ا طار دا ر از ا رو ا -...

ا��ور�� ا��زا�ر�� ا�د��راط�� ا��

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

-تلمسان -جـامعـة أبي بكـر بلـقـايـد

كليـة الحقوق

��ون ��ص: �ذ�رة ��ل ��دة ��ر ��ص

: حتت إشراف األستاذ : إعداد الطالبة

بن محو عبد اهللا: الدكتور كمال مسية

: جلنة املناقشة

رئيسـا ................جامعة تلمسان - أستاذ التعليم العايل -بن عمار حممد : د .أ -

مقـررا...............جامعة تلمسان -أستاذ التعليم العايل -بن محو عبد اهللا : د .أ -

عضـوا ...............جامعة تلمسان - أستاذ التعليم العايل -قلفاط شكري : د .أ -

عضـوا.........جامعة تلمسان -أستاذ مكلف بالدروس -عزاوي عبد الرمحان : أ -

م2002-2003 السنة اجلامعية

��ات

.احلمد هللا الذي وفقين إلجناز هذه املذكرة

.الشكر اجلزيل لعائليت ولصديقايت على دعمهم املعنوي يل

:لكل أساتذة وعمال كلية احلقوق ، على رأسهم

.��و�� د: السيد العميد

.�ن ��و ��د : األستاذ املؤطر

.��رةد�و�� ھاألستاذة : رئيس الس العلمي

.�روا�� مالسيد : املكلف بالبيداغوجيا والبحث

لكل عمال مكتبة الكلية

.على تعاوم

:الشكر اخلاص ألعضاء جلنة املناقشة

.�ن ��ر ��د :األستاذ

.!� �ط �ري :األستاذ

.�زاوي ��د ا�ر��ن :األستاذ

. العامالت باملكتبة املركزيةإىل

.زمالئي بقسم املاجستري إىل

.إىل كل من يقرأ هذه املذكرة

.إ� أ�� وأ�� * .إ� � ط�� ازھراء ، �� ، ور� ب ** �� .إ� �ل أ�راد * � ! �� .��&�%�� ، وو��دة: إ� د�" ة ، �*رى : إ� د�" �� ر�� )د ا�درج *��

.، ط�.� ، ر-�� ، ,% ء ، & ز�� ، وإ� &�� و�ر�م

�� أ!�ص ��

المقدمة العامة النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

أ

المقدمة العامة

برزت خالل السنوات األخرية يف العامل وباألخص يف الدول النامية معطيات جديدة تتمثل يف تبين سياسة اإلصالحات االقتصادية بغرض التنمية ، ومل تكن اجلزائر مبعزل عن هذه

ماشى مع املتغريات حيث حتاول منذ ما يقارب العشر سنوات تعديل قوانينها االقتصادية مبا يتهذه التطورات ، وجدير بالذكر أن اإلصالحات االقتصادية كانت وال تزال تدرجيية ، وهي

:دف يف جمملها إىل االنتقال من اقتصاد موجه ، خمطط مركزيا ، إىل اقتصاد حر مبين على املنافسة احلرة ، ومن -

ة واحلواجز البريوقراطية ، مع فتح جتارة مقيدة باالحتكارات إىل جتارة حمررة من العراقيل اإلداري .اخل...اال أمام املبادرات احلرة الفردية واجلماعية ، يف شىت امليادين الصناعية والتجارية واملالية

تسهيل حركة تنقل رؤوس األموال واألشخاص بني اجلزائر والدول األخرى ، قصد االستثمار - .1وبكل حرية

حادة ، مت تنظيم مسار التحول إىل اقتصاد السوق يف ففي ظروف متيزت بأزمة مديونية سنوات مع صندوق النقد الدويل ، مدعم باتفاق إعادة جدولة ) 04(إطار برنامج دام أربع

الديون اخلارجية ، حيث وجدت اجلزائر نفسها جمربة على ختصيص أكرب جزء من مواردها ألداء منها إيرادات استرياد السلع واخلدمات ، ومن أجل 80 %الديون اخلارجية اليت متثل أكثر من

مواجهة هذه الوضعية كان ال بد من اإلسراع يف مسار اإلصالحات من أجل تقليص التضخم . املايل ، ومتابعة مسار حترير االقتصاد جلعله أكثر مالءمة جللب االستثمارات

املستثمرين وهكذا باشرت اجلزائر يف إصالحات معمقة ، وفتحت السوق أمام لالستفادة من الفرص املمنوحة هلم ، مع إعطاء مكانة مهمة للقطاع اخلاص الذي أصبح يلعب

.دورا مهما يف احمليط االقتصاديفمن أجل تطوير الشراكة مع االستثمار األجنيب ، قامت بتجديد نظامها االقتصادي

حتكار عن سوق السلع ودعمته بتحرير السوق وفتحها على املنافسة ، حيث رفعت اال

1 .3، ص 2000اجلزائر ، دار امللكية للطباعة واإلعالم والنشر والتوزيع ، اجلزائر ، األسس واألطر اجلديدة لالستثمار يف: بودهان . م -


ب

واخلدمات وعن السوق املايل ، كما حررت التجارة اخلارجية أمام املتعاملني االقتصاديني ، مع إلغاء القيود الكمية ، وإعطاء مكانة للدينار اجلزائري يف سوق املعامالت املالية إذ أنه أصبح

ت حمتكرة من قبل الدولة على قابال للتحويل احلر ، وفتحت القطاعات االقتصادية اليت كاناالستثمار كالقطاع البنكي ، قطاع النقل اجلوي والبحري ، قطاع االتصاالت ، قطاع املناجم ،

.وقطاع إنتاج الطاقةوحتتل اجلزائر مكانة وموقعا اسرتاتيجيا يف حوض البحر األبيض املتوسط ، حيث متثل

ال تبعد كثريا عن البلدان األوربية ، وهذه املعطيات بوابة املغرب العريب وإفريقيا ، كما أا اجلغرافية تؤهلها لكي تكون بلدا جيدا الستقبال رؤوس األموال األجنبية ، دون إغفال املؤهالت األخرى كغناها باملوارد الطبيعية وامتالكها لليد العاملة ، استقرار نظامها االقتصادي

مليار 18م فيه ، تسجيل احتياطي الصرف مبا يقارب املدعم خبفض التضخم املايل والتحكمليار دوالر ، 22، التحكم يف املديونية اخلارجية اليت اخنفضت إىل 2001دوالر يف سنة

مليار دينار جزائري يف نفس 171تقليص العجز يف امليزانية ليصبح الرصيد اإلمجايل للخزينة ماشى مع حترير السوق ، وفتح القطاعات االقتصادية ، تعديل قوانينها االقتصادية مبا يت 2السنة

.أمام االستثمار األجنيبو قد مت اإلعالن عن االستثمار منذ بداية القرن العشرين ، رغم أن الدول املصدرة له

كانت قليلة متثلت يف أربع قوى هي أملانيا، فرنسا ، بريطانيا ، الواليات املتحدة األمريكية، و أسباب من بينها التقدم التكنولوجي و الصناعي ، و تعترب الدول السائرة يف هذا يرجع لعدة

طريق النمو من الدول املستقبلة لالستثمار، و حتصل دول أمريكا الالتينية و آسيا على ثلثالتدفقات نظرا لغناها باملوارد الطبيعية اليت تشكل السبب الفعال لتدفق االستثمار ) 1/3(

وقد سجل االستثمار األجنيب تطورا بعد اية احلرب العاملية الثانية استمر إىل املباشر األجنيب ،، مث تراجع خالل سنوات السبعينات والنصف األول 1973غاية األزمة األوىل للبرتول يف سنة

سجلت هذه حيث 1982و 1981للثمانينات بعد األزمة الثانية للبرتول ، خاصة يف سنيت منذ اية احلرب بطء و اخنفاض استثمار الدول املصنعة ، لكن سرعان ما الفرتة ألول مرة

2 .من موقع وزارة املسامهة وتنسيق اإلصالحات على األنرتنيت -


ج

، وقد ارتفعت نسبة التدفقات العاملية لالستثمار 1985و 1984استعاد تطوره ابتداء من سنيت ارتفاع 1994، و تشري إحصائيات سنة 1990إىل 1986مناملباشر األجنيب خالل الفرتة املمتدة

.3باشرة األجنبية حنو الدول السائرة يف طريق النمو تدفق االستثمارات املويعترب االستثمار األجنيب ظاهرة حديثة يف الدول النامية ، إذ مل يكن مرغوبا فيه

باعتباره جمال حيوي يرتبط بصفة مباشرة بامللكية ، وقد كانت الدول مركزية التخطيط تنكر ثمار اخلاص سواء كان وطنيا أو أجنبيا، وقد احلق يف امللكية اخلاصة ، وترفض إمكانية االست

كان عدد منها يرتاب أمام امللكية األجنبية ألا متثل ظاهرة استعمارية ، أو شكل من أشكال املس بسيادا الدائمة على ثرواا الطبيعية ونشاطها االقتصادي ، لكن بعد األزمات

ا العدائية لالستثمار األجنيب ، وتبذل جهودا االقتصادية اليت عرفتها هذه الدول ، غريت نظرمن أجل استقطابه ، وتوفري املناخ املالئم له ، فهذا التطور صاحبه تطور قانوين يف جمال

.االستثمارولقد تأثرت اجلزائر ذه التحوالت إال أن ذلك كان متأخرا◌ ، حيث أا مل تثق يف

ت خاصة بعد ايار أسعار البرتول ، إذ ترسخ االعتقاد بأن االستثمار األجنيب إال يف التسعينالكنها مل تعتمد يف سياستها التنمية االقتصادية ال تتحقق إال مبسامهة االستثمار األجنيب ،

االستثمارية على املدرسة الكالسيكية يف االقتصاد اليت تقول بالنفعية املطلقة لالستثمارات ائد كثرية كالسيولة النقدية و التكنولوجيا و أساليب اإلدارة احلديثة األجنبية حبيث أا جتلب فو

، ومل تقبل بنظرية التبعية اليت تقول بأن االستثمارات األجنبية مضرة ألا ختلق تبعية دائمة للشركات املتعددة اجلنسيات ، لكنها اعتمدت على نظرية حديثة تنطلق من قاعدة قبول

.4ي ينمي الدول املضيفةاالستثمار النافع فقط الذوختتلف أشكال االستثمار األجنيب من مباشر وغري مباشر ، كما ختتلف الدول يف

تفضيلها لشكل معني ، ويتميز االستثمار املباشر األجنيب بنقل رؤوس األموال والتكنولوجيا 3 - Denis TERSAN, Jean-luc BRICOUT : L’investissement international, Armand

colin/Masson, Paris,1996, p29,30,31,35,36,55. 4دراسة بعض اجلوانب االقتصادية و القانونية لالستثمارات األجنبية املباشرة يف الدول النامية على ضوء التحوالت العاملية اجلديدة : نعيمي فوزي -

، السنة ابس سيدي بلعباسمع إشارة خاصة حلالة دول املغرب العريب، رسالة دكتوراه ختصص قانون األعمال الدويل،كلية احلقوق، جامعة اجلياليل الي .157، ص 2001/2000:اجلامعية


د

مناصب الشغل يف واخلربة الفنية اليت تؤثر يف مستوى املنافسة ، كما أن له دور فعال يف خلق الدولة املضيفة ، باإلضافة إىل امتالك املستثمر األجنيب جلزء أو لكل رأمسال املشروع ، وقيامه

.باملشاركة يف إدارته وتسيريهوهلذا السبب ميثل حمور اهتمام الباحثني واملمارسني يف خمتلف ااالت لدراسة جدواه،

ستثمر األجنيب تربطهما عالقة املصلحة املشرتكة نظرا ومن املؤكد أن كل من الدولة املضيفة واملللعوائد اليت حيصل عليها كل منهما ، باإلضافة إىل استفادة االستثمار املباشر األجنيب من املوارد املادية والبشرية املتوفرة ، ومسامهته يف خلق أسواق جديدة للتصدير ، واملسامهة يف حتقيق

.التقدم االقتصاديتظهر األمهية االقتصادية لالستثمار املباشر األجنيب دون إغفال أمهيته القانونية ومن هنا

كموضوع متشعب ينبغي دراسته والبحث يف نظامه القانوين ، ذلك أنه تطور من حيث حجمه واجتاهه وجمال تدخله وارتفع حجم الرتحيب به حيث استبدلت التقييدات باالمتيازات

.لتأميم واملصادرة ، وحتررت األنظمة القانونية املنظمة له، كما حلت اخلوصصة حمل اويف هذا الصدد دعمت اجلزائر إصالحاا االقتصادية بإصالح قانوين ، من أجل

.تشجيع االستثمار املباشر األجنيب ، ومن بني هذه القوانني قانون االستثمارأوت 20املؤرخ يف 01-03وجدير بالذكر أن قانون االستثمار املتمثل يف األمر رقم

املتعلق بتطوير االستثمار ال ميثل إال اخلطوط العريضة للنظام القانوين لالستثمار األجنيب 2001، وال ينتج آثاره إال بعد صدور القوانني التطبيقية املتعلقة به ، إىل جانب صدور قوانني أخرى

هذه النصوص الكفيلة بضمان مرتبطة به ، ذلك أن جناح قانون االستثمار يتوقف على .انسجام النظام القانوين

ويهدف قانون االستثمار إىل حتفيز تدفق رؤوس األموال األجنبية وخلق املناخ املالئم لتوظيفها ، فالغاية من إصداره هي إعادة بعث االقتصاد اجلزائري وحتفيز النشاط االقتصادي،

ري يف إجراءات خوصصة املؤسسات العمومية ، مما يزيد من فرص االستثمار اليت تستدعي السحيث تعترب اخلوصصة نتيجة لالستثمار ، كما يكرس هذا القانون حرية االستثمار ، وينص على عدة امتيازات ومينح كل الضمانات للمستثمرين األجانب خاصة ما تعلق منها بتحويل


ه

قضاء على اإلجراءات البريوقراطية عوائد الرأمسال ، ذلك أنه خضع لدراسة معمقة دف إىل ال، وإىل تشجيع إرادة املستثمرين األجانب اليت تتجه حنو املسامهة بأمواهلم يف رأمسال املؤسسات

.العامة ، وتوظيفها يف االستثمار املباشراملتعلق بتطوير االستثمار أكثر مالءمة لالستثمار حيث أنه 01-03ويعترب األمر رقم

عدة املستثمر ، وإزالة العراقيل اليت تعيقه من خالل األجهزة اجلديدة وضع من أجل مسا، ومن خالل الشباك الوحيد ) الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ، الس الوطين لالستثمار(

الالمكزي الذي يقوم مبهمة تسهيل وتبسيط إجراءات االستثمار ، وكذلك من خالل منح .نوين ، لكسب ثقة املستثمرين األجانبحوافز ومنافع جبائية وأمن قا

ويف هذا الصدد مت تنصيب عدة مؤسسات مدعمة القتصاد السوق مثل جملس املنافسة الذي يسهر على حسن سري السوق ومينع وضعيات االحتكار واملنافسة غري املشروعة ، جلنة

، سلطات الضبط يف تنظيم عمليات البورصة اليت هلا سلطة الرقابة على سوق القيم املنقولةقطاعات االتصاالت ، املناجم والطاقة اليت تسهر على حسن سري تطبيق القانون ، مع إعطاء بنك اجلزائر دور املنظم لسوق الصرف ، كما مت إنشاء مناطق حرة يف شرق ووسط اجلزائر،

هللا املخصصة ، واملنطقة احلرة بسيدي عبد ا) جيجل(ويتعلق األمر باملنطقة احلرة يف بالرة .لتطوير البحث يف التقنيات العالية يف جماالت اإلعالم اآليل واالتصاالت

كما يرتبط جناح قانون االستثمار يف مدى مالءمته مع القانون الدويل ، وتبنيه املبادئ املتصلة باالستثمار ، وهي منح احلرية للمستثمرين األجانب لتحويل أمواهلم ، وكذا عدم جواز

.كيتهم بالتأميم ، واللجوء إىل التحكيم الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثماراتنزع ملوقد أبرمت اجلزائر عدة اتفاقيات ثنائية يف جمال االستثمار ، كما انضمت إىل االتفاقيات املتعددة األطراف اليت أعدها البنك العاملي يف إطار هدفه لتهيئة الظروف املالءمة

1999االستثمار األجنيب عن طريق دعم القطاع اخلاص ، وقد كانت األولوية يف سنة إلنعاشاملساعدة يف تدفق رؤوس األموال اخلاصة إىل الدول النامية من خالل تدابري خللق مناخ مساعد

، باإلضافة إىل إبرامها التفاق الشراكة مع االحتاد 5على منو القطاع اخلاص وعلى التنمية

5 .124، 123، ص 1999التقرير السنوي للبنك الدويل لسنة -


و

حيث تعترب اجلزائر شريك مهم لالحتاد األوريب على مستوى البحر األبيض املتوسط األوريب ،، وقيامها بإجراءات نظرا ملا حتمله من مزايا،كما أا تشكل أكرب حتدي للمجموعة األوربية

النضمامها إىل املنظمة العاملية للتجارة ذلك أنه هناك عالقة ولو حمدودة بني التجارة .واالستثماركذا يتبني لنا أن دراسة النظام القانوين لالستثمار املباشر األجنيب تتعدى لعدة قوانني وه

املتعلق بتطوير االستثمار وإن 01-03وال تنحصر فقط يف قانون االستثمار املتمثل يف األمر .كانت تركز عليه

جنيب كظاهرة ومن خالل هذه الدراسة حناول التعرف على تأثري االستثمار املباشر األاقتصادية عاملية سامهت يف عوملة االقتصاد لكثري من الدول ، على القانون الداخلي وجعله

.متماشيا مع نصوص وأحكام القانون الدويلفمهما بلغت أمهية االستثمار املباشر األجنيب والدور اإلجيايب الذي يؤديه يف جمال

زيادة تدفقه ، إال أن هذا ال يعين ختلي الدولة التنمية ، ومهما حرصت الدولة على استقطابه و عن تنظيم دخوله وممارسته ، مع احلرص على تشجيعه ومحايته ، دون إغفال حتديد مفهوم

.االستثمار املباشر األجنيب وتطور مركزه يف القانون اجلزائريما هي فكيف نظم القانون اجلزائري دخول االستثمار املباشر األجنيب وممارسته ؟ و

الشروط اليت وفرها من أجل إقامته ومسامهته يف االقتصاد ؟ وما هي الوسائل املوضوعة من أجل محايته وتشجيعه ؟ وكيف يستفيد منها ؟

وستتم اإلجابة على هذه التساؤالت من خالل هذا البحث ، وقبل ذلك يتعني علينا اقتصادية دخل إىل اال القانوين ، التطرق إىل االستثمار املباشر األجنيب كمفهوم وكظاهرة

-03وكذا إىل املراحل اليت مر عرب قوانني االستثمار الصادرة منذ االستقالل لغاية صدور األمر

.2001أوت 20يف 01 :وعليه مت تقسيم هذا البحث إىل ثالثة فصول


ز

جال ونتناول فيه تعريف االستثمار املباشر األجنيب من قبل ر : الفصل التمهيدي -االقتصاد، ورجال القانون ، والتعرف على أشكاله ، وحتديد جنسيته ، وكذا تطوره يف

.القانون اجلزائري من مرحلة رفضه والتخوف منه إىل مرحلة الرتحيب بهفيخصص لدراسة األحكام واملبادئ املنظمة لدخوله ، ومباشرته : أما الفصل األول -

ط القانوين الذي ينظمه ، مع التزامه بتطبيقه ، وقد مت لنشاطه ، وكيفية اندماجه يف احملي .الرتكيز على املبادئ الدولية ملمارسة االستثمار ، واليت نص عليها يف القانون الداخلي

الوسائل القانونية املوضوعة لتشجيع االستثمار املباشر األجنيب، : ويعاجل الفصل الثاين -زايا حتفيزية يف إطار حتقيق سياسة تصنيعية دف وحتفيزه وتوفري احلماية له ، ومنحه م

يئة اإلقليم ، حيث يستفيد من نظامني خمتلفني للمزايا ، ولكل منهما شروطه اخلاصة به ، كما يستفيد من عدة ضمانات تندرج يف إطار انضمام اجلزائر إىل أكرب هيئتني

.زاعاتهدوليتني ختتص األوىل بضمان االستثمار ، والثانية حبل ن

وجدير بالذكر أن قانون االستثمار وكذا القوانني املرتبطة به حديثة ، هلذا تعترب مسامهة الفقه والقضاء يف تطويره قليلة إن مل تكن منعدمة ، مع اإلشارة إىل قلة املراجع يف هذا اال ،

.خاصة منها اجلزائرية

الفصل التمهيدي ستثمار األجنبي في الجزائر النظام القـانوني لال

1

الفصل التمهيدي

االستثمار األجنبي من خالل القوانين الجزائرية الصادرة

2001 أوت 20يف المؤرخ 03-01: قبل األمر

لقد عرف القانون اجلزائري تعديالت متكررة يف جمال تنظيم االستثمار إىل غاية صدور

خالل هذه التعديالت املتعلق بتطوير االستثمار ، ومن 2001أوت 20املؤرخ يف 01-03األمر تطور مركز االستثمار األجنيب من العدائية إىل الرتحيب به ، والعمل على تشجيعه وترقيته

.وتطويره ، وهذا ما سوف تتم معاجلته من خالل املبحث الثاينوقبل ذلك جيدر بنا أوال أن نتطرق لالستثمار األجنيب كظاهرة ، وكمفهوم اقتصادي

. ل القانوين وأصبح من أهم مواضيعه ، وذلك من خالل املبحث األولحبت ، دخل إىل اا


2

المبحث األول

مفهوم االستثمار األجنبي

لالستثمار األجنيب خاصية مميزة بالنسبة لرجل القانون ، ألن هناك على األقل جمالني ل الدولة املضيفة ، فهذا اقتصاديني اثنني معنيني ذا االستثمار ، ومها جمال الدولة املصدرة وجما

، وهلما أنظمة قانونية خمتلفة ؛ وإذا كان االستثمار 1االستثمار يربط بني دولتني هلما سيادةمفهوما اقتصاديا ، لقي االهتمام من قبل رجال القانون ، فقد تعددت تعاريفه إذ اهتم الفقه

املطلب ( ليت صادقت عليها اجلزائر بتحديد مفهومه ، كما اهتمت بتعريفه االتفاقيات الدولية ا ). األول

واهتمت االتفاقيات الثنائية حبماية وترقية االستثمارات األجنبية املنجزة يف اجلزائر ، فما ).املطلب الثاين ( هو معيار حتديد جنسية االستثمار

: تعريف االستثمـار: المطلب األول

عموما ، من قبل رجال االقتصاد ، فجاء أن لقد تعددت حماوالت لتعريف االستثمار :االستثمار هو

.كل اكتساب ألموال من أجل احلصول على منتوج أو استهالكه - .وسائل اإلنتاج من أجل إنتاج مستقبلي...احلصول على -

.2استغالل املنتوج املتمثل يف تضاعف الذمة املالية للتجهيز -

وس األموال يف مشروع اقتصادي من أجل االستثمار هو عملية توظيف واستعمال رؤ -جين مدخول يطلق عليه الربح ، وغالبا ما يكون يف شكل استغالل مؤسسة أو شركة ، كما ميكن تعريف االستثمار على أساس أنه حيازة املستثمر لقدرة ، حلق ، لسلطة

1 - Dominique CARREAU ; Investissements, répertoire de droit International, Tome II,

encyclopédie juridique DALLOZ, 1999, p 02. 2 . 02، ص 1999قانون االستثمارات يف اجلزائر ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ، : عليوش قربوع كمال -


3

مشروع ولوظيفة ، أي أن االستثمار هو تسيري ومراقبة املال املوظف لتجسيد وحتقيق .1اقتصادي ما

يفهم من عبارة «: ولقد مت تعريفه من قبل أحد رجال القانون على النحو التايل استثمار ، أا عمل أو تصرف ملدة معينة من أجل تطوير نشاط اقتصادي ، سواء كان هذا

نية ، نتائج من بينها امللكية الصناعية ، املهارة الف( العمل يف شكل أموال مادية أو غري مادية .2» أو يف شكل قروض) البحث

ويدور مفهوم االستثمار حول فكرة تكوين رأس املال ، والذي يعين املال الدائم مما مييزه عن االستهالك الفوري موعة األموال أو اخلدمات ، وعلى هذا األساس يلزم املستثمر

جمهوده ، وتكون مسامهته مستمرة باملسامهة مبال نقدي أو شيء عيين ، وال يساهم بعمله أو .على املديـني الطويل واملتوسط ، وخمصصة إلنتاج عائد مؤجل تبعا للنتائج احملصل عليها

وعلى املستوى الدويل ال يوجد تعريف شامل وموحد لالستثمار لكن توجد عدة لدولية اتفاقيات دولية لكل واحدة منها منطق وغاية خاصة ، وإذا كانت منظمة التجارة ا

(OMC) وصندوق النقد الدويل ،(FMI) قد حددا التجارة والنقد ، فهذا ما مل يتحقق، وإذا كان القانون الدويل مل يعرف االستثمار لكنه وضع له نظاما قانونيا بالنسبة لالستثمار

.خاصا يتمثل يف منح االمتيازات الدولية وتزويده بنظام محاية ضد املخاطرمشروع اتفاقية من OCDEقادت منظمة التنمية والتعاون االقتصادي 1962ويف سنة

"و "القانون الدويل والثقة املتبادلة "أجل تشجيع التعاون االقتصادي بني الدول املؤسس على ، وكان هذا املشروع يتضمن محاية األموال األجنبية، وقد مشلت "ترقية تنقل رؤوس األموال

كل احلقوق والفوائد "أموال "، لكنها مل تتقيد ا ، فيقصد بعبارة هذه العبارة االستثماراتاحملصل عليها بصفة مباشرة أو غري مباشرة ، وقد كان هذا املشروع يستخدم كنموذج للمعاهدات الثنائية حلماية وتشجيع االستثمارات املربمة بني الدول األعضاء يف منظمة التنمية

1 .42املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -

2 .02املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال -


4

ها مصدرة لرؤوس األموال ، والدول السائرة يف طريق النمو باعتبارها والتعاون االقتصادي باعتبار .1مستقبلة أو مضيفة هلذه األموال

من خالل 12وقد عرفت اتفاقية إنشاء الوكالة الدولية لضمان االستثمار يف املادة يلة تعريف االستثمارات الصاحلة للضمان أا تشمل حقوق امللكية والقروض املتوسطة أو الطو

.2األجل اليت يقدمها أو يضمنها املشاركون يف ملكية مشروع مامن اتفاقية إنشاء املؤسسة العربية 15وعلى الصعيد العريب نصت الفقرة األوىل من املادة

أا تشكل كافة ": لضمان االستثمار يف إطار تعريفها لالستثمارات الصاحلة للضمان قطار املتعاقدة مبا يف ذلك املشروعات وفروعها ووكاالتـها االستثمارات املباشرة ما بني األ

.3"وملكية احلصص والعقارات كما عرفت االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية يف الدول العربية يف مادا

استثمار املال العريب هو استخدام رأس املال العريب يف إحدى ": األوىل الفقرة السادسة أن االت التنمية االقتصادية دف حتقيق عائد يف إقليم دولة طرف غري دولة جنسية املستثمر جم

."العريب أو حتويله إليها لذلك الغرض املال الذي ميلكه املواطن ": وعرفت رأس املال العريب يف الفقرة اخلامسة منها بأنه

عنوية مبا يف ذلك الودائع املصرفية العريب ويشمل كل ما ميكن تقوميه بالنقد من حقوق مادية ومواالستثمارات املالية ، وتعترب العوائد النامجة عن املال العريب ماال عربيا ، كما تعترب ماال عربيا

.4"احلصة الشائعة اليت ينطبق عليها هذا التعريف يب ويف نفس السياق نصت اتفاقية تشجيع وضمان االستثمار بني دول احتاد املغرب العر

يف فصلها األول أن االستثمار هو استخدام رأس املال يف أحد ااالت املسموح ا يف بلدان ، أما رأس املال فهو املال الذي ميلكه املواطن، ويشمل كل ) 04الفقرة ( احتاد املغرب العريب

1 - Dominique CARREAU : Op.cit, p 03.

2يدة ، اجلر 21/01/1995املؤرخ يف 05- 95االتفاقية اخلاصة بإنشاء الوكالة الدولية لضمان االستثمار املصادق عليها مبوجب األمر رقم -

.وما بعدها 59املرجع السابق ، ص : بودهان . م: ، انظر 1995، 7الرمسية عدد 3 .وما بعدها 46، ص 1977النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، منشأة املعارف، اإلسكندرية ، : هشام صادق -

4يتضمن مصادقة اجلزائر على االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية 1995أكتوبر 07املؤرخ يف 306-95املرسوم الرئاسي رقم -

.وما بعدها 26املرجع السابق ، ص : بودهان . م: ، انظر 59/1995يف الدول العربية ، اجلريدة الرمسية عدد


5

ى سبيل املثال ما ميكن تقوميه بالنقد من حقوق مادية ومعنوية ، ثابتة ومنقولة ، مبا يف ذلك علال احلصر الودائع املصرفية واالستثمارات املالية ، واحلصص الشائعة وغري الشائعة ، واألسهم والسندات ، وكذلك العقارات وما يتعلق ا من ضمانات كالرهون واالمتيازات بكل صورها

ية وكل خدمة والديون ، وحقوق امللكية الفكرية ، والعناصر غري املادية املتعلقة بأصول جتار مبقابل ناجتة عن عقد ، وحقوق االمتياز التجارية املمنوحة مبوجب قانون أو عقد مبا يف ذلك

.1) 2الفقرة ( احلقوق املتعلقة باالستخراج واالستغالل والبحث عن املوارد الطبيعية ، أعطت كلها تعريفا 2كما أبرمت اجلزائر اتفاقيات ثنائية مع عدة دول أوروبية

تثمار ، فعلى سبيل املثال ، نصت املادة األوىل الفقرة الثانية من االتفاق املربم بني اجلزائر لالستبني كل " استثمارات " كلمة " : واالحتاد االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي ، على أن

عنصر من األصول مهما كان نوعه ، وكل حصة مباشرة أو غري مباشرة نقدية كانت أم عينية مات ، مستثمرة أو أعيد استثمارها يف أي قطاع نشاط اقتصادي مهما كان نوعه ، أو خد

:وتعترب يف نظر هذا االتفاق على سبيل املثال ال احلصر ، كاستثمارات

1اقية لتشجيع وضمان االستثمار بني دول احتاد يتضمن املصادقة على االتف 1990ديسمرب 22املؤرخ يف 420-90املرسوم الرئاسي رقم -

.وما بعدها 19املرجع السابق، ص : بودهان . م: ، انظر 06/1991، اجلريدة الرمسية عدد 1990يوليو 23املغرب العريب املوقعة باجلزائر يف لعربية ، وجدير بالذكر أن اجلزائر باعتبارها دولة عربية ومغاربية وما يالحظ أن االتفاقية املغاربية قد وسعت يف مفهوم االستثمار مقارنة باالتفاقية ا

.قد انضمت لالتفاقيتني السابقتني إميانا منها بضرورة توفري كافة الشروط الضرورية لتشجيع وضمان االستثمار على إقليمها2تفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية واالحتاد يتضمن املصادقة على اال 05/10/1991مؤرخ يف 345-91املرسوم الرئاسي رقم : انظر -

، اجلريدة الرمسية عدد 1991أبريل 24االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي املتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات املوقع باجلزائر بتاريخ .1991سنة 46

ن املصادقة على االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة يتضم 05/10/1991مؤرخ يف 346-91املرسوم الرئاسي رقم - .1991، سنة 46، اجلريدة الرمسية عدد 1991ماي 18اجلمهورية اإليطالية حول الرتقية واحلماية املتبادلة لالستثمارات املوقع باجلزائر بتاريخ

صادقة على االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة اجلمهورية يتضمن امل 02/01/1994مؤرخ يف 01-94املرسوم الرئاسي رقم -، اجلريدة 13/02/1993الفرنسية ، بشأن التشجيع واحلماية املتبادلتني فيما خيص االستثمارات وتبادل الرسائل املتعلق ما ، املوقعني باجلزائر يف

.1994، سنة 01الرمسية عدد يتضمن املصادقة على االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة رومانيا ، 22/10/1994مؤرخ يف 328-94قم املرسوم الرئاسي ر -

.1994سنة 69واملتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات ، اجلريدة الرمسية عدد 1994يونيو 28املوقع باجلزائر يف يتضمن املصادقة على االتفاق املربم بني حكومة اجلزائر واحلكومة اإلسبانية ، واملتعلق 25/03/1995ؤرخ يف م 88-95املرسوم الرئاسي رقم -

.1995سنة 23، اجلريدة الرمسية عدد 23/12/1994بالرتقية واحلماية املتبادلة لالستثمارات املوقع مبدريد يوم


6

األمالك املنقولة والعقارية وكذلك احلقوق العينية مثل الرهن العقاري ، االمتيازات ، والرهن -أ .ق املماثلةاحليازي وحق االنتفاع واحلقو

األسهم ، احلصص االجتماعية ، وكل شكل من األشكال األخرى للمشاركة حىت وإن -ب .كانت متثل أقلية أو غري مباشرة يف الشركات املؤسسة على إقليم أحد األطراف املتعاقدة

.االلتزامات ، الديون وحقوق يف اخلدمات اليت هلا قيمة اقتصادية -جامللكية الصناعية ، األساليب التقنية ، األمساء املسجلة واحملل حقوق املؤلف ، حقوق -د

.التجاريال سيما تلك املتعلقة بالتنقيب ، والزرع ، ( امتيازات القانون العام أو االمتيازات التعاقدية -هـ

فيما يتصل باحلقوق الناجتة مباشرة عن االتفاقيات ) واستخراج أو استغالل املوارد الطبيعية .1"مة ما بني املستثمر املستفيد من االمتياز وصاحب االمتياز املرب

املؤرخ يف 01-03أما على مستوى التشريع الداخلي ، فقد عرفت املادة الثانية من األمر :، املتعلق بتطوير االستثمار بأن املقصود باالستثمار 2 2001أوت 20يدة ، أو توسيع قدرات اإلنتاج ، أو اقتناء أصول تندرج يف إطار استحداث نشاطات جد 1- "

.إعادة التأهيل ، أو إعادة اهليكلة .املسامهة يف رأمسال مؤسسة يف شكل مسامهات نقدية 2- ."استعادة النشاطات يف إطار خوصصة جزئية أو كلية 3-

.وهذه املادة تبني أشكال تدخل الرأمسال اخلاص األجنيب لالستثمار يف اجلزائرمار املباشر بأنه كل عملية شراء ، إنشاء أو توسيع حمل جتاري ، أو فرع ويعرف االستث

شركة ، أو شركة خاصة ، وكل عملية متكن شخص أو جمموعة أشخاص من القيام برقابة شركة مهما كان شكلها متارس نشاطا صناعيا ، زراعيا ، جتاريا ماليا ، وال يعترب استثمارا مباشرا جمرد

.20 %املال الشركة بنسبة ال تتجاوز املسامهة يف رأس

1 .اد االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي املتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثماراتاالتفاق املربم بني حكومة اجلزائر واالحت: انظر -

خبالف وهذا التعريف جنده يف كل االتفاقيات الثنائية مع الدول األوروبية ، وما يالحظ أن االتفاقيات الثنائية قد وسعت يف تعريف االستثمار ).عربية املغاربية وال( االتفاقيات اإلقليمية

2 .2001/47اجلريدة الرمسية -


7

يعين توسيع نشاطها غري الذي ) حملل جتاري ، لفرع شركة ، لشركة ( "توسيع "وعبارة 1قدر عند إنشائها ، وعند منحها الرخصة املسبقة لالستثمار

.

خاضعة( كما يعرف االستثمار املباشر األجنيب بأنه جمموعة املوارد النقدية أو العينية اليت تأيت ا مؤسسة عن طريق مدخر خاص أجنيب ، يشارك مباشرة يف نشاط هذه ) للتقومي

.املؤسسة ، يكون الغرض من ذلك حتقيق أرباح مستقرة :يتبني من هذا التعريف أن االستثمار املباشر يشتمل على اخلصائص التالية

.أن يكون االستثمار ماليا -دخول املنتظر واملشاركة املباشرة يف حياة وخماطر أن تكون العالقة وطيدة ببني امل -

.املؤسسة

.استقرار توظيف احلصص والسندات أو األسهم -

:أن االستثمار املباشر يتضمن عنصرين Philippe KAHNويرى .ممارسة نشاط إنتاجي من طرف املستثمر األجنيب على إقليم البلد املضيف 1-سائل اإلنتاج ، وغالبا ما يكون االستثمار املباشر عن طريق امللكية الكاملة أو اجلزئية لو 2-

، يكون امسها مشكال من ) filiale( أو عن طريق شركة تابعة ) succursales(إنشاء فروع . 2اسم الشركة األم متبوعا باسم البلد املضيف

investissement االستثمار املباشر يف اخلارج ، صندوق النقد الدويل تعـريف وحسب

direct à l’étranger IDE ) : (» هو عملية خيول مبوجبها لشركة ما وسائل ممارسة السلطةالفعلية على نشاط أو على تسيري شركة موجودة يف بلد آخر ، فاالستثمار املباشر يف اخلارج ينجز هلدف متلك املصاحل الدائمة يف شركة متارس نشاطها يف إقليم اقتصادي غري إقليم

.3» ثمر وهدف هذا األخري هو احلصول على سلطة القرار الفعلي يف تسيري الشركةاملست

1 - Jean pierre ECK : change, répertoire de droit commercial, Tome II, encyclopédie

juridique DALLOZ, 1999, p 7. 2 . 03املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال -

3- Denis TERSAN, Jean-Luc BRICOUT : Op.cit, p 05.


8

ومصطلح املصاحل الدائمة مييز االستثمار املباشر عن غري املباشر ، فهذا األخري ينجز باملسامهة يف رأمسال الشركة بغرض احلصول على عائد مايل دون ممارسة أية رقابة على الشركة

.املستثمر فيهايرى الدكتور عبد السالم أبو قحف أن االستثمـار األجنـيب املبـاشر ينطوي على و

التملك اجلزئي أو التملك املطلق للطرف األجنيب ملشروع االستثمـار ، فينقسم ذا إىل نوعني :

االستثمار املشرتك يشرتك فيه طرفان أو شخصيتان معنويتان أو دولتني بصفة دائمة، : األولكة ال تقتصر يف الرأمسال ، بل متتد أيضا إىل اإلدارة واخلربة وبراءات االخرتاع أو واملشار

:اخل ، وهذا النوع من االستثمار ينطوي على اجلوانب اآلتية ...العالمات التجاريةاالتفاق طويل األجل بني طرفني استثماريني أحدمها وطين واآلخر أجنيب ملمارسة نشاط ) أ

.لطرف املضيفإنتاجي داخل دولة ا .إن الطرف الوطين قد يكون شخصية معنوية تابعة للقطاع العام أو اخلاص) بإن قيام أحد املستثمرين األجانب بشراء حصة يف شركة وطنية قائمة يؤدي إىل حتويل هذه ) ج

.الشركة إىل شركة استثمار مشرتكل ، مبعىن أن املشاركة قد تكون ليس بالضرورة قد يقدم املستثمر األجنيب حصة يف رأس املا) د

.من خالل تقدمي اخلربة واملعرفة أو التكنولوجيا بصفة عامة .ويكون للطرف األجنيب احلق يف املشاركة يف إدارة املشروع) هـ

االستثمار اململوك بالكامل للمستثمر األجنيب حيث متثل مشروعات االستثمار : الثاينيب أكثر أنواع االستثمارات األجنبية تفضيال لدى الشركات اململوكة بالكامل للمستثمر األجن

متعددة اجلنسيات خاصة ، وتتمثل هذه املشروعات يف قيام الطرف األجنيب بإنشاء فروع .1اإلنتاج أو التسويق أو أي نوع آخر من أنواع النشاط اإلنتاجي بالدولة املضيفة

1، من الصفحة 1989السياسات واألشكال املختلفة لالستثمارات األجنبية، مؤسسة شباب اجلامعة ، اإلسكندرية ، : عبد السالم أبو قحف -

. 35إىل الصفحة 23ذه الشركات بالتملك وإذا كان هذا الشكل مفضال لدى الشركات متعددة اجلنسيات ، فإن الكثري من الدول النامية املضيفة ترتدد كثريا يف التصريح هل

ذر من الكامل ملشاريع االستثمار واخلوف من التبعية االقتصادية ، وما يرتتب عليها من تبعية سياسية على املستوى احمللي والدويل ، وكذلك احل


9

، تطورت ظاهرة 1970نوات جنوب ، خالل س- ويف إطار العالقات االقتصادية مشال ، حيث أن دول العامل الثالث كانت ترى أن ) استثمار مشرتك(الشركات املندجمة أو املختلطة

االستثمار املشرتك وسيلة ملراقبة الشركات املتعددة اجلنسيات ، وقد انتشر إنشاء الشركات ، ويتم 1980خالل سنوات املندجمة يف الدول األعضاء يف منظمة التنمية والتعاون االقتصادي

ذلك عن طريق إنشاء شركة بالتعاون مع شركة أجنبية ، شركة خمتلطة بنسبة مشاركة يف الرأمسال للطرف األجنيب ، وتظهر الشركات املندجمة كوسيلة ممتازة بالنسبة 60/40إىل 50/50تقدر بـ

قبولة سياسيا جلذب رؤوس للطرف األجنيب للعبور إىل األسواق اخلارجية ، كما تعترب وسيلة ماألموال األجنبية ، يف الدول النامية ذات االقتصاد املوجه واليت بدأت تتحول حنو اقتصاد السوق باإلضافة على أا متثل وسيلة رقابة جيدة على االستثمار ، ومتكن الدولة املضيفة من

. 1االشرتاك مسبقا يف تسيري املشروع

باشر األجنيب وسيلة لتدعيم التعاون االقتصادي بني الدول ، وهلذا وميثل االستثمار امل لغرض خلق ظروف مالئمة لالستثمار ) الثنائية -اإلقليمية( الغرض تربم االتفاقيات الدولية

األجنيب على إقليم الدول املتعاقدة ، وقد متنح حوافز وضمانات خاصة باالستثمار املباشر .االستثمار ، هذا ما سوف نتناوله يف املطلب التايلاألجنيب ، فكيف حتدد جنسية

: جنسيـة االستثمار: المطلب الثاني

خيتلف االستثمار األجنيب عن االستثمار الوطين ، ومرد االختالف أن األول خيضع للقانون الدويل الذي من أهم مصادره االتفاقيات الدولية ، يف حني أن الثاين خيضع للقانون

الوطين ، فحدود االختالف بينهما دقيقة مما حيدد النظام القانوين املطبق على كل الداخلي

، وأمريكا الالتينية وإفريقيا متنح احتكار الطرف األجنيب ألسواق الدول النامية ، لكن املمارسات العملية تشري إىل بعض الدول النامية يف شرق آسيا

قتصادي ، فرصا للشركات املتعددة اجلنسيات بتملك فروعها متلكا كامال كوسيلة جلذب املزيد من االستثمارات األجنبية يف خمتلف جماالت النشاط اال، واحلرية يف إدارة النشاط اإلنتاجي والسيطرة الكاملة ولتشجيع تدفقها بعدما أصبحت كل الدول النامية تقريبا متنح االمتيازات واحلوافز والتسهيالت

تقدمها على السياسات اإلنتاجية والتسويقية واملالية أصبحت أكثر أمهية لدى الطرف األجنيب إذا قورنت بأي نوع آخر من احلوافز والضمانات اليت .35إىل الصفحة 23املرجع السابق ، من الصفحة : عبد السالم أبو قحف : الدول املضيفة ، انظر

1 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 10-11.


10

واحد منهما ، وقد وضع الفقه الدويل عدة معايري للتمييز بينهما ، وترجع أمهية البحث عن .جنسية االستثمار هي االستفادة من محاية القانون الدويل

شكل استثمـارا إال إذا كانت مملوكة ألجانب، مع وال تثار احلماية الدولية لألموال اليت تتوافر شروط معينة ، إذ يتعني أن تكون مثة رابطة بني الشخص الطبيعي أو املعنوي وبني الدولة

.1املصدرة له ، ومثل هذه الرابطة تقوم أساسا على فكرة التبعية السياسية أو االقتصادية لتبعية الوحيدة هي رابطة اجلنسية ، فإذا كان يتجه الفقه التقليدي إىل أن رابطة ا

املستثمر شخصا طبيعيا يتعني أن حيمل جنسية الدولة وفقا لتشريعاا الداخلية ، وإذا كان املستثمر شخصا معنويا يتعني أيضا أن حيمل جنسية الدولة وفقا للمعايري اليت تعتنقها هذه

).الفرع األول ( الدولة ات املالية بني الدول ، استبعد املعيار الشكلي للجنسية لفائدة لكن مع تطور العالق

).الفرع الثاين ( معيار آخر مبين على أسس اقتصادية

: معيار اجلنسية كرابطة قانونية: الفرع األول

باالعتماد على اجلنسية كمعيار لتمييز االستثمار الوطين عن األجنيب يتعني البحث يف .لالستثمار وهو املستثمر الذي يكون شخصا طبيعيا أو معنوياجنسية الشخص املمارس

: المستثمر األجنبي باعتباره شخصا طبيعيا 1-استقر الفقه الدويل على أن الرابطة بني الفرد والدولة هي رابطة اجلنسية ، واجلنسية هي

كل دولة حق رابطة قانونية وسياسية ينتمي الشخص مبقتضاها لدولة معينة ، واألصل أن ل .2احتديد من هم رعاياها مبقتضى تشريعاا الداخلية أو مبقتضى االتفاقيات اليت تربمه

1 .105، 101، 24احلماية الدولية للمال األجنيب ، الدار اجلامعية للطباعة والنشر ، بريوت ، بدون سنة ، ص : هشام علي صادق -

2 .115 املرجع السابق ، ص: هشام علي صادق -


11

وما دام أننا نبحث يف مادة االستثمار األجنيب يف اجلزائر ، يتعني دراسة االتفاقيات يف االستثمار الدولية اليت أبرمتها اجلزائر يف جمال تشجيع ومحاية االستثمار ، ملعرفة من له احلق

:، ونستعرض تعريف املستثمر باعتباره شخصا طبيعيا على النحو التايل : االتفاقية اجلزائرية البلجيكية اللكسمبورغية ، نصت يف املادة األوىل الفقرة األوىل على أن -أكلمة مستثمرين تشري إىل املواطنني ، وتعين كل شخص طبيعي يعترب حسب تشريع الدول "

."دة من رعايا بلجيكا ، اللكسمبورغ ، أو متمتع باجلنسية اجلزائرية املتعاقعبارة " : االتفاقية اجلزائرية اإليطالية جاء يف مادا األوىل الفقرة الرابعة على أن -ب

إلحدى الدولتني املتعاقدتني ، الذين يقومون باستثمارات ... مستثمرين تشري إىل املواطنني ."تعاقدة األخرى على إقليم الدول امل

عبارة مواطنني تشري إىل األشخاص الطبيعيني املتمتعني ": وجاء يف فقرا الثانية أن بالنسبة للجزائر باجلنسية اجلزائرية وبالنسبة إليطاليا بصفة مواطن إيطايل على أن يكون يف

يسي قائما على إقليمها نطاق تشريع وتنظيم الدولة التابعني هلا ، مركز مصاحلهم االقتصادية الرئ".

عبارة مواطنني ": االتفاقية اجلزائرية الفرنسية ، نصت مادا األوىل الفقرة الثانية على أن -ج ."تشري إىل األشخاص الطبيعيني الذين حيملون جنسية أحد الطرفني املتعاقدين

كلمة " :على أن ية البند بالثاناالتفاقية اجلزائرية الرومانية نصت يف مادا األوىل الفقرة -داملستثمر تشري بالنسبة لرومانيا إىل كل شخص طبيعي له املواطنة الرومانية طبقا للقوانني والتنظيمات املعمول ا يف رومانيا والذي يقوم باستثمار على إقليم اجلمهورية اجلزائرية

."الدميقراطية الشعبية ": فقد نصت يف مادا األوىل الفقرة الثانيـة على أن عبارة أما االتفاقية اجلزائرية اإلسبانية -هـ

املستثمر تدل على كل شخص طبيعي يتمتع جبنسية أحد الطرفني املتعاقدين مبوجب تشريعاته ."املعمول ا ويقوم باستثمار على إقليم الطرف املتعاقد اآلخر

األطراف كاالتفاقية املوحدة هذا عن االتفاقيات الثنائية ، أما االتفاقيات املتعددةلرؤوس األموال العربية يف الدول العربية ، فقد عرفت املستثمر العريب يف املادة األوىل الفقرة


12

السابعة بأنه املواطن العريب الذي ميلك رأس مال عريب ويقوم باستثماره يف إقليم دولة طرف ال .شخص الطبيعي املتمتع جبنسية دولة طرفيتمتع جبنسيتها ، وعرفت املواطن العريب بأنه ال

وهو نفس االجتاه الذي اجتهت إليه االتفاقية املنشئة للمؤسسة العربية لضمان االستثمار منها وجوب متتع املستثمر طالب الضمان جبنسية إحدى 17حيث أا اشرتطت يف املادة

، 1ؤسسة العربية لضمان االستثمارالدول العربية املتعاقدة ؛ أي تلك اليت سامهت يف إنشاء املويرجع يف شأن التيقن من متتع الشخص جبنسية أحد األقطار املتعاقدة إىل التشريعات الداخلية السائدة يف القطر الذي يدعي املستثمر االنتماء إليه جبنسيته وفقا للقواعد العامة للقانون

.2الدويل اخلاصتشجيع وضمان االستثمار ، فقد نصت يف الفصل األول أما االتفاقية املغاربية املتعلقة ب

منها ، الفقرة األوىل أن املواطن هو الشخص الطبيعي املتمتع جبنسية إحدى الدول الطرف يف االتفاقية ويعترب مستثمرا ، املواطن الذي ميلك رأمسال ويقوم باستثماره يف أحد بلدان احتاد

.املغرب العريبمن االتفاقية املنشئة للمؤسسة العربية 3/17ات نصت املادة ويف حالة تعدد اجلنسيإذا تعددت جنسيات املستثمر ، فيكفي أن تكون إحداها ": لضمان االستثمار على أنه

، فإذا كان املستثمر متمتعا جبنسية أحد األقطار األعضاء يف املؤسسة "جنسية األقطار العربية أو غري عريب ، فإنه يعتد جبنسية الدولة العضو يف املؤسسة وجنسية قطر آخر غري عضو فيها ،

، وهذا احلل يستجيب للمبادئ العامة يف تنازع اجلنسيات كما تعرفها األصول املستقرة يف .3القانون الدويل

اليت تنكر الرتجيح بني "تكافؤ السيادات "وقد اعتنق الفقه يف البداية ما مسي بنظرية ة على الشخص استنادا إىل احرتام سيادة كل من الدول اليت حيمل الفرد اجلنسيات املرتاكم

جنسيتها ما دامت كل من هذه اجلنسيات قد اكتسبت اكتسابا صحيحا ، هذا الرتجيح

1 .34، ص 1988شرط اجلنسية وفقا للنظام العريب لضمان االستثمار ، مؤسسة شباب اجلامعة ، إسكندرية ، : هشام خالد -

2 .87النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، املرجع السابق ، ص : هشام صادق -

3 .88رية ، املرجع السابق ، ص النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجا: هشام صادق -


13

يتضمن إهدارا لسيادة الدولة األخرى وهو ما ال جيوز ، وقد سبق للفقه احلديث أن رفض هذه .النظرية

يل قد أوجد احلل مؤكدا أن مثة معيار واجب االتباع للرتجيح يف حني أن القضاء الدو .1بني اجلنسيات املرتاكمة على متعدد اجلنسية وهو معيار اجلنسية الفعلية

وقد بدت مالمح فكرة اجلنسية الفعلية كأساس للتفضيل ببني اجلنسيات املرتاكمة على ى أقوى رابطة حقيقية ببني الفرد وإحدى متعدد اجلنسية ، فاجلنسية الفعلية هي اليت تقوم عل

الدول اليت تتنازع جنسياا ، وال بأس يف هذا الصدد من االستعانة يف حتديد اجلنسية الفعلية مبوطن الفرد ومقر مصاحله ، وروابطه العائلية ، وإشراكه يف احلياة العامة يف الدولة وكذا رغبته يف

.2االرتباط اتعريف االتفاقيات الدولية اليت أبرمتها اجلزائر ، للمستثمر ما يستنتج من خالل عرض

األجنيب الذي يقوم باالستثمار يف اجلزائر ، أن الرابطة اليت تربط الشخص الطبيعي بالدولة هي ، باعتبارمها عالقات ) االتفاقيات مع إيطاليا ، ورومانيا ( رابطة اجلنسية ، ورابطة املواطنة

ء قانوين وسياسي ، باإلضافة إىل أن اتفاقية واشنطن اخلاصة بتسوية قانونية وعالقة والقد اشرتطت أن 3املنازعات املتعلقة باالستثمارات اليت تقوم بني الدول ورعايا الدول األخرى

املادة ( يكون الشخص الطبيعي حامال جلنسية دولة متعاقدة خالف الدولة الطرف يف النـزاع ا اجتهت إليه االتفاقية اخلاصة بإنشاء الوكالة الدولية لضمان االستثمار ، وهو نفس م) أ /2/25

( ، إذ يتعني أن يكون الشخص الطبيعي من مواطين دولة عضو يف الوكالة غري الدولة املضيفة ). /1أ13/املادة

هذا وبعد التعرف على جنسية املستثمر باعتباره شخصا طبيعيا ، ما احلال لو كان .خصا معنويا وهذا ما سنوضحه يف الفقرة املواليةاملستثمر ش

: أي شركة تجارية) اعتباريا ( المستثمر األجنبي باعتباره شخصا معنويا 2-

1 .Notte bohmوهذا ما أخذت به حمكمة العدل الدولية يف قضية -

2 .119، 118، 117، 116احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -

3املرجع : بودهان . م: ، انظر 1995، سنة 07عدد ، اجلريدة الرمسية 21/01/1995املؤرخ يف 04- 95املصادق عليها مبوجب أمر -

.وما بعدها 41السابق ، ص


14

يقيم الفقه التقليدي رابطة التبعية بني الشخص املعنوي والدولة على نفس األساس .1نسيةالذي تقوم عليه الرابطة بني الشخص الطبيعي والدولة ، وهي رابطة اجل

واالختالفات القائمة بني الشخص الطبيعي والشخص املعنوي ألقت كثريا من الشك، ذلك أن الشخص الطبيعي يرتبط دوما ببلد واحد ، مهما كان مكان عمله أو إقامته، وهو فضال عن ذلك ال ميكن أن يوجد إال يف مكان واحد بذات الوقت ، خبالف الشخص املعنوي

.2الت مع عدة بلدانالذي قد تكون له صوقد أثارت مشكلة مدى متتع الشخص املعنوي باجلنسية جدال فقهيا صاخبا ، فقد أكد جانب من الفقه متتع الشخص املعنوي باجلنسية أسوة باألفراد ، بينما أنكر جانب آخر

.3من الفقه على الشخص املعنوي القدرة على محل اجلنسيةالشخص املعنوي ميثل واقعا مستقال ، وجيب بالتايل أن ويرى األستاذ موحند إسعاد أن

.تسبغ عليه اجلنسية أسوة بالشخص الطبيعيواحلقيقة أن كل دولة حترص على وضع معيار تتحدد على ضوئه التفرقة بني الشخص املعنوي الوطين والشخص املعنوي األجنيب ، ومن هنا يبدو الطابع النظري الذي يتسم به اجلدل

ابق إىل حد كبري ، فالفقه الذي أنكر على الشخص املعنوي حقه يف التمتع باجلنسية قد السأكد مع ذلك أمهية وضع املعايري اليت تعني يف بيان تبعيته لدولة معينة ، فمن حق الدولة وضع املعيار الذي تراه يف تشريعاا الداخلية ، وختتلف التشريعات الداخلية يف هذا الصدد حبسب

معيار التأسيس ، معيار مركز االستغالل ، : املصاحل االقتصادية لكل دولة ، وهناك عدة معايري .املعيار الشخصي ، معيار مركز اإلدارة الرئيسي

يذهب هذا املعيار إىل أن جنسية الشخص : معيار التأسيس أو التكوينفحسب السائدة فيها ، فهذه القوانني هي االعتباري هي جنسية الدولة الذي تأسس فيها وفقا للقوانني

.اليت منحته الوثائق اخلاصة بتكوينه ، وهي اليت منحته الشخصية القانونية

1 .124احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -

2 .217، ص 1989ر ، القواعد املادية ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائ: القانون الدويل اخلاص ، اجلزء الثاين : موحند إسعاد -

3 .125املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


15

إال أن هذا املعيار انتقد بشدة على أساس أنه يسهل إخفاء اجلنسية احلقيقية للشركة ، فيها ، بينما ألا تتأسس يف دولة معينة لغرض احلصول على جنسيتها والتمتع باحلقوق

.أعضاؤها ومديروها من األجانبفحواه أن الشخص االعتباري يأخذ جنسية الدولة اليت : معيار مركز االستغاللوأما

ميارس يف إقليمها نشاطه بصرف النظر عن حمل تكوينه ، لكن هذا الرأي ال خيلو من النقد .1ولعلى أساس أن الشركة الواحدة قد تزاول نشاطها يف عدة د

فمفاده أن يكتسب الشخص املعنوي جنسية األشخـاص الذين : املعيار الشخصيأما أو ( يكونونه ويديرونه وميلكون كل رأسـماله أو جزءا منه على أساس أن الشخص املعنوي

ما هو إال جمموعة من األفراد جتمعهم وتربطهم التزامات متبادلة ومنافع مشرتكة فمن ) الشركة ىل حينئذ أن تكون له جنسية األشخاص املكونني له ، وقد انتقد هذا املعيار على باب أو

أساس أن للشخص املعنوي كيانا ذاتيا مستقال عن كيان األشخاص الذين يكونونه ويديرونه وميلكون رأمساله ، كما أن تطبيقه قد يثري صعوبات مجة عندما تتغري جنسيتهم خاصة بالنسبة

.ل اليت تكون سندات أسهمها حلاملها وتنتقل ملكيتها باملناولةلشركات األموايكتسب مبوجبه الشخص االعتباري جنسية الدولة اليت : معيار مركز اإلدارة الرئيسي

.اختذ مركز إدارته الرئيسي فيهاولكي يعتد مبركز اإلدارة الرئيسي للشخص االعتباري ال بد أن يكون مركزا حقيقيا ال

، ومركز اإلدارة الرئيسي هو الذي جيتمع فيه جملس اإلدارة ، وهو الذي تعقد فيه اجلمعية صوريا .العمومية اجتماعاا

وملعرفة املعيار الذي ارتكز عليه املشرع اجلزائري لتحديد جنسية املستثمر األجنيب ، وثانيا إىل كشخص معنوي يتعني أوال الرجوع إىل االتفاقيات الدولية املتعلقة باالستثمار

.القانون الداخلي : يف االتفاقيات الدولية -أ

1، رسالة ماجستري يف العقود واملسؤولية ، جامعة اجلزائر ، ) دراسة مقارنة ( إثبات اجلنسية واملنازعات واألحكام املتعلقة ا : شفيقة العمراين -

.59معهد احلقوق والعلوم اإلدارية ، بدون سنة ، ص


16

: املتعددة األطراف 1- -ألقد اشرتطت االتفاقية املنشئة للمؤسسة العربية لضمـان االستثمـار لقبول املستثمر كطرف يف عقد التأمني أن تكون حصص الشخص االعتبـاري أو أسهمه مملوكة بصفة جوهرية

املادة ( ربية أو ملواطنيها ، وأن يكون مركزه الرئيسي يف أحد هذه األقطار ألحد األقطار الع01/17 (1

، وجند أن االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية يف الدول العربية قد الشخص املعنوي املتمتع جبنسية دولة "عرفت يف مادا األوىل الفقرة الرابعة املواطن العريب بأنه

."ف ، على أال يكون يف رأمساله جزء يعود إىل غري املواطنني العرب طر أما االتفاقية املغاربية املتعلقة بتشجيع وضمان االستثمار بني دول املغرب العريب فقد

الشخص املعنوي املتمتع جبنسية إحدى "عرفت املواطن يف الفقرة األوىل من الفصل األول بأنه اقية ، وذلك وفقا للقوانني املعمول ا لديها وتكون فيه مصاحل مواطين الدول الطرف يف االتف

."أحد أو بعض أو جل األطراف املتعاقدة راجحة

: االتفاقيات الثنائية املتعلقة بتشجيع ومحاية االستثمارات 2- -أمر لقد عرفت االتفاقيات الثنائية اليت أبرمتها اجلزائر يف جمال االستثمار ، املستث

:كشخص اعتباري على النحو التايل نصت يف املادة أوىل الفقرة األوىل البند ب على : االتفاقية اجلزائرية البلجيكية اللكسمبورغية *

مستثمرين تشري إىل الشركات ، وتعين كل شخص معنوي أسس طبقا للتشريعات ": أن كلمة جتماعي على إقليم بلجيكا، اللكسمبورغ أو البلجيكية اللكسمبورغية أو اجلزائرية ، وله مقره اال

."اجلزائر

1ا للمعايري املالحظ على هذا النص الذي أوردته االتفاقية املنشئة للمؤسسة أنه مل يرتك حتديد انتماء األشخاص االعتبارية لألقطار املتعاقدة وفقف -

ه انتماء الشخص اليت حتددها القوانني الداخلية فيها، كما هو احلال بالنسبة لألشخاص الطبيعية ، حيث أا قامت بوضع ضابط موحد يتحدد مبوجبائه للمنطقة االعتباري املعين للمنطقة العربية ، إذ أن االتفاقية مل تعن بربط الشخص االعتباري بدولة عربية متعاقدة ، بل عنت بتحديد أساس انتم

قق من خالل ضمان األشخاص العربية باعتبار أن اهلدف األساسي للمؤسسة العربية لضمان االستثمار خدمة املنطقة العربية بأكملها والذي يتحاالعتبارية االعتبارية املنتمية هلا ، وحقيقة األمر أن االتفاقية املنشئة للمؤسسة العربية لضمان االستثمار مل حترص على حتديد جنسية األشخاص

). 68، 67، 66، 65املرجع السابق ، ص : هشام خالد : انظر ( املضمونة ، بل حرصت على حتديد شروط ضماا لدى املؤسسة


17

شخص ": على أن عبارة الثالثةنصت يف املادة األوىل الفقرة : االتفاقية اجلزائرية اإليطالية *معنوي تشري إىل كل مؤسسة وكل شركة أشخاص أو رؤوس أموال قائمة يف إقليم إحدى

رية ، وهلا يف نفس اإلقليم مقرها واملركز الرئيسي الدولتني املتعاقدتني طبقا لتشريع هذه األخ ."ملصاحلها االقتصادية كما هو معرف من خالل تشريع وتنظيم كل من الدولتني املتعاقدتني

الشركات": أن عبارة الثالثة جاء يف املادة األوىل منها الفقرة : االتفاقية اجلزائرية الفرنسية *إقليم أحد الطرفني املتعاقدين طبقا لتشريع هذا تشري إىل كل شخص معنوي مشكل على

األخري ، وله يف نفس اإلقليم مقره االجتماعي ، أو أن يكون هذا الشخص املعنوي مراقبا بصفة مباشرة أو غري مباشرة من طرف مواطين أحد الطرفني املتعاقدين أو من طرف أشخاص

ملتعاقدين واملشكلة طبقا لتشريع هذه معنوية هلا مقرها االجتماعي على إقليم أحد الطرفني ا ."األخرية

: البند ب أن عبارة الثانيةنصت املادة األوىل منها الفقرة : االتفاقية اجلزائرية اإلسبانية *املستثمر تدل على كل شخص معنوي ، وعلى وجه اخلصوص الشركات ، مجعيات الشركات "

وفقا لتشريع أحد الطرفني املتعاقدين وله التجارية ، وكل شكل آخر لشركات مكونة أو منظمة ."مقر على إقليم هذا الطرف

كلمة مستثمر ": البند ج أن الثانيةجاء يف مادا األوىل الفقرة : االتفاقية اجلزائرية الرومانية *تشري إىل كل شخص معنوي أسس طبقا لقوانني وتنظيمات الطرف املتعاقد وله مقره يف إقليم

.1"الطرف ويقوم باستثمار على إقليم الطرف املتعاقد اآلخرنفس هذا

1تشري كلمة الشركة إىل كل شخص معنوي متت إقامته على إقليم أحد الطرفني : " 01/03نصت يف مادا : وكذلك االتفاقية اجلزائرية القطرية -

اطين أحد الطرفني املتعاقدين أو من املتعاقدين طبقا لتشريع هذا الطرف، ويتخذ منه مقرا رئيسيا له أو خيضع بطريقة مباشرة أو غري مباشرة لرقابة من مو -97املرسوم الرئاسي رقم ". ( قبل أشخاص معنوية تتخذ مركزها الرئيسي على إقليم أحد الطرفني املتعاقدين ، وتأسست طبقا لتشريع هذا الطرف

ثمارات بني اجلزائر ودولة قطر ، املوقع ، يتضمن املصادقة على االتفاق بشأن التشجيع واحلماية املتبادلة لالست 1997يونيو 23املؤرخ يف 229على أنه 01/03نصت املادة : االتفاقية اجلزائرية اليونانية ) 1997، سنة 43، اجلريدة الرمسية عدد 1996أكتوبر سنة 24مبدينة الدوحة بتاريخ

الكيانات األخرى اليت يتم تأسيسها أو تنظيمها وفق األشخاص املعنوية وكل :تشري عبارة مستثمر بالنسبة لكل من الطرفني املتعاقدين على : " االتفاق بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة اجلمهورية ( "القانون املطبق لدى هذا الطرف املتعاقد ، وتزاول أنشطتها االقتصادية الفعلية على إقليمه

، اجلريدة 2001يوليو 23املؤرخ يف 205-01ه مبوجب املرسوم الرئاسي رقم ، املصادق علي 2000فرباير 20اليونانية املوقع عليه باجلزائر يف يقصد باملستثمرين بالنسبة لكل من الطرف : "على أنه 1/ب/01جاء يف : االتفاقية اجلزائرية جنوب إفريقيا ) 2001سنة 41الرمسية عدد

االتفاق " (أو شركة أو مجعية مؤسسة أو منشأة وفقا لقانون الطرف املتعاقد شركات طرف متعاقد وتتمثل يف أي شخص اعتباري أو هيئة : املتعاقد


18

: يف القانون الداخلي -بللشخص االعتباري موطن وهو "من القانون املدين اجلزائري على أن 50نصت املادة

.املكان الذي يوجد فيه مركز اإلدارةيعترب مركزها يف نظر الشركات اليت يكون مركزها الرئيسي يف اخلارج وهلا نشاط يف اجلزائر

).مقرها االجتماعي حسب النسخة الفرنسية ( "القانون الداخلي يف اجلزائر يكون موطن الشركة ": من القانون التجاري اجلزائري على أن 547كما نصت املادة

.يف مركز الشركة ."ختضع الشركات اليت متارس نشاطها يف اجلزائر للتشريع اجلزائري

اذ موحند إسعاد أن اجلزائر تأخذ مبعيار املقر االجتماعي كمعيار لتحديد ويرى األستجنسية الشركة ، وباعتبار أن الشركات اليت يوجد مقرها االجتماعي يف اخلارج ، ومتارس نشاطها يف اجلزائر ، فإا ختضع للتشريع اجلزائري ، وهذا حل كالسيكي ، حيث أن هناك

.ممارسة نشاط ضمن إقليم معني خيضع للقانون اإلقليميقاعدة عاملية تقول بأن ال يلعب أي دور يف القانون اجلزائري على ) املقر االجتماعي ( كما أن موطن الشركة

مستوى االختصاص التشريعي ، وأنه ال يتدخل إال بالنسبة الختصاص اهليئات القضائية، وما .1يتضمنه قانون اإلجراءات املدنية

ع اجلزائري مل يأخذ مبعيار املقر وحده لتحديد جنسية املستثمر األجنيب ، بل لكن املشر ارتكز على معيار آخر ، حسبما جاء يف االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار وهذا ما سوف

.نتناوله يف الفرع الثاين

: االرتكاز على رابطة اقتصادية: الفرع الثاين

بعية القانونية والسياسية غري كايف يف جمال االستثمار لتحديد إن االرتكاز على رابطة الت .جنسيته ، بالنظر إىل صاحب االستثمار سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا

، املصادق عليه مبوجب املرسوم الرئاسي 2000سبتمرب 24بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة مجهورية جنوب إفريقيا املوقع عليه باجلزائر يف

). 2001سنة 41دد ، اجلريدة الرمسية ع200يوليو 23املؤرخ يف 206-01رقم 1 .226املرجع السابق ، ص : موحند إسعاد -


19

وإذا كان لكل دولة احلق يف حتديد من هم رعاياها وفقا لقانوا الداخلي ، فإن هناك م القضائية ، حيث استلزمت حمكمة تقييدات على هذا احلق مبقتضى القانون الدويل واألحكا

العدل الدولية توافر شرط آخر وهو قيام رابطة اجلنسية بني الشخص الطبيعي والدولة على .1أسس واقعية

كما تبنت االتفاقيات الدولية اخلاصة باالستثمار معيارا مقاربا للوقائع االقتصادية ، إذ س واقعية ، وهنا يبدو معيار الرقابة جيب أن يكون الشخص املعنوي يتبع الدولة على أس

.2كمعيار تكميلي يقوم إىل جانب املعيار املستند إليه وفقا للقانون الداخلي للدولةوقد يتم حتديد جنسية االستثمار من خالل قانون الصرف ، رغم أنه ال ينظم

14ؤرخ يف امل 90-10االستثمار بصفة مباشرة ، وهذا ما جنده يف قانون النقد والقرض رقم الذي ارتكز على معيار املركز الرئيسي للمصاحل االقتصادية الذي تبنته االتفاقية 1990أفريل

.اإليطالية اجلزائرية لتحديد جنسية املستثمر سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا

: معيار الرقابة 1-ادي الدويل ، من لقد مت تبين معيار رقابة األشخاص املعنوية من قبل القانون االقتص

خالل االتفاقيات املتعددة األطراف ، أو االتفاقيات الثنائية ، وذلك لتحديد الطبيعة الدولية لالستثمارات ، ويعترب معيار الرقابة معيارا تكميليا لتحديد جنسية الشركات ، وميكن من

ل شخص معنوي تكييف دولية االستثمار الذي ينجز يف إقليم دولة اجلنسية ، وميارس من قبمراقب من قبل مصاحل أجنبية ، وحسب هذا التصور ، يعد استثمارا أجنبيا عندما يقوم فرع شركة أم أجنبية باالستثمار يف إقليم دولة يوجد ا مقره الرئيسي أو االجتماعي ، هذا احلل مت

ت املتعلقة اخلاصة بتسوية املنازعا 1965تبنيه أول مرة من قبل اتفاقية واشنطن لعام ب حيث نصت على 2/25/باالستثمارات اليت تقوم بني الدول ورعايا الدول األخرى يف املادة

يعترب من رعايا الدولة املتعاقدة كل شخص معنوي حيمل جنسية إحدى الدول املتعاقدة ": أنه وأيضا كل شخص معنوي حيمل جنسية الدول... األخرى خالف الدولة الطرف يف النـزاع ،

1 .وهذه هي نظرية اجلنسية الفعلية اليت تظهر أمهيتها عند حبث مركز متعدد اجلنسية -

2 .141احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


20

بالنظر " أحد رعايا الدولة املتعاقدة األخرى " املتعاقدة الطرف يف النـزاع ، ويتفق على اعتباره ."إىل الرقابة اليت متارس عليه من قبل املصاحل األجنبية

اخلاصة بإنشاء الوكالة الدولية لضمان االستثمار 1985كما جاءت اتفاقية سيول لعام ر الصاحل للضمان ، االستثمار املنجز من قبل شخص اعتباري حبل بسيط ، واعتربت االستثما

مت تأسيسه وتعيني مقر أعماله يف إقليم الدولة العضو ، لكن تكون غالبية رأمساله مملوك ملواطين نالحظ أن هذه االتفاقية عرفت معيار الرقابة عن طريق ) /2أ13/املادة ( دولة عضو أخرى

.1من قبل أجانبملكية أغلبية رأمسال الشركة وفيما خيص االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار جند أن االتفاقية املربمة مع فرنسا اجتهت يف نفس االجتاه ، واعتربت االستثمار األجنيب ، االستثمار املنجز من قبل شخص

فرنسا ، ( ين معنوي مراقب بطريقة مبـاشرة أو غري مبـاشرة من قبل مواطين أحد الطرفني املتعـاقد، أو من طرف أشخاص معنوية هلا مقرها االجتماعي على إقليم أحد الطرفني ) اجلزائر

). من االتفاقية الفرنسية اجلزائرية 01/03املادة ( املتعاقدين واملشكلة طبقا لتشريع هذا األخري ىل تبادل الرسائل عندئذ نرجع إ" الرقابة املباشرة أو غري املباشرة " لكن االتفاقية مل تعرف

فيما خيص املادة األوىل لتطبيق هذا االتفاق ، ميكن أن تثبت ": املتعلق ا حيث ورد فيه :املراقبة املباشرة على شركة ما، على وجه اخلصوص من خالل العناصر التالية

.صفتها القانونية كفرع لشخص معنوي ألحد الطرفني املتعاقدين -غري مباشرة ، يف رأمساهلا من طرف شخص معنوي ألحد نسبة مسامهة ، مباشرة أو -

الطرفني املتعاقدين يسمح هلذا الشخص املعنوي مبراقبة فعلية وخاصة مشاركة تفوق .نصف الرأمسال

االمتالك املباشر أو غري املباشر حلقوق االنتخاب داخل الشركات اليت تسمح لشخص -موقع حاسم داخل األجهزة املديرة معنوي ألحد الطرفني املتعاقدين من احلصول على

."للشركة أو التأثري بصفة حامسة على سريها

1 - Dominique CARREAU : Op.cit, p 06,07.


