bibliothèque centrale ufmc1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ،...

169

Upload: others

Post on 23-Sep-2020

2 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ
Page 2: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ
Page 3: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ
Page 4: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

كانت المجتمعات القديمة تتألف من عائالت منعزلة بعضها عن البعض ، إذ كانت كل

عائلة تنتج ما تستهلك وتستهلك ما تنتج . ولكن بالتطور االجتماعي واالقتصادي ، الذي رافقأولى الحضارات اإلنسانية ، تزايد كم اإلنتاج وتنوع ، كما توسعت حاجات المجتمع لالستهالك ،

فتولد عن ذلك حاجة اإلنسان في التبادل ، وبرز عقد البيع كأهم وسيلة لتحقيق ذلك .وعقد البيع هذا والذي يعتبر من أهم العقود المسماة ، يثير جملة من االلتزامات المتقابلة

نبين طرفيه ، إذ يلتزم المشتري بدفع ثمن المبيع ، مقابل التزامات البائع بتنفيذ مجموعة ماإلجراءات ، تكفل نقل ملكية المبيع للمشتري .

ولكن اكتساب ملكية المبيع عن طريق عقد البيع ، ليس هو الغاية بحد ذاته ، ألن يةالمشتري ال يبتغي من ذلك الوجه القانوني لهذا العمل فحسب ، وإنما يسعى إلى الناحية العمل

منه ، ويعني ذلك الحصول على مبيع صالح ومفيد له أي غير مشوب بعيب ؛ وحتى يحصل ذلك، ومن ثم )1(، يقتضي األمر توفير ضمانة له ، تزرع الطمأنينة في نفسه ، بسالمة المبيع

دعت الحاجة إلى نشوء نظام ضمان عيوب المبيع .فمن الثابت أن الرومان قد اهتموا بهذه العيوب ، وعلى وجه الخصوص في بيع

مالحيوانات والرقيق ، إذ تكثر فيها تلك العيوب وتداولها يتم بسرعة ، على نحو يستوجب تنظيأحكام خاصة بضمان عيوب هذه البيوع ، بحيث يتسم هذا الضمان بمدة قصيرة ، تكون كفيلةبالعمل على استقرار التعامالت ، وذلك لتسهيل تحديد المسؤول عن ضمان تلك العيوب في حالة

تعاقب البيوع .ونتيجة لذلك ، أعطى المشرع الروماني للمشتري في حالة ثبوت العيب ، الحق في

الخيار بين دعويين ، إما أن يقيم دعوى يطلب فيها رد المبيع ، وهي دعوى جنائية حيث يلتزم

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

1 of 10 19/07/2011 16:20

Page 5: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

البائع ، برد المبيع ويحصل المشتري على ضعف الثمن الذي دفعه ، وإما أن يرفع دعوى يطلبفيها إنقاص الثمن ، وذلك إذا ما رغب في استبقاء المبيع رغم ما به من عيب ، وهذا الحق فيالخيار محصور في مدة قصيرة ال تتعدى بضعة أشهر ؛ وسرعان ما امتدت هذه األحكام إلىبيع السلع األخرى ، حتى أصبح لضمان عيوب المبيع ، مقومات خاصة انتقل بها إلى القوانين

.)2(الحديثةوقد تعرض الفقه اإلسالمي إلى ضمان العيوب تحت اسم خيار البيع ، ويسمى في مذهب

مالك بخيار النقيصة أو العهدة ، فيفترض هذا الفقيه أن العيب إذا اكتشفه المشتري في مدةمعينة ، يكون بذلك ، كامنا في المبيع وقت أن كان في يد البائع ، فيحمل هذا األخير عهدتهويكون مسؤوال عنه ؛ وقد قال بن رشد في بداية المجتهد ، (( انفرد مالك بالقول بالعهدة دونسائر فقهاء األمصار وسلفه في ذلك أهل المدينة والفقهاء السبعة ومعنى العهدة أن كل عيب

.) 3(حدث فيه عند المشتري فهو للبائع ))وعلى كل ، فقد انتقلت هذه المقومات الخاصة بضمان العيب ، من القانون الروماني إلى

القانون الفرنسي ومن بعده إلى القوانين الحديثة والتي من بينها القانون الجزائري . فقبل ، لم تكن فكرة ضمان العيوب الخفية ، مطبقة1804صدور التقنين المدني الفرنسي في سنة

بشكل واضح في جميع المناطق الفرنسية ، وإنما خضعت لألعراف المحلية والعادات السائدةفي كل منطقة ، غير أن الدعوى المعطاة للمشتري ، تميزت في جميع المناطق بقصر مدتها ،

.)4(حيث تراوحت بين ثمانية أيام وأربعين يومالكن انتهى هذا التعدد في العادات و األعراف المحلية ، بمجرد صدور القانون المدني

منه ، وقد تفادى1649 إلى 1641الفرنسي ، والذي وضع أحكام ضمان العيب في المواد من المشرع الفرنسي في ذلك ، الوقوع في تعدد مهل االدعاء بالضمان ، بحيث ترك تحديدها لسلطة

القاضي في جميع أنواع البيوع .لكن المشرع الفرنسي لم يقف عند هذا الحد ، وإنما رأى في ما بعد ، ومع ضرورات

والتي تتطلب ، )5(الحياة العملية ، أنه من المفيد إصدار تشريعات خاصة ببعض البيوع طبيعتها مهال خاصة لرفع دعوى الضمان إذا ظهر عيب فيها.

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

2 of 10 19/07/2011 16:20

Page 6: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ومع ذلك ، فإن أحكام الضمان التي جاء بها القانون المدني الفرنسي ، أصبحت ال والتقدم الصناعي التطور عن نتجت التي العالقات تلك ، الجديدة البيع وعالقات تتماشى التكنولوجي ، بحيث ظهرت فئة من الباعة ، لهم من القدرات الفنية والخبرة المهنية ، ما

ذينيجعلهم في موقع القوي في عقد البيع ، وبالمقابل لهذه الفئة ، ظهرت فئة المستهلكين ، والةهم طبعا في موقف ضعيف أمام المحترفين ، وذلك لقلة قدراتهم الفنية ، وكذلك لحاجتهم الملحلمنتجات هؤالء المحترفين ؛ وهو األمر الذي خلق عدم توازن في االلتزامات التعاقدية لكل منكان يتوخاه القانون المدني الفرنسي ، من تعادل المحترفين المستهلكين ، وذلك بعكس ما

طرفي عقد البيع .فتدخل االجتهاد القضائي الفرنسي مدعما من الفقه ، في محاولة منه إلعادة التوازن

بين طرفي عقد البيع ، وذلك بهدف حماية المستهلك ، حيث تشهد على ذلك ، آالف من األحكام.)6(والتي صدرت خالل األربعين سنة الماضية مع فقه قانوني كثيف مدعما لذلك

وقد تعززت أصالة واستقاللية نظام ضمان العيوب ، باتفاق أحكام هامة صدرت من محكمة النقض الفرنسية ، وذلك في النصف الثاني من القرن العشرين ، حيث أعلنت اعتبارا

، وبالتالي إخضاعه)7(من الخمسينات ، أن البائع المحترف ، يجب مماثلته بالبائع سيء النيةأكثر تشددا ، بغية منه في حماية المستهلك . ألحكام

وبهذا استطاع القضاء الفرنسي ، أن يشيد صرحا ضخما لمسؤولية المنتجين والموزعين ، ال يقل في شموخه عن الصرح الذي شيده في مجال المسؤولية اإلدارية ، وذلك

.)8(من خالل ما أرساه من تفسيرات للنصوص ، لم ترد على اإلطالق بذهن واضعيهاوقد ترك القانون المدني الفرنسي ، تأثيرا كبيرا على القوانين العربية ، فيما يخص

هأحكام ضمان العيب ، ومن بين هذه القوانين العربية القانون المدني المصري ، والذي نقل منالمشرع الجزائري بدوره ، نقال يكاد يكون حرفيا .

، إال أنه لم يستشف مما وصل)9(فبالرغم من أن القانون المدني الجزائري صدر حديثا إليه االجتهاد القضائي الفرنسي ، في خصوص أحكام ضمان العيوب ، وعله كان قاصدا لذلك ،مففي فترة صدور القانون المدني الجزائري ، كانت الجزائر تتبع النهج االشتراكي ، والذي يحت

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

3 of 10 19/07/2011 16:20

Page 7: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

العمل باالقتصاد الموجه ، حيث تلعب الدولة الدور المهيمن على االقتصاد الوطني ، وذلك فيوهي المنتج هي الدولة كانت ومنه ، السواء على الخارجية والتجارة الداخلية التجارة

المستورد والموزع في آن واحد .ومع ما كانت تمده الدولة الجزائرية من دعم للشعب ، لم يثر أمر حماية المستهلك من

هيمنة المحترفين ، إذ كما قلنا سابقا ، كانت الدولة تهيمن على جميع السلسلة االقتصادية ،ومع ما صاحب ذلك من ندرة المنتجات ، أصبح هم المستهلك الجزائري هو إيجادها وفقط بدون

أن يسأل عن ضمان عيوبها .وبعد هبوب رياح التغيير على المعسكر االشتراكي ، تنحت الجزائر تدريجيا عن نهجها

الموجه ، وتوجهت للنهج اللبرالي ، وظهر ذلك جليا بانتهاج سياسة اقتصاد السوق ، وكذامحاولة الدخول في المنظومة االقتصادية العالمية ، وقد جلب هذا التحرر ، أن أصبح السوق

الكفاية الجزائري من قدرا ذلك وجلب ، المصادر مختلف من والمنتجات بالسلع يضج للمستهلك ، بأن أصبح له مجاال واسع لالختيار في إطار المنافسة الشرعية ، غير أنه فيالمقابل البد أن يصحب ذلك ، مخاطر وأضرار يمكن أن تمس بمصالح المستهلكين أو حتى

صحتهم ، من جراء ذلك التنوع الكثيف في المنتجات المعروضة عليه.فاستلزم األمر تدخل المشرع لتدعيم أحكام الضمان الموجودة في القانون المدني ، إذ

المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89 رقم ، صدر القانون1989 فبراير 07أنه بتاريخ ، مشجعا بذلك سياسة رفع مستوى جودة المنتجات ، وكذا وضع أحكام خاصة)10(المستهلك

بالضمان الملزم للمحترفين لصالح المستهلكين .وقد دعم المشرع الجزائري هذا التوجه الجديد في حماية المستهلك ، بأن أصدر بتاريخ

المتعلق بضمان المنتوجات وو 90/266 رقم ا تحت تنفيذيامرسوم، 1990 سبتمبر 15األطراف المعنية ، من منتجين وموزعين وجمعيات)11(الخدمات كل ، وذلك بالتعاون مع

حماية المستهلكين ، بغية منه في إعادة الثقة المفقودة لدى المستهلك الجزائري من اقتناءبعض المنتجات الباهظة الثمن ، وأيضا لتحسين الممارسات التجارية والتشجيع على المنافسة

.)12(االيجابية ، مما سيعود بالفائدة على المستهلكين واالقتصاد الوطنيومن ذلك ، وجب علينا أن نتساءل ، هل نجح المشرع الجزائري في منح المستهلك

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

4 of 10 19/07/2011 16:20

Page 8: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

الحماية الكافية ضد هيمنة المحترفين فيما يخص ضمان عيوب المنتجات ، والتي فقدها فيإطار القانون المدني؟ وما مدى نجاعة القواعد العامة لحماية المستهلك ، في إعادة التوازن

المختل بين المستهلكين والمحترفين في مجال ضمان عيوب المنتجات ؟ومن خالل ذلك ، تبرز أهمية دراسة هذا الموضوع من الناحية العملية ، إذ أننا سنبين

اآلليات القانونية الكفيلة بحماية المستهلك في مجال ضمان المنتجات ، وكذا محاولة تصويببعض األحكام في هذه التشريعات الجديدة إن احتاج األمر إلى ذلك .

أما عن األهمية النظرية لدراسة هذا الموضوع ، فتكمن في جدته على المستوى الوطني وحتى في العالم العربي ، إذ أننا ال نجد إال بعض الدراسات األكاديمية ، التي تنوه فقط لهذاالموضوع دون الغوص في تفاصيله المهمة ، وهو األمر الذي شجعنا على اإلقدام لدراسته في

إطار هذه المذكـرة بنـوع من اإلسهـاب ، علنـا نضع اللبنة األولىلدراسات أخرى في إطار الحماية العامة للمستهلك .

و بعد ذلك ، كان علينا أن نبين بعض الصعوبات التي واجهتنا أثناء إنجاز هذه المذكرة ، فباإلضافة إلى النقص الشديد للمراجع الوطنية المتخصصة ، نجد انعدام كلي لالجتهاد القضائي،الجزائري ، فيما يخص التفريق بين البائع المحترف و البائع العادي ، في مجال ضمان العيب على عكس ما وجدناه في االجتهاد القضائي الفرنسي ، الذي يزخر باألحكام المفسرة لنصوص

القانون المدني الفرنسي كما رأينا سابقا .وهو الشيء الذي جعلنا نعتمد بصورة تلقائية على المراجع وكذا االجتهادات القضائية

غير الوطنية وخاصة الفرنسية منها ، إذ أن المرجع التاريخي للقانون المدني الجزائري هو القانون المدني المصري ، وهذا األخير استلهم الكثير من القانون المدني الفرنسي .

وقد عمدنا في دراستنا هذه ، على استعمال المنهج المقارن ، وذلك حتى نوازن بين المتعلق بالقواعد02-89 أحكام ضمان العيب في القانون المدني الجزائري ، وفي القانون رقم

، وهو األمر الضروري لإلجابة على اإلشكالية المطروحة ؛ كما أنهالعامة لحماية المستهلكفي العيب ضمان أحكام جاء من لمقارنة ما بصفة عرضية المقارن ولو المنهج استعملنا

التشريع الجزائري وغيره من التشريعات المقارنة .وقد اعتمدنا أيضا في سبيل اإلجابة على إشكالية البحث ، على المنهج التحليلي ، وذلك

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

5 of 10 19/07/2011 16:20

Page 9: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لىكما أشرنا إليه سابقا ، للنقص الشديد في المراجع الوطنية المتخصصة ، وبالتالي االعتماد عتحليل النصوص الجديدة المتعلقة بهذا الموضوع .

ونرى أنه من الضروري أن نبين مفهوم بعض المصطلحات ، والتي استعملناها في تعتبر هذه المصطلحات جديدة على القانون المدني الجزائري. صلب هذه المذكرة ، إذ

ونبدأ بمفهوم المستهلك إذ أنه ظهر تردد في الفقه الفرنسي في سبيل ذلك ، بحيث تراوح بين مفهومين : مفهوم موسع يعتبر كل من يشتري منتجا هو مستهلكا ، بغض النظر عناحترافيته ، أي أنه يعتبر مستهلكا أيضا صانع أجهزة الكمبيوتر ، إذا ما اشترى المكوناتالضرورية لصناعته ، وبالتالي مماثلته بشخص يشتري جهاز تكيف الهـواء مثال ألغراضهالضيق المفهوم أما ؛ المفترضة الحماية بنفس منهما كل يستفيـد وعليـه ، الشخصية

.)13(للمستهلك ، فيعتبره ذلك الذي يتعاقد بهدف إشباع حاجته الشخصية أو العائليةوقد تبنى االجتهاد القضائي الفرنسي المفهوم الموسع للمستهلك ، ويظهر ذلك في عدة ، غير أنه هناك حكم حديث لمحكمة النقض الفرنسية ، صدر في مادة توريد)14(أحكام

.)15(الكهرباء ، يشهد على االنتقال من المفهوم الموسع للمستهلك إلى مفهومه الضيقأما المشرع الجزائري ، فقد أورد تعريف المستهلك في المادة الثانية من المرسوم

، والمتعلق برقابة الجودة و قمع1990 جانفي30 ، المؤرخ في 39-90التنفيذي رقم ، حيث جاء فيها أن (( المستهلك : هو كل شخص يقتني بثمن أو مجانا منتوجا أو)16(الغش

خدمة معدين لالستهالك الوسيطي أو النهائي ، لسد حاجاته الشخصية أو حاجة شخص آخر أوحيوان يتكفل به)).

ومن هذا النص يتضح لنا أن المشرع الجزائري ، تبنى المفهوم الواسع للمستهلك ، بحيث يدخل في نطاق الحماية المفترضة في القواعد العامة لحماية المستهلك ، كل من اقتنى

وفي هذه سلعة أو خدمة ، إما الستعمالها الشخصي ، أو استعمالها في حاجات استثماره ؛المفترضة الحماية من القدر نفس له ذلك ورغم مهنيا المستهلك يكون ، األخير الحالة للمستهلك النهائي ، أي المستهلك لسلع أو خدمات ألغراضه الشخصية أو العائلية أو لحاجات

.)17(حيوان يتكفل به ، بدون ما يكون له في ذلك غرض مهني

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

6 of 10 19/07/2011 16:20

Page 10: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

وننتقل اآلن لتعريف المحترف أو المهني فقد عرفه المشرع الجزائري ، وذلك في الفقرة سالف الذكر ، حيث تنص على266-90األولى من المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم

التعاريف : "المحترف" "و المنتوج" في مفهوم هذا المرسوم يعنيان ما يأتي:أنه (( أو ، أو مستورد ، أو تاجر ، أو حرفي ، أو وسيط ، أو صانع ،"المحترف" هو منتج في عملية عرض المنتوج أو الخدمة ، كل متدخل ضمن إطار مهنته ، وعلى العموم ،موزع

فبراير7 المؤرخ في 02-89 كما هو محدد في المادة األولى من القانون رقم ،لالستهالكسالف الذكر 02-89 القانون رقم )) ، كما تنص المادة األولى من المذكور أعاله1989سنة

يهدف هذا القانون الى تحديد القواعد العامة المتعلقة بحماية المستهلك طوال، على أنه (( كان النظام القانونيماهمعملية عرض المنتوج و/أو الخدمة لالستهالك اعتبارا لنوعيتها و

للمتدخل.إن عملية عرض المنتوج و/أو الخدمة لالستهالك تشمل جميع المراحل من طور اإلنشاء

)).األولي إلى العرض النهائي لالستهالك قبل االقتناء من قبل المستهلككل شخص نستخلص أن المشرع الجزائري عرف المحترف بأنه: ومن هذين النصين ،

طبيعي أو معنوي ، ينشط في مجال مهني ، سواء في التجارة أو الصناعة أو الحرفية أوالزراعية ، بغرض عرض سلع أو خدمات لالستهالك . فيعتبر محترفا ، كل من الصانع أوالمنتج و الوسيط التجاري و الحرفي والتاجر والمستورد والموزع ، وبصفة عامة كل متدخل

في إطار مهنته ، خالل عملية إنتاج وعرض المنتجات على المستهلك .ونأتي اآلن لتعريف المنتج : وقد وضع له المشرع الجزائري تعريفا واسعا ، وذلك في

سالف الذكر ، حيث تنص266-90الفقرة الثانية من المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم )). هو كل ما يقتنيه المستهلك من منتوج مادي أو خدمة)18( "المنتوج" على أن ((

وكل خدمةغير أننا نعيب على المشرع استعمال كلمة منتوج ، ألنه يعتبره هو كل منتوج ؟و هو ما يتعارض مع المنطق ، فكيف يعرف شيء بأنه هو ذاته مع شيء أخر

"Bien نجده أكثر دقة ، إذ يستعمل كلمة ")19(وإننا بالرجوع لنفس النص بالفرنسية " في محلها أي منتج ، وعليه كان على المشرعProduitبدل منتوج ، ويستعمل كلمة "

تحري الدقة في استعمال األلفاظ المناسبة ، فكان من األجدر أن يكون نص الفقرة الثانية من

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

7 of 10 19/07/2011 16:20

Page 11: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

(( " سالفة الذكر ، على النحو التالي:266-90المادة الثانية من المرسوم التنفيذي رقم )). أو خدمة منتجهو كل ما يقتنيه المستهلك منالمال "

كما أننا ننوه إلى أننا قد حصرنا دراستنا ، على ضمان المحترف لمنتجاته دون أن نتطرق إلى الخدمات ، وذلك ألن المشرع الجزائري ، قد فصل أحكام الضمان في إطار عقدالبيع ، نظرا لما يتمتع به هذا العقد من أهمية ، واكتفى باإلحالة لهذه األحكام في العقوداألخرى ومن بينها عقد اإليجار الذي ينطبق مع الخدمات ، مع إضفاء بعض التعديالت تبعا

لخصوصيته .كما أننا نخرج من هذه الدراسة ، الضمان العشري للمقاول ، والذي يحتاج إلى دراسة

مستقلة ، ال تسعها هذه المذكرة .وفي األخير ، نبين أننا في سبيل اإلجابة على اإلشكالية المطروحة ، اعتمدنا على

قمنا بتقسيم هذه لشيوعه في الدراسات األكاديمية ، ومنه للدراسة ، وذلك التقسيم الثنائي الدراسة إلى فصلين كما يلي :

الفصل األول تطرقنا فيه إلى تبيان الطبيعة القانونية اللتزام ضمان العيب في مبحث أول

، وشروط قيام التزام المحترف بهذا الضمان في مبحث ثان ، وقد عمدنا في هذا الفصل ، إلىإعطاء نظرة شاملة لضمان العيب الخفي ومدى خصوصيته كنظام قانوني مستقل .

أما في الفصل الثاني ، فهو نتيجة للفصل األول ، ألنه بقيام الضمان بشروطه القانونية ،

ينتج عن ذلك قيام الجزاءات الملقاة على عاتق المحترف ، فبينا في مبحث أول هذه الجزاءاتاموشروطها القانونية ، ثم تلينا ذلك بمبحث ثان ، عالجنا فيه مدى تعلق أحكام الضمان بالنظ

العام .

وقد كان التقسيم العام للموضوع كاآلتي :

الطبيعة القانونية لضمان العيب وشروط قيامه.الفصل األول

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

8 of 10 19/07/2011 16:20

Page 12: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المبحث األول : الطبيعة القانونية لضمان العيب . الشروط القانونية لقيام ضمان المحترف لعيوب منتجاته .المبحث الثاني :

األحكام القانونية لضمان ومدى تعلقها للنظام العام.الفصل الثاني

المبحث األول : أحكام ضمان المحترف لعيوب منتجاته. المبحث الثاني : نطاق التعديل في أحكام ضمان العيب.

ضمان عیوب المبیع الخفیة )- 1( بین القانون اللبناني والشریعة اإلسالمیة والقوانین الحدیثة دراسة مقارنة،أسعد دیاب ،

.05، ص بنان ل ، الطبعة الثالثة ، دار اقرأ ، بیروت ، 1983 ، العربیة واألوروبیةدار الفكر دراسة مقارنة - ، -على حسین بخیدة ، ضمان عیوب المبیع في عقد البیع في القانونین المصري والمغربي )- 2(

.7ص ، 1986لسنة العربي ، القاھرة ، مصر، ، منشورات معھد الدراسات العالیة في القاھرة ،4)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، مصادر الحق في الفقھ اإلسالمي ، الجزء 3(

.249 ، ص 01 ، ھامش رقم 1954لسنة 15المرجع السابق ، ص أسعد دیاب ، )- 4( ،10-1017 ، والمتعلق ببیع العقارات قید التشیید ، والقانون رقم 07/07/1967 ، الصادر بتاریخ 547-67)- مثل قانون رقم 5(

، والمتعلق ببیع الحیوانات الصغیرة .28/12/1971الصادر بتاریخ ،اصة ترجمة منصور القاضي ، المطول في القانون المدني بإشراف جاك غستان ، العقود الرئیسیة الخ ، جیروم ھوییھ)- 6(

.265ص ، 03 ھامش رقم ، 2003لسنة ،الطبعة األولى ، المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع ، بیروت ، لبنان (7)- J-C. FOURGOUX, Rapport de synthèse, LA RESPONSABILITE DES FABRICAINTS ETDISTRIBUTEURS, COLLOQUE ORGANISE Les 30 et 31 Janvier 1975 Par L’U.E.R. DEDROIT DES AFFAIRES DE L’UNIVERSITE DE PARIS I .directeur C. GAVALDA, p144 .

عیوب المنتجات الصناعیة المعی8( سالمة المستھلك من األضرار الناشئة عن ضمان ، محجوب جابر -( ، ضمان سالمةبة ،20، القسم األول ، السنة المستھلك من األضرار الناشئة عن عیوب المنتجات الصناعیة المعیبة ، مجلة الحقوق والشریعة

.301، ص 1996 ، لسنة3 العدد.1804 ، مقارنة بالقانون المدني الفرنسي الذي صدر سنة 1975)- حیث صدر سنة 9(.113 ، ص 08/02/1989 ، الصادرة بتاریخ 28 ، السنة 06)- الجریدة الرسمیة عدد 10( .1073 ، ص 19/09/1990 ، الصادرة بتاریخ 29 ، السنة 40)- الجریدة الرسمیة عدد 11(

(12)- M. KAHLOULA ET G. MEKAMCHA , LA PROTECTION DU CONSOMMATEUR ENDROIT ALGERIEN, in Revue de L’ECOLE NATIONAL D’ADMINISTRATION, , La 1er partieVolume 5, Numéro 5, 1995, p 38.(13)-Y. GUYON, DROIT DES AFFAIRES, Tome I, 6e édition, ECONOMICA, Paris, 1990, p 903.

، النشرة المدنیة1986 نیسان 15)- أنظر على وجھ الخصوص ، حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، 14( ،1 ، المرجع السابق ، ھامش رقم جیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضي ، حكم مشار إلیھ في Dalloz ، 1987 ، 90 ، رقم 1

.355ص 327 ، ص Dalloz ، 1995 ، مجموعة 1995 كانون الثاني 24)- حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، 15( ،728 ، ص 1995 ، مصنف االجتھاد القضائي ، 1995 شباط 21حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، ؛

.356 ، ص 01 ، المرجع السابق ، ھامش رقم جیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضيحكمین مشار إلیھما في ، الصادرة بتاریخ ،29 ، السنة 05)- الجریدة الرسمیة عدد 16(، المھن17( حیز المستھلكین نطاق یخرج من ، أنھ مكامشة كحلولة واألستاذ كل من األستاذ ویرى سلعة)- یقتني الذي ي

إنتاجیة ، ونحن ال نتفق معھمالیستعملھا في إنتاج سلعة أخرى ، ألن السلعة المقتناة لیست سلعة استھالكیة ، وإنما ھي سلعة

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

9 of 10 19/07/2011 16:20

Page 13: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لسلعة التي یقتنیھا المھني لغرضفي ھذا الرأي ، ذلك أن المشرع یقصد باستھالك السلع ، كل استغالل أو استعمال لھا ، إذ أن االستعمال المعد للسلعة كما سنوضحإنتاج سلعة أخرى ، تكون قد استھلكت ، بمجرد استعمالھا في عملیة اإلنتاج ، فالعبرة إذن با

طبقھا األستاذین ، ھو تعبیر اقتصادي ولیس قانوني ، أنظرخالل ھذا البحث ؛ كما ننوه إلى أن تعبیر سلعة استھالكیة والتي .15مقالھما السابق الذكر ، ص

، لسان العرب ، المجلد )- اإلمام أبي الفضل جمال الدین بن منظور2والصحیح أن نقول: « منتج » ولیس « منتوج » ، ( )-18( .374 ، ص 1968الثاني ، دار صادر للطباعة والنشر ، دار بیروت للطباعة والنشر، سنة

(19)- Art 2. Alinéa 2, ((‘‘bien’’, tout produit ou service acquis par le consommateur.))

INTRODUCTION file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/I...

10 of 10 19/07/2011 16:20

Page 14: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

نه الفي بداية هذه الدراسة ، كان لزاما علينا أن نعرف بموضوع ضمان المحترف لعيوب منتجاته ، أل القانونييعقل دراسة موضوع بدون اإللمام بجوانبه العامة . كما أنه من الضروري أيضا، أن نبين األساس

لمؤسسة الضمان ، حتى ال تختلط بغيرها من النظم القانونية المشابهة لها .وهو األمر الذي سندرسه في المبحث األول ، تحت عنوان : الطبيعة القانونية لضمان العيب . آخر ،وبعد ذلك ، نعرج على دراسة الشروط القانونية لقيام ضمان المحترف لعيوب منتجاته في مبحث

المحترفمحاولين في ذلك ، تبيان مدى مسايرة هذه الشروط القانونية ، للوضع المختل في توازن عالقة بالمستهلك في عقد البيع .

وسنحاول من خالل هذين المبحثين ، أن نجيب على تساءل مفاده ، مدى نجاعة الحماية المفترضة ، فيما يخص ضمان المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم للمستهلك في القانون رقم

المحترف لمنتجاته ، وفق حدود هذا الفصل .

وعليه ، يكون تقسيم هذا الفصل كاألتي :

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

1 of 53 19/07/2011 16:21

Page 15: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المبحث األول : الطبیعة القانونیة لضمان العیب .المطلب األول:المعنى المقصود من عبارة ضمان العیب.

.المطلب الثاني:األساس القانوني لضمان العیبالمبحث الثاني : الشروط القانونیة لقیام ضمان المحترف لعیوب منتجاتھ .

المطلب األول:وجود عیب في المنتج یجھلھ المستھلك . .المطلب الثاني: وجود عیب مؤثر في المنتج عند التسلیم

وني والإن لدراسة موضوع الطبيعة القانونية لضمان العيب أهمية بالغة ، حيث لم يستقر الفقه القان

نطلع علىالقضاء وخاصة الفرنسي منه ، على رأي موحد فيما يخص هذه الطبيعة ، لذا كان من الضروري أنآراء هؤالء الفقهاء وما وصل إليه االجتهاد القضائي .

المقصود من عبارةورأینا أنھ قبل الخوض في تفصیالت ھذه اآلراء ، أن نسبقھا بمطلب نحدد فیھ المعنى لعیب ، والذيضمان العیب ، حتى تتضح أمامنا الصورة ، فیسھل علینا ذلك ، دراسة األساس القانوني لضمان ا

سنخصص لھ المطلب الثاني من ھذا المبحث .

و عليه ، سنقسم هذا المبحث إلى مطلبين التاليين :

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

2 of 53 19/07/2011 16:21

Page 16: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

- المطلب األول : المعنى المقصود من عبارة ضمان العيب . - المطلب الثاني : األساس القانوني لضمان العيب .

معنىيستوجب منا تحديد معنى ضمان العيب ، أوال تبيان المقصود من كلمة ضمان ثم بعد ذلك بيان ال

اللغوي والقانوني لعبارة العيب الخفي ، وسندرس هاتين المسألتين بالترتيب.

الضمان معىن حتديد : األول الفرع

في كلإنه من الثابت أن عقد البيع هو أكثر العقود ذيوعا في االستعمال ، وذلك من سالف العصور و ؛ حتى أصبح كنموذج لكل العقود من جهة أقطاب المعمورة ، حلقة الوصل بين اإلنتاج هو فهذا العقد

لعقد أهميةواالستهالك من جهة أخرى . وبسبب تطور الصناعة والتجارة و سهولة تنقل البضائع ، صار لهذا الك ليزرعمميزة مما أدى بالمشرع إلى تقنين أحكامه ، موردا فيها نصوصا خاصة بضمان حقوق المشتري وذ

الثقة في التبادل التجاري وكذا تحقيق االستقرار في المعامالت .حقيقوعلى ذلك ، فإن كل األحكام العامة في القانون المدني ال تخلو من وجود ضمانات ، من شأنها ت

بوليانية والمقاصةاالستقرار في التعاقد كالتأمينات العينية والشخصية وكالدعوى المباشرة وغير المباشرة و الالبيع ، لذا لم يكتفوحق الحبس والدفع بعدم التنفيذ ، لكن هذه الوسائل القانونية ال تشكل ضمانا كافيا في حقل

.)1(المشرع بها وإنما تخطاها إلى اعتماد ضمان خاص يترتب على عاتق البائع هو ضمان العيب فما المقصود يا ترى بهذا الضمان؟

من القانون المدني الجزائري ، أنه على البائع أن يضمن خلو مبيعه من أي379جاء في نص المادة

لمبيع ، طبقا لماعيب ينقص من قيمته المادية أو اإلستعمالية ، وذلك ليؤمن للمشتري نقل ملكية نافعة للشيء اتفادة منه بسببقصده المتعاقدان ألنه من غير المعقول أن يحصل المشتري على المبيع إذا لم يكن بإمكانه االس

ما فيه من عيوب لم يكن على دراية بها. المتعلق بضمان المنتوجات90/266 من المرسوم التنفيذي رقم 3كما أنه جاء في نص المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

3 of 53 19/07/2011 16:21

Page 17: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

)) ، لالستعمالوالخدمات غير صالح عيب يجعله أي منتجه من سالمة أن يضمن المحترف على أنه إلى جانب اعتماد فكرة ضمان العيب )) ، ونالحظ أن هذا المرسومالمخصص له و/أو يجعله خطرا...

العيب الذيالمنقص لإلستعمالية التي جاءت في القانون المدني ، اعتمد على فكرة جديدة للضمان هي ضمان . ينتج عنه خطر قد يؤدي أو قد أدى بأضرار في جانب األشخاص

والتي اختلف الفقهاء في حتم المقصود بكلمة ضمان يةوانطالقا من النصين السابقين نحاول تحديد " ، إنطالقا من كون Garantie" استعمالها من عدمه ، فهناك فريق ينتقد بشدة استعمال كلمة ضمان

» الدفاع على منبوتييه الضمان يستعمل في عقد التأمين ، كما أن الضمان يعني أساسا وفقا لما قاله الفقيه « تعاقد اآلخر منيتقرر له هذا الضمان عندما يهدد الغير حقوقه ؛ ومن يضمن العيب ال يلتزم بأن يدافع عن الم

؛ فكلمة الضمان تصلح لالستعمال في ميادين عامة ، فهي من عدم الدقة بحيث توحي أي تعرض يحدث له" اعتبرها صالحة لكل شيء في اللغة القانونية. هذا Légal» " ليڤال بفكرة واسعة للحماية ، حتى أن األستاذ «

ا على أساسما حدا بالبعض إلى إعتبار أن المسؤولية المدنية سواء كانت عقدية أم تقصيرية يمكن تأسيسه »دي باج » ، وهذا ما ذهب إليه « مسؤوليةالضمان ، ومنه فقد فضل بعض الفقهاء اعتماد اصطالح «

ما يصيبهباعتبار أن الضمان ال يعني الدفاع عمن تقرر له الضمان فقط وإنما يعني أيضا تعويض الشخص ععدم وقد اعتبر البعض أن ؛)2(»هامل » والفقيه « أوبري ورو من ضرر ، وهذا ما أيده أيضا كل من «

القرن الثامن عشر لم تكـن كلمة « مرده إلى أنه قبل مسؤولية واعتماد كلمة ضمان ، استعمال اصطالحعن ضمان » موجودة في اللغة القانونية ، فكانت المسؤولية هي الضمان وال غرابة بالتالي في التكلم مسؤولية

.)3(البائع فيما يتعلق بالعيب" ، الذي Gross » " ڤروسوهناك رأي معاكس نازع في صحة هذه الوجهة وعلى األخص الفقيه «

هي هي فاشلة ألن غاية نظرية الضمان تحديداعتبر أن محاولة إدخال الضمان ضمن المسؤولية العادية العقد ، فهو منالتزامات الضامن بصورة واضحة حتى تنفيذ كامل اللتزاماته ؛ فالضامن يوفر الطمأنينة بتنفيذا األخير بالضامنجهة على ثقة بأن ما باعه سيؤدي المنفعة المبتغاة منه والتي يريدها المشتري ، وقد وثق هذ

بيع ، فالضمان يضاف إلىوأمن له ، وهذه الثقة المتبادلة بين طرفي العقد هي التي تدور حولها عملية اليان لتأمين حسنالتزامات العقد األساسية حتى يعزز بنيانه ، وهو ركيزة من الركائز التي تضاف إلى هذا البن

.)4(نفاذه ومهما كان الخالف حول أي العبارات هي األصح سواء ضمان أو مسؤولية ، فإننا سنسير مع ما جاء

مستهلك وكذا المرسومبه المشرع الجزائري قي القانون المدني أو في القانون المتعلق بالقواعد العامة لحماية ال ، والتيالتنفيذي المتعلق بضمان عيوب المنتجات ، حيث سنعتمد في بحثنا هذا على استعمال كلمة ضمان

سنحاول تعريفها على ضوء ما جاء به الفقه. " أن الضمان هو التعهد الذي يلتزم به أحد فريقي العقد بتنفيذDonante » " دوناتلقد اعتبر الفقيه «

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

4 of 53 19/07/2011 16:21

Page 18: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ات ؛ ويرىالتزاماته ، وفي حال تعذر ذلك فعليه أن يعوض عن الضرر الناجم على عدم تنفيذ هذه االلتزام " يعتبر أن االلتزام المترتب على الشخص بالتعويض عن الضرر سواء عقديا أمLégal » " الڤالالفقيه «

" بأنGouillart» " ڤوييار " و « Vergnes » " فيرنيتقصيريا يجب أن يسمى ضمانا ؛ كما أن الفقيهين « .)5(الضمان هو االلتزام بتوفير الحيازة الهادئة والمفيدة للشيء المباع

" تعريفا شامال للضمان ال يختلف في مضمونه عن آراء كلGross » " ڤروسوقد أعطى الفقيه « نافع يرتكز على نقل ملكية مبيع » ، إذ أنه يعتبر أن هذا االلتزامفيري و الڤال و بوتييه وڤوييارمن « .)6(الضمان القانوني واإلتفاقي في كل من للمشتري

نوإني أرى أن هذا التعرف األخير هو األقرب إلى الصواب ، ألنه يرتكز على الهدف من وراء الضما، أال وهو نقل مبيع نافع للمشتري ، أي خال من كل عيب.

وبعد هذا ، ننتقل فيما يلي إلى دراسة معنى العيب الذي يخصه الضمان.

المعنى اللغوي والقانوني لعبارة العیب الخفيالفرع الثاني :

رسهلتبان مفهوم العيب علينا أن تطرق إلى ذلك من الجانب اللغوي والجانب القانوني وهو ما سندبالتتالي

المعنى اللغوي للعیبأوال :

أمالوا العاب تشبيها له بألف رمى( مة وقال سيبويه (ص تعني لغة الوالعاب والعيب والعيبة )7())، ألنها منقلبة عن ياء ، والجمع أعياب وعيوب

العيب هو النقيصة و الوصمة وما يخلو عنه أصل الفطرة السليمة ، والعيبوبصورة عامة : (( نصف وفياليسير هو ما ينقص مقدار ما يدخل تحت تقويم المقومين وقدروه في العروض في العشرة بزيادة

تقويم تحت نقصانه يدخل ال ما وهو بخالفه الفاحش والعيب درهمين العقار وفي درهم الحيوان .)8())المقومين

معنى العیب في القانون وفي االجتھاد و الفقھ الحدیثینثانیا :

القضائي .وسنتطرق إلى معنى العيب في كل من القانون ، ثم ننتقل إلى دراسة معناه في الفقه واالجتهاد

معنى العیب في القانون- 1

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

5 of 53 19/07/2011 16:21

Page 19: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

استقراءلم يضع القانون المدني الجزائري تعريفا للعيب الموجب للضمان من طرف البائع ، كما أنه من 90/266المرسوم التنفيذي رقم المتعلق بتحديد القواعد العامة لحماية المستهلك وكذا 89/02القانون رقم

، ونفس األمرالمتعلق بضمان المنتجات والخدمات ، ال نجد تعريفا قائما بذاته للعيب المضمون من المحترف مما يمهد إلىبالنسبة للقانون الفرنسي والقانون المصري ، لكنها أوردت في نصوصها تبيانا لخصائص العيب

تعريفه . منه التي558وقد تفرد القانون المدني العراقي عن باقي القوانين بوضعه تعريف للعيب في المادة

العيب هو ما ينقص ثمن المبيع عند التجار وأرباب الخبرة أو ما يفوت به غرض صحيحنصت على أن (( ؛ هذا التعريف مأخوذ من الشريعة اإلسالمية حيث جاء في معنىإذا كان الغالب في أمثال المبيع عدمه...)) كل ما ينقص العين أو القيمة نقصا يفوت به غرض صحيح إذاالمحتاج بأن خيار النقيصة أو العيب هو: ((

.)9())غلب في جنس المبيع عدمهمابأنه (( غير أننا نستطيع أن نلمس الخصائص العامة للعيب وبالتالي يمكننا أن نستوحي تعريفا للعيب

هذا عن. ))وجد في المبيع قبل التسليم من نقائص تؤدي إلى نقص في ثمنه أو تعكر من صفو استعمالهمعنى العيب في القانون فما هو موقف الفقه والقضاء من ذلك ؟

معنى العیب في االجتھاد و الفقھ الحدیثین- 2

وجد لما كان المشرع قد استغنى عن تعريف العيب ، مكتفيا بتحديد شروط ضمانه كما ذكرنا سابقا ، فعرفته محكمة النقض المصرية في حكم لها بأنه (( اآلفة الطارئة التي؛القضاء و الفقه في ذلك مجال لمحاولة تعريفه

.)10(تخلو منها الفطرة السليمة للمبيع))شدة تأثر محكمة النقض المصرية بمفهوم العيب في الفقه اإلسالمي ، حيث ويتضح لنا جليا من هذا التعريف ،

ما يخلو عنه أصلهو يمكننا أن نجزم بأن هذا التعريف مأخوذ من حاشية بن عابدين حيث جاء فيها (( أن العيب

، إن لم نقل أن تعريف بن عابدين أدق من تعريف محكمة النقض)11( ))الفطرة السليمة من اآلفات العارضة لهان العيب ليس آفة تخلوالمصرية ، ألن العيب ليس بآفة طارئة دائما ، فقد يكون آفة في الخلقة كذلك ، زد على ذلك أ

عنهوإنما هو آفة يخلو عنها أصل الشيء ، والفرق بين الحالتين واضح فالعيب إذا كان مما تخلو ، عنها الفطرة السليمة ذا كان العيب مما يخلوإ أما الفطرة السليمة ، لكانت رداءة المبيع عيبا ، ألن الرداءة مما يخلو عنها الفطرة السليمة ،

. د وفيه الرديءعنه أصل الفطرة السليمة ، فإن الرداءة ال تعد عيبا على أساس أن أصل فطرة المبيع فيه الجيالنقص الذي يصيب الشيء بشكل عارض و ال يوجد حتما(( كما أن محكمة ليون الفرنسية عرفت العيب بأنه

المماثلة األشياء كل ))في النقض)12( محكمة اإلسالمية وتعريف الشريعة تعريف من يقترب التعريف وهذا ،

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

6 of 53 19/07/2011 16:21

Page 20: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المصرية سابق الذكر . من خاللذلكضع تعريف شامل للعيب ، وفي و يخص محاولة اإلجتهاد القضائي والفقه المقارنين ماهذا في

لروماني .التركيز على العيب الخفي بمعناه الكالسيكي المضمون في عقد البيع و الذي جاء به القانون ا مقتضياتولكن مع التطور الصناعي وكثرة اإلنتاج في القرن السابق كان لزاما أن تتكيف فكرة العيب مع

ولية المدنية للمحترفالمنتجات المصنعة مما جعل التسمية ذاتها تتأثر بفعل الفقه والقضاء في محاولة لربط المسؤ منعلى أساس العيب بما هو قائم من قواعد لضمان المبيع ، وهكذا تأرجح الفقه والقضاء بين عدد وخاصة الصانع

حيث جاءت مصطلحاتالمصطلحات والتي ما هي بالواقع إال تعبير عن مشاكل لم يألفها نظام ضمان العيب التقليدي ،

.)13(وقد استعملها القضاء والعيب الجوهري مثل الخلل " ، والذي درج عليه فريق من الفقه وأخضعهDéfaut de fabrication" كما استعمل عيب الصنع

من القانون المدني الجزائري ، بحيث يأخذ الصانع138مباشرة لقواعد المسؤولية التقصيرية وبالذات المادة .)14(صاحب المنتج المعيب حكم الحارس ، فيكون حارسا لبنية منتجه دائما

فيما إذاوقد سار المجلس األعلى على هذا النوع من التفكير ، ولكن بدون تحديد صريح لسند المسؤولية .)15(لسلوك كان خطأ في الصنع أو عيبا في المنتج ، وكذلك بدون تمييز صريح بين حراسة البنية وحراسة ا

كما أنه ذهب فريق آخر من الفقه حد تحويل عيب الصنع إلى عيب خفي وأخضعه للضمان العقدي ،خل الصانعرغم أن أصل العيب الخفي ال يرتبط بفعل الصانع غالبا ، خالفا لعيب الصنع الذي يعد نتيجة تد

صال إال يتداولباألساس في إعطاء الطابع النهائي للمنتج ، كما أن العيب الخفي كان في بداية تكونه يهتم أى أساس العيبالمبيع الذي لم يكن بالضرورة منتجا ، وبعد ذلك بدء في مساءلة الصانع بطريق غير مباشر علهو البائع المباشر الخفي وذلك في مرحلة التداول ، بتحميل المسؤولية على عاتق البائع في حال لم يكن الصانع

ضمان للعيوب الخفية ؛لمنتجه ، وطبعا يعود البائع فيما بعد على الصانع بما يكفله عقد البيع المبرم بينهما من الصانعوفي مرحلة أخرى والعتبار أن عيب الصنع من خلق الصانع ، تمت إتاحة الفرصة للمتضرر بمقاضاة

بين الصانع والمستهلك المتضرر ، وهو مباشرة و على أساس العيب الخفي ، حتى إذا كان هناك بائع وسيط ألن البائع الوسيطالرأي الذي يرجحه الفقه الحديث بحجة أن الصانع هو الذي دفع بالمنتج المعيب إلى السوق أو

عليه أو التكهنمجرد حلقة في سلسلة التداول ال يمكن تحميله مسؤولية الذي ال يمكنه في غالب األحيان أن يطلع . هذا بالنسبة للفقه ، فيا ترى ما هو موقف القضاء من مسألة عيب الصنع والعيب)16(للسببين معا بوجوده أو الخفي؟

ائعيبدو لنا بوضوح أن موقف القضاء الجزائري يسير مع مراعاة مصلحة المضرور في الحكم على الب1986، ويمكن استقصاء ذلك من خالل قرار لمجلس قضائي لسنة بالمسؤولية ، ولو كان العيب عيب صنع

وفاة طفلين احتراقا في بناء من النوع الجاهز والمركب جزئيا« ، في قضية تتلخص وقائعها فيما يلي:)17(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

7 of 53 19/07/2011 16:21

Page 21: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

والدمن مادة بالستيكية ، وكان سبب االحتراق يتمثل في انفجار جهاز تلفزيون ، وعلى إثر ذلك طالبالموا توزيع مؤسسة من وكذلك ، المحترق البناء صانعة "إيكوتاك" شركة من بالتعويض دالطفلين

ة توزيع الموادالكهرومنزلية بباتنة وهي البائعة لجهاز التلفاز الذي انفجر ، وبعد حكم المحكمة على مؤسسأنها مؤسسةالكهرومنزلية بتعويض الضرر ، قامت هذه األخيرة باستئناف هذا الحكم معتمدة على دفع مفاده

إذا ليست ، فهي وليس صناعتها الكهرومنزلية المواد العيب يقتصر دورها في توزيع عن المسؤولة سسة الوطنيةالموجود في جهاز التلفزيون المنفجر ، وبالتالي على الضحية أن يطالب بتعويضه من قبل المؤ

»لصنع األدوات اإللكترونية بسيدي بلعباس ... سا علىويظهر لنا جليا أن الدفع األول لمؤسسة توزيع المواد الكهرومنزلية السالف الذكر ، كان مؤس

عيب الصنـع ، ولكن ورغم أن هناك إجماع على أن فكرة تطبيق وضرورة الخفي العيب استبعاد تطبيقة البائع والذيالعيب الموجود في جهاز التلفاز مصـدره الصانع ، إال أن القاضي قد قرر أن العيب من مسؤوليحيثي تقول « هو في هذه القضية مؤسسة توزيع المواد الكهرومنزلية ، ويتضح ذلك من خالل حيثية القرار الت

وبعد اإلطالع على التجربتين اللتين أجريتا1985-12-02أنه بالرجوع إلى محضر المعاينة المؤرخ في أسباب الحريق الذي أدى بوفاةعلى مواد البالستيك وبعد اإلطالع على محضر األمن الوطني يستخلص أن

وحيث أنهنةولدي المستأنف عليه ترجع إلى التلفزة والمشترى من مؤسسة توزيع المواد الكهرومنزلية بباترونية هيفيما يتعلق بدفع المسؤولية من هذه المؤسسة أو اعتبار المؤسسة الوطنية لصنع األجهزة اإللكتسسة توزيعالمسؤولة إذ اتضح أن الحريق سببه انفجار التلفزة فإن هذا اإلدعاء غير مبرر باعتبار أن مؤ

الوطنية لصنع األجهزة اإللكترونية أجنبية المواد المنزلية هي التي تعاملت مع المستأنف عليه وأن المؤسسة ».بالنسبة إليه لذا يتعين رفض طلبها والمصادقة على الحكم المستأنف

ع ، إالومنه فإن هذا القرار رغم أنه يقول ضمنا بأن العيب الموجود في التلفاز المنفجر هو عيب صن هو مؤسسة توزيعأنه عمل بمقتضيات العيب الخفي بتحميل البائع المسؤولية ، ومن ذلك كان على البائع و الذي

وبالتالي ، عيب من أي من خلوه للتأكد واجب فحص المنتج فحصا دقيقا ، ضمانهالمواد الكهرومنزلية للمستهلك.

