دوعللكلظكفيك ةفاقثللك يوذلكونحكيعماجلك ... · 2019. 5. 27. ·...

كككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك لتجاهاتكللشبا كللجامعيكنحوكللذوي كللثقافة كفيكظلكللعولد ككعشرككككككللحاايك للعدا-لة كللةة ككلآدال لر___________________________________________________________

737

لتجاهاتكللشبا كللجامعيكنحوكللذوي كللثقافة كفيكظلكللعولد كا.كونةسكلزـمدكللكرلتي

ككللةة كلآدال ك/جامع كللدرقب[email protected]

ك ملةخصكللدرلس :

لكل لرتمع من المجتمعات ىويتو الثقافية الخاصة بو، والتي تشكلت عبر تارلؼو وإرثو الاجتماعي، وتلعب الثقافة دورىا الفعاؿ في حياة المجتمع فهي المحرؾ والدوجو لو لضو التقدـ،

مات ، فالثقافة تفتح آفاؽ الإنساف وتكسبو معلو دـ أي لرتمع بدستوى ثقافة أفرادهويقاس تق جديدة وواسعة ، فهي الدوجو للئنساف في لستلف مناحي الحياة، وىي أساس تصرفاتو وتطلعاتو

كإلى عدة أىداؼ من العها :ك(.وقد ىدفت الدراسة907، 9999أبضد الطيب، ) التعرؼ على ابذاىات لشباب لضو التمسك بالذوية الثقافية ودورىا في الاندماج العالدي. -الشباب لضو أفكار العولدة التي تسعى إلى تعميمها وىي أفكار تنتج من لتعرؼ على ابذاىات -

ىوية وثقافة المجتمعات الغربية. وتوصلت لعدة نتائج من ألعها:

أف ثقافة العولدة برمل في جوانبها السلبية لساطر على الثقافة والذوية. -إلغاد أسلوب أو منهج بشكل من الصعوبة بدكاف الوقوؼ أماـ انتشار العولدة ، بل لغب علينا -

يستطيع التعامل مع ظاىرة العولدة بأبعادىا الدختلفة ، بدا لا يؤثر على الذوية الثقافية.كشفت الدراسة عن رؤية الشباب الدستقبلية حيث كانت آرائهم لستلفة بت الدتشائم والدتفائل -

رأيو في كيفية الانفتاح . مع رفض غالبيتهم لفكرة انغلبؽ الذوية على نفسها ولكن لكل منهمStudy Summary:

Each society has its own cultural identity, which has been formed

through its history and social heritage. Culture plays an active role in the

life of society. It is the engine and guide for progress. The progress of any

society is measured by its individual culture. Culture opens the horizons

كككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككك لتجاهاتكللشبا كللجامعيكنحوكللذوي كللثقافة كفيكظلكللعولد كككككعشركككللحاايك للعدا-لرلة كللةة ككلآدال ___________________________________________________________

738

of man and gains new and broad information. In various walks of life, the

basis of his actions and aspirations (Ahmed Tayeb, 1999, 107)

The study aimed at several objectives, the most important of which are:

- To identify trends for young people to adhere to cultural identity and its

role in global integration.

- To learn about the attitudes of young people towards the ideas of

globalization that seek to disseminate them, ideas that are produced by the

identity and culture of Western societies.

And reached several results, the most important of which:

- The culture of globalization carries in its negative aspects risks to culture

and identity.

- It is difficult to stand up to the spread of globalization, but we must find

a method or approach in a manner that can deal with the phenomenon of

globalization in different dimensions, so as not to affect the cultural

identity.

- The study revealed the vision of young future, where their views were

different between the pessimist and optimistic with the rejection of the

majority of the idea of the closure of the identity itself, but each of them

his opinion on how to open.

موضوعكللدرلس :

ه من يعد مفهوـ الذوية من أكثر مفاىيم العلوـ الاجتماعية ألعية وتعقيدا بالنظر لدا يثت ألعية تتعلق بكل لرتمع من حيث أنها بزصو وبسيزه عن أي لرتمع آخر، وقد جاءت العديد من التساؤلات حوؿ الذوية ومعناىا وكيف تتكوف وىل ىي معرضة لاختاؽ الآخر؟ وىو الدختلف عنها في كل شيء في اللغة والعرؼ والدوطن والقيم وفي حالة أنها معرضة كيف لغب علينا المحافظةعليها وكيف لغب أف يكوف ؟ كل ىذه التساؤلات يثتىا موضوع الذوية، الدوضوع الذي يهتم بو

كل لرتمع ، لأنو يعبر عن ذاتو وخصوصيتو في كثت من الأحياف إلى الصياغ .تعيش البشرية ىذه الأياـ، حقبة يتحدد فيها اشطر الأعظم من حياة المجتمعات بفعل

براوؿ إذابة الثقافات القومية والاقتصادية والحدود –لدنظمات الدوليةتساندىا ا–صتورات كونية الوطنية التي رسختها معطيات بررير التجارة وتأسيس منظمة الجات، مع تشظي خطاب العولدة


739

بداية التسعينيات بدأ "روبرتسوف" لؼوض كتاباتو إلى افتاض التعايش المحلي والكوني مركزا مع ( . 8، 9998اف فيها للبقتصاد إلا ىامشيا وضيقا )رونالد روبرتسوف، الثقافي كمدخل لا مك

إف حاجتنا إلى بذديد ثقافتنا، والدفاع عن خصوصيتنا، لا تقل عن حاجتنا إلى اكتساب الأسس والأدوات، التي لا بد منها للتوجو لضو التجديد، ودخوؿ عصر العلم والثقافة،

علم والثقافة، كفاعلت مسالعت والحفاظ على الذوية والدفاع إننا بحاجة إلى الالطراط في عصر العن الخصوصية، وىذا مرتبط بددى عمق عملية التحديث الجارية، أي عملية الالطراط الواعي والدتحذر، في عصر العلم والثقافة، كما أنو لا غت للفرد والمجتمع عن عملية الاتصاؿ، فقدرتو

اتو ومشاعره تعتمد على لصاحو في عملية التواصل مع الآخرين، على نقل حضارتو وتارلؼو ومعتقدحيث لؽارس الإنساف الاتصاؿ مع الآخرين ومنها عن طريق التنشئة الاجتماعية ، وانتقاؿ الدعلومات والدعارؼ بت المجتمعات واتصاؿ الثقافات بعضها ببعض فيتوقف إلى حد بعيد على

صاؿ.ارتقاء ما لؽلك المجتمع من وسائل الاتويتأثر الشباب بثقافة المجتمع وما فيو من أنظمة اجتماعية وسياسية واقتصادية بدا في ذلك وسائل الاتصاؿ والإعلبـ حيث أف اتصاؿ الأفراد عبر وسائل الاتصاؿ الدختلفة لو دور

مهم في تكوين ثقافتهم.ثقافية من خلبؿ ولضاوؿ في ىذه الدراسة برديد ملبمح العولدة وانعكاساتها على الذوية ال

اتباع برليل سوسيولوجي يعالج ىذه الجوانب بطريقة شمولية ويتكوف معالجتنا لذذا الدوضوع من خلبؿ عرض أىم الجوانب وفق الخطوات التالية:

أولا: مشكلة الدراسة وأىدافها. ثانيا: أىم مفاىيم الدراسة.

ثالثا: البحوث والدراسات السابقة. ة للدراسة.رابعا: الرؤية النظري

خامسا: الذوية الثقافية والعولدة )برليل سوسيولوجي(. سادسا: الإجراءات الدنهجية للدراسة الديدانية.


741

سابعا: الخابسة ، النتائج والتوصيات. :أولا:كمشكلة كللدرلس كوأهدلفها

لا شك أف العالم يعيش مرحلة جديدة لم يعرفها من قبل، كالتطور في تقنيات وفي توحيد الأسواؽ، وفي علبقات الدوؿ السياسية والاقتصادية بعضها مع بعض، ولا الاتصاؿ،

شك أف الولايات الدتحدة بعد التحولات العالدية الدعروفة، ىي اليوـ القوة الرئيسية الدهيمنة على ديا ىذه الدرحلة، وعلى العولدة أيضا، وبالرغم من ذلك فإف موجة العولدة، وحركة دمج العالم اقتصا

وثقافية وربدا سياسيا، أخذت تزحف بقوة إلى كل المجتمعات، وتربط كل زاوية من زوايا العالم القريبة والبعيدة، وتتغلغل في كافة الاقتصاديات والثقافات، وتسعى ثقافة السوؽ الحر في ظل

العقائدية، العولدة إلى برويل الاستهلبؾ إلى ديانة عالدية، من حيث إحداث تغيت في الجوانبوالتارلؼية، والثقافية والاجتماعية للشعوب، وذلك بدا يتناسب مع حاجة الاقتصاد الرأسمالي، والتكيف مع آليات العولدة، وبرويل العلبقة بت الثقافات من علبقة تبادلية، إلى علبقات سيطرة

ات، ومن ثم تفريغها من واعتماد بنيوي في إنتاج القيم والدعاني، والأفكار التي برتاجها المجتمع مضمونها الذي لػدد خصوصيتها وىويتها القومية، وعجزىا عن حل ومواجهة مشاكلها.

والمجتمع الليبي ليس بدنأى عن ىذه التحولات، وما ترتب عليها من انفتاح على العالم والانفتاح على الخارجي، حيث سمحت لذا ظروؼ السفر والتجارة، والتنمية ومتطلباتها، الاتصاؿ

المجتمعات الأخرى، وقد شكل كل ذلك متغتا رئيسا في عمليات الامتزاج والاتصاؿ الثقافي، حيث تأثرت الثقافة المحلية بالثقافات الأخرى ، نتيجة للبرتباط بالعالم الخارجي وعولدة العالم،

سلبية ، لا سيما وقد شكلت برديا على مستوى التغت الثقافي، وما يصاحبو من انعكاسات على الشخصية الشابة.

رغم ىذا التحوؿ، فإف البعد الثقافي لأي لرتمع يتميز بالخصوصية، وىذه الخصوصية كما يرى البعض، تتعارض مع العولدة باعتبارىا توسعا استعماريا جديدا، ويبرز ذلك بوضوح في

باعتبارىا نتاجا حتميا للرأسمالية.المجتمعات العربية والإسلبمية، التي تنظر إلى العولدة


747

إف الذوية التي تشكل إحساسا عاما بألعية الشخصية المجتمعية للؤمة، التي ىي في مواجهة عدـ التمسك بها، حيث أف العولدة تسعى أف تقوـ أو تؤسس القرية العالدية الصغتة،

العولدة أو الانكماش والتقوقع، أو التي بزلو من كل العوائق الدفرقة بت سكاف العالم، وبالتالي في لزاولة التجديد والتطوير، من خلبؿ إعادة البناء الثقافي للؤمة من الداخل.

