����א������� �א����وא�����

- א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و�א������א�و� -

١ ����א�������� �١א����وא�

ـ ن م للهاوذ ب عن و هيلب إ وتن و هرفغتسن و هينعتسن و هدمح ن لله دم احل نإ ش ورر ـ ال ف للض ي نم و ه ل لض م ال ف لله ا هده ي نا م نالمع أ اتئي س نما و نسفنأ اد هـ ي ه لأوشهل إ الن أداال إه للهو حداله ر شليك هأ وشهن أدم حمدا عبدهو رولسه.

� حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسـلمون للهيا أيها الذين آمنوا اتقوا ا � ]١٠٢: آل عمران[

يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلـق منهـا �وقوا ا زاتاء ونسا والا كثريا رجمهث منبا وهإن للهج امحالأراءلون به وسالذي ت

]١: النساء [� كان عليكم رقيباللها أعمالكم يصلح لكم * وقولوا قولا سديدا للهيا أيها الذين آمنوا اتقوا ا �

: األحـزاب [� ورسوله فقد فاز فوزا عظيما للهويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع ا ٧١ ،٧٠[

:دعا بمأـ ل ع للهى ا لد ص محي م دي ه در اهل يخ و ،للهاب ا تيث ك دق احل دص أ نإف هي

وملس، و ر األ شم ور محثداتاه، ك و ل محة ب ثددةع، ب لك و دةع ةلال ض، لك و ةلال ض .ارالنفي

لاطالب ب ق احل يه ف سبتالو ةنت الف رادو ب يه ف ترهي ظ الذ نمالز هذا في انن إ مث .اسن الن منييقر فن مملأتن وعجوتن وكشن لاسن الن مريث كدنع

ـ هيل ع مكاحل و بتالك و اصخش األ حرج في انن الع هانسل ل قلط أ :امهدحأ ا م

٢ ����א�������� �٢א����وא�

وند ب ره بان وغري ح ةج و ى غ لعف ،مل ع ري يلى كمحذا عه الشرفالكص ب خ، و ىلع ى لع و ،قسالفى اآلخر ب لع و ،اعدتاالببص خالش هذا ىلع و ،لالالضاب ب تالكهذا

اآلخر بالعةالم ن الدةس، و لهم ج غ ،ار ي عاضر و نص ب عينـ ي ـ للـه ل ا وه ق س بحه انالىوعل إل �: تقو لفظ منا يم تيدع قيبه ري١٨: ق [�ا لد[، ق وللهل ا و س بحه انالىوعئولا �: تسم هنكان ع كل أولئك ادالفؤو رصالبو عمـ اإل [�إن الس ساءر :

٣٦[،ق ووله سبحانالىه وعت :�اءكموا إن جنآم ا الذينها أيوا أن ينيبإ فتببن فاسق .]٦: اترجاحل [�ما فعلتم نادمني على تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا

ورج ر أ ل آخرف و لق ل لط أ :ريق آخه الع انسفي انن ماأل حد شخ الكاص وب تالثون لاء ع يهما وتيقهماثو ون د ب ره ان ولى غ علر ع ي بم وغري ح ف ،ةج تراه ي مجأ د ل ه

ـ يي و نثي و أيضاح دمية و يلة الع يعفاب الر قليهم األ لع ع لخيع و دالباء و وهاأل ي وص نأ على ونعمج م تعالى للهم ا همحم ر لل الع ه أ ن أ يه ف بي ر ا ال مم و ،اريتبهم خ كبتكزي ة مل ن يأ س ل اله لتكزةي و جر ح مل ن يأ س ل اله لجخ حر يأل لةانةمغ وـ لش اه،

ىلعوجلرح ا هذا على بترتا ي م ل كلذه و ج و ل ك نم م لظة و يعنة ش مـيرجوبل ين الـد ونئش في ةيمظ الع داسفن امل م ذلك على بترتا ي من ل يلاطيل الب دعالتهذا

والدني لذلا وان ك ك ل الس حف رمغ في للهم اهةايالو ع عرند ـذه فـي ملك الـته ـ م ف ل ع ريغبل و د ع ريغوا ب ملكا ت ذ إ ةعب ت نقهم م حليا س مم ب هملعا ل ايضالق تاهم ال ر يون أ صدرالامهم إ كح عد التروي واملشاورة والنظر وقبل ب سبحانه للهمراقبة ا ذلك . ورؤية الوقوف بني يديه عز وجلتعالىو

٣ ����א�������� �٣א����وא�

في كالما متينا وضابطا مجيال عليه تعالى هللمة ا رح اإلمام الذهيب سطروقد تعالى لله يقول رمحه ا ، كل من تكلم فيه الباب جيب أن يكون اآلن نصب عيين هذا :ترمجة أيب بكر الصديق رضي عنه يقول في "تذكرة احلفاظ"كتابه في كما

والـورع احملدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل املعرفة على قحف(ح مروياته وال سبيل إىل أن يصري العارف الذي يزكـي نقلـة أيضا على ليعينوه

الشـأن وكثـرة هذا هبذا إال بإدمان الطلب والفحص عن األخبار وجيرحهم ج والتردد إىل واإلنصاف والفهم مع التقوى والدين املتني ظاملذاكرة والسهر والتيق

ن وإال تفعل العلماء والتحري واإلتقاجالسم: اددامل بكهج وتدو سولو** ا هن متسة لابت الككن ععدف

ا ودينا وورعا وإال قدصا و مه ف كسف ن نم هذا ا ي تسن آن إف :-يقول مث- لله وإن غلب عليك اهلوى والعصبية لرأي وملذهب فبا ،فال تتعنب وإن ، ال تتعنب

فأرحنا منك فبعـد قليـل ينكشـف للهحلدود اط مهمل ط خمب عرفت أنك خمل للهمه ا انتهى كالمه رح)نكب الزغل وال حييق املكر السيء إال بأهلهالبهرج وي.

الشروط اليت وضعها أهل العلم فـيمن على العامل مبين هذا وهذا الكالم من فـي وهو ما يهمنا -ط كثرية منها حيق له أن يتصدى للجرح والتعديل وهي شرو

: -الزمنهذا مح ة أسباب فرعلى فيجب :والتعديل اجلرمن نصب نفسه هلذا األمـر أن ع

ـذه ا فمن مل يكن عارف،توثيق هذالأو هذا جلرح ارمربتكون يعرف األشياء اليت

٤ ����א�������� �٤א����وא�

. أيضاجرحه األسباب فال عربة بتوثيقه كما ال عربة بأنه على اا ويوصي به بناء مدح كتاب مثال يوثق رجال أو يثين عليه أو ي فالذي

التوثيق ال يكفي وحـده هذا كردمقد انتفع به الناس ووصل إىل الشرق والغرب ف كمـا نتفـاع اال ألن ؛الشخص هذا على الكتاب أو هذا على الصفات هذه خللع

فإنـه ،وبأشخاص أهل السنة عند أهل السـنة يكون بكتب أهل السنة عند أهلها . وبأشخاص املبتدعة عند أهل البدعهايكون كذلك بكتب املبتدعة عند أهل

األمر ويوضح خطأ هذا جيليالكتب في ومثال ،األشخاص في ولنضرب مثال .املدارك هذه التعديل مبثل

اهلند في ل خرج الرج هذا :فمثال األشخاص األستاذ أبو األعلى املودودي به كثري من اخندع وقد ، إىل اإلسالم وألف كتبا كثرية وكون مجاعة إسالمية ودعا

ذه في نالناس ال سيما مددين لدين اإلسالم هاجلزيرة العربية وظنوه جمددا من ا، وسبذه بالثقة ه ذا الرجل هو حاملد ذلك لى لق الذي علـى :هذين األمرين عع

ألن النفع كما يكون ؛ل املادح واملثين ض وقد ، وعلى انتفاع الناس به ،انتشار كتبه أم قد انتفعـوا -عندهم ويف تصورهم-الشر فأهل البدع في اخلري فقد يكون في

الرجـل هذا مثل على لعالتوثيق الذي خ هذا ولنكشف حقيقة ،بعلمائهم وبكتبهم األمر فبني يدي اآلن هذا لكي نكشف االحنراف عن السنة في عاليا اغالذي بلغ مبل