، يرى أن ذلك أمر غير منطقي ، على اعتبار أن البائع حتى وإن كان)18(إال أن جانب من الفقهوال يمكنه عمليامحترفا ، ال يملك القدرة على التعرف لجميع عيوب الصنع التي تشوب المنتجات التي يبيعها ،

، وهو األمر الخارجالقيام بفحص هذه المنتجات إال إذا قام بتفكيكها ومراقبة كامل أجزائها وكأنه الصانع نفسه على حسابعن اختصاصاته وقدراته ، وحتى و إن قام بعملية الفحص ، فإن ذلك سيرفع من تكلفة المنتجات

المستهلك .ادر من مجلسأما االجتهاد القضائي الفرنسي ، فإنه متوافق إلى حد ما مع ما ذهب إليه القرار المدني الص

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

8 of 53 19/07/2011 16:21

Page 22: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

عيب المنتج ال على صانعه وإنما على بائعـه عن المسؤولية تحميل ، في سلفا قضاء باتنة والمذكور ، وقد أعلن هذا1954 تشرين الثاني 24الغرفة التجارية في المحترف ، هذا الحل جـاء به حكم صـدر عن

من القانون المدني1645إذا كان البائع الذي يجهل عيوب الشيء ، ال يلتزم استنادا للمادة الحكم أنه (( على العكس ،الفرنسي ، إال بتخفيض الثمن ، وسداد المصاريف التي اقتضاها البيع لمكتسب الملكية ، فينتج

من نفس القانون ، أن البائع الذي كان على علم بهذه العيوب والذي من المناسب1645من أحكام المادة ه ، بجميع أنواعمماثلته بالبائع الذي بحكم مهنته ، ال يمكن أن يجهلها ، ملزم عدا سداد الثمن الذي استوفا

. ومن ذلك الوقت ، استقر االجتهاد القضائي الفرنسي على)19())العطل والضرر تجاه مكتسب الملكية ...ع المستهلكهذا الرأي ، مؤسسا ذلك على مدى كفاءة البائع المحترف ، والتي تجعله في وضع متفوق على وض

.المتعلق بضمان المنتجات والخدمات والتي 90/266المرسوم التنفيذي رقم من 03وبالرجوع للمادة

يجب على المحترف أن يضمن سالمة المنتوج الذي يقدمه من أي عيب يجعله غير صالحتنص على أنه (( ، واعتمادا على ما جاء في المادة الثانية من))لالستعمال المخصص له و/أو من أي خطر ينطوي عليه...

المنتج أو الصانع أو وسيط أو حرفي أو تاجر أو مستورد أونفس المرسوم والتي تعرف "المحترف" بأنه (( )) ،موزع وعلى العموم كل متدخل ضمن إطار مهنته ، في عملية عرض المنتوج أو الخدمة لالستهالك محترفيمكننا أن نالحظ أن المشرع قد وضع التزام عام بضمان سالمة المنتج من أي عيب ، على عاتق كل

أم البائع المحترف أو أي متدخل ضمن إطار مهنته واحترافه في عملية عرض المنتج كان الصانع سواءللمستهلك .

ويبدو أن المشرع الجزائري في وضعه المسؤولية عن ضمان عيوب المنتجات على عاتق المحترف ،ه في توسيعسواء كان صانع بائع أو بائع محترف ، قد تأثر باإلجهاد الفرنسي سالف الذكر ، وذلك بغية من

البحث عن من متاهات في لمواجهة المحترف ، إذ تكفل له هذه الحماية عدم الدخول للمستهلك الحماية

و بالتالـي العيـب المسؤول عن

ل الحريةمن يرجع بالضمان ، فللمستهلك في ظل المرسوم التنفيذي المتعلق بضمان عيوب المنتجات ، كام على، في اختيار من سيواجهه بالضمان .

وبعد أن فرغنا من دراسة معنى ضمان العيب ، حق لنا أن نتساءل عن مدى استقاللية أو تبعية

أم أن ، عة لهامؤسسة ضمان العيب ؟ أي هل هي مؤسسة قانونية منبثقة عن مؤسسات قانونية أخرى وبالتالي تابلها كيانها القانوني المستقل ؟

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

9 of 53 19/07/2011 16:21

Page 23: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

وهو األمر الذي سنعالجه من خالل دراسة األساس القانوني لضمان العيب ، في المطلب التالي :

إن األساس القانوني لضمان العيب ، يشكل موضع خالف في أوساط الفقه واالجتهاد القضائي على تجاهاتالسواء ، لهذا تعددت النظريات حول هذا الموضوع ، لكن يمكن إرجاعها بصورة عامة إلى ثالث ا

رئيسية مختلفة .ها ،لهذا كان علينا البحث في الدعائم القانونية لهذه االتجاهات ، وكذا االنتقادات التي وجهت ل

لنخرج في األخير إلى األساس القانوني الذي يتفق و طبعة ضمان العيب.

الفرع األول : النظریات التي ترجع أساس الضمان إلى مرحلة تكوین العقد

الذيوهي تلك النظريات القانونية التي ترجع في تفسيرها ألساس الضمان ، إلى مراحل تكوين العقد ر السبب وهو أحدتولد عنه التزام البائع بهذا الضمان ، حيث تنقسم هذه النظريات في حدود فئتين : فئة تعتب

، وسنحاولأركان العقد ، أساسا قانونيا للضمان ، والفئة األخرى تعتقد أن األساس يكمن في عيوب الرضا دراسة كل فئة على حدى.

- أوال : ركن السبب في العقد ھو أساس الضمانIعرض النظریة -

"Beudant» " بودانيذهب فريق من الفقهاء الفرنسيين ومن أبرزهم الفقيه «

، إلى التركيز)20(على أوجه الشبه بين نظرية السبب والتزام الضمان ، مستندين على األساسين التالين:

بر أناألساس األول منهما يقوم على اعتبار انتفاء السبب في العقد يبرر الضمان ، واألساس اآلخر يعت مفاعيل الضمان ونتائج انتفاء السبب هي نفسها ، وسنحاول دراسة كل سبب على حدى.

للضمان - انتفاء السبب مبررا1

الغايةيهدف المستهلك من شراءه المنتج إلى تحقيق غاية مباشرة ، أال وهي استالم منتج مفيد له بحسب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

10 of 53 19/07/2011 16:21

Page 24: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أن يدفع ثمنالمرجوة منه ، بحيث يتمكن من التمتع به واستعماله بصورة نافعة ومجدية ، ومن غير المتصورة المستهلك ، وذلكالمنتج دون مقابل ، وهذا المبتغى هو السبب الذي من أجله تعاقد ؛ غير أنه قد ال تتحقق غاي

متحججا بانتفاءبسبب ظهور عيب في المنتج بعد إبرام العقد ، وبذلك يمكن للمستهلك المطالبة بتنفيذ الضمانمقابل الثمن الذي دفعه .

يعتبر أصحاب هذه النظرية أن السبب الموضوعي أو سبب العقود المتبادلة ومنها وانطالقا من ذلك ، اقد في حالة عدم تنفيذعقد البيع ، ما هو إال تنفيذ المتعاقد اآلخر اللتزامه ، وبانتفاء هذا السبب يكون هذا المتع

امه ، وبعبارةما التزم به ، ويستتبع ذلك أنه كلما طرح موضوع الضمان نكون بصدد عدم تنفيذ المدين بالتز" . Manque de causeأخرى حالة انتفاء السبب "

ل قي العقد ،وإضافة لذلك يقولون أصحاب هذه النظرية ، أن التزام الضمان يرتبط بانتفاء االلتزام المقاب تفاء السبب فيوهو ما يعطي للمضمون له الحق بالرجوع على الضامن ، فبانتفاء االلتزام المقابل هو نفسه اني تكون بدونعقود العوض ، ولهذا يقوم التزام الضمان إال في مثل هذه العقود من دون أن يقوم في تلك الت

عوض أي بدون مقابل.ي نفسهاويدعمون أصحاب هذه النظرية األساس األول و السابق الذكر ، بقولهم أن نتائج انتفاء السبب ه

نتائج الضمان ، وهو ما سنذكره في األساس الثاني .وحدة نتائج الضمان مع نتائج انتفاء السبب- 2

من التقنين المدني1184 من القانون المدني الجزائري ، المقابلة للمادة 119بمقتضى أحكام المادة لمدين ، في حالة ماالفرنسي ، يحق للمتعاقد في العقود الملزمة للطرفين ، أن يطالب بإلغاء العقد بعد إنذار ااء السبب في العقودإذا لم يوف هذا األخير بالتزاماته التعاقدية ؛ ويفسر أنصار نظرية السبب هذا اإللغاء بانتف

.)21(المتبادلة العيبوبتطبيق ذلك على دعوى ضمان العيب ، يحق أيضا للدائن أن يطالب بإلغاء العقد ، إذا ما كان

على قدر كبير من التأثير ، بحيث ال يصبح سبب اللتزام المستهلك بدفع الثمن .وفي حالة عدم تأثر المنتج تأثيرا جسيما ، ال يحق بذلك للمستهلك إال تعويض يتجسد في تخفيض

اعد المسؤوليةالثمن ، مع بقاء العقد قائما ألن السبب لم ينتفي تماما ؛ فدعوى تخفيض الثمن تستند على قووليس على سبب االلتزام .

يليوبعدما تعرضنا لركائز هذه النظرية وما يقول به أصحابها من حجج في تأسيسهم ، نحاول فيما لمعرفة مدى صالحها كأساس لضمان العيب. مناقشة حججهم بطريقة نقدية ،

II نقد النظریة -

من هذا الوصف في واقع األمر ، بحيث نجد رغم أن ظاهر هذه النظرية يبدو متماسكا ، فهي أقل رئيسيين : انتقادي سنركز على أنها تعرضت النتقادات كثيرة ، و

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

11 of 53 19/07/2011 16:21

Page 25: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يبدو جليا التباين بين مميزات ضمان العيب ومميزات سبب العقد ، بحيث نجد أن دعوى الضمان -1طبيق المهلةتخضع للمهلة القصيرة وهو أهم ما يميزها عن غيرها من النظم القانونية ، في حين ال يتصور ت

على قيامالقصيرة على العقد الذي انتفى سببه ؛ و األكثـر من ذلك هو عدم تطـابق النتائج التي تترتبو نتائج انتفاء سبب االلتزام الذي يؤدي إلى ضمان العيب وهي الخيار بين رد المبيع أو تخفيض الثمن ،

لكون السبب ركن من أركان العقد وال يتصور قيام العقد من دونه. بطالن العقد بطالنا مطلقا ،ضمان العيب ، ومع ذلكإسقاط نظرية السبب كأساس لمؤسسة من خالل ما سبق مناقشته ، يمكننا و

هذه النظرية ، أال وهو قصورها في تفسير التزام ضماننقد سنحاول في ما يلي ، مناقشة جانب آخر من العيب.

،لقد ركز أصحاب هذه النظرية على ناحية وحيدة لنظام ضمان العيوب ، وهي فسخ العقد لعيب خفي -2في أن يكونمتناسين دعوى تخفيض الثمن ، والتي يعتبرون أساسها المسؤولية المدنية ، وهو األمر الغريب

لنظرية الضمان أساسان اثنان ، من جهة السبب ومن أخرى المسؤولية العقدية. فنجد مثاللذا رأى كثير من رجال الفقه وعن حق ، أن السبب والتزام الضمان نظريتان مختلفتان تماما ،

من التقنين المدني1174 أن الضمان مسألة ال يمكن أن تتوافق مع أحكام المادة يرى » ساالي« الفقيه معرفة ما يتوجبالفرنسي ، ألن التزام الضمان يحدد فقط مقدار التزام المدين به ومضمون هذا االلتزام ، وعند

ميدان تطبيقعلى الضامن تجاه المضمون له يصبح من السهل تقدير مسؤولية األول عند تنفيذ التزامه ؛ أما أنها ترتكز على السبب ، فيتخلف عن ميدان الضمان» السببيون« من التقنين المدني التي يعتبر 1174المادة

، فهي تبحث في وسائل الضغطبه ألن تلك المادة تحدد حقوق دائن االلتزام عند امتناع المدين عن تنفيذ ما تعهد .)22(المعطاة للدائن كي يحصل على ما يتوجب عليه

ثانیا : عیوب الرضا في العقد ھي أساس الضمان

لقةقد يالحظ أن هناك شبه كبير بين األحكام القانونية المنظمة لضمان العيب و بين األحكام المتع ، للتأكيد على أنبعيوب الرضا في العقد ، خاصة فيما يتعلق بالغلط ، فاستند قسم من الفقه على هذا التشابه

الغبن .أساس ضمان العيوب هو نظرية الغلط ، كما اتجه قسم آخر من الفقه في تأسيسه على التدليس أولهذا سنحاول التركيز على دراسة مدى عالقة ضمان العيب بالغلط ، ألنه أقرب األنظمة القانونية

لنظام ضمان العيب ، ثم ندرس بشكل مقتضب مدى عالقته بالتدليس وبعدها بالغبن.Iالغلط كأساس لضمان العیب -

علىسند آلرائهم ك الفقهاء هؤالء أن ضمان العيب يرتبط بنظرية الغلط ، ويعتمد)23( يعتبر بعض الفقه

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

12 of 53 19/07/2011 16:21

Page 26: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

علينا أن نضع تحديد المعنى المقصودكان أسباب تاريخية وأخرى قانونية وسنحاول بحثها تباعا ، وقبل ذلك . بالغلط

الغلط من املقصود املعىن- 1

سواء في القانون المدني الجزائري أو في باقي القوانين األخرى ، وهذا ما لم يعرف القانون الغلط ، ةك ورود عدفتح الباب على مصراعيه أمام الفقه واالجتهاد ، لمحاولة وضع تعريف للغلط ، بحيث نتج عن ذل

رولكنها كانت عموما متشابهة في المعنى وال تختلف إال في كيفية صياغتها ، لذا نرى أنه من غي، تعاريف الالئق ذكر جميع هذه التعاريف ، والتركيز على تعريف واحد.

ولم يكن ليتعاقد لو علم، المتعاقد إلى التعاقد يعرف الفقه الغلط على أنه تصور خاطئ للحقيقة يدفع ، وهو المعنى الحديث للغلط)24(حقيقة األمر ، أو هو حالة تقوم في النفس فتحمل على توهم غير الواقع

أساس غلط فيوالذي يعتمد على المعيار الذاتي ، عكس المعنى الذي اعتمده الفقه قديما و الذي يعرفه على.)25(العناصر المادية التي يتكون منها الشيء

ضمان العيب ، ذلك أنه يخرج الشيء وبين فإذا ما أخذنا بالتعريف القديم للغلط ، لسهل أمر التمييز بينه في حين أن العيب ال يخرجه عما يقصده المتعاقد ، لكنه يجعله غير صالح، عن أن يكون هو المقصود بالذات

للغرض المقصود منه.ووجده بعد إذا ما اشترى شخص منتج على أنه من صنف محدد ، فإنهوعمال بالمعنى القديم للغلط ،

المنتج من نفسالشراء من صنف آخر ، فله أن يطلب إبطال البيع للغلط وليس على أساس العيب ، أما إذا وجد لعيب .بسبب ابيع م الطلب ردالصنف المطلوب ولكنه اكتشف به عيب فيمكنه

عنى المستحدث للغلط - والذي تخلى عن المعيار المادي وتبنى المعيار الذاتي ،مولكن عند العمل بال ساسي في التعاقدبحيث أصبح المقصود منه الغلط في الصفات التي تدخل في اعتبار المتعاقد والتي هي دافعه األ

النظريةأصبح أمر التمييز بين الغلط وضمان العيب أمر ليس باليسير ، وهو األمر الذي دعم به أنصار ، – قانونية ، وهوالقائلون بوحدة نظام الغلط ونظام ضمان العيب ، مستندين في ذلك على أسباب تاريخية وأسباب

ه تباعا .ما سنبحث

التارخيية األسباب- 2

» ، لهدف واحد ولشيء واحدالغلط والعيبيعتبر أصحاب هذه النظرية أن وجود نظامين مختلفين « Contrat de، يرجع إلى أن القانون الروماني لم يكن يعرف في البدء العقود المبنية على حسن النية "

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

13 of 53 19/07/2011 16:21

Page 27: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

bonne foiلى أن " ، فلم يسلم بأن يكون للغلط أثر في صحة العقد ، فاضطر تحت وطأة الحاجات العملية إ

.)26(يجد جزاء للعيب الخفي في عقد البيع الذي هو حالة من أحوال الغلطظريةوعندما وجدت العقود المبنية على حسن النية واعترف بتأثير الغلط في صحة العقد ، أصبحت ن

وعلى ذلك فإن القواعد الخاصة بكل منهما سوف تزول ؛ كفيلة بعالج أحوال العيب الخفي لتتوحدالغلط .)27(المؤسستان في نهاية المطاف ، وكل تشريع حديث جيد يجب أن يعتمد هذا التوحيد

حاصل فيومنه يعتبر أمر التمييز بين المؤسستين اعتباطي ، ألن غايتهما واحدة ، وهي حماية الغلط ال اب التاريخيةموضوع العقد ، وإذا كانت التشريعات قد أبقت على نظرية العيب ، فيكون ذلك تماشيا مع األسب

، فيا ترى ما هي هذه األسباب)28(المذكورة سابقا ، خاصة وأن هناك أسبابا قانونية تبرر إلحاقها بالغلط القانونية ؟

- األسباب القانونیة:3

ركز أصحاب هذه النظرية في بيانهم لوحدة مؤسسة الغلط بمؤسسة ضمان العيب ، على أوجه الشبه بين هاتين المؤسستين ، وذلك وفقا للنقاط الثالثة التالية :

نت الحقيقة أي- من حيث التعريف : الغلط كما قلنا سابقا ، هو تصور خاطئ للحقيقة وكذلك العيب ، فإذا كا1لي يكون قد تصورالواقع أن الشيء معيب ، وقد تعاقد المستهلك وهو يجهل ذلك أي يعتقد سالمة المنتج ، وبالتا

.)29(ما يخالف الحقيقة ، وبذلك يتفق التعريف بالنسبة إلى المؤسستيندمهاومن ذلك ، يكون المستهلك قد وقع في غلط ، إذا ما اشترى منتج به عيب يحد من فائدته أو يع

، لو علم بوجود هذا العيب . تماما ، بحيث ما كان ليبرم العقديستخلص أن البائع ال يسأل إال على العيوب من القانون المدني الجزائري ،379- كما أنه من نص المادة 2

يتمكن المشتري منالخفية دون الظاهرة أو التي سبق للمشتري أن عرفها ، ومن ذلك يمكننا أن نقول أنه إذا لم ط الغلطكشف العيوب الظاهرة ، يكون قد أخطأ ، بحيث يحرمه هذا الخطأ من الضمان ، وهو ما يقابل شر

.)30(المغتفر والذي ال يكون ناتج عن خطأ من يتذرع به " ، فال يمكن تعليق مصير العقد كلياCommun- من المتعارف عليه في مجال الغلط أنه يكون مشتركا " 3

و قع في الغلط ، لكن يجب أن يعرف المتعاقد اآلخر أو أن يفترض فيه النفسـي الداخلي لمن على الوضع القضية أو بناءمعرفة الغرض الذي يقصده األول ، وهذه المعرفة تقاس باالستناد إلى العادات المتبعة ومالبسات

.)31(على تصريح من صاحب العالقة أو تبعا لطبيعة الشيءتفاقوهذا ما يتشابه مع حالة العيب ، بحيث يتحدد االستعمال المعد للشيء من طبيعته أو من خالل ا الطرفين .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

14 of 53 19/07/2011 16:21

Page 28: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ورغم حجج منظري نظرية وحدة مؤسستي الغلط والعيب ، إال أن أكثرية الفقهاء ذهب إلى معارضة هذه النظرية ، وهو ما سنبحثه فيما يلي :

- نقد النظریة4

، بحيث)32(كما قلنا سابقا ، أن أكثرية الفقهاء عارضت فكرة ربط مؤسسة ضمان العيب بالغلط ا وآثارها ،اعتمدوا في نقدهم لهذه النظرية ، على تبيان الفروق الموجودة بين المؤسستين من حيث شروطه

وسنلخص ذلك في النقاط التالية :- يؤخذ على أنصار نظرية تأسيس ضمان العيب على الغلط ، كونهم تناسوا أن دعوى الضمان تخضع1

تسقط من القانون المدني الجزائري حيث تنص على أن (( 383المادة قصيرة وفق ما نصت به لمهلة تقادمب إال بعدبالتقادم دعوى الضمان بعد انقضاء سنة من يوم تسليم المبيع حتى ولو لم يكشف المشتري العي

)) ، في حين أن دعوى الغلط ، تخضع لمدة عشر انقضاء هذا األجل ما لم يلتزم البائع بالضمان لمدة أطول.سنوات ، تسري من وقت اكتشاف الغلط ، وتقدر بخمس سنوات

دةأي أن مدة تقادم دعوى ضمان العيب أقصر بكثير من مدة تقادم دعوى الغلط ، زد على ذلك أن م، أما مدة تقادم دعوى الغلط ، يبدأ سريانها من )33( تقادم دعوى ضمان الغلط ، يبدأ سريانها من يوم التسليم

.يوم اكتشاف الغلط- يشدد البعض على اختالف آثار الدعويين ، لتبرير عدم وحدة المؤسستين ، فدعوى ضمان2

و استرداد قيمته أو االبقاء على العيوب تجيز للمدعي الخيار كما سنرى في الفصل الثاني ، بين رد المبيعالعقد مع تعويض الضرر الذي سببه العيب . بينما دعوى الغلط تؤدي إلى بطالن العقد فقط .

كما أن آثار دعوى رد المبيع بسبب العيب ، قد حددت بصورة حصرية وعلى القاضي أن يتقيد بها .)34(خاصة بالنسبة إلى نفقات العقد ورسومه

على سوءوقد زاد االجتهاد القضائي الفرنسي ، من حدة اختالف آثار الدعويين ، بإيجاد قرينة قانونية .)35(نية البائع المحترف ، في حين أن حسن النية مفترض لدى البائع في حالة الغلط

يق- يستند بعض الفقهاء إلى االختالف بين طبيعة العيب من جهة وطبيعة الغلط من جهة أخرى للتفر3 بالمعيار الواجب اعتماده لبيان هذا الفرق في الطبيعة. بين المؤسستين ، وبذلك الخروج

وهكذا يرى هؤالء الفقهاء بأن الغلط الجوهري ، يجب أن ينصب على صفة أخذها المتعاقد بعين له الشيء ،االعتبار عندما أقدم على التعاقد ، وذلك حتى ولو كانت هذه الصفة غير متصلة بالغرض المعد

شيءوعلى العكس من ذلك ، يجب إلعمال الضمان أن يوجد العيب في صفة تؤثر أو تنقص من استعمال الدامت أنها الحسب ما يراه المشتري ، وال يهم بعد ذلك ، أن تكون هذه الصفة محل اعتبار في نظره أم ال ما

تؤثر على االستعمال المعد للشيء .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

15 of 53 19/07/2011 16:21

Page 29: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

فيوبعبارة أخرى ، فإن العيب يعتبر شيئا موضوعيا ، أي له مظهر اقتصادي ، أما الغلط فهو عيب .)36(اإلرادة وبالتالي فهو أمر ذاتي محض

المعد له ، وعليه يمكننا أنقول أنه إذا كان المنتج فيه عيب ، بحيث يصبح غير صالح لالستعمال في غلطفالدعوى المتاحة أمام المشتري هي دعوى ضمان العيب وليس دعوى الغلط ، ألن المشتري لم يقع

حتى يمكنه المطالبة ببطالن العقد .أما في حالةفالغلط هو شيء نفسي ، يؤخذ بعين االعتبار عند النظر إليه إلى الحالة النفسية للمشتري ،

فع المرجوالعيب ، فيجب االنطالق من الشيء ذاته والوصول إلى وظيفته االقتصادية ومن ثم الوصول إلى النمنه ، سواء كان هذا النفع حسب العقد أو حسب طبيعة المنتج .

رية ،لكن هذا المعيار في التمييز هو كيفي وضعيف في مجال التطبيق العملي ، ألن صفة الشيء الجوه ة المشتري .ترتبط غالبا باالستعمال المعد له ، وهذا االستعمال قد يرتبط أيضا بمعطيات ذاتية تبعا إلراد

وجودلذا يقترح فقهاء آخرون ، أن يجري التفريق بالتمييز بين صفة جوهرية في الشيء من جهة وبين تمتع بعضهانقص أو عيب فيه من جهة أخرى ، فإذا توفر في الشيء المبيع ، جميع عناصره األساسية مع عدم

.)37(، نكون إزاء عيب وليس أمام غلط في عنصر أساسي بالنوعية أو الصفة المتوخاة من المشتريكل ضيق ،فهذا المعيار ال يسمح لنا ، بالتفريق بين المؤسستين ، إال إذا أخذنا بتفسير كلمة العيب بش

.)38(نى العيببحيث نقصد به الفساد أو اآلفة ، وهذا ما يتعارض مع المفهوم الواسع الذي يجيب أن يعطى لمع" ، الذي يستند إلى حالة المشتري Zerah» " زيرا لهذا اعتمد الفقه على معيار آخر ، تبناه الفقيه « " ، فيأخذها كنقطة انطالق للتمييز بين الغلط والعيب وكذا تحديدL’état d’esprit de l’acheteurالذهنية "

.)39(ميدان كل منهمافحسب رأي هذا الفقيه ، يكون المبيع غير صالح لالستعمال الذي أعد له في حالتين:

أيأ- إما ألن المبيع بحد ذاته ، غير صالح لكي يستعمل بالطريقة المقصودة منه ، دون البحث عن نقص أو عيب وهنا نكون إزاء حالة الغلط .

ه ، تسببب- وإما أن يكون المبيع بحد ذاته ، صالح تماما للغرض المقصود منه ، لكن نقصا أو عيبا فيفي تعطل استعماليته .

صلحوكمثال عن الحالة األولى : إذا اشترى صانع مالبس جاهزة ، كمية من القماش وهي بطبيعتها ال تلتفصيل المالبس ، وبالتالي ال تصلح للغرض المقصود منها ، فيكون قد وقع في غلط .

زة ،أما بالنسبة للحالة اآلخرى : إذا كان القماش المباع ، يصلح حسب صنفه لصناعة المالبس الجاهلكن ال يمكن استعمال هذا القماش ، بسبب عيب فيه ، فنكون أمام عيب وليس غلط.

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

16 of 53 19/07/2011 16:21

Page 30: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أال وهي ، أنه حتى في الحالة الثانية قد يبدو هذا المعيار صالحا ، لكنه يصطدم أمام مشكلة أساسية

القماش يصلحيمكن أن نقول بأن المشتري كان ضحية للغلط أيضا ، إذ أنه أقدم على التعاقد وهو يفترض أن لتفصيل المالبس ، لكن الواقع يظهر عكس ذلك وعندها أال يكون قد لحق به غلط في صفة جوهرية .

، يقول بوجوب التنسيق بين المؤسستين بالتركيز على)40(وإزاء هذه الصعوبة ، ظهر تيار فقهي آخرابه رغم اختالفالصفة الجوهرية . فانطلق دعاة هذا الرأي من مبدأ أنه يوجد بين العيب والغلط عدة نقاط تش

تعريف كل منهما ، لكن وجه الخالف بينهما يكمن في درجة أهمية أو خطورة أحدهما على اآلخر.تدنومثال ذلك : إذا اشترى شخص نوع من الحجر على أنه رخام أو إذا اشترى رخام وإنما من نوع م

مية أكثر منبحيث أن استعماله ليس أفضل من استعمال الحجر ، فبين هاتين الحالتين ، إختالف في درجة األهاإلختالف في الطبيعة .

إن كانواوهذا يعني أن أصحاب هذا الرأي ، ال يميزون بين العيب والغلط على أساس اختالف طبيعتهما ، ونسيق بين الغلطيقولون بأن طبيعة المؤسستين المتشابهة ، ال تؤدي إلى توحدهما تماما ، إنما يرون وجوب الت

الصفات في الغلط فمفهوم . األهمية حسب تسلسلي بشكل العيب ضمان وبين الجوهرية الصفات على

هـو أضيق من مفهوم العيب ، ألنه يفترض حصول غلط في صفة جد أساسية تتعلق بطبيعة الجوهريـةالشيء.

جمع بينومن مزايا هذه النظرية ، أنها ال تقع في هفوات النظريات السابقة لها ، والتي تؤدي إلى ال " ، تحفظApplication successiveالمؤسستين أو تعارض ذلك . فبدعوة هذه النظرية إلى تطبيقها بالتتابع "

لكن نرى أن هذهلها استقالليتها ، إذ أن المعيار الذي تعتمده يتعلق بدرجة خطورة العيب أو مدى أهميته ، والمرونة هي التي تسبب ضعف هذه النظرية ، إذ تفتقد بذلك إلى الدقة المطلوبة .

وأمام تعدد هذه اآلراء والنظريات ، ما هو يا ترى الموقف الذي يجب أن نأخذه ؟ا نفضلفي الواقع أنه على الرغم من نقاط الشبه الموجودة بين نظرية الغلط ونظرية العيب ، إال أنن

الرأي الذي يقول بوجود التفرقة بين المؤسستين.،فالغلط يختلف عن العيب في أساسه وفي نتائجه وكذلك في طبيعته ، فدعوى الغلط هي دعوى صحة

من أساسه ، أمابمعنى أنها تتعلق بعيب من عيوب الرضا والذي يصيب العقد في نشوئه ، وبالتالي يعدم العقد ائعدعوى ضمان العيوب فهي كما سنرى بالتفصيل في الفصل الثاني ، تفترض وجود عقد صحيح بين الب

أن نقول أنوالمشتري ، ولكن ظرفا طارئا جعل هذا العقد قابال للفسخ أو التعديل ، وبعبارة أخرى نستطيعدعوى الغلط هي دعوى بطالن ، بينما دعوى ضمان العيب هي دعوى تعويض.

وىكما يضاف إلى ذلك ، أن دعوى الغلط ، يجوز رفعها من كال المتعاقدين ، بينما ال يجوز رفع دع

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

17 of 53 19/07/2011 16:21

Page 31: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ن طرفينضمان العيب إال من طرف المشتري فقط ، ولو كانت هناك وحدة حقيقية بين المؤسستين لجاز ألي م .)41(العقد رفع دعوى ضمان العيب

وفي هذا المقام ، يثور التساؤل عن المعيار الواجب االعتماد عليه للتفرقة بين المؤسستين ؟حالةأن المعيار الواجب اعتماده للتفرقة بين مؤسسة الغلط ومؤسسة الغلط ، يكمن تحديده حسب كل

ن واقعا علىنزاع على حدى ، فال يوجد معيار ثابت يصلح لجميع حاالت النزاع ، فمثال يطبق الغلط عندما يكوذلك ، إذاصفة جوهرية في المبيع ، وتكون هذه الصفة غير مؤثرة على استعمال المبيع ، وعلى العكس من

ظهر عيب في المبيع وال يجتمع هذا العيب مع أي عيب الغلط ، فيطبق ضمان العيوب فقط.

جوهريةومع ذلك فقد تنطبق الحالتين معا على الواقعة الواحدة ، ومثال ذلك أن ينصب الغلط على صفة يمكن القول أنفي المبيع ، ويكون لهذه الصفة تأثير على االستعمال المعد له هذا المبيع ، ففي هذه الحالة.)42(ستعمالهالمتعاقد قد وقع في غلط في صفة جوهرية وكذلك يمكننا أن نقول أن هناك عيب بالمبيع يخل با

عمالوالسؤال الذي يطرح في مثل هذه الحالة األخيرة ، هو ما مدى حق المشتري في االختيار بين است

مؤسسة الغلط أو مؤسسة ضمان العيب ، للحصول على حقوقه؟

فة ،وقبل أن نجيب على هذا السؤال ، تجدر اإلشارة أوال إلى أن الغلط ال ينطبق على حالة تخلف الص كان محلألن اشتراط المشتري وجود هذه الصفة أو تلك في المبيع ، يدل داللة واضحة على أن هذا األخير أنها إذا لمشك في وجود الصفة أو عدم وجودها ، ولم يتعاقد بدافع اعتقاده بوجود الصفة ، بل على أساس

تتوفر تلك الصفة المرغوبة ، عاد على البائع بالتزام الضمان.

- مدى حق الخیار المتاح للمشتري بین دعوى الغلط و دعوى ضمان العیب5

رى هللقد توصلنا إلى أنه من الممكن أن تنطبق حالتا الغلط وضمان العيب في واقعة واحدة ، فيا ت يحق للمشتري أن يختار إحدى الطريقين أم أنه ملزم باتخاذ أحد السبيلين ؟

وسنعالج هذه النقطة ، بالتطرق إلى رأي الفقه ورأي القضاء في ذلك ، كل حلى حدى:

أ- رأي الفقھ من مدى حق الخیار المتاح للمشتري بین دعوى الغلط و دعوى ضمان العیب

العيب ،يرى بعض الفقهاء أنه عندما تتحقق كل من حالة الغلط وحالة العيب ، يجب تطبيق أحكام ضمان نظرية الغلط ، وال بد من إعمال الخاص يقيد العام دون تطبيق قواعد الغلط ، لكون أحكام الضمان خاصة في

بقصر، إال أن هذا الرأي لم يجد مناصرين له ، لذلك أقترح بعض التخفيف من حدة هذا الرأي ، وذلك)43(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

18 of 53 19/07/2011 16:21

Page 32: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

نظرية الغلطالضمان على استعمال األشياء المادية دون المعنوية ، حتى ال تتمكن نظرية العيوب من احتواء نهائيا .

بيع صفةوالرأي السائد في الفقه ، هو الذي يرى بأنه في حالة ما إذا كان العيب ينزع عن الشيء المللغ اإلبطال ضمان العيب أو دعوى بين دعوى الخيار للمشتري المشتري يكون ، يكون فيه لطجوهرية

)44(. هذا هو الرأي األقرب إلى المنطق واألجدر بالتأييد ، ألن األصل أن ال يحرم شخص من حق ثبت له

الحالة.بمقتضى القواعد العامة ، إال إذا وجد ما يدل على ذلك صراحة ، وهذا أمر غير متوفر في هذه الوباإلضافة إلى ذلك ، ال يمكننا أن نقول في مسألة مؤسسة الغلط ومؤسسة ضمان العيب ، يجب إعم

منطقي إذنمبدأ الخاص يقيد العام ، ألن كل من المؤسستين له نظام قانوني مستقل عن اآلخر ، فمن غير الاستبعاد الدعوى األكثر فعالية بالنسبة للمشتري والذي يستحق حماية أكثر.

كان هذا موقف الفقه ، فما هو موقف القضاء من هذه المسألة؟

ب- رأي القضاء من مدى حق الخیار المتاح للمشتري بین دعوى الغلط و دعوى ضمان العیب

تهادإن الخالف في الموقف الفقهي انعكس بدوره على االجتهاد القضائي الفرنسي ، فما موقف هذا االج وما هو موقف القضاء الجزائري من ذلك؟

)- موقف القضاء الفرنسي1(

القبول بحق الخيار بين الدعويين ، لكن محكمة التمييز الفرنسية اتجه االجتهاد الفرنسي في البدء ، إلى وضعت حدا لهذه الوجهة ، مانعة بذلك هذا الخيار.1960في قرارين صادرين عام

من1110، أنه ال يجوز إسناد الدعوى إلى المادة )45(04/01/1960فيستفاد من قرارها الصادر في من ذات القانون ، والمتعلقة يضمان العيوب ،في نفس1641القانون المدني الفرنسي ، المتعلقة بالغلط والمادة

إذا كنت المهلة القصيرة المحددة لرفع دعوى ضمان العيب قد انتهت ، تطبيق أحكام هذه الوقت ؛ فيقتضي المهلة .

، وقد قضت المحكمة فيه ، بأنه ال)46( ، يؤكد هذا الموقف19/07/1960ثم جاء قرار آخرصدر في من القانون المدني الفرنسي ، وذلك من جهة المهلة القصيرة1648يمكن للشاري التملص من أحكام المادة

األخرى للمهلةالمتعلقة بدعوى الضمان ، بتذرعه بأحكام الغلط ، فالدعوى المسندة إلى هذا الغلط تخضع هي الوجيزة.

الجوهريةوبذلك تكون محكمة التمييز الفرنسية ، قد اعتبرت أنه عندما ينتج الغلط الواقع على الصفة لك، فيجب أن تقام دعوى اإلبطال للغلط ضمن المهلة الوجيزة المعمول بها في دعوى الضمان . وبذ عن العيب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

19 of 53 19/07/2011 16:21

Page 33: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

تكون محكمة التمييز قد نبذت كل تفريق بين المؤسستين.سببوعلى كل ، ال يبدو أن هذه المحكمة ، تولي اهتمام كبير للتمييز بين ضمان العيوب والبطالن ب

علق بالعيب أمعيوب الرضا ، فهي تترك لقضاة الموضوع أن يقرروا ما إذا كانت المسائل التي يبحثونها ، تتبدت حق الخياربالغلط ، ففي الغرفة التجارية في محكمة التمييز الفرنسية ، لم تقف هذا الموقف ، وإنما أ

.)47(للمشتريهذا بالنسبة لموقف القضاء الفرنسي ، فما هو موقف القضاء الجزائري؟

)- موقف القضاء الجزائري2(

من خالل تمحص عدة قرارات قضائية في هذا الشأن ، يبدو جليا عدم اكتراث القضاء الجزائري في إلى نتائج غيرالكثير من القرارات ، بالتفريق بين دعوى البطالن للعيب ودعوى ضمان العيب ، إلى درجة أدت

مقبولة.وسنورد في هذا المقام ، جملة من القرارات ، تبين مدى الخلط بين المؤسستين : ، تتمثل وقائعه في بيع متتال لسيارة ، اتضح أن)48( 12/04/1988ففي قرار قضائي صادر بتاريخ

تعويضه بسبب ماالسيارة معيبة في هيكلها ، فعاد المشتري األخير على البائع األخير طالبا استرجاع الثمن مع... إن العقد المبرم بينلحقه من ضرر الفسخ ، وكان قد سلم السيارة فعال للبائع ، فجاء في القرار ما يلي : «

ذي تم علىالبائع والمشتري حول السيارة موضوع هذا النزاع ، يعتبر مشوبا بعيب الرضا « الغلط » ، الالتي كانا عليهامواصفات ثبت عدم صحتها ، حيث أنه عند فسخ عقد البيع ينبغي إعادة المتعاقدين إلى الحالة مطلوب من طرفقبل التعاقد وذلك برد المبيع إلى البائع وثمن المبيع إلى المشتري ... حيث أن التعويض ال

المدعي غير مؤسس على ضرر جسيم يستحق التعويض ألنه إذا كان هناك ضرر لحق المدعي بسبب فسخ ».لبائع فيهالعقد فإنه يعد ضررا يسيرا ال يستوجب التعويض خاصة العيب الذي ظهر على السيارة ال إرادة ل

ـ عيبا فاسخا ، فقد يكونالذي يؤدي في األصل إلى البطالنهذا القرار يعتبر عيب الرضا ـ ي إلى البطالنالمشتري هو الذي طلب الفسخ ولكن التأسيس بهذه الكيفية معيب ، ألن توافر شروط الفسخ ال تؤد

والعكس صحيح ، فكيف يؤدي توافر شروط البطالن إلى الفسخ؟ال مبرر له ، وإنما يقتصر تدخله ومن ناحية أخرى ، إن قول القاضي بعيب الرضا من تلقاء نفسه

على البطالن المطلق متى وجد مبررا لذلك ، وبهذا يكون القضاء حكم بما لم يطلبه الخصوم . منفإذا كان فهم القاضي للرد فسخا ، وبأن طلب المشتري هو طلب فسخ ، فهل يعني ذلك أن بإمكان

تقرر البطالن لمصلحته أن يتنازل عن هذا البطالن لفسخ العقد؟ةإذا كانت اإلجابة باإليجاب منطقية ، على أساس أن من يملك األكثر يملك األقل ، وفي هذه الحال

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

20 of 53 19/07/2011 16:21

Page 34: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ع ذلك غير قابلبالذات يمكن أن يشترك طلب الفسخ لعدم التنفيذ بطلب البطالن لعيب في الرضا ، فإن القرار مشتري المدعي.للفهم ، بفعل تدخل القاضي غير المفهوم ، بإدخال البطالن للقضاء بطلب الفسخ ، دون طلب الم

، ففي قرار آخر لذات)49( » للقضاء بالفسخ ، أمر شائع لدى القضاء الغلطإن استخدام عيب الرضا « ، يقضي بالمصادقة على حكم وقع)50(29/01/1986المجلس والغرفة للقرار السابق ، والصادر بتاريخ

لغلط ، وفيبالبطالن كإجابة لطلب فسخ ، إذ يؤكد بذلك شيوع خلط القضاء بين مؤسسة ضمان العيب ومؤسسة اأن شخصا اشترى جرار من آخر على أنه ملك لصهر هذا األخير ، وذلكما يلي موجزا بوقائع هذا القرار: «

ألف دينار ، عند تقديم الجرار للفحص42 ألف دينار دفع منها 50 بمبلغ 03-633-18 برقم 1981سنة وى قامتلدى مهندس المناجم قد تسجيله تبين أنه مزور الرقم وأنه باسم شخص آخر ، فتقدم البائع بشك

ثبوت األدلة ،النيابة على إثرها بتحريك الدعوى العمومية ، وانتهت بصدور حكم بالبراءة من التزوير لعدموب عدةمما جعل المدعي يطالب بالبطالن مع التعويض عن مصاريف نقل الجرار من والية جيجل إلى فم الط

».مرات ، وهما مكاني البائع والمشتري على التوالي ، وكذلك مصاريف تعطله عن أشغاله...الخ البطالنوقد قضي في هذا القرار بنفس الكيفية التي رأينا بها القرارين السابقين ، حيث أورد أسباب

... وعليه فإن المجلس يقرر ما يلي : ... في الموضوع ... حيث أنليقضي بالفسخ ، على النحو التالي:" العيوب الخفية التي تبطل البيعالجرار المبيع به عيب خفي ال يمكن للشخص العادي كشفه وهو ما يعد من

"لهذه األسباب قرر المجلس المصادقة على الحكم المستأنفهذه القرارات ، أن القضاء الجزائري وخصوصا قضاء والخالصة التي يمكننا الخروج بها من

ها تشكل عيبا أوالموضوع ، ال يعطي أهمية للتفريق بين البطالن والفسخ مهما كانت األسانيد ، إذ ال أهمية لكونطالن ، ألنهغلطا ، ومما زاد األمر جسامة هو أن القضاء ال يولي أهمية لطلبات الخصوم من رد أو فسخ أو ب

لمناقشتهأصال ال يفرق بين هذه المؤسسات ، أما عن أسباب هذا القصور فهو موضوع آخر ال يتسع بحثنا هذا، إذ أنه مشكل عام في الجزائر.

اوبذلك نكون قد أوضحنا مدى العالقة مؤسسة ضمان العيب بأحد عيوب الرضى أال وهو الغلط ، فماذ سيكون األمر بالنسبة للتدليس ؟

IIالتدلیس كأساس لضمان العیب -

، فهو عبارةالتدليس هو إيهام المتعاقد بغير الحقيقة ، بقصد حمله على التعاقد ، فالتدليس غلط مستثار ، إما من المتعاقد اآلخر أو من الغير ؛ وبذلك فاهو ال يعيب اإلرادة بذاته ، وإنما عن إيقاع المتعاقد في الغلط

بما يؤدي إليه من وقوع المتعاقد المدلس عليه في الغلط .اقدوللتدليس عنصرين : أولها عنصر موضوعي يتمثل في الوسائل االحتيالية التي استخدمت ضد المتع

إلى عليه، وعنصر آخر نفسي يعتبر ثمرة العنصر الموضوعي ، حيث تؤدي الوسائل االحتيالية إلى بالمدلس

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

21 of 53 19/07/2011 16:21

Page 35: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)51(التعاقد ، بحيث يثبت أنه لوال هذه الوسائل لما أقدم على ذلك التعاقدشا منه ،وقد يجتمع التدليس وضمان العيب في عقد البيع ، متى تعمد البائع إخفاء العيب عن الشاري غ

يقوم ضمان العيبعندها يتوفر عنصر الخداع في كال الحالتين ، فهو يشكل عنصر اللقاء الوحيد بينهما ؛ إذ قد المشتري ، بأندون أن يكون هناك تدليس ، وذلك إذا كان البائع ال يعلم بالعيب أو كان يعلمه لكنه لم يخدع

.)52(تعمد مثال أن يخفي عنه العيب .

بائعولكن في التدليس يجب أن يكون البائع سيء النية دائما ، أما في ضمان العيب ، فسوء نية ال يفترض أن ال يكون ، وإن وجد ترتب عنه آثار معينة سنتطرق إليها الحقا .

النظامينومن ذلك ، ال يمكننا اعتبار التدليس كأساس قانوني لنظام ضمان العيب ، وفى حالة ما اجتمعا . معا وفقا لما سبق ذكره ، يكون للمشتري الحق في الخيار بين الدعويين

هذا عن نظرية التدليس كأساس لمؤسسة ضمان العيب ، فماذا عن نظرية الغبن؟

III -كأساس لضمان العیبالغبن

دأ اإلنصافإن أول ما يتبادر إلى الذهن لجهة نقاط االلتقاء بين نظام الغبن ونظام ضمان العيب ، أن مب في االلتزامات، الذي يجب أن يسود العالقات التعاقدية ، يؤدي إلى احتمال إنهاء العقد عند اختالل التوازن

حيث تعرض فكرة الثمن العادل ، والتي هي أساس نظرية الغبن ، إذ تكمن المتبادلة و خاصة في عقد البيع ،أو عدم خبرةمسألة الغلط الواقع في قيمة الشيء ، باإلضافة إلى النية الهادفة إلى استثمار ضيق أو طيش

.)53(المتعاقد المغبونعلمكما أن فكرة الثمن العادل واردة في مجال ضمان العيب ، ألن المشتري كان سيدفع ثمن أقل لو

مسبقا بوجود العيب في المبيع . االلتقاء الولهذا يبدو أنه هناك إمكانية في تطبيق واحد لنظرية ضمان العيب مع نظرية الغبن ، لكن هذا

كثيرة هناك نقاط اختالف ، إذ أن كأساس لنظرية ضمان العيب بينيؤدي بالضرورة ألخذ نظرية الغبن النظريتين ، لهذا يبقى التشابه بينهما جزئي ومحدود.

العيبوبهذا نكون قد خلصنا إلى نتيجة ، مفادها أن ال سبيل للبحث عن األساس القانوني لنظام ضمان ذا كان علينا أنفي عقد البيع ، اعتمادا على النظريات التي ترجع أساس الضمان إلى مرحلة تكوين العقد ، له

يرجع في ذلك إلى مرحلة تنفيذ العقد. التيار الذيننتقل إلى البحث عن ذلك األساس ، في

یرجع أساس الضمان إلى مرحلة تنفیذ العقد الفرع الثاني : التیار الذي

سوينقسم أصحاب هذه الوجهة إلى فريقين لكل منهما نظرية ، فأصحاب النظرية األولى يرجعون أسا

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

22 of 53 19/07/2011 16:21

Page 36: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

مسؤولية المدنيةضمان العيب إلى التزام تنفيذ العقد ، أما أصحاب النظرية األخرى ، فيرجعونها إلى أحكام ال.

.لهذا ارتأينا أن نعالج كل نظرية على حدا

أوال : نظریة عدم التنفیذ كأساس لضمان العیب

يرتبطونعرض في هذا المجال عدة نظريات ، منها ما يعتبر أن األساس القانوني اللتزام ضمان العيب ،اإللغاء لعدمبموجب التسليم ، ومنها ما يبني هذا الضمان على التعرض والبعض اآلخر يعتبره شكل من أشكال

وسندرس كل نظرية بالترتيب . التنفيذ ،Iنظریة االلتزام بالتسلیم كأساس لضمان العیب -

مان ،يرى أنصار هذه النظرية ، أنه في حالة ما سلم البائع للمشتري شيئا مشوبا بعيب يستوجب الض ادي فقط ، وإنمايعتبر بذلك مخال بالتزام التسليم ، ألن هذا االلتزام ال يقتصر على تسليم المبيع في وضعه الم

ئدلالستعماالت المعد له ، حتى يحقق الفوائد التي كان المشتري ينتظرها منه ، إذ أن هذه الفوا بجعله صالحا.)54(هي التي تشكل قيمته

ع ، ينفيإذن فالتسليم يجب أن يطابق االتفاق الذي جرى بين المتعاقدين ، بحيث أن ظهور عيب في المبي هذه النظرية بأنهالمنفعة التي يتوخاها الدائن من هذا االلتزام . وهنا يبرز دور الضمان الذي اعتبره أصحاب

.)La garantie est une obligation continuée " )55التزام متماد أو مستمر"وقد لوحظ تأثر بعض المحاكم بهذه النظرية ، فقضت بأن ضمان العيب ما هو إال امتداد لاللتزام

.)56(بالتسليمإن هذه النظرية ال توفر التبريرات الكافية لتفسير أساس ضمان العيب ، زد على ذلك أن اختالف

والخطأ الذي وقع فيه أصحاب هذه النظرية ، أنهم أضفوا ،)57(موضوعيهما ، يؤدي إلى تباين في طبيعتيهمايلزم المدين بأن يضع الشيء المبيع مجرد التزام ، على التزام التسليم أهمية زائدة ، بينما هو في الحقيقة

، فهو ينقلبتصرف الدائن به من الوجهة المادية ، وتحقيقه إذن ليس سوى مسألة واقع محض وآثاره محدودةحيازة الشيء دون أن يكون له هدف آخر ، فهو ال يضمن للدائن به استمرارية حيازته للشيء .

