1سلسلة المصادر الزيدية

أخبار فخوخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد

الله )انتشار الحركة الزيدية في اليمن

والمغرب والديلم(

تاليفأحمد بن سهل الرازي

)متوفي في الربع األول من القرن الرابعالهجري(

دراسة وتحقيقد ماهر جرار

دار الغرب اإلسالمي، بيروت م1995الطبعة األولى -

اإلهداءإلى والدي. . .

دعد نور الله وزهير جراروفاء وإجالال واقتداء

(1/5)

بسم الله الرحمن الرحيم

(1/6)

فهرس الدراسة

11. تمهيد 112. »الصورة التاريخية« في المصادر الزيدية 215. كتاب أخبار فخ 318. هل وصلنا الكتاب كامال 419. مصادر الكتاب 5

19. عبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري 5.123. الحسن بن عبد الواحد الكوفي 5.224. المدائني 5.326. عمر بن شبة 5.4

28. الدعوة الزيدية بعد القضاء على ثورة النفس الزكية 629. سياسة المهدي 6.136. الدعوة السرية 6.244. الحسين بن علي الفخي 6.347. الحجاز بعد ثورة النفس الزكية 6.4

51. ثورة فخ 755. مصائر إدريس ويحيى ابني عبد الله 858. إدريس بن عبد الله 9

60. إدريس في مصر 9.161. سنة بين إفريقية والمغرب؟ 9.265. في وليلى 9.3

(1/7)

67. مقتله 9.468. يحيى بن عبد الله 10

71. يحيى في اليمن 10.171. يحيى والشافعي 10.1.1

72. الطريق إلى الديلم 10.274. ظهوره في الديلم ومبايعته 10.3

74. الدعاة ليحيى 10.3.178. الرقة والحجاز 10.478. سعاية الزبيري به 10.584. نقض األمان وسجنه 10.685. موت يحيى/مقتله 10.7

88. الخطاب األيديولوجي 1188. أهمية الكتاب كمصدر لدراسة »الخطاب االيديولوجي« 11.191. تصنيف المادة 11.292. بيعة الحسين الفخي 11.3101. الخطب 11.4

101. خطبة الحسين الفخي األولى 11.4.1102. خطبة الحسين الثانية 11.4.2105. خطبة يحيى بن عبد الله 11.4.3

107. الرسائل 11.5110. وصف المخطوطات 12114. كلمة شكر 13

(1/8)

فهرس كتاب أخبار فخ

129كتاب أخبار فخ 131مقدمة المؤلف

131خبر الحسين بن علي الفخي 156]هروب من فر من الطالبيين إلى الحبشة[

158]عودة يحيى وإدريس من الحبشة[ 159]مقتل القاسم بن محمد بن عبد الله[

160]مقتل الحسن بن علي بن الحسن المثلث[ 161]العفو عن إبراهيم بن اسماعيل طباطبا[

163أخبار يحيى وإدريس إبني عبد الله 164]بث الدعاة والرسائل[

169]خبر إدريس بن عبد الله[ 170]إدريس في مصر[

173]إدريس في أرض أفريقية/القيروان[ 174]خروجه إلى جبال نفوسة[ 181]نزوله في طنجة ومبايعته[

182]ثورة عبد الله بن الجارود في القيروان[ 188]مقتل إدريس[

190]خبر يحيى بن عبد الله[ 190]دخوله إلى بغداد[

(1/9)

194]يحيى في اليمن[ 196]في طبرستان[

197]في الديلم[ 228]كتاب األمان[

235]عودته بعد تأمينه[ 236]خبر يحيى مع الزيبري[

248]تخريق أمان يحيى[ 273 - 253]مقتل يحيى[

275كتاب المصابيح 279ذكر خروج الحسين بن علي الفخي

303خبر يحيى بن عبد الله 321خبر إدريس بن عبد الله

329ثبت األصول والمراجع 351الفهارس

353 - فهرس اآليات القرآنية 1355 - فهرس اآلثار 2356 - فهرس رجال السند والرواة 3359 - فهرس األعالم وتراجمهم 4377 - فهرس األماكن 5384 - فهرس الفرق والجماعات والقبائل 6

387 - فهرس األلفاظ اللغوية والحضارية 7390 - فهرس المعتقدات واإلصطالحات والمفاهيم 8393 - فهرس الكتب 9

394 - فهرس الشعر 10395 - فهرس الخطب والرسائل 11

(1/10)

تمهيد.1

بعد أقل من ربع قرن على إخماد ثورة النفس الزكية، محمد بن عبد الله (، وثورة أخيه762 2/أيلول-تشرين 145في المدينة )رجب-رمضان

( ]762 1 - كانون 2/تشرين 145إبراهيم في البصرة )رمضان-ذو القعدة [، عاد الحسنيون في الحجاز لالنتقاض على الخالفة العباسية بقيادة1

الحسين بن علي بن الحسن المثلث ابن علي بن أبي طالب )ذو القعدة-ذو (؛ وقد قضى الخليفة موسى الهادي على786/أيار-حزيران 169الحجة

ثورتهم في موقعة فخ بالقرب من مكة. ولم يكن القضاء على هذه الثورة باألمر الصعب، كما أنها لم تهدد سلطة

الدولة العباسية وهيبتها، بل كانت إحدى تلك الطفرات العلوية المثاليةوغير المنظمة التي كانت تنم عن اليأس.

غير أن هذه الثورة-رغم إخفاقها-تمخضت عن نتائج مهمة شغلت فترة خالفة الرشيد، وكان لها دور واضح في انتشار الفرقة الزيدية: إذ استطاع أخوا النفس الزكية من أبيه، إدريس ويحيى إبنا عبد الله، الهرب إثر هذه الوقعة، فعمل األول على تأسيس دولة األدارسة في المغرب، فيما مهد

يحيى للدعوة في الديلم مما أثمر قيام دولة القاسم بن إبراهيم في الديلمبعد أقل من نصف قرن.

_________ ؛ وبحوث في التاريخ212 - 162[ انظر فاروق عمر، العباسيون األوائل 1]

-255؛ وحسن فاضل زعين العاني، سياسة المنصور 111 - 92العباسي ؛1983؛ ومحمد سليمان العبده، حركة النفس الزكية، الكويت 324

. وقد عالجT .Nagel,in :Der Islam 64)0791(,pp 89 - 53ومقالة، فيها بعض الروايات التاريخية في المصادر؛ ومقالتي الموسوعة اإلسالمية

Early Development of Shi c a Islam 762 - 182. J .Lassner,The Shaping of c Abbasid Rule 96 -

97;S .H .M .Jafri,The Origins and L .Veccia Vaglieri,in :E .I .2 3)1791(,pp .389 - 589)art .Ibra?him b .c Abdalla?h(:.

(1/11)

وقد حظي نشوء دولة األدارسة بدراسات متعددة إال أن هذه الدراسات تناولت في معظمها فترة التأسيس الثانية، أي فترة حكم إدريس الثاني وما

يليها، ولم تمر اال عرضا بالفترة األولى لما يكتنف المصادر من غموض ومعلومات متضاربة تبلغ أحيانا حد الحكايات االسطورية. واألمر نفسه يصح على الدراسات المتعلقة بدولة الديلم إذ أغضت هذه الدراسات بشيء من

الحذر وعدم االطمئنان عن المراحل السابقة على دعوة القاسم بنإبراهيم.

واألمر في نظري يعود في كال الحالين لعدم توفر المصادر الكافية عن الفترة األولى لهاتين الدولتين، ولتلون ما وصلنا من أخبار بألوان أسطورية

ال يمكن االعتماد عليها والوثوق بها في تشكيل تصور واف عن هذهالبدايات.

. »الصورة التاريخية« في المصادر الزيدية2 لم تحظ المصادر التاريخية الزيدية بدراسة شاملة حتى اآلن، والسبب في

ذلك يعود إلى أن أكثرها ما زال مخطوطا ولم يفهرس إال جزء يسير منها ]1.]

كذلك لم يلتفت الدارسون في تحقيقهم للكتب التاريخية العامة إلى [، وهذا يعود جزئيا للسبب الذي ذكرته. فما2مقارنتها بالمصادر الزيدية ]

زال الطريق أمامنا طويال قبل أن يتاح لنا دراسة هذا التراث والبحث عن مصادره األولى ودراسة أسانيده ورواته، ولوضع تصور عن الرؤية/الرؤى

الزيدية للتاريخ االسالمي وعن فهمهم لدور »جماعتهم« في سياق هذاالتاريخ.

وتعود أولى المؤلفات التاريخية الزيدية ألوائل القرن الرابع الهجري/العاشر الميالدي بعد أن استقرت الدولة الزيدية األولى في الديلم على يد القاسم

بن_________

[ تجدر اإلشارة هنا إلى أعمال عبد الله الحبشي وأيمن فؤاد السيد1]وحسين عبد الله العمري.

[ حتى مقاتل الطالبيين لم يراجع على المصادر الزيدية.2]

(1/12)

[. وكان قد مر2[ الرسي وتبعتها الدولة الهادوية في اليمن ]1إبراهيم ] قرنان من الثورات المتتالية والمالحقات من قبل الدولة العباسية، األمر الذي أدى إلى بقاء الدعوة سرية وانتشارها في أرجاء العالم االسالمي

وإلى نشوء تجمعات زيدية مختلفة في طور الكمون هذا لكل منها تراثهاالمحلي وفهمها الخاص لمجريات التاريخ اإلسالمي.

(935/ 324ويستطيع الدارس عند قراءته للفصل الذي خصصه األشعري ) [ للزيدية أن يلحظ التشرذم الواسع الذي كان ما يزال3في »مقاالته« ]

يسم الفرقة الزيدية في عصره وصعوبة تتبعه أو فهم طبيعة حركتهالداخلية.

كما تجدر اإلشارة إلى أن هذين القرنين قد اتسما بصراع مرير بين أطراف كانت تجمعها كتلة واحدة للمعارضة، أخذ كل منها بعد نجاح العباسيين في

االستيالء على السلطة وفي تأسيس شرعيتهم، يحاول أن ينازعهم الشرعية المستمدة أساسا من »كاريزما« النبي والدعوة ومن فهم كل

طرف للتنزيل القرآني ودوره في مجرى التاريخ، كما يحاول أن يقف في وجه بناء مؤسسات الدولة التي سوف تخدم عملية إستيعاب »مفهوم

[ )4الكاريزما« في داخلها وتأطيره لتأمين استمراريتها وشرعيتها. ]Verallta?glichung/perpetuationوقد اتخذت المعارضة الزيدية )

)وهي تمثل مجموعة من التيارات التي التقت عند قواسم مشتركة( شكل دعوة سرية لها أجهزتها الخاصة و »جماعتها« التي تلتف حول إمام من

»أهل البيت« من_________

:W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim b .Ibra?him[ انظر عنه 1] [ انظر دراسة علي القليسي: الهادي إلى الحق، حياته وفكره وشعره2]

وما بعدها؛ وسيرة الهادي إلى الحق، تحقيق سهيل زكار.45 ؛61 - 54؛ وقارن بفرق الشيعة للنوبختي 85 - 65[ مقاالت اإلسالميين 3]

.69 - 66والملل والنحل . :M .Weber,Soziologie 361 f .,334 ff[ قارن ب 4]

(1/13)

الفرع الفاطمي يؤكد »كارزميته« عبر الخروج بالسيف لألمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلقامة دولة العدل. ولم يكن الزيدية هم الطرف

الوحيد بل شهدت هذه الفترة صعود نجم الشيعة القائلة بإمامة »النص والنسق« والتي أخذت تلتف حول اإلمام جعفر الصادق بعد فشل ثورة

النفس الزكية الذي خرج مدعيا »المهدية«؛ وشهدت كذلك انتشار الدعوةاإلباضية وغيرها.

تعود المصادر التي وصلتنا إذا إلى مرحلة كان على الزيدية فيها التعايش »كدولة« إلى جانب الدولة العباسية القائمة، وغيرها من الدويالت التي

ظهرت في تلك الفترة وصار لزاما عليها إعادة النظر في نظرتها لبداياتها ولتاريخها وللتاريخ اإلسالمي بعامة، هذا ولم تكن الزيدية كتلة متجانسة بل

اتجاهات متحركة. ويمكننا أن نستخلص الصورة التاريخية العامة-إذا جاز التعبير-للزيدية

وفهمهم ألنفسهم من خالل الرسائل التي وصلتنا خاصة الرسائل المتبادلة [، والرسائل التي تنسب1بين محمد النفس الزكية وأبي جعفر المنصور ]

ليحيى بن عبد الله وأخيه إدريس والتي وردت في مخطوط »أخبار فخ« ][، وكذلك غيرها من الرسائل والكتب.2

ولعله ما زال من المبكر قليال أن نصل إلى نتائج حاسمة قبل تحقيق المصادر الزيدية تحقيقا علميا ودرس مصادرها، غير أني أراني ال أعدو الصواب إذا قلت إن خطة هذه المصادر-األولى منها على األقل-كانت

تتمثل في ملء الخطوط العامة للتصور التاريخي كما يبدو في الرسائلالمبكرة

_________ (؛ وكتاب216 - 209/ 3 )-571 - 566/ 7[ انظر تاريخ الطبري 1]

ب، وحتى إذا80 أ-79(،81المصابيح )مصورة دار الكتب المصرية برقم لم تصح نسبتها فهي تبقى تعكس وجهة نظر زيدية.

[ درست هذه الرسائل في بحث سوف يصدر في الكتاب التكريمي2]للدكتور إحسان عباس، تحرير إبراهيم السعافين، عمان.

(1/14)

هذه. مما يؤدي بالتالي لقبول النظرة التاريخية التي كانت سائدة في ذلك العصر-أي بعد مرور قرنين على تأسيس الدولة العباسية ونجاح

»ايديولوجيتها« ومؤسساتها إلى حد بعيد، وبعد تكون االتجاهات الكبرى كالشيعة االثني عشرية وأهل السنة والجماعة وقيام دولة اإلسماعيلية في

مصر الخ. . . -والعمل على تحويرها بما يتالءم مع الفهم الزيدي-كما استقر عند تأسيس الدولة-فما تتضمنه هذه الكتب من معلومات هو إعادة كتابة التاريخ بنظرة استرجاعية. وال يمكننا أن ننفي، بالطبع، اعتماد هؤالء على

مصادر متنوعة وروايات ووثائق يعود قسم كبير منها لفترة الدعوة/الدعوات السرية وكذلك لتراث شفهي توارثته األجيال، إال أنه ال

يسعنا أن نفترض أن كل هذا التراث هو تراث صحيح، موثوق به ومتجانس!

هذا ما عنيته بقولي. أننا ما زلنا في البدايات وأنه يجب دراسة هذا التراث لتمييزه وفحص مصادره كل واحد على حدة، ودراسة رواته والتأكد من صحة الوثائق

وموثوقيتها ودراسة لغتها ويناها الخ. .

. كتاب أخبار فخ3 يعد الكتاب الذي بين يدينا من أوائل الكتب التاريخية الزيدية، وهو يتناول فترة محددة تبدأ بمعركة فخ ويتابع مصائر يحيى وإدريس ابني عبد الله، ويقدم معلومات جديدة غنية ومتميزة. عندما تم اكتشاف مخطوطة هذا

( وقد ذكرهاUniqumالكتاب في برلين كان الظن أنها مخطوطة فريدة، ) البروفسر غريغور شولر في فهرسته للمخطوطات العربية التي كانت ما

[. وتحمل المخطوطة1تزال مركونة في الصناديق في مكتبة برلين ]عنوان »أخبار فخ

_________[1 ]Arabische Handschriften,Teil II,N? .223,323,601 - 801.

G .Schoeler,Verzeichnis der orientalischen Handschriften in Deutschland

(1/15)

وخبر يحيى بن عبد الله«، وكنت قد عرفت بمادتها ودرست أسانيدها في (. وهي من تأليف أحمد بن سهل الرازي الذي يبدو1مقالة صدرت مؤخرا )

( مؤلف »مقاتل الطالبيين«966/ 356أنه كان يكبر أبا الفرج األصفهاني )- بجيل، أي أنه عاش في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري/التاسع

الميالدي والربع األول من القرن الرابع الهجري/العاشر الميالدي، كما تدل على ذلك دراسة أسانيده. وباستثناء هذا فإننا ال نكاد نعرف عن هذا

المؤلف شيئا على اإلطالق. وتقع المخطوطة ضمن مجموع زيدي يحتوي على رسائل وأخبار زيدية،

أمنه؛ وناسخ المجموع هو العالمة الزيدي184 ب-154وتشغل الورقات [، صاحب كتاب »الحدائق2( ]1254/ 652حميد ابن أحمد المحلي )-

الوردية« وقد كان هذا الكتاب أحد مصادره في الحدائق وإن لم يسمه.ويذكر المحلي أنه ينقل عن نسخة ضعيفة غير مهذبة دون أن يذكر تاريخها.

كنت قد أنهيت تحقيق المخطوطة اعتمادا على نسخة برلين معتقدا أنها نسخة فريدة، ثم اكتشفت عن طريق الصدفة أثناء مطالعتي لفهرست مخطوطات الجامع الكبير بصنعاء وجود نسخة أخرى ضمن مخطوطات

الجامع، فعدلت عن نشر المخطوطة منتظرا أن أحصل على مصورة عن

مخطوطة صنعاء، وقد تيسر لي الحصول عليها، وهي تعود ألوائل القرن الرابع عشر الهجري، وعلى مخطوطة أخرى يرجع تاريخها للقرن الحادي

[.3عشر ]_________

Studien 74)3991(,pp .972 - 792. M .Jarrar, »Some Ligths on an Early Zaydite manuscript« ,in :Asiatische ]1[

.R .Strothmann,in :Der Islam 1)0191(,p .163 f[ انظر عنه؛ 2].129 - 127وأيمن فؤاد السيد، مصادر تاريخ اليمن

115 - 110[ انظر وصفا تفصيليا للمخطوطات فيما يلي ص 3]

(1/16)

أقسام:4وتقع مادة الكتاب في أ-معركة فخ؛

ب-هروب إدريس ويحيى إلى الحبشة ثم عودتهما وتخفيهما؛ج-أخبار إدريس في إفريقية والمغرب حتى وفاته مسموما؛

د-تجول يحيى في البلدان وهروبه إلى الديلم وأمان هارون الرشيد له ثمسجنه ومقتله.

وتكمن أهمية المخطوطة في أنها تضم مجموعة من أقدم المرويات التي وصلتنا عن معركة فخ وعن حركة إدريس ويحيى ابني عبد الله. والعدد األكبر من الرواة هم من زيديي القرن الثالث الهجري/التاسع الميالدي،

والمؤلف كما يدل اسمه وكما نستنتج من بعض أسانيده مروي وله عالقة[.1بزيدية الكوفة ]

وثمة رواية واحدة في المخطوطة ترد عند الطبري، وكال الرازي والطبري /310ينقل عن مصدر مشترك وكانا متعاصرين، فالطبري توفي سنة )-

[، وهو يكبر أبا2( وأحمد بن سهل الرازي توفي قريبا من هذا العام ]922 ( بجيل، وكالهما يعتمد أحيانا مصادر واحدة استطعت967/ 356الفرج )-

[.3التعرف على بعضها، كما أن كليهما كان زيديا ]_________

.:M .Jarrar,op .cit .392 - 492[ انظر 1] . :M .Jarrar,Ioc .cit[ قارن ب 2] [ انظر في مرويات كتاب مقاتل الطالبيين ومصادره دراسة س. غونتر3]

Abu?'L-Farag? al-Isfaha?ni? )gest .769/ 653( .Hildesheim,Zu?rich,New York 1991. Sebastian Gu?

nther,Quellenuntersuchungen zn den"Maqa?til at-Ta?libiyyi?n"des:

(1/17)

. هل وصلنا الكتاب كامال؟4 إن ما حدا بي لطرح هذا السؤال هو ورود خبر عن أحمد بن سهل الرازي

في »كتاب المصابيح« )وعنه في »تيسير المطالب« )انظر ما يلي ص (، لم يرد في النسخ الثالث المخطوطة التي اعتمدتها. والخبر يتناول284

ما عرف عن سخاء الحسين بن علي الفخي ويرد ضمن أخبار مذكورة في المصادر األخرى قبل الدخول في تفاصيل معركة فخ عند الحديث عن

الحسين ابن علي.وأجد نفسي أمام احتمالين:

( إما أن يكون الخبر من كتاب آخر ألحمد بن سهل الرازي لم يصلنا.1 ( أو أن يكون أحمد بن سهل لم يدخل هذا الخبر في كتابه-إذ أنه لم2

يترجم فيما وصلنا من كتابه ال للحسين بن علي قبل خروجه وال ليحيى وادريس-فيكون سماع أبي العباس الحسني-لهذا الخبر-منه عن طريق

الرواية )الشفاهية على األرجح( إذ أنهما كانا متعاصرين. والمخطوطة األقدم التي وصلتنا من كتاب »أخبار فخ« انتسخها حميد بن

وقد1240/ 638أحمد المحلي صاحب كتاب »الحدائق الوردية« سنة صرح المحلي أنها نسخة ضعيفة غير مهذبة وأنه اجتهد في تصليحها على

العجلة ثم قابلها على نسخة أخرى، مما يعني أن هذا الخبر لم يوجد في كال األصلين اللذين اعتمدهما المحلي. وثمة أمر آخر تجدر اإلشارة إليه، وهو أن أخبار الحسين الفخي ويحيى وإدريس في »كتاب المصابيح« هي من

القسم الذي أتمه علي ابن بالل. وقد وردت رسالة إدريس بن عبد الله إلى البربر في بعض المصادر بسند أبي العباس الحسني إلى أحمد بن سهل الرازي، غير أننا ال نجدها في »كتاب المصابيح« كما وصلنا وإنما ترد فيه

رسالة له إلى »أهل مصر«، بينت

(1/18)

[.1في موضع آخر أنها موضوعة ومنسوبة له على األرجح ] كل هذا يعود بي إلى ما ذكرته سابقا من صعوبة االعتماد على المصادر

الزيدية قبل أن تحقق تحقيقا علميا وتدرس موادها وأصولها والعالقات بينهادراسة متأنية.

. مصادر الكتاب5

كنت قد درست في موضع آخر مصادر هذا الكتاب وأسانيده، وسوف أكتفي هنا بذكر أهمها، مؤجال الدراسة التفصيلية لألسانيد إلى حين ورودها

في هذا البحث:

. عبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري5.1 ويعتمد عليه المؤلف في رواية جزء كبير من أخباره. ويتصل إسناد المؤلف

به عن طريق: الحسن بن عبد الواحد الكوفي محمد بن علي بن إبراهيمبكر بن صالح الرازي.

وليس من السهل التعرف على شخصية عبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري هذا، فثمة أكثر من جعفري ورد اسمه في كتب الرجال كمؤلف لكتب تعنى بموضوع ثورات الطالبيين، قد يكون هو المقصود. واسم هذا الجعفري كما يرد في مخطوطة »أخبار فخ« هو: عبد الله بن محمد بن

إبراهيم ]بن محمد[ بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفربن أبي طالب.

غير أنه ال وجود لهذا االسم في المصادر بهذه الصيغة التي يرد بها هنا:_________

.14، ص 2[ انظر الحاشية 1]

(1/19)

أ-فثمة عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب، وهو مؤلف كتابين، أحدهما بعنوان »كتاب خروج صاحب فخ

[. ويروي عنه1ومقتله« واآلخر »كتاب خروج محمد بن عبد الله ومقتله« ] [. وبكر هذا هو مولى لضبة وتذكره المصادر2هذه الكتب بكر بن صالح ]

(، ويبدو799/ 183اإلمامية فيمن روى عن اإلمام السابع موسى الكاظم )- أنه هو الذي وضع مرويات شيخه الجعفري هذا على شكل كتب. وال نعرف

تاريخ وفاة عبد الله بن إبراهيم الجعفري، غير أنه يمكننا أن نفترض أنه كان مجايال لإلمام موسى الكاظم، أي أنه توفي في الربع األخير من القرن

الثاني. ( عن876/ 263[ عن عمر بن شبة )-3ب-يورد الطبري خمس روايات ]

إبراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري تدور كلها حول أحداث ثورة النفس [4الزكية وأخيه إبراهيم، ويورد أبو الفرج األصفهاني كذلك ست روايات ]

عن هاتين الثورتين بسنده عن عمر بن شبة عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري. أما ابن أبي الكرام، فهو أبو المكارم محمد

األصغر ابن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي [. ويصدر ابن شبة5طالب، وهو حامل رأس النفس الزكية إلى مصر ]

رواياته عند أبي الفرج باأللفاظ: »حدثني، حدثنا، وأخبرني«، وينص عند الطبري على أنه ساءله، قال:

»فحدثت_________

-150/ 7؛ الذريعة 464/ 1؛ جامع الرواة 150 - 149[ رجال النجاشي 1].818 و 817، رقم 151

؛ معالم العلماء127/ 1؛ جامع الرواة 79[ رجال النجاشي 2]Prozorov,Arabskaia Istoricheskaia 96,301,34124.؛

(189,233,241,247,317/ 3 )-502,584,591,596,647/ 7[ تاريخ 3] ويذكر روايتين عن ابن أبي الكرام عن طريق عيسى بن عبد الله )انظر

584,601/ 7 . وتاريخ T .Nagel in :Der Islam 64)0791(,242 fعنه -(3 /231,254.)206,255,270,334,345,348[ مقاتل الطالبيين 4] )وفيه انه حمل رأس إبراهيم(؛ وانظر275,350[ مقاتل الطالبيين 5]

؛45؛ عمدة الطالب 143/ 2؛ جامع الرواة 21/ 6تاريخ ابن عساكر (.252,254/ 3 )-599,601/ 7الطبري

(1/20)

إبراهيم بن محمد بن عبد الله الجعفري أن محمدا أحرج فخرج قبل وقته[.1الذي فارق عليه أخاه إبراهيم، فأنكر ذلك. . .« ]

فهل لنا أن نفهم من طريقة ابن شبة في التحديث أنه يروي مباشرة عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله ابن أبي الكرام الجعفري هذا؟ لقد عمر ابن

أي أنه كان قد بلغ تسعين سنة789/ 173شبة طويال، فقد ولد سنة قمرية عند وفاته، مما أتاح له العلو في أسانيده، فال يعود احتمال سماعهالمباشر من أحد أوالد ابن أبي الكرام-أو أحد أحفاده-باألمر المستغرب ]

[. غير أن رواية البن شبة عند الطبري تظهر أنه يتصل بإبراهيم بن محمد2 الجعفري عن طريق ابن زبالة، وقد ألف ابن زبالة كتابا في »أخبار

[. والسند المذكور عند الطبري: »حدثني3 ]814/ 199المدينة« سنة [.4محمد بن الحسن بن زبالة، قال: حدثني إبراهيم بن محمد، قال:. . .« ]

وال نعرف لمن تعود »حدثني« األولى، واألغلب أن القائل هو عمر بن شبة، فقد كان الطبري يروي عنه قبل ذلك. يبقى علينا اآلن أن نتحقق إن كان

المقصود واحدا عند ذكر هؤالء الجعفريين الثالثة:( عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله )المذكور في1

_________T .Nagel,op .cit .932 f(؛ وقارن ب 189/ 3 )-552/ 7[ تاريخ 1]

[ كنت قد رجحت في مقالي المذكور سابقا أن عمر بن شبة لم يكن2] ليرو عن الجعفري هذا للفارق الزمني بينهما، ولم أجد كذلك رواية له عنه

في »أخبار المدينة« البن شبة. وأرى اآلن أن سماعه منه كان أمرا محتمال، P .182. M .JARRAR,IN :Asiatische( , 3991 )74قارن ب

Studien: GAS 343/ 1 F .;T .Nagel,in :Der Islam[ انظر عن ابن زبالة 3]

74)0791(,p .532 - 632مقدمة أكرم ضياء العمري على كتاب »أزواج . .31 - 29النبي« البن زبالة؛ وصالح أحمد العلي، الحجاز في صدر االسالم

(.241/ 3 )-591/ 7[ تاريخ 4]

(1/21)

[1[ ]2[ ]3[ ]4[ ]5[ ]6[ ]7[ ]8[ ]9[ ]10]_________

.478/ 1[ جامع الرواة 1].440 - 439/ 12؛ تاريخ ابن عساكر 34,38,45[ عمدة الطالب 2].38؛ عمدة الطالب 155/ 2[ جامع الرواة 3].43؛ نسب آل ابن أبي طالب 45[ عمدة الطالب 4].39 - 38[ عمدة الطالب 5].21/ 6؛ تاريخ ابن عساكر 45؛ عمدة الطالب 143/ 2[ جامع الرواة 6].44[ عمدة الطالب 7].32/ 1؛ جامع الرواة 24؛ منتهى المقال 16[ رجال النجاشي 8][ لم أستطع التعرف عليهما. بحسب سسالسل النسب يكون )10[ و ]9]

(5( هو المذكور في مخطوطة »أخبار فخ« ألحمد بن سهل الرازي؛ و )10 هو صاحب كتابي »أخبار محمد بن عبد الله ومقتله« وكتاب »خروج صاحب

( هو الذي8فخ ومقتله« المذكور عند النجاشي واالردبيلي والذريعة؛ و )يروي عنه عمر بن شبة.

(1/22)

مخطوطة »أخبار فخ«. ( وعبد الله بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله )صاحب كتابي2

»خروج محمد بن عبد الله ومقتله« و »خروج صاحب فخ ومقتله«(، ( وإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام )الذي يروي عنه عمر بن3

شبة(.

المالحظة األولى هنا أن الثالثة ليسوا من جيل واحد بحسب سالسل 10النسب؛ والثانية أن بكر بن صالح الرازي هو الراوي عن األول والثاني )

( رغم االختالف في ترتيب أسمائهما؛ أما المالحظة الثالثة فهي أن5و األخبار التي تروى عنهم جميعا في المصادر تتعلق بثورات الطالبيين: محمد

بن عبد الله، وأخيه إبراهيم، والحسين الفخي. ويبدو لي مما تقدم أناألسماء الثالثة تعود لشخص واحد من أوالد ابن أبي الكرام-أو أحد أحفاده-

اشتبه اسمه على الرواة. وقد اختلطت أنساب الطالبيين لتكرر أسماء اآلباء واألبناء وتشابهها، وقد تبين النسابة ابتداء من القرن الرابع[.1الهجري/العاشر الميالدي صعوبة التعرف على هؤالء األشخاص ]

. أما الحسن بن عبد الواحد الكوفي5.2 الذي عبره يتصل إسناد المؤلف بعبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري، فينقل المؤلف-أحمد بن سهل الرازي- عنه قسما أساسيا من أخبار كتابه.

ويرد اسمه كذلك عند أبي الفرج األصفهاني في مقاتله حيث ينقل عنه [.2خمس روايات حول ثورة النفس الزكية وأخيه إبراهيم وثورة فخ ]

وينقل عنه أبو الفرج بواسطة راويين: علي بن أحمد_________

[ انظر مثال، بالنسبة لصعوبة التعرف على شخصية إبراهيم بن أبي1].306 - 303الكرام الجعفري، تعليق محقق تهذيب المقال

)حيث يسميه الحسين بن عبد الواحد(،132[ مقاتل الطالبيين 2]356,388,436,524.

(1/23)

[؛ ويروي عنه مرة عن طريق2[، وعلي بن العباس المقانعي ]1ابن حاتم ] [ محمد3( ]944/ 332أحمد ابن محمد بن سعيد، أبي العباس بن عقدة )-

[. وهذا5[ الحسن بن عبد الواحد ]4( ]903/ 290بن منصور المرادي ) ، وأنه يكبر903/ 290يشير إلى أن وفاة الحسن بن عبد الواحد كانت قبل

محمد بن منصور المرادي بجيل. ونراه يروي أخباره هذه عن رجال متعددين مما يوحي بأنه قد جمع هو هذه األخبار حول موضوع معين

وصنفها على شكل كتاب )أو أوراق/قراطيس(، وكلها يدور حول ثوراتالطالبيين: زيد بن علي، محمد وأخيه إبراهيم، فخ وثورة أبي السرايا.

. المدائني، علي بن محمد5.3 [.7[. يرد اسمه إحدى عشرة مرة ]6( ]842/ 228 - 830/ 215)- بين

والمؤلف ينقل عنه عن طريق عمر بن شبة وهو يصرح

_________ [ كان ما يزال حيا في بداية القرن الرابع الهجري/العاشر الميالدي؛ انظر1]

Quellenuntersuchungen 931 - 041. S .Gu?ntherمقاتل : , .132,388الطالبيين

?S .Gu، انظر 919/ 306[ توفي بعد 2]nther,Quellenuntersuchungen 631 - 831مقاتل الطالبيين :

356,436.[3 ]Quellenuntersuchungen 721 ff . GAS 281/

1;R .Traini,Sources biographiques,no .761;S .Gu?nther, [ أحد علماء الزيدية المرموقين، روى عن االمام القاسم الرسي، انظر:4]

W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim. 402 - 202تراجم الجنداري08 ff,59;S .Gu?nther,Quellenuntersuchungen R .Strothmann,in :Der Islam 31)3291(,p .6;63

.524[ مقاتل الطالبيين 5] [ انظر: بدري محمد فهد، شيخ اإلخباريين أبو الحسن المدائني6]

Quellenuntersuchungen 741 f .;U .Sezgin,in :E .I 2? .5)6891(,pp .649 - 84. G .Rotter,in :Oriens 32 - 42)0791(,pp .301 - 331;S .Gu?nther, GAS 413/ 1 F؛.

176 ب،175 ب،167 ب،161 ب ثالث مرات،156 أ،156[ أخبار فخ:7] ب.180 أ،180 ب، 179ب،

(1/24)

[؛ وفي موضع واحد ينقل عنه عن طريق أبي1بذلك في خمسة مواضع ] [. ويخيل لي2النطاح )كذا(: »وحدثني أبو النطاح عن المدائني، قال. . .« ]

أن »أبو النطاح« إنما هي سبق قلم من الناسخ، والمقصود ابن النطاح، [ الذي ينسب إليه كتاب3( ]866/ 252محمد ابن صالح بن مهران )-

[. ويبدو أن تعبير4»أخبار العباس وولده«؛ وهو من الرواة عن المدائني ] »حدثني« في بداية اإلسناد يعود لعمر بن شبة، وقد روى ابن شبة عن ابن

[، وليس من المحتمل أن يكون5النطاح في كتابه »أخبار المدينة« ] المؤلف أحمد بن سهل الرازي قد روى مباشرة عن ابن النطاح للفارق

الزمني بينهما. وليس بوسعنا أن نجزم عن أي كتاب من كتب المدائني ينقل ابن شبة، وقد

يتبادر إلى الذهن أكثر من كتاب له مثل: كتاب أخبار أبي طالب وولده، وكتاب أسماء من قتل من الطالبيين، وكتبه في أخبار المنصور والمهدي

[. وينقل أبو الفرج األصفهاني أخبارا عن المدائني عن طريق6والهادي ]

[ وهي ال ترد في مخطوطة »أخبار فخ«.7أحمد ابن الحارث الخراز ]_________

ب.175 ب مرتان،156 أ،156[ 1] ( وليس617 - 616/ 3 )-245 - 244/ 8 ب، والخبر في الطبري 176[ 2]

فيه ذكر البن النطاح أو المدائني. [ انظر مقدمة عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي على كتاب3]

( في نسبة الكتابD .Elton؛ ويشك )18 - 15»أخبار الدولة العباسية« The Anonymous Historyالبن النطاح ويقدم افتراضات أخرى، انظر"

of the Abbasid Family",in :IJMES 41)2891(,724 FF:. .198[ شيخ االخباريين، لبدري محمد فهد 4].1270[ أخبار المدينة لعمر بن شبة 5] ؛ بدري محمد فهد، شيخ اإلخباريين115 و 114[ الفهرست البن النديم 6]

وغيرها.26,23 - 35,29 - 135,36 - 136?S .Gu وقارن ب 194 - 193[ بدري محمد فهد، شيخ االخباريين 7]

nther,Quellenuntersuchungen 741 - 841: .

(1/25)

كما يضم »كتاب المصابيح« أخبارا عن المدائني دون ذكر لمصدره، وهذه األخبار مما ينفرد به الكتاب وليس كلها مما يرد في مخطوطة »أخبار فخ«

وال في »مقاتل الطالبيين«. فالمادة التي ينقلها أحمد بن سهل الرازي عن المدائني بواسطة عمر بن

شبة، مادة جديدة تلقي ضوءا على أسلوب المدائني المؤرخ وعلىمصادره.

. عمر بن شبة5.4 (. يرد اسمه ثماني مرات وقد مر معنا أن المدائني هو1( )876/ 263)-

مصدره الرئيس. وقد روى مرة عن ابن النطاح، كما روى خبرا عن ابن زبالة ويبدو أن هذا الخبر هو من كتاب »أخبار المدينة« البن زبالة، إذ إنه يدور على األموال التي وزعها يحيى بن عبد الله في الحجاز بعد أن أمنه

[. ويروي ابن شبة في كتابه »أخبار المدينة« خبرين عن2الرشيد ووصله ] [. وقد الحظ تلمن ناغل أن أخبار ابن زبالة تشير إلى ميول3ابن زبالة ]

[.4علوية ] ومن الصعب أن نحدد كتاب ابن شبة الذي ينقل عنه أحمد بن سهل الرازي

أخباره، إال أننا نرجح أن يكون الكتاب هو »أخبار المدينة«. وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه في الفترة نفسها تقريبا التي عاش فيها مؤلف

المخطوطة أحمد بن سهل الرازي، ألف علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي

الجواني كتابيه:_________

Quellenuntersuchunges 022 - 522 GAS 543/ 1;T .Nagel,in؛ Der Islam 64)0791(,p .032 ff .;S .Gu?nther , ]1[صالح أحمد

.37 - 34العلي، الحجاز في صدر االسالم ب.176[ أخبار فخ 2].567,1018[ أخبار المدينة 3][4 ]T .Nagel,in :Der Islam 64)0791(,p .532 f.

(1/26)

[؛ وهو1»أخبار صاحب فخ« و »أخبار يحيى بن عبد الله بن الحسن« ] كوفي، ونسبته الجواني إلى قرية الجوانية من قرى المدينة، قال النجاشي

عنه: »إنه ثقة صحيح الحديث وإنه خرج مع اإلمامين موسى بن جعفرالكاظم وعلي بن موسى الرضا إلى خراسان«.

وهو من مصادر أبي الفرج المهمة في مقاتله، وقد نقل عنه خمسة وثالثين[ خاصة فيما يتعلق بأخبار فخ وأخبار يحيى بن عبد الله.2خبرا ]

يمكننا أن نستخلص من هذا العرض أن أحمد بن سهل الرازي قد جمعمادة كتابه من ثالثة مصادر كتابية رئيسة هي:

- كتاب الجعفري: الذي رجحنا أن يكون عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن1 علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب صاحب »خروج صاحب فخ

ومقتله«. - كتاب للحسن بن عبد الواحد الكوفي حول ثورات الطالبيين جمع فيه،2

باإلضافة إلى ما أخذه عن الجعفري المذكور سابقا من طريق بكر بنصالح الرازي، أخبارا من مصادر أخرى.

- كتب لعمر بن شبة وللمدائني، ولم نستطع أن نجزم إذا ما كانت نقوله3عن المدائني تتم مباشرة أم عن طريق كتب عمر بن شبة.

يضاف إلى هذه المصادر روايات-يبدو أنه أخذها-شفاها عن رواة زيديين بعضهم معروف مثل محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي ومحمد بن

منصور المرادي، وبعضهم مغمور أو مجهول بالنسبة لنا اليوم._________

/1(؛ جامع الرواة 1988 )ط. بيروت 685، رقم 92/ 2[ رجال النجاشي 1](.1864 )354/ 1( ,1759 )337/ 1؛ الذريعة 545

[2 ]S .Gu?nther,Quellenuntersuchungen 141 - 441.

(1/27)

الدعوة الزيدية بعد القضاء على ثورة النفس6الزكية

لم يكن القضاء على ثورة محمد النفس الزكية وثورة أخيه إبراهيم باألمرالهين، فقد شكلت هذه الثورة تحديا جديا لشرعية الدولة العباسية الفتية ]

[، وكانت نتيجة دعوة منظمة امتدت إلى خراسان ومصر واليمن وغيرها1 [،2من األقاليم، كما أنها كانت تقوم على الدعوة إلى عقيدة مهدوية ]

واستطاعت أن تؤلب حولها، عالوة على جموع العلوية والطالبيين الناقمين على اغتصاب بني العباس للسلطة، عددا كبيرا من الفئات المعارضة

[. وقد شغلت هذه النائبة السنوات التسع3والعلماء والمعتزلة األوائل ]األولى من خالفة المنصور،

_________ /126[ انظر ما يروى عن اجتماع األبواء إثر مقتل الوليد بن يزيد )1]

وما بعدها؛ أنساب األشراف )ط.384( في: أخبار العباس وولده 743 -164؛ الفخري 232 - 231/ 3؛ العيون والحدائق 78/ 3المحمودي(

؛205 257 - 234,253 - 233;259 - 208,255؛ مقاتل الطالبيين-165 ؛ والنزاع151 - 148/ 6؛ وتهذيب األحكام 27 - 23/ 5وقارن بالكافي

-170؛ وانظر دراسة فاروق عمر في العباسيين األوائل 101والتخاصم T .Nagel,in :Der Islam؛ وحسن فاضل العاني، سياسة المنصور 171

64)0791(,p .552 ff .;851 - 262 /3 )-567/ 7؛ الطبري 76/ 3[ أنساب األشراف )ط. المحمودي( 2]

؛249,291 - 234,237 - 208,233 - 205(؛ مقاتل الطالبيين 209 ؛ وانظر فاروق عمر،155,157 - 154؛ الحدائق الوردية 518/ 5الكامل

- S .H .M .JAFRI,THE ORIGINS 762بحوث في التاريخ العباسي 962; J .M .Hussain,;in :Expectations of the Millennium

وقد ميز تلمن ناغل رواية يعقوب بن القاسم بن محمد بن يحيى94. .21 بن زكرياء بن طلحة من بين الروايات التي تشير إلى أن المهدي كان هو محمد بن عبد الله، بأنها أوضحت أنه لم يكن المهدي ولكن كان يظن أنه

( وانظر حول تطور فكرةpp .542 - 642,)0791(DER Islam 64هو؛ ) ؛ وعبد العزيز232 - 125,224 - 122المهدي: وداد القاضي، الكيسانية

الدوري، في: دراسات عربية وإسالمية مهداة إلى إحسان عباسW .Madelung,in :E .l? 2.5)6891(,PP .0321 - 8321)ART .AL-MAHDI( . A .Sachedina,Islamic Messianism 1 - 93. .132 -

123

W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim ibn Ibra?hi?m[ قارن ب؛ 3].106 - 83 : ومحمد عمارة، المعتزلة والثورة 57 - 37

(1/28)

ودار الصراع فيها حول شرعية السلطة الجديدة يطرحها خصم قوي يتمتع برصيد كبير ودعوة تصدر عن إجماع يحقق مصالح المعارضة وفئات واسعة من عصبيات الدولة، ويلجأ إلى تجربة طويلة في الصراع ضد األمويين. وقد

قضت هذه الثورة مضجع المنصور قبل أن يتاح له السيطرة عليها، ليتتبع العلويين قتال وتحبيسا، ويشدد على من شاركهم الثورة من العلماء

واألعيان. وقد أحكم إثرها نظام البريد في أرجاء الدولة ليتسقط أخبار من[.1هرب من العلويين ويرصد تحركاتهم ]

. سياسة المهدي6.1 [ أن المنصور أوصى ولي عهده المهدي في حجته2وعن عمر بن شبة ]

األخيرة بالحذر من رجلين: أولهما عيسى بن موسى، ابن أخيه وولي عهده قبل المهدي وكان أبو جعفر قد توعده وهدده ثم استرضاه بالمال وعهد

بوالية العهد البنه المهدي، والثاني عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن [، الذي خرج مع النفس الزكية ومع أخيه إبراهيم ثم3علي بن أبي طالب ]

توارى في الكوفة. وكان من وصية أبي جعفر فيه. . »وأما عيسى بن زيد فأنفق هذه األموال واقتل هؤالء الموالي واهدم هذه المدينة حتى تظفر به،

[.4ثم ال ألومك« ] فقد ظل الخوف من العلويين هاجس أبي جعفر قبل وفاته بعد أن أمن جانب أهل بيته العباسيين وأمن والء جند خراسان وموالي الدولة، عبر

سياسة البطش من جهة والترغيب من جهة أخرى._________

(.435/ 3 )-96/ 8[ الطبري 1](.448/ 3 )-107 - 106/ 8[ الطبري 2].32 - 31[ انظر ما يلي ص 3] [ يعني األموال التي جمعها »ما لم يجمعه خليفة قبلي« وكذلك الموالي4]

(.448/ 3 )-106/ 8الذين جمعهم وبناء مدينة السالم بغداد، الطبري

(1/29)

وقد آثر المهدي جانب المهادنة مع العلويين بعد أن كفاه المنصور خطرهم المباشر، فلجأ إلى الوسائل السياسية السلمية وإلى رصد تحركاتهم

الحتوائها. وتحاول بعض الروايات أن تبرز جانب اللين في سياسة المهدي، فيذكر

[ أن المنصور كان دفع إلى ربطة زوجة المهدي1الطبري عن مصدره ] مفاتيح الخزائن وعهد لها أال تفتح بعض تلك الخزائن بعد موته وال تطلع

عليها أحدا إال المهدي، فلما فتحها المهدي ومعه ربطة »فإذا أزج كبير فيه جماعة من قتالء الطالبيين وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم، وإذا فيهم

أطفال، ورجال شباب ومشايخ عدة كثيرة، فلما رأى ذلك المهدي ارتاع لمارأى وأمر فحفرت لهم حفيرة فدفنوا فيها، وعمل عليهم دكان«.

ولهذا الخبر-رغم بنيته القصصية ويصرف النظر عن صحته-داللة مهمة إذ يظهر شدة المنصور وعنفه من جهة، ويشير إلى طبع المهدي الرقيق

[ على أن المهدي عمل2وارتياعه من جهة أخرى. هذا وتجمع المصادر ] على اتباع سياسة مهادنة: فقد أطلق المساجين ووصل كل من أطلقه، كما

حاول استرضاء العلويين فأخرج كل من كان منهم في السجن وأمر لهم بصالت وأرزاق دارة، وكان ممن أخرجه الحسن بن معاوية بن عبد الله بن

جعفر بن أبي طالب وكان ممن خرج مع النفس الزكية واستعمله األخير[؛3على مكة ]_________

.103(؛ والنزاع والتخاصم 446 - 445/ 3 )-105 - 104/ 8[ الطبري 1] /2(؛ تاريخ اليعقوبي 461,483/ 3 )-117,133/ 8[ قارن بالطبري 2]

. وانظر عبد العزيز الدوري، العصر270,272/ 3؛ العيون والحدائق 475.215 - 212؛ وفاروق عمر، العباسيون األوائل 86 - 85العباسي األول

-561/ 7(؛ وانظر عنه الطبري 2.263 )ط 301[ مقاتل الطالبيين 3]570-( 3 /201 - 223.)

(1/30)

[؛ كما أطلق موسى بن عبد الله بن الحسن بن1والحسن بن زيد ][.2الحسن، فيما روي ]

أما عيسى بن زيد، وكان النفس الزكية قد عهد إليه باألمر بعد أخيه إبراهيم [،4[، فقد ظل متخفيا وتوارى بالكوفة في دار علي بن صالح بن حي ]3]

[، وتزوج ابنة5أخي الحسن بن صالح أحد كبار رجاالت الزيدية ومحدثيهم ][.6له ]

وقد جد المهدي-بحسب وصية أبيه أبي جعفر-في طلبه وتتبع أخباره، وأمنه ونودي باألمان في األمصار غير أن عيسى بقي في اختفائه. ويذكر علي بن

بالل-وهو أتم كتاب المصابيح الذي كان أبو العباس الحسني قد ابتدأ به- أن وهو متوار بالعراق، بايعه أهل الكوفة772/ 156عيسى بن زيد بويع سنة

والسواد والبصرة واألهواز وواسط، وورد عليه بيعة أهل الحجاز: مكة والمدينة وتهامة، والجبال، وأنه وجه دعاته إلى مصر والشام، ثم عقد عزمه

إال أن المهدي بعث إليه من782/ 166على الخروج في غرة رمضان سنة سمه فمات في سواد الكوفة وكان له من العمر خمسة وأربعون عاما،

[. أما أبو الفرج فينقل عن أحمد بن عبيد الله بن7وبويع وهو ابن ثالثين ]_________

(.2.320 )ط 398[ مقاتل الطالبيين 1]، إذ اختلف في مصير موسى بن عبد الله.394[ مقاتل الطالبيين 2].228؛ عمدة الطالب 408[ مقاتل الطالبيين 3] ؛227؛ وفهرست ابن النديم 427، تاريخ خليفة بن خياط 771/ 154[-4]

.372 - 371/ 7؛ وسير أعالم النبالء 467 - 464/ 20وتهذيب الكمال ، كان من رؤوس »البترية« من فرق الزيدية.168 وقيل 784/ 167[-5]

-361/ 7؛ وسير أعالم النبالء 191 - 177/ 6انظر عنه: تهذيب الكمال -Qa?sim 15,732. W .Madelung,Der Imam al؛ و 371

( أنها509(؛ ويذكر ابن قتيبة في )المعارف 2.345 )ط 408[ مقاتل 6] إبنة الحسن بن صالح ابن حي؛ وفي رواية أنه تزوج امرأة ال يعرفها، وكتم

.299(؛ وعمدة الطالب 347. 2 )ط 410أمره عنها، مقاتل ب.92 أ-92(،81[ كتاب المصابيح )مصورة دار الكتب، رقم 7]

(1/31)

[ عن رجاله أن عيسى مات عند الحسن بن صالح وأن األخير كتم1عمار ] [. وما يذكره علي بن بالل دون ذكر سند عن قضية سمه، هو2خبر موته ]

أمر مشكوك فيه، وقد ذكر في بداية حديثه أن عيسى خرج مع الحسين بن علي صاحب فخ ثم نجا وتوارى، وهذا خلط واضح. ويبقى تاريخ وفاته

مقبوال إذ ذكر أبو الفرج كذلك أنه مات عند الحسن بن صالح واألخير توفي.783/ 168 أو 167سنة

[.4[ ونشر الدعوة الزيدية ]3وقد يسرت له فترة الكمون هذه بث علمه ][.5ولما مات ضم المهدي ابنيه أحمد وزيد إليه ]

[ من سجنه، وكان شارك في ثورة6كما أطلق المهدي يعقوب بن داود ] النفس الزكية وسجن مع الحسن بن إبراهيم بن عبد الله المحض، ووصله

[،7وقربه وواله الوزارة »ليدخل بينه وبين آل حسن وعيسى بن زيد« ] وكانت هذه بادرة منه ليطلع عن كثب على مخططات العلويين. وقد

استأمن يعقوب

_________?S .Gu، انظر عنه 931/ 319 أو 926/ 314[ توفي بالكوفة سنة 1]

nther,Quellenuntersuchungen 331 - 531:. (؛ وانظر في ترجمة عيسى2.358 )ط 424 - 423[ مقاتل الطالبيين 2]

Strothmann,Dasبن زيد باالضافة إلى ما تقدم: المجدي Staatenrecht 601 ff .;781 - 681 ; و van Arendonk,Opkomst

W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim 15,471 و 55 [ كان يستر نفسه في زي الجمالين وحج مع الحسن بن صالح وأخيه3]

( وغيرهما ولقي هناك سفيان الثوري. وقد أخذ771/ 154علي )أي قبل وما415عنه عدد من العلماء أثناء فترة اختفائه. انظر مقاتل الطالبيين

بعدها..411,413,420 - 410[ انظر في دعاته مقاتل الطالبيين 4].423 - 420[ مقاتل الطالبيين 5] /3 )-162,302 - 120,154 - 117/ 8، انظر عنه الطبري 802/ 187[-6]

؛ العيون والحدائق187 - 184(؛ الفخري 516,688 - 465,506 - 462.73 - 38,69 - 37/ 6؛ الكامل 278 - 271,275 - 270/ 3(.508/ 3 )-155/ 8[ الطبري 7]

(1/32)

الخليفة المهدي للحسن بن إبراهيم، وكان فر من السجن، وجمع بينهما[.1 ]776/ 160بمكه سنة

وال يسع الدارس إال أن يلتزم جانب الحذر تجاه بعض هذه األخبار عن [،2يعقوب بن داود، خاصة ما أورده الطبري عن علي بن محمد النوفلي ]

من أن أمر يعقوب بن داود »لم يزل يرتفع عند المهدي ويعلو حتى استوزره وفوض إليه أمر الخالفة، فأرسل إلى الزيدية فأتى بهم من كل

أوب ووالهم من أمور الخالفة في المشرق والمغرب كل جليل وعمل [. فقد كان النوفلي، على ما ذكره أبو3نفيس، والدنيا كلها في يديه« ]

[ »يقول باإلمامه فيحمله التعصب لمذهبه على الحيف4الفرج في مقاتله ] فيما يرويه، ونسبة من روى خبره من أهل هذا المذهب إلى قبيح األفعال«.

وال بد من التنبه هنا إلى أن تعبير »كان يقول باإلمامة« الذي يطلقه أبو الفرج على النوفلي يعني أنه كان ممن يقول بإمامة موسى الكاظم بعد أبيه جعفر الصادق وبإمامة علي الرضى بعدهما-وقد توفي النوفلي بعد

الرضا بعام -أي أنه من أصحاب اإلمامة القائلين بالنسق والنص، وهو التيار الشيعي الذي أخذ يتبلور حول اإلمام الصادق الذي آثر القعود ومهادنة

السلطة ولم يشارك الحسنيين ثوراتهم، والذي استمد من شخصية الصادق

[.5»الكارزماتية« قوة ودفعا ]وقد ابتعد هؤالء عن الزيدية )أو بعض تياراتها( وحاولوا جمع شتات التيار

_________.272/ 3(؛ والعيون والحدائق 508/ 3 )-156/ 8[ الطبري 1]?S .Gu، جامع الرواة 819/ 204[-2]

nther,Quellenuntersuchungen 151 - 25. :Prozorov,Arabskaia Istoricheskaia 181;1/ 895كما ترد في

»كتاب المصابيح« أخبار كثيرة عن النوفلي، وال يصرح الطبري وال أبو العباس الحسني/علي بن بالل في »كتاب المصابيح«. بالكيفية التي يتصالن

عبرها بالنوفلي؛ وقد رجح غونتر أن يكون النوفلي مؤلفا لكتاب. /3(؛ وقارن بالعيون والحدائق 508/ 3 )-156 - 155/ 8[ الطبري 3]

271,273..:M .Jarrar,op .cit .982؛ وانظر 518[ مقاتل 4] ؛ وانظر48 - 46[ قارن ب : مسائل اإلمامة 5]

M .G .S .Hodgson,in :JAOS 57)5591(,p .9 f .;H .Halm,Die Schia 43 - 04:.

(1/33)

الشيعي وتنظيم صفوفه. وأرى أن خبر النوفلي يرمي إلى الحط من الزيدية في اإلطار الذي يتبعه أصحاب المذاهب المتنافسة، وإلى اتهامهم

بالعمل مع السلطة. وقد كانت مسألة العمل مع اإلمام غير الشرعي، أو الجائر، تشغل الشيعة في ذلك الوقت وكانت موضع نقاش واستفتاءات شرعية، ونحن نعلم أن

بعض الشيعة ممن يقول باإلمامة قد قبل مناصب في الدولة كما تدل حالة [. وقد يكون خبر النوفلي هذا من قبيل1( ]798/ 182علي بن يقطين )-

تبرير عمل أصحابه تحت لواء الدولة العباسية. ونحن ال نجد في كتب الزيدية الفقهية المتأخرة ما يشير إلى أن هذه المسألة كانت تقلقهم. وال نستبعد أن يكون بعض الشيعة ممن يميلون للزيدية قد قبلوا بالعمل مع

السلطان وتولوا بعض المناصب المهمة، وسوف نرى أن أحد عمال العباسيين على مصر، وكان ممن يميل للزيدية، قد سهل فرار إدريس إلى المغرب بعد هرويه من موقعة فخ، وال ننسى أن بعض اتجاهات البترية لم

تكن تقول بالخروج. وال نستبعد أن يكون المهدي قد اتبع سياسة تولية بعض الزيدية من ذوي االتجاهات المهادنة للسلطة مناصب في الدولة وأن يكون قد استرضاهم

بالمال ليتسقط عبرهم أخبار العلويين وليكشف مخططاتهم كما تدل حالة

يعقوب بن داود، أما أن يكون قد بلغ في ذلك حد توليتهم »كل نفيس من أمور الخالفة« فهو أمر صعب التصديق. ويذكر الطبري في خبره عن

النوفلي أن آل الحسن، استوحشوا من صنيع يعقوب. ويجدر التنبيه هنا [،2على أن الطبري اعتمد في روايته عن الزيدية أخبارا عباسية الهوى ]

عالوة على تعويله بشكل كبير على أخبار علي بن محمد النوفلي._________

.:W .Madelung,in :BSOAS 34)0891(,pp .81 - 13[ انظر 1].:M .Jarrar,in :Asiatische Studien 74)3991(,p .192[ انظر 2]

(1/34)

وفي خالفة المهدي دعا علي بن العباس بن الحسن المثنى لنفسه سرا ببغداد فاستجاب له جماعة من الزيدية، وبلغ المهدي خبره فأخذه ولم يزل

في حبسه حتى قدم الحسين بن علي الفخي فكلمه فيه واستوهبه منه، ويذكر أبو الفرج أن المهدي دس له شربة سم فمات بعد دخوله المدينة

[.1بثالثة أيام ] وعندما علم عبد الله بن محمد بن مسعدة، مؤدب أوالد النفس الزكية،

بوفاة المنصور وتولي المهدي أمن أن ينزل بمحمد بن عبد الله األشتر بن النفس الزكية ويأمه من قلعة كانوا قد لجأوا إليها بالسند بعد مقتل عبد

[.2الله األشتر، فقدم بهم إلى المدينة ] وقد أحسن المهدي وفادة الحسين بن علي الفخي ووهبه علي بن العباس كما مر معنا، وهذا يشير إلى صلة إيجابية بينهما، إذ وفد الحسين بن علي على المهدي وكان قد ركبه دين، فأذن له المهدي وأمر بادخاله حتى أناخ

جمله في وسط الدار ووثب إليه وعانقه وتلطف وأمره برفع حوائجه[.3فأعلمه بحاجته للمال فأجابه المهدي ووصله ]

مع ابنه هارون وجماعة من أهل بيته776/ 160وعندما حج المهدي سنة ومعه يعقوب بن داود-وهي الحجة التي استأمن فيها يعقوب المهدي

للحسن بن إبراهيم-وزع على أهل الحجاز أمواال طائلة السترضائهم، وأرجع إليهم جرايات الحبوب من مصر بعد أن كان المنصور قد قطعها عنهم عقب

ثورة_________

(؛ وفي »كتاب المصابيح« ان2.342 )ط 403[ مقاتل الطالبيين 1] المهدي وعده بدفع علي ابن العباس إليه إال أنه توفي قبل ذلك وأن الهادي

هو الذي أمر بتخليته.(.2.272 )ط 314[ مقاتل الطالبيين 2]

(؛ وفي كتاب المصابيح أن370 - 2.369 )ط 440[ مقاتل الطالبيين 3](.282دينه بلغ سبعين الف دينار فباع عينا له )انظر ما يلي ص

(1/35)

النفس الزكية، وأمر بإثبات خمسمائة رجل من األنصار ليكونوا معه حرسا[.1له بالعراق وأنصارا ]

[ بالظهور والتحديث، وكان خرج مع2كما أذن المهدي لعباد بن العوام ] إبراهيم بن عبد الله فاستشفع فيه المهدي عند المنصور، ولم يزل متواريا

[.3من حينها حتى أذن له بالظهور، فظهر وحدث ] يمكننا بشيء من االطمئنان-اعتمادا على العرض السابق-أن نرى في فترة حكم المهدي محاولة حذرة من جانبه لمهادنة الطالبيين وإغداق األعطيات عليهم، وتخفيف التضييق عنهم، غير أنه كان شديد الوعي لحسن تنظيمهم

وقد حاول عبر سياسة المهادنة هذه تتبع حركاتهم لاللتفاف على وسائلدعوتهم السرية وكشفها.

. الدعوة السرية6.2ترى كيف كان موقف الطالبيين من هذه السياسة؟

لقد تلقى هؤالء ضربة مؤلمة إثر القضاء على ثورة النفس الزكية، وتبع ذلك انحسار في تأييد التكتالت التي كانت قد التفت حول هذه الحركة

نتيجة سياسة السلطة العباسية، فمع أن المنصور قد استخدم العنف مع العلويين والتضييق عليهم إال أنه عفا عن عدد ممن ساندهم، خاصة من

القرشيين، ثم كانت سياسة المهدي المهادنة، فتوجهت بعض القوى المعارضة التي كانت قد أيدت هذه الحركة التخاذ منطلقات جديدة تمثلت

في اتجاه أطراف من الفقهاء والمحدثين إلى العمل مع الدولة؛ كذلكآثرت أجنحة من المعتزلة الدفاع عن

_________(.483 - 482/ 3 )-133/ 8[ الطبري 1] /16؛ الوافي 106 - 104/ 11؛ تاريخ بغداد 802/ 186 أو 801/ 185[-2]

614.(.2.315 )ط 367[ مقاتل الطالبيين 3]

(1/36)

تسلط الدولة في وجه األخطار المحدقة بالجماعة اإلسالمية ودعوتها، والمتمثلة في »الزنادقة«، بما يمثله هذا من فهم جديد لمبدأ »تغيير

المنكر« الذي التقت عليه الزيدية والمعتزلة. كما أخذ الحسينيون الملتفون حول إمامة جعفر الصادق والقائلون بالنص وإمامة النسق يعيدون تكتل

الحركات الشيعية حول أئمتهم. رغم هذه االرتكاسات فقد أكمل العلويون دعوتهم السرية وعملوا على

إعادة تنظيم صفوفهم وبث دعوتهم في بلدان الخالفة. [ للدعوة »إلى الرضا من1وكان زيد بن علي قد بث الدعاة في األقطار ]

[، وقد تابع بعده محمد النفس الزكية الدعوة لنفسه إثر2آل محمد« ] [ »لم يزل محمد بن عبد الله منذ كان4[، وعن ابن دأب ]3اجتماع األبواء ]

[،5صبيا يتوارى ويراسل الناس بالدعوة إلى نفسه ويسمى بالمهدي« ] [.6وقد عجل بالخروج قبل أن يتم أمر دعاته الذين أنفذهم إلى اآلفاق ]

وتسعفنا المصادر في تتبع أسماء بعض دعاته: -فقد استعمل القاسم بن اسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب على

اليمن، وأخاه موسى بن عبد الله بن الحسن على الشام، يدعوان إليه_________

(؛ محمد عمارة،142 - 2.140 )ط 145 - 148[ مقاتل الطالبيين 1].109 - 108تيارات الفكر االسالمي

.238 - 236[ نصرة مذاهب الزيدية )منسوب للصاحب بن عباد( 2].1، ح 28[ انظر ما مر ص 3] (، حجازي راوية لألخبار واألنساب787/ 171[ عيسى بن يزيد بن دأب )-4]

وكان مقربا من الهادي، وقيل إنه كان يتشيع ويضع أخبارا لبني هاشم، وقد ذكر أنه أنشد عيسى بن موسى بعد موقعة فخ شعرا ليزيد بن معاوية.

.885، رقم 2150 - 2144/ 5معجم األدباء (.2.212 )ط 240 - 239[ مقاتل الطالبيين 5] (، هذا ويروى عن النفس الزكية2.229 )ط 260[ مقاتل الطالبيين 6]

قوله في خطبته في أهل المدينة حين خرج: »والله ما مصر يعبد الله فيه ؛ وقارن238/ 3إال وقد أخذت دعاتي فيه بيعة أهله. .« العيون والحدائق

3؛ وانظر أنساب األشراف 3 - 2، س 163/ 1بالحدائق الوردية .110,113)محمودي(

(1/37)

[.2[، وقد انصرف موسى إلى البصرة بعد ذلك ]1فقتل قبل أن يصال ] [ خبرا مفاده أن محمد بن خالد بن عبد3وأورد صاحب العيون والحدائق ]

الله القسري هو الذي غدر بمحمد ليبعث بموسى مع نذير بن يزيد بن خالد

إلى الشام ليدعو الناس إلى طاعته فخلفاه بدومة الجندل ووشا به، إال أنموسى انصرف ولم يقم.

-ووجه ابنه عليا ومعه أخاه موسى بن عبد الله ومطرا صاحب الحمام ويزيد بن خالد القسري إلى مصر، فقبض على علي ونجا موسى. وقد أورد

[. وقال4أبو الفرج هذا الخبر وذكر أن المنصور حبسه مع أهله فمات ] [ إنه اعترف لجعفر وسمى أصحاب أبيه »فكان فيمن سمى5الطبري ]

[ وأبو حنين، فأمر بهما أبو جعفر فحبسا6عبد الرحمن ابن أبي الموالي ]وضرب أبو حنين مائة سوط«.

ويبدو أن إرسال موسى بن عبد الله إلى مصر كان قبل بعثه داعيا إلى الشام إذ أن النفس الزكية قتل أثناء رحلة موسى إلى الشام. أما بالنسبة

[ أنه أول علوي قدم مصر زمن والية7لعلي ابن محمد فقد ذكر الكندي ] /144يزيد بن حاتم بن قبيصة )من يوم االثنين للنصف من ذي القعدة سنة

( وأن كثيرا من الناس بايع769/ 152 - إلى آخر شهر ربيع اآلخر سنة 761 له، وقام بأمر دعوته خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي وأن خالدا

خرج على_________

؛ وقارن بمصورة392(؛ مقاتل الطالبيين 202/ 3 )-561/ 7[ الطبري 1].283/ 17تاريخ دمشق

(.2.335 )ط 392[ مقاتل الطالبيين 2][3 ]3 /240. (؛ وقارن بالرسالة المنسوبة إلى2.182 )ط 201[ مقاتل الطالبيين 4]

إدريس فيما يلي ص.[5 ]7 /537 - 538( 3 /171.)(.254 - 2.253 )ط 288[ قارن بمقاتل الطالبيين 6].246/ 2؛ وقارن بخطط المقريزي 137 - 133[ والة مصر 7]

(1/38)

وأن الثورة لم تهدأ إال حين762/ 145الوالي لعشر خلون من شوال سنة قدمت الخطباء إلى مصر برأس إبراهيم بن عبد الله في ذي الحجة سنة

145. وذكر عن رواته أن عليا اختفى عند عسامة بن عمرو وأنزله هذا قرية له من طوه فمرض علي بها فمات ودفن بها. وتبدو هذه الرواية غريبة أمام

[ على أن عليا حبس1اجماع أبي الفرج والطبري وأبي نصر البخاري ] ببغداد ومات هناك وال عقب له. وهذا ال ينفي أن ثورة زيدية قامت بمصر

وأن خالد بن سعيد وغيره من القحطانية والمعافر قد قاموا بأمر هذه

الثورة، فقد كانت مصر تغص بأشياع العلويين منذ الفتنة األولى زمن عثمان بن عفان، ومنها كان يمر دعاة العلويين وقد كان ألحد الحضارمة فضل في إيواء إدريس بن عبد الله إثر هروبه من موقعة فخ كما سيمر معنا. أما يزيد بن خالد القسري الوارد اسمه ضمن الدعاة فقد ذكر أبو

[.2الفرج أنه قتل مع محمد النفس الزكية ] ومما يؤكد أن دعوة محمد كانت قد القت قبوال في مصر أن عبد الحميد

[ أشار عليه قبل خروجه بالمدينة أن يترك المدينة ألنها »أقل3ابن جعفر ] بالد الله فرسا وطعاما، وأضعفه رجاال، وأقله ماال وسالحا« وارتأى عليه أن

[. وعبد الحميد هذا كان على شرط محمد ثم4يسير بمن اتبعه إلى مصر ] [. فهل لنا أن نفترض أنه وجهه إلى مصر لذلك كان عالما5وجهه وجها ]

بأحوالها؟ -كما انتشرت دعوة النفس الزكية في خراسان بحسب ما ذكرالمحلي:

وانتشرت دعوته باآلفاق »وظهرت بخراسان وبايعه الجمهور من أهلهاواضطرب

_________.8[ سر السلسلة العلوية 1](.244 - 2.243 )ط 277 - 276[ مقاتل الطالبيين 2] /355 والطبري 261,268,284,286[ انظر عنه مقاتل الطالبيين 3]

7,555,955,085,506-( 091 /3,391,722,952) J .Lassner,The Shaping، وانظر 268[ مقاتل الطالبيين 4]

of'Abbasid Rule 96 - 17: (.2.248 )ط 282(؛ مقاتل الطالبيين 199/ 3 )-559/ 7[ الطبري 5]

(1/39)

أهل خراسان على أبي الدوانيق اضطرابا شديدا حتى هموا بطرد والته [. وقد ذكر أبو الفرج عن عقبة بن سلم أن المنصور قد1ودعاته. . .« ]

دعاه وذكر له أن لبني الحسن »شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم [. ومما يؤكد انتشار دعوة محمد2ويرسلون إليهم بالصدقات. . .« ]

بخراسان ومنذ وقت مبكر أن أبا جعفر أرسل برأس العثماني، محمد بن [ إلى هنالك. وال ننسى أن خراسان3عبد الله بن فاطمة بنت رسول الله، ]

كانت تميل للعلوية منذ مقتل يحيى بن زيد.وال نعرف أسماء دعاة محمد إلى خراسان.

-ووجه محمد النفس الزكية إلى المغرب دعاة اختلف في أسمائهم واضطرب األمر على المؤرخين في تحديد هويتهم، فقد ذكرت أكثر من

رحلة ألكثر من داع، ويعود سبب التخليط إلى نجاح إدريس بن عبد الله في

الهرب إلى المغرب بعد معركة فخ وفي تأسيسه دولة هناك استقطبتعددا كبيرا من الحسنيين وانتشر هؤالء في المغرب واستقلوا بواليات فيه ]

[، فربما حاول كل من أبناء هؤالء نسبة شرف دخول المغرب والدعوة4 فيه ألحد أجداده. ثم إن أسماء الحسنيين تتشابه وتتكرر-كأسماء الطالبيين بعامة-مما أدى إلى اختالط األمر على المؤرخين فاعتبروا اسم أحدهم-وقد يكون قد دخل المغرب في أوائل القرن الثالث الهجري-مطابقا السم أحد الحسنيين من أبناء النفس الزكية أو إخوته. لهذا ال يمكن الوثوق بالروايات

التي وصلتنا، خاصة روايات المتأخرين كابن اآلبار وابن عذاري وابن أبي زرع وغيرهم. وأول من ذكر داعيا للنفس الزكية إلى المغرب، هو

المشرقي أبو الحسن األشعري إذ قال إن النفس_________

.7 - 5، س 161/ 1[ الحدائق الوردية 1](.2.190 )ط 213[ مقاتل الطالبيين 2].237 - 236/ 3؛ العيون والحدائق 226[ مقاتل الطالبيين 3] -122[ قارن بأبي عبيد البكري، المغرب في ذكر بالد افريقية والمغرب 4]

134.

(1/40)

[. وقد تنبه1الزكية »وجه أخاه ادريس إلى المغرب ولولده هناك مملكة« ] محمد الطالبي لهذا اإلشكال فقال: »واألشعري مؤلف جاد، لكنه شرقي ولذا فهو أقل ثباتا لما يكون األمر متعلقا بالمغرب، وفضال عن ذلك، كان

وأخيرا904 - 903/ 291يؤلف في بداية القرن العاشر، أي حوالي سنة فإن روايته الخاصة بمهمة إدريس المكلف من طرق أخيه النفس الزكية لم يؤيدها أي مصدر آخر تأييدا كامال، ومن الثابت أن إدريس كان بالمدينة حين

. وال يستبعد قطعا أنه رجع إلى786 - 785/ 169وقوع ثورة فخ سنة الشرق بعد القيام بمهمة أولى في المغرب لكن هذا األمر قليل االحتمال،

غير أن قول األشعري ال يحتمل أن يكون بدون أساس أيضا، رغم ظهور التباس في االشخاص، وبعبارة أخرى، ال يستبعد أن يكون محمد النفس

[.2الزكية قد وجه داعيا آخر إلى المغرب« ] [ أن النفس الزكية أرسل أخاه عيسى إلى3هذا ويذكر ابن أبي زرع ]

افريقية فأجابه بها خلق كثير. ثم يذكر أنه بعث أخاه »سليمان إلى بالد مصر داعيا للبيعة، ولما اتصل به

قتل أخيه وسار إلى بالد النوبة ثم إلى بالد السودان ثم خرج إلى زاب افريقية ثم سار إلى تلمسان من بالد المغرب فنزلها واستوطنها، وذلك في

[. غير أن الطبري وأبا الفرج4أيام أخيه إدريس فكان له بها أوالد كثيرون ]

[.5يذكران أن سليمان قتل في معركة فخ ]_________

.79[ مقاالت االسالميين 1] )والنقل حرفي عن الترجمة العربية، رغم ما398[ الدولة األغلبية 2]

يشوبه من ركاكة(. وفيها تصرف من المحقق(.15 )ط. الرباط 4[ األنيس المطرب 3](.16 - 15 )ط. الرباط 5 - 4[ األنيس المطرب 4] (2.378 )ط 451(؛ مقاتل الطالبيين 559/ 3 )-197/ 8[ الطبري 5]

. ولم يتنبه محمود إسماعيل144وأحمد بن سهل الرازي، أخبار فخ ( لهذا الخلط.48 - 47)األدارسة: حقائق جديدة

(1/41)

بعد مقتل النفس الزكية وأخيه إبراهيم وتواري عيسى بن زيد الذي بث [، يبدو أن الزيدية أخذت تلتف حول1دعاته في األمصار كما مر معنا ]

الحسين ابن علي بن الحسن المثلث بن علي بن أبي طالب، خاصة بعد.782/ 166وفاة عيسى بن زيد سنة

ويمكننا أن نستشف من المصادر أن الحسين هذا كان سيد قومه فهو الذي شفع لعلي بن العباس بن الحسن عند المهدي فوهبه له بعد أن كان علي

قد دعا لنفسه ببغداد، وهو الذي قدم على المهدي وطلب صلته ورفده لسداد دين كان قد ركبه. ويحدس المتأمل في أخبار الحسين بن علي أن

[-وإن كان يشير إلى رغبة الرواة في إظهار كرمه2انفاقه الضخم ] والمبالغة فيه- يوحي بأنه كان ينفق في سبيل الدعوة وجمع الرجال، وهذا

قد يفسر لنا شفاعته في علي بن العباس، الذي كان خرج في خالفة المهدي، الحتوائه ومن بايعه. وال نعلم دعاة للحسين الفخي، غير أن أبا الفرج يذكر أن سبعين رجال من الشيعة-ولم يذكر بالدهم-وافوه موسم

[.3 ]785/ 169الحج سنة [ أن نحوا من ثالثين4ويذكر أحمد بن سهل الرازي صاحب »أخبار فخ« ]

ألف رجل من أهل البصائر والثبات بايعوا الحسين وأنه واعدهم عرفات وجعل األمارة بينه وبينهم صاحب الجمل األحمر. . . وأن يحيى بن عبد الله صار إلى مكة مسيرا، فوقف على الصفا فجعل ينادي: رحم الله من يعرف

الجمل األحمر، فكان يمر به من بايعه فيعرفه يحيى فيعرض عنه وقد رآه[.5وسمع صوته ]

_________.32[ انظر ما تقدم ص 1](.371 - 2.368 )ط 443 - 438[ قارن بمقاتل الطالبيين 2]

.443[ مقاتل الطالبيين 3].142[ أخبار فخ 4].147[ أخبار فخ 5]

(1/42)

وبعد موت الحسين بن علي صار األمر ليحيى بن عبد الله-أخي النفسالزكية ألبيه-وكان ليحيى دعاة نؤجل ذكرهم إلى موضع آخر.

[1يمكننا أن نستخلص مما تقدم أن الدعوة »إلى الرضا من آل البيت« ] قد بدأت منذ زمن األمويين على يد زيد بن علي وأنه انتظمت تحت لوائها

اتجاهات مختلفة وامتدت في أقطار الدولة اإلسالمية، وأن العباسيين الذين انضموا إلى هذه الدعوة واستفادوا منها بداية كانت لهم شبكة دعاية خاصة

وانفصلوا عن هذه الدعوة وعملوا على تأسيس »ايديولوجية« خاصة بهم بعد نجاح ثورتهم على األمويين. وأن نستخلص أيضا أن الفرع الحسني كانت له منذ اجتماع األبواء دعوة خاصة بقيت تنافس »االيديولوجية« العباسية في خراسان وتشكل تهديدا لها وامتدت كذلك إلى مناطق وأطراف أخرى؛ وأن الدعوة الزيدية استفادت في البداية من دعاة

المعتزلة إلى األمصار. وال نستطيع تبين مدى العالقة بين الدعوتين ومتى انفصلتا، ولكن يمكننا بشيء من االطمئنان أن نعتبر فشل ثورتي محمد

النفس الزكية وأخيه إبراهيم نقطة حاسمة في افتراق الدعوتين والتغيير في سياستيهما وإن بقي التأثير الفكري والعقائدي كبيرا بينهما. وقد

استمرت الدعوة الزيدية بعد موت النفس الزكية ونشطت في األمصار؛ يضاف إلى هذا أنه من الصعوبة بمكان تحديد أسماء الدعاة واألقطار التي توجهوا إليها، إذ إن المصادر ال تسعفنا بذلك، خاصة أن الدعوة كانت سرية

وأن المؤرخين لم يبدأوا بتدوين األحداث إال في أواخر القرن الثاني الهجري أوائل القرن الثالث )مثال الجعفري المذكور سابقا، وبكر بن صالح الرازي، والحسن بن زبالة، وعلي بن محمد النوفلي، والمدائني( وكانت الدعوة ما

تزال ناشطة، فلم يكشف عن تنظيمها وأسماء دعاتها، وقد_________

.101 - 99، وما يلي ص 37[ انظر ما تقدم ص 1]

(1/43)

ضاعت كتب هوالء االخباريين واعتمد الجيل الالحق من المؤرخين على مصادر متعددة األهواء والمشارب طمست الكثير من األسماء والوقائع،

كما ضاع عدد من مصادر هؤالء المؤرخين ككتب المدائني وعمر بن شبة ولم يصلنا منها إال روايات قليلة مبثوثة في مصادر القرن الرابع. وتشكل

كتب الفرق مصدرا أساسيا في دراسة الدعوة الزيدية، غير أن أكثر مؤلفي هذه الكتب إما من اإلمامية أو من المتأخرين عن زمن األحداث. وتبقى

مشكلة تشابه أسماء الطالبيين وتكررها أساسية في عدم تمكننا منالتحقق من أسماء هؤالء الدعاة أو من أنسابهم.

[1. الحسين بن علي الفخي ]6.3

تكاد المصادر تغفل أولية الحسين بن علي، فكل ما نعرفه عنه أنه قتل وله /169واحد وأربعون عاما وذلك في الثامن من ذي الحجة يوم التروية سنة

. وأبوه هو علي بن الحسن745/ 128، أي أنه ولد حوالي سنة 785 المثنى كان يعرف بعلي الخير وعلي األغر وعلي العابد مات في حبس المنصور بعد أن ضيق الخناق على الحسنيين وحملهم إلى المطبق قبل

ثورة النفس الزكية. وكان أبوه ابن عم محمد النفس الزكية وتزوج أخته [ ورزق منها عليا هذا، فالنفس الزكية وإخوته إبراهيم وموسى2زينب ]

ألمه وأبيه هم أخواله. وكان عمره حين مات أبوه وثار أخواله حوالي سبعةعشر عاما. وقد فجعت والدته زينب بمقتل زوجها وأبيها وإخوتها

_________ [ خصه محمد هادي األميني بكتاب عالج فيه ثورة فخ وثورات الطالبيين1]

والعلويين قبله، وهو بحث عاطفي كرر فيه ما جاء في المصادر المختلفة دون ترتيب وال منهجية: بطل فخ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن

بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السالم، أمير مكة وفاتحها. النجف،1969.

/12؛ الوافي بالوفيات 176/ 1، الحدائق الوردية 431[ مقاتل الطالبيين 2]453.

(1/44)

وعمومها وبنيهم وكانت تلبس المسوح وال تجعل بين جسدها وبينها شعارا[.1حتى لحقت بالله، وكانت تندبهم وتبكي حتى يغشى عليها ]

وال نعرف إذا ما كان الحسين بن علي الفخي قد شارك أخواله في ثورتهم [-وهو مؤلف كتاب »أخبار2ويروي أبو الفرج عن علي بن إبراهيم العلوي ]

صاحب فخ«، وكتاب »أخبار يحيى بن عبد الله بن الحسن« -بسنده إلى [: »لما خرجت مع محمد بن عبد الله قال لي:3الحسين صاحب فخ قوله ]

يا بني ارجع لعلك تقوم بهذا األمر من بعدي«. وال يشير هذا الخبر إلى

خروجه معه أو عدمه، وال نعلم إذا ما كان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بعد ذلك أو أنه تخفى أو سجن فيمن سجن بعد القضاء على الثورتين. وإذا

افترضنا أنه سجن فيكون في عداد من أطلقهم المهدي من سجن المنصور بعد توليته الخالفة واستعماله سياسة اللين والمهادنة مع العلويين، ويكون عمره آنذاك ثالثين عاما. على أن هذا الخبر يحمل في طياته عالئم الوضع

المتأخر، وكأنه يلمح إلى أن النفس الزكية قد بارك خروج الحسين بن علي وتنبأ به قبل وقوعه بربع قرن وأنه يفوضه غيابيا تولي أمور بني الحسن،

وكأن محمد ابن عبد الله النفس الزكية الذي كان يرى أنه المهدي،استشرف هزيمته وهزيمة أخيه قبل وقوعها.

على أي حال فقد سكتت المصادر عن ذكر الحسين بن علي ويحيى بن عبد الله وادريس بن عبد الله، أخوي النفس الزكية، في عداد من خرج مع

النفس الزكية، كما سكتت عن أخبارهم قبل موقعة فخ. فال يطالعنا ذكرهم إال عند الحديث عن خروج الحسين بن علي، وهنا يشار إلى الحسين بن

علي بأنه كبير القوم ورئيسهم،_________

432 - 431[ مقاتل الطالبيين 1][2 ]S .Gu?nther,Quellenuntersuchungen 141 - 441..279[ مقاتل الطالبيين 3]

(1/45)

[ أن الهادي لما ألح في طلب الطالبيين وأخافهم خوفا1فيذكر اليعقوبي ]شديدا. . .

»عزم الشيعة وغيرهم إلى الحسين بن علي وكان له مذهب جميل وكمال ومجد وقالوا له أنت رجل أهل بيتك وقد ترى ما أنت وأهلك وشيعتك فيه من الخوف والمكروه. . . الخ«، وهنا يقف الدارس ليتساءل لماذا اتجهت

االنظار إلى الحسين بن علي وليس إلى غيره من الطالبيين، وال سيما يحيى بن عبد الله أو إدريس بن عبد الله، وكانا أكبر من الحسين بن علي،

وهما أخوا النفس الزكية ألبيه؟ وهنا ال يسعنا إال طرح افتراضات، يبقىنصيبها من الصحة أو عدمها ينتظر اكتشاف مصادر جديدة:

-فإما أن يكون الحسين بن علي الفخي لم يشترك في ثورة النفس الزكية لصغر سنه )حوالي سبعة عشر عاما( وألنه كان وحيد أمه التي فجعت

[، ولهذا لم يكن فيمن سجن2بموت أبيها وعمومتها وزوجها قبل الثورة ]وضيق عليه بعد الثورة؛

-أو أن يكون قد اشترك في الثورة ولم يسجن، -أو أن يكون يحيى وإدريس اشتركا في الثورة وسجنا بعدها. ويذكر إدريس

[.3في رسالة له إلى أهل مصر أنه سجن زمن المهدي ] -أو أن يكون يحيى وإدريس لم يشتركا في الثورة، إذ كانا ضمن الدعاة

الذين أرسلهم محمد بن عبد الله إلى اآلفاق، وقد ذكر األشعري أن إدريس [. ومن المحتمل كذلك4كان قد أرسله أخوه محمد إلى المغرب ليدعو له ]

أن يحيى قد كان خارج_________

.488/ 2[ تاريخ 1] [ وإال فإن سن الخامسة عشرة هي سن البلوغ والنضج، ويجوز لمن2]

بلغها-بحسب السنة-أن يشترك في القتال، إذ انه يصبح مكلفا.؛ وقد رجحت أن الرسالة منسوبة إلدريس.323[ انظر ما يلي ص 3].41 - 40؛ وانظر ما تقدم ص 79[ مقاالت االسالميين 4]

(1/46)

الحجاز في مهمة مماثلة عند وقوع الثورة؛ وانهما ظال متخفيين حتى زمنالمهدي الذي اتبع سياسة مهادنة كما مر معنا.

-وقد تتعدد االفتراضات، إال أني أميل إلى القول أن الحسين بن علي لم يكن في عداد من سجن، ولذلك اتجهت إليه األنظار رغم صغر سنه، ألنه

كان يتمتع بحرية في الحركة األمر الذي أتاح له تولي أمور الطالبيين والدفاع عنهم. خاصة أن عيسى بن زيد الذي تذكر المصادر أن األمر عهد

[. وقد مر معنا1له بعد وفاة النفس الزكية وإبراهيم، تخفى حتى مماته ] أن الحسين الفخي هو الذي قدم على المهدي وتوسط في إطالق علي بن العباس بن الحسن المثنى، ثم وفد عليه مرة أخرى ليقضي له دينا كان قد

[. وتبالغ األخبار التي2ركبه فأكرم المهدي وفادته وتلطف به ووصله ] أوردها كتاب المصابيح عن المدائني وأوردها أبو الفرج عن علي بن إبراهيم

[ بذكر كرم الحسين بن علي3العلوي مؤلف كتاب »أخبار صاحب فخ« ] [، مما يشير كما سبق أن ذكرت، إلى أنه كان ينفق في4وسعة ذات يده ]

سبيل الدعوة وسداد ديون الطالبيين وإصالح شؤونهم! وما كان للحسين أن يضطلع بهذا الدور لو أن يحيى أو إدريس كانا طليقين أو في وضع

يسمح لهما بالتحرك.

. الحجاز بعد ثورة النفس الزكية6.4 كان الحجاز قد بدأ يفقد مركزه السياسي منذ مقتل الخليفة الثالث عثمان ابن عفان وانتقال الخالفة إلى الكوفة ثم إلى الشام، وجاءت حركة الفتوح

وما صاحبها من هجرة واسعة للقبائل العربية ولالرستوقراطية الحجازية نحو األمصار الجديدة كعامل إضافي أدى إلى إضعاف هذا اإلقليم وتفريغه

من_________

.33[ انظر ما تقدم ص 1].35[ انظر ما تقدم ص 2].26[ انظر ما تقدم ص 3].42[ انظر ما تقدم ص 4]

(1/47)

]682/ 63العنصر البشري والثقل السياسي ثم كانت معركة الحرة سنة [ اللتان أدتا إلى الضربة2 ]694/ 75 - 683/ 64[ وثورة ابن الزبير 1

السياسية القاسمة بالنسبة لدور الحجاز في الدولة االسالمية، فخضع [، وقد أغدق3للحكم األموي بشكل كامل واستكان إلى الهدوء والدعة ]

خلفاء بني مروان األعطيات على اشراف الحجاز لضمان سكوتهم. وقد بقي الحجاز مركز الطالبيين ومستقرهم طوال حكم األمويين وكانت لهم

[، ومن الحجاز كانت4فيه أمالك كثيرة خاصة في مكة والمدينة وأنحائهما ] تنطلق دعوتهم وإليه كانت تأتي شيعتهم، واستمر الحال على هذا زمن

العباسيين. وجنح الحجاز للمسالمة في بداية الدولة العباسية رغم شعور الطالبيين

بالغبن الذي لحق بهم واعتقادهم أن العباسيين قد خدعوهم وسلبوهم حقا مشروعا. وقد شغل أبو العباس السفاح بأمر تثبيت الدولة في الشام

والعراق ومصر واألقاليم الشرقية فعمد إلى مماألة الطالبيين وتهدئتهم [. وقد حرص5ومسايرتهم، خاصة آل الحسن الذين أكرمهم غاية اإلكرام ]

العباسيون على تولية أقربائهم واليتي مكة والمدينة ليضمنوا ضبط الوضع ولما لهاتين المدينتين من مكانة دينية رمزية، إال في حاالت خاصة. فقد

عين المنصور رياح بن عثمان المري على المدينة وهو من عائلة معروفةبكرهها

_________ - M .J .Kister,in :Studies in Memory of G .Wiet 33[ انظر 1]

; وابراهيم بيضون،G .Rotter,Die Umayyaden 04 - 95.: و 94.290 - 270الحجاز والدولة االسالمية

.: وابراهيم بيضون، الحجازG .Rotter,op .cit .832 - 152[ انظر 2].348 - 290والدولة االسالمية

، والحجاز في361[ انظر الحجاز والدولة االسالمية، البراهيم بيضون 3] K .Salibi,A History of، و 303 - 302صدر االسالم، لصالح أحمد العلي

Arabia 78 ff.

