1

:النفس والروح بين الفرقالمأثور من السلف الكريم والقرآن المقدس من شرح المفردتين من خالل النص

(جل وعلى)الصالح أولياء هللا

:الباحث

فيصل غازي محمد. د

كلية العلوم –جامعة بغداد Faisel@scbaghdad.edu.iq

Fasiel_gm_73@yahoo.com

للهجرة 1311كتب في صفر الخير

21-12-2112الموافق لسنة

2

بسم هللا الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآله

وبركاته السالم عليكم ورحمة هللا

البحث خالصة كالتققالي وهققي( هققا عال ققة بخلققق الكالنققاح الحيققة حيققوان و بققاحل)خمسققة ارواح ب الخلققق خلققق هللا

: (2راجع المصدر ر م )

روح البدن -1

روح القوة -2

روح الشهوة -1

روح االيمان -3

روح القدس -5

وح )) األوامر الصادرة من مقام الربوبية ىأحد يه : ببساطة فالروح وح قل الرر ويسألونك عن الرررم قل قري ا مرن مرر ري ررم ومر ولري ملررون منرا ن نجوررم لروحر الررروح . 58-األسرررا ((ا وتيررتم م رن ال

.فالملون فقل ان نجوم ييسالة انوا م قلوم

بذلك ا ها عني) لذلك رى ا ها مذمومة( 1+2+1)ي مجموع االرواح الثالثة فه: النفسوأما

وعمومققا هققذر االرواح ... ال وادعيقة الصققالحيندومقا فققي القققران مققث (تحتقا الققى توجيققه مسققتمر

.جميع الحيوا اح البهيميةيشترك بها( النفس)الثالثة

عقن العا قل بهقا اال سقان تميق يهقي التقي (مضافا اليهقا القنفسروح االيمان ) الروح الرابعةاذن

(شهوة+ وة+بدن)بهيمية ( العقل)النفس وحدها بدون روح االيمان .... البهيمي الحيوان

هققي التققي تميقق اال بيققاء (مضققافا اليهققا الققنفس و الققروح الرابعققةروح القققدس )والققروح الخامسققة

.عن سالر الناس والصالحين؟ ال هقا جاهلقة بيبيعتهقا ( رب ا قي للمقن فسقي)لماذا الظلم متوجه من اال ا حقو القنفس ا ذن الحظ

التوجه الى هللا ع وجل لتجنب االخياء في ووجب على روح االيمان توجيهها والضغط عليها

ع ي ي القارئ الكريم لمعرفة التفاصيل تابع القراءة

المقدمة-1 أمرتنقابسم هللا الرحمن القرحيم اللهقم صقل علقى محمقد وآل محمقد خيقر القورى اللقذين

الحياة ) الواطئةيغيروا حياتهم أنمن خاللهم فقط وفقط يمكن للناس و بياعتهم ومعرفتهم

.(والجنةالحياة اآلخرة ) عاليةحياة إلى( الد يا

ولفظققة " النننفس" ققتلفظ كثيققرار مفققردتين مهمتققين جققدار فققي حياتنققا اليوميققة وأ صققد لفظققة

لذلك عتبر . و كتفي بالقليل من المعلوماح التي توضح لنا ماهية هذر المفرداح "الروح"

1

واضح يسقهل فهمقه هذا المبحث اضافة معلوماح كا ن متفر ة هنا وهناك واخراجها بشكل

.من بل القارئ الكريم

لقد وردح مفردة النفس والروح في القرآن الكريم وفي موا قع مختلفقة ممقا يقدل علقى ا همقا

المنقولقققة عقققن واألدعيقققة األحاديقققثووردح ايضقققار هاتقققان المفردتقققان فقققي . مختلفتقققان جقققدار

.يح والتي ساعدح كثيرار في التوض (عليهم الصالة والسالم) المعصومين

موارد ذم النفس في القران الكريم :اوالرون ي -1 خادعون اله والذين آمنوا وما يخدعون قل نجسوم وما يش اليقرة 9ي نجر ع عرن نجر ي شرياا ول يقيرل منورا شرجاعةع ول ي خرذ م -2 ررون واتقوا يوماا ل تلر نورا عردلع ول حرم ين

البقرة 85

لررل فتويرروا قلررق يررار -1 م ال م يات خرراذ مررتم نجسرر ررم ذ قررال موسررق لقومرره يررا قرروم قن م وا م فرراقتوا نجسررم فتان عي م عند يار م خيرع ل اليقرة 88م قنه حو التوان الرحيم ذل

ذيتم وفريقاا تقتون -3 يرتم فجريقاا م است م رسولع يما ل تووى نجس ما لا البقرة 58ف

وموارد اخرى كثيرة جدا في القران الكريم -5

مققام السققجاد علققي بققن الحسققين عليهمققا لال الحينصققمققوارد ذم الققنفس فققي دعققاء ال: ثانيننا

الصالة والسالموء امارةر والى الخييئة مبادرةر وبمعاصقيك مولعقةر ولسقخيك م ضقةر تسقلك الـهي اليك اشكو فسار بالس تعر

قر تجق ع وان بي مسالك المهالك وتجعلني عندك اهو قها الشا ن هالقك كثيقرة العلقل طويلقة االلمقل ان مسا

قهو تسقر ع بقي القى ا فني بالتاوبقة مساها الخير تمنع ميالةر الى اللاعب واللاهو مملؤةر بالغفلقة والسا لحوبقة وتسقو

لبقي الـهي اشكو اليك عدوار يضلني وشقييا ار يغقويني قد مقالل بالوسقواس صقدري واحاطقن هواجسقه بق

لفى الـهي اليك اشقك يا ويحول بيني وبين الياعة وال و لبقار اسقيار مقع يعاضد لي الهوى وي ين لي حبا الد

ين واليابع متلبسار وعينار عن البكاء من خوفك جامدةر و الى ما ها طامحةر القـهي الوسواس متقلبار وبالرا يسر

ة اال بققدرتك وال جقاة لقي مقن مكقارر القد يا اال بعصقمتك فاسقألك ببالغقة حكمتقك و فقاذ ال حول لي وال قوا

ضار وال تصير ي للفقتن غرضقار وكقن لقي علقى االلعقد اء اصقرار مشياتك ان ال تجعلني لغير جودك متعر

بالء وا يقار وعقن المعاصقي عاصقمار برأفتقك ورحمتقك يقا ارحقم وعلى اللمخازي والعيوب سقاترار ومقن الق

.الراحمين

:ثالثا

لييهمنا الالنالو و)بن ابن طالن كرنر لين حينث الننفس و النروح لفظنة منااد كرنر

[2] االيمان واالدواح واختالفها (السالم

.ي ي وهو مؤمن إن ا اسا ي عمون أن العبد ال: فقال له أتار رجل

.وال يشرب الخمر وهو مؤمن

3

.وال يأكل الربا وهو مؤمن

.وال يسفك دما حراما وهو مؤمن

اخرجقه ( 1)فقد كبر هذا علي وحر منه صدري حتى أزعقم أن هقذا العبقد القذى يصقلي ويقواريني واواريقه

من االيمان من أجل ذ ب يسير أصابه

خلق هللا الخلق على ثقال : سول هللا صلى هللا عليه وآله يقولصد ك أخوك إ ي سمعن ر :فقال لييه السالم

فأصققحاب الميمنققة مققا أصققحاب الميمنققة وأصققحاب المشققأمة مققا : " طبقققاح فققأ لهم ثققال منققازل فققذلك ولققه

(.2" )أصحاب المشأمة والسابقون السابقون اولئك المقربون

بيقاء مرسقلون وغيقر مرسقلين جعقل هللا فقيهم خمسقة فإما ما ذكرر هللا ع وجل من السابقين السقابقين فقإ هم أ

روح القققدس وروح االيمققان وروح القققوة وروح الشققهوة وروح البققدن فبققروح القققدس بعثققوا أ بيققاء : أرواح

مرسققلين وبققروح االيمققان عبققدوا هللا ولققم يشققركوا بققه شققيئا وبققروح القققوة جاهققدوا عققدوهم وعققالجوا معالشققهم

وبقروح البقدن دبقوا و درجقوا ( 1)والمشرب و كحوا الحالل من النساء وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الميعم

(.3)فهؤالء مغفور لهم مصفوح عن ذ بهم

تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعق مقنهم مقن كلقم هللا ورفقع بعضقهم درجقاح وآتينقا عيسقى ابقن : " ثم ال

( ".5)مريم البيناح وأيد ار بروح القدس

فهقؤآلء مغفقور ( 7)أكرمهم بها وفضلهم على سقواهم : يقول( " 6)بروح منه وأيدهم: " ثم ال في جماعتهم

.لهم

روح االيمقان وروح الققوة : ثم ذكر أصقحاب الميمنقة وهقم المؤمنقون حققا بأعيقا هم فجعقل فقيهم أربعقة أرواح

: لوروح الشهوة وروح البدن فقال يق ال العبقد مسقتكمال هقذر االرواح االربعقة حتقى تقأتى عليقه حقاالح فققا

ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيال يعلقم : " أما أولهن فما ال هللا: وما هذر الحاالح؟ فقال علي عليه السالم

الن هللا الفاعقل (2)فهذا تنقص منه جميع االرواح وليس بالذي يخقر مقن االيمقان ( " 1)من بعد علم شيئا

و تققا وال يسققتييع التهجققد بالليققل وال الصققيام فهققو ال يعققرص للصققالة (1)بققه ذلققك ورادر إلققى أرذل العمققر

وتقنقص منقه روح الشقهوة فلقو (. 3)بالنهار فهذا قصقان مقن روح االيمقان ولقيس بضقارر شقيئا إن شقاء هللا

وتبقى فيه روح البدن فهو يدب بها ويدر حتى يأتيقه المقوح فهقذا ( 5)مرح به أصبح بناح آدم ما حن إليها

لققك و ققد تققأتي عليققه حققاالح فققي وتققه وشققبابه يهققم بالخييئققة فتشققجعه روح القققوة بحققال خيققر هللا الفاعققل بققه ذ

( 6)وتق ين لقه روح الشققهور وتققودر روح البقدن حتققى تو عقه فقي الخييئققة فقإذا المسقها تفصققى مقن االيمققان

فقإن تقاب وعقرص الواليقة تقاب هللا عليقه وإن عقاد فهقو (7)وتفصى االيمان منه فلقيس بعالقد أبقدا أو يتقوب

.رك للوالية أدخله هللا ار جهنمتا

يعني محمقدا )الذين آتيناهم الكتاب يعرفو ه : " وأما أصحاب المشأمة فهم اليهود والنصارى يقول هللا سبحا ه

وإن فريقققا مققنهم ليكتمققون الحققق وهققم ( فققي منققازلهم)كمققا يعرفققون أبنققالهم ( والواليققة فققي التوريققة واال جيققل

فلما جحدوا ما عرفوا ابتالهم هللا بقذلك فسقلبهم روح ( " 8)من الممترين الحق من ربك فال تكو ن* يعلمون

االيمان وأسكن أبدا هم

.دوح القاو ودوح الشهاو ودوح البدن: ثالثة أرواح

الن الدابة تحمل بروح الققوة وتعتلقف بقروح الشقهوة ( 1" )إن هم إال كاال عام : " ثم أضافهم إلى اال عام فقال

(.2)أحيين لبي : ال له السالل. وتسير بروح البدن

الحظ موارد ذكرالنفس 28 -من خيبه –ت ودوا من الد يا ما تحرزون أ فسكم به غدا -1

68 -من كالمه –وطيبوا عن أ فسكم فسا -2

86 –من خيبه –واصبروا لها أ فسكم -1

86 –من خيبه –وال ترخصوا ال فسكم فتذهب بكم الرخص فيها مذاهب الظلمة -3

5

01-خيبة – وحاسبوها من بل أن تحاسبوا. عباد هللا ز وا أ فسكم من بل أن توز وا -5

-خيبقة –واعلموا أ ه من لم يعن على فسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن لقه مقن غيرهقا زاجقر وال واعقظ -6

01

[4] :الحظ المقاطع التالية : دابعا

:أوال قالوا إن هللا تعقالى قد تقرك يسألو ك عن الروح ل الروح من أمقر ربقيحينما ال هللا تعالى

الروح مقن أمقر ربقي فقال تسقألوا عقن -أيها النبي-اإلجابة على السؤال بل هى عن السؤال بشأن الروح باعتبار أ ه ال ل

.أشياء ال تفهمو ها

س العبقارة أل هقا عبقارة تعقرص القروح تعريفقار ولكن وفق المنهج اللفظي يل منا االعتققاد إ قه أجقاب عقن السقؤال بقنف

. الروح من أمر ربي: كامالر من احية بناء الجملة

لو شاء المنع من السؤال لمنع بأي صقيغة أخقرى مثقل قل ال تسقألوا عمقا لقيس لكقم بقه علقم بقل التعقيقب يفيقد إمكقان

:حصول العلم عن الروح وان كان ليالر

ليالوما أوتيتم من العلم إال ولو شاء لقال كما فقي موضقع آخقر وهللا يعلقم وأ قتم ال

وان -هقو مقا أوتينقا بالماضقي وال يمنقع مقن حصقول العلقم الكثيقر مسقتقبالر [ القليل]بل التد يق يحتم ان تقول تعلمون

ربيالروح من أمر : التعقيب يشير إلى أ نا لجهلنا لن فهم هذا العريف المختصر والمرك في اربع كلماح

ألن ما وصلنا من العلم ليل لقد عرفن األوامر ومقاماتها في الفصل السقابق ومالحققة المفقرداح جميعقار فقي هقذا التعريقف

. في كل القرآن ال بد ان تكشف ولو ليالر عن أسرار التعريف بسبب األحكام الهندسي الشديد الصرامة في التركيب القرآ ي

التقي تفيقد عقددار معينقار مقن ( مقن)وال هقي مثقل { هقذر مقن عنقدك}ل مقن فقي ولقه في التعريف ليسن مثق( من)فكلمة

لكننقا -وان كقان المقنهج القذي حقن بصقددر يرجقع الجميقع إلقى معنقىر واحقدار مشقتركار ( ومن النقاس)المجموعة الكاملة مثل

فهي بصدد اإلشقارة . ة عن األصلفي هذر اآلية تعني الج لية المتفرع( من) ذكرر هنا على طريقتهم لمجرد التوضيح فان

وهذا يعنقي ان هقذا الحقرص بهقذا المعنقى قد جعقل مصقدر . أي ا ها على اصلها اللغوي -إلى المنشأ الذي تصدر منه الروح

أي هم من أمر هللا ويحفظقون مقن أمقر هللا إذ ال عاصقم - يحفظو ه من أمر هللاوهي مثل . الروح هو األمر

