حممد عليسر -٣٠

. هـ ١٣٨٩ وأوالده مبصر، األزهر، صبيح بن حممود البابريت، دراسة وحتقيق الدكتور حممد التلخيص، للشيخ أكمل الدين حممد بن شرح -٣١

والتوزيع، طرابلس، ليبيا، الطبعة األوىل ، للنشرحممد مصطفى رمضان صوفيه، املنشأة العامة . م ١٩٨٣/ هـ ١٣٩٢

. هـ ١٣٥٨ احلليب، مصر، البايبة مكتبة ومطبعة مصطفى عقود اجلمان للسيوطي، شركشرح -٣٢، حتقيق الدكتور نسيب نشاوي، جممع اللغة العربية، احللي الكافية البديعية، لصفي الدين شرح -٣٣

. هـ ١٤٠٢دمشق، األفراح لبهاء وعروسخمتصر التفتازاين، ومواهب الفتاح البن يعقوب للمغريب، ( التلخيص شروح -٣٤

. ت .، دار السرور، بريوت، د)شية الدسوقي على شرح السعدالدين السبكي، وحا، حتقيق الدكتورة رجاء السيد اجلوهري، مؤسسة الرعيين احللة وشفاء الغلة، البن مالك طراز -٣٥

. هـ ١٤١٠، االسكندريةالثقافة اجلامعية، لكتب ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز، ليحىي بن محزة العلوي، دار ااملتضمن الطراز -٣٦

. ت .، بريوت، دالعلمية، بريوت االصطالحات الفقهية، لنجم الدين النسفي، حتقيق خليل امليس، دار القلم، يف الطلبة طلبة -٣٧

. م ١٩٨٦

Page 57: قضايا المصطلح البلاغي

٤٩٥ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ عرض ودراسة، للدكتور صبحي الصاحل، دار العلم للماليني، بريوت، : ومصطلحه احلديث علوم -٣٨

. هـ ١٩٨٢، ١٤ط قده، البن رشيق، حتقيق الدكتور حممد قرقزان، دار املعرفة، الشعر وآدابه ونحماسن يف العمدة -٣٩

. هـ ١٤٠٨بريوت، املثل السائر، البن أيب احلديد، حتقيق الدكتور أمحد احلويف، والدكتور بدوي على الدائر الفلك -٤٠

. هـ ١٤٠٤، ٢، دار الرفاعي، الرياض، ط طبانةسن غياض عجيل، مؤسسة الرسالة، ، البن طاهر البغدادي، حتقيق الدكتور حمالبالغة قانون -٤١

. هـ ١٤٠٩، ٢، ط بريوت . هـ ١٤٠٦، ١، للفريوزآبادي، مؤسسة الرسالة، بريوت، ط احمليط القاموس -٤٢ التابة والشعر، أليب هالل العسكري، حتقيق علي حممد البجاوي، وحممد : الصناعتني كتاب -٤٣

.هـ ١٣٧١، ١ الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، ط أبو احلروف، أليب احلسن الرماين، حتقيق الدكتور عبد الفتاح إمساعيل شليب،معاين كتاب -٤٤

. هـ ١٤٠٤، ٣، جدة، ط الشروقدار ، واإلرشاد الفنون، لتهانوي، حتقيق الدكتور لطفي عبد البديع، وزارة الثقافة اصطالحات كشاف -٤٥

.مصر

، بريوتل، للزخمشري، دار املعرفة، حقائق الترتيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويعن الكشاف -٤٦ . ت .د

. م ١٩٧٤، حتقيق الدكتور عدنان درويش، وحممد املصري، دمشق، للكفوي الكليات -٤٧ . ت .، د١، البن منظور، دار صادر، بريوت، ط العرب لسان -٤٨ أيب األثري، حتقيق الدكتور أمحد احلويف، والدكتور البن السائر يف أدب الكاتب والشاعر، املثل -٤٩

. هـ ١٤٠٣، ٢وي طبانة، دار الرفاعي، الرياض، ط بد والبيان والبديع، لبدر الدين بن مالك، حتقيق الدكتور حسين عبد اجلليل املعاين يف املصباح -٥٠

. ت .، مكتبة اآلداب ومطبعتها باجلماميز، القاهرة، ديوسف

Page 58: قضايا المصطلح البلاغي

هـ١٤٢٥، مجادى األوىل ٣٠، ع١٨جملة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابـها، ج ٤٩٦ دار اآلفاق ونقدية يف كتاب البيان والتبني للجاحظ، للشاهد البوشيخي،بالغية مصطلحات -٥١