21

جانفي 15وميكن تعريف معيار الرقابة من خالل التشريع الفرنسي ، فاملنشور املؤرخ يف من رأمساهلا ، أو من 20 %حدد أنه تعترب شركة ذات رقابة فرنسية إذا كانت نسبة 1990

شخاص مقيمني يف فرنسا ، أو ملؤسسات ختضع بدورها لرقابة حقوق التصويت مملوكة ألأشخاص مقيمني يف فرنسا، لكن هذه النسبة ال تعترب قاعدة آمرة ، ذلك أن اإلدارة قد تأخذ

يف الرأمسال أو حقوق ) 20 %(بعني االعتبار حقيقة الرقابة املمارسة ، وقد ترفض نسبة املشاركة د تساهم يف حتديد الرقابة على شركة ما ، إذ قد تعترب شركة التصويت ، فهناك معايري أخرى ق

، وذلك إذا 20 %حتت رقابة أجنبية حىت ولو كان املسـاهم األجنيب تقل نسبة مشاركته عن كان له احلق يف شراء جزء أو كل األسهم املتبقية أو إذا منح قروضا وضمانات ذات قيمة

الشركة ، أو إذا كانت مشاركته مصاحبة ملنح براءات عالية ، حبيث جتعله املسؤول عن متويل اخرتاع ، أو عقود جتارية ، أو مساعدة تقنية جتعل الشركة مملوكة هلذا الشريك األجنيب ، ويف حالة استثنائية قد يشكل جمرد منح القروض والضمانات ذات قيمة مالية عالية معيارا للرقابة

ة يف الرأمسال ، وذلك إذا كانت الوضعية املالية للشركة على الشركة بغض النظر عن أية مسامه .1متدهورة

, وهكذا جند أن االتفاقية اجلزائرية الفرنسية عند حتديدها للرقابة بنسبة املسامهة .2واالمتالك املباشر أو غري املباشر حلقوق االنتخاب ، فهي بذلك تأخذ جبنسية رؤوس األموال

ال يكتفي باإلطار القانوين للشخص االعتباري وإمنا يتعداه ويف االستعانة بضابط الرقابةإىل ما وراء الشخصية املعنوية من حقائق واقعية تتعلق باألفراد الذين يسيطرون عليه من الوجهة الفعلية ، وعلى هذا األساس يقرتب معيار الرقابة من معيار جنسية الشركاء الذي اختذه البعض

.العتباريللكشف عن جنسية الشخص اونظرا لتعرض معيار جنسية الشركاء للنقد ، فضل بعض الفقه أن يكون االعتداد للكشف عن جنسية الشخص االعتباري جبنسية األشخاص القائمني بإدارته أو املسيطرين عليه

.، أي األشخاص الذين خيضع الشخص االعتباري لرقابتهم وإشرافهم

1 - Jean pierre ECK : Op.cit, p 08.



22

ة متفقا مع األساس الذي تقوم عليه فكرة جنسية وعلى هذا النحو ، يبدو معيار الرقاباألشخاص االعتبارية ، ذلك أن جمرد االعتماد على معيار التأسيس أو معيار مركز اإلدارة الرئيسي ، ال يكفي إلبراز فكرة التبعية السياسية واالقتصادية للشخص االعتباري ، ويرى الفقه

ري جبنسية دولة معينة وفقا للمعايري املعتمدة يف احلديث أنه ال يكفي لتمتع الشخص االعتباتشريعاا بل جيب أن خيضع إلشرافها أو إشراف مواطنيها وفقا ملعيار الرقابة ، وهكذا يبدو معيار الرقابة كمعيار تكميلي ، فإذا حدث نزاع حول حتديد جنسية الشخص االعتباري الذي

صوص عليه يف تشريعها الداخلي، أو أي معيار آخر يتمتع جبنسية دولة وفقا ملعيار التأسيس املنغري معيار الرقابة ، فإنه يعترب أجنبيا إذا كان مراقبا من قبل مواطين دولة أجنبية ، وهكذا تظهر أمهية األخذ مبعيار الرقابة يف جمال االستثمار األجنيب املباشر ، املمارس من قبل شركات هلا

.أمساهلا أو إدارا الفعلية ترجع ألجانب وملصلحتهممقرها االجتماعي يف دولة لكن ر

: معيار المركز الرئيسي للمصالح االقتصادية 2-لقد نصت الفقرتني الثانية والثالثة من املادة األوىل من االتفاقية اجلزائرية اإليطالية على

زائر باجلنسية اجلزائرية عبارة مواطنني تشري إىل األشخاص الطبيعيني املتمتعني بالنسبة للج ": أن ، وبالنسبة إليطاليا بصفة مواطن إيطايل على أن يكون يف نطاق تشريع وتنظيم الدولة التابعني

.هلا ، مركز مصاحلهم االقتصادية الرئيسي قائم على إقليمهاوعبارة شخص معنوي تشري إىل كل مؤسسة وكل شركة أشخاص أو رؤوس أموال قائمة

لتني املتعاقدتني طبقا لتشريع هذه األخرية ، وهلا يف نفس اإلقليم ، مقرها يف إقليم إحدى الدو واملركز الرئيسي ملصاحلها االقتصادية كما هو معرف من خالل تشريع وتنظيم كل من الدولتني

."املتعاقدتني وذا تكون هذه االتفاقية قد أدخلت معيارا جديدا مل يرد يف االتفاقيات األخرى ،

يار املركز الرئيسي للمصاحل االقتصادية ، وإذا عدنا إىل التشريع اجلزائري جند أن القانون وهو معوالقرض ، قد نص على هذا املعيار عند املتعلق بالنقد 1990أفريل 14املؤرخ يف 90-10رقم


23

ي كل شخص طبيع": منه 181تفرقته بني املقيم وغري املقيم ، ويعترب غري مقيم حسب املادة ."أو معنوي يكون املركز الرئيسي لنشاطه االقتصادي خارج القطر اجلزائري

ا كان هذا التعريف غري كاف ، جاء نظام رقم 1990سبتمرب 08املؤرخ يف 90-03ومل

والذي حيدد شروط حتويل رؤوس األموال إىل اجلزائر لتمويل النشاطات االقتصادية وإعادة :لها ، حيث نصت املادة الثانية منه حتويلها إىل اخلارج ، ومداخي

:نظرا ملتطلبات هذا النظام نقصد "من القانون ، كل شخص طبيعي أو معنوي جزائريا كان أم أجنبيا 181بغري املقيمني يف املادة

يكون املركز الرئيسي ملصاحله االقتصادية خارج اجلزائر منذ سنتني على األقل ، ويف بلد له سية مع اجلزائر ، وجيب على غري املقيمني األجانب أن يتمتعوا جبنسية دولة عالقات دبلوما

.تعرتف ا اجلمهورية اجلزائرية وتقيم معها عالقات دبلوماسية

:على أن ) د(وجاء يف فقرا من القانون بشرط 181يتحدد احملور الرئيسي للنشاط االقتصادي حسب مفهوم املادة -

من رقم األعمال خارج اجلزائر ، ويؤخذ بعني االعتبار متوسط رقم 60 %حتقيق أكثر من األعمال ، أو بالنسبة لألشخاص الطبيعيني متوسط املداخيل خالل السنتني األخريتني ، أو املتوسط السنوي الذي حيسب منذ البدء يف النشاط ، إذا كان هذا األخري قد انطلق منذ أقل

."من سنتني س فينظر لتحديد جنسية االستثمار إىل جنسية الرأمسال ، وليس إىل وعلى هذا األسا

.جنسية الشخص القائم باالستثماراملتعلق بتطوير االستثمار قد أخذ 2001أوت 20املؤرخ يف 01-03لكن األمر رقم

جبنسية املستثمر عندما نص على ضمان املعاملة الوطنية لألشخاص الطبيعيني ، واملعنويني ، وأخذ جبنسية الرأمسال عند حتديد تطبيقه على االستثمارات الوطنية ) 14املادة ( ب األجان

واألجنبية ، وكذا عند النص على ضمان التحويل احلر لالستثمارات املنجزة مبسامهة يف رأس


24

املال بعملة صعبة قابلة للتحويل احلر يسعرها بنك اجلزائر ، حبيث يستفيد االستثمار من . احلر إذا أجنز بعملة صعبة ، وهكذا يكون االستثمار أجنبيا إذا أجنز بعملة صعبة التحويل

بعد تعريف االستثمار األجنيب املباشر وحتديد جنسيته نتطرق يف املبحث املوايل للتطور .الذي عرفه من خالل التشريع اجلزائري

المبحث الثاني

تطور النظام القـانوني لالستثمار األجنبي

لقد عرف مركز االستثمار األجنيب تغريات عديدة من خالل القوانني والتشريعات اليت -03إىل غاية األمر 63-277نظمت االستثمار يف اجلزائر منذ االستقالل ، بداية بالقانون رقم

املتعلق بتطوير االستثمار ، ولكل القوانني اليت صدرت يف هذه الفرتة مميزات خاصة ا ، 01قد وجه بصفة أساسية لرؤوس 1963جويلية 26املؤرخ يف 63-277إذا كان القانون رقم و

).املطلب األول ( األموال األجنبية مع منحها احلرية يف االستثمار ، ونظرا ملوجة التأميمات اليت صاحبت القانون 1965جوان 19إال أنه بعد انقالب

اجلزائر إىل مرحلة تالية متيزت باالهتمام ببناء اقتصاد اليت سببت إخفاقه ودخول 63-277رقم الذي مسح للقطاع اخلاص بالتدخل يف 1966سبتمرب 15يف 66-284اشرتاكي ، صدر أمر

جماالت حمددة يف االقتصاد ، وأولـى األمهية لرؤوس األموال احمللية ، أوال ، وبصفة احتياطية ه العدائية تالشت نوعا ما يف بداية الثمانينات وحتولت إىل لرؤوس األموال األجنبية ، لكن هذ

82-13حتفظ من االستثمار األجنيب بصدور قانون الذي مل يسمح 1982غشت 28يف 1

لالستثمار األجنيب بأن يكون له موقع يف السوق إال حتت إطـار قـانوين واحد هو الشركة شركـات عمومية وطنية ، مما يفسر ختوف الدولة املختلطة االقتصاد ، باالشرتاك مع شركة أو

).املطلب الثاين ( 2من االستثمار األجنيب حيث كانت تعتربه شكال متطورا لالستعمار

1 .1986غشت 19املؤرخ يف 86-13املعدل واملتمم مبوجب قانون -

2 .07، ص 1990اجلزائر ، ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، )مثال اجلزائر ( االستثمار وإشكالية التوازن اجلهوي : حممد بلقاسم حسن لول -


25

لكن يف أواخر الثمانينات ، ومع ايار أسعار البرتول الذي ولد أزمة اقتصادية يف نبية املتدفقة إىل اجلزائر بسبب عدم الدول املصدرة له من جهة ، وندرة رؤوس األموال األج

مالءمة املناخ القانوين لالستثمار من جهة أخرى ، جعل املشرع اجلزائري يغري من نظرته إىل االستثمار األجنيب ودوره يف التنمية االقتصادية ، هلذا تبنت اجلزائر سياسة اإلصالح

ها إصدار تشريعات خاصة باالستثمار االقتصادي يف بداية التسعينات واليت من بني أهم حماور 93-12وتبين إجراءات حلمايته وتشجيعه ، وهذا ما جتسد يف الواقع بإصدار املرسوم التشريعي

الذي أقر مبدأ حرية االستثمار املتبىن من قبل قانون النقد والقرض ، مع 1993أكتوبر 05يف قبل أن يصدر األمر رقم ) ملطلب الثالث ا( منحه عدة امتيازات وضمانات لالستثمار األجنيب

.93-12املتعلق بتطوير االستثمار الذي ألغى صراحة املرسوم التشريعي 03-01

: إصدار أول قـانون خاص باالستثمار األجنبي : المطلب األول

بعد االستقالل أولت اجلزائر اهتماما باالستثمار األجنيب خاصة منه اإلنتاجي املباشر ، نظرا ألا كانت دولة حديثة العهد باالستقالل تفتقر للرأمسال الوطين الذي يقع أو

-277على عاتقه التنمية االقتصادية للبالد ، ونتيجة لذلك صدر قانون خاص باالستثمار رقم

1963جويلية 26يف 63، كان موجها بصفة خاصة لرؤوس األموال األجنبية، وقد حدد هذا 1

، وأخرى خاصة ، واحلقوق واملزايا املمنوحة ) الفرع األول ( ضمانات عامة 2ونالقان ).الفرع الثاين ( لالستثمارات املنجزة يف اجلزائر

: الضمانات العامة: الفرع األول

:هذه الضمانات يستفيد منها كل املستثمرين األجانب وهي

1 - JORA n° 53/1963, p 774.

2حيدد الضمانات العامة واخلاصة املمنوحة لالستثمارات األجنبية يف اجلزائر واحلقوق وااللتزامات واملزايا ": حيث نصت املادة األوىل منه على أنه -

الضمانات واملزايا املنصوص عليها يف هذا القانون تطبق ": ت املادة الثانية على أن ، ونص "وكذا اإلطار العام لتدخل الدولة يف جمال االستثمارات ."على استثمارات رؤوس األموال األجنبية مهما كان مصدرها


26

جنبية ، حتت طائلة األحكام املتعلقة حرية االستثمار لألشخاص الطبيعية واملعنوية األ - ). 03املادة ( بالنظام العام

حرية التنقل وحتديد اإلقامة مضمونة للعاملني يف الشركات األجنبية أو املسامهني يف - ). 04املادة ( تسيريها ، حتت طائلة قواعد النظام العام

الضريبية ، معرتف ا املساواة أمام القانون ، خاصة إذا ما تعلق األمر باألحكام - ). 05املادة ( لألشخاص الطبيعية واملعنوية األجنبية

ضمان التعويض يف حالة التأميم ، فكل عملية تأميم ال تتم إال يف إطار األحكام -العادلة ، وعندما يبلغ الناتج الصايف لألرباح قيمة الرأمسال املستورد ، وتستوجب عملية

). 06املادة ( دل التأميم احلق يف تعويض عا

: الضمانات اخلاصة: الفرع الثاين

.هذه الضمانات متنح للمؤسسات املعتمدة ، واملؤسسات املنشأة عن طريق اتفاقية : المؤسسات المعتمدة 1-

هي املؤسسات اليت يتم إنشاؤها أو توسيعها ، واليت متلك خمطط مايل : تعريفها -أة خمصصة ال نشاطها ، وتساهم يف التنمية االقتصادية مرضي وتستعمل جتهيزات حديث

). 08املادة ( حسب املخططات والربامج اليت حتددها السلطة العامة مبوجب طلب مدروس من قبل اللجنة الوطنية 1يتم اعتماد هذه املؤسسات

13املادة ( املذكورة لالستثمـارات ، ويتم اإلعـالن عنه بقرار الوزير الوصي بعد استشـارة اللجنة .(

باإلضافة إىل الضمانات العامة تستفيد املؤسسات املعتمدة : املزايا املمنوحة هلا -ب ). 16إىل 09املواد من : ( من االمتيازات التالية

اإلعفاء الكلي أو اجلزئي من حقوق نقل ملكية العقارات الضرورية عند إنشاء املؤسسة - .أو توسيعها

1 ). 15املادة ( عندما مينح االعتمـاد ألجل توسيع مؤسسة فال متنح االمتيـازات إال من أجل ذلك التوسيع -


27

كلي أو اجلزئي للرسوم والضرائب أيا كانت طبيعتها ، واحملصل عليها من اإلنقاص ال - .سنوات) 05( الفوائد الصناعية ، أو التجارية ، ملدة

اإلنقاص الكلي أو اجلزئي للرسوم والضرائب احملصل عليها عند استرياد املعدات - .والتجهيزات الضرورية إلنشاء املؤسسة أو توسيعها

الرسم على التكوين املهين ، يف حالة تأمني املؤسسات املعتمدة للتكوين اإلنقاص من - .والرتقية املهنية للعمال واإلطارات اجلزائرية

.مساعدة املؤسسات املالية التابعة للدولة من أجل منح القروض الضرورية لتجهيزها -

ناتج االستثمار وللحصول على هذه املزايا جيب األخذ بعني االعتبار العالقة املوجودة بنياملستعملة ، حجم اإلنتاج املوجه للتصدير ، معدل اومناصب الشغل احملدثة ، وكذا التكنولوجي

.التكوين املهين وترقية اإلطارات الوطنية

: المؤسسات المتعاقدة مع الدولة 2-من 08 هي املؤسسات املنشأة أو املوسعة واليت مت اعتمادها طبقا للمادة: تعريفها -أ

ماليني دينار ، وينجز ) 05( هذا القانون ، واليت يشتمل برنامج استثمارها على قيمة مخس ). 18املادة ( سنوات ) 03( يف مدة اعتماد هذه املؤسسات وكذا االتفاقية امللحقة ا يكون مبوجب قرار الوزير الوصي بعد

). 20املادة ( استشارة اللجنة الوطنية لالستثمارات حتدد االتفاقية احلقوق وااللتزامات املتبادلة بني الدولة واملؤسسة ، كما ميكن هلا أن تشري

إىل الضمانات االقتصادية والتجارية اخلاصة املمنوحة ، مع األخذ بعني االعتبار شروط .االستثمار ، عمل املؤسسة ومردوديتها

تيازات املمنوحة للمؤسسات املعتمدة، باإلضافة إىل االم: االمتيازات املمنوحة هلا -ب منصب شغل دائم 100تستفيد املؤسسات املتعاقدة مع الدولة من عدة امتيازات مقابل توفري

للجزائريني ، وأن متارس نشاطها يف قطاع اقتصادي يتسم باألولوية يف إطار املخططات اليت :تضعها السلطة العامة ، وهذه االمتيازات هي


28

سنة ابتداء من تاريخ قرار االعتماد 15 مستقر خالل مدة حمددة ال تتجاوز نظام ضرييب -، تطبيق هذا النظام الضرييب املستقر لن يفرض يف أية حالة على املؤسسة تكاليف أعلى

.من تلك اليت يفرضها القانون العاديحتدد االتفاقية ختفيض الفوائد على قروض التجهيزات على املديني املتوسط والطويل ، و -

.قيمتها وأشكاهلا

ختفيض كلي أو جزئي للرسوم مهما كانت طبيعتها عند استرياد املواد األولية الضرورية - ). 19املادة ( لإلنتاج ، يف حالة إذا مل تكن هذه املواد متوفرة يف اجلزائر

لتحويل احلر باإلضافة إىل الضمانات السابق ذكرها ، تستفيد االستثمارات األجنبية من امن األرباح الصافية ، وكذا 50 %للرأمسال واألرباح ، عن طريق التحويل السنوي ألكثر من

.حتويل ناتج األصول ، وناتج بيع األسهمبالرغم من االمتيازات والضمانات اليت منحها هذا القانون لالستثمار األجنيب حيث أنه

إال أنه فشل يف ...) ستثمار ، حرية حتويل األموال حرية اال( جاء بأحكام ذات طبيعة ليربالية ، بسبب عدم مصداقيته ، ذلك أنه صدر يف مرحلة كانت اجلزائر ) مل يطبق أصال ( تطبيقه

تقوم فيها بإجراءات التأميم ، باإلضافة إىل انعدام الثقة من طرف املستثمرين األجانب بسبب ، كما أن اإلدارة 1تصادي ملرحلة ما بعد االستقاللالشك والتخوف من املناخ السياسي واالق

اجلزائرية بينت نيتها يف عدم تطبيق هذا القانون كوا مل تبادر إىل دراسة امللفات اليت أودعت .2لديها

، الذي أفرز نظاما جديدا نتج 1965جوان 19بعد االنقالب أو التصحيح الثوري يف يف مرحلة متيزت برفض تدخل االستثمار 1966يف سنة عنه إصدار قانون جديد لالستثمار

.األجنيب يف االقتصاد اجلزائري

: مرحلة رفض االستثمار األجنبي: المطلب الثاني

1 - Nour Eddine TERKI : La société d’économie mixte en droit algérien , Revue Algérienne

des Sciences Juridiques Economiques et Politiques , n° 03 , septembre 1987 , p 563. 2 .07املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال -


29

1966سبتمرب15يف 66-284تبدأ هذه املرحلة بصدور أمر املتضمن قانون 1

، ) الفرع األول(فقط االستثمارات الذي حدد جمال تدخل االستثمار يف قطاعني اقتصادينيوتستمر إىل غاية الثمانينات اليت متيزت بإصدار القانون املتضمن إنشاء الشركات املختلطة

). الفرع الثاين(االقتصاد

: حتديد تدخل االستثمار: الفرع األول

جتنبا ألسباب فشل القانون السابق ، وتطبيقا لتعليمات جملس الثورة املتعلقة بتحديد، مت "دور ومكانة الرأمسال يف إطار التنمية االقتصادية وحتديد أشكاله والضمانات املمنوحة له "

.1966سبتمرب 15يف 66-284إعداد األمر رقم حيدد هذا األمر أشكال تدخل الرأمسال اخلاص يف خمتلف أوجه النشاط االقتصادي ،

كذا حتديد الضمانات واالمتيازات املمنوحة عن طريق التعريف باملبادئ اليت يرتكز عليها ، و للرأمسال اخلاص سواء كان أجنبيا أو وطنيا ، ويأخذ يف عني االعتبار ضرورة تبسيط إجراءات احلصول على االعتماد خاصة عندما تلعب اإلدارة احمللية الدور االقتصادي املنوط ا من أجل

.جعل هذا القانون عمليا أكثر

: فيما يلي 66-284يت نص عليها األمر تتمثل املبادئ ال يعرتف هذا األمر لألشخاص الطبيعية واملعنوية اجلزائرية أو األجنبية بإمكانية إجناز -

استثمارات يف قطاعات الصناعة والسياحة ، وهكذا ينحصر جمال الرأمسال اخلاص يف ). 04املادة ( هذين االني فقط ، وبالتايل مل يعرتف هذا األمر حبرية االستثمار

تنجز القطاعات احليوية لالقتصاد الوطين من قبل الدولة مبفردها ، وميكن هلا عند -الضرورة مشاركة الرأمسال اخلاص الوطين أو األجنيب ، ويتم حتديد القطاعات احليوية

). 02املادة ( مبوجب مرسوم

قتصاد باالشرتاك مع ويف ااالت األخرى ، ميكن للدولة أن تنشأ شركات خمتلطة اال -الرأمسال اخلاص األجنيب أو الوطين ، ويتم اإلعالن عن إنشاء هذه الشركات عن طريق

). 5، 3املادتني ( املناقصة ، وبشروط حمددة

1 - JORA n° 80/1966, p 901.


30

يتم تدخل الرأمسال اخلاص يف االقتصاد الوطين يف قطاعات التجارة الداخلية واخلدمات -( إلعالن عنه الحقا ، كما حتدد أشكال نزع امللكية وفقا ألشكال حيددها مرسوم يتم ا

).التأميم

:الضمانات واالمتيازات 1- :تتمثل الضمانات املمنوحة لالستثمارات األجنبية فيما يلي : لضمانات ا -أ

املساواة أمام القانون وخاصة فيما يتعلق باألحكام اجلبائية ، مضمونة للشركات - ). 10املادة ( األجنبية

من 15 %حتويل صايف لألرباح السنوية ، اليت ال تتجاوز نسبة : حرية حتويل األموال -قيمة املسامهة األجنبية يف رأمسال الشركة يف اجلزائر ، وتسلم تصرحيات التحويل من قبل

( البنك املركزي اجلزائري بعد رقابة مدى احرتام الشروط املنصوص عليها يف هذا األمر ). 11املادة

حالة اختاذ الدولة لقرار التأميم فيكون ذلك مبوجب نص تشريعي ، ويوجب هذا يف - .أشهر) 09( اإلجراء دفع تعويض مناسب ، يف أجل أقصاه

حرية توظيف عمال أجانب ، مع ضمان حرية حتديد أماكن اإلقامة والتنقل للعمال - .وعائالم مع مراعاة أحكام النظام العام

ح االمتيازات لالستثمارات الوطنية واألجنبية على حد سواء ، متن: االمتيازات -بويتعلق األمر باستقرار النظام اجلبائي ، وتتم االستفادة من املزايا املالية يف حدود األشكال اليت

:حيددها قرار وزير املالية والتخطيط ، وهذه املزايا هي ارات اليت ختصص لنشاط االستثمار اإلعفاء الكلي أو اجلزئي من رسوم نقل ملكية العق -

.املرخص به 10( التخفيض الكلي أو اجلزئي أو املتناقص للضريبة على العقـار ملدة ال تتجـاوز عشر -

.سنوات )

.ختفيض قيمة الرسم على التجهيزات ، وعلى اإلنتاج -


31

) 05( اإلعفاء الكلي أو اجلزئي للضريبة على الفوائد خالل مدة ال تتجاوز مخس -من قيمة الرأمسال املستثمر يف النشاط 20 %سنوات ، لفوائد ال تتجاوز قيمتها السنوية

.املعتمد

: كيفية تطبيق قانون االستثمارات 2-إن فعالية قانون االستثمارات تظهر من خالل تبين أشكال تقنية لوضعه حيز التنفيذ ،

:تتفرع إىل عنصرين وهي اهليئة اليت متنح رأيها حول ملف االستثمار : 1اتاللجنة الوطنية لالستثمار -أ

. الذي خيضع إلمضاء كل من الوزير الوصي ووزير املالية والتخطيط

:يقضي قانون االستثمارات مبا يلي : إجراءات اعتماد االستثمارات -ب 500وز قيمتها بالنسبة لالستثمارات الوطنية اليت ال تتجا: االعتماد عبارة عن رخصة إدارية *

.ألف دينارخيص االستثمارات متوسطة األمهية سواء كانت وطنية أو أجنبية : االعتماد يف صورة مبسطة *

حيث تنص املادة الرابعة على أن األشخاص الطبيعيني أو املعنويني جزائريني أو أجانب الشركات خيضعون لرخصة مسبقة من أجل ممارسة نشاطهم املتمثل يف إنشاء أو توسيع

.2الصناعية أو السياحية ) : 21املادة ( وبالنسبة لالستثمارات األجنبية متنح الرخصة على أساس املعايري التالية .فتح األسواق اخلارجية للتصدير - .أمهية القيمة املضافة احملققة يف اجلزائر من قبل الشركة -

1 وزير املالية والتخطيط رئيسا ، املدير العام للتخطيط والدراسـات االقتصادية ، ممثل عن وزارة الشؤون اخلارجية ، :تتشكل من األعضاء -

ية ،ممثل عن وزارة الصناعة والطاقة ، ممثل عن وزارة الداخلية ، ممثل عن وزارة السياحة ، ممثل عن وزارة التجارة ، ممثل عن الوزارة الوص . العام للبنك املركزي اجلزائري ، املدير العام للصندوق اجلزائري للتنمية املدير ). 27املادة ( ويف حالة الضرورة ميكن أن يلتحق ا كل تنظيم تابع للدولة ، ليشارك بتقدمي معلومات ضرورية

2بعني االعتبار االستثمارات اليت يكون هلا خمطط مايل معترب، طلب الرخصة يوجه إىل اللجنة الوطنية لالستثمارات ، وعند منح الرخصة يأخذ -

ا السلطات ورؤوس أموال مناسبة ، واليت تبذل جهدا يف تكوين اليد العاملة الوطنية ، وتساهم يف التنمية االقتصادية حسب املخططـات اليت ترمسه .العامة


32

.درجة استعمال املواد األولية احمللية -

.ألموال لالستثمار املنجزنسبة تغطية رؤوس ا -

تتضمن الرخصة منح الضمانات واالمتيازات املتعلقة بالتعويض عند التأميم ، حتويل .األموال واإلعفاء الضرييب

ويتخذ قرار منح الرخصة مبوجب قرار وزاري مشرتك بني كل من وزير املالية والتخطيط ، .والوزير املعين

وخيص الشركات ذات االستثمار الضخم ، وكذا : ordinaire) العادي ( االعتماد املألوف *االستثمارات اليت تتطلب احلصول على االمتيازات اخلاصة ، يوجه طلب الرخصة إىل اللجنة الوطنية لالستثمارات ، ومتنح الرخصة بقرار مشرتك بني وزير املالية والتخطيط ، والوزير املعين ،

ين ، وينشر يف اجلريدة الرمسية مع حتديد شروط االستثمار ومعايري يبلغ قرار منح الرخصة إىل املع ). 24املادة ( الرقابة ، ويشرع املستثمر مباشرة يف تنفيذ برنامج استثماره املرخص به

لكن هذا األمر مل يطبق على االستثمارات األجنبية وإمنا طبق فقط على االستثمارات مرحلة تشييد الدولة لنظام اقتصادي اشرتاكي بدأ يتالشى نوعا ، نظرا ألنه صدر يف 1اجلزائرية

ما مبجرد بداية تدفق االستثمارات اخلاصة الوطنية بنسبة معتربة ، لكن هذا املناخ اخلاص بالثقة الذي بدأ يتجسد بصفة تدرجيية يف الداخل مل يغري من احلالة املرتددة للشركات األجنبية اليت مل

نشاء فرع مستقل هلا ، لكن البعض منها قبلت االستثمار يف إطار شركات يسمح هلا بإ .2االقتصاد املختلط

: النظام القانوين لشركات االقتصاد املختلط: الفرع الثاين

لقد كرس املشرع اجلزائري هذا االجتاه الذي كان سائدا يف سنوات السبعينات -13ني الشمال واجلنوب ، ومت إصدار القانون رقم والثمانينات يف إطار العالقات االقتصادية ب

1 .10 – 09املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال -

.بأنه أحد التشريعات الكثرية التقييد يف دول العامل 284-66وصف أمر وقد2 - Nour Eddine TERKI , Op.cit, p 564.


33

، الذي حدد 1واملتعلق بتأسيس شركات خمتلطة االقتصاد وسريها 1982أوت 18يف 82 .2اإلطار الذي يتم يف نطاقه اإلقرتان بني مؤسسة اشرتاكية ومؤسسة أجنبية

الشركة األجنبية يف فإن استثمار) املؤسسة االشرتاكية ( من وجهة نظر الطرف اجلزائري من حيث إنشاء الشركة املختلطة الذي يتقيد : إطار شركـات خمتلطة االقتصاد يربر من جهتني

باملخطط الوطين للتنمية ، وخيضع ألغـراض املردودية االقتصادية واملالية ، كما أن الشركة الشركـات متعددة املختلطة تسمح بتحويل حقيقي للتكنـولوجية املتقدمة اليت حتتكرها

.4"املنتوج يف اليد " أو " املفتاح يف اليد " ، الذي يتم من خالل عقود 3اجلنسيـاتومن حيث ممارسة الشركة الوطنية حقها يف الرقابة املطلقة على الشريك األجنيب ، حبيث

).من الرأمسال 51 %( 5أا حتوز وجوبا على أغلبية أسهم الشركة املختلطةمن وجهة نظر الشريك األجنيب فإن قبوله مبدأ الدخول يف شراكة من هذا النوع جيد و

تربيرا يف التقليل من حتمل املخاطر السياسية ، ويف قيمة االستثمارات ، وهذا التعاون الدويل ميكن من االستفادة من االمتيازات الضريبية واملالية ، وأخذ مكانة يف السوق اجلزائرية لتسويق

.منتجاته وخدماته .وختضع الشركات خمتلطة االقتصاد يف تنظيمها للقانون التجاري اجلزائري

: تأسيس الشركة المختلطة االقتصاد 1-خيضع إنشاؤها لربوتوكول اتفاق مربم بني املؤسسة اجلزائرية واملؤسسة األجنبية ، وهو

لكن إمتام هذه املعاهدة خيضع ) 82-13من قانون 03املادة ( مبثابة معاهدة على وعد بالتعاقد لبعض الشكليات ، بعد احلصول على رخصة مسبقة من السلطة الوصية للشركة االشرتاكية

.اليت ميكن هلا التفاوض مع الطرف األجنيب الذي اختارته بناء على جتربته يف جمال التكنولوجيا

1 .1982، سنة 35اجلريدة الرمسية عدد -

2 - Mohamed ISSAD : la loi du 28 août 1982 sur les sociétés d’économie mixtes,

R.A.S.J.E.P, Revue Algérienne des Sciences Juridiques Economiques et Politiques , n° 02,

juin 1984, p 263. 3 .134املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -

4النظرية العامة وتطبيقاا يف اجلزائر ، ديوان املطبوعات اجلامعية، : الوجيز يف القانون االقتصادي : حمفوظ لعشب : ملزيد من التفاصيل انظر - .وما بعدها 193، ص 1993جلزائر ، ا



34

ملختلطة االقتصاد أن يبني وجيب على بروتوكول االتفاق املربم لغرض إنشاء الشركة ا التزامات كل طرف واملسؤوليات اليت يتحملها ، وكذا كيفيات مسامهة الطرف األجنيب فيها عن طريق األساليب التكنولوجية الضرورية ، ورسائل نقل اخلربات ، وشروط أجره ، وكيفيات

). 04املادة ( تكوين املستخدمني اجلزائريني االتفاق املوقع أي أثر قانوين إال بعد املوافقة عليه مبوجب قرار وال يكون لربوتوكول

وزاري مشرتك بني كل من وزير املالية ووزير التخطيط والتهيئة العمرانية ، والوزير الوصي على املؤسسة االشرتاكية املسامهة ، ويكون قرار املوافقة مبثابة اعتماد مسبق للشركة املختلطة

). 82-13من قانون 10املادة ( االقتصاد وقبل حترير العقد الرمسي املؤسس للشركة املختلطة االقتصاد من قبل املوثق عليه أن يأمر

). 11املادة ( باستظهار قرار املوافقة ، ملدة ) 20املادة ( تؤسس الشركة املختلطة وفقا إلجراءات إنشاء الشركات باألسهم

15( ة يف بروتوكول االتفاق على أال تتجاوز مخسة عشر ختتلف باختالف النشاط ، وحتدد املد ، وال ميكن أن تقل ) 21املادة ( سنة ، وميكن متديدها يف إطار بروتوكول اتفاق إضايف )

). 22املادة ( 51 %نسبة مسامهة املؤسسة االشرتاكية عن : االمتيازات 2-

س الشركات املختلطة ، من أجل تشجيع دخول االستثمار األجنيب عن طريق تأسي منحها املشرع أو منح بصفة غري مباشرة للطرف األجنيب جمموعة من االمتيازات اجلبائية وتتمثل

) : 12املادة ( يف .سنوات اعتبارا من تاريخ الشراء 5اإلعفاء من الضريبة العقارية ملدة -نوات املالية األوىل س 3اإلعفاء من الضريبة على األرباح الصناعية والتجارية ملدة -

.للسنة اخلامسة 25 %للسنة الرابعة ، وبقدر 50 %وختفيض قدره

.من الضريبة على األرباح الصناعية والتجارية اليت يعاد استثمارها 20 %ختفيض نسبة -

.اإلعفاء من الضريبة على األجر الصايف -

.شرتكيتم النص على هذه االمتيازات اجلبائية يف القرار الوزاري امل


35

باإلضافة إىل ذلك ، مينح القانون للطرف األجنيب ضمان حتويل األموال وذلك لتحفيز دخول الشركات األجنبية لالستثمار يف اجلزائر ، ويتضمن التحويل حصص األرباح اليت ال يعاد استثمارها ، واألجر اإلضايف الكلي الذي يستفيد منه الطرف األجنيب مقابل اجلهود املبذولة لنقل التكنولوجيا ، ويعتمد يف حسابه نسبة إجناز األهداف واكتساب املستخدمني اجلزائريني للمهارة ، حاصل بيع أسهم الطرف األجنيب عند انسحابه أو نقض الشركة ، التعويض يف حالة

. التأميم يف هذه الفرتة مل يتدفق االستثمار األجنيب إىل اجلزائر نظرا ألن القانون نص على

إمكانية التأميم ، عن طريق استعادة الدولة ألسهم الطرف األجنيب إذا اقتضت املصلحة العامة ختضع إىل ) األجنيب واجلزائري ( ذلك ، كما أن اخلالفات النامجة عن العالقات بني الشريكني

). 2/53املادة ( احملاكم اجلزائرية طبقا للقانون اجلزائري يه ومراقبة الشركة املختلطة وتسيريها ، خيول للمؤسسة باإلضافة إىل ذلك فإن توج

من 51 %، حيث أا تعد فرعا من فروعها ألا متلك نسبة ) الطرف اجلزائري ( االشرتاكية ). 2/13املادة ( قيمة الرأمسال

حبيث تدعمت مبقتضاه حقوق الشريك 1986يف سنة 82-13وقد مت تعديل قانون لدولة من رقابتها على شركات االقتصاد املختلط ، لكن هذا التطور النوعي األجنيب وخففت ا

.1مل يكن كافيا إلقناع املستثمرين األجانببعد ذلك ، وحتت طائلة ضغط األزمة االقتصادية العاملية بدأت الكثري من دول العامل

ج من حتفظاا وتسعى الثالث ذات النظرة العدائية لالستثمار األجنيب ومن بينها اجلزائر ، ختر بكل األدوات االقتصادية واملالية والتشريعية الستقطاب التدفقات األجنبية املباشرة مبنح امتيازات وضمانات للمستثمرين األجانب ، ويف خضم هذه التحوالت بدأ العمل على جلب

ة الذي االستثمارات األجنبية من خالل وضع قوانني يف إطار برنامج اإلصالحات االقتصادي .2تبنته اجلزائر




36

: مرحلة االنفتاح على االستثمار األجنبي: المطلب الثالث

املتعلق بالنقد والقرض الذي مل يكن قانون 90-10متيزت هذه املرحلة بإصدار قانون ).الفرع األول ( استثمار لكنه نظم حركة رؤوس األموال

الفرع (املتعلق برتقية االستثمار 93-12حيث صدر املرسوم التشريعي 1993وإىل غاية ).الثاين

: تنظيم االستثمار من خالل قانون النقد والقرض: الفرع األول

املتعلق بالنقد والقرض ميثل اإلطار 1990أفريل 14املؤرخ يف 90-10كان القانون رقم .ملقيمنيالقانوين املطبق على االستثمارات املمارسة يف اجلزائر من قبل غري ا

بإصدار هذا القانون مت إلغاء القوانني السابقة املتعلقة بتأسيس شركات االقتصاد اليت تقضي بإلغاء كل النصوص التشريعية والتنظيمية املخالفة له ، 214املختلط مبوجب املادة

يد جمال وهكذا مت رفع كل القيود اليت كانت موضوعة من قبل القوانني الوطنية واملتعلقة بتحد49/51تدخل الرأمسال األجنيب حيث ألغيت نسبة

1. من خالل 90-10ونتعرض لألحكام اليت تنظم االستثمار األجنيب يف القانون رقم

:النقاط التالية : وأشكاله مجال تدخل االستثمار 1-

حسب قانون النقد والقرض ، ميكن للرأمسال األجنيب االشرتاك مع أي شخص معنوي ع للقانون العام أو القانون اخلاص لالستثمار يف ااالت غري املخصصة للدولة ، حيث خاض

أنه أقر مبدأ حرية االستثمار األجنيب ، وفتح اال لكل أشكال مسامهة الرأمسال األجنيب يف .التنمية االقتصادية الوطنية عن طريق تشجيع الشراكة وتوسيعها

بعض املعايري احملددة من قبل جملس النقد والقرض وعلى االستثمار أن يستجيب ل :وتتعلق بـ

.توازن سوق الصرف -

1 - Rabah BETTAHAR : le partenariat et la relance des investissements, Edition

BETTAHAR, Alger,1992, p 52.


37

.خلق مناصب شغل وترقيتها -

.حتسني مستوى اإلطارات واملستخدمني اجلزائريني -

امتالك الوسائل التقنية والعلمية ، واالستغالل األمثل لرباءات االخرتاع ، والعالمات - .1التجارية املسجلة

.قد يكون مباشرا أو خمتلطا : تثمار وفق شكلني ينجز االس أو عدة أشخاص /يكون مباشرا إذا كان مموال ومنجزا بصفة كلية من قبل شخص و

.طبيعية أو معنوية غري مقيمني باجلزائرأو /ويكون خمتلطا إذا كان مموال ومنجزا من قبل شخص أو عدة أشخاص طبيعية و

شرتاك مع طرف أو عدة أطراف حمليني يتم اختيارهم بكل حرية من بني معنوية غري مقيمني باالاألشخاص املعنوية العامة أو اخلاصة املقيمة يف اجلزائر ، يف إطار شركة اقتصاد خمتلط طبقا للقانون اجلزائري وحتدد نسبة املسامهة يف الرأمسال من قبل الطرفني بكل حرية دون أن يفرض

.2القانون أي نسبةمل يوجه قانون النقد والقرض لتنظيم شركات االقتصاد املختلط بصفة مباشرة ، ولكنه

حدد اخلطوط العريضة لتنظيم سوق الصرف وحركات رؤوس األموال ، بدون شك فإن نشاط شركات االقتصاد املختلط مرتبط بتحويل رؤوس األموال ، واستقبال رؤوس األموال األجنبية ،

قد والقرض عن تنظيم هذه الشركات له ما يربره ألنه مل يكن خاصا ا كما وصمت قانون الن .3الذي مت إلغاؤمها 1986و 1982كان قانون

:4إجراءات االعتماد 2-

أو ) املمولة واملنجزة من قبل غري مقيمني بصفة مباشرة ( االستثمارات األجنبية املباشرة ) خيضعون للقانون العام أو للقانون اخلاص ) مقيمني(باالشرتاك مع أطراف حمليني ( املختلطة

1 - M.A. LAKEHAL : le cadre légal régissant l’installation en Algérie des investissements

étrangers et des concessionnaires et grossistes : le partenariat et la relance des

investissements , édition BETTAHAR , Alger , 1992 , p61. 2 - M.A. LAKEHAL : Op.cit, p 62.

3 - M.Ali MEBROUKINE : Constitution de société d’économie mixte en Algérie revue

IDARA , n° 1 , 1993, p 43. 4 - M.A. LAKEHAL : Op.cit, p 62, 63, 64.


38

ختضع للموافقة املسبقة لس النقد والقرض اليت تكون عبارة عن قرار املطابقة بعد تقدمي ملف .1من قبل املستثمر

يف البداية كان يتم إيداع امللفات مباشرة لدى مديرية تنقل رؤوس األموال لبنك اجلزائر مت . أصبح إيداع امللفات يتم بشبابيك البنوك التجارية املعتمدة 1991 جوان 15، لكن منذ

إدخال هذا اإلجراء على سبيل االهتمام باملستوى الالمركزي وكذا لضمان التحقق من الكفاءة .2املالية للمشاريع املقدمة ، عن طريق التحليل الذي تقوم به البنوك

حمل دراسة من قبل املصاحل التقنية ملديرية تنقل امللفات احملالة على بنك اجلزائر ، كانت .رؤوس األموال ، بعد التأكد من مطابقتها املادية

القصد من هذه الدراسة هو التأكد من أن االستثمار وأشكال إجنازه وكذا متويله متناسبة ومسجلة ضمن اإلطار القانوين وضمن األهداف االقتصادية املرجوة ، ختول هذه

.ة توجيه وثيقة عرض ألعضاء جملس النقد والقرضالدراسهذه الوثيقة باإلضافة إىل املعلومات الضرورية اليت تتضمنها واملتعلقة باالستثمار ، تعيد

رؤوس األموال للملف ، بالرجوع إىل املعايري ) حركة ( النظر يف عناصر تقدير مديرية تنقل 90-03، ونظام 90-10احملددة يف القانون

3.

ابتداء من تاريخ إيداعه ، من ) 02( املهلة القانونية لفحص امللف حددت بشهرين : قبل جملس النقد والقرض ويكون حمال لقرار معلل وقد يأخذ قرار الس أحد األشكال التالية

.املوافقة ، املوافقة مع التحفظ ، الرفض ، التأجيل

1 : يتشكل امللف من الوثائق املتضمنة املعلومات التالية -

مباشر ، خمتلط ، القانون األساسي للشركات املؤسسة يف اجلزائر ، قيمة الرأمسال ، ( حتديد هوية املستثمر وكفاءته املالية، حتديد شكل االستثمار ستثمار يف كل ااالت ما عدا تلك املخصصة صراحة للدولة ، قيمة نشاط اال( ، حتديد مشروع االستثمار ) طريقة توزيع األسهم بني الشركاء

، تكوين ) القانون األساسي للشركة ، السجل التجاري ( ، الوثائق املثبتة له ) النشاط ، وحتديد العملة بالدينار أو بالعملة الصعبة ، طريقة التمويل .التابعة لبنك اجلزائر ، املوضوعة حتت تصرف املستثمرينامللف حمدد يف وثيقة تقدمها مديرية تنقل رؤوس األموال

2ة منه ، إذ يف لكن جتدر اإلشارة إىل أنه من الناحية العملية ، رغم أن أجل فحص امللف يبدو كافيا إال أن هذا اإلجراء مل حيقق األهداف املرجو -

.ائر دون فحصه وتقدمي أي رأي بشأنهغالب احلاالت ، كانت البنوك تكتفي بإحالة امللف إىل بنك اجلز 3، نقل التكنولوجيا واملهارات ، دور ) قيمة الرأمسال ، الصادرات والواردات ( مناصب الشغل احملدثة ، احلساب اخلتامي بالعملة الصعبة : وهي -

.االستثمار يف اإلنعاش االقتصادي


39

بالعملة الصعبة أو ( يمته ، قيمة األموال احملولة قرار االعتماد حيدد طبيعة االستثمار وق ، تقسيم الرأمسال بني الشركاء ، العوائد والعناصر املالية األخرى اليت يضمن القانون ) بالدينار

.حتويلها وكذا شروط سحب االعتماديف ويكون قرار جملس النقد والقرض حمال للطعن ، ذلك أنه إذا مل يبلغ املستثمر بالقـرار

.1خالل شهرين يعترب طلبه مرفوضا ، وميكنه أن يطعن فيه أمام الغرفة اإلدارية للمحكمة العلياتستفيد االستثمارات األجنبية من ضمان حتويل رؤوس األموال واألرباح والعوائد ، ومن

ثمارات الضمانات املنصوص عليها يف االتفاقيات الدولية الثنائية املتعلقة بتشجيع ومحاية االستاليت وقعتها اجلزائر يف تلك الفرتة ، ويتعلق األمر باالتفاقيات املربمة مع الواليات املتحدة

، يف حني 1991، واالحتاد االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي يف عام 1990األمريكية سنة .2كانت ال تزال يف مرحلة املفاوضات مع فرنسا وأملانيا

ت فقد مت استبعاد اللجوء إىل القضاء اجلزائري ، كما مت استبعاد أما عند تسوية املنازعا اللجوء إىل التحكيم اخلاص رغم أنه حقق نتائج مرضية على املستوى الدويل ، ومت تبين التحكيم الدويل املؤسسايت املتمثل يف غرفة التجارة الدولية ، وكذا االنضمام إىل اتفاقية نيويورك

ام التحكيمية األجنبية وتنفيذها ، دون أن ننسى أنه كان هناك اتفاق جزائري املتعلقة باألحك .3فرنسي خاص باللجوء إىل حتكيم غرفة التجارة الدولية

: إصدار قانون خاص باالستثمار: الفرع الثاين

أكتوبر 05املؤرخ يف 93-12لقد مت وضع قانون االستثمار مبوجب املرسوم التشريعي ، الذي كان يهدف إىل تدارك نقائص النصوص السابقة ، 4لق برتقية االستثمارواملتع 1993

كضرورة احلصول على شهادة املطابقة املنصوص عليها يف قانون النقد والقرض الذي يعد إجراء بريوقراطي يضاف إىل قائمة اإلجراءات املعرقلة لعملية االستثمار ، وتعدد املتدخلني


2 - M.A. LAKEHAL : Op.cit, p 61.

3 - M.A. MEBROUKINE : Op.cit, p 43.



40

على 49املعدل واملتمم ، إذ نص يف املادة 82-13ى صراحة القانون رقم ، حيث ألغ 1اإلداريني، تلغى مجيع األحكام السابقة املخالفة هلذا املرسوم ...عدا القوانني املتعلقة باحملروقات ":

كما كان يهدف إىل . "املعدل واملتمم 82-13التشريعي ، ال سيما املتعلقة منها بالقانون رقم ود املفروضة على االستثمار األجنيب وتبسيط إجراءات قبوله من أجل تشجيع تدفق رفع القي

رؤوس األموال األجنبية، حيث جعل االستثمارات املباشرة ختضع ألنظمة خمتلفة تبعا ملناطق .متوقعهاقد استثىن من تطبيق أحكامه جمال 93-12وجدير بالذكر أن املرسوم التشريعي

.2عليه أيضا أن يستثين النشاطات املنجميةاحملروقات ، وكان أبريل 25يف 93-09إصدار املرسوم التشريعي 93-12وقد صاحب املرسوم التشريعي

املعدل واملتمم لقانون اإلجراءات املدنية ، بإدراج باب خاص باألحكام اخلاصة 1993املعدل 1993أبريل 25يف 93-08بالتحكيم التجاري الدويل ، كما مت إصدار املرسوم التشريعي

.واملتمم للقانون التجاري :تتمثل فيما يلي : 12-93 المبادئ التي جاء بها المرسوم التشريعي -1

).املادة األوىل ( مبدأ عدم التمييز بني الوطنيني واألجانب -ع مبد أ حرية االستثمار األجنيب يف كل جماالت النشاط االقتصادي اخلاصة بإنتاج السل -

واخلدمات ، ما عدا األنشطة االقتصـادية االسرتاتيجية املخصصة صراحة ، ومبوجب األوىل املادتني ( القـانون ، للدولة أو ألحد فروعها ، أو لشخص معنوي معني صـراحة

). والثالثة

). 41املادة ( اللجوء إىل التحكيم الدويل لتسوية النـزاعات -

املادة ( يرتتب على هذا اإلجـراء تعويض عـادل ومنصف عدم اللجوء إىل نزع امللكية ، و -40 .(

: كيفية اعتماد االستثمار 2-




41

قبل إجناز االستثمار ال بد أن يكون حمال للتصريح من قبل الوكالة الوطنية لدعم وترقية ، ويبني التصريح باالستثمار جمال النشاط ومناصب الشغل احملدثة ، ) APSI( االستثمار

).املادة الرابعة ... ( ولوجيا املراد استعماهلا ، املدة التقديرية إلجناز االستثمار،التكن ). 06املادة ( وقد يتضمن التصريح االستفادة من االمتيازات إذا طلب املستثمر ذلك

املناطق اخلاصة ، املناطق ( قد ترتبط االمتيازات بالنظام العام ، أو باألنظمة اخلاصة يوما ابتداء من تاريخ طلب املزايا لتبليغ املستثمر بعد التقومي ) 60(كون للوكالة أجل وي) احلرة

.، قرار منح املزايا أو رفضهاوبالنسبة لالستثمار املزمع إجنازه يف املناطق اخلاصة ، يتطلب احلصول على امتياز

.أراضي األمالك الوطنية اخلاصة بالدولة وفقا لدفرت الشروطاطق احلرة فيمنح امتياز استغالهلا على أساس اتفاقية يلحق ا دفرت شروط ، عن أما املن

طريق مزايدة وطنية ودولية ، تقوم ا وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها ، لشخص معنوي عمومي أو خاص يدعى املستغل ، ويتم إعداد اتفاقية إطارية حتدد النظام الداخلي

.قات بني املستغل واملتعاملني املمارسني يف املنطقة احلرةالذي حيكم العالسنوات ابتداء من تاريخ قرار منح ) 03( وجيب أال تتجاوز مدة إجناز االستثمار ثالث

). 21، 17، 14املواد ( االمتيازات إال إذا صدر عن الوكالة قرار حيدد أجال أطول ) : APSI( مارات ودعمها ومتابعتهادور الوكالة الوطنية لرتقية االستث *

-319صدر املرسوم التنفيذي رقم 93-12من املرسوم التشريعي السابعةتطبيقـا للمادة

املتضمن صالحيات وتنظيم وسري وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها الذي عرف 94ري تتمتع بالشخصية املعنوية يف مادته األوىل بأن الوكالة تعترب مؤسسة عمومية ذات طابع إدا

.واالستقالل املايل وتوضع حتت وصاية رئيس احلكومة( وتكلف الوكالة مبساعدة املستثمرين يف استيفاء الشكليات الالزمة إلجناز استثمارام

وتتمثل مهمتها يف جمال االستثمارات ، وباالتصال ) 93-12من املرسوم التشريعي 08املادة :ت واهليئات املعنية مبا يأيت مع اإلدارا

.تدعيم ومساعدة املستثمرين يف إطار تنفيذ مشاريع االستثمارات -


42

.ضمان ترقية االستثمارات -

.منح املزايا -

من املرسوم التنفيذي 03املادة ( متابعة احرتام املستثمرين لاللتزامات اليت تعهدوا ا -319-94 .(

:كما تتوىل الوكالة على اخلصوص كل املعلومات ذات الطابع االقتصادي والتقين والتشريعي والتنظيمي حتت تصرف وضع -

.املستثمرين ، واملرتبطة مبمارسة أنشطتهممن املرسوم 04املادة ( ضمان توزيع كل املعطيات واملعلومات املتعلقة بفرص االستثمار -

). 94-319التشريعي

إلدارات واهليئات املعنية باالستثمار تؤسس الوكالة يف شكل شباك وحيد مركزي يضم ا، يضم داخل الوكالة مكاتب الوكالة ذاا ، ومكاتب إدارة اجلمارك ، وبنك اجلزائر ، والسجل التجاري ، واألمالك الوطنية والضرائب والتهيئة العمرانية والبيئة والتشغيل، ويكون مقرها يف

.مدينة اجلزائر العاصمة

: 2001أوت 20 في 03-01إصدار أمر -3كل األحكام السابقة 35يتعلق هذا األمر بتطوير االستثمار ، وقد ألغى يف مادته

املتعلق برتقية 1993/10/05املؤرخ يف 93-12املخالفة له على اخلصوص املرسوم التشريعي .االستثمار ، ما عدا القوانني املتعلقة باحملرقات

:من بينها 93-12رت تطبيقا للمرسوم التشريعي وجدير بالذكر أن هناك قوانني صد املتضمن صالحيات وتنظيم وسري وكالة ترقية االستثمارات 94-319املرسوم التنفيذي -

.93-12من املرسوم التشريعي السابعةودعمها ومتابعتها الذي صدر طبقا للمادة من 34قا للمادة املتعلق باملناطق احلرة الذي صدر تطبي 94-320املرسوم التنفيذي -

.93-12املرسوم التشريعي

املتعلق بتحديد شروط تعيني املناطق اخلاصة وضبط حدودها 94-321املرسوم التنفيذي - .93-12من املرسوم التشريعي 24الذي صدر تطبيقا للمادة


43

) 1996من دستور 4/85املادة ( وهذه القوانني تعترب من صالحيات رئيس احلكومة ، إذ تعترب لوائح ) 1996من دستور 2/125املادة ( القوانني يف اال التنظيمي وتندرج ضمن

تنفيذية تقوم بإصدارها السلطة التنفيذية يف حالة صدور قانون عادي من طرف السلطة .صالحية التنظيم) احلكومة ( التشريعية الذي خيول للسلطة التنفيذية

تنص على أن حتدد صالحيات 93-12يعي من املرسوم التشر 02/07املادة : مثالالوكالة وتنظيمها وسريها عن طريق التنظيم ، على هذا األساس ميكن اعتبار املراسيم التنفيذية

-12السابق ذكرها مبثابة قوانني تفسريية يرجع تطبيقها بأثر رجعي منذ صدور املرسوم التشريعي

أحكاما عامة ، 93-12رسوم التشريعي ، وهي تتضمن أحكاما خاصة يف حني يتضمن امل 93أحكاما عامة ، وقد نص على منح امتيازات غري تلك اليت نص 01-03كما يتضمن األمر

امتيازات النظام العام واألنظمة اخلاصة ، املناطق احلرة ( 93-12عليها املرسوم التشريعي واألحكام اخلاصة ) 01-03أمر ( ة ، وهكذا فإن التعارض بني األحكام العام)واملناطق اخلاصة

ال يؤدي إىل إلغاء هذه األخرية ، ) 94-321، املرسوم التنفيذي 94-320املرسوم التنفيذي ( .وإمنا تبقى استثناء من القاعدة العامة

عدة تعديالت من بينها إنشاء الشباك الوحيد على املستوى 01-03ن أمر وقد تضم اليت ) APSI( مركزيا ممثال يف الوكالة الوطنية لدعم وترقية االستثمار الالمركزي ، بعد أن كان

، كما أنشأ جملس وطين لالستثمار ) ANDI(عوضها بالوكالة الوطنية لتطوير االستثمار )CNI (كما قسم املزايا إىل مزايا النظام العام ومزايا النظام االستثنائي ،.

الفصل األول النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

44

الفصل األول

ثمار األجنبيأحكام ممارسة االست

لقد طور املشرع اجلزائري قانون االستثمار ، وجعله متماشيا مع أحكام ومبادئ القانون الدويل ، وأدخل تعديالت على جممل القوانني االقتصادية عن طريق حترير التجارة

.ألجانباخلارجية ، ورفع االحتكار ، والعمل جبدية لرفع خماوف املستثمرين افاملستثمر األجنيب قبل اإلقدام على إجناز استثماره يهتم بالنظام القانوين للبلد املضيف أين سيقيم استثماره ، باعتباره من بيئة قانونية خمتلفة لدول غالبا ما تكون متطورة وقوانينها

ة طويلة ، وما متحررة جتاه االستثمارات ، خاصة إذا كان قد رسم ملشروع استثماره إسرتاتيجييهمه أكثر التوجهات السياسية واالقتصادية للبلد املضيف املدرجة يف إطار النصوص القانونية اليت تعرب عن إرادة الدولة يف إطالق احلرية االقتصادية والتجارية ، ورفع العوائق اليت تعرقل

.االستثمارين ، هلذا تعمل البلدان لكن وجود القانون الداخلي وحده ال يكفي جللب املستثمر

املضيفة لالستثمار على إبرام االتفاقيات الثنائية املتعلقة بتشجيع االستثمار ، واالنضمام لالتفاقيات املتعددة األطراف واليت هلا عالقة باالستثمارات ، كما تعمل على نقل أهم مبادئ

للمستثمرين األجانب، حىت وأحكام القانون الدويل إىل قانوا الداخلي ملنح ضمانات أكربتكون ظروف االستثمار مهيأة على املستوى الداخلي وعلى املستوى الدويل، وتبسيط إجراءات

.دخول املستثمرين األجانباملبادئ اليت حتكم ممارسة االستثمار ، : وعلى هذا األساس ، نتناول يف املبحث األول

إجراءات دخول االستثمار األجنيب : املبحث الثاين واملستقاة من مبادئ القانون الدويل ، ويف .وإجراءات اعتماده


45

المبحث األول مبادئ ممارسة االستثمار

لقد تبىن املشرع اجلزائري عدة مبادئ مستمدة من القانون الدويل وكرسها يف القانون

ملنظمة العاملية الداخلي ، ناجتة عن األحكام اجلديدة املنصوص عليها مثال يف اتفاقيات ا، اليت ربطت االستثمار بالتجارة ، ذلك أن االستثمار الدويل ظل لفرتة طويلة 1للتجارة

املوضوع الثاين يف املفاوضات االقتصادية الدولية املركزة على رفع احلواجز على التبادالت لتها لالستثمار ، ، وتلعب الدولة دورا منشئا ألحكام القانون الدويل عن طريق معام 2التجارية

واعرتافها باملبادئ األساسية املطبقة عليه ، وكذا مسامهتها يف إثراء قواعد القانون الدويل عن طريق إبرامها التفاقيات االستثمار الثنائية أو املتعددة األطراف ، دف هذه املبادئ يف جمملها

مناسب لرتقية االستثمار إىل تشجيع تدفق رؤوس األموال األجنبية عن طريق يئة مناخ وتطويره ، ورفع احلواجز اليت حتول دون انتشاره وتدفقه ، وإصدارها لقوانني مرتبطة باالستثمار ، ترتجم من خالهلا املبادئ الدولية اليت تبنتها ، دف هذه القوانني الداخلية يف جمملها إىل

.االقتصاديةتسهيل إجراءات قبوله ، ومنحه احلرية يف كافة ااالت ويلعب االستثمار املباشر األجنيب دور العنصر احملرك يف تدويل االقتصاد الوطين للدولة

نظرا ملا توفره هذه األخرية من حتفيزات متناسبة مع ما قد تعود عليه املستثمر األجنيب يف دولته ئل إلقامة استثماره أو يف دول أخرى ، فهو يهتم باملظاهر القانونية املتشبعة للبحث عن وسا

خارج إقليم دولته األصلية ، حتكم هذه املظاهر املبادئ العامة املستخلصة من القانون االتفاقي ، ومبدأ ) املطلب األول ( مبدأ احلرية : الدويل والقانون الداخلي وتتمثل هذه املبادئ يف

). املطلب الثاين ( املعاملة

:تثمار مبدأ حرية االس: المطلب األول


2 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 195.


46

90-10لقد مت تكريس مبدأ احلرية ألول مرة يف القـانون اجلزائري من خالل قانون رقم املتعلق 93-12املتعلق بالنقد والقرض ، كما حاول املشرع من خالل إصدار املرسوم التشريعي

جنيب برتقية االستثمار أن يستدرك نقص النصوص السابقة بإلغاء نسبة مشاركة الرأمسال األ، وذلك بتكريسه ملبدأ حرية االستثمار يف مادته الثالثة ، حيث كان يهدف 49 %احملددة بـ

إىل إزاحة القيود املفروضة على االستثمار األجنيب ووضع حتفيزات لتشجيعه ، ومسح له بالتدخل يف كافة القطاعات االقتصادية إلنتاج السلع واخلدمات ، لكن املالحظ أن هناك

من النشاط ال خيضعان ألحكامه ، ومها نشاط البحث والتنقيب يف قطاع احملروقات نوعني .1والنشاط يف ميدان األحباث املنجمية

املتعلق بتطوير االستثمار ، مكمال 01-03ويعد تبين مبدأ حرية االستثمار يف األمر رقم ع جمال تدخل الرأمسال اخلاص ، ومعدال◌ ملا مت النص عليه خالل القوانني السابقة حيث وس

فهو يثري اهتمام املستثمرين األجانب نظرا ملالءمته وتكيفه مع مبادئ وأحكام القانون الدويل ، ويعرب عن إرادة الدولة يف امتالك وسيلة قانونية فعالة قادرة على اجتذاب رؤوس األموال

.2رب وتونساألجنبية ، وقد حذت اجلزائر يف ذلك حذو جاراا املغ، وعن القيود ) الفرع األول ( وعليه يتعني البحث عن مضمون مبدأ حرية االستثمار

).الفرع الثاين ( اليت تعيق ممارسة االستثمار

: مضمون املبدأ: الفرع األول

اليت 37ما جاء يف نص املادة 1996من املبادئ اليت أدرجها التعديل الدستوري لسنة حرية التجارة والصناعة مضمونة ، ومتارس ": دأ حرية التجارة والصناعة حيث جاء فيها تقر مب

، وإن كان هذا النص غري مباشر فيما خيص تشجيع االستثمار إال أنه حيمل "يف إطار القانون أبعادا واضحة بالنسبة للتوجهات االقتصادية اجلديدة للجزائر ، واملؤسسة على حرية الصناعة

1، سنة 2املتعلق برتقية االستثمارات ، جملة إدارة ، عدد 12-93مضمون وأهداف األحكام اجلديدة يف املرسوم التشريعي : حممد يوسفي -

.57 – 56، ص 19992 .57املرجع السابق ، ص : حممد يوسفي -


47

والتجارة واالستثمار وتشجيع كل املبادرات الفردية واجلماعية يف شىت امليادين ويف خمتلف .1ااالت وهذا من شأنه أن يؤدي إىل االستثمار فيها بكل حرية

اليت متيزت 1980ذلك أن التطورات اليت شهدا الساحة االقتصادية الدولية منذ سنة ة يف جمال السلع واخلدمات ، وحترير تنقل رؤوس األموال أثرت بصفة بتحرير املبادالت التجاري

إجيابية على االقتصاد الداخلي لكثري من الدول ، حيث تضاعفت اتفاقيات التكامل 2االقتصادي اجلهوي

، اليت أثرت بصفة مباشرة على االستثمارات ، حيث نصت على اإللغاء شاء الشركات ، كما أن تسهيل تنقل السلع واخلدمات التدرجيي للقيود الواردة على حقوق إن

.3عن طريق رفع احلواجز اجلمركية نتج عنه تدفقات االستثماراتوما دام أن االستثمار األجنيب يعترب أول مصدر لتمويل الدول النامية ، تتجه هذه

األجنيب ، وحترير األخرية حنو حترير اقتصادها بتهيئة التنظيم القانوين املتعلق باالستثماردف جذب 4املبادالت التجارية واالستثمارات األجنبية ، وخوصصة املؤسسات العمومية

.رؤوس األموال األجنبيةفمن بني أهم حماور سياسة االنفتاح االستثماري يف اجلزائر ترقية االستثمار وتطويره عن

مسال األجنيب ، وإزالة كل عوائق طريق فتح السوق اجلزائري والنشاطات االقتصادية أمام الرأدخوله إىل املنطقة ، وتسهيل إجراءات اعتماده ، وتبين التدابري الالزمة لتشجيعه ، فاألمر يتعلق

.5بتحرير القوانني املتعلقة بفتح اال أمام التدفقات االستثمارية األجنبية

1 .17املرجع السابق ، ص : بودهان . م -

2، اتفاقيات التبـادل احلر بني كندا والواليات املتحدة األمريكية 1993الذي نتج عنه السوق املشرتكة يف سنة 1986عقد املوحد األورويب يف ال -

ب ، منطقـة التبـادل احلر لدول جنو 1994الذي دخل حيز التنفيذ يف سنة ) ALENA( ، اتفاق التبـادل احلر لشمال أمريـكا 1988يف سنة :، انظر 1992يف سنة ) ASEAN( غرب آسيـا

Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 37. 3ال ويف أوربا كان التوجه حنو السوق املشرتكة رفع القيود على حرية إنشاء الدول األعضاء لشركات يف إقليم اموعة األوربية ، خاصة يف جم -

.تثمار يف اخلارجاخلدمات الذي يعترب املمون لالس4 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 51 - 53 - 55 - 159.

5سرب، وسيكون من اخلطأ أن يتعلق األمر بسياسة الباب املفتوح ، ذلك أنه إذا ظل الباب مفتوحا فإنه ليس اهلواء النقي وحده الذي سوف يت -

.157املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي : كما جاء يف قول أحد الزعماء الفيتناميني ، انظر لكن كذلك الغبار واحلشرات الطائرة ،


48

ىل حترير تدخل رؤوس األموال وازدياد تدفق االستثمار األجنيب من الناحية الكمية يعود إمما يؤدي إىل عوملته بعدما اجتاح كل مناطق العامل ، وعدم احتكاره من قبل دول معينة كما

.1متت مشوليته ، ليشمل كل قطاعات االقتصادفاالستثمار األجنيب يعد عامليا نتيجة حترير تنقل رؤوس األموال من جهة ، ويعد مشوليا

.يف كل القطاعات االقتصادية للدولة من جهة أخرىألنه يتدخل

: حرية تنقل رؤوس األموال 1-

يعترب حترير تنقل رؤوس األموال اجلناح املايل لالستثمار األجنيب ، وقد كان من بني أهداف اتفاقية اجلات اليت أنشأت قواعد السلوك يف جمال التجارة الدولية وضع أسس لنظام

ضمنت مبادئ احلرية التجارية ، وحترير التجارة الدولية من القيود ، وتشجيع التجارة الدويل تتنقل رؤوس األموال واالستثمارات ، حيث تضمنت الوثيقة اخلتامية جلولة أورجواي عدة بنود

.من بينها االتفاق حول إجراءات االستثمار املتصلة بالتجارة

( Agreement on Trade related Aspects of Investment Measure- l’accord

sur les Mesures concernant les Investissements et liés au Commerce (MIC) ).

أبريل 12-15وقد مت التوقيع على الوثيقة اخلتامية يف مدينة مراكش باملغرب خالل الفرتة قة بالتجارة ، فبالرغم من وضع ، وما مييز اتفاقية مراكش أا عاجلت كل اجلوانب املتعل 1994

مبادئ حرية التجارة الدولية وتأسيس نظم الحرتامها ، فإنه حيدث أن تتجه بعض الدول إىل تفريغ هذه املبادئ من مضموا من خالل وضع تشريعات وطنية هدفها تنظيم قطاع يبدو

تأثريا كبريا على عملياا ألول وهلة أنه ال يدخل يف نطاق التجارة الدولية يف حني أنه يؤثر .2املتعددة ، هذا ما قد يتم من خالل التشريعات الوطنية املنظمة لالستثمار

1 - Denis TERSAN, Jean-Luc BRICOUT , Op.cit, p 01.

