-١-

عـروائ من الشعر الفارسي

-٢-

تصميم الغالف فراس نعوف

-٣-

ع ـروائ من الشعر الفارسي

وميجالل الدريازيـعدي الشـس ين الر

ريازيـظ الشـحاف

حممد الفراتي :ترجمة

لكتابمنشورات اهليئة العامة السورية ل

م٢٠١١ق ـ دمش-ة ـافـوزارة الثق

-٤-

سعدي الشريازي -جالل الدين الرومي : روائع من الشعر الفارسي اهليئـة : دمشق -. ٢ ط -.ترمجة حممد الفرايت / حافظ الشريازي -

. سم٢٤ ص ؛ ٢٧٢ -.م ٢٠١١العامة السورية للكتاب، الفرايت-٣ العنوان -٢ ف ر ا ر ٨٩١,٥ -١ الشريازي-٦الشريازي -٥ الرومي -٤

مكتبة األسد

صدرت الطبعة األوىلم١٩٦٣عـام

منشورات وزارة الثقافة)روائع األدب الشرقي(سلسلة

-٥-

إىل القراء العرب واملعنيني باآلداب العاملية

تمشيا مع خطتها، -في الجمهورية العربية السورية إن وزارة الثقافة،

رات الفكر العالمي، وخالصة ومنهجها، الراميين إلى تزويد مثقفي العرب بثم في مختلف أقطار الوطن - ليسرها أن تقدم لهؤالء المثقفين -مم آداب األ

هذه الروائع من الشعر الفارسي، لثالثة من كبار الشعراء -العربي الكبير .جالل الدين الرومي، وسعدي الشيرازي، وحافظ الشيرازي: العالميين وهم

شعرا، وبذل هذا المجهود الكبير الشاعر ولقد قام باختيارها وترجمتها .األستاذ محمد الفراتي، بتكليف من الوزارة

» روضة الورد«وسبق لألستاذ المشار إليه أن قام بترجمة كلستان للشاعر سعدي الشيرازي، فلقي من القبول، والرواج، والثناء، من المعنيين

.ة هذه اآلثار الغنيةباآلداب العالمية ما شجعنا على المضي قدما في ترجم

-٦-

وميجالل الدين الر

هـ٦٠٤عام : »بلخ«ولد في

، كان »رض«بهاء الدين ولد، ينتهي نسبه إلى أبي بكر الصديق : والده .من العلماء، يجتمع في حلقات درسه الكثيرون، فهاجر من »الخوارز مشاهيين«جافاه جالل الدين محمد، أحد ملوك

.جالل الدينبلده، مصطحبا ولده قابل حضرة فريد الدين العطار، فبشره بأن لولده هذا » نيسابور«وفي

استعدادا طبيعيا، وأن مخايل النجابة بادية على وجهه، وأهدى إليه نسخة من .»أسرار نامه«ديوانه

، وأراد والده الحج، وفي طريق الحج التقى بالسيد برهان الدين الترمذي - بموضوع التصوف، فأصبح جالل الدين وتباحثاوهو من كبار المتصوفين

. مياال إلى العلوم الباطنية، ثم صار منقطعا لها-من ذلك الحين إلى بالد الروم، واستقرا في منهاسكن مع والده دمشق مدة، ثم رحال

بناء على دعوة السلطان عالء الدين السلجوقي، واشتغل الوالد » قونيه«هـ، فخلفه في التدريس ولده جالل الدين، ٦٣١ بالتدريس، وتوفي سنة

فاشتهر، وتهافت عليه الطالب، ولكنه مال إلى التصوف، وانتسب إلى حسام ألف » ٢٦«الذي يقدر بـ » المثنوي«، وبإرشاده نظم ديوانه لبيچالـالدين

الفكر، أنتجه من أروع ما - بحق - بيت، وجعله في ستة أجزاء ويعد .،وأخالقي، بأسلوب رشيق جذابويشتمل على قصص ديني

-٧-

بالعارف شمس الدین محمد بن علي التبریزي، » قونيه«والتقى في فترك جالل الدین التدریس، وھام معھ في البادیة متصوفا على الطریقة

.»المولویة«

باسم العارف شمس الدين التبريزي، تيمنا»شمس تبريز«ونظم ديوانه الصوفي، الجياش بالعاطفة الملتهبة، لغزلألف بيت، وكله في ا٣٣ويقع في

والشعور الفياض، ويعد من كبار مشايخ الطرق، واألولياء، وذاعت شهرته .في كل العالم اإلسالمي

» قونيه«عاما، ومرقده في ٦٩ بلغ عمرهـ عن٦٧٢وتوفي عام .موضع لإلجالل، ومحط للرحال

-٨-

سعدي الشريازي

السعدي، أحد النجوم الدينلدين بن مصلحاسمه الكامل الشيخ مشرف ادب اإليراني، فقد بلغ أعلى الدرجات في اللغة الفارسية، الالمعة في سماء األ

.ونثره، ونظمه، يعدان أحسن مثال في السالسة، والبالغةالذين كتبوا تاريخه، وعنوا بآثاره، استخلصوا حياته من دواوينه

، وفي »كلستان«ي كتابه الخالد الشعرية، ومن نثره الساحر، خصوصا ف .»بوستان«ديوانه الفاتن

هـ على األرجح، ورحل إلى بغداد وكان من نتائج ٦٠٦ولد سنة وكانت . رحلته أن التقى بعلمائها وعظمائها، مما ترك في نفسه أثرا كبيرا

بغداد في ذلك الحين دار العلم، فحضر دروس أساتذتها كالشيخ شهاب الدين .وهو من كبار الصوفية، وأبي الفرج بن الجوزي وغيرهماالسهروردي،

ذا وعاد السعدي بعد بضع سنوات من بغداد إلى وطنه، وقد تعرض ه من - موطن نشأته -» شيراز« مدينة الوطن لهجمات المغول، ولم تنج

فتأثرت » تابكةاأل«، وبين »الخوارز مشاهيين«فاد الثورات التي وقعت بين أحب أن يطوف العالم، ويجوب نواحيه، فزار مكة، ودمشق، نفسه من ذلك، ورغ

وبلغ شمال أفريقيا، وأقام مدة في الشام، ولم يفارق دمشق التي آثرها على . على الظن٦٤٣غيرها إال في سنة

مزودا بالخبرة، ممتلئ النفس باألفكار » شيراز«وعاد إلى موطنه أبي بكر بن سعد، » تابكاأل«ووجد البالد تحت حكم الناضجة، والعقائد العميقة،

-٩-

فيسر هذا له البسطة في الرزق، واألمان في الحياة، ووجد السعدي الرفاه والفراغ، فمال إلى التأليف، فأخرج ذخائر المعارف، ونفيس اآلداب، بعد أن

.أمضى عمرا طويال في التنقل، ويشتمل هذا »بوستان«وأول منظوماته الهامة، والمشهورة هي

على قصص شعري غاية في اإلبداع، وهو في هذا الديوان شاعر، الديوان» كلستان«إنساني، ومعلم أخالقي، وبعد سنة من إتمامه، ألف مصنفه اآلخر

روضة «وهو من أجود ما كتب في النثر الفارسي، وأسلوبه يطابق اسمه ، ، ويحتوي القصص، واألمثلة، والحكم، والنصائح األخالقية»الورد

.ة، كل ذلك بعبارة لطيفة، مجردة عن الزوائد والحشوواالجتماعينه مبتكر فيها، فقد تضمنت أبدع، وأعمق إ: أما غزلياته فيمكن القول

في -نه لم يبلغ ما بلغه إ: في الروح الصوفية، كما يمكن القولتاإلحساسا . شاعر قبله- هذا

، وعميقا، األدبية، واألخالقية، بعيدا: وكان تأثير السعدي في الناحيتين نظما، -ثاره آليس في إيران وحدها فحسب، بل في العالم أجمع، وقد نقلت

.فكانت محل إعجاب األمم، وتقديرها. إلى جميع اللغات الحية- ونثرا .هـ في شيراز، ودفن فيها٦٩٤هـ و٦٩٠وتوفي السعدي بين

-١٠-

حافظ الشريازي

غيب، ولد في أوائل القرن هو شمس الدين محمد الحافظ، ويلقب بلسان البشيراز، ويقال إن أباه كان يسمى بهاء الدين، ويذكر أنه الثامن الهجري،

.هاجر من أصفهان إلى شيراز، في عهد أتابكة السلغريين بفارس

ل حافظ علومه ومعارفه، في وطنه األصلي، واتصل بحلقات وقد حص .ال المشهورينالدروس، التي كان يعقدها علماء عصره، وكبار الرج

وقد جمع بذوقه الصوفي اللطيف، بين تعاليم الفلسفة، وآيات القرآن وكان حافظ على نقيض السعدي لم يغادر شيراز، إال في سفره . الكريم

، ثم أنفق حياته في شيراز، »يزد«القصير إلى ميناء هرمز، ومرة إلى مدينة » ركن آباد«طئ نهرها إذ حببها إليه صفاؤها، وجمالها، وبهاء مصالها، وشا

.كما يردد ذلك في شعرهوقد استلهم حافظ روحه الكبيرة، وفكره السامي، من ذوقه الصوفي

، »السنائي«الذي بلغ به منزلة رفيعة، فإن األفكار الصوفية التي سلكها والعطار، وجالل الدين، والسعدي؛ قد كان يؤديها كل واحد منهم، بلغته

.ان فيهالخاصة، في محيطه الذي كأما حافظ فإنه سما بها إلى منزلة عالية، ومكانة رفيعة، فقد أدى المعاني

. في قصائد وغزليات قصيرة، أحسن أداء- مفصلة -التي طرقها السابقون حدا جعله يستخدم في كل - من حيث التعمق في التصوف -وهكذا بلغ

-١١-

موضوعاتها أو غزلية من غزلياته، في أي موضوع من قصيدة من قصائده، . صوفية، يوردها ضمن أبياتها– بيتا أو أبياتا –

وأما ديوان حافظ ففيه، قصائد، وغزليات، وقطع، ومثنويات، ولكنه مشهور بالغزل، فقد بلغ غزله الصوفي، ذروة الفصاحة . ورباعيات

والبالغة في بساطة، ورقة، وكانت تتسع عباراته القصيرة، للمعاني الكبيرة، فضال عما له من الرونق والبساطة واإليجاز، فإن روحه الصافية اللطيفة، و

.كانت تتجلى في كل بيت من أبياته

كان بعيدا عن الزينة الزائفة التي كان يتظاهر بها أهل الطرق .فقد وبخ في أشعاره المرائين، والمشايخ، والزهاد، والمتصوفة. والمذاهب

- يه أكثر من معاصروأما السر في أن شعره يجري على األلسنة فليس لمقامه الصوفي، وعظمته الروحية فحسب، بل - يالكرماني والساوج

.اكتسب شهرته أيضا من ألحانه اللطيفة، ونظمه العذبفهو شاعر ناضج القريحة، لطيف الذوق، والمتفق عليه أن حافظا توفي

.هـ ودفن في بلدته شيراز٧٩١سنة

-١٢-

-١٣-

قصص من املثنوي الل الدين الروميجل

-١٤-

-١٥-

ايـنـال

معربـا عـن شـكاته اسمع النـاي

ــه ــن لدات ــا ع ــات نائي ــد أن ب بع

ــاد ــكاته للعبـ ــي شـ ــائال فـ قـ

الرقـاد طعـم بعد صحبي ما ذقـت

من جروح تـرى بـصدري الحـزين

ــاألنين ــشبعا ب ــصوت م ــث ال أبع

ــديار ــارق ال ــن ف ــل م ــساراك اقت

ــارا ــه والنه ــل ليل ــب الوص يطل

ــوح ــاد أنـ ــل نـ ــي بكـ فترانـ

ــريح ــرام ج ــن الغ ــؤادي م وف

يظننـي مـن صـحابه كل شـخص

نـوحتي فـي حجابـه عن سر وهو

وقريب مـن نـوحتي سـر نفـسي

ــسي ــوة ح ــام ق ــسمع األن ــو ب ل

كل روح مـن جـسمها فـي إهـاب

والفتى عن شـهودها فـي حجـاب

-١٦-

ــ ــن س ــة م ــاي لفح ــة الن حيرعنو

ــالغرير ال ــن ب ــال تك ــواء ف ه

ــام ــه وهيـ ــار بقلبـ ــك نـ تلـ

الغـرام المـدام جاشـت مـن حين

ــل ــو خ ــب ه ــب غري ــل ص لك

ــوا(و ــوب)ن ــاب القل ــقت حج ه ش

ــشوق مو ــصاحب ــا م ــو فين ه

ة لنــا ومــوت حقيــق وحيــا

ــريع ــصب ص ــصة ل ــم روى ق ك

بطريـــق ملطـــخ بـــالنجيع

ــس ــن ال يح ــساس م ــل اإلح أفأه

ســسمع ر ــي ال ــول ف ــاج العق ونت

أفقــد الغــم حــسنا بالزمــان

ــران ــا النيـ ــداعى لمحونـ وتـ

ــراعا قــل لنكــد الــسنين مــري س

ـ ن بــات طـاهرا لــن يراعــا إن م

ــروى ــست لت ــن فل ــمكا إن تك س

يا مهيبا بـالحظ مـن غيـر جـدوى

ــل عــال الم ــل ح ــن للعلي ــم يك ل

ــل ــديث المم ــن الح ــصر م فألق

كن طليقـا وحطـم القيـد يـا بنـي

ــين د أو لججــس ع ــد ــن عب ال تك

-١٧-

ببلو ص في كـوز جـسمك ت البحار

ــك ــض يوم ــه بع ــي لري أفتكف

عين ذي الحرص مازهاهـا الكفـاف

وازدهــت بالقناعــة األصــداف

كل من شـق فـي الغـرام الجيوبـا

ــا ــه والعيوب صحر ــب ــف القل نظ

كن طروبـا يـا عـشقنا يـا منانـا

ــن ــا م ــت ي ــل دابأن ــاك ء دوان

يا عالجا م الكبـر يـشفي النفوسـا

ــا ــز جالينوس ــد ب ــا ق ــا حكيم ي

ــين(أي ــى) ط ــوم ترق ــوق النج ف

أي طود مـن رقـصة الوجـد شـقا

حين صـار الغـرام للطـور روحـا

ـ س كرا وخـر موسـى طريحـا ماد

ــي ــع قلب ــت م ــو تحالف ــفتي ل ش

أفـشي كالنـاي أسـرار حبـي كنت

ــسانه ــحاب ل ــا ص ــن جف م ــم أبك

ــألفي ــو ب ــوا(ل ــه) ن ــدا ببيان ش

ــميع ــزار أذن سـ ــر للهـ ال تعـ

إن يصوح في الروض ورد الربيـع

ــشاق ــة الع ــاب لجمل ــن حج م

ــاق ــو ب ــوى وه ــل اله ــاء أه لفن

٢ م–روائع من الشعر الفارسي

-١٨-

فــالهوى مـــن تجـــاذب األرواح

ال تعش في الهـوى كـسير الجنـاح

كيـف لــي أن أرى أمـامي وخلفــي

ــي ــورا بطرف ــاذر ن ــي م وحبيب

ــالم ــين الك ــشق أن يب ــب الع يطل

ــام ــا قت ــفحة المراي ــى ص وعل

وحـكآة رمـر ـراكب ـنـال مما ج

ــك ــى فتوح ــت مجل ــذا حرم فله

* * *

-١٩-

حكاية

الدهن الدكانوإراقتهاالبقال والببغاء

ــال ــا بق ــن دهرن ــضى م ــا م فيم

في الـسوق قـد رق لديـه الحـال

ــاء ــه ببغـ ــدكان لـ ــت بـ كانـ

ــضراء ــة خـ ــداحة قوالـ صـ

فـــصيحة التعبيـــر ناطقـــة

ــسان والطيـــور ــة اإلنـ بلغـ

ـبصاحبها يومـا إلـى البيـت ذه

رى مـاذا عليـه قـد لكي ي ـبوج

ــدكان ــي ال ــال ف ــا الح ــد أراه وق

لــتحفظ الوضــع بــال تــوان

ــا ــأر وثبـ ــط لفـ ــة قـ وبغتـ

ــا ــه الهرب ــب عن ــرعت تطل فأس

ــا ــدا مراحهـ ــه قاصـ وإذ رأتـ

ــا ــضا جناحه ــدت للف ــرت وم ف

ــردي ــا ي ــا رأت م ــت لم ورفرف

ــوف ــت رف ــورد فانقلب ــن ال ده

-٢٠-

ــين ــد حـ ــدكان بعـ ــاد للـ وعـ

ــالمجنون ــاج كـ ــاحبها فاهتـ صـ

ــدهن ــا بالـ ــاث غارقـ رأى األثـ

ــزن ط الحــر ــضي لف ــاد أن يق فك

فانهال فوق الرأس ضـربا بالعـصا

ــصى وكــم أعــدت قبلهــا لمــن ع

حت قرعـاءـببه قـد أصـرض من

ــ ــدر ه ــم ي ــاءل ــسن أم أس ل أح

ــألوف ــا الم ــن نطقه ــذهلت ع ف

ــوف ــا المعق ــن منقاره ــد ع ون

ــه إذو ــا هال ــا م ــن أمره رأى م

ــباله ــا سـ ــى وراح ناتفـ بكـ

ــدي جــا ذا ي ــصياح م ــاح وال وص

قد أفلت يـا قـوم شـمس سـعدي

ــسي ــرى بنف ــا ت ــت ي ــا ذا فعل م

ــسر ــد ك ــدي ق ــت ي ــاألمسلي ت ب

ــب ــا يرغ ــائس م ــل ب ــي لك أعط

ــب بحــا الم ــي منطقه ــاد ل إن ع

ــأس قاتــل لي ــلم الــنفس وأس

ــسكين ف ــل الم ــلإذ فع ــل الجاه ع

قاســى كثيــرا مــن صــنوف الغــم

مــي ــوج وســط ال كغــارق فــي الم

-٢١-

ــب ــوع معج ــل ن ــا ك ــد أراه وق

ــ ــرب لك ــالم المط ــود للك ي تع

ــاه ــا عان ــل م ــده ك ــم يف فل

اهــو ــى بل ــن عل ــأطبق الجف ف

ــين ــد حـ ــدكان بعـ ــر بالـ ومـ

ــين ــافض الجب ــسعى خ ــرع ي أق

ــالس ــو إف ــسل أخ ــستحقر ف م

ــاس ــر الط ظه ــشبه ــه ت قرعت

عــر ــا ذا األق ــاء ي ــصاحت الببغ ف

القرعـان كنـت تـصفع ـعأنت م

لو لـم تكـن مثلـي أرقـت الـدهنا

ــا ــت الوهن ــالقرع لقي ــت ب ــا كن م

ــورد ــن ال هــق د ــن يري ــل م فك

ــدي ــل حـ ــد مثـ البـــد أن يحـ

ــها ــضعف حدس ــاس ل ــضحك الن ف

ــسها ــاس نف ــر قي ــت األم إذ قاس

ــ ــدافــال تق ــاس الفاس ــذا القي س ه

ــدا ــيئا واح ــياء ش ــسب األش فتح

ــه ــشير فــي الكتاب فالــشير مثــل ال

الغابـه ) ليـث (مثـل ) الحليب(وما

ــي ( ــه الرائ جــين بو ــست الع ولي

ــاء ــين الم ــري بمع ــالعين تج )ك

-٢٢-

فــأكثر النــاس علــى ضــالل

إذ تحــسب األوبــاش كاألبــدال

ا كـل مـن يأكـل أو مـن يـشرب م

بــس ــرام يح ــين الك ــن النبي م

الفاســد العمــى هــذا القيــاس مــن

مـنهم واحـد ـصيبي واأللـف قـد

ــالزنبور ــة كـ ــست النحلـ فليـ

ــصور ــة الخـ ــشكل أو لدقـ للـ

ــسال هـــذي تمـــج لألنـــام العـ

ــدني األ ــسعة يـ ــالوذاك باللـ جـ

شـك لـيس ـشبمرعى الظبـاء الع

كـض مـسعبو ـرعفي بعـضها ب

لــه غــذاء المــاء والقــصب

ـــواءوذا ه قنـــد ـــهذا قلب

ــاس ــل ذا القي ــا مث ــس ألوف فق

ــاس ــل الن ــين ك ــا ب ــش كريم تع

* * *

-٢٣-

الشاعر والوزير احلسن

ــي ــوي إرو عن ــي المثن ــصة ف ق

ــوي ــديث المعن ــم الح ــرم فه إن ت

ــك ــى مل ــاعر راح إل ــريمش ك

ــديح ــيم بم ــن در نظ ــيغ م ص

ــه ديــى ي ــه نعم ــي مدح ــا ف راجي

مبديا بالوصـف أسـمى مـا لديـه

ــزار ــد اله ــك أغاري ــزت المل ه

ــشاعر أ ــا ال ــضارفحب ــن ن ــا م لف

ــد ــدايا ال تعــ ــارا وهــ ونثــ

ــ و ــد خل ــشعر ق ــم بال ــدلك جم د ــوزير ــك ال ــال للمل ــل ق ذا قلي

ــر أحبــه عــشرا ومــا العــشر كثي بحـر فـي جـودك أنت يا مـوالي

رــز ــك ن ــن كف ــشرة اآلالف م ع ــدهور ــر ال ــى ك ــدح عل ــد الم يخل

ــر ــشهور وكثي ــى ب ــال يفن الم

-٢٤-

وروى للملــك فــي ذاك المقــام

قصة كالسحر عـن بعـض الكـرام

ــزوان ــشار الــ وأراه أن معــ

ــان ــن كيــد الزم ينقــذ الــشاعر م

ــا ــه من عقبــم ي ــال ول ــع الم دف

فوق ما الـشاعر منـه قـد تمنـى

احترامــه وحبــاه بعــد أن أدى

ــهقامــي م ــاخرة تعل ــة ف خلع

ــه ــشر جنان ــح بالب ــانثنى يطف ف

يانــهعـن الــشكر ب ــيع أن بعـد

حـائرا يــسأل مـن أعلــى مقــامي

عنـد هــذا الملــك الــشهم الهمــام

ــوزير ــع ال ــسن الطب ــروه ح أخب

)نسبالـش ) ح ـوه ـنم ـديركر ج فرأى الـشاعر مـن حـق الوفـاء

ــاء ــالن الثن م إعــشه ــوزير ال للــارى ــنظم ال يج ــدار ب ــصد ال ق

ــضارا ــستحيي الن ــدر وي ــل ال يخج وعقــود الــدر فــي مــدح الــوزير

ــدهور ــد ال ــي جي ــك ف ــة للمل حلي

-٢٥-

أعـوام مـن عدهر بالخـؤون الـد

ــون ــل أو جن ــال بعق ــرف الم ص

آض صفر الكف مـن بعـد الثـراء

ــشعراء ــرح ال قعاء صــد ــى ال وعل

وقت الفقر في غفـوة سـعدي : قال

ــصدي ــد ق محــه ي ــذي جربت لل

ــي ــو مليك ــي نح ــه وجهت جفألو

لي فـي سـلوكي فعسى يحسن حـا

ــر ــال الكثي ــم بالم ــضى يحل وم

ــر ــر الغزي ــك البح ــادي ذل مــن أي

كي له يهـدي مـن الـشعر الجديـد

ــد ــدر الفريـ ــشرق كالـ دررا تـ

ــشعراء ــو ال ــرق يرج ــريم الع وك

طـاءـدح العجـزل بالمكي لهـم ي عنده البيـت مـن الـشعر النـضير

قد يساوي ألـف حمـل مـن حريـر ــيل ــدح األص ــشهرة بالم ــشق ال يع

ــزول ــاق ال ي ــشعر ب ــغ ال وبلي ــرام ــى الك ــم أعل ــشعر ك ــرا لل منب

قــاموقــديما كــان للــشعر م

-٢٦-

مهيع الخلـد لمـن يهـوى الخلـودا

من له بـالروح يهـوى أن يجـودا

م المسك من يهـوى العبيـرا من يش

ــورا إن بالـــشعر انتـــشاء وحبـ

ما لنا نطـري أخـا بـؤس وضـيق

ــق ــوال الطري ــارع أه ــد أن ق بع

ــتراحا ــى واس ــال ألق ــصا الترح فع

ــا ــد ألفــى مراح وبظــل القــصر ق

ــين ــوع الجب ــك مرف ــضى للمل وم

ــد ــدواه بال ــا ج ــينطالب ر الثم

ــا ــنح ألف ــأن يم ــك ب ــر المل أم

ــا ــدل حرف ــك ال يب ــادة للمل ع

وبعكس المـرء قـد تجـري األمـور

فبــدار الخلــد قــد أمــسى الــوزير ــيس ــالي رئ ــصب الع ــذاك المن وب

خــسيس جـاء للحكــم أخــو شــح ــر ــك أألـــف ذا كثيـ قـــال للملـ

عبـ ر نـصف الع غنـي ويميـرشر ي ــان ــك الزم ــا مل ــدر ي ــذا الق فبه

ــضماني ــه ب ــيه فدع ــا أرض أن

-٢٧-

ــاس ــت الن ــلقال ــق أه ــت مح أن

ــق ــوم ح ــل الي ــشاعر قب ــان لل ك

ــك ــى الملي ــه أعط ــشرا ل ــا ع قبله

ــذا ــا ه ــق اهللا فم ــسلوكات ال

ــهدا ــم ش طعي أن دــو ع ــن م إن

كـدى بعد ذاكقل لـي كيـف ي العز

ــار ــول االنتظ ــل وط ــال بالمط ق

سوف ينسيه الطوى حـب النـضار

عندها يخطـف خبـزي مـن بنـاتي

ــان ــار الجن ــف أزه ــا يقط مثلم

ــه ــن يلين ــي م ــرك فمثل ــي فليت ل

ــه ــل معين ــضب بالمط ــد أن ين بع

ــا ــى الثري ــى أعل ــار إل ــئن ط ول

دمــت حيــافـسيهوي للثــرى مـا ــاب ــالي الجن ــك الع ــاز المل وأج

ــاب ــشك وارتي ــن ب ــه لك حكم ـهتنفـى هموم ى بـأنأوص أن بعد

هنـسيم ـبإذ بمدح الملـك قـد ه ــف ــر خري ــد م ــك ق ــى ذل وعل

ــصيف ــع ومـ ــتاء وربيـ وشـ

-٢٨-

ــشتاء ــر ال ــن ق ــشاعر م ــئ ال قم

لثـواء وانحنى كالقوس من طـول ا

هــسم ــوح ج ــد ل ــيظ ق ــموم الق وس

ــه ــه فحم ــرة ذاك الوج ــدت جم فغ

جـزع الـشاعر مــن طـول المقــام

ــام ــسويف اللئ ــوت ت ــسم الم وك

قـال صـلني أو قــل أذهـب بأمــان

يسترح مـن قلـق المطـل جنـاني

الـوزير ـشر أعطـاهنصف الع عبر

ــضير ــر يـ ــر اهللا ذا أمـ ولعمـ

ــر ــن حري ــول م ــد حم ــن بع أفم

ضغث شوك من يدي كلـب عقـور

ــد أن أود ــاس بع ــال ن ــينىق األم

حت بـالجود والفـضل المنـونطو ــمه ور ــسان اس ــل ل ــى ك د عل

ــدثان ــأنف الح ــر ب ــره عط ذكــيد ــر الرش ــصاحب الب ــد ال أفبع

ــود ــالخ الجل ــسدة س ــي ال يعتل بــر ــة واه ــذ المنح ــصحوه أن خ ن

ــرب ــدغ فالــصاحب عق قبــل أن تل

-٢٩-

قال يـا قـوم لقـد ضـيعت رشـدي

بعد أن مـزق نـاب الـصل جلـدي

تـرى هـذا اللئـيم مـن أيـن جـاء

مومــس ــشائي ال ــوت بأح ــد أل فلق

ـ مطـل بـردي لسالبي باما اسم هذا ال

حسن قالوا اسـمه صـحفه تجـدي

ومـن حمـق الزمـان ) نحس(اسمه

ــي ــد الزوان ــسنا ول ــحفته ح ص

ــال ــاق: قـ ــاذا االتفـ ــا هللا مـ يـ

ــالق ــئس الخ ــسن ب ــذا ح أفه

ــل قبــيح ــسن باإلســم والفع ح

ــحيح ــز ش ــه ك ــي بخل ــم ف عل

ــا ــسن م ــل ح ــم ك ــكاس ــه ش في

ــك ــه المح ــف يخزي ــر أن الزي غيــه ــصغي إلي ــذي ي ــك ال ــشر المل ب

ــه يدــن ي ــك قــسرا م بــذهاب المل

* * *

-٣٠-

جدال أعرابي مع زوجه بسبب الفاقة

ــه ــى ألوج ــدال وانته ــار الج ث

ــه ــل وزوج ــين زوج خام ــا ب م

ــة مــن خــيم األ عــراببخيم

فــي ليلـــة حالكــة الجلبـــاب

ــاني ــا نع ــا بالن ــه م ــت ل قال

ــان ــرارة الحرم ــورى م دون ال

ــابس ــار الي ــز القف ــذاؤنا الخب غ

القفـار العـابس جـهغـري بـه وي

والغـرب خـاو مـن معـين العــين

مـآلن مــن دمــوع غــرب العــين لفـح الهجيـر نكتـسي وما سـوى

من البرود فـي النهـار المـشمس ــراء ــة القم ــي الليل ــا ف ــا لن وم

ــالعراء ــور ب ــاف الن ــر التح غي قد نحسب البدر رغيفا فـي الـدجى

ــا ــة الرج ــا لخيب ــا في ــن جوعن م

-٣١-

فالخــل والعـــدو فـــي نفـــور

ــا ــا وكوخن ــن ظلن ــورم المهج

بعزلــة مــن شــدة اإلفــالس

ــاس ــع الن ــن جمي ع ــسامري كال

سـألت جـاري حفنـة مـن عـدس

خـذ يـا مـوت كـل مفلـس : فقال

ــر ــوث القف ــزو لي ــود والغ للج

ــفر ــي س ــط ف ــطر غل ــت س وأن

ــرور ــذا الغ ــى ب ــى تزه ــى مت إل

ــر وال ــي العي ــست ف ــرول النفي

ما الغـزو؟ دعنـا نتقـي العواديـا

ــا ــرى الهوادي ــر ب ــصارم الفق ف

لفخـر بـالجود علـى األعـراب اما

ــذباب ــتص دم الـ ــن نمـ ونحـ مـن شـؤمه يلو حل ضيف سـاحت

ــه ــد نوم ــرد بع ــه الب ــلبت من س

* * *

-٣٢-

فضيلة الصرببيان األعرابي لزوجه

ــدال ــت الج ــزوج أطل ــا ال ــال له ق

في غيـر جـدوى وانتحلـت العلـال

ــرموهــذا الع ينجمــاذا تــر

ــر ــداعى األكث ــك ت ــه من بنيان

ــي ــا تعقل ــر إم ــى والفق ــن الغن ع

ــسألي ــدا ال ت ــدوما أب ي ــم ــا ل م

ــاء ــال بقـ ــاض بـ ــا مـ كالهمـ

يل إذ يبالبطحـــاء كالــس نــساب

ــدر ــرا كـ ــاف ومـ ــرة صـ فمـ

ــذري ين ــدر ال ته ــه الك ــك من ل

ــد ال تع ــر ــي األرض كث ــائم ف به

في أقواتهـا مـن غيـر كـد دتسع

ــائم ــا الحم ــن يرزقه ــشكر م ب

ــم ــصون دائ ــى الغ ــا عل ترجيعه

ونــزار والحــسق والهرالــوو

ــون ــا لحـ ــد ربهـ ــا بحمـ لهـ

-٣٣-

جــاءر لــه بالقــانص البــاز

ــذاء ــه الغـ ــاد ال يفوتـ إن صـ

ــل ــى الفي ــوان حت ــغر الحي فأص

ــل ــا معي ــا له ــر باريه ــن غي م

ــمفكــل مــا فــي صــدر نا مــن غ

مصدره من حرص بنت عمي

ــوردا ــذا الم ــك ه يــا و ال توردين

ــردى ــن ال ــة م ــم قطع ــل غ فك

والتمسي ما اسـطعت منـه مخرجـا

عسى نرى من بعـد ضـيق فرجـا

ــك ــال ل ــذا المــوت إن ح فجــزء ه

ــل ــهفالك ــكيحلي ــى ل ــذي أوح ال

ــل ــول األج ــاعلمي رس ــم ف والغ

ــي ــه تعقل ــك عن ــي وجه إن تحرف ـنالطعم عنـد م رلـت فالموت مح

ــت ــذا العن ــاتركي ه ــاة ف لــه الحي ــب ــل ذه ــوار فاللي ــصري الح واخت

الـذهب ـبـك مـن حري قلبحرو ــشباب ــي ال ــت ف ــد كن ــدة ق زاه

ــراب ــدات واألتـ ــة اللـ بزينـ

٣ م–روائع من الشعر الفارسي

-٣٤-

ــار ــداك كجلنــ ــان خــ إذا كــ

بالــدينارتحفلــينمــا كنــت

ــت كالكر ــة وكن ــش م ــين ال ر بج

ــر ــضج الثم ــت ن ــسدت وق فلــم ف

هما دمت لي زوجـا فكـوني صـالح

هـصلحكلينـا الم تحسن مـا بـين

ــزوجين ــق ال ــي تواف ــشرط ف فال

ــين ــابق النعل ــي تط ــشرط ف كال

هــاد ــاس والزي ــي القي ــالنقص ف ب

هــاد ــسب الع ــذ ح نبــا ي كالهم

ــستوي ــل ال ي ــر الجم ــدل بظه الع

ــي ــين تمتل وع ــين ــت ع إن فرغ

ــة بقـــوة القلـــب إلـــى القناعـ

ــشناعة ــضين لل ــم تم ــضي فل أم

مازال زوجهـا علـى هـذا النـسق

يسدي لها النـصح بقلـب محتـرق

ياحوكــم عــال بينهمــا الــص

ــصبا ــح ال ضــى و ــالخلف حت حب

* * *

-٣٥-

اعرابي لزوجهنصيحة امرأة األ

بأال يتكلم كالما أعلى من مقامه وأن ما قاله وإن كان مستقيمال وله إىل مقام التوك م وصه لعد إال أنه ال ينطبق على حال