فكيف نفسر عدم توجب التزام ضمان العيب في كل العقود التي ينشأ ولو كان األمر خالف ذلك ، .)58(عنها التزام التسليم كعقد الهبة مثال

IIنظریة ضمان التعرض كأساس لضمان العیب -

ذلكيرى بعض الفقهاء أن ضمان التعرض وضمان العيوب الخفية ، مردهما إلى أساس واحد ، ويعللون

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

23 of 53 19/07/2011 16:21

Page 37: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

االلتزامبكون المشرع ، قد جعل للضمانين أحكاما موحدة في بعض النصوص ، كما أن النظامين يرتبطان ب . )59(بالتسليم

وعلى الرغم من وجود بعض التشابه بين الضمانين ، إال أنه يبقى تشابه ظاهري وسطحي ، ويكفي ظ عكس ذلك عندلتبيان هذا االختالف أن نالحظ أن العيب يثير مشكلة كامنة في الشيء المبيع نفسه ، بينما يالح.حدوث التعرض الذي يترتب عنه ادعاء شخص خارج دائرة عقد البيع ، بحق له على المبيع

IIIنظریة الفسخ لعدم التنفیذ كأساس لضمان العیب -

تدخل ضمن نظرية الفسخ لعدم التنفيذ ، على أساس أن يرى بعض الفقهاء أن نظرية ضمان العيوب ، .)60(، يعتبر مساسا بذاتيته وجود العيب في الشيء المبيع

يكونكما أن هناك اتفاق بين كل من شروط الفسخ لعدم التنفيذ وشروط ضمان العيب ، ففي الحالتين لفسخ ، وهو ما ذهبت إليهللدائن الحق في أن يختار بين المطالبة بتنفيذ العقد إن كان ذلك ممكننا ، أو المطالبة با

.)61(المحكمة العليا في عدة قرارات حديثة، تنكر وجود أي صلة بين نظرية ضمان العيب ونظرية الفسخ لعدم التنفيذ ،)3(غير أن غالبية الفقهاء

زيل العقدإذ يرون أن األثر الرجعي لدعوى الفسخ غير متوفر في دعوى ضمان العيب والتي في حالة الرد ت.)63(بالنسبة للمستقبل فقد

، إذوعلى كل ، فإن الفقه لم يقف عند هذه الحدود من الطروحات ألجل التأسيس لنظرية ضمان العيب حثه فيما يلي :نجد آراء فقهية أخرى تربط بين ضمان العيب وأحكام المسؤولية المدنية ، وهو األمر الذي سنب

ثانیا : المسؤولیة المدنیة كأساس لنظریة ضمان العیب

خرهناك فريق يؤسس نظرية ضمان العيب على أساس المسؤولية التعاقدية ، في حين أن هناك فريق آ يؤسسها على الخطأ .

" بالنسبة للعيوب في المبيع ، هو تعبير غيرGarantieويرى الفريق األول أن استعمال كلمة ضمان " استعمال كلمةموفق وال يالئم طبيعة هذا االلتزام المترتب على البائع ، لذا قال هذا الفريق أنه من األفضل

. )64( " لكونها أصلح في هذا المجال Responsabilitéمسؤولية " تعاقدية ، شأنهإال أنه يمكننا انتقاد هذا الرأي ، على أساس أن التزام الضمان يرتبط بأحكام المسؤولية ال

من مجال ضمانفي ذلك شأن غيره من االلتزامات التي ال يتم تنفيذها ، وكذلك أحكام هذه المسؤولية ، تطبق ضالعيب ولكن هذا األخير ال ينبع من تلك األحكام.

، ولكن بالواقع هذا القول)65( أما الفريق اآلخر ، فيرى أن أساس ضمان العيب هو ارتكاب البائع خطأ كان سيء النية . غير صحيح ، طالما أن على البائع التزام بالضمان حتى وان

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

24 of 53 19/07/2011 16:21

Page 38: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ا ، عليهلكن هذا ال يعني انتفاء كل عالقة بين الخطأ والتزام الضمان ، فالبائع الذي يرتكب خطأ عقدي .أن يدفع للمشتري بدل عطل وضرر ، وهذا يتجلى عند علم البائع بوجود العيب وإخفاؤه غشا منه

وهو األمر الذي ينطبق على المحترف في مواجهة المستهلك ، إذ يفترض القضاء الفرنسي في .)66(المحترف سوء نيته وكذا مسائلته على أساس الخطأ

هذه بعض وجهات النظر ، والتي تؤسس نظرية ضمان العيب على أساس قانوني بحت ، غير أن أسيس فلسفيمحاوالت التأسيس لهذا النظرية لم تقف عند هذا الحد ، بل حاولت بعض النظريات العثور على ت

وأخالقي ، فماذا عن هذه النظريات ؟ وهو ما سنبحثه فيما يلي:

الفرع الثالث : النظریات ذات الطابع الفلسفي واألخالقي

،تنقسم هذه النظريات إلى ثالث نظريات رئيسية ، فاألولى تربط الضمان بفكرة العدالة واإلنصاف أما النظرية األخيرة فتربطه بمخاطر الشيء ، وسنتناول بالبحث كل نظرية والثانية تربطه بفكرة االفتراض ،

على حدا.

أوال : نظریة اإلنصاف كأساس لنظریة ضمان العیب

"» إيهيرنغ « إن أهم اآلراء المستندة إلى فكرة العدالة واإلنصاف ما عرضه الفقيه األلماني Iheringالمبيع ، " ، الذي يعتبر البائع مخطئا بجهله وجود العيب وإقدامه على التعاقد دون التحقق من سالمة

ويض للشاريفمن واجبه إذن أن يكون متأكدا من حالة الشيء الذي يبيعه ، واإلنصاف يقتضي بأن يقوم بالتع .)67(في حال وجود العب ، من أجل إعادة التوازن إلى االلتزامات المتبادلة

قة ،ويؤخذ على هذه النظرية ، أنها مبنية على مفهوم اإلنصاف وهو مفهوم ينتابه الغموض وعدم الد ضمان العيب بالذات. فهو مفهوم يصلح لعدة أنظمة قانونية ، وبالتالي ال يمكن اعتباره أساس لنظام

نظریة االفتراض كأساس لنظریة ضمان العیب ثانیا :

" ، وقد اعتمدها ودافع عنها الفقيهWindsceid » " ويند شايدناد بهذه النظرية الفقيه األلماني «

" ، حيث تقول هذه النظرية أن هناك افترض مسبق لدىRecardo fubuni» " ريكاردو فوبيني اإليطالي « ة شرط خاص ،المتعاقد في العقود التي يوجد فيها االلتزام بضمان العيب ، بحيث يعتبر هذا االفتراض بمثاب

.)68(يعطي لصاحب الضمان الحق بالطعن في العقد إذا لم يجد مسعاه من التعاقد الذيإال أن هذه النظرية منتقدة أيضا ، ألنها تخلط بين االفتراض والشرط ، كما أن مبدأ حسن النية

يفترض في جميع العقود .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

25 of 53 19/07/2011 16:21

Page 39: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

مالتوفي رأينا أن هذه النظرية التي ترتكز على عنصر االفتراض ، تتنافى مع ضرورة استقرار التعا ولزوم ثباتها.

نظریة تحمل المخاطر كأساس لنظریة ضمان العیب ثالثا :

" ، والذي يعتبر أن ضمان العيب هو تطبيقBrinz » " برينزإن رائد هذه النظرية الفقيه األلماني « " هو حادث فجائي مستقبلي غير أكيد "Le risque " ، فلخطر"Théorie des risquesلنظرية المخاطر "

Future et incertainوبحسب هذا الفقيه ، يدخل " ، يلحق بالشيء ويؤدي إلى خسارته كليا أو جزئيا ؛.)69(العيب ضمن هذا المفهوم ، فتقع نتيجته في األساس على المالك

» تجاهل أحكام القانونبرينزإال أنه ال يمكن القبول بهذه النظرية ألسباب عديدة ومنها ، أن الفقيه « تقال الحيازة إلىمن أجل تبرير المتطلبات العملية ، وهنا نتساءل عن سبب اإلبقاء على مسؤولية البائع رغم ان

مخالفة القواعدالمشتري ، إذ أن الحجج المسندة إلى الضرورات العملية ، ال تكفي لتبرير الحل المعتمد وال لالعامة التي تنظم االلتزامات.

بيع دونومن جهة أخرى وحسب هذه النظرية ، فإما أن نحمل البائع المخاطر ألن عليه التزام تسليم الم ما في الحالة العكسيةعيب ، فنستخلص من ذلك أن الحديث عن المخاطر تابع لعدم تنفيذ البائع التزام التسليم ، وأ

؟)70(أي حين يكون قد نفذ التزامه بالتسليم ، فكيف يمكن تفسير العبء الذي سيتحمله

مانوفي نهاية هذا المطلب ، نود أن نبدي مالحظة ، أال وهي أن تعدد النظريات التي تؤسس لنظام ض اقشات ، ونعتقدالعيب ، يؤدي بالضرورة إلى دخول في متاهات الحلول الكثيرة وغير المجدية ، وفتح باب المن

سبقا إلىأن سبب ذلك ، يعود إلى انطالق هؤالء المنظرين من أفكار مسبقة ، مرجعة بذلك مؤسسة الضمان م " : « أن انطالقةCarbonnier» " كاربونيمؤسسة أخرى أو اتجاه فلسفي معين كما رأينا ، فكما قال الفقيه «

الضمانهؤالء المنظرين هي خاطئة ، ألنها تشكل مصادرة للمطلوب ، لذا شاء البعض أن يجسد تفسير هذا ». )71(في المفهوم االجتماعي القديم للملكية

- أنه في العصور القديمة لم يكن المشتري يقتصر على كسبوهو الحل األقربفحسب هؤالء ، - بقى وال ينسلخملكية المبيع فحسب ، وإنما كان يحل محل البائع في حقوقه والتزاماته ويكمل شخصيته التي ت بذلك شخصيةعنه بمجرد إجراء البيع أو تسليم الشيء ، إنما يستمر مع هذا المبيع حتى في عيوبه ، عاكسا

البائع الذي يبقى بالتالي ضامنا لها .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

26 of 53 19/07/2011 16:21

Page 40: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

القانونيةبعد أن فرغنا من دراسة الطبيعة القانونية للضمان ، كان علينا أن ننتقل إلى دراسة الشروط

لقيام هذا الضمان ، وذلك لما تكتسيه هذه الشروط من أهمية .

رقمالقانونوسنحاول في سبيل ذلك ، أن نبين مدى ثبات أو تغير هذه الشروط وفقا لما جاء به ، أي هل أن هذا القانون األخير ، أبقى على نفس الشروط المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك89-02

كثر للمستهلك فيالتي نص عليها القانون المدني الجزائري ، أم أنه غير فيها ، وذلك في سبيل إضفاء حماية أمواجهة المحترف بااللتزام الضمان؟

إلى المطلبين التاليين : وفي سبيل اإلجابة على ذلك ، قسمنا هذا المبحث

- المطلب األول : وجود عيب في المنتج يجهله المستهلك - المطلب الثاني : عيب مؤثر في المنتج عند التسليم

لعيبمن البديهي أن المحترف ال يضمن عيب يعلم المستهلك بوجوده علم اليقين ، حتى ولو كان ذلك ا

ج بحالته المعيبة ،من العيوب التي يستحيل على الرجل العادي أن يكتشفه ، إذ أنه قد وافق على شراء ذلك المنتبما يرضي رغباته من عملية الشراء.

فله حق المطالبة إال أنه إذا كان العيب غير معلوم للمستهلك ، وكان ذلك العيب غير ظاهر له ، ، متوخيا في ذلكبالضمان ، طالما أنه لم يكن باستطاعته تبيان ذلك العيب لو أنه قام بفحص المنتج المقتنى

حرص الرجل العادي .

ويتفرع عن ذلك شرطين أساسين هما : شرط عدم علم المستهلك بالعيب ، وشرط خفاء ذلك العيب .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

27 of 53 19/07/2011 16:21

Page 41: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

نولنا أن نتساءل في هذا الصدد ، عن مدى تماشي هذين الشرطين ، مع عقود البيع التي تبرم بي بين فئةمحترف ومستهلك ؟ . أي هل هذين الشرطين ال تزال لهما فاعلية في خضم العالقة غير المتوازنة

المحترفين وفئة المستهلكين؟ ، بما يمده من حماية مفترضة المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89 رقم وهل كان لقانون

للمستهلك ، أن عدل في هذين الشرطين؟

وفي سبيل اإلجابة على هذه األسئلة ، قسمنا هذا المطلب إلى فرعين ، ندرس في كل فرع شرط من الشرطين المذكورين أعاله ، وذلك وفق التقسيم التالي :

الفرع األول : عدم علم المستهلك بالعيب وقت البيع .-الفرع الثاني : خفاء العيب على المستهلك .-

الفرع األول : عدم علم المستھلك بالعیب وقت المبیع

ستحقإذا ما أقدم المستهلك على شراء منتج ، رغم علمه بوجود عيب فيه ، فمن المنطقي أن ال ي في استعماليةالضمان ، ألنه بذلك يكون قد وافق ضمنيا على التنازل عن الضمان ، معتبرا أن العيب ال يؤثر

أدخل وجود العيبالمنتج ، إذ يعتبر هذا العقد الذي أجراه عقدا جزافيا يتحمل وحده نتائجه ، خاصة وأنه قد .)72(محل اعتبار لتقدير الثمن ، فيمتنع عليه الرجوع على البائع بالضمان و إال كان سيء النية

مة المتعلقةولكن ما هو األساس القانوني لشرط عدم العلم في القانون المدني الجزائري وفي القواعد العا بحماية المستهلك ؟

أوال: األساس القانوني لشرط عدم علم المستھلك بالعیب وقت البیع

غير أن البائع ال يكون من القانون المدني الجزائري على أنه (( 379تنص الفقرة الثانية من المادة . )) ، ... وقت البيع بهاضامنا للعيوب التي كان المشتري على علم

التالية :س القانونية على األسونستنبط من هذا الحكم أنه مبني

Iتنازل المستھلك عن حقھ في الضمان :

اشترى وهوإن المستهلك الذي يعلم بوجود العيب في المنتج ، ولكنه أقدم على شرائه رغم ذلك ، فإنه قد قد تنازل عنعلى بينة من األمر ، ويفترض في هذه الحالة أن العيب ال أثر له على استعمال المنتج ، وأنه

ر الثمن ؛الرجوع على البائع بالضمان ، خاصة وأنه البد من أنه أدخل وجود العيب في اعتباره عند تقديع بضمان العيب ،وبعبارة أخرى إن المستهلك الذي يعلم بالعيب يعتبر سيء النية ، فال يكون له الحق في الرجو

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

28 of 53 19/07/2011 16:21

Page 42: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)73(إذ أنه قد تبين العيب وأقدم رغم ذلك على إبرام العقد

IIانتفاء الصفة المؤثرة للعیب :

العيب ،إن إقدام المستهلك على اقتناء منتج به عيب معين ، يؤدي إلى انتفاء الصفة المؤثرة عن هذا ل عليها هذابحيث أن علم المستهلك بالعيب يدخل ضمن العناصر المحددة لحالة المنتج المبيع ، والتي يعوذا الغرض فيالمستهلك وفقا لالتفاق ، وال يفوت بالتالي عليه تحقيق الغرض المقصود من الشراء ، فيتحدد ه

.)74(حدود الحالة المعيبة للمنتج التي يعلم بها المستهلكوعلى ذلك ، فإن المحترف ال يضمن العيب الذي يعلم به المستهلك ، وال يؤثر في ذلك علم ذلك

.)75(المحترف بهذا العيب ، أو حتى إخفاؤه غشا منه ، فإنه يستنتج أنه)76(و اعتبارا بما اتجه إليه القضاء الفرنسي من إضفاء سوء النية على المحترف

ال يمنحرغم افتراض أن المحترف على علم بوجود العيب وكذا إخفاؤه غشا منه على المستهلك ، فإن ذلكالحق لهذا األخير أن يتمسك بالضمان بسبب علمه بالعيب.

مرسومهوهو االتجاه الذي سار معه المشرع الجزائري في القواعد العامة لحماية المستهلك ، وكذا في يتكلم ولو ضمنيا على ، المتعلق بضمان المنتجات و الخدمات ، حيث ال نجد نصا واحدا90/266رقم التنفيذي

وبالتالي نرجع إلى القانون العام وهو القانون المدني حتى يضمنه المحترف ، ،شرط عدم علم المستهلك بالعيب ويبرر ذلك منطق األمور ، حيث ال يعقل أن يتمسك المستهلكساير هذا النهج ، ، والذي كما سبق وأن شرحنا

.إال اعتبر سيء النية بضمان عيب كان يعلمه وقت التعاقد و

فما ، يجب أن تتوافر شروط معينة كي نحكم على المستهلك أنه كان يعلم بوجود العيب، ومع ذلك هذه الشروط؟يا ترى هي

ثانیا: شروط علم المستھلك بالعیب

وذلككي يستفيد البائع سواء كان محترف أو غير محترف من علم مقتني المنتج بوجود العيب ، فيما يلي : معينة نوجزها الضمان ، ال بد من توافر شروطبالتملص من التزام

Iعلم المستھلك األكید بالعیب -

ال يكفي بالتالي مجرد شكوكه حول وجود عيبويشترط أن يكون أن يكون علم المستهلك بالعيب يقينيا ، .)77(في المنتج المباع ، فال يجوز إذن أن يكون العلم بالعيب افتراضيا

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

29 of 53 19/07/2011 16:21

Page 43: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

وجود عيب في المنتج المشترى وقت إبرام العقد ، يكون له الحق فيب ذلك ، إذا تشكك المستهلك نوم الرجوع بالضمان .

، وال يؤثرومن ناحية أخرى ، إذا انتفى العلم الفعلي للمستهلك بالعيب ، فإنه يثبت له حقه في الضمان .)78(في ذلك إقراره عند تسلمه للمنتج ، بأنه قد عاينه وفحصه بمعرفة أحد المختصين فنيا

IIتحدید علم المستھلك في عیب معین -

يكون علمهال يكفي علم المستهلك بأن المنتج معيب بشكل عام ، كأن يعلمه البائع بذلك ، وإنما يجب أن محددا بعيب معين بذاته .

IIIعلم المستھلك بآثار العیب المعین -

، حيث يتفاوت األمر في مدىهال يكفي علم المستهلك بوجود العيب ، وإنما يجب أن يكون عالما بآثار . من مستهلك عادي ومستهلك له معرفة فنية خاصة بالمنتج الذي اقتناه، معرفة عواقب العيب

IVتحقق العلم بالعیب وقت إبرام العقد -

من القانون المدني الجزائري ،379إن علم المستهلك بعيب المنتج طبقا لنص الفقرة الثانية من المادة لمبيع المعين بالذاتيشترط أن يكون وقت العقد ، أي عند التعاقد وليس عند التسليم ، وهذا النص يطبق بالنسبة ل

.)79(والمبيع المعين بالنوع على السواءيرتب آثار تختلف عن اآلثار التي يرتبها العلم بالعيب عند التسليم ، فإذا علم، والعلم بالعيب عند التعاقد

به ، وذلكالمحترفالمستهلك بعيب المنتج عند التعاقد فأن حقه في الضمان يسقط وال يستطيع بذلك مطالبة د تقدير الثمن ،على أساس أن المستهلك إذا أقدم على الشراء وهو عالم بالعيب يكون قد أدخله في اعتباره عن

ي بالمنتج بالحالة التي هو عليها .ضرأي أنه ان بعد أنأما العلم بالعيب عند التسليم ، فأقصى ما يترتب عليه هو النزول عن الحق في الرجوع بالضم

الئم ، وأمكن أنيثبت هذا الحق للمستهلك ، فإذا علم المستهلك بالعيب عند التسليم ولم يعترض في الوقت المفي الرجوعيستخلص من هذا السكوت نزوله عن الحق في الرجوع بالضمان ، فهذا ال يمنع من القول أن الحق

.)80(بالضمان قد نشأ ، أما إذا اعترض في الوقت المالئم فله أن يرجع على البائع بالضمان علممسألة مدى ثبوتثور تبعد أن تعرضا للشروط الالزمة في علم المستهلك بالعيب وقت التعاقد ، و

، وهو ما سنعالجه فيما يلي:المستهلك بالعيب

إثبات علم المستھلك بالعیب وقت التعاقدثالثا:

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

30 of 53 19/07/2011 16:21

Page 44: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بالعيب الموجود حتى يتمكن المحترف من إسقاط الضمان ، يجب عليه أن يثبت أن المستهلك كان يعلم

وقت التعاقد ، وبما أن العلم واقعةبذلك العيب يفترض عدم علم هذا األخير ذلك أنه في المنتج وقت التعاقد ،

.)81( يستطيع أن بثبتها بكافة طرق اإلثبات ومنها البينة والقرائنمحترفمادية ، فإن ال

الغرضومع ذلك ، فإن معرفة المستهلك بالعيب قد تستمد من شروط العقد ذاتها ، حيث يحدد بمقتضاهاج قد تم بقصدالمقصود من الشراء ، دون أن يؤثر العيب في تحقيقه ، كما لو تحدد في العقد أن شراء المنت

إعادة بيعه مجزأ .فيستنبط تج ،كما يدخل في تقدير ذلك أيضا الثمن المتفق عليه ، إذا كان يتوافق مع الحالة المعيبة للمن

ت عكسها ، وذلكمن ذلك علم المستهلك بالعيب ، ولكنها مجرد قرينة بسيطة ، ويجوز بالتالي للمستهلك أن يثب بحيث يستمد هذابإثبات أن العيب من شأنه أن يفوت الغرض المقصود الذي ارتضاه العاقدان بناء على االتفاق ،

الكشف عنالغرض من تفسير شروط العقد ، فيمكن اللجوء إلى الظروف الخارجية المختلفة التي تساعد في .)82(إرادة العاقدين ، بشأن تحديد الغرض المقصود

المنتج ،وإذا كان العيب من الذيوع واالنتشار ، بحيث يكون من المعقول أن المستهلك يتوقع أنه يلحق ه ، وفي مثل هذهفالمفروض أنه يعلم بمثل هذا العيب ، ويكون عليه بالتالي عبء إثبات أنه كان ال يعلم بوجودتخلص من عبءالحالة يستحسن على المستهلك أن يشترط على البائع أن يضمن له هذه العيوب المألوفة ، كي يذا ادعى المستهلكاإلثبات ؛ ويفترض في المنتجات المستعملة إذا بيعت ، أنها ال تخلو من العيوب المألوفة ، فإ

إال إذا اشترط على البائع ضمانه أنه لم يكن يعلم بعيب من هذه العيوب المألوفة ، فعليه عبء إثبات ذلك ،.)83(بالذات

التيهذا بالنسبة للعيب بمعنى اآلفة العارضة ، فماذا عن علم المستهلك بعدم وجود صفة من الصفات تعهد له بها المحترف؟

عدم علم المستھلك بالعیبمجال تطبیق شرط رابعا:

ة للبيوع التيالقاعدة أن البائع ال يضمن العيب الذي يعلمه المستهلك وقت البيع ، ومع ذلك ، فإنه بالنسب خلو المبيع من هذهيتفق فيها على ضمان البائع صفات معينة في المنتج المباع ، فإنه يكون ملزما بالضمان عند

.)84( الصفات وقت العقد هذهويتأسس هذا الحكم بناء على أن مثل هذا االتفاق ، يتضمن التزاما من جانب المحترف ، بتحقيق

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

31 of 53 19/07/2011 16:21

Page 45: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

التزامه بالعملالصفات وقت التسليم ، فعلم المستهلك بتخلف الصفات المحددة في العقد ، ال يرفع عن المحترف ، مستندة في ذلك إلى إن المشرع وإن كان قد)85( على توفيرها ، وهو ما ذهبت إليه محكمة النقض المصرية

يشترط في حالةألحق حالة تخلف الصفة التي كفلها البائع للمشتري بالعيب بمعنى اآلفة العارضة ، إال أنه لمفوات الصفة ما اشترطه في العيب الذي يضمنه البائع من وجوب عدم علم المشتري بالعيب .

أنوهو األمر الغريب على محكمة النقض المصرية أن تؤسس هذا الحكم بهذه الكيفية السطحية ، ذلك التعاقد ،تصريح المحترف بضمان صفات معينة في المنتج المباع ، يعتبر تحديد صريح للغرض المقصود من

من447دة ويعتبر بالتالي تخلف إحدى هذه الصفات عيبا مؤثرا ، وفق ما جاءت به الفقرة األولى من الماالمادة من الفقرة األولى والتي تقابلها علم379القانون المدني المصري فمسألة ، جزائري مدني قانون

يب وقتالمستهلك بعدم وجود الصفة التي ضمنها له المحترف ، تأخذ نفس حكم علم المستهلك بوجود العالتعاقد.

تبرويمكننا أن نستخلص في آخر هذا الفرع ، أن شرط عدم علم المستهلك بالعيب وقت التعاقد ، يع ائري أو فيشرطا أساسيا ليضمن المحترف للمستهلك سالمة المنتج من أي عيب سواء في القانون المدني الجز

المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك ، على أنه منصوص عليه بصراحة في القانون02-89قانون رقم في القواعد العامة لحماية المستهلك ، نص فيهلم يرد و ، 379المدني الجزائري في الفقرة الثانية من المادة

العيب يمكنوبالتالي نطبق ما جاء في النص العام أي القانون المدني ، كما أن شرط عدم علم المستهلك ب.استخالصه من منطق األمور

ة الحكمبعد أن فرغنا من البحث في شرط عدم علم المستهلك بالعيب ، ووصلنا إلى نتيجة مفادها وحدوي

اء هل ينطبق عليهفيه بين القانون المدني الجزائري والقواعد العامة لحماية المستهلك ، نتساءل عن شرط الخف

، وهو األمر الذي)86(نفس الحكم ؟ علما أن هذا الشرط غالبا ما يرتبط بالضمان فيقال ضمان العيب الخفيسنعالجه في الفرع التالي:

الفرع الثاني : خفاء العیب على المستھلك

ءاخلفا لشرط القانوين األساس :أوال

اهر ،إنه لمن المنطقي أن ال ضمان على البائع ، في حالة ما إذا اقتنى منه المشتري شيء به عيب ظ وسنبين في ما يلي السند القانوني لهذه القاعدة:

Iافتراض العلم بالعیب –

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

32 of 53 19/07/2011 16:21

Page 46: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

عالم بالعيوب الظاهرة التي تشوب المنتج ، حيث يعتبر ذلك قبوال منه على شراءالمشترييفترض أن ها من عيبهذا المنتج ، فمثال شراء سيارة يشوبها عيب ظاهر ، يعتبر موافقة من قبل المشتري على ما في

. وعلى هذا األساس يمكننا أن نقول أن العيب الظاهر يتضمن قرينة على علم المشتري بالعيب ، ظاهر ، وفقا للغرض المقصود ،المشتريومن ناحية أخرى ، فإنه تتحدد حالة المنتج المبيع التي يعول عليها

، فالعيب الظاهر إذن يدخل» ما هو ظاهر من طبيعة الشيء« بناء على الظروف الخارجية ، ويدخل في ذلك .)87(ضمن الظروف الخارجية التي تحدد حالة المبيع والي يرتضيها المشتري

IIافتراض خطأ المشتري –

،يكون المشتري قد وقع في خطأ ، عندما يقوم بشراء منتج به عيب ظاهر ، رغم قدرته على كشفه ة البائع أن يتحملإذا ما قام بفحص المنتج باذال في ذلك عناية الرجل العادي ، وكنتيجة لذلك ، ال يمكنه مطالب

ق السليم ،نتائج خطئه ، بأن يطلب منه ضمان ذلك العيب الظاهر ، حيث نجد أن هذا الحكم يتماشى والمنطالذي يقتضيه استقرار التعامالت االقتصادية بين المشتري والبائع.

مجال تطبیق شرط الخفاء في ضمان البائع للعیب ثانیا:

ولكن هناكوفقا للقانون المدني الجزائري ، يمكننا أن نقول أن ال ضمان على البائع للعيوب الظاهرة ، حالتين استثنائيتين لهذه القاعدة نحاول معالجتها في ما يلي:

I– ھاضمان البائع للعیوب الظاھرة عند تأكیده خلو المبیع من

من القانون المدني الجزائري ، يمكننا أن نستنبط أن البائع يضمن العيب الذي379من خالل نص المادة

ا أن يتملص من إلزام الضمان ، بحجة أن العيب كان ظاهرهأكد للمشتري خلو المبيع منه ، وبالتالي ال يمكن.للمشتري ن عدم ضمان العيب الظاهر ، يقوم على أساس أن المشتري يعتبر مقصرا إذا لم يفحص المبيعذلك أ

قد أدخل العيب في تقديره عند الشراء ،بعناية الشخص العادي ، كما أن البائع يطمئن إلى أن المشتريالذي يغنيه عادة عن، يكون المشتري قد اطمئن إلى هذا التأكيد ، فإذا أكد له خلو المبيع من العيب

مما يمكن القول معه بأنه اتفاق ضمني بين البائع والمشتري على ضمان هذا العيب الظاهر إذا، فحص المبيع . بالمبيعدجو

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

33 of 53 19/07/2011 16:21

Page 47: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

في عبارات خاصة تنصرف، أن يأتي تأكيد البائع خلو المبيع من العيب ،ويجب في مثل هذه الحال لترويج للمبيع وحمل المشترياإلى عيب أو عيوب معينة بذاتها ، وال تكفي عبارات عامة يستدل من ورائها

. )88(على الشراء كما يفعل الباعة عادة لترويج بضائعهمكيد ، لم يقمفإذا ما ثبت على البائع أنه أكد للمشتري خلو المبيع من العيوب ، وأنه على أساس هذا التأ

الحق في الرجوع على البائع بالضمان إذا ما ظهر عيب ظاهر فيهذا األحيرالمشتري بفحص المبيع ، كان لع ، وفي هذهالمبيع ، وال يستطيع هذا األخير ، أن يتملص من الضمان بدعوى أن المشتري لم يقم بفحص المبي

ط ذلك من المادةالحالة يقع على المشتري ، عبء إثبات تأكيد البائع له على خلو المبيع من العيوب ، ويستنب إال إذا أثبت المشتري أن البائع أكد له( (جاء فيها في فقرتها الثانية من القانون المدني الجزائري والتي 379

.))خلو المبيع من تلك العيوب...

II - ضمان البائع للعیوب الظاھرة التي تعمد إخفائھا غشا منھ

من القانون المدني الجزائري ، نخرج بقاعدة مفادها ، أن البائع يضمن379/2 المادة ىصتقبم يستغرق خطأالعيوب رغم أنها ظاهرة ، حينما يتعمد في إخفائها على المشتري ، إذ أن خطأ البائع العمدي حتى ولو أهملالمشتري في عدم بذل العناية الالزمة للكشف عن العيب ، فال يجوز أن يستفيد البائع من غشه ،

ع الذي صدرالمشتري في فحص المبيع ، فمصلحة المشتري هنا أجدر بالرعاية ، إذا ما قورنت بمصلحة البائ.)89(منه غش في إخفاء العيب ، طالما أن المشتري ال يعلم بهذا العيب

إلخفاء، وتطبيقا لذلك ، فإن البائع يضمن العيب الظاهر الناتج عن استخدامه طالء أو مادة معينة أو إلخفاء بعض اإلصالحات المعيبة في السيارة ، أو ،ة للسيارةـشروخ أو تشققات في بعض األجزاء الرئيسي

.)90(وضع نوع معين من البنزين أو الزيوت ، إلخفاء عيوب السيارة عند تجريبهاعبء إثبات علم البائع أو سوء نيته ، تقع على المشتري ، وهو الشيء وتثور مسألة مهمة ، هي كون

قانون المدنيالصعب المنال في الواقع العملي ، من خالل تطبيق قواعد ضمان العيوب الخفية الموجودة في الالجزائري .

بينفماذا عن البيع الواقع ، محترف عرضيا أي غير البائع فيهلبيع الذي يكون لعقد اهذا بالنسبة مستهلك ؟و محترف

III- ضمان المحترف لعیوب منتجاتھ الظاھرةمدى

يعلم بعيوب منتجهيجب أن إلى اعتبار البائع المحترف ، رلقد ذهب الفقه الفرنسي في بداية األم في مجال احترافه ، غير أن القضاء يصدر أحيانا وبشكل مقتضب جدا بحكم ما لديه من كفاءة وتقنية المباع ، كما أخذت المحاكم الفرنسية في فترة.سوء نية من طرف البائع المحترف يستنبط تقدير الوقائع ه منأن، ب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

34 of 53 19/07/2011 16:21

Page 48: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

هي ارتكبه بعدم توقعزمنية معينة ، في حال كون البائع هو صانع المنتج ، يستنتج سوء نيته أو الخطأ الجسيم الذ وفي النهاية تبنى القضاء؛ دعاء جهل العيبااحتمال العمل المعيب للمنتج ، أو لكي يعتبر أنه ال يستطيع

تحسينبقصد لذلك ، البائع المحترف بالبائع سيئ النية ، مدعوما من فقه مؤيديماثلالفرنسي ، االجتهاد الذي .)91(حماية المستهلك

يضمن العيوب رغم أنها فمن منطلق ما جاء به القانون المدني ، من كون أن البائع سيء النية ، ة ، يمكننا أنظاهرة ، وما أوجده االجتهاد القضائي الفرنسي ، من تمثيل البائع المحترف بالبائع سيء الني

بضمان عيوب منتجه المباع الخفية منها والظاهرة ، وهو ما يتماشىانستخلص أن البائع المحترف ، يكون ملزم

م ، حيث يبدو صعبا تقدير ظهور العيب على المستهلكين والتوزيع الكيفيات العصرية للبيع ن طرفمع

أمر مراقبتها مستحيال عمليا ، يكون بحيث ، مغلفة وهي المنتجات األخير هذا يستلم أنه ذلك ، المستهلككذلك يظهر من الصعب أمر التدقيق في المنتجات الموجودة بالمتاجر الكبرى .

خالل ما جاء به من ذلكظهريبدو أن المشرع الجزائري ، قد تأثر بهذا االتجاه إلى حد ما ، ويو ، المتعلق بضمان المنتوجات والخدمات ، وهو1990 فبراير7 المؤرخ في 90/266المرسوم التنفيذي رقم

ومستهلكين ؛ بحيث جاء في المرسوم الذي يعالج مسألة ضمان المنتجات في العالقات القائمة بين المحترفينيمكن المستهلك أن يطالب بتجريب المنتوجات والخدمات المذكورة من هذا المرسوم ما يلي (( 4نص المادة المذكور أعاله ، دون أن يعفى ذلك المحترف من الزامية الضمان89/02 من القانون رقم )92(6في المادة

، ((، أيويفهم ضمنا من هذا النص ، أن للمستهلك الحق في أن يجرب أو ال يجرب المنتج ، قبل اقتناءه

منتجاتأن ال يجرب المنتج ورغم ذلك يشتريه ، دون أن يفقده ذلك حقه في الضمان ، حيث أن غالبية ال لهوتطورها عبرالمعاصرة ال يظهر فيها العيب ، حتى وإن كان ظاهرا إال بتجريبها . كما أن بازدهار الصناعة

ما كانتزمن ال بأس به ، تولد شعور باالطمئنان لدى المستهلك ، بافتراض سالمة المنتجات من أي عيب مهفي القدرات الفنية للمحترفين الذين اقتنى منهم المنتج ، سواء كانوا صناعا أو وسطاء أو طبيعته ، لثقته الكبيرة

باعة محترفين وحتى المستوردين . ، حيثوتدعيما لذلك ، نجد المشرع قد منح الحق في الضمان للمستهلك ، حتى إذا قام بتجريب المنتج

ثم اشتراه ، فمن المفروض أنه اقتنع به كمنتج غير معيب أنه إذا ما جرب المستهلك المنتج الذي يريد اقتناؤهبعيب ظاهر ، ورغم ذلك لم يعفي المشرع المحترف من التزام ضمانه لمنتجاته .

تعلقمن خالل ما سبق التطرق إليه ، نستخلص أن المشرع الجزائري ، بتنظيمه للمرسوم التنفيذي الم ، في د و االجتهاد القضائي الفرنسيين وجهة الفقه عم الموقفبضمان المنتجات والمذكور آنفا ، قد اتجه

، الذي)93( سيكيالضعيف للمستهـلك أمام القـدرات التقنية للمهنيين ، وذلك بتطوير أحكام نظام الضمان الكال

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

35 of 53 19/07/2011 16:21

Page 49: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أصبح ال يتماشى مع مثل هذه العالقات االقتصادية .

لى متجرأضف إلى ذلك ، أنه إذا افترضنا أن مستهلكا عاديا ، يريد اقتناء ثالجة مثال ، فإنه سيتجه إ ي هذا األخير أنهبيع المواد الكهرومنزلية أو إلى مكان صنعها ، وبالتالي سيجد البائع محترفا ، إذ يفترض ف

يب مثال ظاهر للرجليعلم بكل خفايا المنتجات التي يبيعها ؛ وعندما يختار المستهلك ثالجة معينة ، وكان فيها ععا ال ، فبمجردالعادي ، فهل سيغيب أمر هذا العيب عن المحترف بما لديه من قدرات تقنية وخبرة حرفية ؟ طب

العيب الظاهر، يعتبر سيء النية حتما ، ألنه يعلم جيدا أن مقصد ذلك أن المحترف لم ينبه المستهلك بذلكالمستهلك إلى متجره ، هو اقتناء ثالجة سليمة من أي عيب .

وهو األمر المستبعد حدوثهأما إذا أعلمه بوجود ذلك العيب الظاهر ، ورغم ذلك اشتراه المستهلك - قق علم المستهلك- ، فإنه ال يقوم التزام الضمان على المحترف ، ولكن ليس لعدم توفر شرط الخفاء ، إنما لتح

بالعيب ، أي سقوط شرط عدم علم المستهلك بالعيب ، الذي درسناه في الفرع السابق.يهذا عن مسألة كون البائع هو المحترف والمشتري مستهلك نهائي ، فماذا عن الحاالت األخرى الت

يكون فيها المشتري مستهلك وسيطي أي أنه محترف أيضا ؟ العيبلمعالجة هذه المسألة ، يقتضي منا األمر دراسة المعيار المعتمد في تبيان مدى خفاء أو ظهور

بالنسبة للمستهلك .

معیار الخفاء ثالثا:

غير أن البائع ال يكون ضامنا الفقرة الثانية على أن البائع ال يضمن العيوب التي ((379تنص المادة يع بعنايةللعيوب التي كان المشتري على علم وقت البيع أو كان في استطاعته أن يطلع لو أنه فحص المب

)) .الرجل العاديوإذا كان من المسلم به أن درجة العناية المطلوبة من المشتري للكشف عن العيب

أن يعتد، يجب أن يتمثل في ذلك السلوك الذي يصدر من شخص متوسط الذكاء والتبصر ، ومع ذلك ، فيجب ، بحيث ال يقومبمعيار ذاتي ، يؤخذ في االعتبار عند تقديره بمدى اإلمكانيات الفنية المتوفرة لدى المشتري

)94( ، لتحديد السلوك الالزم للكشف عن العيباافتراض تحقق درجة فنية فيه ، بل إنه ينظر لكل حالة على حد.

المدين ،و ينبني هذا الحكم على أن المجال الطبيعي ألعمال المعيار المجرد ، يتحدد بالتزام في ذمة قدير مدى التزاميجب أن يتوخى الحيطة في تنفيذه ، واألمر هنا ال يتعلق بالتزام في ذمة المستهلك ، وإنما بت

ومنالمحترف بضمان العيب ، حيث يتوقف هذا الضمان على مدى قدرة المستهلك على كشف هذا العيب ، .)95(الطبيعي أن هذه القدرة تحدد وفقا لما يتوفر لديه هو من إمكانيات فنية

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

36 of 53 19/07/2011 16:21

Page 50: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

فيهم كفاءةوفي هذا المقام ، فإنه ليس هناك ما يجبر المستهلك باالستعانة بأهل الخبرة ، أو من تتوفر من القانون المدني الجزائري ينص بصراحة بذلك ،379 ، إذ أن نص الفقرة الثانية من المادة )96(فنية معينة

على علم وقت البيع أو كان في المشتري غير أن البائع ال يكون ضامنا للعيوب التي كان(( حيث جاء فيها أنه )) ، مما يستنتج منه أن المشتري غير ملزم ...استطاعته أن يطلع لو أنه فحص المبيع بعناية الرجل العادي

ن هذا العيب الباالستعانة بخبرة أهل االختصاص ، ومن ذلك ، يكون العيب خفيا وفقا للقانون المدني ، إذا كا.)97(ينكشف إال إذا فحص المبيع بأجهزة فنية خاصة ، و من قبل فني متخصص

إذ يعتمد على درجة المعرفة الفنية للمستهلك ، وبالتالي ومن ذلك ، فإن معيار خفاء العيب نسبي ، يكون خفاء العيب مقدر بمدى كفاءة المستهلك في كل حالة على حدا.

لسلطة قاضي الموضوع ، إذ ال يخضع تقدير مدى خفاء العيب ، مسألة واقع تخضع وتعتبر مسألة ومع ذلك فإنه يتعين على قاضي الموضوع أن يبين في حكمه مدى تحقق ،)98(في ذلك لرقابة قضاء النقض

.)99(شرط خفاء العيب ، و إال فإن حكمه يتعرض لإللغاء عند الطعن فيه أمام قضاء النقض ، فقد ألغى شرط الخفاء كما المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم أما بالنسبة ل

سألة مهمة أال وهيرأينا سابقا ، وذلك لصالح المستهلك ، وبالتالي ال تثور مشكلة معيار الخفاء ، ولكن نالحظ م، القانون الخاص هذا « أن المشرع في الوسيطي والمستهلك العادي المستهلك بين المستهلكلم يفرق

أفاد هذا األخير بتنحية شرط الخفاء رغم أنه يفترض فيه الكفاءة الفنية ، وبالتالي وهو بذلك » ،المحترفه أن يميز بينيكون ندا للبائع المحترف ، وهو األمر الذي نعيبه على المشرع في هذا القانون ، إذ كان عليل فيما يخصالمستهلك العادي والمستهلك الوسيطي ، بحيث يخرج هذا األخير من نطاق الحماية الممنوحة لألو

شرط الخفاء .العيبوفي آخر هذا المطلب ، يمكننا أن نستخلص أنه يعتبر شرطا أساسيا ، شرط عدم علم المستهلك ب

المستهلك ، بحيثحتى يستفيد من الضمان ، وذلك في كل من القانون المدني الجزائري والقواعد العامة لحماية يشوبه عيبيستنبط هذا الشرط من منطق األمور ، فال يعقل أن توكل حماية لشخص يعرف جيدا أنه يقتني منتج، إال إذا شابت إرادته أحد عيوب الرضا ، ونكون في صدد مسألة أخرى غير مسألة ضمان العيب .

كما أننا نخرج بنتيجة مهمة ، هي كون المحترف يجب أن يضمن حتى العيب الظاهر وذلك وفقا هذا القانون األخير ،للقواعد العامة لحماية المستهلك ، بعكس ما كان عليه األمر في القانون المدني ، إذ أن في

ال يضمن البائع سواء كان عاديا أم محترفا ، إال العيوب الخفية .ة شرطوبذلك تكون القواعد العامة لحماية المستهلك ، قد منحت حماية أوسع للمستهلك ، وذلك بتنحي

خفاء العيب و الذي كان مهم في السابق .

ننتقل لدراسة شرطين آخران من بعد أن درسنا شرطا عدم علم المستهلك بالعيب ومدى خفاءه عنه ،

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

37 of 53 19/07/2011 16:21

Page 51: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

خالل المطلب التالي:

المستهلكيجب أن يكون العيب الموجود في المنتج المباع ، على قدر من الجسامة والتأثير ، لدرجة أن في استعمالية هذا المنتجما كان ليتعاقد لو أنه علم به ، لما يفسده هذا العيب من قصده وراء الشراء ، أو التأثير

بحسب طبيعته أو بحسب االتفاق بين المستهلك والمحترف .ذلك ،كما أنه يتوجب أن يكون ذلك العيب ، موجودا قبل تسلمه من قبل المستهلك ، وعليه يتفرع عن

، وشرط وجود هذا العيب عند التسليم . شرطين : شرط درجة تأثير العيب قانونوسنحاول دراسة هذين الشرطين ، بمقارنة أحكامهما في كل من القانون المدني الجزائري و ال

، حتى نخرج في األخير باإلجابة على التساؤل التالي: المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89رقم ين أم عدل فيهماهل كان لهذا القانون األخير ، بما يمده من حماية مفترضة للمستهلك ، أن احتفظ بهذين الشرط

أم ألغاهما تماما ؟

رطوفي سبيل اإلجابة على هذه األسئلة ، قسمنا هذا المطلب إلى فرعين ، ندرس في كل فرع منهما ش من شروط قيام الضمان ، كما يلي :

الفرع األول : وجود عيب مؤثرالمنتج .-الفرع الثاني : وجود العيب عند تسليم المنتج .-

الفرع األول : وجود عیب مؤثر في المنتج

ويستخلص هذا الشرط من نصالفقرة األولى من المادة يشترط في العيب المضمون أن يكون مؤثرا ،

أو من،إذا كان بالمبيع عيب ينقص من قيمته من القانون المدني الجزائري والتي تنص على أن ((...379 أو استعمالهاالنتفاع به بحسب الغاية المقصودة منه حسبما هو مذكور بعقد البيع أو حسبما يظهر من طبيعة

)). فيكون البائع ضامنا لهذه العيوب ولو بم يكن عالما بوجودهامكن أنلكن نقص قيمة المنتج أو نقص درجة االنتفاع به ، مسألتان مختلفتان أساسا ، ذلك أن العيب ي

الحينقص من قيمة المنتج دون أن ينقص من درجة االنتفاع به ، كأن يشتري مستهلك جهاز كمبيوتر ص

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

38 of 53 19/07/2011 16:21

Page 52: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يب يؤديلالستعمال لجميع األغراض المقصودة منه ، ولكن يوجد في لوحة مفاتيحه أو أي جزء آخر منه ، علعيب فيبالضرورة إلى نقصان قيمة الجهاز بشكل محسوس ، كما يمكن أن يحدث العكس ، وذلك بأن يكون ا

.)100( نقص في قيمته دون أن يؤدي ذلك إلى المنتج يجعله غير صالح في بعض المنافع ،م التنفيذيأما فيما يخص القواعد العامة لحماية المستهلك ، فقد جاء في نص المادة الثالثة من المرسو

يجب على المحترف أن يضمن سالمة المنتوج (( المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات أنه90/266رقم ،)) ... من أي خطر ينطوي عليه له و/أو يجعله غير صالح لالستعمال المخصصالذي يقدمه من أي عيب

رستخلص من ذلك ، أن شرط جسامة العيب في القواعد العامة لحماية المستهلك ، يرتكز على تعكيي وكون العيب في المنتج يشكل و يرتكز باإلضافة إلى ذلك اإلستعمالية كما هو الحال في القانون المدني ،

محدقا بالمستهلك أو بالغير ، وهو األمر الجديد بالنسبة للقانون المدني . خطراادية ، إذكما يرتكز شرط الجسامة في هذه القواعد الخاصة ، على عدم مساس العيب بمصالح المستهلك الم

، حيث المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم يستنبط ذلك من نص المادة الثانية من اليتوفر على ضمانات يجب أن ، مهما كانت طبيعته،سواء كان شيئا ماديا أو خدمة ، كل منتوج تنص على ((

)) ، وهو ما.تضر بمصالحه الماديةأمنه أو المخاطر التي من شأنها أن تمس صحة المستهلك و/أو كل ضد يمثل في القانون المدني بنقص القيمة .

لوجهولهذا نرى أنه من الضروري أن نبين مدى العالقة التي تربط العيب باالستعمال ، وذلك ببيان ا " للعيبfonctionnel " أو الوجه الوظيفي " conceptuelالمجرد "

لمنتج .لتعمال المعد ، وبعد ذلك نحاول تبيان الصلة القائمة بين عيب المنتج وقيمته ، وأخيرا نتناول تحديد االسأوال: الوجھ المجرد أو الوظیفي للعیب

طةهناك وجهان مختلفان للعيب ، األول ضيق واآلخر واسع ، والخالف بين كل منهما يتركز على أن نق تأثيره علىاالنطالق تبدأ بالنسبة إلى األول منهما من اعتبار كل نقصان عيبا ، ومن ثم يصار إلى بحث مدىى االستعمالقيمة المنتج أو على استعماله ، فكل فساد في البضاعة هو عيب بصرف النظر عن مدى تأثيره عل

" الذي يرمي إلى اعتبار أن النقيصة هي وعدمNotion conceptuelleوهذا هو المفهوم التجريدي للعيب " شرطان متميزان كالتميز بين السبب و النتيجة أو بين الخطأ والضرر في حقل المسؤولية صالحية االستعمال ،

المدنية .ه علىفي حين أن المفهوم اآلخر ، ال يعتبر العيب عيبا بالمعنى القانوني إلى انطالقا من مدى تأثير

ح العيب هو «االستعمال أو القيمة بحيث يندمج العيب وتأثيره في شرط واحد أو في عمل قانوني واحد ، فيصب، وبذلك يعطي للعيب "Le fait destructeur de l’usage de la chose" »الفعل المعطل لالستعمال

" ؛ ومن هنا يتسع مفهوم العيب ألن حالة معينة قد ال تشكل Notion fonctionnelle " مفهوما وظيفياها من وجهة نظربحد ذاتها عيبا ، ويمكن اعتبارها كذلك إذا كان من شأنها التأثير على االستعمال في حين أن

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

39 of 53 19/07/2011 16:21

Page 53: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ة العيب ولكن هذهالمفهوم المجرد ال تعتبر عيبا ؛ وبهذا يتبن أن عدم قابلية الشيء لالستعمال ليس نتيجة جسام.)101(الجسامة هي نتيجة عدم القابلية

يروتجد اإلشارة إلى أن القانون الفرنسي قد ركز في تحديد مدى جسامة العيب المضمون ، على تعك .)102(دون النقص في القيمة االستعماليةهر ذلكومن خالل ما سبق ذكره يتبين لنا أن المشرع الجزائري ، قد تبنى الوجه الوظيفي للعيب ، ويظ

» عبارات استعماله خالل الشيءمن بمنفعة المضر « العيب أو « لالستعمال غير صالح عيب يجعله ».له المخصص

أثيراومن هنا فإن العيب الذي ال يؤثر إال على مزاج المستهلك ال يعتد به ، وإنما يقتضي أن يؤثر تلعيب وإنما يعني أنجسيما على المنفعة أو على االستعمال . فإذا لم تتوفر فيه هذه الصفة فال يعني ذلك انتفاء ا

فهذا يشكل عيبا في أن البيع تناول كمية من الطحين ذي رائحة كريهة ، الضمان غير واجب ، فلنفترضمعدا لصناعةالمبيع يجعله غير صالح لالستعمال مما يؤثر على مصير العقد ، لكن إذا فرض وكان الطحين

تأثير بالتالي علىال تؤثر فيها الرائحة ، فالعيب يبقى عيبا ولكنه ال يؤثر على المنفعة االقتصادية للبضاعة وال.)103(قيام ضمان العيب

ومن مقارنة مفهومي العيب ، يمكننا أن نستنبط أن المفهوم المجرد له ال يسير مع المستجدات الوظيفي للعيب واالقتصادية ، حيث ال يملك الليونة الكافية ليتماشى والسير الحسن للمعامالت ، بعكس المفهوم

إال ما كان يؤثرا تأثيرا واضحا في الذي يعتبره مفسدا لتطلعات المستهلك من المنتج المشترى ، فال عيباستعمال المنتج ، فصفته كعيب يستمدها من تبعيته لالستعمال ولذا سمي بالعيب الوظيفي.