2النشر والتوزيع ، االتفاق العام للتعريفات اجلمركية والتجارية ، الطبعة األوىل ، املؤسسة اجلامعية للدراسات و : قواعد اجلات : مصطفى سالمة -

.120، ص 1998بريوت ،


49

إذ أن هناك تشريعات متعلقة باالستثمار تقيد احلرية التجارية للمستثمرين واملخصصة لك مت وضع ، ولضمان مراعاة ذ 1للتبادالت التجارية بني الدول املضيفة لالستثمار وشركائها

قائمة إيضاحية مرفقة باالتفاق تتضمن إجراءات االستثمار املتصلة بالتجارة اليت ال تتناسب مع ) 02(مواد االتفاقية العامة للتعريفات والتجارة واليت جيب العمل على إلغائها يف غضون سنتني

سنوات للدول ) 07(سنوات للدول النـامية ، وسبع ) 05(بالنسبة للدول املتقدمة ، ومخس .2األقل منوا ، مع إنشاء جلنة تتوىل هذه املهمة

أما اإلجراءات املتعلقة باالستثمار موضوع احلظر ، هي تلك اليت تؤثر على جتارة السلع ، ولعل ذلك يرجع إىل أن السلع هي األكثر تأثرا بتدابري االستثمار الوطنية ، كما أنه مت حظر

التدابري الوطنية املرتبطة باالستثمار ، ذلك أن هناك تدابري وطنية متفقة مع نوع معني مناالتفاقيات الدولية دف إىل عدم إعاقة جتارة السلع ، وهكذا جند املادة الثانية من اتفاق إجراءات االستثمار املتصلة بالتجارة ألقت على عاتق الدول التزاما باالمتناع عن فرض القيود

على التبادالت التجارية ، وتشمل هذه اإلجراءات اليت تكون ملزمة أو اليت يكون الكمية االلتزام ا ضروريا للحصول على ميزة ما ، تقييد استخدام منتجات مستوردة بكمية معينة، واإلجراءات اليت تقيد استرياد منتجات تستخدم يف اإلنتاج احمللي للشركة ، تقييد حصول

عملة الصعبة ، وكذا اإلجراءات اليت تقيد تصدير املنتجات ، بتحديد نوعها أو الشركة على ال .3حجمها أو قيمتها

باإلضافة إىل ذلك ، انتهت مفاوضات أورجواي إىل اتفاق ثاين هو االتفاق العام .بالتجارة يف اخلدمات

General Agreement on Trade in Services ( GATS ) – l’Accord Général

sur le Commerce des Services ( AGCS ).

1 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 207.

2، ص 1997، الطبعة الثانية ، مكتبة اإلشعاع للطباعة والنشر و التوزيع، اإلسكندرية ، 94التجارة العاملية وجات: مسري حممد عبد العزيز -

157. 3 .وما بعدها 208وما بعدها ، وانظر كذلك نص االتفاق يف نفس املرجع ، ص 120املرجع السابق ، ص :مصطفى سالمة : انظر -


50

، حيث تضمن النصوص 1وكان يهدف هذا االتفاق إىل حترير التجارة يف اخلدماتاخلاصة بالنفاذ إىل األسواق ، واملقصود منه اإللغاء التدرجيي للقيود املوضوعية على مقدمي

و األفراد املستخدمني ، اخلدمة أو على قيمة املعامالت اخلدمية أو على عدد عمليات اخلدمة أكذلك اإللغاء التدرجيي للقيود اليت متس الشركات اليت تقدم اخلدمة ، أو أية قيود على رأس

.2املال األجنيب تتعلق باحلد األقصى ملشاركتهكذلك يعد حترير تنقل رؤوس األموال منوذجيا يف اموعات االقتصادية اإلقليمية ، كما

، االحتاد OCDEمنظمة التعاون والتنمية االقتصادية ( إطار االتفاقيات اجلهوية أنه تأقلم يف أو يف االتفاقيات الثنائية ، وقد توجت اخلطوة التدرجيية لتحرير تنقل رؤوس األموال ) األوريب

.3بإزالة العوائق عند تأسيس االستثماراتلفائدة حترير تنقل 1950ة كما كان عمل منظمة التعاون والتنمية االقتصادية منذ سن

رؤوس األموال متأخرا ومتدرجا ، ومل يتم تبين قانون حترير تنقل رؤوس األموال إال يف سنة حيث التزمت الدول األعضاء باإللغاء التدرجيي للقيود على تنقل رؤوس األموال ، 1961

املديني املتوسط والطويل ، ويتمثل هذا التنقل يف كل ما يدخل وما خيرج من رؤوس أموال على سواء تعلق األمر بعمليات يقوم ا أشخاص مقيمون أو غري مقيمني ، ويرتكز القانون على مبدأ عدم التمييز ، فكل تدابري التحرير ، وكذا القيود تطبق بصفة متساوية على كل الدول

مجركي أو نقدي خاص ميكن هلا األعضاء يف املنظمة ، مع التسليم بأن الدول اليت تنتمي لنظام أن تتفق فيما بينها على إقرار نظام أكثر رعاية ، وهكذا اعرتفت املنظمة بتدابري التحرير

1وجماالت اخلدمات اليت تغطيها االتفاقية هي اخلدمات املقدمة من دولة إىل دولة أخرى كاخلدمات املقدمة يف إقليم أحد األطراف إىل -

وكذا ) كالبنوك ( ، واخلدمات املقدمة من خالل وحدات تنتمي ألحد األطراف يف إقليم طرف آخر ) مثال السياحة ( املستهلكني من أي إقليم آخر ، ويف هذا االتفاق تعرف التجارة يف ) االستثمارات واملشروعات اإلنشائية ( اخلدمات املقدمة من مواطين أحد األطراف يف إقليم يتبع طرف آخر

.اخلدمات على أا توريد اخلدمة .من أراضي عضو ما إىل مستهلك اخلدمة يف أراضي عضو آخر 2-. من أراضي عضو ما إىل أراضي أي عضو آخر 1- .من خالل التواجد التجاري ملورد اخلدمة من عضو ما يف أراضي أي عضو آخر 3- .من خالل وجود أشخاص طبيعيني من مورد خدمة من عضو ما يف أراضي أي عضو آخر 4-

2 .323 – 317 – 313املرجع السابق ، ص : مسري حممد عبد العزيز -

3ت عن وعلى هذا األساس فإن قانون حترير تنقل رؤوس األموال على مستوى منظمة التعاون والتنمية االقتصادية أدرك إمكانية تأسيس االستثمارا -

:ة ، انظر طريق إنشاء أو توسيع الشركات أو التملك الكلي لشركات موجودDominique CARREAU : Op.cit, p 04


51

، مت رفع كل القيود على االستثمار املباشر 1984املتخذة من قبل االحتاد األوريب ، ومنذ ، كما أعلن الس 1من الوطيناألجنيب ، ما عدا التدابري املتخذة لدواعي النظام العام واأل

الوزاري ملنظمة التعاون والتنمية االقتصادية البدء يف مفاوضات التفاق متعدد األطراف حول .االستثمار

Accord Multilatéral sur( وهكذا مت اإلعداد التفاقية االستثمار املتعددة األطراف

l’Investissement AMI (لعاملية ، واالتفاقية اجلديدة أريد هلا خارج نطاق منظمة التجارة اأن تكون إطارا قانونيا مستقرا لتسهيل حركة انسياب االستثمارات الدولية على مستوى متعدد

.2األطراف، حيث تتلخص أهدافها الرئيسية يف وضع معايري متقدمة لتحرير االستثماراالحتاد األوريب ، حيث أن ويعترب حترير تنقل رؤوس األموال األساس الذي قام عليه

la liberté( حرية تنقل رؤوس األموال تشمل حرية تنقل البضائع وحرية إنشاء املؤسسة

d’établissement (3 وهذا ما مت 4، وكذلك حرية أداء اخلدمات ، وحرية تنقل األشخاص ،والتزمت 1986على العقد األوريب املوحد يف 5من خالل توقيع حكومات الدول اإلثنا عشرة، مع ضمان حرية التنقل 1992ديسمرب 31مبوجبه خبلق سوق مشرتكة يف أجل أقصاه

واملمتلكات واخلدمات ، ويف إطار السوق املوحدة مت إلغاء ) رؤوس األموال ( والرساميل ، وكثريا ما كانت حرية تنقل" احلريات األربعة " احلقوق اجلمركية والقيود الكمية ، وكذا وضع

السلع واألشخاص وحركة الرساميل تصطدم بقوانني وطنية مل يكن باستطاعة الدول األعضاء ضمان انسجامها ، كما أن اختالف القوانني اخلاصة باملراقبة يعيق اخلدمات العابرة للحدود ،

.وقرارات االستثمار ، وتوظيف األموالحرية تنقل السلع وتكمن إحدى مهام اللجنة األوربية كعضو تنفيذي ، ضمان

.6واخلدمات والرساميل واألشخاص عرب اإلقليم األوريب

1 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p 204 , 205.

2 .231، ص 1999السوق العربية املشرتكة يف عصر العوملة ، مكتبة مدبويل ، القاهرة ، : سليمان املنذري -

3 - Jean claude GAUTRON : Droit Européen , 9

ème édition , édition DALLOZ 1999 , p 213.


5 .أملانيا ، بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، الدامنارك ، إرلندا ، اململكة املتحدة ، اليونان ، إسبانيا ، الربتغال: هذه الدول هي -

6 .15، 14، 12، ص 2001مارس -اير ، فرب 01جملة االحتاد األوريب ، عدد -


52

من معاهدة روما بإلغاء الدول األعضاء 1/67وتفسريا ملبدأ حرية التنقل تقضي املادة تدرجييا القيود على تنقل رؤوس األموال اململوكة ألشخاص مقيمني يف الدول األعضاء ، ومل

للدول األعضاء 2/73إللغاء القيود ، بل تسمح من خالل املادة ةتنص املعاهدة على رزنام، حيث وضع مبدأ حترير تنقل رؤوس األموال مع مراعاة حقوق 1باختاذ تدابري احلماية الالزمة

، هذه التدابري ال جيب أن تشكل وسيلة للتمييز ، ) املراقبة اجلبائية ( الدول يف بعض احلاالت .2حترير تنقل رؤوس األموالأو تقييد مسترت على

مرحلة 1995ويف منطقة حوض البحر األبيض املتوسط ، سجل إعالن برشلونة لسنة جديدة للشراكة مع البلدان املتوسطية ، وذه املبادرة يعمل االحتاد األوريب على تشجيع

جاذبية التحرير التدرجيي للتجارة ، وكذا خلق سوق شاملة يف هذه البلدان مع التأكيد علىاملنطقة بالنسبة لالستثمارات ، هذا التحرير انعكس إجيابا على تدفق االستثمار املباشر األجنيب

مليار 15، بقيمة 1999إىل سنة 1994من سنة 19 %، وقد بلغ املعدل املتوسط السنوي دول البحر ، وقد استثمر االحتاد األوريب قيمة قياسية لرؤوس أموال يف 1999أورو يف اية سنة

3األبيض املتوسط ، الشريكة له.

ويف إطار املفاوضات إلبرام اجلزائر اتفاق الشراكة مع االحتاد األوريب ، واليت أعلن عن كانت عبارة عن جوالت أو دورات خصصت لبربوكسي 2000أفريل 14بدايتها الرمسية يف

.4منها حلرية تنقل البضائع واخلدمات) 09(تسعة

1 - Pierre le Mire : Droit de l’union européenne et politiques communes, édition DALLOZ

1998, p 48. 2أشهر وتعترب ) 06(حترير تنقل رؤوس األموال مع الدول غري األعضاء حمددة من قبل الس باقرتاع من اللجنة وميكن توقف تدابري احلماية ملدة -

:، انظر ) la zone Euro( حترير تنقل رؤوس األموال املرحلة األوىل للعملة املوحدة ، وهي ال تشكل أية مشكلة يف منطقة اليورو Jean claude GAUTRON : Op.cit, p 213 3 - Palo Passerini et Luis Biedma : les échanges et les investissements de l’ UE avec les pays

partenaires méditerranéens 1 : vers un partenaire de meilleur qualité ? ( www.europa.org ). 4بالتوقيع على اتفاق الشراكة باألحرف األوىل بربوكسيل حبضور 2001ديسمرب 19وقد انتهت املفاوضات بني اجلزائر واالحتاد األوريب يف -

لجنة األوربية ، إىل أن يتم التوقيع عليه يف أفريل بإسبانيا كما أعلن عن ذلك وزير الشؤون اخلارجية ، يف احملاضرة اليت ألقاها رئيس اجلمهورية ورئيس ال :باملعهد الوطين للتجارة باجلزائر ، انظر

- I.B.A : Algérie/ UE : L’accord d’association pourrait être signé en avril , le phare , n° 35,

Mars 2002 , p 50.


53

سنوات بعد دخول ) 05(جتارة اخلدمات مت االتفاق بني الطرفني على أجل وفيما خيصاالتفاق حيز التنفيذ ، وذلك لتحديد حاجات النشاطات غري املعنية بالتحرير يف إطار التسوية

.املتفق عليها بني الطرفني دعم ويؤكد االحتاد األوريب يف شراكته على فتح األسواق ملنتجات الطرفني باإلضافة إىل

( القطاع اخلاص ماديا وتكوينيا ومتويل اهلياكل القاعدية ودعم التوازن االقتصادي واالجتماعي ). MEDAجدول ميدا

: 1ويتألف اتفاق الشراكة مع االحتاد األوريب الذي وقعته مع اجلزائر من ثالثة أوجهماعي والثقايف واإلنساين ، الوجه السياسي واألمين ، والوجه االقتصادي واملايل والوجه االجت

:ويتضمن الوجه االقتصادي واملايل أربعة أقسام .حرية تنقل البضائع 1- .حقوق املؤسسة ، وأداء اخلدمات2- .واملنافسة عمليات الدفع اجلارية ، تنقل رؤوس األموال 3- .التعاون االقتصادي والتعاون املايل 4-

دفع املتعلقة بالعقود واالتفاقات تكون بعملة ويف إطار القسم الثالث ، كل عمليات ال .قابلة للتحويل احلر

ومبجرد دخول االتفاق حيز التنفيذ يضمن حترير تنقل رؤوس األموال اخلاصة باالستثمارات املباشرة يف اجلزائر ، كما يضمن حتويل السيولة ، وناتج االستثمارات إىل البلد

رير الكامل لتنقل رؤوس األموال ، وقد حدد أجل للتسوية املصدر ، واهلدف األساسي هو التح .التدرجيية لكل أشكال احتكار الدولة ذات الطابع التجاري

وعلى املستوى العريب ، حظي موضوع انتقال رؤوس األموال واستثمارها يف البلدان وضع ، حيث مت العربية باهتمام منظمات العمل العريب املشرتك منذ إنشاء جامعة الدول العربية

، وتعد مبثابة 1977االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية يف الدول العربية عام .اإلطار القانوين الذي يوفر الضمانات املالية والقضائية والقانونية لتشجيع االستثمار العريب

1 - les échos de l’économie et de la finance, n° 21, du 04 Avril 2001, p 03.


54

: ثانية على أن وبالرجوع إىل أحكام االتفاقية السابقة ، جندها تنص يف مادا ال بانتقال رؤوس األموال -ويف إطار أحكامها -تسمح الدول األطراف يف هذه االتفاقية "

العربية فيما بينها حبرية وتشجع وتسهل استثمارها ، وذلك وفقا خلطط وبرامج التنمية د بأن االقتصادية يف الدول األطراف ومبا يعود بالنفع على الدولة املضيفة واملستثمر ، وتتعه

حتمي املستثمر وتصون له االستثمار وعوائده وحقوقه وأن توفر له بقدر اإلمكان استقرار ."األحكام القانونية

يتمتع املستثمر العريب حبرية القيام ": كما جاء يف نص املادة اخلامسة على أن تلك الدولة وغري باالستثمار يف إقليم أية دولة طرف يف ااالت غري املمنوعة على مواطين

."...املقصورة عليهم وذلك يف حدود نسب املشاركة يف امللكية املقررة يف قانون الدولةباإلضافة إىل ذلك أقرت االتفاقية احلرية للمستثمر يف التصرف يف استثماره جبميع أوجه

.التصرف دون أن خيضع ألية قيود 2000مليار دوالر سنة 2,3عربية إىل ونتيجة لذلك ارتفعت قيمة االستثمار يف الدول ال

يف غري ( ، لكن هذه القيمة تبقى منخفضة مقارنة مع قيمة االستثمارات العربية يف اخلارج .1مليار دوالر 300حيث وصلت إىل ) الدول العربية

واالجتاه حنو تكريس مبدأ حرية االستثمار يظهر جليا يف نصوص االتفاقية املغاربية من يشجع كل بلد من بلدان املغرب العريب ويف إطار أحكامه انتقال رؤوس ": ة األوىل خالل املاد

األموال اململوكة ملواطنيه إىل الدول األخرى لالحتاد ، وانتقال رؤوس األموال اململوكة ملواطين الدول األخرى لالحتاد إليه ، ويشجع استثمارها فيه حبرية ، يف كافة ااالت غري املمنوعة على

."...مواطين البلد املضيف غري املقصورة عليهمحيق للمستثمر أن يتصرف حبرية يف ": اخلامسةكما أقرت حرية التصرف يف املادة

."...االستثمار

1 - Y.A : les investissements arabes dans les pays arabes s’élèvent à 2,3 milliards de dollars,

le phare n° 31 , Novembre 2001 , p 57. 400عام لالحتاد العريب للصناعيني يف جماالت األغذية الزراعية ، الكيمياء ، والتغليف ، أن البلدان العربية تستثمر هذا وقد أكد األمني ال

2001مليار دوالر خارجها سنة 800مليون دوالر يف املنطقة العربية ، مقابل


55

يسمح الطرف املتعاقد للمشروع ... ": الثالثةوحرية تسويق املنتجات يف املادة ). 08املادة ( ، وحرية اختيار الشركاء "يا االستثماري حبرية تسويق منتجاته داخليا وخارج

وإن مل يتم النص صراحة على مبدأ حترير تنقل رؤوس األموال من خالل االتفاقيات الثنائية اليت أبرمتها اجلزائر إال أننا جند أا نصت على قبول تشجيع االستثمارات اليت تنجز

مستثمري الطرف املتعاقد اآلخر ، فال جيوز من قبل) اجلزائر(على إقليم الطرف املتعاقد عرقلتها بإجراءات غري مربرة أو متييزية أو منع تسيريها أو صيانتها أو انتفاعها أو بيعها، وقد ركزت هذه االتفاقيات على حرية التحويل لألرباح والعوائد والتعويض ، ذلك أن من بني

.، ويتم التحويل عن طريق البنك 1 اخلارجتقنيات االستثمار هو أن يتم حتويل األرباح إىلعملية مصرفية يتم مبقتضاها نقل مبلغ من حساب مصريف إىل 2ويعترب التحويل املصريف

حساب آخر بواسطة قيد املبلغ مرة يف اجلانب املدين من حساب اآلمر بالتحويل ، وقيد املبلغ كون احلساب األخري مفتوحا باسم مرة ثانية يف اجلانب الدائن من احلساب اآلخر ، وقد ي

نفس اآلمر بالتحويل ، كما قد يكون يف بنك آخر يف دولة أخرى ، وقد يتم التحويل يف بنك .واحد بني البنك األصلي وفرعه املوجود يف بلد آخر

وخيص التحويل كل ما يتعلق باالستثمارات ، فقد نصت على سبيل املثال االتفاقية مينح كل طرف متعاقد متت على إقليمه أو ": ة يف املادة السادسة على أن الفرنسية اجلزائري

منطقته البحرية استثمارات من طرف مواطين أو شركات الطرف املتعاقد اآلخر ، هلؤالء :املواطنني أو هلذه الشركات حرية حتويل ما يلي

.داخيل اجلارية األخرىالفوائد واألرباح غري املوزعة واألرباح الصافية من الضرائب وامل -أاحلقوق العينية كالرهن العقاري ، واالمتيازات ، وحق ( العوائد النامجة عن احلقوق املعنوية -ب

االنتفاع والرهن احليازي ، حقوق املؤلف ، حقوق امللكية الصناعية ، براءات االخرتاع ، يازات املمنوحة مبوجب قانون العالمات املسجلة ، النماذج والتصاميم الصناعية اسمة ، االمت

...)أو عقد وخاصة تلك املتعلقة بالتنقيب واستخراج أو استغالل الثروات الطبيعية


2 .وما بعدها 260، ص 1994العمليات املصرفية الدولية ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اإلسكندرية ، قانون: عكاشة حممد عبد العال -


56

.املدفوعات اليت متت بغرض تسديد القروض املربمة بصفة ائية -جحصيلة التنازل أو التصفية الكلية أو اجلزئية لالستثمار مبا يف ذلك فوائض القيمة للرأمسال -د

.املستثمر ."التعويضات املرتتبة عن نزع أو فقدان امللكية -هـ

وميكن للعمال األجانب يف إطار استثمار معتمد حتويل حصة مناسبة من مرتبام .لبلدهم األصلي

املتعلق بتطوير 01-03وتعترب حرية التحويل من الضمانات املالية اليت منحها األمر رقم على أن تستفيد االستثمارات من ضمان حتويل الرأمسال 31مادته االستثمار ، حيث نص يف

املستثمر والعائدات الناجتة عنه ، وكذا حتويل املداخيل الصافية الناجتة عن التنازل أو التصفية .حىت ولو كان املبلغ أكرب من قيمة الرأمسال املستثمر يف البداية

عرة رمسيا من طرف بنك اجلزائر ، وقد ويتم التحويل بعملة صعبة حرة التحويل ، مس تضمنت االتفاقيات الثنائية اليت أبرمتها اجلزائر إمتام عملية التحويالت مبعدل الصرف الرمسي املطبق بتاريخ التحويل ووفقا لقانون الصرف املعمول به يف البلد الذي مت فيه االستثمار ، أي

ألجنيب وعلى التحويالت اليت تتم يف اجلزائر، تطبيق قانون الصرف اجلزائري على االستثمار اوجيب تسليم الرخص الضرورية للتحويل دون تأخري لضمان تنفيذ التحويالت ، وبدون أعباء

مع إيطاليا، رومانيا ( ، وقد نصت بعض االتفاقيات ) املألوفة ( غري الرسوم والتكاليف املعهودة ا االستثمار ، كما حددت بعض االتفاقيات آجال على أن يتم التحويل بالعملة اليت أجنز)

، يف حني أشارت 3)02( ، أو بشهرين 2أشهر) 03(، أو بثالثة 1أشهر) 06(التحويل بستة باقي االتفاقيات على أن يتم التحويل بدون تأخري ، ويف هذه احلالة ميكن الرجوع إىل القانون

لكن هذا األخري مل ينص على ) 01-03األمر ( ات الداخلي وهو القانون املتعلق باالستثمار .4آجال التحويل

1 .من االتفاق املربم مع إيطاليا 03/05املادة -

2 .من االتفاق املربم مع إسبانيا 02/07املادة -

3 .من االتفاق املربم مع رومانيا 04/05املادة -

4 .يوما ) 60(امللغى والذي حددها بستني 93-12التشريعي خبالف املرسوم -


57

احملدد لشروط حتويل األرباح الناجتة عن 2000-03من نظام 04لكن جند أن املادة تصفية االستثمارات األجنبية تنص على أن متنح رخصة التحويل من قبل مصاحل الرقابة على

.تاريخ إيداع امللف احملدد يف تعليمة بنك اجلزائرالصرف يف أجل أقصاه شهرين ابتداء من 1991/02/20املؤرخ يف 91-02وقد نص نظام

واحملدد لشروط فتح حساب بالعملة 1الصعبة ، وتوظيفه من قبل أشخاص طبيعيني أو معنويني من جنسية أجنبية ، مقيمني أو غري

ل يف حساب العملة الصعبة لشخص ميكن أن يسج ": مقيمني ، يف مادته اخلامسة على أنه :معنوي أو طبيعي أجنيب

.دفع من اخلارج من حساب آخر بالعملة الصعبة - .دفع مادي ملبالغ من بنك أجنيب ، أو أية وسيلة للدفع اخلارجي بالعملة الصعبة -

كل قيمة بالدينار مستوفية يف وقت إيداعها أو يف وقت دفعها للشروط الضرورية من - .إىل اخلارج ، بالنظر إىل أحكام الصرف السارية املفعولأجل حتويلها

:تستفيد من حتويل األرباح االستثمارات الناجتة عن 2000-03وحسب نظام .األموال الصافية بالعملة الصعبة احملولة بصفة منتظمة - .احلصص العينية اليت يكون مصدرها واستريادها ثابتني -

مؤسسة مالية خاضعة للقانون اجلزائري ، أو من التمويل من اخلارج من قبل بنك أو - ). 02املادة ( قبل بنك أجنيب أو فرع مؤسسة مالية أجنبية

.2) 03املادة ( ويتم التحويل بواسطة بنك أو مؤسسة مالية معتمدة : مجاالت تدخل االستثمار األجنبي 2-

خلاصة بإنتاج السلع يكون تدخل الرأمسال اخلاص األجنيب يف كل األنشطة االقتصادية ا) 01-03املادة األوىل من أمر ( وكذلك املنجزة يف إطار منح االمتياز أو الرخصة , واخلدمات

بتبين اجلزائر سياسة االنفتاح . ويتم إجناز االستثمار يف حرية تامة مع مراعاة النشاطات املقننةوتكريس , ال أمام التدفقات األجنبية فهذا يعين حترير القوانني املتعلقة بفتح ا, االقتصادي

1 - Rabah BETTAHAR : Op.cit, p 256.

2 .من موقع وزارة املسامهة وتنسيق اإلصالحات على األنرتنيت -


58

هذه احلرية تفرتض فتح كل األنشطة االقتصادية مبا فيها تلك اليت , مبدأ حرية االستثمار فما هو اسرتاتيجي , فلم تعد هناك قطاعات اسرتاتيجية , كانت حمتكرة من طرف الدولة

وخلق مناصب , الشفافية , قتصادي مشاكل مالية هو النمو اال بالنسبة للدولة اليت تشتكيفإما أن تكون قادرة على خلق : وهكذا يكون أمام املؤسسة العمومية طريقني , 1الشغل

وإما أن تكون عاجزة عن ذلك ، مما يستدعي , وحتقيق النمو االقتصادي , مناصب الشغل .أمسال اخلاص األجنيبوهكذا يزداد جمال تدخل الر , خوصصتها يف إطار برنامج االستثمار

:ومن أهداف اخلوصصة التقليل من هيمنة احتكار املؤسسات العمومية مع إدخال عنصر املنافسة لتوفري وحتسني -

.نوعية اخلدمات وتطوير اإلدارة وجلب تقنيات جديدة من خالل الشراكة األجنبية .املؤسسة بدل محاية, ن إقامة بيئة أكثر كفاءة عن طريق الرتكيز على محاية املستثمري -

طريق الستثمارها حمليا عن) املهاجرين ( اجتذاب رؤوس األموال اخلاصة باألجانب -متليكهم للمشروعات االقتصادية اليت سيتم خوصصتها وذلك دف زيادة مسامهة

.2القطاع اخلاص يف التنمية ، أنه حان 3ات السابقولقد كشف السيد محيد طمار وزير املسامهة وتنسيق اإلصالح

كما جيب حتديده من أجل عقلنة , الوقت إلصالح القطاع العام وتوجيهه حنو اخلوصصة ذلك أن تدابري أو إجراءات اخلوصصة من , وضمان حسن تسيري اقتصاد السوق , االقتصاد

الت ال كما أا ضرورية لتدخل االستثمارات يف جما, شأا تقوية وتعزيز ثروات اجلزائر تستطيع الدولة تأمينها ، وأضاف الوزير أن كل قطاعات الصناعة معنية باخلوصصة ويتعلق األمر بقطاعات حيوية م املستثمرين ، فاملؤسسات العمومية تعاين مشكلتني رئيسيتني تتعلق

ن هاتني األوىل بالتسيري والثانية بالتكنولوجيا غري املتطورة املستعملة ، وألجل التخفيف م

161ص , املرجع السابق : نعيمي فوزي - 1، ص 1997ح االقتصادي ، جملة العلوم اإلنسانية ، العدد الثامن ، سنة اخلوصصة باعتبارها إحدى األدوات األساسية لإلصال: بوعشة مبارك - 2

154 . 3ووفد امليداف , ) CFIA( عند تنظيم يوم اجلزائر يف باريس من قبل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة باجلزائر 2000/11/17وذلك يف -

MEDEF عن برناجمه لرجال األعمال الفرنسيني, الدويل.


59

املشكلتني تعمل الوزارة على مواجهة اية احتكار الدولة ، وتعديل القوانني ، وإنشاء جملس مسامهات الدولة ، فال يتعلق األمر هنا بالرقابة ولكن لضمان املساعدة ألجل التكفل بالشركات ، وفيما خيص جماالت النشاطات املعنية باخلوصصة ، يضيف الوزير ، تتمثل يف قطاعات احلديد والصلب ، اإللكرتونيك ، امليكانيك، البنوك ، احملروقات ، وتعترب الفنادق أول قطاع مفتوح للخوصصة ، كما مت رفع احتكار الدولة على قطاع الكهرباء والغاز عن طريق

.1خوصصة شركة سونلغاز وحتويلها إىل جممع صناعي يتكون من جمموعة شركات ذات أسهم

اليت تسمح باالستثمار يف كل 93-12ملادة األوىل من املرسوم التشريعي ومبقارنة اااالت غري تلك املخصصة صراحة للدولة أو ألحد فروعها أو ألي شخص معنوي معني

جند أن هذه األخرية مل تورد 01-03صراحة مبوجب القانون ، مع املادة األوىل من األمر رقم ة للدولة ، مما يؤكد بأنه ليست هناك نشاطات اسرتاتيجية تكون ااالت املخصصة صراح ذكر

خمصصة للدولة ، فهذا األمر اجلديد قد رفع اإلشكال املتعلق بكيفية معرفة األنشطة االقتصادية .وحتديدها ، ومعيار اسرتاتيجية نشاط اقتصادي ما

بني االستثمار العام فالقانون اجلزائري أسوة بقوانني االستثمار املغاربية ال مييز واالستثمار اخلاص، ويرى البعض أن الدولة تستطيع أن تستثمر يف كل القطاعات االقتصادية مع القطاع اخلاص ، فليس هناك أنشطة خمصصة للقطاع اخلاص ، كما أنه ليس هناك أنشطة

فس املشروع خمصصة للدولة أو فروعها ، وبالتايل ميكن للمشروع االستثماري العمومي أن ينا .2االستثماري اخلاص ، ما دام أن كالمها ميكن له أن يستفيد من امتيازات قانون االستثمار

وهناك عدة دراسات أثبتت أنه يف دول سائرة يف طريق النمو يعترب االستثمار العام مما واالستثمار اخلاص مكملني لبعضهما ، كما أن االستثمار العام جيلب االستثمار اخلاص ،

.3يعزز التنافس بينهما

1 - Louise ABOULA : Algérie : en route vers la privatisation, revue SALAMA n° 20 janvier

2001, p30 et 31. 2 .163املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -

3 - Rapport sur le développement en Afrique – 2000 : Intégration Régionale en Afrique

Economica – publié par la banque Africaine de développement, Paris, p33.


60

على النشاطات االقتصادية املنتجة للسلع واخلدمات ، فهو ال يركز 01-03ويطبق أمر على النشاطات التجارية كما هو الشأن بالنسبة لقانون النقد والقرض ، وإمنا يويل اهتماما

.1خاصا بالنشاط اإلنتاجيأنه يطبق ) 01-03األمر رقم ( يف اجلزائر والشيء اجلديد بالنسبة لقانون االستثمار

كذلك على االستثمارات اليت تنجز يف إطار االمتياز أو الرخصة ، وإن كان قد منح احلرية لالستثمار فإن هذا ال يعين عدم مراعاة نظام الرخصة أو االمتياز ، ذلك أن هناك نشاطات

، وميكن تقسيم األنشطة املقننة املنتجة 01-03مقننة حسبما جاء يف نص املادة الرابعة من أمر للسلع واخلدمات إىل نشاطات متعلقة باإلنتاج الصناعي ، ونشاطات اخلدمات ، مع توضيح

: 2نظام الرخص حسب اجلدول التايل

1 .57املرجع السابق ، ص : حممد يوسفي -

2 . ، على شبكة األنرتنيت) مزاب ( هذا اجلدول مت انتقاءه من مواقع الغرفة اجلزائرية للتجارة والصناعة ، وكذلك غرفة التجارة والصناعة -


61

: اإلنتاج الصناعي) أ

اجلهة املختصة مبنحه طبيعة الرتخيص النشاط

إنتاج األصناف النباتية غري املزروعة

املرسوم التنفيذي رقم : رخصة 95/12/16املؤرخ يف 429-95

الوزارة املكلفة حبماية الطبيعة

استخراج وحتضري الزيوت ) bitume( املعدنية

).واالسفلت الطبيعي

املرسوم التنفيذي رقم : اعتماد 1997/11/17املؤرخ يف 435-97

وزارة الطاقة

صناعة الغاز املضغوط أو .املميع

رقم املرسوم التنفيذي: اعتماد435-97

وزارة الطاقة

صناعة املنتوجات الصيدالنية .والبيطرية

املرسوم التنفيذي رقم : اعتماد 93/05/12املؤرخ يف 114-93

املعدل واملتمم للمرسوم التنفيذي 1992/07/06املؤرخ يف 285-92

وزارة الصحة والسكان

التنقيب ، : البحث املنجمي .االستكشاف

-10قانون رقم :ترخيص رخصة

متعلق 2001يوليو 3مؤرخ يف 01 .بقانون املناجم

.الوزير املكلف باملناجم

صناعة منتوجات صحية نباتية )phytosanitaires (

املرسوم التنفيذي رقم : رخصة 1995/12/12املؤرخ يف 405-95

مصلحة الصحة النبـاتية )phytosanitaire ( بوزارة

.الفالحة


62

: اخلدمات) ب

اجلهة املختصة مبنحه طبيعة الرتخيص النشاط

: رخصة االستغالل ة فندقيةإقامة مؤسساملؤرخ يف 99-01املرسوم رقم 1999/01/06.

2000-46املرسوم التنفيذي رقم 2000/03/01املؤرخ يف

.الوزارة املكلفة بالسياحةاملدير أو املفتش املكلف بالسياحة على مستوى

.الوالية

املؤرخ 85-05القانون رقم : رخصة صيدلية 1985/02/16يف

.الوزارة املكلفة بالصحة

مديرية الصحة والرعاية 85-05القانون رقم : اعتماد صناعة عدسات الرؤية .االجتماعية

املرسوم التنفيذي رقم : رخصة .خمرب التحليل الطيب 141-76

. املكلفة بالصحة الوزارة

-435املرسوم التنفيذي : اعتماد .نقل وتوزيع املواد البرتولية

97/11/17املؤرخ يف 97 .الطاقةوزارة

تزويد السفن والطائرات .بالوقود

-435املرسوم التنفيـذي : اعتماد

97 .وزارة الطاقة

املؤرخ يف 96-09أمر : اعتماد .اريمؤسسة االعتماد اإلجي96/01/10

).بنك اجلزائر(وزارة املالية

ونظام 90-10قانون : اعتماد .البنوك02-2000

).بنك اجلزائر(وزارة املالية

استغالل شبكات املواصالت . السلكية والالسلكية

2000-03قانون رقم : اعتماد 2000/08/05مؤرخ يف

وزارة املواصالت السلكية .والالسلكية


63

ز جند أنه على سبيل املثال بالنسبة وفيما خيص االستثمارات اليت تنجز يف إطار االمتيالالستغالل املنجمي يتم بناء على امتياز منجمي يكون مرفقا باتفاقية منجمية تربمها الدولة مع صاحب السند املنجمي احملتمل ، تكون االتفاقية قابلة للتنفيذ بعد توقيعها من طرف رئيس

وتتم املصادقة عليها مبوجب مرسوم يتخذ جملس إدارة الوكالة الوطنية للممتلكات املنجمية ، .1بناء على اقرتاح الوزير املكلف باملناجم

فال يتم تدخل االستثمار األجنيب إال بالشراكة مع سونطراك اليت أما يف جمال احملروقات .أبرمت عدة عقود مع شركات أجنبية

ة ، حيث ارتفع نتائج مشجع 2001وقد سجلت سونطراك يف السداسي األول لسنة بالشراكة مع شركات أجنبية ، ويف 11,9 %مليون طن ، من بينها 101إنتاج احملروقات إىل

آبار مت ) 09( بئر ، من بينها 24أمتار و 52009جمال التنقيب مت حفر خالل هذه الفرتة من ) غاز بئرين زيت وبئرين ( آبار 4حفرها بالشراكة مع شركات أجنبية ، كما مت اكتشاف

( 1-، يف بئر روما Agipبئر زيت بالتعاون مع اموعة اإليطالية : بينها اثنني بالشراكة Rome-1 ( 5يف حقل حاسي بركني ، وبئر غاز ، يف بئر MLSE يف حقل بركني باالشرتاك

28، وقد بلغت قيمة إنتاج البرتول اخلام Burlinghton Ressorcesمع اموعة األمريكية .2منها بالشراكة مع شركان أجنبية 22 %ليون طن ، م

: عوائق االستثمـار: الفرع الثاين

يف متكني شركاا الوطنية ) OCDE( إن إرادة دول منظمة التعاون والتنمية االقتصادية من إثبات وجودها يف األسواق العاملية شكل سببا قويا لتحرير تنقل رؤوس األموال من العوائق

فروضة عليها، وكذا تبسيط إجراءات منح الرخص املسبقة إلجناز االستثمارات، لكن رغم امل . 3ذلك هناك قيود قانونية ال تزال مستمرة يف ااالت املتعلقة باخلدمات املالية

1، سنة 35، اجلريدة الرمسية عدد م املتضمن قـانون املنـاج 2001يوليو 03املؤرخ يف 10-01ون رقم من القان 84، 74انظر املواد -

2001. 2 - Kaci. D : Résultats encourageants au 1

er semestre 2001 pour SONATRACH , le phare

n°30, octobre 2001, p60. 3نع إنشاء الفروع البنكية ، مع إجبار املؤسسات األجنبية اليت ترغب يف ممارسة نشاط جتاري إما وتعترب كندا البلد الوحيد يف املنظمة الذي مي -

.بإنشاء فرع ، أو ممارسة الرقابة على شركة حملية


64

ومن خالل النصوص القانونية اليت دف إىل محاية االستثمار ، جند أن هناك .1ثمـار تتعلق بالسالمة الوطنية والنظام العاماستثناءات على حرية االست

إن العوائق اليت يتلقاها املستثمر األجنيب يف الدول املتطورة تظهر يف تطبيق النظم القانونية اليت وإن كانت متماثلة بالنسبة للوطنيني واألجانب ، إال أا ردعية بالنسبة للمتعاملني

األثر العقايب جمموعة الصعوبات املرتبطة بغياب الشفافية األجانب ، ومن بني التدابري ذاتالتوجيهات اإلدارية غري املنشورة ، املعايري غري احملددة : للقواعد املطبقة على املستثمر األجنيب

عند منح الرخص ، طول آجال فحص ملف االستثمار ، عدم تسبيب قرار رفض االستثمار ، .2أو عدم إمكانية الطعن فيه

لنسبة للدول السائرة يف طريق النمو فإن معظم العوائق املفروضة على االستثمار وبا، حيث حترص الدول النامية يف آسيا وأمريكا والسبعينات الستيناتاألجنيب تعود لسنوات

اجلنوبية على إجياد أشكال جديدة لالستثمار ، عن طريق الشراكة ، مبنح الشركات الوطنية الرأمسال ، أو بتحديد دور االستثمار املباشر األجنيب ، وقد تتمثل القيود أعلى نسبة مشاركة يف

على حرية االستثمار يف منع كل أشكال االستثمار األجنيب عن طريق احتكار الدولة لقطاع معني ، كما أنه وحتت ضغط املفاوضات الثنائية قد يستفيد مستثمرو البلد املتعاقد مع هذه

.3نائية من تدابري حترير استثمارامالدول بصفة استثاجلهوي املرتكز على التبادالت التجارية عائقا أمام ) التكامل ( وقد يشكل التكتل

تدفقات االستثمار املباشر األجنيب بني الدول األعضاء يف التكتل نظرا لتفضيل املبادالت .4التجارية عليه

1املتعلق ) Exon-Florio ) "acquisitions étrangères et la sécurité nationale/1988"فالتشريع األمريكي -

أصبح بإمكان الرئيس األمريكي األمر بإجراء 1993ب ، والسالمة الوطنية مينح السلطات العمومية سلطات تقديرية واسعة، ومنذ بامتالك األجان رئيس بوجود ديدحتقيقات متعلقة مبدى تأثري االستثمارات األجنبية على التكنولوجيا املستعملة يف ااالت اليت متس بالسالمة الوطنية، فإذا شك ال

.على السالمة الوطنية ، فإنه مينع االستثمار2 ). OCDE( هذا فيما خيص منطقة دول منظمة التعاون والتنمية االقتصادية -

3 وحدها ، فمثال يف معاهدة الصداقة املوقعة بني الواليات املتحدة األمريكية وتايالندا ، منحت هذه األخرية شروطا تفضيلية للشركات األمريكية -

.وهذا قد يشكل عائقا أمام حرية االستثمار4 - Rapport sur le développement en Afrique 2000, p133.


65

و عدد قليل من الدول النامية املنتجة للبرتول كما أن تدفق املستثمرين واالستثمارات حنوإن كان هذا يدل على أمهية القطاع الطاقوي ، لكنه حيصر االستثمارات يف جمال واحد ، عندما تتجه االستثمارات األجنبية يف الدول النامية الستغالل الثروات الطبيعية ، رغم أن هناك

.1اقطاعات حيوية أخرى ميكن تطويرها واستغالهل

وتعترب احلرب املدنية وعدم االستقرار السياسي عائقا أمام التطور االقتصادي ، وأمام تدفق االستثمار األجنيب ، فعدم االستقرار األمين الذي شهدته اجلزائر يف خالل سنوات التسعينات أدى إىل تراجع اقتصادها ، رغم تبنيها برامج اإلصالح االقتصادي والعمل على

، ويرجع 4,6 %إىل 1999، ليرتاجع سنة 1998سنة 5,1 %وقد بلغ معدل التنمية تطبيقها ،سبب ذلك لعدم مالءمة مناخ االستثمار الذي عرض القطاع الصناعي والزراعي للخطر ، مع

.2تراجع إنتاج النسيج واجللد ، وبطء الصناعة الثقيلة

املناخ السياسي غري املالئم ، وتراجع تدفق االستثمار األجنيب إىل اجلزائر يعود إىلوتونس أين تزداد تدفقات االستثمار املباشر األجنيب بصفة منتظمة ، خاصة يف خبالف املغرب

قطاع السياحة ، فكالمها ميلك اليد العاملة ، وسوق جيد ومؤهل ، وقطاع مايل منظم ، مما .3جيلب املستثمرين األجانب

ثمار ، ضعف برامج اخلوصصة ، فرغم أن اجلزائر قد ويعترب من العوائق على تدفق االستسارعت يف برامج اخلوصصة مبساعدة املنظمات الدولية ، كصندوق النقد الدويل ، والبنك الدويل الذين يعمالن حتت شعارات عدة كتحرير االقتصاد من احتكار الدولة ، وتشجيع

، عن طريق ختفيض العجز املايل املبادرات اخلاصة والقطاع اخلاص واالستثمارات األجنبية، إال أن خطوات اخلوصصة كانت بطيئة ، ولعل هذا هو السبب الذي 4للمؤسسات العمومية

20املؤرخ يف 01-04املتعلق باخلوصصة ، وإصدار األمر رقم 95-22أدى إىل إلغاء األمر رقم ، متزامنا مع 5ريها وخوصصتهااملتعلق بتنظيم املؤسسات العمومية االقتصادية وتسي 2001أوت

1 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p167-168.

2 - Rapport sur le développement en Afrique 2000, p76-77.

3 - Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p168.

4 .154املرجع السابق ، ص : بوعشة مبارك -



66

املتعلق بتطوير االستثمار ، وقد صرح السيد محيد طمار الوزير السابق 01-03األمر رقم ، وتبقى احلصيلة يف 1مؤسسة وطنية معنية باخلوصصة 46للمسامهة وتنسيق اإلصالحات أن

صالحات السيد نور الدين اجلزائر حمتشمة حسبما صرح به الوزير السابق للمسامهة وتنسيق اإلبوكروح يف رده على سؤالني شفويني خالل جلسة علنية بالس الشعيب الوطين ، حيث انتقد مسار اخلوصصة مشريا إىل أن العملية مل تعرف نتائج معتربة ، بسبب النقائص اليت عرفتها

.2املؤسسات تقنيا قبل خوصصتهااملؤسسات العمومية يف البورصة ، وهناك ثالث وقد تتم اخلوصصة عن طريق بيع أسهم

دول من مشال إفريقيا هي مصر ، املغرب ، تونس متتلك بورصة نشطة مفتوحة على املستثمرين بورصة يف الدول العربية ، ) 14(، ومتتلك اجلزائر بورصة فتية من بني األربعة عشر 3غري املقيمني

.مة تشكل أساس بورصة اجلزائر منذ إنشائهارغم حمدودية املشاركني فيها ، وهم شركات عاويرى أغلب احملللني أن تأخر عملية اخلوصصة راجع باألساس إىل انعدام اإلرادة السياسية الواضحة من جهة ، وإىل سيطرة السياسة على االقتصاد من جهة أخرى ، ولعل أهم

عقد الشراكة يف شكل شركة مثال على هذا التوجه هو أن حصول شركة هنكل األملانية على مليون دوالر متتلك مبوجبه هنكل 89,6خمتلطة مع املؤسسة اجلزائرية للمنظفات برأمسال يقدر بـ

مل يكن ليحدث لوال تعهد ) يف كل من والية متوشنت ورغاية ( ENAD % 40و 60 %ت اخلوصصة الشركة األملانية بعدم تسريح العمال مباشرة ، كما أن عدم التحكم يف أدوا

وتداخل صالحيات العديد من اهليئات املكلفة بالعملية كمجلس مسامهات الدولة وجملس ، والوكالة الوطنية لدعم وترقية االستثمارات، ليضاف إىل ذلك *اخلوصصة ، الشركات القابضة

1 - Louise ABOULA : Op.cit, p31.

، 1994مسجلة يف قائمة اخلوصصة سنة 314يف حني أن مصر اليت حتتل الصف الرابع عامليا حيث بلغ عدد الشركات العامة املعنية باخلوصصة شركة متت خوصصتها عن طريق البورصة ، أما يف املغرب ، فمن أجل 65، بصفة كلية أو جزئية ، من بينها 1998من بينها سنة 113صيص لتخ

:شركة انظر 58جلب تدفق رؤوس األموال األجنبية مت وضع اسرتاتيجية خلوصصة مستقرة وحريصة ، فمنذ البدء يف الربنامج ، متت خوصصة Rapport sur le développement en Afrique 2000, p85.

2 .02، ص 2001سبتمرب 20جريدة اخلرب ليوم اخلميس -

3 - Rapport sur le développement en Afrique 2000, p85.

* .خوصصتهااملتعلق بتنظيم املؤسسات العمومية االقتصادية وتسيريها و 04-01من أمر 40وقد مت حلها مبوجب املادة -


67

ثر وزارة جديدة تسمى بوزارة املسامهات وتنسيق اإلصالحات زاد الوضع تعقيدا وبريوقراطية أك .1وبالتايل أدى هذا إىل فشل عملية اخلوصصة يف اجلزائر

إيناد أن مثة العديد من الصعوبات البريوقراطية تتعلق أساسا -وقد اعرتف مدير هنكلبالنظام البنكي الذي ال يساير املعطيات االقتصادية احلالية يف اجلزائر ، حيث مل يتمكن من

حبيث يعاين يف جممله من نقص فادح يف اهليمنة لدى مواكبة التحول االقتصادي احلايل املشرفني على البنوك ، ويرجع ذلك إىل خضوع معظمها إىل القطاع العام ، وحسب بعض اخلرباء فإن النظام البنكي قد أثر بقسط كبري على اهتمام املستثمرين األجانب حبكم

ستكون سنة 2002مدلسي أن سنة ، وبغرض إصالحه ، أعلن وزير املالية مراد 2احتكاكهم بهاإلصالح البنكي باختاذ عدة قرارات ختص القطاع البنكي العام ، ومن بني التدابري إعادة متويل البنوك العمومية، وفتح رأمساهلا على الشراكة عن طريق اخلوصصة اجلزئية واالشرتاك مع البنوك

ل اإلصالحات ، ويعترب التأخري يف إجناز األجنبية ، وتطرح مسألة اإلصالح البنكي حبدة يف جماذلك تقييدا على املسار االنتقايل لالقتصاد ، من االقتصاد املوجه إىل االقتصاد احلر ، مما يؤدي إىل ركود يؤثر على املستثمرين األجانب ، وعلى الشراكة ومينع دخول االستثمارات األجنبية ،

بقيت على مستوى اخلطاب السياسي ألا تصطدم لكن الدعوة املستعجلة لإلصالح البنكي .3بعدة عوائق ومبصاحل خمتلفة

كما أن حتسن الوضعية االقتصادية وتطورها يف اجلزائر مرتبط بتحول النظام البنكي ومالءمته مع قواعد السوق املتبناة ، ومن أجل تطهري املناخ االقتصادي ال بد أوال من اتباع

اخلاصة املتخذة من قبل القطاع البنكي واخلزينة من أجل التخفيف من نتائج وتدعيم التدابريثقل مديونية الشركات ، وتشجيع مشاريع االستثمار ورفع كل قيود النظام املايل ، ووضع



3 - Kaci. D : 2002 : sera l’année de la réforme bancaire, selon M.Medelci, le phare n°29,

septembre 2001, p34,35.


68

أدوات تسيري حترير القطاع املايل حيز التطبيق ، مع عدم إبعاد البنوك اخلاصة من التدخل يف .1ةالعملية االستثماري

باإلضافة إىل ذلك ، فإن ختوف رجال األعمال األجانب من الدخول لالستثمار يف ، وهو 2اجلزائر ليس أمنيا بل براغماتيا ، حسب تصريح رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة

نفس االجتاه الذي ذهب إليه رئيس الس األعلى ألرباب العمل اجلزائريني الذي يرى أن طية والرشوة ختيف املستثمرين أكثر من اإلرهاب ، فاحمليط االقتصادي واإلداري هو البريوقرا

الذي يلعب الدور الكابح يف الوقت الراهن ، وهو يف غالب األحيان مرتبط بأمور تافهة وثانوية بالنسبة للبعض لكنها حساسة للرأمسال األجنيب ، ويف نفس الصدد صرح املدير العام السابق

إذا أرادت اجلزائر استقطاب االستثمارات جيب توفري املناخ «: لنقد الدويل أنه لصندوق ا .3» املناسب وأال تكون اإلدارة عائقا

مستثمر املشاركون 500، أمجع الـ 1995وخالل اليوم الدراسي املنظم يف اية جوان ية ، حىت ولو كانت مقيمون يف اخلارج ، على وجود عوائق إدارية وبريوقراط 202ومن بينهم

.4اإلرادة السياسية على املستوى الرمسي تشجع االستثمارومن جهة أخرى جيب لفت النظر إىل مسألة هامة وجوهرية بالنسبة للمستثمر األجنيب تتمثل يف ضرورة إبرام البلد املضيف التفاقيات ثنائية اهلدف منها تفادي االزدواج الضرييب

ائر مزايا جبائية ومالية ومجركية معتربة للمستثمرين األجانب فإن ذلك الدويل ، فإذا منحت اجلز يبقى دون جدوى ولن تكون الفعالية املطلوبة إال إذا عمدت البلدان املصدرة لرؤوس األموال إىل إعفاء املداخيل ، اليت حيصل عليها مواطنوها املستثمرين من نشاطهم يف اخلارج ، من دفع

لك فإن املزايا اجلبائية اليت يستفيد منها املستثمر األجنيب يف البلد املستقبل الضرائب ، وبدون ذ .تفقد كل قيمتها وتكاد فائدا تنمحي متاما إذا فرضت عليه ضرائب يف بلده األصلي

1 - Sami AMINE : Union Bank : La réforme bancaire préalable à toute réforme économique

moderne, le phare n°29, septembre 2001, p46,47. 2 .02، ص 01/03/2000جريدة اخلرب ليوم -

3 .02، ص 11/03/2001جريدة اخلرب ليوم -

4 - NADJI Mohamed Salah : Analyse du code des investissements 93-12 du 05/10/1993,

Magister en droit, spécialité relations internationales, université d’Alger, 1996, p 15.


69

: مبدأ معـامـلة االستثمـار : المطلب الثاني

ارسة االستثمار طوال فرتة إن مفهوم املعاملة يرجع موعة القواعد املطبقة عند ممعلى إقليم الدولة املضيفة ، ويؤكد الفقه يف جمموعه التزام الدولة بكفالة حد أدىن من 1تواجده

احلقوق اليت ال غىن عنها حلياة األجنيب على إقليمها ، وسياسة الدولة يف معاملة األجانب وحتقيقا لسياسة اقتصادية معينة ، ، 2ختتلف طبقا لظروفها االجتماعية واالقتصادية والسياسية

قد تتجه إىل التوسع يف حقوق األجانب تشجيعا هلم على القدوم واالستثمار يف إقليمها ، فتحرص على تشجيع االستثمارات األجنبية ومنحها امتيازات قد تفوق تلك املمنوحة

.لالستثمارات الوطنيةزم الدولة يف معاملتها مع األجانب احرتام ومن األصول املستقرة يف القانون الدويل أن تلت

، ذلك أن العرف الدويل أنشأ مبدأ عاما إلزاميا يتعلق بكفالة 3مبدأ املساواة ، وعدم التمييز، ويتم رفع احلد األدىن عن طريق ) الفرع األول ( حد أدىن للمعاملة العادلة واملنصفة

).الفرع الثاين ( االتفاقيات الدولية أنه إذا كانت الدولة تتمتع باحلرية يف تنظيم مركز األجانب املتواجدين على ذلك

إقليمها ، فقد تتسم قوانينها املنظمة لذلك بالقسوة يف معاملتهم ، لذلك فقد مت تقييد هذه احلرية عن طريق ضمان حد أدىن للمعاملة الذي قرره العرف ، وعن طريق القيود االتفاقية برفع

. دىن يف املعاملة بواسطة االتفاقيات الدوليةاحلد األ

: احلد األدىن للمعاملة العادلة واملنصفة: الفرع األوليرى الفقه الغالب أن تلتزم الدولة باالعرتاف لألجانب على إقليمها حبد أدىن من

دىن للحقوق احلقوق اليت ال جيوز التنازل عنها ، وهو التزام يفرضه العرف الدويل ، فاحلد األالقانونية هو قدر معني من تلك املقررة مبقتضى العرف الدويل ، وال يصح للدولة املساس ا، 1 - Dominique CARREAU : Op.cit, p 17.

2اجلنسية ومركز األجانب ، دار الفكر اجلامعي، : القانون الدويل اخلاص ، الكتاب األول : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -

.305، ص 1999اإلسكندرية ، 3 .52احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


70

وذا يفلت احلد األدىن من سلطات املشرع الوطين ويستمد قوته وإلزامه من مبادئ القانون على الدولة الدويل ، وقد اختلف الشراح حول حتديد مضمون احلقوق األساسية اليت يتعني

االعرتاف ا لألجانب يف إقليمها ، ومرد هذا االختالف إىل عجز القانون الدويل يف فرض ملزمة متتثل هلا الدول مجيعا ، وإىل اتسام القواعد العرفية يف جمال مركز ) مبادئ ( أصول

.1األجانب بالغموض وعدم التحديدوضوع من قبل القانون الدويل يف املعاملة ويف جمال االستثمارات يتمثل احلد األدىن امل

اليت ) Traitement juste et équitable, fair and equitable treatment( املنصفة والعادلة .2تلتزم الدولة بضماا لالستثمارات األجنبية املعتمدة واملمارسة لنشاطها على إقليمها

ة العادلة واملنصفة تتميز باخلصوصية ، وعلى أي حال ، فإن قاعدة احلد األدىن للمعامل، فإذا كان احلد األدىن مبدأ عاما يف القانون P. JUILLARDعلى حد تفسري الربوفسري

الدويل ، فإنه يعترب معيارا لقياس مدى مطابقة القانون الداخلي مع القانون الدويل ، وتعين ت األجنبية للنظام القانوين الذي تطبقه الدول املعاملة املنصفة والعادلة أن ختضع كل االستثمارا

املضيفة على رعاياها ، مع مراعاة االستثناءات املتعلقة باألمن والنظام العام ، من أجل أن .3يكون القانون الداخلي مطابقا ألدىن املتطلبات املوضوعة من قبل القانون الدويل

( شجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات وقد نصت أغلب االتفاقيات الثنائية املتعلقة بالتعلى مبدأ املعاملة املنصفة والعادلة ، حيث نصت املادة ) ما عدا االتفاقية املربمة مع إيطاليا

الثالثة من االتفاق املربم بني اجلزائر واالحتاد االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي يف فقرا املباشرة األجنبية أو غري املباشرة اليت متت من طرف تتمتع كل االستثمارات ": األوىل على أن

.4"مستثمري أحد األطراف املتعاقدة على إقليم الطرف املتعاقد اآلخر مبعاملة منصفة وعادلة

1 . 300املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -

2 - Dominique CARREAU : Op.cit, p17.


4يلتزم كل من الطرفني املتعاقدين ، طبقا لقواعد القانون الدويل ، بضمان "ثة من االتفاق املربم بني اجلزائر وفرنسا بأن كما جاء يف نص املادة الثال -

من االتفاق املربم 2فقرة /، كذلك جند املادة الثالثة "على إقليمه ومنطقته البحرية ، معاملة عادلة ومنصفة الستثمارات مواطين وشركات الطرف اآلخر يضمن كل طرف متعاقد على إقليمه معاملة عادلة ومنصفة لالستثمارات املنجزة من طرف مستثمري الطرف "ني اجلزائر ورومانيا ، تنص على أن ب

املة عادلة يضمن كل طرف متعاقد على إقليمه مع"فقرة أوىل من االتفاق املربم بني اجلزائر وإسبانيا على أن /، ونصت املادة الرابعة "املتعاقد اآلخر يلتزم "، وكذلك نصت املادة الثالثة من االتفاق املربم بني اجلزائر وقطر على أن "ومنصفة حيال االستثمارات املنجزة من قبل مستثمري الطرف اآلخر


71

: كما نصت االتفاقية املغاربية لتشجيع وضمان االستثمار ، يف مادا األوىل على أن ، لكنها مل تنص على ما ميكن " ملة عادلة ومنصفةتقدم الدول املغاربية لالستثمار معا "

اعتباره مساسا باملعاملة العادلة واملنصفة ، فتفسري هذا املبدأ جنده يف االتفاقيات الثنائية املتعلقة بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات ، حيث جاء يف االتفاقية اجلزائرية الفرنسية أن احلق

صفة والعادلة لالستثمارات ال ميكن أن يـعرقل قانونيا أو فعليا عن طريق إجراءات يف املعاملة املناملادة ( غري مربرة أو متييزية قد تؤثر على التسيري والصيانة واالستعمال والتمتع ا أو تصفيتها

).من االتفاق 03هة االستثمار األجنيب وهكذا فإن أي إجراء غري مربر أو متييزي تتخذه الدولة يف مواج

ميس مببدأ املعاملة العادلة واملنصفة ، ذلك أنه إذا اعرتفت الدولة حبرية االستثمار األجنيب على إقليمها ، فهذا يقتضي عدم التمييز بني املستثمرين األجانب ، وكذا إزالة العوائق على حرية

.كل شفافيةتنقل رؤوس األموال ، كما يقتضي كذلك معاملة املستثمرين بوال جيب أن تكون املعاملة املنصفة والعادلة أقل مما هو معرتف به من قبل القانون الدويل ، ذلك أا تشكل حد أدىن للمعاملة اليت تستفيد منه االستثمارات األجنبية مبقتضى

انون الداخلي أحكام القانون الدويل ، مهما كان النظام القانوين املطبق على االستثمار ، يف الق، بعبارة أخرى فإن هذا احلد األدىن مكرس يف القانون الدويل ، وال يتبع قوانني الدول املضيفة

.1لالستثماروتعترب املعاملة العادلة شرطا لضمان االستثمار من قبل الوكالة الدولية لضمان االستثمار

)AMGI ( الفقرة د البند 12صت املادة ، حيث ن 1985املنشئة مبوجب اتفاقية سيول لسنةتستوثق الوكالة عند القيام بضمان االستثمار من ظروف االستثمار يف الدولة " :الرابع على أن

."املضيفة مبا يف ذلك توفر املعاملة العادلة

وفيما خيص االتفاق املربم مع ، "كل من الطرفني املتعاقدين بضمان معاملة عادلة ومنصفة ، على إقليمه الستثمارات مستثمري الطرف املتعاقد اآلخر

تتمتع االستثمارات املنجزة من قبل مستثمري أحد الطرفني املتعاقدين على إقليم الطرف املتعاقد "على أن 2فقرة /اليونان جند أنه نص يف مادته الثانيةتستفيد استثمارات وعائدات مستثمري كل طرف "لثة على أن ، واالتفاق املربم بني جنوب إفريقيا نص يف مادته الثا "اآلخر ، مبعاملة عادلة ومنصفة

."متعاقد ، يف كل وقت ، من معاملة عادلة ومنصفة 1 - Dominique CARREAU : Op.cit, p17.


72

وما دام أن االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار ، قد نصت على مبدأ املعاملة العادلة ة ، فإا فسرت هذا املبدأ مبعاملة الوطين ، وشرط الدولة األكثر رعاية ، فتكون بذلك واملنصف

.قد رفعت من احلد األدىن للمعاملة

: الرفع من احلد األدىن للمعاملة: الفرع الثاين

قد تسعى الدولة إىل رفع احلد األدىن من معاملة االستثمارات األجنبية العتبارات صادية ، كحرصها على استقبال رؤوس األموال األجنبية وتشجيعها على سياسية أو اقت

االستثمار ، عن طريق إبرامها التفاقيات دولية مع الدول املصدرة لالستثمارات ملنح املستثمرين األجانب على إقليمها أكرب قدر من اإلطمئنان على أمواهلم ، والتزامها بعدم التعرض ،

د األدىن املقرر مبقتضى العرف الدويل ، وتلجأ يف ذلك إىل وسيلتني ومعاملتهم معاملة تفوق احل .فنيتني مها ، مبدأ تشبيه األجانب بالوطنيني ، ومبدأ الدولة األوىل بالرعاية

: )المعاملة الوطنية ( مبدأ تشبيه األجانب بالوطنيين 1-

ممارسة النشاط نشأ هذا املبدأ يف رحاب املذاهب الفردية اليت تدعو إىل تيسري االقتصادي دون تفرقة بني وطنيني وأجانب ، وهو يعد بذلك من أكثر الوسائل حتررا يف معاملة

.، أو ما يعرف باملعاملة الوطنية 1األجانب باعتبار أنه يهدف إىل مساوام بالوطنينيالدول املصدرة ويتم النص على شرط املعاملة الوطنية يف االتفاقيات الثنائية املربمة بني

، ويضمن هذا الشرط للمستثمر 2والدول املستوردة لرؤوس األموال ، وهو ميثل شرطا ثابتا فيهااألجنيب تشبيهه باملستثمر الوطين ، عند ممارسة نشاطه ، حتت شكل املساواة أمام القانون ،

مل نفس األعباء املالية ، مثال عليه أن خيضع لتح) القرارات اإلدارية ( وأمام التنظيمات احمللية ، وأن خيضع لنفس اإلجراءات اإلدارية عند اعتماد استثماره ، أو منحه االمتيازات ، أو عند دخوله الصفقات العمومية ، كما له نفس الوسائل القانونية اليت حيوزها الوطين ، عند الطعن يف

ماية املقررة للوطنيني وألمواهلم ، القرارات اإلدارية اليت متس استثماره ، ويستفيد من نفس احل .كما أنه يستفيد من املساواة أمام القضاء الوطين

1 . 307املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -



73

وعليه فال جيوز عند اختاذ أي إجراء جتاه االستثمار األجنيب ، أن يكون مبنيا على .التمييز بني الوطين واألجنيب

ميتد إىل مساواة وقد أشار البعض إىل أنه يقتضي التحفظ عند تطبيق هذا الشرط ، فال األجانب بالوطنيني يف حتمل األعباء والتكاليف العامة ، ذلك أن األجانب ال يرتاحون عادة

.1إىل اخلضوع املطلق لكافة األعباء املفروضة على الوطنيني) OCDE( وتشكل املعاملة الوطنية أداة فعالة ملنظمة التعاون والتنمية االقتصادية

بكل شفافية ، فمن أجل متكني الشركات األجنبية املوضوعة حتت رقابة ملمارسة االستثمار من املعرفة الدقيقة للقوانني والتنظيمات املطبقة يف دول املنطقة ، ) لغري دول املنظمة ( أجنبية

يف اإلعالن عن جمموعة االستثناءات املوضوعة من قبل 1976بدأت الدول األعضاء يف سنة مبدأ املعاملة الوطنية ، هذه املمارسة الشفافة من شأا تعزيز مناخ السلطات العامة ، على

استثماري مشمول باالطمئنان والثقة احلتمية لتطوير االستثمارات الدولية ، وأغلبية االستثناءات سنة بعد ذلك ، قررت دول منظمة ) 12(، اثنا عشرة 2املوضوعة تتعلق بقطاع اخلدمات

ادية إمتام املمارسة الشفافة يف معاملة االستثمارات األجنبية وذلك التعاون والتنمية االقتصبضمان محاية قانونية هلا ، عن طريق جتنب كل الصعوبات التشريعية والتنظيمية اليت قد

تعبريا عن إرادا يف جتنب Statu quoوتبنت إعالنا سياسيا لالعرتاف مببدأ تعرتضها ، .3ملة الوطنيةاستثناءات على مبدأ املعا

اليت أقرا جمموعة دول منظمة ) AMI( ويف إطار اتفاقية االستثمار املتعددة األطراف التعاون والتنمية االقتصادية واليت فتحتها للدول غري األعضاء لالنضمام إليها يرى واضعو هذه

.4االتفاقية أن معاملة املستثمرين واالستثمارات تتطلب أن تكون بدون متييز

1 . 308، 307املرجع السابق ، ص : ق ، حفيظة السيد حداد هشام علي صاد -

2 .ولو أن أغلب دول املنظمة جعلت قوانينها مرنة فيما خيص االستثمار يف جمال اخلدمات املالية -

3ج يف النسيج موجه لالستثمارات األجنبية من أجل االندما " code de bonne conduite" "قانون حسن السرية " ويتعلق األمر بـ -

: االقتصادي واالجتماعي للبلد املضيف لالستثمار انظر Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p206-207.

