عمارة القبور في الاسلامby mosaadramadan

37

Upload: mosaadramadan

Post on 21-Jul-2015

117 views

Category:

Documents


5 download

TRANSCRIPT

عمارة القبور في اإلسالم بحث تمهيدي لمرحلة الماجستير في الدراسات اإلسالمية

والصالة والسالم على رسول الله، وبعد: ،الحمد لله المقدمة: -

فإن الله عز وجل قد أكرم هذه األمة بشريعة اإلسالم الخالدة التي ال يشوبها نقص وال عاجل الناس وآجلهم إال بينته أتم بيان وأكمله، خلل، فلم تترك شأنا يهم الناس معرفته في

وإن مما بينته هذه الشريعة العظيمة األحكام الخاصة بعمارة القبور وما ينبغي مراعاته في .ذلك

وإن من تمام محاسن الشريعة اإلسالمية ومظاهر كمالها احترام وإكرام منازل الموتى -زلة احترامه في داره التي يسكنها في الدنيا، ومساكنهم، بل إن من احترام الميت في قبره بمن

فإن القبور هي ديار الموتى ومنازلهم، وعليها تنزل الرحمة والفضل على محسنهم، فهي منازل لذلك تعد قضية .المرحومين، فإكرام هذه المنازل واحترامها من كمال الشريعة اإلسالمية

لها من أثر في احترام الموتى عمارة المقابر قضية هامة في المجتمع اإلسالمي، لماوحمايتهم مما يؤذيهم، فالقبر بيت الميت، وللمسلم من الحرمة ما جاءت به السنة، والمقصود من عمارة القبور، ما جاء في شريعة اإلسالم من كيفية إنشاء القبر، وهيئته وأبعاده

طيين وزخرفة وأنواعه وتوجيهه، وما يلحق بذلك من أحكام تتعلق بالقبر، من تجصيص وت وتعليم..

:إن الذي جعلني اختار هذا الموضوع :أهمية البحث وأسباب اختياره -أهمية هذا الموضوع في حياة الناس، فإن عمارة القبور وما يتعلق بها من أحكام أمر قد -1

يخفى على كثير من الناس من الخاصة والعامة، مما يوجب على أهل العلم أن يبينوه للناس، وع يلبي حاجة المجتمع، ويساعد على نشر البر والتقوى.فالموض

.بيان منهج اإلسالم الوسطي في عمارة القبور من غير إفراط وال تفريط -2 .كتابة مستقلة عن عمارة القبور وضوابطها -حسب علمي –عدم وجود -3

:مشكلة البحث وحدودهللمساهمة في إيجاد مراجع تتركز مشكلة الدراسة في استنباط أسس وضوابط عمارة القبور

.في مجال عمارة القبور للمسؤولين والمختصين وطالب الهندسة والمهتمين الدراسات السابقة حول الموضوع: -

دراسة متخصصة بهذا المجال تعتني باستنباط أسس وضوابط –حسب علمي –ال توجد ع القبور وأوصافها مثل: ولكن هناك دراسات عامة حول موضو .وأحكام عمارة القبور في اإلسالم

للدكتور عبد الله السحيباني، وكتاب عمارة أحكام المقابر في الشريعة اإلسالميةكتاب القبور للشيخ عبد الرحمن المعلمي، وكتاب أحكام الجنائز للشيخ سعيد القحطاني،

...وغيرها

:منهج الدراسةي االستنتاجي المقارن، اعتمدت في عرض بحثي على طريقة المنهج االستقرائي التحليل

حيث قمت باستقراء أقوال علماء المذاهب ومقارنتها وتحليلها، ثم االستنتاج والمقارنة بين حاولت التركيز في هذا البحث على تأصيل أسس و المذاهب الفقهية وصوال إلى الحكم،

فقه كتب ال :وضوابط عمارة القبور، وجاءت مصادر البحث متنوعة قديمة وحديثة، وأهمها .اإلسالمي بمختلف مذاهبه، والكتب المختصة بأحكام القبور

:خطة البحث- :يتألف البحث من مقدمة وثالثة مباحث وخاتمة، مرتبة على النحو التالي

، والدراسات السابقة حوله وسبب اختياره ومشكلتهتضمنت أهمية البحث :المقدمة - .ومنهج الدراسة

:ويشتمل على ثالثة مطالب القبور ونشأتها ومشروعيته،في تعريف :المبحث األول - .تعريف القبر :المطلب األول - .نشأة عمارة القبور :المطلب الثاني - .مشروعية عمارة القبور :المطلب الثالث - :في أسس وضوابط عمارة القبور، ويشتمل على ثالثة مطالب :المبحث الثاني - قبرة وتسوير المقبرة.اختيار وموقع الم :المطلب األول - .تحديد أبعاد القبر، والممرات بين القبور، وتوجيه القبور :المطلب الثاني - .أنواع القبور، وهيئة القبور :المطلب الثالث - :أحكام متعلقة بعمارة القبور، ويشتمل على ثالثة مطالب :المبحث الثالث - . غرفة حرس المقبرة وتعليم القبور :المطلب األول - غرس األشجار في المقبرة، والكتابة على القبور وتجصيصها وتطيينها. :المطلب الثاني -، ومغسلة الموتى في الدفن في التابوت، وإدخال شيئا في القبر :المطلب الثالث -

.والبناء على القبور وزخرفتها المقبرة،ت التي يوصي بها تضمنت أهم النتائج التي توصل إليها البحث، والتوصيا :الخاتمة -

.الباحث

.في تعريف القبور ونشأتها ومشروعيتها :المبحث األول :ويشتمل على ثالثة مطالب

تعريف القبر. :المطلب األول نشأة عمارة القبور. :المطلب الثاني

.مشروعية عمارة القبور :المطلب الثالث :القبور

" القاف والباء والراء أصل :ابن فارسجمع قبر، قال :القبور :تعريف القبور لغة :أوالوفي اللغة ألفاظ أخرى تطلق على القبور .(1)يدل على غموض في شيء وتطامن ،صحيح

أو المقبرة، وهي إما مرادفة للفظ القبر أو أن المقبرة تسمى بها ومن ذلك األجداث، .(2)والقرافة، والكدى )أي القبور(، والتربة والجبانة

قبر الميت، إذا :وهو مدفن اإلنسان يقال ،جمع قبر :القبور :مقابر شرعاتعريف ال :ثانيا

، ثم أماته فأق ب ره وكذا فسر أهل العلم قوله تعالى: .إذا أمر بدفنه :أقبر الميت :دفنه، ويقالأي جعله مقبورا أي مدفونا، ولم يجعله مما يلقى على وجه األرض للطير والسباع فالمقابر

،وعليها تنزل الرحمة على محسنهم ،وهي ديار الموتى ومنازلهم ،ا هي مدافن األمواتشرع .فإكرام هذه المنازل واحترامها من تمام محاسن الشريعة اإلسالمية

:نشأة عمارة القبور :طلب الثانيمصلى الله عليه وسلم ن دفن اإلنسان بعد موته سنة جارية في الخليقة من عهد سيدنا آدمإ

وذلك عندما لله عز وجل به بني آدم فمنذ أول ميت على وجه األرض،، وهو مما أكرم اقتل أحد ابني آدم أخاه، وبقي زمنا يحمله وال يدري ما يفعل به حتى علمه الله وأرسل إليه الغراب ليعلمه كيف يواري سوءة أخيه، ومن هنا تعلم اإلنسان كيف يتعامل مع موتاه بالستر

عبد السالم محمد لغة، تحقيقم(، معجم مقاييس ال1003ه/393-أبو الحسين، أحمد بن فارس الرازي) 1

.3/79م، 1999ه/1399هارون، بيروت، دار الفكر، ، 1د.عبد الله بن عمر السحيباني، أحكام المقابر في الشريعة اإلسالمية، الرياض، دار ابن الجوزي، ط 2

.13م، 2003ه/1721

سة التي كتب الله لكم وال :لىوالمواراة في التراب، قال تعا }يا ق وم ادخلوا األرض المقدقلبوا خاسرين { وا على أدباركم ف ت ن من بني البشر من وهي سنة متبعة لدى الغالب، (3) ت رتد

عهد ابني آدم إلى يومنا هذا، إال طوائف قليلة زائغة كالهندوس الذين ال يدفنون موتاهم وإنما :. وهذا زيغ وضالل، وهو خروج عن سنة الله في خلقه، قال الله تعالى(7)يحرقونهم بالنار

ها نخرجكم تارة أخرى{ ها خلقناكم وفيها نعيدكم ومن .(3)}من :حكم دفن الموتى :المطلب الثالث -

على الكفاية إن -على جميع المسلمين –أجمع المسلمون على أن دفن الميت فرض فعله بعضهم سقط فرضه عن الباقين، وأخص الناس بذلك األقربون الذين يلون الميت،

، ثم سائر المسلمين ت وإدخاله القبر أو حمله دناءة وليس في دفن المي .ثم الجيرةوسقوط مروءة، بل هو بر وطاعة وإكرام للميت، وفعله الصحابة والتابعون ومن بعدهم من أهل الفضل والعلم فدفن الميت والرفق به حال الدفن، وقبله الغسل والحمل، وكذا