للـه ا ةوري رمح ثني من علماء اهلند وهو الشيخ حممد يوسف البن حدرسالة ألحد امل آخـر فـي يقول"األستاذ املودودي وشيء من حياته وأفكاره " امسها عليه تعالى

٥ ����א�������� �٥א����وא�

:العنوان يقول هذا الكتاب األول من فـي املقدمة نأيت بقرار اختذه أكابر العلماء وجهابذة الدين هذه ويف ختام (

]هـ[١٣٧٠شوال سنة من ٢٧ في املودودي ومجاعته ودستورها حق األستاذ القرار هذا على مكتب مجعية العلماء وقد اتفق أكابر علماء الدين في دهليفي

ذة دار العلـوم وفيهم مثل شيخ اإلسالم السيد حسني أمحد املدين رئيس أسـات ومثل ، الدهلوي لله ومثل احملقق مفيت اهلند األكرب الشيخ حممد كفاية ا ،بديوبند

،حكيم اإلسالم الشيخ القاري حممد طيب الديوبندي مدير دار العلوم الديوبندية وفـيهم ،سـهارنفور في شيخ عبد اللطيف احملدث مدير مظاهر العلوم الوفيهم

ريا الكاندهلوي الصديقي صاحب أوجز املسالك شيخ احلديث الشيخ حممد زك ،خ أمحد سعيد خطيب اهلند سكرتري مجعية العلماء ي وفيهم الش ،شرح املوطأ ملالك

وغريهم من أصحاب مراكـز ،مظاهر العلوم في وفيهم الشيخ سعيد أمحد املفيت ـ هذه العلم والفتوى وهؤالء األكابر أعيان ا البالد وأعالمها علما وفقهـا ودين

وهذا نص القرار املترجم إىل العربيـة ،وى وكان أصبح عليهم مدار الفتوى قوت :يقولون فيه

فـي إن مطالعة تآليف املودودي وحزبه اجلماعة اإلسالمية جتعل النـاس (لهم ضهم وهذا مما يهلك العامة وي أئمة الدين وأال يبقى هلم صلة ب إتباعحرية من

عليـه للـه صلى ا للهمني بصحابة رسول ا ووسيلة النتقاص صلة املسل ،الالض وإن كثريا من حتقيقاته وأفكاره اخلاطئة إذا اختـذها ،وسلم والسلف الصاحلني

٦ ����א�������� �٦א����وא�

،اإلسالم باليقني في الدين وبدعة في وإحداث ،الناس تكون وسيلة لفقه جديد نحن نقول بكل صراحة إن كل حركة حتـوي فالدين في غاية الضرر في وهذاذه ثل م اأمورذه خطأ يضر املسلمني ونعلن براءتنا عن هـذه اجلماعة وعن هه

)احلركة إن مركز الفتوى(: - من الكتاب املذكور)٥٠(فحة ص في مث يقول املؤلف -

فـي ديوبند أصدرت الفتـوى في دار العلوم في اهلند ورئاسة دار اإلفتاء في : إىل العربيةامترمجك نص الفتوى األستاذ املودودي ومجاعته وها

ن املشاركة فيهـا إاملسلمني أن جيتنبوا عن اجلماعة اإلسالمية و على جيب(ـ وعلى املسلمني أن يكفوا الناس عن املشاركة فيها لكـيال ي ، قاتل سم ،لواض

فيها وكل مـن أيـدها فال حيل شرعا املسامهة ،وضرر اجلماعة أكثر من النفع ا لإلمث واملعصية بدل أن يكـون ا ويكون داعي كون آمث النشر واإلشاعة ي بوأعاا

أهـ.)مسجد فتكره الصالة وراءه في امثابا ومن كان منهم إمام على الرجل وجيعلون اإلعانة هذا مثل في هكذا يقول علماء اهلند ومفتو اهلند

غـري على مإلسال إىل ا إال ألنه دعا ذلك إمثا مع أنه يدعوا إىل اإلسالم وما تأييده املزعوم من كتبه ومبسري باالنتفاعغتر ووجب أن ال ي ،ر منه حذ فوجب أن ي ،السنة . فهذا مثال األشخاص،الشرق والغرب في كتبه

الكتاب انتفع هذا : فهو كتاب إحياء علوم الدين للغزايل :أما مثال الكتب من الكثرة الكـاثرة ذلك املواعظ واإلرشاد وحنو في وهو املرجع،به أمم من الناس

٧ ����א�������� �٧א����وא�

هذا فمن مدح،كثري من الناس اليوم على به االنشغال وال خيفى ،من املسلمني اليوم ،الشرق والغرب في وانتشر ، به كثري من الناس نتفعا :احليثية فقال هذه الكتاب من

لى من أثىن ،الوعظ واإلرشاد في ا من املراجع وأصبح مرجعذا عذه من الكتاب هه التوثيق هذا ولكي ال أطيل عن نقض ،حدامل هذا في أخطأ وضل السبيل داحليثية فق

وإبطاله أكتفي برسالة حررها العامل العالمة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرمحن بن وكان الباعث ،الكتاب هذا في تعالى للهحسن بن حممد بن عبد الوهاب رمحهم ا

مجاعة مسـجده على الكتاب هذا فيالبالد كان يقرأ هذا من أهل عليها أن رجال احملققني فكتب الشيخ كتابا ساق فيه أقوال ،فلم يرتجر ذلك فزجره الشيخ واه عن

وتسميه إماتة علوم الـدين بل ،واألمر بإحراقه بل ،الكتاب هذا ذم في من العلماء جمموعـة الرسـائل " في كما تعالى للهيخ رمحه ا بدل إحياء علوم الدين يقول الش

:)١٢٩( اجلزء الثالث صفحة "واملسائل النجدية الرمحن الرحيمللهبسم ا(

.... والعاقبة للمتقني، رب العاملنيللهاحلمد -إىل أن يقول-

فإين رأيت بعض أهل وقتنا يشتغل بكتاب اإلحياء للغـزايل عنـد :وبعد ليست لـه ، وال يعرف ما حتت مجله ومبانيه ،حسن فهم معانيه وهو ال ي ،العامة عاتية البارق من ريح ذلك متييز اخلبيث من الطيب وال دراية مبا حتت في أهلية

فكتبت إليه نصيحة وأرسلت إليه بعـض أصـحابه وأرشـدته إىل ،بأو صي

٨ ����א�������� �٨א����وא�

فية والرقـائق األحاديث النبوية والسري السل على الدوواين اإلسالمية املشتملة لـبعض مـن ذلك عجب بنفسه وأظهر أرأيه و على الوعظية فلم يقبل واستمر

ا فلم يصغ ومل يلتفت وزعم أنه ه كتاب يلإ فكتبت ،جيالسه وحط من قدر الناهي له ببـت أن أذكـر للطلبـة من جهله األعاجيب الكثرية فأح بدىبصرية وأ على

الكتاب املسمى باإلحياء هذا في م والدين واملستفيدين بعض ما قاله أئمة اإلسال ولئال يلتبس عليه ما حتت عباراتـه مـن ،بصرية من أمره على ليكون الطالب سوف يذكر الشيخ املراسلة اليت افتتح ا - أوال ه وصورة ما كتبت ،زخرف القول

: وصورة ما كتبت أوال-الرجل هذا الكالم مع للها األخ عبدمن عبد اللطيف بن عبد الرمحن إىل

،، وبركاته وبعدللهسالم عليكم ورمحة ا لى مية إسالمية وغرية دينيةفقد بلغين عنك ما يشغل كل من له حامللـة ع

معت عليـه كتاب اإلحياء للغزايل وج في احلنيفية وذلك أنك اشتغلت بالقراءة هلداية والسـعادة مييز هلم بني مسائل ا من لديك من الضعفاء والعامة الذين ال ت

اإلحياء مـن التحريفـات اجلـائرة في ووسائل الكفر والشقاوة وأمسعتهم ما الداء الدفني والفلسفة على والتأويالت الضالة اخلاسرة والشقاشق اليت اشتملت