4 .231املرجع السابق ، ص : سليمان املنذري -


74

، عند إبرام االتفاق بشأن إجراءات ) OMC(ويف نطاق منظمة التجارة العاملية االستثمار املتصلة بالتجارة اليت تؤثر على جتارة السلع مت اعتماد مبادئ أساسية من بينها مبدأ

.املعاملة الوطنية ومبدأ الشفافيةقررت أن إلتزامات ويالحظ أن نصوص اتفاق إجراءات االستثمار املتصلة بالتجارة

الدول املعنية يف هذا اال إلتزامات بتحقيق نتيجة ، وإال أصبحت الدولة املعنية معرضة للمساءلة ، ويتضح ذلك من خالل نص املادة الثانية من االتفاق اليت أوجبت على الدول

إلتزاماا يكمن يف ضرورة كفالة املعاملة الوطنية للمستثمرين األجانب وختلف الدول عن أداء عدم منح املستثمرين األجانب ذات املعاملة اليت يتمتع ا مواطنوها ، ويتعلق مبدأ املعاملة

، 1الوطنية حبظر كل تدبري يتضمن قيودا تفرضها السلطات العامة جتاه املستثمرين األجانببالتجارة ، وبكل املطبوعات كما تلتزم الدول األعضاء باإلخطار عن تدابري االستثمار املتعلقة

.2املتصلة اكما قضت اتفاقية التجارة يف اخلدمات أن يوفر العضو للخدمات أو موردي اخلدمات من أي عضو آخر ، فيما يتعلق جبميع اإلجراءات املتعلقة بتوريد اخلدمات ، معاملة ال تقل

، كما تلتزم الدول 3ي اخلدمات لديهرعاية عن تلك اليت يوفرها ألمثاهلا من اخلدمات ومورداألعضاء بنشر مجيع اإلجراءات ذات الصلة بتنفيذ هذه االتفاقية دون إبطاء ويف موعد ال يتجاوز بدء سريان هذه اإلجراءات ، وينبغي أيضا نشر مجيع االتفاقيات الدولية املتعلقة

وقع عليها ، وإذا تعذر النشر ينبغي بالتجارة يف اخلدمات أو املؤثرة فيها واليت يكون العضو قد أن تكون املعلومات متاحة بأي طريقة أخرى ، وعليه أن خيطر جملس التجارة يف اخلدمات دون

، وسنويا على األقل بأية قوانني أو أنظمة أو مبادئ توجيهية إدارية جديدة أو بأي إبطاء .4دماتتعديالت قد تؤثر تأثريا كبريا على التجارة يف اخل

1 .124، 123، 122، 120املرجع السابق ، ص : مصطفى سالمة -

2 .130ص املرجع السابق ، : مصطفى سالمة -

3 .334املرجع السابق ، ص : مسري حممد عبد العزيز -

4 .320املرجع السابق ، ص : مسري حممد عبد العزيز -


75

وقد مت إدراج شرط املعاملة الوطنية كذلك يف االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال يعامل رأس ": العربية يف الدول العربية يف مادا السادسة الفقرة األوىل حيث نصت على أن

اململوك املال العريب املستثمر يف الدولة الطرف اليت يقع فيها االستثمار معاملة رأس املال .1"ملواطين تلك الدولة بال متييز

2وقد فسرت االتفاقية املغاربية املتعلقة بتشجيع وضمان االستثمار شرط املعاملة الوطنيةيعمل الطرف املتعاقد على توفري اإلمكانيات الالزمة ": يف مادا الثانية ، واليت جاء فيها

وتشمل تلك ... ل عما يقدم للمستثمر الوطينواملالئمة الستثمار رأس املال ، مبا ال يق :التسهيالت بوجه خاص ما يلي

إصدار الرتاخيص واملوافقات الالزمة لقيام االستثمار واسترياد املعدات واملوارد الالزمة - .للمشروع

.احلصول على األراضي الالزمة للمشروع بالبيع أو باإلجيار -

.تقدمي خدمات املرافق واملنافع العامة -

دم حتمل االستثمار الرسوم التأسيسية املختلفة ورسوم وأجور اخلدمات أكثر مما ع - ."يتحمله االستثمار الوطين

كما نصت االتفاقيات الثنائية اليت أبرمتها اجلزائر واملتعلقة بالتشجيع واحلماية املتبادلة ة من االتفاقية اإليطالية لالستثمارات على شرط املعاملة الوطنية ، حيث جاء يف املادة الثالث

متنح كل من الدولتني املتعاقدتني على إقليمها لالستثمارات واملداخيل ": اجلزائرية على أن التابعة هلا اليت متت من قبل املواطنني واألشخاص املعنويني للدولة املتعاقدة األخرى ، معاملة ال

داخيل املتعلقة ا اليت يقوم ا مواطنوها أو تقل امتيازا من تلك اليت متنح لالستثمارات وامل ."أشخاصها املعنويون أنفسهم


2اربة يف أي بلد مغاريب ، فعلى ومعىن ذلك أن يعامل املستثمر املغاريب كاملستثمر الوطين ، أي أن ال يكون هناك أي متييز بني املستثمرين املغ -

بيعي املتمتع جبنسية اجلزائر أن تعامل املستثمرين املغاربة ، كما تعامل املستثمرين اجلزائريني ، وأكثر من ذلك فإن االتفاقية املغاربية جعلت الشخص الط .ن االتفاقيةإحدى الدول الطرف يف االتفاقية ، مواطنا ، وهذا حسب الفقرة األوىل من الفصل األول م


76

يطبق كل طرف ": كذلك نصت املادة الرابعة من االتفاق املربم مع فرنسا على أن متعاقد على إقليمه ومنطقته البحرية يف صاحل مواطين وشركات الطرف اآلخر ، فيما خيص

."تبطة ذه االستثمارات ، املعاملة املمنوحة ملواطنيه وشركاته استثمارام ونشاطام املر وقد اشرتطت االتفاقيات على أال تكون املعاملة املمنوحة للمستثمرين األجانب أقل

.امتيازا من املعاملة املمنوحة للمواطننيستثمار ويعد قبول اجلزائر لشرط املعاملة الوطنية للمستثمرين األجانب باعتبار أن اال

األجنيب يساهم يف عملية التنمية االقتصادية ، وعلى املؤسسات والشركات الوطنية الدخول يف .املنافسة

وعلى هذا األساس متت ترمجة شرط املعاملة الوطنية مببدأ املساواة يف املعاملة بني ن الداخلي ، املستثمرين اجلزائريني واألجانب أي بني االستثمار الوطين واألجنيب ، يف القانو

املتعلق بتطوير االستثمار على تطبيق أحكامه على 01-03حيث نصت املادة األوىل من األمر يعامل ": االستثمارات الوطنية واألجنبية ، وجاء يف املادة الرابعة عشر الفقرة األوىل

عنويون األشخاص الطبيعيون واملعنويون األجانب مبثل ما يعامل به األشخاص الطبيعيون وامل ."اجلزائريون يف جمال احلقوق والواجبات ذات الصلة باالستثمار

ومن هذه الناحية يعد القانون الداخلي مطابقا ألحكام ومبادئ القانون الدويل .ومتماشيا معها

غري أن املستثمرين اخلواص اجلزائريني انتقدوا مبدأ املساواة ، على أساس أنه يف صاحل ألنه ال ميكن للمؤسسات الوطنية سواء كانت عمومية أو خاصة منافسة املستثمرين األجانب

.1املستثمرين األجانب ، نظرا ملا يتمتعون به من مؤهالت تقنية وماليةمطلقا وشامال، ) أو شرط املعاملة الوطنية ( وإذا كان مبدأ تشبيه األجانب بالوطنيني

اء كان هذا التحديد من حيث األشخاص باقتصاره ، سو 2إال أن الغالب أن حتدد الدولة نطاقهعلى طائفة معينة من األجانب ، كإبرام الدولة لعدد من االتفاقيات الثنائية مع دول معينة ،


2 .308املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -


77

غالبا ما تكون الدول املصدرة لرؤوس األموال ، أو أن يكون التحديد من حيث املوضوع أي .أن يطبق الشرط يف جمال االستثمارات فقط

ؤدي شرط املعاملة الوطنية إىل نتائج وخيمة يف حالة ما إذا مل يكن للمواطنني وقد يحقوق أو مزايا يف دولتهم كعدم منحهم احلرية يف االستثمار ، لذلك تشرتط بعض االتفاقيات

.أن تكون املعاملة أفضل ، وأكثر امتيازا ، وهذا ما يعرف بشرط الدولة األوىل بالرعاية : األولى بالرعايةمبدأ الدولة 2-

من الوسائل الفنية لرفع احلد األدىن ملعاملة األجانب ما يسمى بشرط الدولة األوىل ، ومؤدى هذا الشرط أن تتعهد الدولة امللتزمة به مبقتضى معاهدة ) األكثر رعاية ( بالرعاية

األجانب يف الدولة دولية بتمكني رعايا الدولة املستفيدة من احلصول على أفضل معاملة يلقاهااألوىل ، أي متكني رعايا الدولة املستفيدة من احلصول على كافة املزايا اليت قررا الدولة امللتزمة بالشرط إىل رعايا دولة أجنبية أخرى هي الدولة األكثر رعاية ، وهكذا يفرتض شرط الدولة

املتضمنة للشرط ) االتفاقية(عاهدة الدولتني املوقعتني على امل: األوىل بالرعاية وجود ثالث دول ، ومها الدولة امللتزمة به والدولة املستفيدة منه ، والدولة الثالثة ، هي دولة أجنبية عن املعاهدة وهي الدولة األكثر رعاية ، اليت يتمتع رعاياها بأفضل معاملة لدى الدولة امللتزمة بالشرط ،

قة اليت تربط الدولة امللتزمة بالشرط والدولة املستفيدة منه وهذه الدولة األخرية ال شأن هلا بالعال، وشرط الدولة األوىل بالرعاية خيول لرعايا الدولة املستفيدة منه من املعاملة املمنوحة لرعايا الدولة األكثر رعاية ، هذه املعاملة مقررة يف املعاهدة أو االتفاق املربم بني الدولة امللتزمة

األكثر رعاية ، وهذه املعاهدة ال تعد الدولة املستفيدة طرفا فيها ، وإذا كان بالشرط والدولةاألصل أن أثر املعاهدات يكون نسيب بني الدول األطراف أو الدول املتعاقدة ، فإن شرط

.الدولة األوىل بالرعاية يعد استثناء على نسبية أثر املعاهداتالرعاية ال يعد أثرا من آثار املعاهدة املربمة بني ويرى البعض أن شرط الدولة األوىل ب

الدولة امللتزمة به والدولة األكثر رعاية ، وإمنا هو أثر من اآلثار املرتتبة عن املعاهدة املربمة بني .1الدولة امللتزمة بالشرط والدولة املستفيدة منه ، ذلك أن الدولة األكثر رعاية تعد أجنبية عنها

1 .313، 312، 311املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -


78

واليت على GATTأ الدولة األكثر رعاية من املبادئ اليت نصت عليها اتفاقية ويعترب مبد ، حيث حددت االتفاقية ضوئها تتحقق حرية التجارة اليت دف إليها املنظمة العاملية للتجارة

العامة بالتجارة يف اخلدمات االلتزامات العامة والضوابط ، وذلك حبظر املعاملة التمييزية يف اجهة مقدمي اخلدمات األجانب ، طبقا لشرط الدولة األوىل بالرعاية ، معىن أن أية ميزة مو

تتعلق بتجارة اخلدمات مينحها أحد األطراف لطرف آخر يف االتفاقية أو لدولة خارج االتفاقية تطبق فورا على كافة أطراف االتفاقية ، إذ جيب على كل عضو أن مينح للخدمات وملوردي

ت من أي عضو آخر ، فورا وبدون شرط ، معاملة ال تقل رعاية عن تلك اليت مينحها اخلدما .1ملا مياثلها من اخلدمات وموردي اخلدمات من أي بلد آخر

ولقد تضمنت االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية حق املستثمر العريب يف اليت متنحها الدولة اليت يقع يف إقليمها االستثمار ، اختيار معاملة أخرى غري املعاملة الوطنية ، و

إلستثمار غري عريب مبوجب اتفاقية دولية ، وتكون ذا قد نصت على شرط الدولة األكثر ، وهذا الشرط نصت عليه أيضا املادة السادسة من الثانيةالفقرة السادسةرعاية يف مادا

ر املنجز من قبل مستثمري احتاد املغرب العريب يتمتع باملزايا االتفاقية املغاربية حبيث أن االستثما .اليت يقدمها أحد هذه البلدان ملستثمري دولة أخرى غري الدول املغاربية

كما أدرجت االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات شرط الدولة األكثر رعاية حيث اق املربم مع االحتاد االقتصادي البلجيكي من االتف الثالثةجاء يف املادة الثالثة الفقرة

اللكسبورغي على أن تكون معاملة االستثمارات مساوية للمعاملة اليت يتمتع ا مستثمرو دولة متنح كل من الدولتني ": ثالثة ، كما نصت املادة الثالثة من االتفاق املربم مع إيطاليا على أن

."يت يقوم ا بلد آخر مستفيد من بند الدولة األكثر رعاية معاملة ال تقل امتيازا من تلك ال وجند هذا الشرط يف أغلب االتفاقيات املتعلقة باالستثمارات اليت أبرمتها اجلزائر وذلك لغرض جلب االستثمارات املباشرة ومنحها معاملة أكثر أفضلية ، ويعترب هذا الشرط جتسيد

ألجانب ، املكرس على مستوى القانون الداخلي حيث تنص ملبدأ عدم التمييز بني املستثمرين ايعامل مجيع األشخاص "املتعلق بتطوير االستثمار على أن 01-03من األمر 02/14املادة

1 .320، 319املرجع السابق ، ص : مسري عبد العزيز -


79

الطبيعيون واملعنويون األجانب نفس املعاملة ، مع مراعاة أحكام االتفاقيات اليت أبرمتها الدولة ."اجلزائرية مع دوهلم األصلية

وهذا يعين أن تعامل اجلزائر املستثمرين األجانب معاملة عادلة ومنصفة ، مع تطبيق معاملة أكثر أفضلية مبوجب املعاملة الوطنية أو معاملة الدولة األكثر رعاية فيما خيص

.1املستثمرين الذين أبرمت دوهلم األصلية اتفاقيات تشجيع االستثمار مع اجلزائرلة األوىل بالرعاية ، فيما لو كانت الدولة امللتزمة به مرتبطة ويستثىن تطبيق شرط الدو

مبعاهدات متنحها امتيازات خاصة ، مع دول ترتبط معها بروابط وثيقة من الوجهة اجلغرافية أو ، وتربم معها اتفاقيات إنشاء مناطق تبادل حر ، أو 2االجتماعية أو االقتصادية أو السياسية

املادة الثالثة الفقرة الرابعة من االتفاق املربم مع االحتاد البلجيكي احتاد مجركي ، حيث نصت ال متتد معاملة الدولة األكثر رعاية إىل االمتيازات اليت مينحها طرف ": اللكسمبورغي على أن

متعاقد إىل مستثمري دولة ثالثة مبوجب مشاركته أو مسامهته يف منطقة للتبادل احلر ، احتاد .3"ق مشرتكة أو أي نوع من أنواع التنظيمات االقتصادية اجلهويةمجركي ، سو

كما ال ميتد شرط الدولة األكثر رعاية إىل امتيازات ناجتة عن اتفاق دويل حول تفادي االزدواج الضرييب ، أو ناجتة عن قانون أو إجراء آخر يهدف إىل مساعدة أشخاص أو فئات

).من االتفاق املربم مع جنوب إفريقيا ) ج /04/03 املادة( تضرروا من جراء متييز جمحف وخالصة القول ، ومن أجل القضاء على أي متييز بني االستثمارات ، يعترب شرط املعاملة الوطنية وشرط الدولة األوىل بالرعاية ، شرطني متناسقني ومكملني لبعضهما ، ما دام

1بروكسل ، والتوقيع عليه 2001ديسمرب 19األوربية ، بعد التوقيع باألحرف األوىل على اتفاق الشراكة ، يف –يف إطار العالقة اجلزائرية و -

طاب من ناحية استق) دخوله حيز التنفيذ بعد ثالث سنوات ( ، يرى الكرباء أن مسار الشراكة لن حيقق نتائج فورية 2002أفريل 22ائيا يف جاري أي دخول االستثمارات املباشرة األوربية ملعرفة األوربيني حبقيقة السوق اجلزائرية وقدراا وحدودها ونقائصها ، وسيقتصر على تدعيم البعد الت

األوىل بالرعاية اليت كانت بعض السلع األوربية بأقل تكلفة بالنظر إىل اخنفاض احلقوق اجلمركية وتطبيق مبدأ املعاملة باملثل الذي يلغي مبدأ الدولة .1976تستفيد منها املنتجات اجلزائرية دون األوربية منذ اتفاق

2 .316املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق ، حفيظة السيد حداد -

3 03/03ربم مع فرنسا ، املادة من االتفاق امل 04/02من االتفاق املربم مع إيطاليا ، املادة 03/02املادة : وكذلك نصت على هذا االستثناء -

من االتفاق املربم ¾ منم االتفاق املربم مع قطر ، املادة 04/03من االتفاق املربم مع إسبانيا ، املادة 04/03من االتفاق املربم مع رومانيا ، املادة .من االتفاق املربم مع اليونان 03/03مع جنوب إفريقيا ، املادة


80

ملة الوطنية أو شرط الدولة األوىل أن النظام األكثر أفضلية سيطبق سواء كان شرط املعا .بالرعاية

وميكن القول بأن هذا االشرتاط يف املعاملة قد ال يكون ضروريا يف حالة ما إذا كانت االستثمارات الوطنية ال تستطيع إجناز بعض املشاريع حبرية ، وتستطيع إجنازها االستثمارات

.1ال كافية ، وحيازا لتكنولوجيا متقدمةاألجنبية مبوجب االتفاقيات ، نظرا لتوفرها على أمو ويتجلى لنا من خالل ما سبق مطابقة القانون اجلزائري مع القانون الدويل ، فيما خيص املبادئ اليت يتبناها سواء على مستوى القانون الداخلي أو على مستوى االتفاقيات الثنائية

ألخرية ، وهذا يف حد ذاته ضمان مينح املربمة يف جمال االستثمارات ، فيما خيص معاملة هذه ا .لالستثمارات األجنبية من أجل تشجيع تدفقها إىل اجلزائر



81


إجراءات دخول االستثمار األجنبي

إن للدولة احلرية املطلقة يف قبول أو عدم قبول االستثمار األجنيب على إقليمها ، ولقد

ستثمار األجنيب تتمحور يف ثالثة اجتاهات تبعا كانت سياسة الدول النامية املضيفة لالملصاحلها االقتصادية ، فيوجد بعض الدول اليت كانت تتشدد وتفرض قيودا كثرية على متلك، حيازة أو استغالل ثرواا الطبيعية وهي غالبا تلك الدول اليت كانت تنتمي إىل املعسكر الشرقي

ر ثورية مناهضة لنشاط الشركات املتعددة اجلنسيات ، لكن سابقا أو تلك الدول املشبعة بأفكابعد ما مرت به من حتوالت اقتصادية ، اجتماعية ، سياسية ، بدأت يف السنوات األخرية جتتهد لتتكيف مع الواقع االقتصادي الدويل اجلديد ، وتتنافس لالستفادة من التدفقات

منذ البداية على اجتذاب التدفقات االستثمارية األجنبية ، وهناك دول أخرى عملتاالستثمارية األجنبية وتسعى جاهدة لتحقيق ذلك بتهيئة املناخ هلا ، إذ تعتمد على سياسة الباب املفتوح ، أما االجتاه الثالث فيتمثل يف بعض الدول اليت ليست متشددة يف معاملتها مع

، وهي يف نفس الوقت ليست متساهلة األجانب يف استثمار أمواهلم يف مشاريع داخل إقليمهامعهم يف االستثمار احلر يف كافة القطاعات االقتصادية ، دون قيد أو شرط ، فهي ختصص األنشطة االسرتاتيجية للمؤسسات العمومية االقتصادية دون غريها من الشركات اخلاصة أجنبية

مع الرأمسال األجنيب يف شكل كانت أو وطنية ، أو أا تعمل على مشاركة الرأمسال الوطين .1شركات خمتلطة

وتعترب حرية الدولة يف قبول تأسيس االستثمارات املباشرة األجنبية على إقليمها نتيجة .2أساسية لسيادا

1 .48، 47املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -



82

ولقد انتقل موقف اجلزائر جتاه االستثمارات األجنبية من التحفظ إىل الرتحيب ا ، لدى الدولة اجلزائرية بأن رؤوس األموال األجنبية ويرجع هذا التحول إىل ترسيخ االعتقاد

.1أصبحت مصدرا أساسيا لتمويل املشاريع االستثمارية ذات البعد التنمويكما كان لتحول الرؤية جتاه االستثمار األجنيب انعكاسه على مستوى اإلجراءات

.ت األجنبيةاإلدارية واملؤسساتية اليت من خالهلا تتحدد العالقة مع االستثمارافتحرير األنظمة املتعلقة باالستثمار وفتح جماالت تدخل الرأمسال األجنيب يف النشاطات االقتصادية ، من خالل إزالة العوائق اليت تعيق تنقله وممارسته ، ال يعين ترك اال مفتوحا أو

دولة من سيادة غري منظم ، ولكن عمل املشرع على تنظيم أحكام االستثمار وفقا ملا متلكه التشريعية عن طريق سن قوانني وطنية جديدة ، أو إبرام معاهدات دولية متعددة األطراف أو ثنائية متعلقة باالستثمارات ، اهلدف األساسي منها هو تسهيل إجراءات دخول االستثمار

بصفة أمام املستثمرين اخلواص األجانب سواء كانوا أشخاصا طبيعيني أو معنويني، متمتعنيتاجر وفقا للقانون اجلزائري ، باعتبار أن االستثمار عمل يهدف إىل حتقيق الربح ، ويعترب هذا

، كما عمل املشرع ) املطلب األول(شرطا ملمارسة االستثمار ، باإلضافة إىل عدة شروط أخرى ية املرتبطة اجلزائري على وضع قانون االستثمار حيز التطبيق، وذلك من خالل األجهزة اإلدار

).املطلب الثاين(باالستثمار، واملكلفة باإلشراف عليه ومتابعته

: شروط ممارسة االستثمار: المطلب األول

من أجل إجناز استثمار يف أحد النشاطات االقتصادية املخصصة إلنتاج السلع يراعي نظام ، وأن ) الفرع األول ( واخلدمات ، يشرتط أن يؤسس وفقا للقانون اجلزائري

، كما أن هناك شروط الستفادته من مزايا ) الفرع الثاين ( الرخص املسبقة للنشاطات املقننة ).الفرع الثالث ( قانون االستثمار وذلك خبضوعه لتصريح باالستثمار

: تأسيس االستثمار: الفرع األول

1عة ، املوجهة وقد أثبتت الدراسات أن االستثمارات األجنبية تفضل مشروعات استخراج وإنتاج املواد األولية ، كما أا تتجه إلنتاج املواد املصن -

.40املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي : أو التصدير ، انظر لالستهالك احمللي


83

النشاط االقتصادي من حق املستثمر سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا التدخل يف عن طريق إنشاء شركة وفقا ألحكام القانون التجاري اجلزائري ، ويعترب التأسيس وفقا لقانون الدولة املضيفة شرطا لضمان االستثمار وضعته االتفاقية الدولية إلنشاء الوكالة الدولية لضمان

احلة للضمان حيث الفقرة د ، حول االستثمارات الص 12يف مادا ) AMGI( االستثمار ) أو موافقة أو مواكبة ( جيب على الوكالة أن تستوثق عند القيام بالضمان من متاشي

.االستثمار مع قوانني ولوائح الدولة املضيفةكما نصت االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات اليت أبرمتها اجلزائر على ترقية

، وهكذا ينشأ 1ثمار وفقا لتشريعاا الداخليةاالستثمار من خالل قبول وتشجيع االستأو باالشرتاك مع ) من الرأمسال 100 %( االستثمار إما بامتالكه كل رأمسال الشركة املنشأة

شخص آخر سواء كان مقيما أو غري مقيم ، طبيعي أو معنوي ، أو الدخول يف شركة عمومية .موجودة ، متت خوصصتها عن طريق شراء األسهم

قد تضمن القانون التجاري اجلزائري األشكال املعروفة للشركات التجارية يف خمتلف و 26املؤرخ يف 75-59األنظمة القانونية ، وجدير بالذكر أنه أدخل تعديالت على األمر رقم

الذي 1993أبريل 25املؤرخ يف 93-08، وذلك مبوجب املرسوم التشريعي 1975سبتمرب شركات التجارية من بينها شركة املسامهة ، وهكذا تتمثل األشكال أضاف عدة أشكال لل

األساسية لشركات األموال واليت مبقتضاها ينجز االستثمار يف الشركة ذات املسؤولية احملدودة سواء كانت بعدة شركاء أو بشريك وحيد ، ويف شركة املسامهة ، وتعترب هذه الشركات جتارية

.من القانون التجاري اجلزائري 544حبسب الشكل وفقا للمادة من 545املادة ( تثبت الشركة مبوجب عقد رمسي حمرر لدى املوثق ، وإال كانت باطلة

ويتم إيداع العقد التأسيسي لدى املركز الوطين للسجل التجـاري بغرض ) القانون التجاري سنة ، 99ميكن أن تتجاوز القيد ، وحيدد القانون األسـاسي للشركة شكلها ومدا اليت ال

وكذلك عنواا أو امسها ومركزها وموضوعها ومبلغ رأمساهلا ، وجيب أن تكون بنود القانون

1يشجع كل طرف من األطراف املتعاقدة االستثمارات على إقليمه من قبل ": املادة الثانية من االتفاقية البلجيكية اللكسمبورغية اجلزائرية -

."ته مستثمري الطرف اآلخر املتعاقد ويتقبل هذه االستثمارات وفقا لتشريعا


84

األساسي متطابقة مع أحكام القانون التجاري ، وجيب كذلك ، حتت طائلة البطالن نشر يومية وطنية ، ويف العقد التأسيسي للشركة يف النشرة الرمسية لإلعالنات القانونية ، ويف جريدة

.غالب األحيان يتوىل عملية النشر ، املوثق : 1ومن أجل حترير العقد التأسيسي تطلب الوثائق التالية

.بطاقة اإلقامة يف اجلزائر ، للشركاء املكلفون باإلدارة والتسيري - .عقد إجيار باسم الشركة ، حمرر من قبل موثق -

.لكل شريك) شهادة ميالد ( عقد ازدياد -

.شهادة عدم القيد يف السجل التجاري -

.نسخة من بطاقات اهلوية -

تؤسس الشركة ذات املسؤولية احملدودة من شخص واحد أو عدة أشخاص ال يتحملون "اخلسائر إال يف حدود ما قدموه من حصص ، تسمى الشركة اليت ال تضم إال شخصا واحدا

Entreprise Unipersonnelle à( "احملدودة مؤسسة ذات الشخص الوحيد ذات املسؤولية

Responsabilité Limitée ( ويشمل اسم الشركة على اسم واحد من الشركاء مسبوق أو، "م .م.ش "أو األحرف األوىل منها أي "شركة ذات مسؤولية حمدودة "متبوع بكلمات

ون اخلسائر إال بقدر شركاء على األقل ، ال يتحمل) 07(وتؤسس شركة املسامهة من سبعة .حصصهم ، وجيب حتديد شكل الشركة ومبلغ رأمساهلا يف امسها

: تكوين الرأسمال 1-دج مقسم إىل حصص امسية متساوية قيمتها 100.000احلد األدىن لرأمسال الشركة

ة ، دج على األقل بالنسبة للشركة ذات املسؤولية احملدودة ، أما بالنسبة لشركة املسـامه 1000) 01(ماليني دج يف حالة اللجوء إىل علنية االدخار و) 05(جيب أن يكون رأمساهلا مخسة

.مليون دج يف احلالة العكسيةنقدية وعينية ، وال ميكن أن يشكل تقدمي عمل ) أسهم( يتكون الرأمسال من حصص

احملدودة ، حصة ، جيب اكتتاب كل احلصص ودفع قيمتها كاملة يف الشركة ذات املسؤولية

1 www. caci.com.dz: من موقع غرفة التجارة والصناعة اجلزائرية -


85

عند االكتتاب على أن تسدد مرة ) 1/4(وتدفع األسهم املالية يف شركة املسامهة بنسبة الربع سنوات ابتداءا من قيد الشركة يف السجل ) 05(واحدة أو عدة مرات يف أجل ال يتجاوز مخس

ن التجاري ، وتقدر احلصص العينية من قبل مندوب للحصص مبوجب تقرير ملحق بالقانو .األساسي وإيداعه لدى املركز الوطين للسجل التجاري

تودع األموال الناجتة عن االكتتاب لدى موثق الذي يتأكد من مطابقتها مع املبلغ املذكور يف العقد ، وتودع األموال بالعملة الصعبة لدى مؤسسة مالية مؤهلة قانونا ، حيث

غري مقيم من فتح وتوظيف حساب يرخص لكل شخص معنوي أو طبيعي أجنيب مقيم أو .1بالعملة الصعبة لدى أي بنك جزائري

: شروط حتويل األموال لتمويل االستثمار -أوتستفيد االستثمارات املنجزة انطالقا من مسامهة يف رأس املال بواسطة عملة صعبة

يل الرأمسال حرة التحويل يسعرها بانتظام بنك اجلزائر ويتحقق من استريادها ، من ضمان حتو املؤرخ 90-03وقد حدد نظام ) املتعلق بتطوير االستثمار 01-03من األمر 31املادة ( املستثمر

1990/09/08يف شروط حتويل رؤوس األموال إىل اجلزائر لتمويل النشاطات االقتصادية ، 2

:حيث تقبل للتحويل رؤوس األموال املخصصة لـ .مات اليت تؤدي إىل الزيادة يف العملة الصعبةمتويل نشاطات إنتاج السلع واخلد - .تقليص اللجوء إىل استرياد السلع أو اخلدمات -

.حتسني توزيع السلع واخلدمات -

تأمني لنشاطات اليت تدعم مردودية اخلدمات العامة للنقل ، املواصالت السلكية - .والالسلكية ، توزيع املياه والكهرباء

: 3 تقدمي طلب التحويل 1- -أ

1 .20/02/1991املؤرخ يف 02-91من نظام 01املادة : انظر -

2 - Rabah BETTAHAR : Op.cit, p 241.

3 - Rabah BETTAHAR : Op.cit, p 243,244,245.


86

قبل كل عملية حتويل ، يقدم الشخص الطبيعي أو املعنوي طلبا بتصريح التمويل وفقا ألحكام قانون النقد والقرض ، يوجه الطلب إىل بنك اجلزائر مباشرة أو بواسطة بنك أو مؤسسة مالية مؤهل قانونا ، وال تعفى من اإلجراءات الالزمة التمويالت املسبقة من قبل شريك

.أو القروض املقدمة من مؤسسات مالية أجنبية غري مقيم ،يودع الطلب من أجل احلصول على رأي املطابقة وجيب أن حيتوي على املعلومات

:التالية : املعلومات املتعلقة بالشخص *

تتمحور املعلومات يف االسم واللقب ، تاريخ االزدياد ، : إذا كان شخصا طبيعيا - .ريخ حياته املهنية أو العملية ، جمال نشاطهاجلنسية، املوطن ، موجز تا

تقدم املعلومات اخلاصة بالتسمية ، القانون األساسي ، املقر، : إذا كان شخصا معنويا -اجلنسية القانونية ، اجلنسية االقتصادية ، اإلدارة ، املسامهني الرئيسيني واملصاحل

.االقتصادية الراجحةت متعلقة بالقدرة املالية ، وبسمعة األشخاص الطبيعيني وتقدم يف كلتا احلالتني معلوما

أصحاب الشركة ، املسامهون الرئيسيون فيها واملصاحل الراجحة ، معلومات حول املسريين ، ويف حالة الشراكة مع شخص طبيعي أو أكثر ، أو شخص معنوي أو أكثر ، مقيم ، تقدم

).الشخص املعنوي ( لشركاء يف الشركة معلومات حول قدرته املالية والتقنية ، ومسعة ا : املعلومات اخلاصة باملشروع * :على مستوى النشاط االقتصادي -

.جمال النشاط - .عدد مناصب الشغل اليت ستحدث -

.األعوان املختصني أو اإلطارات -

.املوظفون األجانب -

.جمموع املرتبات مع ذكر تفاصيل عنها -

.ءات، الرخص، العالمات الصناعية، واملساعدة التقنيةمشاريع االتفاقات املتعلقة بالربا -


87

:على املستوى املايل - ).املسامهني ( كيفية توزيع الرأمسال على الشركاء - .نسبة الرأمسال الصايف بالعملة الصعبة وبالدينار -

.سنوات) 05(جرد وحساب االستغالل املتوقع خالل مدة ال تقل عن مخس -

.تثماري بالعملة الصعبةجرد نشاطات املشروع االس -

:حتديد الشكل القانوين املتخذ يف اجلزائر - :حيتوي الطلب على الوثائق التالية نسخة من بطاقة اهلوية للشخص الطبيعي صاحب املشروع ، أو الشخص الطبيعي -

.املمثل الشرعي للشخص املعنويسنوات ) 03(ث لثال) حساب االستغالل ، اخلسارة ، الربح ( جرد وحساب النتائج -

املاضية للمستثمر ، وللمسامهني الرئيسيني للشركة مصادق عليها بصفة منتظمة إن .أمكن

القانون األساسي للشخص املعنوي ، ويف حالة انعدامه ، التسجيل يف السجل التجاري - ، وعند انعدامه

.السجل التجاري للشخص الطبيعي صاحب املشروع -

: قرار املطابقة 2--ألس النقد والقرض قرار املطابقة يف خالل شهرين ، ويتم اإلعالن عنه من قبل يتخذ جم

حمافظ بنك اجلزائر مبوجب رسالة موصى عليها ، وال ينفذ قرار املطابقة إال بعد أن يتم الدفع من اخلارج ، لبنك اجلزائر ، والذي يسلم شهادة بذلك ، وتكون األموال احملولة حتت تصرف

حسام بالعملة الصعبة ، وتستعمل وفقا لقرار املطابقة ، أما احلصص العينية أصحاا ، يففتثبت من قبل بنك اجلزائر وفقا للوثائق التجارية واجلمركية ، كما يتم تقديرها من قبل خبري

.مؤهل " "الشركة العـامة اجلزائر "ومن أجل التحويل الفوري لرؤوس األموال ، أعلن بنك

Société Générale Algérie " )SGA ( الذي يعترب فرعا للبنك الفرنسيSociété


88

Générale بأنه سيفتح نظامWestern Union لتحويل األموال بني اجلزائر والبلدان األخرى ،، وهذا النظام ميكن كل شخص أو شركة من اإلرسال واحلصول على األموال بكل سرعة وأمن

SGAأنه ، ولتأمني هذه العملية ، أبرمت الشركة العامة اجلزائر ، ويف آجال قصرية ، حيث املختصة يف حتويل األموال عرب العامل " Western Union "اتفاق شراكة مع الشركة األمريكية

يف اخلارج ويودع مبلغ من املال Western Union، وهكذا يتقدم الشخص لشباك 1871منذ "ر ، ويف ربع ساعة يتقدم املستفيد لسحب املبلغ من شباك لفائدة شخص متواجد يف اجلزائ

Western Union " وال يشرتط أن يكون له حساب يف الشركة العامة اجلزائرSGA1.

:احلد األدىن لألموال اخلاصة -بعلى أن تتضمن خطة 13امللغى، نص يف مادته 93-12نشري إىل أن املرسوم التشريعي

املسامهة "األموال اخلاصة "ت حدا أدىن من األموال اخلاصة، وتعين عبارة متويل االستثمارااألولية برأمسال املستثمر عندما يتعلق األمر باستثمارات جديدة اليت تنجز يف إطار اإلنشاء أو توسيع القدرة أو إعادة التأهيل أو إعادة اهليكلة ، وتقدم األموال اخلاصة بقيم نقدية أو قيم

:، وحيدد احلد األدىن لألموال اخلاصة تبعا ملبلغ االستثمار حسب النسب التالية عينية احلد األدىن لألموال اخلاصة املبلغ اإلجـمايل لالستثمـار

15 % أقل أو يساوي مليوين دينار جزائري

20 % ماليني دينار جزائري) 10(يفوق مليوين دج ، ويقل أو يساوي

30 % يني دينار جزائريمال) 10(يفوق

غري أن هذه النسب ال تطبق على االستثمارات املنجزة ضمن النشاطات اخلاضعة ).مثل احملروقات ( لنصوص خاصة

أما االستثمارات اليت وضعت حيز االستغالل ، فإن األموال اخلاصة جيب أال تقل عن .2من الكلفة الفعلية هلذه االستثمارات 30 %

1 - Le quotidien d’Oran du mercredi 11/10/2000, p04.

2الذي حيدد احلد األدىن لألموال اخلاصة املتعلقة باالستثمارات ، اجلريدة 17/10/1994املؤرخ يف 323 - 94انظر املرسوم التنفيذي رقم -

.67الرمسية العدد


89

املتعلق بتطوير االستثمار مل يتضمن هذا النص ، وقد 01-03مر اجلديد رقم غري أن األنص على إنشاء صندوق لدعم االستثمار يف شكل حساب ختصيص خاص ، مهمة هذا الصندوق مسامهة الدولة للتكفل ومتويل كلفة املزايا املمنوحة لالستثمارات ، خاصة املسامهة يف

.نشآت األساسية والضرورية إلجناز االستثمارالنفقات الالزمة ألشغال املمتويل وترقية إنشاء وتطوير شركات اإلنتاج *" FINALEP "كما تتوىل املؤسسة املالية

.1، خاصة يف قطاع الصناعات الصغرية واملتوسطة : القيد في السجل التجاري 2-

سجل التجاري ، فهي ال تتمتع الشركة بالشخصية املعنوية إال من تاريخ قيدها يف ال ملزمة بالتسجيل فيه ، خاصة إذا كان مقرها يف اخلارج ، وهلا فرع يف اجلزائر ، ومتارس نشاطا

حيث يلزم بالقيد يف ) من القانون التجاري 20و 19املادتني ( جتاريا على الرتاب الوطين 03املادة (لقانون اجلزائري السجل التجاري الشركات التجارية املكونة قانونا يف اجلزائر طبقا ل

).املتعلق بالسجل التجاري 90-22من قانون، واملتعلق 1997/01/18املؤرخ يف 97-41من املرسوم التنفيذي رقم 04وحسب املادة

: خيضع إللزامية القيد يف السجل التجاري "، فإنه 2بشروط القيد يف السجل التجاري ، كل تاجر ، شخص طبيعي أو معنوي -كل مؤسسة جتارية مقرها يف اخلارج ، وتفتح يف اجلزائر وكالة أو فرع أو أي مؤسسة -

أخرى ،

كل شخص معنوي جتاري بشكله أو موضوعه التجاري ، مقره يف اجلزائر أو يفتح ا - ."وكالة أو فرع أو أي مؤسسة أخرى

:الوثائق التالية يتكون امللف املطلوب لقيد كل شخص معنوي يف السجل التجاري من .شهادة عدم القيد يف السجل التجاري -

* FINancière ALgéro- Européenne de Participation.

1 - Kaci . D : FINALEP, une institution financière atypique…, in Le Phare n°30- octobre

2001, p52. 2 .1997، سنة 05اجلريدة الرمسية ، عدد -


90

طلب ممضى ومصادق عليه حمرر على استمارات يسلمها املركز الوطين للسجل - .التجاري

.نسخة من القانون األساسي املتضمن تأسيس الشركة ، حمررة يف عقد توثيقي -

نات القانونية ويف نسخة من نشر القانون األساسي للشركة يف النشرة الرمسية لإلعال - .جريدة يومية وطنية

مستخرج من عقد امليالد يسلم على أساس سجل احلالة املدنية لبلدية مكان ميالد كل -شريك ، أو متصرف ، أو مسري أو عضو جملس مراقبة ، أو عضو جملس املديرين، هلم

.صفة التاجر

أشهر ) 03(ته ثالثة مستخرج من صحيفة السوابق القضائية ال تتجاوز مدة صالحي -لكل شريك ، أو عضو جملس إدارة ، أو مسري ، أو عضو جملس مراقبة ، أو عضو

.جملس املديرين ، هلم صفة التاجر

.عقد ملكية احملل التجاري أو عقد إجيار حمرر باسم الشركة -

.شهادة إثبات وجود احملل التجاري حيررها حمضر قضائي أو مصاحل التنفيذ القضائي -

هادة الوضعية اجلبائية تسلمها مفتشية الضرائب املصفى املتعلق بالضريبة العقارية على ش - .احملل املعين

.نسخة من وصل تسديد حقوق الطابع الضرييب -

.وصل دفع حقوق القيد يف السجل التجاري -

االعتماد أو الرخصة املسلمان من قبل اإلدارات املختصة عندما يتعلق األمر مبمارسة - .نشاط معني

بطاقة التاجر األجنيب تسلمها الوالية املختصة إقليميا بالنسبة للخاضعني ذوي اجلنسية - .األجنبية الذين هلم صفة التاجر

وتقوم مصاحل املركز الوطين للسجل التجاري املختصة بفحص مطابقة امللف املقدم .يداع، ويسلم له وصل اإل) أو ممثل عنه ( حبضور اخلاضع للقيد


91

كما مينح األجانب ممثلي الشركات التجارية ، أعضاء جمالس اإلدارة واملراقبة التابعة للمؤسسات التجارية وأجهزة تسيري اإلدارة اليت يقومون بإدارا وتسيريها وفق قانوا األساسي

ته ، بطاقة التاجر ، وتسلم هذه البطاقة بعد تسجيل الشخص املعنوي الذي يضطلعون بإدار وتسيريه من طرف املصاحل الوالئية املختصة إقليميا ، اليت أودع لديها الطلب ، الذي جيب أن

:يرفق بالوثائق التالية .صورة السجل التجاري للشخص املعنوي - .نسخة من القانون األساسي للشركة املمثلة ، حمررة يف عقد رمسي -

.نسخة من جواز السفر مصادق عليها -

.سية إلثبات اهلوية قانونا صور مش) 05(مخس -

قابلة للتجديد ، حترر بطاقة التاجر ) 02(مدة صالحية بطاقة التاجر األجنيب حمددة بسنتني ، 1997/01/18املؤرخ يف 97-38األجنيب وفقا للنموذج الوارد يف ملحق املرسوم التنفيذي رقم

.1اقة التاجراملتضمن كيفيات منح ممثلي الشركات التجارية األجانب بطيوما من بداية نشاطها، ) 30(بعد القيد يف السجل التجاري ، تلتزم الشركة خالل ثالثني

:بالتوقيع لدى مفتشية الضرائب الواقع بدائرة اختصاصها مقر الشركة على التصرحيات التالية Impôt sur les Bénéfices) (الضريبة على أرباح الشركات ( IBSتصريح الوجود -

des sociétés .( Taxes sur la Valeur) ( الرسم على القيمة املضافة ( TVAتصريح الوجود -

Ajoutée .(

: النشاطات املقننة: الفرع الثاينهي تلك اليت تكون موضوع نصوص تنظيمية خاصة ، باإلضافة إىل 2النشاطات املقننة

.ملمارستهاخضوعها للقيد يف السجل التجاري ، جيب توفر شروط خاصة


2اضعة للقيد املتعلق مبعايري حتديد النشاطات واملهن املقننة اخل 1997يناير 18املؤرخ يف 40-97املرسوم التنفيذي رقم : انظر يف هذا الصدد -

.1997، سنة 5يف السجل التجاري وتأطريها ، اجلريدة الرمسية العدد


92

ويصنف نشاط ما ضمن النشاطات املقننة نظرا لوجود انشغاالت أو مصاحل أساسية تتطلب تأطريا قانونيا وتقنيا خاصا ، وجيب أن تكون االنشغاالت واملصاحل ذات عالقة ، أو

:مرتبطة بااالت التالية .النظام العام - .أمن املمتلكات واألشخاص -

.ةمحاية الصحة العمومي -

.محاية األخالق واآلداب -

.محاية حقوق اخلواص ومصاحلهم املشروعة -

.محاية الثروات الطبيعية واملمتلكات العمومية اليت تكون الثروة الوطنية -

.احرتام البيئة واملناطق واملواقع احملمية واإلطار املعيشي للسكان -

.محاية االقتصاد الوطين -

يتطلب تأطريا قانونيا خاصا ، موضوع تنظيم وجيب أن يكون النشاط املصنف والذي .خاص يتخذ مبوجب مرسوم تنفيذي بناء على اقرتاح من الوزير املعين بالنشاط

األحكام اليت يتضمنها النص التنظيمي تسمح بالتعرف بدقة على طبيعة النشاط املراد :ها مبا يلي تنظيمه ، وحتديد الشروط املطلوبة ملمارسته ، خاصة ما تعلق من

.القدرات املهنية الواجب توافرها يف طالب ممارسة النشاط - .احملالت املهنية والتجهيزات التقنية املزمع استعماهلا -

الوسائل التقنية والعمليات وكيفيات التدخل املوضوعة حيز التطبيق واإلجراءات ووسائل - .، املقدمة أو املضمونة املراقبة املستعملة، والضمانات القانونية أو املعمول ا

.السلطة املكلفة بدراسة طلب ممارسة النشاط وتسليم الرخصة أو االعتماد املطلوب -

حمتوى امللف املشرتط الذي يكونه طالب الرخصة ، سواء كان شخصا طبيعيا أو - .معنويا

.عمليات رقابة املطابقة القبلية الواجب إجنازها وسريها -

.ن املخولة يف حالة رفض الطلبآجال فحص امللف وطرق الطع -


93

ويتعني على كل مستثمر يرغب يف ممارسة نشاط مقنن ، أن حيرتم النصوص التنظيمية السارية على النشاط ، وجيب عليه للحصول على القيد يف السجل التجاري ، أن يقدم إضافة

.1املصاحل املختصة إىل الوثائق املطلوبة ، رخصة املمارسة أو االعتماد اليت تسلمها إياهكما ميكن إجناز االستثمارات يف إطار االمتياز ، ويعرف االمتياز بأنه اتفاق تكلف اإلدارة مبقتضاه شخصا طبيعيا أو اعتباريا بتأمني تشغيل مرفق عام ، ويكون االمتياز بتويل

فرتة من أعباء مرفق خالل -يسمى صاحب االمتياز -شخص من أشخاص القانون اخلاص الزمن ، فيتحمل النفقات ويستلم الدخل الوارد من املنتفعني باملرفق ، ويعترب االمتياز ذو طابع تعاقدي ألنه حيلل بصفته اتفاقية تعاقدية بني شخص عام وشخص خاص ، حقوق والتزامات

توزيع ، مثل دفرت الشروط املتعلق بنشاط 2كل طرف حمددة يف عقد االمتياز ودفرت الشروطالوقود ، ودفرت الشروط املتعلق بنشاط تعبئة غازات البرتول املميعة وتوزيعها ، ودفرت الشروط املتعلق بنشاط حتويل وتوزيع الزفت ومشتقاته ، ودفرت الشروط املتعلق بإقامة واستغالل شبكة

للجمهور ، وبتوفري املواصالت السلكية GSMعمومية للمواصالت الالسلكية اخللوية من نوع .وكذلك االمتياز املنجمي ، امتياز استغالل خدمات النقل اجلوي

وللمستثمر أن ينجز استثماره إما يف القطاع البنكي واملايل ، وإما يف قطاع إنتاج السلع املؤرخ 2000-02واخلدمـات ، فبخصوص إقـامة فرع بنك ومؤسسة مالية أجنبية صدر نظام رقم

2000أبريل 02يف مالية وشروط إقامة فرع بنك ، ليحدد شروط تأسيس بنك ومؤسسة 3

ومؤسسة مالية أجنبية ، فبعد تسليم كل العناصر واملعلومات اليت يتشكل منها امللف ، مينح ) 02(صاحب طلب إقامة فرع بنك أو مؤسسة مالية أجنبية الرتخيص يف أجل أقصاه شهرين

اءا من تاريخ تبليغه ، وزيادة على ذلك جيب على فرع ويدخل هذا الرتخيص حيز التنفيذ ابتدالبنك أو املؤسسة املالية األجنبية الذي حتصل على الرتخيص أن يطلب اعتماد لدى حمافظ

شهرا ) 12(بنك اجلزائر ، مرفق باملستندات واملعلومات الضرورية ، يف أجل أقصاه اثنا عشر بنك اجلزائر طبيعة الوثائق وحمتوى املعلومات املطلوبة ابتداءا من تاريخ تبليغ الرتخيص ، وحيدد

1 .63، 62لقد مت ذكر بعض النشاطات املقننة اخلاصة بإنتاج السلع واخلدمات يف الصفحتني -

2 .441، 440، ص 1986اجلزائر حماضرات يف املؤسسات اإلدارية ، الطبعة الرابعة ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، : أمحد حميو -

3 .2000، سنة 27، اجلريدة الرمسية عدد 93-01املعدل واملتمم لنظام -


94

مبوجب تعليمة ، ومينع على فرع البنك أو املؤسسة املالية األجنبية القيام بأية عملية مصرفية قبل احلصول على االعتماد ، ومينح االعتماد مبوجب مقرر يصدره حمافظ بنك اجلزائر وينشر يف

مؤسسة بنكية أجنبية متارس نشاطها يف ) 11(ا أحد عشرة اجلريدة الرمسية ، ويوجد حالي .1اجلزائر

-14وفيما يتعلق باالستثمار يف جمال احملروقات فقد نصت املادة الرابعة من القانون رقم

املتعلق بأنشطة التنقيب والبحث عن احملروقات واستغالهلا ونقلها 1986/08/19املؤرخ يف 861991/12/04املؤرخ يف 91-21مبوجب القانون رقم معدلة ومتممة 2باألنابيب

يف ": أنه 3إطار األحكام اخلاصة املتعلقة باالشرتاك يف جمال احملروقات ، ميكن ألشخاص معنوية أجنبية

."القيام بأنشطة التنقيب والبحث عن احملروقات واستغالهلا مبوجب رخصة منجمية ، ال وال متارس أنشطة التنقيب والبحث واستغالل احملروقات إال

:متنح إال ملؤسسة وطنية ، وقد تتخذ الرخص املنجمية يف شكل .ترخيص بالتنقيب - .رخصة حبث -

.ترخيص باالستغالل املؤقت -

.رخصة استغالل حقل حمروقات القابل لالستغالل جتاريا -

مية شروط منح الرخص املنج 1988فرباير 16املؤرخ يف 88-34ولقد حدد املرسوم رقم .4للتنقيب عن احملروقات والبحث عنها واستغالهلا وشروط التخلي عنها وسحبها

وهكذا فإن من بني شروط تدخل االستثمار األجنيب يف جمال احملروقات أن يتم بناء على عقد االشرتاك ، حيث جيب على املؤسسات األجنبية أن تطلع الوزير املكلف باحملروقات

.1لومات اخلاصة بالعناصر املميزة باملراقبة اخلاصة ا، على الوثائق واملع

1 - Intervention du Président de la république devant les hommes d’affaires espagnols, à

l’occasion de la signature de l’accord d’association Algérie-Union Européenne, Madrid

(Espagne), Mardi le 23/04/2002. 2 - JORA n° 35/86.


4 - JORA n° 07/88.


95

وهناك عدة شركات أجنبية تستثمر يف جمال احملروقات ، فمثال يف جمال البحث عن AGIP ،ALEPCO ،AMERADA HESS ،ANADARKO: احملروقات جند الشركات

،BP وهناك شركات يف طور التأسيس يف اجلزائر مثل ،First Calgary Petroleum ،Gaz

de France. 2001يوليو 03املؤرخ يف 01-10ويف قطاع املناجم جند املادة الثالثة من القانون رقم

ميكن كل متعامل ممارسة األنشطة املنجمية طبقا ": تنص على أنه 2املتضمن قانون املناجملقانون األساسي أو ألحكام هذا القانون والنصوص املتخذة لتطبيقه ، وذلك دون متييز يف ا

.اجلنسية ."وال ميكن ممارسة هذه األنشطة إال على أساس سند منجمي

وتعترب أنشطة البحث املنجمي وأنشطة استغالل املواد املعدنية أعماال جتارية ، وال جيوز اخلاضعة للقانون اخلاص ، مما يعين ضرورة ممارستها إال من قبل األشخاص الطبيعية أو املعنوية

القيد يف السجل التجاري واخلضوع ألحكام القانون التجاري ، أوال ، حىت يتمكن املستثمر .من مباشرة نشاطه

وتسلم السندات املنجمية املتعلقة باألنشطة املنجمية ، بناءا على رأي مربر من الوايل رخصة : املختص إقليميا ، وتتخذ السندات املنجمية اخلاصة بالبحث املنجمي يف شكل

التنقيب املنجمي ، ترخيص باالستكشاف املنجمي ، وبالنسبة لالستغالل املنجمي يكون .السند املنجمي يف شكل إما امتياز منجمي ، وإما ترخيص باستغالل منجمي

وال يسلم السند املنجمي إال بعد تقدمي طلب موجه للوكالة الوطنية للممتلكات ند املنجمي أن تكون شركة جتارية خاضعة للقانون اجلزائري املنجمية ، ويشرتط يف طالب الس

أو األجنيب ، مؤسسة قانونا ومسجلة يف بلدها األصلي إذا تعلق األمر برخصة التنقيب

1رقم معدلة مبوجب املرسوم التنفيذي) 30اجلريدة الرمسية عدد ( 21/06/1987املؤرخ يف 158-87املادة الثانية من املرسوم التنفيذي رقم -

املتعلق بكيفيات تعريف الشركات األجنبية اليت ترتشح لالشرتاك يف التنقيب والبحث عن احملروقات السائلة 12/12/1994املؤرخ يف 94-436 ). 1994سنة 83اجلريدة الرمسية عدد ( واستغالهلا وكيفيات مراقبتها

2 .2001سنة 35اجلريدة الرمسية عدد -


96

والرتخيص لالستغالل املنجمي يشرتط 1وترخيص االستكشاف ، أما بالنسبة لالمتياز املنجمية للقانون اجلزائري ، وخيضع تسليم أي سند أو أن تكون شركة جتارية مؤسسة قانونا وخاضع

.2رخصة ما عدا االمتياز املنجمي لتوقيع دفرت أعباءوفيما يتعلق بقطاع اخلدمات نأخذ على سبيل املثال قطاع املواصالت السلكية

احملدد 2000أوت 05املؤرخ يف 2000-03من القانون رقم 28والالسلكية ، حيث تنص املادة ميكن استغالل ": على أنه 3العامة املتعلقة بالربيد واملواصالت السلكية والالسلكية للقواعد

أو استغالل شبكات عمومية أو منشآت املواصالت السلكية والالسلكية وتوفري /إنشاء و ."خدمات املواصالت السلكية والالسلكية حسب الشروط احملددة مبوجب هذا القانون

.ستغالل شكل رخصة أو ترخيص أو تصريح بسيطميكن أن يأخذ نظام االمتنح الرخصة لكل شخص طبيعي أو معنوي يرسى عليه املزاد إثر إعالن : 4نظام الرخصة *

املنافسة ويلتزم باحرتام الشروط احملددة يف دفرت الشروط ، وجيب أن تتم املزايدة يف إطار .لعروضموضوعي ، غري متييزي وشفاف ، مع ضمان مساواة مقدمي ا

مينح الرتخيص لكل شخص طبيعي أو معنوي يلتزم باحرتام الشروط اليت : نظام الرتخيص *أو تقدمي اخلدمات اخلاضعة /يف جمال إنشاء واستغالل الشبكات و 5حتددها سلطة الضبط

.لنظام الرتخيصسلكية كل متعامل يريد استغالل خدمة املواصالت السلكية والال: 1نظام التصريح البسيط *

.ملزم بإيداع تصريح يعلن فيه عن رغبته يف االستغالل التجاري هلذه اخلدمة لدى سلطة الضبط

1املنجمي باتفاقية منجمية تربمها الدولة مع صاحب السند املنجمي ، وتكون االتفاقية املنجمية قابلة للتنفيذ بعد توقيعها من قبل يرفق االمتياز -

وحتدد باملناجم ، رئيس جملس إدارة الوكالة الوطنية للممتلكات املنجمية ، وتتم املصادقة عليها مبوجب مرسوم يتخذ بناء على اقرتاح من الوزير املكلفها ، كما تضمن االتفاقية حقوق والتزامات األطراف املتعلقة بالشروط القانونية واملالية واجلبائية واالجتماعية والبيئية املطبقة خالل مدة صالحيت

.لصاحب السند املنجمي استقرار هذه الشروط خالل كل مدة صالحية السند2 .ترخيص االستكشاف املنجمي ، ترخيص استغالل منجمي ويتعلق األمر برخصة التنقيب املنجمي ، -

3 .2000سنة 48اجلريدة الرمسية عدد -

4ار حتدد مدة الرخصة يف دفرت الشروط الذي يكون موضوع مرسوم ، وجتدد طبقا للشروط املنصوص عليها يف دفرت الشروط ، يبلغ املستفيد بقر -

.أشهر ابتداءا من تاريخ نشر املرسوم ، ويتم تسليم الرخصة بعد دفع مبلغ مايل) 03(ة املوافقة على الرخصة يف أجل أقصاه ثالث5سلطة الضبط مؤسسة من مؤسسات الربيد واملواصالت السلكية والالسلكية ، متمتعة بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل ، وتتوىل منح -

). 2000-03من القانون رقم 39املادة ( من تاريخ استالم الطلب ) 02(شهران الرتاخيص ، اليت تبلغها للمستفيد يف أجل أقصاه


97

أو إعادة التأمني أن متارس نشاطها إال /، ال ميكن لشركات التأمني و 2ويف جمال التأمني .بعد احلصول على اعتماد من الوزير املكلف باملالية

.تأمني يف تكوينها للقانون اجلزائريأو إعادة ال/ختضع شركات التأمني ويسلم االعتماد املنشأ بقرار من الوزير املكلف باملالية بعد إبداء رأي الس الوطين للتأمينات ، ومينح على أساس ملف يسمح مبالءمة شروط وإمكانية إنشاء الشركة ويسارها ال

.الزمة لذلك واملؤهالت املهنيةسيما املخطط التقديري للنشاط والوسائل التقنية واملالية اليسلمها الوزير 3ويف اال الفندقي خيضع استغالل املؤسسات الفندقية إىل رخصة

املكلف بالسياحة ، بعد توجيه طلب بذلك ، ويرفق طلب الرخصة بالنسبة لألشخاص املعنوية رئيس واملدير العام بالقانون األساسي للشخص املعنوي ، نسخة من املداولة اليت عني خالهلا ال

أو املسري إال إذا كان هناك معينني مبوجب القانون األساسي ، وكذا شهادة ميالد كل منهم ، .إثبات استيفاء املدير العام و املسري القانوين لشروط التأهيل

وهكذا جيب على املستثمر أن حيرتم نظام الرخص للنشاطات اليت يرغب يف االستثمار رغب يف مزايا االستثمار ، عليه أن يصرح باستثماره لدى الوكالة الوطنية لتطوير فيها ، وإذا

.االستثمار ، وهذا ما سوف نتعرض له يف الفرع املوايل

: التصريح باالستثمار: الفرع الثالث

خيضع االستثمار األجنيب قبل إجنازه لتصريح باالستثمار لدى الوكالة الوطنية لتطوير املتعلق بتطوير 01-03حسب املادة الرابعة الفقرة الثالثة من األمر رقم ) ANDI( االستثمار

ختضع االستثمارات اليت استفادت من املزايا ، قبل إجنازها ، لتصريح ": االستثمار بقوهلا ."باالستثمار لدى الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار

1لسلطة .كيفيات افتتاح اخلدمة ، التغطية اجلغرافية ، شروط االستفادة من اخلدمة ، التعريفات املطبقة على املرتفقني: جيب أن يتضمن التصريح -

التصريح املثبت بوصل إشعار باالستالم من أجل التحقق من خضوع هذه اخلدمة لنظام التصريح ابتداءا من تاريخ استالم ) 02(الضبط أجل شهرين ). 2000-03من قانون 40املادة ( البسيط ، ويف حالة القبول متنح سلطة الضبط شهادة تسجيل مقابل دفع األتاوى املتعلقة ا

2 .1995سنة 13التأمينات ، اجلريدة الرمسية عدد ، املتعلق ب 1995يناير 25املؤرخ يف 95-07أمر رقم -

3 .يوما) 30(يتعني الرد على طلب الرخصة يف أجل ال يتعدى ثالثني -


98

قد أخضع االستثمارات املستفيدة من املزايا من خالل هذه املادة يتبني أن األمر اجلديد لتصريح باالستثمار ، مما يعين أن االستثمارات اليت ال تستفيد من املزايا ال حاجة هلا هلذا التصريح باالستثمار ، وهو ما ذهب إليه أحد احملللني ، إذ عندما ال ينتظر املستثمر أي امتياز

أن يشرع يف إجناز استثماره دون احلاجة إىل تصريح ميكنه ) جبائي ، مجركي ، مايل ( خاص .1باالستثمار

déclaration d’investissement(لقد تبىن املشرع اجلزائري مفهوم التصريح باالستثمار بعد أن ألغى مفهوم االعتماد مبوجب قرار وزاري املنصوص عليه عند تأسيس الشركات )

امللغى ، 93-12ار ورد ذكره يف املرسوم التشريعي رقم املختلطة االقتصاد ، والتصريح باالستثماملتعلق بتطوير االستثمار ، يف املادتني الرابعة واخلامسة 01-03واستمر يف األمر اجلديد رقم

.2منهواالستثمارات اليت ختضع للتصريح لدى الوكالة ، هي تلك اليت تستفيد من مزايا األمر

ستثمار ، فيكون التصريح باالستثمار يف حالة طلب املزايا، املتعلق بتطوير اال 01-03رقم .ويؤدي إىل اختاذ الوكالة لقرارها سواء بالقبول أو الرفض

:ويتكون ملف طلب املزايا من الوثائق التالية .التصريح باالستثمار وفقا للنموذج الذي تسلمه الوكالة - .ةوفقا للنموذج الذي تسلمه الوكال: طلب املزايا -

.ملشروع االستثمار " technico-économique "دراسة تقنية اقتصادية -

.الرخصة املسبقة املسلمة من اإلدارة املختصة بالنسبة للنشاطات املقننة -

.الفاتورة النهائية للتجهيزات اليت تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار -

.يأو نسخة من السجل التجار /نسخة من القانون األساسي للشركة و -


2النشاط ، حتديد املوقع ، مناصب الشغل اليت جمال : على أن يبني التصريح باالستثمار وجوبا 93-12تنص املادة الرابعة من املرسوم التشريعي -

فظة على البيئة حتدث ، التكنولوجيا املزمع استعماهلا ، خمططات االستثمار والتمويل وكذا التقومي املايل للمشروع مرفقة مبخطط االهتالك ، شروط احملا .، املدة التقديرية إلجناز االستثمار ، االلتزامات املرتبطة بإجناز االستثمار


99

ومتنح االمتيازات بناء على قرار الوكالة بعد تقومي قبلي جتريه على أساس اجلداول 1وشبكات التحليل املستعملة يف تقومي مشاريع االستثمار اليت صادق عليها جملس إدارة الوكالة

، ويتم إعداد هذه اجلداول تطبيقا للمقاييس املوضوعة اعتمادا على السياسة االقتصادية يف .ال االستثمار ، وتنشر يف اجلريدة الرمسية لإلعالنات القانونيةجم

أو رفض منح ( ويقوم املدير العام للوكالة بالتوقيع على قرار منح املزايا وتبليغه للمستثمر -03من األمر 07املادة ( يوما من تاريخ إيداع طلب املزايا ) 30(يف خالل أجل ثالثني ) املزايا

).ير االستثمار املتعلق بتطو 01وينشر مستخرج من قرار الوكالة يعرف فيه املستفيد واملزايا املمنوحة له يف النشرة الرمسية

.2لإلعالنات القانونيةوقبل اختاذ قرار منح املزايا من قبل الوكالة ، يفصل يف هذه املزايا الس الوطين

أشهر بإعداد تقرير يرسله إىل الس 03، حيث أن املدير العام للوكالة يقوم كل 3لالستثمارالوطين لالستثمار يربز فيه التصرحيات باالستثمارات املودعة لدى الوكالة وقرارات منح املزايا

.4املطلوبة أو رفضها :ويبني القرار ما يلي

.أو العنوان التجاري للمستثمر/اسم املستفيد و - .عنوان املقر الرئيسي -

.سةالقانون األساسي للمؤس -

.فرع النشاط املقرر يف املشروع موضوع القرار -

.األنشطة الرئيسية املعتزم القيام ا -

.نظام املزايا املمنوح -

1املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار 2001سبتمرب 24املؤرخ يف 282- 01من املرسوم التنفيذي رقم 15املادة : انظر -

.2001، سنة 55وتنظيمها وسريها ، اجلريدة الرمسية عدد 2 .املتعلق بتطوير االستثمار 01-03من األمر 08املادة -

3 .املتعلق بتطوير االستثمار 01-03أمر من 19املادة -

4 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01من املرسوم التنفيذي 20املادة -


100

.مدة املزايا املمنوحة اليت يلتزم املستثمر باحرتامها وإال سحبت منه املزايا -

.االلتزامات اليت يتحملها املستثمر -

و اعرتاض املستثمر على قرارها ، ميكن له أن ويف حالة عدم الرد من قبل الوكالة ، أيقدم طعنا أمام رئيس احلكومة باعتباره السلطة الوصية على الوكالة ، ويتم الطعن مبوجب عريضة يوقعها املستثمر ترسل بالربيد مع إشعار باالستالم ، وترفق العريضة بقرار الوكالة

طعن يف حالة عدم رد الوكالة على طلب موضوع الطعن ، وبكل عنصر مربر للطعن ، ويرفع اليوما ، أو يف حالة رفض املزايا املطلوبة ، أو ) 30(املستثمر يف اآلجال القانونية احملددة بثالثني

منح فرتة إعفاء أقل من الفرتة املطلوبة ، أو منح نظام تشجيعي غري الذي طلب، ولرئيس ، إذا تأكد من وجاهة الطعن، متنح الوكالة على يوما للرد عليه ) 15(احلكومة أجل مخسة عشر

الفور للمستثمر قرار منح املزايا املطلوبة ، ويف احلالة العكسية ، أي تأييد قرار رئيس احلكومة قرار الوكالة املطعون فيه ، ففي هذه احلالة يقوم املستثمر بالطعن يف قرار الوكالة أمام القضاء ،

خبالف املرسوم 01-03غري ائي ، وهذا هو اجلديد الذي جاء به أمر مما يعين أن قرار الوكالة .الذي اعترب قرار الوكالة ائيا وغري قابل للطعن القضائي 93-12التشريعي

ويرتتب على منح امتيازات النظام االستثنائي لالستثمارات ذات األمهية اخلاصة بالنسبة كالة حلساب الدولة وبني املستثمر بعد موافقة الس لالقتصاد الوطين ، إبرام اتفاقية بني الو

. 1الوطين لالستثمار وتنشر يف اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبيةوعند منح حق امتياز أو رخصة الستثمارات مرشحة لنيل مزايا قانون االستثمار ، جيب

.ذكر ذلك يف بنود االتفاقيةابعة االستثمار والتأكد من مدى احرتام االلتزامات مقابل املزايا املمنوحة وتقوم الوكالة مبت

للمستثمر ، كما حيق هلا إجراء أي حتقيق ضروري قصد التدقيق يف مدى إجناز االستثمار الذي .2استفاد من املزايا

1 .املتعلق بتطوير االستثمار 01-03من األمر 12املادة -

2 .يات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريهااملتضمن صالح 282-01من املرسوم التنفيذي 35املادة -


101

شفا كما يتعني على املستثمر الذي استفاد من املزايا أن يودع مرة يف السنة للوكالة كيربز فيه مدى تنفيذ االلتزامات اليت تعهد ا ، وميكن استكمال هذا الكشف بأية معلومة

.1أخرى تتعلق بإجناز االستثمار

: أجهـزة االستثـمــار : المطلب الثاني

باملوازاة مع سياسة حترير أنظمة االستثمار ، قررت اجلزائر جتديد وحتديث أجهزة دعم دفع قوي للشراكة مع األجانب ، وتشجيع دخول االستثمارات املباشرة االستثمار وإعطاء

األجنبية ، وعلى هذا األساس مت تعديل قانون االستثمار وإصدار قانون جديد يهدف إىل القضاء على البريوقراطية ، وعلى ثقل اإلجراءات اإلدارية عند إجناز االستثمار ، مما يفسر

.اإلرادة القوية لتشجيعهلتحول حنو حترير االستثمارات األجنبية صاحبه تغيري على مستوى التدابري اإلدارية فا

.2واملؤسساتية اليت بواسطتها تدير احلكومات عالقاا مع املستثمرين األجانبتكلف 3ذلك أن تفعيل سياسة الدولة يف جمال االستثمار يسند إىل مؤسسات إدارية

ار منح املزايا ، ومتابعة االستثمارات ، وتقدمي املساعدة الفعلية مبهمة تقييم املشاريع واختاذ قر .للمستثمرين يف خالل مراحل إجناز استثمارام

إىل الوكالة الوطنية لرتقية 93-12وقد منحت هذه املهمة يف إطار املرسوم التشريعي له مبوجب اليت كانت عبارة عن شباك وحيد مركزي لكن بعد تعدي) APSI(ودعم االستثمار

أنشأ املشرع اجلزائري عدة أجهزة لالستثمار ، حيث عوض الوكالة الوطنية 01-03األمر رقم اليت تضم هياكل ) ANDI(بالوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ) APSI(لرتقية ودعم االستثمار

لالستثمار المركزية على املستوى احمللي ، عبارة عن شباك وحيد ، كما أنشأ الس الوطين )CNI (وذلك كله لغرض تسهيل اإلجراءات املرتبطة باالستثمار ،.

:le Conseil National de l’Investissement الس الوطين لالستثمار: الفرع األول

1 .من نفس املرسوم 34املادة -




102

من األمر 18ينشأ الس الوطين لالستثمـار حتت رئاسة رئيس احلكومة حسب املادة ملتعلق بتطوير االستثمار واملادة الثانية من املرسوم التنفيذي ا 2001أوت 20املؤرخ يف 03-01

، املتعلق بتشكيلة الس الوطين لالستثمار وتنظيمه 2001سبتمرب 24املؤرخ يف 01-281رقم .1وسريه

: مهام المجلس 1- : 3، ويكلف خصوصا باملهام التالية 2يسهر الس على ترقية وتطوير االستثمار .إسرتاتيجية تطوير االستثمار وأولوياااقرتاح - .اقرتاح تدابري حتفيزية لالستثمار تكون مواكبة للتطورات -

الفصل يف اتفاقيات االستثمار بإبداء املوافقة على االتفاقيات اليت تربم بني الوكالة - .الوطنية لتطوير االستثمارات واملستثمر

.الفصل يف مزايا االستثمار املمنوحة -

.ناطق اليت تستفيد من مزايا النظام االستثنائي دف يئتها إقليميا حتديد امل -

.اقرتاح التدابري والقرارات اليت من شأا دعم االستثمار وتشجيعه -

.تشجيع إنشاء مؤسسات مالية مالئمة لتمويل االستثمار وتطويره -

وير االستثمار وبصفة عامة ، فإن الس الوطين لالستثمار مكلف باقرتاح سياسات تط .املتعلق بتطوير االستثمار 01-03والسهر على تطبيقها ، طبقا ألحكام األمر رقم

: تشكيلة المجلس 2-، باإلضافة إىل حضور رئيس جملس 4يتكون الس الوطين لالستثمار من عدة وزراء

مالحظني ، كما ميكن اإلدارة ، واملدير العام للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار بصفتهم أعضاء .5للمجلس أن يستعني بأي شخص نظرا لكفاءته أو خربته يف جمال االستثمار


2 .بتشكيلة الس الوطين لالستثمار وتنظيمه وسريه املتعلق 281-01من املرسوم التنفيذي 03املادة -


4ارة ، الوزير الوزير املكلف باملالية ، الوزير املكلف باملسامهة وتنسيق اإلصالحات ، الوزير املكلف باجلماعات احمللية ، الوزير املكلف بالتج -

.لعمرانيةبالطاقة واملناجم ، الوزير املكلف بالصناعة ، الوزير املكلف باملؤسسات والصناعات الصغرية واملتوسطة ، الوزير املكلف بالتهيئة ااملكلف 5 .املتعلق بتشكيلة الس الوطين لالستثمار وتنظيمه وسريه 281-01من املرسوم التنفيذي 05املادة -


103

: سير أعمال المجلس 3-أشهر ، وميكن له االجتماع ، عند الضرورة (03)جيتمع الس مرة واحدة كل ثالثة

ألشغاله وزير ، ويشارك يف جدول األعمال 1بناء على استدعاء من رئيسه أو أحد أعضائه، وتقوم أمانة الس اليت تتوالها الوكالة الوطنية لتطوير 2القطاع املعين أو وزراء القطاعات املعنية

، تسهر األمانة 4بتحضري أشغال الس اليت تنتهي بإصدار مقررات وتوصيات 3االستثمارتثمار ، وكذا تزويد على تنفيذها ، كما تسهر على إعداد تقارير دورية لتقييم وضعية االس

.5الس باملعلومات والدراسات املتصلة بالوكالة الوطنية لتطوير االستثمار، 2002أفريل 28ومنذ إنشائه ، ترأس رئيس احلكومة الس الوطين لالستثمار يف

:تتعلق بـ ) أو بالغات ( حيث أصدر الس أربعة إعالنات حمرك Algérie Télécomذات األسـهم طلب منح امتيـازات لفـائدة الشركـة -

)opérateur ( شبكة املواصالتGSM يف اجلزائر. شركة (من قبل الشركة اإليطالية ) والية جيجل ( مشروع تكرير منجم احلديد جبن جن -

السنة من املعادن ، / طن 1.700.000، حيث سيتم إنتاج SPA Danieli) ذات أسهم .منصب عمل 1300مع إنشاء

Algéria Cement Companyع إجنـاز مصنع إمسنت بوالية مسيـلة من قبل مشرو -)ACC ( وهي فرع لشركةOrascom Construction Industries مبعدل إنتاج ،

.السنة وسيكون هلذا املشروع آثارا إجيابية على االقتصاد والتشغيل/طن 1.800.000

Michelinمشروع إعادة تأهيل جممع -6.

: الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار: الفرع الثاينl'Agence Nationale de Développement de l'Investissement

1 .نفس املرسوممن 06انظر املادة -

2 .من نفس املرسوم 05انظر املادة -




6 - APS : 29/04/2002.


