ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200...

204

Upload: others

Post on 31-Jul-2020

4 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث
Page 2: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

2البميدة -لونيسي عمي جامعة

كمية العموم اإلنسانية واالجتماعية

قسم العموم االجتماعية

مجلة آفاق علم االجتماع

الحادي عشر العدد

2016 جويمية

ISBN: 1112-8259

5544/7005اإليداع القانوني: رقم

Page 3: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

-2البلدة -لونس عل جامعة

ة واالجتماعةكلة العلوم اإلنسان

قسم العلوم االجتماعة

مجلة آفاق علم االجتماع لكلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة بجامعة لونس عل

-2البلدة -

مجلة دورة علمة محكمة تصدر عن قسم العلوم االجتماعة بكلة العلوم

-2البلدة -اإلنسانة واالجتماعة بجامعة لونس عل

ISBN: 1112-8259

4755/2007رقماإلداع القانون:

الرئس الشرف للمجلةربس الجامعة شعبلل احمداألستاذ الدكتور:

المدر المسإول

زعموش رضوانالدكتور:

رئس التحرر الدكتور: أحمد دردش

هئة التحرر

/ بوخدون صبحةد أ/ طب حورة أ/ رباح الزهرة

أمانة المجلة فراطسة سمر

Page 4: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

اللجنة العلمة:

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور معتوق جمال

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور الفضل رتم

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور درواش رابح

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور كشاد رابح

جامعة محمد خضر بسكرة ور دبلة عبد العال األستاذ الدكت

جامعة زان عاشور الجلفة األستاذ الدكتور هشام حسان

جامعة باتنة األستاذ الدكتور عوف مصطفى

جامعة محمد خضر بسكرة األستاذ الدكتور زمام نورالدن

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور قاسم ناصر

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور بدرون محمد

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور نقاز سد أحمد

2جامعة البلدة األستاذ الدكتور العاب سلم

(2جامعة الجزابر ) الدكتور بودابابة رابح

2جامعة البلدة الدكتور سعدي رابح

2جامعة البلدة الدكتور دروش شرؾ

2جامعة البلدة الدكتور شومات كرم

2جامعة البلدة الدكتور سواكري الطاهر

2معة البلدة جا الدكتور خربش عبد القادر

2جامعة البلدة الدكتور دردش أحمد

2جامعة البلدة الدكتور بن عسى عبلل

2جامعة البلدة الدكتور شخ رشد

2جامعة البلدة الدكتور اوموسى ذهبة

2جامعة البلدة الدكتور طبال لطفة

2جامعة البلدة الدكتور سبعون سعد

Page 5: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

الساسة العامة للنشر

مجلة أفاق علم اإلجتماع مجلة دورة علمة محكمة تصدر عن قسم علم اإلجتماع

( تسعى إلى نشر أعمال 2ة البلدة والدموؼرافا بكلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة )جامع

مدان علم اإلجتماع بكل فروعه باإلضافة إلى نشر ملخصات رسابل الباحثن الجزابرن ف

الدكتوراه والماجستر، كما ترحب بتراجم الدراسات السوسولوجة الؽربة الحدثة، والتحفز

على تثمن كل األعمال النظرة ف حقل السوسولوجا.

الهدؾ المحوري لهذه المجلة التعرؾ بؤعمال السوسولوجن وإصالها للقارئ وبقى

المتخصص، كما نسعى من وراء هذه المجلة إلى إستنطاق الواقع اإلجتماع الجزابري بكل

تعقداته وهذا من خبلل الدراسة العلمة الموضوعة األصلة.

علم اإلجتماع والدموؼرافا ف كما ترحب المجلة بكل األعمال اإلبتكارة والت تخدم

الجزابر.

توصات عامة للنشر

02تنشر مجلة آفاق علم اإلجتماع بكلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة لجامعة البلدة

المقاالت بحسب الشروط األتة:

صفحة بما فها المبلحق والمراجع بحسب 25ال زد عدد صفحات البحث عن

المقاس اآلتة :

أن( كون البحث مطبوعا على برنامج الووردWord Doc ونوع الخط ،)

Arial وتباعد األسطر مفرد للنص، والحرؾ داكن للعنوان الربس 14بحجم

سم من كل طرؾ. 2.5والعناون الفرعة، وتكون الهوامش

كلمة عن كل ملخص(، 200إلى 150رفق الباحث ملخصن عن بحثه )ف حدود

حث والثان بلؽة ثانة.األول بلؽة الب

تم اإلشارة إلى المصادر والمراجع العلمة ف متن البحث وف نهاته، مع مراعاة

أن ال تتضمن هذه الورقة سوى المصادر الت تم اإلشارة إلها ف المتن ووفق

،األصول المعتمدة ف ذلك )اسم المإلؾ، سنة النشر، عنوان المصدر، دار النشر

البلد(.

من حجم البحث، وتقدم ف ملؾ منفصل عند تقدم %20د حجم الصور عن ال ز

البحث للنشر.

Page 6: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

ذكر مرة واحدة ف البحث المصطلح العلم باللؽة العربة وبجانبه المصطلح باللؽة

كتفى بعد ذلك بكتابته باللؽة العربة. االنجلزة أو الفرنسة عند وروده أول مرة، و

العربة(.)بالنسبة للبحوث

،طلب من الباحث أن تقد بترتب محتوى البحث كاآلت )المقدمة، المشكلة

األهداؾ، األهمة، تحدد مصطلحات الدراسة، حدود الدراسة، الدراسات السابقة،

فرضات الدراسة، إجراءات الدراسة المدانة: منهج الدراسة، مجتمع الدراسة،

النتابج، مناقشة وتفسر النتابج، التوصات، عنة الدراسة، أدوات الدراسة، عرض

البحوث المقترحة، الخاتمة، قابمة المراجع، قابمة المبلحق(. وهذا ف حالة البحوث

المدانة.

ترقم الجداول والرسوم التوضحة واألشكال وؼرها حسب ورودها ف البحث، كما

نوثق المستعارة أو المتقولة منها بالمصادر األصلة.

راجع والهوامشالم

جب أن تكون قواعد إثبات مصادر البحث ومراجعه على النحو األت: -

الكتب: *

اسم المإلؾ، عنوان الكتاب، )مكان النشر، اسم الناشر، سنة النشر( رقم الصفحة.

مثال: عبد الحفظ مقدم، اإلحصاء ف التربة وعلم النفس، )الجزابر: دوان المطبوعات

.33(، ص 1998األولى، الجامعة، الطبعة

:الدورات*

، رقم العدد )مكان النشر: اسم الناشر، تارخ اسم الدورةاسم المإلؾ، "عنوان البحث"

النشر(، رقم الصفحة.

مثال: محمد ابراهم السقا، "تحوالت العمال من الدولة العربة النفطة وخارات الساسة"،

.135(، ص 1999)الكوت: 88العدد مجلة دراسات الخلج والجزرة العربة،

إجراءات تحكم البحوث:

تقوم هبة التحرر باختار محكمن اثنن للبحث الواحد، وتخضع البحوث للتحكم العلم

لتحدد صبلحتها للنشر، ولتزم الباحث باألخذ بمبلحظات المحكمن.

النهاب، وحصل على بعد قبول البحث ف المجلة، قدم الباحث نسخة من البحث بشكله

خطاب بقبول بحثه للنشر ف المجلة.

.تعتبر القرارات المتعلقة بالبحوث نهابة، وال مكن إعادة النظر فها

Page 7: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

عند صدور قرار قبول نشر البحث، ال حق للباحث أن قدمه للنشر ف أي مكان آخر إال

بعد مرور فترة زمنة تحددها هبة تحرر المجلة.

األبحاث إلى أصحابها سواء قبلت للنشر أم لم تقبل، وعلى الباحث متابعة بحثه ال تعاد

خاصة فما تعلق بالتعدبلت.

.صبح البحث المنشور ملكا للمجلة وال حق إعادة نشره ف أماكن أخرى

تعبر المواد المنشورة بالمجلة عن آراء صاحبها، وال تعكس بالضرورة وجهة نظر

المجلة.

ت:المراسال

توجه المراسبلت باسم ربس التحرر أو مدر المجلة على العنوان األت :

مجلة آفاق علم االجتماع

قسم علم االجتماع والدموؼرافا

بكلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة

2جامعة البلدة

025251104 الفاكس: 025251110الهاتؾ:

[email protected] البرد االلكترون:

Page 8: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

الكلمة االفتتاحة للعدد

بسم هللا الرحمن الرحم

٠ى ا٨زب ثبجؾش اؼ ا٦زبط اؼوف ثى أبف أ١بف ارغبب ؾه٠ب

ف ػ١خ ازواو اؼوف، ٠ؼل ئغبى اجؾس الهابد اء ب ا٦جو٠م١خ أ اظو٠خ

الفغ ثؼغخ ازمل اول. أ ا٤كاد زط٠و اجؾش اؼ

وب رى اجؾس اغيح وف اجبؽض١ ؾه ٠ى ف٩ ازطبق الغ

نا ازط اؼوف اؼ ػ ل اضغواد ازأ١ ؼوفخ ػ١خ فبرب مبرب

اػ١خ ا١مظخ ا٦ثز١ع١خ.

إلنتاج المعرف على مستوى كلة العلوم ستمرارا ف نهج ترقة البحث العلم واوا

آفاق علم االجتماعجاء هذا العدد الجدد من مجلة ،2نسانة واالجتماعة ف جامعة البلدة إلا

زاخرا بعطاءات معرفة متنوعة، منها ما خص سوسولوجة العنؾ والجرمة واالنحراؾ،

المسؤلة التنظمة ها تطرق إلى األسرة والتنشبة االجتماعة، وبعضومقاالت أخرى تناولت

خصت الثقافة الصحة وأخرى ستراتجة وقضاا الموارد البشرة، باإلضافة إلى مقاالت إلوا

.نشؤة المدنة الجزابرةخصت

وعله نرى بؤن هذا العدد إسس للطابع العلم التنوع لمجلة آفاق علم االجتماع

بها عددا بعد عدد.والت سعى الساهرون علها لتطورها وإثرا

وهللا ول التوفق

عمد كلة العلوم اإلنسانة واالجتماعة

د/ جمال معتوقأ.

Page 9: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

المقاالت باللغة العربة

الصفحة المإلف عنوان المقال

العنؾ لدى تبلمذ المرحلة االبتدابة: دراسة بمظاهر وأسبا

مدانة ف بعض المدارس االبتدابة التابعة لمقاطعة البلدة

صلحة ببلش أ.

جرود نسمة د. 9

أهمة المسجد ببعده العمران والروح ف تنمة العبلقات

االجتماعة

لد. جودة مقات

24

الببة العمرانةف الجزابر وآثاره على السكن العشواب

والطبعة 49 د.دردش احمد

التفكر االجاب وعبلقته بجودة الحاة لدى المراهق

المتمدرس

ببلل بن عشوبة

تحت تؤطر

أ.د.فتحة كركوش

63

78 مادوي نجة أ. دور المدرسة ف التنشبة االجتماعة

ظبلل األسرة الجزابرة من المعتقدات الشعبة التصوؾ ف

إلى الفعل الطقوس 89 د.أوسرر محمد

110 روان ملكة د. اتجاهات الشباب نحو العمل وأهمة دورهم ف إحداث التؽر

124 د.سبلل مراد دالالت الوقاة الصحة من خبلل أرجوزة إبن سنا الطبة

148 ل لعروسعد.سد لبطالة ف الجزابرالجوانب االجتماعة واالقتصادة ل

161 د. جهاد الؽرام الدور اإلقلم للجزابر ف أفرقا، المحددات واألبعاد

المقالت بالغة األجنبة

179 Ebauche de typologie des enseignants universitaires

algeriens en sciences humaines et sociales

D. Madani Mohamed

Toufik

189 Transition épidémiologique en Algérie D. Belarbi Zoubida

Université Blida 2

Page 10: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

9

انزحهت االبتذائت انعف نذي تاليذ ةببصأويظبهز

دراسة مدانة ف بعض المدارس االبتدائة التابعة لمقاطعة البلدة

جرود نسمة صلحة بالش

جامعة البلدة 2جامعة الجزائر

ملخص

استهدفت الدراسة تحلل ظاهرة العنؾ لدى أطفال المدارس االبتدابة، وه دراسة

تندرج ضمن الدراسات الوصفة االستكشافة، تمثلت عنة البحث ف أطفال المدارس

طفل زاولون تعلمهم ف 24سنة، وقدر عددهم 12إلى 7تدابة تراوح سنهم من االب

األقسام السنة الثانة والثالثة والرابعة والخامسة ابتداب، تعرضون ألسالب عنؾ ومعاملة

قاسة من ذوهم ومعلمهم دون أن نجم ذلك عن رؼبة متعمدة ف إلحاق الضرر بالطفل بل

ناتج عن أسالب تربوة قاسة وعقوبة بدنة صارمة تتخذ شكل كسور ف معظم الحاالت

خدوش والعض والصفع والحرق والجروح وؼرها الت تإدي إلى إلحاق ضرر مادو

عاطف بالطفل وتولد عن استعمال هذه األسالب وؼرها لدى الطفل عنفا تخذ أشكاال

وجه نحو الذات أو موجه نحو ومظاهر مختلفة لفظ، ؼر لفظ والجسم وقد كون م

اآلخرن. وف نفس الساق جاءت الدراسة لتشخص عوامل وأسباب العنؾ كذلك مظاهره

امبثخ. وأشكاله عند الطفل باستعمال أدات المبلحظة

Résumé :

Cette étude a pour but d’analyser le phénomène de la violence scolaire chez

les enfants Des écoles primaires et rentre dans le cadre des études dites descriptives.

L’échantillon est constitué d’enfants âgés de 7 à 8 ans poursuivant leur

scolarité dans les Classes de 2ème

, 3ème

, 4ème

et 5ème

années primaires qui sont exposés à

des violences de leurs parents et leurs enseignants ; il s’agit au fait plus de méthodes

d’éducation que de vouloir affliger du mal aux enfants ; ces styles de punition

corporelle sont souvent très strictes : fractures, blessures, morsures, brulures,

égratignures …etc.

Ces styles d’éducation exercés sur les enfants font naitre chez ces derniers, si

innocents qu’ils soient, des comportements caractérisés par des violences verbales et

non verbales, ces violences sont dirigées vers soi-même ou contre autrui .C’est dans

Page 11: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

10

ce contexte que s’articulent les éléments de cette étude, c’est-à-dire élucider les.

causes, les facteurs, les aspects et les formes de la violence scolaire des élèves du

cycle primaire.

يقذيت - 1

ا٤ف١وح وب بئؼب، مل ثبرذ ظبوح اؼف ػل أفبي الاه ا٨ثزلائ١خ ف ا٢خ

ؽ١ش أ اززجغ الغ ا٤فبي ف لاهب ٩٠ؽع ء ظبوح غو٠جخ كف١خ أ٨

ظبوح اؼف، فجؼلب وبذ ل اظبوح ؽىوا فبخ ثبىجبه واب ا١ ػل ا٤فبي

أ٠ب، هغ ب ٠ز ث إ٨ء ا٤فبي اجواءح امبح افبء اؼف٠خ، ؽ١ش اغبه

أجؼ ن اؼف وب بئؼب ف قزف اواؽ اؼو٠خ ئ رؼلكد ه أىب،

( ئ اػزجبه غو٠يح أب١خ 1905لل أك نا ثجؼ ػبء اف ػ هأ )فو٠ل،

ب.٦ف ؽ١بح ا

زفذ عبد اظو ؽي ن اؼف، ف ف ظو ثؼ اجبؽض١ ازغبثخ لل اف

رؼجو ػ اغك اف ف رى٠ ر١خ اث كاف١خ، أ رؼ ان ازافم امجي

( اهرجب اؼف 1980(، وب علد كهاخ ػي ال٠ ػط١خ)1984)ؾل ع١ ه،

( ئ أ 1980ريا ا٨فؼب، ر اط١ت )ثبؼل٠ل بد اق١خ ض م ا٨

اؼبث١ أوضو ػفب ػلا١خ ا٠٤بء.

تعزف صهىك انعف– 2

مل رؼلكد رؼبه٠ف ن اؼف، فبن ٠ؼزجو أ ن ٠جت ا٤م ٣فو٠،

ف بن ٠ؾلك ن اؼف ف ء أجبث ، ؽ١ش ٠ؼزجو ث١ هك ا٤فؼبي الفبػ١خ

جبع كافغ افوك، ب ٠زظ ػ مه ررو ػبكح ئففبق ف ٦ؽجب ازورجخ ػ ا٦الف ا

ؽجب رلئخ لز١خ.ا٦ب ٠ف ػ ثأػبي اؼف از ٠جل أب رلب

ػ ا: "ن ٠ؼوف اغزغ أ و ٠إم صهىك انعف إجزائب ٠ؼوف

ؽجب از ٠ؼغي ٦امل، ٠أر ث افوك ف الف ا ا٢فو٠، ٠ط ػ ء ا١خ

ف١ب ػ رؾم١ك هغجبر، فززبث ؽبخ اغت ػل ا٨ريا رغؼ ٠أر ان ب

٠جت أم ٣فو٠، الف مه ان رقف١ف ا٤ ابرظ ػ اؼه ثب٦ؽجب،

ز. ف١ؼو افوك ثبواؽخ ٠ؼك ا٨ريا ئ ق١

Page 12: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

11

أشكبل صهىك انعف – 3

مل رؼلكد افزفذ أىبي ن اؼف از ٠ى اظو ئ١ب ػلح عات ػ

ج١ اضبي ٨ اؾو.

: غل اؼف ابك ٠مبث اؼف افظ، غل اؼف او٠ؼ مبث اؼف ي بحت انشكم

اىب.

(.1986اؼف افوك)ػيح ؽغبى، اؼف اغبػ ٠مبث ي بحت انطبعت:

اؼف اع ؾ اناد ٠مبث اؼف اع ؾ ا٢فو٠ اؼلا ي بحت االتجب:

(.1990فو، آام ػ ا٢فو٠، اؼف اياػ )١وى

تفضز صهىك انعف– 4

، ف مل رجب٠ذ رف١واد اؼبء الاه١ ؽت اطمبد اظو٠خ ى

لل رف١وا ث١ع١ب، ارغ ا٢فو ؾ ازف١و اف، بئفخ صبضخ ثبزف١و ا٨عزبػ

ف١ب ٠ ػو قزف اظو٠بد.

أوال: االتجب انبىنىج:

( ان ٠و أ صخ يػخ فطو٠خ ن اؼلا اؼ١ف 1966 أرجبػ هي)

(، بن ػا هاص١خ رؼ ػ 1988ا٨ب )ث١، ل اىبئبد اؾ١خ ث١ب

( فمل أهعغ ن اؼف ئ ا 1967(، أب وو)1957)عبل، ئظبه ن اؼف

ان ٠ورج ثبد و١خ ابب ا اغ. اء )او٠ب( اغ ا١يهف

( ٠واب بلخ رزى ف 1972) يوبذ يػخ اؼف ماد أب هاص أ رى٠ فا وه

ازظ١ اؼج اووي، ػلب رزواو رى ػزجخ ا٨زضبهح ؼف فزيكاك اؽزب١خ

٠و لػ ى ب١خ ظ١فخ اؼف؟ ٠و هي أ ٠بػل ػ اؾبفظخ ػ ثمبئ

جبع الافغ.ئ( ا وه ى ن ٠زلف 1972) بف١

ب انفضثبب: االتج

لب ٠زبي و ب ئؽل اظو٠بد ابئلح ف أ٠ى رم١ نا ا٨رغب ئ ص٩صخ

غبي ػ اف :

اؼلا ٠ض غو٠يح اد از رزلف رؾ٠ أؽ١ش ٠و فو٠ل ظزت انتحهم انفش:

ابكح اؼ٠خ ئ بكح غ١و ػ٠خ )رؼ ػ فبء اىبئ اؾ (.

Page 13: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

12

اؼف ١خ ١طوح ازؼ٠ ػ أبه ػ ف الهة "أكو" ان ٠و

وجذ ابػو أام ازغت ػ اؼمجبد از راع افوك، أب "وبه ه" فزو

و و عخ ظو اؾخ اف١خ، مه ٤ اىجذ لل ٠مك ئ امك اؼبة أاؼف

ب ػ بػو اؼلا١خ ؽ١ ٢فو ثمل ازف١ ػب٦ اف١ل أ ٠ؼجو اأ

(.1984)١١ىب اله٠،

زط١غ أ ١ي ث١ ارغب١ ٠ى٩ ظو٠ز١ ز١ير١ ب: ظو٠خ انذرصت انضهىكت:

ؽجب ٦( أ ن اؼف ٠جم ئؽجب، ا1939ؽجب ٠و أؾبثب "ك٨هك بػل)٦ا

٠غل ف١ افوك ف ئما اع ػبئمب أ ػمجخ رؾي ث١ ث١ ئجبع أؽل كافؼ. اغ ان

ؽل ا٨زغبثبد ازب١خ: اؼلا ئؽجب ٠ى أ ٠إك ئ ٦( ا ا٠1944و هىيف١ظ)

ػ ا٢فو٠، اؼلا ػ اناد، اؾ اجبء لف ا٨ؽجب. ٠زلف ؽلس اؼف ػمت

ب جك و ػ ا١بق ا٨عزبػ اف ان ٠ؼ١ افوك ف ؽجب ثب٦بفخ ئ٦ا

ئبه.

ن أ( ان ر ئ 1963 أو هاكب "ثبلها" ) ظزت انتعهى االجتبع:

اؼف زؼ، أ أ أ ن أفو. ٠ز ازؼ ػ و٠ك ا٩ؽظخ ازم١ل ازؼي٠ي،

١بح اطف ض اال٠ ا٤لوا اله١ ثب٦بفخ غ بئ قب ا١ ف ؽ٤ا

ا٨ػ٩.

ب اؼمبة غ أثبئب و١خ ج و، لل ل٠زق فبطف ان ٠م ػ١ الا

٠غأ ئ اؼلا ف ؽ اى٩د از راع كاف ايي أ ٠زغ ث ففب ػمبة

ن٠ ٠غؼب أثبئب ػ اؼلا زغت ػ اؼمجبد اؾي اال٠. وب أ اال٠ ا

ػ ؽمل ٠ؼيىا ض نا ان ل٠، ٠ض ن ازبؼ ػب ازؼي٠ي ابذ

( اطف لل ٠زؽل غ ألوا ٠مل و١بر اؼلا١خ واو٠و ١ش 1978)ث١،

(.1989( وغي أفو)1989ها٠ذ) (،1990)

( أ ؼف رمل٠و 1983ف١ب ٠زؼك ثزأص١و الهخ أصجزذ كهاخ ١١ىب اله٠)

ففبل الها هغجز ف ازؼ ازفبد ف أػبه از١٩ن ؼف ئاز١٩ن إ١خ

ازع١ فبخ عبت ايي ٠ي٠ل ػلا١خ از١٩ن ٠ى له١ أ ٠ؼجا كها

(.1981ف ج ن اؼف ل ا٤فبي )ع، بب

وب ر١و اؼل٠ل الهابد ئ رأص١و بلح ثواظ اؼف اغو٠خ ف ازفي٠

ػ ان اؼلا ٥فبي رغؼ ٠ؼزمل ا ان اؼلا ن ػبك ف اؾ١بح

Page 14: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

13

( كهاخ رب 1986( كهاخ فوذ)1984ا١١خ ض كهاخ عو أ لله)

(.1974كهاثب)

ثبنثب: االتجب االجتبع

٠و أبه نا ا٨رغب أ ن اؼف ٠ورج ثع ج١ؼخ اضمبفخ اؼبخ از رك

اغزغ اضمبفخ افوػ١خ اقبخ ثب٤وح اغزغ ان ٠ؼ١ ف١ب افوك. فمل أفبكد كهابد

فبي. نا لل أهك ٤ثلائ١خ رض١و اؼلا رغؼ ل ا صخ غزؼبدأا٤ضوثع١١

( ثؼ اؼا ا٨عزبػ١خ از ربػل ػ ١ع اؼلا ب ازغ١و 1968ػ٠ )

ا٨عزبػ، فاما ازمب ئ ا٤وح ثبػزجبهب له ازئخ ا٨عزبػ١خ ٥فبي ثهح

( رذ ئ عك 1990لؽخ ٩خ)و ثب٤ف ان اؼلا فغل كهاخ

ػ٩لخ اهرجب١خ ل٠خ ث١ب ث١ ان اؼلا.

إشكبنت انذراصت - 5

ف رؾ١ اظبوح الهخ ازضخ ف ظبو أجبة ن اؼف ل ر١٩ن

٠: ب ف اوؽخ ا٨ثزلائ١خ، لب ثطوػ غػخ ازبؤ٨د رضذ

ف الاه ا٨ثزلائ١خ؟ ظبوح اؼف ل از١٩ن ػا أجبة ازبه ب – 1

ب١خ أىب اؼف ل از١٩ن ف الاه ا٨ثزلائ١خ ؟ ثؼ آفو ظبو ب – 2

ظبو إوار؟

ل ر١٩ن ف الاه ا٨ثزلائ١خ؟ ٠عل افز٩ف ث١ اغ١ ف ظبو اؼف – 3

خ ػ ازبؤ٨د ر ١بغخ فو١بد اجؾش ا٢ر١خ:٧عبث

فزضبث انبحث -6

رب اؼا ا٤و٠خ، ا٨عزبػ١خ اله١خ ف رؼي٠ي ن اؼف ل از١ن – 1

ازله.

)اوة اغبه ابؽخ ٠ز١ي ن از١٩ن ف الاه ا٨ثزلائ١خ ثبؼف – 2

غ١وب(

فبي ازله١.٤ث١ اغ١ ف ظبو ان اؼلا ل ا٠عل افز٩ف – 3

٧ب ثغات اع ٧عبثخ ػ ربؤ٨د اجؾش زؾمك ن افو١بد،

اػزلد الهاخ ػ فطاد اجؾش ا٢ر١خ :

Page 15: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

14

يهج انذراصت -3

ف ٠لهط اجؾش اؾب اجؾس اف١خ ا٨زىبف١خ از رلف ئ

، نا لل (ا٩ؽظخ امبثخ)اظبوح اواك كهازب، ثبزؼبي رم١بد ثؾش بجخ

ازؼوف ػ أجبة ازبه ظبوح اؼف ونا ظبوب ػل از١ن ف الاه ا٨ثزلائ١خ،

افوق ث١ اغ١ .

يكب إجزاء انذراصت - 4

ائ١ز١ ٠٨خ اج١لح، ؽ١ش ر افز١به أعو٠ذ الهاخ ػ ز لهز١ اثزل

ر١٩ن ألب اخ اضب١خ اضبضخ اواثؼخ اقبخ زف ظبوح اؼف ل٠.

عت انذراصت - 5

( ػلا )ػ١ف( ف اوؽخ 24رضذ ػ١خ اجؾش ف أهثؼخ ػو ر١ن )

افز١به ثطو٠مخ لل٠، ازؼب ف ا٨ثزلائ١خ )اخ اضبضخ، اواثؼخ اقبخ( لل ر

ث١ئخ الهخ ثب٤ف اؼ١. افز١به

ر١٩ن ى ل و٩ اغ١ ص٩صخ موه ص٩صخ ئبس، (6)لب ثبفز١به زخ

( 12 7ر١ن ر١نح. أػبه رزواػ ث١ ) ₍24₎ىنا ذ ػ١خ اجؾش أهثؼخ ػو

٠ز١ي و ثبؼف. أض 12موو 12خ،

تقبث انذراصت - 6

الف ا٩ؽظخ ف ن الهاخ عغ اؼبد ؽي ظبو ن انالحظت:– 1

اؼف ػل اطف ف الهخ، ؽ١ش لب ثز١ جىخ ٩ؽظخ، ر ف١ب رل٠ قزف أاع

ن، ف ا٤ف١و ى لذ ان ا٩ؽع، ص لف ؽلس ان، واد ؽلس ا

ؽلس ان.

جىخ ٩ؽظخ ن اطف ثزى١ لبئخ ٤اع أ ظبو ن اؼف ػل اطف رؼ

ف الهخ ا٨ثزلائ١خ.

ب ٠ى، رضذ فطاد رف١ن ا٩ؽظخ ف١ب ٠:

ن اؼف ػل ٠زض الف ف ثبء لبئخ ٤اع ظبو تحذذ انهذف ي انالحظت:

اطف ف الهخ ا٨ثزلائ١خ.

12ئي 7رؾل٠ل ا٤قب ان٠ ١قؼ ٩ؽظخ ػلك: أفبي أػبه ٠زواػ

خ ألب اخ اضب١خ اضبضخ اواثؼخ اقبخ اثزلائ.

Page 16: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

15

٠زاعل ف١ب اهرأ٠ب ئعواء امبثخ ف ص٩صخ الف قزفخ تحذذ يىاقف إجزاء انقببهت :

از١ن :

أ٨ : ف فبء الهخ ػل مبثخ از١٩ن.

صب١ب : ػل ا٨زؼلاك ف .

ثبنثب:عذ انجهىس وحذ ف انقضى.

رغو ا٩ؽظخ ف ألبد قزفخ، ف فزواد كا قزفخ، جبؽب ثؼل اياي ف

ابء، ى و ٩ؽظخ ٨ رزغبى فخ كلبئك.

الف امبثخ عغ اؼبد ؽي ػا أجبة اؼف ػل اطف، نقببهت:ا – 2

ؽ١ش اهرأ٠ب أع مه ئعواء امبثخ غ اؼ١ ئكاهح الهخ عخ، غ اطف

عخ أفو، ؽ١ش رؾهد أئخ امبثخ ؽي ب ٠:

رذ أئخ امبثخ اؾبه ا٢ر١خ : أوال : انقببهت يع انعه وإدارة انذرصت :

مستوى التحصل الدراس ،الوضعة االقتصادة واالجتماعة لهإالء األطفال وأولابهم

المشاركة سلوكهم داخل الدافعة، االلتزام والمواظبة،)ودرجة إقبالهم على التحصل العلم

رها.، رد فعل المعلم اتجاه سلوك الطفل العنؾ وؼ(القسم

تضمنت أسبلة المقابلة مع الطفل المحاور اآلتة: ثانا : المقابلة مع الطفل:

العبلقة بالوالدن، الشخصات الت رد تقمصها، عبلقته بزمبلبه ومعلمه، من هم أصدقاإه

من المدرسة ومن الح، نوع األفبلم والرسوم المتحركة الت شاهدها وحبها.

لبحثنتائج الدراسة أو ا - 7

نتائج الفرضة األولى:

نذي صهىك انعف ف تعزز ويفبدهب : "تضبهى انعىايم األصزت، االجتبعت وانذرصت

انتهذ انتذرس "

استعنا بتقنة المقابلة، حث أسفرت نتابج تحلل للتحقق من صحة هذه الفرضة،

، إلى جملة من عوامل وأسباب إجابات المعلمن وإدارة المدرسة واألطفال على أسبلة المقابلة

العنؾ عند الطفل، تم تجمعها ف عوامل ربسة مدونة ف الجدول اآلت :

Page 17: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

16

إجابات المعلمن وإدارة المدرسة واألطفال على أسئلة المقابلة المخصصة :1جدول رقم

لدراسة عوامل وأسباب العنف

نسبة حدوث

السلوك

تكرار

السلوك اطف ف الهخ ا٨ثزلائ١خ ػا أجبة اؼف ػل

القسوة والعنؾ البدن الممارس الضد الطفل من أقربابه)الضرب، 24 100%

وؼرها(. الخدش، الكسر، الحرق

الضرب ₎العقاب المدرس بؤشكاله المختلفة الجسم والمعنوي 24 100%

وؼرها. هانةاإلالسخرة و والتحقر، التنابز باأللقاب،

مستوى متدن ودافعة )وى التحصل الدراس ودافعتهم للتعلممست 20 83.33%

(منخفضة

عاببلت فقرة مستوى الدخل األسرى الشهري )قتصاديالالمستوى ا 21 87.50%

(ألؾ دنار جزابري 20أقل من

الحرمان العاطف بسبب تخلى األم عن دورها ف إمداد الطفل 18 75.00%

باالة األب وأشكال أخرى من بالحنان والرعاة البلزمة وللم

اإلهمال األبوي وحرمان الطفل من حقوقه ف العطؾ والعناة

مبلبس متسخة وممزقة ،جسمه موسخ،البقاء ف الشارع مدة )

.(طولة

والعنؾ بن الشجار)القسوة والعنؾ المحطة بالطفل مشاهد أفبلم 20 83.33%

(الزوجن

ببة المحطة بالطفل جرانه تقمص لشخصات عنفة من ال 15 62.50%

رم١ل ؼف ه زؾووخ أف٩ اؼف 10 41.66%

حباطات المتكررة والؽرة)ؼب،حمار،التصلح،شطان وؼرها(إلا 24 100%

التعلق على الجدول:

تبن من الجدول ومن تحلل إجابات المعلمن وإدارة المدرسة واألطفال على أسبلة

امل وأسباب العنؾ لدى التلمذ المتمدرس قد تتعدى إلى أكثر من عامل أو المقابلة، أن عو

سبب واحد والنتابج مدونة كما ل:

Page 18: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

17

% من المستجوبن، أن األطفال تعرضون لمختلؾ أشكال القسوة 100إكد نسبة

، وتتمثل ₍األب أو األم أو أحد أفراد األسرة₎واللفظ من طرؾ أقربابهم والعنؾ البدن

ر القسوة والعنؾ ف الضرب، التوبخ، السب، الشتم، التهدد وؼرها.مظاه

% من المستجوبن، أن كل األطفال تعرضون للعقاب المدرس البدن 100كما إكد

والمعنوي المتمثل ف الضرب، السخرة واإلهانة، التشبه الجارح ، االستهزاء وتهمشه بعزله

المستجوبن أن هإالء األطفال تعرضون باستمرار % من100تإكد نفس النسبة و وإهماله.

إلحباطات متكررة من ذوهم ومن معلمهم باستعمال عبارات وألفاظ جارحة.

% من األطفال عشون ف ببة أسرة مشحونة 83.33وإكد المستجوبن بنسبة

ن بالعنؾ، وأجواء أسرة مضطربة، شجار وضرب وصراخ بن أفراد العابلة و باألخص ب

من األطفال تحصلهم الدراس متدن، تحت المتوسط وأؼلبهم %83.33إكد و الزوجن.

عدون السنة أكثر من مرة، ودافعتهم للتعلم منخفضة، وؼابات متكررة عن مقاعد الدراسة

والدخول المتؤخر.

% من األطفال هم من عاببلت معوزة، حث 87.5وإكد أضا المستجوبن بنسبة

ألؾ دنار ونسبة كبرة من اإلباء عاطلون عن 20سري ضعؾ وال تجاوز ف الدخل األ

العمل واألمهات هن اللوات عملن مهن بسطة نظرا لمحدودة المستوى العلم لؤلولاء.

% من 75ولعل ما برر معاناة هإالء األطفال، ما إكده المستجوبن بؤن نسبة

ن العاطف بسبب تخل األم عن دورها ف منح األطفال محل الدراسة عانون من الحرما

الطفل الحب والرعاة والحنان ولبلمباالة أآلب وظهر جلا ف الهندام الرثة والممزقة

واألوساخ الت ؤت بها التلمذ إلى المدرسة، حث كونون عرضة لسخرة زمبلبهم .

ذون تقمص بعض % من األطفال ملون وحب62.5كما إكد المستجوبن، أن نسبة

األشخاص من الح عتبرونهم مثل للقوة والعنؾ، وأنهم بقوتهم فرضون أنفسهم وكسبون

الشهرة.

% من األطفال إكدون رؼبتهم ف 41.66وف األخر إكد المستجوبن أن نسبة

مشاهدة الرسوم المتحركة العنفة مثل دراقون بول وماروتوف قناة أكشن باإلضافة إلى بعض

م العنؾ ف قناة أم ب س ماكس.أفبل

تمز سلوك التالمذ ف المدارس االبتدائة بالعنف" مفادها : نتائج الفرضة الثانة:

)الضرب والشجار والمشاحنة وغرها("

Page 19: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

18

الفرضة، استعان الباحث بشبكة مبلحظة سلوك الطفل، دونت على للتحقق من صحة

وك، تكرار السلوك، زمن ووقت حدوث السلوك الشبكة السلوك المبلحظ، موقؾ حدوث السل

والنتابج دونت ف شبكة المبلحظة التالة:

حسب موقف حدوث السلك شبكة مالحظة سلوك الطفل تمز بالعنف :2جدول رقم

عند الجلوس ف القسمعند مقابلة التالمذ

ف لفناء عند االستعداد للصف

الدفع الصراخ الضحك و الكبلم بصوت مرتفع

الرفس على األرجل الشجار والصراع تنقل بن الصفوؾ وف أرجاء القسم

شد الشعر الدفع ستدر لؤخذ أدوات زمله

الضرب واللكم السب والشتم شد شعر زمله الجالس ف األمام

تنابز باأللقاب الضرب ستعمل إشارات بالد لتهدد زمله

تم والمعارةالسب والش شد الشعر الصفر واإلماءات

تشابك باألدي الركل باألرجلالخروج من الصؾ

للعب

ؤدوات مدرسة مثل بالضرب

المسطرةوالسالة،الطباشر الضرب بالحجارة

ؽر مكانه باستمرار

ف الصؾ وعنؾ

زمبلإه

المشاحنة لكمات بالد تحدى المعلمة بعبارات قبحة )ؼر البقة(

معلمةرفض االستجابة ألوامر ال ركبلت باألرجل

البصق التشوش داخل القسم

التهدد و لمشاحنة زعج زمله الجالس أمامه

المعارة قص شعر زمله الجالس أمامه

الخبش لصق علك ف شعر زمله

الضرب بالمدور

اللعب بؤدوات خطرة مثل المقص، المدور،

والؽراء والسالة

بلمؤكل الطباشر الؽراء واألق

Page 20: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

19

التعلق على الجدول:

تبن من تحلل شبكة مبلحظة سلوك الطفل ف المدرسة وف المواقؾ الثبلثة

، أن أسالب العنؾ والمعاملة القاسة الت تعرض لها الطفل (الفناء، القسم الصؾ،)والمختلفة

سنة، أدت إلى نشوء مظاهر عنؾ فد تكون 12ف المراحل المبكرة من حاته أقل من

خطرة وتإثر على شخصة الطفل وتجعل منه شخصا ؼر متوازن وعرضة النحرافات

وسلوكات فد تكون آثارها وخمة وكارثة على المجتمع والفرد.

وحسب الجدول، فإن مظاهر العنؾ عند الطفل كثرة منها ما هو لفظ مثل السب

والتهدد ومنها ما هو بدن مثل والشتم والتنابز باأللقاب ومنه ما هو ؼر لفظ مثل المشاحنة

الضرب وللكم والتشابك باألدي.

وقد بنت أضا نتابج تسجل تكرار السلوك وأزمنة حدوثه، أن كل السلوكات تقربا

تتكرر باستمرار وقد دونت ف كل فترات وأزمنة تسجل السلوك، وهذا ما دعم فكرة

وك طبع تصرؾ وفقه الطفل ف الحاة اكتساب الطفل لهذه السلوكات السلبة والسبة كسل

الومة .

نتائج الفرضة الثالثة:

مفادها : " وجد اختالف بن الجنسن ف مظاهر العنف لدى تالمذ المدرسة االبتدائة "

لقد بنت نتابج تحلل شبكة مبلحظة سلوك الطفل ، أن مظاهر العنؾ عند اإلناث ال

عند الذكور. وهذا مكن تفسر بعوامل التنشبة تختلؾ ف مجملها عن سلوك العنؾ

اإلجتماعة حث نمط تربة األنثى ال تختلؾ كثرا عن نمط تربة الذكور .

ستنتاج عام:ا

سباب العنؾ لدى تبلمذ السنة الثالثة والرابعة والخامسة أاستهدفت الدراسة مظاهر و

ؤى الباحث أن كون المنهج المناسب ابتداب التابعن لبعض مدارس مقاطعة البلدة، ولقد ارت

لدراسة الموضوع هو المنهج الوصف االستكشاف. وإلجراء البحث ودراسة الموضوع، قام

الباحث بصاؼة ثبلثة فرضات، حث توصل الباحث باستعمال أدوات البحث المبلحظة

ل :والمقابلة، باإلضافة إلى تقنات إحصابة مناسبة التكرارات والنسب ؼلى ما

تضبهى انعىايم األصزت، " مل رذ زبئظ كهاخ افو١خ ا٤ از فبكب:

ثبزؼبي رم١خ ثؾش ف تعزز صهىك انعفهذي انطفم انتذرس" االجتبعت وانذرصت

رضذ ف امبثخ، أفود زبئظ رؾ١ ئعبثبد اؼ١ ئكاهح الهخ ا٤فبي ػ أئخ

Page 21: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

20

، ئ عخ ػا أجبة اؼف ػل اطف ازله، ر رغ١ؼب ف ػا امبثخ

هئ١١خرضذ ف١ب ٠:

رزض ف أة اؼبخ اال٠خ ابه ل اطف ازله ازض انعىايم األصزت:

ب٦بفخ ص اوة، اقل، اىو، اؾوق غ١وب، ث امح اؼف اجل ألوثبئ ف

اؾوب اؼبف ثجت رق ا٤ ػ كهب ف ري٠ل اطف ثبؾب اوػب٠خ ا٩ىخ ئ

جب٨ح ا٤ة أىبي أفو ا٦بي ا٤ث ؽوب اطف ؽمل ف اؼطف

ا٦ؽجببد .(اجمبء ف ابهع لح ٠خ ع ـ، ٩ث زقخ يلخ،)اؼب٠خ

٨ رؼ ، ١طب، ؽبه، اال٠ ا٤لوثبء ازؼبي أفبظ ثل٠ئخ ض غج، ازىوهح

٠ اؼه ثبل١خ ل اطف ازله، نا ب مجذ ئ١ كهاخ أ و ب أ

( ؽ١ش افزوا أ ان اؼلا اؼ١ف 1939)Dollard and alفو آك٨هك

ؽجب ٦(، فا ا1986)Rosenzweig أ٠ب هىيف١ظ ٠جم ئؽجب، وب فو

اغ ان ٠غل ف١ افوك ف ئما عل ػبئمب أ ػمجخ رؾي ث١ ث١ ئجبع أؽل كافؼ، وب

اواع اف، ؽ١ش ٠ؼزجو وف أ امزوخ ثبؾوب أا اؾبخ ا٨فؼب١خ ابؽجخ نه

جب١خ ثضبثخ ئؽجب أفو ٠إك ئ ى٠بكح ١ اطف ن ؽ٦ان اؼلا ف االف ا

ؽجب لل ٠إك ئ اؾج الفبػ١خ ثب٦بفخ ئ ٦ اأ( 1984اؼلا ؽت فبفو ػبل )

اؼلا.

فبطف ان ٠م ػ١ الا ٠زقلب ؼ اؼمبة و١خ ج ان، لل رغؼ

ؽ اى٩د از راع كاف ايي أ ٠زغ ث اطف ٠غأ ئ اؼلا اؼف ف

اال٠ ان٠ ٠ؼيىا ٠غؼب اطف ػ اؼلا زغت ػ اؼمجبد أفبهعب، وب

Coie andوا وثو ١ش ر١و ئ نا كهابد ٠ؼيىا ض نا ان،

kupersmidt(1990ها٠ذ ،)Wright(1989 وغي ،)فوآCummings and

al (1989.)

از ا٨لزبك اقف ؼبئخ ز الف ا٤و اؼ١ف ٠ى أوب

ػبئ٩د فم١وح ز الف ا٤و او )ا ٠ى ػب ؼف ل اطف ازله

(.أف ك٠به عيائو 20أل

Page 22: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

21

غ اؼ، اوة رزض ف اؼمبة اله ثأىب اقزفخ ا انعىايم انذرصت:

ازؾم١و، ازبثي ثب٤مبة ،اقو٠خ ا٦بخ غ١وب، ثب٦بفخ ئ رل ز ازؾ١

الها اقفب ز الافؼ١خ زؼ، ف نا ا١بق أصجزذ كهاخ ١١ىب اله٠

ف ازؼ١ ؼف رمل٠و از١ن إ١خ ئففبل الها أ ػل هغجزأ( 1983)

ازفبد ف أػبه از١٩ن ؼف ازع١ وف اال٠ ٠ي٠ل ػلا١خ از١٩ن

٠ؼجا كها بب ف ج ان اؼلا ل از١٩ن ؽت كهاخ أ٠ى له١

( فا ازؼبي اؼ ؼمبة لل ٠مل طف معب ٠مزل ث ف و1984لب ثب عو )

ىخ راع.

رزض ف رم اطف ق١بد ػ١فخ اج١ئخ اؾ١طخ ث ع١وا انعىايم االجتبعت:

( ف نا الك أ ان اؼلا ن 1973ألوا ف الهخ، ؽ١ش رجلها )

لوا زؼ ، أ ف مه أ ن افو ٠ز ػ و٠ك ا٩ؽظخ ازم١ل ازؼي٠ي ض ا٤

اله١ ثب٦بفخ غ بئ ا٨ػ٩.

(اؼف ث١ ايع١ اغبه)وب ٠ؼزجو بل أف٩ امح اؼف اؾ١طخ ثبطف

رم١ل ؼف ه زؾووخ أف٩ اؼف اؼا اإك٠خ ئ ان اؼلا، ف

( كهاخ فوذ ray and Ghandor4 )1984نا الك أعو عوا لله

rost6)1986 ري٠ أ بلح ثواظ ازفي٠ ٠ى أ( اؼل٠ل الهابد را ئ

رغؼ ٠ؼزمل أ ان اؼلا ن ػبك ف اؾ١بح أطف ا٨ر١ب ثبن اؼلا

ظ١فخ رم ثأػ٩ ٠ى ٦ بئ اأا١١خ. غ مه فبن ٠ؼزمل ض وهي

رط١و٠خ طبلخ اؼلا ل اطف، ص رم اؽزبي ل١ب ثن ػلا ثؼجبهح

فو رز١ؼ طف فوخ ازف١ ػب ف١غأ ئ اؼلا ازق١ ػب ػ اؼلا افؼ، أ

لل ازج نا أهط لل٠ب ؽ١ رؾلس ػ ظ١فخ اوؽ١خ ف رط١و اف رن٠جب.

تز صهىك انتاليذ ذ زبئظ كهاخ افو١خ اضب١خ از فبكب :" وب ر

ثبزؼبي رم١خ ثؾش رضذ ف ا٩ؽظخ امخ، أفود زبئظ انتذرص ببنعف "

ىخ قزفخ، ئ عخ ظبو اؼف ل اطف أ٩ؽظخ از١٩ن ف الف

خ رضذ ف١ب ٠:ازله، ر رغ١ؼب ف ظبو هئ١١

فو٠ رض ف ظبو اوة ٢: ئؾبق اوه ا٤م ثبانعف انجض انبذ

اوف ثب٤هع اى ابؽخ غ١وب اظبو.

Page 23: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

22

اؼب٠وح ازبثي ثب٤مبة ازؼبي أفبظ ثل٠ئخ )لج١ؾخ( ض ات از انعف انهفظ:

ازل٠ل غ١وب.

زبئظ افو١خ اضبضخ از فبكب: "٠عل افز٩ف ث١ اغ١ ف وب أفود

ظبو اؼف ل ا٤فبي ازله١" ا ٨ رعل فوق ث١ اغ١ ف ظبو اؼف

لل ٠ؼك مه ئ ػا ازئخ ا٨عزبػ١خ ا٤و٠خ، ؽ١ش أ روث١خ رئخ اجذ ٨

ل ، وب أ اؼا اظوف اج١ئ١خ اؾ١طخ ثى٩ اغ١ رقزف وض١وا ػ روث١خ ا

زبصخ.

خبتت

ئ ع ازبئظ از رذ ئب الهاخ اؾب١خ ر١و ئ ل ئب اؼا ا٤و٠خ

اله١خ ا٨عزبػ١خ ف رؼي٠ي ن اؼف ل از١٩ن ازله١ فبخ ف اد

خ(، ؽ١ش ٠ى طف لبث١خ ػ ازؼ ػ و٠ك 12 )لج اطفخ اجىوح اط

ا٩ؽظخ ازم١ل ازؼي٠ي ا٤قب ا١ ف ؽ١بر ض اال٠ ا٤لوا

ػ٩.٦اله١ ثب٦بفخ ئ بئ ا

وب أ اوعع ئ اؼف ١خ ١طوح ازؼ٠ ػ ام ازغت ػ

ع اطف أ وجذ ابػو اؼلا١خ اغ١خ و عخ ظو اؼمجبد از را

اؾخ اف١خ اف١ل أ ٠ؼجو افوك ػ بػو اؼلا١خ ؽ١ ٢فو ثمل ازف١

ػب.

ػ١، فا ازئخ ا٨عزبػ١خ ا٤و٠خ طف أة ؼبخ اال٠، املح

رى ظ١فزب أػ٩ از ٠جغ ٦ل٠ ثب٦بفخ ئ بئ ااؾخ اله١ اا

رط١و٠خ ن اؼف ف٩ي اق١بد ابمط اىور١خ )ه زؾووخ( وب

اؾلكاد ا٤ب١خ زى٠ اق١خ ا٠خ طف، ػ١ ف٩ ثل ا رزظبفو اغك زع

زؼ١و ثل٨ ازل١و )اء ناد ف هح أم أ بلخ اؼف ل ا٤فبي ازله١

٠و ثؼ افىو٠ أ ؽبهرب زبط لهعخ أ ى أ أفو أىبي اؼف. اغ١و( ن

Page 24: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

23

هىايشان

ثزلائ١خ، اطجؼخ اضبضخ، ىزجخ ا٤، ٨و١ف ؼ أفبب ف الهخ ا ثم١ ػ، - 1

.1962، كك

ف ى٩د اطفخ، اطجؼخ ا٤، ووخ ربخ اىخ اؼوث١خ ع١ ؾل، لواءاد - 2

.1981، اؼك٠خ

.2003 ،16غخ اطفخ اؼوث١خ، اغل اواثغ، اى٠ذ، اؼلك - 3

، ف١فخ ثووبد ؾل، ػ اف ازوث ف ا٤وح، اطجؼخ ا٤، عبؼخ اى٠ذ - 4

1977.

ف اغبػ ٩ؽظبد أ١خ ثؾش أػبي اإرو ػيح ػجل اغ ؽغبى، اؼ -5

.1986، اضب ؼ اف، امبوح، اغؼ١خ او٠خ لهابد اف١خ

ثؼ ظبو ان اؼلا ل جخ اوؽز١ ١ف١١ى١ب ؽ١ اله٠، - 6

ا٨رغببد ػلاك٠خ اضب٠خ كهاخ ازط٩ػ١خ اجؾس كهابد ف ا١ي٦ا

.1984، ، ووي اجؾس ازوث٠خ، لطو 2، اغيء 7اف١خ، اغل

، ؾل ع١ ه، لواءاد ف ى٩د اطفخ اطجؼخ اضب١خ، علح، ربخ – 7

1984.

ب ازط٠و، ٦، غخ ا3ثلاع، اخ ا٤، اؼلك ٠٦ؾ اوفب، اؼلا ا –8

.1980، طت اف ازطهامبوح، عؼ١خ ا

9- Bandura, Aggression, Asocial Learning Theory , New York :

Prentice Hall , Buss , A M 1961: The Psychology of Aggression

London John Wiely, 1973.

10 – Gray, D. The Teacher's Role in Understanding Agression and

Dealing wilhits Teaching guide V.U.S.A, 1981.

Page 25: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

24

أهمــة المسجد ببعــده العمرانــ والروحــ

فــ تنمــة العالقــات االجتماعــة

د. جودة مقاتل

2 جامعة البلدة

ملخـــص

نت ما للفضاء المشترك من أهمة ف إنشاء هناك العدد من الدراسات الت ب

والمسجد من أهم المإسسات االجتماعة الت تمنح األفراد العبلقات االجتماعة وتنمتها،

فضاءات جتمعون فها خمس مرات وما لتؤدة شعابرهم التعبدة الت تقتصر أحانا على

شعرة الصبلة وتتجاوزها أحانا أخرى إلى شعابر عددة كحلقات الذكر والعلم والتفقه أو

ماعا عكس منهجا ربانا ف حماة العبلقات نشاطات خرة تحمل بعدا روحا وآخر اجت

االجتماعة من خبلل مبدأي التكافل االجتماع والتعاطؾ.

من هذا المنطلق هدؾ هذا المقال إلى تحدد مفهوم العبلقات االجتماعة ف المسجد

ر بإظهار البعد االجتماع للشعابر التعبدة ف المسجد من جهة، ثم إبراز ما لبعض العناص

المعمارة للمسجد من أهمة ف تنمة العبلقات االجتماعة، هذه العناصر المعمارة الت

أهملتها العمارة الحدثة.

المسجد، العناصر المعمارة، البعد الروح واالجتماع لشعرة الصبلة، الكلمات المفتاحة:

العبلقات االجتماعة.

Résumé

Nombreuse sont les études qui ont démontré l’impact des espaces commun sur

la promotion des relations sociales, et la mosquée est l’une de ces structures sociales

où se rassemblent les musulmans cinq fois par jour pour accomplir leur rites spirituels,

des rites comme la prière, la lecture, l’explication et le commentaire du Coran, ou

alors des activités caritatives qui portent un aspect spirituel et social qui reflète une

conception divine de la relation sociale à travers ses deux composantes a savoir

l’empathie et la solidarité sociale.

Dans ce contexte, cet article vise à définir le concept de la relation sociale au

sein de la mosquée en mettant l’accent sur la dimension sociale des rites spirituels et

Page 26: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

25

en démontrant l’impact de certains éléments architecturaux sur le développement des

relations sociales, ces éléments qui sont négligés par l’architecture moderne.

Mots clés : la mosquée, éléments architecturaux, la dimension spirituelle,.et sociales

de la prière, les relations sociales.

مقدمة

إن األصل ف العبلقات االجتماعة أنها عبلقات شخصة بنة تنشؤ بن شخصن

من خبلل الصلة المتبادلة نتجة لتؤثر أحدهما على اآلخر وتؤثره به، وكما تكون بن األفراد

و فه تقوم أضا بن الفرد والجماعة وبن الجماعات فما بنها أضا، لذا عد التؤثر والتؤثر أ

ما سمى بالتفاعل االجتماع أساس العبلقات االجتماعة الت ال تتم إال من خبلل عملة

االتصال المتمثلة ف الكلمة المنطوقة أو المكتوبة أو من خبلل الحركات التعبرة للجسم، هذا

وتشر نظرات التفاعل االجتماع إلى أهمة الحب والمودة والتعاطؾ والمساندة لتشكل

بكة االجتماعة للفرد، وعن هذا أن كون األفراد على اتصال مستمر وأن تشاركوا ف الش

القم واالهتمامات واالتجاهات.

عد المسجد من أهم المإسسات االجتماعة الت تعزز هذا الجانب التفاعل بن

وحة األفراد، بتوفر فضاءات واسعة تستقطب وفود المصلن وتصبػ عبلقاتهم بصبؽة ر

منبعها الكتاب والسنة.

تعرف العالقات االجتماعة -1

من عرؾ العبلقات االجتماعة برأس المال ( R.D. Putnam )ومن الباحثن.

ضمن العبلقات فب الرابط االجتماع بحث ترى أن الرابط ف االجتماع، ومنهم من من

الفرد مع ذاته ومع اآلخرن )أقرانه( ثم مع معناه العام رجعنا إلى تلك العبلقة الت قمها

، ومنهم من عتبرها (Bouguergoura Cherif ,2008, p12)األشاء من المحط

,P.Yves Cusset , 2007)درجة التعاون والتبادل والثقة الت تصؾ بها مجتمع ما".

p47 )( ز بن العبلقات االجتماع2007، أما عبد العزز خواجة ة والتفاعل ( فهو م

ر االجتماع باعتبار العبلقة ه الصلة الت تربط شخصن أو أكثر، أما التفاعل فهو التؽ

الذي نشؤ ف هذه الصلة من خبلل التؤثر والتؤثر المتبادل، فكل إشارة تتحول إلى استجابة

وكل استجابة إلى إشارة وهكذا على نحو متناوب تكون التفاعل.

Page 27: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

26

بع األفعال االجتماعة الصؽرى بن األطراؾ المتفاعلة أو الت تدخل مع إن تتا

بعضها ف عبلقة تفاعل، والت تحمل الكلمات والعبارات واإلشارات معان مشتركة فما

بنها، فإن هذه األفعال الجزبة تشكل ما نطلق عله تفاعبل اجتماعا بسطا أو تفاعل الوجه

ه أنصار االتجاه الفنومنولوج ف علم االجتماع. )انكلز، الكس، لوجه على نحو ما ذهب إل

1978 ،144)

بهذا التفاعل البسط دخل الفاعل ف عبلقة مع اآلخر الذي تفاعل معه، ومن

مجموع هذه التفاعبلت تتكون العبلقات االجتماعة، وبذلك تكون العبلقات االجتماعة ف

تفاعل االجتماع، وف أعقد صورها تتكون من مجموعات أبسط صورها شرط لقام ال

التفاعل االجتماع، وربما كانت تلك اللزومة والمصاهرة القابمة بن التفاعل االجتماع

والعبلقات االجتماعة السر وراء من تحدثوا على التفاعل االجتماع والعبلقات االجتماعة

(39، 2000الفعل االجتماع) السد عل شتا، وكؤنهما وجهن لعملة واحدة تتمثل ف

إن قام العبلقة بن طرف التفاعل المباشر مشروط بحضور طرف التفاعل وإدراك

كل منهما لحضور اآلخر، كما هو مشروط أضا بوع اآلخر بحضوره كفاعل، وأنهما

توفر اإلدراك المتبادل فكران ف بعضهما كفاعلن، وأنهما قببلن بعضهما كفاعلن بمعنى

والقبول المتبادل، وأن كون طرف العبلقة أضا ف وضع سمح لهما باستقبال المعلومات

المتعلقة بخبرة بعضهما وتؤولها حول موضوع التفاعل.

( بقوله أن المجموعة ه التعبر الواضح لما أسماه (TH.Littاألمر الذي أكده "لت"

ى ال وجد فرد معزول وأن كل فرد عبارة عن مركز للحاة، فهو "تبادل المدركات" بمعن

مركز لمحورن أو أكثر، محور أو محاور الذوات الت دركها ومحوره هو، وهذا ما عبر

عنه "لت" باسم "تجربة الذات"، فاإلنسان دخل ف التجربة االجتماعة بمجرد أن دخل ف

ه أساس العبلقات االجتماعة، إذ أن ظاهرة تبادل مجال تفكره شخصا آخر، وهذه التجربة

(.39، 1955المدركات ه الت تربط بن فردن أو أكثر)حسن شحاتة سعفان،

العوامـل المساعـدة على خلق العالقات االجتماعة -2

لقد أصبح تحدي النفسانن االجتماعن هو فهم ما ربط الناس بعضهم ببعض

صفات الت بحث عنها األشخاص لدى أصدقابهم أو أقاربهم والحظوا أن وبالتال معرفة ال

هذا مربوط بالجاذبة بن األشخاص.

Page 28: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

27

خمسة عوامل قد تلعب دورا (M.Gergen & J.Gergen)صنؾ الباحثان "جرجان"

هاما ف تطور عبلقة ما، وه كما ل:

* القرب الفزائ

لمسافة الجؽرافة كلما ازدادت العبلقات المبنة على بنت الدراسات أنه كلما قلت ا

التقارب، وقد اهتم النفسانون االجتماعون بالعملات الكامنة وراء مفعول التقارب، فالمسافة

تإثر على الجاذبة لعدة أسباب منها مفعول السهولة أي سهولة االلتقاء، ثم مفعول األلفة الذي

تحقق بتكرار فرص االلتقاء.

*المظهر الخارج

كثرة ه البحوث الت بنت أن جمال الجسم له تؤثر قوي على الناس، لكن ما

الذي جعل الشخص جمل ف أعن اآلخرن، إن شخصة الناس مكن أن تإثر على إدراك

ر، وهادئ"، فإن تقم اآلخرن لجمالهم إذا اتصؾ شخص بكونه "ودي، نشط، مساعد، خ

ته الجسمة تزداد، ومن جهة أخرى بلحظ أن الجاذبة للشخص شء متقلب زداد أو جاذب

تراجع حسب الظروؾ االجتماعة.

* التشابه

وزمبلإه أن تزاد التشابه ف الرأي إثر ف الجاذبة فكلما كانت (Byrne)وجد "برن"

بعضهم البعض. االتجاهات متشابهة بن األشخاص، كلما ازدادت جاذبتهم نحو

* التكامل

ؼالبا ما بحث الناس عن من ختلفون عنهم أو من كملونهم ف بعض الجوانب فإذا كنت

ذا شخصة سابدة مثبل تنجذب أكثر نحو شخص ذا شخصة متنحة.

* التقدر اإلجاب

ة على خلق ال أحد عارض ما لبلبتسامة الدافبة والنظرة المهتمة والكلمات المشجعة من قو

مشاعر االنجذاب.

*الحصول على المعلومات والرغبة ف االنتماء

هناك وضعتان بالتحدد تشجعان على تطور الجاذبة، أن تكون الحاجة إلى المعلومات

كبرة. ومن بحث عن هذه المعلومات عله أن قدر من منحها وأن ثق فه.

تإدى إلى االنتماء، كلما قدم أحد خدمة ما، من خبلل هذه المعطات ظهر أن المعلومات

,Mary M.Gergen et Kenneth J.Gergen, 1984)تنشؤ بنه وبن المنتفع بها نوع من االنتماء.

p76.-95)

Page 29: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

28

أبعــاد العالقــات االجتماعــة -3

حدد لقد أثبتت العدد من الدراسات ارتباط العبلقات االجتماعة ببعض التفاعبلت مكننا ت

أهممها من خبلل ما ل:

المساندة االجتماعة 1 -3

أن "المساندة االجتماعة مفهوم أضق بكثر من Liberman) (1982رى "لبرمان"

مفهوم شبكة العبلقات االجتماعة، حث تعتمد المساندة االجتماعة ف تقدرها على إدراك

الت تشمل أولبك األفراد الذن ثقون فهم، األفراد لشبكاتهم االجتماعة باعتبارها األطر

(8، 2005وستندون على عبلقاتهم بهم.")عل عبد السبلم،

بؤنها: " الشعور الذات باالنتماء والقبول والحب والشعور ( Moss)وعرفها "موس"

ستطع أن فعله) حسن عزت عبد بؤن األفراد محتاجون إله لشخصه ولس من أجل ما

(.15، 1996 محمد، الحمد

بنما إكد كل من الشناوي وعبد الرحمان ف تعرفهما للمساندة االجتماعة على أنها

"تلك العبلقات القابمة بن الفرد واآلخرن والت دركها على أنها مكن أن تعاضده عندما

(4، 1994حتاج الها)الشناوي وعبد الرحمان،

على أنها: "إشباع الحاجات األساسة للفرد من (Cutrona)وكان تعرؾ "كاترونا"

حب واحترام وتقدر وتفهم وتواصل وتعاطؾ ومشاركة االهتمامات وتقدم النصحة وتقدم

المعلومات، وذلك من األشخاص ذوي األهمة ف حاة الفرد، خاصة وقت حدوث األزمات

.Cutrona, 1996, p10) (أو الضؽوط "

عرفها بؤنها: " مشاركة المشاعر، اإلنصات، االستماع، والمعونة أما حسن عزت ف

المالة وتقدم االقتراحات والمساعدة ف األعمال الخففة. )حسن عزت عبد الحمد، مرجع

(16 ، سابق

بهذا نستخلص أن المساندة االجتماعة تحمل معان وجدانة كمشاعر الحب والتعاطؾ

در والتفهم والقبول واالنتماء، إلى جانب معان التواصل كتقدم ومعان معنوة نفسة كالتق

المعلومات وإسداء النصحة واالقتراحات، فضبل عن معنى المساعدات المادة المالة.

Page 30: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

29

* أهمة المساندة االجتماعة ف بناء العاقات االجتماعة

الجتماعة بحث أكد الباحثون على أهمة المساندة االجتماعة ف بناء العبلقات ا

أن المساندة االجتماعة ه إحدى ( Schwarzer & Weiner)عتبر "سكوارزر" و"ونر"

العوامل الت تساعد على تقوة السلوكات المرؼوبة لدى الفرد، وإحداث التوافق بكافة

من أشكاله، والسما التوافق االجتماع بن الفرد والجماعة الت نتم إلها، فه تق الفرد

القلق والضؽوط االجتماعة واللوم واإلحساس باألسؾ والندم الناتج عن بعض األخطاء الت

.(306: 2002قد رتكبها)عبد العال السد،

كما رى سرازون: "أن مجرد إدراك الفرد لوجود أفراد هتمون به وساعدونه عند

ض لها اإلنسان ف حاته. )حسن احتاجه لذلك عتبر مخففا للضؽوط والظروؾ الت قد تعر

(162، 1998فاد،

من جهته رى هاوس وآخرون، أن األفراد الذن تمتعون بعبلقات تمكنهم من

الحصول على المساندة االجتماعة تقل لدهم درجة الشعور بالقلق وكونون أقل عرضة

ف شبكة عبلقاته لبلضطرابات النفسة وذلك من خبلل إحساس الفرد بقمته وأهمته

.(House & al, 1988, p304)االجتماعة

فقد كشفقت "أن شبكة العبلقات (Symes)و"سامس" (Berkman)أما دراسات "بركمان"

االجتماعة الت تدعم المرض تساهم بقدر كبر ف عبلجه، وتعجل مراحل شفابه من

.(16، 2005عل عبد السبلم عل، (مرضه

التعاطف 3-2

اختلؾ الباحثون السكولوجون ف تقدم تعرؾ موحد لمعنى التعاطؾ أو المشاركة

الوجدانة وتمزه عن باق المفاهم كالعدوى االجتماعة والتؤثر االجتماع وؼرها من

المفاهم، ونحن ف هذا الصدد نقدم جملة من التعارؾ تحدد لنا معنى التعاطؾ.

التعاطؾ على أنه القدرة على (Evelyne Lepron,2009 , p33) عرفت إفلن لوبرون

وهذا التعرؾ كما أشارت إله الشعور وفهم ما شعر به اآلخرون، دون خلط مع الذات.

