1

المسؤولة المدنة

تقدم :

فترة ف وضعه تم إذ ، الفرنسة الحماة عن موروثا إرثا المؽرب والعقود االلتزامات قانون عتبر

تعضد الت القانونة المؤسسات إلى الحاجة أمس ف فرنسا كانت عندما المؽرب تارخ من حاسمة

الفصل إلى باالستناد 2121 ؼشت 21 بظهر القانون هذا وضع تم فقد ، الساس سلطانها بها

موالي السلطان عهد ف 2121 مارس 13 ف فاس بمدنة المبرمة الحماة اتفاقة من األول

لاللتزامات التونسة للمجلة األصل طبق صورة كون كاد والعقود االلتزامات وقانون ، وسؾ

ألحكام قانونا مزجا وتعتبر ،2131 سنة بتونس الفرنسة الحماة قبل من وضعها تم الت والعقود

العشرن، القرن بداة ف قسرا القانون هذا فرض وقد ، األوربة والتشرعات اإلسالم الفقه

من فهم ما وهذا لالستقالل، الموالة الفترة ف واحتضنه طوعا تقبله قد المؽرب المشرع أن إال

من الرؼم وعلى ، 2111 ف الصادرن الملك المرسوم وكذا والمؽربة، والتعرب التوحد قانون

تؽر أي نله لم فإنه ، المؽرب ف به والعمل القانون هذا صدور على الزمن من قرن قرابة مرور

.ذكر جذري

االتفاقات عن االلتزامات تنشأ" أن على نص الفصل االول من قانون االلتزامات والعقود

". الجرابم أشباه وعن الجرابم وعن العقود، أشباه وعن ،اإلرادة عن المعبرة األخرى والتصرحات

المعبرة التصرحات -1 (العقود أو) االتفاقات -2: هالمؽرب التشرع حسب االلتزام فمصادر

صنع قدانت وقد. الجرابم وأشباه الجرابم -4 العقود أشباه -1 (المنفردة اإلرادة) اإلرادة عن

للقانون وإؼفاله لاللتزام، مصدرن الجرم، وشبه العقد بشبه اعتداده حث من المؽرب المشرع

هو االلتزام لمصادر دقة األكثر التصنؾف وعله ، االلتزام لنشوء مباشرا سببا كون أن مكن الذي

رادةاإل: ثانا ، العقد: أوال ات المقارنة الت جعلت مصادر االلتزام خمسة والتشرع الفقه تصنؾ

. القانون: خامسا ، المشروع ؼر العمل: رابعا ، سبب بال اإلثراء: ثالثا ، المنفردة

أو ما طلق عله العمل ؼر المشروع ه من مصادر نشوء هكذا نالحظ أن المسؤولة المدنة

على األخرة وهذه المدنة، مسؤولته اإلخالل هذا على ترتب بالتزام أحد أخل إذاااللتزام ، ف

، العقد بتنفذ اإلخالل جزاء ه العقدة المسؤولةف ، تقصرة ومسؤولة عقدة مسؤولة: نوعن

، االلتزام مصادر من كمصدر العقد من مستمدة وه ، به اإلخالل تم الذي العقد آثار من أثر وه

.االلتزام مصادر من الرابع المصدر وهو ، المشروع ؼر العمل هف التقصرة المسؤولة أما

إعداد فوزي أكرم

اعتمادا على محاضرات الدكتور أت الحاج مرزوق

وكتاب نظرة اإللتزامات للمرحوم مأمون الكزبري

2017 -كلة الحقوق ، طنجة

2

11قال تعالى " ال سأل عما فعل وهم سألون " األنباء

اهتم بها الفقه والقضاء منذ بداة القرن المسؤولة المدنة من أهم الموضوعات القانونة الت

العشرن نظرا للمخاطر الت تسبب فها االنسان بفعله أو بفعل األشاء الت سأل عنها خصوصا

األصل ف المسؤولة المدنة هو وسابل النقل واالنتاج الصناع ، و مع التطور الحاصل ف

.الحصول على تعوض ف حالة تعذر ذلك إرجاع الحالة الت كانت عله قبل وقوع الضرر أو

تعرف المسؤولة المدنة

قصد بالمسؤولة تحمل الشخص لعواقب التقصر الصادر عنه أو االشاء واالشخاص الت سأل

عنها ، فه ف معناها المدن المؤاخذة عن األخطاء الت تضر بالؽر وإلزام المتسبب بإرجاع

جبر الضرر عن طرق التعوض كما حدده القانون . الحالة إلى ما كانت عله أو

أما الفقه االسالم فقد تحدث عن المسؤولة المدنة وأطلق علها إسم الضمان ، وقد عرفه وهبة

ف الفقه االسالم بأنه إعطاء شء مثل الشء إن كان من الزحل ف كتابه نظرة الضمان

مته إن كان من القمات ، وعله فالضمان ف الفقه االسالم عن ما تعنه المسؤولة المثلات وق

المدنة ف القانون المدن وهو التزام بأداء تعوض مال عند اإلضرار بالؽر ، شرطة أن ال

صل هذا اإلضرار إلى مستوى االضرار بالحق العام ، حث تقوم هنا المسؤولة الجنابة وتتدخل

لنابة العامة مطالبة بمعاقبة المسؤول .ا

الشخصة النظرة

أساسا تهتم فه بدونه، تقوم ال جوهري كأساس الخطأ فكرة على المسؤولة النظرة هذه تؤسس

عمدي خطأ بن تفرقة بؽر ولكن خطأ بؽر المسؤولة قام نتصور وال المسؤول الشخص بسلوك

العمل عن المسؤولة حالة ف إلثباتا واجب الخطأ هذا كون أنف ذلك ستوي ، عمدي ؼر أو

أن إذ ، األشاء وعن الؽر فعل عن المسؤولة حالة ف مفروضا خطأ كونأن أو الشخص

.الخطأ هو الحاالت هذه جمع ف المسؤولة أساس

الموضوعة النظرة

الضخمة الصناعات وقام المكانكة المخترعات وكثرة 21 القرن نهاة ف الصناع التقدم أدى

والتضامن العدالة اعتبارات أساس على المسؤولة نطاق توسع إلى اآللة النقل وسابل وانتشار

إلى اعتبار دموج و سال رأسهم وعلى الشراح من فرق فذهب ، الخطأ فكرة على ال االجتماع

سلوكه كان ولو ، منه ضرر لحقه الذي الؽر عوض أن وعله نتجته تحمل نشاطا باشر من أن

.ما بخطأ مشوب ؼرهذا

أو المادة النظرة هذه منطق وف تبعاته ، تحمل فإنه ما مشروعبعمل ؼر قوم فمن وعله

. السببة العالقة بنف أو الخطأ نفب المسؤولة نف الجابز ؼر من فإنه التبعة، تحمل نظرة

.قاهرة قوة على امبن السبب كان ولو حتى وحده الضرر على تقوم فالمسؤولة

3

أنواع المسؤولة

، بنما تنقسم المسؤولة القانونة إلى مسؤولة أخالقة و مسؤولة قانونة تنقسم المسؤولة إلى

.مسؤولة مدنة ومسؤولة جنابة

المسؤولة األخالقة

، األخالق قواعد مثالة نابعة من المجتمع لمحاربة الشر و الدعوة إلى الخر ومكارم االخالق

وعند االخالل بقاعدة أخالقة تقوم المسؤولة االخالقة تبعا لذلك ، ودابرة االخالق أوسع من دابرة

، لكن الجزاء المترتبمن المسؤولة القانونة لذلك كانت المسؤولة االخالقة أوسع القانون ،

، وال وتأنب الضمر استنكار المجتمع عبارة عنكون عن طرق القضاء بل كون ال علها

بل كف أن كون الفعل مشنا أو ، لقام المسؤولة األخالقة وقوع االضرار بالؽر طشتر

مستنكرا من المجتمع ، ألن االخالق تعنى لس فقط بعالقة االنسان مع االنسان بل تتعداها إلى

بنفسه .عالقة االنسان باهلل وعالقته

المسؤولة القانونة

تنقسم إلى مسؤولة جنابة ومسؤولة مدنة

المسؤولة الجنائة

تنشأ المسؤولة الجنابة عن كل فعل شكل جرمة بنص القانون ، وتأت هذه المسؤولة لحماة

على شكل المجتمع ، والقانون هو من حدد الجرمة والعقوبة الخاصة بها ، هذه العقوبة ال تأت

تعوض بل على شكل جزاء جناب مؤلم فتمس الفرد ف حرته أو نفسه أو ماله من أجل ردعه و

وأضا ردع اآلخرن ممن تسول لهم أنفسهم المس بسالمة المجتمع وأمنه ، ، حمله على االستقامة

إذا كانت عقوبة أو تدبر وقاب ، فالعقوبة تتحدد حسب ما هذا الجزاء الجناب تخذ إما شكل

العقوبة تكون إما سالبة للحرة أو إعداما أو مثال الجرمة جناة أو جنحة أو مخالفة ، فف الجناة

سنوات 1تجردا من الحقوق الوطنة ، بنما ف الجنحة تكون العقوبة إما حبسا من شهر إلى

العتقال شهرا درهم أو هما معا ، بنما ف المخالفة ال تتجاوز مدة ا 2133وؼرامة ال تقل عن

درهم ، أما التدابر الوقابة فه نوع من االجراءات تصدر بحكم 2133واحدا وؼرامة ال تتجاوز

قضاب لتجنب خطورة تكمن ف نفسة الجان ، لكن دون إداعه السجن حتى ال حتك بمجرمن

أكثر حنكة وتخففا من وطأة اكتظاظ السجون .