104

املتعلق بتطوير االستثمار الوكالة 2001أوت 20املؤرخ يف 01-03أنشأ األمر رقم أة املنش) APSI(الوطنية لتطوير االستثمار عوضا عن وكالة ترقية االستثمار ودعمها ومتابعتها

01-03امللغى ، وذلك من خالل املادة السادسة من األمر 93-12وفقا للمرسوم التشريعي ، وتطبيقا لذلك صدر "تنشأ لدى رئيس احلكومة وكالة وطنية لتطوير االستثمار ": بقوهلا

املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية 2001سبتمرب 24املؤرخ يف 01-282املرسوم التنفيذي رقم .1ير االستثمار وتنظيمها وسريهالتطو

الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار عبارة عن مؤسسة عمومية متمتعة بالشخصية املعنوية 3، ذات طابع إداري 2واالستقالل املايل

، موضوعة حتت وصاية رئيس احلكومة، ويقوم مبتابعة .أنشطتها وزير املسامهة وتنسيق اإلصالحات

يف اجلزائر العاصمة ، وهلا هياكل مركزية متواجدة على املستوى مقر الوكالة الرئيسي . 5، كما هلا مكاتب متثيل باخلارج 4احمللي

تعترب الوكالة شريكا متضامنا مع املستثمر مكلف أساسا بتسهيل قيام االستثمارات رورية وحتسني احمليط العام واملؤسسايت لالستثمار يف اجلزائر ، حيث تقدم املساعدات الض .6للمستثمرين بفضل المركزية الشباك الوحيد ، كما تتكفل بتبسيط إجراءات إجناز االستثمار

: مهام الوكالة 1-

1ت وتنظيم وسري وكالة ترقية ، املتضمن صالحيا 1994أكتوبر 17املؤرخ يف 94-319الذي ألغى صراحة أحكام املرسوم التنفيذي -

مكلفة مبهام الوكالة الوطنية ) APSI(االستثمارات ودعمها ومتابعتها ، ويف إطار األحكام االنتقالية ، بقيت الوكالة الوطنية لرتقية ودعم االستثمار عناصر الذمة املالية املنقولة والعقارية، وكذا إىل غاية تنصيب هذه األخرية اليت انتقلت إليها حافظة املشاريع ، وكل ) ANDI(لتطوير االستثمار

والواجبات ، املستخدمون ، باإلضافة إىل ذلك حلت الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار حمل وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها ، يف احلقوقواملتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار 2001 سبتمرب 24املؤرخ يف 282-01، من املرسوم التنفيذي 52، 51، 50املواد : انظر

.وتنظيمها وسريها2 .املتعلق بتطوير االستثمار 01-03من األمر 06املادة -

3 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 01-282من املرسوم التنفيذي 02/01املادة -

4، فيتم حتويل امللفات إىل الشبابيك الالمركزية ) APSI(لالستثمارات املعتمدة من قبل وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتـابعتها وبالنسبة -

شبابيك وحيدة حملية ، ويتعلق األمر بالشباك الوحيد يف اجلزائر ، ) 05(حسب مكان تواجد االستثمارات ، ذلك أنه مت وضع رزنامة إلنشاء مخسة .منها ، لتبدأ العمل) 04(وهران ، عنابة ، ورقلة والبليدة ، وقد مت فتح أربعة

5املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية 01-282من املرسوم التنفيذي 02املتعلق بتطوير االستثمار ، واملادة 01-03من األمر 22املادة -

.لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها6 .املسامهة وتنسيق اإلصالحات على شبكة األنرتنيت من موقع وزارة -


105

تنحصر مهام الوكالة يف جمال االستثمار ، يف االتصال باإلدارات واهليئات املعنية ، :وتكلف بـ

.ضمان ترقية االستثمارات وتطويرها ومتابعتها - .ثمرين املقيمني وغري املقيمني وإعالمهم ومساعدماستقبال املست -

تسهيل القيام بالشكليات التأسيسية للمؤسسات وجتسيد املشاريع بواسطة خدمات - .الشباك الوحيد الالمركزي

.منح املزايا املرتبطة باالستثمار -

.1التأكد من احرتام االلتزامات اليت تعهد ا املستثمرون خالل مدة اإلعفاء -

ىل الوكالة إقامة الشباك الوحيد على املستوى الالمركزي ، كما أا تكون بنكا وتتو للمعطيات االقتصادية وتضعه حتت تصرف املستثمرين ، وتقوم جبمع كل الوثائق الضرورية، وتنشرها عرب وسائل اإلعالم األكثر رواجا ، كما أا تعرف باحمليط العام لالستثمار يف اجلزائر

عاون مع اهليئات العمومية واخلاصة املتواجدة سواء يف اجلزائر أو يف اخلارج ، وبفرص بالت االستثمار والشراكة وسبل املساعدة يف إجناز االستثمارات ، كما تقرتح على اهليئات اإلدارية

ائق املعنية التدابري القانونية والتنظيمية اليت من شأا تشجيع االستثمار ومحايته وإزالة العو .2املرتبطة به

وهكذا تقوم الوكالة برتقية االستثمارات من خالل تطبيق إجراءات التشجيع القانونية ومساعدة املستثمرين على القيام باإلجراءات اإلدارية املرتبطة مبرحلة انطالق وإجناز استثمارام

ني الوطنيني واألجانب ، ، كما تسهل إقامة العالقات اليت تنشأ إثر إبرام الصفقات بني املتعاملوهي تعمل كسند للمستثمر باإلضافة إىل عملها كهيئة حكومية ، فقدرا على أداء دورها كامال يف تنمية وتطوير االستثمارات تتوقف على مدى متكنها من أداء هذه الوظيفة املزدوجة

شاكل العديدة اليت املتمثلة يف تفعيل واحرتام قانون االستثمارات حبيث تعمل على حل املتعرتض املستثمرين خالل مباشرم ملشاريعهم االستثمارية ، فنجاح الوكالة يف أداء املهام

1املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية 282-01املتعلق بتطوير االستثمار ، واملادة الثالثة من املرسوم التنفيذي 03-01من األمر 21املادة -

.لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها2 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01م من املرسوم التنفيذي رق 04انظر املادة -


106

املسندة إليها يتوقف على توصلها إىل حتقيق التواصل واالنسجام بني هاتني املهمتني .1الرئيسيتني

تها على أحسن ومن أجل أن تتمكن الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار من أداء مهم وجه ، فإا تقوم بتشكيل جمموعات من اخلرباء تكلفهم مبعاجلة مسائل خاصة باالستثمار ، كما تنظم ندوات وملتقيات وأيام دراسية مرتبطة بتطوير االستثمار وتشجيعه وترقيته ، وبغرض

ة ، كما أا تطوير الشراكة مع اخلارج ، تقوم بإقامة عالقات تعاون مع هيئات أجنبية مماثلوزيادة على ذلك فإن . تتابع كل الدراسات اليت أجريت يف اخلارج ، وتكون متصلة دفها

الوكالة مطالبة بتقدمي كل تقرير ، وكل اقرتاح لتدابري مرتبطة بتطوير االستثمار ، إىل رئيس .2احلكومة وإىل الس الوطين لالستثمار

: أجهزة الوكالة 2-

املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية 01-282سادسة من املرسوم التنفيذي تنص املادة اليدير الوكالة جملس إدارة يرأسه ممثل رئيس ": لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها على أن

."احلكومة ، ويسريها مدير عام ويساعده أمني عام : جملس اإلدارة -أ

24املؤرخ يف 01-282املرسوم التنفيذي يشكل جملس اإلدارة حسب املادة الثامنة من، ويتم 3املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 2001سبتمرب

تعيني أعضائه ومستخلفيهم مبوجب قرار من قبل رئيس احلكومة بناء على اقرتاح من اهليئات .جديدسنوات قابلة للت) 03(اليت ينتمون إليها ملدة ثالث

: 4يتداول جملس إدارة الوكالة فيما يلي

1 .101، 99، 98املرجع السابق ، ص : انظر حممد يوسفي -


3ممثل رئيس احلكومة ، رئيسا ، ممثل الوزير املكلف باملسامهة وتنسيق اإلصالحات ، ممثل الوزير املكلف بالداخلية : إلدارة من يتكون جملس ا -

وزير املكلف واجلماعات احمللية ، ممثل الوزير املكلف بالشؤون اخلارجية ، ممثل الوزير املكلف باملالية ، ممثل الوزير املكلف بالصناعة ، ممثل الجارة والصناعة، املؤسسات والصناعات الصغرية واملتوسطة ، ممثل الوزير املكلف بتهيئة اإلقليم ، ممثل حمافظ بنك اجلزائر ، ممثل الغرفة اجلزائرية للتب

.ملنظمات أرباب العمل) 02(ممثلني 4 .ستثمار وتنظيمها وسريهااملتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير اال 01-282من املرسوم التنفيذي 15املادة -


107

.مشروع النظام الداخلي - .املصادقة على الربنامج العام لنشاط الوكالة -

.شروط تنفيذ قرارات الس الوطين لالستثمار -

.مشروع ميزانية الوكالة وحساباا ، قبول اهلبات والوصايا -

.دهلامشاريع اقتناء األمالك العقارية ونقل ملكيتها وتبا -

.املوافقة على تقرير النشاط السنوي وحسابات التسيري -

املقاييس والشبكات التحليلية اليت ينبغي أن تستعمل يف تقومي مشاريع االستثمار - .املقدمة بغية االستفادة من املزايا

.إنشاء هياكل غري مركزية تابعة للوكالة أو متثلها يف اخلارج -

.الوكالة يف جمال االستثماراتإنشاء أجهزة دف إىل دعم نشاط -

أشهر ، أي أربع ) 03(جيتمع جملس إدارة الوكالة يف دورات عادية مرة واحدة كل ثالث مرات يف السنة ، بناء على استدعاء من رئيسه ، كما ميكن له االجتماع يف دورات ) 04(

) 2/3(رتاح ثلثي أو باق) ممثل رئيس احلكومة ( عادية بناء على استدعاء رئيس جملس اإلدارة .1أعضائه

ويتم االجتماع بناء على استدعاء يرسله رئيس جملس اإلدارة إىل كل عضو حيدد فيه يوما على األقل قبل تاريخ االجتماع ، ويقلص األجل إىل ) 15(جدول األعمال ، مخسة عشر

.2أيام عند االستدعاء لعقد دورات غري عادية للمجلس) 08(مثانية أعضائه ، وعند عدم ) 2/3(لس ال تكون صحيحة إال حبضور ثلثي مداوالت ا

اكتمال النصاب القانوين جيتمع الس مرة أخرى مبوجب استدعاء ثان ، ويف هذه احلالة إذا مل يكتمل النصاب القانوين املطلوب ، جيتمع مهما كان عدد األعضاء احلاضرين ، وتعترب

.3مداوالته صحيحة

1 . املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01من املرسوم التنفيذي 11املادة -




108

س إدارة الوكالة بأغلبية أصوات احلاضرين ، وعند تعادل األصوات تنفذ قرارات جمليرجح صوت الرئيس ، وعند انتهاء املداوالت حترر يف حماضر مسجلة يف دفرت خاص ، وتوقع

) 15(من قبل رئيس جملس اإلدارة وتبلغ جلميع األعضاء ولرئيس احلكومة خالل مخسة عشر .1يوما

: املدير العام -ب

، ويساعده يف تسيري الوكالة 2ملدير العام وتنهى مهامه حسب التنظيم املعمول بهيعني اأمني عام له رتبة مدير الدراسات ، ويساعده يف ممارسة مهام الوكالة ، مديرو دراسات ومديرون

.3معينون حسب التنظيم املعمول بهالس ، وهو املسؤول يتوىل املدير العام أمانة جملس اإلدارة ، ويكلف بتنفيذ قرارات

عن تسيري الوكالة ، ميارس إدارة مجيع مصاحل الوكالة ويتصرف بامسها وميثلها أمام القضاء ، ويف ، كما أنه خمتص بعد استشارة جملس اإلدارة ، بتشكيل جمموعات عمل 4أعمال احلياة املدنية

تثمار ، كما يقوم بإعداد دف إىل حتسني نشاط الوكالة الذي من شأنه تعزيز تطوير االسوإىل جملس إدارة الوكالة ) CNI(أشهر يرسله إىل الس الوطين لالستثمار ) 03(تقرير كل ثالثة

، يبني فيه التصرحيات باالستثمارات املودعة لدى الوكالة ، وكذا قرارات منح املزايا، وزيادة على .5ذ مشاريع االستثمارات املستفيدة من املزاياذلك يعد املدير العام تقريرا دوريا عن حالة تنفي

: الشباك الوحيد: الفرع الثالث

: تعريف الشباك الوحيد 1-


2 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01نفيذي من املرسوم الت 16املادة -

3 ..من نفس املرسوم 17املادة -

4 ..من نفس املرسوم 18املادة -

5 .من نفس املرسوم 20، 19املادتني -


109

يعترب الشباك الوحيد أحد املؤسسات اإلدارية الواسعة التطبيق يف البلدان املضيفة اربات لالستثمار ، وهي هياكل أوصت بتجسيدها املؤسسات املالية الدولية ، إذ تعترب من املق

. اجلديدة إلدارة العالقات بني حكومات الدول املضيفة لالستثمار واملستثمرين األجانبويأخذ الشباك الوحيد عمليا عدة تعاريف وأشكال غري أنه غالبا ما يقصد به تلك اهليئة الوحيدة يف الدولة اليت هلا مسؤولية التنسيق بني مسائل عديدة مرتبطة أساسا بدخول

مارات األجنبية ، ترقيتها ودعم أعماهلا إىل حني انتهائها ومبعىن آخر فإن املستثمر االستثاألجنيب وبعد أخذ القرار النهائي باالستثمار يف الدولة املضيفة سوف يتعامل فقط مع هذه

، ذلك أن مبدأ الشباك 1اهليئة قصد احلصول على كل الرتاخيص املطلوبة يف عملية االستثمارنب املستثمر إضاعة جهده ووقته يف التنقل بني خمتلف املرافق اإلدارية مقدما الطلبات الوحيد جي

.2لكل واحد منها على حدةينشأ الشباك الوحيد ضمن الوكالة الوطنية لالستثمار ، وهو عبارة عن هيئة واحدة هلا

ا على عدة خربات مسؤولية اإلشراف على كل املسائل املرتبطة بعملية االستثمار نظرا الحتوائه .3حيث يضم اإلدارات واهليئات املعنية باالستثمار

ينشأ الشباك الوحيد على مستوى الوالية ويضم املمثلني احملليني للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ، وكذا ممثلي املركز الوطين للسجل التجاري ، والضرائب ، واجلمارك ، والتعمري ،

، والعمل ، واهليئات املكلفة بالعقار املوجه لالستثمار ، وجلنة تنشيط ويئة اإلقليم والبيئةاالستثمارات وحتديد أماكنها وترقيتها ، ومأمور الس الشعيب البلدي الذي يتبعه مكان إقامة

.4الشباك الوحيد ، كما يضم ممثلي ملحقات قباضات اخلزينة والضرائبسرعة يف التنفيذ اإلداري مللف االستثمار حيث من حماسن الشباك الوحيد أنه حيقق ال

جينب املستثمر التعرض للعراقيل البريوقراطية لتحضري الوثائق الالزمة لالستثمار ، وهو ال يعين أبدا إلغاء الشكليات واإلجراءات املرتبطة بدخول وإجناز االستثمار ولكنه يبسطها ، ويكلف


2 .98ص املرجع السابق ، : حممد يوسفي -

3 .املتعلق بتطوير االستثمار 03- 01من األمر 23/01املادة -



110

الدعم واملساعدة والتحفيز اليت تتخذها الدولة يف إطار الشباك الوحيد عادة بتنفيذ إجراءات .1القوانني والتنظيمات السارية املفعول بقصد االستثمار يف اجلزائر

: مهام الشباك الوحيد 2-يكلف الشباك الوحيد بالقيام بالشكليات التأسيسية للمؤسسات وتسهيل تنفيذ

، حيث أنه مؤهل 2ارية إىل كل صاحب مشروعمشاريع االستثمار ، كما أنه يقدم خدماته اإلدقانونا لتوفري اخلدمات اإلدارية الضرورية لتحقيق االستثمارات ، ويتأكد من ختفيف وتبسيط

.3إجراءات وشكليات تأسيس املؤسسات وإجناز املشاريع : 4ويكون عمله على الشكل التايل

لبات منح املزايا ، ويسلم يف احلال يسجل ممثل الوكالة التصرحيات مبشاريع االستثمار وط 1- .شهادات اإليداع فيما يتعلق بكل األنشطة اليت ال ختضع لرتخيص مسبق

وبالنسبة لألنشطة اليت ختضع لرتخيص مسبق ، فيقوم ممثل الوكالة بتسلم امللفات ية ، املقدمة قصد احلصول على الرتخيص ، ويشهد باالستالم حلساب اهليئة أو اإلدارة املعن

ويتعني على هذه األخرية أن جتيب بتبليغ مباشر للوكالة ، خالل أجل أقصاه شهر واحد ، .ابتداء من تاريخ إخطارها من قبل الوكالة

وعند عدم اإلجابة خالل األجل املقرر ، تؤهل الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ملعاجلة اينة تقصري حتررها تكون هلا قيمة الرتخيص ملف االستثمار ومنح املزايا على أساس وثيقة مع

.بإجناز االستثماريسلم ممثل السجل التجاري يف اليوم نفسه شهادة عدم سبق التسمية ، ويسلم يف احلال 2-

.الوصل املؤقت الذي ميكن املستثمر من القيام بالشكليات الالزمة إلجناز استثمارهإمتام الشكليات اليت تشرتطها إدارة اجلمارك عند يقوم ممثل اجلمارك مبساعدة املستثمر يف 3-

.إجناز االستثمار


2 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01من املرسوم التنفيذي 24، 23املادتان -

3 .املتعلق بتطوير االستثمار 03-01من األمر 25، 23املادتان -

4 .الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها صالحيات املتضمن 282- 01من املرسوم التنفيذي 25انظر املادة -


111

يكلف ممثل الضرائب بتقدمي كل املعلومات اجلبائية الكفيلة بتمكني املستثمرين من إجناز 4-أيام شهادة الوضعية اجلبائية والتصريح بالوجود ) 08(مشاريعهم كما يسلمهم خالل مثانية

كما يكلف مبساعدة املستثمر على تذليل الصعوبات اجلبائية اليت وبطاقة التسجيل اجلبائي ، .يالقيها مع اإلدارة اجلبائية

يعلم ممثلو اهليئات املكلفة بالعقار املوجه لالستثمار وممثل جلنة تنشيط االستثمار وحتديد 5-بل مشروعه أماكنها وترقيتها املستثمر مبا يتوفر لديهم من عقارات وبنايات من شأا أن تستق

أيام ، كما جيب حترير عقد امللكية أو ) 08(ويسلمونه إن اقتضى األمر قرار احلجز خالل مثانية .يوما املوالية) 30(قرار منح االمتياز خالل الثالثني

يقوم ممثل التعمري مبساعدة املستثمر على إمتام شكليات احلصول على رخصة البناء ، وكذا 6- .بناءالرخص املرتبطة حبق ال

) 08(يكلف ممثل التشغيل بإعالم املستثمر بالتشريع اخلاص بالعمل ، ويسلمه خالل مثانية 7- .أيام رخص العمل

تكلف قباضة الضرائب بتسجيل وحتصيل احلقوق املرتبطة بعقود تأسيس الشركات وحماضر 8-اعة بعد إيداعها س 24مداوالت أجهزة اإلدارة والتسيري ، ويتم تسليم الوثائق املسجلة خالل

.لدى القباضة

.يكلف ممثل ملحقة قباضة اخلزينة بتحصيل احلقوق واألتاوى غري التابعة لقباضة الضرائب 9-

يكلف مأمور الس الشعيب البلدي بالتصديق على كل الوثائق الضرورية لتكوين ملف 10- . االستثمار

املستثمر األجنيب ، والتدقيق ويكلف ممثل الوكالة على مستوى الشباك الوحيد مبحاورة .1يف ملف استثماره ، وإيصاله إىل املصاحل املعنية

1 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01من املرسوم التنفيذي 26ملادة ا -


112

كما يكلف ممثلو اإلدارات ضمن الشباك الوحيد بتسليم كل الوثائق املطلوبة وتقدمي اخلدمات اإلدارية املرتبطة بإجناز االستثمار ، والتدخل لدى املصاحل املركزية أو هيئام األصلية

.1ائق اليت يتعرض هلا املستثمرإلزالة العو

ويكون للوثائق اليت تسلمها الوكالة ، وكذا قرارات الشباك الوحيد حجة على اإلدارات .واهليئات املعنية

: تنظيم الشباك الوحيد 3-

يوضع الشباك الوحيد الالمركزي حتت سلطة مدير مصنف برتبة نائب مدير لدى انه برتبة رئيس مكتب لدى مصاحل رئيس احلكومة ، مصاحل رئيس احلكومة ، ويصنف أعو

.ويعينون من قبل رئيس احلكومة بناء على قرار بعد اقرتاح إدارم أو هيئام اليت ميثلواوميارس املدير العام للوكالة السلطة الوظيفية على مجيع أعوان الشباك الوحيد ، الذين

.2التعويضي املعمول به يف الوكالةيتقاضون مرتبام وفقا ملا يقتضيه النظام ويتم إنشاء شباك وحيد على مستوى اهلياكل الالمركزية احمللية للوكالة الوطنية لتطوير

اليت أعلنت عن افتتاح شبابيكها الوحيدة الالمركزية يف كل من اجلزائر العاصمة ، 3االستثمارى كل الرتاب الوطين ، ويغطي كل شباك عنابة ، وهران ، ورقلة ، يف انتظار التعميم التدرجيي عل

.4وحيد عددا من الواليات

1 .من نفس املرسوم 27انظر املادة -

2 .املتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار وتنظيمها وسريها 282-01من املرسوم التنفيذي 31، 30، 29املواد -


4، فإنه وبالنسبة للمستثمرين الدين حتصلوا على قرارات منح االمتيازات من الشباك املركزي الوحيد لوكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها -

.على الوثائق تبعا ملوقع استثمارام سيتم حتويل ملفام إىل اهلياكل الالمركزية بقصد إجراء تعديالت

الفصل الثاني النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

113

الفصل الثاني

االمتيازات والضمانات الممنوحة لالستثمار األجنبي

إن االهتمام باإلطار القانوين لالستثمار وجعله فعاال جللب االستثمارات املباشرة رتبطة بإجناز االستثمارات ، وتبين مبادئ األجنبية انعكس على حترير األنظمة ، ورفع العوائق امل

مكرسة دوليا ، باإلضافة إىل إنشاء مؤسسات خاصة باالستثمار ، مما جيعل قانون االستثمار متطابقا مع أحكام القانون الدويل ، كما أن من مظاهر التطابق والتناسق واالنسجام بني

جلزائري موعة من احلوافز واالمتيازات القانون الداخلي والقانون الدويل ، تبين املشرع اوالضمانات اليت متنح للمستثمرين ، وذلك كله من أجل رفع نسبة تدفق االستثمار األجنيب

.1الذي يفسر مدى جناعة تطبيق اإلصالحات االقتصادية اليت تتبناها الدولـة

اخلية ، ضمن وسياسة تشجيع ومحاية االستثمار ال تقتصر على مستوى التشريعات الدقانون االستثمار ، ولكن متتد إىل مستوى القانون الدويل ، ذلك أن الدولة لتعزيز سياستها

.التشجيعية واحلمائية تسعى إلبرام عدة اتفاقيات ثنائية مع شركائها االقتصادينيث املبح(وتتعلق هذه السياسة مبنح حوافز مـالية وجبـائية وضريبية ، وامتيـازات متنوعة

املبحث (وتوفري مناخ مالئم لالستثمار عن طريق محايته من املخـاطر غري التجـارية ) األولكما أنه باإلضافة إىل الضمانات املوضوعية واملتمثلة يف مبدأ احلرية واملعاملة، ) الثاين

والضمانات املالية ، وضمان االستثمارات من خمتلف املخاطر ، أقر املشرع ضمانات إجرائية مهمة تتمثل يف إخضاع املنازعات املرتبطة باالستثمارات اليت تنشأ بني املستثمر األجنيب والدولة

).املبحث الثالث(املضيفة الستثماره إىل قواعد التحكيم التجاري الدويل

1 فهي تعمل من أجل يئة الظروف املناسبة لتشجيع االستثمار اخلاص وتأمني التقدم واالزدهار لشعبها وقد أثبتت بعض الدراسات وجود عالقة -

ستثمارات معدل منو كبري ، كما أن وجود فساد يف بني مصداقية الدولة ومعدل االستثمارات ونسبة النمو ، فكلما زادت مصداقية الدولة حققت اال .أي دولة يف العامل خيفض حجم االستثمارات فيها


114

المبحث األول

حـوافـز االستثـمـار

لقواعد املستثناة من يعرف أحيانا قانون االستثمار بأنه جمموعة من اإلجراءات وا

، ...1كالقانون الضرييب ، وقانون اجلمارك ) Droit Commun( نصوص القانون املشرتك وذلك بتضمنه لعدة أحكام موجهة أساسا الستقطاب رؤوس األموال سواء كانت وطنية أو

ات أجنبية ، عن طريق منح عدة مزايا لالستثمارات ، غري أن هذا ال يعين عدم وجود حتفيز ).املطلب األول ( لالستثمار األجنيب من خالل القواعد العامة

ومن أجل تسهيل مشاريع املستثمرين األجانب مت إنشاء مناطق حرة ، إذ تعد هذه األخرية وسيلة للغاية املرجوة من تشجيع االستثمار ، والتوصل إىل خلق مناصب شغل ،

الغ هامة من العملة الصعبة ، ودخوهلا األسواق ومتكني الدولة املضيفة من احلصول على مبالدولية ، كما يستعمل املستثمرون األجانب املناطق احلرة للوصول إىل أسواق البلدان ااورة

).املطلب الثاين ( ، وهكذا تعد املناطق احلرة وسيلة جلذب االستثمار األجنيب 2للبلد املضيف

: مزايــا االستثمـار : المطلب األول

عدة مزايا لالستثمار 01-03لقد منح قانون االستثمار اجلديد املتمثل يف األمر رقم .منه 13إىل 09وذلك يف املواد من

الفرع ( حيث أنه بعد أن أخضع االستثمارات اليت تستفيد من املزايا لبعض الشروط ). الفرع الثاين ( بني هذه املزايا ) األول


2 .107، 106ص : املرجع السابق : حممد يوسفي -


115

:1 روط االستفادة من املزاياش: الفرع األول

صدر منشور وزاري حيدد شروط احلصول على املزايا 93-12تطبيقا للمرسوم التشريعي :، تتعلق هذه الشروط بـ

.طبيعة النشاط املمارس - .الشكل القانوين ملمارسة النشاط ، ونظام تطبيق الضريبة -

..األموال املكونة للرأمسال -

.ال االستثمارالسياسة االقتصادية يف جم -

: الشرط المتعلق بطبيعة النشاط الممارس 1-تستفيد االستثمارات احملددة يف ": على أن 01-03نصت املادة التاسعة من األمر ."...من املزايا 2و1املادتني جندها تنص على االستثمارات املنجزة يف 01-03وبالرجوع إىل املادة األوىل من األمر

تصادية املنتجة للسلع واخلدمات ، وكذا االستثمارات اليت تنجز يف إطار منح النشاطات االق .أو الرخصة/االمتياز و

وهكذا جند أن االستثمارات اليت تستفيد من املزايا هي االستثمارات اليت تتعلق بالنشاطات املنتجة ، وبالرجوع إىل مدونة النشاطات االقتصادية اخلاضعة للقيد يف السجل

جتمع مدونة النشاطات االقتصادية ، ": ، جند أن املادة الثالثة منها تنص على أن 2التجاريالنشاطات االقتصادية املهيكلة بقطاعات نشاطات مقسمة إىل جمموعات ، وجمموعات فرعية لنشاطات متجانسة متيز نشاطات إنتاج السلع ، ونشاطات اخلدمات ، ونشاطات التجارة

."نشاطات جتارة اجلملة والتجزئة اخلارجية و إذن فاالستثمارات اليت حيق هلا االستفادة من مزايا قانون االستثمار هي نشاطات إنتاج السلع ، ونشاطات اخلدمات ، ويستثىن من االستفادة من املزايا ، نشاطات التجارة اخلارجية

.ونشاطات جتارة اجلملة والتجزئة

1 - les échos de l’économie et de la finance, n° 22 du 18 avril 2001.

2 .1997، سنة 05اجلريدة الرمسية عدد ، 1997يناير 18املؤرخ يف 97-39املرسوم التنفيذي رقم -


116

املزايا املنصوص عليها ضمن قانون االستثمار ، كما يستثىن من االستفادة مناالستثمارات املنجزة يف قطاع احملروقات واملناجم ، ألا تستفيد من مزايا منصوص عليها ضمن

يوليو 03املؤرخ يف 01-10من القانون رقم 177قوانني احملروقات واملناجم ، حيث نصت املادة تستثىن االستثمارات املنجمية من جمال تطبيق قانون ": املتضمن قانون املناجم على أن 2001

وبالنسبة لالستثمارات اليت استفادت منها امتيازات قانون االستثمار فإا إما أن . "االستثمار تستمر يف االستفادة منها لغاية انتهاء مدا مع فقدان االستفادة من مزايا قانون املناجم ، وإما

.1مزايا قانون االستثمار ، وتطلب االستفادة من مزايا قانون املناجم أن تتخلى صراحة عن : الشرط المتعلق بالشكل القانوني لممارسة االستثمار 2-

ميكن استخالص مبدأ حتديد االستفادة من املزايا ، للشركات اخلاضعة للضريبة على ملباشرة والرسوم املماثلة من قانون الضرائب ا 136، حيث تنص املادة ) IBS(أرباح الشركات

على أن ختضع للضريبة على أرباح الشركات ، الشركات مهما كان شكلها وغرضها ، مبا فيها شركات األشخاص وشركات املسامهة مبفهوم القانون التجاري إذا اختارت هذه الشركات

.اخلضوع للضريبة على أرباح الشركات : مالالشرط المتعلق باألصول المكونة للرأس 3-

املتعلق بتطوير االستثمار على أنه 01-03نصت املادة الثانية الفقرة الثانية من األمر .يقصد باالستثمار املسامهة يف رأمسال مؤسسة يف شكل مسامهات نقدية أو عينية

ولالستفادة من مزايا قانون االستثمار يتعني أن يكون االستثمار يف شكل أموال نقدية ( وهكذا تستثىن من جمال االستفادة املسامهة بعمل ، وكذا استثمارات احلافظة أو عينية /و

).االستثمارات غري املباشرة وقد منح قانون االستثمار حرية حتويل األموال إىل اخلارج ، أما فيما خيص احلصص

د قيمتها وفقا العينية ، فإنه يتم تقييمها من قبل خبري ، كما ميكن استريادها من اخلارج ، وحتد .للوثائق اجلمركية

: الشرط المتعلق بالسياسة االقتصادية 4-

1 .املتضمن قانون املناجم 01-10قانون 238املادة -


117

متنح املزايا حسب أشكال االستثمار ، حيث تستفيد من االمتيازات استثمارات استحداث نشاطات جديدة أو نشاطات توسيع قدرات اإلنتاج وإعادة التأهيل ، إعادة اهليكلة

إطار خوصصة كلية أو جزئية ، واالستفادة من مزايا قانون ، وكذا االستثمارات املنجزة يف االستثمار ، يكون بعنوان إجنازها أي عند اإلجناز ، وتتمثل يف مزايا النظام العام ، أما االستثمارات اليت تستفيد من املزايا اخلاصة ، فهي تلك اليت تنجز يف املناطق اليت تتطلب

، واالستثمارات ذات األمهية اخلاصة بالنسبة لالقتصاد تنميتها مسامهة خاصة من الدولة الوطين ، وتعترب االستثمارات مهمة بالنسبة لالقتصاد الوطين إذا استعملت تكنولوجيا خاصة، من ميزاا احملافظة على البيئة ومحاية املوارد الطبيعية ، وادخار الطاقة ، ودف إىل تنمية دائمة

ة اهليكلة جماال جديدا الستقطاب االستثمارات األجنبية املباشرة ، ، وتعترب استثمارات إعادويقصد بالتعديل اهليكلي هو عملية إعادة تنظيم اهلياكل اإلنتاجية للدول اليت تشتكي اقتصادياا من اختالالت ، فتتبىن مسارا لإلصالحات االقتصادية ، من أوجهه برامج إعادة

ماج يف االقتصاد العاملي ، واالعرتاف للقطاع اخلاص بدوره كعامل اهليكلة اليت تسمح هلا االندجوهري يف التنمية ، ليصبح دورها متوجها حنو دعم القطاع اخلاص ويئة املناخ املناسب لالستثمار ومن ذلك تطهري القطاع املصريف واجلمركي واجلبائي وإعادة هيكلة املؤسسات

.1العمومية وخوصصتهاملؤسسات العمومية أحد أهم أوجه اإلصالحات االقتصادية ، ويوسع وتعترب خوصصة ا

املتعلق بتنظيم 2001أوت 20املؤرخ يف 01-04القانون اجلديد للخوصصة واملتمثل يف األمر املؤسسات العمومية وتسيريها وخوصصتها ، من جمال اخلوصصة ليشمل كل املؤسسات

على 01-04من األمر 13لية ، حيث تنص املادة العمومية ، وقد تكون اخلوصصة جزئية أو كيقصد باخلوصصة كل صفقة تتجسد يف نقل امللكية إىل أشخاص طبيعيني أو معنويني ": أن

: خاضعني للقانون اخلاص ، وقد تشمل هذه امللكية ."كل رأمسال املؤسسة أو جزء منها ، األصول -



118

من رأمسال 49 %فتح : طار خوصصة جزئية ومن أمثلة أشكال االستثمار اليت تتم يف إمن رأمسال 51 %أمام املستثمرين اخلواص ، وكذا فتح CNANالشركة الوطنية للنقل البحري

ثالث شركات إمسنت أمام الرأمسال اخلاص ، وقد متت خوصصة أكرب مؤسسة للحديد .امن رأمساهل 70 %لـ LMNوذلك بشراء الشركة الدولية ) ALFASIDالفاسيد (

وقد تكون اخلوصصة كلية تشمل كل رأمسال الشركة الوطنية ، مثل جمموعة مشروبات .اجلزائر املعروضة خلوصصة كلية

وهكذا يستفيد من االمتيازات املستثمرون الذين يقومون بإنشاء مؤسسات جديدة ، أو يقومون بتوسيع قدرات مؤسسة مستثمرة قدمية ، أو يقومون بتجديد وإعادة هيكلة

، أو يقومون باملسامهة يف مؤسسـات عمومية معروضة للخوصصة الكلية أو 1مؤسساتـهم .اجلزئية

: حتديد املزايا: الفرع الثاين

تعكس االمتيازات واحلوافز اليت مينحها قانون االستثمار الطابع االستثنائي ألحكامه ، دى قدرته على اجتذابه لالستثمارات ومتيزها عن القواعد العادية ، وهذا الطابع املميز يثري م

.املباشرة األجنبية ، من خالل هذه احلوافز اليت تتمثل يف إعفاءات ضريبية ملدة معينةفمن وجهة نظر شكلية تعين هذه اإلعفاءات أن تتخلى اخلزينة العامة ملدة معينة عن

م يف وقت الحق ، جباية املبالغ املدفوعة يف شكل ضرائب على أمل استدراك مبالغ أهفاإلعفاء الضرييب ميكن أن حيلل على أساس أنه نوع من الدعم غري املباشر تقدمه اخلزينة إىل

.2القطاع اخلاص املنتجوجيب أن تتماشى املزايا أو اإلعفاءات اليت يتقرر منحها للمستثمرين مع النظام

اه حنو اقتصاد السوق ينعكس على ، ذلك أن االنفتاح االقتصادي واالجت 3االقتصادي السائدحترير األنظمة االستثمارية وعلى إزالة كل العوائق املرتبطة باالستثمار ، مبا فيها العوائق اجلبائية ،



3 .62ص : املرجع السابق : حممد يوسفي -


119

ففرض نظم ضريبية على املستثمر األجنيب الذي يدخل ألول مرة السوق الوطنية قد جيعله غري ره باالستثمار ، هذا القرار الذي يرسم له متحمسا للخوض فيها ، وقد يرتاجع عن اختاذ قرا

اسرتاتيجية طويلة األمد آخذا يف احلسبان الظروف السائدة ، وتوجيهات الدولة فيما خيص االستثمار مع عدم إغفاله جلانب الربح ، هلذا كله وألجل حتفيز املستثمرين وجذب االستثمار

إعفاءات ضريبية من خالل قانون املباشر األجنيب تعمل الدولة على منح عدة حوافز و .االستثمار الذي ميز بني مزايا النظام العام ومزايا النظام االستثنائي

فبمقتضى قانون االستثمار ختضع املؤسسات املستثمرة إىل نوعني من أنظمة االمتيازات ائية الضريبية ، وذلك تبعا لطبيعة مكان متوقعها حبيث عادة ما متنح إعفاءات وختفيضـات جب

هامة إذا ما اختار املستثمر املخاطرة بأمواله يف مشروع تنموي يف منطقة نائية ، والتقسيم .1الثنائي لالمتيـازات اجلبائية يكاد يكون القاعدة املنطقية املتبناة يف كل العامل

: مزايا النظام العام 1-القانون اجلديد املتمثل يف تتم االستفادة من هذه املزايا عند إجناز االستثمار ، ومل حيدد

املتعلق بتطوير االستثمار مدة االستفادة من هذه 2001أوت 20املؤرخ يف 01-03األمر رقم .سنوات) 03(السابق ، الذي حددها بثالث 93-12املزايا خبالف املرسوم التشريعي

ايا النظام العام على أن تتم االستفادة من مز 01-03وقد نصت املادة التاسعة من األمر . زيادة على احلوافز واإلعفاءات الضريبية املمنوحة مبقتضى القانون العام

وتتمثل اإلعفاءات املنصوص عليها يف القانون العام أي يف قانون الضرائب املباشرة :والرسوم املماثلة ، وكذا يف قوانني املالية ، ميكن ذكر هذه اإلعفاءات كما يلي

سنوات للنشاطات ذات ) 03(يبية على الدخل اإلمجايل ملدة ثالث اإلعفاءات الضر -سنوات من ) 05(األولوية يف إطار املخططات اإلمنائية ، وترفع مدة اإلعفاء إىل مخس

املادة ( تاريخ دخوهلا حيز النشاط ، عندما متارس النشاطات يف منـاطق مطلوب ترقيتهـا ).املماثلة من قانون الضرائب املباشرة والرسوم 13



120

كما تعفى من الضريبة على الدخل اإلمجايل الفوائد الناجتة عن الودائع بالعملة الصعبة - ).من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة 56املادة (

سنوات بالنسبة للنشاطات ) 03(اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات ملدة ثالث -ن تاريخ دخوهلا حيز النشاط ، وترفع مدة اإلعفاء إىل مخس املعلن عن أولويتها ابتداء م

.سنوات إذا متت يف مناطق تتطلب تنمية خاصة) 05(

سنوات ابتداء من تاريخ دخول النشاطات ) 03(اإلعفاء من الدفع اجلزايف ملدة ثالث -هذه سنوات إذا مورست ) 05(ذات األولوية إىل حيز التنفيذ ، وترفع املدة إىل مخس

.النشاطات يف مناطق جيب ترقيتها

كما يكون لألرباح أثناء سنة اإلجناز املالية لالستثمارات العقارية وغري العقارية احلق يف حسب املادة األوىل من املرسوم ( نسبة خمفضة من الضريبة املفروضة على أرباح الشركات

قائمة االستثمارات العقارية وغري الذي حيدد 1992يوليو 06املؤرخ يف 92-270التنفيذي رقم .1)العقارية اليت ختول احلق يف نسبة الضريبة املخفضة على األرباح املعاد استثمارها

على أنه ميكن للدولة يف إطار 1993من قانون املالية لسنة 83كما نصت املادة ل بالعملة الصعبة يف عمليات االستثمارات منح امتيازات جبائية للمؤسسات اليت حتقق مداخي

شكل رؤوس أموال نقدية أو عينية ، ومتنح االمتيازات بناء على اتفاقية تربم بني الدولة .2واملستثمر مصادق عليها مبوجب مرسوم تنفيذي

وتعفى من الرسوم اجلمركية السلع املستوردة واليت متثل حصصا عينية يف رأمسال .3) 1994املالية لسنة من قانون 2/123املادة ( االستثمارات

على االستفادة من اإلعفاء من 2001وقد نصت املادة التاسعة من قانون املالية لسنة الرسم على القيمة املضافة لعمليات األشغال العقارية واخلدمات املتعلقة باملواصالت السلكية

.والالسلكية وباملياه والغاز والكهرباء

1 .139املرجع السابق ، ص : بودهان . م: انظر -




121

ات من إعفاءات النظام العام ، حسب قانون من جهة أخرى تستفيد االستثمار :االستثمار اليت تتمثل يف

تطبيق نسبة خمفضة يف جمال احلقوق اجلمركية فيما خيص التجهيزات املستوردة واليت - .تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار

اإلعفاءات من الضريبة على القيمة املضافة للسلع واخلدمات اليت تدخل يف إجناز - .ثماراالست

.اإلعفاء من دفع رسم نقل امللكية بعوض للعقارات يف إطار االستثمارات املعنية -

:) مزايا خاصة ( مزايا النظام االستثنائي 2-باإلضافة إىل مزايا النظام العام ، تضمن قانون االستثمار مزايا خاصة متنح لالستثمارات

مارات اليت تنجز يف املناطق اليت تتطلب اليت متثل أمهية خاصة لالقتصاد الوطين ، ولالستث، وتكون استفادة هذه األخرية من املزايا ، خالل مرحلتني مرحلة 1تنميتها مسامهة من الدولة

:إجناز االستثمار ، ومرحلة استغالله كاآليت : يف مرحلة إجناز االستثمار -أ

.يف إطار االستثماراإلعفاء من دفع حقوق نقل امللكية بعوض للعقارات املقتناة -، وتكون ثابتة ، عند تسجيل ) اثنان يف األلف ( ‰ 2تطبيق نسبة خمفضة قيمتها -

.العقود التأسيسية والزيادات يف رأمسال الشركات

تكفل الدولة جزئيا أو كليا مبصاريف إجناز األشغال املتعلقة باملنشآت األساسية - .الضرورية لالستثمار

القيمة املضافة على السلع واخلدمات املستوردة أو احمللية اليت اإلعفاء من الضريبة على -تدخل مباشرة يف إجناز االستثمار ، إذا كانت موجهة إلجناز عمليات ختضع للضريبة

.على القيمة املضافة

تطبيق نسبة خمفضة من احلقوق اجلمركية على السلع املستوردة املوجهة خصيصا - .لالستثمار



122

:سنوات) 10(تتم االستفادة من املزايا يف هذه املرحلة ملدة عشر : تغالليف مرحلة االس -باإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات ، ومن الضريبة على الدخل اإلمجايل على -

.األرباح املوزعة ، ومن الدفع اجلزايف ومن الرسم على النشاط املهين .املقتناة يف إطار االستثمار اإلعفاء من الرسم العقاري على امللكيات العقارية -

وقد متنح مزايا إضافية دف إىل حتسني أو تسهيل االستثمار من شأا تأجيل عجز - .املؤسسة املستثمرة

لكن املزايا اجلبائية اليت يستفيد منها املستثمر األجنيب قد تفقد كل قيمتها إذا فرضت ، ذلك أن البلد ) لرؤوس األموال البلد املصدر ( على املستثمر ضرائب يف بلده األصلي

املستقبل لالستثمارات ميكنه اإلكثار بصورة انفرادية واإلفراط يف منح اإلعفاءات الضريبية ، لكن إذا مل يتم التنسيق بني التدابري اليت يتخذها وتلك اليت تتخذها البلدان املصدرة لرؤوس

، هلذا تسعى 1ي إىل إرهاق كاهل املستثمريناألموال فإن العراقيل اجلبائية تبقى قائمة وتؤدالدول إىل إبرام اتفاقيـات مع شركائها االقتصاديني من أجل جتنب االزدواج الضرييب ، تطبق أحكامها على األشخاص املقيمني يف الدول املتعاقدة وتشمل الضرائب على الدخل اإلمجايل،

ملهين ، الدفع اجلزايف وأية ضرائب والضرائب على أرباح الشركات ، الرسم على النشاط ا .مشاة

: االستثمار في المنطقة الحرة: المطلب الثاني

يدخل نظام املناطق احلرة ، ضمن مفهوم اإلصالحات السياسية واالقتصادية ألي دولة ، فهي 2، إذ تعترب واحدة من الوسائل األساسية اليت تعمل على إدخاهلا يف السوق الدويل

مح باإلندماج املعمق القتصاديات البلدان النامية يف معطيات االقتصاد العاملي، وسيلة تس


2وتعين عوملة االقتصاد ، التصنيع الذي تعرفه البلدان النامية واملركز خاصة على . فقد شهد العامل انتقاال من االقتصاد الدويل إىل االقتصاد العاملي -

فالتصنيع . ل املتقدمة ، فتصبح البلدان النامية مصدرة للمنتوجات اليت كانت تستوردها من البلدان املتقدمةالصادرات اليت يوجد اجلزء األكرب منها للدو ايا اليت توجد ذه يف البلدان النامية ال يتحقق دون اللجوء إىل االستثمار األجنيب املباشر عن طريق انتقال الشركات املتعددة اجلنسيات للبحث عن املز

.وتتمثل هذه املزايا يف توفري اليد العاملة ووفرة املواد األولية، وتبين تشريع حر فيما يتعلق بامليدان اجلبائي واجلمركي .البلدان


123

الذي ال يتم دون حترير التجارة اخلارجية ، وذلك دف مواجهة املنافسة الدولية كما تعترب .فضاء للمستثمرين األجانب

لعالقات كما أن انتشار املناطق احلرة عرب العامل يرجع أساسا إىل ظاهرة تدويل اا كانت اجلزائر ترغب يف استقطاب أكرب قدر ممكن من االستثمارات األجنبية 1االقتصادية

، ومل

فإا اتبعت سياسة اإلصالح االقتصادي اليت تقوم أساسا على تشجيع وترقية االستثمار لرفع ، لذلك 2عوائدها من العملة الصعبة وخللق مناصب شغل ولتنمية صادراا من غري احملروقات

املتعلق برتقية االستثمار عدة امتيازات للمستثمرين من بينها 93-12منح املرسوم التشريعي رقم 17املؤرخ يف 94-320االستثمار يف املناطق احلرة ، ليأيت بعد ذلك املرسوم التنفيذي رقم

مبوجب األمر رقم 93-12، ورغم إلغاء املرسوم التشريعي 3املتعلق باملناطق احلرة 1994أكتوبر املتعلق بتطوير االستثمار ، إال أن النص القانوين املتعلق 2001أوت 20املؤرخ يف 03-01

باملناطق احلرة يبقى نصا خاصا ، ولدراسة املنطقة احلرة يتعني أوال تعريفها ، وحتديد دورها يف ).الفرع الثاين ( القانوين وكيفية عملها ، مث بيان نظامها) الفرع األول ( التجارة اخلارجية

: تعريف املنطقة احلرة ودورها يف التجارة اخلارجية: الفرع األول

: تعريف المنطقة الحرة 1- .، قبل أن يعرفها املشرع اجلزائري 4لقد وردت عدة تعاريف للمنطقة احلرة

: تعريف مقرتح من طرف جلنة اإلحصاء ملنظمة األمم املتحدة -أهي جمال جغرايف حدوده ثابتة ومدخله مراقب من «: تعرف املنطقة احلرة كما يلي

طرف مصلحة اجلمارك ، حيث ميكن للسلع القادمة من اخلارج عبور احلدود اجلمركية دون اخلضوع للحقوق أو املراقبة ، ما عدا تلك اليت مينع دخوهلا من طرف القانون ، مث تستطيع

ون أن ختضع حلقوق أو مراقبة الصادرات ، إن السلع من خمتلف األنواع توجه الحقا اخلروج د .» إىل اخلارج باستثناء تلك اليت مينع خروجها من طرف القانون


2 - 221، ص 1996/1997ية، السنة اجلامعية املناطق احلرة والتنمية ، رسالة ماجستري، جامعة اجلزائر، معهد العلوم االقتصاد: زونية.


4 - وما بعدها 08املرجع السابق ، ص : زوينة.


124

:من هذا التعريف ، نستخلص النقاط اآلتية .املنطقة احلرة هي جمال حمدد جغرافيا - .وع للمراقبة اجلمركيةحرية دخول وخروج خمتلف السلع من املنطقة دون اخلض -

.منع انتقال السلع اليت ال تعرف املواصفات القانونية املطلوبة -

.1كل السلع املتواجدة باملنطقة تصدر للخارج - : التعريف املقرتح من طرف االقتصادي لوغو باسكال -ب

املنطقة احلرة هي جمال صغري حمدد جغرافيا ، أين تستفيد النشاطات الصناعية أو « تجارية من نظام خاص ا يف جمال اجلباية ، هذه األخرية قد تكون منخفضة أو ملغاة وهو ال

السائد غالبا ، وحيث املنتوجات تدخل وخترج دون أن ختضع للرقابة وال للحقوق اجلمركية، إال أن هذه األخرية تكون مستحقة إذا دخلت املتوجات إىل اإلقليم الوطين أين تتواجد املنطقة

.» رةاحل

:من خالل التعاريف السابقة ، نالحظ أن املنطقة احلرة جتمع وضعيات خمتلفة هي ويقصد باإلقليم اجلمركي ، أين تكون التنظيمات : تتواجد خارج اإلقليم اجلمركي �

التشريعية للدولة مطبقة، وهو موحد ومستقل وحماط وحمتوى يف احلدود اجلمركية ، وبذلك ركية اية ممارسة اإلدارة اجلمركية ، وهي احلدود اليت تقع فيها املناطق احلرة متثل احلدود اجلم

، إذ أا غري خاضعة للتنظيمات اجلمركية اليت تعرفها البلدان املستقبلة ، وهذا يرتجم حرية .املنطقة من حيث استرياد وتصدير السلع مع االلتزام بالقواعد القانونية املتفق عليها

1، املنطقة احلرة هي جمال جغرايف صغري حدوده ثابتة «: تعريف مقرتح من طرف املرصد الوطين لألسواق اخلارجية والصفقات التجارية وهناك -

حيث النشاطات الصناعية أو التجارية تستفيد من نظام خاص يف جمال الضريبة ، هذه األخرية ميكن أن ختفض أو تلغى ، والغالب أا تعرف وع ختفيضات تنظيمية ، حيث أن السلع ميكن أن تدخل وختزن حبرية ، كما تستفيد من نظام مجركي خاص إذ أن املنتوجات تدخل وخترج دون اخلض

.» لمراقبة وال للحقوق اجلمركية ، إال أا تكون مستحقة يف حالة دخول هذه املنتوجات الرتاب الوطين أين تقيم هذه املنطقةلالتحديد اايل املكاين ، النشاطات اليت متارس باملنطقة تستفيد من نظام خاص يف جمال الضرائب ، : نستخلص من هذا التعريف النقاط التالية

مركية خروج السلع دون اخلضوع للمراقبة أو احلقوق اجلمركية ، يف حالة دخول املنتوجات التابعة للمنطقة إىل الرتاب الوطين ، فإن احلقوق اجلدخول و .تكون مستحقة

املنطقة احلرة هي جزء من «: تعرف املنطقة احلرة كالتايل -االتفاقية الدولية لتبسيط وتنسيق األنظمة اجلمركية - ) Kyoto(حسب اتفاقية كيوتو و اصة بالواردات إقليم الدولة حيث السلع املتواجدة يف هذه املنطقة غري خاضعة للرسوم اجلمركية املعمول ا يف باقي الوطن ، كذلك احلقوق والرسوم اخل

.» ، فهي غري خاضعة للرقابة الدائمة ملصاحل اجلمارك


125

سواء كانت ( إن املنطقة احلرة جزء من األرض تابعة لدولة ما : اجلغرايف للمنطقة التحديد �يتم إيضاح ) ضمن ميناء ، أو جبواره ، أو مدينة ، أو قطعة أرض داخل حدود الدولة

وعادة يتم إعدادها وجتهيزها باملرافق العامة ) سور ، حاجز خاص ( حدودها بصفة قاطعة .حة فيما يتعلق باألنشطة اليت جيب أن متارس داخلها، وهلا اسرتاتيجية واض

يستنتج من هذا أن املنطقة احلرة قد تتخذ موقعها بالقرب من ميناء ، أو داخله ، أو قطعة أرض داخل الدولة ، كما أا تتواجد اليوم باملوانئ اجلوية أو يف الداخل لتعمري املناطق

.النائية وتنميتهاحات حمدودة ، أو مساحات شاسعة ، حيث تشمل مدن أو موانئ وقد تقام على مسا .بكاملها

تعرف املنطقة احلرة معاملة جبائية خاصة للنشاطات االقتصادية والتجارية ، حيث تعرف � .ختفيضات جبائية هامة ، ويف حاالت أخرى تستفيد من إلغاء تام

رف عليه إىل اإلنتاج مث إىل وقد انتقلت نشاطات املناطق احلرة من فعل املتاجرة املتعا النشاط املايل وبذلك اكتسبت أشكاال متعددة وقد مرت من شكل املنطقة احلرة التجارية ،

.1فامليناء احلر ، إىل املنطقة احلرة الصناعية املخصصة للتصدير

املنطقة احلرة التجارية يعتمد نشاطها على االسترياد والتصدير ، أما املنطقة احلرة .2صناعية للتصدير تدخل فيها عملية حتويل املواد إىل منتوجات بغرض التصديرال : تعريف القانون اجلزائري للمنطقة احلرة -ج

ميكن القيام باستثمارات ": على أنه 93-12من املرسوم التشريعي 25نصت املادة ر ومسعرة رمسيا من تنجز انطالقا من تقدمي حصص من رأس املال ، بعملة قابلة لتحويل احل

البنك املركزي اجلزائري الذي يتأكد قانونا من استريادها يف مناطق من الرتاب الوطين ، تسمى


2 - 12املرجع السابق ، ص : زوينة.


126

مناطق حرة ، حيث تتم عمليات االسترياد أو التصدير أو التخزين أو التحويل أو إعادة ."التصدير وفق إجراءات مجركية مبسطة

املناطق احلرة هي مناطق تتم فيها عمليات استرياد من خالل هذه املادة نستخلص أن السلع أو تصدير املنتوجات أو ختزينها أو حتويلها أو إعادة تصديرها وفق قواعد مجركية مبسطة

.أي وفق نظام مجركي خاص ، وخمتلف عما هو معمول به يف مناطق الرتاب األخرىختضع كلية للنظام القانوين اجلمركي فاملناطق احلرة احنصارات إقليمية تتميز بكوا ال

واملايل واجلبائي الذي ختضع له النشاطات اليت تتم داخل اإلقليم الوطين ، واملالحظ أنه من الناحية القانونية ومن وجهة نظر السيادة اإلقليمية للدولة ، فإن املنطقة احلرة هي جزء ال يتجزأ

م رقابة مجركية خاصة أكثر مرونة من ذلك املطبق عادة من الرتاب الوطين ، إال أا ختضع لنظا .1على بقية اإلقليم اجلمركي

وهكذا تكون املناطق احلرة خاضعة لنظام وإجراءات خاصة تدخل معظمها يف خانة .2القواعد االستثنائية

وينجز االستثمار يف املنطقة احلرة عن طريق املسامهة بتقدمي حصص من رأس املال يتم بعملة قابلة للتحويل احلر من البنك املركزي اجلزائري ، كما تتم املعامالت التجارية يف تسعريها

.املنطقة احلرة بعملة قابلة للتحويل احلر 1994أكتوبر 17املؤرخ يف 94-320نصت املادة الثانية من املرسوم التنفيذي رقم

مساحات مضبوطة حدودها ، متارس فيها املناطق احلرة هي ": املتعلق باملناطق احلرة على أن وميكن أن تشمل أرض األساس على مطار أو ملك ... أو جتارية/أنشطة صناعية وخدمات و

."وطين مينائي أو تقع بالقرب من ميناء أو مطار أو منطقة صناعية تنجز االستثمارات يف ": على أن 93-12من املرسوم التشريعي 26كما نصت املادة

."احلرة يف جمال نشاطات موجهة للتصدير املنطقة

1 .106، 105املرجع السابق ، ص : حممد يوسفي -



127

من خالل هذه النصوص جند أن املشرع اجلزائري عرف املنطقة احلرة حسبما هو متداول جنده قد حدد املنطقة احلرة بأحد أنواعها األكثر يف القانون الدويل ، وحسب النص األخري

.للتصديرشيوعا يف الدول النامية ، وهي املنطقة احلرة الصناعية إن ظهور املناطق احلرة الصناعية للتصدير كان نتيجة لعدة اسرتاتيجيات متبعة من طرف

.البلدان املستقبلة لالستثماراتهذا النوع من املناطق وجد بالبلدان النامية ابتداء من سنوات الستينات يف بلدان آسيا

يعترب وسيلة لتحقيق التنمية وذلك عن ، حيث ترى أن هذا النوع من املناطق 1وأمريكا الالتينيةطريق جلب رؤوس األموال واملستثمرين األجانب دف النهوض باقتصادها وحتقيق الرفاهية

.االجتماعيةوقد كشفت دراسة للمكتب الدويل للعمل أن نصف بلدان العامل الثالث معنية بتواجد

مناصب عمل ، وتساهم يف التنمية هذه املناطق اليت ظهرت كحل مثايل ألا تعمل على خلق .2الصناعية للبلدان املستقبلة لالستثمارات

جمال حمدد إداريا وأحيانا جغرافيا ، «: وتعرف املنطقة احلرة الصناعية للتصدير بأا خيضع إىل نظام مجركي يسمح حبرية استرياد التجهيزات واملنتجات األخرى بغرض إنتاج سلع

هذا النظام يرافقه عادة إطار تشريعي تفضيلي خاصة يف امليدان اجلبائي موجهة للتصدير ، .» الذي يهدف إىل جلب املستثمرين األجانب

إن فكرة املنطقة احلرة الصناعية للتصدير تتضمن «: وهناك تعريف آخر أكثر مشولية موجهة إنشاء مصانع حديثة يف داخل املنطقة الصناعية ترافقها جمموعة من االقرتاحات

لتشجيع االستثمارات ، املقاولني احملليني واملقاولني األجانب ، وألجل جلب االستثمارات ، هناك تشريع جيب تبنيه حيث يقدم للمستثمرين مزايا كاإلعفاء من الضريبة ملدة معينة ، استرياد

1، ومنذ السبعينات أصبح العدد 1970باهلند عام Kandlaأول منطقة صناعية للتصدير ظهرت بالبلدان النامية هي منطقة كاندال -

قيد اإلنشاء ) 100(دون نسيان أن هناك ما يقارب املائة 1988منطقة عام 176ليتجاوز 1970منطقة عام ) 20(ن عشرين يتضاعف م .21املرجع السابق ، ص : زوينة : والدراسة ، انظر



128

عند معدل التجهيزات املوجهة لإلنتاج بكل حرية ، حرية حتويل األرباح إىل الوطن األصلي .1» تفضيلي متفق عليه ، وتسهيالت أخرى

تنشأ املنطقة احلرة مبوجب مرسوم تنفيذي بناء على اقرتاح الوزير املكلف باملالية مع والية ( حتديد موقعها اجلغرايف وحدودها ومساحتها ، وهكذا مت إنشاء املنطقة احلرة لبالرة

1997أبريل 05املؤرخ يف 97-106مبقتضى املرسوم التنفيذي رقم ) جيجل ، الذي حدد 2

، وتعترب املنطقة ) املادة األوىل ( موقعها اجلغرايف ومساحتها ، وكذا األنشطة املرخص القيام ا ذات مساحة ) املادة الرابعة ( يف والية جيجل ذات وجهة صناعية للتصدير "بالرة "احلرة

، وهي منشأة بالقرب من مطار الطاهري ، وميناء ) ثالثة املادة ال( هكتار 500إمجالية تفوق الـ .3ماليني طن) 05(، له قدرة شحن مقدرة خبمسة )املادة الثانية ( جن جن

واجلزائر عندما تقرر إنشاء منطقة حرة ، فإا دف أساسا إىل جلب االستثمار املباشر ال املستثمرة وألا تعترب االستثمار األجنيب نظرا ألا تعاين من نقص كبري يف رؤوس األمو

األجنيب وسيلة مهمة للتصنيع ، وتعمل على إنشاء جو اقتصادي مشجع يوفر حتفيزات جبائية مالية ومزايا أخرى جللب أكرب عدد ممكن من املستثمرين األجانب ، إذ تعترب املناطق احلرة

.االستثمار األجنيب إحدى العوامل املساعدة على توفري املناخ املناسب لتشجيعويرتبط جناح املنطقة احلرة باستعدادها على جلب املستثمرين األجانب ، لإلقامة واالستثمار فيها ، وهذا يعود ألمهية املزايا اليت تعرضها ، وكذا اجلو السياسي واالقتصادي للبلد

.املستقبل ، وحسن اختيار املنطقة

1قة احلرة الصناعية للتصدير هي نوع حديث نسبيا ، هذا الشكل منتشر بصفة واسعة ومرتبط املنط «: كما يقرتح البنك العاملي تعريفا آخر بقوله -

ناعية للتصدير مبجال حمدد ، وعلى العموم يتواجد داخل ميناء أو جبواره ، أين تكون التجارة مع باقي العامل مسموحة بغري قيود ، واملناطق احلرة الصبالنظر للنشاطات التصنيعية مثل حتويل املواد األولية والسلع الوسيطية املستوردة إىل منتوج ائي موجه مزودة بصفة خاصة ببيانات وخدمات وذلك

دف التصدير ، للتصدير ، إن املناطق احلرة الصناعية للتصدير تتواجد كمنطقة صناعية ماديا وإداريا خارج احلدود اجلمركية وهي موجهة إىل اإلنتاج: ، انظر » تعرضها تعمل على جلب املستثمرين مع سهولة إقامتهم ، وعموما هذه التسهيالت تكون مصحوبة بتحفيزات أخرى إن التسهيالت اليت

25، 24، 23املرجع السابق ، ص : زوينة. 2 .1997، السنة 20اجلريدة الرمسية عدد -

3 - l’intervention de M

r le président de la république devant les hommes d’affaires espagnols

à l’occasion de la signature de l’accord d’association Algérie - Union Européenne , Madrid

(Espagne), Mardi le 23/04/2002.