.458 - 446[ انظر في أمالك الطالبيين، الحجاز في صدر االسالم 4] ؛ والعباسيون53[ انظر العصر العباسي األول، لعبد العزيز الدوري 5]

؛ وسياسة المنصور، لحسن فاضل العاني173 - 171األوائل، لفاروق عمر 258 - 259.

(1/48)

[، كما1للطالبيين وأمره بالتشديد على محمد وأخيه إبراهيم حتى يظهرا ] عين الرشيد عبد الله بن مصعب الزبيري على المدينة ثم ابنه بكارا من

[.2بعده ] اقتصاديا تضاءل دور الحجاز بعد استقرار الدولة العربية في الشام ثم في

العراق وبعد سيطرة العرب على مصر وشمال افريقيا، إذ أصبحت التجارة التي كانت تربط جنوب الجزيرة العربية، خاصة اليمن بالطريق التجاري اآلتي من الهند والصين، غير ذات شأن فقد أصبح هذا الطريق يمر عبر

البصرة آتيا من الشرق، وأصبح البحر األحمر مفتوحا أمام التجارة الذاهبة [، فأخذت أهمية اليمن كمركز تجاري تتضاءل تدريجيا وأخذ3إلى مصر ]

اليمن يشعر بعزلة قوية األمر الذي انعكس على قوافل التجارة البرية التيكانت تمر عبر الحجاز.

وقد كان اقتصاد الحجاز يعتمد كليا على التجارة المجلوبة، وكانت أهم المواد الغذائية والسلع األساسية تستورد من مصر والشام واليمامة خاصة

الزيت والحنطة والشعير والزبيب واألقمشة واألسلحة وغيرها من المواد التي هي قوام الحياة. ورغم وجود زراعة في الحجاز إال أنها كانت تقتصر

على التمور وبعض أصناف الخضار والفواكه، أما الكميات القليلة من الحنطة فكانت تزرع في أمالك القرشيين الخاصة ولم تكن تكفي

[.4االستهالك المحلي بحال ] وقد كان من أسباب فشل ثورة النفس الزكية أنه خرج »في أقل بالد الله غرسا وطعاما وسالحا وأضعفها رجاال. . .«، كما أشار عليه عبد الحميد بن

[. وقد تنبه قواد المنصور كذلك لوضع5جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم ]المدينة الضعيف

_________.176 - 174[ قارن بالعباسيين األوائل 1].81 - 78[ انظر ما يلي ص 2].K .Salibi,A History of Arabia 79 f .,201[ انظر 3] [ انظر حول محصوالت الحجاز الزراعية أحمد صالح العلي، الحجاز في4]

.176 - 157صدر اإلسالم (.228 - 227/ 3 )-581 - 580/ 7[ تاريخ الطبري 5]

(1/49)

[، ورغم األسئلة التي قد تطرح حول صحة هذه األخبار فإنها1استراتيجيا ]تشير إلى سوء اختيار الحجاز كمنطلق لثورة جدية تهدد الدولة العباسية ]

2.] وقد كان أهل المدينة مدركين لقلة موارد البالد وما قد تسببه الثورة لهم من ضائقة فيذكر الحارث بن اسحاق أنه لما »تحدث أهل المدينة بظهور

[.3محمد، فأسرعنا في شراء الطعام حتى باع بعضهم حلي نسائه« ] وكان محمد بن خالد القسري قد نبه كذلك النفس الزكية على قلة موارد

الحجاز »يا أمير المؤمنين إنك قد خرجت في هذا البلد، والله لو وقف على [. وقد كان طعام الحجاز4نقب من أنقابه مات أهله جوعا وعطشا. . .« ]

يأتي بالبحر من مصر فلما ثار السودان بالمدينة بعد فشل ثورة النفس الزكية أغاروا على دار مروان، وهي مقر الوالي، ودار يزيد وفيها طعام كان

[. وكان من نتائج ثورة5حمل للجند في البحر فلم يدعوا فيها شيئا« ] النفس الزكية أن فرض المنصور حصارا اقتصاديا على الحجاز فأقفل البحر

على أهل المدينة فلم يحمل إليهم من ناحية البحار شيء، حتى كان[.6المهدي فأمر بالبحر ففتح لهم وأذن في الحمل« ]

كما صادر موسى بن عيسى أموال بني حسن وغيرهم من الطالبيين وأمره الخليفة على ذلك. وقد شهدت المدينة مباشرة إثر فشل ثورة النفس

الزكية انتفاضا من قبل السودان أشبه بالهيج له داللة عميقة على تردي األحوال االقتصادية في المدينة نتيجة الحصار الذي كان مضروبا عليها

ونتيجة سوء تصرف الجند الخراساني،_________

-291/ 3 )-629 - 628/ 7( ,224/ 3 )-578 - 577/ 7[ تاريخ الطبري 1]292.)

.:J .Lassner,The Sahping ofAbbasid Rule 96[ انظر 2](.190/ 3 )-552/ 7[ تاريخ الطبري 3](.201/ 3 )-561/ 7[ تاريخ الطبري 4](.267/ 3 )-611/ 7[ تاريخ الطبري 5](.257/ 3 )-603/ 7[ تاريخ الطبري 6]

(1/50)

كما تشير إلى معاناة هذه الطبقة المعدمة التي كانت تنتظر خالصا ربما [ أنهم1اعتقدت أنها وجدته في النفس الزكية، وقد رأى ابن أبي سبرة ]

[.2إنما أخرجتهم الحمية ] وينسب إلى رؤوس السودان قولهم إنهم ما قاموا إال أنفة لمواليهم مما

[.3حل بهم على يد العباسيين ] إزاء هذا الوضع السائد في الحجاز وبسبب تشتت فئات المعارضة وتوزع

الطالبيين أنفسهم على عدد من البلدان واألمصار، يجد الدارس نفسه متسائال عن السبب أو األسباب التي حدت بالطالبيين إلعالن الثورة قبل أن

يتم االعداد لها بشكل جيد ومنظم. ثم لماذا الحجاز بالذات، خاصة أن العباسيين كانوا قد ضبطوا الوضع فيه إثر ثورة النفس الزكية واستمالوا

أهله واستوعبوا األشراف في مناصب الدولة؟.

. ثورة فخ7 يذكر اليعقوبي أن »موسى ]الهادي[ ألح في طلب الطالبيين وأخافهم خوفا

شديدا وقطع ما كان المهدي يجريه لهم من األرزاق واألعطية وكتب إلى اآلفاق في طلبهم وحملهم، فلما اشتد خوفهم وكثر من يطلبهم ويحث

[.4عليهم فعزم الشيعة وغيرهم إلى الحسين بن علي. . .« ] [،5وكان بين خروج الحسين بن علي وتولي الهادي حوالي عشرة أشهر ] مما يعني أن الهادي ابتدأ حكمه بتغيير سياسة المهدي تجاه الطالبيين

وبالتضييق عليهم._________

[ كان قد خرج مع النفس الزكية وقدم عليه بصدقات أسد وطيء إذ كان1] يليها، فحبسه عيسى بن موسى ثم أطلق واستقضاه المنصور. نسب

/3 )-610 - 605,609/ 7؛ وتاريخ الطبري 430 - 428قريش للمصعب 259,265 - 266.)

(.268/ 3 )-612/ 7[ تاريخ الطبري 2](.272 - 265/ 3 )-614 - 609/ 7[ تاريخ الطبري 3].488[ تاريخ اليعقوبي 4] وكان خروج785/ 169[ توفي المهدي لثالث بقين من محرم سنة 5]

/3 )-171,192/ 8الحسين في ذي الحجة من السنة؛ وانظر تاريخ الطبري 526,551.)

(1/51)

[ أن الربيع ]بن يونس[ ]1وتوحي روايات المدائني في »كتاب المصابيح« ] [ كان له يد في تنبيه الهادي، والمهدي قبله، على االنفاق الضخم الذي2

ينفقه الحسين بن علي، وأنه خوفه من ثورته. ويذكر المدائني كذلك أن الحسين بن علي الفخي قدم إلى الهادي عند توليه، ولما خرج من عنده

»قدم الكوفة فجاء عدة من الشيعة في جماعة كثيرة فبايعوه ووعدوه الموسم للوثوب بأهل مكة، وكتبوا بذلك إلى ثقاتهم بخراسان والجبل

[، األمر الذي يوحي أن اإلعداد للثورة كان سابقا على3وسائر النواحي« ] تضييق الهادي عليهم، وأنه كان قد بدئ باالعداد لها في زمن المهدي، وما

االنفاق الكبير من قبل الحسين بن علي إال دليل على هذا. ويذكر أحمد بن سهل الرازي أن الحسين كان قد بايعه ثالثون ألف رجل

من أهل البصائر والثبات وواعدهم عرفات وجعل األمارة بينه وبينهم [، كما يذكر في موضع آخر أنه لما بلغ فخ ولقيته4صاحب الجمل األحمر ]

عساكر العباسيين بسرف »حاجزهم مدافعا إلى قرب مكة ليصل إليه من [. وكل هذه األخبار تميل إلى5أراده من أهل بيعته ومن واعده بها. . .« ]

دعم وجهة النظر التي ترى أن الثورة كان قد اعد لها منذ زمن. غير أن رواية أخرى عند أحمد بن سهل الرازي بسنده عن عبد الله بن

محمد الجعفري توحي أن الخروج ما كان إال ردة فعل سريعة على تضييق والي المدينة على الطالبيين، وأن مبايعة الحسين بن علي لم تتم إال في ذلك الوقت، وأن الحسين أراد مبايعة يحيى بن عبد الله أوال، إال أن يحيى

أبى ذلك، ثم يذكر أنهم اجتمعوا تسعين_________

فيما يلي.283[ انظر النص في ص 1] ؛ وزر للمنصور والمهدي، الوزراء للجهشياري170 وقيل 785/ 169[-2]

.85 - 84/ 14)فهارسه(؛ والوافي فيما يلى.284[ انظر ص 3].142[ أخبار فخ 4].146[ أخبار فخ 5]

(1/52)

[ ». . . فلم تمنعهم قلتهم والنهوض بما وجب لله عز وجل عليهم1رجال ][.2من الوفاء بالبيعة والمدافعة عن الذي وجبت المدافعة عنه« ]

تشعرنا هذه الروايات بأن ثمة تناقضا فيما بينها، بيد أنه يمكننا أن نجزم أن الدعوة الطالبية حاولت إعادة تنظيم صفوفها إثر ثورة محمد النفس الزكية وأن الدعاة عادوا يعملون بنشاط. وتوحي الروايات أن التنظيم كان قد بلغ

وأن اللقاء في موسم الحج كان لقاء تنظيميا-785/ 169حدا بعيدا سنة فيما يبدو لي-وهذا ما يفسر قدوم سبعين رجال من شيعة الكوفة في أوائل

[، ولم يكن هذا اللقاء للجهر3ذي القعدة، نزلوا دار ابن أفلح بالبقيع ] بالخروج. ولكن شعور العمري بالخطر وتضييقه على الطالبيين بسبب ذلك

[، هو الذي حدا بردة الفعل المتسرعة هذه.4]

استدل على هذا بأن الطالبيين لم يكونوا قد بايعوا أحدا منهم بعد كما مرمعنا.

[ في »كتاب المصابيح« يظهر أن الحسين لم5وهناك خبر عن النوفلي ] [: »وتهيأ الحسين فيمن بايعه6يكن مستعدا للخروج في ذلك الموسم ]

ودفع ماال إلى مولى آلل الحسين يقال له يوسف، وكانت جدته موالة فاطمة بنت الحسين، وأمره أن يكتري له وألصحابه، وهو يريد في تقديره أن يسبق الجيوش إلى مكة، فأقام أياما ويوسف يخبره أن قد اكترى له.

ثم توارى عنه وذهب بالمال، قال أبو الحسن النوفلي: فلما_________

رجال.75 فيما يلي( 290[ كتاب المصابيح )ص 1].137[ أخبار فخ 2] 444 - 443؛ ومقاتل الطالبيين 285[ كتاب المصابيح، انظر ما يلي ص 3]

(.553/ 3 )-193/ 8(؛ وقارن بتاريخ الطبري 372 - 2.373)ط [ ما يروى عن أخذ الحسن بن محمد بن عبد الله مع صحبه على شراب4]

لهم يندرج فيما أرى ضمن هذا السياق، فالخوف هو من االجتماع نفسه أما تهمة الشراب فسهل إلصاقها؛ هذا والخبر معزول ليس له ما يؤكده ولم

(.552/ 3 )-192/ 8أستطع التعرف على راويه )انظر تاريخ الطبري .33[ انظر عنه ما تقدم ص 5].290 - 289[ انظر ما يلي ص 6]

(1/53)

وقف حسين على ما صنع يوسف طلب الكراء فلم يجده لضيق الوقت،فلم يزل يحتال للمال واإلبل حتى وجد من ذلك ما وجد وفاته الوقت«. فلو كان الخروج متواعدا عليه في الموسم، لما كان لهذا االرتجال في

التحضير أن يحصل. ومهما يكن من أمر فقد كان الخروج في الحجاز خطأ تكتيكيا فادحا، فباستثناء ما ذكرته من أسباب عن عدم صالحية الحجاز

كمنطلق الثورة، ال تخبرنا المصادر عن اشتراك للقبائل الحجازية في الثورة إذ يبدو أنها كانت مغيبة عن دعوة الطالبيين واستراتيجيتهم. أما أهل

المدينة فقد لزموا منازلهم بل وسألوا الحسين عدم إزعاجهم والكف عن[.1التردد عليهم ]

لقد تم القضاء على هذه الثورة بسرعة وأعقبها قتل عدد كبير من الطالبيين الذين اشتركوا فيها، وأتيح لبعض الثوار، ومن هؤالء يحيى بن عبد الله وأخيه إدريس وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا، أن يهربوا ليكون لهم دور

فاعل في تاريخ الحركة الزيدية. وكان لمجموعة من العوامل دور حاسم في فشل هذه الثورة: منها أوال

اليأس الذي حدا بالطالبيين بالخروج قبل أن يكتمل التنظيم وتهيأ العدة لذلك؛ وموقع الحجاز غير المالئم للخروج؛ وال ننسى أن الهادي عمد في

فترة حكمه على اتباع سياسة أبيه فيما يخص الحجاز والتي تتمثل-كما ذكرت-باستمالة األشراف وإغداق العطاءات وتعيين أهل المدينة في

مناصب هامة في الدولة، وقد اعتمد العباسيون على الزبيريين واالنصار بشكل خاص وأذكوا عداوتهم على الطالبيين، مع أن األنصار عامة كانوا إلى

جانب_________

)-194/ 8 فيما يلي(؛ وتاريخ الطبري 292[ انظر كتاب المصابيح )ص 1] ،866/ 252(؛ ويروي محمد بن صالح )هو على األرجح ابن النطاح-555/ 3

ينسب إليه كتاب »أخبار العباس وولده«، وهو مؤرخ عباسي الهوى( خبرا يتحامل فيه على العلويين: أن أصحاب الحسين كانوا يأكلون في المسجد

ويحدثون فملؤه قذرا ويوال )؟(. . . وأن الحسين لما خرج عن المدينة جعل(.566/ 3 )-195/ 8أهلها يدعون عليه. . . تاريخ الطبري

(1/54)

[. كما لم يستطع الطالبيون استقطاب القبائل،1اإلمام علي في حروبه ] أو تطوير دعوة واضحة المعالم مرتبطة مباشرة بهموم الناس وأوضاعهم المعيشية واالقتصادية في المدن واالمصار وبقيت دعوتهم عامة ومبهمة كدعوات القرن األول ومنتصف القرن الثاني مثل الدعوة إلى كتاب الله

[. هذا ولم تظهر2وسنة نبيه والقسم بالسوية وإشباع األرملة. . . الخ ] شخصية »كارزمية« بين الطالبيين يمكن أن تجمع حولها األتباع، خاصة أن

دعوة المهدي قد خبا بريقها إلى حين مع مقتل محمد النفس الزكية، وكنت قد أشرت إلى أن المعارضة العريضة التي التفت حول النفس الزكية قد

تشتتت وتباعدت اتجاهاتها، فقسم من المعتزلة اتجه للعمل في ظل الدولة، والشيعة أخذت تلتف حول جعفر الصادق، وأطراف أخرى من

البيت العلوي خرجت من الصراع تماما فإما أنها آثرت االعتزال أو عملتمع السلطة.

. مصائر يحيى وإدريس ابني عبد الله8 تفيدنا مخطوطة أخبار فخ بأن يحيى وإدريس وغيرهما ممن نجا من

المعركة لجأوا إلى رجل من خزاعة فآواهم زمنا عنده حتى سكنت جراحهم وكف الطلب عنهم، ثم استقر رأيهم على الخروج إلى الحبشة، فخرجوا

[. وخزاعة كانت تلي الكعبة3في مركب للخزاعي وعبروا إلى عيذاب ] وأمر البيت، ثم أخرجها قصي عن مكة فأوطنت تهامة بأسياف البحر غربي

مكة وكان لها الساحل من عسفان إلى قديد، وكان بعض خزاعة في مكة [. وقد أسلمت خزاعة باكرا واشتركت في مشاهد4ومنها في المدينة ]

[؛ ويبدو أن خزاعة كانت قد نقمت على5الرسول عليه السالم ومغازيه ]عثمان

_________ R .Vesely?,in :Archiv Orienta?lni? 62)8591(,65[ قارن ب 1]ff. .109 - 93[ انظر ما يلي ص 2].157[ انظر ما يلي ص 3](.1095 - 1092/ 1 )-256 - 250/ 2[ تاريخ الطبري 4] -1429,1534/ 1 )-45 - 43( /1, )535,624/ 2[ تاريخ الطبري 5]

1535,1500,1619 - 1620 - 1623 )593 - 594,3

(1/55)

[ كما2[، وكان عظمها مع علي في معاركه ]1في أواخر أيام حكمه ] اشترك الخزاعيون في الفتوح وكان منهم قوم في خراسان ولهم قرى

[ وبقي والؤهم آلل البيت، ونجد عددا من الخزاعيين كان لهم دور3هناك ] [، ويبدو أن قسما مهما من خزاعة بقي على4هام في الدعوة العباسية ]

والئه آلل البيت بعد نجاح الثورة العباسية. اختفى هؤالء إذا عند رجل من خزاعة في ساحل مكة )ومكة من تهامة(، لفترة غير محددة قد تكون امتدت ألسابيع طوال )حتى برئت كلمهم وكف الطلب عنهم(، قبل أن

يرتحلوا بحرا إلى عيذاب على الشاطئ اإلفريقي )وتقع على اثني عشر [ وتقابل قفط5ميال شمالي حاليب في بالد النوبة من السودان اليوم ]

وقوص من صعيد مصر(. ويذكر ابن سهل الرازي انهم غادروا إلى الحبشةمن »معتك« ولم أستطع أن أهتدي إلى هذا الموضع على ساحل عسفان ]

[، وينبغي أن يكون شمال جدة في مكان ما بين رأس حاطبة والقديمة6 [، وبعيذاب قوم من7ورابغ؛ والمجاز بالبحر إلى عيذاب مجرى يوم وليلة ]

البجة من األحباش. وتوجهوا من هناك إلى ملك الحبشة »فأعظمهم وأكبر أمرهم وأجزل جوائزهم فأقاموا عنده خير إقامة«. وقد يكون المعني بملك

الحبشة ملك إحدى النواحي، وعلى أي حال فإن تاريخ الحبشة في تلك ( قائمة بأسماء ملوك الحبشةBudgeالفترة غامض جدا، وقد أورد بدج )

)منذ ما قبل البعثة حتى سنة930 - 600في الفترة الممتدة من سنة [.8 للهجرة( ولم يستطع تحديد سنوات ملكهم ]360

_________.:G .Rotter,Die Umayyaden 91,fn .49[ انظر 1]

(.3158,3289,3299/ 1 )-15,24/ 490,5/ 4[ تاريخ الطبري )2] )-363 - 118,355,362/ 260,261,473,7/ 5[ تاريخ الطبري 3]

2.1023;1601,1952,1962 - 1964)(.1358,1987/ 2 )-379/ 562,7/ 6[ تاريخ الطبري 4][5 ]H .A .R Gibb,in :E-I 2.1)0691(,p .287..122 - 121/ 4[ معجم البلدان 6] )عيذاب(.423[ الروض المعطار 7][8 ]W .Budge,A History of Ethiopia 962 - 072.

(1/56)

[ إلى متى امتدت إقامتهم في الحبشة1وال يذكر مصدر أحمد بن سهل ] ولكنه يقول إن يحيى وإدريس كانا آخر من بقي في الحبشة، وإنهما خرجا منها إلى فرع المسور حيث أقاما زمنا يتشاوران في أمرهما بعد أن تناهى

إليهما ما كان حل بمن خرج قبلهم من الحبشة. ثم يفرد بعض الصفحات لذكر أخبار هؤالء، فنجد أنهم جميعا قتلوا أو انتهوا في المطبق زمن موسى

الهادي، وهذا يتيح لنا أن نفترض أنهم بقوا في اختفائهم حتى انتهاء خالفة /170الهادي، وكان موته ألربع عشرة ليلة خلت في شهر ربيع األول سنة

. مما يعني أن اآلخرين بقوا في الحبشة أقل من ثالثة أشهر. وثمة786 اضطراب زمني في هذه الرواية، فهي تذكر أن إبراهيم بن إسماعيل

طباطبا عاد من الحبشة وقد ولد له أكابر ولده فيها، ثم صار إلى المدينة متخفيا حينا وولد له بقية ولده ثم نزع إلى الكوفة حيث وشي به وطرح فيالسجن. وال يعقل أن يكون كل هذا قد تم في فترة ال تتجاوز الثالثة أشهر ]

[! على أية حال نجد أن األخبار عمن قتل من الطالبيين على يد موسى2 الهادي فيها الكثير من »الدرامية« في تصوير مصارعهم وبطولتهم في وجه

الطغيان. [ حيث أقام يحيى وإدريس بعد عودتهما من الحبشة3أما فرع المسور ]

فهو على مرحلة من المدينة قرب سويقة بني الحسن، وينسب إلى [. وقد عمدا بعد عودتهما4المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ]

إلى ترتيب أمورهم ولقاء الدعاة، فنجدهم بعد حين في شعب الحضارمة-ولم أجد ذكرا لهذا الموضع-وفي أخبار

_________ [ وهو محمد بن منصور المرادي الذي يروي عن االمام القاسم الرسي؛1]

،903/ 290والمرادي كوفي ويعتبر من علماء الزيدية األوائل توفي سنة Asiatische Studien 74)3991(,282. Imam al-Qa?simانظر عنه

08 - 58;Gu?nther,Quellenuntersuchungen 202

ff .,M .JARRAR,in : W .Madelung,Der: [ يذكر الطبري أن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا ظهر من اختفائه سنة2]

(.604/ 3 )-234/ 8، تاريخ الطبري 170.3، حاشية 317؛ والمغانم المطابة 591[ خالصة الوفا للسمهودي 3].579 - 578/ 27[ له ترجمة في تهذيب الكمال 4]

(1/57)

فخ أنه من شعاب مكة وأقدر أن أهل حضرموت كانوا ينزلونه أثناء الموسم. وكان في الحضارمة عدد كبير من شيعة آل البيت، ونزلت بطونمنهم في مصر وتبؤوا عددا كبيرا من المناصب المهمة خاصة في القضاء ]

[، وكانوا ممن دعم ثورات الطالبيين فيها. كان اللقاء في الموسم لقاء1 [ قال2تنظيميا، كما يصرح أحد الدعاة وهو عبد العزيز بن يحيى الكناني ]

»فوافاه ]يعني يحيى[ سبعون رجال من خيار أهل األرض في ذلك الزمان وكان فيهم جماعة من أهل مكة«؛ وعبد العزيز نفسه كان مكيا واتفق

رأيهم على توجيه الدعاة في االمصار فوجه إلى أهل العراق ثالثة وإلى أهل[.3المغرب ثالثة وفيهم أخوه إدريس ]

. إدريس بن عبد الله9 انطلق إدريس من شعب الحضارمة بصحبة رجلين إلى مصر يحمل رسالة معه إلى أبي محمد الحضرمي من الشيعة كتبها إبراهيم بن محمد بن أبي

[. ولم أستطع التعرف على أبي محمد الحضرمي هذا وواضح أنه4يحيى ] من الحضارمة الذين كان لهم مركز مهم في مصر وممن كان ينظر إليه

بين الحضارمة فيها. ولم يذكر أحمد بن سهل إال اسم رجل واحد ممن خرج [،5مع إدريس وهو اسحاق بن راشد مواله، وأورد الخبر برواية المدائني ]

فيما تجمع المصادر أن اسمه كان راشدا. ويذكر أبو العباس_________

.12/ 18[ انظر مثال تاريخ ابن عساكر 1] ( انظر؛854/ 240[ هو على األرجح من ينسب إليه كتاب »الحيدة« )-2]

GAS 716/ 1 و : M .JARRAR,OP .CIT .292 - 392..164 - 163[ أخبار فخ 3] [ محدث، عده ابن المرتضى في الطبقة الخامسة من المعتزلة، أخذ عن4]

، انظر دراساتي: »أربع رسائل زيدية800/ 184الشافعي توفي سنة مبكرة«، في: الكتاب التكريمي للدكتور إحسان عباس، تحرير إبراهيم

السعافين..169[ أخبار فخ 5]

(1/58)

الحسني بسنده عن سليمان األسود مولى آل الحسن أن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن، ابن أخي إدريس كان فيمن خرج معه إلى المغرب

[1.] وينقسم خبر إدريس في قسمين رئيسين، يتناول األول خروجه من مصر وتجوله في المغرب حتى نزوله طنجة، ويروى هذا القسم بالسند التالي:

حدثني محمد بن خالد أبو عالثة، قال: حدثي أخي أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي أيوب. ولم أوفق إلى التعرف على

[.2هؤالء الرواة ] أما القسم الثاني فهو برواية: عيسى بن إدريس عن أبيه عن إسحاق بن

[؛ ونالحظ مرة أخرى هنا أن اسم المولى هو اسحاق بن3راشد موالهم ] راشد، كما في خبر المدائني، مما قد يحدو بنا لالفتراض أن الخبر من رواية المدائني؟ ويبدو االسناد إسنادا عائليا هنا، فمن هو عيسى بن إدريس هذا؟

( ابن إدريس األول، الذي ولي شالة828/ 213هل هو ابن إدريس الثاني )- وازقور ]وازمور؟[ وتامسنا، أي المنطقة الساحلية في شمال المغرب

اليوم تقريبا، ألخيه محمد ثم ثار على محمد فأرسل إليه محمد أخيهم عمر الذي هزمه وأخرجه عن شالة؟ والسؤال كيف يمكن للمدائني-إذا صح

افتراضنا أنه هو راوي الخبر-أن يلتقي بعيسى بن إدريس هذا؟ يبقى السؤال دون جواب ويجدر بي أن ألمح إلى أن النوفلي، وهو مشرقي وقد

[، يذكر أن اسم4روى أكثر خبر األدارسة في المغرب عن مصادر مغربية ]المولى هو راشد.

أعني أن األخبار عن المغرب كانت معروفة في ذلك الوقت من طريق رواة مغاربة رغم أنه ال يمكننا الجزم أن السند ينتهي إلى المدائني، وإن

كان ترجيحنا للمدائني يعود إلى ذكر اسم اسحاق بن راشد في كالالخبرين.

_________(324[ المصابيح )انظر ما يلي ص 1] :M .Jarrar,op .cit .682,fn .35[ انظر 2].182[ أخبار فخ 3] ؛ وانظر عن122 - 118[ قارن بالمغرب في ذكر بالد إفريقية والمغرب 4]

.33 34النوفلي ما تقدم-

(1/59)

. مصر9.1 ال يذكر أي من المصادر الطريق التي سلكها إدريس ورفيقاه إلى مصر وال

تاريخ وصوله. وانفرد أبو الفرج االصبهاني بقوله إن إدريس »أفلت من وقعة فخ ومعه مولى له يقال له راشد، فخرج به في جملة حاج مصر

[ وقد يفهم من نص أبي الفرج أن إدريس أفلت مبشارة1وإفريقية. . .« ] [. بيد أنه من غير المعقول أن يكون وصوله إلى مصر قد2بعد معركة فخ ]

، أي أنه قضى حوالي787/ 171تأخر حتى شهر ربيع األول من سنة خمسة عشر شهرا في الطريق، إذ إن المصادر تقرن قدومه إلى مصر

بعزل واليها الذي اتهم بأنه غض الطرف عن إدريس. وتفسر لنا فترة الكمون واالستخفاء التي قضاها مترددا بين الحبشة والحجاز هذا الفارق الزمني، وبذلك يكون خروجه مع قافلة الحاج االفريقي قد تم بعد موسم

، أي أن طريقه إلى مصر مع قافلة الحاج لم تتعد شهرا أو يزيد ]170سنة [. والوالي الذي ذكرت بعض المصادر أنه كان على مصر وعزل بسبب3

حتى169[ )وليها من شوال 4إدريس بن عبد الله هو سليمان بن علي ] (، بيد أن أحمد بن سهل يذكر في خبره أن إدريس171أواخر ربيع األول

قدم مصر وعليها موسى بن عيسى، وقد ولي موسى مباشرة بعد عزل . في مصر نزل172سليمان بن علي وامتدت واليته حتى رمضان من سنة

إدريس على أبي محمد الحضرمي فيما يبدو فتولى أمر إخفائه وتدبير أموره وربما أيضا أمر االتصال بالشبكة السرية الممتدة في الشمال

اإلفريقي، لتهيئة األجواء لقدومه. وقد_________

(.2.407 )ط 488[ مقاتل الطالبيين 1] [ كذلك ذكر الطبري أن إدريس هرب بعد الوقعة فلحق بتاهرت )تاريخ2] (؛ ومثله ابن أبي زرعة الذي يقول إنه »سار من مكة562/ 3 - 200/ 8

(.16حتى مصر« )األنيس المطرب أن647/ 27[ وهو أمر محتمل فقد استطاع عبد الله بن الزبير سنة 3]

24يوافي المدينة من سبيطلة على الشاطئ األفريقي قرب القيروان في .:M .Makki,Ensayo 42؛ وانظر )13/ 1يوما )البيان المغرب

.153/ 1؛ واالستقصاء 17؛ وانظر األنيس المطرب 155[ والة مصر 4]

(1/60)

كان له في واضح، مولى المنصور، خير معين إذ كان على بريد مصر وهو منصب خطير يعنى برصد الطرقات واالتصاالت، وكان واضح يتشيع، فيما

[. ويذكر أحمد بن1تجمع عليه المصادر، واألرجح أنه كان زيدي الهوى ] سهل أن إبراهيم بن أبي يحيى كتب رسالة لواضح يسأله فيها تدبير رحيل

إدريس إلى المغرب. ونستطيع أن نفترض أن إقامة إدريس في مصر لم تكن طويلة ألنه كان يزمع الخروج إلى المغرب، وألن الطلب اشتد عليه وبذلك يكون تحديد

أمرا معقوال، يعني إما في171تاريخ خروجه في أحد شهري ربيع سنة أواخر والية سليمان بن علي أو أوائل والية موسى بن عيسى.

. سنة بين إفريقية والمغرب؟9.2 ثمة شبه إجماع بين المصادر على أن وصول إدريس بن عبد الله إلى

ويحدد788/ 172وليلى-وهي المرحلة الثالثة من مراحل تغريبته-كان سنة 172ابن أبي زرع التاريخ بدقة أكبر فيذكر انه دخلها في ربيع األول سنة

[. وقد تنبه محمد الطالبي بحق2 ]172وأن بيعته فيها كانت في رمضان إلى غموض هذه الفترة وتناقض التواريخ

_________ ( أنه »كان شيعيا لعلي«؛ فيما يذكر ابن93/ 6[ يذكر ابن األثير )الكامل 1]

198/ 8( انه »كان رافضيا« ويقول عنه الطبري )تاريخ 14الفقيه )البلدان ( انه »كان رافضيا خبيثا«؛ وواضح هذا هو جد اليعقوبي المؤرخ561/ 3-

Yaqu?bi ne?st pas. " 831( ,2791 )91الذي كان شيعيا، ويقول عنه؛ un Siite mode?re?,il est a? mon sens un Siite

fanatique",Arabica "Y .Marquetفيما يالحظ ميلوورد سوى ميول : .: أما1791 - 27(,p .07 f(Abr-Nahrain 21شيعية معتدلة عنده )في )

كلمة رافضي فتشير إلى اتجاهات شيعية متعددة، قارن ب : »أربع رسائل والمصادر المذكورة هنالك.8 - 7زيدية«، لماهر جرار

؛ وقارن بالدولة األغلبية19/ 1؛ وجذوة االقتباس 19[ األنيس المطرب 2].111، ح 399لمحمد الطالبي

(1/61)

[. ويمدنا »كتاب أخبار فخ«1فيما يخص ما أسماه بملحمة إدريس ] بمعلومات جديدة قد تزيد الغموض، إال أن الدارس المتعمق يجد فيها

توضيحا لكثير من المشكالت، مما يضع األمور في سياقها التاريخي، رغم أن روايتها الداخلية لألحداث ليست دائما متسقة تماما كما سوف نرى،

ولهذا فإنه ال يمكننا االعتماد بثقة كبيرة على ما ورد فيها من معلومات دون معارضتها بالمصادر األخرى. وقد استطاع محمد الطالبي أن يقارن بين

الروايات ويميز بينها خطا واضحا يمكن االعتماد عليه، وسوف يكون تعويلي[.2األكبر على نتائجه ]

في رواية »أخبار فخ« أن إدريس وصل إلى إفريقية وكان عليها روح بن

، أي أن إدريس171حاتم، وقد ولي روح إفريقية في جمادى الثانية سنة قدمها بعد هذا التاريخ، ولم تصرح الرواية بوضوح أين كان نزول إدريس

من أرض إفريقية، ويذكر ابن أبي زرع أنه أقام في القيروان مدة قبل [. عند هذا الحد يمدنا »أخبار فخ«3خروجه إلى المغرب األقصى ]

بمعلومات جديدة لم تذكرها المصادر التي تناولت سيرة إدريس، وهي قد توضح لنا مجريات حياته في هاتين السنتين اللتين غفلت أكثر المصادر عن

ذكرهما. فقد توجه إدريس إلى جبال نفوسة »وأهلها خوارج« بعد أن وجه روح في طلبه، وقد كان جبل نفوسة معقال مهما إلباضية شمال إفريقيا. وفي ضوء هذا الواقع الجديد لم يجد روح بن حاتم بدا من اعتماد السياسة الواقعية

فكاتب عبد_________

.398 - 395[ الدولة األغلبية 1][ ثمة دراسات أخرى عن هذه الفترة يبقى الفصل الذي كتبه الطالبي-2]

في نظري- أكثرها دقة وجدية. انظر مثال: اسماعيل العربي، دولة األدراسة ؛ وسعدون عباس نصر الله،1983ملوك تلمسان وفاس وقرطبة، بيروت

؛ ومحمود اسماعيل، األدارسة،1987دولة األدارسة في المغرب، بيروت .1991القاهرة

،399[ يرى محمد الطالبي أن هذا األمر قليل االحتمال )الدولة األغلبية 3] (، ويبدو اآلن بفضل مخطوطة أخبار فخ أكثر ترجيحا؛ وثمة رواية142ح

(2.407؛ ط 489 - 488أخرى لفرار إدريس أوردها أبو الفرج في مقاتله )وهي ذات نزعة قصصية وقد تناقلتها عنه بعض المصادر المتأخرة.

(1/62)

الوهاب بن رستم إمام الدولة اإلباضية في تاهرت الفتا إياه لخطورة وجود إدريس في جبل نفوسة »لعداوته لك ولمن مضى من سلفك، ولو ظفر بك

[، وتضيف رواية »أخبار فخ«: »وكان إدريس1لتقرب بدمك إلى الله. . .« ] قد دعا أهل نفوسة إلى حقه وبين لهم خطأ ما هم عليه من البراءة من

علي بن أبي طالب، فاستجاب له منهم خلق وأبى ذلك أكثرهم. .«. وللدارس أن يتساءل عن مدى دقة هذه المعلومات التي تقدمها

المخطوطة، فلماذا يتجه إدريس للحلول بين جماعة اإلباضية في جبل نفوسة لبث الدعوة بينهم واستمالتهم إلى جانبه رغم عدائهم

»اإليديولوجي« المعروف؟ ألم يكن في جبال المغرب وواحاته ومستقراته متسع له ولدعوته؟ ثم أليس في هذا المخطط تسرع وعدم إدراك لطبيعة

العالقات السياسية في البالد؟ فقد أدت هذه الخطوة لتحالف والة

العباسيين-آل المهلب الطامحين في السلطة-مع اإلباضية ضده. وقد كانت الخريطة السياسية والقبلية شديدة التنوع في المغرب في ذلك العصر الذي اتسم بالغموض، وكان ممكنا إلدريس في غمرة هذا التنوع وهذه

الفوضى أن يجد لدعوته منفذا بعيدا عن الخالفات والمراكز التي انتشرت فيها اإلباضية الذين كانت دعوتهم قد وجدت طريقا لها من بداية القرن

والذين كانوا قد أعلنوا إمامتهم على رأس األربعين ومائة أي قبل ما يزيد عن ربع قرن على قدوم إدريس. ثم إن راشد ]اسحاق بن راشد في

مخطوطة أخبار فخ[، كان معتزليا ومن قبيلة أوربة-بحسب المصادر-أي أنه من أبناء البالد، كما أننا نفترض أنه كان للزيدية دعاة مبثوثون في إفريقية

والمغرب وأنهم كانوا على معرفة بالبالد وأوضاعها. وسوف أستعرض باختصار األخبار التي وردت في المخطوطة: فقد بث إدريس دعوته ضمن

قبائل نفوسة واستجاب له منهم خلق، فكاتبهم عبد الوهاب بن رستم وأمرهم بتسليم إدريس فانقسم رأيهم وجملوه إلى حيث يأمن وخرج معه

ألف من أهل نفوسة حتى بلغ مليانة، وكان إدريس كاتب_________

.174[ أخبار فخ 1]

(1/63)

أهل شلف وتاهرت وزناتة وزواغة وصنهاجة ولواته وبث دعوته فيهم. وتحصن إدريس في مليانة، فعاجله عبد الوهاب بن رستم »وتقاتال مدة

طويلة وتفانى بينهم آالف من الناس«، فلما أيقن إدريس دقة موقفه انحاز إلى طنجة فنزل وليلى، وكان أهلها من الصفرية والمعتزلة فأجابوه

وبايعوه. ويجدر بنا أن نتوقف قليال هنا لنقارن هذه المعلومات بالمصادر التاريخية؛

وليس بين أيدينا نصوص تؤكد هذه المعلومات. بيد أن ابن الصغير وهومؤرخ الدولة الرستمية-ويرى بعض الدارسين ميوال شيعية معتدلة عنده ]

[-ال يأتي على ذكر هذه األخبار وال يذكر األدارسة من قريب أو بعيد في1 [ أن اإلباضية افترقوا زمن2كتابه. وجل ما يمكن استفادته من تاريخه ]

إمامة عبد الوهاب بن رستم، والسبب في ذلك كان شكوى بعضهم خاصة [ من عمالهم: »قاضينا جائر وصاحب بيت مالنا3قبائل مزاتة وسدراتة ]

خائن وصاحب شرطتنا فاسق وإمامنا ال يغير من ذلك شيئا«، فقاتلهم عبد الوهاب وهزمهم. ويفصل أبو زكرياء في خبر هذا االفتراق ويذكر أنهم

أخذوا عليه من جملة ما أخذوه »أنه ال تجوز تولية رجل إذا كان في جماعة [، أي أنه ال تجوز تولية المفضول مع وجود4المسلمين من هو أعلم منه« ]

[.5األفضل، وهذا القول من آراء الزيدية ]

والسؤال: هل يمكننا أن نربط هذا االفتراق بما يذكره أحمد بن سهل الرازي عن إدريس، أي هل نستطيع أن نفترض أن إدريس استغل وجود

فرقة بين إباضية الجبل_________

.47[ انظر أخبار األئمة الرستميين 1].47[ أخبار األئمة الرستميين 2] [ يذكر ابن أبي زرع سدراته في جملة من بايع إدريس ودخل في طاعته3]

(.20عند نزوله بوليلى )األنيس المطرب .81[ سير األئمة 4] ، ونصرة21 - 20؛ وفرق الشيعة 69 - 68[ قارن بمقاالت االسالميين 5]

؛ وقد تعددت آراء أئمة الزيدية وعلمائهم في هذا114 - 99مذاهب الزيدية . :W .Madelung,Der Imam al-Qa?simالموضوع وتباينت، قارن ب

(1/64)

استغلها واستطاع أن ينفذ منها لبث دعوته؟ ال يمكن الجزم بشيء من هذا أمام النزر اليسير من المعلومات التي تذكرها المصادر. ويعطي ابن أبي

172زرع طريقا آخر سلكه إدريس وراشد قبل نزولهما بوليلي سنة [، وهذا الطريق هو: برقة- القيروان )أقاما بها مدة( -تلمسان1بالمغرب ]

)استراحا بها أياما( -طنجة عبر وادي ملوية والسوس األدنى )وأقاما بطنجة[.2أياما( -وليلى ]

. في وليلى9.3 ثمة إجماع بين المصادر-كما ذكرت-على أن إدريس نزل وليلى في ربيع

وأن بيعته تمت في رمضان من السنة نفسها، وال تذكر172األول سنة رواية »أخبار فخ« أي تواريخ. غير أنها تتفق مع بقية المصادر في الصلة بين االعتزال ونجاح مهمة إدريس »فنزل وليلة وكان أهلها من الصفرية

والمعتزلة فأجابوه وبايعوه«؛ وتربط المصادر نجاح إدريس في وليلى برئيس قبيلة أوربة التي تنزل في منطقة وليلى وهو إسحاق بن عبد الحميد

[، وإلى هذه القبيلة ينتمي راشد-أو اسحاق بن راشد-3الذي كان معتزليا ] مولى إدريس؛ وربما كان لنا أن نفترض أن الصلة القبلية هنا كانت أكثر

تأثيرا من الصلة العقائدية، وتعبير »كان معتزليا« يبقى تعبيرا غامضا وإن أشار بالطبع إلى صلة ما لهذا الزعيم بمذهب االعتزال، إلى أنه من الصعب

تحديد زمن تبنيه هذا المذهب وطبيعة عقائده. هذا وقد ذكرت أهمية االعتزال في تمهيد الطريق إلدريس في إفريقية في موضع آخر من كتاب

»أخبار فخ« أول نزول إدريس بإفريقية إذ قال المؤلف: ». . . فوقعوا

بأرض أفريقية وكان الغالب على أهلها الخوارج والمعتزلة، وكان أحدالرجلين اللذين مع إدريس من أهل البصرة من شيعة

_________(.19 ص 8[ تدخل ناشر النص في األصل وغيره )انظر الحاشية 1].19 - 18/ 1؛ وجذوة االقتباس 19 - 18[ األنيس المطرب 2].402 و 397؛ وقارن بالدولة األغلبية 265[ الحور العين 3]

(1/65)

أخيه إبراهيم بن عبد الله، معتزليا بليغا خطيبا، فكاتبهم إدريس وكلمهم البصري وكان حسن البيان فسارع الناس إلى إدريس واتبعوه«. فالمعتزلي

هنا رجل من المشرق، وال ذكر للقبائل التي كاتبها إدريس »وكلمها البصري« وال لمواطن نزولها والكالم كالم عام إال أنه يؤكد وجود هذه الصلة أو الرابط بين نجاح دعوة إدريس وانتشار مذهب االعتزال في

افريقية والمغرب، وهذا ما تظهره الرسالة المنسوبة إلى إدريس والتي[.1أرسلها لقبائل البربر ]

أما بالنسبة للصفرية الذين ورد ذكرهم في النص، فنحن نعرف أن مذهبهم انتشر بين القبائل البربرية خاصة قبائل المغرب األقصى مطغرة وزناته

وبرغواطة وأن نفوذهم امتد في المغربين األدنى واألقصى وقاموا بثورات عدة قضى عليها آل المهلب، وأنهم بقوا منتشرين في الزاب وتلمسان

وقامت لهم دولة في سجلماسة هي دولة بني مدرار. وكان بين الصفرية واإلباضية معارك عدة، ويبدو أن هؤالء الصفرية-أو أوزاعهم كما يسميهم

ابن خلدون-قد انضموا إلى إدريس وشاركوا في معاركه، خاصة بطون من 174مكناسة. أما صفرية تلمسان فقد حاربهم إدريس ودخل بلدهم سنة

وبنى مسجدها. إن معلوماتنا قليلة جدا عن سيرة إدريس ونشاطه في وليلة-أي في

المرحلة الثالثة من مراحل دعوته في المغرب-وتكاد رواية ابن أبي زرع في بالد173 و 172تكون األكثر تفصيال، فهو يذكر فتوحاته في السنوات

تادلة وتامسنا ومحاربته لمن بقي في قبائل البربر على دين اليهودية صلحا، وبناء جامعها، غير أنه ال174والنصرانية، ويذكر فتحه لتلمسان سنة

يذكر شيئا عن تعرضه لإلباضية. أما مخطوطة »أخبار فخ« فتنحو منحى آخر وتشير إلى أن إدريس جعل همته في قتال الخوارج-يعني عبد الوهاب بن رستم- »وهذا بعدما أقام

بطنجة سبع سنين« )؟(؛ ويغلب على الظن أن المقصود بالسنين السبع هومدة إقامته

_________.181 - 175[ انظر ما يلي ص 1]

(1/66)

179 إلى حين وفاته سنة 172بطنجة/وليله من وقت نزوله وبيعته سنة أي أنه انصرف لقتال الخوارج طوال هذه السنين السبع.

ثم تنتقل الرواية لذكر حروب روح بن حاتم وابنه الفضل مع عبد الله بن الجارود الذي ثار بالجند العباسي واألبناء على حكم المهلبيين والة إفريقية

للعباسيين، وهي أخبار وردت بالتفصيل في المصادر التاريخية خاصة في [؛ ورواية »أخبار فخ« توافق رواية الرقيق في تفاصيلها إال1تاريخ الرقيق ]

أنها تشير إلى دور مفترض إلدريس في تلك األحداث مما يوحي أنه كان محركا لها أو أنه استغلها على األقل، فتذكر أن مالك بن المنذر الكلبي لما ثار على عبد الله بن الجارود دعا إلى إدريس بن عبد الله؛ وتضيف أن عبد

الله بن الجارود حين شعر بالهزيمة كان في نيته الهرب إلى إدريس بطنجة. وهنا تنتهي الرواية دون أن تتطرق لحروبه مع اإلباضية أو لفتوحاته

في المغرب؛ وتمر بسرعة بخبر مقتله.

. مقتله9.4 أجمعت المصادر على أن إدريس مات مسموما، بيد أنها اختلفت في ثالثة

أمور: أ-من الذي سمه؛ ب-كيف تم سمه؛ ج-في أي سنة كان ذلك؟ بالنسبة لألمر األول فقد ورد اسما الشماخ اليمامي وسليمان بن جرير

[؛ أما بالنسبة لألمر الثاني فقيل إنه سم2الرقي وهو من وجوه الزيدية ] بسنون وقيل ببطيخة وقيل بسمكة؛ ووردت بعض الروايات بصيغة قصصية

بطولية، وقد عالجت هذه األمور بشيء من_________

.189 - 182[ انظر ما يلي ص 1] [ وإليه تنسب الفرقة الجريرية أو السليمانية من الزيدية انظر فرق2]

؛68؛ الملل والنحل 637 - 636؛ مقاالت اإلسالميين 9,64,66الشيعة . Der Imam al-Qa?sim 16 f؛ و؛ 200,203,207والحور العين

W .Madelungويذكر علي بن محمد النسابة العلوي في كتابه المجدي , ( أن يحيى أرسل لما ظهر سليمانا إلى إدريس يدعوه، ثم ذكر أنه62)

سمه بسمكة، ويبدو ان األمر اختلط عليه.

(1/67)

/177(. تبقى سنة وفاته، فقد ورد ذكر سنتي 1التفصيل في موضع آخر ) التي كان أكثر الدارسين791/ 175[، و 2، وهي األكثر ترجيحا ]793

المحدثين على وعي بضعفها فأمروها بصيغة التمريض. وقد تمكن محمد [3الطالبي من تحديد سنة وفاته بعد دراسة متأنية ودقيقة للمصادر ]

. وهذا ما تؤكده المخطوطة التي بين يدينا إذ795/ 179وتوصل إلى تاريخ وبين179تقرن بين دخول هرثمة بن أعين القيروان في جمادى سنة

مقتل إدريس »فلم يزل يدس إلى إدريس ويحتال ليوجه إلى النفر الذينكان هارون وجههم إلى إدريس إلى طنجة ليسقوه السم حتى فعلوا«.

. يحيى بن عبد الله10 ال نعرف ما هي الخطة التي وضعها يحيى وإدريس مع الدعاة في شعب الحضارمة وقد عادت الدعوة إلى مرحلة السرية والكمون بعد أن منيت بفشل ذريع وتم ضرب المعارضة المتعاطفة معها وكشف بعض مواقعها

في األمصار. ولعل قرار إرسال إدريس إلى المغرب كان القرار األكثرحكمة وتخطيطا بعد عقود من العمل الفاشل في الحجاز والعراق.

وتكاد المصادر تغفل كل أخبار يحيى قبل ظهوره في الديلم. وكانت بداية [، وكنا قد4 بحسب ما أورده الطبري ]791/ 175تحركه في الديلم سنة

رأينا أن انطالق إدريس نحو مصر والمغرب كان إثر موسم الحج سنة أي في آخر العام787/ 171

_________M,Jarrar,in :Asiatische Studien 74)3991(,p .882 - 092.]1[

بسنده175 )سنة 122[ انظر حول تحديد سنة وفاته: المغرب للبكري 2] ؛ وأخباره عن174 أو 175 )سنة 100/ 1عن النوفلي(؛ والحلة السيراء

ادريس أخذها من كتاب المعرب البن الوكيل القيرواني(؛ واألنيس المطرب 70(؛ وانظر دولة األدارسة السماعيل العربي 177 )ربيع الثاني سنة 23

)ربيع األول83(؛ ودولة األدارسة لسعدون نصر الله 175)ربيع األول (.177 )سنة 63(؛ واألدارسة لمحمود اسماعيل 177

.407 - 404[ الدولة األغلبية 3](.612/ 3 )-241/ 8[ تاريخ 4]

(1/68)

، مما يعني أن ثمة ثالث سنوات بين هذا التاريخ788/ 172وأوائل سنة وبين ظهور يحيى في الديلم، فأين كان طوال هذه السنوات؟ هنا تختلف

[: »استتر1المصادر-وكلها مصادر زيدية: أما أبو الفرج فيذكر نصا عاما ] مدة يجول في البلدان ويطلب موضعا يلجأ إليه، وعلم الفضل بن يحيى

بمكانه في بعض النواحي فأمره باالنتقال عنه وقصد الديلم وكتب له منشورا ال يتعرض له أحد«. أما »كتاب المصابيح« فروايته أكثر تفصيال إال

170[، فهو يذكر أن يحيى خرج في سنة 2أنه ال يمكن الوثوق بها تماما ] في والية موسى وبايعه أهل الحرمين وجميع أهل الحجاز وتهامة وأرض

اليمن وأرض مصر والعراقين وبث دعاته في جميع االفاق. . . الخ، ثم يذكر أنه صار إلى اليمن وأقام بها مدة ثم صار إلى مصر وأرض المغرب

ونواحيها. . . ثم دخل بغداد فخرج إلى الري فأقام شهرا أو زيادة، ثم صار إلى خراسان فأقام قريبا من ثالث سنين، ثم إلى خاقان ملك الترك وأقام

[.3عنده سنتين وستة أشهر ومن هناك خرج إلى طبرستان والديلم ] وقصة الخروج هذه ليست بحاجة لتعليق كي تظهر أنها موضوعة، إذ أن يحيى اعتبر من أئمة الزيدية وال تصح اإلمامة إال بالخروج؛ ومبايعة أهل

األمصار له أوهى من أن تضعف خاصة بعد فشل معركة فخ، أما هذا التجوال فجزء منه صحيح إذا استثنينا مصر وأرض المغرب وإذا صححنا

[، وخطوطها4التواريخ. وتبقى رواية »أخبار فخ« التي سوف أعالجها هنا ]_________

(.2.390 )ط 465[ مقاتل الطالبيين 1] [ أو قل اني أتحفظ على روايات الجزء الثاني من الكتاب وهو الذي2]

أكمله علي بن بالل لغرابة معلوماته ولطابعها القصصي وعدم اتساقها من الناحية الزمنية والتاريخية كما الحظنا في خبره عن عيسى بن زيد والكتاب

بحاجة لدراسة خاصة. (؛ وهذه هي الرواية التي305[ كتاب المصابيح )انظر ما يلي ص 3]

.van Arendonk,Opkomst 95 fيعتمدها فان ارندونك [ في الحدائق الوردية )ومصادره هي »أخبار فخ« و »مقاتل الطالبيين«4]

و »المصابيح« و »اإلفادة«( محاولة للجمع بين الروايات فيذكر أنه ذهب إلى صنعاء وأقام بها شهورا ثم دخل بالد الحبشة وخرج منها وصار إلى بالد

؛ وأخبار أئمة182 - 181/ 1الترك ثم خرج إلى الديلم )مصورة دمشق (.174الزيدية

(1/69)

العامة أنه دخل اليمن فطلب ففر إلى بالد الجزيرة وأرمينية ثم ألجأه الطلب إلى أن دخل بغداد حيث ضيق عليه فتوجه إلى صنعاء وبقي فيها

ثمانية أشهر ثم خرج إلى خراسان ثم طبرستان فالديلم. ويبدو خروجه إلى معقوال، وخاصة أنه التقى أثناء الموسم787/ 171اليمن بعد موسم سنة

بجماعة من الحضارمة قد يكون لهم دور في إقناعه بالتوجه معهم إلى بالدهم البعيدة عن مركز الخالفة والتي كانت مضطربة، كما أن آلل البيت

أتباعا ومحبين في اليمن ومنه انطلقت دعوات كثيرة.المصدر ما ذكره عن تجوال يحيى أثناء اختفائه

[ الحبشة، الحجاز، اليمن، الجزيرة الفراتية، أرمينية، بغداد،1أخبار فخ ]اليمن، خراسان، طبرستان، الديلم.

[ استتر مدة يجول في البلدان، الديلم.2مقاتل الطالبيين ] [ اليمن، مصر وأرض المغرب ونواحيها، بغداد، الري، خراسان،3المصابيح ]

جوزجان وبلخ، ماوراء النهر، الديلم.[ استتر مدة وبلغ بالد الترك ثم اختار جبل الديلم.4اإلفادة ]

[ أقام مستترا مدة طويلة يطوف في اآلفاق، صنعاء،5الحدائق الوردية ]الحبشة، بالد الترك، الديلم

[ )مصدر غير زيدي( فارس، فسا، الديلم6المعرفة والتاريخ ]_________

.196 - 190[ انظر ما يلي ص 1](.2.390 )ط 465[ 2].305 - 303[ انظر ما يلي ص 3].80 أ؛ أخبار أئمة الزيدية Glser 37 )27[ اإلفادة )برلين 4].174؛ أخبار أئمة الزيدية 182 - 181/ 1[ مصورة دمشق 5][6 ]1 /159 - 160.

(1/70)

. يحيى في اليمن10.1 ويستحيل علينا في الواقع ضمن المعلومات المتوافرة لدينا في المصادر

أن نتوصل لمعرفة دقيقة عن هذه المرحلة من حياة يحيى بن عبد الله ونشاطه، أو عن تواريخ تنقله بين اليمن والجزيرة الفراتية وأرمينية قبل

عودته إلى اليمن. أما دخوله إلى اليمن، فقد ذكر في »كتاب المصابيح« ] [ أنه دخلها مرة واحدة في بدء هروبه ثم صار بعدها إلى مصر؛ فيما يذكر1

[ أنه دخلها مرتين، مرة بعد خروجه من الحبشة ومرة2ابن سهل الرازي ] [، ويذكر عن سعيد ابن بهلول من3أخرى بعد هروبه من بغداد متخفيا ]

األبناء أن يحيى أقام في المرة الثانية ثمانية أشهر وأن اإلمام الشافعي [ فيذكر أن يحيى »أقام مستترا مدة4لقيه ودرس عليه. أما المحلي ]

طويلة يطوف في اآلفاق خوفا على نفسه ووصل صنعاء وأقام بها شهورا، وأخذ علماء صنعاء عنه علما كثيرا مثل يحيى بن زكرياء ويحيى بن إبراهيم؛ ثم دخل بالد الحبشة وخرج منها وصار إلى بالد الترك. . .«. ورواية المحلي

متأخرة وهو يعتمد في كتابه على »أخبار فخ« وال يذكره، و »مقاتلالطالبيين« و »كتاب المصابيح«، فروايته ملفقة وال يعتد بها.

. يحيى والشافعي10.1.1 فلنعد إلى رواية »أخبار فخ« التي تذكر دخوله مرتين إلى اليمن وأنه أقام

في الثانية منهما ثمانية أشهر حيث درس عليه اإلمام الشافعي. ونجد أنفسنا في حيرة من أمرنا إذ ال يمكن التأريخ بدقة لرحلة/رحالت اإلمام

الشافعي إلى اليمن رغم أن_________

.304[ انظر ما يلي ص 1].190[ أخبار فخ 2].194[ ما يلي ص 3].174[ الحدائق الوردية )في: أخبار أئمة الزيدية( 4]

(1/71)

[، كذلك ال يمكننا1األخبار تدل على أنه كان للشافعي صلة وثيقة باليمن ] التأريخ لدخول يحيى إلى اليمن، فكيف لنا أن نجمع بين الروايتين وكلتاهما تندرج في إطار »المناقب«، ما ذكر منها عن اإلمام الشافعي وما يذكر هنا

عن تتلمذه على يحيى. غير أن المصادر قد أجمعت على صلة للشافعي بالعلوية وعلى ميول علوية

[.2عنده، وقرنت ذلك برحلة له إلى اليمن ] وفي رواية عن ابن بنت الشافعي أن اإلمام الشافعي تزوج بصنعاء من

زوجته أم ولده، وتذكر هذه الرواية أنه خرج من مكة إلى صنعاء بقحط وقع بمكة، »فخرج الناس إلى البوادي والمخاليف والمدن. . وقدم الشافعي

[. ويذكر الفسوي والطبري أن الوباء وقع3وقد تزوج العثمانية بصنعاء. .« ] [. فهل لنا أن نفترض أن الشافعي خرج إلى صنعاء أثناء4 ]174بمكة سنة

هذا الوباء وأنه تزوج في تلك السنة. وكان عمره أربع وعشرون عاما، وأنه التقى بيحيى-أثناء إقامته الثانية في اليمن- في سفرته تلك؟ وقد كان يحيى-بحسب رواية »أخبار فخ« -مقيما

عند زكرياء بن يحيى بن عمر بن سابور من األبناء، وغادر اليمن حينما كما ذكر الطبري، أي791/ 175طلب إلى خراسان فصار إلى الديلم سنة

.174أنه كان ما يزال في اليمن عام

. الطريق إلى الديلم10.2 لم يمكث يحيى في اليمن في المرة الثانية سوى ثمانية أشهر-بحسب

رواية ابن سهل الرازي-ثم طلب فتوجه إلى خراسان ومنها إلى طبرستان ولم يطل مقامه هناك بل قصد جستان ملك الديلم. أما رواية »كتاب

المصابيح« -التي لم تذكر إال_________

[ انظر: وداد القاضي، »رحلة الشافعي إلى اليمن بين االسطورة1].141 - 127والواقع«، في دراسات عربية في ذكرى محمود الغول،

.164[ انظر ما يلي ص 2] ؛ ووداد القاضي، »رحلة الشافعي«،306/ 2[ مناقب الشافعي للبيهقي 3]

.130ص (.610/ 3 )-239/ 8؛ وتاريخ الطبري 166/ 1[ المعرفة والتاريخ 4]

(1/72)

[ أنه خرج من بغداد إلى1رحلة واحدة له إلى اليمن في بدء هروبه-فتذكر ] الري فأقام فيها شهرا وزيادة، ثم صار إلى خراسان ومنها إلى ناحية

جوزجان وبلخ حيث أقام قريبا من ثالث سنين، ثم صار إلى خاقان ملك الترك ومعه مقدار مائة وسبعين رجال من دعاته وأوليائه، وأن الرشيد أنفذ رسوال إلى خاقان يقال له النوفلي، فأبى خاقان تسليمه فصار يحيى إلى

(، وهو مصدر مبكر غير زيدي،890/ 277[ )-2الديلم. ويمدنا الفسوي ] بمعلومات جديدة، فيذكر أن يحيى بعد أن نجى من معركة فخ »قدم فارس

ومر بفسا فأقام بها وذلك في عمل عمار بن علي على فسا. فسمعت حماد بن حفص يقول: كان سبب خروج يحيى من فسا ولحوقه بالجبل أن

تابعا لعدوية بن علي جاء إليه فقال له: أخو األمير عدوية يدعوك، فاستخف بكالمه وقال: وما عدويه؟ فآذاه الرسول فكأنه استعظم ذلك، فكان هذا

سبب خروجه من فسا ولحوقه بالجبال«. ولم أستطع أن أهتدي لترجمة لعمار بن علي أو لعدوية بن علي، غير أن سياق الخير يظهر أنه ترك فسا إلى الديلم مباشرة، أي أن خروجه من

.791/ 175فسا كان في سنة [،3وينفرد أبو الفرج اإلصبهاني بذكر خبر أجمعت عليه مصادره جميعها ]

وأورده أبو الفرج كخبر متسق »إال ما عسى أن يكون من خالف بينهم فأفرده وأذكر رواته؛ قالوا: إن يحيى بن عبد الله بن الحسن لما قتل

أصحاب فخ كان في قبلهم فاستتر_________

.305 - 304[ انظر ما يلي ص 1].160 - 159/ 1[ المعرفة والتاريخ 2] - أحمد بن عبيد الله بن1[ يذكر الخبر بأسانيد رواته المباشرين وهما: 3]

( ثقفي بغدادي، توفي في الكوفة931/ 319 أو 926/ 314عمار )-S .Gu?nther,Quellenuntersuchungen 331 - 531. 2علي بن -

ولكلS .Gu?nther,op .cit .141 - 144إبراهيم العلوي، وهو الجواني - ط465منهما أكثر من طريق في خبره عن يحيى )مقاتل الطالبيين

2.389 - 390.)

(1/73)

مدة يجول في البلدان ويطلب موضعا يلجأ إليه، وعلم الفضل بن يحيى بمكانه في بعض النواحي فأمره باالنتقال عنه وقصد الديلم، وكتب له

منشورا ال يتعرض له أحد، فمضى متنكرا حتى ورد الديلم. .«، ويظهر هذا الخبر تواطئا واضحا من الفضل بن يحيى، وقد عزت بعض المصادر نكبة

[.1البرامكة إلى مساعدتهم للعلويين ] وأن خروجه175على أي حال، من المؤكد أن يحيى وصل الديلم سنة

[.2 ]792/ 176هناك كان في سنة

. ظهوره في الديلم ومبايعته10.3 [ أن3وفي رواية ابن سهل الرازي بسنده عن عمر بن شبة عن المدائني ] يحيى لما ظهر بالديلم »عال صوته في اآلفاق وكثر الدعاة إليه وأجابه

الناس. . . وكان له سبعون رجال من علماء زماننا دعاة إليه وإلى نصرته يتفرقون القرى، يدعون إلى حكم الكتاب ونصرة الدين ودفع الجور ومنع

الظالمين وإظهار األمر بالمعروف والنهي عن المنكر. . .«، وذكر ستةعشر رجال فيهم اإلمام الشافعي، وهم بحسب ترتيبهم األلفبائي:

( إبراهيم بن إسحاق: لم استطع االهتداء إليه.1 (؛ ولم يذكر بشر825/ 210( بشر بن المعتمر: األرجح أنه المعتزلي )-2

بن المعتمر في الزيدية، وذكر ابن المرتضى أنه اتهم بالرفض فحبسه الرشيد فقال رجزا بين فيه موقفه. وذكر األشعري قوله في التحكيم فقال: »قالت الزيدية وكثير من المرجئة وابراهيم النظام وبشر بن المعتمر. . .«،

[.4فلم يعده مع الزيدية ]_________

.88 - 86[ انظر ما يلي ص 1] -292(؛ والعيون والحدائق 613 - 612/ 3 )-242/ 8[ تاريخ الطبري 2]

.126 - 125/ 6؛ والكامل 294.197[ انظر ما يلي ص 3] )وفهارسه(؛ وطبقات453؛ ومقاالت االسالميين 14[ فرق الشيعة 4]

.156 - 155/ 10؛ والوافي 54 - 52المعتزلة البن المرتضى

(1/74)

( حبيب بن أرطاة؛ ويبدو أن االسم اختلط هنا واألصح أرطاة بن حبيب3 كما في مقاتل الطالبيين )حيث ورد أرطاة فقط(. وهو من الرواة عن

جعفر الصادق، كما روى عن إبراهيم بن أبي يحيى أحد دعاة يحيى بن عبد[.1الله ]

( حسن بن حسين العرني: له كتاب عن جعفر بن محمد في الرجال،4[.2وروى عن شريك وجرير ]

، كان من دعاة زيد805/ 190 و 796/ 180( سعيد بن خثيم: توفي بين 5 بن علي وخرج معه، وعمر طويال فيما يبدو فخرج مع إبراهيم بن عبد الله أخي النفس الزكية ومع الحسين الفخي. روى عنه اإلمام أحمد بن حنبل

[.3ووثقه ابن معين، رغم ما اتهم به من تشيع وقول بالقدر ] ( سليمان بن جرير: يبدو أنه الرقي أحد متكلمي الزيدية ورؤوسهم، واتهم6

[.4بأنه هو الذي سم إدريس بن عبد الله ] ( عبد العزيز بن يحيى الكناني: األرجح أنه هو صاحب »كتاب الحيدة«،7

. درس على الشافعي واشتهر بصحبته854/ 240توفي في حدود سنة [.5وذهب معه إلى اليمن ]

_________ 449 و 251؛ مقاتل الطالبيين 78/ 1؛ جامع الرواة 78[ رجال النجاشي 1]

؛3991( ,382( M .Jarrar,in :Asiatische Studien 74 و؛ 2.222)ط ؛ وبحار34/ 5 وانظر اسمه في بعض االسانيد، في تاريخ ابن عساكر 377)

.143/ 16 و 7/ 15األنوار /1؛ جامع الرواة 485 - 483/ 1؛ ميزان االعتدال 38[ رجال النجاشي 2]

193. 413/ 10؛ تهذيب الكمال 128؛ رجال النجاشي 456[ رجال ابن داوود 3]?S .Gu؛ جامع الرواة 132/ 2؛ ميزان االعتدال 416-

nther,Qunellenuntersuchungen 512 - 612;Opkomst 482,192. van Arendonk ,063 - 1/ 953وانظر ما يلي ص

102,198,304. W .M .Watt,Formative Period 261[ مقاالت االسالميين )فهارس 4]

ff . W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim 16 ff .; van Arendank .Opkomst 37 f .,28 ff(67 وانظر ما تقدم ص 636 - 637 .؛.

.58[ انظر ما تقدم ص 5]

(1/75)

( فليت بن إسماعيل: لم أستطع التعرف إليه؛ وكنت في مقالتي السابقة8 لمحت إلى احتمال أن يكون هو نفسه تليد بن سليمان وإن لم تكن القرائن

[.1واضحة تماما ][.2( محمد بن عامر: لم أستطع االهتداء إليه ]9

( )837/ 223( محمد بن أبي نعيم: قد يكون ابن موسى الواسطي )-102.)

(.2( مخول بن إبراهيم: هو ابن راشد الكوفي )11( منصور البخاري: لم أستطع االهتداء إليه.12( يونس بن إبراهيم الرازي: لم أستطع االهتداء إليه.13( يونس البجلي: لم أستطع االهتداء إليه.14( ابن عون اللهبي: لم أستطع االهتداء إليه.15 ( وكان ابن سهل الرازي قد ذكر محمد بن أبي إبراهيم في الدعاة16

ليحيى، وهو الذي كتب الرسالة إلى محمد الحضرمي بمصر.كما ذكرت المصادر الزيدية بين دعاته:

[.3( عبد ربه بن علقمة ]17وعدد أبو الفرج اإلصبهاني )والناطق بالحق في اإلفادة( ثالثة أسماء أخرى:

[.4( سهل بن عامر البلخي ]18[.5( عامر بن كثير السراج ]19(.5( يحيى بن مساور )20

_________ M .Jarrar,in :Asiatische Studien 74)3991(,092 and[ انظر 1]

fn .18:..:van Arendonk,De Opkomst 192[ انظر 2].:van Arendonk,De Opkomst 092[ انظر 3].:van Arendonk,De Opkomst 192[ انظر 4].:van Arendonk,De Opkomst 192[ انظر 5]

(1/76)

والديلم هي المنطقة الجبلية التي تمتد على طول الساحل الجنوبي لبحر ( من جيالن إلى مازندران وجرجان شمال همدانCaspian seaالخزر )

10 درجة و 36 درجة وعرضها 75والري، وهي في اإلقليم الرابع طولها دقائق. وقد سكن هذه المنطقة أقوام كثر من غير الشعوب اآلرية وهم

( والديلم ومنGeloi( ومنهم الجيل أو الجيالن )Cadusiansالقادوسيون )

( أو روذبار ]Ta?rumبينهم قامت مملكة آل جستان وكان مركزها طرم ) [. نزل يحيى عند جستان ملك الديلم وأعلن دعوته هناك، فأهم الرشيد1

األمر وعين الفضل بن يحيى على كور الجبال والري وجرجان وطبرستان وواله أمر يحيى بن عبد الله، فتوجه الفضل إلى الجبال ونزل بالنهرين

وواتر كتبه على يحيى وكاتب صاحب الديلم، واستخلف كاتبه منصور بن [.2زياد في الرقة مسؤوال عن كل ما يرده من الفضل بخصوص يحيى ]

ففرق الفضل األموال ووالى بره لجستان وراسل يحيى إلى أن أجابه إلى [. ويذكر ابن سهل الرازي بسنده عن المدائني رسالة طويلة3الصلح ]

ليحيى أرسلها إلى الرشيد تناول فيها تاريخ العلويين وأحقيتهم بالخالفة [؛4وثوراتهم ضد األمويين والعباسيين ودعواهم مقابل الدعوة العباسية ] كما يذكر في روايته خبر إرسال الرشيد ألبي البختري وهب بن وهب،

قاضي القضاة، واحتياله في القبض_________

W .Madelung,in :Canbridge History of Iran 322/ 4[ انظر 1]ff . . W .Barthold,An Historical Geography of Iran 032 ff:.

.544/ 2ومعجم البلدان (؛ انظر ما يلي ص.614 - 613/ 3 )-243 - 242/ 8[ تاريخ الطبري 2] ؛ وتاريخ160/ 1؛ والمعرفة والتاريخ 198[ انظر نص »أخبار فخ«، ص 3]

-2.392 )ط 469 - 468(؛ ومقاتل الطالبيين 613/ 3 )-242/ 8الطبري .126 - 125/ 6؛ والكامل 294(؛ والفخري 393

[ انظر: »أربع رسائل زيدية«، في: الكتاب التكريمي للدكتور إحسان4]عباس.

(1/77)

[. ويذكر في سياق خبره روايتين عن مصدرين محليين يكمل1على يحيى ] بهما رواية المدائني؛ ويتفرد بذكر نص كتابي األمان اللذين أمالهما يحيى

[.2على الرشيد والفضل ] وتدعم المصادر ما يذكره ابن سهل الرازي، وإن كان خبره أكثر تفصيال وأغنى معلومات، إذ يتفرد بذكر رواية طويلة عن المدائني وعن مصادر

محلية.

. الرقة والحجاز10.4 لم يقم يحيى في الرقة/أو بغداد طويال بعد حصوله على األمان، بل اتجه

إلى الحجاز يحمل معه عطايا الرشيد والفضل بن يحيى وغيره من البرامكة. ويذكر ابن سهل الرازي عن اإلمام محمد بن القاسم الرسي أن

نزوله كان ناحية سويقة. ويجمع كال ابن زبالة واإلمام محمد بن القاسم على أن يحيى أخذ يفرق

األموال على أشراف الحجاز وأن الناس أخذوا يختلفون إليه. ويذكر كالهما أن بكار بن عبد الله بن مصعب، وكان واليا على المدينة، قد سعى بيحيى عند هارون الرشيد وأوغر صدره عليه. وذكر محمد بن القاسم عن أبيه أن

بكارا كتب إلى الرشيد: »أن بالحجاز خليفة يعظمه الناس ويختلفون إليه من جميع اآلفاق وال يصلح خليفتان في مملكة واحدة، وذكر أنه يكاتب أهل اآلفاق وكثر عليه في أمره، وهو على الغدر فليحذره أمير المؤمنين وأشار برفعه إليه وإال فتق عليه فتقا عظيما، فوقع الثانية بهذا السبب فكان في

الحبس حتى كان من أمره ما كان«.

. سعاية الزبيري به10.5 ويجدر بنا هنا أن نتوقف قليال كي نحاول تحديد التواريخ؛ لقد خرج يحيى

، وال نعلم متى كان صلحه مع الرشيد. فقد أورد الطبري176بالديلم سنة خبر يحيى

_________.218 - 216[ أخبار فخ 1].234 - 228[ ما يلي 2]

(1/78)

[، ومن المؤكد أن يحيى لم يمت/يقتل في1 ]176بطوله في أخبار عام ذلك العام، وأن حبسه قد استغرق وقتا طويال، وقد اقترن ذكر محنة يحيى

[. وقد2ومقتله باسم الزبيري الذي كان شاهدا على يحيى عند الرشيد ] اختلط األمر على المصادر في اسم هذا الزبيري؛ ففي أخبار فخ والطبري

[ بسند واحد عن ابن النطاح عن المدائني عن الضبي صاحب األمثال3] عن بعض النوفليين أن بكار بن مصعب هو الذي كان في حضرة الرشيد

وأن يحيى اتهمه بالخروج مع أخيه محمد النفس الزكية وأنه قال قصيدتين في التحريض على الخروج معه. غير أن الطبري يورد في رواية أخرى

[ هاتين القصيدتين على أنهما لعبد الله بن مصعب4بسنده عن ابن زبالة ] وليس لبكار بن مصعب، وهما تنسبان لعبد الله كذلك في مقاتل الطالبيين

[. وورد اسم هذا الزبيري في رواية أخرى في5وغيره من المصادر ]»أخبار فخ« تتصل بعمر بن فرج الرخجي، على أنه عبد الله ابن مصعب ]

[ وذكر7[؛ وأجمعت سائر المصادر على أنه عبد الله بن مصعب كذلك ]6 المسعودي اسمه كامال فقال: عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، غير أنه ذكر أن الخبر وقع بينه وبين موسى بن عبد الله بن الحسن

بن الحسن بن علي، ثم قال في آخره: »وقيل إن صاحب هذا الخبر هويحيى بن عبد الله

_________(.624 - 612/ 3 )-250 - 242/ 8[ تاريخ الطبري 1] وما بعدها.237[ انظر نص »أخبار فخ« فيما يلي ص 2](.616/ 3 )-244/ 8[ أخبار فخ؛ تاريخ الطبري 3] (؛ ويذكر صاحب257 - 255/ 3 )-603 - 601/ 7[ تاريخ الطبري 4]

انه بكار بن مصعب بن ثابت.293العيون والحدائق .245 - 241[ أخبار فخ 5].260[ أخبار فخ 6] ( بسنده عن أبي624 - 620/ 3 )-250 - 247/ 8[ في تاريخ الطبري 7]

يونس إسحاق بن إسماعيل انه عبد الله بن مصعب؛ وانظر كذلك مقاتل ؛39(؛ والمنتزع من كتاب التاجي للصابي 2.396 )ط 474الطالبيين

؛ والحدائق111/ 14(؛ وتاريخ بغداد 82واإلفادة )في: أخبار أئمة الزيدية .124(؛ وعمدة الطالب 204 - 198,200الوردية )في: أخبار أئمة الزيدية

(1/79)

[؛ فيما تجنب ابن الطقطقا تحديد االسم فقال: »أحد1أخو موسى. . .« ] [. ويجدر التنبيه هنا أنه لم يعرف في الزبيريين من اسمه2الزبيريين« ]

بكار بن مصعب إنما هناك بكار بن عبد الله بن مصعب وهو ابن عبد اللهبن مصعب بن ثابت ووالد الزبير بن بكار صاحب »جمهرة النسب«.

ويمكننا تحديد تاريخ تولي بكار بن عبد الله بن مصعب للمدينة بشيء من االطمئنان، إذ يذكر الفسوي أن عبد الله بن مصعب كان واليا على المدينة

[؛ غير أن هذا3 ]799/ 183 وان ابنه بكار ولي سنة 182/ 798سنة التاريخ ليس دقيقا تماما إذ ولي بكار المدينة حينما عين الرشيد والده على

[؛ وقد عدد خليفة بن خياط عمال الرشيد على اليمن وذكر فيمن4اليمن ] ذكره. . . العباس بن سعيد )مولى الرشيد( ثم عبد الله بن مصعب ثم

[، أي أن ابن مصعب اديل بإبراهيم الحجبي5إبراهيم بن عبيد الله الحجبي ] فأقام بها سنة وشهرا ثم182الذي قدم صنعاء بحسب الهمداني سنة

؛ ويذكر ابنه أنه182[، مما يوحي أن بكارا ولي المدينة قبل عام 6صرف ]أقام عامال على المدينة اثنتي عشرة سنة وثالثة أشهر وأحد عشر يوما ]

[، وال نعرف متى صرف عن المدينة تجديدا، إال أن أبا البختري وهب بن7 194[ إلى أن صرفه محمد بن هارون سنة 8وهب كان العامل عليها بعده ]

مما يظهر808/ 193[؛ ويبدو أن أبا البختري ولي على المدينة سنة 9]بعملية حسابية بسيطة أن والية بكار على المدينة تعود إلى أوائل

_________.202/ 4[ مروج الذهب 1].195[ الفخري 2].174/ 1[ المعرفة والتاريخ 3].132[ جمهرة نسب قريش للزبير 4].461[ تاريخ خليفة بن خياط 5].88[ صفة جزيرة العرب 6].163[ جمهرة نسب قريش 7](.739/ 3 )-346/ 8[ تاريخ الطبري 8](.739/ 3 )-498/ 8؛ وتاريخ الطبري 461[ تاريخ خليفة بن خياط 9]

(1/80)

، هذا يناسب ما ذكره الهمداني من أن الحجبي قدم اليمن سنة181عام ؟؟؟ عبد الله بن مصعب، فيكون ابن مصعب أقام في اليمن نحوا من182

سنة وهذا ما تذكره المصادر األخرى. غير أن هذه المصادر تجعل بداية؟؟؟ [. لنعد إلى يحيى بن عبد الله فقد وشى به1 ]797/ 181 و 796/ 180

بكار بن عبد الله بن مصعب وكان واليا على المدينة-كما مر معنا-يعني في ألن عبد الله بن مصعب184 وقبل 183 إلى 181وقت بين أوائل سنة

الذي شهد ضده عند الرشيد في بالطه بالرقة توفي يوم األحد لثالث ليال[.2 في الرقة ]184بقين من شهر ربيع األول سنة

لقد كان لكال الزبيريين، األب واالبن، دور في السعاية بيحيى، فاالبن بكار وشى به حين واليته المدينة واألب سعى عليه وشهد ضده، إذ كان بعد تركه

لوالية اليمن من صحابة الرشيد في بالطه. وثمة »أدلة خارجية« قد تفيدنا في التأكد من أن عبد الله بن مصعب كان

هو الذي شهد على يحيى عند الرشيد، أعني رسائل بشر بن أبي كبار البلوي، إذ يظهر نص الرسائل نقائص فاضحة في شخصية عبد الله بن

[. والرسائل األربع3مصعب من فسالة وحقارة وبخل وحنث في الحلف ] التي أوردها بشر بن أبي كبار في عبد الله بن مصعب ليست وليدة فترة

واحدة: فاألولى التي يذكر أنه ارسلها لإلمام الشافعي تعود لفترة تولي عبد [. أما الرسائل4 كما يوحي النص ]797/ 181الله لليمن أي حوالي سنة

الثالث األخرى فهي تعود لفترة تالية لم يكن فيها عبد الله_________

A .al-Mad'aj,The Yemen in Early Islam,Table[ قارن ب 1]8,p .191 and 691)xxvii( 180 : وقد اختار عبد المحسن المدعج سنة.

؛242؛ ونسب قريش للمصعب 146[ جمهرة نسب قريش 2]

[ بشر بن أبي كبار البلوي: نموذج من النثر الفني المبكر في اليمن3] ؛ وتذكر المصادر167 - 166للدكتورة وداد القاضي، ونص الرسالة ص

الزيدية أن موت عبد الله الزبيري إنما كان سببه حنثه في الحلف وإمرارهيمينا غموسا، فضربه الفالج ومات.

.164 - 163[ ص 4]

(1/81)

[ مما يشير إلى زمن1واليا إذ أن الثانية والثالثة تبدأ بصيغة »فكان« ] مضى حينما كان عبد الله واليا ولم يعد كذلك عند كتابة الرسالة؛ أما

الرسالة الرابعة فال نستطيع أن نجزم بزمن كتابتها رغم أنها تظهر أنه كان ما زال حيا. ويبدو لي أن الرسالتين الثانية والثالثة قد كتبتا في فترة ما بين

الوشاية بيحيى والسعي به عند الرشيد من قبل بكار ابن عبد الله ووالده . وهاتان الرسالتان ليستا موجهتين800/ 184وبين موت عبد الله سنة

إلى شخص بعينه، فهل لنا أن نفترض أنهما كانتا جوابا على رسائل من االمام الشافعي، الذي عرفت عنه ميول علوية والذي ذكر المدائني

والمصادر الزيدية أنه كان من دعاة يحيى بعد أن درس عليه في اليمن في كما بينا.174وقت ما حوالي سنة

وقد تنبهت الدكتورة قاضي أن البلوي كان يرى القيام ضد الظلم وأنه يلمح [؛ ونحن نعرف أن الزيدية كانت2إلى أن استعمال السيف ليس مستحيال ]

ترى الخروج بالسيف. غير أن الدكتورة قاضي رأت أن البلوي كان يقول بشرعية الخالفة وأنه »ينطلق من منطلق »سني«. . وتسننه ال شك فيه«

[، وقد حدا بها لهذا االفتراض أمران استدلت عليهما من نص رسائله،3] أولهما: قوله في رسالة له في عبد الله بن مصعب »برأي جده خرجت

[؛ وهذا ال يشير بالضرورة إلى ميول4أمنا، وبشؤم والده هدمت قبلتنا« ] سنية، فعائشة خرجت على اإلمام علي، وابن الزبير ادعى منصب الخالفة وهو ال يستحقه فبشؤمه هذا هدمت الكعبة؛ وثانيهما: هو عداؤه لهشام بن يوسف االبناوي القاضي، الذي رأت في عداء البلوي له عداء لألبناء عامه

وعدم استطاعته كسني »أن يتعاطف مع أي حركة علوية فكيف به مع_________

.168 - 166[ ص 1].81[ بشر بن أبي كبار 2].80[ المصدر نفسه 3].167[ المصدر نفسه 4]

(1/82)

[.1حركة علوية خارجية يسندها األبناء وترتكب باسمها الجرائم واآلثام« ] [2وهذه الحركة العلوية هي حركة إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق ]

الذي ولي اليمن ألبي السرايا ووصلها بعد مقتل أبي السرايا ومحمد بن محمد العلوي. وإبراهيم هذا حسيني وليس حسنيا، ويبدو أنه أخذ يعمل لحسابه الخاص بعد فشل ثورة أبي السرايا ومحمد بن محمد بن زيد،

ويذكر الطبري خبرا يوحي أنه هو الذي خرج من مكة إلى اليمن مع من كان معه من أهل بيته وذلك حين بلغه خبر أبي السرايا وأن أحدا لم يكلفه

[. ونراه يرسل بعض ولد عقيل بن أبي طالب من اليمن في3بذلك ] [، كما أنه ضرب دنانير4 ليحج بالناس ]815/ 200موسم الحج سنة

فدعا ألخيه817/ 202[. وقد عينه المأمون على الحج في سنة 5باسمه ] [. كل هذا يشير إلى أن إبراهيم بن6علي الرضا بوالية العهد بعد المأمون ]

موسى لم يكن زيديا؛ إذن فعداء البلوي لم يكن عداء للعلويين بعامة، وليس في رسالته أو رسائله ما يشير إلى »تسننه«، أما عداؤه لهشام بن يوسف األبناوي فقد كان ذا طابع شخصي، وال ننسى أن هشاما كان ممن

[، أي أنه لم يجار بقية األبناء ميولهم العلوية. وقد7تقرب من السلطان ] ذكرنا أن اإلمام يحيى نزل عند أحد األبناء حينما كان في صنعاء، ولم يكن

كل األبناء ذوي ميول علوية._________

.83[ المصدر نفسه 1] /8؛ تاريخ الطبري 449 - 445/ 2[ انظر في أخباره تاريخ اليعقوبي 2]

(، بشر بن أبي كبار البلوي989,995,1029 - 985/ 3؛ )-536 - 534 A .al-Mad'aj,The Yemen. وانظر فهارسه، و 32 - 26لوداد القاضي

in Early Islam 502 ff. (.988 - 987/ 3 )-536/ 8[ تاريخ الطبري 3](.995/ 3 )-540/ 8[ تاريخ الطبري 4][5 ]A .al-Mad'aj,op .cit .602 and 522,fn .53.(.1029/ 3 )-567/ 8[ تاريخ الطبري 6].44 - 43؛ وبشر بن أبي كبار لوداد القاضي 581/ 9[ سير اعالم النبالء 7]

(1/83)

هل نستطيع أن نخرج من كل هذا أن البلوي كان ذا ميول زيدية. وإن لم تكن واضحة تمام الوضوح في رسائله؟ لقد نبهت الدكتورة قاضي إلى أن البلوي كان قد »أبعد قسريا« عن خدمة الدولة، ورغم ذلك فقد استطاع

أن يظل امرأ ذا نفوذ بعد الخروج من السلطة بمعنى أنه كان يكاتب ليؤخذ [؛ وممن كاتبه الشافعي ويحيى البرمكي. هل كان1رأيه في أمور الوالة ]

»إبعاده القسري« إذن بسبب من ميوله الزيدية؛ وهل هذه الميول العلوية هي التي كانت تجمعه بالشافعي والتي حدت باألخير أن يكتب للبلوي إثر

سعاية الزبيري به في المدينة؟ إذا كان افتراضنا صحيحا فإنه يفسر لنا رأي البلوي السلبي في عبد الله بن مصعب وحقده الشديد عليه وعلى

الزبيريين عامة. لنعد إلى مصير يحيى بن عبد الله بعد هذه الوقفة التي وقفناها لنناقش

مسعى عبد الله بن مصعب الزبيري وابنه بكار ضده والتي كانت سببامباشرا في سجنه وموته/مقتله.

. نقض األمان وسجنه10.6 تجمع المصادر أن يحيى بن عبد الله بقي في سجن هارون بالرقة بعد هذه السعاية. وتقرن موت عبد الله بن الزبير )يوم األحد لثالث بقين من شهر

[ بيمين غموس أمرها عند2، كما ذكر ابنه ]800/ 184ربيع األول سنة تحليف يحيى إياه في حضرة الرشيد أنه لم يقل أشعارا في التحريض على

[. وقد عمل الرشيد على االحتيال3العباسيين عند خروج النفس الزكية ] إليجاد وجه ينقض به األمان الذي أعطاه ليحيى فعرضه على كبار فقهاء

[ ووهب بن وهب4بالطه محمد بن الحسن الشيباني ]_________

.74 - 73 و 70[ بشر بن أبي كبار 1].80[ انظر ما تقدم ص 2].249 - 248[ أخبار فخ 3][ لم يقبل الشيباني باالفتاء ببطالن األمان مما أثار حنق الرشيد عليه.4]

(1/84)

أبي البختري، والحسن بن زياد. ويورد ابن سهل الرازي خبرين يذكران أن فال يعقل798/ 182[، وقد توفي أبو يوسف سنة 1أبا يوسف كان بينهم ]

أن يكون حاضرا. على أن المصادر تتفق أن أبا البختري كان هو الذي تولى نقض األمان وتخريقه. وقد كان ألبي البختري دور في االحتيال عند جستان

لتسليم يحيى قبل تأمين الرشيد له. بقي يحيى فترة في حبس الرشيد، الذي أخذ يحاول أن يعرف منه أسماء أصحابه السبعين الذين طلب لهم

يحيى األمان مع نفسه، ويورد ابن سهل الرازي خبرا عن المدائني عن حاليحيى في حبسه هو أشبه بالقصص.

. موت يحيى/مقتله10.7 يجد الدارس صعوبة في تحديد سبب موت يحيى وطريقته وتاريخه إذ أكثر

ما ذكر في ذلك يدخل في باب الحكايات. وال نعرف تأريخا مؤكدا ليحيى . ويمكننا تقسيم184بعد مناظرته مع عبد الله بن مصعب الذي مات سنة

هذه األخبار في صنفين: األول صنف يذكر أنه قتل في محبسه دون تحديد تاريخ واضح وباختالف

حول طريقة موته؛ والثاني يقرن موته بتهريب جعفر بن يحيى البرمكي لهويربط ذلك بنكبة البرامكة.

