الثقافه الاسلاميه المستوىالرابع-القسم الأول

Post on 11-Apr-2017

126 Views

Category:

Documents

10 Downloads

Preview:

Click to see full reader

TRANSCRIPT

اإلسالمية 4011الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي

جامعة الملك عبد العزيزكلية اآلداب والعلوم اإلنسانية

وحدة المواد العامة

اإلسالمية 4012الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الثقافة اإلسالميةالمستوى الرابع

أخالق المهنة... أصالة إسالمية ورؤية عصرية

اإلسالمية 4013الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

القس:م األول: األخالق واألعمال ف:ي اإلسالم

القس::م الثان::ي: أخالق المهن::ة بي::ن الحاضر والماضي

القس::::م الثال::::ث: أخالق المهن::::ة األساسية والتخصصية اإلسالمية 4014الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

القسم األول األخالق واألعمال في اإلسالم

األخالق ... حضارة الوح:دة األول:ى: اإلنسان

األخالق ... رسالة الوحدة الثاني:ة: اإلسالم

صناعة األخالق الوح:دة الثالثة: ومحفزاتها

العمل شرف وعبادةالوحدة الرابعة: اإلسالمية 4015الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الوحدة األولىاألخالق ... حضارة

اإلنسان معنى األخالق لغة واصطالحا مفهوم األخالق اإلنساني

والحضاري

اإلسالمية 4016الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

تعريف األخالق لغةجم:ع خل:ق، والخل:ق بض:م الالم وس:كونها، وه:و : األخالق•

الدين والطبع والسجية.ر عن صورة اإلنسان الباطنة.• الخلق معبالخل:ق )بفت:ح الخاء( مخت:ص بالهيئ:ة والص:فة المدرك:ة •

بالبص:ر، والخل:ق )بض:م الخاء( متعل:ق بالخص:ال والخالل المدركة بالبصيرة.

وحقيق:ة الخل:ق ف:ي اللغ:ة: م:ا يأخ:ذ ب:ه اإلنس:ان نفس:ه م:ن •األدب؛ ألن:ه يص:ير كخلقت:ه الظاهرة الت:ي يعرف به:ا ألنه:ا

مالزمة له.

معنى األخالق لغة واصطالحا

اإلسالمية 4017الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

تعريف األخالق اصطالحا” عبارة ع:ن هيئ:ة للنف:س راس:خة تص:در عنه:ا : الخل�ق•

األفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية“. جوانب القصور في التعريف:• يجع:ل الخل:ق مقتص:را عل:ى الجان:ب الفطري دون أ:ن

يتناول الجانب العملي اإلرادي. ج عل::ى جان::ب القص::د واإلرادة واالختيار للفع::ل ال يعر

الس:لوكي واألخالق:ي, فالفع:ل الذي يص:در ع:ن النف:س بدون قصد واختيار ال يعد خلقا.

معنى األخالق لغة واصطالحا

اإلسالمية 4018الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

:التعريف المختار”قوة راس:خة للنف:س، تنزع به:ا بس:هولة ودون الخل�ق: •

تكل::ف إل::ى اختيار الخي::ر أ::و الش:::ر، بضاب::ط الش:::رع الحني:ف والفطرة الس:ليمة، وتظه:ر آثاره:ا ف:ي األقوال

واألفعال واألحوال”. - قولن���ا ” قوة راس���خة للنف���س, تنزع به���ا 1

بسهولة ودون تكلف “.األخالق أصل نفسي مستقر.ليس الخلق عبارة عن الفعل الخل::ق الب::د أ::ن يكون راس::خا ودائما, ويكون تلقائيا ال

يحتاج إلى إعمال فكر, وال مجاهدة نفس.

معنى األخالق لغة واصطالحا

اإلسالمية 4019الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

- قولن�ا: ” تنزع به�ا بس�هولة ودون تكل�ف إل�ى 2 بيان للجان::ب العمل::ي اختيار الخي��ر أ��و الش��ر“،

اإلرادي لألخالق.- قولن���ا: ” بضاب���ط الشرع الحني���ف والفطرة 3

السليمة “ بيان للمعياري:::ة والمرجعي:::ة يشم:::ل الفطرة باعتبار

االشتراك في األصل اإلنساني..الضابط الثابت هو الشرع اإلسالمي- قولن�ا: ” تظه�ر آثاره�ا ف�ي األقوال واألفعال 4

واألحوال ”.األخالق لها مظاهر تعبر عنها وتدل عليها.ما في النفس ال يعرف إال بالظهور الفعلي

معنى األخالق لغة واصطالحا

اإلسالمية 40110الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

التعري�ف يدل عل�ى أ�برز معال�م وس�مات الخل�ق •الحقيقة وهي:

- الخلق أساسه صفة وقوة نفسية معنوية.1- الخلق صفة راسخة مستقرة, وليست عارضة.2- الخلق طبع تلقائي, وليس تصنعا وتكلفا.3- الخلق له آثار سلوكية عملية.4- الخل:ق من:ه المحمود والمذموم, والمرج:ع ف:ي تحدي:د 5

ذل::ك الفطرة الس::ليمة, والعق::ل الراش::د وقب::ل ذل::ك الشرع المحكم.

معنى األخالق لغة واصطالحا

اإلسالمية 40111الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

من:ا بني: ﴿اإلنس:ان أكرم خل:ق الل:ه, قال تعال:ى: • ولقد كر﴾.آدم

الفطرة البشري:ة فيها ميل نحو الخير ونزوع إلى الحسن •واإلحس:ان, وذل:ك يجعل األخالق شكال م:ن أشكال الوع:ي

اإلنساني.األخالق ه::::ي الوجود الثان::::ي لإلنس::::ان مث::::ل وجوده •

الحيواني البشري.ال يوج::د مجتم::ع إنس::اني إال وق::د تواف::ق أفراده عل::ى •

أخالق حسنة وأخرى سيئة.ك::ل مجتم::ع بمكونات::ه الديني::ة والثقافي::ة والتاريخي::ة ل::ه •

منظومة أخالقية تمثله وتعبر عنه.عل::ى مس::توى اإلنس::ان الفرد تمث::ل األخالق اس::تقرارا •

نفسيا ومعيارا سلوكيا له.الحضارة تعنى ببناء اإلنسان ليتولى بناء العمران.•األخالق ركيزة أساسية في بناء الحضارة.•

مفهوم األخالق اإلنساني والحضاري

اإلسالمية 40112الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

شيوع األخالق المذمومة يعكس أسوأ صورة وسمعة ألي حضارة ومجتمع.•انعدام األخالق الفاضل:ة أ:و ضعفه:ا ف:ي أ:ي حضارة يعت:بر م:ن أعظ:م أس:باب •

سقوطها وانهيارها.جع::ل اب::ن خلدون” اإلس::راف والتبذي::ر واص::طناع قرناء الس::وء وإبعاد •

الصالحين الناصحين“ هو طور االنهيار في الحضارات.المؤرخ ال::بريطاني )توين::بي( جع::ل الطور الس::ابق لالنهيار والس::قوط ه::و •

طور ” االنحالل والتدهور األخالقي ”.ك:: ليهلك:: القرى بظلم:: وأهله::ا ﴿والل::ه ج::ل وعال يقول: • وم::ا كان:: رب

﴾.مصلحون

مفهوم األخالق اإلنساني والحضاري

اإلسالمية 40113الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الوحدة الثانيةاألخالق ... حضارة

اإلنسانصلة األخالق باإليمانصلة األخالق بالعباداتصلة األخالق بالمعامالت األخالق بين المسؤولية

والجزاءاإلسالمية 40114الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

اإلس:الم دي:ن شام:ل لجمي:ع جوان:ب الحياة, فه:و عقيدة •وخلق, وعبادة وسلوك, ودين ودنيا.

جاء اإلس::الم ي::بين لإلنس::ان األحكام واآلداب المتص::لة •بعالقاته في جانبين هما:

الجان:ب األول: عالق:ة اإلنس:ان م:ع الخال:ق: وتشتم:ل عل:ىاإليمان والعبادة.

ق: وتشتم::ل عل::ى:: الجان::ب الثان::ي: العالق::ة م::ع الخلالمعامالت والسلوكيات.

:ة:؟ جس:ئل رس:ول الله اس: الجن عن: أكثر م:ا يدخل: الن ”.تقوى الله، وحسن الخلققال: "

صلة األخالق باإليمان

اإلسالمية 40115الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

ك: لعل:ى خلق: ﴿ ف:ي القرآ:ن: ججاء مدح المص:طفى • وإن﴾.عظيم

ل:ن يكون الخل:ق عظيما س:اميا ف:ي شت:ى الخص:ال وف:ي •ك::ل األحوال إال إذا كان اإليمان عظيما والعبادة خالص::ة

خاشعة.ك: لعل:ى ﴿قال اب:ن عباس ف:ي تفس:ير قول:ه تعال:ى: • وإن

﴾ قال: "دين عظيم وهو اإلسالم ".خلق عظيم م::ا بعثت:: الرس::ول الكري::م يختص::ر رس::الته بقول::ه: " • إن

”.ألتمم مكارم األخالق

صلة األخالق باإليمان

اإلسالمية 40116الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

وا وجوهكم: قبل: المشرق: ﴿قال تعال:ى: • ليس: البر أن: توله:: واليوم:: اآلخر والمغرب:: ولكن:: البر من:: آمن:: بالله: ذوي ين: وآت:ى المال: عل:ى حب بي والمالئكة: والكتاب: والنائلين بيل والس: اكين وابن: الس: القرب:ى واليتام:ى والمس:كاة:: والموفون:: ::ى الز الة وآت قاب:: وأقام:: الص:: وف::ي الراء:: اء والضر ابرين ف::ي البأس:: بعهدهم:: إذا عاهدوا والص::

قون: ذين: ص:دقوا وأولئك: هم: المت ﴾, وحين: البأس: أولئك: الذك:ر أركان اإليمان م:ع خص:ال األخالق الحميدة وفرائ:ض

العبادات في سياق واحد.