صـاحت بــه الــزوج أقــل الهــذرا

ــرى ــا ت ــة بم ــا قانع ــا أن فمـ ــل الـ ليــل ال تقبــال د دعوى ب

وبــي غنــى عــن ترهــات الجيــل ــالتبجح ــدقيك بـ ــألن شـ ال تمـ

وانظر إلى مـا نحـن فيـه واسـتح ــد ــل الحـ ــر كليـ ــه الكبـ بذاتـ

ــدي ــن مك ــر م ظهــو ي ــف ل فكي الـــشر بتـــل عـــداكم كدــرب

ــل ــم لي الع ــن ــا اب ــل ب ــرواللي قــدواهي ــا ال ــا أخ ــاو ي ــت خ فالبي

ــوت واه ــت العنكبـ ــوه كبيـ مـ ــه القناع ــن ــدري م ــت ال ت وأن

ــه ــي الطاع ــف تبغ ــمها فكي إال اس

-٣٦-

ــد مــول أح ــا يق ــا كم ــع أنه م

ــد ــيس ينف ــام ل ــى األي ــز عل كن

ـنالمح شـر مـن ل بها تقيكفاعم

كنت كاألعراب من أهـل الفطـن إن

ــل ــذا الغ ــا به ــدعني زوج ال ت

ــ ــض لرحمت ــذليواخف ــاح ال جن

ــع األميــر يومــا م ــسر وال ت

ــدبير ــى ت ــوى عل ــت ال تق مماد

ــذباب ــشت كال ــا ع ــم م وال تح

ــاب ــص األحب ــام أخل ــى طع عل

ــ ــدم مع ــإن ت ــصافيف ــال إن ب

أكشف لتخـزى كـل عيـب خـاف

ــال ــي أعق ــسك من ــرى نف ــت ت أن

ولست أدري كيـف صـرت أكمـال بــر ــى المج ــسعد الفت ــل ي بالعق

بــر ــة وعق يح ــك ــل في والعقــصيم مكركــا ــاهللا وحــده خ ف

ــدكا ــي كي ــرد عن ــذي ي ــو ال وهــارة ــة مكـ ــبأحيـ ــا للعجـ يـ

بـرالع ة الحيـاة يـا عـاريما الح

-٣٧-

تهـورص قـبح ف الغـرابـرلو ع

تهــشي ــد م ــال عن ــدا يخت ــا ب لم

ــالقوارع ــصميه ب ــزل ت ــم ت ول

اجـــعبالخـــداع للترفمـــال

* * *

-٣٨-

ميل األعرابي للرتاجع أمام زوجه

أهجـت الــشجنا قـال لهـا الــزوج

ــا وأنــت لــي ســببت هــذي المحن

ــدري ــراء صــالقول اله أحرجــت ب

كفـــاك ال تعيـــري بـــالفقر ــرع ــوق األق ــالكاله ف ــال ك فالم

ــع ــه المرق ــب رأس ــستر عي ي ــش ــه بال رأس ــزان ي ــن عروم

لــيس بحاجــة إلــى التــستر ــ ــرائموإن مـ ــضحه الجـ ن تفـ

راهمــد ــستره الـ ــاج أن تـ يحتـ وهــل يحــس طــامع بعيبــه

والحـرص قـد حــل شـغاف قلبــه رركالـد القـول الفقيـر ضلو عـر

ــشتريا مــ ــا رأى م ــشرلم ن البــر ــد الفقي ــدركي مقاص ــن ت ل

ــن ذلـــك النك ــرفخففـــي مـ يـ

-٣٩-

ــع ــن الطم ــصة ع ــمعت ق ــا س فم

ــتوال ــع هتف جتمــي م ــمه ف باس

بالعـر ـمة بـينصقي بي وال تلص

ــب ــى العق ــه عل ــت رأس ــد قلب وق

ــالخلق ــامع كـ ــا بطـ ــا أنـ فمـ

ــرق الب ــض ــسبق وم ــي ت وهمت

هــــدالزلكنمــــا قنــــاعتي و

ــي ال ــاني ولرب ــد أغني ــدق حم

ــي ــن أجل ــسك ال م ــى نف درت عل

كمــن يــدور ممــسكا بحبــل

وارك الــدأنــت التــي أصــاب

ارــد ــذي ال ــدور ه ــا ت ــا بن فم

ــال ــا بح ــي طامع ــا إن ترين م

ــال ــدك كالرج ــي نق ــت ف ــو كن ل ــع ــة، ال طم ــه رحم ــن في ــا نح م

ــع ــدي موض ــاع عن ــيس لالطم فلــا ــومين ف ــدى ي ــر م متحني الفق

ــين ــاك رأي الع ــه غن ــري ب تــالل ــال م ــصبر ب ــي ال والتزم

ــالل ــزة ذي الج ــن ع ــالفقر م ف

-٤٠-

ــع ــبح درا يلم ــصا أص ــو الح ل

وليس مـن رزقـك، مـاذا أصـنع؟

ال تقطعـي بــالحرب طــرق كــسبي

ال تقــف بــدربي : أوال فقــولي

تتـرك لـصلح مطرحـا حربـك لـم

فمـن تــرى تطحنـه تلــك الرحــا؟

أال اســكتي أو ال فأنــت طــالق

ــق ــا العالئ ــا بينن ــع م ولتنقط

* * *

-٤١-

خوف املرأة من الطالق بأقوى سالح متلكه وهو الدمع لهوحماربتها

إذ رــيا و ــاد ماض ــي العن ــه ف أت

ـلت لـه مــنا سفنهـا المواضــيج ــألواء ــشدة وال ــي ال ــدمع ف وال

ــد النــساء ــالح بي ــضى س أم قالــت لــه مــا كــان ظنــي هكــذا

بل كان لـي فيـك رجـاء غيـر ذا هــد ــق موب ــن طري ــه م ــد أتت وق

ــست ــك ل ــراب ل ــت ت ــيدهقال س جسمي وروحي والذي تحـت يـدي

ــ ــا ته ــوع لم ــيديط س ــر فم واه إن كنت في العـسر فقـدت الـصبرا

فليس لي بـل لـك رمـت اليـسرا أنت لجرحـي كنـت دومـا مرهمـا

ــدما عــيش م ــد أن تع ــال أري ف ــك ــال وعيني ــا. ف ــان البك ــا ك فم

ـ اوالنوح من أجلـي بـل مـن أجلك

-٤٢-

ــاتي ــت حي ــيأن ــاة روح ــا حي ي

فاسلم وعش واخطر على ضـريحي

فإذ أسأت الظـن بـي مـن حرقـي

نفرت من روحي وجسمي المرهـق

ــا ــي التــراب الطمع وقــد دفنــت ف

ــع معــا ــي للــضر وللنف فلنح

ــي ــت قلبـ ــا ملكـ ــذا لمـ أهكـ

ــب ــر ذنـ ــرأت بغيـ ــي تبـ منـ

ــرأ ــي تب ــدره من ــك المق ت لتل

هــذر ــي أروم المع ــا روح ــك ي فمن

نمزمانـا كنـت فيـه كالـص واذكر

وأنت حـولي عـاكف دون الحـرم

ــا ــت اآلن ــل وتب ــن قب ــرت م كف

ــا ــب الغفران ــي تطل ــك روح فمنــوكي ــدرك المل ــا ق ــت حق جهل

ــلوكي ــاحتي س ــن وق ــساء م فــوت ــإن عف ــعديف س ــم الح نج

ــة قــ ــت بالطاع ــديدر جوقم هــصدقي وإن شـــككت بعـــد ذا بـ

ــي ــرب عنق ــسام فاض ــدونك الح ف

-٤٣-

ــي ــدتك أم ــا ف ــراق ي ــا الف أم

ــم ــر الطع ــو م ــه فه ــد عن فع

الكــريم خلقــك ولــي شــفيع

ــذميم ــك فعلـــي الـ فـــال يهجـ

ت علـى هـذا النـسق باللطف ما زال

فـالن مـن مـدمعها الجـاري ورق

همعهــا وســادد للــت مــنبو

هــؤاد ــبت ف ــع س ــال دم ــي ب وه

ــه ــرارة بقلبـ ــدحت شـ وانقـ

ــه ــاقي لب ــارت بب ــا ط ــن غيثه م

* * *

-٤٤-

اقتناع الزوج بصدق امرأتهه املخرج مما هو فيهوالتماس

ــا ــت الخلف ــزوج ترك ــا ال أجابه

ــصفا ــأعطي الن ــصل ف ــك الف وقول دــر ــال يـ ــذ فـ ــرك نافـ أمـ

ــد م ب ــه ــيس من ــن إذ ل ــا يك هم ـــدمنعجـــودي مو ولتعلمــي أن

ــك ألن ــصم مع ــي وي ــب يعم الح ــت ــري : قال ــشف س ــة ك أبالحيل

دــص ــروم أم تق ــري؟ ت ــت ب أنــال ــي : فق ــسر الخف ــالم ال ال وع

غيرك مـا كنـت لنفـسي أصـطفي فليبق منـك الـسر عنـدي ظـاهرا

ــادرا ــه ق ــسي علي ــا أم ــم بم أق ما حيلتـي فالتمـسي لـي مخرجـا

فقد نرى مـن بعـد ضـيق فرجـا

* * *

-٤٥-

يق طلب الرزقعرابي لزوجها طرتعيني امرأة األ وقبوله ملا أمرته به

ــسي ــدل نف ــزوج أع ــه ال ــت ل قال

شمس على الـدنيا أضـاءت أمـس خليفـــة اهللا علـــى العبـــاد

ــداد ــي بغ ــه ف ــع من ــل ربي ح عدــس ــك ال ــل علي ــر يقب ــه س إلي

ــدو ــذل تع ــل ن ــف ك ــاك خل كفــر ــسل مقت ــل ف ــصاحب ك ــال ت ف

واطلب من األخيـار خيـرا واشـتر ــا ــل الكيمي ــار مث ــصحبة األخي ف

فاعمل لها تحسب غدا فـي األغنيـا ــا ــأنك: أجابه ــبش العج ــن ذا م

بــببــال س فكيـف أمــضي نحــوه ــة ــن حيل ــي م ــد ل ــي الب ال تعجل

ــيلة ــال وسـ ــنعة بـ وأي صـ

* **

-٤٦-

هدية األعرابي للخليفة جرة من ماء املطر

قالت لـه الـزوج تطهـر واصـدق

واذهب لـه فـي غيـر مـا تملـق

ــر ــاء المط ــن م ــرة م ــذه الج فه

خرــد ي ــديك ــا ل ــر م ــألى وخي م

فاحمـل لـه هــذا الـزالل الــصافي

ــة ــاف هديـ ــصاحب األلطـ لـ

ــه ــد: وقــل ل ــي الفداف ال شــيء ف

ــارد أفــضل مــن هــذا القــراح الب

ــواهر ــائس الج ــز نف تح ــإن ف

ــادر ــد ن ــاء ج ــذا الم ــل ه فمث بــر ــى الع ــه فت ــى نيت ــضى عل م

بــب ــوى س ــه أق ــي جرت ــل ف يحم يخشى عليها مـن صـروف الـدهر

رــد ــشحونة بالــ ــا مــ كأنهــــدا ــت التهجـ ــه أطالـ وزوجـ

رب احفظ الجرة مـن كيـد العـدى

-٤٧-

ــر ــل ش ــه ك ــي عن ــد إله أبع

ــذاك البحــر ــدر ل ــل ال وأوص

مهما يكـن زوجـي أخـا اسـتعداد

ــادي ــن األع ــو م ــالقفر ال يخل ف

ــوثر ــاء الك ــرة م ــي الج وإن ف

الر هــر ــوهروقط ــل الج ــراق أص ق

ــزلولـــم ــا تـ ــة نواحهـ معليـ

مذ بـارح الـزوج المعنـى سـاحها

ــل ــالقفر األم ــدوه ب ــزل يح لــم يو

ــالما ــسالم(وس ــل) دار ال صــد و ق

ــالرواد ــص بـ ــا غـ رأى مقامـ

ــاد ــر أو ب ــنخ حاض ــل س ــن ك م

ــه أل ــى حاجت ــل إل ــشركك ــى ال ق

كــر ــذاك المعت ــراه ب ــود أغ والج

ــصر ــل للقـ ــارج أو داخـ فخـ

ــر حالب ض ذاكــي ــن ف ــرف م مغت

ــافر ــؤمن وك ــين م ــرق ب ال ف

ــاجر ــق وفـ ــر متـ ــين بـ وبـ

ــر عتبــيم م ــين عظ ــا ب ــرق م ال ف

ــر ــل محتق ــؤس ذلي ــين ذي ب وب

ــاد ــى النج ــاد عل ــث والوه الغي

ولــــيس كالجنــــة للزهــــاد

-٤٨-

ــصر ــاب ذاك الق ــي رح ــل ف فالك

ــوم الحــشر ــاموا لي ــأنهم ق ك

ــالتحف ــق ب ــدنيا غري ــب ال فطال

وطالب األخرى من البحـر اغتـرف

وحينمــا حــل بقــصر الخلــد

ــرد م ــر ــل ش ــن ك ــا م ــد نج وق

لـــهبـــالحبور قاب ـــابجالح

والــروح والريحــان والعطــور

واستفسروا عن حالـه فـي القفـر

وما يعـاني مـن صـروف الـدهر

ــال ــر: فقـ ــا ظهيـ ــا دام لنـ مـ

ــضير ــداء ال ي ــي البي ــالبؤس ف ف

ــف ــين العط ــي بع ــرتم ل وإن نظ

ــف صالو ــد ــوق ح ــاة ف ــي حي أح

ـ ل فـي المـوامي تركت خلفي األه

ــام ــك الهم ــف المل ــاء لط رج

ــود ــه والج ــن لطف ــذي م ذاك ال

ــد ــل البي ــى برم ــرت حت س وحر

ــسانا ــب اإلح ــت أطل ــاألمس جئ ب

ــشوانا ــه ن ــي ل ــن حب ــدت م فع

* * *

-٤٩-

عرابي اهلدية حلجاب اخلليفةتسليم األ

ونـــاول الجـــرة للحجـــاب

وقــام بالخدمــة عنــد البــاب

ــال ــسلطان : وق ــاء لل ــذا الم ه

ــاني ــي ش ــصلحوا ل ــة إن ت هديــصاف ــا ذوي اإلن ــذب ي ــاء ع فالم

ــصافي ــدير ال ــن الغ ــه م غرفت ــه ــا قال مم ــاب ــضحك الحج ف

ــه ــوا آمالـ ــا خيبـ ــنهم مـ لكـــام ــك الهمـ ــف الملـ ألن لطـ

ــسري اميــد ــاب والخ ــى الحج عل ماءالملــك الـــس طبــع كــأن

ــراء ــصطبغ الغبـ ــا تـ بلونهـ رزــو فالملــك حــوض واألنابيــب ال

خرـديجري بهـا مـا كـان فيـه ي أمــا األنابيــب بحكــم العقــل

فليس تعطي غير مـا فـي األصـل

٤ م–روائع من الشعر الفارسي

-٥٠-

ــصح ــافيا واألف ــرا أو ص إن عك

ــ ــضح بم ــاء ين ــل إن ــه ك ا ب

ــاألعرابي ــالم فـ ــل الكـ وحاصـ

ــواب ــى ص ــان عل ــأى ك ــا ارت بم

مـن أيــن البــن القفــر والبــوادي

ــداد ــفتي بغ ــي ض ــا ف ــم بم عل

ــدري ي ــان ــا المــسكين ك لــو مثلن

بــأن أنهــارا هنــاك تجــري

ما مـأل الجـرة مـن مـاء المطـر

رو أتـى إلـى الحـضـدالب وال من

ــف ــة إذ جــاء وق ولــو علــى دجل

ــصرف ــا وان ــرة حتم ــسر الج لك

* * *

-٥١-

قبول اخلليفة هدية األعرابي وإثابته عليها

ــا ــة األعرابيـ ــا رأى الخليفـ لمـ

امـألوا الجـرة تبـرا صـافيا : قال ــس ا ــاه أنف ــد حب ــفوق لطرائ

ــارف ــال بالمط ــدا يخت ــى غ حت ذاك ــاب ــر الحجـ ــبوأمـ الواهـ

ــب ــف المواك ــاه تق ــي حم ــن ف م ــال ــاألعرابي: ق ــة ب ــروا دجل باع

ــي يــرى غــزارة العبــاب لك هــر ــرا عم ــاء غزي ــا رأى م فم

هرــداألوار ص وال شــفى مــن الــواديوإذ رأى المــاء بــذاك

ــفتي بغــداد ــين ض ــساب ب ين خـر إلـى األذقـان يهـوي ســاجدا

ــدا ــضي هام ــاه يق ــن حي ــاد م وكــود: وقـــال يـــا هللا هـــذا الجـ

ــود ــة أو جـ ــرة أو قربـ ال جـ

-٥٢-

ـ ا أن رأى الــسفائناواهتــال لمـ

تجري ببحر مـن هنـا ومـن هنـا

ــا ــاد ك ــوج غ ــذائبوالم للجين ال

من تحـت جنـات المليـك الواهـب

ـبمن لطفـه عندئـذ قـضى العج

ببــالجرة مــألى بالــذه وآض

* * *

-٥٣-

مرض العشق

يا صاحبي هـذا الخبـر مني استمع

ــر ــه أث ــا ل ــد حالن ــو بنق فه

فيمـا مــضى مـن الزمــان الغــابر

ــو ــك أخ ــساكرمل ــوى وذو ع تق

ــب ــا رك ــه يوم ــا أن ــان اتفاق ك

ـبنج صـحب مغـاوير ـعللصيد م

ينحط فـي الـسهل وطـورا يرتفـع

ــع ــب وق ــرك الح ــي ش ــة ف وبغت

ــه ــا بدربـ ــاة عرضـ رأى فتـ

فاحتــل حبهــا شــغاف قلبــه

ــا وإذ ــاد له ــوى ج ــج اله ــه ل ب

ــى أهل ــال وأرض ــدرتي م ــابب ه

وحين حلـت شمـسه بـرج الحمـل

عدا عليهـا الـسقم والجـسم نحـل

ــد ــاء البل ــستدعي أطب ــراح ي ف

ــد ــنهم أح ــقامها م ــفى س ــا ش فم

ــل ــى عج ــا عل ــاء له ــا األطب دع

ــال ــل : وق ــديكم أج ــا بأي روحان

-٥٤-

راح روحي فـي ألـم . مالي وروحي

ــوم ــا الي ــقم به ــن س ــمأواه م أل

األغـر ) مرجـاني (فكل من يبـرئ

ــز ــي ودر فكن ــه من ــان ل مرج

كـم أزلنـا مـن عـرض : فقال كل

ــرض ــا ذا الم ــدفع عنه ــذقنا ن بح

ــم كــل امــرئ منــا مــسيح ذو حك

ــسقم ــشفي ال ــرهم ي ــل م ــف ك بك

رالقـد كـمما بطروا لـو ذكـروا ح

ــز ــو عج ــد أراهم ــشرواهللا ق الب

ــدى س ــان ــو ك ــالج منهم ــل ع ك

وشفها الـسقام مـن طـول المـدى

حتى غدا الغصن الرطيـب كالـشعر

ـرالمليـك وانهم وقد جـرى دمـع

ــرى ــاء ج ــز األطب وإذ رأى عج

بـال حـذاء قاصــدا بـاري الــورى

جرى إلـى المـسجد فـي خـشوعه

ــل ــه فبل ــن دموع ــراب م المح

ــاوح ــوج الفن م ــن ــق م ــا أطل ينم

ــا ــب الثن ــالق أطي ــى الخ أدى إل

ــالم ــر الع ــلطان س ــا س ــا واهب ي

ــي ــاذا كلم ــسر لم ــالم ال ــا ع ي

أطلـق مــن أعمــاق روحــه النــدا

د حـاال بالنـدى فجاش بحـر الجـو

-٥٥-

ــد رأى ــا-وق ــج البك ــه ل ــا ب لم

ــام ــورة أو-ون ــيخا ص ــا ش ملك

أبـشر فلقـد نلـت المنـى : قال لـه

ترى غريبـا فـي غـد مـن عنـدنا

ــاذق ــستقيم حــ ــه لمــ وإنــ

واعلــم بأنــه أمــين صــادق

فانظر إلـى الـسحر لـدى عالجـه

إذ قــوة اإللـــه فــي مزاجـــه

وحين بان الـصبح وضـاح األلـق

ــق ــن األف ــا م ــب كوكب الح الغري

علــى الــشرفة كــان قاعــداوهـو

لكي يـرى سـر الـذي قـد وعـدا

ــه ــا بالمعرفـ ــرءا ممتلئـ رأى امـ

ــه ــالل وارف ــدا وســط ظ شمــسا ب

األفـق مثل الهـالل الح فـي أعلـى

أو كالخيال إذ تـراءى فـي الغـسق

ــذي رأ ــا - ىذاك ال ــان غافي - وك

ــ خافي ابـان بوجـه الـضيف لـيس

خـــف وراح موقنـــا بقالـــه

ــتقباله ــاب الس ــف الحج ــن موق م

ــصدره ــمه لــ ــه وضــ قبلــ

وظــل غارقــا بمــوج بحــره

ألــح بالـــسؤال حتـــى التهبـــا

ــال ــذهبا : وق ــدت ال ــصبر وج بال

-٥٦-

مــر ــب الك ــام بواج ــد أن ق وبع

مــر ــداخل الح ــه ل ــضى يهادي م

قــص عليــه شــارحا آالمهــا

وبعـــد ذا أجلـــسه أمامهـــا

ــا ــل واجم ــضها وظ ــس نب فج

ــا ــباب والعالئمـ ــمع األسـ وسـ

ــررا: قــال ــان مــنهم ض الــدواء ك

ــامرا ــاء العـ ــدموا ذاك البنـ وهـ

رأى ولمــا لــم يجــد ماســره

هحتى عـن الـسلطان أخفـى سـر

ــرض الم ــن ــسمها م ــو ج رأى خل

ــا لقلب ــرض لكنم ــيء ع ــا ش ه

ــا ــب قلبه ــشق وجي ــى الع دل عل

ماشــف هــذا الجــسم غيــر حبهــا

ــا ــر حالهـ ــيم سـ وإذ رأى الحكـ

ابتعـد يـا ملـك عـن خيالهـا : قال

ارــد ــا ال ــل لن ــىأخ ــدنالنبق وح

ــدنا ــديق عن ــدو أو ص ــال ع ف

هال تبق فـي الـدهليز أذنـا صـاغي

رى مـا حـال تلـك الجاريـه لكي أ

ــرما أمحـسب أخلـى المليـك الــدار

ــر ذا الخب ــر ــيم س ــشف الحك ليك

ــد أح ــره ــا وغي ــق غيره ــم يب ل

ــال ــد : فق ــن أي بل ــت م ــا أن لطف

-٥٧-

ــع ــالج يوضـ ــدة عـ ــل بلـ لكـ

ــصنع ــزاج ي ــواء والم ــق اله وف

ــك ــن قرابت ــون م ــم األدن ــن ه وم

ــن ــضرتك وم ــة بح ــه عالق ل

ــرك ــذاك المعت ــبض ب ــاد للن وع

يسأل ذاك الطيف عن جـور الفلـك

ــذ أفــشت لــه أســرارها عندئ

ــا ــة ديارهـ ــذكرت ملتاعـ فـ

ـ غية لعرضـــهاصوأذنـــه مــ

وعقلـــه متجـــه لنبـــضها

لكي يـرى مـن أي اسـم تـضطرب

فيهتــدي حينئــذ لمــن تحــب

فـي بعـض المـدن عد لها األحباب

وعاد يستقصي على ضـوء الفطـن

ــال ــرى : فق ــك الق ــت هاتي إذ فارق

ــرا ــت أكثـ ــدة مكثـ ــأي بلـ بـ

ــه ــزل بحالـ ــا يـ ــضها لمـ ونبـ

ووجهها مـا اصـفر مـن سـؤاله

ــدت ــمرقند ب ــر س ــى ذك ــى أت حت

ــوت ــد والت ــضها تزي ــات نب دق

ــالقمر ــه ك ــفر وج ــت واص تأوه

ـرمـن أجفانهـا قـد انهم والدمع

ــت ــاعني: قال ــاجر فب ــي ت ــى ب أت

ــني ــه محاس ــت ل ــصائغ راق ل

-٥٨-

هــد ــام عن ــصف ع ــضيت ن ــد ق وق

ــده اأواه و ــقائي بعـ ــول شـ طـ

ــطبغا ــا اص حيــاقوت الم ــالورس ي ب

ــصائغا ــب ال ــرت ذاك الحبي إذ ذك

ــا ــر دائه ــشف س ــى لك ــا انته لم

ــا ــي بالئه ــل ف ــه واألص بحذق

ــا ــال له ــر : ق مــي أي م ــك ف حب

)غـاتفر (برأس الجسر قـرب : قالت

عرفت الـداء والـسحر الـدوا : قال

فهو الـذي يطفـئ نيـران الجـوى

ــي ــي وأمنـ ــي وافرحـ أال اطمئنـ

فقد سـقى مغنـاك غيـث المـزن

ــ ركإيـــاك إيـــاك وكـــشف سـ

ــى ــاذري حت ــون(وح ــك) عي المل

فإن على الـسر حرصـت فابـشري

)المشتري(الحسن بقرب ) زهرة(يا

ــر ــت القم ــه أخ ــده ولطف بوع

ــتقر ــا اس ــوف وقلبه ــا الخ بارحه

ــسرعا م ــيم ــام الحك ــد ذا ق وبع

ــنعا ــد ص ــا ق ــك بم ــئ المل لينب

ــك ــال الملي ــد : ق ــذي ت ــا ال برهم

ــؤخره ــم إذا ت ــي الغ ــزداد ب ي

ــه ــى : أجاب ــضار الفت ــدبير إح الت

ــى ــى ومتـ ــل بحتـ ــال تعلـ بـ

-٥٩-

ــ صح فــزال كربــهأصـغى إلــى الن

ــه ــين قلب ــور اليق ــن ن وضــاء م

ــتهرا ــا اش ــاذقين كان ــل ح أرس

ــرا ــا غب ــة فيم ــدل والحنك بالع

ــذهب ــصائغ ال ــمرقند ل ــى س إل

لك الملـوك أدوا مـا وجـب عن م

ــه ــاال ل ــه: ق ــا والمعرف ــاذا الحج ي

الـصفه الصيت ويـا زيـن يا طائر

ــصره ــك ع ــار مل ــع اختي ــد وق ق

ــصره ــائغا بق ــون ص ــأن تك ب

ــر ــع ذا الخب ــاد لوق ــار أو ك فط

رخفـي القـدي وما درى بمـا لـه

ــب ــادا بالغري ــين ع ــكوح المنبت

ــك ــدام المل ــيم ق ــضره الحك أح

ــه ــدا عظمـ ــك جـ وإذ رآه الملـ

هــلم ــاال س ــسجد ح ــزن الع ومخ

ــال ــوره : ق ــا وأس ــذ مناطق اتخ

هــر ــل تكــون مفخ واصــنع خالخي

ولــم يــزل ذاك الفتــى بدأبــه

ــه ــم رب ــدري بحك ــن ي ــم يك ول

ــيم ــال الحك ــر : ق ــك األكب للملي

ــد ــر أه ــى وانتظ ــاة للفت الفت

ــا ــى بجنبه ــاد الفت ــى إذا ع حت

ــا ــار حبه ــل ن ــاء الوص أطفــأ م

-٦٠-

ــر ــا المزه ــه ذات المحي ــدى ل أهــت ــرة(فبات ــر) الزه ــول القم ح

قضت لديه نـصف عـام فـي فـرح ــرح ــا ذاك الت ــن فؤاده ــزال ع ف

ســقاه علقــم الــدواء فانطفــا ــاه الج محي ــور ــىن ــل واختف مي

ــا ظهــر ــبح وجهــه لعينيه وق نـار الحـب عنهـا قـد فتـر وحر

والعـشق إن كــان لحــسن الرونــق ــق ــان يمح ــن الزم ــرة م بفت

دمــا جــرت دموعــه لتعــسه ــدو نفــسه ــه ع ــاد وجه وع

أعدى عدى الطاووس ريـش الـذنب ــب ــورده للعط ــذي ي ــو ال فه زال مـسك أنـا، مـسكي ظـالمي غــي ــه دم ــيادي ألجل ــق ص يري

ــدي ــاجي كائ ــل وع ــي في أو أنن ألجله ألقى الـردى مـن صـائدي

ــالمي ــى ظ ــوم ويلق ــي الي فمحنت

ــي ــدره دم ــزاءه له ــدا ج غ

ــدا ــه ن ــا في ــرف، فعلن ج ــاك دني

ــصدى ــا ال ــع لن ــداء مرج ــل ن ك

هقــد قــال هــذا ثــم فاضــت نفــس

ــه ــل داء عرس ــن ك ــفيت م وش

* * *

-٦١-

ــاعلمن قتــل الفتــى مــن الحكــيم ف

ألجل خـوف أو رجـاء لـم يكـن

ــه ــان قتل ــشاه ك ــل ال ــا ألج وم

بــأمر اهللا كــان فعلــه لكــن

ــه دم ــشاه ــل ال ــم يحم ــشهوة ل ل

مـهمن سـوء الظنـون والع فدعك

ــ ــه ظلـ ــول إنـ ــاك أن تقـ مإيـ

ــم ــم الحك ــك وافه ــع عقل وال تط

ــوى ــاس اله ــيئا بمقي ــس ش وال تق

وابعد بأنأى البعد عمن قـد غـوى

* * *

-٦٢-

صدر جهان والوزير العاشق

فـي ماضـي الزمـان ببخارى كان

صاحب جهـان ه صـدرـمالتاج اس

فيهــا وزيــر ذو وفــا عنــده

ــد ــاختفىزل، فاحتـ ــه، فـ عليـ

ــسير ــن ي ــى أي ــدري إل ال ي ــار ح

سـوء المـصير مـن دمن عثار الج

ـــطراروطـــورا باض لخراســان

ــار ــورا للقفـ ــستان وطـ لكهـ

بعـد عــشر مــن ســنين باشــتياق

لم يطق مـن وجـده حـر الفـراق ــذا الج: قــال ــبر علــى ه ــاال ص ف

وفــؤادي لحبيبــي قــد هفــا ــه ــول المهمل ــسي الحق ــبخة تم س

ــغله ــب ش ــن حبي ــب م ــا لقل ي والهـواء الطلـق قــد يمـسي وبــا

وكــذاك الجــزل بالنــار هبــا

-٦٣-

من فراق الغـصن يـصفر الـورق

مثلمــا يمــسي محيــا مــن عــشق

ــل ال ــل يخت ــراق الخ ــن ف ــام حج

وهو مثل البـدر فـي جـنح الـدجا

فـرالم يـدري إلـى أيـن لم يكـن

رانكـس حيرة الرامـي إذا القـوس

ــراق ــار الف ــار والن ــالفراق الن ف

حين ال يرجى مـن الحـب الـتالق

ــا ــا محرق ــحت جحيم ــقر أض س

ــد ــه ال ــراق مال ــن ف ــام هر لق

ــشا عرــسي م ــشيخ يم ــذاك ال وك

ــشا ــي الح ــب ف ــراق كلهي ــن ف م

ــصفا ــل من ــه ق ــنا حرقت ــن س م

ــى ــلم وكفـ ــلم رب سـ رب سـ

* * *

-٦٤-

عزم الوزير على الرجوع إىل خبارىبايل ه كمن ال ي شق شدة ع ل

ــوزير ال ــو ال ــد نح ــقولنع عاش

ــرق ــارى المح ــب بخ ح ــفه ش لم يطق صـبرا علـى نـار الجـوى

ــوى ــان والن ــدر جه ــوى ص هو ــهدر أورى قلبالــص ذاك ــبح

ــه ــولى لبــ ــب وتــ بلهيــــال فألرجــع إليــه مــسلما : ق

ــدما ــي مع ــيكن ل ــري ول ــد كف بعـ ــد مهمـ فألع ــم ــى أو ظل ا تجن

ــرم ــاب الكـ ــا بـ ال أراه مغلقـ روحـي، ومـا شـئت افعـل : وألقل

ــل ــئت اقت ــي وإن ش ــشأ عتق إن تــي ــي يــا حبيب عنــدكاإن قتل

ــا ــاتي ملك ــن حي ــر م ــو خي ه كم وكـم جربـت يـا بـاهي الـسنا

ح إالك ــد ــم أج ــدنىل ــي ال ــوا ف ل

-٦٥-

» النـشور ـنتـي لحنيلي يا م غن

رورــس »أبركــي يــا نــاقتي تــم ال

إبلعي يـا أرض دمعـي قـد كفـى «

»إشربي يـا نفـس وردا قـد صـفا

ــا« ــا مرحب ــدي إلين ــا عب ــدت ي ع

»نعم ما روحـت يـا ريـح الـصبا

خــالن أمـضي فــالوداع يـا : قـال

طـاعالصدر ذي األمـر الم ذاك نحو

ــب لهــؤادي الم ــعير بف س ــن م

ــب ــن فألذه ــا يك ــيكن مهم ول

ــر جــن ح ــي م ــب حبيب ــيكن قل ول

ــر ــك األغ ــزم والمل ــارى الع لبخ

لـــدــدة حب ــاتنتي بلـ بـــي الفـ

ــان ــن اإليم ــوطن وم ــب ال ح

* * * ــال ــى : ق ــا فت ــصب ي ــشوق ل عم

قد سبرت المدن مـن طـول النـوى أيهــا عنــدك كــان األحــسنا

مــن خلــي بهـا قــد ســكنا : قـال ــساط ــاف كالب ــشاه ض ــل ال ومح

إن يكن أضـيق مـن سـم الخيـاط ــف ــالقمر يوس ــدو ك بــسن ي ي الح

ــستقر ــب ي ــر ج ــي قع إن يكــن ف * * *

٥ م–روائع من الشعر الفارسي

-٦٦-

منع األحباء الوزير عن الرجوع إىل خبارىباالته دم معوختويفهم إياه و

ــه ــال ل ــح ق ــل : ناص ــا جاه ي

أنـت عــن عقبـى التالقــي ذاهــل ــق ــرا، وانطل ــوال خب ــل األح اقت

ــرق ــراش، تحت ــل ف ــن مث ال تكــوس ــن ذا هـ ــارى إن تكـ ببخـ

تمس فـي القيـد رهـين المحـبس ــك مــي د ــه يبغ ــن أحببت إن م

كمــد ــي نـ ــله، فتجنـ ال تواصـ كحــذب ــا ي ــسيف كيم ــد ال ــد أح ق

ـــكنبحال تهــج كلبـــا لـــئال ي ــ ــا أص ــسجونحينم ــرا لل بحت ح

عدت تمشي، إن نـونذا فـوق الج ــاختبي ــد ف ــك جن ــت ب ــب أحاط ه

ثـم فكــر، كيــف تنجــو؟ واهــرب ــر ــن يأس ى مــر ــه ال ي ــك من ل

ــفاد ــن األص ــفم ــر؟؟ ل م ال تنف أنت مأسـور بـذا العـشق الخفـي

ــاك ــراه، فـ ــد ال تـ تفيذاك قيـ* * *

-٦٧-

قول العاشق ال أبايل بيان ق للناصح الالئمهة العشمن جوجوابه

ــمع: قــال أقــصر ناصــحي، ال أس

ـعـصخ للنـصح قلبـي الموجلم ي كــمقيــود النــصح قيــدي أح مـن

من بمعنـى العـشق منـي أعلـم؟ ــضنى ــذي زاد ال ــشق ال ــك الع ذل

ما حكى عنـه فقيـه فـي الـدنى ال تهـــددني بقتـــل مـــؤلم

ــي ــراق دم ــدا إله ــش ج عط هأعبـد ـندمـي م سـفك مري إن

ــا يبغيــه منــي، أســعده بف مــردى ــت ال ــت جرب ــاتي كن بحي

ــت ــدا فألم ــا أخل ــب كيم بالح يـا ثقـات !! أقتلـوني !! أقتلوني « »إن فـي قتلـي حيـاة فـي حيـاة ــا« ــا روح البق ــر الخــد ي يــا مني »اجتذب روحي وجـد لـي باللقـا لي حبيب، حبـه يـشوي الحـشا « »لو يشا يمشي على عينـي مـشى