أ-فيذكر الطبري عن أبي الخطاب أن يحيى مات في حبس الرشيد بعد [. أما أبو الفرج اإلصبهاني فيورد2أشهر من نقض أبي البختري لألمان ]

[:3عدة أخبار عن مصادر مختلفة ]-مات في الحبس بعد أن ضرب وانقصت جراية طعامه؛

_________.248 - 247[ أخبار فخ 1](.620/ 3 )-247/ 8[ تاريخ 2] (؛ وقارن بكتاب403 - 2.401 )ط 483 - 480[ مقاتل الطالبيين 3]

فيما يلي(؛ والحدائق الوردية )في: أخبار أئمة320 - 316المصابيح )ص (.208 - 206الزيدية

(1/85)

-خنق؛-سم؛

-بنيت عليه أسطوانه بالرافقة وهو حي؛-ألقي للسباع فأكلته.

[: »وروي من وجه آخر، على حسب تباين النسخ1وقال المسعودي ] وطرق الرواية في ذلك في كتب االنساب والتواريخ، أن يحيى ألقي في

بركة فيها سباع قد جوعت فأمسكت عن أكله والذت بناحية وهابت الدنو (Toposمنه، فبني عليه ركن بالجص والحجر وهو حي«؛ وال يخفى هنا )

السباع وخوفها بما يؤديه من وظيفة تؤكد كرامة المعني وواليته. ويروي ابن سهل الرازي عن المدائني خبرا طويال عن حاله في سجنه ثم

يذكر أن أسلم أبو المهاصر، خادم الرشيد والمتولي أمر يحيى في الحبس،[.2أجاعه فمات ]

[ الطبري3ب-والمجموعة الثانية هي التي تقرن مقتله بالبرامكة. فيروي ] عن أبي محمد اليزيدي أن الرشيد دفع يحيى إلى جعفر بن يحيى البرمكي

وأن هذا رق له فأخرجه من السجن ووجه معه من أداه إلى مأمنه، وال

[ أن رجال عرض4يذكر شيئا عن موته؛ وفي رواية أخرى عن الطبري ]للرشيد وأخبره أنه رأى يحيى ومعه جماعة

_________.202/ 4[ مروج الذهب 1] وما بعدها.253[ أخبار فخ 2] -306(؛ وانظر العيون والحدائق 670 - 669/ 3 )-289/ 8[ تاريخ 3]

.335 - 334/ 1؛ ووفيات األعيان 307 (، ويروي الطبري خبره عن672 - 671/ 3 )-291 - 289/ 8[ تاريخ 4]

-2.390 )ط 468 - 466إدريس بن بدر؛ فيما يرويه أبو الفرج في مقاتله ( عن إدريس بن زيد )فثمة تصحيف في أحد االسمين(.392

(1/86)

[. مع كل واحد منهم منشور يأمن به إن عرض1بخان من خانات حلوان ]له، قال:

»ولم يعلم بحال الرجل أحد وال بما كان ألقى إلى الرشيد، حتى كان من[.2أمر البرامكة ما كان« ]

وينفرد ابن سهل الرازي بذكر خبر طويل فيه شيء من التفصيل، ويرويه [-وقد سماه في دعاة يحيى عند3بسنده عن عبد العزيز بن يحيى الكناني ]

ذكره لهم-وهو يتفق مع خبر الطبري عن اطالق جعفر بن يحيى ليحيى بن عبد الله وكتابة منشور أمان له، ثم يعطي تفصيالت أخرى فيذكر أن يحيى

خرج من فوره فأتى ثغر المصيصة فأخذ بها وحمل إلى محمد بن خالد البرمكي، فذهب به إلى الرشيد بمكة أثناء الحج وأخبر الفضل بن الربيع

بخبره، وكان عدوا للبرامكة، فأخبر الرشيد وكان هذا سبب نكبة البرامكة. ويضيف عبد العزيز الكناني أن الرشيد استبقى يحيى بن عبد الله عند

مسرور الخادم؛ ثم حمله معه إلى خراسان في خرجته األول إليها وأمر بحفر قبر له في قرية من قرى الري يقال لها أرنبوية. وهنا ينتهي خبر الكناني ليكمله ابن سهل عن طريق رواة آخرين. ولنقف قليال عند هذا

الخبر قبل أن نكمل: فالقسم األخير عن استبقاء الرشيد ليحيى ثم الخروج به إلى خراسان يبدو مزيدا على خبر الكناني والبقية التي يذكرها ابن سهل

عن مصادره تحمل سمات أسطورية واضحة. أما خبر الكناني فيربط مصير يحيى بالبرامكة بشكل واضح ويؤخر مصرع

[، وكان االيقاع4، السنة التي حج فيها الرشيد ]802/ 186يحيى حتى سنة بالبرامكة سنة

_________ /2[ حلوان من مدن العراق وهي أقرب مدنه للجبل )معجم البلدان 1]

(؛ وثمة حلوان أخرى، بليدة بقوهستان نيسابور وهي آخر حدود293 - 291(.294/ 2خراسان مما يلي إصبهان )معجم البلدان

[ ذكر أبو الفرج هذه الرواية في أول خبر يحيى أثناء اختفائه بعد معركة2]فخ.

وما بعدها.264[ أخبار فخ 3](.651/ 3 )-275/ 8؛ وتاريخ الطبري 178/ 1[ المعرفة والتاريخ 4]

(1/87)

هو آخر تاريخ يمكن القبول به لمقتل802/ 186؛ وهذا التاريخ 802/ 187[.1يحيى وقد ربطت المصادر كما رأينا بين مقتله وبين االيقاع بالبرامكة ] ولن أقف طويال عند تتمة الخبر كما أورده ابن سهل الرازي، عن حمل

( ]804/ 189الرشيد ليحيى معه في خرجته األولى إلى خراسان )أي سنة [ فعالمات الوضع3[. وهو يروي عن مصادر محلية من أهل أرنبوية ]2

ظاهرة فيه وكذلك السمات االسطورية: من دفن في القبر )موت مؤقت(،ثم غسله بالنهر )عمادة وحياة جديدة(، ثم تزوجه من جديد وانجابه الخ ]

4. . .]

. الخطاب »االيديولوجي«11. يمكننا تصنيف الكتاب الذي بين يدينا11.1

من ضمن كتب األخبار التأريخية التي تعنى بالتاريخ ل »دعوة« ما من خالل الفهم »التاريخي« ألهل الدعوة أنفسهم بعد أن غدت دعوتهم »فرقة«، أي

[. وقد عرف هذا النوع منذ فترة5بعد أن صارت الدعوة »مؤسسة« ] مبكرة ولم يقتصر على فرقة بعينها. وتمتاز هذه الكتب بأنها تتضمن

»رؤية« الفرقة لبداياتها عبر إعادة ترتيب األخبار التاريخية التي تناقلها الرواة، الذين هم في الغالب األعم من أهل الفرقة نفسها، أي أن هذه المادة التاريخية هي مادة »خاصة« تنوقلت شفاها من قبل أجيال من

الرواة قبل أن تدون، وهي تخضع لآلليات نفسها التي تنسحب على سائر األنواع التي مرت بمرحلة طويلة من الشفاهية، وأعيد تناقلها محررة

كمصادر كتابية قبل أن تبلغ مرحلة االستقرار ككتاب إخباري/تاريخي. فهيبذلك تغترف من معين معجم كبير من البنى

_________.:D .SOURDEL,LE VIZARATABBA?SIDE 651/ 1 - 061[ وانظر 1](.702/ 3 )-314/ 8[ تاريخ الطبري 2] توفي الكسائي ومحمد بن189[ من قرى الري وفي هذه الخرجة سنة 3]

؛ ووفيات162/ 1الحسن الشيباني ودفنا في أرنبوية )معجم البلدان

(.185/ 4األعيان .271 - 269[ انظره في أخبار فخ 4] des ISLAMS,pp .433 - 143. M .Cook,"Max[ قارن بمقالة 5]

Weber und islamiche Sekten",in :Max Webers Sicht

(1/88)

ومنTopoiالسردية الجاهزة ومن حوافز إخبارية/حكائية تعد بمثابة، خطاب/خطابات تاريخية تشترك فيها »الجماعات« االسالمية، ويلفه/يلفها

فضاء »ايديولوجي« واحد. ولكتاب »أخبار فخ« خاصية أخرى كذلك، وهي اقترابه في عرضه من كتب»المقاتل«، التي وجدت بداياتها كصنف تأليفي مع اإلخباري أبي مخنف )-

( في كتابه966/ 356( وأتم تطوره مع أبي الفرج اإلصفهاني )-775/ 157[.1»مقاتل الطالبيين« ]

وأبو الفرج معاصر البن سهل الرازي ويصغره بقليل-كما بينت في هذه الدراسة- وهما مشتركان في األخذ عن مصادر واحدة أحيانا. ويظهر سياق السرد التاريخي لكتاب »أخبار فخ« اشتراكه مع سائر مصنفات هذا النوع

كانت قد أصبحت شائعة في أواخرStock description و Topoiفي القرن الثالث/أوائل القرن الرابع الهجري. ورغم أن كتاب »أخبار فخ« يؤرخ

لخروج الحسين الفخي ويحيى وإدريس ابني عبد الله، إال أنه ال يتطرق ال [. وكأنه يفترض من2من قريب وال من بعيد ألخبارهم قبل الخروج ]

القارئ/السامع أنه ملم بهذه األخبار. وعنايته هذه بأخبار الدعوة والخروج خاصة توحي أنه كتب أساسا التباع الفرقة نفسها )بعد أن غدت مؤسسة(.

وقد عاصر المؤلف، وهو مروي، فترة إمامة الناصر للحق الحسن ( والداعي الحسن بن القاسم بن916/ 304 - 897/ 284األطروش )

[، فهو-فيما3( في الديلم ]928/ 316 - /916/ 304الحسن بن علي ) يخيل إلي-يوجه كتابه ألشياع الدعوة في الديلم بعد أن استقرت دولة

الزيدية هناك. ويتميز كتاب »أخبار فخ«، كسائر كتب األخبار، بأنه حفظ لنا مجموعة من

الرسائل المبكرة للفرقة، وهي تتناول »الدعوة« و »رؤية« مؤسسيالفرقة األوائل

_________?S .Gu?nther,"Maqa. 212 - 291( ,4991[ انظر في هذا النوع )1]

til-Literaturc in Medieval Islam",in :JAL 52: 432,435 - 431[ وهي على أي حال نزرة جدا، انظر مقاتل الطالبيين 2](؛389 - 2.388 )ط 465 - 463(؛364 371 - 365,361 - 2 )ط.443-

.284 - 279(؛ والمصابيح ما يلي ص 2.406 )ط 487. :W .Madelung,Religious Trends 88 - 09[ قارن ب 3]

(1/89)

للتاريخ وفهمهم ألنفسهم ولدورهم في هذا التاريخ المقدس. )Heilsgeschichte /Salvation Historyوتحفل مجاميع التاريخ )

والمصادر المبكرة بهذا النوع من الرسائل »االيديولوجية« أو البرامج ( لمختلف الفرق والدعاوى. وقد بينتDogmatic Epistlesالسياسية )

في دراسة سابقة لي أن هذه الرسائل أخذت تعرف منذ أوائل القرن (، كما أوضحت أن1الثاني الهجري/الثامن الميالدي تحت اسم »سيرة« )

هذا المصطلح تطور عن هذا االستعمال ليستخدم فيما بعد كعنوان لصنف قائم بذاته عرف باسم »سيرة الرسول«، بما هي سيرة مثال لصاحب الدعوة االسالمية؛ وأن مصطلح »سيرة« أخذ يطلق كذلك منذ منتصف

القرن الثاني الهجري على نوع فقهي يعنى بالقواعد واألسس التي ينبغي على اإلمام-أي إمام-اتباعها في مواجهة أهل البغي والمشركين، أي السيرة

بمفهومها التقني الحربي، بما هي قواعد مأخوذة ومستنبطة من »سيرة(.2الرسول« المثال )

فالزيدية واإلباضية وقبلهم المرجئة أطلقوا على هذه الرسائل اسم »سيرة« واستمر هذا التقليد لفترة متأخرة خاصة عند الزيدية واإلباضية في مشرق العالم اإلسالمي ومغربه على حد سواء. وقد يطلق الزيدية على هذا النوع من الرسائل اسم »دعوة« كذلك فلزيد بن علي دعوة،

[.3وكذلك لمحمد النفس الزكية دعوتان واحدة للعامة وأخرى للخاصة ]وقد وصلتنا رسائل كثيرة من القرون الثالثة األولى

_________M .Jarrar,Die Prophetenbiographie 3 - 51.]1[وانظر اآلن

Islam,Vol .2,ed .L .Conrad and A .cameron )in press( . Development of the Biography of Muhammad",in :Late

Antiquity and Early M .Jarrar,"Si?ra,Masha?hid and Magha?zi? :The Genesis and: M .Jarrar,op .cit . ]2[

أ؛ والحدائق78 ب-75(،81[ انظر كتاب المصابيح )مصورة دار الكتب 3] 161 - 157 )دعوة زيد بن علي(، و 141/ 1الوردية )مصورة دمشق(

)دعوتا محمد النفس الزكية(؛ وقارن برضوان السيد، »محمد النفس الزكية ورسالته في السيرة في أهل البغي«، في: مجلة كلية اآلداب جامعة صنعاء

، وهو يستخدم مصطلح »السيرة« كمصطلح111 - 109(،1990 )11

( معتمدا127 و 108للداللة على »البيان العقدي او البرنامج. . .« )ص على دراستي المذكورة في الحاشية السابقة دون أن يشير إليها.

(1/90)

[.1للهجرة لفرق متعددة وتناولها الباحثون بالدرس والمقارنة ]

. والرسائل والنصوص التي ترد في مخطوطتنا هذه تندرج ضمن هذا11.2النوع

وهي ليست موجودة في أي مصدر آخر-سوى نص بيعة الحسين الفخي التي ترد في مقاتل الطالبيين؛ كما ينفرد كتاب المصابيح بذكر رسالة

إدريس بن عبد الله إلى أهل مصر- وقد وردت رسالتان في كتاب»الحدائق الوردية« للمحلي وهو ينقل عن »أخبار فخ«.

وليست كل هذه النصوص رسائل بالمعنى الحرفي أي أنها مرسلة ألشخاص محددين، فبعضها ال يعدو كونه خطبا ألقيت في مناسبات معينة. وقد ارتأيت إفرادها هنا لالنطالق منها في دراسة »الخطاب االيديولوجي« ألئمة الزيدية هؤالء: الحسين الفخي ويحيى وإدريس ابني عبد الله. ويجدر

بي أن أذكر هذه القطع قبل أن أتعرض لدراستها: - نص بيعة الحسين بن علي الفخي.1 - الخطب:2

أ-خطبتان للحسين بن علي الفخي قبل المعركة؛ب-خطبة ليحيى قبل المعركة؛

ج-خطبة ليحيى في وجوه أهل الجبل؛_________

( عن »رسالة الحسنH .Ritter[ انظر خاصة دراسات: هلموت ريتر )1] ( »ويوسف فان75 - 38, )3391( Der Islam 12البصري لعبد الملك؛ )

( عن »كتاب اإلرجاء« للحسن بن محمد بن الحنفية؛ )J .van Essأس )Arabica 12 )4791( ,02 - 25ودراسته لرسائل عمر بن عبد العزيز )

ورسالة الحسن بن محمد بن الحنفية في الرد على القدرية في كتابه؛Muslimischer Theologie,Beirut 7791( )Anfa?ngeودراسة

( في سيرة سالم اإلباضي وردوده على فان أسM .Cookمايكل كوك ) وانظر كتابEarly Muslim Dogma,Cambridge( )1981في كتابه؛

Cambridge 6891( . )P .Crone andكرونه وهايندز M .Hinds :God's Calif,

(1/91)

- الرسائل:3أ-رسالة إبراهيم بن أبي يحيى ألبي محمد الحضرمي في مصر؛

ب-رسالة إدريس بن عبد الله إلى البربر؛ج-رسالة إدريس بن عبد الله إلى أهل مصر )عن كتاب المصابيح(؛د-رسالة يحيى بن عبد الله لهارون الرشيد حين عرض عليه األمان.

( خطب ذات2( نص بيعة،1تندرج هذه القطع إذا ضمن ثالثة أصناف ( رسائل في الدعوة والعقيدة، فينبغي معالجة3مضمون سياسي تحريضي،

كل صنف منها على حدة لما يطرحه كل صنف منها من مشكالت وتساؤالت خاصة به. ففيما ال يتجاوز نص البيعة بضعة أسطر يمكن حفظها،

خاصة لما تلقيه من التزام عقائدي على المبايع، يختلف الفضاء الداللي للخطب، فمنها خطب تحريضية ال تتجاوز بضعة أسطر، ومنها خطبة تتجاوز

الستة صفحات. أما الرسائل فهي من »أدبيات الدعوة« وهي وثائق مكتوبة يمكن حفظها وتداولها واستنساخها. ونحن نعرف أن دعاة يحيى كانوا

منتشرين في البالد وأنه كان يهمهم تداول هذه الرسائل، كما أنه قيض لكال يحيى وإدريس أن يعيشا لمدة طويلة بعد إنفاذ هذه الرسائل، كانا خاللها

حرين طليقين مما أتاح لهما إيصال هذه الرسائل لعدد كبير من االتباعوالدعاة-فيما نقدر وربما إعادة صياغتها كذلك.

وسوف أتناول كل واحدة من هذه القطع والرسائل بالدراسة على حدة ]1.]

. بيعة الحسين الفخي11.3وردت هذه البيعة في مصدرين هما:

_________ [ درست الرسائل في موضع آخر، انظر: ماهر جرار، »أربع رسائل1]

زيدية مبكرة«، في: الكتاب التكريمي للدكتور إحسان عباس، تحريرإبراهيم السعافين، عمان.

(1/92)

( بسنده عن عيسى بن مهران، قال، حدثنا محمد139 - أخبار فخ )ص 1 بن مروان، قال: حدثنا أرطاة بن حبيب: كانت بيعة الحسين بن علي

الفخي، رحمه الله، »أبايعكم على كتاب الله وسنة نبيه، والعدل في الرعية والقسم بالسوية، نحل ما أحل القرآن والسنة العادلة، ونحرم ما حرم

القرآن والسنة العادلة. على ذلك دعوانا بجهدنا وطاقتنا، وتتسلحوا معنا

وتجاهدوا عدونا، فإن وفينا لكم وفيتم لنا، وإن خالفنا فال طاعة لنا عليكم، وعليكم عهد الله أن تجاهدونا فيمن جاهدنا إن نحن خالفنا، ثم قال: اللهم

اشهد به«. ( بسنده عن الحسن378 - 377 2 - ط.450 - 449 - مقاتل الطالبيين )2

]بن محمد المزني[: وحدثني محمد بن مروان عن أرطاة، قال: لما كانت بيعة الحسين بن علي صاحب فخ قال: »أبايعكم على كتاب الله وسنة

رسول الله، وعلى أن يطاع الله وال يعصى، وأدعوكم إلى الرضا من آل محمد، وعلى أن نعمل فيكم بكتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم،

والعدل في الرعية والقسم بالسوية، وعلى أن تقيموا معنا وتجاهدوا عدونا،فإن نحن وفينا لكم وفيتم لنا، وإن نحن لم نف لكم فال بيعة لنا عليكم«.

ونالحظ ما بين النصين من اختالف يتجاوز الفروق الشكلية، ونحن هنا أمام نصين يلتقي سندهما عند الحلقة الثانية: محمد بن مروان، ولم أستطع

االهتداء لترجمته بعد. أما أرطاة بن حبيب الراوي األول لنص البيعة، فهو [. ويبدو أنه توفي1أسدي كوفي، روى عن اإلمام جعفر الصادق وله كتاب ]

في الربع األول من القرن الثالث الهجري، إذ أن الرواة المباشرين عنهتوفوا في النصف الثاني من القرن الثالث،

_________ وانظر78/ 1؛ وجامع الرواة 78؛ ورجال النجاشي 47[ رجال ابن داود 1]

Asiatische Studien 74)3991(,p .382. M .Jarrar,in:

(1/93)

[،2( ]875/ 262[ )-1مثل محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات ] [، ويحيى بن زكرياء بن4( ]864/ 250[ )-3وعباد بن يعقوب الرواجيني ]

[ اسم حبيب بن أرطاة كأحد6[. وورد في كتاب »أخبار فخ« ]5شيبان ] دعاة يحيى بن عبد الله، وارجح أنه هو نفسه أرطاة بن حبيب المذكور هنا في السند بعد أن عكس االسم أحد الرواة أو النساخ، سهوا على األرجح،

[ كراو عن7ويظهر اسم حبيب بن أرطاة هذا في »مقاتل الطالبيين« ](، أحد دعاة يحيى بن عبد الله.800/ 184إبراهيم بن أبي يحيى )-

ويفيدنا تحديد الزمن الذي عاش فيه أرطاة بن حبيب في تعيين الطبقة التي ينتمي إليها الراوي عنه: محمد بن مروان، مما يجعلنا نرجح أنه توفي

في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري. ويتفرع االسناد بعد مروان بن ( الحسن بن محمد2( عيسى بن مهران في سند »أخبار فخ«، و 1محمد:

المزني في سند »مقاتل الطالبيين«. وعيسى بن مهران هو أبو موسى المستعطف بغدادي فيما يبدو أو أنه نزلها. وله عدة كتب كلها تدل على

تشيعه وإن لم تسعفنا عناوينها في معرفة اتجاهه، منها: »كتاب مقتل

[. ويذكر8عثمان«، و »كتاب الفرق بين اآلل واألمة«، و »كتاب المهدي« ] [، وقال عنه9الخطيب البغدادي أن له كتابا في الطعن على الصحابة ]

( قوله: »حدث975/ 365الذهبي »رافضي كذاب« ونقل عن ابن عدي )-بأحاديث موضوعة، محترف في

_________.78[ ذكرت رواية عنه في رجال النجاشي 1].1345، رقم 268[ رجال ابن داود 2](.2.222 )ط 251[ ذكرت رواية عنه في مقاتل الطالبيين 3] ؛ و431/ 1، وجامع الرواة 208[ انظر عنه رجال النجاشي 4]

Quellenuntersuchungen 211 f . S .Gu?nther, ؛ وله ترجمه في جامع34/ 5[ ذكر روايته عنه في تاريخ ابن عساكر 5]

.328/ 2الرواة .75؛ وانظر ما تقدم ص 198[ ص 6](.2.222 )ط 251[ 7] ؛ وجامع الرواة76؛ ومعالم العلماء 211 - 210[ رجال النجاشي 8]

Asiatische Studien 74)3991(,p .382. M .Jarrar,in1/ 654 :؛.168 - 167/ 11[ تاريخ بغداد 9]

(1/94)

[، ويبدو أن هذا النبز بلقب »الرافضي« كان يطلق على1الرفض. . .« ] [.2اتباع سائر فرق الشيعة ما عدا الزيدية أثناء القرن الثالث الهجري ]

[ عدة روايات عن عيسى بن مهران3ويروي أبو الفرج في »مقاتله« ] [ وأحمد بن عبد الله ابن عمار الثقفي4بواسطة الحسن بن علي الخفاف ]

[. أما الحسن بن محمد المزني فهو أحد5( ]928/ 316 أو 926/ 314)- مصادر علي بن إبراهيم الجواني العلوي صاحب كتاب »أخبار صاحب فخ«

[. ويتصل سند الحسن بن محمد6وكتاب »أخبار يحيى بن عبد الله« ] المزني في »مقاتل الطالبيين« مرتين ببكر بن صالح الرازي عن طريق

[، وبكر بن صالح هذا هو أحد الرواة في كتاب7علي بن محمد بن إبراهيم ][.8»أخبار فخ« الذي بين يدينا ]

هذا بالنسبة لسند البيعة، فلنعد إلى نصها. إن الناظر لصيغة النص في روايتيه بشكل عام يجد أنه يماثل أي نص لبيعة أخرى من القرنين الثاني

والثالث للهجرة، فالمصطلح غدا تقليديا ويكاد يكون مكرورا. فالدعوة إلى البيعة على »كتاب الله وسنة رسوله )نبيه(«، قد تكررت في

»خطاب« الفرق االسالمية وأدبياتها على مختلف مشاربها وأهوائها منذ النصف الثاني من القرن األول الهجري. وال يكاد خطاب عقائدي/سياسي،

معارضا كان أو_________

وفيه: »متحرق في501/ 2؛ والمغني 324/ 3[ ميزان االعتدال 1]الرفض«.

( في مقالةE .Kohlberg : وأظهر )H .Halm,Die Schia 94[ انظر؛ 2] JAOS 99له أن اإلمامية أنفسهم كانوا يستعملون اللقب بشكل ايجابي. )

)9791( ,776 - 976)(.2.76,80 )ط 69,73[ انظر مثال 3][4 ]S .Gu?nther,Quellenuntersuchungen 071 f. [5 ]S .Gu?nther,op .cit .331 ff. .26[ انظر ما تقدم ص 6] ؛243 - 242[ رجحت أن يكون الهمداني وكيل الناحية، رجال النجاشي 7]

M .Jarrar,in :Asiatische Studien؛ و 150/ 596,2/ 1وجامع الرواة )3991(,p .082,fn .7

[ انظر الفهارس.8]

(1/95)

مواليا، يخلو من استخدام هذا المصطلح منذ حصر عثمان يوم الدار ثم في [؛ ووردت في خطبة عبيد الله بن عبد الله1التحكيم بين علي ومعاوية ]

[، كما وردت في2المري أحد الدعاة مع سليمان بن صرد زعيم التوابين ] [ وعبد الله بن4[، ودعا إليها غيالن الدمشقي ]3بيعة المختار الثقفي ]

[6[، والمرجئة أواخر عصر بني أمية ]5إباض في رسالته لعبد الملك ] [، كما وردت في بيعة8[، وعدد من ثوار الخوارج ]7والحارث بن سريج ]

[.10[ ثم دعا إليها الحزب الهاشمي ]9زيد بن علي ] وكذلك مصطلح »العدل بالرعية والقسم بالسوية«، اتفق عليه أكثر

أطراف المعارضة من أهل األمصار منذ نقموا على عثمان بن عفان سيرته واتهموه بأنه استأثر بالفيء وجعله خالصا ألهل بيته، كما أخذوا عليه

تجميره البعوث إلى آخر ما نقموه_________

؛ وفي التحكيم،1/553/ 4؛ والبالذري )عباس( 1193[ أخبار المدينة 1] ، والعبارة ترد في مختلف397انظر مجموعة الوثائق السياسية لحميد الله

روايات النص وكذلك في األخبار التاريخية التي تناولت التحكيم، تاريخ(3372,3351,3367/ 1. )-50,64,76/ 5الطبري

-55/ 2(؛ وجمهرة رسائل العرب 508/ 2 )-560/ 5[ تاريخ الطبري 2] ؛ كما ينسب استخدام هذا المصطلح قبل عبيد الله المري إلى الحسين56

(.240/ 2 )-357/ 5بن علي، تاريخ الطبري /2(؛ وجمهرة رسائل العرب 633 - 632/ 2 )-32/ 6[ تاريخ الطبري 3]

77..:J .van Ess,Anfa?nge 771 - 542؛ وانظر عنه 61[ الملل والنحل 4] . :J .Schacht,Introduction 71 f[ قارن ب 5](.1400 - 1399/ 2 )-592,593/ 6[ انظر مثال تاريخ الطبري 6]J .van Ess,Anfa?nge 952(؛ و 1577/ 2 )-101/ 7[ تاريخ الطبري 7] (؛ والوثائق السياسية لماهر40/ 2 )-191/ 5[ انظر تاريخ الطبري 8]

(.2008/ 2 )-394/ 7؛ وتاريخ الطبري 514حمادة )العصر األموي( (؛ والمصابيح )مصورة دار1687/ 2 )-173 - 172/ 7[ تاريخ الطبري 9]

.69 - 68(،81الكتب رقم (؛ والوثائق2009/ 2 )-390/ 7( ;1993/ 2 )-384/ 7[ تاريخ الطبري 10]

213،292؛ وأخبار الدولة العباسية 530 - 528السياسية )العصر األموي( . :M .Cook,Early Muslim Dogma 71 fوصفحات أخرى؛ وقارن ب

(1/96)

[؛ وقد ورد في بعض األخبار أن عبد الله بن عباس استخدم هذا1عليه ] [؛ وغدا هذا المطلب2المصطلح في خطبة له أمام معاوية بن أبي سفيان ]

شعارا رئيسا في خطاب أطراف المعارضة زمن عمر بن عبد العزيز، كما [. أما زيد بن علي فكانت »قسمة3ورد في خطبة ألبي حمزة الخارجي ]

[.4الفيء بين أهله بالسواء وإقفال المجمر« من شروط بيعته ] أما العبارة األخيرة »فإن نحن وفينا لكم وفيتم لنا. . .«، بما تظهره من

الخضوع لرأي الجماعة، فقد استخدمها يزيد بن الوليد بن عبد الملك ( الناقص في خطبته األولى126 - ذو الحجة 744/ 126)جمادى اآلخرة

[، وقد كان يزيد قدريا ولقي دعما من الغيالنية5عندما تولى الحكم ] والقدرية الذين وجدوا فيه امكانية لتحقيق برنامجهم، وهذا ما يفسر

[.6استعداده لاللتزام بقرار الجماعة واختيارها الحر ] غير أن ثمة اختالفين رئيسين بين نصي البيعة، فعبارة »على أن نعمل فيكم

بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم«، التي وردت عند أبي الفرج في »مقاتله« توحي بأنها تكرار إذ أنه ذكر في أول البيعة »أبايعكم على

كتاب الله وسنة نبيه«؛ وقد ورد في نص »أخبار فخ« بدال منها ». . . نحل ما أحل القرآن والسنة العادلة، ونحرم ما حرم القرآن والسنة العادلة«، وهذه الصيغة تأتي بتفصيل جديد يبرر ورودها، وليس كذلك الجملة التي

وردت في نص »المقاتل«._________

.:M .Hinds,in :IJMES 3)2791(,pp .754 ff[ انظر 1] ؛ وانظر استعمال المصطلح من قبل عبد88/ 2[ جمهرة خطب العرب 2]

(.604 - 603/ 2الله بن مطيع في تاريخ الطبري )- (؛ وكذلك في خطب3012/ 2 )-399/ 7 11/ 6[ تاريخ الطبري 3]

؛ وقد154,524المستورد الخارجي، الوثائق السياسية )العصر االموي( أشار يزيد بن الوليد إلى تعطيل الحدود وسفك الدماء وأخذ األموال بغير

حق، انظر ما يلي..172/ 7[ تاريخ الطبري 4](.1835/ 2 )-269/ 7[ انظر نصها في تاريخ الطبري 5] Ess,in :SI 13)0791(,pp .962[ انظر في يزيد بن وليد الناقص 6]

ff .;G .R .Hawting,The First Dynasty 39 ff . J .Wellhausen,Das arabische Reich 422 ff .;J .van:

(1/97)

وتستوقفنا هنا عبارة »السنة العادلة«، وقد وردت هذه العبارة كمصطلح في كتاب التحكيم بين علي ومعاوية-الذي ذكر قبل-وهو بحسب نص

الجاحظ ». . وما لم نجده في كتاب الله مسمى فالسنة العادلة الجامعة [. كما1غير المفرقة فيما اختلفنا فيه«، وقد وردت العبارة هناك مرتين ]

نقل عن عمر بن عبد العزيز قوله في آخر خطبة له في خناصرة: »ولكنه من الله عز وجل كتاب ناطق وسنة عادلة دل فيهما على طاعته ونهى عن

[.2معصيته« ] وال بد هنا من الوقوف عند مفهوم »السنة« أوال، الذي يتكرر كثيرا-كما مر

معنا-في الخطاب »االيديولوجي« منذ القرن األول. وقد بينM .Bravmannفي دراسة له حول استخدام هذا المصطلح في القرن [، أنه يعني كل عمل أو فعل استنه الرسول، ومورس3االسالمي األول ]

من بعده بشكل دائم فأصبح ملزما للجماعة. وقد يكون هذا العمل كان شائعا قبل البعثة النبوية »كسنة« سابقة إال أن

[، كما قد يكون هذا العمل من4تبنيه من قبل الرسول جعله سنة إسالمية ]سنة الخلفاء بعده، »فالسنة« إذا هي مجموعة أعراف أو عادات )

Consuetudo[ .5( الجماعة التي غدت متبعة وملزمة( ]Statutum) وهذا المصطلح هو مصطلح عربي استخدم منذ ما قبل

_________ ؛ ولم يرد في نص401[ مجموعة الوثائق السياسية لحميد الله 1]

الدينوري الذي ذكره حميد الله-سوى ». . . سنة رسول الله الجامعة )ص (؛ وعند البالذري ». . . السنة العادلة الحسنة الجامعة غير المفرقة«،397

(؛ ووردت401وفي المرة الثانية ». . . بالسنة الجامعة غير المفرقة« )ص العبارة مرة واحدة في نص اسماعيل التيمي بصيغة ». . . فالسنة العادلة

(.402تجمعها« )ص (؛ والوثائق السياسية )العصر1369/ 2 )-571/ 6[ تاريخ الطبري 2]

.422األموي( لمحمد ماهر حمادة [3 ]Early Islam,pp .321 - 491. M .M .Bravmam,"Sunnah and

Related Concepts",in :The Spiritual Background of[4 ]op .cit .571.[5 ]op .cit .761 f.

(1/98)

[، إال انه تميز في االسالم1االسالم وكان يستخدم كذلك بمعنى »سيرة« ] كمصطلح ارتبط بأعراف الجماعة االسالمية األولى وعاداتها منذ زمن مبكر،

وهو يدحض بذلك نظرية شاخت التي قال فيها ان هذا المصطلح أسس[.2على اعتبارات عقائدية متأخرة ]

يبدو لي إذن أن الدعوة إلى »سنة رسول الله« من قبل األطراف المعارضة كانت تعني الرغبة في تصحيح السياسة االموية التي استنت

أعراف وتقاليد جديدة لم تكن الجماعة االسالمية األولى قد تعارفت عليها؛ ومن ذلك مثال، قسمة الفيء، وتجمير البعوث اللذين يتكرران بالحاح في هذا الخطاب المعارض، وغيرها من التفاصيل التي أخذت عليهم كتأخير الصالة وإطالة الخطبة، والخطبة جلوسا الخ. غير أن فهم هي »السنة«

كان خاضعا كذلك العتبارات اجتهادية خاصة بكل »جماعة« من الجماعات، فقد اختلف المسلمون االوائل في أمور من السنة كالمسح على الخفين

ورفع اليدين في الصالة، مثال، وزواج المتعة وحد شارب الخمر، وعلى أمور أخرى ذات طبيعة سياسية، كتولية االمام وشروط اإلمامة إلى غير هذا من

المسائل المهمة. ولهذا كله يبقى هذا المصطلح غير واضح تماما وخاضعا للتأويل واالجتهاد

الدائم. أما االختالف الثاني في نص البيعتين فهو ما يرد في رواية أبي الفرج

االصفهاني من الدعوة »إلى الرضا من آل محمد«، وهو أمر يبدو مستغربا إذ كانت هذه الدعوة هي دعوة الفئات المعارضة لألمويين، الذي اعتبر اجتماع األبواء تاريخا فاصال النتظامها سويا في إطار الدعوة الهاشمية

[، وباسمها3بفرعيها العلوي والعباسي ]_________

.:M .Jarrar,op .cit[ انظر اآلن 1]

[2 ]M .Bravmann,op .cit .321 f. فيما تقدم.28[ انظر في اجتماع األبواء ص 3]

(1/99)

[. وأرى أنه من1استأثر العباسيون بالسلطة وجيروا هذا الشعار ألنفسهم ] المستغرب أن يستخدم الحسين الفخي هذا الشعار مجددا في دعوته

خاصة أنه يدعو لنفسه وال حاجة في التمويه على اسم من يدعو له. غير أننا نجد هذا الشعار مستخدما من قبل زيدية الديلم في النصف الثاني من القرن الثالث، ولكن استخدامه ينحصر بين »دعاة« لم يبلغوا درجة اإلمامة

[ فتكون دعواهم هذه باسم االمام الذي يدعون إليه كما في حالة2] [، وكالحسين بن أحمد3 ]864/ 250الحسن بن زيد الذي ثار سنة

[. كذلك دعا أبو السرايا في بيعته4 ]866/ 252الكوكبي الذي ثار سنة [. وقد5 إلى »الرضا من آل محمد« ]814/ 199لمحمد بن إبراهيم سنة

يكون ورود هذا الشعار في نص البيعة كما ذكرت عند أبي الفرج بسنده عن الحسن بن محمد المزني هو من زيادة المزني نفسه-قياسا ربما-على

ما كان سائدا في عصره ولم يتنبه إلى أن هذا المصطلح استخدم في عصره من قبل »دعاة« وليس من قبل فاطمي يدعو لالمامة لنفسه كما في حال الحسين الفخي. ويبدو لي لهذه االسباب مجتمعة أن نص البيعة

الذي ذكره ابن سهل الرازي في »أخبار فخ« هو األكثر موثوقية ودقة. وال أجد بدا من التذكير هنا مرة أخرى بأن هذه المصطلحات كانت قد غدت

شائعة في النصف الثاني من القرن الثاني وفي القرن الثالث الهجريعندما ابتدأ بتدوين كتب التاريخ

_________ (؛24/ 1989,2003,3/ 2 )-380,390,421/ 7[ انظر تاريخ الطبري 1]

A .A .Sachedina,Islamic Messianismوأخبار الدولة العباسية 35;002,491;H .Halm,Die Schia 92 ff.

id :Religious Trends[ ولم تعترف بهم المصادر الزيدية كأئمة، انظر 2]88. W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim 651;

Qa?sim(؛ وانظر 1533 - 1531/ 3 )-276 - 275/ 9[ تاريخ الطبري 3]451 ff . W .Madelung,Der Imam al-

[4 ]W .Madelung,Der Imam al-Qa?sim 551. : وهو يذكرW .Madelung,Der Imam al-Qa?sim 551[ انظر؛ 5]

.864/ 250كذلك دعوة يحيى بن عمر في الكوفة سنة

(1/100)

ومجاميعه، وأصبح من العسير، بغياب وثائق مبكرة، الجزم بأنها قد استعملت فعال في رسالة ما تحت الدرس، أو أنها مجرد »شعار« غدا نوعا

فالشك يبقى قائما دون أن يوقعنا في نوع منStock descriptionمن »العدمية« التاريخية.

. الخطب11.4 أورد ابن سهل الرازي أربع خطب في كتابه، إثنتان منها للحسين الفخي

قالها قبل المعركة، واثنتان ليحيى، واحدة قبل معركة فخ، وأخرى له طويلة قالها في جمع من وجوه أهل الجبل قبل مفاوضته مع الفضل للحصول

على األمان من هارون الرشيد.

. وخطبة الحسين االولى قصيرة11.4.1 [. وسند أحمد1، ذكر أبو الفرج االصفهاني أولها وخاتمتها في »مقاتله« ]

بن سهل الرازي هو التالي: »قال الحسن بن عبد الواحد، حدثني أحمد بن كثير، قال حدثني اسحاق بن إبراهيم«، وهي عند أبي الفرج عن »الحسن

بن محمد ]المزني[، حدثني كثير ]كذا[ عن إسحاق بن إبراهيم«. واسم كثير الذي ورد هنا هو تصحيف إذ ذكر أبو الفرج خبرا آخر عن خروج

الحسين الفخي بالسند نفسه وهو هناك »الحسن بن محمد، عن أحمد بن كثير الذهبي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم القطان ]وفي نسخة:

[.2العطار[. . .« ] والخطبة قصيرة قائمة على ثنائية بسيطة وواضحة إذ أنها تخدم وظيفة

تحريضية مباشرة قبل البدء بالقتال: فإما النصر أو الشهادة، والنصر يعني تطبيق العمل »بكتاب الله وسنة نبيه« )وهو مصطلح تناولناه قبل صفحات(

وما يترتب على ذلك من عدالة اجتماعية تستدعي استحضار صورة اليتيم واألرملة واكتفائهما؛ أما الشهادة فتعني للحاق بالسلف الصالح في الجنة

وهذا يشعر المشتركين في القتال بانتمائهم لمن_________

(.2.378 )ط 450[ 1](.2.383 )ط 457[ مقاتل 2]

(1/101)

سبقهم من »صنعة« هذا »التاريخ المقدس«.

. أما الخطبة الثانية11.4.2 فلم ترد سوى في »أخبار فخ«، ويرويها أحمد بن سهل الرازي بسند يرقى الى سعيد بن خثيم الهاللي. وسعيد هذا من كبار محدثي الزيدية، خرج مع زيد بن علي حينما كان شابا، ثم اشترك في ثورة إبراهيم بن عبد الله في البصرة، وفي ثورة الحسين الفخي بعد أكثر من ربع قرن، وقد توفي بين

. وتذكر المصادر اإلمامية أنه حمل العلم805/ 190 و 796/ 180سنتي عن األصبغ بن نباتة، أحد صحابة علي بن أبي طالب؛ كما أثنت عليه

المصادر السنية وأخذ عنه أحمد بن حنبل، وحين ذكر أمام يحيى بن معين [. ويتصل سند أحمد بن1أنه قدري، أجاب: »شيعي ثقة وقدري ثقة« ]

سهل الرازي به عن طريق أحمد بن حمزة الرازي، ولم أستطع االهتداء إلى ترجمته ويبدو أنه مروي كالمؤلف؛ وهو يروي بدوره عن أحمد بن

رشيد ابن أخت سعيد بن خثيم. ويصدر سعيد الخطبة بقوله: »كنت مع الحسين بن علي، رحمه الله، فاجتمعنا إليه قبل اللقاء، فقام فينا

خطيبا ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال«، مما يظهر أن سعيدا كان شاهد [، إذ كان2عيان واشترك في المعركة، وتبدأ خطبة الحسين »بأما بعد« ]

بحسب نقل سعيد، قد حمد الله وأثنى عليه؛ بعكس خطبته األولى التي لم يذكر الراوي فيها ال حمد الله وال »أما بعد«. وهو يوجه الخطاب إلى

»إخوتي وإخواني وشيعة أبي-يعني علي بن أبي طالب-ومحبي جدي رسول الله«. وتظهر الخطبة عسف العباسيين، ال بل خروجهم من الدين.

والحسين يعدد أعمالهم السيئة بشكل تصاعدي، صابا معجم المآخذ التي غدا ذكرها تقليديا عند فرق المعارضة منذ عهد األمويين »الفسق والفجور،

سيرتهم في أمة محمد، ارتكابهم المحارم وتعطيلهم الحدود. ._________

.75[ انظر ما تقدم ص 1] 224/ 6[ انظر في ما يقال في افتتاح الرسائل والخطب، صبح األعشى 2] -231.

(1/102)

[ وأبي1الخ«. وقد وردت هذه الصفات في خطب للحسين بن علي ] [؛ وكذلك قوله »دعاهم الشيطان فأجابوه. . .«، هو2حمزة الخارجي ]

صورة وردت في خطبة للحسين بن علي وفي أخرى ألبي حمزة الخارجي [، وقد حملت »اإلجابة« في القرآن دائما معنى الهداية والخالص فهي3]

[؛ وإجابة4إجابة لداعي الله ولرسله أو أنها إجابة من الله سبحانه لعباده ]الشيطان هنا تظهر نقيض اإلجابة المذكورة في القرآن لتؤكد على الكفر. أما ما ورد في خطبة الحسين من »تولية اليهود والنصارى وشرب الخمور

[، وهذا التصعيد في جمع5وإتيان الذكور«، فهي صفات غدت مكرورة ] الصفات السلبية الذي يطاول تأثيرها الجماعة كلها »يقتلون خياركم

ويستذلون فقهاءكم، ويقضون بالهوى ويحكمون بالرشا ويولون السفهاء. . .« يتيح فسحة للحسين كي يستثير غضب جماعته الذين

سماهم »أهل القرآن« في خطبته األولى كما يسمح له بالتصعيد من جديد واإلتيان بمعان جديدة »قد درس الكتاب فاول على غير تأويله، وغني به على المعازف فحرف عن تنزيله، فلم يبق من اإلسالم إال اسمه، وال من

(.5القرآن إال رسمه. .« ) وقد شكل »تأويل القرآن« منذ أن ظهرت الفرق االسالمية في النصف

األول من القرن األول حافزا لكل فرقة كي تدعي أنها صاحبة الفهم [، وأن من عداها هم الذين أساءوا التأويل6الصحيح والتأويل السليم ]

بعون وأخطأوه ابتغاء الفتنة، وإلى هذا المعنى أشار القرآن الكريم فيتÖويله )آل Öتغاء تأ Öنة واب Öفت Öتغاء ال Öه اب ماتشابه من

_________.40/ 2[ جمهرة خطب العرب 1] ؛ وانظر خطبة المستورد الخارجي519,520[ الوثائق السياسية لحماده،2]

.451ص [ وفي خطبة لالمام علي أن الشيطان يبيض ويفرخ في صدور أتباعه3]

(.53)نهج البالغة )جوب(.186 - 185[ المعجم المفهرس لعبد الباقي 4] [ قارن بحديث في »أشراط الساعة« ينسب لحذيفة بن اليمان في5]

، حيث ترد18 - 17/ 2( 1906محاضرات األبرار البن عربي )ط. السعادة Topoiهذه الصفات التي غدت بمثابة.

وما بعدها.219[ قارن ب : مفهوم النص لنصر حامد أبو زيد 6]

(1/103)

(. فالخالف األساسي بين الفرق هو على تأويل القرآن، وقد7/ 3عمران [:1ذكر ذلك سلمان الفارسي في رجز ينسب إليه في معركة صفين ]

نحن ضربناكم على تنزيله … فاليوم نضربكم على تأويله وذكر عن اإلمام علي قوله: »هذا القرآن إنما هو خط مستور بين الدفتين

[، وهو دعوة إلى التأويل. وفي2ال ينطق بلسان وال بد له من ترجمان« ] رسالته إلى عبد الملك يرد الحسن البصري عليه في توضيح موقفه من

[. وفي3القدر مظهرا دور التأويل مدعيا لنفسه حسن التأويل وإصابته ] كتاب »الصفوة« المنسوب لزيد بن علي يقول زيد لمخاطبه: »وقد رأيت

ما وقع الناس فيه من االختالف، تبرأوا ]من بعضهم[ وتأولوا القرآن برأيهم

على أهوائهم، اعتنقت كل فرقة منهم هوى ثم تولوا عليه، وتأولوا القرآن على رأيهم ذلك بخالف ما تأوله غيرهم، ثم برئ بعضهم من بعض، وكلهم

يزعم فيما يزين له أنه على هدى في رأيه وتأويله وأن من خالفه على [، ثم يوضح في رسالته أن »أهل البيت« وهم4ضاللة أو كفر أو شرك« ]

»الصفوة« و »الحبوة« و »الخيرة« هم األولى بتأويل القرآن وفهمه. أما ما يذكره الحسين الفخي هنا من أن »القرآن غني به على المعازف فحرف عن تنزيله ولم يبق منه إال رسمه. . .«، فالمقصود به-فيما أرى- التصعيد

في لهجة الخطاب، وال أجد إشارة تاريخية إليه، إال أن يكون المقصود »التطريب« الذي عد بدعة وكان مثار جدل بين العلماء في أواخر القرن

الثاني_________

.341[ وقعة صفين 1].182[ نهج البالغة 2] - Der Islam 12)3391(,p .96,91[ انظر رسالته في 3]

. وقد رجح مايكل كوك )97,21;31,61 - 87,21;57,2;47,02;02M .Cookأن يكون عبد الملك المذكور هو عبد الملك بن المهلب، انظر )

Early Muslim Dogma 26 ff:. .89[ كتاب الصفوة 4]

(1/104)

[، وال1وأوائل القرن الثالث كما يتبين من موقف اإلمام أحمد بن حنبل ] أعتقد أن هذا هو المقصود في خطبة الحسين. عند هذه النقطة من ذكر القرآن والتأويل يبلغ الحسين الفخي غاية التصعيد فيوجه خطابه »ألهل

دعوته«: »فلو أن مؤمنا تقطعت نفسه قطعا، ما كان ذلك لله رضا بل كان بذلك جديرا«، ويختم رسالته بالحث على الجهاد، ألن قتال القوم

»فريضة«. نالحظ أن معاني هذه الخطبة هي معان مشتركة في الخطاب المعارض وأن الحسين يحشدها هنا في نفس تصعيدي للحث على الجهاد ولتمييز

أتباع فرقته واقناعهم بصواب جهادهم.

. والخطبة الثالثة هي ليحيى بن عبد الله11.4.3 [: »قال2قالها على فرسه يحرض الناس قبل القتال. وسندها هو التالي ]

وحدثني هارون الوشاء، قال حدثني عبد العزيز بن يحيى الكناني، ويقال إنه كان من الدعاة إلى يحيى بن عبد الله، قال: لما صار الحسين إلى فخ،

خرج يحيى على فرسه يحرض الناس، قال بعد حمد الله. . .«، ويبدو لي

[؛3أن »قال« في أول النص تعود إلى الحسن بن عبد الواحد الكوفي ] ولم أستطع التعرف على هارون الوشاء، وقد ورد أيضا باسم هارون بن

[. أما عبد العزيز بن يحيى الكناني، فأرى أنه المكي الفقيه4موسى ] صاحب محمد بن الحسن الشيباني، وقد تفقه باإلمام الشافعي واشتهر

بصحبته وذهب معه إلى اليمن، وقدم بغداد في أيام المأمون وجرت بينهوبين

_________.57,74/ 1[ انظر مثال طبقات الحنابلة 1][ انظر ما يلي ص.2] [ اذ هو الراوي الرئيس الذي ورد اسمه قبل صفحات من هذا الخبر؛ وقد3]

فيما تقدم.23سبق التعريف به ص [ وقد وهمت حينما قدرت أنه قد يكون أبو بشر هارون بن حاتم البزار،4]

, :in :Asiatische Studien 74)3991(,402,fn .24. M .Jarrarانظر

(1/105)

بشر المريسي مناظرات في القرآن، وإليه ينسب كتاب »الحيدة« وقد [. وورد هنا أنه ذكر في دعاة يحيى،1 ]854/ 240توفي في حدود سنة

وليس ذلك بمستبعد، وبسند يرقى إليه ينقل أحمد بن سهل الرازي خبر نقض هارون الرشيد ألمان يحيى إذ كان عبد العزيز حاضرا للحادثة مع

[.2الحسن الشيباني وعيره ] والخطبة دعوة تحريضية للجهاد ال تظهر أسلوبا خاصا، بل تقوم على

»تمييز« أصحاب الدعوة »فإنكم أنصار الله وأنصار كتابه وأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعوان الحق، وخيار أهل األرض، وعلى ملة

اإلسالم ومنهاجه الذي اختاره ألنبيائه المرسلين وأوليائه الصابرين. . .«، ثم (112 - 111/ 9يردف بآية قرآنية طويلة في الحث على الجهاد )التوبة

اعتمدتها كذلك سائر الفرق اإلسالمية، فيصبح الخطاب القرآني وكأنه موجه لهذه الفئة الخاصة المميزة ويصبح تأثيره في نفوسهم -بعد أن

تضخمت صورة الذات-تأثيرا تطهيريا ال يجد منتهاه إال في الجهاد. ويستطرد يحيى بعد اآلية إلى التأكيد لهذه الفئة المميزة أنها ليست

»معزولة« وكأنه يريد منهم أال تحول قلتهم بينهم وبين الجهاد »والله ما أعرف على وجه األرض سواكم، إال من كان على مثل رأيكم، حالت بينكم

( فقير ال يقدر على ما يتحمل1وبينهم المعاذير«، وهؤالء على ثالثة أنواع ( غني بعدت داره فلم تدركه2به إلينا فهو يدعو الله في آناء ليله ونهاره،

( محبوس عند الفسقة وقلبه عندنا.3دعوتنا،_________

؛221 - 220/ 18؛ وتهذيب الكمال 450 - 449/ 10[ تاريخ بغداد 1] ؛144/145/ 2؛ وطبقات الشافعية الكبرى 639/ 2وميزان االعتدال ؛ وشذرات565/ 18 566؛ والوافي-364 - 363/ 6وتهذيب التهذيب

van؛ وانظر مقدمة جميل صليبي على كتاب »الحيدة«؛ و؛ 95/ 2الذهب Arendonk,Opkomst 192 و؛ GAS 716/ 1 و Mihna"in :Oriens

81 - 91)7691(,p .101. J .van Ess,"Ibn Kulla?b und die فيما يلي.151[ ص 2]

(1/106)

فالخطبة تقوم على فكرة »التمييز« وربطها بالنص القرآني لتشعر هذه الجماعة القليلة التي تبغي تطهيرا في الجهاد أنها صفوة أولياء الله و »خيار

أهل األرض«.

. الرسائل11.5 حفظ لنا كتاب أخبار فخ ثالثة رسائل، ووردت رسالة رابعة في كتاب

المصابيح. ويثور السؤال هنا عن صحة نسبة هذه الرسائل، خاصة أنها ال ترد في مصدر آخر، كما لم ترد أي إشارة لها في المصادر التاريخية غير

الزيدية. ومسألة التحقق من صحة الرسائل الدينية والعقيدية ومنموثوقيتها أمر في غاية الدقة.

وكنت أشرت فيما مضى إلى أن عددا من هذه الرسائل قد وصلتنا وأنها [ اختطوا1كانت موضع درس ومقارنة من قبل جمهرة من الباحثين ]

طرائق في كيفية دراسة هذا النوع للتأكد من صحته ونسبته باالعتماد على قرآئن داخلية وأخرى خارجية، وعلى دراسة المصطلح واللغة والبنية الفنية

للرسائل. وقد درست هذه الرسائل من حيث أسانيدها ونسبتها وخطابها[، وسوف أكتفي هنا بإبراز أهم النتائج.2في بحث خاص ]

والرسالة األولى مرسلة من إبراهيم بن أبي يحيى، أحد دعاة يحيى بن عبد الله، إلى أبي محمد الحضرمي في مصر وقد حملها إدريس معه إلى مصر

[3.]فهي رسالة خاصة موجهة إلى شخص نجهل عنه أي شيء، سوى أنه في

_________.91[ انظر ما تقدم ص 1] [ »أربع رسائل زيدية مبكرة«، في: الكتاب التكريمي للدكتور إحسان2]

عباس، تحرير إبراهيم السعافين، عمان.[ يروي الرسالة عبد العزيز بن يحيى الكتاني أحد دعاة يحيى كذلك.3]

(1/107)

الحضارمة الذين نزلوا مصر. وقد عرف الحضارمة بتشيعهم لالمام علي وقد تبوءا عدد منهم مراكز ادارية مهمة في مصر. وال نعرف ميول أبي محمد هذا الشيعية ويبدو من نص الرسالة أنه لم يكن زيديا. والرسالة

قطعة ادبية فنية متميزة يحاول فيها إبراهيم بن أبي يحيى كسب تأييد أبي محمد الحضري لقضية يحيى بن عبد الله مؤكدا العقيدة في حب آل البيت

وعصمتهم، ويحذره من الغلو في حبهم واالفراط فيه واالبتعاد عن »أهل الفرية من الرافضة الغاله«، وقد بينت إلى أن هذا قد يشير إلى ميول

أقرب إلى »التطرف« عند أبي محمد الحضرمي. ويستلهم ابن أبي يحيى القرآن بكثرة في رسالته. ويظهر مصطلحها خطابا جاروديا. كما الحظت

غياب أي ذكر إلدريس بن عبد الله في الرسالة رغم أنها كتبت لنصرته، مماقد يحملنا على الشك فيها.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة من إدريس بن عبد الله إلى البربر يدعوهم إلى نصرته وتأييده والجهاد معه، فهي »دعوة« أو »سيرة« للعامة.

وخطابها زيدي معتزلي بني على أصلي العدل والتوحيد واألمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهي كرسالة ابراهيم بن أبي يحيى محكمة البناء متينة

اللغة، تفيدنا كثيرا في فهم تطور بعض العقائد الزيدية؛ ولم أجد ما يثيرشكا أو ريبة في نسبة الرسالة وموثوقيتها.

تبقى رسالتان، األولى منهما نسبت في »كتاب المصابيح« إلدريس بن عبد الله وأنه أرسلها »إلى أهل مصر«، وقد أثبت أنها موضوعة؛ والثانية وردت في »أخبار فخ« حيث ذكر ابن سهل الرازي أن يحيى بن عبد الله أرسلها

إلى هارون الرشيد حينما عرض عليه األخير األمان. وهي رسالة طويلة يعرض فيها يحيى »للتاريخ« الزيدي، تاريخ الخروج. وهي شبيهة إلى حد ما بالرسائل التي تنسبها المصادر لمحمد النفس الزكية والتي خاطب بها أبا

جعفر المنصور. وقد شككت

(1/108)

في نسبتها إذ تتضمن مغالطات تاريخية منها ذكر لهدم قبر الحسين وهذاأمر لم يحصل إال في خالفة المتوكل العباسي.

وقد بينت في بحثي المشار إليه، إلى أنه ال يمكننا دراسة الرسائل الزيدية األولى دراسة متأنية قبل تحقيق المصادر الزيدية تحقيقا علميا، كما وضعت

بعض الخطوط العامة والمالحظات األولية التي تساعدنا في دراسة هذاالنوع، وما يزال الطريق أمامنا طويال.

(1/109)

:. وصف المخطوطات12استعملت ثالث مخطوطات في تحقيق هذا الكتاب:

( واعتمدت مخطوطة برلين أصال )ورمزت لها بحرف ر(؛ وهي األقدم1 وقد نقلت كلتا المخطوطتين األخريين عنها، وناسخها هو العالمة حميد بن

عن1240/ 638(، فرغ من نسخها سنة 1254/ 652أحمد المحلي )- مخطوطة ضعيفة غير مهذبة وقابلها على نسخة أخرى. وهي تقع بين

ب من ضمن مجموع يضم كتاب »مقاتل الطالبيين«184 أ-154الورقات ألبي الفرج األصفهاني ورسائل زيدية أخرى، وهو كله بخط المحلي. وقد

( هذا المجموع في فهرستG .SCHOELERوصف غ. شولر ) [. وقد حصلت على1المخطوطات العربية المكتشفة حديثا في برلين ]

مصورة )ميكروفلم( عن المخطوطة، فانتسختها وقارنتها على المصادر ثم توجهت إلى برلين حيث اطلعت عليها عن كثب وأعدت مقارنتها على األصل. وخط المخطوطة شبيه بالنسخي، غير منقوط في األكثر مما

يشكل صعوبة في قراءة بعض الكلمات، وقد أصابت رطوبة بعض الصفحات فطمست كلمات، ويبدو أن أحد مالكي المخطوطة قد أعاد

التأكيد على رسم الكلمات الباهتة أو المطموسة بحبر جديد يميل للون البني، كما يبدو أن المالك نفسه ربما قد علق في الهوامش أحيانا بخط

مغاير على بعض الكلمات غير الواضحة موجها قراءتها. ويبدو خط الورقة ب( للوهلة األولى مغايرا لخط ما يتلوه من ورقات، إال أن154األولى )

مقارنة متمعنة تظهر أن الخط هو نفسه وأن القلم قد تغير فحسب. سنتم، ويتراوح عدد األسطر في الصفحة22*13ومسطرة المخطوطة

كلمة في السطر الواحد.13 - 12 سطرا، بمعدل 29 - 26الواحدة بين وكتب الناسخ حميد بن أحمد المحلي في آخرها في الهامش األيسر عرضا

ما نصه: »بلغ مقابلة على النسخة التي نقلت12 و 8بين السطرين _________

.16 - 15[ انظر ما تقدم ص 1]

(1/110)

منها وهي نسخة ضعيفة غير مهذبة وقد اجتهدت في التصليح ]. . .[ على العجلة«. وكتب على الهامش األيمن طوال: »قوبل كذلك ثانيا على نسخة

أخرى غرة رجب المعظم سنة ثمان وثالثين وستمائة، كتب حميد بن أحمدحامدا لله سبحانه ومصليا على محمد سيدنا وآله ومسلما«.

( كنت قد أنهيت الكتاب على النسختين »ر« و »ص« ودفعته للمطبعة2 ( من مخطوطة بمكتبة السيدPhotocopyحينما حصلت على مصورة )

[، فقارنتها وأثبت فروق1أحمد الشامي بصنعاء )رمزت لها بحرف م( ] القراءة وأعدت ترقيم الهوامش، وتبين لي أنها تشترك مع المخطوطة

)ص( بنفس القراءات وكأن )ص( نسخة عنها. وتقع هذه المخطوطة )م( صفحة ضمن مجموع لم أستطع التعرف على محتوياته ألني لم26في

أطلع سوى على صورة كتاب »أخبار فخ«. وخطها واضح ومنقوط وفرغ .1644/ 1054 ربيع األول سنة 22من نسخها وقت العصر يوم األحد في

سطرا،26 سنتم، وعدد األسطر في الورقة الواحدة 5,18*11ومسطرتها كلمة.16 و 14ويتراوح عدد الكلمات في السطر بين

( مخطوطة الجامع الكبير بصنعاء )ورمزت لها بحرف ص( وتقع ضمن3 ورقة، ويرد كتاب أخبار فخ في الورقات195 يقع في 2347مجموع برقم

ب السطر التاسع، بينما يشغل »كتاب المصابيح«191 ب إلى 146 أ. والمجموع بخط علي بن أحمد بن إسحاق وفرغ من146 - 1الورقات

،1918/ 1337نسخ »كتاب المصابيح« في تاسع عشر شهر شوال سنة /1337 ذي القعدة سنة 19وفرغ من نسخ كتاب »أخبار فخ« يوم الجمعة

سنتم.18*24[. ومسطرة المخطوطة 2 ]1918_________

[ تفضل الزميل الدكتور رضوان السيد الذي صورها من صنعاء بإعارتي1]إياها، فله الشكر.

/4[ انظر فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير بصنعاء 2] ؛ ويذكر ناشر والفهرست أنها انتسخت عام1809 - 1731,1746,1808

وال أعرف ما هو مستندهم.1887/ 1305

(1/111)

وقد ارتأيت أن ألحق بكتاب »أخبار فخ« تراجم الحسين الفخي ويحيى بن عبد الله وإدريس بن عبد الله منتزعة من »كتاب المصابيح« الذي يعد من

أقدم المصادر الزيدية وفيه نقل عن مؤلف أخبار فخ أحمد بن سهل الرازي لم يرد في المخطوط الذي حققناه، كما أنه تفرد بذكر أخبار لم ترد في

غيره من المصادر.

وكتاب المصابيح وضع خطته وابتدأ بتأليفه اإلمام أبو العباس أحمد بن ابراهيم ابن الحسن

[، إال أنه توفي قبل أن يتمه، وكان قد1( ]964/ 352الحسني الطالبي )- بلغ فيه إلى ذكر خروج اإلمام يحيى بن زيد بن علي إلى خراسان، فأتمه

علي بن بالل على الخطة التي وضعها أبو العباس بعد أن سأله إلى ذلك بعض األصحاب، فأتى باألخبار على حسب ما رتبه أبو العباس، منتهيا عند

(.916/ 304آخر ترجمة اإلمام الناصر للحق الحسن بن علي األطروش )- وال أعرف شيئا عن علي بن بالل هذا، وأقدر أنه توفي في أواخر القرن

الرابع الهجري وأنه كان من تالمذة اإلمام أبي العباس الحسني، إذ أن ( قد ذكر في كتابيه1033/ 424اإلمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين )-

»اإلفادة« و »تيسير المطالب« أخبارا عن »كتاب المصابيح« -وهو من مصادره-تعود للقسم الذي أتمة علي بن بالل وهي موجودة بنصها في

مخطوطات الكتاب كما وصلنا. وقد عدت إلى مخطوطتين من كتاب المصابيح كالهما في المكتبة

المتوكلية بالجامع الكبير بصنعاء: ورقة وخطها نسخي واضح وقد117( ورمزت لها بالحرف د، تقع في 1

أصابها بلل أضر بصفحات كثيرة، وناسخها هو أحمد بن قاسم بن أبي[، نسخها لمواله اإلمام المنصور عبد الله بن حمزة )-2السعود الطامي ]

17*25(، ومسطرتها 1217/ 614_________

.84[ انظر: مصادر تاريخ اليمن، أليمن فؤاد السيد 1].1809/ 4[ فهرست مخطوطات الجامع الكبير 2]

(1/112)

. وقد اعتمدت على صورة )ميكروفلم( لهذه2185سنتم وهي برقم .81المخطوطة من مقتنيات دار الكتب المصرية تحت رقم

ورقة في نفس المجموع الذي146( رمزت لها بالحرف ص، تقع في 2[.1يحتوي »أخبار فخ«، وناسخها هو علي بن أحمد بن إسحاق ]

وما زال »كتاب المصابيح« بحاجة لدراسة متأنية، خاصة أن المادة التي ذكرها علي بن بالل ال يمكن الركون إليها إذ نجده يقع أحيانا في تخليطات

تاريخية._________

)مر وصفها عند1746,1808/ 4[ فهرست مخطوطات الجامع الكبير 1](.3وصف مخطوطة »أخبار فخ« رقم

(1/113)

. كلمة شكر13 لم يكن لهذا العمل أن يرى النور لوال المعونة الكريمة من عدد من العلماء

واألصدقاء والتالمذة، وأول من يستوجب الشكر منهم الدكتور غريغور شولر )جامعة بازل/سويسرا(، فقد نبهني إلى وجود مخطوطة »أخبار فخ«

؛1991ضمن مخطوطات مكتبة برلين التي قام بفهرستها ونشرها عام أمين قسمHars Kurioوأتقدم بالشكر من الدكتور هارس كوريو

Staatsbibliothek Preussischerالمخطوطات العربية بمكتبة برلين، )Kulturbesitzومن العاملين بالمكتبة لتزويدي بصورة عن المخطوطة )

وعن غيرها من المخطوطات ولمساعدتهم لي أثناء عملي في المكتبة؛ (Bayrische Staatsbibliothekوكذلك من القيمين على مكتبة ميونخ )

لتزويدي بصورة عن كتاب »الحدائق الوردية« للمحلي. وواجب الشكر يقتضي أن أنوه بمساعدة العالمة القاضي إسماعيل بن

علي األكوع إذ تفضل بإرسال نسخة مصورة )ميكروفلم( عن مخطوطتي »أخبار فخ« و »المصابيح«، وللقاضي العالمة آياد بيضاء كثيرة على

الدارسين. وقد تفضل أخي الدكتور رمزي بعلبكي )الجامعة األميركية في بيروت( بقراءة الجزء األكبر من الدراسة ونبهني لبعض األخطاء. وأود أن أخص

بالشكر أستاذي الكريمين إحسان عباس ومحمد يوسف نجم اللذين ساعداني في توجيه بعض القراءات الصعبة. وقد بذل اثنان من طلبتي في

دائرتي اللغة العربية والتاريخ وهما االستاذان فادي جورجي وسامر طرابلسي، يعمالن على تحضير رسالتيهما للماجيستير، جهدا مشكورا في

معاونتي على مقارنة المخطوطات وتصحيح التجارب الطباعية. وبعد، فقد استغرق العمل على هذا الكتاب وقتا طويال فرضته ضرورات

العمل والتنقل، إذ ابتدأت بالعمل عليه أثناء تدريسي في جامعة فرايبورغ

(1/114)

)المانية(، ثم انتقلت إلى بيروت فابتعدت عن المصادر التي استعملتها في المكتبات األلمانية، ثم أوقفت العمل بعد أن أجريت التجارب الطباعية األولى في انتظار الحصول على مخطوطة الجامع الكبير بصنعاء )ص(،

وأعدت المقارنة بعد الحصول على المخطوطة الثالثة )م(؛ وقد كان لي في هذا االنتظار أكثر من فائدة إذ أتيح لي التعرف على مصادر جديدة

وإعادة النظر في بعض المسائل. وأرى لزاما علي هنا أن أتوجه بالشكر للزميل الدكتور لودفيغ أمان

Ammann( )Ludwigالذي كان صديقا ومحاورا فكريا أغنى نظرتي لكثير من األمور أثناء وجودي في فرايبورغ، ثم رافقني خالل ترددي على مكتبة

جامعة برلين وقدم لي مساعدات قيمة أثناء عملي على الكتاب. أخيرا أرجو أن يضيف هذا الكتاب لبنة جديدة إلى مصادرنا التاريخية، وأن

تسهم الدراسة في فهم أفضل لتاريخ الحركة الزيدية السياسي والفكري،والله ولي التوفيق.

ماهر جرار1995 كانون الثاني/يناير 25الجامعة األميركية-بيروت في

(1/115)

ب من مخطوطة برلين )ر(154الورقة األولى

(1/117)

أمن مخطوطة برلين )ر(155الورقة الثانية

(1/118)

أمن مخطوطة برلين )ر(184الورقة األخيرة

(1/119)

ب من مخطوطة الجامع الكبير بصنعاء )ص(146الورقة األولى

(1/120)

ب من مخطوطة الجامع الكبير بصنعاء )ص(191الورقة األخيرة

(1/121)

الورقة األولى من مخطوطة السيد أحمد الشامي )م(

(1/122)

الورقة األخيرة من مخطوطة السيد أحمد الشامي )م(

(1/123)

ورقة الغالف من مخطوطة المكتبة المتوكلية مصورة دار الكتب المصرية )د(81برقم

(1/124)

الورقة األخيرة من مخطوطة المكتبة المتوكلية مصورة دار الكتب المصرية )د(81برقم

(1/125)

ورقة الغالف من مخطوطة المكتبة المتوكلية بصنعاء )ص(

(1/126)

أمن مخطوطة المكتبة المتوكلية بصنعاء )ص(146الورقة األخير

(1/127)

أخبار فخ

وخبر يحيى بن عبد الله

وأخيه إدريس بن عبد الله

)انتشار الحركة الزيدية في اليمن والمغربوالديلم(

ألحمد بن سهل الرازي )متوفى في الربع األول من القرن الرابع

الهجري(دراسة وتحقيقد. ماهر جرار

(1/129)

]مقدمة المؤلف[بسم الله الرحمن الرحيم

( النبيين،2( وصلى الله على محمد خاتم )1]الحمد لله رب العالمين[ )( الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.3وآله الطيبين )

قال أبو عبد الله أحمد بن سهل الرازي: ( ابتدأت بذكر الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن4وبعد، فإني إنما )

بن الحسن بن علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه، المقتول بفخ ألن أول حركة يحيى بن عبد الله وطلب القوم له إنما كان بسبب خروجه مع

( من5الحسين بن علي، صلوات الله عليه، فاحتجت إلى أن أذكر طرفا ) خبر الحسين والسبب الذي هاج ذلك ليتصل آخر خبر الحسين بن علي

بأول خبر يحيى بن عبد الله، صلوات الله عليه، فيأتي بذلك ما أردت سرده( إن شاء الله تعالى.6مستقصى )

قال أبو عبد الله: حدثنا حسن بن عبد الواحد الكوفي، قال: حدثنا_________

( ليست في ص.1)( ر: محمد وآله خاتم.2)( ص: الطاهرين.3)( »إنما«، ليست في ر.4)( ر: إلى ذكر طرفا.5)( ر: مستقصا؛ م ص: فنأتي من ذلك بما أردنا شرحه مستقصى.6)

(1/131)

محمد بن علي بن إبراهيم، قال: حدثني بكر بن صالح الرازي، قال: ( بن عبد الله بن محمد1حدثني عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد )

( قال: حدثنا عبد الله بن2بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب )الفضل مولى عبد الله بن جعفر قال:

( أن الهادي موسى بن4( خروج الحسين بن علي هو )3[ بدو )1كان ] ( بن علي بن عبد لله بن5المهدي بن المنصور ولى إسحاق بن عيسى )

( ماء،6[ المدينة، فكتب إسحاق إلى العمري المعروف بحبتي )2عباس ]واسمه عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب )

(، يأمره أن يصلي بالناس وأن يضبط العمل إلى قدومه/.2 ( عبد الله بن الحسن بن الحسن7قال: فوقع بين الحسن بن محمد بن ) ( الحسن وكزة فأصابته شجيجة،8وبين رجل من آل عمر كالم، فوكزه )

فاستعدا العمري على الحسن، فطلب الحسن بن محمد فلم يوجد وقتهذلك،

_________( ص: إبراهيم بن عبد الله بن محمد. . .1)( ص: جعفر بن علي بن أبي طالب.2) ( في هامش ص األيمن: »بدء خروج الفخي علي بن الحسين )كذا(3)

وأمره«.( »هو«، ليست في م ص؛ وهي مرفوعة فوق السطر في ر.4)( م: موسى.5)( في األصول جميعها: بحبتين؛ وسيرد شرح اللقب فيما يلي.6)( »بن«، ليست في ص.7)Öه )القصص 8) (.15/ 28( في القرآن فوكزه موسى فقضى علي

(؛ ومقاتل555 - 552/ 3 )-194 - 192/ 8[ قارن بتاريخ الطبري 1] -177/ 1(. والحدائق الوردية 375 - 2.372 )ط 447 - 443الطالبيين

179.[ انظر ترجمته في آخر الكتاب في معجم األعالم المذكورين في المتن.2]

(1/132)

( قد عنف به ولبب1فوجه العمري إلى الحسين بن علي فجيء به متعتعا ) ( حتى أدخل على العمري، فقال له: ايتني بالحسن بن محمد وإال والله2)

( الحسين: إن الحسن بسويقة4( ضربا، فقال )3ملئت ظهرك وبطنك ) (5وأنا مقيم بالمدينة، ولست أقدر عليه ألنه رجل حر ال يمكنني اقتضاؤه )

1وما أنا له بكفيل ] [. فقال له: ما يصنع بهذا الكالم، والله لتأتيني به وإال ( ظهرك وبطنك ضربا؛ قال: إن بيني وبينه ستة وثالثين ميال،6مألت )

( به.7فأمهلني إذا وافتح لي حتى أخرج إليه وأجيئك )

( العمري:8قال: فقال ) ( به غدا9يا هؤالء اشهدوا أن امرأته طالق، وكل مملوك له حر إن لم يأته )

( لم يضرب11(، إن )10]قبل الزوال[ )_________

( غير منقوطة في ر؛ وتعتعه إذ عتله وأقلقه وتله؛ وقد تقرأ متعنقا،1) والتعنيق أن يأخذ بعنقه ويعصر؛ وقد تقرأ متعنفا، أي أخذ بشدة ومن غير

قصد في الطلب.( لببت فالنا إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره ثم جررته.2)( ص: بطنك وظهرك.3)( م ص: فقال له.4)( ر ص: اقتصائه؛ م: اقتضابه.5)( م: او ألمالن.6)( ر:؟؟؟.7)( ص: قال.8)( م ص: يأت.9)( ليست في ر.10( )-10)( ص: وان.11)

( أن العمري: »حمل على2.372 )ط 443[ في مقاتل الطالبيين 1] الطالبيين وأساء إليهم وأفرط في التحامل عليهم وطالبهم بالعرض كل

يوم. . . وأخذ كل واحد منهم بكفالة قرينه ونسيبه«؛ وقارن بكتاب فيما يلي(؛ والحدائق الوردية )مصورة دمشق(286 و 285المصابيح )ص

(.552/ 3 )-193/ 8 ب؛ والطبري 98/ 1؛ )خ( 177/ 1

(1/133)

الحسين بن علي ألف سوط عاش منها أو مات، وإن لم يركب إلى سويقة ( إن1فيخربها ويأتي بنسائهم حسرا حتى يولجهن الحبس، وليعودن عليه )

( العمري الحسين بن علي بحق القبر ومن فيه2لم يجده، واستحلف ) ( لم يجده في الدار أشهد3ليأتينه به إلى المدينة إلى دار/مروان، فإن )

[.1( شهودا ]4على موافاته به ) قال: فانصرف الحسين بن علي فركب حتى أتى سويقة، فبعث إلى

( واجتمع إليه، آل عبد الله بن الحسن:5الحسن بن محمد فجاءه ) ( وإدريس وسليمان ومن حضر منهم، فقال الحسين للحسن: قد6يحيى )

بلغك يا ابن عم ما كان بيني وبين هذا الفاسق، قال: فامض، جعلت فداك، لما أحببت؛ إن أحببت جئت معك حتى أضع يدي في يده الساعة. فقال له الحسين: ما كان الله ليطلع على أن يكون محمد صلى الله عليه، حجيجي

[. ولكني أقيك بنفسي ثم نشاور القوم.2( في دمك ]7)_________

( م ص: وليعودن اليه.1)( م ص: فاستحلف.2)( ر: وان.3)( ليست في ص.4)( ر: فجاءه ومن حضر معهم، ثم ضرب عليها.5)( م ص: يحيى بن عبد الله بن الحسن.6)( م ص: حجيجي غدا.7)

(؛2.374 )ط 445(؛ ومقاتل الطالبيين 553/ 3 )-193/ 8[ في الطبري 1] ب نقال عن98/ 1؛ )خ( 177/ 1والحدائق الوردية )مصورة دمشق(

المقاتل: أن يحيى بن عبد الله هو الذي أعطى عهدا وحلف أن يأتيهبالحسن بن محمد أو ال يجده فيضرب عليه بابه حتى يعلم أنه قد جاءه. . .

(، وعنه الحدائق الوردية2.375 )ط 446[ في مقاتل الطالبيين 2] -2.376 )ط 448)مصورة دمشق( -وينسب قتله في مقاتل الطالبيين

99/ 1؛ )خ( 179 - 178/ 1( وعنه الحدائق الوردية )مصورة دمشق( 377 فيما يلي(.289ب ليحيى بن عبد الله وحده؛ وانظر كتاب المصابيح )ص

(1/134)

( عبد الله بن الحسن1وبعث إلى موسى بن جعفر بن محمد فحضر وإلى ) األفطس، فاجتمع رأيهم جميعا على أن ال يعطوا بأيديهم وأن يبلوا عذرا في

(3( خرجت )2جهادهم. إال/أن موسى بن جعفر قال: أنا ثقيل الظهر فلو ) معكم لم يتركوا من ولداني أحدا إال قتلوه، فاجعلوني في حل من تخلفي

( في حل فودعهم وقال لهم: يا4عنكم. فعرفوا عذره، فجعله الحسين ) بني عمي أجهدوا أنفسكم في قتالهم وأنا شريككم في دمائهم فإن القوم

[.1فساق يسرون كفرا ويظهرون إيمانا ]

قال، فقال الحسين بن علي ليحيى: ( له يحيى: أنت أحق بالبيعة مني ألنك الممتحن به5هلم نبايعك، قال )

( ما هو قاض.6دوني، وأنا لك عون حتى يقضي الله من أمورنا )_________

( م: فحضروا إلى.1)( م ص: ولو.2)( م: أخرجت.3)( ص: الحسين بن علي.4)( م ص: فقال.5)( م: أمرنا.6)

(؛2.376،380،381 )ط 447،453،454[ قارن بمقاتل الطالبيين 1] وانظر رواية الشيعة اإلثني عشرية فيما يخص موقف اإلمام موسى الكاظم

(؛18 )كتاب الحجة رقم 366/ 1من خروج الحسين الفخي في الكافي ؛ وفي كتاب المصابيح أن يحيى ركب161 - 160/ 48وعنه بحار األنوار

من هذا الكتاب(.287 - 286إلى موسى بن جعفر وأخبره )انظر ص

(1/135)

( يحيى وإدريس وسليمان بنو عبد الله بن الحسن ]بن الحسن بن1فبايعه ) (، وعبد2علي بن أبي طالب، وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن[ )

( علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب3لله بن الحسن بن ) األفطس، وكان أسد بني هاشم وأشجع أهل زمانه؛ وبعثوا إلى فتيانهم

( بن إسماعيل بن إبراهيم بن4فأتوهم فبايعه جميعهم، منهم: إبراهيم ) (،5الحسن بن الحسن، والحسين/بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )

وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن، وعبد الله بن [، والحسن وطاهر1إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن الحنفية ]

(، وحمزة بن عبد الله بن6ابنا محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ) ( بن أبي طالب؛7محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي )

فاجتمع من أنفسهم خمسة عشر رجال، ومن مواليهم خمسة وعشرون_________

( في هامش ص األيمن: »من بايعه من أهله عليهم السالم«.1)( سقطت من م.2) -2.392 )ط 411 - 409( ليست في ر؛ قارن عنه مقاتل الطالبيين 3)

؛164/ 1(؛ وورد االسم في الحدائق الوردية )مصورة دمشق( 395 : »عبد الله بن الحسين«؛ وفي نسب قريش53وجمهرة ابن حزم

»الحسن«.72للمصعب ( كتب فوق االسم في ص »طباطبا«.4)( م ص: بن الحسن بن علي بن أبي طالب.5) ( زاد في م ص: »وطاهر بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن«؛ ولم يذكر6)

أبو الفرج طاهر بن محمد وطاهر بن إبراهيم فيمن خرج في فخ.( »بن علي«، ليست في ر؛ وال يعرف لعبد الله األشتر ولد بهذا االسم.7)

[ الحسن بن محمد بن الحنفية لم يعقب؛ انظر تراجم األعالم المذكورين1]في النص في آخر الكتاب.

(1/136)

( الناس من2(. ثم جاءهم بعد من أفناء )1رجال فصاروا أحد وأربعين رجال ) (، فلم4( نحو من خمسين رجال فصاروا تسعين رجال )3له بصيرة ومائرة )

( وجب لله، عز وجل، عليهم من الوفاء5تمنعهم قلتهم من النهوض بما ) ( بعدما أذن6بالبيعة، والمدافعة عن الذي وجبت المدافعة عنه. فانطلقوا )

[ وذلك1( »أحد أحد« ]8( حتى دخلوا المسجد ثم نادى )7المؤذن بالصبح )( دار10( كان شعارهم. ومضى الحسين بن علي بمن معه/حتى جاوز )9)

_________ كتب الناسخ: »ينبغي10 والسطر 5( في هامش ر األيمن بين السطر 1)

أن تكون الخمسة في أحد الموضعين ستة ليصح العدد«؛ وفي مقاتل /1( وعنه الحدائق الوردية )مصورة دمشق( 375. 2 )ط 446الطالبيين

أ: »فاجتمعوا ستة وعشرين رجال من ولد علي وعشرة99/ 1؛ )خ( 178من الحاج ونفر من الموالي«.

( من م ص.2)( م: مأثرة؛ والمائرة: النشاط.3)( »رجال«، ليست في ر.4)( م ص: لما.5)( في هامش ص: »دخولهم المسجد وشعارهم«.6)( م ص: الصبح.7)( م ص: ونادوا.8)( م ص: وذاك.9)( م ص: جاوزوا.10)

[ كانت شعار محمد النفس الزكية عند خروجه وكذلك شعار أخيه1] )ط276،284،349،466إبراهيم، انظر مقاتل الطالبيين

(؛ والحدائق الوردية237/ 3 )-588/ 7(؛ والطبري 2.243،250،300،375.174،178/ 1)مصورة دمشق(

(1/137)

اإلمارة وأصلتوا سيوفهم، وصعد/عبد الله بن األفطس إلى المنارة التي عند رأس النبي، صلى الله عليه، عند موضع الجنائز وقال للمؤذن: أذن وقل

في أذانك »حي على خير العمل« فتمنع؛ فلما رأى السيف مصلتا أذن برعب، وسمعها العمري فاقتحم دار عمر بن الخطاب ثم خرج في زقاق

[. وصلى الحسين بالناس1( هاربا ولم يطلب ]1عاصم حتى نفذ منها ) [ وبعث إلى أهل العدالة من أهل المدنية وفتح دار مروان، وهي2الصبح ]

دار اإلمارة، ودعا الحسن بن محمد فأدخله الدار ثم قال للشهود: هذاالحسن بن محمد قد وافيت به الدار قبل الزوال فاشهدوا، وخرج من

_________( م ص: منه؛ والزقاق يذكر ويؤنث.1)

( وعنه الحدائق الوردية2.375 )ط 446[ قارن بمقاتل الطالبيين 1] -553/ 3 )-193/ 8 أ. وفي الطبري 99/ 1، )خ( 178/ 1)المصورة(

(: »وجاء يحيى بن عبد الله حتى ضرب باب دار مروان على العمري554 فلم يجده فيها فجاء إلى منزله في دار عبد الله بن عمر فلم يجده أيضا

فيها وتوارى منهم، فجاؤوا حتى اقتحموا المسجد حين أذنوا بالصبح فجلسالحسين على المنبر. . .«؛ وكذلك ورد في اإلفادة للناطق بالحق )برلين )

Glaser 73 أ: أن يحيى بن عبد الله24( ق 1300 أ، )برلين 22 ب-21 ق هو الذي صاح بالمؤذن وقال أذن بحيا على خير العمل فلما الح للمؤذن السيف أذن به، ثم نزل، عليه السالم، وصلى بالناس صالة الصبح وكانالعمري حضر المسجد فلما أحس باألمر دهش ]ليست في مخطوط ]

Glaser 73ولم يدر بأي شيء يتكلم فصاح أغلقوا البغلة، وهو يريد الباب حبتي، وجاء في الهامش:1300واطعموني حبتي ماء ]في مخطوط برلين

أظنه حبتي ماء[ فولده يعرفون بالمدينة ببني حبتي ماء واقتحم إلى دارعمر بن الخطاب وخرج في الزقاق المعروف بزقاق عاصم. . .«.

أ: »وصعد24( 1300 أ، )برلين 22 ق Glaser[ في اإلفادة )برلين )2] الحسين، عليه السالم، المنبر، وخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال:

أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله وفي حرم رسول الله أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله وإلى أن استنقذكم مما يعملون«. وقارن بمقاتل

؛178/ 1( وعنه الحدائق الوردية )المصورة( 2.376 )ط 448الطالبيين .53وانظر غاية االختصار

(1/138)

يمينه التي استحلفه بها العمري أن يوافيه به؛ قال، وقال للشهود: دلوني على العمري حتى أسلمه إليه، ألنه استحلفه على ذلك، وبعث الحسين إلى

( على2( أن يدخل في هذه البيعة ويبايعنا )1أصحاب العمري: من أراد ) ( من آل أبي3عدو الله وعدونا فعل. وبعث إلى من كان في المدينة )

طالب فامتنع عليه الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بنأبي طالب.

( عيسى بن مهران4حدثنا ) قال، حدثنا محمد بن مروان، قال حدثنا أرطاة بن حبيب قال: كانت بيعة

الحسين بن علي الفخي رحمه الله: »أبايعكم على كتاب الله وسنة نبيه، والعدل في الرعية والقسم بالسوية،

نحل ما أحل القرآن والسنة العادلة، ونحرم ما حرم القرآن والسنة العادلة. (6( دعوانا بجهدنا وطاقتنا، وتتسلحوا/معنا وتجاهدوا عدونا )5على ذلك )

فإن وفينا لكم وفيتم لنا، وإن خالفنا فال طاعة لنا عليكم.[. ثم قال:1وعليكم عهد الله أن تجاهدونا فيمن جاهدنا إن نحن خالفنا ]

_________( م ص: أحب.1)( م ص: ويعيننا.2)( م ص: إلى من بالمدينة.3)( في هامش ص األيسر: »صفة بيعته عليه السالم«.4)( م ص: ونكون على ذلك.5)( ص: بجهدنا وطاقتنا وتجاهدوا عدونا وتفلحوا معنا.6)

( بسند الحسن378 - 377: 2 )ط 450 - 449[ في مقاتل الطالبيين 1] بن محمد عن محمد بن مروان عن أرطاة قال: لما كانت بيعة الحسين بن علي صاحب فخ قال: »أبايعكم على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى أن

يطاع الله وال يعصى، وأدعوكم إلى الرضا من آل محمد وعلى أن نعمل فيكم بكتاب الله وسنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، والعدل في الرعية،

والقسم بالسوية وعلى أن تقيموا معنا وتجاهدوا عدونا، فإن نحن-

(1/139)

(. قال: ولحق العمري بخالد البربري، /وكان عامال على1اللهم إشهد به ) الصوافي وكان فارسا، أحد رجال السلطان، فأقبل خالد مع العمري في

[ حتى اقتحم المسجد يقدم أصحابه، قد اعتم1ستمائة فارس وألف راجل ] ( حمراء على بيضته، واقتحمت خيله المسجد فانحاز أصحاب2بعمامة )

( إال ولد أبيه، ودخل إدريس بن عبد الله وموليان3الحسين جميعا ناحية ) له ودرباس الخزاعي ورجالن من جهينة من ناحية المصلى ينادون »أحد

( إدريس صاحب5( والحسين على المنبر لم يزل، فضرب )4أحد« ) ( صريعا وضربه يحيى وسليمان فاشتركوا6الصوافي وعرقب فرسه وخر )

[، ومالوا على أصحابه فأخرجوهم من2في قتله ]_________

( »به«، من ر وحدها.1)( م ص: بعصابة.2)( »ناحية«، ليست في ص.3) ( م ص: أخذا أخذا؛ وفي الهامش األيمن »كذا ضبطه في األم أخذا أخذا4)

بالخاء والذال المعجمتين، والمعروف في شعار النبي صلى الله عليه وآلهوسلم أحدا أحدا بالمهملتين«.