صلة األخالق باإليمان

اإلسالمية 40117الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

اإليمان: بضع: األخالق تمث:ل جزءا حقيقيا م:ن اإليمان : " •ون شعبة:، فأفضله:ا: قول: ال إله: وس:بعون أو بضع: وس:ت، والحياء:: الل::ه، وأدناه::ا إماطة:: األذى عن:: الطريق:: إال

الحياء: واإليمان: قرن:ا جميع:ا، فإذا ”, " شعبة: من: اإليمان: ”.رفع أحدهما رفع اآلخر

األعمال الخلقي:ة الس:لوكية باإليمان: " جرب:ط الرس:ول •ه: واليوم: اآلخر فال يؤذ جاره:، ومن: من: كان: يؤمن: بالله: واليوم: اآلخر فليكرم: ضيفه:، ومن: كان: كان: يؤمن: بالل

ه واليوم اآلخر فليقل خيرا، أو ليصمت " .يؤمن بالل كمال اإليمان عن::د نق::ص أ::و انعدام جنف::ى الرس::ول •

ال إيمان: لمن: ال أمانة: له:، وال دين: لمن: ال عهد الخل:ق: " ”.له

صلة األخالق باإليمان

اإلسالمية 40118الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مزايا قوة الصلة بين اإليمان واألخالق- قدسية الفضائل األخالقية.1- استقرار وثبات األخالق.2- الترابط بين السلوك األخالقي والسعادة النفسية.3- التجرد في الممارسة الخلقية تعلقا بالمثوبة األخروية.4

صلة األخالق باإليمان

اإلسالمية 40119الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الصالة واألخالقالة تنه:ى عن: الفحشاء: والمنكر﴿قال تعال:ى: • ﴾, إن: الص:

"الص::الة تشتم::ل عل::ى شيئي::ن: عل::ى ترك الفواح::ش والمنكرات، أي مواظبتها تحمل على ترك ذلك " .

قبول الص:الة متص:ل بأعمال أخالقي:ة تتمث:ل ف:ي التواض:ع •لل:ه س:بحانه، وعدم التك:بر عل:ى الخل:ق، والعط:ف عل:ى

ع:ن جالمس:اكين واإلحس:ان للمحتاجي:ن, قال الرس:ول م:ا تقبل: الص:الة ممن: تواضع: الل:ه تبارك وتعال:ى قال: " إن

ا به:ا لعظمت:ي، ولم: يس:تطل عل:ى خلق:ي، ولم: يبت: مص::ريتي، وقطع::: نهاره::: ف:::ي ذكري، ورحم::: :::ى معص::: عل، ورحم::::: بيل واألرملة::::: كين وابن::::: الس::::: المس:::::

”.المصاب...الحديث

صلة األخالق بالعبادات

اإلسالمية 40120الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الزكاة واألخالقخذ من: أموالهم: ص:دقة تطهرهم: ﴿قال الل:ه ج:ل وعال: •

ه: يهم: به:ا وص:ل عليهم: إن: ص:التك س:كن لهم: والل وتزكميع عليم: ﴾, فالزكاة تطهره:م م:ن الذنوب واألخالق س:

الرذيل:ة، وتنميه:م وتزي:د ف:ي أخالقه:م الحس:نة، وأعماله:م الصالحة.

الزكاة للغن:ي تطهي:ر م:ن أمراض الش:ح والبخ:ل ورذائ:ل •الحرص والطم:ع، وتغرس ف:ي النف:س ح:ب الخي:ر وخل:ق

الجود والكرم.الزكاة للفقي::ر تطهي::ر م::ن األخالق الذميم::ة كالحس::د •

والحقد, وتؤسس لخلق الشكر والوفاء.

صلة األخالق بالعبادات

اإلسالمية 40121الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الصوم واألخالقيام ﴿قال تعال:ى: • ذين: آمنوا كتب: عليكم: الص: ه:ا ال ي:ا أي

قون:: كم:: تت ذين:: من:: قبلكم:: لعل ::ى ال ﴾, كم::ا كتب:: علوالتقوى تع:بير ف:ي هذا الس:ياق ع:ن آثار أخالقي:ة " أل:ن

الصوم فيه تزكية للبدن، وتضييق لمسالك الشيطان.ه: : ” جقال • ور والعمل: به: فليس: لل من: لم: يدع: قول: الز

“, فه:ا نح:ن نرى حاجة: ف:ي أن: يدع: طعامه: وشرابه:بوضوح أن ترك الكذب والزور ثمرة للصيام.

ة:، وإذا كان: يوم: ص:وم أحدكم:، فال يرفث:، ” • يام جن والص::ي امرؤ: ه أحد، أو قاتله: فليقل: إن وال يص:خب، فإن: س:اب

“, ففح:ش القول وعن:ف الفع:ل يت:م ترويضهم:ا ص:ائم والبعد عنهما من خالل الصيام.

صلة األخالق بالعبادات

اإلسالمية 40122الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الحج واألخالقالحج:: أشهر معلومات:: فمن:: فرض:: فيهن:: الحج:: فال ﴿ •

وق وال جدال::: ف:::ي الحج::: ﴾, رفث::: وال فس:::فشعائ:ر الح:ج تثم:ر المشاع:ر المنضبط:ة باألخالق عفة: ع::ن القول الباط::ل, وتنزيها ع::ن الفع::ل اآلث::م, وتجنبا

لإلساءة لآلخرين.قوى ﴿ • ه: لحومه:ا وال دماؤه:ا ولكن: يناله: الت لن: ينال: الل

﴾، فنج:د أ:ن لف:ت النظ:ر إل:ى م:ا وراء ص:ورة العم:ل منكم: المحس:وسة وه:ي التقوى الت:ي تعن:ي الص:ياغة اإليماني:ة

والرقابة الذاتية والثمرة األخالقية.ه: ﴿ • ه: فهو خير له: عند رب ذلك: ومن: يعظم: حرمات: الل

جس: م:ا يتل:ى عليكم: فاجتنبوا الر وأحلت: لكم: األنعام: إالور ﴾, وه:و رب:ط واض:ح بي:ن من: األوثان: واجتنبوا قول: الز

الحج وترك رذيلة الكذب وكبيرة قول الزور.

صلة األخالق بالعبادات

اإلسالمية 40123الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مزايا قوة الصلة بين العبادات واألخالق- حضور وتأثير العنصر العاطفي في البناء األخالقي.1- تجديد وتأكيد وإحياء المعاني األخالقية بصفة منتظمة.2- امتداد الحضور األخالقي من الفرد إلى األمة.3

صلة األخالق بالعبادات

اإلسالمية 40124الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالت:تنقسم المعامالت إلىتتعل::ق بمعامالت ال::بيع والشراء المعامالت المالي�ة: •

ونحوها من األمور المالية.تتعل::ق بالص::لة بي::ن الرج::ل المعامالت الشخص��ية: •

والمرأ:ة م:ن الخطب:ة والزواج وم:ا يلحق بذل:ك م:ن أحكام أحوال الشخصية.

اإلسالمية 40125الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالتالمعامالت المالية واألخالقللبع::::د األخالق::::ي حضور ف::::ي النشاط االقتص::::ادي •

والمعامالت المالية.التشري:::ع اإلس:::المي يشتم:::ل عل:::ى تحري:::م الغ:::ش •

واالحتكار، كما يشتمل على تحريم الربا والقمار.ذين: ءامنوا إذا تداينت:م بدين: إل:ى ﴿قال تعال:ى: • ه:ا ال يأي

ينكم: كاتب: بالعدل: وال أجل: مس:مى فاكتبوه: وليكت:ب بمه: الله: فليكتب: وليملل: يأب: كاتب: أ:ن يكتب: كم:ا عل

ه وال يبخس منه شيئا ق الله رب ذي عليه الحق وليت ﴾.ال﴾, والتطفيف: البخس في ويل للمطففين ﴿قال تعالى: •

المكيال والميزان, إم:ا باإلزدياد إ:ن اقتض:ى م:ن الناس, وإما بالنقصان إن قضاهم.

اإلسالمية 40126الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالت”, والغاي:ة م:ن ال يبع: بعضكم: عل:ى بيع: بعض: : " جقال •

هذا النه::ي من::ع م::ا ق::د يترت::ب علي::ه م::ن إثارة لألحقاد والضغائن وإفساد للعالقات والصالت.

:ى : " جقال • ق:ا - أو قال: حت عان: بالخيار م:ا لم: يتفر البين:ا بورك: لهم:ا ف:ي بيعهم:ا، وإن: ق:ا - فإن: ص:دقا وبي يتفر

::ا محقت:: بركة:: بيعهم::ا ”. فالبرك::ة مقرون::ة كتم::ا وكذببالصدق والوضوح، ومحقها نتيجة للكذب والتدليس.

اإلسالمية 40127الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالتاألحوال الشخصية واألخالقف::::ي اإلس::::الم أحكام شرعي::::ة ف::::ي مجال العالقات •

األس:::رية, ويشتم:::ل عل:::ى جان:::ب األخالق ف:::ي هذه العالقات.

﴾ والمراد حس:ن وعاشروهن: بالمعروف: ﴿قال تعال:ى: •الخل:ق ف:ي معامل:ة الزوج:ة وذل:ك "بأال يعب:س ف:ي وجهه:ا بغي::ر ذن::ب، وأ::ن يكون منطلقا ف::ي القول، ال فظا، وال

غليظا، وال مظهرا ميال إلى غيرها " .ال يفرك: مؤمن: مؤمنة:، إن: كره: منه:ا خلق:ا : " جوقال •

”, وهذا قم::ة التربي::ة الخلقي::ة بلف::ت رضي:: منه::ا آخرالنظ:::ر إل:::ى المحاس:::ن وعدم التركي:::ز واالس:::تسالم للمس:اوئ؛ ألن:ه إ:ن وج:د فيه:ا خلقا يكره وج:د فيه:ا خلقا

مرضيا.

اإلسالمية 40128الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالت”؛ خيركم: خيركم: ألهله:، وأن:ا خيرك:م ألهل:ي : " جقال •

أن::ه جمي::ل العشرة، دائ::م البشر، جوكان م::ن أخالق::ه عهم نفقت:ه، ويضاح:ك يداعب: أهل:ه، ويتلطف: به:م، ويوس:نس:اءه، ... ويجتم:ع نس:اؤه ك:ل ليل:ة ف:ي بي:ت الت:ي ي:بيت

، فيأك:ل معه:ن العشاء ف:ي بع:ض جعنده:ا رس:ول الل:ه األحيان، ث:م تنص:رف ك:ل واحدة إل:ى منزلها... وكان إذا ص:لى العشاء يدخ:ل منزل:ه يس:مر م:ع أهل:ه قليال قب:ل أ:ن

.جينام، يؤانسهم بذلك

اإلسالمية 40129الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالتالمعامالت االجتماعية واألخالقلقد وضع القرآن قاعدة عامة في التعامل بين البشر.•قوى وال تعاونوا ﴿قال تعال:::ى: • :::ى البر والت وتعاونوا عل

﴾، وم:ن هن:ا جع:ل اإلس:الم عموم عل:ى اإلثم: والعدوان: العالقات قائم:::ة عل:::ى األخالق الحس:::نة بقص:::د ال:::بر

والتعاون عليه. اإلس:الم يجع:ل دائرة العالقات االجتماعي:ة قائم:ة عل:ى •

األخالق م:ن خالل ال:بر واإلحس:ان والرف:ق, ويرب:ط ذل:ك ه:: وال ﴿بتوحي::د الل::ه وعبادت::ه, قال تعال::ى: واعبدوا الل

:::ى انا وبذي القرب تشركوا به::: شيئا وبالوالدين::: إحس:::::ى اكين والجار ذي القرب اكين والمس:: واليتام::ى والمس::بيل وم::ا احب بالجنب:: وابن:: الس:: والجار الجنب:: والص::

ه ال يحب من كان مختاال فخورا ﴾.ملكت أيمانكم إن الل

اإلسالمية 40130الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالتمن: نفس: عن: مؤمن: كربة: من: كرب: الدني:ا : " جقال •

ر نفس: الله: عنه: كربة: من: كرب: يوم: القيامة:، ومن: يس:ر الله: عليه: ف:ي الدني:ا واآلخرة:، ومن: عل:ى معس:ر يس:س:تر مس:لما س:تره الله: ف:ي الدني:ا واآلخرة:، والله: ف:ي

”. وفي:ه فض:ل عون: العبد م:ا كان: العبد ف:ي عون: أخيه: قضاء حوائ:ج المس:لمين، ونفعه:م بم:ا تيس:ر م:ن عل:م، أ:و مال، أ:و معاون:ة، أ:و إشارة بمص:لحة، أ:و نص:يحة، وغي:ر

ذلك، وفضل الستر على المسلمين.