.ألبنه( ع)من أمر هللا كما ال وح

.الروح من أمر ربيإذن فالروح هو أحد األوامر الصادرة من مقام الربوبية

:ثانيا

الخالائص المشتررة بي الروح واألمر

واألمر . (1) ول فاألمر إذن وال أعصي لك أمرالقد ذكر ا ان األمر هو معنار األصلي كالذي في وله تعالى

. إ مقا يتشقاورون بقالكالم وأمرهم شورىالم الـذي يراد تحقيقه حتى في ولقه بمعنار الشامــل ليس سوى الكــ

. وكل أمر صدر هو في األصل لفظ أي حروص بصوح فيرجع إلى أصله

. فنفخنا فيه من روحنا و فخن فيه من روحي. كذلك الروح يحتا إلى فخ

إ ما يرجع الروح إلى منشأر وهو األمر الربوبي ( من أمر ربيالروح )وإذن فالتعريف . واألمر الربوبي هو كالم هللا أيضار

. أي أن بع هذا األمر هو الروح

6

تنق ل الماللكقة والقروح فيهقا بقأذن ربهقم مقن }اآلن توضحن أكثر من ذي بل العناصر اللفظية التي تركبن منها آية الققدر

.{كل أمر

وهقو متصقل بالقذاح المقدسقة القذي يقتكلم بقال ادواح أو معالجقة كيقف. ال تحسب ان األمر الربوبي يحتا إلى فخ لظهقورر

. أصواح

. ويراد من الروح ان تسري في البدن المادي يصبح النفخ ضروريار -لكن حينما ينشق عنه الروح

كقالم ألن األمقر هقو -لألمر ( فخ)وعلى صعيد المخلوق ال يقال . لذلك لم يرد مع األمر فخ وورد النفخ مع الروح وحسب

صوتي فالنفخ ج ء من صورته تلك ال تحسب ان النفخ يتم دفعقة واحقدة أل قه إذا حصقل كقذلك فهقو يسقتغرق زمنقار مقا واذا

. كان أمرر ان يقول للشيء كن فيكون حد تنا

. ول النفخإذ النفخ يستغرق زمنار مختلفار بحسب درجة استعداد النفس لقب. يجب ان ت يل من ذهنك صورة النفخ المعهود لديك

ومن طبيعة النفخ أن يكون تقدريجيار أو . فال من المستغرق متعلق باستعداد النفس ال بقدرة النافخ إذ هو على كل شيء دير

. دفعاح حتى في المعهود لديك

م قد والقى لحظقة المقوح يكقون كقل مقنه -الروح السارية في كل فرد من ولد آدم مختلفقة جقدار منقذ ا عققاد العلققة( فكمية)إذن

. استلم مقدارار منها مختلفار جدار فبعضهم يموح وال روح له وبعضهم يولد وله روح عظيمة

وللكالم تتمة

والحمد هلل رب العالمين

وصلى هللا على سيد ا محمد وآله الييبين الياهرين

:المصادر القرآن الكريم

ابن شعبة الحرا ي كتاب للمؤلف "تحف العقول عن آل الرسول" .1

عليهمققا ) هققج البالغققة كتققاب يققروي خيققب ومققواعظ االمققام علققي بققن ابققي طالققب .2

(رحمه هللا)جمعه السيد الشريف الرضي ( السالم

( رحمه هللا) كتاب للمؤلف عالم سبيط النيلي " اليور المهدوي لعالم سبيط النيلي" .1

1008.

(لسالمعليهما ا)علي بن الحسين للإلمام زين العابدين الصحيفة السجادية .3

7

كتاب للشيخ حسن الصفار تيفق اآلاالمر

المقدمة

جهود طاللة وإمكا اح هاللة يصرفها اإل سان من أجل االهتمام بجسمه وبحياته المادية حتى أصبح كل جا قب مقن جوا قب

ك البحققر ومصققا ع ال راعققة وتربيققة المواشققي وأسققما: الحيققاة الماديققة عالمققار المققار بذاتققه ففققي مجققال الغققذاء واليعققام هنققاك

هنقاك الجامعقاح والمستشقفياح ومصقا ع األدويقة : وفي مجال الصقحة واليقب. األطعمة واألغذية بمختلف ألوا ها وأشكالها

هنقاك آفقاق واسقعة واهتمقام : وفي مجال األلبسة واألزياء وشؤون المن ل و ضقايا األ ا قة والجمقال. والبحو واالكتشافاح

.كبير

لجا ب العقلي من شخصية اإل سقان تتققدم البشقرية بخيقى حثيثقة الكتشقاص مجاهيقل العلقم والكقون وعلى صعيد االهتمام با

فكققل فققرع مققن فققروع المعرفققة لققه تخصصققه ومؤسسققاته وهنققاك المققدارس والجامعققاح ومراكقق البحققو والدراسققاح

افاح العلميققة متواصققلة وال تقق ال مسققيرة االختراعققاح واالكتشقق. والمققؤتمراح ودوالققر المعققارص والمجققالح والميبوعققاح

.متتابعة

أما الجا ب الروحي النفسي فهو البعد المهمل والمتروك من شخصية اإل سقان حيقث ال يسقتأثر إال باهتمقام ضقعيف بسقيط

.وحتى مجال دراساح علم النفس فإ ها غالبار ما تنحو حو االتجار المادي وتتجاهل العمق الروحي المعنوي

إن الرسقاالح والشقرالع الدينيقة اإللهيقة إ مقا جقاءح لالهتمقام بهقذا المجقال األساسقي بقل غيقرر : لنقاوال جا ب الحقيققة إذا

فحينمقا يتحقد الققرآن الحكقيم عقن أهقداص . ألولويته على المجالين اآلخرين ولعلم هللا تعالى بضعف البشقر وتسقاهلهم فيقه

هقو الاقذي بعقث فقي }: النفسقية فقي المققام األول يققول تعقالى فإ ه يضع هدص الت كية( صلى هللا عليه وآله)بعثة رسول هللا

يهم ويعلمهم الكتاب والحكمة يين رسوالر منهم يتلو عليهم آياته وي ك .{األم

ضا وإكمال المسقتوى الروحقي النفسقي يعتبر أن دورر األساسي ومهمته الرليسية هي إ ( صلى هللا عليه وآله)ورسول هللا

إ مقا بعثقن ألتمقم : )) في الحديث المتواتر المشقهور( صلى هللا عليه وآله)الذي تنبثق عنه أخالق اإل سان وسلوكياته يقول

(( .مكارم األخالق

المقادة وسقادح لذلك فقإن الثقروة المعنويقة والكنقوز الروحيقة فقي اإلسقالم عظيمقة وهاللقة وإ سقان هقذا العصقر طغقن فيقه

أجققواءر الشققهواح واألهققواء هققذا اإل سققان يعققا ي اآلن فراغققار ققاتالر وإهمققاالر خييققرار فققي التوجققه إلققى خبايققا أعمققاق فسققه

.واكتشاص زواياها وجوا بها

ومققا آالم البشققر وممسققيهم المح ققة فققي هققذا العصققر والتققي تتجلققى فققي الحققروب المققدمرة واالعتققداءاح الظالمققة والتمييقق

العنصري والفقر والجوع الممين والجرالم البشعة المنتشرة والفساد األخال ي الفتاك وا تهاك حقوق اإل سقان كقل ذلقك

.ما هو إال تيجة طبيعية للفراغ الروحي واال حرافاح النفسية

وهنقا يقأتي دور .. عنويقة إن البشرية اليوم وأكثر من أي و ن مضى في حاجة ماسة لثرواح اإلسالم الروحيقة وكنقوزر الم

.المسلمين في اكتشاص تلك الكنوز وكشفها للعالم

غير أن المؤسف في األمر ما يعا يه أكثر المسلمين من بعد وابتعاد عن يم ديقنهم وتعقاليم شقريعتهم حتقى كقادوا أن يسقاووا

. ماديغيرهم في الجهل بمعالم الدين والتنكر ألحكامه مع تفوق اآلخرين عليهم بالتقدم ال

ومققع اليقظققة الدينيققة الجديققدة والصققحوة اإلسققالمية المباركققة التققي يهققب سققيمها علققى المسققلمين اآلن كققان البققد مققن التوجققه

.واالهتمام بالبعد الروحي األخال ي في الثقافة اإلسالمية

تمقام بهقذا الجا قب الخييقر هي محاولة بسيية للمشاركة في االه -أيها القارئ الع ي -وهذر السيور المتواضعة بين يديك

وكا ن في األساس مجموعة مقن األحاديقث والمحاضقراح ألقيتهقا فقي فتقراح مختلفقة و قد القن تسقجيالتها رواجقار وإ بقاالر

8

يكشف عن تلهف الجمهور لهذا النوع من األحاديث مما شجع بع األخوة المؤمنين على كتابتها وتقديمها لليبقع والنشقر

وإذ أ ققدمها اليققوم مققع تعققديالح وتنقيحققاح ألعتققذر للقققارئ مققن غلبققة طققابع األسققلوب .. ح والتهققذيببعققد شققيء مققن التصققحي

الخيابي على مواضيعها وأضرع إلى الباري سبحا ه أن يجعلني من المتعظقين بهقا وأن يجعلهقا خالصقة لوجهقه الكقريم

.وأن ينفع بها المؤمنين وله الشكر والحمد على عمه وتوفيقه

المؤلف

هـ1311/ شعبان/ 1

الفصل األول

مـنـيـقـة الخـيـــر

اها فألهمها فجورها وتقواها د أفلح من زكااها و د خاب من دسااها}: ال هللا العظيم في كتابه الحكيم ) (.{و فس وما سوا

صدق هللا العلي العظيم

:هذر الحياة ثالثة أبعاد ومن مجموع التفاعل بين هذر األبعاد الثالثة تتكون شخصية اإل سان لشخصية اإل سان في

.العقل: البعد األول

.النفس: البعد الثا ي

.الجسد: البعد الثالث

ولعلنققا بحاجقة إلققى تحديقد مققا قصقد مققن هقذر المصققيلحاح فمقاذا قصققد . أمقا القروح فهققي وعقاء يشققمل هقذر األبعققاد جميعقار

لروح؟ وماذا قصد بالعقل ؟ وماذا قصد بالنفس؟با

أما الجسد فأمرر واضح وال يحتا إلى شرح وتحديد ذلك ألن هذر المصيلحاح كثيرار ما تدور حولها معقارك ضقارية بقين

.الفالسفة والعلماء والمتكلمين لتحديد المقصود من كل مصيلح

:معنى الروح

تبعث الحياة في اإل سان وتنبع منها الحياة والتي بمفار تها للجسم تنتهي حياة اإل سقان إ نا قصد بالروح هنا تلك القوة التي

.في هذر الدار الد يا

إ ها وعاء يشمل العقل والنفس والجسد أل ه من دون الروح التي تعيي الحيقاة أي عققل : هذا ما قصدر بالروح ولذلك لنا

وإذا ا تهن إ امقة القروح فقي جسقد اإل سقان فقي هقذر القد يا ا تهقى ! يتحرك؟ وأي جسد! أو أية فس تمارس دورها؟! يكون؟

.وجودر منها أيضار وا تقل إلى عالم آخر

ما هو العقل؟

بقين الشقر والخيقر بقين الممكقن والمسقتحيل وبعبقارة (( النور الذي يمي اإل سان به بين الحق والباطقل )) قصد به ذلك

.يي والمعرفة فبالعقل يدرك اإل سان ويمي ويقيم األشياءأخرى هو وة اإلدراك والتم

:تعريف النفس

أما النفس فهناك اختالص كبير عند الفالسفة فقي تحديقد المقصقود منهقا حتقى أن بعضقهم أ هقى تعريفقاح القنفس إلقى أربعقين

: تعريفار حتى ال الشاعر

د حار في النفس جميع الورى

والفكر فيها د غدا ضالعا

وبرهن الكل على ما ادعوا

وليس برها هم اطعا

0

من جهل الصنعة عج ار فما

أجدر أن يجهل الصا عا

)) والققرآن ييلقق عليهقا تقارة عنقوان (( . مركق العواطقف والميقول والشقهواح لقدى اإل سقان : )) ولكننا قصد بالنفس هنا

((.القلب)) وييلق عليها تارة أخرى اسم (( النفس

:والعقل بين النفس

بالعقل تدرك األشياء فتعرص أن هذا األمر ممكقن وذاك مسقتحيل وأن واحقدار زالقدار واحقدار يسقاوي اثنقين واثنقين فقي اثنقين

يساوي أربعة العقل هو الوحيد القادر على إدراك هذر األشياء فقالعلم والمعرفقة والتقيقيم والحكقم علقى األشقياء كلهقا تكقون

.بواسية العقل

ففيها عواطف اإل سان مثل الحب والبغ فالحب وحب الذاح واأل ا ية والخوص وجميع العواطف واألحاسقيس أما النفس

.تنبع من النفس إذن فهناك فرق واضح بين العقل والنفس

: والنفس بهذا المعنى تعتبر أخير منيققة فقي شخصقية اإل سقان فهقي مصقدر سقعادته أو شققاله وكمقا يققول هللا عق وجقل

ققاهاو } اها فألهمهقا فجورهققا وتقواهققا ققد أفلقح مققن زكااهققا و ققد خقاب مققن دسا الققنفس التقي هققي مركقق الميققول {فقس ومققا سققوا

والعواطف والرغباح بإمكا ها أن توجه اإل سان حو السعادة وبإمكا ها أن تنحرص باإل سان وتن لق بقه فقي هاويقة الشققاء

.الفساد واال حراصو

أين دور العقل؟

لماذا؟. . . العقل ليس له دور حاكم مثل النفس

. ألن العقل يدرك األشياء ويقيمها يدرك مثالر أن العمل والنشاط جيد وأن الكسل سيئ ويدرك أن العدل حسن والظلقم بقيح

تخذ المو ف وهي التي تبادر وتمتلقك زمقام المو قف فدور العقل في حياة اإل سان هو دور اإلدراك والتقييم ولكن النفس ت

: لذلك فإن القرآن الحكيم يشير إلى هذر الناحيقة فيققول. فبيدها أن تصدق وتعمل بما يقوله العقل أو تنحرص وت يغ عما يقوله

ا} ققا وعلققور إن هققذر الحقققالق : أصققدر العقققل حكمققه و ققال لهققم فمققن الناحيققة العقليققة ) ( {وجحققدوا بهققا واسققتيقنتها أ فسققهم للمر

لماذا؟ ألن أهواءهم النفسية وعواطفهم الشهوا ية لقم .. صحيحة وثابتة وواجبة ولكنهم جحدوا بها مع تيقن أ فسهم بصحتها

.تسمح لهم بأن ييبقوا كالم العقل

ا ظروا وتدبروا إ هم يعلمقون فعققولهم قررح أن ) ( {لمون وتكتمون الحقا وأ تم تع }: وفي آية أخرى يقول القرآن الحكيم