( ص: وضرب.5)( م ص: فخر.6)

(: »مائتين من الجند«؛ وذكر الذهبي554/ 3 )-194/ 8[ في الطبري 1] وهو ينقل عن الطبري35 هـ (،170 - 17،161في تاريخ اإلسالم )الطبقة

بتصرف، أنه أقبل معه مائتا فارس. ( ولم يرد أن سليمان اشترك معهم554/ 3 )-194/ 8[ قارن بالطبري 2]

في قتله، -

(1/140)

المسجد وقتلوا منهم جماعة ولم يتبعوا أحدا أدبر. وفي ذلك اليوم يقول(، فسمي حبتي ماء فال يعرف إال به ]1العمري: »أطعموني حبتي ماء« )

1.] ( ثالثة أيام3( انضم إليهم )2فأقام العمري مع ذلك الجمع ومن )

(، ومع العمري الحسن بن جعفر4يحاربون/الحسين ]بن علي ومن معه[ ) ( من5بن الحسن بن الحسن وجماعة ممن تثاقل عن الحسين. وقتل )

(، وعلت للحسين )6أصحاب العمري جماعة ومن أصحاب الحسين نفر ) ( الف،9( ثالثة ألف )8( على المدينة، وأخذ بيت المال فوجد فيه )7

فقسمها على الفقراء والمساكين؛ كما أخبرني أبو زيد عمر بن شبة عن

المدائني._________

( م ص: حبتين.1)( ر: وما.2)( م: إليه؛ زاد في ص فوق السطر »ومن ضم اليهم نحو«.3)( ليست في م.4)( ر: فقتل.5)( م ص: نفير.6)( م ص: وغلب الحسين.7)( م: وأخذ المال فوجد ثالثة.8)( م ص: آالف.9)

[ يروى عن خالد القسري أنه لما أخبر بخروج المغيرة بن سعيد، وكان1](.1621/ 2 )-129/ 7على المنبر قال: »أطعموني ماء«؛ الطبري

(1/141)

(2( وفاء )1وقد بلغني أن الهادي ارتجع بهذا المال ]على أهل المدينة[ ) ( أن الحسين لم يستأثر من المال بشيء، حتى3ذلك لما تقرر عنده )

( بعض شعراء المدينة العمري واستعفاه أن يلزمه وعشيرته من4امتدح )غرامة المال شيئا فأعفاه من ذلك بشعر قد ذكر لي.

قال أبو عبد الله: (6( من ثالثين ألف رجل من أهل البصائر والنيات )5وبايع/الحسين نحو )

(، وواعدهم عرفات، وجعل7]والمشهورين بجميل الديانات وغيرهم[ ) [ وكاتب أهل األمصار فلم1األمارة بينهم وبينه صاحب الجمل األحمر ]

( الحسين بمن8يتثاقل عنه ذو نهضة، إال أن ميعاد جميعهم مكة، فتوجه ) (، واستخلف على9معه من أهل بيته وأصحابه عند وقت الحج إلى مكة )

( الخزاعي.10المدينة درباس )_________

( ليست في ص.1)( م ص: وأرى، ر: واء.2)( ر: وتقرر له.3)( م ص: نعم حتى امتدح.4)( ص: نحوا.5)( ص: الثبات.6)

( ليست في ر.7)( م ص: وتوجه.8) ( في الهامش األيمن واأليسر من ص: »توجهه عليه السالم إلى مكة9)

ومن خرج معه«. (: »دينار«؛ وفي اإلفادة2.377 )ط 449( في مقاتل الطالبيين 10)

أ: »رياشا«.22 ق Glaser 63)برلين؛ )

.488/ 2[ قارن بتاريخ اليعقوبي 1]

(1/142)

كما أخبرني، قال: ( إال فرس يحيى بن1[ ليس معهم )1وكان/الحسين في أربعمائة رجل ]

( بجيوشه تترى جيشا في إثر4( الهادي )3(. ووجه )2عبد الله بن الحسن ) ( محمدا وجعفرا ابني سليمان في جند البصرة،5جيش، قال: ووجه )

[،2والخولي والعباس بن محمد وموسى بن عيسى في جيش كثيف ]( بن يقطين في أصحابه وأمدهم بجيش آخر مع6وأتبعهم بعبيد )

_________( م: معهم فرس.1) )ط450( في ر: الحسين بن محمد بن عبد الله؛ وفي مقاتل الطالبيين 2)

( أن الحسين كان يركب على حمار ادريس بن عبد الله.2.378( م ص: فوجه إليه.3)( في الهامش األيمن واأليسر من ص: »توجيه موسى الهادي جيوشه«.4)( م ص: فوجه.5)( ر: سعيد.6)

( أنه خرج معه زهاء ثالثمائة؛2.377 )ط 449[ في مقاتل الطالبيين 1] ب:24( ق 1300 أ، و )برلين 22 ق Glaser 63وفي اإلفادة )برلين )

»وخرج إلى مكة ومعه فيمن بايعه وهم زهاء ثالثمائة« وفي الحدائق ب: وهم زهاء ثالثمائة.99/ 1؛ )خ( 179/ 1الوردية )مصورة دمشق(

: عن أبي العرجاء الجمال453 - 452؛ والمقاتل 12 - 11[ في الشافي 2] قال: »دعاني موسى بن عيسى وأمرني بإحضار جماله، قال: فجئته بمأة جمل، فتهيأ للمسير إلى الحسن بن علي، عليه السالم، صاحب فخ، قال: فلما قربنا منه قال لي: اذهب إلى عسكر الحسين حتى تراه وتخبرني بما

ترى، فمضيت ودرت قال: فما رأيت إال مصليا ومبتهال أو ناظرا في مصحف أو معد السالح، فأخبرته بما رأيت فضرب يده على يده فقال: وهم والله

أكرم خلق الله على الله وأحق بما في الدنيا ولكن الملك عقيم، ولو أن صاحب القبر-يعني رسول الله صلى الله عليه وآله-نازعنا الملك لضربنا

خيشومته بالسيف. فسار وحارب حتى قتل الحسين وأهل بيته سالم اللهعليهم وأصحابه رضي الله عنهم«.

(1/143)

حسن الحاجب، ]وأردفهم بمبارك التركي إال أن مباركا تثاقل عن إدراكهم (، وكان مبارك التركي قريبا من المدينة في جيش كثيف، فأقبل،1شيئا[ )

ولقي الحسين يوم الثالث من خروجه، فدخل المدينة وخرج إليه أهل ( حربهم2المدينة فكلموه في أن يقاتل، فقاتل يوما إلى الزوال وكانت )

( ولم4( أهل المدينة فوعدهم ثم مضى )3سجاال، ثم انصرف عنه وكلمه ) يحارب ولم يحضرهم في حروبهم، فنقم ذلك موسى الهادي ]بن محمد

[.1( على مبارك ]5المهدي[ )

فأخبرني أبو زيد قال، حدثني المدائني قال، حدثني عبد الرحمن ابن يقطين قال: حججت أنا وجماعة إخوتي ذلك

العام فحصرنا، وكان عبيد بن يقطين في بقية من علة كان وجدها، فأتاه ( فرمى7( شيئا، فدعا بقوسه وأوترها )6حجر فأصاب وجهه وأدماه )

سليمان بن عبد الله بن الحسن/بن الحسن بن علي فقتله. قال: فلقد( يقطين بن8رأيت أباه )_________

( ليست في ر.1)( م ص: فكانت.2)( م ص: فكلمه.3)( م ص، ثم لم ينصر.4)( من ر وحدها.5)( م ص فأدماه.6)( م ص فأوترها.7)( ر: أبا.8)

( و556 - 555/ 3 )-195/ 8[ قارن عن موقف مبارك التركي، الطبري 1] (؛ والمصابيح2.377 )ط 449(؛ ومقاتل الطالبيين 560/ 3 )- 198/ 8

(.289)انظر ما يلي ص

(1/144)

موسى وكان حاضرا مشمرا وهو يقول: »سيعلم الناس اليوم يقطين (: »عزما يا1طالبي أو عباسي«، /فمرة يقبل إلى عباس بن محمد فيقول )

ابن ساداتي«، ومرة ينحرف إلى موسى بن عيسى فيقول: »قدما يا ابن المنعمين علي«، ومرة يقول لعبيد: »ايها فداك أبي وأمي«، حتى انقضت

الحرب وحز رأس الحسين بن علي، رحمه الله، فتسلمه يقطين وبنوه (، وعلي بن يقطين وزيره، فقال3( على موسى بن عيسى )2وقدموا به )

(: أسرعتم كأنكم أتيتم برأس طاغوت، أما ان أقل ما4]لهم موسى[ )[؛ قال عبد الرحمن: فحرمناها.1( أحرمكم جوائزكم ]5أجازيكم به أن )

_________( ر: ويقول.1)( م ص: فقدموا.2)( »بن عيسى«، من ر وحدها.3)( ليست في ر.4)( -م ص: اني.5)

(: أن يقطين بن موسى جاء برأس567/ 3 )-203/ 8[ في الطبري 1] الحسين بن علي فوضع بين يدي الهادي ]وليس موسى بن عيسى كما في روايتنا[ فقال: »كأنكم والله جئتم برأس طاغوت من الطواغيت، إن أقل ما

أجزيكم به أن أحرمكم جوائزكم. قال: فحرمهم ولم يعطهم شيئا«. وعنه -161؛ والذهبي في تاريخ اإلسالم )الطبقة،94/ 6ابن األثير في الكامل

: »فسخط الهادي186/ 4 باختالف يسير؛ وفي مروج الذهب 38 هـ (،170 على موسى بن عيسى لقتل الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن وترك المصير به إليه ليحكم فيه بما يرى، وقبض أموال موسى. وأظهر الذين أتوا

بالرأس االستبشار، فبكى الهادي وزجرهم وقال: أتيتموني مستبشرين كأنكم أتيتموني برأس رجل من الترك أو الديلم، إنه رجل من عترة رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، أال أن أقل جزائكم عندي أال أثيبكم شيئا«..437؛ والروض المعطار 191وانظر الفخري

(1/145)

(: فلما وافى الحسين بن علي فخ، وقد1قال محمد بن علي بإسناده ) كانت عساكرهم لقيته بسرف، فحاجزهم مدافعا إلى قرب مكة ليصل إليه

من أراده من أهل بيعته ومن واعده بها، أحاطت به العساكر.

وقد حدثني بذلك أبو زيد عن المدائني ( عبد العزيز بن عبد الملك بن عيسى؛ وأخبرنا3( بن محمد عن )2علي )

سليمان بن موسى/عن أبيه عن مشايخ أهل بيته، وبعضهم يزيد على بعض؛ ومحمد بن القاسم بن إبراهيم قد أخبرني ببعضه، فاختصرت من ذلك

(:4حسب ما رجوته من القصة مؤديا، قال ) فتوافت العساكر على ما ذكرنا ولحقهم مفضل الوصيف، وأبو الورد وصاعد

(6(، واستخلفوا على مكة )5في جيش كثيف، وحسن الحاجب، ومناره ) ( إلى7عبيد الله بن قثم في جماعة كثيرة تمنع الحاج أن يتوجه أحد منهم )

( إليهم أخبارهم، وقطعوا )8الحسين أو يكاتبه. وبثوا في الناس من أنهى )( الطريق إلى الحسين وحا/لوا بين كل أحد وبين الوصول إليه.9

_________ ( في هامش ر األيمن: »موافته )كذا( عليه السالم فخ وإحاطة العسكر1)

به عليه السالم«.( م: إلى علي.2)( م ص: بن.3)( م ص: قالوا.4)( ص: وشاره.5)( ر: على الناس على مكة، ثم ضرب على »على الناس«.6)( ص: منهم أحدا.7)( ص: نهى؛ م: ينهي.8)( م ص: قطعوا عليهم.9)

(1/146)

وقال الحسن بن عبد الواحد، قال الجعفري: صار يحيى بن عبد الله إلى مكة مستترا، فوقف على الصفا فجعل ينادي:

رحم الله من يعرف الجمل األحمر، قال: فكان يمر به من بايعه فيعرفهيحيى فيعرض عنه وقد رآه وسمع صوته.

قال الجعفري: وحدثني إدريس ويحيى بذلك فأظن، والله أعلم، أن القوم لم يكونوا

( في الوصول إلى عسكر الحسين، وما أظن ذلك يعذر لهم،1يطمعون )( مقصر.2والله ولي العفو عن كل )

( المتولي لتدبير الحرب يقطين بن موسى. فجعل محمدا3قال: وكان ) وجعفرا إبني سليمان، مع من حضر من آل سليمان بن علي، ومفضل

( في الميمنة؛ وجعل موسى بن عيسى ]وحسن4الوصيف وصاعد )

[. وذلك1( ومنارة في الميسرة؛ ويقطين وأوالده في القلب ]5الحاجب[ )( واقتتلوا بفخ يومهم ذلك.6[، والتقوا )2يوم التروية ]

_________( ر: يطمعوا.1)( ر: لكل.2)( م ص: قالوا فكان.3)( م ص: ومفضال الوصيف وصاعدا.4)( من ص وحدها.5)( ص: فالتقوا؛ م: فالتقوا فاقتتلوا.6)

(: »ولقيته الجيوش بفخ وقادها:2.378 )ط 450[ في مقاتل الطالبيين 1] العباس بن محمد وموسى بن عيسى وجعفر ومحمد ابنا سليمان ومبارك

التركي ومنارة والحسن الحاجب والحسين بن يقطين، فالتقوا يوم التروية وقت صالة الصبح، فأمر موسى بن عيسى بالتعبئة، فصار محمد بن سليمان في الميمنة وموسى في الميسرة وسليمان بن أبي جعفر

( حيث557/ 3 )-196/ 8والعباس بن محمد في القلب«. وقارن بالطبري ذكر أن الهادي أمر بتولية محمد بن سليمان على الحرب.

[ وهو يوم الثامن من ذي الحجة، يوم قبل يوم عرفة.2]

(1/147)

( حدثني أحمد بن كثير قال، حدثني إسحاق1قال الحسن بن عبد الواحد ) (: سمعت الحسين ليلة الجمعة حين لقينا أصحاب2بن إبراهيم قال )

يقطين، فابتدأ الحسين في كالمه هذا حين لقيناهم، وهو على حمار إدريس والناس منصتون له، فقال: يا أهل القرآن، والله إن خصلتين أدناهما

( بكتاب الله4( الله ويظفركم ليعملن )3الجنة/لشريفتان، وإن يبقكم ) (6(، وليعزن من أعزه الله )5وسنة نبيه، /ولتشبعن األرملة واليتيم )

(. وإن تكن8( من أعدائه )7وأولياؤه، وليذلن من أذله الحق وليحكم ) الخصلة األخرى، فأنتم تبع لسلفكم الصالح تقدمون عليهم وأنتم داعون

إليهم، رسول الله وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين وزيد بن علي ( عبد الله؛9ويحيى بن زيد وعبد الله بن الحسن ومحمد وإبراهيم إبنا )

( أجد غيري لحاكمتهم10فمن أي الخصلتين تجزعون! فو الله إن لو لم )[.1إلى الله حتى ألحق بسلفي ]

_________( م: قال بن عبد الواحد.1)( في هامش ص األيسر. »كالم الحسين عليه السالم حين لقي القوم«.2)

( م ص: يبقيكم.3)( م ص: لنعملن. . . ولنشعبن. . . ولنذلن، إلخ.4)( م ص: وليعيشن اليتيم.5)( م ص: كتاب الله.6)( م ص: والحكم.7)( كذا في األصول جميعها.8)( كذا في األصول، والصواب: إبني.9)( كذا في ص ر »إن لو لم«.10)

(: »قال الحسن بن محمد في2.378 )ط 450[ في مقاتل الطالبيين 1] حديثه: فحدثني كثير عن إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت الحسن ليلة

الجمعة ونحن ببطن مر، ولقينا عبيد بن يقطين، ومفضل الوصيف وهما في سبعين فارسا، والحسين راكب على حمار إدريس بن عبد الله، وهو يقول: يا أهل العراق ]كذا، واقرأ: القرآن[ إن خصلتين-إحداهما الجنة لشريفتان،

والله لو لم يكن معي غيري لحاكمتكم إلى الله عز وجل حتى ألحقبسلفي«.

(1/148)

وقد حدثني أيضا أحمد بن حمزة/الرازي(1قال، حدثنا أحمد بن رشيد عن سعيد بن خثيم الهاللي قال: )

(، رحمه الله، فاجتمعنا إليه قبل اللقاء فقام2كنت مع الحسين بن علي ) (، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد يا إخوتي وإخواني3]فينا خطيبا[ )

( تبين6( ومحبي جدي رسول الله، صلى الله عليه، قد )5( وشيعة أبي )4) لكم ظلم هؤالء القوم وفسقهم وفجورهم وعداوتهم لله ولرسوله،

وسيرتهم في أمة محمد وارتكابهم المحارم وتعطيلهم الحدود، وشربهم ( وهتكهم الستور، واستئثارهم بالفيء،7الخمور ]وارتكابهم الشرور[ )

وأمرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف؛ دعاهم الشيطان فأجابوه واستصرخهم فاتبعوه، يسيرون فيكم بسيرة القياصرة واألكاسرة، / يقتلون

(، يقضون بالهوى ويحكمون بالرشا، ويولون8خياركم ويستذلون فقهاءكم )( المسلمين9السفهاء ويظاهرون أهل الريب والردى، يقلدون إمرة )

_________( في هامش ص األيمن: »خطبته عليه السالم قبل اللقاء«.1)( ص: مع الحسين.2)( ليست في ص.3)( ص: إخواني وإخوتي؛ م: يا إخوتي ويا إخواني.4)

( م ص: وشيعة جدي وشيعة أبي.5)( م ص: فقد.6)( من م ص.7)( ر: معراكم.8)( ص: يقلدوا؛ م: يقلدون أمر.9)

(1/149)

اليهود والنصارى، جبابرة عتاة، يلبسون الحرير، وينكحون الذكور، فكيف ال ( الطعام ألهل البر والتقوى، قد درس1يغضب أولو النهى، أم كيف يسوغ )

الكتاب فأول على غير تأويله، وغني به على المعازف فحرف عن تنزيله، فلم يبق من اإلسالم إال اسمه، وال من القرآن إال رسمه، فلو أن مؤمنا

( لله رضا بل كان بذلك جديرا عندي )2تقطعت نفسه قطعا، ما كان ذلك ) (. فروحوا بنا إلى الله، واصطبروا لله، فو الله إن الراحة منهم ومن3

( فإن4المقام معهم في دارهم لراحة، والجهاد عليكم فريضة فقاتلوهم )ذين5الله تعالى قد فرض قتالهم ) (، واصبروا أنفسكم ف إن الله يحب ال

صوص )الصف Öيان مرÖ همÖ بن ( وكونوا ممن4/ 61يقاتلون في سبيله صفا كأنأحب الله والدار اآلخرة، وباين اعداءه وآثر لقاءه، عصمنا الله وإياكم.

قال: وحدثني هارون الوشاء ، قال حدثني عبد العزيز بن يحيى الكناني، ويقال إنه كان من الدعاة إلى

يحيى بن عبد الله، قال: (، خرج يحيى على فرسه يحرض الناس؛ قال6لما صار الحسين إلى فخ )

(:8( حمد الله )7بعد )_________

( م: يسيغ؛ ص: يسيغه.1)( ص: لله ذلك.2)( م ص: عندي جديرا.3)( ليست في ر.4)( ص: قد فرض عليكم جهادهم.5)( م: بفخ.6)( م ص: فقال بعدما.7) ( في هامش ص األيسر: »كالم يحيى بن عبد الله عليه السالم يحرض8)

الناس«.

(1/150)

( من حضر من المسلمين فإنكم أنصار/الله وأنصار كتابه1أبشروا معشر ) وأنصار/رسوله صلى الله عليه وسلم وأعوان الحق، وخيار أهل األرض،

( ألنبيائه المرسلين وأوليائه2وعلى ملة اإلسالم ومنهاجه الذي اختاره )ÖفسهمÖ ÖمؤÖمنين أن ترى من ال Öالصابرين؛ أو ما سمعتم الله يقول إن الله اش ة يقاتلون في سبيل الله فيقÖتلون ويقÖتلون وعÖدا Öجن وأمÖوالهمÖ ]بأن لهم ال

آن/ومنÖ أوÖفى بعهÖده من الله ÖقرÖ Öجيل وال ن Öراة واإلÖو Öه حقا في الت عليÖعظيم، التائبون ÖفوÖز ال ذي بايعÖتمÖ به وذلك هو ال Öعكم ال Öشروا ببي تب Öفاس

ÖمعÖروف مرون بال Öحامدون السائحون الراكعون الساجدون اآلÖ Öعابدون ال الÖحافظون لحدود الله[ ) Öكر وال Öمن ÖمؤÖمنين )التوبة3والناهون عن ال ر ال ( وبش

4(. ثم قال: والله ما أعرف على وجه األرض )112 - 111/ 9 ( سواكم، إال ( المعاذير، إما فقير ال5من كان على مثل رأيكم، حالت بينكم وبينهم )

يقدر على ما يتحمل به إلينا فهو يدعو الله في آناء ليله ونهاره، أو غني ( محبوس عند الفسقة وقلبه عندنا6بعدت داره منا فلم تدركه دعوتنا، و )

(، فما تنتظرون7]ممن أرجو أن يكون ممن وفى لله بما اشترى منه[ ) ( ليسبوا ذراريهم ويجتاحوا8عباد الله بجهاد من قد أقبل إلى ذرية نبيكم )

(.9بقيتهم )_________

( م: معاشر.1)( ر: اختار.2) ( لم يرد في م ص إذ أورد طرف اآلية وقال: »إلى قوله: وبشر3)

المؤمنين«.( م: على األرض؛ ص: ظهر األرض أحدا.4)( م ص: وبينه.5)( م ص: أو.6)( ليست في ر.7)( م: نبيهم.8)( م: يجتاحون أنفسهم.9)

(1/151)

ثم قال: اللهم احكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين. (، ووجه إليه موسى بن عيسى وإلى جميع أصحابه1قال: فبرز للقتال )

( الحسين: وأي أمان لكم يا فجرة؟2[، فقال )1يعرض عليهم األمان ]( وأنتم تغرونه عن دينه بحيلة )3المغرور من غررتموه بأمانكم، وكيف ال )

( يسيرة تطمعونه فيها، /فإذا ركن إليها قتلتموه؛ أليس من وصية آبائكم،4زعمتم، قتل كل متهم ومن سأل األمان عند الظفر به؟ فخرج إليه جميع )

( من حضر من بني العباس ومواليهم والجند ونقضوا إحرامهم ولبسوا )5 (8( وبذلوا له ماال فأبى إال قتالهم أو )7( األقبية، وبعثوا إليه ثانية )6

( الظالمين.9الرجوع عما هم عليه من اإلثم والعدوان ومعونة ) ( من خديعته بأمانهم، وحملوا عليه10قال: فشدوا عليه عندما أيسوا )

وعلى أصحابه حملة شديدة فثبتوا لهم وقتل منهم جماعة._________

( في هامش ص األيمن: »بروزهم للقتال وعرض األمان عليهم وجواب1)الحسين عليه السالم«.

( ر: قال.2)( ليست في ص.3)( م ص: بحياة.4)( »جميع«، ليست في ر.5)( م: ثم لبسوا.6)( م ص: بأمانه.7)( ر: و.8)( م ص: ومعاونة.9)( م ص: بعدما يئسوا.10)

فيما يلي(.296 - 295[ قارن بكتاب المصابيح )ص 1]

(1/152)

فحدثني محمد بن القاسم بن إبراهيم (،1، وكان إبراهيم بن إسماعيل طباطبا ممن خرج مع الحسين بن علي )

قال: كان محمد بن سليمان ابن علي ممن بعث مع موسى بن عيسى، وكانت أمه حسنية، وهي زينب ابنة جعفر بن الحسن بن الحسن، قال: فلما

( الحسين وسلم3( خرج محمد من عسكر المسودة ولقي )2تصافوا بفخ ) ( إال الشفقة5( وقال: والله يا خال ما أشخصني إلى هذه البلد )4عليه )

عليك والظن بك، ورجاء أن يحقن الله دمك. فقال له الحسين: ما/أعرفني ( تحاول من خديعتي عن ديني ودنياي، إليك عني! فقال له: يا خال ال6بما )

( وال تعرض نفسك للهلكة فإن معي كتابا قد أخذته7تفعل، إقبل نصحي ) لك من ابن عمك الخليفة موسى الهادي بن محمد المهدي بأمانك، وجعل

( كلما أحببت، فصر إلى أي بلد من البلدان/شئت )8إلي أن أعرض عليك ) ( عليه10( وسم ما شئت من األموال والقطائع والضياع. قال: وأقبل )9

(، أتظن أني إنما خرجت في11الحسين فقال: يا عبد خيزران وخالصة )طلب

_________( م ص: مع الحسين.1)( »بفخ«، ليست في ر.2)( م ص: فلقي.3) ( في هامش ص األيسر: »مقاولة الحسين عليه السالم ومحمد بن4)

سليمان«.( م: هذا البلد؛ ص: إلى البلد.5)( ر: ما.6)( م ص: نصيحتي.7)( ليست في ص.8)( م ص: إلى أي بلد شئت.9)( ص: فأقبل.10)( ر: يا عبد خيزران خالصة.11)

(1/153)

الدنيا/التي تعظمونها أو للرغبة فيما تعرضون علي من أموال المسلمين؟ ليس ذلك كما تظن، إنما خرجت غضبا لله ونصرة لدينه وطلبا للشهادة وأن

يجعل مقامي هذا حجة على األمة، واقتديت في ذلك بأسالفي الماضين المجاهدين، ال حاجة لي في شيء مما عرضت علي، وأنا نافذ فيما خرجت

له وماض على بصيرتي حتى ألحق بربي. (1قال: فلما رأت المسودة ثبات أصحاب الحسين وصبرهم، جعلوا لهم )

( الموضع الذي2كمينا من ورائهم ثم استطردوا لهم حتى خرجوا من ) ( إلى الجبل الذي شيده الحسين بنفسه3كانوا فيه، وقد الجئوا ظهورهم )

وأصحابه وقطع مجاز الجبل فيه بالصخر، وهو على تلك الحال إلى اليوم. فلما خرج عليهم الكمين قاتل الحسين وأصحابه قتاال شديدا حتى كثر فيهم

( في الفريقين جميعا، ثم حملت العساكر بأجمعها فصبروا لهم4القتل ) ( وصرع5حتى أبيدوا بأجمعهم وقتل الحسين، رحمه الله، وسط المعركة )

أهله حوله بعد منازلة ومدافعة وصبر عظيم على وقع الحديد.

( قال، حدثني القاسم بن إبراهيم اإلمام6ولقد أخبرني حمدان بن منصور )( الحسين8(، رحمة الله عليه، عمن ذكره من أصحابه، قال: رأيت )7)

_________( م ص: له.1)

( م: عن.2)( ص: كانوا قد الجئوا فيه ظهورهم.3)( م ص: كثر القتل في.4)( م: صلوات الله عليه ولعن قاتليه وثبت في المعركة.5) من المقدمة.24( أحسب أن الصواب: محمد بن منصور، انظر ص 6)( م ص: اإلمام العالم صلوات الله عليه.7)( م ص: رأينا.8)

(1/154)

( بعض2(، فأتبع ذلك الدفين فإذا هو )1والناس في القتال يدفن شيئا ) [، فاعتزل حتى دفنه ثم تلثم على وجهه1( برت عامته ]3وجهه، ضربة )

وعاود الحرب، رحمة الله عليه.

وحدثني أيضا عن محمد بن منصور عن القاسم عن أبيه [: قال قيل للحسين بعدما أثخن اإلثخان: فقد أعذرت؛ /فقال: قال2]

4رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »إن الله ليبغض العبد يستأسر ) ( إال(«.5من جراحة مثخنة )

_________( م ص: في المعركة اعتزل فدفن.1)( في هامش ر األيمن: فإذا الدفين.2)( م ص: ضرب في وجهه ضربة.3)( ص: يستأثر، ر: بساسر؛ والتصويب عن تيسير المطالب.4)( ص: كتب فوقها »تثخنه«.5)

(: »حدثني علي بن380 - 2.379 )ط 452[ في مقاتل الطالبيين 1] إبراهيم العلوي قال: حدثنا الحسن بن علي بن هاشم قال: حدثني محمد

بن منصور، عن القاسم بن إبراهيم، عمن ذكره قال: رأيت الحسن صاحب فخ وقد دفن شيئا، فظننت أنه شيء له مقدار، فلما كان من أمره ما كان

نظرنا فإذا هو قطعة من جانب قد قطع فدفنه ثم عاد فكر عليهم«؛ أ، وهو ينقل عن أبي100/ 1، )خ( 180/ 1والحدائق الوردية )المصورة(

الفرج وفيه: »فإذا هو قطعة من جانب وجهه قد قطع. . .«. وقد روي شبيه /3به عن محمد النفس الزكية، قارن بأنساب األشراف )ط. المحمودي(

109. عن أبي زيد عيسى بن محمد العلوي »قال،119[ في تيسير المطالب 2]

حدثنا محمد بن منصور، قال حدثنا القاسم بن إبراهيم، عليه السالم قال،

حدثني أبي قال، حدثني أبي قال: بايعنا الحسين بن علي الفخي عليه السالم، على أنه هو اإلمام، قال: وأصابته جراحة والدم يرقى فقلنا له: أنت في هذه الحال لو تنحيت فقال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يبغض العبد يستأسر إال من جراحة مثخنة«؛ وقارن بالحدائق الوردية

أ.100/ 1، )خ( 179/ 1)مصورة(

(1/155)

قال: وقال لهم الحسين: يا بني عمي انحازوا وامضوا إلى بعض النواحي فعسى أن تدركوا بثأرنا يوما من الدهر فإني غير مفارقهم حتى يحÖكم الله

Öحاكمين )األعراف Öر ال Öنناوهو خي ( فأبوا وصبروا حتى قتلوا قدامه87/ 7بيواحدا واحدا.

]هروب من فر من الطالبيين إلى الحبشة[ ( حتى صار1وأصابت يحيى بن عبد الله سبعون نشابة بين/درعه وكبره )

( قميصه، وجرح3( حتى صبغ )2كالقنفذ. وجرح أخوه إدريس بن عبد الله ) (4الحسن بن محمد بن عبد الله وفقئت عينه بنشابة. وكان ممن ارتث )

( اإلمام القاسم )5يحيى وإدريس إبنا عبد الله، وإبراهيم بن إسماعيل جد )( يعرف بطباطبا، وعبد الله بن الحسن األفطس، جرحى ما فيهم حراك )6 (، فاستدركهم رجل من خزاعة من أهل اليسار، كان سيد قومه، ويقال:7

(، وتعارفوا بالليل، فجزعوا في الجبل حتى صاروا إلى هذا8لم يتحركوا ) الخزاعي، فآواهم عنده/زمانا حتى صلحوا من جراحاتهم وبرئوا من كلمهم

وسكن عنهم ألم ذلك، وكف الطلب/وعميت_________

( م ص: جبره؛ وهي غير منقوطة في ر على عادة الناسخ؛ والكبر بلغة1) الفالحين في فلسطين القميص الذي يلبس تحت الدرع )أفادنيه د. إحسان

عباس(.( م ص: أخوه ادريس.2)( م ص: انصبغ.3)( م ص: ممن ارتثث من قتال فخ.4)( م ص: والد.5)( م ص: القاسم بن إبراهيم.6) ( كتب فوقها إشارة في ص وأضاف في الهامش: »وفي نسخة أخرى ما7)

يبثون وال فيهم حراك«.( م: ويقال بل تحركوا؛ ص: وقيل بل تحركوا.8)

(1/156)

( إلى2( وكل باتباعهم. ثم أجمع رأيهم على الخروج )1أخبارهم على من ) الحبشة إلى أن يجعل الله لهم من أمرهم مخرجا. فركبوا البحر جائزين

إلى بالد الحبشة في مركب للخزاعي، ووجه معهم غلمانه حتى عبروا بهممن معتك إلى عيذاب.

واستفظع علي بن إبراهيم ركوب البحر واشمأز منه، فسألهم رده، فراوده ( به، فامتنع من ركوبه واستعظم هوله،3القوم إشفاقا عليه وراجعوه ضنا )

(،5( الحجاز فأسر نفسه وصار إلى الحجاز )4فألقوه في بعض مناهل ) ( في عداد من قتل، فلم يخف مكانه6فتباشر به أهلها، ألنه كان وأصحابه )

( فأنهى ذلك إلى العمري،7فوشي به إلى خليفة للعمري كان بالحجاز )( في المطبق وأقام )9( وحمل إلى العراق وطرح )8فهجم عليه وأخذه )

( إن شاء الله ]11( سنتين، ولخروجه قصة سنذكر/خبرها في موضعه )101.]

_________( م: على كل من.1) ( في هامش ص األيسر: »خروج يحيى بن عبد الله وأخويه ومن معهم2)

إلى الحبشة«.( م ص: ظنا.3)( م: في مناهل.4)( م: الجار.5)( م ص: وأصحابه عندهم.6)( م ص: بالجار.7)( ص: واخذ.8)( م ص: فطرح.9)( م ص: فأقام.10)( م: سنذكر سببها في موضعها؛ ص: سنذكرها في موضعها.11)

[ لم يذكر شيئا فيما يلي عن علي بن إبراهيم هذا.1]

(1/157)

فلما صار يحيى وأصحابه إلى ملك الحبشة، أعظمهم وأكبر أمرهم وأجزل ( أول من رجع1جوائزهم، فأقاموا عنده خير إقامة في أكرم منزلة، وكان )

منهم: إبراهيم بن إسماعيل طباطبا، وقد ولد له أكابر ولده بها، فصار إلى

(، وولد له بقية ولده في2المدينة فأقام في المدينة متخفيا بها حينا ) اختفائه بها، ثم نزع إلى الكوفة يريد البصرة/ومعه زوجته المحمدية، من

( يخف لهم في3ولد محمد بن الحنفية؛ وكان رجل من أهل الكوفة ) ( ويظهر فيها خيانة، فاستراحوا منه إلى4حوائجهم فال تأتي فيها موافقة )

(، واستعفوه من نفسه فوشى بهم إلى عامل الكوفة، فأخذ5غيره ) ( من7( في المطبق، وفر الرجل الذي وشى به )6إبراهيم فطرح )

( الجبل. وإلبراهيم قصة8الكوفة، فتبعه فتيان من أهلها حتى قتاله ناحية )سأذكرها إن شاء الله.

]عودة يحيى وإدريس من الحبشة[ ( خرج يحيى وإدريس من الحبشة، فقدما فرع المسور ليال، فأقاما به9ثم )

( وأي بلد يحملهم ويخفيهم10زمنا يتشاوران إلى أين يخرجان )_________

( م ص: فكان.1)( م ص: متخفيا حبيسا.2)( ص: فكان؛ م: فكان رجل يخف.3)( م ص: فال يأت بها موافقة.4)( ر: إلى غيره معه.5)( م ص: وطرح.6)( م: بهم.7)( م ص: بناحية.8)( في هامش ص األيمن: »خروج يحيى وإدريس من الحبشة«.9)( م ص: إلى أي النواحي يصيران.10)

(1/158)

( علي2( إليهم خبر )1وشملهم من الخوف، مثل ما كان عرف وتناهى ) بن/ إبراهيم، وإبراهيم بن إسماعيل، والقاسم بن محمد بن عبد الله بن

(.4(، وموسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )3حسن )

]مقتل القاسم بن محمد بن عبد الله[ ( محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى عن5وكان أمرهم، كما أخبرني )

(،6[: لما كان من أمر الحسين، رحمه الله، بفخ ما كان )1أبيه، قال ] (، والقاسم بن7أحضر موسى الهادي موسى بن عبد الله بن الحسن )

( للقاسم: والله ألقتلنك يا ابن الفاعلة قتلة ما8محمد بن عبد الله؛ وقال ) قتلها أحد قبلي أحدا قبلك! قال له القاسم: الفاعلة هي الصناجة التي

( الذي لم يسبقك10( تهددني بالقتل )9اشتريت بأموال المسلمين، أإياي ) إليه ظالم؟ فألصبرن لك صبرا ما صبره أحد قبلي طلبا لمرضات الله

وجميل_________

( في هامش ر األيمن: »أظنه انتهى«.1)( ص: عزب عنهم وتناهى إليهم من خبر.2)( »بن حسن«، من م ص.3)( ص: وموسى بن عبد الله والحسن بن الحسن.4)( ص: أخبرني به.5) ( في هامش ص األيسر: »ما قاله موسى الهادي للقاسم بن محمد6)

وجواب القاسم عليه«. 455( لم يرد اسمه في الترجمان؛ وانظر خبره في مقاتل الطالبيين 7)

(.382 - 2.381)ط ( م ص: فقال.8)( م ص: إياي، وهي ليست في الترجمان.9)( »بالقتل«، ليست في الترجمان.10)

أ، ولم يذكر مصدره.40[ قارن بالترجمان ق 1]

(1/159)

(، بالمناشير2(: فأمر موسى، لعنه الله ]لعنا وبيال[ )1ثوابه، قال ) ( وجهه5(، فنشر )4( على كل عضو/منه منشار )3فأحضرت ثم أقيم )

( عضوا عضوا حتى أتوا على جميع بدنه )7( واحدة ثم نشروه )6صفحة ) ( حتى11(، رحمه الله وال تحرك )10(: فما تأوه )9(، قالوا جميعا )8

جردوا عظامه عن لحمه، وفرقوا بين جميع أعضائه. فقال له اللعين موسى ( له القاسم: يا مسكين لو13(: كيف رأيت يا ابن الفاعلة؟ فقال )12)

رأيت/ما أرى من الذي أكرمني الله به في دار المقامة وما أعد لك من ( لرأيت حسرة دائمة وتثبت النقمة العاجلة؛14العذاب ]في دار الهوان[ )

(.15وخرجت نفس القاسم مع آخر كالمه )

]مقتل الحسن بن علي بن الحسن المثلث[ثم قال موسى للحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن

_________( ليست في الترجمان؛ وفي م ص: قالوا.1)( ليست في م ص والترجمان.2)

( م ص: أقام.3)( م ص: نشار.4)( م ص: فنشروا.5)( م ص: صفيحة.6)( ص: نشروا.7) ( في الترجمان: فأقيم على كل عضو منه منشار حتى على وجهه8)

فنشروا جميع أعضائه.( »جميعا«؛ ليست في الترجمان.9)( الترجمان: تأوه قط.10)( الترجمان: وال تحرك أبدا وال قال أخ حتى فرقوا بين جميع أعضائه.11)( م ص: الملعون موسى؛ الترجمان: موسى اللعين.12)( م ص: قال.13)( ليست في الترجمان.14)( الترجمان: ثم خرجت نفس القاسم رضي الله عنه في آخر كالمه.15)

(1/160)

الحسن بن علي بن أبي طالب: /ألقتلنك قتلة ما سبقني إليها أحد! قال: ( لك، فأمر ببيت له بابان فملىء تبنا، وأدخله ذلك البيت1إختر شرهما ) ( األبواب وتركه ثالثة أيام، ثم طلب يوم الثالث3( ثم سد )2ودخن عليه )

(5( رزء فأنكر موسى ذلك؛ وقال: والله )4فوجد حيا لم يرزأه ذلك كبير ) ألقتلنك قتلة يبطل معها سحرك. فشغلته اآلكلة وعاجله الله، عز وجل،

( ثم أطلق وعاش ]بعد7( الحسن مع خاله موسى )6بالنقمة. وحبس ) ( أربعين سنة إال أنه ذهب بصره، فكان يقال له: حسن المكفوف،8ذلك[ )

(9كان ينزل ينبع وكان أعلم أهل زمانه؛ ولم يبق للحسن بن الحسن )[.1نسل إال من ولده ]

]العفو عن إبراهيم بن اسماعيل طباطبا[ ( ولما جيء بإبراهيم بن إسماعيل جعل موسى يقرعه بخروجه10قالوا: )

مع الحسين حتى كاد أن يأمر به، فقال له إبراهيم: يا أمير المؤمنين إن( في العقوبة/رحمة الله فال تزهدن عند المعافاة11كنت ترحم )_________

( م ص: فشرهما.1)( زاد في م ص: من أحد بابي البيت.2)( م ص: سد عليه.3)( م ص: كثير.4)

( ليست في م ص.5)( م ص: وجلس.6)( م ص: موسى بن عبد الله.7)( ليست في ص.8)( م: للحسن بن الحسن بن الحسن.9)( ليست في م.10)( م: ترجوا.11)

أنه قتل بفخ؛ وانظر تراجم الرجال في آخر56[ في نسب قريش 1]الكتاب.

(1/161)

[.1( به إلى السجن بعدما كان هم به ]1في اآلخرة، فأمر ) ( قد تزوج فاطمة ابنة عبد الله ابن2قال: وكان محمد بن إبراهيم اإلمام )

( فسألته أن يتكلم في عمها، وكانت3إسحاق بن إبراهيم بن الحسن )(، فتكلم فيه فأطلق وصار إلى الحجاز ومات به بعد حين.4عنده أثيرة )

قال المدائني: فلما قتل من قتل منهم وعذب من عذب، نودي فيهمباألمان، فقال يحيى: وأي أمان لكم يا فسقة؟ وكاتب يحيى الناس ولقيه )

( العلماء من أهل األمصار، فأجابه خلق كثير.5_________

( م ص: قال فأمر.1)( م: محمد بن إبراهيم بن محمد اإلمام.2)( م: بن الحسن بن الحسن.3)( م ص: اثيرت مكرمة.4)( ص: ولقيته.5)

.170( أنه ظهر سنة 604/ 3 )-234/ 8[ في تاريخ الطبري 1]

(1/162)

( أخبار يحيى وإدريس1)(1ابني عبد الله بن الحسن عليهم السالم )

( أخبرني هارون بن موسى2وقد ) ، قال: حدثني عبد العزيز بن يحيى الكناني، قال: لما انصرف يحيى

وإدريس من أرض الحبشة، كاتب الناس وواعدهم الموسم بمنى في شعب الحضارمة. قال: فوافاه سبعون رجال من خيار أهل األرض في ذلك الزمان؛

قال: وكان فيهم جماعة من أهل مكة.

( فيهم ولم يصرح3قال هارون، وكأنه أومى إلى أن يكون كان )بذلك

( فأشاروا عليه واتفق رأيهم على أن يوجه في أمصار4، قال: /وشاورهم ) (5المسلمين ويستنصرهم على جهادهم فإنه ما من أعمال/البر شيء )

(7( وال أفضل من نصرتهم عليهم. قال: )6يعدل عند الله جهادهم )_________

( من ر وحدها.1( )-1)( ليست في ر.2( )-2)( ليست في م ص.3)( م ص: فشاورهم.4)( من ص وحدها.5)( م: يعدل جهادهم.6) ( في هامش ص األيسر: »بعث يحيى عليه السالم أخاه ادريس إلى7)

المغرب«.

(1/163)

فاستخار الله/وكاتب أهل اآلفاق ووجه إليهم الرسل؛ فوجه إلى أهل العراقثالثة، وإلى أهل المغرب ثالثة ومعهم أخوه إدريس، وقال له:

يا أخي إن لنا راية في المغرب تقبل في آخر الزمان فيظهر الله الحقعلى أيدي أهلها فعسى أن تكون أنت أو رجل من ولدك.

فتوجه إدريس إلى المغرب مع أصحابه فصار إلى القيروان ثم إلى الزاب ثم إلى مليانة، ثم صار إلى طنجة فأعظمه أهلها وأكرموه؛ وقاتل عبد

( سلطانه1الوهاب بن رستم فأزاله عن بعض تلك المخاليف واتسع ) وتزايد أمره وأقام زمانا، حتى دس إليه هارون الرشيد من قتله بالسم؛ وله

[.1قصة ولمن وجه إليه سأذكرها في موضعها إن شاء الله ]

]بث الدعاة والرسائل[ (: ووجه إلى مصر وما يليها ثالثة؛ وكتب معهم إبراهيم بن محمد ابن2قال )

( أستاذ محمد بن إدريس الشافعي4(، الذي يقال له )3أبي يحيى الفقيه ) (، إلى أبي محمد5وكان من دعاة يحيى ومن أجلة أصحابه وأهل زمانه )

[2(: ]7( فيه )6الحضرمي كتاب )

_________( ر: وازال.1) ( في هامش ص األيسر: »ذكر إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى شيخ2)

الشافعي رحمهما الله وانه كان من دعات يحيى عليه السالم«.( »الفقيه«: من ص وحدها.3)( م: يقال انه.4)( م ص: وكان من دعاة يحيى وجلة أهل زمانه.5)( كذا في ر »كتاب«.6)( »كتاب فيه«، ليست في م ص.7)

.186،189[ انظر ص 1] /1؛ )خ( 183 - 182/ 1[ ورد الكتاب في الحدائق الوردية )مصورة( 2]

)عن الحدائق(.178 - 175 أ؛ وأخبار أئمة الزيدية 102 ب-101

(1/164)

(3( عليك، فإني أحمد الله إليك )2(. سالم )1بسم ]الله الرحمن الرحيم[ ) الذي ال إله إال هو، وأسأله/أن يصلي على محمد عبده ورسوله، صلى الله

عليه وعلى المستوجبين الصالة من أهله. أما بعد، فقد بلغني حبك أهل بيت نبيك عامة ويحيى بن عبد الله خاصة، لمكان النبي، صلى الله عليه

(، فلقد وفقت4وسلم منهم، ولموضعهم الذي فضلهم الله به من بيننا ) لرشدك بمودتك لهم ألنهم أحق الناس بذلك منك ومن األمة، وأقمنهم أن

يقربك حبهم إلى ربك ألنهم أهل بيت الرحمة وموضع العصمة وقرار الرسالة، وإليهم كان مختلف المالئكة، وأهل رسول الله وعترته؛ فهم

[؛ فتمسك بصاحبك واستظل بظله وأعنه على1معدن العلم وغاية الحكم ] (،6( به محال وال تبغ به بدال، فإنه من شجرة باسقة الفرع )5أمره وارض )

طيبة النبع، ثابتة األصل، دائمة/األكل، قد ساخت عروقها فهي طيبة الثرى، واهتزت غصونها فهي تنطف الندى، وأورقت منضرة، ونورت مزهرة،

(، ال ينقص ثمارها7وأثمرت مورقة )_________

( ليست في م ص.1) ( في هامش ص األيسر: »كتاب إبراهيم المذكور إلى أبي محمد2)

الحضرمي بمصر يحثه على نصرة يحيى عليه السالم«.( م ص: أحمد إليك الله.3)( ر: بيننا.4)( م ص: فارض.5)

( م ص: الفروع.6)( م ص: موفرة؛ وكتب في ر فوق الكلمة بخط مغاير »موفرة«.7)

(: »نحن شجرة النبوة،109 )رقم 163 - 162[ قارن بنهج البالغة 1]ومحط الرسالة، ومختلف المالئكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكمة. .«.

(1/165)

( السقاة، فمن نزل بها وآوى إليها ورد حياضا تفيض،1الجناة، /وال شرعها ) ( رويا هنيا مريا متلئلئا غريضا2ورعى رياضا ال تغيض، وشرب شربا )

( بدالء مالء مبذولة غير ممنوعة،3فضيضا، فروى وارتوى وأروى من رواء ) معروضة غير مقطوعة. فاستمسك بالعروة الوثقى من معرفة حق الله

عليك في نصرة يحيى وتحريم حرمته، واستغنم الظفر بما يلزمك من حفظه بمكان النبي، عليه السالم، ومكان الوصي بعده اإلمام، ومكان أهله

( جميعا5(، وفي أهل البيت عامة، وأحببهم )4منه، وحفظ دين الله خاصة ) ( تقصير وال إفراط وال6حبا نافعا، واجعل حبك إياهم حبا دائما بغير )

احتراق وال اختالق، تجمعهم إذا تفرقوا وال تفرق بينهم إذا اجتمعوا، وال (8( الغالة، فإنهم العداة )7تصدق/عليهم أهل الفرية من الرافضة )

( النية فيهم، والجرأة على9للقائمين بالحق من عترة الرسول، وسوء ) ( وقلة المهابة للعواقب. واعلم10الله باإلفك والشنآن، وهم أهل الخالبة )

أن من اعتقد/ترك ما نهي عنه في السر الباطن وأظهر الحق فيالمواطن، ولزم التقوى، وحفظ حق ذي القربى، وتجنب في

_________( الحدائق )مصورة(: وال ينتزعها.1)( م ص: شرابا.2) ( م ص: اروى من قرار روى؛ الحدائق )مصورة(: فروى وارتوى من3)

رواء.( م ص: فيه خاصة.4)( ص: واحبهم.5)( م ص: من غير.6)( الحدائق )مصورة(: الرافضية.7)( م ص: أهل العداوة.8)( الحدائق )مصورة(: وسيئوا.9)( ص: الخالفة.10)

(1/166)

حبهم الجور والحزونة وسلك الطريقة الوسطى وسار فيهم بالقسط (، ودعا إلى الله1والسهولة، وأقر بالفضل ألهله، وفضل ذا الفضل بفضله )

تعالى وإلى كتابه وسنة نبيه ولم ير اإلغماض في دينه ولم ينقض مبرما، ولم يستحل محرما، فمن كانت هذه صفته لحق بالصالحين من سلفه

( بقلبك فإن كنت3(. فتدبر ما وصفت لك وميزه )2وبخير آبائه الطاهرين ) ( التي لم تغيرها فتنة4كذلك لحقت بأهل الوالية الباطنة، والمودة الواثنة )

(، بأهنأ راحة6(، فتسكن خير دار عند أكرم/جبار )5ولم تصبها أبنة ) وأفضل قرار، في مكان ال تشوبه المكاره والغل، وال يعاب أهله بسوء

( وأخالق سنية، ال7األخوة والبخل، يتالقون بأحسن تحية، بصدور برية )( الغيبة، قد وصلهم الله بحبله فاتصلوا به )8تمازجها الريبة وال تشاع فيها )

(، وجمعهم في جواره فاستبشروا به، فعلى ذلك/يتواخون وبه يتواصلون؛9يتحابون بالوالية، ويتوادون بحسن الرعاية فهم كما قال الله

_________( م ص: ذا الفضل منهم بفظله وتبريزه به.1)( الحدائق )مصورة(: الصالحين.2)( ص: وميز.3) ( ر: الوانبة؛ وكتب في هامش ص األيسر: »الواتنة بالمثناة من فوق4)

بعدها نون، أي الدائمة ألن الواتن الشيء الثابت الدائم في مكانه«؛ وفيالحدائق )مصورة دمشق(: الراتبة.

( في هامش ص األيسر: »االبنة بالموحدة والنون، التهمة والعيب«.5)( م ص والحدائق: جار.6)( الحدائق )مصورة(: بصدق نية.7)( م ص: تنساغ فيهم؛ الحدائق )مصورة(: تنساغ فيها.8)( »به«، ليست في ر.9)

(1/167)

ع أخÖرج شطÖأه ) Öمن خال من2(. فهم مثل )29/ 48( اآلية )الفتح 1كزر ) قبلهم مستهم البأساء والضراء، ونالهم المكروه والألواء والشدة واألذى، امتحنوا بعظيم المحن والبلوى فصبروا الله على ما امتحنهم به، وأخلصوا

( على ما أسلفوا، وكافأهم بجميل ما3لله ما أرادوا منه، فحاباهم ) ( والله يحب الصابرين )آل5( ما صبروا له )4اكتسبوا، وأحبهم لعظم )

( تراحم األبرار، وتواصل األخيار6(. رزقنا الله وإياك )146/ 3عمران الذين لهم عقبى الدار، وفتح لنا ولك أبواب الحكمة، وعصمنا وإياك بحبل

( بجميل النعمة، والسالم عليك ورحمة الله وبركاته )7العصمة، وشملنا )8.)

_________( م ص والحدائق: فازره )وهي تتمة اآلية(.1)( الحدائق )مصورة دمشق(: كمثل.2)( م ص: فجازاهم الله.3)( ص: لعظيم.4)( »له«، ليست في ر.5)( »وإياك«، ليست في ر.6)( ص: وسلمنا.7)( في هامش ص األيمن: »آخر رسالة ابن أبي يحيى«.8)

(1/168)

]خبر إدريس بن عبد الله[ ( بهارون فبث في1فوجه في جميع األمصار ثالثة ثالثة، واتصل خبره )

( العيون والجواسيس ووضع المراصد، ووجه بصفته إلى جميع2طلبه ) العمال في جميع اآلفاق، فكان ال يشار إلى أحد أنه ذكره أو عرفه إال عذبه

ليأخذ خبره.(، قال المدائني:3]قال أبو زيد[ )

( يبعث دعاته في اآلفاق وجه أخاه/إدريس4فلما اتفق رأي يحيى على أن )[ وذكر اآلخر.1]مع رجلين نحو المغرب، يقال ألحدهما إسحاق بن راشد ]

( بن عبد5قال: وأقام يحيى بفرع المسور جمعه يوصي أخاه إدريس[ )( بن سليمان إلى مصر برسالة إلى رجل من6الله، ووجه معه فليت )

_________( م ص: خبرهم.1)( م ص: طلبهم.2)( ليست في ر.3)( م: الى ان.4)( ساقط من م.5)( ص: كليب.6)

[ تذكر المصادر جميعها أن اسمه راشد وأنه من قبيلة أوربة.1]

(1/169)

الشيعة يعرف بأبي محمد من الحضارمة؛ وكتب إليه إبراهيم ابن أبي يحيى( التي قد ذكرتها.1بالرسالة )

وكتب يحيى بن عبد الله إلى واضح مولى منصور، وكان على بريد مصر وكان يتشيع ويميل إلى الطالبيين ميال شديدا، فكتب إليه أن يتلطف

بحمل/إدريس إلى المغرب.

]إدريس في مصر[ ( كما حدثني محمد بن عمرو3( مصر كان من خبره )2فلما وصل إلى )

( أبو خيثمة علي بن عمرو بن5( قال، حدثنا أخي )4ابن خالد أبو عالثة )خالد قال، حدثنا إبراهيم بن أبي أيوب، قال:

( مصر يريد المغرب بلغ هارون الرشيد خبره،6لما قدم إدريس إلى ) (: حدث من أمر إدريس كذا وكذا فأشيروا7فجمع القواد وشاورهم، قال ) ( أن تبعث في طلبه العساكر، فقال: ليس8علي في أمره؟ فقالوا: نرى )

(، ولكن اطلبوا لي رجال ثقة ناصحا لهذه الدولة أولية بريد9هذا برأي ) ( وعلى11( /اليمامي. فقدم شماخ مصر )10مصر؛ فأشاروا عليه بشماخ )

بريدها واضح._________

( ص: الرسالة.1)( م ص: فلما وافى.2)( م ص: خبره بها.3)( ص: أبو عالفة.4)( »أخي«، ليست في ر.5)( »إلى«، ليست في ص.6)( م ص: فشاورهم وقال.7)( م ص: أترى.8)( ص: الراي.9)( م ص: شماخ.10)( م ص: الشماخ مصرا.11)

(1/170)

قال أبو عالثة في خبره: ( عن خبر إدريس وابحث1قال فقال له الرشيد: انطلق إلى مصر فاسأل )

( أنه قد نفذ إلى المغرب2عنه، فإن قدرت عليه فذاك وإن خبرت )

( له منها خمسة3فاطلب رجال تعطيه ثالثين ألف دينار على أن تجعل ) ( أن يشتري بها جهازا ويخرج إلى4عشر ألفا وتواضعه الباقي على )

(6( ربط في وسطه كشتبر )5المغرب على أنه إذا جاوز رأس ]الجسر[ ) ويقول إنه يهودي. قال: فقدم الشماخ إلى مصر، وموسى ابن عيسى

(: هذا7[، فقال )1عليها، قال: فجاء رجل إلى موسى بن عيسى ]_________

( م ص: فسل.1)( م ص: اخبرت.2)( ص: تعجل، وهي قراءة جيدة.3)( ر ص: الى.4) ( ر: رأس الحسين؛ م ص: رأس الحبس؛ وقد تكون رأس الجسر، موضع5)

قبل المهدية، في الطريق من االسكندرية إلى المهدية )المغرب للبكري85.)

( م: كشتير؛ ص: كستير؛ ولم أعثر عليها عند دوزي أو في المعاجم،6) واإلشارة فيما يبدو لثياب الغيار من أهل الذمة، قد تكون من الفارسية:

كشه بمعنى زنار، وتبر بالفارسية: فأس؛ وفي خبر ورد في )أخبار العباس ( أثناء فتح جرجان على يد العباسيين: »أن رجال خرج. . .331وولده

وتشبه بالمجوس وحلق لحيته وشد كستجا على وسطه. .«. وانظر في.762/ 2الكستجات، أحكام أهل الذمة

( -ر: قال.7)

/1 )وعنه االستقصا 17؛ واألنيس المطرب 155[ في والة مصر للكندي 1] (، أن إدريس قدم في والية علي بن سليمان، وقد ولي مصر في138

وعزل يوم الجمعة ألربع بقين من ربيع األول سنة785/ 169شوال سنة ؛ وموسى بن عيسى ولي-بعد علي بن سليمان مباشرة ثم787/ 171

صرف عنها في المرة األولى يوم السبت ألربع عشرة ليلة خلت من . وقد اختلف المؤرخون في تاريخ دخول إدريس788/ 172رمضان سنة

إلى المغرب، وهذا الخبر هنا يسمح بإعادة النظر في الموضوع )انظر(.65 - 61المقدمة ص

(1/171)

إدريس؛ وكان هوى موسى ال يأخذ على يديه، فقال للساعي: هل علمت شريطتنا في إدريس؟ قال: ما هي أصلح الله األمير؟ قال: إن دللتنا عليه

( نجده ضربناك في1وصدقتنا عنه أمرنا لك بألف دينار، وإن طلبناه فلم ) (، قال: قد رضيت؛ قال:2الموضع الذي زعمت أنه فيه، كذا وكذا سوطا )

( وابعثوا إلى الشماخ، وجعل يبعث إلى القواد قائدا قائدا3ادعوا بفالن ) ( من الموضع الذي كان فيه.5( الخبر وبلغ إدريس، فخرج )4حتى شاع )

(: قال الذي كان إدريس نازال في داره رافعا صوته إن6قال أبو عبد الله )Öتمرون بك ) Öمأل يأ ي لك من الناصحين )القصص 7ال /28( /ليقÖتلوك فاخÖرجÖ إن

(. فلما وقع القول في مسامع إدريس علم أنه قد رهق فطرح20( شملة وخرج في هيئة رثة تشبه8ثيابه/واتخد )_________

( ر: ولم.1)( ص: سوط.2)( م ص: فالنا.3)( م ص: شيع.4)( م ص: وخرج.5)( »أبو عبد الله«، ليست في ر.6) ( ص: يأتمرون معك، وكتب أسفل السطر: »غلط الناسخ سامحه الله7)

وعفا عنه«.( م ص: وأخذ.8)

(1/172)

( واضح فصار به إلى منزله وحمله1هيئة السؤال، فجاز بالقوم فعرفه )( البريد إلى أرض المغرب.2من ساعته على )

]إدريس في أرض أفريقية/القيروان[ قال أبو عالثة: جاء بهم الرجل إلى الدار التي كان يسكنها آل بيان الدورقي

( ولم يوجد إدريس،4(؛ فوجد آثاره )3اليوم بحضرة مسجد عبد الله ) ( وصاحباه. فوقعوا بأرض5فضرب الساعي ]على بابها وفاتهم إدريس[ )

(، وكان الغالب على أهلها الخوارج والمعتزلة. وكان أحد6افريقية ) ( إبراهيم7الرجلين اللذين مع إدريس من أهل البصرة، من شيعة أخيه )

ابن عبد الله، معتزليا بليغا خطيبا. فكاتبهم إدريس، وكلمهم البصري وكان حسن البيان، فسارع الناس إلى إدريس واتبعوه، واتصل خبره بروح بن

( الخيل فأحاطت8[، فوجه في طلبهم )1حاتم بن قبيصة بن المهلب ](،9بالموضع/الذي هو فيه )

]خروجه إلى جبال نفوسة[فركب إدريس وسبق إلى جبال

_________

( م ص: وعرفه.1)( ر: في.2)( في ر حك بعد »مسجد« فال تقرأ الكلمة إال بصعوبة وقد تقرأ »عتبة«.3)( ر: اثره.4)( زيدت بين السطرين في ص وكتب بعدها »صح«.5) ( في هامش ص األيسر: »وقوع ادريس عليه السالم إلى أفريقية وما6)

جرى معه في بالد المغرب«.( »أخيه«، من ر وحدها.7)( م ص: طلبه.8)( ر: هو كان فيه.9)

/170[ ولي إفريقية بعد أخيه يزيد الذي توفي في شهر رمضان سنة 1] ؛ وقدم بعد-تسعة أشهر ونصف من وفاة أخيه وكان الوالي في هذه786

(؛ وذكر الطبري أن360/ 2األثناء ابن أخيه داود بن يزيد )الحلة السيراء (؛ وقال النويري إنه وصل606/ 3 - 235/ 8 )تاريخ 171قدومه كان سنة

( ولي على األرجح بعد وفاة1. )171إلى القيروان في شهر رجب سنة وفي ذلك إختالف، انظر: أخبار787/ 171أبيه بحوالي شهر وذلك سنة

.147 - 144 وسير الشماخي 87 - 86؛ وسير أبي زكريا،46 - 43األئمة

(1/173)

( إليه1نفوسة وهي قبيلة من قبائل البربر خوارج، فمنعوه من أن يصل )أصحاب روح ووقعت بينهم حرب شديدة/قتل فيها عالم من الناس.

فكتب الموجه في طلبه إلى روح يعلمه ذلك فكتب روح إلى عبد الوهاب بن رستم أن هذا إدريس بن عبد الله، وأنت عارف بعداوته لك ولمن مضى

من سلفك ولو ظفر بك لتقرب بدمك إلى الله، ونحو ذلك. فلما ورد كتابه على عبد الوهاب كتب إلى أهل نفوسة يأمرهم أن يشدوه

( الفتنة به.3( إليه فإنه ال تؤمن )2وثاقا ويحملوه ) ( إلى حقه وبين لهم خطأ ما هم عليه4وكان إدريس قد دعا ]أهل نفوسة[ )

من البراءة من علي بن أبي طالب، فاستجاب له منهم خلق وأبى ذلك ( كتاب عبد الوهاب اختلفوا، فقال المجيبون5أكثرهم، فلما ورد عليهم )

(: كيف نحمل ابن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، إلى6إلدريس )( ما إلى خذالنه8( وقد استجار بنا، الها الله )7شيطان مارد )

_________( م ص: فمنعوا أن يصل.1)( ر: ويحمل.2)

( ر: تا من؛ م ص: يامن.3)( ليست في ر.4)( م: عليه.5)( »الدريس«، ليست في ص.6)( م: مارق.7)( ر: الها.8)

(1/174)

سبيل، قال: فلما رأى أهل الرأي منهم االختالف خافوا أن يتفانوا فمشى ( أن يحملوه إلى حيث يأمن،1بعضهم إلى بعض/في أمره فاتفقوا على )

ورضي إدريس منهم بذلك. ( وتاهرت وزناته وزواغة2وكان إدريس قد كاتب قبائل البربر أهل شلف )

( والقيام معه4( وصنهاجة ولواته/فاستجابوا له ووعدوه النصر )3وصنما )حتى يبلغ ما يريد أو يموتوا عن آخرهم.

وهذه رسالته إليهم كما قال الحسن بن علي بن محمد بنالحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

[1:](. الحمد لله الذي جعل النصر لمن5بسم الله الرحمن الرحيم )

_________( ليست في م ص.1)( ص: سلوه؛ م: وأهل شلف.2) ( كذا في ر ص، ولم أقع على قبيلة بربرية بهذا اإلسم؛ وقد يفترض أن3)

االسم طنجة لوال أن االسماء هي أسماء قبائل ال أسماء مواضع سوىشلف وتاهرت.

( م: النصرة.4) ( في هامش ص األيسر: »رسالة إدريس عليه السالم، وهذه الدعوى5)

من رواية أبي العباس الحسني رحمه الله عن أبي عبد الله أحمد بن سهل الرازي عن الحسن بن عبد الواحد الكوفي عن محمد بن علي بن إبراهيم بن ]كذا[ بكر بن صالح الرازي عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد

الله بن جعفر بن أبي طالب«.

؛ والشافي بسنده عن197 - 195/ 1[ الرسالة في الحدائق )المصورة( 1]أبي العباس الحسني.

(1/175)

أطاعه، وعاقبة السوء لمن عند عنه، وال إله إال الله المتفرد بالوحدانية، الدال على ذلك بما أظهر من عجيب حكمته ولطيف تدبيره، الذي ال يدركإال بأعالمه ]وبيناته، سبحانه منزها عن ظلم العباد وعن السوء والفحشاء )

Öبصير )الشورى 1 ميع ال ء وهو الس Öله شيÖ Öس كمث (. وصلى2([ )10/ 42( لي الله على محمد عبده ورسوله وخيرته من جميع خلقه، انتخبه واصطفاه،

واختاره وارتضاه، صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين. أما بعد، فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه، وإلى العدل في الرعية

( واألخذ بيد المظلوم، وإحياء السنة3والقسم بالسوية، ودفع المظالم ) وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد، فاذكروا الله في

(، وعهود الله وميثاقه نقضوا، /وولد4ملوك تجبروا وفي األمانات خفروا ) نبيه قتلوا، وأذكركم الله في أرامل افتقرت، ويتامى ضيعت، وحدود عطلت

( نبذوا الكتاب واإلسالم ]وراء ظهورهم5وفي دماء بغير حق سفكت؛ فقد ) (، فلم يبق من اإلسالم إال اسمه وال من القرآن إال6كأنهم ال يعلمون[ )

رسمه، واعلموا عباد الله أن مما أوجب الله على/أهل طاعته المجاهدةألهل عداوته ومعصيته باليد واللسان، فباللسان الدعاء إلى الله بالموعظة

_________( م ص: الفساد.1)( ليس في الشافي.2)( م ص: الظالم.3)( م ص: ختروا.4)( م ص: قد.5)( ليست في ر.6)

(1/176)

(1الحسنة والنصيحة والتذكرة، والحض على طاعة الله والتوبة عن ) ( واإلقالع والنزوع عما يكره الله، والتواصي بالحق2الذنوب واإلنابة )

والصدق والصبر والرحمة والرفق، والتناهي عن معاصي الله كلها، والتعليم والتقويم لمن استجاب/لله ولرسوله، حتى تنفذ بصائرهم، وتكمل نحلتهم

وتجتمع كلمتهم، وتنتظم إلفتهم؛ فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعا، وللظالمين مقاوما، وعلى البغي والعدوان قاهرا، أظهروا دعوتهم وندبوا

( أهل الجور عن ارتكاب ما حرم الله3العباد إلى طاعة ربهم، ودافعوا ) عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها فإن في معصية الله تلفا

( من علو الحق5(، وهالكا لمن عمل/بها؛ وال يؤيسنكم )4لمن ركبها ) وإظهاره قلة أنصاره، فإن فيما بدىء به من وحده: النبي، صلى الله عليه،

واألنبياء الداعين إلى الله قبله، وتكثيره إياهم بعد القلة، وإعزازهم بعد الذلة، دليل بين وبرهان واضح، قال الله عز وجل ولقدÖ نصركم الله ببدÖر

ة )آل عمران ÖتمÖ أذل Öصره إن الله123/ 3وأن Öصرن الله منÖ ين ( وقال ولين ( فنصر الله نبيه وكثر جنده وأظهر حزبه،40/ 22( )الحج 6لقوي عزيز )

( وثوابا لفعله وصبره وإيثاره طاعة7وأنجز وعده، جزاء من الله سبحانه )ربه ورأفته بعباده ورحمته وحسن قيامه

_________( م ص: من.1)( الحدائق: العبادة واإلنابة.2)( ص: ودفعوا.3)( الحدائق: ارتكبها.4) ( ر: يثنينكم ثم كتب مقابلها في الهامش األيسر »يوسنكم«؛ وفي ص:5)

يئيسنكم.Öب واإلشارة لسورة الحديد 6) Öغي Öصره ورسله بال .25/ 57( الحدائق منÖ ين( م ص: من الله له.7)

(1/177)

بالعدل والقسط في بريته، ومجاهدة أعدائه وزهده فيما زهده فيه، ورغبته (، كما أدبه الله2( إليه، ومواساته أصحابه، وسعة أخالقه )1فيما ندبه الله )

( واقتفاء3وأمره وأمر العباد باتباعه وسلوك سبيله، واالقتداء بهدايته )Öصروا الله أثره، فإذا فعلوا ذلك أنجز لهم ما وعدهم كما قال عز وجل إنÖ تن

تÖ أقÖدامكمÖ )محمد كمÖ ويثب ÖصرÖ قÖوى وال7/ 47ين Öبر والت ( وقال تعاونوا على الÖعدÖوان )المائدة Öم وال ث Öل2/ 5تعاونوا على اإلÖعدÖ Öمر بال (، وقال إن الله يأ

Öكر ) Öمن ÖفحÖشاء وال Öهى عن ال بى وين ÖقرÖ حÖسان وإيتاء ذي ال Ö16( )النحل 4واإل/ /للناس10 ÖرجتÖر أمة أخÖ ÖتمÖ خي (. وكما مدحهم وأثنى عليهم إذ يقول كن

Öكر ]وتؤÖمنون بالله )آل عمران Öمن ÖهوÖن عن ال ÖمعÖروف وتن Öمرون بال (110/ 3تأÖمؤÖمنات بعÖضهمÖ أوÖلياء بعÖض[ ) ÖمؤÖمنون وال /9( )التوبة 5وقال عز وجل ال

( الله جل جالله األمر بالمعروف والنهي عن المنكر،6(. وفرض )71 ( واإلقرار بمعرفته، وأمر بالجهاد عليه والدعاء7وأضافه إلى اإليمان به )

خر وال8إليه فقال ) Öم اآلÖيوÖ ذين ال/يؤÖمنون بالله وال بال ( عز وجل قاتلوا الÖحق )التوبة م الله ورسوله وال يدينون دين ال مون ماحر (، وفرض29/ 9يحر

قتال المعاندين_________

( م ص: ندبه إليه.1)( ص: خلقه.2)( م ص والحدائق: بهديه.3)( م ص: والبغي.4)( من ر وحدها.5)( م ص: ففرض.6)( »به«، ليست في ر.7)( ص: وقال؛ الحدائق: قال.8)

(1/178)

عن الحق والباغين عليه، ممن آمن به وصدق بكتابه حتى يعودوا إليه (3( حتى يؤمن به )2(، كما فرض قتال من كفر به وصد عنه )1ويؤمنوا )

ÖمؤÖمنين اقÖتتلوا فأصÖلحوا ويعترف بدينه وشرائعه فقال وإنÖ طائفتان من الÖغي حتى تفيء إلى أمÖر تي تب خÖرى فقاتلوا ال Öداهماعلى األÖإح Öبغت ÖنهمافإنÖ بي

(، فهذا عهد الله إليكم، وميثاقه عليكم بالتعاون على9/ 49الله )الحجرات (، فرضا من الله واجبا4البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان )

(، وقد جابت6( الزما، فأين عن الله تذهبون، وأنى تؤفكون )5وحكما ) الجبابرة في اآلفاق شرقا وغربا، وأظهروا الفساد وامتألت األرض ظلما

وجورا، فليس للناس ملجأ وال لهم عند أعدائهم حسن رجاء. فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للجور /والظلم،

(.7وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيين ) ( عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين ونصر الله8فكونوا رحمكم الله )

( وأنا المظلوم10(، واعلموا معاشر البربر، أوتيتم )9مع النبيين )الملهوف، الطريد الشريد الخائف الموتور الذي كثر واتروه، وقل

_________( ر: يعود إليه ويؤمن به.1)( الحدائق: حتى يعود إليه وبقي قتال من كفر به وصد عنه«.2)( الحدائق: يؤمن بالله.3) وقد سبق االستشهاد بها.2/ 5( إشارة إلى سورة المائدة 4)( م ص: وحكما من الله.5)( تعبير قرآني ورد أربع مرات في القرآن.6)( الحدائق: وآل النبيين.7)( زيدت في الهامش األيسر في ر؛ ولم ترد في ص.8)( م ص: والصديقين، الحدائق: نصر مع النبيين.9)( ر: اني ناديتكم؛ الحدائق: انكم أويتم.10)

(1/179)

ناصروه، وقتل أخوته وأبوه، وجده وأهلوه، فأجيبوا داعي الله فقد دعاكمÖس ض ولي Öر Öجز في األÖس بمعÖ إلى الله، قال الله ومنÖ ال يجبÖ داعي الله فلي

(، أعاذنا الله32/ 46له منÖ دونه أوÖلياء أولئك في ضالل مبين )الصف ( إلى سبيل الرشاد. وأنا إدريس بن1وإياكم ]من الضالل، وهدانا وإياكم[ )

عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رسول الله صلى الله عليه، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، جداي، وحمزة سيد

( الصديقة وفاطمة ابنة2الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عماي، وخديجة ) ( رسول الله سيدة نساء3أسد الشقيقة برسول الله جدتاي، وفاطمة ابنة )

( الحسين سيدة بنات ذراري النبيين/أماي،3العالمين وفاطمة ابنة ) والحسن والحسين ابنا رسول الله أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبد الله،

( غير الجائرة، فمن أجابني4المهدي والزاكي أخواي. فهذه دعوتي العادلة ) فله ما لي وعليه ما علي، ومن أبى فحظه أخطأ، وسيرى ذلك عالم الغيب

( محرما وال ماال.5والشهادة أني لم أسفك له دما وال استحللت له ) واستشهدك يا أكبر الشاهدين شهادة، وأستشهد جبريل وميكائيل أني/أول

( وهازم7(، مزجي السحاب )6من أجاب وأناب، لبيك اللهم لبيك )(8األحزاب، مصير الجبال سرابا )

_________( ليست في ص.1)( ص: فاطمة.2)( م ص: بنت.3)( م ص: العدالة.4)( من ص وحدها.5)( م ص: فلبيك اللهم لبيك اللهم.6).43/ 24( إشارة إلى سورة النور 7).20/ 78( إشارة إلى سورة النبأ 8)

(1/180)

(.1بعد أن كانت صما صالبا، أسألك النصر لولد نبيك إنك على ذلك قادر ) ( إلى شلف مدينة يقال2قال: فخرج معه أهل نفوسة في ألف حتى بلغوا )

( أهل الرأي منهم: الرأي أن3لها مليانة، فلما دخلها أجابوه وقال له ) تحصن هذه المدينة فإنك إذا ظفرت بطلبتك لم يضرك تحصينها، وإن

هزمت لجأت إليها.

( طويلة5( فعاجله عبد الوهاب بن رستم فقاتله مدة )4فعزم على ذلك ) [ /فكانت الهزيمة متى وقعت بعبد1وتفانى بينهم ألوف من الناس ]

الوهاب ثاب إليه المدد ألن البلد بلده وأهل ديانته، ومتى نزلت بإدريس لميجد غير أصحابه المنهزمين يعاود بهم الحرب.

]نزوله في طنجة ومبايعته[فلما رأى إدريس ذلك لحق بطنجة فنزل مدينة يقال لها وليلة.

وكان أهل طنجة والسوس األقصى صفرية ومعتزلة فأجابوه وبايعوه، وكان ( مع الحسين حتى خضب قميصه بالدم، فلما رأوه6بعضهم رآه يقاتل بفخ )

عرفوه فلم ينثنوا عنه وشهدوا له أنه إدريس الذي قاتل المسودة_________

( في هامش ص األيمن: »آخر رسالة إدريس عليه السالم«.1)( م ص: بلغوا به.2)( »له«، ليست في ر.3) ( في هامش ص األيمن: »ما وقع بينه عليه السالم وبين ابن رستم من4)

الحروب«.( ص: مدت.5)( ص: بفخ يقاتل.6)

[ ليس من المعروف أن إدريس بن عبد الله وعبد الوهاب بن رستم1] خاضا حربا؛ وتذكر المصادر اإلباضية أن عبد الوهاب حارب الواصلية وهم

من المعتزلة؛ وقد يكون هؤالء هم الذين نصروا إدريس وحاربوا في دعوته)انظر المقدمة(.

(1/181)

هو وإخوته وبنو أبيه حتى قتلوا واجتمعوا عليه وقلدوه أمرهم فسار فيهمسيرة أهل الحق وأظهر العدل وقدم أهل/الفضل ولم يستبد برأيه دونهم.

وكان رجال متواضعا خاشعا كثير الصالة حسن التالوة للقرآن في آناء الليل والنهار، فآنسهم ما رأوا منه وألقوا إليه مقاليد أمورهم وفرحوا به وأجمعوا

عليه. ( راشد موالهم1وأخبرني عيسى بن إدريس عن أبيه/عن إسحاق عن )

( في الجهاد ندبهم إلى قتال2قال: لما رأى إدريس رغبة من معه ) الخوارج، عبد الوهاب بن رستم فإن رزقه الله الظفر سار إلى المسودة

فأجابوه إلى ذلك، وهذا بعدما أقام بطنجة سبع سنين. فاتصل الخبر بالفضل بن روح بن حاتم فضاق به ذرعا وعلم أنه ال طاقة له

به إن ظفر بابن رستم، فكتب إلى هارون الرشيد بذلك وأنه إن ظفر بابن ( فال راد له عن مصر.4( فال طاقة له به، وإن ظفر بالقيروان )3رستم )

فلما قرأ هارون كتابه وجه إليه باألموال والرجال.

]ثورة عبد الله بن الجارود في القيروان[[، فبلغ1وثار على الفضل بن روح عبد الله بن الجارود الربعي ]

_________( ر: بن.1)( م: تبعه.2)( »ابن رستم«، ليست في ر.3) ( في هامش ص األيسر: »القيروان بفتح القاف وسكون الياء من تحت4)

وفتح الراء بعد الواو ألف ونون مدينة بافريقية بناها عقبة بن عامر ]كذا[الصحابي والله أعلم«.

[ أخبار حروب عبد الله بن الجارود المعروف بعبدويه مع المهلبيين في:1] -136/ 388،6 - 385/ 4؛ والكامل 168 - 135تاريخ إفريقية- للرقيق

؛96 - 90/ 24؛ ونهاية األرب 87 - 82،84 - 76/ 1؛ والحلة السيراء 139.99،112 - 88وانظر: الدولة األغلبية لمحمد طالبي

(1/182)

المغيرة بن بشر بن روح المهلبي، عامل الفضل على تونس ذلك وأنه ( به فلما أتوه تنحى عنهم وأخذ ابنه1كاتب إدريس، فبعث بخيل ليأتوه )

( ثم أتى2فأتى به المغيرة، فلما رأى عبد الله ذلك نادى في أصحابه ) تونس، فلما رآه المغيرة تحصن في داره وسأله أمانه على نفسه وأهله

( بالقيروان ويخلي له تونس، فأجابه إلى ذلك؛ فخرج إلى3حتى يلحق ) /القيروان ]فاجتمع أهل البلد وأهل خراسان واألبناء على عبد الله بن

( جميعا على إخراج الفضل من القيروان وجميع آل4الجارود وأزمعوا[ ) المهلب، فإن رضي هارون بذلك وإال دعوا إلى إدريس وبايعوا له، فلما

اتصل عزمهم بالفضل وجه إليهم عبد الله بن سليمان المهلبي، والجنيد بن (، والنضر بن العنبر، وجماعة من أصحابه فدعوا عبد الله إلى5سنان )

( كل ما يريد، فأبى إال إخراج الفضل ووجه بخيل فأخذ6الصلح فأعطوه ) ( وأبا المغيرة وأبا النضر، فلما رأى عبد الله أن أصحابه5الجنيد بن سنان )

قد أخذوا أراد أن يخلصهم من أيديهم، فحمل عليهم فقتلوه /وقتلوا منأصحابه وأفلت بقيتهم ولحق بالقيروان. فأمر الفضل ببيت

_________

( م ص: فبعث إليه بخيل ليأتوا به.1)( م ص: بأصحابه.2)( سقطت من م.3)( م ص: واجمعوا.4) ( في األصول: سنان، وفي تاريخ الرقيق ونهاية األرب: سيار؛ وفي5)

: بشار.412/ 4؛ والعبر 598/ 5الكامل ( م ص: وأعطوه.6)

(1/183)

( مما يبعث إليه1المال ففتح وأعطى أصحابه، وكانت األموال عنده كثيرة ) ( إلى3( ويمده، فجعل أصحابه يأخذون من األرزاق ويتسللون )2هارون )

عبد الله بن الجارود حتى لحق عامتهم به. فلما كثر عند عبد الله الجموع كتب إلى الفضل يأمره بالخروج عن القيروان فإنه/ال حاجة لألبناء بواليته فإن فعل وإال حاربه، فأبى الفضل إال محاربته، وأخرج إليهم عبد الله بن

(، ابن عمه، وابن وقدان األنصاري وضم إليهما/من معه من القواد4يزيد )وأبناء خراسان، والتقوا هم وعبد الله بن الجارود بموضع يقال له طينابس )

( الفريقين6( واقتتلوا قتاال شديدا يوم األحد واإلثنين، وكثرت القتلى بين )5 فانهزم عبد الله بن يزيد بن حاتم وقتل هارون بن وقدان األنصاري فلحقوا

( بالقيروان، واتبعهم عبد الله بن الجارود فدخل القيروان وأمن الناس7) ( القيروان وأن األبناء ال8وكتب إلى هارون الرشيد يسأله أن يوليه على )

( كاتبه. وكتب إلى9ترضى إال به، وحبس الفضل بن روح وهناد بن وبره ) (10الخليفة هارون جماعة الجند إنا قد رضينا بعبد الله بن الجارود. وثار )

مالك بن منذر الكلبي على عبد الله بن_________

( ر: كثيرة عنده.1)( م ص: هارون الرشيد.2)( ر: وينفصلون.3)( ر: عبد الله بن يزيد بن حاتم؛ م: عبد الله بن حاتم.4)( م: طيناس؛ ولم أقع على موضع بهذا االسم.5)( ر: بينهم من.6)( ر: فلحقهم؛ ص: فلحق.7)( ر: أن يوليه القيروان.8)( ص: وفرة.9) ( في هامش ص األيسر: »ثوران مالك بن المنذر على تونس داعيا إلى10)

إدريس عليه السالم«.

(1/184)

الجارود فقتلوا محمد بن عبد الله بن الجارود ودعوا إلى إدريس بن عبد الله؛ وكان محمد بن عبد الله بن الجارود على تونس فلحق أصحابه

( عن تونس، فلما صاروا إلى عبد الله بن الجارود أخرج1بالقيروان وجلوا ) الفضل بن روح فضرب عنقه سنة ثمان وسبعين ومائة. ثم زحف إلى مالك

( وقتل مالك بن المنذر2بن منذر الكلبي فالتقوا، فقتل بينهم عالم كثير )وإنهزم أصحابه.

( بهارون الرشيد وجه يقطين بن موسى صاحب3فلما اتصل الخبر ) الدولة، والمهلب بن رافع ليجيبوا عبد الله/بن الجارود إلى كل ما سأل

ويضمنوا له جميع ما أحب، ووجه إليه بأموال كثيرة وجوائز وخلع. ( كتب إلى عامله بإطرابلس4فلما بلغ عبد الله خبرهم وما جاءوا به )

( قبله ال يخليهم حتى يرى رأيه، فحبسوا بها مدة، ثم إستعمل5بحبسهم ) عبد الله على إطرابلس طالب بن عضين التميمي وأمره أن ينفذ إليه رسل

هارون، فلما قدموا عليه أكرمهم وقبض ما معهم من األموال وردهم إلى هارون فأعلموه أنه في الطاعة، وسألهم أن يستوهبوا له من هارون ما

( له هارون ووجه إليه برزق األبناء7(، ففعل/ذلك )6كان ]من جبايته[ )والجند ثالث سنين، وأعطى هارون يقطين كل ما سأله، وأخبر يقطين

_________( ص: وخلوا.1)( ص: كبير.2)( م ص: خبره.3)( م ص: له.4)( م ص: أن يحبسهم.5)( ص: ما كانت من جنايته.6)( م ص: تلك.7)

(1/185)

( وأخبره بخبر2( على بابه ]إال أرجل رجل[ )1أنه ال ]يضبط األبناء[ ) /إدريس، قال: ال آمن أن يميل عبد الله بن الجارود إلى إدريس فال يرده

(، فراع هارون ذلك فاستعمل على المغرب هرثمة بن3عن مصر راد ) أعين، وكان أشد رجل في عصره وأحسنهم تدبيرا في الحرب، وأكد عليه

(، ووجه معه األموال والجيوش وأمره4في الحيلة في إدريس في السم ) ( حتى سم6( إدريس بالمغرب، فأقام هرثمة بالمغرب )5أال يرجع ما دام )

[.1إدريس وقتل ] ( /هرثمة حتى صار إلى برقة، فقدم يحيى بن موسى الكندي7قال: وأقبل )

( عبد الله بن8في جيش عظيم إلى اطرابلس وأراد أن يعلم خبر )_________

( من م ص؛ وفي ر بياض بقدر كلمة.1)( من ص وحدها.2) ( في هامش ص األيمن: »إرسال الرشيد هرثمة بن أعين إلى المغرب3)

خوفا من إدريس عليه السالم«.( م ص: بالسم.4)( م ص: ما بقي.5)( م ص: هرثمة لعمري في المغرب.6)( ص: فأقبل.7)( م ص: أن يختبر.8)

[ لم يذكر المؤلف شيئا عن سم إدريس وموته وفي ذلك روايات كثيرة،1] )ط490 - 489، ومقاتل الطالبيين 198 - 197انظر: أسماء المغتالين

(؛ والبلدان البن الفقيه327 - 325(؛ والمصابيح )ما يلي ص 408 - 2.407 ؛180 - 179؛ وتاريخ إفريقية للرقيق 122 - 118؛ والمغرب للبكري 34

؛ والعبر24 - 22؛ واألنيس المطرب 99 - 53،98 - 52/ 1والحلة السيراء ؛ وجذوة610؛ والروض المعطار 166/ 1؛ وبغية الرواد 26 - 24/ 4

؛ )وانظر مقدمة هذا144 - 142/ 1؛ واالستقصا 24 - 22/ 1االقتباس الكتاب(

(1/186)

( إلى محمد بن يزيد2( هو في الطاعة لهم أم ال، فكتب )1الجارود وهل ) الفارسي كتابا لطيفا يعده ويمنيه ويأمره أن يغتال عبد الله بن الجارود إن

لم يقبل ما بذل له من األمان ويسلم القيروان، وكتب إليه إن هو فعل واله القيروان ورفعه وأجازه. فعرض محمد بن يزيد على عبد الله بن الجارود

(:3أن يسلم إليه البلد فأبى، فكلم األبناء ودس إليهم واستمالهم فقال ) ( وعبد الله قد خلع الطاعة وشاق4أنتم أصحاب هذه الدولة، القائمون بها )

(، فأجابوه5الخليفة وماأل عدو أمير المؤمنين إدريس ]بن عبد الله[ ) ( ثم6[ في يوم بيعتهم )1فواعدهم موضعا يقال له باب ابن أبي الربيع ]

( فانهزم محمد بن7ثار بهم، فلما بلغ عبد الله بن الجارود زحف إليهم ) يزيد الفارسي وتبعه عبد الله حتى قتله وأمن من تخلف من أصحابه ولحق

قوم منهم بنفوسة وزناتة.

ثم قدم يحيى بن موسى، خليفة هرثمة، إطرابلس فدخلها يوم السبت لعشر خلون من المحرم بغير حرب سنة تسع وسبعين ومائة، فبعث إلى

من بها من القواد واألبناء فأعطاهم رزق سنتين، /فلما بلغ_________

( م ص: هل.1)( م ص: وكتب.2)( م ص: وقال.3)( ر: القائمين؛ ص: والقائمون.4)( ليست في ص.5)( م ص: يوم بعينه.6)( ص: إليه.7)

؛ وانظر25[ من أبواب القيروان بين القبلة والشرق )المغرب للبكري 1]رياض النفوس، فهارسه(.

(1/187)

( وتسللوا إلى1من بالقيروان ذلك خذلوا عبد الله بن الجارود العبدي )يحيى بن موسى الكندي.

وقدم هرثمة طرابلس فخاف أن يفوته عبد الله بن الجارود ويصير إلى ( /فيلحق بإدريس فال يقوم له، فأشاروا عليه أن يكتب إلى العالء2الزاب )

بن سعيد ويأمره بحربه واألخذ عليه ويمده باألموال، وكان العالء

]مقتل إدريس[ ( أبناء الجند وأهل الشام3بالزاب ففعل، فجمع العالء كل من قبله من )

وسائر عرب المغرب ومن قدر عليه، وكتب إليه هرثمة أن يزحف إلى (4القيروان وأن يعرض جميع من أتاه ويستعين على عبد الله بن الجارود )

بكل من قدر عليه. فلما بلغ عبد الله ذلك وخذله أصحابه، علم أنه ال طاقة له بالقوم وال سبيل

( إلى هرثمة بن أعين أن7(، فكتب )6( إلى اللحوق بإدريس بطنجة )5له ) (. فوجه هرثمة8وجه إلي من أحببت حتى أسلم إليه وأعترف بالطاعة )

يحيى بن موسى بجميع الجند الذين كانوا باطرابلس، وضم إليه خلقا منأصحابه. فلما قارب إفريقية/تلقاه النضر بن حفص وابن معاوية

_________( »العبدي«، ليست في ر.1)( وردت في آخر السطر في ر، غير واضحة.2)

( »من«، ليست في ر.3)( »بن الجارود«، ليست من ر.4)( ر: وال السبيل الى.5)( ر: وطنجة.6)( ر: كتب.7)( م ص: اسلم إليه العمل واعترف له بالطاعة.8)

(1/188)

( في جميع جند افريقية، فصوب نحو القيروان/وخالفه عبد الله1القائدان ) (، وأقام بها ووجه رسوال3( إلى ناحية سرت )2بن الجارود فخرج عنها )

يأخذ له األمان من الرشيد، وعزم إن تعذر عليه األمان منه أن يأخذ الفالة ( إلى إدريس. فأجابه الرشيد إلى جميع ما سأل، وبعث إليه4والرمال )

( ما طلب6( يؤمنه ويضمن له بكل )5بالخلع واألموال ووجه إليه رسوال ) ( بالقدوم بغداد. فخرج يريدها فلما فصل عن مصر سقي شربة7ويأمره )

( هرثمة9( من كان معه فقتل عامتهم. وصار )8فمات منها، وانتشر كل ) إلى القيروان في جمادى سنة تسع وسبعين ومائة، فلم يزل يدس إلى

( إلى النفر الذين كان هارون وجههم إلى إدريس10إدريس ويحتال ليوجه )إلى طنجة ليسقوه السم حتى فعلوا.