129

استقرار األوضاع العامة لكل بلد يطمئن املستثمرين إن :اجلو املناسب اقتصاديا وسياسيا �على أمواهلم وحيفزهم على االستثمار فيه ، واالستقرار السياسي هو استقرار األوضاع األمنية ، أما االستقرار االقتصادي فيعين وجود فرص استثمارية ونظام مصريف كفء ،

حتويل أمواهلم بكل حرية إىل وسياسات اقتصادية واضحة، مع متكني املستثمرين األجانب .1اخلارج

إن الختيار املنطقة دور هام يف جلب االستثمار األجنيب هلا ، فهي ال :اختيار املنطقة �تعرض يئتها كنموذج دويل ملنطقة حرة صناعية للتصدير ، لكن جيب األخذ بعني االعتبار

.، ونوعية اخلدمات اليت تقدمها نوعية تسيريهااملنطقة احلرة قريبة من األسواق الكربى ، فهذا يعد عامال لنجاحها ، فاملوقع وإذا كانت

.2يعد أحد العوامل املساعدة على جلب االستثمار األجنيبوغالبا ما تستعمل البلدان النامية وسائل خمتلفة جللب االستثمارات األجنبية إىل املنطقة

كاليف بالنسبة هلا ، مثل تكاليف اهلياكل احلرة ، وتشجيعها ، ومتثل هذه التشجيعات تالقاعدية سواء كانت مادية أو معنوية أو إدارية ، وتتمثل التهيئة املادية للمنطقة احلرة يف إنشاء

النشاطات الصناعية والتجارية ةبنايات إدارية ، صناعية ، بنايات هيكلية خدمية مهمة ملمارساخل ، وكذا إنشاء بعض ...كات اهلاتفية ، تلكس كتوفري املاء ، الكهرباء ، الطرق ، الشب

النشاطات ألجل عمل هذه املناطق كاحملالت ، البنوك ، شركات التأمني وإنشاء اهلياكل اإلدارية اليت تستويف كل الشروط الضرورية كاالستقاللية التامة للسلطات املكلفة بتسيري املنطقة

.احلرة : المنطقة الحرة والتجارة الخارجية 2-

إن املنطقة احلرة ، خاصة إذا اشتملت على ميناء أو مطار ، تلعب دورا كبريا يف تطوير التجارة اخلارجية ، وذلك الختصاصاا العديدة املتمثلة يف االسترياد والتصدير ، والنقل والتخزين والتحويل وإعادة التصدير ، فنشاط املنطقة احلرة املتمثل يف القدرة على الشحن




130

واستقبال البضائع نظرا ملا حتتويه من وسائل نقل وهياكل تربيد ووية وغريها ، يسهل لتخزينوا .حركة التبادالت التجارية الدولية

وللمناطق احلرة عدة أنشطة اقتصادية مهمة ، خاصة وأا تقدم عدة خدمات من أجل لع من خارج اإلقليم اجلمركي ، تطوير التجارة الدولية ، تتمثل هذه اخلدمات يف استرياد الس

ونقلها ، وختزينها ، وحتويلها ، وإعادة تصدير املتوجات اليت أجنزا االستثمارات يف املنطقة .احلرة

وملستخدمي املنطقة احلرة احلرية يف التصدير نوعا وكما ، ما عدا املنتوجات املمنوعة املتعلق باملناطق احلرة 94-320املرسوم التنفيذي قانونا ، وهذا ما جاء يف نص املادة التاسعة من

يصدر املتعاملون ويستوردون حبرية خدمات وبضائع تستلزمها إقامة املشروع وسريه ، ": بقوهلا :باستثناء ما يأيت

.البضائع املمنوعة بصفة مطلقة -مومية أو البضائع اليت ختل باألخالق أو النظام العام أو األمن العام أو النظافة الع -

الصحة العمومية ، أو البضائع اليت ختالف القواعد السارية على محاية الرباءات ."وعالمات الصنع وحقوق التأليف واالستنساخ ومحاية بيانات املصدر

وللمستورد احلق يف مراقبة ومعاينة وحتليل مدى مطابقة السلع املستوردة وفق اإلجراءات .القانونية احملددةاملناطق احلرة وسيلة فعالة جدا عن طريق التسهيالت املقدمة للتجارة الدولية ومتثل

، وفعالية املناطق احلرة يظهر يف البساطة واخلفة يف ...) التصدير ، االسترياد ، العبور ، التوزيع (التجارة براجمها ، والسرعة يف التنفيذ ، نظرا ألا تلعب دورا اقتصاديا وجتاريا هاما لرتقية

.اخلارجيةختضع العالقات التجارية من بيع ونقل وشراء بني املؤسسات الواقعة يف املنطقة احلرة وبني املؤسسات الواقعة خارجها ، ضمن اإلقليم اجلمركي لعمليات التجارة اخلارجية ، وهذا ما

": ار ، بقوهلا املتعلق برتقية االستثم 93-12من املرسوم التشريعي رقم 26نصت عليه املادة


131

تعترب العالقات التجارية بني املؤسسات الواقعة يف املنطقة احلرة ، واملؤسسات املوجودة عرب ."الرتاب الوطين كأا من عمليات التجارة اخلارجية

من 11وهكذا يعد تصديرا دخول السلع إىل املنطقة احلرة ، وهذا حسب نص املادة ختضع عمليات تزويد املتعاملني ": املتعلق باملناطق احلرة 94-320املرسوم التنفيذي رقم

اجلمركي ، لتنظيم ) اإلقليم ( املوجودين يف املنطقة احلرة بالسلع واخلدمات انطالقا من الرتاب ."التجارة اخلارجية ، ومراقبة الصرف للنظام اجلبائي واجلمركي املطبق على التصدير

اخلاص باملناطق احلرة حركات رؤوس األموال يف كما ختضع طبقا لتنظيم الصرف ). 94-320من املرسوم التنفيذي 10املادة ( املنطقة احلرة بينها وبني الرتاب اجلمركي

كما أن عملية خروج السلع واخلدمات املنتجة يف املنطقة احلرة إىل مناطق داخل اإلقليم 12ية ، وقد نصت الفقرة األوىل من املادة اجلمركي تعد استرياد خاضعة لتنظيم التجارة اخلارج

جيب أن ال يتجاوز " : املتعلق باملناطق احلرة على أنه 94-320من املرسوم التنفيذي رقم من رقم 20 %تصريف البضـائع واخلدمات الصادرة عن املنطقة احلرة يف الرتاب اجلمركي نسبة

.1"أو اخلدمات /لسلع واألعمال خارج الرسوم املفروضة على متعامل ينتج ا

: نظام املنطقة احلرة: الفرع الثاين

يقصد بنظام املنطقة احلرة القواعد واإلجراءات اليت حتدد كيفية استغالهلا وتسيريها ، .وكذا تنظيمها ، وامتيازاا

: استغالل المنطقة الحرة وتسييرها 1-

ن الوزير املكلف باملالية مع حتديد تنشأ املنطقة احلرة مبوجب مرسوم تنفيذي باقرتاح م ، ويتم 1، باقرتاح من اللجنة الوطنية للمناطق احلرة 2موقعها اجلغرايف وحدودها ومساحتها

1 .35املرجع السابق ، ص : قربوع كمال عليوش -

2 .املتعلق باملناطق احلرة 320-94من املرسوم التنفيذي 02املادة -


132

التنازل عنها مبوجب امتياز استغالهلا وتسيريها مينح لشخص معنوي خاص أو عام ، عن طريق ضي تقوم ا الوكالة الوطنية لرتقية مزايدة وطنية ودولية مفتوحة أو حمدودة ، أو عن طريق الرتا

.االستثمارات ودعمها ومتابعتها للمستغلويكون االمتياز عبارة عن اتفاقية تربم بني املستغل ووزير املالية ، يلحق ا دفرت شروط

.حمدد حلقوق املستغل وواجباتهرسوم بنص وتتم املوافقة على هذه االتفاقية مبوجب مرسوم تنفيذي ، كما يلحق هذا امل

.2االتفاقية وبدفرت الشروط العامال يتم التنازل عن االمتياز ، وال يغري صاحب االمتياز إال مبوجب رخصة صرحية من اإلدارة ، كما يفسخ االمتياز بقوة القانون يف حالة إفالس املستغل أو تصفية قضائية ، أو يف

ي أو اجلزئي للمنطقة احلرة بسبب عمدي حالة حله ، كما يفسخ االمتياز يف حالة التلف الكل .أو بسبب حادث طارئ ، مما جيعل استغالهلا مستحيال

وقد يشمل امتياز استغالل املنطقة احلرة املنشآت املوجودة يف امليناء أو املطار وملحقاته والعتاد املخصص لتسيريها والبنايات واألراضي املوجودة فيها منذ تاريخ تسليمها لصاحب

تياز ، وكذا املنشآت والبنايات اليت ينجزها املنتفع باالمتياز مبا يف ذلك احملالت اليت االم .تستعملها املصاحل العمومية من شرطة ومجارك ومحاية مدنية

املتعلق باملناطق 94-320وقد جاء يف املادة الثانية الفقرة الرابعة من املرسوم التنفيذي نطقة احلرة كليا أو جزئيا على ميناء أو مطار ، فإنه يطبق عليه إذا اشتملت امل ": احلرة بأنه

التشريع املتعلق باألمالك الوطنية واألنشطة املينائية أو املطارية خاصة فيما يتعلق مبمارسة صالحيات السلطة العمومية ، كما تصنف األمالك العقارية من أراضي ومباين املوجودة يف

1، وزير الربيد حتدث هذه اللجنة لدى الوزير املكلف باملالية ، وتتكون من وزير املالية رئيسا ، الوزير املكلف بالداخلية ، الوزير املكلف بالتجهيز -

ائر ، وكالة ت ، الوزير املكلف بالنقل ، الوزير املكلف بالطاقة ، الوزير املكلف بالبيئة ، الوزير املكلف بالعمل والشؤون االجتماعية ، بنك اجلز واملواصالمن املرسوم 24ة املاد( متعاملني مستغل إحدى املناطق ) 04(ترقية االستثمارات ، قيادة الدرك الوطين ، املديرية العامة لألمن الوطين ، وأربعة

). 320-94التنفيذي 2 .املتعلق باملناطق احلرة 94-320من املرسوم التنفيذي رقم 05و 04املادتني -


133

90-30من القانون رقم 31ك الوطنية العمومية للدولة طبقا للمادة املنطقة احلرة ضمن األمال .1املتضمن قانون األمالك الوطنية

ويرتتب على ذلك أا ختضع ملبدأ عدم قابلية التصرف التقادم واحلجز ، وال تستغل إال .2برتخيص

غالل املنطقة عند انتهاء مدة االمتياز ينوب مانح االمتياز عن املستغل يف تسيري واست .احلرة مع جرد التجهيزات واملنشآت

من خالل ما سبق نستنتج أن استغالل املنطقة احلرة وتسيريها يتم مبوجب عقد امتياز مينح لشخص معنوي عام أو خاص يدعى املستغل الذي يرتتب على عاتقه عدة مسؤوليات،

.ط حيدد حقوق وواجبات املستغلحيث أن االتفاقية املتضمنة منح االمتياز تلحق بدفرت شرو : حقوق املستغل -أ

متنح اإلدارة املستغل الذي يقبل امليناء أو املطار الذي تشتمل عليه املنطقة احلرة ، أو املادة األوىل ( تقع بالقرب منه ، امتيازا على املباين و األراضي اليت تتكون منها املنطقة احلرة

).ل املنطقة احلرة من اتفاقية منح امتياز استغالوخيول االمتياز للمستغل احلق يف يئة املنطقة احلرة وتسيريها واستغالهلا ، حيث أنه

عاما قابلة للتجديد لفرتة معادلة باتفاق كتايب بني املستغل ووزير املالية ، 40يستفيد منه ملدة .سنوات )05(وميكن متديد االمتياز بتجديد ضمين لفرتات مدة كل منها مخس

ويستلم املستغل املنطقة احلرة ، خالل الشهر الذي يلي نشر املرسوم املتضمن املوافقة على اتفاقية منح االمتياز ، ويثبت التسليم يف حمضر يوقعه حضوريا ممثل اإلدارة اليت سلمت

العقارية املنطقة احلرة ، وممثل عن املستغل ، ويتم إرفاق احملضر جبرد مفصل لألمالك املنقولة و .املسلمة

: )التزاماته ( واجبات املستغل -ب




134

مبجرد تسلمه املنطقة احلرة يلتزم املستغل بالتنصيب الفوري ملستخدمي اإلدارة ، والتسيري، والصيانة واحلراسة، كما يتعني عليه أن يقوم بأشغال التهيئة وبناء العمارات وجتهيز

.ة والعتاد مع جتديدها كلما كان ذلك ضروريا املنطقة ، وكذا صيانة املوجودات الثابتويقوم كذلك ببناء شبكة طرق املواصالت ومواقف السيارات ، وبناء السياج احمليط

باملنطقة ، ونقط العبور حسب مواصفات إدارة اجلمارك ، وعليه أن يقدم يف أجل ال يتجاوز لتهيئة املفصل للمنطقة احلرة ، شهرين ابتداء من تاريخ املوافقة على االتفاقية ، خمطط ا

وخمططات جتزئة األراضي للبناء ، واملشاريع النهائية للمنشآت واألشغال اليت يعتزم إجنازها يف .املنطقة، كما يلتزم بتقدمي تقرير سنوي لوزارة املالية، عن برامج االستثمار املزمع إجنازها

عن املنشآت املمنوح امتيازها ، وعليه ويكون املستغل مسؤوال أمام اجلهة ماحنة االمتياز أن يبقيها يف حالة جيدة مع حتمله مجيع مصاريف الصيانة واحملافظة عليها خالل مدة االمتياز

، إذ عليه أن يكتتب التأمينات الالزمة عن كل أخطار ) من دفرت الشروط 01/09املادة ( ، كما أنه ) من اتفاقية االمتياز 09ادة امل( االستغالل واحلوادث اليت قد تصيب أضرارا ا

، ويعفى من املسؤولية على فساد 1مسؤول مسؤولية تامة عن احملافظة على البيئة ومحايتهاالشبكات واملنشآت اليت يسلمها له مانح االمتياز إذا كان ذلك نتيجة لقوة قاهرة أو حالة

).من دفرت الشروط 02/09املادة ( طوارئ تغالله املنطقة احلرة ، يدفع املستغل إتاوة سنوية حتدد يف اتفاقية منح االمتياز ومقابل اس

سنوات آخذا يف عني االعتبار ، الظروف االقتصادية ) 05(، قابلة للمراجعة بعد كل مخس .السائدة ، ويتم الدفع لقباضة األمالك الوطنية التابعة للدولة

ناء أو مطار ، فعلى املستغل أن يعد نظاما وإذا كانت املنطقة احلرة تشتمل على ميخاصا داخليا يف أجل شهر واحد من تاريخ املوافقة على اتفاقية منح االمتياز ، ويعرضه على وزير النقل للموافقة عليه ، ليتوىل تسيريه مباشرة أو بواسطة شركات متخصصة يف الشحن

.والتفريغ

1 .املتعلق باملناطق احلرة 94-320نفيذي من املرسوم الت 06املادة -


135

ملستثمرين ، يقوم املستغل باالتصال م ، ومن أجل استغالل املنطقة احلرة من قبل ا وتعريف املنطقة هلم ، وتقدمي بطاقات الدخول إىل املنطقة احلرة لألشخاص واملركبات املرخص هلم بالدخول وفق الشروط والكيفيات اليت حيددها وزير املالية مبوجب قرار وزاري، كما مينح

، والذين خيضعون ملراقبة أعوان اجلمارك ، رخصة املرور لألشخاص الداخليني للمنطقة احلرة كما يزود املتعاملني يف املنطقة احلرة بطاقات جتارية خاصة عبارة عن شهادة يسلمها هلم ويبني فيها التوطني يف املنطقة احلرة ، ويضع حتت تصرفهم قطعا أرضية مهيأة للبناء إلقامة أنشطتهم

شطة املراد إقامتها، ومدة التمركز يف املنطقة احلرة ، ، كما مينحهم رخصة متركز توضح طبيعة األن .كما يلتزم مبتابعة أنشطتهم ومراقبتها

: تنظيم المنطقة الحرة 2-ختضع املنطقة احلرة لنظام خاص ا يتعلق بتنظيم الصرف فيها ، وكذا النظام اجلمركي ،

.ونظام التشغيل : تنظيم الصرف يف املنطقة احلرة -أ

تثمارات يف املنطقة احلرة بعملة قابلة للتحويل احلر ومسعرة رمسيا من البنك تنجز االس املركزي اجلزائري ، كما تتم املعامالت التجارية بعمالت قابلة للتحويل احلر ، وختضع حركات رؤوس األموال لتنظيم صرف خاص ، كما ختضع عمليات تزويد املتعاملني املوجودين يف املنطقة

واخلدمات من اإلقليم اجلمركي ملراقبة الصرف املطبقة عند التصدير ، ونفس احلرة بالسلعالشيء عند االسترياد أي عند بيع السلع يف اإلقليم اجلمركي ، حيث ختضع للصرف املطبق

.عند االسترياد، حيدد تنظيم الصرف 1994أكتوبر 22يف 94-17وقد أصدر بنك اجلزائر النظام رقم

احلرة ، وأنواع الصرف اخلاصة املطبقة على العمليات اليت تنجز يف املناطق احلرة اخلاص باملناطقحيث تتم التسديدات املتعلقة بعمليات التجارة اخلارجية ، والتسديدات اخلاصة باملعامالت التجارية اليت جتري بني املتعاملني داخل املناطق احلرة بالعملة الصعبة القابلة للتحويل حبرية ،

.واليت يسعرها بانتظام بنك اجلزائر


136

أو اخلدمات احمللية الضرورية إلجناز /كما تتم تغطية املصاريف اخلاصة بأداء السلع و .االستثمار يف املنطقة احلرة عن طريق حصص بالعملة الصعبة القابلة للتحويل احلر

صاديون يف املنطقة ومن أجل تسهيل املعامالت التجارية اليت يقوم ا املتعاملون االقتاحلرة ، ميكنهم فتح حسابات بالعملة الصعبة ، كما ميكن للعمال تقاضي جزء من أجورهم بالعملة الصعبة والغرض من ذلك كله هو توفري العملة الصعبة للدولة من وراء الدور الذي تلعبه

جنيب ، وتوفري رصيد املنطقة احلرة الصناعية للتصدير يف حتقيق زيادة موارد الدولة من النقد األ .1مالئم من العمالت األجنبية عن طريق االستثمارات املباشرة احملققة يف املنطقة احلرة

: النظام اجلمركي -بيطبق على املنطقة احلرة نظام مجركي خاص ، حيث ختضع حدودها ومداخلها للحراسة

.إليهااجلمركية ، كما تتم مراقبة األشخاص ووسائل النقل الذين يدخلون كما خيضع دخول البضائع وخروجها لتصريح مجركي بسيط يسلم للمصاحل اجلمركية ، إن البضائع اليت تكون خاضعة لنظام اقتصادي مجركي يرتتب على دخوهلا املنطقة احلرة ختليصها مبقتضى هذا النظام تقدم ملصلحة اجلمارك ، إال إذا كانت معفية من ذلك مبوجب

وكذلك البضائع اليت تكون موضوع مقرر مينح اسرتداد احلقوق عند استريادها أو نفس النظام ، .2ختفيضها ، ويكون مرخص هلا وضعها يف املنطقة احلرة

ويتم وضع كل البضائع يف املنطقة احلرة مهما كانت طبيعتها أو كميتها أو أصلها ، ملدة طبقت املوانع اخلاصة باألخالق العامة غري حمددة ، وبدون أي ضمان مايل لقبوهلا ، إال إذا

والنظام العام واألمن والصحة ومحاية التحف الفنية ، وكذلك إذا كانت البضائع تشكل خطرا أو تفسد البضائع األخرى ، ففي هذه احلالة تشرتط مصلحة اجلمارك وضعها يف مكان

البضائع إذا اقتضت خمصص الستقباهلا ، وإال يرفض دخوهلا للمنطقة احلرة ، وقد تتلف الضرورة ذلك ، بعد استشارة املصاحل املختصة حبماية البيئة ، وإذا كان هناك احتمال تسببها

.يف أي ضرر أو خطر فتعاجل أو تصدر




137

وميكن أن تكون البضائع املقبولة يف املنطقة احلرة حمل حتويل أو تنازل بني املتعاملني اقبة من قبل مصلحة اجلمارك دف التحقق من مشروعية املوجودين فيها ، كما تكون حمل مر

.العمليات اليت جتري عليها : نظام التشغيل -ج

توظيف عمال أجانب بكل حرية ، احلرة املنطقةميكن للمتعاملني واملستثمرين يف من 33املادة ( وبدون حتديد لعددهم ، مبجرد تصريح لدى مصاحل التشغيل املختصة إقليميا

حيث يصرح املستثمر الذي استخدم عماال أجانب بذلك لدى ) 93-12سوم التشريعي املر من املرسوم 21املادة ( الذي بدوره يبلغ مصاحل التشغيل املختصة إقليميا احلرة املنطقةمستغل

).املتعلق باملناطق احلرة 94-320التنفيذي ني العمال األجراء واملؤسسات ويتم التوظيف مبوجب اتفاقيات تعاقدية تربم حبرية ب

حتدد شروط التوظيف واألجور والتسريح بغض النظر عن أية أحكام احلرة املنطقةاملوجودة يف ). 93-12من املرسوم التشريعي 27املادة ( قانونية أخرى خمالفة

غري أنه يف حالة استخدام يد عاملة مؤهلة ملدة غري حمددة ، فيجب أن ينص عقد ، وال جيب أن يقل هذا التعويض عن ذلك 1تخدام على دفع تعويض هلا يف حالة التسريحاالس

.املقرر مبوجب قوانني العمل ، وهذا يعترب محاية للعمال يف املناطق احلرةأما فيما يتعلق بالضمان االجتماعي ، فيبقى العمال اجلزائريون خاضعون للقانون الوطين

قبل توظيفهم ، هلم أن خيتاروا نظاما "غري مقيم "ين يتمتعون بصفة ، أما العمال األجانب الذ، ويف هذه احلالة عليهم أن يقدموا إىل هيئة الضمان 2للضمان االجتماعي غري النظام اجلزائري

االجتماعي املختصة طلب عدم االنتساب ، وال يلزمون بدفع املسامهات واالشرتاكات لكنهم .3من أجورهم 20 %اجلزافية على الدخل اإلمجايل بنسبة خيضعون لنظام الضريبة

: الحرة المنطقةامتيازات 3-


2 .املتعلق برتقية االستثمار 12-93من املرسوم التشريعي 28/2املادة -



138

إن االمتيازات املمنوحة للمستثمرين يف املنطقة احلرة عبارة عن إعفاءات ضريبية ، متثل حتفيزات جبائية مهمة تعترب كوسيلة جلذب االستثمار املباشر األجنيب حيث تعفى االستثمارات

ذات الطابع تيف املنطقة احلرة بعنوان نشاطها من مجيع الضرائب والرسوم واالقتطاعا املقامةاجلبائي وشبه اجلبائي واجلمركي باستثناء الرسوم املتعلقة بالسيارات السياحية املرتبطة باستغالل

.1مشروع االستثمار ، وكذا املسامهات واالشرتاكات يف النظام القانوين للضمان االجتماعي .2كما تعفى عائدات رأس املال الناجتة عن النشاطات االقتصادية من الضرائب وعموما فإن التحفيزات اجلبائية اليت تقصدها الدول النامية يف املناطق احلرة تأخذ شكل

سنوات ، واإلعفاء الكلي أو اجلزئي قد يرفق ) 10(إعفاء جبائي يرتبط بفرتة ال تتجاوز عشر .3يزية مثل التخفيضات املقدمة مقابل إعادة استثمار األرباحمبقاييس أخرى حتف

وتتخذ التحفيزات اجلبائية جللب املستثمرين األجانب إىل املناطق احلرة شكل اإلعفاء من الرسوم اجلمركية أو ختفيضها عند استرياد أو تصدير البضائع من أو إىل املنطقة احلرة ،

املنطقة، حيث يتم دخول وخروج البضائع والسلع بكل وتعترب هذه هي امليزة األساسية هلذه .4حرية دون خضوع للرقابة وال للحقوق اجلمركية ، إذ يطبق عليها نظام مجركي خاص

ويف األخري ميكن القول أن هدف املشرع اجلزائري من وضعه لألحكام اخلاصة باملنطقة فس احلر والنـزيه بني املستثمرين ، ولتنمية احلرة هو إدماجها يف االقتصاد الوطين بتهيئة جو التنا

الصناعات الصغرية واملتوسطة اليت تريد حتسني قدرا التنافسية ونوعية منتجاا يف السوق ، هلذا عمد إىل إقامة أول منطقة حرة صناعية للتصدير يف منطقة بالرة بوالية جيجل 5الدولية

1997أبريل 05خ يف املؤر 97-106مبقتضى املرسوم التنفيذي رقم ، ورغم مرور عدة سنوات 6

من ذلك إال أن اإلجراءات اليت قامت ا اجلهات املعنية حلد اآلن اقتصرت على إنشاء املنشآت القاعدية املتمثلة يف مقرات شرطة احلدود ، اجلمارك ، احلماية املدنية ، وكالة ترقية

1 .املتعلق برتقية االستثمار 12-93من املرسوم التشريعي 28املادة -



4 .حسب تعاريف املنطقة احلرة -

5 .212لسابق ، ص املرجع ا: حممد يوسفي -



139

كلم وخط السكة 13قي املمتد على مسافة ودعم االستثمار ، باإلضافة إىل احلائط الوامليار سنتيم ، يضاف إليه مبلغ 41,2احلديدية والكهرباء والغاز واملاء واهلاتف مببلغ مايل قدره

هكتار ، فضال 523مليار الذي صرف يف يئة املوقع املمتد على مساحة إمجالية تقدر بـ 100البحث عن يئة توكل هلا مهمة تسيري املنطقة، عن فتح إعالن عن مزايدة وطنية ودولية قصد

لكن كل هذا مل يتعد الواقع امللموس حيث يشرتط رجال األعمال والشركات األجنبية توفري ضمانات كافية كما اشرتط جممع أملاين يضم شركاء من دول اخلليج لتسيري املنطقة ، حتويل

مليون طن ، وهو الشرط 4,5نوية بأزيد من ميناء جن جن إىل ميناء حر الذي تقدر طاقته الس .الذي من املستبعد أن توافق عليه اجلهات املعنية

وقد أبدت كل الوفود األجنبية اليت زارت املنطقة رغبتها يف االستثمار فيها نظرا لتوفرها ستثمار على عدة إمكانيات طبيعية سواء املنجمية الغابية الفالحية والصيد البحري ، إال أن اال

فيها يبقى بعيد التحقق بالنظر إىل حجم النقائص اليت تعرفها املنطقة يف شىت ااالت ، ويتعلق األمر خاصة باملنشآت القاعدية الثانوية اليت يعتمد عليها يف تنشيط املنطقة احلرة ال سيما

غريب املخصص مليار سنتيم الستكمال الرصيف ال 100الطرقات وامليناء الذي يتطلب مبلغ للحاويات وبعض اهلياكل األخرى اليت تعد مهمة يف جمال تنشيط االستثمار، مثل البنوك واملؤسسات املصرفية ومرافق التأمني اليت مل ترق يف تعامالا نظرا لتعاملها مع جمتمع حمدود ،

نية اليت أصبحت كل هذه املعطيات اليت حتيط مبنطقة بالرة أضحت عائقا أمام اجلهات املععاجزة عن إقناع املستثمرين األجانب يف توظيف رؤوس أمواهلم باملنطقة ، يضاف إىل ذلك العوامل املرتبطة باألمن واالستقرار اليت غالبا ما يضعها رجال األعمال كشرط أساسي وأولوي

.1لتحقيق أهدافهمصة يف الدول النامية فيتمثل يف أما االنتقاد الكبري املوجه للمناطق احلرة يف العامل وخا

ضعف آليات رقابة الدولة على نظام التشغيل ، حيث يساء استخدام مفهوم حرية التوظيف إذ تستغل الشركات املتعددة اجلنسيات الثغرات القانونية لتحقيق أرباح طائلة على حساب النسبة

"ث أا تعرف كيف توظف مبدأ الضئيلة من العمال اليت يتم تشغيلها يف املناطق احلرة ، حي

1 .03، ص 2000أوت 24مشروع املنطقة احلرة يبقى معلقا ، جريدة اخلرب ليوم اخلميس : منري . م -


140

من أجل استغالل اليد العاملة الرخيصة فغالبية عقود العمل هي عقود "العقد شريعة املتعاقدين قصرية املدى تستعملها الشركات داخل املنطقة بغية التهرب من تكاليف الضمان واحلماية

.1االجتماعية اإلجبارية خاصة إذا ما تعلق األمر بعمال حملينيكذلك تعترب األجور املدفوعة من اآلثار السلبية ، حيث أن األجور املتوسطة املدفوعة

من طرف الشركات املقيمة يف املنطقة احلرة ليست أقل مما هي عليه يف البلد املستقبل ، لكنها أقل من تلك املدفوعة بالبلد األصلي هلذه الشركات ، فإذا كان البلد املستقبل يبحث عن تشغيل أكرب عدد ممكن من اليد العاملة ، فإن الشركات األجنبية تبحث عن التقليل ألقصى حد من تكاليف العمل ، لذلك يعترب التشغيل باملنطقة احلرة شكل غري مباشر لتصدير اليد العاملة بأقل مثن ، فباهلند أو ماليزيا أو الفلبني أو سريالنكا يتقاضى عامل شبه كفء يف

يف ) ساعات عمل 8( أقل من دوالرين أمريكيني ليوم واحد ) باملنطقة احلرة ( ونيك اإللكرت حني أن تكلفة عامل شبه كفء يعمل يف نفس الفرع بالواليات املتحدة األمريكية يتقاضى

.2دوالرات أمريكية يف الساعة )07(حوايل سبع رة ، كالتكاليف الباهضة عند وباإلضافة إىل التكاليف اليت يتطلبها إنشاء املنطقة احل

إجناز هياكلها القاعدية ، واليت تدفعها اخلزينة العامة ، فإن خمتلف التحفيزات اجلبائية املمنوحة لالستثمارات املنجزة يف املنطقة احلرة متس بشكل مباشر املوارد التابعة ) اإلعفاءات(

.أرباح اخلزينة ورمبا إىل عجزها مليزانية الدولة ، حيث تؤدي هذه اإلعفاءات إىل اخنفاض


حمـاية االستثمـار األجنبي




141

باعتبار أن اجلزائر دولة مستقبلة لرؤوس األموال األجنبية ، فهي حترص على تشجيع االستثمارات األجنبية ومحايتها عن طريق التشريع الداخلي ، أو مبقتضى اتفاقيات دولية متعددة

نائية خاصة منها تلك املتعلقة باالستثمارات ، دف يف جمملها إىل ضمان األطراف أو ثاالستثمار ، ورفع املخاوف املتعلقة باملخاطر غري التجارية اليت يتعرض هلا املستثمر األجنيب على إقليم الدولة ، ذلك ملا يكتسيه هذا االلتزام بالضمان من أمهية جللب رؤوس األموال

إىل اجلزائر باعتبارها سوق متفتحة على اخلارج ، إذ غالبا ما تقوم الدول املضيفة وتعزيز تدفقها لالستثمار بضمان محاية سياسية ، دستورية وقانونية واسعة لالستثمارات األجنبية ، لكسب

.ثقة املستثمريناحلماية املوضوعية لالستثمار من : ومحاية االستثمار تتطلب توفري نوعني من احلماية

حيث مت رفع احلد األدىن هلذه احلماية املقرر مبقتضى العرف الدويل ) املطلب األول ( ملخاطر ا، عن طريق إبرام اجلزائر لعدة اتفاقيات دف يف جمملها إىل تشجيع ومحاية االستثمار

.األجنيب واحلماية اإلجرائية ، وذلك بوجود أجهزة يطمئن إليها املستثمر ، دف إىل ضمان

).املطلب الثاين ( استثماره

: حماية االستثمار األجنبي من المخاطر غير التجارية: المطلب األول

غالبا ما يتم اخللط بني مفهوم محاية االستثمارات ومفهوم معاملتها ، لكن مشروع ، الذي "محاية األموال األجنبية"حول OCDEاتفاقية منظمة التنمية والتعاون االقتصادي

ترب منوذجا لالتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات ، فرق بني املفهومني ، وهكذا فإن يعاالستثمار األجنيب عندما يتم اعتماده على إقليم الدولة املستقبلة له يستفيد من محاية وأمن

التجارية ، ويعترب موضوع محاية االستثمارات األجنبية من املخاطر غري 1توفره له قوانني الدولةمن املواضيع التقليدية اليت تعمق يف دراستها وحتليل عواقبها الباحثون واملتخصصون خاصة بعد



142

موجة التأميمات اليت شرعت الدول النامية يف القيام ا دف بسط سيادا الكاملة على .1ثرواا الطبيعية خالل النصف الثاين من القرن العشرين

االستثمار األجنيب من املخاطر غري التجارية تقرير نوعني من وتقتضي قاعدة محاية الفرع األول ( احلماية تتمثل األوىل يف الوقاية من هذه املخاطر بتوفري املناخ املناسب لالستثمار

وتتمثل الثانية يف العالج حيث أنه إذا ما حصل أي ضرر لالستثمار األجنيب ، فيجب ) ).الفرع الثاين ( تعويضه

: الوقاية منها املخاطر اليت يستوجب: الفرع األول

إن من حق املستثمر األجنيب أن يطمئن إىل املناخ السياسي والقانوين يف الدولة اليت ينوي استثمار أمواله فيها ، فمهما توافرت للمستثمر التسهيالت األساسية يف القطر املضيف

يبية أو غريها من االمتيازات فهو يظل مرتددا من الستثماره ، ومهما كانت اإلعفاءات الضر .االستثمار فيه ما دام أن شبح اخلوف من املخاطر غري التجارية ما زال قائما

فغالبية املستثمرين األجانب يربطون قرارام االستثمارية يف أي دولة من العامل باملخاطر السياسية ، احلالة املالية ، القدرات االقتصادية املرتبطة بالتجارة واالستثمار خاصة منها املخاطر

.2، واملناخ االقتصادي لكل دولةوقد أدركت الدول املستقبلة لالستثمار ، ومنها اجلزائر هذه احلقيقة فحاولت بعدة وسائل أن تصلح مناخها االستثماري ، وهكذا أبرمت عدة اتفاقيات متعلقة حبماية وتشجيع

ت إطارا قانونيا داخليا حددت من خالل هذه النصوص املخاطر اليت تلتزم االستثمارات ، ووفر الدولة حبماية االستثمار األجنيب منها ، وقد تكون هذه املخاطر ناجتة عن إجراء اختذته الدولة

من االتفاقية اخلاصة بإنشاء 11جتاه املستثمر ، أو خماطر خارجة عن إرادا ، وقد نصت املادة :املخاطر الصاحلة للضمان هي ": ة الدولية لضمان االستثمار على أن الوكال

.حتويل العملة 1-


2بنشر املعلومات الضرورية يف البحث واستكشاف األسواق اجلديدة ، ويف COFACEوسنويا تقوم الشركة الفرنسية لتأمني التجارة الدولية -

ب العريب ضمن خانة الدول ذات املخاطر املعتدلة ، دولة ، صنفت دول املغر 142ملخاطر 2000الرتتيب الذي قامت به الشركة يف مطلع سنة .192املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي : انظر


143

.التأميم واإلجراءات املماثلة 2- .اإلخالل بالعقد 3- ."احلرب واالضطرابات املدنية 4-

من اتفاقية إنشاء املؤسسة العربية لضمان االستثمار ، مع 18كما تصدت املادة د املخاطر التجارية ، وقسمت املخاطر غري التجارية الصاحلة للضمان إىل احلرص على استبعااملخاطر السياسية ، خماطر العجز عن حتويل العملة ، وخماطر احلرب : ثالثة أقسام هي

.واالضطرابات الداخلية ويدخل ضمن املخاطر السياسية إجراءات نزع امللكية : جنبيمخاطر تتعرض فيها الدولة لالستثمار األ 1-

عدم االستقرار التشريعي ، جلوئها لنـزع : من بني املخاطر اليت يكون للدولة دخل فيها .ملكية املال األجنيب ، فرض قيود على حتويل العملة إىل اخلارج

: عدم االستقرار التشريعي -أإن شرط االستقرار التشريعي ينطوي على تعهد صريح بأن أي تعديل على مستوى

.1نون الواجب التطبيق ال ينتج أي أثر مهما كانت طبيعتهالقاويف جمال قانون االستثمار يعرف هذا الشرط بتجميد التشريع اجلزائري ، وهذا ما نصت

ال تطبق املراجعات أو ": املتعلق بتطوير االستثمار بقوهلا 01-03من األمر 15عليه املادة على االستثمارات املنجزة يف إطار هذا األمر إال إذا طلب اإللغاءات اليت قد تطرأ يف املستقبل

، فهذه املادة حتمي املستثمر من التعديالت اليت قد تطرأ يف املستقبل "املستثمر ذلك صراحة على التشريع اجلزائري املتعلق باالستثمار ، وهذا ما يؤدي إىل جتميد التشريع اجلزائري ، وبذلك

.2من جمال تدخلها التشريعي تكون الدولة قد قيدت


2زائري قد جلأ إىل وهذا ما يطلق عليه يف القانون الدويل العام بالتحديد الذايت الذي ينجر عنه تقليص يف السيادة التشريعية للدولة ، واملشرع اجل -

.64املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال : إدراج مثل هذا النص ضمن قانون االستثمار لكي يطمئن املستثمرين األجانب انظر


144

ويعترب االستقرار التشريعي شرطا ضروريا لتشجيع االستثمارات األجنبية ، ويف نفس الوقت أداة قانونية يعتمد عليها املستثمر األجنيب ملواجهة اآلثار السلبية اليت قد يتعرض هلا

.1مشروعه االستثماري جراء التعديالت التشريعيةستقرار التشريعي أو جتميد التشريع اجلزائري الطرف القوي يف عالقة وخيدم شرط اال

االستثمار وهو الطرف األجنيب حبكم امتالكه لرؤوس األموال ومعرفته بالتكنولوجيا الالزمة .والضرورية اليت حتتاج إليها الدولة من أجل التنمية ، كما أنه يضفي نوعا من الثقة بني الطرفني

ستقرار التشريعي أيضا مببدأ تثبيت النظام القانوين لالستثمارات الذي ويعرف مبدأ اال مفاده أن تتعهد الدولة بعدم تغيري اإلطار التشريعي الذي يتم يف ظله االستثمار ، فاألمر يتعلق إذن بتجميد التشريع الواجب التطبيق وبتحديد مؤقت وتعطيل مقصود حلق الدولة يف ممارسة

.شريعية والتنظيميةاختصاصاا التإن هذا التجميد ميس بصفة خاصة األحكام اجلبائية يف العقود واالتفاقيات الثنائية

.2املربمة يف جمال االستثمارات حبيث ال تكون هلا آثار سلبية على االستثمارات املنجزةستثمر ولقد ذهب املشرع اجلزائري إىل غاية محاية احلقوق املكتسبة اليت استفاد منها املمن 29األجنيب فيما خيص املزايا احملصل عليها مبوجب التشريعات السابقة حسب نص املادة

املؤرخ يف 93-12، ذلك أن هذا األمر قد ألغى صراحة املرسوم التشريعي 01-03األمر يب لكنه أقر بأن حيتفظ املستثمر األجن) 35املادة ( املتعلق برتقية االستثمار 1993/10/05

باملزايا اليت منحت له يف ظل املرسوم التشريعي السابق إىل غاية انتهاء مدة االستفادة من هذه املكتسبة ترتسخ ) احلقوق ( املزايا ، باعتبار أا حقوق مكتسبة ، ذلك أن دميومة املنافع

لغاءات احملتملة بتجميد القانون الواجب التطبيق ، وهذا يعين عدم قابلية تطبيق املراجعات واإلعلى القانون الساري املفعول ، وهذا التجميد للتشريعات اجلبائية ، اجلمركية ، املالية، ضمان إضايف يتيح للمستثمر األجنيب العمل على أرضية قانونية معروفة ذلك أن املستثمرين األجانب

ريات حيرصون يفضلون االستفادة من إطار قانوين ومؤسسايت ثابت ، وإن أدخلت عليه تغي

1 . 189املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -



145

على أن تكون طفيفة مشرتطني تطبيق بند تثبيت النظام القانوين حىت ميكنهم تصور ووضع .1اسرتاتيجية مالئمة لعمليام االستثمارية

، إذ 2وجند شرط االستقرار التشريعي يف العقود اليت تربمها الدولة مع الشركات األجنبيةشرط "اج شرط يف العقد املربم يصطلح على تسميته كثريا ما يفرض املتعاقدون مع الدولة إدر

ملنع الدولة من تعديل أحكام القانون الساري وقت إبرام العقد ، وتقبل الدولة "استقرار العقدهذا الشرط حتت تأثري عوامل اقتصادية ، لكن يبقى من حقها تعديل تشريعها الداخلي املنظم

ية ، مع األخذ بعني االعتبار أن عقود االستثمار لقواعد االستثمار محاية ملصاحلها االقتصاد3سنوات) 10(تربم ملدة ال تقل عن عشر

.

إن وجود شرط االستقرار يف عقود االستثمار يضفي نوعا من الثقة للمستثمرين ، حيث أنه ال ميكن إاء العقد املتفق عليه إال بعد دفع التعويضات املناسبة للمستثمر املضرور، إذن

دراج هذا الشرط يف العقود االستثمارية ميكن أن يؤخذ على أساس أنه نوع من االلتزامات فإ، حيث يعترب اإلخالل بالعقد من املخاطر الصاحلة للضمان لدى الوكالة 4الواجب احرتامها

الدولية لضمان االستثمار عندما تقوم حكومة الدولة املضيفة بنقد العقد املربم بينها وبني . راملستثم

: جلوء الدولة إىل نزع امللكية -ب

1 .94، 93املرجع السابق ، ص : حممد يوسفي -

2بني اجلزائر وشركة أوراسكوم 2001غشت 05من اتفاقية االستثمار املؤرخة يف 06وقد مت النص على شرط االستقرار التشريعي يف املادة -

.2001، سنة 80، اجلريدة الرمسية عدد 20/12/2001املؤرخ يف 416-01تيلكوم ، املوافق عليها مبوجب املرسوم التنفيذي رقم 3، 1987قانون العقد واملسؤولية العقدية يف القانون اجلزائري واملقارن ، رسالة دكتوراه دولة يف القانون اخلاص ، جامعة اجلزائر ، : ار حممد حب -

.267، 266ص

الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار مل حيدد املدة ، حيث أن االستثمارات ذات األمهية اخلاصة يرتتب عليها إبرام اتفاقية بني 01-03لكن األمر اجلديد أن تقرر منح أجل وبني املستثمر ، وجيب أن تنجز هذه االستثمارات يف أجل يتفق عليه مسبقا يبدأ سريانه من تاريخ تبليغ قرار منح املزايا ، وللوكالة

). 01-03من األمر 13، 12املادة ( إضايف 4 .191املرجع السابق ، ص : نعيمي فوزي -


146

لقد كرس املشرع اجلزائري محاية االستثمار األجنيب بضمان عدم نزع امللكية، حيث ."ال يتم نزع امللكية إال يف إطار القانون ": على أنه 1996من دستور 20نصت املادة

ة القانونية إجراءات نزع ، حيث عرفت كافة األنظم 1وهناك عدة صور لنـزع امللكية امللكية للمنفعة العامة مقابل تعويض حال وكامل للمالك ، وهذا اإلجراء ينصب عادة على

.األموال العقاريةوحق السلطة العامة يف أخذ امللكية الفردية قد يتم يف صورة إجراء مؤقت ، كما هو

ية بصورة ائية مقابل تعويض املالك الشأن يف حاليت االستيالء واحلراسة ، وقد يتم نزع امللككما هو احلال بالنسبة لنزع امللكية للمنفعة العامة ، أو حىت بدون االلتزام بأداء أي نوع من

.التعويض ، وهذا هو شأن املصادرة : صور إجراءات نزع امللكية 1- -ب

االستيالء ، ونزع إن نزع امللكية وفقا للمفهوم الواسع قد يتخذ صورا متعددة أمهها :امللكية للمنفعة العامة ، واملصادرة والتأميم

هو إجراء مؤقت تتخذه السلطة العامة املختصة وحتصل مبقتضاه على حق : االستيالء *االنتفاع ببعض األموال اخلاصة هلدف يتعلق باملصلحة العامة ، وذلك مقابل تعويض الحق

املال حمل االستيالء ، واالستيالء هو إجراء سيادة تباشره تقوم بأدائه عادة ملن كانت له ملكية . السلطة العامة يف حدود اختصاصها اإلقليمي ، ومن مث فهو يطبق على األجانب والوطنيني

خيول للسلطة العامة يف الدولة احلق يف إصدار القرارات الالزمة : نزع امللكية للمنفعة العامة *اقتضت املصلحة العامة ذلك ، ويرد قرار نزع امللكية على األموال لنزع امللكية اخلاصة إذا

العقارية كاألراضي بغرض إنشاء طريق عام ، وهذا اإلجراء يتم مقابل تعويض ، وقرار نزع .امللكية للمنفعة العامة ينطبق على الوطنيني واألجانب

ر الصادر باالستيالء هو وأهم أوجه اخلالف بني قرار نزع امللكية للمنفعة العامة والقرا أن األول ال ينصب إال على العقار أما الثاين فيتناول األموال بصفة عامة سواء كانت منقولة أو

.عقارية

1 .وما بعدها 19احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


147

كما أن قرار نزع امللكية يؤدي إىل نقل امللكية بصفة ائية ، بينما ال يرتتب على قرار ه احلق يف االنتفاع باملال حمل االستيالء لفرتة االستيالء سوى ختويل السلطة العامة اليت أصدرت

مؤقتة ، وحق املالك يف التعويض املقرر يف االستيالء أو نزع امللكية هو الذي يفرق بينهما وبني .املصادرة

هي إجراء تتخذه السلطة العامة يف الدولة تستويل مبقتضاه على ملكية كل أو : املصادرة *الية ألحد األشخاص وذلك دون أداء أي مقابل ، وإجراء املصـادرة بعض األموال أو احلقوق امل

قد يتخذ عن طريق السلطة القضائية أو السلطة اإلدارية ، وهذه هي التفرقة بني املصادرة ، وجيب يف كلتا احلـالتني أن يستند إجراء املصادرة إىل نص قانوين 1القضـائية واملصادرة اإلدارية

.طتني القضائية أو اإلدارية هذا اإلجراء يف احلدود املرسومة قانونا خيول ألي من السلولعل الطابع اجلزائي للمصادرة هو الذي مييزها عن نزع امللكية للمنفعة العامة ، فاختاذ

إجراء املصادرة ال يكون إال يف مواجهة شخص أو جمموعة من األشخاص بسبب ما اقرتفوه وعة ، أو بسبب انتمائهم الجتاه سياسي معني ، أما نزع امللكية من جرائم أو أعمال غري مشر

للمنفعة العامة فهو إجراء يتخذ عادة يف مواجهة الكافة والعتبارات ال شأن هلا بشخص من كانت أمواله حمال هلذا اإلجراء ، كما أن الطابع اجلزائي للمصادرة يؤدي إىل انتفاء عنصر

.التعويضة تعد من إجراءات السيادة اليت تتسم بطابعها اإلقليمي البحت ، على أن املصادر

وانتفاء عنصر التعويض يف املصادرة هو السبب يف ذلك اخلالف الفقهي الذي دار حول مدى .حق الدولة يف اختاذ هذا اإلجراء يف مواجهة األجانب

كية يف أنه يؤدي إىل إاء إذا كان التأميم يتفق مع نزع املل: Nationalisation: التأميم *امللكية اخلاصة اليت يتمتع ا الفرد ، وانتقال هذه امللكية إىل الدولة بوصفها التشخيص القانوين للشعب ، إال أنه خيتلف معه من حيث احملل واهلدف ، فنزع امللكية ال يرد عادة إال على عقار

وق مادية كانت أو معنوية ، فالتأميم يرد على معني ، بينما التأميم يرد على جمموعة من احلق

1نائية ملواجهة املصادرة القضائية تصدر عن احملاكم العادية كعقوبة تبعية إلحدى اجلرائم اجلنائية املنصوص عليها يف القانون ، أو عن احملاكم االستث -

.درة اإلدارية فهي تتم عادة يف أعقاب الثورات االجتماعية أو التغريات السياسيةظروف سياسية ، أما املصا


148

جمموعة من األموال رصدت للقيام بنشاط "جمموعة األموال اليت تكون مشروعا ، فهو يتناول إنتاجي معني وتتمتع بذاتية جتعل منها وحدة قائمة استقالال بغض النظر عن مفرداا اليت

ن خالل اإلطار العام للمشروع بوصفه احملل تدخل يف االعتبار على حنو غري مباشر ، أي م ."املباشر للعملية القانونية

والتأميم ذا املعىن خيتلف عن املصادرة ، فاملصادرة تتسم دائما بطابع جزائي ، أما التأميم فهو ال يتضمن هذا املعىن ، إذ أنه إجراء يهدف إما إىل إدراك عقيدة مسبقة مؤداها

أو إىل ) التأميم اإليديولوجي ( لوسائل اإلنتاج حتقيقا لصاحل اجلماعة وجوب متلك الشعب التأميم ( جمرد حتقيق اعتبارات إصالحية دف إىل القضاء على االحتكارات األجنبية

ومن جهة أخرى فإن اعتبار املصادرة إجراء جزائيا يقتضي بالضرورة عدم التزام ) اإلصالحي اله حمال هلذا اإلجراء ولو كان من األجانب ، والوضع قد خيتلف الدولة بتعويض من كانت أمو

.1بالنسبة للتأميمويعترب التأميم واإلجراءات املماثلة له من املخاطر الصاحلة لضمان الوكالة الدولية

لضمان االستثمار ، عند اختاذ الدولة املضيفة إلجراء يرتتب عليه حرمان املستثمر من ملكيته .2رة على استثماره أو من منافع جوهرية الستثمارهأو من السيط

وإذا كان الدستور اجلزائري قد أقر مبدأ عدم نزع امللكية إال يف إطار القانون يف املادة وضمن محاية أمالك األجنيب ، الذي يكون وجوده فوق الرتاب الوطين قانونيا ، طبقا 20

على 16املتعلق بتطوير االستثمار قد نص يف مادته 01-03، فإن األمر ) 67املادة ( للقانون ال ميكن أن تكون االستثمارات املنجزة موضوع مصادرة إدارية إال يف احلاالت ": أنه

."املنصوص عليها يف التشريع املعمول به

1يعرب عن وإذا كان التأميم اإليديولوجي الذي ظهر بعد تفجر الثورة البلشفية يف روسيا دف إىل تصفية طبقة املالك يف إطار التصور املاركسي ، -

ظاهر امللكية الفردية لوسائل اإلنتاج بوصفها نوعا من االستغالل جيب تصفيته دون التزام بدفع تعويض صورة شاملة تستهدف القضاء كليا على كافة موضمان ، أما التأميم اإلصالحي الذي ظهر عقب احلرب العاملية الثانية ، مارسته الدول النامية بغرض اإلصالح االقتصادي وحماربة االحتكارات

احلماية الدولية : هشام علي صادق : نية مع االعرتاف حبق املالك السابقني يف احلصول على تعويض عادل ، انظر السيطرة على مصادر الثروة الوط .08للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص

2 .63املرجع السابق ، ص : بودهان . م: من االتفاقية املنشئة للوكالة الدولية لضمان االستثمار ، انظر 2/أ/11املادة -


149

من خالل هذه املادة جند أن املشرع اجلزائري قد حدد نزع امللكية يف املصادرة اإلدارية امللغى الذي نص على التسخري من 93-12خبالف املرسوم التشريعي 01-03سب األمر ح

": طرف اإلدارة لكن بالرجوع إىل النسخة الفرنسية للنصني السابقني جند قد أورد عبارة réquisition par voie administrative "1.

صادرة اإلدارية وقد رأينا وهكذا مل ينص املشرع اجلزائري على التأميم ، بل نص على امل أن املصادرة اإلدارية هي جزاء ال يرتتب عليه تعويض ، فهل هذا يعين أن الدولة ال تلتزم

.بالتعويض يف حالة نزع ملكية أموال االستثمارات األجنبيةجند أنه يرتتب على املصادرة تعويض عادل 01-03من األمر 2/16بالرجوع إىل املادة

ن على املشرع أن حيدد بدقة صورة نزع امللكية يف التأميم ،ذلك أن هناك فرق ومنصف ، كاجوهري بني التأميم واملصادرة ، كما أن التأميم قاعدة متعارف عليها دوليا ، فقد نصت عليه أغلب االتفاقيات الدولية الثنائية املتعلقة باالستثمار ، باعتباره إجراء متتنع عن اختاذه الدولة يف

مواجهة االستثمارات األجنبية ، وقد يرجع سبب عدم ذكر املشرع اجلزائري ملصطلح التأميم ، لكن هذا السبب غري جدي ، ذلك أن املصادرة 2حىت ال ينزعج املستثمرون األجانب

.تتسم بالطابع اجلزائي أكثر من التأميم 01-03من األمر 16اإلدارية املذكورة يف املادة ال ميكن أن ": املتعلق بتطوير االستثمار على أنه 01-03من األمر 16ادة نصت امل

تكون االستثمارات املنجزة موضوع مصادرة إدارية إال يف احلاالت املنصوص عليها يف التشريع ."املعمول به

3 3مكرر 681إىل 674إن التشريع املعمول به هو القـانون املدين اجلزائري يف املواد من ال جيوز ": على أنه 677، حتت عنوان نطاق حق امللكية ووسائل محايته ، ونصت املادة

حرمان أي أحد من ملكيته إال يف األحوال والشروط املنصوص عليها يف القانون ، غري أن لإلدارة احلق يف نزع امللكية العقارية أو بعضها أو نزع احلقوق العينية العقارية للمنفعة العامة

."مقابل تعويض منصف وعادل

1 ).قانون مدين 679املادة ( réquisitionوبالرجوع إىل نصوص القانون املدين جند أن االستيالء حسب النسخة الفرنسية هو -


3 .1988مايو 03املؤرخ يف 14-88املعدل واملتمم مبوجب القانون رقم -


150

ال جيوز إصدار حكم التأميم إال بنص قانوين ": على التأميم بقوهلا 678ونصت املادة ."، على أن الشروط وإجراءات نقل امللكية والكيفية اليت يتم ا التعويض حيددها القانون

العمومية ، ويتم باتفاق كما ال ميكن اللجوء إىل االستيالء إال لضمان سري املرافق رضائي مع مراعاة الشروط املنصوص عليها يف القانون وجيب أن يكون كتابيا وموقعا من قبل الوايل ، وينفذ من قبل رئيس الس الشعيب البلدي ، ويرتتب عليه تعويض يتم االتفاق عليه

لضرر املتسبب فيه وكذا مكافأة بني األطراف ، وإال حيدده القضاء ، ويتعلق التعويض بإصالح ا .1العمل وتعويض كل نقص يف الربح

اإلطار العام الذي يتم فيه 1991أفريل 27املؤرخ يف 91-11كذلك يعد القانون رقم نزع امللكية ، ألنه ينظم اإلجراءات والشروط ، فاألصل عدم جواز املساس بامللكية اخلاصة،

.2ة عامة ، ولكن يف إطار القانونواالستثناء جوازه من أجل منفعوهكذا يتضح لنا أن حق الدولة يف نزع امللكية ليس حقا مطلقا ، وإمنا يتعني عليها أن تراعي أحكام احلماية املقررة لالستثمارات األجنبية مبقتضى االتفاقيات الدولية اليت أبرمتها

لداخلي ، وعليها أن تلتزم بالقيود الواردة على واملتعلقة بتشجيع ومحاية االستثمارات والقانون ا .حقها يف نزع امللكية

: القيود الواردة على حق الدولة يف نزع امللكية 2- -ب

استقر العرف الدويل على إقرار حق الدولة يف أخذ ملكية املال األجنيب بوصفه إجراء ول األخرى أن حترتم قراراا يدخل يف اختصاصها اإلقليمي النابع من حق السيادة ، وعلى الد

بشأن نزع ملكية املال األجنيب ، لكن جيب على الدولة اليت صدرت عنها إجراءات أخذ امللكية أن تلتزم دائما بالقيود اليت يفرضها العرف الدويل ، وهي القيود اليت تدخل فيما يعرف

مت احلد األدىن للحماية باحلد األدىن حلقوق األجانب ، إذ تكون بالتزامها هذا قد احرت

1 .من القانون املدين 3مكرر 681إىل 679انظر املواد من -

2، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ، ) دراسة مقارنة ( املسؤولية عن اإلخالل مببدأ املساواة وتطبيقاا يف القانون اإلداري : مسعود شيهوب -

.34، ص 2000


151

، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى جند أن الدول املستقبلة 1الدولية املوضوعية للمال األجنيبلرؤوس األموال تسعى إىل إبرام االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات مع الدول املصدرة

عت من احلد األدىن للحماية لرؤوس األموال حىت توفر محاية كافية هلا ، وتكون ذا قد رف .املوضوعية للمال األجنيب

والقيود اليت أوردها العرف الدويل على اختاذ الدولة ألي إجراء من إجراءات نزع امللكية يف مواجهة األموال األجنبية تتمثل يف عدم خمالفة التزام تعاقدي سابق ، عدم خمالفة مبدأ

بأداء التعويض ، يف حني أننا جند أن االتفاقيات الدولية قد املساواة وعدم التمييز ، وااللتزام .أوردت باإلضافة إىل ذلك شرط املنفعة العامة ، وأن يتم نزع امللكية طبقا إلجراءات قانونية

: شرط املصلحة العامة ومطابقة إجراء نزع امللكية للقانون *ال ميكن ": ستثمار على أنه من االتفاقية املغاربية لتشجيع اال 01/15نصت املادة

تأميم أو انتزاع استثمارات رعايا أي من أحد األطراف املتعاقدة وال ميكن إخضاع هذه ."االستثمارات إىل أي إجراء له نتيجة مشاة على تراب األطراف املتعاقدة األخرى

صيغ القانونية للبلد وأوردت القيد املتعلق باملصلحة العامة ، ومطابقة إجراء نزع امللكية لل .املضيف لالستثمار

كما نصت املادة الرابعة من االتفاق املربم بني اجلزائر واالحتاد االقتصادي البلجيكي يلتزم كل طرف ": اللكسمبورغي املتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات على أن

أميمها ، أو أي إجراء آخر من شأنه نزع متعاقد بعدم القيام بأي إجراء لنـزع امللكية أو لتاالستثمارات اليت ميتلكها مستثمرو الطرف املتعاقد اآلخر على إقليمه وذلك بصفة مباشرة أو

، إال إذا كانت ضرورة املنفعة العامة ، أو األمن ، أو املصلحة الوطنية تربر جتاوز "غري مباشرة .2امللكية أو التأميم وفقا ملا ينص عليه القانون تلك األحكام مع مراعاة اختاذ إجراءات نزع

كما أن جانبا من الفقه قد متسك يف الفرتة الواقعة بني احلربني ، بأنه ال جيوز للدولة أن تتخذ إجراءات نزع ملكية األموال األجنبية يف إقليمها إال إذا استدعت ذلك دواعي املصلحة

1 .14، 13، 43، 42، 38، 37، 36، 35، 34، 33املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -

2، واملادة الرابعة من وهو نفس احلكم الذي جنده يف االتفاقية اجلزائرية اإليطالية يف املادة الرابعة ، واالتفاقية اجلزائرية الفرنسية يف املادة اخلامسة -

.االتفاقية اجلزائرية الرومانية واملادة اخلامسة من االتفاقية اجلزائرية اإلسبانية


152

فقه قد أكد أن أحدا ال يستطيع أن يستلزم هذا الشرط ، إذ العامة ، على أن جانبا آخر من الال رقابة على الدولة يف تقديرها ملا يعد حتقيقا للمصلحة العامة فيها من عدمه ، فاملصلحة

.1العامة وفقا للقانون الدويل هي املصلحة اليت تقدرها الدولة حسبما تراه 677امللكية لدواعي املنفعة العامة يف املادة وجند أن املشرع اجلزائري قد نص على نزع

من القانون املدين اجلزائري ، كما أقر الدستور والقانون مبدأ عدم نزع امللكية إال يف إطار . القانون ، وحسب اإلجراءات والشروط املنصوص عليها

: شرط عدم خمالفة التزام تعاقدي سابق *ويل العام أن الدولة تتقيد مبا تعهدت به من التزامات من املبادئ املستقرة يف القانون الد

مبقتضى املعاهدات الدولية ، فإذا التزمت باالمتناع عن تأميم استثمارات أجنبية ، فتعترب قد أخلت بالتزامها إذا قامت بالتأميم ، ما مل توجد يف ظروف رغما عنها جعلتها تتحلل من

فقه احلديث إىل أنه يكفي أن تكون الظروف قد اختلفت التزامها ، ويف هذه احلالة يشري ال .اختالفا جوهريا عما كانت عليه عند إبرام املعاهدة

عدة اتفاقيات متعلقة بضمان وتشجيع االستثمار 1990وقد أبرمت اجلزائر منذ سنة .2التزمت مبوجبها بعدم اللجوء إىل التأميم أو نزع امللكية إال بشروط معينة

الة عدم وجود معاهدة أو اتفاقية ، فإن التزام الدولة بعدم اللجوء إىل التأميم ويف حيكون ناشئا عن جمرد عقد بينها وبني املستثمر األجنيب سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا

، فهذا العقد ال يرقى إىل درجة املعاهدة ، وبالتايل يثور التساؤل حول إخالل الدولة ) شركة( .ماا الناشئة عن هذه العقودبالتزا

1ايا الدولتني وهذا ما أكدته املكسيك يف ردها على كل من الواليات املتحدة األمريكية وبريطانيا يف أعقاب اإلجراءات اليت اختذا يف مواجهة رع -

.مبناسبة تأميمها لصناعات البرتول 1938عام املتعلقة بالفصل الرابع حتت عنوان 15رب العريب يف مادا حيث نصت االتفاقية املغاربية لتشجيع وضمان االستثمار بني دول احتاد املغ - 2

ال ميكن تأميم أو انتزاع استثمارات رعايا أي من أحد األطراف املتعاقدة وال ميكن إخضاع هذه االستثمارات إىل أي إجراء : " الضمانات القانونية أنه ".له نتيجة مشاة على تراب األطراف املتعاقدة األخرى

ال ميكن أيا من الدولتني ": ت املادة الرابعة الفقرة الثانية من االتفاقية اجلزائرية اإليطالية حول الرتقية واحلماية املتبادلة لالستثمارات على أنه كما نص ، بطريقة مباشرة أو غري مباشرة، املتعاقدتني القيام بتدابري نزع امللكية ، التأميم ، احلجز ، أو أي إجراء آخر يرتتب عليه نزع أو منع من امللكية

."املواطنني أو األشخاص املعنويني للدولة املتعاقدة األخرى


153

وقد ذهب القضاء الدويل إىل قيام الدولة بإاء امتياز ممنوح لشركة أجنبية مبقتضى اتفاق مسبق ، فإن مثل هذا االتفاق ال يعترب يف حكم املعاهدات وإمنا هو جمرد عقد من عقود

األجنيب لقانون الدولة باعتباره ، إذ خيضع العقد املربم بني الدولة واملستثمر 1القانون الداخليقانون مكان اإلبرام ، لكن الفقه احلديث يتجه إىل دولية هذا العقد وبالتايل اعتباره من مصاف

.2املعاهدات الدوليةوبالرجوع إىل االتفاقيات الدولية املتعلقة بتشجيع وضمان االستثمارات جندها قد قيدت

ية أو التأميم بعدم خمالفة التزام تعاقدي سابق ، حيث حق الدولة يف اللجوء إىل نزع امللكجيب أال ": نصت املادة الرابعة الفقرة الثانية بند ب من االتفاقية البلجيكية اجلزائرية على أنه

.3"تكون هذه اإلجراءات خمالفة اللتزام خاص ، حيث إن فااللتزام اخلاص هنا يقصد به العقد املربم بني الدولة واملستثمر األجنيب

يرتتب على االستثمارات ذات ": على أنه 01-03من األمر 12املشرع قد نص يف املادة األمهية اخلاصة بالنسبة لالقتصاد الوطين إبرام اتفاقية بني الوكالة حلساب الدولة وبني املستثمر،

."بعد موافقة الس الوطين لالستثمار ، وتنشر يف اجلريدة الرمسية هذه احلالة ال يتخذ إجراء نزع امللكية أو التأميم إذا نص االلتزام اخلاص على عدم ففي

.إمكانية التأميم أو نزع امللكية : عدم خمالفة مبدأ املساواة وعدم التمييز *

إن تقييد الدولة يف اللجوء إىل نزع امللكية أو التأميم ذا القيد اخلاص بعدم خمالفة مبدأ التمييز قد يكون هدفه إضفاء العدالة على هذا اإلجراء مبا حيقق الصاحل العام ، املساواة وعدم

هلذا ذهب بعض الفقه إىل استبدال القيد اخلاص باملصلحة العامة ، بالقيد املتعلق بعدم خمالفة .مبدأ املساواة وعدم التمييز ، نظرا لصعوبة التحقق من شرط املصلحة العامة

1 .47املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -

2 .املرجع السابق: حبار حممد : ملعرفة املزيد عن معيار حتديد العقد الدويل ، راجع -

3ال يتخذ الطرفان املتعاقدان تدابري نزع امللكية أو التأميم أو أية تدابري أخرى يرتتب ": 02/05ة يف مادا وجاء يف االتفاقية الفرنسية اجلزائري -

لبحرية إال إذا عليها نزع ، بطريقة مباشرة أو غري مباشرة ، من مواطين وشركات الطرف اآلخر استثمارام اليت ميتلكوا على إقليمهم وعلى منطقتهم ا ."بسبب املنفعة العامة بشرط أن تكون هذه التدابري قد اختذت طبقا إلجراءات قانونية وأن ال تكون متييزية أو خمالفة اللتزام خاص كان ذلك


154

دويل العام تفرض على الدولة عند اختاذ إجراءات نزع امللكية أو وأحكام القانون الالتأميم أن حترتم مبدأ املساواة وعدم التمييز ، ومؤدى ذلك أنه ال جيوز هلا اختاذ أي إجراء على حنو خمل ذا املبدأ ، كأن تقوم باختاذ إجراءات التأميم يف مواجهة األجانب دون الوطنيني ، أو

حف بني األجانب على أساس الدين أو العنصر ، إذ تكون بذلك قد تعسفت يف التمييز ا .1استعمال حقها يف التأميم

لكن مبدأ املساواة وعدم التمييز يتسم بطابع نسيب حيث أن الدولة قد تتخذ إجراءات .2نزع امللكية أو التأميم يف مواجهة األجانب من رعايا دولة معينة بالذات

املساواة وعدم التمييز من القيود العرفية املستقرة اليت تدخل يف مضمون ويبدو أن مبدأاحلد األدىن للحماية الدولية للمال األجنيب ، والتطبيق الصحيح للمبدأ يراعي الظروف املالبسة لكل حالة على حدة ، فال جيوز للدولة اختاذ إجراء نزع امللكية يف مواجهة األجانب دون

ملبدأ املساواة وعدم التمييز ، كما ميكن هلا من خالل هذا اإلجراء أن ختلق الوطنيني حتقيقا مساواة مل تكن قائمة من قبل كامتالك األجانب جممل النشاطات االقتصادية واحتكارهم هلا ،

.فلها أن تتخذ إجراء نزع امللكية دف خلق نوع من املساواةدا عرفيا ، ودف رفع احلد األدىن من وحىت ال يبقى مبدأ املساواة وعدم التمييز قي

احلماية املوضوعية لالستثمارات األجنبية ، فقد قيدت االتفاقيات املربمة يف هذا الشأن اختاذ إجراء نزع امللكية بشرط عدم خمالفة مبدأ املساواة وعدم التمييز حيث نصت االتفاقية بني

على أال تكون ": غي يف املادة الرابعةاجلزائر واالحتاد االقتصادي البلجيكي اللكسمبور ، وهذا القيد قد أوردته كل االتفاقيات اليت أبرمتها اجلزائر يف جمال تشجيع "اإلجراءات متييزية

االتفاقيات مع إيطاليا ، فرنسا ، رومانيا ، إسبانيا ، قطر ، اليونان ، ( ومحاية االستثمارات ).جنوب إفريقيا

: عويضااللتزام بأداء الت *

.53املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق - 1 ) االستثمارات(التأميم يف مواجهة املشروعات وهذا ما حدث بالنسبة للدول النامية احلديثة العهد باالستقالل حيث عمدت إىل اختاذ إجراءات - 2

ية للتخلص من السيطرة اململوكة لرعايا الدولة املستعمرة ، لكن الفقه احلديث يرى أن هذا النوع من التأميم يعترب تأميما إصالحيا تلجأ إليه الدول النام .األجنبية للدول املستعمرة ، وحلماية اقتصادها الوطين


155

لقد تعرض مبدأ االلتزام بأداء التعويض للرفض من قبل الفقه االشرتاكي ، فال تقوم الدولة بأداء التعويض عند قيامها بنـزع امللكية أو التأميم على أموال ومشروعات واستثمارات األجانب ، وأساس هذا الرفض أن حق الدولة يف التأميم هو ترمجة حلق الشعب يف تقرير

ه السياسي واالقتصادي ، وإذا قامت الدولة بأداء التعويض فهذا نابع عن سيادا مصري التشريعية املطلقة ، وليس ألنه التزام دويل مفروض عليها ، ذلك أن القيد الوحيد على حق

.الدولة يف نزع امللكية هو التزامها بعدم خمالفة مبدأ املساواة وعدم التمييزاكي مع الفقه الغريب الذي أكد التزام الدولة اليت اختذت قرار نزع ويتعارض الفقه االشرت

امللكية أو التأميم بأداء التعويض ، فااللتزام بأداء التعويض يفرضه احلد األدىن حلقوق األجانب .1املقرر مبقتضى العرف الدويل

ام بأداء التعويض وقد أوردت االتفاقيات اليت أبرمتها اجلزائر هذا القيد واملتمثل بااللتز على حق الدولة يف نزع امللكية أو التأميم ، كما مت ترتيبه كأثر عند القيام بإجراء املصادرة

.املتعلق بتطوير االستثمار 01-03من األمر 16حسب املادة : املخاطر الناجتة عن حتويل العملة -ج

ية لضمان االستثمار على أن من االتفاقية املنشئة للوكالة الدول 1/أ/11جاء يف املادة حتويل العملة ، ويتحقق ذلك عند فرض قيود من قبل : من بني املخاطر الصاحلة للضمان

احلكومة املضيفة على التحويل اخلارجي لعملتها إىل عملة قابلة للتحويل احلر ، أو عملة أخرى املضيفة يف املوافقة ويشمل ذلك تراخي احلكومة ) املستثمر ( مقبولة للمستفيد من الضمان

."خالل فرتة معقولة على طلب التحويل املقدم من املستفيد من الضمان ب من االتفاقية العربية على أن ضمان املؤسسة ميكن أن يغطي 01/18/كما نص املادة

اختاذ السلطات العامة بالقطر املضيف بالذات أو "أيضا كل أو بعض اخلسائر املرتتبة عن إجراءات جديدة تقيد بصفة جوهرية من قدرة املستثمر على حتويل أصل استثماره أو بالواسطة

."دخله منه أو أقساط استهالك االستثمار إىل اخلارج

1 .وما بعدها 60املرجع السابق ، ص : صادق هشام علي -


156

ويشمل ذلك ، التأخري يف املوافقة على التحويل مبا يتعدى فرتة معقولة كما يشمل متييزا واضحا ، وال م فرض السلطات العامة عند التحويل سعر صرف مييز ضد املستثمر

.1نوعية اإلجراء املستخدم ، سواء كان قانونا أو مرسوما أو الئحة أو جمرد قرار إداريأما خطر الصرف فهو اخلطر الناتج عن تغري سعر العملة الصعبة بالنظر إىل عملة

.2مرجعية تكون عموما هي العملة الوطنيةثمر من جراء عدم معرفة الفرق املتغري زمنيا نتيجة هو اخلطر الذي يتعرض له املست

تقلبات الصرف بني العملة احلسابية املستعملة يف حساب سعر التكلفة أو بني عملية الدفع ، ومن أسبابه املضاربة يف السوق املالية أو جراء إجراءات سياسية أو تغيريات يف احلكومة ، وجود

مما يؤدي ) الدولة املصدرة والدولية املستقبلة لالستثمار(تني فرق يف معدالت التضخم بني الدول .إىل فرق يف معدالت الصرف

وهذا النوع من اخلطر شديد املفعول على املستثمرين خاصة إذا كانت تقلبات السوق .عنيفة ومفاجئة

وللوقاية من خماطر الصرف ميكن اختيار عملة قوية متميزة باالستقرار ولو بشكل نسيب .3لتجنب العمالت الصعبة املعرضة لتخفيضات عديدة

: المخاطر األخرى 2-إن األخطار السياسية تنفر املستثمرين الوطنيني واألجانب على حد سواء وجتعلهم

.4يرتددون على اإلقدام على إدخال رؤوس أمواهلم وأصول استثماراماألول أمام تدفق االستثمار األجنيب ، ويعترب عدم االستقرار السياسي واألمين العائق

وأمام التنمية واإلصالحات االقتصادية ، وهو خطر صعب التوقع يؤدي إىل إحلاق أضرار مالية خطرية باالستثمار ، وقد ينتج من إيديولوجية معينة كالتطرف ، أو كره األجانب ، والتعصب

إىل اضطرابات داخلية كاحلروب األهلية الديين ، ونقص التجربة يف تطبيق الدميقراطية ويؤدي

1 .140، 138النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، املرجع السابق ، ص : هشام صادق -

2 - Jean Pierre MATTOUT : Droit Bancaire International, 2

ème édition, Banque Exditeur,

Paris, 1996, p 273. 3 .208، 207املرجع السابق ، ص : عيمي فوزي ن -



157

كاإلرهاب (واالنقالبات وأعمال التخريب ، وإىل اعتداءات من سلطة غري معروفة .1...)والرشوةوعلى الدولة أن توفر األمن واالستقرار الذي خيلق مناخ يطمئن إليه املستثمرون كي

) 07(ئر البلد الوحيد من بني سبعة تتلقى نسبة أكرب من التدفقات االستثمارية، وتعترب اجلزادول يف مشال إفريقيا اليت عانت من عدم االستقرار السياسي واألمين الذي أثر بصفة واضحة على التنمية االقتصادية يف سنوات التسعينات ، يف حني كانت أغلب دول املنطقة تطبق

.2سياسات اإلصالحات االقتصاديةاألجانب باالستثمار يف اجلزائر بالعوائق اليت تعرتضهم ويفسر عدم اهتمام املستثمرين

من بينها عدم االستقرار السياسي واالجتماعي بسبب ما حصل يف العشر سنوات املاضية ، مقارنة 3حيث تراجع تدفق االستثمارات باجتاه اجلزائر بسبب عدم مالئمة املناخ السياسي

.باملغرب وتونسز على القيام باالستثمار ليست عوامل جبائية أو مالية حبتة، فالعوامل والدوافع اليت حتف

فهناك عوامل واعتبارات عديدة تدخل يف اختاذ قرار االستثمار ، كاالستقرار السياسي الذي يسود البلد املضيف لالستثمار ، حيث أن املستثمر األجنيب يعطي له أمهية كربى باإلضافة إىل

ثمار يف أي بلد إال بعد أن يتأكد من أن أمواله ليست معرضة ، وال يقدم على االست 4الربحخلطر عدم االستقرار السياسي الذي قد ينتج عنه احلرب واالضطرابات املدنية ، وأنه حماط

هلذا عملت اجلزائر على إبرام عدة اتفاقيات ثنائية مع شركائها . بكافة الضمانات ضد األخطارة االستثمار من خمتلف املخاطر اليت قد يتعرض هلا ، حيث االقتصاديني دف إىل محاي

توسعت يف احلماية لتشمل احلماية ضد خماطر احلروب أو االضطرابات والثورات والفنت .5الداخلية


2 - Rapport du développement en Afrique 2000, p74, 75.

3 - Denis TERSAN, Jean-Luc BRICOUT : Op.cit, p 168.

4 .65سابق ، ص املرجع ال: حممد يوسفي -

5 . 269احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


158

حيث تنص االتفاقيات على أن يستفيد املواطنون واألشخاص املعنويون الذين حلقت ي نزاع مسلح ، الثورة ، حالة طوارئ وطنية أو استثمارام خسائر نامجة عن احلرب أو أ

.1الثورات اليت تقوم على إقليم الدولة املضيفة من احلمايةكما ميكن أن تستفيد االستثمـارات من ضمان الوكـالة الدولية لضمان االستثمار

)AMGI ( على أن من بني املخاطر الصاحلة للضمان خطر احلرب 4/11، حيث تنص املادة .ضطرابات املدنية وتعين أي عمل عسكري أو اضطرابات مدنية يف إقليم الدولة املضيفةواال

وعلى املستوى اجلهوي ميتد ضمان املؤسسة العربية لضمان االستثمار إىل كل أو بعض كل عمل عسكري صادر عن جهة أجنبية أو عن القطر املضيف تتعرض "اخلسائر املرتتبة على

ادية تعرضا مباشرا ، وكذلك االضطرابات األهلية العامة كالثروات له أصول املستثمر امل 18املادة ( "واالنقالبات والفنت وأعمال العنف ذات الطابع العام اليت يكون هلا نفس األثر

.2)من االتفاقية املنشئة للمؤسسة ) ج(فقرة أوىل بند 15ستثمارات ملدة ترتاوح بني وعموما تعمل الدول املتقدمة على تطوير أنظمة تأمني اال

( COFACEسنة ، وهناك منظمات تعمل على ضمان االستثمارات والقروض مثل 20و، ) اليابان ( EID-MITI، ) اململكة املتحدة ( ELGD، ) إيطاليا ( SACE، ) فرنسا

من اليت تض) أ .م.و( OPILوهناك دول متيز بني تأمني االستثمار وتأمني القروض مثل .3اليت تضمن املستوردين l'Eximbankاملستثمرين و

بأن خطر ) COFACE( وقد أعلن مدير الشركة الفرنسية لتأمني التجارة اخلارجية .درجات يف السنوات األخرية 5إىل 7الدولة يف اجلزائر يعترب مقبوال نظرا الخنفاضه من

أين ال يوجد أي استثمار " la zone rouge "يف املنطقة احلمراء 7تتمثل الدرجة مضمون من قبل الشركة ، مع التأكيد أن اجلزائر مل تعد بلد ذات خطر مرتفع ، ونقطة

.4الضعف بالنسبة لالستثمار تتمثل يف العراقيل اإلدارية

1من االتفاقية اجلزائرية الرومانية ، 04/04اجلزائرية الفرنسية ، املادة ةمن االتفاقي 03/05من االتفاقية اجلزائرية اإليطالية ، املادة 05/04املادة -

.اقية اجلزائرية اإلسبانيةمن االتف 06املادة 2 .وما بعدها 144النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، املرجع السابق ، ص : هشام صادق -

3 - Denis TERSAN, Jean-Luc BRICOUT , Op.cit, p 218.

4 - APS : 14/05/2002.