أن يتبعوا الرسـول وأن هعباد على وأوجب تعالى للهأصل الدين وقد أمر ا في ورسـوله ومـن دون لله من دون ا ف وحرم اختاذ الوالئ يلتزموا سبيل املؤمنني

.عباده املؤمنني وهذا األصل احملكم ال قوام لإلسالم إال به

٩ ����א�������� �٩א����وא�

كثري مـن مباحـث في اإلحياء طريق الفالسفة واملتكلمني في وقد سلك وكسـا -الكتـاب هذا هو موجب التحذير من هذا - اإلهليات وأصول الدين

الذي للهظنها األغمار واجلهال من احلقائق من دين ا حتى الفلسفة حلاء الشريعة ب جاء به الرسل ونزلتاحلقيقـة في اإلسالم وهي في ودخل به الناس الكت

وميجها من سلك سبيل أهل العلم كافة ، فلسفة منتنة يعرفها أوىل األبصار ضحمفيهـا ومطالعـة قد حذر أهل العلم والبصرية عن النظر ،القرى واألمصار في

كـثري ارف بالسنة ومساه أفىت بتحريقها علماء املغرب ممن ع بل خافيها وباديها ف مـا الذم والتشنيع وزي في وقام ابن عقيل أعظم قيام ،منهم إماتة علوم الدين

زندقة خالصة ال يقبل مـن مباحثهفيه من التمويه والترقيع وجزم بأن كثريا من .صاحبها صرف وال عدل

أشياء من الفلسفة، وهـي في ولكن أبو حامد، دخل : ل شيخ اإلسالم قاعند ابن عقيل زندقة؛ وقد رد عليه بعض ما دخل فيه من تأويالت الفالسـفة،

العقول والنفوس، وأنـه في السبعينية، وذكر قوله، في ورد عليه شيخ اإلسالم ، وقـال فيـه مذهب الفالسفة، فأجاد وأفاد؛ ورد عليه غريه من علماء الدين

جوف الفلسـفة، مث أراد في شيخنا أبو حامد دخل " :تلميذه بن العريب املالكي في وكالم أهل العلم معروف ،"حسناخلروج فلم ي لى ل إال شكهذا، ال يمن ع

هو مى البضاعة، أجنيب من تلك الصناعةزج. السنن، وقطعوا السبيل و هذا على اوض م - برمحته للهتغمدهم ا - ومشاخينا

١٠ ����א�������� �١٠א����وא�

الوسائل إىل الزندقة والفلسفة والفنت، وأدلى وابأهل السنة -، ما هو دون ذلك عقل أ في عليهم أمجعني أدبوا من وقع تعالى للهواجلماعة أئمة الدعوة النجدية رمحة ا

ا ال تأيت مـع زندقـة كتب ونأيقرزماننا اآلن في فكيف لو شاهدوا من ذلك منوارشدوا الطالب إىل أوضح املناهج واملسـالك، -يهانادء وال تقارا وال ت اإلحيا

. كل صاحب سنة، وممارسة للعلم النبوي ذلك علىوشكرهمقلبه هوى في هذا هو الذي يشكرهم ويثين عليهم أما صاحب البدعة ومن -

.-لكالتحذير ويقول إمنا هو غلو وتشدد وتشدق وحنو ذ هذا فإنه سوف يستشنع وخالفـت ،وأنت قد خالفت وخرجت عن مناهجهم، وضللت احملجـة

مقتضى الربهان واحلجة، واستغنيت برأيك، وانفردت بنفسك، عن املتـومسني ما أقبح احلور بعد الكور، وما أوحـش زوال ،بطلب العلم، املنتسبني إىل السنة

ينهانا عـن كيف : إذا مسعت بعض عباراته املزخرفة، قلت ،النعم، وحلول النقم .ناالش هذا فالن، ويأمر باإلعراض عنهذا

وأمثاهلـا الكتـب حجة كثري من الناس عندما حتذرهم من هذه للههذه وا - قال رسوله وبالنقول عن العلمـاء للهيقولون هي مليئة باخلري وبالذكر مليئة بقال ا

ضـالل اخلفـي أو ملا اشتملت عليه مـن ال الكتب فإذا يتهم وحذرم عن هذه .-الضالل اجللي الذي ال مييزه هؤالء وال ينظرون إليه

الدرة املفقودة، والضالة املنشودة، وقد يكـون مـا على سقطت: كأنك وزندقة منتنة فلسفة ، أعطافك وحركك أطربك، وهز ، م فـي خرجـت ، أ مةبه

١١ ����א�������� �١١א����وא�

عرف نفسـه، ومل ا عبد للهقالب األحاديث النبوية، والعبارات السلفية، فرحم ا .، وخاف الطرد عن بابه، واإلبعاد عن جنابهللهيغتر جباهه، وأناب إىل ا ويلزمكم ،الكتاب من أيديكم هذا عزنأن ي : -للهأيده ا -و ينبغي لإلمام

يقول احلـق، وهـو يهـدي للهبكتب السنة من األمهات الست، وغريها، وا -انتهى-. السبيل

الكتاب وحتـذيرهم هذا في أهل العلم وما أفتوى به مث مجعت بعض أقوال أهـ. )..... ذلكللطالب واملسترشد فمن

فـي عليهم أمجعـني تعالى تبارك و لله رمحة ا األئمةسياق أقوال في مث أخذ .الكتاب هذا التحذير من

ف اليت ال لوثه الرتعات احلزبية أو العواط فهذا املنهج هو املنهج احلق الذي مل تألن العاطفة لو أراد اإلنسان أن يسري معها دون ؛بالكتاب وال بالسنة كبح مجاحها ت

لله وليس فيه إال قال ا،كتاب نافع انتشر عند الناس هذا تقيد بالكتاب وبالسنة لقال فـي به قوم بعد ضاللة فقد كانوا غارقني ىقد اهتد ل و ،وقال رسوله وقال العلماء

مـع االجنراف وهكذا من أراد ،وا من الفسوق إىل الزهد والعبادة الفسوق فخرج العواطف واالسترسال معها فإا ال تبقي وال تذر فإا لن دي اإلنسان إىل سواء

فماذا ، ليس بالعواطف واهلوى وإمنا هو كتاب وسنة -دين اإلسالم -السبيل فالدين .بعد احلق إال الضالل

الكتاب وأمثاله يعين هذا أن التحذير من وهو وهنا أمر أحب أن أشري إليه

١٢ ����א�������� �١٢א����وא�

؛متييز احلق من الباطل على عدم االستفادة منه إال ألهل العلم املتمكنني القادرين حق مع الباطل الذي على إال ويشتملالكتب اجلملة من هذه في ألنه ما من كتاب

إن كان ال يوجد -ق الذي فيه احل هذا أن تعالى لله واملوقف الصحيح إن شاء ا ،فيه فـي احلق الذي جاء به يوجـد هذا وإن كان ، فيؤخذ -غريه من كتب السنة في

ذلـك أهل السنة فاألوىل واألكمل واملستحب أن ينقل مـن كتبـهم دون كتب فـي ولقد أعجبتين عبارة لأليب الفتح القشريي ساقها احلافظ ابن حجـر ،الكتاب

واملبتدع املراد به هنا من مل تبلغ -دما تكلم عن رواية املبتدع مقدمة فتح الباري عن ا بالديانة وبالسالمة من خـوارم به بدعته إىل الكفر ومن كان من املبتدعة مشهور

ذا رواية في يقول أبو الفتح القشريي -ا بعدم الكذب وحنو ذلك املروءة ومشهوره املبتدع فإن هذا رواية ال يلتفت إيل يعين- إن وافقه غريه فال يلتفت إليه (: املبتدع ن مل يوافقه أحد ومل يوجد إ و ،طفاء لناره لبدعته وإ إمخادهو -:يقولذلك ذلـك

عنده مع ما وصفنا من صدقه وحترزه عن الكذب واشتهاره بالدين إالاحلديث احلديث ونشـر ذلك احلديث ببدعته فينبغي أن تقدم مصلحة ذلك وعدم تعلق لله انتهى كالمه رمحه ا ) أعلم للههانته وإطفاء بدعته وا إمصلحة على تلك السنة