( أمر بالشيعة في جميع األمصار أن يقتلوا ويعذبوا ويحرقوا حتى ما11ثم )( وال سقيم إال أخذ وعذب بأنواع العذاب.12يومأ إلى بريء )

_________( في جميع المصادر: القائدين.1)( ص: منها.2)( ص: سرب.3)( م: اخذ العالب والرمال؛ ص: ان اخذ العالب والرباب.4)( ص: برسول.5)( ص: كل.6)( ص: ويامر له.7)( »كل«، من ر وحدها.8) ( في هامش ص األيمن: »وقدم »كذا« هرثمة إلى القيروان واحتفاله9)

في سم إدريس عليه السالم وتعذبيه الشيعة«.( ص: ويحتال عليه ليوجهه.10)( في هامش ص األيمن: »آخر خبر إدريس عليه السالم«.11)( م ص: يومي إلى احد بري.12)

(1/189)

(1 )]خبر يحيى بن عبد الله[ ( ففر إلى بالد الجزيرة، ثم إلى2ففر يحيى إلى اليمن فطلب باليمن )

[، والطلب يتبعه من بلد إلى بلد حتى ألجأه إلى أن دخل بغداد.1أرمينية ]

]دخوله إلى بغداد[ (4( بن يونس عن أبيه عن فليت بن )3]قال الحسن عن إبراهيم )

سليمان، قال: (، فاتصل5لما إشتد الطلب بيحيى، ألجأه الطلب إلى أن دخل بغداد[ )

( الدخول6خبره بهارون فوضع له المراصد على بغداد، وتعثر )_________

( العنوان زيادة من المحقق؛ وفي هامش ص األيسر: »أول خبر يحيى1)عليه السالم«.

( ص: في اليمن.2)( م ص: حدثني الحسن بن إبراهيم.3)( ر: عن.4)( زادها في هامش ص األيسر وكتب بعدها »صح«.5)( م ص: ومنع من.6)

فيما يلي(: »وصار يحيى بن عبد الله بنفسه304[ في المصابيح )ص 1]إلى اليمن وأقام بها مدة ثم صار إلى مصر وأرض المغرب ونواحيها. .«.

(1/190)

( /والحراس أن يأتوه1إليها والخروج منها، وأمر أصحاب األرباع والمسالح )(.3( كل درب وكل خان/وكل سوق )2بكل غريب في )

فرجع صاحب الدار التي فيها يحيى فأخبره الخبر، واغتم لذلك وخاف أن (، فدخل السوق4يهجم عليه، فقال له يحيى: إمض فاشتر بغلين فارهين )

فاشترى بغلين فارهين، فلما أتاه بهما حذ فهما على هيئة بغال البريد، فلما مضى من الليل ثلثاه خرج فركب وركب صاحبه، ودفع خريطة قد هيأها من

(،5[ بين يديه )1النهار إلى صاحبه، وأمره أن ينعر ويصيح كأنه فرانق ] ففعل صاحبه ذلك، فجعل ال يمر بدرب وال سريحة إال فتحت بين يديه حتى

(7( موضع سكة البريد نزل وأدخلوا البغلين )6خرجا عن بغداد؛ فلما فاتوا )بعض األنهار وقيدوهما وتركوهما، ومضيا.

( يحيى وقد لبس خلقانا وتعمم بعمامة خلقة كأنه8قال: ومر )_________

( ص: المصالح؛ وفي الهامش األيسر: »المصالح والمسالح بالسين في1)األصل ثم غلب عليها تسميتها بالصاد اصطالحا«.

( م ص: من.2)( م ص: وكل خان وسوق.3)( م ص: فاشتر لي بغلين.4) ( في هامش ص األيمن: »الفرانق الذي يدل صاحب البريد على5)

الطريق«.( ص: اتوا.6)( م: احد البغلين.7)( ص: وخرج.8)

وهو هناك منسوب6/ 3[ ورد خبر شبيه بهذا في الجليس الصالح 1] إلبراهيم بن عبد الله ابن حسن بن حسن أثناء تواريه في مدينة الموصل؛

؛ وانظر لسان66وورد ذكر فرانق البريد في شعر أمرىء القيس، ديوانه )فرنق(.307/ 10 )برد(، و 86/ 3العرب

(1/191)

( يجوز، فقال له يحيى: ويحك ليس1أعرابي، فمنعه صاحب المسلحة أن ) (، فما زال يدفع عن3( شارة الدنيا )2مثلي يمنع، إنما يمنع رجل عليه )

(: فأنشدني أبيات شعر )5( بالمعاريض حتى قال له المسلحي )4نفسه )[: ]من السريع[.1( يقول ]7(، فأنشأ )6

_________( م ص: المصلحة من أن.1)( ر: فيه.2)( ص: الدني.3)( ر: يدفع نفسه.4)( ص: المصلحي.5)( م ص: أبيات شعر وجز.6)( ص: فانشا يحيى صلوات الله عليه.7)

[ ال يعرف قائل األبيات. وقد نسبت لعدد من الطالبيين، وأول من نسبت1] له منهم، وقيل تمثل بها، زيد بن علي؛ ثم نسبت لعدد من الحسينيين إما

قوال أو تمثال وكأنها صارت عالمة تدل عليهم. فنسبت للنفس الزكية والبنه

األشتر ولموسى بن عبد الله وليحيى بن عبد الله. وذكر القالي أن عبد الرحمن بن األشعث أنشدها حين أتى سجستان منهزما؛ وبحسب كل نسبة

-310/ 1أو موقف وضع لها إطار قصصي مختلف. قارن بالبيان والتبيين 291/ 1؛ وعيون األخبار 110/ 3؛ وأنساب األشراف )ط. المحمودي( 311

/3 )-535،556/ 7؛ وتاريخ الطبري 391/ 2؛ وتاريخ اليعقوبي 292- ؛91 - 90/ 5؛ والعقد الفريد 151/ 7(؛ وفتوح ابن األعثم 167،195

؛187( والمجدي 2.205،270 )ط 231،311 - 230ومقاتل الطالبيين /1؛ والحدائق الوردية )مصورة دمشق( 55/ 5؛ والكامل 47/ 8والمنتظم

؛288؛ ومعجم الشعراء 142/ 3؛ واألمالي 229؛ وعمدة الطالب 165 ؛27؛ وغاية اإلختصار 251؛ ومجموعة المعاني 78/ 1وزهر اآلداب

.495والروض المعطار

(1/192)

( /3( أطراف مرو حداد )2( … تنكبه )1منخرق الخفين يشكو الوجا )( … كذاك من يكره حر الجالد4شرده الخوف من أوطانه )

( /5قد كان في الموت له راحة … والموت حتم في رقاب العباد ) (، استريب بهما، فسئل عنهما أصحاب6قال: فلما وجد البغالن مسيبين )

(8( وهددوا. فقالوا: والله ما مر بنا إال أعرابي أنشدنا أبياتا )7المسالح ) (، فطلبوه فلم10(. فقالوا: هو والله ذاك )9من شعره، وذكروا الشعر )

يلحقوه وفاتهم._________

(.378/ 15( الوجا: الحفا، وقيل شدة الحفا )لسان العرب »وجا« 1) ( في األمالي: منخرق السربال يشكو الوجى تنقفه أطراف صخر حداد؛2)

ونكب الحجر رجله وظفره فهو منكوب ونكيب أصابه، وقد نكبته الحرة أينالته حجارتها وأصابته؛ والمرو: الحجارة الصلبة يكون فيها النار.

( ورد البيت الثاني هنا أوال في البيان والتبيين؛ وعيون األخبار؛ والعقد3) الفريد؛ ومعجم الشعراء، وزهر اآلداب؛ ومجموعة المعاني؛ والروض

المعطار. ( في أنساب األشراف )ط. المحمودي(: أفردني الخوف فال أمن لي؛4)

وفي البيان والتبيين؛ وعيون األخبار؛ والعقد الفريد؛ واألمالي؛ ومعجم الشعراء؛ ومجموعة المعاني: شرده الخوف وأزرى به؛ وفي المقاتل؛

والحدائق الوردية؛ وغاية االختصار؛ والروض المعطار: فأزرى به. ( زاد في الروض المعطار: إن يحدث الله له دولة يترك آثار العدا5)

كالرماد وفي المجدي: وليس ذا ذنب سوى انه خوفهم وقفة يوم المعاد( ص: مسيبان.6)

( ص: المصالح.7)( ص: بيتين.8)( ص: لهم.9)( ر: هو ذاك.10)

(1/193)

]يحيى في اليمن[ ( قال: قدم يحيى1وقد حدثني. سعيد بن بهلول من أبناء فارس بصنعاء )

( من األبناء-يقال له3( فاختفى عند رجل منا-يعني )2بن عبد الله صنعاء ) ( أشهر4زكرياء بن يحيى بن عمر بن سابور؛ فمكث عندهم بصنعاء ثمانية )

مكتوما فكتبوا عنه علما كثيرا. وكان الشافعي، محمد بن إدريس من ( بعدما طلب إلى6(. فخرج من اليمن )5أصحابه، وابن عون اللهبي )

خراسان. (: وفي يحيى بن عبد الله يقول منصور النمري، في قصيدة مدح بها7قال )

[1(: ]من الوافر[ ]8هارون، وهي )مننت على ابن عبد الله يحيى … وكان من الحتوف على شفير

_________ ( في هامش ص األيسر: »ذكر قدوم يحيى عليه السالم صنعاء ومدت1)

مقامه فيها ومن أخذ عنه وصحبه، منهم الشافعي«.( »صنعاء«، ليست في ر.2)( م ليست في ص.3)( م: فمكث عنده ثمانية.4)( ص: ابن عن كل؛ م ر: ابن عورك.5)( في هامش ص األيسر: »خروجه عليه السالم إلى خراسان«.6)( »قال«، من ص وحدها.7)( »وهي«، من ر وحدها.8)

[ من قصيدة له في مدح الرشيد، وقد وردت األبيات الثالثة األولى،1] سابعا وثامنا وتاسعا من ضمن أربعة وعشرين بيتا جمعها الطيب العشاش

فيما تبقى من شعره، ولم ترد األبيات الثالثة األخرى في المجموع من.89 - 86شعره، شعر منصور النمري

(1/194)

(1وقد سخطت لسخطتك المنايا … عليه فهي حائمة النسور )/ولو كافئت ما اجترحت يداه … دلفت له بقاصمة الظهور

( … وترهقه الوعور إلى الوعور2وما زالت جبالك تطئية )( حتى … أجابك واستحال عن النفور3وتأخذه عن الجنبات )

(4بودك، لو أناب بنو علي … فنزلهم بمنزلة األسير ) قال: ولما نزل يحيى بعض مناهل طريق مكة، وافقه فيه هارون /حاجا،

كتب في قبة من قباب ذلك المتغشى:منخرق الخفين يشكو الوجا … تنكبه أطراف مرو حداد

األبيات الثالثة. قال: فقرأها هارون، أو أخبر بها، فكتب تحتها: لك األمان، لك األمان، لك

(، على ما ذكروا وهو حديث صحيح6(. أظنه بخطه إن شاء الله )5األمان )مسند.

_________ ( األبيات في ر غير معجمة على عادة الناسخ؛ وفي م ص: حامية1)

: حائمة النسور؛ وقد ورد هذا البيت في86النسور؛ وفي شعره المجموع وفيهما:274/ 2؛ وأمالي المرتضى 18مصدرين: كتاب البديع البن المعتز

:185/ 4حائمة النسور، وقراءة الشنقيطي في طبعة األمالي األولى خاتمة النشور.

( أي تطأه وتحقره؛ وفي ر: تطبيه وكتب في الهامش األيسر: »طبيته2) )طبي(.3/ 15وأطبيته، قدته، ذكره في القاموس«؛ وانظر لسان العرب

( ص: الخباء.3)( ص: االثير.4)( م ص: لك االمان لك االمان ثالثة اسفار.5)( م ص: انشاء الله بخطه.6)

(1/195)

( فكتب تحته: ال أثق بك، ال أثق بك.1قال: فلما رجع يحيى رآه )

]في طبرستان[ ولما خاف يحيى أن يقع في أيديهم، أحب أن يكون في موضع منيع حتى

(3( إلى ملك طبرستان شرتون )2ترجع إليه دعاته ويحكم أمره، فكتب ) ( ثالث سنين. فقال: أنا آويه الدهر كله،4[ يسأله اإلفاق به )1بن فالن ]

( على موضع هو أمنع من موضعي: جستان ملك6( أدلكم )5ولكني ) (،8( بين سهول طبرستان ومن وراء ذلك جبال دنباوند )7الديلم، له أجبل )

فمتى نزلت العساكر بها وحاصروني لم آمن أن يظفروا ببغيتهم /ويجدوا

من أهل بيتي من يدلهم على عورتي فال آمن الفضيحة،_________

( م ص: رآه مكتوبا.1) ( في هامش ر األيمن: »كتابه عليه السالم إلى ملك طبرستان وما أشار2)

عليه به من مصيره إلى جستان ملك الديلم«.( ص: شريون؛ م: شروين.3) ( م ص: أن يؤيده؛ وفي ر: األمان به؛ وكتب المحلي في هامش ر4)

األيمن: »أظنه األمان له«. وقد تكون من قولهم تأفق بنا أي ألم أو جاءنا(.6 و 5/ 10من أفق )لسان العرب

( م ص: ولكنني.5)( ر: زادها في الهامش األيمن.6)( ص: بالدي جبل.7)( م ص: دناوند.8)

فيما يلي(: شروين بن سرخاب؛306 - 305[ في كتاب المصابيح )ص 1] وذكر أبو العباس الحسني أنه نزل أوال بخاقان ملك الترك وأنه أبى تسليمه لرسول الرشيد، وأسلم سرا، ثم فارقه يحيى إلى ملك طبرستان وبعد ذلك

إلى الديلم.

(1/196)

1ولكني أسير معكم إلى جستان ملك الديلم وأسأله أن يؤويه ) ( وأرجوا أال ( يمتنع علينا، وجبالي متصلة بجباله فنكون جميعا يدا على منعه. فصاروا2)

( /فأنعم لهم وأظهر سرورا واستبشارا. فهذا3إلى جستان ]ملك الديلم[ )(.4سبب دخول يحيى عليه السالم بلد الديلم )

]في الديلم[ ( أبو زيد عن المدائني قال: لما ظهر يحيى بن عبد الله صلى5وحدثني )

( وكثر الدعاة إليه6الله عليه أيام الرشيد بالديلم، ]عال صوته في اآلفاق[ ) ( إليه كل من له رغبة في الدين وأهل النيات من7وأجابه الناس، وسارع )

( من علماء زماننا، دعاة إليه وإلى8المسلمين. وكان له سبعون رجال ) ( يدعون إلى حكم الكتاب ونصرة الدين ودفع9نصرته، يتفرقون القرى )

الجور ومنع الظالمين، وإظهار األمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منهم ] [: محمد بن إدريس الشافعي، ومحمد بن عامر، ومخول بن إبراهيم فقيه1

(، وإبراهيم بن إسحاق،10أيضا، وحسن بن الحسين )_________

( ص: يؤديه.1)( ص: فارجوا أن ال.2)( ليست في م ص.3) ( في هامش ص األيمن: »دخوله عليه السالم الديلم وحسن تلقي4)

جستان له«.( م ص: حدثني.5)( ليست في ص.6)( ر: وسارعوا إليه رغبة من كل. . .7) ( في هامش األيسر: »ذكر جماعة من دعات يحيى عليه السالم منهم8)

الشافعي رحمه الله«.( ر: سعرون القرا.9) ( أخبار أئمة الزيدية )الحدائق(: الحسن العرني؛ وفي الحدائق10)

الحسين العرني.182/ 1)مصورة(

فيما يلي(؛ والحدائق الوردية304 - 303[ قارن بكتاب المصابيح )ص 1].182/ 1)مصورة(

(1/197)

(، وبشر بن2(، وعبد العزيز بن يحيى الكناني )1وسليمان بن جرير ) المعتمر، وفليت بن إسماعيل، ومنصور البخاري، ومحمد/ابن أبي نعيم،

( اللهبي،4(، وابن عون )3ويونس بن إبراهيم الرازي، ويونس ابن البجلي ) وحبيب بن أرطاة، وسعيد بن خثيم الهاللي، وغيرهم من فقهاء المدائن

[ انتهى ذلك إلى هارون هاله1(. فلما ]5وعلماء األمصار ]وأهل البصائر[ ) ( أن ترك شرب الخمر ولبس الصوف8( وبلغ به الهم )7( وعظم عليه )6)

أيام يحيى كلها حتى انقضى أمره.

قال أبو زيد: / فوجه الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك في سبعين ألف رجل من

( كله والري وكورها وجرجان9صناديد رجاله ووجوه قواده وواله الجبل )( والرويان، وجمع له أجنادا10وقومس ودنباوند )

_________( ص: جريره.1)( ص: الكتابي.2)( م ص: يونس البجلي.3)( ص: ابن عي رك؛ م ر: ابن عورك.4)

( من ر وحدها.5)( م ص: هاله ذلك.6) ( في هامش ص األيسر: »ذكر ما نزل بهرون من ذلك وتوجيه الفضل7)

بن يحيا ولبسه الصوف«.( م ص: الغم.8) ( في هامش ص األيمن: »بالد الجبل عبارة عن عراق العجم الفاصل9)

بين عراق العرب وخراسان وبالده المشهورة أصبهان وجرجان والري(.341/ 5وزنجان، ذكره ابن خلكان« )وفيات األعيان

( ص: ودينار.10)

(.613/ 3 )-242/ 8[ قارن بتاريخ الطبري 1]

(1/198)

( بالنهروان،2( بخمسين ألف ألف، فعسكر )1لم تجمع إال له، وأمده ) (،3وجاء الرشيد فعرض الجيش بنفسه فرأى كراعا ورجاال ما رأى مثلهم )

( وردت بعض رجائه، وأمره بالرحيل من ساعته،4وسالحا وآلة أعجبته ) وأمده باألموال يتبع بعضها بعضا، ولم يخله من خلعه وتقليده وإمداده في

( توجه من عنده؛ وكان أكثر ما يقوم إليه فيه استمالة5كل يوم منذ )جستان ومراسلته ومالطفته ومواصلة سائر قواده ووزرائه، ويوجه إليهم )

( ويعدهم بكل جميل.7( بالهدايا واأللطاف ويبسط آمالهم )6 ( وجه إلى جستان بالبر العظيم من الخز8[ نزل الفضل الطالقان )1فلما ]

( جميع أصحابه، وضمن له أن يحمل إليه9والديباج والحرير واألموال وإلى ) ( ثوب خز، وألف ثوب حرير10في كل سنة ألف ألف درهم قفلة، وألف )(، وواتر في12( له )11وديباج، وغير ذلك وكثر عليه في األطماع )

_________( م: وامر له.1)( ص: فصار.2)( ص: مثله.3)( م ص: عجيبة.4)( من ص وحدها.5)( م ص: إليهم رغبهم.6)( م: اموالهم.7)( »الطالقان«، ليست في ر.8)( ر: إلى.9)( ص: والف الف.10)

( ر: في أطماع.11) ( في هامش ر األيمن: »ما وجه الفضل إلى جستان من الرغائب12)

ليسلم إليه يحيى وامتناع جستان من ذلك وتشدده«.

.293/ 3؛ والعيون والحدائق 190 - 189[ قارن بالوزراء للجهشياري 1]

(1/199)

(2( أن يحمل إليه يحيى/. فقال له )1بره ومالطفته وجميع أسبابه، وسأله ) ( جستان: لو أعطيتني جميع ما تملكه ملوك الدنيا لم أسلمه إليكم،3)

( ذلك الفضل وواتر بره له4فاعمل ما بدا لك/أن تعمله. فلم ييئس ) (5ولحاشيته، وكتب إلى يحيى بن عبد الله كتابا يعرض عليه فيه األمان )

ويبذل ليحيى من المال ألف ألف وألف ألف وألف ألف ومن القطائع كذا ( والبالد[7( من البالد ]حيث أحب، ويوليه من الواليات )6وكذا، وأن ينزله )

( له من الحوائج كلما طلب. فكتب يحيى إلى9( ما أراد، ويقضي )8) ( من ذمته،11( وهو معتصم بما وكد له الديملي )10هارون جواب كتابه )

( أظهر من منعه وعقد من12راج منه الوفاء وحسن المدافعة، ولما )ذمته.

[1(: ]13]وهذا كتابه[ )_________

( زادها في ر في الهامش األيسر.1)( ص: صلى الله عليه.2)( »له«، من ص وحدها.3)( م ص: يأيس.4)( م: األمان له.5)( م ص: ينزلوه.6)( م: ويولوه من الواليات ما أراد.7)( ليست في ص.8)( م ص: ويقضوا.9)( م ص: جواب كتابه بكاتبه هذا.10)( م ص: يوكد الديلمي.11)( ر: لما.12)( من ر وحدها.13( )-13)

)وأظنه187 - 183/ 1[ ورد الكتاب في الحدائق الوردية )مصورة( 1]

ينقل عن أحمد بن سهل الرازي من هذا الكتاب، انظر المقدمة ص16،18.)

(1/200)

( علي2(، فقد فهمت ما عرضت )1بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد ) ( ضياعهم4( األمان على أن تبذل لي أموال المسلمين وتقطعني )3من )

التي جعلها الله لهم دوني ودونك ولم يجعل لنا فيها نقيرا وال فتيال، / فاستعظمت االستماع له فضال عن الركون إليه، واستوحشت منه تنزها عن

( مالك وإقطاعك وقضاءك6( قبوله. فاحبس أيها اإلنسان عني )5) ( ناقصا، وولدتني عاقا قاطعا؛ فو الله لو7حوائجي، فقد أدبتني إذن خالف )

( من أهلي تركا وديالم على بعد أنسابهم مني وانقطاع8أن من قتلته ) رحمهم عني لوجبت علي نصرتهم والطلب بدمائهم إذ كان منكم قتلهم

ظلما/وعدوانا، والله لكم بالمرصاد لما ارتكبتم من ذلك، وعلى الميعاد لما (، وكفى بالله جازيا ومعاقبا وناصرا9سبق فيه من قوله ووعده ووعيده )

ألوليائه ومنتقما من أعدائه. وكيف ال أطلب بدمائهم وأنام عن ثأرهم، ( المحابس وثقل األغالل10والمقتول بالجوع والعطش والنكال وضيق )

( أبي: عبد الله بن الحسن النفس11وعدو العذاب وترادف األثقال )_________

( ر: بعد.1)( ص: شرطت.2) :183/ 1: فيه من؛ الحدائق )مصورة دمشق( 179( أخبار أئمة الزيدية 3)

فيه مع.: تعطيني.184/ 1( م الحدائق )مصورة دمشق( 4)( م ص: من.5) ب؛ وأخبار أئمة الزيدية:102/ 1؛ )خ( 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 6)

فاحبس عني أيها اإلنسان.( أي امرأة ال خير فيها.7)( م ص: قتلتم.8)( م ص: من قوله ووعيده.9)( م ص: في ضيق.10) ( م ص: األسواط؛ ر: »األمشاط« ثم رسم فوقها ثالثة وصححها في11)

الهامش األيمن: »األثقال«؛ وفي الحدائق الوردية بنسختيه وأخبار أئمةالزيدية: »األثقال«.

(1/201)

( والهمة السنية والديانة المرضية والخشية والتقية، شيخ1الزكية ) ( طرا، وأرفع أهل عصره قدرا، وأكرم2[ وسيد أبناء الرسل )1الفواطم ]

أهل بالد الله فعال؛ ثم يتلوه أخوته وبنو أبيه ثم اخوتي وبنو عمومتي، نجوم السماء وأوتاد الدنيا، وزينة األرض، وأمان الخلق، ومعدن الحكمة وينبوع

( أقسم3العلم، وكهف المظلوم، ومأوى الملهوف، ما منهم أحد إال لو ) ( فال أنسى مصارعهم وما حل4على الله لبر قسمه؛ فما أنسى من شيء )

( وقسوة5بهم من سوء مقدرتكم ولؤم ظفركم، وعظيم إقدامكم ) قلوبكم، إذ جاوزتم قتلة من كفر بالله إفراطا، وعذاب من عاند الله

إسرافا، ومثلة من جحد الله عتوا. وكيف أنساه وما أذكره ليال إال أقض علي مضجعي وأقلقني عن/موضعي، وال نهارا إال أمر علي عيشي وقصر

إلى نفسي، حتى لوددت أني أجد السبيل إلى االستعانة بالسباع عليكمفضال عن

_________ : عبد الله بن180؛ وأخبار أئمة الزيدية 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 1)

الحسن ذو الشيبة الزكية.؛ وأخبار أئمة الزيدية: أبناء هاشم.184/ 1( في الحدائق )مصورة( 2): إال من لو.180( م ص: اال ولو؛ الحدائق )مصورة( وأخبار أئمة الزيدية 3): من األشياء.180: وأخبار أئمة الزيدية 184/ 1( الحدائق )مصورة( 4)( ر: مقدرتهم. . . اقدامهم.5)

[ فاطمة بنت عمرو بن عائذ أم عبد الله بن عبد المطلب، وفاطمة بنت1] رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب زوج الحسن المثنى وأم الحسن المثلث، وقد افتخر النفس الزكية

(؛ وانظر210/ 3 )-567/ 7بذلك على الخليفة المنصور، قارن بالطبري -51في الفواطم الالتي ولدن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحبر

52.

(1/202)

(4( عليكم، وانتصر )3( منكم حق الله الذي وجب )2(، /وآخذ )1الناس ) ( غليل صدر قد كثرت بالبله، وأسكن قلبا جما5من ظالمكم فأشفي )

( ولو يوما واحدا ثم يقضي6وساوسه من المؤمنين، وأذهب غيظ قلوبهم ) ( داعيا إلى الله على8( أعش فمدرك ثأري )7الله في ما أحب، وإن )

( قصد من سلف من آبائي10( أنا ومن اتبعني، فسالك )9سبيل رشاد )

( القائمين بالقسط، الدعاة إلى الحق، وإن أمت11وإخوتي وإخواني )( ماتوا غير راهب لمصرعهم وال راغب عن مذهبهم )12فعلى سنن ما )

( فلي بهم/أسوة حسنة وقدوة هادية، فأول قدوتي منهم أمير المؤمنين،13 ( حتما14رضوان الله عليه، إذ كان ما زال قائما وقت القيام مع األمكان )

(15والنهوض لمجاهدة الجبارين )_________

( م ص: االنس.1)( ص: فاخذ.2): أوجبه.184/ 1( الحدائق )مصورة( 3) :181 ب؛ وأخبار الزيدية 102/ 1؛ )خ( 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 4)

وانتصف. ب؛ وأخبار أئمة الزيدية102/ 1؛ )خ( 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 5)

: واشفي.181( م ص: غيظهم.6)( م ص: فإن.7)( ليست في م ص.8) ب: رشادي.102/ 1؛ )خ( 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 9): نسلك.181( في م وأخبار أئمة الزيدية 10) ب؛ وأخبار أئمة102/ 1؛ )خ( 184/ 1( في الحدائق )مصورة( 11)

الزيدية: وإخواني وإخوتي.: من ماتوا.181( في أخبار أئمة الزيدية 12)( ص: هديهم.13)( م ص: حين القيام على المؤمن مع اإلمكان.14)( م: الجائرين.15)

(1/203)

فرضا، فاعترض عليه من كان كالظلف مع الخف ونازعه من كان كالظلمة ( وجدت،1مع الشمس، فوجدوا لعمر الله من حزب الشيطان مثل من )

(، وهم لمكان الحق عارفون2وظاهرهم من أعداء الله مثل من ظاهرك ) ( عاجل3وبمواضع الرشد عالمون، فباعوا عظيم جزاء اآلخرة بوالج )

( بغليظ مرارة اإلفك، ولو شاء أمير المؤمنين4الدنيا، ولذيذ الصدق ) ( ومواالة5لهدأت له/وركنت إليه بمحاباة الناكثين وإنجاد المضلين )

( وال7( أن يكون للخائنين متخذا )6المارقين، ولكن أبي الله ورسوله )(، فبدلوا نعمة الله كفرا )8للظالمين مواليا ولم يكن أمره عندهم مشكال )

(،10( واتخذوا آيات الله هزوا، وأنكروا كرامة الله وجحدوا فضيلة الله )9

فقال رابعهم: »أنى تكون لهم الخالفة والنبوة« حسدا وبغيا، فقديما ماحسد

_________: مثل ما وجدت.181( أخبار أئمة الزيدية 1)( م: ظاهر معك.2) ( ص: بواتح وكتب في الهامش األيسر: »الواتح بالمثناة من فوق والحاء3)

/1المهملة هو السيء التافه المقبر والله أعلم«؛ وفي الحدائق )مصورة( : عظيم أجر اآلخرة بحقير عاجل الدنيا.181؛ وأخبار أئمة الزيدية 184

( م ص: ولذيذ الوالء والصدق.4)( ص: واتخاذ المظلين.5)( »ورسوله«، ليست في الحدائق.6): منجدا.181( أخبار أئمة الزيدية 7).28/ 14( ر: مشكال فيه؛ واإلشارة إلى سورة إبراهيم 8) والجاثية56،106/ 18 وانظر الكهف 231/ 2( إشارة إلى سورة البقرة 9)

.35 و 9/ 54 ؛ وأخبار أئمة الزيدة185/ 1( ص: فضيلة الله لنا؛ الحدائق )مصورة 10)

: فجحدوا كرامة الله وأنكروا فضيلة الله.182

(1/204)

( النبيين الذين اختصهم الله بمثل ما اختصنا وأخبر عنهم )1النبيون وآل ) (3( تبارك وتعالى فقال أمÖ يحÖسدون الناس على ماآتاهم الله منÖ فضÖله )2

Öكا عظيما )النساء ÖناهمÖ مل Öمة وآتي Öحك Öكتاب وال Öراهيم ال Öناآل إب (،54/ 4فقدÖ آتي فجمع لهم المكارم والفضائل والكتاب والحكمة والنبوة والملك العظيم،

فلما أبوا إال تماديا في الغي وإصرارا على الضالل، جاهدهم أمير المؤمنين ( سليل رسول4حتى لقي الله شهيدا، رضوان الله عليه، ثم تاله الحسن )

( وسيد شباب أهل الجنة إذ كل5الله صلى الله عليه وآله وسلم وشبيهه ) (، فجاهد من كان أمير المؤمنين6أهلها سادة، فكيف بسيد السادة )

جاهده، وسكن إليه من المسلمين من كان شايعه من ذوي السابقة وأهل (8(، ونكث عما عاهده، عمك )7المأثرة، فكان أول من نقض ما عقد له )

عبيد الله بن العباس/حين اطمأن إليه وظن أن سريرته لله مثل عالنيته (، فلما نزل9وجهه على مقدمته في نحو من عشرين ألف من المسلمين )

( من سواد العراق باع دينه وأمانته من ابن10مسكنا )_________

: أبناء.182؛ وأخبار أئمة الزيدية:185/ 1( الحدائق )مصورة( 1)( ر: وأخبرهم.2)

( ص: تظله؛ أتاهم من فضله.3) ( م ص: الحسن ابنه، وفي هامش ص األيمن: »الحسن السبط عليه4)

السالم«.: وشبله.182( أخبار أئمة الزيدية 5)( م ص: السادات.6) ( ص: فكان نقض ما عقد له؛ ر: من بعض من عقد له، ثم كتب في7)

الهامش األيسر وصوابه: ممن نقض. ( في هامش ص األيمن: »مفارقة عبيد الله بن العباس للحسن عليه8)

السالم«. : مقاتل من182؛ وأخبار أئمة الزيدية 185/ 1( الحدائق )مصورة( 9)

المسلمين.( ص: مسكا.10)

(1/205)

[،1( عسكره ليال ولحق بمعاوية ]1آكلة األكباد بمائة ألف درهم، وفرق ) فدله على عورات/عسكر ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم/

وأطمعه في مبارزته بعد أن كانت نفسه قد أحيط بها وضاق عليه مورده (، فارتحل الحسن2ومصدره وظن أن ال مطمع له حين استدرج وأمهل له )

بنفسه باذال لها في ذات الله، ومحتسبا ثواب الله حتى إذا كان بالمدائن [، فسقط لما به وأيس الناس من2وثب عليه أخو أسد فوجأه في فخذه ]

إفاقته فتبددوا شيعا، وتفرقوا قطعا، فلما قصرت طاقته وعجزت قوته (،5( مظلومين موتورين )4( هو وأخوه معذورين )3وخذله أعوانه، سالم )

( اللعين ابن اللعين حياتهما واستطال مدتهما فاحتال باالغتيال6فاستثقل ) البن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى نال مراده وظفر بقتله،

( وأخوه وابن8( مغموما فقيدا، وغير شقيقه )7فمضى مسموما شهيدا )_________

( الحدائق )مصورة(؛ وأخبار أئمة الزيدية: وفارق.1)( »له«، ليست في م.2) ( في هامش ص األيسر: »مهادنة الحسن عليه السالم معاوية لعنة الله3)

وأجزاه«.: مغدورين.183( أخبار أئمة الزيدية:4): ماتورين.185/ 1( م ص: مؤثرين؛ الحدائق )مصورة( 5): فاستقل.183( أخبار أئمة الزيدية:6): شهيدا مسموما.185/ 1( الحدائق )مصورة( 7)( في هامش ص األيسر: »ذكر الحسين عليه السالم«.8)

/3، )الدوري( 39،50 - 37/ 3[ قارن بأنساب األشراف )المحمودي( 1] )ط64(؛ ومقاتل الطالبيين 8 - 7/ 2 )-614 - 163/ 5؛ والطبري 58

.102/ 1(؛ وعنه الحدائق الوردية )مصورة( 2.73 (: »رجل من بني أسد من بني نصر بن2.72[ في مقاتل الطالبيين )ط 2]

قعين يقال له الجراح بن سنان، وكان الجراح فيمن ألب على سعد بن أبي (؛2607 - 2606/ 1 )-121/ 4وقاص أثناء فتح نهاوند«، انظر الطبري

.35/ 3وانظر أنساب األشراف )المحمودي(

(1/206)

(، على مثل ما انقرض1أمه وأبيه، شريكه في فضله ونظيره في سؤدده ) ( الله من بوارهم2عليه أبوه وأخوه، حتى إذا ظن أن قد أمكنته محبة )

(، دافعه عنها أبناء الدنيا، واستدرج بها أبناء3ونصرة الله من/افترائهم ) الطلقاء، فبعدا للقوم الظالمين، وسحقا لمن آثر على سليل النبيين وبقية

( والخائن ابن الخائنين، فقتلوه ومنعوه4المهتدين الخبيث ابن الخبيثين ) ماء الفرات وهو مبذول لسائر السباع، وأعطشوه وأعطشوا أهله وقتلوهم

(، يناشدونهم فال يجابون، ويستعطفونهم فال يرحمون، ثم تهادوا5ظمأ )رأسه إلى يزيد الخمور والفجور تقربا إليه، فبعدا للقوم الظالمين.

(،6ثم توجهت جماعة من أهل العلم والفضل إلى سجستان في جيش ) فتذاكروا ما حل بهم من ابن مروان فخلعوه وبايعوا الحسن بن الحسن

( غير7[ إلى أن يأتيهم أمره، فكان رئيسهم )1ورأسوا عليهم ابن األشعث ]طائل وال رشيد، نصب العداوة للحسن قبل موافاته،

_________( في هامش ص األيسر: »السؤدد بالهمز كقنفذ السيادة«.1): محنة.183( أخبار أئمة الزيدية:2) : اخترامهم؛ وفي183؛ وأخبار أئمة الزيدية 185/ 1( الحدائق )مصورة( 3)

ص: افترايهم؛ واقترائهم من قولهم قروت بني فالن واقتريتهم /15واستقريتهم، مررت بهم واحدا واحدا وهو من التتبع )لسان العرب

175.) ( م ص: ابن األخبثين؛ وفي الحدائق )مصورة( كتب فوق الخبيث: يعني4)

يزيد، وفوق الخبيثين: يعني معاوية وهند.( م ص: ظلما.5)( م ص: في جيش إلى سجستان.6)( ص والحدائق وأخبار أئمة الزيدية: رأسهم.7)

أ؛ والحدائق الوردية67 ب-66(:81[ انظر كتاب المصابيح )دار الكتب 1].135/ 1)مصورة(

(1/207)

( كل ممزق؛ فلما هزم1فتفرقت عند ذلك كلمتهم وفل حدهم فمزقوا ) جيش الطواويس احتالوا لجدي الحسن بن الحسن فمضى مسموما،

يتحسى الحسرة ويتجرع الغيظ، رضوان الله عليه، حتى إذا ظهر الفساد ( نفسه2في البر والبحر وشرى زيد بن علي، صلوات الله عليهما، لله )

فما لبث أن قتل ثم صلب ثم أحرق، /فأكرم بمصرعه مصرعا. ثم ما كان (،5(، فقضى نحبه وقد أعذرا )4( طلوع ابنه يحيى ثائرا بخراسان )3إال )

( زيد وابنه6رضوان الله عليهما. وقد كان أخي محمد بن عبد الله/دعا بعد ) يحيى، فكان أول من أجابه وسارع إليه جدك محمد بن علي بن عبد الله بن

( -يقوم بدعوته حتى خدع بالدعاء7العباس وأخوته وأوالده، فخرج-زعم ) إليه طوائفا. ومعلوم عند األمة أنكم كنتم لنا تدعون، وإلينا ترجعون، وقد

( ميثاقا لنا، وأخذنا عليكم ميثاقا لمهدينا محمد بن عبد8أخذ الله عليكم ) الله النفس/الزكية الخائفة التقية المرضية، فنكثتم ذلك وادعيتم من إرث

( من9الخالفة ما لم تكونوا تدعونه قديما وال حديثا وال ادعاه أحد لكم )األمة إال تقوال كاذبا، فها أنتم اآلن تبغون دين الله

_________( ص: جدهم ومزقوا.1)( »لله«، ليست في ص.2)( م ص: ثم ما راعهم إال.3)( »ثائرا« ليست في م ص، وفيها: »من خراسان«.4)( ص: اعذر.5) ( في ر م: قبل، ثم ضرب عليها وكتب فوقها »بعد« وإشارة التصحيح؛6)

: قبل.184؛ وأخبار أئمة الزيدية:185/ 1وفي الحدائق )مصورة( : بزعمه؛ وفي أخبار أئمة الزيدية: ابن185/ 1( في الحدائق )مصورة( 7)

عمه.( »عليكم«، ليست في ص.8)( م ص: لكم أحدا.9)

(1/208)

(1عوجا وذرية رسول الله قتال واجتياحا، واآلمرين بالمعروف صلبا ) واستباحا، فمتى ترجعون وأنى تؤفكون، أولم يكن لكم خاصة ولألمة عامة

(،3(، إذ ال فضل يعدل فضله في الناس )2في محمد بن عبد الله فضال ) ( فيه مؤمنان،4وال زهد يشبه زهده، حتى ما يتراجع فيه اثنان، وال تردد )

ولقد أجمع عليه أهل األمصار من أهل الفقه والعلم في كل البالد، ال يتخالجهم فيه الشك، وال تقفهم عنه الظنون، فما ذكر عند خاصة وال عامة

إال اعتقدوا محبته، وأوجبوا طاعته، وأقروا بفضله، وسارعوا إلى دعوته، إال (6( الذين غلبت عليهم الشقوة وغمطوا )5ما كان من عناد أهل اإللحاد )

(، وجنود7النعمة، وتوقعوا النقمة من شيع أعداء الدين، وأفئدة المسلمين ) الضالين، وقادة الفاسقين، وأعوان الظالمين، وحزب الخائنين؛ وقد كان

الدعاء إليه منكم ظاهرا والطلب له قاهرا بإعالن اسمه وكتاب إمامته على[، يعرف1أعالمكم »محمد يا منصور« ]

_________( ر: طلبا.1)( م ص: آية.2)( م ص: يعدل في الناس فضله.3) : ال يتراد185؛ وأخبار أئمة الزيدية 186/ 1( ر: نرد؛ الحدائق )مصورة( 4)

فيه. ( ر: إال من كان من عباد الله هل االلحاد، ثم ضرب على »لله« فصارت5)

: إال من185؛ وأخبار أئمة الزيدية 186/ 1أهل؛ وفي الحدائق )مصورة( كان من عتاة أهل االلحاد.

( م: وغبطوا؛ وفي الحدائق )مصورة(؛ وأخبار أئمة الزيدية: غمصوا،6)والمعنى واحد أي استصغر وازدرى.

( م ص: أفكة المسلمين؛ الحدائق )مصورة(: أفئدة المضلين؛ أخبار أئمة7) الزيدية: فئات المضلين، وفي حاشيته قراءات أخرى. وأفئدة المسلمين

تعني الجبناء منهم.

[ ارتبط لقب المنصور بظهور المهدي، وقد استخدم هذا الشعار في أكثر1] من مناسبة، - انظر عبد العزيز الدوري، في: دراسات عربية وإسالمية

)24؛ ومارتن هايندز، في: األبحاث 132 - 130مهداة إلحسان عباس 1971،)17.

(1/209)

(، ويسمع وال يجهل، حتى/صرفتموها إليكم وهي تخطب1ذلك وال ينكر ) ( حضرتم وغاب، وشهدتم2عليه، وكفحتموها عنه وهي مقبلة إليه، حين )

( جرأة ممن اعترض؛4( قلة رغبة ممن حضر، وعظم )3إبرامها ورأى ) (، وقرت لكم6( بدعوتنا، وهدأت عليكم بخطبتنا )5حتى إذا حصلت لكم )

( لكم اجرامكم إلينا وجنايتكم علينا، إنها ال تتوطأ لكم إال7بنسبتنا، قالت ) (، وال تطمأن لكم دون استئصالنا، فأغرا بنا جدك8بإبادة غضرائنا )

(، لؤم مقدرة9المتفرعن في قتلنا ال حقا بإثرة فينا عند المسلمين ) ( مملكة، حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر قبل بلوغ شفاء10ورضاعة )

( يدرك الناس ذلك ولله فينا خبيئة ال بد من11قلبه من فنائنا. وهيهات أن )_________

( م: ينصر.1)( م ص: حينما.2)( م ص: وناى.3)( م ص: وعظيم.4)( كتب في هامش ص األيمن: »وحين حصلت لكم«.5)( م: وهدأت بخطبتنا.6)( ر: قال.7)( ص: خضرائنا.8) :186 أ؛ وأخبار أئمة الزيدية 103/ 1؛ )خ( 186/ 1( الحدائق )مصورة( 9)

المتفرعن فقتلنا وال يخفي أثره فينا عند المسلمين. ى؛103/ 1؛ )خ( 186/ 1( الرضاعة: اللؤم؛ وفي الحدائق )مصورة( 10)

: ضراعة، والضراعة: الذل والخضوع.186وأخبار أئمة الزيدية ( م ص: هيهات لو.11)

(1/210)

(، وإرادة ال بد من بلوغها/فالويل له. فكم من عين طال ما1ظهورها ) ( عن محارم الله، ]وسهرت متهجدة لله، وبكت في ظلم الليل2غمضت )

(، قد أسحها بالعبرات باكية، وسملها بالمسامير المحماة3خوفا من الله[ ) ( المرصوفة قائمة، وكم من وجه طال ما ناجى الله4فألصقها بالجدرات )

(، مشوها بالعمد، مغلوال مقتوال ممثوال به5مجتهدا، وعنا لله متخشعا ) ( إن لو لم يلق الله إال بقتل النفس الزكية، أخي محمد6معنوقا؛ وبالله )

بن عبد الله، رحمه الله، للقيه بإثم عظيم وخطب كبير، فكيف وقد قتل ( أبي عبد الله بن الحسن وأخوته وبني أخيه، ومنعهم7قبله النفس النقية )

(، وحال بينهم وبين خروج النفس في مطاميره،8روح الحياة في مطابقه ) ال يعرفون الليل من النهار، وال مواقيت الصالة إال بقراءة أجزاء القرآن

( في آناء الليل والنهار، حين الشتاء والصيف، حال9[، لما عانوا )1تجزئة ]أوقات الصالة/قرما منه إلى قتلهم، وقطعا ألرحامهم، وترة لرسول

_________( ر: اظهارها.1)( ر ص: غضت.2)( مزيدة فوق السطر في ر.3)( أخبار أئمة الزيدية: بالمدرات.4) ( افترض بروفسر مادلونغ محقق أخبار أئمة الزيدية وجود »سقطة في5)

النص« في هذا الموضع، وتتفق األصول جميعها على هذه القراءة.( م ص: تالله.6): التقية.186/ 1( م والحدائق )مصورة( 7)( ص: مضايقه.8) ؛186/ 1( م: من دراسته في آناء. . .؛ ص: ما عانوا؛ الحدائق )مصورة( 9)

: قد عرفوه لما غابوا.187وأخبار أئمة الزيدية

فيما يلي.280[ قارن بكتاب المصابيح ص 1]

(1/211)

( بقتل صغيرهم2( وضري )1الله فيهم، فولغ في دمائهم ولغان الكالب ) ( ونهم بهم نهم الخنزير، والله له ولمن عمل3وكبيرهم ضراوة األسود )

بعمله بالمرصاد. ( بأضعاف4فلما أهلكه الله قابلتنا أنت وأخوك الجبار الفظ الغليظ العنيد )

( /وتشريدا وتطريدا، فأكلتمانا أكل5فتنته، واحتذاء بسيرته، قتال وعذابا ) ( حتى لفظتنا األرض خوفا منكما، وتأبدنا في الفلوات هربا منكما،6الرباء )

فأنست بنا الوحوش وأنسنا بها، وألفتنا البهائم وألفناها، فلو لم يجترم (7أخوك إال قتل الحسين بن علي وأسرته بفخ، لكفى بذلك عند الله وزرا ) عظيما، وسيعلم، وقد علم ما اقترف، والله مجازيه وهو المنتقم ألوليائه

(، فحرصت على قتلنا، وطلبت8من أعدائه. ثم امتحننا الله بك من بعده ) ( بعد دار، وال نأي جار، تتبعهم حيلك9من فر عنك منا، ال يؤمنك منهم )

وكيدك حيث سيروا من بالد الترك والديلم، ال تسكن نفسك وال يطمئنقلبك دون أن تأتي على آخرنا،

_________( م ص: الكلب.1)( ر: صرا.2)( م ص: األسد؛ الحدائق )مصورة(؛ وأخبار أئمة الزيدية: الذئاب.3)( م ص: العنيد الغليظ الفظ.4)( م: وعدوانا وتشريدا وتطريدا؛ ص: وعذابا وعدوانا وتشريدا.5)

( م ص: الدبا.6)( »وزرا«، من ر وحدها.7)( م ص: من بعده بك.8) : فحرصت على قتلنا وظلمت األول187/ 1( في الحدائق )مصورة( 9)

: ال يؤمنهم منك،187واآلخر منا ال يؤمنك منهم؛ وفي أخبار أئمة الزيدية من187 ص 16وقد تكرر االضطراب في األصول جميعها. قارن بالحاشية

أخبار أئمة الزيدية.

(1/212)

( يبقى داع إلى حق وال قائل بصدق1وال تدع صغيرنا وال ترثي لكبيرنا لئال ) ( الشنئان أن3( وال أحد من أهله، حتى أخرجك الطغيان وحملك )2)

(4أظهرت بغضة أمير المؤمنين، وأعلنت بنقصه وقربت مبغضيه وأدنيت ) شانئيه حتى أربيت على بني أمية في عداوته وأشفيت غلتهم في تناوله،

( بكرب قبر الحسين صلى الله عليه وتعمية موضعه وقتل زواره5فأمرت ) واستئصال محبيه وتوعدت فيه وأرعدت وأبرقت على ذكره؛ فو الله لقد

( آثارهم/مثال لكم وعددنا مساويهم احتجاجا6كانت بنو أمية الذين وضعنا ) عليكم على بعد أرحامهم أراف بنا منكم، وأعطف علينا قلوبا من جميعكم،

وأحسن استبقاء لنا ورعاية من قرابتكم؛ فو الله ما بأمركم خفاء وال ( امتراء. ولم ال نجاهد، وأنت معتكف على معاصي الله صباحا7بشأنكم )

ومساء، مغترا بالمهلة، آمنا من النقمة، واثقا بالسالمة، تارة تغري بين( كلب،8البهائم بمناطحة كبش، ومناقرة ديك، ومخارشة )

_________( ر: الن ال.1)( م ص: وال قائل به.2)( م ص: الحسد والشنئان.3): وآويت.188؛ وأخبار أئمة الزيدية 187/ 1( الحدائق )مصورة( 4) ( في هامش ص األيسر: »نكتة، أن الوليد لعنه الله أمر بكرب قبر5)

الحسين صلوات الله عليه وسالمه، وأن المتوكل العباسي لعنه الله الذي اشتهر عنه ذلك إنما اقتدى بجده هذى لعنهما الله وأبعدهما«. وال يعرف

عن هارون الرشيد أنه أمر بكرب قبر الحسين، وذكر أبو الفرج أن المتوكل (. وهذا ما أشار إليه479 - 2.478؛ ط 599 - 597أمر بكربه )مقاتل

الناسخ في هامش ص.( م: وصفنا.6)( ص: في شأنكم.7)

: أو مناقرة ديك؛ وفي أخبار أئمة187/ 1( في الحدائق )مصورة( 8): أو بمناقرة ديك أو مخارشة.188الزيدية

(1/213)

وتارة تفترش الخصيان وتأتي الذكران، وتترك الصلوات صاحيا وسكران، ( محارم الله، فسبحان1ثم ال يشغلك ذلك/عن قتل أولياء الله وانتهاك )

الله ما أعظم حلمه وأكثر أناته عنك وعن أمثالك، ولكنه تبارك وتعالى اليعجل بالعقوبة، وكيف يعجل من ال يخاف الفوت وهو شديد العقاب.

( ما دعوتني إليه من األمان، وبذلت لي من األموال، فمثلي ال تثني2فأما ) (، وال تنحل لخطير همته، وال يبطل سعيا باقيا على األيام3الرغائب عزمه ) ( جزيال عند الله أجره بمال فان وعار باق، هذه صفقة4أثره، وال يترك )

( من5خاسرة، وتجارة بائرة أستعصم الله منها وأسأله أن يجيرني ) مثلها/بمنه وطوله. أفأبيع المسلمين وقد سمت إلي أبصارهم، وانبسطت

نحوي آمالهم بدعوتي، واشرأبت أعناقهم نحوي، إني إذن لدني الهمة، لئيم الرغبة، ضيق العطن؛ هذا واألحكام مهملة، والحدود معطلة، والمعاصي

(7(، وبصيرتي )6مستعملة، والمحارم منتهكة، ودين الله محقور )(9( قائمة في إنكار المنكر؛ أفأبيع خطيري )8مشحوذة، وحجة الله )

_________( م: وال انتهاك.1)( م ص: وأما.2): عزمته.187/ 1( الحدائق )مصورة( 3)( م ص: يؤثر عنه.4)( ص: يعيذني.5): مخفور.187/ 1( الحدائق )مصورة( 6)( ر: بصيرته؛ الحدائق وأخبار أئمة الزيدية: بصيرتي.7)( م ص: علي قائمة؛ الحدائق الوردية: حجة الله قائمة.8)( ص: أفبيع خطر مقامي.9)

(1/214)

Öبمالكم، وشرف موقفي بدراهمكم، وألبس العار والشنار بمقامكم ل قد Öت إذا ) ÖمهÖتدين )األنعام 1ضلل (. ووالله ما أكلي إال56/ 6( وماأنا من ال

( لباسي إال الخشن، وال شعاري إال الدرع، وال صاحبي إال2الجشب، وال )السيف، وال فراشي إال األرض، وال شهوتي من الدنيا إال لقاؤكم والرغبة )

( في مجاهدتكم ولو موقفا واحدا، إنتظار إحدى الحسنيين في ذلك كله،3( ظفر أو شهادة.4من )

وبعد، فإن لنا على الله وعدا ال يخلفه، وضمانا سوف ينجزه، حيث يقولض كما Öر Öفي األ Öهم تخÖلفن Öوعملوا الصالحات ليس ÖكمÖ ذين آمنوا من وعد الله الÖهم لن تضى لهمÖ وليبد Öذي ار نن لهمÖ دينهم ال ÖلهمÖ وليمك ذين منÖ قب تخÖلف ال Öاس

Öئا )النور 5منÖ بعÖد خوÖفهمÖ أمÖنا يعÖبدونني ال ) ركون بي شي Ö55/ 24( يش،) ض6وهو الذي يقول ) Öر Öعفوا في األÖتض Öذين اس (: ونريد أنÖ نمن على ال

Öوارثين )القصص (.7( )5/ 28ونجÖعلهمÖ أئمة ونجÖعلهم ال_________

( األصول جميعها: اذن.1)( م ص: وما.2)( م ص: الرغبة إلى الله.3)( ر والحدائق: في.4)( م ص: ال.5) ( استشهد محمد النفس الزكية بهذه اآلية في رسالته ألبي جعفر6)

(.209/ 3 - 567/ 7المنصور )الطبري ( في هامش ص األيسر في أعلى الصفحة: »آخر كتاب يحيى عليه7)

السالم إلى هارون«.

(1/215)

(:1[ المدائني )1قال ] ( يحيى ضاق ذرع هارون وعظم عليه أمره وساء ظنه2فلما ورد جواب )

وخاف أن تكون قد انقضت مدتهم، فشاور أهل الرأي من الوزراء والعمال (: ال يغمك الله يا أمير3والقواد والقضاة وغيرهم، فقال أبو البختري )

المؤمنين، علي أن أحتال لجستان حتى يسلمه إليك. قال له هارون: ويلك، (4كيف تعمل؟ قال: أسير إلى جستان بجمع من وجوه أهل دستبا )

( عنده5وقزوين وزنجان وأبهر والري وهمذان وجميع علمائها، ويشهدون ) ( سليمان بن7( يحيى عبد لك. وقال )6بأني قاضي القضاة، فأشهد له أن )

فليح، وكان على ديوان الخراج: وأنا أسير معه يا أمير المؤمنين فيشهدون عنده أني صاحب ديوان خراج األرض، ثم أشهد معه أنه عبد لك. قال أبو

البختري: (8ويأمر أمير المؤمنين بمن لم يشهد لنا ومعنا فنضرب عنقه ونستصفي )

(9ماله، فإن أمير المؤمنين إذا فعل ذلك بهم شهدوا جميعا، وعلي )_________

( »المدائني«، ليست في ص.1)

( ص: كتاب.2) ( هامش ص األيسر: »ما قاله أبو البختري قبحه الله ولعنه لعنا وبيال«؛3)

وفي هامش آخر: »أبو البختري بفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة من فوق وكسر الراء ثم مثناة من تحت واسمه وهب بن وهب

بن عبد الله«.( ص: دستيان؛ م: دسينا.4)( م ص: فيشهدون.5)( م ص: عنده بان.6)( ص: فقال.7)( م ص: ونصطفي.8)( م ص: علي.9)

.188/ 1[ الحدائق الوردية )مصورة( 1]

(1/216)

استمالة جستان ورده إلى ما يحب أمير المؤمنين. فوقع الكالم من هارون (، بجائزة ثلثمائة ألف درهم،1موقعا عجيبا وأمر ألبي البختري، لعنه الله )

وأمر لسليمان بن فليح بمائة ألف درهم، ووجههما على البريد إلى الفضل ( معهما عند جستان، أن تضرب2بن يحيى وأمره أن من امتنع أن يشهد )

عنقه كائنا من كان ويستصفى ماله، ومن يشهد أكرم وأجيز وأسقط عنه ( أمره هارون، وقدم أبو3الخراج، قال: ففعل الفضل بن يحيى ما )

(:5( لهم )4البختري إلى دستبا ووجه إلى وجوه البلدان فأحضرهم وقال ) إن هذا يحيى بن عبد الله قد دخل/الديلم ويريد أن يقاتل بأهل الشرك أهل

( من طاعة أمير المؤمنين، وقد جاءت الرخصة6اإلسالم ويخرج يده ) ( أنه عبد ألمير المؤمنين،8( والخديعة/في الحرب، وقد رأينا )7بالكذب )

( وتسكن النائرة )9نطلب بذلك الثواب عند الله لترجع ألفة المسلمين )(، وال غنى بكم عن حسن جزاء أمير المؤمنين وهذا كتابه، فقرأ10

_________( »لعنه الله«، من ر وحدها.1)( ص: ان من لم يشهد.2)( ص: بما.3)( ص: فقال.4) ، ورد كالم196؛ وأخبار أئمة الزيدية 190/ 1( في الحدائق )مصورة( 5)

أبي البختري هذا دون إسناد بعد خطبة يحيى أمام جستان والتي سترد فيمابعد هنا.

( ر: به.6)( م ص: في الكذب.7)( م ص: رأينا أن نشهد أنه.8)( ص: المؤمنين.9)( الحدائق وأخبار أئمة الزيدية: الثائرة.10)

(1/217)

عليهم ما فيه من اإليعاد لمن امتنع/واالطماع لمن أجاب، فأجابوه بأجمعهم( أن يشهدوا معه.1على )

فخبرني حريث بن ميسرة الكناني (: أن أبا البختري وسليمان2، من وجوه أهل مدينة أبهر، عن مشايخ أهله )

( كور الجبل إلى أهل4(، لما قدما من عند هارون وجهوا إلى )3بن فليح ) الفقه والعلم والمعدلين ممن يعرفهم جستان من أهل قزوين وزنجان

( له5وأبهر وشهربرد وهمذان والري ودنباوند والرويان، فأتاهم فجمع ) منهم تسعمائة رجل، ومن أهل طبرستان أيضا أربعمائة رجل، فشهدوا

بأجمعهم عند جستان أنه عبد لهارون؛ وكل هؤالء من أهل الشرف والقدر والعرب المتمكنين في بالد الجبل، ليس فيهم وضيع إال يسير. قال: وقالوالجستان ليس هو ابن بنت نبينا، هو مدع فيما يقول، إنما هو عبد للرشيد.

وسمعت السميدع بن عبد الرحمن المرادي (: فلما6من أهل قزوين، وغيره يقول ذلك ويرويه عن مشايخه، قال )

شهدوا عند جستان_________

( م: الى.1) ( وردت هذه الفقرة في الحدائق )مصورة(، وأخبار أئمة الزيدية بتصرف2)

دون ذكر إسناد.( م ص: وسليمان.3)( م ص: في.4) ( في هامش ص األيمن: »عدة من اجتمع ألبي البختري على شهادة5)

الزور ألف وثلثمائة من األعيان«. وردت هذه191؛ وأخبار أئمة الزيدية 188/ 1( الحدائق )مصورة( 6)

الفقرة منقولة بتصرف ودون ذكر سند أو مصدر.

(1/218)

(: يا يحيى ما وجدت أحدا تخدعه بدعوتك1ملك الديلم قال جستان ليحيى ) (، فتدبر2غيري؟ فقال له يحيى: أيها الرجل إن لك عقال، فإن لم يكن دين )

( على قلبك وعقلك4( إليك فردده )3ما يقول القوم وما تقدم منهم ) (5واجعل عقلك حكما دون هواك، إني لو كنت كما قالوا ما وجهوا/لك )

هذه األموال ]وما أردفوها بهذه العساكر وال بذلوا في دفعك إياي إليهم هذه ( وال جمعوا لك من ترى من وجوه الجبل وفقهائهم ومعدليهم6األموال[ )

ليشهدوا عندك بالزور، وما كان عليهم من رجل جاء إلى عدوهم أو وليهم ينتمي إلى نسب ليس منه؟ فمال الديلمي إلى الدنيا فقال: دعني من هذا،

( عندي بالزور! فقال يحيى عليه السالم: هنا7ما كان هؤالء ليشهدوا ) ( من رجالك مع رسولي إلى مكة8خصلة، تبعث رجلين ممن تثق بهما )

والمدينة فيسألون عني، قال: هذا يطول! قال: فدع هذا وابعث رسوال إلى ( عن9الري ورسوال إلى بغداد ورسوال إلى قزوين وسائر المدن فيسأل )

( أكرهوا على10هؤالء الشهود فتعرف حالهم وأنهم ]شهود زور وأنهم[ )شهادتهم وأنهم إن أبوا قتلوا واستصفيت

_________( في هامش ص األيمن: »مقاولة يحيى عليه السالم لجستان«.1)( م ص: وإن لم يكن لك دين.2)( ر: منهم من القول.3)( م ص: ورده.4)( م ص: إليك.5)( ليست في ر.6)( ص: يشهدون.7)( ص: بهم.8)( م ص: فيسألون.9)( ليست في ر.10)

(1/219)

أموالهم/وسبيت ذراريهم، قال: ما نصنع بهذا الكالم؟ لم يشهد هؤالء كلهم على زور. فأيس يحيى من منعه وعلم أنه مسلمه، وظهر ميله إلى ما بذل

له؛ قال: فاجمع بيني وبينهم/حتى أكلمهم بحضرتك، قال:( الله أن يرجعوا أو تختلف كلمتهم.1ذلك لك. وطمع يحيى إن يذكرهم )

(2قال جستان ألبي البختري: اجمع ]أصحابك واحضروا حتى يشهدوا[ ) على يحيى في وجهه، فاجتمعوا ونصب ليحيى كرسي فجلس عليه، فلما

أخذوا مجالسهم ابتدأ يحيى فقال: الحمد لله على ما أوالنا من نعمه، وأبالنا من محنه، وأكرمنا بوالدة نبيه.

(، وأشهد أال إله إال الله3نحمده على جزيل ما أولى، وجميل ما ابتلى ) (،4وحده ال شريك له ]شهادة مقر بوحدانيته، خاضع متواضع لربوبيته[ ) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، انتخبه واصطفاه، واختاره واجتباه،

/صلوات الله عليه وعلى آله أجمعين. (6( بشر دار، وضنك )5أما بعد معاشر العرب، فإنكم كنتم من الدنيا )

(. األعاجم لكم8( من العلهز والهبيد )7قرار، ماؤكم أجاج، وأكلكم لماج )_________

( م ص: إذا ذكرهم.1)( م ص: احضروا أصحابك يشهدوا على يحيى.2)( م ص: ابلى.3)( من ص وحدها.4)( م ص: كنتم في حمض من الدنيا.5)( م ص: واضنك.6)( م ص: ثماج؛ واألكل اللماج هو أدنى ما يؤكل.7) ( العلهز: وبر يخلط بدماء الحلم كانت العرب تأكله في الجدب )لسان8) (؛ والهبيد: الحنظل يكسر ويستخرج حبه وينقع لتذهيب مرارته381/ 5

(؛ وفي هامش ص431/ 3ويتخذ منه طبيخ يؤكل عند الضرورة )لسان األيمن: »الثمج بالمثلة والجيم التخليط؛ والعلهز بكسر العين المهملة

وسكون الالم وكسر الهاء وآخره زاي القراد الضخم وصغارى الدم والوبر كانت العرب تخلطه بعضه ببعض وتدقه وتأكله، والهبيد بفتح الهاء وكسر

الموحدة وسكون المثناة من تحت والدال المعجمة الحنظل أو حبة والمرادأن طعامكم مجموع من هذه األمور«

(1/220)

( إال قلة خير1قاهرة، وجنودهم عليكم ظاهرة، لم يمنعهم من تحويلكم ) ( الضروس3( مع الناب الصعبة )2بلدكم، أنتم مع الدنيا بمنزلة السقب )

( من أمامها خبطته، أو من )4متى دنا إليها لينال من درها منعته، إن أتاها ) ( ورائها رمحته، أو من عرضها عضته، فما عسى أن يصيب منها؛ هذا على5

تفرق شملكم واختالف كلمتكم، ال تحلون حالال وال تحرمون حراما، وال ( الحيرة6تخافون آثاما، قد ران الباطل على قلوبكم فال تعقلون، وغطت )

( أسماعكم فما8( الغفلة على )7على أبصاركم فما تبصرون، وأسكت ) ( ذوو األخطار، ثم من الله عليكم9تسمعون؛ على أن عودكم نضار، وأنتم )

( فيكم محمدا صلى11( وخصكم دون غيركم، فبعث )10)

_________ : تحويلكم من192؛ وأخبار أئمة الزيدية 188/ 1( الحدائق )مصورة( 1)

بلدكم. ( ص: الصقب، ثم كتب فوقها »السقب«، وفي الهامش األيمن:2)

»السقب بالسين والصاد ولد الناقة«.( م ص: الضبعة.3)( م ص: أتى إليها.4)( ص: ومن.5)( م:؟؟؟.6)( اسكت أي أصمت؛ والسكك: الصمم.7)( »على«، ليست في م.8)( م: وأنكم.9)( م ص: ثم من عليكم.10)( م: فابتعث.11)

(1/221)

الله عليه منكم خاصة، وأرسله إلى الناس كافة، وجعله بين أظهركم ليميز به بينكم، وهو تبارك وتعالى أعلم بكم منكم بأنفسكم، فاستنقذكم من ظلمة الضالل إلى نور الهدى، وجال غشاوة العمى عن أبصاركم بضياء

مصابيح الحق، واستخرجكم من عمى بحور الكفر إلى جدد أرض األيمان، وجمل برفقه ما انفتق من رتقكم، ورأب بيمنه ما انصدع من شعبكم، ولم

( ما فرقت األحقاد/والجهل من قلوبكم، ثم اقتضب برمحه لكم1بإصالحه ) (4(، ثم أبسها بسيفه فأرزمت )3( فذلت بعد عنت )2الدنيا الصعبة )

وتفاجت واجترت بعد ضرس/ودرت، ومرى ضرعها بيمين كفه فأحفلت ( المقالة،7(، فرئمتكم كما ترأم النار )6( وانبعثت أحالبها )5أخالقها )

طالها فشربتم علال بعد نهل، ومألتم أسقيتكم فضال بعد اكتظاظ؛ وتركها، ( بسقبها، فلما8صلى الله عليه، تدور حولكم وتلوذ بكم كما تلوذ الزجور )

أقام أود قناتكم بثقاف الحق، ورحض بظهور_________

( م ص: إصالح.1)( م ص: الضبعة.2)( م ص: فاذلت بعد واشمها بسيفه فارزمت.3) : وأبسها192؛ وأخبار أئمة الزيدية 189/ 1( في الحدائق )مصورة( 4)

فارزمت.( م: فاختلفت اخالفها.5)

( ص: احالبها.6) ( ص والحدائق وأخبار أئمة الزيدية: الناب؛ وفي أصلين من مخطوطات7)

(، وفي اللسان )2، حاشية 193الحدائق: النار )انظر أخبار أئمة الزيدية: (: »الروائم: األثافي لرئمانها الرماد، وقد رئمت النار الرماد،224/ 12

فالرماد كالولد لها«؛ قلت: ورئمان النار المقالة منه. ( والزجور من اإلبل التي تدر على الفصيل إذا ضربت فإذا تركت منعته،8)

(.319/ 4وقيل هي التي ال تدر حتى تزجر وتنهر )اللسان

(1/222)

اإلسالم عن أبدانكم درن الشرك، ولحب لكم الطريق وسن لكم السنن وشرع لكم الشرائع، خافضا في ذلك جناحه، يشاوركم/في أمره ويواسيكم

( بنفسه ولم يبغ منكم على ما جاءكم به أجرا إال أن تودووه في قرباه،1) ( فقال تبارك2وما فعل ذلك، صلى الله عليه، حتى أنزل الله قرآنا )

بى )الشورى ÖقرÖ Öمودة في ال ال Öه أجÖرا إال ئلكمÖ علي Öال أس Ö23/ 42وتعالى قل.) ( من طاعة العباد والتمكن )3فلما بلغ رسالة ربه، وأنجز الله له ما وعده )

( في البالد، دعي، صلى الله عليه، فأجاب فصار إلى جوار ربه وكرامته،4 وقدم على البهجة والسرور، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر،

( والمقام المحمود لديه، فخلف بين أظهركم5فوعده الشفاعة عنده ) ( سواهم، ثم لم7( غيرهم ووليتم أموركم )6ذريته فأخرتموهم وقدمتم ) ( مال ولده حوزا، وظلمت ابنته فدفنت ليال،8يلبث إال يسيرا حتى جعل )

(، ثم خذل وجرح وسم9وقتل فيكم وصيه وأخوه وابن عمه وزوج ابنته )سبطه األكبر أبو محمد، ثم قتل سبطه األصغر أبو

_________( ص والحدائق )مصورة(: يوسيكم.1) ؛ وأخبار أئمة الزيدية189/ 1( م ص: عليه قرآنا؛ الحدائق )مصورة( 2)

: فيه قرآنا.193( الحدائق وأخبار أئمة الزيدية: وأنجز ما وعده.3)( م ص: والتمكين.4)( »عنده«، ليست في ر.5): وقدمتم عليهم.189/ 1( الحدائق )مصورة( 6)( ر: أمركم.7)( الحدائق )مصورة(: جعلتم.8)( م ص: وابن عمه وأبو بنيه.9)

(1/223)

( من أهل بيته األدنين في مقام واحد، ثم1عبد الله مع ثمانية عشر رجال ) ( وولد ولد، ثم هم بعد ذلك2على اثر ذلك نبش وصلب وأحرق بالنار ولده )

يقتلون ويطردون ويشردون في البالد إلى هذه الغاية. قتل كبارهم، وأوتم (، /وأرملت نساؤهم؛ سبحان الله ما لقي عدو من عدوه ما لقي3أوالدهم )

( منكم من القتل والحرق والصلب، وليس فيكم من4أهل بيت نبيكم ) (، زعمتم، وقمتم معهم كي5يغضب لهم إال هزوا بالقول، وإن غضبتم لهم )

( عنهم، فلو كان6تنصروهم لم يلبثوا إال يسيرا حتى تخذلوهم وتتفرقوا ) محمد صلى الله عليه من السودان، البعيدة أنسابهم المنقطعة أسبابهم، إال

( حفظه في ذريته، فكيف وأنتم8( لوجب له عليكم )7أنه قد جاوركم ) شجرة هو أصلها، وأغصان/هو فرعها، تفخرون على العجم وتصولون على

سائر األمم؛ وقد عاقدتموه وعاهدتموه أن تمنعوه مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم، فسوءة لكم ثم سوءة، بأي وجه تلقونه غدا، وبأي عذر تعتذرون

إليه؟ أبقلة، فما أنتم بقليل، أفتجحدون_________

( »رجال«، ليست في ر.1)( ليست في م ص.2) ( في ر: وانتم صغارهم، ثم ضرب على صغارهم »وكتب أوالدهم«؛ وفي3)

: صغارهم.194؛ وأخبار أئمة الزيدية 189/ 1الحدائق )مصورة( ( م ص: بيت محمد.4)( »لهم«، ليست في الحدائق وأخبار أئمة الزيدية.5) :194: تفرقوا، أخبار أئمة الزيدية 189/ 1( الحدائق )مصورة( 6)

تتفرقون.( م ص: قد جاوركم بمثل ما جاوركم به.7)( م والحدائق وأخبار أئمة الزيدية: لوجب عليكم.8)

(1/224)

(، أم تقولون3( يوم تبلى فيه السرائر )2( جحد، ذلك )1فذلك يوم ال ينفع ) (، فيأخذكم الجليل أخذ عزيز مقتدر؛ لقد هدمتم5( قتلناهم فمصدقون )4)

(، وأطفأتم ما أنار من ذكركم، فلو فعلت6ما شيد الله من بنيانكم ) (، أو األرض8( لصارت دكا )7السماء ما فعلتم لتطأطأت إذالال، والجبال )

(، من أن أحدكم يقتل نفسه في معصية10(، إني عجب )9لمارت مورا ) ( نساء العرب بأني فررت، وقد11الله وال ينهزم، يقول بزعمه: ال تتحدث )

تحدثت نساء العرب بأنكم خفرتم أمانتكم ونقضتم عهودكم ونكصتم على

أعقابكم وفررتم بأجمعكم عن أهل بيت نبيكم، فال أنتم تنصرونهم للديانة/وما افترض الله عليكم، وال من طريق العصبية والحمية، وال لقرب

( تنصرونهم وال12جوارهم وتالصق دارهم منكم، وال أنتم تعتزلونهم فال )تنصرون عليهم عدوهم، بل صيرتموهم لحمة لسيوفكم،

_________: ال ينفع فيه.194( أخبار إئمة الزيدية 1)( ص: ذاك.2).9/ 86( انظر سورة الطارق 3)( م ص: وتقولون.4)( م ص: فتصدقون.5)( م ص: بنائكم.6): أو الجبال.194( م وأخبار أئمة الزيدية 7).14/ 69؛ والحاقة 143/ 7( انظر سورة األعراف 8).16/ 67( انظر سورة الملك 9) : أني ألعجب من195( م ص: أي عجب أعجب؛ أخبار أئمة الزيدية 10)

أحدكم. ؛ وأخبار أئمة الزيدية189/ 1( كذا في ص؛ وفي الحدائق )مصورة( 11)

: ال تتحدثن.195: وال. .190/ 1( الحدائق )مصورة( 12)

(1/225)

( في مظانهم1/ونهزة لتشفي غيظكم من قتلهم واستئصالهم، وطلبتهم ) ودارهم وفي غير دارهم، فصرنا طريدة لكم من دار إلى دار، ومن جبل

إلى جبل، ومن شاهق إلى شاهق، ثم لم يقنعكم ذلك حتى أخرجتمونا من دار اإلسالم إلى دار الشرك، ثم لم ترضوا بذلك من حالنا حتى تداعيتم

( األمصار والمدائن2علينا معشر العرب خاصة من دون العجم من جميع ) والبلدان، فخرجتم إلى دار الشرك طلبا لدمائنا دون دماء أهل الشرك،

( يبقى بين3تلذذا منكم بقتلنا، وتقربا إلى ربكم باجتياحنا، زعمتم، لئال ) أظهركم من ذرية نبيكم عين تطرف وال نفس تعرف، ثم لم يقم بذلك

منكم إال أعالمكم ووجوهكم وعلماؤكم وفقهاؤكم؛ والله المستعان.

(:4[ حريث، وأراه ذكره عن أبيه )1قال ] فلما سمعنا كالمه وخطبته بكينا حتى كادت أنفسنا أن تخرج، قال: فقمنا

( هل بقي لكم حجة أو علة؟ لو قتلتم عن آخركم5وتشاورنا فقلنا ويلكم ) وسبيت ذراريكم واصطفيت أموالكم كان خيرا لكم من أن تشهدوا على

( عن نسبه. قال فعزمنا على أن ال نشهد؛6ابن نبيكم بالعبودية وتنفوه )قال:

_________( م ص: وطلبتموهم؛ الحدائق وأخبار أئمة الزيدية: وطلبهم.1)( م ص: من دون جميع العجم من أهل.2)( ر: الن ال.3)( م ص: قال حريث قال أبي.4)( »ويلكم«، من ص وحدها.5)( م ص: تنفونه.6)

؛ وأخبار أئمة الزيدية190/ 1[ وردت هذه الفقرة في الحدائق )مصورة( 1] منقولة بتصرف دون ذكر سند أو مصدر.196

(1/226)

فصاح بنا أبو البختري وسليمان: ما تنتظرون؟ خدعكم فانخدعتم وملتم معه على أمير المؤمنين/والله لئن امتنعتم من الشهادة عليه لتقتلن عن آخركم ولتسبين ذراريكم ولتؤخذن أموالكم. قال: فتقدمنا فشهدنا عليه

بأجمعنا أنه عبد لهارون ليس ابن بنت النبي، صلى الله عليه وآله.

( يقول عن أبيه عن جده1وسمعت السميدع بن عبد الرحمن المرادي ) قال: نظر إلي يحيى بن عبد الله فقال ممن الرجل؟ قلت من مراد، قال:

مالنا ولمراد؟ ( وأنهم مكرهون، ولكنه مال إلى الدراهم؛2قال: فبان لجستان حاله )

وطمع يحيى أن يختلفوا فاجتمعوا وأقدموا، فلما شهدوا قال يحيى: ما لكم فرق الله بين كلمتكم وخالف بين أهوائكم وال بارك لكم في أنفسكم

وأوالدكم، أما والله لوال خوف الله ومراقبته لقلت ما ال تنكرون، ولكن أمسك مخافة/أن تقتلوا وأن أشرك في دمائكم. ولكن لئن أكون مظلوما أحب إلي من أن أكون ظالما، ثم قال: وقد علمت أنكم مكرهون وأنكم

ضعفتم عن الصبر على القتل، فوسع الله عليكم، وسلمنا وإياكم من هذاالجبار العاتي.

( عليه قد بايعه وكان سببه إلى جستان3قالوا: كان عامة من حضر وشهد ) (، فلو ذكر يحيى من هذا شيئا لقتلوا عن4وكان يقتل بالظنة والنميمة )آخرهم، وهذا مشهور عنهم.

_________( »المرادي«، ليست في ر.1)

( م ص: حولتهم.2)( م ص: وشهدوا.3)( م ص: والتهمة.4)

(1/227)

(1وكان رحمه الله/عظيم الحلم، طويل السكوت، شديد االجتهاد. قال: ) ( علة تعتل بها بعد شهادة4(: بقي لك )3( قال جستان )2فلما شهدنا )

( وترددهم أنهم مكرهون، فإذا5هؤالء؟ قال يحيى: قد بان لك بكاؤهم )( آخذ لي وألصحابي األمان على نسخة أنشئها )6أبيت إال غدرا فانظرني )

( إلى هارون، حتى يكتب إقراره ذلك بخطه ويجمع8( أنا وأوجهها )7( والمعدلين وبني هاشم فيشهدون عليه بذلك.9الفقهاء )

]كتاب األمان[ [ جستان إلى الفضل بذلك، وكتب الفضل به إلى الرشيد فامتأل1فكتب ]

سرورا وفرحا، وعظم موقع ذلك منه، وكتب النسخة على ما وجه بها يحيىبخطه، وأشهد على ذلك الفقهاء واألشراف، منهم:

عبد الصمد بن علي، والعباس بن محمد، وإبراهيم بن محمد، وموسى ابنعيسى، ووجه إليه بالجوائز واأللطاف وألف ألف درهم.

( التي وجه بها يحيى:10وهذه نسخة األمان )_________

( »قال«، من ر وحدها.1)( م: شهدوا.2).197؛ وأخبار أئمة الزيدية 190/ 1( قارن بالحدائق )مصورة( 3): هل بقيت.197( ص: ما بقي؛ أخبار أئمة الزيدية 4)( م ص: تبين لك بنكائهم؛ وفي ر: بكاهم.5)( ر: فانتظرني.6)( ر: انسخها.7): أوجه بها.197( ص: واوجه؛ أخبار أئمة الزيدية 8)( ص: القراء.9)( في هامش ص األيمن: »نسخة العهد الذي طلبه من الرشيد«.10)

( واللفظ يقترب من لفظ614/ 3 )-243/ 8[ قارن بالطبري 1]مخطوطتنا.

(1/228)

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب أمان من أمير المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد

المطلب ليحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، ولسبعين رجال من/أصحابه. إني أمنتك يا يحيى بن عبد الله والسبعين رجال من أصحابك بأمان الله/الذي ال إله إال هو، الذي يعلم من سرائر العباد ما يعلم من عالنيتهم، أمانا صحيحا جائزا صادقا، ظاهره

( غش تبطله بوجه1كباطنه، وباطنه كظاهره، بال شوبة غل، وال مخالطة ) من الوجوه، وال سبب من األسباب. فأنت يا يحيى بن عبد الله والسبعون

رجال من أصحابك آمنون بأمان الله على ما أصبت أنت وهم، من مال أو دم ( على أصحابه وقواده2أو حدث على أمير المؤمنين هارون بن محمد، أو )

(، وعلى3وجنوده وشيعته وأهل مملكته واتباعه ومواليه وأهل بيته ورعيته ) ( من الدماء4أن كل من طالبه أو طالب أصحابه بحدث كان منه أو منهم )

( ليحيى بن عبد الله5واألموال وجميع الحقوق كلها، فاستحق الطلب ) (، فعلى أمير المؤمنين هارون بن محمد ضمان6وأصحابه السبعين رجال )

( وخالصه حتى يوفيهم حقوقهم أو يرضيهم بما شاؤا، بالغا ما7جميع ذلك )( من8بلغت تلك المسألة )

_________( م ص: ال يشوبه غل وال يخالطه.1)( ص: وعلى.2)( »أهل مملكته«، وردت هنا في م ص.3)( م ص: أو كان منهم.4)( م ص: الطالب.5)( م ص: او السبعين رجال من أصحابه.6)( م: ضمان ذلك.7)( م: المطالبة.8)

(1/229)

( بشيء كان منه ومنهم مما1دم أو مال أو حد أو قصاص؛ وأنه ال يؤاخذه ) ( بضغن وال ترة وال حقد،2وصفنا في صدر كتابنا هذا، وال يأخذه هو وإياهم )

( مما كان منه من كالم أو حرب أو عداوة ظاهرة أو3وال وغر شيء ) باطنة، وال مما كان منه من المبايعة والدعاء إلى نفسه، وإلى خلع أمير

المؤمنين وإلى حربه. وإن أمير المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أعطى يحيى بن

(، /والسبعين4عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ) رجال من أصحابه، عهدا خالصا مؤكدا، وميثاقا واجبا غليظا، وذمة الله، وذمة

رسوله، وذمة أنبيائه المرسلين، ومالئكته المقربين، وأنه جعل له هذه العهود والمواثيق والذمم وألصحابه في عنقه مؤكدة صحيحة، ال براءة له (5عند الله/في دنياه وآخرته إال بالوفاء بها. وإني قد أنفذت ذلك لك ولهم ) (.6ورضيته وسلمته، وأشهدت الله ومالئكته على ذلك، وكفى بالله شهيدا ) فأنت وإياهم آمنون بأمان الله، ليس عليك وال عليهم عتب وال توبيخ وال تبكيت، وال تعريض وال أذى، فيما كان منك ومنهم إذ كنت في مناوئتي

وجرم، أو سفك دم/أو جناية في5ومحاربتي، من قتل كان أو قتال أو ذلة عهد، أو خطأ، أو أمر من األمور سلف منك أو منهم، في صغير من األمور )

(8( وال كبير، في سر وعالنية )7_________

( ص: ال يؤخذ.1)( م ص: تؤاخذه وإياهم.2)( م ص: بشيء.3)( م ص: بن عبد المطلب.4)( »لك ولهم«، ليست في ص.5)( ص: سميعا.6)( -م ص: األمر.7)( م ص: وال عالنية.8)

(1/230)

( لك من أماني وال إلى نكثه بوجه من1وال سبيل إلى نقض ما جعلت ) الوجوه، وال بسبب من األسباب. وإني قد أذنت لك بالمقام، أنت وأصحابك،

( شئت من بالد المسلمين، ال تخاف أنت وال هم غدرا، وال خترا وال2أين ) ( آمنون بأمان الله3إخفارا، حيث أحببت من أرض الله، فأنت وإياهم )

الذي ال إله إال هو. ال ينالك أمر تخافه من ساعات الليل والنهار، وال أدخل في أماني عليك غشا وال خديعة وال مكرا، وال يكون مني إليك في ذلك

( وال تصريح، وال4دسيس وال جاسوس وال إشارة وال معاريض وال كناية ) ( من األشياء مما تخافه على نفسك، من جديد وال مشرب وال5شيء )

(؛ وجعلت لك أن ال ترى مني انقباضا6مطعم وال ملبس وال أضمره لك )وال مجانبة وال ازورارا.

( أمير المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن7وإن ) عبد الله بن العباس بن عبد المطلب نقض ما جعل لك وألصحابك من

( هذا، أو نكث عنه أو خالفه إلى أمر يكرهه، أو أضمر لك في8أمانكم )

( من أمانه9نفسه غير ما أظهر، وأدخل عليك فيما ذكره )_________

( م ص: جعلته.1)( ص: انى.2)( م ص: هم.3)( م: وكتابة وال كناية.4)( م ص: وال بشيء.5)( ص: وال أضمر ذلك.6)( م ص: فان.7)( ر: أمانهم.8)( ص: ذكر.9)

(1/231)

( المكر3( التماس/الخديعة لك، و )2( لك وألصحابك المسمين )1وسلمه ) بك، أو نوى غير ما جعل لك الوفاء به، فال قبل الله منه صرفا وال عدال؛

(، وأن كل مملوك له )4وزبيدة ابنة جعفر بن أبي جعفر طالق ثالثا منه ) (، من عبد أو أمة، وسرية، وأمهات أوالده أحرار، وكل امرأة له، وكل5

(، وكل مملوك يملكه7( فيما يستقبل، فهي طالق ثالثا )6امرأة يتزوجها ) (8فيما يستقبل، من ذكر أو أنثى، فهم أحرار، وكل مال يملكه، أو )

يستفيده، فهو صدقة على الفقراء والمساكين؛ وإال فعليه المشي إلى بيت الله الحرام، حافيا راجال، وعليه المحرجات من األيمان كلها، وأمير

( محمد بن علي بن عبد الله9المؤمنين هارون بن محمد بن عبد الله بن ) بن العباس خليع من إمرة المؤمنين، واألمة من واليته براء، وال طاعة له

( وجعل على نفسه في هذا األمان10في أعناقهم؛ والله عليه بما أكد )(.11كفيل، وكفى بالله/شهيدا )

أخبرني محمد بن القاسم بن إبراهيم رحمه الله/عن أبيهقال: لما

_________( م ص: تسليمه.1)( »المسلمين«، ليست في ر.2)( م: او.3)( م ص: بتة.4)( ر: مملوك من عبد.5)( ص: وكل امرأة له يتزوجها6)

( »ثالثا«، ليست في ر.7)( ص: و.8)( من ص وحدها.9( )-9)( ص: وكد.10) »شهد«.389( قرآنية؛ قارن بالمعجم المفهرس 11)

(1/232)

بعث يحيى باألمان، كتب إلى هارون أن يجمع الفقهاء والعلماء ويحلف له ( زبيدة باسمها واسم أبيها، وعتق كل ما ملك من السراري،1بطالق )

وتسبيل كل ما ملك من مال، والمشي إلى بيت الله الحرام، واأليمان المحرجات، وأن يشهد الفقهاء على ذلك كله، قال: فأسرع هارون إلى

أمانه وأعطاه الشروط التي اشترط له كلها، واأليمان التي طلب واإلشهادعليها.

قال أبو زيد قال المدائني: ( يتوثق من قبل2فلما ورد األمان على يحيى، وتوثق بصحته أحب أن )

( أمير4( أمانا آخر بإقرار الفضل على أن )3الفضل بن يحيى، وكتب )(:5المؤمنين أمره أن يعطيه األمان، فكتب كتاب أمان من الفضل فيه )

(، هذا كتاب أمان من الفضل بن يحيى بن6بسم الله الرحمن الرحيم ) ( بن برمك، ليحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن7خالد )

( رجال من أصحابه؛ أني أمنتك يا يحيى بن عبد الله8أبي طالب والسبعين )( رجال من أصحابك بأمان الله الذي ال إله8والسبعين )_________

( م ص: ويحلف بطالق.1)( م ص: على يحيى بما أراد وتوثق نسخته اراد ان.2)( م ص: فكتب.3)( م ص: على اقرار الفضل بن يحيى ان.4)( »فيه«، من ر وحدها.5) ( هامش ص األيسر: »نسخة العهد الذي طلبه يحيى عليه السالم من6)

الفضل بن يحيى«.( ص: من الفضل بن خالد بن برمك.7)( م ص: وسبعين.8)

(1/233)

( سرائر العباد ما/يعلم من عالنيتهم، أمانا صحيحا1إال هو الذي يعلم من ) (، ثم أمر الكتاب على2جائزا صادقا، ظاهره كباطنه، وباطنه كظاهره )

( قوله: »من المبايعة والدعاء إلى نفسه وإلى3نسق األول، حتى أتى إلى ) خلع أمير المؤمنين ومحاربته«، قال: وإن الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك أعطى يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي

( خالصا مؤكدا وميثاقا غليظا4طالب والسبعين رجال من أصحابه، عهدا ) جائزا، وذمة الله، وذمة رسوله، وذمة أنبيائه المرسلين، ومالئكته المقربين،

( يا يحيى هذه العهود، وهذه المواثيق، واألمان والذمم لك5أني جعلت لك ) وألصحابك بعد استئماري عبد الله هارون بن محمد أمير المؤمنين، وأمرني

(7( ذلك ممن قبله ومن )6بإيفاد ذلك لكم ورضيه، وجعله لكم، وتسلم ) (8معي في عسكري من وزرائه وقواده، وشيعته من أهل خراسان، وأنت )

وإياهم آمنون بأمان الله، ثم أتم الكتاب على نسق األول. (9ثم وجه به إلى الفضل بن يحيى وسأله أن يكتب له بخطه وأن يشهد )

( الرجل الذين جمعوا له من الكور،10له على نفسه أولئك التسعمائة )_________

( ص: يعلم سرائر.1)( م ص: ظاهره وباطنه؛ م: ظاهره كباطنه ثم أمر.2)( م ص: على.3)( م ص: عقدا.4)( م ص: جعلت يا يحيى.5)( م ص: وتسليم.6)( ص: وممن.7)( م ص: فأنت.8)( م ص: ويشهد.9)( ص: السبعمائة.10)

(1/234)

( الذين شهدوا عليه من أهل طبرستان1ويشهدوا عليه ولألربعمائة ) وجرجان، ويشهد بعد ذلك القواد والجند الذين معه في عسكره، ثم يشهد

أهل الري وأهل قزوين، ففعل الفضل بن يحيى ذلك وسارع إليه.