* * *

-٦٨-

توجه الوزير العاشق جهة خبارى

ـريحومضى العاشق ذو القلـب الج تريحــس ــي ي ــسرعا ك ــارى م لبخ

ــل مــون(ر ــالحرير ) آم ــه ك لدي ــدير ــراه كالغ ــون ي ــاء جيح م

وض النـضيركـالر الـصحراء عنده ــر ــواح العبي ــالزهر ف ــسمة ك ب

ــم ــدطع ــرى قن ــمرقند ي ــي س فــوثرا ــصده ال الكـ ــارى قـ وبخـ

نـورت الـدجا يا بخـارى العقـل، ــا ــي والحج ــدين من ــلبت ال وس

ــداد ــارى كالم ــت بخ ــا الح حينم ادــو ــي س ــا ف ــه الح بياض غم

خــر مغــشيا عليــه ال يعــي حــسنها أودى بعقــل األلمعـــي

ــه ــوا وجه ــورد رش ــاء ال وبم ــشقه ــورد إال ع ــاء ال ــيس م ل

ــي ــسر الخف ــستان ذا ال ــرأى ب ف وبهــذا القــدر منــه نكتفــي

ــان يــدو ذا ب ــول يب ــا الق ــيس من ل ــان ــارى بأم ــل بخ ــل أن ح قب

* * *

-٦٩-

وصول العاشق إىل خبارى بال خوف وحتذير األحباء له من الظهور فيها

ــتعان ــارى، واس ــل بخ ــا ح فرح

بهـوى المحبـوب فـي دار األمــان جــو األثيــرطــار كالنــشوان فــي

ــر ــدر المني ــب، للب ــاح الح بجنــال ــاهده ق ــن ش ــل م ــي: ك اختب

ــرب ــا، واه ــدو عيان ــل أن تب قب نمــا الملــك علــى الحقــد الــدفينإ

ــنين ــشر س ــك مذع ــي حتف يبتغ ــك ــسفك دمـ ــق اهللا، وال تـ اتـ

ــك ــد أوهمـ ــد قـ ــال فاسـ لخيـــحنة ــش ــلق ــك الجلي ــت للمل د كن

كنــت أســتاذا وذا رأي أصــيل ــرار ــرت الف ــت وآث ــد أن خن بع

لم قد عدت علـى غيـر اضـطرار؟ ــا ــة أعملته ــن حيل ــم م ــم وك ك

ــا ــد أملتهـ ــت قـ ــاة كنـ لنجـ

-٧٠-

ــك؟ ــذا أوحل ه ــك ــرى حمق أت

ــك؟ أم ــى أجل ــدر أدن ــام الغ لج

ــك ــر فــي الحل كنــت ذا عقــل مني

ــا إذ ــكفخبـ ــالنحس الفلـ دار بـ

ــضا ال تقــل فــي قــدرتي دفــع الق

ــضا ــاق الف ا ضــض ــم الق ــإذا ح ف

ــالص ــق للخ ــف طري ــد أل إن تج

نـاصم نـهمـا ع فالقضا المحتوم

* * *

-٧١-

قصص اجتماعية لسعدي الشريازي

-٧٢-

-٧٣-

الفراشة والشمعة

ـنويـه عمـا أر نسفراشـة يا ح

ــق يــوار الر ــن الح ــمعة م وش

ــى ــوم عل ــيالء والن ــة ل ــي ليل ف

ــم ــاء ل ــاني المره ــقاجف يرنــدها ــرت تنق ــا وانب ــت عليه امح

ــروض ــة ال ــق فراش ــظ مون بلفــت ــرو أن : قال ــقة ال غ ــا عاش أن

ألقيت نفسي فـي اللهيـب المحـرق ــا ف ــالم ذا البك ــي، فع ــست مثل ل

ــشقي؟ ــا تع لمو ــنفس ــك ال وحرق يـا ابنـة الهـوى : قالت لها الشمعة

غاب حبيبي الشهد عنـي، فـارفقي ، نأى الكـرى عـن مقلتـي فمذ نأى

ــي ــى بمفرق ــار األس ــتعلت ن واش على بهار الخد مـن دمعـي جـرى

سيل لـسيل صـاخب مـن حرقـي

-٧٤-

ــن ــه لم ــشق، وخلي ــدعي الع ال ت

القى من األوصـاب فيـه مـا لقـي

تكـد دى فلـملم تصبري علـى الـر

ــس ــصعقي تم ــى ت ــشعلة حت ك ال

قد داعبـت ريـشك إذ أتـت علـى

ــي ــن رمق ــه م ــا أملك ــر م آخ

ــسدي ــى ج ــران ترع ــت والني وقف

ــفقي ــجاك مــصرعي، فأش فــإن ش

ــسي ــراج مجل ــي س ــسبي أن ال تح

وفي الحشا نـار هـوى لـم تطـق

ـ م أعطـف علـى أنرت للنـاس ول

قلبي، ولم أعبـأ بجـسمي المرهـق

* * *

-٧٥-

العارف والفراشة

رأى الفراشة حـول الـشمع حائمـة

ذو نهية فرأى مـن أمرهـا عجبـا

ما أنت والشمع المضيء؟ صلي : فقال

من تشبهين حقيرا والزمـي األدبـا

إلى مهيع فيـه الرجـاء فمـا سيري

في حبك الشمع ما يعلي لـك الرتبـا

ما فيك من قدرة لـن تـصبحي أبـدا

سمندال، عمـره مـا بـارح اللهبـا

والخلد– أعمى ال – مذ كان حسى متي

ــا حتجبلهــذا ظــل م و النهــارــدبي

ــهال يف ــواهي بقوت ــساعد ال ــر ال خ

ــا طبــوالذ فينع ــاعد ف س ــام أم

ومن رأى مـن عـدو ال يـشك بـه

يوما صديقا، يالق الويـل والحربـا

فليس يثني امرؤ يومـا علـى عمـل

به هالكـك، فاطلـب غيـره سـببا

-٧٦-

إن يخطب ابنة ملـك مفلـس سـفها

يصفع قفـاه، ومـسعاه يعـود هبـا

ـشاقه، ولـهع مـن ك الـشمعأعد

عند الملوك اعتبار فـوق مـا وهبـا

فهل تـصورت أن الـشمع محتفـل

ــا ــه طرب ــزى حول ــس؟ يتن بمفل

فلو تواضع مع كـل الـورى فعلـى

ـ م أظهـر الغـضبا ذي صبوة وقح ك

* * *

هنا رد بنت الـروض قائلـة واسمع

خلي هو النور ال أخشى بـه العطبـا

أقلل، هديت، من القول الهـراء فمـا

بالنقد تبلـغ مـن تحقيـري األربـا

ة؟ فلقــدأشــعلة هــذه؟ أم ورد

بي في الهوى سـلبا ولطارت بعقلي،

بهـا بـردا علـى كبـدي سإني أح

حجبـا نار الخليل أماطـت للهـوى ال

ألم يكن حبه كـالطوق فـي عنقـي

يهوي به للهيـب الـشوق منجـذبا

حروقة قد كنت، فاقض إذنفي البعد م

لعجبـا قربـه ا إن كنت لم أحترق في

-٧٧-

ركـهت أدانجـذابي إليـه، لـس سر

فكيف أطلب فـي بعـدي إذن سـببا؟

فأنـا !! فال يعبني امرؤ فـي حبـه

بالطوع أرضى بقتلـي كلمـا طلبـا

قد كان حرصي لو تدري على تلفـي

من حيث مالي وجـود مثلـه وجبـا

ق الـنفس ذا شـغف ألفيت حبي بحر

لذاك قد أصبحت عـدواه لـي نـسبا

ذا تقـول كم : اتخـذ خـال تـشاكله

در مـن تختـار مـصطحبا وأنت لم ت

م إذنفـار،ويت الـذي يهواكه فإن

بالنقد سـهما لقلبـي مـصميا ذربـا

ــديغ ــل لل ــ: وال تق ــم!! ئن ال ت ول

ينلك مانا لـه كـي تعـرف الوصـبا

من ال يؤثر فيه النـصح، دعـه وال

تكن على نصحه بـين الـورى دئبـا

ح الجمـاح فتـىقوى على كبي فليس

بقولك :ـا ل اقصرغلب ـر إنهالم جام

تـت أ) سـندباد (يا حسنها نكتة فـي

»لحـب نـار فعنـه آثـر الهربــا ا«

ــا ــشتد قوته ــد ت ــالريح ق ــار ب فالن

والنمر يزداد إذمـا ينجـرح غـضبا

-٧٨-

أنـا : ما إن عملت بنصحي حين قلت

فالو العنـان، وعـد للحـق منقلبـا

واألفضل اطلب إذا ما فرصة سـنحت

ما عشت مضطربا) أنا( مع وال تكن

قـا كلهـا خطـرطر مشي األنـانيي

مشي السكارى بـأعلى قمـة خببـا

وهبت روحي لحبي مـذ ولـدت فمـا

ــصبا ــا، وال ن ــي إرهاق أرى بحرق

من أتلف النفس في عشق الحبيب فما

ـ ذباأراه فـي عـشقه غـالى، وال ك

في كل حـين كمـين طالـب عطبـي

!!فالخير لي من يديه أن أرى العطبا

والموت ما دام محتوما فليس سـوى

وجه الحبيـب إليـه أبتغـي الهربـا

ألست بالذل تعطي الروح فـارم بهـا

ــا بــالعز قدامــه يهتــك لــك الحجب

** *

-٧٩-

قحط دمشق

ــشدته ــط ل ــشق أتــى قح علــى دم

قد أذهل الصب عن ذكـرى األحبـاء

ضنت على األرض بالغيث السماء فما

بلت صدى كرمة، أو حلـق عجفـاء

ين بالسفوح، وقـدع رى فيضوما ج

مـاء جادت عيون اليتـامى عنـه بال

فكـم تثيـر الـشجى آهـات أرملــة

ــاء ــد رعن ــان عن ــور دخ إذا يث

ــة ــن األوراق زاهي ــرت م ــد تع وق

ــداء ــط بي ــسليب وس ــصانها، ك أغــا أمــا الجــراد فلــم يتــرك بربوته

ــضراء ــار خ ــا آث !!وال بغوطته كـدت أنكـره وجاء عندي صـديق

جلد على العظـم مـن بـرح وألواء ههـدإذ كنـت أع جبـت لـهوقـد ع

ــاء ــاه، ونعم ــا ج ــوة، وأخ ذا ق

-٨٠-

سألت ذاك الكريم العرق فـي لهـف

ماذا دهاك؟ أجـب تفـديك حوبـائي

يا عديم الـرأي تـسألني : فصاح بي

ـ - أجل -وأنت مني داء أدرى بذا ال

أال ترى كيف جـاز القحـط غايتـه؟

ــدع قطرتــ ــم ي ــاءفل ي در بغرث

ــاعدة ــوة هللا ص ــب دع ــم تج ول

ــكواء ــب ش ــث غ ل غيــز وال تن

ـ : أجبته ما الذي تخشى وفي يدك الـ

ـترياق إن كشرت أنيـاب رقطـاء؟

من ضرر؟وهل على البط في الطوفان

عوام على المـاء - كان مذ -والبط

ال تكن مثـل الفقيـه لـدى : أجابني

ــآرائي ــذ ب ــسفيه،فلم تأخ ردع ال ما راحتي إن أكن بالـسيف محتجـزا

والموج ألقى بخلـي وسـط دأمـاء؟ أو كان وجهي لم يصفر مـن عـوز

وزأع نم أحـشائي فغم ـزوا قـد ح أو لم يصب لي عضو إثـر جائحـة

أعـضائي فشقوة الناس رضت كـل

-٨١-

وإن أكن لم يبن جرح علـى بـدني

فإن جرح اليتـامى فـي سـويدائي

منغص عيش مـن يزهـى بـصحته

إذا هفا من مـريض رجـع أصـداء

يبت بـائس طيـا علـى سـغب وإن

فلقمة الخبـز سـم المـوت للرائـي

أيهنأ العيش لـي فـي ظـل وارفـة

وصحبتي رهن سجن بين أعـدائي؟

* * *

٦ م–روائع من الشعر الفارسي

-٨٢-

نصيحة الراعي لدارا

ــده ــأوج مج ــن دارا ب ــمعت ع س

ــده ــن جن ــأى ع ــصيد ن ــذة ال بل

ــ ج ــع ــاك مرب ــه راع هن رى ل

وصــاح ذا دارا فــأين يزمــع؟

ــداء منفـــردا فـــي هـــذه البيـ

ــداء ــة األع ــن يقظ ــوة ع بغف

ــال دارا ــل : فقـ ــدو مقبـ ذا عـ

ــل ــه المقت ــصاب من ــد أن ي الب

ــه ــي يردي ــوس لك ــر الق وأوت

ــوس ــاني«ق ــصميه» الكي ــذي ي ال صاح بـه الراعـي صـياح الوجـل

لـست عـدوا، فاصـطبر، ال تعجــل ــام ــك الهم ــل المل ــائس خي س

لحفظهـــا أجهـــد باهتمـــام ــاحكا ــه ض ــسهم عن ــرد دارا ال ف

ــال ــا : وق ــت هالك ــفيه كن ــا س ي

-٨٣-

لو لم تـصادف فـي الحيـاة البختـا

ــا ــوتىلكنــت حتم اد المــد ــي ع ف

ــال ــي وق ــسم الراع ــصح: تب الن

فحجـى الـصرواجبي، ومنـك ي من

ــدبير ــزم وال الت الح ــن ــيس م ل

ــسرير ــاج وذي ال ــشاه ذي الت لل

ــق ــال تفري ــاس ب ــم الن أن يحك

ــصديق ــصعب، وال ــدو ال ــين الع ب

ــروط الم ــن ش ــيم فم ــك العظ ل

ــوم ــالم، والمظلـ ــة الظـ معرفـ

ــ م ــم ــذي ك ــا ال ــضرتنيأن ة أحر

وعن صنوف الخيـل كـم سـألتني؟

واآلن قد أوشـكت تـسقيني الـردى

ــدى ــن الع ــي م ــسبت أنن ــا ح لم ــين ــر الع ــا قري ــرق ي ــم تف ول

العـد ـينلك، مـا بنـي بالمبيى، و ــدي ــضل نق ــوى بف ــي أق ــع أنن م

ج ونــل د ــاء الخي ــى انتق ــدعل هــل ــوف الخي ــين أل ب ــن ــرج م أخ

ــذيل ــافي ال ــسلهب، ض ــرد ال األج

-٨٤-

ــت خيــل الملــك الكبيــر رعي

ــدبير ــالحزم والتـ ــستها بـ وسـ

فليــرع مثلــي شــعبه بحــزم

ودقـــة، وحنكـــة، وعـــزم

ــصداع ــى ان ــه إل ــك عرش فالمل

ــي ــدبير دون الراع ــس بالت مإن ي

* * *

-٨٥-

امللك العادل

ــادل ــك ع ــن ملي ــديثا ع ــمع ح إس

مـن خيــرة الملــوك فــي األوائــل

رــص ــد اقت ــد ق ــاء واح ــى قب عل

الشتاء فيما قـد غبـر في الصيف و

ــه ــالوا ل ــصون: ق الح ــاتح ــا ف ي

ــاء ــيط قب ــصينخ ــر ال ــن حري م

ــاب ــدن : أج تر البــس ــي ل ذا يكف

ي هـوى الزينـة جلـب المحـن فو

ــراج فمـــا لـــذاك يؤخـــذ الخـ

ــاج ــه، والت ــي ب ــي عرش ليزده

ــساء ــي كالن ــسي الوش ــل بلب وه

ــى د ــوى عل ــداءأق ــع أذى األع ف

ــال ــذا الخي ــرص ل ــا الح ــم دع فك

ــال ــت الم ــدي بي ــي وح ــيس ل ول

ــضار ــزن بالن ــال الخ ــيش تم للج

ــار ــب، والفخ ــن للعج ــم تك ول

متى رأى الجيش الجفـا مـن ملكـه

فهـل تـرى يحمـي حـدود ملكـه؟

-٨٦-

ــاه ــا جب ــا بم ــرى يهن ــل ت وه

ــ ــداه؟إذا القـ ــا عـ رى روعهـ

ــر ــب للمغي ــرى والنه ــى الق تجب

ــسرير؟ ــاج وال ــار الت ــا اعتب فم

ــرف ــر تعـ ــروءة لطيـ أي مـ

ــف؟ ــة يختط ــن نمل ــة م بإذ ح

ــشجر ــال كال ــي المث ــا ف إن الرعاي

ــر ــؤتي الثم ــدمها ت ــا تخ ــدر م بق

حــر ــذ س ــال تج ــلهاف أص ــن ة م

ــا ــم تعله ــي ل ــنفس الت ــتظلم ال ف

من جـد مـن أجلـك فـي شـبابه

ــابه ــي أوص ــه ف ــر علي ــال تج ف

وانهض به إما هـوى مـن حـالق

ــالق ــام الخ ــه أم ــذر أنين واح

ــة ــا بلطم ــف دم ــن أن ــر م ال تج

ــدرت فامتلكــ ــى ق ــامت ت األمم

ــسم ــاري الن ــصف وب ــاك إن تن دني

ليـست تــساوي قطـرة مــن الــدم

* * *

-٨٧-

الصديق الناصح وتكلة بن زنكي

ــة( ــعبه ) تكل ــولى ش ــاللطف ت ب

نحبــه) زنكــي(لمــا قــضى أبــوه

ـــدآذى أح ــده مـــا أحـــدهبع

ــه ــده ب ــضل وح ــردوذاك ف انفــل ــل عاقـ ــال لخـ ــرة قـ :ومـ

عمري انقضى، لكـن بغيـر طائـل ريرــس ــى، وال ال ــي يبق ــك ل ال المل

ــاح ــل ص بــر ــو الفقي ــك ه ب المل أريـــد أن أعتـــزل األنامـــا

ــا ــسة األيام ــذي الخم ــنم ه أغــمعا ــا س ديق ممــص ــامتعض ال ف

ــال ــوك : وق ــدعا أرج ــأن ترت بــق ــين الخل ــي حكمــك ب بالعــدل ف

ــدلق ــبس ال ــا، ال بل ــسي ولي تمــسجادة ــسبحة، والـ ــيس بالـ ولـ

هــاد ــشريعة العب ــي ال ــل ف تكم

-٨٨-

ـسنذا خلـق ح إبق على عرشـك

ــنن ــزل الم ــك تج ــرا ل ــن فقي وك

حبالصدق، والحـزم، طريـق الـنج

وليس بالطامات، أو بالشطح

مفي طريق الحـق راسـخ القـد كن

ــدم ــب الن ــل يعق ــالقول دون الفع ف

ــا ــال العظم ــان رأس م ــصفو ك فال

ال الصوف، فـابق الملـك المعظمـا

* * *

-٨٩-

الرياعة

ــدياجي ــم ال ــي ظل ــن رأى ف يــا م

راج يكالـــس راعـــة تـــشع

ــادر ــفح ح ــت س ــة أو تح بروض

ــسافر ــشمعة للمـ ــضيء كالـ تـ هـب أنـو : قال لهـا شـخصالغي ر

ــب ــد معج ــشهد ج ــان بالم وكــار ــي النه ــرت ف ــو ظه ــر ل ماض

ــار ــن األنظ ع ــين ــف تخف وكيــرب ــت الت ــواب بن ــمع إذن ج فاس

فكرهـا المنيـر مثـل الـشهب من ــور ــة الظهـ ــي دائمـ بمرتعـ

لكن نـور الـشمس يخفـي نـوري

* * *

-٩٠-

غزلية

بقى ولو بعـض سـاعة عجيب إذا أ

بدونك في الدنيا فأحيا بهـا وحـدي شـدرهـك مجإلـى نـور و ومـالي

رت أستهدي به في ظالم اليأس إن ح فمنــذ تالقينــا تيقنــت أننــي

عن قصد ) شيرين(رماني الهوى في فخ سأغـسل يائـسا ) ـفرهاد(وأني كـ

يدي من حياة دون وصلك ال تجـدي تخذتك مـن دنيـاي للـنفس بهجـة

ولوالك ما الدنيا؟ وما حسنها عندي؟ ــدلالأراك ــحكت ت ــد ض ــشي ق لطي

فهل رحمة تبكين إن مت من بعـدي؟ فال تشهري سـيفا إلتـالف مهجتـي

فلم أك أخشى في هواك سوى بعـدي وإني لمقتـول، وفـي القتـل راحـة

!!ال الصارم الهندي بساعدك الفضي،

-٩١-

لي إذا بـدا أهلفيا صبح الشوق لح

نهاري بـألالء يلـوح بـه سـعدي

قـد مللـت لطولهـا ) )١(يلـدا (فليلة

سراي مع الشعرى، كما ملني سهدي

فقلبي مثل الـشمع، فـارثي لحالـه

ة الوجـد دمتى جن ليلي ضاء من ش

يذوب مـن البلـوى عليـك صـبابة

عيـدالشكوى، ي من بـدي وليسوال ي

وأنت كمثـل الـورد يبـدي تبـسما

لمبكى الندى، والغيم، والبرق، والرعد

هبيني إذن يا غايـة الـسؤل بلـبال

يغني على البلوى،ويحيا على الوعـد

ــا ــة آمن ــان الحديق ــام جن ــد ن لق

ديكما ذاد سرح النوم عن جفنه سع

فال تخش يا جنـان، فـالورد متعـة

لعيني، وأمـن بنـاني علـى الـورد

* * *

. ليلة يلدا أطول ليلة في السنة)١(

-٩٢-

حكمة مجشيد

لقد خـط جمـشيد المبـارك حكمـة

لمن بعده في رأس عين على الصخر و كـم لنـا هنا عندين باللههذي الع

ينسى هواها علـى الـدهر مواقف ال ــا ــن خالئــق قبلن وكــم وردتهــا م

فراحوا كما مر الخيال علـى الفكـر وكم من حصون قـد فتحنـا ببأسـنا

فلم يصطحبنا ما ملكنـا إلـى القبـر ــه القهــر ال تــؤذ قلب عــدعــدوك ب

والقهـر فيكفيه ما يلقى مـن الـذل ــت ــا كمي ــام حي ــى األي ــه عل عدو

فعن دمه إن تعف، خير مـن الـوزر

* * *

-٩٣-

تواضع أبي يزيد البسطامي

في يـوم عيـد، خـرج البـسطامي

- ـدبر لم يـام - والفجمإلـى الح

ــدو ــذار فص ــن األق ــشت م ة ط

ــخص ــاه ش ــن دار ألق ــه م فوق

ــد ــدي، وال يعيـ ــر ال يبـ فمـ

ــرد ــاه بـ ــا عنـ ــدومـ ه الجديـ

ــد ــاد بالي ــشكر الرم ــنفض بال ي

ــد عجره المــع ــه وش ــن وجه ع

ــيا ــا قاس ــنفس خطاب ــب ال وخاط

ــب الم ــن يرتك ظ معــو ــياعك اصــاد ــي رم ــن ذرت ــي م ال تجزع

ــاد ــي المع ــك ف ــى ب ــار أول والنـ ــر، ال يرقـ ب إال نفــسهذو الكب

ــه ووذ بــا ر ــب دوم ــدى يرق اله ــالتكبر ــزة بــ ــست العــ فليــ

ــى األ ــالتجبر وال علـ ــام بـ نـ

-٩٤-

يا سعد من يحبى الجنان فـي الغـد

فدع إذن دعـوى الجهـول، تـسعد

ـ ضيض األســفلبـالكبر تهـوي للح

وإن تواضــعت فحتمــا تعتلـــي

ــآل للجبــابره ــي الم ــذل ف وال

ــره ــي اآلخ ــر، ترتفــع ف بفــال تج

* * *

-٩٥-

ربةع

مر بن عبد العزيز عن ع

العبـر ة مـنكى امرؤ لـي عبـرح ـة -عن التقـيابـن أمي - ـرمع

ــه ــت ل ــاتم كان ــي خ ــوهرة ف ج ــالم ــي الع ــة ف ــسنها أعجوب لح

ــا ــة له ــدير قيم ــستطع تق ــم ي لــا ــصادف مثله ــم ي ــرة، إذ ل ذو خب

مــشعة فــي الليلــة اللـــيالء ــواء ــصبح باألضـ ــشرقة كالـ مـ

ــد ــق فةوص ــى الخالئ ــر عل مــاحق ــاف م ــط، وجف ــام بقح ع

ــبح ــدر فأص ــذي كالب ــه ال الوج مثل الهـالل مـن صـروف الـدهر

رــد ــال ك ــا ب ــيش وادع ــل تع فهــشر؟ إذا تــرى األكــدار تجتــاح الب

ــاس ــق الن ــسم بحل ــر ال وإن تــاس ــساء الك ــتهنا باحت ــل س فه

ــا ــاز بيعهـ ــضة أجـ ــذا بفـ لـ لكــي يعــم البائــسين نفعهــا

ــبوع ووزع ال ــي أسـ ــود فـ نقـــوع ــوان الج ــديغي أفع ــى ل عل

-٩٦-

ــا ــا فرط ــى م ــاس عل ــه الن فالم إذ بيعهـــا يعـــد منـــه غلطـــا

ــ زان كفــه بجـــوهره فلــن تـ !!فيا لمـا قـد خـسره !! من جنسها

ــر وإذ مــى ع ــاللهم، بك رأى ض ينيـه كالغيـث انهمـروالدمع من ع

مـــا أقـــبح أن أزينـــا: لفقــا ــا ــاني المحن ــالبؤس يع ــشعب ب وال

ــاتمي ــون خ ــق أن يك ــل يلي أج إن أجــد كحــاتممــن غيــر فــص

ــق ــيش الخلـ ــق أن تعـ وال يليـــق ــي طل ــه من ــصة، والوج بغ

ــب ــكال يرغ ــاسالمل ــشديد الب الـ ــم النـ ــنفس وغ ــرح ال اسبف

ــراح ــره األفـ ــنم تغمـ وإن يـ ــاح ــعبه يرتـ ــن شـ ــال أظـ فـ

ــصرف ــعبه ان ــالح ش ــى ص وإن إلــرف ــي ت ــعبه، وف ــأمن ش ــام ب ن

هيرــس ــذي الـ ــد هللا فهـ والحمـ هريرالطــاهر الـــس ســيرة ذاك

جـرى علـى منهاجهـا ابـن سـعد ــليل ا ــر س ــو بك ــا، أب ــدجري لمج

ــتن ــارس الف ــت بف ــده نام بعه نـستيقظت بكـل ذي وجـه حاسو

* * *

-٩٧-

نصيحة خسرو لشريويه

ــشيرويه ــسرو ل ــال خ ــصحي: ق بن

ــا بــنجح ــتكن عــامال لتحي فل

ــي ــواظر من ــلت الن س أن ــد بع

عنـي فارو خير الحديث ما عـشت ــا ــسب النواي ــوز ح ــل يج ــل فع ك

د فـي صـالح حـال الرعايـا فاجته عن هدى العقل ال تحـد يـا وليـدي

ــديد ــل رأي سـ ــسك بكـ وتمـــاد ــل العب ــك ك ــا إلي ــق طوع تل

بمقاليــد أمرهــا فــي الــبالد ــا ــك األنام ــالظلم من ــر ب ال تنف

ــا ــاد، وذام ــل ن ــارا بك ــن ع تج ــبالد ــي ال ــا ف ــراه منعم ــن ت م

عاش خيـرا مـن منـصف للعبـاد ــه ــن لبوس ــا م ــى راح عاري فمت

ــه ــى ناووس ــة عل ــروا رحم أمط

٧ م–روائع من الشعر الفارسي

-٩٨-

ــزول ــين ي ــل ش ــن وك يــل ز ك

ــل ــال الجمي الفع ــدك ــيكن بع فل

ــر الرعيـــ ــينول أمـ ة المتقـ

ــصينا ــصنا ح ــات ح كرمــبن للم ت

ــك ــا ألجل ــام دوم ــسئ لألن ي ــن م

ــك ــر بقتل ــا يفك ــدعا إم ــيس ب ل

ــا ــولي الظلوم ــك أن ت ــأ من خط

أمر مـن يحملـون عنـك الهمومـا

ــاء ــى األبري ــه عل ــن عون ال تك

ــرهم ل ــو زفي ــين يعل ــسماءح ل

ــرا وتوقـــا ــر خيـ رب للخيـ

ــشقى ــا، فت ــسئ يوم ــي المبتر أن

ورهـلب دغي فـي سذا الب ال تعاقب

مـن جـذوره تسترح ،وحواقلع الد

ــارا ــتبد، وجـ ــل اسـ وإذا العامـ

فاسلخ الجلـد منـه سـلخا جهـارا

ــذئ ــع ال ــيالفم ــت الجم ب إن فعل

ــيال ــرا وب ــراف ش ــه الخ ــق من تل

* * *

-٩٩-

حكمة

ــدم ــا ذا عـ ــمعت أن طامعـ سـ

ــك ــى مل ــضى إل ــوار رزم(م )خ وإذ رأى المليــك، خــر ســاجدا

،ــه ــر الوج ــدا وعف ــام حام وق ــالم ــه الغ ــال ل ــشكل: ق ــدي م عن

ــ ــا أب ــأل إذ ي ــه أس ــد عن ي البــل ــم تقـ ــد: ألـ ــة التعبـ للقبلـ

دلغيرهــا الغــداة تــسج فلــم غـبفـي مـا تر نفـسك فال تطـع

طلـبيث لهـا فـي كـل حـين مح ــي ــا ال يرض ــر بم ــا األم ال توله

ــرض الع العــذاب يــوم مــن تــنج هــر ــي ذك ــل، تعل ــة العاق قناع

هرــد ــه ق ــاع من ــض األطم وتخفــالي ــا الغ يحالم ــاء ــرق م ــال ت ف

فـــالعز ال يبــــاع بــــالآللي

-١٠٠-

إن تمس فـي الـشدة غيـر صـابر

ــضطر ــاغر٠تـ ــة كاألصـ للكديـ الحرص، وال تمـدد يـدا أقصر عن

ــيدا ــريفا س ــا ش ــت أن تحي إن رم ــن ــل م ــعفك ــجل الطم ــوي س يط

لم يمـس عبـدا المـرئ، فاسـتمع

* * *

-١٠١-

مثل

ــا ــدمتها األم البنتهـ ــصيحة قـ نـ

يحيا بها حاضر األحيـاء، والبـادي

في زمان اليسر ال تـدعي : قالت لها

شيئا لدى العسر قد يحتاجه الـصادي

ريق طـرا، والجـرار فمـا عبي األبا

في كل حين يمـر المـاء بـالوادي

أن ــدر ــدنيا، وتق ــك ال ــال تمتل بالم

تمضي ألخـراك ذا فـضل، وذا زاد

ــا ــال فيرقبه ــرء آم للم ــيس ول

بدون مال، فال تسمع صدى الحـادي

إن كنت ذا ذهب، فـاخطر أخـا أدب

ى حبيـب، كغـصن البـان ميـاد عل

إن تكن مفلسا، فاقعد فلـست علـى و

شيء، متى انتظم الشبان في النـادي

سرفا وقـت الغنـى، فلقـدم فال تكن

تمسي أخا عوز، مـن غيـر إسـعاد

فما بمالـك تغنـي البائـسين، فـال

جهـاد ، وإ تسرف، فتمـسي أخـاهم

* * *

-١٠٢-

نصيحة كسرى البنه هرمز

ـزمريــا وليــدي: قـال كــسرى له

ــي ــدعن ــن بالبعي ــم يك ــف ل الحت

ــان ــصيحة ذات ش ــي ن ــارو عن ف

تنج ما عشت من صـروف الزمـان

ــسير ــر الك بــر ج ــر بغي ال تفك

ت -وتفقدطعحـال الفقيـر - ما اس

كمقـت مجـديـل وب ،الشعب يتعب

كــد حو ،ــسك ــة لنف ــرم راح إن ت

تــنم بأمــان أنــت راع، فــال

ــالحمالن ــذئاب بـ ــث الـ فتعيـ

فـاءالو ضـري ،س البائـسينرفاح

ــاء ضالو ــك ــشعب تاج ــن ال فم

نيـعم جـذر أنت فـرع، والـشعب

ــن ــروع وم ــستمد الف ــذر ت الج

كــر ــعبك، ده ــؤاد ش ــرح ف ال تج