يققا إ سققان هققذا حققق ولكققن الهققوى والشققهواح : هققذا الشققيء حققق العقققل أدرك صققواب وأحقيققة هققذا األمققر و ققال لإل سققان

.والعواطف هي التي تجعل اإل سان ينحرص عما يقررر العقل ويكتم الحق ويتستر عليه

ة تدل على أن العقل د يصبح آلة بيد النفس تقودر وتأمرر العققل هقذر الققوة العظيمقة يصقبح أداةر وهناك أمثلة وأحاديث كثير

.بيد النفس وك ورق تتقاذفه رياح الشهواح وأهواء النفس يمينار ويسارار فتستخدمه فيما تريد

كيف يؤسر العقل؟

صوم هذا ما يقوله لك العقل ولكن النفس د ال تسمح الصيام ممتاز ومن الجيد أن ت: في البداية العقل يعيي رأيه يقول لك

بالصيام والعواطف واألهواء والشهواح أمقور تجقنح بقك حقو اإلفيقار وحينمقا تريقد أن تفيقر تحتقا للتفكيقر فقي أفضقل

.وسيلة لإلفيار وأحسن طعام تتناوله وكيف تستييع أن تحصل اليعام هنا البد أن تستخدم عقلك

طيب أ ن : ال تفير وصم ولكن فسك ررح اإلفيار وعندما ررح ذلك استخدمن العقل العقل يقول لك: عقلك ال لك

ومقا شقأ ك؟ أ قن : صم فتجيبه القنفس وهقي تنهقرر بعنقف وحقدة : تريد أن تفير وأ ا لسن موافقار على إفيارك أ ا أ ول لك

ن تبتكر طريقة لتحصيل اليعام وأن تبتدع وسيلة لتحصيل أبدين رأيك وا تهى دورك وليس لك شأن في هذا والميلوب أ

.الشهوة

.حاضر بالخدمة فيييع النفس ويدلها على الوسالل واألساليب: فيقف العقل عند حدودر ويجيب

السر ة ليسن جيدة فتعترضقه القنفس وتققرر السقر ة ولكقن السقر ة تحتقا إلقى خيقة فمقن : العقل يقول: وإليك مثاالر آخر

.ع الخية؟ إ ه العقلالذي يض

أ ا صممن على السر ة وعليك اآلن أن تضع خيقة للسقر ة والعققل يحقتج بعقدم موافقتقه وأن السقر ة : فتقول النفس للعقل

دعك من هقذا ا تهقى دورك وأ قا اآلن قررح السقر ة ويجقب عليقك أن تضقع خيقة للسقر ة : شيء غير جيد فتنهرر النفس

.ة أهواء النفسفيييعها العقل ويصبح آلة في خدم

وكقم مقن عققل أسقير : )) كلماح جميلة ورالعة تعبر عقن هقذر الحقيققة يققول فيهقا( عليه السالم)ولإلمام علي بن أبي طالب

(( ) (.تحن هوى أمير

11

العقل أسير ولكن عند من؟

أكثقر ( : )) عليقه السقالم) ويققول. إ ه أسير عند الهوى المتأمر في حياة اإل سان فيأمر العقل ويصبح أسيرار تحقن سقييرته

(( ) (.مصارع العقول تحن بروق الميامع

إلى أن العقل إ ما يمارس دورر القيقادي الصقحيح فقي حيقاة اإل سقان إذا لقم ( عليه السالم)وفي كلمة أخرى يشير اإلمام علي

: تقيدر األهواء ورغباح الد يا حيث يقول

(( ) (.وسلم من عاللق الد يا شهد على ذلك العقل إذا خر من أسر الهوى ))

(( ) قد خر قن الشقهواح عقلقه : )) عن حدو حالة اختراق الشهواح لعقل اإل سان فيقول( عليه السالم)كما يتحد اإلمام

.)

(( ) (.ذهاب العقل بين الهوى والشهوة (: )) عليه السالم)وعنه

(( ) (.عدو العقل الهوى : )) ويقول أيضار

رة التحكم بالعقل واستخدامه ومن هنا تبرز أهمية النفس ويكمن الخير ومن هنا جد القرآن الحكيم يعلق إذن النفس لها د

ا من خاص مقام ربه و هى النافس عن الهقوى فقإنا }: سعادة اإل سان وفالحه و جاحه على مدى سالمة فسه يقول تعالى وأما

إذن فالمسألة مسألة النفس من ي كي فسقه فققد فقاز فقوزار عظيمقار لقذا يجقب أن قولي ضقية صقحة ) ({وىالجناة هي المأ

.النفس وسالمتها أهمية كبرى

:ثغرة المنيق اإلغريقي

و قالوا عقن تحديقد (( ) (آلقة ا و يقة تعصقم مراعاتهقا القذهن عقن الخيقأ فقي الفكقر : )) الوا في تعريف علم المنيق بأ ه

ويقرى ابقن (( ) (إذن فحاجتنقا إلقى المنيقق هقي تصقحيح أفكار قا . )) ليفته وغايته بأ ها تجنب الخيأ وتصحيح األفكارو

(( ) (.يقف على الحقالق كلها ويمي ها من األباطيل تميي ار ال يبقى معه ريب )) أن علم المنيق : ح م األ دلسي

هل يؤدي هذا الدور ( م. ق 122 - 183)وفصوله الفيلسوص أرسيو ولكن المنيق اإلغريقي المتداول والذي رتب مسالله

ويقوم بهذر الوليفة؟

كال فهو د ا تصر على االهتمام بشكل التفكير وصورر لذلك عرص بالمنيق الشكلي والصوري ولم يتعداها للبحقث عقن

.الخلفياح والتأثيراح النفسية على فكر اإل سان

قيام هذا المنيق بأ ه ظام مسيرة الفكر اإل سا ي في بال التيرص والفوضى والسفسقية ولكنقه ي : )) يقول العالمة المدرسي

من جهة أخرى ياد هقذا الفكقر بتركيق ر الكبيقر علقى الجا قب الصقوري منقه أي أ قه لقم يحقاول البحقث عقن مصقدر األفكقار

ن يبذل جهدر في جمع األعداد وتفريقها دون أن يفكر بمقدار ما كرس بحوثه حول عال ة األفكار ببعضها وكان مثله مثل م

فمنيق أرسيو الشكلي باهتمامه بشكل التفكير وإغفاله البحث عن مادة التفكير . فيما وراء هذر األعداد من حقالق تدل عليها

ذر السقلبياح وموضوعه سباب تناسي دور السلبياح البشرية التي تقدعو إلقى الضقاللة كمقا تناسقى دور العققل فقي تحقدي هق

(( ) (.ولذلك لم يوفق هذا المنيق إلعياء اإل سان م يدار من التقدم الفكري

يتصور الرأي السالد في المنيق أن مشكلة اإل سان في العلم هي مشكلة عقلية محضة يمكن حلها بوضع واعد لتنظيم ))

ن تكقون عقليقة ولقذلك فقنحن بحاجقة إلقى معالجقة القنفس أن المشكلة هي مشكلة فسية بقل أ: عملية التفكير إال أن الحقيقة

البشرية بل أن ضع واعد لعقله وتنظيم فكرر ذلك ألن النفس البشقرية قد تسقتأثر بقإرادة اإل سقان وتوجههقا إلقى حيقث

(( ) (.فكرر تتحرك أهواؤها وهنالك تبقى درة اإل سان على التفكير معيلة رأسار وال تغنيه القواعد الموضوعة لتنظيم

:االهتمام بالنفس

البع د يصرفون اهتماماتهم ويولون عنايتهم لعقولهم في ودون عققولهم بالمعلومقاح واألفكقار فيخقدمون عققولهم كثيقرار

وبع الناس يخدمون أجسامهم كثيرار فيقدمون لها اليعام والشراب واللذاح والراحة ولكن كثيرار من الناس يتساهلون مقع

مع أ ه ال يمة للعقل وال يمة للجسد إن لم تكن النفس سليمة فإذا كا ن النفس مريضة فإ ها تستخدم العقل استخدامار أ فسهم

سيئار يؤدي بالجسد إلى الهلكة ولو راجعنا التاريخ و ظر ا إلى الوا ع المعاصر لوجد ا أن أشخاصار لديهم القدرة الكبيرة في

تخت ن معلوماح واسعة جدار ولكنهم في أسفل الدرك من الشقاء واال حياط وأبقرز مثقال الجا ب العلمي والعقلي وعقولهم

فهل كان ا حياطه وشقاؤر لقلة علمه؟(( إبليس )) على ذلك هو

…كـــال

علمهقا حقن إبليس مشكلته لم تأح لقلة معلوماته بالعكس فهو في هذا الجا ب كان متفو ار وكان عالمار كبيرار يعلم أشقياء ال

مقتلقه كقان التكبقر والتكبقر ) ( { ال أ ا خير منه خلقتني من قار وخلقتقه مقن طقين }ولم يلع عليها ولكن من أين أدين؟

وا حالة فسية وليسن عقلية لذلك لم يستيع أن يستفيد مقن علمقه وعقلقه وكثيقر مقن القذين ا حرفقوا وكثيقر مقن القذين شقق

.المشكلة التي كا ن عندهم ليسن مشكلة لة العلم والمعرفة وإ ما هي مرض النفس

(( .ومن لم يهذب فسه لم ينتفع بعقله : )) وسالم عليك يا أبا الحسن حين لن

( : عليه السالم)وفي كلمة أخرى يقول اإلمام علي

(( ) (.من جا ب هوار صح عقله ))

11

: )) إلى تأثير األمراض النفسية على العقل وأداله لدورر القيقادي فقي حيقاة اإل سقان فيققول( ليه السالمع)ويشير اإلمام علي

(( ) (.عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله )) (( ) (واعلموا أن األمل يسهي العقل

لغقرور والخقوص والجقبن من هنا يجب أن ولي جا ب النفس أهمية صوى فالنفس إذا كا ن مصابه باألمراض كقالتكبر وا

) ( {سأصرص عن آياتي الاذين يتكباقرون فقي األرض }: والكسل واأل ا ية والحقد وما أشبه فكل شيء ال يفيد ال هللا تعالى

ا لمعرفة؟ أي أ ه حتى اإليمان ال يوفاقون له فالذين لم يؤمنوا باأل بياء والرسل هل كا ن عقولهم مريضة وعاج ة عن

.كال بل كا ن المشكلة تكمن في فوسهم حيث مرض التكبر وسييرة األهواء

:مسئوليتنا تجار النفس

إ نا د صرص أو اتار على تقديم العلم والمعرفة لعقولنا و د صرص و تار طويالر على تقديم الراحة واللذة ألجسامنا ولكن كم

ض النفسية؟ صرص لحماية أ فسنا ولو ايتها من األمرا

القذين يدرسقون فقي الجامعقاح الغربيقة والشقر ية فقي المجققاالح التقي يتوجهقون إليهقا عققولهم ضقخمة إن اإل سقان ليشققعر

بالضعة والحقارة أمام تلك العقول الجبارة التي تصمم هذر اآلالح والتي تبتكر هذر الوسقالل واآلليقاح اإللكترو يقة الحديثقة

من آالح ووسالل ومن تقدم علمي هذا عمل عقلي ضخم جدار ولكن إلى جا قب ذلقك تترعقرع ا ظروا إلى ما ينتجه الغرب

األمراض والسلبياح واألخياء في تلك النفوس فتجعل تلك العقول وتلك األجساد حيبار للشقاء في القد يا وحيبقار لجهقنم فقي

. اآلخرة

:التصور الخاطئ

إ قك حقين تقذهب : ن الذي يصرفه على سقالمة فسقه و قن ضقالع مقثالر في بع األو اح يخيئ اإل سان فيتصور أن الو

إلى المقبرة لتشقييع جنقازة مقؤمن تصقرص و تقار فقي القذهاب والرجقوع والبققاء فقي المقبقرة هقذا الو قن قد تتصقور أ قك لقو

لميلقوب منقي صرفته في سبيل شاط عقلي حيث تيالع كتابار أو تفكر في موضوع تفيد به عقلك لكقان أفضقل ولكقن هقل ا

فقط إفادة عقلي؟ هل الميلوب مني فقد توفير المعلوماح والخدماح للعقل؟ و فسي أين هي؟ وكيف صحتها ووضعها؟

يجب أن أصرص و تار من أجل ت كية فسي وهذا هو سقر العبقاداح اإلسقالمية وسقر التوجيقه إليهقا إ قك تصقرص و تقار علقى

(: )) عليقه السقالم)محاسبة النفس تيبيقار للروايقة الشقريفة عقن اإلمقام الكقالم الصالة والدعاء وعلى تشييع جنال الموتى ول

ليس منا من لم يحاسب فسه في كل يوم فإن عمل خيرار است اد هللا منه وحمد هللا عليه وإن عمل شرار استغفر هللا منه وتاب

(( ) (.إليه

حيط إدراكه وعقله مع سالمة فسقه فهنقاك خيقر كبيقر علقى مسقتقبل إذا لم يكن هناك توازن بين تقدم علم اإل سان وتوسع م

.فيجب أن هتم بسالمة أ فسنا وليكن من برامجنا فترة للعناية بها. اإل سان

الفالل الثان

خطادو النفس ف منطق اإلسالم

النفس أمادو بالساء ( 1)إل سان حو المفاسد واال حرافاح من أجل تحصيل الملذاح طبيعة النفس بما تنيوي عليه من رغباح وشهواح أ ها تدفع با

وإشباع األهواء وإذا ما سييرح الشهواح على النفس ولم تكن لإل سقان إرادة رادعقة وال مقاومقة حصقينة فسقتهوي بقه

.شهواته إلى مكان سحيق على حساب مستقبله ومختلف جوا ب مصلحته الد يوية واألخروية

التقي تصقدر فقي لنقدن يصقلح شقاهدار و موذجقار علقى مقدى مقا يصقل إليقه ( الحيقاة)ام خبقرار شقرته جريقدة و د رأح هذر األي

.اإل سان من ا حياط وخسة إذا ا قاد إلى أهواء فسه وشهواتها

:هـ ما يلي1311/ 7/ 12 - 1001/ 1/ 27تقول الجريدة في عدد الصادر بتاريخ

ي اللذين يتخبط بهما الجيل الجديد في أمريكا ما شهدته محكمة شيكاغو األسبوع من داللل التفكك االجتماعي والضياع الخلق

الماضي حين أصدرح حكمار بالسقجن علقى والقدة شقابة حبسقن طفلتهقا فقي صقندوق سقيارتها مقن أجقل دخولهقا إلقى الملهقى

(( .صديقها )) الليلي للقاء

في أحد المالهي الليلية ولم تتمكن مقن إيجقاد مربيقة (( ديقها ص)) أ ها كا ن على موعد مع ( عامار 20)و د أفادح باتريسيا