اإلسالمية 40131الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صلة األخالق بالمعامالتمزايا قوة الصلة بين المعامالت واألخالق- ضب����ط النوازع النفس����ية ومن����ع التجاوزات 1

حي::ث إ::ن إضفاء الص::بغة األخالقي::ة ف::ي الس��لبية: العالقات االقتص:ادية واالجتماعي:ة يهذب النف:س ويكس::ر

حدة شهواتها.إ::ن حضور - إنس��انية وأخالقي��ة معايي��ر النجاح:2

الهدف األخالق:ي وأهميت:ه ف:ي العالقات المختلف:ة ذات األهداف المتنوع:ة يجع:ل مقياس النجاح ل:ه بع:د متص:ل

بالقيم واألخالق.إ:ن وجود - إيجابي�ة وانس�يابية العالقات اإلنس�انية:3

العنص::ر األخالق::ي ف::ي العالقات يجع::ل العالقات متين::ة وتتمتع باالستقرار والسكينة.

إ::ن أجواء األخالق ف::ي بيئ::ة - رف��ع كفاء��ة اإلنتاج: 4العم::ل تحق::ق معدالت أعل::ى للنجاح ف::ي ظ::ل الرض::ا

النفسي الناتج عن ممارسة األخالق بين المتعاملين.

اإلسالمية 40132الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاءاألخالق م::ن أص::ول اإلس::الم األص::يلة, وغايات::ه النبيل::ة, •

ومحاسنه الجميلة.ترتب::ط األخالق ف::ي اإلس::الم بالمس::ؤولية والجزاء ف::ي •

الدنيا واآلخرة.- األخالق أوامر ربانية وتكاليف شرعية 1األخالق ف::ي اإلس::الم تكلي::ف ربان::ي جاء::ت ب::ه اآليات •

القرآني::ة كم::ا جاء::ت بأص::ول اإليمان وأحكام الشريع::ة ه ﴿سواء بسواء, قال تعال:ى: قوا الل ذين آمنوا ات ها ال يا أي

﴾.وكونوا مع الصادقين ف::ي التواض::ع تأت::ي اآليات اآلمرة ب::ه م::ع تعلي::ل وتص::وير •

د ف::ي ﴿يرغ::ب ب::ه ويحذر م::ن ضده, قال تعال::ى: واقص::مشيك: واغضض: من: ص:وتك إن: أنكر األص:وات لص:وت

﴾.الحمير

اإلسالمية 40133الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاءأ- لك��ل خل��ق م��ن األخالق األس��اسية العظيم��ة

إطارا منهجيا جامعا:ي:ا ﴿مثال خل:ق الص:بر, ورد األم:ر ب:ه ف:ي قول:ه تعال:ى: •

ذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا ها ال .أي ﴾واص:بر وم:ا ﴿رب:ط الل:ه الص:بر باالس:تعانة ب:ه, قال تعال:ى: •

ه بالل ﴾.صبرك إالأم:ر الل:ه بالص:بر مقترنا بالنه:ي ع:ن ضده, قال تعال:ى: •

س:ل وال تس:تعجل ﴿ فاص:بر كم:ا ص:بر أولوا العزم: من: الر﴾. لهم

ابرين ﴿مدح الص:ابرين والثناء عليه:م, قال تعال:ى: • والص:ذين: ص:دقوا اء: وحين: البأس: أولئك: ال ف:ي البأس:اء والضر

قون ﴾.وأولئك هم المتاإلسالمية 40134الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاءه: ﴿أوج:ب الل:ه محبت:ه ومعيت:ه للص:ابرين, قال تعال:ى: • والل

﴾.يحب الصابرين بي:ن الل:ه أ:ن عاقب:ة الص:بر خي:ر ف:ي الدني:ا ومثوب:ة ف:ي •

برتم لهو خير ﴿اآلخرة, قال تعال::::::ى: ولئن:::::: ص::::::﴾.للصابرين

ولمن صبر وغفر ﴿أهل الصبر هم أهل العزائم, قال تعالى: •﴾.إن ذلك لمن عزم األمور

أه:ل الص:بر ه:م أه:ل اإلمام:ة ف:ي الدي:ن, قال تعال:ى: •بروا وكانوا ﴿ :ا لم:ا ص: :ا منهم: أئمة: يهدون: بأمرن وجعلن

﴾.بآياتنا يوقنون اإلسالمية 40135الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاء مشتمل�ة عل�ى قدر ك�بير م�ن جب- أحادي�ث الن�بي

الموضوعات األخالقية:، : ”جقال • دق يهدي إل:ى البر دق فإن: الص: عليكم: بالص:

دق جل:: يص:: ، وم::ا يزال:: الر ة:: ::ى الجن وإن:: البر يهدي إلاكم:: ديقا، وإي ه:: ص: ::ى يكتب:: عند الل دق حت ى الص: ويتحر::ى الفجور، وإن:: الفجور والكذب:: فإن:: الكذب:: يهدي إلى الكذب: جل: يكذب: ويتحر ار، وم:ا يزال: الر يهدي إل:ى الن

ه كذابا ى يكتب عند الل “.حت، وم:ا زاد الله: عبدا : ”جقال • م:ا نقص:ت ص:دقة من: مال:

رفعه:::::: ا، وم::::::ا تواضع:::::: أحد لله:::::: إال عز بعفو إال يعزز مكان::ة األخالق, وي::برز أثره::ا ج“.فالمص::طفى الله::

المحمود عن:د الل:ه ع:ز وج:ل؛ ليكون ذل:ك ه:و المقياس, ال ما قد يتعارف عليه الناس, فالعفو عز, والتواضع رفعة.

بي:ن س:وء الخل:ق والعاقب:ة الوخيم:ة يوم ج يرب:ط الن:بي •ة:: من:: ال يأمن:: جاره:: : ” جالقيام::ة؛ قال ال يدخل:: الجن

“.بوائقه

اإلسالمية 40136الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاءف���ي الرب���ط باألخالق الفاضل���ة جج- منهجيت���ه

والدعوة إليها:ألش::ج عب::د ج ف::ي مجال اإلشادة ولف::ت النظ::ر, قال •

هم:ا الله:: الحلم: واألناة:القي:س: ” إن: فيك: خص:لتين يحب.“

إذا ضيعت: األمانة: :” جف:ي بيان خط:ر انعدام األخالق, قال •اعة ". قال:: كيف: إضاعته:ا ي:ا رس:ول الله:؟ قال: فانتظر الس:

اعة : " ج “.إذا أسند األمر إلى غير أهله، فانتظر السف:ي مجال التفص:يل ف:ي دقائ:ق األخالق وص:ورها, قال •

جل: : " ج إن: من: أعظم: األمانة: عند الله: يوم: القيامة: الرها “.يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سر

ف::ي جوام::ع م::ا كان يأم::ر ب::ه م::ن األخالق, ” أمركم:: •، والوفاء:: بالعهد، وأداء:: دق، والعفاف:: الة، والص:: بالص::

األمانة. قال: وهذه صفة نبي “.

اإلسالمية 40137الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاء- األخالق مثوبة عظيمة ومكافأة جزيلة2جن:ي الحس:نات لي:س مخص:وصا بالعبادات م:ن الص:لوات •

والص:دقات والتالوة ونحوه:ا فق:ط, ب:ل التحل:ي بمحاس:ن إن:: : ” جاألخالق ل::ه أج::ر عظي::م وثواب جزي::ل, قال

ائم القائم: “, المؤمن: ليدرك: بحس:ن خلقه: درجة: الص:م:ا من: شيء: أثقل: ف:ي الميزان: من: حس:ن : ” جوقال

“.الخلق األخالق مذكورة ف::ي س::ياق أس::باب دخول الجن::ة, قال •

ة: عرضه:ا ﴿تعال:ى: كم: وجن وس:ارعوا إل:ى مغفرة: من: ربقين::: ) موات واألرض::: أعدت::: للمت ذين::: 133الس::: ( ال

اء:: والكاظمين:: الغيظ:: اء والضر ر ينفقون:: ف::ي الس::ه: يحب المحس:نين اس والل ﴾؛ فالمتقون والعافين: عن: الن

أوص::افهم أخالق عظيم::ة, وه::ي الس::خاء والجود, ف::ي حالت:ي اليس:ر والغن:ى, أ:و الضي:ق والفق:ر , ث:م كظ:م

الغيظ والتجاوز والصفح.

اإلسالمية 40138الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاء: ج يجع:ل مرات:ب الجن:ة مرتبط:ة باألخالق, قال جرس:ولنا •

ة: لمن: ترك: المراء: وإن: ” أ ن:ا زعيم: ببيت: ف:ي ربض: الجنة: لمن: ترك: الكذب: كان: محق:ا، وببيت: ف:ي وس:ط الجنن ة: لمن: حس: وإن: كان: مازح:ا، وببيت: ف:ي أعل:ى الجن

“.خلقه يرغ::ب ف::ي األخالق بذك::ر محاس::ن عاقبته::ا جوالن::بي •

:ي : ” جاألخروي:ة, قال كم: إلي: وأقر:بكم: من إن: من: أحب “.مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخالقا

اإلسالمية 40139الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاء- سوء األخالق عقوبة جسيمة وعاقبة وخيمة3لي:س ترك العبادات وارتكاب الفواح:ش ه:و وحده س:بب •

::ق ل::ه أث::ر ك::بير ف::ي العقاب فحس::ب, ب::ل س::وء الخلاستحقاق العقوبة.