159

لكن حتسني الوضع األمين يف اجلزائر وخلق مناخ يطمئن إليه املتعاملون االقتصاديون فق االستثمارات األجنبية خالل السنوات األخرية ، فهناك عدة شراكات بني أدى إىل ارتفاع تد

شركات جزائرية وأجنبية قد تدفقت ، كما توجد عدة مشاريع شراكة حمل مفاوضات، وخارج .1مليون دوالر 500احملروقات ارتفعت قيمة االستثمارات إىل

: تقدير التعويض: الفرع الثاين

ن من حق الدولة نزع ملكية املال األجنيب ، لكن ترد على هذا لقد مضت اإلشارة إىل أ .احلق قيود من بينها التزامها بأداء التعويض

وااللتزام بأداء التعويض يفرضه احلد األدىن حلقوق األجانب املقرر مبقتضى العرف يم أو ، إذ يعترب حقا للمستثمر األجنيب الذي مت نزع ملكيته ، ما دام أن التأم 2الدويل

االستيالء أو نزع امللكية للمنفعة العامة يؤدي إىل حرمانه من الفوائد املالية اليت كان يف إمكانه جنيها لوال تعرضه لذلك اإلجراء ، كما أن اختاذ مثل هذه اإلجراءات دون تقدمي تعويض مالئم

أمام انسياب رؤوس وعادل وفوري طبقا لقواعد القانون الدويل يشكل ال حمالة عائقا كبريا .3األموال األجنبية

ويعترب التعويض كآثار إلجراء نزع امللكية أو التأميم ، وهذا ما ورد يف االتفاقيات الثنائية باإلضافة إىل إجراء نزع ( ، يف حني أن االتفاقية املغاربية جعلت املستثمر يستحق التعويض

لطرف القائم على إقليمه االستثمار أو إحدى جراء ما يصيبه من ضرر نتيجة قيام ا) امللكية :سلطاته العامة أو احمللية أو مؤسساته مبا يلي

.املساس بأي من احلقوق والضمانات املقررة للمستثمر مبوجب االتفاقية - .اإلخالل بأي من االلتزامات والتعهدات الدولية املقررة ملصلحة املستثمر -

.االمتناع عن حكم قضائي واجب النفاذ -

1 - Intervention de M

r le président Bouteflika devant les hommes d’affaires espagnols, à

l’occasion de la signature de l’accord d’association Algérie-Union Européenne, Madrid

(Espagne), Mardi le 23/04/2002. 2 .66احلماية الدولية للمال األجنيب ، املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -

3 .69جع السابق ، ص املر : حممد يوسفي -


160

.1التسبب يف إحداث أي ضرر للمستثمر سواء بالقيام بفعل أو باالمتناع عن فعل -

ولقد اعرتف القانون اجلزائري حبق التعويض ويتجلى ذلك من خالل قوانني االستثمار على أن 63-277، حيث نصت املادة السادسة من قانون 1966، 1963الصادرة يف سنة

-284، وهو ما نصت عليه كذلك املادة الثامنة من أمر التأميم يعطي احلق يف تعويض عادل

أشهر ، وقد حدد قانون ) 09(واليت ألزمت أن يدفع التعويض يف خالل مدة أقصاها تسعة 66املتعلق بتأسيس شركات االقتصاد املختلط على أن يرتتب على استعادة الدولة ألسهم 13-82

بية هلذه األسهم ويتم دفعه يف خالل أجل أقصاه الطرف األجنيب تعويض مساو للقيمة احلسا .سنة واحدة

لكن االعرتاف بالتعويض مل يتم على مستوى الدساتري يف تلك املرحلة ، يف حني أن يف عرف التعويض تطورا حيث منحه خصائص مل متنح له من قبل ، وجعله قبليا ، 1989دستور

ال يتم نزع امللكية إال يف إطار القانون ": بقوهلا 20 عادال ، ومنصفا ، وذلك من خالل املادة ."، ويرتتب عليه تعويض قبلي ، عادل ومنصف

قد سجل 93-12واملتمثل يف املرسوم التشريعي 1993لكن قانون االستثمار لسنة ن منه على أ 2/40تراجعا يف مسألة التعويض مقارنة مع ما كرس دستوريا ، حيث نصت املادة

، ومل تنص على اعتباره قبليا ، والتعويض "يرتتب على التسخري تعويض عادل ومنصف ": .القبلي يعين أن يدفع قبل أن تتم احليازة من طرف الدولة

املتعلق بتطوير االستثمار من 01-03ومل يتم تعديل ذلك من خالل األمر اجلديد رقم ، إذ مل "يرتتب على املصادرة تعويض منصف وعادل ": واليت جاء فيها 2/16خالل املادة

، والقول بالتعويض 1996من دستور 20متنح صفة القبلية املكرسة دستوريا من خالل املادة .املنصف والعادل يعين استبعاد التعويض الرمزي

وهكذا يعترب القانون اجلزائري مطابقا ألحكام القانون الدويل ، حيث يشرتط يف الذي تلتزم به الدولة اليت اختذت إجراء نزع امللكية أو التأميم أن يكون تعويضا مناسبا التعويض

." adéquate, prompte et effective "وحاال وفعليا

1 .22املرجع السابق ، ص : بودهان . م: من االتفاقية املغاربية لتشجيع وضمان االستثمار ، انظر 12املادة -


161

، التعويض الشامل ؛ أي التعويض الذي يغطي بالتعويض املناسب أو العادلواملقصود افة األموال اليت انتزعت ملكيتها وفقا للسعر السائد اخلسارة الفعلية اليت تتحدد غالبا بقيمة ك

يف السوق ، مبا يف ذلك األضرار غري املباشرة كتلك املرتتبة على إاء عقد متعلق بامللكية املنتزعة ، باإلضافة إىل ما فات املالك القدمي من كسب كاألرباح املستقبلة ، إىل جانب فوائد

هو التعويض التعويض احلال أو الفوريلي ملبلغ التعويض ، أما رأس املال إىل يوم األداء الفعالذي جيب أن يؤدى فور وقوع إجراء نزع امللكية أو التأميم ، ويذهب جانب من الشراح إىل

أي التعويض الذي يؤدى قبل اختاذ إجراء نزع امللكية ، ) القبلي ( املسبقحد اشرتاط التعويض ، وإمنا ) عادال ( ، وأن يكون شامال ) أو قبليا ( حاال أو فوريا وال يكفي أن يكون التعويض

؛ أي أن تكون له قيمة اقتصادية حقيقية حبيث يستطيع فعاال أو مؤثرا جيب كذلك أن يكون ، يأخذ بعني االعتبار القيمة منصفا ؛ أي أن يكون التعويض 1املالك األجنيب أن يستفيد منه

، ويربط الفقه يف فرنسا التعويض باملبادئ الليربالية اليت أرستها الثورة 2احلقيقية للمؤسسة، فطاملا أن 1789من إعالن حقوق اإلنسان واملواطن لعام 17الفرنسية ومرجعه يف ذلك املادة

امللكية حق مقدس حيميه الدستور فإنه ال جيوز املساس به وإذا حدث ذلك على سبيل .3صلحة العامة ، فال بد أن يكون مقابل تعويض عادل ومنصفاالستثناء من أجل امل

وألجل منح ضمان أكرب للمستثمر ، مت إقرار التعويض على مستوى االتفاقيات الدولية اليت أبرمتها اجلزائر ، وهذا ما ذهبت إليه االتفاقية املغاربية لضمان االستثمار حيث نصت يف

وعادل وفعلي خالل مدة ال تزيد عن سنة وهي نفس على أن يدفع تعويض عاجل 15مادا ، كما نصت أغلب االتفاقيات الثنائية على مبدأ 4املعايري اليت تبناها الفقه الغريب واألمريكي

، مناسبا ومساويا 1، حقيقيا ومالئما 5التعويض ، حيث اشرتطت أن يكون مناسبا وفعليا .2للقيمة احلقيقية لالستثمار

1 .69، 68، 67املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق -


3 .31ص املرجع السابق ،: مسعود شيهوب -

4 - NADJI, MS : Op.cit, p 46.

5من االتفاق بني 05من االتفاق بني اجلزائر وإيطاليا ، املادة 04اللكسمبورغي ، املادة -من االتفاق بني اجلزائر واالحتاد البلجيكي 04املادة -

.اجلزائر وفرنسا


162

الثمن "يما خيص حساب التعويض ، فيجب أن يكون مؤسسا على تقنية أما ف .3"التجاري للمؤسسة

االتفاقية البلجيكية اللكسمبورغية اجلزائرية ( ويساوي مبلغ التعويضات القيمة احلقيقية املعنية لالستثمارات ) االتفاقية اإليطالية اجلزائرية ( أو الفعلية ) ، االتفاقية اإلسبانية اجلزائرية

عشية اليوم الذي تتخذ فيه اإلجراءات أو يعلن عنها فيه ، واليت يتم تقييمها وفقا للظروف ، ويتم حتديده على أساس قواعد أو ) االتفاقية الفرنسية اجلزائرية ( االقتصادية السارية

).االتفاقية اإليطالية اجلزائرية ( ممارسات معرتف ا دوليا قية املغاربية أن يكون التعويض نقديا وهو ما ذهبت إليه كذلك وقد اشرتطت االتفا

، وحيدد مبلغ ) 11املادة ( االتفاقية املوحدة الستثمار رؤوس األموال العربية يف الدول العربية وكيفية دفع التعويض يف أقصى حد بتاريخ نزع امللكية حسبما ورد يف االتفاقيات الثنائية ، أما

أشهر من يوم ) 06(اربية واالتفاقية العربية فاشرتطت أن جيرى تقديره خالل ستة االتفاقية املغ .وقوع الضرر

الثنائية دون أن جيب أن يدفع التعويض بدون تأخري ، وهذا ما ذهبت إليه االتفاقياتحتدد أجل أقصى لدفعه والذي مبجرد انتهائه أو انقضائه يعترب تأخريا يف الدفع ، يف حني أن

تفاقيتني املغاربية والعربية نصت على أجل سنة واحدة يدفع خالهلا التعويض وحيسب األجل االمن تاريخ االتفاق على مقدار التعويض وإال استحق املستثمر فوائد تأخريية وفقا ألسعار

. 4الفائدة السائدة يف سوق صرف الطرف املتعاقد املضيف لالستثمارلثنائية فقد اشرتطت كلها أن يدفع التعويض بدون تأخري ، أما فيما خيص االتفاقيات ا

ومل يرد نص يف االتفاقية اإلسبانية اجلزائرية على حساب فائدة على التأخري ، يف حني نصت االتفاقيات األخرى على أنه يف حالة التأخر عن الدفع ينتج التعويض حىت تاريخ دفعه ، فائدة

قوق السحب اخلاصة وقت االستحقاق مثلما حددها صندوق حتسب وفقا للمعدل الرمسي حل

1 .من االتفاق بني اجلزائر ورومانيا 04املادة -

2 .من االتفاق بني اجلزائر وإسبانيا 05املادة -

3 - NADJI, MS : Op.cit, p 46.

4 .من االتفاقية العربية 11من االتفاقية املغاربية ، املادة 13املادة -


163

حسبما جاء يف االتفاقني املربمني مع االحتاد البلجيكي اللكسمبورغي، ومع ( النقد الدويل أو حتسب وفقا للمعدل املعمول به بني البنوك واملناسب للعملة الصعبة املستعملة ) فرنسا

) االتفاق املربم مع إيطاليا ( يخ التطبيق الفعلي للتدابري للتسديد يف البلد األصلي للمستثمر بتار ، أو حتسب الفائدة بالنسبة التجارية املعمول ا عند الطرف املتعاقد الذي أجنز على إقليمه

).االتفاق املربم مع رومانيا ( االستثمار ابتداء من تاريخ حتديدها إىل غاية تاريخ التسديد االتفاقيات املربمة مع رومانيا ، إسبانيا ، ( لة للتحويل احلر ويدفع التعويض بعملة قاب

االتفاقيات املربمة مع (ومن األفضل أن يدفع بعملة الدولة اليت ينتمي إليها املستثمر )فرنسا ).إيطاليا ، ومع االحتاد االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي

بكل حرية ، وهذا ما نصت على إمكانية حتويل التعويض 01-03كما نص األمر رقم ."من ضمان حتويل الرأمسال والعائدات الناجتة عنه ...تستفيد االستثمارات ": 31عليه املادة

ميكن ": وجدير بالذكر أن االتفاقني املربمني مع رومانيا ، وإسبانيا قد نصا على أنه حمكمة خمتصة حسبما ورد يف ( بطلب من املستثمر املعين إعادة النظر من قبل أية هيئة خمتصة

يف شرعية كل تأميم أو نزع للملكية ، واملبلغ وطرق دفع التعويضات ) االتفاق املربم مع إسبانيا طبقا للتشريعات السارية املفعول لدى الطرف املتعاقد الذي أجنز على إقليمه االستثمار ، وهذا

عات حول مبلغ التعويض وطريقة دفعه حتل وفقا يعين أن النـزاعات املتعلقة بنـزع امللكية والنـزا( ، وال حتل وفقا لقواعد التحكيم الدويل ) اجلزائر ( للمحاكم الوطنية للبلد املضيف لالستثمار

).يف هذين االتفاقني فقط واألصل يف القانون الداخلي أن حيدد مبلغ التعويض باالتفاق الودي ببني اإلدارة

لك يرفع النـزاع أمام الغرفة اإلدارية بالس القضائي املختص إقليميا اليت واملالك ، وإذا تعذر ذ .1حتدده بناء على رأي اخلرباء

: وسائل الحماية اإلجرائية: المطلب الثاني

1 .34املرجع السابق ، ص : مسعود شيهوب -


164

إن حتديد القواعد اخلاصة باحلماية املوضوعية لالستثمارات األجنبية ال يكفي لوحده من إنشاء نظم الضمان ، ولقد كانت الدول الصناعية املتقدمة لتوفري احلماية هلا ، بل ال بد

هي أول من فكر يف إنشاء النظم اخلاصة بضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، وجاء هذا التفكري متفق مع مصاحل هذه الدول يف تشجيع مواطنيها على زيادة حجم استثمارام يف

نتجام الصناعية يف بلدان العامل الثالث ، وذه املثابة جاءت اخلارج وفتح األسواق اجلديدة ملالنظم اخلاصة بضمان االستثمار مرتمجة ملصاحل الدول املتقدمة يف تنمية جتارا اخلارجية وزيادة

.1حجم صادراا الصناعيةوقد تصدت لتقدمي خدمات الضمان هيئات عامة تتبع الدول الصناعية املصدرة لرؤوس

موال وتنحصر وظيفتها يف التأمني على استثمارات مواطين الدولة اليت تتبعها يف اخلارج ضد األكل أو بعض املخاطر غري التجارية اليت قد تتعرض هلا هذه االستثمارات يف القطر املضيف

ىل لالستثمار ، مثل خماطر التأميم واملصادرة ونزع امللكية ، وكذلك خماطر عدم حتويل العملة إ .2جانب خماطر احلروب والثورات والفنت الداخلية

ولقد انتشر يف بداية األمر ضمان االستثمارات غري املباشرة أي تأمني القروض املمنوحة للمستثمرين مث امتد إىل ضمان االستثمارات املباشرة ، وهكذا يتصور تعدد هيئات الضمان

الصاحلة للضمان ، وقد توكل مهمة ضمان داخل الدولة الواحدة حبسب طبيعة االستثمارات .كافة صور االستثمار إىل هيئة واحدة

ويوجد حاليا هيئة واحدة على املستوى الدويل وهي الوكالة الدولية لضمان ، " Agence Multilatérale de Garantie des Investissements " AMGIاالستثمار

. 3هي املؤسسة العربية لضمان االستثمار) ي اجلهو ( وهيئة واحدة على املستوى اإلقليمي :وسنتعرض لكل واحدة منهما يف فرعني مستقلني

.291املرجع السابق ، ص : هشام علي صادق - 1

2 .36ن االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، املرجع السابق ، ص النظام العريب لضما: هشام صادق -

218Denis TERSAN , Jean-luc BRICOUT : Op.cit, p: انظر كذلك 3 - Dominique CARREAU : Op.cit, p 19.


165

: 1الوكالة الدولية لضمان االستثمار: الفرع األول

حتت رعاية البنك الدويل لإلنشاء والتعمري مبوجب اتفاقية 1988أنشأت الوكالة سنة ال التنمية االقتصادية ودعم مسامهة ، لدواعي التعاون الدويل يف جم 1985سيول لسنة

االستثمار األجنيب يف النمو االقتصادي للدول النامية ، وحىت يزداد تدفق االستثمارات املباشرة األجنبية اخلاصة هلذه الدول ال بد من رفع املخاوف واملخاطر غري التجارية عن طريق ضمان

.االستثمار الذي تقوم به هذه الوكالةوكالة الدولية بالشخصية القانونية الكاملة ، وهلا أهلية التعاقد ، ومتلك األموال وتتمتع ال

.ومباشرة اإلجراءات القضائية ، وتقع الوكالة يف مدينة واشنطن : هدف الوكالة 1-

هدف الوكالة هو تشجيع تدفق االستثمارات لألغراض اإلنتاجية فيما بني الدول الدول النامية األعضاء ، تكملة ألنشطة البنك الدويل األعضاء ، وعلى وجه اخلصوص إىل

لإلنشاء والتعمري ، وشركة التمويل الدولية ومنظمات متويل التنمية الدولية األخرى ذلك أا أنشئت هلدف ترقية االستثمار املباشر األجنيب يف اقتصادات الدول السائرة يف طريق النمو

:فقر ، وتقوم الوكالة حتقيقا هلذا اهلدف مبا يلي إلنعاش حياة الشعوب وللقضاء على الإصدار ضمانات ضد املخاطر غري التجارية لصاحل استثمارات دولة عضو اليت تنتقل -

.إىل دول أعضاء أخرىالقيام بأنشطة دف إىل تشجيع تدفق االستثمارات إىل الدول النامية ، كالقيام -

ر يف الدول النامية ، كما تقوم بتقدمي بأحباث ونشر معلومات ختص فرص االستثمااملشورات واملساعدات الفنية فيما خيص حتسني ظروف االستثمار وتسعى إلزالة العقبات والعوائق اليت متنع تدفق االستثمار األجنيب إىل هذه الدول ، وتشجيع إبرام

.قدمة والدول الناميةاالتفاقيات الثنائية املتعلقة بتشجيع ومحاية االستثمار بني الدول املت

: تكوين الوكالة 2-

1 - ا وهو ملزيد من املعلومات حول الوكالة الدولية لضمان االستثمار انظر املوقع اخلاص :www.miga.org.


166

للوكالة جملس حمافظني ، وجملس إدارة ، ورئيس وموظفني يقومون بالواجبات اليت .حتددها الوكالة

: جملس احملافظني -أيتكون جملس احملافظني من حمافظ ونائب حمافظ ، تعينهما كل دولة عضو يف الوكالة،

.لكن جيوز له االنعقاد بناء على دعوة جملس اإلدارةويعقد اجتماعا كل سنة ، .1وله مهام رئيسية ال جيوز التنازل عنها بالتفويض لس اإلدارة

: جملس اإلدارة -بعضوا من بني األعضاء ، ولكل من األعضاء ) 12(يتألف جملس اإلدارة من اثين عشر

.يل لإلنشاء والتعمري رئيسا لس اإلدارةأن يعني مديرا مناوبا ، ويكون رئيس البنك الدو .وجيوز لس احملافظني تعديل عدد األعضاء ، كما أنه حيدد مدة خدمتهم من ) 03(جيتمع جملس اإلدارة بناء على دعوة من رئيسه أو بناء على طلب من ثالثة .أعضائه

: الرئيس وهيئة املوظفني -جارة بناء على ترشيح رئيس الس ، ويتوىل الرئيس إدارة يعني الرئيس من قبل جملس اإلد

الشؤون العادية للوكالة حتت إشراف جملس اإلدارة ، ويقوم بتعيني وتنظيم وفصل املوظفني ويراعي يف تعيينهم التوزيع اجلغرايف العادل مع مراعاة األمهية القصوى لتحقيق أعلى مستويات

.الكفاءة واملقدرة الفنيةلرئيس واملوظفون بأداء وظائفهم حيال الوكالة وحدها ، مع احلفاظ على سرية يلتزم ا

املعلومات اليت يتم احلصول عليها عند القيام بعمليات الوكالة ، وال جيوز هلم التدخل يف الشؤون السياسية ألي دولة عضو ، وال جيوز عند اختاذ قرارام التأثر بالطابع السياسي إذ

.احلياد من أجل حتقيق أهداف الوكالةيتوجب عليهم

1 "إضفاء صفة 4-زيادة أو ختفيض رأمسال الوكالة ، 3-إيقاف عضوية أي عضو ، 2-قبول أعضاء جدد وحتديد شروط عضويتهم ، 1- -

7-وتصفيتها ، تقرير إيقاف عماليات الوكالة 6-حتديد مكافآت أعضاء جملس اإلدارة ومناوبوهم ، 5-على دولة عضو ، "الدولة النامية العضو .تعديل االتفاقية املنشئة للوكالة 8-توزيع أصول الوكالة على األعضاء عند تصفيتها ،


167

: نشـاط الوكالة 3-تعترب الوكالة الدولية لضمان االستثمار اجلهاز الوحيد على املستوى الدويل الذي يتوىل

ضمان االستثمارات من املخاطر غري التجارية الناجتة عن املصادرة والتأميم ، وحتويل العملة ، اا اليت تربطها باملستثمر األجنيب ، وكذا التصرفات اليت حتدث وإخالل الدولة املضيفة اللتزام

على إقليم الدولة املضيفة ، وتكون خارج رقابتها مثل النـزاعات املسلحة أو احلرب األهلية اليت تصب يف مفهوم القوة القاهرة ، وقد تدخل املخاطر الناجتة عن حتويل العملة ضمن هذا

لدولة على تعزيز رقابة الصرف ، كل ما ينتج عن ذلك من خسائر التصنيف عندما ال تعمل اتقوم الوكالة بتغطيتها ، إذ ال جيوز هلا تغطية اخلسائر الناجتة عن إجراء اختذته الدولة املضيفة

.مبوافقة املستثمر ، أو اختذته قبل إبرام عقد الضمانى خدمة زبائنها من ومن أجل أداء مهامها على أحسن وجه تقوم الوكالة بالعمل عل

مستثمرين ، وحكومات الدول املضيفة من أجل دعم الشركات اخلاصة وترقية االستثمار املباشر األجنيب ، وتتعاون مع غريها من األجهزة واملؤسسات الوطنية للدول األعضاء ، ومع املنظمات

إلمنائي للدول عن الدولية من أجل تقدمي خدمة تأمني كاملة ، كما أا تقوم برتقية اهلدف اطريق العمل جبدية إلنعاش وحتسني حياة الشعوب يف اقتصاد الدول النامية ، ومتويل املشاريع

.1اإلمنائيةعضوا ، 157العضوية يف الوكالة مفتوحة جلميع أعضاء البنك الدويل ، وهي حاليا تضم

ية لضمان االستثمارات مبوجب من بينها اجلزائر اليت صادقت على اتفاقية إحداث الوكالة الدول1995يناير 21املؤرخ يف 95-05األمر رقم

وانضمام اجلزائر يعد يف حد ذاته ضمانا كامال . 2 .3للمستثمرين

1 .من موقع الوكالة على االنرتنيت -


3 - NADJI .M.S : Op.cit, p 76.


168

دوالر ، ويف ) ألف مليون ( بليون 01حسب تقرير الوكالة فإن رأمساهلا املكتتب به يبلغ مليون دوالر ، كما تلقت 850هلا مبا يقارب ، قرر جملس احملافظني زيادة رأمسا 1999مارس .، وذلك من أجل توظيفها لتغطية املخاطر 1مليون دوالر من البنك الدويل 150الوكالة طلب أويل ملنح ضماا 2000ولقد توسع نشاط الوكالة بشكل متسارع حيث تلقت

مع ( بعني خالل السنة مبوجب العقود املربمة يف إطار متويل املشاريع اليت تقارب حوايل أر مليون دوالر يف ثالثني 700، ولقد جتاوزت قيمة االستثمارات املضمونة الـ) احتمال ارتفاعها

.2بلدا وحسب تقرير الوكالة ، فقد قدمت هذه األخرية خالل مدة نشاطها حوايل مخسمائة

جتاوزت القيمة 2001دولة نامية ، وإىل غاية جوان 78ضمان ملشاريع متواجدة يف ) 500(مليون دوالر كمبلغ 153باليني دوالر ، وقد وضعت الوكالة مبلغ 9اإلمجالية للضمان مبلغ

2001إضايف لتأمني االستثمار خالل السنة املالية 3.

كما سامهت الوكالة يف جذب وإنعاش االستثمار األجنيب يف إفريقيا حيث أا أصدرت عقود يف مشال إفريقيا ، ويف جوان ) 04(من بينها أربعة بلدا إفريقيا 19عقد ضمان يف 62

أصدرت عقد ضمان شركة إسبانية يف اجلزائر ، يف قطاع احملروقات وهي شركة 2002compana Española de seguros de credito a la Exportación S.A وقد قدر مبلغ

.4ماليني دوالر أمريكي 10الضمان بـ لضمان حتددها الوكالة بناء على القواعد واللوائح اليت وضعها إن أحكام وشروط عقد ا

جملس اإلدارة ، إذ ال جيوز للوكالة أن تغطي مجيع اخلسائر اليت تلحق املستثمر ، ويقوم رئيس .5الوكالة حتت إشراف جملس اإلدارة باملوافقة على عقود الضمان

1 .من موقع الوكالة على االنرتنيت -


3 .من موقع الوكالة -

4 .من موقع الوكالة -

5 .66املرجع السابق ، ص : بودهان . م: ، انظر من االتفاقية املنشئة للوكالة الدولية لضمان االستثمار 16املادة -


169

ا رئيس الوكالة حتت إشراف جملس ويتم دفع مبلغ الضمان مبوجب قرارات يقوم بإصداره اإلدارة بناءا على مطالبات املستثمر ووفقا للوسائل اإلدارية املناسبة املتاحة له يف ظل قوانني

.1البلد املضيفوحتل الوكالة حمل املستثمر املستفيد من الضمان الذي تعوضه أو تقوم بتعويضه ، فيما

.2تثماره املضمون يف مواجهة الدولة املضيفةكان له من حقوق أو مطالبات تتعلق باس

: املؤسسة العربية لضمان االستثمار: الفرع الثاين

ولدت فكرة إنشاء مؤسسة عربية لضمان االستثمار تضم إىل عضويتها كل الدول 1966العربية عام

، وتعود توصية إنشاء هذه املؤسسة إىل مؤمتر التنمية الصناعية الذي عقد 3بوضع مشروع اتفاقية إنشائها اليت وافق 1970، وقام خرباء التمويل العرب عام 1967عام

) 1970ديسمرب ( يف دورة انعقاده السادسة عشر 492الس االقتصادي عليها بقراره رقم 1974ودخلت حيز التنفيذ يف مطلع أبريل

4. السودان ، مصر ، األردن ، : دولة عربية وقعت على هذه االتفاقية وهي 15وهناك

سوريا ، الكويت ، اإلمارات ، لبنان ، العراق ، قطر ، املغرب ، اجلزائر ، اليمن ، تونس ، ليبيا .موريتانيا، : أهداف المؤسسة 1-

إن اهلدف الذي تسعى املؤسسة العربية لضمان االستثمار إىل إدراكه هو تشجيع انتقال عاقدة ، وقد أكدت دورها يف ضمان املستثمر العريب ضد رؤوس األموال العربية بني األقطار املت

املخاطر غري التجارية اليت قد يتعرض هلا استثماره يف دولة عربية أخرى عضو يف املؤسسة ، وهي املخاطر اليت تكون من أهم العوائق يف مواجهة حركة انتقال رؤوس األموال، ولكي حتقق

عينة سواء يف املستثمر املضمون أو يف االستثمار الصاحل املؤسسة هدفها يقتضي توفر شروط م

1 .من نفس االتفاقية 17انظر املادة -

2 .من نفس االتفاقية 18انظر املادة -

3 .46املرجع السابق ، ص : هشام صادق -

4 .18املرجع السابق ، ص : سليمان املنذري -


170

للضمان ، حيث اشرتطت أن يكون املستثمر متمتعا جبنسية إحدى الدول العربية األعضاء يف .املؤسسة ، وأن يكون تنفيذ االستثمار الصاحل للضمان يف إحدى هذه الدول

وسيط يف جمتمع املال ودور املؤسسة يف ضمان االستثمارات جيعلها يف مكان ال واألعمال بني األشخاص املنتمني للدول املصدرة لرؤوس األموال ، وأولئك املنتمني للدول املستوردة هلا ، مما ميكنها من ممارسة دور فعال يف تشجيع االستثمار بني الدول العربية عن

.طريق تنمية البحوث املتعلقة بتحديد فرص االستثمار وأوضاعهاتتخذ املؤسسة خطوات إجيابية يف تشجيع فرص االستثمار عن طريق وهكذا

استكشاف املشاريع وعرضها على املستثمرين مع إبداء استعدادها لتغطية املخاطر غري .1التجارية

: دور المؤسسة في خلق نظام عربي لضمان االستثمار 2-ن االستثمارات ، حيث تلعب املؤسسة العربية دورا يف إرساء قواعد نظام عريب لضما

تعترب القواعد اليت تتضمنها االتفاقية املنشئة للمؤسسة ، وعقود الضمان اليت تعدها هذه املؤسسة ، بوصفها أحكاما تفصيلية تنظم عالقتها كهيئة إقليمية عربية مع املستثمر املضمون

.تكوينهباعتباره ينتمي إىل إحدى الدول العربية املتعاقدة ، حجر األساس يف وجتدر اإلشارة إىل أن عقود الضمان اليت أبرمتها املؤسسة تنص صراحة على وجوب

تطبيق أحكام االتفاقية املنشئة للمؤسسة ، واملبادئ املشرتكة يف األقطار املتعاقدة باإلضافة إىل .2املبادئ املعرتف ا يف القانون الدويل

صف بالعموم ، يالحظ أن املبادئ القانونية وبغض النظر عن أحكام االتفاقية اليت تت املشرتكة يف األقطار املتعاقدة ال تفيد كثريا نظرا لعدم وجود نظم وطنية قائمة لضمان االستثمار

1 .53، 51املرجع السابق ، ص : هشام صادق -



171

، وتبقى اإلحالة إىل املبادئ املعرتف ا يف القانون الدويل تعرب عن االقتناع املسبق بوجود .1العقود الدولية قواعد موضوعية موحدة ميكن أن حتكم

ومن أجل إقرار نظام عريب موحد ومتكامل لضمان االستثمار ، ال بد من العمل املستمر بالعقود النموذجية اليت أعدا املؤسسة ، وتطبيق األحكام املوضوعية املستمدة من

صة أحكام االتفاقية ، وتشمل أحكاما تتعلق باالستثمارات الصاحلة للضمان ، وأخرى خا .، وأخرى خاصة بالضمان 2باملستثمر املضمون ، وأحكاما تعرف املخاطر الصاحلة للضمان

: أحكام الضمان 3-لقد أوجبت االتفاقية املنشئة للمؤسسة العربية لضمان االستثمار ، وكذا عقود الضمان

وأخرى خاصة اليت أبرمتها شروطا تتعلق باالستثمار الصاحل للضمان، وباملستثمر املضمون، :بأنواع املخاطر الصاحلة للضمان ، وباإلضافة إىل ذلك وضعت الشروط التالية

عدم جواز امتداد الضمان إىل اخلسائر اليت ترتبت عن اختاذ أي إجراء قد وافق عليه - .املستثمر صراحة

عدم جواز امتداد الضمان إذا كان اإلجراء املتخذ يعترب من اإلجراءات العادية اليت - .متارسها سلطات القطر املضيف تنظيما للنشاط االقتصادي

وقد اشرتطت االتفاقية مراعاة توزيع عمليات الضمان بني خمتلف األقطار العربية ، ، وأكدت مبدأ 3وحددت مبلغ التعويض حبساب صايف االستثمار ، واملبلغ اجلاري للضمان

.عن خسارة مؤمن عليهاحلول املؤسسة حمل املستثمر املضمون بعد تعويضه


2 .وقد سبقت اإلشارة إليها - عرف بأنه قيمة مسامهة الطرف املضمون املشمولة بالضمان ، فإن صايف االستثمار هو قيمة استثمار الطرف املضمون إذا كان االستثمار ي - 3

، ومنقوصا◌ منها قيمة التعويضات اليت دفعتها املؤسسة إىل الطرف املضمون ) مثال يف حالة التصفية ( منقوصا منها قيمة احلصص اليت مت بيعها ، أما املبلغ اجلاري للضمان فيقوم بتحديده املستثمر يف بداية السنة العقدية ، 85 %املخاطر املغطاة بالضمان مضروبة يف نسبة نتيجة حتقق أحد

مون على وعلى أساس تقدير املستثمر للمبلغ اجلاري للضمان اليت يلتزم بأدائها للمؤسسة سنويا ، ويتحدد مبلغ التعويض املستحق للمستثمر املضعند حتقق 85 %اس قيمة صايف االستثمار، واملبلغ اجلاري للضمان خالل السنة العقدية اليت حتقق فيها اخلطر ، بعد ضرب القيمة يف نسبة أس

.194، 191، 189املرجع السابق ، : هشام صادق : عند حتقق خماطر العجز عن التحويل ، انظر 90 %خطر سياسي ، أو نسبة


172

وتتوىل املؤسسة املطالبة حبقوق املستثمر يف مواجهة حكومة القطر املضيف أو أي طرف آخر ، وإذا جنحت يف احلصول عليها تلتزم بأن ترد له املبالغ الزائدة على مبلغ التعويض الذي

.1سبق هلا أداؤه

المبحث الثالث

تتسوية المنازعات المتعلقة باالستثمارا

إن تسوية املنازعات اليت قد حتدث بني املستثمر األجنيب وسلطات البلد املضيف تشكل مصدر قلق دائم للمستثمرين األجانب الذين ال يقبلون بسهولة ، بل ويرفضون

، كما أا تشكل موضوعا مهما ، إذ أن املستثمر األجنيب يتجنب 2االلتجاء إىل القضاء احمللياالختصاص ، االستقاللية : محاكم الوطنية اليت قد ال تتوفر على شروط معينة منها اللجوء لل

، لذلك صاحب تغيري السياسة االقتصادية وتبين انفتاح يهدف 3، النـزاهة واملوضوعية الالزمةاملتعلق 01-03إىل جذب رؤوس األموال األجنبية ، منح قانون االستثمار املتمثل يف األمر رقم

ير االستثمار ، ضمانا قضائيا يتمثل يف تسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات مبوجب بتطو خيضع كل خالف ": بقوهلا 17قواعد التحكيم التجاري الدويل ، وهذا ما نصت عليه املادة

بني املستثمر األجنيب والدولة اجلزائرية يكون بسبب املستثمر أو بسبب إجراء اختذته الدولة جلزائرية ضده للجهات القضائية املختصة إال يف حالة وجود اتفاقيات ثنائية أو متعددة ا

األطراف أبرمتها الدولة اجلزائرية تتعلق باملصاحلة والتحكيم أو يف حالة وجود اتفاق خاص ينص ."على بند تسوية أو بند يسمح للطرفني بالتوصل إىل اتفاق بناء على حتكيم خاص

ن االستثمار وحده ال حيقق اهلدف إال إذا صاحبته قوانني أخرى ، حيث متت لكن قانو معاجلة موضوع فض النـزاعات اليت تنشأ بني املستثمر األجنيب وسلطات البلد املضيف ضمن

1 .211، 205املرجع السابق ، ص :هشام صادق -




173

93-09قانون اإلجراءات املدنية املعدل واملتمم مبوجب املرسوم التشريعي أبريل 25املؤرخ يف 1

من بابا خاصا بأحكام التحكيم التجاري الدويل ، كما أبرمت اجلزائر عدة الذي تض 1993اتفاقيات ثنائية تتعلق باالستثمار ، قضت كلها بإمكانية إخضاع النـزاع للتحكيم التجاري الدويل ، وهذا ال يعد مسلكا جديدا تبنته اجلزائر ، إذ أن هناك على املستوى الدويل ثالمثائة

فاقية ثنائية تتعلق بتشجيع ومحاية االستثمار ، دخلت كلها حيز التطبيق ، أشارت إىل ات) 300(التحكيم التجاري الدويل ، وأغلب هذه االتفاقيات مربمة بني الدول املصنعة والدول املستوردة لرؤوس األموال والتكنولوجيا ، حيث أن من بني الضمانات اليت متنحها الدول املضيفة

.2ر األجنيب ، تلك املتعلقة بتسوية املنازعات مبوجب التحكيم التجاري الدويلللمستثممرحلة املعارضة : ولقد عرف موقف املشرع اجلزائري جتاه التحكيم تطورا طبعته مرحلتني

، ففي السنوات األوىل 3عن اللجوء إىل التحكيم التجاري الدويل ، ومرحلة االنفتاح عليهقالل أبدت رفضها لالحتكام للهيئات الدولية املتخصصة يف فض النـزاعات حلصوهلا على االست

، وتتجلى مظاهر املعارضة يف عدم وجود نصوص 4اليت تنشأ بينها وبني املتعاملني األجانبمن 3/442قانونية خاصة بالتحكيم التجاري الدويل ، ورفضه صراحة ، حيث نصت املادة

ال جيوز للدولة وال لألشخاص ": ن اإلجراءات املدنية بأنه املتضمن قانو 66-154األمر رقم ، باإلضافة إىل عدم املصـادقة على االتفـاقيات "االعتباريني العموميني أن يطلبوا التحكيم

1965واتفاقية واشنطن لسنة 1958الدولية مثل اتفـاقية نيويورك لسنة 5.

االستقالل كانت النـزاعات النفطية من قبل « :ويفسر الفقه اجلزائري هذا احلذر بقوله اختصاص جملس الشورى الفرنسي ، وكان من املفرتض أن تكون بعد االستقالل من اختصاص احملكمة العليا اجلزائرية ، لكن ذلك مل حيصل بل إن االتفاقيتني النفطيتني املربمتني بني اجلزائر

1، واملتضمن قانون اإلجراءات املدنية ، اجلريدة الرمسية 1966يونيو 8املؤرخ يف 154- 66يعدل ويتمم األمر 1993أبريل 25املؤرخ يف -

.27عدد 2 - P.FOUCHARD, E.GAILLAND, B.GOLDMAN : Traité de l’arbitrage commercial

international, Delta, Liban, 1996, p 123 , 124. 3اتفاق التحكيم التجاري الدويل يف القانون اجلزائري ، حبث لنيل شهادة املاجستري يف القانون الدويل والعالقات الدولية ، : نور الدين بكلي -

. 26، ص 1996-1995زائر ، السنة اجلامعية جامعة اجل4 .71املرجع السابق ، ص : حممد يوسفي -

5 .71املرجع السابق ، ص : نور الدين بكلي -


174

عات اليت قد تنشأ من هنا فإن اجلزائر أحالتا على التحكيم النـزا 1965و 1963وفرنسا سنة بعد االستقالل كانت يف التجارة الدولية مرغمة على التحكيم الدويل ألنه الطريق الوحيد حلل

.1» خالفات التجارة الدوليةمل يتضمن نصا خيص حل املنازعات اليت قد تنشأ 1963كما أن قانون االستثمار لسنة

عن طريق التحكيم التجاري الدويل إال النـزاعات اليت تنشأ عند تفسري مبناسبة االستثمار ، ، يف حني ختضع نزاعات الشركات األجنبية املنشأة يف ظل 2االتفاقية امللحقة برخصة االستثمار

، ويرجع هذا املوقف العدائي إىل التوجه 3للقواعد العادية 1966قانون االستثمار لسنة .4و الطابع االشرتاكي الذي تبنته اجلزائرالسياسي واالقتصادي ذ

أما فيما خيص النـزاعات اليت حتدث بني الشركات املختلطة االقتصاد واملؤسسات 1975االشرتاكية فتحل عن طريق التحكيم اإلجباري وفقا لنصوص األمر الصادر سنة

5 ،األعضاء املؤسسني للشركة ، يف حني أن النـزاعات اليت تنشأ بني 6لكن هذا النص مل يطبق

املختلطة االقتصاد أي بني الشريك اجلزائري والشريك األجنيب فإا ختضع الختصاص القضاء املتعلق بتأسيس الشركات املختلطة 82-13من القانون رقم 02/53اجلزائري حسب املادة

.االقتصاد وسريهاخاصة 1982مع فرنسا سنة كما متيزت فرتة الثمانينات بإبرام اجلزائر التفاقية

بالعالقات االقتصادية جعلت من التحكيم مرجعا حلل املنازعات الناشئة عن تنفيذ عقود جتارية

1 .132، ص 1990التحكيم يف الدول العربية ، مؤسسة نوفل ، بريوت ، لبنان ، : التحكيم ، اجلزء الثاين : عبد احلميد األحدب -

2 .املتضمن قانون االستثمارات 1963- 07-26املؤرخ يف 277-63من قانون 22 املادة -

3 - NADJI.M.S : Op.cit, p 67.


5 .، املتعلق بتأسيس الشركات املختلطة االقتصاد وسريها 28/08/1982املؤرخ يف 82/13من القانون رقم 53املادة -

6 - Nour Eddine TERKI : La société d’économie mixte en droit algérien , revue Algérienne

des sciences juridiques économiques et politiques , n° 03 , septembre 1987 , p 584. :وكذلك

Mohamed ISSAD : la loi du 28 août 1982 sur les sociétés d’économie mixtes, R.A.S.J.E.P,

n° 02, juin 1984, p 277.


175

، لكن هذا النظام مل ينشر يف 1بني البلدين ، وحددت نظاما حتكيميا متكامال من أجل ذلك .2اجلريدة الرمسية

أي طبقا لقانون النقد ( 1993ثمار لسنة ويف فرتة التسعينات وقبل صدور قانون االست، مت استبعاد اللجوء إىل القضاء اجلزائري ، كما مت استبعاد اللجوء إىل ) 10/90والقرض رقم

التحكيم اخلاص رغم أنه حقق نتائج مرضية على املستوى الدويل ، وقد تبنت اجلزائر التحكيم ، كما انضمت إىل اتفاقية نيويورك لسنة 3لدوليةاملؤسسايت املتمثل يف حتكيم غرفة التجارة ا

.4املتعلقة باعتماد القرارات التحكيمية األجنبية وتنفيذها 1958هكذا انفتحت اجلزائر على التحكيم التجاري الدويل ويتجلى ذلك من خالل إلغاء

تضمن امل 93-09من قانون اإلجراءات املدنية وإصدار املرسوم التشريعي 03/442نص املادة الذي أخضع 93-12األحكام اخلاصة بالتحكيم التجاري الدويل ، وإصدار قانون االستثمار

النـزاعات اليت تنشأ بني املستثمر األجنيب وسلطات الدولة اجلزائرية للتحكيم التجاري الدويل ، ية واشنطن وإبرام االتفاقيات الثنائية اخلاصة بتشجيع ومحاية االستثمار ، واالنضمام إىل اتفاق

اخلاصة بإنشاء املركز الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات ببني الدول 1965لسنة .5ورعايا الدول األخرى

أما فيما خيص قانون احملروقات الذي يعترب مطابقا للمقاييس الدولية ، فقد كان حل 6االتفاقيات املربمة يف هذا االالنـزاعات يتم عن طريق التحكيم الدويل كما تنص على ذلك

، لكن يقتصر األمر على النـزاعات املتعلقة بتفسري أو تطبيق عقد االشرتاك بني املؤسسة 6اال

1 .135املرجع السابق ، ص : عبد احلميد األحدب -

2 .27املرجع السابق ، ص : نور الدين بكلي -

3 - M.A.MABROUKINE : Constitution de société d’économie mixte en Algérie revue

IDARA , n° 1 , 1993, p 43. 4 .206املرجع السابق ، ص : بودهان . م: ، انظر 28/1988، اجلريدة الرمسية عدد 1988يوليو 12رخ يف املؤ 18-88القانون رقم -

5 .1995، سنة 07، اجلريدة الرمسية عدد 1995يناير 21املؤرخ يف 04-95مبوجب األمر رقم -

6 - NADJI.M.S : Op.cit, p 68.


176

املؤسسة الوطنية والشريك األجنيب ، أما املنازعات اليت حتدث بني الدولة واملستثمر األجنيب .1فإا ختضع للجهات القضائية اجلزائرية املختصة

سبق نستخلص أن تسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات متيزت مبرحلتني من خالل مامرحلة ما قبل صدور أول قانون استثمار يف ظل اإلصالحات االقتصادية واملتمثل يف املرسوم :

حيث كانت حتل أمام القضاء الوطين مع تطبيق القانون اجلزائري ، ومرحلة ما 93-12التشريعي نون االستثمار حيث حتل النـزاعات وفقا ألحكام التحكيم التجاري الدويل ، بعد صدور قا

ويتعلق األمر باملنازعات املتعلقة باالستثمارات اليت تنشأ بني الدولة واملستثمر األجنيب ، بسبب هذا األخري ، أو بسبب إجراء اختذته ضده السلطات اجلزائرية ، مما يوحي بالطبيعة اخلاصة هلذه

:ملنازعات واليت تتمثل خصائصها فيما يلي ا .طابعها االقتصادي التجاري حيث أا تنشأ مبناسبة االستثمار -( طابعها القانوين إذ أا تنشأ بسبب إجراء اختذته السلطات يتصل مباشرة باالستثمار -

ة من اتفاقية سيول املنشأة للمركز الدويل لتسوية املنازعات املتعلق 25املادة ومن أمثلة ذلك إجراءات نزع امللكية ) باالستثمارات بني الدول ورعايا الدول األخرى

عن طريق املصادرة اإلدارية أو التأميم ، عدم منح املستثمر التعويض املالئم ، وعلى .العموم ينشأ النـزاع بسبب عقد دويل

وير االستثمار ؟لكن ما هو احلال بالنسبة للقرار الذي تتخذه الوكالة الوطنية لتطفباعتبارها هيئة حكومية هلا صالحية منح االمتيازات كما هلا صالحية القبول أو الرفض

يوما ، قرار الرفض أو عدم الرد خيول للمستثمر الطعن أمام ) 30(خالل أجل أقصاه ثالثون جواب يوما،) 15(رئيس احلكومة ، هذا األخري يتكفل بالرد وإجياد حل خالل مخسة عشر

، هذا من 2رئيس احلكومة الذي قد يكون مؤيدا لقرار الوكالة يعترب ائيا وغري قابل للطعنجهة ، ومن جهة أخرى فإن قرار الوكالة ميكن أن يكون حمال للطعن أمام القضاء الوطين ، مما

1املتعلق بأنشطة التنقيب والبحث عن 14-86، املعدل واملتمم للقانون رقم 04/12/1991 املؤرخ يف 21-91من القانون رقم 12املادة -

.1991، سنة 63احملروقات واستغالهلا ونقلها باألنابيب ، اجلريدة الرمسية عدد 2 - NADJI.M.S : Op.cit, p 72.


177

رفض الوكالة يعين عدم جلوء املستثمر األجنيب للتحكيم ، بسبب هذا النـزاع الذي نشأ جراء .منح امتيازات له ، كأول أسلوب للحل

الطابع املختلط للنـزاع حيث أنه ينشأ بني املستثمر األجنيب باعتباره شخص من -أشخاص القانون اخلاص وسلطات الدولة اجلزائرية كشخص من أشخاص القانون العام،

.ه وهو املستثمرباإلضافة إىل طابعه الدويل وفقا للجنسية األجنبية ألحد أطرافوهكذا أصبح اللجوء إىل التحكيم التجاري الدويل قاعدة معمول ا حلل النـزاعات

أشهر من تاريخ التبليغ ) 06(املتعلقة باالستثمار بعد فشل حلها بالرتاضي خالل مدة ستة تها عنها من قبل أحد األطراف ، حسب ما نصت عليه أغلب االتفاقيات الثنائية اليت أبرم

أو إىل التحكيم املؤسسايت ) املطلب األول ( اجلزائر ، عن طريق اللجوء إىل التحكيم اخلاص أمام هيئة حتكيم خاصة حبل نزاعات االستثمار واليت تتمثل يف املركز الدويل لتسوية املنازعات

).املطلب الثاين ( املتعلقة باالستثمارات بني الدول ورعايا الدول األخرى

: Ad hoc Arbitrage: اللجوء إلى التحكيم الخاص : طلب األولالم

يتم اللجوء إليه بناء على اتفاق خاص يتم بإحدى الصورتني ، إحدامها شرط يف العقد ، وينص عادة يف هذا clause compromissoireيضعه الطرفان ويسمى بشرط التحكيم

يف مسألة معينة يصار إىل حلها بالتحكيم ، الشرط أنه إذا حدث خالف أو نزاع عن العقد أوأما الصورة الثانية فهي إبرام اتفاق مستقل عن العقد يسمى مبشارطة التحكيم ، وهذا االتفاق يتم بعد نشوء النـزاع ، أي أن الطرفني يقرران اللجوء إىل التحكيم حلسم النـزاع الذي نشأ عن

.1العقد بينهمااملتعلق بتطوير االستثمار ، يتم اللجوء إىل 01-03من األمر 17ومن خالل املادة

: التحكيم اخلاص وقد أبرمت اجلزائر عدة اتفاقيـات ثنائية : إذا وجدت اتفاقيات ثنائية أبرمتها اجلزائر -

تتعلق بتشجيع ومحاية االستثمارات نصت كلها على إمكانية حل النـزاع املتعلق

1 .111، ص 1997ار الثقافة للنشر والتوزيع ، األردن ، التحكيم التجاري الدويل ، اجلزء اخلامس ، مكتبة د: فوزي حممد سامي -


178

، ما عدا االتفاقية اليت أبرمتها اجلزائر مع االحتاد حتكيم خاص باالستثمار بناء على) 06( ، إذا مل تتم تسويته بالرتاضي يف خالل ستة االقتصادي البلجيكي اللكسمبورغي

أشهر ، وعلى سبيل املثال، نصت املادة الثامنة الفقرة الثانية بند ج من االتفاقية متعلق باالستثمارات بني إحدى الدولتني اجلزائرية اإليطالية على أن كل خالف

.ومستثمر الدولة األخرى يرفع أمام حمكمة حتكيمية تنشأ هلذا الغرضإذا وجد اتفاق خاص ، ينص عليه بند تسوية ، أو بند يسمح للطرفني التوصل إىل -

اتفاق بناء على حتكيم خاص ، ويتم هكذا يف صورة إما مشارطة التحكيم ، أو يف .رط التحكيمصورة ش

وميتاز التحكيم اخلاص يف احلرية اليت مينحها ألطراف النـزاع لتشكيل احملكمة التحكيمية ).الفرع الثاين ( وكذا حرية اختيار القانون الواجب التطبيق ) الفرع األول (

: حرية اختيار احملكمني: الفرع األول

الشخصية اليت مينحها األطراف يف من مزايا التحكيم اخلاص ، تلك املتعلقة بالثقة ، حيث يعترب تشكيل هيئة احملكمة التحكيمية خمصصا 1احملكمني الذين قاموا مباشرة بتعيينهم

لألطراف الذين هلم احلرية التامة لتحديد عدد احلكام وصفام وطرق تعيينهم ، هذه احلرية تعد ة التحكيمية بالنظر إىل خصوصية كل عامل مرونة متكن األطراف اتباع طريقة تشكيل احملكم

نزاع على حدة ، كما أن تعيني احلكام من قبل األطراف مباشرة ، ال يتطلب تدخل أي وسيط ، فهذا اإلجراء يتميز بسرعته وعدم تكلفته ، باإلضافة إىل هذا ، فإن االختيار املباشر

أطراف النـزاع واحملكمني ، للمحكمني وطريقة تعيينهم يستلزم وجود عالقة ثقة شخصية بني .هذه الثقة اليت تعد أكرب ضمان للمستثمرين األجانب

وقد نصت االتفاقيات الثنائية على طريقة تشكيل احملكمة التحكيمية ، كما ورد نص .خبصوص ذلك يف القانون الداخلي الوطين

:المتعلقة باالستثمار من خالل االتفاقيات الثنائية -1

1 - P. FOUCHARD et autres : Op.cit, p 36.


179

االتفاقان املربمان مع فرنسا وإيطاليا الطريق املألوف لتشكيل حمكمة التحكيم لقد حدد ، بينما نص االتفاقان املربمان مع رومانيا واململكة اإلسبانية على تشكيل حمكمة التحكيم طبقا

.1*لقواعد حتكيم جلنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل : الطريق املألوف لتعيني احلكام -أ

إن احلرية املمنوحة لألطراف عند تعيني احملكمني معرتف هلم ا ، حيث متكنهم من تبين ج معني لتشكيل احملكمة التحكيمية حبسب خصوصية كل نزاع ، كما أن االختيار

.2املباشر لطريقة التعيني يطابق اهلدف األساسي للتحكيممبدأ احرتام حرية األطراف عند 1958 وبصفة غري مباشرة كرست اتفاقية نيويورك لسنة

تعيني احملكمني حيث جاء يف مادا اخلامسة فقرة أوىل بند د على أنه ال جيوز رفض االعرتاف وتنفيذ احلكم بناء على طلب اخلصم الذي حيتج عليه باحلكم إال إذا قدم أن تشكيل هيئة

3...طرافالتحكيم أو إجراءات التحكيم خمالف ملا اتفق عليه األ.

، يف هذه 4لكن خيشى أن يكشف التحكيم اخلاص عن بعض الصعوبات عند تطبيقه احلالة على الطرفني أن يشريا يف اتفاق التحكيم كيفية معاجلة بعض املشاكل اليت قد حتدث لتعيني احملكمني كامتناع أحد األطراف عن تعيني حمكم ، أو اختالف احملكمني يف تعيني

، ويف مثل هذه احلاالت من األفضل للطرفني أن يكونا قد اتفقا على ما ميكن احملكم الثالثعمله ، كاالتفاق على جهة معينة أو شخص ما لكي يتوىل تعيني احملكم ، ويطلق على هذا

.5"سلطة التعيني "الشخص أو هذه اجلهة مصطلح مع إيطاليا قد نصت يف مادا وبالرجوع إىل االتفاقيات الثنائية جند أن االتفاقية املربمة

ج على أن تتشكل احملكمة التحكيمية وفقا ألحكام املادة التاسعة بند الثامنة الفقرة الثانية

* .وملمع مالحظة أن االتفاق املربم مع إسبانيا قد أخضع كذلك تشكيل احملكمة التحكيمية طبقا لتنظيم مؤسسة التحكيم للغرفة التجارية باستكه

1 .120السابق ، ص املرجع: عليوش قربوع كمال -


3 - Nour Eddine TERKI , L’arbitrage commercial international, OPU, Alger, 1999, p 96.


5 .138املرجع السابق ، ص : فوزي حممد سامي -


180

اخلاصة بتسوية املنازعات املتعلقة بتفسري أو تطبيق االتفاقية ، وجاء يف املادة التاسعة فقرة ثالثة :ة خاصة بالطريقة التالية أن تتشكل احملكمة التحكيمية بالنسبة لكل حال

إذا تعلق النـزاع بتفسري أو تطبيق االتفاقية ، لكن ( تعني كل دولة متعاقدة عضوا "؛ )احلالة هنا أن النـزاع متعلق باالستثمار ، وعليه فإن كل من الدولة اجلزائرية واملستثمر األجنيب

.رئيسوباتفاق مشرتك يعني العضوان مواطنا من دولة ثالثة كجيب أن يعني العضوان يف مدى شهرين ابتداء من تاريخ إشعار أحد الطرفني الطرف

.اآلخر عن رغبته يف رفع النـزاع أمام التحكيميتم تعيني الرئيس يف مدى شهرين ابتداء من تاريخ تعيني العضوين اآلخرين ويف حالة

األمم املتحدة أو مساعده األكثر أقدمية عدم احرتام اآلجال املعينة يقوم األمني العام ملنظمة ."بالتعيينات الالزمة ، بشرط أال يكون من رعايا إحدى الدولتني املتعاقدتني

لكن قد تؤدي هذه اإلحالة إىل مشاكل فيما يتعلق باستدعاء األمني العام ملنظمة األمم يف نزاعات القانون املتحدة للقيام بالتعيينات الضرورية ، إذ ليس من صالحياته التدخل

.1اخلاصأما االتفاقية الثنائية الفرنسية اجلزائرية فقد نصت يف مادا الثامنة على أن تتشكل

:احملكمة التحكيمية بالطريقة التالية كل طرف يف النـزاع يعني حكما ، ويعني احلكمان سويا حكما ثالثا يكون من رعايا "

، جيب أن يعني احلكمان يف مدى شهرين ويعني الرئيس يف مدى دولة ثالثة لريأس هذه احملكمةأشهر ابتداء من التاريخ الذي أشعر فيه املستثمر الطرف املتعاقد عن نيته يف اللجوء ) 03(ثالثة

.إىل التحكيمويف حالة عدم احرتام اآلجال املشار إليها أعاله ، فإنه ميكن للطرف املستعجل أن

."القيام بالتعيينات الالزمة " بستكهومل " ة التحكيم للغرفة التجارية يطلب من رئيس هيئهكذا جند أن هاتني االتفاقيتني قد حددتا تشكيل احملكمة التحكيمية يف ثالثة حكام ، كما حددتا أجال لذلك ، عند عدم احرتامه تقوم سلطة التعيني بالتعيينات الالزمة ، وقد



181

األمني العام هليئة األمم املتحدة ، ورئيس هيئة التحكيم للغرفة اختلفت سلطة التعيني بني .التجارية بستكهومل

تعيني احلكام وفقا لقواعد حتكيم جلنة األمم املتحدة املتعلقة بالقانون التجاري الدويل -بCNUDCI :

لقد كانت فكرة اقرتاح منوذج قانوين للتحكيم على الدول من قبل جلنة األمم املتحدة ، وقد مت وضع مشروع القانون النموذجي من قبل 1972لقانون التجاري الدويل منذ سنة ل

فريق عمل باالتصال مع الدول واملنظمات الدولية املهتمة ، مت فحصه يف اجتماع لوزان يف ماي للجنة األمم املتحدة ) 18(وبعد التعديالت اليت أجريت عليه إثر الدورة الثامنة عشر 1984جوان 21ون التجاري الدويل مت اعتماد القانون النموذجي للتحكيم التجاري الدويل يف للقان

.1حبضور اجلمعية العامة لألمم املتحدة 1985ونظام التحكيم للجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل كان موجها بصفة

اكل يف عقودهم عند اختيار أساسية للمتعاملني يف ميدان التجارة الدولية الذين يعانون من مشمركز للتحكيم عن طريق اقرتاح نظام حتكيم خاص قام بتأسيسه خرباء من خمتلف املستويات ، وذا تكون جلنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل قد سدت فراغا مهما حيث عرف

.2الدائمة للتحكيمنظامها للتحكيم جناحا كبريا عند تطبيقه ، وقد استوحت منه املؤسسات ففي التحكيم اخلاص يعترب تشكيل احملكمة من أولويات األطراف ، وإذا اتصف هذا اإلجراء باملرونة فإنه قد يكون عدمي الفعالية خاصة إذا نشأ النـزاع وال يزال األطراف غري متفقني

، ما هو على تعيني احلكام ، من هنا يتدخل جهاز آخر مشكل مسبقا ذو نظام استدراكي يف احلقيقة إال حتكيم منظم ، وهو حتكيم جلنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل الذي

من القانون النموذجي 10املادة ( اعرتف بداية حبرية األطراف يف حتديد عدد احملكمني ). 1985للتحكيم التجاري الدويل للجنة األمم املتحدة للقانون التجاري الدويل لسنة




182

قد وضعت قواعد التحكيم اخلاصة بلجنة األمم املتحدة اليت أقرا اجلمعية العامة ول1976ديسمرب 15لألمم املتحدة يف

يف قسمها الثاين ملعاجلة مشكلة عدم اتفاق األطراف 1، وعاجلت املادة السادسة حالة تعيني حمكم وحيد ، ) 05املادة ( مسبقا على عدد احملكمني

.ملادة السابعة حالة تعيني ثالثة حمكمنيبينما عاجلت اعندما يتعلق األمر بتعيني حمكم وحيد ، جيوز لكل من الطرفني أن يقرتح على اآلخر ما يلي 1-: اسم شخص واحد ليكون احملكم الوحيد ، أو أمساء مجلة أشخاص ميكن اختيار احملكم -أ

.الوحيد من بينهممؤسسات أو اسم شخص واحد أو أمساء مجلة اسم مؤسسة واحدة أو أمساء عدة -ب

أشخاص ميكن اختيار سلطة التعيني من بينها أو من ببينهم ، وذلك إذا مل يكن الطرفان قد .اتفقا على تسمية سلطة التعيني

يوما من تاريخ تسلم أحد الطرفني االقرتاح املقدم من ) 30(إذا انقضت مدة ثالثني ى تعيني احملكم الوحيد ، تتوىل تعيينه سلطة التعيني اليت اتفق الطرف اآلخر دون أن يتفقا عل

األطراف على تسميتها ، فإذا مل يكن الطرفان قد اتفقا على تسمية سلطة التعيني أو إذا يوما من تاريخ تسلم ) 60(امتنعت عن تعيني احملكم أو مل تتمكن من ذلك خالل ستني

يف هذا الشأن ، جاز لكل من الطرفني أن يطلب من الطلب الذي قدمه إليها أحد الطرفني .األمني العام حملكمة التحكيم الدائمة بالهاي تسمية سلطة التعيني

عندما يراد تعيني ثالثة حمكمني خيتار كل طرف حمكما واحدا ، وخيتار احملكمان املعينان 2- .يمعلى هذا النحو احملكم الثالث وهو الذي يتوىل رئاسة هيئة التحك

إذا قام أحد الطرفني بإخطار الطرف اآلخر باختيار حمكم ومل يقم هذا األخري خالل :يوما من تاريخ تسلم اإلخطار بإخطار الطرف األول باحملكم الذي اختاره فإنه) 30(ثالثني

جيوز للطرف األول أن يطلب من سلطة التعيني اليت سبق أن اتفق الطرفان على تسميتها -أ وىل تعيني احملكم الثاين ، أو ، أن تت

1 .361، ص 1996شرح تشريعات التحكيم ، دار الكتب ، املكتبات الكربى ، مصر ، : عبد الفتاح مراد -


183

إذا مل يسبق للطرفني االتفـاق على تسمية سلطة تعيني أو إذا امتنعت سلطة التعيني اليت -بسبق أن اتفق األطراف على تعيينها تعيني احملكم أو مل تتمكن من إمتام تعيينه خالل ثالثني

الطرفني يف هذا الشأن ، جاز للطرف يوما من تاريخ تسلم الطلب الذي قدمه إليها أحد ) 30(األول أن يطلب من األمني العام حملكمة التحكيم الدائمة بالهاي ، تسمية سلطة التعيني ، وله

.عندئذ أن يطلب منها تعيني احملكم الثاينهنا تظهر الصعوبة يف التحكيم اخلاص وهي غياب اتفاق األطراف على تسمية سلطة

لتحكيم اخلاصة بلجنة األمم املتحدة ترى أن يتم تعيينها من قبل األمني التعيني ، قواعد جلنة االعام حملكمة التحكيم الدائمة بالهاي ، لكن اختيار هذه املؤسسة غري مطبق منذ أكثر من عشر سنوات ، ويبقى دورها يف إيقاف حماوالت مماطلة األطراف لتشكيل احملكمة التحكيمية ،

حملكمة التحكيم الدائمة سلطة تعيني ألنه يقوم باستشارة اخلرباء وال يعترب األمني العام .1واملختصني لتسمية سلطة التعيني املناسبة أكثر حسب طبيعة كل نزاع

طريقة 3أو احملكم الثالث) الفرد ( 2وتتبع سلطة التعيني عند تعيني احملكم الوحيد ا نسخة متطابقة من قائمة تتضمن القوائم ، حيث ترسل إىل الطرفني بناء على طلب أحدمه

يوما من تاريخ تسلمها لكل من الطرفني أن ) 15(ثالثة أمساء على األقل وخالل مخسة عشر يعيدها إىل سلطة التعيني بعد أن يقوم بشطب االسم واألمساء اليت يعرتض عليها ، ويرقم

لك تعني سلطة التعيني احملكم األمساء املتبقية يف القائمة حسب الرتتيب الذي يفضله ، بعد ذالفرد أو احملكم الثالث من بني األمساء اليت اعتمدها الطرفان يف القائمتني اللتان أعيدتا إليها ، مبراعاة ترتيب األفضلية الذي أوضحه الطرفان ، لكن إذا تعذر تعيني احملكم ذه الطريقة ،

.فيكون لسلطة التعيني أن متارس سلطتها التقديرية : من خالل قانون اإلجراءات المدنية الجزائري 2-

املعدل واملتمم لقانون اإلجراءات املدنية ألول 93-09لقد وضع املرسوم التشريعي رقم مرة يف اجلزائر أسس التحكيم التجاري الدويل كإجراء امتيازي لتسوية املنازعات اليت يكون أحد 1 - P. FOUCHARD et autres : Op.cit, p 559.

2 .362املرجع السابق ، ص : عبد الفتاح مراد : من قواعد التحكيم اخلاصة بلجنة األمم املتحدة ، انظر 06/03املادة -

3 .من قواعد التحكيم اخلاصة بلجنة األمم املتحدة 07/03املادة -


184

رت التحكيم حيث أا استوحت قواعد املرسوم اجلديد ، وذا تكون قد حر 1أطرافها أجنبيا .2من قانون اإلجراءات املدنية اجلديد الفرنسي

لكيفية تشكيل احملكمة التحكيمية حيث 93-09ولقد تطرقت أحكام املرسوم التشريعي : على أنه) من قانون اإلجراءات املدنية الفرنسي 1/1493املادة ( 2مكرر 458نصت املادة

ميكن لألطراف ، مباشرة أو بالرجوع إىل نظام حتكيمي ، تعيني احملكم أو احملكمني أو حتديد "، ذلك أن اتفاقية األطراف هي اليت حتدد بكل "شروط تعيينهم وشروط عزهلم أو استبداهلم

التفاقية حرية طريقة تشكيل احملكمة التحكيمية مما يعين أن القانون اجلزائري قد منح األولويةالتحكيم أي أنه اعرتف حبرية األطراف يف تشكيل احملكمة التحكيمية وتعيني احملكمني ، فاإلرادة املشرتكة لألطراف كما حددا اتفاقية التحكيم هي اليت تعاجل بدقة مسألة تشكيل حمكمة التحكيم ، وألجل تفادي ذلك مكن املشرع األطراف الرجوع إىل نظام حتكيمي ، ويف

هذا الفرض تطبق قواعد نظام مؤسسة حتكيمية دائمة خيتارها األطراف كنظام غرفة التجارة .الدولية مثال

ويف األخري إذا مل يعني األطراف احملكمني سواء من خالل اتفاقية التحكيم ، أو بالرجوع إىل نظام حتكيمي ، فإن املشرع عاجل هذه املسألة ومكن األطراف من جتاوز هذه

2مكرر 458الصعوبة وتعيني احملكمني وفقا إلجراءات نص عليها يف الفقرة الثانية من املادة :حيث جيوز للطرف املستعجل

يف حالة ما إذا كان التحكيم جيري يف اجلزائر فله أن يرفع األمر أمام رئيس احملكمة املذكورة 1-يرفع األمر أمام احملكمة اليت يقع يف يف اتفاقية التحكيم ، وعند غياب مثل هذا النص ، فإنه

دائرة اختصاصها مقر هيئة التحكيم كما حددها األطراف يف اتفاقيتهم ، أو حمكمة مقر إقامة املدعى عليه ، وإذا كان هذا األخري غري مقيم يف اجلزائر فريجع االختصاص حملكمة مقر إقامة

.املدعييف اخلارج يرفع األمر أمام حمكمة اجلزائر إذا اتفق ويف حالة ما إذا كان التحكيم جيري 2-

.األطراف على تطبيق قانون اإلجراءات اجلزائري 1 - Nour Eddine TERKI : Op.cit, p 19.



185

: حرية اختيار القانون الواجب التطبيق: الفرع الثاين

يعترب اللجوء إىل التحكيم التجاري الدويل حلل املنازعات املتعلقة باالستثمارات اليت األجنيب من أهم الضمانات املمنوحة هلذا األخري ، ألنه يستبعد تنشأ بني الدولة واملستثمر

.اختصاص احملاكم الوطنية وتطبيق القانون الوطينولكي يتمكن احملكمون من حل النـزاع املعروض عليهم ، يتعني عليهم أوال حتديد

منذ حصول القانون الواجب التطبيق ، ويقصد به جمموعة القواعد اليت تطبق على النـزاعاالتفاق على اللجوء إىل التحكيم إىل غاية إصدار احلكم وتنفيذه ، ذلك أن التحكيم يف حتليله

، فبعد اشرتاط اللجوء إىل التحكيم حلل 1القانوين عبارة عن عدة تصرفات أو مراحل متتاليةم من أجل البدء النـزاع وتعيني احملكمني الذين اختارهم األطراف ، وبعد قبوهلم مهمة التحكي

يف إجراءات التحكيم إلصدار احلكم ال بد من حتديد القانون الواجب التطبيق على إجراءات . التحكيم ، وكذا القانون الواجب التطبيق على موضوع النـزاع

: قانون اإلجراءات 1- يف التحكيم اخلاص يكون إلرادة الطرفني دور هام يف اختيار القواعد القانونية اليت

، فتحديد القانون الواجب التطبيق خيضع ملبدأ اختيار األطراف 2ختضع هلا إجراءات التحكيمبكل حرية ، لكن يف حالة سكوت األطراف فإن اهليئة التحكيمية هي اليت حتدد القانون

فهذه احلرية املعرتف ا لألطراف لتعيني قانون إجراءات سري احملكمة التحكيمية 3املطبقيف القانون الدويل من خالل االتفاقيات الثنائية املربمة يف جمال االستثمار ، وكذا من مكرسة

.خالل القانون الداخلي املتمثل يف قانون اإلجراءات املدنية : من خالل االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار -أ

ت يف حتديد إجراءات بالرجوع إىل االتفاقيات اليت أبرمتها اجلزائر جند أا اختلف التحكيم ، فمنها من ترك احملكمة التحكيمية هي اليت حتدد نظامها كاالتفاق مع إيطاليا

ومنها من أخضعها للقواعد املنصوص ) من االتفاقية اإليطالية اجلزائرية 05/09املادة ( ورومانيا



3 - Nour Eddine TERKI : Op.cit, p 93.