. اإلسراع بتجهيز جنازته، وعدم حبسه، كلها مظاهر تدل على إكرام الميت واحترامهفقال الله تعالى -أي وعاء –امتن الله تعالى على عباده أن جعل لهم األرض كفاتا فقد

فلم يجعل .(1)( أحياء وأمواتا { 23} ألم نجعل األرض كفاتا ): منبها على نعمه عليهم .ه به بني آدمالله وتعالى ما يلقى على وجه األرض للطير والسباع، فالقبر مما أكرم الل

.21( المائدة، 3(في األديان والمذاهب واألحزاب المعاصرة، إشراف د. الندوة العالمية للشباب اإلسالمي، الموسوعة الميسرة

.331و 331م، 1991ه /1720، 7مانع بن حماد الجهني، الرياض، دار الندوة العالمية للطباعة، ط7 .33طه، 3 .21و23المرسالت، 1

في أسس وضوابط عمارة القبور: :المبحث الثاني :ويشتمل على سبع مطالب

.اختيار موقع المقبرة، وتسوير المقبرة :المطلب األول - تحديد أبعاد القبر، والممرات بين القبور، :المطلب الثاني -

وتوجيه القبور. . أنواع القبور، وهيئة القبر :المطلب الثالث - :اختيار موقع المقبرة :المطلب األول -

:يجب أن يحقق موقع المقبرة مجموعة من الشروط هياألفضل أن تكون المقبرة في الصحراء على جهة من البلد، كما ذكر فقهاء المالكية -1

فن بالصحراء أفضل من الدفن بالعمران، لما ثبت باالستقراء أن (9)والحنابلة النبي . والدومن بالبقيع، ولم يزل الصحابة رضي الله عنه كان يدفن أصحابه صلى الله عليه وسلم

حاري .(1)بعدهم يقبرون في الصأن يكون مكان المقبرة صالح للحفر والدفن فال تكون األرض صلبة يشق حفرها، وال -2

.رخوة ال يثبت ترابهايشق على أهل البلد الوصول في مكان ليس بعيدا عن البلد، ف األولى أن تكون المقبرة -3

إليها عند الذهاب لدفن موتاهم، أو الذهاب لزيارة قبور موتاهم، وأال تكون في مكان قريب )من العمران، بل تكون في جهة البلد، كما كانت مقبرة البقيع )في المدينة(على طرف منها

9)

دخل م(، المدخل أو م1339ه/939-أبو عبد الله، محمد بن محمد، الشهير بابن الحاج المالكي،) )9) .1/231الشرع الحنيف على المذاهب، القاهرة، مكتبة التراث، د.ط، د.ت،

م(، كشاف القناع عن متن اإلقناع، تحقيق هالل هالل، 1171ه/1031-( منصور بن يونس البهوتي )1( .2/170 ،م،1911ه/1702بيروت، دار الكتب العلمية، د.ط،

، 2م(، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، ط1229ه/121-)أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله الحموي 9 .1/310م، 1993ه/1711

المدارس و يجب أن ال تكون المقبرة في مكان منهي عن الدفن فيه، كالمساجد و -7. وأال تكون المقبرة بجانب مقابر الكفار، لوجوب (10)األماكن التي فيها تجمعات عامة

.التفريق بينهمااألفضل في مكان قبر المسلم أن يكون في المقبرة المعدة لدفن موتى المسلمين، وأن -3

تفق عليه ذلك أولى من الدفن في البيوت والمساكن والمزارع والبساتين ونحوها، وهذا ما ا، ويدل على فضيلة (17)والحنابلة(13)والشافعية(12)والمالكية (11)الفقهاء من الحنفية

)بالبقيع رضي الله عنه كان يدفن أصحابه صلى الله عليه وسلم الدفن في المقبرة أن النبي وألنه يكثر الدعاء .(11)ومن بعدهم يقبرون الموتى في المقابر ، ولم يزل الصحابة (13

، ولحرمة المقابر، فيؤمن عليه من (19)من األموات ممن يزورهم والترحم على من في المقابر .(11)النبش أو البول و...

:تسوير المقبرة :المطلب الثاني

ذكر فقهاء المالكية أن تحويط موضع الدفن ببناء جائز، إذا لم يرفع البناء إلى قدر يأوي ذلك هو ما يمكن إليه بسبب ذلك أهل الفساد ويترك باقيه، وذكر بعضهم أن الحد في

م(، رد المحتار على الدر المختار 1131ه/1232-( محمد أمين بن عمر المشهور بابن عابدين )10( .2/233م، 1999ه/1399، 2)حاشية ابن عابدين(، بيروت، دار الفكر، ط

.2/233المحتار، محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد )11) .3/193( محمد بن محمد، ابن الحاج، المدخل، 12(

م(، األم، خرج أحاديثه محمود مطرجي، بيروت، 120ه/207-أبو عبد الله، محمد بن إدريس الشافعي ) 13 .1/712م، 1993ه/1713دار الكتب العلمية، د.ط،

م(، المغني، القاهرة، 1223ه/120-ة )أبو محمد، عبد الله بن أحمد المقدسي المعروف بابن قدام 17 .3/771م، 1911ه/1311 ،مكتبة القاهرة، د.ط

، المجموع شرح المهذب، بيروت،) م1291/ه191-( أبو زكريا، محيي الدين يحيى بن شرف النووي)13( .3/273دار الفكر، د.ط، د.ت،

11).2/170( منصور بن يونس البهوتي، كشاف القناع، .3/273النووي، المجموع، يحيى بن شرف 19 .1/712( محمد بن إدريس الشافعي، األم، 11(

وذكر ابن قدامة من الحنابلة إشارات دالة .(19)دخوله من كل ناحية، وال يفتقر إلى بابهو جواز بناء -والله أعلم -. فالظاهر (20)على أن المقابر تحوط وذلك يدل على الجواز

لبناء األسوار على المقابر، وليس ذلك داخال في البناء المنهي عنه في الحديث، ألن هذا اليس فيه تعظيم للقبر، وإنما هو للحماية والصيانة، وهو ليس على القبر وإنما هو على المقبرة

كلها، ثم إن في تحويط المقابر وتسويرها مصالح للناس، منها حفظ القبور. :لمطلب الثالث: تحديد أبعاد القبرا

د في الشرع، وإنما إن طول القبر وعرضه ليس له مقياس محد :عرض القبر وطوله :أوال

واستحب فقهاء .يكون ذلك حسب الحاجة وبقدر ما يسع الميت ويستره ويحفظه، وتوسيع القبر أن يزاد في عرضه وطوله، (21)الشافعية والحنابلة توسيع القبر وتحسينه

" :صلى الله عليه وسلم وفيه قول النبي رضي الله عنه واستدلوا بحديث هشام بن عامر .(22)وأحسنوا " احفروا وأوسعوا وأعمقوا

:اختلف الفقهاء في حكم إعماق القبر على ثالثة أقوال :عمق القبر :نياثا

.المتقدمذهب ابن حزم ومن تبعه إلى أنه فرض، واستدلوا بحديث هشام :القول األولذهب المالكية إلى أن األفضل عدم إعماق القبر جدا، بل بقدر عظم :القول الثاني

ألرض أعالها وشرها أسفلها، ألن أعلى بأن خير ا :عللوا ذلك فقالوا .(23)الذراع .(27)األرض محل للذكر والطاعات فيحصل للميت بالقرب منه بركة ذلك

م(، مواهب الجليل في 1379ه/937-أبو عبد الله، محمد بن محمد، المعروف بالحطاب الرعيني ) (19( .2/273 ،م1992ه/1712، 3شرح مختصر خليل، دار الفكر ط

.1/190عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 20 .3/393( يحيى بن شرف النووي، المجموع، 21(

جستاني ) 22 م(، سنن أبي داود، الدار المصرية اللبنانية، 119ه/293-أبو داود، سليمان بن األشعث الس .3213، رقم 3/217(، باب في تعميق القبر، 20م، كتاب الجنائز)1119ه/1701د.ط،

م(، الذخيرة، تحقيق سعيد أعراب، بيروت، 1213ه/117-افي )أبو العباس، أحمد بن إدريس الشهير بالقر 23 .2/791م، 1997ه/1،17دار الغرب اإلسالمي، ط

م(، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، بيروت، دار الفكر، 1117ه/1230-محمد بن أحمد الدسوقي ) 27

)، والحنابلة(21)، والشافعية(23)ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية :القول الثالثوإني .رضي الله عنه إلى استحباب إعماق القبر، واستدلوا بحديث هشام بن عامر(29

أن تعميق القبر مستحب، لكن الواجب ما يجزئ وهو أؤيد قول جمهور العلماء وهو .(21)حفرة تمنع الرائحة والسباع

:اختلف العلماء في حد اإلعماق على ثالثة أقوال :حد اإلعماق :ثالثاذهب الشافعية إلى أنه يندب أن يعمق القبر قدر قامة وبسطة ونصف :القول األول