إف ما لغري اليوـ باسم العولدة التي تتزعمها الولايات الدتحدة الأمريكية جعل شعوب ماعي وىويتها الأمة بت مفتؽ طرؽ، وىي تبحث عن الإجابة التي برافظ بها على كيانها الاجت

ذات الخصوصية الدينية والثقافية.إننا في حاجة إلى أف نعرؼ لشكن الإشكالية حتى لا نقف في صفوؼ لا نعرؼ ابذاىاتها فقد وقف الدؤيدوف والدعارضوف أماـ ما لغري باسم العولدة وإذا كانت العولدة ليست

كن الجميع من التعرؼ على موضوع موافقة أو اعتاض فإف ذلك يتطلب البحث العلمي الذي لؽوعي حتى لا تتعرض الذوية للئزاحة بت ميادين التنظيم الاجتماعي، الذي جعل للؤمة العربية تارلؼيا ثقافيا وحضاريا لشيزا، إف التعارض بت الثقافة الدرجعية، والثقافة العولدية، قد يؤدي إلى

ت الدتطلعت للجديد، وتعددت أساليب صراع أجياؿ الأمة، الدتمسكت بالثقافة الدرجعية، وبالعمل معها، ومواجهة بردياتها، ولا سيما على الذوية الوطنية، وذلك لأيديولوجيا الدفكرين وتوجهاتهم ، وكانت بدنزلة أطروحات توفيقية، بت الرفض والقبوؿ، والتحجر والانسياؽ ، ولشا لا

وية الثقافية، مع اختلبؼ الباحثت في تقدير ىذا شك فيو أف للعولدة أثرا كبتا وواضحا، في الذ الأثر وخطورتو ، لشا أبرز مواقف متعددة ومتباينة من العولدة.

فالبعض يرى أف ترسيخ مبدأ التنوع، وإنعاش فكرة الحوار بت الثقافات، والتأكيد على لآثار السلبية للعولدة، ضرورة تفعيل التعاوف الدولي الثقافي، في إطاره الشامل، كفيل بأف لػد من ا

في شكلها الدتهجم، لا يقيم اعتبارا للهويات الثقافية والحضارية، لشعوب العالم، فالعولدة لزكوـ عليها أف تتعايش مع الذوية، في إطار التنوع الثقافي، من أجل الازدىار الإنساني والسلبـ العالدي،

ة، ويرى البعض الآخر أف التعامل وبذلك تصبح العولدة ذات جانب إلغابي، وليست ىيمنالناجح مع العولدة، لا يتم من خلبؿ بعض المحاولات للسيطرة الثقافية العالدية الدعاكسة، بل


741

يكوف ىدفها ىو الخروج من الذامشية لضو الدشاركة المجتمعية، مع بقية الثقافات الإنسانية، وتعزيز التعاوف الثري، إف ىناؾ عددا من الظروؼ التعددية الثقافية الكونية، في إطار الاحتاـ و

والدسببات، التي تؤثر وبشكل كبت في الذوية الثقافية للمجتمع، وخصوصا فئة الشباب، حيث تعد العولدة أشد ىذه التأثتات ، فالعولدة في مضمونها الثقافي اختقت الأسوار، ونزعت

خاصة، مدرؾ لذذه الدعطيات، ومنها ثقافة الخصوصية الثقافية ، ولعل الشباب الليبي، والجامعي الاستهلبؾ الضدار اجتماعي قيمية معنوي، ومع ذلك فإف ىذا القوؿ لا ينفي حقيقة الاعتقاد أف ظاىرة العولدة، قد خلقت حالة ثقافية جديدة، وأف تكوف لزدودة الددى، وحاضرة في كثت من

ب لضو الذوية الثقافية في ظل العولدة؟الحالات، والسؤاؿ الدطروح ما ىي ابذاىات الشباإف المجتمع الليبي لو ىويتو الثقافية الخاصة، التي بسيزه عن غته من المجمعات، وفي الوقت نفسو ينضوي برت ىوية الثقافة العربية، وقد بسيز المجتمع الليبي كغته من المجتمعات العربية

حيث تتعرض ىذه الخصوصية الثقافية بخصوصيتو الثقافية، التي تشكلت على مر العصور، للمؤثرات الوافدة في عصر العولدة، لذلك تم اختيار موضوع ابذاىات الشباب الجامعي لضو الذوية

الثقافية في ظل العولدة.وتكمن ألعية ىذا البحث، في أنو يطرح قضايا العولدة والذوية الثقافية، وموقف الشباب

في ظل التغتات العالدية الجديدة، وثورة الدعلومات والتكنولوجيا منها، ورؤيتهم الدستقبلية، وخاصة الدعرفية، وانتشار الاتصالات الإلكتونية والانتنت .

وترجع ألعية البحث إلى الحاجة الداسة في عصر العولدة، إلى نظاـ تربوي وتعليمي فة العربية، وتعزيز الذوية، متميز، لؽكنو في مواجهة التحديات الدعاصرة، والحفاظ على القيم والثقا

وتدعيم قيم الولاء والانتماء في عصر الغزو الثقافي والفضائيات ، حيث أنو ليس بالإمكاف الانغلبؽ ورفض العولدة؛ لأنها أصبحت حقيقة واقعة، ينبغي الوعي بدفاىيمها ومصطلحاتها،

لعلمي والتقت.وأىدافها وآثارىا، وخت ما لؽكن الاستفادة منها، ىو السعي للتقدـ اإف البحث في العلبقة بت الذوية الثقافية والعولدة، يعد واحدا من أىم الأدوات العلمية، التي لؽكن أف تساىم في خلق الكثت من الأمراض الاجتماعية ، كما أف دراسة العلبقة بت


743

ة في الحياة الاجتماعية، مفهوـ الذوية الثقافية، ومفهوـ العولدة بوصفو نظاما اجتماعيا، وتأثت العولدإذا ما اندرجت المجتمعات العربية ومنها المجتمع الليبي، في نظاـ العولدة، ومدى مسالعتها في الحفاظ على الذوية الثقافية على وجو الخصوص، لدواجهة زحف طوفاف العولدة، الذي لػاوؿ

ا في المجتمع العالدي لرتمع إعادة تشكيل الذويات الاجتماعية للمجتمعات، بابذاه برقيق اندماجهالقرية الكونية ، كما أف العلبقة بت الذوية الثقافية والعولدة، تساعدنا في تفهم أىم السبل التي تعيننا على برقيق الأىداؼ الاجتماعية العامة، الدتمثلة في الحفاظ على الخصوصية المجتمعية،

نتماء، ولغنبهم التفكك الاجتماعي والتماسك الاجتماعي لمجتمع ينعم أفراده بالشعور بالا والاختاؽ الثقافي للعولدة.

وبردد أىداؼ الدراسة في النقاط التالية: التعرؼ على ابذاىات لشباب لضو التمسك بالذوية الثقافية ودورىا في الاندماج العالدي. -9فكار تنتج لتعرؼ على ابذاىات الشباب لضو أفكار العولدة التي تسعى إلى تعميمها وىي أ -2

من ىوية وثقافة المجتمعات الغربية.الكشف على ابذاىات الشباب حوؿ التأثتات الدتتبة على قضية الذوية الثقافية وخصوصية -3

الثقافات المحلية في ظل العولدة.التعرؼ على ابذاىات الشباب لضو التمسك بخصوصية الذوية الثقافية للمجتمع وبت فتح -4

الدتغتات الجديدة. آفاؽ التفاعل مع وانطلبقا من ذلك لػاوؿ البحث الراىن الإجابة عن التساؤلات فالآتية:

ما ىي ابذاىات الشباب الجامعي لضو الذوية الثقافية في ظل العولدة؟ -9ىل ىناؾ فروؽ ذات دلالة إحصائية في ابذاىات الطلبة لضو الذوية الثقافية وفقا لدتغتي -2

الجنس والتخصص؟ ما ىي ابذاىات الشباب الجامعي لضو العولدة ؟ -3 ما رؤية الشباب الجامعي وتطلعاتهم لضو الدستقبل؟ -4


744

كثانةا:كأهمكمفاهةمكللدرلس ك"من الألعية بدكاف أف تقوـ بتحديد الدصطلحات والدفاىيم، التي يرتكز عليها ىذا

يتلبءـ واستعمالاتها ومضموف البحث ، بفرض شرحها وتفستىا، وبرديد إطارىا العاـ، بدا البحث، حيث يتم استعراض ما جاء بو العلماء والباحثوف .

: للاتجاه -9يتفق العديد من الباحثت على تعريف ابذاه الفرد، بأنو مفهوـ يعبر عن نسق، أو تنظيم

من لدشاعر الشخص، ومعارفو وسلوكو، أي استعداده للقياـ بأعماؿ معينة، ويتمثل في درجات القبوؿ والرفض، لدوضوع الابذاه، ويرى "ايزننك" أف ىناؾ علبقة بت الابذاه والديوؿ أو الاىتماـ ، فالديل أو الاىتماـ عنده عبارة عن ابذاه إزاء أشياء، يشعر الشخص لضوىا بجاذبية خاصة،

الح، بينما بسثل الابذاىات الاجتماعية، آراء وتفصيلبت بدوضوعات اجتماعية ) أبضد ص9978 ،387. )

وعرؼ "ألبرت" الابذاه: بأنو حالة من الاستعداد والتأىب العصبي والنفسي، تنتظم من خلبلو خبرة الشخص، وتكوف ذات تأثت توجيهي أو دينامكي، على استجابة الفرد لجميع

(.968، 9982الدوضوعات، والدواقف التي ستثت ىذه الاستجابة )حلمي الدليجي، :شبا كللجامعيمفهومكلل -2

الشباب أو الراشد ىو الشخص الذي وصل إلى مرحلة في الحياة يصبح فيها قادرا على برمل الدسؤولية عن نفسو وعن الآخرين ويقوـ في الوقت نفسو بعمل منتج في المجتمع ) حسن

(.990، 2003شحاتة ، زينب النجار، كما لػددىا أبضد زكي بدوي بأنها الدرحلة التي يزيد فيها عمر الفرد عن إحدى وعشرين سنة ويتمتع بالأىلية الكاملة، أي أىلية الوجوب وأىلية الأداء والاختيار )أبضد

(. 9986،9بدوي،


745

وىذا الدفهوـ ينطبق على طلبة الجامعة في السنوات النهائية من القسمت العلوـ " باعتبارىم بدرحلة الشباب ويتمتعوف بالأىلية الإنسانية "الآ داب"، والعلوـ التطبيقية "العلوـ