186

كاالتفاق املربم مع فرنسا عليها يف نظام جلنة األمم املتحدة اخلاصة بالقانون التجاري الدويلحيث اعرتف هذا النظام حبرية األطراف ) من االتفاقية الفرنسية اجلزائرية 08املادة ( وإسبانيا

( يف االتفاق على اإلجراءات اليت يتعني على هيئة التحكيم اتباعها عند السري يف التحكيم ) 1985لجنة األمم املتحدة لسنة من القانون النموذجي للتحكيم التجاري الدويل ل 19املادة

).18املادة ( كما اعرتف مبعاملتهم على قدم املساواة وجدير بالذكر أن تكاليف إجراءات التحكيم مبا فيها مرتبات احلكام توزع بصفة

متساوية بني الطرفني ، كما تتخذ احملكمة التحكيمية قراراا بأغلبية األصوات وتكون ائية .لقانونونافذة بقوة ا

: من خالل قانون اإلجراءات املدنية -بمن قانون 1494املادة ( من قانون اإلجراءات املدنية 6مكرر 458نصت املادة

على أن اتفاقية التحكيم هي اليت حتدد اإلجراءات ) اإلجراءات املدنية الفرنسي اجلديد إىل نظام حتكيمي أو تطبيق قانون الواجب اتباعها يف اهليئة التحكيمية مباشرة أو بالرجوع

اإلجراءات الذي حيدده األطراف ، وذا تكون قد كرست صراحة مبدأ حرية األطراف يف ، دون أن يلزم األطراف وال احلكام الرجوع إىل القانون 1حتديد قانون إجراءات التحكيم

تها من خالل اتفاقية ، فحرية إرادم يف اختيار قانون إجراءات التحكيم تتم ترمج 2الوطينالتحكيم ، ولتفادي أي صعوبة أو عرقلة عمل احملكمة التحكيمية ميكنهم الرجوع إىل أي نظام

.3حتكيميوغالبا ما يتم الرجوع إىل إجراءات حتكيم خاصة معدة مسبقا من قبل هيئة دائمة

التحكيم ال يف ، كما مسح املشرع لألطراف يف حالة عدم حتديد قانون إجراءات 4للتحكيماتفاقية التحكيم وال بالرجوع إىل نظام حتكيمي ، أن حيددوا قانون إجراءات معني ختضع له

.الدعوى التحكيمية






187

أما يف حالة عدم حتديد القانون الواجب التطبيق فإن حمكمة التحكيم هي اليت تقوم .1بضبط اإلجراءات مباشرة أو باالستناد إىل نظام حتكيمي

قد ) والذي أخذ أحكامه من القانون الفرنسي ( هذا يعين أن القانون اجلزائري كل منح حرية كبرية لألطراف وللحكام يف هذا اال ، لكن تبقى هذه احلرية حمددة بالنظام العام الدويل ، فأي اعتداء من قواعد اإلجراءات املختارة على حقوق الدفاع يرتتب عليه إبطال

.2كيماتفاقية التح

: القانون المطبق على موضوع النـزاع 2-إذا كان لألطراف حرية تشكيل احملكمة التحكيمية واختيار احملكمني وكذا اختيار قانون

اإلجراءات فلهم كذلك حرية اختيار القانون الواجب التطبيق على موضوع النـزاع الذي نشأ لقانون الوطين للدولة املضيفة ، وقد مت مبناسبة االستثمار والذي ليس من الضروري أن يكون ا

حتديد القانون الواجب التطبيق على مستوى االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات ، وكذا .على مستوى القانون الداخلي

: من خالل االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار -ألواجب التطبيق على موضوع النـزاع ، مل ينص االتفاق املربم مع رومانيا على القانون ا

لكن يف هذه احلالة ميكن للمحكم أن يرجع إىل أحكام املادة العاشرة اخلاصة بقواعد التطبيق واليت تقضي بأن يطالب املستثمر األجنيب بتطبيق األحكام األكثر أفضلية له سواء كانت

أو التشريع الوطين للبلد املضيف ) مانيا اجلزائر ورو ( أحكام االتفاقية الدولية املربمة بني البلدين كما أن االستثمارات اليت تكون موضوع اتفاق خاص بني الدولة ) القانون اجلزائري (

.واملستثمر األجنيب فإا ختضع ألحكام االتفاقية الدولية وكذا ألحكام االتفاق اخلاصاع هو أحكام االتفاق من هنا ميكن القول بأن القانون الذي يطبق على موضوع النـز

اخلاص املربم ببني الدولة اجلزائرية واملستثمر األجنيب ، وأحكام االتفاقية الثنائية املربمة بني .والتشريع اجلزائري أيهما أفضل للمستثمر) اجلزائر ورومانيا ( البلدين

1 .صة اوهذا ما نصت عليه االتفاقيات الثنائية املربمة يف جمال االستثمار مع إيطاليا ورومانيا إذ حتدد احملكمة التحكيمية اإلجراءات اخلا -



188

:أما االتفاقيات األخرى فقضت كلها أن يتم الفصل يف النـزاع باالستناد إىل ).القانون اجلزائري ( القانون الوطين للدولة املضيفة مبا فيها قواعد تنازع القوانني - .أحكام االتفاقيات الثنائية املربمة يف جمال االستثمار -

مل تنص عليه االتفاقية ( االتفاق اخلاص املربم بني املستثمر األجنيب والدولة اجلزائرية - ).املربمة مع إسبانيا

.لدويلمبادئ القانون ا -

لكنها اختلفت يف ترتيب هذه املصادر القانونية ، حيث ورد الرتتيب السابق ذكره يف ، أما االتفاقية الفرنسية اجلزائرية فقد نصت املادة ) 06/09املادة ( االتفاقية اإليطالية اجلزائرية

حكام االتفاقية على أنه عند حل النـزاع يأخذ بعني االعتبار مبادئ القانون الدويل وأ 04/08الثنائية ونصوص االتفاق اخلاص إىل جانب القانون الوطين للدولة املضيفة لالستثمار، الطرف

على أن يأخذ التحكيم 03/11يف النـزاع ، أما االتفاقية اإلسبانية اجلزائرية فقد جاء يف مادا اليت مت على إقليمها االستثمار أحكام االتفاقية الثنائية ، القانون الوطين للدولة: بعني االعتبار

.، أحكام القانون الدويل .1ويعترب اللجوء إىل مبادئ القانون الدويل ترجيح لكفة املستثمرين األجانب

: من خالل قانون اإلجراءات املدنية -بمن قانون اإلجراءات املدنية جند أن املشرع 14مكرر 458بالرجوع إىل أحكام املادة

د منح األولوية للقانون الذي خيتاره األطراف لتطبيقه على موضوع نزاعهم ، لكن إذا اجلزائري قمل يتفقوا على ذلك فإن حمكمة التحكيم حتل النـزاع وفقا لقواعد القانون واألعراف اليت تراها

.مالئمةنون واملالحظة اليت يثريها هذا النص بإعطائه احملكمة التحكيمية صالحية اختيار القا

فقرة أوىل من 18املطبق على النـزاع يف حالة غياب اتفاق األطراف أنه يعدل حكم املادة القانون املدين اليت ختضع االلتزامات التعاقدية لقانون مكان إبرامها باعتبار أن اجلزائر هي مكان



189

التعديل له ما يربره إبرام االتفاقيات اخلاصة بني املستثمر األجنيب والدولة اجلزائرية ، لكن هذا .1ألنه جيعل القانون الوضعي متماشيا مع اجتاهات التحكيم التجاري الدويل

المتعلقة اللجوء إلى المركز الدولي لتسوية المنـازعات: المطلب الثاني

: CIRDIباالستثمارات

ين بالرغم من املزايا اليت مينحها التحكيم اخلاص ألطراف النـزاع وخاصة املستثمر األجانب ، فإنه ال خيلو من بعض الصعوبات اليت يطرحها املمارسون ، من بينها تلك املتعلقة بتأسيس اهليئة التحكيمية عندما ال حتدد الشروط التحكيمية بدقة كيفية تعيني احملكمني ، كما

لغاية نشوء أنه نادرا ما يتم تعيينهم مبجرد وضع الشرط التحكيمي حيث تؤجل عملية التعيني .النـزاع ، وهذا ما قد يعطل حله

ومن ناحية كيفية حترير الشرط التحكيمي ، فإن األكثر رواجا هو الذي يشرتط أن حيل النـزاع الناشئ من طرف حمكمة حتكيمية تتكون من ثالثة أعضاء ، كل طرف يعني عضو ،

طرف احملكمني األولني ، وهنا ويعني احملكم الثالث الذي يلعب دور الرئيس باتفاق مشرتك منتطرح وضعية احملكم عدة أسئلة تتعلق مبدى استقالليته وعالقته بالطرف الذي عينه ، كما كشفت املمارسة الدولية يف جمال التحكيم أنه قد ال تعني الشروط التحكيمية سلطة التعيني

قد تسيء إىل فعالية التحكيم املكلفة بتعيني احملكمني عند عدم اتفاق األطراف ، وهذه الفجوة .، لكن أغلبية األنظمة القانونية احلالية وضعت احلل عن طريق اللجوء إىل القضاء الوطين

وعند اختيار سلطة التعيني ال يوجد اجتاه غالب عليها ، فقد تكون رؤساء غرف كلية التجارة ، أو مراكز التحكيم ، أو شخصيات قانونية مثل نقيب احملامني ، أو عميد

احلقوق ، أو شخصيات من الوسط املهين أو التقين مهتمة باال الدبلوماسي ، وهذا يدل على التنوع ، لكن ما يثري الصعوبة أن ال تكون لسلطة التعيني خربة ألداء هذه املهمة ،

.2وليست هلا دراية بالتحكيم التجاري الدويل




190

رين األجانب ضمانات أكثر ، قام ، ومن أجل منح املستثم وتفاديا هلذه الصعوباتالبنك الدويل لإلنشاء والتعمري بإعداد اتفاقية واشنطن مبوجبها مت تأسيس املركز الدويل لتسوية

، حيث يتم حل النـزاع وفقا لقواعده ، وهذا ما يعرف املنازعات املتعلقة باالستثمارات، حكيم وفقا لنظام قانوين معد مسبقا بالتحكيم املؤسسايت الذي يتم يف إطار هيئة دائمة للت

، سواء وهذا النوع من التحكيم مينح ضمانات أكرب للمستثمر أكثر مما يتيحه التحكيم اخلاص، فيما يتعلق باإلمكانية اليت يتيحها لألطراف يف استفادم من خربة وكفاءة حكام متخصصني

، وقد وضعت 1يئة وفعالية احلكم الصادر عنهاأو فيما يتعلق بإمكانية مراعاة صحة اشتغـال اهلاتفاقية واشنطن نظام حتكيم دويل مينح للمستثمرين األجانب يف الدول املضيفة أفضل

، كما يعد اللجوء إىل املركز الدويل ضمانا للمستثمر األجنيب حىت ال 2ضمانات النزاهة واحليادجد أنه من األفضل إنشاء مركز للتحكيم ، لذا و 3تتملص الدولة من تنفيذ احلكم التحكيمي

يبث يف مسائل املنازعات الناشئة عن االستثمارات حيث تتقبل الدولة بصورة أسهل عرض .4خالفاا مع املستثمر األجنيب

ولقد انضمت اجلزائر إىل اتفاقية واشنطن ، وهذا يعد يف حد ذاته ضمانا للمستثمرين اقيات الثنائية املتعلقة باالستثمارات اليت أبرمتها مع عدة األجانب ، كما نصت أغلب االتف

دول ، على اللجوء إىل املركز الدويل لتسوية نزاعات االستثمار ، حيث يعترب الطريق الوحيد حلل النـزاع حسب االتفاقية البلجيكية اللكسمبورغية اجلزائرية ، وكذا اتفاقية االستثمار املربمة

.، وأول طريق حلله حسب االتفاقيات املربمة مع فرنسا وإيطاليا ورومانيا مع أوراسكوم تيلكوموتعترب اتفاقية واشنطن فريدة من نوعها ألا أسست أول مركز دويل دائم لتسوية

). الفرع الثاين ( وبطريقة عمله ) الفرع األول ( منازعات االستثمار يعرف خبصوصيته

: خصوصية املركز: الفرع األول




4 .60، 59املرجع السابق ، ص : فوزي حممد سامي -


191

تظهر خصوصية املركز وأصالته يف كونه أنشأ مبوجب اتفاقية دولية ، كما أنه خمتص يف .النـزاعات املتعلقة باالستثمارات

: من حيث إنشاؤه 1-أنشأ املركز الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات مبوجب اتفاقية واشنطن اليت

، ويوجد مقر املركز مبقر البنك أي 1965مارس 18مري يف أعدها البنك الدويل لإلنشاء والتع .يف واشنطن

والغرض من إنشائه هو تشجيع تدفق االستثمار األجنيب إىل الدول النامية يف إطار .1تشجيع شركات البلدان املصنعة على االستثمار يف البلدان األقل منوا

أهلية التعاقد ، ومتلك األموال املنقولة ويتمتع املركز الدويل بالشخصية القانونية وله والعقارية وأهلية التقاضي ، كما يتمتع باحلصانة على أراضي الدول املتعاقدة حىت يتمكن من

).من اتفاقية واشنطن 19و 18املادة ( أداء وظائفه وقد أعدت اتفاقية واشنطن من قبل البنك الدويل لتشجيع االستثمار لطمأنة أصحاب

األموال حيث أن هؤالء خيشون على أمواهلم لذا فإم حياولون احلصول على ضمانات رؤوس .2حلماية استثمارام من اإلجراءات اليت قد تتخذها حكومات الدول النامية

ويدور موضوع اتفاقية واشنطن حول تسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات بني الدول ا أسست جهاز حتكيم مؤسسايت متخصص يف هذا النوع من ورعايا الدول األخرى ، حيث أ

جوان 30النـزاعات ، وحثت على االجتهاد الفقهي ، كما عرفت جناحا كبريا ، فإىل غاية .3دولة 148وقعت من طرف 2001

1 - Nour Eddine TERKI , Op.cit , p 15.


3أكتوبر 14ولقد أصبحت اتفاقية واشنطن نافذة املفعول بعد أن صادقت عليها مخس دول من الدول األعضاء يف اللجنة االقتصادية ألوربا يف -

النضمام إليها وميكن إرجاع سبب اإلقبال إىل أا عند تصديقها حتاول أن جتذب رؤوس األموال ، وقد لقيت جناحا من قبل الدول النامية ل 1966ل اليت مينحها األجنبية لالستثمار فيها ، والسبب اآلخر هو الدور الذي يلعبه البنك الدويل يف متويل املشاريع يف الدول النامية حيث يشرتط على الدو

.60املرجع السابق ، ص : فوزي حممد سامي : عقودها وفقا التفاقية واشنطن ، انظر قروضا أن تضع شرط التحكيم يف


192

وقد صادقت اجلزائر على االتفاقية الدولية اخلاصة بتسوية املنازعات املتعلقة املؤرخ يف 95-04تقوم بني الدول ورعايا الدول األخرى مبوجب األمر رقم باالستثمارات اليت

1995يناير 211.

ومن ناحية تشكيل املركز الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات فإنه يتألف من جملس إداري وسكرتارية ، كما أنه حيتفظ بقائمة تضم عددا من املوفقني ، وأخرى تضم عددا

.3، ذلك أنه يستعمل أسلوبني حلل املنازعات ومها التوفيق والتحكيم 2من احملكمني : من حيث اختصاصه 2-

خيتص الس يف نظر املنازعات املتعلقة باالستثمارات اليت تنشأ بني الدول املتعاقدة األجنيب سواء كان ورعايا الدول املتعاقدة األخرى ، وبعبارة أخرى بني الدولة املضيفة واملستثمر

.شخصا طبيعيا أو معنويا فاملركز الدويل حلل النـزاعات املتعلقة باالستثمارات قد أحدث وضعا جديدا يف جمال التحكيم الدويل إذ أنه ألول مرة يعطي أشخاص القانون اخلاص طبيعية أو اعتبارية احلق يف

، حيث 4ة للجوء إىل احلماية الدبلوماسيةاللجوء مباشرة إىل جهاز دويل للتقاضي دون احلاجال جيوز ألية دولة متعاقدة أن متنح ": من االتفاقية يف فقرا األوىل على أنه 27تنص املادة

احلماية الدبلوماسية يف خصوص أي نزاع مىت اتفق بشأنه أحد رعاياها مع الدولة األخرى على .5"...طرحه على التحكيم

ة املركز من حيث اختصاصه يف النـزاعات املتعلقة باالستثمارات وهكذا تظهر خصوصياليت يكون أطرافها الدولة املضيفة لالستثمار واملستثمر األجنيب سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا ، بشرط أن يقبل األطراف صراحة اللجوء إىل املركز ، ويكون التصريح بذلك كتابة ،

ميتد ": من االتفاقية يف الفقرة األوىل حيث جاء فيها 25وهذا ما جاء يف نص املادة


2 .41املرجع السابق ، ص : بودهان . ، انظر م من اتفاقية واشنطن 03املادة -

3 ".والتحكيم من أجل تسوية املنازعات غرض املركز هو توفري طريقي التوفيق : " من االتفاقية 01املادة -




193

اختصاص املركز إىل املنازعات ذات الطابع القانوين اليت تنشأ بني دولة متعاقدة وأحد رعايا دولة متعاقدة أخرى ، واليت تتصل اتصاال مباشرا بأحد االستثمارات ، بشرط أن يوافق أطراف

ى املركز ، ومىت أبدى طرفا النـزاع موافقتهما املشرتكة فإنه ال جيوز النـزاع كتابة على طرحها عل ."ألي منهما أن يسحبها مبفرده

كما أن موافقة املؤسسات العامة واألجهزة التابعة للدولة على اللجوء إىل املركز الدويل 3/25املادة ( ولة املتعاقدة لتسوية منازعاتـها املتعلقة باالستثمار ال تكون كـاملة إال إذا أقرا الد

كما يكون من حق الدول املتعاقدة عند التصديق أو االنضمام إىل اتفاقية واشنطن أن حتدد ) نوع املنازعات اليت تطرح على املركز ، كما حتدد وسيلة احلل سواء بالتوفيق أو بالتحكيم ،

). 4/25املادة ( تعاقدة وعلى السكرتري العام للمركز أن يبلغ ذلك إىل مجيع الدول املوإذا اختار أطراف النـزاع اللجوء إىل حتكيم املركز لتسوية منازعام ، فإن موافقتهم على ذلك تعترب ختليا صرحيا عن أي طريق آخر للتسوية ، وجيوز للدولة املتعاقدة أن تشرتط استنفاذ

). 26 املادة( طرق التسوية الداخلية سواء اإلدارية أو القضائية

: نظام عمل املركز: الفرع الثاين

لقد وفرت اتفاقية واشنطن املنشأة للمركز الدويل طريقي التوفيق والتحكيم من أجل تسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات اليت تنشأ بني الدول املتعاقدة ورعايا الدول املتعاقدة

.1األخرىفقني وأخرى للمحكمني ، كلتامها تضم ومن أجل ذلك حيتفظ املركز بقائمة للمو

أشخاص ، وال ) 04(كل دولة متعاقدة تعني أربعة : أشخاصا مؤهلني يعينون بالطريقة التالية عشرة ) رئيس البنك ( يشرتط أن يكونوا من رعاياها ، ويعني رئيس الس اإلداري للمركز

عينني أن يكونوا متمتعني مبركز أشخاص من رعايا دول خمتلفة ، ويشرتط يف األشخاص امل) 10(أديب رفيع ومن املشهود هلم بتخصصهم وكفاءم يف ااالت القانونية أو التجارية أو الصناعية

1 .من اتفاقية واشنطن 01/02املادة -


194

أو املالية ، وأن تتوافر لديهم ضمانات احليدة واالستقالل ، ويعترب ختصصهم القانوين شرطا .جوهريا لتعيينهم

لقوائم متثيل األنظمة القانونية الرئيسية يف العامل ، كما يؤخذ بعني االعتبار عند وضع ا .وكذا القطاعات الرئيسية للنشاط االقتصادي العاملي

سنوات قابلة للتجديد وجيوز للشخص الواحد ) 06(يعني املوفقون واحملكمون ملدة ستة .1أن يعني موفقا ، وحمكما يف وقت واحد

ة واشنطن ، كذلك تضمنت جل االتفاقيـات ومعلوم أن اجلزائر قد انضمت إىل اتفاقيالدولية الثنائية املتعلقة باالستثمار ، اليت أبرمتها على إمكانية اللجوء إىل املركز الدويل لتسوية

.2املنازعات املتعلقة باالستثمارات ، وكذلك اتفاقية االستثمار املربمة مع أوراسكوم تيلكوماملتعلقة بتشجيع ومحاية االستثمارات جند أن فيها من وبالرجوع إىل االتفاقيات الثنائية

حددت طريق التسوية ، وهناك من مل حتدد ذلك ، فاالتفاقية البلجيكية اللكسمبورغية اجلزائرية وهو نفس ما اجتهت إليه اتفاقية ) 02/09املادة ( نصت على اللجوء إىل حتكيم املركز الدويل

تيلكوم يف مادا التاسعة ، يف حني أن باقي االتفاقيات الدولية االستثمار املربمة مع أوراسكوم الثنائية نصت على اللجوء إىل املركز الدويل حلل النـزاعات املتعلقة باالستثمارات إما بالتوفيق أو

).ب من االتفاقية اجلزائرية اإليطالية 02/08/املادة(التحكيم أمام املركز الدويل يتم إما بالتوفيق أو بالتحكيم من خالل ما سبق يتبني أن حل النـزاع

:، ولكل منهما إجراءاته اخلاصة به ، كما أن هناك إجراءات مشرتكة فيما بينهما تتمثل يف تقدمي طلب كتايب عبارة عن عريضة إىل السكرتري العام من قبل إما الدولة أو املستثمر ، 1-

يكفي ، بل ال بد من تقدمي طلب كتايب يتضمن املوافقة ذلك أن االنضمام إىل االتفاقية ال .3الصرحية على إحالة النـزاع على املركز الدويل

1 .من اتفاقية واشنطن 16إىل 12انظر املواد من - يتضمن املوافقة على اتفاقية االستثمار املوقعة بني وكالة ترقية االستثمارات 2001سمرب دي 20املؤرخ يف 416-01املرسوم التنفيذي رقم - 2

.ودعمها ومتابعتها وأوراسكوم تيلكوم اجلزائر3 .68املرجع السابق ، ص : عليوش قربوع كمال -


195

يتضمن هذا الطلب باإلضافة إىل رغبة الطرف يف االلتجاء إىل التوفيق أو التحكيم حلل 2- .النـزاع ، معلومات تتعلق مبوضوع النـزاع ، هوية األطراف وموافقتهم الصرحية

.يقوم السكرتري العام بإرسال نسخة من العريضة إىل الطرف اآلخر 3- .مينح للطرف الذي تقدم بالطلب وصل استالم 4-يقوم السكرتري العام بتسجيل الطلب مع إخطار األطراف ، إال إذا تبني له أن موضوع 5-

.النـزاع خيرج من نطاق اختصاص املركز .و العريضةويف هذه احلالة يسحب الطلب أ 6- : اإلجراءات الخاصة بالتوفيق 1-

بعد تقدمي طلب حل النـزاع بالتوفيق ، تشكل جلنة التوفيق وتعمل وفق إجراءات معينة ، .لتنتهي الدعوى

: تشكيل جلنة التوفيق -أتشكل عقب تسجيل طلب التوفيق ، وقد تتألف من موفق وحيد أو من عدد فردي

ألطراف ، وعند غياب مثل هذا االتفاق تشكل اللجنة من ثالثة من املوفقني طبقا التفاق اموفقني ، كل طرف يعني موفقا واحدا ، ويتم تعيني املوفق الثالث الذي هو رئيس اللجنة بناء

).من اتفاقية واشنطن 29املادة ( على اتفاق الطرفني ر بتسجيل الطلب يوما من تاريخ اإلخطا) 90(إذا مل تشكل اللجنة يف خالل تسعني

يقوم رئيس الس اإلداري بناء على طلب الطرف املستعجل بتعيني املوفق أو املوفقني الذين مل ).من اتفاقية واشنطن 30املادة ( يعينوا

: إجراءات التوفيق -بختتص اللجنة بنظر املنازعات وفق اختصاصها وإذا دفع أحد األطراف بعدم

.، لتقرر ما إذا يعامل هذا الدفع كمسألة شكلية أو موضوعيةاختصاصها عليه أن يثبت ذلك


196

تعمل اللجنة وفق إجراءات التوفيق أو وفق الئحة التوفيق املعمول ا يف تاريخ موافقة .1األطراف على التوفيق

تقوم اللجنة بدراسة النقاط حمل النـزاع وعليها أن تبذل جهدها لتوجيه األطراف حنو ، وهلذا جيوز هلا أن تضع شروطا للتسوية ، وعلى األطراف أن يتعاملوا احلل الذي يقبالنه

.2حبسن نية مع اللجنة لكي تتمكن من تأدية وظائفها : اية إجراءات التوفيق -ج

.تنتهي إجراءات التوفيق بتوصل األطراف إىل اتفاق أو ال ل عرض رمسي لوقائع ففي حالة توصلهم إىل اتفاق تقوم اللجنة بإعداد حمضر رمسي يتناو

النـزاع مع إثبات اتفاق األطراف ، ويف احلالة العكسية تقوم بإاء اإلجراءات وحترر حمضرا رمسيا ، ومىت حصل 3تقرر فيه عدم توصل األطراف إىل اتفاق بشأن النـزاع املعروض على التوفيق

يت قدمت خالل إجراءات ذلك فإنه ال جيوز ألي من الطرفني أن يستند إىل عروض التسوية ال .4التوفيق مىت مت عرض النـزاع على هيئة حتكيم أو على القضاء

: إجراءات التحكيم 2-إن التحكيم املنظم من قبل اتفاقية واشنطن من أجل تسوية املنازعات املتعلقة

ن املركز باالستثمارات اليت تنشأ بني الدول ورعايا الدول األخرى ، يعترب فريدا من نوعه ، ألالدويل أنشأ مبقتضى اتفاقية دولية ، والقرار التحكيمي الصادر ال خيضع للقواعد واألحكام املشرتكة للتحكيم الدويل ، فهو ال خيص إال التحكيم يف نزاع ذو طبيعة اقتصادية ينشأ من

األسباب وشركة خاصة أجنبية ، على أن هذه ) أو مؤسسة تابعة للدولة ( عقد دويل بني دولة .5تعد كافية ملعاملته كتحكيم جتاري دويل

كما تظهر خصوصية حتكيم املركز الدويل من ناحية تشكيل احملكمة ، اإلجراءات .واحلكم الصادر

1 .من اتفاقية واشنطن 33املادة -






197

: تشكيل احملكمة -أتشكل احملكمة التحكيمية عقب تسجيل طلب التحكيم ، وتتألف من حمكم وحيد ،

على اتفاق الطرفني ، ويف حالة غياب مثل هذا االتفاق أو من عدد فردي من احملكمني بناءحمكمني ، كل طرف يعني حمكم واحد ، ويعني احملكم الثالث بصفته ) 03(تضم احملكمة ثالثة

.1رئيس احملكمة باتفاق الطرفنيومل تشكل احملكمة التحكيمية خالل وعند عدم اتفاق األطراف على تعيني احملكمني ،

يوما من يوم تسجيل طلب التحكيم ، يقوم رئيس الس اإلداري بتعيني ) 90(أجل تسعني ، 2احملكم أو احملكمني بناءا على طلب الطرف املستعجل ، وإن أمكن بعد التشاور مع الطرفني

وال جيوز أن يكون احملكمون املعينون ذه الطريقة من رعايا الدولة املتعاقدة الطرف يف النـزاع أو .3املتعاقدة اليت يكون أحد رعاياها طرفا يف النـزاع الدولة

أما عن حاالت استبدال احملكمني أو ردهم ، فقد فصلت اتفاقية واشنطن كمبدأ عام يف عدم جواز تعديل احملكمة املشكلة مىت بدأت عملها ، غري أنه يف حالة وفاة أو عجز أو

لشاغر طبقا إلجراءات تشكيل احملكمة ، استقالة أحد احملكمني فإنه يتم شغل املنصب اوأكدت االتفاقية أنه يف حالة ما إذا استقال احملكم املعني من قبل الدولة املتعاقدة الطرف يف

.4النـزاع بدون موافقة احملكمة اليت هو عضو فيها فإنه يستبدل من قبل رئيس الس اإلداريفإن احملكمني اآلخرين األعضاء يف احملكمة وإذا طلب أحد اخلصوم رد أحد احملكمني ،

يفصلون يف طلب رد احملكم ، إال يف حالة تعادل األصوات ، أو يف حالة رد احملكم الوحيد ، .5أين يفصل يف طلب الرد من قبل رئيس الس اإلداري

1 .من اتفاقية واشنطن 2و37/1املادة -



مة التحكيم ، غري أن هذا ال يطبق يف حالة احملكمني املعينني من قبل الرئيس ، بشرط أن تتوافر فيهم كما ميكن أن خيتار احملكمون من خارج قائ ).من اتفاقية واشنطن 40املادة ( الشروط واملؤهالت املطلوبة


5 .واشنطن من اتفاقية 58و 57املادتني -


198

ر وهنا نالحظ تدخل رئيس الس اإلداري يف حالة تعيني احملكمني ، وكذا يف حالة ظهو .1صعوبات متس تشكيل احملكمة التحكيمية

: إجراءات التحكيم -بختتص احملكمة بنظر املنازعات اليت تدخل يف اختصاصها ، وإذا أثري دفع بعدم اختصاصها من قبل األطراف ، فإا تقوم بفحصه لتقرر ما إذا كان من الالزم أن تعامله

جراءات التحكيم طبقا ألحكام اتفاقية واشنطن، باعتباره مسألة شكلية أو موضوعية ، وتدار إ .2أو الئحة التحكيم

تفصل احملكمة يف النـزاع طبقا للقواعد القانونية اليت اتفق عليها طرفا النـزاع ، ويف حالة عدم اتفاقهم تطبق احملكمة قانون الدولة املتعاقدة الطرف يف النـزاع مبا فيها قواعد التنازع ،

ادئ القانون الدويل املتعلقة باملوضوع ، وال جيوز هلا أن ترفض احلكم حبجة عدم باإلضافة إىل مبوجود نصوص قانونية ، كما جيوز هلا أن حتكم مبوجب مبادئ العدل واإلنصاف إذا ما وافق

.3األطراف على ذلكوجيوز للمحكمة أن تطلب من األطراف تقدمي كافة الوثائق ووسائل اإلثبات ، كما

االنتقال إىل املوقع إلجراء التحقيقات الضرورية ، كما جيب عليها بناء على اتفاق جيوز هلا األطراف أن تفصل يف كافة الطلبات العارضة واإلضافية واملقابلة اليت ترتبط بشكل مباشر مبوضوع النـزاع ، ويف حالة تغيب أحد األطراف أو امتناعه عن تقدمي دفاعه جيوز للطرف اآلخر

احملكمة االكتفاء مبا مت وإصدار حكمها ، ويف هذه احلالة تقوم احملكمة بإخطار أن يطلب منالطرف املتغيب أو املمتنع عن تقدمي دفاعه بالطلب مع منحه مهلة لتدبر األمر قبل إصدار

.4احلكم إال إذا قدرت عدم نيته للحضور أو مواصلة اخلصومة : احلكم -ج

1القواعد مل ترفع كثريا من الصعوبات اليت تظهر عند التطبيق ، ويبدو تدخل رئيس الس اإلداري الذي يهتم مبشاورة ويف الواقع فإن هذه -

.P.FOUCHARD et autres : Op.cit, p 548 : األطراف دورا فعاال ومهما ، انظر 2 .من اتفاقية واشنطن 44املادة -

3 .شنطنمن اتفاقية وا 42املادة -

4 .من اتفاقية واشنطن 45/2، 46، 43املواد -


199

من النظر يف النـزاع تقرر غلق اجللسة لتتخذ احلكم بعد أن تنتهي احملكمة التحكيميةحيث تفصل يف كل مسألة بأغلبية أصوات أعضائها ، ويشرتط فيه من الناحية املوضوعية أن يرد على كافة الطلبات يف الدعوى ، كما جيب أن يكون مسببا وجيوز لكل عضو يف احملكمة

ية يشرتط أن يصدر كتابة وموقعا من قبل أن يلحق رأيه اخلاص باحلكم ، ومن الناحية الشكلأعضاء احملكمة املوافقني عليه ، ويقوم السكرتري العام بإرسال صورا معتمدة من احلكم إىل

.1أطراف النـزاع ، كما جيوز أن ينشر املركز احلكم لكن مبوافقة األطرافيه بأي طريق ويكون احلكم الصادر ملزما لألطراف وواجب التنفيذ ، وال جيوز الطعن ف

من طرق الطعن ، ويتعني على الدولة املتعاقدة أن تعرتف به وتضمن تنفيذه ، ومن أجل احلصول على االعرتاف باحلكم وتنفيذه على أراضي الدولة املتعاقدة يتعني على املستثمر

ة األجنيب الطرف يف النزاع أن يقدم صورة من احلكم معتمدة من السكرتري العام إىل احملكمالوطنية املختصة اليت تعينها الدولة املتعاقدة واليت تكون قد أخطرت بشأا السكرتري العام ،

.2ويطبق على تنفيذ احلكم التشريع الوطين للدولة املتعاقدة املتعلق بتنفيذ األحكاموميكن لألطراف تفسري احلكم يف حالة ما إذا نشأ نزاع يتعلق مبفهوم أو مضمون احلكم

مي طلب إىل السكرتري العام الذي يعرضه على احملكمة اليت أصدرت احلكم ، وإذا تعذر بتقدذلك ، تشكل حمكمة جديدة لتفسري احلكم ، وعلى أي حال جيوز للمحكمة أن تقرر وقف

.3تنفيذ احلكم مؤقتا لغاية الفصل يف طلب التفسرين تؤثر يف احلكم وكانت جمهولة كما أنه يف حالة ما إذا مت اكتشاف واقعة من شأا أ

قبل النطق باحلكم لكل من احملكمة واألطراف ، جيوز طلب إعادة النظر يف احلكم يوجه إىل يوما التـالية الكتشاف الواقعة اجلديدة أو خالل ثالث ) 90(السكرتري العام خالل تسعني

أصدرت احلكم ، وإذا سنوات من يوم صدور احلكم ، ويعرض الطلب على احملكمة اليت ) 03(

1 .من اتفاقية واشنطن 49و 48املادتني -

2 .من اتفاقية واشنطن 54و 53املادتني -



200

تعذر ذلك يعرض الطلب أمام حمكمة جديدة ، وجيوز توقيف تنفيذ احلكم لغاية الفصل يف .1طلب إعادة النظر

عيب : كما جيوز لكل من الطرفني طلب إلغاء احلكم بناءا على أحد األسباب التالية كمة ، التجاهل اجلسيم يف تكوين احملكمة ، جتاوز احملكمة لسلطاا ، رشوة أحد أعضاء احمل

.لقاعدة إجرائية أساسية ، عدم تسبيب احلكميوما من تاريخ ) 120(يقدم طلب اإللغاء إىل السكرتري العام خالل مائة وعشرين

صدور احلكم ، إال يف حـالة طلب اإللغـاء بسبب رشوة أحد احملكمني فإن الطلب يوجه يف سنوات من ) 03(ويف مجيع األحوال خالل ثالث يوما◌ من اكتشاف الرشوة ، ) 120(خالل

) 03(وعلى إثر ذلك يقوم رئيس الس اإلداري بتكوين جلنة خاصة تضم ثالث . تاريخ احلكمحمكمني غري أولئك الذين شكلوا احملكمة اليت أصدرت احلكم ، باإلضافة إىل أنه يشرتط أال

من جنسية الدولة الطرف يف النـزاع ، وال يكونوا من جنسية أي عضو من أعضاء احملكمة ، وال من جنسية الدولة اليت أحد رعاياها طرف يف النـزاع ، وال من األشخاص الذين عينوا إلدراج أمسائهم على قائمة احملكمني من قبل الدولتني املشار إليهما ، وأال يكونوا قد قاموا بدور

.املستشارين يف نفس القضيةة بإلغاء احلكم كليا أو جزئيا وجيوز هلا أن تقرر وقف تنفيذ احلكم وتتكفل اللجنة اخلاص

إىل أن تفصل يف طلب اإللغاء ، وإذا أعلنت بطالن احلكم يعرض النـزاع بناء على طلب .2الطرف صاحب املصلحة على حمكمة جديدة مشكلة تشكيال جديدا



خـاتمة النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

201

خـاتمة

شر األجنيب لسنوات طويلة ، حيث أا بعد أن ظلت اجلزائر منغلقة على االستثمار املبارفضت تدخله يف النشاطات االقتصادية بتحديد ااالت املفتوحة على االستثمار من جهة ، وبتقييد تدخله حتت شكل واحد وهو الشركة املختلطة االقتصاد من جهة أخرى ، وبعدم منحه

ين من جهة ثالثة ، مما أدى إىل مزايا حتفيزية ، بتأميم أمالكه وإخضاع منازعاته للقضاء الوطتنفريه ، فتحت اال واسعا أمام املستثمرين األجانب ، ومت تنظيم تنقل رؤوس األموال مبوجب قانون النقد والقرض الذي تبىن ألول مرة مبدأ حرية االستثمار ، هذا املبدأ الذي مت تكريسه

.فيما بعد يف قانون االستثمارا حنو اقتصاد السوق مع تبين سياسة إصالحات اقتصادية نصوصها وبدا االجتاه واضح

التشريعية مطابقة للمقاييس الدولية ، يف فرتة متيزت مبصادقة اجلزائر على اتفاقية نيويورك لالعرتاف باألحكام التحكيمية األجنبية وتنفيذها ، وعلى اتفاقيايت واشنطن وسيول اللتني مت

ز الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات وللوكالة الدولية االنضمام مبوجبهما للمرك .لضمان االستثمار على التوايل

وهكذا يبدو النظام القانوين لالستثمار األجنيب متماشيا مع مبادئ القانون الدويل ، مالئما وحمفزا للمستثمرين األجانب الذين يبحثون عن الفرص ادية لزيادة مردودية

ستثمارام ، وعن ضمانات أكثر يف سوق تسوده املنافسة احلرة ، وهلذا وفر هلم هذا النظام امبادئ ملمارسة نشاطام يف إطار االعرتاف باحلرية االقتصادية والتجارية ، وحبرية االستثمار، ا ومنحهم معاملة ال تقل عن معاملة املستثمر الوطين وعن معاملة الدولة األكثر رعاية ، كم

ميكنهم من اإلقامة وأخذ مكانة يف السوق اجلزائري وفق إجراءات إدارية مبسطة تساعدهم على استيفائها وكاالت متخصصة منشأة يف شكل شباك وحيد المركزي متكون من كل اهليئات واإلدارات ذات العالقة باالستثمار ، ومينحهم مزايا خمتلفة ترتاوح بني مزايا النظام العام

النظام االستثنائي بالنسبة لالستثمارات املنجزة يف املناطق اليت تتطلب تنميتها مسامهة ، ومزايا خاصة من الدولة ، وكذا االستثمارات ذات األمهية اخلاصة بالنسبة لالقتصاد الوطين ، وتستفيد


202

هذه االستثمارات من املزايا عند إجناز االستثمار ، ومن مزايا أخرى بعد انطالق مشروع سنوات ، مبوجب اتفاقية مربمة بني الدولة واملستثمر ، باإلضافة إىل ) 10(تغالل ملدة عشر االس

منحهم فرصة االستثمار يف املناطق احلرة واالستفادة من مزاياها املختلفة ، دون إغفال حرصه على محاية أموال املستثمرين من املخاطر اليت تتعرض هلا ، كخطر االستيالء الذي يعد من عوامل إحجام املستثمرين على استثمار أمواهلم يف اخلارج ، وهلذا اشرتط قانون االستثمار أن يكون قرار االستيالء بدافع املصلحة العامة ومقرتنا بدفع تعويض عادل ومنصف ، وهذا استجابة لقواعد القانون الدويل الذي من بني أحكامه كذلك حل النـزاعات عن طريق التحكيم

إذ أصبح اللجوء إىل التحكيم التجاري الدويل قاعدة معمول ا حلل منازعات الدويل ،االستثمار ، سواء كان ذلك أمام هيئة حتكيم خاصة، أو أمام املركز الدويل لتسوية املنازعات

.املتعلقة باالستثمارات وهذا يشكل ضمانا أكثر للمستثمرين األجانبات يف القانون اجلزائري ، وهل حققت لكن ما هو املنتظر من كل هذه التغيري

اإلصالحات املوجهة لغرض خدمة االستثمار األجنيب النتائج املرجوة ، إذ يبدو أن املستثمرين األجانب ال يظهرون اهتماما باالستثمار يف اجلزائر ، ملاذا ؟

تحرير فرغم اجتاه اجلزائر حنو االنفتاح االقتصادي وتبنيها عدة مبادئ دولية تتعلق بتدخل االستثمار املباشر األجنيب ومنح أفضل االمتيازات ، وحتسني احمليط املؤسسايت ، إال أن

.هذه اجلهود تعترب غري كافية ملنع تراجع نسبة االستثمارات األجنبية اليت تعترب ضئيلةفحجم االستثمار األجنيب يف اجلزائر ال يزال متواضعا خاصة مع انعدام االستقرار

سياسي الذي عرفته ، رغم أن هناك حرص ووعي كاملني على املستوى الرمسي لطمأنة ال .املستثمر األجنيب

باإلضافة إىل عدم معرفة املستثمر بالفرص االستثمارية املتعددة ، واجتاه غالبية االستثمارات إىل قطاع احملروقات ، وهناك عوائق يطرحها املستثمرون من بينها مشكلة

طية ، حيث أن اإلدارة اجلزائرية مبنية على ثقافة االقتصاد االشرتاكي ، فتغيري القوانني ال البريوقرايعين تغيري الثقافة والذهنيات ، كما يصطدم االستثمار بعقبة اخلوصصة اليت تصادف عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية خاصة منها تسريح العمال ،مما يؤدي إىل عدم تقدم اخلوصصة


203

بلة جللب املستثمرين ، وكذا عدم فعالية القطاع البنكي حيث أن البنوك اجلزائرية األساسية القامن النشاط ، باإلضافة إىل غياب ميكانيزمات اقتصاد 90 %هي مصارف قطاع عام تستأثر بـ

.السوق مع حمدودية املنافسةها االستثمار األجنيب يف األخري ، من املؤكد أنه رغم الصعوبات املتعددة اليت يواجه

واليت تواجهها اجلزائر لتطبيق اإلصالحات ، إال أا قطعت شوطا كبريا لتحسني مناخ االستثمار عن طريق حتسني الوضع األمين رغم بعض احلوادث ، وحتسني املناخ السياسي عن

ار منها قطاع طريق تبين ج الدميقراطية ، زيادة على حتسني عدة قطاعات مرتبطة باالستثماالتصاالت والقيام بإصالح إداري عن طريق العمل على تبسيط اإلجراءات اإلدارية والتخفيف من وطأة تدخل اإلدارة يف االستثمار ، ويبقى أن نشري إىل أن من أهم احلوافز املشجعة على

.االستثمار األجنيب هو تشجيع القطاع اخلاص واالستثمار الوطين

قـائمة المراجع النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

204

تقـائمة المختصرا

.صفحة: ص .اجلريدة الرمسية: ر .ج

AMGI : Agence Multilatérale de Garantie des Investissements.

AMI : Accord Multilatérale sur l’Investissement.

ANDI : Agence Nationale de Développement de l’Investissement.

APSI : Agence de Promotion de Soutien et de suivi des

Investissements.

CIRDI : Centre International de Règlement des Différends Relatifs aux

Investissements.

CNI : Conseil National de l’Investissement.

CNUDCI : Commission des Nations Unies de Droit Commercial

International.

COFACE : COmpagnie Française d’Assurance pour le Commerce

Extérieur.

FMI : Fonds Monétaire International.

GATT : General Agreement on Tariffs and Trade.

IDE : Investissement Direct de ou à l’Etranger.

JORA : Journal Officiel de la République Algérienne.

OCDE : Organisation de Coopération et de Développement

Economiques.

OMC : Organisation Mondiale du Commerce.

P : Page.

R.A.S.J.E.P : Revue Algérienne des Sciences Juridiques Economiques et

Politiques.

UE : Union Européenne.


205

قـائمة المـراجـع :ا��ر� � ا��را� ��

-I الكتـب :

السياسات واألشكال اجلديدة لالستثمارات : عبد السالم أبو قحف � . 1998األجنبية، مؤسسة شباب اجلامعة ، اإلسكندرية ،

ديوان القواعد املادية ، : اجلزء الثاين القانون الدويل اخلاص ، : إسعاد موحند � . 1998، اجلزائر املطبوعات اجلامعية ،

التحكيم يف الدول العربية ، : اجلزء الثاين التحكيم ، : األحدب عبد الحميد � .1990مؤسسة نوفل ، بريوت ، لبنان ،

السوق العربية املشرتكة يف عصر العوملة ، مكتبة مدبويل ، : سليمان المنذري � .1999القاهرة ،

مثال (االستثمار وإشكالية التوازن اجلهوي : بهلول محمد بلقاسم حسن � .1990، اجلزائر املؤسسة الوطنية للكتاب ،) راجلزائ

األسس واألطر اجلديدة لالستثمار يف اجلزائر ، دار امللكية : م .بودهان � .2000للطباعة واإلعالم والنشر والتوزيع ، اجلزائر ،

شرط اجلنسية وفقا للنظام العريب لضمان االستثمار ، مؤسسة : هشام خالد � .1988ة ، شباب اجلامعة ، اإلسكندري

التحكيم التجاري الدويل ، اجلزء اخلامس ، مكتبة دار : فوزي محمد سامي � .1997الثقافة للنشر و التوزيع ، األردن ،

االتفاق العام للتعريفات اجلمركية والتجارية ، :قواعد اجلات: مصطفى سالمة � .1998، الطبعة األوىل ، املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بريوت


206

املسؤولية عن اإلخالل مببدأ املساواة و تطبيقاا يف القانون : شيهوب مسعود � .2000ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ، ) دراسة مقارنة(اإلداري

احلماية الدولية للمال األجنيب ، الدار اجلامعية للطباعة: هشام علي صادق �

.والنشر ، بريوت ، بدون سنة

القانون الدويل اخلاص، الكتاب : حفيظة السيد حداد، ادقهشام علي ص � .1999اجلنسية و مركز األجانب ،دار الفكر اجلامعي، اإلسكندرية ، :األول

النظام العريب لضمان االستثمار ضد املخاطر غري التجارية ، : هشام صادق � .1997منشأة املعارف ، اإلسكندرية ،

لعمليات املصرفية الدولية ، ديوان قانون ا: عكاشة محمد عبد العال � . 1994املطبوعات اجلامعية ، اإلسكندرية ،

، الطبعة الثانية ، مكتبة 94التجارة العاملية وجات: سمير محمد عبد العزيز � . 1997اإلشعاع للطباعة و النشر و التوزيع، اإلسكندرية ،

ن املطبوعات قانون االستثمارات يف اجلزائر ، ديوا: عليوش قربوع كمال � .1999اجلامعية ، اجلزائر ،

النظرية العامة وتطبيقاا يف :الوجيز يف القانون االقتصاد ي: لعشب محفوظ � . 1993اجلزائر ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ،

حماضرات يف املؤسسات اإلدارية ، الطبعة الرابعة ، ديوان : محيو أحمد � .1996ئر ، املطبوعات اجلامعية ، اجلزا

شرح تشريعات التحكيم ، دار الكتب ، املكتبات الكربى ، : عبد الفتاح مراد � . 1996مصر ،

-II الرسائل الجامعية :


207

دراسة (إثبات اجلنسية واملنازعات واألحكام املتعلقة ا : العمراني شفيقة �قوق رسالة ماجستري يف العقود واملسؤولية ، جامعة اجلزائر ، معهد احل) مقارنة

.والعلوم اإلدارية ، بدون سنة

اتفاق التحكيم التجاري الدويل يف القانون اجلزائري ، حبث : بكلي نور الدين �لنيل شهادة املاجستري يف القانون الدويل والعالقات الدولية ، جامعة اجلزائر،

. 1996/1995: السنة اجلامعية

القانون اجلزائري واملقارن ، قانون العقد و املسؤولية العقدية يف :حبار محمد � . 1987رسالة دكتوراه دولة يف القانون اخلاص ، جامعة اجلزائر ،

املناطق احلرة والتنمية ، رسالة ماجستري ، جامعة اجلزائر ، معهد : زوينة � . 1997/1996: العلوم االقتصادية ، السنة اجلامعية

القانونية لالستثمارات دراسة بعض اجلوانب االقتصادية و : نعيمي فوزي �األجنبية املباشرة يف الدول النامية على ضوء التحوالت العاملية اجلديدة مع إشارة خاصة حلالة دول املغرب العريب ، رسالة دكتوراه ختصص قانون األعمال

: الدويل،كلية احلقوق ، جامعة اجلياليل اليابس سيدي بلعباس ، السنة اجلامعية 2001/2000.

-III المقـاالت : اخلوصصة باعتبارها إحدى األدوات األساسية لإلصالح : بوعشة مبارك �

، الصفحات 1997االقتصادي ، جملة العلوم اإلنسانية ، العدد الثامن ، سنة .168إىل 149من

-12مضمون وأهداف األحكـام اجلديدة يف املرسوم التشريعي : يوسفي محمد �

، الصفحات 1999سنة 2، جملة إدارة ، عدد املتعلق برتقية االستثمارات 93 . 171إىل 53من

IV- النصوص القـانونية :


208

.1996دستور �

: ا�وا�ر 1- 47ر عدد .املتعلق بتطوير االستثمار ، ج 2001أوت 20املؤرخ يف 01-03 أمر �

.2001، سنة

املتعلق بتنظيم املؤسسات العمومية 2001أوت 20املؤرخ يف 01-04أمر � .2001، سنة 47ر عدد .القتصادية وسريها وخوصصتها ، جا

، يتضمن املوافقة على اتفاقية تسوية 1995يناير 21مؤرخ يف 95-04أمر رقم � 7ر عدد .املنازعات املتعلقة باالستثمارات بني الدول ورعايا الدول األخرى ، ج

.1995، سنة

وافقة على االتفاقية ، يتضمن امل 1995يناير 21مؤرخ يف 95-05أمر رقم �، سنة 7ر عدد .املتضمنة إحداث الوكالة الدولية لضمان االستثمارات ، ج

1995.

، يتضمن القانون التجاري املعدل 1975سبتمرب 26املؤرخ يف 75-59أمر رقم � .واملتمم

: ا��ـوا� ـن 2-ملعدل املتضمن القانون املدين ا 1975سبتمرب 26املؤرخ يف 75-58القانون رقم �

.واملتمم

يتعلق بتأسيس الشركات املختلطة 1982غشت 28املؤرخ يف 82-13قانون رقم � .1724ر ، ص .االقتصاد وسريها ، ج

احملدد للقواعد العامة املتعلقة 2000أوت 05املؤرخ يف 2000-03قانون رقم � .2000، سنة 48ر عدد .بالربيد واملواصالت السلكية والالسلكية ، ج

-14، يعدل ويتمم القانون رقم 1991ديسمرب 04مؤرخ يف 91-21نون رقم قا �

املتعلق بأنشطة التنقيب والبحث عن احملروقات 1986غشت 9املؤرخ يف 86 .1991، سنة 63ر عدد .واستغالهلا ونقلها باألنابيب ، ج


209

ر .املتضمن قانون املناجم ، ج 2001يوليو 03املؤرخ يف 01-10القانون رقم � .2001، سنة 35عدد

-3 � � : ا��را� م ا��ريعدل ويتمم األمر 1993أبريل 25املؤرخ يف 93-09املرسوم التشريعي رقم �

.املتضمن قانون اإلجراءات املدنية 1966يونيو 8املؤرخ يف 154-66

واملتعلق برتقية 1993أكتوبر 05املؤرخ يف 93-12املرسوم التشريعي رقم � .1993، سنة 64ر عدد .، ج االستثمار

-4 � � : ا��را� م ا��ظيتضمن املصادقة على 1991أكتوبر 05املؤرخ يف 91-345املرسوم الرئاسي رقم �

االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية واالحتاد االقتصادي البلجيكي ملوقع باجلزائر اللكسمبورغي املتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات ا

.1991، سنة 46ر عدد .،ج 1991 أبريل سنة 24بتاريخ

املتضمن املصادقة 1991أكتوبر 05املؤرخ يف 91-346املرسوم الرئاسي رقم �على االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة اجلمهورية اإليطالية

مايو سنة 18وقع باجلزائر بتاريخ حول الرتقية واحلماية املتبادلة لالستثمارات امل .1991، سنة 46ر عدد .، ج 1991

يتضمن املصادقة على 1994يناير 02املؤرخ يف 94-01املرسوم الرئاسي رقم �الفرنسية بشأن ةاالتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة اجلمهوري

وتبادل الرسائل املتعلق ما التشجيع واحلماية املتبادلني فيما خيص االستثمارات .1994، سنة 01ر .، ج 1993فرباير سنة 13املوقعني باجلزائر يف

املتضمن املصادقة 1994أكتوبر 22املؤرخ يف 94-328املرسوم الرئاسي رقم �على االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة رومانيا املوقع باجلزائر

واملتعلق بالتشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات ، 1994 يونيو سنة 28يف .1994، سنة 69ر عدد .ج


210

يتضمن املصادقة على 1995مارس 25املؤرخ يف 95-88املرسوم الرئاسي رقم �االتفاق املربم بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية واململكة اإلسبانية ، واملتعلق

، 1994ديسمرب 23ستثمارات املوقع يف مدريد يوم بالرتقية واحلماية املتبادلة لال .1995، سنة 23ر عدد .ج

يتضمن املصادقة على 1997يونيو 23املؤرخ يف 97-229املرسوم الرئاسي رقم �االتفاق بشأن التشجيع واحلماية املتبادلة لالستثمارات بني اجلمهورية اجلزائرية

، 43ر عدد .، ج 1996أكتوبر 24ودولة قطر املوقع مبدينة الدوحة بتاريخ .1997سنة

يتضمن التصديق على 2001يوليو 23املؤرخ يف 01-205املرسوم الرئاسي رقم �االتفاق بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة اجلمهورية اليونانية حول

فرباير سنة 20التشجيع واحلماية املتبادلني لالستثمارات ، املوقع باجلزائر يوم .2001، سنة 41ر عدد .، ج 2000

يتضمن التصديق على 2001يوليو 23املؤرخ يف 01-206املرسوم الرئاسي رقم �االتفاق بني حكومة اجلمهورية اجلزائرية وحكومة مجهورية جنوب إفريقيا حول

، 200سبتمرب سنة 24الرتقية واحلماية املتبادلة لالستثمارات املوقع باجلزائر يف .2001سنة ، 41ر عدد .ج

يتعلق باملناطق احلرة، 1994أكتوبر 17املؤرخ يف 94-320مرسوم تنفيذي رقم � .1994، سنة 67ر عدد .ج

حيدد احلد األدىن 1994أكتوبر 17املؤرخ يف 94-323مرسوم تنفيذي رقم � .1994، سنة 67ر عدد .لألموال اخلاصة املتعلقة باالستثمارات ، ج

يعدل ويتمم املرسوم 1994ديسمرب 12املؤرخ يف 94-435مرسوم تنفيذي رقم �املتعلق بشروط منح الرخص املنجمية للتنقيب عن احملروقات 88-34رقم

، سنة 83ر عدد .والبحث عنها واستغالهلا وشروط التخلي عنها وسحبها ، ج1994.


211

املتضمن كيفيات منح 1997يناير 18املؤرخ يف 97-38مرسوم تنفيذي رقم � .1997، سنة 05ر عدد .ممثلي الشركات التجارية األجانب بطاقة التاجر، ج

يتعلق مبدونة النشاطات 1997يناير 18املؤرخ يف 97-39مرسوم تنفيذي رقم � .1997، سنة 05ر عدد .االقتصادية اخلاضعة للقيد يف السجل التجاري ، ج

تعلق مبعايري حتديد امل 1997يناير 18املؤرخ يف 97-40مرسوم تنفيذي رقم �ر .النشاطات واملهن املقننة اخلاضعة للقيد يف السجل التجاري وتأطريها ، ج

.1997، سنة 05عدد

املتعلق بشروط القيد يف 1997يناير 18املؤرخ يف 97-41مرسوم تنفيذي رقم � .1997، سنة 05ر عدد .السجل التجاري ، ج

يتضمن إنشاء املنطقة 1997بريل أ 05املؤرخ يف 97-106مرسوم تنفيذي رقم � .1997، سنة 20ر عدد .، ج) والية جيجل ( احلرة لبالرة

يتعلق بتشكيلة الس 2001سبتمرب 24املؤرخ يف 01-281مرسوم تنفيذي رقم � .2001، سنة 55ر عدد .الوطين لالستثمار وتنظيمه وسريه ، ج

يتضمن صالحيات 2001سبتمرب 24املؤرخ يف 01-282مرسوم تنفيذي رقم �، سنة 55ر عدد .الوكـالة الوطنية لتطوير االستثمـار وتنظميها وسريها ، ج

2001.

يتضمن املوافقة على 2001ديسمرب 20املؤرخ يف 01-416مرسوم تنفيذي رقم �اتفاقية االستثمار املوقعة بني وكالة ترقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها

.2001، سنة 80ر عدد .ائر ، جوأوراسكوم تيلكوم اجلز

93-01يعدل ويتمم النظـام رقم 2000أبريل 02املؤرخ يف 2000-02نظام رقم �الذي حيدد شروط تأسيس بنك ومؤسسة مالية وشروط إقامة فرع بنك ومؤسسة

.2000، سنة 27ر عدد .مالية أجنبية ، ج

:الفرنسية ا��را� ��


212

I- Ouvrages :

� Rabah BETTAHAR : Le partenariat et la relance des

investissements, édition BETTAHAR,Alger,1992

� Dominique CARREAU : Investissement, Répertoire de droit

international, tome 2, encyclopédie juridique DALLOZ, publication 1999.

� Jean Pierre ECK : Change, répertoire de droit commercial,

tome 2,encyclopédie juridique DALLOZ, publication 1999.

� P.FOUCHARD, E.GAILLAND, B.GALDMAN : Traité de

l’arbitrage commercial international, Delta, Liban, 1996 .

� Jean Claude GAUTRON : Droit européen, 9ème

édition,

DALLOZ, 1999.

� Pierre LE MIRE : Droit de l’union européenne et politiques

communes, DALLOZ, 1998.

� Jean Pierre MATTOUT : Droit bancaire international, 2éme

édition, Banque Exditeur , Paris, 1996.

� Nour-Eddine TERKI :L’arbitrage international en Algérie,

OPU, Alger, 1999.

� Denis TERSAN, Jean Claude BRICOUT :L’investissement

international, Armand colin/ Masson, Paris ,1996.

II- Thèses et articles :


213

� NADJI.M.S : Analyse du code des investissements 93-12 du

05/10/1993, thèse de Magister soutenue le 07/02/96, présentée

à l’université d’Alger, institut de droit et sciences

administratives de Ben Aknoun.

� L.ABOULA :Algérie en route vers la privatisation, revue

SALAMA n°20/Janvier, Février 2001, pp 30-31.

� S.AMINE : Union Bank : La réforme bancaire préalable à toute

réforme économique moderne in LE PHARE n° 29/ Septembre

2001, 34, 35.

� I.B.A : Algérie/UE :L’accord d’association pouvait être signé

en Avril in LE PHARE n°35 /Mars 2002, p 50.

� Y.A : Les investissements arabe dans les pays arabes s’élèvent

à 3,2 [milliards]de dollars in LE PHARE, n°31 / Novembre

2001, p57.

� K.D: 2002 sera l’année de la réforme bancaire selon M.Medelci

in LE PHARE n°29/Septembre2001, pp34,35.

� K.D : FINALEP une institution financière atypique … in LE

PHARE n°30/Octobre2001, p 52.

� K.D :Résultats encourageants au 1er semestre 2001 pour

SONATRACH… in LE PHARE n°30/Octobre 2001, p60.

� M .ISSAD :La loi du 28 Août 1982 sur les sociétés d’économie

mixte, revue Algérienne des Sciences Juridiques Economiques

et Politiques n°2 /Juin 1984, pp 263-278.


214

� A.MEBROUKINE :Constitution de société d’économie mixte

en Algérie , IDARA n° 1,1993, pp 27-44.

� N.TERKI :La société d’économie mixte en droit algérien,

Revue Algérienne des Sciences Juridiques Economiques et

Politiques , n°3/Septembre 1987, pp 563-585.

� Les échos de l’économie et de la finance , n° 21 du 04 avril

2001(l’accord d’association avec l’UE.).

� Les échos de l’économie et de la finance, n° 22 du 18 avril

2001 ( les conditions d’accès aux avantages APSI ).

� Rapport sur le développement en Afrique 2000 :intégration

régionale en Afrique, publié par la Banque Africaine de

Développement.

III- Textes législatifs et réglementaires :

� Ordonnances n° 66-284 du 15 septembre 1966 , portant code

des investissements , J.O.R.A n° 80, du 17 septembre 1966 ,

pp 901-904.

� Ordonnances n° 01-03 du 20 Août 2001 relative développement

de l’investissement, J.O.R.A n° 47/2001.

� Loi n° 63-277 du 26 juillet 1963 portant code des

investissements, J.O.R.A n° 53/1963, pp 774-776.

� Loi n° 86-14 du 26 Août 1986 modifiée relative aux activités de

prospection de recherche, d’exploitation et de transport

d’hydrocarbures , J.O.R.A n° 35/1986.


215

� Décret n° 87-158 du 21 juillet 1987 relatif aux modalités

d’identification et de contrôle des sociétés étrangères

candidates à l’association pour la prospection, la recherche et

l’exploitation des hydrocarbures liquides , J.O.R.A n° 30/1987.

� Décret n° 88-34 du 16 février 1988 relatif aux conditions

d’octroi de renonciation et de retrait des titres miniers pour la

prospection, la recherche et l’exploitation des hydrocarbures

liquides , J.O.R.A n° 07/1988.

الفهرس النظام القـانوني لالستثمار األجنبي في الجزائر

219

الفهرس

الصفحة املـوضــوع

ز -أ ..................................................................ة العامةاملقدم

01-03االستثمار األجنيب من خالل القوانني الصادرة قبل األمر : الفصل التمهيدي

......................................................2001أوت 20املؤرخ يف

44-01

02 ........................................مفهوم االستثمار األجنيب: املبحث األول

02 ...............................................تعريف االستثمار: املطلب األول

10 ................................................جنسية االستثمار: املطلب الثاين

10 ......................................معيار اجلنسية كرابطة قانونية: الفرع األول

11 .......................................املستثمر باعتباره شخصا طبيعيا 1-

14 .......................................املستثمر باعتباره شخصا معنويا 2-

16 ..........................................يف االتفاقيات الدولية -أ

16 .....................................املتعددة األطراف -1-أ

17 ...االتفاقيات الثنائية املتعلقة بتشجيع ومحاية االستثمارات -2-أ

18 ..........................................يف القانون الداخلي -ب

19 ......................................االرتكاز على رابطة اقتصادية: الفرع الثاين

20 .........................................................معيار الرقابة 1-

23 ..............................معيار املركز الرئيسي للمصاحل االقتصادية 2-

24 .........…...............تطور النظام القانوين لالستثمار األجنيب: بحث الثاين امل

26 .......................إصدار أول قانون خاص باالستثمار األجنيب: املطلب األول

26 .................................................الضمانات العامة: الفرع األول

26 ................................................الضمانات اخلاصة: ثاينالفرع ال

27 ...................................................املؤسسات املعتمدة 1-


220

27 .......................................................تعريفها -أ

27 ...........................................املزايا املمنوحة هلا -ب

28 .........................................املؤسسات املتعاقدة مع الدولة 2-

28 .......................................................تعريفها -أ

28 ......................................االمتيازات املمنوحة هلا -ب

29 ...................................مرحلة رفض االستثمار األجنيب: لب الثاين املط

29 ...........................................حتديد تدخل االستثمار: الفرع األول

30 ...............................................الضمانات واالمتيازات 1-

30 ....................................................الضمانات -أ

31 ..................................................االمتيازات -ب

31 .......................................كيفية تطبيق قانون االستثمارات 2-

31 ....................................اللجنة الوطنية لالستثمارات -أ

32 ................................إجراءات اعتماد االستثمارات -ب

33 ..........................النظام القانوين لشركات االقتصاد املختلط: الفرع الثاين

34 .....................................تأسيس الشركة املختلطة االقتصاد 1-

35 ..........................................................االمتيازات 2-

36 ...........................مرحلة االنفتاح على االستثمار األجنيب: املطلب الثالث

36 ....................تنظيم االستثمار من خالل قانون النقد والقرض: الفرع األول

37 ........................................جمال تدخل االستثمار وأشكاله 1-

38 ....................................................إجراءات االعتماد 2-

40 ....................................إصدار قانون خاص باالستثمار: الفرع الثاين

41 ...........................93-12املبادئ اليت جاء ا املرسوم التشريعي 1-

41 ...............................................كيفية اعتماد االستثمار 2-

42 .........دور الوكالة الوطنية لرتقية االستثمارات ودعمها ومتابعتها *


221

43 ..................................2001أوت 20يف 01-03إصدار أمر 3-

45-114 .................................أحكام ممارسة االستثمار األجنيب: الفصل األول

46 .........................................مبادئ ممارسة االستثمار: املبحث األول

47 ............................................مبدأ حرية االستثمار: املطلب األول

47 ...................................................مون املبدأمض: الفرع األول

49 ............................................حرية تنقل رؤوس األموال 1-

58 ......................................جماالت تدخل االستثمار األجنيب 2-

64 ..................................................عوائق االستثمار: الفرع الثاين

70 ............................................مبدأ معاملة االستثمار: املطلب الثاين

71 ...............................احلد األدىن للمعاملة العادلة واملنصفة: الفرع األول

73 .....................................للمعاملةالرفع من احلد األدىن : الفرع الثاين

73 ........................................مبدأ تشبيه األجانب بالوطنيني 1-

78 ............................................مبدأ الدولة األوىل بالرعاية 2-

82 ...............................إجراءات دخول االستثمار األجنيب: املبحث الثاين

83 ........................................شروط ممارسة االستثمار: املطلب األول

84 ................................................تأسيس االستثمار: الفرع األول

85 ......................................................تكوين الرأمسال 1-

86 .........................شروط حتويل األموال لتمويل االستثمار -أ

87 ...................................تقدمي طلب التحويل -1-أ

87 .......................املعلومات املتعلقة بالشخص *

87 ........................املعلومات اخلاصة باملشروع *

88 ..........................................قرار املطابقة -2-أ

89 ...................................احلد األدىن لألموال اخلاصة -ب

90 .............................................القيد يف السجل التجاري 2-


222

93 ..................................................النشاطات املقننة: الفرع الثاين

99 .............................................التصريح باالستثمار: الفرع الثالث

102 ................................................أجهزة االستثمار: املطلب الثاين

103 ..........................................الس الوطين لالستثمار: الفرع األول

103 .........................................................مهام الس 1-

104 .......................................................تشكيلة الس 2-

104 ....................................................سري أعمال الس 3-

105 ...................................الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار: الفرع الثاين

106 .........................................................مهام الوكالة 1-

108 .......................................................أجهزة الوكالة 2-

108 .................................................جملس اإلدارة -أ

110 ..................................................املدير العام -ب

110 ..................................................الشباك الوحيد: الفرع الثالث

110 ................................................تعريف الشباك الوحيد 1-

111 ..................................................مهام الشباك الوحيد 2-

114 .................................................تنظيم الشباك الوحيد 3-

115-203 .................ثمار األجنيباالمتيازات والضمانات املمنوحة لالست: الفصل الثاين

116 ................................................حوافز االستثمار: املبحث األول

116 .................................................مزايا االستثمار: املطلب األول

117 .......................................شروط االستفادة من املزايا: الفرع األول

117 ..........................................الشرط املتعلق بطبيعة النشاط 1-

118 ........................................الشرط املتعلق بالشكل القانوين 2-

118 ...............................الشرط املتعلق باألصول املكونة للرأمسال 3-

119 ....................................الشرط املتعلق بالسياسة االقتصادية 4-


223

120 ......................................................حتديد املزايا: الفرع الثاين

121 .....................................................مزايا النظام العام 1-

123 ................................................مزايا النظام االستثنائي 2-

123 ......................................يف مرحلة إجناز االستثمار -أ

123 .........................................يف مرحلة االستغالل -ب

124 ........................................املنطقة احلرةاالستثمار يف : املطلب الثاين

125 ...................تعريف املنطقة احلرة ودورها يف التجارة اخلارجية: الفرع األول

125 ..................................................تعريف املنطقة احلرة 1-

125 ...... حصاء ملنظمة األمم املتحدةتعريف مقرتح من طرف جلنة اإل -أ

126 ............التعريف املقرتح من طرف االقتصادي لوغوباسكال -ب

128 ........................تعريف القانون اجلزائري للمنطقة احلرة -ج

132 . ......................................املنطقة احلرة والتجارة اخلارجية 2-

133 ................................................نظام املنطقة احلرة: ع الثاين الفر

134 .......................................املنطقة احلرة وتسيريهااستغالل 1-

135 ................................................حقوق املستغل -أ

136 ............................................واجبات املستغل -ب

137 ...................................................املنطقة احلرةتنظيم 2-

137 .................................املنطقة احلرةتنظيم الصرف يف -أ

138 .............................................النظام اجلمركي -ب

139 ................................................نظام التشغيل -ج

140 ................................................امتيازات املنطقة احلرة 3-

143 ..........................................محاية االستثمار األجنيب: املبحث الثاين

143 ..................اية االستثمار األجنيب من املخاطر غري التجاريةمح: املطلب األول

144 ................................املخاطر اليت يستوجب الوقاية منها: الفرع األول


224

145 ............................خماطر تتعرض فيها الدولة لالستثمار األجنيب 1-

145 .......................................يعيعدم االستقرار التشر -أ

148 ...................................جلوء الدولة إىل نزع امللكية -ب

148 ...........................صور إجراءات نزع امللكية -1-ب

148 .........................................االستيالء *

148 .........................فعة العامةنزع امللكية للمن *

149 .........................................املصادرة *

150 ...........................................التأميم *

153 ..........القيود الواردة على حق الدولة يف نزع امللكية -2-ب

راء نـزع امللكية شرط املصلحة الوطنيـة ومطـابقة إج *

....................................للقـانون

153

154 ...............شرط عدم خمالفة التزام تعاقدي سابق *

156 .....................شرط عدم خمالفة مبدأ املساواة *

157 .............................االلتزام بأداء التعويض *

158 ...............................ة عن حتويل العملةاملخاطر الناجت -ج

159 .....................................................املخاطر األخرى 2-

161 ...................................................تقدير التعويض: الفرع الثاين

166 .........................................وسائل احلماية اإلجرائية: املطلب الثاين

167 ..................................الوكالة الدولية لضمان االستثمار: الفرع األول

168 .......................................................هدف الوكالة 1-

168 .......................................................تكوين الوكالة 2-

168 ................................................جملس احملافظني -أ

169 ...............................................جملس اإلدارة -ب

169 .......................................الرئيس وهيئة املوظفني -ج


225

169 .......................................................نشاط الوكالة 3-

171 ..................................املؤسسة العربية لضمان االستثمار: الفرع الثاين

172 .....................................................أهداف املؤسسة 1-

173 .....................ستثماردور املؤسسة يف خلق نظام عريب لضمان اال 2-

173 ......................................................أحكام الضمان 3-

174 ...........................تسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات: املبحث الثالث

179 ......................................اللجوء إىل التحكيم اخلاص: املطلب األول

180 ............................................حرية اختيار احملكمني: الفرع األول

181 .........................من خالل االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار 1-

181 ...................................الطريق املألوف لتعيني احلكام -أ

تعيني احلكام وفقـا لقواعد حتكيم جلنية األمم املتحدة املتعلقة -ب

...............................CNUDCIبالقانون التجاري الدويل

183

186 ............................من خالل قانون اإلجراءات املدنية اجلزائري 2-

187 ........................................بقحرية اختيار القانون املط: الفرع الثاين

188 ....................................................قانون اإلجراءات 1-

188................... من خالل االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار -أ

189 ............................من خالل قانون اإلجراءات املدنية -ب

190 ..................................القانون املطبق على موضوع النـزاع 2-

190 ...................من خالل االتفاقيات الثنائية املتعلقة باالستثمار -أ

191 ............................من خالل قانون اإلجراءات املدنية -ب

191 ....إىل املركز الدويل لتسوية املنازعات املتعلقة باالستثمارات اللجوء: املطلب الثاين

193 .................................................خصوصية املركز: الفرع األول

193 ....................................................من حيث إنشاؤه 1-

195 ..................................................من حيث اختصاصه 2-


226

196 .................................................نظام عمل املركز: الفرع الثاين

198 ...........................................اإلجراءات اخلاصة بالتوفيق 1-

198 ...........................................تشكيل جلنة التوفيق -أ

198 ............................................إجراءات التوفيق -ب

........................................ 198اية إجراءات التوفيق -ج

199 ....................................................إجراءات التحكيم 2-

199 ...............................................تشكيل احملكمة -أ

200 ...........................................إجراءات التحكيم -ب

201 ......................................................احلكم -ج

204 ......................................................................خاتـمة

208 ..............................................................قائمة املختصرات

209 ..................................................................قائمة املراجع

219 .....................................................................الفهـرس

ا طار دا ر از ا رو ا -...

Documents