الباحثة ستلزم ساقات مرتبطة بالتعاطؾ وه االشتراك ف التصورات مع اآلخرن، وتبنى

وجهة نظر اآلخر والتمز بن الذات واآلخر.

Page 31: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

30

أن التعاطؾ نبع من الشعور بمعاناة اآلخر، (E.B. Titchner)كما رى تشنر

باستحضار مشاعر اآلخر نفسها إلى داخل المتعاطؾ نفسه، وطلق عله بعض الباحثن:

(.34: 2009مصطلح المشاركة الوجدانة والمشاركة االنفعالة. ) بشر معمرة،

استجابة فعرفان التعاطؾ على أنه (Batson & Shaw, p1991)وشاو أما باتسون

، ورقة القلب، (Tendresse) والحنو (Compassion)انفعالة تتمز ببعض المشاعر مثل الشفقة

وحدث هذا التعاطؾ من خبلل تبن منظور اآلخر على التعاقب حث قوم الشخص المتؤثر

تبن المنظور من خبلل بتبن وجهة نظر الشخص اآلخر الذي عان متاعب معنة، وحدث

ادراك االرتباط االنفعال ف حاالت القرابة والصداقة واأللفة والتشابه مع الشخص اآلخر.

( 100، 2001)معتز سد عبد هللا ،

* التعاطف بعد تفاعل للعالقات االجتماعة

بالنسبة لبعض المإلفن فإن دور التعاطؾ هو أحد صفاته الربسة وتعرفه إكد

لى أن التعاطؾ ساق انفعال إدي إلى سلوكات واستجابات تعاطفة تجاه اآلخرن تخدم ع

التفاعبلت االجتماعة، بحث إكد "فبلوو" أن التعلق المرتبط بالحب هو منبع العبلقات

اإلنسانة ]...[ وبالفعل فإن الرباط اإلنسان بمعنى التعلق فض إلى تبعة ال بمدلولها النفع

.(F. Flahault, 2008, p308البسط بل إلى تلك الت تصل إلى قلب الكابن البشري)

فهو شر إلى تؤثر الحواجز الت من شؤنها الحلولة دون (Goffman) أما "جوفمان"

ذلك الرباط بحث قول:" إذا أراد شخصان أن جتمعان من خبلل أي رباط اجتماع علهما

والحواجز الت تفرقهما عادة، بالفعل فإن التنازل عن هذه الحواجز التنازل على بعض الحدود

هو بمثابة الرمز المركزي وجوهر العبلقة، كما أن فعل التنازل عنها ألول مرة هو بمثابة

.(J.Y Dartiguenave, 2012 , p 52-55)العبلمة المركزة لتكون العبلقة

نفعالة والعاطفة لآلخرن والشعور إن مقدرتنا على المشاركة وفهم الحاالت اال

,J.Decety, 2010)بدافعة موجهة نحو راحتهم تلعب دورا هاما ف التفاعبلت االجتماعة

p183).

وبهذا فإن معادلة التعاطؾ مع الروابط االجتماعة ه واضحة بمعنى أن التعاطؾ مثل القوة

(.(Kirshner.Lewi.A, 2004, p803الخفة الت تربط بن الناس ف المجتمع

Page 32: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

31

االتصــال 3-3

أجمع الباحثون على أن االتصال االجتماع، ضرورة اجتماعة ونفسة لحاة األفراد

والمجتمعات، هذه الحاة االجتماعة الت ال تقوم إال من خبلل تواصل األفراد ف عبلقات

ات بن األفراد والجماعات متفاعلة، بحث لعب االتصال دورا مهما ف تقوة أواصر العبلق

وتوطد النسج االجتماع.

بهذا نرى أن التواصل شر إلى عبلقة متبادلة بن الطرفن أو بتعبر آخر شر إلى

ة ال تنقطع حتى تعود من جدد ومن هنا فإن عملة انفتاح الذات على اآلخر ف عبلقة ح

إلنسان، وه العملة الت تم بمقتضاها التواصل ه أساس العبلقات اإلنسانة والتفاهم ا

تكون العبلقات اإلنسانة وتبادل المعلومات واآلراء واألفكار والتجارب فما بنهم. )عصام

(48، 1998سلمان الموسى،

* مظاهـر االتصـال

إن الطبعة اإلنسانة تتح لنا التعبر عبر أشكال مكن إجمالها ف ثبلث:

وهو الطرقة األكثر استعماال والذي تم فه تبادل المعلومات بن المتصل ض:* االتصال اللف

والمتصل به شفها عن طرق الكلمات المنطوقة ال المكتوبة، وعتبر هذا األسلوب أقصر

الطرق لتبادل المعلومات واألفكار وأكثرها سهولة، فهو ستعمل ف الحدث الوم وأثناء

ومن ممزاته أنه ساعد على توضح الرسالة عن طرق الحوار مزاولة العمل...إلخ،

المستمر.

رى " موسكوفس " أن االتصال هو مركز األداء والكفاءة االجتماعة، بحث تكون أؼلب

الحركات واإلشارات لفظة وتدمج ف تسلسل حواري، إن أبسط معنى جب أن فهمه المتلق

لوك هدؾ إلى التؤثر ف اآلخر، فالترمز ستوجب فكا هو أنه " فعل لفظ" وعامل س

. (Serge.Moscovici, 2000, p95)متوقعا

تم االتصال المكتوب بؤشكال كثرة ومتعددة من الكتابات والمطبوعات * االتصال المكتوب:

لها وقد الحظ "سوسر" أن للكتابة فوابدا وعوبا وأخطارا متزامنة جمعا ولكنه كان نظر إ

.(16 ، 2008باعتبارها نوعا من مكمبلت الكبلم الشفه)عز الدن الزات،

Page 33: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

32

% من تصرفات البشر تتم بصورة 75عتقد علماء النفس بؤن أكثر من االتصال غر اللفظ:

رادة ؼالبا ما تكون ؼر لفظة ٦رادة، والتصرفات ؼر ائ% الباقة تكون 25ال ارادة وأن

اءات، أو االحاءات، أو الرموز، وه ذات تؤثر أقوى بخمس مرات من أي عن طرق االم

.(13 ، 2008ولمز، سوزان دنس، ذلك التؤثر الذي تتركه الكلمات)

ظهر االتصال ؼر اللفض األفكار والمشاعر والمقاصد الحققة لشخص ما، مكن أن

ها تصرحات ألنها تخبرنا عن ولذلك شار ف بعض األحان للسلوكات ؼر اللفظة بؤن

.(14 ، 2010، نافارو. جوالحالة العقلة الحققة للشخص)

بهذا كون االتصال ؼر اللفض عبارة عن إشارات وحركات إرادة وؼر إرادة تصدر من

الجسم بؤكمله أو بجزء منه إلرسال رسالة انفعالة إلى المحطن باإلنسان، من خبلل فروع

مثل ف لؽات الوجه، والصوت، واألصابع والدن، واللمس، والوضعة وحركات ومفردات تت

الجسم، والمظهر واأللوان، والمسافات والفراغ المكان، والعبلقات الرمزة الستخدام

(.122، 1993الوقت)ابراهم أبو عرقوب،

ذاتأما "موسكوفس" فهو رى أن االتصال ؼر اللفظ هو طرقة لتقدم ال

(Presentation de soi) بحث رم السلوك إلى التؤثر ف الطرقة الت دركنا بها اآلخر، إن

تقدم الذات بطرقة ؼر لفظة قد تكون ه األهم كاللباس وؼره من المظاهر الخارجة،

ات اللهجة، األسلوب اللفظ...إلخ، إن مثل هذه اإلشارات قد تنجح ف إصال بعض االنطباع

عنا كانتمابنا إلى طبقة اجتماعة أو جماعة ما أو أن لنا شخصة وأفكار ساسة معنة.

(Serge.Moscovici, 2000, p98)

* أهمة االتصال ف بناء العالقات االجتماعة

إن كل جماعة إنسانة باختبلؾ حجمها تتوافر ضرورة على عامل االتصال وكلما قل

ل بالتوازي، بحث قتض هذا االتصال وجود مثر واستجابة، مرسل بن أفرادها قل التفاع

ومستقبل جري من خبللهما تشكل نظام شعوري وال شعوري مشترك نمط استجابات

، 2007األفراد وحدد االستجابات المرؼوبة والمرفوضة اجتماعا)عبد العزز خواجة،

(47ص

لمز" باعتباره شر إلى "المواقؾ" ستخدم مصطلح عبلقات بالمعنى الذي حدده "هو

ز (Howells, 1968)الت ستخدمها الناس كل منهم إزاء اآلخر ومصطلح "العبلقات" تم

Page 34: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

33

مفهوما عن مصطلح "اتصال" على الرؼم من أن المصطلحن عتمد كل منهما وظفا على

ورة بنوع المعنى اآلخر، ألن المواقؾ الت تخذها الناس كل منهم نحو اآلخر تتؤثر بالضر

الذي ضعونه معا، وف نفس الوقت فإن نوع المعنى الذي ضعونه عتمد إلى حد كبر على

وبهذا كون (Siebung,1985)نوع العبلقات الت قمونها أو الت رؼبون ف إقامتها

مصطلح العبلقة أكثر تشبعا بعوامل المعنى والعاطفة والتوجه العقل من مصطلح

ؼر أن من الباحثن من رى أنه مكننا .(121، 1999عبلء الدن كفاف، االتصال)

النظر إلى العبلقة على أنها إنجاز من إنجازات التواصل) عدنان وسؾ العتوم وآخرون،

2011 ، 45).

التصور اإلسالم للعالقات االجتماعة -4

عة وفق المنظور ( العبلقات االجتما62، 55 ، 1994صنؾ محمود البستان)

اإلسبلم إلى ثبلثة أنواع من العبلقات ه: العبلقات مع السماء، والعبلقات بن البشر ثم

العبلقات الببة، وما همنا ف هذا المقام هو النوع األول والثان من العبلقات:

* العالقة بن السماء واإلنسان

عن أن اإلنسان مارس )وظفة إن عبلقة اإلنسان بالسماء أو العبلقة التوظفة ت

عبادة( قد خلق من أجلها تمشا مع الحققة القابلة }ما خلقت الجن واإلنس إال لعبدون{ بمعنى

أن البشر مارسون سلوكا "وظفا" هو العمل العبادي وف ضوء هذا، على اإلنسان أن

)معنى( أو )هدفا( عبادا، بحث مارس فعبل داخلا هو القمة العبادة أي أن رسم لكل فعل

وظفه من أجل هللا تعالى، مهما كان الفعل سواء ممارسة شعابرة كالصبلة أو ممارسة

اجتماعة كمساعدة الفقراء، أو فعبل عادا كاألكل والنوم الخ، وبهذا صبح هادفا. كما تنشطر

األفعال الهادفة إلى شطرن:

مع هللا تعالى مكن تسمتها )بالعبلقة الشعابرة أو فردة: وتتمثل ف عبلقة مباشرة -

الطقسة( مثل الصبلة والصوم والحج....الخ، أو األكل والنوم فما خص الفعل العادي.

وعن إقامة عبلقة مع اآلخرن، وه مترتبة على العبلقة األولى أي الفعل االجتماع: -

اقة أو الدولة...الخ(.وف ضوء هذه الحققة ال إقامة عبلقات اجتماعة )كالعابلة أو الصد

تكتسب العبلقات االجتماعة مشروعتها ما لم تركن إلى عبلقة سابقة علها ه عبلقة

اإلنسان باهلل تعالى وترتب عن هذا أن الفعل كتسب أهمته بقدر خضوعه للمعار العبادة

Page 35: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

34

جتماع المحدود جدا ف حجم عبلقاته، ولس بقدر حجمه االجتماع، أي قد كتسب الفعل اال

كتسب أهمة ضخمة )مساعدة فقر، أو زارة مرض(.

*العالقات البشرة

بالرؼم من أن السماء رسمت عبلقات خاصة بن البشر )كالعبلقات العابلة والقرابة

ى وهذا عن أن والرفقة...الخ( إال أنها طالبت بؤن تكون أمثلة هذه العبلقات من أجل هللا تعال

البشر حنما قمون عبلقات مع بعضهم، بالرؼم من أن هذه العبلقات نتفعون بها دنوا، إال

أنها مسبوقة بعبلقة ربسة مع هللا تعالى،.والمعطى االجتماع لمثل هذه العبلقات تمثل ف

بمستواته كون هذه العبلقات تفض بالضرورة إلى تحقق التوازن العبادي والدنوي

الكمالة، فعندما حس الجمع بؤنهم مطالبون بإقامة عبلقات عاطفة واقتصادة وساسة من

ة عناصر )ذاتة( ف صاؼة هذه العبلقات بصفة تحمل أجل هللا تعالى حنبذ ال تتدخل أ

ما على االنسان إما على إقامة عبلقات نفعة ال تؤخذ مصالح الطرؾ اآلخر بعن االعتبار وإ

ة عبلقة فما بن الطرفن، وف الحالتن تحدث أمثلة هذا السلوك صدعا ف عدم إقامة أ

البنان االجتماع دون أدنى شك، فف صعد العبلقات األولة حنما قدم البشر على التزاور

هذا فما بنهم من أجل هللا تعالى دون أن فكر أحدهم بمصلحة )ذاتة( حنبذ تسبب مثل

السلوك ف توثق أواصر العبلقة وذلك من خبلل إدراك الطرؾ اآلخر بنظافة الدوافع لدى

الطرؾ األول، كما أن كبل الطرفن تدرب على ممارسة العبلقات الؽرة أي اإلثارة، مما

هذا فض ف النهاة إلى إحكام شبكة العبلقات العامة بن البشر ف صعد عبلقاتهم األولة وب

تكون "العبلقة الربسة" بن اإلنسان وهللا ه العنصر الفاعل ف صاؼة العبلقة البشرة.

التؤثـر المتبـادل بـن البئـة العمرانـة والسلـوك اإلنسانـ -5

( أن الببة العمرانة بالنسبة لئلنسان كالقوقعة بالنسبة 2001رى حسن فهم )

ها حسب شكلها، وه هذا الشكل الذي فرزه الحوان للحلزون فه تشكل جسمه ف داخل

ره كما نفسه بمعنى أن الببة المادة )العمرانة( مكن أن تإثر على اإلنسان وتسهم ف تؽ

شكلها هو وفقا الحتاجاته وسلوكه.

، 2007تم هذا التؤثر المتبادل من خبلل عملات ثبلث لخصها باهر اسماعل فرحات )

ما ل:( ف93-94

العملات المرتبطة باإلدراك وفهم البئة المبنة)المادة( -أ

وف هذه العملة درك اإلنسان بحواسه خصابص الببة المبنة المحطة به كما

تعرؾ علها وعرؾ المقصود بها. وتختص عملة اإلدراك باستقبال المعلومات من الببة

Page 36: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

35

ت اإلنسان وقدراته على المعرفة وإدراك عناصر معنة المبنة المحطة والت ترتبط باحتاجا

من الببة بنما ال هتم بخصابص أخرى. أما بالنسبة للمعرفة فإنها عملة تتضمن التذكر

والتركز والشعور والت من خبللها تنبؤ الفرد باألنشطة الت مكن أن مارسها ف مكان ما،

لناتجة عن المثرات البصرة للببة المبنة، وتتؤثر كما إنها تتحكم ف العملات السلوكة ا

عملة اإلدراك والمعرفة بطبعة الفرد وقدراته وخبراته السابقة واإلطار االجتماع والثقاف

والمادي للببة المحطة.

العملات المرتبطة بالسلوك واألفعال -ب

سلوك األشخاص وه وه عملات مرتبطة بالعبلقة المتبادلة بن الببة المبنة و

مرتبطة باألفعال وردود األفعال كما إنها عملة إرسال لبلستجابات السلوكة لئلنسان ومنها

االستجابات للسلوك الفراؼ والذي من خبلله تم تحدد المسافات واإلحساس بالفراؼات

من ضوضاء وأشكالها وأحجامها، كذلك استجابة األفراد للمشكبلت المرتبطة بالببة المبنة

وتلوث، وترتبط االستجابات السلوكة لئلنسان أضا بعوامل تتعلق بالفرد وخصابصه

االجتماعة والثقافة.

العملات المرتبطة بالتقم -ج

متها الحتاجات األفراد ءوه عملات تقم لخصابص الببة المبنة وتحدد مدى مبل

على تقم لسلوك الفرد وتفاعله مع الببة واألنشطة واألهداؾ المرجوة منها، كما تشمل

.(94، 1999المبنة المحطة) باهر اسماعل فرحات،

العالقة بن األنشطة الذهنة والسلوكة وتؤثرها ف فهم البئة والتعامل معها: 5شكل رقم

سان اإلدراكيةقدرات اإلن

أنشطة سموكية أنشطة ذهنية

الحدود

ةية

استخدام

الفراغ

تفسير اتجاهات

الخصوصية اإلنتماء قيم معتقدات

Page 37: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

36

ران شكل سلوك الفرد وفقا لما من خبلل ما تقدم مكننا أن نستنتج أن المسجد كفراغ عم

ز تمله عناصره المعمارة وما تمنحه فراؼاته من فضاءات تحوي نشاط إنسان مم

وتفاعبلت سلوكة وما توحه العناصر الزخرفة للمسجد من تصورات مكونة التجاهات

تحمل موروثا اجتماعا وثقافا وعقابدا.

المسجــد عمــارة اجتماعة -6

للعدد من الباحثن العرب والمستشرقن خاصة دراسات وصفة للعمابر لقد كان

الدنة السما المساجد منها لما ف ذلك من أهمة فابقة ف ترسخ تلك الصورة لؤلثر

المعماري وبقابه خالدا خاصة إذا كان هذا المعمار مثل هوة المجتمع وذاكرته الحة،

( "ه المرآة الصادقة التى تعكس ثقافة 7، 1986واد)فالعمارة كما قول توفق حمد الج

الشعب ونهضته وتطوره، وه التارخ الصحح الذي ال خدع وال كذب". والمسجد من هذا

المنظور هو أبرز معلم ف المدنة اإلسبلمة، وقلبها النابض الذي تدور حوله كل النشاطات

االجتماعة.

أثرت تؤثرا بالؽا ف نشؤة وتطور عمارة المسجد النبوي سبلمة قد٦إن بساطة العقدة ا

فجاء بسطا من حث التخطط والعمارة بحث أصبح بعد تحول القبلة من بت المقدس عتمد

على العناصر الربسة التالة:

ـــ جدار القبلة وهو قاعدة التخطط ومحوره األساس.

ث تصدره، وطوله بموازاة جدار القبلة المسجد بح ـــ بت الصبلة هو أهم بناء ف

أكبر من طوله فى االتجاه اآلخر.

ـــ توسط المسجد ساحة مكشوفة ) صحن( فسحة وطل علها بت الصبلة وستمد

منها الضوء والهواء

ـــ حط بالصحن مإخرة ومجنبات وه عبارة عن ممرات مسقوفة، الهدؾ منها حماة

(122، ص1995فا والمطر شتاء. ) كامل حدر،الناس من حرارة الشمس ص

تصمم المساجد الجامعة بهذا كان المسجد النبوي هو النموذج األول الذي اقتدي به ؾ

م ومسجد الفسطاط 636م، ومسجد الكوفة ف 635األولى وه أربعة: مسجد البصرة ف

.سبلم٦ا م وهو أعرق مساجد الؽرب 675م ثم مسجد القروان سنة 642سنة

Page 38: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

37

الموقؾ الذي اتخذه بعض ى تصمم المسجد النبوئيإن ما دفعنا إلى اإلشارة

المشتشرقن ومن حذى حذوهم من الباحثن العرب الذن تجاهلوا كون هذا التصمم من

صحن وظلة للقبلة على هذا النحو عد تصمما جددا تفق وطبعة المرحلة الت مرت بها

سبلمة ف ذلك الوقت من جهة وإلى العوامل الببة من جهة أخرى، وعلى ا٦ الدعوة والدولة

سبلمة، رؼم ٦هذا األساس كان نموذجا موحدا لتصامم المساجد على اتساع رقعة األمة ا

جهود هإالء المستشرقن إلجاد جذور لهذه التصامم ف عمابر المعابد والكنابس القدمة.

عمارـة المادـةعناصـر المسجـد الم 6-1

تشكل المسجد من عناصر معمارة مادة تعمل على تنمة وتوطد العبلقات االجتماعة من

أهم هذه العناصر:

ز الصالة * ح

وسمى أضا "بت الصبلة" أو "الظلة " أو "الرواق" وهو الجزء المسقوؾ من

تام ف صفوؾ بمحاذاة القبلة.المسجد، وظفته أنه مكان الصبلة حث قؾ الناس على استواء

رؼب الرسول صلى عله والسلم ف الصؾ األول، فعن أب أمامة رضى هللا عنه أن

صلى هللا عله وسلم قال :" إن هللا ومبلبكته صلون على الصؾ األول: قالوا: ا رسول النب

هللا وعلى الثان؟ قال: " وعلى الثان ".) رواه أحمد و الطبران(

هذا جعل تفضبل لبعض األشكال الهندسة عن األخرى، فالشكل المستطل وشبه كل

المنحرؾ ونصؾ الدابرة )المواجهة بقطرها للقبلة( كلها أشكال مكنها تحقق صفوؾ أولى

تحدد بناء على مدى توافقه مع وظفة الحز كمكان أكثر طوال، إن شكل المسقط األفق

فإنه تم البحث عن الشكل المعمار باتجاه القبلة وبالتالللصبلة ف صفوؾ منتظمة

للمسقط الذي ناسب هذه الوظفة أوال وال مكن أن تنجح عملة التصمم لو أنه أوجدنا الشكل

أوال ثم بحثنا عن مدى توافقه مع نشاط الصبلة، ومن هنا فإنه مكن القول بؤن عملة التصمم

للمسجد ه عملة ذات اتجاه واحد تهتم بالوظفة أوال، بمعنى أن المعماري للحز الداخل

التصمم تم من الداخل إلى الخارج ولكن الشكل الخارج الذي ؽلؾ هذه الوظفة على أي

صورة طالما أنه ف إطار منهج وقوؾ المصلن بهبة خاصة أثناء الصبلة) نوبى محمد

(.55-53 ، 2002حسن،

Page 39: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

38

* الصحــن

الصحن هو الجزء ؼر المسقوؾ، وقد خلط البعض بن صحن الجامع وحرم الجامع،

ولكن الفقهاء فرقوا بنهما، فصحن المسجد ما وجد بداخل جدرانه من فناء ؼر مسقوؾ،

وأما حرم المسجد فهو المنطقة المحطة به من مبان مبلصقة لجدرانه أو رحبات خارجها،

وحرموا االتجار فها ألن ذلك شوب نظافة المسجد وجبلله وألن وقد اشترطوا فها النظافة

، 1981الصبلة قد تمتد إلها ف أام الجمع واألعاد إذا ازدحم الجامع. ) حسن مإنس،

62)

عندما بنى النبى صلى هللا عله و سلم مسجده الشرؾ ف المدنة جعل له ظلتن:

مال( وجعل بن هاتن الظلتن رحبة تفصل بنهما ظلة القبلة ) الجنوب( وظلة الشام )الش

تحولت ف المساجد األخرى إلى ما هو معروؾ باسم " الصحن" إذ وهذه الرحبة ه الت

منه دخل النور إلى بت الصبلة، وكذلك فإنه من هذا الصحن دخل الهواء إلى ذلك المكان

أوقات الصبلة . عند اكتظاظه بالناس ؾ

ة إلؽاء هذا الفراغ المعماري نتجة ضق المساحات المخصصة ولمن نادى بضرور

( بقوله:"إذا كان المسجد مثل مركز 20: 1968لبناء المساجد جب ابراهم عبد الباق )

االلتقاء الروح والثقاف للسكان، وساحة المسجد مقر لتجمعات السكان لممارسة أنشطتهم

ر لتلق توجهات الحاكم أو الول وماداما المسجد االجتماعة والجماعة، وملتقى للجماه

كون هذا الجزء الهام من الكان االجتماع للمدنة العربة فجب إعطاءه االعتبار الكامل ف

تخططها العام بحث ال تقتصر وظفة المسجد على كونه مكان للعبادة فقط بل مركزا للنشاط

الثقاف واالجتماع للسكان.

ـة * المكتبـ

نشؤت فكرة المكتبة متطورة عن مسجد الرسول صلى هللا عله وسلم حث كان مثل

أول مدرسة ف اإلسبلم لتعلم المسلمن مبادئ الدن الحنؾ، وقد سار من بعده العدد من بناة

المساجد وال وجد حد أدنى أو أقصى لمسطح المكتبة إذ أن ذلك توقؾ على عدد الكتب

م 9سجد ومسطح المسجد، وقد أوصت بعض الدراسات أن ال قل مسطحها عن المتاحة بالم

م مربع للمسجد الجامع أما موقع المكتبة فمكن أن رتبط مباشرة 16مربع للمسجد المحل و

Page 40: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

39

ببت الصبلة وجوز أن نفصل عنه سواء ف نفس الطابق أو أسفل منه مع توفر اإلضاءة

.(89د حسن، والتهوة المناسبة) نوب محم

الطقوس التعبدـة ف المسجد 6-2

المسجد بعبادات تضاعؾ أجرها لما ف هذا المكان من سكنة قوم المإمن ؾ

ة هلل ف تربط العبد بخالقه ف مناسك تؽذي روحه المطمبنة ألجواء التعبد واإلخبلص بالن

حة تعبدة جماعة تصل بن الصبلة وتبلوة القرآن والذكر واالعتكاؾ وكلها نشاطات رو

ل: أفراد الجماعة وتقوي أواصر الترابط بنها، ومن هذه الشعابر نذكر ما

الصالة 6-2-1

( وف هذا 7، 2007تعن الصبلة لؽة الصلة والدعاء واالستؽفار ) جواد عل،

ت إلى النور المعنى جاء قوله تعالى: }هو الذي صل علكم ومبلبكته لخرجكم من الظلما

وبمعنى الصبلة على النب، جاء قوله تعالى: } إن . (43وكان بالمإمنن رحما{ )األحزاب:

.(56هللا ومبلبكته صلون على النب{ )األحزاب:

أما اصطبلحا فه تعن الشعرة العبادة المفروضة من خبلل نظام مخصوص قوامه

ة قاصدة إلى العبادة وأقوال وأفعال مخ صوصة مفتتحة بالتكبر ومختتمه بالتسلم)الزحل ن

.(501، 1998وهبة،

تؤت الصبلة ف المرتبة الثانة بن أركان اإلسبلم الخمسة واألولى ف العبادات

العملة، وه عماد الدن لقوله تعالى: } إنن أنا هللا ال إله إال أنا فاعبدن وأقم الصبلة لذكري

( 14{ )طه:

عد هللا تارك الصبلة والمتهاونن فها لقوله تعالى:} فول للمصلن الذن هم وقد تو

( وقوله: } ما سلككم ف سقر، قالوا لم نك من المصلن 5-4عن صبلتهم ساهون { )الماعون:

(43-42{ )المدثر:

ا والصبلة فرضة ال تسقط عن المسلم ف أي حال من األحوال مادام ع وعقل، فهو إده

قابما، فإن لم ستطع فجالسا، فإن لم ستطع فعلى جنب، فإن لم ستطع أومؤ إماءا، وقد أقم

مم لها مقام الوضوء بالماء ف حالة فقده، كما تقام ف أي مكان تتوفر فه شروط الطهارة الت

، ولم سقطها هللا على المسلمن حتى ف أحلك الظروؾ وهو موقؾ الحرب فهذه األهمة

Page 41: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

40

البالؽة للصبلة ه الت أكسبت المجسد أهمته باعتباره المكان الذي تإدى فه تلك الفرضة

.(28 ، 2002العظمة وذلك الركن الركن من أركان اإلسبلم) نوب محمد حسن،

إن للصبلة أهداؾ ومقاصد، فه تنم الطاقة الروحة لدى الفرد وتربط صلته به

لتدن وتحقق التوازن ف الشخصة وترتق بالفرد إلى مراتب سبحانه وتعالى وتعزز ا

العبودة هلل وتنم روح السكنة والطمؤننة عنده وتوظؾ طاقته الروحة لمواجهة صعوبات

.(26، 1997الحاة) أحمد العامري،

( لشرعة الصبلة أبعادا اجتماعة تمثلت 292 -290 ، 2006لقد حددت هدى دروش)

فما ل:

تعتبر الطهارة واجبا أساسا جمع بن طهارة الجسد وطهارة القلب، فالوضوء الطهارة:*

واجب أساس للصبلة تم بالماء ف كل صبلة وكون بؽسل الوجه والدن ومسح الرأس ثم

ؼسل الرجلن إلى الكعبن، كما راعى التثلث ف الؽسل، وهنا مكن لمسؤلت الطهارة

ا دورا اجتماعا مهما من خبلل ما سظهر على المظهر الخارج للفرد من والوضوء أن تإد

جابا ف صحة الجسد وف نظرة ئإثر -خمس مرات ف الوم-نظافة وتطهر مستمر

اآلخرن، كما أن الطهارة الروحة تدخل الطمؤننة ف نفس المصل وتبعده عن رذابل النفس

رة وؼرها، مما كون له تؤثر على عبلقاته وسلوكاته مع من الحسد والبؽض والنفاق والؽ

الؽر.

إن المؽزى االجتماع من فكرة القبلة أو توجه نظر المجموعة إلى التوجه إلى القبلة:*

نة محددة ساهم ف خلق رإة موحدة واتجاه موحد، كما عن على تنمة روح وجهة مع

الص، وهذا بدوره ساهم ف خلق اللحمة االجتماعة االنسجام والتوافق والتوجه الخ

المتضامنة الت توحد المجموعة وتوجهها لؽاة موحدة ومعبود واحد.

واألذان هو اآلخر مثل بعدا من أبعاد الصبلة االجتماعة فهو نادي إلى تجمع األذان:*

بتهم للنداء لتقون وح الناس، وإلى توجههم إلى مكان واحد للقام بالصبلة، وف استجا

بعضهم بعضا، وهذا فه تعمق للصبلت االجتماعة، وتماسك للمجتمع، مما ساعد على تنمة

الترابط االجتماع والصبلت بن أفراد المجتمع.

تعرؾ ف الدن اإلسبلم مواقت الصبلة الخمس وه الفجر * عدد أوقات الصالة:

لعشاء، بحث إدي هذا االلتقاء المتواصل ف أوقات محددة والظهر والعصر والمؽرب ثم ا

Page 42: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

41

ومستمرة ، إلى تنمة الكثر من العبلقات االجتماعة والترابط بن المصلن، وتعزز

الصداقات وتكون الحس الجماع، وقد زد ذلك ف التعارؾ والتعامل والتفاعل والتضامن

واالهتمام بشإون بعضهم البعض.

تعد صبلة الجماعة أفضل من الصبلة الفردة، ولها فضل عظم ألنها لجماعة :صالة ا*

تعمل على تحقق وظفة اإلتحاد والتضامن والترابط بن المسلمن، فوم الجمعة هو الوم

المفضل لتجمع المسلمن بل عتبر عدا أسبوعا متجددا لتق فه الناس لجددوا إمانهم

عة.وصبلتهم االجتما

مكن اعتبار الدعاء من أهم الوسابل الت تنم األخوة والترابط والتبلحم، وتنزع *الدعاء:

الؽل والتباؼض والتحاسد بن المصلن، فعندما علم اإلنسان أن أخاه المسلم دعو له، ولح له

لضراعة إلى هللا ف الدعاء فإن ذلك قوه، وذكره دوما أن هناك من سانده، ورفع أكؾ ا

داعا بنصرته أو شفابه أو نجاحه، وهذا نم األخوة، وبن الجماعة المتراصة المتحابة

المتماسكة والمتكاثفة.

( أن للصبلة مقاصد نفسة 208: 1989من جهته أخرى رى محمد نجات )

ة من اجتماعة، فالوقوؾ أثناء الصبلة بخشوع تام من شؤنه أن بعث ف اإلنسان حال

االسترخاء التام وهدوء النفس وراحة العقل، ولهذه الحالة من االسترخاء والهدوء النفس الت

تحدثها الصبلة أثرها العبلج الهام ف تخفؾ حدة التوترات العصبة الناشبة عن ضؽوط

الحاة الومة، وف خفض القلق الذي عان منه بعض الناس فقد كان الرسول صلى هلل عله

وسلم قول لببلل رض هللا عنه حنما تحن أوقات الصبلة: " ا ببلل أرحنا بالصبلة".

باإلضافة إلى كل هذا فإن لصبلة الجماعة أثرا عبلجا هاما، فتردد الفرد على المسجد

لصبلة الجماعة تح له فرصة التعرؾ بجرانه وبكثر من األفراد اآلخرن ممن سكنون

سكن فه، مما ساعد على تفاعله مع الناس اآلخرن وعلى تكون عبلقات نفس الح الذي

اجتماعة سلمة وعبلقات صداقة ومودة معهم، إن مثل هذه العبلقات االجتماعة وعبلقات

الصداقة والمودة مع اآلخرن تساعد على نمو شخصة الفرد وعلى نضجه االنفعال، كما

جتماع والتقبل االجتماع مما إدي إلى الوقاة من القلق الذي تشبع حاجته إلى االنتماء اال

عان منه بعض الناس نتجة شعورهم بالوحدة والعزلة وعدم االنتماء إلى الجماعة.

Page 43: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

42

من جهة أخرى فإن صبلة الجمعة تعلب دورا عبلجا ووقابا حث ستمع فها

ادة بعض المشكبلت االجتماعة المصلون إلى خطبة الجمعة الت ناقش فها اإلمام ع

والحاتة الت عان منها الناس، فقوم بشرح أسبابها وطرق عبلجها، وقد تناول بعض

أنواع السلوكات الشاذة والمنحرفة، وشرح أسبابها وبن وسابل التؽلب علها، وه بذلك

الذي قام به "كبلبمان" تشبه إلى حد ما الدور الذي قوم به العبلج النفس الجماع التعلم

(Klapman) (291لسابق:ا ) احمد العامري،المرجع

تـالوة القـرآن ف المسجـد 6-2-2

ومن ما روي ف فضل قراءة القرآن ما جاء عن ابن مسعود رضى هللا عنه قال:"

قال رسول هللا صلى هللا عله وسلم من قرأ حرفا من كتاب هللا فله حسنة والحسنة بعشر

لها، ال أقول } الم { حرؾ ولكن ألؾ حرؾ والم حرؾ ومم حرؾ ". )رواه الترمذي( أمثا

(361، 2004)النووي،

لقد جاء ف فضلة االجتماع على تبلوة القرآن وتدرسه ف المسجد قوله صلى هللا

عله وسلم ": وما اجتمع قوم ف بت من بوت هللا تلون كتاب هللا وتدارسونه بنهم إال

نزلت علهم السكنة وؼشتهم الرحمة وحفتهم المبلبكة وذكرهم هللا فمن عنده ". )رواه مسلم

(367 ( )النووي،

االعتكـاف فـ المساجـد 2-3 -6

االعتكاؾ هو مكث مخصوص بنة مخصوصة ف مكان مخصوص وهو المسجد) السد

بة للناس وأمنا واتخذوا من مقام لقد قال تعالى:} وإذ جعلنا البت مثا. (433، 1997سابق،

ابراهم مصلى وعهدنا إلى ابراهم وإسماعل أن طهرا بت للطابفن والعاكفن والركع

(125السجود.{ )البقرة:

ال قتصر االعتكاؾ على الحرم الشرؾ بل كون ف كل بوت هللا لقوله تعالى:} وأنتم

(187عاكفون ف المساجد { )البقرة:

ه صلى هللا عله وسلم االعتكاؾ بالمسجد، فعن أب هررة رض هللا عنه قال: كما من هد

"كان النب صلى هللا عله وسلم عتكؾ ف كل رمضان عشرة أام فلما كان العام الذي قبض

.(69فه اعتكؾ عشرن وما". )رواه البخارى( )السد سابق، نفس المرجع:

Page 44: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

43

الذكـر ف المسجـد 6-2-4

و ما جري على اللسان والقلب من تسبح هللا تعالى وتنزهه وحمده والثناء الذكر ه

(69، صعله ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجبلل والكمال والجمال. )السد سابق

(، كما قال سبحانه: } فاذكرون أذكركم { 45قال تعالى: } ولذكر هللا أكبر { )العنكبوت:

لذكر قوله سبحانه وتعالى: } فى بوت أذن هللا أن ترفع ( ومما جاء ف فضل ا152)البقرة:

وذكر فها اسمه، سبح له فها بالؽدو واآلصال رجال ال تلههم تجارة وال بع عن ذكر هللا

وإقام الصبلة وإتاء الزكاة، خافون وما تتقلب فه القلوب واألبصار لجزهم هللا أحسن ما

والذكر . (38-37-36رزق من شاء بؽر حساب.{ )النور:عملوا وزدهم من فضله وهللا

ف المساجد منه ما هو مؤثور عن النب صلى هللا عله و سلم ومطلق ف أي وقت ف

المسجد، ومنه ما هو محدد بوقت معن كالذكر بعد الصلوات باألذكار المعروفة الواردة عن

.(33 النب صلى هللا عله وسلم)نوب محمد حسن،

المعامالت االجتماعة ف المسجد 6-3

إن أصل تشرع العبادات هو تهذب النفوس وإقرار مبدأ المساواة وتربة روح

االجتماع وتقوة أواصره، وه إلى جانب هذا تدفع اإلنسان إلى أن تعامل مع أخه اإلنسان

مة، المعبود فها هو هللا كما أراد المعبود، ولما كانت الشرعة اإلسبلمة شرعة إلهة قو

تعالى والعابد هو المإمن الممتثل ألوامر هللا المجتنب لنواهه كان البد لعبادته أن تكون شاملة

لذلك البعد االجتماع ف المعاملة مع اآلخر، هذه المعاملة الت مكننا إجمالها ف العناصر

التالة:

ة خاصة امتاز بها من آداب المجتمع اإلس التحة ورد السالم:* بلم إفشاء السبلم وذلك بتح

وا ة فح تم بتح ة اإلسبلم" السبلم علكم ورحمة هللا وبركاته" ، قال تعالى: }وإذا ح ه تح

( ومعلوم ما لطرح 86بؤحسن منها أو ردوها إن هللا كان على كل شء حسبا{ )النساء:

لى األفراد والمجتمع، ففه تقوة ألواصر اإلمان السبلم من آثار إجابة تنعكس إجابا ع

والمحبة بن األفراد، قال رسول هللا صلى هللا عله وسلم : " ال تدخلوا الجنة حتى تإمنوا، وال

تإمنوا حتى تحابوا، أوال أدلكم على شء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السبلم بنكم ") رواه

.(319الترمذي ( )النووي،

Page 45: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

44

صحب التحة وإفشاء السبلم طبلقة الوجه لما ف ذلك من توجه نحو اآلخر ودعوة لبللتقاء و

والتقارب والمحبة، لقوله صلى هللا عله وسلم: "ال تحقرن من المعروؾ شبا ولو أن تلقى

.(275أخاك بوجه طلق") رواه مسلم ( )النووي،

ب* ذ زنته وهو ذاهب إله لقوله تعالى:}ا بن : حمل المسجد المسلم على أخالتزن والتط

ءادم خذوا زنتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا وال تسرفوا إنه ال حب المسرفن {

(، قال ابن عباس رض هللا عنه: "كان رجال طوفون بالبت عراة فؤمرهم 31)األعراؾ:

د البز والمتاعوالزنة اللباس وهو ما واري السوءة وما سو –هللا بالزنة -ى ذلك من ج

فؤمروا أن ؤخذوا زنتهم عند كل مسجد" . قال ابن كثر: "ولهذه اآلة وما ورد ف معناها من

السنة ستحب التجمل عند الصبلة، وال سما وم الجمعة ووم العد، وستحب الطب ألنه من

لباض) عل عبد الحلم محمود، الزنة، والسواك ألنه من تمام ذلك ومن أفضل اللباس ا

1976 ، 25).

وعن اختار أحسن الهبة وأجمل الصورة كانت العدد من الحوادث عن سرة الرسول صلى

هللا عله وسلم تدل على ذلك فف حدث كان رسول هللا صلى هللا عله وسلم ف المسجد فدخل

عله وسلم بده أن أخرج، كؤنه رجل ثابر الرأس واللحة، فؤشار إله رسول هللا صلى هللا

عن إصبلح شعر رأسه ولحته ففعل الرجل ثم رجع، فقال صلى هللا عله وسلم ألس هذا

خرا من أن ؤت أحدكم ثابر الرأس كؤنه شطان؟")رواه مالك ف موطؤه( )أبو النصر أحمد

.(50، 1988الحسن،

ها الذاإلفساح ف المجالس* ن ءامنوا إذا قل لكم تفسحوا ف المجالس : قال تعالى:} ؤ

فؤفسحوا فسح هللا لكم وإذا قل انشزوا فانشزوا رفع هللا الذن آمنوا منكم والذن أوتوا العلم

( إن اإلفساح ف المجالس من الظواهر 11درجات وهللا بما تعملون خبر{ ) المجادلة:

عامة مثل المسجد،.ومن آثار ذلك نشر األلفة االجتماعة المنتشرة ف مجتمعنا ف األماكن ال

.(212 بن األفراد وتعمق معان األخوة واإلتحاد)عماد عادل أبو مؽل،

: ومن آداب المسجد وآداب المعاملة فه أن جلس اإلنسان ف المسجد عدم تخط الرقاب*

ه عن أب واقد حث نته به المجلس وال تخطى رقاب الناس، روى اإلمام البخاري بسند

اللث قال:" بنما رسول هللا صلى هللا عله وسلم ف المسجد فؤقبل ثبلثة نفر، فؤقبل اثنان إلى

رسول هللا صلى هللا عله وسلم وذهب واحد، فؤما أحدهما فرأى فرجة فجلس، وأما اآلخر

الثبلثة: أما فجلس خلفهم، فلما فرغ رسول هللا صلى هللا عله وسلم قال": أال أخبركم عن

Page 46: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

45

أحدهم فؤوى إلى هللا فآواه هللا، وأما اآلخر فستحا، فاستحا هللا منه وأما اآلخر فؤعرض،

( 62 ، 1976فؤعرض هللا عنه ." )عل عبد الحلم محمود،

قال تعالى:} قد أفلح المإمنون الذن هم خفض الصوت واإلعراض عن اللغو وفحش القول:*

( إن لؽو الحدث 3-1لذن هم عن اللؽو معرضون { )المإمنون : ف صبلتهم خاشعون وا

سبب ربس ف اإلهذار الذي كثر معه الخطؤ وتتبع العورات واالستهزاء باآلخرن، ونشر

الفاحشة وتنمة اإلشاعة، األمر الذي تسبب ف هتك أواصر الترابط بن األفراد، ثم أن لؽو

رأي ونفورا عاما عنه من قبل اآلخرن وأخذ كبلمه على الحدث ورث صاحبه بذاءة بال

محمل الكذب وعدم الدراة، لهذا اعتبر اإلعراض عن هذه الصفة من المقومات المدعمة

للوحدة والترابط، قال تعالى:} والذن ال شهدون الزور وإذا مروا باللؽو مروا كراما{ )

صفات المإمن ولما كان اللؽو مدعاة للكذب (. إن قول الحق وعدم الزور من 72الفرقان:

والكذب أساس الزور قرن هذا بهذا ونه عن االثنن لذات السبب وأمروا أن مروا بؤهل

( 274 اللؽو كراما مسرعن معرضن عنهم ال جالسونهم. ) عماد عادل أبو مؽل،

ها الناالتعارف والتآلف: * س إنا خلقناكم من ذكر وأنثى قول الحق تبارك وتعالى: } ا أ

وجعلناكم شعوبا وقبابل لتعارفوا إن أكرمكم عند هللا أتقاكم إن هللا علم خبر{ ) الحجرات ك

( والمسجد كفل بإجاد تعارؾ أخوي امان ال نسى، ذلك أن المصلن ف الح الواحد 13

صبح أفراد الح الواحد لتقون ف المسجد ف الصلوات وف الدرس، وبعد فترة قصرة

كلهم متعارفن بسبب تكرار رإة بعضهم بعضا ومصافحة بعضهم بعضا، والمقصود من

التعارؾ هنا هو تقوة أواصر األخوة اإلمانة الت ترتب علها العمل بكل ما قوها من

فشاء السبلم، المحبة والتزاور وعادة المرض، وإجابة الدعوة وإؼاثة المحتاج والضعؾ وإ

بة بالت ه وطبلقة الوجه وطب الكلمة، والتواضع وقول الحق، والعفو والسماحة ودفع الس

أحسن واإلثار وحسن الظن، ونصرة المظلوم، وستر المسلم إذا وجدت منه هفوة، وتعلم

بت الجاهل واإلحسان إلى الجار وأداء الحقوق إلى أهلها والنصح لكل مسلم وهذا كله منطلقه

.(116هللا) نوب محمد حسن،

بة الت تربط بن أفراد الح وتحوي المحتاج والؽرب إطعام الغرب:* ومن المعامبلت الط

ه اإلطعام ف المسجد، وكانت هذه الصفة منذ القدم تمز بها المجتمع اإلسبلم، فف

ة قول مح الدن بن عرب:" إنه ما كان ق صد ف أي بلد إال إلى الجامع الفتوحات المك

للقى أمثاله من الؽرباء والسواحن وؤنس بهم،" وقول:" إنهم كانوا إذا خرجوا من صبلة

Page 47: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

46

العشاء وجدوا رجاال كثرن حملون قصاعا من الطعام رسلها أهل الخر للؽرباء،.وما نزلت

وما وجدتها عند ؼرهم") بلدا إال وجدت فه هذه الخصلة اللطفة من خصال أهل القبلة،

.(34 حسن مإنس،

خاتمة

ز المسجد منذ القدم بعمارته المادة والروحة الت تعكس منهجا ربانا ف حماة بهذا تم

العبلقات االجتماعة بؤبعادها المتمثلة ف المساندة االجتماعة والتعاطؾ اللذان ال تمان إال

تلك العملة الت تنقل الحاة الوجدانة والمتضامنة لئلنسان من خبلل بعد ثالث هو االتصال،

نحو أخه اإلنسان والت تإثر إجابا على سلوكه وعبلقاته االجتماعة.

المراجـع باللغـة العربـة

، دار االتصال اإلنسان ودوره ف التفاعل االجتماع(: 1993،)أبو عرقوبابراهم -1

األردن. -نمجدالوي للنشر والتوزع، عما

، مركز الدراسات المنظور اإلسبلم للنظرة المعمارة(: 1986ابراهم عبد الباق، ) -2

التخططة والمعمارة، مصر.

-، مكتبة األنجلو المصرة، القاهرةالدن والجمال(: 1988أبو النصر أحمد الحسن، ) -3

مصر.

منشورات المنظمة اإلسبلمة للتربة ، األبعاد التربوة للصبلة (:1997أحمد العامري، ) -4

المملكة المؽربة. -والعلوم الثقافة، الرباط

.2، منشورات الحبر، طالقاس النفس وتصمم أدواته(: 2007) بشر معمرة، -5

العبلقة التبادلة بن السلوك االنسان والببة المادة ف (2007باهر اسماعل فرحات، )

الة لنل درجة الماجستر ف التخطط والتصمم العمران، جامعة ، رسالفراؼات العمرانة

عن شمس، مصر.

،مكتبة األنجلو المصرة، العمارة اإلسبلمة فكر وحضارة(:1986توفق حمد الجواد،)-6

-، دار الجمل للنشر والتوزع، القاهرةتارخ الصبلة ف االسبلم(: 2007جواد عل، ) -7

مصر.

، مطبعة فلسفة العبلقات االجتماعة والقاس االجتماع(: 1955)فان، حسن شحاتة سع -8

.1دار التؤلؾ، مصر، ط

Page 48: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

47

المساندة االجتماعة وضؽط العمل وعبلقة كل (: 1996حسن عزت عبد الحمد محمد، ) -9

، رسالة دكتوراه ؼر منشورة، كلة التربة، جامعة الزقازق.منهما برضا المعلم عن العمل

، المجلة المصرة للدراسات الدور الدنام للمساندة االجتماعة(: 1998فاد،) حسن -10

( رابطة ااألخصابن المصرن النفسن المصرة)رانم(، القاهرة.2النفسة، العدد )

، عالم المعرفة، الكوت.المساجد(: 1981حسن مإنس، ) -11

2سورا، ط -فكر المعاصر، دمشق، دار الالتفسر المنر(: 1998الزحل وهبة، ) -12

مصر.-، الفتح لئلعبلم العرب، القاهرة2، المجلد فقه السنة(: 1997السد سابق، ) -13

، توزع منشؤة التفاعل االجتماع والمنظور الظاهري(: 2000السد عل شتا، ) -14

.1المعارؾ، االسكندرة، مصر، ط

(: المساندة االجتماعة 1994لسد)الشناوي محمد محروس وعبد الرحمان محمد ا -15

-، مكتبة األنجلو المصرة، القاهرةوالصحة النفسة، مراجعة نظرة ودراسات تطبقة

1مصر،الطبعة

فاعلة الذات والمساندة االجتماعة وتقدر (: 2002عبد العال السد محمد عبد المجد، ) -16

، مجلة علم النفس رحلة االبتدابةالذات لدى عنة من معلم ومعلمات راض األطفال والم

.2، ج13المعاصر والعلوم االنسانة، المجلد

دراسة -أنماط العبلقات االجتماعةف النص القرآن(، 2007عبد العزز خواجة ) -17

، تقدم محمد موسى بابا سوسولوجة لعملة االتصال ف القصة القرآنة، قصة موسى تطبق

. 1دمشق، ط -والنشر، سورةعم، دار صفحات للدراسة

التواصل االجتماع من منظور نفس (: 2011عدنان وسؾ العتوم وآخرون، ) -18

األردن. -، عالم الكتب الحدث، إربداجتماع ثقاف

التواصل اللفظ والتواصل ؼر اللفظ مهارات: تناول (: 2008عزت الدن الزات، ) -19

-، دار القلم للطباعة والنشر والتوزع، الدار البضاءستماعاإل-المقابلة-تقدم العروض-الكلمة

المؽرب.

، مكتبة الكتان، المدخل ف االتصال الجماهري(: 1998عصام سلمان الموسى، ) -20

األردن -اربد

اإلرشاد والعبلج النفس األسري المنظور النسق (: 1999عبلء الدن كفاف) -21

.1القاهرة، ط، دار الفكر العرب، اإلتصال

Page 49: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

48

المساندة االجتماعة وتطبقاتها العملة ف حاتنا (: 2005عل عبد السبلم عل، ) -22

.1، مكتبة النهضة المصرة، مصر، طالومة

العبلقات االجتماعة ف القرآن الكرم، دراسة (: 2009عماد عادل أبو مؽل، ) -23

.1دن، طاألر -، دار الكندي للنشر والتوزع، اربدموضوعة

المراجع باللغة األجنبة:

24- Bouguergoura. Cherif.(2006): complexe de liens et integration sociale en Algérie

contemporaine, Actes du 4éme colloque national de sociologie, Departement de

sociologie, Université d’Alger.

25- Cusset, Pierre-Yves.(2007): le lien social, Coll, «128», Nathan,Paris.

26- Cutrona, C.(1996) Social support, Sage Publication, vol 1/38 , London.

27- flahault, François.(2008): comment l’homme peut-il être à la fois égoïste, bon et

méchant? La découverte/ revue du mauss, /1-n31

28- Dartiguenave et al,(2012): Repenser le lien social, de Georg Simmel à Jean

Gagnepain à la sociologie clinique, in Pensée plurielle, 1- N°29.

29- Décety, Jean(2010) : Mécanismes new physiologique impliqués dans l’empathie

et la sympathie, Revue de neuropsychologie, 2-vol/2 .

30- Gergen K.J. & Gergen M.M.(1984): Psychologie sociale, traduit par Sylvie Jutras,

Claude Champagne et Claude Hamel, Edition Etudes vivantes, Montréal.

31- House, J.S, Umberson, D. and Laudis, K,R.(1988): structures and processes of

social support, Annual Review of social , N°14, internal-external control as a

moderator variable, Journal of psychosomatic Research, vol22.

32- Kirshner, Lewi.A,(2004): Kohut et la science de l’empathie, revue Française de

psychanalyse, vol 3/ 68, Paris.

33- Lepron, Evelyne (2009):.Bases cérébrales de la communication inter-personnelle,

empathie et émotion : applications à la maladie de Huntington, thèse en vu de

l’obtention du doctorat, Université de Thoulouse- Paul sabatier, Discipline ou

spesialité : Neurosciences.

34- Moscovici, Serge(2000): Psychologie sociale des relations à autrui, Nathan, Paris.

Page 50: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

49

وانطبعت انبئت انعزاتف انجزائز وآثبر عه انضك انعشىائ

د.دردش احمد

2 البلدةجامعة

لخصم

ازبه ظبوح اى از أكد ئ رلف ن الهاخ ئ اىف ػ اؼا

.اطج١ؼ١خ اج١ئخ اؼوا١خاز رقفب ػ اج١خاؼائ ؼوفخ ا٢صبه

ث١ ازبئظ از رذ ئ١ب ن الهاخ أ اى اؼائ ٠وعغ ئ ػلح

ل٠ل، ازفىه ا٨عزبػ، ا٨ىكؽب ارظ١١خ، آصبه ػا ك٠غواف١خ الزبك٠خ

ازبه ان اؾوف ،ا٤وا ا٤ثئخازبه ، ازس اج١ئ اجو اؼ

رواعغ ابؽبد ايهػخ ؽي و البطالة واالقتصادات الخفةانتشار ، اغو٠خ ثأاػب

.ال

المناطق العشوابة، الببة، آثار، التلوث.السكن العشواب، الكلمات الدالة:

Abstract

This study aims to reveal the factors that led to the spread of slums and find out

the negative effects of this phenomenon on urban and natural environment.

Among the findings of this study is that the squatter is due to several

demographic, economic, and regulatory factors, which results in social dislocation,

severe congestion, environmental, visual and noise pollution, the spread of diseases

and epidemics, the spread of deviant behavior and crime of all kinds, the widespread

unemployment and hidden economies and the declining of the cultivated areas around

cities.

Key words: slums, slum areas, the environment, pollution, the effects of pollution.

Page 51: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

50

مقدمة -1

عرفت الجزابر ظاهرة السكن العشواب منذ االستقبلل بسبب الركود الذي عرفه قطاع

والمدن الكبرى، مما جعلها مجاال اإلقلمةالسكن، حث ركزت التنمة ف العواصم

الستقطاب السكان فما عرؾ بالهجرة الرفة نحو المدن، حث استقر هإالء الوافدون ف

والمناطق الصناعة الكبرى على ؼرار هاة داخل المدن، وعلى أطرافالمناطق المتدهور

عنابة، وسككدة وؼرها، مما كان له تؤثر كبر على التنظم ، العاصمة، وهران، قسنطنة

.المجال والعمران لهذه المدن بانتشار مناطق البناء العشواب

وما ترتب علها ( السوداء كما كان للظروؾ األمنة الت مرت بها الجزابر )العشرة

من هجرة داخلة من األراؾ نحو المدن األكثر أمنا، دورا بارزا ف تفاقم هذه الظاهرة حتى

أصبح من ؼر الممكن بل من المستحل إزالة مثل هذه التجمعات الفوضوة وتوفر اإلسكان

ذ التدابر البلزمة هذه الظاهرة جعل الحكومة تتشدد ف أخ انتشارالبدل لسكانها. ؼر أن

ها داخل المدن الكبرى وعلى نحالها من خبلل سن قوانن ردعة ؼالبا ما أدت إلى الحد م

محطها، ف مقابل ذلك بدأت هذه الظاهرة ف التركز بشكل أكبر ف ضواح المدن

ف هذه المدن.ضعؾ األداء الرقاب ألجهزة الدولة المختلفة ، وذلك نتجة لالصؽرة

وضع أدى إلى نشوء العدد من التجمعات السكنة العشوابة الت أخذت ف هذا ال

التوسع تدرجا حتى أصبحت تشكل ف كثر من األحان قرى وأحاء تضم مبات السكنات

بؤنماط عمرانة مختلفة، وال تتوفر على أدنى االحتاجات الضرورة من البنة األساسة

توحة، حث أضحت هذه العشوابات تشكل عابقا لمختلؾ والخدمات المختلفة والمناطق المف

خطط التنمة االقتصادة واالجتماعة وتهددا فعلا على الببة ومستقبل التنمة ف كافة

.مجاالتها

ازبه از أكد ئ اؼا ف٩ي ب رمل ٠ىب وػ ازبؤ٨د ا٢ر١خ: ب

اغات ػاى اؼائ ػ ابعخ اج١خ ا٢صبهظبوح اى اؼائ؟ ب

؟اىجو ف اغيائو اؾو٠خ واوي اطج١ؼ١خ ا٨لزبك٠خ اج١ئخ اؼوا١خ ا٨عزبػ١خ

ؾل ن اظبوح؟. اؾي اىخب

Page 52: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

51

المنهج المستخدم ف الدراسة -2

ا مساعدا على التحلل الشامل والعمق كونه منهجالمنهج الوصف ف هذه الدراسة تم توظؾ

للمشكلة قد البحث من جهة، ومتاز بالوصؾ التفصل الدقق للمعلومات ذات العبلقة من

، مه ف اغيائو اى اؼائظبوح لتقدم رإة شاملة حول وتم توظفه .جهة أخرى

اج١خ ا٢صبه هل ،اىف ػ أجبة ازبه ظبوح اى اؼائ ف اغيائولل

ا٨لزبك٠خ اج١ئخ اؼوا١خ اغات ا٨عزبػ١خ ػ اى اؼائ ػ ابعخ

ن ؾل خاؾي اى ثبزب ئ٠غبك اىجو ف اغيائو اؾو٠خ واوي اطج١ؼ١خ

.ظبوحا

النتائج العامة للدراسة -3

نتناول أهم التعارؾ اطج١ؼ١خ اج١ئخ اؼوا١خعلى قبل التطرق إلى آثار السكن العشواب

المقدمة ف مجال السكن والمناطق العشوابة وأنواعها وأسباب ظهورها.

والمناطق العشوائة تعرف السكن العشوائ -3-1

تعرف السكن العشوائ -3-1-1

مدن استخدمت العدد من المصطلحات ف تحدد ماهة المناطق العشوابة، فمن

الكرتون إلى مدن الصفح، األحاء الفقرة، البناء الفوضوي وؼرها، ؼر أنها تعرؾ بشكل

آخرون، أفراد عام بؤنها مناطق أقمت مساكنها بدون ترخص وف أراض تملكها الدولة أو

وعادة ما تقام هذه المساكن خارج نطاق الخدمات الحكومة وال تتوفر فها الخدمات والمرافق

كومة لعدم اعتراؾ الدولة بها.الح

، وف "Squatters"أو "Slum" تعرؾ هذه المناطق ف اللؽة االنجلزة بمصطلح

سمى ف المؽرب وبمعنى مدنة القصدر، "Bidonville" اللؽة الفرنسة ؼالبا ما تسمى

بمعنى األكواخ، وف مصر والعدد من الدول "Gourbi ville" بالزربة، وف تونس

لعربة عرؾ بالعشوابات أو السكن العفوي، أما ف الجزابر فؽالبا ما طلق عله مصطلح ا

.(Bachir Mohamed Tidjani , 2005, p 10)السكن الفوضوي

من وهو وصب، فخطا ؼر هدى، على العمل"أنه على لؽوا العشواب عرؾ

تبصر ال لناقة التا" :(. والعشواء420ص ، 2004الوجز، )المعجم"ؼفل :عشا فعل

Page 53: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

52

ؼر على أمره خبط إذا :العشواء فبلن شء، وركب كل بدها تخبط فه أمامها،

ؼر على التعرؾ بالعمل (، لتمثل435ص ، 1982،القادر عبد بن بكر بن محمد)"بصرة

.وبصرة هدى

ال سلوك أي"أنه على النفس االجتماعة وعلم العلوم ف اصطبلحا العشواب وعرؾ

)مصطفى"حدود ضابط وال وال له رابط ال سلوك أنه أي أو منطق أو قانون، نظام على قوم

(.17ص ، 2010 موسى، محمد

أن باعتبار اللبس إلى الت تإدي المصطلحات من العشواب مصطلح السكن وعد

العمران البناء والتخطط نظم مسارة وعدم العشوابة من ابرز صفاته الرسم ؼر السكن

قانون ؼر سكن هو العشواب فالسكن عشوابا، نشؤ ونمو فهو ثم ومن به، لمعمولا

)مصطفى"العمران والبناء المرتبطة بالتخطط القانونة اإلجراءات لكافة مخالفا باعتباره

(.18ص ، 2010موسى، محمد

له منتظم، أي سكن ح ضمن الذي تشكل السكن"أنه على العشواب السكن عرؾ

الح سكان وبدأ ارض وؼرها، واستعماالت وساحات شوارع من تنظم مدروس خططم

أبنة أو إنشاء القابمة لؤلبنة مخالفة أجزاء بإضافة سواء الح داخل هذا مخالفة أبنة بإنشاء

من فترة بعد السكن الح صبح بحث والتشرعات التنظمة، لؤلحكام كلا مخالفة جددة

تؤثراته له عشوابا حا تشكل بمجموعها الت المخالفة األبنة من مجموعة عن الزمن عبارة

.152)ص ، 2000)الموفن،"للقاطنن السكنة الببة المختلفة على وانعكاساته

الخدمات من األدنى الحد عدم توفر"إلى األحان معظم ف العشواب السكن شر وقد

األدنى تحقق المستوى عدم عن فضبل المعاصرة، حاةال ف التجمعات السكنة ف األساسة

والصحة الراحة شروط من البلزم األدنى لتحقق الحد ضرورة تعتبر الت الجودة من

(.15ص ، 2001الهجاء، واألمان")ابو

ؼر أماكن ف نشؤت تجمعات"على أنها العشواب السكن وعرؾ البعض مناطق

الزراعة، الدولة، واألراض أمبلك على وتعدا القانون نع خروجا للبناء، وذلك أصبل معدة

وحققة واقعا أمرا وأصبحت وانتشرت ثم توسعت أحانا، التخطط ؼاب وف

(. 7ص ، 2007قابمة")الداري،

Page 54: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

53

كل بناء تم خارج اإلطار القانون الخاص بالبناء بؤنه السكن العشوابري البعض و

، بوراس شهرزاد)خالفة القانونة العقارة والمخالفة التقنةوالتعمر ومس جانبن هما، الم

.(377، ص 2006

قع على هامش المدنة، بنت بدون ت ةسكن اتتجمعة العشواب اتالسكن عموما تمثل

ترخص رسم، وه تعتبر منطقة عشوابة لدى السلطات المحلة، سكانها أؼلبتهم فقراء،

المجهزة، وأحاإهم تفتقر إلى الخدمات والهاكل القاعدة عانون من التدهور لمساكنهم ؼر

ف ؼظ خاؼائ١ بداىوتفتقر .من جهة، وانعدام عقد الملكة العقارة من جهة أخرى

ثب٦بفخ ئ ػل ، ا٤ؽ١ب ئ اؾل ا٤ك اقلبد ا٤ب١خ ف ازغؼبد اى١خ

رؼزجو وه٠خ زؾم١ك اؾل ا٩ى و اواؽخ رؾم١ك از ا٤ك اغكح از

اؾخ ا٤ب. وب أ ٨ ٠زب غ ا١ظ اؼوا ؽ١ش أ ٠قبف لا١ ازظ١

.اؼي ثب ٠ مه اما١ اؼوا١خ اؾ١خ ا٩خ اؼبخ

أنواع السكن العشوائ -3-1-2

وهما: مكن تمز نوعن من السكن العشواب

هو بناء البق للسكن إذ عتبر ذو قابلة للتحسن والتسوة بالنظر والسكن العشواب الصلب: -

كما مكن ، سمنتإللحالته اإلنشابة والعمرانة كؤن كون مبن بمواد البناء المتعارؾ علها كا

سكان وتدخل أن كون وفقا لتصمم معماري. هذا النوع من البناء العشواب وبفضل مساهمة ال

.الدولة، مكن تؤهله وإدماجه ف النسج الحضري

السكن العشواب الهش: هو بناء ؼر البق للسكن بالنظر لحالته اإلنشابة وخصابصه -

كالخشب والزنك والكرتون وؼرها، أو لسوء متهربةالعمرانة إذ ؼالبا ما كون مبن بمواد

الهاكل القاعدة أو تشكل أخطار صناعة موقعه كتواجده على أراض مخصصة لتموضع

)خط كهرباب ذو توتر عال، شبكة الؽاز أو الماء الشروب، طرق سرع، على أطراؾ

المناطق الصناعة( أو فوق أراض تشكل خطر طبع )الفضانات أو انزالق التربة(. هذا

.(2009 د،بن عطة محم)النوع من البناء ؼالبا ما كون موضوع الهدم و اإلزالة

أنواع المناطق العشوائة -3-1-3

تمثل ف الؽالب تعدا ومخططة السكنة ؼر التجمعات ال قصد بالمناطق العشوابة

ماكن ألتدهور ا، وتتمز بمبلك الؽر وتم البناء علها بدون ترخصأو أمبلك الدولة أعلى

Page 55: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

54

بؤخذ زمام المبادرة وحل . وتتمثل بقام شرحة من المجتمع او انعدامها كلأوالخدمات

وتم ،و تدخلهاأسكانة بمفردها خارج نطاق الجهات المختصة وبعد عن نفوذها إلمشكبلتها ا

مما نتج عن ذلك ببة عمرانة ؼر مقبولة من ،ذلك بإمكاناتها المادة والثقافة المحدودة

والتخططة السلمة.كافة النواح حث نقصها الكثر من المبادئ العمرانة والببة

تنقسم المناطق العشوابة على أساس موقعها من المدنة إلى قسمن ربسن هما

.المناطق العشوابة الت تقع داخل المدن، و تلك الت تقع خارجها

ه مناطق مكونة من مبان ؼر مبلبمة للسكن، وال المناطق العشوائة داخل المدن: -أ

ها، ؼالبا ما تتواجد ف األحاء القدمة للمدنة. ؼالبا ما كون مكن إدخال إصبلحات عل

مستوى مادي محدود. ؼالبا ما تكون هذه المناطق موضوع إزالة وإعادة لهمسكانها فقراء أو

بوذراع أحمد، )مشارع التحسن والتجدد الحضري عن طرق اإلحاء من خبلل تدخل الدولة

.(209، ص 1997

تقع على أطراؾ المدن وخارج نطاق الخدمات ئة خارج المدن:المناطق العشوا -ب

الحضرة أو ما صطلح علة بحدود المخطط التوجه للتهبة والتعمر، ؼالبا ما تكون فوق

أراض ملك الدولة كاألراض الزراعة الهامشة أو على أطراؾ المناطق الصناعة. تنقسم

(:209ص ، 1997بوذراع أحمد، )بدورها إلى نوعن

مناطق مإقتة: ؼالبا ما تكون ذات بناات هشة ومتدهورة، تم هدمها وإزالتها لتحل محلها -

.مناطق جددة مخططة تستفد من مزاا الموقع

ؼالبا ما تكون ذات بناات صلبة والبقة للسكن، مما جعلها قابلة للنمو مناطق دائمة: -

.والتطور لتتكامل مع أجزاء المدنة

% من 60الدراسة الت أجراها المعهد العرب إلنماء المدن أن نحو أوضحت

% توجد خارج النطاق 30العشوابات ف المجتمع العرب توجد على أطراؾ المدن و

. كما كشفت تلك الدراسة عن أن انالبلد واصم هذه% فقط وسط مدن ع8العمران، وتوجد

وال تزد ،% شدت بطرقة جماعة22% من تلك العشوابات قد شدت بطرقة فردة و70

كما أوضحت تلك الدراسة أن .% 70نسبة المبان المستؤجرة ف األحاء العشوابة عن

معظم العشوابات ف الدول العربة تفتقر لخدمات الصرؾ الصح وماه الشرب النقة

على الممتلكات ونقص المواد الؽذابة وتنتشر فها البطالة والجرمة والمخدرات واالعتداء

Page 56: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

55

انتصار جابر )مما جعلها تشكل معوقا للتنمة وبإرة للمشاكل االجتماعة والصحة واألمنة

. ( 2011 كاظم،

أسباب ظهور السكن العشوائ -3-2

هناك عدة عوامل دموؼرافة واقتصادة وتنظمة ساعدت على نمو وانتشار السكن

: العشواب مكن تلخصها فما لى

األسباب الدموغرافة -3-2-1

وتتمثل هذه األسباب ف العناصر اآلتة:

مما أدى إلى ازداد للسكان الطبعة الزادة نتجة المدن سكان عدد ف المطردة الزادة -

الطلب على السكن؛

إلى مراكزها؛ المدن أطراؾ ومن المدن إلى األراؾ من الداخلة الهجرات -

جة الكوارث الطبعة.نت االضطرارة الهجرات -

االقتصادة األسباب -3-2-2

مكن تلخص هذه األسباب ف النقاط اآلتة:

عجز الدولة عن توفر سكن البق لشرابح واسعة من المواطنن الذن تصفون بضعؾ -

دخلهم والت تقع على الدولة مسإولة كبرة ف توفر سكن مناسب والبق لها؛

ار األراض بسبب المضاربات العقارة مما أبعد شرحة من المواطنن االرتفاع الحاد ألسع -

الفقراء من إمكانة حصولهم على قطعة سكنة مكن بناإها باإلمكانات الذاتة؛

ضعؾ االهتمام بالتنمة اإلقلمة والت تهدؾ إل إعادة توزع السكان وخلق مناطق جددة -

تستقطب تارات الهجرة.