سلوك المادي المتسبب ف النتجة اإلجرامة ثم االسناد المعنوي شرطا المسؤولة الجنابة هما ال

حرة االختار ، بمعنى القدرة على االدراك والتمز ووجود أهلة وقوم على أمرن هما التمز و

ناقص أهلة 21و 21سنة ، بنما عتبر الحدث البالػ ما بن 21وهو أمر ال تحقق إال ببلوغ سن

.سنة فهو ؼر مسؤول جنابا البتة 21جنابة لكن مسؤولة ناقصة ، أما ما دون ومسؤوال مسؤولة

4

المسؤولة المدنة

لتزم أو بـفعل االشخاص أو أو االشاء ه االلتزام بإصالح الضرر الواقع على الؽر بفعل الم

الت سأل عنها .الحوانات

عن قامها جزاءات فرضها القانون وه مدنة المسؤولة المدنة ه مسؤولة قانونة ألنه ترتب

ألنها ترم إلى رفع الضرر الواقع على الؽر أو إزالته أو إصالحه أو منح مبلػ من المال

كتعوض و جبر للضرر ، وه مبنة على التزام قانون سابق مفاده عدم االضرار بالؽر .

الجزاء المدن

أنه أت على شكل عقوبة مؤلمة تمس وذكرناترتب عند قام المسؤولة الجنابة الجزاء الجناب

الفرد ف حرته أو بدنه أو حاته أو ماله ، بنما الجزاء المدن هو أكثر تنوعا من الجزاء الجناب

نت عله قبل لكنه ال مس شخص المعن بل هو مس ماله فقط أو لزمه بإعادة الحالة إلى ما كا

الضرر ، فهو جزاء إصالح ، ستهدؾ إصالح الضرر أو رفعه بالتنفذ العن واالجبار على

كلما كان ممكنا من ؼر إرهاق المدن أو قهر تنفذ حكم القاعدة الت خالفها أو امتنع عن تطبقها

حرته الشخصة .

الجناب ، ولم تم التمز بنهما إال ف الجزاء المدن ف القانون الرومان كان ختلط مع الجزاء

ظل القانون الفرنس القدم ، الذي جعل المسؤولة المدنة ف شكل تعوض ال تشوبه فكرة العقوبة

عندما قع إخالل بالتزام عقدي أو ضرر بأموال الؽر ، و لعل الفضل رجع إلى الفقه دوما ف

، وهو ما عله االمر الوم حث أن الجزاء المدن ال طال التمز بن المسؤولة الجنابة والمدنة

شخص المدن بل أمواله فقط ، تماشا مع توصات المواثق الدولة لحقوق االنسان ، لكن ما تزال

هناك بعض التشرعات الت تنص على حبس المدن إذا لم نفذ التزاماته المدنة ومن بن هذه

الذي نص على االكراه البدن كوسلة إلجبار المدن على تنفذ التشرعات التشرع المؽرب

التزاماته المدنة .

أنواع الجزاءات المدنة

الجزاءات المدنة المكفولة بعدالة خاصة أوال :

: فالدابن ف االلتزام التبادل ستطع أن متنع عن تنفذ التزامه طالما أن الدفع بعدم التنفذ -

من ق ل ع . 114المدن لم قم بتنفذ التزامه ، ؾ

: " هو حازة الشء المملوك للمدن وعدم التخل عنه إال بعد وفاء ما هو مستحق حبس المال -

من ق ل ع . 112لت قررها القانون " ؾ للدابن ، وال مكن أن باشر إال ف األحوال الخاصة ا

من ظهر التحفظ العقاري 211: من أرض الجار ، ؾ قطع جذور االشجار الممتدة -

5

ثانا : الجزاءات المدنة الماسة بالعقود

جزاء قرره القانون على عقد اختل فه ركن من أركان العقد ، كما لو كانت االهلة : البطالن -

صؽر ؼر الممز أو كان محل االلتزام شبا أو عمال مستحال ، أو كان السبب منعدمة ف حالة ال

قضى بـبطالن العقد بنص ؼر مشروع أو ؼر موجود أصال ، أو العتبارات تتعلق بالنظام العام ف

القانون .

: جزاء قرره القانون عند اختالل شرط من شروط صحة العقد ، كما لو كانت إرادة اإلبطال -

أو بموجب نص قانون منح حق االبطال ألحد المتعاقدن .لمتعاقدن ؼر سلمة ، أحد ا

العقد الباطل عدم منذ البداة فال لحقه تقادم وال إجازة ، أما العقد القابل : اإلجازة والتقادم -

ه وزول هذا فهو رتب جمع آثار العقد الصحح وكون ألحد األطراؾ الحق ف إبطاللإلبطال

قض بانقضاء مدة معنة دون استعمال هذا الحق وهذا لنزول عنه وهذه ه االجازة أو نالحق با

ه عمل قانون اإلجازةو هو التقادم ، فالعقد القابل لإلبطال إذن تلحقه االجازة ورد عله التقادم .

من جانب من تقرر صدر منفردة وتم بإرادة و، ح العقد برفع العب الذي لحقه راد به تصح

وعلى ذلك فه ال تحتاج إلى أن قترن بها قبول وال مكن الرجوع ، لمصلحته البطالن النسب

فباإلجازة ستقر هذا الوجود القانون نهابا بعد أن كان ، فها على أساس أن القبول لم صدر

صدر من شخص خارج عن العقد بالزوال وه تختلؾ عن اإلقرار الذي هو عمل قانون امهدد

كما ف حالة إقرار األصل للعقد الذي أبرمه ناببه خارج حدود نابته ومثله أضا بع ملك الؽر فال

. نفذ ف مواجهة المالك الحقق إال بإقراره

ثالثا : الجزاءات المدنة الواردة ف قانون المسطرة المدنة

داء االلتزام بعمل أو خالؾ التزاما أرفض المنفذ عله " إذا 441: ؾ الغرامة التهددة -

باالمتناع عن عمل أثبت عون التنفذ ذلك ف محضره وأخبر الربس الذي حكم بالؽرامة التهددة

ما لم كن سبق الحكم بها " هذه الؽرامة طرقة إلجبار المدن على الوفاء بالتزامه من ؼر

استعمال القوة الجبرة .

وهو إجراء مؤقت ؼاته 411ؾ -411: فهناك الحجز التحفظ ؾ لى األموالالحجز ع -

التحفظ على أموال المدن بوضعها تحت د القضاء حماة لمصلحة الدابن ، وهناك الحجز التنفذي

وهو إجراء باشره الدابن بقصد استفاء حقه من أموال المدن أو من ثمنها بعد بعها بواسطة

وقع على المنقوالت المادة الت توجد بحوزة المنفذ عله والمملوكة له حث السلطة القضابة ،

السابقة للقواعد طبقا وقعتم بعها بالمزاد العلن القتضاء حق الدابن ، وهناك الحجز االرتهان

الدابن بد كان سواء الربس من بأمر تحفظا حجزا بدأ هو و المنقوالت على التنفذي الحجز ف

اختار إذا إال تنبه أو إعالن بدون سحصل الحجز ألن ذلك و السـند هذا كن لم أو تنفذي سند

بدون و التنبه سبق الحالة هذه ف شترط فانه التنفذي الحجز توقع تنفذي سند بده الذي الدابن

أخرى صفة بأة أو مالكا بصفته للمكري " مكن م.م.ق من 414الحجز، جاء ف الفصل تصحح

لضمان إرتهان حجز اقاع على القاض من بإذن عمل بعضا أو كال فالحة أرض أو لعقار

وهناك الحجز المكري" العقار ذلك ف كابنة الثمار و المنقـوالت و األمتعة و المستحقة األكرة

ف منقول شا على ضمان أو قانونة حازة أو ملكة حق دع شخص لكل ، فمكن اإلستحقاق

6

، م.م. ق من 133 الفصل لتلفه تجنبا القضاء د تحت الشء هذا وضع على عمل أن الؽر حازة

د تحت معن مال وضع إلى رم فهو التحفظة المحجوزات من نوعا الحجز هذا و عتبر

الحجز ف الحق لصاحب لتلفه ، وجوز تجنبا أو فه من التصرؾ المال هذا حابز لمنع القضاء

قانونة عالقة أة بالحاجز تربطه لم ولو الشء حوز شخص أي ضد وقعه أن اإلستحقاق

الت المنقوالت بقابمة مرفقا االبتدابة المحكمة ربس السد الطلب إلى قدم و مثال، كالمؽتصب