.تعالىاألحاديث النبوية فهو فيما دوـا مـن في رواية املبتدع في وهذا وإن كان إن - وهذا املوضوع حيتاج إىل تفصيل وإطالة ولعلنا نتمكن ،الفوائد من باب أوىل

.فيما بعد من إشباعه -تعالى للهشاء ا

١٣ ����א�������� �١٣א����وא�

: فنقـول ،والتعديلاجلرح على اآلن نرجع إىل موضعنا األصلي وهو الكالم : مها ، تعديال :واآلخر ،ا جرح :أحدمهاالزمن هذا في هناك لفظان شاع إطالقهما

،من أهل السنة هذا : فإذا أريد تعديل أحد قيل ، ولفظ أهل البدع ،لفظ أهل السنة هـذين والذي حنتاج إىل معرفته عـن ،من أهل البدعة هذا :حه قيل وإذا أريد جر

ونبـدأ أوال ، ومىت يطلقان وعلى من يطلقان ،ابط هذين اللفظني لحني هو ض طاملص .بلفظ أهل السنة

الشخص الذي ألتزم معتقد أهل على يطلقاللفظ إمنا هذا فإن:أما أهل السنة والسنة الـيت ،ةلمن ومل خيرج عنه قدر أ ،عروفةكتبهم امل في السنة واجلماعة املدونة

عليه وسلم وأصـحابه للهصلى ا ينتسب إليها أهل السنة واجلماعة هي طريقة النيب هي مـا (: عندما سئل عن السنة قالتعالى لله كما قال اإلمام مالك رمحه ا ،الكرام

صراطي مستقيما هذا وأن� :تعالى سبحانه لله وتلى قول ا )ال اسم له غري السنة .]١٥٣: األنعام[ �فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

ومل يلتفت قلبه إىل شيء من األهواء ،الصراط املستقيم هذا على الذي سار ف في اكبرية كانت أو صغرية حاذي ف ال خيرج عنهم فهو مـن حذو أئمة السل ذلك

فأجابه بإجابـة - يا أبا بكر من السين ( : قال رجل أليب بكر بن عياش ،أهل السنة ما ألنه ليس له أي ل ) الذي إذا ذكرت األهواء مل يغضب لشيء منها :قال -بديعة

ؤثر فيه القـدح وال ي ،األهواء وأهلها على فال يؤثر فيه الطعن ،انتماء إال إىل السنة على إن زعم أنه و- خبالف من تلطخ ا فإنه ،تب أهل األهواء ويف مؤلفام كفي

١٤ ����א�������� �١٤א����وא�

به ال شك أنـه ح بس رض ببدعته وحزبه فكيف إذا ص رعبا إذا يطيش غض -السنةت إذا تلحظ بعض أهـل احلزبيـا س ولذا فإنك قيامتهسوف تثور ثائرته وتقوم

تيه الشيطان ويزين لـه أن مث يأ ا وتغري وجهه ظرت مساوئ حزبه استشاط غي كذ بينما الواقع أنه غضـب ،تعالى سبحانه و للهالغضب من باب الغضب لدين ا هذا

.املساوئ جيب أن تذكر وحيذر منهازبه وأهله شاء أم أىب ألن حلر فهو صاحب هـوى ويف قلبـه حذت حتى فإذا غضب أحد بذكر املساوئ

.دخن-اللفـظ هذا يل ملن يستحق أن يطلق عليه بديع مج ضابط على وقد وقفت

الضابط سطره إمام من أئمة السنة وفحل من فحول هذا -لفظ أهل السنة واجلماعة هو اإلمام أبو حممد احلسن بن علـي ،وجه أهل البدع باملرصاد في السنة الواقفني

يقـول يقول فيه مبا نصه "شرح السنة "كتابه في وهذا الضابط ذكره ،هاريالربب :) ى حل لرجل أن يقول فالن صاحب سنة وال يتيعلم أنه قد اجتمعـت فيـه ح

.)خصال السنةتـه يم أعيد كالمه أله ،مع فيه السنة كلها تجت حتى فال يقال له صاحب سنة

يعلم أنه قد اجتمعـت حتى حل لرجل أن يقول فالن صاحب سنة وال ي (: يقول انتـهى ،جتتمع فيه السنة كلها حتى السنة له صاحب فال يقال )فيه خصال السنة

فهذا هو الوصف كتابه طبقات احلنابلة في يعليأيبكالمه بواسطة نقل القاضي ابن سمى بالسنة وأن يكون من أهلهاالذي يؤهل من اتصف به أن ي.

١٥ ����א�������� �١٥א����وא�

ن األشاعرة من أهل السنة فقد كذب وافتـرى وقـال زورا إ فمن قال إذن حتى شخص فال يطلقها على اللفظة هذه من أراد أن يطلق تعالى للهق ا فليت ،وتانا

عـز للهدين ا في ألهلها فإن الزمن أيها األحبة زمن فنت وإتباعهيعلم التزامه بالسنة ا وجل زمن فتنة فكم من رجل ظاهره السنة فإذا فتشت عن أحواله وجدته نابـذ

فإن األمر كما فعل حذيفة بـن تبثب التحري والت أمور كثرية فلذا وج في لسنةااآلخـر مث قـال علـى ه إذ قد أخذ حجرين فوضع أحدمها ن ع للهاليمان رضي ا

مـا :لله عبد ا أبا قالوا يا ،هل ترون ما بني هذين احلجرين من النور ( :ألصحابهال تـى ح والذي نفسي بيده لتظهرن البدع : قال ،نرى بينهما من النور إال قليال

حتى لتفشون البدعللهيرى من احلق إال قدر ما بني هذين احلجرين من النور، وارك منها شيء قالواإذا ت :ركت السنةت.(

وإياكم مـن للهمانا ا زماننا ح على ا تام اانطباق ينطبق للهم ا يوأ هذا وكالمه .كل سوء

منحتاج إىل جهد كبري ل إذن فالتمييز يعـة ب أراد إبراء ذمته واخلالص من الت، هذا على ولنأخذ ،أما من كانت ذمته مطية مسخرة لكل راكب فهذا ال حيلة فيه

.ا يوضحه ويزيده بياناألمر مثاال كحـزب ؛الشخص الذي ينتمي إىل حزب من األحزاب اإلسالمية املعاصرة

، وحنو ذلـك ،التكفري واهلجرة أو ، أو حزب التحرير ،املسلمني أو اإلخوان ،التبليغوالوي ذا في يعادي وياحلزب ه، ذا في جوز أن يقال إنه من أهل السنة فهذا ال يه

١٦ ����א�������� �١٦א����وא�

هـذا ق قد أخطـأ ألن لطكت فإن املطلق عليه أنه من أهل السنة وس فإذا أ ،الباب أو احلـزب هـذا إىل نظمامههذا احلزب قد تلطخ أو با معاداته ل مواالته و ب الرجل فـي ي شقت تالبدعة الشنيعة ال هذه إىل احلزب قد تلطخ بأنظار نتسابها في برضاه

.ضاء والشنئان واملشاحنةوزرعت بني املسلمني العداوة والبغا اإلسالم شقأن يقال هذا ميع أمره سوىج في للسنةاالرجل موافق هذا والواجب إذا كان

احلزبيـات هذه مثل في وذلك ألن منهج السنة،البابذا ه فيليس من أهل السنة معروف وواضح وبني.

أسألك عن مسألة للهيا أبا عبد ا ( :وقد جاء رجل إىل اإلمام مالك فقال له ال قوة للهما شاء ا : قال اإلمام مالك ، عز وجل للهن ا يي وب أجعلك حجة فيما بين

أهل السنة الذين لـيس هلـم لقـب : قال ،؟من أهل السنة : قال ، سل للهإال با االنتقاء في رواه ابن عبد الرب)ال جهمي وال قدري وال رافضي-عرفون به ي.