اب التنظمةاألسب -3-2-3

تتمثل هذه األسباب ف مجموعة من العناصر مكن تلخصها ف ما ل:

اإلسكان؛ مشكبلت معالجة على وقادر متكامل تخطط نظام ؼاب -

Page 57: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

56

الواقعة أو المناطق واألراض المدن ف التجمعات لبعض معتمدة مخططات وجود عدم -

المدن؛ حدود خارج

لؤلرض؛ الخاصة الملكات ظمبتن تتعلق ساسة إتباع عدم -

التجاوز؛ مناطق على السطرة استطاعتها عدم أو للبلدات اإلدارة الرقابة ؼاب -

عدم تنفذ القوانن الخاصة بالمبان وكذلك حماة األراض المملوكة للدولة ف مقابل -

تقاعس األجهزة الحكومة المعنة عن التنفذ؛

التوسع؛ وتنظم عملات التخطط عملات توجه حققة مةوجود استراتجات تنظ عدم -

لقطاعات المشاركة الجماعة أهمة القرار وأصحاب من المسإولن الكثر عدم إدراك-

المجتمع. من الشرابح لهذه حضرة إلجاد مناطق القرار عملة صنع ف المختلفة المجتمع

ئاآلثار المترتبة عن انتشار السكن العشوا -3-3

ترتب عن انتشار السكن العشواب مجموعة من اآلثار الخطرة ف العدد من

المجاالت العمرانة، الببة واالجتماعة والثقافة، إذ تتمز مناطق البناء ؼر الشرع بفقدان

المعار األساسة لنشوء الببة العمرانة وتؽلب الجانب االجتماع على عملة التخطط

وتظهر آثار ذلك على صعد موقع تشد البناءات العشوابة على المشهد العمران العمران،

حث تإدي بفعل موقعها إلى المساس بالصحة واألمن العمومن وتدهور مستوى تجهز

األراض واختبلل الربط بالطرق العمومة والمنافذ، وتوسعها الرأس على حساب األراض

ومكن التطرق إلى .وانعكاسات ذالك على الجانب االقتصاديالزراعة والمواقع الحساسة

هذه اآلثار بشكل من التفصل ف النقاط اآلتة:

اآلثار الثقافة واالجتماعة -3-3-1

مجال بحث علم االجتماع الحضري الذي تشكل دراسة اآلثار الثقافة واالجتماعة

وكفة استؽبللها وتؤثرهم ،نطقة ماواستطانهم بم ختص بدراسة أنماط تحركات السكان

فدرسها ضمن إطار نشؤتها وهو تجمعات السكن ،بببتهم الطبعة واالجتماعة والثقافة

سنركز ف هذا الجانب على البعض من هذه اآلثار . العشواب، وحدد طرق تفاعلها وتؤثرها

:ومن أهمها

Page 58: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

57

شوائةصعوبة التكف الحضري لسكان المناطق الع -3-3-1-1

تعتبر مناطق السكن العشواب أمكنة الستقبال الوافدن الجدد من الرؾ بحثا عن

العمل وتحسن أوضاعهم المادة، إال أنهم صطدمون ف األمكنة الجددة بصعوبة العش ف

المدنة وتعقدات الحاة الحضرة بشكل دفعهم للتكتل ف شكل تجمعات وأحزمة عمرانة

وتخذ سكان هذه المناطق أسلوبا .باعتبارها األمكنة البعدة عن أعن الرقابةحول المدنة

واستحداث شبكة من العبلقات لمقاومة تؤثر المدنة عن طرق إعادة بناء الوسط المعش

تتجاوز الوسط الذي قطنون فه، لحماة هوتهم وضمان استمرار تقالدهم، لترتد فما بعد

ف المدنة فتظهر على شكل سلوكات تفتقر إلى الوع والحس آثار ذلك على حاتهم

.الحضري كتربة الحوانات بالمساكن وتجمع الخردوات بجانبها

تدن المستوى التعلم لسكان المناطق العشوائة -3-3-1-2

تؤثر التعلم مباشرة بمستوى الدخل، خاصة ف ظل حالة فقر األسر الجزابرة الذي

ظاهره ف انخفاض استهبلك الؽذاء، كما ونوعا، وتدن الحالة الصحة تجلى أهم م

والمستوى التعلم والوضع السكن وفقدان االحتاط أو الضمان لمواجهة الحاالت الصعبة،

ومنع هذا الوضع الوالدن ف اإلنفاق المستمر على أبنابهم للدراسة وقرران التضحة بهم،

كما .التعلم والثقاف والتربوي لسكان مناطق البناء الفوضويوهذا ما فسر نقص المستوى

المناطق فضلون عمل أبنابهم للمساهمة ف دخل األسرة بدال من ذهأن أرباب األسر ف ه

الدراسة، ف أوضاع تتسم بضق المسكن المزدحم بسكانه وبعد المدرسة بسبب عدم تجهز

. الح

الجرمة السلوك المنحرف وانتشار -3-3-1-3

إدي تكدس األفراد ف ؼرؾ المسكن ضمن المناطق العشوابة، وطبعة الفضاء

العام الذي ؼبت خصابصه إلى فقدان اإلحساس بالخصوصة والوجدان، إذ أن الحدود

الفاصلة بن الفرد وبن الدوابر االجتماعة المحطة به شبه معدومة. وتدفع هذه الببة ؼر

ة إلى تعقدات قد تكون مؤساوة ف بعض األحان، ف عبلقاتهم مع الصحة أفراد األسر

أنفسهم ومع المجتمع الخارج، تؽرس ف أعماقهم الشعور باإلحباط والعدوانة، وبالتال

السلوك المنحرؾ والجرمة ف المجتمع.انتشار

Page 59: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

58

التحول ف شكل األسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة نووة -3-3-1-4

الظواهر االجتماعة المصاحبة للتطور الحضري والتوسع العمران، إن من أبرز

تحول األسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة نووة، ونتج عن ذلك أثرا كبرا على عملة الضبط

.االجتماع بشكل عام ومراعاة الوضع األسري وأثره على تصرفات الفرد ف المدنة

ة للحفاظ على تقالد العابلة، واألطفال تعرضون إلى شبكة فالعابلة الممتدة ذات بناء أكثر فاعل

كبرة من عبلقات القرابة.

تإدي األسرة الممتدة وظابؾ اجتماعة، وأخبلقة، وثقافة، وتكافلة، تعجز عنها

األسرة النووة، فتوارث القم التعاملة بن الكبر والصؽر، وتعلم المواقؾ االجتماعة

، توافر بشكل أوضح ف األسر الممتدة، بخبلؾ درجة وجوده ف األسر األسرة المختلفة

النووة، كما أن األسرة الممتدة تقدم الدعم االجتماع والنفس والمعنوي، وحتى البدن

ألفرادها من قبل بعضهم بعضا، بخبلؾ األسرة النووة، الت تعن انعزال األسرة ف كان

اص.اجتماع وثقاف ونفس وبدن خ

اآلثار الصحة والبئة -3-3-2

انتشار األمراض واألوبئة -3-3-2-1

تتصؾ معظم مناطق البناء العشواب بمستوى صح منخفض جدا النعدام الوقاة

الصحة، وبسبب قلة الوسابل الفعالة للتخلص من النفاات ف تلك المناطق المزدحمة ؼر

ماه الصالحة للشرب ونوعتها الردبة، ضعؾ المخططة. فؽاب المقومات الصحة )نقص ال

ف اإلمداد بالطاقة الكهربابة والؽاز، ؼاب قنوات الصرؾ الصح...( إدي إلى انتشار

األمراض بشكل كبر بن السكان، كما أن االكتظاظ السكان الكبر جعل انتقال العدوى

وتفش األوببة شبا ممكن الحدوث بسهولة.

تسجل هذه المناطق معدالت إنجاب ووفات مرتفعة نظرا لسوء إضافة إلى ذلك

الرعاة الصحة أو انعدامها ف كثر من المناطق ولجوء األهال إلى الوصفات الشعبة

للعبلج كنوع من أنواع الطب البدل. حث ال ستطع معظمهم تحمل تكالؾ العبلج ف

المستشفات أو العادات.

Page 60: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

59

الل بالنظام البئ التلوث واإلخ-3-3-2-2

تفتقد البناات العشوابة، وخاصة تلك الموجهة للنشاط الصناع، إلى دراسة التؤثر

على الببة، فمعظم النشاطات التجارة والصناعة الت تمارس ف المناطق العشوابة دون

التلوث تراخص، والمساكن ال تتوفر فها الشروط الصحة والببة. إضافة إلى ارتفاع نسبة

بسبب انتشار الصناعات الحرفة الملوثة، وجود حوانات ف الشوارع، تلوث الهواء بالؽبار

ف الطرقات ؼر المعبدة، تلوث ماه الشرب نتجة لتداخل شبكة الماه مع الصرؾ الصح

كما تعان هذه المناطق من مشكلة .وف بعض المناطق شبكة الصرؾ الصح مكشوفة

تم إلقابها ف الشوارع، وساعد هذا الوضع على جعل هذه الببة ؼر صحة القمامة حث

ومصدرا دابما للحشرات الضارة والقوارض والحوانات الضالة.

تشوه المظهر العمران -3-3-2-3

تسبب البناات العشوابة وشكلها تشوه المظهر العمران نتجة عدم االهتمام بإتمام

اجهة، وتهمش دور التشكل المعماري الذي شرع فه المصمم انجاز البناء ال سما الو

واألسس التصممة لحولها باستخدام المفردات البصرة الشكلة كعناصر أساسة والمبادئ

إلى كتل وفضاءات بنظام معن. فالقابم بالبناء العشواب ال عر اهتماما بالذوق العام وذوبان

لمحط، وكفه االهتمام باألجزاء الداخلة فقط لتتكون بذلك البناة ف المجال المشترك مع ا

.أشكاال معمارة سودها عدم الوحدة والنظام

االقتصادة اآلثار -3-3-3

البطالة واالقتصادات الخفة انتشار -3-3-3-1

نظرا للفقر ونقص المهارات لدى الكثرن من تتمز المناطق العشوابة بتفش البطالة

خصوصا مع التنافس الكبر الموجود ف سوق العمل. هذا االنتشار الكبر للبطالة ، هاسكان

دفع العددن لبلتجاه للعمل ؼر المرخص لتؤمن أساسات الحاة. ونظرا لطبعة األعمال

ؼر المرخصة فالعاملون بها ال تمتعون بؤي تؤمن صح أو تؤمنات اجتماعة مع أجور

التقدم نحو أوضاع مادة أفضل وتجبرهم على البقاء ف حالة عمل منخفضة تمنعهم من

مستمرة من الفقر.

Page 61: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

60

تراجع المساحات المزروعة حول المدن -3-3-3-2

قوم السكن العشواب على مبدأ التجاوز على أراض ملكها الؽر سواء كانت ملكتها

عشوابة، وأبنة تةكتل إسمن إلى المزروعة المساحات تعود للدولة أو لؤلفراد، وتحول

.للمدنة متنفسا تشكل كانت الت المزروعة تراجع المناطق إلى هذا وإدي

خاتمة وتوصات

الضوابط على المتجاوز المتمثل بالبناء العشواب والسكن البناء ظاهرة تعد

ورةالعالم بص مدن منها تعان الت السلبة من أهم الظواهر المعتمدة والتشرعات التخططة

متعددة ومستوات أبعاد ذات معقدة ظاهرة خاصة، وه بصورة الجزابرة والمدن عامة،

.واقتصادة وتنظمة ورجع ذلك لعدة أسباب دموؼرافة .ومختلفة

إن االستمرار ف تضخم المدن بفعل السكن العشواب إدي إلى ظهور مجتمعات

تماع، االزدحام الشدد، التلوث البب مختلفة السمات، تسطر علها مشكبلت التفكك االج

انتشار السلوك المنحرؾ والجرمة ،انتشار األمراض واألوببةوالبصري والسمع،

. وقد انتشار البطالة واالقتصادات الخفة وتراجع المساحات المزروعة حول المدنبؤنواعها،

ة على توفر البنة تعجز السلطات آنذاك عن التحكم فها، إضافة إلى مشكبلت عدم القدر

التحتة ومتطلبات الحاة األساسة من خدمات الماه والكهرباء واالتصاالت والصرؾ

الصح وؼرها.

وللحد من هذه الظاهرة البد من اتخاذ اإلجراءات البلزمة والضرورة من قبل

المسإولن مكن تلخصها ف النقاط اآلتة:

تخفؾ الضؽط على القطاع العقاري بالمدن والمراكز تفعل أدوات تهبة اإلقلم من أجل -

الحضرة الكبرى وتعزز التوجه االستراتج نحو االنتشار المكان المتوازن على كافة إقلم

الدولة؛

تنظم وتحدث صناعة اإلنتاج ف قطاع البناء عن طرق تقدم الحوافز الت من شؤنها -

سهر على حماة السوق من المضاربن؛الزادة ف عرض السكنات ف السوق وال

وضع نظام فعال لئلعانات الموجهة للعاببلت ذوي الدخل المحدود؛ -

Page 62: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

61

توفر قاعدة بانات وتشجع البحوث والدراسات الجامعة للبحث عن أنماط جددة لمواجهة -

انة ف مشكلة البناء العشواب واقتراح حلول من شؤنها الحد من نموها، وإدراج األهداؾ السك

األبحاث االقتصادة واالجتماعة؛

وضمان االقتصادي للنسج وإعادة الحاة التشؽل، ظروؾ الرفة بتحسن المناطق إحاء -

للجماعات الرفة؛ عادل معش مستوى

عمل وشروط ظروؾ الحاة بتحسن وفاعل، ح عالم رف على والحفاظ السكان تثبت -

أمن وضمان والثقافة واالجتماعة االقتصادة الموارد على لالحصو الرؾ وتسر سكان

بالمواد الؽذابة؛ التمون

إحكام الرقابة على حدود المدن واألراض التابعة للدولة وتجرم البناء علها؛ -

من استحداث العصر ومتطلبات معطات مع بما توافق وتحدثها البنابة الضوابط تفعل -

جهة من المدن مراكز ف السكن وأزمة والتضخم السكان جهة، من ابة،وإنش بنابة مواد

أخرى.

الهوامش

(1) Bachir Mohamed Tidjani, La problématique de l’habitat illicite : spontané,

précaire ou insalubre? Géographie et Aménagement, bulletin de l’Association de

Géographie et de l’Aménagement du territoire, Fascicule n11, Université d’Oran,

2005.

.2004والتعلم، التربة خاصة بوزارة طبعة العربة، اللؽة مجمع الوجز، المعجم (2)

.1982الكوت، الرسالة، دار ،"مختار الصحاح"القادر، عبد بن بكر بن محمد (3)

العربة ناؾ جامعة ،"العشواب واإلرهاب السكان التكدس"موسى، محمد مصطفى (4)

.2010 األولى، الطبعة األمنة، الراض، للعلوم

مدنة مثال :الحضرة الببة وأثرها على العشواب السكن أحاء"محمد، مالك ( الموفن،5)

.2000 مهددة، الثالث: مدن المعماري المإتمر ،"عمان

األردن :العشواب السكن شمولة لمعالجة راتجةست نحو "حسن، احمد الهجاء، ( ابو6)

2001.األول، العدد التاسع، المجلد اإلسبلمة، مجلة الجامعة ،"دراسة حالة

Page 63: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

62

األسر خصابص مع سورا وربطها ف العشواب السكن مناطق"ااس، ( الداري7)

.2007دمشق، ،"والسكان

بن النظري والتطبق، الملتقى الدول بوراس شهرزاد، إشؽال المجال ف مدنة باتنة (8)

الثان حول تسر المدن، معهد التسر التقنات العمرانة، جامعة محمد بوضاؾ بالمسلة،

.2006نوفمبر، 9-8-7أام

البحث عن أسس اختار نوع التدخل العمران ف السكن العشواب ( بن عطة محمد،9)

.2009معة المسلة، بمدنة المسلة، رسالة ماجستر، جا

( بوذراع أحمد، التطور الحضري والمناطق الحضرة المتخلفة بالمدن، مركز 10)

.1997المنشورات جامعة باتنة، الجزابر،

( انتصار جابر كاظم، المناطق العشوابة وأثرها على الخدمات ف مدنة بؽداد )الدورة 11)

ابن الرشد، –كلة التربة –معة بؽداد رسالة ماجستر، جا أبو دشر( حالة دراسة، –

2011.

Page 64: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

63

التفكر االجاب وعالقته بجودة الحاة لدى المراهق المتمدرس

بالل بن عشوبة

أ.د.فتحة كركوش رتحت تؤط

2جامعة البلدة

ملخص

عند الحاة وجودة بن نمط التفكر العبلقة طبعة عن الكشؾ إلى الدراسة هذه هدفت

ن على مستوى العدد م تلمذ 180 من الدراسة عنة تكونت، حث المراهق المتمدرس

إرتباطة موجبة دالة وقوة بن نمط التفكر عبلقة النتابج وجود المإسسات التعلمة. أظهرت

وجاءت معامبلت ،100.01وجودة الحاة عند المراهق المتمدرس عند مستوى داللة

االرتباط بن أبعاد التفكر االجاب وجودة الحاة دالة وموجبة؛ أي أنه كلما ارتفعت درجات

تفكر قابلها ارتفاع ف درجات جودة الحاة؛ بمعنى أن أبعاد نمط التفكر تعمل على أبعاد ال

تحسن جودة الحاة عند المراهق المتمدرس ما عدا بعد المجازفة االجابة، فقد تبن على أنه

ال توجد عبلقة بنه وبن جودة الحاة، وهذا ما كان عكس ما هو متوقع إذ بلػ معامل االرتباط

وه قمة ؼر دالة وضعفة، وهو األمر الذي جعلنا نزك أبحاث مستقبلة -0.100هما بن

أخرى.

: التفكر االجاب، جودة الحاة، المراهق، المتمدرس.كلمات مفتاحة

Résumé:

Cette étude nous a permis de détecter la relation entre le type de pensée et la

qualité de vie chez les adolescents scolarisés. Elle a été effectuée au niveau de

plusieurs lycées. L'échantillon est constitué de 180 élèves les deux sexes, on a adopté

le test de la pensée positive et le test de la qualité de vie.

Les résultats ont démontré qu’il y a une forte corrélation positive entre le type

de pensée et la qualité de vie chez l’adolescent scolarisé (α= 0.0 1) ; d'ou, les

dimensions de pensée jouent un rôle dans l’amélioration de la qualité de vie chez

l’adolescent scolarisé. Cette étude ouvre le champs libre pour d’autres recherches

ultérieurement.

Mots clefs : pensée positive, qualité de vie adolescent, scolarisé

Page 65: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

64

مقدمة

عد مفهوم جودة الحاة من المفاهم األساسة ف علم النفس االجاب والذي حظ

رة، وتعبر جودة الحاة عن باهتمام كبر من قبل الباحثن ف علم النفس ف السنوات األخ

حسن صحة اإلنسان الجسدة والنفسة وتقبله للخدمات المقدمة له مثل التعلم والصحة

والعدالة االجتماعة وشوع روح المحبة والتفاإل بن الناس فضبل عن االجابة وارتفاع

الروح المعنوة واالنتماء والوالء للوطن.

كاتهم نجد أنهم ال تساوون جمعا من حث قناعتهم وإذا تؤملنا حاة األفراد وسلو

بحاتهم ورضاهم عن أنفسهم، ومن حث قدرتهم على التوافق مع األشخاص المحطن بهم،

ومع مطالب الببة االجتماعة والمادة نرى أن هناك أفراد ؽلب على حاتهم الرضا والسعادة

.وآخرن ؽلب على حاتهم الضق والتعاسة

عد تحسن جودة الحاة لئلنسان هدفا من أهداؾ التنمة االجتماعة واالقتصادة لذلك،

ألي مجتمع، كما أن تحقق الجودة من كافة مجاالت الحاة ندرج ضمن األهداؾ الت تسعى

إلها الدول لتحقق أعلى معدالت من التنمة والرق والرفاهة.

تعتمد على تفكره وإدراكه لجودة الحاة، ولما كانت قناعة الفرد بحاته ورضاه عنها

فان التفكر عد عامبل من العوامل األساسة ف حاة اإلنسان؛ فهو الذي ساعد على توجه

الحاة وتقدمها، كلما كان هذا التفكر إجابا كلما أدى إلى حل فاعل وناجح مع المشكبلت الت

أدى إلى التعامل مع هذه المشكبلت بؤسالب تواجه الفرد، وكلما كان هذا التفكر سلبا كلما

سطحة وخاطبة، سواء كان ذلك بتضخم هذه المشكبلت والمبالؽة ف التعامل معها، وبالتال

عدم الوصول إلى حل مناسب لها، وعلى وجه اإلجمال فإن التفكر السلب ارتبط بتدهور

ب النفس وؼر ذلك.المستوى الصح وازداد الحاالت المرضة كالكآبة واالضطرا

ومن هذا المنطلق، عد موضوع التفكر موضوعا بالػ األهمة ف مجال ف الصحة

عبر سلوك اإلنسان الظاهري عن النفسة إذ ترتبط به عدة عملات عقلة وذهنة معقدة، حث

تها ف وظفة هذا التفكر سواء كان سلبا أو إجابا، ومن ثمة تكتس الدراسة الحالة أهم

جودة حاة توفر فرصة للتعرؾ على العوامل والجوانب الفكرة المإدة والمساهمة ف

.المراهق المتمدرس

Page 66: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

65

ومن هنا تضح لنا االهتمام بموضوع هذه الدراسة وأهدافها المهتمة بدراسة التفكر

بط بن االجاب وعبلقته بجودة الحاة عند المراهق المتمدرس، أي معرفة العبلقة الت تر

، وتحدد أسالب أو أنماط التفكر السابدة جودة حاة المراهق المتمدرسالتفكر االجاب و

ومكن جودة حاة المراهق، والت عتقد بؤهمتها ف العمل على المراهق المتمدرسلدى

بدورها أن تساعد ف تنمة أسالب توعوة ووقابة ونمابة مناسبة سواء ف المنزل أو

رسة أو الجامعة. المد

. تحدد اإلشكالة1

لما تتمز به من اإلنسان، حاة مراحل النمو ف من بن أهم المراهقة مرحلة تعتبر

خصابص وسمات انتقالة تشكل حاضر اإلنسان ومستقبله، فف ضوء طرقة عبوره لهذه

وثقاف ف حاة المرحلة تشكل مستقبل اإلنسان، كما أنها عملة بولوجة وتحول اجتماع

الت التؽرات ضمنها والنفسة واالجتماعة، ومن اإلنسان تشمل الجوانب الجسمة والعقلة

القدرات فها تنمو إذ اإلنسان حاة ف خصبة فترة وه الؽدد الجنسة، وظابؾ على تطرأ

لىإ تصل أن إلى التطور ف وتستمر الظهور ف صفات المراهق وتؤخذ والعقلة البدنة

الرشد. مرحلة

( أن المراهق نتقل من طور تمز باالعتماد 2011وف هذا الساق، أوضح أوزي )

واإلتكالة على الؽر إلى فرد إنسان متدرج نحو بدء النضج ومحاولة االستقبلل واالكتفاء

Jones Buhler &النفس )أمثال: التحلل علماء ( أن1994وجاء عن عسري ) بالذات.

Muesen ،Woodie، Hess& Coldblatt Jasselyne الذن اهتموا بدراسة )

حاتهم، ومكن من الحرجة المرحلة هذه ف وقلقهم اضطرابهم إمكانة أشاروا إلى المراهقن

واالنفعالة والصراع، االستقرار، وعدم والشعور بالذنب والقلق، والتوتر الشك من عانون أن

بالنفس. الثقة وعدم والعداوة، الزابدة،

ملون مراهق من 2.6قض أكثر من (2011)وحسب منظمة الصحة العالمة

سنة نحبهم كل عام ألسباب عدة منها أساسا أسباب مكن الوقاة منها، 24-10الفبة العمرة

مع .كل عام الوالدةسنة تجربة 19-15ملون فتاة من الفبة العمرة 16حث عش نحو

ألمت 2009% من اإلصابات الجددة بفروس األدز الت سجلت ف عام 40المبلحظة أن

% من المراهقن، ف مرحلة ما، 20وجد نحو .سنة 24-15بشباب من الفبة العمرة

ملون 150وهناك نحو .كتباب أو القلقمشكلة من مشاكل الصحة النفسة أكثرها شوعا اال

Page 67: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

66

24-10شابا من الفبة العمرة 430إضافة إلى هبلك نحو .من الشباب الذن تعاطون التبػ

تسببه حوادث زد على ذلك ما .الذي مارسه بعضهم ضد بعض العنؾسنة كل وم جراء

.حالة وفاة بن المراهقن كل وم 700المرور من اإلصابات الناجمة عن وقوع نحو

( إلى ضرورة االهتمام بالوقاة من هذه المشكبلت 2006وعله، فقد أشار األنصاري )

واالضطرابات النفسة والصحة الت من الممكن أن عان منها المراهق، من أجل الوصول

الصحة النفسة وحسن الحال الذات والسعادة الشخصة وذلك بتعزز الصحة إلى نوع من

وتحسن جودة الحاة.

دراساته ف (Diener et al,1999,PP276…302)ثم واصل دنر وآخرون

مجال جودة الحاة النفسة مإكدا أن جودة الحاة النفسة ترتبط بمحاولة رصد كفة إدراك أو

جوانب حاتهم النفسة، فعلى سبل المثال: إلى أي مدى شعر الناس تقدر الناس مختلؾ

بقدرتهم على السطرة على حاتهم الشخصة؟ إلى أي مدى شعر الناس بؤن لحاتهم

الشخصة معنى وقمة؟ إلى أي مدى شعر الناس بامتبلكهم لعبلقات اجتماعة إجابة متبادلة

تكمن ف الحاة إلى أن جودة Frank, 2000, P24)) فرانك أشار حن فمع اآلخرن؟.

بعواطفه لتسامى وجدانه وإثراء واإلبداعة العقلة اإلنسان توظؾ إمكانات إمكانة حسن

اإلنسانة. وقمه ومشاعره

( أن القدرات المعرفة للمراهق 247، ص1998السد، (وف هذا الساق، أكد السد

العبلقات وإدراك األفكار المجردة مع والتعامل ه بالتعلمتتمز بمستوى من النضج سمح ل

فالتفكر كعملة معرفة عقلة له أهمة بالؽة ف تفاعل المراهق مع ببته، إذ المشكبلت، وحل

وحل المشكبلت االستدالل من مختلفة أشكال على حفزه تؤثرا بالببة المراهق تفكر تؤثر

المعقدة. لببته ححاص تكفا نفسه كؾ أن ستطع حتى

كما جاء عن الصدف -( (Garber et al,1993وعله، فقد أجرى جاربر وآخرون

مراهق، بمتوسط عمري 288دراسة على عنة تتكون من -( 18، ص2001و أوجرش )

سنة بهدؾ التعرؾ على العبلقة بن النماذج المعرفة واالكتباب، أسفرت 14.90قدره

باط بن التفكر السلب واالكتباب لدى المراهقن، وكذا ارتباط بن نتابجها على وجود ارت

النماذج المعرفة السلبة األخرى ) األحكام التلقابة والعزو واالتجاهات ؼر التكفة( وبن

. أعراض القلق واالكتباب

Page 68: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

67

ف والسلب اإلجاب التفكر تؤثر بدراسة (Goodhart,1999جوودهارت ) وقام

طالبا وطالبة 151واألداء اإلنجازي ف مواقؾ معنة، تم اختار عنة مكونة من التحصل

من طلبة الجامعة ف إحدى الجامعة األمركة، وخلصت الدراسة إلى وجود ارتباط جوهري

بن نمط التفكر االجاب والقدرة على االنجاز التحصل لدى الطلبة. بنما على عكس من

وجود ارتباط جوهري بن التفكر السلب وقدرة الطبلب على األداء ذلك، فقد أظهرت عدم

التحصل.

الذي مكن بؤنه ممزا بآلة العقل ( اإلنسان2006وف هذا الصدد، وصؾ بركات )

حاة من التعاسة لؽ أن دابما وحاول بالسعادة، وفكر حاته من الفشل لؽ أنخبلله

على لئلبقاء والخارجة الداخلة والحركات األحاسس إلى مباشرة أوامره فالعقل عط الفرد،

مهارة على اإلنسان تدرب أن جب ولهذا السارة، الخبرات ؼر وإلؽاء السارة الخبرات

بدال وحاجاته، مصالحه خدمة ف تكون لك وأحاسسه أفكاره كل لتحول اإلجاب التفكر

تكون ضده. أن من

التفكر االجاب بجودة الحاة لدى كننا أن نتساءل عن عبلقة وعلى هذا األساس، م

المراهق المتمدرس؟

بناء على التساإل المطروح، فقد صؽت الفرضة اآلتة: .صاغة الفرضات:2

.جودة حاة المراهق المتمدرستوجد عبلقة ارتباطة بن نمط التفكر و-

.المفاهم اإلجرائة للدراسة3

المفاهم األساسة لهذه الدراسة والت نقدمها على النحو األت: من المهم أن نضبط

.مفهوم التفكر االجاب 1.4

التفكر االجاب بصفة إجرابة هو الدرجة المتحصل علها ف مقاس العرب للتفكر

( والذي قس التفكر السلب واإلجاب ف شكل أبعاد 2010اإلجاب لعبد الستار إبراهم )

عن المل إلى اعتماد 25إلى 0لة ؼر منفصلة، حث تعبر الدرجة من المجال من متص

على األفراد ذوي المل التفكر اإلجاب. 52إلى 26التفكر السلب، وعبر المجال من

Page 69: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

68

.مفهوم المراهقة2.4

ه مرحلة من مراحل النمو اإلنسان تتمز بمجموعة من المظاهر والخصابص

ت تمزها عن ؼرها من مراحل النمو األخرى والت تشمل الجانب الجسدي النمابة ال

والنفس واالجتماع، وتبدأ بالبلوغ أو ف نهاة مرحلة الطفولة وتنته عند بداة مرحلة

الرشد أو النضج.

السنة ف الثانوة بالمرحلة درس وتلمذة تلمذوحددنا إجرابا المراهق بؤنه كل

.سنة 22 و 17 مابن سنه تراوحوالثالثة ثانو

الحاة .مفهوم جودة3.4

على تدل الت السلوكة بالمإشرات رصده وتم الحال بحسن اإلجاب ه اإلحساس

أهداؾ لتحقق المتواصل سعهو عام، بشكل وحاته ذاته عن الفرد رضا مستوات ارتفاع

وإقامته حاته، ومسار وجهة تحدد ف استقبللته لتحقق له بالنسبة ومعنى قمة ذات شخصة

العام وه أضا اإلحساس فها واستمراره اآلخرن مع متبادلة إجابة اجتماعة عبلقات

.النفسة والطمؤننة والسكنة بالحاة واالستمتاع بالسعادة

على المستوى اإلجراب، مثل هذه المإشرات نجدها ف مقاس جودة الحاة لطلبة

وهو قس (2006محمود عبد الحلم منس وكاظم على مهدي لسنة ) بهالجامعة لصاح

تعبر عن مستوى ضعؾ ف جودة 180و 60جودة الحاة عند المراهقن، حث الدرجة بن

مستوى مرتفع ف جودة الحاة. 300و 181الحاة وبن

.إجراءات الدراسة المدانة5

مادها على مستوى هذه الدراسة ف جملة سنعمل على تقدم اإلجراءات الت تم اعت

العناصر اآلتة:

.المنهج المتبع1.5

( منهجا قوم 102ص ،1999تم استخدام المنهج الوصف الذي اعتبره عوس )

بوصؾ ما هو كابن ومحاولة تفسره، وهتم أضا بتحدد الشروط والظروؾ والمتؽرات

فهذا المنهج عتمد على دراسة الظاهرة كما توجد والعبلقات الت تقوم بن الظواهر والوقابع،

عبر عنها تعبرا كفا أو تعبرا كما، فالتعبر الكف بالواقع وهتم بوصفها وصفا دققا و

Page 70: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

69

عبر عن حققتها أما التعبر الكم عطنا وصفا دققا وضح لنا الظاهرة صؾ لنا الظاهرة و

. لمختلفة عنهاأو حجمها أو ارتباطها مع الظواهر ا

.عنة الدراسة2.5

درسون بالثانوات التسعة لمدنة المدة، وه الذن تتمثل عنة الدراسة ف التبلمذ

تلمذ موزعن على مختلؾ 1893خمس ثانوات للذكور وأربع لئلناث والبالػ عددهم

بة، تقن راض ، الشعب العلمة واألدبة الستة وه كالتال الشعب العلمة ) العلوم التجر

راض، تسر واقتصاد( أما الشعب األدبة ه كالتال) اللؽات األجنبة ، آداب و الفلسفة(.

.مكان إجراء الدراسة3.5

.أدوات جمع البانات4.5

لجمع المعلومات ف هذه الدراسة، قمنا باستخدام مقاسن تمثبلن ف المقاس العرب

دة الحاة.للتفكر اإلجاب ومقاس جو

. المقاس العرب للتفكر االجاب 1.4.5

نسخة من هذا المقاس ف صدرت ،2010هذا المقاس إبراهم عبد الستار سنة أعد

وه ف األصل جزء من الممارسة اإلكلنكة للعبلج المعرف.ثم صدر تقنن 2010

دراسات نفسة عددها الرابع مصري للمقاس قام به عبد المرد قاسم ونجده منشورا بمجلة

، بعنوان " أبعاد التفكر اإلجاب ف مصر دراسة علمة ".2009ف سنة 19المجلد

. مقاس جودة الحاة2.4.5

(، 2006جمودة الحماة لطلبمة الجامعمة المذي أعمده منسم وكماظم ) تمم اسمتخدام مقماس

)أبدا، قلبل جدا، إلى حمد مما، وأمام كل فقرة مقاس تقدر خماس فقرة، 60والذي تكون من

جدا(، تتوزع فقرات المقاس على ستة أبعاد )جودة الصحة العامة، وجودة الحاة كثرا، كثرا

األسرة واالجتماعة، وجودة التعلمم والدراسمة، وجمودة العواطمؾ، وجمودة الصمحة النفسمة،

فقمرات موجبمة، 5 كل بعمد )فقرات ف 10وجودة شؽل الوقت وإدارته( بشكل متساو، بواقع

(، فم حمن أعطم 5، 4، 3، 2، 1فقرات سالبة(، أعطمت الفقمرات الموجبمة المدرجات ) 5و

المممزان السممابق للفقممرات السممالبة. تتمموافر فمم المقمماس المإشممرات الســــممـكومترة عكممس

مجال الصدق تم )الصدق، والثبات، واالتســـــاق الداخل،والتمز، والمعار(. فف المطلوبة

Page 71: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

70

التحقق من صدق المحتوى )المحكمن(، والصدق المرتبط بمحك )عبلقة جودة الحاة بالمدخل

-0.62 كرونبماخ للمحماور السمتة بمن-الشهري لؤلسرة(. وف مجال الثبات تراوح معاممل ألفما

المعماري ، وعلى أساس ذلك بلػ الخطؤ0.91، وبلػ للمقاس ككل 0.75بوسط قدره 0.85

الفقمرة بمالمجموع الكلم للمحمور ، ومعمامبلت االتسماق المداخل )عبلقمة درجمة7.44 مـاسللق

المقمماس السممتة(. ومعممامبلت التمممز الممذي تنممم إلممه، ومصممفوفة االرتباطممات بممن محمماور

وبالنسمبة للمعمار، فقمد تمم اشمتقاق المبنمات (،%27للمفردات )اختبار "ت" بن أعلى وأدنى

محاور المقاس. لخام لكل محور منكمعار للدرجات ا

.عرض وتحلل النتائج ومناقشتها6

سنعمل على عرض وتحلل نتابج الدراسة معتمدن ف ذلك على عرض وتحلل نتابج

الفرضة ألفراد العنة ومناقشتها.

نتائج الفرضة العامة .عرض وتحلل1.6

وجود عبلقة ارتباطة بن ة من المفد التذكر بالفرضة الت جاءت لتبحث ف إمكان

نمط التفكر وجودة الحاة عند المراهق المتمدرس. ونعرض نتابج هذه الفرضة وفق الجدول

الذي وضح ذلك. 1 رقم

العبلقة بن نمط التفكر وجودة الحاة عند المراهق المتمدرس :1جدول رقم

المتؽر

األسلوب اإلحصاب

المتوسط

الحساب

االنحراؾ

عاريالم

معامل العنة

االرتباط

مستوى الداللة

8.18 38.5 نمط التفكر

180 0.699*

*

دالة عند مستوى

0.01 10الداللة

24.88 198.90 جودة الحاة

أن قمة معامل االرتباط بن نمط التفكر وجودة 1بلحظ من خبلل الجدول رقم

؛ وهذا ما عن أنه توجد 100.01لداللة وه قمة دالة عند مستوى ا 0.699 الحاة تساوي

عبلقة موجبة طردة ومرتفعة بن نمط التفكر وجودة الحاة، أي أنه كلما ارتفعت درجات

Page 72: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

71

نمط التفكر ارتفعت درجات جودة الحاة والعكس صحح، حث قدر المتوسط الحساب لنمط

الجاب، بنما المتوسط وهذا دل على مل أفراد العنة للتفكر ا 38.5التفكر قدر بـ:

أضا على أن أفراد العنة تمتعون وهذا ما دل 198.90الحساب لجودة الحاة فقد قدر بـ:

بجودة الحاة.

ولمعرفة أنماط التفكر السابدة عند المراهقن الذن تمتعون بجودة الحاة والذن ال

.2تمتعون بجودة الحاة، مكن توضح ذلك ف الجدول رقم

: أنماط التفكر السابدة عند المراهقن2جدول رقم

أنماط التفكر عدد األفراد

عمو

جلم

ا

لدهم جودة حاة النسبة المبوةلس لدهم جودة حاة

إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور إناث ذكور

%0 %0 %52 %38 %52 %38 162 94 68 التفكر االجاب

%2 %2 %1 %4 %3 %7 18 6 12 التفكر السلب

%2 %2 %53 %42 %55 %45 180 100 80 المجموع

بلحظ أن أؼلبة األفراد ف العنة تمزن بتفكر 2انطبلقا من نتابج الجدول رقم

مقارنتا مع نسبة الذكور %52إذ أعلى نسبة سجلت عند اإلناث بـــ: %90إجاب بنسبة

ل أفراد العنة ذكور وإناث الذن لهم تفكر اجاب ، والمبلحظ هو أن ك%38الت كانت

تمتعون بجودة حاة مرتفعة، ف المقابل بلحظ أن نسبة األفراد ف العنة الذن تمزن

لكل من %4إناث، حث أن %3ذكور و %7فقط منهم %10بتفكر سلب قد قدرت بـ:

%1تمتعون بجودة الحاة، كما وجدنا الذكور واإلناث الذن ملون إلى التفكر السلب ال

ذكور ممن ملون إلى التفكر السلب وتمتعون بجودة الحاة. %4من اإلناث و

وللتعرؾ أكثر على عبلقة نمط التفكر بؤبعاد جودة الحاة تم حساب معامبلت

وضح ذلك. 3ن الجدول رقم إاالرتباط بن نمط التفكر وبن أبعاد جودة الحاة، ف

Page 73: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

72

درجة االرتباط بن نمط التفكر وبن أبعاد جودة الحاة :3جدول رقم

األنماط

األبعاد

نمط التفكر

مستوى الداللة معامل االرتباط

100.01دالة عند مستوى الدالل 0.699 جودة الصحة العامة

جودة الحاة األسرة

واالجتماعة

100.01الدالل دالة عند مستوى 0.342

100.01دالة عند مستوى الدالل 0.570 جودة التعلم و الدراسة

الجانب -جودة العواطؾ

الوجدان

100.01دالة عند مستوى الدالل 0.490

100.01دالة عند مستوى الدالل 0.652 جودة الصحة النفسة

100.01دالة عند مستوى الدالل 0.438 جودة شؽل الوقت

أن العبلقة االرتباطة بن أبعاد جودة الحاة ونمط التفكر 3جدول تضح من خبلل ال

أي كلما ارتفعت درجات 100.01جاءت كلها موجبة وطردة ودالة عند مستوى الداللة

نمط التفكر ارتفعت معها درجات جودة الحاة والعكس صحح ومنه نمط التفكر ساعد ف

تحقق جودة الحاة.

لنمط التفكر عبلقة بجودة الحاة عند المراهق المتمدرس؛ وهذا ما وعله، تبن أن

عن أن أفراد عنة الدراسة ملون ف تعاملهم مع الضؽوط النفسة والمشاكل والمواقؾ الت

واجهنها بطرقة مرنة ومعقولة هذا جعلهم تمتعون بجودة الحاة ألن كل المراهقن الذن

هم تفكر إجاب، ف حن أن الذن تمزن بتفكر سلب، نجد نسبة تمتعون بجودة الحاة لد

%.4ضبلة جدا منهم تمتعون بجودة الحاة بنسبة

إن معظم أفراد العنة ملون إلى التفكر االجاب وتمتعون بجودة الحاة؛ أي أن تبن

ا عن الحاة ممانمط التفكر االجاب إدي إلى تحقق نوع من السعادة الشخصة والرض

صور الحاة ونبا كافة على باإلجاب نعكس الذي واألمر النفسة، الحالة استقرار عن

فقد تحققت هذه الفرضة. بجودة الحاة. ومن ثمة،

Page 74: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

73

( الت Peterson et ,al 2007وآخرن) بترسون ومثل هذه النتابج تتفق ودراسة

من وكل الشخصة ف اإلجاب التفكر نبجوا بن عن العبلقة الكشؾ الدراسة إلى هدفت

) عددهم األمركن المراهق من عنة على هذه الدراسة أجرت عن الحاة، والرضا السعادة

العنتن أفراد على طبق 445 السوسرن عددهم من المراهقن أخرى وعنة ( 2439

بالنسبة اإلنجلزة باللؽة رنتعلى اإلنت المنشورة ف الشخصة اإلجابة اإلستراتجات قابمة

وجود إلى الدراسة السوسرة توصلت للعنة (VLA-IS) األلمانة وباللؽة األمركة، للعنة

وحب الحب واألمل على القدرة مثل اإلجاب إستراتجات التفكر بن وموجب دال ارتباط

من باعتباره االمتنان نأ أضا الدراسة وكشفت .الحاة وجودة السعادة من بكل االستطبلع،

ارتبطت حن ف األمركة، العنة أفراد لدى الحاة بجودة ارتبط اإلجاب التفكر جوانب

ف اإلجاب التفكر جوانب جانبا من باعتبارها بالمثابرة السوسرة العنة لدى الحاة جودة

.الشخصة

Garber et)ن اتفقت الدراسة الحالة مع نتابج دراسة جاربر وآخروكما

al,1993) –( 18، ص2001كما جاء عن عصام ومروان)- 288على عنة تتكون من

بهدؾ التعرؾ على العبلقة 1,6سنة وانحراؾ معاري 14,90فرد بمتوسط عمري قدره

بن النماذج المعرفة واالكتباب لدى المراهقن والت أسفرت نتابجها على وجود ارتباط بن

االكتباب لدى المراهقن كما وجد ارتباط بن النماذج المعرفة السلبة التفكر السلب و

األخرى )األحكام التلقابة العزو واالتجاهات ؼر تكفه( وبن أعراض القلق واالكتباب.

ف الوالات المتحدة (Teasdale, 1993)وف دراسة مشابهة قام بها تسدال

فكر السلب ف السلوك االكتباب ومدى العبلقة األمركة، بهدؾ التعرؾ على تؤثر الت

طالب وطالبة، 522المتبادلة بنهما لدى طلبة الجامعة، طبقت الدراسة على عنة بلؽت

لفحص سإال أساس وضح العبلقة بن الكآبة و التفكر السلب، وقد خلصت الدراسة إلى

المزاج المكتبب حدد نوعة التفكر نتجة مفادها أن التفكر السلب إدي إلى االكتباب، وان

اجاب أو سلب، بمعنى أن هناك عبلقة طردة بن التفكر السلب واالكتباب.

كممما جمماء عممن -( 1987وفمم نفممس السمماق، أظهممرت دراسممة )بترسممون وسمملجمان ،

علمل طالبا أن األفراد الذن تبنون أسملوبا سملبا فم ت 172على عنة من -(2004السبع )

أو تفسر المصماعب التم تعرضمون لهما فم الحماة قمد تعرضمون لخطمر اإلصمابة بمؤمراض

( كاألنفلونزا مثبل أو نزلة برد أكثر ممن ؼمرهن مممن ال Infectious Diseasesالعدوى )

Page 75: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

74

بترسمون (عتمدون علمى همذا األسملوب. وتإكمد أضما الدراسمة الطولمة التم أجراهما كمل ممن

طالبما ممن 99والت تمت على مدى خمسة وثبلثن عامما علمى عنمة ممن )وفاانت وسلجمان

جامعة هارفارد األمركة، فقد تبن أن أسلوب الشخص ف التفكر وتعلل األحداث والمواقؾ

السبة الت ممر بهما فم مرحلمة الرشمد المبكمرة زمد ممن خطمر إصمابته بمؤمراض مزمنمة فم

( أن التفكممر السمملب وممما 1987كممامن وسمملجمان) مراحممل نمابممة الحقممة. وفسممر كممل مممن

صاحبه من مشاعر العجز والتشاإم ضعؾ الوظفة المناعة للجسم.

أن بعض أفراد 2 لكن مع ذلك فقد لوحظ من خبلل النتابج المتوصل إلها ف الجدول رقم

حاة، فقد ، ومع هذا نجدهم تمتعون بجودة ال%5عنة الدراسة لدهم تفكر سلب ونسبتهم

عود ذلك إلى عوامل أخرى ؼر عامل نمط التفكر كالمساندة االجتماعة.

& Kolarcik )وآخرون كوالرسك دراسةوف هذا الصدد مكننا الرجوع إلى

al,2012) لدى الحاة عن والرضا والؤس المدرك االجتماع الدعم بن العبلقة حول

على وذلك 2005 سنة أجرت الدراسة بسلوفاكا ن،الرومان وؼر الرومانن المراهقن

فقد الرومانن ؼر أما للرومانن، بالنسبة14.5 أعمارهم متوسط مراهق330 قوامها عنة

المدرك االجتماع للدعم زمت مقاس أستخدم وقد 14.86عمر بمتوسط 722 عددهم بلػ

هذه الدراسة نتابج أهم كانت وقد الحاة، عن للرضا دنر ومقاس للؤس، بوالند ومقاس

.الحاة عن بالرضا المدرك االجتماع الدعم ارتباط

، 2013كما جاء عن قنونن ) – (2001هللا وهردي سنة) كما أظهرت دراسةجاب

والرضا الذات وتقدر االكتباب مظاهر من وكل الدعم االجتماع بن العبلقة حول -(30ص

بالمملكة العاملن المؽتربن المصرن من 208 شملت عنة على الدراسة أجرت الحاة عن

، سنة 35.86 العنة هذه لدى العمر متوسط بلػ حث الذكور، من جمعهم السعودة العربة

االجتماع للدعم الكلة الدرجة بن سلب ارتباط وجود علىالدراسة هذه نتابج أسفرت وقد

والرضا الذات بتقدر االجتماع للدعم لكلةا الدرجة ترتبط لم حن االكتباب، ف ومظاهر

الذات تقدر من وكل الوجدان الدعم بن اجاب ارتباط على وجود وأسفرت الحاة، عن

الذات تقدر وبن والسلوك المادي الدعم من كل بن االرتباط وؼاب الحاة عن والرضا

الحاة. عن والرضا

Page 76: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

75

خاتمة

دور موضموعها حمول عبلقمة نممط التفكمر بجمودة الحماة كشفت الدراسة الحالة التم م

عند المراهمق المتممدرس علمى وجمود عبلقمة موجبمة بمن نممط تفكمر أفمراد عنمة قمد الدارسمة

وجممودة الحمماة، حممث أنممه كلممما كممان نمممط التفكممر لممدهم مممل نحممو االجمماب كلممما كممانوا أكثممر

الذن لمدهم تفكمر اجماب شمعرون بجمودة اذ اتضح أن كل أفراد العنة ، شعورا بجودة الحاة

الحاة، ف حن أن الذن كان لدهم تفكر سلب ال تمتعون بجودة ف الحماة، وهمذا مما مكننما

من القول أن الفرضة العامة قد تحققمت، وممع همذا فقمد وجمدنا أن بعمض الممراهقن ممن ذوي

الذي فح آفاقا لدراسات مستقبلة. التفكر السلب ولدهم شعور بجودة الحاة؛ وهو األمر

كممما أن التوقعممات االجابممة والتفمماإل لهمما دور وعبلقممة جوهرممة فمم الشممعور بجممودة

أن طرقة تجاوب وتعامل المراهقن مع الضمؽوط والمواقمؾ الحاتمة والمشمكبلت الحاة، كما

لشممعور بجممودة التمم مكممن أن تظهممر فمم فتممرة المراهقممة، والتمم مكممن أن تحممول بممنهم وبممن ا

الحاة، مكن أن تتدخل فها متؽرات أخمرى باإلضمافة إلمى نممط التفكمر، كالسمند االجتمماع

والمسممتوى الثقمماف والتعلممم للوالممدن والمموازع الممدن، فكممل هممذا ظهممر أن اإلنسممان كممابن

مركب ومعقد صعب حصر إمكاناته ف مواقؾ أو متؽرات معنة.

مجموعة من االقتراحات، الت مكن أن نوجزها فما ل:وعله، مكننا بلورة

مزد من البحوث والدراسات حول الخصابص النفسة والعقلة واالجتماعة الت الإجراء -

تمز بها المراهقن والت مكن أن كون لها أثر إجاب ومهم بالنسبة إلهم.

.لمراهقن ف الببة الجزابرةا تطور وطبعة وخصابص التفكر عند مراحل دراسة -

التدرس طرق وخاصة مهارات التفكر االجاب ف المختلفة التفكر مراعاة أنماط -

.المختلفة

التكثؾ من الحصص اإلرشادة لتبلمذ المقبلن على اجتاز شهادة البكالورا وتخفؾ -

.رشاد المدرس والمهنالمختصن النفسانن ومستشاري التوجه واإل قبل من عنهم الضؽط

ف االهتمام وضرورة مختلفة، عنات االجاب على التفكر أنماط ف دراسات إجراء -

.وأسالبه ف الببة الجزابرة وبرامجه مهاراته حث من التفكر مجال دراسات ف إجراء

درسن، عمل برنامج إرشادة ووقابة لرفع الشعور بجودة الحاة عند المراهقن المتم -

وتدرب التبلمذ على هذه البرامج.

Page 77: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

76

الهوامش

يفهىو تغز ف انزاهق ي عزت فئت يقبرت (: 1994ؽ١ ) أؽل ػ١و(1)

ل ػ اف، عبؼخ ازوث١خ، و١خ بعز١و، هبخ إرشبد، ببصتخذاو بزبيج انذاث

ؼك. اه

عؼ١خ اؾخ اؼب١خ بة وانخبطز انصحت،انشب(: 2011ظخ اؾخ اؼب١خ )( 2)

.2011أفو٠ 28 علي ا٤ػبي. 17-13، اجل64/25اواثؼخ از، ط

او٠خ اغؼ١خ ،انحبة وجىدة اإلجبب انفش عهى: ( 2007 )ا٤به ب١خ (3)

امبوح. اف، ػ أفجبه اف١خ وح لهابد

(4) Diener E, Suh EM, Lucas RE, Smith HL(1999): Subjective well-

Being: Three Decades of Progress. Psychological Bulletin, 125(2).

(5) Snock,Frank,J., (2000) : in Quality of Life a Closer Look at

Measuring Pateit Will Being , diabetes spectrum, 13.(24).

ل اف١خ ازغ١واد ثؼ ازبؤ : "ازفبؤي(2001 )ل ؾ ا١ل أؽل ئبػ١(6)

.60، ع15، انتزبىت انجهتامو"، أ عبؼخ جخ ػ١خ

(7) Teasdale, J. D (1993) : Negative Thinking in Depression, Cause,

Effect, or Reciprocal Relationship, Advances in Behaviour Research

and Therapy, Vol.5, No. 1.

، كاه ا١وح 1، يذخم نهصحت انفضت(: 2001ػب الف، وا أعو٠ )(8)

و ازى٠غ اطجبػخ، ػب، ا٤هك.

(9) Goodhart, D .E (1999) : "The effects of positive and negative

thinking on performance in an achievement situation", Journal of

Personality and Social Psychology, Vol. 51, No. 1 .

ث١ مبهخ كهاخ ،انجبيعت طبنببث نذي انذراص انتىافق (: 2006ثووبد ى٠بك )(10)

افزؽخ، فط١. امل عبؼخ .ازغ١واد ثؼ ف ء غ١و ازيعبد ازيعبد

، كاه افىو اؼوث، عهدنم انبحث ان(: 1999ف١و ال٠ ػ ػ٠ )(11)

.كك عبؼخ كك، عبؼخ جخ ػ ١لا١خ كهاخ ،انبئامبوح.

Page 78: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

77

(12) Peterson, C. Ruch, W. Bcermann, U. Park, N. & Seligman, M.

(2007) : "Strengths of character, orientation to happiness and life

satisfaction". Journal of Positive Psychology 2(3).

(13) A.Kolarcik, A. Madarasova, S.A. Reijneveld, J.P.Van Dijk, (2012):

Social support, Hopelessness and Life Satisfaction Among Roma

and no Roma Adolescents,Slovakia.

االصتجببت انبعت وعالقتهب ببنذعى االجتبع انذرك (: 2013ل ف١خ )(14)

و١خ ا٢كاة اؼ ا٦ب١خ، ل ػ اف ،انزضب ع انحبة نذي يزض انضزطبو

عبؼخ اؾبط قو، ثبرخ، اغيائو. ػ ازوث١خ،

Page 79: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

78

جتماعةالدور المدرسة ف التنشئة ا

مادوي نجةد.

2جبيعت انبهذة

ملخص

إن عملة التنشبة تبدأ من الطفولة وتستمر طوال حاة اإلنسان حث تساهم العدد من

جماعة الرفاق، المسجد الروضة، المدرسة، األسرة،المإسسات ف هذه المهمة بدءا من

والنوادي ووسابل اإلعبلم وؼرها من الوسابط الت تفاعل معها الفرد وكتسب منها

جتماعة الت توقعها منها المجتمع ٨المهارات والمعارؾ والقم، وتعلم من خبللها األدوار ا

لثانة بعد األسرة الت تقوم بعملة وسوؾ نركز ف هذا المقال على المدرسة المإسسة ا

عدادهم من جمع النواح الروحة والمعرفة ئجتماعة لؤلطفال إذ تقوم ب٨التنشبة ا

والسلوكة والبدنة واألخبلقة والمهنة كل ذلك من أجل تحقق عضوة ف المجتمع

جتماعة.٨والمساهمة ف أنشطة الحاة ا

Résumé

Le processus de socialisation commence dès l'enfance et se poursuit pendant

toute l’existence humaine, où de nombreuses institutions contribuent à cette tâche, à

partir de la famille, de l’école maternelle, de l’école, du groupe d’amis, de la

mosquée , des clubs et des mass- médias, à coté d’ autres multimédias, qui

interagissent avec l'individu ce qui lui permis d’acquérir différentes compétences,

connaissances et valeurs, et acquiert les rôles sociaux attendus par la communauté

.Ainsi ,nous allons nous concentrer dans cet article sur l'école en tant que seconde

institution après la famille qui exerce le processus de socialisation des enfants , et ou

elle veille à les former sous différents aspects tant spirituels, cognitifs,

comportementales ,physiques, moraux et professionnels.

Cette approche intervient dans le but d'atteindre l'appartenance à la

communauté .Et ceci dans le but d'atteindre l'appartenance à la communauté et de

contribuer aux activités de la vie sociale.

Page 80: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

79

مقدمة

تعد المدرسة المإسسة الرسمة الت أنشؤتها الدولة لتقوم بتربة وتعلم الناشبة مبادئ

تجاهات وتنشبتهم التنشبة الصالحة الت تخلق منهم مواطنن ٨العلوم واألخبلق والقم وا

صالحن سهمون ف خدمة أنفسهم ومجتمعهم ،كما تمارس المدرسة األنشطة والمعامبلت

لمإدة إلى تسرع عملة التطبع لدى األفراد من خبلل األنشطة والوسابل الت تقوم والوسابل ا

الطرابق بها المدرسة بكل مكوناتها ف مجال التنشبة واإلعداد البلزمن ف استخدام

الفرضة وؼر الفرضة لتدعم القم السابدة ف المجتمع عن طرق تنظمها ف المناهج

نها بعض الفعالات ؼر المنهجة الت تقوم بتعزز ذلك كالفعالات الدراسة المقررة، وم

فراد وفق المتطلبات ٤دبة....إلخ والت تساعد على تنمة قدرات ا٤الراضة والفنة وا

.المجتمعة

جتماع والتنمة ٨تقدمه المدرسة كمإسسة ذات أهمة كبرى ف عملة البناء ا ن ماأ

إكد على ضرورة وجود المعلم العضوي الذي عمل على تجسد النظم ت قتصادة والساسة٨ا

جتماع حث أن المعلم الذي ٨الموضوعة ف المدرسة واألسالب المستخدمة ف التطبع ا

ستطع أن حقق شروط التفاعل اإلجاب رى ف المدرسة عبارة عن جهاز للتعلم فحسب ال

مكنه أن حقق فعبل تربوا اجابا أرابهم وتصوراتهم التح للمتعلمن إبداء والمعلم الذي ال

نسانة سامة ئوحققا. وإن من الضروري أن تإسس الفلسفة التربوة التعلمة على مبادئ

ونظر إلى المدرسة بوصفها مرحلة مهمة وأساسة ف حاة األفراد ،وأن مهمة المدرسة ال

حتاجات المجتمعة ٨لها وضرورة ارتباطها باتكمن ف تلقن المعلومات فحسب وإنما تمث

قتصادة والتقنة للمجتمع.٨وا

.تعرف المدرسة1

تعددت تعرفات المدرسة باختبلؾ االتجاهات النظرة وسنعرض مجموعة من التعرفات لقد

وظابفها ومنها: الت تإكد على

ع لتقابل حاجة من حاجاته عرفها الدكتور إبراهم ناصر بؤنها المإسسة الت أنشؤها المجتم

األساسة وه تطبع أفراده تطبعا اجتماعا لجعل منهم أعضاء صالحن ،وشر أضا بؤنها

المإسسة الت أنشؤها المجتمع لتربة وتعلم الصؽار نابة عن الكبار الذن شؽلتهم الحاة

.(76 ،٩2004ػ ال٠ وؿ، )،إضافة إلى تعقد وتراكم التراث الثقاف

Page 81: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

80

جتماعة الرسمة الت تقوم بوظفة التربة ٨كما عرفها السد عبد العاط:"بؤنها المإسسة ا

ونقل الثقافة المتطورة وتوفر الظروؾ المناسبة للنمو جسما وعقلا وانفعالا واجتماعا

القم جتماعة الهامة للمإسسة ه استمرار الثقافة والتسر على األطفال ف تمثل٨والوظفة ا

ػجل )تجاهات الخاصة بالمجتمع وتدربهم على أسالب السلوك الت رتضها هذا المجتمع٨وا

.(214 ،1999اؼب ا١ل ،

جتماعة دورها تكون األفراد ٨جتماعة من مإسسات التنشبة ااوتعرؾ أضا:"أنها مإسسة

ؾل عبي مو، )جتماع"٨من مختلؾ النواح ف إطار منظم وفق مبادئ الضبط ا

93.)

فالمدرسة ه " المإسسة الخطرة الت أنشاها المجتمع لتتولى تربة نشبه الطالع وه تلك

ة المإسسة القمة على الحضارة اإلنسانة ه األداة الت تعمل مع األسرة على ترب

(.171 ،1409اثوا١ بو)الطفل"

جتماعة ٨مإسسة من مإسسات التنشبة ا من خبلل هذه التعرفات نستنتج أن المدرسة ه

أوجدها المجتمع لتحقق أهداؾ رتضها كما تقوم بتهبة األفراد بؤن كونوا صالحن ف

جتماعة محددة ف إطار الحاة اداب العامة والقام بوظابؾ ٢مجتمعهم بعد تلقنهم ا

جتماعة.٨ا

.وظائف المدرسة 2

جتماعة انب التعلم والمعرف فقط بل تمتد إلى جوانب تقتصر أهمة المدرسة على الجا ال

والشخصة للفرد لهذا توقع المجتمع من المدرسة أكثر من كونها مكان مجرد للتعلم بل زداد

االحترام لها للدور الذي تلعبه ف تنمة القم الخلقة واألنماط السلوكة الرشدة ف أبنابهم

معنة وفق المظهر والسلوك والتصرؾ المتعارؾ عله جتماعة اوااللتزام بمواصفات

جتماعا وبذلك تعد المدرسة حلقة من حلقات المسار التربوي والتعلم للطفل أوجدها ا

المجتمع لتخفؾ عنه أعباءه التربوة والتعلمة لتنشبة جسمة وعقلة وأخبلقة سلمة وه

وترقته ....، ومكن تلخص أبرز هذه تقوم بعدة وظابؾ تجددة تهدؾ إلى تطور المجتمع

:(14، 1996ػل ١ب، )ل ما الوظابؾ ف

إعادة إنتاج قم مشتركة1.2

جتماعة لها دور مهم ف تلقن األطفال اجتماع دوركام المدرسة كمإسسة ٨حسب المفكر ا

صة بكل مجتمع حث القم األخبلقة الت خضع لها المجتمع وهذه المعار التعلمة تكون خا

Page 82: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

81

تخضع للسر العام له والت جب على كل فرد نتم إله أن خضع إلها ولهذا نستطع أن

نرب أطفالنا كما جب أن كونوا وبالتال فاءن المدرسة تهؤ الفرد للوضعة اإلجتماعة الت

مة إدماج الطفل بتدابة بصفة خاصة مه٨سكون علها ف المستقبل وبالتال تؤخذ المدرسة ا

ف المجتمع.

جتماعة ٨أما السوسولوج األمرك برسون ركز على دور المدرسة كمإسسة للتنشبة ا

حث إعتبرها بمثابة المملكة الت تحمل الهدؾ الجماع وتؤخذ معنى السطرة على رؼبات

,p72 Marie Duru,2002)هو جد وشرع ف المجتمع الفرد وتقوم بتجدد واستدخال كل ما

Bellat et Agnés Vanzaten,).