اإلجراءات نفس وتطبق المدن التنفذ مصلحة على الكل حال ذلك بعد و استحقاقها، الطالب دع

بالقابمة ، وهناك المحجوزة المنقوالت حجز على قتصر أنه إال التنفذي الحجز ف تطبق الت

على توفر اعتباري أو ذات دابن لكل مكن م حث.م.ق من 411 طبقا للفصل الؽر لدى الحجز

والتعرض لمدنه ومستندات مبالػ على القاض من بإذن الؽر دي بن حجز إجراء ثابت دن

التنفذ إلى ؤدي تنفذا حجزا ذلك بعد ونته تحفظا بدأ الؽر لدى الحجز، و له تسلمها على

المدن . مال على الجبري

قارع على التحفظ الحجز بتحول إما التنفذ طلب إداعبـ بتدئو: البع بالمزاد العلن -

بتتبع اإلجراء مأمور قومف عقاري، حجز إلى عقاري إنذار تحول على بناء أو تنفذي، حجز إلى

حسب خاصة أخرى قوانن إلى اإلضافةب المؽرب، المدنة المسطرة قانون مقتضات وتفعل

.الجبري التنفذ طلبات ف الواردة الحاالت

المدن حبسحث تم التنفذ على للحصول الجبرة القوة استعمال: وهو االكراه البدن -

. بدنه الوفاء إلى ضطر حتى

التمز بن أنواع المسؤولات

أوال : التمز بن المسؤولة األخالقة والمسؤولة القانونة

هللا أماماالنسان أمام المجتمع و فسأل األخالق، قواعد مخالفة عناألخالقة المسؤولة تترتب

ضرر حدوث المسؤولة هذه لقام شترط وال، قانون جزاء أي علها بترت وال ضمره، وأمام

على ترتب، بنما المسؤولة هذه تتحقق حتى لؽره شرا وتمنى اإلنسان نوي أن كف بل للؽر،

ومسؤولة جنابة مسؤولة نوعان وه القانون مخالفة جراء قانون جزاء القانونة المسؤولة

.مدنة

التمز بن المسؤولة األخالقة والمسؤولة المدنة

بعالقة تتصل فه القانونة، المسؤولة من نطاقا أوسع األدبة المسؤولة: من حث النطاق

بعالقة فتتصل القانونة المسؤولة أما، الناس من بؽره وبعالقته بنفسه، وبعالقته بربه، اإلنسان

. فقط الناس من ؼره مع اإلنسان

تتطلب حصول وال ، النة سوء وجود بمجرد تتحقق األدبة المسؤولة: من حث تحقق النتجة

ضرر بالؽر بنما تتطلب المسؤولة القانونة حدوث الضرر .

7

وأمام هللا أمام اإلنسان مسؤولة ف تجلى ذات األدبة المسؤولة ف الجزاء: من حث الجزاء

هو جزاء القانونة المسؤولة ف جزاءضمره وأمام استنكار الناس فهو جزاء معنوي ، بنما ال

ف العقاب من اإلفالت مكن الوتفرضه السلطة العامة جبرا ، نشر إلى أنه القانون حددهمادي

على تقوم ألنها ذلك و ، الخفاء ف أخالقة قاعدة اإلنسان خالؾ لو حتى األدبة، المسؤولة

المسؤولة ف العقاب من اإلفالت مكن أنه حن ف ، والحكم الخصم هو فها والفاعل الضمر،

الحال هذه مثل ف العقاب ألن ذلك و السر، ف قاعدة الشخص خالؾ إذا ما حال ف القانونة

تتدخل أن لها مكن الف وقعت الت بالمخالفة السلطة هذه تعلم لم وإذا ، العامة السلطة تفرضه

. الفاعل وتعاقب

فكف تمن الشر ، : تقوم المسؤولة االخالقة على معار شخص وهو الضمر من حث المعار

بنما تقوم المسؤولة القانونة على معار موضوع وهو مسؤولة االنسان أمام ، للؽر لقامها

ؼره من الناس .

مع : المسؤولة االخالقة تروم تهذب النفس ونشر الفضلة واالخالق ف المجت من حث الغاة

بنما المسؤولة القانونة ترم إلى استقرار النظام وتحقق العدل و رد الحقوق .

التمز بن المسؤولة المدنة والمسؤولة الجنائة

القانون ف نص بمقتضى المجرمة الجنابة افعاله تبعات الشخص تحمل تعن الجنابة المسؤولة

ارتباطا ترتبط الجنابة المسؤولة فان المعنى هذا من وانطالقا، االمانة خانة او السرقة او كالقتل

فان العام بالنظام مساسها و الجنابة االفعال لخطورة ونظرا، عنه تنفصل وال بالعقاب وثقا

والعقوبات الزجرة الؽرامات بن تتراوح صارمة تكون ما ؼالبا المشرع حددها الت العقوبات

. الخاصة الحاالت بعض ف االعدام حد الى تصل قد و للحرة السالبة

بالمجتمع تضر محظورة ألفعال المجرم ارتكاب على تترتب الت الجنابة المسؤولة عكس وعلى

المضرورفها ملك خاصة مصلحة حماة الى تهدؾ انها اذ ضق نطاق لها المدنة المسؤولة فان

عن ناتجا الضرر كون ان بن ذلك ف فرق ال، التعوض ف حقه عن للتنازل واسعة امكانات

عن الضرر المسؤول الزام تعن اذ المدنة فالمسؤولة. تقصري التزام او عقدي بالتزام االخالل

فه، لذلك المسؤولة هذه شروط فها تتوافر الت الحاالت ف المضرور للطرؾ التعوض باداء

الذي الضرر جبر معنى تفد انما و الجنابة المسؤولة عله تنطوي الذي الردع معنى تحمل ال

. المسؤول الشخص فه تسبب

المحظورة لألفعال المجرم اقتراؾ عن الجنابة المسؤولة تنشأ: من حث األساس القانون

بخصوص اما، بنص اال عقوبة وال جرمة ال انه هو المبدأ ان اذ الجناب القانون فصول بمقتضى

التعاش مبدأ فرضها الت الواجبات و بااللتزامات االخالل على تترتب فانها المدنة المسؤولة

المبادئ من مستخلصة كانت او قانونة بنود فف العقد أو علها منصوصا كان سواء االجتماع

بها ، من ذلك مثال االهمال المؤدي إلى االضرار وعدم الؽر حقوق احتراممبدأ تحتم الت العامة

.إتالؾ أشاء الؽر أو المنافسة ؼر المشروعة أو االخالل بالتزام عقدي

8

من مجموعة ف تمثل عنها المترتب الجزاء فان الجنابة االفعال لخطورة نظرا: من حث الجزاء

والتجرد من الحقوق الوطنة والؽرامات والمصادرة السجنكاالعدام و الصارمة العقوبات

إرجاع ف نحصر فهو المدن الجزاء اما ، زجرا طابعا تأخد التوؼرها من الجزاءات الجنابة

لجبر مناسبا المحكمة تراه الذيالمضرور حسب المقدار تعوضالحالة إلى ما كانت عله أو

. المسؤول الشخص احدثه الذي الضرر

حق ال فانه ، العام الحق انتهاك على تقوم الجنابة الدعوى ان عتباربا: من حث مخوالت الحق

و ملكا له لست النها ارادته بمحض العمومة الدعوى مقتضات عن التنازل المضرور للطرؾ

كامل للمضرور فان ذلك من العكس وعلى ، العامة النابة تمثله الذي للمجتمع خالص حق ه انما

. الشخصة بمصلحته ذلك لتعلق المدنة مطالبه عن التنازل ف الحرة

: النة ركن من أركان المسؤولة الجنابة ، أما ف المسؤولة من حث االعتداد بعنصر النة

المدنة فال شترط فها عنصر النة ، فالضرر الناتج عنها جب تعوضه سواء كان إهماال أو عمدا

ف حالة العمد . رؼم أن القضاء مل إلى زادة التعوض

ان المدنة بالمطالبة المتعلقة للدعوى مكنـ: ف من حث تبعة الدعوى المدنة للدعوى الجنائة

جنابة احداهما دعوان الواحد الفعل عن نتج فاذا ، العكس ولس العمومة للدعوى تابعة تكون

رفع ف الحق له االخر هذا فان، بالمضرور لعاهة المسبب والجرح كالضرب مدنة واالخرى

العمومة للدعوى تابعة مدنة دعوى شكل ف وذلك الزجرة المحكمة الى المدنة المطالبة دعوى

. المدنة المحكمة الى مستقلة بطرقة رفعها ف الخار له ان كما

مستقال تقادما المدنة المسؤولة دعوى و الجنابة المسؤولة دعوى من لكل: فـ من حث التقادم

بالنسبة الفعل اقتراؾ وم من سنة 21 بمرور تتقادم الجنابة فالدعوى، الخرى حالة من ختلؾ

تقادمها فان المدنة الدعاوى بخصوص اما ، للمخالفات وسنة للجنح بالنجسبة سنوات 4 و للجناات

. تقصرة او عقدة كانت اذا ما باختالؾ ختلؾ

: تختلؾ الدعوى العمومة عن الدعوى المدنة ف عدة نقط : من حث أطراف الدعوى ونوعتها

فسبب الدعوى العمومة هو الجرمة ، أي ارتكاب فعل مجرم بنص : من حث السبب -

القانون الجناب ، بنما سبب الدعوى المدنة هو الضرر .