وبالتالي القدرة على الدمارسة السياسية. : للذوي -3

يعد مفهوـ الذوية مفهوما معقدا، شأنو شأف الدفاىيم الدركبة، التي اختلفت في وضع علوـ الاجتماعية، لذلك لم لػسم الباحثوف تعريف لزدد لذا، نظرا لحداثة ىذا الدفهوـ في حقل ال

فيو وضع إطار نظري متفق عليو لدضمونو، أما الذوية في الدعجم الوجيز: فإنها تشت إلى الذات، (.242، 2004وىذا تفست ذات الشيء حقيقتو وخاصيتو ) لرمع اللغة

م من عرفها واختلف الكتاب والدفكروف والفلبسفة، في تعريفهم للهوية وألعيتها، فمنهبأنو العملية التي بسيز الفرد بنفسو عن غته، أي برديد الشخصية ومن السمات التي بسيز الأفراد

(.206، 9986بعضهم عن بعض)أبضد بدوي،وعرفها الدفكر الفرنسي "اليكس ميكفللي" بأنها "منظومة متكاملة من عمليات

روح الداخلية، التي تنطوي على خاصية التكامل الدعرفي، وتتميز بوحدتها التي تتجسد في ال (.900، 2002الإحساس بالذوية والشعور بها") علي وظفة،

ويرى "لزمػد عابد الجابري" أف الذوية عبارة عن كياف تراكمي، ولا يعطى جاىزا فإنو يتغت ويتطور، إما في ابذاه الانكماش ،أو في ابذاه الانتشار، فهي تكوف عينة بذارب أىلها،

ناتهم وثقافتهم، واحتكاكهم بالذويات الثقافية الأخرى ، سلبا أو إلغابا.معاويرى "جينت" أف مفهوـ الذوية في علم الاجتماع متعدد الجوانب، ولؽكن مقارنتو من عدة زوايا، فالذوية بشكل عاـ تتعلق بفهم الناس وتصورىم لأنفسهم، وبدا يعتقدوف أنو مهم في

هم انطلبقا من خصائص لزددة، تتخذ مرتبة الأولوية على غتىا، من حياتهم، ويتشكل ىذا الف ( .99، 90، 2005مصادر الدعت والدلالة، ومن مصادر الذوية) انتوني جدنز، كارين ساؿ،


746

:للذوي كللثقافة -4الذوية الثقافية ىي السمة الجوىرية العامة، لثقافة من الثقافات، والذوية ليست منظومة

ة ونهائية، وإلظا ىي مشروع مفتوح على الدستقبل، أي أنها مشروع متشابك مع الواقع جاىز والتاريخ، لذلك فإف الوظيفة التلقائية للهوية، ىي بضاية الذات الفردية والجماعية، من عوامل

ة .التعرية والذوباف، إف ىذا التطور الوظيفي لدفهوـ الذوية لغعلنا لظيز بت تأويلت لدعت الذويالتصور الستاتيكي أو الداىوي للهوية ، الذي يرى أف الذوية عبارة عن شيء اكتمل وانتهى، -أ

وبرقق في الداضي في مدة زمنية معينة، أو لظوذج اجتماعي معت، وأف الحاضر ما ىو إلا لزاولة إدراؾ ىذا الدثاؿ وبرقيقو.

الذوية شيء يتم اكتسابو، ويعدؿ التصور التارلؼي والديناميكي للهوية الذي يرى أف -بباستمرار، وليس ماىيتو ثابتة، أي أف الذوية قابلة للتحوؿ والتطور، وذلك لأف تاريخ أي شعب، ىو تاريخ متجدد ومليء بالأحداث والتجارب، فإف الذوية الأصلية تتغت باستمرار، وتكتسب

و سلسلة عملية متتابعة، كما أنها سمات جديدة، وىذا يعت أف الذوية شيء ديناميكي، وىتتحوؿ مع الزمن، فهي ديناميكية وىي ترتبط بالأثر الذي تتكو الحضارة عبر التاريخ، ولؽكن النظر إلى الذوية في صورتها الديناميكية، على أنها لرموعة من الدقررات الجماعية، التي يتبناىا

ة العقائدية، والاجتماعية، والاقتصادية، لرتمع ما، في زمن لزدد للتعبت عن القيم الجوىريوالتكنولوجية، والتي تشكل في لرموعها صورة متكاملة، تتغت عن ثقافة ىذا المجتمع، وأي تهديد لكل أو أحد ىذه القيم، بذابهو الدقاومة الثقافية، التي برافظ على ىذه القيم من التصدع

تكييف العناصر الدهددة لقوة الثقافة، بدا يضمن والانهيار أو التلبشي، ويتولى خط الدفاع مهمة حفظ جوىرىا، لتشكيل الصورة الاجتماعية للهوية الدرغوب فيها .

وتعرؼ الذوية الثقافية بأنها التفرد الثقافي بكل ما يتضمن معت الثقافة من عادات (.69، 9998وألظاط سلوؾ، وقيم ونظرة إلى الكوف والحياة )جلبؿ أمت،

عريف الذوية الثقافية إجرائيا بأنها كل ما لؽيز أمة عن أمة، بكل ما برملو من ولؽكن ت قيم وعادات وسلوكيات إلى لستلف جوانب الثقافة .


747

:ثالثا:كللبحوثكوللدرلساتكللسابق وسنتناوؿ الدراسة في ىذا الدبحث بعض الدراسات العالدية والعربية التي عنيت بالعولدة

ة وذلك بعرض برليل لمحاورىا الأساسية:والذوية الثقافي( ابذاىات طلبة الجامعة لضو مفاىيم العولدة وانعكاساتها 2009دراسة "إبراىيم الحست" ) -9

على الذوية الثقافية، وتهدؼ الدراسة إلى التعرؼ على ابذاىات طلبة الجامعة لضو مفهوـ العولدة، ف لدى الطلبب وعيا بالذوية الثقافية، وىذا الوعي ومفهوـ الذوية الثقافية، وتوصلت النتائج إلى أ

متأصل في نفوس الطلبب، ورأى الطلبب أف العولدة تعطي الذوية الثقافية فرصة للبنفتاح، والتعرؼ والتفاعل مع مستجدات العلم والدعرفة، كما أف العولدة تعطي فرصة لإعادة الدلؽقراطية

لذاتها وإبداع أفرادىا، وأظهرت الدراسة أف التأثت السلبي لمجتمعاتها، ولتحديد الذوية الثقافية للعولدة على الذوية الثقافية، قد بسثل برأي الشباب في وسائل الإعلبـ، وتقنيات الاتصاؿ، وما

تقدـ فيها من مواد استهلبكية .فت (، ثقافة الشباب ورؤيتهم لعملية العولدة في جرينلبند استهد2009دراسة "جتالغرد" ) -2

الدراسة التعرؼ على تأثت وسائل الإعلبـ على الحياة الطبيعية للشباب، سواء مع العائلة، أو الأصدقاء، أو الجتاف أو الددرسة، في ظل لرتمع متعدد الأعراؼ، وظروؼ معيشية صعبة، وقد

لبـ استخدمت الدراسة الدنهج الوصفي، ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أف وسائل الإعىي إحدى الشروط الأساسية للعولدة، وكشف الدراسة أف الشباب من الطبقات الاجتماعية الفقتة، يعانوف من الحرماف، مقارنة بأقرانهم من شباب الطبقات الأخرى، نتيجة عدـ حصولذم

على النشاطات التولػية، كما أف لوسائل الإعلبـ دورا فعالا في حياة الأطفاؿ والشباب.(، العولدة والذوية الثقافية ودراسة لدوقف الدثقف 2002دراسة "ماىر أبضد عبد العاؿ") -3

الدصري ، وتهدؼ الدراسة لدعرفة موقف الدثقفت الدصريت من قضية العولدة والذوية الثقافية وتقييمو قضايا أثارىا لواقع الثقافة العربية في مرحلة العولدة ، ومن نتائج الدراسة أف ىناؾ العديد من ال

الدثقفوف في موقفهم من العولدة وأبرزوىا والتي من بينها قضية الدفهوـ وحتمية العولدة والتهديد الثقافي أو الحوار الثقافي والصراع في ظل العولدة وقضية التعويل على العولدة لتحقيق النهضة


748

القياـ بدورلعا الدطلوب والتقدـ ، وكشفت الدراسة عن عدـ قدرة النظامت التعليمي والإعلبمي في دعم الثقافة رغم اختلبفهم في أسباب القصور.

( الابذاىات لضو العولدة واستخداـ التكنولوجيا الجديدة، 2006دراسة "أوديل روزاليف" ) -4أجريت الدراسة على أجياؿ لستلفة فمن لرتمع أوزبكستاف للتعرؼ على ابذاىاتهم لضو العولدة

الجديدة ، حيث تم تقسيم عينة الدراسة إلى أربعة أجياؿ وفق العمر، وقد واستخداـ التكنولوجياتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها ، اتساع الفجوة الثقافية بت جيل الشباب الدتصل بثقافة العولدة والأجياؿ الأخرى وأظهرت الدراسة وجود ابذاه معاكس ضد ومع الثقافة الغربية، كما

الشباب لضو التكنولوجيا الحديثة ورغبتهم في برست أوضاعهم الاقتصادية ، بينت الدراسة ابذاه والسفر إلى الخارج .

: تعقةبكعلةىكللدرلساتكللسابق انتهت نتائج البحوث والدراسات السابقة إلى أنو ينبغي التصدي للمتغتات الحادثة في

لوقت نفسو رأت بعض ظل العولدة ، وذلك من خلبؿ الحفاظ على الذوية الثقافية وفي ا الدراسات السابقة أنو لغب التعامل مع ىذه الدتغتات عن طريق تفعيل آليات الإنتاج.

ويلبحظ على الدراسات السابقة، أنها ركزت على مفهوـ العولدة، وانعكاساتها على الذوية الشباب الثقافية، وتم الاستفادة من منهجيتها، وىذا ما دعا الباحث للتكيز على إبراز رؤية

الدستقبلية، من خلبؿ موقفهم من العولدة والذوية الثقافية .إف الدراسات السابقة، قدمت إطارا نظريا معرفيا، لكل من الذوية الثقافية، وظاىرة

العولدة، على الرغم من أف لكل دراسة خصوصيتها التي بسيزىا عن غتىا.ت التي اىتمت بهذا الجانب في أما بالنسبة لظاىرة العولدة، فقد أسهمت الدراسا

توضيح مفهوـ العولدة، وأبعادىا وآثارىا ، فبعض الدراسات تناولت ظاىرة العولدة بشكل نظري، بينما البعض الآخر اعتمد على الدراسة الديدانية.