]عودته بعد تأمينه[ (، وسلم2فلما قبل يحيى األمان/وأخرجه جستان، حمل إليه الفضل المال )

( قرب يحيى بن عبد الله من عسكر الفضل3يحيى إلى الفضل، فلما ) استقبله/وترجل له وقبل ركابه وذلك بعين جستان- بذلك أمره الرشيد-فلما

رأى جستان ما فعل الفضل بن يحيى بن خالد بيحيى بن عبد الله، جعل ) ( ينتف لحيته ويحثو التراب على رأسه ندامة على ما فعل، وجعل يدعو4

( على يحيى كيف خذله وأسلمه، /وعلم أنهم5بالويل والثبور ويأسف ) (، ورأى ذلك من معه من قواد الديلم6مكروا به، وأنهم شهدوا زورا ) ( وتشاوروا في ملكهم وسوء فعله،7وانتشر فيهم الخبر، واجتمعوا )

( وولوا عليهم مكانه رجال من8فخلعوه وقتلوه )_________

( ص: واألربعمائة.1)( ص: الفضل بن يحيى المال وقبل المال.2) ؛191 - 190/ 1( من هنا إلى آخر الفقرة ورد في الحدائق )مصورة( 3)

بتصرف دون ذكر مصدر أو سند. وذكر أنه كان197وأخبار أئمة الزيدية لزوجة جستان يد في عدم تصديقه ليحيى، وكان قد أشار من قبل إلى أن

الفضل استمالها، كما ذكر أن من وثب على جستان هم بنو عمه.( م: يجعل، وكتب فوقها »كذا«.4)( م ص: ويتاسف.5)( م ص: شهود زور؛ وفي ر: شهود والزور، ثم أصلحها.6)( م ص: فاجتمعوا.7)( م ص: فاجمع رايهم على خلعه وقتله فخلعوه. .8)

(1/235)

أهل بيت المملكة؛ وكان قد أسلم على يدي يحيى بن عبد الله جماعة فبنوا (، وهم إلى اآلن يقولون2( الذي كان يسكنه مسجدا وعظموه )1منزله )

(. فهذا سبب دخول يحيى الديلم.3نحن أنصار المهدي )

]خبر يحيى مع الزيبري[ فلما خرج يحيى بن عبد الله ورد الخبر على جعفر بن يحيى بن خالد، وكان

( مسرعا فأخبره بخروج يحيى بن عبد4على البريد، فدخل على الرشيد )الله في األمان، فأمر له الرشيد بمال جزيل.

[ الفضل بن يحيى ومعه يحيى بن عبد الله مدينة السالم، فلقيه1وورد ]الرشيد بكل ما أحب وأكرمه وألطفه وأنزله منزال سريا، وأجرى له أرزاقا )

(6( سنية وبلغ بالفضل الغاية في اإلكرام والبر، وأمر بني هاشم والقواد )5 بتعظيمه وتبجيله. قال: وأمر ليحيى بن عبد الله بأربعمائة ألف دينار وأمر

له يحيى بن خالد بمثلها.

(:7قال محمد بن القاسم ) كان سبب سخط هارون على يحيى، أنه لما أمر له بأربعمائة ألف دينار،

( بمثلها، صار8وأمر له يحيى بن خالد )_________

( ر: مسجده.1)( »وعظموه«، ليست في ر.2)( »نحن أنصار المهدي«، ليست في ص.3)( ر: دخل على هارون.4)( ص: وانزله منزال وأجزله ارزاقا سنية.5)( »والقواد«، ليست في ص.6)( م: محمد بن القاسم بن ابراهيم.7)( م ص: بن خالد برمك.8)

؛ وقارن197؛ وأخبار أئمة الزيدية 191/ 1[ انظر الحدائق )مصورة( 1](.614/ 3 )-243/ 8بالطبري

(1/236)

إلى منزله بأثيب ناحية سويقة من أرض الحجاز، فوصل كل من كان له به ( إختالف1نسب أو خؤولة أو محبة من العرب وغيرهم حتى أغناهم، وكثر )

الناس إليه وتعظيمهم له.

قال محمد بن القاسم حدثني أبي قال: ( الزبيري عامال لهارون على المدينة،2كان بكار بن مصعب بن ثابت )

فوشى بيحيى بن عبد الله بعدما رجع إلى الحجاز، فكتب إلى هارون أن ( إليه من جميع اآلفاق، ]وال3بالحجاز خليفة يعظمه الناس ويختلفون )

(، وكثر4يصلح خليفتان في مملكة واحدة، وذكر أنه يكاتب أهل اآلفاق[ ) ( برفعه5عليه في أمره، وهو على الغدر فليحذره أمير المؤمنين، وأشار )

إليه وإال فتق عليه فتقا عظيما؛ فوقع الثانية بهذا السبب ]فكان في( حتى/كان من أمره ما كان.6الحبس[ )

( قال:7قال أبو زيد/عن ابن زبالة المدني ) لما رجع يحيى إلى الحجاز بالصالت واألموال، جعل يفرقها على األشراف

وأهل الحاجة سرا وعالنية، وكان هارون قد ولى المدينة بكار ]بن عبد الله [ مصعب وجعله عينا على يحيى، لعلمه بشدة بغضه للطالبيين1بن[ ]

وتعصبه_________

( م ص: فكثر.1).163 ص 2( »بن ثابت«، ليست في ر؛ وانظر هامش 2)( ر: يختلفوا.3)( ليس في ص.4)( م ص: وليبادر.5)( ليس في ر.6)( ص: المدايني.7)

[ زيادة من المحقق وانظر التعريف باالعالم الواردة في النص في آخر1]الكتاب.

(1/237)

عليهم، فلم يزل بكار يوغر صدر هارون/ويسعى إليه بيحيى حتى أمرالرشيد بحمله وحبسه وتقييده.

( النطاح عن المدائني1[ ابن )1وحدثني ] ( عن بعض النوفليين قال: دخلنا يوما على3( الضبي )2قال وحدثني )

( جعفر نسلم عليه، وقد وضعت له وسائد، بعضها على بعض،4عيسى بن ) (، فقلنا له:5وهو قائم متكىء عليها يضحك من شيء في نفسه متعجبا )

( اليوم7(: لقد دخلني )6ما الذي يضحك األمير، أدام الله سروره، فقال ) سرور ما دخلني قط مثله؛ قلنا حقق الله ذلك لألمير وزاد األمير سرورا،

(،9( والله ال حدثتكم إال قائما )8فقال )_________

( ر: أبو، ص: أبي، وهي غير مقروءة في مصورة م؛ وانظر تراجم1)األعالم.

( ص: حدثني.2)( م: الضبعي.3)( ص: بن ابي.4)( ر: متعجب.5)( م ص: قال.6)( ص: داخلني.7) ( في هامش ص األيمن: »مجلس ليحيى عليه السالم مع الرشيد لعنه8)

الله«.

( م ص: ال احدثكم قائما.9)

(، »قال:618 - 616/ 3 )-246 - 44/ 8[ ورد الخبر في تاريخ الطبري 1] 474وذكر الضبي أن شيخا من النوفليين قال. .«؛ وانظر مقاتل الطالبيين

/14؛ وتاريخ بغداد 294/ 3(؛ والعيون والحدائق 399 - 2.396 )ط 479- بسنده عن الحسن بن محمد بن يحيى النسابة عن عبد الله112 - 110

؛ وأخبار193 - 191/ 1بن عمر بن حفص العمري؛ والحدائق )مصورة( ؛ ومروج352/ 4؛ وقارن بشرح نهج البالغة 204 - 200أئمة الزيدية

؛ وفيه أن الخبر جرى بين موسى بن عبد الله وعبد202 - 200/ 4الذهب الله بن مصعب بن ثابت وذكر في آخره أنه قيل إن صاحب الخير هو يحيى؛

.195وقارن بالفخري البن الطقطقي

(1/238)

فاتكىء على الفرش، وهو قائم، قال: كنت اليوم عند أمير المؤمنين، ودعا ( بيحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، فجيء به مكبال بالحديد،1)

[، وكان الرشيد يميل إليه لسعايته1وعنده بكار بن ]عبد الله بن[ مصعب ] إليه بآل أبي طالب، قال: فلما دخل يحيى قال الرشيد هاها، وهذا يزعم

( أنا سممناه، فقال يحيى: ما معنى يزعم هذا، وأخرج لسانه مثل2أيضا ) ( وجه هارون واشتد غضبه، فقال له يحيى عند ذلك:4(، فتربد )3السلق )

(5يا أمير المؤمنين إن لنا منك قرابة ورحما، ولسنا بترك وال ديلم، فإنا )وأنتم أهل بيت واحد، فأذكرك الله بقرابتنا من رسول الله، عالم تعذبني )

( له هارون وهم بتخليته؛ قال فأقبل الزبيري على الرشيد7(؟ فرق )6 فقال يا أمير المؤمنين: ال تسمع كالم هذا فإنه شاق عاص وإنما هذا مكر

( علينا مدينتنا وعملوا فيها8منه وخبث، إن هذا وأخويه قد أفسدا ) األعاجيب، وأظهروا فيها الخالف والعصيان. فأقبل يحيى فقال: أفسدنا

(9عليكم مدينتكم؟ ومن أنتم، عافاكم الله، المدينة مدينة )_________

( م ص: فدعا.1)( »ايضا«، ليست في ص.2)( م ص: السليق وشرحها في الهامش.3)( م ص: قال فتربد.4)( م ص: وانا.5)( م ص: تعذبني وتحبسني.6)( م ص: قال فرق.7)( م ص: واخوانه افسدوا.8)

( م ص: المدينة كانت مهاجر.9)

[ زيادة من المحقق؛ واالسم هو بكار بن عبد الله بن مصعب في تاريخ1] الطبري الذي يروي الخبر بنفس السند، وانظر التعريف باألعالم في آخر

الكتاب.

(1/239)

عبد الله/بن الزبير أو مهاجر رسول الله؟ ومن أنت حتى تقول أفسدوا علينا مدينتنا، وإنما آبائي وآباء هذا هاجروا إلى المدينة. فاستضحك الرشيد،

(، إنما الناس نحن وأنتم، فإن خرجنا1فقال يحيى: يا أمير المؤمنين ) ( بذلك4(، ووجدنا )3( لوم علينا ألنكم أكلتم وأجعتمونا )2عليكم، فال )

( فيه القول6( فينا/تكافوا )5مقاال فيكم ووجدتم بخروجنا عليكم مقاال ) (8( على أهل )7ويعود الرشيد على أهله بالفضل، فلم يجرؤ هذا وضريباه )

( منك، سعى عبد الله بن الزبير10( معاوية أبعد نسبا )9بيتك؟ فقد كان ) إليه بالحسين بن علي، عليه السالم، وتنقصه فقال له معاوية: تنتقص

الحسين في مجلسي، ال وال كرامة لك! فقال ابن الزبير: يا أمير المؤمنين [. يا أمير المؤمنين1كيف تنهاني وأنت تشتمه؟ قال: لحمي آكله ال أوكله ]

( بنا إليك نصيحة منه لك ولكن عداوة11والله ما سعى هذا )_________

( م ص: يا هارون.1)( ر: وال.2)(: ولبستم وأعريتمونا، وركبتم وأرجلتمونا.617/ 3 )-245/ 8( الطبري 3)( ص: فوجدنا.4)( م ص: ووجدتم بذلك مقاال.5)( م ص: يتكافؤوا.6)( ص: وضرباءه.7)( »أهل«، ليست في ر.8) ( في هامش ص األيسر: »سعي عبد الله بن الزبير بالحسين بن علي9)

عليهم الرحمة والرضوان إلى معاوية«.( م ص: أبعد من.10)( ص: بنا هذا.11)

؛352/ 4(؛ وشرح نهج البالغة 2.397 )ط 475[ قارن بمقاتل الطالبيين 1].1/98/ 4وأنساب األشراف

(1/240)

( عندنا من1منه لنا جميعا، إذ قصرت يده، سعى بنا عندك كما سعى بك ) (،3( غير نصيحة منه لنا يريد أن يباعد بيننا ويشتفي من بعضنا بعضا )2)

( أمير المؤمنين5( أهل بيت رسول الله صلى الله عليه دونه، يا )4ألنا ) لقد جاءني هذا حين قتل أخي محمد بن عبد الله، فقال: فعل الله بقاتله وأنشدني فيه مرثية عشرين بيتا، وقال لي: إن خرجت في هذا األمر/فأنا

( فانهم شيعة6أول من يبايعك، وقال: ما يمنعك أن تلحق بأهل البصرة ) أخيك إبراهيم وإن أيدينا مع يدك؛ قال: فتغير وجه الزبيري واسود، وأقبل عليه هارون فقال: ما يقول هذا يا بكار؟ قال: كاذب يا أمير المؤمنين ما

كان مما قال حرف واحد. فأقبل الرشيد على يحيى فقال: تحفظ من أبيات ( التي رثى بها أخاك شيئا؟ قال: نعم واحفظ القصيدة التي7القصيدة )

حث فيها على الخروج مع أخي محمد بن عبد الله، قال: فأنشدنيهما.[: ]من البسيط[1فأنشده هذه القصيدة ]

( … هاجت فؤاد محب دائم الحزن8إن الحمامة يوم الشعب من دثن )_________

( م ص: بكم.1)( ص: عن.2)( م ص: ببعض.3)( ص: بغضا لنا.4)( م ص: والله يا.5)( ص: بالبصرة.6)( م ص: من القصيدة.7)( العقد: حضن.8)

؛ وشرح112/ 14 أبيات(؛ وتاريخ بغداد 7 )88 - 87/ 5[ العقد الفريد 1] ؛ وأخبار أئمة الزيدية192/ 1؛ والحدائق )مصورة( 352/ 4نهج البالغة

202.

(1/241)

( والشحناء واإلحن/2( أن ترتد ألفتنا … بعد التدابر )1إني آلمل )( وثن3وتنقضي دولة أحكام قادتها … فينا كأحكام قوم عابدي )

( ما قد بروا بالجور أعظمنا … بري الصناع قداح النبل بالسفن4قد طال )(5)

( … ويأمن الخائف المأخوذ بالدمن،6حتى يثاب على اإلحسان محسنها )( ننهض بطاعتكم … إن الخالفة فيكم يا بني حسن7فانهض ببيعتنا )

(8ال عز ركنا نزار إنهم خذلوا … رهط النبي وال ركنا ذوي يمن )(9فأنت أكرمهم فيهم إذا نسبوا … وأبعد القوم عيذانا من اإلبن )

وأفضل القوم عند القوم، قد علموا، … نفسا وأزكى وأنقاهم من الدرن )10)

[: ]من الكامل[1/وهو الذي يقول ]_________

( العقد والحدائق: إنا لنأمل.1)( العقد: التباعد.2)( ص: عابد.3)( الحدائق: فطال.4)( لم يرد هذا البيت في العقد.5)( م: محسننا.6) )والخبر فيه200/ 4( حدائق: قوموا ببيعتكم؛ والبيت في مروج الذهب 7)

يروى عن موسى بن عبد الله(.( العقد: ركن نزار عند نائبة إن أسلموك. . .8)( العقد: ألست أكرمهم يوما إذا إنتسبوا عودا وأنقاهم ثوبا من الدرن.9)( العقد: وأعظم الناس عند الله منزله وأبعد الناس من عجز ومن أفن10)

[ تنسب لسديف وأنه قالها عند خروج النفس الزكية؛ وورد بيتان منها1] ؛ وتهذيب ابن72/ 7باختالف عما هنا ضمن ثالثة أبيات في تاريخ دمشق

؛88/ 5؛ وقارن بالعقد الفريد 212/ 9؛ ومختصر ابن منظور 68/ 6بدران .188وإتحاف الورى

(1/242)

قل للمشنىء والمقصي داره … تربت يداك أطلها مهديها( جرارة … شعواء يحفز أمرها علويها1فلتدهمنك غارة )

حتى تصبح قرية كوفية … لما تغطرس ظالما قرشيها( حسنيها2بكتيبة وكتيبة وكتائب … حسنية يحتثها )

فحلف ما قال مما ذكر حرفا واحدا، فقال يحيى صلى الله عليه: يا هارون، والله لقد رثاه بقصيدتين بعد موته، قال هارون: فترويهما؟ قال:

[: ]من الكامل[1نعم، قال: فأنشدنيهما! فأنشده قول الزبيري ]يا صاحبي دعا المالمة واعلما … أن لست في هذا بألوم منكما

(3وقفا بقبر ابن النبي محمد … ال بأس أن تقفا به وتسلما )

( خير أهل زمانه … حسبا وطيب سجية وتكرما4قبر يضم )(5رجل نفى بالعدل جور بالدنا … وعفا عظيمات األمور فأنعما )

( … عنه ولم يفتح بفاحشة فما6لم يجتنب قصد السبيل ولم يحد )(7لو أعظم الحدثان شيئا قبله … بعد النبي لكنت أنت/المعظما )

_________( ص: غادة.1)( ر: يحثها؛ وتقرأ عندها بمد الياء للوزن.2)( مقاتل: فتسلما.3)( مقاتل: تضمن.4)( لم يرد هذا البيت في مقاتل الطالبيين.5)( ر: يجر.6)( لم يرد هذا البيت في مقاتل الطالبيين.7)

603 - 602/ 7[ تنسب لعبد الله بن مصعب بن ثابت في تاريخ الطبري 1] (؛268 - 2.267 )ط 308 - 307(؛ ومقاتل الطالبيين 256 - 255/ 3)-

.175/ 1؛ والحدائق الوردية )مصورة( 555 - 554/ 5والكامل

(1/243)

أو كان أمتع بالسالمة قبله … أحد لكان قصاره أن يسلما(1]ضحوا بإبراهيم خير ضحية … فتصرمت أيامه وتصرما[ )

بطل يخوض بنفسه غمراتها … ال طائشا رعشا وال مستسلماحتى مضت فيه السيوف وربما … كانت حتوفهم السيوف وربما

(2أضحى بنو حسن أبيح حريمهم … فينا وأصبح نهبهم متقسما )(3يتقربون بقتلهم شرفا لهم … عند اإلمام يرون ذلك مغنما )والله لو شهد النبي محمد، … صلى اإلله على النبي وسلما،

( … حتى تقطر من ظباتهم دما4إشراع أمته األسنة في ابنه )حقا أليقن أنهم قد ضيعوا … تلك القرابة واستحلوا المأثما

[: ]من مجزوء الكامل[1وأنشده أيضا ]( عثمانا6( وأقصد صائبا )5تبكي مذلة أن تقنص حبلهم … موسى )

هال على المهدي وابني مصعب … أذريت دمعك ساكبا تهتانا_________

( لم يرد هذا البيت في مقاتل الطالبيين.1) ( جاء بعد هذا البيت في المقاتل: ونساؤهم في دورهن نوائح سجع2)

الحمام إذا الحمام ترنما( في المقاتل: يتوسلون بقتلهم ويرونه شرفا لهم عند اإلمام ومغنما3)

( المقاتل: البنه.4) : »بعدها في ت:601/ 7( تاريخ الطبري: عيسى؛ وفي هامش الطبري 5)

يعني بعيسى بن حصين وعثمان بن محمد بن خالد بن الزبير«.( م: صائنا.6)

/3 )-602 - 601/ 7[ منسوبة لعبد الله بن مصعب في تاريخ الطبري 1] (، ستة أبيات بترتيب2.267 )ط 307 - 306(؛ ومقاتل الطالبيين 255

، خمسة أبيات.162/ 1مختلف؛ والحدائق )مصورة(

(1/244)

( األقرانا1ولفقد إبراهيم حين تصدعت … عنه الجموع فوجهوا )(3( وهما يبعث األحزانا )2سالت دموعك ضلة قد هجت لي … برحا )

والله ما ولد الحواضن مثلهم … أمضى وأرفع محتدا ومكاناواشد ناهضة وأقول للتي … تنفي مصادر عدلها البهتانا

( جزع عذرت عيانا )6( من )5( … عينيك )4فهناك لو فقأت غير مشوه )7)

1( رزؤه ميطانا _9( لعمرك لو يصاب بمثله … ميطان صدع )8رزء ) قال الزبيري: والله الذي ال إله إال هو، وأمرها غموسا، ما قلت من هذا شيئا

ولقد تقول علي ما لم أقل.( جعفر: فأقبل الرشيد على يحيى فقال: هل من فيه )10قال عيسى بن )

(: تأذن لي استحلفه؟ قال: شأنك12( سمعت منه هذه المرثية؟ قال )11_________

( ص: فوجه؛ م تاريخ الطبري: فواجه.1)( م ص: ترجا.2)( تاريخ الطبري: برحاء وجد تبعث األحزانا.3)( ر م: عين مسرة؛ وفي هامش ص األيسر: غير مسرة )مشكولة(.4)( ر: عيناك.5)( ص: في.6)( م ص وتاريخ الطبري: عالنا.7)( ر م: رر يوا.8)( ص: صد.9)( م ص: بن أبي.10)( م ص: بنيه.11)( هامش ص األيسر: »صفة اليمين الزبيرية )كذا(«.12)

[ من جبال المدينة شرقي بني قريظة، وهو لمزينة وسليم )كتاب1](.399؛ والمغانم المطابة 243/ 5، ومعجم البلدان 407المناسك

(1/245)

( فقال:2( على ما تريد. قال: فأقبل يحيى على الزبيري )1فاستحلفه )براك الله من حوله وقوته ووكلك إلى حولك وقوتك إن كنت قلت هاتين )

( المرثيتين وال المديح األول. قال الزبيري: براني الله من حوله وقوته3 ووكلني إلى حولي وقوتي إن كنت قلت شيئا مما قال؛ فلما حلف قال

(.4يحيى قتلته والله يا أمير المؤمنين ) ( وخرج الزبيري فضربه الفالج في6( برد يحيى إلى السجن )5/وأمر )

شقه األيمن، فمات من ساعته فولى الرشيد ابنه المدينة من بعده. فقال ( ما سرني أن يحيى نقصه حرفا واحدا8(: فو الله )7عيسى بن جعفر )

(.10( و/ال وددت أنه قصر في شيء من مخاطبته )9مما قاله )

حدثني أبو زيد قال، حدثني غير واحد: أن يحيى بن عبد الله قال يومئذ لهارون: والله إنه ليتقرب إلينا بعداوتكم

وبعداوتنا إليكم في سالف الدهر وحديثه، ما اجتمعنا له إال جمعنا بالعداوة )(، وال يخص11

_________( م ص: شأنك به استحلفه.1)( »على الزبيري«، ليست في ر.2)( ص: هذه.3)( م ص: يا هارون.4)( م ص: فامر.5)( م ص: الحبس.6)( م ص: بن أبي جعفر.7)( م ص: والله.8)( م ص: قال له.9)( م ص: مخاطبته إياه.10)( ر: في العداوة.11)

(1/246)

( واحدا دون صاحبه؛ قال: وما أقبل عليه يحيى في1بمقت وال بغض ) مخاصمته حتى افترقا، ما كان يقبل إال على هارون وال يخاطب غيره، حتى قال ابن مصعب: ألست الواثب في سلطاننا؟ قال يحيى: ومن أنتم عافاكم

( -وإنه لمقبل على هارون، فتبسم هارون منه2الله-يريد الزبيريين ) ( إن كان3مستسرا بذلك، ثم أقبل يحيى فقال: والله يا أمير المؤمنين )

من أنصار محمد الذين نصروه بأيديهم وألسنتهم؛ ]وإنه القائل وذكر الشعر:( … إن الخالفة فيكم يا بني حسن4قوموا ببيعتكم ننهض بطاعتنا )

(.6( ذلك[ )5ثم أمر بحبسه؛ فذكر مثل )

( موسى بن عبد الله7وسمعت ) (: يذكر عن البكري أن هارون جمع الفقهاء والقرشيين وأحضر8يقول )

أمان يحيى بن عبد الله قال: وكان فيمن حضر من الفقهاء محمد بنالحسن والحسن بن زياد.

وسمعت يحيى بن موسىيقول: هذا غلط، الذي أحضر أبو يوسف.

_________( م ص: بغضة.1)( م ص: الزبيري.2)( م ص: يا هارون.3)( م: بطاعتكم.4)( م: نحو5)( ليست في ر.6) ( في هامش ص األيمن: »محاولة هارون لعنه الله نقض األمان وإحضار7)

الفقهاء لعرضه عليهم«.( »يقول«، ليست في م ص.8)

(1/247)

وأخبرني أبو بكر محمد بن أحمد الرازي عن موسى بن نصر: أن الذيأحضر أبو يوسف.

]تخريق أمان يحيى[ ( أبا علي البستاني يذكر عن ابن سماعة صاحب محمد بن1وسمعت )

الحسن قال سمعت محمد بن الحسن يقول: بعث إلي هارون في أمر يحيى/وأمانه وقد جمع له الفقهاء والقرشيين، فجعلت على نفسي أن

أصحح األمان/ولو كان فاسدا ألحقن دمه. ( الخبر فذكر عن ابن سماعة نحو ما2فذاكرات ابن أبي عمران بهذا )

[: قال محمد بن الحسن: لما1ذكره البستاني عنه، قال ابن سماعة ] سألني هارون عن أمان يحيى أراد مني ومن غيري أن ندله على رخصة

( األمان وقال: انظر في هذا3يصل بها إلى قتل يحيى؛ قال فدفع إلي ) (، أصح أمان ولو5(: فنظرت فيه فرأيته صحيحا )4األمان الفاسد، قال )

كلفت أن أكتب مثله على صحته لصعب علي، قال: فقمت قائما_________

( في هامش ص األيمن: »كالم محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله«.1)( م: عن هذا.2)( ص: لي.3)( »قال«، من ر وحدها.4)( »صحيحا«، من ر وحدها.5)

(؛ ومقاتل621 - 619/ 3 )-248 - 247/ 8[ قارن بتاريخ الطبري 1] 313 - 312(؛ وكتاب المصابيح )ص 2.401 )ط 480 - 479الطالبيين

؛ وأخبار أبي حنيفة82 - 81فيما يلي(؛ واإلفادة في أخبار أئمة الزيدية ؛194 - 193/ 1؛ والحدائق الوردية )مصورة( 131 - 130للصيمري

؛ وسيرد خبر55 - 49؛ وبلوغ المرام 438 - 436/ 2ومناقب أبي حنيفة .264 - 262مشابه لهذا بسند آخر فيما يلي ص

(1/248)

( أصح منه وال1فقلت: يا أمير المؤمنين حرام الدم، ما رأيت قط أمانا ) (، وليس في نقضه حيلة؛ قال: فأخذ دواة بين يديه فرماني بها2أوثق )

فشج رأسي، ودفعه إلى غيري حتى عرضه على جميع من حضر، فقالوا (، فقال وهب بن وهب أبو3كلهم مثل قولي إال أنهم لم يبادوا به؛ قال )

( إنه صحيح: ها هنا حيلة، قال: ما هي؟ قال:4البختري بعدما قال هو ) إن قال الفضل بن يحيى إنه نوى وقت ما أعطاه األمان غير الوفاء فاألمان باطل، قال هارون: والفضل يقول هذا. قال: فدعا بالفضل بن يحيى، وأخوه

( إنما نويت باألمان غير5جعفر بن يحيى حاضر فقال هارون: أليس )الوفاء؟ فقال الفضل: ما/نويت باألمان إال الوفاء؛ قال:

فغضب هارون وقال: ويلك أليس إنما نويت غير الوفاء؟ قال: ال يا أميرالمؤمنين ما نويت إال الوفاء، قال: ]فاشتد غضب هارون وقال:

( ال والله الذي ال إله إال هو ما نويت6ويلك أليس نويت غير الوفاء؟ قال:[ ) غير الوفاء يا أمير المؤمنين، ونظر أبو البختري إلى يحيى بن خالد وجعفر

بن يحيى قد تغيرت وجوههما وأربدت، ورمياه بأبصارهما فعرف الشر في وجوههما، قال، فقال: يا أمير المؤمنين ما تصنع بهذا ادع لي بسكين،

فأحضر له سكين فقطع األمان ثم قال: يا أمير المؤمنين اقتله ودمه في( علمت قريش7عنقي. قال، فقال له يحيى: يا دعي، لقد )

_________( ص: أمانا قط.1)( م ص: أوثق منه.2)( من ر وحدها.3)( ر: قاله.4)( م ص: بالفضل ويحيى بن خالد وابنه جعفر بن يحيى حاضران.5)( ليست في ر.6)( م ص: والله لقد.7)

(1/249)

أنك لقيط وأنك تدعي إلى غير أبيك، وأبوك الذي تدعي أبوته لم يصح له [، فأنت مدع إلى دعي وقد1نسب في قريش، إنما هو عبد لبني زمعة ]

جاء في األثر/عن الرسول: صلى الله عليه وآله وسلم »إن من ادعى إلى [، فكيف2( انتمى إلى غير مواليه فليتبؤا مقعده من النار« ]1غير أبيه أو )

ترى حالك وأنت مصر على الدعوة بعد معرفتك باألثر عن النبي عليه ( أمان وكده2السالم، ثم جرأتك على الله واستخفافك بمحارمه وتخريق )

(، جماعة من علماء المسلمين، فهب أن ال مراقبة عندك في3ووثقه ) رجاء ثواب وال خوف عقاب، فهال سترت على ما يخفي ضميرك مما قد

أبديته من هتك سترك وإبداء عورتك، معاندة لله ولدينه، /وعداوة منك لله ولرسوله ولذرية رسوله، ثم التفت إلى الرشيد فقال له: يا هارون اتق الله وراقبه فإنه قل ما ينفعك هذا وضرباؤه »يوم يعض الظالم على يديه ويقول

من28 و 27الكافر يا وليتني لم أتخذ فالنا خليال« )اقتباس من اآليتين عÖنة ولهمÖ سوء Öفع الظالمين معÖذرتهمÖ ولهم الل سورة الفرقان( اآلية يوÖم ال ين

( من5( الرشيد لمن حضر )4(. فقال )52/ 40الدار )غافر _________

( ص: و.1)( م: في تخريق؛ ص: بتخريق.2)( ص: قد وثقه ووكده.3)( ر: قال.4)( م ص: لمن حضره.5)

[ لم أستطع التثبيت من هذا القول فيما بين يدي من مصادر؛ وانظر في1] ؛ وفي كتاب المصابيح )انظر223 - 222نسب أبي البختري: نسب قريش

(: »وما لهذا والفتيا إنما كان أبو هذا طباال بالمدينة«.313ما يلي ص /6 )بألفاظ أخرى(؛ وفتح الباري 52 - 49/ 9[ قارن بمصنف عبد الرزاق 2]

.6/ 1؛ وفنسنك 43/ 12، 348

(1/250)

(، وأراد1الفقهاء وغيرهم: انظروا وال يستحل أن يقول أمير المؤمنين ) ( جزعك من4( يحيى: وما )3( فقال )2هارون أن يحتج عليه ليبطل أمانه )

اسم سماكه أبوك، قد كان يقال لرسول الله، صلى الله عليه، يا محمد فماينكر على الداعي له بذلك وقد سماه الله رسوله صلى الله عليه وسلم )

5.)

[:1وقال موسى في حديثه ] ( أن يكلموا يحيى يخبرهم6فأمر هارون جماعة الفقهاء والقرشيين )

بأسماء السبعين الرجل الذي أعطاهم األمان، قال، وقال هارون: كل ما ( من أجل هؤالء الذين أعطيتهم8( أعدائي تهيبت )7عزمت على طلب )

(، فقالوا ليحيى: اذكر ألمير المؤمنين أسماء9األمان أال أتعرضهم؛ قال ) ( فيأخذهم وقد أعطاهم األمان فيأثم،11( يغلط فيهم )10أصحابك لئال )

( بكالم هذا معناه؛ فقال يحيى: إن أراد أمير12فكلموه )_________

( م ص: يا أمير المؤمنين.1)( ر: امامته.2)( ر: قال.3)( م ص: ما.4)( ص: رسول الله عليه السالم.5)( م ص: القرشيين والفقهاء.6)( بياض في ر بقدر كلمة بين: »طلب« و »أعدائي«.7)( م ص: نهيت.8)( ليست في ر.9)( ر: لئن ال.10)( م ص: بهم.11)( ص: وكلموه.12)

(؛ والحدائق الوردية2.403 )ط 483 - 482[ قارن بمقاتل الطالبيين 1].194/ 1)مصورة(

(1/251)

( عرفني رأيه في الوفاء، فمتى أخذ رجل1المؤمنين أن يفي لي ولهم ) من أصحابي الذين أخذ لهم األمان ]أخبرته حتى استوفى عدد السبعين

(، وإن لم يرد الوفاء لهم3(، إن أراد الوفاء لهم )2الذين أعطاهم/األمان[ )فكيف أخبره/بأسمائهم وأدله على مواضعهم إذن أكون شريكه في دمائهم.

(،5(: لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم )4فراجعناه في ذلك، فقال )( بدا له أن يعمل.6فليعمل ما )

قال: ورد يحيى إلى الحبس وخرجنا، فلما كان من الغد دعينا وأحضر يحيى، ( لعله يخبرنا بأصحابه فكلمناه فأومىء إلى7فقال لنا الرشيد: كلموه )

(: فأخرج لسانه أصفر قد سم، فحلف الرشيد أنه ما أمر في8لسانه، قال ) ( فعليه وعليه إن كان من9أمره بشيء وهو يوهمكم أني سقيته السم )

ذلك شيء، فلما أخرج لسانه قال هارون: ويلك يا مسرور ما هذا؟ قال: أنا ( بعد11( يا أمير المؤمنين وخرجنا، ولم يعلم له خبر )10سقيته لما رادك )

ذلك._________

( ر: يفي لهم.1)( ليست في ص.2)( »لهم«، ليست في ر.3)( ر: قال.4)( »عنهم«، ليست في ر.5)( م: بما.6)( م ص: وكلمه.7)( من ر وحدها.8)( »السم«، ليست في ر.9)( ر: أرادك.10)( م ص: فلم نعلم له خبرا.11)

(1/252)

[273 - 253]مقتل يحيى[ وقد أخبرني موسى بن عبد الله عن بعض أهله قال:

( من أفضل أهل زمانهما، أو أفضل أهل عصرهما، أحدهما من1رجالن ) ولد الحسن واآلخر من ولد الحسين، ال يوقف على موتهما وال على قتلهما

كيف كان: موسى بن جعفر، ويحيى بن عبد الله.

قال المدائني عمن أخبره: ( /يقال له أسلم أبو المهاصر، فحبسه عنده؛2دفع هارون يحيى إلى جالد )

[: وكان الرشيد يركب حمارا ويدور في القصر فيسأل أسلم عن1قال ] ( له يوما: إنه يطبخ قدرا في كل يوم بيده، ووصف3خبره فيخبره، فقال )

( فقل له:5( قدرنا مدينية، فاذهب إليه )4له صفتها، فقال الرشيد: هذه ) يقول لك أمير المؤمنين أطعمنا من قدرك، قال: فأتاه فقال له، فأخذ

(، فغسل داخلها ثم غرف أكثر القدر وبعث به إليه،6قصعة له من خشب ) ( أن يؤتى بخبز، وأكل به حتى بقيت قطعة بصل في7فلما جاءه به أمر )

جنب القصعة فأتبعها بلقمة حتى أخذها، ثم دعا مسرورا الكبير فقال:احمل إلى يحيى ألف خلعة من

_________( م ص: إن رجلين.1)( م ص: خادم له.2)( ص: قال.3)( ر: هذا.4)( ر: له.5)( »من خشب«، ليست في ص.6)( ر: فلما جاه أمره.7)

فيما يلي(: »عن النوفلي315 - 314[ الخبر في كتاب المصابيح )ص 1]حدثني زيد بن موسى قال سمعت مسرورا الكبير. . .«.

(1/253)

كل فن سري من الثياب الفاخرة مع ألف خادم فاره، كل خلعة ثالثة ( يقول1أثواب، وانشرها كلها عليه وعرفه أثمانها ومن أهداها لنا، وقل له )

( على ما أطعمتنا، حتى تأتي على2لك أمير المؤمنين جعلناها مكافأة لك ) آخرها. قال: فأتاه مسرور بالخلع والخدم وأبلغه الرسالة وهو مطرق/ ما

(، وأيقن أنه3ينطق وال ينظر، قال: وأحس يحيى بالشر منه لما أتاه بذلك ) معذب مقتول. قال، فرفع رأسه فقال: قل ألمير المؤمنين إنما ينتفع بهذا

من له في الحياة طمع ونصيب ومن كان آمنا على نفسه راجيا لبقائه، فأما المحبوس المقهور الخائف المأسور المرتهن بسعايا البغاة بغير ما جنت

( وال تسفك دمي واحفظ رحمي4يداه، فاتق الله يا أمير المؤمنين ) ( إلي. قال مسرور: فرققت له5وقرابتي فإني في شغل عما وجهت به )

(: ال وال كرامة، ال أقول ألمير المؤمنين من6ثم رجعت إلي نفسي، فقلت )هذا شيئا. فقال يحيى: هذا من ذاك الذي أتخوفه وأشفق منه.

( فقال له: فما قلت7وعاد مسرور إلى الرشيد فأخبره بكل ما قال. قال، )له؟ فأخبره بما قال، قال: أصبت، وأمره أن يرجع إليه ويقول/له:

يقول لك أمير المؤمنين إن أحببت أن أطلق عنك، فأخبرني بأسماء( أنك بريء مما سعي إلي فيك،8السبعين الذين أخذت لهم األمان ألعلم )

_________( »له«، من ر وحدها.1)( ص: لك مكافأة.2)( ر: ذلك.3)( م ص: يا هرون.4)( »به«، ليست في ر.5)( ص: وقلت.6)( »قال«، ليست في ص.7)( م ص: ليعلم.8)

(1/254)

فإنك إن فعلت أخرجتك من حبسي وأجزتك بألف ألف دينار، وأقطعتك من القطائع وأعطيت أصحابك من األموال كذا وكذا، وأنزلتهم من البالد حيث

(. قال مسرور: فلما قلت له ذلك قال:1شاؤوا ) ( إله عن ذكر أولئك فإنك لو قطعتني إربا إربا لم2قل له يا أمير المؤمنين )

( في دمائهم، ولو أعطيتني جميع ما في األرض ما3يرني الله أشاركك )أنبأتك باسم واحد منهم، /فاصنع ما بدا لك فإن الله بالمرصاد.

قال المدائني:وقال هارون يوما ألسلم: كيف ضيفك؟ قال:

صالح! قال: ال أصلح الله حالك، حتى قال ذلك له مرارا في أوقات مختلفة ( معنى كالمه، فأتى مسرورا الكبير فقال:5( فبقي أسلم ال يدري ما )4)

إن أمير المؤمنين كلما سألني عن ضيفي فقلت: صالح، قال: ال أصلح الله ( إنما دفع إليك أمير المؤمنين عدوه لتغذوه6حالك، فقال له مسرور: إنه )

( ويكون عندك صالحا؟؟ قال أسلم: فجئت إلى محبسي فأخرجت7له ) ( الباب األول9( ثالثة أبواب وأغلقت )8يحيى منه وجعلته في بيت دونه )

والثاني والثالث فخاف يحيى مما أردته به فجعل معه بستوقة من

_________( ر: شئت.1)( م ص: يا هرون.2)( م ص: اشركك.3)( ر: ذلك مرارا مختلفة.4)( »ما«، ليست في ر.5)( »انه«، ليست في ص.6)( ر: لتغذوه.7)( »دونه«، ليست في ر.8)( ر: وغلقت.9)

(1/255)

سمن أخفاها/في كمه وأنا ال أعلم، فلما كان بعد سبعة أيام أتيته والموكلون بالباب، فدخلت عليه وأغلقت الباب من داخل، فإذا هو يصلي،

(: بهذه الخلقة أردت الخالفة، وبهذا1فاشتد تعجبي وقعدت بحذاه وقلت ) الوجه أردت الخروج على أمير المؤمنين؟ وكان يحيى خفيف اللحية، وهو

( به وهو مقبل على2مقبل على صالته ما يلتفت إلي، فما زلت أعرض ) (، فأسرع في صالته وأوجز3صالته ما يلتفت إلي حتى شتمته بالزاني )

( فقعد على صدري وقبض على حلقي4فيها ثم وثب إلي وثوب أسد ) وعصره حتى ظننت أنه قد قتلني، ثم أرسلني حتى استرحت ثم قبض على حلقي حتى فعل ذلك في ثالث مرات ثم قال: لوال انه ليس في قتلك درك لقتلتك، ثم قال: ويلك من شتمت أفاطمة بنت محمد أم فاطمة بنت أسد أم فاطمة بنت الحسين أم زينب بنت أبي سلمة؟ ثم خالني فخرجت هاربا

وفتحت األبواب وقلت للبوابين: ادخلوا فليس هذه قوة من لم يأكل سبعة أيام شيئا. ففتشوا البيت

فأخرجوا بستوقة السمن فأخذتها وأغلقت األبواب، وتركته ثالثة أيام ثم ( سمعتم5جئت ففتحت الباب األول ولم أغلقه وقلت للموكلين: إذا )

( فلم أسمع6صياحي فادخلوا، ثم فتحت الباب الثاني والثالث فتسمعت )_________

( م ص: ثم قلت.1)( م ص: اتعرض.2) ( في هامش ص األيسر: »هذا كناية عما دأب خلفاء السوء هؤالء3)

وأتباعهم أن يواجهوا الناس به وتستطيبه ألسنتهم من خبيث القول«.( ص: األسد.4)

( »إذا«، ليست في ص.5)( م ص: فسمعت طويال.6)

(1/256)

له حركة، فتركت األبواب مفتوحة ودخلت، فإذا هو ساجد انقلب على الجنب وهو ميت، فخرجت إلى الموكلين فوجهت بهم إلى منزلي فأتوني

( أدخل أحدا2( /ومخاد ومقرمة وإزار ثم بسطته، ولم )1بفرش ووسائد ) ( ثم قمت على ركبتيه حتى مددتهما ثم سجيته بثوب ثم3منهم معي )

خرجت وأغلقت الباب الخارج وأتيت هارون فقلت: /أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين، قال: فيمن؟ قلت في ابن عمك يحيى بن عبد الله، قال: قد

(؟ قلت ال. قال: فاذهب فأدخل عليه5( مات؟ قلت نعم، قال: به أثر )4)شهودا يشهدون على موته وادفنه، ففعل.

قال المدائني، حدثني عبد الله بن مروان قال:رأيت والله أبا المهاصر أسلم هذا الخادم بعد الرشيد ومحمد يتصدق عليه )

( بسوء حال بعد نعمة عظيمة.6

( علي بن مسعود المصري7وحدثني ) (: ركبنا في9(، واسمه عندي مثبت في كتبي، قال )8/ عن رجل، وسماه )

مركب من الموصل نريد بغداد، قال فجرى حديث يحيى بن عبد الله فقالقوم: قتلوه بالسيف، وقال

_________( ص: ووساويد.1)( ر: فلم.2)( م ص: معي منهم.3)( م ص: وقد.4)( ص: أثره.5)( »عليه«، من ص وحدها.6)( م ص: حدثني.7)( ص: قد سماه.8)( في هامش ص األيسر: »رواية أخرى قريبة من تلك«.9)

(1/257)

(، قال: وكان معنا خادم له هيئة وشارة1قوم: قتلوه جوعا بالمطبق )فقال:

إياي فاسألوا فإني أخبركم أمر يحيى كيف كان موته وقتله: دفعه إلي (2هارون فكان يسألني عنه كل يوم وأقول هو بخير فقال لي يوما: ويلك )

لوال أنه قد خدعك، كيف يكون عدوي معك بخير؟ فعلمت ما يريد، فقلت: ( المؤمنين فهو كافر،3هذا عدو أمير المؤمنين، وكل من كان عدوا ألمير )

فقال لي اذهب فادخله بيتا ليس فيه طعام وال شراب ثم أغلق عليه الباب ( الباب فانظر ما حاله؟ ففتحت4ثالثة أيام، ففعلت. ثم قال: إفتح عليه )

الباب، فإذا هو قائم يصلي فتعجبت، ثم رجعت فأخبرت هارون، قال: ( شيء ال نعرفه ثم أغلق الباب عليه،5فاذهب ففتش البيت ال يكون معه )

( ما حاله. ففتحت6ففعلت ثم أتيته بعد ثالث فقال: إفتح عليه ثم انظر ) (، فإذا هو قاعد يصلي إال أنه قد ضعف، فرجعت إلى هارون7عليه )

فأخبرته، فقال: أخاف أن تكون قد غششت ولم تتصح، إذهب ويلك ففتشه وانظر كيف يعيش إنسان ال يأكل وال يشرب أياما كثيرة، والله لئن أثرت

( أثرا ألضربن عنقك، قال: فرجعت وفتحت الباب وقلعت ثيابه8فيه )وعريته فلما هممت يقلع السراويل قال: ويلك إحفظ

_________( م ص: في المطبق.1)( »ويلك«، ليست في ر.2)( ص: عدو أمير.3)( »عليه«، من ر وحدها.4)( م ص: فيه.5)( م ص: افتح عنه فانظر.6)( ص: عنه.7)( م: به.8)

(1/258)

( قط، فاستعنت عليه1قرابتي من رسول الله، فإنه ما رأى أحد عورتي ) ( سراويله، فإذا بين فخذيه أنبوبة قصب فيها سمن،2بأصحابي وحللنا )

( أجهده العطش مص منه شيئا فيمسك رمقه. قال: فأخذناها3كلما ) (: اتركه5(، فقال )4وخرجنا وأغلقت الباب ورجعت إلى الرشيد فأخبرته )

ثالثا ثم انظر ما حاله؟ فجئته بعد ثالث فإذا هو ساجد ميت، فرجعت إلىهارون فأخبرته، قال: إذهب فاشهد عليه بعد أن تمدده وتسجيه.

قال: وكان معنا شاب له سمت فخف لذلك الخادم حتى إذا انفرد الخادم على جانب المركب يريد الخلوة للحاجة، قصد به الفتى موضع جرية الماء

( يغطه حتى غرق، فقلنا6وجذبه ثم دفعه ورمى بنفسه خلفه فما زال ) ( قتلت الرجل! فقال: يا أعداء7له/وقد خرج إلى األرض: /يا عدو الله )

( تسمعوه يقول: أنا قتلت ابن رسول الله بالجوع والجهد فلم8الله، ألم )(، ويلي عليكم/لو قدرت على قتلكم لقتلتكم.9تنكروا عمله )

( بن علي ]بن إبراهيم بن علي بن10وأخبرني أبو هاشم إسماعيل )( بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، عن حمزة بن11حسن[ )

_________( م ص: عورتي أحد.1)( ص: قلعنا.2)( ص: فكلما.3)( »فأخبرته«، من ر وحدها.4)( ر: قال.5)( ص: يزال.6)( ص: ويلك يا عدو الله.7)( ص: لم.8)( »عمله«، ليست في ص.9)( م ص: بن إسماعيل.10)( م ص: عن إبراهيم بن الحسن.11)

(1/259)

(: تذاكرنا يوما عند عمر بن فرج2( قال )1القاسم، عن أبيه، عن إبراهيم ) (3الرخجي أمر يحيى بن عبد الله، فقال عمر بن فرج، حدثني مسرور ) الخادم قال: أتي بيحيى وهارون بالرافقة وعنده عبد الله بن مصعب

( إن هذا وأخويه قد أفسدوا4الزبيري، فقال الزبيري: يا أمير المؤمنين ) ( الله؟ فجرى بينهما6(: ومن أنت عافاك )5علينا مدينتنا، فقال له يحيى )

(، حتى أنشد يحيى هارون الشعرين الذين7من الحديث ما قد كتبناه ) (8قالهما الزبيري في محمد رحمه الله، فاسود وجه الزبيري وتغير )

وانتفى أن يكون قال من هذا شيئا؛ فقال يحيى: يا أمير المؤمنين إن كان [: قل1( فقال له ]9صادقا فليحلف بما أحلفه؛ فأمر هارون أن يحلف )

براني الله من حوله وقوته ووكلني إلى حولي وقوتي إن كنت قلت هاتين ) ( هذه من األيمان، أنا أحلف بالله الذي ال11( القصيدتين، قال: ليس )10

إله إال هو، وهو_________

( م ص: عن علي بن إبراهيم.1) ( هامش ص األيسر: »رواية أخرى في كيفية موته عليه السالم نحو2)

األولى وفيها زيادة، ذكر الزبيري ويمينه وانخساف القبر«.( م ص: حدثنا عن مسرور.3)( م ص: يا هرون.4)( ص: فأقبل عليه يحيى فقال.5)( ص: عافاكم.6)( م ص: ذكرناه.7)( »وتغير«، ليست في ر.8)( م ص: فامره هارون يحلف.9)( ص: هذه.10)( ص: ايش.11)

.210/ 13[ قارن بصبح األعشى 1]

(1/260)

(. فما أتى عليه1يحلفني بشيء ما أدري ما هو؛ فأمره الرشيد أن يحلف ) ( فانخسف القبر،3( ثالث حتى مات، فأمر الرشيد أن يدفن، فدفن )2إال )

(5( ثالثة فانخسف القبر، فأمرهم )4ثم بنوا ثانية فانخسف القبر ثم بنوا )هارون أن تضرب عليه خيمة، فما زالت مضروبة على قبره.

ثم دفع يحيى إلى مسرور، فكان يسأل عن خبره فقال له يوما:(، فوصفت )6انظر ما يصنع؟ فنظر، فإذا هو يطبخ قدرا له عربية مدينية )

( له صفتها فقال: نعم هذه قدرنا فخذ غضارة واذهب إليه فقل له: يقول7 (. فأخذ القدر فأفرغها في9( لك أمير المؤمنين أطعمنا من قدرتك )8)

( بها، فدعى هارون بالمائدة والخبز/فأكلها حتى جعل10الغضارة فجاء ) (، ثم قال: إرجع إليه فقل له زدنا، فقال مسرور: والله يا11يلعق أصابعه )

أمير المؤمنين ما خلف في القدر شيئا. قال: فاذهب إليه فقل له ليفرخ همك وروعك فإنه ال بأس عليك، فرجعت إليه فأخبرته بما قال، فقال

( يفرخ روعي وأنا أعلم أنه قاتلي؟ فرجعت إلى هارون،12يحيى: كيف )_________

( م ص: أن يحلف فحلف.1)( »اال«، ليست في ر.2)( ليست في ص.3)( م ص: سوي.4)( م ص: فامر.5)( م ص: او مدينية.6)( ص: فوصف؛ وفي الهامش األيسر: »قصة القدر«.7)

( ص: يقل.8)( م ص: قدرك.9)( ر: فدعا بها.10)( ر: اصبعيه.11)( م ص: وكيف.12)

(1/261)

فقال: ما قال لك؟ فأخبرته، قال: فاذهب وضيق عليه، فذهبت فجعلته في بيت ليس فيه طعام وال شراب، ثم جئته بعد أيام فإذا هو في محرابه يصلي، فأخبرت هارون فقال: فعل الله بك غششتني، فحلفت/أني ما

فعلت، قال: فاذهب ففتشه، فجئته فامتنع فاستعنت عليه فإذا تحت باطن ( فيها سمن فنزعناها، وخرجت وسددت عليه، ثم أخبرت1قدميه شكوة )

هارون وتركته أياما، ثم جئته أنظر ما حاله/فإذا هو ميت في محرابه،فأخبرت هارون. وذكر نحو القصة التي ذكرناها آنفا.

وأما هارون الوشاء فقال: حدثني عبد العزيز بن يحيى الكناني،(:2قال )

جمع هارون الفقهاء فكان فيمن أحضر محمد بن الحسن، والحسن بن زياد، قال وكنت فيمن حضر، وأحضر من القرشيين جماعة من ولد أبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير، وأبو البختري، وأحضر أمان يحيى فدفع

(، فقال: يا4(، ويحيى في الحديد )3هارون األمان إلى محمد بن الحسن ) ( هل في نقضه حيلة؟5محمد انظر في هذا األمان هل هو صحيح أم )

فقرأه ثم قام قائما وقال: يا أمير المؤمنين أمان صحيح، ما رأيت أمانا قط(6أصح منه، وال ظننت أنه ما بقي في الدنيا رجل )

_________( م: شوكة؛ ص: قدمه شكوة.1) ( هامش ص األيمن: »رواية أخرى في كيفية جمع الرشيد الفقهاء لنقد2)

األمان«.( هامش ص األيمن: »كالم محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله«.3)( م ص: في الحديد حاضر.4)( ص: او.5)( م ص: احد.6)

(1/262)

يحسن أن يكتب مثل هذا، ولو كلفت أن أكتب مثله ما أحسنت؛ قال: ( حتى انتفخت أوداجه وانقطعت أزراره، وأخذ دواة بين1فغضب الرشيد )

( آخر ذلك:2يديه فضرب بها رأس محمد فشجه، فذكر القصة ثم قال ) دفعه إلى الفضل بن يحيى، ولم يقل أن أبا البختري قال: فيه حيلة، ولكن:

( البختري هارون قد غضب قال: ردوا علي األمان، بعدما3لما رأى أبو ) كان قد نظر فيه وصححه، فردوه عليه فوضع يده على حرف فقال: هذا

آخره ينقض/أوله، اقتله ودمه في عنقي. فقال له يحيى: ( لقد علمت قريش أنه ما لك أب يعرف، فلو استحييت4يا ملقوط، والله )

من شيء الستحييت من ادعائك إلى من ليس بينك وبينه رحم مع أن من ( زمعة، ثم قال: يا هارون اتق الله فإنه ال ينفعك5تدعي إليه عبد لبني )

عÖنة ولهمÖ سوء6هذا وال ضرباؤه ) Öفع الظالمين معÖذرتهمÖ ولهم الل ( يوÖم ال ين (. فقال هارون: انظروا ]ال يستحل أن يقول يا أمير52/ 40الدار )غافر ( يحيى: ما8(، هذا ينتقض ما أعطيته من األمان. قال )7المؤمنين[ )

( كان يقال لرسول الله يا محمد فما9جزعك من اسم سماكه أبواك؟ قد )ينكره وهو رسول رب العالمين. قال: فدفعه إلى يحيى بن خالد بن

_________( ص: هارون.1)( م ص: كان.2)( »ابوا«، ليست في ر.3)( »والله«، ليست في ر؛ م: أما والله.4)( ر: بنيه.5)( ص: وضرباؤه.6)( ليس في م ص.7)( م ص: فقال.8)( م ص: وقد.9)

(1/263)

(، فقلنا له: ما2( وخرجنا من عنده. فبكى محمد بن الحسن )1برمك ) (: أليس قد أعذرت حتى خفنا3يبكيك؟ فقال: أخاف العقوبة من الله، قلنا )

( أن يأمر بقتلك؟ ]قال: كان يجب علي أن أرد على أبي البختري4عليك )ما ادعى من أن ذلك الحرف ينقضه وقد كذب في ذلك، قالوا:

(6(؛ فلم يزل محمد في قلبه شيء من ذلك )5لو تكلمت ألمر بقتلك[ )حتى مات.

قال المكي، فأخبرني الثقة: ( /حتى سأله7ان جعفر بن يحيى حبس يحيى بن عبد الله مدة عنده )

هارون عنه فأخبره بسالمته، فقال هارون: ما أطول حياته! فعلم جعفر أنه ( أن يقتله، فأخرجه ليقتله، فجعل جعفر يقول واأسفاه كيف8يريد )

(، فقال له يحيى بن عبد الله )10( يحيى من بين الخلق )9أسلمت قتل ) (: اسمع مني أصلحك/الله شيئا يكون لك فيه السالمة في الدنيا11

واآلخرة، أعطيك من العهود والمواثيق ما تسكن_________

( م ص: جعفر بن يحيى بن خالد برمك وخرجت.1)( ص: الشيباني.2)( م ص: قالوا.3)( »عليك«، ليست في ص.4)( ليست في ر.5)( ص: من ذلك شيء.6)( م ص: عنده مدة.7)( م ص: يريد منه.8)( م ص: واشقاءه فكيف ابتليت بقتل.9)( م ص: هذا الخلق.10) ( في هامش ص األيسر: »ما روي من كالم يحيى عليه السالم مع11)

جعفر حين أراد قتله«.

(1/264)

إليه نفسك أنك إن تركتني خرجت حتى أدخل بالد العجم-أو قال: ( أذكر لهم أني رجل2( وال نسبي، إال أن )1الروم-وال أخبر أحدا باسمي )

من المسلمين جنيت جناية فخفت على نفسي فلحقت ببالدك. فإن قتلني (، وإن أمنني ولم يقتلني لم أخرج من3كان يكون قتلي على يد مشرك )

بالدهم أبدا ما دام صاحبك في الحياة؛ وإن أمت قبله رجوت أن يقبل الله ( لم أختر دار الشرك على دار اإلسالم إال أنه حيل بيني4عذري ويعلم أني )

( القتل، فإن رأيت وفقك الله5وبين ذلك في أني فررت من العذاب أو ) أن ال تعجل وتنظر فيما سألتك وتعرضه على قلبك، فإنك إن كنت

محتاجا/إلى رضى هارون فإنك محتاج إلى رضى الرحمن، فانظر لنفسك ( والندامة فإن نعيم الدنيا وشيكا سيزول عنك وعن6قبل يوم الحسرة )

صاحبك فاشتر من الله نفسك بإحياء نفس من ذرية رسول الله تستوجب ( عند الله الزلفى وحسن المآب، واحذر أن تلقى الله بدمي مع7بذلك )

معرفتك بأني محرج مظلوم ال ناصر لي إال الله، وكفى بالله من الظالمينمنتقما. قال: فأمر جعفر برد يحيى إلى الحبس ووقع كالمه

_________( ر: من اسمي.1)( م ص: أني.2)( م ص: فإن أبى أن يقبلني وقتلني يكون.3)( م ص: أن يقبل عذري واني.4)( م ص: و.5)( م: قبل الحسرة والندامة.6)( »بذلك«. ليست في ص.7)

(1/265)

في قلبه فلما كان بالليل أرسل إلى يحيى فقال: إن كالمك قد وقع في ( مظالم كثيرة وإن لي من المظالم الكبار1قلبي وإن قبلي للناس )

( والمغفرة.3( ما ال أطمع في النجاة معها )2والذنوب العظام الموبقات ) ( ذنب أعظم من الشرك، وقد قال الله4فقال له يحيى: ال تفعل فإنه ال ) ( الذين أسرفوا في الشرك وفي معاداة5في محكم التنزيل للمشركين )

Öنطوا منÖال تق ÖفسهمÖ رفوا على أن Öذين أس النبي وقتل أصحابه ياعبادي الحيم وأنيبوا إلى Öغفور الر ه هو ال رحÖمة الله إن الله يغÖفر الذنوب جميعا إن

لموا له )الزمر Öوأس Öكم ( فأمرهم باإلنابة والتوبة، والله54 - 53/ 39رب تبارك وتعالى يغفر لمن تاب وإن عظم جرمه، قال: فتضمن لي المغفرة

إن أنا/ خليتك؟ ( جعفر: وما هي؟7(: نعم أضمن على شريطة، قال له )6قال له يحيى )

قال: تتوب من كل ذنب أذنبته بينك وبين الله ثم ال تعود في ذنب أبدا، وأما الذنوب التي بينك وبين الناس، فكل مظلوم ظلمته ترد ظالمته عليه، فإنك

إذا فعلت ذلك وأديت الفرائض التي لله عليك غفر الله لك، وأنا الضامن لك ذلك. قال: فعزم جعفر على تخليته وأخذ على يحيى العهود والمواثيق

بأن يمضي من فوره ذلك حتى يدخل إلى_________

( م ص: للناس قبلي.1)( م ص: ان لي من الذنوب والكبائر الموبقات.2)( م ص: معها في النجاة.3)( م ص: ليس.4)( م ص: للمسرفين.5) ( هامش ص األيمن: »تفوز تأمل واعمل انشا الله تعالى هذه النصيحة6)

العظيمة. . .«.( م ص: قال.7)

(1/266)

(، وال يستصحب أحدا، ويقيم1بالد الروم وأن ال يخبر أحدا باسمه ونسبه ) في بالد الروم ما دام هارون حيا، إال أن ال يجد سبيال إلى بالد الروم بوصول

(؛ فحلف يحيى على ذلك، فحلف، وكتب له جعفر بن يحيى منشورا أن ال2) ( الروم سرا وحده5( إلى بالد )4( يعرض له وأن يحتال هو بالدخول )3)

ألمر مهم وينفذ من يومه إذا وصل إن شاء الله وأخرجه ليال. قال: وكان عم جعفر، محمد بن خالد بن برمك، عامال على ثغور الروم؛

( حتى أتى ثغر المصيصة فأخذ بها وأتي به إلى6فمر يحيى من فوره ) ( برمك. فلما نظر إليه وتأمله قال: أنت يحيى بن عبد7محمد بن خالد بن )

(، فأنكر وأخفى خبره؛ وقال: هذا8الله ]؛ فأنكر ذلك فتهدده وضربه[ ) يحيى دفعه هارون إلى جعفر ليقتله فأطلقه وإن بلغ هارون إطالقه كان فيه

( هارون يطوي المنازل حتى وافاه بمكة،9هالك آل برمك؛ فخرج به إلى ) ( دار الفضل بن10فدخلها ليال ومعه سبعة أبعرة. فمضى حتى صار إلى )

(، فقال له الفضل: تركت11الربيع، فاستأذن عليه من ليله )_________

( م ص: وال نسبه.1)( م ص: إلى الوصول إلى بالد الروم.2)( ص: ال.3)( م ص: له في الدخول.4)( م: بلد.5)( م ص: فوره ذلك.6)( ص: »بن«، ليست في ص.7)( ليست في م.8)( م ص: يتنطح إلى.9)( »إلى«، ليست في ص.10)( م: ليلته.11)

(1/267)

عملك وجئت؟ فقال: إن األمر الذي جئت له أعظم من أن يذكر معه عمال، قال: ما هو؟ قال: هذا يحيى بن عبد الله معي. فقال ]له الفضل: قد مات

( -فقال2(: هذا يحيى معي-وكان الفضل عدوا للبرامكة )1يحيى، فقال[ ) ( برمك: أعلم أمير المؤمنين بمكاني وانظر ال يعلم به3محمد بن خالد بن )

( أحد فإنه إن علم بي جعفر خفت أن يغتالني.4) قال: فأخبر الفضل هارون بأمر يحيى، قال: فأقلقه ذلك، فوجه إلى هرثمة فأحضر وإلى محمد بن خالد وغيرهما، فشاورهم، فقال له هرثمة: يا أمير

المؤمنين إنك في موسم مثل هذا وال آمن إن أحس جعفر بأمر يحيى (:5وخيانته فيه استقبل وعمل في صرف الخالفة، قال: فما الرأي؟ قال )

أن تضرب عنق هذا القادم عليك وكل من معه من الغلمان والحشم حتى ال (8( وتأمر بيحيى تطوي به المنازل طيا إلى بغداد )7( يخرج خبره )6)

(، فإذا دخلت9/وتظهر لجعفر من اللين والكرامة أضعاف ما كان عندك )بغداد قتلت جعفرا وجميع البرامكة واستبدلت بهم.

( عليه هرثمة إال قتل محمد بن10قال: ففعل هارون كل ما أشار به )_________

( م ص: قال.1)( م ص: عدو البرامكة.2)( »بن«، ليست في ص.3)( م ص: أن ال يعلم بي.4)( هامش ص األيسر: »ما أشار به الفضل على الربيع«.5)( م ص: لئال.6)( ص: الخبر.7)( م ص: إلى بغداد طيا.8)( م: له عندك.9)( »به«، ليست في ر.10)

(1/268)

خالد فإنه استبقاه؛ وقدم بغداد فقتل/جعفرا والفضل وحبس يحيى بن خالد، واستصفيت أموالهم وقتلت رجالهم، وأحضر يحيى بن عبد الله،

( حتى أفسدت علي وزرائي، والله1فقال: يا يحيى لم يكفك ما عملت بي ) (. فقال له يحيى: اتق3( ألقتلنك قتلة تحول بينك وبين إفساد أحد علي )2)

الله يا هارون وراقبه فإنك عن قليل القيه وهو سائلك عن نقض ما ( عليك، فال تك ساهيا عن4أعطيتني من العهود والمواثيق المأخوذة لي )

عقاب الله، غافال عن وعده ووعيده كأنك ال ترجو من الله ثوابا وال تخشى عقابا، تعمل أعمال الفراعنة، وتبطش بطش الجبابرة، خليلك ووزيرك من

اتبع هواك في معصية الله، وعدوك من دعاك إلى طاعة الله، حسبك يا مغرور ما احتملت األوزار وارجع إلى الله فإنه يقبل التوبة من عباده ويعفو

عن السيئات ويعلم ما في الصدور. قال: فدفعه الرشيد إلى مسرور، فقال(: يكون عندك/حتى أسألك عنه.5)

( من قرى الري يقال6فلما خرج إلى خراسان الخرجة األولى نزل بقرية )( من ناحية المقابر ويترك.7لها أرنبوية، أمر أن يحفر قبر )

فسمعت جماعة من أهل ناحية أرنبوية، منهم: أحمد بن حمزة،_________

( م ص: ما صنعت حتى. . .1)( »والله«، ليست في ص.2)( »علي«، ليست في ر.3)( »لي«، ليست في ر.4)( ص: وقال.5)( ص: قرية.6)( ص: قبر فيها.7)

(1/269)

(1والحسين بن علي بن بسطام، وغيرهم من أهل مدينة الري، والحسن ) ( عن الحفارين الذين حفروا2بن إبراهيم بن يونس، كلهم يقول ويخبر )

القبر، قالوا: (3أمرنا أن نحفر قبرا طوله كذا وعرضه كذا، وال نجعل له لحدا، وظننا )

( فيه ماال، فصعدنا على شجر كان في المقبرة لننظر ما4أنهم يدفنون ) يدفن، فلما مضى من الليل نصفه إذ بنفر عليهم ثياب بيض، وفارس يركض

( حتى5وهو يصيح: خذوه خذوه! يوهم من كان هناك أنه قد رآه؛ فسكنا ) وقفوا على القبر، فإذا رجل مكبل بالحديد على بغل، ومعهم تابوت على بغل آخر، فوضع صاحب التابوت التابوت في القبر وانصرف، وجاء القوم

( يقول: يا هارون اتق6فأنزلوا الرجل من البغل وأدخلوه التابوت/وهو ) ( في عذابي؟ فيقول8( قتلي دون عذابي، أي درك لك )7الله، ما شفيك )

(11(، اطرحوه اآلن في التابوت! فما زال )10(: الملك عظيم هيبته )9)(، ثم انصرفوا، فقلنا:12يناشده الله والرحم حتى واروه التابوت )

_________( ر: الحسن.1)( م ص: كلهم يخبر.2)( م ص: ففعلنا وظننا.3)( م ص: يدفنوا.4)( م ص: فسكتنا.5)( ص: فاذا هو.6)

( م: يشفيك.7)( »لك«، ليست في ر.8)( م ص: فيقول له.9)( م: عقيم هيبه.10)( ص: يزال.11)( م ص: واراه التراب.12)

(1/270)

والله لو لم نحضر ما كان علينا من دمه، وإن أغفلناه كنا شركاء في دمه؛ ( حتى أخرجنا التابوت،1فنزلنا من الشجرة/وأخذنا المساحي، ثم عالجنا )

فاستخرجناه منه وبه أدنى رمق؛ فذهبنا به إلى النهر فغسلناه في الماء حتى عادت إليه نفسه، ثم عدنا إلى القبر فسويناه كما كان، وصرنا بيحيى

(. فكتب لنا رقعة إلى يحيى بن مالك الخزاعي، فوقفنا له2إلى منزلنا ) حتى ركب ثم دفعنا إليه الرقعة، فقال: قفوا حتى أعود؛ ثم مضى ساعة

( فقال: أخبروني كيف كانت قصته؟ فأخبرناه، فبكى ثم3يتصيد، ثم عاد ) ( يحيى يا5( ببدرة دنانير، فقال: ادفعوها إليه وقولوا له: قال )4دعى )

( األرض وال تعترف إلى أحد من الناس والحق ببالد الشرك.6موالي اطو )قال: فأتيناه بالبدرة، فأخذ منها دينارين ودفع باقي ذلك المال إلينا ومضى.

(، وبعضهم يقول: إنه8( يقول مضى إلى بالد الشرك )7قال: بعضهم )أعقب في بالد اإلسالم بعد هذا.

( فاضال كثير العلم9وكان رجل يعرف بعبد الله بن منصور، وكان حبرا )(، قال إنه من ولد10]كتب عن الناس من أهل البيت وغيرهم[ )

_________( م ص: عاجلناه.1)( م ص: منازلنا.2)( م ص: وعاد.3)( م ص: فدعا.4)( م ص: قال لك.5)( م ص: اقطع.6)( ص: فبعضهم.7)( م ص: الترك.8)( ص: خيرا.9)( ليست في ر.10)

(1/271)

يحيى بن عبد الله، وذاك أن جده منصور البخاري أبا أمه، كان من أصحاب ( يحيى فر من بخارى ونزل قومس،1يحيى، فلما طلبوا وأخذ صاحب )

( الجبال بقومس،2فلما خرج يحيى من القبر لقيه منصور وهو خارج من ) قال: أين تريد؟ قال: أريد أن أدخل بالد/الشرك: تبت أو الترك، قال له

( من خلق الله من أنت3منصور: ال تفعل، ولكن أقم عندي وال نعلم أحدا ) ( خبرك لم تخف إن شاء الله؛ فأقام عنده وزوجه منصور4فإنك إن كتمت )

( عبد الله هذا، مات بطبرستان عند الحسن بن زيد5ابنته، فولدت له )( وستين وله جماعة أوالد.6سنة تسع )

( محمد التمار عن أبيه عن مشايخ آل7وأخبرني أبو الجارود سنح بن )(:8الحسن قال )

كان ليحيى بن عبد الله ثالثة بنين: محمد وصالح وعبد الله، فحبسهم بكار بن مصعب الزبيري وسم منهم اثنين فماتا، وذكر قصة لمحمد/طويلة ذهبت

عني. وقال: ودس الزبيري جماعة من أهل المدينة وغيرها، فادعوا على يحيى

وهو في حبس هارون ماال فقضى لهم بما ادعوا وباع ضياعه وأمواله (9بالمدينة وأعرا منها أهله وولده، منها سهمه/بعين سويقة والسانه )

( وتسمى11( وينبع، وباع عليه عمير )10والسائرة والمضيق والعيص )_________

( م ص: أصحاب.1)( ص: إلى.2)( م ص: يعلم أحد.3)( م ص: انكتم.4)( م ص: منه.5)( م: سبع.6)( م: شيخ عن.7)( »قال«، من ر وحدها.8)( غير منقوطة في األصول.9)( م ص: العيط.10)( م: عمين.11)

(1/272)

( وهي اليوم في يد آل جعفر بن إبي طالب.1وس ) وقد أخبرني أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله قريبا من

(.2هذا، إال أني أوعى لخبر أبي الجارود من خبر محمد ) ( الحسين بن علي صاحب فخ وأخبار يحيى بن عبد الله رحمة3تم خبر )

( وحده وصلواته على سيدنا محمد النبي5( جميعا، والحمد )4الله عليهم )(.6وآله وسالمه )

_________( الكلمتان األخيرتان غير معجمتين في األصول؛ ولم أهتد لقراءتها.1)( م: محمد بن يحيى بن عبد الله.2)( م: حديث.3)( م ص: صلوات الله عليهما.4) ( ص: والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله5)

الطيبين الطاهرين األخيار الصادقين األبرار الذين أذهب الله عنهم الرجسوطهرهم تطهيرا.

( كتب في ر بين األسطر األخيرة: »سنة ثمان وثلثين وستمائة وكتب6) حميد بن أحمد حامدا لله سبحانه ومصليا على محمد سيدنا وآله ومسلما«. وكتب في الهامش األيسر: »بلغ مقابلة على النسخة التي نقلت منها وهي

نسخة ضعيفة غير مهذبة وقد اجتهدت في التصليح على العجلة، وكتب أحمد بن محمد المحلي«. وفي م: »كان الفراغ من زبره وقت العصر في

«. وفي ص:1054يوم األحد ثاني وعشرين من شهر ربيع األولى سنة سبعة وثالثين1337 ذو القعدة الحرام سنة 19»وقع الفراغ يوم الجمعة

وثالثمائة وألف من هجرته عليه الصالة السالم وال حول وال قوة إال باللهالعلي العظيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين آمين«.

(1/273)

أخبار الحسين بن علي الفخيويحيى وإدريس ابني عبد الله

منكتاب المصابيح

ألبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني )*(

(964/ 352)المتوفى

_________)*( -أكمله علي بن بالل )انظر المقدمة(.

(1/275)

الرموز )*( /614د: مخطوطة المكتبة المتوكلية بالجامع الكبير بصنعاء، تم نسخها عام

.81؛ وهي مصورة في دار الكتب المصرية بالقاهرة برقم 1217 ص: مخطوطة المكتبة المتوكلية بالجامع الكبير بصنعاء، تم نسخها عام

1337 /1918._________

)*( انظر وصف المخطوطات في المقدمة.

(1/277)

ذكر خروج أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الفخي

عليهمالسالم وقتله

( عن عبد الله1حدثنا أبو العباس الحسني، رضي الله عنه، بإسناد الرواة )[:1بن نمير، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ]

انتهى إلى موضع فخ، فنزل عن راحلته، فأمر أصحابه فصفوا خلفه فصلى بهم صالة الجنازة، فسألوه عن ذلك فقال: يقتل ها هنا رجل من أهل بيتي

في عصبة من المؤمنين لم يسبقهم أهل بدر. حدثنا أبو العباس عن يحيى بن الحسن العلوي صاحب األنساب عن النضر

( جعفر بن محمد عليه السالم من المدينة3(: أكريت )2[ قال )2بن أوس ]إلى مكة فلما ارتحلنا من بطن مر قال لي: يا نضر إذا انتهينا إلى

_________( ص: بإسناده عن رجاله.1) ( السند في د: أخبرنا أبو العباس باسناده عن رجاله روا عن يعقوب بن2)

نصر بن اوس عن أبيه قال. .

( ص: اكريت من3)

أ.28 ب؛ والترجمان 22( أ-Berlin,Glaser 73، )22[ قارن باإلفادة 1] (، وينتهي السند فيه إلى2.367 )ط 437[ الخبر في مقاتل الطالبيين 2]

النضر بن قرواش.

(1/279)

(، قلت: أو ليس تعرفه؟ قال: بلى ولكني أخشى أن1فخ فأعلمني، فقال ) تغلبني عيني، قال: فلما انتهينا إلى فخ دنوت من المحمل فإذا هو نائم فتنحنحت فلم ينتبه، فحركت المحمل فانتبه فجلس، فقلت: قد بلغت، فقال: حل محملي، فحللته ثم قال: خل القطار، قال: فتنحيت به عن

الجادة وأنخت بعيره، فقال: ناولني اإلداوة والركوة، قال: فتوضأ للصالة وأقبل ثم دعا، فقلت جعلت فداك رأيتك فعلت شيئا، أهو من المناسك؟ قال: ال ولكن يقتل ها هنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم

أجسادهم إلى الجنة، وذكر من فضلهم.

وحدثنا أبو العباس الحسني قال، حدثنا سليم بن الحسن البغدادي( أحمد بن عبيد بن سليمان الموصلي2قال، حدثنا أبو العباس ) [: كان علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن أبو1/ قال حدثني أبي قال ]

( صاحب فخ مجتهدا فحبس مع عمه/عبد الله بن الحسن بن3الحسين ) (5( ضوءا وال يسمعون نداء، ولم )4الحسن، فكانوا في محبس ال يرون )

( علي وقراءته فيما بين كل6تكن معرفتهم أوقات الصالة إال بتسبيح )( فراغه منها عند وجوب كل صالة.7صالتين، فإنه كان )

_________( »فقال«، ليست في د.1) ( السند في ص: وحدثني أبو العباس الحسني بإسناده عن أحمد بن2)

عبيد. .( د: الحسن.3)( د: يرون فيه.4)( د: فلم.5)( د: بانقطاع تسبيح.6)( د: قد كان.7)

(؛ والحدائق2.176،177 )ط 192،194[ قارن بمقاتل الطالبيين 1].176/ 1الوردية )مصورة(

(1/280)

فنشأ ابنه الحسين أحسن نشوء، له فضل في نفسه وصالح وسخاء وشجاعة، فقدم على المهدي فرعى حرمته وحفظ قرابته، ووهب له

( ألف دينار، ففرقها ببغداد والكوفة على قرابته ومواليه1عشرين ) ( خرج من الكوفة إال بقرض، وما كسوته إال جبة عليه وإزار2ومحبيه، فما )

كان لفراشه، ثم قدم المدينة. (3وأقام بها حتى ولي موسى الهادي، فأقر على المدينة رجال من أوالد ) عمر بن الخطاب، فأساء إلى الطالبيين وسامهم خسفا، فاستأذنه فتى

( وأخذ به كفالة4منهم في الخروج إلى موضع لبعض أمره، فأجله أجال ) (، فأبى5الحسين بن علي، فلما مضى األجل طالبه به، فسأله النطرة )

وغلظ عليه وأمر بحبسه وأسمعه؛ فلما أمسى قال أؤجلك هذه الليلة وأخلي سبيلك وآخذ عليك يمينا مؤكدة لتأتيني غدا، فحلف له على ذلك

ليأتينه حتى يلقاه، وأضمر الخروج، فلما أعتم خرج إلى البقيع، وجمع أهلهوأعلمهم بما عزم عليه فبايعوه.

قال أبو الحسن المدائني: كان مخرج الحسين بن علي صاحب فخ ليوم السبت لبضع عشرة ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة. وكان رجال سخيا متوسعا، ال يكبر شيئا

( ناس كثير، فكان يحمل على نفسه المؤن حتى6تسأله إياه، وكان يأتيه )أجحف ذلك به، فصار إلى أن باع مواريثه

_________( ص: عشرون.1)( د: وما.2)( د: ولد.3)( ص: رجال.4)( ص: النظرة.5)( ص: يأتي.6)

(1/281)

في كل وجه كان له فيه شيء. وكانت له عين ذي النخيل، وكان ذو النخيل منزال ينزله من خرج من المدينة إلى العراق، ومن قدم من العراق إلى

المدينة من الحاج وغيرهم. وكانوا يشربون من عين حسين فتناشفها الناس (، فكان حسين يدان عليها فلم ينزع عن الدين فيها حتى1وحرصوا عليها )

صار عليه/سبعون ألف دينار-وفي رواية أخرى تسعون ألف دينار-وأمسك ( عنده فلم يكن يبايع-فبعث المعلى مولى المهدي فاشتراها منه2]دينه[ )

بسبعين ألف دينار، وكان غرماؤه قد وعدوه الصلح والوضيعة، فكتب البريد (،3بمكة والمدينة، فدعا المهدي بالمعلى فسأله عن العين وشرائه إياها )

فأقر له به؛ فقال/الربيع: يا أمير المؤمنين هذه قوة الحسين بن علي على االفساد، وهو من ال يؤمن على حدث يحدثه، فقال المهدي للمعلى: ال

( البرقي فأتاه، فأنفذه إلى الحسين فقدم4تحدث فيها حدثا، ودعا ببشار ) عليه به، فلما وصل إلى المهدي سأله عن أمر العين وشراء المعلى إياها،

فأقر له به، ولم يختلف قوله وقول المعلى في أمرها؛ وقال الحسين: يا أمير المؤمنين والله ما بقيت لي خضراء وال عذق غيرها إال صدقات علي

والحسن بن الحسن، وان علي الثمن الذي بعتها به، ولوال الحاح الغرماء ما ( ألف دينار أما تتقي الله، قد5بعتها؛ فقال له المهدي: أتدان سبعين )

(7(: وما سبعون )6أهلكت نفسك، فقال الحسين، وكان بليغا منطيقا )ألف دينار يا_________

( ص: عليه.1)( ص: عنه عنده؛ د: وامسك عنده.2)( ص: شراؤه إياها؛ د: شرائه لها.3)( ص: بشار.4)( د: تسعين.5)( د: منطقا.6)( د: تسعون7)

(1/282)

أمير المؤمنين وسبعون ألف دينار، وأنا ابن رسول الله وابن عم أمير (؟ فقال له المهدي: رد الله عليك1المؤمنين وشريكه في نسبه وشرفه )

( عمر بن بزيع، فقال: يا عمر2عينك وقضى عنك دينك، ثم أقبل على ) ادفع إليه سبعين ألف دينار، وأمره باالنصراف إلى منزله. فلما خرج من

عنده أقبل الربيع على المهدي فقال: أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن تثير على المسلمين من قبل هذا شرا، أما تسمع كالمه، فمتى يمأل جوفه

شيء، والله لئن وصل إليه هذا المال ليثورن عليك به، فرجع عن ذلك وأمر ( عشرين ألف درهم. وبلغ الخبر حسينا فكتب به إلى صديق3له بمعونة )

( أخيه الحسن وأهل بيته وعدة من5(، وإلى )4له بالكوفة ]من جعف[ ) (، وأعطاهم خمسة آالف7( ذلك المييع )6غرمائه ووكالئه لما يتم له )

درهم صلة لهم يتحملون بها وعوضا من سفرهم، فانصرفوا إلى المدينة.

قال: وأقام الحسين، وكان ابن عمه علي بن العباس بن الحسن محبوسا (9( وبايع بها بشرا كثيرا، )8عند المهدي، وكان/وجده ببغداد قد واعد )

فوعد المهدي حسينا أن يدفع ابن عمه إليه، فأقام على وعده؛_________

( ص: نسبه وقهره.1)( »على«، ليست في د.2)( »بمعونة«، ليست في د.3)( من ص وحدها.4)( ص: إلى.5)( »له«، ليست في د.6)( د: البيع.7)( د: أوعد.8)( ليست في د.9)

(1/283)

( محمد بن1وتوفي المهدي وحسين بن علي مقيم ببغداد ]نازل في دار[ ) إبراهيم، فلما جاء نعي المهدي وضع الربيع على الحسن الحرس والرصد، فلم يزل على ذلك حتى قدم أمير المؤمنين موسى من جرجان، فذكر له الربيع حسينا ومكانه، فدعا به فلما دخل إليه أذن له في االنصراف فكلمه

في علي بن العباس، فأمر بتخليته، فشخص حسين ولم يؤمر له بدرهم فما فوقه، فقدم الكوفة فجاءه عدة من الشيعة في جماعة كثيرة فبايعوه ووعدوه الموسم للوثوب بأهل مكة، وكتبوا بذلك إلى ثقاتهم بخراسان

والجبل وسائر النواحي. وقدم/حسين المدينة، ومعه ابن عمه علي بن العباس، وأمير المدينة عمر بن عبد العزيز العمري من ولد عمر بن الخطاب، وكان إسحاق بن عيسى

بن علي استخلفه على المدينة حين شخص إلى موسى ليعزيه عنالمهدي.

[:1(، قال ]2حدثنا أبو العباس العلوي بإسناده عن أحمد بن سهل الرازي ) حدثنا الحسين بن القاسم بن إبراهيم، عليه السالم، عن أبيه قال، قال لي

( -فيما يعطي، وكان من3أبي: عوتب الحسين بن علي-يعني الفخي )(، فقال: والله ما أظن أن لي4أسخى الناس، العرب والعجم )

_________( ص: مقام.1)( د: حدثنا أبو العباس العلوي، قال حدثنا عيسى بن محمد العلوي.2)

( »الفخي«، ليست في د.3)( د: من اسخا العرب والعجم.4)

[ يرد في هذا السند أحمد بن سهل الرازي وهو مؤلف »أخبار فخ«، ولم1] (؛ والخبر عن أحمد بن سهل18يرد هذا الخبر هناك )انظر المقدمة ص

.116 - 115في تيسير المطالب

(1/284)

Öفقوا1فيما أعطي أجرا وذلك أن الله تعالى ) Öبر حتى تن ( يقول لنÖ تنالوا الون )آل عمران ( ما هي عندي وهذا الحصى إال2(، والله )92/ 3مماتحب[.2بمنزلة، يعني األموال ]

قال المدائني: وأخذ العمري الطالبيين بالعرض وضمن بعضهم بعضا، فضمن يحيى بن عبد

( الحسن4(، وحسين بن علي بن )3الله بن الحسن بن الحسن بن علي ) بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهم

السالم، وكانوا يعرضون عرضا دائما، واشتد عليهم العمري، فلما أفطر ( بالعرض، فكانوا على ذلك5الناس من رمضان ألح عليهم إلحاحا شديدا )

حتى أهلوا بهالل ذي القعدة، وقدم أوائل/الحاج من المشاة وأصحابالحمير، فنزلوا بالبقيع، وقدم عدة من الشيعة الكوفيين نحو من سبعين )

( ابن أفلح بالبقيع، فأقاموا بها أياما، فأنكرهم بعض7( رجال فنزلوا دار )6 ( حسينا وغيره، فبلغ ذلك العمري فأنكره وأمر بعرضهم8الناس، ولقوا )

غدوة وعشية؛ وإن الحسين بن محمد غاب عن العرض يومين، فلماانصرفوا من_________

( »تعالى«، ليست في د.1)( ص: وو الله.2)( د: يحيى بن عبد الله بن الحسن وحسين. .3)( »بن«، ليست في ص.4)( »شديدا«، ليست في ص.5) ( ص: بخط الناسخ في الهامش األيسر أعلى الورقة: »نحو من سبعين6)

رجال«.( ص: على دار.7)( د: والعوا )غير معجمة(.8)

( أخبارا في372 - 2.368 )ط 442 - 438[ أورد في مقاتل الطالبيين 2]سخائه.

(1/285)

(، فلما دخلوا المقصورة أمر بها فأغلقت عليهم،1الجمعة دعاهم للعرض ) فلم يخرج منها أحد حتى صلوا العصر ثم عرضهم، فلما دعا باسم حسن بن محمد فلم يحضر، قال ليحيى بن عبد الله والحسين بن علي لتأتياني به أو ألحبسنكما، فإن له ثالثة أيام لم يحضر العرض ولقد خرج أو تغيب، فراداه بعض المرادة، وكان الحسين أتقاهما في الرد عليه، وأما يحيى فإنه شتمه،

فخرج حتى دخل على العمري فأعطاه الخبر، فدعاهما العمري فوبخهما وتهددهما، فتضاحك الحسين في وجهه، وقال: أنت مغضب يا أبا حفص،

(: قد تكنى2فقال له العمري: وتهزأ بي أيضا وتخاطبني بكنيتي؟ فقال له ) من هو خير منك أبو بكر وعمر وكانا يكرهان أن يدعيا بالوالية، وأنت تكره

كنيتك وهي الكنية التي اختارها لك أبوك. (3قال يحيى بن عبد الله: لما بايعناه خرجت على دابتي راكضا مسرعا )

(، وبها موسى بن جعفر، وهو على ميلين/من المدينة.4حتى أتيت حدبا )وكان موسى بن جعفر شديد الغيرة فكان يأمر بإغالق أبوابه واالستيثاق )

( بابه فأطلت حتى أجبت وخبرت باسمي، فأخبر6( منها، فدققت )5الغلمان بعضهم بعضا من وراء األبواب وهي مقفلة، حتى فتحت

_________ ( زاد في ص فوق السطر: »يعني المتوكل«، يعني متوكل العرض كما1)

سوف يتضح الحقا، إذ إنه بعد أن شتمه يحيى ذهب إلى العمري واليالمدينة.

( ص: قال.2)( د: مسرعا راكضا.3)( كذا في د ص، ولم أقع على موضع بهذا اإلسم.4)( ص: واال استيثاق.5)( د: فدفعت.6)

(1/286)

وأذن لي فدخلت، فقال: أي أخي في هذه الساعة؟ قلت: نعم، حتى متى ال يقام لله بحق وحتى متى نضطهد ونستذل؟ فقال: ما هذا الكالم؟ قلت:

خرج الحسين وبايعناه، فاسترجع، قلت: جعلت فداك، في أمرنا هذا شيء؟

وانصرفت إلى حسين، فلما أصبح جاء إلى مسجد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فصلى بالناس الصبح، وبلغ العمري خبره، فزعم بعض

(: / »أطعموني ماء واردفوا1أهل المدينة عنه أنه قال: وقد نخب قلبه )البغلة بالباب«، وهرب.

وروي أنه حج من أهل واسط شيخ تلك السنة قال: فلما قدمت المدينة رأيت للناس حركة أنكرتها، وأتيت مسجد رسول الله، صلى الله عليه وآله

وسلم، وهو غاص بالناس والحسين على المنبر يخطب وهو يقول: أيها الناس أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله، صلى الله عليه وآله،

أدعوكم إلى سنة رسول الله، فقلت قوال أسره: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما يصنع هذا الرجل بنفسه؟ وبالقرب مني عجوز من عجائز أهل المدينة،

فنهرتني وقالت: تقول هذا البن رسول الله؟ فقلت:يرحمك الله والله ما قلت هذا إال لالشفاق عليه.

وروى النوفلي قال، حدثني محمد بن عباد البشري وكان رجال من خزاعة،[: صليت صالة الصبح في مسجد رسول الله، صلى الله1قال ]

_________(.752/ 1( غير معجمة في ص؛ ونخب أي جبن )لسان 1)

(؛ واإلفادة )برلين، )565 - 564/ 3 )-201 - 200/ 8[ قارن بالطبري 1]73 Glaser 53؛ وغاية االختصار 22 ق.

(1/287)

عليه وآله وسلم، خلف الحسين، فلما فرغ من الصالة صعد المنبر وقعد على مقعد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، منه، وعليه قميص

أبيض وعمامة بيضاء قد شد بها بين يديه ومن خلفه، وسيفه مسلول قد (1وضعه بين رجليه، وكان أهل الزيارة قد كثروا في ذلك العام وقد ملئوا )

المسجد، فتكلم وقال في كالمه: أيها الناس أنا ابن رسول الله وعلىمنبره، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه.