يعودوانطالقا من هنا ، اعتبر االجتهاد القضائي الفرنسي أن المشتري الذي يشتري صفائح نحاسية ثم ، لتثبيت الصفائح بها في صناعة إحدى السفن ثم يتبين عدم فيشتري كمية من المسامير من نفس البائع

على الغايةصالحيتها لالستعمال معا ، يجوز للمشتري المطالبة بضمان العيب السيما وأن البائع كان مطلعا أخذت بصورةالمرجوة من العقد ؛ وقد أقر الضمان في هذه الحالة بالرغم من عدم وجود أي في كل مادة لو

.)104(منفردة ومعزل عن وحدة الصفقة وتأسيسـا من كون القانون قد ،)105(وبذلك يكون المفهوم الوظيفي للعيب هو الـذي أقر أخيرا

عمال ، فإنناأوجب بحسب هذا المفهوم ، بأن يكون العيب على قدر من التأثير على قيمة المبيع ولجهة االستسنتعرض لكلتا الحالتين على حدا :

ثانیا: النقص المحسوس في قیمة المنتج

يكون من القانون المدني الجزائري ، بقولها : ((379لقد نصت على ذلك الفقرة األولى من المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

40 of 53 19/07/2011 16:21

Page 54: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

شتمل المبيع على الصفات التي تعهد بوجودها وقت التسليم إلى المشتري أويالبائع ملزما بالضمان إذا لم على خالف ما جاء به المشرع المدني الفرنسي ، إذ )) ، وذلك ...عيب ينقص من قيمتهإذا كان بالمبيع

، على الرغم من أن هناك)106(دون التطرق إلى النقص في القيمة اكتفى بالنص على النقص في االستعمالفرقا واضحا بين النقص في القيمة والنقص في االستعمال .

، فيستنبط نقص القيمة كما ذكرنا آنفا ، من المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلكأما في القانون .)107(فحوى المادة الثانية من ذات القانون

ناجم عنويقصد بالنقص في القيمة ، ذلك النقص الناتج عن العيب الموجود في المنتج ، وليس النقص ال تقلبات األسعار في السوق .

قصويعتبر الفقه اإلسالمي ، أن العيب يكون مؤثرا في قيمة المبيع ، إذا كان من شأنه أن يوجب ن رص والشللالثمن في عادة التجار نقصانا فاحشا ، وليس يسيرا كعيوب العمى والعور والحول والعشا والب

.)108(وسائر األمراض المؤثرة في الحيوانات والرقيق في الكميةكما يجب عدم الخلط بين النقص في القيمة والنقص في الكمية ، فإذا كان العيب ناجما عن نقص

البائع وإن كان لهو لاسيما في الأشياء التي تباع بالوزن أو بالكيل ، فلا يجوز للمشتري الرجوع بالضمان علىالرجوع عليه بدعوى عدم تنفيذ شروط العقد .

من القانون المدني ، أن النقص379وإذ كان المشرع الجزائري قد أكد في الفقرة األولى من المادة العيب مؤثرا فيالمقصود هو ذلك النقص في قيمة المبيع المادية ، فإنه لم يحدد درجة هذا النقص حتى يعتبر المبيع وبالتالي قيام الضمان ، فما هو مدى النقص في القيمة الذي يدخل في العيب المضمون؟

لم يحدديساير المشرع المدني الجزائري في هذه المسألة ، بما جاء به المشرع المدني المصري ، الذي من القانون المدني المصري ، درجة النقص في قيمة المبيع حتى يعتبر العيب مؤثرا ،447في نص المادة

؛ وفيما يخص سكوت النص)109(وهذا عكس ما جاء به المشرع اللبناني ، والذي حدد هذه الدرجة بوضوح العيب مؤثراالمصري عن درجة تأثير العيب في قيمة المبيع ، يرى بعض الفقهاء المصريين ، أنه حتى يعتبرمن االستقرارفي قيمة المبيع ، البد أن يؤدي إلى نقص محسوس في قيمة المبيع حتى يقوم الضمان ، وبهذا يض

.)110(في نطاق المعامالتونرى في هذا الشأن ، أن شرط تأثير العيب بدرجة محسوسة في قيمة المبيع ، غير ضروري وفقا

تعارض مع ماألحكام الضمان الموجودة في القانون المدني الجزائري وكذا المصري ، إذ أن مثل هذا الشرط ي من القانون المدني الجزائري ، والخاصة بضمان االستحقاق الجزئي ، والتي تمنح375جاء به نص المادة

ا على العيبللمشتري حق الرجوع بالضمان على البائع سواء كان االستحقاق كليا أو جزئيا ، وعند تطبيق هذع بدرجة مؤثرةوهو األمر المطلوب ، فإن المشتري يعود على البائع بالضمان سواء كان العيب مؤثرا في المبي

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

41 of 53 19/07/2011 16:21

Page 55: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لى يكون لهأو غير محسوسة ؛ فغاية ما في األمر أن حق المشتري في الضمان يختلف في الحالتين ، ففي األوفي ط له سوى الحق يكون فال الحالة األخرى في وأما ، قيمته واسترجاع كله المبيع رد في لبالحق

.)111(التعويضتناقض معوعلى ذلك ، فإنه إذا اشترطنا الدرجة المحسوسة في تأثير العيب على قيمة المبيع ، نقع في

ما نص عليه المشرع في أحكام ضمان االستحقاق الجزئي من جهة ،ونحرم المشتري من حق ممنوح له بنص القانون من جهة أخرى .

، بحيثأما إذا سلمنا بما نص عليه المشرع المدني الجزائري ، فإنه يؤدي بنا ذلك إلى نتيجة سلبية قا ألحكاميكون في يد المشتري سالحا قويا ضد البائع ؛ فحق المشتري في الرجوع على البائع بالضمان طب

ق من القانون المدني الجزائري ، فهو يتمسك به حتى في العيب التافه ، إذ أن المشرع منحه ح376المادة إلى عدمالرجوع بالضمان على البائع في حالة العيب الجسيم وغير المحسوس ، والقول بهذا يؤدي حتما

االستقرار في المعامالت .ترحونرى لتفادي هذا الخلل التشريعي في أحكام ضمان العيب ومماثلتها بأحكام االستحقاق ، أن نق

المنظمةتعديال في نصوص ضمان العيب في القانون المدني الجزائري وذلك بإضافة مادة جديدة في النصوصاالستقرار فيلضمان العيب الموجودة في القانون المدني الجزائري ، يبعد االلتباس في هذه األحكام ، ويبث

ال ضمان في العيوبالمعامالت ، وذلك على غرار القانون المدني اللبناني ، ونقترح إضافة النص التالي: « ».المتسامح فيها عرفا

لقوبعد أن تعرضنا إلى الوجه األول من أوجه الجسامة ، نحاول فيما يلي بحث الوجه اآلخر والمتع بتأثر العيب على االستعمالية .

ثالثا: النقص المؤثر في استعمال المنتج المبیع

باع ،يكون العيب مؤثرا وفقا للقانون المدني الجزائري ، إذا أنقص من درجة االنتفاع بالمنتج الم من379 والنقص هنا يحدد وفق ثالث ضوابط ، أوردها المشرع الجزائري في متن الفقرة األولى من المادة

من االنتفاع به بحسب الغاية أو ،أو إذا كان بالمبيع عيب ينقص من قيمته ...القانون المدني ، حيث تنص (( فيكون البائع ضامنا لهذه استعماله أو حسبما يظهر من طبيعةأوالمقصودة منه حسبما هو مذكور بعقد البيع

)) ، فالضابط األول هو نقص منفعة المبيع حسبما هو مبين في عقد البيعم يكن عالما بوجودهالالعيوب ولو مثل في، والضابط الثاني هو نقص في منفعة المبيع بحسب ما هو ظاهر من طبيعته ، والضابط األخير يت

النقص في المنفعة حسبما يظهر من استعمال المبيع .

ر من الجسامةكما أنه يكون العيب مؤثرا وفقا للقواعد العامة لحماية المستهلك ، إذا كان هذا العيب بقد غير صالح لالستعمال الجزئي أو الكلي ، ويستنبط ذلك من المادة ال ثالثة منبحيث يصبح المنتج المعيب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

42 of 53 19/07/2011 16:21

Page 56: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يجب على ، حيث تنص على أنه (( المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات 90/266تنفيذي رقم المرسوم ال ،عيب يجعله غير صالح لالستعمال المخصص لهالمحترف أن يضمن سالمة المنتوج الذي يقدمه من أي

يجب على )) ، كما تنص المادة السابعة من ذات المرسوم على أن ((ه ، ...و/أو من أي خطر ينطوي علي... عيبه درجة خطيرة تجعله غير قابل لالستعمال جزئيا أو كليا المحترف أن يقوم باستبدال المنتوج إذا بلغ

ال أنه يؤكد)) ، ويظهر من هذه النصوص أن المشرع قد حدد نفس الضوابط الموجودة في القانون المدني ، إطيرا ، فإنعلى درجة الجسامة بقوله '' إذا بلغ عيبه درجة خطيرة " ويعني ذلك أن العيب إذا كان ليس خ

ومهما كانت درجة تأثير المحترف أن يقوم بإصالحه دون أن يكون ملزما باستبداله ، أي أنه في جميع األحوال الجزائريالعيب في المنتج كفيفة أو بليغة ، فإن المحترف يضمنه ، وهذا المنحى يؤكد مدى حرص المشرع

على حماية المستهلك .معيارينولكن يبقى نص المادة السابعة سالف الذكر معيبا ، إذ أنه ذكر درجة الخطورة ولكن وضع لها

كلية ، أما، أحدهما واضح والذي يقول بأنه يكون العيب خطيرا في حالة جعل المنتج غير صالح لالستعمال فهو غامض ، إذ ينص فيه على أنه يكون العيب خطيرا في حالة جعل المنتج غير صالح المعيار الثاني

إلى "عيبه درجة خطيرةلالستعمال جزئيا ، فكلمة جزئيا تتعارض مع الخطورة ، وعليه نقترح تغيير عبارة " ".عيبه درجة من التأثير"

نتقلوبعد أن استعرضنا شرط مدى تأثير العيب في المنتج ، حتى يثور التزام المحترف بالضمان ، ن ، وذلك في الفرع التالي:وجود العيب عند تسليم المنتجاآلن إلى دراسة الشرط األخير ، وهو شرط

الفرع الثاني : وجود العیب عند تسلیم المنتج

لعیب القائم وقت التسلیملاألساس القانوني لضمان البائع أوال:

دئياإن قدم العيب من ضمن الشروط الواجب توافرها لكي يتحقق الضمان ، حيث يقع على المستهلك مب عبء إثباته ، ومعنى القدم أن يكون العيب موجودا في المنتج المباع في وقت وتاريخ معين .

قانون379وشرط وجود العيب في وقت وتاريخ معين ، أي قدم العيب ، يستخلص من نص المادة يكون البائع ملزما بالضمان إذا لم يشتمل المبيع على الصفات التيمدني جزائري ، حيث نصت على أنه: ((

))أو إذا كان بالمبيع عيب ينقص من قيمته , أو من االنتفاع به... إلى المشتري وقت التسليمتعهد بوجودها

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

43 of 53 19/07/2011 16:21

Page 57: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المتعلق بضمان المنتوجات والخدمات على أن ((90/266 من المرسوم تنفيذي رقم 3لمادة ا ، كما تنصلالستعمال صالح غير يجعله عيب أي من يقدمه الذي المنتوج سالمة يضمن أن المحترف على يجب

وطبقا )) . لدى تسليم المنتوجهذا الضمان المخصص له و/أو من أي خطر ينطوي عليه, و يسري مفعولبضمان عيب لهذين النصين ، فإن البائع سواء كان محترف أم لم يكن يطبق عليه نفس الحكم ، بأن يلتزم

ليم الحكمي ، سواءالمنتج إذا كان موجودا وقت التسليم ، حيث يكون التسليم هنا هو التسليم الفعلي وليس التسكان المبيع منتجا معينا بالذات أم معينا بالنوع .

تسليم فيكونوالعيب إما أن يكون موجودا وقت البيع ويبقى إلى حين التسليم ، وبذلك يكون موجودا وقت ال أن يتم ذلك ، فيكونالبائع ملزما بضمانه ؛ وإما أن يكون العيب قد حدث بعد البيع وقبل التسليم ويبقى إلى حين

ض أن المنتجأيضا موجودا وقت التسليم ، وهنا يلتزم المحترف بضمانه ، وفي مثل هذه الحالة األخيرة يفترمبيع كان يجهل هذا العيبالمباع ، قد لحقه العيب في الفترة ما بين البيع و التسليم ، وأن المستهلك عندما تسلم ال

ومن ثم يكون العيب محققا ، فيلتزم المحترف بضمانه . من القانون المدني الجزائري والمادة الثالثة من379وقدم العيب طبقا لنص الفقرة األولى من المادة

المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات ، محدد تاريخه بوقت التسليم ، فإذا ثبت أن90/266مرسوم تنفيذي رقم المستهلك ،العيب كان موجودا في هذا الوقت قام الضمان على المحترف ، وعبء إثباته على من يدعيه وهو

وفي حالة فشله في ذلك ، يتحمل هالك المنتج طبقا لقواعد تبعة الهالك.ينويبدو أن المشرع الجزائري أخذ في هذه المسألة ، بما جاء في الشريعة اإلسالمية ، حيث ربط ب

حكم الذي أتتأحكام ضمان العيب وهو ما يعرف في الشريعة بخيار العيب ، وأحكام تبعة الهالك ، وهو نفس اليب كما هوبه الشريعة حيث ربطت هي األخرى بينهما ، واعتبرت وقت تسليم المبيع كتاريخ لتحديد قدم الع

ك ، فقررت أنالشأن في األمر في تبعة الهالك ، حيث وقت التسليم هو الذي يحدد على من تقع عليه تبعة الهالقت البيع حتى وقتالعيب يعتبر قديما إذا كان ثابتا عند تسليم المنتج ، يعني أن العيب موجودا بالمنتج من و

مه يكون بيدالتسليم ، أو حدث بالمنتج بعد البيع وبقي حتى وقت التسليم ، ذلك أن المنتج حتى وقت تسلييار العيب ؛ أماالمحترف ، وتسليمه سليما من العيوب أمر مشروط داللة ، فإذا شابه عيب قديم ثبت للمستهلك خ

من العيوب ، فلم تفتإذا حدث العيب بعد تسليم المبيع فال يثبت خيار العيب ، ألن المبيع سلم للمستهلك سليما .)112(فيه صفة السالمة المشروطة في العقد داللة

وهكذا يظهر لنا جليا أن الفقه اإلسالمي ، يجعل البائع مسؤوال عن هالك المبيع حتى وقت تسليمهند تسليمه . ولهذاويجعل للمشتري خيار العيب إذا كان العيب قديما أي موجودا قبل تسليم المبيع للمشتري أو ع

من المبيع فييربط الفقه اإلسالمي بين تبعة الهالك وبين شرط القدم ، إذ ال يعدو أن يكون العيب هالكا لجزء .)113(أغلب األحيان

بین أحكام الضمان وتبعة الھالك ، غیر أنھ یعتبر وقد ذھب االجتھاد الفرنسي في تطبیق نفس الحكم السابق ، حیث ربط ھو اآلخر ،

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

44 of 53 19/07/2011 16:21

Page 58: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أي وقت انتقال الملكية ، أما إذا طرأ العيب على المبيع بعد انعقاد العقد ، أي بعدالعیب قدیما ، إذا وجد وقت انعقاد العقد ، وبالتالي يتحمله المشتري على اعتبار أنهوال يضمنه البائعانتقال الملكية وقبل التسليم ، فإنه ال يعتبره قديما

طها المشرعهالك جزئي في المبيع ، طبقا لما جاء من أحكام تبعة الهالك في القانوني الفرنسي ، والتي ربحيث تنتقل تبعةبانتقال الملكية وليس بالتسليم ، خالفا لما جاء في القانون الجزائري والشريعة اإلسالمية ،

.)114(الهالك بالتسليم ال بانتقال الملكية

مبيعكما يفرق االجتهاد القضائي الفرنسي في ما يخص شرط القدم بين حالتين : أول حالة هي كون ال من المبيع ، تنتقلمعين بالذات ، ويقرن فيه شرط القدم بتاريخ انعقاد العقد ، ألن الملكية في مثل هذا النوع ما إذا طرأ بعد العقدبمجرد إبرام العقد ، وبذلك إذا وجد عيب بالمبيع في هذه الفترة ، كان من ضمان البائع ، أ

ع معين بالنوع ،وانتقال الملكية ، فيتحمله المشتري طبقا ألحكام تبعة الهالك . والحالة األخرى هي كون المبيتري من فحصه ،فيقرن فيه شرط القدم بوقت الفرز ، ألن عملية الفرز هي التي تحدد ذاتية المبيع وتمكن المشفإذا وجد عيب فيوبعد الفرز تنتقل الملكية إلى المشتري ، وتنتقل معها المخاطر وتصبح على عاتق المشتري ،

.)115(هذه الفترة ، ضمنه البائع ، أما إذا طرأ بعد الفرز والتسليم تحمله المشتري وسبب هذاوأما الفقه المصري فقد اختلف حول تحديد الفترة أو التاريخ الذي يعتبر فيه العيب قديما ،

من القانون المدني المصري ، والتي يستخلص منها شرط القدم447/1الخالف يعود إلى في تفسير نص المادة ا ، من كون شرطلقيام الضمان ، والذي حدده المشرع بوقت التسليم كما يظهر لنا ، من خالل ما وصلنا له سابق

من القانون المدني379القدم محدد بوقت التسليم ، وذلك في دراستنا لما جاء به نص الفقرة األولى من المادة من القانون المدني المصري ؛ وقد انقسم الفقه المصري حول هذا447/1الجزائري ، والتي نقلت من المادة

:االموضوع إلى فريقين وسنحاول مناقشة حجج كل فريق على حد ، أن البائع في القانون المصري ال يضمن عيب المبيع إال إذا كان موجودا)116(يرى الفريق األول

ع معينا بنوعه ، فالوقت البيع ، وفي هذه الحالة يشترط فيه أن يكون المبيع معينا بالذات ؛ أما إذا كان المبي، ومن ثم يرجعيتصور أن يكون العيب بالمبيع وقت العقد ، ألنه ال يوجد مبيع وقت العقد حتى يقال أنه معيب

ه ، وأما عن العيبفي المبيع المعين بالنوع إلى وقت إقراره . فإن كان معيبا وقت إفرازه كان البائع ضامنا للعقد وقبل التسليم فيالذي يطرأ على المبيع بعد اإلفراز وقبل التسلم إذا كان معينا بنوعه ، أو الذي يطرأ بعد ا

اس تحمل تبعةالمبيع المعين بذاته ، فإن البائع يضمنه ولكن هنا ليس ضمان العيوب ، وإنما يضمنه على أس يفرق األمر بالنسبةوالهالك ، ألننا بصدد هالك جزئي للمبيع ، فإن البائع يكون مسؤوال عن تبعة هذا الهالك ،

يلتزم البائع بتعويض المشتريأن األولى الحالةلضمان العيوب ، في كون أن تبعة الهالك الجزئي يكمن في أوالردالثانية بالتعويض وإنما يكون للمشتري قبله حق الحالة عن الضرر الذي أصابه ، بينما ال يلتزم في

إنقاص الثمن .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

45 of 53 19/07/2011 16:21

Page 59: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بشرط القدم بوقت إبرام العقد في المبيع المعين بالذات ، ووقت ويستند أصحاب هذا الرأي ، الذي يعتد فيها صراحةالفرز في المبيع المعين بالنوع ، على نصوص ضمان العيب ، حيث يقولون أن المشرع لم يشترط

من القانون المدني المصري قد ذكر أن447/1، على كون وجوب العيب وقت التسليم ، وإذا كان نص المادة ها فيه ، أو إذاالبائع يلتزم بالضمان إذا لم يتوفر في المبيع وقت التسليم الصفات التي كفل للمشتري وجود((

تنصرف إلى الصفات التي كفل البائع» وقت التسليم« )) ، فإن عبارة كان بالمبيع عيب نقص من قيمته ...أوهي على األقل غير قاطعة للمشتري وجودها في المبيع ، دون أن تنصرف إلى العيب بمعنى اآلفة العارضة ،

، وطالما د ا االحتمال فإننا نجد المذكرة اإليضاحية للمشروعهلخافي انصرافها إلى العيب بمعنى اآلفة بأن يكونالتمهيدي للقانون المصري ، ترجع عدم انصرافها إلى العيب بمعنى اآلفة العارضة ، ألنها صرحت

ضت الفروق بين ضمان العيوب في القانونرعتسإوعندما العيب موجودا وقت البيع حتى يعتبر قديما ،ي القديم صريحا ،المدني المصري الحالي والقديم ، لم تذكر شيئا عن هذا الشرط ، وكان القانون المدني المصر

ينسق بينه وبينفي كون اعتبار العيب قديما إذا كان موجودا وقت البيع و إذا قيل بتفسير شرط القدم تفسيراتسليم ، فإنه الأحكام تبعة الهالك التي ترتبط بوقت التسليم ، بحيث يكون قدم العيب يعني وجوده حتى وقت ال

ألزم قد فرق بين أحكام ضمان العيب وبين أحكام تبعة الهالك ، حيثمعنى لهذا التنسيق ، ألن المشرع ذاته ير طلب الرد أوالبائع بالتعويض في حالة تبعة الهالك الجزئي ، بينما لم يجعل للمشتري في العيب المضمون غ

.)117(إنقاص الثمن

، فإنه يرى أن العيب القديم هو العيب الذي يكون موجودا وقت التسلم ، أي)118(أما الفريق اآلخر وقت العقد وإنما طرأ بعده و بقي إلى وقت التسليم ؛ ويستندون تسليم المبيع وال يشترط فيه أن يكون موجودا

من القانون المدني المصري ، الذي يلزم البائع بالضمان ، إذا لم يتوفر447/1في رأيهم هذا إلى نص المادة من االنتفاع به ،في المبيع وقت التسليم على الصفات التي كفل وجودها فيه أو وجد به عيب ينقص من قيمته أو

وأضاف العيب بمعنى على هذه الصفات بحرف " أو" فالمشتري اشترط توافر الصفات وقت التسليم ، وعطفأن النص جاءاآلفة العارضة ، مما يعني أن العيب يكون مضمونا كذلك إذا كان موجودا عند التسليم ، وبما ال لواضعيهاصريحا ، فال حاجة إلى المذكرة اإليضاحية ، وما ورد في هذه المذكرة ال يعدو أن يكون تفسيرا هذا ال يمنعيلزم األخذ به ، وإذا كان المشرع قد وضع أحكاما للعيب تختلف عن أحكام تبعة الهالك ، ف

يحدث حتى وقتالمفسر من التنسيق بين األحكام المختلفة ، وهذا التنسيق يقتضي أن يضمن البائع العيب الذييا في الغالب ،التسليم ، طالما كان المبيع من ضمانه حتى هذا الوقت ، ألن العيب ال يعدو أن يكون هالكا جزئ

. والبائع يتحمل تبعة الهالك حتى وقت التسليمفحصنضيف إلى رأي هؤالء الفقهاء ، أن المشرع في القانون المدني الجزائري ، قد ألزم المشتري ب

ععند تسلمه من البائع ، ولم يلزمه بفحصه عند التعاقد ، فلو كان المشرع يقصد أن على البائ ،)119(المبيع

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

46 of 53 19/07/2011 16:21

Page 60: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ذلك الوقت ،التزام الضمان وقت البيع أو وقت انتقال الملكية ، لنص على إلزام المشتري بفحص المبيع فيحقه في خاصة وأنه رتب على عدم إخطار المشتري للبائع بالعيب بعد فحص المبيع عند تسلمه ، سقوط

الرجوع على بالضمان . من القانون379/1فإذا كان شرط القدم يعني وجود العيب في المبيع في وقت معين ، وهو وفقا للمادة

عيب قد استفحلالمدني الجزائري وقت التسليم ، فإنه ال يشترط لتحقق هذا الشرط وقيام الضمان ، أن يكون الوقت التسليم ، وهذاأثره في المبيع ؛ بل يكفي أن يوجد سببه وقت التسليم ، أي أن توجد نواة العيب و جرثومته

بدء في التسوسمتفق عليه بين فقهاء القانون وفقهاء الشريعة اإلسالمية أيضا ، فإذا كان المبيع غالل أو خشب.)120(بائعقبل التسليم ، ثم انتشر ذلك السوس بحيث أصبح الخشب معيبا ، فهذا أيضا عيب قديم يضمنه ال

استفحالهوإذا وجد سبب العيب قبل التسليم ، ثم استفحل فيما بعد في الشيء المبيع ، يجب أال يكون بب في ظهورراجع إلى خطأ المشتري ، الذي يتحمل في هذه الحالة وحده الضرر الذي لحقه ، إذا كان قد تس

، أو الستعماله المبيع)121(العيب بفعل خطئه الفادح وعدم اتخاذه االحتياطات الالزمة للحيلولة دون ظهوره ضاع كل معلم منبطريقة غير سليمة ، ولم يحترم فيها قواعد االستعمال المطلوبة ، أو لتصرفه بالمبيع بشكل أ

ي سيارة ،شأنه أن يساعد على إثبات تقصير البائع بالتزام ضمان العيب ، فمثال ال يحق الضمان لمن يشترحرك بالزيتفيالحظ أن الحرارة تزداد في محركها عن المعدل العادي ، وال يقوم بفحصه مهمال تزويد ذلك الم

، فمجال ضمان العيب يضيق عندما يتسع التزام الحيطة المترتب على الشاري . )122(حتى يعطبهأما إذا اقتصر االستعمال السيئ للشيء على المساعـدة في ظهـور العيب ، دون التسبب في نشوئ

.)123(فيبقى الضمان واجبا على عاتق البائع

لكن السؤال المطروح هنا ، من يقع عليه عبء إثبات تاريخ العيب ، و كيف يتم ذلك ؟

إثبات أسبقیة العیب على التسلیمثانیا :

األصل في المبيع سالمته ، وهذه القرينة تستتبع وضع عبء إثبات تاريخ وجود العيب على عاتق حيث أن األمرالمشتري ، فهو الدائن بحق الضمان الذي يدعيه ، وله أن يستعين في ذلك بجميع طرق اإلثبات ،

.)124(يتعلق بواقعة مادية يتقرر له بشأنها حرية اإلثبات ويتعين على قاضي الموضوع أن يعرض الظروف التي يستدل منها على أسبقية وجود العيب بالنسبة

.)125(لوقت التسليم ، و إال فإن حكمه يتعرض لإللغاء عند الطعن فيه أمام جهة النقض وقد توجه بعض الفقه الفرنسي عكس ذلك ، إذ يرى أوبري ورو انطلقا من النص الذي حدد فيه

دة قبل عقدالمشرع مهلة االدعاء بالعيب ، للقول بأن ذلك يفترض أن العيوب تظهر خالل هذه المهلة ، موجو

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

47 of 53 19/07/2011 16:21

Page 61: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من الشاري إلى البائعالبيع أو التسليم ، ما لم يقم البائع بإثبات العكس ، أي أن هذا النص قد نقل عبء اإلثبات األخيرة هي التي؛ لكن هذا الرأي منتقد ، من أكثر الفقهاء ، ألن العيب ليس هو الذي يتبع المهلة وإنما هذه

.)126(تلحق بهن فيإن العيب الذي يتأخر ظهوره إلى وقت الحق لتسليم المنتج المباع ، ينبغي إثبات أن سببه يكم

ال الضرر الذيالمبيع قبل التسليم ، وعمليا فإن العيب قد يتأخر ظهوره ، بل وقد ال يظهر من عيب المنتج إلمدعي ، بليحدثه دون أن يتحدد سببه وذلك في حالة استهالكه ، مثال مما يعيق تطبيق قاعدة اإلثبات على ا

وحتى الصانع ذاته قد ال يتمكن من معرفة عيب المنتج المثير للضمان .رافإن إصرار بعض الفقه على إعمال القاعدة باللجوء إلى الخبرة ، لم يمنعه من التراجع و االعت

نه أن يجهلضمنيا بعدم جدوى هذه الخبرة ، عندما يدعم موقف القضاء الفرنسي القائل بأن المحترف ال يمككس ، فيتحول االلتزامعيوب منتجه ، فتقع عليه قرينة العلم بعيوب مبيعه ، وهذه القرينة قاطعة ال تقبل إثبات الع

.)127(بالضمان إلى التزام بالسالمة ، و منه فهو التزام بتحقيق غايةلمشترييبدو أن محاوالت الفقه والقضاء في هذه المسألة لم تجد حال موحدا ، فتارة تبالغ في تحميل ا

هذا اإلثبات على عاتق المحترفعبء إثبات أسبقية العيب على التسليم ، وتارة أخرى تتمادى في تحميل ، عالوةوخاصة الصانع ، على أساس أن العيب يجد أصله دائما في مرحلة الصنع ، وهذا ليس صحيح دائما

على تعسف الضحية ذاته أحيانا ، في استعمال المنتج خارج ما أعد له مثال .، نرى أنه إشكال بسيط حله يسير ، وأمام هذا التردد وعدم الجزم في هذه المسألة بالرغم من أهميتها

هذا علىفمن الجهة النظرية ، على المدعي أن يثبت ادعائه ، وهو في مسألة الضمان المستهلك ، أي أنأن يستعين بخبير . األخير أن يثبت أسبقية العيب على التسليم ، وله في ذلك

وبذلك نرى أن ال صعوبة في تحمل المستهلك عبء إثبات أسبقية العيب على التسلم ، وال داعي أن سار عليهنحمل المحترف مسألة ال يد له فيها أنه المدعى عليه في دعوى الضمان وليس المدعي ، و هو ما

.)128(في نظره لبعض القضايا المتعلقة بضمان العيب القضاء الجزائري

ھوامش الفصل األول

23)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 1( .308 ، ص 01)- أنظر في ذلك جابر محجوب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 2(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

48 of 53 19/07/2011 16:21

Page 62: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.25) - أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 3( .26) - مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 4(مجلة العلوم القانونیة واالقتصادیة ، كلیة الحقوق بعین شمس ،. عبد الناصر العطار ، ماھیة العیب وشروط ضمانھ في عقد البیع ،) -5(

.321 ، صالمطبعة العالمیة بالقاھرة ، مصر .322 ، المرجع السابق ، ص عبد الناصر العطار)-6(، لسان العرب ، المجلد األول ، دار صادر للطباعة والنشر ، دار بیروت للطباعة والنشر، )- اإلمام أبي الفضل جمال الدین بن منظور7(

.633، ص 1968سنة ، مشار إلیھ في1504ص ، 1870ببیروت ، سنة ، مكتبة لبنان2)- محیط المحیط للمعلم بطرس البستاني في «عیب» ، الجزء 8(

.28 ، ص 2أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم بن شرف)- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المناھج ، اإلمام محمد الخطیب الشربیني ، على متن9( ألبي زكریا منھاج الطالبین

محمد زعموش ، ضمان العیوب الخفیة ، مشار إلیھ في ، 51 ، ص 1955النووي ، الجزء الثاني ، شركة سابي للطباعة ، بیروت ، لبنان ، ؤولیة ، معھد الحقوق بجامعة قسنطینة ،في القانون المدني الجزائري –دراسة مقارنة- رسالة لنیل شھادة الماجستیر في العقود والمس

.23 ، ص 1989 ، مجموعة القواعد القانونیة التي قررتھا محكمة النقض المصریة في خمس وعشرین عاما1948 آفریل 8)- نقض مدني صادر في 10(

خواص جویدة ، الضمان القانوني للعیب ، مشار إلیھ في 360 ، الجزء األول ، ص 1955 حتى دیسمبر 1931من أول نشأتھا في سنة .35ص ،1986 حقوق بجامعة الجزائر ، وتخلف الصفة في عقد البیع ، رسالة لنیل شھادة الماجستیر في العقود والمسؤولیة ، معھد ال

، دار إحیاء التراث العربي ،2الطبعة ابن عابدین ، حاشیة ابن عابدین المسماة رد المختار على الدر المختار ، الجزء الرابع ، )-11(.78ص ھـ ،1252بیروت لبنان ،

55 ، مشار إلیھ في جابر محجوب ، المرجع السابق ، ص 1955 ، 1951 ، مجلة القصر ، ص 1952 فبرایر 18)- حكم محكمة لیون ، 12(. ، غیر1982 مارس 22، صادر في 192/82 ، رقم الفھرس 406/81)- قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیة رقم 13(

، صادر في 905/86 ، رقم الفھرس 905/86 ؛ قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیة رقم 02منشور ، أنظر الملحق رقم ، رقم الفھرس923/87 ؛ قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیة رقم 05 ، غیر منشور ، أنظر الملحق رقم 1982 ماي 25

.06 ، غیر منشور ، أنظر الملحق رقم 1988 أفریل 12 ، صادر في 608/88(14)- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pour vice duproduit, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980, Edition Techniques,Parie, 1984, p 05 .

، غیر منشور ،1987 سبتمبر 05 ، بتاریخ 11321/87 ، رقم الفھرس 51266)- قرار المجلس األعلى ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیة 15( لحقوق قسم العقود والسؤولیة في القانونمشار إلیھ في محجوب أحمد ، المسؤولیة المدنیة للصانع ، رسالة لنیل شھادة الماجستیر في ا

.82 ، ص 1996الخاص، ، معھد العلوم القانونیة واإلداریة ، جامعة قسنطینة ، غیر منشورة ، (16)- A. BENSLITANE, La responsabilité du fait des produits défectueux en droit Algérien a la lumièredu droit français et des solution des droit Anglo-américain, Thèse de doctorat en droit, Faculté de droit,

Poitiers, 1980, p 402 223؛ - أنظر كذلك أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص. ، غیر1986 دیسمبر 29 ، صادر في 1192 ، رقم الفھرس 417/86)- قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیة رقم 17(

.01منشور ، أنظر الملحق رقم .A. BENSLITANE, op. cit. p 381)- من بینھم األستاذ بن سلیطان ، 18(حكم مشار إلیھ في 19( بإشراف جاك غستان ، العقود )- ترجمة منصور القاضي ، المطول في القانون المدني الرئیسیةجیروم ھوییھ

.335ص ، ، المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع ، بیروت ، لبنان2003الخاصة الطبعة األولى ، .334 ، ص 1ھامش رقم )- مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ،20( 335 ، ص3ھامش رقم )- مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ،21( وما بعدھا.338)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 22(في أسعد دیاب ، ما ، مشار ألیھ270 رقم 1زء جالالمطول في االلتزامات - دیموج -184رقم: -6)- بالنیول وریبییر بقلم ایسمان ج 23(

. 340 ، ص3 رقم ھامشالمرجع السابق ، ، لبنان ، بدون الدایة ، بیروتعبد الرزاق أحمد السنھوري ، نظریة العقد ، المجمع المعلمي العربي اإلسالمي ، منشورات محمد)- 24(

. 349، ص تاریخ (25)- F. TERRE, P. SIMLER et Y. LEQUETTE, DROIT CIVIL, Les Obligations, 6e édition, DALLOZ/DELTA, Paris, 1998, p 170.

.342أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص )-26(. 342 ، ص2 رقم ھامش، مشار ألیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، -184رقم: -6 زءجالبالنیول وریبییر بقلم ایسمان )- 27(

.371 ، ص 1)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، امش رقم 28(مجلة العلو29( للضمان في البیع و اإلیجار ، تحدید فكرة العیب الموجب م القانونیة واالقتصادیة ، كلیة)- منصور مصطفى منصور ،

.590ص ،مصرب المطبعة العالمیة بالقاھرة ،السنة األولى ، العدد الثاني، 1959الحقوق بعین شمس ، ینار سنة .343)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 30(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

49 of 53 19/07/2011 16:21

Page 63: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.344)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص31( ، عبد الرزاق أحمد السنھوري ، ، نظریة589)- منصور مصطفى منصور المرجع السابق ، ص 32(

، لبنان ، بدون تاریخ ، ص العقد ، المجمع المعلمي العربي اإلسالمي ، منشورات محمد الدایة ، بیروتالبیع والمقایضة ، دار الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع ، ؛ وفي319

.762لبنان ، ص التراث العربي ، بیروت ،)- أنظر الحقا.33( )- أنظر الحقا.34(.347-346)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 35(بقلم ایسمان )- 36( ،1 رقم ھامش ، محمد زعموش ، مشار ألیھ في 139 رقم ،6، الجزء المطول في االلتزامات ، بالنیول وریبییر

البیع والمقایضة ، دار التراث ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع ؛ 169ص.763، ص العربي ، بیروت – لبنان

، مشار إلیھ في أسعد دیاب ،298 وجستان رقم 239 ، ص Alter- التیر 120 رقم 10 ملزمة 1641)- جوریسكالسور مدني مادة 37(.348 ، ص 2المرجع السابق ، ھامش رقم

)- أنظر سابقا .38(.349 ، ص 2)- مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 39(

(40)- Moure : Des vices cachés ou rédhibitoires dans les ventes de meubles et immeubles et dans lesautres contrats , Thèse Toulouse , 1893,p 14 , cité par Assad diab , op cit , p351. (41)- J. REVEL, op. Cit. p 06 .

البیع والمقایضة ، دار التراث ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع)- 42(.726، ص العربي ، بیروت – لبنان

بقلم ایسمان )- 43( ،1 رقم ھامش ، محمد زعموش ، مشار ألیھ في 184 رقم ،6، الجزء المطول في االلتزامات ، بالنیول وریبییر .173ص

(44)- Riccardo Fubini ,Nature juridique de la responsabilité du vendeur pour vice cachés , R.T.C 1903 ,p 279 , cité par Assad diab , op cit , p355; J. REVEL, op. Cit. p 06 المرجع السابق ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ،

؛762ص ،2 ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 4 ، رقم 4 ، ص 1 ، المجموعة المدنیة -04/01/1960)- تمییز مدني 45(

.357ص ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش408 ، رقم 334ص ،1 ، المجموعة المدنیة -19/07/1960)- تمییز مدني 46(

.357 ، ص 3رقم (47)- J. REVEL, op. Cit. p 06 .

، غیر منشور ، ملحق12/04/1988 ، في 608/88 ، رقم الفھرس 923/87)- قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم الجدول 48(. 06رقم

ذ بن سلیطان علي ، معھد العلوم)- محجوب أحمد ، المسؤولیة المدنیة للصانع ، رسالة ماجستیر في الحقوق ، تحت إشراف األستا49(.152القانونیة واإلداریة ، جامعة قسنطینة ، غیر منشورة ، ص

، غیر منشور ، مشار إلیھ في محجوب أحمد ،29/01/1986 ، في 536/84)- قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، ملف رقم 50(25/05/1987 ، في 905/86 ؛ أنظر كذلك قرار مجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، قضیة رقم 153 ، ص 2المرجع السابق ، ھامش رقم

.05، غیر منشور ، ملحق رقم (51)- J. REVEL, CONSOMMATION, Fraudes et Tromperie, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et

CONSOMMATION, Fascicule 1010, Edition Techniques, Parie, 1985, p 6 على حسین بخیدة ، ضمان عیوب ؛.145 ،ص 1986 ، القاھرة المبیع في عقد البیع ، في القانونین المصري والمغربي ، دراسة مقارنة ، دار الفكر العربي

360)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 52( .361)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 53(

(54)- J. REVEL, op. Cit. p 08 . .367)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 55(

(56)- Cassation Commercial, 25 juin 1980, Bulletin Civil. IV, n°/ 277, cité par J. REVEL, op. Cit. p 05 .(57)- Laurent ,Principe de droit français , T XXIV n 215 , cité par Assad DIAB, op.

cit. n 2 ,p 368 . . 368)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 58(بضمان العیوب الخفیة في القانون المدني المصري والكو59( یتي ، رسالة دكتورة ، كلیة الحقوق)- عبد الرسول عبد الرضا ، االلتزام

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

50 of 53 19/07/2011 16:21

Page 64: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

. 449 ، ص 1974بجامعة القاھرة ، نوقشت سنة .374 ، ص 2)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 60( ، غیر2002 جانفي 09 ، بتاریخ 44 ، رقم الفھرس 256659)- قرار المحكمة العلیا ، الغرفة المدنیة ، القسم الثاني ، رقم القضیة 61(

24 ، بتاریخ 616 ، رقم الفھرس 259268قرار المحكمة العلیا ، الغرفة المدنیة ، القسم األول ، رقم القضیة ؛08منشور ، الملحق رقم ، رقم الفھرس273188 ؛ قرار المحكمة العلیا ، الغرفة المدنیة ، القسم الثاني ، رقم القضیة 09 ، غیر منشور ، الملحق رقم 2002أفریل

.10 ، غیر منشور ، الملحق رقم 2003 جانفي 25 ، بتاریخ 14 .179ص ،4)- أنظر محمد زعموش ، المرجع السابق ، ھامش رقم 62()- أنظر الحقا .63()- أنظر سابقا .64( .388 ، ص 01)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 65(. )- أنظر الحقا66( .395)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 67( .454ص )- عبد الرسول عبد الرضا ، المرجع السابق ،68( .400)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 69(.401-400 ، ص 1 ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، تھمیش رقم 74)- جروس رقم 70( .402 ، من أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 2)- أنظر ھامش رقم 71( .100)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 72( .190ص ،1981 ، مصرب حسن فرج ، أثر حسن النیة على رجوع المشتري بالضمان ، مطبعة جامعة اإلسكندریة )- توفیق73(، 1983 ، ، القاھرة ، مصر ضمان العیوب الخفیة في بیوع السیارات ، المطبعة العربیة الحدیثة ، أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 74(

.47ص .576ص المرجع السابق ،منصور مصطفى منصور ، )- 75( .60، ص 2003 ،اإلسكندریة ، مصر أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المسؤولیة العقدیة للمدین المحترف ، منشأة المعارف ،)- 76( .582منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ، ص ، مشار إلیھ في1962 یونیة 14)- نقض مدني مصري 77(ضمان العیوب الخفیة في بیوع السیارات ، ، أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، مشار إلیھ في 1946 مایو 2)- نقض مدني مصري 78(

.48 ، ص 1، ھامش رقم 1983 ، المطبعة العربیة الحدیثة ، القاھرة ، مصرالبیع والمقایضة ، دار التراث ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع)- 79(

.727ص ،العربي ، بیروت – لبنان .582ص )- منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ،80( وما بعدھا.727ص )- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ،81( .50)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، ص 82( .728 ، ص 3ھامش رقم )- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ،83(.582)- منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ص 84( .325 ، المرجع السابق ، ص عبد الناصر العطار)- 85(ضمان العیب )-86( بتلك الخفي وھو سبب عدم استعمالنا لتسمیة ، إذ أن الخفاء ما ھو إال شرط من شروط قیام الضمان ، وإذا أخذنا

ظر على حسین بخیدة ، المرجع السابق ، ھامسالتسمیة ، فلماذا ال نسمیھ ضمان العیب المؤثر أو العیب غیر المعلوم أو العیب القدیم ، أن .3 ، ص 1رقم

.726ص ، المرجع السابق ، السنھوري عبد الرزاق أحمد )- 87( .108أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص )- 88(، ، المسؤولیة العقدیة للمدین المحترفأحمد شوقي محمد عبد الرحمان ؛ 586 ص، المرجع السابق ، منصور مصطفى منصور )-89(

.57 ، ص 2003، سنة منشأة المعارف باإلسكندریة، ضمان العیوب الخفیةأحمد شوقي محمد عبد الرحمان ؛762 ، ص 1)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ھامش رقم 90(

.38ص ، 1983في بیوع السیارات ،المطبعة العربیة الحدیثة بالقاھرة ، سنة .334 ، ص 6 ، 5 ، 4 ، المرجع السابق ، ھوامش رقم )- جیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضي91(

كل مقتن ألي منتوج سواء كان جھازا أو أداة أو آلة أو عدة أو أیة تجھیزاتعلى: (( 89/02من القانون رقم السادسة تنص المادة )-92(.على خالف ذلك أخرى یستفید بحكم القانون من ضمان تدوم صالحیاتھ حسب طبیعة المنتوج , ما لم ینص القانون

یمكن أن یمتد ھذا الضمان إلى أداء الخدمات)). ، حیث كان المبیع فیھا ال یتجاوز حد العبید)- لقد ظھر نظام ضمان العیوب الخفیة ، في القانون الروماني ، أین كان ینظم عالقات البیع 93(

. أو الحیوانات أو منتجات زراعیة ، أین لم یكن للبائع دخل في صنعھا(94)- P. LE TOURNEAU, La responsabilité des vendeurs et fabricants, Dalloz Paris, 1997, p 77 ; أسعد دیاب

.88، المرجع السابق ، ص .38ص ، المرجع السابق ، أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)-95(

(96)- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pour vice duproduit, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980, Edition Techniques,

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

51 of 53 19/07/2011 16:21

Page 65: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

Parie, 1984, p 08. ؛583 ؛ منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ، ص 725- أنظر عكس ذلك : عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص

.72، ص عبد الرسول عبد الرضا ، المرجع السابق(97)-Cour de cassation, Chambre. Civile, Section commerciale, 10 octobre 1998, Cité par, G. RIPERT etR. ROBLOT, DROIT COMMERCIAL, Tome II, 14e édition, DELTA/ L.G.D.J, Paris, 1996, ps 604.(98)-Cour de cassation, Chambre. Civile, Section Civile, 22 janvier1974 ; Cour de cassation, Chambre.Civile, Section commerciale, 15 février 1982, cités par, J. REVEL, op. Cit. p 08 .(99)-F. DEKEUWER-DEFOSSEZ, DROIT COMMERCIAL, Concurrence et Consommation, 7e édition,Montchrestien, Paris, 2001, p 120 .

.718ص )- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ،100( .56، المرجع السابق ، ص )- أسعد دیاب101( من القانون المدني الفرنسي .1641)- أنظر نص المادة 102(.57المرجع السابق ، ص ، )- أسعد دیاب103( .58 ، ص 3 و 2)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 104(

(105)- S. GUINCHARD, L’application des règles spécifiques de la vente à la responsabilité etdistributeurs de produit en droit français, LA RESPONSABILITE DES FABRICAINTS ETDISTRIBUTEURS, colloque organisé le 30/01/1975, par l’université Paris. (106)- Article 1641 du code civil français : (( Le vendeur est tenu de la garantie à raison des défautscachés de la chose vendue qui la rendent impropre à l’usage auquel on la destine, ou qui diminuent cetusage, que l’acheteur ne l’aurait pas acquise, ou n’on aurait donné qu’un moindre prix, s’il les avaitconne.))

)- أنظر سابقا .107(1954 ، منشورات معھد الدراسات العالیة في القاھرة ، 4)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، مصادر الحق في الفقھ اإلسالمي ، الجزء 108(

.348، ص ھا أن تجعل المبیع من قانون الموجبات والعقود اللبناني على (( أن البائع یضمن عیوب المبیع إذا كان من شأن442)- نصت المادة 109(

ال تنقص من االن بحسب ماھیتھ أو بمقتضى عقد البیع ، وإذا كانت صالح لالستعمال فیما أعد خفیفا أو كانت منغیر نقصا بھ إال تفاع العیوب المتسامح بھا عرفا فال تستوجب الضمان)).

البیع والمقایضة ، دار التراث ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع)- 110(.718ص ،العربي ، بیروت – لبنان

. من ذات القانون المدني الجزائري والمتعلقة بضمان العیب381)- تحیل إلیھا المادة 111( .99ابن عابدین ، المرجع السابق ، ص )- 112( .576ص ، المرجع السابق ، )- منصور مصطفى منصور 113(

(114)- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pour vice duproduit, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980, Edition Techniques,Parie, 1984, p 8 .(115)- J. REVEL, op. cit. p 8.

.576ص ، المرجع السابق ، منصور مصطفى منصور)- من بینھم116( .577)- منصور مصطفى منصور ، المرجع ، ص 117( .722)- من بینھم عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 118(حسب قواعد التعاملمن القانون المدني الجزائري(( إذا تسلم المشتري المبیع علیھ التحقق عندما یتمكن من ذلك :380/1 المادة )-119(

عل اعتبر راضیا بالبیع.))الجاریة فإذا كشف عیبا یضمنھ البائع وجب أن یخبر ھذا الخیر في اجل مقبول عادة فإن لم یف .723ص عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ،)- 120( .82ص ، 5ھامش ، إلیھ في أسعد دیاب مشار، 360 ص1925 دالوز ،11/02/1955)- حكم محكمة كونتانس في 121(،في أسعد دیاب إلیھ ، مشار253 ص 1964، دالوز 314-1-1964 ، مجلة القصر 06/11/1963حكم محكمة باریس في )- 122(

.83ص ، 3ھامش .83ص ، 5 ھامش ،أشیر إلیھ في أسعد دیاب ، 225 ، ص 2ج 1964 ، سیراي 05/06/1875)- حكم محكمة أمان في 123(

« Le fonctionnement n’a pas causé les avaries mais n’a eu d’autre résultats que demanifester plus rapidement les étaisحبل الدعم du métal . »

(124)- Cottin, La définition du vice caché dans la vente, étude de droit comparé, thèse, Paris, 1939, citépar A-C, Abderahman, op. cit. p 31.(125)- J. REVEL, Op. Cit. p 9 ; S. GUINCHARD, CONSOMMATION, Ventes Commerciales, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Répertoire Commerce, Dalloz, Parie, 1996, p 49.