749

كرلبعا:كللرؤي كللنظري كللةدرلس ك:موضوعو، ولزاولة إف الذدؼ الرئيسي لعلم الاجتماع من دراساتو، ىو فهم المجتمع

الإسهاـ في تطوير الحياة الاجتماعية فيو، إذ يدرؾ باحثوه أف فهم المجتمع، لا لؽكن أف يتحقق إلا عن طريق الدراسة الفعلية، لجوانب الحياة الاجتماعية، والتعرؼ عليها، خاصة أف علم

لى جوانب من الاجتماع يشتمل على نظريات متعددة، ومتنوعة، ولستلفة، وكل منها تركز عموضوع اىتمامها، بزتلف عن الجوانب التي تركز عليها غتىا، وتقدـ بصيعها تفستات لستلفة لدنشأ الحياة الاجتماعية، وجوىرىا وتغتىا، وعلبقة مكوناتها ببعضها البعض، وتستخدـ كل منها

مفاىيم بزتلف عن الأخرى.ف ىذه الددرسة على دراسة العلبقة ونبدأ بنظرية فرويد "الثقافة الشخصية"، حيث تعك

بت النماذج الثقافية لمجتمع معت، وأنواع الشخصية، وقاـ العالم "ايرؾ اريكسوف" بدور أساسي في انتشار واستعماؿ كلمة الذوية، وتوسع امتدادىا في العلوـ الإنسانية، حيث أكد على دور

لذوية الشخصية تتطور طواؿ وجودىا عبر التفاعلبت الاجتماعية في بناء الشخصية، واعتبر أف ابشاف مراحل، تقابلو بشانية أعمار في دورة، ويرى "اريكسوف" أف الذوية ىي المجموع الكلي لخبرات الفرد، وسلم بأف تركيب الذوية يتضمن مكونت متميزين، يرجعهما إلى كل من ىوية الأنا، وىوية

دأ في الدهد، عن طريق الأشخاص الآخرين ذات الذات، وبت "اريكسوف" أف الشعور بالذوية يبالألعية في حياة الطفل مثل الأـ، ولكنها لا تكتمل أو تصل إلى بساـ النضج حتى مرحلة الدراىقة

(E .Erikson, 1968, 15.) إف النمو الإلغابي للهوية، يعد أكثر صعوبة، لوجود مؤشرات أو علبمات معينة تدفع

وية السلبية فمن المحتمل أف تبدو مفضلة لذوي الاضطرابات الداخلية ، أكثر من التميع، أما الذولشثل ىؤلاء الأشخاص يفضلوف لسالفة الأدوار التي وضعتها لذم الغالبية من الناس، ومن ضمن الدراسات التي اىتمت بدجاؿ تكوين الذوية ألعها دراسة العالم "جروتيفانت" الذي أوضحوا أف

لعا : الذوية تتكوف من بعدين


751

البعد الأيديولوجي ويتضمن نواحي مهنية ودينية "عقائدية" وسياسية وفلسفة الفرد لأسلوبو -9 في الحياة بدا تشمل من قيم وأىداؼ ومعايت.

البعد الاجتماعي أو ىوية العلبقة الشخصية ويتضمن جوانب مثل الصداقة. -2 (.274، 9998) لزمػد عبد الربضن ،

فتذىب إلى أف الأفراد لػددوف أنفسهم بالأشياء التي بذعلهم لستلفت، أما نظرية التمايز أو متميزين عن غتىم في إطار معت .

إف الدرء يدرؾ ذاتو في تلك الخصائص، التي بسيز ذاتو عن الأشخاص الآخرين خصوصا عن أولئك الذين ىم من بيئتهم الاجتماعية.

"كوش" أف الذوية أداة تسمح بالتفكت وفي حقل الدراسات النفسية الاجتماعية يرى في العلبقة الدفصلية، بت النفسي والاجتماعي عند الشخص، وىي تعبر عن لزصلة التفاعلبت الدتبادلة، بت الشخص مع لزيطو الاجتماعي القريب والبعيد، والذوية الاجتماعية للشخص،

طبقة عمرية، أو اجتماعية، تتميز بدجموع انتماءاتو في التكوين الاجتماعي، كالانتماء إلىوالذوية تتيح للشخص التعرؼ على نفسو في التكوين الاجتماعي، وبسكن المجتمع من التعرؼ عليو، لكن الذوية الاجتماعية لا ترتبط بالأفراد فحسب، فكل بصاعة تتميز بهوية تتعلق بتعريفها

الاجتماعي.تواء وإبعاد في الوقت نفسو، إنها بذدد ويعتبر "دوني كوش" أف الذوية الاجتماعية ىي اح

ىوية الجماعة، ىذه الجماعة التي تضم أعضاء متشابهت فيما بينهم، بشكل من الأشكاؿ، وفي ىذا الدنظور تبرز الذوية الثقافية، باعتبارىا صيغة برديد، بسيز قائم على الاختلبؼ الثقافي.

متعلم من خلبؿ التفاعل الدتبادؿ، وترى نظرية التعليم الاجتماعي، أف السلوؾ البشري بت عدد من الدكونات، ىي الإدراؾ الشخصي للمعرفة ، والسلوؾ والتأثتات البيئية، وتؤكد

، من النظرية على ألعية الدلبحظة في تشكيل السلوؾ، والابذاىات، وردود الأفعاؿ الانفعاليةحظة لػ"باندورا" تفستا سلوكيا ، حيث تقدـ نظرية التعليم بالدلبخلبؿ مراقبة وتقليد الآخرين

كاملب لدا قدمو كل من "دولارد""وميلر"، وكذلك استند على ما قدمو كل من


757

"فايكوتسكس""وولف"، الذين أكدوا على ألعية الدور الدركزي في نظرية التعلم )ستيوارت (. 939، 9983ىولس،

عوب بعضها ببعض، نتج عنو احتكاؾ ويعتقد أصحاب نظرية الانتشار الثقافي، أف اتصاؿ الشثقافي، وانتشار لبعض السمات الثقافية أو كلها، وىذا يفسر التباين الثقافي بت الشعوب، وينطلق أصحاب ىذا الابذاه، من أف عملية الانتشار تبدأ من مركز ثقافي لزدد، لتنتقل عبر

، 2009ػاؿ بت الشعػػوب.)أسامة شلببي،الزمن إلى أجػػػػزاء العالم الدختلفة، عػػػػن طريػػػق الاتصػ944.)

أما وفق الدفهوـ الداركسي فإف التكوين الاجتماعي الاقتصادي للمجتمع الدعت ىو تعبت عن مدة كبتة من تاريخ المجتمع تتميز لرموعة لزددة نوعيا من العلبقات الاقتصادية

نة من التطور وىو لرموع العلبقات والاجتماعية والفكرية، أي أنها المجتمع ككل في مرحلة معي، ولرموع الأبنية الفوقية التي تطابق تلك العلبقات الإنتاج ى الدنتجةالإنتاجية الدطابقة للقو

ويتشكل ىذا النظاـ من بنيانت أحدلعا برتي وىو أسلوب الإنتاج بدا ينطوي عليو من قوى موعة من العلبقات الاجتماعية منتجة وعلبقات إنتاج والبنياف الآخر فوقي أو علوي وىو لر

الأخرى غت علبقات الإنتاج بالإضافة إلى الوعي الاجتماعي، والذوية تدخل ضمن سياؽ الوعي الاجتماعي وضمن لراؿ الوعي الطبقي برديدا بصيغة العلبقة الجدلية الدتفاعلة، وبدا أف الوعي

.ىو الذي لػدد الذوية الاجتماعية الطبقي ىو الذي لػدد الذوية الطبقية، فإف الوعي الاجتماعيوتبحث التفاعلية الرمزية في مفهوـ الذوية من خلبؿ الطريقة التي تشكل غتىا التفاعلبت الاجتماعية ووعي الفرد بنفسو، كما حاوؿ "انتوني جدير" أف يضيف إلى الفرضيات

الاجتماعية، التي يولد فيها السوسيولوجية، حوؿ الذوية الاجتماعية، عندما بت أف الأوضاع الإنساف، وينشأ حتى سن لبلوغ، تتؾ آثارىا الواضحة على سلوكو، غت أف ذلك لا يعت أف

البشر كائنات لا بستلك الخصائص الدنفردة، أو حرية الإرادة.


751

كخامسا:كللذوي كللثقافة كوللعولد ك)تحلةةلكسوسةولوجي(ك:في معظم الدوؿ ، ومنها الدنطقة العربية ، التي إف قضية الذوية ما زالت لزل خلبؼ

يؤمن أغلب سكانها بأف لذم ىوية عامة، ىي الذوية العربية، إلا أف التبصة السياسية لذذه الذوية ما تزاؿ تتنازعها عدة تيارات، تكاد تتساوى في القوة مع ىذه الذويات السياسية الدتنافسة، أو

"الذوية القطرية"، التي ىي الأساس القانوني الفعلي والرسمي، الذي الدتصارعة، ومنها الذوية الوطنيةتستند إليو الدولة في لشارسة سيادتها إقليميا ودوليا، فضلب عن الذوية العربية الإسلبمية، والذوية الإسلبمية ، وىويات الدكونات المحلية، والدشكلة ىنا تتجاوز التعدد التدرلغي للولاءات، من

"الوطنية"، إلى العربية "القومية" إلى الإسلبمية "الألشية"، وتتجاوز ىذه الأسبقيات إلى ما المحلية ىو أخطر من ذلك، ىو التصادـ والتضارب مع ىويات أخرى، بفعل العولدة التي انتشرت

بشكل لا مثيل لو.ك:ك(قضاياكوأبعااك)للذوي كللثقافة ك

ثقافية، وىو جدؿ ناشئ عن اختلبؼ ىناؾ جدؿ كبت يدور حوؿ مفهوـ الذوية الوجهات النظر، حوؿ مكونات مفهوـ الذوية، ىل ىي مكونات دينية ، لغوية، عرقية، تارلؼية، جغرافية، اجتماعية؟ كما يأتي الخلبؼ أيضا حوؿ مفهوـ الثقافة ، وعلى ذلك فمن الصعب

حسم إشكالية مفهوـ الذوية الثقافية.الذوية الثقافية لظوذج ثقافي مكتسب وموروث ، نابع من ويرى بعض الدفكرين العرب أف

الثوابت التارلؼية، والطبيعية، والبشرية، والثقافي، التي تتميز بالثبات، والدتغتات التارلؼية، غت والطبيعية، والبشرية، والثقافية، التي تتميز بالثبات النسبي، لكن في الوقت نفسو تتميز بالت

، وإف كاف ىذا التغت تدرلغيا ، كما أف الذوية الثقافية تتميز بالتفرد، ور والقروفوالتطور، عبر العص، تتمثل في التقاليد والعادات الاجتماعية، وألظاط السلوؾ، را لدا تضمو الثقافة من مكونات نظ

( .39، 9996والقيم، والدثل والعقائد، ورؤية أفرادىا للعالم والكوف ) لزمػد عرجوف، دعم ىوية أي لرتمع أو أمة، بسسك أبناء المجتمع بلغتو، ودينو، وعاداتو وتقاليده إف ما ي

وأعرافو، سواء في الحاضر أـ الدستقبل، مع أخذ ما يناسب ىويتو من ثقافة الآخرين، والذوية


753

الثقافية لا لؽكن تغيتىا، إلا عبر مراحل تارلؼية طويلة، في مقولة برتاج إلى إعادة النظر؛ لأف لتاريخ نفسو ولدرحلة طويلة، كاف يتحوؿ ببطء، أما في عصر العولدة فإف الزمن لغري، ولػمل في ا

طياتو أحداثا مكثفة، على كافة الدستويات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، فالتحولات أصبحت متسارعة متلبحقة.