.(30)في ذلك رضي الله عنه عمر واستدلوا بما روي عن (29)وهما أربعة أذرع ونصف .(31)ذهب الحنفية إلى أن حده األدنى نصف قامة واألعلى قامة :القول الثاني

يستحب تعميق القبر بال حد، وهذا رواية عن أحمد وهو الصحيح من :القول الثالث .(33)وروي عن مالك أنه قال: " ليس بمحدود ولكن الوسط" ،(32)المذهب

يختلف باختالف البقاع صالبة ورخاوة، إن ذلك :والظاهر من هذه األقوال هو التفصيل .ووجود ما ينبش من سبع أو غيره، وذلك ألنه لم يصح فيه تقدير، والمعتدل إلى الصدر

(31)والشافعية (33)والمالكية (37)اتفق فقهاء الحنفية :ارتفاع القبر عن األرض :رابعا

.1/719،د.ط، د.ت، .2/237محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد المحتار، 23 .2/712محمد بن إدريس الشافعي، األم، 21 .3/721عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 29 .1/719محمد بن أحمد الدسوقي، حاشية الدسوقي، 21 .1/712محمد بن إدريس الشافعي، األم، 29 .3/231يحيى بن شرف النووي، المجموع، 30م(، تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق، القاهرة، 1372ه/ 973الزيلعي ) عثمان بن علي البارعي، فخر الدين 31

.1/273م، 1193ه/1313، 1المطبعة الكبرى األميرية، ط

م(،اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف، 1710ه/113-( أبو الحسن، علي بن سليمان المرداوي )32( .2/373، د.ت، 2بيروت، دار إحياء التراث العربي ط

.3/791العباس، أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، أبو 33م(، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، 1312ه/990-زين الدين بن إبراهيم، المعروف بابن نجيم المصري ) 37

.1/209، د.ت، 2بيروت، دار الكتاب اإلسالمي، ط .2/791أبو العباس، أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 33

، ويدل على (31)رعلى أنه يستحب أن يرفع القبر عن األرض قدر شب(39)والحنابلةصلى الله عليه أن النبي رضي الله عنه حديث جابر بن عبد الله :ذلك عدة أدلة منها

وهذا هو .(39)رفع قبره من األرض نحوا ن شبرألحد ونصب عليه اللبن نصبا و وسلم المعصوم عن الناس بمحضر من الصحابة صلى الله عليه وسلم فعل الصحابة بقبر النبي

القبر يرفع إن :من التعليل قالواو .ولم ينكره أحد منهم فكان ذلك إجماعا رضي الله عنهعن األرض ليعلم أنه قبر فيتوقى ويصان وال يهان، ويترحم على صاحبه، ثم اتفق فقهاء المذاهب بعد ذلك على أنه يستحب على أن ال يزاد على تراب القبر أكثر مما خرج

قال: "نهى رسول رضي الله عنه حديث جابر بن عبد الله :منه، واستدلوا بعدة أدلة منها (70) أو يزاد عليه أو...الحديث أن يبنى على القبر صلى الله عليه وسلم الله

:الممرات بين القبور :المطلب الرابععن وطء القبور والمشي عليها، وذلك احتراما لسكانها أن صلى الله عليه وسلم نهى النبي

(73)والمالكية (72)ولقد ذهب عامة الفقهاء من الحنفية .(71)يوطأ بالنعال فوق رؤوسهمأو وطأه مكروه، واستدلوا بعدة إلى أن المشي على القبر (73)والحنابلة (77)والشافعية

صلى الله عليه " نهى النبي :قال رضي الله عنه بن عبد الله أحاديث منها حديث جابر

.1/713محمد بن إدريس الشافعي، األم، 31 .3/733عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 39بالكسر ما بين طرفي الخنصر واإلبهام بالتفريج المعتاد والجمع أشبار، أبو العباس، أحمد بن محمد :الشبر 31

.1/302العلمية، د.ط، د. ت م(، المصباح المنير، بيروت، المكتبة1319ه /990-الفيومي ) .1133رقم 17/102، ( ابن حبان، صحيح ابن حبان، كتاب الجنائز، باب وفاته 39(م(، المسند الصحيح )صحيح مسلم(، تحقيق 193ه/211-( أبو الحسين، مسلم بن الحجاج القشيري )70(

(، باب النهي عن تجصيص القبر 11محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار إحياء الكتب العربية، كتاب الجنائز) .990رقم ،2/119(، 32والبناء عليه)

م(، ت هذيب سنن أبي داود 1330ه/931-أبو عبد الله، محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية ) 71 .9/31وإيضاح مشكالته، بيروت، دار الفكر، د.ط، د.ت،

م(، بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، بيروت، 1191ه/319-سعود الكاساني )أبو بكر، عالء الدين بن م 72 .1/311 ،م1911ه/1701، 2دار الكتب العلمية، ط

.2/233أبو عبد الله، محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 73 .1/717محمد بن إدريس الشافعي، األم، 77 .3/313ابن قدامة، المغني، عبد الله بن أحمد، 73

فال بد إذا من إيجاد ممرات بين .(71)..، وأن توطأ ".أن تجصص القبور، وأن وسلمالقبور تمكن الناس من حمل جنائزهم ودفنها وزيارة موتاهم دون إيذاء الموتى اآلخرين،

.ت رئيسية وممرات فرعيةوتقسم الممرات إلى ممرا :توجيه القبور :المطلب الخامس

على أن السنة (30)والحنابلة(79)والشافعية (71)والمالكية (79)اتفق الفقهاء من الحنفية توجيه القبر

:باتجاه القبلة واستدلوا على ذلك بعدة أدلة منها جال سأل النبيان ر –وكان له صحبة –بحديث عبيد بن عمير عن أبيه أنه حدثه :أوال

.. " فذكر الحديث ." هن تسع :يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال :فقال يه وسلمصلى الله عل (31)" واستحالل البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا " :وفيه" والله ما هي إال أحجار :أنه ذكر الكعبة فقال رضي الله عنه و عن عمر بن الخطاب :ثانيا

.(32)نصبها الله قبلة ألحيائنا ونوجه إليها موتانا "إن شئت فوجهه وإن شئت :وعن الشعبي أنه سئل عن الميت يوجه ألى القبلة؟ فقال :ثالثا

وأبو بكر صلى الله عليه وسلم فال توجهه، ولكن اجعل القبر إلى القبلة، فإن قبر رسول الله .(33)وعمر إلى القبلة

.1032، رقم 3/311الترمذي، كتاب الجنائز باب ما جاء في كراهة تجصيص القبور والكتابة عليه، 71

311.79عالء الدين بن مسعود الكاساني، بدائع الصنائع، / .2/791أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 71 .2/31ني، مغني المحتاج، محمد بن أحمد الخطيب الشربي 79 .3/721عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 30/3(، 10(، باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم)19أبو داود، سليمان بن األشعث، كناب الوصايا) 31

.2193، رقم 113ق محمد عبد القادر م(، السنن الكبرى، تحقي1019ه/731-( أبو بكر، أحمد بن الحسين البيهقي )32(

(، باب ما جاء في استقبال 9م، كتاب الجنائز) 2002ه/1727، 3عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط .3/393القبلة بالموتى،

باآلثار، دار الفكر، بيروت، المحلى ،م(1017ه/731أبو محمد، علي بن أحمد، ابن حزم الظاهري ) 33 .3/197د.ط، د.ت،

إلى يومنا صلى الله عليه وسلم جريان عمل أهل اإلسالم على ذلك من عهد النبي :رابعا .(37)هذا

أنه يجب أن يستقبل بالميت المسلم القبلة في القبر لئال يتوهم :فقهاءذكر بعض ال :خامسا)أنه غير مسلم، فالكافر ال يجب علينا أن نستقبل به القبلة بل يجوز استقباله واستدباره

33). :للقبر نوعان هما :أنواع القبر :المطلب السادس

د :أوال ه قد أميل عن وسط القبر الشق في جانب القبر، سمي لحدا ألن :معناه لغة :اللح .(31)إلى جانبه، فاللحد في األصل هو الميل

اللحد أن يحفر في أسفل حائط القبر مما يلي القبلة مكانا يوضع فيه :صفة اللحدالميت، وال يعمق تعميقا يترك فيه جسد الميت كثيرا بل بقدر ما يكون الجسد غير

.(39)مالصق للبن .(31)ضع المشقوق كأنه سمي بالمصدر وجمعه شقوقالمو :معناه لغة :الشق :ثانيا

الشق يحفر في وسط القبر كالنهر ويبني جانباه باللبن أو غيره، ثم يوضع :صفة الشق)يمس الميت ويرفع السقف قليال بحيث ال ،الميت فيه ويسقف عليه باألحجار ونحوها

39). ، )10(شق جائزانأجمع العلماء على أن الدفن في اللحد وال :حكم اللحد والشق -

إلى أن السنة (13(و الشافعية( 12)والمالكية (11)وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية

.2/139س البهوتي، كشاف القناع، منصور بن يون 37 .2/31 ،( محمد بن أحمد الخطيب الشربيني، مغني المحتاج33(