كــذر ــة ج ــت بالحماق ــع أن تقتل

ــسويا ــسراط الـ ــب الـ وإذا تطلـ

ــا ــدا تقي ــت عب ــا حيي ــتكن م فل

-١٠٣-

خائفــا راجيــا مــع األتقيــاء

ــاء ــم والرج ــوف نهجه ــى الخ فعل

طامعــا بم لــك العبــاد التكــن

ينفـر الـشعب منــك فـي كــل واد

ــاعلم ــالظلم، ف ــديار ب ــراب ال فخ

ــتظلم ــشوما، ف ــا غ ــن ظالم ال تك

ــا ــمعة، فتهون س ــوء ــسب س تكت

ــدمينا ــارب األق ــن تج ــتفد م فاس

ــا ــا، غليظ ــي فظ ــا بن ــن ي ال تك

ــب األذاة، مغيظــا ــا، ترغ محنق

ــك ــيم عن ــر عل ــل حب ــنفض ك ي

ــيم ــسل لئـ ــل فـ ــداريك كـ ويـ

ــا ــعبك ظلم ــل ش ــر بقت ال تفك

حتمـا فمن الـشعب قـوة العـرش

أجـل نفـسك حال الفالح، من وارع

مـسكتمـسي بر وارقب اهللا حـين

ــعيدا ــاة س ــي الحي ــان ف ــى ك فمت

ــ ــروم من ــا ت مم ــارج ــداف ه المزي

ال تـسئ، فالمــسيئ يلقــى الثبــورا

ــرا ــرا كثي ــت خي ــه نل ــذي من لل

* * *

-١٠٤-

املأمون واجلارية احلسناء

سمعت عـن المـأمون أروع قـصة ــب ــالتبر تكت ــاس ب ــل إذا للن قلي

شرى دلبرا ما ازدان قـصر بمثلهـا در، والفـرع غيهـب كأن المحيا الب

لها جسد كـالورد، يـصبيك عرفـه ــب ــشاعر يلع ــظ بالم ــسول لف عوم

ــا ــون بنانه ــشاق ل ــك دم الع يري إذا هي بالعنـاب للحـسن تخـضب

الـسحاب، أو انـه وحاجبها قـوس ــصب ــراب إن رام ين ــدها المح لعاب

ــا ولمــا دجــا ليــل الخليفــة، رامه عجـببالحـسن م ته، والمـرءلخلو

فما طاوعت، فارتد كالليـث مغـضبا غـضبومن كان كالمأمون للمجـد ي

رأسـي بـسيفك حـزه : فقالت لـه أقـرب فراشـك ،فلست وإن تغضب

ــال ــة؟: فق ــك كلم ــه آذت ــذل من أن أو انك مني شمت ما لـيس يعجـب؟

ريـح بفيـك كرهتـه !! نعـم أجابت غـبقـت أرفيـه لـو تمز ولم أك

-١٠٥-

فقتلي بسيف الظلم يمـضي بلحظـة بـرهم لي الـدهر ما عنه خروذا ب

على رأسه طاحت صـواعق لفظهـا ــب ــرء متع ــر للم ــر والتفكي وفك

:وأصبح فاسـتدعى األطبـاء قـائال بالطـب حبــر مجــرب إلـي الــذي

فجاء النطاسيون مـن كـل مـوطن فصعد في وصف العـالج، وصـوبوا

وعادت به األنفاس كـالورد نفحهـا ــذب ــالغرام مع ــب ب ــرج قل وأف

فألقت له الحـسناء طوعـا قيادهـا ضنه كالطفـل أمـست تقلـبوفي ح

ق الحق من قال ناصحا الصدي: برأيي بغـى التجنـبعنـه ي شوك طريقك

هـذا الطريـق موصـل : وإما تقـل ــب تخي ــك ــال في ــل فاآلم لمــن ض

بـالعيوب صـديقه ـصارحلم ي منو نسبعاش في الدهر ي فللجهل ما إن

قمونيا، ال تقـل لـهالـس هطب منو: بـشري رام إن العسل المـاذي هي

ــدنف لي لمــصيد ــول ال ــسن بق فأح ــببحم والــشفاء ،ــرم دواؤك

ل نـصيحتي بمنخل صدق الحكم، فانخ ــأدب ــدك الت ــا يف ــل اعجنه وبالعم

* * *

-١٠٦-

لب أرسالن عن الدنياأإرحتال

ـ ) ب أرسالن أل(حين أودى تولى الـ

) أرسـالن قـزل (حكم مـن بعـده

ــا ــه الت ــالطبع وارث، فل ــو ب وه

انولجــص ــد، وال ــرش الفقي ج، وع

ــوارى ــرة، فتـ ــوه بحفـ غيبـ

ــان ــالل والمهرج ــه ذاك الج عن

تقــي ــالم ــد يــوم رأى الغ بع

ــوان ــشباب والعنف ــاه ال ــد زه ق

- والحتــف بــالغالم مغــذ -: لقــا

ــان ــف دار الزم ــه اهللا كي ــا ل ي

ــاء ــود وف ــي العه ــدهر ف لــيس لل

أو ثبـــات، أو ذمـــة، أو أمـــان

ــاب ــرب ذي رب ــا كمط ــي دني ه

ــان ــت مك ــه ببي ــوم ل ــل ي ك

ــوح ــضراب طم ــى ال ــود إل أو كخ

انــر ــل ق ــا بفح ــين له ــل ح ك

ــل ــيال تق ــاض : قريت ــك م فإن

ــدان ــان ت ــي الزم ــت ف ــا دن وكم

* * *

-١٠٧-

فضيلة التواضع

من الترب سواك الذي بـرأ الـورى

فيا عبـد كـن بـين األنـام ترابـا فما أنت من نار خلقـت، فـال تكـن

ــوابا ــفيها إن أردت ص ــضوبا س غ ي طبع التـراب تواضـع تواضع، فف

وفي الكبر نـار قـد تحـور شـهابا من النـار إبلـيس فكـان وقودهـا

ــر ــن ت ــا وآدم م ــال ثواب ب فن

* * *

-١٠٨-

حكاية هبذا املعنى

على البحر طاحت قطرة من سـحابة

فذابت حيـاء إذ رأت سـعة البحـر وما وزني إلى جنـب وزنـه؟ : فقالت

وما هو قدري بين أمواجه الخـضر؟ وإذ عرفت في الكون قيمـة نفـسها

تسامت لها األصداف من حيث ال تدري ــ ــداهاترب ــدةت بإح ــت خري فآض ،

تردد من نحـر جميـل إلـى نحـر جاها ورفعـة تواضع، تنل ما عشت

وكن عدما، تحب الوجود على الدهر

* * *

-١٠٩-

قزل أرسالن واألمري العارف

ــل ــة كالجبـ ــن قلعـ ــن مـ تمكـ

ــل ــك البط ــالن الملي ســزل أر ق

ــاول ــد(تطـ ــيدت) ألونـ إذ شـ

ــدت ــه إذ بـ ــسنها فوقـ فياحـ

مثلهــا قيــصر فمــا إن بنــى

ــر ــره تخط ــى فك ــست عل ولي

ــو ــل تل ــا، وانفت ــق له ى الطري

ــدل ــا انج ــروس إذا م ــشعر الع ك

ــق ــي طب ــضة ف ــردت بي ــا أف كم

ــأتلق ــدت ت ــاض غ ــك الري بتلــدثت ــضر: وحـ ــرا حـ أن أميـ

ــسفر ــب ال ــك عقي ــام الملي أم ــر ــق مج ــا، عمي ــرب دني الفك

ــر ــد النظ ــفرات، بعي ــو س أخــسفة ــغ، وذو فلـ ــري بليـ سـ

ــه ــو معرف ــال، أخ ــصيح المق ف

-١١٠-

ــه ــرى رأيـ ــزل أن يـ أراد قـ

هرــدالتــي أثلجــت ص بتلــك

هـل فـي الـدنى !! أجـواب : فقـال

رأيــت نظيــرا لــذاك البنــا؟

ل قلعـة أحكمـت فـي الوجـود وه

ــود؟ ــت للخلـ ــا إذ بنـ كإحكامهـ

ــال ــم ق ــه، ث ــي وجه ــسم ف :تب

ــال ــل ح ــي ك ــك ف ــة تل مبارك

ــهمــا المكر ــي أخ ــن أقلن ولك

ــه ــا أرى محكم ــى م ــست عل فلي

ــى ــك األل ــل مل ــن قب ــك م ــم ت أل

ــى ــروح العل ــود، ص ــوا للخل بن

ــا حق ــاموا به ــزمنأق ــي ال ــة ف ب

ــن ــاح المح ــيهم، ري ــت عل وهب ــم تــ ــل أل ــدا ترتح ــا غ ك عنه

ــل؟ ــى وارث تنتقـ ــك إلـ ومنـ ــر ــهي الثم ــو ش ــت، وترج غرس

رــد ــي الق ــاذا يخب ــدر م ــم ت ولــال ــشبث إذن بالمحـ ــال تتـ فـ

ــ ــال وح ــد الخي ــر قي ــن الفك ل ع

-١١١-

ــذكر أبــ ــك ت ــد مل ــا ق اك، وم

ــلك ــق س ــد أي طري ــن بع وم

ــى ــزي غن ــدهر كن ــب ال ــه وه ل

لكــل امــرئ مــا جنــى وإن

ــاء ــي بق ــن ف ــم يك ــلإذا ل أم

ــل ــالح العم ص ــر ــن غي ــال تج ف

ــة ــا غاني ــا ذا الحج ــو ي وال ته

إلــى الهاويــه المحــب ــر تج

ــ م تهــو غيــر الخــسيسفـديناك ل

ــريس ــوم ع ــل ي ــا ك ــذاك له ل

* * *

-١١٢-

غزلية

ــي ــك، وال أفــ ــي عليــ أثنــ

ــن ــدممـ ــك للقـ ــرق رأسـ فـــي ــشاك فـ ــن أنـ ــبحان مـ سـ

مــد ــن العـ ــود مـ ــذا الوجـ هـ * * *

ــان ــي الزم ــك ف ــأت مثل ــم ي ل

ـ صن بــانشــمس تلــوح بغـ

الوصــف البيــان قــد أعجــز

ــم ــم القلــ ــز الرســ وأعجــ

* * * ــافخري ــسن، فـ ــاووس حـ طـ

ــري ــاض، تبختـ ــدى الريـ ولـــسكر ــصن الــ ــو كغــ حلــ

ــ ــن فـ ــدمرمـ ــك للقـ ق رأسـ * * *

ــا ــن جفـ ــي مـ ــم ترينـ فلكـ

ــا ــم بالوفــ ــل أحلــ وأظــ

-١١٣-

ت بــــالعينـــاك إنغمــــز

ــم ــي نعـ ــب لـ ــال الحواجـ قـ

* * * ــئت افعلــي ــودي، ومــا ش ع

ــي ــذ لـ ــاب يلـ ــأرى العتـ فـــدللي ــا أردت تــــ وكمــــ

مثــل الملــوك علــى الخــدم * * *

ــي ــالبا عقلـ ــا سـ ــا: يـ اتركـ

ــا ــن بكـ ــذي جـ ــي الـ عقلـ

ــركا ــي شـ ــبا لـ ــا ناصـ يـ

ــيد ــتلن صــ ــرمال تقــ الحــ

* * * ــوا ــورد ســ الــــشوك، والــ

ــوى ــى الن ــان عل ــي الجن ء ف ســهل علـــى ميـــت الهـــوى

بيــــب إذا ظلــــمالح رـــوج * * *

ــل ــذ رحـ ــوبي، مـ ــت ثـ مزقـ

ــل ــروح األجـ ــن الـ ــا مـ ودنـ

ــل ــراس هـ ــهر الحـ ــن سـ مـ

يلحــــق بالــــسلطان غــــم؟

** *

٨ م–روائع من الشعر الفارسي

-١١٤-

غزلية

ــة الغنــاء ــال الحديق ــف ح كي

ــداء؟ ــع ذي األن ــسيم الربي ــا ن يــدوا ــل ش ــن البالب ــمعنا م ــد س ق

ــداء ــرة األصـ ــون، كثيـ ذا لحـ فوق ملـد الغـصون تبـدي شـكاة

ــسناء مـــن دالل الجوريـــة الحـ ــيم ــاء مق ــى الجف ــي عل وحبيب

ــا ــاء تـ ــسقام والبرحـ ركي للـــي ــرهم لجراح ــر م ــده خي عن

عنــده كنــز بلــسم لــشفائي ــدي ب؟ فيــاب ــشف النق ــى يك فمت

ــاء ــب الوض ــا كالكواك ــي محي لــاء عليــه ــن الحي ــراءى م يت

ــاب المــاء ــرق مــشبه حب ع ـ أو نقاط الندى على الزهـر المطـ

ــصب ــد ال ــلول عن ــساءـ اح واإلم

-١١٥-

ـ (يمأل الكـون فتنـة مثـل شيريـ

ــن ــراء) ـ ــال، واإلغ ــرط الجم بف

ــا يحــست م ــالورد ق ــا ب وإذا م

ــي ــين الرائ ــدى لع ــى اله ه تجل

تبـصر الـورد حولــه مثـل شــوك

ــذاء ــان باالي ــدمى البن ــه ت من

رــالو ــد ب ــشبيهك الخ ــالل ت وض

ــصباء د و ــور بالحــ در النحــ

ــا ــدائر، حين ــن الغ ــد م ــي قي ل

ــاء ــهم عن ــاجبين س ــن الح وم

ليس لي مهرب، وفي القيـد يرجـى

لـي وصـال إلــى الحبيـب النــائي

ــدي ــاء أول عه ــي الوف ــد أران ق

ــضاء ــي علــى الرم وشــوى مهجت

كل صعب في الحـب سـهل إذا مـا

ــاء جر ــن ــارق م ــصب ب الح لل

ــا ــل الخ ــت باإلم ــا قطع وإذا م

ــدائي ــرا ب ــت قه ــري وم دع عم

ــأحظى ــي س ــد أن ــي الوحي فعزائ

بعد مـوتي بكـوكبي فـي الـسماء

* * *

-١١٦-

غزلية

ــمحاء ــروة سـ ــا سـ ــايـ عـ

ــة ــاع ليـ ــي اليفـ ــدت فـ تبــ ـوقفــت وحيــر حــسنها الـ

ــراع ــف الي ــي الوص ــفتان ف ـــة ــل فتنــ ــت أجمــ إن كنــ

ــاع ــقط المت س ــن ــن م ــا نح م * * *

ــت ــا : قلـ ــي ريـ ــوني فـ كلـ

ــل ــر بلبـ ــم يـ ــورد لـ ض الـ

ــن ــت م ــا، أن ــت حق ــد قل ق

ورد الحـــــدائق أجمـــــل

ــي ــديتك منيتــ ــن فــ لكــ

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م

** * ــم قلــت ــسني: ك وكفــى!! ح

ــرور ــن ذا الغـ ــصري مـ فأقـــرة ــك زهــ ــي بأنــ يكفــ

نــور يمســسك عــذراء لــم

-١١٧-

إن كـــان حـــسنك مفـــردا

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م

* * * ـــ ــا راح روح العاشقيـــ يـــ

ــاد ــل ن ــي ك ــة ف ــن، وفتن ـ ــد ــسنك ال تعــ ــشاق حــ عــ

بعــض العبـــاد ونحــن مـــن فتلطفــــــي وتعلمــــــي

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م * * *

ــرى ــه الثـ ــى وجـ ــت علـ قلـ

ــام ــي األنـ ــبيه فـ ــالي شـ مـ

ــا ــف، ويـ ــة اللطـ ــا غايـ يـ

ــام ــر الغمـ ــن قطـ ــر مـ أطهـ

ــوى ــل ذي هـــ وروح كـــ

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م

* * * ــة ــصبأخرافـ ـــ الـ الحزيـ

ــين ــد الثمـ ــن، ودرة العقـ ــ مــاذا التجنـــي فـــي الهـــوى

ــذبين؟ ــا تكــ ــم علينــ ولكــ إن كنـــت واحــــدة الــــدنى

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م * * *

-١١٨-

ــصفي ــرور، وأنـ ــدعي الغـ فـ

ــي ــشوق تعطفـ ــى المـ وعلـ

ــك الثمـــا ــة فيـ ــا جنـ يـ

ــهية للمحت ــير شــــ فــــ

ــة ــل جنــ ــت أجمــ إن كنــ

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م

* * * ــت ــم قل ـ : ك ــ ــن شبي ــالي م م

ــالمين ــل العـ ــين كـ ــه بـ ـــ وكــصورتي لــم يجبــل الــ

ــين ــاء وط ــن م ــرحمان م ـ ــن ــك مـ ــان قلبـ ــفاإن كـ صـ

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م * * *

ــت ــهإن رمــ ــسنا مالــ حــ

ــر ــعدي نظي ــا س ــون ي ــي الك ف

ـ ــ ــحبنا لنحـ ــال، واصـ فتعـ

فـي الـروض النـضير و الراحـس

ــوهر ــن جــ ــغ أثمــ إن تبــ

ــاع ــقط المت ــن س ــن م ــا نح م

* * *

-١١٩-

غزلية

ورديـة هاتهـا، يـا سـاقي الــراح حـي وافرح وال تلتفت يوما إلـى الال

عاواعزف على العود من لحن النواقط يا منيتى فـالنوى قـد زاد أتراحـي

ما دمت بالزهد لم ألق الفتوح، فمـا ــداحي ــالمجنون أق ــم ك ــالي أحط ب

هـوى أدمي فؤادي وما نلت المـراد قد ألصق العار باسمي بعد إصـالحي

اسـتقل بـه والعشق ألوى بعقلـي، ف وأطفأ البين منـي نـور مـصباحي

مفتخـرا الزهـد حتى م تعلـن يـاذا حربا على مـدنف بالعـشق ملتـاح؟

إن كان طرفك طماحـا لنيـل جنـى جنات عدن، فطرفـي غيـر طمـاح

قد عفت خرقة زهدي في هواه كمـا أعلنت للوصل بين النـاس أفراحـي

ئر يا سـعدي لمـا نظـرت دق البشا عيناك من بهجة فـي كـل إصـباح

ــد ــون واح ــاتين ل ــداوللحي أب فالبس، وبع بـزة الحربـاء بـالراح

* * *

-١٢٠-

غزلية

أي ظبي قد تبـدى فـي الخـضاب؟

ــاب؟ ــف النق ــن خل ــدر الح م أي بــسحاب أي قــوس مــشبه قــوس ال

بـينخـط علـى شـمس الج حاجب * * *

ــيم ــاك الوس ــدنيا محي ــة ال فتن

ــيم ــل به ــه لي ــبح حف ــو ص فه

ــك جم ــا في ــل م ــك ــستقيمي ل م

طــينالخلـق مـن مـاء و أن ـعم

* * * ــيرا ــب أس ــدت بالح ــي ع ــو ان ول

ــرا ــبحت أمي ــوم أص ــي الي وعلــرا ــسيت حقي ــك أم ــى باب وعل

ثمـين العطف فـي الحـب أن غير * * *

قـضي األمـر فــال تقطـع رجــائي

يا حبيبي، أو تـرى زينـا وفـائي؟

-١٢١-

عد إلى من بات مـن بـرح الـشقاء

ــسخين ــدمع ال ــات بال ــزج اآله يم

* * * ــا دواء ــع يـ ــؤادي الموجـ لفـ

ــنع ــئت اص ــا ش ــد وكم ــا عب !!أنــع ــم تقل ــع، وإن ل ــت إن تقل أن

عن جفـائي، أنـا بالوصـل قمـين * * *

ــاب ــة ب ــن الجن ــاك م ــي محي ف

لظـى الوجـد عـذاب وبقلبي مـن

العــذاب ثنايــاك النــار تبــرد

الحــزين القلـب بـردي لـيس مـاء

* **

ــشرع ــذاك الم ــسرو ب ــة ال نبع

طال بي ليلـي، فكالـشمس اسـطع

واسـمع : هاتها، خـذها، وقـل لـي

ما بليـل مثـل ذا تغـضي الجفـون

* * * ــرم ــذئب مقـ ــدهر كـ ودع الـ

ــدم ــوغ بال ــن ول ــروى م ــيس ي ل

-١٢٢-

ــنهم ــديد الـ ــاحون شـ أو كطـ

ــين ــاس طح ــرك الن ــواه تت حر

* * * يا حبيبي زدت مـن فـرط التجنـي

كل ما تفعـل بـي، يـضحك سـني مر بما تهوى، وحـسن بـك ظنـي

ــين ــؤادي، والحن ــمعي، وف ــك س ل * * *

ــربه؟ ــادي س ــى ته ــن حت مــن تك

أنـت يــا سـعدي، وتبغــي قربــه؟

ــه ــب درب ــآن، جان ــا الظم أيه

ــالكين ــي اله ــن ف ــراب ال تك ذا س

* * *

-١٢٣-

غزلية

وما حاجتي للسرو في الروضة التـي

بها سلوة المحزون، لو خالهـا منـا وفي كل يـوم منـك أجمـل سـروة

تميس بها تيها، وتهفو بهـا وسـنى فيا عابدي األصنام، ما المتعـة التـي

رون بما ال روح، فيـه وال معنـى؟ ت فإال يكن بـد، فـذا الـصنم اعبـدوا

به روحا، عبـدت بهـا الحـسنا فإن فحاجبهـا قـوس، وأهـداب لحظهـا

سهام، بها تصمي فؤاد الفتى المضنى ولم أر فـي حـسناء قـدرة جفنهـا

!!على الفتك، واقلباه ما أفتك الجفنـا ت فأصابت مـن فـؤادي شـغافهمر

بسهم فهدت من كيـاني بـه ركنـا ــدره ــشنف ب ــم ت ــو ل ــم ل ــا لف في

مسامعنا، مـا إن لمحنـا بـه سـنا

-١٢٤-

لقـد دق حتـى كـاد يخفـى مكانـه

وكدنا لفـرط اللطـف ندركـه ظنـا

وخصر دقيق لم يـبن مـن نحولـه

ت بالنطــاق تيقنــا فلمــا تبــد

أقــام علينــا حجــة بوجــوده

ــا ــككنا، فآمن ــا ش ــا لم تمنطقه

ــي ــحية:يقــول خل ــتم ض ــد ذهب ق

ــا ــا جن ــي به ــى تق ــة أتق لفاتن

:فقــل للــذي بــاللوم مــزق جلــدنا

أال اكبح جماح النفس، أوال، فأعذرنا

ــربة الزب ــشق ض ــإن الع ــأدب ف ت

فما لم نمت سيماه لـم تبتعـد عنـا

ــعدي ــفينة أس ــاة س ــل نج ال تأم

درها غنىالموج، حادي الموت في ص من

فما البحر من نـوع البحـار، وإنـه

لبحر الهوى، فاستصرخ اإلنس والجنا

* * *

-١٢٥-

غزلية

الهوى والقيد صرت، فـال تـسل غلل

عن الغل في عنقي، وال القيد في رجلي سأبكي لـداء لـيس يرجـى شـفاؤه

وأضحك من حال دعتني إلى الخبـل ولم يبق لي حبـي مـن العقـل ذرة

أعيش بهـا يومـا فينفعنـي عقلـي وضاق مجال الصبر عني، فلـم أجـد

به مخرجا يفضي بنفسي إلى الـسهل مدلـه وما بي جنـون، غيـر أنـي

بسالب قلبي منـه بـاألعين النجـل فال تسد لي نصحا، فما النصح نافعي

وليس استماع النصح يا غر من شغلي وما أنا وحـدي مـت غمـا بأسـره

فكم مات غما في اإلسار امرؤ مثلـي أيرجع لي إن أسـعف الحـظ فـاتني

وهل يا ترى منه سأسـعد بالوصـل؟

-١٢٦-

ولو زار قبري بعد موتي، وصاح بي

لردت له روحي، أيا هاجري، جد لي

فرأسـي إذا يرضـى لمـوطئ نعلـه

فدى، وكرشف الراح إن يرضه تبلي

وإن كان إيالمي يـرى فيـه راحـة

فيا حبذا ظلمـي، ويـا حبـذا قتلـي

* * *

-١٢٧-

حكاية

ق النسر والباش

ــسر لب ــال ن ــقق ــي: اش ــيس مثل ل

واضحا مـن بعيـد من يرى الشيء ــق األ ــانبرى الباش ــاف ــب مجيب ري

ــشهود ــة لل ــوى، بحاج ــك دع تل نــي ــا وب ــادقا فيه ــن ص إن تك

ــد ــرض البي ــرى بع ــيء ت أي ش حلقــا ســاعة، مــسافة يــوم

ــد ــسرعا، بالبريـ للـــذي راح مـ يقييـا صـد : وهوى النـسر قـائال

ــد ــن بالعني ــال تك ــوى ف ــيس دع لــح ــة قم بــك ح ــصدق، فتل إن ت

ــد ــصف، كالجلي ــاء صف ــوق يهم ف الـ!وانحط، يهوي ...لم يصدق دعواه

ـنسر نحو الحـضيض، كـالجلمود

-١٢٨-

ــه ــد من ــائد، ش ــخ ص ــإذا ف ف

ــديد ــل شـ ــه بحبـ ــة عنقـ بغتـ

ــودي ــح ت ــة القم ــادرى أن حب م

ــ ــصنديد بحيـ ــرب الـ اة المجـ

- والزمان لم يغف عنـه –ما درى

ــيود ــل صـ ــائد لكـ ــه صـ أنـ

ليس كل المحـار، يحـوي الـدراري

ال وال الــسهم دائمــا، بالــسديد

ــال ــد: ق ــن قي ــه ره ــسر عنق والن

ــد ــرف، حدي ــرى بط ــيء ت أي ش

ــح ــة قم ــضاء، حب ــد أراك الق ق

حين أعمـاك عـن خـداع القيـود

غـرق، فـاتركي بوحفي الخضم الس

كل دعوى من كـاذب فـي الوجـود

* * *

-١٢٩-

املرابي

مراب من اعلى سلم طاح، فـانطوت

ــيم ــاة أث ــن حي ــود م ــحائف س ص هـزاءى عنـه حينـا، وقـضاب بكاه

ــياع ــصحبة أش ــصوم ب ــه وخ ل وفي النـوم وافـاه فـراح مـسائال

لعل أبي فـي الحـشر غيـر ذمـيم يا ابني وقيـت، فـال تـسل : فجاوبه

ــوم ــثقال بهم ــا م ــاك، فتحي أب أبوك من اعلى السلم انحـط هاويـا

ــيم ــرار جح ــي ق ــات ف ــى درك إل

* * *

٩ م–عر الفارسي روائع من الش

-١٣٠-

بيت العارف

ــة ــدار قام ــا بمق ــارف بيت ــى ع بن

علوا، ولم يتـرك لـه باحـة أصـال ــرؤ ــال ام ــر: فق ــك موس أدري بأن

مهـال : أال فابنه قصرا، فـصاح بـه لماذا تريد القصر ذا الـسقف عاليـا

وذا فوق ما يكفي لمن يطلب الـسهال كنـهر فال تبن قصرا يـوهن الـدهر

لم تدر من يحظى به، بعد أن تبلـى و فما المـرئ فـي رحلـة مـستمرة

إشادة قصر إن تكـن تملـك العقـال

* * *

-١٣١-

بائع قصب السكر والعارف

ســمعت بــأن امــرءا بائعـــا

ــشتري ــى الم ــدو عل ــروح ويغ يــا ــل مقطفـ ــده حامـ ــى يـ علـ

ــو ــع ال ــسكر يبي ــصب ال رى قــارف ــى ع ــا عل ــر يوم ــد م وق

ــي فاقــة حــسن المعــشر أخــشتهي: فقــال ــا ت ــه م ــتدن من اس

وال تخــش أنــي لــم أصــبر ــة ــه حكم ــواب ل ــأعطى الج ف

تخــط بتبــر مــدى األعــصر أرى الــصبر منــي أولــى، وال

ــى الم ــبورا علـ ــسرأراك صـ عـ ــد ــدافقنـ ــا بـ ــم، إذا مـ ك سـ

ــر ــال تكثـ ــرا فـ ــيك مـ تقاضـ * * *

-١٣٢-

الدهقان وعسكر السلطان

ــمع ــدهقان اس ــصة ال ــديت ق ه

في ما مـضى مـن غـابر الزمـان

ــصعلوك ــدلل ال ــه الم ــع ابن م

مــر بقلــب عــسكر المليــك

ــوس ــي لب ــد ف ــالم الجن رأى الغ

ــاووس ــذنب الطـ ــون، كـ ملـ

ــب ــسيفه النقيــ ــد بــ مقلــ

ــه قــد زانــه التــذهيبحزام

ــاة ــسيها الرمــ ــت قــ تنكبــ

وأللـــت ســـهامها الحمـــاة ــسام ــه حــ ــضابط بكفــ فــ

ــام ــصدره وســ ــد بــ وقائــ ــد ــة الوليـــ وإذا رأى األبهـــ

وكبــــرت بعينــــه الجنــــود األب ــه ــان ل ــسامي ب ــر ال الكبي

ــامي ــاب الط ــط العب ســة و كنقط

-١٣٣-

ــرا ــد تغيــ ــة رآه قــ وبغتــ

ــفرا أص ــاد ــت ع يــه كالم ووجه

واألســى يحــز قلبــه : فقــال

ــه ــه كرب ــن أبي ــزيح ع ــي ي لك

ــر البيــد بــا هز ــالي أراك ي م

ــود ــة الجن ــن هيب ــضطربا م م

ــا أرى عظيمــا ــم تكــن كم أل

معـــززا، مـــوقرا، كريمـــا

ــم ــال نع ــي: ق ــي قريت ــاكم ف وح

ــي ــي عزت ــا بن ــدو ي ــاك تب هن

كــذاك تمحــى عــزة الكبــار

ــار ــيمن الجب ــضرة المه ــي ح ف

* * *

-١٣٤-

حكاية

حفظ السر

ــدوده مــن عثــار ج لــكتكــش الم

ــدا ــسر واح ــدهأودع ال ــن عبي مــال ــشاءه للعبيــد : ق ــاذر إف ح

!!يقطع السيف منـك حبـل الوريـد ــام ــول ع ــا، ح ــسر كاتم ــان لل ك

ــام ــل األنـ ــشا بكـ ــوم فـ وبيـ بيــدالع تبــاد أن لــكالم ــر أم

ــد ــا يري مع ــد ــرد المري ي ــن م فتــصدى لـــه وزيـــر أريـــب

ــز ــه ت ــدى مثل ــروببه اح الكــال ــيم : ق ــم عظ ــد ظل ــل العبي قت

ــد ــوم. فاتئ ــي المل ــا مليك ــت ي أن أنت يـا سـيدي كـسرت الـسدودا

ــدودا ــذي الح ــيم ه ــن تق فعلــى م

-١٣٥-

كــر ــرك س ــرا لغي ــن مظه ال تك

كرــض تــى ياألنــام ح نــيفــش بي لمــاع ــالخزائن ف ــدر، ب ــظ ال يحف

ــم ــب أحك ــرار بالقل ــظ األس ولحفــالم ت ــدء الك ــل ب ــول قب ــك الق مل

ــام ــك األن ــو مل ــل فه ــى قي ومت وقمقـم القلـب سـجنه ) صخر(هو

ــه ــرف وزن ــالكالم يع ــى ب والفت ال تدعــه يمــر مــن شــفتيكا

فيعــود الوبــال منــه عليكــا ــت ــواس ــصح زوج ــدهقانةمع ن ال

إذ رأت زوجهــا عــديم البيــان كم الـرأي ثـم قـل مـا تـشاءأح:

اءوــسكوت د ــول، فالـ أو دع القـ

* * *

-١٣٦-

بالصمت جناة

ــا ــة، لمـ ــضد الدولـ رأى أنعـ

ــر ــي خط ــرض ف ــن م ــه م نجل

ــه ــن أجفان ــوم ع ــرح الن س ذاد

وعلى شـكوى الفتـى لـم يـصبر

ــد ــب زاهـ ــك أديـ ــال للملـ :قـ

ــؤجر ــي ت ــصح من ــتمع ذا الن اس

ــها ــن أقفاص ــار م ــق األطي أطل

ــر ــا، واعتبـ ــب اهللا بهـ وارقـ

ــد ــد إن يجـ ــسجون بقيـ أي مـ

ـ م يكــسر فرصــة ســانحة لـ فـــرت األطيـــار إال بلــــبال

و ــارح ــم يب ــسحرل ــي ال ــره ف كــستانه ــى ب ــبحا إل ــضى ص وم

ــر ــك المعتبـ ــل ذاك الملـ نجـ هــدحــشدو وفــرأى البلبــل ي

ــر ــم ينف ــره ل ــن وك ــردا ع غ

-١٣٧-

حـسن الــصوت منـه غــره : قـال

ــر ــل المنظـ ــان بجميـ وافتتـ

ــاة وإذاإن ــصمت نجـــ بالـــ

ــت ذا ــقكن ــصر نط ــل، واخت فق

مثل سعدي كـم بـصمت لـم ينـل

ــري ــاعر، أو مفت ــن ش ــة م طعن

عـن صـحبة النـاس، تجـد فابتعد

ــصدر ــب ال ــورد وطي ــة ال راح

عـنكن بعيب الـنفس مـشغوال، و

ــذر ذا ح ــن ــق اهللا، ك ــب خل عي

ــصغ، وإن ــل ال تـ ــى الباطـ وإلـ

ــتر ــاب، فاس ــوك حج ــف مهت تل

* **

-١٣٨-

الغيبة

سمعت فيما مضى عن متـق خبـرا

فما قضيت لـه فـي حالـة عجبـي عن طيب قلب كـان منـدفعا : إذ قيل

أمرد في دعـاب غيـر م عتقـب مر ــت ــة فمزق ــاللوم طائف ــده ب جل

لها مثوى على الركب » الجلود«فوق وم لذي نظـر حتى انتهى األمر في ي

:فقال والقول منه لـيس عـن أرب مـا غيبـة بحــالل عنـد ذي شــره

ــد ذي أدب ــا عن ــاب حرام وال دع

* * *

-١٣٩-

حكاية

بحكـم الـشرع غيبـتهم ـنثالثة م

تجوز فاحذر وال تلحـق بهـم أحـدا الحاكم الظالم الطـاغي الـذي لقيـت

ــدا ــويالت والنك ــه ال ــه رعيت من فذا حـالل لمـن عنـه روى خبـرا

كي يتقي شره مـن يبتغـي الرشـدا ومن بحوض المعاصي بات منغمـسا

عريان، ال يستحي إن لـيم أو نقـدا ــه، ــض بغيبت ــنإذالفخ بم ــام إث

لم يخز من حمأة في قعرهـا هجـدا ومن يطفف في الميزان لـيس يـرى

في ذاك دجال إذا مـا قـام، أو قعـدا هؤالء كثيرا، ما استطعت وكـن غب

عن فعلهم أبدا مـا عـشت مبتعـدا

* * *

-١٤٠-

حكاية

ثـائرة ثارت بـبعض بـالد الـشام

ت بها الخلق، ال تبقـي، وال تـذرلج فاقتيد بالخـسف، واألقـدار جـائرة

عتبـرشيخ، أخو ثقة في النـاس، م ولم يزل صـوته لـآلن فـي أذنـي

رجليـه والكبـر قد نال مـن والقيد إن كان ما قـد نـابني قـدرا : يقول

ــذر ــدر الح ــا ق ــع مم ــيس ينف فل أو كان سـلط أعـدائي علـي، فمـا

روالهوى قـد ،حبيب رضي الحبيبي إن نالني العـز، أو ذل اإلسـار، إذن

البـشر هال ما شـاء ،فالحق قد شاء فاشرب مـا أتـاك بـه بفمن يد الح

برأنـه الـص عه لورال تخش من ج ليس المريض بـدار، فالطبيـب بـه

ـث بـكبأدرى يقينا، فال تع الغيـر * * *

-١٤١-

اـه نفعـن ورائـذي يجر مـذب الـالك خير من الصدق الذي يثري فتنة

طـع مـرة ندعا ملـك بالـسيف وال

لقتل أسير عاش في غيهب الـسجن كـدي فجيء به بالقيد يرسـف، لـم

يقيم قناة الصلب مـن شـدة الـوهن يهفو بين عينيه، فـانثنى رأى الموت

على الملك الجبار، بالشتم، والطعـن وليس يبالي المرء في اليـأس قـوة

ولم يخش أن يجنى عليه، وأن يجني وما كان يدري الملك قـصد أسـيره

لشدة بعد الملك عـن ذلـك اللحـن ومن حسنات الدهر أن كان حاضـرا

طراء بالفـضل مـستغن وزير عن اإل أيـا مـوالي يبغيـك رحمـة : فقـال

الملك عن عبـده القـن ويطلب عفو ــإن ت ــف ــههول ــك أهل ــا، فإن عطف

ومثلك أولى الناس بالصفح، والمـن

-١٤٢-

رأى الملك أن يعفـو فأصـدر أمـره

الـسن من أسـره، ضـاحك وأطلقه

ــام ــداوة فق ــره، ذو ع ــر غي وزي

من اللؤم مطبوع، على الوكس، والغبن

أيا مـوالي ناصـحك افتـرى : فقال

وأبدل قول الصدق بـالزور، واألفـن

لؤمـه ) العبـد (إنما أملى على !! أجل

فأنحى على موالي بالشتم، والطعـن

تجهم وجه الملك، بـل صـاح قـائال

ال تكن سـيئ الظـن : بنصح وزيري

ب نفعـا لبـائس لقد جر منـه الكـذ

وصدقك مطوي على الخبث والضغن

فال خير فـي صـدق، يحـرك فتنـة

وأحبب بكذب، قد يجـر إلـى األمـن

روى القصة السعدي في بعض ما روى دب الـسامي المنـور للـذهن من األ

فقال وقـد أحفـى اليـراع بـصقلها

وأفرغها للفرس في قالـب الحـسن

خطـوا بعـسجد على طاق أفريدون

ــواعظ ــنم ــى، وللف ــال تبق لألجي

* * *

-١٤٣-

أخـي لــم تكــن دنيــاك دار إقامــة

ــتغن ــك، واس ــاهللا قلب ــق إذن ب فعل

ــدا ــك، لــيس مخل وال تنخــدع فالمل

ودنياك كـم ربـت نظيـرك، للـدفن

سواء إذا ما الـروح طـارت لربهـا

أتدرج بالـديباج؟ أم كفـن القطـن؟

** *

-١٤٤-

الفقيه املفلس والقاضي املتكبر

ــس ــار، مفل ــه، شــبه ع جــاء فقي

قـاض، حيـث تـم المجلـس إيوان

ــصد ــس ت ــوا، وجل ــس ت ر المجل

ــبس ــه ع ــي بوجه ــا القاض لكنم

مــشى لــه معــرف الــديوان

قــم يــا شـيخ فــي أمــان : وقـال

ــر ــس األمي ــوق مجل ــست ف جل

ــي ال ــست ف ــرول ــر، وال النفي عي

فقـم معـي، واجلـس أمـام البـاب

ــاب ــن ذوي األلب ــا م ــت حق إن كنــاال ــالخروج حـ ــرع بـ أوال فأسـ

ــداال ــي الج ــك مع ــل وي وال تط جهلــت حقــا قيمــة الرجــال

ــالي ــام الع ــي المق ــست ف لمــا جل ما كل شـخص حيـث شـاء يقعـد

دعــص ــه يـ ــسلم إليـ ــو بـ ولـ

-١٤٥-

ـنـرى وليس كل مفـي الـصدر ي

يصبح بـين النـاس عـالي القـدر

ولست فـي حـاج إلـى الفـضيحة

ــصيحتي ــي ن ــا أخ ــمعت ي إذا س

ــع ــزة بالمواضـ ــست العـ فليـ

وإنمـــا العـــزة بالتواضـــع

ــالع ــوء الط ــد، وس وإذ رأى الج

ــع ــى التراج ــره إل ــى ك ــال عل م

هــاد ــى يقت ــه، واألس ــام الفقي ق

ــاده ــن يعت ــم يك ــام ل ــى مق إل

* * *

وبغتــة بـــاب الجــدال فتحـــا

في الفقه مـا بـين ثقـات فـصحا

ــدما ــنهم، واحت ــدال بي ــار الج ث

حتـى عـال صـياحهم إلـى الـسما ــار ــي الغب ــسبق ف ــوك ال ــل دي مث

ــار ــب، والمنقـ ــك بالمخلـ للفتـــدا ــرور عرب ــن الغ ــد م فواح

ــ ــد ي ــداوواح ــاألرض الي ضرب بــول ــاس : يق ــن األس ــوض م منق

ــت ــا قل ــاس : م ــالمنطق والقي ب١٠ م–روائع من الشعر الفارسي

-١٤٦-

ــشكل ــد حــل ذاك الم ولــم يكــن ق

ــوا ــوره، توحل ــي غ ــم ف وكله

* * * ــمال ــاحب األسـ ــه صـ إذا الفقيـ

ــال ــس كالرئب ــي المجل ــزأر ف ي أيــا حمـــاة شــرع الرســـول

صـول فـي الفقـه، والتفـسير، واأل ــاني ــدرك المع ــاج ت ــا باللج م

ولــيس بــالقوة فــي البيــان ــع ــل مقن ــشكل ح ــذا الم ــدي ل عن

عـسمـن يلف لي ما بيـنكم، مإن ي ــه ــالوا ل ــصدق: ق ــيإن ي األعراب

ــساب ــال ح ــد ب ــى الخل ــدخل إل يــصيح ــق الف ــواد المنط ــاق ج س

ــريح ــل ال ــدان مث ــك المي ــي ذل فــل ذاك ال ــدافحـ ــشكل المعقـ مـ

ــدا ب ــه ــا من لم ــوم ــدهش الق ف وكلهــم أثنــى علــى الهمــام

ــامي ــسحاب اله ــا رأوا ذاك ال لم * * *

ــدراوإذ ــر المخ رأى القاضــي الهزب

ــذرا ــصافحا، واعت ــه م ــام ل ق

-١٤٧-

ــال ــفحكا : فق ــو ص ــصرت وأرج ق

ــدركا ــت قـ ــي إذ جهلـ وال تلمنـ

ــسبت ــرءحـ ــاللبوس أن المـ بـ

ــوس ــالعي المنح ــي، وط ــن بله م

ــق ــاني األل ــك، وازده ــغلت عن ش

ــق ــاس الخل ــك اللب ــشني من وغ

ــع ــام األرف ــى المق ــفا عل وا أس

!!ينبذ فـي صـف النعـال المقـذع

»المحـضر «وقد أتـى إلـى الفقيـه

ــذر ــه يعت ــي ل ــا رأى القاض لم

ـــهيريـــد أن يلبـــسه العمام

ــه ــن الكرام ــي، م ــة القاض عمام

* * *

ــا ــه، وراح معرضـ ــرده عنـ فـ

رضـا : وقال مـالي بالـذي تهـوى

من مئزري لي في غـد، مـا يثقـل

ــل مجــالغرور ي ــي ب ــيس رأس ول

ــصدر ــذاك ال ــل ب ــسي ظ ــو مجل ل

ما أوغـر التحقيـر منـه صـدري

ــاآلداب ــل، وبـ ــالمرء بالعقـ فـ

ــيس بال ــاب ولـ ــدام، والثيـ هنـ

-١٤٨-

ــ ــم بعظ ــا ال يعظ ــرأس الحج م ال

ــم ــه أعظ ــاء، من ــة الجوف فالقرع

ــائم ــاللحى، وبالعم ــر ب ــا الفخ م

ــائم ــشيش للبه ــن، والح م القط

ــان ــال عرف ــا دام ب ــرء م والم

ــدران ــي الج ــم ف ــصورة ترس ك

ــل ــاختر المح ــك، ف ــدر عرفان بق

تعلو، ونحسا ال تكـن مثـل زحـل

ــارغ ــال ف ــصران، ع ــصب الح فق

ــائغ ــذب س ــسكر، ع ــصب ال وق

ــضل ــى، يف ــال الفت ــيس بالم ول

ــل ــيس يعق ــار، ل ــادام كالحم م

ــر ــن حري ــش م ــاف الجح ــا إك وم

ــر ــرة الحمي ــن زم ــه ع يخرج

* * *

رــد ــه يه ــزل ذاك الفقي ــم ي ول

ــر ــه ينظ ــي إلي ــل، والقاض كالفح

ــه ــن حول ــدا م ــى ب ــالقزمحت ك

ــرم ــديد الق ــالق، ش ــب عم بجن

ــرا ــسيرا، منك ــا ع ــد رأى يوم وق

ــرا ــد تحي ــشدوها، وق ــل م وظ

-١٤٩-

ممـــا نالـــه ،مق األريحـــر

الهــا ســـب ــه وراح ناتفـ منـ

وإذا بــــدا فقيهنــــا كالبــــدر

ــسفر ــة للـ ــة حالكـ ــي ليلـ فـ

ــضى ــم م ــرة، ث يــي ح ــادرهم ف غ

ــرق، ــضاكــسرعة الب مإذا مــا أو

* * *

فـصاح مــن كــان بــذاك المجلــس

نـا مثـل هـذا المفلـس يما إن رأ

ــمما ــة، وشـ ــصاحة، وهمـ فـ

ــا ــرى معمم ــأن ي ــى ب ــد أب وق

ــطرارا ــرده اضـ ــرعوا لـ فأسـ

فمـــا رأوا لظلـــه غبـــارا

وقد بقـوا فـي حيـرة إلـى األبـد

ــد ــنهم أح ــه م ــن يعرف ــم يك إذ ل

: ذو نقـــد مــنهم نابــه وقــال

)سـعدي (إن صح حزري، فالفقيـه

لم يكن يعرف فـي هـذي الـصفه ذإ

سواه، فـي البلـدة حبـرا وكفـى

* * *

-١٥٠-

حكاية

هم حبقارة معنى نظر رجال ا ألنفس

ألقى رحله بعـد غـصة ) دربند(بـ

ـذبهمن البحـر عاناهـا، نبيـل م

رأى أهلها فضال وبؤسـا، فـأكرموا

هنالــك مثــواه، وغــالوا، ورحبــوا

هوفي المسجد المفروش، حطوا متاع

ــب بحــوس، م ــت للنف ــك بي وذل

ــه قامم ــب ــادف أن زار الخطي وص

بـذهفقال وبعض القول بـالحلم ي:

ــة ــى قمام ــت اهللا تلف ــاذا ببي لم

أكـن فيـه أرغـب وسافي غبار لم

ــه وإذ ــه مقال ــواب من ــمع الج س

ـصعباإلهانة ي تلك عرأى المكث م

بعز الـنفس، مـن مـسجد رأى ففر

ـربهبه ذلة، والمرء في الـضيق ي

ــاس ــال أن ــافز: وق ــه أي ح ــا ل م

ــب ــر متع ــت اهللا، والفق ــة بي لخدم

-١٥١-

ــ كم كــس ــاه، فأم ــد الق ــي الغ هوف

بقـرأخو خدمة عنـد الخطيـب، م

ــا ــال مؤنب ــا، وق ــعه لوم :فأوس

أذلك جـد منـك؟ أم كنـت تلعـب؟

قـى ألم تدر يـا مغـرور أن ذوي الت

بخدمتهم مـن ذي الجـالل تقربـوا؟

بكـى إذ رأى نــصحا، وقــال مبينــا

هإ: لــه عــذربالخطيــب المــسب ن

رت غيـري قمامـة نظرت فما أبـص

رحيلي عنه أولـى، وأنـسب : فقلت

عن طهر المـساجد خـستي بعدتوأ

ببـت نفـسي، والبـؤوس تـؤدوأد

ـلمالتواضـع س فما غيـر ،تواضع

طلـبلمن ماله إال هـوى الحـق م

* * *

-١٥٢-

نصيحة

ــك اهللا ــرا!! ل خي ــسانك ــذكر ل ال ي

بــسوء، وال ذا ســوءة بقبــيح بغيبتك األشـرار، تجنـي خـصومة

وطعنك فـي األخيـار، غيـر ملـيح ــة ــام بكلم ــرح األن ــن ج ــاك م فإي

ــروح ــا بج ــنهم مثخن ــد ع فترت وأنت لـدى الحـالين تبقـى مطالبـا

بنص علـى دعـواك جـد صـريح تعاب، وإن تصدق بطعنك في الـورى

ـ مع كـالم نـصيح فحاذر إذن، واس

* * *

-١٥٣-

نصيحة

صحبت أبي في يوم عيـد، ولـم أزل ، والـدهر غيـر مفيـق ىبعهد الصب

وقــد شــغلتني عنــه إذ ذاك فرجــة فضيعت فـي ذاك الزحـام طريقـي

فأعولت لمـا لـم أجـد لـي حيلـة ــهيقي ــا، وش ــري عالي ــل زفي وظ

وإذ بأبي قد جر أذنـي، وقـال لـي ــق ــب بحري لهــي م ــدك، قلب بفق

ال تتـرك يـدي فتركتنـي : أما قلت ــي ــص بريق ــفاقي أغ ــك إلش علي

فال تنفرد مـا دمـت طفـال، فربمـا ــيق ــر، وض ــا تم ــضلة يوم بمع

ــدع ــداة، وال ت ــال اله ــسك بأذي تمــفيق ــك، ش ــصيحة ذي رأي علي ن

فكالطفل من يسلك طريق أولي النهي ــال ــن لرج ــق فك ــر رفي اهللا خي

ــق ــت بفاس ــا حيي ــق م وال تتعلــسوق ــق ف ــا طري وال تــسلكن يوم

ــد ــة مرش ــام حلق ــى األي والزم عل لتجني صـدقا مـن حيـاة صـدوق

* * *

-١٥٤-

حكاية

ــمه ــل اس ــراء مث ــار(ذو ث )بختي

ــار ــه، والنهـ ــسعد ليلـ الح بالـــه ــدين، علي ــفر الي ــواه ص وس

ــ ــعار المست ــن ش ــارم ضعفين دث ولــه جــارة، وجــار، فقيــر

ولـدى الفقـر قـد يـسوء الجــوار ــارى ــساء غي ــزوج، والن ــت ال قال

يا ابن عمي قـد لـج فينـا العثـار ـ لم تكن أنت سيئ الحـظ، بـل أنـ

ـت كـسول، ومـا لـديك اعتبـار أنت مثل الزنبـور عنـدي، إذا مـا

الليـــل، واســـتحر األوار نــكج ـ أطلب الرزق، مثل جـارك بالـسع

ـي، وإن طـال بـالطالب الـسفار ــك؟ والنــا ــل رزق ــدي يق أفعن

ــضار ــر، والن ــرزق واف س لهــا ال

-١٥٥-

ــى ــاب ذاك المعن ــا أج ــتمع م فاس

ــوار ــاج الح ــاء باللج ــد أن س بع

تطيلي الجدال فـي غيـر جـدوى ال

لم يكن لـي علـى القـضاء اقتـدار

جـود أي اختيـار ليس لـي فـي الو

ــار ــأنني بختيـ ــالي بـ )١(فتخـ

* * *

. معناها بالفارسية، محظوظ: بختيار)١(

-١٥٦-

حكاية

حلم امللوك

مكار، عثور الجد في األرض، لم يزل

يــروح بكــدح للمعيــشة، أو يغــدو

إلى ركبتيه غاص في الوحل جحـشه

ــد ــه الجه ــم، وأزعج ــه ه ــج ب فل

وقد كان في بيداء، والليـل مـوحش

األمطار، والبـرق، والرعـد تضايقه

وما زال حتى الفجـر يلعـن حظـه

ويشتم ما يخفى لديـه، ومـا يبـدو

وألحـق فـي ثلـب العـدو صـديقه

ولم ينج منه، ال شـريف، وال وغـد

وأنحى علـى ملـك الـبالد ينوشـه

ــد ــضيلة ينق ــب الف ــه قل ــشتم، ل ب

وصـادف أن الملــك خلــف طريــدة

لنهد، في إثرهـا يعـدو به األعوجي ا

ــرن ــه ف ــواء غريم ــه ع بأذني

بما لم يكن مـن مثلـه يلـزم الـرد

-١٥٧-

أشـار إلــى أتباعـه الملــك ســائال

لماذا يرى شتمي مباحا لـه العبـد؟

ــنهم ــرؤ م ــال ام ــي أرده: فق مليك

بسهم سـديد منـه ينخـرق الكبـد

رأى الملك العـالي الجنـاب غريمـه

لة نحـس، لـيس يعقبهـا سـعد بحا

فأشفق أن يرديه فـي حـال يأسـه

دـرالغـيظ فـي قلبـه ب وحل مكان

فأهــدى لــه فــروا ثمينــا وســلهبا

وفي حالة اإلشفاق قد يـذهب الحقـد

:فقال الـذي أغـرى المليـك بقتلـه

اسكت، فما أنت لي نـد : نجوت، فقال

ـ التيفلو أنني لم أشك من سـوء ح

لما نالني مـن سـيدي ذلـك الرفـد

فـال تلحنـي، إن اإلسـاءة كاسـمها

ولكنما اإلحـسان يبنـى بـه المجـد

* * *

-١٥٨-

حكاية ألجل الصديق معنى جمافاة العدو

عرف ما الحقـد يغرير، كسعدي ليس

سبته كعاب، فـي مراشـفها الـشهد فالقى جفاء مـن عـذول، وغلظـة

ــسهد ــه ال ــا نال ــه لم ــرح جفني وقــد ــه لحاس ــب حاجبي ــا يقط ولم

ولم يغـره هـزل بلعـب، وال جـد أمـا بـك غيـرة؟ : فقال لـه خـل

وهل أنت مع هذا الجفا حجر صـلد؟ تحملت جورا مـن عـداك، وفريـة

ـزق الجلـدوما ثرت لما منك قـد م ومن غض طرفا عن سفاهة جاهـل

كدري ، وال يحلـو بحـال لـه الـورد ــدما ــه بع ــول المدل ــتمع ق أال فاس

ألح عليـه اللـوم، واحتـدم النقـد: فؤادي مكان للحبيـب، فهـل تـرى

من الحق عندي أن يحل به الحقـد؟ * * *

-١٥٩-

حكاية

ــال للناقــة الــذلول الحــوار ق

ــوار ــاج الح ــال باللج ــد أن ط :بعــ ــاء أف ــن عن ــا م ــة لن ال راح

بقفــار بهــا اللبيــب يحــار؟ ــت األم ــامي : قال ــي زم ــو بكف ل

ــار ــي القط ــل حمل ــن ثقي ــال م لخ والقضا بالسفين يجـري، ومـا فـي

يــد مالحهــا تــشق البحـــار رزق سعدي، بفضل بـارئ سـعدي

ال بمـن فـي يديـه يلفـى النـضار ــه ــصت إلي ــك إن خل ــو يكفي ه

ــإلى ــصار فـ ــواه يـ اهللا ال ســـضل ــاك بف ــرأس إن حب ــارفع ال ف

منه، واخجل إن نـال منـك البـوار

* * *

-١٦٠-

نصيحة

ــه ــال أب لطفلـ ــسمع: قـ إن تـ

ــي ــصيح األلمع ــة الن ــالزم هداي فــربعلــى الــصغار يــا نــي، ال تج

الضرر - إن جرت -تلق من الكبار اللـــبأال تخــاف يـــا عـــديم

ــب مــن نمــر، يرديــك أو مــن ذئ بــصغري آذيــت قلــب طفــل

ــلمت ــا س ــل-فم ــد ذاك الجه بعــات- ــذل ع ــع ن مــة بج ــن لكم م

ــاة ــدى الحي ــا م ــس طعمه ــم أن لــضعفا ــين ال ــت، ال أه ــذا حلف ل

فاعمل بنصحي يـا وليـدي، وكفـى

* * *

-١٦١-

حكاية التواضع) t(لي عن أمري املؤمنني ع

ــشكل ــل بمـ ــا رجـ ــى عليـ أتـ

ــي ــه ينجلـ ــى يديـ ــه علـ لعلـ ــام ــاوب اإلم ــم (فج ــاب العل )ب

ــم ــن فه ــه م ــا ألهم ــدر م بق وكان فـي المجلـس ذو رأي فطـن

ما أصـبت يـا أبـا الحـسن : فقال ــال ــدرة، وال ع ــى حي ــا طغ فم

ــال ــشكال : وق ــل الم ــم فح إن تعلــال، ب ــه حـ ــبسفحلـ ــر لـ غيـ

والطين ال يـستر قـرص الـشمس لمـــا ســـمع الجوابـــا: فقـــال

ــابا ــأت إذ أص ــد أخط ــم لق نع ــصيب ــد ي ــرء وق ــئ الم ــد يخط ق

ــب ــو المجيـ ــده، هـ واهللا وحـ * * *

١١ م–روائع من الشعر الفارسي

-١٦٢-

ــسامي ــام ال ــذا المق ــره ب ــو غي ل

لــصده الكبـــر عـــن الكـــالم

ــب ــال للحاج ــصرف: وق ــه ين دع

ل أن يلقى التلـف عن مجلسي من قب

فاقن الحياء يا أخـي، كـي تـسلما

ــا ــوادي العظم ــا فــي ن وكــن أديب

بالكبر والغـرور، ال يـسمو الفتـى

إذ لــم يكــن للحــق يومــا منــصتا

ــأثر ــأتي ب ــيس ي ــه ل ــالوعظ من ف

والزهر ال ينبت مـن قلـب الحجـر

ــداثر ــراب ال ــف الت ــرى كي أال ت

ــي الر ــر؟تنبــت منــه ف بــا األزاه

ــواهر ــن الج ــر ع ــك الكب ال يثن

ــر ــر زاخ ــالعلم كبح ــت ب ــو كن ل

واحرص على النفس مـن المـدائح

تأتيك مـن غيـر الـشفيق الناصـح

* * *

-١٦٣-

حكايةمر بن اخلطاب ع)t (التواضع

ـرمعلى رجل امـرئ يومـا ع داس

ـرمن غير قصد إذ بـه ضـاق المم ــ ــه فم ــن آلم ــسكين م ا درى الم

ــهفــي تأنيبــه، والم ــتد واش أأعمى أنت؟؟ وهـو مـضطرب : قال بــر ــدل الع ــسكين أع ــاوب الم فج