وحدات زمنية ، ولكن يعبر عن كثافة إف التاريخ كمفهوـ اجتماعي وثقافي، لا يعبر عن الأحداث في الوحدات الزمنية ، ومن ثم فإف الذوية الثقافية أيا كاف لزور بسركزىا، فإنها تتجو للتغت

بشكل أسرع وغت مسبوؽ، في ظل برولات العولدة.ليس ىناؾ شك في أف أبناء الوطن لػاكوف تعبتات الأشخاص، ويتبادلوف معهم

ويشاركونهم الأغراض والدعاني ، وتعلم الأفكار الدشتكة عن طريق تعبتات رمزية، إف الدشاعر، الفرد منذ طفولتو لديو توجو إزاء أفراد الجماعة، باعتبارىم القيمة الأىم الدميزة للبيئة، ويدؿ ىذا

اعية عن بالضرورة على تشكيل الذوية بشقيها الوجداني والدعرفي، ويتم اكتساب الذوية بطريقة بصطريق التنشئة الاجتماعية ، والاتصاؿ والتفاعل وأداء الأوار الدختلفة في مشوار حياتهم وبصيع ىذه الدصادر أصحابها التغت السريع في ظل العولدة ومن ثم فإف ما يكتسبو الفرد لم يعد مرتبطا

ومتغتة وبالتالي فإف بالعادات والتقاليد المحلية فقط ، ولكنو أصبح مرتبطا برؤية للعلم جديدة الثبات الذي توصف بو الذوية الثقافية أصبح أمرا غت لشكن في ظل العولدة بفعل تدخل الذوية الفردية في تشكيل ىوية أفراد الجماعات ، فأصبح الواقع الدلموس ىو ىل يكتسب الفرد في

الذوية الجماعية ىي ىوية فردية ، تساعد على خوض غمار الحياة ؟ أـ أف -برديدا –لرتمعنا السائدة؟

إف الذوية الثقافية العربية عامة، والمحلية خاصة، ىي لزددات لغوية، ودينية واجتماعية، ورمزية، مرتبطة بالسياؽ الدكاني والزماني، تكتسب بالتنشئة الاجتماعية، والتعليم، والاتصاؿ

المحددات على التوحيد النفسي للؤفراد، والتفاعل مع الأفراد والنظم والبيئة المحيطة، وتعمل ىذه في إطار واحد، أو في أطر متعددة، بحسب السياؽ الاجتماعي ، فهناؾ ىوية ثقافية عربية بسيزىم

عن الثقافات الأخرى.


754

وفي ظل التغتات السريعة تكنولوجيا ومعرفيا، وعلميا واقتصاديا، وبرويل العالم إلى قرية كونية بفضل تقدـ تكنولوجيا الاتصاؿ والإعلبـ، ولا سيما وسائل الاتصاؿ الإلكتونية، واحدة،

كالإنتنت وخدماتها الدتطورة، كل ذلك أدى إلى انفتاح الثقافات الدختلفة على بعضها، وبالتالي سهل تبادؿ الآراء والأفكار، للبطلبع على عناصر ثقافية أخرى، بزتلف عن العناصر المحلية،

شأ أبناء المجتمع عليها، خلبؿ مراحل تنشئتهم الاجتماعية ، وبالرغم من تأكيد الكثت من التي نالعلماء على ألعية استيعاب الجديد، في عالم التقدـ ومدى إلغابياتو، فإف الكثت من العلماء

الثقافة والباحثت، يبدوف بزوفهم الشديد من عناصر التهديد للهويات الثقافية المحلية، وذوبانها في العالدية السائدة، ولشا قد يؤدي إلى اختفاء بعض العناصر الثقافية )عبد الوىاب

(.2006،293جودة،بهذا فإف الذوية الثقافية، ما ىي إلا أحد عناصر التكوين الاجتماعي والاقتصادي

بوصفها ونتاجاتو في آف واحد، ولا لؽكن فهمها واستيعابها إلا بدلالة ىذا التكوين الاجتماعي إنتاج اجتماعي ، أي أنها لزكومة بقوانت تتحكم إلى حد بعيد ، بألظاط أو لظاذج ىذا الإنتاج.

إف الذوية الثقافية الاجتماعية، ىي احتواء وإبعاد في الوقت نفسو، أنها بردد ىوية الجماعة، ىذه الجماعة التي تضم أعضاء متشابهت فيما بينهم بشكل من الأشكاؿ، في ىذا

الدنظور تبرز الذوية الثقافية، وىو بسييز قائم على الاختلبؼ الثقافي.كللذوي كللثقافة ك)للخصائصكوللسمات(:

إف مفهوـ الذوية ىو مفهوـ الذاتية الثقافية، بدعت العناصر الثقافية العامة، السائدة في معاصرة، أـ عصرية، أما مفهوـ المجتمع سواء كانت ىذه العناصر مادية، أـ غت مادية، تراثية أـ

التاث في المجتمع عند "سيد عويس" يشت إلى كل العناصر الثقافية العامة بأنواعها السائدة، التي أنتجت الذاتية الثقافية لأعضاء ىذا المجتمع .

إف مفهوـ الأصالة والدعاصرة، بالإضافة إلى العصرية بصيعا، أي أف التاث والذوية أو اث، والأصالة والدعاصرة، كل منها نظرة جامدة إلى الواقع، فالمجتمع أي لرتمع يتضمن الذوية والت

ديناميكا وربدا جدليا التاث والذوية والأصالة والدعاصرة ، بالإضافة إلى العصرية بصيعا، إف كلب من


755

وية ىم نتاج كل العبارتت كل لا يتجزأ ، وكل بضلة الذوية ىم لػملوف ذاتية ثقافية ، وبضلة الذذلك ، ولا توجد في المجتمعات الدعاصرة عناصر تراثية أو عناصر أصالة، كما لا توجد عناصر

(. 293معاصرة أو عصرية خالصة )سيد عويس، الذوية الثقافية تشت إلى الخصائص التي بذعل الدركب الثقافي السائد بكل لزتوياتو الدادية

آخر، أنها لرمل الظروؼ التارلؼية والسياسية والاقتصادية والرمزية متباينا من لرتمع إلىوالاجتماعية والنفسية التي تعطي لذذا الدركب خصوصيتو ، وىي الدسؤولة عن تشكيل نظرة أصحابو للآخر، وتعطي لذؤلاء كيانهم، وبردد وجودىم لأف الذوية بهذا الدعت تتسع لتشمل كل

(.53-59، 2004، جوانب حياة أعضاء المجتمع )ماىر الضبعوالذوية الثقافية تشت إلى السمات الخاصة التي بذعل الدركب الثقافي بكل لزتوياتو الدادية والرمزية لؼتلف من لرتمع إلى آخر فالذوية من الدنظور الثقافي ىي التي تعطي للئنساف كيانو

ف في المجتمع .وبردد لو وجوده، فالذوية بهذا الدعت تتسع لتشمل كل جوانب حياة الإنساإف العلبقة بت الذوية والثقافة علبقة وثيقة، بحيث يتعذر الفصل بينهما ، إذ أف ما من ىوية إلا وبزتزؿ ثقافة ، فلب ىوية من غت منظور ثقافي وخلفية ثقافية ، والثقافة في عمقها

وجوىرىا ىوية قائمة بالذات.وية الواحدة ، كما أف الذويات قد تتنوع ويرى "أبضد زايد" أف الثقافات قد تتعدد في الذ

في الثقافة الواحدة، وىذا ما يعبر عنو بالتنوع في إطار الوحدة ، فقد تنتمي ىوية شعب من الشعوب إلى ثقافات متعددة بستزج عناصرىا وتتلبقح مكوناتها ، فتتبلور في ىوية واحدة، وعلى

شعوب وأمم لستلفة ، فهذه الثقافات التي سبيل الدثاؿ فإف الذوية الإسلبمية تتشكل من ثقافات امتزجت بالثقافة العربية الإسلبمية وتلبقحت معها.

ويتضح أف للهوية الثقافية ثلبثة مستويات : فردية وبصاعية ووطنية قومية ، لأي شعب والذوية الوطنية "القومية" والعلبقة بت ىذه ’ ،الذوية الفردية والذوية الجماعيةمن الشعوب

تويات ثابتة إلظا يتغت مدى كل منهما اتساعا وضيقا، إذ أف العلبقة بت ىذه الدستويات الدس تتحدد أساسا بنوع الآخر بدوقعو وطموحاتو.