: فموضوع الدعوى العمومة هو حماة المجتمع عن طرق إقاع من حث الموضوع -

العقاب بالمجرم ، بنما موضوع الدعوى المدنة هو حماة مصلحة خاصة عن طرق تعوض

االضرار الت وقعت على هذه المصلحة الخاصة .

عن تنوب الت العامة النابة هو الجنابة المسؤولة دعوى ف المدع: من حث الحضوم -

. مثله من أو المضرور هو فالمدع المدنة المسؤولة دعوى ف بنما المجتمع

9

اجتماع المسؤولة الجنائة والمسؤولة المدنة

قد توجد المسؤولة الجنابة دون المسؤولة المدنة وقد حدث العكس ، لكن أحانا أخرى قد تجتمع

تؤثر تنشأ دعوى جنابة ودعوى مدنة تابعة ، و المسؤولتان ، كما ف حال الضرب أو القتل ف

المسؤولة الجنابة على المسؤولة المدنة من عدة أوجه من بنها :

: جوز للمضرور أن رفع دعواه إما أمام المحكمة المدنة وهنا ال ن حث االختصاص القضائم

مكن للمحكمة المدنة أن تبت ف الدعوى إال بعد أن تبت فها المحكمة الجنابة تبعا لمبدأ الجناب

عقل المدن ، أو رفع الدعوى المدنة التابعة أمام المحكمة الجنابة عن طرق االدعاء المدن تبعا

وى الجنابة الت تحركها النابة العامة .للدع

: فعندما تبت المحكمة الجنابة ف الدعوى حوز هذا الحكم قوة من حث قوة األمر المقض به

وعلى المحكمة المدنة أن تأخذ هذا الحكم بعن االعتبار ، لكنها ؼر ملزمة به األمر المقض به ،

تهم مثال بل ه تكؾ الوقابع تكفا آخر لؽرض الحكم فه ال تتقد بما حكمت به من براءة الم

بالتعوض ، أما إذا حكمت المحكمة الجنابة ببراءة المتهم فال حق للقاض المدن أن حكم

بالتعوض .

: تأمر المحكمة المدنة بوقؾ الدعوى المدنة رثما تم البت ف الدعوى من حث وقف الدعوى

الجنابة .

: الدعوى المدنة ال تسقط بالتقادم ما دامت الدعوى الجنابة قابمة . ممن حث التقاد

المسؤولة التقصرة والمسؤولة العقدة

االخالل هذا على ترتب عله قع بالتزام أحد أخل ما فإذا ، تصرفات عن ناشا التزام المسؤولة

عن الناجم الضرر عن تعوض عنه ترتب سابق بالتزام اإلخالل جزاء فه ، مدنة مسؤولة

المتولدة المسؤولةكانت ، اإلرادةهو االلتزام هذا مصدر كان إذا، ف االلتزام بهذا المسؤول إخالل

مسؤولة عنه المتولدة المسؤولةكانت القانون مصدر هذا االلتزام هو كان إذاأما ، عقدة عنه

.تقصرة

ف التأخر أو تنفذها عدم أي ، العقد عن الناشبة بااللتزامات اإلخالل جزاء ه العقدة المسؤولة

الوفاء على المدن إجبار الممكن من كن ولم العن، التنفذ استحالة عند إال تقوم ال وه تنفذها

ذلك، جراء من للدابن سببها الت األضرار عن مسؤوال المدن فكون عنا، العقدة بالتزاماته

هذا تنفذ عن تخلؾف ، حفلة إقامةب فنان كالتزام العقد عن الناشبة بااللتزامات الوفاء عدم نتجة

التنفذ إلى العدول وجب فهنا مستحال، عنا االلتزام تنفذ فصبح ، المناسبة وتمر العقدي االلتزام

البناء إقامة ف التأخر عن المقاول كمسؤولةأو ، النقود من مبلػ بدفع التعوض بطرق أو بمقابل

إلى المبع ملكة نقل عدم عن البابع مسؤولة أو عله، المتفق المعاد عن ببنابه تعهد الذي

. البع بعد فه تصرؾ كان إذا المشتري

10

عنه عبر ما وهذا التعوض، ستوجب به الوفاء عدم فإن المتعاقدن، شرعة العقد أن وحث

بااللتزام، الوفاء عدم بسبب إما التعوض ستحق " قول إذ( ع.ل.ق) 111 الفصل ف المشرع

." المدن جانب من نة سوء أي هناك كن لم ولو وذلك الوفاء، ف التأخر بسبب وإما

ذلك مثال، القانون فرضها الت بالواجبات اإلخالل عن تنشأ الت فه ، التقصرة المسؤولة أما

إنسانا فصب حطة دون قودها الذي السارة سابق أوكمسؤولة الجوار، حقوق إحترام ضرورة

هذا وقوع ف تسبب من فكل بالؽر، اإلضرار عدم القانون كاشتراط أو ،للؽر ماال تلؾ او

الفصل ف القاعدة هذه المؽرب المشرع قرر وقد .المضرور للطرؾ التعوض بأداء لزم الضرر

القانون به سمح أن ؼر ومن واختار، بنة عن اإلنسان ارتكبه فعل كلمن ق ل ع بقوله " 44

". الضرر هذا بتعوض مرتكبه لتزمأ للؽر معنوا او مادا ضررا فأحدث

التمز بن المسؤولة التقصرة والمسؤولة العقدة

بنما رى بعض الفقه رى أنه ال تمز بن المسؤولتن هؤالء هم أنصار نظرة وحدة المسؤولة

أخرون أن هناك اختالفا بنهما وهم أنصار مذهب ازدواج المسؤولة .

فكرة ازدواج المسؤولة

ما هامة فروقا هناك بأن قولون هم و ، الحدث االتجاه المسؤولة ازدواجة نظرة أنصار شكل

ما منهما كل على طبق حتى بنهما التمز وجوب تقتض ، التقصرة و العقدة المسؤولتن بن

: التالة الوجوه ف الفروق هذه جملون و. أحكام من خصه

المسؤولة ف أما ، العقود أؼلب ف الرشد أهلة تشترط العقدة المسؤولة ف: األهلة حث من

. 11ؾ التمز أهلة فتكف التقصرة

أن بعد العقدي بالتزامه قام أنه اثبات عبء المدن تحمل العقدة المسؤولة ف: االثبات حث من

ارتكب قد المدن أن ثبت الذي هو فالدابن التقصرة المسؤولة ف أما ، الحق وجود الدابن ثبت

. مشروع رؼ عمال

من 231 الفصل) سنة 21 بمرور التقصرة المسؤولة ف الدعوى تتقادم: التقادم حث من

بعض مع سنة عشر خمسة بمرور مبدبا فتتقادم العقدة المسؤولة اما( وااللتزامات العقود قانون

للطـــران المنظم المرسوم من 113 الفصل نص حث الجوي النقل عقد كقضاا االستثناءات

سنتان االجل ان على ،2111ولوز 23 موافق 2111 صفر 4 فــــ والمــــؤرخ المدنـــــ

. لها المحدد المكان الى فه تصل ان جب كان الذي او الطابرة فه وصلت الذي الوم من تبتدئ

انظر) واحدة سنة بمرور تنقض السفنة كراء عقدة عن الناتجة فالدعاوي البحري النقل أوف

(البحري القانون من 111 الفصل

، استثنابة حاالت ف عدا ما المدن اعذار شترط العقدة المسؤولة ف: اإلعذار حث من

. فها شترط ال الت التقصرة المسؤولة بخالؾ

11

متوقع المباشر الضرر عن إال التعوض كون ال العقدة المسؤولة ف: التعوض حث من

متوقعا كان سواء مباشر ضرر أي عن التعوض فكون التقصرة المسؤولة ف أما، الحصول

. متوقع ؼر أم

صراحة المتعاقدن إرادة إله اتجهت إذا إال ، العقدة المسؤولة ف تضامن ال: التضامن حث من

ال المدنن بن التضامن: " فه جاء الذي( ع.ل.ق) 214 الفصل ف القاعدة هذه المشرع أكد وقد

النتجة كون أن أو القانون، عن أو لاللتزام المنشا السند عن صراحة نتج أن ولزم فترض،

حال ف القانون بحكم ثابت التضامن فإن التقصرة المسؤولة أما ف ". المعاملة لطبعة الحتمة

.المسؤولن تعدد

: ف المسؤولة العقدة إذا كان االلتزام بتحقق ؼاة تقوم المسؤولة عند من حث درجة الخطأ

عدم تحقق النتجة وإذا كان االلتزام ببذل عناة فال تقوم المسؤولة عن الخطإ السر ، بنما تقوم

المسؤولة التقصرة دابما سواء كان الخطأ جسما أو سرا .