إذن فالفرد انطبلقا من المدرسة تعلم كل ماهو منطق وصل إلى تمام النمو الفردي وصبح

فردا معترفا به ف المجتمع الذي خضع فه الفرد لقمه ومعاره فالمدرسة تعمل على ترسخ

جتماعة.٨القم والمعار ا

هإدماج الفرد ضمن مجتمع2.2

تعتبر المدرسة كجهاز إدولوج وطن تعمل على إدماج كل فرد ف مختلؾ القطاعات

جتماعة للعمل أي أنها تعمل على تلقن التبلمذ كل التقنات البلزمة لمزاولة أي نشاط ٨ا

إجتماع فه إذن تعمل على التوفق بن النظام المدرس والنظام اإلنتاج فالمدرسة تهؤ

جتماعة المتوفرة ف المجتمع الذي ٨لبرامج التعلمة إلتقان وتعلم األنشطة اللطفل حسب ا

ختبارات كالذكاء والقدرات ...إلخ .٨عش فه وذلك بتطبق عدد من ا

وبهذا تقوم المدرسة بدمج التبلمذ ف مجتمعهم وذلك عن طرق التعلم وتلقنهم معار

ج واإلبداع وتحمل المسإولة داخل المجتمع.المجتمع لك كونوا قادرن على اإلنتا

جتماعالتهئة الفرد للدور ا3.2

تعمل المدرسة على تهبة الطفل لعمل مستقبل لكن هذه المهمة تبقى ؼر فعالة ألنها تركز

على الجانب النظري والثقاف لهذا البد أن تقن المعلم استعمال األدوات الثقافة ألن التفاعل

ل أسرته إلى التبلمذ الذن درسهم فالطفل الذي نتم إلى مجتمعات مثقفة عرؾ بدأ من داخ

مدى أهمة المدرسة ف حاة األفراد ولهذا ركز بعض العلماء والباحثن على التوازن الثقاف

حث أن كل طفل كتسب ثقافة األسرة الت نتم إلها.

Page 83: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

82

عتبار كل ٨قوم به مستقببل مع األخذ بعن اإذن فالمدرسة تهؤ الطفل من أجل الدور الذي س

هتمام ٨المتؽرات الت تعمل من خبللها بصفة علمة كتطبق االختبارات وتحدد الموالت وا

.(,p74 Marie Duru, Bellat et Agnés Vanzaten,2002))بحاجات ورؼبات التلمذ

ختارالتربة ا 4.2

اعة وستعمل ف ذلك استراتجات تعلمها من جتم٨إن التلمذ ستدخل عدد من القم ا

المنظومة التربوة الت توفرها له المدرسة وانطبلقا من ذلك حدد اختاراته وفق محاسن

ختار.٨ومساوئ ا

ختار إال إذا تم التوفق بن الثقافة العابلة والثقافة المدرسة ونجاعة البرامج ٨وال نجح هذا ا

كون الخبرة الفردة.المدرسة ومن هنا تت

تعتبر الوظابؾ السابقة الذكر عبارة عن وظابؾ عملة تهدؾ إلى إدماج الفرد ضمن واقعه

المعاش من واقع إجتماع وثقاف واقتصادي...إلخ وهذا النف أن تكون للمدرسة مهام

أخرى تربوة سلوكة نذكرها كاألت:

تدعم التربة السلوكة 5.2

الرحمن العسوي بؤن التربة السلوكة تعن تكون الفرد وتشكله وتوجه إكد الدكتور عبد

تجاه ٨أسلوب حاته واإلفادة من إمكاناته وقدراته إكتساب الخبرات الت تساعد على نموه ف ا

تجاهات السلوكة ٨السلم بما جعله نافعا لنفسه ومجتمعه ف إطار من المبادئ والقم وا

.(78، 2003فد قزبه، ف١ك)المرؼوب فها

إذن فالمدرسة ه المنوطة بتحقق التربة السلوكة لتبلمذها بحث تبصرهم بالقم

والسلوكات المرؼوب فها والعمل على تكون المعلومات والمعارؾ الت تلقاها التبلمذ ذات

ما تساهم المدرسة فاعلة ف التؤثر على مشاعرهم واتجاهاتهم النفسة وحاالتهم الوجدانة ك

ف تحقق التربة الجماعة وتنمة الذوق الفن وحب النظام والعمل على تنمة الروح

جتماع.٨جتماعة بما نم صفات التعاون والتكامل ا٨ا

تدعم التربة األخالقة 6.2

فة المدرسة جزء من المجتمع وعلى ذلك مكننا اعتبار أن وظفة المدرسة األخبلقة ه وظ

ال ؼنى عنها إذا أردنا مجتمعا أخبلقا فبلبد أن تقوم المدرسة بتدعم القم األخبلقة ف نفوس

تبلمذها ومقاومة ما هو عكس ذلك.

Page 84: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

83

ومكن للمدرسة أن تساعد تبلمذها على فهم العالم المحط بهم وجعلهم كتسبون القم

(.76، ص2003ار، وفق صفوت مختالمرؼوب فها عن طرق الممارسات الفعلة)

كما قال باجه "جب أن تسعى األهداؾ التربوة ف المدرسة إلى تحقق نمو متكامل

لشخصة اإلنسان وتعزز الحرات األساسة ف ذاته بشكل ساعده على االستقبلل الفكري

واألخبلق وتحترم هذا االستقبلل لدى األخرن.

التربة اإلبداعة تدعم 7.2

نطبلق الطاقات اإلبداعة ٨هتمام بالتعلم والتعلم اإلبداع ٨ات جددة تتمثل ف اهناك اتجاه

الكامنة عن طرق تهبة الفرص الكافة لخلق أفراد قادرن على فعل أشاء جددة لست

ومما الشك فه أن نوع الخبرات الت تعرض لها الطفل ف المدرسة قد كون لها متكررة.

طفال فاءذا كانت التربة التقلدة تعنى بالتلقن والحفظ والتكرار فاءن أثرها ف إبداع األ

التربة اإلبداعة تهتم بتنمة األصالة.

تدعم التربة القومة 8.2

تعتبر المدرسة األداة الت توحد أبنابها على الهدؾ ووحدة الوسابل ولذا تحتم علها أن تضع

العربة الت تتجلى ف اإلمان العمق بالقومة العربة نصب أعنها أن تعد أبنابها للمواطنة

.157 ، 2003 جبػ ػبو،)كمطلب حتم وضروري

والمدرسة تعتبر من أهم المراكز والمإسسات التعلمة والعمومة الت تؤخذ على سبل نطاقها

تماعة منها.ج٨هذه المهمة مما لها من أهداؾ تتحدد على كل المستوات السما الساسة وا

.المدرسة والتنشئة االجتماعة 3

من أهم العملات الت تقوم بها المدارس التنشبة االجتماعمة وتطبمع أفرادهما تطبعما اجتماعما

حتممى كونمموا أعضمماء صممالحن وسمماهمون فمم خدمممة المجتمممع والعمممل علممى تقدمممه وتطمموره

رؾ أكثممر علممى هممذا الممدور الكبممر وحتممى نتعمم وجمموده وثقافتممه المسممتمر وذلممك للحفمماظ علممى

للمدرسة فبل بد من استعراض مفهوم التنشبة االجتماعة .

مفهوم التنشئة االجتماعة 1.3

التنشبة ه عملة إجتماعمة متم ممن خبللهما بنماء الفمرد بنماءا إجتماعما عبمر عملمات التشمكل

حتضمنه وممن المحمط المذي جتماعمة التم ت٨جتماع الت تلقاها ممن مختلمؾ المإسسمات ا٨ا

جتماع، وتم خبلل هذه العملة نقمل قمم وثقافمة وطمرق حماة ٨نبثق منه عن طرق التفاعل ا

.(32 ، 2003 جبػ ػبو،)المجتمع أو حدث العكس

Page 85: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

84

"أن التنشبة االجتماعة ه العملة الت متم بهما إدمماج الطفمل فم ورى الدكتور أحمد الفنش

لمجتمممع عممن طرقممة تورثممه أسممالب التفكممر والمعتقممدات والعممادات والتقالممد اإلطممار الثقمماف ل

أؽل )السابدة ف المجتمع وما رتبط بها من أنماط سلوكة حتى تصر من مكونات شخصته"

. (35 ،2004 اف١،

جتماع وتهمدؾ إلمى إكسماب الفمرد ٨كذلك تعتبر عملة تعلم وتعلم وتربة تقوم على التفاعل ا

لوكا وقما واتجاهمات مناسمبة ألدوار اجتماعمة معنمة تمكنمه ممن مسمارة الجماعمة والتوافمق س

نمدماج فم إطمار الحماة ٨جتمماع والثقماف وتسمر لمه سمبل التكمؾ وا٨معها وتكسبه الطمابع ا

جتماعمة وتمتم هممذه العملمة ممن خممبلل المتعلم المباشمر والمقصممود أو اإلحماء والقموة والتقلممد ٨ا

. (124، ١1985ب او٠ؾب، )عزز والعقابوالت

أو ه أي التنشبة االجتماعة "العملة الت متعلم بهما الفمرد خمبلل عبلقاتمه بماآلخرن وتفاعلمه

معهممم كفممة السمملوك المقبممول مممن جماعتممه واالبتعمماد عممن السمملوك ؼممر المقبممول ونتجممة لهممذا

ػيي ؽ١ييخ أثييهىق، )بل فمم المجتمممع"التفاعممل االجتممماع نمممو الفممرد وصممبح عضمموا فمماع

1425، 43) .

مممن خممبلل تلممك التعممارؾ نسممتنتج أن التنشممبة االجتماعممة عملممة تربممة وتعلممم هممدفها تشممكل

شخصممة الفممرد مممن جمممع الجوانممب سممواء الروحممة العقلممة الجسمممة أو المعرفممة أو السمملوكة

إشباعا لحاجاتهم وحاجته أضا وذلك بنابه ونحوها وفقا للنمط الثقاف الذي ارتضاه المجتمع أل

جتماع. ٨عن طرق التفاعل ا

جتماعةالالمدرسة كمإسسة للتنشئة ا2.3

جتماعة وه ثمان مإسسمة تقموم بهمذا المدور ٨تعتبر المدرسة أحد الوسابط الخاصة بالتنشبة ا

لها مسإولتن مسإولة جتماعة قع ع٨بعد األسرة لذلك فاءن المدرسة ف عبلقتها بالتنشبة ا

جتماعة حث تعمل على إحبلل معار واتجاهمات وقمم معنمة ٨ستمرار ف عملة التنشبة ا٨ا

ػجيل )لتحماق بالمدرسمة٨محل معار واتجاهمات وقمم اكتسمبها الطفمل فم مرحلمة سمابقة علمى ا

.(77،78 ،2007اقبك ؾل ػف١ف،

عن دور األسرة أو المإسسات الدنمة أو قل الجتماعة ف التنشبة اال ربسا للمدرسة دورا

بدأتمه األسمرة ن المدرسمة أصمبحت تكممل مما ا المختلفة والمتعددة حتى أوسابل اإلعبلم بؤنواعه

.مإسسات االجتماعة األخرىلك مقومات لتإدي وظابفها قد تعجز عنها بعض التتمو

رسة عن ؼرها من المإسسمات التربومة تتمز بها المد الت لخصابصل ألهمة تلك ا وترجع

واالجتماعة األخرى وهذه الخصابص ه:

Page 86: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

85

أنها ببة تربوة مبسطة حمث تمرى المدرسمة لزامما علهما أن تبسمط مما فم المجتممع حتمى

سممتطع التلمممذ فهمما فهمممه و تقبلممه حسممب أعمممارهم ومراحممل نممموهم مممن خممبلل األسممملوب

التدرج أو التسلسل المنطق.

ة تربومة مطهمرة فتحمرص علمى أن تنقمل للجمل الجدمد الخمر والجممال و تقمدم لمه ببمة بب

منتقاة من الفساد .

ببة تربوة متزنة متنوعة فتحماول أن توجمد نوعما ممن التقمارب بمن مختلمؾ التبلممذ ذوي

م ألجل المستوات االجتماعة و الثقافة و الخلقة المختلفة وتحاول أن تقرب بن أنماط سلوكه

تحقق وحدة األفراد.

علمم محمممد سممعد،)ببممة تربوممة متؽممرة متبدلممة فالتبلمممذ المعلمممون واإلدارممون متبممدلون

.263ص

ل: للطفل تضح ذلك مما التنشبة االجتماعة عملة ف دورا بارزا المدرسةوتلعب

وتعلممه لمه لبلزممةا والمهمارات والخبمرات والمعارؾ بالمعلومات التلمذ أو الطفل تزود .1

وشخصمته نفسمه وتنممة مشمكبلته حمل فم اسمتخدامها وكفة العملة حاته ف توظفها كفة

جعمل مما وهمذا االجتماعمة والتنشمبة التعلممة العملمة فم مهمما جمزءا همذا عمد إذ ومجتمعمه

.ومستقبلها حاضرها الطفل حاة ف وأثرا ومعنى قمة للتعلم

قاف المشترك لتماسك أبناء المجتمع من خبلل نقل قم المجتمع وأفكاره تنمة اإلطار الث .2

واتجاهاته من جل إلى جل وتنقة هذا التراث وتجدده بانتقاء أفضل ما فه لتشكل شخصة

المعارؾ من كبر قدر نقل على المدرسة تعمل ال وبذلكالتلمذ من جمع الجوانب

والمعار القم من واسعة منظومة أضا إله نقلت وإنما فحسب الطفل إلى والمهارات

مع إجابة عبلقات وإقامة مجتمعه مع التكؾ على تساعده الت وؼرها والتقالد، والعادات

المهارات وإكسابه المشكبلت حل منهج الطفل تعلم االجتماعة التهبة تتضمن كما اآلخرن

.التربوة ملةللع مكمل كجزء المشكبلت لحل الفنة والوسابل

بالتؽرات التبلمذ بتعرؾ المدرسة قام خبلل من وذلك للمستقبل الطفل إعداد .3

لهم، مجتمعهم وتفسرها تواجه الت والتكنولوجة،وؼرها والثقافة االجتماعة والمستجدات

،معها للتكؾ المرونة وإكسابهم فهمها على ومساعدتهم وسلباتها، إجاباتها ونقدها وبان

ومهارات العلم التفكر لدهم وأسالب الخبلقة اإلبداعة القدرات تنمة على ومساعدتهم

لدهم واالجتماعة الخلقة المسإولة تنمة والتمز وأضا والتمحص والنقد القرارات اتخاذ

.مجتمعهم تواجه الت التحدات مواجهة ف المسإولة تحمل على وتشجعهم

Page 87: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

86

والببة المحطة نفسه فهم على ساعده بما والهادفة الصححة علوماتبالم الطفل تزود .4

والنفس العقل نموه على إجابا نعكس وبما سلم، نحو على حوله من جري وما

.واالجتماع

تقدم الرعاة النفسة واالجتماعة إلى كل طفل ومساعدته على حل مشكبلته واالنتقال به .5

سه كال ف معظم األشاء إلى راشد مستقل معتمد وواثق من نفمن طفل عتمد على ؼره وات

ومتوافق نفسا واجتماعا .

ف بالمدرسة واالنخراط التحاقه لدى الطفل لتق حث للطفل، االجتماعة الدابرة توسع .6

نحو على االجتماعة من المعار المزد كتسب وفها الرفاق، من جددة بجماعات نشاطاتها

انفعاالته ضبط وأسالب وواجباته، عرؾ بحقوقه حن جددة، اجتماعة أدوارا وتعلم منظم،

.اآلخرن مع والتعاون اآلخرن، وحاجات حاجاته بن والتوفق

الت نبؽ أو المجتمع بها عمل الت بالطرقة المتعلقة والمهارات المعلومات الطفل تعلم .7

الراشد العضو قوم بها الت لؤلدوار وفقا للتصرؾ لالطف إعداد إلى إدي مما بها عمل أن

قوم الت األدوار بمختلؾ نفسه للقام إعداد تعلم الطفل دابرة توسع طرق فعن المجتمع، ف

ف مختلفة مراكز شؽلون األشخاص الذن من نتظر ما عرؾ كما الراشد، بها

.(364عمر أحمد همشري، ص)المجتمع

بؤن تشعره الت السلوكة واألنماط والمعارؾ االتجاهات كتسابا على الطفل مساعدة .8

.بعامة مجتمعه وأفراد بخاصة المدرسة ف أقرانه مع تجمعه واحدة هوة

مساعدة على المدرسة تعمل إذ ومجتمعه، ببته مع السلم التكؾ على الطفل مساعدة .9

الطبعة مع ببتهم السلم للتعامل لهم البلزمة األساسة المهارات اكتساب على التبلمذ

أن المجال هذا ف والباحثون العلماء ورى بفاعلة، معها والتكؾ والتكنولوجة واالجتماعة

التكؾ الن والتكؾ، التعلم المدرسة وهما ف ربسن أمرن حققوا أن جب األطفال

أن على ضاأ وإكدون الشخصة، من متؽرات مهما متؽرا عد المدرس االجتماع

قدراته وتنمة تكفه ف المهمة المصادر إحدى التلمذ تعد كتسبها الت التربوة الخبرات

الدراسات وتشر المختلفة، االجتماعة المواقؾ ف إجابة ناجحة عبلقات إقامة على

عبلقة وه المدرسة ف عدمه أو الطفل بتكؾ عبلقة ذات ثبلث هناك عوامل أن المنشورة

عمر )المدرس وموضوعاته 'المنهاج دراسته بمواد وعبلقته بزمبلبه عبلقته بمدرسه، لمذالت

(.346أحمد همشري، ص

Page 88: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

87

الدراس نفسه الصؾ ف معهم بجلوسه وأقرانه الطفل بن االجتماعة الفوارق .إزالة10

علقت فما بنهم االختبلؾ درجة من التخفؾ إلى إدي مما نفسها، الدراسة مقاعد وعلى

.وقمهم واتجاهاتهم سلوكهم بؤنماط

وبالفروق الفردة واستعداداتهم وقدراتهم وحاجاتهم ورؼباتهم األطفال بمول االهتمام.11

مراكز إلى أو تحولهم برعاتهم فتقوم والمبدعن، الموهوبن اكتشاؾ على والعمل بنهم،

خاصة مراكز إلى ولهمالمتخلفن وتح اكتشاؾ واإلبداع،وعلى الموهبة برعاة خاصة

.(.347عمر أحمد همشري، ص)بهم

توجه التبلمذ وإرشادهم الختار المجال التعلم والتخصص وما ترتب عله من .12

.(255، ص2003محمد أحمد عل الحاج، )تحدد مهنته الت سوؾ زاولها ف المستقبل"

ػ ؽ١خ )لقتدي بهم التبلمذ " ."توعة كل العاملن ف المدرسة بؤهمة القدوة الحسنة13

. (288أثهىق،

لذا كان من أهم العوامل المدرسة الت تإثر ف التنشبة االجتماعة للطفل شخصة المعلم

فهو مصدر السلطة الت جب طاعتها والمثل األعلى الذي تمثل به الطفل ومصدر المعرفة

الفضابل األخبلقة واالجتماعة ألن تؤثره كبر أن كون المدرس متسلحا بالمعرفة و لذا البد

ف بناء الطفل اجتماعا ونفسا

.منح بعض االمتازات والتفضبلت لتشجع التبلمذ على السلوك االجتماع الجد الذي 14

ارتضاه المجتمع ألبنابه و إلؽاء بعض االمتازات أو الحرمان منها لوقت معن مقابل السلوك

.ؼر المرض

خاتمة

جتماعة لؤلطفال ٨جتماعة الثانة بعد األسرة للقام بوظفة التنشبة ا٨تعد المدرسة الوكالة ا

واألجال الصاعدة حث تقوم المدرسة باءعداد األجال الجددة روحا ومعرفا وسلوكا

اهمة وبدنا وأخبلقا ومهنا وذلك من أجل أن تحقق لؤلفراد اكتساب عضوة الجماعة والمس

جتماعة المختلفة والمدرسة ف أساسها مإسسة اجتماعة أنشؤها ٨ف نشاطات الحاة ا

ن أي تصور لهذه المإسسة جب ئجتماعة ولذلك ؾ٨المجتمع لئلشراؾ على عملة التنشبة ا

جتماع والشك أن هذا التصور األساس مل دراسة ٨أن راجع داخل إطار هذا التصور ا

بؽره من المتعلمن وعبلقة المتعلم بالمدرسن وعبلقة المتعلم باإلدارة التربوة عبلقة المتعلم

جتماع الت لها عبلقة بما تحتوه من ٨وبالتنظم العام ف المدرسة من حث أنها اإلطار ا

Page 89: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

88

وجد خارجها من تنظمات اجتماعة أخرى بما فها األسرة وبشكل عام عناصر بشرة وما

المإسسة الت بفضلها كتشؾ الفرد ذاته ومجتمعه.ن المدرسة ه ئؾ

الهوامش

.2004، دار العلوم للنشر والتوزع ،علم إجتماع التربويصبلح الدن شروخ، (1)

.1999، دار المعرفة الجامعة، اإلنسان والبئةعبد العاط السد، (2)

.دار المعارؾ ،اتجاهات ف التربة والتعلم محمد جمال صقر، (3)

.1409، 2ط عمان، ، دار عمار،أسس التربةر، ابراهم ناص (4)

.1996، 2ط ، دار الفكر العرب،القاهرة،الوظائف اإلجتماعة للمدرسة عدل سلمان، (5)

(6) Marie Duru, Bellat et Agnés Vanzaten : Sociologie de l’école, édition Alger, 2002.

، دار العلم والثقافة المدرس والمجتمع والتوفق النفس للطفلوفق صفوت مختار، (7)

.2003لنضر والتوزع، القاهرة،

شركة ،نحراف لتلمذ المدرسة الثانوةإلجتماعة والسلوك االالتنشئة ا مصباح عامر، (8)

.2003 ، 1ط الجزابر، دار األمة للطباعة والنشر،

.2004 بروت، ،3ط ،، دار الكتاب الجددأصول التربة أحمد الفنش، (9)

مجلة دراسات العلوم ،أثر نمط التنشئة األسرة ف الشعور باألمن سلمان الرحان، (10)

.1985عمان، الجامعة األردنة، ،11، العدد12التربوة مج

، 2، دار السعودة للنشر والتوزع ،جدة ،طالمدخل إلى التربةعل حلمة أبورزق، (11)

.هـ1425

من األلفة الثانة الخدمة اإلجتماعة ف المجال المدرسعبد الخالق محمد عفف، (12)

.2007، 1ط ، المكتبة العصرة للنشر والتوزع، مصر،األلفة الثالثة إلى

، بدون سنة.1، مكتبة الرشد، الراض، طعلم التربة وأسسهعل محمد سعد، (13)

، دار صفاء للطباعة والنشر التنشئة االجتماعة للطفلعمر أحمد همشري، (14)

.1والتوزع،عمان، ط

.2003، 2،دار المناهج ،عمان، ط أصول التربةالحاج، محمد أحمد عل

Page 90: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

89

التصوف ف ظالل األسرة الجزائرة

من المعتقدات الشعبة إلى الفعل الطقوس

د.أوسرر محمد

2جامعة البلدة

ملخص

شكل التصوؾ على مدار تارخه الطول موضوعا للدراسة واالهتمام لمحاولة فهمه

وكشؾ أسراره وأبعاده الروحة والنفسة واألخبلقة، ونظرا لكون التصوؾ اإلسبلم حمل

تمز عن ؼره قمه الخاصة بما تماشى مع نسقه الدن والمعرف والسلوك، الشء جعله

من التوجهات الدنة وفرض نفسه كظاهرة قوة ومإثرة ف تارخ المجتمعات العربة

اإلسبلمة بما فها المجتمع الجزابري، األمر الذي حلنا إلى التوجه نحو البحث ف قدرة القم

ة مع ذلك الصوفة على خدمة األسرة الجزابرة واالنخراط ف منظومتها القمة، وبالموازا

ثر وع األسرة الجزابرة بهذه القم وإمكانة االستفادة منها ف مختلؾ شإون حاتها

االجتماعة االهتمام والتساإل حول حدوث محاوالت حققة لتحقق هذه الوحدة العبلبقة بن

التصوؾ واألسرة الجزابرة.

Résumé

Forme de mysticisme tout au long de sa longue histoire l'objet d'études et de

l'intérêt d'essayer de comprendre et découvrir ses secrets et les dimensions spirituelles,

psychologiques et éthiques, et en raison du fait que le mysticisme islamique détient

ses propres valeurs en ligne avec les religieux et cognitif coordonnée et

comportementale, la chose afin de le différencier des autres orientations religieuses et

impose le même phénomène puissant et influent dans l'histoire des sociétés arabo-

islamiques, y compris la société algérienne, ce qui nous amène à l'orientation vers la

recherche dans la capacité des valeurs algérien soufis de services à la famille et

inscrire dans son système de valeurs, et en parallèle avec la famille algérienne qui

sensibilise de ces valeurs et la possibilité de profiter d'eux dans diverses affaires

sociales son attention et poser des questions sur la survenance du fait qui tente de

réaliser cette unité relationnelle entre le mysticisme et la famille algérienne, à la fois

par les praticiens de la mystique ou patrons de la partie sur le siège des divers ordres

soufis.

Page 91: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

90

مقدمة – 1

كمدخل سرع نإكد على أن العبلقة اإلفتراضة بن التصوؾ اإلسبلم واألسرة الجزابرة

شكلت حالة من الؽموض وعدم الفهم لدى الكثر من المنشؽلن بقضاا التصوؾ واألسرة على

ا نراجع تارخة التجربة الصوفة حدى، وبدو هذا الؽموض ف أعلى مستواته عندم

الجزابرة، حث تنبري لنا تلك األطروحات المستؽرقة ف السرد التارخ وؼر المعتنة

بوضعه ف ببته االجتماعة بما فها األسرة بمختلؾ تلوناتها المرحلة، وتواصل هذا

ن تتجلى لنا الؽموض ف التكشؾ عندما نراجع أضا ما كتب عن األسرة الجزابرة أ

الؽابات المتتالة للدراسات العلمة الدققة للممارسة الدنة لهذه المإسسة االجتماعة

اإلستراتجة األمر الذي جعلنا ال نفهم الكثر مما حدث للعبلقة القابمة بنهما الوم، وأمام

المفاهم األساسة هذا الو ضع المبهم فرض علنا العقل العلم تساإالته الملحة حول تفكك

الت تعتمد علها األسرة الجزابرة ف ممارستها الدنة وكؾ تتعامل مع التشابك القابم بن

التصوؾ والمعتقدات الشعبة والفعل الطقوس، وبمعنى آخر فإن الممارسة الدنة لؤلسرة

الجدل الجزابرة مازالت تشكل مجاال بحثا خصبا لم تطرق أبوابه بعد خاصة ف ظل

المإدلج حول المرجعات الت جب أن تإطر األسرة مستقببل، وأضا ف ظل التنازع القابم

بن رواد التصوؾ ومختلؾ التوجهات اإلسبلمة الناشطة ف الساحة االجتماعة الجزابرة .

األسرة الجزائرة بن التصوف والمعتقدات الشعبة - 2

بن التصوؾ وبن بعض المعتقدات الشعبة ف الكثر من األحان تم الخلط

لك كان من الضروري ذالمتوارثة ف إطار ثقاف شعب تقلدي نسب إلى الدن اإلسبلم، ل

ستجبلء الفوارق الحاصلة حققة بن التصوؾ اإلسبلم السن األصل وبن الكثر امحاولة

حثة والتارخة سقودنا إلى من المعتقدات الشعبة، ؼر أن هذا التفرق من الناحة الب

اكتشاؾ بعض التقاطعات بنهما، ذلك أن الكثر من الطرق الصوفة الجزابرة خاصة ف

التصوؾ إلى ممارسات حولتمراحل التراجع الحضاري وف مرحلة اإلستدمار الفرنس

حتى من داخل التصوؾ نفسه، لذلك فإن وجود هذه التقاطعات بن مرفوضة شعبوة

ؾ والمعتقدات الشعبة ال عود لذات التصوؾ وإنما تعود للتحرفات الت أدخلت عله التصو

عبر مراحل تارخة طولة.

فإذا كان التصوؾ صور نفسه على أنه مجهود هدؾ إلى إعادة صاؼة اإلنسان

والطبعة على نحو من ناسروحا وفكرا وممارسة بواسطة إعادة تطبع عبلقته مع هللا وال

Page 92: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

91

ضلة والتجرد والزهد وتقمص حاة النبوة وأقطاب الصبلح، فإن المعتقدات الشعبة تشر الف

تقاء والتجانس بن مجموعة من اإلمانات لدى جماعة معنة تتمحور حول موضوع اللإلى ا

من موضوعات الحاة، ترتبط من حث المصدر بالدن أو األسطورة أو التؤوبلت المبالػ فها

جتماع متكرر بدون وع عند اخة، تإدي ف النهاة إلى صناعة سلوك لحوادث تار

، 1978محمد الجوهري،)جتماعا أو فردا تناسب معهااالضرورة الت تحاك حدثا

.(54ص

وعلى هذا النحو تتحول المعتقدات الشعبة إلى مبادئ سلوكة تشكل درجة عالة من

مشروعتها وتطابقها مع اإلسبلم ومقاصده، الصواب لدى المإمنن بها دون الحاجة إلى

عله ال تشكل الخلفة اإلسبلمة إطارا وحدا للمعتقدات الشعبة الت نجدها تتبلقح مع و

الخرافة والثقافة الونانة والمسحة والبوذة وؼرها، لذلك مكن إعتبار المعتقدات الشعبة

ف الكثر من هاة تارخة محددة، كما أنال تارخة بحث أنها ال تنتسب بوضوح إلى حقب

جوانبها تخالؾ العقل والتؤول المنطق، بل تفرض تؤوبلت خالة تعجزة تتجاوز قوانن

أ كثر ف األوساط الشعبة ؼر تتجذرالطبعة وآلات التفكر العقلة المتعارؾ علها، لذلك

.المتعلمة

زابري الكثر من المعتقدات الشعبة الت وكؽره من المجتمعات عرؾ المجتمع الج

جتماعا وثقافا هاما ف عموم موروثاته الحضارة، وبدو واضحا أن األسرة اتشكل رصدا

جزءا ال تجزأ من تعتبرهاالجزابرة التقلدة وحتى الحدثة ظلت تنهل من هذه المعتقدات و

لزم الذي ال شك ف صحته ومدلوالته الممارسة الدنة الت تؤخذ صورة المقدس الثابت والم

نبهار تجاه هذه المعتقدات االوألجل هذه الحالة من الرهبة و، الروحة وخوارقه وكراماته

جتماعة الومة وطقوسا مناسبته الصنعت األسرة الجزابرة طقوسا مصاحبة لممارستها ا

فمن السهل مبلحظة ستثنابة، الضطرارة تظهر عند الضرورة أو الحاجة ااوطقوسا أخرى

نؽماس الواضح ف الممارسة هذه الطقوس من طرؾ األسرة الجزابرة الحدثة الوم رؼم ا

، 1988نور الدن طوالب، )تفاصل الحاة العصرة، كما مكن مبلحظة مدى التقاطب

ئلعتقاد الراسخ بهذه المعتقدات ومحاولة تجسد طقوسها و جلبها ل الذي مازال جلبها( 11ص

المعقدة العصرة نفس الوقت إلى المادة وتجاربها الحداثة المتمظهرة ف صورة الحاةف

بالتقنة والتكنولوجا، ومن المفد ذكره هنا أن جل هذه المعتقدات الشعبة الت تإمن بها

بل وتعتقد أنهما شء واحد. األسرة الجزابرة ال تنسلخ ف نظرها عن التصوؾ

Page 93: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

92

المعنى بشكل واضح هو إمان األسرة الجزابرة باألولاء ولعل ما جسد هذا

رتباطا االصالحن فمن الصعب إجاد أسرة جزابرة خاصة ف المناطق الرفة ؼر مرتبطة

وجدانا بول صالح، تعتقد أنها تنحدر منه وتنعم ببركاته، بل صعب أضا إجاد أي مدنة ف

إلى عبد الرحمان الثعالب، والبلدة تنتم إلى اصمة الجزابر ال تنتسب لول صالح، فهذه الع

ب إلى أب سدي الهواري، وتلمسانإلى هران وبن وسؾ، وملانة إلى سدي الكبر، و

. شعب، والبض إلى لبض سدي الشخ مدن

ة جتماعا ودنا لجوبها إلى ممارساإن رسوخ اعتقاد األسرة الجزابرة باألولاء ترتب عنه

نظام متناسق من الطقوس الت تتصور أنها تجلب لها البركة والرزق والزواج وتحمها من

العن والحسد والجن والمرض والفقر ومن تقلبات الزمن، ولك تعبر األسرة الجزابرة عن

والبها لهذا الول فإنها تقدم له القرابن والذبابح، فهو سندها قبل الزواج فالمرأة أو الفتاة

فتلجؤ إله هزباء دابما ما تلجؤ إله لمنحها فرصة الزواج وسهله لها، وهو أضا سندها بعدالع

سترزاق، الستطباب واالستشفاء واااللحم أسرتها وحم أوالدها وتلجؤ إله أضا قصد

جتماعة حققة تإدي وظفة توفر الطمؤننة وتحقق الذلك تعد أضرحة األولاء مإسسة

ضرح الول باللجوء إلى جتماع، كما أن األسرة الجزابرة ال تكتف الستقرار االاألمن وا

والمرابط والشرؾ المحل بل تقوم بشكل دوري منظم بزارة ضرح الول البعد الذي

تتعدى شهرته منطقتها، خاصة ف المناسبات الدنة كالمولد النبوي الشرؾ، أو ف بعض "

سكان بن مناد وزكار ف ملانة الذن زورون مقام سدي أحمد بن الوعدات "، كما قوم به

ل هذه الزارات فمث، (101، ص2009الشرؾ كمال دحومان الحسن، )وسؾ بعد الحصاد

تتم تحت تؤثر المعتقدات الشعبة الت تإمن بؤن الول قادر على العطاء والشفاء وهو توسط

عتقاد على الهم وحاجاتهم إلى هللا، لذلك فرض هذا ابن الناس وربهم وستطع إصال هموم

الزوار أفرادا وأسرا مزاولة بعض الطقوس مثل الدخول على الضرح بالرجل المنى

نحناء وتقبل القبر والتعلق وبؤستاره وإقاد الشموع وتفرش أرضه بالحناء والطواؾ الوا

من الجاهلة حث كان العرب وهو طقس له جذور، تقدم الذبحةحتى حوله سبعة مرات و

الذبابح على نحو ما نراه الوم ف " بها من وتقربون سكنون ف جاهلتهم حول أصنامهم

، (124، ص2005محمد مبارك المل، )الفرع والعترةسمونها هم ، والوعدات والزردات"

وه بذلك راءوتهدي لحم الذبحة للفق وتمارس األسرة الجزابرة الذبح لمستلزمة اجتماعة

كما أنها تعتقد أن الدم المهرق طرد األرواح الشررة الت جتماعا وتكافلا،اتشكل سلوكا

Page 94: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

93

تتسبب ف المرض وتعق نزول الرزق وتفرق بن األزواج، وشر هذا الطقس إلى سطرة

عتقد حث ت ،المعتقدات الشعبة على بعض الممارسات اإلجتماعة والدنة لؤلسرة الجزابرة

، الؽبةأنها تحتاج إلى قوة خفة وؼبة خرة تدافع عنها ضد قوى الشر المادة واإلنسانة و

ونورانا وصاحب كرامات وطاهرا وعله من الضروري أن كون هذا الوسط شرفا وتقا

ه ترتفع به من الحالة البشرة العادة إلى الحالة الكمالة المتعالة النادرة، كما تعكس هذ

الطقوس من جهة أخرى الصراع الكبر الحاصل ف البنة الدنة لؤلسرة الجزابرة بن

العقدة السنة الت تدعو إلى إخبلص التوحد هلل تعالى وإلؽاء الوسابط بنه وبن عباده وبن

هذه المعتقدات الشعبة الت تحمل بذور الشرك والمساس بؤساسات صحة وسبلمة العقدة

وهكذا فإن اإلعتقاد بكرامات وبركات األولاء الصالحن نشا لدى األسرة الجزابرة السنة،

سلوكا دنا أقرب ما كون إلى الطقوسة منه إلى الممارسة الدنة اإلسبلمة الواعة، خاصة

وأن هذه الطقوس ف أؼلبها خالة من الوع واإلدراك والمعرفة العلمة القنة بصدقتها

وه أضا ف كثر من األحان نوع من "اإلحابة " الت تتجه نحو الموتى بعد ها،وحققت

الؤس من األحاء ف إشباع الحاجات المختلفة، وه تعبر عن مدى الخبة الت أصابت

مسار التنمة الوطنة الشاملة ف تحقق أهدافها، إذ أنها لم تستطع أن تنقل األسرة الجزابرة

. سلم بالدن اإلسبلم إلى بناء وع

إن ارتباط مفهوم المقدس لدى األسرة الجزابرة بالؽب والماورابات ثر القلق

إنما وحققة، لس ألنه شر إلى استمرار عملة التراجع الفكري والحضاري والعلم فقط،

رة من إعادة تمنع المجتمع الجزابري بما فه األس شر إلى استمرار نفس لحظة التخلؾ الت

جتماعة وأخبلقة وسلوكة بعدا عن الفهم ابناء وعه بالدن اإلسبلم إمانا وممارسة

الطقوس التسطح الذي قتات من المعتقدات الشعبة الخاطبة وتجلاتها الطقوسة لضرب

ف العمق مستقبل هذه األسرة.

تإمن بها األسرة الجزابرة ومما ثر هذا القلق أضا أن المعتقدات الشعبة الت

تتجاوز التماس بركات األولاء الصالحن الذن تإمن بقدراتهم وصبلحتهم التضامنة ال

جتماعة والمهنة الرتباطها تقربا بكل ما تعلق بشإون الحاة األسرة وااتنضب إلى

وتعبر عنه هجتماع إال وتجد له معتقدا شعبا وجهاوؼرها، إذ ال كاد خلو أي نشاط

األسرة الجزابرة ف شكل طقوس تؤخذ ف بعض األحان طابع الشركة نظرا ألنها تتجاوز

قدرات العقل التحللة وتتجاوز حدود قوانن الطبعة ومسلماتها، ومن هذه المعتقدات الشعبة

Page 95: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

94

وت "الخامسة" الت توضع ف مداخل البب ظاهرة الكؾ أو كما تسمى ف األوساط الشعبة

أو المزارع أو الورشات والمصانع العابلة الخاصة أو ف مداخل المحبلت والمكاتب وحتى

عتقادا من أصحابها أنها تملك قدرة خفة متبصرة تدحر الحسد والت ابعض العادات الطبة

"العن" لذلك نجد أن ف بعض المناطق خاصة ف الؽرب الجزابري ب عبر عنها محلا

وقد تصحب هذه الكؾ أو الخامسة ؾ أو "الخامسة" عن إنسان تتوسطها،تضاؾ لهذه الك

ببعض اآلات القرآنة مثل آة الكرس أو سورة الفلق، كما تستخدم األسرة الجزابرة نوعا

آخر من الكؾ أو "الخامسة" وه الت تكون ف شكل صدرة ذهبة تخصص للموالد الجدد

حمل مإشرا سوسولوجا دققا حول استمرار هذا المعتقد وهذا وقاة لهم من عن الحسود،

الشعب ف إعادة إنتاج نفسه، فالموالد الجدد تنحدر نسبة معتبرة منهم من أزواج شباب

ستمرارة الهذا المعتقد الشعب ف االذاتة لقدرة العلى هنا حدث الزواج، األمر الذي دل

ح والفبات العمرة للمجتمع الجزابري، حتى لدى فبة عبر مختلؾ الشرابنتقال الالتوارث واو

.الؽربةالشباب المتعلم والمتؤثر بالثقافة الؽربة والمنخرط أكثر ف أتون الحاة العصرة

ورؼم رسوخ هذا المعتقد ف البنة العقدة لؤلسرة الجزابرة، فإن هذه األخرة ال

ن حول هذا المعتقد، أولهما مصدره بحث تستطع أن تفصل فصبل نهابا ف نقطتن أساست

ف ،تهتعتقد األسرة الجزابرة أن مصدره الدن اإلسبلم وهو جزء ال تجزأ من منظوم

حن أنه أي هذا المعتقد خالؾ ف الكثر من جوانبه العقدة اإلسبلمة المبنة على التوحد

فإنها ال تستطع بناء تفسر واقع علم الذي نف كل الوسابط بن هللا وعباده، واألمر الثان

حول حققة تؤثرات مثل هذه المعتقدات وما تبعها من ممارسات طقوسة على سلوكها

جتماع الوم وال حتى على سلوكها الدن التعبدي أو سلوكها الصح اإلستشفاب، الا

مجرد موروثات ؼر بحث تتجلى الصورة التسطحة لهذه المعتقدات الت تكتف بؤن تكون

قابلة للنقاش والجدل والشك، فمثل هذا المعتقد قابم على تؤول رموز وصور أشخاص أكثر

لن ف هذه الحالة و ،(216، ص2011مؤمون طه، )مما هو قابم على قواعد شرعة مجردة

تجد األسرة الجزابرة أفضل من الول الصوف مصداقة وشرعة للقام بهذه المهام، ومن

نستطع القول أن األسرة الجزابرة ال تضع حدودا واضحة أو فاصلة بن التصوؾ هنا

فاألسرة الجزابرة تعتمد كلا على ذاتتها ف التعامل مع هذا الموضوع ،والمعتقدات الشعبة

دون العودة إلى مراجع علمة أو إنسانة وإنما تؤخذ هذا الموروث على أنه مسلمة عقدة

تتشكل بالمشافهة والثقافة السردة والمشاهدة والمحاكاة لآلخر الذي حمل نهابة وجاهزة،

Page 96: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

95

نفس اإلمان بهذا المعتقد وبنفس الحاجة إله أو كما تسمها إرؽاري بالتؤول الذات للدن

لذلك (201، ص2009مالوري ناي، )الذي نتج خبرة عقلة مخزونة ف ذوات المإمنن بها

لمعتقدات الشعبة لدى األسرة الجزابرة بممارسات سحرة وطقوسة تتنوع التعبرات عن ا

متنوعة بحسب الحاجة إلى ذلك، وتبرز الطقوس كؤفعال دنة إجتماعة أساسة لدى هذه

األسرة، تعبر وتفصح عن أنماط سلوكة دنة شددة التنوع والؽزارة بحث تستطع أن تؽط

ة، فؤكثر األسر الجزابرة الت ترتاد مقرات الطرق جوانب كثرة وكبرة من مجاالت الحا

الصوفة تتصور أن الطقوس الت تمارسها ف هذه المقرات ه من مستلزمات الدن

اإلسبلم معللة ذلك بؤنها التمستها األجداد دون محاولة التجدد فها أو نقدها أو البحث ف

مبلحظة مدانة للباحث، أفرل )صحتها ومدى توافقها مع العقدة اإلسبلمة الصححة

، ومن هنا تضح أن الطقوس بهذا المنظور ه الخبرات واإلدراكات الت توصلت (2013

إلها األسرة الجزابرة عبر موروثات ماضة تحولت إلى أشكال معقدة صوؼها المخال

مهم ف الجمع للمنطقة الت تنحدر منها، ومن هنا تضح أن السلوكات الطقوسة ه عامل

تحدد طبعة الحاة الثقافة خاصة وأنها تتمتع بقدرة هابلة على بناء عادات من دون التفكر

مم الممارسة صوهذا نفس ما نجده ف (214مالوري ناي، ص)ف الهدؾ من ورابها

الطقوسة لدى األسرة الجزابرة الت ال تعبؤ كثرا بالبحث عن تفسرات منطقة لما تقوم به

مارسات طقوسة حن تإمن بمعتقد معن، وإنما تكتف باإلمان به ومنحه شرعة ما، من م

أي أن هذه الممارسات ال تعتمد على القاس المنطق كما هو الحال ف علم الفقه وإنما ه

خاضعة لقوى تتجاوز المنطق والعقل بكل أدواته، فالمهم هو فعل شء ما عتقد أنه دن أو

، لذلك تتنوع وتتعدد الطقوس الدنة عنمن أجل الوصول إلى تحقق مؤرب مله جذور دنة

عند دراسته لمشاكل بتعدد األهداؾ الفردة والذاتة المتوخاة من خبلله، أو كما أشار باستد

الحاة الصوفة أنه من الخطؤ كما هو حاصل ف الممارسات الطقوسة تجزب الدن إلى

جون بول ولام، )شكل عام وكؤنه نشاط ثقاف تام تكلم عدة لؽاتأجزاء بل جب أن فهم ب

مما عن أن هذه الممارسات الطقوسة تتناقض مع حققة الدن كنشاط (54، ص2001

ف حن أن الطقوس تتجزأ وتتشرذم بحسب الؽاات الت ،رمزي موحد ؼر قابل للتجزيء

األداء الطقوس لؤلسرة الجزابرة ومن خبلل هذا التنوع ف ،ضعها كل فرد على حدى

تتنوع معه المعان والرموز الت حملها كل طقس على حدى، لذلك وجد من عرؾ الطقس

، كطقوس ختان (117مالوري ناي، ص)بؤنه أفعال ذات دالالت أكبر من األفعال ذاتها

فرؼم أن األطفال ف للة السابع والعشرن من رمضان المعروفة لدى األسرة الجزابرة،

Page 97: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

96

الختان هو نفسه ف أي وم من أام السنة إال أن للة السابع والعشرن من رمضان تحمل

وعتقد شعبا ، معان دنة فه للة مباركة بؤلؾ شهر وه للة نزول القرآن وه للة القدر

هو أنها للة تحقق األمان واآلمال، لذلك فمعنى ختان األوالد ف هذه الللة المباركة

الحصول على البركة والتوفق والمدد اإلله الربان، مع األخذ بعن اإلعتبار أنه ال وجد

دلل أو نص شرع شر إلى فضل ختان األوالد ف هذه الللة، وإنما هو معتقد شعب

محض تترتب عنه طقوس مثل تصوم األوالد ف هذا الوم وإقاد الشموع عن منه وشماله

ه بالحناء وإلقاء باق الحناء ف أحد أضرحة األولاء الصالحن وإفاد اإلبن إلى وتخضب د

مبلحظة مدانة للباحث لختان جماع لبعض )الضرح قصد الزارة واستجبلب البركة

ومن خبلل هذا (2011األطفال ف والة البلدة ف الللة السابعة والعشرن من رمضان

جون بت حمل معنى تعبري ومعنى وسل أما التعبري نستنج أن كل طقس كما قول

هدؾ إلى التعبر عن معان باطنة ال مكن التعبر عنها مادا مثل النحر أو " النشرة " من

وأما الطقس الوسل فهو من أجل تحقق ،أو لبس التمابم الت تطرد الشاطن أجل الشفاء،

دل على أن الرموز أساسة ف فهم الممارسة ، وهذا(118مالوري ناي، ص)هدؾ مادي

الطقوسة سواء المادة وؼر المادة، بل إنها جوهرة لكل طقس، مثل طقس إنشاد إسم هللا

األعظم بإقاعات ورتم متنوع ثبلثة وثبلثن مرة، برتم وإقاع بطء، وثبلثة وثبلثن مرة

مبلحظة مدانة للباحث ف )إقاع سرعبإقاع ورتم متوسط وأربعة وثبلثن األخرة برتم و

. والرمز من هذه الطرقة هو التهبة (2013الزاوة التجانة بقمار والة الوادي أفرل

إلى التؤمل، والرتم المتوسط رمز إلى الهرولة إلى هللا، والرتم زوالتدبر، فالرتم البطء رم

هللا، كما تحمل الدماء المترتبة عن السرع جدا رمز إلى الوصول إلى الوجد والشوق إلى

الشفاء والتخلص من الحسود والحقود والذبابح والقرابن رمز التضحة من أجل جلب البركة

رتباط مثل هذه الطقوس بالتصوؾ لس أمرا مستبعدا ولس اوالعن والمس والوسوسة، ولعل

ر للمبلحظة السوسولوجة هنا ؼاببا عن األذهان وال عن الحققة التارخة والواقعة، والمث

هو أن الجوهر األساس والمحوري للتصوؾ ال لق باال كبرا واهتماما واسعا لمثل هذه

التؤوبلت الشعبة، بحث أن التصوؾ الحقق هدؾ إلى تحقق القربة من الحضرة اإللهة

توازن ستقرار والالوالحصول على الرضا الربان والقبول اإلله والحصول على ا

والطمؤننة الروحة وتخلص النفس والجسد معا من رواسب الدنا ومختلؾ حطامها

وصراعاتها المختلفة، ؼر أن هكذا معتقد شعب فرض نفسه على التصوؾ خاصة ف مرحلة

التراجع الحضاري والعلم الذي عرفه المجتمع اإلسبلم بشكل عام والمجتمع الجزابري

Page 98: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

97

ستدمارة الفرنسة الت عمدت إلى نشر الخرافة ال الفترة اعلى وجه التحدد خاصة ف

واألسطورة واألحاج والشعوذة وقتل العقل والوع وما مكن أن نسمه بالتصوؾ الشعب

والطرقة المتخمة بمظاهر التسطح واإلخبلل بمبادئ التصوؾ الجوهرة وتحول التصوؾ

ة والمظهرة المعلبة الت تزد من عتمة اإلسبلم إلى مجموعة من الطقوس الجوفاء الجسد

التخلؾ وتلؽ العقل البشري وتقتل روح التفكر والتؤمل واإلبداع والرؼبة ف التحرر

والتجدد، مما شر من جهة أخرى إلى أن األشكال الشعبة للممارسة الدنة ؼالبا ما تتموقع

موما، خاصة فما تعلق ببعض خارج دابرة التصوؾ الحقق وحتى خارج دابرة اإلسبلم ع

عتقاد بالجن والعن والقوى الخارقة لؤلولاء وضبابة مفهوم البركةالالطقوس السحرة وا

، فهذه الممارسات الطقوسة الشعبة تفرض نفسها على (18، ص 2010عبد الؽن مندب، )

مة، بحث أنها تشكل كثر من األسر الجزابرة المثقفة وؼر المثقفة المتعلمة وكذا ؼر المتعل

لها ملجؤ مثالا لتحقق بعض المصالح النفسة الذاتة وكذا تحقق بعض المصالح اإلجتماعة

قتصادة والثقافة الجتماعة وحتى ف المجاالت الساسة واالف مجال العبلقات والتفاعبلت ا

حلنا إلى ضرورة والتعلمة والمهنة أحانا، فتعامل األسرة الجزابرة مع هذه الطقوس

البحث والتفكر ف الطبعة والقمة الرمزة لئلستعمال الوسل للمعتقدات الشعبة والطقوسة

ف نطاق هذه األسرة، خاصة وأن أهمة أي فعل إجتماع تجلى أساسا ف رصده الرمزي

خبلل الذي عبر عن كنهه وحققته األصلة، ومن هنا نبلحظ أن األسرة الجزابرة من

معتقداتها الشعبة تستخدم أشاء مادة ذات بعد رمزي مثل كؾ الد "الخامسة " أو الحناء أو

بعض المقاطع الموسقة كما هو الحال عند العساوة أو التمسح باألضرحة أو شرب بعض

ة الماه الت عتقد ببركتها وقدرتها على الشفاء كما هو الحال بببر الماء المتواجد بالزاو

مدانة للباحث بمقر الزاوة البوشخة بمدنة متلل )البوشخة ف متلل بوالة ؼرداة

، كما تستخدم ممارسة ؼر مادة ذات بعد رمزي أضا خاصة (2009والة ؼرداة، ماي

ف بعض المواسم المسماة الوعدات مثل وعدة األبض سدي الشخ بوالة البض أو موسم

ر حث تقرأ األشعار واألذكار وترفع الصلوات على النب صلى هللا عله األهلل بؤدوا

والسبلم وتسكب العبارات والدموع وكلها ترمز إلى الطاعة والوالء والتوبة والحاجة إلى هللا

واإلرتباط الروح والوجدان مع المشاخ واألولاء والرؼبة ف األخذ من محاسنهم والتخلق

من بركاتهم واستجبلب النجاح والتفوق واإلستفادة منها، وبهذا تكون هذه بؤخبلقهم و اإلستفادة

الوعدات والمواسم دورة ومجاال روحا وسلوكا للتزود والتصحح وإستحضار المزد من

التجارب الت تقوي العزابم وتشحذ الهمم وتساعد على اإلستمرار ف الطرق، لكن الشء

Page 99: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

98

هذا المستوى من البحث هو أن الرموز الطقوسة لست األساس الذي جب التذكر به ف

لها مرجعة واحدة من حث الدالالت من ببة إجتماعة إلى ببة إجتماعة أخرى ومن أسرة

إلى أسرة أخرى و من طرقة صوفة إلى ؼرها من الطرق ، بحث ال شترط أن تحمل

تحمل مدلوال إجتماعا أو نفسا أو مادا الرموز مد لوال واحدا فقط أو رمزا دنا فقط بل قد

أو ه ال تحصر ف إطار المفهوم الضق للدن بوصفه شبا مرتبطا باألرواح والذات اإللهة

، فالكؾ أو " الخامسة " الت أشرنا إلها من قبل (221مالوري ناي، ص)و عالم الماورابات

برة حمل لدى هذه األخرة رمزة نتشار والممارسة ف نطاق األسرة الجزاالكطقس واسع ا

الحماة والدفاع وصد العن الشررة إال أنه ف أصله حمل مدلوال مخالفا فهو ف األساس

طقس شع رمز إلى كؾ العباس ابن عل ابن أب طالب رض هللا عنه والت قطعت ف

محمد عل )شعةحادثة كرببلء ووصل إلنا هذا الطقس متواترا عبر الدولة الفاطمة ال

مما شر إلى أن الطقوس ترتبط بساقات متعددة ومتنوعة، ،(210ص ،2011أذرشب،

ومكن أن تؤخذ أبعادا مخالفة ومؽارة للت وجدت من أجلها أول مرة، األمر الذي حلنا إلى

سسة الطاقة اإلتصالة الت تحوز علها هذه الطقوس، بحث أنها تعد الرابط الحقق بن المإ

بمختلؾ عناصرها وأفرادها واألسرة الجزابرة، والول الصالح نتواصل معه الصوفة

برموز مربة وأخرى صوتة وأخرى سلوكة، فالرموز المربة مثل تؽطة الرأس بالنسبة

للمرأة ؼر المتحجبة عند زارة ضرح صوف معن كما هو الحال عند زارة ضرح سدي

أو سدي بومدن مثبل، للداللة على االحترام والتقدر واالحتشام، وأما عبد الرحمان الثعالب

الرموز الصوتة فمثل خفض الصوت واستعمال عبارات الطاعة كسدي الشخ أو عبارة

"مسلمن ومكتفن"، أو قراءة بعض التمابم واألدعة واألوراد والطبلسم ؼر المفهومة، وأما

نوعة منها الجدب والبكاء والرقص والطواؾ على الضرح الرموز السلوكة فه كثرة ومت

والذبح وؼرها، ومن هنا تضح أن الطقوس الت تستعملها األسرة الجزابرة ف عبلقتها مع

حابة متواترة وموروثة قد توظفها دون أن تعلم إالمإسسة الصوفة ه لؽة تعبرة و

لها، خاصة وأن إسبلمة الت تنتم مصدرها وال حتى مشروعتها وموافقتها للشرعة اإل

اللؽة الطقوسة ه لؽة صارمة ودققة من الصعب مخالفتها أو تعوضها بطقوس جددة،

فعملة التؽر والتجدد ف هذا المجال الحوي تعد صعبة وبعدة المنال نظرا للعناد وقوة

وشرعتها، فالطقوس ال التجذر الذي تمتلكه ف نفوس وأذهان من إمنون بصحتها وقدرتها

نما تدن بقوة إمكن أن تحدد مستقبلها وبقابها بنفسها، فه لست ذاتة الوجود واالنتشار و

تؤثرها واستمرارها للمإسسة الصوفة الت تعمل على نشرها ومنحها المصداقة والشرعة

Page 100: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

99

ت متشبثة بها وتإمن لى األسرة الجزابرة الت مازالإوالنفوذ والهمنة االجتماعة من جهة، و

بجدواها وفاعلتها الروحة واالجتماعة من جهة أخرى.

المقدس،القبورة و دائرة اإللتماس مع التصوف - 3

عند الحدث عن المقدس تجه التفكر بشكل عام من الناحة اللفظة واللؽوة إلى

نقاء مثالة الوجود ختبلفه مع الدنوي المادي، ذلك أن المقدس مثل الطهر والواتعارضه

، ؤنهما قفان على طرف نقضبوالفعل، والدنوي مثل االنؽماس ف المدنس، مما وح

ؼر أن التصوؾ اإلسبلم استطاع أن منح مزدا من التقارب بنهما ووضع المقدس ف

من خدمة الدنوي، ومحاولة االرتقاء بالدنوي إلى مزد من الطهر والصفاء والنقاء والتخلص

مخلفات الممارسة الدنوة المادة، لكن هذه المحاولة لم تكن ناجحة تماما ولم تكن فاشلة أضا

بل اعترضنها بعض المخرجات ؼر المتوقعة خاصة من طرؾ الممارسن ؼر المتمكنن

من حققة التصوؾ اإلسبلم وجوهره، الذن حولوا التصوؾ من جهة إلى نوع من

ل بشكل سلب مع طبعة الوجود المادي لئلنسان واالعتماد الكل على الؽنوصة الت تتعام

ال بعد قهر البدن، وهو رمز الوجود المادي لئلنسان إالواردات اإللهة الت ال تحصل

شرؾ )والمادي اإلنسان -المقدس –عموما، أي العمل الدإوب على الفصل بن الروح

أخرى إلى مجرد ممارسات جوفاء خالة ، وحولته من جهة (40، ص2008هزاع شرؾ،

من أي روح أو معرفة أو حكمة، بحث تم تحوره عند العامة وبعض المدعن إلى ارتباطات

متتالة باألسطورة والخرافة والشعوذة والقبورة والتعلق باألضرحة.

ومن هذا المنطلق المنهج والمعرف تضح لنا أن األسرة الجزابرة ترى أن

سبلم هو الحامل الشرع األكفؤ لكل ما هو مقدس، أي أن هذا األخر تجسد التصوؾ اإل

بالنسبة إلها ف المظاهر الصوفة الت ظهر علها الول الصالح أو الت ظهر علها

ضرحه ، فالمقدس هنا عن عامل لجوء استثناب تلجؤ إله األسرة الجزابرة إلشباع حاجة

لحة وطاربة مما عن أن المقدس هنا هو قوة متعالة عن الدنوي مستعجلة وتحقق منفعة م

درة على التؤثر ف مسار األشاء واألحداث عن اومإثرة فه حتى وإن كانت ؼبة، لكنها ق

ف طرق البركة الكرامة، ووجهنا إلى تصور أن كل مقدس جب أن كون دنا وألوها

رتبط مباشرة بروحانة اإلسبلم الت تقود إلى عندهادس ألن هذا المق ،األسرة الجزابرة نظر

التقرب من الذات اإللهة إلى درجة القدرة على تحقق الوساطة بن هذا المقدس المت أي

الول الصوف و بن هللا، كل هذا أدى ف النهاة إلى انتشار ثقافة القبورة و زادة األضرحة

Page 101: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

100

المقدس حتوي على ألفاظ و تراكب لؽوة تعبر عن بل وإنتاج لسان خاص بهذا النوع من

هذه الماهة وعن هذا االعتقاد المتن الذي تلتزم به األسرة الجزابرة حال هذا األمر، ومن

خبلل ما سبق مكن القول أضا أن المقدس هو ارتباط دن واجتماع وأخبلق حط

الموجودات بالعبادة )هللا، الروح( فهو متعلق بجمع جوانب الحاة اإلنسانة فكما أنه متعلق ب

مثل المبلبكة والول الصالح ومتعلق كذالك باألمكنة مثل المساجد والزواا واألضرحة

والمزارات، وهو متعلق أضا باألزمنة كاألعاد والمناسبات الصوفة )الوعدات أو الزردات

والكرامة زود بالبركة والحكمة والحضرات( فكل شء شر إلى المقدس بهذا المعنى فهو م

مما حوله إلى قوة قادرة على توفر المدد والعون المطلوبن ف مختلؾ مراحل الحاة

ؤلسرة، أي أن كل شء وضع ف خدمة المقدس تتؽر تلقابا طرقة ولاالجتماعة لئلنسان

إهله ف األمر الذيتعامل األسرة الجزابرة معه، فه ترى أنه حمل صفات المقدس

ك كون محل تقدس وإجبلل، وتعتقد فما بعد أنه قادر على أن وظؾ هذه نظرها

المواصفات القدسة لتدخل ف صالحها موفرا لها ما تحتاجه من دعم وشفاء ورزق وبركة

وعبلج وأمن وحماة من الحسد واألعداء والخصوم وما إلى ذلك، وكون الول الصوف أو

فه محل تقدس تستجلب به األسرة الجزابرة ما تحتاجه ف مختلؾ شإونها القبر الذي دفن

الحاتة، فتصبح بعد ذلك متداخلة معه ف ألفة وتناؼم دابم ومتوازن ، بحث ؽدو المقدس

مظهرا أساسا ف حاتها الومة بل وطبعها بطابعه الخاص، فؤفراد األسرة توكلون عله

لفون به وقسمون باسمه عند الضرورة، وتخذونه شاهدا ف بعض قبل أداء أعمالهم، وح

معامبلتهم وقدمون له الهداا والقرابن وتصدقون استجبلبا لمودته، وهكذا ؽدو المقدس ف

صورة الول الصالح أو قبره عنصرا محركا للحاة ومنتجا فاعبل لمختلؾ السلوكات

ة إلى أبعد من هذا بكل قدراتها المادة والمعنوة والمظاهر االجتماعة، بل وقد تذهب األسر

وتسخر كل طاقتها من أجل حماة هذا القبر أو الضرح المقدس وإثبات شرعته ومصداقته

كل هذه الممارسات االجتماعة الت تمارسها األسرة فالدنة واالجتماعة وحتى اإلعجازة،

ن هذا المقدس مصدرا أساسا للفعل الجزابرة حال الول الصالح والضرح تجعل م

لى قم نطلق منها وطاقات إاالجتماع األسري، فإذا كان الفعل االجتماع بشكل عام حتاج

لى االجتماع فإن المقدس الذي تإمن به إوقدرات تعمل على تجسده ونقله من دابرة الفردي

ا طاقة قوة محركة لفعلها األسرة الجزابرة شكل منبعا حققا لمختلؾ قمها وشكل أض

االجتماع، مما عن أنه صاحب فاعلة مشهودة ف تحرك النشاط االجتماع ومنحه طابعا

والخوؾ من القوى الؽبة –ن كان بحسب المفهوم الشعب إو –معنا تسم بااللتزام الدن

Page 102: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

101

وسحب بركته وتؤده وكبح جماح االنحراؾ والتذكر المستمر بقدرة هذا المقدس على االنتقام

ن كان فعلها االجتماع أو فعل بعض أفرادها مخالفا لتعالم معنة ، فكما أن إلهذه األسرة

المقدس بن تصورا خاصا لؤلسرة حول التدن فإنه أضا بن فعلها االجتماع بفضل

سه معان له فعط لنفإقناعها بؤنه قادر على تروضها وتزودها بما تحتاجه ومما تفتقر إ

ن كانت األسرة إوهكذا تضح أن المقدس و (،39، ص2012روجه كاوا، )الرهبة والقداسة

ال أنه عد إالجزابرة تتخذه من الناحة األولى كوسلة نفعة تستعن بها على تحقق مآربها

ة، نتاج نفسه بداخلها وبجمع نشاطها االجتماع وف مختلؾ عبلقاتها وتفاعبلتها االجتماعإ

نما إمما عن أن هذا المقدس ال ترك نفسه فرسة تستخدم بشكل استؽبلل وبراؼمات، و

متلك القدرة على أن تسلل لدابرة المتخل ف وجدان األسرة لسطر على مساحة كبرة

لى مرجعة مهمنة وأساسة تحدد طبعة التوجهات والسلوكات والمعتقدات إذ تحول إمنها،

مارسات اإلحتفابة والمناسبات الدنة واألسرة، فالمقدس طاقة خطرة وشددة وتنظم الم

الفاعلة وقوة ؼر قابلة للتدجن، فروح الول الصالح وقوته حاضرة بشكل قصري ف كل

لى ول من األولاء الصالحن أو أنها تقع إسلوك لدى أي أسرة جزابرة تإمن بؤنها تنتم

فالصدقات موجهة له والتوسبلت موجهة له واآلمال معقودة عله تحت خط حماته ورعاته،

له عند الشعور بالخطر، فكبار السن عندنا مازالوا حلفون وقسمون بسدي إواللجوء كون

عبد القادر وتوكلون عله ف قامهم وجلوسهم وشروعهم ف العمل، حتى دون معرفتهم

لى حد األسطورة، إالكثر من الرواات تصل نما نسجون حولهاإبحققة هذه الشخصة، و

ن الذي عترض هذا الول إمما ضف علها طابع القداسة ؼر القابلة للشك أو التصدع، بل

المقدس بالنقد أو السخرة أو التشكك ف قدرته حذر ونذر بؤنه ستعرض النتقام شدد تمثل

مبلحظة مدانة للباحث )لعمى وؼرهاف المرض والفقر والعقم وتوقؾ النسل والجنون وا

، (2012من بعض العاببلت بضرح سدي لخضر بن خلوؾ بوالة مستؽانم ، سبتمبر

دارة دفة الثقافة إوظهر هذا السلوك االجتماع لس فقط مدى قدرة المقدس على توجه و

ذه الثقافة نما على قدرته ف صناعة ثقافة شعبة فردة خاصة به، بحث تصبح هإالشعبة و

أصلة ومستقلة تماما ال تدن مطلقا للعقل أو النخب أو لثقافات الطبقات المسطرة والؽالبة

، والشء الذي لفت االنتباه ف هذه النقطة هو أن (127، ص2007دنس كوش، )اجتماعا

المقدس جعل التصوؾ اإلسبلم ف نظر العامة وف نظر األسرة الجزابرة البسطة مجرد

مارسات قبورة شكلة ضقة األبعاد محدودة األهداؾ والؽاات ومحصورة الشخصات م

واألقطاب أضا، أي أن المقدس المتمظهر ف شخص الول الصالح أو قبره هو أكثر ما

Page 103: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

102

تجلى من التجربة الصوفة لؤلسرة الجزابرة، بحث أن نقطة الترابط األساسة الت لتحم

ع األسرة الجزابرة ه القبورة أو القداسة الممنوحة لصاحب هذا فها التصوؾ اإلسبلم م

ذا كان التصوؾ ف أساسه تجربة فردة تقوم على أساس النفور من إالقبر أو ذاك، وخاصة

طار المعراج الصوف، إالناس واالختبلء بالنفس قصد تطوعها وتقربها أكثر من هللا ف

جزابر عبر مراحل تارخة عددة عزلت نفسها عن لى ذلك أن الطرق الصوفة ف الإضاؾ

المجتمع عموما كما ؼرق الكثر منها ف البدع والخرافات والت صارت لبعض المتصوفة

مناسبة للتكسب واالسترزاق، مما جعل نقطة االلتماس الوحدة واألكثر فاعلة بن األسرة

صالح أو القبر.الجزابرة والتصوؾ ه هذا المقدس المتشكل ف الول ال

وؤخذ المقدس ف نظر المإمنن به الكفة الت ردونها له ولس شرطا أن تكون

ه كفته الحققة الت خلق أو وجد علها أصبل، بحث تحؾ األسرة الجزابرة هذا المقدس

قة، بكثر من الهبة والمثالة والقوى الخارقة والتنزه واإلعجاز وتجاوز حدود البشرة الض

ن المقدس هو تجل على الكفة الت تصورها اإلنسان مما جعل العالم "إلاد إأو كما قول م

لى شطرن عالمنا نحن وهو عالم دنوي مقصر ومحدود، وعالم مقدس وهو عالم إمنشطرا

نموذج مثال بالنسبة لكل األزمنة والممارسات سواء تلك الحاضرة ف الطقوس أو ف

، األمر الذي شعر األسرة الجزابرة بالضعؾ أمام (44نور الدن الزاه، ص)األساطر"

له وعدم القدرة على االستؽناء إالول أو الضرح المقدس وأنها دابما تقع تحت طابلة الحاجة

لى الحالة السفلى إلى الحالة العلا وه تنتم إعنه ف جمع األحوال والحاالت ألنه نتم

الضعفة.