توع:د الل:ه م:ن اتص:ف بس:وء الخل:ق بعذاب ألي:م, قال •اس:: ﴿تعال::ى: ذين:: يظلمون:: الن ::ى ال بيل عل م::ا الس:: إن

﴾.ويبغون في األرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ::ق م::ن موجبات اإلث::م, وف::ي • ::ق بس::وء الخل أذي::ة الخل

توضي:ح خطورة وضرر س:وء الخل:ق وعاقبت:ه الوخيم:ة, ب:ا أرب:ى عند الل:ه؟: ” جقال ” قالوا: الله: ورس:وله أي: الر

ب:ا عند الله: اس:تحالل عرض: امرئ: أعلم. قال: ” أرب:ى الرذين: يؤذون: المؤمنين: والمؤمنات ﴿“, ث:م قرأ: مس:لم وال

.بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ﴾

اإلسالمية 40140الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاءم:ا س:لككم ف:ي ﴿وص:ف م:ن يس:تحق العذاب ف:ي النار: •

قر ) لين )42س:: ( ولم:: نك:: 43( قالوا لم:: نك:: من:: المص:::ا نخوض: مع: الخائضين: )44نطعم: المس:كين ) ( 45( وكن

:ا نكذب: بيوم: الدين: ﴾. وتل:ك أس:باب خلقي:ة ف:ي س:وء وكنالتعامل مع الضعفاء والمساكين.

، : ”جقال • ار: كل:: عتل::، جواظ:: أال أخبركم:: بأهل:: الن“, والعتل::: الجاف::ي الشدي::د الخص::ومة ف::ي مس::تكبر

الباطل, والجواظ: هو الجموع المنوع.قالوا: المفلس: فين:ا أتدرون: م:ا المفلس:؟”, : ” جقال •

إن: المفلس: من: أمت:ي من: ال درهم: له: وال متاع. فقال:: ”يأت:ي يوم: القيامة: بص:الة وص:يام وزكاة:، ويأت:ي قد شتم: فك دم:: هذا، هذا، وقذف:: هذا، وأكل:: مال:: هذا، وس::ناته، وهذا من::: وضرب::: هذا، فيعط:::ى هذا من::: حس:::حس:ناته، فإن: فنيت: حس:ناته قبل: أن: يقض:ى م:ا عليه: أخذ

ار “.من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في الن

اإلسالمية 40141الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

األخالق بين المسؤولية والجزاء- األخالق منافع جليلة وتكليفات يسيرة4م:::ن محاس:::ن المنه:::ج القرآن:::ي ربط:::ه بي:::ن األخالق •

ومنفعتها الفردية واالجتماعية.جاء::ت األخالق ب::بيان الحكم::ة والمنفع::ة فه::و ” عندم::ا •

يأمرن::ا أ::ن نوف::ي الكي::ل ونزن بالقس::طاس المس::تقيم ﴾ “.ذلك خير ﴿يعقب على هذا األمر بقوله

دخول التكالي:ف األخالقي:ة ف:ي عموم التشريعات بم:ا ال •ه: ﴿يطاق أ:و بم:ا ال يس:تطاع, قال تعال:ى: ف: الل ال يكل

وس:عها ﴿, نفس:ا إال م:ا آتاه:ا ﴾ ه: نفس:ا إال ف: الل ﴾, ال يكلويضاف إل:ى ذل:ك م:ا ورد م:ن يس:ر الشريع:ة ف:ي قول:ه

ه بكم اليسر وال يريد بكم العسر ﴿تعالى: ﴾.يريد الل اإلسالمية 40142الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الوحدة الثالثةصناعة األخالق

ومحفزاتهامظاهر ودالئل األخالقمحفزات األخالق خصائص األخالق في

اإلسالم

اإلسالمية 40143الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صناعة األخالق ومحفزاتهااألخالق ليس:ت كله:ا فطري:ة وال كله:ا كس:بية, ب:ل منه:ا م:ا •

هو فطري ومنها ما هو كسبي, واألمر وسط بينهما.:األخالق تشتمل على النوعينالنوع األول: أخالق فطرية وهبية• طبائ:ع الناس الخلقي:ة ف:ي أص:ل خلقته:م الت:ي فطره:م

الل::ه عليه::ا, فهذا هادئ الطب::ع, وذاك س::ريع الغض::ب, وهذا سمع المحيا, وذاك متجهم الوجه.

هم:ا الله:: الحلم: ” :ت لألش:ج جقال تين: يحب إن: فيك: خل”. قال:: ي:ا رس:ول الل:ه؛ أن:ا أتخلق: بهم:ا أم: الله: واألناة:

” : : بل: الله: جبلك: عليهم:اجبلن:ي عليهم:ا؟ قال: ”. قال:هم:ا الله: ورس:وله تين: يحب ذي جبلن:ي عل:ى خل ه: ال الحمد لل

.اإلسالمية 40144الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صناعة األخالق ومحفزاتها :ونفس: وم:ا س:واها ﴿يس:تدل بع:ض أه:ل العل:م بعموم

﴾ عل::ى أ::ن ( فألهمه::ا فجوره::ا وتقواه::ا 7)النف:س مجبول:ة عل:ى الخل:ق س:يئا أ:و حس:نا, فه:و فطرة

وخلقة. :قد ﴿اآليات توض::ح المعن::ى بم::ا يدف::ع هذا االس::تدالل

اه:ا ) اها 9أفلح: من: زك ﴾, وفيه:ا دالل:ة ( وقد خاب: من: دس:عل:ى ” أ:ن مدار نجاة اإلنس:ان ف:ي اآلخرة م:ن العقاب, وفوزه بالنعي:م والس:عادة األبدي:ة, إنم:ا ه:و عل:ى تزكي:ة نفس:ه, وتطهيره:ا م:ن العقائ:د الوثني:ة الباطل:ة واألخالق

الفاسدة.اإلسالمية 40145الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صناعة األخالق ومحفزاتها البر حس:ن الخلق:، : ” جهناك م:ن اس:تدل بحدي:ث الن:بي

واإلثم: م:ا حاك: ف:ي ص:درك، وكرهت: أن: يطلع: عليه: اس: “, باعتبار أ:ن مرج:ع حس:ن الخل:ق إل:ى م:ا يتردد الن

ف::ي الص::در, وال ينشرح ل::ه فه::و أم::ر فطري؛ لك::ن الحديث ليس قاطعا في هذه الداللة.

:غاي:ة م:ا يدل علي:ه ه:و ” أن: الحق: والباط:ل ال يلتبسور أمرهم:ا عل:ى المؤم:ن البص:ير, ب:ل يعرف الحق: بالنالذي علي:ه, فيقبل:ه قلب:ه, وينفر ع:ن الباط:ل, فينكره وال

يعرفه “.اإلسالمية 40146الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صناعة األخالق ومحفزاتهاالنوع الثاني: أخالق عملية كسبية• ه::ي األخالق الحس::نة الت::ي يكتس::بها المرء ويتعلمه::ا

ويتعود عليها. االكتس:اب يكون بأ:ن يعرف: فضله:ا ويرغب فيها, ويرب:ى

عليها ويعود على التحلي بها. ومن: يس:تعفف يعفه: الله: ، ومن: يس:تغن يغنه: : ”جقال

ره الله: ر يص:ب “, ومعن:ى الحدي:ث أ:ن ” الله:، ومن: يتص:بالص:بر رزق م:ن الل:ه ال يس:تبد العب:د بكس:به, وم:ا يضاف إل:ى كس:ب العب:د ه:و التص:بر, فإذا حم:ل عل:ى نفس:ه التص:بر

أمده الله بكمال الصبر “. حلم:، من: : ”جقال م:ا الحلم: بالت م:، وإن عل م:ا العلم: بالت إن

:::ر يوقه:: ق:: الش ، ومن:: يت ى الخير يعطه:: “, فالحل::م يتحربالتحلم أي: ببعث النفس وتنشيطها إليه.

اإلسالمية 40147الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

صناعة األخالق ومحفزاتها جم:ن دالئ:ل اكتس:اب األخالق م:ا ورد م:ن دعوات الن:بي

ه:ا أنت: خير من: ومنه:ا “ هم: آت: نفس:ي تقواه:ا، وزك الله:ا ومواله:ا اه:ا، أنت: ولي الله:م اهدن:ي ”. وكذا دعاؤ:ه ” زك

رف ، واص:: أنت:: نها إال ، ال يهدي ألحس:: ن األخالق:: ألحس:: أنت ئها إال ي سي ئها، ال يصرف عن ي سي “.عن

قال الغزال:ي: ” ل:و أ:ن األخالق ال تقب:ل التغيي:ر لبطل:تالوص:ايا والمواع:ظ والتأديبات، ولم:ا قال رس:ول الل:ه

نوا أخالقك:م": ج "، وكي:ف ينك:ر هذا ف:ي ح:ق اآلدم:ي حس:وتغيير خلق البهيمة ممكن ”.

اإلسالمية 40148الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقالمس:لم مطلوب من:ه أ:ن يبتع:د ع:ن األلفاظ واألعمال •

والمظاهر التي تؤدي إلى اتهامه بالخلق الهابط.جاء ف:ي بع:ض اآلثار ” م:ن عرض نفس:ه للته:م فال يلومن: •

من أساء به الظن “.أبرز ما يدل على أخالق اإلنسان أربعة أمور:• :الكالم.األول :السلوك العملي.الثاني :المظهر الخارجي.الثالث :الصاحب والصديق.الرابع

اإلسالمية 40149الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقاألول: الكالمتعارف الناس عل:ى أ:ن األلفاظ والعبارات الت:ي يفوه به:ا •

اإلنسان تدل على أخالقه.بذاء:ة اللس:ان تدل عل:ى الوقاح:ة، وحس:ن القول يدل •

على الحياء وعفة النفس.قال::ت العرب: "إذا ثبت::ت األص::ول ف::ي القلوب نطق::ت •

األلسنة بالفروع”.ولوال أ:ن اللس:ان مع:بر ع:ن األخالق الكامن:ة لم:ا أم:ر الل:ه •

بإقام:ة الح:د عل:ى القاذف، ولم:ا أوجب:ت الشريع:ة تعزي:ر شاهد الزور.