المسؤولة من اإلعفاء على االتفاق جوز العقدة المسؤولة ف: المسؤولة من االعفاء حث من

عالقة لها ألن التقصرة المسؤولة قواعد مخالفة على مسبقا االتفاق مكن وال منها، التخفؾ أو

.العام بالنظام

: ف المسؤولة العقدة تختص المحاكم المدنة فها دابما بنما ف من حث االختصاص القضائ

المسؤولة التقصرة قد تنظر فها محاكم االستناؾ إذا كان الفعل عتبر جرمة ، وبالنسبة

للمسؤولة العقدة فالمحكمة المختصة ه محكمة المدعى عله ما لم تفق المتعاقدان على محكمة

كن القانون قد عن االختصاص كما هو الشأن ف القانون التجاري ، بنما ف أخرى ، أو ما لم

المسؤولة التقصرة فه محكمة المدعى عله كأصل عام .

: ف المسؤولة العقدة اذا اختلؾ موطن المتعاقدن فالقانون من حث القانون الواجب التطبق

برام العقد إال إذا اتفق الطرفان على قانون آخر ، الواجب التطبق هو قانون الدولة الت تم فها إ

هو قانون الدولة الت وقع فها الضرر .أما ف المسؤولة التقصرة فالقانون الواجب التطبق

فكرة وحدة المسؤولة

للتمز محل ال أن مفادها فكرة على تقوم ه و ، بالنول الفقه النظرة لهذه المناصرن أهم من

أن إما الجزاء هذا ، سابق اللتزام جزاء فكلتاهما ، التقصرة المسؤولة و العقدة المسؤولة بن

واحد لسبب المسؤولة تتحقق الحالتن كلتا ف و ، اقانون االتزام كون أن إما و اعقد االتزام كون

واحدة طبعتهما فتكون ، النتجة و السبب ف تتحدان فالمسؤولتان ، االلتزام بهذا المدن اخالل هو

. بنهما للتفرق مجال ال و

التشرعات معظم أن إال المدنة، المسؤولة لوحدة الفقهاء من فرق مناصرة من الرؼم وعلى

لاللتزام، مصدرا التقصرة المسؤولة من فجلعت المسؤولة، بازدواجة أخذت المعاصرة

.به اإلخالل تم الذي العقد آثار من أثرا العقدة المسؤولة واعتبرت

12

المسؤولة عن العمل الشخص

تفرع عن المسؤولة التقصرة مسؤولة عن العمل الشخص ومسؤولة عن فعل الؽر من االبناء

والمجانن والتابعن ثم االشاء واالشخاص والحوان الت سأل الشخص عنها .

سنحاول التعرؾ ف هذا المحور على شروط أو ) أركان ( المسؤولة عن العمل الشخص وه

الخطأ والضرر والعالقة السببة ، ثم آثار المسؤولة عن العمل الشخص حث سنتحدث عن

. دعوى المسؤولة و مفهوم التعوض

القانون، به له سمح أن ؼر ومن واختار، بنة عن اإلنسان ارتكبه فعل كل" 44 الفصلجاء ف

هو الفعل ذلك أن ثبت إذا الضرر، هذا بتعوض مرتكبه ألزم للؽر، معنوا أو مادا ضررا فأحدث

خالل من تضح" .األثر عدم كون لذلك مخالؾ شرط وكل .الضرر حصول ف المباشر السبب

وأن ضرر، للؽر حدث وأن خطأ، هناك كون أن المسؤولة لقام لزم انه ع ل ق من 44 الفصل

للخطأ . نتجة الضرر هذا كون

أركان المسؤولة المدنة

الخطأالركن األول :

اإلخالل، لهذا إدراكه مع قانون بالتزام الشخص إخالل التقصرة المسؤولة ف بالخطأ قصد

وسمى شبه رم ، وخطأ بإهمالعله بالج حلمعنى على نوعن ، خطأ عمد وصطلوالخطأ بهذا ا

كان ما ترك هو والخطأمن ق ل ع بقوله " 41عرؾ المشرع المؽرب الخطأ ف الفصل جرم .

" .الضرر إلحداث قصد ؼر من وذلك عنه، اإلمساك جب كان ما فعل أو ، فعله جب

درجات الخطأ

معار وضع على الفقهاء تفق ولم متعددة ودرجات أنواع تحت العملة الناحة من الخطأ قع

إلى وبالرجوع وجدال بحث محل األمر زال ال إنما، منها كل وتمز تقسمها أجل من وضوابط

درجات ثالث على الخطأ رى أنه نجد القدم الفرنس القانون شراح أحد وهو تهابو الفقه رأي

: وه الرومان القانون ف عله الحال كان كما

هذا حقأل وقد جهال وأكثرهم إهماال الناس أكثر رتكبه ال الذي الخطأ وهو: الجسم الخطأ -2

الؽر بصورة ال النة ، أو هو عدم بذل عناة بشؤون حسن مع لتعارضه حكمه وأخذ بالؽش الخطأ

تصدر عن أقل الناس حرصا على شؤونهم الخاصة .

، والعناة الحرص متوسط شخص من قع ال الذي الخطأ بأنه عادة وعرؾ: السر الخطأ -1

من مجردا( الخطأ) بلفظ وصؾ أن الشراح بعض وفضل العادي الخطأ اسم أضا عله وطلق

فإن لذا، السر والخطأ الجسم الخطأ بن للتفرقة محددة ضوابط وضع مكن الو ، وصؾ كل

. ظروفها حسب حده على حالة كل على حكم بحث للقضاء األمر مرجع

عدم لوجوده وكف والذكاء الحرص شدد الشخص من قع ال الذي الخطأ وهو: التافه الخطأ -1

. التبصر عدم أو الحذر

13

أركان الخطأ

معنوي ركن و" التعدي" إخالل بالتزام قانون هو تمثل ف مادي ركن ، ركنن على قوم الخطأ

دل على أن المخل بااللتزام درك أن عمله مضر بالؽر. "اإلدراك"هو

التعديالركن المادي :

مقاس التعدي

توقؾ استحقاقه عدم أو للتعوض المضرور استحقاق أن ذلك شخص بمعار الفقهاء بعض أخذ

درجة على لنقؾ الشخص هذا حققة نعرؾ أن فجب الضرر منه وقع من شخص طبعة على

خرآ فرق أخذ حن ف ال، أم سلوكه ف انحراؾ هناك كان إذا ما تبن حتى إهماله أو قظته

جمهور مثل الذي العادي الشخص سلوك هو مجرد شخص سلوك إلى فه نظر موضوع بمعار

ؽننا أنه المعار هذا فضابل ومن والتبصر، الفطنة من وسطى درجة على قوم سلوك وهو الناس

من تؽر وال الكافة إلى بالنسبة اثابت صبحف المعتدي بشخص تتعلق خفة أمور ف البحث عن

.األوضاع وتستقر القانونة الروابط تنضبط وبهذا آخر إلى شخص

التعديصور

قانون نص مخالفة: األولى الصورة

المسؤولة، وجب تعدا عتبر االلتزام بهذا فاإلخالل محدد، التزام على نص قد القانون كان إذا

نهى بما فاإلخالل مشروع سبب بدون الؽر مال وأخذ والضرب السرقة القانون حرم مثال فهكذا

المشرع خص وقد .للمسؤولة مدارا وكون التعدي قبل من عتبر به أمر بما أو القانون عنه

خطأ بها اإلخالل اعتبر الت االلتزامات بعض ع ل ق من 14 و 11 الفصلن ف بالذكر المؽرب

، من ذلك تقدم نصحة بقصد الخداع أو منافسة ؼر مشروعة . المسؤولة وجب

نصوص ف محددة ؼر قانونة التزامات مخالفة: الثانة الصورة

قانونة التزامات فهناك القانون، ف النص علها ورد بالتزامات اإلخالل على الخطأ قتصر ال

على تفرض الت العامة الواجبات قبل من ه وإنما نصوص ف المشرع حددها لم كثرة

لم لذلك نصوص ف حصرها إلى سبل ال والت إذابه، عن واالمتناع الؽر حقوق احترام اإلنسان