756

كللعولد ك)كرؤىكومولجه ك(:يرى العديد من الباحثت أف العولدة تسهم في انتشار التكنولوجيا الحديثة من مركزىا في

إلى باقي ألضاء العالم ومن ثم زيادة الإنتاج كما أف العولدة تسهم إسهاما العالم الدتقدـ اقتصاديا واضحا في نقل الدعلومات وتوفتىا للبستفادة منها ، بل يعتقدوف أف الذوية الثقافية سوؼ

تستفيد من العولدة بقدر أكبر من مضارىا.للعالم ، واعتبروا ذلك كما أف الكثت من الدفكرين رفض العولدة من منظور أنها أمركة

أكبر خطر يتهدد الذوية القومية ولعل التداخل بت العولدة والأمركة ىو تداخل قائم في الذىن تعميم النموذج الأمريكي ومنظومة الدعرفة كما ىو متداخل بشكل معقد في الواقع والأمركة تعت

التطور الرأسمالي، بل ىي أيضا ، فقد رفض الجابري أف تكوف العولدة لررد آلية من آليات للحياة ( .96، 9997بالدرجة الأولى أيديولوجيا تعكس إرادة الذيمنة على العالم ) لزمػد الجابري،

ويرى "برىاف غليوف" أف العولدة بالضرورة أمركة إذا فهمنا أرجحية الدسالعة الأمريكية في ولكن لا إذا فهمنا من الأمركة برويل الإنتاج الثقافي الدادي والدعنوي الذي أنشأتو ثورة الدعلومات

ثقافات الشعوب والطبقات بصيعا إلى ثقافة أمريكية أو تعميم القيم الأمريكية على بصيع شعوب (. 46العالم )برىاف غليوف،

، ا، ولا سيما على الذوية القوميةكما تعدد أيضا أساليب العمل معها، ومواجهة بردياتهلدفكرين وتوجهاتهم ، فهمنهم من رأى أف ترسيخ مبدأ التنوع وإنعاش وذلك تبعا لأيديولوجيات ا

فكرة الحوار بت الثقافات، والتأكيد على ضرورة تفعيل التعاوف الدولي الثقافي في إطاره الشامل ، كفيل بأف لػد من الآثار السلبية للعولدة في شكلها الدتهجم، الذي لا يقيم اعتبارا للهويات

ضارية لشعوب العالم، فالعولدة لزكوـ عليها أف تتعايش مع الذوية في إطار التنوع الثقافية، والح الثقافي، من أجل الازدىار الإنساني والسلبـ العالدي.

ويرى البعض الآخر أف التعامل الناجح مع العولدة، لا يتم من خلبؿ بعض المحاولات ع طموحنا السيطرة الثقافية الدعاكسة ، الدفاعية العربية الإسلبمية، وذلك في جعل ىدفنا وموضو


757

بل ىدفنا ينبغي أف يكوف الخروج من الذامشية لضو الفعل والدشاركة، من أجل تقويض أسس السيطرة الأحادية، وتعزيز إطار التعددية الثقافية الكونية، في إطار الاحتاـ والتعاوف.

ي، بل من خلبؿ إعادة إف الدفاع عن ىويتنا لا يتحقق من خلبؿ الحفاظ عليها كما ىبنائها في إطار العولدة والثورة العلمية التقنية، فحاجتنا إلى بذديد ثقافتنا وإغناء ىويتنا والدفاع عن خصوصيتنا لا تقل عن حاجتنا إلى اكتساب الأسس والأدوات التي لابد منها لدمارسة التحديث

صر العلم والثقافة والحفاظ على الذوية ودخوؿ عصر العلم والثقافة وأننا بحاجة إلى الالطراط في ع والدفاع عن الخصوصية.

كسااسا:كللإجرلءلتكللدنهجة كللةدرلس كللدةدلنة :يهدؼ ىذا الدبحث إلى توضيح الإطار الدنهجي الذي انطلقت منو الدراسة للتعرؼ

على ابذاىات الشباب لضو مفهوـ العولدة وانعكاساتها على الذوية الثقافية.لإشكالية الدراسة وما تسعى إليو من أىداؼ فإف الدراسة الراىنة في إطار وبالنظر

البحث الوصفي وتعرؼ الدراسة الوصفية بأنها تتضمن دراسة الحقائق الراىنة الدتعلقة بطبيعة (.998، 9988ظاىرة أو موقف أو لرموعة من الأوضاع )سمت أبضد،

لتي تعتمد على الأسلوب الوصفي إف الدراسة الراىنة تعد من الدراسات الوصفية االتحليلي بهدؼ وصف ظاىرة العولدة والذوية الثقافية في وضعها الحاضر، وبصع البيانات عنها وتفستىا وبرليلها ، خاصة أف الذدؼ من الدراسة ىو التعرؼ على طبيعة العولدة والذوية الثقافية

ئم موضوع الدراسة الراىنة بهدؼ ، ويعد الأسلوب الوصفي التحليلي أفضل الأساليب التي تلبالتوصل إلى معرفة دقيقة وتفصيلية عن التغتات التي لحقت بالذوية الثقافية تفيد في برقيق فهم أفضل بهم، أو في وضع سياسات وإجراءات مستقبلية خاصة بهم، ويرى الباحث أف الأسلوب

ق ببعض جوانبها .الوصفي ىو الأسلوب الدلبئم لذذه الدراسة نظرا لوجود علم مسبوتنقسم مصادر بصع بيانات ىذه الدراسة إلى نوعت نظرية وتطبيقية ، تتمثل الأولى في الكتب والدوريات العلمية ، العربية والأجنبية التي لذا صلة بدوضوع الدراسة بالإضافة إلى الدصادر


758

بدجتمع الدراسة وبدجتمع الإحصائية التي تتمثل في الإحصاء والتعدادات والتقارير الرسمية الخاصة الليبي بصفة عامة، فضلب عن التحليلبت الإحصائية الخاصة بالدراسة الديدانية.

أما الدصادر الديدانية فمنها يتم بصع البيانات من خلبؿ الأسلوب الإحصائي يتمثل في الثقافية عينة الدراسة واستخراج مؤشرات ميدانية حوؿ ظاىرة العولدة وانعكاساتها على الذوية

وذلك بدا لػقق أىداؼ الدراسة وتساؤلاتها وبدا يتفق مع الددخل النظري الدوجو لذا.أما لرالات الدراسة ويقصد بها الإطار الذي أجريت فيو الدراسة ، حيث تم ذلك وفق

ثلبثة لرالات فرعية وىي المجاؿ البشري والمجاؿ الجغرافي والمجاؿ الزمت.بصيع الأفراد الذين لؽكن أف تطبق عليهم الدراسة الديدانية وبدا فالمجاؿ البشري يقصد بو

أف موضوع الدراسة الحالية يتعلق بالعولدة والذوية الثقافية فإف لرتمع الدراسة عبارة عن طلبب وطالبات كلية الآداب والعلوـ مسلبتو الذين سيتم اختيار عينة الدراسة الفعلية منهم.

لدوقع الدكاني الذي أجريت في حدوده الدراسة وىي الدنطقة والمجاؿ الجغرافي يقصد بو االتي أجريت بها الدراسة الديدانية وتعتبر مدينة مسلبتو ىي الدكاف الذي اجري في إطارىا الدراسة

كم، حيث تم برديد كلية الآداب والعلوـ مسلبتو 900وىي تقع شرقي مدينة طرابلس بدسافة مكاف الدراسة.

لزمت وىي الفتة التي تم فيها بصع البيانات الدتعلقة بالجانب العلمي وبالنسبة للمجاؿ ا)الدراسة الديدانية( حيث استغرقت فتة إجراء الدراسة فتة بصع البيانات وبرليلها وتفستىا

ـ. 2097إلى أبريل 2096ونتائجها وإعداد التقرير النهائي من أكتوبر استمارة الاستبياف كأداة رئيسية في بصع البيانات وكانت أدوات بصع البيانات عبارة عن

للتعرؼ على لرتمع الدراسة وصممت ىذه الأداة لتطبيقها على عينة البحث للئجابة عن تساؤلات الدراسة وتسمح بإجراء التحليلبت الإحصائية للبيانات.

( 200وقد تم برديد العينة الدطلوبة من لرتمع الدراسة حيث كاف حجم العينة )ردة، أما الخصائص الدلؽوغرافية والاجتماعية لعينة الدراسة، وتتمثل أىم خصائص الدراسة في مف


759

الجنس والعمر والتخصص، وتؤثر خصائص عينة البحث على استجابات الدبحوثت، وحتى تأتي الاستجابات معبرة عن لرتمع الدراسة، لابد أف بسثل العينة لرتمع الدراسة .

:للجنسالدتغتات الذامة لعينة الدراسة، ونلبحظ أف ىناؾ اختلبفا بت لؽثل الجنس أحد

استجابات الذكور والإناث في توضيح آرائهم. ( توزيع عينة الدراسة حسب متغت الجنس9جدوؿ رقم )

النسبة % التكرار الجنس %39.5 63 ذكور %68.5 937 إناث 900 200 المجموع

مبحوثا وىم 63عينة الدراسة من الذكور كانوا تبت من الجدوؿ السابق أف أفراد وىن لؽثلن 937% من المجموع الكلي لعينة الدراسة بينما كاف عدد الإناث 39.5لؽثلوف نسبة

مبحوثا. 200% من عينة الدراسة وبذلك يكوف لرموع أفراد العينة 68.5ما نسبتو الذكور وىذا ناتج عن ويتبت من الجدوؿ أف نسبة الإناث في العينة أكثر من نسبة

ارتفاع عدد الإناث في بصيع الأقساـ . :للعمر

ولؽثل ىذا الدتغت أحد الدتغتات الذامة لعينة الدراسة. ( توزيع أفراد العينة حسب فئات العمر2جدوؿ رقم )

النسبة % التكرار العمر97-99 89 40.5% 20-22 995 57.5% %2 4 فما فوؽ 23


761

900 200 المجموع

تبت من الجدوؿ السابق أف ىناؾ اختلبفا بت فات العمر، حيث ف أعلى نسبة من أفراد العينة بينما 89% وبسثل 47.5من أفراد العينة وتليها نسبة 995% وبسثل 57.5 % من أفراد العينة.02فما فوؽ فكانت النسبة 23عمر

:للتخصص

نة الدراسة.ولؽثل متغت التخصص أحد الدتغتات الرئيسية لعي ( توزيع أفراد العينة حسب التخصص3جدوؿ رقم )

النسبة % التكرار التخصص %56 992 العلوـ الإنسانية "الآداب"" % 44 88 العلوـ التطبيقية "العلوـ

900 200 المجموع

من أفراد 992% لتخصص "الآداب" وبسثل 56يتبت من الجدوؿ أف أعلى نسبة من أفراد العينة. 88% ومثلت 44العلوـ التطبيقية فبلغت النسبة العينة، بينما بزصص

: للدرلس كللدةدلنة تناوؿ ىذا الدبحث عرض وبرليل نتائج الدراسة الديدانية للئجابة عن التساؤلات التي تطرحها الدراسة ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة والدعلومات والبيانات ذات العلبقة بالظاىرة موضوع الدراسة وعلى ضوء أىداؼ وأبعاد الدراسة وذلك باستخداـ الجداوؿ الإحصائية التي

لذا عرض شامل لدا توصلت إليو نتائج الدراسة في شكل جداوؿ تكرارية ، حيث اىتم من خلب


767

الباحث بعرض شامل لإجابات الدبحوثت وذلك لتوضيح ابذاىات الشباب الجامعي لضو الذوية الثقافية في ظل العولدة.