اإلسالمية 40150الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالققال بع:ض أه:ل العل:م: ”وإذا أردت أ:ن تس:تدل عل:ى م:ا •

ف:ي القلوب فاس:تدل علي:ه بحرك:ة اللس:ان، فإن:ه يطلع:ك عل:ى م:ا ف:ي القل:ب، شاء ص:احبه أ:م أ:بى، قال يحي:ى ب:ن معاذ: القلوب كالقدور تغل:::ي بم:::ا فيه:::ا ، وألس:::نتها مغارفه:ا ، فانظ:ر إل:ى الرج:ل حي:ن يتكل:م فإ:ن لس:انه يغترف ل:ك مم:ا ف:ي قلب:ه ، حل:و وحام:ض، وعذب وأجاج، وغي:ر ذل:ك، وي:بين ل:ك طعم: قلب:ه اغتراف: لس:انه، أ:ي كم:ا تطع:م بلس:انك طع:م م:ا ف:ي القدور م:ن الطعام فتدرك العل:م بحقيقت:ه، كذل:ك تطع:م م:ا ف:ي قل:ب الرج:ل م:ن لس:انه، فتذوق م:ا ف:ي قلب:ه م:ن لس:انه، كم:ا تذوق م:ا ف:ي

اإلسالمية القدر بلسانك”. 40151الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقالثاني: السلوك العمليالمراد ب:::ه: األعمال والتص:::رفات الت:::ي تجري م:::ن •

اإلنس:ان، وداللته:ا عل:ى األخالق بين:ة، فاإلنفاق بس:خاء دلي:ل الكرم، واإلمس::اك ع::ن العطاء دلي::ل البخ::ل، واالنفعال الس:ريع دلي:ل الغض:ب، ولي:ن الجان:ب واألخ:ذ باألس:هل دلي:ل

الرفق، كما أن القسوة والشدة دليل العنف.ويدخل فيه جميع أعمال الجوارح.•

اإلسالمية 40152الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقالثالث: المظهر الخارجيوالمراد ب:ه هيئ:ة اإلنس:ان وملبس:ه، وم:ا يص:نعه بشع:ر •

رأسه ولحيته وشاربه، وما يضعه في أصابعه أو معصمه أ:و رقبت:ه, مم:ا ل:ه عالق:ة بالمظه:ر الذي يظه:ر ب:ه اإلنس:ان

أمام اآلخرين.إ:ن المظه:ر الخارج:ي ه:و أول إشارة تفي:د ع:ن بع:ض •

أخالق ص:احبه، وأول انطباع يرتس:م ف:ي أذهان اآلخري:ن عنه.

ولخطورة المظه:ر الخارج:ي ولداللت:ه عل:ى الكام:ن م:ن •ول الله:: أخالق ص::احبه ” هين:: من:: جلعن:: رس:: المتشب

جال ساء بالر هات من الن ساء، والمتشب جال بالن ”.الر اإلسالمية 40153الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقحذر أه::ل اإلس::الم م::ن األلبس::ة الشاذة ف::ي لونه::ا أ::و •

من: لبس: ثوب: شهرة: ألبس:ه الله: : ” جتفص:يلها، فقالة ”.يوم القيامة ثوب مذل

: جالمظه::ر الخارج::ي لإلنس::ان يدل عل::ى خلق::ه, قال •ه:ا من: المخيلة:، وإن: الله: ال " اك: وإس:بال اإلزار؛ فإن وإي

”.يحب المخيلةويلح:ق بذل:ك المظاه:ر ف:ي المس:كن والمرك:ب، فم:ن •

خالل م:ا ف:ي المنزل م:ن مواد البناء، وأنواع الطالء، م:ع م:ا في:ه م:ن األثاث، يمك:ن أ:ن يشي:ر إل:ى خل:ق اإلس:راف والتبذي:ر:، وربم:ا البخ:ل والتقتي:ر، أ:و التواض:ع والبس:اطة، وف:ي التص:ميم ومراعاة الخص:وصيات ق:د ترى م:ا يدل عل::ى التبعي::ة والتقلي::د، أ::و بص::مات ت::برز األص::الة

والمحافظة على الهوية.

اإلسالمية 40154الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مظاهر ودالئل األخالقالرابع: الصاحب والصديقيصاحب اإلنسان من يناسبه في الطباع واألخالق.•الص::داقة ال تكون وال تس::تمر ف::ي أكث::ر األحوال إال إذا •

توافق:::ت أخالق الطرفي:::ن وتشاكل:::ت طباعهم:::ا، قال .قل كل يعمل على شاكلته﴿تعالى: ﴾

قال بع:ض العلماء: "إ:ن م:ن أعظ:م الدالئ:ل عل:ى معرف:ة •م:ا في:ه المرء م:ن تقلب:ه وس:كونه ه:و االعتبار بم:ن يحادث:ه ويوده؛ أل:ن المرء عل:ى دي:ن خليل:ه، وطي:ر الس:ماء عل:ى أشكاله::ا تق::ع، وم::ا رأي::ت شيئا أدل عل::ى شي::ء – وال

الدخان على النار – مثل الصاحب على الصاحب”.اإلسالمية 40155الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقأوال: اإليمان والجزاءإ:ن أعظ:م داع للتحل:ي باألخالق الفاضل:ة ه:و أنه:ا جزء •

من اإليمان، وأنها من دالئل قوة وكمال اإليمان.حرص المؤم:ن عل:ى إيمان:ه يجعل:ه يحرص عل:ى الخل:ق •

الحس:ن, والمثوب:ة الواردة ف:ي النص:وص الشرعي:ة بم:ا فيه::ا م::ن األجور العظيم::ة والمنازل الكريم::ة للخل::ق

الحسن.األخالق م::ن ص::فات المؤمني::ن الت::ي تميزه::م بس::مت •

الفضائل والمحاسن.إن اإليمان كما هو أعظم دافع للتحلي بالخلق الحسن، •

فه::و – كذل::ك- أعظ::م مان::ع م::ن الوقوع ف::ي رذائ::ل األخالق، فاإليمان يقوي الحياء م::ن الل::ه فيردع ص::احبه ع::ن القبائ::ح، ويزي::د التقوى والمراقب::ة لل::ه فيجتن::ب

الفواحش.

اإلسالمية 40156الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقثانيا: اإلنسانية والفطرةأودع الل::ه ف::ي مدارك األفكار وف::ي مشاع::ر الوجدان •

الفطري:::ة م:::ا تدرك ب:::ه فضائ:::ل األخالق ورذائله:::ا، وتستطيع أن نسمي ذلك )الحس األخالقي(.

علمن:ا القرآ:ن أ:ن النف:س اإلنس:انية ق:د تلق:ت ف:ي تكوينه:ا •( 7ونفس: وم:ا س:واها )﴿األول اإلحس:اس بالخي:ر والش:ر

.فألهمها فجورها وتقواها ﴾وه::ب الل::ه اإلنس::ان ملك::ة اللغ::ة والحواس الظاهرة •

بل: اإلنس:ان عل:ى نفس:ه ﴿وزوده أيضا ببص:يرة أخالقي:ة .( ولو ألقى معاذيره14بصيرة ) ﴾

ألم: نجعل: له: ﴿هدي اإلنس:ان طريق:ي الفضيل:ة والرذيل:ة •﴾.( ولسانا وشفتين 8عينين )

وأم:ا من: خاف: ﴿اإلنس:ان قادر عل:ى أ:ن يحك:م أهواء:ه •فس عن الهوى ه ونهى الن .مقام رب ﴾

اإلسالمية 40157الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقنرى أناس:ا غي:ر متديني:ن بدي:ن معي:ن ونرى لديه:م نزع:ة •

أخالقي::ة مميزة ف::ي إغاث::ة الملهوف ونص::رة لمظلوم ومس:اعدة المحتاج، والباع:ث عل:ى ذل:ك ه:و المشاع:ر اإلنس:انية الت:ي ف:ي أص:ل الفطرة الت:ي تفي:ض بالرحم:ة والشفق:ة أمام مظاه:ر العج:ز والفاق:ة، كم:ا تثور حميته:ا عن:د وقوع الظل:م عل:ى الضعي:ف الذي ال يمل:ك االنتص:ار

لنفسه.إ:ن الفطرة األخالقي:ة كان:ت وراء تحرك بع:ض الكفار ف:ي •

، فق:د جالجاهلي:ة إلبطال حص:ار الشع:ب عل:ى الرس:ول قام زهي:ر ب:ن أ:بي أمي:ة فقال: " ي:ا أه:ل مك:ة، أنأك:ل الطعام، ونلب::س الثياب، وبن::و هاش::م هلك::ى ال يباع وال يبتاع منه::م، والل::ه ال أقع::د حت::ى تش::ق هذه الص::حيفة

القاطعة الظالمة”.

اإلسالمية 40158الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقثالثا: التربية والمسؤوليةالتربي::ة الص::الحة والتنشئ::ة الس::ليمة قوامه::ا األخالق •

الفاضلة.التربي:ة عل:ى األخالق ذات تأثي:ر ك:بير وبص:مة ثابت:ة ف:ي •

البناء األخالقي لألفراد.للوالدي::ن أثر ك::بير عل::ى أبنائه::م ف::ي غرس الخص::ال •

الحميدة أو اقتباس األخالق الذميمة. م:ن موعظ:ة لقمان البن:ه م:ا يدل عل:ى ألفيم:ا قص:ه الل:ه •

أهمي::ة الدور التربوي ف::ي ص::قل وص::ناعة األخالق ف::ي اس: ﴿األبناء، كم:ا ف:ي قول:ه تعال:ى: وال تص:عر خدك: للن

ه: ال يحب: كل: مختال: وال تمش: ف:ي األرض: مرحا إن: الل( واقص:د ف:ي مشيك: واغضض: من: ص:وتك إن: 18فخور )

.أنكر األصوات لصوت الحمير ﴾

اإلسالمية 40159الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالققال الماوردي: ” فأم::ا التأدي::ب الالزم لأل::ب، فه::و أ::ن •

يأخ::ذ ولده بمبادئ اآلداب ليأن::س به::ا، وينش::أ عليه::ا، فيس:هل علي:ه قبوله:ا عن:د الك:بر، الس:تئناسه بمبادئه:ا ف:ي الص:غر، أل:ن نشأ:ة الص:غير عل:ى شي:ء تجعل:ه متطبعا ب:ه،

ومن أغفل في الصغر، كان تأديبه في الكبر عسيرا ”.م�ن المفاص�ل التربوي�ة المهم�ة التعوي�د عل�ى •

إدراك المس�ؤولية، وتحم�ل تبعته�ا، ولهذا أك�بر األث�ر عل�ى التربي�ة األخالقي�ة، وإلي�ك م�ا ي�بين

األثر األخالقي لذلك في هذه النقاط:- القاعدة ف::ي تحم::ل الطف::ل للمس::ؤولية أ::ن اعتماد 1

الطف:ل عل:ى نفس:ه يبدأ م:ن اعتماد األبوي:ن علي:ه ف:ي بعض المسؤوليات اليسيرة.