لمقدس ف نمط المتخل لدى األسرة الجزابرة شر إلى إنتاج نوع ممز و فرد إن ا

من العبلقة بنهما وبن الضرح أو القبر الذي رقد فه الول الصوف، وتشمل هذه العبلقة

الذات المقدسة الت تقترب من األلوهة وذات أخرى مإمنة فقرة ومحتاجة ومدنة للمقدس

التصدق والثقة وممارسة مختلؾ الطقوس للتعبر عن هذه العبلقة بالطاعة والوالء و

وجوهرها، وكثرا ما تعبر عملة زارة األضرحة عن طبعة هذه العبلقة إذ تظهر األسرة

الجزابرة وه ف حضرة الول الصالح بحالة من الخشوع والهبة والذهول والتسلم المطلق

ف الحالة الفردة حث لقى عله السبلم وقبل ونزع وهذا ما ظهر أساسا ف زارة القبر

الحذاء وخفت الصوت وتقدم بعض الهداا خاصة النقود وإقاد الشموع وذبح الذبابح وبعدها

تم الشروع ف الدعاء أو تقدم البحة المطالب ومختلؾ المرتجات، أما عند زارة القبر ف

Page 104: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

103

شبا ما، بحث تكون هذه الزارة لس بنة إشباع حالة جماعة احتفالة فإن األمر ختلؾ

حاجة أو تحقق ؼرض معن وإنما بنة االحتفال والتذكر، وتظهر وعدة سدي الحسن

بوهران هذا المعن تماما، بحث تبدأ هذه االحتفالة بعد صبلة العصر بتبلوة القرآن إلى

عدها قام حفل فلكلوري تم خبللها السلكة " وبب " صباح الوم الموال وتسمى هذه القراءة

إلباس قبر أو ضرح سدي الحسن الشرؾ الوزان برداء حرري أخضر، كداللة على

مبلحظة مدانة للباحث من وعدة سدي الحسن )استمرار عبلقة التقدس والطاعة وخدمته

لى إتن ، األمر الذي شر ف الحال(2007جولة 11 -10-09بمدنة وهران بتارخ

وجود نوع من التقاطب المستمر والدابم بن األسرة الجزابرة والمقدس ف شكل الضرح أو

القبر تمز هذا التقاطب عادة ف الوصول المثال ودرجة الكمال أوال وما قابلها من

مستلزمات التذلل والوضوح والرؼبة ف قضاء الحوابج والتبعة الدابمة للمقدس األقوى

ل واألقرب للذات اإللهة واألجدر باإلستجابة.واألمث

وقد انشؽلت األسرة الجزابرة كثرا بالمقدس المتمظهر ف ضرح الول الصوف،

حتى أصبحت زارة هذه األضرحة ممارسة دنة ثابتة ومقدسة ف حد ذاتها وذلك رؼم وجود

لت عتبرها بدعة وسلوكا خطاب فقه ال عترؾ تماما بشرعة مثل هذه التقالد الدنة وا

، بحث (149الؽن مندب، ص)مفتعبل ناف جوهر التوحد الذي جاء به الدن اإلسبلم

لى سلوك وم متداول جدا ومدمج ضمن الحاة إتحولت زارة األضرحة والقبورة

ن إاالجتماعة الومة وندرج بشكل تام مع خصوصة الحاة االجتماعة لهذه األسرة، بل

قطاعا واسعا من المجتمع الجزابري الشعب والنخبوي تبنون زارة األضرحة كشكل من

طار ممارسة وعبلقة دنة ضرورة الستقرار حاتهم إأشكال التوجه واإلذعان للمقدس ف

ن األمر تعدى هذا المستوى، فاألضرحة بنزعتها إمن مختلؾ التهددات واآلفات، بل

ات قابمة بذاتها لها نظامها وتجهزاتها وعمالها ومن تعشون لى مإسسإالقداسة تحولت

له من األسر طمعا ف البركة إمنها، فهذا المقدس ال نزوي فقط ف حدود خدمة من لجؤ

لى تحوله لمصدر رزق در األموال والمساعدات للقابمن على إنما تعدى ذلك إوالكرامة و

ل وؼرهم، مما عط انطباعا أن هذا الول خدمته ورعاته والمحتاجن وعابري السب

نتاج بركته حتى وهو مت، الشء الذي زد من تدعم دابرة التماس إالصوف مازال عد

والتقارب بن التصوؾ اإلسبلم والقبورة لدى األسرة الجزابرة، فالشرؾ والمرابط

والكرامة زابرة المعجزةوالول الصوف عن ف دابرة المخال االجتماع لؤلسرة الج

Page 105: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

104

والقوة الخارقة للطبعة، فلس ؼربا عله أن ستطع وهو مت أن شبع مختلؾ الحاجات

الملقاة على ضرحه من طرؾ من إمنون به وقدسونه، وبهذا تتواتر قداسة هذا الول

ن، الشرؾ كمال دحومان الحس)الصوف، وتجاوزه للطبعة البشرة المعتادة والمؤلوفة

ومظاهر ارتباط األسرة الجزابرة بالمقدس تؤخذ أشكاال متنوعة، ومكن القول (.87ص

عموما بوجود ارتباط من خبلل الزارة للضرح المحل الذي وجد ف حدود المنطقة السكنة

أو القرة وعادة ما كون صاحب الضرح من نسل هذه القرة أو أحد مإسسها أو أنها نشؤت

عد بنابه وهكذا، وتكون هذه الزارة ؼر منتظمة و لكنها مستمرة طول أام السنة ف محطه ب

فقد تكون الزارة ف وقت الفراغ أو عند الحاجة أو على شكل سلوك روتن كما هو حال

السكان المحطن بضرح سدي عبد الرحمان بالجزابر العاصمة، أو السكان المحطن

ملانة. بضرح سدي بن وسؾ بمدنة

له هنا أن عبلقة القبورة بالتصوؾ اإلسبلم ف مخال الفرد إوما تجدر اإلشارة

واألسرة الجزابرة متجذرة من الناحة التارخة بحث أن هذا المعتقد وجد نفسه تواتر

وتوارث اجتماعا، وكتب تارخا زاخرا باألحداث والرواات الشعبة ف جمع ربوع الببلد

تصور هذه العبلقة االجتماعة الوطدة، ومن ذلك ما إكد عله الدكتور أبو القاسم سعد الت

فذكر من ذلك أن التصوؾ ف القرنن العاشر والحادي ، ف كتابه تارخ الجزابر الثقاف هللا

عشر الهجرن كان قد اختلط بالبدعة والشعوذة والخرافة واستؽبلل العامة ولم عد هو

ذي كان عله األوابل الذن كانوا جمعون بن القم ومعرفة هللا عن طرق العمل التصوؾ ال

نما كانوا متبعن إوالنظر والتدبر ف خلقه، الذن لم دعوا ألنفسهم كرامة وال خارقة و

.(478، ص1998، أبو القاسم سعد هللا، تارخ الجزابر الثقاف)للكتاب والسنة

علت الكثر من أهل التصوؾ السن ف الجزابر ن هذه الوضعة التارخة جإ

لى تؽره والتخلص من تبعاته الدنة واألخبلقة إرفضون هذا الوضع المزري وسعون

لى مجرد متلق أخرق تقبل كل إواالجتماعة الت أضرت كثرا باإلنسان الجزابري وحولته

ألمر الذي عطل ف النهاة كل ما ساق له ف قالب دن دون تمحص أو تحلل أو نقد، ا

النسق االجتماع الجزابري فتؤخرت بذلك حركة النهضة، ومن هإالء نجد الشخ العبلمة

م( الذي بدأ حركته اإلصبلحة باالطبلع 1859-م1788الصوف محمد بن عل السنوس )

ى كل الطرق على أحوال العالم اإلسبلم بداة من ببلده الجزابر، و إن كان دعو لبلنفتاح عل

لى الوحدة ونبذ الفرقة واالختبلؾ، فانه بالمقابل عمل على إالصوفة األخرى و الدعوة

Page 106: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

105

لى عملة إصبلح العقابد ورفض ممارسات الطرقن والقبورن الذن حولوا التصوؾ إ

محمود إبراهم، )استرزاق وتكسب من خبلل تشوه عقابد الناس بالبدع والشرك وؼرها

كما نجد كذلك للشخ صوالت وجوالت ف محاربة القبورة وما انجر ،(191، ص2009

طار فكره الصوف اإلصبلح على فك اإلرتباط بن إعنها من انحرافات، فقد عمل ف

التصوؾ والقبورة حث أنه لم تردد ف وصؾ متصوفة زمانه بالزندقة واتخاذ التصوؾ

ولقد عبر (،474أبو القاسم سعد هللا، ص)امةلى الدنا واستؽبلل عقول العإكذرعة للوصول

له التصوؾ ف الجزابر عبر كتابه إعن مجمل انتقاداته لما آل الشخ عبد الكرم الفكون

الصوفة الجزابرة ف وقته بانتشار البدع وسادة الجاهل بحث وصؾ الحالة منشور الهداة

لحقق وتحالؾ هإالء مع الظلمة وكساد العلم وانحراؾ أهل الطرق الصوفة عن التصوؾ ا

واللصوص والوالة الفاسدن، وقد اعتبر كل هإالء أنصارا لحزب الشطان، ومن هذا

لى معرفة هللا والتقرب منه لس بالتوسط إالمنطلق أدرك الشخ الفكون أن الصبلح المإدي

أبو )ماع األمةجإبالشخ واتخاذ الحضرة والجذب والكرامة ولكنه هو اتباع الكتاب والسنة و

وعلى هذا المنهج اإلصبلح الشامل سار الشخ (،476 – 475القاسم سعد هللا، ص ص

العبلمة عبد الرحمان الثعالب الذي تتحدث عنه المراجع التارخة بؤنه كان عالما مصنفا

ولما ول القضاء من ؼر رضا منه عمل ،وولا صالحا من الرافضن للشطحات الصوفة

لى طرقه الصحح ومعاقبة القبورن والمبتدعن إادة التصوؾ اإلسبلم ف الجزابر عإعلى

وظل بشر بما سمه التصوؾ المعتدل الحرص على التقد بالكتاب ،من أدعاء التصوؾ

.(137، ص2006قدور إبراهم المهاج، )والسنة

د بن وسؾ العبلمة أحم مع ت اإلصبلحةحاوالكما مكننا أن نسجل نفس الم

ت الحاة الصوفة الجزابرة بالعلم والفقه واإلستعمال الصرح للعقل بعدا أؼنالت والملان

دعاة عم مما جعلها قوة تؤثرة حتىعن الخرافات والتسطح الفظع للعقدة اإلسبلمة،

ورة ، ؼر أنه من الضر(497أبو القاسم سعد هللا، ص)القبورة وأدعاء التصوؾ اإلسبلم

لى أن الفكر الصوف عند الملان مكن أن تسجل عله بعض إاإلشارة ف هذا المقام

المإاخذات كبعض ما كان دعه بؤن هللا تعالى قد أعطاه علم الباطن وعلم الظاهر بدون

أنه نابب عن رسول هللا صلى هللا عله وسلم، أو ادعاءه أنه رأى رسول هللا كقولهمشقة، أو

أبو )ال سلم وم القامةإله بؤنه قال من رآن أو جالسن إال ف المنام أو ما نسب ف القظة

.(497القاسم سعد هللا، ص

Page 107: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

106

كما أن للجزابر ف عصرها الحدث وقفات تارخة جللة ف محاربة ما لحق بالمجتمع

تصوؾ الجزابري من خراب ودمار على المستوى السلوك الدن والحضاري جراء تحول ال

اإلسبلم، وقد رسم الشخ عبد الحمد بن بادس أروع الصور إلى قبورة بعدة عن جوهر

، خاصة هاوأجل التجلات اإلصبلحة ف محاربة القبورة وتخلص الشعب الجزابري من

وأن هذه المرحلة التارخة شهدت تحالفا ؼر معلنا بن بعض أدعاء التصوؾ والمستدمر

ما بق من شخصة اإلنسان الجزابري لتسهل األمر على قوى اإلحتبلل الفرنس لتدمر

الفرنس لنهب المزد من ثروات ومكاسب األمة الجزابرة المسلوبة ، وف هذا المنحى شر

العبلمة عبد الحمد بن بادس أن أكثر من تسبب ف نشر البدع والخرافات هم الطرقة الذن

ن السلؾ الصالح وهم عتمدون على الؽلو ف الشخ حا أو لم عرؾ لهم أي وجود ف زم

متا وخدمته وخدمة أوالده وعابلته بما ف ذلك من استؽبلل وإذالل وامتهان لكرامة اإلنسان

177، ص ص 1937عبد الحمد بن بادس، )إلى ؼر ذلك من الشرور ماوتجمد للعقول و

مدن حن إكد أن الطرقة ف الجزابر بلؽت ، ولعل هذا ما شر إله أحمد توفق ال(178 –

، درجة كبرة ف إفساد عقابد الجزابرن وتحول التصوؾ إلى مجرد ممارسات قبورة

خاصة أن هذه الطرق قوم علها رجال انؽمسوا ف لذاتهم وجهلهم ووضعوا التصوؾ ف

نفس هذا الساق ، كما بلحظ ف (352، ص1963توفق المدن، )خدمة االستعمار الفرنس

الدكتور رابح ترك أن جمعة العلماء المسلمن الجزابرن قامت بدور هام ف التصدي

لمحاوالت فرنسا لبناء ونشر ما أسمته اإلسبلم الجزابري الذي عتمد على الطرقة القبورة

فر الشباب الجزابري المتعلم بالفرنسة ن بعضجعل الذي وتخرب عقول الجزابرن األمر

.(125، ص2001رابح ترك، )من اإلسبلم و عتبره دن خرافة وشعوذة وأراجؾ

خاتمة

بدوا من خبلل استعراض مختلؾ جوانب العبلقات المنسوجة بن األسرة الجزابرة

والتجربة الصوفة بما تحمله من خصوصات وممارسات ومقاربات لما جب أن كون عله

ي معا بدوا أن األسرة الجزابرة حمالة أوجه، بحث نلمس ترنحها الفرد والمجتمع الجزابر

ف تعاملها مع التصوؾ وعدم انضباطها ف توجه محدد أو ف موقؾ واضح ونهاب منه،

مما عبر على أن العبلقة القابمة فعلا بنهما ه ف األساس عبلقة سطحة مبنة على الفهم

رات اإلتصالة الت من شؤنها أن تعمق هذا الفهم، السطح لبعضهما البعض وقلة المباد

والشء الذي سترع اإلنتباه أكثر من ؼره هو أن األسرة الجزابرة وعلى مدار عبلقتها

Page 108: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

107

مع التصوؾ لم تمتلك إال صورة ضبابة عن هذه التجربة وطبعتها وتصوراتها للحاة

الضبابة من خبلل التداخل عموما، فبل نسجل أي صعوبة تذكر ف استجبلء هذه الصورة

الكبر والمفرط الذي تخلط فه بن المعتقدات الشعبة والقبورة والتصوؾ، وعدم توفرها

على آلات معرفة ومدانة واقعة تتمكن من خبللها من ترسم الحدود الفاصلة بن مختلؾ

جوانب، فرصد هذه التجارب الدنة المتبانة والمنفصلة عن بعضها البعض ف أؼلب ال

التجربة الصوفة بالنسبة لؤلسرة الجزابرة تمحور ونحصر ف بعض الممارسات الطقوسة

ؼر الواعة وؼر المفهومة ف الكثر من األحان والموروثة دون سابق تمحص أو تدقق

ف أو نقد، وإنما تكتف بإعادة إنتاجها وممارستها بنفس الكفات وبنفس الدوافع والمقاصد

مشهدة دنة واجتماعة تعمل على إعطاء الزمن مفهوما سلبا ال حمل مكنزمات التطور

والقدرة على التؽر، مما شر إلى أن األسرة تتعامل مع التصوؾ على أنه موروث دن

واجتماع تقتض الحاجة الملحة والظروؾ الطاربة إلى اللجوء إله وممارسته وفق نسق

بقا حتى وإن كان ختلؾ مع جوهر التصوؾ الحقق وتناقض كلا مع معن ومحدد مس

مقتضات التوحد الذي جاءت العقدة اإلسبلمة ك ترسخه ف التصورات والسلوكات،

فالول الصالح الذي تلجؤ إلى ضرحه وقبره وزاوته عن لها ف النهاة نوع من الطاقة

الخارقة الت تتمكن دون ؼرها من إشباع الحاجات الروحة الطاهرة المتعالة اإلعجازة و

وتحقق المطالب نظرا لحضوتها وقربها من الحضرة اإللهة وقدرتها على استخدام عوالم

الملكوت العلوي ف خدمة مصالح األتباع والزابرن له .

الهوامش

.1978ب، محمد الجوهري، الدراسة العلمة للمعتقدات الشعبة، القاهرة، دار الكتا - 1

، الجزابر، منشورات 1نور الدن طوالب، ف إشكالة المقدس، ترجمة وجه البعن، ط - 2

.1988عودات، بروت ، د م ج ج،

الشرؾ كمال دحومان الحسن، أشراؾ الجزابر ودورهم الحضاري ف المجتمع -3

. 2009، الجزابر، دار الخلدونة، 1الجزابري، ط

المل، تهذب رسالة الشرك، تحقق سعد بن عبد الرحمان الحصن، محمد مبارك - 4

.2005، 1، عنابة الجزابر، الدار ااألثرة1ط

، -قراءة سوسولوجة لوقابع مشاهدة –مؤمون طه، علم االجتماع ف الحاة الومة – 5

.2011دار المعرفة، عمان،

Page 109: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

108

، بروت، الشبكة العربة 1تار، ط، ترجمة هند عبد السسمالوري ناي، الدن األس -6

. 2009ألبحاث والنشر،

مبلحظة مدانة للباحث، خاصة باألسر المحطة بمقر الطرقة التجانة بمدنة تماسن - 7

. 2013والة ورقلة ، أفرل

، بروت، 1ط جون بول ولام، األدان ف علم اإلجتماع ، ترجمة بسمة عل بدران، - 8

. 2001عة للدراسات والنشر والتوزع ،المإسسة الجام

مبلحظة مدانة للباحث لختان جماع لبعض األطفال ف والة البلدة ف الللة السابعة –9

. 2011والعشرن من رمضان

. 2013مبلحظة مدانة للباحث ف الزاوة التجانة بقمار والة الوادي أفرل - 10

إفرقا -دراسة سوسولوجة للتدن ف المؽرب –والمجتمع عبد الؽن مندب، الدن – 11

.2010، 1للنشر ن الدار البضاء ، ط

مبلحظة مدانة للباحث بمقر الزاوة البوشخة بمدنة متلل والة ؼرداة، ماي -12

2009 .

محمد عل أذرشب، تلمسان مقاومة وعرفان: الجزابر بعون إرانة، إران، دار - 13

.2011ارؾ للطباعة والنشر، تع

، بروت، مإسسة 1شرؾ هزاع شرؾ، نقد التصوؾ: النص، الخطاب، التفكك، ط - 14

.2008االنتشار العرب،

، ترجمة سمرة رشا، دون مدنة النشر، المنظمة 1روجه كاوا، اإلنسان والمقدس، ط -15

. 2012العربة للترجمة

مبلحظة مدانة للباحث من بعض العاببلت بضرح سدي لخضر بن خلوؾ بوالة -16

.2012مستؽانم ، سبتمبر

، 1ترجمة منر السعدان، ط، دنس كوش، مفهوم الثقافة ف العلوم االجتماعة - 17

.2007بروت، المنظمة العربة للترجمة،

11 -10-09مبلحظة مدانة للباحث من وعدة سدي الحسن بمدنة وهران بتارخ -18

.2007جولة

، بروت ، دار الؽرب 1، ط1ج ، أبو القاسم سعد هللا، تارخ الجزابر الثقاف -19

.1998اإلسبلم،

Page 110: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

109

لجزابر، محمود إبراهم، العبلمة محمد بن عل السنوس الجزابري مجتهدا ومجاهدا، ا -20

. 2009د م ج ج،

.2006قدور إبراهم المهاج، أعبلم المتصوفة ف الجزابر: كتاباتهم و أشعارهم ، – 21

عبد الحمد بن بادس، إصبلح عقدة الجزابرن، مجلة الشهاب، الجزابر، عدد شهر – 22

.1937جوان،

.1963الكتاب، ، الجزابر، دار1أحمد توفق المدن، كتاب الجزابر، ط – 23

رابح ترك، الشخ عبد الحمد بن بادس رابد اإلصبلح اإلسبلم والتربة ف – 24

. 2001الجزابر، الجزابر، المإسسة الوطنة لئلتصال والنشر واإلشهار،

Page 111: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

110

اتجاهات الشباب نحو العمل وأهمة دورهم ف إحداث التغر

روان ملكة د.

جامعة لونس عل

2البلدة

ملخص

إلى التطرق خبلل من الشبانة، الثقافة أهمة إبراز إلى راسةالد هذه تهدؾ

الشباب، لدى والسلوكات، والبنى القم ف التؽر إحداث ف ودورها الشببة" "سوسولوجا

االجتماع التؽر مفهوم: ف المتمثلة البحث متؽرات عن مفاهم عرض إلى بالتطرق وذلك

آخر. بشكل والعمل فالعمل – ماعةاالجت المكانة – المهن التهمش –

هامة، وتحلبلت رإى ف المفاهم هذه بجملة حط الذي النظري اإلطار إلى تطرقنا ثم

للعمل. الشباب بتمثبلت المتعلقة لبلتجاهات وتحلل تفسري بؽرض

RESUME

CETTE ETUDE VISE A SOULIGNER L’IMPORTANCE DE LA CULTURE JUVENILE A

TRAVERS L’APPLICATION DE CE QU’OU APPELLE « LA SOCIOLOGIE DE LA JEUNESSE »

ABORDEE PAR LE BIAIS DE CHAMPS CONCEPTUEL DE: CHANGEMENT SOCIAL, DE

VALEURS AUTOUR DU TRAVAIL, DE STATUT SOCIAL ET DE TRAVAIL AUTREMENT.

ENSUITE, POUR LE CADRE THEORIQUE QUI CONTOURNE LES DIFFERENTES VISIONS ET

ANALYSES EN JUSTIFIANT LES TENDANCES RELATIVES AUX REPRESENTATIONS DU

MONDE DU TRAVAIL CHEZ LES JEUNES.

مقدمة -1

الحاة مظاهر كافة شملت النطاق واسعة تؽرات من عله انطوى بما الوم عالم إن

مساعدة وه أال ربسة مهمة واجهون ةاالجتماع العلوم ف المختصن جعل قد االجتماعة،

من مستوى أعلى على الدور هذا وأداء بهم المحطة الببة ف دورهم اكتشاؾ على الشباب

وفقا ستطعون الت المدروسة األسس للشباب قدموا أن أضا علهم أن كما والفعالة، الكفاءة

المهمة هذه أهمة وتبدو الومة، اتهمح خبلل القرارات من ومناسب مبلبم هو ما تخذوا أن لها

المجتمع ستهدفها الت الهابلة االجتماعة الدنامكة تلك اعتبارنا ف نؤخذ حنما وحوتها

الظواهر بتنوع االجتماعة الحاة تعقد وزادة التارخ التؽر عمق ف تتمثل والت المعاصر

العمل تقسم شدة عن فضبل هذا الناس، بن تنشؤ تال العبلقات وتبان وما، معها نتعامل الت

االجتماعة. الحاة مجبلت كافة ف الوظف والتبان

Page 112: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

111

بذلك فكانت للشباب، الجدد" "للتهمش المفسرة بالعناصر (F. DUBET) اهتم لقد

الحركات تناول ف جددة وطرقة االجتماع" "بالتؽر عن الذي النوع من دراسته

الفرنس( بالمجتمع الخاص مثاله )ف الطاربة التحوالت لفهم الباحث هذا وقترح االجتماعة

ف وقدم .(DUBET (F), 1981, P22)المهمشن األفراد مجموع الكلة بالدراسة نلم أن بالمجتمع

ف الدخول إلى المبلد من للشباب الهامشة والتصرفات السلوكات لتارخ تارخة هندسة ذلك

"ما مجتمع إلى "صناع" مجتمع من المرور أو بالدخول عرؾ ما أو زواله، إلى ومنه المجتمع

الشباب" "العمال حول به قام بحث جراء من الباحث إلها توصل نتابج وه الصناع"، بعد

بن قارن أنه أي (CEUX DE LA GALERE) كبرى معاشة سكانة تجمعات ف وعمال

بذلك. تمتع ال ومجتمع قمها وحول الصناعة حول منظم مجتمع

الشباب والتهمش -2

هو: "LES JEUNES DE LA GALERE" هنا الباحث به قصد ما

العمال. الوع مرجعة تحدد على القدرة عدم أو ؼاب -

الصناع. العمل أساس عل تكون ال الشباب مجتمعة -

العمل عن إجابة رةصو إعطاء على القدامى العمال عجز بسبب "العمالة" المكانة رفض -

العمال. والوع العمال النضال وعن

المإجر بالعمل مرهونة بالضرورة تكون ال والت والمول، النشاطات بعض تطور -

فهذه ومعار، قم من حمله أن مكن وما الرسم...( النحت، الراضة، الموسقى، )كالرقص،

الشباب. اهتمامات محور تشكل المول

المستقبل. عن الصناع والمجتمع العمالة الحركة قدمهت ما قبول عدم -

تحوالت ف أنماط الحاة -

ف: تظهر أن مكن األجال بن والتؽرات التحوالت إن -

المشتؽلن. األزواج نسبة تطور .1

النووة. األسرة نمط وظهور الكبرة األسر عدد انخفاض .2

العابل: االجتماع للبناء ونظرتهم الشباب طموحات .3

أعلى. منصب وبلوغ كبرة أجرة إلى طمحون منهم فالعاملن -

من وؼرها والسفر كالمال أخرى العتبارات قصوى أهمة ول الناشط الشباب أن كما -

حاتهم. ف عالة مكانة تحتل الت األمور

Page 113: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

112

وتطلعاتها، طموحاتها لها وممزاتها، خصوصاتها لها عمل كقوة الشباب أن اعتبرنا إذا لكن -

العمالة؟ للحركة أو للعمل نظرتهم تكون كؾ وأبعادها، تمثبلتها اله

المواقؾ ف التحول هذا نفسر أن مكن ال بؤنه مشترك، مرجع ف (ALAIN TOURAINE) قول

اآلتة: النقاط لدراستها قترحون نجدهم ولهذا العمالة، الحركة إلى بالرجوع إال واألفعال

والنقابة. العمالة سلوكاتال حول التؤوبلت لمختلؾ عرض .1

األخرة. لهذه موجهة انتقادات .2

إلى: أساسا المإلؾ أطروحة وتتعرض .3

عمالة. كحركة النقابة

العمالة. للحركة كقاعدة المهن الضمر

تفسرة. عوامل العمالة: الحركة أزمة

التؤوالت المختلفة للسلوكات العمالة -

التحلل إطار ف تقدمها مكن التؤوبلت من أنواع "03" هناك A. TOURAINE حسب

وه: السوسولوج،

تارخة. فلسفة إلى عود األول: -ا

ثقافة. خصوصة إلى الثان: -ب

العمل. ف الرضى محددات إلى عود الثالث: -ج

التارخة الفلسفة عن -ا

العمال بؤن وتشر تارا،للبرول التارخة المهمة على أساسا ركز الذي اإلدراك من نوع وتعن

األوضاع نقلب أن مكن ثورة بحركة ؼبل منه الخروج مكنهم وال االؼتراب من نوع عشون

وتؽرها.

الثقافة الخصوصة أو المزة عن -ب

قاعدة تشكل وه العمال، المجتمع عن تدافع والت العمالة الثقافة الجانب هذا ف ووصؾ

المسرن. وبن بنهم المسافة تقلص على العمال عمل وبهذا جماعة، عمل

العمل ف الرضى محددات عن -ج

التعببة شروط وعلى العمال طلبات على – العمل ف المواقؾ على ركز الثالث التؤول هذا

جماعة. لحركة للتنظم والثقافة المهنة الشروط بمعنى أي العمالة

ل: فما نذكرها اداتاالنتق مجموعة A. TOURAINE وجه ولقد

Page 114: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

113

على تإركد الدراسات معظم فإن للبرولتارا، التارخة المهمة على ركزون الذن بؤن رى -

ومهمة طبق وع أو ضمر بن خلط فهناك العمالة، الطبقة ضعؾ ف تتمثل أساسة خبلصة

ثورة. بطبقة لست العمالة الطبقة بؤن وإكد وساسا، نقابا المنظم للبرولتارا تارخة

عجز إظهار إلى هدفون فإنهم العمالة، – الثقافة أهمة على وإكدون فضلون الذن أما -

أو الوع أشكال من شكل أو نوع كل من للتخلص وذلك الدنا، المكانة ذات الفبات قدرة وعدم

.(TOURAINE (A), 1984, P160 )معن طبق تحرك

حركة )أي جماعة لحركة كقاعدة العمل ف والسلوكات المواقؾ على ركزون الذن وأما -

بذاتها. محدودة بؤنها عتقد وأوضاع مواقؾ ف العمال ضعون فإنهم عمالة(

للعمل؟ القمة األهمة إبراز ف (A. TOURAINE) أطروحة نستؽل كؾ لكن -

بؤن برز لنقابة،ا والحركة العمالة الطبقة حول تمحور الذي لكتابه ومدققة متمتعة دراسة إن -

خبلل من وذلك العمالة"، الحركة تدهور إلى بالضرورة إدي اجتماعة كحركة النقابة "تدهور

الذي شكلها النقابة الحركة تؤخذ وسلة وبؤة حالة أة "ف وهو: جوهري، لتساإل طرحه

االجتماع رالتس ف النظر بإعادة لتنادي المفاوضات أو والمشاورات الطلبات دابرة تجاوز

.2الصناع المجتمع ف قصوى أهمة ذات اجتماعة حركة تشكل تصبح حتى للصناعة،

سبب عن تساءلنا حن اإلشكال لهذا قمة اعتبارات خبلل من تطرقنا نحن دراستنا خضم وف -

أن حث الظاهرتن، بن العبلقة وشدة بعمق منا وإدراكا المإجر، العمل قمة انهدار أو زوال

الطبق، للوع تراجع أو زوال عن تعبرا إال هو ما المإجر( العمل قمة )تدهور األخر ذاه

العامل لهذا كون أن أضا المحتمل ومن النقابة، الحركة ضعؾ إلى المإلؾ أرجعه والذي

قد ذاته، حد ف موضوعا شكل قد الجانب هذا أن إال الجزابري، المجتمع ف الداللة نفس أضا

هنا. نلمه ال لدراستنا آخر جانب وهو التطبق، حقل ف نفه أو ؤكدهت جد

لها، تحللا نموذجا اقترح أو أشار النقابة الحركة تناول لما المإلؾ أن إلى بالذكر نحط ولكن

البرولتارا. الثورةو الجمعوي الدفاع :(DUBET (F), 1981, P22)مدلولن ف حدده

فسر أن أراد العمالة الطبقة لوع التراجع من نوع وجود لىإ (A. TOURAINE) خلص وحن

ما أو التكنولوجة التحوالتو العمل سوق تطور لهما: ثالث ال سببن إلى الظاهرة بإرجاع ذلك

الجدد". الصناع ب"النظام سمه

العمال جهة من وجهن: بروز إلى إدي وانهارها بنته تدهور الذي :العمل سوق .1

HOS) المكانة "خارج العمال أخرى جهة ومن المهن(، )انتماإهم مكانتهم خبلل من نالمحمو

Page 115: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

114

STATUS.) بعض تهمش إلى – المإلؾ حسب – تدفع القانونة األشكال أو القوالب فهذه"

إلى طردوا الذن األفراد مسإولة تحمل على قدرتها فقدان إلى تمل العمالة فالحركة العمال،

العمل. وقس حافة أو هامش

المإسسة ؼرب( )أي كؤجنب )الموظؾ( العامل كون وفه :الجدد الصناع النظام .2

والت العمالة الطبقة وع قدمه بما عترؾ ال بحث بها، وتحدث تجري الت الصراعات وعن

إال هو ما الناتج والصراع العمال، لكل المرجع النظام بمثابة تكون صناعة ثقافة على تقوم

الصناع. المجتمع عرفها الت والتقلبات التحوالت تحدثها الت الصناعة القم اعصر

مؽارة بقم تنادي أخرى وحركات تجمعات تظهر التحوالت هذه إزاء أنه إلى الباحث وشر

فترة سادت الت العامل وصورة النقابة صورة )انهار األولى بها تنادي كانت الت للقم

– بعد ما ب"المجتمع عرؾ ما لظهور امتداد كله وهذا الصناع( تمعبالمج السبعنات

بالعادات المتشبع الكفإ للعامل زوال هو العمل وبمجال بالعمل الخاصة القم وزوال الصناع"

العمل. قوة تسر ف جددة أشكال بروز عن وهذا المهنة باألخبلق والتمتع النقابة

أن والفقر التخلؾ عان زال ال لمجتمع مكن كؾ نتساءل افإنن نتساءل المستوى هذا عند

تشكبلت وظهرت األزمة اشتدت إذا خاصة به تحدث الت والصراعات التحوالت أمام صمد

واألوضاع تتماشى وثقافة قمة أبعاد ذات تشكبلت االقتصادي، االجتماع/ التجمع من أخرى

المجتمع؟ بهدا السابدة

جوانب دراستنا على تضفى أن مكن (A. TOURAINE) أطروحة به اءتج ما على واستنادا

الباحث هذا أطروحة ف ترى الحقة، لدراسات بحث مفاتح تكون قد االهتمامات، من هامة

هذا إلى توصلنا المجال هذا ف منا وإسهاما والتفسر، والطرح للتفكر خصبا حقبل أو نموذجا

اآلت: النحو على وذلك تتضمنه الذي وللوع العمالة لحركةل البان الرسم ف المتمثل الطرح

العمل قدسة قوي طبق وع بروز تإدي قوة نقابة حركة [1]

المإسسات الصناع اإلنتاج نمط على الحفاظ

المهنة القم تراجع )المهن( الطبق الوع ؼاب ضعفة نقابة حركة [2]

خاصة( الشباب )لدى جددة قم انبعاث جددة ارساتمم بروز

اإلنتاج وقوة اإلنتاج تسر ف جددة تشكبلت بروز

Page 116: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

115

الشباب أمام العمل موقف واتجاه -3

،ومتبانة عددة زواا من والعمل")*( "الشباب موضوع تناولت الت البحوث من العدد هناك

هما: تارختن حقبتن أو فترتن على الوقوؾ خبلل من فها ورد ما أهم نلخص أن ومكن

الرفض". ب"فترة عرؾ ما وه :1975 إلى 1968 من تمتد فترة

آخر". بشكل "العمل فترة تمثل وه الثماننات: إلى 1975 من تمتد وفترة

لتتعمم جدد نوع من عمل عبلقة دمبل أو وجود وه واحدة حققة على تإكدان واألطروحتان

هاتن على استنادا تطرحه الذي الجوهري والسإال منها، الشباب السما الفبات بعض لدى

تجاه الشباب قبل من المباالة أو حساسة أو معارضة أو رفض، هناك هل هوك األطروحتن

العمل؟

أداء ف البلقبول من نوع وجود على إكدون األطروحة لهذه المإدن أو المناصرن أن تقول

وكذا العمل وشروط محتوى رفض عمل، قوة مجرد إلى حول أن رفض فالشباب المهام...،

انعدام أو قلة وكذا وجاد، كامل عمل ألداء الحققة الحوافز ؼابت إذا سما الصارمة االلتزامات

والعبلوات. كالترقات الشؽل: معالم ف اإلجابة اآلفاق

وسلة احترام عن المهن، الضمر عن العمل، ف ب"اللاقة" تعن فإنها الثانة، وحةاألطر أما

القم وعن الشؽل على للحفاظ المإجرن بعض تعببة ذلك: ف ودللهم العمل، حب وعن العمل

به. الخاصة

العمل رفض فترة عن األولى: األطروحة

العمالة كاإلضرابات ارساتوالمم السلوكات بعض مبلحظة على األطروحة هذه تعتمد

الفرنس المجتمع ف العمل رفض عن المعبرة )الصور التؽب العمالة، النقابة عن الخارجة

(.1968 )ماي

السلب بموقفهم "الكبار" عن تمزون الشباب أن هو الفترة، تلك ف االطروحة هذه مز ما

أي العمل، قم العمل، فتعالم لعمل،ل جذرة إرجاعة نظرة تعن :1968 وأحداث العمل، اتجاه

الشباب. عند بشء تعن تعد لم ومعار قم كلها المهن، والضمر العمل أخبلق

المعبرة المرادفات وكل اإلقبال...، وعدم الرفض، من البلستثمار، من نوع الفترة تلك ف فهناك

للعش أو الوقت لكسب سلةو مجرد العمل فصبح الشباب، لدى للعمل الجددة العبلقة نوع عن

.(DUBET (F), 1981, P22)قمته" له عد لم والعمل أقل، وال أكثر ال

Page 117: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

116

لهم أؼلبتهم ف فالشباب العمل"، "قمة انهار ف كمن الفكرة هذه أنصار حسب إذن فالتحول

,TOURAINE (A) )العمل" مجال خارج أساسا كون االجتماع وتكونهم بالعمل، استعمال عبلقة

1984, P160)..

العمل حول المتمركزة تلك خاصة السابدة، المعار مع تعارض ف دخلوا قد بذلك "فكونون

وال تماثلون ال فهم الشباب: بن قابم التعارض فهذا ،(TOURAINE (A), 1984, P170)واالستهبلك

الظروؾ حث من وال واألهداؾ المصالح حث من وال الطبقة حث من ال شء ف شركون

الطموحات. حث من ولتقون شتركون لكنهم المعاشة،

العمل: رفض وتؤول لتفسر نموذجن نستخلص األطروحة هذه وف

للوقت مفرط لتقم صورة أو دلل وهو العمل وكره الرؼبة عدم عن وعبر :األول النموذج -ا

الحر.

عمل ومحتوى شروط أمام هروب لفع رد عن تعبرا الرؼبة عدم ف جد :الثان النموذج -ب

محتملة. ؼر

الحر". للوقت المفرط التقم أعراض من كعرض العمل "كره :األول النموذج -ا

تحول أو لتؽر كنتجة وعالج تناول منه واالشمبزاز العمل" "بكره الخاص الموقؾ هذا إن

بدو المدلول وبهذا ،(DUBET (F), 1981, P22)للمجتمع اقتصادي بتطور مرتبط ثقاف-سوسو

الخاصة القم أن أي وللمواد، للترؾ كمستهلك وإنما بحق كعامل نفسه عتبر ال الذي "العامل":

كؾ إذن الفرد، بنوع لها عبلقة ال وؼرها، العمل ف والفان الحب الوع، كالضمر، بالعمل:

وكل تطلعاته كل بن فردال هذا بالعمل؟ عبلقته تكون كؾ محدداته؟ ه وما الفرد ذلك نصؾ

".2لتحققها الضروري المال لكسب وسلة سوى العمل ف جد وال الترؾ، جانب ف طموحاته

او كضؽط ظهر الذي األخر هدا العمل، نحو األهمة فقدان عن عبلمة أو دلل هو العمل كره

ف وطرقتهم لللعم هإالء فنظرة التؽب، معدالت عكسه ما وهو الفرد، حرة من حد قد

الفرد هذا قود (INSTRUMENTALE) أدات "توجه هناك: أن بوضوح تبرز معه التعاش

.(TOURAINE (A), 1984, P170)العمل" مع تكفه نمط وحدد

وفقا نشؤ العمل مع والتعاش رؼباتهم، تحقق هو األولى بالدرجة األفراد هإالء هم ما إن

"كنمط أصبح العمل( )كره الموقؾ هذا وبالتال بلكات،واالسته الرؼبات هذه حجم لتطور

ؼاة أو هدؾ عتبرونه بما التمتع من الشؽل عالم منعهم أن رفضون الدن األفراد تبناه تعدل

واالستهبلك". التسلة الفراغ، بوقت االستمتاع دعابم بالرفاهة: تمز مجتمع كل لدى

مطلقة". ؼر عمل وظروؾ محتوى أمام هروب علف كرد العمل "كره :الثان النموذج -ب

Page 118: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

117

عمق عن وخاصة لئلنتاج الموضوعة الظروؾ أو الشروط تفرضه ما عن ناجم هنا، فالكره

شروط وبن تطلعات من إله سمون وما طموحات من األفراد حمله ما بن الفرق أو البعد

ظواهر (03) ثبلثة أنصارها دمق األطروحة( )أو الرأي هذا ولتدعم المهن، النشاط ممارسة

:(DUBET (F), 1981, P22)وه

لمعظم الكفاءة لفقدان العام السر عن ناجم محتواه وافتقار العمل شروط تدهور أو انهار .1

العمل. قوى

وسابل وبدور الدراسة فترة بامتداد المرتبطة األفراد تطلعات لمستوى العام االرتفاع .2

اإلعبلم.

ؼر )الكره( اهتمام" "البل تجعل الت االجتماعة والضمانات المساعدة نظام وانتشار امتداد .3

قانونا. معاقب

. الشباب والعمل 4

قدم ما وأهم أفضل من وطبب بداؼوج مستشار وهو (JEAN ROUSSELET) أطروحة تعد

فقد فها: ورد ما أهم عرض نقترح ولهذا العمل" تجاه ومواقفهم "الشباب دراسة مجال ف

النشاط خبلل من الفردي االقتصادي-السوسو النجاح وأسطورة العمل إدولوجة إلى رضتع

مصداقتها. لفقدانها وجدال نقد مجال تمثل الراهنة األوقات ف صارت والت المهن،

ككل، وللمجتمع للعمل "معارضة" شكل ف الثورة هذه وظهرت ثاروا قد الشباب المإلؾ حسب

العمل؟ ف المرفوض أو المعارض الشء هو "ما التال: للسإال رحهط خبلل من ذلك وبرز

)تتضمنه" الت اإلدولوجة وإنما ذاته حد ف العمل هو لس معارض هو "ما بقوله: لجب

TOURAINE (A), 1984, P160)..

دالفر حققه الذي اقتصادي-السوسو بالنجاح المتعلقة "األساطر أو األسطورة أن بدو وعله

المهن، النسق ف الكل االندماج خبلل من للنشاط الفردي االنفراج وكذا العمل، "بواسطة

)...(، للنجاح الوحدة الوسلة هو لس "العمل بؤن: رون فهم الشاب، رفضها أمورا صارت

.(DUBET (F), 1981, P22) خبلله من ومكانتهم أنفسهم تحدد رفضون انهم فنتج

العمل، قمة ف االنهار من نوع حدوث وبالمقابل للمال المفرط التقم من نوع هناك أن أي

االعتبار حسب العمل اعتبار إلى المإلؾ فصل نقدي، بمقدار قاس صار النجاح أن حث

أنه: على الشبان

واجتماع". أخبلق واجب مثل "ال -

إكمال". بعامل "لس -

Page 119: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

118

للنجاح". وسلة عد "ال -

عتبر ال الشباب من "كثر اآلتة: العبارة بملء للعمل الشباب "كره" عن ؾالمإل صرح وبهذا

.2الحاة أشكال من شكل مجرد فهو الفرد، اهتمامات كل استعاب على قادر كشؽل العمل

ه: دعابم، 04 قد تحلله ولتدعم

للشباب. التعلم النظام .1

الشباب. لدى "اإلعالة" ذهنة تطور .2

لدهم. األبوة ةالصور وانحطاط تردي .3

التنفذ. ف اآللة وكذا والبلمسإولة الخضوع تلزم المقترحة المناصب .4

منها: كل أهمة لنرى األربعة التفسرات من تفسر كل عند الوقوؾ ومكن

الشباب تعلم نظام األول: التفسر

هذا؟ حدث كؾ الهمة"، "فقدان التعلم من نوع الشباب تبنى -

األولة(. النماذج )أي الكبار وفقها سر الت النماذج عن ونمستقل الشباب صبح -

للتطور الحققة "الفرص حساب على هذا وكون تطلعاتهم، وارتقاء طموحاتهم نمو جراء من

الفوارق إنتاج إعادة مجال إلى تتحول أو المدرسة فتصبح واالجتماعة"، الثقاف واالرتقاء

أن باعتبار الشجاعة، بفقدان مطبوع سلوك أو "طبعة" سبكت عندبذ االجتماع، )التبلتساوي(

القلق فنجم محدود، عدد إال بلؽها ال وؼاات أهدافا قدم حث الفرص، ضمن ال المجتمع

.(DUBET (F), 1981, P22)الهمة" وفقدان

معالة شببة الثان: التفسر

مباشرة تإثر منها، التخلص ممكنه ال والت الشباب لدى تتطور الت هذه "اإلعالة" ذهنة -

"رفض إلى: الذهنة تلك تإدي العملة، بالحاة ارتباطه أو تعهده عند فهو للعمل، تصورهم على

.(TOURAINE (A), 1984, P160 )الحقق" بالوجود العمل دمج

فقدانهم إلى أدى الذي الشء المجتمع، ف الشباب ودور مكانة وضوح عدم إلى باإلضافة هذا -

به. والوثوق به االلتزام جب ام كل

من نوعا بخلق المجتمع مجدها الت والدعابم والمعار االعتبارات ف الخلط هذا ومثل -

لمدة "هامش" حات مجال ف فاحتباسهم مسإولة وبكل وظفة بكل المرتبطة القم ف النسبة

موقؾ بذلك فنبعث ؼرها، دون بالحقوق المطالبة نحو تتجه سلوكة عادة نمون أن طولة،

الشباب. لدى اإلعالة حالة برر

Page 120: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

119

بالمجتمع الرجولة صورة عامة وبصورة باألسرة، األبوة الصورة انهدار الثالث: التفسر

ككل"

العمل شروط حول الرابع: التفسر

الحاة فتعلم والده، مهنة إلى نفسه – صؽره منذ – طابق أن على عمل الشاب كان السابق، ف

العابلة أجال بن ث تنقل كانت الحرفة أو فالمهنة أبه، مهنة لتعلم مرادفة تكون إله بالنسبة

األموة، السلطة محلها لتحل تنحط األبوة الصورة بدأت الصناعة، الثورة بعد أنه، إال الواحدة،

اهتمامات توجهت ما بقدر األبوة، السلطة مكانة األمومة السلطة تؤخذ أو تعوض ما "بقدر بحث

نحو منها اكثر (EXTRA-PROFESSIONNELLE) المهنة خارج النشاطات نحو الشباب

.(DUBET (F), 1981, P22)العمل

حث الشباب، على المقترحة والعروض المناصب طبعة حول والباحث المإلؾ تساءل هنا

دون لها، والخضوع األوامر إلى االمتثال مستوى تفرض ال المناصب معظم أن ستخلص

واألداء. والنشاط الحركة ف اآللة من نوع انتشار نتجة بالمسإولة، الشعور لزومة

تقلص فقد القرارات، والتخاذ لبلستقبللة، لئلبداع، األولوة بالػ فها تقدم الت المناصب أما

وازاةبم نسبتهم ترتفع مإهلة ؼر بمناصب والموظفن المختصن، والعمال "فالعمال، عددها،

المجزأ العمل أن بمعنى ،(TOURAINE (A), 1984, P160)والتوسع" التصنع معدل الرتفاع

العمل. تجاه الشباب موقؾ عن المسإول وهو المشتت بالعمل عرؾ ما وهو والمتكرر

مكانة الشباب ومسؤلة الشغل -5

مسؤلة من الشباب وقلق ضجر لقضة والتؤوبلت التفسرات من سلسلة (F. PIOLET) رى

والثان، العملة الحاة ف إدماجهم بإعادة خاص األول مستوان: ف القلق هذا وحدد الشؽل،

.(TOURAINE (A), 1984, P170)ككل المجتمع ف إدماجهم على وقوم األول عن نجم

فنستخلص:

الشببة. مكانة ف التباس وجود

المصنع(. األسرة، فالمدرسة، المإسساتة األنظمة مختلؾ بن فارق أو بعد وجود

قضة الشباب تكون ومستوى الناشط المجتمع تكون مستوى بن هام فارق أو بعد وجود(

المهن(. االجتماع االندماج

المهنة. والمكانة االجتماعة المكانة بن الرابط رفض

الحركة عن هامشة أو مهمشة )كما( هامة فبة وهناك النقابة، للقوانن تخضع عمالة فبة هناك

التكون وفعالة أهمة من وكذا المستقلة، والبسطة الصؽرى الوظابؾ قمة من فالرفع النقابة،

Page 121: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

120

نحو االتجاه قوة من الحد إلى تإدي العمل ف الرؼبة ودوافع بؤسباب والبعث والمهن، المدرس

لها. ونهابا واضحا تؤكدا تجد ال األطروحة هذه أن إال العملن رفض

"الشباب أن ومإداها والسن"، "التخرب بن تجمع العمل لرفض أخرى أطروحة هناك بنما

L) من لكل وه األطروحة هذه نقض (DUBOIS) ذكر بنما كذلك، لسوا والكبار مخربون

HETH) (وMAKO C) ما منها المإلؾ استخلص وقد مخربة مإسسة بالدراسة تناوالن حث

:(DUBET (F), 1981, P22)ل

بالمإسسة. دورا حدث التعطل أن -

اإلدارة جبروا حتى العمل عطلون وهم األجور، تنخفض عندما العمل عطلون السن كبار -

مستواها. من والرفع األجور معدالت مراجعة على

الخسارة تعوض حاولون ألنهم فترة أي من أكثر نتجون فهم العمل، عطلون ال الشباب -

اإلدارة. قبل من المفروضة األجرة

العمل بطرقة أخرى

ستثمر والشباب محدود دخل أو أجرة سوى مثل ال العمل بؤن نبن األطروحة هذه خبلل من

سلبة، عبلقة ه بالعمل الشباب عبلقة بؤن عن ال هذا لكن آخر، مجال ف وإمكاناته طاقاته

مدلول ف تتلخص كلها لمسؤلةا أضمن، مهن ومستقبل أفضل حاة إلى طمحون أنهم بدلل

والقم السابق، ف كانت كما الفرد تستقطب تعد لم المإسسة أو المصنع أن وهوك وأكد واحد

القم ه تعد لم )الرسمة(، العمل مراكز على المتتالة العمالة الطبقات وتمجدها بها تنادي الت

بصورة العمل ف برؼبة أكدة رةوبصو تعلق فاألمر الشباب، أجال لدى والمهنة السابدة

االجتماع الوضع على طرأت لتؽرات والمبلبمة الفورة اإلجابة بمثابة تكون أخرى

الشباب. وتطلعات طموحات ولتطور العام واالقتصادي

إلى استنادا وذلك المهنة العبلقات تارخ ف جددا لس االتجاه هذا بؤن الباحثة وتضؾ

للمطالبة والمرادؾ العمل ف الرؼبة "عدم أن: حث المهن المجال ف أجرت الت البحوثات

قد والبلرؼبة الضجر وهذا )....( باألجرة، متعلقة واألزمنة اآلجال كل ف كانت الحر، بالوقت

سوق على الممارسة والضؽوطات العمالة الحركات قوة لتؽر وذلك العهود، حسب تؽرت

.(LINHART (D), 1988; P178 )العمل"

Page 122: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

121

الشباب ومقاومة العمل -6

المإلؾ أو المفكر حاول ((O GALLAND) لـ الشباب" عند العمل ف "المعاش حول مقال ف

هناك أن رى حث المفهوم، هذا نقد من باالنطبلق وتحلله العمل" "رفض حول النقاش تنظم

مكن ما بل ذاته حد ف ملالع هو لس الشباب رفضه "ما وبالتال الكلمة، لمحتوى خاطا فهم

.(LINHART (D), 1978, PP312-314 )محتواه" مثله أن

على عرفها والت للعمل المقاومة أشكال كل وراءه خف المفهوم هذا بؤن المقال صاحب ورى

الت هجومات من الفرد وسبلمة نزاهة على الحفاظ إلى ترم الت السلوكات "مجموع أنها:

إلى حول أن رفض وبالتال المقاومة، هو ذلك عن ترتب وما المهنة، تالنشاطا ف تلحقه

.(LINHART (D), 1978, PP312-314 ) عمل" قوة مجرد

مجرد أنه على إله نظر حث له، المخصص وباالعتبار بالنظرة خاص كون الرفض وعله

معقدة. إنتاج عملة ف بسط جزء

إلى معرضون هإالء بؤن الباحث إكد الشباب، العمال مع المجرات البحوث خبلل ومن

بمشاركتهم الشعور دون لبلرتقاء ضعؾ احتمال ذات كفؤة، ؼر مناصب وشؽل حرؾ ممارسة

إكده كما فه"، شرعة ولكل العمل لمعنى فقدان كون "وعندها اإلنتاج، عملة ف الفعلة

.(LINHART (D), 1978, PP312-314)الباحث

الت واألشكال العمل ف المقاومة مكونات حول المإلؾ طرحها عدة اإالتتس هناك أن كما

مكان حز بداخل الجسم باالحتباس الخاصة تلك المكونات هذه وأولى أهم ولعلى تتخذها،

التسلسلة. النظامة العبلقات تخص الت المكونة مباشرة تلها ومجال،

مقاومة االحتباس -6-1

تقلصا به جدون الذي )األجري( الجاري للنظام والتحدي لهروبا دوما الشباب حاول

نوعان الباحث وذكر أوقاتهم، وتنظم تمز ف الستقبللتهم وحجزا لحركاتهم وتجمدا لنشاطهم

:(DUBET (F), 1981, P22)وهما والمقاومة التحدي محاوالت من شكبلن أو

العمال. داخل ضؽط بدون قصر وقت على الحفاظ .1

البطالة. فترة بامتداد وإما بالحركة أو بالتؽب إما العمل، ساعات صتقل .2

,TOURAINE (A), 1984 )اإلنتاج" ؼر والمجال الوقت "إمداد إلى أساسا هدفان الشكبلن وهذان

P160).

Page 123: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

122

مقاومة السلطة -6-2

O) استخلص المواقؾ، بعض تجاه وانطباعاتهم سلوكاتهم ورصد الشباب معاشة خبلل من

GALLAND) أمثال المجال هذا ف الباحثن من وؼره (C GUERIN) (وMERIE V) مقالة ف

نوع أي إلى والخضوع االمتثال رفضون الشباب بؤن : حساسة" من أكثر أمل "خبة بعنوان

كل إلى وتفتقد نافع وسبب حازم مبرر بدون علهم تمارس كانت وإن سما والنفوذ، السلطة من

ان فرفضون واإلسناد، الهمنة من كنوع الشباب على فتسقط المهنة، لدوافعوا المبررات

عبلقة بذلك وتحل الخاص( القطاع حالة المإسسة: )صاحب صاحبه وأمام العمل ف "ذوبوا"

للقوانن واالمتثال بالتوافق تتمز أن المفروض من الت المهنة" "العبلقة محل "المجابهة"

لعامة.ا والتعالم الداخلة

خاتمة

وكذا الحرة من والحد باالحتباس )الشعور الشباب قبل من العمل مقاومة ف الشكلن هذن إن

ؼر تبدو الت السلوكات "هذه بؤن: بالقول حصرهما مكن للسلطة( والخضوع الهمنة رفض

اآلتة: ةالثبلث ف وحصرها االجتماعة العبلقات اقتصاد مع "قطعة" تمثل معللة وؼر عقلة

خارج شء أو معن، شء على الحصول إلى ترم وه )....(، اقتناء[ – مفاوضة – ]ضؽط

باالقتصاد الذات على الحفاظ وف سلمة، مقاومة ف إذن تتحدد السلوكات فهذه العام، السلوك

والتعهدات. االلتزامات ف

محاولتان هناك أن عنىبم بالعمل، الشباب عبلقة حول أطروحتان هناك أن نستخلص وعله

المجاالت إلى )االزمة( بإرجاعها العبلقة هذه خبلل من المجتمع أزمة وتؤول لتفسر

منشؤها. كان خث واالجتماعة االقتصادة

"أزمة بوجود انسلم قد نكون فإننا االجتماعة، الناحة على توضع اإلشكال بؤن نقول فلما

الفكري اإلنتاج به جاء ما حد على صراعا نتتضم حركة وجود بذلك ونعن المتجمع"

كل تمس أزمة وه السابد، القم للنظام التامة المعارضة شكل عادة تخذ والذي – الماركس

وإنما لقمها فقط لس الصناعة، للثقافة أساسة وقم أسس "أزمة المجتمع وقطاعات مجاالت

للمستقبل. تحدداتها ف كذلك

رؼبة الفبات أكثر باعتباره بها، ونادى الشباب بها رفع جددة قم برزت الحركة هذه ظل وف

وابعاد جددة قم تبن نحو والتوجه والتجارب األفكار من الحدث تقبل إلى وتطلعا التجدد ف

التشكل من التقلدة للمرحلة التجاوز هذا عندبذ فكون الوضع، ومتطلبات تتماشى مستحدثة

Page 124: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

123

بالمرحلة "A. TOURAINE" عرفه ما بمثابة الشباب قبل من والثقاف اديواالقتص االجتماع

التصنع". بعد "ما

بروز ف وتمثل واحد، الحدث فإن واألزمنة، الظروؾ وتبانت التسمات اختلفت مهما لكن

الشباب. لدى جددة تطلعات

BIBLIOGRAPHIE:

1- DUBET (F): LA GALERE: JEUNES EN SURVIE ED CALMAN, LEVY PARIS, FRANCE, 1981,

P22.

2- TOURAINE (A) ET AL: LE MOUVEMENT OUVRIER. ED: LE SEUIL, PARIS, FRANCE, 1984,

P160.

3- LINHART (D): POUR UNE PROSPECTIVE DU TRAVAIL, IN REVUE SOCIOLOGIE DU

TRAVAIL, N°2, 1988; P178.

4-LINHART (D): QUELQUES REFLEXIONS A PROPOS DU REFUS AU TRAVAIL IN: REVUE

SOCIOLOGIE DU TRAVAIL, N°3, 1978, PP312-314.

5- ROUSSELET (J): L ALGERIE AU TRAVAIL, ED LE SEUIL, PARIS, FRANCE, 1974, P21.

6- CHAMBART DE LAUWE (P.H) ET AUTRES: TRANSFORMATION DE L’ENVIRONNEMENT

DES ASPIRATIONS ET DES VALEURS. LES EDITIONS DU C.N.R.S, 1989, P168.

7- GUERIN (C): CHEMIN DE LA DESIERTION IN LES CAHIERS DE L’ANIMATION N°48,

1984, P23.

8- AUMONT (M): JEUNES DANS UN MONDE NOUVEAU ED DU CENTURION, PARIS,

(FRANCE) , 1973, PP95-96-97.

9- MERIE (V): DESENCHANTEMENT PLUS QU’ALLERGIE IN REVUE AUTREMENT, N°21,

1988, PP19-24.

Page 125: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

124

الطبة دالالت الوقاة الصحة من خالل أرجوزة إبن سنا

د. سبلل مراد

2جامعة البلدة

ملخص

تساهم الوقاة الصحة ف الحفاظ علمى حماة النماس ألطمول ممدة ممكنمة، وباتمت كمذلك

تمثل اهتمام معظم الدول المتطورة أو النامة، وهذا ما نبلحظه من خبلل المصارؾ الضخمة

ه الدول والوقاة الصحة هم عبمارة عمن اإلجمراءات المخصصة للبرامج الصحة البنوة لهذ

والخطوات المتخذة من طرؾ الفرد أو من المختصمن فم المجمال للحفماظ علمى صمحة النماس

ووقاتها من اإلصابة بالعلل، وف هذه المقالة أبرزت الوقاة الصحة عنمد الشمخ المربس ابمن

وتحلل أرجوزة ابن سنا الطبة. سنا طبب المسلمن والعالم ف زمانه، وذلك بقراءة

ونبلحظ ف البوت الشعرة الت نظمها الشخ ابن سنا أنه شمرح لنما طمرق الوقامة ممن

األمممراض مممن خممبلل أنممواع األؼذممة التمم تناولهمما الفممرد فمم كممل فصممل كمم بقممى فمم عافممة

كممل فصممل، أضمما وسممبلمة جسممدة، كممذلك شممرح لنمما نوعممة األلبسممة التمم لبسممها الفممرد حسممب

وصؾ لنا بعض طرق الوقاة والعبلج باسمتعمال بعمض النباتمات والعملمات الصمحة، ومكمن

أن ألخص كذلك أن هذه المقالة تبن األهمة الكبرة الت أوالها المسملمن للصمحة خاصمة فم

عصر الطبب الربس ابن سنا.

Résumé:

Actuellement, La prévention sanitaire des gens et de leurs familles est devenue

un grand Souci. Et si vous observez, il ya plusieurs maladies contagieuses et

transmissibles qui causent les décis d’un nombre important des malades. Et l’atteinte

des cas généralement est provoquée par le manque d’hygiène ou dans le milieu

collectif. Alors dans cette communication j’ai montré l’importance de la culture

sanitaire des individus pour préserver leurs santés et éviter d’avoir des troubles dans

leurs hygiènes de vie. D’un autre coté, j’ai traité la prévention sanitaire chez ibn seina,

j’ai étudié ses symboles dans les poésies du chef. C’est son surnom préféré de ses

amis et ses étudiants et collègues chercheurs en médecine. Aussi le chef ibn seina

nous donne une analyse profonde sur la nature des êtres humains et leurs régime de

nourriture et habillements et leurs vêtements dans chaque saison. Et des conseilles à

suivre pour soigner des maladies, ou d’éviter de tomber malade.

Page 126: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

125

مقدمة*

ف رفع مستوى لقد برزت عبر التارخ العالم عدة أخطار وبحوث وعلوم ساهمت

الحضارة والتطور اإلنسان وذلك من خبلل ما أنتجه الباحثن والعلماء الذن ؼروا منهج

حاة البشر، ومن بن هإالء العلماء، هناك الكثر من بنهم من المسلمن والعرب الذن جعلوا

لحضارة من العالم العرب واإلسبلم ف مرتبة علمة عالة جدا خاصة ف مرحلة اعتبلء ا

اإلسبلمة عرش الحضارات العالمة.

فالمسلمن عرفوا كؾ بعثون حضارة كان رابدها خاتم المرسلن سدنا محمد رسول

هللا صلى هللا عله وسلم، وذلك من خبلل توجهات واضحة تنم على طلب العلم، والبحث

ر القراءة والكتابة.ف خباا وأسرار الكون فؤول عمل قام به هو تعلم الصحابة واألنصا

واستثمر ف بناء الفرد وتكونه تكونا علما وروحا وهذا ما أدى إلى ترسخ البناء

االجتماع السلم، فالثقافة الت ؼرسها النب صلى هللا عله وسلم نابعة من جوهر القرآن

لسفة بناء الكرم، وهذا الكتاب الذي أعطى للفرد صورة كاملة عن فلسفة تكون اإلنسان، وف

الجماعة أي مقومات اإلنسان ومقومات المجتمع، مع أخذنا ف االعتبار ضرورة انسجام هذه

(.77، ص 2000المقومات جمعا ف كان واحد)مالك بن نب

الت سببت مشكلة المسلمن ومازالوا أهل علم وحضارة، لكن هناك بعض المقوماتكان

والرؼبة ف إعادة تنظم وتؤطر الفكر العرب حضارة وثقافة، أدت إلى فقدان اإلرادة

ومحاولة بعث العقل العرب المفكر من جدد، ومن بن العلماء الذن كانوا ف الرادة وف

المقدمة البحوث العلمة والطبة نجد الشخ الربس ابن سنا، لقد مثل العلوم الطبعة والفلسفة

والطب ف العالم اإلسبلم والعرب.

بحث األول: ابن سنا العالم الطببالم

من خبلل التؽرات الت عرفها العالم بدو لنا أن فكر األوابل وفلسفتهم، قد حال دون زوالها،

لكن ف الحققة تبن لنا العكس فحتى اآلن، مازالت الجامعات ف العالم تدرس نظرات

أسبلفنا العلماء مثل ابن خلدون وابن سنا وؼرهم.

عبر عن مدى قوة وفعالة المنهج الفكري ف عصور الحضارة اإلسبلمة فقد بلػ هذا ما

صوت مفكرنا القدامى وركابز مجتمعنا مسامع كل الباحثن األوروبن خاصة، إذن ما دامت

هناك القدرة على اإلقناع وقوة الفكر لدى مفكرنا، هذا دفعنا لنقول أنهم حققة كانوا سبلطن

عصرهم.

Page 127: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

126

حد فنا ال عرؾ ابن سنا ألننا منذ الطفولة وف المدرسة سمعنا وقرأنا عن انجازات ال ا-1

شخ العلماء هو أبو عل الحسن بن عبد هللا بن عل بن سنا.