ـ الصدد ي هذا في كالم بديع تعالى للهولشيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه ا رنكزمنـه في فإا قد وقع اجلماعات هذه احلزبيات وإىل مثل هذه إىل مثل نتساباال

الباب يقول هذا في وأبطلها وفيما يلي قراءة ما سطره للهمثلها فقضى عليها رمحه ا ا بما بين الأمة وامتحا وكذلك التفريق ( : له "الوصية الكربى " في كما للهرمحه ا

ـ رقي، أو ق ليكأنت ش : للرجل ل أن يقال لم يأمر الله به ولا رسوله؛ مث يدن، -أسماء باطلة ما أنزل اللـه هذه فإن -هذه أمساء كانوا يوالون عليها ويعادون فيها

سليلطان وس ا منلا في بهوله وسة رنلا ساب الله وفي كت رعالآثار الم نوفة ع

١٧ ����א�������� �١٧א����وא�

.قرقندي وال شكيلي السلف الأئمة اجبالولى وع نئل علم إذا سسالم قول ذلكلـا : أن يلي وـكيا شلا أن

. صلى اهللا عليه وسلمأنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله بل قرقندي؛وقد رانينا وفين أبي سة باويعم نع : الله ضياس ربع نالله ب دبأل عس هأن ملة علي ولا على لست: ملة علي أو ملة عثمان؟ فقال على أنت: عنهما فقال

.ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنا بل ملة عثمانعلى : ويقول أحدهم ،النار في الأهواء هذه كل: وكذلك كان السلف يقولون

هـذه أو أن جنبنـي ما أبالي أي النعمتين أعظم علي أن هداني الله للإسـلام اللهاء، ووالىالأهعا تانمس آن في قداللـه فلـا : القر ادعب مننيؤالم لمنيسالم

أحدثها قـوم وسـموها هـم ها إلى أسماءنعدل عن الأسماء التي سمانا الله ب .تعالى لله انتهى كالمه رمحه ا)وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان

جـب اجلماعات خطره عظيم وضرره شنيع وي هذه إىل مثل فاالنتسابإذن ـ تاجلماعات وأن ي هذه من أراد لنفسه السالمة واخللوص أن ينتفي عن على بأ إىل ر

. عليه وسلملله وسنة رسوله صلى اللها لكتاب ايكون متبعفا عز وجل منهللهاهذا فيما يتعلق باللفظ األول وهو لفظ أهل السنة ولعلنا ذا قـد وضـعنا

.من يستحق أن يوصف بأنه من أهل السنةضابطا ل فقبـل لفظ أهل البدع وهو -اجلرح في وهو الذي يطلق – اللفظ الثاين أما

.حه نتكلم عن نقطتني مهمتني كالتمهيد لهأن نتكلم عليه ونوض

١٨ ����א�������� �١٨א����وא�

كما هو نـص ،أن البدع كلها توصف بأا ضاللة : فهي أما النقطة األوىل فمنها ما ،الضاللة متفاوتة هذه ؛ عليه وسلم لكن لله صلى ا للهاحلديث عن رسول ا

. ومنها ما هو دون ذلك،أعلى درجات الضاللة في هوأن على التدليل في "االعتصام" في كما للهمه ا ي رح بيقول الشاط ذلك ويف

حرمة ومنـها بدعـة فمنها بدعة م (: تعالى للهمه ا رتب البدع متفاوتة يقول رح ـ -:مثل لنوعي البدع ذا االعتبار فيقول مث ي - مكروهة راح فمنها ما هو كفر ص

.... عليهاكبدعة اجلاهلية اليت نبه القرآن ....نافقني حيث اختذوا الدين ذريعة حلفظ النفس واملالوبدعة امل

! ومنها ما هو من املعاصي اليت ليست بكفر أو خيتلف هل هي كفـر أم ال ههم من الفرق الضالةكبدعة اخلوارج والقدرية واملرجئة ومن أشب....

-ومنها ما هو معصية ليست بكفر كبدعة التبتل- -:مث يقول-... ومنها ما هو مكروه

: أن يقال هذا رتبة واحدة فال يصح مع في البدع ليست هذه معلوم أن ف .حكم واحد هو الكراهة فقط أو التحرمي فقط على هانإ

-:أيضامث يقول -رتبة واحـدة وأن على النهي في الذم وال في إذا تقرر أن البدع ليست

وشـامل لها لضاللة الزم منها ما هو مكروه كما أن منها ما هو حمرم فوصف ا انتـهى . )كل بدعة ضـاللة (: يه و سلم عل للهألنواعها ملا ثبت من قوله صلى ا

١٩ ����א�������� �١٩א����وא�

للهكالمه رمحه ا ومنها بدعـة أقـل ، فمنها بدعة كبرية شنيعة ،يستفاد منه أن البدع متفاوتة

. ومنها بدعة أقل وهكذا،منها للهصلى ا ملها قول النيب البدع يطلق عليها لفظ الضاللة فيش هذه ولكن كل

وال يتبادر إىل األذهان أن البدع املكروهة تساوي ،)كل بدعة ضاللة (: عليه وسلم عند إرادة الصالة وغريها مـن ذلك حون و ،األمور املكروهة كأكل الثوم والبصل

ا هذ، ال!األمور املكروهة اليت يستحب لإلنسان أن يتركها وإذا فعلها فإنه ال يعاقب علـى البدع املكروهة يعاتب اإلنسان عليها وقد يعاقب بل ،باب البدع في ليس .فعلها

ـ ير أن البدع منها ما هو صغري ومنها ما هو كبري يقول اإلمـام رويف تق ر البهاريب واحـذر صـغار (: الكتاب اآلنف الذكر له يقول في عليه كما للهمة ا رح وكذلك كل ،ارابتصري ك حتى حدثات تعود امل فإن صغار ،حدثات من األمور امل

فاغتر بذلك من دخل ، يشبه احلق ا كان أوهلا صغري ،األمة هذه في حدثتبدعة أ هـأ.)دان بها يمت وصارت دين فعظ،م يستطع املخرج منهام ل ث،فيها

بـني اقأن هناك فر : أهل البدع لفظ على ها الكالم النقطة الثانية اليت منهد ب .التبديع باإلطالق والعموم وبني التبديع بالتعيني

خملوق فهـو نآالقرمن قال لفظي ب : قولنا ،مثال التبديع باإلطالق والعموم .وجه العموم واإلطالق على فهذا تبديع،مبتدع

٢٠ ����א�������� �٢٠א����وא�

فالن بن فالن يقول باللفظ فهو : فكقولنا ،وجه التعيني على مثال التبديع أما .إذن مبتدع

،فرق بني اللفظني أن التبديع باإلطالق والعموم ال حرج فيه وال حمـذور لاو ولكننا ال نعني الشـخص فهـذا ،فنحن نقول من قال كذا من البدع فهو مبتدع

إنه حمظـور في أما التبديع بالعني فإنه خيالف التبديع باإلطالق ،بالتبديع باإلطالق تقوم عليه حتى ا ابتداء بعينه مبتدعهذا ا فنقول ا فال جيوز لنا أن نعني شخص إبتداءاملبتدعة وهذا اسم في تعيينه غ قد يسو ئذ فإذا قامت عليه حجة فرفضها عند احلجة

خـرب فإذا أ أول األمر وقد يكون جاهال ألن املعني قد يكون متأوال ؛احلكم للمعني ذه البدع فقد يسفعاند عندئذ ع تبديعهوغلم رضاه . التفسيق يطـول في التبديع أو في التكفري أو في التعيني سواء لى ع والكالم

املوضـوع هـذا فـي عليهم بسطوا الكالم لله رمحة ا واجلماعة جدا وأهل السنة جمال التعيني وهو أن النيب في ما هو دون البدع على لكنين اآلن أمثل ،وأشبعوه حبثا

وهذا حديث معروف ومشهور وثابت وملا ، عليه وسلم لعن شارب اخلمرلله ا صلى عنه وكان قد شرب اخلمـر فقـال بعـض لله بن محار رضي ا للهيء له بعبد ا ج

ال ( : عليه وسلم وقالللهصلى ا غضب النيب، ما أكثر ما يؤتى بهلله لعنه ا :الصحابة .) ورسولهللهتلعنه فإنه حيب ا