اإلسالمية 40160الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالق- تعزي::ز الس::لوك الحس::ن بالثناء والتشجي::ع والمكافأ::ة، 2

والتحذي::ر م::ن الس::لوك الخاط::ئ بالتن::بيه والتأني::ب والمعاقبة بأسلوب تربوي مالئم.

- تعزي:ز: الشخص:ية الذاتي:ة للص:غير بإعطائ:ه حق:ه وتقدي:ر 3 فقال: أتي: ارأي:ه، كم:ا روى س:هل ب:ن س:عد الس:اعدي

ول الله:: ، وعن:: يمينه:: غالم:: هو جرس:: ، فشرب:: بقدح::ي:ا غالم:؛ أتأذن: أحدث: القوم: واألشياخ: عن: يس:اره، قال:: "

"، فقال:: م:ا كنت: ألوثر بنص:يبي ل:ي أن: أعطي: األشياخ:اه. منك أحدا يا رسول الله. فأعطاه إي

اإلسالمية 40161الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقرابعا: األوضاع االجتماعيةتعت:بر مكارم األخالق ضرورة اجتماعي:ة، ومكونا أس:اسيا •

ف::ي بناء المجتمعات، كم::ا تمث::ل الص::ورة الحضاري::ة للمجتمعات، واالنعكاس العملي لقيمها ومبادئها.

إ::ن بع::ض العلماء يعدون المجتم::ع م::ن مص::ادر اإللزام •الخلق:ي، فحينم:ا يتراض:ى مجتمع: م:ا عل:ى مجموع:ة م:ن األخالق والعادات واألعراف تص::::::::::بح معيارا ألفراده

يحرصون على امتثالها وعدم مخالفتها.

اإلسالمية 40162الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالققال الفيلس::وف الفرنس::ي )هنري برجس::ون(: " إنن::ا •

ن:ه لن:ا المجتم:ع، ونتب:ع الطري:ق الت:ي نؤدي الدور الذي عيرس:مها لن:ا، ث:م نس:لم قيادن:ا لهذه الطري:ق، نترس:مها ك:ل يوم بنوع م:ن العادة ال يكاد يخالط:ه تفكي:ر، أشب:ه شي:ء بغريزة النحل::ة أ::و النمل::ة، وذلك::م ه::و م::ا يس::مى عادة بالوفاء بالواج:ب، ول:و أنن:ا قاومن:ا ذل:ك لحظ:ة، أ:و حاولن:ا أ:ن نعدل م:ن س:يره فإنن:ا ال نلب:ث أ:ن نرت:د إلي:ه شئن:ا أ:و

أبينا بفضل تلك القوة القاهرة للحياة االجتماعية“.وي:بين أ:ن هذا ال يخض:ع ل:ه الجمي:ع، ب:ل هناك م:ن يقاوم:ه •

ف::ي حال كان الخل::ق والس::لوك االجتماع::ي خاطئا أ::و س:يئا، فيقول: " أخالق الممتازي:ن منه:م ه:ي طموح إل:ى المث:ل األعل:ى، فه:ي نقل:ة عل:ى جناح الح:ب المبدع، الذي ينزع ال إل:ى توجي:ه س:لوك الفرد وجه:ة أفض:ل فحس:ب، ب:ل إل:ى جذب المجتم:ع مع:ه وقيادت:ه بدال م:ن أ:ن يكون

مقودا له”.

اإلسالمية 40163الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقإ�ن شيوع األخالق الفاضل�ة ف�ي المجتم�ع يعت�بر •

م��ن أ��برز العوام��ل المس��اعدة عل��ى التزام األخالق من عدة وجوه:

- إظهار األخالق الفاضل:::ة وبيان آثاره:::ا اإليجابي:::ة ف:::ي 1ص:ورة عملي:ة م:ن جمي:ع النواح:ي االجتماعي:ة واألمني:ة

واالقتصادية.- المجتم::ع األخالق::ي يع::بر ع::ن س::مو قيم::ي، ورق::ي 2

حضاري، وثراء ثقاف::ي، يص::نع أحس::ن ص::ورة وس::معة للمجتمع.

- المجتم:ع األخالق:ي يجع:ل لص:احب الخل:ق الحس:ن مكان:ة 3اجتماعية مرموقة، وسمعة حسنة، وصيتا طيبا.

- المجتمع األخالقي يحاصر األخالق السيئة وال يقبلها.4اإلسالمية 40164الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقإ�ن انتشار األخالق الس�يئة ف�ي المجتم�ع يعت�بر •

م��ن أخط��ر مهددات المجتمعات واألم��م، وم��ن أ�برز المخاط�ر لم�ا تعاني�ه كثي�ر م�ن مجتمعاتن�ا

اليوم من الضعف األخالقي ما يلي:- التأثي:ر عل:ى المفاهي:م الص:حيحة ف:ي معرف:ة وتقيي:م 1

األخالق.اب:ع م:ن 2 - إفس:اد الح:س األخالق:ي، والضمي:ر القيم:ي، الن

دين الحق والفطرة السوية. الت- تقدي:::م األخالق القبيح::ة كنموذج حس::ن، م:::ع القبول 3

والمكانة.- شيوع األخالق الس:يئة يحاص:ر غيره:ا، ويجع:ل المتحل:ي 4

بضده:ا م:ن األخالق الحس:نة يعي:ش ف:ي معاناة ف:ي حيات:ه العامة، ويصبح شاذا ومرفوضا.

اإلسالمية 40165الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقخامسا: القدوة الحضارية:ل إس:المه، ويقدم • ال ب:د أ:ن يدرك المس:لم أن:ه قدوة يمث

نموذجا للقي:::م واألخالق اإلس:::المية، ويعك:::س ص:::ورة حضاري:ة ع:ن األم:ة اإلس:المية، الس:يما إ:ن كان يعي:ش ف:ي

مجتمعات دياناتها وحضاراتها غير إسالمية. بأن:ه ” كان: خلقه: ج خل:ق المص:طفى لوص:فت عائش:ة •

، يغضب: لغضبه:، ويرض:ى لرضاه: ”, وهذا يدل القرآن:على أن األصل في المسلم أن يتحلى بأخالق القرآن.

اإلسالمية 40166الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

محفزات األخالقه:ا ا جاء ف:ي مقول:ة جعف:ر ب:ن أ:بي طال:ب • للنجاش:ي: " أي

نام، ونأكل:: ، نعبد األص:: ة:: ::ا قوما أهل:: جاهلي ؛ كن الملك::يئ ، ونس:: ، ونقطع:: األرحام:: ، ونأتي:: الفواحش:: الميتة:::::ى :::ا عل ، فكن :::ا الضعيف::: الجوار، ويأكل::: القوي::: منبه، :ا، نعرف: نس: وال من :ا رس: :ى بعث: الله: إلين ذلك: ،حت::ى الله:: لنوحده:: ::ا إل ، وعفافه. فدعان دقه، وأمانته:: وص:::ا نعبد نحن: وآباؤن:ا من: دونه:، من: ونعبده:، ونخلع: م:ا كنالحجارة: واألوثان. وأمرن:ا بص:دق الحديث:، وأداء: األمانة:، ن الجوار - وعن::::د ال::::بيهقي ، وحس:::: حم:::: لة الر وص::::زيادة :"وكل: م:ا يعرف: من: األخالق: الحس:نة" - والكف: ، وقول:: ::ا عن:: الفواحش:: ، ونهان عن:: المحارم:: والدماء::ور، وأكل: مال: اليتيم:، وقذف: المحص:نة. وأمرن:ا أن: الزالة، ::ا بالص:: ، ال نشرك:: به:: شيئا. وأمرن نعبد الله:: وحده::

كاة، والصيام. والز

اإلسالمية 40167الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

خصائص األخالق في اإلسالم- الربانية:1األخالق اإلس:المية ليس:ت م:ن نتائ:ج اجتهاد بش::ري، وال •

خالص::ة لتجارب إنس::انية، ب::ل ه::ي توجيهات وإرشادات ربانية، وأحكام وتشريعات إلهية.

المس::لم يبتغ::ي بالخل::ق الحس::ن وج::ه الل::ه, ويلتم::س •رضاه, ويعل:م أن:ه متعب:د لل:ه بمجاهدة نفس:ه عل:ى التزام

األخالق القرآنية.المسؤولية األخالقية مسؤولية ذاتية أمام الله والضمير، •

واألج::ر فيه::ا إل::ى الل::ه تعال::ى، وليس::ت لمجرد مراعاة الناس، أ:و لالقتص:ار عل:ى تحقي:ق مكاس:ب أ:و مص:الح

اإلسالمية ذاتية. 40168الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

خصائص األخالق في اإلسالم- النموذجية:2األخالق اإلس::المية ليس::ت مجرد تنظي::ر محل::ق ف::ي •

الخيال غي:ر مرتب:ط بالواق:ع، ب:ل ه:ي أخالق نموذجي:ة له:ا آفاقها السامية، ومثاليتها العالية، وطموحاتها البعيدة.

ئة مثله:ا فمن: عف:ا وأص:لح ﴿قال تعال:ى: • ئة س:ي وجزاء: س:ي, فف:ي اآلي:ة تقري:ر للعدل بأخ:ذ الح:ق فأجره: عل:ى الله: ﴾

والرد بالمث:ل, لك:ن فيه:ا أيضا س:مو بالخلق: م:ن العدل: إل:ى الفضل.

ذين:::: إذا فعلوا فاحشة:::: أو ظلموا ﴿قال تعال::::ى: • والتغفروا لذنوبهم:: ومن:: يغفر ه:: فاس:: هم ذكروا الل أنفس::::ى م::ا فعلوا وهم:: وا عل ر ه:: ولم:: يص:: الل الذنوب:: إال

﴾, بيان للطبيع:ة البشري:ة الواقعي:ة الت:ي ق:د تق:ع يعلمون:ف:ي المحظور، ث:م ت:برز الجان:ب المشرق م:ن الرجوع ع:ن اإلث:م، وعدم اإلص:رار عل:ى الذن:ب، وتقدم المخرج

باالستغفار والتوبة.لقد كان: لكم: ف:ي ﴿وجود المث:ل الح:ي لألخالق اإلس:المية، •

﴾.رسول الله أسوة حسنة

اإلسالمية 40169الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

خصائص األخالق في اإلسالم- الشمولية:3األخالق اإلس:::المية ليس:::ت مقتص::::رة عل:::ى األخالق •

الفردي:ة، وال محص:ورة ف:ي األخالق األس:رية، ب:ل تشم:ل ذلك إضافة إلى دائرة أوسع في األخالق االجتماعية.