هذا عن انحرافه عتبر بحث الشخص سلكه أن جب الذي للسلوك معار تحدد من بد هناك كن

. تعدا السلوك

التعسؾ ف استعمال الحق: الثالثة الصورة

ف توفر ال والخطأ ، خطأ عن اجمان الضرر كون أن تتطلب التقصرة المسؤولةأن األصل

األولى الفقرة ، الحق لهذا المرسومة الحدود جاوز أن دون له حقا اإلنسان فها ستعمل الت الحالة

مخطبا، الشخص فه كون نحو على الحق استعمال قع أن مكن لكن ع، ل ق 14 الفصل من

الحاالت ف حقه استعمال ف متعسفا الشخص وعتبر .الحق استعمال ف بالتعسؾ سمى ما وهذا

: التالة

14

بالؽر اإلضرار سوى الحق استعمال وراء من قصدال كان إذا -

تتناسب ال بحث، األهمة قللة الحق صاحب تحققها إلى رم الت المصالح كانت إذا -

ع ل ق 14 الفصل ، بسببها ضرر من الؽر صب ما مع البتة

ع ل ق 11 الفصل ة ،المألوف الحدود حقه ممارسته ف تجاوز قد الحق صاحب كان إذا -

الضرر عن بالتعوض طالب الذي المضرور على قع التعدي إثبات عبء أن إلى اإلشارة تجدر

، المعتاد الرجل سلوك عن مدنه انحراؾ إثباتمثال الدابن فعلى ، التعدي هذا جراء لحقه الذي

. اإلثبات طرق بكافة اإلثبات ذلك سبل ف وله، ذمته ف المسؤولة رتب مما

: االدراك المعنوي الركن

الخر بن التمز على قادرا أي التعدي لهذا مدركا التعدي ارتكب من كون أن الخطأ لقام جب

فالتمز هو مناط المسؤولة بالؽر، ضررا لحق تعده أن فدرك، والضرر والنفع والشر

11 الفصول عله نصت ما وهذاالتقصرة ، هذه المسؤولة تقوم إذا وجد التمز وتنعدم إذا فقد ،

: اآلت النحو على ع ل ق من 14و 11

ممزا كان من أما تقصرة، مسؤولة الممز ؼر الصب سأل ال ، السن بصؽر تعلق ففما -2

. كاملة تقصرة مسؤولة سأل فإنه ، عمره من سنة 21 ابالؽ أي

حالة ف وهو ارتكب قد الضار العمل أن ثبت لم ما الشخص العمل عن سأل ال المجنون -1

. إفاقة

أخطابهم عن الناجمة األضرار عن مبدبا سألون العاهات ذوي من وؼرهما والبكم الصم -1

لتقدر التمز من الالزمة بالدرجة تمتعون ال أنهم على الدلل قم لم ما عندهم اإلدراك لتوافر

.ع ل ق 14 الفصل أعمالهم نتابج

واإلدمان بالصرع واإلصابة النوم مرض حالة ف كما والجنون الصؽر لؽر التمز نعدم -4

فقدان كون أال الشخص مسؤولة النتفاء شترط الحاالت هذه مثل ف أنه على، السكر على

.ع ل ق 11 الفصل منه خطأ إلى راجعا التمز

للمسؤولة سببا الخطأ فها كون ال الت الحاالت

ف ذلك وتحقق مسؤولته أي الخطأ هذا على ترتب ال ذلك ومع الخطأ فها توفر حاالت توجد

: حاالت ثالث

صحتها بعدم علم ودون نة حسن عن صححة ؼر بانات إعطاء -2

ع.ل.ق 11 الفصل ف علها المنصوص الحاالت ؼر ف والتوصة النصحة مجرد -1

الشرع الدفاع -1

15

الضررالركن الثان :

راء المساس بحق من حقوقه أو بمصلحة مشروعة له ، جالضرر هو االذى الذي صب الشخص

ماله أو حرته أو شرفه ، فال شترط أن كون الحق حقا سواء تعلقت هذه المصلحة بشخصه أو

مالا بل كف أن كون حقا تكفل القانون بحماته كالحق ف الحاة مثال أو الحق ف العمل .

فالضرر ضرر، الخطأ هذا على ترتب أن البد بل الخطأ وقوع التقصرة المسؤولة لقام كف ال

ألنه المدنة المسؤولة قوام الضرر بأن القول مكن بل لتقصرةا للمسؤولة الثان الركن عتبر

الفصلن ف المشرع علق لذا السلوك، ف االنحراؾ عن نشأ الذي بالتعوض االلتزام محل

الضرر انتفى إذاف وعله للؽر، ضرر وقوع على الضار العمل مرتكب مسؤولة تحقق 41ـ44

.مؤكدا الخطأ كان ولو المسؤولة انتفت

اإلثبات طرق جمع استعمال ذالك سبل ف له و الضرر إثبات عبء تحمل الذي هو والمضرور

دخل وال الموضوع قاض بتقدره ستقل أمر وهو ، مادة واقعة على الدلل إقامة بصدد ألننا

. النقض محكمة رقابة تحت

أنواع الضرر

معنوي ضرر و مادي ضرر نوعان الضرر

مزروعات أو متاعا شخص تلؾ كأن المالة ذمته ف اإلنسان صب الذي هو : المادي الضرر

ألحد سابق سببها رضوض و كجروح جسمه ف وإما ، لؽره عقارا أو بمنقول عبا ولحق آلخر

. المارة

صب الذي األلم هو أو مالة ؼر مصلحة ف اإلنسان صب الذي هو : المعنوي الضرر

.سمعته أو كرامته أو بعاطفته المساس على ترتب نفسا ألما أو جسمانا ألما كان سواء الشخص

شروط الضرر

: ثالثة شروط للتعوض محال كون حتى الضرر ف شترط

كأن، فعال اقعاو أي حاال كان إذا محققا عتبر الضرر، و محققاالضرر كون أن : األول الشرط

الضرر عتبر وكذلك، ماله ف تلؾ لحقه أو جسمه ف جرح أصابه أو مات قد المضرور كون

عن تعطله بإصابة شخص صاب كأن ، محقق الوقوعالمستقبل الضرر قبل من كان إذا اقمحق

ف فالتعوض، المستقبل ف العمل على قدرته على ستؤثر أنها المؤكد من وكون الحال ف العمل

أن القاض ستطع ، و المستقبل ف سقع الذي والضرر الحال الضرر شمل أن جب الحالة هذه

ال وقد، واحدة دفعة كله الواجب بالتعوض حكم عندها، والمستقبل الحال جمعه الضرر قدر

، بعد حققته تبن لم أمر على توقؾ ألنه الحال ف المستقبل الضرر تقدر المستطاع من كون

أن ف الحق للمضرور وحفظ ، الحال الضرر عن بالتعوض حكم أن إما للقاض جوز حنها

الضرر مدى تبن حتى بالتعوض الحكم ؤجل أن وإما ، المستقبل الضرر عن بالتعوض طالب

. والمستقبل الحال كله

16

مهما بحق المساس أن شك ال، ف للمدعمالة مصلحةحقا أو الضرر طال أن : الثان الشرط

سمعته إلى اإلساءة أو ، ماله إتالؾ أو جسمه ف شخص فإصابة الضرر، ركن به توافر كان

حمها مشروعة مصلحة على وإنما ، حق على ال ، االعتداء حدث قد لكن، شك بؽر ضرر

، فالقتل قد ال صب المضرور لكن المصلحة بهذه اإلخالل عن التعوض أضا جب فهنا القانون

قد صب شخصا كان عوله فالضرر تحقق هنا وحقق له المطالبة بالتعوض .

، أي مصلحة حمها القانون كنفقة الزوجة مثال. الشرط الثالث : أن تكون هذه المصلحة مشروعة

والضرر الخطأ بن سببةال عالقةالركن الثالث : ال

بد ال بل أخرى، جهة من وضرر جهة من خطأ هناك كون أن التقصرة المسؤولة لقام كف ال

.المضرور أصاب الذي الضرر هو السبب ف المسؤول ارتكبه الذي الخطأ أن كون

العالقة السببة تتجاذبها ثالث نظرات :

العوامل كل اعتبار تعن فأنه الضرر احداث ف عدة عوامل اشتركت اذا: ف نظرة تكافؤ األسباب

وقع لما لوالها أي، الضرر وقوع ف ساهمت جمعا بانها الضرر احداث ف متساوة او متعادلة

. الضرر

بن مزون نجد أصحابها بل االسباب تعادل فكرة النظرة هذه وتنكر: نظرة السبب المنتج

السبب وحدها وعتبرونها االولى دون الثانة عنده وقفون المنتجة واالسباب العارضة االسباب

ف دخل له كان العارض والسبب المنتج السبب من كال بأن علهم جاحت واذا، الضرر أحداث ف

السببة عن نبحث انما ونحن الطبعة السببة ه المعنى بهذا السببة بأن جبون ، الضرر احداث

. ولس جمع االسباب العارضةفالسبب المنتج وحده المتسبب ف الضرر القانونة

: أي القرب زمنا من الضرر ، فذاك هو الضرر المعتبر . نظرة السبب القرب

نتائج قام رابطة العالقة السببة بن الخطإ و الضرر

عنه التعوض جب الذي وحده المباشر الضرر : أوال

شخصا أن لنفترض ، بعض بعضها عقب األضرار من سلسلة إلى فض فعال شخص رتكب قد

البقرة هذه وكانت األخرى، ه ترعى الجار أبقار كانت حث جاره أرض ف ترعى له بقرة ترك

زراعة من األبقار هذه صاحب ستطع فلم جمعها، فماتت الجار، أبقار إلى العدوى فانتقلت موبوءة

أرضه الدابن فحجز االستحقاق ف نالد سداد من تمكن ولم فاستقرض المال إلى فاحتاج أرضه،

، فهل سال صاحب البقرة عن كل هذه األضرار ؟ اختلفت اآلراء لكن المشرع بخس بثمن وباعها

المؽرب سار ف اتجاه اعتبار الضرر المباشر فقط أما االضرار االخرى فال اعتبار لها .