:للشبا كوللذوي كللثقافة اللغة والعادات، يعيش الإنساف في وسط اجتماعي، ووسط ثقافي، يكتسب فيو

والتقاليد والدعتقدات، وتؤثر فيو من خلبؿ علبقات اجتماعية،ػ وتعمل حاجات الفرد ودوافعو وأىدافو ورغباتو، على توجيو الفرد لضو الأىداؼ والدتطلبات التي يرغب فيها، كما أنها بردد

وحاجاتهم وصفاتهم استجاباتو للمؤثرات المحيطة بو ، وبزتلف ابذاىات الأفراد تبعا لدوافعهم الشخصية.

( يبت ابذاه الشباب لضو الذوية الثقافية4الجدوؿ رقم )

الشباب لضو الذوية الثقافية ت غت موافق موافق

النسبة% العدد النسبة% العدد %2.5 5 %97.5 995 أحب وطت وأعتز بانتمائي لو 9 %06 92 %94 988 أحب اللغة العربية وأعتز بها 2 %99 38 %89 962 أفضل الانفتاح الثقافي على العالم 3

4 أبست المحافظة على القيم والتاث

الاجتماعي995 57.5% 85 42.5%

5 أفضل بسازج الثقافات العالدية في ثقافة

واحدة95 48.5% 905 52.5%

%22.5 45 %77.5 955 أفضل الأخذ بثقافة الآخرين 6 %92.5 25 %87.5 975 العربيةلا أفضل تغيت شخصيتي 7


761

8 أرغب بتثقيف نفسي بثقافات أخرى

جديدة944 72% 56 28%

9 أفضل تبت ثقافة الغرب من أجل التقدـ

وإثبات ذاتي98 49% 902 59%

90 لغب تطوير ثقافة لرتمعنا لأنها تساعد

على التقدـ972 86% 28 94%

العينة يؤيدوف المحافظة على الذوية الثقافية ، إذا يتبت من الجدوؿ السابق أف أغلب أفراد

أف الوجود التارلؼي والجغرافي يقتف بالوجود الثقافي ، ىذا الوجود الذي لػدد الخصوصية الثقافية ويشكل الذوية والانتماء.

ولشا لا شك فيو، أف الذوية الثقافية تشكل لأي لرتمع الإطار النفسي والفكري، الذي الاجتماعي ، فلكل أمة من الأمم ثوابت بسثل القاعدة. يعبر عن وجوده

إف الثقافة والذوية شيئاف متلبزماف، فلب لؽكن الفصل بينهما ، وكل شعب لو ثقافة خاصة بو، تكوف بدثابة عنواف لذويتو، فكلما كاف للثقافة خصوصية بسيزىا، كلما انعكست ىذه

الخصوصية على أصحابها. كللشبا كوللعولد ك:

ولعل الشباب في المجتمع ىم أكثر الفئات تأثرا بالعولدة نتيجة لعد ة عوامل منها الفراغ وعدـ الامتلبؾ ، والشباب الجامعي من الفئات الشبابية التي تتفاعل مع العولدة تفاعلب إلغابيا

حيث ينتج عن ذلك مشكلبت يعاني منها لرتمعنا .


763

العولدة( ابذاه الشباب لضو 5جدوؿ رقم )

ابذاه الشباب لضو العولدة ت غت موافق موافق

النسبة% العدد النسبة% العدد %99 38 %89 962 ذوباف الذوية واندماج الثقافات 9 %32.5 65 %67.5 935 الاتصاؿ وإلغاء الحدود 2 %23 46 %77 954 التحكم في اقتصاديات العالم الثالث 3 %67.5 935 %32.5 65 الدتقدمة الخوؼ من سيطرة ونفوذ الدوؿ 4 %42.5 85 %57.5 995 إلغاء الخصوصية الثقافية 5

6 العولدة جعلتت أكثر انفتاحا على

الثقافات الأخرى976 88% 24 92%

7 العولدة تسهم في نشر ثقافة الاستهلبؾ

والتفيو.988 94% 92 6%

%38.5 77 %69.5 923 ثقافة العولدة لا برتـ الثقافات المحلية 8 %27.5 55 %72.5 945 العولدة ىي فوضى ثقافية 9

%97 34 %83 966 أوجدت العولدة لرالات متعددة للتعليم 90يتبت من الجدوؿ السابق أف أغلب أفراد العينة يعتقدوف أف للعولدة أثرا كبتا وواضحا في الذوية الثقافية مع اختلبؼ آرائهم في تقدير ىذا الأثر وخطورتو ، لشا أبرز مواقف متعددة ومتباينة

فيها منت العولدة ، فقد تعددت وجهات نظر الرافضت للعولدة وأسباب رفضها فمنهم من يرىمزيدا من الاستغلبؿ الاقتصادي والدثاؿ على ذلك ما تفعلو الاستثمارات الأجنبية بالدوؿ الأقل لظوا ، ويرى ىؤلاء أف بضاية الذوية القومية واجبة كوسيلة للتصدي لذذا الاستغلبؿ ، بينما يرى


764

تهديد ىوية أمة آخروف أنها ليست غزوا اقتصاديا أو غزوا علمانيا فحسب بل غزو قومي بدعت لذوية أمة أخرى.

كمشكلاتكللشبا كللجامعي:تشهد المجتمعات العديد من الدشكلبت الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والصحية

، النابذة عن التغتات البنائية الكبتة ، ودخوؿ التكنولوجيا الحديثة، كذلك ما تواجو الشبابالتي ة.يتداوؿ بت الشباب من سلوكيات جديد

كللدشكلاتكللجسمة كوللنفسة :وىي مشكلبت متعلقة بالنمو الجسمي والعاطفي، واحتياجاتو إلى التبية الصحية السليمة، ومعرفة أساليب السلوؾ النفسي والاجتماعي السليم، ليصل إلى مستوى من التوافق مع

نفسو ومع الآخرين، سواء في الأسرة أـ المجتمع .كللدشكلاتكللتعلةةمة ك:ك

وىي الدتعلقة بعملية التوافق والاندماج داخل الدؤسسات التعليمية، التي ينتمي إليها من خلبؿ الاىتماـ بالدراسة، وعلبقاتو الدختلفة بكل جوانب العملية التعليمية.

: للدشكلاتكللاقتصااي وىي تتعلق بالجوانب الاقتصادية، من حيث توفر الدخل اللبزـ لاحتياجات الشباب

الشخصية وفي التعليم، وفرص العمل بعد الدراسة وتوفر متطلبات الدركوب والدسكن. : للدشكلاتكللاجتماعة

وىي الدشكلبت الدرتبطة بالأسرة وعلبقتها بالشباب ، حيث يعاني الشباب من صراع بت القيم الدينية والاجتماعية، في عدة قضايا منها علبقتو بالجنس الآخر، والزواج وتكوين

الأسرة ومشكلبتو أوقات الفراغ.


765

( يبت أىم الدشكلبت التي تواجو الشباب الجامعي6الجدوؿ رقم )

الدشكلبت التي تواجو الشباب الجامعي ت غت موافق موافق

النسبة% العدد النسبة% العدد %20 40 %80 960 مشكلبت شخصية 9 %32.5 65 %67.5 935 مشكلبت اجتماعية 2 %8.5 97 %99.5 983 اقتصاديةمشكلبت 3 %35 70 %66.5 930 مشكلبت نفسية 4

% وىذا 99.5من الجدوؿ السابق يتبت أف الدشكلبت الاقتصادية لدى الشباب بلغت يدؿ على أف الشباب يعيشوف حالة عدـ الأماف والاكتفاء الدادي نتيجة للظروؼ الاقتصادية

السيئة ، وبالتالي تظهر ألعية الجانب الدادي بالشعور بالأماف والرضا. : مكنحوكللدستقبلرؤي كللشبا كللجامعيكوتطلةعاته -

للشباب مكانة خاصة في المجتمع الدعاصر، وذلك للتأثت الشامل الذي أصبح لذم في كافة نظم المجتمع، بحيث الانشغاؿ بقضايا الشباب ىو تعبت عن الاىتماـ بدستقبل المجتمع

بأكملو.ق أىدافو في مست والشباب في المجتمع الليبي لذم مكانتهم باعتبارىم طاقة المجتمع الحقيقة لتحي

التنمية بدختلف جوانبها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، بوصفهم يشكلوف الغالبية العظمى من أبناء المجتمع.

ولأنهم مصدر للتجديد والتغيت، وبتبنيهم لثقافات تعبر عن مصالحهم واحتياجاتهم، بذاىل مشكلبتهم الدختلفة .ولذلك فإف الشباب لذم من الألعية والتأثت، بحيث لا لؽكن


766

( يبت آراء الشباب الجامعي لضو الدستقبل7جدوؿ رقم )

رؤية الشباب وتطلعاتهم ت غت موافق موافق

النسبة% العدد النسبة% العدد %09 98 %99 982 ارتفاع درجة الانتماء للوطن 9 %72.5 945 %27.5 55 عالم تذو فيو القوميات 2 %3.5 7 %96.5 993 مستقلإلغاد سكن 3 %39.5 78 %69 922 حرية الاختلبط بت الجنست 4 %4.5 9 %95 999 الحصوؿ على عمل مناسب 5

6 وصوؿ بلبدي إلى البلداف

الدتحضرة989 94.5% 99 5.5%

%40 80 %60 920 أعيش في بلد متقدـ 7 %47.5 95 %52.5 905 أمتلك مقومات الحياة 8

السابق أف أغلب أفراد العينة موافقوف على رؤى الشباب وتطلعاتهم تبت من الجدوؿ لضو الدستقبل ، إذ أف الشباب ىم الدستقبل الوطن، وىم أساس المجتمع، فبهم ينهض المجتمع ويتطور للؤفضل، فإف الاستثمار في الشباب أمر أساسي، ويشمل ذلك تعزيز التعليم الجيد،

لغب على البلداف أيضا أف تزيد فرص العمل للشباب، الذي يعدىم للفرص الدستقبلية، و ودعمهم في بصيع مناحي الحياة، فلب لؽكننا الحديث عن تنمية الدستدامة دوف مشاركة قوية من

الشباب.كسابعا:كللخاتم ك:

تؤثر العولدة على الذوية الثقافية للمجتمعات بصورة مباشرة، أو غت مباشرة من خلبؿ اؾ والوعي الاجتماعي العاـ للفرد، بألعية التمسك بالذوية الثقافية، وعلبقتها تأثتىا في الإدر


767

بالنظم الاجتماعية، التي لؽكن أف يفرزىا التغت الاجتماعي في المجتمعات، سواء كاف ىذا التغت تدرلغيا تلقائيا، أـ أنو تغت من الخارج، لؼضع لو دوف أف تكوف ىناؾ قدرة على مقاومتو، أو

، وذلك بسبب انعداـ النية الثقافية، وفاعلية الوسائل العولداتية في التأثت على البنية رفضو الاجتماعية، للثقافات الاجتماعية الخاصة بالمجتمعات التي تدخل في إطار العولدة.