وفي غير هذه الرواية أنه قال في خطبته: أيها الناس أتطلبون آثار رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في الحجر

والمدر والعود وتمسحون بذلك وتضيعون بضعة من رسول الله؟

أخبرنا أبو العباس الحسني قال، أخبرنا ابن عافية قال، حدثنا يحيى بن الحسن العلوي عن أحمد بن

( قال: رأيت الحسين2عثمان بن حكيم قال، حدثنا عمي دينار بن حكيم )

بن علي صاحب فخ، عليه السالم، على منبر رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد النبي

صلى الله عليه وآله وسلم: يا أيها الناس/أنا ابن رسول الله في مسجد رسول الله على منبر رسول

الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسولهواالستنقاذ مما تعلمون، ومد بها صوته.

قال ابن عباد: وأقبل/خالد البربري، وكان مسلحة للسلطان بالمدينة، في السالح معه

أصحابه حتى وافوا باب المسجد الذي يقال له_________

( ص: ملو؛ د: ملوا.1) ( السند في ص: »أخبرنا أبو العباس الحسني بإسناده عن دينار بن2)

حكيم«. .

(1/288)

باب جبريل، فنظرت إلى يحيى بن عبد الله قد قصده في يده السيف، فأراد خالد أن ينزل وبدره يحيى بالسيف، فضربه على جبينه وعليه البيضة

والمغفر والقلنسوة، فقطع ذلك كله حتى أطار قحف رأسه وسقط عندابته، وشد على أصحابه فتفرقوا وانهزموا.

قال أبو الحسن النوفلي ، قال أبي: وكان محمد بن سليمان بن علي خرج في ذلك العام حاجا،

وكان الطريق مخوفا فاستعد بالرجال والسالح؛ قال: وحج في ذلك العام العباس بن محمد وسليمان بن أبي جعفر وموسى بن عيسى وهو على

الموسم ووالية مكة إليه، وحج فيمن حج مبارك التركي وقصد المدينة ليبدأ ( الحسين: إني1بالزيارة ومعه جمع كبير، فلما قرب من المدينة دس إلى )

والله ما أحب أن أبلى بك، فابعث إلي من أصحابك ولو عشرة أناس يبيتون عسكري فأني أنهزم، وسير إليه الرسالة بذاك وأعطاه على قوله عهودا،

( فطرقوا عسكره وجعجعوا به وبأصحابه وصيحوا به،2فأرسل إليه نفيرا ) فخرج هاربا وابتغى دليال يعدل به عن المدينة حتى يصير بين مكة والمدينة،

(، ثم3فورد على موسى بن عيسى فاعتذر إليه من انهزامه في البيات )اجتمعوا في عسكر واحد.

وتهيأ الحسين فيمن بايعه ودفع ماال إلى مولى آلل الحسين يقال له يوسف، وكانت جدته موالة فاطمة بنت الحسين، وأمره أن يكتري له

وألصحابه، وهو يريد في تقديره أن يسبق الجيوش إلى مكة، فأقام أياما_________

( د: إليه.1)( مشكولة في ص: نفيرا.2)( د: بابيات.3)

(1/289)

ويوسف يخبره أن قد اكترى له، ثم توارى عنه وذهب بالمال.

قال أبو الحسن النوفلي: فلما وقف حسين على ما صنع يوسف طلب الكراء فلم يجده لضيق

الوقت، فلم يزل يحتال للمال ولإلبل حتى وجد في ذلك ما وجد وقد فاته ( الجيوش مكة ممن خرج من البصرة والكوفة وبغداد،1الوقت. وقدمت )

وخرج معه ممن تبعه ومن أهل بيته زهاء ثالثمائة رجل، فلما قربوا من( تلقته الجيوش.2مكة، وصاروا//إلى فخ ويلدح )

رجعنا إلى رواية غيره: فأتاهم إدريس بن عبد الله بن الحسن، وأخوه سليمان بن عبد الله بن

الحسن األفطس، وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن فباتوا ليلتهم، ( خرجوا إلى المسجد وقد أذن من المؤذنين مؤذن3فلما كان السحر )

(، فقطع األذان لما سمع4واحد، فحين أذن الثاني فبلغ التشهد أحس بهم ) األصوات، وتوافوا في المسجد وهم خمسة وسبعون رجال، الفاطميون

منهم سبعة والباقون ثمانية وستون؛ فلما طلع الفجر دخل الناس المسجد من كل ناحية، فأقام يحيى بن عبد الله الصالة، وتقدم الحسين فصلى

بالناس، ثم انصرف إلى المنبر فخطب الناس ودعاهم إلى البيعة فتفرقوا عنه ولم يعرج عليه أحد من أهل المدينة، ودخل ناس من أهل خراسان

وغيرهم فسمعوا مقالته، فمنهم من تقدم فبايعه ومنهم من لم يفعل._________

( ص: فتقدمت.1)( ص: وبلد فخ.2)( ص: كان من السحر.3)( د: أخبرهم.4)

(1/290)

قال: وتصايح الناس واعتزل أحباء آل العباس واجتمعوا إلى خالد البربري ( رجل، وصار إليه وزير2( وكانوا مائتي )1وهو يومئذ قائد الجند بالمدينة )

( على صوافي الخاصة، ومحمد بن واقد مولى3بن إسحاق األزرق وكان ) أمير المؤمنين وكان شريكا للعمري في األعمال وإليه ديوان العطايا،

فأقبل خالد البربري فيمن معه وخرج معه حسن بن جعفر بن حسن بن ( الجنائز،4حسن على حمار له حتى دخل المسجد وأتى من ناحية موضع )

( أولئك المبيضة فأمرهم الحسين بالكف عنه وإخراجه من5فحمل عليه ) المسجد-يعني حسن بن جعفر-وأقبل خالد البربري ومن معه من ناحية

بالط الفاكهة، فخرج الحسين وأصحابه إلى رحبة دار القضاء، فجلس فيها وجلس معه أصحابه إال من تقدم منهم للقتال، وهم زهاء ثالثين رجال فإنهم

تقدموا في نحور أصحاب خالد فرموهم بالنشاب، وأقبل خالد راجال ساالسيفه يصيح بالحسين ويشتمه ويقول:

»قتلني الله إن لم أقتلك«، فلما دخل الرحبة وثب إليه يحيى وإدريس إبنا عبد الله، وبدره يحيى وكان شديد الكف والذراع مجتمع القلب، فضربه على أنف البيضة فقطعه وخلص السيف إلى أنفه فشرقت عيناه بالدم،

( الترس حتى وصل إلى إصبعه6وقد ضرب خالد يحيى بسيفه فأسرع في )الوسطى والتي تليها من يده اليسرى؛ قال: ولما ثار الدم في عين

_________( ص: الذي في المدينة.1)( د: مائتا.2)( ص: فكانوا.3)( ص: من موضع ناصبه.4)( ص: إليه.5)( ص: إلى.6)

(1/291)

خالد/برك وعلواه بأسيافهما حتى برد، وأخذ إدريس درعين كانتا عليه وسيفه وعمود حديد كان في منطقته، ثم جرا برجله فطرحاه بالبالط على

باب مروان.

قال مصعب: وكان/خالد متعلقا بستر من شعر يعتصم به فإذا حمل عليه يحيى تراجع، ثم

يحمل هو على يحيى فيتراجع، وقد نال كل واحد من صاحبه جرحا؛ ثم إن

إنسانا من أهل الجزيرة كان مع الطالبيين خرج مصلتا سيفه متوجها نحو القتال، وخالد يراه، ولم يرياه يقصده، فحمل خالد على يحيى وهو ال يعلم

ما يريد الجزيري، فعطف عليه الجزيري من ورائه وهو ال يشعر فضرب ساقيه وعرقبه ونزع البيضة عن رأسه، فضربه يحيى حتى قتله. قال مصعب: وكان هذا الجزيري أشجع من كان معهم، وقطعت يده ليلة

( يحيى وإدريس ومعهما1المسابرة ثم قتل بفخ في المعركة. ثم حمل ) أولئك المبيضة وعبد الله ابن الحسن األفطس فقتلوا من الجند الذين كانوا مع خالد في رحبة دار يزيد ثالثة عشر رجال، وانهزم الناس وتفرقوا في كل

وجه، والحسين جالس محتب ما حل حبوته.قال: ولم يقم يومئذ سوق بالمدينة.

قال: فركب إدريس في نحو من ثالثين من أولئك المبيضة، وقد كانت الجراح فشت فيهم للرمي الذي نالهم بالحجارة والنشاب، فداروا ساعة

في المدينة، فأشرف لهم رجل من بني مخزوم أو غيره من قريش، فسألوه الكف عنهم وعن غشيان دورهم ومنازلهم ففعل، ورجع إلى

الحسين فأخبره._________

( ص: دخل.1)

(1/292)

قال: فأقاموا ذلك اليوم، فلما كان من الغد جاءهم عمر بن حسن ابن علي بن علي بن الحسين، وإبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن

حسن، وإسماعيل وهو طباطبا، وحسن بن محمد بن عبد الله بن حسن. قال: ولزم أهل المدينة منازلهم فلم يأتوا المسجد ولم يصلوا فيه، وغدا

إليهم ذلك اليوم جماعة من موالي آل العباس وأحبابهم، وخرج معهم عبد الله بن عثمان المخرمي، /وعمرو بن الزبير وغيرهما، فقاتلوا المبيضة

مراماة. قال: وقد كان سليمان بن أبي جعفر مع موسى بن عيسى، فتلقاهم الخبر

فأقاموا وتقدم موسى بن عيسى في جماعة من مواليه حتى نزل بطن نخل، وأمر مبارك التركي أن يمضي إلى المدينة، فنزل ببئر المطلب على

خمسة أميال من المدينة، ثم أرسل إلى أهل المدينة رسوال يقول: من كان يرى ألمير المؤمنين طاعة فليخرج إلى مبارك، فغدا إلى مبارك: زيد بن حسن بن علي بن حسين، وغدا إليه علي بن عبد الله بن جعفر وغيرهما

من الناس، وجاءه العمري وابن واقد ووزير بن إسحاق والمخرمي، فاجتمعوا إليه، فقال مبارك لزيد بن حسن: إن كنت جئت سامعا مطيعا

تريد قتال القوم فقد رأستك على/هؤالء فتقدم فقاتل، فقال له زيد: والله

( عمي وإخوتي بين يديك، وأنت1ما انصفتني، تأمرني أن أقاتل بني ) متخلف ال تقاتل عن سلطانك وعن موالك، ولكن يدك في يدي، ويدي في

يدك حتى تعلم أجئت سامعا مطيعا أم ال، فقال_________

( -ص: ابني.1)

(1/293)

(: صدقك الرجل وأنصفك، فتقدم أنت فإنه أحرى أن1العمري وابن واقد ) يقاتل الناس معك إذ رأوك وأن يخرج إليك من ال يجترأ على الخروج إذا لم

( إليه خلق كثير حتى كانوا زهاء2يرك؛ قال: فأقبل مبارك معهم واجتمع ) ( إليهم؛ والمبيضة نحو من أربعمائة رجل3ثالثة آالف رجل مع من ضوى )

فيهم الخراساني والكوفي والجبلي، وأقبل اآلخرون كالمقتدرين عليهمفارتموا ساعة.

قال: وأتوهم من نحو دار يزيد، وخرج عليهم المبيضة قد أصلتوا سيوفهم، فحملوا عليهم حملة محققة فقاتلوهم على باب الزوراء، وذلك يوم اإلثنين

ألربع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة، حتى انتصف النهار، ثم قال لهم مبارك: ال بد من الراحة والقائلة، فلما تفرق الناس عنه جلس على رواحله فلحق بموسى بن عيسى ببطن نخل، فأعطاه الخبر وذكر له من أتاه ومن

تخلف عنه، ومضى العمري وابن واقد ووزير بن إسحاق األزرق فصاروا إلى معدن بني سليم حتى لقوا العباس /ابن محمد وكان القوم بالربذة إلى أن

قدم عليهم مبارك، فمضوا جميعا يريدون مكة، فأقاموا بالمعدن ثالثا وهموا بالرجوع إلى العراق حين ورد عليهم كتاب محمد بن سليمان يأمرهم

بالمضي، فلما ورد موسى غمرة ونزلها كتب إليهم منها أن العجل العجل، فتوافوا بغمرة وأمروا العمري باالنصراف نحو المدينة وأن يكون مقيما

على ليلة منها، فإذا خرج منها الحسين دخلها بعد خروجه._________

( د: لمبارك.1)( ص: واجتمعوا.2)(.490/ 14( ص: ضوا؛ وضوى إليه: انضم ولجأ ومال )لسان 3)

(1/294)

وأقام الحسين بالمدينة وأصحابه في المسجد ودار مروان، ولزم أهل( معهم.1المدينة منازلهم وتركوا حضور المسجد، ال يجتمعون )

وخرجت األشراف في اليوم الرابع من القتال فتسوقوا، وقدم الحاج، ومر ( على طريق نجد وتركوا المدينة، وأخذ أهل2عظم الناس من الحاج )

الشام وأهل مصر على الساحل إلى مكة، فأقاموا إلى أربع وعشرين ليلة مضت من ذي القعدة، وكان عدة أيام مقامهم بالمدينة ثالثة عشرم يوما،

(، من جهينة ومزينة3ثم توجهوا إلى مكة، فتبعهم ناس من األعراب ) وغفار وضمرة وغيرهم، ولقيهم عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حسن

باألبواء، وكان/غائبا فلم يكن حضر مخرجهم. وترأس على العباسيين العباس بن محمد فهو يدبر أمرهم، فلما قدموا مكة

وجدوا بها من أحبابهم ومواليهم مع من قدم مع سليمان بن علي؛ وبعثالعباس العيون والطالئع.

وأقبل الحسين في أصحابه، فلما كانوا بسرف تلقته أوائل الخيل، وجنح إلى العباس بن محمد مولى لمحمد بن سليمان كان مع الحسين، فساروا

حتى إذا صاروا بفخ تلقاهم العباس بن محمد بالخيل والرجل. وكان ممن اجتمع إلى الطالبيين سبعمائة رجل، فصفوا لهم على الطريق؛ قال: فدعاهم العباس إلى األمان وضمن للحسين قضاء دينه واألمان لمن معه من أهل بيته، ولم يترك شيئا من حسن العرض إال بذله له؛ فأبى ذلك

أشد اإلباء._________

( ص: يجمعون )مشكولة(.1)( ص: الحاج والناس.2)( د: األعراض.3)

(1/295)

قال مصعب: كان الرئيس سليمان بن أبي جعفر ألنه كان على الموسم، فأمر موسى بن

عيسى بالتعبئة فصار/محمد بن سليمان في الميمنة، وموسى في الميسرة، وسليمان بن أبي جعفر والعباس بن محمد في القلب. فكان أول

من بدأهم موسى فحملوا عليه، فاستطرد لهم شيئا حتى انحدروا في ( محمد بن سليمان من خلفهم وطحنهم طحنة1الوادي، وحمل عليهم )

واحدة.

وقال النوفلي: إنهم لما صاروا بفخ قدم موسى بن عيسى بين يديه محمد بن سليمان وقال له: قد عرفت فرارك وفرار أخيك من إبراهيم بن عبد الله، وإنما

تداري هؤالء القوم وتبغي عليهم ألنهم أخوالك، فألهبه بهذا القول. فأقبل

( ومن ضم إليه من الجند، فأرسل موسى إلى حسين2محمد في خيله ) ( خصلة من خصال ثالث: أن يعطيه األمان، ويضمن له على3يخيره )

الخليفة القطائع واألموال، أو أن ينصرف إلى المدينة حتى ينقضي الحج؛ أو أن يهادن بعضهم بعضا، فيدخل فيقف ناحية ويقفون ناحية، فاذا انقضى

الحج تناظروا فإما كانوا سلما أو حربا؛ فأبى ذلك كله وتهيأ للحرب، ونقض (،4هو وأصحابه اإلحرام ونشبت بينهم الحرب بفخ، واقتتلوا أشد قتال )

أصحاب محمد وأصحابه؛ وصبر المبيضة فلم ينهزم منهم أحد حتى إذا أتي ) ( على أكثرهم جعل أصحاب محمد يصيحون لحسين »األمان األمان«5

يبذلونه له، فيحمل عليهم_________

( د: عليه.1)( ص: خوله )مشكولة(.2)( ص: خبره.3)( ص: واقتتلوا قتاال شديدا أشد قتال.4)( د: حتى اتى.5)

(1/296)

ويقول: »األمان أريد«، حتى قتل وقتل معه رجالن من أهل بيته. [ بنشابة فأصابت عينه،1ورمي الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ]

فجعل يقاتل أشد قتال والنشابة مرتزة في عينه، فصاح به محمد: يا ابن خال اتق الله في نفسك، فلك/األمان، فقال: أتؤمنني على أن

تمنعني مما تمنع به نفسك؟ فأعطاه على ذلك العهود والمواثيق، فألقى سيفه وأقبل نحوه، فأمر بالنشابة فنزعت من عينه وأمر بقطنة فغمست في دهن بنفسج وماء ورد، ووضعت في عينه وعصبت، فاستسقى فأمر

محمد أن يسقى سويق لوز بثلج، ثم أرسل إلى موسى بن عيسى يخبره (1بأمره، فقال موسى: أتقطع أمرا دون العباس بن محمد، وكان العباس )

متقدما لموسى، بينه وبين محمد، فبعثه يستشيره في أمره، /فقال العباس: ال وال كرامة، أنت أمير الجيش وليس لمحمد إمرة يعطي فيها

(، فقال موسى:2أحدا أمانا، ووجه بالرسالة إلى موسى مع ابنه عبيد الله ) القول ما قال العباس، يقتل وال ينفذ له أمان؛ فجاء عبد الله يركض

مسرورا بذلك فلما صار حيث يرونه استعجل، فجعل يريهم يده أن قد أمر ( أبعث به إلينا، فجدله وبعث به فأمر3بقتله، وبعث العباس إلى محمد أن )

بضرب عنقه.فلما فرغ منهم انصرف الجيش إلى مكة.

_________

( ص: العباس بن محمد.1)( ص: عبد الله؛ والكلمة غير معجمة في د: عبد الله.2)( »ان«، ليست في د.3)

.220(؛ واتحاف الورى 2.379 )ط 451[ قارن بمقاتل الطالبيين 1]

(1/297)

قال: وكان موسى بن جعفر، عليه السالم، شهد الحج ذلك العام، فأرسل ( األمر، فجاء متقلدا سيفه على بغل-أو1إليه موسى بن عيسى ليحضر )

بغلة-فوقف مع موسى بن عيسى حتى انقضى أمر القوم.

قال النوفلي ، قال أبي: وكان سليمان بن عبد الله بن حسن مضعوفا، فلما انهزم من انهزم بعد أن قتل أكثر القوم، انهزم وصعد جبال قريبا من موضع الوقعة،

فلما جاء ابن أخيه الحسن بن محمد بن عبد الله إلى محمد بن سليمان في األمان قال له: هذا ابن خالك سليمان بن عبد الله وقد عرفت ضعفه وقد سلك هذا الجبل، وأخاف أن يلقاه من يقتله، فإن رأيت أن ترسل إليه من

(،3(: ويحكم الرجل في الجبل )2يؤمنه ويأتيك به، فصاح محمد بخيله )اذهبوا إليه فأعطوه األمان وأتوني به، فصعدوا وقتلوه وجاءوا برأسه.

وروى النوفلي ( مع موسى بن جعفر4قال، حدثني شيخ من الشيعة قال: كنت جالسا )

بن محمد فإذا رجالن قد أقبال، أحدهما على برذون أدهم واآلخر على برذون أشهب، وفي يد كل واحد منهما رمح، على أحد الرمحين رأس الحسين

وعلى اآلخر رأس الحسن بن محمد. وروي: أن حماد التركي كان فيمن حضر وقعة الحسين صاحب فخ فقال

(، فأومؤا إليه فرماه بسهم فقتله )5للقوم وهم في القتال: أروني حسينا )(، فوهب له محمد بن سليمان مائة ألف درهم ومائة ثوب.6

وروي عن/بعضهم، قال: كنا بالعقيق فمرت بنا جماعة زهاء

_________( د: يحضر.1)( ص: بخوله.2)( ص: بالجبل.3)

( ص: جالسا يمنى.4)( ص: حسنا.5)( ص: وصله.6)

(1/298)

أربعين فيهم الحسين بن علي متوجها نحو مكة، وأصحابه قد خذلوه، وهو على بغلة له على رأسه برطلة من الشمس، وأخته بين يديه في قبة،

وحواليه الجماعة وعليهم السالح، فلما كان من الغد، خرج جواري أهل/المدينة في العقيق، فإذا هذه جاءت بذرع وهذه ببيضة وهذه بساعد،

وإذا الصحابة قد خذلوه، فلما صار إلى العقيق جعلوا ينزعون سالحهمويدفنونه في الرمل، وتفرقوا عنه كي ال يعرفوا.

وكان شعارهم ذلك اليوم: »يا وفاء«، جعلوا ذلك عالمة بينهم وبين المبيضة الذين عقدوا بينهم ما عقدوا من أهل الكوفة ليعرف كل رجل منهم صاحبه

(.1لينصره فما أتوهم وال وفوا لهم )

وروي عن سفيان بن عيينة: أنه حدث يوما بحديث علي بن أبي طالب، عليه السالم، أنه قال: »يأتيكم

( قد شد حقبها بوضينها لم يقض نفثا من حج وال عمرة2صاحب الرعيلة ) يقتلونه، فتكون شر حجة حجها األولون واآلخرون«؛ فقال سفيان: هذا

الحسين بن علي بن أبي طالب، فقال له بعض من حضر: يا أبا محمد على رسلك الحسين بن علي خرج من مكة محال غير محرم متوجها إلى العراق، وإنما قال: لم يقض نفثا من حج وال عمرة، قال: فمن تراه؟، قال: الحسين

بن علي صاحب فخ، قال: فامسك ساعة، ثم قال: »اضربوا عليه«. ويقال: إنه سمع على مياه غطفان كلها ليلة قتل الحسين بن علي هاتفا

[: ]من الطويل[1يهتف ويقول ]_________

( ص: وال وافوهم وال وفوا لهم.1) ( التأنيث غريب هنا، والرعيل والرعلة: القطعة المتقدمة من الخيل2)

(.288 - 286/ 11)لسان العرب

؛181/ 1(؛ والحدائق )مصورة( 2.385 )ط 459[ مقاتل الطالبيين 1].481/ 1معجم البلدان

(1/299)

أال يا لقومي للسواد المصبح … ومقتل أوالد النبي ببلدحليبك حسينا كل كهل وأمرد … من الجن إذ لم تبكه األنس نوح

( السوداء من دون رحرح1وإني لجني وإن معرسي … لبلبرقه )فسمعها الناس ال يدرون ما الخبر، حتى أتاهم قتل الحسين.

]قال النوفلي: (، سمعت2حدثني يعقوب بن إسرائيل مولى المنصور عن الطلحي، قال[ )

[: تأخر قوم بايعوا الحسين بن علي صاحب فخ، فلما1ابن السوداء يقول ]فقدهم في وقت المعركة أنشأ يقول:

( الخير سرا وجهرة … واعرف معروفا وأنكر منكرا3وإني ألنوي )ويعجبني المرء الكريم نجاره … ومن حين أدعوه إلى الخير شمرا

يعين على األمر الجميل وإن ير … فواحش ال يصبر عليها وغيرا

قال المدائني: وخرج مع حسين من أهل بيته: يحيى وسليمان/ وإدريس بنو عبد الله بن

( الحسن بن الحسن، وإبراهيم بن إسماعيل4حسن/وعلي بن إبراهيم بن ) بن إبراهيم طباطبا ]، وحسن بن محمد بن عبد الله، وعبد الله وعمر ابنا

(، ولقيهم في الطريق عبد الله بن5الحسن بن علي وهما ابنا األفطس[ )إسحاق بن إبراهيم بن

_________( »لبلبرقة«، ليست في د.1)( د: بإسناد الرواة عن الطلحي قال.2)( ص: النو.3)( د: و.4) ( د: وحسن بن محمد بن عبد الله وعدي بن الحسن بن علي وهما بن5)

األفطس.

.117[ الخبر بالسند في تيسير المطالب 1]

(1/300)

( في1الحسن بن الحسن فصار معهم، فلما التقوا كان الذين قتلوا ) (، وسليمان بن عبد الله، والحسن بن3( وهو الرئيس )2المعركة الحسين )

( قتل صبرا، وعبد الله بن إسحاق بن4محمد بن عبد الله وهو أبو الزفت )إبراهيم.

( ومنهم من حبس فأفلت،5وتفرق اآلخرون وأخذ بعضهم واستؤمن لهم ) فممن حبس فأفلت من الحبس: عبد الله بن األفطس، وموسى بن عبد

[، أفلت من الحبس فدخل على موسى بن عيسى فجلس في1الله ] ( بن6أخريات الناس وعن يمينه موسى بن جعفر وعن يساره الحسين )

زيد، فقال موسى بن عيسى: كيف ترى صنع الله بكم؟، فقال موسى بن( وهو: ]من الطويل[8(: قلت شعرا )7عبد الله )

(9فإن األولى تثني عليهم تعيبني … أوالك بني عمي وعمهم أبي )وإنك إن تمدح أباهم بمدحة … تصدق وإن تمدح أباك تكذب

( خمسمائة صوت، فما تأوه10فأمر به موسى، فضرب بين العقابين )_________

( ص: الذي قتل؛ د: الذين التقوا.1)( »الحسين«، لم ترد في د.2)( ص: الرمس.3) ( د: أبو الز، ثم ترك بياضا؛ وكتب في ص »كذا« فوق اإلسم؛ وسمي4)

»أبو الزفت« لشدة سواده.( د: له.5)( ص: الحسن.6)( ص: فقال موسى.7)( ص: بيت شعر.8)( البيت من ص وحدها.9)( مشكولة في ص.10)

(.336 - 2.335 )ط 394 - 393[ قارن بمقاتل الطالبيين 1]

(1/301)

من ذلك، ثم أمر به فقيد وأتى فطرق كعابه بالمطرقة فما نطق بحرف،[: ]من الطويل[1فقالوا له: لم ال تتكلم؟، فقال ]

وإني من القوم الذين يزيدهم … شماسا وبأسا شدة الحدثان ثم استأمن عبد الله بن األفطس فأومن؛ واستأمن علي بن إبراهيم فأومن؛

ولحق يحيى بن عبد الله بالديلم بعد استخفائه بالكوفة ثم ببغداد وبعد أن( البالد؛ ولحق إدريس بن عبد الله بأقصى المغرب.1جال )

[: ]من البسيط[2وأنشد بعضهم يرثي من قتل بفخ ]يا عين بكي بدمع منك منحدر … فقد رأيت الذي القى بنو حسن/

( المزن2صرعى بفخ تجر الريح فوقهم … أذيالها وغوادي دلج )حتى عفت أعظم لو كان شاهدها … محمد ذب عنها ثم لم تهن

ماذا يقولون والماضون قبلهم … على العداوة والشحناء واإلحن (: … ماذا صنعتم بهم في سالف4( قال الرسول لنا )3ماذا نقول إذا )

الزمنال الناس من مضر حاموا وال غضبوا … وال ربيعة واألحياء من يمن

يا ويحهم كيف لم يرعوا لهم حرما … وقد رعى الفيل حق البيت والركن/_________

( د: تجول.1)( مقاتل الطالبيين: الدلج.2)( ص: إذ.3)( مقاتل الطالبيين ماذا يقولون إن قال النبي لهم.4)

(: »قسوا وصبرا«؛ وفي زهر اآلداب2.336 )ط 394[ مقاتل الطالبيين 1]: »جلدا وصبرا قسوة السلطان«.129/ 1 ( وقد نسبت في روايتين مرة لداود بن علي2.385 )ط 459[ مقاتل 2]

أبيات3؛ ومنها 180/ 1العباسي ومرة لداود السلمي؛ والحدائق )مصورة( )فخ(.238/ 4في معجم البلدان

(1/302)

خبر يحيى بن عبد الله بن الحسن بنالحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السالم

( بن عبد الله بن زمعة،2( بنت محمد بن أبي عبيدة )1وأمه ]قريبة[ ) (، فهند أم3تزوجها عبد الله بن حسن بعد هند بنت أبي عبيدة عمتها )

محمد وإبراهيم وموسى وزينب وفاطمة بني عبد الله بن الحسن، وأميحيى بنت أخيها.

وذكر أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الميلي قال، حدثنا محمد بن القاسم بن(.4إبراهيم عن مشايخ أهله من آل الحسن وآل الحسين )

خبر يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بنأبي طالب عليهم السالم

، قالوا: خرج/يحيى بن عبد الله في سنة سبعين ومائة في والية موسى أطبق،

وبايعه أهل الحرمين وجميع أهل الحجاز وتهامة وأرض اليمن وأرض مصر والعراقين، وبث دعاته في جميع اآلفاق، وصحت إمامته، ووردت الكتب

بإجابته من أهل المشرق والمغرب من الفقهاء والعلماء والوجوه والقوادوالعامة.

_________ ( لم يرد إسم في د ص، ولم يترك بياض؛ والزيادة عن مقاتل الطالبيين1)

506 - 505؛ وجمهرة نسب قريش 54والحدائق؛ وانظر نسب قريش وفيهما قريبة بنت ركيح، وفي المقاتل: بنت عبد الله؛ ويضبط قريبة

وقريبة.( ص: بن عبيدة.2)( د: خالتها.3) ( السند في ص: وذكر إسحاق بن إبراهيم بن محمد الميلي بإسناده عن4)

محمد بن القاسم بن إبراهيم عن مشايخ أهله من آل الحسن والحسين.

(1/303)

( العلماء عبد ربه بن علقمة،1[: فمن )1قال أبو العباس الحسني ]

ومحمد بن إدريس الشافعي (3(، والحسن بن الحسين )2، ومحمد بن عامر، ومخول بن إبراهيم )

العرني، وإبراهيم بن إسحاق، وسليمان بن جرير، وعبد العزيز بن يحيى الكناني، وبشر بن المعتمر، وفليت بن إسماعيل، ومحمد بن أبي نعيم،

(، وغيرهم من4ويونس بن إبراهيم، ويونس البجلي/ وسعيد بن خثيم )الفقهاء.

قال غيره: والحسن بن صالح بن حي. وصار يحيى بن عبد الله بنفسه إلى اليمن وأقام بها مدة، ثم صار إلى مصر

وأرض المغرب ونواحيها، فاشتد له الطلب من موسى أطبق، ومات موسى سنة إحدى وسبعين ومائة، واستخلف هارون بن محمد أخوه وهو

( منه، فأنفذ في طلب يحيى بن عبد الله ودس إليه الرجال وبذل5شر ) ( األموال. وانصرف يحيى بن عبد الله إلى العراق ودخل بغداد،6لهم )

( وفتش المنازل والقصور7وعلم به هارون فأخذ عليه الطرق والمراصد )( بغداد، فنجا منه وخرج8واألسواق والسكك والمحال بجميع )

_________( د: من.1)( ص: ومخول بن إبراهيم بن إسحاق وسليمان بن جرير. .2)( د: الحسن بن الحسن الغربي.3)( د ص: خسم.4)( د: اشر.5)( د: له.6)( ص: المقاصد.7)

( ص: وجميع.8)

؛ وورد خبر يحيى مختصرا في اإلفادة127[ الخبر في تيسير المطالب 1]22( ،Glaser 73-ب )ب.77 أ-77 ب؛ والترجمان 24

(1/304)

( إلى1إلى الري فأقام بها شهرا وزيادة، ثم صار إلى خراسان، ثم صار ) ناحية جوزجان وبلخ، فاشتد به الطلب من هارون-وكان صاحب خراسان

( إلى وراء )3( من ثالث سنين-وصار يحيى )2حينئذ هرثمة بن أعين قريبا ) ( النهر، ووردت كتب هارون إلى صاحب خراسان بطلبه، فصار إلى4

خاقان ملك الترك ]ومعه من شيعته وأوليائه ودعاته من أهل المدينة والبصرة والكوفة وأهل خراسان مقدار مائة وسبعين رجال، فأكرمه خاقان

ملك الترك وأنزله أفضل منازله وقال له: »ممالكي كلها لك وأنا بين يديك«، وأوسع عليه وعلى أصحابه من الخيرات والمعونة بكل ما يحتاجون

إليه، حتى اتصل الخبر بهارون بمكانه عند خاقان، فأنفذ إلى خاقان ملك ( رسوال يقال له النوفلي، وسأل خاقان أن يسلم إليه يحيى بن5الترك[ )

(: ال أفعل وال أرى في ديني6عبد الله، فأبى ملك الترك ذلك وقال له ) ( زاهد قد أتاني والتجأ إلي7الغدر والمكر وهو رجل من ولد نبيكم عالم )

وهرب منكم وهو عندي عزيز مكرم. فأقام يحيى بن عبد الله عنده سنتين وستة أشهر ثم خرج، وقال له ملك

الترك: »ال تخرج/فلك عندي ما تريد«، فقال يحيى بن عبد الله: ال يسعنيالمقام في ديني وقد رجع إلي دعاتي وثقاتي وقد

_________( د: وصار.1): فأقام قريبا.56( أخبار الزيدية 2)( د: هو.3)( زاد المحقق في أخبار أئمة الزيدية: ]ما[.4)( من ص وحدها.5)( ص: فقال.6)( د: شيخ عالم.7)

(1/305)

( والعراقين وخراسان/ووردت كتبهم علي، وجزاه1بايعني أهل المشرقين ) خيرا. وكان يحيى بن عبد الله لم يزل يعرض عليه اإلسالم والتوحيد ويرغبه

فيما عند الله في السر والعالنية فأسلم سرا، وقال له: ال أجسر أن أظهر اإلسالم خوفا على نفسي من أصحابي وقوادي وأهل

( أو يزول هذا الملك عني. فخرج يحيى2مملكتي، فإنهم إما أن يقتلوني )بن عبد الله من عنده، وصار إلى قومس ودخل إلى جبال طبرستان التي )

(، ثم خرج إلى ملك الديلم.4( كان يملكها شروين بن سرخاب )3 ووقع الخبر إلى العراق بمصيره إلى هناك، فأنفذ هارون في طلبه الفضل

( ألف رجل وقاضيه وهو أبو5بن يحيى البرمكي وأنفذ معه ثمانين ) (، فنزلوا الري وكاتبوا ملك الديلم وخدعوه باألموال الخطيرة6البختري )

حتى انخدع.

قال أبو الحسن النوفلي ، قال أبي: قلت ليحيى لما قدم العراق وقد أعطي األمان: كيف كانت

حالتك بالديلم، ولم قبلت األمان؟ فقال: أما صاحب الديلم فكانت زوجته غالبة على أمره فلم تكن أموره تورد وال تصدر إال عن رأيها، فلم تزل به

حتى تقاعد عن معونتي وحتى_________

( ص: المشرقين والمغربين.1)( د: أما يقتالني.2)( ص: الذي.3)( ص: سرحان؛ د: سرو بن سرحان.4)( ص: مائتي.5)( ص: وقاضيه وأبو البختري؛ د: وقاضيه وهو البختري.6)

(1/306)

(1انخذل عني وكره مقامي عنده، حتى خفته على نفسي واختلف علي )أصحابي.

فكتب له الرشيد أمانا محكما وحلف له بالطالق والعتاق وصدقة ما يملك واأليمان المغلظة أن ال يناله منه مكروه، وكتب له نسختين نسخة عنده

ونسخة عند يحيى. فلما خرج إليه أظهر بره وإكرامه وأعطاه ماال وهو ألف ( الزبيري3( يزل آمنا إلى أن سعى به إلى الرشيد )2ألف درهم، فلم )

وأصحابه.

قال النوفلي:

(: أنه حج في السنة التي قدم فيها4وحدثني أحمد بن سليمان عن أبيه ) يحيى بن عبد الله بعد األمان وقد أذن له في الحج، قال: فرأيته جالسا في

( بين يديه، وأنا ال أعرفه5الحجر/وبإزائه بعض مواليه وموالي أبيه ونعليه ) غير أني ظننت أنه من ولد فاطمة رضوان الله عليها، وهو أسمر نحيف

خفيف العارضين، فشغل قلبي الفكر فيه وأنا في ذلك الطواف إذ مرت بي (، فلما وقعت عينها عليه أثبتته6عجوز من عجائز أهل المدينة تطوف )

فقالت: بأبي وأمي أنت يا ابن رسول الله، الحمد لله الذي أرانيك في هذا الموضع آمنا، فلما عرفه الناس ازدحموا عليه فمد يده إلى نعليه فانتعلهما

وخرج من المسجد إلى منزله.

قال أبو إسحاق إبراهيم بن رباح في حديثه:سمعت عبد الله بن

_________( د: إلى.1)( ص: ولم.2)( ص: سعى به الرشيد.3)( »عن أبيه«، ليست في ص.4)( د: نعلته5)( »تطوف«، ليست في د.6)

(1/307)

محمد بن الزبير، وكان أبوه/خاصة الرشيد، وذلك أنه كان صاحب رقيق ( أمهات1بالمدينة وكان الرشيد يبتاع منه الجواري، فصار عدة منهن )

أوالد. وكان الفضل بن الربيع يأنس به.

( عبد الله عن أبيه2قال إبراهيم: فحدثني ) قال: دخلت مع الفضل يوما إلى الرشيد فرأيت يحيى بن عبد الله بين يديه

(3والرشيد يقرعه ويعتد عليه بأشياء وفي كم يحيى كتب، فجعل يحيى ) يدخل يده فيخرج كتابا ثم يناوله الرشيد ويأخذ بطرفه ويقول: اقرأ هذا ياأمير المؤمنين، فإذا أتى على قراءته أدخله كمه وأخرج كتابا آخر، ففعل )

( مثل ذلك، قال:4 [:1واعلم أن تلك الكتب حجج ليحيى، فعرض لي أن تمثلت بقول الشاعر ]

]من البسيط[( … ال ترسل الساق إال ممسكا ساقا ]6( له حرباء تنضبة )5أنى أتيحت )

2]

_________( ص: من.1)( ص: حدثني.2)( »يحيى«، ليست في د.3)( د: ففعل بذلك.4)( د: اتحت؛ والبيت مشكول في ص.5) ( شكلها في ص بكسر السين وهو خطأ؛ والتنضب شجر ينبت بالحجاز6)

67ليس له ورق يخرج له خشب ضخام وأوراق كثيرة. )النبات ألبي حنيفة »نضب«(.763/ 1وفيه البيت، ولسان العرب

(.396 - 2.395 )ط 474 - 472[ قارن بمقاتل الطالبيين 1] ؛ والنبات للدينوري192/ 3؛ وعيون األخبار 367/ 6[ البيت في الحيوان 2]

)نضب(، وهو ينسب763/ 1؛ ولسان العرب 111/ 14؛ وتاريخ بغداد 67 في بعض المصادر ألبي داود األيادي؛ وقارن بحاشية »النبات« لمزيد من

التخريج.

(1/308)

قال: فأقبل علي الرشيد مغضبا فقال: تؤيده وتلقنه وتؤازره، فقلت: ال والله يا أمير المؤمنين ما هكذا أنا وال كنت على هذا قط، ولكني رأيته فعل

شيئا في هذه الكتب أذكرني هذا الشعر، يناول الكتاب فال يخليه في يدك ويمسك طرفه بيده ثم يرده إلى كمه ويخرج غيره فأذكرني هذا البيت قال:

(1فلما فرغ من قراءة تلك الكتب قال له: دعني من هذا أينا أحسن وجها ) أنا أو أنت؟ فقال: أنت والله يا أمير المؤمنين أحسن وجها وأنصع لونا وأتم قامة وأحسن خلقة، وما أنا من هذه الطريق في شيء، قال الرشيد: فندعذا، أينا أسخى أنا أو أنت؟ فقال يحيى: أجبتك يا أمير المؤمنين في األولى )

( فأنا3( بما قد علمه الله وعلمه/ كل مستمع وناظر، فأما في هذه )2 رجل أهتم بمعاشي أكثر السنة التي تأتي علي، وأتقوت ما يصير إلي على

حسب السعة والضيق، وأنت يا أمير المؤمنين يجبى إليك خراج األرض،( في هذا؛ قال: لتجيبني وما بهذا عليك جفاء )4والله ما أدري ما أجيب به )

(، قال: والله صدقتك يا أمير المؤمنين ما أدري كيف ذاك؟، قال: فندع5 هذا، فأينا أقرب إلى رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قال يحيى: يا

(؟ وأنا أسألك6أمير المؤمنين النسب واحد وله أصل واحد والطينة واحدة ) ( الجواب في هذا، فحلف له بالطالق7يا أمير المؤمنين/ لما أعفيتني من )

والعتاق والصدقة_________

( ص: وأنصع لونا وأتم قامة وأحسن خلقة.1)( ص: فقال يحيى يا أمير المؤمنين في األول أجبتك.2)( ص: فاما هذه.3)( ص: فيه.4)( ص: وما عليك بهذا جفاء.5)( ص: النسب واحد والطينة واحدة واألصل واحد.6)( ص: عن.7)

(1/309)

أن ال يعفيه، فقال يحيى: يا أمير المؤمنين بحق الله وبحق رسوله وقرابتك ( لما أعفيتني، قال: قد حلفت بما علمت فهبني أحتال لكفارة1منه )

( المال والرقيق، كيف الحيلة في الطالق وبيع أمهات األوالد؟2اليمين في ) ( في نظر أمير المؤمنين وتفضله علي ما يصلح هذا،3فقال يحيى: إن )

قال: ال والله ال أعفيك. قال: أما إذا ال بد يا أمير المؤمنين فأنا أنشدك الله لو بعث فينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الساعة أكان له أن يتزوج

( الرشيد: نعم، قال يحيى: أفكان له أن يتزوج فينا، قال4فيكم، فقال ) (؛ قال: فوثب الرشيد ومضى فقعد5الرشيد: ال، قال يحيى: فهذه حسب )

غير ذلك المجلس. وخرج الفضل وخرجنا معه وهو ينفخ غما فسكت مليا ثم قال: ويحك سمعت شيئا أعجب مما كنا فيه قط؟ والله لوددت أني

فديت هذا المجلس بشطر ما أملك/.

وذكر في غير هذه الرواية: ( الرشيد الفقهاء عن7( لما انقضت مناظرة الرشيد يحيى، سأل )6أنه )

أمانه وأمرهم بالنظر فيه، فقال محمد بن الحسن الفقيه: بعث إلي أبو ( من الفقهاء، فيهم عبد الله بن صخر قاضي الرقة،8البختري وإلى عدة )

فأتيناه فقال: إن أمير المؤمنين_________

( د: وقرابته منه؛ أخبار أئمة الزيدية: وقرابته.1)( ص: الكفارة في اليمين وفي.2)( »ان«، ليست في د.3)( ص: قال.4): حسبك.61( أخبار أئمة الزيدية 5)( ص: انها.6)( د: فسأل.7)( ص: جماعة، وكتب فوقها: عدة.8)

(1/310)

باعث إليكم أمان يحيى بن عبد الله فاتقوا الله وانظروا ألنفسكم وقولوا ( بنا في اإلذن، فلما سلمنا وجلسنا، ألقى2(: فغدونا فبدىء )1الحق، قال )

األمان إلينا، فنظرنا فيه فقلنا جميعا ما نرى فيه شيئا يخرجه من أمانه، فأخذه أبو البختري/فنظر فيه، ثم قال: ما أراه إال خارجا من أمانه، فأمرنا

( بعث الرشيد باألمان مع3بالقيام فقمنا وانصرفنا، فلما كان من الغد ) مسرور الخادم إلى أبي البختري فأتاه، فقال: إن أمير المؤمنين يقول لك:

إني ظننت أنك قلت في أمان يحيى بعض ما ظننته يقرب من موافقتي، ( النظر فيه فإن رأيته جائزا فاردده، وإن4ولست أريد فيه إال الحق، فأعد )

لم تره جائزا فخرقه. قال مسرور: فأبلغته الرسالة، فقال: ( باألمس، فقلت له: هذا األمان معي، فنظر إليه،5أنا على مثل قولي فيه )

(: يا غالم6ثم قال: ما أرى فيه إال ما قلته، فقلت له: فخرقه إذا، فقال ) ( كان معي يقال له محبوب: يا محبوب8( فقلت لغالم )7هات المدية )

هات سكينا، فأخرجها من خفه فدفعها إلى أبي البختري فشق بها األمان ويده تضطرب حتى جعله سيورا، فأخذته ووضعته في كمي، ثم أتيت به

( يا مبارك،10(، فقال لي: )9هارون، فقال: ما وراءك؟ فأخرجته إليه )قال:

ثم حبس يحيى بعد ذلك بأيام._________

( »قال«، ليست في د.1): فنودي.61( د: فبدا؛ والكلمة مشكولة في ص؛ وفي أخبار أئمة الزيدية 2)( د: كان الغد.3)( د: فاعاد.4)( »فيه«، ليست في ص5)( د: قال.6)( د: يا غالم المدية.7)( د: لخادم.8)( »إليه«، ليست في ص.9)( ص: فقال يا مبارك.10)

(1/311)

قال محمد بن الحسن الفقيه: لما ورد الرشيد الرقة وكنت قلدت القضاء، دخلت أنا إليه والحسن بن زياد

اللؤلؤي وأبو البختري وهب بن وهب، فأخرج إلينا األمان الذي كتبه ليحيى بن عبد الله بن الحسن فدفعه إلي فقرأته، وقد علمت األمر الذي أحضرنا (1له وعلمت ما ينالني من موجدة الرشيد إن لم أطعن عليه، فآثرت أمر )

الله والدار اآلخرة، فقلت: هذا أمان مؤكد ال حيلة في نقضه، فانتزع الصك من يدي ودفع إلى اللؤلؤي، فقرأه فقال كلمة ضعيفة ال أدري أسمعت أم

لم تسمع: ( إلى أبي البختري، فقرأه ثم قال: ما2هو أمان؛ فانتزع من يده ودفع )

أوجبه الله وما أمضاه، هذا رجل قد شق العصا وسفك/دماء المسلمين ( فاستخرج3وفعل ما فعل ال أمان له، ثم ضرب بيده إلى خفه-وأنا أراه- )

منه سكينا، فشق الكتاب نصفين، ثم دفعه إلى الخادم، ثم التفت إلى الرشيد فقال: اقتله ودمه في عنقي يا أمير المؤمنين، قال: فنهضنا عن

( ال أفتي أحدا وال أحكم. فلم أزل/4المجلس وأتاني رسول الرشيد أن ) على ذلك إلى أن أرادت أم جعفر أن تقف وقفا، فوجهت إلي في ذلك،

(،6(، فكلمت الرشيد فأذن لي )5فعرفتها أني قد نهيت عن الفتيا وغيرها ) قال محمد بن الحسن: فكنا وكل من كان في دار الرشيد نتعجب من أبي

( دم رجل من المسلمين،7البختري وهو حاكم وفتياه بما أفتى به وتقلده )_________

( ص: فآثرت الله.1)( ص: فانتزع من يده إلي.2)( »وأنا أراه«، ليست في ص.3)( »ان«، ليست في د.4)( »وغيرها«، ليست في د.5)( د: لي له.6)( د: وأقلده.7)

(1/312)

ثم من حمله في خفه سكينا، قال: ولم يقتل الرشيد يحيى في ذلك الوقت( مات في الحبس بعد مدة.1وإنما )

قال محمد بن سماعة: وقرب الرشيد محمد بن الحسن بعد ذلك وتقدم عنده وأحضره ليوليه

( وتوفي هو2قضاء القضاة؛ قال: وأشخصه معه إلى الري فاعتل )( فماتا في يوم واحد، فكان الرشيد يقول:3والكسائي )

دفنت الفقه والنحو بالري. ( بصحة أمانه ثم أفتى أبو البختري4وذكر أن محمد بن الحسن لما أفتى )

( له دمه، قال له يحيى: يا أمير المؤمنين يفتيك محمد بن5بنقضه وأطلق ) الحسن وموضعه من الفقه موضعه بصحة أماني ويفتيك هذا بنقضه، وما

لهذا والفتيا؟ إنما كان أبو هذا طباال بالمدينة.

قال النوفلي، حدثني زيد بن موسى قال، سمعت مسرورا الكبير يقول: إن آلل أبي طالب أنفسا عجيبة؛

( بحبسه، فجئته )7( حين أمر )6أرسلني الرشيد إلى عبد الملك بن صالح ) ( فقلت له: أجب، فقال: يا أبا هاشم وماذا، وأظهر جزعا وخوفا شديدا،8

(: ال9فقلت له )_________

( ص: بل إنما.1)( موضع »فاعتل« بياض في د.2)( د: وتوفي الكسائي.3)( موضع »لما أفتى« بياض في د.4)( ص: بصحة األمان أفتى أبو البختري بما ينقضه.5) -689/ 3 )-306 - 303/ 8( انظر في تفصيل خبره تاريخ الطبري 6)

694.)( د: أمره.7)( »فجئته«، ليست في د.8)( »له«، ليست في د.9)

(1/313)

( أدخل وأجدد طهورا، قلت: ال، قال: فدعني1علم لي، قال: فدعني ) أوصي، قلت: ال؛ قال: فدعا بثياب يلبسها، فقلت: ال إال ثيابك التي عليك،

( وقنعت رأسه بردائه ومضيت به سريعا،2قال: فحملته معي على الدابة ) (: يا أبا هاشم الله لما أخبرتني لم دعي بي؟3فناداني طول طريقه )

فأعرض عنه، ثم أحضرته الباب، فأمر الرشيد بدفعه إلى الفضل بن الربيعبحبسه عنده.

وقال مسرور: وأمرني بإتيان يحيى بن عبد الله/في اليوم الذي حبسه فيه، فجئته فقلت له: أجب، فو الله ما سألني عن شيء وال قال أجدد طهورا/والألبس قميصا، حتى نهض فركب معي فما كلمني في طريقه كلمة واحدة )

( حتى صرت به إلى الباب؛ وأمرني الرشيد بحبسه عندي في سرداب4 ( يوم قوته، فبينما الرشيد يوما قد5ووكلت به. وكنت أدخل إليه في كل )

( شيء يصنع6دعا بغدائه، إذ أقبل علي فقال: يا مسرور اذهب فانظر أي ) يحيى بن عبد الله وأعجل إلي، فمضيت ففتحت عنه السرداب فوجدته

(،8( أدخلناه إليه مما كنا نقوته به )7يطبخ قدرة عدسية ببصل مع لحم )قال: فأعرضت عنه وخرجت إلى الرشيد، فأخبرته فقال:

_________( ص: فقال دعني.1)( د: فحملته على الدابة.2)( ص: في طريقي.3)( »واحدة«، ليست في د.4)( د: كل يوم.5)( ص: فانظر لي أي.6)( د: ببصل من لحم.7)( »به«، ليست في ص.8)

(1/314)

إذهب فقل له أطعمنا من قدرك، فجئته فقلت له ذلك، فتناول جويما كان بين يديه فأفرغ القدر فيه، قال: فغطيته ودفعته إلى خادم، فركض به حتى

( بأكله1وضعه بين يدي الرشيد على مائدته، قال: فتشاغل والله الرشيد ) عن األطعمة كلها، وأكل ما كان في الجام أجمع حتى لقد رأيته يمسح

(:3( لصق بجانب الجام فيأكله. ثم أقبل علي فقال )2بلقمته بصال قد ) يا مسرور أحضرني الساعة مائة خلعة من خاص ثيابي في مائة منديل،

ولتكن من أصناف الثياب كلها من ثيابي المقطعة المخيطة، وائتني بمائة ( منديال وائت بها4وصيف ]، فأعجلت ذلك عليه، قال: ليحمل كل وصيف[ )

( أبى أن5يحيى وقل له: أطعمتنا من طعامك ونكسوك من كسوتنا، فإن ) يقبل منها شيئا فاعرضها عليه منديال منديال وثوبا ثوبا. قال: فمضيت بها إليه

( يحيى: قل له يا أمير المؤمنين هذا من لباس6وأبلغته الرسالة، فقال ) أهل العافية ولست من أهلها، فليس بي إليها حاجة فاردده إلى موضعه،

( قد أحب أن تنظر إلى هذه الثياب، قال: إصنع ما بدا لك،7قلت: فإنه ) قال: فجعلت أعرضها عليه ثوبا ثوبا، فما ينظر إليها وال يحفل بها حتى

فرغت منها، فأقبل علي فقال: يا أبا هاشم، أرى أمير المؤمنين قد ذكرني،( فيه من الضيق وتسأله/الصفح8فإن رأيت أن تخبره بما أنا )

%423_________

( »الرشيد«، ليست في ص.1)( »قد«، ليست في د.2)( ص: وقال.3)( سقط من ص.4)

( ص، قال فإن.5)( ص: قال.6)( »فانه«، ليست في ص.7)( ص: فان رأيت تخبره ما أنا.8)

(1/315)

والتفضل فافعل، فقلت له: ال وال كرامة لك، لست لذلك بأهل مع خروجك ( ما ليس لك. ورجعت إلى الرشيد فخبرته1على أمير المؤمنين وتمنيك )

(، قال: فرآها/كلها؟ قلت:2بعرض الثياب عليه وبما قال لي ) (: إنه قال3نعم: فبكى حتى رأيت الدموع تنحدر على خديه، فقلت له )

كذا، فرأيته قد غضب وذهبت الرقة وقلصت الدموع من عينيه وارتفعت، ثم (: أحسنت4نهرني وقال: فما قلت له، فخبرته بما قلت، فسكن وقال )

(.5بارك الله فيك )

قال النوفلي وخبرني أبي وغيره:أنه أقام في الحبس حتى بعث إليه من خنقه فمات.

قال إبراهيم بن رباح: ( جماعة من القواد منهم سلم األحدب، وكان يقول إنه مولى6أخبرني )

المهدي، وكان مع طاهر بالرقة، قال: لما صار طاهر إلى الرافقة احتاج إلى مرمة المنازل السلطانية التي

( وأن يهدم بعضها فيوسع ما كان ضيقا فأمر بذلك، فكان فيما7يسكنها ) أمر بهدمه منارة مرتفعة من األرض بجص وآجر لم ير لها معنى في وسط

ذلك البناء، فلما هدمت أتاه القيم وهو مذعور، فقال: إني هدمت هذهالمنارة فهجمت على رجل أقيم فيها ثم بنيت عليه، فقام طاهر حتى صار

_________( د. وتمنيك نفسك.1)( »لي«، ليست في د.2)( »له«، ليست في د.3)( ص: قال.4)( ص: عليك.5)( د: محو لم يبق منه سوى »ني«.6)( أخبار أئمة الزيدية: سكنها.7)

(1/316)

إلى الموضع وأشرف عليه، فلما نظر إليه قال: نعم هذا يحيى بن عبد الله بن حسن، بلغنا أنه صير أيام الرشيد هاهنا بالرافقة، وأمر بدفنه رحمة الله

عليه.

قال األمير أبو الفضل بن الداعي، رحمه الله: ( أنه قتل ابن1هذا الفعل من هارون يدل على حمقه وقلة تمييزه، هب )

عمه ألنه خاف على نفسه وملكه ولم يراقب الله عز وجل فأية فائدة كانتفي بناء منارة عليه؟

روى أبو العباس الحسني، رضي الله عنه ، بإسناده عن يحيى بن خالد البرمكي، قال: بعث إلي هارون ذات ليلة بعد

(، فصعدت فإذا هو على2العتمة فصرت إليه، فقيل لي إنه على السطح ) ( إلى المشرق وظهره إلى المغرب، /فوقفت3كرسي حديد قاعد وجهه )

(، فرد علي السالم ثم قال لي: صر إلى ذلك الموضع4بين يديه وسلمت ) الذي أومىء إليه، فما رأيت إال خيال بياض في صحن الدار، ]فانصرفت إليه

(، فقال5فقال: ما رأيت؟ فقلت: ما رأيت إال خيال بياض في صحن الدار[ )لي:

إجلس، فجلست بين يديه فما زلت أسامره ويجيبني عن كالمي حتى قال: إن هذا الصبح قد تنفس، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا العمود األول، فقال

لي: صر إلى ذلك الموضع فتطلع إلى الصحن/فانظر_________

( ص: وهب.1)( ص: الصرح.2)( ص: ووجهه.3)( ص: فسلمت.4)( سقط من د.5)

(1/317)

(1ماذا ترى، قال فعدت إلى الموضع فلم أر إال خيال ذلك البياض قائما ) ( ما ذلك؟ قلت ال، قال: ذلك يحيى بن2في صحن الدار، فقال: أو تدري )

عبد الله بن الحسن، إذا صلى العتمة سجد فال يزال ساجدا حتى يقوم ( ليله بسجدة واحدة. قال: فقلت في نفسي: انظر3لصالة الغداة يقطع )

( إذا كان كل يوم عند الغداء5( أن ال تكون المبتلى به، فقال لي: )4ويلك )

( من6فأمر الطباخ أن يجمع على مائدة من كل شيء في المطبخ وأمر ) (7يحملها إليه، وكن معه حتى يأكل بحضرتك. ففعلت ذلك أياما، فقال لي )

يحيى بن عبد الله يوما من األيام: يا أبا علي، قلت: ( إرادة، وهذه أمانة الله8لبيك جعلت فداك، قال: إن لصاحبك هذا فينا )

( أن تكتم علي هذه القرطاسة حتى تمضي إرادته فينا،9بيني وبينك على ) ( فناولها إياه، قال: فأخذتها منه فإذا قرطاسة قدر أصبع10فإذا كان ذلك )

مختومة، قال: فأخذتها منه، ثم قال: حرجت عليك بوقوفك بين يدي الله(:11لما كتمتها علي إلى ذلك الوقت، قال: فكتمتها وأحرزتها، قال )

فما مضى لذلك أيام حتى رفعت جنازة من الدار، وقيل جنازة يحيى بن_________

( د: قائم.1)( ص: اتدري.2)( ص: ويقطع.3)( ص: ويلك انظر.4)( »لي«، ليست في ص.5)( ص: ومر.6)( »لي«، ليست في د.7): قبلنا.68( أخبار أئمة الزيدية 8)( »على«، ليست في ص.9)( ص: كذلك.10)( »قال«، ليست في ص.11)

(1/318)

(1عبد الله، فلما فرغ من دفنها حملت القرطاسة إليه وأخبرته الخبر )ففكها، فإذا فيها:

»بسم الله الرحمن الرحيم، يا هارون: المستعدي قد تقدم والخصم باألثر )( والقاضي ال يحتاج إلى بينة«.2

فبكى حتى بل طرف ذيله، ثم قال لي: أال ناولتنيها في/حياته، فقلت: إنهخرج علي بالعظيم من األيمان.

قال زيد بن الحسين أبو أحمد: حدثت صالح بن هامان بهذا الحديث كاتب عبد الله بن طاهر، فقال لي:

( والله ما كانت جنازة يحيى بن عبد الله،3رفعت الجنازة يا أبا أحمد؟ وال ) ( ذلك؟ قال: لما قدمنا مع المأمون بغداد أمر بخراب4فقلت: وكيف )

(، فكان فيما خربت5الخلد والقرار، قصري أم جعفر، فوكلت بخرابهما )

مجلسا، فإذا يحيى بن عبد الله في جوف بعض األساطين، مصحفه معلقفي عنقه.

وذكر أنه لما أمر الملقب بالمعتضد بخراب قصر جده أبي جعفر المعروف بقصر الذهب، ليزيده في مسجد جامع أهل بغداد الغربي، وكل شيخ بخراب

( والمجالس ظهر بيت7( من البيوت )6القصر، ففيما يهدم )_________

( د: بالخبر.1)( ص: في األثر.2)( ص: ال.3)( ص: فكيف.4)( د: فيما خربت.5)( ص: هدم.6)( »البيوت«، بياض في د.7)

(1/319)

( قصر الذهب/ينزل2( الغربي األول، وكان يلي )1في قبلة مسجد الجامع ) ( ذلك األزج آثار رجال قد3إلى ذلك البيت بمراق وهو أزج، وإذا في )

سمروا في حيطانه، وإذا المسامير في مواضع األيدي واألرجل والرؤوس، ( العظام بالية قد نخرت وتناثرت إلى األرض وبعضها منوط4وإذا )

بالمسامير في الحائط، وإذا قباب صغار مبنية في ذلك األزج من أوله إلى آخره، فهدم بعضها فإذا رجال في الحديد مقيدين ومغللين قد بنيت عليهم

وهم جلوس، وإذا في البيت جابية ضيقة الرأس، وإذا فيها رجل قد بلي وانتثرت عظامه بعضها من بعض، وإذا جمجمة في الجابية، فجهدت أن

أخرج الجمجمة من تلك الجابية فما قدرت على ذلك. فقال لي بعض من ( هذه الجابية مع رأسه، والرأس5كان معي: فكيف أدخل هذا الميت إلى )

ال يخرج بعد أن بلي؟ فقلت له: لم يدخل إال بجهد جهيد ومشقة على ( إلى السلطان فأخبره الخبر،7(. فكتب في ذلك/مؤامرة )6المدخل ) ( في9( بتوقيع في مؤامرته: أن سد باب هذا البيت وأدخله )8فأجابه )

البناء، فهو اليوم في وسط مسجد أهل بغداد الغربي._________

( د: جامع.1)( د: مما يلي.2)( ص: وفي.3)( ص: فاذا.4)( »إلى«، ليست في ص.5)

( د: المدخول.6)( د: وامره.7)( ص: فاجاب هو.8)( د: ويدخل.9)

(1/320)

(، عليهم1خبر إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )السالم، صاحب المغرب وذكر رسالته إلى أهل مصر

( إدريس بن عبد2حدثني أبو العباس الحسني رضي الله عنه بإسناده عن )الله بن الحسن عليهم السالم:

بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فالحمد لله رب العالمين، ال شريك له الحي القيوم، والسالم على جميع المرسلين وعلى من اتبعهم وآمن بهم

أجمعين. أيها الناس إن الله ابتعث محمدا، صلى الله عليه وآله وسلم، بالنبوة وخصه بالرسالة، وحباه بالوحي، فصدع بأمر الله وأثبت حجته وأظهر دعوته، وإن

الله جل ثناؤه، خصنا بوالدته وجعل فينا ميراثه، ووعده فينا وعدا سيفي به؛ فقبضه الله إليه محمودا ال حجة ألحد على الله وال على رسوله، صلى الله

Öبالغة فلوÖ شاء لهداكمÖ أجÖمعين ة ال Öحج عليه وآله وسلم فلله ال ( بنعمته صغارا3فخلفه الله، جل ثناؤه، فينا بأحسن الخالفة، غذانا )

( بالقسط،4وأكرمنا بطاعته كبارا، وجعلنا الدعاة إلى العدل العاملين )_________

( »بن الحسن«، ليست في د.1)( د: باسناد الرواة عن. . .2)( د: عدانا.3)( كتب فوقها في ص: العالمين.4)

(1/321)

( الجور طرفة/عين من نصحنا2( نمل من دفع )1المجانبين للظلم، ولم ) ألمتنا، والدعاء إلى سبيل ربنا، جل ثناؤه، فكان مما خلفته أمته فينا أن

سفكوا دماءنا وانتهكوا حرمتنا وايتموا صغيرنا وقتلوا كبيرنا وأثكلوا نساءنا وحملونا على الخشب، وتهادوا رؤوسنا على األطباق، فلم نكل ولم نضعف،

بل نرى ذلك تحفة من ربنا، جل ثناؤه، وكرامة كرمنا بها؛ فمضت بذلك الدهور واشتملت عليه األمور، وربي منا عليه الصغير، وهرم عليه الكبير،

حتى ملك الزنديق أبو الدوانيق، وقد قال/رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: »ويل لقريش من زنديقها، يحدث أحداثا يغير دينها ويهتك ستورها ويهدم قصورها ويذهب سرورها«، فسام أمتنا الخسف، ومنعهم النصف، وألبسهم الذل وأشعرهم الفقر؛ وأخذ أبي عبد الله شيخ المسلمين، وزير

(3المؤمنين وابن سيد النبيين، صلى الله عليه وآله وسلم، في بضعة ) عشر رجال من أهل بيتي وأعمامي، صلوات الله عليهم ورحمته وبركاته،

منهم علي بن الحسن بن الحسن بن علي المجتهد والمحب؛ وأبو الحسين ( المستشهد بفخ باألمس، صلوات الله عليهم أهل البيت إنه حميد مجيد،4)

فأخرج بهم أبو الدوانيق الزنديق، فطبق عليهم بيتا حتى قتلهم بالجوع، وبعث أخي محمد بن عبد الله بن الحسن، صلوات الله عليه، ابنه عليا

إليكم فخرج بمصر، فأخذ فأوثق وبعث به إليه، فغلق رأسه بعمود حديد، ثم_________

( د: لم.1)( ص: من وقع.2)( ص: بضع.3)( د: الحسن.4)

(1/322)

قتل أخوي محمدا وإبراهيم، صلوات الله عليهما، العابدين العالمين المجتهدين، الذائدين عن محارم الله، شريا والله أنفسهما لله جل ثناؤه،

فنصب رؤوسهما في مساجد الله على الرماح، حتى قصمه قاصم الجبارين؛ ثم ملك بعده ابنه الضال فانتهك الحرمات واتبع الشهوات، واتخذ القينات، وحكم بالهوى، واستشار اإلماء ولعبت به الدنى، وزعم أنه المهدي

الذي بشرت به األنبياء، فضيق على ذرية محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، وطردهم وكفل من ظهر منهم وعرضهم طرفي النهار، حتى ان الرجل ليموت من ذرية محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، فما يخرج به

( وقيدني وأمر بقتلي، فقصمه قاصم الجبارين،1حتى يتغير؛ ثم بعث إلي )Öمبين ران ال ÖخسÖ وجرت عليه سنة الظالمين فخسر الدنيا واآلخرة، ذلك هو ال

(؛ ثم ملك بعده ابنه الفاسق في دين الله، فسار/بما ال تبلغه11/ 22)الحج ( فيضرب2الصفة من الجرأة على رب العالمين، ثم بعث/ليأخذ نفرا منا )

(،4( رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنبره )3أعناقهم بين قبر ) فكان من ذلك ما ال أظنه إال قد بلغ كل مسلم، ثم قتل أخي سليمان بن عبد الله، وقتل ابن عمي الحسين بن علي، صلوات الله عليه، في حرم الله، وذبح ابن أخي الحسن بن محمد بن عبد الله في حرم الله بعدما

أعطي أمان الله.

وأنا ابن نبيكم، صلى الله عليه وآله وسلم، أدعوكم إلى كتاب الله_________

( ص: لي.1)( ص: منا نفرا منا.2)( د: منبر.3)( »ومنبره«، ليست في د.4)

(1/323)

وسنة نبيه، صلى الله عليه وآله وسلم، وأذكركم الله، جل ثناؤه، وموقفكم بين يديه غدا، وفزعكم إلى محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، تسألونه

الشفاعة وورود الحوض؛ وأن تنصروا نبيكم، صلى الله عليه وآله وسلم، وتحفظونه في عترته، فو الله ال يشرب من حوضه وال ينال من شفاعته

( وقتلنا وجهد على هالكنا.1من حادنا )هذا في كالم طويل دعاهم فيه إلى نصرته.

وروى محمد بن علي بن خلف العطار وغيره عن سليمان بنسليمان األسود مولى آل حسن،

قال: خرج إدريس بن عبد الله بن الحسن إلى المغرب بعد وقعة فخ، ومعه ابن

أخيه محمد بن سليمان بن عبد الله، كان سليمان قتل بفخ، فلما تمكن إدريس ببالد المغرب استعمل محمد بن سليمان على أداني المغرب من تاهرت إلى فاس، قال: فبقي محمد بن سليمان بهذه النواحي إلى اليوم، وهي إلى إبراهيم بن محمد بن سليمان، وبينها وبين إفريقية مسيرة أربعة

عشر يوما، ثم يتلوه أحمد بن محمد بن سليمان أخوه، ثم إدريس بن محمد بن سليمان، ثم سليمان بن محمد بن سليمان، كل واحد من هؤالء مملك

( إلى عمل بني )3( آلخر؛ ثم يصيروا )2على ناحية، ال يدعوا واحد منهم ) ( إلى آخر5( إدريس بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن )4

المغرب._________

( ص: جلدنا.1)( ص: منهم واحد آلخر.2)( ص: يصهر.3)( »بني«، ليست في ص.4)( ص: عبد الله بن حسن.5)

(1/324)

وروى أبو العباس الحسني، رضي الله عنه، عن رجاله[:1قال ]

( إلى مصر، وعلى1لما انفلت إدريس بن عبد الله من وقعة فخ صار ) بريدها واضح مولى صالح بن أبي جعفر، وكان يتشيع، فحمله على البريد

إلى أرض طنجة فخرج بها، فلما أفضت األمور إلى هارون بعد أخيه موسى ( اليمامي مولى أبيه2ضرب عنق واضح صبرا، ودس إلى إدريس الشماخ )

المهدي، وكتب له/إلى ابن األغلب عامله على أفريقية، فخرج حتى صار إلى إدريس، فذكر أنه متطبب وأنه من شيعتهم، فشكا إليه إدريس وجعا

( أن يستن به من عند4(، /فأعطاه سنونا وأمره )3يجده في أسنانه ) الفجر، وهرب تحت الليل، فلما طلع الفجر استن إدريس بالسنون فقتله،

فلما اتصل الخبر بهارون ولى الشماخ بريد مصر.[: ]من الكامل[2وقال في ذلك شاعرهم ]

(5أتظن يا إدريس أنك مفلت … كيد الخليفة أو يقيك فرار )_________

( ص: فصار.1)( د: شماخ.2)( د: انسانه.3)( د: أمر به.4)( الطبري: يفيد فرار.5)

؛ وما تقدم ص.121؛ والمغرب للبكري 34[ قارن بالبلدان البن الفقيه 1] ( للهنازي؛ ومقاتل561/ 3 )-199/ 8[ نسبه في تاريخ الطبري 2]

( وفيه: قال ابن عمار: وهذا409 - 2.408 )ط 491 - 490الطالبيين الشعر عندي يشبه شعر أشجع السلمي وأظنه له؛ والحدائق الوردية

.23/ 1؛ وجذوة اإلقتباس 197/ 1)مصورة(

(1/325)

(1فليدركنك أو تحل ببلدة … ال يهتدي فيها إليك نهار )ملك كأن الموت يتبع أمره … حتى يقال تطيعه األقدار

( بن منصور المرادي،2قال محمد ) ( ألحمد بن عيسى بن زيد بن علي، عليه السالم، حدثني رجل عن3قلت )

أبي الرعد عن أبي البركة عن هرثمة عن هارون الملقب بالرشيد: أنه ( درهم على أن يقتل له إدريس بن4أعطى سليمان بن جرير مائة ألف )

[.1عبد الله ]

فحدثني أبو عبد الله أحمد بن عيسى بن زيد (، إذ جاءه جماعة5قال: كنت عند عمي الحسين بن زيد بمنى في مضربه )

من البربر من أهل المغرب من عند إدريس، فجلسوا ناحية وجاء رجل منهم إلى الحسين فسلم عليه وأكب عليه فناجاه طويال، ثم إن الرجل خرج

وقال لنا عمي: أتدرون من هذا؟ قلنا: ال، قال: هذا رجل من أهل المغرب من عند إدريس، قال لي: جاء رجل من عندكم يقال له سليمان بن جرير، فكان مع إدريس

فخالفه في شيء، ودخل إدريس إلى الحمام، فلما خرج أرسل إليه(: بطني،6سليمان بسمكة، فحين أكل منها أنكر نفسه وقال )

_________ ( في المصادر بعد هذا البيت: إن السيوف إذا انتضاها سخطة طالت1)

وتقصر دونها األعمار وفي الطبري: وقصر دونها.( د: أحمد.2)( د: قال قلت.3)( ص: مائة مثقال، ثم ضرب على مثقال.4)( في ص: منا في مصر به.5)( ص: فقال.6)

ب.78[ قارن بالترجمان 1]

(1/326)

أدركوا سليمان في منزله، فطلب سليمان في منزله فلم يوجد، فسألناه ( فردوه، قال:2(: قد خرج، فأعلمناه فقال: أدركوه )1عنه فقالوا )

فأدركناه فامتنع علينا فقاتلناه وقاتلنا، فضربناه على وجهه ضربة بالسيف ) (، وضربناه على يده فقطعنا إصبعه وفاتنا هربا، ثم قال لنا الحسين بن3

زيد: رأيتم هذا األثر؟

قال أحمد بن عيسى: رأيته مضروبا على وجهه شبيها بما وصف البربري، وأومأ أحمد بن عيسى

من حد موضع السجود إلى الحاجب، /ورأيناه وفي يده ضربة قد قطعتإصبعه اإلبهام.

قال أحمد بن عيسى:وهو قتل إدريس ال شك فيه.

وسليمان هذا كان من رؤساء الشيعة ومتكلميهم، فمن يوثق بعده منالناس؟

وروي عن/بعض الناس: أن إدريس أقام بالمغرب عشر سنين يقيم األحكام، ثم دس هارون شربة سم في سويق على يدي رجل من أهل العراق، فأقام عنده واستأنس به

( هارون خمسمائة ألف درهم لهذا4إدريس واطمأن إليه، وكان قد ضمن )الرجل، فسقاه فمات إدريس من ذلك بعد ثالثة أيام.

وأوصى إلى ابنه إدريس ابن إدريس فأقام بعد أبيه يعمل بالكتاب_________

( ص: قالوا.1)( د: أدركوا ردوه.2)( د: وجهه بالسيف.3)( د: ضمن له.4)

(1/327)

( الشجعان، وبقي بعد أبيه أحد وعشرين1والسنة ويقتدي بأبيه، وهو واحد ) سنة، تملك أرض المغرب وبربر وأندلس ونواحيها، وفتح فتوحا كثيرة منبالد الشرك، وحاربته المسودة فلم يقدروا عليه إلى أن مات، رحمه الله. ثم أوصى إلى ابنه إدريس بن إدريس بن إدريس بن عبد الله فقام مقام

أبيه يعدل بين الناس على سيرة آبائه وأجداده؛ وهو أحد علماء آل محمد،وهم إلى هذه الغاية يتوارثون أرض المغرب وبربر ويعملون بالحق.

_________( د: من أحد.1)

(1/328)

ثبت المصادر والمراجع

(،1350/ 751- أحكام أهل الذمة، البن قيم الجوزية محمد بن أبي بكر )-

.1987، دار العلم للماليين، بيروت 2، ط.2 - 1تحقيق صبحي الصالح،(، ط.1044/ 436-أخبار أبي حنيفة وأصحابه، للصيمري حسين بن علي )-

.1405/ 1985، عالم، الكتب، بيروت 2 (، تحقيق محمد904/ 292-أخبار األئمة الرستميين، البن الصغير )بعد

.1406/ 1986ناصر وإبراهيم بحاز، دار الغرب اإلسالمي، بيروت -أخبار أئمة الزيدية في طبرستان وديلمان وجيالن. نصوص تاريخية، جمع

وتحقيق فيلفرد مادلونغ، المعهد األلماني للدراسات الشرقية، سلسلة.1987، بيروت 28نصوص ودراسات، رقم

-أخبار الدول المنقطعة )تاريخ الدولة العباسية(، لعلي بن ظافر األزدي )- (، تحقيق ودراسة محمد بن مسفر بن حسين الزهراني،1216/ 613

.1408/ 1988مكتبة الدار، المدينة المنورة -أخبار الدولة العباسية-أخبار العباس وولده.

-أخبار العباس وولده، لمؤلف مجهول من القرن الثالث الهجري، تحقيق.1971عبد العزيز الدوري وعبد الجبار المطلبي، دار الطليعة، بيروت

-أخبار المدينة المنورة-تاريخ المدينة المنورة.

(1/329)

(، تحقيق1067/ 460-اختيار معرفة الرجال، للطوسي محمد بن الحسن )-.1348حسن المصطفوي، دانشكاه مشهد، مشهد

: حقائق جديدة، لمحمود إسماعيل، مكتبة مدبولي،375 - 172-األدارسة .1411/ 1991القاهرة

- »أربع رسائل زيدية مبكرة«، لماهر جرار، في: الكتاب التكريمي للدكتورإحسان عباس، تحرير إبراهيم السعافين، عمان )في المطبعة(.

/1315-االستقصا ألخبار دول المغرب األقصى، ألحمد بن خالد الناصري ) ، دار الكتاب،2، ط.2 - 1(، تحقيق جعفر الناصر ومحمد الناصر،1897

.1954الدار البيضاء -أسماء المغتالين من األشراف في الجاهلية واإلسالم، ألبي جعفر محمد

(، تحقيق عبد السالم هارون، ضمن كتاب859/ 245بن حبيب البغدادي )- ، مكتبة مصطفى البابي2(، ط.6نوادر المخطوطات )الجزء األول، رقم

.1393/ 1973الحلبي، القاهرة ، دار العلم5، ط.8 - 1-األعالم. قاموس تراجم، لخير الدين الزركلي،

.1980للماليين، بيروت /424-اإلفادة في أخبار األئمة السادة، للناطق بالحق يحيى بن الحسين )-

Glaser 73( مخطوطة برلين 2;1300( مخطوطة برلين 1( 1032 - أمالي المرتضى: غرر الفوائد ودرر القالئد، للشريف المرتضى علي بن

(، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء1044/ 436الحسين )-.1954الكتب العربية، القاهرة

(1/330)

-أمثال العرب، للمفضل الضبي محمد )-الربع األخير من القرن الثاني(،.1401/ 1981تحقيق إحسان عباس، دار الرائد العربي، بيروت

-كتاب اإلنتصار والرد على ابن الروندي الملحد، ألبي الحسين عبد الرحيم ،2(، تحقيق نيبرج، ط.912/ 300بن محمد الخياط المعتزلي )حوالي سنة

.1986دار قابس، بيروت (،892/ 279-أنساب األشراف، للبالذري أحمد بن يحيى )-

،3 - 1 - علي بن أبي طالب وولده، تحقيق محمد باقر المحمودي،1؛1977 - 1974مؤسسة األعلمي للمطبوعات، بيروت

- العباس بن عبد المطلب وولده، تحقيق عبد العزيز الدوري، المعهد2 /1978(، بيروت 28/ 3األلماني للدراسات الشرقية )النشرات االسالمية

1398. -األنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة

(، دار المنصور،1325/ 726فاس، لعلي بن أبي زرع الفاسي )-بعد .1973الرباط

-بحار األنوار الجامعة لدرر أخبار األئمة األطهار، لمحمد باقر المجلسي )-.1965/ 1385 - 1956/ 1376، طهران 50 - 15(،1700/ 1111

-بحوث في التاريخ العباسي، لفاروق عمر، دار القلم-مكتبة النهضة، بيروت.1977-بغداد

(، تحقيق إ.908/ 296-كتاب البديع، لعبد الله بن المعتز )-كراتشكوفسكي، دار الحكمة، دمشق ]ال. ت[.

-بشر بن أبي كبار البلوي: نموذج من النثر الفني المبكر في اليمن، لوداد.1405/ 1985القاضي، دار الغرب اإلسالمي، بيروت

(1/331)

-بطل فخ الحسين بن علي بن الحسين أمير مكة وفاتحها، لمحمد هادي.1969األمين، المطبعة الحيدرية، النجف

(، ضمن كتاب:976/ 366-كتاب البلدان، البن الفقيه الهمداني )-Sadok .Editions Carbonel,Alger 9491. Description du

Maghreb et de l'Europe au IIIe-IXe sie?cle,par Hadj

(،904/ 292- كتاب البلدان، لليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب )-حوالي .1377/ 1957، النجف،3المطبعة الجديدة، ط.

-البيان المغرب في أخبار األندلس والمغرب، البن عذاري المراكشي أحمد (، تحقيق س كوالن وأ. ليفي-بروفنسال،737/ 695بن محمد )-حوالي

.1948الجزء األول، بريل، ليدن (، تحقيق عبد السالم869/ 255-البيان والتبيين، للجاحظ عمرو بن بحر )-

/1948هارون، الجزء األول، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1367.

-تاريخ االسالم ووفيات المشاهير واألعالم، للذهبي شمس الدين محمد بن ، تحقيق عمر201 - 100(، حوادث ووفيات السنوات 1347/ 748أحمد )-

.1411/ 1990عبد السالم التدمري، دار الكتاب العربي، بيروت -تاريخ ابن خلدون-العبر وديوان المبتدأ والخبر.

/415-تاريخ افريقية والمغرب، للرقيق القيرواني إبراهيم بن القاسم )-بعد ( تحقيق عبد الله العلي الزيداني وعز الدين عمر موسى، دار الغرب1024

.1990االسالمي، بيروت ،14 - 1(،1070/ 463-تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي أحمد بن علي )-

.1349/ 1930مكتبة الخانجي، القاهرة

(1/332)

،2(، تحقيق أكرم ضياء العمري، ط.854/ 240-تاريخ خليفة بن خياط )-.1397/ 1977دار القلم ومؤسسة الرسالة، بيروت

-تاريخ الطبري-تاريخ الرسل والملوك، ألبي جعفر محمد بن جرير الطبري ، دار المعارف،10 - 1(، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم،922/ 310)-

.1969 - 1960القاهرة (، صورة1175/ 571-تاريخ مدينة دمشق، البن عساكر علي بن الحسن )-

-1بالفوتوستات عن نسخة المكتبة الظاهرية وكمل نقصها من نسخ أخرى،[.1987، دار البشير، عمان/بيروت ]19

(، تحقيق فهيم محمد875/ 262-تاريخ المدينة المنورة، لعمر بن شبة )-.1410/ 1990، دار التراث، والدار االسالمية، بيروت 4 - 1شلتوت،

(، تحقيق904/ 292-تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب )-حوالي [.1969 مصورة، بريل، ليدن 2 ]ط.1883هوتسما، بريل، ليدن

-تراجم الرجال المذكورين في شرح األزهار، للجنداري أحمد بن عبد الله.-الترجمان المفتح لثمرات كمائم البستان، البن مظفر محمد بن أحمد )

.3373(، مخطوطة برلين 1519/ 926 -تفسير الطبري )جامع البيان في تفسير القرآن(، ألبي جعفر محمد بن

(، الجزء السادس، المطبعة الميمنية، مصر922/ 310جرير الطبري )-1321 /1903.

-تهذيب األحكام في شرح المقنعة، للشيخ المفيد الطوسي محمد بن ، تحقيق السيد حسن الموسوي6(، الجزء 1067/ 460الحسن )-

.1380/ 1960الخرسان، دار الكتب اإلسالمية، النجف

(1/333)

-تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال للشيخ الجليل النجاشي، للسيد.1389/ 1969محمد علي األبطحي، الجزء األول، النجف

.1985-تيارات الفكر اإلسالمي، لمحمد عمارة، دار الوحدة، بيروت -تيسير المطالب في أمالي اإلمام أبي طالب، للناطق بالحق أبي طالب

(، رواية جعفر بن أحمد بن عبد السالم )-1032/ 424يحيى بن الحسين )- (، مراجعة يحيى عبد الكريم الفضيل، مؤسسة األعلمي،1177/ 577

.1395/ 1975بيروت .1386/ 1966-ثورة زيد بن علي، لناجي حسن، مكتبة النهضة، بغداد

-جامع الرواة وإزاحة االشتباهات عن الطرق واالسناد، لألردبيلي الغروي ، شركة جاب رنكين، تهران2 - 1(،1688/ 1100محمد ابن علي )-حوالي

1332 - 1334. -جذوة االقتباس في ذكر من حل من االعالم مدينة فاس، البن القاضي

.1973، دار المنصور، الرباط 2 - 1(،1616/ 1025المكناسي أحمد )- (، تحقيق1063/ 456-جمهرة أنساب العرب، البن حزم علي بن أحمد )-

.1382/ 1962عبد السالم هارون، دار المعارف، القاهرة -جمهرة خطب العرب، الجزء الثاني )العصر األموي(، ألحمد زكي صفوت،

.1352/ 1933مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة (، تحقيق محمود محمد869/ 256-جمهرة نسب قريش، للزبير بن بكار )-

.1381/ 1961شاكر، مكتبة دار العروبة، القاهرة -الحجاز في صدر االسالم: دراسات في أحواله العمرانية واإلدارية، ألحمد

.1990صالح العلي، مؤسسة الرسالة، بيروت

(1/334)

-الحجاز والدولة االسالمية: دراسة في إشكالية العالقة مع السلطة المركزية في القرن األول الهجري، إلبراهيم بيضون، المؤسسة الجامعية

.1403/ 1983للدراسات والنشر، بيروت

/654-الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية، لحميد بن أحمد المحلي ) ، دار أسامة،1938/ 1357(، مصورة عن مخطوطة نسخت سنة 1254

Glaser 68؛ ومخطوطة ميونخ. 1405/ 1985دمشق (، تحقيق1260/ 658- الحلة السيراء، البن األبار محمد بن عبد الله )-

.1964 - 1963، الشركة العربية، القاهرة 2 - 1حسين مؤنس، (، تحقيق كمال1177/ 573-الحور العين، ألبي سعيد نشوان الحميري )-

.1985، دار آزال-بيروت والمكتبة اليمنية-صنعاء،2مصطفى، ط. -كتاب الحيدة واالعتذار في الرد على من قال بخلق القرآن، لعبد العزيز

(، تحقيق جميل صليبا، مجمع اللغة العربية854/ 240بن يحيى الكناني )-.1964بدمشق

/911-خالصة الوفا بأخبار دار المصطفى، للسمهودي علي بن عبد الله )-.1972(، تحقيق حمد الجاسر، المكتبة العلمية، المدينة المنورة 1506

-الدعامة في تثبيت اإلمامة، للناطق بالحق أبو طالب يحيى بن الحسين (، انظر: نصرة مذاهب الزيدية المنسوب1032/ 424البطحاني )حوالي للصاحب بن عباد.

،835 - 788/ 223 - 172-دولة األدارسة في المغرب: العصر الذهبي .1408/ 1987لسعدون عباس نصر الله، دار النهضة العربية، بيروت

-دولة األدارسة ملوك تلمسان وفاس وقرطبة، إلسماعيل العربي، دار.1403/ 1983الغرب االسالمي، بيروت

-الدولة األغلبية، لمحمد طالبي، نقله إلى العربية المنجي الصيادي، دارالغرب

(1/335)

.1985اإلسالمي، بيروت ، دار3-ديوان امرئ القيس، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط.

.1969المعارف، القاهرة -الذريعة إلى تصانيف الشيعة، آلغا بزرك الطهراني محسن بن علي )-

، مصورة عن الطبعة األولى، دار األضواء،3، ط.26 - 1(،1969/ 1389.1403/ 1983بيروت

/430-ذكر أخبار إصبهان، ألبي نعيم اإلصبهاني أحمد بن عبد الله )-.1934 - 1931، بريل، ليدن 2 - 1(، تحقيق س. ديدرينغ،1038

(، صورة عن طبعة1058/ 450-كتاب الرجال، للنجاشي أحمد بن علي )- (؛ وتحقيق محمد جواد1398 )مكتبة الداودي، قم 1317/ 1899بومباي .1408/ 1988، دار األضواء، بيروت 2 - 1النائيني،

(، تحقيق1307/ 707-كتاب الرجال، البن داود الحلي الحسن بن علي )-

/1972السيد محمد صادق آل بحر العلوم، المطبعة الحيدرية، النجف 1392.

- »رحلة الشافعي إلى اليمن بين االسطورة والخيال«، لوداد القاضي، في: دراسات عربية في ذكرى محمود الغول، تحرير معاوية إبراهيم، جامعة

-127 )ص 1989اليرموك، سلسلة معهد اآلثار واألنثروبولوجيا، فيسبادن 141.)

/727-الروض المعطار في خبر األقطار، للحميري محمد بن عبد المنعم ).1975(، تحقيق إحسان عباس، مكتبة لبنان، بيروت 1326

/340-سر السلسلة العلوية، ألبي نصر البخاري سهل بن عبد الله )بعد (، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم، المطبعة الحيدرية، النجف952

1962 /1381.

(1/336)

-سياسة المنصور أبي جعفر الداخلية والخارجية، لحسن فاضل زعين.1981العاني، دار الرشيد، بغداد

(،1522/ 928-كتاب السير، للشماخي أبي العباس أحمد بن سعيد )-.1301/ 1883طبعة حجرية، القاهرة

(،1347/ 748-سير أعالم النبالء، للذهبي شمس الدين محمد بن أحمد )- -141، مؤسسة الرسالة، بيروت/25 - 1تحقيق شعيب األرنؤوط وآخرين،

1988 /1409 ،1981. /471-كتاب سير األئمة وأخبارهم، ألبي زكرياء يحيى بن أبي بكر )-

/1982(، تحقيق إسماعيل العربي، دار الغرب االسالمي، بيروت 10781402.

(، تحقيق سهيل911/ 298-سيرة الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين )-.1392/ 1972زكار، دار الفكر، بيروت

(، الجزء األول،1217/ 614-الشافي، للمنصور عبد الله بن حمزة )- Handschriften,Berlin انظر Glaser 222مخطوطة برلين(.