.3/311محمد بن مكرم، ابن منظور، لسان العرب، 31 .2/133( منصور بن يونس البهوتي، كشاف القناع، 39(

.10/111محمد بن مكرم، ابن منظور، للسان، 31 .2/133كشاف القناع، ( منصور بن يونس البهوتي،39( .3/231( يحيى بن شرف النووي، المجموع، 10( .1/233( محمد بن أحمد السمرقندي، تحفة الفقهاء،11( .2/791( أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 12(

.1/712محمد بن إدريس الشافعي، األم، 13

اللحد، وأنه أفضل من الشق، لكنهم قيدوا ذلك بما إذا كانت األرض صلبة ال ينهار إلى استحباب اللحد مطلقا أي سواء كانت األرض صلبة (17)وذهب الحنابلة .ترابها

أو رخوة. ابن عباس حديث :لجمهور على أن اللحد أفضل من الشق بعدة أدلة منهاواستدل ا

بعثوا الى أبي صلى الله عليه وسلم لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله " :قال رضي الله عنهعبيدة بن الجراح وكان يضرح كضريح أهل مكة، وبعثوا الى أبي طلحة وكان هو الذي

ء به ولم يوجد أبو فجي يحفر ألهل المدينة، وكان يلحد فبعثوا إليهما فوجدوا أبا طلحة)والمالكية (11)واستدل الحنفية .(13("صلى الله عليه وسلم عبيدة فلحد لرسول الله

أفضل من اللحد إذا كانت األرض رخوة بحديث ابن على أن الشق(11)والشافعية (19السنة أن يسد لحد القبر باللبن من الطين وهو أفضل من غيره، ومن .عباس المتقدم

، وهو (91)والشافعية (90)والمالكية (19)ةوهذا هو قول جمهور العلماء من الحنفيحديث سعد بن أبي وقاص :، واستدلوا بأدلة منها(92)الصحيح من مذهب الحنابلة

(93)ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا، كما صنع برسول" " :أنه قال

:للقبر هيئتان، التسنيم والتسطيح، وإليك التفصيل: هيئة القبر :المطلب السابعمت القبر إذا :معنى التسنيم والتسطيح :أوال تسنيم القبر خالف تسطيحه يقال: سن

.3/712( عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 17(م(، سنن ابن ماجه، تحقيق محمد فؤاد 119ه/293-أبو عبد الله، محمد بن يزيد القزويني، ابن ماجه )13

.1121، رقم 1/320عبد الباقي، القاهرة، دار الحديث، د.ط، د.ت، كتاب الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه، ه/ 1717، م(،المبسوط، بيروت، دار المعرفة، د.ط1010ه/713-( محمد بن أحمد السرخسي )11(

.2/10م، ا1993 .1/719محمد بن أحمد الدسوقي، حاشية الدسوقي، 19 .1/712محمد بن إدريس الشافعي، األم، 11 .1/231محمد بن أحمد السمرقندي، تحفة الفقهاء، 19 .2/291أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 90 .1/712محمد بن إدريس الشافعي، األم، 91 .3/729عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 92 .991( رقم 29(، باب في اللحد ونصب اللبن )11مسلم بن الحجاج، الصحيح، كتاب الجنائز) 93

رفعته )عن األرض كالسنام، وسطحت القبر جعلت أعاله كالسطح، وأصل السطح: البسط

97). ال خالف بين العلماء في جواز تسطيح :حكم التسنيم والتسطيح وأيهما أفضل :ثانيا

:التسنيم أو التسطيح؟ على قولين لفوا في أيهما أفضل؟، وإنما اخت(93)القبر وتسنيمه)أن تسطيح القبر أفضل من تسنيمه، وهذا القول ذهب إليه بعض المالكية :القول األول

بحديث :. واستدلوا(99)وهو الصحيح عند الشافعية و قطع به الجمهور منهم (91ر ال مشرفة وال " فكشفت لي عن ثالثة قبو :القاسم بن محمد الذي مر قريبا وفيه

يفيد أنها مرتفعة عن "ال الطئة" :، فقوله)91(الطئة، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء "" ومتى ما صحت :قال البيهقي .الالصق باألرض :معناه "وجه األرض ألن "الالطئ

(99)" مبطوحة ببطحاء العرصة " فذلك يدل على التسطيح " :رواية القاسم بن محمدوهذا هو قول جمهور العلماء من ،أن تسنيم القبر أفضل من تسطيحه :القول الثاني

)وذهب إليه الحنابلة (12)وبعض الشافعية (11)واختاره بعض المالكية (10)الحنفية " رأيت قبر النبي :حديث سفيان التمار قال :ويرجح هذا القول عدة أدلة منها .(13

.(17)مسنما " صلى الله عليه وسلم

.1/291( أحمد بن محمد الفيومي، المصباح المنير، 97( ،ح صحيح البخاريم(، فتح الباري شر 1771ه/132-( أبو الفضل، أحمد بن علي بن حجر العسقالني)93(

.2/257م، 1939ه/1399بيروت، دار المعرفة، ،رقمه محمد فؤاد عبد الباقيم(، التفريع في فقه اإلمام مالك بن أنس، 919ه/391-( أبو القاسم، عبيد الله بن الحسين البصري )91(

.1/293م،2009ه /1428، 1تحقيق سيد كسروي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط .791731/ و1األم، ،إدريس الشافعي محمد بن 99 .3220رقم3/213(، باب في تسوية القبر،20أبو داود، سليمان بن األشعث، السنن، كتاب الجنائز) 91 .7/3 ،أحمد بن الحسين البيهقي، السنن الكبرى 99 .2/12محمد بن أحمد السرخسي، المبسوط، 10 .2/799القرافي، الذخيرة، أبو العباس، أحمد بن إدريس الشهير ب 11 .3/213يحيى بن شرف النووي، المجموع، 12 .3/739عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 13م(، صحيح البخاري، تحقيق محمد علي قطب، 190ه/231-أبو عبدالله، محمد بن إسماعيل البخاري ) 17

(، باب ما جاء في قبر النبي وأبي بكر 23ائز)م، كتاب الجن2000ه/ 1722، 1بيروت، المكتبة العصرية، ط .1/713، رضي الله عنهوعمر

رة القبور.أحكام متعلقة بعما :المبحث الثالث :ويشتمل على تسع مطالب

.غرفة حرس المقبرة، وتعليم القبور :المطلب األول ، وتجصيص القبور وتطيينها.والكتابة على القبور األشجار في المقبرة، غرس :المطلب الثاني

ومغسلة الموتى في المقبرة، الدفن في التابوت، وإدخال شيئا في القبر، :المطلب الثالث ى القبور وزخرفتها.والبناء عل

:وتعليم القبر ،غرفة حرس المقبرة :المطلب األول

األصل أن المقابر ال تحتاج إلى حراس يحرسونها أو يقومون :غرفة حرس المقبرة :أوالويقل أن توجد .بحفظها، وهذا هو الغالب المتعارف عليه عند أهل كل زمان ومكان

لو وجدت حاجة إلى الحراسة كالخوف من نبش القبور الحاجة إلى حراسة المقابر، لكن (11)والشافعية (13)من بعض السراق أو السباع أو نحو ذلك، فذكر فقهاء المالكية

.مشروعية الحراسة للمقابر والحالة هذه

:خمسة مسائل وفيه :تعليم القبر :ثانياة شاخصة من هو أن يجعل على قبر الميت عالم :تعريف تعليم القبر :المسألة األولى

.وال يخفى موضعه ،حجر أو خشبة أو غيرهما، حتى يعرف أنه قبر :العلماء في حكم تعليم القبر على ثالثة أقوال اختلف حكم تعليم القبر: :المسألة الثانية

.(19)يكره عند الحنفية أنه :القول األول)عند الحنابلة ، ورواية(19)وقول عند الحنفية(11)يجوز عند المالكية أنه :القول الثاني

.2/211( محمد بن محمد، المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 13( .3/711محمد بن أحمد، الخطيب الشربيني، مغني المحتاج، 11 .1/320( عالء الدين بن مسعود الكاساني، بدائع الصنائع، 19( .2/791، الشهير بالقرافي، الذخيرة، ( أحمد بن إدريس11(

.1/271عثمان بن علي البارعي، تبين الحقائق، 19

90) . . (92)، ورواية في مذهب الحنابلة(91)يستحب عند الشافعية أنه :القول الثالث

صلى حديث أنس بن مالك أن رسول الله :واستدل أصحاب هذا القول بعدة أدلة منهايعلم القبر من أجل أن :قالوا .(93)أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة الله عليه وسلم

هان ويزار ويترحم على صاحبه، فيعلم أنه قبر في (97)ال يخفى موضعه وإني .صان وال يهذا القول بأن تعليم القبر مستحب لظهور األدلة الي استدل بها أصحاب هذا أؤيد

وأماالقائلون بكراهة تعليم فلعل الكراهة من أجل طريقة التعليم، ألنها قد تكون .القول .(93)الزيلعي بكتابة ونحوها، كما ذكر ذلك