األخالق تشم:ل التعام:ل م:ع البش::ر ف:ي ك:ل أحواله:م •وس:::ائر عالقاته:::م، كاآلباء واألبناء، والرعي:::ة والرعاة، والعاملون وأرباب العم::ل، وتزي::د كذل::ك ف::ي تناوله::ا

للتعامل مع الحيوان والجماد والبيئة.اجته:د بع:ض العلماء وقدموا نماذج م:ن اآليات القرآني:ة •

الت::ي تتناول األخالق الفردي::ة، واألس::رية، واالجتماعي::ة، والديني::ة، وأخالق الدول::ة، م::ع تبوي::ب وعناوي::ن لألخالق تندرج تحته:ا اآليات، وه:و نموذج يس:تحق التأم:ل ويوض:ح

هذا الشمول.

اإلسالمية 40170الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

خصائص األخالق في اإلسالم- االنسجام:4األخالق اإلس:::المية منس:::جمة م:::ع الفطرة الس:::وية •

ومتوافقة معها.األخالق اإلس::المية لي::س فيه::ا س::مو خلق::ي موهوم •

يعارض طبيع::ة النف::س البش:::رية، فيدعوه::ا للرهباني::ة واالنقطاع ع:ن الدني:ا، ب:ل نج:د الرد عل:ى ذل:ك ف:ي قول:ه

﴿تعال:ى: ة: ابتدعوه:ا م:ا كتبناه:ا عليهم: إال ورهبانيه فما رعوها حق رعايتها .ابتغاء رضوان الل ﴾

نج::د ف::ي اآليات القرآني::ة خطابا مقنعا للعق::ل, وذل::ك •بإيراد عل:ة إلتزام الخل:ق والمص:لحة والثمرة المتحقق:ة

ت:ي هي: ﴿من:ه ئة ادفع: بال ي وال تس:توي الحس:نة وال الس:ه ولي حميم ذي بينك وبينه عداوة كأن .أحسن فإذا ال ﴾

اإلسالمية 40171الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

الوحدة الرابعةالعمل ش:رف وعبادة

مفهوم االستخالف فياألرض

العمل في المفهوماإلسالمي

اإلسالمية 40172الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

مفهوم االستخالف في األرضمن:ا بن:ي ﴿جاء تكري:م اإلنس:ان ف:ي قول:ه تعال:ى: • ولقد كر

﴾, تتويجا لمكانته بين المخلوقات.آدم اإلنس::ان ه::و المخلوق الممي::ز بالخالف::ة الك::برى والمهم::ة •

العظمى التي ألجلها خلق الله المخلوقات.:ي جاعل: ف:ي ﴿قال تعال:ى: • ك: للمالئكة: إن وإذ قال: رب

﴾, والخليف:ة ه:و الذي يتول:ى عمال يريده األرض: خليفة: المستخلف مثل الوكيل والوصي.

المهم:ة الت:ي جعل:ت لإلنس:ان ف:ي هذه األرض بينه:ا قول:ه •﴾, أ:ي هو أنشأكم: من: األرض: واس:تعمركم فيه:ا ﴿تعال:ى: ﴾ عمارا تعمرونها وتستغلونها.فيها ﴿جعلكم

يأت::ي العم::ل ف::ي س::ياق حضاري عظي::م إ::ذ ه::و لي::س •لمجرد كس:::ب الرزق, ولكن:::ه لعمارة األرض, ولي:::س لمجرد اس:تخراج بع:ض الخيرات, ولكن:ه لتحقي:ق أس:مى

الغايات.

اإلسالمية 40173الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي- التعاريف والمصطلحات المتعلقة بالعمل والمهن1تعريف العمل• :مص::در للفع::ل عمل:: يعمل:: عمال، فالعم��ل لغ��ة

والعمل: الفعل، والمهنة، والجمع: أعمال.:ه::و الذي يتول::ى القيام بالعم::ل المقص::ود العام��ل

المحدد لنفسه أو لغيره. :ك:ل جه:د بدن:ي أ:و ذهن:ي مقص:ود، العم�ل اص�طالحا"

يبذل:ه اإلنس:ان؛ إليجاد منفع:ة اقتص:ادية، أ:و زيادة منفع:ة شيء موجود”.

.التعريف ينص على بذل الجهد الذي هو أساس العملاإلسالمية 40174الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي.التعريف يتناول الجهد البدني والذهني القص:د أم:ر: أس:اسي ف:ي العم:ل يخرج ب:ه الجه:د غي:ر

المقصود. المنفع:ة تخرج العم:ل التطوع:ي الذي في:ه جه:د مقص:ود

ال يهدف إلى المنفعة. يدخ::ل ف::ي المنفع::ة أعمال اإلنتاج أ::و الخدمات ذات

الجهد البدني أو المعنوي. إيجاد المنفع::::ة يشي::::ر إل::::ى شمول العم::::ل لإلبداع

واالبتكار..الزيادة تشير إلى البناء واالستمرار

اإلسالمية 40175الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميتعريف المهنة• :الحذق بالخدمة والعمل ونحوه.لغة :مجموع:ة م:ن األعمال المتشابه:ة الت:ي تنتم:ي المهن�ة

إل:ى وحدة نوعي:ة بحي:ث يس:تطيع الشخ:ص الذي مارس إحداه:ا أ:ن يمارس س:واها م:ن نف:س نوعه:ا بع:د تدري:ب

طفيف. ،فالمهن:ة عم:ل، ولكن:ه عم:ل متخص:ص ف:ي مجال معي:ن

فنحن نقول: إن الهندسة مهنة، والطب مهنة.

اإلسالمية 40176الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميتعريف الوظيفة• :�م:ن ك:ل شي:ء م:ا يقدر ل:ه ف:ي ك:ل يوم الوظيفة� لغة

و شراب. وجمعه:::ا و عل:::ف أ::: و طعام أ::: م:::ن رزق أ:::الوظائف.

:رط.والوظيفة العهد والش :تعيين الوظيفة.والتوظيف :مجموع:::ة م:::ن الواجبات والوظيف���ة اص���طالحا

والمسؤوليات التي تتطلب تخصيص فرد للقيام بها.

اإلسالمية 40177الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي- النظرة اإليجابية المتوازنة للعمل في اإلسالم2نظرة اإلس::الم للعم::ل أشم::ل؛ إ::ذ يدخ::ل العم::ل ف::ي •

دائرته، ويورده في تشريعاته.اإلسالم يجعل للعمل مكانته في الشرف والقدر، كما يجعل •

له ثمرته في الثواب والعقاب.األمر والترغيب في العمل•تكررت كلم::ة العم::ل وتص::اريفها ف::ي القرآ::ن الكري::م •

( مرة، وكلم::ة 30( مرة، ووردت كلم::ة الس::عي )359)( مرة.67الكسب )

ورد األم:ر بالعم:ل ف:ي س:ياق عام يشتم:ل عل:ى نعم:ة • ورزق:ه م:ع س:عي وعم:ل عبده ف:ي قول:ه تعال:ى: ألالل:ه

ذي جعل: لكم: األرض: ذلوال فامشوا ف:ي مناكبه:ا ﴿ هو الشور .وكلوا من رزقه وإليه الن ﴾

اإلسالمية 40178الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميومن: رحمته: جعل: لكم: ﴿يؤك:د القرآ:ن ف:ي قول:ه تعال:ى: •

كم: هار لتس:كنوا فيه: ولتبتغوا من: فضله: ولعل يل: والن الل﴾, أ:ن م:ن حك:م خل:ق الل:ه للي:ل والنهار أ:ن تشكرون:

يكون النهار البتغاء فضل::ه بالعم::ل والك::د ف::ي طل::ب الرزق.

كور ﴿ • ﴾, اعملوا آل: داوود شكرا وقليل: من: عبادي الشنداء رباني لألنبياء والرسل بالعمل.

م:ا أكل: أحد طعام:ا قط: خيرا من: أن: يأكل: من: : ” جقال • كان: يأكل: من: عمل: ÷عمل: يده:، وإن: نبي: الله: داود

“.يده المراد بالخيري:ة م:ا يس:تلزم العم:ل بالي:د م:ن الغن:ى ع:ن •

الناس، وف:ي الحدي:ث فض:ل العم:ل بالي:د، وتقدي:م م:ا يباشره الشخ::ص بنفس::ه عل::ى م::ا يباشره بغيره، وأ::ن

التكسب ال يقدح في التوكل.

اإلسالمية 40179الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميجل: كس:با أطيب: من: عمل: يده: : ” جقال • م:ا كس:ب الر

“, فف:ي الحدي:ث دعوة أل:ن يشتغ:ل الكاس:ب فيس:لم ع:ن البطال::ة والله::و، وفي::ه كس::ر النف::س بالعم::ل فيق::ل طغيانه::ا ومرحه::ا، وفي::ه التعف::ف ع::ن ذل الس::ؤال

واالحتياج إلى الغير.ه: عملكم: ورس:وله ﴿قال تعال:ى: • وقل: اعملوا فس:يرى الل

﴾, نداء قرآني للحث والحض على العمل.والمؤمنون اعة وبيد أحدكم: فس:يلة، فإن: : ” جقال • إن: قامت: الس:

:ى يغرس:ها فليفعل: “, والفس:يلة: اس:تطاع أن: ال يقوم: حتالص:غيرة م:ن النخ:ل، ومعلوم أنه:ا تس:تغرق وقتا طويال

بغرسها.جحتى تثمر, ومع ذلك جاء أمر الرسول المطلوب ه:و العم:ل إل:ى آخ:ر لحظ:ة بغ:ض النظ:ر ع:ن •

النتيجة وزمن حصولها.

اإلسالمية 40180الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميالتوازن والتعبد في العمل•لي:س ف:ي اإلس:الم تعارض بي:ن العم:ل والعبادة، وال بي:ن •

الدي:ن والدني:ا، ب:ل هناك تواف:ق وتطاب:ق، وذل:ك بالجم:ع بينهم::ا بتوازن معتدل يدخل:: العمل:: ف::ي دائرة العبادة،

ويجعل بعد العبادة فسحة للعمل.كل: عم:ل يعمل:ه اإلنس:ان المس:لم يعت:بر عبادة إذا أخل:ص •

في:ه الني:ة لل:ه تعال:ى، وكل: عم:ل ينبغ:ي أ:ن يتوق:ف عندم:ا يحين وقت العبادة المفروضة.