مـا أنــا أعمـى، ال عــداك الــنجح الـصفح أخطأت يـا أخـي، ومنـك

* * * ــام ــن الحك ــق م ــسن الرف ــا أح م

ــام ــن األن ــعف م ــل ذي ض بكــر ــل عم ــن مث ــداة م تواضــع اله

بــالثمر حنــى إذ يغــصكالغــصن ي ــاخر ــاك بالتف ــي دني ــزه ف ال ت

ــز ــاجر تخ ــزي الف ــأخراك، كخ بــا ــاب مكرك ــن يه ــب م وال تعاق

إن كنت تخشى في الحـساب ربكـا واحذر مـن الجـور علـى رعيتـك

ــدرتك ــوق ق ــار، ف ــدرة الجب فق* * *

-١٦٤-

حكاية

حـسن الطبــع كـان قبــل الممــات

ــسنات ــسيئات بالحـ ــدل الـ يبـــديق ــا ص ــوم يوم ــي الن ــرآه ف ف

ــاة ــي الحي ــشأنه ف ــاء ب ذو احتف هات احك لي عن القبر ذي األهـ: قال

ـوال، بعـد الممـات، والمزعجـات ــا ــا، طروب ــق المحي ــراءى، طل فت

ــشرق ال ــشر، م ــدي الب ــسماتمب ب ــدا ــوت ص ــه ص ــصوت كأن وب

ــات ــون، والنغم ــب اللح ح، غريــال ــي: ق ــن أذاة، ألن ــق م ــم أل ل

ــأذاة ــرئ ب ــفو ام ــدر ص ــم أك ل

* * *

-١٦٥-

حكاية

لـه بعـض خبـر بـالنجوم، وإنمــا

به من غرور النفس، ما يبهظ القلبـا كطالـب ) )١(كوشـيار (أتى من بعيد

، حيـر الـشرق، والغربـا لعلم خبير ــق ــاإلرادة، وام ــيء ب ــب مل بقل

ورأس حشا فيه التعجرف، والعجبـا فأطبق عنه الجفـن أوحـد عـصره

فلم يـره حرفـا، ولـم يولـه قربـا ــالده ــو ب ــسير نح ــا أراد ال ولم

ولم يستفد علما، يباهي به الـصحبا ــتاذ أن إنــاءه ــه األس ــان ل أب

، لـذلك مـا أربـى وقد جاء مملوءا إن عـدت ثانيـا !! أفرغـه : وقال له

يعد وهو مآلن، بمـا يهتـك الحجبـا فكن مثل سعدي، فارغ القلب تمتلـئ

ـ بمعرفة، ترضـي الم ارم، والربـا ك * * *

. كوشيار ويكنى أبا الحسن أستاذ ابن سينا بعلم الفلك)١(

-١٦٦-

حكاية

ــشباب ــد ال ــي عه ــة ف بالنظامي

طالبا قد كنت مـع بعـض الـصحاب علـى تحـصيل درسـي عاكفا دوما

ليس يعنيني سـوى تهـذيب نفـسي غير أنـي ضـقت ذرعـا بحـسود

ــودي ــفو جه ــه ص ــرت لدغات عكــل ــشيخ الجلي ــر لل ــت األم فرفع

ــل ــل الثقي ــوادي ذلــك الخ مــن ع إذ برزت فـي فهـم الحـديث : قلت

أضمر الخـسة لـي قلـب الخبيـث ــشيخ ــاب ال ــب: فأج ــك غري ذا من

ــ ــبوال ــل معي ــن الخ ــت م ذي قل وكــذا الغيبــة فــي الــشرع حــرام

ــك ذام ــاك؟؟ ال نال ــا أفت ــن به مــق ــار الحري ــار لظــى ن خلــك اخت

ــق؟ ــي ذاك الطري ــرت ف فلمــاذا س * * *

-١٦٧-

حكاية

تواضع اخلريين

على عالم يوما تعـدى أخـو سـكر

فمزق منه الطوق عمـدا، بـال وزر اغتاظ ممـا نالـه، وهـو قـادر فما

علـى رد ذاك الــشر للنـذل بالــشر أمـا بـك قـوة؟ : فقال له شـخص

!!فوا أسفا كيف احتملت أذى الغمـر مـا بـي لوعظـك حاجـة : فجاوبه

فال توغرن قلبي، وال تحرجن صدري ودعه بهذا الجهـل يقـضي حياتـه

ـ وحـش، لمزقـه ظفـري يفلو أنن يـاك ميـزة عاقـل وما هي فـي دن

على جاهل؟ إن راح في أفقه يجـري أولو العلم في الدنيا تجافيهم الـورى

وهم في وداد للـورى، أبـد الـدهر

* * *

-١٦٨-

حكاية

أخــو عــوزأضــاع دينــاره يومــا

فراح يبحث عنه في التـراب سـدى ــادفه ــال، ص ــع اآلم ــا قط وحينم

جهـدا من غير بحث سواه بعـد أن جرى على اللوح ما قد خط من قـدم

ــعدا ــه س ــذا دون ــقي، وه ــذا ش ف ما الرزق في قوة بالـساعدين، فكـم

قضى من حـسرة كمـدا؟ فتى قوي

* * *

-١٦٩-

السلطان حممود الغزنوي وأياز

لقـد عــاب محمـودا أنــاس لحبــه

ــد أيــازا، وغــالوا بالتعجــب، والنق

هدنا بلبل الـروض عـشقه ع: فقالوا

لذاك الشذا الفواح، واللون في الورد

ــه ــا ل ــال، فم ــاز ذا جم ــيس أي ول

بهذا الفتى قد بات في غايـة الوجـد

وفي سمع محمـود ترامـى حـديثهم

ففكر، والتفكير يهـدي إلـى الرشـد

لحـسن الطبـع فيـه عـشقته : فقال

ولم يـك عـشقي للرشـاقة، والقـد

* * * ــة ــوي بديعـ ــة للغزنـ رووا نكتـ

وقد عاد باألثقال مـن تحـف الهنـد بعير طاح مـن ثقـل حملـه : فقالوا

فحطم صندوق من الدر فـي الوهـد وقد مر مـسرعا )!! نهبى(أشار لهم

على ضامر يعدو بـه سـلهب، نهـد لـذا شــغل الفرســان عنــه بنهبــه

حرمـة العهـد ولم يرع منهم نابـه

-١٧٠-

ولم يبـق خلـف الملـك إال حبيبـه

أياز، وقـد عـاف الجـواهر للجنـد

ولمــا رآه الملــك يعــدو وراءه

تبسم في وجه الحبيب الفتـى النجـد

ــائال ــل س ــا، وأقب ــه لطف وأبــدى ل

بماذا جئت من ذلـك الرفـد !! حبيبي

شـاغ : أجاب ل؟وهل عن خدمتي لي

إنك، ال االنعام، يا سـيدي قـصدي و

وما دمت في مغنـاك بالبـاب مـاثال

فال شغل في الدنيا سواك لـذا العبـد

* * * ومن يعبد الرحمان، ال النفس مخلصا

فليس له قصد، سوى الواحـد الفـرد وما زلت لإلحسان، ال الخـل نـاظرا

فـي قيـد فأنت لحب الذات ما عشت وما زلت مغموسا بحرصك، لن تـرى

بقلبك فيض اهللا فـي حالـة الوجـد ــب ــر حاج ــار أكب ــك لألغي فحب

عن النور والحيران بالنجم يـستهدي ــه ــار كثيف ــرى أن الغب ــست ت أل

يكون أمام العين في األفـق كالـسد

* * *

-١٧١-

حكاية

صدق حمبته للينون ولىا

رأى قــيس ليلــى معجــب بجمالهــا

وباللؤلؤ المكنون في صـدف الـنظم ــال ــرى: فق ــاع، أال ت ــازين الطب أي

لليالك حقا أن تعوج علـى الرسـم؟ أبدلت من ليلى سـواها؟ أم اختفـت

مخايل حب كنـت فيـه أخـا وهـم؟ وإذ سمع التقريـع، أجهـش بالبكـا

عن أذاي، وعن ظلميأال اقصر: وقال كفاني ما بي، فابتعـد عـن مالمتـي

فلومك في أحشاي أنفـذ مـن سـهم فما البعد عن ليلى دليل علـى الجفـا

وال قربها يشفي فؤادي مـن الـسقم رعاك اهللا، هـل مـن رسـالة : فقال

ــتم ــة ذو ك ــإني لألمان ــى؟ ف لليل احترس من ذكر قيس بحيهـا : أجاب

وإياك من تلويث سـمعتها، باسـمي * * *

-١٧٢-

حكاية

مـن غـضب المليـك، عبـده أبـق

ــرق ــن الف ــا م ــزل مختفي ــم ي ولــوابه ــى ص ــاد إل ــى إذا ع حت

ــه ــي إياب ــر ف ــأن الخي رأى ب فـي نـار الغـضب فعاد، والمليـك

شوى منذ عنـه قـد هـربمازال ي !!دمـه فصاح بالجالد، أهـرق لـي

فترحمـــه!! وال تكــن ذا رأفــة ــه ــرب حين ــسكين ق وإذ رأى الم

ــه ــام عين ــسلول، أم ــسيف م والــاأللم ــم بـ ــب مفعـ ــال بقلـ :قـ

ــاه ــي !! رب ــال دم ــه ح ــيكن ل فل إذ كنت فـي بحبوحـة مـن نعمتـه

ــه ــالل دولتـ ــي ظـ وذا دالل فـــدا ــذه غ ــساب ال تؤاخ ــوم الح ي

ــي، ــه دم ــدى لهرق ــرح الع فتف

-١٧٣-

ــك صــدق عبــده وإذ رأى الملي

ــده ــار حق ــف ن ــه العط ــأ من أطف

لــهفــزاد فــي إكرامــه، وقب

ــه ــع المنزل ــده رفي ــاد عن وع

ــه ــه روع ــد أزال عن ــالرفق ق ب

هــدع ــه ص ــك من ــر الملي وجب

والقصد من هـذا الحـديث النـاعم

ــالم ــين أوار الظ ــيء الل أن يطف

ــ ــع فك ــصم ذا تواض ــي للخ ن أخ

ــاطع ــسام الق ــد الح ــه ح ــثلم ب ت

ــذا التــدبير ــرى العبــد ب أال ت

ــر؟ ــارف الحري ــسى مط ــف اكت كي

* * *

-١٧٤-

حكاية

ــاد ــوب العب ــي قل ــار ف ــبت الن ش

ــداد ــي بغ ــب ف ــد ش ــق، ق لحريــا ــب طعامـ ــصفها،صار للهيـ نـ

ــضراما ــار فينــا ال !!يــا لــرزء أث ــداد دار :قـــال غـــر لـــه ببغـ

ــشرار ــصبها ال ــم ي ــد اهللا ل أحم ــهفأجاب ســائح ســمع الغــر

ــهمبــديا مــن كالمــه إعجاب ــوى أفيرضـــيك أن تكـــون بنجـ

من مـصاب دهـى األنـام ببلـوى؟ ــيم ــيش النع ــي ع ــي الغن أفيرض

وأخو البؤس عـائش فـي جحـيم؟ ــشهي ــام ال ــذى إال الطع ــيس يغ ال

ــا ــالجوع طي ــر ب ــت الفقي ويبيــريض ــل للم ــافى: ال تق ــت مع أن

وهو فـي غـصة، يعـاني التالفـا ــل ــل ثقي ــك، حم ــب الملي وبقل

ــول ــار الوح ــق الحم ــا تزل حينم * * *

-١٧٥-

نصيحة

ــر ــاه: ال تقــل يــا فقي مــا لــي ج

مثلمــا للمليــك، عــز وجــاه

ــى أنــت منــه أخــف حمــال، وأغن

ــا ــر أمن ــيا، وأكث ــن راض إن تك

أنت من أجـل لقمـة الخبـز، عـان

وهـو فـي غــصة، بكيـد الزمــان

ــاء ــوم هن ــر، ن ــام الفقي ــد ين ق

خبز المـساء - ال المليك -إن يجد

ــزول ــسرور، ي ــم وال ــا الغ إنم

حين يطوي شـمس الحيـاة األفـول

فــسواء مــن توجــوه بتــاج

ـ ــر مطالــ ــالخراجوفقيـ ب بـ

ــالى ــا تع ــى الثري ــه إل ذاك، هب

ــاال ــصادي الوب ــر ذا، ي ــن الفق وم

أفتــدري مــن بــات أعــال مقامــا؟

حين يمسي بـالرمس كـل حطامـا

* * *

-١٧٦-

-١٧٧-

و ـزل صـغ حلافظ الشريازي

١٢ م–روائع من الشعر الفارسي

-١٧٨-

-١٧٩-

غزلية

ألقى الهزار بـأعال سـروة سـحرا في الهوى حسنامن لحن فارس درسا،

هيا اسمع التوحيد مـن شـجر : فقال بورده، نار موسى قـد بـدت علنـا

ــا ــام، ترجعه ــر أنغ ــق الطي لمنط بالبهلويـة، تنفــي الهـم، والــشجنا

ــزال ــا غ ــى أفنانه ــا عل ــا حكته لم بات الـوزير بهـا نـشوان، مفتتنـا

نوم الفقير بروض، في الحصير على مليـك لـم يكـن ثمنـا أمن، لتـاج

لم يبق غير حديث الجام، مـن أثـر جمشيد، فاصدف عن الدنيا، وكن فطنا

ــه ــان لوارث ــال دهق ــا ق :هللا م أي نور عيني، اتخذ من حرثنا سـننا

دنياك مزرعة األخرى، فلـست غـدا منها ستحصد، إال مـا زرعـت هنـا

سودت دار الفتى بالغمز، فامض إذن نشوان، دون خمـار واتـق الفتنـا

واعجب ألنفاس عيسى، وهي محييـة كيف الحبيب بها قـد بـات يقتلنـا؟؟

* * *

-١٨٠-

ةغزلي

ــيراز ــل شـ ــل مثـ ــرى، هـ تـ

ــا ــى مغانيهــ ــا أبهــ !!فمــ

ــاه تحفظهــــا ــا ربــ فيــ

علــــى الــــدنيا، وتحميهــــا

ــاد(و ـــ) ركنابـــ ال أوحـــ

زاــــش منـــه اهللا شـــيرا

ــة ــضر مكرمــ فعمــــر الخــ

ــسال بواديهــــــا لسلــــ

ــين ــا بـ ــصال(ومـ ــا) مـ هـ

ــى ــاد (إلــ ــر آبــ )جعفــــت ــسك إن هبــ تــــشم المــ

ــا ــن نواحيهــ ــمال مــ شـــ ــ ــر، إن رم ــيراز ط ــى ش إل

ــيض ــن ف ــدس، م ــت روح الق ـــيراز ــاب شــ ــدى أقطــ لــ

ــا ــي نواديهــ ــده فــ تجــ

-١٨١-

ــري ــصدق مـــن يطـ فهـــل يـ

ــصري؟ ــسكر المـ ــذاق الـ مـ

ــشيراز ــسناء بــــ وحــــ لماها العذب، يطريها

لماهـــا العـــذب، يطريهـــا

ــاذا ــصبا، مــ ــاريح الــ فيــ

ــكرى ــن ســ ــك عــ بأردانــ

ــدنيا ــتن الــ ــاح، تفــ وقــ

ــال؟ فارويهـــا ــف الحـ وكيـ

دمــا شــاءت !! ويــا قلبــي

ــه ــرق، فاجعلــ ــأن يهــ بــ

حــــالال مثلمــــا حــــل

ــا ــي فيهــ ــب األم فــ حليــ

ــت ــا دمـ ــافظ مـ ــا حـ ويـ

ــا ــشى قطيعتهــ ــذا تخــ كــ

ــشكر ــم تـ ــت لـ ــاذا أنـ لمـ

علـــى الوصــــل أياديهــــا؟

* * *

-١٨٢-

ةغزلي

لم يبق لي مذ توارت شمس وجنتهـا

نور، ومن ليل عمري غيـر ديجـور

ومنذ ودعتها، ودعـت مـن حزنـي

روحي، ولم يبق لي في العين من نور

:وقال للطرف طيف غاب عن نظـري

ــور ــد مهج ــسي ج ــن سيم هللا رك

هجرتني، فدنا حتفـي، وكنـت متـى

وصلت لي جنة، مـن كـل محـذور

قـضى : فعن قريب يقـول العـاذلون

فارتحت من مدنف في اللحد، مقبـور

بالصبرم الهجر، لي طب، فكيف بـه

والصبر قد ند عن طوقي، ومقدوري؟

ــري ــاقي، إذن فم ــك آم ــت لبين جف

كبدي، فليس علـى حـال بمعـذور

أيشهد العرس من فـي مـأتم أبـدا؟

أم كيف يفرح قلب، غيـر مـسرور؟

* * *

-١٨٣-

ةغزلي

هزار الـدوح، صـاح بخيـر لحـن

ــستعادا ــذب، م ــماع يع ــى األس عل

فقــال لـــورد بـــستان تبـــدى

:صباحا، عن شـذا عطـر، ومـادا

ــدالل، ف ــن ال ــل م ــروضأق ــم ب ك

ــادا ــم ب ــتح، ث ــد تف ــبيهك ق ش

ــورد ــاب ال ــصدق: أج ــألم ل ــم ن ل

ــادا ــاء انتق ــه، وإن ج ــدوت ب ش

ــدمي ــات ي ــب ب ــن أي ص ولك

ــؤادا؟ ــب ف ــن ح ــد م ــسهم النق ب

ــأس ــدمها بك ــت عن ــا رم إذا م

ــادا ــدك الرشـ ــعة، لتفقـ مرصـ

ــداب درا ــك باألهـ ــب منـ فثقـ

ــ ــك الرقـ ــا، وذد عنـ اداوياقوتـ

ــى ــي ليل ــن ح ــق م ــيس بناش ول

ــادا ــصبي الجم ــة، ي ــر محب عبي

-١٨٤-

ــدا ــه خ ــر من ــم يعف ــا ل ــى م فت

ــسوادا ــا الـ ــا، ويمنحهـ بحانتهـ

ــا ــب وهن ــحار، لمــا ه صــبا األس

ــى ــادا )إرم(عل ــا اعتي ، وباكره

ــى ــاس، حت ــسنبل المي ــادى ال وغ

ــصادا ــى، ف ــت، ورم ــدائره وه غ

، أيــن جــام)جـم (شفقلـت أعــر

ــادا؟ ــاك ارتي ــت دني ــه استعرض ب

الدولــة اليقظى،بحظــي : فقــال

ــادا ــلمت القي ــوم، أس ــادي الن لح

ــا ــات كأس ــا، ه ــاقي الحمي فيــا س

ــادا ــذر المع ــسمعي اله ــب م وجن

ــغ ــوى بلي ــشق، ال يق ــإن الع ف

ــادا ــه، وإن أج ــر عن ــى التعبي عل

لئن ألقـت دمـوعي أمـس عقلـي

الخـضم، ومـا أفـادا وصبري فـي

ــب ــب قل ــتم الح ــق ك ــف يطي فكي

ــادا؟ ــد اتق ــشق، يتق ــار الع بن

* * *

-١٨٥-

ةغزلي

بسر الهوى،ال تخبروا مدعي الهـوى

وال بالذي تجنون من نـشوة الخمـر

ــسه ــد نف ــا دام يعب ــوه إذن، م دع

يموت بهذا الداء، من حيث ال يـدري

عـشت إنـه ليهنك هذا الضعف، ما

ألشبه شـيء، بالنـسيم إذا يـسري

فإن عليل الجسم، في مهيـع الهـوى

لخير من العاتي، فسر نابـه الـذكر

أيمكن أن تبقى على الـنفس مرخيـا

سدوال؟ متى نلقـاك تطفـح بالـسكر ــا ــدثنا بم ــت تح ــد بات ــف وق فكي

تكن من األسـرار، عينـان كـالجمر متى كنـت فارغـا فكن عاشقا حقا،

من العمل المحبوب، والعبث المزري وما دمت في حانوت دنياك، ال تـرم

أللغاز سفر الحب، حال علـى الـدهر

-١٨٦-

متى نلت من ليالك وصال، فـال تعـر

ألعلى السما أدنى التفات من الفكـر

فتهوي إذن من أوج عليـاك للثـرى

وتفقد ما أولتك مـن رفعـة القـدر

إذا الشوك آذى منك روحك، فـالتمس >

لورد الربيع النضر، ما شئت من عذر

فقد تستساغ الخمـر، وهـي كعلقـم

إلى جنب ما توليه من لـذة الـسكر

* * *

-١٨٧-

غزلية

ــا، إذا ــاللوم خليعـ ــح بـ ال تلـ

ــذر ــد يع ــد، فق ــا زه ــت أخ كنــن ــم يك ــه، ل ــذي أحمل ــي ال ذنب

ــسطرعليــك فــ ــوح غــدا، ي ي الل دعني، ومـا أجنيـه، واقـن الحيـا

ــذر ــا يب ــصد م ــرئ يح ــل ام ك كــل لــه حــب معنــى بــه

ــسكر ــن ي ــصاحي، وم ــواء ال ســد كـــل مكـــان للهـــوى، معبـ

ــر ــب، والمنبـ ــومعة الراهـ صـــارة ــاب خمـ ــي بـ ــة فـ لطوبـ

ــسحرأســلمت رأســي، والهــوى ي فقل لمـن لـم يـدر، مـا مقـصدي

ــسر ــا، يك ــر به ــا غ ــك ي رأســه ــن لطف ــع ع ــغ، أن تقط ال تب

ــصر ــي أب ــو ب ــي، فه ــاء مثل رج

-١٨٨-

فأنـت مــا يــدريك مـن فــي غــد

ــصر ــن يب ــذي يعمــى؟ وم منــا ال

ــدي، إذن ــوذ وح ــا المنب ــست أن ل

ــذكر ــوى إذا ت ــدة التق ــن س م

ـ قبلـي، أبــي آدم، مـن جنــة الــ

ــصفر ــه ت ــدت راحت ــخلد، غ ـ

ــيو ــدا!! اهــا لكف ــي غ ــوم حتف ي

ــدر ــو تق ــأس ل ــال الك علــى احتم

ــانتي ــن ح ــالك م ــي األم لزفن

ــة، يجــري بهــا الكــوثر لجن

* * *

-١٨٩-

غزلية

نسيم صبا النوروز، من ربعهـا هبـا

فأوقد سراج القلب، تحي بـه صـبا وعطر كزهر الروض جـوك بالنـدى

ت المال، وانفح به الصحبا إذا ما حبي وال تكتنز ما عـشت تبـرا، فكنـزه

بقارون أخرى الدهر، قد ألصق الثلبا وما باألماني يـدرك المـرء سـؤله

فدع رغبات النفس، تصف لك العقبى ك من بقايا ما تركت مـن المنـى وح

ــا ــة والقرب ــول الرئاس ــسوة، ت قلن ألمس ورقـاء أيكـة دعت شجوها با

على عدوة الوادي، ولم أدر ما أصبى ترى؟ أبها ما بي؟ وهل هي في األسا

كحالي؟ على األيام تستـشعر الكربـا فيا شمع، فاجلس وحدك اآلن، واصطبر

فقد حرموك الشهد، فاحتـسب الربـا

-١٩٠-

بهذا جرى حكم القضا، فاغنم الرضـا

وعـة القلبــا وإال فـأحرق منـك بالل

ــي ــسرور؟ ألنن ــباب ال ــرم أس أأح

من العلم قد أحرزت، ما يخلب اللبـا

فهات الطـال مـالي وللعلـم؟ إنمـا

أخو الجهل بالموفور من رزقه يحبى

ولي خمرة أصفى من الـروح، إنمـا

يرى كل صـوفي علـي بهـا عيبـا

ال تجعل نصيب أخي حجـا !! يبفيا ر

هر سوء الحظ، ما أخلص الحباعلى الد

دعوتـك بـاللحن الـشجي، فـوافني

وكالورد من أكمامه، فاهتك الحجبـا

فخمسة أيام لها الحكم فـي الـورى

إمارة نوروز، فجانـب بهـا العجبـا

إلى البلبل الغريد في الروض، تـستفد

لحل رموز العشق من لحنـه ضـربا

ائـدا وإن رمت من سحر البيـان فر

فزر حافظا، واحفظ له الغزل العـذبا

* * *

-١٩١-

غزلية

شهر الصيام مضى، فهـات الراحـا

ــداحا ــق واألق ــا اإلبري ــب له واجل ولى، وزايلـك احتـشامك، والتقـى

ــا ــنعش األرواح ــا، ت ــأدر كؤوس ف عوض لنا مـا فـات مـن أعمارنـا

ــي نرتاحــا ــا عنــا، لك بغيابه هات اسقني، حتى ترانـي مرعـشا

عــن موضــعي ال أســتطيع براحــا لم أشـعر بمـن يـأتي، وال مخمور

ــا ــد رواح ــي يري ــن عن أدري بم ولرشف جرعـة قرقـف مـن دنهـا

ــا ــن األفراح ــي أعل ــت ليل ــد ب قــا ــافي، داعي ــة اعتك ــاو بزاوي ث

حتـى محـوت بـضوئها المــصباحا ة، وقـد سـرت دبت إلى روحي الحيا

ــا ــشقت الراح ــا ن ــشوة، لم بــي ن

-١٩٢-

لعب الغرور برأس كل أخـي هـوى

حسب العبادة فـي الريـاء صـالحا

فسرى، فـضل، وراح كـل معربـد

ضرعا، فـأدرك فـي سـراه فالحـا

ــأنني ــاب؟ ك ــار المت ــي ن ــإالم ف ف

ــا ــا، ملتاح ــرق ملهب ــود أح ع

قد كان حبي سـاذجا، فيـه انقـضى

عمري سدى، فـامأل لـي األقـداحا

ال تبغ نـصحي مـرة أخـرى، فمـا

أهوى على الـنهج القـويم مراحـا

ما فارقت كفـي المـدام، وال فمـي

فاطلب لغيري مـا اسـتطعت نجاحـا

* * *

-١٩٣-

غزلية

ــا ــدع م ــوى أب ــون، ح ــمر الل أس

يملـك العـالم مــن حـسن ولطــف ــرف ــور الط ــرحأح ــوب، م ، لع

ــف صــل ر ــن أجم ــر ع ثغــره يفتــى ــذب اللم ــسمه ع ــن مب ــل م ك

ــرف ــن دل وظ ــسبيك م ــك ي ملــه ــليمان، ل ــم س ــي الحك ــو ف وه

خاتم الملـك الـذي أعجـز وصـفي ــه ــب ب ــاف، ال عي ــل األوص كام

ــرف ــدنيا بع ــه ال ــرت أنفاس عطــده ــي خ ــي ف ــح الت ــة القم حب

ــألف ــف، ب ــذ أل ــللت آدم م ضــالم ــرها، ال ع ــدري س ــو ي ه

حار، ال يعرف منـه نـصف حـرف ــد ــالي فقــ ــي اهللا، أخــ فلــ

عقـد العــزم علـى الرحلــة إلفــي

١٣ م–روائع من الشعر الفارسي

-١٩٤-

ــذي ــب ال ــك للقل ــذي أمل ــا ال م

بات يـدمى؟ ولمـاه العـذب يـشفي

ــواه؟ ولمــن ــن أشــكو ه فلم

ــف؟ ــا بلط ــة أحكيه ــذه النكت ه

ــي هـــو قـــاس بالجفـــا يقتلنـ

؟ كعيـسى بعـد حتفـي وهو يحييني

ــياعه ــن أش ــافظ م ــن ح إن يك

ــف؟ ــا بعطـ ــم روح توالهـ فلكـ

* * *

-١٩٥-

غزلية

في الصدر ورد، وفوق الكف كأس طال

ب وفق الهوى، والعيش أحـالم والح فلي هذا الوجود، به !! يا حسن يومي

عبد، وكـل ملـوك األرض، خـدام ه الحبيب غنىتوقدوا الشمع، في وجال

عنه، وهل مـع بـدر الـتم إظـالم؟ ــريعتنا ــل فــي ش أمــا المــدام، فح

ومـا علــى مثلنــا بــالراح آثــام!! لكن بها أعظـم اآلثـام، إن حـسيت

ــدرها رشـيق القــد، بــسامولـم ي للعود سمعي، وللناي الرخيم، وللـ

ـعينين تلك الشفاه اللعـس، والجـام طوا العطر في النادي، فطرتـه ال تخل

ــسام ــف أن ــه لألن ــسك، تفتق م ما قيمة الشهد؟ ما لي مطلـب أبـدا

ــام؟ ــصب إنع ــل لل ــاه، فه إال لم

-١٩٦-

ماذا تقول بعـار قـد شـهرت بـه؟

يا حـسن عـار بـه تـستن أقـالم

شريب خمر، خليـع، حـائر، وقـح

فهـي أوهـام !! دع الفضائل عنـي

يس مثلي؟ حـين تقتلـه من ذا الذي ل

خبرا، بـشيراز لـم يعلـق بـه ذام

وال تخض بعيوبي، عنـد محتـسبي

و، بشرب الخمـر أعـالمهفنحن، و

أأترك الراح في عيد الـصيام لـدى

ليلى؟ وللطيـر فـوق الـورد أنغـام

* * *

-١٩٧-

غزلية

ـ يا مليكي صولجان ال

ـملك في كفك، حـان

تهــويرة األفــالككــ

ــل آن ــي ك ــه ف تحت * * *

ساحة الكون لـه عـر

ــسيح صــة ميــدان، ف لك فيها الكـر، والفـر

ــان ــر الزم ــى م عل

* * * ــرا ــاق ط ــك اآلف فل

ــين ــتح المب ــك الف ول

ـ فلتكن حافظ صيت الـ

ـخلق فـي كـل أوان * * *

ـ ولتكن طـرة ذاك ا لـ

ـظفر، العذب األمـاني أبدا في األسـر تبقـى

ــان ــات العن لي ــوع ط

* * * ــالي وبميـــدان المعـ

حيـث تهتـز العـوالي

عين فتح الدهر، تهوى

منـك حـذق الجـوالن * * *

-١٩٨-

ـ لك في الشوكة، والحك

)عطـارد (ـمة، أفعال ــديوا ــل ب ــذا العق وك

ــك ــانن ــى ترجم ، أدن

* * * ــوبى ــل ط ــد أخج ولق

ــ المي كــد ــىق اس حت

غيرة القـدس، تمنـت

أنها من غـصن بـان * * *

ـ ليس ما في عالم الخل

أمـرك ـق فريدا طوع ـ كل ما في عالم األمـ

ـر، إلى وجهـك ران

* * *

-١٩٩-

غزلية

ــست ذاك ــافيل ــى أج ــع، حت الخلي

ــداحا ــب واألق ــسي الحبي ــين أم حــالي ــرف ح ــا دام يع ــري م وأمي

ــا؟ ــن األفراحـ ــاذا ال أعلـ فلمـ كيف تبغي الـصالح لـي؟ وكثيـرا

ما علـى التـائبين عبـت الـصالحا مني المتـاب ـ !! فجنون وهـذا الـ

ـورد في الروض، ينعش األرواحـا ــشق ــا الع ــو درة، وإنم ــا الغ أن

ــباحااص، إذ ــا سـ كنـــت حاذقـ فمتـى أر !! غصت في لـج حـانتي

ــا ــتطيع براح ــي؟ فأس ــع رأس ف زهرة اللعل تمـسك الكـأس، والنـر

ــضاحا ــامزا، ف ــد بــات غ جــس قـ !! ولي اسم الفسوق وحـدي فياللـ

من منـصفي؟ لكـي أرتاحـا !! ـه

-٢٠٠-

ـنم ،ـ يا حبيبي التركي مـأل البلـ

ــا ــر الكفاح ــة تثي ــن فتن ــدة، م ـ

ـ إثن عني العنان، أمنحك مـن دمـ

ــا ــدد األتراحـ ــعي درا، يبـ ــ

أنا مـن عنـده الكنـوز مـن اليـا

ــحاحا ــا، س ــل، قاني ــوت، واللع ق

كيف عيني تـشيم نـورا؟ ولـو كـا

ــاحا ــا، وض ــشمس، فاتن ــن ال ن م

ـ حينما تغـسل الـصبا، بميـاه اللـ

ـطف صبحا، زهـر الربـا الفواحـا

ــابي ــو لكت ــو، ول ــي أرن وتران

ــا ــاحتقرني،وحطم األلواحــ فــ

ـ ما لمثلي أي اعتمـاد علـى الدهـ

ـر، فكـم كـان مغريـا، مجتاحـا؟ ــأ ــع الك ــدي م ــدت عه ــذا عق فله

الراحـا - ما حييت -س، وحالفت أنـا مـن عنــده مـن الفقـر كنــز

ــن ــم يك ــال ــري مباح ــه، لغي نفعــدو ــك الـ ــد للفلـ ــي أمـ أترانـ

ــسماحا ــي ال ــه أبغ ــي؟ ومن ار كف

-٢٠١-

ـ !! دعه في حمقه يربـي مـن األنـ

ـذال من شـاء، واغـنم األرباحـا ــوبي ــدت بث ــذ ول ــر م ــق الفق عل

ــصفاحا ــد ال ــي يق ــبا همت وشــي ــي ردائ ــا ينق ــشني، حينم فاخ

منبع الـشمس، واتـرك اإلفـصاحا ــي ــف حبيبـ ــا أراد لطـ وإذا مـ

ــا ــذبا ملتاحـ ــي معـ أن يرانـــو ــب الك ــي أن، أطل ــرام عل فح

ثــر، كــيال يعــدني ملحاحــا ـ غررت بي باألمس وجنتـه الحمـ

ــا ــسبتها تفاح ــى ح ــراء، حت ـــا ــل الخ ــه األم ــي دعاب وأران

ــا ــشعا لماحـ ــا، مشعـ دع برقــ دعت ببــرقغيـر أنـي مـا إن خ

!!خلب في الهـوى، فهـات الراحـا

* * *

-٢٠٢-

غزلية

ــالي ــصرح آم ــال، ف تع

ــي ــار، لتبريح ــد انه ق

ـ ــ ــراح، فالعم ــات ال وه

ـر علـى أجنحـة الـريح * * *

ــيء ــا ش ــررت، فم تح

ــون ــراء، ذو ل ــى الغب علــشما ــي ال ــيثني همت س

وحـي ء، عن مقصدها الر

* * * ــا ــي الح ــا ف ــا أن فبين

ن، إذا بالوحي قـد أهـدى

ــي ــى قلبـ ــشائره إلـ بـ

ــصريحي ــب لت ــال تعج ف * * *

ــى ــأل األعل ــقر الم أص

ــسامي ــر ال ــاذا النظ ويــدنيا ــة ال ــقيت بمحن ش

فطر عنهـا، إلـى اللـوح

* * * صدى من جانـب العـرش

م كــر ــذا شـ ــروهـ غـ

ــى ــن يلق ــصيدك، أم لم ل

ــي ــا أوح ــل بم ــال تعج ف * * *

بمحض نـصيحتي فاعمـل

ــدنيا ــوى ال ــشرب ه وال تــشقي ــا ع ــؤادك، إنم ف

صدى عن صوت مجـروح

* * *

-٢٠٣-

ـ وال تطلب من الـدنيا الـ

ــوى ــل مــا ته ـــدنية، ك ــام ــهارها، س ــن أص فم

ــوح ــوى ن ــت ه ــد بت وق

** * بمـــا أوتيتـــه، فـــاقنع

ــيء ــى ش ــأس عل وال ت

ــول ــت محم ــي أن فمثل

ــيح ــوح األراج ــى ل عل * * *

ففي عهـد ابتـسام الـور

ــل ــا أم ــسم لن ــم يب د، لـــ ــادل األيـ ــل لعنـ فقـ

ـك، على عهد الهوى نوحي

* * * ــا،وناولها أدر كأســـــ

أال يــا أيهــا الــساقي

فــإن الكــأس للملــدو

غ بالعـشق، هـي الراقــي * * *

ـ قد استسهلت أولى العـش

ـق، فانهالت علـى قلبـي ــي ــدت عقل ــشاكل قي م

ــي فـــال يؤمـــل إطالقـ

* * * صبا األسـحار قـد حلـت

ــسك ــا م ــدائر، غرفه غ

ــاني ــا، ق ــي طيه ــم ف وك

ــراق ــب مهـ دم؟ بالقلـ * **

ــسط ــالطال، الب ــون ب فل

ــوالك ــر مـ ــذ أمـ ونفـ فطرق الحـب، مـن أدرى

بها، من شـيخك الراقـي؟

* * *

-٢٠٤-

مـن الـذي أرجـو ألوما ا

ــتبــدار الحــ ب، مــا دامــك ــب ال تنف ــول الرك طب

ــاق ــدعونا إلعنــ تــ

* * * ــم، داج ــل، مظلــ فليــ

ومــوج، هائــل مــرد

ـ فهل آدت خفيـف الحمـ

ـل في الساحل، أو ساقي؟ * * *

ــوائي ــت أه ــد طاوع لق

ــدا ــمعتي، ج ــساءت س ف ــر ــي س ــتم ل ــل يك فه

ــاقي ــر آفـ ــه تزخـ بـ

* * * متى ما تلق، مـن تهـوى

ــا ــدنيا، وأهملهـ دع الـ

ـ فيا حـافظ، جمـع الـشم

ـل بالذكرى، هـو البـاقي

* * *

-٢٠٥-

غزلية

ــؤادي ــرح ف ــظ، ال تج ــسهم اللح ب

فبـي ســقم، مـن الجفــن الــسقيم ــه زكــاة ــسنك كامــل، ول وح

ــيم؟ ــي الكل ــى قلب ــا إل أتمنحه ودع شـيبي، وهــات الــراح، إنــي

ــيم ــظ عظ ــدت ذا ح ــشقك ع بعــى ــذهلت حت ــوانحي، ف ــألت ج م

عن النفس التـي احتلـت صـميمي أنـا يـا تـرى طفـل؟ فـألهو فهل

كزعمــك بالفواكــه، والطعــوم ــري ــصوفي تغ ــا ال ــم أيه ــى ك إل

ــيم ــات النع ــي؟ بجن ــى مثل فتــصفى ــسل الم ــن الع ــار م بأنه

وبالسلــسال، أو بنــت الكــروم ــد ــانوت عه ــصاحب الح ــي ل عل

كــده علــى العهــد القــديم أؤ

-٢٠٦-

ــي ــوم حزن ــاقر ي ــأني ال أع ب

هباء، مـن كفـي نـديمي سوى الص

علـــي اهللا ذنبـــافــال يكتـــب

ــيم ــذنب العظ ــة ال ــي طاق ــا ل فم

سوى ما كان مـن طـرب، وخمـر

لــذي لهــو، وخمــار حكــيم

لــم يــسأل حمــيم ،وفــي غوغــاء

ــيم ــل حم ــن خ ــول، ع ــا لله به

ذكرت من المجـوس، أجـل شـيخ