األفضل في تعليم القبر أن يكون بوضع :الطريقة الشرعية لتعليم القبر :المسألة الثالثة صلى الله عليه وسلم ،، كما فعل النبي(91)صخرة شاخصة عند رأس القبر ليعرف طرفه

بجواز :، وهذا هو قول أكثر الفقهاء الذين قالوارضي الله عنه بقبر عثمان بن مظعونالعود ونحو وذكروا أيضا أنه يجوز اإلعالم بوضع الخشبة و .(99)التعليم أو باستحبابه

كوضع حجر أو ،وينبغي أن يكون التعليم بأمر مباح في الشرع .قياسا على الحجر ذلك .نحوه

(99)والحنابلة (91)ذكر فقهاء المالكية :التعليم بعالمة تميزه عن غيره :المسألة الرابعةأنه يجوز للحي أن يعلم قبر قريبه أو صديقه الميت بعالمة يعرف بها قبره ويميزه عن

.3/731عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 90 .1/791محمد بن إدريس الشافعي، األم، 91 .2/291محمد بن مفلح، الفروع، 921319، رقم 1/799، باب ما جاء في العالمة على القبر ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني، كتاب الجنائز 93

. م(، التاج واإلكليل لمختصر خليل، 1792ه/199( أبو عبد الله المواق، محمد بن يوسف العبدري )97(

.2/272م، 1997ه/1711، 1بيروت، دار الكتب العلمية، ط .1/217عثمان بن علي البارعي، تبيين الحقائق، 93 .2/272التاج واإلكليل، ،العبدري محمد بن يوسف 91 .3/213( يحيى بن شرف النووي، المجموع، 99(

.2/279محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 91 .3/733عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 99

هغير والكتابة على القبور وتجصيص غرس األشجار والنباتات في المقبرة :المطلب الثاني -

:وتطيين القبور :غرس األشجار والنباتات في المقبرة :أوال

:اختلف العلماء في حكم غرس األشجار في المقابر على قولين)نابلةوجماعة من الح (100)جائز، وهو قول جماعة من المالكية :القول األول

وجماعة (101 عن النبي رضي الله عنه منها حديث ابن عباس :واستدلوا بعدة أدلة .(102)من الشافعية

إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما :أنه مر بقبرين يعذبان فقال :صلى الله عليه وسلمأحدهما فكان ال يستتر من البول، وأما اآلخر فكان يمشي بالنميمة، ثم أخذ جريدة رطبة

لعله :يا رسول الله لم صنعت هذا؟ فقال :بر واحدة، فقالوافشقها نصفين ثم غرز في كل ق (103).يخفف عنهما ما لم ييبسا

، (107)يجوز غرس األشجار على القبور وهو قول الخطابي من الشافعية ال :القول الثاني

أن فيها تزيين المقابر وهذا منهي عنه، فالمقابر تزار :، قالوا(103)والطرطوشي من المالكية اآلخرة، باإلضافة إلى ما قد يترتب عليه من المشي أو الجلوس على القبور. للعظة وتذكر

والذين قالوا بالجواز أشاروا إلى أنه ينبغي أن ال تزرع األشجار فوق القبور مباشرة، وإنما تزرع في الممرات واألماكن التي ال يوجد فيها قبور، وذلك كي ال تضيق القبرة على الناس،

بي المسمى الجامع ألحكام م (، تفسير القرط1293ه/191-( أبو عبد الله، محمد بن أحمد القرطبي )100( .10/219 ،1/133، 1م، ط1931ه/1339القرآن، القاهرة، دار الكتب المصرية،

.2/239، محمد بن مفلح، الفروع، 2/113كشاف القناع ، منصور بن يونس البهوتي 101 .1/317محمد بن أحمد الخطيب الشربيني، مغني المحتاج، 102/1يح البخاري، كتاب الوضوء، باب من الكبائر أن ال يستتر من بوله، محمد بن إسماعيل البخاري، صح 103 .211رقم 91

.1/29الخطابي، معالم السنن، 2/239.107محمد بن مفلح، الفروع

.1/320أحمد بن علي بن حجر العسقالني، فتح الباري، 103

صلى الله عليه ذورها في إيذاء الميت، إذ إن إيذاء الميت حرام، لقولهوخشية أن تتسبب ج .(101)" كسر عظم الميت ككسره حيا ":وسلم

:الكتابة على القبور :ثانيا : اختلف العلماء في حكم الكتابة على القبر على قولين

، وقال (109)جواز الكتابة على القبر، وذهب إلى هذا القول بعض الحنفية :القول األولوجوز ،(101) بأس بالكتابة إن احتاج إليها، أما الكتابة من غير عذر فال "" ال :بعضهم

اإلجماع العملي على :واستدل أصحاب هذا القول ب( 109)الظاهرية الكتابة التعريفيةوأن الحاجة داعية إلى الكتابة، وذلك لئال يذهب األثر وال يمتهن ،(110)جواز الكتابة

رضي الله قبر عثمان بن مظعونب صلى الله عليه وسلم ، قياسا على فعل النبي(111)القبر .عندما وضع الحجر عند رأسه عنه

فذهب إليه أبو (112)كراهة الكتابة على القبر، وهذا قول جماهير العلماء :القول الثاني (113)وهو مذهب المالكية (117)ومحمد بن الحسن من الحنفية (113)يوسف

رضي لهحديث جابر بن عبد ال :واستدلوا بعدة أدلة منها .(119)والحنابلة( 111)والشافعية

اب في الحفار يجد العظم هل يتنكب (، ب20رواه أبو داود، سليمان بن األشعث في السنن كتاب الجنائز) 101 .رضي الله عنه (، من حديث عائشة 3209، رقم )3/212ذلك المكان،

.1/217عثمان بن علي البارعي، تبيين الحقائق، 109 .2/239رد المحتار، ،محمد أمين بن عمر، ابن عابدين 101 .3/133 ،علي بن أحمد، ابن حزم الظاهري، المحلى باآلثار 109م(، المستدرك على الصحيحين، 1029ه/703-الله، محمد بن عبد الله المشهور بالحاكم ) أبو عبد 110

.1/323م، 1990ه/1711، 1تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط .2/209زين الدين بن إبراهيم، ابن نجيم، البحر الرائق، 111 .3/211يحيى بن شرف النووي، المجموع، 112 .1/311عالء الدين بن مسعود الكاساني، بدائع الصنائع، 113، 1م(، اآلثار، تحقق خالد العواد، دمشق، دار النوادر، ط101ه/119محمد بن الحسن الشيباني ) 117

.2/191م، 2001ه/ 1729 .2/299أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 113 .211و 3/213يحيى بن شرف النووي، المجموع، 111 .3/733عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 119

أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها، وأن صلى الله عليه وسلم "نهى النبي :قال الله عنه كما أن الكتابة على القبر لم تكن معهودة عند السلف الصالح من الصحابة ،(111)توطأ "

كما أن الكتابة على القبر قد تكون طريقا للمباهاة .(119) ومن بعدهم رضي الله عنهتابة على القبر، وتشتد الكراهة وإني أؤيد قول جمهور العلماء بكراهة الك .والفخر والخيالء

إذا كان المكتوب على القبر آيات قرآن أو أسماء الله تعالى ألن فيه تعريض له للدوس .(120)والنجاسة، ولهذا صرح بعض الفقهاء بتحريم كتابة القرآن على القبر

:تجصيص القبور وتطيينها :ثالثا

بالكسر والفتح وهو :جصوال (121)بناؤه بالجص أو طالؤه بالجص :تجصيص القبر -1 .(122)ليس من كالم العرب، ألن الجيم والصاد ال يجتمعان في كلمة عربية

.(123)فهو طالؤه بالطين، والطين معروف أما تطيين القبر:( 123)والمالكية( 127)اتفق الفقهاء من الحنفية :حكم تجصيص القبور وتطيينها -2

القبور، واستدلوا بعدة أدلة على أنه يكره أن تجصص (129)والحنابلة( 121)والشافعيةأن صلى الله عليه وسلم " نهى النبي :قال رضي الله عنه حديث جابر بن عبد الله :منها

)، وصرح المالكية بأنه إذا قصد بالتجصيص المباهاة حرم(121)تجصص القبور"

.3221رقم 3/213( باب في البناء على القبر، 20أبو داود، سليمان بن األشعث، كناب الجنائز) (111(م(، تلخيص المستدرك، تحقيق مصطفى عبد 1379ه/971-أبو عبد الله، محمد بن أحمد الذهبي ) 119

.1/323م، 1311ه/1711، 1ار الكتب العلمية، طالقادر عطا، بيروت، د .2/33 ،محمد بن أحمد الخطيب الشربيني، مغني المحتاج 120 .9/10محمد بن مكرم، ابن منظور، لسان العرب، 121 .1/102أحمد بن محمد الفيومي، المصباح المنير، 122

.2/313( المصدر نفسه، 123( .2/12 محمد بن أحمد السرخسي، المبسوط، 127 .2/291أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 123 .3/211يحيى بن شرف النووي، المجموع، 121 .3/733عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 129