ر علينا أن ظا ولكنه ح خلمر عموم إذن فهو عليه الصالة والسالم لعن شارب ا .نعني

٢١ ����א�������� �٢١א����وא�

تقام حتى اإطالق التبديع حمظور ابتداء في الذي يتحصل لنا أن التعيني فإذن شرعا إيقاع لفظ االبتداع وغ فإذا أقيمت وعاند عندئذ قد يس املبتدع على احلجة .عليه

"االعتصام"كتابه ي ف تعالى للهوتقرر فقد جعل الشاطيب رمحه ا هذا إذا علم على حكما يبني مىت ي جعل ضابط ، من الطبعة اجلديدة )٧١٢(صفحة اجلزء الثالث

ـ هذه الف (: فرقة من الفرق أا ليست من أهل السنة يقول ا رق إمنـا تصـري فرقالدين وقاعدة في معىن كلي في للفرقة الناجية -بسبب خالفها : يعين– الفهابخ

جزئي من اجلزئيات إذ اجلزئي والفرع الشاذ ال ينشـأ في ال ،من قواعد الشرع فـي وإمنا ينشأ التفرق عند وقوع املخالفة ،اعنه خمالفة يقع بسببها التفرق شيع

-: مبسألة التحسني والتقبيح العقليني وقـال للهمث مثل لذلك رمحه ا - األمور الكلية الفروع ال تنحصر ما بني فروع في إن املخالفة فيها أنشأت بني املخالفني خالفا

فإن املبتدع ، وجيري جمرى القاعدة الكلية كثرة اجلزئيات ،عقائد وفروع أعمال ،كثري من الشريعة باملعارضة على ذلك إذا أكثر من إنشاء الفروع املخترعة عاد

مث- من املبتدع له كالزلة والفلتة ذلك يعد وقوع بل ذلك وأما اجلزئي فبخالف أمـور كليـة بسـب رق إمنا افترقت ب الف هذه فثبت أن -:آخر البحث في قال

اهـ.) أعلمللهاختلفوا فيها وا أن املبتدعة املخالفني للفرقة الناجية هم من خالفوهم ذلك ل لنا من فتحصنإذ

:أمورفي

٢٢ ����א�������� �٢٢א����وא�

.الدين في معىن كلي في :األمر األول .قواعد الشرعيةقاعدة من ال في :األمر الثاين

.فروع كثرية من الشرع في :األمر الثالث للههذا هو ضابط الفرق اخلارجة عن أهل السنة واجلماعة عند الشاطيب رمحه ا

.تعالى قـد سـبق للهشري إليه أن شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه ا حب أن أ والذي أ

جممل في "الفتاوى"الثالث من اجلزء في الضابط فقد قال هذا الشاطيب إىل كثري من: قـال )٣٤٩ ،٣٤٨(صفحة في عليهم قال كما تعالى للهاعتقاد السلف رمحة ا

أصول الـدين في أن يعرف أن الطوائف املنتسبة إىل متبوعني أيضاومما ينبغي ( ،أصـول عظيمـة في منهم من يكون قد خالف السنة ،درجات على والكالم

-:إىل أن قال- .أمور دقيقة في منا خالف السنةومنهم من يكون إ يفارقون بـه مجاعـة املسـلمني ومثل هؤالء إذا مل جيعلوا ما ابتدعوه قوال يغفر للمؤمنني تعالى سبحانه و للهويوالون عليه ويعادون كان من نوع اخلطأ وا

متها هلـم كثري من سلف األمة وأئ هذا مثل في وهلذا وقع ذلك مثل في خطأهم خالف مـن ب ،الكتاب والسنة في خالف ما ثبت مقاالت قالوها باجتهاد وهي ت ق بني مجاعة املسلمني وكف واىل موافقه وعادى خمالفه وفر ق خمالفـه دون ر وفس

واستحل قتال خمالفه دون موافقه فهؤالء ، واالجتهادات اآلراءمسائل في موافقه .تعالى للههى كالمه رمحه اانت )من أهل التفرق واالختالف

٢٣ ����א�������� �٢٣א����وא�

وما حـد (: من الفتاوى سؤاال جاء فيه )٣٥(الد في قد سئل أيضاوهو البدعة اليت ي؟ها الرجل من أهل األهواءد بع

-: قـال )٤١٤( صـفحة )٣٥(اجلـزء في كما تعالى للهفأجاب رمحه ا -ر عند أهل العلم بالسنة خمالفتها هد الرجل من أهل األهواء ما اشتعالبدعة اليت يو

إىل آخـر ).... كبدعة اخلوارج والروافض والقدرية واملرجئة ؛للكتاب والسنة تعالى للهكالمه رمحه ا

فما ذكره هذان اإلمامان هو األصل بالنسبة للفرق واجلماعات اخلارجة عن .أهل السنة واجلماعة

وقد ي لى طلق لفظ االبتداع زاد عليه أنه يأمر جزئي بشرط في من أحدث ع ولذا فإننـا ، وحنو ذلك ، واالجتهاد ، والتأويل ،أن ينتفي من موانع العذر؛ كاجلهل

فقـد ،بدعة وإن مل تكن كلية في عن السلف فيها تبديع من وقع ا كثرية جند آثار ن ا أراد أن يصلي فيه فثوب املؤذ عنهما أنه دخل مسجدللهجاء عن ابن عمر رضي ا

ومل )املبتـدع هذا أخرج بنا من عند ( : بن عمر من املسجد وقال للهفخرج عبد ا .يصلي فيه

صـاحب هـذا كنا إذا رأينا الرجل يقص قلنا : (وعن معاوية بن قرة قال .)بدعة

لنهي عنها وفسـر معـىن كتابه البدع وا في ذكر هذين األثرين ابن وضاح .ثر ابن عمرأ في التثويب

٢٤ ����א�������� �٢٤א����وא�

األمر هذا يني ال شك أنه إمنا جاء بعد إطالة احلجة أو اشتهار بدعية وهذا التع .أحد على حبيث ال خيفى

المات ومميزات ا ما ذكره الشاطيب من ع ا وثيق ومما يرتبط ذا املوضوع ارتباط عرف فنذكرها لكي ي،ثالث عالمات في هم فقد حصر عالمات ،أهل البدع واألهواء

،من واقعنـا المس واقعنا أو هو يكل واحد منها مبثال على كلمها ونت أهل البدع ب فهم أهل - ،الفرقة: األوىل منها :عالمات أهل البدع في للهيقول الشاطيب رمحه ا

.- أهواءهمإلتباعهمالفرقة الناس فيها ومل واختلفاإلسالم في كل مسألة حدثت : قال بعض العلماء (ها من مسـائل عداوة وال بغضاء وال فرقة علمنا أن بينهم االختالف ذلك يورث

وكل مسألة حدثت وطرأت فأوجبت العـداوة والبغضـاء والتـدابر ،اإلسالمشيء في ها ليست من أمر الدينوالقطيعة علمنا أن(.

ع قد إذن فأهل البدع واألهواء أهل فرقة يأتون إىل جمتمع أهل السنة إىل جمتم اتمع الـذي هذا وارتبط العامة فيه بعلمائهم يأتون إىل ، فيه العامة بوالم لتحما

وخيالفون بني صفوف ، فيفرقون مشله ؛ئتالف واال باالتفاق عز وجل عليه للهأنعم ا أهله فيبغض ون العلماء إىل العامة والعامة إىل العلمـاء ون احلاكم إىل احملكوم ويبغض . فهذه مسة الزمة ألهل البدع،وحنو ذلك

اخلـوارج ،ما منشأه من أهل البـدع ذا فتشت عن التفرق واالختالف فإن وإ وكذلك ،اليوم هذا ا مل ينثلم إىل اإلسالم شق في أول اإلسالم وشقت في خرجت

٢٥ ����א�������� �٢٥א����وא�

اإلخوان املسلمون خرجوا علينا قبل سنتني أو ثالث فشقوا صفوفنا وفعلوا بنا مـا هم أهل مالزمة ألهل البدع وهي أن فهذه مسة ننراه اليوم من التفرق واالختالف إذ