عليو فإف الذوية الإنسانية الدشتكة، التي قد تقوـ على حساب الذوية المجتمعية العامة، لذوية الثقافية للمجتمع الذي يعيش فيو الفرد، وذلك من خلبؿ قيامها بإلغاء أو بذاوز والتي بسثل ا

الحدود الثقافية ، تلك التي تفصل بت المجتمعات الإنسانية، والتي يتم من خلبلذا المحافظة على تتميز بها الذوية الثقافية، والخصوصية المجتمعية ، فضلب عن تأثت العولدة في الذويات الفرعية، التي

الجماعات الاجتماعية داخل البناء الاجتماعي، في المجتمع الواحد، والتي تقوـ على أساس لرموعة من السمات، التي بسيز الجماعة الاجتماعية، عن غتىا من الجماعات الاجتماعية

عية الأخرى، والتي تشكل بدورىا لرموعة من الذويات الفرعية، قياسا على فكرة الثقافات الفر داخل الثقافة العامة.

: للنتائجبالنسبة لدتغت الجنس أظهر الدراسة أف الذكور أقل سلبية من الإناث ابذاه الذوية الثقافية -

والعولدة .أما متغت التخصص فقد بينت الدراسة أف طلبة أقساـ العلوـ الإنسانية )الآداب( أقل سلبية -

(.لضو الذوية الثقافية والعولدة من أقسا ـ العلوـ التطبيقية )العلوـ أف ثقافة العولدة برمل في جوانبها السلبية لساطر على الثقافة والذوية. -لا لؽكن رفض لعولدة بغض النظر عن نشأتها الرأسمالية فهي مستقبلنا إلى آفاؽ التطور الفكري -

والعلمي والتكنولوجي والسياسي والاجتماعي.اـ انتشار العولدة ، بل لغب علينا إلغاد أسلوب أو منهج بشكل من الصعوبة بدكاف الوقوؼ أم -

يستطيع التعامل مع ظاىرة العولدة بأبعادىا الدختلفة ، بدا لا يؤثر على الذوية الثقافية.


768

إف العولدة ليست لررد عملية اقتصادية بل لذا أبعاد اجتماعية وسياسية وبيئية وثقافية إلا أنها - ة للدوؿ النامية حيث تؤثر في الذوية الثقافية الوطنية.برمل أيضا برديات خطت

أظهرت الدراسة أف غالبية أفراد العينة يروف أف الذوية الثقافية تتأثر بظاىرة العولدة في مكوناتها - مع اختلبفهم حوؿ طبيعة التأثت.

والدتفائل كشف الدراسة عن رؤية الشباب الدستقبلية حيث كانت آرائهم لستلفة بت الدتشائم - مع رفض غالبيتهم لفكرة انغلبؽ الذوية على نفسها ولكن لكل منهم رأيو في كيفية الانفتاح .

تعمل العولدة باستخداـ وسائل الأعلبـ الدختلفة وسيطرتها عليها، على نشر القيم والدعتقدات - والدعايت الغربية على حساب ثقافة المجتمع.

:للتوصةاتلذوية الثقافية العربية الإسلبمية بالجامعات وذلك من خلبؿ تدريس ضرورة الحفاظ على ا -

مقررات في اللغة العربية والدراسات الإسلبمية . عقد ندوات ثقافية تعمل على توضيح الرؤى الدتباينة عند شباب الجامعات. -الحفاظ على ضرورة الجمع بت الأصالة والدعاصرة في الدنهج والدقررات الدراسية وبالتالي ضرورة -

الذوية والأصالة الثقافية للمجتمع مع التعامل الإلغابي مع التنوع الثقافي والفكري والسياسي والاقتصادي خاصة في عصر الانفتاح والعولدة الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية في الإعلبـ

والاتصالات.ث عن مواطن الخلل في الدواطن لغب إعادة بناء الدوروث الثقافي واستنفار عوامل تقدمو والبح -

العربي وأنظمتو الدختلفة.إف الدؤسسات الاجتماعية الدهتمة بالتبية برتاج إلى زيادة الاىتماـ بها لدعرفة مسؤولياتها في -

زيادة التعرؼ على طبيعة التغتات الدولية التي واكبت عصر العولدة لشا يقدـ منو قبل الدؤسسات المجتمع برتاج إلى تفعيل وارتقاء حتى تستطيع التصدي للتداعيات التعليمية والتبوية في

والدشكلبت الاجتماعية ومواكبة عصر العولدة.


769

الاىتماـ بالأسرة في ظل ثقافة العولدة باعتبارىا القاعدة الأساسية في تربية الأجياؿ ونقل ثقافة - المجتمع لذم.

ية والثقافية بدا لغعلها قادرة على مواكبة التطور تطوير وسائل الإعلبـ الدختلفة والبرامج الإذاع - الدعرفي، ويسهم في برصت الشباب والحفاظ على الثقافة المحلية الإلغابية.

بسكت الشباب من امتلبؾ مهارات التعامل مع التكنولوجيا في لستلف المجالات وتسختىا في مقدراتهم التنافسية.التواصل مع أحدث الدستجدات وبدا لؽكنهم من رفع مهاراتهم و

الاىتماـ بدراسة ىذا المجاؿ، وتقديم الدراسات والبحوث التي تستهدؼ أساسا فئة الشباب -الجامعي في ليبيا إذ أف ىذه الفئة الشابة في المجتمع برتاج إلى الكثت من الاىتماـ لأنها الفئة التي

لدولة ومؤسساتها على إلغاد الطرؽ يعتمد عليها في بناء الأمة ، كما أف ىذه الدراسات تساعد اوالسبل الكفيلة بوضع الخطط التنموية والثقافية بدا يتلبءـ وتوجهات الشباب في المجتمع

والخصوصية الثقافية للمجتمع الليبي.


771

:لدرلجعلالثقافية، إبراىيم الحست: ابذاىات طلبة الجامعة لضو مفهوـ العولدة وانعكاساتها على الذوية -9

ـ.2009جامعة دمشق ، ـ.9999أبضد الطيب: أصوؿ التبية ، الدكتب الجامعي الحديث، الإسكندرية ، -2أبضد زكي بدوي: معجم مصطلحات العلوـ الاجتماعية ، مكتبة لبناف ، بتوت، -3

ـ.9986 ـ.9978أبضد زكي صالح : الأسس النفسية للتعليم الثانوي ، دار النهضة ، القاىرة، -4أسامة النور أبو بكر شلببي: الانتوبولوجيا العامة، الدركز القومي للبحوث والدراسات -5

ـ.2009العلمية، طرابلس، انتوني جدنز ، كارين بتد ساؿ: علم الاجتماع ، تربصة : فايز الصباغ ، الدنظمة العربية -6

ـ.2005للتبصة ، بتوت ، ـ.9999وعولدة الثقافة ، دار الفكر، دمشق، برىاف غليوف : ثقافة العولدة -7جلبؿ أمت : العولدة والذوية الثقافية والمجتمع التكنولوجي الجديد، لرلة الدستقبل العربي ، -8

ـ.9998، 234العدد حسن شحاتة ، زينب النجار: معجم الدصطلحات التبية والنفسية ، الدار الدصرية اللبنانية، -9

ـ.2003القاىرة ، ـ.9982، دار الدعرفة الجامعية، الإسكندرية ، 4حلمي الدليجي: علم النفس الدعاصر، ط -90رونالد بروبرتسوف : العولدة النظرية الاجتماعية والثقافية الكونية ، تربصة: أبضد لزمود، نور -99

ـ .9998أمت ، المجلس الأعلى للثقافة ، القاىرة ، ، دار 6م، تربصة: فؤاد أبو حطب، أماؿ صادؽ، طستيوارت ىولس: سيكولوجية التعل -92

ـ.9983ماكروىيل للنشر، القاىرة، ـ.9988سمت نعيم أبضد : النظرية في علم الاجتماع ، دار الدعارؼ ، القاىرة، -93


777

سيد عويس: حوؿ موضوع الذوية والتاث، وجهة نظر ثقافية اجتماعية مصرية، -94 للبحوث والتوثيق في العلوـ الاجتماعية.اليونسكو، الدركز الإقليمي العربي

عبد الوىاب جودة: التأثتات الاجتماعية لاستخدامات الذاتف المحموؿ بت الشباب ، -95لرلة علم النفس الدعاصر والعلوـ الإنسانية ، مركز البحوث النفسية ، كلية الآداب ، جامعة الدنيا

ـ.2006، المجلد السابع عشر، مصر د وظفة : إشكالية الذوية والانتماء في المجتمعات العربية ، لرلة الدستقبل العربي، علي أسع -96

ـ.2002، بتوت ، 282تصدر عن مركز الوحدة العربية ، العدد ماىر أبضد عبد العاؿ: العولدة والذوية الثقافية ،دراسة لدوقف الدثقف الدصري ، رسالة -97

ـ.2002امعة عت شمس، دكتوراه غت منشورة ، كلية الآداب ، جماىر عبد العاؿ الضبع: الجامعات ودورىا في الحفاظ على الذوية الثقافية العربية، لرلة -98

ـ.2004العلوـ الإنسانية والتطبيقية، كلية الآداب والعلوـ بزليتن، جامعة الدرقب،العدد الخامس، ـ. 2004ة ، القاىرة، لرمع اللغة العربية: الذيئة العامة لشؤوف الدطابع الأمتي -99لزمػد السيد عبد الربضن: نظريات الشخصية، دار قباة للطباعة والنشر والتوزيع،القاىرة، -20

ـ .9998لزػمد بهي الدين عرجوف: القضاء الخارجي واستخداماتو السلمية، سلسلة عالم الدعرفة، ع -29

ـ.9996، 294الثقافية، عشر أطروحات، ورقة مقدمة في إطار ندوة لزمػد عابد الجابري: العولدة والذوية -22

ديسمبر، 20-98حوؿ "العرب والعولدة" نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، بتوت 9997.

23- E.Erikson, identity , youth and crisis Norton ,New York ,1968, p15.

24-Jette Regard: youth culture as seismogram ph of the globalization

process in Greenland.

www.nordicom.gu.se/mr/iceland/papers/twelve/JRvgaard.doc

25- OdilRuzaliev TNBAR (NBR) 2006, Attitudes toward globalization

and the use of new technologies .

http://nbr.org/programs/eurasia/Ruzaliev,pdf.

http://www.nordicom.gu.se/mr/iceland/papers/twelve/JRvgaard.doc

http://nbr.org/programs/eurasia/Ruzaliev,pdf

دوعللكلظكفيك ةفاقثللك يوذلكونحكيعماجلك ... · 2019. 5. 27. ·...

Documents