.2 تھمیش رقم 73-74)- مشار إلیھ في أسعد دیاب ص 126(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

52 of 53 19/07/2011 16:21

Page 66: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

(127)- B. LATROUS, La responsabilité du fabricant en droit algerien, in Revue Algérienne, Volume XIII, N°/4, Décembre 1976, pp 786s.

، Ch. Larroumet مالحظة ، 366 ، سريعة اعالمات ، Dalloz (، 1980 (دالوز جمموعة ، 1979 الثاين تشرين 28 ، األوىل الغرفة حكم أنظر - أن الصانع عاتق على يقع ، املكونة عناصره ألحد مفاجئ قصور إىل ينسب أن ميكن تلفاز انفجار ، J. Huet تعليق ، Dalloz (، 1985 ، 485 (دالوز جمموعة

3481 ، سريعة اعالمات ، Dalloz (، 1979 (دالوز جمموعة ، 1978 الثاين تشرين 21 ، الفرنسية النقض حمكمة يف األوىل املدنية الغرفة حكم ؛ ذلك عكس يثبت.307 ص ، السابق املرجع ، هوييه جريوم يف إليهما مشار حكمني ، الشراء شهر يف حصل حادث ، مثار شراب زجاجة انفجار ، Ch. Larroumet مالحظة ، ، غیر2003 جانفي 25 ، بتاریخ 14 ، رقم الفھرس 273188- قرار المحكمة العلیا ، الغرفة المدنیة ، القسم الثاني ، رقم القضیة )128(

. 10منشور ، الملحق رقم

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

53 of 53 19/07/2011 16:21

Page 67: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

، تنظم الجزاءات المتاحة للمستهلك عند قيام عيب يضمنهلقد وضع المشرع الجزائري أحكاما قانونية

ه من خالل المبحثالمحترف ، وقد حدد القانون في هذا الصدد مدى الحقوق المقررة للمستهلك ، وهو ما سنبحث فياألول .

ى مخالفةكما أننا سنعالج في المبحث اآلخر ، مدى جواز اتفاق طرفي عقد البيع من محترف ومستهلك ، عل تلك األحكام القانونية ، وبالتالي مدى تعلق هذه األخيرة بالنظام العام .

شبهكل هذا ينزوي تحت موضوع الفصل الثاني ، وسنحاول في دراسة ذلك ، أن نبرز أوجه االختالف وال 02-89رقم ي والقانون بين تلك األحكام وكذا إظهار مدى تعلقها بالنظام العام ، في كل من القانون المدني الجزائر

، لنخرج في األخير بنتيجة مفادها ، مدى نطاق الحماية القانونية المفترضةالمتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلكالتي يمنحها المشرع للمستهلك في إطار هذا القانون األخير.

وعليه سيكون تقسيم هذا الفصل كاألتي:

المبحث األول:األحكام القانونیة لضمان المحترف عیوب منتجاتھ

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

1 of 61 19/07/2011 16:21

Page 68: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المطلب األول: الجزاءات المترتبة على قیام الضمان : مدى حقوق المستھلك عند قیام ضمان العیبالمطلب الثاني

المبحث الثاني:مدى تعلق أحكام الضمان بالنظام العام : ثبوت إرادة المتعاقدین بتعدیل أحكام ضمان العیبالمطلب األول : نطاق التعدیل في أحكام ضمان العیبالمطلب الثاني

عن ، وذلك مسائلته ، يفتح باب طريقعند توفر الشروط القانونية لقيام ضمان العيوب على المحترف المستهلك أن يقوم ببعضجزاءات معينة ، تتحدد بمقتضاها حقوق المستهلك المقررة له قانونا ، إال أنه يتعين على هذا

اإلجراءات ، قبل الدخول في منازعة المحترف .

ية للضمان ،وتتوقف حقوق المستهلك في هذا الشأن ، على نوع تلك الجزاءات التي جاءت في األحكام القانون وعلى مدى ثبوت حسن نية المحترف أو سوء نيته .

وعليه ، سندرس هذا المبحث في المطلبين التاليين :

المطلب األول :الجزاءات المدنية المترتبة عن قيام الضمان . -المطلب الثاني : مدى حقوق المستهلك عند قيام ضمان العيب . -

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

2 of 61 19/07/2011 16:21

Page 69: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

اءت لتحكمسبق وأن قلنا أن أحكام ضمان العيوب التي جاء بها المشرع في القانون المدني الجزائري ، جفاء صفة المستهلكالعالقات بين البائع من دون تحديد لمدى إحترافيته ، وبين المشتري بصفة عامة أي من غير إضعليه ، لذا سندرس الدعاوى الخاصة بضمان العيوب مع إسقاطها على عالقة المحترف بالمستهلك.

من ذات القانون376من القانون المدني الجزائري على القواعد المقررة في المادة *381لقد أحالت المادة ، وذلك بشأن تحديد الدعاوى التي يجوز للمستهلك الرجوع بم قتضاها علىوالخاصة بضمان االستحقاق الجزئي

ي الدعاوى ، إلى أنهالمحترف ، استنادا إلى حقه في ضمان العيوب التي يضمنها هذا األخير ، ويرجع هذا التماثل فا االستحقاق أوفي كل من حالتي االستحقاق الجزئي ووجود عيب في المنتج المباع ، تنقص قيمة المبيع بقدر هذ

.)1(العيبدني الجزائريوبناء على ذلك ، فان دعاوى ضمان عيوب المنتجات المقررة لصالح المستهلك وفقا للقانون الم

ق في المطالبة، تنحصر في دعوى رد المنتج المباع ، ودعوى التعويض مع استبقاء المنتج ، وال يخل ذلك بالحشترط أن يكون ذلك ممكنا ،بالتنفيذ العيني ، ويتمثل في قيام المحترف بإصالح العيب ، أو استبدال المنتج المعيب ، وي

أن ال يؤثر فيوال يترتب عليه إرهاق المدين ، أو إضرار بالمستهلك ، وأال ينقص من قيمة المبيع ، كما يجب .)2(الغرض المقصود من وراء التعاقد

اعد العامةوقد قرر المشرع الجزائري نفس هذه الجزاءات للمستهلك في مواجهة المحترف ، وذلك وفقا للقو تنفيذيالمرسوم لحماية المستهلك ، والتي أحالت تنظيمها على ال

المشرع لصالح المستهلك في المرحلة األولى ، حيث قرر ،بضمان المنتجات و الخدمات المتعلق90/266رقم تعمال بصفة جزئيةالحق في استبدال المنتج المعيب إذا بلغ العيب درجة من الجسامة ، بحيث يصبح غير صالح لالس

السابعة من المرسوم المذكور آنفا ، حيث تنصالمادةأو كلية ، رغم محاولة المحترف إلصالحه ، وهذا ما قضت به ماليجب على المحترف أن يقوم باستبدال المنتج إذا بلغ عيبه درجة خطيرة تجعله غير قابل لالستععلى أنه ((

)) ، وهو األمر الذي يقابله في القانون المدني حق المستهلك بالمطالبة بالتنفيذ.جزئيا أو كليا على الرغم من إصالحهالعيني.

له فيوفي مرحلة أخرى ، قرر المشرع لصالح المستهلك في مواجهة المحترف نفس الدعويين المقررتين ، وهي ودعوى التعويض مع استبقاء المنتج ودعوى رد المنتج وهو الحكم الذي قضت به المادةالقانون المدني

إذا تعذر على المحترف إصالح المنتوجسابق الذكر، حيث جاء فيها (( 90/266تنفيذي رقم المرسوم التاسعة من ال و حسب الشروط اآلتية:، فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير، أو استبداله

. إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به ،-يرد جزء من الثمن

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

3 of 61 19/07/2011 16:21

Page 70: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

،-يرد الثمن كامل إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال كلية ، الحالة المنتوج، وفى هذه يرد له المستهلك )).المعيب

ن المدنيوهذا التوافق في أنواع الجزاءات الممنوحة للمستهلك في مواجهة المحترف ، في كل من القانو في القانونين ، ثموالقواعد العامة لحماية المستهلك ، يجعلنا نستطيع وضع تعريف مشترك لكل من دعويين الضمان

قواعد العامة لحماية المستهلكبعد ذلك ، نقوم بالبحث في مدى أحقية المستهلك في الخيار بينهما وفقا للقانون المدني والمنتج المعيب .دون أن ننسى في خضم ذلك ، دراسة حق طلب المستهلك للتنفيذ العيني من تصليح أو استبدال ال

الفرع األول : دعوى الرد

لهذه الدعوى ،وسنعالج في هذا المقام ، كل من تعريف دعوى الرد ، ثم بعد ذلك نبحث في الطبيعة القانونية وذلك كما يلي :

أوال: تعریف دعوى

من نفس381 من القانون المدني الجزائري والتي أحالتنا إليها المادة 376جاء في الفقرة األولى من المادة بلغتفي حالة نزع اليد الجزائي عن البيع أو في حالة وجود تكاليف عنه وكانت خسارة المشتري قد القانون أنه ((

مقابل رد المبيع مع375 كان له أن يطالب البائع بالمبالغ المبينة بالمادة ،قدرا لو علمه المشتري لما أتم العقد )). االتفاق الذي حصل عليه منه

من القانون المدني الجزائري ، نجد أنه من بين المبالغ التي يحق للمشتري375وبالرجوع إلى نص المادة المطالبة بها هي قيمة المبيع وقت نزع اليد .

على أنه المتعلق بضمان المنتجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم السابعة من المرسوم الالمادةكما تنص عمال جزئيا أويجب على المحترف أن يقوم باستبدال المنتوج إذا بلغ عيبه درجة خطيرة تجعله غير قابل لالست((

. ))كليا على الرغم من إصالحهإذا تعذر على المحترف إصالح المنتوج أو استبدالهوتنص أيضا المادة التاسعة من ذات المرسوم على أنه ((

و حسب الشروط اآلتية: ، فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير،. إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به ، جزء من الثمن- يرد

يرد له المستهلك ، وفى هذه الحالة، إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال كلية ، الثمن كامليرد- )) المنتوج المعيب.

ال اإللغاء ويتبين من هذه النصوص أن حق طلب الرد منوط بالمستهلك فقط دون المحترف ، وأنه بخالفوإنما متى برفضه ، أم الطلب بإجابة الخيار حرية للمحكمة يعود

حقق من توفرتوفرت شروط طلب الرد فعليها االستجابة إليه ، فهي ال تملك حق التقدير ، وإنما تملك حق الت موقوفا على طلب وإن كان فالـرد فالحكم بالرد هنا هو إعالني وليس إنشائيا ؛ وعلى ذلك ، الشروط فقط ،

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

4 of 61 19/07/2011 16:21

Page 71: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

و عن طريق التقاضيالمستهلك ، فهوال يتم بموجب إرادته المنفردة ، وإنما يحصل إما بالتراضي بين المتعاقدين أ)3(.

بشكلأما الشريعة اإلسالمية ، فقد قررت أن توفر شروط ضمان العيب ، ال يمنع ذلك من انعقاد العقد ، أن العقد الزم قبلصحيح ونافذ إلزاميا على البائع ، ولكنه ليس الزم على المشتري ، إذ تعتبر الشريعة اإلسالميةلعيب ، فال يحتاج إلىالقبض وأنه قابل للفسخ بعد ، إذا كان المبيع ما زال في يد البائع وأراد المشتري الرد با

التراضي أو التقاضي بل يكفي أن يقول المشتري رددت المبيع حتى يفسخ عقد البيع. ، ومن ثم الأما بعد القبض ، فتكون الصفقة قد تمت وإنما يكون البيع قابال للفسخ لفوات شرط سالمة العقد

فق الشريعة اإلسالميةيجوز الفسخ إال بالتراضي أو بالتقاضي ، وال ينفسخ بمحض إرادة المشتري ، وفي هذه الحالة تت.)4(والقانون الفرنسي

منوعلى ذلك ، ثار خالف فقهي حول الطبيعة القانونية لدعوى الرد ، هل هي دعوى فسخ أم هي دعوى نوع خاص ؟

ثانیا : الطبیعة القانونیة لدعوى الرد

لىانحصر اختالف الفقه في تحديد طبيعة دعوى الرد ، في ثالث آراء رئيسية ، وسنستعرض لكل رأي ع حدا كما يلي:

ء يؤدي إقرارههناك فريق من الفقهاء ، يرى أن هذه الدعوى تؤدي إلى فسخ العقد والفسخ هنا ما هو إال إلغا ن الحقوق التي رتبها عليهإلى إزالة حقوق الغير المنشأة على المبيع بقوة القانون ، فيسترجع البائع المبيع خالصا م

.)5(المشتري بين تاريخ البيع وتاريخ اكتشاف العيبثر رجعي ،والرأي الثاني يرى أن هذه الدعوى ليست دعوى إلغاء ، ألن الفسخ ال يؤدي إلى إنهاء العقد بأ

لمشتري من جهة أخرى ،وإنما ينتهي العقد بالنسبة للمستقبل فقط ، فهو يرتب التزامات على عاتق البائع من جهة واليه أن يخلص المبيعدون أن يمس حقوق الغير المترتبة على المبيع المعيب ، وإذا أراد المشتري طلب فسخ البيع ع

.)6(وى تخفيض الثمنأوال من الحقوق المترتبة عليه ، وإذا تعذر عليه ذلك ، كان له العدول عن الفسخ والعمل بدع، يرى أن مثل هذه الدعوى ، ال هي بدعوى إلغاء وال بدعوى فسخ ، إنما هي وهناك رأي آخر للفقه الحديث

. )7(دعوى من نوع خاص يمكن تسميتها بدعوى رد المبيع هذا بالنسبة للفقه ، فماذا عن القانون الجزائري؟

تنفيذي المن تفحص نصوص القانون المدني الجزائري و القواعد العامة لحماية المستهلك وبخاصة المرسوم ، نالحظ أن المشرع الجزائري قد تبنى الرأي األخير للفقه المتعلق بضمان المنتجات و الخدمات90/266رقم

سترداد قيمته ، وبهذا الالحديث وهو الرأي األسلم ، بحيث يتماشى مع الحق الممنوح للمستهلك في رد المنتج المباع واالذي منحهنكون بصدد فسخ ، وال إلغاء وإنما نكون بصدد دعوى ذات صبغة خاصة ، تكتسب تسميتها من الحق

الفسخ أوالمشرع للمشتري وهو حق رد المبيع ، و هي صورة من صور دعوى الضمان ، التي تستقل عن دعوى

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

5 of 61 19/07/2011 16:21

Page 72: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

قد البيع وتقوم عليه.اإلبطال ، وإذا كانت هاتين األخيرتين تفترضان زوال عقد البيع ، فإن دعوى الرد تستند إلى عالنشأة التاريخية لهذه الدعوى ، بحيث سماها القانون الروماني دعوى رد المبيع " ومما يدعم هذا الرأي ، هو

Action redhibera " وليس دعوى إلغاء ، وكلمة" Redhibera " تعني "Rendre ، بالفرنسية أي الرد "وليس الفسخ أو اإللغاء.

فماذا عن دعوى التعويض أو كما يسميها البعض بدعوى هذا بالنسبة للنوع األول من دعويي الضمان ، نقص الثمن؟

الفرع الثاني : دعوى التعویض

سنتعرض بالبحث في هذا الفرع لكل من تعريف دعوى التعويض ، وأساسها القانوني بالترتيب .

أوال : تعریف دعوى التعویض

وإذا اختار المشتري استبقاء المبيع من القانون المدني الجزائري على أنه (( 376تنص الفقرة الثانية للمادة إليه في الفقرة السابقة لم يكن له سوى المطالبة بحق أو كانت الخسارة التي لحقته لم تبلغ القدر المشار،

)) ، وهو نص متعلق بضمان االستحقاق ، وتطبيقه علىالتعويض عن الضرر الذي لحقه بسبب نزع اليد عن المبيع من القانون المدني الجزائري والتي تحيل إليه.381ضمان العيب يكون بموجب المادة

إذا تعذر على المحترف إصالح على أنه (( 90/266تنفيذي رقم كما تنص المادة التاسعة من المرسوم ال فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير, و حسب الشروط اآلتية: ،المنتوج أو استبداله

. إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به، جزء من الثمنيرد- يرد له المستهلك ، وفى هذه الحالة ،إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال كلية ، الثمن كامل- يرد

)).المنتوج المعيب قع ،ويتضح من هذه النصوص أن موضوع الدعوى التي يرفعها المستهلك ، هو التعويض عن الضرر المتو

الذي يلحقه بسبب العيب . ، على غرار ما " Action estimatoireوقد سما المشرع الفرنسي هذه الدعوى بدعوى إنقاص الثمن "

بالفرق بين البائع ويطالب حالة العيب غير الجسيم يحتفظ بالمبيع ،جاء به القانون الروماني ، حيث كان المشتري في

وثمنه سليما . ولم يخرج المشرع الفرنسي كثيرا عما أخذت به الشريعة اإلسالمية من حيثالمعيب المبيع ثمن هذا

.)8(تسمية وحكم هذه الدعوىعموال به قديما فيهذا وأن اإلبقاء على العقد مع تخفيض الثمن ، باإلضافة إلى كونه امتدادا تاريخيا لما كان م

لعقد طالما أن تنفيذه مازالنطاق العيب الخفي ، يعتبر تجاوبا من المشرع مع الرغبة الضمنية للمتعاقدين باإلبقاء على امفيدا وطالما أن النقص في المنتج المباع ال يلحق ضررا فادحا بالمستهلك .

هذا عن تعريف دعوى التعويض ، فماذا عن أساسها القانوني ؟

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

6 of 61 19/07/2011 16:21

Page 73: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ثانیا : األساس القانوني لدعوى التعویض

هذا العقد بإرادةانطالقا من كون العقد شريعة المتعاقدين ، يبقى من غير الجائز حسب القواعد العامة ، تعديل ، بإقراره حقا للمستهلك بطلب تعديل أحد أحد طرفيه المنفردة ، لكن المشرع خرج عن هذا المبدأ ، في ضمان العيب

قاضي ، فالتخفيض ال يتمبنود العقد والمتعلق بالثمن ، ولم يعط له هذا الحق بصورة مطلقة ، وإنما أخضعه لرقابة الي الذي ال يتخذبمجرد إبداء المستهلك رغبته بذلك ، ألن تحديد مقداره ومدى توفر شروطه يخضعان لسلطة القاض

الوقائ من بالتحقيق التقليدي بدوره يلتزم ، وإنما ألحد بنوده المعدل أو للعقد المنشئ مفاعيلهادور وإعطائها ع .)9(القانونية

على أنها إلغاءلقد فسر بعض الفقهاء هذه اإلمكانية المعطاة للمستهلك ، بطلب تعديل بند الثمن في العقد ، المبيع ؛ ولكن هذا الرأي ال يرتكز على جزئي للعقد مقابل عدم التنفيذ الجزئي الناجم عن وجود عيب في المنتج

ضمن هذاأساس قانوني صحيح ، الختالف مفاعيل إلغاء العقد عن مفاعيل تخفيض الثمن ، التي تبقى محصورة.)10(واحدةالتخفيض ، دون أن تتعداه إلى مفاعيل اإللغاء األخرى ، فلو كان األساس واحدا لكانت النتيجة

قداروقد أنكر البعض إضفاء طابع التعويض على هذا التخفيض بحجة أن هذا التخفيض محصور بإعادة م .)11(الثمن إلى ذلك المبلغ الذي كان المستهلك يدفعه لو علم بأن المنتج المباع مصاب بعيب

نظرية وقد اعتبر البعض اآلخر أن دعوى التخفيض ما هي إال تطبيق لمبدأ تحمل تبعة هالك الشيء أي

Resperitففي العقود الملزمة للطرفين ، تقع على عاتق المدين بااللتزام " "Théorie des risquesالمخاطر"

débitoriمنت هو بمثابة هالك جزئي في المبيع يتحمله البائع بصفته مدينا بالتزام تقديم ، فالعيب من " ج خال .)12(العيوب

اعدلكن الرأي الراجح والمعمول به ، يعتبر أن الحق في طلب التخفيض هو من خاص ، ال تحكمه القو .)13(العادية التي ترعى نشأة العقد وإلغائه وتعديله

ثم يقوم معيبا ، وما كان بين القيمتين من وأما الشريعة اإلسالمية ، فترى في ذلك أن المبيع يقوم سليما وتحديد هذا المقدار أوتفاوت ينسب إلى الثمن المسمى ، وبمقتضى تلك النسبة يرجع المشتري على البائع بالنقصان ؛

.)14(نقصان الثمن ، يتم بواسطة أهل الخبرة كما هو متفق عليه هو األمر بالنسبة هو الحال بالنسبة للقانون الفرنسي والشريعة اإلسالمية ، فما هذا كان للقانونفإذا الجزائري؟ ، قياسالقد منح المشرع الجزائري للمستهلك ، الحق في طلب التعويض عن الضرر الذي لحقه بسبب العيب

؟ منعلى االستحقاق الجزئي وليس إنقاص أو تخفيض الثمن ، فهل معنى التعويض هو إنقاص وتخفيض الث من القانوناعتبارا من أن المشرع الجزائري قد استوحى قواعد ضمان العيوب الموجودة في القانون المدني

المصري ، فإننا سنحاول بحث هذه المسألة وفقا لهذا القانون األخير.

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

7 of 61 19/07/2011 16:21

Page 74: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ستحقاق الجزئي ،لقد كان القانون المدني المصري القديم ، يقضي في حالة استيفاء المشتري للبيع في حالة اال لكيته منسوبة إلىبأن يكون التعويض هو جزء من الثمن ، بحيث يتناسب مع قيمة الجزء من المبيع الذي انتزعت م

حدث مخالف للنص القديمالقيمة الحقيقية للبيع وقت االستحقاق ؛ ولكن القانون المدني المصري الجديد ، جاء بنص مستولم يسايرجديد « وملغيا له ، و في هذا تقول المذكرة اإليضاحية للمشروع التمهيدي للقانون المدني المصري الأنه تجنب أن يجعلالتقنين الجديد السابق بل جعل تقدير التعويض طبقا للقواعد العامة في جميع األحوال ، كما

بالنسبة للقيمة الحقيقية للمبيع وقت ، التعويض بسبب االستحقاق الجزئي هو دائما قيمة الجزء الذي انتزعت ملكيته من القانون المدني المصري، نفسه444. وهذا النص الخاص باالستحقاق الجزئي في المادة )15( »االستحقاق

، حيث ال يكون بيعالمطبق في حالة العيب غير الجسيم ، أو في حالة العيب الجسيم واختار المشتري استبقاء المللمشتري الحق في الرد إنما له في التعويض فقط .

منه و الخاصة باالستحقاق376ونفس الحكم في القانون المدني الجزائري ، حيث أن الفقرة الثانية للمادة من ذات القانون .381الجزئي ، هي نفسها المطبقة في حالة العيب غير الجسيم والتي أحالت إليها المادة

ان العيبونخلص أن المشرع الجزائري منح للمستهلك في حالة العيب غير الجسيم ، أو في حالة ما إذا ك عد العامة ، ووفقا لهذهجسيما واختار استبقاء المنتج المباع ، الحق في طلب التعويض وليس إنقاص الثمن طبقا للقوا

بمعنى أنه في تقدير التعويض القواعد يكون تحديد التعويض طبقا للضرر المتوقع الذي لحق المستهلك بسبب العيب ،عيب بحد ذاته .، ينظر إلى قيمة تضرر المنتج بسبب العيب ، بينما في تخفيض الثمن ، ينظر لثمن المنتج الم

في القواعد العامةهذا بالسبة للقانون المدني الجزائري ، فما هو الحال بالنسبة لما جاء به المشرع الجزائري لحماية المستهلك ؟

، نجدها تحيلنا إلى المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89 رقم بالنظر للمادة السادسة من القانون هذا المسوم المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266مرسوم تنفيذي رقم ال ، وبالتفحص السطحي لمواد

للمستهلك الحق فيالتنفيذي ، نالحظ أن المشرع قد خالف ما جاء في القانون المدني الجزائري ، وذلك كونه أعطىزئيا وفضل هذاإنقاص الثمن بدل الحق في التعويض ، عندما يكون المنتج به عيب يجعله غير صالح لالستعمال ج

إذابه وهو األمر الذي نص عليه المرسوم سابق الذكر في مادته التاسعة ن حيث تنص على(( المستهلك االحتفاظ و حسب الشروط، فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير ،تعذر على المحترف إصالح المنتوج أو استبداله

اآلتية:. إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به ،يرد جزء من الثمن - يرد له المستهلك المنتوج ، وفى هذه الحالة ، إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال كلية ،يرد الثمن كامل -

، حيث يكون تحديد التعويض طبق المعيب. ، وبذلك يكون النص المدني أصلح للمستهلك من النص الخاص ا)) المنتج المعيب بحدللضرر الذي لحق المستهلك بسبب العيب في النص المدني ، أما في النص الخاص ، فينظر لقيمة

دعوى تخفيض الثمن كما هو الشأن في ذاته ، دون اعتبار مدى الضرر الذي لحق المستهلك و بذلك نكون أمامالقانون الفرنسي .

منه والتيولكن عندما نتفحص مواد المرسوم المتعلق بضمان المنتوجات بعناية ، نجد نص المادة السادسة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

8 of 61 19/07/2011 16:21

Page 75: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يجب على المحترف في جميع الحاالت أن يصلح الضرر الذي يصيب األشخاص أو األمالك بسببتنص على (( )) ، حيث يفيد هذا النص أن المشرع قد منحى المستهلك الحق في أعاله.3العيب وفق ما يقتضيه مفهوم المادة

تهلك بسببتعويض األضرار المتسبب فيها العيب بشكل عام ، بما في ذلك التعويض عن الضرر الذي لحق المسالعيب.

ما مدىوبعد أن تعرضنا بالبحث في كل من دعوى الرد ودعوى التعويض ، يتبادر إلينا تساؤل أال وهو: أو استبداله بآخر غير معيب ؟ حق المستهلك في طلب التنفيذ العيني عن طريق إصالح العيب الموجود بالمنتج

الفرع الثالث : طلب التنفیذ العیني

المشرع المدنيأن تنفيذ الضمان عينا في الحياة العملية ، غالبا ما يضطلع به المحترف ، ورغم هذا لم يسن ندرة الفقه واالجتهادالجزائري نصوصا تنظم التنفيذ العيني للضمان ، تاركا المجال لشرح الفقه والقضاء ، وبسبب ماد على الفقه والقضاءالوطنين ، إن لم نقول انعدامهما تماما في هذا الموضوع ، سنحاول معالجة هذه النقطة باالعت

المقارنين.الح العيب أويسود الرأي لدى الفقه واالجتهاد المقارنين ، على أنه يحق للمشتري أن يطلب من البائع ، إص

ة بكون اإلصالح ممكنااستبداله متى كان ذلك ممكنا ، بدل أن يستعيد جزء من الثمن ، ولكن إجابة هذا الطلب مشروط كان على المشتريوأن لن يترتب على البائع نفقات باهظة أكثر من تخفيض الثمن وأن يتم ضمن مهلة معقولة و إال

.)16(إعمال قواعد الضمان المار ذكرها المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89قانون رقم وقد تدارك المشرع الجزائري هذا النقص ، بأن شرع المتعلق90/266تنفيذي رقم والذي يحيل تنظيم أحكام ضمان المنتجات من طرف المحترف ، للمرسوم المستهلك

18 و8 ، 7 ، 5: ، حيث نظم فيه مسألة التنفيذ العيني للضمان ، وذلك في مواده رقمبضمان المنتوجات و الخدمات سنذكرها في معرض بحث هذه المسألة .والتي

هلك أموالسؤال المطروح هنا ، من له الحق في طلب التنفيذ العيني للضمان ، هل هو حق ممنوح للمست المحترف ؟

أوال : طلب التنفیذ العیني الصادر من المستھلك

أحيانا في الحصول على تصليح المنتج المعيب دون رده أو استرجاع جزء من ثمنه ، يرغب المستهلك لمنتج وبالتالي إزالةوينبغي لتلبية هذا الطلب أن يدان المحترف بتحقيق اإلصالحات الضرورية لألعطال الموجودة في ا

العيب أو دفع ثمن هذه اإلصالحات في حالة ما قام بها المستهلك باالستعانة بمصلح محترف.

اد القضائيويعطي أغلبية الفقه الحق للمستهلك ، في الحصول على التنفيذ العيني ، وكما يبدو أن االجتههذا الحل يؤيد الفرنسية تدين البائع بالقيام)17(الفرنسي المحاكم ، أن نرى في الواقع من النادر ليس إذ ،

.)18(باإلصالحات التي تتطلبها حالة الشيء ، أو بتحمل الكلفةهذا بالنسبة للقانون المدني ، فما هو حكم القانون المتعلق بحماية المستهلك؟

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

9 of 61 19/07/2011 16:21

Page 76: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

قانون رقملقد أحال المشرع الجزائري كما قلنا سابقا ، تنظيم ضمان المحترف لضمان منتجاته من ال المتعلق بضمان المنتوجات و90/266تنفيذي رقم إلى المرسوم ال المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك89-02

تنفذ إلزامية ، وفي مسألة التنفيذ العيني للضمان ، نص هذا المرسوم في مادته الخامسة على مايلي: (( الخدماتالضمان بأحد الوجوه الثالثة اآلتية:

يجب على المحترف أن(( )) ، و نص أيضا في مادته السابعة على أنه:رد ثمنه. ، استبداله ، إصالح المنتوج - إذا بلغ عيبه درجة خطيرة تجعله غير قابل لالستعمال جزئيا أو كليا على الرغم من إصالحهباستبدال المنتوجيقوم

وفى اجل يطابق األعرافاستبدال المنتوج أو إصالحه مجانايتم )) ، كما نص في المادة الثامنة منه على أن : (( ))و يتحمل المحترف جميع المصاريف, ال سيما مصاريف اليد العاملة و اإلمداد بالمواد. ، المعمول بها

نيتضح من هذه النصوص أن للمستهلك الحق في طلب تنفيذ الضمان عن طريق إصالح المنتج المعيب م لة وقطعطرف المحترف ، بحيث تبقى على هذا األخير جميع مصاريف اإلصالح ، بما فيها مصاريف اليد العامعيب ، علىالغيار، كما يكون أجل اإلصالح في حدود العرف المعمول به ، أي حسب كل منتج وعلى حسب نوع ال

تتأجل استفادته من المنتج مدة طويلة المستهلك إذ أن يكون هذا األجل معقوال ، بحيث ال يطول لدرجة تضر بمصالحيترك عمله ،، كما ال يكون أجال قصيرا جدا يضر بمصالح المحترف بأن ينشغل في أمور إصالح المنتج المعيب و

فالمهم هنا هو إصالح المنتج بشكل كامل وفي وقت مناسب للطرفين.ي ، فال بد علىأما في حالة ما بلغ تأثر المنتج بالعيب درجة ال يكون فيها صالحا لالستعمال الكلي أو الجزئ

المحترف أن يستبدل هذا المنتج المعيب بآخر سليم .مه بالضمان ،كما أن المشرع ، قد منح الحق للمستهلك في حالة رفعه دعوى على المحترف لعدم تنفيذه التزا

ال بعملياتأن يلجأ إلى محترف آخر بقصد إصالح عيوب المنتج محل النزاع ، على أن يكون هذا المحترف مؤهقابل لإلصالح ، مع وكل ذلك في حدود إمكانية إصالح العيب ، أي إذا كان المنتج المعيب إصالح المنتجات ،

ما نصت عليهاإلشارة إلى أن تكاليف اإلصالح تكون كاملة على عاتق المحترف المخل بالتزامه في الضمان ، هويمكنو سالف الذكر ، حيث تنص على أنه : (( 90/266تنفيذي رقم من المرسوم ال19الفقرة األخيرة للمادة

أن يأمر محترفا مؤهال بإصالح المنتوج ، في أثناء ذلك بغية تمكينه من االنتفاع بالمنتوج المقتني ،المستهلك )).المعيب إذا كان ذلك ممكنا وعلى نفقة المحترف المخل بالتزاماته

بينهما حول القيمةكما أنه إذا قام المستهلك بإصالح المنتج المعيب على نفقة المحترف ، ثم بعد ذلك ثار نزاع التي استوجبها تصليح المنتج ، يتم االستعانة بأهل الخبرة لتقدير قيمة اإلصالحات.

زالته ،أما إذا تمت عملية تصليح المنتج المعيب ، ثم ظهر بعد ذلك العيب من جديد ، بشكل ال يمكن إ يسترجع المستهلك حقه في الضمان عن طريق دعوى الرد أو دعوى التعويض .

محترف ؟ أي هلهذا بالنسبة إلمكانية طلب المستهلك التنفيذ العيني للضمان ، فهل يكون نفس الحق ممنوحا لل

في مواجهة طلب المستهلك بتنفيذ الضمان عن طريق الرد أويحق للمحترف أن يتمسك بالتنفيذ العيني للضمان التعويض ؟

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

10 of 61 19/07/2011 16:21

Page 77: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ثانیا : مدى حق المحترف في طلب التنفیذ العیني للضمان

هذايمكن أن يكون للمحترف مصلحة في عرض تصليح أو استبدال المنتج المعيب ، فإذا قبل المستهلك العرض ، اعتبر تنفيذ الضمان عينيا وبصفة رضائية بين الطرفين.

آخر سليم ،ولكن يثور النزاع في حالة رفض المستهلك عرض المحترف بإصالح المنتج المعيب أو باستبداله ب المنتج ، ما دام هناكحيث نجد اإلجتهاد القضائي الفرنسي كان سابقا يحكم على المستهلك بعدم اإلستجابة لدعواه برد

. )19(عرض من قبل المحترف بإصالح المنتج المعيب أو استبداله فقد أصبح االجتهاد القضائي الفرنسي ، ينزع إلى رفض إمكانية المحترف في التصدي لطلب أما اآلن ،

يكون مقبوال بالنسبةالمستهلك لطلب الرد بعرض استبدال المنتج المعيب بغيره ، وهو حل قاس ، كان من الممكن أن. )20(لعرض المحترف باستبدال المنتج المعيب بدل إصالح

المدني الفرنسي للمشتري وحده من القانون 1644كما أن هذه األحكام مبنية على االختيار الحر الذي تتيحه المادة سالفة الذكر ، تتناول الخيار بين فسخ العقد وتخفيض1644 ، وعليه لا يبدو حلا مرضيا بشكل صحيح ، فالمادة

نه في الحياة العملية ، منالثمن ، وذلك أمر ثانوي بالنسبة إلى البديل أال وهو التنفيذ العيني ، وفضال على ذلك نجد أقد على وجه صحيح.األفيد اقتصاديا ، أن يكون من الممكن الحفاظ على العقد ما دام المحترف بمقدوره تنفيذ الع

الموحدة النمط ،يضاف إلى ذلك أن االستبدال ، إذا تناول البيع منتجا معينا بالنوع ، وهذا هو حال المنتجات يؤدي إلى توريد ما كان متفقا عليه.

الحكم في القانون المتعلق بالقواعد العامة بحماية المستهلك ؟ هو هذا بالنسبة للقانون المدني ، فما إذا على أنه (( المتعلق بضمان المنتجات و الخدمات90/266رقم تنص المادة التاسعة من المرسوم التنفيذي

و حسب الشروط،فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير ، تعذر على المحترف إصالح المنتوج أو استبدالهاآلتية:

. إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به ،يرد جزء من الثمن -المست - الحالة, يرد له وفى هذه كلية, قابل لالستعمال غير المنتوج كان إذا الثمن كامل, المنتوجيرد هلك

)).المعيب.ف ، عنمن خالل هذه المادة ، نستنتج أن المشرع قد منح للمستهلك الحق في تنفيذ الضمان على المحتر

في استعمالية المنتج ،طريق إما رد المنتج المعيب أو االحتفاظ به وإسترجاع جزء من ثمنه يعادل نسبة تأثير العيب . أو استبدالههإذا تعذر على المحترف إصالحولكن كل هذا في حالة

قد وضع ترتيبا منطقيا لتنفيذ الضمان ، وهو األمر الذي جاءت به المادة كما أن المشرع في هذا المرسوم ، تنفذ إلزامية الضمان بأحد الوجوه الثالثة اآلتية: الخامسة من ذات المرسوم التنفيذي حيث تنص عل أن ((

إصالح المنتوج -استبداله -ح المنتج، أي إذا قام التزام الضمان على المحترف ، كان عليه أن ينفذه بالترتيب التالي : إما إصال ))رد ثمنه. -

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

11 of 61 19/07/2011 16:21

Page 78: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أو استبدال المنتج المعيبالمعيب أو باستبداله بآخر سليم وذلك في حدود قدرات وإمكانياته ، فإذا لم يتمكن من إصالح سبب نقص إستعمالية، كان الحق حين إذن للمستهلك ، أن يطلب من المحترف رد المنتج أو االحتفاظ به مع تعويضه ب

المنتج المعيب.قد خالف ما جاء به االجتهاد القضائي الفرنسي الحديث سالف الذكر ، فبهذا يكون المشرع الجزائري ،

ستنتج أنه قد حتم علىوحسننا فعل ، فهو قد تدارك القسوة التي فرضها ذلك االجتهاد على المحترف ، إذ نستطيع أن ننتج المعيب أو التمسك بهالمستهلك أن يطلب التنفيذ العيني للضمان ، إما باإلصالح أم بالتبديل ، قبل أن يطلب رد الم

وطلب التعويض .في القانون المدني الجزائري باعتباره الشريعة العامة ، وقد أضافه المشرع في القانون يوجد هذا األمر ، ال

، إذ أنه سايرالخاص ، أي القانون المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك ، وهو األمر الذي يحسب للمش رع عيوب منتجاتهم ،التطور التكنولوجي والتقدم الصناعي ، في كون أنه أصبح للمحترفين إمكانيات كبيرة في إصالح

ن في إمكانية المحترفكذلك وحدة نمطية المنتجات الصناعية ، سهلت كثيرا عملية استبدال المنتج المعيب إذا لم يكإلصالحه.

في القواعد العامةوبعد ذلك نتساءل هل للمستهلك الحق في الخيار بين أحد هذين الدعويين في القانون المدني و: لحماية المستهلك؟ وهو ما سنحاول البحث في الفرع التالي

الفرع الرابع: حق خیار المستھلك بین دعویي الضمان

من القانون المدني الفرنسي حق الخيار الممنوح للمستهلك ، وذلك بأن أعطته أن1644اعتمدت المادة قوانين الحديثة ؛ وهذا الخياريتوسل تنفيذ الضمان بأي الدعويين المذكورتين آنفا ، وقد أقرت هذا المبدأ أيضا أكثرية ال

وهو مقرر لمصلحة المستهلك فقط الذي ما هو إال تكريس للمبادئ التي كان معموال بها في القانون الروماني ، .(21)يستوحي في ممارسته منفعته الشخصية

فهل اعتمد المشرع الجزائري على هذا الموقف ؟ .

من القانون المدني الجزائري ، فإنه يتبين لنا أن للمستهلك الخيار في الرجوع376بالرجوع لمقتضيات المادة بالضمان ، بناء على دعوى الرد أو دعوى التعويض مع استبقاء المنتج .

يض معولكن هذا الخيار ليس مطلقا ، بحيث ينحصر حق المستهلك في الرجوع على المحترف بدعوى التعو ، في حالتين : استبقاء المنتج المعيب

ان سوء حالة- إذا كان تأثير علم المستهلك بالعيب يتحدد بشراء المنتج بثمن أقل ، ويتحقق ذلك ، إذا ك1 ، وأنه يمكن إصالح ذلك العيب ، بما ال يؤثر على تحقيق الغرض)22(المنتج المقتنى بسبب العيب ليس جسيما

المقصود من الشراء . هذا المنتج- استحالة رد المنتج بسبب ال يرجع إلى المحترف ، كما لو قام المستهلك بالتصرف فيه أو هلك2

تهلك ؛ وبالعكس إذابسبب خطئه ، أو بقوة قاهرة ، إذ يتحمل المحترف تبعة الهالك بعد تسليم المنتج المباع للمسالرد ، رغم استحالةاستحال رد المنتج بسبب العيب ذاته أو خطأ المحترف ، فإنه يجوز له الرجوع بناء على دعوى

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

12 of 61 19/07/2011 16:21

Page 79: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)23(هذا الرد المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89قانون رقم هذا بالنسبة للقانون المدني الجزائري ، فماذا عن ؟المستهلك ، على أنه: المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم تنص المادة التاسعة من المرسوم

و حسب،فانه يجب عليه أن يرد ثمنه دون تأخير ، إذا تعذر على المحترف إصالح المنتوج أو استبداله(( الشروط اآلتية:

.إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال جزئيا و فضل المستهلك االحتفاظ به ، يرد جزء من الثمن -وفى هذه الحالة, يرد له المستهلك المنتوج ، إذا كان المنتوج غير قابل لالستعمال كلية ،يرد الثمن كامل -

)). المعيب.قد أعطى حق الخيار للمستهلك في أن يحتفظ بالمنتج إذا كان ومن خالل هذا النص يتضح لنا أن المشرع ،

أن يعيد إليه المنتجغير قابل لالستعمال ولكن جزئيا ، حيث يرد له المحترف جزء من الثمن، أو أن يرده كامال بعد حق الخيار بين الرد واالحتفاظ بالمنتج قد منح حماية إضافية للمستهلك ، إذ كان المعيب جزئيا ؛ ويكون المشرع بذلك

.، وفقا للقانون المدني الجزائري ، مشروطا بمدى تأثير العيب في المنتج ، كما رأينا سابقابدوره يرد المنتجو في حالة ما إذا كان المنتج غير قابل لالستعمال كلية ، فيرد الثمن كامال للمستهلك ، وهو

للمحترف .لمقاموبعد أن فرغنا من دراسة موضوع مدى حق خيار المستهلك بين دعويي الضمان ، نتساءل في هذا ا

بالضمان ، أي هل له أن يختار منكل متدخل في عملية عرض المنتج لالستهالكعن مدى حق المستهلك في متابعة عملية إنتاج وعرض المنتج المعيب ؟ يقاضي بدعوى الضمان من بين سلسلة المتدخلين في

الفرع الخامس بالضمانكل متدخل في عملیة عرض المنتج لالستھالكمدى حق المستھلك في متابعة

زئة ، وسنستبعدوفي هذه الحالة نكون بصدد سلسلة من المتدخلين ، تبدأ من الصانع وتنتهي عند البائع بالتج

ير ال تثور مشكلة ،فرضية شراء المنتج من طرف هذا األخير من المنتج أو الصانع بالذات ، ألن في هذه الحالة األخوذلك برجوع المستهلك على المنتج أو الصانع بدعوى الضمان مباشرة .

المستهلكين ، هلأما الحالة التي تهمنا في هذا المقام ، هي عند تعدد المتدخلين في عملية عرض المنتج على يحق مثال للمستهلك متابع الصانع مباشرة بدعوى ضمان عيب منتجه ؟

ابع من عقدفي األصل أنه ينحصر حق المستهلك في مقاضاة البائع المباشر بدعوى الضمان ، وذلك كالتزام ن ، ألنه ال يوجد عقد بيع ، فال يجوز بالتالي متابعة المستهلك للصانع بدعوى ضمان العيب بينهما ، وإنماالبيع

ن الحقة بوجه بائعهللمستهلك متابعة البائع المباشر للمنتج المعيب ، وهذا األخير يمكنه بدوره إقامة دعوى ضماليطالبه بما حكم عليه ، وهكذا حتى نصل إلى متابعة المنتج أو الصانع .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

13 of 61 19/07/2011 16:21

Page 80: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

اعين وغيروحيث أن سلسلة الدعاوى التي تقام من ضامن على آخر وفقا لما سبق ذكره ، تبدو مرهقة للمتد والذي ستهلك والبائع األولطبيعية ، لذا فقد استقر الفقه واالجتهاد الفرنسيين ، بالرغم من عدم وجود عقد بيع بين الم

، دون المرورهو الصانع أو المنتج ، على اإلجازة لهذا المستهلك بأن يقيم دعوى مباشرة على الضامن األول ؛ فيتحقق بذلك اقتصاد في الدعاوى وتوفير في الوقت والنفقات ، ويتالفى)24(بالضامن المباشر أي البائع المباشر

.)25(المستهلك أيضا مزاحمة دائني البائع والتعرض لخطر عدم مالءة هذا األخيرنتج لالستهالككما يحق للمستهلك أن يختار وفقا االجتهاد القضائي الفرنسي ، أيا من المتدخلين في عرض الم

.)26(، ويقاضيه بدعوى ضمان العيب

وبعد ذلك ، كان علينا أن نتساءل عن األساس القانوني لهذا الحق باالدعاء المباشر؟

السابقين ،لقد ثار خالف فقهي فرنسي حول األساس القانوني لحق المستهلك باالدعاء المباشر على البائعين انع أو المنتج ، عندمافهناك رأي يسند أصحابه هذا الحق ، إلى التعاقد لمصلحة الغير ، فالمشتري األول مثال من الص

اهيكون قد تعاقد لمصلحته وخلفه الخاص على السواء ، لكي ال يتحمل بالنتيجة التزام الضمان تج أبرم عقد البيع ،.)27(هذا األخير أي خلفه الخاص

» ، ألنه ال يعقل أن ينتقل إلى المستفيد من هذهروديير لكن هذه الوجهة تعرضت لالنتقاد من قبل الفقيه « ع ، و إال ألدى ذلك إلىالدعوى ، الحق باالدعاء بالضمان دون أن ينتقـل إليه أيضـا االلتزامات الناجمة عن عقد البي

.)28(اختالل التوازن بين المتعاقدين

ضامنهوظهر رأي ثاني ، يعتبر أصحابه أن كل عقد يحتوي ضمنيا على حوالة حق المشتري األول بمقاضاة .)29(، وصوال إلى المستهلك في آخر السلسلة

من القانون المدني الفرنسي ،1135ويبررون وجهة نظرهم هذه ، بأنها ال تتعدى كونها تطبيقا لنص المادة (( أن االلتزامات التي تنشأ عن العقد ، ليست المذكورة فيه فحسب ، وإنما تلك التي تعتبرالتي جاء في مضمونها ،

)) ، فحوالة الحق فينتيجة طبيعية ألثاره ، والتي تفرض طبيعته وجودها ، تبعا لمبادئ اإلنصاف والعدل والقانوناالدعاء بالتزام الضمان ، هي نتيجة حتمية لطبيعة عقد البيع .

ريغير أن هذا الرأي أيضا تعرض بدوره لالنتقاد ، ألن حوالة الحق يجب إبالغها من المدين حتى يس حقوق المتنازل إلىالتنازل بوجهيه ، في حين أن هذا ال يحصل بين البائع والمشتري ، كما أن هذه الحوالة تنقل المشتري األول مقاضاةالمتنازل له ، وال يعود من حق األول مقاضاة المدين بذلك ، بينما في عقد البيع يبقى من حق

.)30(من باع له بدعوى الضمان رغم بيعه المنتج ثانيةوبالتالي الوبذلك تكون الدعوى المباشرة بالضمان وفق هذا الرأي ، مختلفة في آثارها عن حوالة الحق ،

يمكن أن تكون هذه سندا لتلك . من القانون المدني الفرنسي1610والرأي الثالث يعتبر أن انتقال حق الضمان ما هو إال تطبيق ألحكام المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

14 of 61 19/07/2011 16:21

Page 81: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

والضمان متصل اتصاال وثيقا بالشيء ، وينتقل ، ))(( التزام التسليم يشمل ملحقاته أيضا، التي جاء في فحواها أن .)31(بالتالي معه بحيث أن تسليمه يستتبع ما هو متصل به حكما

» ، الذي اعتبر أنها تنطلق منرودييرغير أنه تعرضت هذه الوجهة أيضا للنقد خاصة من قبل الفقيه « نصت هذه المادة على ملحقات الشيء ، قصدت من القانون المدني الفرنسي ، فلما 1610تفسير خاطيء لنص المادة

.)32( ال يعقل أن يكون الحق ملحقا بالشيءبذلك الملحقات المادية وليس الحقوق ، لأنه

يحول دون أن يكون الحق ملحقا لكن مناصري هذه الوجهة دافعوا عنها ، إذ أنهم ال يرون أي مانع قانوني ، ادية من النص فقط ، بلبالشيء ، ألنه ليس من الالزم التوقف عند المعنى الحرفي لكلمة شيء ، والتقييد بالناحية الم

.)33(يجب التوسع في التفسير ، ليشمل الحقوق الشخصية أيضانتقاداتوبرأينا أن هذه الوجهة األخيرة ، تقترب أكثر من غيرها إلى المنطق ، ألنه زيادة على دحض اال

أي بإيفاء هذه االلتزامات بما فيالموجهة لها كما رأينا ، فإن البائع األول ملزم بتنفيذ التزاماته التعاقدية والقانونية ،ذلك إيفاء التزام الضمان .

قانون المدنيهذا بالنسبة للقانون المدني الفرنسي وما يزخر به من اجتهادات قضائية وفقهية ، أما عن ال البائع المباشر له ،الجزائري ، ومع غياب االجتهاد القضائي وشح الفقه المتخصص ، ال يمكن للمستهلك إال أن يتابع

.)34(والقرارات والبائع يتابع بدوره بائعه وهكذا ، وهو ما أكده القضاء الوطني في العديد من األحكامذه المشكلة ،وعلى ذلك تدخل المشرع الجزائري بتشريعه للقواعد العامة لحماية المستهلك ، محاوال تفادي ه

إن أنه (( المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89رقم من القانون 12فجاء في الفقرة األولى من المادة والتجربة من أي من المتدخلين فيوجوب الضمان من هذا القانون و 3إلزام المطابقة كما نصت عليه المادة

و يكون للمتابع الحق في إتباع الطرق القانونية ضد كل ، حق للمستهلك ،مراحل عرض المنتوج لالستهالك)) .. و في حدود فعلهكل حسب مسؤوليته الخاصة ، المتدخلين أو بعضهم

، أنه (( المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم من المرسوم ال20كما جاء في المادة أن ، المذكور أعاله1989 فبراير سنة 7 المؤرخ في 02 89 من القانون رقم 12يمكن المستهلك وفقا للمادة

)) ، ومن هذين النصين يتضح جلياوكل متدخل في عملية عرض المنتوج لالستهالك. ، المحترف المتعاقد معهيتابع

منحه ، باإلضافة إلىموقف المشرع الجزائري ، من التسهيل الذي منحه للمستهلك بمتابعة المحترف الذي تعاقد معه

أو بعضهم في عملية عرض المنتج وذلك بدعوى الضمان. الحق في متابعة كل المتدخلينمحترف الذيوهو األمر الذي يؤدي ال محالة إلى حماية واسعة للمستهلك ، بأن يكون له الخيار أن يتابع ال

معا ، وهو الشيء المستحب للمستهلك اشترى منه المنتج المعيب ، أو أن يتابع الصانع بحد ذاته ، كما له أن يتابعهما، إذ أصبح ال يخاف مثال من عدم مالءة المحترف الذي تعاقد معه أو تماطله في تنفيذ الضمان .