و القن فقي مركق . من زوجها السابق الذي طلقته بعد ثالثة أشهر من والدة اليفلقة( ثما ية أشهر)تسهر على طفلتها جايني

12

ركن لها ربها جهقاز ال أفهم لماذا تظلمو ني بهذا الشكل فقد مددح طفلتي على بساط في صندوق السيارة وت: )) الشرطة

(( .راديو كي تلهو بسماع الموسيقى فال تخاص من الصمن والظلمة

واكتشف المحققون أن المرأة تركن ابنتها طقوال ثقال سقاعاح فقي صقندوق السقيارة فيمقا أصقرح علقى أ هقا كا قن تتفققد

د جقايني لكنقه شقك فقي األمقر بعقد كنن أستأذن صديقي بحجة الذهاب إلى الحمام وأخر ألتفقق: )) ابنتها كل صف ساعة

(( .بضع مراح ولم يعد يسمح لي بالخرو

وأفاد الشاهد جون وال د العامل في ميعم بيت ا أ ه مر رب السيارة مرتين وسمع صراخ طفل لكن لم يخير بباله أ ه في

. صندوق السيارة

لننن للوهلقة األولقى أن فقي صقندوق السقيارة يقة ) : )أما ريجينا جاكسون التي اتصلن بشرطة شيكاغو فقالن في إفادتها

(( .تموء بهذا الصوح المخنوق ثم ا تربن أكثر وأرهفن السمع حتى تأكدح أ ه صراخ طفل

ولدى تلقي المخابرة هرع رجال الشرطة إلى المكان وفتحوا صندوق السيارة ليجقدوا اليفلقة علقى شقفير االختنقاق مقن شقدة

.أخذوها وسحبوا السيارة بالقاطرةف. البكاء وا قياع الهواء

وبعد د الق طويلة وصلن باتريسيا تتفقد ابنتهقا فأخقذح تصقرخ بقأن ثمقة مقن خيقف ابنتهقا وسقرق سقيارتها سقوى أ هقا لقم

وحقين أخبروهقا بقأ هم أخقذوا طفلتهقا . تصرخ طويالر ألن رجال الشرطة كا وا يترصدون على مقربة من المكقان فاعتقلوهقا

أخذح تصيح بهم متوعدة باالدعاء عليهم بتهمة خيقف ابنتهقا وسقر ة سقيارتها ولقم تهقدأ إال علقى صقدمة إلى بين األحدا

(( .أ ن مو وفة يا سيدتي بتهمة إهمال ابنتك وتعريضها للموح : )) سماعها من الد الفر ة

في النفس وتدعو ا إلقى التسقلح هكذا تكون النفس أمارة بالسوء ولذلك تحذر ا النصوص الدينية من هذر اليبيعة المتأصلة

:بالوعي واإلرادة لنصمد أمام اإلغراءاح و تمرد على أوامر الشهواح واألهواء

الذي ضقرب أروع األمثلقة فقي الصقمود أمقام ( عليه السالم)يقول القرآن الحكيم قالر عن بي هللا يوسف الصديق ـ 1

د اليبيعقة النفسقية الدافعقة حقو السقوء وأن التققوى هقي وحقدها وسقيلة الشهوة والثباح أمام اإلغقراء ولكنقه مقع ذلقك يؤكق

.النجاة وملجأ الخالص وهي التجسيد لرحمة هللا

وء إالا ما رحم ربي إنا ربي غفور رحيم }: يقول تعالى ارة بالس ئ فسي إنا النافس ألما ) (.{وما أبر

إلى ما يحل باإل سان ويصيبه إذا ما تجاهل طبيعة فسه األمقارة بالسقوء وتعامقل ( عليه السالم)اإلمام علي ويشير ـ 2

: معها با قياد ميلق وثقة عمياء حيث يقول

إن النفس ألمارة بالسوء والفحشاء فمن التمنها خا ته ومن استنام إليها أهلكته ومقن رضقي عنهقا أوردتقه شقر ))

(.(( ) المورد

(() (.إن هذر النفس ألمارة بالسوء فمن أهملها جمحن به إلى الممثم( : ))عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 1

علقى اإل سقان أن يكقون يقظقار . وتتوسل فس اإل سان بالخداع واإلغراء إليقاع اإل سان في شبك المعصية والحرام ـ 3

إن فسققك لخققدوع إن تثققق يقتققدك ( : )) عليققه السققالم)فسققه يقققول اإلمققام علققي حققذرار وأال يمققنح ثقتققه ويسققلم يققادر ألهققواء

(( ) (.الشييان إلى ارتكاب المحارم

ا والر مصر يقول اإلمام علقي ـ 5 وأمقرر أن يكسقر فسقه مقن ( : )) عليقه السقالم)وفي عهدر الذي كتبه لمالك األشتر لما

(( ) (.ارة بالسوء إال ما رحم هللا الشهواح وي عجها عند الجمحاح فإن النفس أم

فإ ه ينبه اإل سان ويحذرر من طبيعة فسه بأسقلوب تربقوي ( عليه السالم)أما اإلمام زين العابدين علي بن الحسين ـ 6

: حكيم عبر المناجاة والتضرع إلى هللا سبحا ه فيقول في مناجاته المعروفة بمناجاة الشاكين

بالسوء أمارة وإلى الخييئة مبادرة وبمعاصقيك مولعقة ولسقخيك متعرضقة تسقلك بقي إلهي إليك أشكو فسار ))

مسالك المهالك وتجعلني عندك أهقون هالقك كثيقرة العلقل طويلقة األمقل إن مسقها الشقر تجق ع وإن مسقها الخيقر تمنقع

(( ) (.وفني بالتوبة ميالة إلى اللعب واللهو مملوءة بالغفلة والسهو تسرع بي إلى الحوبة وتس

وكم في التاريخ من أفراد ومن تجمعقاح كقا وا ضقحايا و قرابين ال خقداعهم واغتقرارهم بنفوسقهم األمقارة بالسقوء ـ 7

و تلى الخوار في وا عة النهروان الذين يقارب عددهم األربعة آالص شخصار هم موذ واضح لهقذر الحقيققة فققد كقا وا

ومن أصقحابه ولكقنهم فقي لحظقة غفلقة وضقالل اسقتحوذ علقيهم الشقييان وأسقلموا ( ليه السالمع)من أ صار اإلمام علي

!!. يادهم للنفس األمارة بالسوء

((.بؤسار لكم لقد ضركم من غركم: ))و د مر بقتلى الخوار يوم النهروان( عليه السالم)يقول اإلمام علي

من غرهم يا أمير المؤمنين؟: فقيل له

الشققييان المضققل واأل فققس األمققارة بالسققوء وغققرتهم باألمققا ي وفسققحن لهققم بالمعاصققي ووعققدتهم اإللهققار : )) الفققق

(( ) (.فا تحمن بهم النار

جها النفس. . الجها األربر ( 2)

11

اح اإل سقان وتفو قه إن أكبر وأصعب امتحان كتبه هللا تعالى على اإل سان في هذر الحياة هو ابتالؤر بنفسه وعلى أساس جق

من هنا كا ن المعركة مع النفس أشق وأخير معركة . في هذا االمتحان يكون مو عه عند هللا ومستقبله الد يوي واألخروي

.يخوضها اإل سان في حياته

i سقان وإذا كقان اإل. فهي معركة حتمية ال خيار ألحد فيها وال يستثنى أحد منهقا حتقى األ بيقاء واألوصقياء واألوليقاء ـ

.يستييع اجتناب المعارك والصراعاح مع اآلخرين بيريقة أو أخرى فإ ه ال فرار له من معركته مع فسه

ii ويحصقل أن يكسقب . هي معركة دالمة مساحتها طوال عمر اإل سقان منقذ أن يدركقه القوعي وإلقى أن تفار قه الحيقاة ـ

!!ألخيرة من عمررإ سان المعركة ضد فسه طيلة حياته ثم يخسرها في اللحظاح ا

iii كذلك فإ ها معركة شاملة تستوعب كل جوا ب حياة اإل سان ومختلف شؤو ه وتمتد إلى جميع ال وايا والتفاصيل ـ

فكققرار وإحساسققار وعمققالر و ققوالر وإشققارة وصققمتار حيققث إن خيققر األهققواء والشققهواح النفسققية يهققدد سققالمة معتقققد اإل سققان

.اسيسه وصدق أ واله وموا فه واستقامة تعامله وعال اتهوأفكارر وصحة مشاعرر وأح

iv واألدهى من كل ذلك وة االرتباط وشدة العال ة ووثا تها بين اإل سان و فسه فقالنفس أ قرب شقيء لإل سقان وهقي ـ

!ق الصلة بهوكم هو صعب على اإل سان أن يعايش عدور ويتداخل معه ويكون ريبار منه ووثي. متداخلة معه وملتصقة به

مقن أن جهقاد ( صقلى هللا عليقه وآلقه)لكل ذلك تصبح المعركة مع القنفس أخيقر معركقة ويصقدق تمامقار مقا القه رسقول هللا

:النفس هو الجهاد األكبر وهذا ما تؤكدر النصوص التالية

ا من خاص مقام ربه و هى النافس عن الهوى}: يقول تعالى ـ 1 ) (.{فإنا الجناة هي المأوى وأما

فالمنتصر على فسه في معركته الحتمية الدالمة الشاملة معهقا يسقتحق الجقال ة الكبقرى وهقي الجنقة والوصقول إلقى الجنقة

.يستحق من اإل سان كل ذلك التعب والمشقة والعناء

فر قة -بعقث سقرياة ( صلى هللا عليه وآلقه)رسول هللا إن : ال( عليه السالم)وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ 2

(( مرحبار بقوم ضوا الجهاد األصغر وبقي عليهم الجهاد األكبر : )) فلما رجعوا ال -عسكرية

يا رسول وما الجهاد األكبر؟: يل

(( ) (.أفضل الجهاد من جاهد فسه التي بين جنبيه : )) ثم ال(( جهاد النفس : )) ال

لفقرة األخيرة إشارة إلى أحد جوا ب خيورة المعركة مع القنفس وهقو التقداخل وااللتصقاق القذي تحقدثنا عنقه فهقي ولعل ا

!!عدو داخل اإل سان وبين جنبيه

(( ليس الشديد بالصرعة إ ما الشديد الذي يملك فسه عند الغضب : )) عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم ال ـ 1

.) (

(( ) (.المجاهد من جاهد فسه : سمعن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول: )) لة بن عبيد العن فضا ـ 3

(( .أشجع الناس من غلب هوار (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 5

(( ) (.املكوا أ فسكم بدوام جهادها (: )) عليه السالم)وعن اإلمام علي ـ 6

(( ) (.صالح النفس مجاهدة الهوى (: )) معليه السال)وعنه أيضار ـ 7

إذا صقعبن عليقك فسقك : )) عن بع التكتيكاح في المعركقة مقع القنفس قالالر ( عليه السالم)ويتحد اإلمام علي ـ 8

(( ) (.فاصعب لها تذل لك وخادع فسك عن فسك تنقد لك

يسقتجيب لخقداع العقدو وبصقمودر تنهق م أهقواء فعلى اإل سان أن ال ينه م بسرعة أمقام صقعوبة المعركقة وال أن

.النفس وتنهار ذليلة خا عة وبوعيه يفوح الفرصة على اإلغراءاح ويخدعها

ذلقك أن اإل بقال علقى القنفس باالسقتجابة (( ) ( أ بل على فسك باإلدبار عنهقا (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 0

.لتعامل مع النفس بالتنكر ألهوالها هو لمصلحة النفسلرغباتها مهلك لإل سان و فسه بينما ا

(( ) (.دواء النفس الصوم عن الهوى والحمية عن لذاح الد يا (: )) عليه السالم)وعنه أيضار ـ 11

(: عليه السالم)وفي إحدى خيبه يقول اإلمام علي ـ 11

صية هللا شيء إال يأتي في شقهوة فقرحم هللا امقرؤار ق ع واعلموا أ ه ما من طاعة هللا شيء إال يأتي في كرر وما من مع))

عبقاد -واعلمقوا .عن شهوته و مع هوى فسه فإن هذر النفس أبعد شيء من عار وإ ها ال ت ال تن ع إلى معصية في هوى

(( ) (.أن المؤمن ال يصبح وال يمسي إال و فسه لنون عندر فال ي ال زاريار عليها مست يدار لها -هللا

اتقق هللا فقي كقل صقباح ومسقاء وخقف (: )) عليقه السقالم)وفي وصية دمها إلى شريح بن ها ي يقول اإلمام علقي ـ 12

على فسك الد يا الغرور وال تأمنها على حال واعلم أ ك إن لم تردع فسك عن كثير مما تحب مخافة مكرور سقمن بقك

(( ) (.ادعار ولن وتك عند الحفيظة وا مار امعار األهواء إلى كثير من الضرر فكن لنفسك ما عار ر

ألن خلفية العمل وهي اال تصار (( ) ( أفضل األعمال ما أكرهن فسك عليه (: )) عليه السالم)و ول اإلمام علي ـ 11

.على النفس ومخالفتها أهم من ذاح العمل

واعلمقوا أ قه مقن لقم يعقن : )) سان في مقاومقة فسقه فيققولالدور الحاسم لذاح اإل ( عليه السالم)ويؤكد اإلمام علي ـ 13

(( ) (.على فسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها ال زاجر وال واعظ

13

(( ) (.وإ ما هي فسي أروضها بالتقوى لتأتي آمنةر يوم الخوص األكبر (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 15

ا فالمعركة مع القنفس ال يسقتثنى منهقا أحقد فهقذا علقي مقع عظمتقه ومكا تقه إال أ قه ممقتحن بنفسقه كسقالر كما سبق وأن أشر

.البشر ولعل من أسرار عظمته جاحه الممي في اال تصار على فسه

هقالك خدمة الجسد إعياؤر ما يستدعيه من المالذ والشهواح والمقتنيقاح وفقي ذلقك (: )) عليه السالم)ويقول أيضار ـ 16

(( ) (.النفس

(: )) عليقه السقالم)وتسلييار للضوء على طبيعقة المعركقة مقع القنفس وتحديقد أطرافهقا وموا عهقا يققول اإلمقام علقي ـ 17

(( ) (.العقل صاحب جيش الرحمن والهوى الد جيش الشييان والنفس متجاذبة بينهما فأيهما غلب كا ن في حي ر

العقل والشهوة ضدان مؤيد العقل العلقم ومق ين الشقهوة (: )) عليه السالم)ون يقول وفي حديث أخر بنفس المضم ـ 18

(( ) (.الهوى والنفس متنازعة بينهما فأيهما هر كا ن في جا به

فالعقل هو رالد معركة اإل سان ضد فسه والعلم والمعرفة سالح رليسي في هذر المعركة ولكل من طرفي المعركة وهمقا

.جيش الرحمن وجيش الشييان يتصارعان على أرض فس اإل سان: وى جنود وأسلحة فهما جيشانالعقل واله