حادث عن أو نفسه لمضرورا خطأ عن نشأ قد الضرر كان إذا التقصرة المسؤولة تنتف : ثانا

. قاهرة قوة أو فجاب

17

وحده، المضرور خطأ نتجة بالمضرور لحق الذي الضرر كون قد : المضرور خطأ -2

فعلنا ثانة، جهة من عله والمدعى جهة من المضرور الطرفن خطأ عن نشأ الضرر هذا وكون

:الفرضتن هاتن ف نبحث أن إذن

دعى الذي الضرر أن ، عله المدعى ثبت أن حصل قد : وحده المضرور خطأ فرضة -

فسقط قدمه فتزل سره أثناء القطار ركب أن شخص حاول لو كما نفسه المضرور فعل من هو به

هو المضرور إذ التقصرة للمسؤولة مكان ال الحالة هذه مثل فف ورضوض، بجروح وصاب

.بنفسه الضرر ألحق الذي

فان الحالة مثل فف عله المدعى خطأ عن الضرر نشأ قد :المشترك الخطأ فرضة -

عله المدعى مساءلة عدم عله ترتب ال أصابه الذي الضرر إحداث ف بفعله المضرور اشتراك

كل من صدر الذي الخطأ جسامة بحسب الطرفن بن المسؤولة توزع خطؤه ، وإنما ثبت الذي

.منهما

:الفجاب الحادث أو القاهرة القوة -1

أو القاهرة القوة ولتوافر الفقهاء، جمهور عند واحد بمعنى الفجاب الحادث أو القاهرة القوة -

: التالة الثالث الشروط توافر جب الفجاب الحادث

. والفضان كالزلزال توقعه مكن ال أمر الحادث كون أن جب : 2 الشرط

دفعه، ستطاع ال مستحال أمرا الضرر تفادي جعل مما الحادث كون أن جب : 1 الشرط

من عفى فال المدن على قاصرة نسبة الدفع استحالة كانت فإذا ، المطلقة االستحالة هنا والمقصود

.المسؤولة

هذا أن إذ الحادث وقوع إلى أدى المسؤول جانب من خطأ هناك كون ال أن جب : 1 الشرط

الحادث أو القاهرة القوة كانت إذا الفجاب، الحادث أو القاهرة القوة وصؾ الحادث فقد الخطأ

مفقودة تكون والضرر الخطأ بن السببة العالقة فان الضرر وقوع ف الوحد السبب الفجاب

من الخطأ مع الفجاب الحادث أو القاهرة القوة اشتركت إذا أما المسؤولة، تتحقق ال وبالتال

الذي هو خطأه الن كاملة مسؤولة مسؤوال عله المدعى كان الضرر إحداث ف عله المدعى

.الضرر وقوع ف السبب عتبر

الشخص العمل عن المسؤولة آثار

دعوة المسؤولة

ترتب السببة والعالقة والضرر الخطأ وه الشخص العمل عن التقصرة المسؤولة توافرت إذا

الحكم هو إذن فالتعوض ، ضرر من أصابه عما المضرور بتعوض المسؤول لتزم أن ذلك على

رضاءا التعوض هذا بدفع المسؤول قم لم ما جزاؤها، وهو المسؤولة تحقق على ترتب الذي

.المسؤولة دعوى إقامة هو عله للحصول المضرور فسبل

18

الطرق االتفاق للوصول إلى التعوض

ف الضرر على التعوض ، وجب توافر أركان المسؤولة فتم االتفاق بن المضرور والمتسبب

لقوم االتفاق صححا ، وال هم مقدار التعوض هنا أهو مساوي للضرر أم أقل منه أم أكثر منه ،

فالعقد ف هذا المجال شرعة المتعاقدن .

الطرق القضائ للوصول إلى التعوض ) دعوى المسؤولة (

ضرور من الحصول على التعوض ، أما إذا سلم المسؤول للمضرور دعوى المسؤولة تمكن الم

بمسؤولته عن الفعل الضار وأبدى استعداده لتعوض المضرور واتفق الطرفان على المبلػ ، لم

عد هنالك مجال للمطالبة القضابة .

:وه نقط ست إلى المسؤولة دعوى ف سنتطرق

الدعوى أطراؾأوال :

الالحق الضرر عن المسؤول الشخص هو التقصرة المسؤولة دعوى ف عله المدعى إن

الفصلحسب تركته إلى نتقل بالتعوض فااللتزام المسؤول الشخص هذا توف إذا، ف بالمضرور

أن حصل وقد الضرر، أصابه الذي الشخص فهو المسؤولة دعوى ف المدع أما، ع ل ق 231

الضرر عن بالتعوض بالمطالبة مستقل حق هؤالء من فلكل أشخاص، عدة أصاب الضرر كون

أي الشرع ناببه قبل من تقام فالدعوى ناقصها أو األهلة فاقد المضرور كان وإذا، به لحق الذي

بالتعوض حقه نتقل المضرور وفاة حالة ف، واألحوال بحسب المقدم أو الوص أو الول قبل من

.وفاته قبل الدعوى المضرور رفع عندما ورثته إلى

ثانا : اإلثبات

لشخص ضرر الخطأ هذا عن ونشأ خطأ شخص رتكب أن تتطلب الشخص العمل عن المسؤولة

من فعلى المسؤول ارتكبه الذي والخطأ بالمضرور لحق الذي الضرر بن سببة عالقة وتقوم أخر

وجود على الدلل قم أن وبالتال جمعا، األمور هذه ثبت أن التقصرة المسؤولة دعوى رفع

الدلل هذا قم أن وبوسعه والضرر، الخطأ بن سببة رابطة قام ثم الضرر وجود ثم الخطأ،

.والقرابن بالشهادة السماطرق االثبات بجمع

االختصاصثالثا :

وف حالة كان مبلػ التعوض االبتدابة المحكمة أمام الدعوى تقام النوع االختصاص حث من

للمضرورف المكان االختصاص حث ومن ،الدعوى أمام قضاء القرب ترفعدرهم 1333أقل من

أمام رفعها أن أو المسؤول موطن دابرتها ف وجد الت المحكمة أمام دعواه رفع أن بن الخار

، وف حالة كانت المسؤلة عقدة كانت المحكمة للضرر المسبب العمل بدابرتها وقع الت المحكمة

المختصة ه محكمة المدعى عله ما لم نص العقد على خالفه ، أما إذا كانت الدعوى المدنة

الستفادة من المسطرة السرعة تابعة لدعوى جنابة كان له الخار ف رفعها أمام القضاء الجناب ل

رفعها أمام القضاء المدن .أو

19

: إجراءات رفع دعوى المسؤولة رابعا

من قانون 12القاض ال باشر عمله إال بناء على طلب مفتتح للخصومة ، فحسب الفصل

المسطرة المدنة تفتتح الدعوى بمقال مكتوب موقع عله من المدع أو وكله أو بتصرح شفوي

ع والمدعى عله من طرؾ أمام كتابة الضبط ، ثم تؤدى الرسوم القضابة ، ثم تم استدعاء المد

المحكمة إلى جلسة .