ــريم ــسمح الك ــد ال ــدي ي ــه عن ل

ــى ــا أبه ــشائي فم ــات انت أويق

ــومي ــارحني هم ــسكري، إذ تب ب

ــسرى ــاج ك ــس بت ــل ال أح فأذه

ــومي ــي وج ــي، ف ــات قلب وال دق

ــي ــد، لحن ــائر الغري ــي الط وإن

غريب الـسجع، فـي دنيـا الحلـوم

ــا ــي عاله ــك، ف ــه المالئ ترجع

علــى أوتــار قيثــار النجــوم

وفي صـدري كنـوز، مـن همـوم

إلـى فقـري خـصومي وإن نظرت

* * *

-٢٠٧-

غزلية

أقبـل الـورد، فـي بـرود الـشباب

ــشراب ــه بالـ ــادى، فحيـ يتهـ واحتفل بالمـدام، فـي زمـن الـور

ــاب ــوم، واألوص ــي الهم د، لنف ال تفرط بالوقـت، مـا دامـت اللـذ

ــراب ــي المح ــك، ف ــسعى إلي ة تـ فمحال تبقـى الآللـئ فـي األصـ

اف، طـول الزمـان، واألحقـاب ـد )١(أيها المحتسي بكأس ابـن هـاني

ــذاب ــل م ــل لع ــرم، كمث ــت ك بن ــنأفـال جــدت بالنـضار؟ علــى م

ــالتراب ــه ب ــر أنف ــصق الفق ألــا ــا نغتبقه ــشيخ، واتن ــا ال أيه

عنــد حــسناء ذات دل، كعــاب ـ خمرة دون وصـفها كـوثر الجنـ

ر بــاألكواب ـــة، لمــا تــدا

. ا الراح في عسجدية الختدار علين: إشارة إلى قول أبي نواس)١(

-٢٠٨-

وإذا مــــا أردت أن تتلقــــى

مثلنا في الهـوى، دروس التـصابي

فـامح بــالراح، كـل بحــث بــسفر

أين للعـشق صـفحة فـي كتـاب؟

إذا عملـت بنـصحي !! يـا حبيبـي

فاحتضنها، كالـشمس دون الحجـاب

ـ غنيت بالجمال، عـن خـادع الحلـ

ــاب ــل ذات نق ــي، وأزرت بك ـ

ب لـي خمـرا، بغيـر خمـار رب ه

ــاب ــرة األحب ــي زم ــذني ف واتخ

)أويـس (فأنـا مـن علمـت، عبـد

وهو لم يدر في الهوى، مـا عـذابي

ــى ــع أبه ــه المرص ــن تاج ذاك، م

ــالب ــة الخ ــعاع الغزال ــن ش م

مخطئ من يـسيء فهـم قريـضي

ــي ــرى آداب ــال ي ــشى ف ــين يع ح

ـ ليس في طبعه من اللطف، ما يحـ

ـدوه للسير، خاشـعا فـي ركـابي

* * *

-٢٠٩-

ةغزلي

يا قلب عاودك األسـا، لفـراق مـن

ــا ــب، طليح ــت المح صــدت، وخلف

ــا اهأو ــون، فإنه ــل الجف ــن نب م

أصــمت فــؤادي، فانثنيــت جريحــا

ولقـسوة تركـت صـباح محــاجري

ــا ــه قريح ــي غادرت ــفقا، وجفن ش

الـذي أرهقتنـي الـنحس يا طالعي

لو كنت لي مـن ذا الـشقاء مريحـا

بـارق من حي ليلى أمس، أومـض

ــور ــحرا، فن ــفوحاس ــا، وس أبطحــوى ــار اله ــون أفك ــدر المجن ولبي

جنوحا - فشب به الحريق -جنحت مـا خـط القـضاء؟ فهاتهـا أعلمت

ــبوحا ــى وص ــا، تجتل ــورا غبوق ط لخلقـه لم نـدر مـا رسـمت يـداه

ــا مــن بــالنجوم الزهــر زان اللوح١٤ م–روائع من الشعر الفارسي

-٢١٠-

ــاط بالفر ــوأح ــسماج ــرة ال ار دائ

ــوحى ــر، وي ــدر المني وأدار ذا الب

برق الهوى بالنـار، أحـرق حافظـا

ــا ــرام جموحـ ــا، للغـ وأذل قلبـ

ــده؟ ــك بعب ــل الملي ــا فع ــت م أرأي

فاصرف هـواك، وخلنـي مطروحـا

* * *

-٢١١-

غزلية

ــ ــبإنم ــورد عجي ا ال

ــب ــنفس حبي ــو لل وه

ــل ــه جمي ــبال وج ف

ــب ــو ويطي ــيس يحل لـ وكذا فصل الربيـع الـ

ـفذ، لطفـا، واعتـداال

دون ما خمـر، وسـكر

ــب ــو، ويطي ــيس يحل ل والنـــسيمات العليلـــه

بــين أطــراف الخميلــه

ــقيله ــات ص دون وجن

ــب ــو، وتطي ــيس تحل ل روكذا الرقص من الـس

و، على وجـد الزهـور

صـو فيه حسن، وبـال

ت هــذار، ال يطيــب ودــك ر وإذا واتتــــ

ــرود ب ،ــذب ــا ع ريقه

ــم، وشــم ــبال ض ف

ــب ــو، وتطي ــيس تحل لــب ــصوير غري ــل ت ك

ــصيب ــل الخ ــد العق بي

ــي ــش لحبيب ــر نق غي

ــب ــو، ويطي ــيس يحل ل ــي ــا روح ــد(إنم )نق

ــارا ــالزيف احتق ــال ب ن

ــو ــارافلمحبـ بي نثـ

ــب ــو، ويطي ــيس يحل ل

* * *

-٢١٢-

غزلية

بمنزل األنس، خلف السجف لي صنم

بنـار خديـه قلبـي، بـات يحتــرق صيتي به طار، أني عاشـق، وقـح

شريب خمر، خليـع طـائش، نـزق وكل ما نلـت مـن جـاه، فمـصدره

تلك التي شـفني فـي حبهـا األرق ر، في ألحاظهـا حـور سمحاء كالحو

يسبي الحليم، وفي وجناتهـا شـفق برغم فقري، جودي بالوصـال، فقـد

تحنيك لـي آهـة بـالفجر تنطلـق فلو أبان لـي الحـظ الـدقيق، كمـا

أهوى محياك، لم يذهب بـي الفـرق لعاد لي كهربـاء الوجـه، مـصطبغا

ــأتلق ــاقوت ي ــي، وكالي ــذوب قلب ب درجت إلى عـشي الحقيـر، إذن ولو

لكان لي من حديثي، في الهوى طرق

-٢١٣-

وكان نقلـي علـى آهـات صـبوتنا

شعر رقيق، وخمر، نـشرها عبـق

ـ أحضر غدائرها، تلـك التـي ط تعن

قلبي، فطاحت به األلحـاظ، والحـدق

أعلنت حربا على قلبي الجريح، فقـد

ـ ه رمـق جافى النصيح، فما يلفى ب

ما دام يفرحنـي دهـري، ويحزننـي

والفجر يبسم، إذ يبكي لـي الـشفق

فالخير لي أن أعيش الـدهر مغتبطـا

فــال أبــالي، ولــو بالنــار أحتــرق

* * *

-٢١٤-

غزلية

شمسا جمالـك، فلـيكن

في عين عشاق الجمـال

ــزا ــك الغ ــبس من ولتقت

لة، ما تود مـن الكمـال ــا ــا ذاك المث ــى له أن

ل؟ وأنت في أعال مثـال

ــلتها ــرة أرس ــا ط ي

كجناح عنقـاء الـدحال ــا ــستظل بظله ــن ي م

ملكا، سيصبح ذا محـال

ــك، ال ــب عن ــب يقل قل

يهواك، يـا ذات الـدالل ــده ــي دم كب ــق ف فليب

غرقان، ال ينجـو بحـال

ــودة ــة معب ــا دمي ي

ملك الغرام بهـا خيـالي ـ قلب ي مجن سـهام لحـ

ـظك، فارشقيه بالنبـال

روحي ترف على رضـا

بك، كالفراشة ال تبـالي تبغي الرحيق من الـشفا

ه اللعس، للسكر الحـالل

ـ عشقي جديد، كل حيـ

ـن ليس تبليه الليـالي ــذا ــسنك هك ــق ح فليب

كالبدر أبـصره حيـالي

قسما بروحي، والهـوى

أني بعـشقك ذو خبـال ــي ــودي إذن وتكرم ج

يوما، لحـافظ بالوصـال

* * *

-٢١٥-

غزلية

ــسنه ــا ح ــه!! ي ــي كف ــأس ف والكــسما ــدر ال ــصبح، وب ــة ال كنجم

إذا مـشى فـي الـسوق مـستعرضا ــدمى ــسان ال ــسوق، ح ــسد بال تك

ــه ــي لحظ ــح ف ــن يلم ــول م يقــتحكما ــار دق، واسـ ــر خمـ :إثـ

أمــا هنـــا محتــسب، عـــادل ــذ ــسلما؟ يأخ ــرءا م ــسكر ام بال

ــوى ــضم اله ــسي بخ ــت نف ألقيــسلما ــرق أن ي ــن يغ ــل م وق

ــصطادني ــشص يـ ــه بالـ لعلـــا ــه منعم ــي ظل ــا أرى ف كيم

ــه ــت أقدام ــي، تح ــوت أبك جث مــستعطفا بالــدمع، مــسترحما

ــه ــدركني لطفـ ــساه أن يـ عـــأرتو ــا يف ــد الظم ــل، بع بالوص

أسعد أهل األرض، من فـي الهـوى ــا ــذب اللم ــى، بع ــافظ يحظ كح

ــرة ــسمه خم ــن مب ــف م يرشــى ــي الحم ــه ف ــية، تدخل قدس

* * *

-٢١٦-

غزلية

ــا ــم بن ــد عل ــن للزاه ــن أي م

ــا؟ ــن حالن ــاهر ع ــه الظ حجبــا ــد م ــراه، فليب ــره ال إك ال ك

ــا ــي حقن ــر ف ــه الفك ــي علي يمل مـا إن يــرى الــسالك فــي ســيره

خيـر فـي نهجنـا غير الهـدى، وال هــذا ســراط مــستقيم، فمــا

ــا ــن أيقن ــب م ــا قل ــه ي ــل ب ض )بيـدقا (دعنا نـسق يـا صـاحبي،

ـ (حتى يرينا الممكنـا )١(ــك )رخـ ــيس ــشاه(فل ــى ) لل ــال عل مج

ــدنى ــد ال ــطرنج عبي ــة ش رقعــذي ــع ال ــسقف الرفي ــك ال ــا ذل م

ــا؟ ــاتن زينـ ــش فـ ــل نقـ بكـــز ــور!! لغ ــا ال ــد أعي ــهلق ى حل

ــا ــديق، والمؤمنـ ــر الزنـ فحيـ

. الرخ بالفارسية الوجه وقطعة الشطرنج)١(

-٢١٧-

يــا رب مــا الحكمــة فيمــا نــرى؟

ــن ــا م ــسنا تي ــت وراء ال حجب

ــة ــة، جمــ ــا خافيــ جراحنــ

ــا ــال هن ــشكوى مج ــيس لل ول

ــده ــسابنا عن ــا ح ــدر م ــم ي ل

ــا ــاحب ديوانن ــه ص ــأل ب فاس

ــه ــن جهلـ ــه مـ ــسبة(فإنـ حـ

، لــم يـــدر لهــا موطنـــا )هللا

ــد ــب، ح ــاغي الح ــل لب ــافق ث بم

ــال، ا ــاغي الوص ــرى، وللب ــات ئتن

ــرئ ــغل ام ــة ش ــسعي للحان فال

ذي وحدة في اللـون مـن صـحبنا

ــى ــرام عل ــنفس ح ــائعو ال والب

ــى ــصر المنحنـ ــنهم أن تبـ أعيـ

ــا ــدا بائعه ــسي ف ــو ال!! نف فه

ــا ني ــك الهن ــف، يري ــك ذا لط ف

ــرى ــورا ت ــد ط ــيس كالزاه فل

ــنا ــورا س ــردا، وط ــه ب ــي طبع ف

إال يكن فـي الـصدر، لـي مجلـس

فهمتــي تــدني بعيــد المنــى

ــا ــي وم ــشق المعن ــي الع بران

ــضنى ــي ال ــاه، بران ــال والج للم

* * *

-٢١٨-

غزلية

ــى ــن عل ــا م ــاء، ي ــا الببغ أيته

لنــا يظهــر منطقهــا، الــسر ــدى ــول الم ــو اهللا، ط ــي ألرج إن

ــسكر ــارك ال ــى منق ــى عل يبقــوي ــك المرت ــا قلب ــق رطب وليب

ــضر ــك األخ ــه رأس ــو علي يحنــة ــورة محبوب ــن ص ــت ع أبن

ــوثر ــفها الك ــى مرش ــري عل يجــوى ــاق اله ــزا، لرف ــت لغ حكي

ــر ــه عبق ــا ب ــد يعي ــز ق واللغ فارفع إلهـي الحجـب عنـه، لكـي

ــستر ــا ي ــب م ــدو وراء الغي يبـ انضح بماء الـورد مـن هـذه الـ

ــك ــر ـ ــا أقت ــا، لونه أس وجوهــوى ــسكر اله ــى ب ــة، غرق حالم

وأيقــظ الــسعد لهــا تــشهر ــذه ــرى؟ هـ ــام تـ ــة أنغـ أيـ

ــر ــة المزه ــي الحان ــا ف يبعثه

-٢١٩-

ــا ــرب توقيعه ــسن المط ــد أح ق

ــسكر ــن ي ــصاحي، وم ــأرقص ال ف

ــة ــاألفيون ممزوجـ ــر بـ والخمـ

ــذر؟ ــل يع ــساقي، فه ــا ال أداره

ـ ا بهــادارت، فطــارت ورؤوسـ

ــشعر ــث ال ت ــن حي ــائم، م عم

ــا ــم يؤته ــك، ل ــاة تل ــين حي ع

ــوة ــال، والقـ ــكندر(بالمـ )اسـ

تعال، واسـمع حـال أهـل الـضنى

ــدر ــانيهم، إذا تقـ ــم معـ وافهـ

ــن و ــسر، إال لمـ ــبح بالـ ال تـ

ــدر ــو بـــه أجـ عاقرهـــا، فهـ

ــسل ــائط (وال ت ــى ح ــشا عل )نق

ــر ــروح، إذ تفك ــوى وال ــن اله ع

ــدى ــدى الع ــصيني، أع ــصنم ال فال

ــذر؟ ــل تح ــدين، فه ــال وال للم

ــورى) المنــصور(بالملــك زيــن ال

ــر ــه أفخ ــيت، ب ــي ص ــشعر ل بال

فهــو الــذي حــرر أشــياعه

ــر ــك األكبـ ــي ذاك الملـ فليحـ

* * *

-٢٢٠-

غزلية

ــدامهم ــت أق ــالكين، تورم ــا س ي

!!من طـول سـعيهم إلـى الخمـار تطرقوا باب امـرئ مـن دونـه إن

فلربمــا أفــضى بكــم لــدمار تاج الخالعة، ليس يوهـب المـرئ

ــار ــه بوق ــرق رأس ــا ازدان مف م هبة الزمـان، لمـن يؤمـل رفعـة

ــار ــه بالغـ ــل فرقـ ــه تكلـ منـ في حانـة الخمـار، مـا يهـديك ال

ــي ــاه(ف ــرار)الخانق ــوة األب ، وخل سـرها مجلـى ) صهيبك الرومي (و

ــرار ــابع األس ــك من ــأس يري ك ، لكـل معربـد يفي وجنـة الـساق

ــاألنوار ــشع ب ــاة، ي ــر الحي س ألف رمز فـي الـسرى ) جم(وبكأس

ـ علـى األحجـار شيثنيك عـن نق

-٢٢١-

ــيخنا ــة ش ــي طريق ــل ف إن التعق

ــار ــم األخط ــر ألعظ ــم، يج إث

ــزة ــر مي ــاء، أكب ــة العمي والطاع

هـا، فـي موكـب األحـرار نزهى ب

لـم يطلــب القلــب األمــان لنفــسه

من نرجس الساقي، الخليع، العـاري

وهو الـذي يـدري بفتنـة سـحره

ــرار ــه، غ ــلوب ل ــداع أس وخ

عيني بكت، من جور طـالعي الـذي

جلب السهاد لهـا، لـدى األسـحار

الحـسناء، إذ ) الزهـرة (حتى رأتها

المنيـر الـساري أصغى لها القمـر

بعـدما ) حـافظ (من ذا الذي يغتـاب

ــار؟ ــل األخب ــك مجاه ــبر الملي س

ــسب ــغ محت ــرطته أذىياليب وش

ــعاري ــدره أش ــتخفض ق ــي، ف مثل

ــة ــع رتب ــو أرف ــي فه ــا مليك أم

بين الملوك، علـى مـدى األدهـار

ــي ــاألفالك ف ــتظ ب ــس المك األطل

ــار ــن األحج ــر م ــه، حج إيوان

* * *

-٢٢٢-

غزلية

يا نور عين الكلف . مجلسي ال تختفي عن

مؤنس قلبي المـدنف . يا راحة الروح ويا

مزقـت ثـوب صـبره . كل فتـى مدلـه

فارحم هواه واعطـف . الذ بعطفك البهي

ال نلت سوء الفتن . حظك السني من عين

اليوسفيمرأى الجمال . سلبت قلبي فاحبني

ـ يا مفتي الزمان ال تق ل بقلبـي األمـال ت

علم به لـم تـسرف . عذرا فلو كنت على

نم التأنيب كال لي . أصلى فؤادي بالمحن

لي بأن مـوقفي . ذاك جزاء ـدجاوزت ح

* * *

-٢٢٣-

غزلية

ـ ب عطـرا أحضري يا صبا عن الح

بـشرى ينعش الروح، واحملي منـه وانقلي عنـه لـي حـديثا، طريفـا

ــحرا ــاتن س ــث المف ــم يبع ــن ف مــو ــاء، وتجل ــشف الخف ــا تك ربم

لفــؤادي مــن عــالم الغيــب ســرا ـ إن روحي لـشمة مـن شـذا أنـ

ـ ـفاس ح ي، تميـد تيهـا وسـكرا بــا ــي تراب ــي ل ــك انقل ــائي ل بوف

مـن طريــق عليـه بــاألمس مــرا ــار ال ــار األغي ــن غب ــهم ــر في إث

ــرا ــصبح تب ــار ي ــو ان الغب ولــون أنـــا أهـــواه، إثمـــدا لعيـ

ــرا ــدامع حم ــسكب الم ــدا ت أب مـن رقيبـي أحضريه علـى عمـى

من ممـر الحبيـب، كـي أسـتقرا

-٢٢٤-

لـيس مـن طبعـه التالعـب بـاألر

ــرا ــسذاجة غ ــى ال ــا عل واح، يحي

ــ ــي، وإن تملـ ــيوحبيبـ ك قلبـ

وصـمة الخــداع مبــرا فهـو مــن

أشــكر اهللا يــا هــزار، بــأال

زلــت تلهــو علــى الخمائــل حــرا

ـ أفــال جئــت للمقيــد باألقـــ

ـفاص من نفحة الرياض ببـشرى؟

طال صبري على التجافي، وأضـحى

ــرا ــب م ــو الرغائ ــؤادي حل بف

ـ قبسا هات لـي مـن الـشفة اللمـ

ما استـسرا ـياء، يبدي من طالعي

هات لي يا نـديم كأسـا مـن المـر

ــرى ــك أخ ــي من ــفى، وعلن آة أص طال عهد شـاهدت يـا قلـب فيـه

ب، فارتقـب منـه ذكـرى طلعة الح

* * *

-٢٢٥-

غزلية

ــبء ــساعدي، لع ــز ب ــا لعج ي

ــي ــن ألوائ ــه م ــم أطق ــادح، ل فــي ــفرة وجه ــال ص ــاء أح وحي

ــون ال ــبه ل ــراء ش ــة الحم ياقوتــاح ــأنهن رمـ ــدود كـ ــن قـ مـ

ــنجالء ــة الـ ــشرعات للطعنـ مـــا ــان، فهن ــعف الزم ــا أس ربم

ــسوداء ــدائر ال ــصر الغ ــي به نــق ــد مل ــال ب ــانني، ف ــئن خ ول

بـي جنـوني فـي الهـوة النكـراء ـ فاسألوا ناظري عـن مطلـع النـس

ــوزاء ــشعريين، والج ــرين، وال ـــن ــألوني ع ــإنيواس ــم، ف أي نج

طول ليلي، أحـصي نجـوم الـسماء !!من خمار الغرام، هيهـات أصـحو

ــالء ــي العق ــد ف ــي أع !!أو تران

١٥ م–روائع من الشعر الفارسي

-٢٢٦-

ـ أي شكر أسديه للكأس؟ غيـر الـ

ــاء ــر الخف ــان س ــا أب ــلثم إذ م ـ

ــشفو ــر، م ــائعي الخم ــاء لب ودع

ــضاء ــد البي ــى الي ــشكر عل ع، ب

ـ ليس أولى من ساعدي بجزيـل الـ

ـشكر، عن عجزهـا عـن اإليـذاء

ــت ــاد، وخف ــسكر م ــي بال إن رأس

ــصهباء ــد ال ــه ي ــار ب ــن خم م

ـ غير أني مازلـت آمـل منـه الـ

ــوب واألرزاء ـــلطف، رغــم الخط

* * *

-٢٢٧-

غزلية

ــاش هللا ــورود !! ح ــد ال ــل بعه ه

ــود ــة العنق ــو؟ بابن ــرك الله أتــ ــان افتخ ــل ك ــا بالعق اريوإذا م

كيف أعشى عن هديـه المقـصود؟ بمحـصول علمـي ) مطرب(أين لي

ــدي؟ ــارفي، وتلي ــدي، وط وبزهــة ــه أن ــسمع من ــع ال ــاتمت قيث

ر، صـدوح، ونــوح نــاي، وعــود ـ مل قلبي الجدال، فـي معهـد العلـ

ـم، ودكـت قـواي مـن تـسهيدي ـ فلماذا لـم أعـط للخمـر والمحـ

من مجهـودي؟ ـبوب بعض األوان فمتــى كــان للزمــان وفـــاء

الراح فـي الزمـان العتيـد يفاحبن ـ أو عرني إن شـئت سـمعك، أنبيـ

ـك بخيـر الحـديث عـن جمـشيد

-٢٢٨-

لست أخشى يـوم الحـساب كتـابي

ــسود ــصول ال ــتظ بالف ــو يك وه

ــي ــف حبيب ــيض لط ــسأطوي بف ف

ألف سفر من مثلـه فـي شـهودي

ـ يا رسول الصباح، قد بـرح الهجـ

ـر بقلبـي، وهـد ركـن وجـودي

ــا ــسعيد، فرفق ــالع ال ــت ذو الط أن

ــود ــالعي المنكــ بفؤادي،وطــ

ــي ــي حبيب ــا ل ــا أعاره إن روح

ــدي ــالدة فــي جي وهــي عنــدي ق

ــه ــرد إليـ ــي، تـ ــا نلتقـ حينمـ

ــالعهود ــا ب ــى الوف ــدليل عل ك

* * *

-٢٢٩-

غزلية

ــماع ــنف األس ــزفش ، واع

ــود ــن الخلـ ــالنوا لحـ فـــري ب ــري، لطـــ طـــ

ــد ــد، لجديـــ وجديــــ ــ ــب ال ــرح قل ــا، تف هاته

ــود ــع نــاي وع م ،ـــصب ــي ــت ف ــرم، عتق ــت ك بن

ــود ــد ه ــن عه ــا، م دنهــري ب ــري، لطـــ طـــ

ــد ــد، لجديـــ وجديــــ واعتكف فـي غفلـة الدهـ

ــسناء رود ــدى ح ــر، ل ـــصبا و ــة غـ ــذ القبلـ خـ

ــرود ــذب ب ــى ع ــن جن مــري ب ــري، لطـــ طـــ

ــد ــد، لجديـــ وجديـــ

-٢٣٠-

ـــ ــشباب ال ــد ال ــدى عه ول

ـغض، في العـيش الرغيـد

ــر ــصهباء، واذك ــرب ال إش

صـــفو هاتيـــك العهـــود

ــري ب ــري، لطـــ طـــ

ــد ــد، لجديـــ وجديـــ

ــر ــصبا مـ ــح الـ وإذا ريـ

ــدود ــوردي الخــ ت بــ

ــي ــضل، وارو عنــ فتفــ

قــصة الظبــي الــشرود

ــري ب ــري، لطـــ طـــ

ــد ــد، لجديـــ وجديـــ

* * *

-٢٣١-

غزلية

ــي ــه رام قتل ــو ان ــب، ل ــي حبي ل

هــهام ــت س ــا اتقي ــسهام، لم !!بــد ــسهم حدي ــي ب ــى مهجت أو رم

ـــهلتقبلـــت شـــاكرا إنعام! ــوس حا ــن ق ــؤاديإرم ع ــك ف جبي

هــهام ــشى س ــست أخ ــسهام، فل بــا ــاعديك، إذا م ــين س ــا ب ــا م أن

ــه ــوى إيالم ــك لله ــم أش ــت، ل مــدا ــزل أق ــا، يزل ــو ان األس ول

ــه امــوقفي قد ــل م ــا اخت مــي، لم كـأس فنصيري مـن األسـا منـك

يفه ـهتجلـو عـن الحجـا أوهام إيه فجر اآلمـال، إطلـع وزحـزح ،

ــه دا إظالمــد ــري، مب ــل هج ليــي ــب(وأغثن ــيخ الخرائ ــي) ش إن

ـهـئمت اإلقامشـيبي، لقـد س عم

-٢٣٢-

فاسقني الراح، كـي تعيـد شـبابي

ــه ــة أحالمـ ــي بجرعـ فترينـ

أمس أعلنـت طـاعتي، وخـضوعي

ـــهال أقدامقـــبلحبيبـــي، م

ــد بر ــرأس، ال أري ــاني ال ــاح اح

ـهالقيام قـامي، حتـى تقـومعن م

* * *

-٢٣٣-

غزلية

أريد عقارا، تـصدع الـرأس مـرة

متى ذقت منها جرعة، غبت عن نفـسي لعلي بها أنسى، ولو بعـض سـاعة

مصائب ذي الدنيا، ومن لي بما ينسي؟ فما أنا مـن مكـر الـسماء بـآمن

!!يها طالع السعد، والـنحس فسيان ف فيا قلـب، ال تطلـب بـدنياك راحـة

إن كنـت ذا حـس ،عنك هذا الحرص ودع فليس يربي الـدهر، فـوق سـماطه

سوى كل نذل في الحقيقة، أو جـبس نفضت فجاج البيد، شـرقا، ومغربـا

بهراما(فلم أر( مالـر س، وال دارس ــا ــرام جانب ــراك به ــألق إذن أش ف

وخذ جام جمشيد، تنل رتبـة القـدس ريكـهالـدهر مثلـي ي تعال، فـسر

بصافية كالشمس، تسطع في الكـأس على شرط أال تكشف السر المرئ

عمى القلب قد أرداه في هوة النحس * * *

-٢٣٤-

ليةغز

ـ : منذ قالوا بلى، تبـدى جـالل الـ

ـحسن، عن نور وجهـك الوضـاح وبدا العـشق واضـحا، فاسـتطارت

ناره عنـك، فـي جميـع النـواحي ــسن ــة ح ــالك، هال ــدت للم وب

ــصباح ــرقت كال ــاك، أش ــن محي مــتحال ــى واس ــارا تلظ ــالك ن الم

ــ ــام الكف ــي مق ــك، ف ــرة من احغيـ ما درى، ما الهوى، فأشعل نار الـ

ـعشق فـي قلـب آدم ذي الجنـاح ضــرما واريـــا، بكــل فـــؤاد

ــالح ــدود الم ــى خ ــا عل ولهيبــناها ــن س ــا م ــاول الحج قبــسا ح

ــصباح ــي الم ــستنير ف ــعلة، ت شـــ ــة الغي ــن مقل وإذا بــالوميض م

الريـاح ـرة، يهتاج عاصـفا، فـي ــطراب وإذ ــعه باض وض ــون ا الك

ــاح ــي الجن ــة ف ــستمر، كخفق م

-٢٣٥-

ـ حاول المدعي التفـرج، كـي يـش

ـفي غلـيال، مـن قلبـه الملتـاح

ـ رام أن يشهد الخفـي مـن األسـ

ـرار، مـن بـرق طرفـه اللمـاح

ــسرا ــب، ق الغي ــد ــا ي ــه عنه فثنت

ــاح ــوق البط ــان، ف ــردى خزي فت

صــدره لــيس مأمنــا لجــالل الـــ

ــاح ــؤب باألرب ــى ي ــسر، حت ـ

ــا ــالحظ فانق ــاقون ب ــاب الب وأه

ــاح ــرب مب ــل ض ــيهم، بك د إل

ورماني مـن دونهـم تعـس الحـظ

ــراح ــق الج مع ــاب ــسهم، أص ب

ــر ــي لبئ ــالهبوط روح ــت ب رغب

ــق، ذا ــواحت عمـ ــدك الفـ بخـ

ــضلت ــاك، فـ ــا ذؤابتـ فثنتهـ

من عقـاص بهـا، طريـق النجـاح

ــفرا ــت س ــوى، فألف ــاني اله ودع

ــصداح ــالمعزف ال ــون، ك ذا لح

ــا أدرك ــفاتحينمـ ــراع صـ اليـ

ــراح ــوب لألف ــدعو القل ــك، ت من

* * *

-٢٣٦-

غزلية

لك دنيـاك، أو مجـد تعـز بـه ما م

!!عندي، يعادل إيالمـي وتـصديعي وليس سبعون عامـا، تـستبيح بهـا

ملك الوجود، تـساوي غـم أسـبوع فبع إذن دلقك البـالي، بكـأس طـال

واكفف عنادك، عن نقدي، وتقريعـي !!هـا واغسل مرقعة، تقذى العيون ب

!!وأخف ألوانها عـن كـل مخـدوع فما تساوي بسوق، ال اصـطباغ بهـا

حمراء، تجلى بكأس غيـر مـصدوع ــا ــوى، فقيمته ــجادة التق ــف س ول

كأس لدى القوم، وتر غير مـشفوع قيبباب شغفت بـه ازو: قال الر عن

واطلب ،وجهك ممنـوع يا غر غيـر حنوت رأسي، وقدري فـوق عزتـه

تراب أعتاب مـن خفـوا لتـشييعي

-٢٣٧-

كم في عال التاج، مـن عـز وأبهـة

ومن رجاء، وخوف، غيـر مقطـوع

ــدره ــين تق ــساوي ح ــه ال ي لكن

إحناء رأس، ألمـر منـه مـسموع

طمعت بالربح، إذ خض وقد ،بابت الع

ــت ــهبات ــشجيعي آللئ ــدعو لت ت

أخطأت، فالموت بين الموج، يكمن لي

ــضييعي ــي، وت ــا حتف ودون إدراكه

والخير أن تنزوي عن وجه من شغفوا

حبا بـذاتك، واهجـر كـل مخلـوع

فلذة الفـتح فـي الـدنيا، تنغـصها

ن صاد ومـصروع متاعب الجيش، م

واقنع كحـافظ، مـن دنيـا مغـررة

الخوف بالنز عثار نوالجـوع ر، وأم ، وال تـرم مــن دنـيء وزن خردلــة

بمنة، واغتـنم شـدوي، وترجيعـي

* * *

-٢٣٨-

ةغزلي

رحت، فقـمرحت فؤادي، الجج نيا م

لحا، على جرحـي، إلسـعادي وذر م

إحفظ له الحق، إذ لم يبق بي رمـق

عـادي ونفاهللا عـلي وإبفـي وص ،ك

عالمـه يا جوهرا خالصا، في قـدس

من كل شائبة، في الجـوهر العـادي

ألنت تسبيحة األمـالك، مـذ وجـدت

ــشادي ــل ال ــرودة، للبلب ــت أغ وأن

ن شـككت بإخالصـي، فتجربتـي لئ

ــاد ــر نق ــي، خي ــك لطبع المح إن

خذ حين سكري قبلتين معـا : قد قلت

من ورد خدي، تروي غلة الـصادي وقد سكرت، ومـا أعطيـت واحـدة

ــاد ــل بميع ــم تحف ــين، ول وال اثنت فستقة ثغـرك البـسام، فـارم بمـا

من سكر للشرب في النـادي يه،يحو

-٢٣٩-

ــه ــين نطلب ــشك، ح ــدعنا ب وال ت

لمتعة، فهـو خـاف، دوننـا، بـادي ال يبـغ ذا الفلـك الـدوار موجــدتي

بمرصـاد - إن يدر ضدي -إني له ــتمال ــست مح ــه، إذ ل طمــد أح فق

دإهانـة منـه، عـن قـصد، وإيعـا ولـو ،ـرمعلى ربعـي ي ع الحبيبد

في اليوم واحدة، مـا بـين قـصادي وأخـل لـه ،عنـه ابتعـد ويا رقيب

ذاك الطريق، إذا مـا مـر بـالوادي

* * *

-٢٤٠-

غزلية

أشاهدت حبي كيف راق لـه ظلمـي؟

ـهدا، وال غملي عه عرـي ولم يغم

رمى مهجتي، رمي الحمام، بـسهمه

ولم يرحم شبابي، وال سقمي فأصمى،

ولم يدر أن القلب، في حرم الهـوى

فيا رب، ال تأخذه، في ذلـك الجـرم

ـهجوحاشا حبيبي، إنمـا اللطـف نه

غرمـي ك الجفا، من سوء حظي، ومـن اوذ

وه نـيجفا، فالذل في الحـب، ه ،هب

فعش فيه بين الناس، تلمـع كـالنجم

وقل أيهـا الـساقي، لمنكـر حالنـا

)جـم (حبينا بجام، ما اديـر علـى

فذا السالكجال في الحمـى المسكين كم ،

فرد علـى أعقابـه، واهـن العـزم

فلم يلـف مـسلكا وقد قطع الوادي،

إلى باب من يهواه، في الحرم المحمي

أحافظ، ميدان الفـصاحة، جـل بـه

وحيدا، فما للمدعين سـوى الـوهم

* * *

-٢٤١-

غزلية

ــر ــي، عبي ــي حب ــسيم ذؤابت ن

ــي ــسكر رأس ــه، بال نفح ــد يهده ــشه ــه، ت ــحر عيني ــة س عيوخد

ــسي ــدا لنف ــال، أب ــاقرة الط معــه ــصبر من ــول ال ــد ط ــر بع أنظف

ــن جــجوف د ــاعة؟ وس ــوة س بخلــو ــا، ونرن ــمع مقلتن ــد ش فنوق

ــي ــه المعن ــراب حاجب ــى مح إلــزى ــين، يع ــواد الع ــزازي س وإع

ــل ــى روحــي جمي إلــى نقــش علــه ــوداء، من ــامة، س ــاكي ش يح

ــفحة ــرز ص ــيل تط ــد األس الخــا ــو البراي ــأن تحب ــر، ب وإن تخت

ــالي ــرى اللي ــة، أخ ــأروع زين ب الــص ريـح ـرتكـشف نقابــا با،فم

ــالجالل ــع ب ــه، المبرق ــن الوج ع١٦ م–روائع من الشعر الفارسي

-٢٤٢-

ــا وإمـــا شـــئت إبعـــاد المنايـ

ــشعث ــر ف ــشعر الغزي ــرة ال ط

ــرا ــسعد األرواح طـ ــا يـ لكيمـ

ــشعور تع ــأطراف الـ ــا، بـ لقهـ

ــار ــدنا افتق ــصبا خ ــي، وال وإن

ــكوى ــد ش ــم يب ــائر، ل ــا ح كالن

ثملت بـسحر عينـك، وهـي مثلـي

ــنفح ــشوى ب ــل ن ــك، تظ ذؤابتي

فهمــة حــافظ شــماء، تلفــى

ــب ــنا غري ــدارين، ذات س ــدى ال ل

ــم ــار وإلــ ــه إال غبــ يأتــ

ــ ــه، م ــى عيني ــبإل ن درب الحبي

* * *

-٢٤٣-

غزلية

جميال أرى البستان، يزهـى بوشـيه

ــصاء ــحبة الخل ــه، ص ــل من وأجمــع، وورده فحييــت يــا فــصل الربي

ــدماء ــشرب للن ــب ال ــك يطي ففي بروحي أريـج للـصبا كـل لحظـة

ــمائي ــه، وس ــي نفح ــر أرض يعط وأنفاس أرباب الهوى، طيب عرفهـا

ــساء ــل م ــه األرواح، ك ــذ ب تل لقد أزمعت بينا عـن الـروض وردة

ولـــم يتفـــتح كمهـــا بـــرواء فنح يا هزار الدوح، فـالنوح بلـسم

ــر دواء ــب، خي ــريح القل ــل ج لك ويا مسعف الـسمار، ابـشر، فإنمـا

طريق الهـوى للنـوح، والبرحـاء ـنم كذلك يحلـو للحبيـب، نـواح

ــصلحاء ــحار، كال ــون باألس يقوم

-٢٤٤-

، مقول سوسـن أمس وشنف سمعي

ــاء ــول الحكم ــاكي مق ــق، يح طلي

خفيفو الحمل يحـسن حـالهم : يقول

بذا الهيكـل المعـدود فـي القـدماء

وهل راحة للقلب؟ في العـالم الـذي

ــراء تعــد بــه الــسوقى، مــن الكب

ها معربــدافإمـا بهــا تظفــر فــصل

طليقــا، والزم ســيرة الخلعــاء

ــة ــد راح ــول بالزه ــافظ، إن الق أح

ــسعداء ــع ال ــشره م ــك، فاح لقلب

ــعادة وال تحــسبن فــتح الغــزاة، س

ــقاء، ــذاك ش ــشقاء ف ــس ب ــم يق ل

* * *

-٢٤٥-

غزلية

الخـدود، معربـد شدا، وهو محمـر

ــاحك ــه، ض ــة أثواب ــسنممزق ال تا عينيه، سـكرى، وشـعره ونرجس

تموج فـي أكتافـه، بـادي الـوهن وفي شفتيه السحر، يعبـث بـالنهى

نفي الـد وبالراحة اإلبريق، والراح وأقبل نصف الليـل، أمـس، فرعتـه

طريح وساد، فانحنى، سـائال عنـي أخلي القديم العهد، هـل أنـت نـائم

حزين، راح يهمس في أذنـي؟ بلحن ــذه ــل ه ــة، مث ــا ليلي ــن يعطه وم

صهباء، أصفى مـن المـزن قةتمع ير العشق فوق الكفر، إن هو لم يبت

حفيا بها، يعبـد سـناها، فيـستغني وال تكن ويا زاهد اذهب، حيث شئت،

بمن عاقروها هازئـا، سـيئ الظـن

-٢٤٦-

ــربكم ــذ ألــست ب فمــا منحونــا، م

بأفضل منها تحفـة، فاسـتمع منـي

فما إن شربنا غيـر مـا صـبه لنـا

بأكؤسنا الساقي، فذرنا، ومـا نجنـي

ــة ــرة بابلي ــت خم ــواء أكان س

ان شذاها، فاح من جنتي عـدن؟ مأ