فنا ا٨ اىب ١ـ اوئ١،٨ ٠ى ٤ؽل أ ٠و ب لخ ؽ١بر افىو٠خ اؼ١خ،

بهفب ض ل٠م هف١م أث ػج١ل اغوعب ؽ١ش لبي م٩ ثبمله اىبف ابف ٦صواء ؼ

لل وبذ امجخ ا١ب١خ ثؼػ اث ١ب ف ؽل٠ش لبي: "أ أث وب هع٩ أ

٠٨خ فوب ص أجؾذ اووي اضمبف ال٠ ىخ جبهزب، اعزبؽب عى١ي فب خ

ف أ٠ب ػ اث ه ؽبو ثقبه آنان فلوب ص ازم ب ئ ثقبه ـ122

( وب ٨ ٠زؼل اضبضخ ػو ؽ١ ر١ اؾى فزذ أ ر١١و إ اج٩ك 976-997)

غ اى٠و اؼزج ازغ أث ثبزوف، ر اؼ ف أصبء أ٠ب ثمو٠خ ٠مبي ب

ثب ى. لد ثب ص لد "فو١" ١بع ثقبه ريط أث ب ثالر لط

ص ازمب غب ثقبه أؽود ؼ اموآ ا٤كة أوذ اؼو اؼو لل أر١ذ ػ

اموآ ػ اىض١و ا٤كة ؽز وب ٠م اؼغت، وب أث أعبة كاػ

، ونه أف او١٠ ثؼل ا٦بػ١١خ ، لل غ موو اف اؼم ػ اع

وبا هثب رناووا اأ اؼ كاهن ب ٠م ٨ رمج ف اثزلئا ٠لػ أ٠ب

ئ٠١غو ػ أز موو اففخ الخ ؽبة ال، افن ٠ع ئ هع وب

(.5، ٠1999ج١غ اجم ٠م ثبؾبة ال ؽز أرؼ )هؽبة ػىب،

ل ابن سنا ف سرده لمسرته العلمة والطبة والفكرة لصدقه أبو عبد الجوزجان وواص

وفما خص حاته الفكرة والفلسفة فقول، وجاء إلى بخارى أبو عبد هللا ألنابل وكان دعى

المتفلسؾ وانزله أب دارنا رجاء تعلم منه، وقبل قدومه كنت اشتؽل بالفقه والتردد فه إلى

ل الزاهد وكنت من أجود السالكن، وقد الفت طرق المطالبة ووجوه االعتراض على إسماع

المجب على الوجه الذي جرت عادة القوم به، ولما ذكر ل حد الجنس انه هو المقول على

الكثرن مختلفن بالنوع ف الجواب ما هو فؤخذت ف تحقق هذا الحد بما لم سمع بمثله،

حذر والدي من شؽل بؽر العلم، وكان أي مسالة قالها ل أتصورها وتعجب من كل العجب و

(. 6، ص1999رحاب عكاوي، خرا منه حتى قرأت ظواهر المنطق عله)

ذلك واصل الشخ سرده لمسرته الفلسفة حث أشار إلى بداة قراءته لكتب العلم ثم بعد

ه، ثم تولى محل بقة الكتاب المنطق، وكذلك كتاب إقلدس فقرا منه خمسة أشكال أوصته عل

بآسره، ثم انتقل إلى المجسط ولما فرغ من مقدماته وانتهى إلى األشكال الهندسة، قال له

النابل: تولى قراءتها وحلها بنفسك، ثم اعرضها عل ال بن لك صوابه من خطاه وإلى

Page 128: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

127

بع كركانج واشتؽل الشخ بتحصل الكتب من النصوص والشروح ومن اإلله والط

وانفتحت أبواب العلم عله.

بداات ابن سنا ف الطب-2

قراءة كتب الطب فقول أن علم الطب بالشخ الربس ابن سنا ف سرد مسرته بدأ

لس من العلوم الصعبة، فلم ستؽرق ف البحث مطوال، فتمكن من البروز حتى أصبح طلبة

رضى بالعبلجات المقتبسة من التجربة الطب وأهل اختصاصه تعلمون منه، وأصبح عالج الم

ومع ذلك كان كذلك ناظر ف الفقه وختلؾ فه مع نظرابه العلماء وهو ف سن الستة عشرة،

وبدا بعد ذلك إعادة قراءة المنطق والفلسفة.

وواصل الشخ الربس رواة بداته ف تحصل فن الطب وف وم من األام مرض

صور بمرض ؼرب حر األطباء وكان اسم ابن سنا قد اشتهر السلطان بخاري نوح بن المن

بن أسماء األطباء فسمع به السلطان وطلب بإحضاره له، فحضر مع األطباء وساهم ف

مداواته وبق ف خدمته وف وم طلب من السلطان دخول دار كبرة تحتوي على بوت

ب الطب وكتب العربة والشعر كثرة ووجد فها صنادق مملوءة بالكتب فبدا بقراءة كت

والفقه حث وجد ف كل بت كتب علم مفرد.

الربس الشخ برواته لمسرته العلوم كلها وقرا فها وتوسع أتمف سن الثامن عشر

علمه وكان بلزمه رجل قال أبا الحسن العروض فسؤله أن صنؾ له كتابا جامعا للعلوم

مختلؾ العلوم إال الراضات وف سنه اإلحدى فصنؾ له واحدا وسماه باسمه وكتب

وعشرون سنة طلب منه رجال قال له أبا بكر البرق وهو خوارزم المولد أن شرح له

علوم النفس والفقه والتفسر فصنؾ له كتابا بعنوان "الحاصل والمحصول " ف قرب من

عشرن مجلد وكذلك كتاب "البر واإلثم".

مناصب مختلفة من أعمال السلطان ثم هاجر بخارى وانتقل إلى كركانج ولما توف والده، تقلد

واستقر هناك لكنه هاجر بعد ذلك وتنقل بن مدن كثرة بداة من نسا ومنها إلى بارود ومنها

إلى طوس ومنها إلى شقان ومنها إلى شمنقان ومنها إلى جارجم وراس حتى خرسان ومنها

ؤصب بمرض صعب حن كان متواجد بها وبعدها عاد إلى حرجان وبعد ذلك إلى دهستان ف

إلى جرجان.

وضؾ صاحبه أبو عبد الجوزجان كان بجرجان رجل قال له أبا احمد الشرازي

حب هذه العلوم، وقد اشترى للشخ درا وانزله بها فصنؾ له كتاب "المبدأ والمعاد" وكتاب

Page 129: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

128

نون ومختصر المجسط وكثرا من "األرصاد الكلة" وصنؾ هناك كتب كثرة كؤول القا

الرسابل ثم صنؾ ف ارض الجبل بقة كتبه.و بعدها انتقل إلى قزون ومنها إلى همدان

وهناك مرض شمس الدولة فحضر إلى مجلسه وعالجه بسبب إصابته بقولنج وخدمه حتى

(. ثم عنوه وزرا فتقلد المنصب لكن لمدة قصرة وذلك 9، ص1999رحاب عكاوي، شف)

دم اتفاقه مع العسكر فشوشوا عله وعزلوه فكسبوا إدارة وأخذوه إلى الحبس وخذوا جمع لع

ما كان ملك واألمر قتله فامتنع منه وعددن الدولة طلبا لمرضاتهم فمكث ف در لكنه بق بها

أربعن وما فعاد إله شمس الدولة وعفا عنه واعتذر وأعدت له الوزارة ثانة.

ان روي، ثم سؤلته أنا الجوزجان شرح كتب أرسطو طالس ثم واصل الجوزج

فذكر انه ال فراؼله ف ذلك وقت ولكن إن رضت من بتصنؾ كتاب أورد فه ما صح

عندي من هذه العلوم ببل مناظر مع المخالفن واشتؽل ف الرد علهم، فعلت ذلك فرضت به

صنؾ الكتاب األول من القانون، وكان فابتدأ بالطبعات من كتاب سماه الشفاء وكان قد

جتمع كل للة ف بته بطلبة العلم و كنت أقرا من الشفاء وزاد مرض األمر شمس الدولة

بعد معاودة إصابته بالقولنج وتوف اثر زادة شدة المرض عله ولوحظ أن األمر لم كن

لتزم بمحبة الشخ الربس.

طلب من ابن شمس الدولة الذي بوع للحكم بعد وواصل الشخ بتؤلؾ كتاب الشفاء ب

أبه فبدا بكتابة المنطق وبعدها وقعت له حادثة مع تاج الملك فؤخذه إلى قلعة معزولة تسمى

فردجان وهناك ألؾ كتاب الهداات وكتاب القولنج وكتاب األدوة القلبة بعد عودته إلى

واشتؽل ف إتمام الشفاء وأكمل همدان، وهاجر متنكرا إلى اصفهان وقابل عبلء الدولة

المنطق والمجسط وصنؾ كتاب العبلب بؤصفهان كذلك وواصل الجوزجان قوله خدمت

الشخ خمسا وعشرن سنة كما راتا شلخ وقع له كتاب محدد نظر فه على الوالء وألؾ

حترام أب كتاب سماه لسان العرب بعد بحوث طولة ف مجال اللؽة وآدابها وهذا ما اكسبه ا

منصور الجباب احد علماء اللؽة آنذاك وكلؾ بالبحث ؾ األرصاد، بعد ذلك من طرؾ

األمر فسخر له كل الوسابل المادة لهذا العمل وبحثت مطوال حتى ألؾ كتاب اإلنصاؾ وف

هذه المرحلة عاوده القولنج واثر على صحته كثرا فكان حقن نفسه ثمان مرات ف الوم هذا

ى إلى تقرح بعض أمعابه وظهر به سحج )تقشر( وف سفر مع عبلء الدولة إلى ادج ما أد

أصابه الصرع جراء مرض القولنج واخذ دبر عبلجه ببزر الكرفس، لكن ف وم من األام

حضر األطباء وطلبته لعالجوه فؤضاؾ له احد طلبته كمة زابدة من األفون وناوله فؤكله

حالته وسافر بعدها إلى همدان وبق عان من أالم القولنج وذلك كان سببا ف تدهور

Page 130: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

129

وانهارت قواه وأصبح ؼر قادر على تدبر شإونه وبق أاما حتى انتقل بجوار ربه، وكان

عمره ثبلثا وخمسن سنة وكان موته ف سنه ثمان وعشرن وأربعمابة وكانت والدته سنة

وهذا كل ما جاء على لسان أبو (.13، ص1999رحاب عكاوي، خمس وسبعن وثبلث مبة)

عبد الجوزجان من مسرة الشخ الربس ابن سنا ودفن بهمدان وقل انه انتقل إلى أصفهان

ودفن هناك.

المبحث الثان: فلسفة الطب عند ابن سنا

عد ابن سنا من العلماء المحظوظن ذلك ألنه ولد ف عابلة تقدس العلم والعلوم فكان

أن بحث ف الفلسفة ودرسها وبحث ف باق العلوم وتعمق فها مثل الفقه والببلؼة له الحظ

والفزاء وعلم الحساب والمنطق وسمحت له إرادته بالمطالعة والبحث ف مجال الطب

بالتعلم والحفظ ف مدة قضت بمبلحظته لؤلشاء والتدقق االختباري لها واالستقصاء ف

لم الطب بنفسه ومقاربته كانت فلسفة ومجردة.مضمون الظاهرة سمح له بتع

ومن أعظم مإلفات ابن سنا ف الطب نجد كتاب القانون الذي بق مرجعا لؤلطباء

دون ف هذا و طلة سبعة قرون وكذلك كتابه المعروؾ لدى األطباء أرجوزة ف الطب.

ح فكرة هامة, الكتاب ؼالبة معارفة الطبة وكذلك جملة رسابله ف التخصص وكمن توض

هؤن الشخ لم دون آخر البحوث الت توصل إلها من خبلل تجاربه وخلطات العقارات الت

توصل إلها ذلك ألنه كان مهتم بالبحث ف علوم متعددة.

المطلب األول: مبادئ الطب عند ابن سبنا

للمرض ركز ابن سنا على ضرورة حفظ الصحة وشر إلى ضرورة إجاد دواء أو عبلج

الذي صب الفرد وذلك من خبلل قوله:

الطب حفظ صحة برء مرض **** من سبب ف بدن منه عرض

وذكر كذلك ف تقم الطب بقوله:

قسمته األولى لعلم وعمل **** والعلم ف ثبلثة قد اكتمل

سبع طبعات مـن األمور **** رسته وكلها ضروري

رض وسببثم ثبلث سطرت ف الكتب **** من مرض وع

وؼره عمل بالدواء **** وما قدر من الؽذاء

وكمن إجاز مبادئ ابن سنا ف الطب فما ل:

Page 131: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

130

أوال: األركان

إن جمع المخلوقات ف الكون بما فها اإلنسان تتكون من أربعة عناصر التراب

اء كونان والهواء والماء والنار وهذه العناصر ال وجد مكونات ابسط منها فالتراب والم

المادة والنار والهواء كونان الروح، وهذا المبدأ ترجع أصوله إلى الفلسفة اإلؼرقة ف

عنصر الطبعن كطالس الذن أرادوا فهم وتحلل القوة الت تسر الكون من خبلل فهم

الظواهر الطبعة لكن الشخ درس هذا المبدأ لعمل على إجاد حلول لؤلمراض الت تصب

إلنسان وتقتله ونبلحظ ذلك من خبلل قوله ف األرجوزة الطبة:ا

أما الطبعات كاألركان *** قوم من مزاجها األبدان

وقول بقراط بها صحح *** ماء ونار وثرى ورح

ذللة ف ذاك إن الجسم *** إذا ثوى عاد إلها رؼما

، ص 2006محمد عبد الرحم، ولو كون الركن فها واحدا*** لم تربا باآلالم جسما فاسدا)

58 .)

ثانا : الكفات

هناك أربعة كفات تبن مبادئ الطب عند ابن سنا وتتلخص هذه الصفات فما ل:

البوسة و الرطوبة والبرودة والسخونة

:وجاء ف ذكر الشخ الربس ابن سنا من خبلل أرجوزته الطبة

البرد واللونة وف الذكر البس والسخونة *** وف اإلناث

ثالثا: المزاج

وتظهر هذه خاصة من خبلل مزج كفات األربعة عناصر وبعد تفاعلها نصل إلى أن

المزاج كون سلما عندما تكون الكفات العكسة ف حالة توازن وهذا عن أن الفرد ف

اإلصابة حالة صحة جدة والعكس ف حالة عدم التوازن ف الكفات عن ؼاب الصحة أي

بالمرض ومعالجة المرض ه عبارة عن محاولة العودة للمزاج أي حالة التوازن فالمزاج

، ختلؾ من إنسان ألخر وتؽر من فصل ألخر حسب المناخ والفصول والمكان والمسكن

وف هذا الصدد ذكر ابن سنا ف أرجوزته الطبة :

جوبعد ذاك العلم بالمزاج ***أحكامه عن ف العبل

أما المزاج فقواه أربع*** فرده الحكم أو جمع

من سخن وبارد وابس *** ولن نال حبـس البلمس

Page 132: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

131

توجد ف األركان والزمان *** وف الذي نمو وف المكان

واالسطقس اخذ ف الؽاــة *** من مفـرد المزاج والنهاة

والبرد ف التراب ثم الماء الحر ف النار وف الهـواء ***

والابس بن النار والتراب *** واللن بن الماء والسحاب

بن جواهر لها اختبلؾ *** تقض لنا بالكون وإتبلؾ

وأتلفت إال تترب مضادة *** اختلفت ك ال تكون واحدة

وما سوى العنصر من مركب *** فوصفنا مزاجه باألؼلب

قد جمع األربعة الفتونا *** معتدال بجعله قانونا

*** مكان كالدستور والمسبار جت فه على مقدارامتز

فكل ما خص باالنحراؾ *** ومال نحو واحد األطراؾ

*** لكنها فه على ؼر السوء فلن كون خالا من القـوى

دع على األؼلب بالناري *** أو التراب أو الماب

ومنه ما نسب للراح *** وكلها تقال باصطبلح

(. 61، ص2006محمد عبد الرحم، ***ولم أج فها بقول بدعة)أتمت أضاؾ المزاج تسعة

: األخالطرابعا

وضؾ الشخ الربس ابن سنا أن الكفات األربعة تجتمع معا وتكون سوابل الجسم

ته األخبلط وتتمثل األخبلط ف أربعة أنواع المرة السوداء ومصدرها الطحال والمرة

مصدره القلب والكبد والبلؽم ومصدره المعدة وهذه الصفراء مصدرها المرارة والدم و

األخبلط تنشا ف الكبد وترتكز ف تركبها على مقدار نسبة السخونة والبرودة وتتكون

أعضاء الجسد من األخبلط والمزاج تؽر بتؽرها كما أن الجسد قوم بوظابفه بواسطتها

وهذا ما ذكره ابن سنا ف أرجوزته الطبة.

*** مختلفات اللون والمزاج لوق من األمشاجالجسم مخ

من بلؽم و مرة صفراء *** ومن دم ومرة سوداء

فالبلؽم الطبع مـاال طعم له *** وما له برودة معتدلة

وهـو ؼلظ بارد المزاج ومن ما عرؾ الزجاج ***

للحر وللبس تـراه جانحا ومنه بلؽم سمى مالحا ***

ولس من حرارة بخلو *ومنه ما مطعمه كالحلو **

كون ف المعدة حتى تفسد ومنه كالحامـض وهو ابرد ***

Page 133: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

132

والمـرة الصفراء ف ألوان *** فواجد عرؾ بالدخان

وهذه كثرة االخباث ومنه كالزنجار والكرات ***

وؼره عرؾ المج *** ولس ف قواه بالردى

حرارةوكلها نسب لل *** واألحمر الساكن ف المرارة

والدم ما منشإه من الكبد *** نفذ ف عروقها إلى الجسد

ومنه شء قد حواه القلب *** والدم ف قواه حار رطب

ومسكن السوداء ف الطحال *** هذا اعتقاد لس بالمحال

وعكر الدم هو الطبع *** وما سواء لس بالمطبوع

(.36، ص 2006محمد عبد الرحم، وإنما تحدث باختبلط *** وباحتـراق سابر األخبلط)

خامسا: القوي

عن الجسم عدة أفعال تمثل وظابؾ تسطر علها قوي أو طاقات فقوة الفعل تصدر

ه الوظفة أما الطاقة فه الوظفة بالقوة وحسب ابن سنا هناك ثبلثة قوي:

شانها الشخ وتقوم بضبط حركات القلب والنفس واإلحساس والت قال ف القوي الحوانة: -أ

الربس ف أرجوزته الطبة:

والحوانـة قوتان *** كبلهما أفعالها قسمان

احدهما فاعلة للنفر*** بسط شرانها والقبض

وأختها تنفعل انفعاال ***لكل شء تحدث االنفعال

كالحب للشء أو الكراهة *** أو ذله النفس أو النباهة

وظابؾ الكبد الؽذابة وعن عملة التناسل وه مسبولة عن تنظم: القوى الطبعة-ب

والجنس وقال ابن سنا:

*** على اختبلؾ الشكل ف األنواع سبع قوي تحسب للطباع

فقوة تؽر المنا *** ولس مكـن عند ذلك شبا

وقوة تصور األجساد *** الشكل والمقدار واألعداد

وقوة جاذبة ومنضجة *** وقوة ممسكة ومخرجة

ألعضاء *** ما شبه الجسم من الؽذاءوقوة تسق با

وتقوم هذه القوى بضبط الدماغ والعقل و قول ابن سنا ف ذكرها:القوى النفسانة: -ج

تسع قوى تحسب للنفسة *** الخمس منها للقوى الحسة

Page 134: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

133

السمع واإلبصار ثم الشم *** والذوق واللمس الذي عم

فاصلهوقوة ف العضبلت واصله *** بها حرك الفن م

وقوة التخل لؤلشاء *** فها كما كون ف المرب

وقوة كون بها الفكر *** وقـوة بها كون الذكر

و إمن ابن سنا بان القلب هو مصدر جمع هذه القوى والنفس تمثل مجموعها

وقسم ابن سنا ف أرجوزته الطبة األعضاء إلى أربعة وه القلب والكبد سادسا: األعضاء:

اغ واألعضاء التناسلة أما المحرك األول ومصدر الحاة فهو القلب وقول الشخ والدم

الربس ابن سنا ف أرجوزته الطبة:

أصول أعضاء الجسم أربعة *** وؼرها منها ترى مفرؼة

فواحد من هذه ه الكبد *** وه تقوم بالؽذاء للجسد

نباتوالقلب ؽذ الجسم بالحاة *** لواله كان الجسم كال

وهو الح الجسم مثل العنصر *** نفذ ما نفذه ف الباهر

ان الدماغ بالنخاع و العصب *** حفظ نار القلب أن ال تلتهـب

ومنها حركة المفاصل *** والشبان اله التناسل

تحفظ ف تولدها األنواع *** فان ف فنابها انقطاعا

ى العددواللحم والشحم وأصناؾ الؽدد *** فإنها لهذه مجر

والعظم والؽشاء والرباط *** دعابم للجسم واحتاط

لك تم الشكل والقوام *** ولؤلصول كلها خدام

، ص 2006والظفر ف األطراؾ للمعونة *** والشعر للفضلة أو الزنة)محمد عبد الرحم،

64.)

المطلب الثان: أهمة الوقاة عند ابن سنا

قرأتها الحظت أن الشخ الربس ابن سنا ركز من خبلل القراءات والبحوث الت

بدرجة كبرة على ضرورة تفادي العبلج بالدواء والحرص على الوقاة الصحة واستباق

اإلصابة بالعلة كذلك ضرورة تفادي اللجوء إلى خلط العبلجات.

أوال: مستوات الوقاة الصحة

السبلمة الجسدة والعقلة إن منهج ابن سنا الصح رتكز على ضرورة الحفاظ على

للفرد فالوقاة من أولوات الطب الحدث ونبلحظ أن المفهوم الحدث للوقاة الصحة تطابق

Page 135: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

134

مع نظرة اإلسبلم لحفظ الصحة والمبادئ الصحة للشخ الربس مؤخوذة من فن الوقاة

تعالى ف كتابه والعبلج الصح الذي سنه الرسول صلى هللا عله وسلم من خبلل ما أمره هللا

العزز.

المستوى األول: بناء الصحة وتحسنها-1

وهذا المستوى من الوقاة الصحة عتبر من المستوات المهمة فهو عبارة عن وقاة

صحة أولة ترتكز على نمو جسم وعقل سلم، حث نمو الفرد منذ بداة تكونه ف رحم

والطفل معا فتبدأ متابعة الجنن منذ تكونه حتى أمه وقؾ برنامج صح وقاب حم اآلمة

وف هذه المرحلة من التدابر الوقابة الصحة قول الشخ الربس ابن سنا الطبة: الوالدة.

وقاة الطفل ف بطن أمه-أ

الطفل حفظ ف بطن أمه *** ك ال صبه آفة ف جسمه

ف شهوتها فاحتط على الحامل ف معدتها *** ك ال ترى الفساد

وصلح الدم ونق الفضل *** ذاك الذي كون منه الطفل

أن هاجمها الدم فبل تقصدها *** بل بالـبرودة والطاف قصدها

(. 113، ص2006أو هاجمها خلط فبل تسهلها *** بل بتلطؾ له عاملها)محمد عبد الرحم،

ضح وبن موضع حمل الطفل ومن خبلل قراءت لهذه البوت الشعرة نستنتج إن ابن سنا و

على نظام ؼذاب سلم ومتنوع من اجل منح القوة والجسمة للمرآة الحامل وتوفر كل أنواعا

ألؼذة تفادا للوحم فهو فسد الشهة وإثر على صحة الجنن ومن جهة أخرى تنوع األؼذة

المستهلك من طرؾ المرأة الحامل حسن ف تؽذة الطفل ف بطن أمه.

لوقاة الصحة لالم أثناء الوالدةا-ب

وف تدبر المخاض قول الشخ الربس ابن سنا:

فشب أمور وضعها بسهلها فان دن وقت لوضع حملها ***

الدلك ف الحمام لبلحتضار *** وما ل الحمل من االقتصار

وال كون عند وضع تعب بالدهن كا ستلبن العصب ***

وأحسها من مرق دهن **وجعل ؼذاإها من السمن *

أو روعة أو صرخة أو ضربة واحذر علها صحة أو رتبة ***

واسقها ف وضعها من شدة *** طبخ تمر ماء حلبة

واجعل لها قابلة ذي فطنة *** تمد رجلها بؽر حنة

Page 136: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

135

وبن ابن سنا إن وقاة المرأة أثناء وضع حملها لست بالصعبة لكنه شرح لنا كفة

للحمل وذلك من خبلل بعض مواضع األعصاب الت تسهل ف دفع الطفل إلى وضع المرأة

خارج الرحم وكذلك جب تؽذة المرأة الحامل أثناء وضع حملها لست بالصعبة لكنه شرح

لنا كفة وضع للمرأة للحمل وذلك من خبلل بعض مواضع األعصاب الت تسهل ف دفع

ؽذة المرأة الحامل أثناء وضعها البنها بؤؼذة الطفل إلى الخروج من الرحم وكذلك جب ت

تحتوي على مواد دهنة وكذلك أؼذة تحتوي على مكونات سكرة تمنح لها الطاقة الجسمة

ومثل البطخ والتمر فكبلهما ؼذاء حتوي على طاقة تساعد المرأة على الوالدة وإكد ابن

ء للقام بتولد المرأة بطرقة سهلةسنا على ضرورة فطنة القابلة وتحلها بالصبر والذكا

الوقاة الطفل من خالل التدابر الرضاعة-ج

وضح ابن سنا األهمة العالة للرضاعة الطبعة أو باألحرى لحلب األم وهذا ما

نبلحظه حالا فالمنظمات العالمة للصحة والجمعات كذلك كلها تنادي بضرورة ترسخ ثقافة

أمهات خاصة األمهات العامبلت. الرضاعة الطبعة لدى

وقول الشخ الربس ف أرجوزته الطبة:

واختر له المرضع من فتاة *** ف سنها من متوسطات

لحمة لس فها من تقلب *** مزاجهـا بقرب من معتدل

*** نقة الرأس مع العنـن جسمة عظمة الثدن

صلسالمة من كل ضر داخل *** صححة األعضاء والمفا

ذات لبان لس باللطؾ *** ف رقة ولس بالكثؾ

ابض لون حلو طعم طب *** ال منتن متصل اذ سكب

(.114،ص 2006وؼذها بالحلو والدهن***والسمك الرطب مع السمن)محمد عبد الرحم،

ونبلحظ أن الشخ الربس وص بالممزات الجسمة والخصابص الت جب أن

رضعة فالسن والبنة الجسمة القوة والنفس الهادبة والسبلمة من كل تتوفر ف المرآة الم

األضرار ووضح كذلك نوعة اللبن حث أكد ابن سنا على نسبة متوسطة من الكثافة ونسبة

متوسطة من الجودة وكون لونه ابض وطعمه حلو ووص الشخ بضرورة تؽذة المرضعة

ن مثل األؼذة الت تحتوي على الكثر من السكرات باألسماك والمواد المنتجة لمادة اللب

والرضاعة الطبعة مفدة لجسم الطفل وكذلك تساعد األسرة على تخفض تكالؾ شراء

الحلب المصنع وهذا من الجانب االقتصادي.

Page 137: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

136

ونبلحظ ذلك مثبل ف دراسة قامت بها مجموعة من أساتذة علم االجتماع و الت تحمل

د الرضع واألطفال ف مدنة القاهرة وه دراسة قامت بها مجموعة من عنوان اإلسهال عن

أساتذة علم االجتماع بدأت مجموعة البحث بزارة منتظمة لمركز عبلج الجفاؾ بمستشفى

السد جبلل بباب الشعرة بالقاهرة حث تم التعرؾ من خبللها على سلوك األمهات

سبابه وطرق عبلجه ومن أهم النتابج المترددات على المركز وأرابهن حول المرض وأ

المتوصل إلها ف هذه الدراسة هو األطفال اللذن كانوا محل الدراسة كلهم قد رضعوا من

ثدي األم أي رضعوا رضاعة باستثناء حالة واحدة وعمر الطفل فها ثبلثة أشهر حث لم

تستطع األم إرضاع طفلها ألسباب عابلة.

األمهات بنظافة أثناء رضاعة أبنابهم إال أنهم لم صابوا فبالرؼم من عدم التزام هذه

باإلسهال إال تلك الحالة الت لم ترضع رضاعة طبعة فقط أصب باإلسهال)محمد

(.191، ص 2005الجوهري،

إذن هناك أهمة وقابة كبرة للرضاعة الطبعة وتإكده اآلة الكرمة ف قوله تعالى:

حولن كاملن لمن أراد أن تم الرضاعة") سورة من القرآن "والوالدات رضعن أوالدهن

(.233الكرم، اآلة

الوقاة الصحة من خالل تدابر المؤكوالت بالجملة وخاصة ف فصل الصف -د

قول ابن سنا ف أرجوزته الطبة:

اقل ما إكل ف النهار *** والكل مرة من المرار

الثبلث ف ومن وأكثر األكبلت مرتن *** واألوسط

اطل الزمان األكل مشتمة *** وتحؾ ف المصنوع وستهضمه

وكل ما ؤبى علك خصمه *** فانه صعب علك هضمه

وكل ما تختار من شه *** كره أن ؽذي به دن

، ص 2006فاقصد بحكمة إلى عبلجه *** بضده المصلح مـن مزاجه)محمد عبد الرحم،

108 .)

ا أحسن أوقات األكل تكون خبلل النهار وف اللل البد على الفرد أن وحسب الشخ ابن سن

ؤكل القلل من الؽذاء ووص ابن سنا الناس بؤكل ما تشتهه أنفسهم وما رونه سهل الهضم

وما هو نافع للجسم.

Page 138: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

137

الوقاة الصحة من خالل تدابر المؤكل ف الصف-ه

ل:وهنا وضح ابن سنا من خبلل أرجوزته ما

وقابل الؽذاء ف المصؾ *** ومل بما تؽذ إلى اللطؾ

واجتنب الؽلظ من لحمان *** ومل إلى البقـول واأللبان

والسمك الطر والجدان *** ووسط السن من الحمبلن

(.108، ص 2006ومن فرارج ومن دجاج *** طهوج ومن دراج)محمد عبد الرحم،

األكل ف الصؾ وجب أن نتناول األكل ومن نصابح ابن سنا عدم اإلكثار من

اللطؾ وكل اللحم اللطؾ ألنه اال نفع من اللحم الؽلظ مثل لحم البقر واإلبل ونصحنا بتناول

لحم الدجاج والسمك لما له من فوابد كثرة وهذا ما تإكده السورة الكرمة ف قوله تعالى:

(.21-20آن الكرم، اآلة "وفاكهة مما تخرون ولحم طري مما شتهون") القر

أما فما خص التقلل من األكل فإكده قول ابن القم "الشبع المفرط ضعؾ القوي

والبدن وان أخصب هو إنما قوى البدن بحسب ما قبل من الؽذاء ال كسب كثرته")احمد

(.61، ص 91، ص 2012مصطفى متول،

امنات الهامة لئلنسان وحافظ ومن جهة أخرى فالسمك حتوي على الكثر من الفت

هذا النوع من الؽذاء على توازن جسم اإلنسان وال إثر سلبا على وظابفه كما انه مفد كثرا

لتفعل العملات العقلة وهذا ما إكده المختصون ف الطبخ الصح بدراستهم لؤلؼذة

ات كبرة من الناس فرد حسب فبة دمه حث إكدون أن السمك ؼذاء مفد لفب المناسبة لكل

أن A-B-AB–0وذلك باختبلؾ فبات دمهم فبإمكان كل األفراد كامل الفبات الدم التالة

، 2009تناولوا السمك و بدون أن خافوا من أعراض جانبة أو أخطار صحة)بتر دادامو،

(.136ص

الوقاة الصحة من خالل تدبر المشروب-ز

لمشروب من خبلل أرجوزته على النحو التال:وضح ابن سنا وشرح لنا تدبر ا

إن شبت إن تنجو من التبات *** فالجوؾ قسمه إلى ثبلث

للنفس الثلث والؽذاء *** ثلث وباق مكان الماء

قلل ماء بارد روكا *** وكثرة الفاتر ال شفكا

(.109، ص 2006والثلج ال تكثره ف الشراب***فانه ضر باألعصاب)محمد عبد الرحم،

Page 139: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

138

وحسب ما قصده ابن سنا فان معدة اإلنسان لتحتمل التخمة أي ال جب أن ؤكل الفرد

وشرب حتى تمبل معدته فصاب بالتخمة و مرض فثلث للؽذاء وثلث للهواء وثلث للماء

وهذا ما إكده توجه النب صلى هللا عله وسلم ف طرقة تناول الؽذاء وضؾ ابن سنا انه

الفرد إن شرب الماء البارد الذي روه وال ضر أعصابه وهذا ما إكده ابن القم البد على

الجوزة ف هدي الرسول صلى هللا عله وسلم ف الشراب انه كان شرب العسل الممزوج

بالماء البارد وف هذا من حفظ الصحة ما ال هتدي إلى معرفته إال أفاضل األطباء فان شربه

ذب البلؽم وؽسل حمل المعدة وجلو لزوجتها ودفع عنها الفضبلت ولعقه على الرق

وضؾ كذلك أن الماء البارد (.120، ص 2006وسخنها باعتدال)ابن القم الجوزة،

الرطب قمع الحرارة وحفظ على البدن رطوبتها األصلة ورد عله بدل ما تحلل منها

ورقق الؽذاء ونفذه ف العروق.

الصحة من خالل تدابر النوم الوقاة-و

ال تطل النوم فتإذي النفس *** وال تـإرقها فتإذي الحستا

وطول النوم لؽر المنهضم *** من الطعام أو على اثر التخم

وال تطل النوم بوقت الجوع *** تبخر الرأس من الرجع

(.110ص ،2006ثم باستناد اثر الطعام*** حتى حل موضع الهضام)محمد عبد الرحم،

ومن خبلل أرجوزته ابن سنا فانه وضح لنا مدة النوم فبلبد على الفرد أن ال نام كثرا

فإذي نفسه ذلك الن كثرة النوم تإدي إلى الخمول والركود الجسم فكثرة النوم تدخل ف

الؽر طبع.

اعدل نوم وانفعه فقول ابن القم رحمة هللا من تدبر نومه وقضته صلى هللا عله وسلم وجده

للبدن واألعضاء والقوى فانه كان أول اللل ستقظ ف أول النصؾ الثان فقوم و توضؤ

وصل ما كتب هللا له فؤخذ البدن واألعضاء والقوي حفظها من النوم والراحة وحفظها من

فى الراضة مع وفور األجر وهذا ؼاة صبلح القلب والبدن ف الدنا واآلخرة)احمد مصط

(.121، ص2012متول،

ولم كن ؤخذ من النوم فوق القدر المحتاج إله وال منع نفسه من القدر المحتاج إله منه فكان

فعله على أكمل الوجوه فنام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه األمن ذاكرا هللا تعالى حتى

شرا بجنبه األرض وال متخذ للفرش تؽلبه عناه ؼر ممتلا البدن من الطعام والشراب وال مبا

Page 140: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

139

المرتفعة بل له ضجاع من ادم حشوه لؾ وكان ضطجع على الوسادة وضع ده تحت خده

أحانا.

الوقاة الصحة من خالل تدابر الحركة-ي

قصد الشخ ابن سنا بالحركة كل ما له عبلقة بالراضة فكل سلوك نشط العضبلت

أعضاء الجسم من دن أو رجلن أو أعضاء أخرى أي سلوك عضل إدي إلى تحرك

ساهم ف عملة تنشط كل أعضاء الجسم وقول ف ذلك:

ال ترتضى الراضة القوة *** وال تودع بل على السوة

ورضى من األعضاء ك تعبن ** ما حفظت أن جمع خلطا دونا

، 2006الرحم، بالمش إن شبت أو الصراع *** حتى ترى النفس ف إسراع)محمد عبد

(.112ص

فمن خبلل توجهات ابن سنا أن الفرد ال مارس الراضة بقوة وعدم اإلفراط ف بذل جهد

إضاف بل تكون الحركة بنفس الوترة وذلك من اجل تحقق تكافإ ف الجهدن أعضاء الجسم

للفرد وكما شر المختصن ف الثقافة الصحة إن ممارسة الراضة تمنح النشاط البدن

خاصة وان كانت هذه التمرنات بصفة منتظمة وعادة والعكس فان عدم ممارسة الراضة

إدي إلى الخمول واإلصابة بآثار سلبة على الصحة منها زادة اإلصابة بؤمراض شران

القلب والبدانة ومرض السكر وهشاشة العظام واالكتباب والجلطات ف أوردة الساقن

اض وتشر تقدرات منظمة الصحة العالمة إلى أن ملون وفاة تحدث ف وؼرها من األمر

(.69، ص 2011العالم سنوا نتجة انعدام النشاط البدن)حسان شمس باشا،

تدابر الوقاة ببعض األغذة واإلعشاب-ن

وف هذا الباب نصح الشخ الربس ابن سنا باستعمال بعض األؼذة المفدة للوقاة من

مراض وكذلك نصح باستعمال بعض األدوة الت ه عبارة عن مجموعة من األعشاب األ

الطبعة فقول:

وكل ما كان من الحوامض *** من مسهل أو مالح أو قابض

نفع للصفراء ببل خبلؾ *** وما عدا هذا فبالخبلؾ

ومن جد برأسه صداع *** وضربانا زادا لذاعا

* والضبلل المحكوك ذهب األلمفؤلطخ له الجبهة بالت علم **

ثم اسقه االجاص والقراصا *** إن كنت من حق له مداوا

فان كن ذاك من الهواء *** البد مـن شء من الحماء

Page 141: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

140

بخره بالقسط ودثر جسده *** وال تبرده زل ما جده

ومـن أتى شكـو الهوا بصدره *** حسو الشعر أعطه بقـدره

* مسلوقة قد اخترت باللوزواجعل ؼذاء محفة من رز **

وان تجد ف الحلق من ذاك اثر*** اقصـده برا لس ف ذاك ضرر

، 2006وؼطه مثقال من كرهة *** منع النشا واللوز والخمرة)محمد عبد الرحم،

(.144ص

ومن خبلل ما نبلحظه ف أرجوزة ابن سنا وص الفرد بان تناول الحوامض وه نباتات

ف قاموس المعجم الوسط الحمض كل نبت حامض أو مالح قوم على حامض وكما عرفت

ساق وال أصل له وهو للماشة كالفاكهة لئلنسان.

وهناك أضا الحماض نباتات عشبة من فصلة الحمضات وه أنواع تنبت برة وزرع

(. و شر 244، ص 2011بعضها وعد من البقول الزراعة)إبراهم مصطفى وآخرون،

سنا ؾ أرجوزته إلى نبات الصندل الذي لطخ على الجبهة لعبلج األلم.ابن

وهذا النبات أصله من الهند الشرقة فهناك الصندل األحمر الذي حتوي على مادة ملونة

تسمى صنتالن ومادة لفة نباتة وستعمل لعبلج القولنج وطرد الراح وشر األطباء

طبة وقالوا أجوده ابض المعروؾ بالمقاصر إذا كان لبنا األوابل ف ذكر خواص الصندل ال

، ص 2011دسما ثم األحمر ومنه نوع اصفر خفؾ ال فابدة فه)إبراهم مصطفى وآخرون،

244.)

ووجه ابن سنا الفرد إلى استعمال وتناول االجاص وذلك ألنه حتوي على نسبة جدة من

لسبلمة الجسم كالفتامن والضروري لسبلمة القلب الفتامنات واألمبلح المعدنة الضرورة

0.9والدورة الدموة فف الحصة الواحدة منه أي ما وازي حة متوسطة الحجم من االجاص

ملػ من الفتامن وكما حتوي على نسب ال باس بها من الفتامن أ والفتامن س ومجموعة

225حتوي على نسبة عالة من البوتاسوم من الفتامنات ب أما من األمبلح المعدنة فهو

ملػ من الحصة والحدد والفوسفور والكالسوم والزنك كما حتوي على نسبة كبرة من

ملػ من الحصة 3.7األلبان

وبصفة عامة فاالجاص ق من اإلصابة باضطرابات الجهاز الهضم وستعمل لمحاربة

زن وساعد العظام على الحفاظ على قوتها الكولسترول وساعد الفرد على التخفؾ من الو

وصبلبتها ومن جهة أخرى قوي الذاكرة ألنه حتوي على كم هابل من الفتامنات ونصح

Page 142: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

141

بؤكل االجاص دون نزع قشرته الخارجة ألنها تحتوي على األلاؾ)أمان سعد اسن، ص

19.)

عشبة من فصلة القراصة لها ومن النباتات الت وص بها ابن سنا نبتة القراص وه نبتة

شوك على شكل شعور دققة فها الكثر من األمبلح المعدنة الضرورة لجسم اإلنسان

تستعمل بكثرة العبلج اإلسهال عند األطفال و إكد العلماء واألطباء ف روسا أنهم أحرزوا

ل التلمسان، ص نجاحا كبرا ف معالجة داء الخنازر وأنواع مختلفة من السرطانات)ببل

281.)

وكذلك نصح ابن سنا المرضى بتناول القسط فهو نوعان احدهما ابض والذي قال له

البحري والثان الهندي وهو أشدهما حرا وهو نبات مفد ستعمل ف عبلج البلؽم والزكام

ونصح أضا ابن سنا المرضى (.627وقوي الكبد والمعدة)احمد مصطفى متول، ص

ل الشعر وهو نبات مفد ومؽذ للجسم ومسكن ومهدا وساعد على الهضم وله فوابد بتناو

نصح ف أرجوزته الطبة بتناول كما (.627ؼذابة متنوعة)احمد مصطفى متول، ص

اللوز وهو ثمار األشجار فهو حتوي على الفسفور والكبرت وهما ضرورا ف تمثل

ووجه الشخ الربس مرضاه (.90، ص 1998، الكالسوم)عبد العزز ابن احمد محنش

بتناول الرز وهو نوع من الحبوب المؽذة جدا بعد الحنطة وهو حار ابس وستعمل لعبلج

(.627اإلسهال ومقو للمعدة مخصب للبدن وصف لون البشرة)احمد مصطفى متول، ص

قول الطبب داود ونصح ابن سنا مرضاه ف الكثر من الحاالت بالؽصد وهو وف ذلك

االنطباع "الفصد هو قطع احد األوردة وترك الدم سل منها بقدر معلوم ال تسبب عنه

وف ذلك قول اإلمام ابن القم الجوزة: "وأما منافع الحجامة فإنها نق سطح البدن أذى".

") أكثر من الفصد والفصد ألعماق البدن أفضل والحجامة تستخرج الدم من نواح الجلد

وساهم الفصد ف العبلج والوقاة المناسبة للكثر من األمراض (.61محمد عبد الرحم، ص

الناجمة عن وجود التهابات ف الدم.

تدابر الوقاة وحفظ الصحة للشوخ-ك

نصح ابن سنا لحفظ صحة الشوخ ووقاتهم من األمراض بضرورة الحفاظ على

التهم الصحة فبلبد علنا أن نعطهم الكثر من األؼذة نظام ؼذابهم وفق ما تطلبه سنهم وح

النافعة والمتكونة من الفتامنات المتنوعة وقول ف ذلك ابن سنا:

إن الشوخ ف قواهم نكص *** لحالهـم ف كل وم نقص

أعطهم الق من ؼذاء *** قلله ال المثقل األعضاء

Page 143: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

142

تؽرقبطونهم بالدلك والتعرق*** وأعطهم االدهان ف

ونفهم بلـن الؽـذاء *** إا كؤن تهجم بالدواء

ونصح ابن سنا ف الوقاة والحفاظ على صحة الشوخ إلى ضرورة الحفاظ على نظافتهم

وحسن تؽذتهم.

المطلب الثالث: العوامل النفسة وعالقتها باألمراض

هناك ذهب تفكر كل متخصص ف مجال علم النفس واألمراض العقلة إلى أن

حاالت قللة من األمراض الجسدة قد تكون بداتها من خبلل إصابة عضوا أو منطقة معنة

من الجسم ثم تتطور وتتفاقم حتى تصبح ف حالة ؼر عادة وتإثر مباشرة على صحة

المرض إال أن الشخ الربس ابن سنا أعطى ووضح لنا الصورة الكاملة للعبلقة الموجودة

سد.بن النفس والج

وأوضح لنا بان هناك عوامل نفسة متنوعة ومتعددة تإثر مباشرة ف أعضاء الجسد

وبن ذلك من خبلل الوظابؾ المتكاملة ألعضاء الجسم بحث ثم العوامل الببة والمناخة

مثبل وقصد بها علم المزاج فكلما تؽرت األحوال المناخة كلما تؤثر الفرد فمثبل إذا ازدادت

جد هناك بعض االنفراد تزداد عندهم درجة القلق والعكس هناك من تؤثر بارتفاع الحرارة ن

درجة الرطوبة وهناك آخرون تظهر علهم مبلمح وأعراض مرضة ذات عبلمات تظهر

وجود الحساسة لدهم المهم هو انه هناك عبلقة بن اآلثار النفسة والتقلبات ف مجال المزاج

طوبة والبوسة وكل هذه المفاهم ه من قاموس ابن سنا ف أي السخونة والبرودة والر

الطب.

أوال: القلق األول عامل نفس إثر ف إصابة الجسم بالمرض

القلق هو حالة نفسة تصؾ المصاب بالخوؾ والتوتر وكثرة التوقعات ونجم القلق عن

توازع والقود الخوؾ من المستقبل أو توقع لشء عما أو عن صراع ف داخل النفس بن

15-10الت تجول دون تلك الرؼبات والقلق أكثر االضطرابات النفسة شوعا فهو صب

من الناس وزداد حدوثه ف الفترات االنتقالة من العمر كاالنتقال من مرحلة البت إلى

و سن المدرسة أو من مرحلة الطفولة إلى المراهقة وعند االنتقال إلى سن الشخوخة والتقاعد أ

الؤس مثبل عند النساء.

:وهناك نوعان من القلق الطبع والقلق المرض

وهو الذي مكن أن نسمه بالقلق الصح أو القلق الذي ال حاة بدونه و إذا القلق الطبع:-أ

.اختفى أصبحاإلنسان مرضا متلبد الوجدان

Page 144: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

143

ن وأساس هذا وهو إحساس ؼامض ؼر سار وبلزم اإلنسا القلق غر الطبع: -ب

اإلحساس هو الخوؾ من ال شء بدل الخوؾ من شء مبهم وصاب اإلنسان بالقلق

بالمرض مختلفة منها اإلحساس باالنقباض وعدم االرتاح والتفكر الملح واألرق وكما قد

شكو القلق من الخفقان وتشنج ف المعدة أو برودة ف األطراؾ وف حاالت القلق زداد

الدم تدعى األدرنالن فرتفع ضؽط الدم و تسرع القلب وشكو اإلنسان من إفراز مادة ف

الخفقان فذهب إلى الطبب وما به من علة ف قلبه وال مرض من جسده لكنه بق شكو من

حالة األلم ف بطنه وانتفاخ ف معدته وصداع ف الرأس واضطراب ف التبول وقول

ربعة من كل خمسة مرضى لس لعلتهم أساس عضوي البتة الدكتور الفارز: "لقد اتضح أن أ

بل أن مرضهم ناشا من الخوؾ والقلق والبؽضاء واألثر المستحكمة وعجز شخص عن

المبلبمة بن نفسه والحاة".

وهناك حاالت القلق النفس تتمثل ف الرهاب االجتماع أو الخوؾ من بعض

الخوؾ من رإة الدم والخوؾ من األماكن العالة العوامل الطبعة أو األسباب المعشة مثبل

وكذلك هناك القلق النفس العام وه حاالت اضطراب نفس متواصل بحث نجد الفرد خاؾ

مثبل من حدوث شء ما ال عرؾ ما هو أو بلزمه خوؾ منذ الطفولة إثر فه بشكل دابم

نج وهناك الوسواس القهري وهإالء المرضى عرضة لئلصابة بالقولون العصب أي حالة تش

حث عان الفرد من اضطراب نفس شبه دابم وعان الفرد من تكرار فكرة معنة ف ذهنه

وحاول طردها مع اقتناعه التام بسخافة تلك الفكرة وتسبب له التوتر الذي زول إذا استجاب

لتلك الفكرة فمثبل شخص تراوده فكرة انه ؼرها هو بعد الوضوء.

الغضب من عوامل اإلصابة بالمرضثانا:

نبلحظ أن الؽضب من أكثر العواطؾ تؤثرا على القلب والرجال األكثر توترا وؼضبا

كونون أكثر عرضة من نظرابهم األكثر هدوء البلصابة بؤزمة قلبة فالؽضب هو احد

العوامل المصبة لمرض شران القلب وكذلك اإلصابة بضؽط الدم والحققة أن هرمون

األدرنالن والنور أدرنالن تضاعؾ مستواهم ف الدم عندما كون اإلنسان ف وضعة

الوقوؾ وزداد مستواهما أكثر عندما كون ف حالة الؽضب واالنفعال وعندما تتؽر وضعة

اإلنسان من الوقوؾ إلى الجلوس خؾ إفراز هذن الهرمونن وخؾ حدة الؽضب.

ن العبلقة الموجودة بن النفس والجسد تظهر من خبلل التؽرات وكما شر ابن سنا إلى إ

الفزولوجة أي الجسمة تظهر بعد حالة القلق أو الؽضب مثل احمرار الوجه والرعشة

وؼرها من االضطرابات العضوة.

Page 145: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

144

ثالثا: األرق من عوامل المرض

قدرة على الدخول األرق مثل عامبل ربسا ف تدهور حالة الفرد فإذا كان هو عدم ال

ف النوم أو عدم القدرة على أن ننام لمدة معنة أو حدوث تقطع متكرر ف النوم أثناء اللل

فانه ساهم ف حدوث خلل ف وظابؾ أعضاء الجسم هذا ما إدي إلى اإلصابة بالمرض.

ونبلحظ أن من أهم المسببات األرق نجد بالدرجة األولى القلق والضؽوط النفسة تلها

حدوث مرض ف الجسم إدي القلق وبعد ذلك حدث األرق وهناك عوامل أخرى تصب

الجسم باألرق كتناول وجبة ثقلة قبل النوم والتدخن وتناول المسكرات والمخدرات وتناول

القهوة والشاي قبل وقت قلل من النوم وكذلك إدي الضجج إلى األرق وكذلك تناول األدوة

القام بجهد جسمان. المنومة وكذلك عدم

المطلب الرابع: مصادر ابن سنا الطبة

إن ابن سنا جعل الطب من أولوات اهتماماته العلمة فبالرؼم من تفوقه ف الحساب

والكماء والفزاء إال انه وجد ضالته ف مدان أراد أن جعل منه مفتاح علومه فاستند أوال

تلقاها من خبلل ما طالعه ف الكتب األولى للفاراب على الفلسفة فكانت كل المعارؾ الت

اكتسب الوع الفلسف واإلدراك المنطق لتحلل ودراسة كل ما هو طبع وساهمت معارفه

وثقافته الدنة الت استخلصها ف مجال الطب من القرآن الكرم وسنة النب صلى هللا عله

جعله تعمق ف البحث فه وبحث ف كل ما وسلم فحفظ ابن سنا القرآن ف السن المبكرة

أتى به هللا تعالى ف الكتاب الكرم من شفاء للعالمن حث جاء ف قوله تعالى: "قد جاءتكم

موعظة من ربكم و شفاء لما ف الصدور".

وقوله تعالى: "خرج من بطونها شراب مختلؾ ألوانه فه شفاء للناس.

بس انه عتمد على المنهج التجرب ف دراسة الظواهر ومن أهم ما عرفناه عن الشخ الر

فبفضل مبلحظته للنحل وكفة إنتاجه للعسل واختباره له ف معالجة أمراض الناس توصل

إلى أن هناك قوة عبلجة ف القرآن الكرم فهو دلل المسلم للشفاء وألؾ الشخ كتاب القانون

لتشرح و الصدلة.والذي بن فه أهمة الطب الوقاب وعلم ا

المبحث الثالث: وسائل التثقف الوقائ الصح

تساهم مجموعة من المإسسات االجتماعة ف تفعل التثقؾ الوقاب الصح ومن

بن هذه المإسسات هناك المإسسات اإلعبلمة ومن قنوات تلفزونة وإذاعات وجرابد

التثقؾ الصح مثل األسرة ومجبلت وؼرها وكذلك هناك نظم اجتماعة كذلك تفعل

Page 146: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

145

وجماعة الرفاق وف نهاة الهدؾ واحد وهو محاولة مساعدة الفرد لؤلخر من اجل الحفاظ

على صحته.

المطلب األول: دور وسائل اإلعالم ف تفعل التثقف الوقائ الصح

تمثل وسابل اإلعبلم الطرقة الؽر مباشرة ف تثقؾ المواطن حول الوقاة الصحة

متخصصن ف هذا المجال بحثون عن الوقت الذي وجد فه الناس إما التلفزون أوهاما فال

المذاع وكذلك بحثون ف مجال المكان لتواجد الناس وكذلك بحثون ف الطرقة المثلى

إلشراك الناس ف الحصص والبرامج التثقفة.

أوال: مساهمة الحصص الوقائة الصحة ف تثقف الناس

أناس كثرن بشكل سرع لمعروؾ أن التلفزون واإلذاعة مكنها الوصول إلىمن ا

وه قابلة للعمل بها والموافقة على تطبقها واإلمان بقوة وفعالة الوقاة خاصة إذا كانت

مثبل حصة قوم على تقدمها صحف متمكن وستضؾ أطباء مختصن أو فاعلن ف مجال

التوجه الصح.الرقابة الصحة واإلرشاد و

ثانا: مساهمة الصحف ف نشر الثقافة الصحة الوقائة

ساهم الصحفن اللذن كتبون ف الصحؾ والمحبلت مقاالت تحمل مضمون حول

مواضع وقابة صحة ف تثقؾ أفراد المجتمع وستعملون مفاهم صحة وقابة ذات داللة

لك بعض الصور ستعنون بها من اجل نشر وحمل نوع من الجذب والتؤكد وستعملون كذ

الثقافة بصفة متصلة ودابمة.

المطلب الثان: دور األسرة وجماعة الرفاق ف نشر الثقافة الصحة

تلعب المإسسات التنشبة دورا هاما ف العمل التوعوي الصح فه تساهم كثرا ف

تحقق الوقاة الصحة ألفراد المجتمع.

انه مجموعة من هوقصد ب: لألسرة ساعد على عملة التثقف الصحأوال: الجو الثقاف

العناصر الت تحتوي علها المنزل ومن وسابل التثقؾ والتربة والتعلم مثل الكتب العامة

والخاصة واألدبة والعلمة والصحة والوقابة والؽذابة وكذلك توفر الجرابد والمذاع

واللعب ووسابل تعلمة وترفه وؼرها ومن جهة أخرى هناك والتلفاز والفدو والحاسوب

نوع من النقاشات والحوارات الت تفعل الوقاة الصحة وتفعل الثقافة الصحة ومكن القول

ونبلحظ أن على أن للحوار الثقاف لؤلسر تؤثر مباشر على السلوك الصح ألفراد األسرة.

وصحة فعالة ونشطة. أن تبن عادات ؼذابة بإمكانها األسرة

Page 147: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

146

تلعب الحوارات والنقاشات المتبادلة بن : ثانا: دور جماعة الرفاق ف التثقف الصح

األصدقاء والزمبلء والجران دورا هاما ف نشر الثقافة الصحة ومحاولة ؼالبة الناس

االقتداء باآلخرن خاصة فما خص العادات والسلوكات الصحة الحسنة وه نوع من

الطرق المباشرة ف ممارسة التثقؾ الصح ونبلحظ انه من الضروري أن تمتع المثقؾ

الصح بمعارؾ علمة وقابة متنوعة وحمل معلومات ذات طابع مفد ك ستطع أن فعل

الثقافة الصحة لآلخرن وحسن سلوكاتهم الصحة ومن جهة أخرى نبلحظ أن الفرد الذي

ي البد أن تمتع بنوع من الخفة والمرونة ف الحدث وحسن إدي هذا الدور التوعو

القصص واستخدام األمثال ف الحدث وبصفة عامة البد عله أن تمتع باألخبلق العلمة

وواظب على العمل االجتماع الوقاب الصح.

المطلب الثالث: أهداف التثقف الصح

وع صح كامل لدى الناس من بن أهداؾ التثقؾ الصح الوصول إلى تكون

لمحاولة تحقق استقرارهم اجتماعا.

حث ستطع المختصن ف مجال التثقؾ الصح : أوال: تحدد مشاكل الناس واحتاجاتهم

أن ضعوا خطة وقابة لتفادي إصابة الناس باألمراض ومن جهة أخرى قوم المختصن على

حة المختلفة.إحصاء األمراض وكذلك الوفاات والمشاكل الص

من األمراض وتوجه المرضى والناس ثانا: رسخ المختصن على غرس طرق الوقاة:

للوحدات والخدمات الصحة الت تساعدهم على جل المشاكل الصحة العادة.

خاتمة

أردت أن أعط لمحة عن القوة العلمة والبراعة ف البحث والتؤلق ف العمل من

عصور النهضة والتطور وأحسن مثال على ذلك الشخ الربس ابن طرؾ علماء اإلسبلم ف

سنا الذي منح العالم بحوثا وكتبا ومإلفات ف الطب والفزاء والعلوم وؼرها وإكد ابن

سنا على قوته من خبلل أرجوزته الت نظمها لحفظ بها علومه و ساهم من جهة أخرى ف

الثقافة العامة للمجتمع.

الهوامش

، دمشق، 1عبد الصبور شاهن، مشكلة الثقافة، دار الفكر،ط الك بن نب، ترجمة(م1)

2000.

.1999، بروت، لبنان، 1(رحاب عكاوي، ابن سنا الشخ الربس، دار الفكر العرب، ط2)

Page 148: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

147

.2006، بروت، لبنان، 1(محمد عبد الرحم، الطب ف الشعر العرب، دار األرب، ط3)

.2005ة والمرض، المكتب الجامع الحدث، القاهرة، (محمد الجوهري، الصح4)

.233(سورة من القرآن الكرم، اآلة 5)

.2012، القاهرة، مصر، 2(احمد مصطفى متول، الطب البدل، دار ابن جوزي، ط6)

(بتر دادامو، ترجمة: امال االثاث وفاتن صبح، موسوعة طبخ الصح بحسب فبة دمك 7)

.2009، بروت، لبنان، 1توزع، ط،دار الفراشة للنشر وال

(ابن القم الجوزة، الطب النبوي، شركة ابن بادس للكتاب، طبعة جددة، منقحة، 8)

.2006الجزابر،

.2011، دمشق سورا، 1(حسان شمس باشا، الثقافة الصحة ، دار القلم للنشر، ط9)

.2011، القاهرة، مجمع اللؽة العربة ،(إبراهم مصطفى وآخرون، المعجم الوسط10)

(ببلل التلمسان، التداوي باألعشاب وأسرار الطب العرب، دار الكتاب الحدث، 11)

.2011الدرارة، الجزابر،

، بروت.1(امان سعد اسن، قوة الشفاء ف الفاكهة، دار الفراشة للطباعة والنشر، ط12)

عشاب الطبعة، دار الهدى (سلمان إبراهم أبو دقة، األمراض النسابة وعبلج باأل13)

.2000للنشر، الجزابر،

(عبد العزز ابن احمد محنش، العبلج باألعشاب الطبعة، دار الهدى للنشر، عن مللة، 14)

.1998الجزابر،

Page 149: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

148

الجوانب االجتماعة واالقتصادة للبطالة ف الجزائر

د. سدل لعروس

2جامعة البلدة

ملخص

ة تؤثر البطالة ف البناء االجتماع للمجتمع، تم التركز ف هذا البحث نظرا ألهم

على تحلل مفهوم البطالة ضمن إطار البناء االجتماع، وذلك من خبلل إبراز أهم اآلثار

من البطالةتعد ظاهرة السلبة المترتبة على انتشار البطالة وازداد نسبتها ف المجتمعات، إذ

جتماعة واالقتصادة الت تنتشر ف المجتمعات البشرة بصفة عامة أبرز المشكبلت اال

والجزابر بصفة خاصة، لما علها من آفات اجتماعة كالمرض والجهل،...الخ. والت تإثر

سلبا على الواقع المعاش لؤلفراد من جهة وعلى تحقق أهداؾ التنمة االجتماعة واالقتصادة

ف الجزابر ومحاوالت إجاد سبل لمواجهتها والتقلل لبطالةامن جهة أخرى، وتشكل محاربة

من حدتها من أهم التحدات األساسة الت تواجه الحكومة لرفع المستوى األدنى لهذه

الطبقات، وكذا الوقوؾ على مواطن الضعؾ والنهوض بها إلى الرق ومستوى معش مبلبم

ققه.إلى حد الكفاة ف ظل النظام الذي هدؾ إلى تح

ثطبخ، آصبه، از١خ، اى٩د ا٨عزبػ١خ، ازغ١.انكهبث انذانت:

Résumé:

La société actuelle est soumise à des transformations profondes qui en touchent

les fondements et le fonctionnement, Parmi ces transformations, l'évolution de la

structure de l'emploi et du chômage est sans aucun doute le problème le plus

préoccupant de la société moderne, dont il menace le processus économique et social

des pays et particulièrement l’Algérie.

Le traitement du chômage et de l'exclusion sociale passe par la liaison avec

d'autres domaines et d'autres formes d'intervention. Or une série de nouveaux

problèmes apparaît dans le contexte actuel et peut constituer des opportunités, mais

aussi parfois des menaces.

samir
Zone de texte
سيد علي لعروسي
Page 150: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

149

مقدمة

الجتماعة واالقتصادة الت كانت ظاهرة البطالة وال تزال من أبرز المشكبلت ا

تنتشر ف المجتمعات البشرة، ف الماض والحاضر وال كاد مر عصر من العصور إال

وكون مشكل البطالة مطروحا بشكل أو بآخر، لما ترتب علها من آفات اجتماعة، وهذا ما

شؽل بالجزابر تمز سوق الدل على أنها من بن إحدى المشكبلت الت تعرفها الجزابر، حث

بارتفاع كبر ف نسبة البطالة وصلت ف 1999منذ النصؾ الثان للثماننات إلى ؼاة عام

%، فاألزمة االقتصادة الحادة الت عاشتها خبلل هذه الفترة 30بعض األحان إلى أكثر من

روز والت اتسمت بتراجع كبر ف حجم االستثمارات و انخفاض أسعار النفط قد أدت إلى ب

اختبلالت كبرة ف سوق الشؽل بحث تقلصت فرص العمل المتاحة بدرجة كبرة ف نفس

الوقت الذي سجل فه تزاد أكبر لطالب العمل، إضافة لما ترتب عن اإلصبلحات االقتصادة

الت باشرتها الجزابر وشروعها ف تطبق مخطط إعادة الهكلة الذي كانت أولى نتابجه ؼلق

.سات وتسرح آالؾ العمالمبات المإس

إن تفاقم ظاهرة البطالة مس كل الفبات االجتماعة السما الشباب وأصحاب

ملون شخص 1.7الشهادات العلمة، فمن مجموع العاطلن عن العمل و البالػ عددهم اآلن

سنة، ونسبة البطالة ارتفعت بشكل كبر 30% منهم تقل أعمارهم عن 73نجد أن أكثر من

1999، وسنة %28ف حدود 1995، وسنة %17ف حدود 1987انت: سنة حث ك

. واألسباب % 9ف حدود 2016، وسنة %10ف حدود 2010، وسنة %30ف حدود

ف ذلك كما رى بعض المراقبن تعود إلى:

سوء التخطط على المستوى القوم؛ -

سوء توجه التنمة واالستثمار إلى المادن المناسبة؛ -

توافق الدفعات المتخرجة من المإسسات التعلمة والجامعات مع متطلبات سوق عدم -

العمل؛

ف بعض األحان ضعؾ الشعور بقابلة العمل والرؼبة ف العمل ف مجال التخصص -

الدراس.

Page 151: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

150

أهمة الدراسة

إن وضع أي برامج وخطط مستقبلة لمواجهة مشكلة البطالة كون عدم الجدوى إذا لم كن -

اك تبلور علم ودقق لمفهوم البطالة ومدى حجمها.هن

وتؤت أهمة دراسة موضوع البطالة من حث ارتباطها وتؤثرها ف البناء االجتماع -

للمجتمع والمتمثل ف الجوانب االجتماعة واالقتصادة.

تعرف البطالة -أوال

العاطلون عن حسب تعرفات العمل الدولة المستخدمة ف معظم الدول إحصابا "

العمل من األفراد ال عملون أكثر من ساعة وف نفس الوقت لدهم استعداد للعمل وبحثون

عنه بشكل نشط إال أن هذا المعار ختلؾ من دولة إلى أخرى كاستخدام أسبوع كل شهر أو

.(1999الهبة العامة لبلستعبلمات، )وم ف األسبوع"

مواثق الدولة على حق العامل ف العمل حث وقد نصت العدد من القوانن وال

أكدت على هذا الحق وأكدت على مسبولة السلطة ف توفره لكل مقتدر وبدون تمز وعلى

على أن لكل 22كما نص اإلعبلن العالم لحقوق اإلنسان ف المادة أساس تكافإ الفرص.

ول الخاص بالحقوق شخص الحق ف العمل وف حرة اختار عمله وكذلك العهد الد

" منه على اعتراؾ الدول األطراؾ ف هذا 2االقتصادة واالجتماعة والثقافة نصت المادة "

العهد لكل شخص الحق ف التمتع بشروط عادلة ومرضة الخ.

( 2010 ال٠ا ا ٧ؽبء،)وحسب تعرؾ الدوان الوطن لئلحصابات الجزابري

توفرت فه المواصفات التالة:عتبر كل شخص بطاال إذا

سنة( ومقم بالجزابر. 60إلى 15أن كون ف سن سمح له بالعمل )من -

أن ال ملك عمبل عند إجراء التحقق اإلحصاب ونشر إلى الشخص الذي ال ملك عمبل هو -

الشخص الذي ال زاول أي نشاط ولو لمدة ساعة واحدة، خبلل فترة إجراء التحقق.

ون على استعداد تام للعمل وأن كون مإهبل لذلك.أن ك-

ولقد عرفها نادر فرجان: بؤنها: "ه، بوجه عام، تعبر عن قصور ف تحقق الؽاات من

نادر )العمل ف المجتمعات البشرة، وحث الؽاات من العمل متعددة، تتعدد مفاهم البطالة

:(1999فرجان،

Page 152: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

151

(2007مدحت القرش، )وقصد بالتشؽلتوفر عدد من مناصب العمل ف شتى مادن

النشاط االقتصادي ومختلؾ مستوات العمل بالشكل الذي لب أكبر عدد من طلبات العمل

والد العاملة أي:

جمع الموظفن بمن فهم أشخاص فوق سن محددة كانوا خبلل فترة اإلحصاء ف وظفة - أ

مدفوعة األجر أو علمون لحسابهم الخاص.