النفس وتأثيرها الماليري ليى اإلنسان ( 3) لد يوية ومستقبله األخروي كالهما رهين فسه وخاضع لتأثير حالته النفسقية فقإذا مقا صقفن القنفس وا ققادح حياة اإل سان ا

لتوجيه العقل ضمن اإل سان سعادته في الدارين وإذا ما حصل العكس من ذلك بسييرة أهواء النفس وشقهواتها علقى قرار

.اإل سان فإن الشقاء سيلف حياته في الد يا واآلخرة

:صوص الدينية تؤكد هذر الحقيقة وتسلط األضواء على براهينها وأبعادها كما يأتيوالن

ار }: يقول تعالى ـ 1 اها فألهمها فجورها وتقواها د أفلح من زكااها و د خاب من دسا ) (.{و فس وما سوا

سه والخيبة والقدمار تيجقة حتميقة لتمركق اال حرافقاح وتلويثهقا للقنفس ففالح اإل سان و جاحه يرتبط بت كيته لنف

.وكما أن النفس تتقبل الت كية بالتقوى فإ ها مهيأة لال حراص والفجور

فقالنفس هقي التقي تصقنع مسقتقبل اإل سقان وإذا مقا (( ) ( وال يلم اللم إال فسه (: )) عليه السالم)يقول اإلمام علي ـ 2

.إل سان سوءار في مصيرر ومستقبله فال يتحمل مسئولية ذلك إال فسهالحظ ا

م أمراض النفس( 4) إ ما تنبع األسواء والمشاكل من تلك الحاالح المرضية التي تحد في النفس وتنمو وتترعقرع فقي حناياهقا فمقا هقي تلقك

الحاالح المرضية؟ وكيف يعالجها اإل سان؟

:لنصوص الدينية التاليةهذا ما تتحد عنه بع ا

جرأة اإل سان على تل أخيه اإل سان ومصادرة حقه في الحياة تعتبقر أكبقر جريمقة بشقعة وإ مقا يققوم بهقا اإل سقان ـ 1

على بشاعتها تيجة حالة فسية مرضية ويتحد القرآن الحكيم عن أول جريمة تل و عقن علقى األرض حيقث تقل ابيقل

:يقول تعالى. رآن هذر الجريمة إلى النفسبن آدم هابيل وينسب الق

عن له فسه تل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين } ) (.{فيوا

) (.{فأوجس في فسه خيفةر موسى لنا ال تخف إ اك أ ن األعلى}: والخوص حالة فسية يقول تعالى ـ 2

ا أل فسقكم ومقن يقوق شقحا }: والبخل مرض فسي يقول تعالى ـ 1 ما استيعتم واسمعوا وأطيعوا وأ فقوا خيرر فاتاقوا هللاا

) (.{ فسه فأولئك هم المفلحون

التعامققل مققع ضققايار كمققا حصققل للسققامري والققنفس هققي التققي تقق ين لإل سققان وتدفعققه لالرتققداد عققن الققدين وسققوء ـ 3

قال }: والذي أضل المؤمنين بتوجيههم لعبادة عجل صنعه من الحلقي يققول تعقالى( عليه السالم)صاحب بي هللا موسى

س لن لي فسيفما خيبك يا سامري ال بصرح بما لم يبصروا به فقبضن بضةر من أثر الرا ) (.{ول فنبذتها وكذلك سوا

أفكلامققا جققاءكم رسققول بمققا ال تهققوى أ فسققكم }: وأهققواء الققنفس سققبب مخالفققة األ بيققاء والعققدوان علققيهم يقققول تعققالى ـ 5

بتم وفريقرا تقتلون ) (.{استكبرتم ففريقرا كذا

إ ما اموا تجاهه بتلك الجريمة النكراء حيث ألقور فقي قاع الجقب وهقو ذلقك ( عليه السالم)وأخوة بي هللا يوسف ـ 6

الصغير الوديع المتفرد في جماله وحسنه إ ما صنعوا ذلك ال حراص فسي أصابهم يققول تعقالى علقى لسقان أبقيهم يعققوب

(:عليه السالم)

لن لكم } المستعان على ما تصفون ال بل سوا ا فصبر جميل وهللاا ) (.{أ فسكم أمرر

و كم }: والحسد حالة مرضية فسية بين األفراد أو األمم والمجتمعاح يقول تعالى ـ 7 ودا كثير من أهل الكتقاب لقو يقرد

ا ح ا من عند أ فسهم من بعد إيما كم كفاارر ) (.{سدر

ا}: والتكبر مرض يعشعش في أرجاء النفس يقول تعالى ـ 8 ا كبيرر ) (.{لقد استكبروا في أ فسهم وعتوا عتور

15

يققول ( سقفاهة)واإلعراض عن دين هللا ورسقالة األ بيقاء إ مقا ينشقأ مقن حالقة ا حقراص فسقي ييلقق عليقه الققرآن ـ 0

) (. {ومن يرغب عن ملاة إبراهيم إالا من سفه فسه }: تعالى

(( ) (.آفة النفس الوله بالد يا ( : )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 11

(( ) (.عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله ( : )) عليه السالم)ويقول أيضار ـ 11

(5 )

لنفس أوالر إصالح ا

أول وأهم ضية يجب أن يتوجقه إليهقا اإل سقان ويركق عليهقا هقي إصقالح فسقه ألن ذلقك مفتقاح سقعادته وأل قه بعقد ذلقك

يستييع معالجة سالر القضايا وتحصيل مختلف متيلباح الحياة ويضمن حينئذ االستفادة الصحيحة واالستخدام السليم لمقا

مع ا حراص النفس فكل المكاسب واإلمكا اح التي ينالها اإل سان في هذر الحياة قد تصقبح أما . منحه هللا من طا اح و دراح

.وباالر عليه ووسالل دمار تصيبه واآلخرين بالشر والضرر

فالعلم أو المال أو الققوة أو الجمقال أو أي إمكا يقة أخقرى إذا كا قن تحقن تصقرص فقس شقريرة فاسقدة أو تحكمهقا قراراح

.وحي الهوى فإ ها د تجلب الخسار والشقاء والدمار لصاحبها ولآلخرين شهوا ية من

.وممسي البشرية في الماضي والحاضر هي سجل كبير لشواهد وأدلة هذر الحقيقة الواضحة

لذا كان من اليبيعي أن ترك النصوص الدينية على مسألة االهتمام بإصالح النفس كمنيلق إلصالح اإل سقان والحيقاة كمقا

:حظ في النصوص التالية ال

ال يغير ما بقوم حتاى يغيروا ما بأ فسهم }: يقول تعالى ـ 1 ) (.{إنا هللاا

فكمقا سقبق فقي الفصقل األول مقن (( ) (من لقم يهقذب فسقه لقم ينتفقع بالعققل (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 2

أيه ومو فه في القضايا واألمور لكن النفس بشهواتها وأهوالها غير المنضبية والملت مة تسكن الكتاب أن العقل يعيي ر

.صوح العقل وتدفع اإل سان إلى مخالفته

(( ) (.أعج الناس من عج عن إصالح فسه (: )) عليه السالم)يقول اإلمام علي ـ 1

!خرين أو إصالح أمور الحياة؟فالعاج عن إصالح فسه هل يقدر على إصالح فوس اآل

(( ) (.أعج الناس من در على أن ي يل النقص عن فسه فلم يفعل (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 3

ومبدليار فاإل سان ادر على إزالة وا ص فسه لكن األهواء والشقهواح هقي التقي تمنعقه مقن ذلقك ومقن عجق عقن

. تصار في الحياةمقاومة شهواته ال يرجى له اال

(( ) (.من أصلح فسه ملكها من أهمل فسه أهلكها (: )) عليه السالم)ويقول أيضار ـ 5

.وما يمة الحياة في أسر الهوى وعبودية الشهوة؟ إ ها تصبح حينئذ جحيمار للمعصية واإلثم وبؤرة للفساد والشر ـ 6

هد النقص من فسه غلب عليه الهوى ومقن كقان فقي ققص فقالموح من لم يتعا(: )) عليه السالم)يقول اإلمام علي

(( ) (.خير له

وأسوأ شيء أن يشقعر اإل سقان باسقتغناء فسقه عقن اإلصقالح وعقدم حاجتهقا للتهقذيب عنقدها يغضقب عليقه القرب ـ 7

(: عليه السالم)سبحا ه ويكرهه الناس لتماديه في فسادر وا حرافه يقول اإلمام علي

(( ) (.من رضي عن فسه كثر الساخط عليه و))

أيها الناس تولوا من أ فسكم تأديبها واعدلوا بها عن ضراوة (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 8

(( ) (.عاداتها

ستسقلم لعقاداح فالتعود على أمر ال يعييه الشرعية وال يجعله صحيحار إن كان في أصله سقيئار وعلقى اإل سقان أال ي

. فسه مهما كا ن متمكنة في حياته

ورأيقن حيقث عنقا ي مقن : )) جقاء فيهقا( عليه السقالم)وصيةر البنه اإلمام الحسن (: عليه السالم)وكتب اإلمام علي ـ 0

ة أمرك ما يعني الوالد الشقفيق وأجمعقن عليقه مقن أدبقك أن يكقون ذلقك وأ قن مقبقل العمقر ومقتبقل القدهر ذو يقة سقليم

(( ) (.و فس صافية

.ففي بداية الحياة و بل أن تتلو النفس بالمصالح واال شداداح المادية يكون إصالحها أسهل وأفضل

(( ) (.ليس على وجه األرض أكرم على هللا سبحا ه من النفس المييعة ألمرر (: )) عليه السالم)عن اإلمام علي ـ 11

(( ) (.سبب صالح النفس الورع (: ))عليه السالم)وعنه أيضار ـ 11

(( ) (.من ذم فسه أصلحها من مدح فسه فقد ذبحها (: )) عليه السالم)و ال أيضار ـ 12

(( ) (.من جا ب هوار صح عقله (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 11

16

دورر القيادي الكامل في حياة اإل سقان إال إلى أن العقل ال يمارس ( عليه السالم)وفي كلمة أخرى يشير اإلمام علي ـ 13

شهد علقى ذلقك العققل إذا خقر مقن أسقر الهقوى وسقلم مقن عاللقق : )) إذا استقل عن تأثيراح أهواء النفس وشهواتها فيقول

(( ) (.الد يا

(6 )

النفس أخير األعداء

وكلما خفي العدو أو أخفى . اجهته والتغلب عليهمعرفة اإل سان بعدور واطالعه على خييه وأساليبه تجعله أ در على مو

.خييه ووسالله كا ن مقاومته أصعب وخيورته أشد

وهنا تكمن مشكلة اإل سان مع فسه حيث ال يكتشف عداوتها بسهولة كما تتفنن فقي اسقتخدام األسقاليب والوسقالل المقاكرة

.ثرها العداليالخادعة والتي د ال يحسب اإل سان لها حسابار أو ال يتو ع أ

ومهمة النصوص والتوجيهاح الدينية تتحدد بشكل أساسي في تعريف اإل سان على فسقه وكشقف دوافعهقا أمامقه ليتعامقل

.معها بيقظة و باهة ووضوح

(( ) (.أعدى عدوك فسك التي بين جنبيك (: )) صلى هللا عليه وآله)عن رسول هللا ـ 1

(( ) (.عدو العقل الهوى (: )) معليه السال)ويقول اإلمام على ـ 2

(7 )

محاسبة النفس ومرا بتها

وجود الرغباح والميول الشهوا ية في النفس أمر ال خيار لإل سان فيه حيث ا تضن ذلك حكمة الرب سبحا ه لكقن توجيقه

.حياةتلك الميول وترشيد تلك الرغباح هي مسئولية اإل سان التي خلق من أجل أن يؤديها في هذر ال

وعلى اإل سان أن يمارس بعقله ووجدا ه دور اإلشراص على عاح النفس ومالحظقة رغباتهقا ليمنقع مقن مقو وترعقرع

.االتجاهاح الفاسدة وليعالج ما د يعتور النفس من أمراض وعاهاح وليضع حدار لما د يحصل من أخياء وأغالط

فحوص اليبية ومعالجقة األمقراض اليارلقة كقذلك تحتقا القنفس إلقى وكما يحتا الجسم إلى الغسل والتنظيف وإجراء ال

.صيا ة مستمرة ور ابة دالمة للحفال عليها من التلو ولحمايتها من الشوالب

.وتأتي النصوص الدينية بشكل مكثف داعية إلى ضرورة اعتماد بر امج ثابن وخية دالمة لمحاسبة النفس ومرا بتها

ساعة يناجي فيهقا ربقه وسقاعة يحاسقب : على العا ل أن يكون له ساعاح(: )) عليه وآلهصلى هللا)رسول هللا ل ا .1

((فيها فسه وساعة يتفكر فيما صنع هللا ع وجل إليه

ال يكون العبد مؤمنار حتى يحاسب فسه أشد من محاسبة الشريك شقريكه (: )) صلى هللا عليه وآله)وعن رسول هللا .2

((والسيد عبدر

أال فحاسبوا أ فسكم بل أن تحاسبوا فإن في القيامة خمسين مو فار كل (: )) عليه السالم)مام جعفر الصادق وعن اإل .1

(({ في يوم كان مقدارر ألف سنة }: مو ف مقام ألف سنة ثم تال هذر اآلية

ل يوم فإن عمل خيرار است اد منقه ليس منا من لم يحاسب فسه في ك)) (: عليه السالم)وعن اإلمام موسى الكالم .3

((وحمد هللا عليه وإن عمل شرار استغفر هللا منه وتاب إليه

مقن أهمقل فسقه ضقيع : )) من غياب دور المحاسقبة والمرا بقة علقى القنفس قالالر ( عليه السالم)ويحذر اإلمام علي .5

((أمرر

يس مقن دان فسقه وعمقل لمقا بعقد المقوح والعقاج مقن الكق: عن شداد بن أوس عن النبي صلى هللا عليه وسلم ال .6

حاسقب فسقه فقي : مقن دان فسقه يققول: ومعنى ولقه: أتبع فسه هواها وتمنى على هللا ال هذا حديث حسن ال

. الد يا بل أن يحاسب يوم القيامة

نقوا للعقرض األكبقر وإ مقا حاسبوا أ فسكم بل أن تحاسقبوا وت ي: عن رسول هللا ويروى عن عمر بن الخياب ال .7

. يخف الحساب يوم القيامة على من حاسب فسه في الد يا

ال يكون العبد تقيار حتى يحاسقب فسقه كمقا يحاسقب شقريكه مقن : عن رسول هللا ويروى عن ميمون من مهران ال .8

((أين ميعمه وملبسه

يققول . فسيدفع ثمن التساهل والتسيب غالبقار وعلى اإل سان أن يكون د يقار وصارمار في محاسبة فسه ومرا بتها وإال .0