.فرقة فأما الذين �: عليها بقوله تعالى سبحانه و للههي اليت نبه ا :الصفة الثانية (

أن أهـل فبينت اآليـة ] ٧: آل عمران [ �قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه في ).قرآنالالزيغ يتبعون متشاات

كيف رأي ابـن ( :اما أخرجه بن وهب عن بكري أنه سأل نافع لك ذ مثال( هم انطلقوا إىل آيات أنزلت إن ،للهيراهم شرار خلق ا (: قال ،)احلرورية في عمرا يتبع مم(: فقال ذلك ر سعيد بن جبري من س ف ،)املؤمنني على الكفار فجعلوها في

فأولئـك هـم للهمن لم يحكم بما أنزل ا و� :تعالىاحلرورية من املتشابه قوله �ثم الذين كفروا بربهم يعـدلون �: ويقترنون معها ،]٤٤: املائدة [�الكافرون

ومن كفر عـدل ، قد كفر : قالوا ،فإذا رأوا اإلمام حيكم بغري احلق ،]١:األنعام[ فيخرجون فيقتلون مـا ، فهذه األمة مشركون ؛كبربه ومن عدل بربه فقد أشر

.)اآلية هذه هم يتأولون ألن،رأيت بكـل تعـالى للهاإلمام رمحه ا هذا ميز أهل البدع واألهواء ما ذكره ا ي موم

.همميزة لة مما فهي سا وحقوجدته صدق ذلك صراحة وبكل وضوح وإذا تأملت ؛همئترسيخ منهجهم ومبـد في اإلخوان املسلمون فهذه اآلية مثال امتطاها

أن كل من حكم بغري ما على هاوهو تكفري احلكام من العصاة املوحدين فاستدلوا ب

٢٦ ����א�������� �٢٦א����وא�

،ا خمرج من امللة كفرا خيرج من ملة اإلسالم ا كفر اعتقاد كفر يعترب كافر للهأنزل ا باألسانيد الصحيحة أنه قد ثبت عنه نآالقرونسوا أن ابن عباس حرب األمة وترمجان

وهذا هو الذي يتمشى مع عقيدة أهل السنة ،)كفر دون كفر (أا باآلية هذه فسرلى هم ال حيكمونواجلماعة بأنصاحب ذنب بالكفر ما مل يستحله ع.

وضالل مبني ضتكفري حكامنا خطأ حم في اآلية هذه مثل على إذن فاالعتماد عليهم بينوا أن احلكم بغري ما للهمنهم أئمة الدعوة رمحة ا ولذلك فإن أئمة السلف و

كفر عمل ال خيرج صاحبه مـن ملـة هو ، هو كفر عمل ال كفر اعتقاد للهأنزل ا حن إذا بينا ون، جرم شنيع أعظم من الكبائر وأشنع من الكبائر هسالم وال شك أن اإل

للهننتقص من احلكم بغري ما أنزل ا أننا ذلك احلكم ال يعين هذا األمر ووضحنا هذا ولكننـا ،للـه هون من شأنه كما يرمينا به أعداء اإلسالم والسنة حاشا وكال وا ون الى سبحانه و للهحكم مبا حكم ا نععليه وسلم للهصلى ا به ومبا حكم به رسوله ت ،

املنابر في يهمأما اإلخوان املسلمون فهم يرون مثال تكفري حكامنا ويرون اإلثارة عل مهـدون ويستغلون احلوادث إلثارة الشـعب علـيهم وي ،واحملاضرات وحنو ذلك

هم ؤمبد هذا فلما كان ،هم وبنحو ذلك هم وبأفعال ويوطئون للخروج عليهم بأقوال خـدم منـهجهم ت ؛ أعناقها لكـي ا عطفوا النصوص ولوو -وهو مبدأ اخلوارج -م فمن ث ، عليه وسلم للهصلى ا وسنة رسوله هللخرجونه إىل الناس باسم كتاب ا وي

وكذبوا وضلوا سواء للهكفر من حكم بغري ما أنزل ا على اآلية هذه مثلاحتجوا ب .هماآلية دليل ل هذه فيالسبيل ليس

٢٧ ����א�������� �٢٧א����وא�

ه اهلوى وهو الذي نب إتباع( من عالمات أهل البدع واألهواء :العالمة الثالثة قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشـابه منـه في فأما الذين �: بقوله الىتع سبحانه و للها

.)وىلله إتباعاالزيغ هو امليل عن احلق ف ]٧: آل عمران[ �ابتغاء الفتنة

ما وحديثا أن الداعية يسـعه أن ـ اهلوى تقرير بعض الدعاة قدي إتباعومثال .وصحابته الكرام عليه وسلمللهصلى ا ها النيبري الطرق اليت دعا ب بغللهيدعوا إىل ا

واإلخوان املسلمون يـرون ، بالسماع تعالى للهفالصوفية يرون الدعوة إىل ا .ح والرقص وحنو ذلك بالتمثيل واملسارللهالدعوة إىل ا

وال ،و ذلـك باخلروج احملدد وحن تعالى للهومجاعة التبليغ يرون الدعوة إىل ا أن من على إذ قد قامت النصوص الشرعية ،اهلدى على وىللهتقدمي هذا ريب أن املنطلق هذا ومن، فإن عمله مردود غري مقبولللهم يشرعه ا ما لللهدين ا في أحدث

حدث فيها ما ليس ال جيوز ألحد أن ي إن وسائل الدعوة توقيفية قلنا والزلنا نقول أن مـع ها غري توقيفية فقد زعم ومن زعم أن ، عليه وسلم للهصلى ا النيب من هدي

.عا مشرتعالى سبحانه وللها فـي هم ما قبلـها مـن العبـارات العبارة خطأ كما ف هذه ولكي ال تفهم

ها وبني األداة إن هناك فرقا بني الوسيلة ذات : أقول ،حاضرات ويف كلمات سالفة م .سيلةاملبلغة للو

.ها هي املقصودة بكالمي هنا وهي الوسيلة بذات:فاألوىل .ها قد تكون مباحةها قد تكون حمرمة كما أن وهي األداة فإن:الثانيةوأما

٢٨ ����א�������� �٢٨א����وא�

مثال عندنا من الوسائل الكالم والكتابة ومن األدوات املبلغة ب ذلك ونوضحجب أن تكون وسـيلة ي حن فالوسيلة نقول ن ،للوسائل الشريط والفاكس والفيديو

عليه وسلم للهصلى ا ألن النيب ؛الكالم في الكتابة وموجود في وهذا موجود ،نبويةأمـا : واألداة ، بالكتابة تعالى سبحانه و لله عز وجل بالكالم ودعا إىل ا للهدعا إىل ا

فهي الفيديو أداة أما ،الشريط والفاكس فهذه أمور مباحة فال مانع من استخدامها حرمة ل أداة م ـذه هذا االعتبار فال تتخذ أداة لنقل منع ل ما يقوم فيها من الصور فته

.الوسائلمـا؟ ألن ل -ال عقال وال لغـة -وال يصح أن يقال إن الشريط هو الوسيلة

حويه من مادة فـإن ما ي مكن أن يكون وسيلة ألي شيء إال ب ذاته ال ي في الشريط مثله مثل الرسل املرسلني من قبل ،هامبلغ ل لها ية فهو ناقل حوى مادة علمية شرع

ـ ،لتذكري واإلرشاد لحوهم للدعوة و الوالة ون ا أما باقي الشريط فلـو كـان فارغ مكن أن ينتفع به االنتفاع الذي وضع الشريط من وأعطيته أحدا من الناس فإنه ال ي

ل ويتشعب وقد كتبـت يطووهذا املوضوع ذاته ليس وسيلة في فمن هنا هو أجله .تعالى لله تصدر قريبا إن شاء ارسالة لعلها ذلك في

العصر إمـام هذا في تكتمل الفائدة أسوق كالما لشيخ اإلسالم حتى وهنا تبارك لله بن باز حفظه الله الشيخ عبد العزيز بن عبد ا-العلم في إمامهم-املسلمني

القضية بكل صراحة وبكـل وضـوح هذه طاعته يتكلم عن على ومتع به تعالىفتاويـه فـي كما تعالى للهوكالمه هو احلق وكالمه فيه نور اهلدى يقول حفظه ا