رنسيين ، لماويبدو هنا أيضا أن المشرع الجزائري ، قد تأثر بما وصل إليه االجتهاد القضائي و الفقه الف

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

15 of 61 19/07/2011 16:21

Page 82: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لالستهالك .أضفياه من حماية للمستهلك الفرنسي ، بتسهيل أمر متابعة كل متدخل في عملية عرض المنتجات

وذلك تحت بابلقد قلنا سابقا ، أن المشرع الجزائري ، حينما أصدر أحكام ضمان العيوب في القانون المدنيعقد البيع الذي يكونعقد البيع ، لم يفرق بين البائع العرضي والبائع المحترف ، أو باألحرى لم يخصص مواد تحكم

بين المحترف بصفة عامة وبين المستهلك . ، برغم أهميةأما فيما يخص الفقه واالجتهاد القضائي الوطنين ، ففي مثل هذه المسألة يكاد يكونا معدومان

مدني الجزائري ، فيالعالقة التي تربط المحترف مع المستهلك ، وجالء عدم مسايرة األحكام الموجودة في القانون الالصناعي والتكنولوجي و الذيتنظيم أحكام الضمان النابعة من عقد البائع المبرم بينهما ، وبالتالي عدم مواكبة التطور تجات التي يستهلكها .أفرز عالقة غير متوازنة بين القدرات الفنية العالية للمحترف ، وقلة معرفة المستهلك بالمن

ظيم العالقة بينوهو عكس ما نجده في القانون الفرنسي ، الذي يزخر بالفقه واالجتهاد القضائي ، في مسألة تننه من العلم بالعيوبالمحترفين والمستهلكين ، حيث يعتبران من ناحية أن التخصص الفني للمحترف بصفة عامة ، يمكتي يمكنه كشفها ، بمامنتجاته ، ومن ناحية أخرى فإن حسن النية يفرض عليه التزاما بإعالم المستهلك عن العيوب الفاء من جانبه للعيب غشالديه من إمكانيات فنية ، و إال فإن كتمانه لتلك العيوب وعدم قيامه باإلفصاح عنها يعتبر إخ

د ذاته أو المستمد منمنه ، طالما أن هذا العيب يفوت على المستهلك الغرض المقصود والمستمد من طبيعة المنتج بح.)35(عقد البيع

أحكام الضمانوكأثر قانوني مهم لذلك ، فإن كل من الفقه و االجتهاد القضائي الفرنسيين يطبق على المحترفالتي يكون البائع فيها سيء النية .

بالمستهلك ،وعلى اعتبار أن المشرع الجزائري في القانون المدني ، لم يبين أحكام خاصة لعالقة المحترف ، وبعدها عندفإننا سندرس مدى حقوق المستهلك في ضمان العيب في حالتين : أوال عند ثبوت حسن نية المحترف

قانون رقم جاء بها الثبوت سوء نيته مع معالجة قرينة سوء نية المحترف ، وذلك بالمقارنة مع األحكام الخاصة التي. المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك89-02

الفرع األولمدى حقوق المستھلك في ضمان العیب بثبوت حسن نیة المحترف

قيودا تحد من سلطة المستهلك في الرجوع بالضمان على لقد وضع المشرع الجزائري في القانون المدني ،المحترف حسن النية .

ي التعويضومن ناحية أخرى ، فإن تطبيقا للقواعد العامة في المسؤولية العقدية ، يكون حق المستهلك ف

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

16 of 61 19/07/2011 16:21

Page 83: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

وز بالتالي أن يطالبمحددا بالضرر المتوقع وقت التعاقد ، وذلك عند ثبوت حسن نية المحترف المدعى عليه ، وال يج.)36(بتعويضه عما أصابه من ضرر غير متوقع

وعليه سنتناول بالدراسة في هذا الفرع ما يلي: - القيود المحددة لسلطة المستهلك في الرجوع على المحترف حسن النية ، بدعوى ضمان العيب

- نطاق التعويض المتوقع المستحق للمستهلك قي حالة حسن نية المحترف.

أوال: شروط رفع دعوى الضمان على المحترف حسن النیة وفقا للقانون المدني

تعرضيلزم المستهلك بإخطار المحترف بالعيب ، ورفع دعوى الضمان في ميعاد قصير ، و إلا فإنه ي تحقيق استقرار التعامل ، وتفادي ما يحيطذلك من المدني المشرع في ضمان العيب ، ويستهدف لسقوط حقه

.)37(بدعوى الضمان من صعوبة اإلثبات

لذلك سنعالج فيما يلي الشرطين كل على حدى.

Iشرط إخطار المستھلك للمحترف بوجود عیب في المنتج -

إذا تسلم المشتري المبيع عليه التحقق عندما من القانون المدني الجزائري على أنه (( 380تنص المادة خير في أجل مقبوليتمكن من ذلك حسب قواعد التعامل الجارية فإذا كشف عيبا يضمنه البائع وجب أن يخبر هذا األ

.عادة فإن لم يفعل اعتبر راضيا بالبيععيب أنغير أنه إذا كان العيب مما ال يظهر بطريق االستعمال العادي وجب على المشتري بمجرد ظهور ال

)) إال أعتبر راضيا بالمبيع بما فيه من عيوب يخبر البائع بذلك ونتجمن هذا النص ، نستخلص أن من واجبات المستهلك ، أن يخطر المحترف بالعيب الذي كشفه في الم

على حالته المعيبة . اعتبر راضيا بالمنتج المقتنى ، و إال

هذا اإلخطار وثانيا لكيفية إجراءه ومهلته ونستعرض أخيرا لشكلهومنه سنستعرض بالبحث أوال لتعريف .ومضمونه

- تعریف اإلخطار1

ي على عيباإلخطار هو عمل إجرائي ينقل إلى المحترف تذمر المستهلك من كون المنتج المقتنى ، يحتو الغاية األساسية منه هيمعين يجعله غير مطابق للمنفعة المرجوة منه ، و هو غالبا ما يكون مقدمة لدعوى قضائية ، و

.)38(تفادي تفسير سكوت المستهلك بأنه قبول بالمنتج المقتنى بعيبه

اإليفاء أيويقتضي هذا ، عدم الخلط بين اإلخطار من جهة واإلنذار من جهة أخرى ، فهذا األخير هو تكليف ب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

17 of 61 19/07/2011 16:21

Page 84: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)39(ألحيان إنذار باإليفاء بتنفيذ االلتزام ، في حين أن اإلخطار هو إعالم بعدم تنفيذ االلتزام العقدي يرافقه في أكثر ا.)40(كما أن اإلخطار يختلف عن اإلنذار أيضا لجهة آثاره المتعلقة بمصير العقد

إجراء اإلخطار ومھلتھ- 2

من القانون المدني الجزائري ، أن المشرع جعل المدة التي يجب على المستهلك380يظهر من نص المادة وضوع سلطة تقديرأن يفحص فيها المنتج المقتنى ، خاضعة لطبيعة هذا األخير وللعرف الجاري ، تاركا لقاضي الم

ذلك.كشفهوفي هذا الصدد ، فرق المشرع الجزائري في القانون المدني ، بين اإلخطار بالعيب الذي يمكن

بالفحص العادي و اإلخطار بالعيب الذي ال يمكن كشفه بذلك .وسنبين كل حالة على حدى

أ- اإلخطار بالعیب المكتشف بالفحص العادي

ظاهر بحيثيرى فريق من الفقهاء أنه إذا تسلم المستهلك المنتج ، ولو كان فيه عيب ظاهر أو في حكم ال ه خاللها ، التحقق منيمكن تبينه بالفحص المعتاد ، ال يعتبر قابال بالعيب بمجرد التسلم وإنما يعطى مهلة يجب عليلب أن يكون القماشحالة المنتج المقتنى عن طريق الفحص المعتاد ، فإذا اشترى مستهلك قماشا من محترف ، فالغا

القماش المطوي ،مطويا ، فإذا كان فيه عيب ظاهر أو في حكم الظاهر ، ال يعتبر المستهلك راضيا بمجرد تسلمه .)41(لقانونيةوإنما يكون ذلك إذا ذهب بالقماش إلى منزله وفحصه وسكت دون أن يخطر المحترف ضمن المهلة ا

.

مجلس العقد ،ويرى فريق آخر من الفقهاء أن هذه الحالة تتناول البيوع التي تتم مع مستهلك غير حاضر في ن المستهلك حاضرا فيفيقدم على الشراء بناء على معلومات حددها له المحترف ويحصل التسليم فيما بعد ، و إذا كا الزمان والمكان ورأىمجلس العقد ، فال مجال لتطبيق الحالة المذكورة ، وتبعا لذلك إذا توافق التسليم الفعلي في

يمكنه وال به راضيا كان ، اعتراض دون وتسلمه ظاهرا فيه العيب وكان البيع إجراء االحتجاجالمستهلك .)42(بالضمان

يقول أنه لإلحاطة بالموضوع ، يجب النظر إلى المسألة من زاوية مختلفة عن الزاوية التي وهناك رأي أخير اكتشاف العيب فيه ، فطالمااعتمد عليها الفريقان السابقان ، فالعبرة هنا ليست لمعيار العيب ولكن للتاريخ الذي يمكن

، إال بعد االنتهاء من أن االكتشاف ال يتم إال بعد التسليم الفعلي ، وتماشيا مع هذا النهج ال يمكن فحص مكيف الهواءحالة المنتج وصلاحيته للعمل ،تركيبه في البناء ثم تشغيله على الوجه المألوف ، ففي ذلك التاريخ فقط يمكن التحقق من

وتجدر اإلشارة هنا ، أن التحقق من سالمة المنتج .)43(ولا يؤخذ على المستهلك عدم فحصه قبل التاريخ المذكور تتم على طريقتين ، بحسب ما إذا قام بها المستهلك نفسه أو بواسطة شخص آخر:

التحقق مع تسليم- ففيما يتعلق بالطريقة األولى ، يجوز أن يتم ذلك في مكان اإلرسال ، ولكن غالبا ما يتوافقا وتشغيلها كما فيالمنتج المباع في مكان الوصول والسيما بالنسبة إلى اآلالت التي يقتضي تركيبها في مكان عمله

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

18 of 61 19/07/2011 16:21

Page 85: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)44(حالة مكيف الهواء كما رأينا سابقا وحالة المدفئة مثال المنتج المقتنى ،- أما فيما يتعلق بالطريقة األخرى ، فقد ينيب المستهلك إلى شخص آخر ، بالقيام مقامه بفحص

.)45(وبالتالي قبوله فيكون هذا األخير مسؤوال تجاهه إذا ما أخطأ في ذلك

،وقد جرت العادة في عصرنا الحاضر ، أن تقوم بعض المؤسسات المتخصصة ، بفحص المنتجات مسبقا ، والمثال على ذلك)46(بقصد حماية المستهلك ، وهذا النوع من المؤسسات آخذ بالتطور في بعض البلدان حاليا

المراقبة التي تجريها المؤسسة الوطنية للجودة وقمع الغش . وليس لهوعلى كل إذا سكت المستهلك عن العيب الموجود في المنتج المقتنى بعد فحصه ، اعتبر قابال به

الحق في الرجوع على المحترف بالضمان .الضمان فيأما إذا قام المستهلك بإخطار المحترف عن العيب في أجل مقبول ، كان له الحق في رفع دعوى

من القانون المدني الجزائري ،380 في صلب المادة »وجب أن يخبراآلجال القانونية ، وأساس ذلك ورود عبارة « و إال تعرضت دعواه للرد على أساس أن قبوله بحالة المنتج المباع.

ة سكت ولملكن إلزامية اإلخطار ال يؤخذ بها إال إذا تمسك المحترف بذلك وأثاره أمام المحكمة ، وفي حالو اإلخطار ، ألن من تلقاء نفسها هذه المسألة ، فال يمكن للمحكمة أن تثير ضع لمصلحةيتذرع بعدم إخطاره

المه بالعيب حتى الالمتعاقدين الشخصية وال يتعلق بالنظام العام ، فهو من جهة ، ذو فائدة للمحترف عن طريق إعية العيب وبإظهاريبقى فترة طويلة في حيرة حول مصير العقد ، ومن جهة أخرى مفيد للمستهلك بتحريره من مسؤول

.)47(رغبته بعدم قبول المنتج المعيب

حال اإلخطارهذا بالنسبة لإلخطار الواجب على المستهلك في حالة العيب المكتشف بالفحص العادي ، فما هو بالنسبة للعيب الذي ال يظهر بالفحص العادي؟

ب- اإلخطار بالعیب الذي ال یكتشف بالفحص العادي

خبرة خاصةهناك بعض العيوب ال يمكن اكتشافها بالفحص العادي ، إذ يقتضي اكتشافها معاينة دقيقة وتطلب ح القوية أو الرطوبة ،أو مهارة فنية معينة ، أو ال تظهر هذه العيوب إال في ظروف خاصة كالحرارة الشديدة أو الريا

لذا ال يعقل منطقيا إلزام المستهلك بإخطار المحترف بالعيب فور استالم المنتج .ادة ، فقد الولهذا نجد أن المشرع قد اكتفى بإخطار المحترف بالعيب بمجرد اكتشافه وليس في أجل مقبول ع

قتنى استعماال عاديا ،يتمكن المستهلك من كشف العيب بناء على المظاهر الخارجية الناجمة عن استعماله للمنتج الم المحترف بالعيب ، إالحيث ال تتوفر لديه اإلمكانيات الفنية الالزمة لكشفه ، إذ ال مجال إللزام المستهلك هنا بإخطار فهو ال يحتاج إلى فترةإذا استعان بمتخصص فني للكشف عنه ، وهنا عليه أن يبادر فورا بإخطار البائع بهذا العيب ،.)48(ن خبير متخصصزمنية ليتأكد خاللها من العيب باالستعمال ، بعد أن تم التثبت منه من الكشف الفني الصادر م

ونظرا ألن األصل هو عدم لزوم استعانة المستهلك بمتخصص فني للكشف عن العيب ، فإنه يفترض أن

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

19 of 61 19/07/2011 16:21

Page 86: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من الكشف عنه باستعماله للمنتجالعيب يظل خفيا عليه ، طالما أنه لم يتمكن وفقا إلمكانياته الفنية المحدودة أو المنعدمة حالة ، بتأخر المستهلك فيالذي اقتناه ، وال يقوم بالتالي التزامه باإلخطار ؛ ومنه فإن ادعاء المحترف في مثل هذه ال

ظاهر ، وعليهإخطاره بالعيب بعد الكشف على المنتج المقتنى من قبل متخصص فني ، يعتبر ادعاء على خالف ال.)49(يتحمل إثبات التأخير في اإلخطار

- شكل اإلخطار ومضمونھ3

380إن اإلخطار تصرف قانوني رضائي ، فال يحتاج إلى شكل معين لصحته ، حيث لم يرد في نص المادة ، ما يشير إلى شكل معين لإلخطار الواجب على المستهلك ، و بذلك يكون جائز أن يتم من القانون المدني الجزائري

اإلخطار شفاهي أم بالكتابة مع ما يثور من صعوبة اإلثبات في الحالة األولى .، فقد يتم اإلخطاروعمليا فإنه بالنظر للسرعة التي تقتضيها التعامالت االقتصادية بين المحترفين والمستهلكين

في البلدان المتقدمة. بموجب رسالة مضمنة الوصول أو عن طريق الفاكس أو حتى باالنترنتة مادية ، ولكنوعليه تثور مسألة إثبات اإلخطار بالعيب ، حيث يجوز إثبات حصوله بكافة الطرق لتناوله واقع

ه.ما دام األخطار يعتبر كمقدمة لنزاع قضائي ، يفضل أن يحصل عن طريق الكتابة حتى يسهل إثباتتعمالوفيما يخص مضمونه ، فيلزم أن يكون اإلخطار جليا ال يترك أي مجال لاللتباس ، فيستحسن عدم اس

د المحترف منعبارات غامضة تحتمل عدة معان ، إذ يجب أن يتضمن هذا اإلخطار تبيان واضح للعيب ، حتى يتأكدقيقة بهدفصحة مضمون اإلخطار و ال يترك المجال للمستهلك السيء النية كي يتذرع بعيوب غير محددة وغير

التملص من اقتناء المنتج .

هذا عن شرط اإلخطار فماذا عن شرط مهلة رفع دعوى الضمان؟

II- شرط المھلة القصیرة لرفع دعوى الضمان

تسقط بالتقادم دعوى الضمان بعد انقضاء سنة من القانون المدني الجزائري على أنه (( 383تنص المادة البائع بالضمان لمدةمن يوم تسليم المبيع حتى ولو لم يكشف المشتري العيب إال بعد انقضاء هذا األجل ما لم يلتزم

)) .. غير أنه ال يجوز للبائع أن يتمسك بسنة التقادم متى تبين أنه أخفي العيب غشا منه أطولفي ذلكيتضح من هذا النص أن المدة المحددة لرفع دعوى الضمان هي مدة قصيرة محددة بسنة ، ويستوي

مدة السنة يبدأ سريانها من يوم تسليم المنتج كما أن. أن تكون الدعوى برد المنتج المعيب أو بدعوى التعويض .المقتنى لطبيعة القانونيةوعليه سنتناول بشرح هذا الشرط من خالل المدة المحددة لرفع الدعوى و بدأ سريانها وأخيرا ا

:لهذه المدة ، وذلك فيما يلي

المدة المحددة لرفع الدعوى -1

من القانون المدني الجزائري ، أن مدة رفع دعوى ضمان العيوب هي 383جاء في الفقرة األولى من المادة من القانون المصري الجديد ، هذا األخير الذي يختلف عن القانون 452سنة واحدة ، وهو نفس ما نصت عليه المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

20 of 61 19/07/2011 16:21

Page 87: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

دعوى الضمان بثمانية أيامالمدني المصري القديم والذي ألغاه ، حيث كان القانون القديم يحدد مدة االدعاء أو مدة رفع.فقط من يوم العلم اليقيني بالعيب وليس من يوم التسليم

من القانون المدني 1648قرر في المادة أما المشرع الفرنسي فلم يحدد صراحة مدة االدعاء بالضمان ، إنما " ، وهذا الوقت القصير يحدد على حسب طبيعةDans un bref délais " إقامتهافي وقت قصير ، ، على ضرورة

بين الطرفين على تحديد المدةالعيب والعرف المتبع في الجهة التي تم فيها اقتناء المنتج ، وإذا لم يوجد عرف أو اتفاق ترك التقدير للقاضي.

ى ، فإنه فيوإذا كانت هذه هي القاعدة العامة في القانون الفرنسي في عدم وضع تحديد لميعاد رفع الدعو ، المادة ، فعلى سبيل المثال من قانون العمل64بعض البيوع وضع نصوصا صريحة تحدد مدة رفع الدعوى

ة واحدة ، ونفسالفرنسي وفي بيع اآلالت التي تشكل عيوبها خطرا على العمال ، حددت فيها مدة رفع الدعوى بسن .)50(المدة أيضا محددة في بيوع العقارات بقصد البناء

ي الفرنسي فيوإذا كان القانون المدني الجزائري ومعه القانون المدني المصري يختلفان مع القانون المدن ليد الموروثة في هذاتحديد مدة رفع الدعوى ، إال أنهما يتفقان معه في ما يخص قصر هذه المدة ، ويرجع ذلك للتقا

الخصوص من القانون الروماني .والحكمة المرجوة من تقصير هذه المدة ، تكمن في ثلاث نواح ، سندرسها فيما يلي :

يجد- أن إثبات العيب يصبح صعبا إن لم يكن مستحيال ، إذا فات وقت طويل على استالم المنتج ، إذ1المستهلك مشقة في إثبات أسبقية العيب على التسليم .

خلق جو- إن المدة القصيرة لميعاد رفع دعوى ضمان العيب ، تبعث على االستقرار في التعامالت ، وكذا2 لحظة ولوقت طويل ، إذ يظلمن الثقة المتبادلة بين المتعاقدين ، فال يبقى المحترف مهددا بتنفيذ التزام الضمان في أي

مصير العقد عرضة للزوال ، مما يؤثر في استقرار المعامالت وازدهارها .دون ادعاء ،- أما الناحية األخيرة ، فتتمثل في أن انقضاء وقت كبير على استعمال المنتج المقتنى ، من 3

د طالب بتنفيذيعني أنه قد أدى كامل وظيفتـه الطبيعية ، وحـاز على رضا المستهلك و إال لكان هذا األخير ق.)51(الضمان ، وهذا ما يبرز المعيار الوظيفي للعيب

أو علىوتجدر اإلشارة هنا ، إلى كون المهلة القصيرة تسري على دعوى الضمان سواء قدمت كدعوى أصليةول عن طلب الرد إلىسبيل الدافع ، كما أنه إذا رفعت الدعوى في ميعادها القانوني ، ضمن المستهلك حقه في العدعيار بالنسبة إلى الدعوىطلب التعويض ولو كانت المهلة قد انقضت بالنسبة إلى هذا الطلب األخير ، إذ يكفي توافر الم

.)52( األولى فقط

- بدأ سریان المدة المحددة لرفع دعوى ضمان العیب2

تسقط بالتقادم دعوى الضمان بعدمن القانون المدني الجزائري على أنه (( 383نصت الفقرة األولى للمادة حتى ولو لم يكشف المشتري العيب إال بعد انقضاء هذا األجل ما لم يلتزم ، من يوم تسليم المبيع انقضاء سنة

.، وطبقا لذلك ، فإن سريان ميعاد رفع الدعوى ، يبدأ من يوم التسليم )) البائع بالضمان لمدة أطول

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

21 of 61 19/07/2011 16:21

Page 88: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

شرع الفرنسي ،وبهذا التحديد الدقيق ، يكون المشرع الجزائري قد تفادى الوقوع في البس الذي وقع فيه الم ل في الفقه و القضاءحيث لم يحدد هذا األخير الوقت الذي يبدأ منه سريان ميعاد رفع دعوى الضمان ، ولهذا ثار جد

، وهناك )53(شاء العقدالفرنسيين حول هذه النقطة ، فهناك من يرى أن بدأ سريان هذه المدة يجب أن يحدد بتاريخ إن

الكشف يكون من قبل هذا ، وفريق آخر يأخذ بتاريخ كشف العيب لبدأ سريان المدة ، ألنه)54(من اعتد بيوم التسليم

.)55(المستحيل على المستهلك أن يتقدم بدعوى الضمان ، كون العيب لم ينكشف له بعد، تولى تحديدها قضاء الموضوع والذي وبسبب عدم تحديد المشرع الفرنسي مدة سريان دعوى ضمان العيب

.)56(مالبساتها يملك السلطة التقديرية في تحديد هذه المدة أو بدأ سريانها وفقا لظروف كل قضية وميعاد رفع الدعوىوإننا نرى عقم في هذا الجدل ، إذ أننا نعلم أن الفائدة األساسية من تحديد وقت بدأ سريان

، لم يحدد الفرنسيتكمن في تحديد نقطة بدأ حساب المدة المحددة ، ولكن وكما سبق وأن قلنا أن القانون المدني . بدأ ميعاد رفع الدعوى في القانون المدني الفرنسي لتحديد نقطة صراحة هذه المدة ، فبالتالي ال نرى داع

ئري ،وفي األخير تجدر اإلشارة إلى أن العبرة في بدأ حساب ميعاد رفع دعوى ضمان في القانون الجزا عيوبه ، وبعبارةتكون على أساس وقت التسليم الفعلي للمنتج المقتنى ، حتى يتسنى للمستهلك فحصه والكشف عن حقيقيا وواقعيا ،أخرى يشترط في التسليم والذي من وقت حدوثه يبدأ حساب مدة دعوى الضمان ، أن يكون تسليما المنتج والتحقق منألن هذا النوع من التسليم ينقل الحيازة المادية إلى يد المستهلك ، وهو الذي يمكنه من فحصلذا فهو مستبعد ولو لمسالمته أو اكتشاف عيوبه إذا كانت موجودة . بينما التسليم الحكمي ، ال يؤدي هذه الوظيفة ،

.)57(ينص القانون صراحة على ذلك ، فالتسليم الحكمي يعتد به فقط في حالة تبعة الهالكتسلمه بالفعل ، إذومع ذلك ، يكفي لسريان مدة التقادم إعذار المستهلك بتسلم المنتج المشترى ، حتى ولو لم ي

حيازته واالنتفاع بهيكون المحترف قد وفى بالتزامه بالتسليم ، بوضعه المنتج تحت تصرف المستهلك ، بحيث يمكنه .)58(دون عائق

الطبیعة القانونیة لمدة دعوى الضمان -2

من القانون المدني الجزائري ، أن المدة المحددة لدعوى الضمان هي دعوى تقادم383يتضح من نص المادة "Prescriptionوليست دعوى سقوط ، " "Déchéance" فالنص جاء واضح ، إذا جاءت في ،

».تسقط بالتقادمبدايته عبارة « ، تتمثل في : وبما أن مدة سقوط دعوى الضمان هي مدة تقادم ، فإنه تترتب عليه أثار قانونية وجد سبب من- وفقا للقواعد العامة في التقادم ، فإن مدة الضمان التي هي مدة تقادم ، يمكن قطعها إذا1

المستهلك في الضمان إقرارا صريحا أو ضمنيا ، وذلك وفقأسباب قطع التقادم ، كما في حالة إقرار المحترف بحق دة من القانون المدني الجزائري ، وكما يمكن أن تنقطع في حالة المطالبة القضائية وفقا للما*318ما جاءت به المادة

ال يعتبر من القانون المدني الجزائري ؛ وال يكفي إخطار المحترف بالعيب لقطع التقادم ، ألن اإلخطار **317 ، وإذا تخلف سقط حقهبمثابة إنذار ، بل ما هو إال التزام على عاتق المستهلك ، بمقتضاه يحق له رفع دعوى الضمان

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

22 of 61 19/07/2011 16:21

Page 89: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

فيها ولو لم تنقضي مدة السنة . من القانون***316/2- إن مدة تقادم دعوى الضمان تقل عن خمس سنوات ، وبالتالي فإنه تطبيقا للمادة 2

الأهلية ، أو ثبتت غيبته ، أو كان محكوما عليه بعقوبةالمدني الجزائري ، توقف مدة التقادم إذا لم يكتمل المستهلك جنائية ، إذا لم يكن له نائب قانوني .

مكن وقفها ، وذلكوبمفهوم المخالفة ، فإنه إذا وجد لهؤالء من يمثلهم قانونا ، تسري في حقهم هذه المدة وال ي من القانون المدني المصري ، ال توقف مدة382/2خالفا لما جاء به القانون المدني المصري ، إذ أنه تطبيقا للمادة

ولو لم يكن له نائبائية ، التقادم ، إذا لم يكتمل المشتري األهلية ، أو ثبتت غيبته ، أو كان محكوما عليه بعقوبة جن.)59(قانوني

ن يبقىوإذا تقادمت دعوى ضمان العيوب ، وذلك بمرور سنة عن ميعاد رفعها ، سقط حق المستهلك ، ولك توافرت شروطهاالباب مفتوحا أمامه لرفع دعاوى أخرى طبقا للقواعد العامة كدعوى الغلط أو دعوى الفسخ إذا

القانونية .، لضمانوبعد استعراضنا للشروط المحددة لسلطة المستهلك في الرجوع على المحترف حسن النية بدعوى ا

لقواعد بين المحترفنتساءل عن كيفية معالجة القواعد العامة لحماية المستهلك ، لتلك الشروط ، وهل ميزت هذه ا حسن النية والمحترف سيء النية ، وهل راعى فيها المشرع ضعف موقف المستهلك اتجاه المحترف؟

كثانیا: شروط رفع دعوى الضمان على المحترف حسن النیة وفقا للقواعد العامة لحمایة المستھل ، وكذا في مرسومه المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم لقد وضع المشرع في حتى يتمكن المستهلك من رفع ، بعض الشروط المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266 التنفيذي رقم

ضمان المنتجات . دعوىومن خالل ذلك ، خرجنا بالشروط التالية :

تنفيذ الضمان من المستهلك للمحترفطلب- شرط تقديم 1 - شرط إنذار المستهلك للمحترف بوجود عيب في المنتج2- شرط رفع دعوى الضمان في مهلة القصيرة3

I من المستھلك للمحترفطلب تنفیذ الضمان- شرط تقدیم

المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266 من المرسوم التنفيذي رقم 18تنص الفقرة األولى من المادة ما لم يكن هناك ، بمجرد ظهور العيب ، يجب على المستهلك أن يقدم للمحترف طلبه بتنفيذ الضمان، على أنه ((

،لمحترف أن يطالب حسب نوع المنتوجلاتفاق يخالف ذلك. و يمكن بإجراء معاينة حضورية تتم بحضور . ))الطرفين أو ممثليهما في المكان الذي يوجد فيه المنتوج المضمون

ك بمجرد ظهورمن هذا النص يتضح لنا إلزام المشرع المستهلك بأن يقدم للمحترف طلبا بتنفيذ الضمان ، وذل العيب في المنتج المقتنى ، وذلك كأول خطوة في سبيل

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

23 of 61 19/07/2011 16:21

Page 90: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

قصد المشرع منتنفيذ الضمان ، حيث أنه لو نفذ المحترف طلب المستهلك ، لنفض األمر بدون نزاع ، وهذا هو م

هذا اإلجراء األولي.نون المدني ،ويمكن أن نماثل هذا الشرط ، بشرط إخطار المستهلك للمحترف بوجود عيب في المنتج وفقا للقا

.)60(إذ يعتبر كما قلنا سابقا ، إعالما بوجوب تنفيذ المحترف اللتزام الضمان سابقت الذكر ، أنه يمكن للطرفين أن18كما نالحظ أن هذا الشرط ليس من النظام العام ، فأجازت المادة

المستهلك هذا الطلبيتفقا على خالف ذلك ، كأن يتخذ مثال طلب التنفيذ شكال معينا متفق عليه مسبقا ، أو أن يقدم للمؤسسة األم وليس للفرع التجاري الذي اقتنى منه المنتج المعيب أو غير ذلك من اإلتفاقات.

بإجراء ، أن يطالب حسب نوع المنتجويمكننا أن نالحظ أيضا من نص هذه المادة ، أن المحترف يمكنه ، ويدعم هذا اإلجراءمعاينة حضورية تتم بحضور الطرفين أو ممثليهما في المكان الذي يوجد فيه المنتج المضمون

بينسابقا من اعتبار هذا الشرط كخطوة أولى لتفادي المنازعات القضائية وحل مسألة الضمان وديا ما وصلنا إليهعيب ، أن يتبين عدمالمحترف والمستهلك ، إذ أنه يمكن أثناء طلب المحترف بإجراء معاينة للمنتج المفترض أنه مالضمان ، كما أنه فيمعرفة المستهلك للطريقة الصحيحة لتشغيل أو عمل ذلك المنتج ، وبالتالي ال يوجد عيب يستحق ح العيب .حالة اكتشف المحترف أن منتجه معيبا حقا ، فيمكنه أن يتفاوض مع المستهلك في إمكانية تصلي

فبعد أنولكن عندما ال يوافق المحترف على طلب تنفيذ الضمان ألي سبب كان ، حق للمستهلك أن يقاضيه ، بإنذار المحترف ، وهوقام بأول إجراء قانوني بطلب تنفيذ الضمان ، أوجب عليه القانون زيادة على ذلك ، أن يقوم

ما سنتناوله بالبحث في النقطة التالية :

II- شرط إنذار المستھلك للمحترف بوجود عیب في المنتج

المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266مرسوم تنفيذي رقم من ال18تنص الفقرة الثانية من المادة

أن ينذر ،حالة عدم تنفيذ إلزامية الضمان في اجل يطابق األعراف المهنية في ، يجب على المستهلكعلى أنه (( )).. بهالمحترف برسالة مسجلة مع إشعار باالستالم أو ينذره بأية وسيلة أخرى تطابق التشريع المعمول

لمنتجيتبين منه هذا النص ، أن المشرع قد وضع شرط آخر على عاتق المستهلك حتى يستفيد من ضمان ا رفض هذا األخير تنفيذ التزامه بالضمان ، وعليه فإن هذا اإلنذار المعيب ، إذ عليه أن يقوم بإنذار المحترف ، بعد

هذا األخير يعرف بأنه عمل إجرائي ينقل إلى المحترف تذمر المستهلك من كون المنتجليس إخطارا ، إذ أن نه هي تفادي تفسيرالمقتنى ، يحتوي على عيب معين يجعله غير مطابق للمنفعة المرجوة منه ، والغاية األساسية م

طلبتقديم المستهلك ، وهو نفس المبتغى من وجوب سكوت المستهلك بأنه قبول بالمنتج المقتنى بعيبه بإلزامية تنفيذه والذي درسناه في النقطة السابقة.بتنفيذ الضمان

مسجلة مع إشعاركما أنه لم تبين هذه المادة شكال خاصا لهذا اإلنذار ، إذ يمكن أن ينذر المحترف إما برسالة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

24 of 61 19/07/2011 16:21

Page 91: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ل الطريقة األولىباالستالم أو بأي وسيلة أخرى ، غير أنه لتفادي مشكلة إثبات المستهلك إلنذاره المحترف ، تفضالضمان ، في أجلوكذا تسهل التأكد من تاريخ اإلنذار ، إذ أن هذا األخير يجب أن يتم بعد رفض المحترف تنفيذ

سالفة الذكر.18، حسبما جاء في الفقرة الثانية من المادة يطابق األعراف المهنيةقغير أنه ال نرى داع لوجوب مطابقة أجل لألعراف المهنية ، فمن جهة ال يوجد تعريف لألجل المطاب

، حيثلألعراف المهنية في القانون ، ومن جهة أخرى لماذا نقيد المستهلك بأجل يتماشى مع األعراف ا لمهنية يفترض فيه عدم علمه بتلك األعراف.

عليها المادةوكان على المشرع أن يترك أجل اإلنذار ، مفتوحا طوال المدة القانونية للضمان ، والتي نصت ابتداء من ، شهرأال يمكن أن تقل مدة الضمان عن ستة من ذات المرسوم السابق الذكر ، إذ تنص على أنه (( 16

)) .ك يوم تسليم المنتوج ما لم يكن ثمة تنظيم يخالف ذلتبدأ من يوم تسليم المنتج ، ويتبين من هذا النص ، أن المشرع قد حدد مدة الضمان بستة أشهر كأدنى حد ،

إذ أن في هذه الفترة ، يحق للمستهلك أن يطالب بتنفيذ الضمانضمان كأجل إلنذاروأن ينذر المحترف بالتزامه إن لم ينفذه ، ومما يدعم ما ذهبنا إليه من افتراض ترك مدة ال

يعلق من نفس المرسوم سالف اذكر على أنه ((19المحترف بدال من أجل األعراف المهنية ، ما نصت عليه المادة .)) ، أي أن اإلنذار مرتبط بمدة الضمان ارتباطا وثيقا ،اإلنذار مدة صالحية الضمان حتى يتم تنفيذ هذا الضمان

لفزيون ، مضمونلدرجة أنه يعلقها حتى ينفذ الضمان ، وكمثال على ذلك : أن مستهلكا اقتنى من محترف جهاز تظهر فيه عيب ، فطالب هذا المستهلك المحترف بتنفيذ أشهر من تاريخ استالم المنتج4 أشهر ، وبعد مضي 6لمدة

ه بتنفيذ الضمان ،الضمان ، فرفض هذا األخير ، مما اضطر ذلك المستهلك بأن ينذره في نفس اليوم الذي طالبه في ينطلق في حساب المدةففي هذه الحالة تبقى مدة شهرين من الضمان معلقة إلى حين تنفيذ المحترف التزامه ، وبعدها

المتبقية من الضمان .ها يقطعهاكما يمكننا أن نستنتج من ذلك أيضا ، أن مدة الضمان هي مدة إسقاط وليست مدة تقادم ، لكون

.)61(اإلنذار ، إذ أن مرورها يسقط الحق في إثارة الضمان.ضمان وبعد ما تعرضنا إلجراء اإلنذار، ننتقل لدراسة شرط آخر هو شرط المهلة القصيرة لرفع دعوى ال

III- شرط رفع دعوى الضمان في مھلة القصیرة

، المتعلق بضمان المنتوجات90/266رقم من المرسوم التنفيذي 18تنص المادة الفقرة األخير من المادة يمكنه أن يرفع دعوى الضمان عليه إلى المحكمة المختصة في اجل أقصاه عام ، وإذا لم يستحب لهعلى أنه ((

)).واحد ابتداء من يوم اإلنذارددة بمدة عاميتضح من هذا النص ، أن أجل رفع دعوى الضمان ، وفقا للقواعد العامة لحماية المستهلك ، مح

ونين، يكمن من خاللواحد ، وهو نفس الحكم الموجود في القانون المدني الجزائري ، غير أنه يوجد فرق بين القانتاريخ بدأ سريان تلك المدة.

من طرفففي القانون المدني الجزائري ، تسري المدة المحددة لرفع الدعوى ، من تاريخ استالم المنتج

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

25 of 61 19/07/2011 16:21

Page 92: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يوم إنذار، أما وفقا للقواعد العامة لحماية المستهلك ، فتسري المدة المحددة لرفع دعوى الضمان من )62(المستهلك المحترف ، ومنه تظهر أهمية إجراء اإلنذار.

المتعلق بالقواعد العامة02-89رقم وفي األخير يمكننا أن نقول بأن شروط رفع دعوى الضمان وفقا للقانون ية ، شروط متشابهة نوعا ما مع ما جاء به القانون المدني من شروط ، إال أنها أضفت بعض الحمالحماية المستهلك

ها مقابل فيللمستهلك ، مراعية موقفه الضعيف تجاه المحترف ، خاصة فيما يخص مدة الضمان التي ال يوجد ل ، إذ تعتبر كفترة يختبر فيها المستهلك المنتج الذي اقتناه ، بحيث إذا)63(القانون المدني الجزائري ، إال باتفاق خاص

نذار ، وهو ما الظهر عيب فيه ، له أن يرفع دعوى الضمان على المحترف ، على أن تبدأ مهلة الدعوى من يوم اإللمستهلك للمنتج .نجده في القانون المدني الجزائري ، بحيث تبدأ مهلة االدعاء بالضمان وفقه ، من يوم تسلم ا

، لم يفرق المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89رقم كما يمكننا أن نالحظ أن المشرع في القانون .)64(بين المحترف حسن النية والمحترف سيء النية ، وذلك ألسباب سنوردها الحقا

يصل إليه نطاق التعويض عن وبعد دراستنا لشروط رفع دعوى الضمان ، يقوم التساؤل عن المدى الذي هل وضع المشرعالضرر المتوقع المستحق للمستهلك عند ثبوت حسن نية المحترف في القانون المدني الجزائري و

لذلك أحكاما في القانون الخاص والمتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك ؟ثالثا: نطاق التعویض عن الضرر المتوقع المستحق للمستھلك عند ثبوت

حسن نیة المحترف

من ذات القانون376من القانون المدني الجزائري على القواعد المقررة في المادة 381أحالت المادة حقه في ضمانوالخاصة بضمان االستحقاق الجزئي ، وذلك لتحديد مدى التعويض المستحق للمستهلك ، بناء على

.)65(العيوب ، وهو األمر الذي تطرقنا له سابقا، من القانون المدني الجزائري ، في هذا الشأن ، على أنه في حالة رد المنتج المقتنى376وقد نصت المادة

من القانون المدني الجزائري.375تحدد عناصر التعويض ، وفقا للمادة يقصدوفي حالة ثبت حسن نية المحترف ، فإن حق المستهلك سينحصر في تعويضه عن الضرر المتوقع ، و

.)66(بذلك الضرر الذي يتوقعه كال المتعاقدين وقت التعاقد، فلم يورد فيه نص متعلق بذلك ، وعليه المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم أما ال

م يوجد نص في الخاص.يجب التقيد بما جاء في القانون المدني الجزائري ، تطبيقا لقاعدة الرجوع للنص العام إن ل من القانون المدني الفرنسي ، تنص بأن البائع حسن النية ال يلزم إال برد الثمن والنفقات1636كما أن المادة

لتعويض المتوقع ، إذ كانالتي صرفت بسبب البيع ، ويتطابق هذا النص مع القواعد العامة التي تحصر التزام البائع باحسن النية .

ذي يضمنهوتطبيقا لذلك ، فإن للمستهلك الحق في التعويض عن الضرر المتوقع الذي لحقه بسبب العيب ال .المحترف حسن النية ، ويتوقف ذلك على نوع دعوى الضمان التي يرفعها المستهلك على المحترف

من جهةولهذا سنبحث نطاق التعويض عن الضرر المتوقع بناء على دعوى رد المنتج المقتنى من جهة ، و

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

26 of 61 19/07/2011 16:21

Page 93: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أخرى بناء على دعوى التعويض .

I: نطاق التعویض عن الضرر المتوقع بناء على دعوى رد المنتج

ه من خسارةتتمثل حقوق المستهلك في التعويض عن الضرر المتوقع ، بناء على دعوى رد المنتج ، فيما لحق من القانون المدني الجزائري375فاته من كسب بسبب العيب الموجود في المنتج المقتنى ، وقد بينت المادة وما

بعض أنواع التعويض التي وردت على سبيل المثال ، وهو ما سندرسه في ما يلي:

حق المستھلك في استرجاع قیمة المنتج المعیب -1

ول بأنها قيمةاختلف الفقهاء حول قيمة المنتج المباع التي يلتزم المحترف بردها للمستهلك ، فهناك من يق ، وهناك من يقول أنها قيمة المنتج في حالته السليمة ولكن وقت)67(المنتج في حالته السليمة وقت ظهور العيب

. فأي القيمتين أخذ به المشرع الجزائري ؟)68(البيع من القانون المدني الجزائري ، أن البائع في حالة االستحقاق الكلي ملزم برد قيمة375يتضح من نص المادة

قد أحال أحكام ضمان العيوب على هذه األحكام ، فإن البائع يلتزم برد قيمة المبيع وقت االستحقاق ، وبما أن المشرعالمبيع في حالته السليمة وقت ظهور العيب .

م ترى المحكمةويختلف الوضع في القانون المدني الفرنسي ، حيث يلتزم البائع برد الثمن مع فوائده ، ما لقاصة ، فيكون على البائعجعل الفوائد مقابل ثمار المبيع التي يتعين على المشتري ردها إلى البائع ، أي أنه تجرى م

رد هذه الفوائد من وقت ظهور العيب. إذن

- المصروفات النافعة2

عة من القانون المدني الجزائري في فقرتها الثالثة ، على التزام البائع برد المصاريف الناف375نصت المادة المبيع . للمشتري و التي يمكنه أن يطلبها من صاحب

على المنتجفهل يعني ذلك أن المحترف ليس ملزما برد المصاريف الضرورية التي يكون المستهلك قد أنفقها لصيانته واالحتفاظ به ؟

المصاريفلقد بينا سابقا ، أن هذه المادة خاصة بضمان االستحقاق ، إذ أن المستحق هو الذي يلزم برد في هذه المادة ال يوجدالضرورية وليس البائع ، وبما أن المشرع قرر تطبيق هذه المادة على ضمان العيوب ، وإذ أنه

مستحق يعود عليه المستهلك ، فإن هذا األخير يعود على المحترف .ل هذه الحالة ،وإذا كان المشرع قد ألزم المحترف برد المصاريف النافعة والكمالية ، فمن باب أولى وفي مث

د فيها بين يديه منيكون مسؤوال برد المصاريف الضرورية التي أنفقها المستهلك على المبيع خالل الفترة التي يوجهذا الح ، كترميم حائط المنزل المبيع بحيث لو لم يقم بذلك لتهدم ائط ، وهذا يكسبوقت تسليمه إلى حين رده

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

27 of 61 19/07/2011 16:21

Page 94: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لمنفعة ، و إال يكونالمحترف منفعة مما يستدعي إلزامه بالمصاريف التي أنفقها المستهلك ، والتي أدت إلى هذه ا.)69(المحترف قد أثرى على حساب المشتري

ا وبنصإلى جانب المصروفات الضرورية التي يرجع بها المستهلك على المحترف ، له أن يرجع عليه أيض المصروفا وهذه ، المقتنى المنتج على أنفقها قد يكون والتي ، بالمصروفات النافعة تلكالقانون هي ت النافعة ليه ، كاستبدال بعضالمصروفات التي تهدف إلى الزيادة في قيمة المنتج بسبب التحسينات التي يدخلها المستهلك عد المنتج المعيب ، وعليهالجزاء في المنتج بما ييسر تشغيله ، فهذا سيعود بالطبع بالفائدة على المحترف حينما يستر

ه المصاريف يعودإذن رد هذه المصروفات و إال كان قد أثرى على حساب المستهلك ، وتجدر اإلشارة هنا إلى أن هذبها المستهلك على المحترف سواء كان حسن أو سيء النية.

- مصروفات دعوى الضمان3

يب وفييستحق المستهلك هذه المصروفات ، إذا لم يسلم له المحترف بحقه في الضمان بعد إخطاره بالع للمستهلك كافةالوقت المالئم ، مما اضطره إلى رفع دعوى الضمان ، فيلزم المحترف في هذه الحالة ، بأن برد

،)70(و نفقات االنتقال للمحكمة النفقات التي تكبدها بخصوص دعوى الضمان ، كأتعاب المحاماة و الرسوم القضائية من القانون المدني الجزائري.375/5وذلك على أساس نص المادة

- التعویضات4

من القانون المدني الجزائري ، الحق للمستهلك في الرجوع على المحترف375أعطت الفقرة السادسة للمادة

طبق في حالةبالتعويض عما لحقه من الخسائر وما فاته من كسب بسبب االستحقاق ، ونفس النص كما رأينا ، ين العيب ، فماضمان العيب ، بحيث يكون للمستهلك الحق في طلب التعويض من المحترف ، إذا توافرت شروط ضما

هي يا ترى عناصر هذا التعويض؟ من القانون المدني الجزائري ، عناصر التعويض بيت جاء فيها أنه375لم تحدد الفقرة السادسة من المادة

)) ، فيكون رجوع المستهلك على((... وبوجه عام تعويضه عما لحقه من الخسائر و ما فاته من كسب بسبب ...ض ،بصفة مطلقة ، عكس القانون المدني الفرنسي ، الذي حدد رجوع المستهلك على المحترف بالتعوي المحترف

.)71(مراعيا في ذلك مركز المحترف الحسن النية والمحترف سيء النية من القانون المدني الجزائري ، يمكننا أن نقسم التعويض إلى375وإذا حاولنا تحليل الفقرة الأخيرة للمادة

التعويضات يشمل الثاني والعنصر ، البيع عقد عنعنصرين أساسين ، العنصر الأول يشمل النفقات الناشئة

الناجمة عن عيوب المنتج.الأضرار بسبب المحترف بها يلتزم التي

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

28 of 61 19/07/2011 16:21

Page 95: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

- النفقات الناشئة عن عقد البیع5

، ويدخل ضمنيمكن حصر نفقات العقد التي أنفقها المستهلك في المصاريف والرسوم التي يقوم عادة بدفعها ورسوم الجمارك ،هذه المصاريف ، ضريبة الدمغة والسمسرة والتوثيق والتسجيل ومصاريف إزالة الرهن والتأمين مصاريف تدخل فيوبصفة عامة يلتزم المحترف بالمصروفات التي تصاحب العقد عادة وكل ما يتحمله المستهلك من

سبيل تنفيذ العقد ، وما يعتبر نتيجة طبيعية ومباشرة له.

بها المحترف ،أما في القانون المدني الفرنسي فالوضع يختلف ، إذ أنه لم يحدد عناصر التعويض الذي يلتزم وفات التي أنفقها المستهلكمع العلم أنه فرق بين المحترف الحسن النية والسيء النية ، فاألول يلتزم برد الثمن والمصر

المتوقع وغيربسبب العقد ، واآلخر يلتزم إلى جانب رد الثمن بالتعويض عن كل الضرر الذي لحق المستهلك ، من القانون المدني الفرنسي.1645المتوقع ، وذلك ما جاءت به المادة

والقضاءوبسبب هذه التفرقة بين المحترف الحسن النية والمحترف السيء النية ، ثار إشكال في الفقه تفسي خالل من النية الحسن المحترف بردها يلتزم الذي التعويض عناصر تحديد حول ، عبارةالفرنسيين ر

" . Les frais occasionnée par le contratsالمصروفات التي سببها العقد "ل ونفقات رفعفقد اعتبر الفقه أنه يدخل ضمن نفقات البيع المتمثلة في مصاريف العقد ، كالسمسرة والتسجي

له المستهلك عي سبيلالمبيع ونقله إلى محل المستهلك ، والمصاريف المتعلقة بالمحافظة على البضاعة وكل ما يتحم، هذا من جهة .)72(العقد وما يعتبر نتيجة طبيعية ومباشرة له

القانون المدني الفرنسي ، من 1646ومن جهة أخرى ، توسع القضاء الفرنسي في تفسيره لنص المادة التي المستهلك مباشرة وما يدفعه على العقد من المصاريففحمل النص أكثر مما يحتمل ، إذ لم يقف عند ما ينفقه

تفسير النص المذكور بطريقة أدت إلى نقل المحترف الحسن النية إلى مرتبةفي توسع بحيث المفهوم ، هذا تتجاوزي ذلك المبالغ التيالمحترف سيء النية ، إذ أدخل ضمن المصاريف العقد ، جميع النفقات الناجمة عن العيب بما فلعيب والذي يجهلهيلتزم المستهلك بدفعها كتعويض للغير عما سببه له المنتج المعيب من أضرار ناشئة من ذلك ا.)73(يبالمحترف ، وبعبارة أخرى ، يلتزم المحترف بأن يدفع للمشتري كل ما لحقه من خسارة بسبب الع

.