.3221(، باب في البناء على القبر، رقم 20أبو داود، سليمان بن األشعث، كتاب الجنائز) (121(

:اختلف العلماء في حكم تطيين القبر على قوليين وأما تطيين القبر فقد.(129 :ودليلهم.(132)وبعض الشافعية (131)يةوالمالك (130)مكروه عند الحنفية :القول األول

.(133)أن التطيين من باب تحسين القبر وتزيينه كالتجصيص وهو مكروه (133)وهو قول الشافعي (137)جواز تطين القبر، وهو قول بعض الحنفية :القول الثاني

أنه لم يرد في التطيين نص في :واستدلوا بعدة أدلة منها (131)وهو المذهب عند الحنابلة. كما أنه صيانة للقبر عن االندراس فيكون أحفظ (139)إنما ورد في التجصيص النهي عنه

إن قصد بتطيين القبر حفظه وبقاؤه حتى ال ينطمس عن قرب فهذا -والله أعلم –وأرى .لهوإن قصد به الزينة والتحسين فهذا ال حاجة إليه ،عمل جائز ألنه وسيلة إلى عمل مشروع

وإن قصد به المباهاة فحكمه حينئذ ،ي مجراهوحكمه حينئذ حكم التجصيص فيجر .(131)التحريم

الدفن في التابوت، وإدخال شيء في القبر: :المطلب الثالث

:ويشتمل على أمور منها :الدفن في التابوت :أوال التابوت ليس بعربي أصلي :قيل :قال ابن منظور عند مادة )تبت( :تعريف التابوت -1

صندوق من -لفظ مولد -تابوت في استعمال الفقهاء، وال(139)وهو بمعنى الصندوق

.2/273بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، روفالمعمحمد بن محمد 129 .1/231محمد بن أحمد السمرقندي، تحفة الفقهاء، 130

.2/291( أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 131( .3/211يحيى بن شرف النووي، المجموع، 132 .2/191محمد بن مفلح، الفروع، 133 .2/209رد المحتار، محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، 137 .1/313محمد بن إدريس الشافعي، األم، 133

.3/739( عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 131( 3/733المصدر نفسه، 139

.2/273محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، ( 131(مجموع المغيث في غريبي القرآن م(، ال1113ه/311-أبو موسى، محمد بن أبي بكر األصفهاني )139

.1/217والحديث، تحقيق عبد الكريم العزباوي، مكة، جامعة أم القرى، د.ط، د.ت،

.(170)حجر أو خشب توضع فيه الجثة له حالتان: :حكم الدفن في التابوت -2اتفق الفقهاء على كراهة الدفن في التابوت :الدفن في التابوت من غير حاجة -1

للرجل :ا ب. واستدلو )171(من غير حاجة، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة

وال عن صلى الله عليه وسلم ، وأنه لم ينقل عن النبي(172)اإلجماع، كما قال النووي)وأنه من زي أهل الكتاب وسنتهم في دفن موتاهم أحد من أصحابه الدفن في التابوت،

(177)وألنه من خشب وهو مكروه ،(173استثنى بعض العلماء صورا يجوز :الدفن في التابوت إن كان لحاجة أو مصلحة -2

أن تكون األرض رخوة :عند علماء الحنفية والشافعية :التابوت منها فيها الدفن فيإلى الستر والتحرز عن ألنه أقرب :أن يكون الميت امرأة، قالوا :ومنها أيضا (173)ندية

.(179)، وقيد الشافعية ذلك بأن ال يكون لها محرم(171)مسها عند الوضع في القبر

:أمور هيويشتمل على عدة :إدخال شيء في القبر :ثانيابأن إدخال ( 179)والحنابلة( 171)صرح فقهاء الحنفية :إدخال الخشب في القبر -1

.1/11مجمع اللغة العربية بالقاهرة، المعجم الوسيط، القاهرة، دار الدعوة، د.ط، د.ت، 170د الخطيب الشربيني، مغني ومحمد بن أحم ،2/237محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد المحتار، 171

، وعبد الله بن 2/237، ومحمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل،2/33المحتاج، .3/733أحمد ابن قدامة، المغني،

.3/232( يحيى بن شرف النووي، المجموع، 172( .1/719محمد بن أحمد الدسوقي، حاشية الدسوقي، 173اإلفصاح عن معاني الصحاح، الرياض، (، م1113ه/310بن محمد بن هبيرة )أبو المظفر، يحيى 177

.1/197المؤسسة السعيدية، د.ط، د.ت، .3/232يحيى بن شرف النووي، المجموع، 173

.2/233( المصدر نفسه، 171( .2/37محمد بن أحمد الخطيب الشربيني، مغني المحتاج، 179 .2/97محمد بن أحمد السرخسي، المبسوط، 171 .3/733،729عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 179

الخشب . وجوز المالكية (130)في القبر واستخدامه في دفن الميت مكروه إال عند الضرورة

واستدلوا .(131)استخدام الخشب أو األلواح إذا لم يوجد عند الدفن اللبن من الطين"وال تجعلن :أنه قال رضي الله عنه منها عن عمرو بن العاص على كراهة الخشب بأدلة .(( 132" في قبري خشبة وال حجرا

بأن إدخال (137)والحنابلة (133)صرح الحنفية إدخال القبر شيئا مسته النار: -2بعض أو غيرهما مكروه، وكذا ذكره (133)القبر شيئا مسته النار مثل اآلجر والحديد

أنه يكره أن يتبع الميت إلى قبره بالنار تفاؤال الشافعية ويدل على ذلك عدة أدلة منها: "كانوا يكرهون :بن أرقم وإبراهيم النخعي قاال ، وما روي زيد(131)بأن ال تمسه النار

.(139) اآلجر"لم يذكروا كراهة في اآلجر بل جوزوا استعماله في الدفن أما المالكية والشافعية فإنهم

.139))كانت األرض الرخوة وكذا جوزه الحنفية إذا .(131)وسد فتح اللحد اختلف العلماء في ذلك على قولين: :فرش القبر بفراش أو وضع مخدة -3

، وهو رواية في مذهب (110)أنه ال بأس بذلك وهذا قول بعض الشافعية :القول األول رضي الله عنه واستدلوا على قولهم بما رواه ابن عباس (112)والظاهرية (111)الحنابلة

.1/197يحيى بن محمد بن هبيرة، اإلفصاح، 130 .2/791أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 131 .192(، رقم 37(، باب كون اإليمان يهدم ما قبله )1مسلم بن الحجاج، الصحيح، كتاب اإليمان) 132 .2/12نفسه، المصدر 133

.3/733( عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 137( .2/233محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد المحتار، 133 .3/733عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 131عل عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي شيبة، المصنف، كتاب الجنائز باب في تجصيص القبر وآلجر يج139

.3/219،211فيه، .2/791أحمد بن إدريس الشهير بالقرافي، الذخيرة، 131 .1/12محمد بن أحمد السرخسي، المبسوط، 139 .3/213يحيى بن شرف النووي، المجموع، 110

.2/219( محمد بن مفلح، الفروع، 111(

عل في قبر :قال "ج .(113) طيفة حمراء "ق صلى الله عليه وسلم رسول الله

.3/117علي بن أحمد الظاهري، ابن حزم، المحلى باآلثار، 112

.919(، رقم30(، باب جعل القطيفة في القبر)11صحيح مسلم، كتاب الجنائز) ،ن الحجاج( مسلم ب113(

وجمهور (113)والمالكية (117)ذهب جمهور العلماء من الحنفية :القول الثاني

أنه يكره أن يجعل تحت الميت فراش (119)ورواية في مذهب الحنابلة (111)الشافعيةأنه أوصى رضي الله عنه حديث أبي موسى األشعري :واستدلوا بعدة أدلة منها .أو نحوه

لى لحدي شيئا يحول بيني وبين " وال تجعلن ع :حين حضره الموت فقال)سمعت فيه شيئا، قال: نعم من رسول الله :التراب...الحديث وفي آخره قالوا له

وإني أؤيد قول جمهور العلماء وهو أن وضع شيء تحت الميت في القبر من ."(111 .أدلة هذا القول فراش أو حصير أو نحو ذلك مكروه، لقوة

.مغاسل الموتى تعد من المطاهر التي هي محل النجاسات :رمغسلة الموتى في المقاب :ثالثا

المسلمين، من أقبح ما تجاور به القبور، ال سيما إن كان محل وإن بناء المطاهر بين مقابر. والميت في قبره يجب أن يمنع من جميع ما يؤذي الحي )119)المطهرة قبر رجل مسلم

لك فيتعين أن يبعد عند حفر القبور ولذ ،(190)أن ينال به، ومن ذلك تقريب النجاسة منه. )191(عن هذه المواضع، حتى ال يصل إلى الميت شيء من هذه النجاسات والرطوبات

أما لو كانت مغسلة الموتى في جهة بعيدة عن القبور، أو في زاوية من المقبرة، وتصريف ل ليس عليه مياهها ليس قريبا من القبور، فال أعلم في ذلك محذورا، إال أن يكون هذا العم

من سلف.