. هـ ١٤٠٢، ١، بريوت، ط اجلديدةنشأته وتطوره، حىت أواخر القرن الثالث اهلجري، لعوض القوزي، عمادة : النحوي املصطلح -٥٢

. هـ ١٤٠١، ١ املكتبات، جامعة الرياض، ط شؤون، ١ تلخيص املفتاح، لسعد الدين التفتازاين، منشورات الداوري، قم، إيران، ط شرح يف املطول -٥٣

. هـ ١٣٠٩ الفقه، أليب احلسني البصري املعتزيل، تقدمي وضبط الشيخ خليل امليس،أصول يف املعتمد -٥٤

. هـ ١٤٠٣، ١ العلمية، بريوت، ط الكتب دار . م ١٩٧٩، ١، جبور عبد النور، دار العلم للماليني، بريوت، ط األديب املعجم -٥٥هـ ١٣٩٥ جامعة طرابلس، ليبيا، ، منشورات١، للدكتور بدوي طبانة، ط العربية البالغة معجم -٥٦

. هـ ١٤٠٢، دار الرفاعي بالرياض، ٢هـ ، وط ١٣٩٧ نقد ونقض، للدكتور عبده عبد العزيز قلقيلة، دار الفكر العريب، القاهرة،العربية البالغة معجم -٥٧

. هـ ١٤١٢، ١ط العراقي، البالغية وتطورها، للدكتور أمحد مطلوب، مطبوعات اجملمع العلمي املصطلحات معجم -٥٨

. م ١٩٩٦، مكتبة لبنان ناشرون، ٢هـ، و ط ١٤٠٧هـ، ١٤٠٦هـ، ١٤٠٣، ١ط . م ١٩٧٧، نور الدين عتر، احلديث مصطلحات معجم -٥٩ والصرف والعروض والقافية، حملمد إبراهيم عبادة، دار املعارف، القاهرة النحو مصطلحات معجم -٦٠ ط اللبدي، مؤسسة الرسالة، بريوت، النحوية والصرفية، للدكتور حممد مسرياملصطلحات معجم -٦١

. هـ ١٤٠٦، ٢ . هـ ١٤٠٧، ١ الغرب اإلسالمي، بريوت، ط دار املعاجم، ألمحد الشرقاوي إقبال، معجم -٦٢ واملعاين، للدكتورة إنعام فوال عكاوي، دار الكتب والبيانالبديع ( املفصل يف علوم البالغة املعجم -٦٣

. هـ ١٤١٣، ١العلمية، بريوت، ط إميل يعقوب، وميشال عاصي، دار العلم للماليني،للدكتورملفصل يف اللغة واألدب، ااملعجم -٦٤

Page 59: قضايا المصطلح البلاغي

٤٩٧ حممد بن علي الصامل . د– كثرته، وتعدده، اشتراكه وصياغته –ي قضايا املصطلح البالغ

. م ١٩٩٧، ١ط علوم األشعار، للزجناين، حتقيق حممد علي رزق اخلفاجي، دار املعارف، القاهرة، يف النظار معيار -٦٥

. ت .د، ١ ط العراق، بغداد، القدمي، للدكتور أمحد مطلوب، وزارة الثقافة واإلعالم،العريب النقد معجم -٦٦

. م ١٩٨٩ للخوارزمي، حتقيق إبراهيم األبياري، دار الكتاب العريب، بريوت،العلوم مفاتيح -٦٧

. هـ ١٤٠٩، ٢ ط

العلوم، أليب يعقوب السكاكي، ضبط وشرح نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، بريوت،مفتاح -٦٨

. هـ ١٤٠٣، ١ط املعاين والبديع وإعجاز القرآن، البن النقيب، حتقيق النقيب يف علم البيان وابن تفسري مقدمة -٦٩

. هـ ١٤١٥، ١ زكريا سعيد، مكتبة اخلاجني، القاهرة، ط الدكتور . هـ ١٣٩٨، ٣ بن جعفر، حتقيق كمال مصطفى، مكتبة اخلاجني، القاهرة، ط لقدامة الشعر، نقد -٧٠ العلمري الشيخ أمني، دار يف دراية اإلعجاز، للفخر الرازي، حتقيق الدكتور بكاإلجياز هايةـن -٧١

.م ١٩٨٥، ١للماليني، بريوت، ط

والدكتور فخر الدين قباوة، دار الفكر، يف العروض والقوايف، للتربيزي، حتقيق عمر حيىي، الوايف -٧٢ . هـ ١٣٩٥، ٢دمشق، ط