وبأص:حابه رجل: فرأ:ى أص:حاب رس:ول الل:ه جمر بالن:بي •م:ن جلده ونشاط:ه فقالوا: ل:و كان هذا ف:ي س:بيل الل:ه،

إن: كان: خرج: يس:عى عل:ى ولده: ص:غارا فهو : ” جفقال ::ى أبوين:: عى عل ، وإن:: كان:: خرج:: يس:: بيل الله:: ف::ي س::شيخين: كبيرين: فهو ف:ي س:بيل الله:، وإن: كان: يس:عى

”.على نفسه يعفها فهو في سبيل الله

اإلسالمية 40181الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميم:ن خرج م:ن بيت:ه طالبا ألهل:ه وأوالده الرزق، فه:و مثاب •

مأجور؛ كالخروج في سبيل الله, أي: الجهاد.ه:: الدار اآلخرة:: وال ﴿ قال تعال::ى: • وابتغ:: فيم::ا آتاك:: الل

:ا يبك من: الدني , يعت:بر قاعدة أس:اسية ف:ي تنس: نص: ﴾التوازن؛ فالغاي:ة ف:ي اآلي:ة ه:ي اآلخرة، لك:ن دون إلغاء

الصلة بالدنيا أو إهمالها ونسيانها بالكلية.خي:ر شاه:د عل:ى يقص:ة سلمان الفارس:ي م:ع أ:بي الدرداء •

التوازن واالعتدال، حي:ث قال س:لمان أل:بي الدرداء: إن: ك: عليك: حق:ا، ولنفس:ك عليك: حق:ا، وألهلك: عليك: لرب

بي: فذكر ذلك: ج حق:ا، فأعط: كل: ذي حق: حقه:، فأت:ى النبي ”.صدق سلمان: " جله، فقال الن اإلسالمية 40182الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي التنوع والتشريف•ذك::ر القرآ::ن الزراع::ة والحرث ف::ي س::ياق التشري::ف: •

( أأنتم:: تزرعونه:: أم:: نحن:: 63أفرأيتم:: م::ا تحرثون:: )﴿ ارعون ، وذكر البناء وصناعته: الز ﴿ أتبنون بكل ريع آية ﴾كم تخلدون128تعبثون ) خذون مصانع لعل .( وتت ﴾

قال: م:ا ﴿قال تعال:ى ف:ي تفص:يل البناء المحك:م القوي: •:ي خير فأعينون:ي بقوة: أجعل: بينكم: وبينهم: :ي فيه: رب ن مك

اوى بين::: 95ردما ) :::ى إذا س::: :::ي زبر الحديد حت ( آتون::ي ::ى إذا جعله:: نارا قال:: آتون دفين قال:: انفخوا حت الص::

( فم:ا اس:تطاعوا أن: يظهروه: وم:ا 96أفرغ: عليه: قطرا ) .استطاعوا له نقبا ﴾ اإلسالمية 40183الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميذك:ر القرآ:ن اإلجارة بمقاب:ل, أ:ي العم:ل للغي:ر بأج:ر, قال •

:ي أريد أن: أنكحك: إحدى ابنتي: هاتين: ﴿تعال:ى: قال: إنعل:ى أن: تأجرن:ي ثمانية: حجج: فإن: أتممت: عشرا فمن: ه: عندك: وم:ا أريد أن: أشق: عليك: س:تجدني إن: شاء: الل

﴾.من الصالحين أحل: ﴿مهن:ة الص:يد كان له:ا ذك:ر ودالل:ة ف:ي قول:ه تعال:ى: •

م: ارة وحر ي يد البحر وطعامه: متاعا لكم: وللس: لكم: ص:ذي إليه: ه: ال قوا الل عليكم: ص:يد البر م:ا دمتم: حرما وات

﴾, واآليات في ذلك كثيرة.تحشرون اء: قال:: ” جعن: أب:ي هريرة: أن: رس:ول الله: • كان: زكري

”, ” في::ه جواز الص::نائع، وأ::ن النجارة ال تس::قط نجارا، ÷المروء:ة، وأنه:ا ص:نعة فاضلة. وفي:ه فضيل:ة لزكرياء

فإنه كان صانعا يأكل من كسبه”.

اإلسالمية 40184الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي جأظه:ر م:ن ذل:ك ف:ي التشري:ف والتكري:م م:ا ذكره الن:بي •

ا إال رعى الغنم أنه ” “.ما بعث الله نبيم:ا من: مس:لم يغرس: غرس:ا، أو يزرع: زرع:ا، : ” جقال •

كان:: له:: به:: ، إال ان، أو بهيمة:: فيأكل:: منه:: طير، أو إنس::رع.صدقة “, وفي الحديث فضيلة الغرس، وفضيلة الز

يقول:“تعلموا المهن:ة؛ فإن:ه يوش:ك أ:ن يحتاج االفاروق •أحدكم إلى مهنة “.

ع:ن المروء:ة؟ قال: "العف:ة الم:ا س:ئل عمرو ب:ن العاص •والحرفة”.

تقول: "المغزل بي::د المرأ::ة لأ::م المؤمني::ن عائش::ة •أحسن من الرمح بيد المجاهد في سبيل الله”.

قال س::فيان الثوري:“علي::ك بعم::ل األبطال: الكس::ب م::ن •الحالل، واإلنفاق على العيال “.

اإلسالمية 40185الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمي يقول: ” إن:ي ألرى الرج:ل فيعجبن:ي، فأقول: أل:ه اعم:ر •

حرفة؟ فإن قالوا: ال، سقط من عيني “.قال أب:و قالب:ة لرج:ل: “ أل:ن أراك تطل:ب معاش:ك أح:ب إل:ي •

من أراك في زاوية المسجد “.قال أب::و س::ليمان الداران::ي: “ لي::س العبادة عندن::ا أ::ن •

ف قدمي::ك وغيرك يقوت ل::ك، ولك::ن ابدأ برغيفي::ك تص::فأحرزهما، ثم تعبد “.

اإلسالمية 40186الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمياإلنعام واإلشهاد•الرزق م:::ن الل:::ه، واليقي:::ن جازم بأ:::ن الرزق مقدر •

ومكتوب، وأ:ن الل:ه وحده ه:و الرزاق، فالنع:م كله:ا من:ه ف::ي األرض والس::ماء، وف::ي ذكاء العق::ل وقوة البدن،

وفي التوفيق والتيسير ألسباب الكسب.الرزق ال يأت:ي بدون عم:ل, وال يص:ل بدون جه:د، وإنم:ا •

يحصل ببذل األسباب، وهو أمر مطلوب وواجب.اق: ذو القوة: المتين:﴿قال تعال:ى: • ز ه: هو الر , إن: الل ﴾

فبيده الرزق أوال وآخرا.ماء واألرض: أمن: ﴿قال تعال:ى: • قل: من: يرزقكم: من: الس:

ت: مع واألبص:ار ومن: يخرج: الحي: من: المي يملك: الس:يقولون ر األمر فس: ت: من: الحي: ومن: يدب ويخرج: المي

قون ه فقل أفال تت .الل ﴾

اإلسالمية 40187الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميالرب:ط بي:ن اإليمان واالس:تقامة م:ن جه:ة، والرزق ورغ:د •

العي::ش م::ن جه::ة أخرى، ليؤك::د تكام::ل التص::ور ف::ي قوا ﴿المنه::ج اإلس::المي: ولو أن:: أهل:: القرى آمنوا وات

ماء واألرض: لفتحن:ا عليهم: لفتحن:ا عليهم: بركات: من: الس:ماء واألرض: ولكن: كذبوا فأخذناهم: بم:ا بركات: من: الس:

﴾.كانوا يكسبون الرزق يطل:ب – م:ع األس:باب المادي:ة العملي:ة – بالص:الح •

فقلت ﴿والتقوى, والمبادرة إلى االستغفار من الذنوب: ه:: كان:: غفارا ) كم:: إن تغفروا رب ماء 10اس:: ل الس:: ( يرس::

( ويمددكم: بأموال: وبنين: ويجعل: لكم: 11عليكم: مدرارا )ات ويجعل لكم أنهارا ﴾.جن اإلسالمية 40188الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميالفه:::م والوع:::ي اإلس:::المي ف:::ي هذه الدائرة يجع:::ل •

المس:لم يرض:ى بم:ا قس:م الل:ه ل:ه م:ن الرزق, ويس:لم أهم:: ﴿لحكم::ة الل::ه ف::ي تفاوت األرزاق، قال تعال::ى:

ك: نحن: قس:منا بينهم: معيشتهم: ف:ي يقس:مون رحمة: ربخذ الحياة: الدني:ا ورفعن:ا بعضهم: فوق: بعض: درجات: ليت

ك خير مما يجمعون ﴾.بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربلي:س الرزق ثمرة العم:ل, ولكن:ه فض:ل الل:ه تعال:ى؛ قال •

؛ فإن: : ” ج قوا الله:، وأجملوا ف:ي الطلب: اس:؛ ات ه:ا الن أي:ى تس:توفي رزقه:ا وإن: أبطأ: عنه:ا، نفس:ا لن: تموت: حت، خذوا م:ا حل:، ودعوا قوا الله:، وأجملوا ف:ي الطلب: فات

اإلسالمية “.ما حرم 40189الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالميالل:ه س:بحانه وتعال:ى مطل:ع عل:ى العم:ل ف:ي ك:ل زمان •

ومكان، وم:ن ث:م يجزي علي:ه إ:ن خيرا فخيرا, وإ:ن شرا وم:ا تكون: ف:ي شأن: وم:ا تتلوا منه: ﴿فشرا، قال تعال:ى:

:ا عليكم: شهودا إذ كن من: قرآن: وال تعملون: من: عمل: إال﴾.تفيضون فيه

المنه:ج اإلس:المي يؤك:د عل:ى أ:ن عم:ل العام:ل ف:ي دنياه •م::ن العبادة وطل::ب الر:زق وثي::ق االرتباط ف::ي ح::س المس:لم باآلخرة مثوب:ة وعقوب:ة ورفع:ة ودناء:ة، فالل:ه

ولكل:: درجات:: مم::ا عملوا ﴿ج::ل وعال يقول: ﴾.وليوفيهم أعمالهم وهم ال يظلمون

اإلسالمية 40190الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

العمل في المفهوم اإلسالمية: خيرا يره ﴿ • ﴾, هذا شام:ل عام فمن: يعمل: مثقال: ذر

للخي:ر والش:ر كل:ه، ألن:ه إذا رأ:ى مثقال الذرة، الت:ي ه:ي أحق:ر األشياء، وجوزي عليه:ا، فم::ا فوق ذل::ك م:ن باب

يوم:: تجد كل:: نفس:: م::ا ﴿أول::ى وأحرى, قال تعال::ى: عملت: من: خير محضرا وم:ا عملت: من: س:وء تود لو أن:

.بينها وبينه أمدا بعيدا ﴾

اإلسالمية 40191الثقافة اإلسالم في واألعمال األخالق

top related