.2/237( محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، الدر المختار، 117( .3/210( محمد بن محمد، ابن الحاج، المدخل، 113(

.3/231يحيى بن شرف النووي، المجموع، 111 .2/219محمد بن مفلح، الفروع، 119

.1137برقم 3/337السنن، كتاب الجنائز باب ال يتبع الميت بنار، ،( أحمد بن الحسين البيهقي111( .712( د.عبد الله بن عمر السحيباني، أحكام المقابر في الشريعة اإلسالمية، 119( .2/330( علي بن سليمان المرداوي، اإلنصاف، 190(

.3/231محمد بن محمد، ابن الحاج، المدخل، 191

: البناء على القبور وزخرفتها :رابعا)والحنابلة (197)والشافعية (193)والمالكية (192)اتفق فقهاء المذاهب من الحنفية

على أنه يحرم البناء على القبر إذا كان البناء على القبر في مقبرة مسبلة لدفن موتى (193 (191)ور الفقهاء من الحنفيةالمسلمين ألن فيه تضييق على الناس، كما اتفق جمه

على أن البناء على القبر إذا كان المقصود منه الزينة (191)والحنابلة(199)والمالكيةولكن الفقهاء .والمباهاة والمفاخرة فهو حرام سواء كان في ملك خاص أوفي مقبرة مسبلة

فاخرة على اختلفوا في البناء على القبر إذا لم يكن في مقبرة مسبلة ولم يكن للمباهاة والم :قولين

أن البناء على القبر إذا كان في ملك اإلنسان وكان لقصد التمييز فهو جائز، :القول األول)وابن حزم (110)، وقول جماعة من فقهاء الحنابلة(199)وهذا قول المالكية إن كان يسيرا

111). كراهة البناء على القبر إذا كان في ملك اإلنسان، وهذا مقتضى إطالق :القول الثاني

(117)، وهو المذهب عند الشافعية(113)، وإليه ذهب بعض المالكية(112)الحنفية ،(113)والحنابلة

.21/209( زين الدين بن إبراهيم، ابن نجيم، البحر الرائق، 192( .2/273( محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 193(

.3/211يحيى بن شرف النووي، المجموع، 197 .3/739( عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 193(

.239/ 2ار، محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد المحت 191 .2/273محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 199 .2/292محمد بن مفلح، الفروع، 191 .2/273محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 199 .2/292محمد بن مفلح، الفروع، 110 .3/197آلثار، علي بن أحمد، ابن حزم الظاهري، المحلى با 111 .2/239محمد أمين بن عمر، ابن عابدين، رد المحتار، 112 .2/273محمد بن محمد المعروف بالحطاب الرعيني، مواهب الجليل، 113 .1/217محمد بن إدريس الشافعي، األم، 117 .7/739عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 113

واستثنى بعض فقهاء الحنفية ما إذا كان الميت المقبور من العلماء أو الصالحين أو بكراهة القبة أو الخباء (111)والحنابلة (119). وقد صرح فقهاء الشافعية(111)السادات

على القبر.

:الخاتمة الخاتمة واالستنتاجات والتوصيات

األفضل أن تكون المقبرة في الصحراء على جهة من البلد، وفي مكان المقبرة صالح -1جهة وال قريب من العمران، بل تكون في ،ليس بعيدا عن البلد، للحفر والدفن. و في مكان

يجب أن ال تكون المقبرة في مكان منهي عن الدفن فيه. و البلد، الدفن في مقبرة المسلمين، وذلك أولى من الدفن في البيوت ء على أن السنة اتفق الفقها -2

.والمساكن والمزارع والبساتين ونحوها الظاهر هو جواز بناء األسوار على المقابر، لحماية القبور وحفظها. -3طول القبر وعرضه ليس له مقياس محدد في الشرع، وإنما يكون ذلك حسب إن -7

يختلف باختالف ستحب توسيع القبر وتحسينه وإعماقه وحد اإلعماقالحاجة وي البقاع.

.اتفق جمهور الفقهاء على أنه يستحب أن يرفع القبر قدر شبر وال يزاد عليه -3 .لنهي عن وطء القبور والمشي عليهاال بد من إيجاد ممرات بين القبور الجتناب ا -1

-9 .اتفق الفقهاء من المذاهب األربعة على أن السنة توجيه القبر باتجاه القبلةأجمع العلماء على أن الدفن في اللحد والشق جائزان، و أن اللحد أفضل من -1

.الشق .سطيحال خالف بين العلماء في جواز تسطيح القبر وتسنيمه والتسنيم أفضل من الت -9

.2/239ين، رد المحتار، محمد أمين بن عمر، ابن عابد 111 .3/211يحيى بن شرف النووي، المجموع، 119 .7/739عبد الله بن أحمد، ابن قدامة، المغني، 111

تشرع الحراسة للمقابر إذا وجدت حاجة إلى الحراسة كالخوف من نبش القبور أو -10 نحوه.

مستحب عند - بوضع شيء مباح في الشرع كوضع حجر أو نحوه -تعليم القبر -11 غرس األشجار جائز عند أكثر العلماء لكن ينبغي أن ال تزرع فوق القبور.، والجمهور

.ماء على كراهة تجصص القبور والكتابة على القبر إال لحاجةاتفق جمهور العل -12اتفق فقهاء المذاهب على أنه يحرم البناء على القبر إذا كان البناء على القبر في مقبرة -13

مسبلة، أو إذا كان المقصود منه الزينة والمباهاة ولكن الفقهاء اختلفوا في البناء في غير .ذلك

اديث النبويةفهرس األح الصفحة الحديث

وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول ،ألحدوا لي لحدا وأحسنوا احفروا وأوسعوا وأعمقوا

ألحد ونصب عليه اللبن نصبا صلى الله عليه وسلم أن النبي إنهما ليعذبان :مر بقبرين يعذبان فقال صلى الله عليه وسلم أن النبي

أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة صلى الله عليه وسلم أن رسول اللهعل في قبر رسول الله قطيفة حمراء صلى الله عليه وسلم ج

طئةفكشفت لي عن ثالثة قبور ال مشرفة وال ال مسنما صلى الله عليه وسلم رأيت قبر النبي

بعثوا الى أبي عبيدة بن الجراح صلى الله عليه وسلم لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله كسر عظم الميت ككسره حيا

أن يبنى على القبر أو يزاد عليه أو صلى الله عليه وسلم نهى رسول الله أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها صلى الله عليه وسلم نهى النبي

...هن تسع :صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما الكبائر؟ قال

المراجع ثبت المراجع

.–أ –المصنف في األحاديث ،م(130ه/233-ابن أبي شيبة، أبو بكر عبد الله بن محمد ) -

م، 1911ه/1709، 1، مكتبة الراشد، طواآلثار، تحقيق كمال يوسف الحوت، الرياض .9عدد األجزاء

دار التراث، م(، بيروت،1339ه/939-ابن الحاج، أبو عبد الله، محمد بن محمد، ) - .4 د.ط، د.ت، عدد األجزاء

م(، صحيح ابن حبان بترتيب ابن 911ه/337-ابن حبان، أبو حاتم محمد بن حبان ) -م، عدد 1993ه/1717، 2مؤسسة الرسالة، طبلبان، تحقيق شعيب األرنؤوط، بيروت،

.11األجزاء م(، المحلى باآلثار، دار 1017ه/731ابن حزم، أبو محمد، علي بن أحمد الظاهري ) -

.10الفكر، بيروت، د.ط، د.ت، عدد األجزاء م(، رد المحتار على الدر 1131ه/ 1232-ابن عابدين، محمد أمين بن عمر ) -

م، عدد 1999ه/1399، 2ن عابدين، بيروت، دار الفكر، طالمختار المشهور بحاشية اب .1األجزاء

م(، معجم مقاييس 1003ه/393-ابن فارس، أبو الحسين، أحمد بن فارس الرازي ) -عدد م،1999ه/1399عبد السالم محمد هارون، بيروت، دار الفكر، اللغة، تحقيق

.6 األجزاءم(، 1223ه/120-بن أحمد المقدسي ) ابن قدامة، أبو محمد موفق الدين عبد الله -

.10م، عدد األجزاء1911ه/1311 ،المغني، القاهرة، مكتبة القاهرة، ب.طم(، 1313ه/931-ابن قيم الجوزية، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر، شمس الدين ) -

.م1933ه/1391، 1الطرق الحكمية، بيروت، مكتبة دار الكتب العلمية، ط تحقيق عبد الله ،م(، الفروع1312ه/913-الله محمد بن مفلح ) ابن مفلح، أبو عبد -

م، عدد األجزاء 2003ه/1727، 1بن عبد المحسن التركي، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط

11 م( لسان العرب، دار صادر، 1311ه/911-ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكرم ) -

، د.ط، د.ت. 3طالمحلى باآلثار، دار ،م(1017ه/731اهري )ابن حزم، أبو محمد علي بن أحمد الظ -