ه من كسبوكنتيجة في ظل هذا التوسع ، فأن المحترف حسن النية ال يعفى إال من تعويض المستهلك عما فات فقط ، ويستند هذا االجتهاد القضائي إلى مبررين :

قة للعقد ، مما- أولهما ناجم عن أثر الفسخ بحد ذاته ، الذي يؤدي إلى إعادة الطرفين إلى حالتيهما الساب يستتبع وجوب إزالة كل ضرر لحق بالمستهلك.

من القانون المدني الفرنسي ، لم تستعمل تعبيرا ضيقا مماثال لنص1646- وثانيهما يرتكز على كون المادة ات العقد من ذات القانون ، المتعلقة بضمان االستحقاق ، والتي حددت التزامات المحترف بالضمان بنفق1630المادة " ، فلو أراد المشرع الفرنسي هذا المعنى الضيق ألورد نصا مماثال لنص المادة Les frais du contratفقط "

ل موسع ، بحيث من القانون المدني الفرنسي ؛ وانطالقا من هذا ، يقتضي تفسير النفقات المسببة بالعقد بشك1630

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

29 of 61 19/07/2011 16:21

Page 96: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ائدة على المبيعتشمل جميع المصاريف و األضرار الناجمة عن العقد ، بما في ذلك المصاريف التي أنفقت بدون ف .)75(، وقد أيد هذا المفهوم الواسع في التفسير كثير من الفقهاء الفرنسيين)74(

في تفسير النصكما أن قرار محكمة التمييز الفرنسية ، هو الذي فتح الطريق أمام االجتهاد القضائي للتوسع ، والمتعلق بعيب الحق بسيارة سبب حادث ألحق ضرر بالغير ، مما جعل21/1/1925، والذي صدر في

فأقرت " ، إلى مدعاة المحترف بالضرر الذي حكم عليه به تجاه المتضرر ،BERLANTالمستهلك وهو السيد " من القانون المدني الفرنسي ، إذ في حيثيات هذا القرار1646 الفرنسية هذا استنادا لنص المادة محكمة التمييز

التعويض للمشتري تعويضا كاملاجاءت عبارة « "يجب ، « L’acheteur devait être totalement

dédommagé ")76(. القضاء على البائعوقد تعرض هذا القرار للنقد من جانب الفقه الحديث ، والذي يقول أن المبالغ التي يحكم بها

ويض يغطي كل ما لحقفي مثل هذه الحالة ، تكون عادلة في حالة ما إذا كان هذا البائع سيء النية ، ألن هذا التع، وهذا ال يصح إال إذا كان الرجوع بالتعويض بصفة مطلقة على البائع ، لكن المشرع الفرنسي المشتري من خسارة

العامة ، فلم يقرر للمشتري التعويض قبل البائع ، إال إذا كان هذا األخير سيء النية ، قد خرج عن هذه القواعد)77( .

من1646دة ونتيجة لهذه االنتقادات ، تراجع القضاء الفرنسي عن تفسيره المطلق لعبارة الواردة في الما" ، فحصر المصاريف ضمن مفهومها التقليديLes frais occasionnée par le contratsالقانون المدني الفرنسي "

.)78( سيء النية، دون التوسع في مداها ، حتى تظل الحدود واضحة بين ما يلزم به البائع حسن النية والبائع

التعویض عن األضرار الناجمة عن عیب المنتج -6

هذا المدين حسنطبقا للمسؤولية العقدية ، يلتزم المدين بالتعويض عن الضرر الذي يلحق الدائن ، سواء كان وقد يتسع مدى هذا االلتزام أو يضيق تبعا لسوء النية أم سيئها ، إذ أن مبدأ االلتزام بالتعويض قائم في كلى الحالتين ،

نية المدين أو حسن نيته. البائع ،وفي االلتزام بالتعويض على أساس دعوى ضمان العيب ، فإن المشرع الجزائري ال يقيم وزنا لنية

فقط ، أما إذا التعويض للمشتري إذا كان البائع يعلم بالعيبكما هو الحال بالنسبة للقانون الفرنسي ،الذي يمنح حق

يطلب أن . ويجوز لهذا الأخير)79(التعويض دون العقد نفقات طلب فيكان يجهله ، فيكون للمشتري الحق

أصابه من ضرر بسبب العيب ، مما لحقه من خسارة وما فاته من كسب ، إذا اختار رد المبيع عما التعويض المعيب.

عد العامة تفرقومع ذلك ، فإنه إذا كانت النصوص المتعلقة بضمان العيب خالية من هذه التفرقة ، فإن القوا ويمتد حقه في حالةبينهما ، فتقصر حق المشتري في التعويض عن الضرر المتوقع فقط إذا كان البائع حسن النية ،

سوء نية هذا األخير إلى الضرر غير المتوقع.ري جلوجاءت المذكرة اإليضاحية للمشروع التمهيدي للقانون المصري ، والذي نقل عنه المشرع الجزائ

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

30 of 61 19/07/2011 16:21

Page 97: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ن يرمي إلى تطبيقأحكام ضمان العيب ، أن المشرع المصري عندما سكت عن هذه التفرقة في أحكام الضمان إنما كا فورد في هذه المذكرةالقواعد العامة في حالة مطالبة البائع بالتعويض عن الضرر الذي لحق المشتري بسبب العيب ،

ة أي ال يعلمويزيد التعويض أو ينقص ، تبعا لما إذا كان البائع سيء النية أي يعلم بالعيب أو حسن الني« أنه ، ال يعوض إال عنبه. ففي الحالة األولى يعوض عن الضرر المباشر حتى لو لم يكن متوقعا ، وفي الحالة الثانية

.)80(»الضرر المباشرلدعوىهذا بالنسبة لنطاق التعويض عن الضرر المتوقع بناء على دعوى الرد ، فماذا سيكون بالنسبة التعويض؟

IIنطاق التعویض عن الضرر المتوقع بناء على دعوى التعویض :

وبالتالي ال محل لتعويضه عما صرفه من مصروفات في هذه الحالة ، يحتفظ المشتري بالمنتج المباع ، نافعة أو ضرورية ، أو نفقات ناشئة عن عقد البيع ، طالما أن هذه النفقات نفيد المشتري.

صروفاتوعلى ذلك ، فإن تعويض المشتري بناء على هذه الدعوى ينحصر في : الفرق في قيمة المبيع و م درس كل منهادعوى الضمان و نفقات إصالح العيب ثم أخيرا التعويض عن الضرر الناجم عن تعطل المنتج ، وسن

ناء على دعوى ردولكن بغير تفصيل ، ألننا تطرقنا لمعظمها أثناء بحثنا في نطاق التعويض عن الضرر المتوقع بالمنتج .

الفرق في قیمة المبیع -1

لتالي جزءايستحق المشتري تعويضا ، يتحدد بقدر النقص في قيمة المبيع ، بسبب وجود العيب ، ويسترد با ويدخل في ذلك النتائجمن الثمن الذي كان دفعه بما يتناسب مع النقص الذي أحدثه العيب في قيمة المنتج المقتنى ،

.)81(الضارة التي لحقت المنتج ، بسبب العيبيض ، ينظرويكون تحديد التعويض طبقا للضرر الذي لحق المستهلك بسبب العيب بمعنى أنه في تقدير التعو

ينظر لقيمة المنتج التخفيض في الثمن ، إذ إلى قيمة الضرر الذي لحق المستهلك بسبب المعيب ، وذلك عكسالمعيب بحد ذاته ، دون اعتبار مدى الضرر الذي لحق المستهلك.

- مصروفات دعوى الضمان2

البائعيحق للمشتري أن يسترد ما كان قد أنفقه من مصاريف الزمة إلقامة دعوى الضمان ، والذي اضطره .)82(إلى رفعها بسبب عدم اعترافه بحق المشتري في الضمان ، بعد إخطاره بالعيب في وقت المالئم

- نفقات إصالح العیب3

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

31 of 61 19/07/2011 16:21

Page 98: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

فقات التييثبت للمشتري حق استرداد قيمة النفقات التي صرفها إلصالح العيب ، ويستوي في ذلك ، تلك الن المعيب على البائعدفعت لقاء إزالة العيب ، أو لم تنفع في القضاء عليه ، ويفضل في هذا الصدد ، عرض المنتج .)83( العيب أصال وإثبات العيب فيها ، ثم بعد ذلك يشرع في عمليات اإلصالح لتجنب اإلنكار من قبل البائع بوجود

صالح للعيبوتجد اإلشارة هنا ، إلى أن مدى النقص في قيمة المبيع يتحدد في ضوء ما أسفرت عنه نتيجة اإل .)84(، ومنه فإن للمشتري أن يجمع بين التعويض عن النقص في قيمة المبيع ، ونفقات إصالح العيب

الفرع الثانيمدى حقوق المستھلك في ضمان العیب بثبوت سوء نیة المحترف

توقع ، كمايترتب على ثبوت سوء نية البائع ، نشوء حق المشتري في التعويض عن الضرر المتوقع وغير الم د قصير ،ال تسري في هذا الشأن ، األحكام الخاصة بوجوب اإلخطار عن العيب ، ورفع دعوى الضمان في ميعا

.)85(فمثل هذه القيود تنعكس لمصلحة البائع ، وال يجوز للبائع سيء النية االستفادة منها كما أنه ومثلما وصلنا إليه سابقا

المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89 رقم ، لم يفرق القانون)86( ، بين محترف حسن النية ومحترف سيئها .المستهلكالفقه و االجتهادوتقوم في هذا الصدد مسألة تحديد مدى تشبيه المحترف بالبائع سيء النية وفق ما توصل إليه

متوقع .القضائي الفرنسيين ، وبالتالي نطاق مساءلته عن الضرر غبر المتوقع بالزيادة على الضرر الوعليه ، فإننا سنستعرض في هذا الفرع النقاط التالية :

- قرينة سوء نية المحترف- قوة قرينة سوء نية المحترف

- حدود التعويض عن الضرر غير المتوقع المستحق للمستهلك في مواجهة المحترف

أوال: قرینة سوء نیة المحترف

طلاتفق الفقه والاجتهاد الفرنسيان على القول بأن سوء النية يرتب على صاحبه تعويضا عن الع

العام ، أي القانون بمفهوم ليس ولكن سوء نية ،والضرر الناجم عن العيب ، وأن العلم بهذا العيب هو بمثابة

.)87(وإنما المقصود بذلك سوء النية بالمفهوم التقني ، البائع لدى الإضرار لنية توفر على من يدعيغير أنه من المبادئ القانونية المسلم بها ، أن األساس هو حسن نية المدين بااللتزام ، ويقع

.)88(العكس إثبات صحة ما يدعيهفهوم سوءإال أن االجتهاد الفرنسي ، اعتبر أن إثبات سوء نية المحترف أمر صعب المنال ، تبعا لتطور م

والت وربطه بالتعقيدات التقنية التي ترافق المنتجات الحديثة نتيجة التطور الصناعي وعليه خرجالنية ؛ كنولوجي ف بكل عيب يشوباالجتهاد القضائي عن مبدأ افتراض حسن نية المدين بااللتزام ، ووضع قرينة بوجوب علم المحتر

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

32 of 61 19/07/2011 16:21

Page 99: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

منتجاته .ا النهج منوعن أصالة هذا النوع من االجتهاد القضائي ، فقد أخذ القضاء الفرنسي منذ أمد بعيد يسير هذ

،)89( على سوء نيةاالجتهاد ، فكان القضاة في البداية يصدرون حكمهم بشكل مقتضب جدا بتقدير أن الوقائع تنطويه وعلمه وجودثم توصل االجتهاد القضائي الفرنسي في األخير ، إلى اعتبار أن المحترف يجب أال يغيب عن خبرت

.)90(العيب الالحق بالمنتج المباع يرجع جذوره إلىكما تجد اإلشارة إلى أن الفقه الفرنسي ، لعب دورا رياديا في نفس اتجاه هذا االجتهاد ، إذ

.)91(بوتييه ودوما ، الذين اعتبرا المحترف ضامنا لجودة منتجاته ضها أم أنهاولكن نتساءل في هذا المقام عن مدى قوة هذه القرينة ، هل هي قرينة بسيطة يمكن للمحترف دح

قرينة قانونية قاطعة ، ال يمكنه نفيها ؟

ثانیا: مدى قوة قرینة سوء نیة المحترف

على العكستقتضي القرينة القانونية القاطعة صدور نص قانوني ينص عليها ، إذ ال يمكن إثبات عكسها ، و ا .فإن القرينة البسيطة ، ال حاجة لصدور نص يصرح بها ، و يجوز إثبات عكسها متى كان ذلك ممكن

النسبة الفتراضورغم ذلك ، فإن الفقه واالجتهاد القضائي الفرنسيين ، لم يقفا عند حدود القرينة البسيطة ب ، بالرغم من عدم وجودسوء نية المحترف ، وإنما وكما رأينا سابق ، تعديا هذه الحدود مؤكدين قطعية هذه القرينة

نص قانوني ينص على ذلك .كس سوء نيته ،وهكذا فقد اعتبر القسم األكبر من االجتهاد أن البائع الصانع أو المحترف ، ال يمكنه إثبات ع

.)92(على حسن نيته أو على عدم ارتكابه أي خطأ أو على تعذر اكتشافه العيب في منتجاته بتقديم الدليلين من الباعة ،لكن فريقا من الفقهاء لم يتبنى هذا الرأي على إطالقه ، وإنما أوصى بوجوب التمييز بين فئت

هذا الفريق من الفقه ، أنفئة الصانع البائع من جهة وفئة التاجر المحترف الذي يبيع منتجات إنتاج غيره ، إذ يعتبر إال مجرد حلقة فيالصانع يعتبر مخطئا حكما بطرحه في السوق منتجا معيبا ، في حين أن البائع المحترف ما هو

المنتجات التي يبيعها ،سلسلة التداول ال يمكن تحميله المسؤولية ، إذ ال يمكنه في غالب األحيان أن يطلع على خفايا .)93(يتكهن بوجود العيب فيه وبالتالي كيف له أن

لسوء نية المحترف بصفة عامةلكن ورغم ذلك ، استقر الفقه والقضاء الفرنسيين ، على األخذ بالقرينة القطعية عدم صدور نص يصرح بها ، وهو األمر الذي يقودنا إلى رغمالقاعدة هذه أصبحت ، أي ، أي لا يجوز له إثبات عكسها

التساؤل عن األساس القانوني لهذه القرينة القاطعة ؟خالف حولإن غياب النص القانوني الذي يصرح بقرينة سوء نية المحترف في القانون الفرنسي ، أدى إلى

، أحدهما يرتكز علىاألساس القانوني لهذه القرينة التي ال تقبل إثبات عكسها ، وقد تنازع على هذا الخالف رأيان اإلثبات و اآلخر على قاعدة االلتزام بتحقيق غاية ، وهو ما سنبحث فيه بالترتيب.

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

33 of 61 19/07/2011 16:21

Page 100: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

Iقرینة علم المحترف بالعیب كوسیلة ثبوتیة -

للقول بقرينة سوء نية المحترف ، معتمدين على بعض التعابير من قاعدة الإثبات ،)94(ينطلق أصحاب هذا الرأي Qui par sa "يعالمستعملة في قرارات المحاكم الفرنسية ، مثل : لا يمكن للبائع المحترف أن يجهل عيب المب

profession ne pouvait ignorer

les vices " )95(على أساس أن سوء النية ينجر في بعض األحيان من التزام المعرفة ، فهذا االلتزام ،بوجوب معرفة جميع خفايا المبيع ، يرتب على المحترف قرينة علمه بالعيب الذي يشوبه .

ن يدعي وجودوهذا ما يشكل تبريرا لمخافة المبدأ الذي يفترض حسن النية لدى المدين ، والذي يوجب على م وفر في القانونسوء النية إثباته ، إذ ال يجوز الخروج عن المبدأ عادة إال بنص خاص وصريح ، األمر الذي ال يت

سوء النية واالكتفاءالمدني الفرنسي ، لذا نرى االجتهاد القضائي الفرنسي ، يتحاشى قدر المستطاع استعمال عبارة .)96(بقرينة العلم بالعيب

بموجب نصفي المدين بالالتزام على أساس أن قرينة حسن النية مفترضة وقد لقي هذا الرأي انتقاد وعلى حق ،

ذلك ، فال يجوز لالجتهاد القضائي أنإثبات العكس يدعيمن وعلى ، الفرنسي من القانون المدني 2278المادة محكمة التمييز التييخالف نصا وضعيا وأن يوجد قرينة واقعية ويعطيها قوة قاطعة ال تجوز مخالفتها خاصة من قبل

.)97(ليس لها أمر تقدير الوقائع والقرائنهذا عن األساس األول ، فماذا عن األساس الثاني؟

II -االلتزام بتحقیق نتیجة Obligation de résultat

إلى اعتماد العلم كأساس لقرينة سوء نية بسبب ما أثير من انتقاد للرأي الأول ، تحول أصحاب الرأي الثاني يع خال من كل عيب ،المحترف ، عن طريق وضع التزام عقدي ناجم عن عقد البيع والذي يلزم المحترف بتأمين مب

.)98(أو وفقا للتعريف الوظيفي للعيب ، توفير مبيع صالح للاستعمال المعد له تالزم والتعقيداتويمكن تبرير هذا التطور في الفقه واالجتهاد القضائي الفرنسيين ، بكون التقدم الصناعي الم

الناحية الموضوعية التيالتقنية ، أعطى للمنتجات دورا رئيسيا في تكييف العالقات القانونية بين األفراد ، بحيث أن لذا أصبح المنطق فيتنطلق من الشيء كمعيار ، أصبحت تطغى على الناحية الشخصية المرتكزة على نية المتعاقد ، و

.)99(تحديد االلتزامات هو الشيء أوال ثم الشخص ثانيا القانوني في هذههذا بالنسبة لآلراء الفقهية بصفة عامة المتداولة في فرنسا ، أما الجزائر فال يتجاوز الفقه

، إذ لم نعثر طيلة فترةالنقطة عن بعض الدراسات األكاديمية ، كما أن االجتهاد القضائي الوطني لم يثر هذه المسألة القات البيع .إنجاز هذه المذكرة على أحكام أو قرارات ، تتطرق إلى التفريق بين محترفين ومستهلكين في ع

ق علىومنه فال يمكن أن تثور مسألة قرينة سوء نية المحترف في القضاء الجزائري ، وعليه فإنه تطب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

34 of 61 19/07/2011 16:21

Page 101: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

التزامات المتعاقدين ،المحترف أحكام القانون المدني المنظمة لضمان العيب في عقد البيع ، و التي تفترض موازنة لك أن يثبت سوء نيةفما على القاضي الجزائري بالتالي إال أن ينظر إلى كل قضية ووقائعها ، فإذا إستطاع المسته على القاضي إال أنالمحترف ، طبق عليه أحكام البائع سيء النية ، أما إذا عجز عن ذلك وهو األمر الغالب ، فما

يعامل المحترف كبائع عادي.عي وما خلقهوالسؤال المطروح في هذا المقام هو: أمام عجز القضاء الجزائري مواكبة نتائج التطور الصنا

المتعلق02-89رقم ن ذلك التطور اختالل بين التزامات المحترف والتزامات المستهلك ، هل ما جاء في أحكام القانو ، يغطي هذا النقص الفادح ويمنح حماية أفضل للمستهلك بتدعيم حقوقه عند تحققبالقواعد العامة لحماية المستهلك

بهم ضرر جراءالضمان ؟ كما أنه يثور سؤال مهم أيضا أال وهو: هل يحق للغير في مقاضاة المحترف عندما يصيعيب في منتوجه ؟

اجهةوهو األمر الذي سنعالجه ضمن دراسة حدود الضرر غير المتوقع المستحق للمستهلك وللغير في مو المحترف.

ثالثا: حدود التعویض عن الضرر غیر المتوقع المستحق للمستھلكوللغیر في مواجھة المحترف

يستحقفي حالة ثبوت سوء نية المحترف ، وهو األمر المفترض في فرنسا بقرينة قاطعة ، فإن المستهلك ، ويستوي في ذلك أن)100(تعويضا عن الضرر غير المتوقع ، فضال عن حقه في التعويض عن الضرر المتوقع

.)101(يكون رجوع المستهلك مستندا إلى دعوى رد المنتج المعيب أو دعوى التعويضار تبعاوسنحدد األضرار غير المتوقعة الناجمة عن وجود عيب في المنتج ، وذلك بتمييز فئتين من األضر

ذاته ، وهو ما سندرسهلمصدرها ، إذ ينتج الضرر عن عقد البيع من جهة ، كما يمكن أن ينتج عن المنتج المباع بحد تباعا.

Iالضرر الناتج عن عقد البیع -

، نتيجةالمقصور بالضرر الناتج عن عقد البيع ، كل ضرر يلحق بالمستهلك ، تاجرا كان أم شخصا عاديا لى ذلك ، فإن المستهلكلكون العقد ال يفي بالغرض المقصود منه ، مما يؤدي إلى حرمانه من المنتج المباع ، وبناء ع

بيع المحدد في هذايستحق تعويضا عما لحقه من ضرر نتيجة رد المنتج المعيب أو استبداله ، كما لو كان ثمن الم .)102(العقد ، يزيد عن ثمن شرائه

ثمن أعال ،وتطبيقا لذلك ، فإن المستهلك يعوض عن الضرر الذي أصابه نتيجة حصوله على سيارة مماثلة ب .)103(نتيجة ارتفاع األسعار ، وذلك بعد رد السيارة المعيبة للمحترف ، بناء على دعوى الضمان

، كنفقات إعادة)104(كما يمكن للمستهلك ، أن يسترد المصروفات الكمالية ، التي أنفقها لتجميل السيارة مثال يحق للمستهلكطالئها ، أو تغيير غطاء مقاعدها ، بناء على أن مثل هذه المصروفات تعتبر ضررا غير متوقع ،

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

35 of 61 19/07/2011 16:21

Page 102: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

التعويض عنه ، عند رد السيارة المعيبة أو تبديلها بأخرى سليمة.مستهلكا وسيطيا على حد تعبير القواعد العامة لحمايةأما إذا كان المستهلك تاجرا أو صانعا « أي

تاج صناعته أو » ، وتعاقد لمصلحة تجارته أو صناعته ، فقد يلحق به العيب ضررا ، بسبب التأخر في إنالمستهلك الربح الفائت ،خسارة لسوق تجاري يروج فيها بضاعته وهو ما يسمى بالضرر التجاري الذي ما هو إال عبارة عن

.)105(نتيجة عدم صالحية المنتج لالستعمال المعد لهحصوله علىومن ذلك ، ال يتعلق األمر بضرر نابع من المنتج ، وإنما بالضرر الالحق بالمستهلك نتيجة عدم

.)106(مقابل الثمن الذي دفعه من أجل حصوله على منتج صالح لالستعمال المعد لهى تعلقه بالغير ،هذا بالنسبة للضرر الناتج عن عقد البيع ، فماذا عن الضرر الناتج عن المنتج بحد ذاته ومد

وهو ما سندرسه فيما يلي:

IIالضرر الناتج عن المنتج المعیب -

انفجار قد يؤدي انفجار في إطار سيارة معيب إلى حادث سير ، كما قد يؤدي عيب في جهاز تلفاز إلى .)107(وبالتالي حريق ، يلحق ضرر إما بالمستهلك أو بأمالكه

هذا الضرر الناتج عن المنتج المعيب لم يتبلور ويظهر في الواقع ، إال مع تطور دء سوى الضرر الناجم عنالمنتجات بالتقدم التكنولوجي لصناعتها ، بحيث لم يتناول االجتهاد القضائي الفرنسي في الب

.)109( أو عدم فعالية كمية من السماد على إخصاب األرض)108(عقد البيع فقط ، كعدم قدرة الحبوب على اإلنباتلك كثرةوخالل التطور الصناعي في القرن التاسع عشر ، أخذ الضرر يتغير في نوعه وفي مداه ، ومثال ذ

، أو حوادث انفجار األجهزة الكهرومنزلية بسبب عيب فيها ، مما)110( حوادث المرور بسبب عيوب في السيارات .)111(يؤدي إلى الموت قد

ي أيضا ،كما أنه ال يقتصر الضرر غير المتوقع على الجانب الجسدي فقط ، بل يتعداه إلى الجانب الماد .)112(فانفجار قارورة غاز لعيب فيها ، قد يؤدي إلى انهيار بناء كامل

طالبةومنه يظهر مدى اتساع نطاق الضرر بنوعيه المادي والجسدي ، وفي كل ذلك يملك المستهلك حق ما رأينا سابقا .المحترف بالتعويض عن الضرر غير المتوقع ، حيث أن سوء النية مفترضة في القضاء الفرنسي كم

ليه حتىأما في الجزائر ، فال يوجد اجتهاد قضائي كمثيله الفرنسي الذي يفترض سوء نية المحترف ، وع ار غير المتوقعة ،يتمكن المستهلك في القضاء الجزائري وفقا للقانون المدني ، من المطالبة بالتعويض عن األضر

مما أدى بالمشرع إلىعليه أن يثبت سوء نية المحترف الذي اقتنى منه المنتج المعيب ، وهو األمر الصعب التحقق ، ، محاوال تدارك هذا النقص في هذه المسألة ، المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89رقم استصدار القانون

، على أنه (( المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266 حيث تنص المادة السادسة من المرسوم التنفيذي رقمق مايجب على المحترف في جميع الحاالت أن يصلح الضرر الذي يصيب األشخاص أو األمالك بسبب العيب وف

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

36 of 61 19/07/2011 16:21

Page 103: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

)) . أعاله3يقتضيه مفهوم المادة من قدرة المطالبةووفقا لهذا النص ، يكون المشرع الجزائري ، قد فتح الباب واسعا أمام المستهلك ، بتمكينه

، لمتوقعةبإصالح كل األضرار التي تصيبه من جراء عيب المنتج ، وهو ما يعادل التعويض عن األضرار غير ابدون الحاجة إلى أن يثبت سوء نية المحترف .

مستهلك منويبدو جليا تأثر المشرع الجزائري ، بما وصل إليه االجتهاد القضائي الفرنسي ، من إعفاء ال سببه إلى عيبإثبات سوء نية المحترف ، عند مطالبته هذا األخير بالتعويض عن الضرر غير المتوقع ، الراجع

المنتج .لمستهلك ، إذكما نالحظ أيضا أن المشرع الجزائري ، ذهب أبعد من ذلك في تشريعه للقواعد العامة لحماية ا

عدم وجود عقدسمح حتى للغير أن يطالب المحترف ، بالتعويض عن األضرار الناجمة عن عيب المنتج ، وذلك رغما وفقا للقانون المدنيبيع بين هذا الغير المضرور والمحترف بائع المنتج المعيب ، وهو األمر الذي لم يكون مستساغ

علىبحيث وفقا لهذا القانون األخير ، كان للغير الضحية أن يقاضي المستهلك بصفته حارسا للمنتج الجزائري ،أساس المسؤولية التقصيرية .

ن األضرارويبدو الموقف الجديد للمشرع الجزائري ، بخصوص إمكانية الغير بمطالبة المحترف بالتعويض ع ، م ، قد تأثر أيضا بما وصل إليه االجتهاد القضائي الفرنسي ن تمكين الغيرالالحقة به بسبب عيب في المنتج ضرر ، علىالمتضرر بسبب عيب المنتج ، من مطالبة صانع ذلك المنتج المعيب ، بالتعويض عن ما أصابه من

.)113(أساس حراسة بنية منتجاته ، رقم انتقال حيازة ذلك المنتج للمستهلك ، الحق لجمعيات حماية المستهلك02-89وباإلضافة إلى ذلك ، منح المشرع الجزائري في القانون رقم

رر الذي ألحقالمؤسسة قانونا ، في رفع دعاوى على المحترف ، لمطالبته بالتعويض المادي والمعنوي عن الض، إذ تنص على أنه ((بالمصالح المشتركة للمستهلكين ، وقد نصت على ذلك الفقرة الثانية من القانون سالف الذكر

جمعيات المستهلكين المنشأة قانونا لها الحق في رفع دعاوى أمام أي محكمة مختصة بشأن ،إضافة إلى ذلك)) .لحق بالمصالح المشتركة للمستهلكين قصد التعويض عن الضرر المعنوي الذي الحق بهاأالضرر الذي

وهو أمر جديد على منظومة القانون المدني الجزائري ، إذ جاء ذلك ليدعم الموقف ، وللمستهلك ، حيث أنه يفترض في جمعيات المستهلكين ، أن تكون على إطالع دائم بمجريات األحداث الضعيف

ؤهلة ، وبالتالي المعرفةأنها تمتلك القدرات القانونية في متابعة المحترفين ، لما لها من كوادر قانونية وهياكل م، وهو األمر الذي يفتقده المستهلك ، إذ نجده ال يعلم الكثير عن القوانين وخاصة منها هذه 02-89الشاملة لقانون

ما لديه من خلفيات غلبةالقوانين المستحدثة ، كما أننا نجد أن المستهلك يهرب قدر المستطاع من مسألة التقاضي ، لالطرف القوي - وهو المحترف - عليه.

نجد غياب شبه كامل لهذه الجمعيات وحتى المستهلكين ، في القضايا المرفوعة غير أنه في أرض الواقع ، التعويض الماديالمحترفين بسبب المخالفات الواقعة على القواعد العامة لحماية المستهلك ، وذلك حتى تطلب على

.)114(والمعنوي ، بدأت تنشط في هذا المجال)115(وفي اآلونة األخيرة نالحظ بعض جمعيات حماية المستهلك الحديثة العهد

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

37 of 61 19/07/2011 16:21

Page 104: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

والعزم ضمن برامجها بالمراقبة الشعبية وذلك بخلق فرق مراقبة)116(، وذلك بتنظيم أيام إعالمية لحماية المستهلك، إال أنه يبدو عليها عدم اإللمام الجيد بمقتضيات النصوص الجديدة لحماية المسهلك .)117(من المواطنين

دفاع عنوهو عكس ما نجده في فرنسا ، إذ عرفت جمعيات حماية المستهلك نجاحا كبيرا ، ألنها تسمح بال ، إذ أنها تقوم بدور إعالمي جد مهم لصالح المستهلكين ، خاصة)118(كل أشكال المصالح االجتماعية للمستهلكين

ابط ، إن خالفتهافي مجال انتقاد المنتجات ومقارنتها ببعضها البعض بكل موضوعية ، ولكنها في ذلك مقيدة بضو .)119(تحملت المسؤولية ، كأن تقدم الجمعية مثال معلومات زائفة عن منتجات شركة ما

ام منبعد دراستنا ألحكام ضمان العيب ، توجب علينا أن نبحث مدى جواز االتفاق على تعديل هذه األحك طرف المتعاقدين ، أي كل من المحترف والمستهلك .

م القانونيةوهو ما سيؤدي بنا بالضرورة إلى التطرق لمدى ثبوت إرادة طرفي عقد البيع ، في تعديل األحكا لضمان العيب ، ثم بعد ذلك نبحث في نطاق تعديل في هذه األحكام .

المتعلق بالقواعد02-89على أن ندرس كل ذلك ، وفق ما جاء في القانون المدني الجزائري ، و قانون رقم ن ، محاولين المقارنة بينهما ، والخروج بالتالي إلى نتيجة مفادها ، مدى نجاعة هذا القانوالعامة لحماية المستهلك

ن.األخير ، في حماية المستهلك من هيمنة المحترف ، خاصة من البنود المنقصة أو المسقطة للضما

وعليه ، ندرس هذا المبحث من خالل المطلبين التالين :

-المطلب األول : ثبوت إرادة تعديل أحكام ضمان العيب .

-المطلب الثاني : نطاق التعديل في أحكام ضمان العيب .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

38 of 61 19/07/2011 16:21

Page 105: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بت نية تعديليستلزم تعديل أحكام الضمان صدور تصرف قانوني ، حيث من خالل تفسير هذا التصرف القانوني تثأحكام الضمان .

ومن ذلك ، سوف نتطرق في هذا المطلب إلى النقطتين التاليتين:

- صدور تصرف قانوني بتعديل أحكام الضمان- تفسير بنود اتفاق المتعاقدين بتعديل أحكام الضمان

الفرع األول : صدور تصرف قانوني بتعدیل أحكام الضمان

شروطتظهر إرادة المتصرف في تعديل أحكام الضمان بصدور تصرف قانوني بذلك ، وعليه ، وجب توافر الضمان ، في حالةصحة تلك اإلرادة ، إذ يجوز للمتصرف أن يطالب بإبطال تصرفه القانوني المتضمن تعديل أحكام

شاب إرادته أي عيب ، كالغلط أو التدليس أو إكراه أو بسبب نقص األهلية . فيما يليكما أن تعديل أحكام الضمان ، يتم عن طريق تصرف قانوني منفرد أو بناء على العقد ، وسندرس

كل حالة على حدا .

أوال : تعدیل أحكام الضمان بناء على تصرف قانوني إنفرادي

لمبرم ، إذ أنه منلقد قلنا سابقا أن تعديل أحكام الضمان ، يتم وفقا لتصرف قانوني بتعديل آثار عقد البيع ا المنطقي أن يصدر هذا التصرف القانوني االنفرادي ، في تاريخ الحق لوقت انعقاده.

ما مدى حق كل من المحترف و المستهلك في التصرف القانوني لكن السؤال المطروح في هذا المقام هو:

بتعديل أحكام الضمان بصفة انفرادية ؟

جهة التخفيفولإلجابة على هذا السؤال ، كان علينا أن نتطرق إلى األمر من جهة الزيادة في الضمان ، ومن .أو اإلعفاء من هذا الضمان

Iمجال التصرف القانوني االنفرادي في زیادة الضمان -

المحترف بزيادة أحكام إذا لم يتضمن عقد البيع شرطا اتفاقيا بزيادة الضمان ، فليس هناك ما يمنع من التزام لترتيب أثره القانوني ، فمثل هذا الضمان ، بناء على تصرف قانوني إنفرادي ، وال يحتاج قبوال من جانب المستهلك

ك بالتزام مقابل ،هذا التصرف القانوني االنفرادي ينشىء التزاما في ذمة صاحبه ، وال يترتب عليه تحمل المستهلة حدود التزاماته بضمانويكفي بالتالي إرادة المحترف ، باعتباره المدين بهذا االلتزام الذي تتجه إرادته إلى زياد

.)120(العيوبلى المحترف ،أما من جهة المستهلك ، فال يعقل أن يزيد في أحكام الضمان بإرادته المنفردة ودون الرجوع إ

ال يوافق عليه. ألنه ال يستطيع أن يحمل هذا األخير ، ما قد

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

39 of 61 19/07/2011 16:21

Page 106: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من التخفيفهذا بالنسبة للتصرف القانوني االنفرادي في زيادة الضمان ، فماذا عن ذلك التصرف عندما يتض أو إسقاط الضمان؟

IIمجال التصرف القانوني االنفرادي في التخفیف أو إسقاط الضمان -

ذلك من قبيليمكن للمستهلك أن يصدر تصرفا قانونيا انفراديا ، بتخفيف من الضمان أو إسقاطه ، إذ يعتبر

ونيا يتم بإرادةالنزول عن الحق ، وال يحتاج في ذلك إلى قبول من جانب المحترف ، على اعتبار أنه تصرفا قانصاحب الحق فيه فقط.

اقتناه بعدوقد يكون ذلك التنازل من طرف المستهلك إما صريحا أو ضمنيا ، كما لو احتفظ بالمنتج الذي

.)121(تجربته ومعرفته بوجود عيب فيه ، أو إذا تصرف فيه ، فيعتبر ذلك نزوال عن حقه في الضمان ون موافقةأما عن المحترف ، فال يملك الحق في أن يتصرف انفراديا بإنقاص أو إسقاط أحكام الضمان من د

المستهلك ، وذلك بأي وسيلة كانت . بشراء أحدففرضا أن المحترف يعرض منتجاته ، وعليها إعالن بعدم ضمانه للعيوب ، فإذا ما قام المستهلك

انفراديا من طرفهذه المنتجات ، فإنه بذلك يكون قد قبل بشرط إسقاط الضمان ، فال نكون بصدد تصرفا قانونيا يلي .المحترف ، بل نكون أما تعديل أحكام الضمان بناء على مقتضيات العقد ، وهو ما سندرسه فيما

ثانیا : تعدیل أحكام الضمان بناء على مقتضیات العقد

ن أحكام الضمانتوصلنا مما سبق دراسته ، أنه يمكن للمحترف أن يصدر تصرفا قانونيا انفراديا ، بالزيادة م ك األحكام .، كما يمكن للمستهلك أن يصدر بدوره تصرفا قانونيا انفراديا ، إما بالتخفيف أو بإسقاط تل

للضمان ، وذلك بالزيادة ومن جهة أخرى ، يجوز لطرفي عقد البيع ، أن يتفقا على تعديل األحكام القانونية د ذاته أو في اتفاقأو اإلنقاص أو اإلسقاط ، وفي جميع األحوال يجب ثبوت إرادة المتعاقدين في بنود عقد البيع بح

الحق لذلك. اإلثباتوفي حالة تمسك أحد المتعاقدين باتفاق الحق على البيع متضمن تعديل أحكام الضمان ، فإن عبء

ن القانوني ، إذ اليتحمله هذا العاقد ، وال يكفي إلثبات ذلك أن يصدر ورقة ، تتضمن تصريحا بتعديل أحكام الضمان اقتراحا من جانبهيجوز للشخص أن يصطنع دليال لنفسه بنفسه ، فإرادته المتجهة إلى تعديل أحكام الضمان ، تتضم

.)122(بتعديل عقد البيع ، ويحتاج ذلك إلى قبول الطرف اآلخريا فيوفي األخير ، يمكننا استخالص أن التصرف قانوني بتعديل أحكام الضمان ، يمكن أن يكون انفراد

لمتعاقدين .حدود حقوق كل من المحترف والمستهلك ، كما يمكن أن يكون في نطاق عقد البيع ، أي باتفاق ا صريح ،و لكن قد يكون هذا التصرف القانوني بتعديل أحكام الضمان غير واضح المعالم ، أي يكون غير

فما هو حل هذه المسألة ؟ وهو ما سنعالجه في الفرع التالي:

الفرع الثاني : تفسیر بنود اتفاق المتعاقدین

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

40 of 61 19/07/2011 16:21

Page 107: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بتعدیل أحكام الضمانون ذلك االتفاققد يكون اتفاق صريح بشأن تعديل أحكام الضمان ، وهنا ال تثور أي مشكلة ، و بالمقابل قد يك

ة بذلك االتفاقغير صريح أو غير واضح ، فيجوز لقاضي الموضوع أن يتبين نية التعديل من خالل الظروف المحيط.

أخرى تفسيروسنبحث في هذا المقام من جهة أولى تفسير بنود اتفاق الزيادة في أحكام الضمان ، ومن جهة بنود اتفاق اإلنقاص أو إسقاط ذلك الضمان.

أوال- تفسیر بنود اتفاق الزیادة في أحكام الضمان

هل الحل ،إن جواز االتفاق على الزيادة في أحكام الضمان ، ال يعني أن هذا االتفاق يكون دائما واضح وس عي ضرورةفقد يحتوي على بنود تحتمل أكثر من معنى أو قد يحتوي على بنود غامضة العبارات ، مما يستد

تفسيرها .لنقض إذاويرجع لقاضي الموضوع ، تفسير العقد ضمن سلطته التقديرية ، لكن قراره يخضع لرقابة قضاء ا

.)123(ما أدى إلى تشويه في إرادة المتعاقدين بصفتهففي حال الشك حول مدى شمول أو اتساع بند الزيادة في الضمان ، يجب تفسيره لمصلحة المحترف

يعددونفكثيرا ما يستعمل المحترفون ، عبارات في عقد البيع متوخين منها الترغيب في منتجاتهم ، ف مدينا بااللتزام ؛يه أكثر من معنى ،صفاتها بشكل يوحي بضمان هذه الصفات ، لكن هذه التعابير تكون عامة ومرنة ، بشكل تحتمل ف ؛ ومن ضمن)124(بحيث إذا فسرت على نحو معين تضمن كل شيء ، وإذا أعطيت تفسيرا معاكسا ال تضمن شيئا

...» منتجات سليمة «، » حالة المنتج جيدة «هذه التعابير

فهل يمكننا أن نجزم بأن هذه البنود تفيد التوسع في أحكام الضمان أم أنها ال تعني ذلك؟ عتبر البعض مثللقد انقسم الفقه الفرنسي ، إلى فريق مؤيد لفكرة التوسيع ، وفريق أخر غير مؤيد لذلك ، فا

جديدة على تزاماتهذه البنود ال توسع نطاق الضمان ، ألنها ال تتعدى كونها تكرارا للضمان العقدي ، فال تنشئ ال.)125(عاتق المحترف ، والذي ال يتقيد بالتزامات أوسع إال إذا حددت هذه االلتزامات بشكل واضح وجلي

حكام المادةأما رأي الفريق اآلخر ، فاعتبر أن ذلك يشكل اتفاقا موسعا للضمان ، على اعتبار أنه وفقا أل صة وأنمن القانون المدني الفرنسي ، يجب تفسير كل بند غامض في عقد البيع لغير صالح البائع ، خا 1602

.)126(التفسير الضيق من شأنه أن يساعد المحترف على غش المستهلك تهلك ، علىوإننا نذهب مع الرأي األخير ، لتماشيه مع تغليب مصالح الطرف الضعيف في عقد البيع أي المس

مصلحة الطرف القوي وهو المحترف ، وبالتالي إعادة نوع من التوازن في هذه العالقة الخاصة.نقاص أو إسقاطهذا بالنسبة لتفسير بنود اتفاق الزيادة في أحكام الضمان ، فماذا عن تفسير بنود اتفاق اإل

أحكام الضمان ؟

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

41 of 61 19/07/2011 16:21

Page 108: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ثانیا- تفسیر بنود اتفاق اإلنقاص أو إسقاط أحكام الضمان

لة ورود بنودإن التفسير يهدف إلى معرفة نية المتعاقدين الحقيقية والتي تستوحى من العقد ، وذلك في حا غير صريحة أو غير واضحة . تنقص أو تسقط الضمان ، بعبارات

الموضوع ، شريطةوقد قلنا سابقا أن تفسير هذه البنود مسألة واقع ، يعود أمره إلى السلطة التقديرية لقاضي .)127(أن ال يشوه المعنى المقصود من طرف المتعاقدين ، فيخضع بذلك لرقابة قضاء النقض

يرها ، ألنها تشكلوالمبدأ العام في تفسير البنود المنقصة للضمان أو المعفية منه ، يوجب عدم التوسع في تفس في حال كونه غامضا أواستثناء لقاعدة الضمان العام ، وذلك خالفا للمبدأ الذي يستوجب تفسير النص لمصلحة المدين

، وضد مصلحةملتبسا ، خاصة وأن تلك البنود تكون عادة موضوعة من قبل الطرف األقوى في العقد أي المحترف.)128(المستهلكنما يعمل بهومبدأ التضييق في التفسير ، ال يعمل به بالنسبة إلى معنى االتفاق في حال إقراره فحسب ، وإ

التحقق من وجودأيضا إلثبات وجود هذا االتفاق ، إذا كانت عبارات العقد تستوجب ذلك ، إذ يجب بادئ ذي بدء ،هذا االتفاق على اإلعفاء من الضمان أو إنقاصه ، حتى يمكن فيما بعد إلى تفسير مداه ونطاقه.

المستهلكفوجود االتفاق ال يمكن استنتاجه من تعابير غامضة ، ألنه في حالة الشك يجب تفسير ذلك لمصلحة .)129(وليس المحترف ولو كان هو المدين بااللتزام

يق لالتفاقوعلى ذلك ، يبقى المحترف ملتزما بالضمان القانوني العادي ، إذا لم يتبين من التفسير الض . )130(الحاصل بينه وبين المستهلك وجود إعفاء صريح له من هذا الضمان

فاق ووعليه يتوجب على المحترف الذي يدعي بوجود اتفاق في مخفف أو مسقط ، أن يثبت وجود ذلك االت قبول المستهلك بذلك .

معاصر للانعقاد عقد البيع ،ومن البديهي أن يكون قبول المستهلك بالبنود المنقصة أو المسقطة للضمان ، لعقد البيع ، جاز للمستهلك االحتجاج بعدم إطالعه عليهففي حالة ورود تلك البنود على فواتير أو أية وثائق لاحقة

وبالتالي غياب إرادته في الموافقة عليها .عام فيوعلى كل ، مهما تعددت أوجه االتفاق على اإلنقاص أو إسقاط الضمان ، فهي تبقى خاضعة لمبدأ

التفسير ، وهو التفسير الضيق .

الضعيف فيوبهذا يمكننا أن نخلص إلى أنه تفسير بنود اتفاق تعديل الضمان ، بالنظر إلى مصلحة الطرف ، أما في حالة البنودعقد البيع أي المستهلك ، ففي حالة البنود الموسعة ألحكام الضمان ، يستعمل التفسير الموسع

المنقصة أو المسقطة ألحكام الضمان فيستعمل التفسير الموسع.

ديل في أحكام هذاوبعد أن فرغنا من كيفية تفسير بنود اتفاق تعديل الضمان ، ننتقل إلى بحث مسألة نطاق التع ، ومدى اإلمكانيات المتاحة لطرفي العقد في تغييرها. الضمان

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

42 of 61 19/07/2011 16:21

Page 109: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

د ذلك ننتقلسنبحث في هذا المطلب االتفاق على الزيادة في األحكام القانونية للضمان في فرع أول ، ثم بعلدراسة االتفاق على إنقاص أو إسقاط الضمان في فرع ثاني .

الفرع األول : االتفاق على الزیادة في أحكام ضمان العیب

وط إعمال هذاوسنعالج في هذا الفرع حدود الزيادة االتفاقية في أحكام الضمان ، تم نقوم بعد ذلك بعرض شر االتفاق .

أوال : حدود الزیادة االتفاقیة في أحكام ضمان العیب

حكم محدد من األحكام القانونية للضمانقد يتناول االتفاق على زيادة الضمان عدة أوجه ، فإما أن تنصب على تين :أو على ضمان صالحية المنتج المباع للعمل مدة معلومة ، وهو ما سنعالجه في النقطتين التالي

Iزیادة الضمان في نطاق حكم محدد -

ان ، كما لو اتفقيمكن أن تكون الزيادة في األحكام القانونية الضمان ، بتنحية أحد الشروط الالزمة لهذا الضم فيها شرط الجسامةعلى ضمان المحترف لجميع العيوب التي توجد في المنتج المبيع ، ولو كانت ظاهرة أو ال يتوفر

أو ال تنقص من قيمة ذلك المنتج أو ال تنقص من قيمته النفعية .هلك ، حيث أنكما يمكن أن تتعلق الزيادة في الضمان بمهلة االدعاء ، إذ أن ذلك يعود بالفائدة على المست

أصبح من الصعب كشفالمدة القصيرة في هذا المجال لم تعد تتناسب والتطور التكنولوجي للمنتجات الحديثة ، بحيثعيوبها خالل المهلة القصيرة للضمان ، كأجهزة الحاسوب و التلفاز و الثالجات وغيرها.

ريان تلكوهذا االتفاق على زيادة الضمان من خالل مهلة االدعاء أو مهلة اإلخطار ، يكون إما لجهة وقت س المهلة أو لجهة تمديدها بحد ذاتها .

لمهلة حتى إجراءفقد يكون االتفاق على أن يتم البيع بشرط التجربة ، إذ يحتوي ذلك ضمنيا تأخير بدأ سريان ا ا األخير مع المحترفالتجربة وليس من تاريخ التسليم ، وهو األمر الذي نجده ممنوحا للمستهلك دون حاجة التفاق هذ

90/266مرسوم تنفيذي رقم ، بحيث تنص المادة الرابعة من المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلكفي القانون و الخدمات المنتوجات (( المتعلق بضمان على أنه الخدمات و المنتوجات أن يطالب بتجريب المستهلك يمكن

المذكور أعاله, دون أن1989 فبراير سنة 7 المؤرخ في 02 89 من القانون رقم )131( 6المذكورة في المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

43 of 61 19/07/2011 16:21

Page 110: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

)) .يعفى ذلك المحترف من إلزامية الضمانقه ، فتتحددكما يمكن أن ينصب ذلك االتفاق ، على توسيع نطاق اآلثار التي تترتب على هذا الضمان عند تحق

نتائجه وآثاره باتفاق الطرفين دون تركها لألحكام القانونية .ستهلك . كماوعليه يجوز للمتعاقدين االتفاق على تحديد التعويض بمبلغ يزيد عن الضرر الفعلي الالحق بالم

سيء النية ، وإلزامهييمكن االتفاق على إلزام البائع بوجوب التعويض عن الضرر الناجم عن العيب حتى ولو لم يكن ، وهو األمر الممنوح للمستهلك في مواجهة )132(برد المصاريف والنفقات التي ما كانت لتتوجب للمستهلك قانونا

، إذ نصتقانون المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلكالمحترف دون حاجة لوجود اتفاق خاص ، في إطار اليجب على المحترف في(( ، على أنهتنفيذي المتعلق بضمان المنتوجات و الخدماتالمادة السادسة من المرسوم ال

3لمادة جميع الحاالت أن يصلح الضرر الذي يصيب األشخاص أو األمالك بسبب العيب وفق ما يقتضيه مفهوم ا )) . أعاله)133(

باع سالما منكما يجوز للمتعاقدين االتفاق على أن يسترد المستهلك أعلى القيمتين ، إما قيمة المنتج الم .)134(العيوب وإما الثمن المدفوع

ن ، فما هيهذا بالنسبة لحدود االتفاق على زيادة الضمان في نطاق حكم محدد من األحكام القانونية للضما حدود ذلك في ضمان صالحية المنتج المباع للعمل مدة معلومة؟

IIضمان المحترف صالحیة المنتج المباع للعمل مدة معلومة -

إذا ضمن البائع صالحية المبيع للعمل لمدة معلومة ثم من المدني الجزائري على أنه (( 386تنص المادة جل شهر من يوم ظهوره وأن يرفع دعواه في مدة ستة أشهر منأظهر خلل فيها فعلى المشتري أن يعلم البائع في

)).كل هذا ما لم يتفق الطرفان على خالفه يوم اإلعالم ، فيإن هذا النص يتناول صورة خاصة من صور الضمان االتفاقي ، تنتشر في الوقت الحاضر بصفة خاصة

ية والثالجات وأجهزةعقود البيع التي تنصب على األجهزة واآلالت الدقيقة ، كما في بيوع السيارات واآلالت الميكانيك؛ ففي هذه الب والفيديو وبطاريات السيارات وغيرها من األجهزة الدقيقة والتلفزيون يوع يضمن المحترفالراديو

على المنتجللمشتري صالحية المنتج المباع للعمل مدة قد تطول أو تقصر بحيث يكون مسؤوال عن أي خلل يطرأالمقتنى في خالل هذه المدة.