((من سامح فسه فيما يحب أتعبته فيما يكرر (: )) عليه السالم)اإلمام علي

((من حاسب فسه ربح ومن غفل عنها خسر (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي .11

((حاسبوها من بل أن تحاسبوا ز وا أ فسكم من بل أن توز وا و: عباد هللا(: )) عليه السالم)و ال أيضار .11

17

هكذا تتكرر المقار ة والمالزمة في النصوص الدينية بين محاسبة اإل سان فسه في الد يا ومحاسبة هللا تعالى له في اآلخرة

فكلما والب اإل سان على اإلشراص والتوجيه والمالحظة لنفسه في الد يا وفر على فسه عناء حساب اآلخرة أما تفرييقه

.ماهله وتساهله في محاسبة فسه في الد يا فسيكلفه مشقة وعذاب طول الحساب أمام هللا تعالى واآلخرةوت

والعجيب من اإل سان أ ه يتشاغل عن محاسبة فسه ومرا بتها بمالحظة أخياء اآلخرين ومرا بتهم والتحد عقن عيقوبهم

(( ) (.لنفسك فإن غيرها من األ فس لها حسيب غيرك فحاسب فسك (: )) عليه السالم)يقول اإلمام علي . ومساولهم

(8 )

تالج اال حراص النفسي

إن مضاعفاح وأخيار ما يصيب النفس من ا حرافاح وأمقراض هقي مضقاعفاح وأخيقار عظيمقة تيقال مختلقف جوا قب

.حياة اإل سان وتمأل وا عه الد يوي ومستقبله األخروي بالحسرة والشقاء

تدفعه غري ة حب الذاح إلى دفع األخيار وتجنب األضرار كيف يتساهل تجار تلك المضاعفاح واألخيقار واإل سان الذي

!وكيف يرضى لنفسه الدمار والشقاء من أجل شهواح محدودة ومكاسب حقيرة؟! العظيمة؟

:دفه النصوص التاليةإ ه في حاجة ماسة إلى التذكير واإلرشاد والوعظ حتى ال يقع في هذا الم لق الخيير وهذا ما ته

ومقا }: وكحقيقة مسقلمة ينسقب الققرآن الحكقيم كقل مقا ينقال اإل سقان مقن مصقالب و كسقاح إلقى فسقه يققول تعقالى ـ 1

) (.{أصابك من سيئة فمن فسك

قا }: يققول تعقالىوفي المجتمعاح واألمم كما في األفراد فإن مصدر ا تكاساتها وه المها هي الحاالح النفسية ـ 2 أولما

ع ) (.{لى كل شيء دير أصابتكم مصيبة د أصبتم مثليها لتم أ اى هذا ل هو من عند أ فسكم إنا هللاا

فهقي تيجقة للحقاالح النفسقية واآلية الكريمة تتحد عن اله يمة العسكرية التي أصابن المسقلمين فقي وا عقة أحقد

الخاطئققة التققي أصققابن فققوس المقققاتلين وخاصققة الرمققاة الققذين كققا وا علققى مققة الجبققل فتخلققوا عققن مققو عهم االسققتراتيجي

.للحصول على الغنالم مما مكان العدو من احتالل المو ع والسييرة على المعركة كما هو معروص في التاريخ

سم ذلك ب }: ويقول تعالى ـ 1 ا عمةر أ عمها على وم حتاى يغيروا ما بأ فسهم وأنا هللاا لم يك مغيرر ) (.{يع عليم أنا هللاا

.(( ) (حفان الجنة بالمكارر وحفان النار بالشهواح : ال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم: عن أ س بن مالك ال)) ـ 3

ال ترخص لنفسقك فقي مياوعقة الهقوى وإيثقار لقذاح القد يا فتفسقد دينقك وال (: )) عليه السالم)ويقول اإلمام علي ـ 5

(( ) (.يصلح وتخسر فسك وال تربح

.إ ها خسارة الدين والد يا

ققول اإلمقام علقي ي. إن من أخير أضرار اال حرافقاح النفسقية تأثيرهقا علقى العققل حيقث تشقل درتقه وتعيقل دورر ـ 6

(( ) (.ذهاب العقل بين الهوى والشهوة (: )) عليه السالم)

وماذا يبقى من اإل سان إذا ذهب عقله؟ وما هي يمته بعد ذلك؟

مقن تسقلط الشقهواح علقى العققل ليكقون أداةر لغيهقا بقدل أن يمقارس دور اإلرشقاد ( عليقه السقالم)ويحذر اإلمام علي ـ 7

(() (. د خر ن الشهواح عقله)) :والتوجيه لها فيقول

فقإن فسقك قد أولجتقك شقرار وأ حمتقك غيقار : )) إلى معاوية بقن أبقي سقفيان قالالر ( عليه السالم)وكتب اإلمام علي ـ 8

(( ) (.وأوردتك المهالك وأوعرح عليك المسالك

.وذلك هو مكمن الخلل وأصل الضالل واال حراص

الفصل الثالث

ــوطخـيـــر الـسـق

قراط المسقتقيم }: لماذا ردد في صالتنا مرارار كل يوم ؟ أولسقنا اآلن باعتبار قا مسقلمين مقؤمنين سقلك الصقراط {اهقد ا الص

المستقيم؟ هل شك في الخط الذي سير عليه و حتمل في أ فسنا الضالل؟ أم ماذا؟

اإل سان عند مفترق طرق فإذا ما اهتدى إليه سلكه واستمر في السير في الوا ع أن الصراط المستقيم ليس طريقار يبحث عنه

عليققه مققرة واحققدة إلققى األخيققر بققل إن اإل سققان فققي كققل لحظققة أمققام أي مو ققف أو ضققية أو كلمققة يجققد أمامققه طر ققار كثيققرة

.وخياراح عدة أحدها يمثل الصراط المستقيم بينما البقية طرق ملتوية معوجة

18

اهد ا }: سان لخير اال حراص والتنكب عن الصراط المستقيم الذي يسير عليه ولذلك يردد دالمار وفي كل لحظة يتعرض اإل

ققراط المسققتقيم فققالميلوب لققيس مجققرد اكتشققاص الخققط الصققحيح فققي الحيققاة والبققدء بالسققير عليققه بققل الميلققوب هققو . {…الص

.استقامة السير واالستمرار فيه

ربانقا ال تق غ }: لب منه الو اية والسالمة من ال يغ والضالل بعد الهداية والصالح فيعلمنا أن قولإن هللا تعالى يلفتنا أن ي

) (.{ لوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لد ك رحمةر إ اك أ ن الوهااب

سقراليلي الكبيقر بلعقم بقن بقاعوراء كنمقوذ سقيئ للسققوط فقي وفي مورد آخر يذكر ا الباري جل وعال بقصة ذلك العالم اإل

: يقول عنه تعالى. أوحال الكفر والضالل بعد أن كان متسنمار لذورة الهداية والصالح

ييان فكان من الغاوين } ولو شئنا لرفعنار بها ولكناه أخلد إلى األرض واتل عليهم بأ الاذي آتينار آياتنا فا سلخ منها فأتبعه الشا

بوا بمياتنا فا صص القصص ل واتابع هوار فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل الق علاهم وم الاذين كذا

) ({يتفكارون

إالا إبلقيس كقان مقن }: وإبليس ألم يكن عابدار هلل خاضعار حتى رفعه هللا إلى درجة الماللكة مع أ ه من الجقن كمقا يققول تعقالى

آالص سنة ال وكان د عبد هللا ستة)) ؟ ولكنه في لحظة ا حراص واحدة أصبح رم الشقاء والضالل إلى يوم القيامة {الجن

(.عليه السالم)كما يقول اإلمام علي (( ) ( يدرى أمن سني الد يا أم من سني اآلخرة

وتحدثنا الرواياح عن بع النماذ التاريخية التي أصابها السقوط واال حراص بعد أن يعن شوطار طويالر من السير على

اهقد القذي كقان قدوة فقي الخشقوع والخضقوع ألحقد مجتمعقاح بنقي ذلقك العابقد ال ( برصيصا)خط الهداية والصالح فمثالر

إسراليل ولفضله ومكا ته عند هللا كان مستجاب الدعاء يؤتى بالمجا ين والمرضى فيدعو لهم ويعقوذهم فيييبقون علقى يديقه

.بإذن هللا

ها هللا ببركقة أ فاسقه وذاح مرة جقيء لقه بقامرأة جميلقة ذاح شقرص قد أصقابها الجنقون وتركهقا إخوتهقا فقي صقومعته ليشقفي

… ودعاله

!!وفي لحظة سيئة وإذا بذلك العابد ال اهد يمارس الجريمة مع تلك المريضة المجنو ة

!وا تبه على فسه بعد الجريمة فلعل المرأة د حملن منه

… يا للفضيحة والعار

!!وهنا رر أن يقتلها ويدفنها في الصحراء ليتخلص من الفضيحة

كشوفة وجريمة ثابتة ال يمكن التنصل منها فققد اضقير لالعتقراص بقذلك أمقا السقلية وحكقم عليقه باإلعقدام ولكنها فضيحة م

.ال ى والقتل: مصلوبار بعد إدا ته بجريمتين

فأتى إليه الشييان وهو مصلوب على الخشبة ينتظر لحظة الموح ليستريح من حياة الخ ي والعقار فوسقوس إليقه الشقييان

… ألقيتك في هذا فاسجد لي سجدة واحدة حتى أخلصك أ ا الذي : الالر

كيف أسجد لك وأ ا على هذر الحالة؟: مستجيبار ليلب الشييان( المجرم الشقي) ال العابد

.أكتفي منك باإليماء: فأجابه الشييان

) (.… وبعدها مباشرة لفظ آخر فس من أ فاس حياته … فأومأ بالسجود للشييان

ار مليختان بأبشع الجرالم فقد مارس جريمة ال ى ثم ام بجريمة القتل ثم كفر باهلل وسقجد للشقييان لقد ا تهن حياته ويد

.بعد أن كان عابدار مستجاب الدعوة عند هللا…

يققول . هكذا يكون اإل سان مهما كا ن درجة إيما قه معرضقار لخيقر السققوط واال حقراص فقي كقل لحظقة مقن لحظقاح حياتقه

ال ي ال المؤمن خالفار من سوء العا بقة ال يتقيقن الوصقول إلقى رضقوان هللا (: )) صلى هللا عليه وآله وسلم)الرسول األعظم

(( ) (.حتى يكون و ن ع روحه

بل إن هناك صوصار وأحاديث تشير إلى أن المؤمن ليس معرضار لخير الضالل واال حقراص كسقالر النقاس بقل إن وضقعه

.ص والضالل أكثر من اآلخرينأخير وتعرضه لمحاوالح اال حرا

يا ابن رسول هللا أتخاص علينا من الشييان؟: ال: من بل أحد تالمذته المجاهدين( عليهم السالم)مرة سئل أحد األلمة

.وهل الخوص من الشييان إال عليكم أما غيركم فقد خلص منهم: فأجابه اإلمام

من أين يأتي الخير؟

اال حراص ورادار في حياة اإل سان المؤمن؟ ولكن لماذا يصبح احتمال

:يبدو أن هناك أسبابار وراء ذلك وخاصة بالنسبة لنا كمؤمنين عيش في هذا العصر

:رواسب التربية والبيئة: فأوالر

10

إن . ةفمباؤ ا وعواللنا وبيئتنا التي شأ ا فيها لم تكن في المستوى الميلقوب مقن القوعي وااللتق ام بقالقيم اإلسقالمية الصقحيح

. أغلب العوالل في مجتمعنا ال تعرص شيئار عن أساليب التربية السقليمة وال عقن منقاهج اإلسقالم فقي التربيقة وتوجيقه األوالد

. وإن الثقافة التي يحملها أهالينا والتي يغرسو ها في أذها نا ليسن قية وصافية وإ ها مشوبة باألوهام والخرافاح والت ييف

تعامققل التققي نشققأ فققي للهققا ليسققن وفققق مققا يريققد اإلسققالم مالققة فققي المالققة بققل هققي مليئققة باألخيققاء وإن األخققالق وطريقققة ال

.واال حرافاح

وحينما يتربى اإل سان في مثل هذر األوضاع والظروص فإ ه حتى وإن توفق إلصالح فسه واهتدى إلقى الصقراط المسقتقيم

.في فسه ليقذص به في مهاوي اال حراص والضاللفي حياته فإن رواسب تلك التربية والبيئة د يبقى بعضها

: ضغوط االلت ام: ثا يار

ففي هذا العصر المادي وفي مثل هذر األجواء الفاسدة التي عيش يصبح االلت ام بالمبادئ والقيم مصدر مصاعب ومتاعب

.وضغوط اسية في حياة اإل سان المؤمن

يقأتي علقى النقاس زمقان يكقون : )) وهقو الصقادق األمقين حينمقا قال( لمصلى هللا عليه وآلقه وسق)و د صدق رسولنا العظيم

(( .القاب فيه على دينه كالقاب على الجمر

هذر الضغوط التي يعا يها اإل سان المؤمن من بقل الظقالمين أو ياعقاح المجتمقع المتخلقف وحتقى مقن بقل أهلقه وعاللتقه

كل تلك الضغوط تسبب لقه مضقايقة فسقية قد تقؤدي إلقى بعق التراجقع ولتحديه األجواء الفاسدة ومواجهته للوا ع السيئ

.واال ه ام أو سوء الخلق وتعقد النفس

:تأثير األجواء الفاسدة: ثالثار

تعالوا نظر في أية أجواء حن عيش؟ ومن أي هواء تنفس؟

يط قي خال من األوساخ والتلو فقإن صقفحة فالبيئة التي يعيش فيها اإل سان يتأثر بها غالبار فإذا كان يعيش في وسط مح

فسه ستكون بيضاء صالحة أما إذا كان الجقو المحقيط بقه مشقوبار بالمفاسقد واال حرافقاح فقإن ذلقك يكقون سقببار مقن أسقباب

.الفساد واال حراص عندر

ضقمن المحقيط الققذي يتقأثر بققه إن األحقوال االجتماعيقة والقققيم السقالدة والثقافققة الرالجقة ووسقالل اإلعققالم كلهقا مفققرداح

.اإل سان

والشك أن الكثير من الفساد والتلو د تسلل إلى هذر المفرداح في مجتمعاتنا مما يجعل الواحد منا معرضار للتأثر بها إن

.لم يكن يقظار حذرار ولم يكن جهاز المناعة عندر سليمار فعاالر

: دور الشييان: رابعار وأخيرار

في هذا العصر يشكل تحديار صقارخار وكبيقرار للشقييان فكيقف إذا مقا كقان ذلقك المقؤمن رسقاليار يعمقل علقى إن وجود المؤمن