صد بالتشؽل األفراد الذي هم ف سن العمل ولدهم وظابؾ.وق - ب

عرفت الجزابر تبان ف معدالت البطالة ف أوساط الشرابح الشابة من المجتمع

فرز مرتفعة،وتتجاوز المقاس والمعدالت العالمة،والشك أن تفاقم هذه الظاهرة ف المجتمع

قد تإدي تدرجا إلى سلسلة من الحاالت جملة من اآلثار واالنعكاسات االجتماعة، فه

المختلفة،أي من البطالة إلى اإلقصاء ومن اإلقصاء إلى التهمش،ومن التهمش إلى

الجنوح،كما أنها تزد من حدة الفوارق االجتماعة والشعور بعدم المساواة بن أفراد

الندماج،فه المجتمع...وهكذا صاحب البطالة نوع من الضعؾ وعدم استقرارة أشكال ا

ضعاؾ العبلقة بن األفراد والمجتمع،حث تجد فبة ئو تعمل على تفكك النسج االجتماع،

من المجتمع نفسها ملقاة على هامش المجتمع وال تتمتع بنفس االمتازات الت تكتسبها فبات

أخرى،فانقسام المجتمع إلى طبقتن،طبقة مستقرة ف عمل ثابت وأخرى محرومة من هذا

وع من العمل إدي إلى تبلش التماسك االجتماع والشعور بالنقص،فالعمل ال مثل الن

مصدرا للدخل فحسب بل هو وسلة الكتساب دور ومكانة ف المجتمع.

واقع البطالة وقاسها -ثانا

عتبر مفهوم البطالة من المفاهم الت أخذت أهمة كبرى ف المجتمعات المعاصرة من

لل، لذا أخذ موضوع البطالة حزا كبرا ف مادن البحث من جانب حث البحث والتح

الباحثن االجتماعن واالقتصادن، وبتشجع من الساسن كونه موضوعا فرض نفسه

بشكل دابم وملح على الساحة الدولة، لذا ال كاد حدث العام والخاص المتعلم وؼر المتعلم

رض لموضوع البطالة كما ال تكاد تصدر دورة علمة الساس وؼر الساس إال وتع

متخصصة ذات عبلقة بعلم االقتصاد واالجتماع إال تتعرض لموضوع البطالة بالتحلل

والنقاش سواء كان ذلك بؤسلوب مباشر أو ؼر مباشر.

Page 153: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

152

إال أن هذا االهتمام القدم والحدث بموضوع البطالة لم خل من بعض المبلبسات

ي اكتنؾ هذا المفهوم كمصطلح علم وذلك نتجة لتعدد التعارؾ اإلجرابة والؽموض الذ

. (2005محمد عبد هللا البكر، )لمفهوم البطالة وتنوعها

وبما أن الدراسات والبحوث العلمة تستلزم قدرا أكبر من الدقة والتحدد ف تعرؾ متؽر

تتناسب مع موضوع ومشكلة أو متؽرات الدراسة، وذلك حتى مكن حصرها وقاسها بدقة

وأهداؾ الدراسة أو البحث. لذا فإن المفاهم األساسة المتعلقة بموضوع البطالة ف هذه

الدراسة تتبلور وتتحدد ف التعارؾ اإلجرابة التالة:

رتبط مفهوم البطالة بوصؾ حالة العاطلن عن العمل وهم قادرون عله البطالة: (1

جدونه. علما بؤن هذا التعرؾ قد ال كون دققا ف تحدد مفهوم البطالة؛ وطلبونه إال أنهم ال

ألنه ال شمل أولبك الذن عملون بشكل مإقت أو بهدؾ تطوع أو لؽرض التدرب

واكتساب مهارات فقط، حث ال عد مثل هذا العمل مصدرا ثابتا للدخل مثل عقود ما قبل

جتماعة )تشؽل الشباب(.التشؽل والتشؽل ف إطار الشبكة اال

شر مفهوم قوة العمل إلى أولبك القادرن من الناحة الصحة والبدنة على قوة العمل: (2

العمل وتبلػ أعمارهم سن العمل ذكورا وإناثا، سواء أكانوا ضمن العاملن أو العاطلن، وهذا

ن باألعمال المنزلة وؼر التعرؾ خرج بالطبع جمع الملتحقن بالمراحل الدراسة والقابم

القادرن على العمل والمحالن على التقاعد أو ؼر العاملن وال بحثون عن عمل ولس

لدهم االستعداد للعمل.

(2005عبد الرحمان العاب، )التشؽل الكامل ( مفهوم التشغل الكامل:3 -1هو نقض

ة ف بلد نام كالجزابر تعن أن البطالة، بالمفهوم الواسع. ولذلك فإن هدؾ مكافحة البطال

كون بناء البنة االقتصادة والمإسسة الهادفة لتحقق التشؽل الكامل.

وعلى وجه التحدد، عنى التشؽل الكامل، توافر "عمل جد" لكل من طلب عمبل. عمل

منتج، وظؾ الفرد فه قدراته وإمكاناته، وحقق فه ذاته، وتتوافر له فه فرص النمو

والتطور، تحت ظروؾ تكون فها الكرامة اإلنسانة محفوظة، وكسب منه ما كف لتفادي

الفقر.

ف هذا المنظور، تضح أن البطالة تعتبر أحد أصناؾ الفقر، حنما عرؾ الفقر

حسب تعرؾ برنامج األمم المتحدة اإلنماب، بمعنى قصور القدرة اإلنسانة عن الوفاء

Page 154: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

153

اة كرمة، وبالتال نظر إلى البطالة على أنها أحد أسباب الضعؾ بؤحقات البشر ف ح

االجتماع وأنها أحد المسببات األساسة للفقر، حث القدرة على العمل تعتبر رأس المال

ربما الوحد، أو األهم، للؽالبة العظمى من األفراد ف سن العمل والعطاء، ورؼم أن أفقر

ة السافرة، حث تعن علهم التعلق بعمل ما من أجل البقاء، الفقراء ال طقون ترؾ البطال

فإن مستوى الرفاه الناتج عن نوع األعمال الت قومون بها، أو ظروؾ العمل، تكون من

التدن بحث ال مكن وصفها بؤنها أعمال "جدة"، وتندرج، من ثم، تحت صنؾ من أصناؾ

البطالة.

لن مثلون جزءا من الموارد البشرة، والذي عتبر إن البطاحجم البطالة ونسبتها: (4

ثروة ضابعة تمتص ثروات اآلخرن دون إنتاج ثروة خاصة بها ولئلحاطة بحجم هذه الفبة

، وذلك تطلب األمر حساب معدل البطالة، وهو نسبة األفراد العاطلن إلى قوة العمل المتاحة

:(2000عبد الحمد بدر الدن، )وفقا للمعادلة التالة

]100نسبة البطالة 0 )عدد العاطلن (/ ) إجمال القوى العاملة ( *[

ومن األهمة اإلشارة إلى أن نتابج المعادلة السابقة ومخرجاتها تتؤثر بعاملن ربسن:

األول ذو عبلقة بتحدد العمر الزمن المصرح به رسما لدخول قوةالعمل. -

االنقطاع عن العمل، الت بموجبها مكن اعتبار أما العامل الثان فتعلق بتحدد فترة -

الفرد عاطبل عن العمل.

األبعاد الرئسة لساسات التشغل ومحاربة البطالة. -ثالثا

جتماعة ٨وا قتصادة٨لقد كانت ساسة التشؽل دوما جزءا ال تجزأ من ساسات ا

ادة دون الجوانب البشرة، بحكم أن هتمام بالجوانب الم٨عتبار أنه ال مكن ااف الببلد، على

الهدؾ من التنمة ف النهاة هو توفر القدر الكاف من سبل العش الكرم للمواطن، وهو ما

تؤتى إال بتوفر فرص العمل لكل القادرن على العمل، والباحثن عنه، ووضع الرامج

الناجعة للتكفل بالقادمن إلى سوق العمل.

قتصادي، وما تعلق اتشؽل الحالة متعددة الجوانب، منها ما هو إن أبعاد ساسة ال

جتماع، ٨بالجانب التنظم والهكل، وما إلى ذلك من الجوانب األخرى، وبالنسبة للبعد ا

جتماعة الناتجة عن آفة البطالة ال سما ٨فركز على ضرورة القضاء على مختلؾ اآلفات ا

بلت الجامعة ، والعمل على توفر الظروؾ المناسبة بالنسبة لشباب عامة، وذوي المإه

إلدماجهم ف المجتمع، وإبعادهم عن كل ما جعلهم عرضة للؤس والتهمش واإلقصاء، وما

Page 155: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

154

ترتب على ذلك من أفكار وتصرفات أقل ما قال عنها تضر بهإالء الشباب أوال، وبالببلد

الضفة األخرى من البحر، وما مكن أن ثانا، ونقصد بها اللجوء إلى الهجرة السرة نحو

نتحار، والتمرد ٨رات، ومظاهر اإلجرام، واكترتب عن ذلك من الموت واإلدمان على المخ

نعكاسات سلبة الت تفرزها البطالة.اعلى القم والتقالد وقوانن الببلد، وما إلى ذلك من

البشرة السما منها ف ستثمار القدرات اقتصادي على ضرورة ٨بنما رتكز البعد ا

قتصادة عن طرق توظفها ف مختلؾ المجاالت وقطاعات النشاط بما سمح ٨خلق الثروة ا

جتماعة للببلد، وتطور أنماط اإلنتاج، وتحسن النوعة ٨وا قتصادةابإحداث التنمة

طور.والمردودة ومنافسة المنتوج األجنب، وربح المعركة التكنولوجة السرعة الت

بنما ترم األبعاد التنظمة والهكلة لساسة التشؽل إلى تحقق مجموعة من األهداؾ مكن

ستخبلصها من وثقة المخطط الوطن لترقة التشؽل ومحاربة البطالة المعتمدة األبعاد، ا

مكن إجاز أهمها فما ل:

ض العمل، وتحسن الوصول إلى تنظم أحسن لسوق العمل وبالتال رفع مستوى عرو -

المإهبلت المهنة بؽرض إجاد التوازن بن العرض والطلب ف مجال التشؽل.

ختبلالت الواقعة ف سوق العمل، وتوفر الشروط المناسبة إلالعمل على تصحح ا -

للتقرب بن حجم عرض العمل وحجم الطلب عله، بؽرض إجاد التوازن بن العرض

والطلب ف مجال التشؽل.

ن المإهبلت المهنة بهدؾ تحسن قابلة التشؽل لدى طالب العمل.تحس -

قتصادي لخلق مناصب شؽل دابمة، ترقة التكون المإهل، الدعم االستثمار ف القطاع ا -

السما ف موقع العمل وف الوسط المهن، لتسر اإلدماج ف عالم الشؽل، وكذا ترقة

على خلق مناصب الشؽل، ومحاربة البطالة عن ساسة تحفزة باتجاه المإسسات تشجع

وتنمة روح ،قتصادة، والعمل على تخفضها إلى أدنى مستوى ممكنالطرق المقاربة ا

المقاولة لدى الشباب خاصة، وترقة الد العاملة المإهلة على المدن القصر والمتوسط،

وتكؾ فروع وتخصصات التكون حسب حاجات سوق العمل.

ستثمار الخبلق لفرص ومناصب العمل، ودعم وترقة التشؽل الشباب وتحسن دعم اإل -

نسبة التوظؾ الدابم.

مراعاة الطلب اإلضاف للتشؽل، وعصرنة آلات المتابعة والمراقبة والتقم. -

Page 156: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

155

العمل على التحكم ف مختلؾ العناصر األساسة الت تتحكم ف تسر سوق العمل -

ظام المعلومات واإلحصابات وبنوك المعطات ومختلؾ األدوات ومعرفته أحسن عن طرق ن

الضرورة إلدخال التصححات والتعدبلت البلزمة على مخطط العمل.

تضح مما سبق أن ساسة التشؽل ف الجزابر لسنوات األخرة، أصبحت تقوم على

جتماعة٨ؾ امجموعة من األبعاد المتعددة الجوانب، ترم إلى تحقق مجموعة من األهدا

قتصادة، والتنظمة والهكلة، األمر الذي جعلها تعتمد ف تحقق هذه األهداؾ على ٨وا

مجموعة من آلات القانونة والتنظمة، والبرامج والمخططات العملة.

رابعا: تحدات ومعوقات نجاح ساسات التشغل

ل ف الجزابر، السما إن حجم التحدات والمعوقات الت تواجهها ساسات التشؽ

عتبار أن الجزابر من المجتمعات الت تشكل فها اف مجال تشؽل الشباب كبرة ومعقدة، ب

مهمة الهبات المكلفة بمعالجة هذه الشرحة أكثر من ثلث المجتمع، األمر الذي صعب من

وإنجاز المشارع هذه اإلشكالة، السما أمام تراجع القطاع العموم عن تمول اإلستثمارات،

ستمرار التوجه نحو المزد من التحول االمنشؤة لمناصب العمل المستقرة والدابمة، و

المإسسات العمومة إلى القطاع الخاص، والتقلص من عدد العمال إما بسبب الؽلق، أو

ستمرار تزاد حجم اقتصادة، كل هذا أمام ا٨و بسبب مواجهة األزمات التجارة والمالة،

بات العمل الجددة من طرؾ الشباب الذي أنهى تكونه أو الذي لفضته المدرسة مبكرا، طل

طالب 300.000بة، أي ما فوق ابالم 3,2حث تنمو وترة السكان النشطن بنسبة مرتفعة

قتصادي.٨عمل جدد سنوا، مقارنة بضعؾ النمو ا

L’Economieكما نجد تحدات أخرى كالعمل ؼر المنظم أو ما عرؾ بـ

informels الذي عتبر البدل للعدد من الشباب القادم إلى سوق العمل، أمام ضعؾ بل ندرة

فرص العمل ف المإسسات المنظمة.

هذا النوع من العمل الذي شكل بإر استؽبلل فاحش للعدد من الشباب الذي عادة ما كون

األجور، أو مختلؾ الحقوق األكثر عرصة لهذا اإلستؽبلل، سواء ف مجال العمل أو ف

الفردة والجماعة للعامل، ف ؼاب أو ضعؾ الهبات الرقابة.

رتفاع نسبة البطالة، اكما نجد تحدي آخر وهو، مما زد من تعقد أمر التحكم ف استمرار

وصعب من مهمة الهبات والمإسسات المكلفة بتوفر فرص العمل، ما تعلق بعدم التحكم ف

قتصادة الت شرعت الدولة ف تنصبها قصد معالجة هذه ٨وا جتماعة٨القانونة وا اآللات

Page 157: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

156

الظاهرة، وال سما تلك الت كلفت بتظم وتؤطر سوق العمل، والت تفتقر لوسابل التقوم

نسجام اوالقاس إلحصاب الكافة حول حققة البطالة ف أوساط الشباب، إلى جانب عدم

جهزة القابمة على مكافحة البطالة، والتشؽل، مما عرقل نجاح التجارب والتناسق بن األ

العددة والجهود المعتبرة الت تم القام بها للحد من تزاد حدة هذه الظاهرة.

كما نجد أضا التحدي، الذي عق نجاح التجارب والبرامج العددة الت تقوم الببلد

فس الوقت إحدى معوقات عمل هبات التشؽل للحد من بطالة الشباب، والت تشكل ف ن

والتحكم ف سوق العمل، تكمن ف عدم تكؾ أنظمة وبرامج التعلم والتكون العال

حتاجات الت تتطلبها سوق العمل، وذلك لعدم التنسق والتعاون ا٨والمتوسط بما تناسب و

شرابح البطالة، من جهة، بن هذه المكاتب والمإسسات الهادفة إلى توفر مناصب الشؽل لل

ومإسسات التكون العلا والمتوسطة، المتخصصة منها والعامة، من جهة ثانة، والمإسسات

المستخدمة من جهة ثالثة، حث ال تتوفر معظم هذه البلدان على مجالس تنسق مشتركة بن

مناصب هذه المإسسات للعمل على ضمان فاعلة الجهود المالة واإلدارة لضمان توفر

عمل لجل المتخرجن من المعاهد والجامعات ومإسسات التكون المهن، وإن وجدت فه ال

تإدي دورها بالفاعلة المطلوبة.

أما التحدي األخر والمتمثل ف اآلثار السلبة الناتجة عن البطالة ف أوساط الشباب،

جرامة، وتعاط المخدرات، رتفاع المستمر لظاهرة اإلنحراؾ نحو األعمال اإل٨ونقصد بها ا

والعنؾ ضد المجتمع، والهجرة ؼر المشروعة نحو البلدان األوروبة عبر وسابل وطرق

ؼر مضمونة العواقب، هذه الظاهرة األخرة الت أصبحت تشكل الشؽل الشاؼل للبلدان

ة الدول األوروب العربة المؽاربة بصفة عامة، والجزابر بصفة خاصة، ف عبلقاتها مع

المتوسطة على وجه الخصوص.

مقتـرحات

من أجل معالجة والحد من ظاهرة البطالة مكن وضع المقترحات التالة:

نف معالجة مشكلة البطالة. ( جب على الحكومة االستفادة من تجارب اآلخر1

( ومن أهم مقومات الحد من البطالة القضاء على حاالت التسرب من المدارس حث إن 2

مصادر من الطلبة تركوا مقاعد الدراسة وتوجهوا إلى العمل بفعل االجتاز لعدم وجود الكثر

دخل تعلهم مما زاد من تفاقم البطالة.

Page 158: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

157

( العمل الزراع: فتح أبواب العمل ف الزراعة من خبلل المزارع الجماعة وتقسم 3

ذات مردود إجاب وإجار األراض الزراعة وفق عقود تبرم بن الدولة والمزارع تكون

للمجتمع وبالتال تخفؾ من البطالة.

( الحد من ظاهرة االستراد العشواب للبضابع الت مكن إنتاجها محلا للمحافظة على الد 4

العاملة.

( إلزام الشركات األجنبة الت تعمل داخل الجزابر باستعمال د عاملة جزابرة بدال من 5

العمال األجانب.

رع إنتاجة جددة وخاصة الت تحتاج إلى د عاملة ؼر ماهرة.( فتح مشا6

( تسهل مهام المستثمرن أصحاب رإوس األموال الجزابرن واألجانب وفق قوانن 7

وشروط تتبلءم وطبعة الجزابر االقتصادة والببة إلقامة مشارع صناعة وزراعة

المشروع وس أموال معتبرة بحث تؽطوتجارة جددة على أن تكون تلك المشارع ذات رإ

المراد إقامته وإنجاحه والذي سهم إسهاما فاعبل ف احتواء أكبر عدد من الد العاملة، إضافة

االنتعاش االقتصادي من خبلل طرح المنتجات الت تنتجها تلك الشركات وتحرك إلى

د من طرق الحاة الومة الراكد الذي تنجر عله عوامل اقتصادة شتى وف العد االقتصاد

كالنقل والمواصبلت والبناء والكهرباء وبقة مستلزمات ومكمبلت البناء االقتصادي األخرى.

اتفاقة بشؤن النهوض بالعمالة )ولحل أزمة البطالة مكن اقتراح النقاط اإلضافة التالة -1

:(1991والحماة من البطالة،

جها( ف مجال تضق األزمة والحد من نتائ1

% من األجر القاعدي شهرا، كما وتم رفع الحد 80دفع "ضمان البطالة "بما ال قل عن

األدنى لؤلجور تبعا الرتفاع األسعار وتقلبات السوق، وبالتناسب مع القدرة الشرابة، ورفع

"ضمان البطالة" تبعا لذلك، كما ولؽى أي قرار أو أي فقرة قانونة تحول دون تحقق ذلك،

تشمل هذه الفقرة كل من تجاوز السن القانونة للعمل من كبل الجنسن، باإلضافة و

Almanac of Policy Issues, Unemployment Compensation, MBA in USA)إلى

University, 2006):

تؽطة حالة البطالة الجزبة. -ا

زادة مبلػ اإلعانات؛ -ب

إطالة فترة دفع اإلعانات، -ج

Page 159: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

158

ظم الضمان االجتماع القانونة مع الظروؾ المهنة للعاملن؛ تكؾ ن -د

السع إل توفر الرعاة الطبة لؤلشخاص الذن تلقون إعانة بطالة؛ -ه

السع إل ضمان اكتساب الحق ف إعانات الضمان االجتماع، وعند االقتضاء، لحساب -و

إعانات العجز أو الشخوخة.

عمل( ف مجال توفر فرص ال2

النظر ف ساعات العمل . ( أ)

منع عمل األطفال دون سن القانونة للعمل. ( ب)

توفر الخدمات االجتماعة. ( ج)

( ف مجال عمل المرأة3

عدم تضمن فقرة الجنس ف المفاضلة الخاصة بالتعن, كما وتلؽى كافة القرارات والفقرات

مثلها واعتبارها عاطل عن العملالقانونة الت تخالؾ ذلك, ومنها إلؽاء صفة " ربة البت "

.مثل النساء األخرات ؼر المتزوجات

( ف مجال حقوق األطفال4

فترض منح كل من لم تجاوز السن القانونة للعمل مخصصات دراسة، وتتحمل وزارة

التربة ووزارة الحماة االجتماعة مسإولة تامن معشة األطفال، حسب وضعهم

ل األولى مسإولة التسرب المدرس ودراسة أسبابه، وتؤمن ظروؾ االجتماع، كما تتحم

اجتماعة وتربوة مناسبة لهم.

( ف مجال التخطط5

ا( إجراء إحصاء شامل للعاطلن عن العمل منفصبل عن أو متضمنا مع اإلحصاء العام الذي

هم، عدد جري كل عشر سنوات، وشمل اإلحصاء أعداد العاطلن عن العمل، ظروؾ معشت

إمكاناتهم، تحصلهم الدراس، معوقات حصولهم على فرص عمل مناسبة، ، أفراد عاببلتهم

وتحدد الجهة المسإولة عن ذلك.

المرأة، بسبب هكما وجب أن تضمن نسبة العاطلن عن العمل من النساء، لما تبلق

ل، كذلك تحدد المشارع التقالد واألعراؾ، من صعوبة ف التنقل للتسجل أو البحث عن العم

Page 160: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

159

المناسبة لكل منطقة سكنة، من حث أولوة حاجة تلك المنطقة وإمكانات ومإهبلت سكان

.(.Berkkane Youcef et Bouadam Kamel, PP 87-101)تلك المنطقة

الفردة وذوي الخبرة والتخصصات ب( تطور قطاع الخدمات من خبلل تشجع المبادرات

الجدوى االقتصادة. مزاولة األعمال والمشروعات ذاتالمهنة والفنة ل

على مزاولة العمل الحر وإدارة ج( تمول ودعم المهارات الفنة لدى المواطنن وتشجعهم

المشروعات الصؽرة.

ودعم األعمال اإلبداعة وتوفر أدوات د( تطور السوق المحلة من خبلل إجاد روح التنافس

دة.استثمارة متنوعة وجد

ه( دراسة المشروعات الصناعة والتجارة والمهنة الصؽرة ذات الجدوى االقتصادة

الببلد. واالستفادة االجتماعة بهدؾ سد احتاجات

إن الحلول كثرة ف بلد مثل الجزابر لمشكلة البطالة لسبب مهم وربس هو أنها بلد ؼن

مإهلة ألن تكون انطبلقة صححة ف بالثروات األرضة واقتصادها له بنة تحتة قوة و

النمو االقتصادي، فقط ما نقصه النواا الحسنة الت تخدم مصلحة األمة والوطن.

خاتمة

تعد ظاهرة البطالة من أكثر المشكبلت الت باتت تإرق سكان المعمورة، وقد

ة تضافرت جملة من األسباب والعوامل على المستون المحل والعالم ف توسع ظاهر

البطالة على الصعد العالم، وف الجزابر تعرض النسج االجتماع إلى ما شبه الصدمة

العنفة السما ف العشرة السوداء، وتبرز آثار هذه الصدمة من خبلل تفاقم حجم الفقر

الرأي حالا إلى أن محاربة ظاهرة البطالة تطلب تجهوالتهمش واإلقصاء االجتماع، و

االقتصادة واالجتماعة وإجاد خدمات األمان االجتماع د على تحقق التنمةتركز الجه

ومعالجة مسبباتهامحاصرة البطالة ألن مسؤلةالسكان ضعفـا، للنهوض بؤوضاع أشد قطاعات

حاجة إنسانة ملحة بل صمام أمان اجتماع. لست فقطمن آثارها المدمرة والتخفؾ

آثارا خطرة للبطالة على مستوى الفرد والمجتمع، رى بعض الباحثن إلى أن هناك

فالفرد قد صاب بؤمراض نفسة عددة، ومكن أن لجؤ إلى تعاط المخدرات هروبا من

الواقع المإلم، وانتشار الجرابم، وضعؾ االنتماء للوطن، وكراهة المجتمع، وصوال إلى

إهدار للموارد الكبرة الت ممارسة العنؾ واإلرهاب ضده، فضبل عما تمثله البطالة من

استثمرها المجتمع ف تعلم هإالء الشباب ورعاتهم صحا واجتماعا.

Page 161: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

160

كما أن عدم وجود قاعدة معلوماتة وطنة للوظابؾ المطروحة والباحثن عنها أحد

مؽذات أزمة البطالة، حث تإدي إلى ؼموض سوق العمل. وبهذا جب تشجع على إنشاء

مدان التوظؾ لملء هذا الفراغ، ومن هنا تبدو أهمة االستفادة من تجربة شركات خاصة ف

بعض الدول الؽربة ف إنشاء بنوك وطنة للتوظؾ توفر قواعد معلومات ضخمة للوظابؾ

الشاؼرة ف القطاعن العام والخاص، تم تحدثها وما، وتكون متاحة من خبلل مواقع

وزع بمقابل مادي رمزي على الباحثن عن العمل.إنترنت متخصصة أو دلل شهري

وال تقتصر فابدة "بنوك التوظؾ" على كونها قناة اتصال بن أصحاب األعمال

والباحثن عن العمل فقط، بل إنها تعد أداة جدة ستطع من خبللها الباحثون التعرؾ عن

نفسهم بما تناسب معها.العمل وعلى طبعة الوظابؾ المطلوبة من الشركات، ومن ثم تؤهل أ

الهوامش

.1999مركز المعلومات الوطن الفلسطن ، الهبة العامة لبلستعبلمات، البطالة -2

.2010 ،، الجزابر170حصابة رقم امعطات ال٠ا ا ٧ؽبء، -3

نادر فرجان، البطالة ف مصر، األبعاد والمواجهة، مركز المشكاة للبحث، مصر، -4

1999.

.2007ردن، ا٤القرش، إقتصادات العمل، دار وابل للنشر، مدحت -5

.2005محمد عبد هللا البكر، أثر البطالة ف البناء االجتماع، -6

قتصاد، ٨عبد الرحمان العاب، البطالة وإشكالة التشؽل ضمن برامج التعدل الهكل ل -7

.2005 دوان المطبوعات الجزابرة، الجزابر،

. 2000دن، حل متاح لمشكلة البطالة ف دول الخلج، عبد الحمد بدر ال -8

اعتمدها المإتمر 169اتفاقة بشؤن النهوض بالعمالة والحماة من البطالة، االتفاقة رقم -9

.1991على أن تنفذ بتارخ 1988العام لمنظمة العمل الدولة بتارخ

10- Almanac of Policy Issues, Unemployment Compensation, MBA in USA

University, 2006.

11- Berkkane Youcef et Bouadam Kamel, Les Effets de la Mondialisation Sur

l’Education et l’ Emploi en Algérie, Revue des Sciences Economiques et Sciences de

Gestion Un. Setif.

Page 162: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

161

الدور اإلقلم للجزائر ف أفرقا، المحددات واألبعاد

د. جهاد الغرام

جامعة د.ح فارس بالمدة

ملخص

ندرج تناول موضوع الدور اإلقلم للجزابر والساسة الخارجة المتبعة على المستوى

لات واألسالب المعتمدة من قبل الدولة الجزابرة، آلرق، ف ساق البحث عن الدوافع وافإلا

بهدؾ توظؾ الجهد الدبلوماس ف سبل تحقق التواجد الفعال على المستوى القاري

من الضروري تحلل والدول. فان انتماء الجزابر إلى عدة دوابر أهمها اإلفرقة، تجعل

ة المكونة لببة الساسة الخارجة الجزابرة تجاه إفرقا وطبعة التفاعبلت العناصر األساس

الجارة بن تلك العناصر، وأي منها أكثر تؤثرا ف صاؼة وتنفذ السلوك الساس الخارج

للجزابر نحو الدابرة األفرقة، لتمز عوامل االستمرارة والتؽر ف أداء ساسة الجزابر

عبلقة ذلك بمكونات كل من الببتن الداخلة والخارجة، فبالنسبة للببة الداخلة الخارجة و

جب التركز عل البناء الساس )البنة المإسسة للساسة الخارجة ونمط القادة(، وتؤثره

ة عل إدراك الدور اإلقلم للجزابر )اتجاه إفرقا تحددا( وأداء ذلك الدور، أما الببة الدول

من خبلل رصد التحوالت العمقة ف بنة النظام الدول ونسقه اإلقلم وتداعاتها الت

تصاغ ف نطاقها الساسة الخارجة الجزابرة اتجاه أفرقا.

فرقاأالدور، األداء، الساسة الخارجة، الدبلوماسة، الكلمات المفتاحة:

Abstract:

Variety of variables were witnessed by The Relations between the two shores of the

northern and southern Mediterranean, in which European countries tried to buildup

relationships which varies nature wise from period to another. In light of the growing

threats and challenges of all kinds and forms in that region, which has been

confirmed, "the security option" in its destruction in the relationship of the two banks,

in the emergence of the need for the bloc in order to achieve common goals and

interests, and has become a concern of the security aspect of all overlooking the

Mediterranean countries more than ever ago, in partnership between Algeria and the

European Union in particular, despite the fact that most of the terms of the agreement

was the economic terms of reference, which aims to restructure the economies of the

southern and eastern Mediterranean countries , including Algeria, by integrating

them into the new space with the European Union, and this is what sparked

Page 163: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

162

reservation and warned Algerian side when a partnership agreement has known a

long negotiating path, marked by the Algerian security doctrine and foreign policy

stability and rigidity and patient in making decisions to get and build up positions at

the international level which made the focus of attention of the world and especially

Europe.

Keywords: role, performance, foreign policy, diplomacy, Africa.

:مقدمة

من مقتضات االنتماء األفرق للجزابر تبن قضاا القارة على مختلؾ األصعدة،

ساس الهام للجزابر كجسر عبور بن أوربا وأفرقا، فضبل على -لى الموقع الجوإوبالنظر

بط التارخة حول الكفاح ضد االستعمار ركزتان أساستان لفهم تطور ساسة الجزابر الروا

الخارجة نحو إفرقا، تمزت ف فترات تارخة معنة بالدنامكة والثراء، وف فترات

أخرى بالتراجع واالنكفاء، ألسباب تتعلق بالتحوالت ف الببة الداخلة والخارجة، فرض

ة الجزابرة بذل جهودا مضاعفة ف سبل تؤكد الحضور الفعال واألداء على الدبلوماس

الدبلوماس المتمز، من اجل تحقق مكاسب تعكس القدرات الت تمتلكها الجزابر وتخدم

مصالحها وقضااها، وتؤكد الدور اإلجاب لها على المستوى القاري.ف ظل هذا اإلطار

ؤكد تواجدها وترسخ دورها الرادي على مستوى القارة سعت الدبلوماسة الجزابرة إلى ت

األفرقة، ولعل أبرز ما إكد هذا الحضور، تلك المواقؾ المسجلة من قبل الدبلوماسة

الجزابرة ف المحافل الدولة، سواء من خبلل تكلفها من قبل األعضاء األفارقة، مثل الدفاع

ت الدول األكثر ؼنى ف العالم ف إطار مجموعة عن القضاا المتعلقة بالقارة ف اجتماعا

و عبر التحرك الذات النابع من مستلزمات أ الثمانة، والجمعة العامة لؤلمم المتحدة وؼرها،

الموقع الساس و المكانة الدولة الت تتمتع بها الدولة الجزابرة.

الداخل والمتمثلة ن حجم التحدات الت واجهتها الدولة الجزابرة على المستوى إ

زمة التسعنات من القرن الماض، وف الوقت الذي شهد فه المعسكر االشتراك الذي أف

تبناه النظام الجزابري، تراجعا مذهبل عقب انهار االتحاد السوفات ما انعكس سلبا على

ن العشر الدبلوماسة الجزابرة. فان مرور الجزابر بفترة ال استقرار ساس لمدة تزد ع

فرقة، باستثناء بعض المجاالت الت إلسنوات جعلها تؽب عن الساحة الساسة للقارة ا

نه لم إثر سلبا على القضاا األساسة ألكدت الجزابر على حضورها رؼم تلك الظروؾ، أ

الت كانت تعتبر من ثوابت الساسة الخارجة الجزابرة على المستوى القاري و الدول،

ة التحكم ف الوضع داخلا عملت الدبلوماسة الجزابرة على إعادة مكانة الجزابر ومع بدا

Page 164: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

163

إقلما و دولا، مع إرساء دعابم ساسة جددة مبنة على السلم االجتماع، وبعث نشاطها من

جدد أفرقا ودولا، واستطاعت ان تحرز تقدما ملحوظا ف بعض الملفات على المستوى

لنشاط الخارج بشكل مكثؾ من اجل استرجاع مكانتها على مستوى القارة الخارج، وبعث ا

األفرقة، فقد شكلت الدابرة األفرقة تحددا محور تحركات الدبلوماسة الجزابرة ف طرق

قلم فاعل ومإثر، إترسخ البعد األفرق للجزابر، من جهة، والتؤسس الضطبلعها بدور

ر الطبع اللتقاء المكانات والمصالح، من جهة أخرى. طاإلف فضاء لطالما كان ا

مشكلة الدراسة

إن نشاط الدبلوماسة الجزابرة أصبح جلب اهتمام الكثر من الباحثن

لى الجزابر باعتبارها من الدول المحورة ف القارة األفرقة، إواألكادمن، وذلك بالنظر

ثر على المستوى القاري، وذلك بالنظر إلى ن كون لها دورا فعاال و مإأوالت مكن

مجموعة من االعتبارات الت رشحتها لذلك مثل أهمة الموقع الجؽراف على المستوى

اإلقلم )المؽرب العرب(، وهو ما زاد من إثارة التساإالت حول دوافع نشاط الدبلوماسة

ا اإلطار اإلقلم، ومن هنا الجزابرة ف أفرقا، واألهداؾ الت تسعى لتحققها ف ظل هذ

جاءت هذه الدراسة للتعمق ف مدى التوافق بن التصور النظري على مستوى الخطاب لدور

ضمن الجزابر ومكانتها ف أفرقا، مع اإلمكانات المتوفرة )عوامل القوة( للقام بذلك الدور.

ارجة تجاه إفرقا من هذا الساق تسعى هذه الورقة البحثة إلى تحلل ساسة الجزابر الخ

منظور الدور إدراكا وأداء، واإلجابة على اإلشكالة التالة: إلى أي حد تفق إدراك الدور

الجزابري كإستراتجة عامة وأهداؾ مع أداء الدور كسلوك خارج؟ وكؾ مكن صاؼة

دور إقلم للجزابر ف أفرقا تبلءم مع اإلمكانات والمحددات؟

همتهاأو هدف الدراسة

ستمد هذا الموضوع أهمته من كون الجزابر دولة تعتبر حدثة االستقبلل، تمكنت ف فترة

وجزة من إجاد مركز حوي على المستوى الدبلوماس بن البلدان النامة عموما و ف

القارة األفرقة خصوصا، رؼم حداثة البناء الساس لمإسسات الدولة، و حداثة التجربة

لى تؤثرات األوضاع الداخلة. من هذا المنطلق إسبة للممارسة الدبلوماسة، باإلضافة بالن

أصبحت الدبلوماسة الجزابرة تستدع االهتمام أكادما وعلما عن طرق البحث، من اجل

الوقوؾ على أهم المحددات واألبعاد الت حكمت الساسة الخارجة للجزابر ف مختلؾ

وى القاري. فان موضوع عودة الرادة الدبلوماسة للجزابر على المستوى الفترات على المست

األفرق، ظاهر تستحق االهتمام والتتبع، لمعرفة المحطات الت مرت بها والظروؾ

Page 165: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

164

من خبلل العناصر المدرجة ف فرقا أواالهتمامات الت صنعت ساستها الخارجة ف

لى:إمحاور الورقة البحثة، والت تهدؾ

تحلل الساسة الخارجة بمفهوم الدور.-1

فرقاأمحددات ساسة الجزابر الخارجة ودورها ف -2

تحدات إدراك الدور وأدابه ف ساسة الجزابر اإلفرقة، نحو دور إقلم أكثر فاعلة.-3

منهجة الدراسة:

معالجة كل لدراسة الموضوع دراسة علمة تتماشى وطبعته البد من توظؾ عدة مناهج ل

الجوانب المتعلقة به، ولهذا اعتمدنا على المنهج الوصف لوصؾ الساسة الخارجة ونماذجها

فرقا وشرحها أالمستخدمة لتفسر الظاهرة محل الدراسة الساسة الخارجة الجزابرة تجاه

شرحا دققا، ولهذا تم توظؾ هذا المنهج لشرح بعض المتؽرات الت تضمنها الموضوع.

لى تفسرات حول موضوع الدراسة إكما اعتمدنا على المنهج التحلل الن الوصول

والمحددات واألبعاد الت تتبعها الساسة الخارجة الجزابرة ف أفرقا تحتاج إلى تحلل

شامل ودقق، حتى نتمكن من معرفة أسباب حدوثها على نمط ما، ولهذا تم توظؾ المنهج

داث المتعلقة بالموضوع لفهم طبعتها وكفة حدوثها.التحلل لتحلل األح

الدراسات السابقة

فرق إلراع القوى الصغرى ف القرن اصمحمد بوعشة، الدبلوماسة الجزائرة و -1

لى الوساطة الجزابرة بن أثوبا و إوتطرق فها الباحث ثوبة اإلرترة:آلوإدارة الحرب ا

الوحدة األفرقة، وتناولت هذه الدراسة نشاط الدبلوماسة ارترا من خبلل رباستها لمنظمة

الت انعقدت 35والقمة الـ 1998الت انعقدت عام 34الجزابرة ف فترة ما بن القمة الـ

ف الجزابر.

تناول فها الباحث بلقاسم لوح، دور الدبلوماسة الجزائرة ف تسوة النزعات المسلحة: -2

لى المفاوضات الؽر مباشرة إفرقا، وتطرق ألنزعات المسلحة ف دور الجزابر كوسط ف ا

بن اثوبا وارترا الت دامت عدة جواالت من المفاوضات، كانت نتجتها توقع اتفاق

لى الوساطة الجزابرة المباشرة بن الحكومتن المالة إالسبلم بالجزابر، كما تطرق

والنجرة.

تناولت هذه خارجة للثورة الجزائرة الثوابت والمتغرات: أحمد بن فلس، الساسة ال -3

فرق ف مواجهة االستعمار، إلالدراسة دور دبلوماسة الثورة ف التحرض على التضامن ا

لى قسمن، مجموعة دار البضاء المصممة على إوكانت نتجة هذا النشاط انقسام األفارقة

Page 166: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

165

موعة منروفا الت كانت ترد الحفاظ على عبلقتها محو االستعمار من القارة األفرقة، ومج

لى دور فعال ومساهم ف توحد القارة إالمتمزة مع فرنسا، وتحول هذا النشاط بعد االستقبلل

لى تؤسس منظمة الوحدة األفرقة.إاألفرقة، مما أدى

المحور األول: تحلل الساسة الخارجة بمفهوم الدور )إطار نظري(

لسهل تحدد األسباب الت تستتر خلؾ عملة اتخاذ القرار ف مجال الساسة لس من ا

الخارجة حث أن هناك الكثر من العوامل الت جب أخذها ف االعتبار قبل التوصل إلى

ب هذه المهمة ف بعض الحاالت عدم توافر المعلومات الضرورة، صع حققة األسباب. ما

فردة على سبل المثال السمات الشخصة والدوافع الذاتة. وصدق ذلك على العوامل ال

فؤحانا كون صانعوا القرار أنفسهم ؼر متؤكدن من األسباب الت دفعتهم إلى القام بتصرؾ

معن. ولكن وعلى الرؼم من تلك الصعوبات، فإن محاولة التوصل إلى تصور جل لؤلسباب

معنة لست مجرد مسؤلة نظرة ال تهم سوى الت تدفع صانع القرار إلى تبن خارات

المختصن. إذ أن صانع القرار أنفسهم جب أن هتموا بمعرفة األسباب الت تدفع الدول

تعود أهمة فهم .األخرى إلى تبن خارات محددة كما هتمون بمعرفة دوافعهم هم أنفسهم

بإ باألحداث الدولة ومن ثم التعامل مكننا من التن-هذا الفهم –دوافع الساسة الخارجة كونه

بشكل فعال معها، هذا رؼم أن الخبراء ف هذا المجال لم ستطعوا بعد، التنبإ باألحداث

الدولة بشكل دقق بعد، لكن ولك تمكن الشخص من، التنبإ بسلوك الساسة الخارجة عله

ت المهمة. حث أن مشكلة فهم أن طرح بدءا التساإالت الصححة وال بد من مراعاة المتؽرا

الساسة الخارجة ال تكمن فقط ف عدم توفر المعلومات بل أضا ف عدم القدرة على

تصنؾ المعلومات المتاحة المتعلقة بموقؾ محدد، وسنستعرض ف هذا الجزء بعض أشهر

:النماذج ف مجال تحلل الساسة الخارجة. والت من بن أهمها

ستراتج أوال: النموذج اال

هذا النموذج عد من بن أكثر النماذج شوعا. إذ استخدم الخبراء هذا النموذج ف وصؾ

تفاعبلت الساسات الخارجة للدول المختلفة ومواقؾ القادات الساسة ف هذه الدول تجاه

بعضهم البعض. قوم هذا النموذج على قاعدة أن الدول تشكل وحدات منفصلة تسعى إلى

م أهدافها ف الساسة العالمة من جهة، ومن جهة أخري مل هذا النموذج إلى النظر تعظ

لعملة صنع القرار بؤنها معقدة وصعب فهم القوى الساسة الداخلة المإثرة ف صنع القرار.

عله فإن هذا النموذج فسر الساسة الخارجة ف ضوء الفعل وردة الفعل ونظر لكل

(.254-253،صص1982ملة حسابة رشدة قام به الطرؾ اآلخر)مقلد،تصرؾ على أنه ع

Page 167: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

166

وبهذا عد هذا النموذج من أبسط النماذج ف مجال تحلل الساسة الخارجة ألنه ركز على

األفعال القابمة على حسابات رشدة لصانع القرار وهو تصور مثال ونادر ما تحقق. ومن

موذج أنه فترض أن ما عد رشدا بالنسبة لفاعل معن عد بن النقاط الت تحسب على هذا الن

.كذلك رشدا بالنسبة للفاعل اآلخر، وهو أمر ؼر صحح

ثانا: نموذج صنع القرار

القصور الذي الزم النموذج االستراتج دفع الكثر من الخبراء للبحث ف إمكانة إجاد

لة، فكان أن اهتدى هإالء إلى ما عرؾ نموذج آخر لتحلل صنع القرار ف الساسة الدو

بـ"نموذج صنع القرار" وهو نموذج حاول الربط بن العوامل الداخلة والخارجة مع

استصحاب البعد اإلنسان ف عملة اتخاذ القرار الخارج. وأضاؾ بعضهم لهذا النموذج

حظة اتخاذ القرار مفهوم "مناسبة صنع القرار" وهو معن بتحلل خصابص الموقؾ القابم ل

( . 28 -23ص -ص ،1993مثل وجود أزمة أو عدم وجودها لحظة اتخاذ القرار )زهران،

الساسة صنع عملة ف اإلنسان البعد االعتبار ف ؤخذ أنه ف النموذج هذا مزة تكمن

القرار،ومدى صانع دوافع ه الخارجة الساسة خارات تفسر عوامل أهم فإن الخارجة،

على المختلفة للدول الخارجة الساسات وتؤثر لدهم، المعلومات توافر

Kelman1965,pp. 433-63).)خاراتهم

ثالثا: نموذج الساسة البروقراطة

هذا النموذج بدال من التركز على صانع قرارات الساسة الخارجة إكد على الدور الذي

لة صنع الساسة الخارجة. فنظرا لتؽرات الواسعة لعبه البروقراطن من ذوي العبلقة بعم

والكبرة والمستمرة ف الحكومات واألحزاب الساسة ف كثر من الدول من جانب، والفتقار

الساسن عادة للخبرة البلزمة ف مجال الساسة الخارجة، نجدهم دابما ما ستعنون

والمعلومات الضرورة، وبالتال زداد دور بموظف الخدمة المدنة الدابمن بؽرض النصابح

هإالء البروقراطن ف رسم الساسة الخارجة، هذا بجانب أن هإالء البروقراطن هم

المعنون بؤمر تنفذ هذه الساسات وبالتال لدهم فرصة التؤثر علها سلبا

. (Allison,1971)وإجابا

رابعا: النموذج التكف

ذج نطلقون من التؤثر الذي تتركه القود الدولة على عملة صنع القرار منظري هذا النمو

ف بلد ما. حث رى هإالء إن خارات بعض الدول ؼر مطلقة، وحاولون بالتال تحدد

خصابص الببة الدولة الت قد تإدي إلى نتابج معنة بؽض النظر عن التصرفات واألفعال

Page 168: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

167

. وبناء على هذا النموذج مكن استبعاد بعض خارات الساسة الت تحدث عنها صانع القرار

الخارجة للدول استنادا إلى قدراتها المحدودة وموقعها الجؽراف وؼره، وكذلك مقارنة سلوك

الدول حسب الفرص المتاحة لها أو القود المفروضة علها، ألن تلك الفرص والقود تختلؾ

,Lovell) التكفة للدول تختلؾ طبقا مقدراتها وإرادتها من دولة إلى أخري. كما إن القدرات

1970, pp. 133-56) .

خامسا: صنع القرار التدرج

إكد هذا النموذج صعوبة التوصل إلى قرارات شاملة وإجراء حسابات رشدة ف مجال

الساسة الدولة وذلك لوجود عنصر عدم التؤكد ونقص المعلومات المطلوبة ف الشإون

دولة وكذلك لكثرة العوامل الخاصة والعامة ذات الصلة بعملة صنع قرارات الساسة ال

الخارجة. لذا فإن هذا النموذج مل للقول بؤن صانع القرارات ال فكرون ف الخارات

العددة المتاحة بل ركزون على إعادة تشكل الساسات القابمة والعمل على إصبلحها. ومن

خارات، ف أؼلب األحان، على الحسابات الرشدة، ولكن على أساس ما مكن ثم ال تبنى ال

أن تفق عله صانعوا القرار. لذا نجد أن هذا النموذج هو مزج من النموذج الدمقراط

((Lindblom, 1959,pp. 79-88والنموذج التكف

سادسا: نظرة الدور وإطار تحلل مقترح

ل من استخدم مفهوم الدور ف تحلل الساسة أو K.J.Holshعد "هولست"

الخارجة، إذ عرفه بؤنه "تعرؾ صانع الساسة الخارجة للقرارات وااللتزامات والقواعد

واألفعال المبلبمة لدولته، والسلوكات الت توجب عله انتهاجها ف مختلؾ الظروؾ

راك صناع القرار للدور واألوضاع"، والساسة الخارجة بهذا المعنى ه تعبر عن إد

أن الدور Bruce Biddleالوطن لدولتهم وعن أداء الدور أضا، ورى "بروس بدل"

عبر عن مجموعة التصرفات والقرارات والسلوكات الصادرة عن النخب الساسة الرسمة

;holsti,1970)ف الدولة، والت تحدد المواقؾ والمفاهم الصادرة عنها عبر أداء الدور

pp 245-246).

فالدور إذن تشكل نتجة رإة ساسة وإدراك لصانع القرار لمصالح وأهداؾ دولته،

وعبر عن مدى قدرة النخب الوطنة على توظؾ عوامل القوة )القدرات الوطنة(، للقام

بدور تناسب تصوره وأداءه مع اإلمكانات المتوفرة، إنه: "موقؾ واتجاه ساس ناتج عن

داخل فه جملة المحددات األساسة: هوة المجتمع، وصنعه الساس واالجتماع، منظار تت

بنة القم السابدة فه..." ، فتقوم النخب المسإولة عن صناعة القرار ف الساسة الخارجة

Page 169: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

168

بتشكل الدور ف مواقؾ وسلوكات ساسة، انطبلقا من تصور ذهن عن ادراكها لمكانة

ا، وسمح تحلل الساسة الخارجة بمفهوم الدور حسب بهجت قرن وعل الدولة إقلما ودول

الدن هبلل بتمزها إلى مكونن هما: التوجه العام واألهداؾ )إدراك الدور(، والسلوك

المحدد بقضاا معنة ف إطار زمن )أداء الدور(، وهذا التقسم فد ف بناء تساإالت بحثة

والبناء النظري ف الساسة الخارجة، مثل: كؾ تفق إدراك ضرورة للتحلل األمبرق

الدور ف الساسة الخارجة )االستراتجة العامة واألهداؾ( مع أداء الدور )السلوك الساس

الخارج(؟، وما هو معدل التبان بن اإلدراك والسلوك؟

اإلدراك وف والدور كؤحد مكونات الساسة الخارجة، مفهوم وظف ف التصور و

التنفذ أضا، فطالما أن النظام الدول دابم التؽر فإن صانع القرار حتاج لمعرفة خاصة

دراك وخلق الفرص، بما خدم مصالح وأهداؾ دولته، وشمل الدور ثبلث أبعاد أساسة إل

:(29، ص 1997) وهبلل، ه

ه(تصور صانع الساسة الخارجة لمركز دولته )مجال النفوذ ودرجت -1

تصوره للدوافع الت تضبط حركة الدولة وحجم النشط المتوقع )تدخل، صراع، -2

تعاون...الخ(

توقعاته لحجم التؽر المتوقع نتجة أداء الدور )كل أو جزب(. -3

كما تضمن الدور أربعة خصابص ه:

تعدى حدود التصور إلى الممارسة، فؤداء الدور تطلب تخصص إمكانات وموارد. -1

ل تصور صانع الساسة الخارجة ألدوار المنافسن واألعداء.شم -2

قد تتعدد أدوار الدولة ف آن واحد )مثل دور الجزابر كرابد لمكافحة اإلرهاب ودروها -3

التكامل ف منطقة الساحل(.

قد تإدي الدولة أدوار ضمن مستوات مختلفة )مثال قام الوالات المتحدة األمركة دور -4

ف الشرق األوسط ودورها التكامل ف أمركا الشمالة(. شرط العالم

وتتفاوت أدوار الدول تبعا لدرجة ومضمون التدخل ف الشإون الدولة، فقد كون

تدخل عن طرق استخدام القوة )الوالات المتحد األمركة( أو عن طرق بناء النموذج، وقد

، وتحدد الدور كذلك وفق مرتكزات كون ذو طابع أدولوج أو اقتصادي، أو ساس..

موضوعة وذاتة، توظؾ إطار إقلما ودولا على نحو عظم دور الدولة، فالموضوعة

تشمل قدرات الدولة الشاملة )ساسة، اقتصادة، عسكرة، مجتمعة...(، إضافة إلى طبعة

الشخصة للقابد النظام اإلقلم والدول، أما الذاتة فتضم الببة النفسة والخصابص

Page 170: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

169

الساس، والت تإثر ف طبعة إدراكه للدور، فكلما كانت تصورات القابد متوافقة مع

المحددات الموضوعة زادت فرص نجاح الدور.

عتمد الباحث ف هذه الدراسة إطارا تحللا ستند إلى مفهوم الدور بشكل أساس،

لبهجت قرن وعل الدن هبلل ف ولكن ؼر حصري، عبر االسترشاد باإلطار التحلل

دراستها للساسات الخارجة للدول العربة، ومنها دراستهما لساسة الجزابر الخارجة، وقد

تضمن أربعة جوانب ربسة ه: الببة الداخلة، توجه الساسة الخارجة، عملة صنع

ضوعة المحطة القرار، وسلوك الساسة الخارجة، ؼر ان عددا من االعتبارات المو

بدراسة الساسة الخارجة للوحدات الدولة تفرض االستعانة بإطار تحلل متعدد المستوات

.والمتؽرات، فلس هناك أنموذج معرف وحد

قدرتهم ومدى الزعماء أو القادة به قوم الذي الدور دراسة أهمة حول والنقاش الجدل حتدم

هذا الجدل عندما تساءل "هل لب سدن هوك لخص وقدحولهم، من األحداث ف على التؤثر

صنع الزعماء األحداث،أم أن هذه األحداث ه الت تصنعهم" ، وف محاولة اإلجابة على

هذا السإال واجه الباحثون عددا من الطروحات المختلفة،والمتناقضة أحانا، بما أن قرارات

كون للبعد اإلنسان تؤثرا مباشرا على خارات الساسة الخارجة تخذها األفراد فبل بد أن

الساسة الخارجة. لذا فإن الخبراء ف هذا المجال تناولوا أضا العوامل المشتركة بن البشر

الت تإثر ف طرقة إدراكهم وتعاملهم مع ببتهم الدولة وعن مدى تؤثر العوامل الشخصة

(.55-53،صص 2004 ف تبن خارات ساسة بذاتها ) الجاسور،

كما حاول المختصون بن سلوك األفراد والمجتمعات الت نتمون إلها لمحاولة فهم مدى

تؤثر انتماء فرد ما لمجتمع معن على تصوراته وسلوكه، ومن بن األمور المهمة ف مجال

ؼرها تفسر الساسة الخارجة أثر تطور المعتقدات الت تكونها المجتمعات عن نفسها وعن

من المجتمعات على رإتها للواقع حث أن جل هذه المفاهم مستمدة من األدولوجات

والمعتقدات الدنة المختلفة وكذلك من الخبرات التارخة للدول والمجتمعات ) سلم،

(.45،ص1989

هناك كذلك الهاكل والمإسسات الت تطورها المجتمعات لصنع الساسات الخارجة ومتابعة

تنفذها، وال شك أن الساسات تختلؾ باختبلؾ هذه الهاكل. كما إن النظام الساس المتبع ف

الدولة المعنة له تؤثره المباشر على عملة تفسر الساسة الخارجة مثل هل الدولة

دمقراطة أم تسلطة؟ برلمانة أم رباسة؟ وؼره. وال بد أن كون للعوامل االقتصادة

توزع الموارد أثر على عملة صنع قرارات الساسة الخارجة. كما إن مفهوم القوة، وكفة

Page 171: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

170

أي هل تملك الدولة القوة أم ال؟ وهل تستطع الدولة تحول قدراتها إلى نفوذ ف مجال

، وجب االنتباه كذلك رالساسة الخارجة، عتبر من العوامل األساسة ف عملة صنع القرا

ل األخرى على خارات الساسة الخارجة لدولة معنة. وللوصول إلى تفسر إلى تؤثر الدو

وفهم أقرب للواقع للساسة الخارجة، جب الربط بن كل هذه العناصر المإثرة مع

(.80-76ص ص ،2005استصحاب تفاعلها مع بعضها البعض ) محمود،

فروضها على التعبر عن إن قمة أي نظرة تكون مستمدة ف التحلل األخر من مقدرة

ظروؾ الواقع ومعطاته، وأضا من مقدرتها على توفر المقاس واألدوات الت مكن

تطبقها على الواقع الذي تتعامل معه بصورة موضوعه ومحادة. النماذج أعبله القابمة على

ة وذلك نظرات محددة تجد صعوبة بالؽة ف تحلل وتفسر وفهم قرارات الساسة الخارج

بسبب العدد البلنهاب من العوامل والمتؽرات الت تتكون من مجموعها قرارات الساسة

.الخارجة

ولكن وبرؼم هذه التحفظات والمشكبلت العملة مكن القول بؤن هذه النماذج توفر أداة مفدة

وقد ال وإجابة ف تحلل حقابق الساسة الخارجة ف ارتباطها بمواقؾ خارجة محددة.

كون مهما التوصل من وراء تطبقها إلى نتابج بالؽة الموضوعة ودققة ألننا سنظل دابما

أمام مواقؾ تتحكم فها أساسا الدوافع والمإثرات اإلنسانة بكل ما فها من ؼموض وتضارب

.وتعقد، وهو ما جعل من شرط الموضوعة الكاملة ف تتبعها وتحللها أمرا قاببل للتحفظ

ةالمحور الثان: محددات ساسة الجزائر الخارج

القرار الساس الخارجة ف بنتن متكاملتن، داخلة تجري عملة صنع

وخارجة، تتضمن الببة الداخلة، عوامل مادة ثابتة )الجؽرافا، الموقع، الموارد...(،

عكس الببة الخارجة نمط وعوامل متؽرة )الهكل االجتماع، اإلطار الساس...(، بنما ت

قلم والدول.إلالتفاعبلت وطبعة الفاعلن ف المحط ا

المحددات الجغرافة والطبعة واالجتماعة-1

تحتل الجزابر كفاعل دول وضعا دبلوماسا محورا وهاما، وفسر الموقع

العرب، ومرتكز فرقا والعالمأالجؽراف جانبا من هذه األهمة. فه نقطة التقاء أوربا،

جؽراف أثبت أهمته العسكرة والتجارة طلة القرون الماضة. عبر عن هذه المكانة الربس

بالقول: "إن الجزابر ه مفتاح شمال أفرق"، 1963األمرك األسبق جون كندي سنة

كم إلى عمق القارة 6300، بحدود برة تبلػ 2كم2581741للجزابر مساحة شاسعة

من 1/12رقة. وه تاسع دولة من حث المساحة ف العالم. واألولى أفرقا، بما عادل األف

Page 172: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

171

كم وزادة على حجم اإلقلم، فإن خصوصة 1200مساحة القارة، مع حدود بحرة تبلػ

التضارس وتنوعها، تشكل أضا احد عوامل الثقل ف فهم التحوالت الساسة والعسكرة

برت الجزابر مراحل متعاقبة من الؽزو واالحتبلل، والمقاومة على مر التارخ، إذ خ

(.40-35،ص ص 2005واالستقبلل ) بن عنتر،

وتزخر الجزابر بثروات طبعة هابلة، خصوصا مصادر الطاقة، كالنفط، والؽاز،

والفحم، والفوسفات...الخ، وثروات حوانة ونباتة ؼنة ومتنوعة، وتملك ثالث احتاط

، ومن 3ملار متر 161.7ملار برمل وثان احتاط من الؽاز بـ 12.3النفط بـ أفرق من

حث متؽر عدد السكان، فإن الجزابر تعد من الدول المتوسطة عند مقارنته بحجم المساحة،

ملون نسمة، ومن المتوقع أن صل 38.7إذ بلػ تعداد الساكنة حسب آخر إحصاء رسم

ملون نسمة، ونسبة شباب 15.28، مع قوة عاملة تبلػ 2020ملون ف آفاق 40.63إلى

Martin,2003,pp ) .سنة 15أقل من 40، منها 70سنة( تصل إلى 30)أقل من

36-37)

مكننا بإجراء مقارنة بسطة للمعطات االجتماعة الحالة مع تلك الت كانت سابدة

، مما طرح تساإالت حول قدرة براز سرعة وعمق التحوالت الحاصلةإبعد االستقبلل،

صانع القرار على بناء ساسات تستجب لطبعة هذه التحوالت.

القدرات االقتصادة والعسكرة-2

تقدم مإشرات االقتصاد الكل ف العشرة األخرة صورة اجابة، فقد بلػ احتاط

، منها 2.5، ووصل نمو الناتج الداخل إلى 2013ملار دوالر ف نهاة 185الصرؾ

، ولم تعد المدونة الخارجة تمثل سوى 2012خارج المحروقات ف نهاة 5.8نسبة

2.5 من الناتج الداخل الخام، ؼر أن هذه الصورة تقابلها مفارقة مهمة، فالتطور ف

مإشرات االقتصاد الكل لم نعكس على واقع الحاة الومة إال بشكل سر، واألهم من ذلك

ملار دوالر ما 360مبلػ المال الضخم الذي تم إنفاقه من مداخل المحروقات حوال أن ال

، لم ستطع إنهاء معضلة التبعة للمحروقات وبناء اقتصادي تنافس 2013و2000بن

ونتاج، ومن حث القدرات العسكرة فإن الجزابر تعد حالا، أكبر قوة عسكرة ف شمال

البشري ومستوى التسلح وحجم اإلنفاق العسكري، إذ بلػ هذا إفرقا، من حث التعداد

ملار دوالر سنة 3ملار دوالر بعدما كان ف حدود 8.2، حوال 2001األخرة سنة

(chabal,2002,pp 447-462).من الناتج الداخل الخام 4.85، بنسبة 2002

Page 173: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

172

د السكان، ولكن وتبدو القدرات العسكرة للجزابر متناسبة مع مساحة اإلقلم وعد

أضا مع األهمة المتعاظمة للموقع الجوساس، وحجم التهددات األمنة وأبرزها خطر

الجماعات االرهابة ف منظمة الساحل االفرق واالنفبلت األمن ف دول الجوار خصوصا

لبا، واستمرار التوتر على الحدود الؽربة.

اإلطار الساس-3

نظام الساس الجزابري تداخل جملة عوامل ومحددات تعكس بنة وصرورة ال

تارخة، اجتماعة، اقتصادة، ثقافة وساسة، وعود جزء منها إلى المراث االستعماري

وانعكاسات حرب التحرر، فما رتبط الجزء األخر بتطور آلات ممارسة السلطة ومن ذلك

مات الحادة بن األجنحة المشكلة للنخبة استمرار أزمة المشروعة وتوال األزمات واالنقسا

الحاكمة.

سنة من حكم الربس عبد العزز بوتفلقة قد شهدت استقرارا الفتا، 15وإذا كانت

فإنه نهاة عهدته الثالثة أعادت الجدول حول قدرة الجزابر على بناء نظام ساس متماسك

هة التحدات الخارجة، ف ببة بإمكانه االستجابة للتحدات المجتمعة ف الداخل ومواج

إقلمة سرعة التحول.

البئة اإلقلمة والدولة-4

رجع عدد من الباحثن بروز الدبلوماسة الجزابرة ف سنوات السبعنات من القرن

الماض إلى الحرب الباردة، الت سمحت بها هامش مناورة لبلدان العالم الثالث، انعكس على

ف قضاا الساسة الدولة، وستدلون على ذلك تراجع نشاط الجزابر حضورها االجاب

الخارج خبلل الثماننات تزامنا مع تؽر المعطات الخارجة، ثم االنكفاء التام خبلل

السنوات األزمة األمنة.

وف مطلع القرن الجدد، بدأت الجزابر عملة إعادة تموقع خارج وعودة تدرجة

داث الدولة، تزامنا مع التحول ف الببة الدولة، عبر ثبلث مستوات.إلى مسرح األح

اقتصادا: ارتفاع أسعار النفط وزادة الطلب العالم علها. -

إرادة الجزابر المعلنة والمتبادلة مع عواصم القرار الدول ف استعدادها :ساسا -

سبتمبر. 11لبلنخراط ف دنامكة ما بعد

جب علنا أكثر من أي وقت مضى أن »ك الربس بوتفلقة بالقول: وقد أشار إلى ذل

نإمن بؤنفسنا، وبقدراتنا على تحول الجزابر إلى بلد تساوق مع التحوالت

.(brodin,2003, pp366-368)«المعاصرة...

Page 174: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

173

وتنطبق المعانة سالفة الذكر على الببة اإلقلمة، إذ أن عودة الجزابر إلى الرادة

)خصوصا ف أفرقا(، لم كن نتابج إرادة ساسة داخلة فحسب، بل أضا نتجة اإلقلمة

انبثاق ببة إقلمة أكثر مبلبمة، فعلى المستوى األفرق مثبل، تكرست نزعة االندماج

والتكامل اإلقلم، بتؤسس االتحاد األفرق، واعتماد مبادرة الشراكة الجددة من أجل التنمة

فرقا.أف

المحور الثالث: إدراك الدور وأداءه ف ساسة الجزائر اإلفرقة

فسر جزء من السلوك الساس الخارج بالرجوع إلى مدى إدراك صانع القرار

لدور دولته ف ببتها اإلقلمة والدولة، وعبر عن هذا اإلدراك، ال بتصور نظري فحسب،

ات المذكورة سابقا( ف أداء دور فعال ولكن بالقدرة على توظؾ عوامل القوة )المحدد

حوة الموقع الجوساس، -ف الحالة الجزابرة بالنسبة إلى أفرقا -وإجاب عكس

ضخامة الموارد االقتصادة، البشرة، والعسكرة، والرصد التارخ من المنجزات

الدبلوماسة.

بس بوتفلقة إلى الحكم تجب اإلشارة ابتداء إلى تزامن تارخ الفت، لوصول الر

ساسة هامة ف القارة األفرقة، اذ عمد القادة األفارقة إلى تبن -مع تحوالت جو 1999ف

( ممقاربة إصبلحة ذات بعد ساس شامل ، أفض إلى مبلد االتحاد األفرق ف قمة )لو

فرقا من لعب ف إطار إستراتجة تهدؾ إلى رفع تحدات العولمة وتمكن أ 2000سنة

دور فاعل ف االقتصاد العالم، تطور آلات الدمقراطة وحقوق اإلنسان وإقامة السلم

واألمن ف القارة.

هذا التزامن مكن الجزابر من تسجل حضور اجاب ف الحركة الت طبعت تلك

فرقة إلن االتحوالت، برز ذلك ف الخطاب الساس للربس بوتفلقة ف التعاون مع البلدا

فرقا عمقا استراتجا ف تصرحه: "فإن الجزابر أأحد أولوات تحركها الدبلوماس باعتبار

منذ أن استعادت مكانتها على الساحة الدولة تولى أهمة واضحة تبنت لمشاكل أفرقا..

لس ولد فرقا ونربط مصرنا بمصر افرقا، إن انتمابنا ألفرقاأالجزابر نفكر تفكرا

، وف تصور الربس بوتفلقة فإنه «*نما تبلور ف خضم الكفاح التحرري الوطن..إاألمس،

فرقة، على المستوات الساسة، إلتعن استثمار هذا الرصد ف إعادة بناء القارة ا

االقتصادة و األمنة.