.10بيروت، د.ط، د.ت، عدد األجزاء الفكر،م(، فتح الباري شرح 1771ه/132-ابن حجر العسقالني، أبو الفضل، أحمد بن علي ) -

.13م، عدد األجزاء 1939ه/1399بيروت، دار المعرفة، رقمه صحيح البخاري،م(، لسان العرب، بيروت، دار 1311ه/911-م )ابن منظور، أبو الفضل محمد بن مكر -

.15م، عدد األجزاء 1993ه/1717، 3صادر، طه/939-ابن الحاج المالكي، المدخل أو مدخل الشرع الحنيف على المذاهب ) -

.م(، القاهرة، مكتبة التراث، د.ط، د.ت1339 –ب –شرح الهداية، م(، العناية 1117ه/911-البابرتي، أبو عبد الله محمد بن محمد ) -

.10 دار الفكر، د.ط، د.ت، عدد األجزاء بيروت،م(، إعانة الطالبين على حل 1112ه/1300-البكري، أبو بكر عثمان بن محمد شطا ) -

.2/191م، 1999/ه 1711، 1دار الفكر، ط ألفاظ فتح المعين، بيروت،ناع، تحقيق م(، كشاف القناع عن متن اإلق1171ه/1031البهوتي، منصور بن يونس ) -

. 1م، عدد األجزاء 1911ه/1702هالل هالل، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ط، م(، السنن الكبرى، تحقيق 1019ه/731 -البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين ) -

م. 2002ه/1727، 3محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط –ح –م(، مواهب الجليل 1379ه/937-محمد بن محمد ) الحطاب الرعيني، أبو عبد الله -

.6 م، عدد األجزاء1992ه/1712، 3في شرح مختصر خليل، بيروت، دار الفكر، ط –د –

م(، حاشية الدسوقي على الشرح 1117ه/1230-الدسوقي، محمد بن أحمد بن عرفة ) - .7الكبير، بيروت، دار الفكر ط، د.ط، د.ت، عدد األجزاء

–ر –م(، نهاية المحتاج 1393ه/1007-ي، أبي العباس شمس الدين محمد بن أحمد )الرمل -

.1م، عدد األجزاء 1917ه/1707 ،دار الفكر، ط أخيرة ،إلى شرح المنهاج، بيروتم(، المفردات في 1109ه/302-الراغب األصفهاني، أبو القاسم الحسين بن محمد ) -

غريب القرآن، تحقيق صفوان عدنان الداودي، –س –

د.عبد الله بن عمر السحيباني، أحكام المقابر في الشريعة اإلسالمية، الرياض، دار ابن .13م، 2003ه/1721، 1الجوزي، ط

م(، المبسوط، بيروت، دار 1010ه/713-السرخسي محمد بن أحمد، شمس األئمة ) - . 30م، عدد األجزاء1993ه1717 ،المعرفة، د.ط

م(، تحفة الفقهاء، بيروت، دار 1171ه/370-د )السمرقندي، أبو بكر محمد بن أحم - م. 1997ه/ 1717، 2الكتب العلمية، ط

م(، مغني المحتاج إلى 1319ه/999-الشربيني، محمد بن أحمد الخطيب ) - –ش –م، عدد 1997ه/1713، 1معرفة معاني ألفاظ المنهاج، بيروت، دار الكتب العلمية، ط

.1األجزاء م(، األم، خرج أحاديثه محمود 120ه/207-محمد بن إدريس ) الشافعي، أبو عبد الله -

.1م، عدد األجزاء 1993ه/1713مطرجي، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ط، –ع –م(، التاج واإلكليل 1792ه/199العبدري، أبو عبد الله المواق محمد بن يوسف ) -

.8 دد األجزاءم، ع1997ه/1711، 1لمختصر خليل، بيروت، دار الكتب العلمية، طم(، التفريع في فقه اإلمام 919ه/391-عبيد الله بن الحسين البصري، أبو القاسم ) -

2009ه /1428، 1مالك بن أنس، تحقيق سيد كسروي، بيروت، دار الكتب العلمية، ط م.

م(، تبيين الحقائق 1372ه/ 973البارعي، عثمان بن علي وفخر الدين الزيلعي الحنفي ) - .1/273م، 1193ه/1313، 1قائق، القاهرة، المطبعة الكبرى األميرية، طشرح كنز الد

–ف –م(، المصباح المنير في غريب 1319ه /990-الفيومي، أبو العباس أحمد بن محمد )-

.2 بيروت، المكتبة العلمية، د.ط، د. ت، عدد األجزاء ،الشرح الكبير –ق –م (، الجامع ألحكام القرآن، 1293/ه191-القرطبي، أبو عبد الله محمد بن أحمد ) -

.20، عدد األجزاء 1م، ط1931ه/1339دار الكتب المصرية، ،القاهرةم(، الذخيرة، تحقيق سعيد 1213ه/117-القرافي، أبو العباس أحمد بن إدريس ) -

.17م، عدد األجزاء 1997ه/1،17أعراب، بيروت، دار الغرب اإلسالمي، ط –ك –م(، بدائع الصنائع في 1191ه/319-ء الدين بن مسعود )الكاساني، أبو بكر عال -

.9م، عدد األجزاء 1911ه/1701، 2ترتيب الشرائع، بيروت، دار الكتب العلمية، ط –م –

م(، اآلثار، تحقق خالد العواد، دمشق، دار 101ه/119محمد بن الحسن الشيباني ) النوادر،

.م، عدد األجزاء2001ه/ 1729، 1طم(، الهداية في شرح بداية 1199ه/393-أبو الحسن علي بن أبي بكر ) المرغيناني، -

. 7م،عدد األجزاء 1919ه/1710، 1المبتدي، بيروت، دار الكتب العلمية، طم(، المسند الصحيح 193ه/211-مسلم، أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري ) -

الكتب العربية، عدد )صحيح مسلم(، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت، دار إحياء .3األجزاء

م( اإلنصاف في معرفة الراجح 1710ه/113-المرداوي، أبو الحسن علي بن سليمان ) - .12، د.ت، عدد األجزاء 2من الخالف، بيروت، دار إحياء التراث العربي ط

م(، المجموع المغيث في 1113ه/311-األصفهاني، محمد بن أبي بكر، أبو موسى ) - .ن والحديث، تحقيق عبد الكريم العزباوي، مكة، جامعة أم القرى، د.ط، د.تغريبي القرآ

.دار الدعوة، د.ط، د.ت المعجم الوسيط، القاهرة، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، - –ن –، المجموع )م 1291ه/191 -النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي ) -

.23، د.ط، د.ت، عدد األجزاء دار الفكر شرح المهذب، بيروت،الندوة العالمية للشباب اإلسالمي، الموسوعة الميسرة في األديان والمذاهب واألحزاب -

م، 1991ه/7،1720المعاصرة، إشراف د. مانع الجهني، الرياض، دار الندوة العالمية، ط .2عدد األجزاء

–ي – م(، معجم البلدان،1229ه/121-ياقوت الحموي، أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله ) -

.7 عدد األجزاء ،م1993ه/1711، 2بيروت، دار صادر، ط

المحتويات .المقدمة - . أهمية البحث وأسباب اختياره ومشكلة البحث وحدوده - . ومنهج الدراسة الدراسات السابقة حول الموضوع - :ويشمل ثالثة مطالب :في تعريف القبور ونشأتها ومشروعيتها :ولالمبحث األ - تعريف القبر. :المطلب األول - نشأة عمارة القبور. :المطلب الثاني - . حكم دفن الموتى :المطلب الثالث - :ويشمل ثالثة مطالب :في أسس وضوابط عمارة القبور :المبحث الثاني - .وتسوير المقبرة ع المقبرةاختيار موق :المطلب األول -

. اختيار موقع المقبرة :أوال .تسوير المقبرة :ثانيا

تحديد أبعاد القبر و الممرات بين القبور وتوجيه القبور :المطلب الثالث . تحديد أبعاد القبر :أوال

الممرات بين القبور. :ثانيا . توجيه القبور :ثالثا

هيئة القبور وأنواع القبور. :لثالمطلب الثا - : ويشتمل على ثالثة مطالبأحكام متعلقة بعمارة القبور: :المبحث الثالث

وتعليم القبور: غرفة حرس المقبرة :المطلب األول .غرفة حرس المقبرة :أوال

. تعليم القبور: ثانيا القبور وتجصيصغرس األشجار في المقبرة والكتابة على :المطلب الثاني

: القبور وتطيينها .غرس األشجار في المقبرة :أوال

. الكتابة على القبور :ثانيا . تجصيص القبور وتطيينها :ثالثا

مغسلة الموتى في المقبرةالدفن في التابوت وإدخال شيئا في القبر و :المطلب الثالث :والبناء على القبور وزخرفتها

. قبور وتطيينهاتجصيص ال :أوال في القبر :ثانيا . إدخال شيئا . مغسلة الموتى في المقبرة :ثالثا

. البناء على القبور وزخرفتها :رابعا

الخاتمة واالستنتاجات والتوصيات. - . الفهارس - .المراجع -