هداية اآلخرين و سف خيط الشييان وتخريب األجواء عليه؟

إن المقؤمن الرسقالي هقو أخيقر جبهقة يعمقل الشقييان علقى مقاومتهقا ويوجقه جهقودر حوهقا وأ قل غفلقة تمقر علقى المققؤمن

.فإن الشييان مستعد الغتنامها حيث يبدأ بالتسرب داخل حياته ولو من ثغرة بسيية وعبر ذ ب صغيرالرسالي

والذي فس محمد بيدر لعالم واحقد أشقد علقى إبلقيس : )) ال( صلى هللا عليه وآله)لذا جاء في الحديث الشريف أن رسول هللا

(() (.من ألف عابد ألن العابد لنفسه والعالم لغيرر

سبب واضح فألف عابد ليسن لهم فينة وفقه في دينهم ال يجد الشييان عناءر كبيقرار فقي إضقاللهم واال حقراص بهقم ومقن وال

أما مؤمن واحد . احية أخرى فهم يشكلون خيرار محدودار ال يتعدى أ فسهم ألن امتدادهم وتأثيرهم على اآلخرين ليس واردار

ه مهمقة شقا ة وصقعبة علقى الشقييان هقذا أوالر وثا يقار فإ قه جبهقة ابلقة للتوسقع يفقه دينه ويعيقه بمختلقف أبعقادر فقإن إضقالل

.واالمتداد بواسية تأثيرر واستقيابه لآلخرين

.المؤمن الرسالي: من هنا يصب الشييان كل جهودر واهتمامه على هذر الجبهة الخييرة وهي

.الغفلة وتؤكد علينا ضرورة استمرار التنبه واليقظة و د جاءح النصوص الدينية عن أ بياء هللا وألمة الهدى تحذر ا من

(:عليه السالم) ال أمير المؤمنين

(( ) (.ومن غفل غرته األما ي وأخذته الحسرة ))

(: عليه السالم)وعن اإلمام الصادق

! (( ) (.إن كان الشييان عدوار فالغفلة لماذا؟))

:احذروا مؤامراح الشييان

:مة جدار في هذا المجالوثمة مالحظة أخرى مه

21

حينما يعمقل الشقييان علقى إضقالل المقؤمن واال حقراص بقه عقن جقادة الصقراط المسقتقيم فإ قه قد ال يأتيقه مقن بقل القذ وب

الواضققحة والمعاصققي المكشققوفة فيحققاول مققثالر أن يقنعققه بشققرب الخمققر أو بققاللواط أو تققرك الصققالة إ هققا حينئققذ محاولققة

بالنسبة لمؤمن ملت م فالبد من اختيار الخية المناسبة التي يمكن أن تنيلقي علقى المقؤمن مفضوحة ومحكوم عليها بالفشل

خققدعار -الشققياطين-إن لهققم : )) فققي وصققيته لكميققل بققن زيققاد( عليققه السققالم)يقققول أميققر المققؤمنين . فققي لحظققة غفلققة أو سققهو

(( فبحسب ذلك يستولون عليه بالغلبة وشقاشق وزخارص ووساوس وخيالء على كل أحد در من لته في الياعة والمعصية

.) (

فعن أي طريق إذن يجيء الشييان؟

إ ه يأتي لإل سان المؤمن عن طريق دينه فيحيك له مؤامرة يضفي عليها طابع الدين وينصب له فخار عليه مظاهر الياعقة

فققي فققخ الشققييان ويتققورط فققي والعبققادة وحينمققا يغيققب عققن المققؤمن وعيققه وا تباهققه وتيقظققه فققي إحققدى اللحظققاح فإ ققه يقققع

!!مصيدته

فلقو أن (: )) عليقه السقالم)ويقول أمير المقؤمنين . {وال تلبسوا الحقا بالباطل }: وهذا هو ما حذر منه القرآن الحكيم في وله

المعا قدين الباطل خلص من م ا الحق لم يخف على المرتادين ولو أن الحق خلص من لبس الباطل ا قيعقن عنقه ألسقن

ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيم جان فهنالك يستولي الشييان على أوليالقه وينجقو القذين سقبقن لهقم مقن هللا

(( ) (.الحسنى

ومن هذا القبيل ما يصنعه الشييان في فوس بع المؤمنين مقن تضقخيم بعق ضقايا القدين علقى حسقاب سقالر القضقايا

.الدينية

فلوال أن الشييان يختدعهم عقن طاعتقك مقا عصقاك : )) في دعاله( عليه السالم)لعابدين علي بن الحسين يقول اإلمام زين ا

(( ) (.عاص ولوال أ ه صور لهم الباطل في مثال الحق ما ضل عن طريقك ضال

ووجوبهقا يعقيش (( ة التقيق)) وتحقن عنقوان لق وم . فباسم العبادة واإل بال على الصقالة والقدعاء يهمقل الجهقاد فقي سقبيل هللا

.المؤمن الخضوع واالستسالم للباطل

.وبحجة اتباع وتقليد أحد الفقهاء والمجتهدين يترك األمر بالمعروص والنهي عن المنكر

.وبمبرر التفرغ إلصالح الذاح وبنالها يكون التهرب من النشاط والعمل في سبيل هللا

.يل للشييان تنيلي على بع المؤمنين في لحظاح الغفلة وعدم اال تبارإن أمثال هذر الموارد غالبار ما تكون مصالد وأحاب

ضما اح االستقامة

ما هي الضما اح التي يلجأ إليها اإل سان المؤمن لمواجهة أخيار اال حراص والضالل؟؟؟: واآلن

مقن التتلمقذ علقى توجيهقاح أ ها الم يد من الوعي واليقظة ومجاهدة النفس ولكي يتوفق اإل سان لقذلك ال أفضقل : والجواب

(.صلى هللا عليه وآله وسلم)ووصايا ألمة الهدى وجدهم الرسول األعظم

تلك التوجيهاح التي تنفذ إلى أعماق فس اإل سان لتسلط لقه الضقوء علقى الرواسقب المتبقيقة فقي فسقه مقن التربيقة الخاطئقة

.والبيئة الفاسدة

رفع معنوياته وتجعله في مستوى التحدي ومواجهة كل د يا الفساد وأجواء عالم والوصايا التي تعيي اإل سان الثقة بنفسه وت

.اال حراص

.إ ها تكشف لإل سان عن حقالق الكون والحياة وتجعله ينظر إلى ما حوله ببصيرة افذة وعميقة

اح والمصاعب التقي وتمنح هذر الوصايا الرالعة لإل سان درة فسية كبيرة على تجاوز كل الضغوط ومواجهة جميع األزم

.تعترض طريق المؤمن الملت م بصدر رحب و فس ميمئنة راضية مرضية

وأخيرار فإن هذر التوجيهاح العظيمة تفضح أمقام اإل سقان كقل مخييقاح الشقييان ومؤامراتقه وتجعقل اإل سقان يقظقار واعيقار

.على الصراط المستقيم

ألمة عرفوا الحياة معرفة حقيقية كاملة وشقوا أمام اإل سقان طريقق يقدمها للبشرية. إ ها وصايا عظيمة رالعة ال تقدر بثمن

.االستقامة والنجاح وضربوا أروع المثل في الثباح على اليريق المستقيم رغم كل المصاعب والتحدياح

إ ها وصايا صاد ة مخلصة صدرح عن ألمة صاد ين مخلصين خرجن من أعماق لوبهم لتسقتقر فقي أعمقاق كقل صقادق

.مخلص

فما أحو كل مؤمن للتتلمذ على هذر الوصايا لتصبح المنظار الذي يرى من خالله الحيقاة وأحقداثها ولتكقون هقدىر يضقيء

.له طريق االستقامة والنجاح

:ولنتأمل اآلن بع النماذ من تلك الوصايا الرالعة العظيمة

(:صلى هللا عليه وآله وسلم)من وصايا الرسول األعظم

(:رضي هللا عنه)العظيمة الشاملة ألبي ذر الغفاري جاء في وصيته

.احفظ ما أوصيك به تكن سعيدار في الد يا واآلخرة: يا أبا ذر

21

شبابك بل هرمك وصحتك بل سقمك وغناك بل فقرك وفراغك بل شغلك وحياتقك : اغتنم خمسار بل خمس: يا أبا ذر

. بل موتك

بيومك ولسن بما بعدر فإن يك غد لك فكن في الغد كما كنن فقي اليقوم وإن لقم يكقن إياك والتسويف بأملك فإ ك: يا أبا ذر

.غد لك لم تندم على ما فرطن في اليوم

.كم من مستقبل يومار ال يستكمله ومنتظر غدار ال يبلغه: يا أبا ذر

.كن على عمرك أشح منك على درهمك ودينارك: يا أبا ذر

.به الناس لم يجد ريح الجنة من ابتغى العلم ليخدع: يا أبا ذر

!! ما أدخلكقم النقار؟ و قد دخلنقا الجنقة بتقأديبكم وتعلقيمكم: ييلع وم من أهل الجنة على وم من أهل النار فيقولون:يا أبا ذر

.فيقولون إ ا كنا أمر بالخير وال فعله

ذ بقه كأ قه صقخرة يخقاص أن تققع عليقه وإن المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالسقتهم ال يقادة إن المقؤمن ليقرى: يا أبا ذر

.الكافر يرى ذ به كأ ه ذباب مر على أ فه

إن هللا تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرار جعل ذ وبه بين عينيه ممثلة واإلثم عليه ثقيالر وبيالر وإذا أراد بعبقد شقرار : يا أبا ذر

.أ سار ذ وبه

) (.أ ظر إلى من عصيته ال تنظر إلى صغر الخييئة ولكن: يا أبا ذر

(: عليه السالم)من وصايا أمير المؤمنين

جقاءح ( رضقي هللا عنقه)لكميقل بقن زيقاد ( عليه السقالم)في وصية شاملة عهد بها اإلمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

:النقاط التالية

.أدبني وأ ا أؤدب المؤمنين( وآله وسلم صلى هللا عليه)أدبه هللا وهو ( صلى عليه وآله وسلم)إن رسول هللا : يا كميل

.ما من حركة إال وأ ن محتا فيها إلى معرفة: يا كميل

.ال تردن سالالر ولو من شير حبة عنب أو شق تمرة فإن الصد ة تنمو عند هللا: يا كميل

.ال بأس بأن ال يعلم سرك: يا كميل

.يجمل حالتهالمؤمن مرآة المؤمن أل ه يتأمله ويسد فا ته و: يا كميل

أعوذ باهلل القوي من الشييان الغوي وأعوذ بمحمد الرضي من شر ما در : إذا وسوس الشييان في صدرك فقل: يا كميل

.و ضي وأعوذ بإله الناس من شر الجناة والناس تكفى مؤ ة إبليس والشياطين معه ولو أ هم كلهم أبالسة مثله

وشقاشق وزخارص ووساوس وخيالء على كل أحد در من لتقه فقي الياعقة والمعصقية خدعار ( الشياطين)إن لهم : يا كميل

.فبحسب ذلك يستولون عليه بالغلبة

.ال عدو أعدى منهم وال ضار أضر بك منهم أمنيتهم أن تكون معهم غدار إذا جثوا في العذاب: يا كميل

لصقالة بقلقب ققي وعمقل عنقد هللا مرضقي وخشقوع ليس الشقأن أن تصقلي وتصقوم وتتصقدق الشقأن أن تكقون ا: يا كميل

) (.سوي وإبقاء للجد فيها

(: عليه السالم)من وصايا اإلمام الحسن بن علي

.عظني يا ابن رسول هللا: ال له جنادة بن أبي أمية في مرضه الذي توفي فيه

. عم: ال

ل زادك بل حلول أجلك واعلم أ ك تيلب الد يا والمقوح ييلبقك وال تحمقل هقما يومقك القذي لقم يقأح استعد لسفرك وحص

.على يومك الذي أ ن فيه

أن الد يا في حاللها حساب وفي حرامها عقاب وفي الشبهاح عتاب فأ ل الد يا بمن لقة الميتقة خقذ منهقا مقا يكفيقك : واعلم

أخقذح مقن الميتقة وإن كقان العتقاب فإن كان حالالر كنن د زهدح فيه وإن كان حرامار لقم يكقن فيقه وزر فأخقذح منقه كمقا

.فالعتاب يسير

.واعمل لد ياك كأ ك تعيش أبدار واعمل آلخرتك كأ ك تموح غدار

) (.وإذا أردح ع ار بال عشيرة وهيبة بال سليان فاخر من ذل معصية هللا إلى ع طاعة هللا ع وجل

(:عليه السالم)من وصايا اإلمام محمد البا ر

: ال فيها( رضي هللا عنه)ألحد تالمذته الخواص جابر بن ي يد الجعفي ( عليه السالم) من وصية له

بن فال تغضقب وإن مقدحن فقال تفقرح وإن ذممقن فقال : أوصيك بخمس إن للمن فال تظلم وإن خا وك فال تخن وإن كذ

هللا جل وع عند غضبك من الحقق أعظقم تج ع وفكر فيما يل فيك فإن عرفن في فسك ما يل فيك فسقوطك من عين

عليك مصيبة مما خفن من سقوطك من أعين الناس وإن كنن على خالص ما يل فيك فثواب اكتسقبته مقن غيقر أن يتعقب

.بد ك

22

إ قك رجقل : إ ك رجل سواء لم يح ك ذلك ولو الوا: واعلم بأ ك ال تكون لنا وليار حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك و الوا

لح لم يسرك ذلك ولكن اعرض فسك علقى كتقاب هللا فقإن كنقن سقالكار سقبيله زاهقدار فقي ت هيقدر راغبقار فقي ترغيبقه صا

!وإن كنن مبالنار للقرآن فماذا الذي يغرك من فسك؟. خالفار من تخويفه فاثبن وابشر فإ ه ال يضرك ما يل فيك

ويخالف هواها في محبة هللا ومقرة تصقرعه ( عوجها) فمرة يقيم أودها إن المؤمن معني بمجاهدة فسه ليغلبها على هواها

فسه فيتبع هواها فينعشه هللا فينتعش ويقيل هللا عثرته فيتذكر ويف ع إلى التوبقة والمخافقة فيق داد بصقيرة ومعرفقة لمقا

ييان تذكاروا فإذا هم مبصرون إنا الاذين اتاقوا إذا مساه }: زيد فيه من الخوص وذلك بأن هللا يقول ) (.{م طالف من الشا

(:عليه السالم)من وصايا اإلمام جعفر الصادق

عبقدهللا بقن جنقدب )فقي وصقيته ألحقد خقواص أصقحابه ( عليه السالم) ضايا مهمة وحقالق خييرة ييرحها اإلمام الصادق

:ية قتيف منها المقاطع التال( البجلي الكوفي

حق على كل مسلم أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على فسه فيكون محاسب فسه فإن رأى حسنة است اد : يا ابن جندب

منها وإن رأى سيئة استغفر منها لئال يخ ى يوم القيامة طوبى لعبد طلب اآلخرة وسعى لها طوبى لمقن لقم تلهقه األمقا ي