الشراكة الساسة فرق وتعززإلسهام ف تؤسس االتحاد اإل: من خبلل اساسا -1

فرق مع القوى العالمة، و كان ذلك واضحا ف قول الربس الجزابري عبد إلوالحوار ا

Page 175: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

174

ن طموحنا المشترك هو أن نبن قارة متساوقة مع التؽرات العمقة أحقا »العزز بوتفلقة :

علنا تعزز فرق جب إالت شهدها عالم الوم، والؽاة هذه نرد تحققها من خبلل اتحاد

خفاء القدر األوفى من النجاعة على عملنا المشترك، االتحاد الذي سمكن إدعابمه، بؽة

المكانة البلبقة بها على الساحة الدولة فالمطلوب قبل كل من تبوءفرقا بعد طول انتظار أ

ستراتجة، تستجب للتطلعات المشروعة لشعوبنا إلى إشء، هو أن نتجند حول خارات

«*.السلم والدمقراطة والتنمة والرق، من خبلل تنشط مسار اندماج قاري

: إذ برز إدراك صانع القرار الخارج الجزابري لضرورة تؽر الوضع اقتصادا -2

%12فرقا تمثل أفرق السء، بما نعكس إجابا على الجزابر، فرؼم أن إلاالقتصادي ا

، ورصدها (PIB)فقط من الناتج الداخل الخام عالما % 1من سكان العالم إال أنها تمثل

48دولة من مجموع 33، وبها أعلى مإشرات الفقر، إذ أن % 2من التجارة العالمة هو

دولة األضعؾ ف مإشرات التنمة 45من بن 36األقل تقدما ه بلدان افرقة، و

فرقا ف قلب هذه المعادلة، أالتنمة ف نسانة، وقد كانت مبادرة الشراكة الجددة من أجلإلا

فرقا منظورا جددا للتنمة، إن هذه الرإة أوتحمل مبادرة الشراكة الجددة من أجل تنمة

تمس مختلؾ جوانب تمول التنمة تهدؾ إلى السماح ألفرقا باالندماج ف االقتصاد العالم،

سواق المالة الدولة، وتسدد قروضها واسترجاع قدرتها االقتصادة، ودخولها إلى األ

.(467-466ص ص ،2003بانتظام)رمان،

: إذ بلور صانع القرار الخارج مقاربة جددة تعتمد على استثمار نجاح الجزابر ف أمنا-3

مكافحة اإلرهاب، ضمن رإة إقلمة ودولة لمحاربة الظاهرة، وكذا دعوة الدبلوماسة

فرق ف مجال حل النزاعات وتثبت السلم واألمن ف القارة ، قول أالجزابرة للقام بدور

والجزابر لن تدخر جهدا لحل الخبلفات بن األشقاء، والقضاء »الربس عبد العزز بوتفلقة:

على النزاعات الت عزق قارتنا... ونإكد حرصنا على السع معا وكل من موقعه، من أجل

بقارتنا، وحث األطراؾ الفاعلة على الساحة الدولة، بمدد إجاد الصػ المبلبمة للنهوض

«**.العون والمساعدة إلرساء دعابم األمن واالستقرار والسبلم

تعزز التوجه األفرق على مستوى الخطاب بؤدوات قانونة وساسة جددة، فقد

اربة، وإنشاء استحدثت ألول مرة منذ االستقبلل وزارة نقدة خاصة بالشإون األفرقة والمؽ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( لمنظمة الوحدة 35كلمة الربس عبد العزز بوتفلقة ف لقاء مع اللجنة التحضرة للقمة ))*(

. 17/07/1999ابر فرقة،الجزإلا .07/11/1999فرق للسلم،الجزابر، إلكلمة الربس بوتفلقة ف المنتدى ا)**(

Page 176: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

175

ه دابرة (دابرة وزارة مستقلة ضمن التنظم الهكل لوزارة الشإون الخارجة

فرقة السد عبد إل، عبر على ذلك أول وزر منتدب للشإون ا 2001وذلك منذ سنة )أفرقا

إن إنشاء هذه الوزارة عكس البعد األفرق العمق جدا للجزابر، ومن » مساهل بالقول:القادر

ن تكون لنا ساسة افرقة... لم تكن هناك فترة انقطاع ف عبلقة الجزابر أذن إالضروري

بؤفرقا، كانت هناك فترات قوة وفترات جفاء، الجزابر بلد ساحل صحراوي، متد إلى عمق

نا ساسة ساحلة تمزها العبلقات الممتازة مع جراننا مثل مال النجر، تشاد، فرقا، لدأ

وبوركنافاسو، ساسة محددة ومتعددة األبعاد، تستهدؾ بناء مجموعة إقلمة متماسكة

ومتكاملة، فمنذ انتخاب الربس بوتفلقة عمل على ترسخ البعد األفرق للجزابر... نحاول

لقارة، وإعادة تحدد العبلقات بن أفرقا والبلدان األخرى، خاصة الدول تقدم حلول لمشاكل ا

المتقدمة، ف إطار شراكة نموذجة، تعكس مصالح افرقا وتكون ف مصلحة الجمع

(.472ص المرجع نفسه، رمان،«)

تكلل التوجه األفرق الجدد بنجاحات متعددة المستوات، فقد كانت الجزابر إحدى

وقادت (NEPAD)لفاعلة ف تؤسس مبادرة الشراكة الجددة من أجل تنمة أفرقا الدول ا

، وأعادت بناء 12/12/2000 جهود وساطة نجحت ف إنهاء النزاع االرتري األثوب ف

عبلقات إستراتجة مع كل من جنوب أفرقا ونجرا، كمحور أفرق جدد، عكس التقاء

مكن أن نتحدث عن تطابق بن إدراك الدور وأداءه.المصالح، لكن إلى أي حد

فرقة كشؾ عن جوانب قصور إلإن معانة دققة لواقع العبلقات الجزابرة ا

فرق، فرؼم أن الجزابر ظلت ترفض لسنوات فكرة التدخل إلكشفتها أزمة الساحل ا

ه بطرقة ؼر العسكري األجنب، إال أنها لم تستطع منعه واألكثر من ذلك أنها ساهمت ف

مباشرة، عندما سمحت للطران الحرب الفرنس، باستخدام أجواءها للقام بعملات عسكرة

ف شمال مال.

فرق ف إطار مكافحة أورؼم أن الجزابر رؼبة واضحة ف قادة أي مجهود

اإلرهاب بمنطقة الساحل، من خبلل إنشاء تكتل أفرق، ودفع مجلس األمن الدول إلى

دار البحة لتجرم دفع الفدة من قبل الدول األوربة لتحرر رعااها المختطفن من قبل إص

الجماعات اإلرهابة، وإقناع االتحاد األفرق تبنى قانون نموذج أفرق لمحاربة اإلرهاب،

Page 177: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

176

رؼم ذلك تبقى أمام صانع القرار خطوات أخرى لترجمة الرإة واإلدراك لدور الجزابر

من ساسة افرقة فاعلة، بإمكانها استثمار القدرات الضخمة للجزابر ورصدها األفرق ض

الدبلوماس الحافل، ف خدمة وتعزز مصالح الجزابر ف أفرقا والمساهمة ف إخراج القارة

من حالة التخلؾ.

خاتمة

ت فرق وانشؽاالإلاستؽلت الدبلوماسة الجزابرة بمهارة مإسسات ومشارع االتحاد ا

فارقة من اجل العودة فرض وجودها على الساحة األفرقة، من المإشرات الدالة ألوقضاا ا

على الحضور القوي للجزابر على المستوى األفرق تكلؾ الجزابر إلى جانب نجرا لتقدم

مساهماتها ف مناقشة االنشؽاالت والقضاا الت تهم القارة األفرقة على مستوى المحافل

فرقا، وجلب الدعم الخارج لها،والتنسق مع أولة،وبعث مشروع الشراكة من اجل تنمة الد

الشركاء الدولن المهتمن بالشؤن األفرق،وتمكنت من تحقق بعض النتابج الملموسة ف هذا

اإلطار، مثل إلؽاء جزء من دون الدول األفرقة األكثر فقرا،ودعم مشروع السلم واألمن

. ومن ابرز العوامل الت ساهمت ف تفعل دور الدبلوماسة الجزابرة نجد دور األفرق

االهتمام بالساسات الخارجة للنشاط الساس للربس "عبد العزز بوتفلقة" خبلل عهدته

ذ تقلد منصب وزر إاألولى بشكل خاص،وعزى ذلك إلى تؤثره بالمهام الت تقلدها سابقا)

نب التوجه الساس لدى صانع القرار بوضع ساسة خارجة تقوم على الخارجة (، إلى جا

تفعل الدور الجزابري خارجا ضمن أولواتها، بهدؾ التخفؾ من وطؤة الحصار ؼر

المعلن على الجزابر ف فترة األزمة الداخلة الت مرت علها خبلل فترة التسعنات من

للجزابر من التؤسس إلى تحدي األزمة، كان له القرن الماض، كما ان الرصد التارخ

الدور األساس واألرضة الصلبة ف فرض التواجد القوي لها.

وللحفاظ على هذا الدور أصبحت الجزابر وسط مهم ف محطها اإلقلم لحل

لى ألخر إلنهاء النزاعات وأبعاد التدخل األجنب عن المنطقة، إالمشاكل الت تبرز من حن

جعلها تخضع لسطرته وخدمة مصالحه ف القارة األفرقة.حتى ال

ساس واالقتصادي إقلما ودولا، -الجزابر اإلستراتجة ف موقعها الجو مكانة تكمن

وذلك المتبلكها لحدود جؽرافة برة و بحرة واسعة جعلتها تملك خصابص الدولة

ؽرب العرب و حلقة الوصل بن المحورة، فه تعد على المستوى البري قلب دول الم

أعضابه الخمس، وه تتجاور من الجهة الجنوبة مع كل من مال والنجر، وتطل تقربا

على دول الوسط اإلفرق لتنضم إلى هذه الدول مجموعة أخرى من الدول اإلفرقة لتشكل

Page 178: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

177

كعمق الساحل اإلفرق، وتبرز الجزابر ف وسط الشمال اإلفرق بذلك محور دول

استراتج، وهذا نظرا لموقعها البحري جنوب المتوسط وأوروبا شمال المتوسط، مكنت

وخبلل سنوات السبعنات من فرض 1962الدبلوماسة الجزابرة بعد االستقبلل ف

الجزابر كبلعب أساس ف العبلقات الدولة وإعطابها هوة مستقلة ف زمن كان نصؾ

المعسكرن، الشرق أو الؽرب إلى ؼاة التبعة ف الكثر من األحان، العالم ف مواالة ألحد

استقبللها بعد تضحات كبرة وثورة مشهودة ورسخت هذه الدولة الفتة، الت انتزعت

أكسبتها ثقة ؼر محدودة ف نفسها، رسخت مبادئ ف ساستها الخارجة ال تزال من ثوابتها

إلى ؼاة ومنا هذا.

الهوامش

( ،نظرات الساسة الدولة،جامعة الكوت .1982إسماعل صبري) [ مقلد،1]

(. من حكم مصر..دراسة ف عملة صنع القرار الساس ف 1993[ زهران،جمال )2]

مصر والعالم الثالث،الطوبج للنشر والتوزع: القاهرة.

[3] Kelman، Herbert. C (1965). International Behavior, A Social-Psychological

Analysis, Holt, Rinehart and Winston: New York.

[4]Allison، Graham (1971). Essence of Decision, Explaining the Cuban Missile Crisis,

(1ed), Little Brown: Boston .

[5] Lovell، John. P (1970). Foreign Policy in Perspective, Holt, Rinehart and Winston:

New York.

[6] Lindblom ،Charles. E (1995). The Science of Muddling Through, Public

Administration: New York, Vol 19, No 2.

[7] Holsti، K.J (1970). National Role conception in the study of foreign policy,

international studies Quarterly: New Jersey-USA, VOl14; No3.

(. الساسات الخارجة للدول العربة،مركز الدراسات الساسة: 1997[ وهبلل، قرن )8]

القاهرة.

(،دار مجدالوي للنشر 1(،موسوعة علم الساسة، )ط2004[ الجاسور، ناظم عبد الواحد )9]

والتوزع: األردن.

، مكتبة النهضة المصرة: (. تحلل الساسة الخارجة1989محمد السد ) [ سلم،10]

القاهرة.

Page 179: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

178

(. العبلقات األمركة ف إطار منظمة حلؾ شمال 2005سعاد محمد) [ محمود،11]

األطلنط، دراسة عن تؤثر الدول األوروبة ف الساسة الخارجة األمركة. رسالة

دكتوراه،كلة االقتصاد والعلوم الساسة،جامعة القاهرة.

(. البعد المتوسط لؤلمن الجزابري..أوربا والحلؾ 2005ور)[ بن عنتر،عبد الن12]

األطلس ،الجزابر ،المكتبة العصرة: الجزابر.

[13] Martin، Ivan (2003). Algeria's political economy (1999-2002), An economic

solution to the crisis?, The journal of north Africa studies: United Kingdom: , VOl 8;

No2.

[14 ] Chabal، Patrick(2002) . The quest for good government and development in

Africa, is NEPAD the answer?, International Affairs: London, Vol 78; No. 3.

[15] Brodin، claire (2004). le NEPAD, UNE INITIATIVE POLITIQUE DE

L’AFRIQUE ; Penser son de développement aux XXI em siècle, AFRI : Paris, volume

V.

-1999(. مختارات من خطب الربس عبد العزز بوتفلقة )2003[ رمان، إبراهم )16]

: الجزابر2003(،الدبلوماسة الجزابرة ف األلفة الثالثة، منشورات 2003

Page 180: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

179

EBAUCHE DE TYPOLOGIE DES ENSEIGNANTS UNIVERSITAIRE

ALGERIENS EN SCIENCES HUMAINES ET SOCIALES

D. Madani Mohamed Toufik

Université de Blida2

Résumé

Notre travail a consisté à faire une ébauche de typologie des enseignants

universitaires des sciences humaines et sociales, sur la base d’un travail de terrain en

se basant sur les rapports aux savoirs chez ces derniers, afin de mettre en évidence

l’emprise de l'aspect idéologique du système d’enseignement supérieur en Algérie. En

effet ce dernier a perpétué malgré les réformes successives de l'institution à travers les

textes de loi qui voulaient le redéfinir puisqu’ils n’ont fait que perpétuer le même type

de fonctionnement du moins du point de vue des catégories de droit et des règles qui

définissait le système colonial. C’est ainsi que nous avons pu esquisser une typologie

des enseignants qui a pu se cliver selon quatre types à savoir Les professionnels de la

logorrhée, Les opportunistes prébendiers, Les hybrides désemparés, Les pédagogues

contestataires.

يهخص

نسانة إلول لتصنؾ ألساتذة التعلم العال للعلوم اأقام عملنا على تقدم ملمح

ساتذة بالمعارؾ من اجل ألابمة على عبلقة هإالء اساس معطات مدانة قأواالجتماعة على

خر ألدولوج للنظام التعلم العال ف الجزابر. وبالفعل بق هذا اإلبراز همنة الطابع اإ

صبلحات المتتالة للمإسسة من خبلل النصوص التشرعة الت كانت ترم إلرؼم ا ستمر

قل من ألنماط التسر على اأستمرار نفس لى اإنها لم تتوصل إال أعادة تحدده ؼر إلى إ

وجهة نظر الفبات القانونة والقواعد الت كانت سارة المفعول ف الحقبة االستعمارة.

ولة ألساتذة التعلم العال أواعتمادا على ما سبق قمنا ف هذا المقال بتقدم مبلمح لصورة

الهجناء ،انتهازو الروع ،نو اللؽومه صناؾ هم كالتال:أربعة ألى إمكن تصنفهم أالذن

والتابهون البداؼجون المعارضون.

Page 181: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

180

Introduction générale:

Les études et les recherches se rapportant à l'enseignement supérieur d’un point de

vue sociologique sont nombreuses, que ce soit les études relatives à la sélection

scolaire notamment vue sous l'angle des rapports entre le système scolaire et le

système social, ou de l'évolution des flux d’étudiants et d'enseignants et de leurs effets

dans les différents paliers de l’enseignement, ou encore sur le métier d'enseignants vu

de l'extérieur et de manière globale. Par contre les représentations et pratiques

pédagogiques des enseignants universitaires ont plus rarement fait l'objet d'analyse

approfondie d’un point de vue sociologique. Elles ont cependant souvent fait l’objet

’études dans d'autres domaines d’investigations qui s'inscrivent dans un tout autre

cadre théorique, celui de l'approche de la psychologie de l'éducation. Cet état de

choses est dû principalement au fait que l’acte pédagogique est considéré

essentiellement du domaine du « privé » de l’enseignant.

Une autre raison qui laisse encore les pratiques pédagogiques obscures et de ce

fait les rend difficilement objectivables est qu’elles sont le centre d’ « enjeux et de

polémiques multiples, politiques autant que pédagogiques, intellectuelles autant que

sociales » (C.Charles, 1995) comme le souligne à juste titre Christophe Charles. Ces

pratiques ont fait l’objet de discours divers que ce soit de la part des différents acteurs

impliqués directement dans les institutions pédagogiques (administrateurs, les

inspecteurs, les enseignants, pédagogues) ou de la part des hommes politiques, de

journalistes voire d'hommes ordinaires, en somme une diversité de discours sur des

pratiques qui relèveraient du domaine « privé ». Mais ces pratiques peuvent-elle

restées indéfiniment comme une forteresse imprenable relevant du seul ressort des

acteurs agissant à l’intérieur de l’institution éducative ? Pour notre part, nous estimons

qu’un un regard extérieur à fortiori celui du sociologue peut bien nous éclairer sur des

aspects cachés jusqu'alors des pratiques des enseignants et nous en montrer les

significations sociales. Une interrogation méthodique menée d’un point de vue

sociologique peut nous aider à analyser les représentations et les pratiques

d’enseignement à l’université et à nous éclairer sur les notions de « neutralité sociale

et politique », de « service public », de « compétence » (J.M, Chapoulie., 1974, pp

155-200).

Nous avons ainsi mené une enquête par questionnaire en Algérie, auprès des

enseignants des départements de sociologie, d’histoire, de psychologie, et des langues

Page 182: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

181

de l'université d'Alger ainsi qu’auprès de ceux des départements de sociologie, de

psychologie et des langues de l'université de Blida.

Notre enquête nous a permis d'identifier un certain nombre de

caractéristiques des enseignants nous donnant l’occasion d’esquisser les différents

profils de ces derniers. Nous avons pour cela retenu d’une part des variables relatives

aux données biographiques des enseignants et aux aspects institutionnel et d'autre part

des variables liées aux réponses données par ces enseignants aux questions sur leurs

pratiques et leurs représentations pédagogiques.

S'agissant des variables biographiques, nous avons retenu l'âge, le sexe, le

grade, l'ancienneté dans l'enseignement, la formation académique, l'origine sociale, la

langue d'études, la filière d'études, les activités sociales (participation à la vie

associative et politique), la formation pédagogique, le statut.

Quant aux caractéristiques différentielles de la pratique, elles ont été

approchées par le truchement de ce que les enseignants nous disaient eux-mêmes sur

leur travail et sur le déroulement du processus d’enseignement au sein même des

amphis et des salles de travaux dirigés. À ceux qui pourraient nous reprocher qu'il

aurait été plus pertinent d'approcher la pratique pédagogique des enseignants

directement, c'est-à-dire par l’observation en salles de cours plutôt que par

l'intermédiaire des discours de ces acteurs nous répondons ceci : Les représentations

(David, Rompré, 2000 p154) des enseignants reflètent une façon de voir, un rapport

aux enseignements dispensés aux étudiants, à l'institution universitaire. Ceci pourrait

nous éclairer sur le fondement réel de leur pratique. Ne dit-on pas que la façon de

percevoir, de se représenter les choses déterminera le rapport aux choses et à la réalité

dans son ensemble ? Ainsi il serait semble-t-il aisé de comprendre les pratiques

pédagogiques du point de vue sociologique en se basant essentiellement sur les

documents, les récits et les représentations que nous fournissent les principaux acteurs

de l'institution universitaire, c'est-à-dire les enseignants puisque ce sont eux-mêmes

qui portent l’institution et lui insufflent sa dynamique.

Ainsi le choix de notre objet d'étude a été guidé par un double objectif à savoir :

d’une part mettre le doigt sur ce qui se fait réellement en classe pendant le

déroulement du processus d'enseignement par les enseignants à travers ce qu’ils nous

rapportent eux-mêmes à ce propos, et d’autre part utiliser notre propre expérience en

Page 183: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

182

tant qu’enseignant et observateur de l’institution universitaire. Nous avons ainsi choisi

d'étudier les filières des sciences sociales où nous enseignons.

Même si toute typologie est en quelque sorte une formalisation de la réalité et

doit, par conséquent avoir à un caractère réducteur, c’est le prix à payer pour pouvoir

décrire réaliser et élaborer des raisonnements. C’est ainsi que nous avons pensé

entreprendre une investigation sur l’institution universitaire afin de réaliser une

esquisse de typologie des enseignants universitaires en se basant fondamentalement

une analyse de leurs écrits et leurs différentes interventions au sein de l’université tel

les cours, les soutenances, les séminaires, la prise de parole durant les réunions, les

rassemblements pendants les grèves du syndicat enseignant (CNES). Ainsi à la

lumière de notre travail d’investigation il nous a été permis d’identifier plusieurs

types d’enseignants dans la mesure oŭ nous estimons que ce que disent, ce que

pensent, la façon de se comporter des enseignants peut nous révéler un certain rapport

au savoir, à leurs étudiants, au métier qu’ils exercent, autrement dit, quand

l’enseignant fait son cours, ses façons de parler, son débit de parole, sa posture, sa

façon de faire, comment dispenser sa « bonne parole » peut nous révéler différents

rapports au savoir même s’il ne les verbalisent pas clairement ou essaye de les

dissimuler elle se ressentent dans les gestes, dans les expressions, une certaine retenue

ou l’excès de cordialité s’en ressentira chez l’entourage.

Les quatre types d’enseignants que nous avons pu identifier ont été baptisés

comme suit :

Les professionnels de la logorrhée

C’est la catégorie d’enseignant qui se caractérisent par une certaine maîtrise de

l’expression orale et écrite dans leur domaine de leur spécialité, cependant ils sont

plus portés par la communication redondante s’attachant à répéter des principes

généraux sans qu’il ait forcément de fil conducteur, leur discours est un amas

emprunts d’idées pour faire l’éloge de la science sans pour autant franchir le pas pour

l’exercer réellement ou pour plagier P. Bourdieu sans entrer dans la cuisine de la

science. Leur culture livresque leur sert dans le travail pédagogique ou pour produire

des articles qu’ils publient de temps à autre. C’est ainsi que le savoir détenu par cette

catégorie d’enseignant semble reposé dans son ensemble à redire ce que d’autres

avaient produit sans pour autant saisir son bien -fondé fonctionnant ainsi par ce nous

Page 184: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

183

appelant des "lires-dires "à l’instar du sens commun qui se base sur des ouï-dire

répétant ce qu’il entend ça et là. Tel des sophistes qui parlent d’un irréel en nous

faisant croire qu’il est réel, en mettant ce réel à distance par un écran de mots pour

faire diversion. Reproduire les même discours avec d’autres formules, et expressions

et imposer à l’étudiant à suivre des méthodes d’abêtissement semble être la pierre

angulaire de leur pédagogie. Ainsi Ils ressassent des principes d’ordre général sans se

donner la peine d’essayer d’approcher la réalité dans sa complexité, utilisant et

réutilisant des concepts impertinent et inopérant scientifiquement. Les professionnels

de la logorrhée, en arabe « haddar » veut dire palabrer, bavarder ou parler pour ne pas

dire grand chose ou son autre sens en l’arabe littéraire qui veut dire gaspillage en

général et en tout genre, utilisent la langue pour elle-même et non pas comme un

moyen de communication pour accéder à d’autres connaissances et d’ouvrir des voies

vers d’autres savoirs dans les différents domaines. Ainsi, ils ne peuvent être qu’à

mille lieues ce que Confucius appelle un véritable enseignement est celui qui n’est

pas celui qui se transmet avec des mots, autrement dit, que le plus important dans le

processus d’enseignement pour les apprenants c’est plutôt le non-dit, ce qui est entre

les lignes dans la mesure ou la parole est en fait un signe, mais un signe tiré de

l’expérience, ce qui nous amène à la conclusion que le signe ne vaut que par

l’expérience qu’il désigne. Ainsi celui qui n’a pas acquis l’expérience ne comprendra

pas le langage)Gusdorf Georges, 1966 , p.113(

Mais est ce pour autant nous pouvons dire qu’ils peuvent être qualifié

d’incapable de penser par eux-mêmes c'est-à-dire d’utiliser leurs propre ressources

pou parler de leur réel vécu dans le but de lui donner du sens. Il nous semble évident

que la réponse à cette question ne peut être que négative parce que nous estimons que

cette incapacité est inscrite dans leurs états d’esprit qui elle-même le produit d’un long

processus d’éducation dont les empreintes sont d’origine diverses à commencer par la

famille avec son type socialisation, l’école avec ses modèles pédagogiques. Mais

pourquoi se trouvent-ils enchaînés par des idées empruntés en ne franchissant pas le

pas pour autonomiser leurs pensées ? S’agit-il d’une catégorie d’enseignant qui à été

habitué dés sa tendre enfance à une pensée appuyée sur des béquilles de tous genre

pour pouvoir dire ou faire quoi que ce soit. Qu’il nous suffit d’évoquer l’anecdote

suivante pour faire ressortir le sens de ce que nous avançons dans notre analyse des

rapports de ces enseignants au savoir qu’ils cultivent. C’est ainsi que durant une

Page 185: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

184

réunion périodique de coordination pédagogique (CPC) un enseignant n’avait pour

argument à un étudiant qui voulait comprendre pourquoi la réponse qu’il avait donnée

à l’examen n’avait pas été bien évaluée que de dire la chose suivante : Qui d’entre

nous deux est l’enseignant! Cet enseignant qui était à court d’arguments n’a pas

trouvé de mieux qu’a brandir son autorité d’enseignant alors que l’auto-vénération

n’est pas l’apanage des pédagogues dans la mesure ou ces derniers sont ceux qui

s’efface à qui ils dispensent un enseignement.

Les opportunistes prébendiers

Cette catégorie d’enseignants quémandant une désignation à un poste de

responsabilité non pas pour décider faire ou refaire l’université en écoutant les

différents acteurs de l’institution mais plutôt pour faire bonne figure ayant surtout

occupé des postes d’administration au sein des instituts ou des facultés et c’est

d’ailleurs ce qui les a aidés a se décharger d’une bonne partie des contraintes

pédagogiques comme le stipule le règlement, ce qui leur a permis de se consacrer à la

gestion de leur carrière et ainsi user du statut que leur confère leur poste pour tisser

des rapports à leur faveur comme par exemple recommander des pseudo- enseignants

n’ayant pas les compétences requises ou la vocation de prendre en charge la formation

des étudiants. Ces derniers ne sont en effet que des enseignants de leur accointance, ils

sont ainsi recrutés même s’ils n’ont pas la compétence requises ou ne sont pas de la

spécialité tout simplement parce qu’ils sont recommandés par certaines catégories de

personnes influentes au sein de l’administration à tous les échelons. Les enseignants-

administrateurs sont plus porter à parer au plus urgent dans le sens technique et

matériel du terme plutôt que dans le sens pédagogique. Ce qui nous amène à dire que

le métier se fait au détriment de la formation de qualité. C’est ainsi que la cooptation

de la médiocrité qui règne en maitre absolue pour accéder au titre d’enseignant

pourrait donner le coup de grâce à l’institution!

Ce qui se répercute évidemment sur le processus de l’acte pédagogique, ces

échos se retrouvent dans les incessantes plaintes des étudiants à chaque occasion qui

s’offre à eux et cela soit en s’adressant directement aux chefs de département ou

durant les réunions des CPC en évoquant le manque d’enseignants ou les problèmes

de méthodes de transmission du savoir pour certains d’entre eux. Mais ses réunions

pédagogiques périodiques ne sont en fin de compte que de pure forme et de coquilles

Page 186: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

185

vides car souvent les réponses données aux étudiants la plupart du temps sont fictives

dans la mesure où elles reposent sur des réponses évasives et sans lendemain. A telle

enseigne qu’à chaque fois qu’un étudiant trouve à redire sur un sujet qui le concerne

directement, les opportunistes prébendiers s’empressent par l’utilisation des moyens

impertinent pédagogiquement dans le but d’intimider leurs apprenants ou en ayant

recours à l’éducation morale des plus primitive comme par exemple le fait de vouloir

faire en sorte d’assimiler l’enseignant à un père ou une mère en face desquelles il est

inutile et immoral d’émettre des critiques à leurs égard puisque ces derniers ne leur

veulent que du bien même s’ils leur semblent qui leur font mal. En agissant ainsi ils

ne cherchent qu’a faire bonne figure et advienne que pourra !.

Les hybrides désemparés

Cette catégorie d’enseignants est celle ayant fait un parcours d’étude assez particulier

en ce sens qu’ils appartiennent a deux systèmes d’enseignement différents mais ils

n’ont pu garder de ces deux systèmes les éléments pédagogiques qui leur permettent

de prendre en charge la fonction d’enseignement en sens qu’ils ne maitrisent ni la

langue arabe ni la langue française à part quelque bribes de connaissances des deux ce

qu’on pourrait qualifier de «bixoglotte » c'est-à-dire qu’il parle un mélange de deux

langue à la fois c'est-à-dire de français mélangé à de l’arabe et vice versa. Ces

enseignants sont diamétralement opposés aux enseignants précédents en ce sens que

leurs écrits manquent de consistance et surtout ne reflètent pas leur personnalité dans

son essence : Leurs écrits ne sont en effet que des sous-produits de théories apprises

presque par cœur et utilisées comme ornementations pour palier le manque

d’authenticité dans leurs rapports à eux-mêmes et à leurs société. Ils consistent à

reproduire les résultats des théories admises par eux-mêmes comme valide

définitivement, ou pour employer un terme que non seulement ils affectionnent mais il

résonne bien dans leurs esprits à telle enseigne qu’ils le martèlent si bien et qui est

celui de dire que c’est « scientifique » comme s’il suffisait d’accoler cette étiquette

pour que leurs écrits aient cette qualité ! En agissant de la sorte ils ne peuvent être

assimiler, en effet, qu’à des commis aux écritures, ou tel des scribouillards qui

exécutent des taches redondantes consistant à remplir un amas de feuilles sans

presque connaître les tenants et les aboutissants de leurs écrits mais en essayant de

faire comme s’ils étaient conscients du rôle qu’ils jouent en laissant une toute petite

touche personnelles telle une couche de vernis qu’on mettrait sur un objet sans grande

Page 187: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

186

valeur pour qu’il ai l’apparence dont avoir une. Leurs écrits ou leurs interventions

orales ne sont qu’une griffe sans signifiant ni signifié. Nous pouvons même dire qu’ils

se trouvent dans une situation d’aliénation ou d’exil de soi-même! C’est ce qu’on

relève dans leurs différentes interventions telles les soutenances ou des débats

auxquelles ils participent sans pour autant donner une contribution quelconque, se

contentant dans les meilleurs des cas qu’a répéter des propos qu’ils avaient entendu ou

lu par ci par là, à telle enseigne que l’impression qui nous donnent c’est de débiter des

litanies ou font dérouler un listing de mots sans fil conducteur ce qui ne peut que

signifier qu’ils entretiennent un flou doublé d’une ambiguïté, ce qui aboutit en fin de

compte à parler pour ne rien dire de réellement significatif. La culture dans laquelle ils

ont baigné ne pourrait être qu’une culture stérile bercée par l’illusion de la

connaissance.

Ce type d’enseignant fut qualifié par un collègue de bulldozer de travail en ce

sens qu’il s’agite plus qu’il ne fournit un effort intellectuel digne de ce nom : « à

l’écouer de plus prés on se rend compte qu’il manque beaucoup de rigueur et de

minutie, en somme de méthode. Son travail n’est qu’un patchwork, il fonctionne tel un

bulldozer qui chamboule tout sur son passage ».

Ces enseignants sont ceux qui se caractérisent par des attitudes ambivalentes et

ambiguës dans leur rapport à leur environnement dans lequel ils évoluent à

commencer par l’éducation reçue ce qui se répercute immanquablement sur leurs

pratiques pédagogiques.

Les pédagogues contestataires

Il ressort d’après notre enquête et les observations sur le terrain que ce type

d’enseignant d’après les articles publier semblent plus « authentiques » que les autres

enseignants, en ce sens que cet enseignant se caractérise par une certaine élaboration

de leurs écrits à travers lesquels nous constatons une contribution personnelle dans le

traitement de la question soulevée dans leur domaine de spécialité. Ces enseignants

puisent dans leur propre stock culturel les éléments qui leur permettent de faire des

constructions pertinentes et cohérentes de la réalité étudiée dans les travaux de

recherches présentés. En essayant de donner une touche personnelle à leurs

publications ils nous prouvent qu’ils sont eux-mêmes parce qu’ils semblent réagir de

manière spontanée et naturelle sans artifice à fin d’essayer de rendre compte de la

Page 188: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

187

réalité dans sa complexité : leurs écrits ne sont pas des emprunts d’idées ou des

redites sans cesse rabâchées.

Chez ce type d’enseignant, nous constatons des touches personnelles et des

apports plus ou moins originaux même s’il peut s’agir d’une contribution assez

modeste elles ont le mérite de nous montrer ces enseignants sous leur vrai visage. Les

articles produits dans leur domaine de spécialité, font preuve d’une certaine

« authenticité » puisqu’ils ne cherchent pas à faire comme s’ils étaient des chercheurs

ou des producteurs des connaissances mais ils pratiquent réellement cette dernière

avec les qualités que requiert l’approche scientifique. En agissant de la sorte, ils font

preuve d’autonomie dans leurs approches des questions qu’ils étudient avec certaine

authenticité et sans artifices.

Ils sont en général des enseignants ayant appris les deux langues en même temps

maîtrisant le français et langue arabe avec une préférence pour l’une ou l’autre langue

dans utilisation comme un moyen de communication. Ce sont les plus portés à l’esprit

d’autonomie, Ce qui se reflète dans leurs écrits qui ne sont pas de simple redites mais

des élaborations basées sur des données de la réalité vécue, leurs cours sont aussi

construits par eux-mêmes et non pas basés sur de purs emprunts, ou de lire-dire sans

fil conducteur. Il faut dire qu’ils sont également les plus virulent en termes de

critique du système d’enseignement en vigueur et paradoxalement ceux qu’ils le

maintiennent en survie.

En guise de conclusion, nous pouvons avancer que ce que disent, ce que pensent,

la façon de se comporter des enseignants peut nous révéler un certain rapport au

savoir, aux étudiants, au métier qu’ils exercent, autrement dit, quand l’enseignant fait

son cours, ses façons de parler, son débit de parole, sa posture, sa façon de faire,

comment dispenser sa « bonne parole » peut nous révéler différents rapports au savoir

même s’il ne les verbalisent pas clairement ou essayent de les dissimuler elle se

ressentent dans les gestes, dans les expressions, une certaine retenue ou l’excès de

cordialité s’en ressentira chez l’entourage. C’est ce que nous avons essayé de faire à

travers notre enquête sociologique d’investigation auprès des enseignants

universitaires des sciences humaines et sociales.

Page 189: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

188

Bibliograhie:

- Charles C., Les Universités, in Dictionnaire des intellectuels, Paris, ed. du Seuil,

1995.

Chapoulie., - J.M, « Le corps professoral dans la structure de classe », in Revue

Française de sociologie, XV, 1974.

- Rompré David, , La sociologie une question de vision,. éd Montréal PUL.,

L’Harmattan, 2000 .

- Gusdorf Georges, Pourquoi des professeurs, Paris,Payot, 1966.

Page 190: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

189

Transition épidémiologique en Algérie

D. Belarbi Zoubida

Université Blida 2

Résumé

Au lendemain de l'indépendance, les indicateurs sanitaires se caractérisaient par

une mortalité infantile élevée, dépassant 180 pour mille, une espérance de vie qui

n'atteignait pas 50 ans, et l'ampleur des maladies transmissibles qui, sévissant à l'état

endémique, constituaient une importante cause de décès et de handicaps.

L'amélioration de la couverture médicale a été rapide. On est passé d'un

médecin pour 7562 habitants en 1970 à un médecin pour 1106 habitants en 2007.

L'évolution du nombre de praticiens témoigne de l'effort de formation réalisé dans ce

domaine au point que des problèmes de recrutement se posent au nouveau médecin.

Malgré une insuffisance des données observées, il semble que l’Algérie fait

face à deux types de problèmes sanitaires: le premier est l’ensemble des maladies

infectieuses qui sévissent dans les pays pauvres et le second est constitué des maladies

non transmissibles observées dans les pays riches

Mots cles: systeme de sante, transition epidemiologique, maladies transmissbles,

maladies chroniques.

ملخص

1000وفاة لكل 180تمزت المإشرات الصحة بارتفاع وفات الرضع حث فاقت

سنة واألمراض المنتقلة المتوطنة تسببت ف 50والدة ومتوسط العمر المتوقع ال زد على

فات واإلعاقات بعد االستقبلل.العدد من الو

ساكن لكل طبب 7561كان التحسن ف التؽطة الصحة سرع حث مإشر التؽطة قدر ب

. إن تطور عدد األطباء بن الجهود 2007ساكن لكل طبب ف 1106و 1970ف

ألعداد نظرا لدمقراطة التعلم و مجانتها سمح ’ الكبرة لدولة ف التكون ف هذا المجال

معتبرة من الجزابرن لصبحوا أطباء و نبلحظ ف سنوات األخر صعوبة توظؾ هذا الكم

الهابل من األطباء.

Page 191: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

190

بالرؼم من نقص ف البانات لوحظ بؤن الجزابر تواجه نوعن من المشاكل الصحة و

انة تخص تشمل المجموعة األولى على األمراض المعدة المتواجدة ف البلدان الفقرة و الث

األمراض الؽر معدة الموجودة ف البلدان الؽنة

.األمراض المزمنة ،األمراض المتنقلة ، نتقال الوبابالا ، النظام الصح الكلمات المفتاحة :

Introduction

Au lendemain de l'indépendance, le pays a hérité d’un système de santé créé

principalement pour servir une minorité de la population, les infrastructures étaient

localisées dans des zones bien précises. Cette situation a engendré de fortes disparités

régionales même si la faible couverture médicale caractérisait presque toute l’Algérie. Le

départ massif des cadres européens en général et des médecins particulièrement a

aggravé la situation sanitaire des algériens. En effet, il restait moins de 500 médecins

pour couvrir les besoins de santé d'une population, estimée à 10,5 millions d'habitants en

1962.

Les indicateurs sanitaires de la période considérée, se caractérisaient par une

mortalité infantile élevée, dépassant 180 pour mille, une espérance de vie qui n'atteignait

pas 50 ans, et l'ampleur des maladies transmissibles qui, sévissant à l'état endémique,

constituaient une importante cause de décès et de handicaps.

Nous distinguons trois grandes phases d’évolution du système de santé algérien.

La première phase qui couvre la première décennie de l’indépendance avant l’instauration

de la gratuité des soins, la seconde étape s’étale de 1974 à 1989 et la dernière étape

s’étend de 1990 à nos jours.

L'instauration de la médecine gratuite en Algérie en 1974, est sans conteste un

évènement crucial de l'évolution du système de santé en Algérie. Ce projet apparaît

dans tous les documents doctrinaux de la révolution algérienne (Ordonnance 73-65 du 28

Décembre 1973 portant gratuité des soins). La gratuité des soins dans les structures

sanitaires publiques, a permis une généralisation de l’accès aux services de santé. «Tous

les citoyens ont droit à la protection de leur santé, ce droit est assuré par un service de

santé général et gratuit, l’extension de la médecine préventive, l’amélioration constante

des conditions de vie et de travail ainsi que par la promotion de l’éducation physique, des

sports et des loisirs» Boussouf (1992, p.165).

Page 192: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

191

La gratuité des soins a marqué une rupture avec le passé. "En même temps, elle

clôt une période de tâtonnement et d'affrontements, ouverts ou larvés, entre les

pouvoirs publics et les professionnels de la santé par l'imposition de la vision des

premiers. Elle coïncide avec la mise en place du second plan quadriennal, le plus

ambitieux en matière de projets d'investissement industriels et de volonté de

construction d'une économie nationale." Oufriha(2002, p.24) .

L’aisance financière induite par la nationalisation des hydrocarbures a permis la

réalisation de plusieurs équipements.

Malgré les résultats obtenus et l'amélioration de l’état sanitaire de la

population, le système de soins ne s'est pas adapté aux nouveaux besoins de santé de

la population induits par les changements démographiques importants et les nouveaux

modes de vie.

La première étape de la transition épidémiologique est caractérisée par une

forte présence des maladies infectieuses. Nous disposons uniquement des statistiques

des maladies à déclaration obligatoire. Cette liste a connu plusieurs changements

depuis l’indépendance, certaines maladies initialement incluses ont disparue (la

variole et la peste) et de nouvelles maladies ont fait leur apparition (le Sida). De plus,

le système d’information sanitaire ne recense pas l’ensemble des pathologies qui

peuvent survenir ainsi de nombreuses maladies ne sont pas recensees. Par ailleurs, il

est difficile d’obtenir les informations concernant le secteur privé et de nombreux

malades ont recours a la medecine privee ou les méthodes traditionnelles. Les données

disponibles sont loin de représenter la réalité sanitaire de toute la population.

Malgré une insuffisance des données observées il semble que l’Algérie fait

face à deux types de problèmes sanitaires: le premier est l’ensemble des maladies

infectieuses qui sévissent dans les pays pauvres et le second est constitué des maladies

non transmissibles observées dans les pays riches: «le profil épidémiologique de

l’Algérie demeure marqué en ce début du XXI e siècle à la fois par la persistance des

maladies transmissibles, dont certaines sévissent encore à l’état endémique, et par

l’impact grandissant des maladies non transmissibles, dont celles liées à

l’environnement social et aux modes de vie » MSPRH(2002, p.29).

1 Le système de santé en Algérie

La situation actuelle est caractérisée par une accumulation de problèmes, évoluant

depuis la fin des années 80 et conduisant à une déstructuration progressive du système de

Page 193: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

192

santé, un processus d’adaptation à l’évolution socio-économique du pays a été initié,

avec les mesures suivantes :

1 - L’ébauche d’une régionalisation sanitaire, envisagée déjà au cours des années 80,

comme cadre d’intermédiation et d’arbitrage devant consacrer l’intersectorialité, la

décentralisation et la promotion d’un développement socio-sanitaire équilibré. Au plan

institutionnel, la régionalisation s’appuie sur le conseil régional de la santé, organe de

coordination, et sur l’observatoire régional de la santé. Cependant, la régionalisation

sanitaire n’a pu répondre aux missions qui lui étaient dévolues: son cadre juridique et

réglementaire, qui limite ses attributions à des prérogatives plus consultatives que

décisionnelles, s’avère en effet insuffisant.

2 - La création et la mise en place de structures de soutien à l’action du Ministère de la

Santé.

3 - La redynamisation des programmes nationaux de santé et de population;

4 - La redéfinition de la politique du médicament en matière d’importation,

d’enregistrement, de contrôle et de distribution des produits pharmaceutiques;

5 - L’effort de valorisation des ressources humaines, par le développement de la

formation continue;

6 - La création du Conseil National d’Ethique des Sciences de la Santé en 1990

7 - La mise en place du Conseil National de Déontologie Médicale (1998).

Cette période est également caractérisée par le renforcement du processus de

transition démographique et épidémiologique. Les événements qui la marquent

rendent par ailleurs nécessaire la prise en charge des pathologies liées à la violence.

Malgré les efforts déployés et les résultats obtenus, le système national de santé

demeure confronté à de multiples contraintes, tant en matière d’organisation et de

fonctionnement, que dans la prise en charge des problèmes de santé.

Comme signalé précédemment, le secteur sanitaire regroupe toutes les

infrastructures publiques de son espace géographique (la daira). Certains secteurs

sanitaires se retrouvent avec un grand nombre d’infrastructures tel que le secteur sanitaire

de Batna qui a sous sa responsabilité quatre hôpitaux, sept polycliniques, huit centres de

santé et trente trois salles de soins. Cette centralisation rend difficile une intervention

efficace au niveau de toutes les structures. Une nouvelle réforme a été adoptée en 2007.

Le secteur sanitaire est scindé en deux structures autonomes selon le décret exécutif n°07-

Page 194: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

193

140 du 19 Mai 2007: l’établissement public hospitalier et l’établissement public de santé

de proximité.

Avant l’année 2007, la formation médicale se faisait uniquement dans les centres

hospitalo-universitaires et les établissements hospitaliers spécialisés. Mais comme des

facultés de médecine sont ouvertes dans des wilayas qui ne disposent pas de CHU et

EHS, dorénavant certains stages pourront se faire dans les établissements publics

hospitaliers. Ces derniers existent dans chaque wilaya, cela permettra de réduire la

pression sur les CHU et EHS et aussi les déplacements des étudiants. Cette disposition va

aider les étudiants dont le nombre a connu une forte augmentation.

Les deux nouvelles structures sont autonomes administrativement et financièrement.

Les secteurs sanitaires au nombre de 231 ont donné lieu à 192 établissements publics

hospitaliers et 270 établissements publics de santé de proximité. Cette nouvelle

organisation a été mise en place en 2008.

Les données disponible jusqu’à 2007 sont élaborées selon l’ancienne

organisation. Le nombre d’infrastructures ne va pas changer beaucoup mais le

changement touchera le statut et l’organisation des infrastructures existantes.

1-1 Infrastructures

Au cours de la première période de 1992 à 1997, une baisse dans le nombre de

tous les infrastructures à l’exception des EHS et les polycliniques est observée. La

réduction du nombre d’infrastructure est causée par les destructions qui ont touché

plusieurs édifices publiques tels que les écoles et les établissements sanitaires. Avec

l’amélioration des conditions sécuritaires plusieurs structures ont été reconstruites. Les

centres médicaux sociaux ont été les plus touchés. De nombreuses entreprises du

secteur public ont été décentralisées avec l’autonomie des entreprises entamées à la fin

des années 80. Le nombre de salariés bénéficiant des services sanitaires de ces centres

a diminué mais surtout la persistance de la crise économique a conduit les entreprises

à restreindre le nombre de centres de santé dont elles disposaient le coût étant devenu

trop important.

De nouveaux types de structures ont été introduits aux systèmes de santé après la

réforme de 2007 et d’autres ont disparus. Le secteur sanitaire qui constituait le pivot du

système de santé à céder sa place à deux nouvelles structures établissement hospitalier

public (EPH) et les EPSP (établissement public de santé de proximité)

Page 195: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

194

Le nombre de lits a connu une baisse durant la période qui s’étale de 1992 à 1997,

cette baisse est la conséquence de la conjoncture qui sévissait en Algérie durant les

années 90. La plus importante hausse a été enregistrée entre 2006 et 2009.

Tableau n°1 : Evolution des infrastructures sanitaires entre 1992 et 2009

1992 1997 2006 2009 Croissance en %

92-97 97-2006 2006-2009

Hôpitaux 263 223 -17,9%

EPH 192

EPSP 271

Secteur

sanitaire

191 185 185 -3,2% 0,0%

CHU 13 13 13 13 0,0% 0,0% 0,0%

EHS 19 25 36 61 24,0% 30,6% 41,0%

Centre de santé 1117 1110 1248 -0,6% 11,1%

Polyclinique 451 462 520 1436 2,4% 11,2% 63,8%

Salle de soins 3848 3601 4684 5258 -6,9% 23,1% 10,9%

Nombre de lits 53068 52968 54720 61690 -0,2% 3,2% 11,3%

Source : MSPRH, Annuaire sanitaire annees 1992, 1997, 2006 et 2009

1-2 Personnel médical

Le nombre de personnel médical a connu une forte augmentation surtout après

la réforme des études médicales. Le nombre de médecins, de pharmaciens et

chirurgiens dentistes a été multiplié respectivement par 13, 9,6 et 17. La plus forte

croissance a été observée chez les médecins. Le statut de médecins était très convoité

et les familles encouragées leurs enfants à suivre ses études. La plus faible croissance

observée chez les pharmaciens s’explique par des besoins plus faibles dans ce secteur.

La majorité des pharmaciens exercent dans le secteur privé ce qui exige des ressources

financières et un local pour l’ouverture d’une agence pharmaceutique alors que le

médecin aura plus de chance de trouver un poste dans une structure sanitaire. La

répartition des médecins n’est pas homogène sur l’ensemble du territoire national. Les

régions du nord connaissent une pléthore de médecins, et nombreux sont ceux qui se

retrouvent au chômage. La féminisation du corps médical rend difficile l’affectation

Page 196: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

195

de ces dernières dans les structures du sud et les haut plateaux ou un déficit est

enregistré surtout dans les différentes spécialités. Le mari ou les parents peuvent

refuser à la femme de rester de longues périodes loin du domicile familial. La

situation est encore plus délicate pour les femmes medecins avec enfants et la

conciliation entre vie professionnelle et vie familiale est difficile.

Les effectifs absolus du personnel médical ne sont pas de bons indicateurs de la

couverture sanitaire. En rapportant l’effectif de la population au nombre de personnes

constituant le personnel médical, on obtient des indicateurs qui tiennent compte du

nombre de la population. Le nombre d'habitants a été divisé par 8 pour l’indicateur

nombre d’habitants par médecin (passant de 7562 à 886 entre 1970 et 2002), par plus

de 6 pour l’indicateur nombre d’habitants par pharmacien (de 40648 à 6033 entre

1971 à 2002) par 14 pour l’indicateur nombre d’habitant par chirurgien dentistes

(52192 à 3639 entre 1970 et 2002) en 30 ans (Graphique n° 1).

La plus forte baisse a été observée après la réforme des études médicales qui a permis

l’augmentation du personnel médical.

Graphique n°1 : Evolution du nombre d'habitants par médecins, pharmaciens et chirurgiens dentistes

800

10800

20800

30800

40800

50800

60800

1965 1970 1975 1980 1985 1990 1995 2000 2005 Année

ratio pour 100000

100

1100

2100

3100

4100

5100

6100

7100

8100

Médecin

Pharmacien

Chirurgien Dentiste

Page 197: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

196

2 Transition épidémiologique

Le concept de la transition épidémiologique a été formulé la première fois par

Omran en 1971. Elle ne s’intéresse pas uniquement à la mortalité mais englobe la

morbidité. Sa théorie est fondée sur l’étude des changements complexes des modèles

de la santé et des maladies, l’interaction entre ces modèles et leurs déterminants et les

conséquences démographiques, économiques et sociologiques, «cette théorie de

transition épidémiologique concerne les changements à long terme des schémas de

morbidité et mortalité, qui résultent ou accompagnent les changements sociaux,

économiques et démographiques» Tabutin (2001, p.36). Les auteurs en s’inspirant du

modèle général de la transition démographique distinguent trois ou quatre phases dans

la transition épidémiologique. Les différents stades de la transition épidémiologique

connaissent des profils morbides distincts. L’étape pré-transitionnelle qui précède la

transition démographique est caractérisée par une forte mortalité et natalité. Selon

Omran le développement socioéconomique entraîne une transition démographique

doublée d’une transition épidémiologique ce qui a permit une progression de

l’espérance de vie. Comme pour la transition démographique, le modèle de la

transition épidémiologique s’est basé sur l’expérience des pays développés en général

et plus particulièrement des pays européens et des Etats Unis. La disponibilité des

informations sur la population ainsi que son état de santé a permis d’élaborer le

modèle. L’analyse des données a montré l’évolution de la structure des maladies qui

s’est produit. On est passé d’une société pré-industrielle à une société moderne. «On a

observé sur le plan sanitaire une substitution des maladies chroniques non

transmissibles aux maladies infectieuses comme principales causes de décès et sur le

plan nutritionnel la surcharge pondérale et l’obésité ont remplacé les problèmes de

carences alimentaires» (Maire et al, 2002 cité Ait Achour, 2006, p.3)

La baisse de la mortalité est due au recul des maladies infectieuses, cette dernière a

précédé la baisse de la fécondité. Dans un régime de forte mortalité, la fécondité est

élevée afin de remplacer les nombreux décès dans la population.

Tabutin dégage trois éléments essentiels dans cette théorie:

1- Le changement de modèle de morbidité: les maladies parasitaires et infectieuses

cèdent la place aux maladies dégénératives, mentales ou accidentelles.

2- Le changement des âges: on observe un recul de l’âge à la maladie et la mortalité

Page 198: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

197

3- Le changement de modèle de santé: dans la situation de départ, le facteur

prédominant est le décès rapide qui suit toute maladie infectieuse aigue. Par la suite on

meurt moins vite mais la durée de la maladie augmente. On observe un recul de la

mortalité tandis que la morbidité augmente.

Les sociétés passent ainsi de «l’âge de la pestilence et de la famine» qui

correspond au premier stade de la transition. L’espérance de vie durant cette phase ne

dépasse pas les 40 ans et les principales causes de décès sont associées à la

malnutrition, aux maladies infectieuses et aux complications de la grossesse et

l’accouchement. La dernière étape est caractérisée par un recul des maladies

infectieuses et une augmentation des maladies non transmissibles, l’espérance de vie

dépasse les 50 ans et on observe un recul de la fécondité. Le passage du premier au

troisième stade se fait grâce au recul des pandémies. Une baisse de la mortalité est

observée durant la seconde phase et l’espérance de vie à la naissance est comprise

entre 30 et 50 ans.

Ce processus a duré prés de deux siècles dans les pays occidentaux. Quant aux

pays en voie de développement qui ont profité des découvertes dans le domaine

sanitaire, la baisse de la mortalité s’est produite dans un laps de temps plus court. On

observe une grande diversité dans les pays en développement.

L’Algérie est dans une phase de transition épidémiologique, marquée par la

persistance des maladies transmissibles (maladies infectieuses de l’enfant,

tuberculose, maladies à transmission hydrique, zoonoses,) dites maladies de la

pauvreté, caractéristiques des pays en développement. A cette situation s’ajoute

l’émergence des maladies non transmissibles, dites maladies de l’opulence (cancers,

diabète, affections cardio-vasculaires, rénales, neurologiques et respiratoires

chroniques), prédominantes dans les pays développés. Le poids de ces affections, qui

nécessitent une prise en charge médicale lourde et onéreuse, va s’accentuer avec le

vieillissement de la population. Une préoccupation supplémentaire est constituée par

les problèmes de santé mentale, dont l’ampleur actuelle et les effets à moyen et long

terme ne sont pas à négliger.

Le pays doit assumer ainsi un double fardeau, particulièrement ressenti par les

catégories sociales défavorisées, dont la baisse du pouvoir d’achat limite l’accès aux

soins.

Page 199: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

198

La transition se base sur le niveau de la mortalité et morbidité. Les maladies et les causes

de décès varient selon l’étape de transition atteinte. Ait Achour (2006, p.5).

3 Profil de morbidité en Algérie

Pour décrire la situation en Algérie, nous nous baserons sur les deux groupes

de maladies: les maladies transmissibles et les maladies non transmissibles.

La première étape de la transition épidémiologique est caractérisée par une

forte présence des maladies infectieuses. Nous disposons uniquement des statistiques

des maladies à déclaration obligatoire. Cette liste a connu plusieurs changements

depuis l’indépendance, certaines maladies initialement incluses ont disparue telle que

la variole et la peste et de nouvelles maladies ont fait leur apparition telle que le Sida.

De plus, le système d’information sanitaire ne recense pas l’ensemble des pathologies

qui peuvent survenir. De nombreuses maladies échappent ainsi au système

d’information. Il est difficile d’obtenir les informations concernant le secteur privé. En

plus du secteur privé, de nombreux malades se soignent par les méthodes

traditionnelles ou par eux mêmes. Les données disponibles sont loin de représenter la

réalité sanitaire de toute la population.

Malgré une insuffisance des données observées il semble que l’Algérie fait

face à deux types de problèmes sanitaires: le premier est l’ensemble des maladies

transmissibles qui sévissent dans les pays pauvres et le second est constitué des

maladies non transmissibles observées dans les pays riches: «le profil

épidémiologique de l’Algérie demeure marqué en ce début du XXI e siècle à la fois

par la persistance des maladies transmissibles, dont certaines sévissent encore à l’état

endémique, et par l’impact grandissant des maladies non transmissibles, dont celles

liées à l’environnement social et aux modes de vie » MSPRH(2002, p.29).

3-1 Les maladies transmissibles

Les maladies du programme élargi de vaccination1 sont les plus fréquentes

jusqu’en 1986, suivies par les maladies à transmission hydrique. La plus forte

incidence durant cette période a été observée en 1982 avec une incidence de 161,8

1 Les maladies sont: la diphtérie, le tétanos Néonatal, la coqueluche, la poliomyélite, la rougeole, la

tuberculose Et l’hépatite B

Page 200: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

199

pour 100 000 et en 2005, l’incidence étant tombée à 19 pour 100 000 habitants. Quant

aux maladies à transmission hydrique, elle constitue toujours des pathologies

fréquentes affectant la morbidité et la mortalité. L’incidence a dépassé les 100 pour

100 000 durant les années 1982 et 1983. Ce groupe de pathologies a connu une forte

baisse entre 1982 et 2005, période au cours de laquelle le nombre de cas a été divisé

par 9 (Graphique n° 2).

3-2 Les maladies non transmissibles

La situation sanitaire a été dominée par les maladies transmissibles. Comme

nous l’avons vue précédemment de grands efforts ont été déployés pour venir à bout

de certaines pathologies. Mais depuis plus de quinze ans, un autre type de maladie

occupe les premières places dans les causes de morbidité et de décès, «les

informations partielles disponibles montrent que la courbe descendante des maladies

infectieuses et notamment à transmission hydrique croise celle, des affections propres

aux pays développés (cancer, diabète, pathologies cardio-vasculaires…)» CNES(2000,

p.77).

Graphique n° 2: Evolution des maladies contagieuses à déclaration obligatoire entre 1963 et 2005

Transmission hydrique PEV

Transmission

vecteur

Zoonose

0

20

40

60

80

100

120

140

160

180

1963 1965 1967 1969 1971 1973 1975 1977 1979 1981 1983 1985 1987 1990 1992 1994 1996 1998 2001 2003 2005

Année

Incidence / 100 000

Page 201: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

200

Les maladies chroniques les plus fréquentes, qui touchent de plus en plus les

algériens sont les maladies de l’appareil circulatoire, les maladies respiratoires

chroniques, le cancer, le diabète et les maladies rénales. «Toutefois l’incidence de ces

maladies n’est toujours pas mesurée ave rigueur en raison de l’insuffisance de données

nationales annuelles MSPRH (2002, p39). La première enquête qui a mis en exergue

le poids des maladies non transmissibles date de 1990 (ENSP).

Les données recueillies durant les enquêtes ENSP1990, EASF2002 et

MICS32006 montrent que l’hypertension artérielle est la maladie la plus répandue, la

prévalence moyenne en 1990, 2002 et 2006 était respectivement de 17,2 %, 26,0 % et

41,8%. Les hypertensions artérielles constituent un risque majeur de cardiopathie. Les

maladies mentales ont régressé entre 1990 et 2002. L’hypertension a connu la plus

forte hausse entre les trois enquêtes suivi du diabète.(Graphique n°8).

L’analyse des données de sortie de 19189 patients hospitalisés durant une période de

15 jours en avril de l’année 2003, dans un échantillon national de structures

hospitalières (INSP, 2005) a montré que la majorité des hospitalisations concernaient

des maladies non transmissibles en excluant les accouchements. Les maladies

respiratoires occupent la première place avec 13% des hospitalisations suivi des

maladies de l’appareil digestif.

Les maladies de l’appareil circulatoire étaient, en 2000, responsables du tiers

des décès et en 2002 de 26% des décès déclarés à l’Institut National de Santé

Publique. En considérant uniquement les maladies non transmissibles, les maladies

cardio-vasculaires occupent la première place avec 44,5% des décès.

L’incidence du cancer augmente avec l’âge: le vieillissement de la population

conduit à une augmentation des cancers ainsi que de la durée d’exposition au risque.

Cette pathologie occupe une place importante parmi les maladies non transmissibles.

L’incidence du cancer a connu une hausse, elle était évaluée à 50 cas pour 100 000

habitants entre 1966 et 1975, avec une prédominance des cancers de l’homme aux

âges extrêmes de la vie et chez les femmes pendant la période de procréation.

Le diabète est une maladie en expansion tant dans les pays riches que dans les

pays en voie de développement. Il représentait 7% en 1990 et a atteint 20,1% en 2006.

La morbidité et la mortalité par le diabète peuvent être réduites sensiblement si

les patients diagnostiqués se soumettent à un régime alimentaire, pratique du sport et

ont un bon suivi médical. «Une étude réalisée en 2000 sur 2100 patients répartis en 23

Page 202: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

201

wilayate a montré une nette insuffisance des examens complémentaires effectués et

une disparité importante d’un centre à un autre1. La même enquête a montré que 26%

des malades seulement pratiquent une auto-surveillance de leur maladie et 38%

seulement savent reconnaître les symptômes et réagir devant une hypoglycémie»

MSPRH (2002, p.43)

Selon l’EASF 2002, seulement 19% des personnes ayant déclaré souffrir du

diabète sont occupés alors qu’on retrouve 40% de femmes au foyer et 26% de

retraités. Les méthodes de prévention, particulièrement le régime alimentaire sont

difficiles à suivre pour une majorité des patients. Les produits pour les diabétiques

sont très couteux, peu variés et en faible quantité. L’alimentation des algériens se base

sur les pâtes et particulièrement le pain et la pomme de terre. Un régime adéquat pour

les diabétiques ne doit pas se baser sur les pates et féculents et ce régime reste

inaccessible pour de nombreux malades.

1 Etude Diabcare par Belhadj et al. Les créatines sont réalisées dans 60% des cas, le cholestérol 42% ; les

triglycérides à 52%

Graphique n° 3 : Répartition des principales maladies chroniques en 1990 et 2002

0,00 5,00 10,00 15,00 20,00 25,00 30,00 35,00 40,00 45,00

Hypertension

Diabetes

Cardio- vasculaire

Cancer tous types

Malad. articulaires

Tuberculose

Asthme

Maladies mentales

Proportion en %

2006 2002 1990

Page 203: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

202

Conclusion

L’insatisfaction du citoyen renvoie à des problèmes réels mais dont l’origine

est multiple et en partie différente selon qu’il s’adresse au secteur public ou au secteur

privé. Le secteur public de soins, qui assure notamment l’essentiel des hospitalisations

souffre de carences nombreuses liées à un manque de moyens (financiers, humains et

matériels) et à une attention insuffisante aux attentes réelles des malades. Le secteur

privé pour sa part reste largement concentré dans les grandes agglomérations et ses

tarifs ont décuplé par rapport aux tarifs réglementaires gelés depuis 1987. Le système

de santé dans son ensemble manque d’une organisation cohérente de prise en charge

des malades, ce qui entraîne l’absence de continuité des soins, particulièrement

angoissante pour les malades chroniques ou ceux atteints de pathologies sévères. Par

ailleurs il n’existe pas de procédures suffisantes de contrôle de la qualité des

prestations.

Les prestations délivrées dans le secteur privé sont entièrement à la charge du

patient, malgré la couverture en assurance de la majorité de la population. Cette

situation est due au gel, depuis 1987, des tarifs réglementaires des actes médicaux qui

servent de base aux remboursements.

L’analyse du modèle de transition en Algérie montre qu’une baisse

significative de la mortalité a eu lieu après la seconde guerre mondiale, quant à la

fécondité ce n’est qu’à partir de 1980 que la baisse a été amorcée. Le modèle de

transition que connaît l’Algérie se rapproche de la variante intermédiaire du modèle

tardif décrit par Omran.

La couverture des déclarations des causes de décès reste faible. En effet, seuls

41% des cas ont été déclarés en 2008 en plus des causes mal définies l’étude des

causes de décès posent un problème et les résultats des données disponibles doivent

être considéré avec précaution. Des différences importantes dans les déclarations des

décès sont enregistrées à travers les différentes wilayas du pays car la formation des

médecins qui s’occupent de cette opération se fait progressivement. Il serait plus

opportun d’inclure un module dans le cursus universitaire des médecins afin de les

sensibiliser sur l’importance du certificat de décès et que ce dernier n’est pas

uniquement utilisé pour l’inhumation.

Les études sur la santé effectuées en Algérie ont montré que les maladies

chroniques non transmissibles connaissent un important essor et que les maladies

Page 204: ةيعامتجلاا موعا مسقrevue-socio.com/doc/11.pdf،)صخلم لك نع ملك 200 ىلإ 150 دودح ًف( هثحب نع نٌصخلم ثحابلا قفرٌ .ٌناث

203

transmissibles continuent à sévir. Les seuls programmes adoptés sont le programme

antitabac, le programme de lutte contre la drogue, un programme de nutrition et un

programme de lutte contre le rhumatisme articulaire aigu. Au niveau des structures de

santé, la tendance hospitalo-centriste a, insidieusement orienté la prise en charge des

maladies chroniques vers le personnel spécialisé, cette tendance aura des

répercussions sur l’augmentation des couts de prise en charge.

Références Bibliographiques

1 - Ait Mohand A. (2005), Transition sanitaire : caractéristiques et conséquences sur

les besoins et priorités De santé en Algérie, Mémoire de Master en santé publique,

Institut de Médecine tropicale, Anvers.

2 - Boussouf R. (1992), Géographie et santé en Algérie, Alger, OPU.

3 - CNES (2001), Rapport National sur le développement humain 2000, 19 éme

session Plénière Novembre 2001

4- MSPRH, ONS (2004), Enquête Algérienne sur la Santé de la famille 2002, Alger.

5- MSPRH, ONS (2007), Suivi de la situation des enfants et des femmes. Enquête

nationale à indicateurs multiples MICS3 Algérie 2006: Rapport Préliminaire, Alger,

ANDS.

6 - MSPRH (2002), La santé des Algériennes et des Algériens en 2002 : Rapport

Annuel, Alger, ANEP.

7 - Oufriha F.Z. (1992), Cette chère santé : une analyse économique du système de

soins en Algérie, Alger, OPU.

8-Oufriha F.Z.(2002), Système de santé et population en Algérie, Alger, ANEP.

9 - Tabutin D. (2001) , Théorie du changement démographique, Syllabus UCL ;

Diffusion universitaire CIACO, Belgique.