٢٩ ����א�������� �٢٩א����وא�

أو صالح ،ومن أراد صالح اتمع اإلسالمي (: يقول ٢٤٩اجلزء األول صفحة ح لعوامل اليت صالدنيا بغري الطريق والوسائل وال هذه في جتمعات األخرى مـالمـا وإن ،من سـبيل هذا وقال غري احلق فليس إىل غري ،ها األولون فقد غلط ب

هو السبيل الذي درج ،الطريق السوي على السبيل إىل إصالح الناس وإقامتهم مث أتبـاعهم ، ودرج عليه صـحابته الكـرام ، عليه وسلم للهصلى ا عليه نبينا

للـه العظيم والعناية بسنة رسـول ا قرآناللعناية ب وهو ا ؛بإحسان إىل يومنا هذا ا بني الناس عن م عليه وسلم ودعوة الناس إليهما والتفقه فيهما ونشره للهصلى ا

العقيـدة فـي ح ما دل عليه هذان األصالن من األحكـام أيضاعلم وبصرية و .األساسية الصحيحةاإلسالمية

جتمع اإلسالمي وغري اإلسالمي مـها صالح ال ومعلوم أن العوامل اليت ب م النبيني عليه من ربه أفضل الصالة ها إمام املرسلني وخات اليت قام ب العوامل هي

ـ ،والتسليم لفاء الراشـدون خـ وقام به صحابته الكرام وعلـى رأسـهم المهديون أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلى املرتضى ـال

جميع وجعلنا من أتباعهم ـ عن الللهمعهم من الصحابة رضي اأبو احلسن مث من . وحفظه ونصر به اإلسالم والسنةتعالى للهكالمه وفقه ا هذا )بإحسان

، املتشـابه وإتبـاع ،الفرقة؛ إذن فتحصل لنا أن عالمات أهل البدع ثالث .دقتهاي فهذه األمور ومن وقعن تلطخ بمر مذح؛ فوجب أن ن اهلوىوإتباع

ذا فرإذا عإذا علم -وهي حماولة ضعيفة جلعل ضابط ألهل البدع -وتبني ه

٣٠ ����א�������� �٣٠א����وא�

:أمرين عظيمني هامني على الكلمة بالتنبيه هذه واتضح فإنين أحب أن أختمهذا ولو كانوا ذا ديـن أال ننخدع باملبتدعة -أيها األحبة -جيب : األمر األول

األمـر وبينتـه هـذا وقد سبق وأن كررت ،سالمإلإىل ا وعبادة ولو كانوا دعاة األمـر هذا في حاجة إليه ولقلة البصرية ـووضحته ولكن تكراره إمنا كان لشدة ال

فقد قال الشيخ ،الزمن هذا في عز وجل للهن ينتسب إىل الدعوة إىل ا ممن كثري م للـه وهاب رمحة االعالمة عبد اللطيف بن عبد الرمحن بن حسن بن حممد بن عبد ال

بعـض في رسالة له إىل ابن عجالن وقد ارتضى ابن عجالن في اجلميع على تعالىفرد عليه الشيخ عبد ذلك حودين وعلى صالح ون على العساكر التركية وذكر أم

وكـذلك مـا : ( الرسائل واملسائل النجدية قـال جموعةم في اللطيف فقال كما فهذه دسيسة شيطانية وقـاك هذا حور العسكر أهل تعبد ون زعمته من أن أكاب

ا؛ ا جدلي تسليم-هم أهل تعبداألمر أن هذا عيني-م ل شرها ومحاك حرها ولو سللهاهم عبادات وصدقات ونـوع تقشـف فابن عريب وابن سبعني وابن الفارض ل

للهمه رمحه ا انتهى كال )وتزهد وهم أكفر أهل األرض أو من أكفر أهل األرض .تعالى

هم أهـل بـدع فوصـفهم ألن ؛حبتنا ألهل البدع األمور ال تربر م هذه إذن ل حتم علينا أن نفارقهم باالبتداع موجب لنا أن نبتعد عنهم ويوأن ننابذهموأن ب

.نصرح بسبهم وشتمهم وعيبهم والتحذير منهم فهذا أمراملنهج البائس هذا حذر من ـ كل ال -أيها اإلخوة -حذر ـال :األمر الثاين

٣١ ����א�������� �٣١א����وא�

املنهج الفاسد الذي بدأ رأسه يطل علينا وهو منهج الوسطية املزعومـة هذا منفهناك اآلن من يقول آيت إىل أهل السنة أو آيت إىل السلفيني فآخذ ما عندهم مـن

م علم وآيت إىل أهل البدعة أو آيت إىل األحزاب الثانية غري السلفية فآخذ ما عنـده جواب كـاف من علم وهذا الرجل قد سئل عنه إمام من أئمة املسلمني فأجاب ب

أنا أجالس أهـل (: عليه سئل عن رجل يقوللله فقد سئل األوزاعي رمحة ا ،شافهذا رجل يريد أن يساوي بـني (: فقال األوزاعي ،) وأجالس أهل البدع ،السنة

دق ص( : هذا كالم األوزاعي على ااإلبانة تعليق في قال ابن بطة ،)حق والباطل ـالحق من الباطـل وال الكفـر مـن ـرجل ال يعرف ال هذا األوزاعي أقول إن

حذر ـحذر ال ـجلوس مع أهل البدع وال ـحذر من ال ـحذر ال ـ فال )مانـاإلي للـه فإن ما عند أهل السنة أكثر وأنقى بـإذن ا ،ما عندهم من العلم ب االغترارمن

املنهج البائس بأمثال عمران بن حطان الذي تزوج ابنة هذا حاب وليعترب أص ،تعالى ةغـال ا إصالحها وهدايتها فأهلكته وصـريته مـن عمه وكانت خارجية قاصد

كـان أصـحابنا احلنابلـة (: عقيل احلنبلي الذي قال وليعتربوا بابن ،خوارجـال هكذا يقول )اعا نافحيرمين علم ذلك يريدون مين هجران مجاعة من العلماء وكان

كـانوا ( :الكالم هذا على ا عليه معلق لله قال الذهيب رمحة ا ، عنه للهابن عقيل عفا ا ى معتزلة ويأىبـجالسة الينهونه عن متفي وقع ح لى جسرحبائلهم وتتأويـل ع

. انتهى كالم الذهيب) السالمةللهالنصوص نسأل ا وسـنة للـه كتاب ا على م تنب ومة اليت ل مزعـفهذا عاقبة منهج الوسطية ال

٣٢ ����א�������� �٣٢א����وא�

،عليهم أمجعـني تعالى للهومنهج سلف األمة رمحة ا عليه وسلم للهصلى ا رسولهغضـب عليه وال شك أنه سوف ي للهالكلمة بكالم البن القيم رمحة ا هذه وأتوجذا ما ل :-عائبني علينا - من الناس الذين يقولون اكثريمـا ل ؟املبتدعة في الكالم ه

وأصـحاب ، وأصحاب البدع ،خمرـمنكرات أصحاب ال ـتتركون أصحاب ال ـ حمد لن ـ ال لله ومع أننا و ؟ املبتدعة وأصحاب وتتوجهون إىل م نترك هـؤالء ول

جعـل الكفـل لكننا سوف ن ونا تشهد بذلك تشهد بإنكارنا عليهم بنتركهم فخط عز وجل نـورهم للهيطفئ ا حتى ء عليهم منابذة أهل البدع ويف القضا في األكرب فـي كما لله رمحه ا يقول ابن القيم ، عز وجل اإلعانة والتوفيق والتأييد للهل ا أونس

،واشتد نكري السلف واألئمة بالبدعة وصاحوا بأهلها من أقطار األرض(: املدارجـ ب ذلك في وبالغوا ،روا فتنتهم أشد التحذير وحذ إنكـار فـي غوام يبـال ما ل

)ا له أشـد ا إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومناف ؛الفواحش والظلم والعدوان .تعالى للهانتهى كالمه رمحه انبينا حممد وعلى آله على وسلم وباركلله التوفيق وصلى اللههذا وبا

وأصحابه أمجعني