7981,095/ 9,Nr .18201( . W .Ahlwardt,Verzeichniss der arabischen

- الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، للفخر الرازي محمد بن عمر )- (، تحقيق السيد مهدي الرجائي، مكتبة آية الله العظمى1209/ 606

.1409/ 1989المرعشي، قم (، جمع وتحقيق الطيب805/ 190-شعر منصور النمري )-حوالي

.1401/ 1981العشاش، مجمع اللغة العربية، دمشق ، لبدري محمد فهد،842/ 228-شيخ األخباريين: أبو الحسن المدائني

.1975مطبعة القضاء، النجف /821-صبح األعشى في صناعة اإلنشا، للقلقشندي أحمد بن علي )-

1418،)1 - 14،

(1/337)

.1337/ 1918 - 133/ 1911المطبعة األميرية، القاهرة (، تحقيق955/ 344-صفة جزيرة العرب، للهمداني الحسن بن أحمد )-بعد

.1394/ 1974حمد الجاسر، دار اليمامة، الرياض (، تحقيق حسن740/ 122-كتاب الصفوة، المنسوب لزيد بن علي )-

.1412/ 1992محمد تقي الحكيم، دار البيان العربي، بيروت (، تحقيق محمد1131/ 526-طبقات الحنابلة، البن أبي يعلى محمد )-

.1371/ 1952، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة 2 - 1حامد الفقي، -طبقات المحدثين بإصبهان والواردين عليها، البن أبي الشيخ االنصاري عبد

،2 - 1(، تحقيق عبد الحق حسين البلوش،979/ 369الله ابن محمد )-.1987مؤسسة الرسالة، بيروت

(، تحقيق1435/ 840-طبقات المعتزلة، البن المرتضى أحمد بن يحيى )- سوسنة ديفلد فلزر، الناشر فرانز شتاينر، المطبعة الكاثوليكية، بيروت

1961 /1380. 1: دراسة تحليلية، لفاروق عمر،786/ 170 - 716/ 97-العباسيون األوائل

.1974 - 1970 دار االرشاد، بيروت 2- -عبد الحميد بن يحيى الكاتب وما تبقى من رسائله ورسائل سالم أبي

.1988العالء، إلحسان عباس، دار الشروق، عمان -العبر وديوان المبتدأ والخبر-تاريخ ابن خلدون، لعبد الرحمن بن خلدون/

.1979، دار الكتاب اللبناني، بيروت 2، ط.6 - 808،1( )-1405 -العصر العباسي األول: دراسة في التاريخ السياسي واإلداري والمالي،

.1988، دار الطليعة، بيروت 2لعبد العزيز الدوري، ط. (، تحقيق أحمد940/ 329-العقد الفريد، البن عبد ربه أحمد بن محمد )-

أمين،

(1/338)

، لجنة التأليف والترجمة والنشر،7 - 1وأحمد الزين، وإبراهيم األبياري،.1373/ 1953 - 1359/ 1940القاهرة

-عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، البن عنبة الداودي أحمد بن علي

(، تحقيق نزار رضا، دار مكتبة الحياة، بيروت ]ال. ت[.1424/ 828)- -1(،889/ 276-عيون األخبار، البن قتيبة الدينوري عبد الله بن مسلم )-

.1349/ 1930 - 1343/ 1925، دار الكتب المصرية، القاهرة 4 -العيون والحدائق في أخبار الحقائق، لمؤلف مجهول، من خالفة الوليد بن

عبد الملك إلى خالفة المعتصم، تحقيق دي غويه ودي يونغ، بريل، ليدن1868.

-غاية االختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار، البن زهرة محمد (، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم،1352/ 753بن حمزة )-بعد

.1382/ 1962المطبعة الحيدرية، النجف ، دائرة8 - 1(،926/ 314-كتاب الفتوح، ألحمد بن أعثم الكوفي )-نحو

.1395/ 1975 - 1388/ 1968المعارف العثمانية، حيدر أباد الدكن -الفخري في اآلداب السلطانية والدول االسالمية، البن الطقطقا محمد بن

.1385/ 1966(، دار بيروت، بيروت 1309/ 709علي ابن طباطبا )- -الفخري في أنساب الطالبيين، للسيد عز الدين بن أبي طالب إسماعيل

(، تحقيق السيد مهدي الرجائي، مكتبة آية1217/ 614بن الحسين )-بعد .1409/ 1989الله العظمى المرعشي، قم

-فرق الشيعة، للنوبختي الحسن بن موسى )القرن الثالث/التاسع(، تحقيق.1404/ 1984، دار األضواء، بيروت 2[؛ ط.1931هلموت ريتر ]استنبول

(1/339)

- »الفكرة المهدية بين الدعوة العباسية والعصر العباسي األول«، لعبد العزيز الدوري، في: دراسات عربية وإسالمية مهداة إلى إحسان عباس،

)ص1981تحرير وداد القاضي، الجامعة األميركية في بيروت، بيروت 123 - 132.)

(، تحقيق رضا990/ 380-الفهرست، البن النديم محمد بن إسحاق )-.1971تجدد، طهران

(، تصحيح1067/ 460-فهرست الطوسي، أبي جعفر محمد بن الحسن )-.1937محمد صادق آل بحر العلوم، المكتبة المنصورية، النجف

-فهرست مخطوطات مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، إعداد أحمد عبد الرزاق الرقيحي وعبد الله محمد الحبشي وعلي وهاب اآلنسي، الجزء الرابع،

.1404/ 1984وزارة األوقاف واإلرشاد، الجمهورية العربية اليمنية -القبائل العربية في مصر في القرون الثالثة األولى للهجرة، لعبد الله

.1967خورشيد البري، دار الكتاب العربي، القاهرة (،1435/ 840-القالئد في تصحيح العقائد، البن المرتضى أحمد بن يحيى )-

.1985تحقيق ألبير نصري نادر، دار المشرق، بيروت

(، الجزء األول: األصول940/ 329-الكافي، للكليني محمد بن يعقوب )-.1405/ 1985من الكافي، تحقيق علي أكبر الغفاري، دار األضواء، بيروت

(، تحقيق1272/ 630-الكامل في التاريخ، البن األثير علي بن محمد )-.1386/ 1966، دار صادر ودار بيروت، بيروت 7 - 2،4تورنبرج، ط.

.1974-الكيسانية في التاريخ واألدب، لوداد القاضي، دار الثقافة، بيروت ، دار15 - 1(،1311/ 711-لسان العرب، البن منظور محمد بن مكرم )-

.1956 - 1955صادر، بيروت

(1/340)

-المجدي في أنساب الطالبيين، للسيد العمري علي بن محمد )-القرن الخامس/ الحادي عشر(، تحقيق أحمد مهدي الدامغاني، مكتبة آية الله

.1409/ 1989العظمى المرعشي قم -مجموعة المعاني، لمؤلف مجهول، تحقيق عبد المعين الملوحي، دار

.1988طالس، دمشق -مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخالفة الراشدة، لمحمد حميد

.1389/ 1969، دار االرشاد، بيروت 3الله، ط. -مراجع تاريخ اليمن، للسيد عبد الله محمد الحبشي، وزارة الثقافة، دمشق

1972. /345-مروج الذهب ومعادن الجوهر، للمسعودي علي بن الحسين )-

.1966، الجامعة اللبنانية، بيروت 7 - 1(، باعتناء شارل بال،956 -مسائل اإلمامة ومقتطفات من الكتاب األوسط في المقاالت، للناشئ

(، تحقيق يوسف فان أس، سلسلة905/ 293األكبر عبد الله بن محمد )- نصوص ودراسات الصادرة عن المعهد األلماني لألبحاث الشرقية في

]والكتاب منسوب للناشئ األكبر، ونسبته1971، بيروت 11بيروت، رقم W .Madelung,in :Der Islam 75األصح لجعفر بن حرب، انظر ]

)0891( ,022 - 632:. - كتاب المصابيح في أخبار المصطفى والمرتضى واألئمة الطاهرين، ألبي

(1(، أتمه علي بن بالل،964/ 352العباس الحسني أحمد بن إبراهيم- ) مخطوطة المكتبة المتوكلية بصنعاء )مصورة من دار الكتب المصرية برقم

.2347( مخطوطة مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ضمن مجموع برقم 2(؛81)انظر في كال المخطوطتين:

وصف المخطوطات في المقدمة(.

(1/341)

-مصادر تاريخ اليمن في العصر اإلسالمي، أليمن فؤاد السيد، المعهد.1974العلمي الفرنسي لآلثار الشرقية، القاهرة

-مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني، لحسين عبد الله العمري،.1400/ 1980دار المختار، دمشق

-مصادر الفكر العربي اإلسالمي في اليمن، لعبد الله الحبشي، مركز.1972الدراسات اليمنية، صنعاء

-مصر في فجر االسالم: من الفتح العربي إلى قيام الدولة الطولونية،.1947لسيدة إسماعيل كاشف، دار الفكر العربي، القاهرة (، تحقيق889/ 276-المعارف، البن قتيبة الدينوري عبد الله بن مسلم )-

.1992، الهيئة المصرية العامة، القاهرة 6ثروت عكاشة، ط. -المعتزلة والثورة، لمحمد عمارة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،

.1977بيروت -معجم األدباء: إرشاد األريب إلى معرفة األديب، لشهاب الدين ياقوت بن

،7 - 1(، تحقيق إحسان عباس،1228/ 626عبد الله الحموي الرومي )-.1993دار الغرب اإلسالمي، بيروت

/626-معجم البلدان، لشهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي )-.1957 - 1955، دار بيروت ودار صادر، بيروت 5 - 1(، 1228

(، تحقيق عبد994/ 383-معجم الشعراء، للمرزباني محمد بن عمران )-.1960الستار أحمد فراج، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة

-المعجم المفهرس أللفاظ القرآن الكريم، لمحمد فؤاد عبد الباقي، دار.1364الكتب المصرية، القاهرة

(1/342)

(، تحقيق أكرم889/ 276-المعرفة والتاريخ، للفسوي يعقوب بن سفيان )- /1396 - 1974/ 1394، مطبعة االرشاد، بغداد 3 - 1ضياء العمري،

1976. /823-المغانم المطابة في معالم طابة، للفيروز ابادي محمد بن يعقوب )-

.1389/ 1969(، تحقيق حمد الجاسر، دار اليمامة، الرياض 1415 -المغرب في ذكر بالد إفريقية والمغرب، ألبي عبيد البكري عبد الله بن عبد

.1857(، تحقيق دي سالن، الجزائر 1094/ 487العزيز )- -مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن، لنصر حامد أبو زيد، المركز

.1994، بيروت 2الثقافي العربي، ط. (،966/ 356-مقاتل الطالبيين، ألبي الفرج اإلصبهاني علي بن الحسين )-

،2؛ ط 1949تحقيق السيد أحمد صقر، دار أحياء الكتب العربية، القاهرة .1408/ 1987مؤسسة األعلمي، بيروت

-مقاالت االسالميين واختالف المصلين، لألشعري علي بن اسماعيل )- ، سلسلة النشرات االسالمية، رقم2(، تحقيق هلموت ريتر، ط.935/ 324

.1382/ 1963، فرانز شتاينر، فيسبادن 1 /548-الملل والنحل، ألبي الفتح الشهرستاني محمد بن عبد الكريم )-

.1981(، مؤسسة ناصر، بيروت 1153 /285-كتاب المناسك وأماكن طرق الحج، للحربي إبراهيم بن اسحاق )-

.1389/ 1969(، تحقيق حمد الجاسر، دار اليمامة، الرياض 898 (، دار1423/ 827-مناقب أبي حنيفة للكردري حافظ الدين بن محمد )-

.1401/ 1981الكتاب العربي، بيروت (، تحقيق1066/ 458-مناقب الشافعي، للبيهقي أحمد بن الحسين )-

السيد أحمد

(1/343)

.1971، دار التراث، القاهرة 2 - 1صقر، /384-المنتزع من كتاب التاجي، ألبي إسحاق الصابي إبراهيم بن هالل )-

/1977(، تحقيق وشرح محمد حسن الزبيدي، دار الحرية، بغداد 9941397.

-المنتظم في تاريخ الملوك واألمم والبن الجوزي عبد الرحمن بن علي )- ، دار الكتب8 - 7(، تحقيق محد ومصطفى عبد القادر عطا،1200/ 597

.1992 - 1412العلمية، بيروت/ -منتقلة الطالبيين، البن طباطبا إبراهيم بن نصر )القرن الخامس/الحادي عشر(، تحقيق السيد محمد مهدي الخرسان، المطبعة الحيدرية، النجف

1968 /1388.-مؤلفات حكام اليمن، للسيد عبد الله محمد الحبشي، تحقيق:

Ilke Niewo?hner-Eberhard,Otto Harrassowitz,Wiesbaden 9791.

- مؤلفات الزيدية، للسيد أحمد الحسيني، المجلد األول )اآلداب-ذيل(،.1413/ 1992مكتبة آية الله العظمى المرعشي، قم

-ميزان االعتدال في نقد الرجال، للذهبي شمس الدين محمد بن أحمد )-.1382/ 1963. القاهرة 4 - 1(، تحقيق علي محمد البجاوي،1347/ 748

(، قطعة من895/ 282-كتاب النبات ألبي حنيفة الدينوري أحمد بن داود )-.1953الجزء الخامس، تحقيق ب. لوين، ليدن-بريل

-النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، لتقي الدين المقريزي

(، تحقيق حسين مؤنس، دار المعارف،1442/ 845أحمد بن علي )-.1988القاهرة

(، تحقيق أ-ليفي بروفنسال،851/ 236-نسب قريش، للمصعب الزبيري )-.1953دار المعارف، القاهرة

(، تحقيق995/ 358-نصرة مذاهب الزيدية، ]منسوب[ للصاحب بن عباد )-ناجي

(1/344)

. ]والكتاب للناطق بالحق يحيى1981حسن، الدار المتحدة للنشر، بيروت ( وهو كتاب الدعامة في تثبيت اإلمامة،1033/ 424بن الحسين )-حوالي

انظر:[W .Madelung,in :Der Islam 36)6891(,p .5

/733- نهاية األرب في فنون األدب، للنويري أحمد بن عبد الوهاب )- ، تحقيق حسين نصار، الهيئة المصرية العامة، القاهرة24(، الجزء 13321983 /1403.

/406-نهج البالغة: مختارات الشريف الرضي محمد بن الحسين )- (، من كالم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ضبط نصه صبحي1015

، بيروت-القاهرة2الصالح، دار الكتاب اللبناني ودار الكتاب المصري، ط.1980.

-الهادي إلى الحق، حياته وفكره وشعره، لعلي القليسي، رسالة ماجيستير 1980بإشراف الدكتور إحسان عباس، الجامعة األميركية في بيروت،

T 881 A)رقم. )(،1362/ 764- الوافي بالوفيات للصفدي خليل بن أيبك )-

، بعناية مجموعة من الباحثين، سلسلة النشرات1,19,21,22,24 ، الصادرة عن جمعية المستشرقين األلمانية، بيروت-فيسبادن6االسالمية

1962 /1381 - 1993 /1413. (، تحقيق944/ 331-الوزراء والكتاب، للجهشياري محمد بن عبدوس )-

مصطفى السقا وإبراهيم األبياري وعبد الحفيظ شلبي، مكتبة مصطفى.1357/ 1938البابي الحلبي، القاهرة

(، تحقيق عبد827/ 212-وقعة صفين، ألبي الفضل نصر بن مزاحم )-.1382/ 1962السالم محمد هارون، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة

(؛ تحقيق حسين972/ 362-والة مصر، للكندي محمد بن يوسف )-بعد .1379/ 1959نصار، دار بيروت ودار صادر، بيروت

(1/345)

-الوثائق السياسية واإلدارية العائدة للعصر األموي، لمحمد ماهر حمادة،.1405/ 1985، بيروت 4دار النفائس ومؤسسة الرسالة، ط.

/681-وفيات األعيان وأنباء أبناء الزمان، البن خلكان أحمد بن محمد )-.1972 - 1968، دار صادر، بيروت 8 - 1(، تحقيق إحسان عباس،1282

(1/346)

]فهارس[ - فهرس اآليات القرآنية1

Öويله )آل عمران Öتغاء تأ Öنة واب Öفت Öتغاء ال Öه اب بعون ماتشابه من 103( 7/ 3فيتون )آل عمران Öفقوا مماتحب Öبر حتى تن 285( 92/ 3لنÖ تنالوا الÖر أمة أخÖرجتÖ للناس. . اآلية )آل عمران ÖتمÖ خي 178( 110/ 3كن

ة )آل عمران ÖتمÖ أذل 177( 123/ 3ولقدÖ نصركم الله ببدÖر وأن168( 146/ 3والله يحب الصابرين )آل عمران

205( 54/ 4أمÖ يحÖسدون الناس على ماآتاهم الله منÖ فضÖله اآلية )النساء ÖعدÖوان )المائدة Öم وال ث Öوى وال تعاونوا على اإلÖق Öبر والت (2/ 5تعاونوا على ال

178ÖمهÖتدين )األنعام Öت إذا وماأنا من ال 215( 56/ 6قدÖ ضلل

Öبالغة فلوÖ شاء لهداكمÖ أجÖمعين )األنعام ة ال Öحج 321( 149/ 6فلله الÖحاكمين )األعراف Öر ال Öنناوهو خي 156( 87/ 7حتى يحÖكم الله بي

خر. . اآلية )التوبة Öم اآلÖيوÖ ذين ال يؤÖمنون بالله وال بال 178( 29/ 9قاتلوا الÖمؤÖمنات بعÖضهمÖ أوÖلياء بعÖض )التوبة ÖمؤÖمنون وال 178( 71/ 9ال

. . اآلية )التوبة ÖفسهمÖ ÖمؤÖمنين أن ترى من ال Ö112 - 111/ 9إن الله اش) 106،151

حÖسان. . اآلية )النحل Öل واإلÖعدÖ Öمر بال 178( 10/ 16إن الله يأÖمبين )الحج ران ال ÖخسÖ 323( 11/ 22ذلك هو ال

Öصره إن الله لقوي عزيز )الحج Öصرن الله منÖ ين 177( 40/ 22ولينÖكمÖ وعملوا الصالحات. . اآلية )النور ذين آمنوا من 215( 55/ 24وعد الله ال

Öه يقول. . اآلية )الفرقان 250( 28 - 27/ 25ويوÖم يعض الظالم على يديض. . اآلية )القصص Öر Öعفوا في األÖتض Öذين اس (5/ 28ونريد أنÖ نمن على ال

215Öتمرون بك. . اآلية )القصص Öمأل يأ 172( 20/ 28إن ال

(1/351)

. . اآلية )الزمر ÖفسهمÖ رفوا على أن Öذين أس 266( 54 - 53/ 39ياعبادي ال. . اآلية )غافر ÖذرتهمÖفع الظالمين معÖ 250،263( 52/ 40يوÖم ال ين

ء )الشورى Öله شيÖ Öس كمث 176( 10/ 42ليÖه أجÖرا. . اآلية )الشورى ئلكمÖ علي Öال أس Ö223( 23/ 42قل

180( 32/ 46ومنÖ ال يجبÖ داعي الله. . اآلية )الصف تÖ أقÖدامكمÖ )محمد كمÖ ويثب ÖصرÖ Öصروا الله ين 178( 7/ 47إنÖ تن

ع أخÖرج شطÖأه )الفتح Ö168( 29/ 48كزرÖمؤÖمنين اقÖتتلوا. . اآلية )الحجرات 179( 9/ 49وإنÖ طائفتان من ال

ذين يقاتلون في سبيله صفا. . اآلية )الصف 150( 4/ 61إن الله يحب ال

(1/352)

- فهرس اآلثار2 - إن الله ليبغض العبد يستأسر إال من جراحة مثخنة )الحسين الفخي عن

155رسول الله صلى الله عليه وسلم( -إن لنا راية في المغرب تقبل في آخر الزمان فيظهر الله الحق على أيدي

164أهلها )يحيى بن عبد الله( -إن من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار

250)يحيى بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( -ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يغير دينها ويهتك ستورها ويهدم

قصورها ويذهب سرورها )إدريس بن عبد الله عن رسول الله صلى الله322عليه وسلم وورد األثر في رسالة منسوبة إلدريس(

-يأتيكم صاحب الرعيلة قد شد حقبها بوضينها لم يقض نفثا من حج وال عمرة يقتلونه فتكون شر حجة حجها األولون واآلخرون )سفيان بن عيينة

299عن علي بن أبي طالب( -يقتل هاهنا ]يعني: فخ[ رجل من أهل بيتي في عصبة من المؤمنين لم

279يسبقهم أهل بدر )حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم( -يقتل هاهنا ]يعني: فخ[ رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم

280أجسادهم إلى الجنة )جعفر بن محمد الصادق(

(1/353)

- فهرس رجال السند والرواة359،170إبراهيم بن أبي أيوب:

إبراهيم بن أحمد الميلي، أبو إسحاق.303

316، 308، 307إبراهيم بن رباح، أبو إسحاق:190إبراهيم بن يونس:

270، 149أحمد بن حمزة الرازي: ؛51/ 2أحمد بن رشيد )يروي عن عمه سعيد بن خثيم، الجرح والتعديل

149(:413/ 10تهذيب الكمال 307أحمد بن سليمان:

284أحمد بن سهل الرازي )ينقل عنه في كتاب المصابيح(:273أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله:

280أحمد بن عبيد بن سليمان الموصلي:288أحمد بن عثمان بن حكيم:

326،327أحمد بن عيسى بن زيد:أحمد بن كثير ]يبدو أنه الذهبي الذي يروي عنه أبو الفرج األصفهاني[:

101،148أرطاة بن حبيب ]وانظر حبيب بن أرطاة[:

93،139148إسحاق بن إبراهيم:

182إسحاق بن راشد: إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن علي بن حسن بن عبد الله بن عباس بن

259علي بن أبي طالب:326أبو البركة:

43،95،132، 19،20،23،27بكر بن صالح الرازي:الجعفري-عبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري

218،226حريث بن ميسرة الكناني )من وجوه أهل مدينة أبهر(:270الحسن بن إبراهيم بن يونس:75الحسن بن الحسين ]العرني[:

78،237، 21،26،43الحسن بن زبالة المدني: ،24،27،101،105،131،147، 19،23الحسن بن عبد الواحد الكوفي:

148،190

(1/354)

الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن175علي بن أبي طالب:

95الحسن بن علي الخفاف:101، 93،95،100الحسن بن محمد المزني:

270الحسين بن علي بن بسطام:284الحسين بن القاسم بن إبراهيم:

حمدان بن منصور-محمد بن منصور المرادي260حمزة بن القاسم:

288دينار بن حكيم:182راشد مولى إدريس بن عبد الله:

326أبو الرعد:ابن زبالة-الحسن بن زبالة المدني

319أبو أحمد زيد بن الحسين:313زيد بن موسى:

أبو زيد-عمر بن شبة71،194سعيد بن بهلول:

75،102،149سعيد بن خثيم الهاللي:299سفيان بن عيينة:

280سليم بن الحسن البغدادي:59،324سليمان األسود مولى آل حسن:

146سليمان بن موسى:ابن سماعة-محمد بن سماعة

227، 218السميدع بن عبد الرحمن المرادي:سنح بن محمد التمار، أبو الجارود:

272،273300ابن السوداء:

ابن شبة-عمر بن شبة، أبو زيد298شيخ من الشيعة:

الضبي-المفضل بن محمد300الطلحي:

288ابن عافية:146عبد العزيز بن عبد الملك بن عيسى: ،75،87،105،150،163،262، 58عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي:

264132عبد الله بن جعفر بن أبي طالب:

عبد الله بن الفضل مولى عبد الله بن جعفر:132

عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن19،43،52،132،147جعفر بن أبي طالب:

307،308عبد الله بن محمد بن الزبير:عبد الله بن مروان ]يروي عنه المدائني[:

257279عبد الله بن نمير:

أبو عالثة-عمرو بن خالد170علي بن عمرو بن خالد، أبو خيثمة:

146علي بن محمد:علي بن محمد، أبو الحسن المدائني:

24،26،27،43،44،47،52،53 ،58،74،77،78،79،82،85،141، 144،146،162،169،197،216،

(1/355)

233،238،253،255،257،281 ،285،300 ،33علي بن محمد، أبو الحسن النوفلي:

34،43،53،287،289،290،296 ،298،300،306،307،313،316257علي بن مسعود المصري:

248أبو علي البستاني: ،25،26،27،29،44،74،141،144، 20،21،23،24عمر بن شبة، أبو زيد:

169،197،198،233،237،246248ابن أبي عمران:

182عيسى بن إدريس:93،95،139عيسى بن مهران:

317األمير أبو الفضل ابن الداعي:فليت بن إسماعيل ]انظر فليت بن سليمان[

76،190فليت بن سليمان ]وانظر فليت بن إسماعيل وتليد بن إسماعيل[:248، 232، 155، 154، 13، 12، 11القاسم بن إبراهيم اإلمام الرسي:

248محمد بن أحمد الرازي، أبو بكر:312، 84محمد بن الحسن الفقيه الشيباني:

248،313محمد بن سماعة:محمد بن صالح بن مهران، ابن النطاح:

25،26،23819،132محمد بن علي بن إبراهيم:

287محمد بن عباد البشري:

324محمد بن علي بن خلف العطار:170،171،173، 59محمد بن عمرو بن خالد، أبو عالثة:

،78،146،153،232،236،237، 27محمد بن القاسم بن إبراهيم اإلمام:303

139محمد بن مروان:154،155،326، 24،27محمد بن منصور المرادي:

محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى:159

المدائني-علي بن محمد أبو الحسن272مشايخ آل الحسن:

292،296مصعب ]الزبيري؟[:282المعلى مولى المهدي:

238المفضل بن محمد الضبي:247،251،253موسى بن عبد الله:

248موسى بن نصر:ابن النطاح-محمد بن صالح بن مهران

أبو النطاح-ابن النطاح279النضر بن أوس:

النوفلي-علي بن محمد، أبو الحسن163هارون بن موسى:

105،150،262هارون الوشاء:288، 279يحيى بن الحسن العلوي النسابة:

317يحيى بن خالد البرمكي:247يحيى بن موسى:

300يعقوب بن إسرائيل:

(1/356)

- فهرس األعالم4]ا[

ابن آكلة األكباد )معاوية بن أبي سفيان(:206

59إبراهيم بن أبي أيوب:74،197،304إبراهيم بن إسحاق )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن )يعرف بطباطبا، ؛72؛ المجدي 16والد اإلمام القاسم الرسي؛ سر السلسلة العلوية

؛ عمدة50 - 49؛ غاية االختصار 102، الفخري 24الشجرة المباركة 158،159،161،299،300، 54،57،136،153،156(:141الطلب

؛ مؤسس دولة األغالبة بإفريقية، تاريخ812/ 196إبراهيم بن األغلب )-325(:177 - 99؛ الدولة األغلبية 199 - 172الرقيق

/145إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )أخو النفس الزكية؛ - ،28(:387 - 315؛ مقاتل الطالبيين 762

36،39،42،44،45،49،66،102 ،148،180،244،296،303،323 ؛798/ 182إبراهيم بن عبيد الله الحجبي )عامل الرشيد على اليمن سنة

80،81 وفهارسه(:12انظر بشر بن أبي كبار لوداد القاضي إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )المجدي

324؛ والبلدان لليعقوبي(:61 /3إبراهيم بن محمد )األرجح أنه بن عبد الله العباسي؛ أنساب األشراف

278 - 279:)228 إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري )ترجمت له في

الدراسة(:20 - 21،23

/2إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق )ثار في اليمن؛ تاريخ اليعقوبي 445 - 449:)83

74إبراهيم بن سيار النظام: ؛ محدث مدني روى عن800/ 184إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى )-اإلمامين الباقر والصادق، عده ابن

(1/357)

المرتضى في الطبقة الخامسة من المعتزلة، وذكر النجاشي أن الواقدي نقل كتبه عنه، تذكر المصادر أنه استاذ الشافعي ويعده الزيدية في دعاة

؛33،55،132/ 3؛ المعرفة والتاريخ 314/ 5يحيى، طبقات ابن سعد ؛ طبقات134؛ طبقات المعتزلة 11؛ رجال النجاشي 16فهرست الطوسي ؛ جامع191 - 184/ 2؛ تهذيب الكمال 396 - 395/ 1المحدثين بأصبهان

107،164،170، 61،75،94(:34 - 33/ 1الرواة : )25؛ من أهم الرواة عن المدائني871/ 258أحمد بن الحارث الخراز )-

815 /1 f GAS102،105أحمد بن حنبل:

/2أحمد بن رشيد )ابن أخت سعيد بن خثيم والراوي عنه؛ الجرح والتعديل 102(:413/ 10؛ تهذيب الكمال 51

؛ من رواة أبي الفرج في مقاتله(:926/ 314أحمد بن عبيد الله بن عمار )-

31،32 ؛ المجدي861/ 247أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن أبي طالب )-

188:)32101أحمد بن كثير:

/944؛GAS 1 /182: )24أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس بن عقدة322)-

أحمد بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )المجدي324؛ والبلدان لليعقوبي(:61

أخو أسد )هو الذي وجأ الحسن بن علي بن أبي طالب، ويقال إنه الجراح206بن سنان(:

؛828/ 213إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )-324،327، 12(:123 - 121المغرب للبكري

إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن:11،17،34،40،41،49،54،57 ،62 - 68،75،91،107،134،136،

140،147،148،156،164،169 ،170 - 175،180 - 189،290، 300،302،321،324،325،328

3991(,p .382(Studien 74: )198،94،75أرطاة بن حبيبM .Jarrar,in :Asiatische)

إسحاق بن راشد )مولى إدريس، ورد اسمه في المصادر راشدا؛ مقاتل ؛98/ 1؛ الحلة السيراء 121 - 118؛ المغرب للبكري 488الطالبيين

(182 )وقارن ب 169، 58،59،63(:24 - 22األنيس المطرب 65إسحاق بن عبد الحميد )رئيس قبيلة أوربة، كان معتزليا(:

(1/358)

؛ ولي818/ 203إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس )- المدينة للمهدي وواله الرشيد البصرة ثم دمشق. يروي عنه المدائني

-777/ 2؛ تاريخ دمشق 277/ 3والبالذري بواسطة؛ أنساب األشراف 779:)132 ،284

86،253،257أسلم، أبو المهاصر )جالد هارون الرشيد(:293(:133إسماعيل بن إبراهيم طباطبا )عمدة الطالب

ابن األشعث-عبد الرحمن بن األشعثاألشعري-علي بن إسماعيل أبو الحسن

102(:106/ 1أصبغ بن نباتة )صاحب علي بن أبي طالب؛ جامع الرواة أبو البختري-وهب بن وهب

)ب(81،82،84بشر بن أبي كبار البلوي )انظر كتاب وداد القاضي عنه(:

/210بشر بن المعتمر )البصري المعتزلي، من دعاة يحيى بن عبد الله؛ -198،304، 74(:156 - 155/ 10؛ الوافي 825

106(:277/ 1؛ وفيات األعيان 833/ 218بشر المريسي )المعتزلي؛ -284بشار البرقي:

بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير )في الكتاب ورد أن اسمه بكار بن مصعب وأنه سعى بيحيى بن عبد الله عند الرشيد

وال أعرف في الزبريين من اسمه بكار بن مصعب؛ انظر ترجمته في نسب-Familie el؛ و؛ 197 - 163، 156؛ وجمهرة نسب قريش 242قريش

Zubeir 54 F .Wu?stenfeld,Dieوفي ترجمة أبيه عبد الله، نسب -173/ 10؛ وتاريخ بغداد 156 - 124؛ وجمهرة نسب قريش 242قريش

:237،82،80،79،78،49 - 307،272،260،246،245،243،241؛ و176(Wu?stenfeld 44 F.

286أبو بكر الصديق:.173بيان الدورقي:

)ت(تليد بن سليمان-فليت بن سليمان

)ج(199،200،217،218،227، 72،85،197جستان )ملك الديلم(:

180جبريل )المالك(: /175 أو 790/ 174جعفر بن سليمان )بن علي بن عبد الله بن العباس؛ -

؛ ولي إمرة الحجاز واليمن؛ تاريخ خليفة791

(1/359)

(:106/ 11؛ الوافي 96/ 3؛ أنساب األشراف 422،423،432،435،440143،147

148،180(:9 - 8جعفر بن أبي طالب الطيار )المجدي ،14،33،37،55(:765/ 148جعفر بن محمد اإلمام الصادق )-

75،93،279(:165 - 156/ 11؛ الوافي 802/ 187جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي )-

85 - 87،236،249،264 - 267الجعفري-إبراهيم بن محمد بن عبد الله؛ عبد الله بن محمد بن إبراهيم

أبو جعفر المنصور-عبد الله بن محمد الجنيد بن سنان )وفي تاريخ الرقيق: ابن سيار، استعمله روح بن حاتم لما

على تونس ثم عزله، وضمه عبد الله بن يزيد171ولي القيروان سنة المهلبي مع النضر بن حفص وأبي العنبر إلى عامل تونس الذي بعثه

183(:166، 139،153،163لمقاتلة ابن الجارود؛ تاريخ إفريقية للرقيق

)ح(الحارث بن إسحاق )يروي عنه الطبري(:

50 74/ 3؛ تاريخ الطبري 745/ 128الحارث بن سريج )الثائر على األمويين؛ -

96 وفهارسه(:125- 198حبيب بن أرطاة )وانظر: أرطاة بن حبيب(:

35 - 33(:43الحسن بن إبراهيم )ابن عبد الله المثنى، المجدي 104الحسن البصري:

؛ نسب447الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن )مقاتل الطالبين وفيه أنه تخلف عن فخ82؛ المجدي 19؛ سر السلسلة العلوية 56قريش

141،291، 139(:151مستعفيا؛ عمدة الطالب 144،146،147حسن الحاجب:

(:37 - 26الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب )المجدي 207،282،322

197،304(:193/ 1الحسن بن الحسين )العرني؛ جامع الرواة ؛ الفقيه الحنفي؛ أخبار أبي حنيفة819/ 204الحسن بن زياد )اللؤلؤي-

247،262،312، 85(:314/ 7؛ تاريخ بغداد 137 - 135 /270الحسن بن زيد )بن محمد بن إسماعيل، الداعي الكبير بطبرستان؛ -

؛71، الشجرة المباركة 34؛ المجدي 26؛ سر السلسلة العلوية 884(:74؛ عمدة الطالب 161الفخري

(1/360)

100،272(:191 - 177/ 6؛ تهذيب الكمال 784/ 167الحسن بن صالح بن حي )-

31 ،32،304 الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن )وهو الحسن المكفوف؛

161 - 160(:150؛ عمدة الطالب 116 - 115؛ الفخري 67 - 66المجدي 180،205، 148الحسن بن علي بن أبي طالب:

الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن

.175(:151؛ عمدة الطالب 83)المجدي 89(:928/ 316الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي )الداعي؛ -

الحسن بن محمد بن عبد الله )أبو الزفت ابن النفس الزكية؛ نسب قريش ؛ سر432؛ مقاتل الطالبيين 45للمصعب وفيه »حسين«؛ جمهرة ابن حزم

،136، 132،133(:230؛ منتقلة الطالبية 38؛ المجدي 8السلسلة العلوية 138،286،293،297،298 ،300،301،323

الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر:30

100(:866/ 252الحسين بن محمد الكوكبي )ثار في الري سنة ،326(:159الحسين بن زيد )بن علي بن أبي طالب ذو الدمعة؛ المجدي

327136الحسين بن عبد الله بن الحسن بن الحسن: -47،51 - 11،18،35،42الحسين بن علي بن الحسن المثلث الفخي:

54،89،291،100،101،105 ،131 - 135،138،139،142- 145،148،149،154،156،212 ،240،273،280 - 285،287،295،

298،299،300،322،323180،213،299، 148الحسين بن علي بن أبي طالب:(:134حماد التركي )الوزراء والكتاب

29873حماد بن حفص:

148،180حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم: حمزة بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )ال يعرف

136لعبد الله األشتر ابن اسمه حمزة(: -98؛ سير الشماخي 748/ 130أبو حمزة الخارجي )المختار بن عوف؛ -

102:)97،103

)خ(69،73،305خاقان ملك الترك:

(1/361)

خالد البربري )من عمال العباسيين(:140،288،289،291،292

38،39خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي: ،73 - 72/ 8خالصة )جارية الخيزران أم الهادي والرشيد؛ تاريخ الطبري

205 - 206،212 - 213:)153

180خديجة الصديقة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم:143الخولي )؟(:

153(:446/ 13؛ الوافي 789/ 173خيزران )أم الهادي والرشيد؛ -

)د(140،142: دينار(:449درباس الخزاعي )في مقاتل الطالبيين

40،322أبو الدوانيق )-عبد الله بن محمد أبو جعفر المنصور(:

)ر(راشد )مولى إدريس بن عبد الله؛ انظر:

182، 58،60،63،65إسحاق بن راشد(: ؛ الوزراء والكتاب،786/ 170الربيع بن يونس )الحاجب مولى المنصور؛ -

(:84/ 14؛ الوافي 345فهارسة ص 52،283،284

ابن رستم-عبد الوهاب بن رستمالرشيد-هارون بن محمد الرشيد

روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب )بن أبي صفرة األسدي، ولي لخمسة من الخلفاء العباسيين ابتداء من السفاح، وواله الرشيد إفريقية فوصلها

/174 وبقي فيها حتى وفاته في رمضان سنة 787/ 171في رجب سنة ؛ الحلة140 - 135؛ فهارس تاريخ الطبري؛ أخبار إفريقية للرقيق 190

(:149/ 14؛ الوافي 362 - 358/ 95،2 - 94/ 1السيراء 62،67،173،174

والي المدينة للمنصور؛ تاريخ خليفة762/ 145رياح بن عثمان المري )- ؛ فهارس تاريخ الطبري؛ الوزراء والكتاب420،421،430،435بن خياط

48(:157/ 14؛ الوافي 124 - 123 -179/ 3ريطة )بنت أبي العباس السفاح زوج المهدي؛ أنساب األشراف

30(:89؛ الوزراء والكتاب 180،231،277

)ز( ابن أبي زرع-علي بن أبي زرع الفاسي الزبيري-بكار بن عبد الله بن

مصعب ؛ الوزراء831/ 216زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر )زوج هارون الرشيد-

176/ 14والكتاب، فهارسه؛ الوافي

(1/362)

-178:)232،233 -187/ 14؛ الوافي 68/ 2؛ وفيات األعيان 869/ 256الزبير بن بكار )-

188:)8072،194زكرياء بن يحيى بن عمر بن سابور )من األبناء بصنعاء(:

293(:194زيد بن الحسين بن علي بن الحسين )المجدي ،24،37،43،96،97زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:

104،148،208 ؛188؛ المجدي 420،433زيد بن عيسى بن زيد بن علي )مقاتل الطالبيين

32(:234عمدة الطالب 153(:82زينب بنت جعفر بن الحسن بن الحسن )المجدي

/15زينب بنت أبي سلمة )ربيبة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ الوافي 61:)256

زينب بنت عبد الله بن الحسن )أخت النفس الزكية وأم الحسين الفخي؛44،303(:66؛ المجدي 190،431مقاتل الطالبيين

)س( ، اشترك إلى جانب788/ 162ابن أبي سبرة )أبو بكر، راوية لألخبار؛ -

51(:428النفس الزكية في ثورته ثم عفي عنه؛ نسب قريش للمصعب -518؛ مقاتل الطالبيين 815/ 200أبو السرايا )السري بن منصور -

537:)24،83،100سعيد بن بهلول )من األبناء في اليمن(:

71،194 ، من دعاة زيد بن805/ 190 إلى 796/ 180سعيد بن خثيم الهاللي )-

علي واشترك في ثورات النفس الزكية وأخيه إبراهيم والحسين الفخي؛ ؛ وفهارس416 - 413/ 10؛ تهذيب الكمال 360 - 359/ 1جامع الرواة

75،102،198،304مقاتل الطالبيين(:316سلم األحدب مولى المهدي:

104سلمان الفارسي:59سليمان بن األسود مولى آل الحسن:

سليمان بن جرير الرقي )المتكلم الزيدي، اتهم بأنه سم إدريس بن عبد al-Qasim 16-86: )327،326،304،198،75،67الله؛ الوافي

W .Madelung,Der Imam15 /360 ؛289،293،296(:277 - 276/ 3سليمان بن أبي جعفر )أنساب األشراف

96سليمان بن صرد )زعيم التوابين(: سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )أخو النفس الزكية؛ نسب

؛ عمدة61 - 60؛ المجدي 12؛ سر السلسلة العلوية 54قريش للمصعب الطالب

(1/363)

128:)41،134،136،140،144 ،290،298،300،301،301،323 ،32460،261،295سليمان بن علي:

216،227 )؟((:786/ 2سليمان بن فليح )المعرفة والتاريخ 76سهل بن عامر البلخي )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

)ش(الشافعي-محمد بن إدريس

72ابن بنت الشافعي:195شرتون بن فالن ملك طبرستان:

306شروين بن سرخاب: -148/ 16؛ الوافي 793/ 177شريك )بن عبد الله النخعي الكوفي -

150:)7567،170،172،325شماخ اليمامي )هو الذي سم إدريس بن عبد الله(:

)ص(صاحب الدولة-يقطين بن موسى

146،147صاعد )من موالي العباسيين(:319صالح بن ماهان )كاتب عبد الله بن طاهر(:

272صالح بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن:64ابن الصغير )المؤرخ(:

)ض( الضبي )المفضل بن محمد العالم الشهير، ويذكر أبو الفرج أنه كان زيدا؛

وانظر مقدمة إحسان عباس على كتاب األمثال(:338،372مقاتل 79،238

)ط( طالب بن عضين التميمي )عامل ابن الجارود على طرابلس، يبدو أنه هو

185(:165 - 164الذي ورد ذكره في تاريخ إفريقية للرقيق (:39 - 38طاهر بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )المجدي

136 ،822/ 207طاهر )يبدو أن المقصود هو طاهر بن الحسين غالم المأمون؛ -

316(:398 - 394/ 16الوافي الطبري-محمد بن جرير الطبري

80(:1301/ 701ابن الطقطقا )المؤرخ، محمد بن علي؛ -

)ع(76عامر بن كثير السراج )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

36(:106 - 104/ 11؛ تاريخ بغداد 801/ 185عباد بن عوام )-عباد بن يعقوب الرواجيني )جامع الرواة

(1/364)

1 /431:)94 العباس بن سعيد )مولى الرشيد، والي اليمن؛ انظر: بشر بن أبي كبار

(:18 - 12،17البلوي، لوداد قاضي 80

العباس بن محمد )بن علي بن عبد الله بن العباس، ولي امرة الشام ألخيه ؛ نسب قريش186،802 أو 801/ 185المنصور وحج بالناس مرات؛ -

،143،145،228(:638/ 16؛ الوافي 124/ 12؛ تاريخ بغداد 428289،294،295،296،297

أبو العباس الحسني، أحمد بن إبراهيم )وضع خطة كتاب المصابيح وابتدأ به 112، 18،31(:84، مصادر تاريخ اليمن 964/ 352ثم أتمه علي بن بالل؛ -

)وانظر: كتاب المصابيح(48أبو العباس السفاح:96عبد الله بن إباض:

عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن الحنفية )الحسنبن محمد لم يعقب؛ انظر:

؛ الشجرة المباركة166؛ الفخري 223؛ المجدي 85سر السلسلة العلوية 136؛ وانظر الذي يليه(:283 - 281؛ عمدة الطالب 181

عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن )هو الجدي؛ مقاتل الطالبيين ؛ وقد يكون المذكور سابقا، أي حفيد محمد بن68؛ المجدي 456، 446

295،300الحنفية، هو هذا(: عبد الله بن الجارود )الربعي، ثار بجند تونس على والتها من آل المهلب

؛ أخباره في تاريخ الطبري795/ 179وتوفي في طريقه إلى المشرق سنة ؛87 - 77/ 1؛ الحلة السيراء 167 - 151؛ تاريخ إفريقية للرقيق 256/ 8

182،183،186،187،188،189، 67(:89 - 86/ 1البيان المغرب عبد الله بن الحسن بن الحسن )هو عبد الله المحض والد النفس الزكية

-179وإبراهيم ويحيى وإدريس، مات بحبس المنصور؛ مقاتل الطالبيين ،148،201،211(:83 - 82؛ عمدة الطالب 38 - 37؛ المجدي 185

280،303 عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

؛ الشجرة213 - 211؛ المجدي 80 - 79األفطس )سر السلسلة العلوية ،135،136،138(:269 - 268؛ عمدة الطالب 172 - 171المباركة

156،201،211،300،301،30248،240عبد الله بن الزبير:

183عبد الله بن سليمان المهلبي:310عبد الله بن صخر قاضي الرقة:

(1/365)

؛ الوافي844/ 230 أو 842/ 228عبد الله بن طاهر )من قواد المأمون؛ -16 /219 - 223:)319

97عبد الله بن العباس:293عبد الله بن عثمان المخرمي:

عبد الله بن محمد بن إبراهيم الجعفري )وانظر: إبراهيم بن محمد بن عبد19،52،132الله الجعفري(:

308 - 307عبد الله بن محمد بن الزبير: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )ابن النفس الزكية

35(:86؛ عمدة الطالب 315 - 310المعروف باألشتر؛ مقاتل الطالبيين عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو جعفر المنصور )-

،14،28،29،30(:252 - 153/ 3؛ أنساب األشراف 774/ 158 )وانظر: أبو الدوانيق(35،36،38،44،49،108،309

35عبد الله بن محمد بن مسعدة )مؤدب أوالد النفس الزكية(: ؛242؛ نسب قريش 800/ 184عبد الله بن مصعب )بن ثابت الزبيري؛ -

،49(:176 - 173/ 10؛ تاريخ بغداد 156 - 124جمهرة نسب قريش 79،82،84،85،260271عبد الله بن منصور:

272عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن: عبد الله بن يزيد بن حاتم )المهلبي، بعثه الفضل بن روح عامال على تونس

/1؛ الحلة السيراء 158 - 153لمقاتلة ابن الجارود؛ تاريخ إفريقية للرقيق 80 - 82:)184

49، 39(:70/ 18، الوافي 770/ 153عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله )-76،304عبد ربه بن علقمة )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

/85عبد الرحمن بن محمد بن األشعث )الثائر على عبد الملك بن مروان؛ -207(:391 - 250/ 6؛ تاريخ الطبري 704

عبد الرحمن بن أبي الموالي )الراوي(:38

144،145عبد الرحمن بن يقطين: ولي إمرة دمشق للمهدي801/ 185عبد الصمد بن علي )العباسي؛ -

228(:450 - 449/ 18؛ الوافي 39 - 37/ 11والرشيد؛ تاريخ بغداد ، صاحب كتاب الحيدة854/ 240عبد العزيز بن يحيى الكناني )-

304،198،105،87،75،58( :GAS 1 /617 عبد الملك بن صالح )بن علي بن عبد الله بن عباس؛ تاريخ دمشق الكبير

15 /194 - 199:)313

(1/366)

عبد الملك بن مروان )الخليفة األموي(:207

عبد الوهاب بن رستم )هو ابن عبد الرحمن بن رستم، ولي إمرة االباضية ،63(:126 - 86، سير األئمة ألبي زكرياء 823/ 208بتاهرت وتوفي سنة

64،66،164،174،181،182 عبيد بن يقطين )من بني يقطين المقربين من الخلفاء العباسيين وكان

، وفهارس تاريخ527/ 1يقطين يلقب بصاحب الدولة؛ انظر: جامع الرواة 145 - 143الطبري(:

96(:560/ 5عبيد الله بن عبد الله المري )أحد التوابين، تاريخ الطبري /1؛ المعرفة والتاريخ 797/ 181عبيد الله بن قثم )-

146(:461، 440؛ تاريخ خليفة 163،169،170، 143،153،159،16173األمير عدوية بفسا:

47،55،96عثمان بن عفان:39عسامة بن عمرو )اختفى عنده بمصر علي ابن النفس الزكية(:

40عقبة بن سلم )كان عينا للمنصور على الحسنين(:83عقيل بن أبي طالب:

-125العالء بن سعيد )مهلبي كان واليا على الزاب؛ تاريخ إفريقية للرقيق 188(:87/ 1؛ الحلة السيراء 126

علي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب )سر(:23؛ الشجرة المباركة 69 - 68؛ المجدي 16 - 15السلسلة العلوية 136،157،159 ،290،300،302

(:196 و 195علي بن إبراهيم العلوي الجواني النسابة )المجدي 26،45،95

23علي بن أحمد بن حاتم )مؤلف(:

علي بن إسماعيل، أبو الحسن األشعري:13،40،41،46،74104،148،180،299، 55،56،63،82علي بن أبي طالب:

31،32،112، 18علي بن بالل )أتم كتاب المصابيح(:44،280(:66علي بن الحسن المثلث العابد )المجدي علي بن الحسين، أبو الفرج األصفهاني:

16،17،20،23،25،31،32،35 ،38،41،42،45،47،60،69،73، 76،85،95،100

علي بن أبي زرع الفاسي )مؤلف األنيس المطرب(:40،41،61،62،65،66

31(:464/ 20؛ تهذيب الكمال 771/ 154علي بن صالح بن حي )- ،35،42،47،283(:403علي بن العباس بن الحسن )مقاتل الطالبيين

284293علي بن عبد الله بن جعفر:

(1/367)

23(:919/ 306علي بن العباس المقانعي )بعد علي بن عمرو بن خالد، أبو خيثمة )يروي عنه ابن سهل الرازي: )

Asiatische Studien 54)3991(,682 M .Jarrar,in؛: 59،170

علي بن محمد بن عبد الله النفس الزكية:38،39

23،27،83(:128علي بن موسى الكاظم )هو علي الرضا؛ المجدي ؛ جامع224؛ فهرس ابن النديم 798/ 182 - 741/ 124علي بن يقطين )

34،145(:609/ 1الرواة 73عمار بن علي:

283(:362عمر بن بزيع )فهارس الوزراء والكتاب 299،300(:220عمر بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين )المجدي

286عمر بن الخطاب: ،141،144،163،197،198،233، 29،44،74 - 20عمر بن شبة، أبو زيد:

237،24697،98عمر بن عبد العزيز:

عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب )ولي المدينة وكرمان لهارون الرشيد، واليمامة لعيسى بن أبي جعفر المنصور،

؛ المعرفة358؛ نسب قريش 786/ 170عزله الرشيد عن المدينة سنة

،153؛ جمهرة أنساب العرب 233/ 8؛ تاريخ الطبري 161/ 1والتاريخ ،53،132،133،138(:373/ 9أنساب السمعاني

139،140،141،284،285،286 ،293،294 عمر بن فرج الرخجي )من أعيان الكتاب في أيام المأمون وإلى أيام

؛ معجم البلدان599المتوكل، كان شديد الكره للعلويين؛ مقاتل الطالبيين 260؛ وفهارس تاريخ الطبري(:38/ 3

293العمري-عمر بن عبد العزيز بن عبد الله عمرو بن الزبير:76،194،198ابن عون اللهبي )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

/1عيسى بن إدريس )يبدو أنه المذكور عند ابن األبار في الحلة السيراء 131 - 133:)59

عيسى بن جعفر )ولي للرشيد أعمال البصرة وكور دجلة واألهواز واليمامة ؛275/ 3؛ أنساب األشراف 807/ 192والبحرين، مات بطبرستان سنة

(:460،462تاريخ خليفة 238،246

37عيسى بن دأب )الراوي(:عيسى بن زيد بن علي بن الحسين )مقاتل

(1/368)

29،31،32،42،47(:187 - 186؛ المجدي 428 - 405الطالبيين 41عيسى بن عبد الله بن الحسن، أخو النفس الزكية:

/1؛ جامع الرواة 211 - 210عيسى بن مهران )راوي؛ رجال النجاشي 654:)

93،94،95،139

)غ(96(:239/ 20غيالن الدمشقي )القدري؛ مختصر تاريخ دمشق

)ف( ؛16،457فاطمة بنت أسد )والدة اإلمام علي بن أبي طالب؛ المحبر

180،256(:11المجدي 180،256،289، 53(:91فاطمة بنت الحسين )المجدي

162فاطمة بنت عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن:180،256فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

303فاطمة بنت عبد الله بن الحسن )أخت النفس الزكية(:أبو الفرج األصفهاني-علي بن الحسين الفسوي-يعقوب بن سفيان

؛343/ 12، من وزراء الرشيد؛ تاريخ بغداد 823/ 208الفضل بن الربيع )-268،308،314، 87،267(:41 - 38/ 24الوافي

/171، عينه أبوه على طبنة سنة 794/ 178الفضل بن روح )ابن حاتم؛ - ؛ تاريخ793/ 177، وواله الرشيد إفريقية وكان قدومه إليها سنة 787

185 - 67،182(:362/ 85،2 - 76/ 1؛ الحلة السيراء 160 - 139الرقيق ؛334/ 12؛ تاريخ بغداد 808/ 193الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك )-

(:74 - 66/ 24الوافي 74،77،78،101،198،217،233 - 236،249

304فليت بن إسماعيل )انظر: فليت بن سليمان(: 3991(,022(Studien 74فليت بن سليمان )أو ربما تليد بن سليمان

M .Jarrar,in :Asiatische:؛ وانظر اآلن /3، 1990كتاب رأب الصدع لإلمام أحمد بن عيسى، دار النفائس، بيروت

1984:)76،169،198

)ق( عنه(:Madelungالقاسم بن إبراهيم الرسي )انظر كتاب

11،12،13،156(:298القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب )المجدي

37

(1/369)

161 - 159القاسم بن محمد بن عبد الله بن الحسن )؟(: قريبة بنت محمد بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة )والدة يحيى بن عبد

(:84الله؛ قارن بعمدة الطالب 303

55قصي )جد قريش(:

)ك(313(:804/ 189الكسائي النحوي )علي بن حمزة؛ -

)م( ؛ الحلة السيراء161 - 159مالك بن المنذر الكلبي )تاريخ إفريقية للرقيق

1 /84 - 87:)67،184،185144،289،293،294(:100 - 99مبارك التركي )الوزراء والكتاب

(:833/ 218المأمون )الخليفة العباسي عبد الله بن هارون؛ -

83،105،319109(:861/ 247المتوكل )الخليفة العباسي جعفر بن محمد؛ -

311محبوب الغالم:39،71المحلي )حميد بن أحمد صاحب الحدائق الوردية(:

،30،33،34،41،68،72،78،79، 17،20،21محمد بن جرير الطبري:83،85،87

(:537 - 518محمد بن إبراهيم )بن إسماعيل طباطبا؛ مقاتل الطالبيين 100

محمد بن إبراهيم اإلمام )واله المنصور مكة والمدينة واليمن ثم الجزيرة ؛ أنساب405 - 404والشام مكان أخيه عبد الوهاب؛ أخبار الدولة العباسية

162(:384/ 1؛ تاريخ بغداد 127/ 3األشراف 76محمد بن أبي إبراهيم:

،75،82،84،105،164،194،197 - 71،72محمد بن إدريس الشافعي:304

؛135 - 125؛ أخبار أبي حنيفة 804/ 189محمد بن الحسن الشيباني )-247،248،262،264،312،313، 84،105(:234 - 232/ 2الوافي

94محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات:158محمد بن الحنفية:

ووالها795/ 179محمد بن خالد بن برمك )عزله الرشيد عن الحجبة سنة ،261/ 8الفضل بن الربيع، واستثناه من نكبة البرامكة؛ تاريخ الطبري

296:)267،268 -131/ 22محمد بن خالد بن عبد الله القسري )مختصر تاريخ دمشق

133:)38محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن

(1/370)

59،298،324(:61)المجدي -94/ 3؛ أنساب األشراف 789/ 173محمد بن سليمان علي العباسي )-

(:291/ 5؛ تاريخ بغداد 96143،147،153،289،294،295

248(:139/ 3؛ الوافي 847/ 233محمد بن سماعة الفقيه )-محمد بن صالح بن مهران، ابن النطاح:

25،26،23841،61،62،68محمد الطالبي:

76،197،304محمد بن عامر )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

محمد بن عبد الله بن الجارود )انظر:185ترجمة أبيه(:

محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، النفس الزكية:11،14،20،23،24 ،28،29،30،31،32،36،37،40،

42،43،44،45،46،47،49،50 ،51،53،55،75،79،84،90،108، 148،180،208،209،211،241 ،303،323

132، 19محمد بن علي بن إبراهيم )راوي(:208(:78 - 70/ 3محمد بن علي بن عبد الله العباسي )أنساب األشراف

محمد بن عمرو بن خالد، أبو عالثة )انظر: ترجمة أخيه علي بن عمرو(:59،170

،27محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي:78،146،153،231،236،237،303

76،198،304محمد بن أبي نعيم )من دعاة يحيى بن عبد الله(:محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )انظر في أوالد يحيى:

272(:126؛ عمدة الطالب 58 - 57المجدي ،155 - 151؛ تاريخ إفريقية للرقيق 794/ 178محمد بن يزيد الفارسي )-

187(:85 - 84/ 1؛ الحلة السيراء 165 - 162293،294، 291محمد بن واقد مولى أمير المؤمنين:

107،164،170، 58،60،76،92أبو محمد الحضرمي:96المختار الثقفي:

76،197،304مخول بن إبراهيم )من دعاة يحيى بن عبد الله(:261،311،314،315 - 255،260، 87،252،253،254مسرور الخادم:

(:528/ 27المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف )تهذيب الكمال 57

244ابنا مصعب )في شعر(:96،97معاوية بن أبي سفيان:

188ابن معاوية القائد:282(:160المعلى مولى المهدي )الوزراء والكتاب

(1/371)

المغيرة بن بشر بن روح )عامل الفضل على تونس؛ تاريخ إفريقية للرقيق183(:78 - 77/ 1؛ الحلة السيراء 152 - 151

183أبو المغيرة:146،147مفضل الوصيف:

أبو المكارم الجعفري )انظر: الجعفري(:

20305ملك الترك:

158ملك الحبشة:306ملك الديلم:

146،147منارة الوصيف القائد:76،198،272المنصور-أبو جعفر عبد الله بن محمد منصور البخاري:

77منصور بن زياد )كاتب يحيى البرمكي، الوزراء والكتاب، فهارسه(:194منصور النمري )الشاعر(:

،29المهدي العباسي، محمد بن عبد الله:30،32،34،36،42،45،50،281 ،282،283،284

185(:161المهلب بن رافع )تاريخ إفريقية للرقيق موسى أطبق-موسى الهادي بن محمد بن عبد الله

301، 27،33،135،253،286،298، 20موسى الكاظم بن جعفر الصادق: ؛398 - 390موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن )مقاتل الطالبيين

301،303، 31،37،38،44،79،159(:45المجدي (:159،163 - 155؛ والة مصر 799/ 183موسى بن عيسى العباسي )-

50 ،60،61،143،145،147،152 ،153،171،228،289،293،294، 296،297،298،301

،11،46،51،54،57،142موسى الهادي بن محمد بن عبيد الله العباسي:144،153،159،160 - 161،281 ،284

180ميكائيل )المالك(:

)ن(38نذير بن يزيد بن خالد:

188(:166 - 153،164النضر بن حفص )تاريخ إفريقية للرقيق 183النضر بن العنبر:

)هـ ( ،26،35،68،77،78،79،84،87، 11هارون الرشيد بن محمد المهدي:

92،101،164،169،170،184 ،189،190،194،195،216،218، 227،229،231،232،236،237 ،239،241،243،245،246،248،

(1/372)

250،251،252،257،260،264 ،270،304،305،307 - 314،316، 317،325

105هارون الوشاء )راوي(:184هارون بن وقدان األنصاري:

؛ فهارس تاريخ815/ 200هرثمة بن أعين )من كبار قواد العباسيين؛ -187،268،305، 68،186(:169 - 161الطبري؛ تاريخ الرقيق

82(:580/ 9هشام بن يوسف األبناوي )سير أعالم النبالء 184هناد بن وبره:

303هند بنت أبي عبيدة:

)و( واضح مولى المنصور )كان على بريد مصر وهو جد اليعقوبي المؤرخ؛ والة

170،325، 61(:10/ 2؛ حسن المحاضرة 143مصر 146أبو الورد )من قواد العباسيين(:

291،293،294وزير بن إسحاق:82،84وداد القاضي:

؛ نسب قريش815/ 200وهب بن وهب أبو البختري )قاضي القضاة؛ - ؛ جامع261؛ رجال الكشي 254 - 248/ 1؛ أخبار القضاة لوكيع 222

،216،217،227،249،262،263، 77،80،84(:303 - 302/ 2الرواة 310،311،312،313

)ي( ،84(:90 - 89/ 9؛ سير أعالم النبالء 804/ 190يحيى بن خالد البرمكي )-

249،263،269،306(:158 - 152يحيى بن زيد بن علي بن الحسين )مقاتل الطالبيين

148،208271يحيى بن مالك الخزاعي )من أعيان الجبال(:

يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن:11،17،26،42،43،52،54،57 ،68،71،73،77،81،83،85،91،

105،107،131،134،135،136 ،140،143،147،150،156،158، 162،165،169،190،192،196 ،197،200،218،219،220،228، 229،233،234،235،236،237 ،239،241،243،245،246،247، 248،252،253،258،260،261 ،264،266،268،285،286،290، 300،303،304،306،307،308 ،310،311،312،314،317،318 ،319

76يحيى بن مساور:يحيى بن موسى الكندي )من قواد

(1/373)

هرثمة بن أعين ويختلط اسمه عند الرقيق القيرواني باسم يقطين بن186،187(:88/ 1؛ البيان المغرب 87/ 1موسى؛ الحلة السيراء

38(:208/ 8؛ سير أعالم النبالء 786/ 170يزيد بن حاتم بن قبيصة )-39(:338/ 27يزيد بن خالد القسري )مختصر تاريخ دمشق

يزيد بن معاوية )يسميه يزيد الخمور(:207

97يزيد بن الوليد عبد الملك: /6؛ وفيات األعيان 798/ 182يعقوب بن إبراهيم، أبو يوسف القاضي )-

378 - 390:)85،247،248 /8؛ سير أعالم النبالء 798/ 182يعقوب بن داود )ابن طهمان الوزير؛ -

306 - 309:)32،33،34،3572،73يعقوب بن سفيان الفسوي:

يقطين بن موسى )كان منقطعا إلى أبي سلمة الخالل، ثم قربه المنصور ؛ المعرفة والتاريخ801/ 185وعمل للخلفاء العباسيين إلى أن توفي سنة

؛203،274 - 201/ 3؛ أنساب األشراف 231؛ أخبار العباس 119،156/ 1 ؛502،520،562،567،630،650، 103،390،486/ 3تاريخ الطبري

، وفيه: يقطين بن يقطين(:351/ 2؛ جامع الرواة 166الوزراء والكتاب 144،145،147،148،185

289،290، 53،54يوسف مولى آل الحسين الفخي:أبو يوسف القاضي-يعقوب بن إبراهيم

76،198،304يونس بن إبراهيم الرازي )من دعاة يحيى بن عبد الله(:76،304يونس البجلي )من دعاة يحيى بن عبد الله(:

(1/374)

- فهرس األماكن5)أ(

،216(:83 - 82/ 0أبهر )مدينة بين قزوين وزنجان وهمذان؛ معجم البلدان 218

؛80 - 79/ 1األبواء )قرية من أعمال الفرع بالمدينة؛ معجم البلدان 37،99،295، 28(:510؛ خالصة الوفاء 5المغانم المطابة

، وأرى أنها ليس181أثيب )ناحية سويقة، قارن بأبي علي الهجري وأبحاثه 237(:287أثيب التي ذكرت فيه ص

237أرض الحجاز:304أرض المغرب:

70،71،190أرمينية:

87،269(:162/ 1أرنبوية )من قرى الري؛ معجم البلدان أطرابلس )الغرب؛ وانظر طرابلس(:

185 - 18717،60،65،173،324،325إفريقية:

48األقاليم الشرقية:163أمصار المسلمين:

328أندلس:31األهواز:

)ب(187باب ابن أبي الربيع )بالقيروان(:

باب جبريل )من أبواب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ خالصة الوفا289(:346؛341 - 340

باب الزوراء )من أبواب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والزوراء موضع قرب سوق المدينة وقيل اسم لسوق المدينة؛ المغانم المطابة

294(:16؛ وأخبار المدينة 173 باب مروان )من أبواب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ خالصة الوفا

337 ،346:)292288باب المسجد بالمدينة:

49البحر األحمر:77بحر الخزر:

272بخارى:

(1/375)

186(:388/ 1برقة )معجم البلدان 11،31،38،49،158،290،305البصرة:

بطن مر )من نواحي مكة تبعد عن عسفان ثالثة وعشرون ميال؛ مناسك(:465 - 463،464 هامش،355الحربي

279 ،57بطن نخل )قرية قرب المدينة على طريق البصرة؛ المغانم المطابة

293،294، وفهارس المناسك للحربي(:522وخالصة الوفا ،219،257،268،281،283،302، 42،70،71،105،189،190بغداد:

304،319 البقيع )ثمة أكثر من بقيع بالمدينة سوى بقيع الغرقد حيث المقبرة؛ معجم

-524؛ خالصة الوفا 63 - 61/ 1؛ المغانم المطابة 474 - 473/ 1البلدان

525:)281،285271بالد اإلسالم:218بالد الجبل:

70،190بالد الجزيرة )الفراتية(:272بالد الترك:264،267بالد الروم:

41بالد السودان:271،272بالد الشرك:264بالد العجم:

بالد النوبة )بالد واسعة عريضة جنوبي مصر بعد اسوان على ساحل النيل41(:309 - 308/ 5تواجه بحر تهامة؛ معجم البلدان

؛ وانظر248بالط الفاكهة )في بالط المدينة حول المسجد؛ أخبار المدينة 291(:358 - 354في بالط المدينة: خالصة الوفا

70،73،305(:479/ 1بلخ )مدينة بخراسان؛ معجم البلدان (:480 - 481/ 1بلدح )واد قبل مكة لجهة الغرب؛ معجم البلدان

290،300

)ت( تادلة )منطقة واسعة من مناطق البربر بين أغمات وفاس، يخترقها وادي

-18وانسيفن، مقدمة أحمد التوفيق على التشوف في رجال التصوف 61،66(:155 - 154؛ المغرب للبكري 19

بئر المطلب )هو المطلب المخزومي، بئره على طريق الحاج على أربعة ؛ المغانم525 - 422،524إلى سبعة أميال من المدينة؛ المناسك للحربي

293(:49 - 48المطابة (:129؛ الروض المعطار 87تامسنا )ساحل بلد برغواطه؛ المغرب للبكري

59،66 تاهرت )مدينة بأقصى المغرب في الجزائر اليوم على الطريق من تلمسان

إلى المسيلة كانت عاصمة الرستميين؛

(1/376)

63،175،324(:126؛ الروض المعطار 7/ 2معجم البلدان التبت )في االقليم الرابع متاخمة للصين، وهي هضبة التبت اليوم؛ معجم

272(:11 - 10/ 2البلدان تهامة )الساحل الغربي لجزيرة العرب، ساحل مكة نزوال إلى اليمن؛ معجم

31،69،303(:64 - 63/ 2البلدان

41،66تلمسان:183،185تونس:

267ثغور الروم:

)ج(31،73الجبال )بين أصبهان والري(:

63جبال المغرب: جبل نفوسة )مجاور ال طرابلس الغرب بينها وبين غدامس؛ المغرب

62،174(:578؛ الروض المعطار 157،160،182للبكري 158،198،284الجبل )الجبال(:

56جدة:77،198،284جرجان:292الجزيرة:

70الجزيرة الفراتية:(:534، خالصة الوفا 97الجوانية )قرية من قرى المدينة؛ المغانم المطابة

2770،73،305جوزجان:

77جيالن:

)ح(163، 57،60،70،157 - 17،55الحبشة:68،157،162، 26،31،35،47،49،54،60الحجاز:

حدبا )كان ينزل بها موسى بن جعفر الصادق، ولم أقع على موضع بهذا286االسم(:

87حلوان )انظر الحاشية(:

)خ( ،87،88،194،208،269،284، 27،28،39،43،56،69،72خراسان:

305،306319(:382/ 2الخلد )قصر الرشيد ببغداد؛ معجم البلدان

)د(53،285دار ابن أفلح بالبقيع:

226دار الشرك: دار عمر بن الخطاب )كانت تسمى دار القضاء واشتراها معاوية بن أبي

138(:234 - 233سفيان؛ أخبار المدينة 284دار محمد بن إبراهيم )بالمدينة(:

(1/377)

دار مروان )هي دار مروان بن الحكم كان ينزلها والة المدينة؛ أخبار المدينة134،138،295، 50؛ وفهارس تاريخ الطبري(:256

(:256،257دار يزيد )هي دار يزيد بن عبد الملك بالمدينة؛ أخبار المدينة 50،292،294

(:454/ 2دستبا )كورة بين الري وهمذان وقزوين؛ معجم البلدان 216،217

198،218(:475/ 2دنباوند )جبل بنواحي الري؛ معجم البلدان 38دومة الجندل:

،77،79،89،197،212،217،236، 11،12،17،68،69،72،74الديلم:302،306

زو النخيل )قصر ومنازل وسوق كانت للحسين الفخي؛ مناسك الحربي520 - 521:)282

رأس الجسر )علقت عليه في الحاشية(:171

56رأس حاطبة )على ساحل عسفان(:86،94،317الرافقة )بلد متصل بالرقة على ضفة الفرات(:

الربذة )من قرى المدينة، على ثالث أيام منها باتجاه مكة؛ مناسك الحربي294(:24/ 3؛ معجم البلدان 328 - 326

291(:234 - 233رحبة دار القضاء )بالمدينة؛ أخبار المدينة 77،84،310،312،316الرقة:

/3روذبار )ناحية من طسوج أصبهان، وكذلك موضع بطوس؛ معجم البلدان 77:)313

(:104/ 3الرويان )مدينة من جبال طبرستان وكورة واسعة، معجم البلدان 198،218

،70،77،78،87(:118 - 116/ 3الري )قصبة بالد الجبال؛ معجم البلدان 198،216،269

)ز( الزاب )على أطراف الصحراء في سمت بالد الجريد من عمل إفريقية

وهي مدن كثيرة منها المسيلة وبسكرة، وهي على عشر مراحل عن66،164،188،305(:281القيروان؛ الروض المعطار

41،66زاب افريقية:138زقاق عاصم )بالمدينة(:

/3زنجان )بلد من نواحي الجبال قريبة من أبهر وقزوين؛ معجم البلدان

152:)216

)س(272(:341 - 340السائرة )على أميال من المدينة؛ مناسك الحربي

207(:192 - 190/ 3سجستان )معجم البلدان

(1/378)

189سرت )بين برقة وطرابلس الغرب على الساحل(: -464سرف )عشرون ميال عن مكة باتجاه المدينة؛ مناسك الحربي

465:)52،14635السند:

205سواد العراق:31سواد الكوفة:

65السوس األدنى:181السوس األقصى:

-443سويقة بني حسن )عين على ميل من السيالة؛ مناسك الحربي 134،237،272، 57،133(:567 - 566؛ خالصة الوفا 444

)ش(59(:87شالة )في وادي سال؛ المغرب للبكري

37،48الشام:163، 57،58شعب الحضارمة )في مكة(:

175شلف )قرب مليانة في الجزائر اليوم(:49،60شمال إفريقية:

208شهر برد:

)ص(147الصفا )مكة(:

104صفين:56صعيد مصر:

16،70،71،80،194صنعاء:175صنما )؟(:

49الصين:

)ط(

الطالقان )هناك أكثر من طالقان والمقصود هنا طالقان قزوين؛ معجم199(:7/ 4البلدان

196،218،272،306، 69،70،72طبرستان )من بالد الجبل(:188طرابلس )وانظر اطرابلس(:77طرم )مشرفة على قزوين(:

59،64،67،182،188،325طنجة:184طينابس )؟ قريبة من القيروان(:

)ع(68،157،306العراق:52،142عرفات:

55(:464 - 463عسفان )من أودية مكة؛ مناسك الحربي 298،299(:420العقيق )على نحو ميلين من المدينة؛ مناسك الحربي

272عمير )؟ من ضياع يحيى بن عبد الله بالمدينة(: عيذاب )على ساحل البحر األحمر في الشاطىء اإلفريقي، ميناء للحاج؛

55،56،157(:423؛ الروض المعطار 171/ 4معجم البلدان

(1/379)

272(:288؛ المغانم المطابة 413العيص )واد فيه عيون؛ مناسك الحربي 272عين سويقة )انظر سويقة(:

غمرة )منهل من مناهل مكة، من أعمال المدينة وهو فصل ما بين تهامة294(:212/ 4ونجد؛ معجم البلدان

)ف(70،73فارس:324فاس:

؛238 - 237/ 4فخ )من فجاج مكة على بضعة أميال منها؛ معجم البلدان ،11،17،51،60(:437 - 436الروض المعطار

131،147،153،159،212،280 ،290،292،295،296،322،324 فرع المسور )منسوب للمسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وهو

،57(:1281/ 4من أودية األشعر قرب سويقة بني حسن؛ وفاء الوفا 158،169

70فسا:

)ق(

213، 109قبر الحسين بن علي بن أبي طالب:323قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

؛ المغانم المطابة459قديد )قرية جامعة بطريق مكة؛ مناسك الحربي 334:)55

216،218،219قزوين:319،320قصر الذهب ببغداد:

(:414/ 4قومس )في جبال طبارستان بين الري ونيسابور؛ معجم البلدان 198،272،309

189 - 62،65،68،164،182القيروان:

)ك(55،82الكعبة:

218كور الجبل:281،283،284،290،302،305، 17،31،47،52،53،57،158الكوفة:

)م(77مازندران )اسم لوالية طبرستان(:

236مدينة السالم )بغداد(: ،134،138،142،144،158،237 - 11،27،39،41،78،80،132المدينة:

239،272،281،282،284،287 ،292،295،305،308320، 319مسجد جامع أهل بغداد الغربي:

173مسجد عبد الله بمصر:205(:558مسكن )في سواد العراق؛ الروض المعطار

،60،70،92،107،164،170،171، 15،28،35،38،39،48،58مصر:

(1/380)

182،189،303،324(:145 - 144/ 5المصيصة )بالثغر الشامي قرب أنطاكية؛ معجم البلدان

87 ،26756،157معتك )على ساحل عسفان ومنها العبور إلى عيذاب(: ؛ المغانم336 - 333معدن بني سليم )من أعمال المدينة؛ مناسك الحربي

294(:386المطابة ،170،171،186،302،324،326، 11،34،40،69،164،169المغرب:

327،32862،66المغرب األقصى:

،219،267،289،290،295،297، 30،33،48،52،72،142،146مكة:299

66مكناسة:(:547؛ الروض المعطار 61مليانة )بالجزائر اليوم؛ المغرب للبكري

63،164 ،181163،326منى:

المنارة التي عند رأس النبي )يبدو أنها السارية التي عند رأس القبر عند138(:296زاويته الغربية؛ خالصة الوفا

287،288،290،323منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:257الموصل:

274؛ خالصة الوفا 5 - 4موضع الجنائز )في مسجد المدينة؛ أخبار المدينة -275:)291

299مياه غطفان:

)ن(77النهران )بسواد الكوفة؟(:

199النهروان:

)هـ (77،216،218همذان:

49الهند:

)و(59(:124وازقور ]ربما وازمور[؛ انظر: المغرب للبكري

31،287واسط:65 وفهارسه(:88وادي ملوية )شمال فاس؛ المغرب للبكري

وليلى )-وليلة في مخطوطة أخبار فخ، من أرض فاس وقيل هي طنجة -609؛ الروض المعطار 118، 108،115بالبربرية؛ المغرب للبكري

610:)61،64،65،181

)ي(304، 73،75،81،83،105،190،303، 13،28،37،49،69،70،71اليمن:

161،272ينبع:

(1/381)

- فهرس الفرق والجماعات6139،239،313آل أبي طالب:

267آل برمك )انظر: البرامكة(:173آل بيان الدورقي:

108، 56،58آل البيت )انظر: أهل البيت(:77آل جستان:

270آل جعفر بن أبي طالب:48، 32،34آل الحسن )انظر: بنو حسن(:

289آل الحسين:147آل سليمان بن علي:

291آل العباس )انظر: بنو العباس، العباسيون(:134آل عبد الله بن الحسن:

183، 63،66آل المهلب )انظر: المهلبيون(:205آل النبيين:

66،67،90اإلباضية:64إباضية الجبل:

62إباضية شمال إفريقية:194، 72،82،83،183،185،187األبناء:

188أبناء الجند:184أبناء خراسان:

59،64األدراسة:51،54،237،295األشراف:

48،78أشراف الحجاز:39أشياع العلويين:

295األعراب:308،310أمهات األوالد:

28،43،99،102األمويون:36،54األنصار:

142أهل األمصار:65،241أهل البصرة:

13،271أهل البيت )انظر: آل البيت(:241أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

165أهل بيت النبي:303أهل تهامة:91،101أهل الجبل:

235أهل جرجان:303أهل الحجاز:

69،303أهل الحرمين:58أهل حضرموت:

،40،183،290،305أهل خراسان:

(1/382)

306216أهل الرأي:235أهل الري:

188،295أهل الشام:64،175أهل شلف:

235أهل طبرستان:164أهل العراق:

306أهل العراقين:235أهل قزوين:50،54،142،290،293أهل المدينة:

306أهل المشرقين:18،108،295أهل مصر:58،163،284أهل مكة:

163أهل المغرب:181، 63،174أهل نفوسة )انظر: نفوسة(:

63،65قبيلة أوربة:56البجة:

87،88،268، 78،85،86البرامكة )انظر: آل برمك(:18،66،174،179،326البربر:34البترية:

66برغواطة:213بنو أمية:

50،244بنو حسن:250،263بنو زمعة:

152بنو العباس )انظر: العباسيون(:66بنو مدرار:136،228بنو هاشم:

201،239،305الترك:96التوابون:

283جعف:

185الجند:189جند إفريقية:143جند البصرة:

29،50جند خراسان:140،295جهينة:

299جواري أهل المدينة:54الحركة الزيدية:

11،40الحسنيون:39،58،70،108،170الحضارمة:

55،156،287خزاعة:62،96،173،182الخوارج:

الدعاة )انظر فهرس المعتقدات واالصطالحات والمفاهيم(201،239الديلم:

95،108،166الرافضة:54،80،84،247الزبيريون:

66،175،187زناتة:37الزنادقة:

64،175زواغة:75،90، 11،13،14،33،63،67،74الزيدية:

100زيدية الديلم:64سدراتة:

50،51السودان:

(1/383)

46،170،189،327الشيعة:149شيعة أبي )يعني علي بن أبي طالب؛ من قول إدريس بن عبد الله(:

280الشيعة الكوفيون:64،65،66،181الصفرية:64،175صنهاجة:295ضمرة:

55،170،237،281،285،295، 36،47،48،50،51،53الطالبيون:303العامة:

13،29،43،100،295العباسيون )انظر: آل العباس، بنو العباس(:29،32،83العلويون:

303العلماء:

328علماء آل محمد:295غفار:

108،166الغالة:97الغيالنية:

290الفاطميون:141الفقراء والمساكين:

310، 248،251،252،303،304الفقهاء:77القادوسيون:

54القبائل الحجازية:64قبائل مزاتة:

97القدرية:248،251،262القرشيون:

250،263،292قريش:303،316القواد:64،175لواتة:

291،292،293،294،299لمبيضة:327متكلموا الشيعة:

227مراد:74،90،96المرجئة:

295مزينة:153،154،181،182،328المسودة:66مطغرة:

108،173،181، 28،36،43،55،63،64،74المعتزلة:218،219،228المعدلون:

67المهلبيون )انظر: آل المهلب(:29الموالي:

293موالي آل العباس:29موالي الدولة:225نساء العرب:

103،150النصارى:66النصرانية:

187نفوسة )انظر: أهل نفوسة(:103،150اليهود:

66اليهودية:

(1/384)

- فهرس األلفاظ اللغوية والحضارية7290إبل:

280إداوة:191األرباع )أصحاب األرباع(:

184أرزاق:281إزار:

320، 30(:9أزج )معجم األلفاظ الفارسية 319أساطين:304أسواق:209أعالم:

228األلطاف:259أنبوبة قصب:

298برذون:1 /320 ؛Freytagh 901 /1: )299برطلة )قلنسوة؛ لسان العرب

173،217،236،282البريد:170،325بريد مصر:

22 ؛Dozy 38 /1: )256بستوقة )معجم األلفاظ الفارسية191بغال البريد:

191،193،270،298بغل:141،184بيت المال:

289،291،292البيضة:270،271تابوت:291ترس:

199ثوب حرير:199ثوب خز:

315ثياب:280الجادة:320جابية:

231جاسوس:(Dozy 861 /1: )315جام281جبة:

308جواري:145،228جوائز:

315جويم )تصغير جام(:297الجيش:252،313،316الحبس:

150حرير:

253حمار:191خان:

191خريطة:

(1/385)

311،312،313خف:214الخصيان:

315خلعة:(Dozy 993 /1: )191خلقان198خمر:

212خنزير:249،263دواة:156درع:

297دهن بنفسج:216ديوان الخراج:

216ديوان خراج األرض:291ديوان العطايا:

284الرصد:308رقيق:280ركوة:323رماح:

222الزجور:246السجن:258سراويل:314سرداب:191سريحة:

191سكة البريد:304السكك:311،313سكين:

164،186،189،252،327سم:326سمكة:325سنون:173سؤال:

191سوق )انظر: أسواق(:327سويق:

297سويق لوز:(Dozy 087 /1: )262شكوة172شملة:

308صاحب رقيق:198صوف:318طباخ:313طبال:295طالئع:

301العقابان:220العلهز:169العمال:191عمامة:

288عمامة بيضاء:140عمامة حمراء:

292،322عمود حديد:169،295العيون )جاسوس(:

323القينات:282الغرماء:261غضارة:286غلمان:

191(:119فرانق البريد )معجم األلفاظ الفارسية 239فرش:313الفقه:

314قدرة عدسية:253،261قدر مدينية:

(1/386)

318،319قرطاسة:253قصعة من خشب:

304قصور:280قطار اإلبل:

128 ؛Dozy 104 /2: )289قلنسوة )معجم األلفاظ الفارسية156قميص:

156قنفذ:144قوس:

156كبر )قميص تحت الدرع(:199كراع:

317كرسي حديد:171كشتبر )شرح في موضعه(:

212كالب:297ماء ورد:

315،318مائدة:325متطبب:280محمل:258مخاد:

169،190،304مراصد:157،257مركب:

193،288 - 191مسلحة/مسالح:326مضرب:157،158،258المطبق:302مطرقة:289المغفر:

مقرمة )محبس الفراش؛ لسان العرب(:258

286مقصورة:222مقالة:

316المنازل السلطانية:160مناشير:315منديل:

320مؤامرة )كتاب رسمي(:313النحو:

156،291،292،297نشاب:29نظام البريد:

220الهبيد:199هدايا:

238وسائد:

(1/387)

- فهرس المعتقدات واالصطالحات والمفاهيم8164آخر الزمان:

207أبناء الطلقاء:176إحياء السنة:208إرث الخالفة:

96،149االستئثار بالفيء:65االعتزال:

(consuctudo: )98األعراف والعادات34اإلمام الجائر:

14،33،37إمامة النص والنسق:149،178،197، 14األمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

49أمالك القرشيين:106،151أنصار الله:

151أنصار رسول الله:179أنصار الكتاب والسنة:

247أنصار محمد:236أنصار المهدي:

209أهل اإللحاد:279أهل بدر:

177أهل الجور:288أهل الزيارة:

15أهل السنة والجماعة:217أهل الشرك:108،166أهل الفرية:148أهل القرآن:

177أهل المعاصي:167أهل الوالية الباطنة:

174البراءة من علي بن أبي طالب:99تأخير الصالة:103،104،150تأويل القرآن:

99تجمير البعوث:96،98التحكيم بين علي ومعاوية:

104التطريب )في قراءة القرآن(:149تعطيل الحدود:

105،107التمييز:306التوحيد:

48ثورة ابن الزبير:19،23،24،27ثورات الطالبيين:

269الجبابرة:

209جنود الضالين:106،150 - 105الجهاد:

208جيش الطواويس:

(1/388)

104الحبوة:47حركة الفتوح:

209حزب الخائنين:204حزب الشيطان:48الحكم األموي:

14،82الخروج بالسيف:11الخالفة العباسية:

104الخيرة:103،150،176دروس الكتاب:

197الدعاة:37دعاة زيد بن علي:

100دعاة الزيدية:31دعاة عيسى بن زيد:37دعاة النفس الزكية:

106،164،305دعاة يحيى بن عبد الله:90،108دعوة:

14الدعوة اإلباضية:32،43الدعوة الزيدية:

53الدعوة الطالبية:180دعوة عادلة غير جائرة:

43،56،77الدعوة العباسية:الدعوة إلى »كتاب الله وسنة نبيه« )انظر:

كتاب الله وسنة نبيه(55دعوة المهدي:

99الدعوة الهاشمية:63الدولة اإلباضية:11،12دولة األدارسة:

15الدولة اإلسماعيلية:64الدولة الرستمية:

12،89الدولة الزيدية:

48،50، 11،13،14،15،28الدولة العباسية:13الدولة الهادوية باليمن:

205ذوو السابقة:145رأس الطاغوت:

92رسائل في العقيدة:43الرضا من آل البيت:93،99،100الرضا من آل محمد:

الرافضة )انظر فهرس الفرق(.74الرفض:

99رفع اليدين في الصالة:99زواج المتعة:

36السلطة العباسية:101السلف الصالح:

98السنة:98سنة الخلفاء:

99سنة الرسول:323سنة الظالمين:93،97،98السنة العادلة:

182سيرة أهل الحق:90سيرة الرسول:

108، 90،99السيرة بمعنى رسالة في العقدة:103الشيطان:

15الشيعة اإلثنا عشرية:279صالة الجنائز:

(1/389)

291صوافي الخاصة:(Statutum: )98عادات ملزمة

166عترة الرسول:96،176، 93العدل في الرعية والقسم بالسوية:

166العروة الوثقى:103الفتنة:

39الفتنة زمن عثمان بن عفان:269الفراعنة:

102الفسق والفجور:

216قاضي القضاة:97،99قسمة الفيء:

(Charisma: )55،33،14،13كاريزما ،55كتاب الله وسنة نبيه )الدعوة إلى. .(:

93،95،97،101،139،148،167 ،176،287،288،323 - 324،328310كفارة اليمين:

204المارقون:209محمد يا منصور:

99المسح على الخفين:48معركة الحرة:

64)إمامة( المفضول:151ملة اإلسالم:

)في244 )يحيى بن عبد الله(،236، 14،28،37،51،55المهدي/المهدية:شعر(205،321النبوة:

166الوصي:147يوم التروية:

96يوم الدار:

(1/390)

- فهرس الكتب925كتاب أخبار أبي طالب وولده، للمدائني علي بن محمد:

26،45،47كتاب أخبار صاحب فخ، للجواني علي بن إبراهيم:25كتاب أخبار العباس وولده، منسوب البن النطاح:

21،26كتاب أخبار المدينة، للحسن بن زبالة:25،26كتاب أخبار المدينة، لعمر بن شبة:

25كتاب أخبار المنصور والمهدي والهادي، للمدائني علي بن محمد:26،45،95كتاب أخبار يحيى بن عبد الله، للجواني علي بن إبراهيم:

25كتب أسماء من قتل من الطالبيين، للمدائني علي بن محمد:70،76كتاب اإلفادة في أخبار األئمة السادة، للناطق بالحق:

67كتاب تاريخ إفريقية، للرقيق القيرواني:18كتاب تيسير المطالب، للناطق بالحق:

16،26،33،70،71،89،93كتاب مقاتل الطالبيين، ألبي الفرج األصفهاني:94كتاب مقتل عثمان، لعيسى بن مهران:

94كتاب المهدي، لعيسى بن مهران:

(1/391)

- فهرس الشعر10301\موسى بن عبد الله العلوي \2أبي \الطويل \

300\هاتف \3ببلدح \الطويل \193،195\تنسب لعدد من الطالبيين \3حداد\السريع \

300\الحسين الفخي \3منكرا\الطويل \324 - 323\الهنازي/أشجع السلمي \3فرار\الكامل \195 - 194\منصور النمري \6شفير\الوافر\

308\تنسب ألبي داود اإليادي \1ساقا\البسيط\104\سلمان الفارسي \1تأويله \الرجز\

244 - 243\بكار بن عبد الله الزبيري \15منكما\الكامل \245 - 244\بكار بن عبد الله الزبيري \8عثمانا\مجزوء الكامل \

302\موسى بن عبد الله العلوي \1الحدثان \الطويل \،242 - 241\بكار بن عبد الله الزبيري \9الحزن \البسيط\

247ومنها بيت ص 302\داود السلمي/داود بن \7حسن \البسيط\

علي العباسي243\بكار بن عبد الله الزبيري \4مهديها\الكامل \

(1/392)

- فهرس الخطب والرسائل11139نص بيعة الحسين بن علي الفخي:

288دعوة الحسين بن علي الفخي:148خطبة الحسين بن علي الفخي قبل المعركة:

150 - 149خطبة أخرى للحسين بن علي الفخي:152 - 150خطبة ليحيى بن عبد الله قبل موقعة فخ:

226 - 220خطبة يحيى بن عبد الله في وجوه أهل الجبل: رسالة إبراهيم بن أبي يحيى التي كتبها عن يحيى بن عبد الله إلى أبي

168 - 164محمد الحضرمي بمصر:181 - 175رسالة إدريس بن عبد الله إلى قبائل البربر:

رسالة يحيى بن عبد الله لهارون الرشيد حين عرض عليه األخير األمان:201 - 215

232 - 228نسخة كتاب األمان الذي طلبه يحيى من الرشيد:

234 - 233نسخة كتاب األمان الذي طلبه يحيى من الفضل بن يحيى:324 - 321رسالة إدريس بن عبد الله إلى أهل مصر:

(1/393)