موانع إقامة دعوى المسؤولةخامسا :

، فالدعوى حق للمدع تنازل عنها ساعة شاء وف أي مرحلة من مراحل الدعوى التنازل -2

المتضرر الضرر علم إلى فه بلػ الذي الوقت من تبتدئ سنوات خمس ، بمض التقادم -1

حدوث وقت من تبتدئ سنة عشرن بمض األحوال جمع ف وتتقادم عنه المسؤول هو ومن

من ق م م 114الضرر، أما المسؤولة العقدة فتخضع للتقادم الخاص بكل عقد ، وقد نص الفصل

سنة ما عدا الحاالت الت قض فها 21على أن كل الدعاوى الناشبة عن التزام تتقادم بمرور

كون التقادم سنة أو سنتن أو خمس سنوات ، وشترط لبدء التقادم القانون ف حاالت خاصة حث

تضرر بحدوث الضرر ثم المسؤول عنه شرطان أولهما أن علم الم

: وهو الحكم الذي ال قبل الطعن فه باالستناؾ سواء كان صادرا عن الحكم النهاب -1

لك ألنه حوز قوة الشء وعتبر كذمحكمة درجة أولى أو كان صادرا عن محكمة درجة ثانة ،

المقض به ، على أن هذا ال منع من الطعن فه بالنقض أو إعادة النظر ألن هذن الطرقن ؼر

عادن وال حوالن دون وصؾ الحكم باالنتهابة ، فالمتضرر سقط حقه ف االدعاء بالتعوض

قض بصدور حكم نهاب سواء كلما صدر مقرر قضاب لم عد قابال للتعقب ، فالدعوى المدنة تن

بالتعوض لفابدة المضرور أو حكم برفضه ، أما الحكم بعدم القبول أو بعدم االختصاص فال عتبر

منها للدعوى المدنة إط مكن تجددها كلما زال سبب عدم القبول أو عدم االختصاص .

سادسا : طرق الطعن ف الحكم الصادر ف دعوى المسؤولة

من اآلثار االجرابة لألحكام القضابة حق الطعن ف الحكم ، والقاعدة أن الحكم المنه للخصومة

سواء كان كان حكما إجرابا أم موضوعا نشا للمحكوم عله الحق ف الطعن فه إللؽابه أو

ن تعدله بطرق الطعن المقررة قانونا لذلك ، وال ختلؾ الحكم الصادر ف دعوى المسؤولة ع

سابر األحكام من حث طرق الطعن ، فهو إذا صدر ؼابا قبل الطعن بطرق المعارضة ، وإذا

صدر من محكمة درجة أولى قبل الطعن بطرق االستناؾ ، أما طرق الطعن ؼر العادة فه

، أما الطعن بطرق النقض والتماس إعادة النظر ومعارضة الشخص الذي تعدى إله الحكم

ن ما تسجله محكمة الموضوع من وقابع مادة ف شأن االركان الثالثة للمسؤولة ال النقض فإ

تعقب عله محكمة النقض وبقى لهذه األخرة التكؾ القانون لهذه الوقابع .

20

التعوض

ضرر، من العمل هذا به لحق عما التعوض ف حق للمضرور كان مشروع ؼر عمل وقع إذا

،11 ،11 الفصول ف وقرر 41 و 44 الفصلن ف التعوض ف المضرور حق المشرع أد وقد

.التعوض حقل ف التطبق الواجبة األحكام بعض 233

وظفة التعوض

للتعوض وظفة تهذبة تتمثل ف ردع السلوك ؼر االجتماع وتهدبة المضرور وإفشاء روح

المضرور فقوم بإصالح ما خلفه .العدالة ، كما أنه قوم بوظفة جبر الضرر الحاصل على

طبعة التعوض

التعوض إما أن كون تعوضا عنا أو تعوضا بمقابل

: هو الذي تضمن إزالة الضرر بعنه بالقضاء على سبب الضرر كهدم حابط التعوض العن

، مبن ف ارض الؽر ، فهذا التعوض ال قتصر على جبر الضرر بل على محوه من االساس

وللتعوض العن صورتان أولهما رد عن الشء إلى صاحبه أما الصورة الثانة فه إعادة

.الحالة إلى ما كانت عله قبل وقوع العمل ؼر المشروع

: له طابع تخفف من وطأة الضرر ، فهو ؼالبا ما كون نقدا عطى دفعة واحدة التعوض بمقابل

و إرادا مدى الحاة ، فالقسط كون معروفا زمنه بنما االراد لكن قد كون تعوضا نقدا مقسطا أ

من طلب إزالة 12فمثاله كما جاء ف الفصل كون مدى الحاة ، أما التعوض ؼر النقدي

المحالت الت تسبب الضوضاء للسكان ، ومن ذلك نشر حكم االدانة ف دعاوى القذؾ على نفقة

ي عن الضرر االدب الذي أصاب الضحة .المسؤول فهو بمثابة تعوض ؼر نقد

قواعد مهمة تحكم مبدأ التعوض 4نشر هنا إلى

الت الخسارة شمل بحث كامال تعوضا الضرر عن التعوض كون أن جب: األولى القاعدة

الفعل نتابج إلصالح إنفاقها إلى سضطر أو اضطر الت الضرورة والمصروفات المدع لحقت

.ع ل ق 11 الفصل من األولى لفقرةطبقا ل فاته الذي الكسب وكذلك به، إضرارا ارتكب الذي

الخطأ جسامة اعتبارها ف تدخل أن لألضرار تقدرها عند المحكمة على جب: الثانة القاعدة

خطأ نتجة نجم قد المضرور أصاب الذي الضرر كان إذا ما وتراع ، المسؤول عن الصادر

.ع ل ق 11 الفصل من الثانة الفقرة المسؤول من تدلس نتجة أم عادي

مسؤوال منهم من كل كان متوافقن عملون متعددن أشخاص من الضرر وقع إذا: الثالثة القاعدة

.ع ل ق 11 ؾ أصلا فاعال أو شركا أو محرضا منهم كان من بن فرق ال النتابج عن بالتضامن

تعذر أو بنهم من األصل فاعله تحدد وتعذر الضرر عن المسؤولون تعدد إذا: الرابعة القاعدة

بالتعوض التضامن وجه على جمعا علهم حكم فانه الضرر ف بها أسهموا الت النسبة تحدد

.ع ل ق 233 الفصل الضرر عن

21

التقصرة المسؤولة من اإلعفاء على االتفاق

؟ االتفاقات هذه حكم هو فما التقصرة المسؤولة على المترتبة اآلثار تعدل بؽة اتفاقات تبرم قد

:مسبقا تبرم الت االتفاقات وبن المسؤولة تحقق بعد تبرم الت االتفاقات بن التمز جب

هذه شأن من كان سواء أثارها وتنتج صححة اتفاقات ه المسؤولة تحقق بعد تبرم الت االتفاقات

التعوض ف حقه عن تنازل أن للمضرور صبح فهكذا التشدد أو التخفؾ أو اإلعفاء االتفاقات

ف لس إذ أبهظ بتعوض نفسه المسؤول لزم أن صح وكذلك قل،أ بتعوض قبل أن صح كما

.العام النظام خالؾ ما ذلك كل

أكانت سواء األثر عدمة وتعتبر قانونا ممنوعة فه المسؤولة تحقق قبل تبرم الت االتفاقات أما

الفصلن ف صراحة النص عله ورد ما وذلك جرم عن الناجمة بالمسؤولة تتعلق االتفاقات هذه

.ع ل ق 41 ،44

اجتماع طرقن للتعوض

قد وجد للمضرور طرقان للوصول إلى تعوض عن الضرر ، فقد كون قد أمن نفسه ف إحدى

شركات التأمن مما صبه من ضرر ف نفسه أو ماله وهنا حالتان :

اجتماع التعوض مع مبلػ التأمن : فإذا كان المتضرر مؤمنا نفسه من هذا الضرر كون له -2

صدره الخطأ الذي ارتكبه و حق قبل شركة التأمن ف حقان ، حق قبل المسؤول عن الضرر م

مبلػ التأمن مصدره العقد الت تم بنه وبن شركة التأمن ، وال جوز االعتراض عله بأنه

تلقى تعوضن على نفس الضرر بل هو تقاضى تعوضا واحدا من المسؤول عن الضرر أما

ة التأمن ، كذلك ال جوز لشركة التأمن أن مقابل لألقساط الت دفعها لشركمبلػ التأمن فهو

ترجع على المسؤول عن الضرر بحجة أن خطأه هو الذي ألزمها بدفع مبلػ التأمن ، ذلك أن

الذي ألزمها بدفع مبلػ التأمن لس خطأ المسؤول بل عقد التأمن .

لمضرور سببا اجتماع التعوض مع النفقة واالراد : فقد كون الضرر الذي أوجب التعوض ل -1

ف ترتب حق آخر له ، مثال ذلك شخص أصب بما أقعده عن العمل فاستحق تعوضا قبل

المسؤول عن هذه االصابة ونفقة عند من تجب عله النفقة له بسبب عجزه عن العمل ، فهو

جمع بن التعوض والنفقة ، كذلك ال ستطع الموظؾ إذا أصب ف حادث تكون الحكومة

نه ، أن جمع بن التعوض الكامل عن هذا الحادث وبن معاش رتبه القانون ف مسؤولة ع

صورة إراد مدى الحاة أو ف صورة مكافأة إجمالة من مبلػ التعوض الكامل المستحق

للموظؾ .

الدعاء صالح ال تنسونا من