فبسمة ثغر الكـأس، والطـرة التـي

قد أغريـت ربـة الحـسن بتجعيدها

هما زينة الدنيا، وكـم قبـل طوحـا

ــالفن ــافظ ب ــون، كح ــة مفت بتوب

* * *

-٢٤٧-

غزلية

ر سـعدي، عـد لعـشك ثانيـا ئأطـا

يجد لي بوصل، بعد طول النوى خلي ــي ــه دم مهجت ــارا حول ــألقي نث ف

ـ لإذا مقلتي بالـدر شـحت، وباللع وقلت لنفسي، ليـت يـاقوت ثغـره

ــل الخب ــن ــؤاد، م ــون دواء للف يكــه ــادى بأن ــب، ن ــاتف بالغي إذا ه

سيجعل لي منها شفاء، مـن التبـل ولـيس امـرؤ منـا، لـه أي قـدرة

على بثه الشكوى، وما ذاك بالـسهل ـ افليت الصبا، تروي له بعض مـا بن

فيصغي إلى ما نحن فيه، ويـستجلي )صقر ناظري(وأطلقت من شوقي له،

على ذات طوق منه، حامت على ضحل فهل يا ترى يمسي سـعيدا، بـصيدها

ويأخذها قسرا، فتصبح مـن شـغلي

-٢٤٨-

خلت من ذوي التقوى المدينة، واختفت

مـن ظـل هداة، وللعشاق لم يبـق

ولكن لعـل الـدهر، يـأتي بمـصلح

يرى بهداه الـشعب، ملتـئم الـشمل

فأين الكريم الطبع، من لـو قـصدته

بمجلس أنس، أبت منه أخـا فـضل

يزيل خمار الـرأس عنـه، بجرعـة

فيغنيك رياها عـن الكـأس، والنقـل

فإمـا الوفـا بالعهــد، أو نبـأ اللقــا

الردى يطوي الرقيب بال مهـل أو ان

هل الفلك الدوار يـسعف يـا تـرى

بإحدى األمـاني الـثالث، أو الكـل؟

ــه ــا، بباب ــصبح لجوج ــافظ ال ت أح

!!فيصدف عن مغناك تيها، ويستعلي

* * *

-٢٤٩-

غزلية

إلى روض بستان دعاني شذا الـورد

سحيرا، وقد هبت عليه صـبا نجـد وكالبلبل الولهان، قد طـرت مـسرعا

الورد، ما بي من الوجد حألشفي بنف ــة ــي وردة، ذات طلع ــارت بلب فط

في حمرة الخد الدجا، واللون تضيء لقد صدها عن وجـد بلبـل روضـها

غرور الشباب النضر، يختال في برد ،النرجس الغض غيرةوفاضت دموع

فأمسى كئيبـا، ال يعيـد، وال يبـدي حبهـا وشب ت بزهر اللعـل، نيـران

فبالروح منها ألف كي علـى الكبـد وأنحى عليها السوسن البض، عاتبـا

فسل لسانا منه، كالـصارم الهنـدي وراحت لها تلك الـشقائق، فارتـدت

ــا ــت ك ــا، فبان ــددروع لطالئع للجن

-٢٥٠-

فطورا تراني، مثل من عبـد الطـال

بكفي إبريـق المدامـة عـن عمـد

وطورا ترى كأسا، ترقرق في يـدي

كساقي سكارى، قد تالقوا على وعـد

أال فاغتنم عهـد الـشباب، وزهـوه

كذي الوردة الحسناء، يا حافظ العهـد

، وهل تـرى نصحتك، فاسمع للنصيح

على مرسل إال الـبالغ إذا يجـدي؟

* * *

-٢٥١-

غزلية

تعــال، لنتــرع األقـــدا

ــرا ــا خم ــن راووقه ح م وننثــر حولنــا األزهــا

ــرا ــا عط ــأل جون ر، تم تعـــال، نحطـــم األفـــال

ــا ــن تجنيه ــص م ك، نخلـ ونبني، كي يـواتي الـسع

ــا ــد أفالك ــرىـ ــا أخ لنـــ ــا رام ذاك الجيـ وإمـ

ـش، أن يذكي بنـا الهـم ــشا ــإهراق دم العــ بــ

ــبرا ــا ص ــي يقتلن ق، ك فــإني أنــا، والــساقي

نــشن عليــه غــارات تــدك صــروحه، دكــا

ــسرا ــصنه، ق ــذ ح ونأخ ونحن نـصب فـي األقـدا

ــا ــرا أرجوانيـ ح، خمـ

-٢٥٢-

ــا ــه م ــد تلفي ــورفق ء ال

ــرا ــه خبــ د، إذ تقتلــ

وفــي المجمــرة النـــد

ــنلقيه ــر س ــى الجم عل

ــا ــو حانتنـ ــر جـ يعطـ

فينــشر عرفــه نــشرا

ــارا ــأت قيثــ وإن هيــ

أيا مطـرب، فاضـرب لـي

عليــه أعـــذب األلحـــا

ن، كي تحيي بنـا الـذكرى

ــا ــزل الفتـ ــي الغـ نغنـ

ــا ــرقص أحيانـ ن، أو نـ

ـ ونـدبك، أو مـن التـصفي

ـق، نلهب راحنـا طـورا

ويـا ريــح الــصبا، فانقــل

ــى ــسادنا، حت ــرى أج ث

ــا نـــزور الـــسدة العليـ

ــسرى ــك الم ــد ذل فنحم

ــين ــصر الع ــسى أن تب ع

مليك الحـسن، عـن كثـب

ــو ــس المحج ــذاك المجل ب

ــرا هــا د ــن أعينن ب، ع

-٢٥٣-

ــل ــر بالعقـ ــد يفخـ فقـ

ــسفة ــم وفلـ ــو علـ أخـ

وبالطامـــات صـــوفي

ــرا؟ ــرز الفخ ــن ذا يح فم

ــال إذن ــد. تع ــي الع لقاض

ل، كي نعرف مـن يعطـي

ــق ــه الح ــي حكم ــه ف ل

فــذي مــشكلة كبــرى

ـ إف ن تطلـب، نعـيم الخلـ

ـد، في عدن فـسر معنـا

ــار ــة خمـ ــى حانـ إلـ

لنــا ســكرا فــتطفح مث

ـ ــ ــن أن يلقي ــي يمك لك

ـك، في الكوثر عن قـرب

ــو ــذاك الح ــدن ل ــن ال م

ض، فاهنأ، ولـك البـشرى

ــافظ ــا ح ــيراز ي ــي ش فف

ــدير ــشعر تقـ ــا للـ مـ

فهيــا، نرتحــل عنهــا

ــرى ــة أخـ ــى مملكـ إلـ

* * *

-٢٥٤-

غزلية

ــساقي ــا الـ ــم أيهـ أال قـ

ــ ــر ف ــب الخم ــاموص ي الجـ بل احث الترب، مـا اسطعـ

ــت، علــى أحــزان أيــامي ــي ــى كف ــا، عل ــع كأس وض

ــدري ــن ص ــع ع ــي أخل لك ــزاح ذا الـــــدلق، فينـــ

ــامي ــابوس أوهـ ــه كـ بــ ــسمع ــاءت ال ــا س ومهم

ـة، بـين النـاس، ال تـسأل ـ فهل تـشفى بحـسن الـصي

ــي؟ ــي وآالم ــت، أدوائ ـــاو ــا أدريونــ لني، فمــ

ــر ــح الكبـ ــر ريـ إالم تثيــــ ــوق مغروريـ ــا فـ تربـ

ــن ــامي. ـ ــاحوا دون إله طــرى ــاتي الحــ أرى آهــ

ــدري ــا صـ ــي يبعثهـ التـ

-٢٥٥-

ســتحرقهم، فكيــف الحــا

ل إن أطلقـــت أقالمـــي؟

ـ وما في النـاس مـن يـصل

ــر ــه سـ ــــح، أن أودعـ

فـــؤاد شـــفه الحـــب

ــن ــقامي؟فمـ ــرئ أسـ يبـ

ــوبي ــع محبـ ــي مـ وإنـ

ــسي ــشتهي نف ــا ت ــى م عل

ــي ــبى قلبـ ــان سـ وإن كـ

المعنــى الوالــه الـــدامي

ــشت ــا ع ــر م ــل أنظ وه

ــستان؟ ــروة بـ ــى سـ إلـ

ــضي ــسد الفــ وذات الجــ

ــأحالمي ــارت بـ ــد طـ قـ

ـــ ــا حافـ ــبر أيـ أال فاصـ

ــــظ، فالـــشدة ال تبقـــى

ـ ــ ــأن تظفـ ــد بـ وال بـ

ــام ــا بإنع ــا، م ــر يوم ـ

* * *

-٢٥٦-

غزلية

ــيال ــرع ل ــا، نق ــم بن ق

ــيم ــار حكـ ــاب خمـ بـــروي ــتح، لن ــب الف نطل

عنــه أشــتات العلــوم ـ قم بنا نجلـس فـي اإليـ

ـوان، فـي الليـل البهـيم ــي ــسؤل، ونجن ــدرك ال ن

ــيم ــذات النعـ ــه لـ منـ نــدرك زاد الـــلـم نكــن

ــريم ــى الك ــسير، للمغن ـ ــن ــتجدائنا م ــسوى اس ب

ــديم ــل الق ــة الخ !!حانــا ــدرك فيهـ ــا نـ ربمـ

ــيم ــضل العم ــة الف غاي نــسكب الــدمع نجيعــا

مـن غـرام فـي الــصميم ــكوا ــل ش ــرى يحم ــن ت م

نا، إلـى ظبـي الـصريم؟

-٢٥٧-

ـ ــ ــاهر العن ــسفير، ط ك

ــيم ــب رح ــصر، ذي قل ـ

ـــةلــــذ اآلالم، حرمــ

ــها علــى قلبـي الكلــيم

ــصا ــب إن ــن أطل إن أك

ــيم ــور األل ــن الج ــا، م ف

ــوى إ ــك يه ــي من ن قلب

ــيم ــار الجح ــي ن ــو ف هو

ــذ ــك الع ــن فم ــة م قبل

ــصومي ب، وإن آذت خــ

ـ نحن نسعى، فوق شوك ال

ـحزن، في لفـح الـسموم

ـ ــر بالقلــ ــسى نظف فع

ــستقيم ــروب الم ــب الط ـ

ــدر ــت بال ــم أن ــإلى ك ف

ــيم؟ ــم مق ــو ه س، أخ

ــرع ــافظ، نق ــا ح ــم أي ق

ــيم ــار حكـ ــاب خمـ بـ

ــتح لنــروي ــب الف نطل

عنــه أشــتات العلــوم

* * *

١٧ م–روائع من الشعر الفارسي

-٢٥٨-

غزلية

غصتي أمس، أعطوني النجاة، ومن من

اء الحياة سقوني، فـي دجـا الظلـم م ــت ــسي، إذ انبعث ــن نف ــأذهلوني ع ف

أنوار طلعة مـن أهـوى، مـن القـدم ونــاولوني كأســا مــن معتقــة

، أعجـزت كلمـي بها تجلـت صـفات ــه ــان أبرك ــا ك ــحرا م ــه س ــا ل في

ــنم ي ــم ــت ل ــعدها إذ نم ــة س !!وليل لـة القــدر كانـت، إذ منحــت بهــا ألي

براءة مـن دواعـي الريـب، والـتهم دعني، أحول وجهـي بعـد ذاك، إلـى

مرآة حـسن، جالهـا بـارئ النـسم ــا ــتطيع به ــي أس ــي، أن ــد أخبرون ق

ب الـروح، مـن أمـم يمرأى خيال حب ما من عجيـب إذا أصـبحت مزدهيـا

حبيـت، ومـا أملـت مـن عظـم بما

-٢٥٩-

ــاء، وإن ــدير بالحبـ ــي لجـ وإننـ

أعطيت ما ليس في الحسبان، عن كرم

ـ فهاتف الغيب أوحى لي، بأن لـي الـ

أجر الجزيـل جـزاء الهجـر واأللـم

وأن ما قد تـرى مـن منطـق عجـب

ــي ــه قلم ــري ب ــشهد إذ يج ــه ال كأن

الصبر، أعطوني بـه سـحرا أجر على

، فأحيـت ميـت الهمـم )شاخ نبـات (

تـــههم تـــهــافظ، إذ عد هللا حـ

م لمـواللهم في القـائمينعلـى قـد ،

قد أطلقوني من قيـد الزمـان، ومـن

ــم ــصم والحك ــد الخ ــان، وكي ذل المك

* * *

-٢٦٠-

غزلية

كقد ك، ال السرو وال الـزان ،الرفيـع

ـستانحوى فرعا، كغصنك ب وما إن ـ ووجهك، ال الشمس المن هيـرة، مثل

حسنا، وهو في األفق فتان وال البدر ــشابه ــر، م ــر، أو ببح ــيس بب ول

ــزدان ــرك ي ــاقوت، بنح ــدر وي ل وما بين نبت الخـط، ثغـر شـرابه

الحياة، لـه شـان رحيق، ومن عين ــا ــا، وجبينه ــل، فرعه ــار، ولي نه

ــان ــر، وإيم ــالم، وكف ونــور، وإظ لها جـسد، هيهـات يلفـى كلطفـه

وريحـان ،حوفللروح، ال للـنفس، ر

* * *

-٢٦١-

غزلية

تطهر قطب الوقـت فـور وصـوله

ءإلى حانة الخمار صـبحا، بـصهبا ولما اختفت كأس الغزالة فـي الـدجا

ــساء م ــأس ــد ك ــالل العي أدار ه فيا حسن من صلى، ومـن دم قلبـه

تطهر، أو من غرب عينيه ال المـاء ــصالته ــى ب ــام المحتف ــذاك اإلم ف

وفي الناس معـدود مـن الـصلحاء ــر ــرم خيــر مطه رأى دم بنــت الك

ــاء ــد عن عب ــاح ــه، فارت لخرقت :فمن يك عني سائال منك، قـل لـه

يرى الخمر طهـرا، دون أي مـراء الهوى اسمعها، بأنغـام حـافظ نكات

ودع واعظا عـدوه فـي الفـصحاء

* * *

-٢٦٢-

غزلية

فـي الكـو نـتجكل مـا ي

ــانن هبــــاء، والم كــــال ــدنيا خيـ ــة الـ متعـ

ــدنان ــت ال ــقني بن فاس * * *

ــي ــحبة حب ــي، ص غرض

ــا ــه المحيـ ــأرى منـ فـ

ــرفي ذاك، وإال شـــــ

فكيـــاني، لـــيس شـــيا

* * * ــلال ــة إنتحمــ منــ

ــال ــسدرة ظ ــي ال تحــب ف

ـ مظل هذي الـسروة الـس

اء، أبهى حـين تجلـى ـح

* * * ـ فبحسن الحظ، تحبـى الـ

ــك ــي دم قلب ــخلد، ال ف ـ

-٢٦٣-

ـ ال ي عبالـس ساوي الخلـد

ــ ــكيـ ــد رب ــيال، عن فت

* * * ـ مهلة المـرء علـى دنـ

ـياه) ال سـواها )خمـس ، ـ فتمتـــع، ودع األيـــ

ــداها ــري، لم ــام تج ـ * * *

ــا ــي س ــن ف ــار نح بانتظ

ــاء ــاء الفنـ ــل دأمـ حـ

أيها الـساقي، اغـنم الفـر

ــاء ــا بم ــة، وامزجه ص

* * * ـــ ــمه رق ــال اس ــافظ ن ح

ــد ــيت حمي ــه ص ــما، ل ــ ولـدى العربيــد، ال الربــ

ــد ــسر يفي ــح، وال الخ ـ

* * *

-٢٦٤-

غزلية

ــالراح ــئ ب ــيأض ــي كأس ل

ــا ــي أحي ــراح، ك ــاقي ال أس ــن ــي غ ــرب، ل ــا مط وي

ــل ــدنيا: (وق ــك ال ــت ل )زف * * *

ــي ــراءى ل ــأس، ت ففــي الك

ــي ــبى قلب س ــن ــا م حيم

مالــه علــم ،ــنــا م أي

ــشرب ــشوة الـ ــذة نـ بلـ

* * * ـ ــن ذي القامـ ــالم ة الهيف

ــرى؟ يــرة الح ــذي النظ وه ــسر ــرع ال ــل ف ــت مث تجل

ــسكرى ــا ال ــي خطرته و، ف * * *

ـــ جــأن تر ــشى، ب ــم أخ وك

ــدر ــم بالق ــأس اإلث ــح، ك ـ

-٢٦٥-

ـ ــشي ــاط ال ــز رب ــى خب عل

ـخ، ذي التقوى، لدى الحشر

* * * ــرؤ ي ــى ام ــن يفن ــافل حي

ــب ــه قل ــشق، ل ــى الع عل لــذا قــد أثبــت الخلــد

ــرب ــه ال ــي كتب ــا، ف لن * * *

ـ فيـا ريـح الـصبا، إن تخـ

ـطري في روض من أهـوى

ــدي ــأن تب ــسي، ب ــال تن ف

ــشكوى ــوعتي ال ــن ل ــه م ل

* * * ــولي ــسونا: وقـ ــم تنـ لـ

مـــد، وتجفونـــاعلــى ع ــى ــذي تمح ــت ال أرى الوق

ــتأتينا ــذكرى، سـ ــه الـ بـ * * *

ــافظ، ــة(أح ــكب) حب فاس

ــل ــى النق ــدمع عل ــن ال م

ــوي ــا يهـ ــا ربتمـ فيـ

ــا، ــل (عليه صالو ــائر )ط

* * *

-٢٦٦-

غزلية

على راحـة الـورد الطـال، لـصفائها

الدوح، لم تحص أوصـاف بلحن هزار ، واذهـب لعزلـة )دفتر األشـعار (فخذ

، والعقل كشاف )الكشاف(فما البحث في ــال ــرم: معلمنـــا قـ ــدام محـ المـ

لدىسكره، والـسكر للعقـل، خطـاف ــد ــال، إن تج ــن الم ــر م ــه خي ولكن

ــامى ــه لليت ــاف ب ــل أوق ، واألرام طا العنقـاء، واعتـزل الـورى ترسم خ

فصيت رجال الزهد، في الكون طـواف ــده ــصفاء، وض ــم بال ــك حك ــا ل وم

فكل الـذي يعطيـه سـاقيك، ألطـاف ــدع ــل، وم ــن زمي ــيالت م ــدع أخ ف

فما لهما في مهيـع الحـق، إنـصاف مثالهمــا بــين األنــام، كــصائغ

ــصر، و ــج ح ــتالفوناس ــل م التماثــسجد ــات، كع ــد النك ــافظ ال تب أح

ففي البلدة الحاوي المزيـف، صـراف * * *

-٢٦٧-

غزلية

ــة ــراح، قاني ــفت لل ــي ص ــرآة قلب م

فانظر، تر الصفو، يا صوفي، في الراح لملم شـباكك، مـا العنقـا لـذي شـبك

دك، قبض الـريح، يـا صـاح فكل صي ــآدم إذ ــدا، ال ك ــشك نق ــدح لعي واك

جف المعين، انتحى عن روضه الضاحي وحين تطرب، خـذ كأسـا، ومـر، وال

تطمع بوصل، كـومض البـرق، لمـاح ولى الشباب، ولم تجـن الـورود، فيـا

ــك ــرف من ــه، لط ــي تنب ــاحقلب طم كم من حقوق علينـا، لـم نـوف لهـا

ــكرا، ب ــسى لمش ــباحمم ــا، وإص والن من مريدي الجـام، وهـو بـه ) حافظ(و

ذو نشوة، لم يكن ما عـاش بالـصاحي فيا صبا، فاعرضي، إن تخطري سـحرا

خضوعي، واتركي الالحي)١()للشيخ جام( * * *

. الشيخ جام هو أحمد نمكي أحد أصدقاء حافظ ويأتي بمعنى الكأس)١(

-٢٦٨-

n

الصفحة

قصص من المثنوي ١٣ ..........................لجالل الدين الرومي

١٥ ..........................................................................ي االن ١٩ .................................حكاية البقال والببغاء وإراقتها الدهن في الدكان

٢٣ ........................................................الشاعر والوزير الحسن ٣٠ ............................................جدال أعرابي مع زوجه بسبب الفاقة ٣٢ .............................................بيان األعرابي لزوجه فضيلة الصبر

٣٥ .................................................اعرابي لزوجهنصيحة امرأة األ ٣٨ ...............................................عرابي للتراجع أمام زوجهميل األ

٤١ ............. بأقوى سالح تملكه وهو الدمع لهخوف المرأة من الطالق ومحاربتها ٤٤ ........................اقتناع الزوج بصدق امرأته والتماسه المخرج مما هو فيه

٤٥ ...........عرابي لزوجها طريق طلب الرزق وقبوله لما أمرته بهتعيين امرأة األ ٤٦ .......................................لمطرهدية األعرابي للخليفة جرة من ماء ا

٤٩ ............................................عرابي الهدية لحجاب الخليفةتسليم األ ٥١ ........................................قبول الخليفة هدية األعرابي وإثابته عليها

٥٣ ...................................................................مرض العشق ٦٢ ....................................................صدر جهان والوزير العاشق

٦٤ ..................عزم الوزير على الرجوع إلى بخارى لشدة عشقه كمن ال يبالي ٦٦ ..........وعدم مباالتهمنع األحباء الوزير عن الرجوع إلى بخارى وتخويفهم إياه

٦٧ ..............هة العشق للناصح الالئمقول العاشق ال أبالي وجوابه من جفي بيان ٦٨ ...............................................توجه الوزير العاشق جهة بخارى

٦٩ ........وصول العاشق إلى بخارى بال خوف وتحذير األحباء له من الظهور فيها

-٢٦٩-

الصفحة قصص اجتماعية ٧١ ...........................لسعدي الشيرازي

٧٣ ................................................................الفراشة والشمعة ٧٥ ...............................................................الفراشةالعارف و

٧٩ .................................................................قحط في دمشق ٨٢ ............................................................نصيحة الراعي لدارا

٨٥ ....................................................................الملك العادل ٨٧ .................................................الصديق الناصح وتكلة بن زنكي

٨٩ .........................................................................اليراعة ٩٠ ..........................................................................غزلية

٩٢ ....................................................................حكمة جمشيد ٩٣ ......................................................تواضع أبي يزيد البسطامي

٩٥ ...................................................عبرة عن عمر بن عبد العزيز ٩٧ .........................................................نصيحة خسرو لشيرويه

٩٩ ...........................................................................حكمة ١٠١ .............................................................................مثل

١٠٢ ......................................................بنه هرمزنصيحة كسرى ال ١٠٤ .......................................................المأمون والجارية الحسناء

١٠٦ ...................................................إرتحال الب أرسالن عن الدنيا ١٠٧ .............................................................في فضيلة التواضع ١٠٨ ...............................................................حكاية بهذا المعنى

١٠٩ ...................................................قزل أرسالن واألمير العارف ١١٢ ..........................................................................غزلية ١١٤ ..........................................................................غزلية ١١٦ ..........................................................................غزلية ١١٩ ..........................................................................غزلية ١٢٠ ..........................................................................غزلية ١٢٣ ..........................................................................غزلية ١٢٥ ..........................................................................غزلية

١٢٧ ............................................................قحكاية النسر والباش ١٢٩ .........................................................................المرابي

١٣٠ ....................................................................بيت العارف

-٢٧٠-

الصفحة ١٣١ ......................................................بائع قصب السكر والعارف

١٣٢ ........................................................الدهقان وعسكر السلطان ١٣٤ ............................................................حكاية في حفظ السر

١٣٦ ...................................................................بالصمت نجاة ١٣٨ ..........................................................................الغيبة

١٣٩ ...........................................................................حكاية ١٤٠ ...........................................................................حكاية

١٤١ ..................الكذب الذي يجر من ورائه نفعا خير من الصدق الذي يثير فتنة ١٤٤ ..................................................يه المفلس والقاضي المتكبرالفق

١٥٠ ..................................حكاية في معنى نظر رجال اهللا ألنفسهم بحقارة ١٥٢ .........................................................................نصيحة ١٥٣ .........................................................................نصيحة ١٥٤ ...........................................................................حكاية

١٥٦ ...........................................................حكاية في حلم الملوك ١٥٨ ..................................... ألجل الصديقحكاية في معنى مجافاة العدو

١٥٩ ...........................................................................حكاية ١٦٠ .........................................................................نصيحة

١٦١ ................................في التواضع) t(حكاية عن أمير المؤمنين علي مر بن الخطاب حكاية ع)t (١٦٣ .......................................في التواضع

١٦٤ ...........................................................................حكاية ١٦٥ ...........................................................................حكاية ١٦٦ ...........................................................................حكاية

١٦٧ .......................................................حكاية في تواضع الخيرين ١٦٨ ...........................................................................حكاية

١٦٩ ..................................................السلطان محمود الغزنوي وأياز ١٧١ ..............................................حكاية المجنون وصدق محبته لليلى

١٧٢ ...........................................................................حكاية ١٧٤ ...........................................................................حكاية

١٧٥ .........................................................................نصيحة

-٢٧١-

الصفحة غـزل صـوفي ١٧٧ ...........................لحافظ الشيرازي

١٧٩ ..........................................................................غزلية ١٨٠ ..........................................................................غزلية ١٨٢ ..........................................................................غزلية ١٨٣ ..........................................................................غزلية ١٨٥......................................................................... غزلية ١٨٧ ..........................................................................غزلية ١٨٩ ..........................................................................غزلية ١٩١ ..........................................................................غزلية ١٩٣ ..........................................................................غزلية ١٩٥ ..........................................................................غزلية ١٩٧ ..........................................................................غزلية ١٩٩ ..........................................................................غزلية ٢٠٢ ..........................................................................غزلية ٢٠٥ ..........................................................................غزلية ٢٠٧ ..........................................................................غزلية ٢٠٩ ..........................................................................غزلية ٢١١ ..........................................................................غزلية ٢١٢ ..........................................................................غزلية ٢١٤ ..........................................................................غزلية ٢١٥ ..........................................................................غزلية ٢١٦ ..........................................................................غزلية ٢١٨ ..........................................................................غزلية ٢٢٠ ..........................................................................غزلية ٢٢٢ ..........................................................................غزلية ٢٢٣ ..........................................................................غزلية ٢٢٥ ..........................................................................غزلية ٢٢٧ ..........................................................................غزلية ٢٢٩ ..........................................................................غزلية ٢٣١ ..........................................................................غزلية ٢٣٣ ..........................................................................غزلية

-٢٧٢-

الصفحة ٢٣٤ ..........................................................................غزلية ٢٣٦ ..........................................................................غزلية ٢٣٨ ..........................................................................غزلية ٢٤٠ ..........................................................................غزلية ٢٤١ ..........................................................................غزلية ٢٤٣ ..........................................................................غزلية ٢٤٥ ..........................................................................غزلية ٢٤٧ ..........................................................................غزلية ٢٤٩ ..........................................................................غزلية ٢٥١ ..........................................................................غزلية ٢٥٤ ..........................................................................غزلية ٢٥٦ ..........................................................................غزلية ٢٥٨ ..........................................................................غزلية ٢٦٠ ..........................................................................غزلية ٢٦١ ..........................................................................غزلية ٢٦٢ ..........................................................................غزلية ٢٦٤ ..........................................................................غزلية ٢٦٦ ..........................................................................غزلية ٢٦٧ ..........................................................................غزلية

م٢٠١١ / لثانيةالطبعة ا نسخة١٠٠٠طبع عدد ال