.الكاذبة

ومقار كققا وا سقراجار ومنققارار كقا وا دعقاة إلينققا بأعمقالهم ومجهققود طقا تهم لققيس كمقن يققذيع رحققم هللا(: عليققه السقالم)ثقم قال

.أسرار ا

إ مقا المؤمنقون القذي يخقافون هللا ويشقفقون أن يسقلبوا مقا أعيقوا مقن الهقدى فقإذا ذكقروا هللا و عمقاءر وجلقوا : يا ابن جندب

.هرر من فاذ درته وعلى ربهم يتوكلونوأشفقوا وإذا تلين عليهم آياته زادتهم إيما ار مما أل

.وال ينجو المجترئ على الذ وب الواثق برحمة هللا. يهلك المتكل على عمله: يا ابن جندب

فمن ينجو؟: لن

.الذين هم بين الرجاء والخوص كأن لوبهم في مخلب طالر شو ار إلى الثواب وخوفار من العذاب: ال

ر أن ي : يا ابن جندب جه بالنور فليدخل على أخيه المؤمن السرورمن سرا .وجه هللا الحور العين ويتو

فمقا فقي الجسقد شقيء أ قل شقكرار مقن العقين واللسقان فقإن أم سقليمان القن . أ قل النقوم بالليقل والكقالم بالنهقار: يا ابن جندب

.عمالهميا بني إياك والنوم فإ ه يفقرك يوم تحتا الناس إلى أ(: عليه السالم)لسليمان

! إن للشييان مصالد يصياد بها فتحاموا شباكه ومصالدر: يا ابن جندب

ومن غش أخقار . من أصبح مهمومار لسوى فكاك ر بته فقد هون عليه الجليل ورغب من ربه في الربح الحقير: يا ابن جندب

.نما الملح في الماءوحقرر و اوار جعل هللا النار مأوار ومن حسد مؤمنار ا ما اإليمان في لبه كما ي

( بدر)الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة و اضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل هللا يوم : يا ابن جندب

.وما عذب هللا أمة إال عند استها تهم بحقوق فقراء إخوا هم( أحد)و

.ول إال ما كان رلاءر كل الذ وب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك وكل البر مقب: يا ابن جندب

: يا ابن جندب

واعلقم أن لقك مقا . إن أحببن أن تجاور الخليل في دارر وتسكن الفردوس في جوارر فلتهن عليقك القد يا وال تقدخر شقيئار لغقد

. دمن وعليك ما أخرح

.ك وشكركصبر فسك عند كل بلية في ولد أو مال أو رزية فإ ما يقب عاريته ويأخذ هبته ليبلو فيها صبر

.وار هللا رجاءر ال يجريك على معصيته وخفه خوفار ال يؤيسك من رحمته

.وال تغتر بقول الجاهل وال بمدحه فتكبار وتجبار وتعجب بعملك فإن أفضل العمل العبادة والتواضع

: يا ابن جندب

ولكقن إذا أعييقن بيمينقك فقال تيلقع عليهقا ال تتصدق على أعين الناس لي كوك فإ قك إن فعلقن ذلقك فققد اسقتوفين أجقرك

شمالك فإن الذي تتصدق له سرار يج يقك عال يقة علقى رؤوس األشقهاد فقي اليقوم القذي ال يضقرك أن ال ييلقع النقاس علقى

.صد تك

لخيقر الخير كله أمامك وإن الشر كله أمامك ولن ترى الخير والشر إال بعد اآلخرة ألن هللا جل وعق جعقل ا: يا ابن جندب

كله في الجنة والشر كله في النار أل هما البا يان والواجب على مقن وهقب هللا لقه الهقدى وأكرمقه باإليمقان وألهمقه رشقدر

وركب فيه عقالر يتعرص به عمه وآتار علمار وحكمار يدبر به أمر دينه ود يار أن يوجب على فسه أن يشقكر هللا وال يكفقرر

. وأن يييع هللا وال يعصيهوأن يذكر هللا وال ينسار

أما أ قه لقو و عقن الوا عقة و امقن القيامقة وجقاءح اليامقة و صقب الجبقار المقوازين لفصقل القضقاء وبقرز الخاللقق ليقوم

الحساب أيقنن عند ذلك لمن تكون الرفعة والكرامة وبمن تحل الحسرة والندامة فاعمل اليوم في الد يا بما ترجو به الفقوز

.في اآلخرة

: يا ابن جندب

21

إ ما أ بل الصقالة ممقن يتواضقع لعظمتقي ويكقف فسقه عقن الشقهواح مقن أجلقي : )) ال هللا جل وع في بع ما أوحى

ويقيع هارر بذكري وال يتعظم على خلقي وييعم الجالع ويكسو العاري ويرحم المصاب ويؤوي الغريب فذلك يشرق

ورار وفي الجهالة حلمار أكألر بع تي واستحفظه ماللكتي يدعو ي فألبيه ويسألني ورر مثل الشمس أجعل له في الظلمة

(( ) (.… فأعييه فمثل ذلك العبد كمثل جناح الفردوس ال يسبق أثمارها وال تتغير عن حالها

(: عليه السالم)من وصايا اإلمام موسى الكالم

لتلميذر الجليل هشام بن الحكم البغقدادي إ هقا تحتقوي علقى ( عليه السالم) ما أروع هذر الوصية التي أدلى بها اإلمام الكالم

:درر ثمينة من المعرفة وتقدم لإل سان أفضل الرؤى والتوجيهاح فلنقف على بع المقاطع من هذر الوصية العظيمة

.لكل شيء دليل ودليل العا ل التفكر: يا هشام

في يدك لؤلؤة ما كان ينفعقك وأ قن تعلقم أ هقا جقوزة ولقو كقان فقي يقدك لؤلقؤة لو كان في يدك جوزة و ال الناس : يا هشام

.و ال الناس إ ها جوزة ما ضرك وأ ن تعلم أ ها لؤلؤة

حجققة لققاهرة وحجققة باطنققة فأمققا الظققاهرة فالرسققل واأل بيققاء واأللمققة وأمققا الباطنققة : إن هلل علققى النققاس حجتققين: يققا هشققام

.فالعقول

.العا ل مقبول مضاعف وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود ليل العمل من: يا هشام

.إن العا ل رضي بالدون من الد يا مع الحكمة ولم يرض بالدون من الحكمة مع الد يا فلذلك ربحن تجارتهم: يا هشام

.شيء من الد يا يغنيكإن كان يغنيك ما يكفيك فأد ى ما في الد يا يكفيك وإن كان ال يغنيك ما يكفيك فليس : يا هشام

.إن العقالء تركوا فضول الد يا فكيف الذ وب وترك الد يا من الفضل وترك الذ وب من الفرض: يا هشام

إن العقالء زهدوا في الد يا ورغبوا في اآلخرة أل هم علموا أن الد يا طالبة وميلوبقة واآلخقرة طالبقة وميلوبقة : يا هشام

د يا حتقى يسقتوفي منهقا رز قه ومقن طلقب القد يا طلبتقه اآلخقرة فيأتيقه المقوح فيفسقد عليقه د يقار فمن طلب اآلخرة طلبتقه الق

.وآخرته

ربانا ال ت غ لوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لد ك رحمةر إ اك }: إن هللا جل وع حكى عن وم صالحين أ هم الوا: يا هشام

.حين علموا أن القلوب ت يغ وتعود إلى عماها ورداها{ الوهااب أ ن

ال دين لمن ال مروة له وال مروة لمن ال عقل له وإن أعظم الناس درار الذي ال يرى القد يا لنفسقه خيقرار أمقا إن : يا هشام

.أبدا كم ليس لها ثمن إال الجنة فال تبيعوها بغيرها

من يخاص تكذيبه وال يسأله مقن يخقاص منعقه وال يعقد مقا ال يققدر عليقه وال يرجقو مقا يعنقف إن العا ل ال يحد : يا هشام

.برجاله وال يتقدم على ما يخاص العج عنه

رحم هللا من استحيا من هللا حق الحياء فحفظ الرأس وما حوى والبين وما وعى وذكر الموح والبلى وعلم أن : يا هشام

.والنار محفوفة بالشهواحالجنة محفوفة بالمكارر

من كفا فسه عن أعراض الناس أ اله هللا عثرته يوم القيامة ومن كقفا غضقبه عقن النقاس كقفا هللا عنقه غضقبه : يا هشام

.يوم القيامة

.إن العا ل ال يكذب وإن كان في هوار: يا هشام

فإ قك مو قوص ومسقئول وخقذ موعظتقك مقن أصلح أيامك الذي هو أمامك فقا ظر أي يقوم هقو وأعقد لقه الجقواب: يا هشام

الدهر وأهله فإن الدهر طويلة صيرة فاعمل كأ ك ترى ثواب عملك لتكقون أطمقع فقي ذلقك واعققل عقن هللا وا ظقر فقي

.تصرص الدهر وأحواله فإن ما هو آح من الد يا كما ولاى منها فاعتبر بها

لعن عليه الشمس في مشقارق األرض ومغاربهقا بحرهقا وبرهقا وسقهلها إن جميع ما ط(: عليه السالم) ال علي بن الحسين

.وجبلها عند ولي من أولياء هللا وأهل المعرفة بحق هللا كفيء الظالل

فليس أل فسقكم ثمقن إال الجنقة فقال تبيعوهقا بغيرهقا فإ قه -يعني الد يا-أال حر يدع هذر اللمالة ألهلها (: عليه السالم)ثم ال

. بالد يا فقد رضي بالخسيسمن رضي من هللا

وكقذلك أ قتم تدرسقون الحكمقة . إن كل الناس يبصر النجوم ولكن ال يهتدي بها إال مقن عقرص مجاريهقا ومنازلهقا: يا هشام

.ولكن ال يهتدي بها منكم إال من عمل بها

.إن كل عمة عج ح عن شكرها بمن لة سيئة تؤاخذ بها: يا هشام

ون ذا وجهين وذا لسقا ين ييقري أخقار إذا شقاهدر ويأكلقه إذا غقاب عنقه إن أعيقي حسقدر وإن بئس العبد عبد يك: يا هشام

.ابتلي خذله

.ال يكون الرجل مؤمنار حتى يكون خالفار راجيار وال يكون خالفار راجيار حتى يكون عامالر لما يخاص ويرجو: يا هشام

ا السقم القاتقل يحقذرها الرجقال ذوو العققول ويهقوي إليهقا الصقبيان إن مثل الد يا مثل الحية مسقها لقين وفقي جوفهق: يا هشام

.بأيديهم

اصبر على طاعة هللا واصبر عن معاصي هللا فإ ما الد يا ساعة فما مضى منها فليس تجد له سقرورار وال ح قار : يا هشام

.بينوما لم يأح منها فليس تعرفه فاصبر على تلك الساعة التي أ ن فيها فكأ ك د اغت

23

.مثل الد يا مثل ماء البحر كلما شرب منه العيشان ازداد عيشار حتى يقتله: يا هشام

الكبر رداء هللا فمن ازعه رداءر أكبه هللا في . إياك والكبر فإ ه ال يدخل الجنة من كان في لبه مثقال حبة من كبر: يا هشام

.النار على وجهه

والمؤمن ليقل الكقالم . إذا رأيتم المؤمن صموتار فاد وا منه فإ ه يلقى الحكمة(: وآلهصلى هللا عليه ) ال رسول هللا : يا هشام

.كثير العمل والمنافق كثير الكالم ليل العمل

ال يجعلقوا بينقي وبيقنهم عالمقار مفتو قار بالقد يا فيصقدهم عقن : قل لعبقادي(: عليقه السقالم)أوحى هللا تعقالى إلقى داود : يا هشام

محبتي ومناجاتي أولئك ياع اليريق من عبادي إن أد ى مقا أ قا صقا ع بهقم أن أ ق ع حقالوة محبتقي ذكري وعن طريق

.ومناجاتي من لوبهم

يقا داود حقذر فأ قذر أصقحابك عقن حقب الشقهواح فقإن المعلققة لقوبهم (: عليقه السقالم)أوحى هللا تعقالى إلقى داود : يا هشام

.بشهواح الد يا لوبهم محجوبة عني

وكقن فقي القد يا كسقاكن دار . إيقاك والكبقر واالسقتيالة بعلمقك فيمقتقك هللا فقال تنفعقك بعقد مقتقه د يقاك وال آخرتقك: شاميا ه

.وليسن له إ ما ينتظر الرحيل

فقإذا أشقار . ومشاورة العا ل الناصقح يمقن وبركقة ورشقد وتوفيقق مقن هللا. مجالسة أهل الدين شرص الد يا واآلخرة: يا هشام

.الناصح فإياك والخالص فإن في ذلك العيب عليك العا ل

.وإذا مر بك أمران ال تدري أيهما خير وأصوب فا ظر أيهما أ رب إلى هواك فخالفه فإن كثير الصواب في مخالفة هواك

ار وازداد من أحب الد يا ذهب خوص اآلخرة مقن لبقه ومقا أوتقي عبقد علمقار فقازداد للقد يا حبقار إال ازداد مقن هللا بعقد: يا هشام

) (.…عليه غضبار

الفهرسة

5 المقدمة

0 الفصل األول مـنـيـقـة الخـيـــر

12 معنى الروح

11 ما هو العقل؟

11 تعريف النفس

13 بين النفس والعقل

15 أين دور العقل؟

16 كيف يؤسر العقل؟

17 ثغرة المنيق اإلغريقي

17 االهتمام بالنفس

17 مسئوليتنا تجار النفس

17 التصور الخاطئ

17 الفصل الثا ي خيورة النفس في منيق اإلسالم

17 النفس أمارة بالسوء

17 جهاد النفس. . الجهاد األكبر

17 النفس وتأثرها المصيري على اإل سان

17 من أمراض النفس

17 إصالح النفس أوالر

17 النفس أخير األعداء

17 محاسبة النفس ومرا بتها

17 النفسي تالج اال حراص

17 الفصل الثالث خـيـــر الـسـقــوط

17 من أين يأتي الخير؟

17 رواسب التربية والبيئة : أوالر

17 ضغوط االلت ام : ثا يار

17 تأثير األجواء الفاسدة : ثالثار

17 دور الشييان : رابعار وأخيرار

25

17 احذروا مؤامراح الشييان

17 ضما اح االستقامة

17 ( صلى هللا عليه وآله وسلم)األعظم من وصايا الرسول

17 ( عليه السالم)من وصايا أمير المؤمنين

17 ( عليه السالم)من وصايا اإلمام الحسن بن علي

17 ( عليه السالم)من وصايا اإلمام محمد البا ر

17 ( عليه السالم)من وصايا اإلمام جعفر الصادق

17 ( معليه السال)من وصايا اإلمام موسى الكالم

17 الفهرسة