هادة أو قسيمةفقد درج المحترفون في الوقت الحاضر ، وفي البيوع المذكورة سابقا ، على تسليم المستهلك ش .)135( شروطا مطبوعة ومعدة سالفا*ضمان ، يتحدد فيها ضمان المنتج للعمل مدة معينة ، إذ تتضمن هذه الشهادة

المتعلق بضمان90/266 رقم من المرسوم التنفيذي15وهو األمر الذي تناوله المشرع الجزائري في المادة

شهادة االتفاق على مخالفته ، إذ نص على أنه (( إمكانية المتعاقدين عدم يفيد بنص آمرالمنتوجات و الخدماتمشترك بين الوزير المكلف بالجودة و الوزير الضمان إجبارية في المنتوجات التي تحدد قائمتها بقرار وزاري

. ))المعني أو الوزراء المعنيين

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

44 of 61 19/07/2011 16:21

Page 111: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ل المدةويضمن المحترف في مثل هذه الحالة ، جميع العيوب التي من شأنها اإلخالل بحسن عمل المنتج خال غيير األجزاء المعيبةالمحددة ، وهو ملزم بالتالي بكامل النفقات الالزمة إلصالح تلك العيوب ، بحيث يدخل في ذلك ت

.)136(، وأجرة العمال القائمين على اإلصالح الضرروفي الحقيقة فإن ضمان البائع صالحية المنتج للعمل مدة معلومة ، ال يؤثر في مدى التعويض عن

، ونستنتج من ذلك الجوانب التالية :)137(المتوقع المستحق للمستهلك عند ثبوت حسن نية المحترف مان المحترف- ال يلزم شرط الخفاء بالنسبة للعيوب التي تؤثر في صالحية المنتج المقتنى للعمل ، ويكون ض

رف أن يزيل هذه العيوبقائما حتى بالنسبة للعيوب التي يعلمها المستهلك وقت البيع ، وبذلك يكون لزاما على المحتالتي تؤثر على حسن عمل المنتج المباع في المدة المعلومة.

شأت في- يلزم المحترف بضمان كل العيوب المؤثرة على هذه الصالحية خالل المدة المعينة ، حتى ولو نالمنتج بعد تاريخ التسليم .

رف صالحية- يجوز لقاضي الموضوع ، بناء على سلطته في تفسير العقد ، أن يقدر ما إذا كان ضمان المحتتوقع ، الذي أصابهالمنتج للعمل للمدة المحددة ، يتضمن التزامه بتعويض المستهلك عن الضرر المتوقع وغير الم

.)138(بسبب العيوب التي تؤثر في حسن عمل المنتجالتفاق الخاصوبعد أن بينا حدود الزيادة االتفاقية في أحكام ضمان العيب ، سنتناول بالبحث شروط إعمال ا

بزيادة الضمان .

ثانیا : شروط إعمال االتفاق الخاص بزیادة الضمان

احية أخرىهناك شروط عامة ينبغي توافرها إلعمال االتفاق الخاص بزيادة أحكام الضمان القانوني ، ومن ن دة معينة ، وهو مافقد أورد القانون المدني الجزائري شروطا خاصة في مجال ضمان البائع صالحية المبيع للعمل م

سنتناوله بالبحث في النقطتين التاليتين:

Iالشروط العامة إلعمال االتفاق الخاص بزیادة الضمان -

، انتفاءيجب إلعمال االتفاق الخاص بزيادة الضمان ، توافر أربعة شروط وهي عدم علم المستهلك بالعيب ، عدم إدخاله ألي تعديل أو تغيير مؤثر في المنتج وأخيرا عرضه عي وب المنتج علىسوء تشغيله للمنتج الباع

وسنتعرض لها بالشرح فيما يلي: المحترف ،

- عدم علم المستھلك بالعیب1

هذا االتفاق ، حيثإن االتفاق على زيادة أحكام الضمان ، ال يمتد إلى العيوب التي يعلمها المستهلك وقت إبرام بعيب معينأن حسن النية يتعارض مع التزام المحترف بضمان مثل هذه العيوب ، فضال عن أن علم المستهلك

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

45 of 61 19/07/2011 16:21

Page 112: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

، هذا من جهة .)139(يتضمن رضاءه بإعفاء المحترف من ضمان هذا العيب حترف بالضمان ،ومن جهة أخرى ، إذا كان المستهلك عالما بالعيب وقت إبرام عقد البيع ، فينتفي التزام الم

لصفة محددة فيوال محل بالتالي لتشديد التزام ليس له وجود أصال في ذمته ؛ ويستثنى من ذلك ، ضمان المحترف.)140(رف بتوافرهاالمنتج المباع ، إذ أن علم المستهلك بخلو المبيع من هذه الصفة ، ال يؤثر في التزام المحت

- انتفاء سوء تشغیل المستھلك للمنتج المباع2

سوء تشغيله من طرف إن القواعد العامة تقضي بعدم التزام المحترف بضمان عيوب المنتج الناتجة عن تج بشكل سليم ، وبالتاليالمستهلك ، الذي يكون قد أخطأ في تتبع التعليمات الموصى بها من قبل المحترف لتشغيل المن

.)141(ال يشملها التزام هذا األخير بزيادة أحكام الضمان ظة على المنتجكما ال يلتزم المحترف بزيادة الضمان بالنسبة للعيوب الناجمة عن إهمال المستهلك في المحاف

ي حمل البضائع .المقتنى ، أو بسبب استعمال هذا األخير في غير مجاله الطبيعي ، كأن تستعمل سيارة سياحية ف

- عدم إدخال المستھلك أي تعدیل أو تغییر مؤثر في المنتج المباع3

إال سقط حقهيجب على المستهلك أن ال يدخل أي تعديل أو تغيير في تصميم المنتج المقتنى بأي شكل كان ، و في الضمان ، إذ قد يؤدي ذلك التعديل أو التغيير إلى خلق عيوب تؤثر في سالمة عمل المنتج .

- عرض عیوب المنتج على المحترف4

ول الفنية وعلى المستهلك أن يعرض المنتج المعيب على المحترف - الذي تعاقد معه - ، لتصليحه وفقا لألصي تمت لدىإال سقط حقه في الضمان ، إذ ال يسأل المحترف على العيوب الناجمة من سوء عملية التصليح الت

.)142(الغير

II- الشروط الخاصة بضمان صالحیة المنتج للعمل مدة معینة

نالحظ أن المشرع سالفة الذكر، من المدني الجزائري 386نص المادة من خالل ، ثم بعد ذلكبالشرح أوال تعرض إليهاسن إعمال ضمان صالحية المنتج المباع للعمل مدة معلومة بعدة قيود ، قيدقد

، وفي األخير نتطرق إلى مدى حق المستهلك في التمسك بأحكام الضمان القانوني ثانيانعالج مجال تطبيق هذه القيود.للعيب

- القیود الواردة على إعمال ضمان صالحیة المنتج للعمل مدة معینة1

إعمال ضمان صالحية المنتج للعمل بقيد مدة اإلخطار وقيد مدة رفع دعوى الضمان ، المشرع لقد قيد وسنعالج كل قيد على حدى .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

46 of 61 19/07/2011 16:21

Page 113: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أ- القید المتعلق بمدة اإلخطار

لعيب ،يجب على المستهلك أن يخطر المحترف بالعيب خالل مدة شهر ، وتبدأ هذه المهلة من يوم ظهور ا نتيجة االستعمال العادي للمنتج المقتنى أو من خالل الكشف عليه من قبل فني مؤهل .

ر فيويختلف هذا الحكم عما هو مقرر في أحكام الضمان القانوني ، والعبرة في ذلك بظهور عيب مؤث معرفة فنية ، قد الصالحية المنتج للعمل ، حتى ولو لم يعرف المستهلك مصدر هذا العيب ، حيث قد يحتاج ذلك إلى

نبعاث دخان غير عادي ،تتوفر لدى المستهلك ، فيكفي إذن تحقق المظاهر المعيبة المؤثرة في حالة السيارة مثال ، كا.)143(أو تعرض المحرك لسخونة زائدة ، و ال يهم علم المستهلك بأصل هذا العيب

ب- القید المتعلق بمدة رفع الدعوى

وقديتعين على المستهلك أن يرفع دعوى الضمان خالل مدة ستة أشهر من تاريخ نهاية مدة اإلخطار ، ،)144(يرهااعتبرها المشرع مدة سقوط ، حيث أجاز االتفاق على خالف المدة المحددة وذلك بإطالتها أو تقص

وبالتالي ال تقبل هذه المدة الوقف و ال االنقطاع .ة مجال تطبيقوبعد أن استعراضنا القيود الواردة على إعمال ضمان صالحية المنتج للعمل ، ننتقل اآلن لدراس

تلك القيود .

مدة معینةل- مجال تطبیق القیود الواردة على ضمان صالحیة المنتج للعم2

من القانون المدني الجزائري ، على العيوب المؤثرة في386ينحصر مجال تطبيق القيدين الواردين في المادة ضمان القانوني ، منصالحية المنتج المباع للعمل مدة معينة ، أما بالنسبة للعيوب األخرى ، فإنها تخضع ألحكام ال

)146( ، كما لو كان العيب يتعلق بطالء السيارة أو بغطاء مقاعدها)145(حيث اإلخطار ، ومدة رفع دعوى الضمان.

وبعد هذا ، ننتقل إلى دراسة مدى حق المستهلك في التمسك بأحكام الضمان القانوني للعيب . - مدى حق المستھلك في التمسك بأحكام الضمان القانوني للعیب3

حقه بالرجوعتقوم أهمية تحديد مدى حق المستهلك في التمسك بأحكام الضمان القانوني ، وذلك عندما يسقط عاقدان ، ولقاضيعلى المحترف بناء على ضمان صالحية المنتج للعمل لمدة معينة ؛ والعبرة في ذلك بما قصده الفإذ ، ، دون أن يخضع لرقابة المحكمة العليا هذا الشأن في كامل السلطة التقديرية قصدالموضوع ا لم يتضح

نوني لمجرد االتفاق علىالمتعاقدين ، فإعماال للتفسير الضيق ، فإنه ال يجوز االدعاء بإعفاء المحترف من الضمان القاالضمان القانونيضمان صالحية المنتج المباع للعمل مدة معلومة ، وبذلك يكون من حق المستهلك التمسك بأحكام تفاق ما هو إال زيادةبالنسبة للعيوب التي تنكشف له بعد فوات مدة الصالحية التي يضمنها المحترف ، إذ أن هذا اال

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

47 of 61 19/07/2011 16:21

Page 114: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ة ، وال يجوز بالتاليألحكام الضمان القانوني ، ينصرف إلى مسألة معينة وهي صالحية المنتج المباع للعمل مدة معين.)147(أن يترتب عليه سقوط حق المشتري في الضمان القانوني

المتعلق بالقواعد العامة02-89 قانون رقم ومن كل ذلك ، يتضح أن كل من القانون المدني الجزائري و ، متفقين على مبدأ حرية االتفاق على زيادة الضمان بين المحترف والمستهلك ، أي أن األحكاملحماية المستهلك

على المستهلك ، من دونالقانونية لالتفاقات بزيادة الضمان ليست من النظام العام ، وهو األمر الذي يعود بالفائدة .)148(إخضاعه اللتزامات مقابلة ، أي أن تلك الزيادة في الضمان تكون مجانية

الفرع الثاني : االتفاق على تخفیف الضمان أو إسقاطھ

ن المحترفينيمتاز هذا العصر بالتقدم الصناعي و التطور التكنولوجي ، مما أخل بالتوازن في العالقات بي تنبت والحيوان الذيوالمستهلكين ، قبل أن كانت هذه العالقات تتسم بالسهولة والبساطة ؛ فمقابل البذور التي ال

كن أن تتوقفيمرض ، ظهرت اآلالت الكهربائية التي يمكن أن تنفجر وتحدث أضرارا ، وظهرت السيارات التي يمبما يهلك كاهله.فراملها عن العمل وتؤدي بذلك إلى وقوع حوادث مدمرة ، وعليه يتسع نطاق التزامات المحترف

ملقاة علىومن ذلك ، قامت حاجة المحترف في الحد من آثار هذا الضمان وبالتالي تقليص قيمة األضرار ال .)149(عاتقه ، بلجوئه إلى تضييق الضمان القانوني

إثارة للمستهلك ، وما شكله ذلك منفمع ما أصبح يملكه المحترفون من وسائل إعلانية ودعائية في ترويج منتجاتهم ، تقترب والتي ، لمصلحته الشروط المجحفة التي يضعها المحترف من بحيث أصبح هذا الأخير يندفع لشراء هذه المنتجات بالرغم

. )150(» الأسديةالشروط« من من القانون384ادة ومع ذلك تبقى هذه االتفاقات أو البنود صحيحة وفقا للقانون المدني الجزائري ، حيث تنص الم

أو أن ينقضا منه أن يسقط هذايجوز للمتعاقدين بمقتضى اتفاق أن يزيدا في الضمان المدني الجزائري على أنه (( .))ه غير أن يشترط أن يسقط الضمان أو ينقصه يقع باطال إذا تعدد إخفاء العيب في المبيع غشا منالضمان

المبرمةد البيع و ليتحقق التوازن في عق معينة ،ضمن حدود أن ينحصرلكن هذا المبدأ ليس مطلقا ، إذ يجب .بين المحترفين والمستهلكين

شرط حسن نية المحترف اإلنقاص االتفاقي ، ثم بعد ذلك ندرس نطاقلهذا كان علينا أوال ، أن ندرس المتعلق بالقواعد02-89قانون رقم إلعمال االتفاق على تخفيف الضمان أو إسقاطه ، مع مقارنة ذلك ، بما جاء به

. المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم ه المرسوم ، وخاصة العامة لحماية المستهلك

لضمان العیب أوال : نطاق اإلنقاص أو اإلسقاط االتفاقي

قيد بالتفسير الضيققد يتضمن االتفاق إنقاصا جزئيا أو كليا من الضمان القانوني المقرر للمستهلك ، فيتعين الت .)151(الضيقلمثل هذا االتفاق ، باعتبار أنه ينطوي على اتفاق معف للمسؤولية تسري عليه قاعدة التفسير

إسقاطولهذا كان علينا أن نتطرق أوال لصور االتفاق على إنقاص ضمان المحترف ، ثم ندرس االتفاق على

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

48 of 61 19/07/2011 16:21

Page 115: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

هذا الضمان .

Iصور االتفاق على إنقاص الضمان -

ره ، وهو ماإن االتفاق على إنقاص الضمان يتمثل في عدة صور ، فإما أن يتناول أسباب هذا الضمان أو آثا سندرسه بالترتيب.

- االتفاق على تقلیص أسباب الضمان1

مدةقد ينصرف هذا النوع من االتفاق على استبعاد عيب معين من مجال الضمان ، كما قد ينصرف إلى الضمان .

أ- استبعاد عیب معین من مجال الضمان

على استبعاديمكن أن يتفق المحترف مع المستهلك على استبعاد عيب معين من مجال الضمان ، كما لو اتفقا في جهاز الكمبيوتر ، أو عدم ضمان قارئ األقراص الضوئية فيه "La carte mèreالعيوب المتصلة بالبطاقة األم "

انب األخرى التي لم، إذ ينحصر إعفاء المحترف هنا على العيوب الخاصة بالجوانب المحددة في االتفاق ، دون الجويوب التي تلحق باألجزاءيشملها هذا االتفاق ، وذلك إعماال لقاعدة التفسير الضيق ، فيظل المحترف بالتالي ضامنا للع

ترف بتغيير قطعاألخرى في جهاز الكمبيوتر، فكثيرا ما يجرى االتفاق في حال بيع السيارات على أن يلتزم المحلعيوب التي تظهر فيالغيار التي يتبين أنها معيبة خالل مدة معينة ؛ وقد يتفق الطرفان على أن الضمان ينحصر با

.)152(عناصر المنتج المباع األساسية دون مالحقه

، فماذا عن جهة مدة الضمان؟ هذا بالنسبة الستبعاد عيب معين من مجال الضمان

ب- مدى إمكانیة تقلیص مدة الضمان

، فهناك من)153(لقد ثار خالف في الفقه الفرنسي حول إمكانية االتفاق على إنقاص مدة دعوى الضمان يجيز ذلك والبعض اآلخر ينادي بالعكس .

، يرى أن)154(وقد طال هذا الخالف أيضا الفقه المصري ، إذ نجد أن البعض ومنهم األستاذ السنهوري القانون والمحددة بسنة ،مدة االدعاء هي مدة تقادم ، فال يجوز االتفاق على يتم التقادم في مدة تختلف تلك التي حددها.)155(وهناك رأي فقهي آخر يأخذ بعكس ذلك ، فيقر بمبدأ جواز االتفاق على مخالفة مدة االدعاء

من القانون المدني الجزائري ، جاء عام)156( 384وإننا نذهب مع هذا الرأي األخير ، ألن نص المادة نص أي وجه من أوجهأي أجاز للمتعاقدين أن يزيدا من الضمان أو ينقصا منه أو أن يسقطاه ، دون أن يحدد هذا ال

هذا اإلجازةالضمان خاضعة لالتفاق ، ويعني ذلك أنه حتى وجه المدة المحددة بسنة في الضمان ، يدخل ضمن القانونية .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

49 of 61 19/07/2011 16:21

Page 116: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

- االتفاق على إنقاص آثار الضمان2

وحة للمستهلكقد ينصرف االتفاق على التضييق من آثار الضمان ، إما بإسقاط حق الخيار بين الجزاءات الممن سندس كل حالةعند تتحقق شروط الضمان ، وإما بحصر التعويضات المستحقة على المحترف عند تحقق الضمان ، و

على حدى..

أ- إسقاط حق الخیار بین جزاءات تحقق الضمان

اءت به المادةانطالقا من مبدأ إباحة االتفاق على التخفيض من األحكام القانونية لضمان العيب ، وفقا لما ج ر بين الجزاءات من القانون المدني الجزائري سالفة الذكر ، فإنه يجوز للمستهلك ، أن يتنازل عن حق الخيا384

دعاوىالممنوحة له عند تحقق الضمان ، وذلك عن طريق حصر حقه باالدعاء بدعوى واحدة دون األخرى من . ضمان العيب

إال أقل القيمتينكما يمكن أن يكون االتفاق على أنه عند رد المستهلك المنتج بتحقق العيب ، يرد له المحترف ، إما قيمة المنتج في حالته السليمة وإما ثمنه.

ب- االتفاق على اإلنقاص من التعویض المستحق

اق حصر حققد يتحدد اتفاق إنقاص الضمان في مجال التعويض المستحق للمستهلك ، كما لو تناول هذا االتف .)157(القانونيةالرجوع على المحترف بثمن المنتج فقط ، من دون أن يتسع إلى المطالبة بالنفقات والمصاريف

هذا عن صور االتفاق على إنقاص ضمان المحترف ، فماذا عن االتفاق على إسقاطه؟

IIاالتفاق على إسقاط الضمان -

، ومدى تعلق ذلكسنبحث في هذه النقطة ، مبدأ إقرار االتفاق على إسقاط الضمان في القانون المدني الجزائري باالتفاق على اإلعفاء من المسؤولية ، وبعده نبين أوجه هذا االتفاق.

- مبدأ االتفاق على اإلعفاء من الضمان1

للمتعاقدين بمقتضى اتفاق أن يزيدا في يجوز من القانون المدني الجزائري على أنه (( 384تنص المادة دمشرط يسقط الضمان أو ينقصه يقع باطال إذا تعكل ، غير أن يسقطا هذا الضمانالضمان أو أن ينقضا منه أن

))إخفاء العيب في المبيع غشا منه، وذلك حتى في القانون المدني الجزائريمن هذا النص يتضح جليا ، أن االتفاق على إسقاط الضمان جائز

.في عالقات البيع التي تضم المحترفين والمستهلكين ، ويلزمفقد يتضمن هذا االتفاق شرطا صريحا يعفي المحترف من ضمان العيوب التي تلحق بالمنتج المباع

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

50 of 61 19/07/2011 16:21

Page 117: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

في ، لتحديد ما إذا كان اإلعفاء من الضمان ينحصر للمتعاقدينبحث اإلرادة المشتركةب في هذه الحالة تفسير االتفاقك المنتج في الفترة الزمنيةالعيوب التي تلحق بالمنتج المباع وقت االتفاق ، أم أنه يمتد إلى العيوب التي تطرأ على ذل

.)158(هالتي تلي االتفاق وتسبق هذانطاقق بالمنتج المباع ، يستوجب تحديد حولعل التفسير الضيق لشرط اإلعفاء من ضمان العيوب التي تل

المتعاقدين لحالةاإلعفاء وقت االتفاق ، دون العيوب األخرى التي تستجد لحين التسليم ، حيث أن األصل هو تحديد .)159( التي يرتضيها طبعا المستهلك وقت توقيع االتفاق والمنتج المباع

اإلعفاء من المسؤولية؟بهذا بالنسبة للمبدأ ، فما هي عالقته يا ترى

عالقة االتفاق على اإلعفاء من الضمان مع االتفاق على اإلعفاء من المسؤولیة- 2

إقراريهما قانونا ، ومنأولى يوجد شبه كبير بين اإلعفاء من الضمان واإلعفاء من المسؤولية ، وذلك من جهة كل منهما .أثر أخرى جهة

والعكس غير ، إال أنه و رغم هذا التشابه ، يؤدي إعفاء المحترف من الضمان إلى إعفاءه من االلتزام العقدي يبقى المدين بالتالي ملزما به ، إذ هوو اإلعفاء من المسؤولية ال يعدم االلتزام العقدي ، وإنما يبقي عليه صحيح إذ أن

. ، ال تنشأ عليه مسؤولية بالتعويض هذا االلتزامالتزام بعمل أو امتناع عن العمل ، لكن إذا لم يتم تنفيذى ترتيب هذهفإعفاء المدين من الضمان ، يحول دون قيام مسؤوليته عن الضرر بإزالة الشروط التي تؤدي إل

ال يمنع لمسؤوليةالمسؤولية ، فانتفاؤها هو نتيجة غير مباشرة النتفاء شروط الضمان ؛ في حين أن اإلعفاء من االتعويض وهو الطبيعي مفعولها إعطائها دون لكن ، عليها. نشوءها يترتب أن بدون ولكن تنشأ فالمسؤولية

.)160(نتيجةر االتفاقرغم هذه الفروق ، تبقى هناك أوجه شبه كبيرة بين الفئتين ، وهذا ما حدا بالبعض إلى اعتباغير أنه

.)161(على اإلعفاء من الضمان وجها من أوجه االتفاق على عدم المسؤولية نبينولية ، وبعد تعرضنا لمبدأ جواز االتفاق على اسقط الضمان ومدى عالقته باالتفاق على اإلعفاء من المسؤ

فيما يلي أوجه هذا االتفاق .

- األوجھ التي یتناولھا اتفاق إسقاط الضمان3

افرقد يكون االتفاق على إسقاط الضمان ينصب على أسباب الضمان ، كما قد ينصب على آثاره عند تو الشروط القانونية .

لمنتجفقد يكون هذا اإلعفاء نابع من اشتراط المحترف على المستهلك ، عدم ضمانه ألي عيب يظهر في ا المباع ، حتى ولو أدى هذا العيب إلى فقد أي فائدة مرجوة من المنتج المقتنى .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

51 of 61 19/07/2011 16:21

Page 118: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

روطهكما يمكن أن ينصب اتفاق اإلعفاء من الضمان ، على اآلثار التي يرتبها هذا األخير بعد تحقق ش على عدم أحقية المستهلك ألي تعويض أو على عدم جواز إقامته أي دعوى من دعاوى القانونية ، إذ يتفق المتعاقدين

الضمان .قد البيع الذيفي األخير يمكننا أن نستنتج أن االتفاقات سواء كانت بإنقاص أو بإسقاط الضمان ، جائزة في عمن اختالل التواز ، على الرغم ، وذلك في القانون المدني الجزائري هذينيكون بين محترف ومستهلك ن بين

» ؛ إذن فأحكام الضمان في القانون المدني الجزائري ال تتعلق بالنظام العام إذ يجوزمحترف و مستهلكالطرفين « لألطراف االتفاق على مخالفتها .

هذا المبدأ صحيحا ، فهل له حدود يقف عندها أم أنه مبدأ مطلق ؟ وما هو موقف قانون رقموإذا كان من هذه المسألة ، وهو القانون الخاص بتنظيم العالقات الموجودة المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك89-02

بين المحترفين والمستهلكين ؟

ثانیا: انتفاء سوء نیة البائع كشرط إلعمال االتفاق على تخفیف الضمان أو إسقاطھ

يسقط الضمان أو ينقصهكل شرط غير أن ((... من القانون المدني الجزائري ، أنه 384جاء في آخر المادة )) .د إخفاء العيب في المبيع غشا منهميقع باطال إذا تع

تفاق علىومن ذلك ، يشترط القانون المدني الجزائري ، انتفاء الغش من جانب المحترف ، كشرط لصحة اال وال يجوز بالتاليإسقاط الضمان أو تخفيفه ، إذ ال يجوز اإلعفاء من المسؤولية عن الغش ؛ فالغش يفسد كل شيء ،

من التصرف القانوني بإنقاص أو إسقاط الضمان بشأن عيب أخفاه عن ال هذا المحترف مستهلك غشاأن يستفيد .)162(منه

إخفاء العيبوعلى ذلك ، فإن المستهلك وفقا للقانون المدني الجزائري ، ملزما بإثبات غش المحترف بشأن عليه ، حتى يسقط بنود اإلعفاء أو اإلنقاص الضمان.

، من افتراض سوء نية)163(ومما تجدر دراسته في هذا المقام ، ما استقر عليه الفقه واالجتهاد الفرنسيين

التخصص الفني لهذا المحترف ، مما يمكنه منعلى أساس بائعا محترفا ، وذلك صانعا أم سواء كان المحترف كشفها بإعلام المستهلك بالعيوب التي يمكنهفيفرض ذلك على المحترف التزاماالعلم بالعيوب التي تلحق منتجاته ،

إال فإن كتمانه لتلك العيوب ، وعدم اإلفصاح عنها ، يعتبر إخفاء من جانبه للعيب غشا من إمكانيات فنية ، وبما لديه .)164(منه ، طالما أن هذا العيب يفوت على المستهلك الغرض المقصود من عقد البيع

في عقودوبذلك ، سار االجتهاد القضائي الفرنسي ، على بطالن كل شرط إعفاء من الضمان أو تقييد له ، .)165( البيع التي يكون البائع فيها محترفا ، بسبب افتراض سوء نية هذا األخير بموجب قرينة قاطعة

المعفية أو المنقصةوفي المقابل ، ال يقع التزام على المستهلك في هذه الحالة لكي يستفيد من بطالن تلك البنود ة ، أعفته من هذاللضمان ، فال يجب عليه أن يتصرف تصرف الرجل اليقظ أو الخبير ، ألن الحاجات التقنية الحديث

يؤدي إلى تفاقم العيبااللتزام ، والشيء الوحيد الذي يتوجب أن يحرص عليه ، هو عدم استعمال المنتج المباع بشكل

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

52 of 61 19/07/2011 16:21

Page 119: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.)166(فيهإعالم المستهلكلكن هذه البنود المعفية أو المضيقة للضمان ، تبقى صحيحة ومعموال بها ، إذا قام المحترف ب

عيبة ؛ وعلى كل فكثيرابالعيوب بشكل واضح وال لبس فيه ، إذ يكون المستهلك في هذه الحالة راض بالمنتج بحالته الموبعدم تنو وضع المنتج المباع العادي بحقيقة المستهلك ، بعدم إعالم مخطئا المحترف يكون كيفيةما يره حول

.)167(استعماله

المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89قانون رقم أما عن الوضع في القانون الجزائري ، فقبل صدور ، وكما سبق وأن شرحنا ، فإن المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266رقم ، ومرسومه التنفيذي المستهلك

ليها في القانون المدنيعقود البيع التي تتم بين المحترفين والمستهلكين ، كانت تحكمها القواعد العامة المنصوص عن الفرنسي ، قبلالجزائري أين كان يعامل المحرف وكأنه بائع عادي ، وهو نفس األمر الذي كان سائد في القانوالضمان ، حيثتدخل االجتهاد القضائي الفرنسي بموقف موحد ، ضد كل بند منقص أو معفي لاللتزام المحترفين ب

. ها محترفاأصبح هذا الحكم في القضاء الفرنسي من النظام العام ، في عقود البيع التي يكون البائع فيلى حكم أوولألسف ال نجذ لهذا الحكم مثيل في القضاء الجزائري ، فلم لم نعثر خالل إنجاز هذه المذكرة ع

محدد في مدى قبول قرار قضائي جزائري ، يلمح فقط على فكرة مدى احترافية البائع ، فما بالك باجتهاد قضائيبنود تعفي أو تنقص من الضمان!

بتاريخ الرابع و العشرون شهر أكتوبر سنة ألف و)168(ففي حكم صدر عن القسم المدني لمحكمة الخروب » ، وأنه بعدمحترفتسعمائة تسعون ، تتلخص وقائعه في كون أن المدعي قد اشترى بطارية من محل البائع « ي فحص البطارية وتبينتركيبها ، إتضح أنها ال تؤدي وظيفتها ، فالتجأ المدعي إلى تقني في كهرباء السيارات ، الذ

الطيرناطير»ة «له أنها مشوبة بعيب يتمثل في عكس إشارات السالب والموجب ، وأن هذا العيب تسبب في حرق آل"L’ ALTERNATEUR بالعيب ، فطرده هذا األخير من محله ، " ، وبذلك اتصل المدعي إلخطار المدعى عليه

من القانون المدني الجزائري ، فرد عليه المدعى عليه ، بأنه ال379وبذلك التمس المدعي من المحكمة تطبيق المادة لضمان كما هو مؤشريمكنه االحتجاج بتلك المادة ، ألنه عندما اشترى البطارية كان يعلم أن البائع غير ملتزم با

بمدخل المحل .لمدعي التمس تعويضه ببطارية أخرى عوض التياحيث أن وقد جاء في منطوق هذا الحكم ما يلي: «

لسيارته» الطيرناطير «الكهرباء خفي أدى إلى حرق مولد و التي ظهر فيها عيب عليه اشتراها من محل المدعى عليه في دفعه بشرط عدم ضمان العيوب الموجودةىدون أن ينازع المدعدون أن يقدم ما يثبت وجود هذا العيب و

». المحكمة برفض دعواه على الحال لذا تقضياالتفاق بالمبيع وقت وقوعن القاضي قدفرغم ظهور إحترافية البائع في هذه القضية من خالل ما ورد في وقائعها من امتالكه لمحل ، فإ

المدعي أن يلفت انتباهأقر له بند إسقاط الضمان ، الذي كان مشار إليه في مدخل المحل ؛ وربما نقول أنه كان على ة على القضاءالقاضي لمسألة احتراف المدعى عليه ، غير أن ذلك ليس ضروريا إذ لو كانت نفس القضية مطروح

ك المدعي ، ألن هذهالفرنسي ، لحكم بعد نفاذ هذا البند المسقط للضمان من طرف المدعى عليه حتى ولو لم يثر ذل

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

53 of 61 19/07/2011 16:21

Page 120: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.المسألة أصبحت في القضاء الفرنسي من النظام العام فيجوز للقاضي أن يثيرها من تلقاء نفسهلمحترفينوأمام هذا العجز في القضاء الجزائري في معالجة مسألة البنود المنقضة أو المسقطة لضمان ا

7 في تاريخ 02-89قانون رقم لمنتجاتهم والتي تحد من حماية المستهلكين ، تدخل المشرع الجزائري بأن أصدار ال90/266تنفيذي رقم المرسوم ، ثم تلى ذلك إصدار الالمتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلكو 1989فبراير سنة فأخضع أحكام ضمان المنتجات إلى ،المتعلق بضمان المنتوجات و الخدماتو 1990 سبتمبر سنة 15المؤرخ في

كل مقتن ألي منتوج سالف الذكر على أنه (( 02-89النظام العام ، إذ نص في المادة السادسة من القانون رقم تدوم صالحياتهسواء كان جهازا أو أداة أو آلة أو عدة أو أية تجهيزات أخرى يستفيد بحكم القانون من ضمان

ما لم ينص القانون على خالف ذلك. ،حسب طبيعة المنتوج يمكن أن يمتد هذا الضمان إلى أداء الخدمات. كيفية تطبيق الضمان و مدته عن طريق التنظيم. ،تحدد عند االقتضاء

)). و يعتبر الغيا كل شرط يقضي بعدم الضمان ل بندويظهر من هذا النص ، أن المشرع قد سار على درب االجتهاد القضائي الفرنسي في مسألة بطالن ك

لص من هذه القاعدةينقص أو يسقط من الضمان ، غير أن المتمعن في هذا النص ، يالحظ أن هنا منفذا للمحترف للتم...ما بعد على أنه (( ، حيث نصت الفقرة األولى من هذه المادة على المبدأ العام وهو إلزامية الضمان ، ثم نصت في

يتمسك المحترف ببند إسقاط أو يمكن أن أي أنه .)) ،لم ينص القانون على خلاف ذلك ما ،

هذا المنع كما رأينا ساب قا ، وبالتالي يمكنهإنقاص الضمان ، ألنه يوجد القانون المدني الجزائري ، الذي يخالف .)169(االحتجاج به

، أكد المشرع مبدأ منع المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266مرسوم تنفيذي رقم ولكن بصدور ال يبطل كل شرط بعدم الضمان و يبطلالبنود المنقصة أو المسقطة للضمان ، إذ نصت المادة العاشرة منه على أنه ((

مفعوله. )).و المراد بشرط عدم الضمان هو كل شرط يحد من التزامات المحترف القانونية أو يستبعدها

دمحيث أن هذا النص واضح المعنى، ولكن جاء في صيغة غير دقيقة ، إذ نص صراحة على بطالن شرط ع يستبعده ، ، أوالضمان ، ثم شارح هذه العبارة ، بأن المقصود منها هو كل شرط يحد من الضمان أي ينقص فيه ص من الضمانغير أن عبارة شرط عدم الضمان لها معنى واحد ، أال وهو إسقاط الضمان وليس اإلسقاط أو اإلنقا

معا . سالف الذكر ، عند02-89أما عن قصد المشرع تعطيل العمل بمقتضيات المادة السادسة من القانون رقم

ء تشريع قانون فئويوجود نص قانوني يخالفه ، فإننا نرى أن ذلك وقع سهوا من المشرع و إال ما كان عليه أخذ عناخاص ، ولو اكتفى بما يوجد من القواعد المنظمة للضمان في القانون المدني.

ظام العام ، أيومما تجد اإلشارة إليه في هذا المقام ، أن بطالن بنود إنقاص أو إسقاط الضمان ، تتعلق بالن

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

54 of 61 19/07/2011 16:21

Page 121: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ال يعمل به القضاء للقاضي أن يثيرها من تلقاء نفسه ، بدون الحاجة إلى طلب أطراف الدعوى ، وهو األمر الذي

برففي حكم صدر عن القسم المدني لمحكمة الخروب الصادر بتاريخ الرابع و العشرون من شهر أكتو الجزائري ،، حيث أن القاضي حكم بعدم وجوب ضمان على البائع والذي يظهر من حيثيات الحكم أنه سنة ألف والمذكور أعاله

فكان على القاضي في مثل هذه القضية ، أن يثيرمحترفا ، بمجرد أن هذا األخير علق الفتة في مدخل محله ، مرسوم ، وكذا ال المتعلق بالقواعد العامة لحماية المستهلك02-89قانون رقم في تطبيق أحكام الضمان الموجودة

، وذلك من تلقاء نفسه ، وبالتالي إلغاء شرط عدم المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم الالضمان .يمكننا أن نستنتج أن قواعد أحكام الضمان في القانون المدني الجزائري ال تتعلق وفي آخر هذا المطلب ،

والمستهلكين ، إذ يجوز لأطراف عقد البيع ، أن يتفقوابالنظام العام ، وذلك في عقود البيع التي تتم بين المحترفين باإلنقاص أو حتى باإلسقاط ، وهو األمر الذي لم يعد يتماشى مع اختالل الموازين بينعلى مخالفتها إما بالزيادة أو

المتعلق بالقواعد02-89قانون رقمالتزامات المحترف والتزامات المستهلك ، إذ تدخل المشرع الجزائري بتشريعه ل، وأضفى حماية المتعلق بضمان المنتوجات و الخدمات90/266تنفيذي رقم ، كذا مرسومه الالعامة لحماية المستهلك

م العام ، وفي نفسمعتبرة للمستهلك ، إذ منع منعا قاطعا بنود إسقاط أو إنقاص الضمان ، فأخضع أحكامها للنظاي المشرع الجزائري ،الوقت ترك حرية االتفاقات على زيادة الضمان ، لما فيها من فائدة للمستهلك ، وهو في ذلك أ

من الريادة في لما يقارب قرن من الزمن قد استخلص تلك األحكام الحمائية ، كعصارة لالجتهاد القضائي الفرنسي ،هذا المجال .

ھوامش الفصل الثاني

البة بالضمان وفقاإذا أخبر المشتري البائع بالعیب الموجود في المبیع في الوقت المالئم كان لھ الحق في المط(( على أنھ381المادة - تنص *

.)) 376للمادة .740، المرجع السابق ، ص )- عبد الرزاق أحمد السنھوري1( .54، ص ، القاھرة ، مصر 1983لحدیثة ، أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، ضمان العیوب الخفیة في بیوع السیارات ، المطبعة العربیة ا)- 2(.184)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 3(252 ، ص 1954 ، منشورات معھد الدراسات العالیة في القاھرة ، 4)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، مصادر الحق في الفقھ اإلسالمي ، الجزء 4(

وما بعدھا.. 108 ، ص 1 ، المرجع السابق ، ھامش رقم خواص جویدة)- 5(.189سالة دكتورة ، جامعة القاھرة ، مصر ، )- عبد الرسول عبد الرضا ، االلتزام بضمان العیوب الخفیة في القانون المصري والكویتي ، ر6(.BENSLITANE ALI , Op. Cit. p 24 )- من بینھم األستاذ بن سلیطان علي7(. 143ص ، المرجع السابق ، خواص جویدة)- 8( .206من أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 2)- أنظر ھامش رقم 9(.206)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 10( ، مشار إلیھ في خواص جویدة ، المرجع السابق ،143 ، ص 1959)- مارتان دوالمونت ، جزاء االلتزام بالتسلیم في المبیع التجاري ، باریس 11(

.144، ص 1ھامش رقم .207، المرجع السابق ، ص من أسعد دیاب1ھامش رقم )-12( .144من خواص جویدة ، المرجع السابق ، ص 3)- أنظر ھامش رقم 13(.256 و 255)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 14(عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیطشار إلیھ )- المذكرة اإلیضاحیة للمشروع التمھیدي للقانون المدني المصري الجدید ، الجزء الرابع ، م15(

. 789 ص 1، ھامش رقم البیع والمقایضة ، دار التراث العربي ، بیروت – لبنان في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع ،.210)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 16(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

55 of 61 19/07/2011 16:21

Page 122: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

)17 ، حكم محكمة استئناف أمیال أنظر حزیران 5)- التصلیح1875 بمصاریف البائع ، الحكم على السكر لصنع آلة ، تعلیق فرعي ، في ، سیارة فاصلھا ضعیف جدا ،IV ، 189 ، 1971 ، م إ د ، 1970سنة كانون األول9وبتعویض ؛ حكم المحكمة االبتدائیة في لیون بتاریخ :

لھ یمثل الكلفة واستبدال فاصل صالح یسوغ دعوى الشاري بدفع البائع المبلغ الذي خفي ، حكمین مشار لھما في جیروم ھوییھ ترجمھعیب ولى ، المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیعللعربیة منصور القاضي ، المطول في القانون المدني ، العقود الرئیسیة الخاصة ، الطبعة األ

.327 ، ص 2 ، ھامش رقم 2003بیروت ، لبنان ، سنة ، مركبة جدیدة فیھا عیوب عائدة30 ، رقم III ن م ، 1959 كانون الثاني سنة 20)- أنظر حكم الغرفة التجاریة في محكمة النقض الفرنسیة ، 18(

، م إ د ،1971 نیسان سنة 28كم الغرفة المدنیة في إلى الصانع أو إلى صانع الھیكل ، إدانة الوكیل البائع بالقیام بالتصلیحات والتعدیالت ؛ ح1972 ، II ، 17280 تعلیق ، Boitard و Rabutمركبة جدیدة فیھا عیب خفي ، الحكم على البائع بكلفة التصلیح وبتعویض بسبب التجمید ،

تشرین6التجاریة في محكمة النقض الفرنسیة ، رغما عن تحدید المسؤولیة في الزمان ، بائع محترف ، بند لم یقبلھ المستھلك ؛ حكم الغرفة ائع بمصاریف ، مجرفة تتحرك ذاتیا مستعملة ، بائع محترف ، زبون مستعمل غیر میكانیكي ، الحكم على الب250 ، رقم IV ، ن م ، 1978الثاني

بحكم الغرفة التجاریة في محكمة النقض الفرنسیة ، ، المجلة الفصلیة350 ،رقم III ، ن م ، 1957 كانون 17المدفوعة بعد الخبرة ؛ قارن ، إدانة البائع بدفع كلفة التصلیحات التي أجراھا مكتسب الملكیة لصدور بعض التعھداتJ.Hémard ، مالحظة 594 ، 1958للقانون التجاري ،

، سیارة مستعملة ، تحمیل البائع بالتصلیحات ، أحكام مشار إلیھا في345 ، رقم IV ، ن م ، 1970 كانون األول 14عنھ ؛ حكم نفس الغرفة ، .327 ، ص 3جیروم ھوییھ ، المرجع السایق ، ھامش رقم

، سیارة ، یجب عدم فسخ البیع بسبب261 ، 1 ، 1903 ، مجلة قصر العدل ، 1902 كانون األول 10)- أنظر حكم محكمة استئناف باریس ، 19( الفسخ لعیب خفي ینبغي أن ال تقبل إال في حالةوجود تشقق في أحدى االسطوانات ما دام أن ھذا الجھاز یمكن استبدالھ بسھولة وبسرعة ، ودعوى

، بانوراما ،2 ، 1980 ، مجلة قصر العدل ، 1980عیب غیر قابل للتصلبح . قارن بحكم الغرفة التجاریة لمحكمة النقض الفرنسیة ، أول تموز تعھد البائع بإجرائھا ، ، سیارة مستعملة ، عیب ال یجعل الشيء غیر صالح الستعمالھ ومعالجتھ ممكنة بإعادة فحص جدیةA.P ، مالحظة 581

.329 ، ص1حكمین مشار لھما في جیروم ھوییھ ، المرجع السایق ، ھامش رقم ، أنابیب سقي عرض185 ، رقم I ، النشرة المدنیة ، 1980 حزیران 11)- أنظر حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، 20(

، رقمI ، النشرة المدنیة ، 1982 أیار 5؛ حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، البائع استبدالھا بغیرھا ولیس إلصالحھا فقطالرد كان المستھلك یجھلھ ، حكمین مشار لھما ، ناسخة فوتوغرافیة ، عدم أمكانیة احتجاج المحترف ببند ینص في العقد على االستبدال بدل 168

.329، ص2في جیروم ھوییھ ، المرجع السایق ، ھامش رقم (21)- J. REVEL, op. Cit. p 11

.56)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 22(البیع والمقایضة ، دار التراث العربي ، ،عبد الرزاق أحمد السنھوري ، الوسیط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزء الرابع)- 23(

.743، ص بیروت – لبنان (24)- Arrêt de la 1er chambre civile de la Cour de cassation, 27 février 1993, cité par J. LALAIS-AULOY,CODE DE LA CONSOMMATION, 4e édition, DALLOZ, Paris, 1999, p 83 ; S. GUINCHARD,CONSOMMATION, Ventes Commerciales, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION,Répertoire Commerce, Dalloz, Parie, 1996, p 82 .

.159)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 25((26)- Arrêt de la 1er chambre civile de la Cour de cassation, 26 janvier 1994, cité par J. LALAIS-AULOY, op.cit. p 83.(27)- C. LARROUMET, DROIT CIVIL, Les Obligations, Le Contrat, Tome III, ECONOMICA, 3e édition,Paris, 1996, p 256 ; P. LAGAL, VENTES COMMERCIALES, JCS, 1996, p 54.

، مشار إلیھ في أسعد8548 ، ص 2-1955، األسبوع القانوني 1954-10-05) ، الصادر في Aix)- تعلیق رودییر على قرار محكمة أكس (28( .162 ، ص 1دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم

(29)- S. GUINCHARD, CONSOMMATION, op. Cit. p 84 ..163)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 30(

(31)- J. REVEL, Op. Cit. p 08 . ) ، المار ذكره.Aix)- تعلیق رودییر على قرار محكمة أكس (32(

(33)- S. GUINCHARD, CONSOMMATION, Responsabilité des associations de consommateurs, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 1215, Edition Techniques, Parie, 1988, p 98.

بدفع المسؤولیة من ھذه المؤسسة أو اعتبار)- جاء في قرار صادر عن الغرفة المدنیة لمجلس قضاء باتنة ما یلي: ((وحیث أنھ فیما یتعلق34(فزة فإن ھذا االدعاء غیر مبرر باعتبار أن مؤسسةالمؤسسة الوطنیة لصنع األجھزة اإللكترونیة ھي لمسؤولیة إذا إتضح أن لحري سببھ انفجار التل

زة اإللكترونیة أجنبیة بالنسبة إلیھ یتعین رفضتوزیع المواد المنزلیة ھي التي تعاملت مع المستأنف علیھ و أن المؤسسة الوطنیة لصنع األجھمجلس قضاء باتنة ، الغرفة المدنیة ، رقم القضیةطلبھا و المصادقة على الحكم المستأنف حیث أن مصاریف القضیة یتحملھا من خسرھا.)) ، قرار

؛ أنظر كذلك قرار مجلس قضاء باتنة ،01 ، غیر منشور ، أنظر الملحق رقم 1986 دیسمبر 29 ، صادر في 1192 ، رقم الفھرس 417/86رقم .05 ، غیر منشور ، أنظر الملحق رقم 1982 ماي 25، صادر في 905/86 ، رقم الفھرس 905/86الغرفة المدنیة ، رقم القضیة رقم

57 ، ص 2003باإلسكندریة ، مصر ، سنة ف)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ،المسؤولیة العقدیة للمدین المحترف ، توزیع منشأة المعار35( ، دار الفكر العربي ، القاھرة – مصر1983، محمد شكري سرور ، مسؤولیة المنتج عن األضرار التي تسببھا منتجاتھ الخطرة ، الطبعة األولى ؛ ،98.

.60ة الحدیثة بالقاھرة ، مصر ، ص )- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، ضمان العیوب الخفیة في بیوع السیارات ، المطبعة العربی36( .735)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 37(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

56 of 61 19/07/2011 16:21

Page 123: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

.164)- خواص جویدة ، المرجع السابق ، ص 38( .116)- أنظر أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 39(

(40)- M. BEHAR-TOUCHAIS et G. VIRASSAMY, TRAITE DES CONTRATS, Sous la direction de JacquesGhestin, LES CONTRATD DE LA DISTRIBUTION, DELTA/ L.G.D.J , Paris, 1999, p 126.

736)- من بینھم عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 41( )42( – M. BEHAR-TOUCHAIS et G. VIRASSAMY, Op. cit. p127 ; J. REVEL, Op. cit. p 09.

.118)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 43((44)- D. FENLIER, La protection des consommateurs, Dalloz, Paris, 1996, p 65 .

، ص3 ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 427 ، رقم 1 ، المجموعة المدنیة ، ج 12/11/1957)- تمییز فرنسي 45(120.

(46)- Overstake , La responsabilité du fabricants de produits dangereux ? Revu trimestrielle de droit civile ,Paris , 1972 , p 511 et s, 2003أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المسؤولیة العقدیة للمدین المحترف ، منشأة المعارف ، مشار إلیھ في،

.50ص ،اإلسكندریة ، مصر.121)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 47(.736)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 48(.63، ص ، القاھرة ، مصر 1983، ضمان العیوب الخفیة في بیوع السیارات ، المطبعة العربیة الحدیثة ، أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 49(.168)- خواص جویدة ، المرجع السابق ، ص 50(.752)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 51(.742)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 52(أنور العمروسي ، العقود الواردة على الملكیة في القانون المدني ، دار الفكر الجامعي ،)- من بینھم أوبیري ودي فرجیھ ، مشار إلیھما في 53(

.189 ، ص 2، ھامش رقم ، اإلسكندریة ، مصر 2002رمضان أبوا لسعود ، شرح العقود المسماة في عقدي البیع والمقایضة ، دار الجامعة)- من بینھم ھنري مازو و ترولونغ ، مشار إلیھما في 54(

.98ص ،1، ھامش رقم ، اإلسكندریة ، مصر2003الجدیدة للنشر ، .139 ، ص 3)- من بینھم لوران ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 55(إلیھ ، بین ھذا الحكم أن تحدید بدأ المدة یدخل في االختصاص المطلق لقاضي الموضوع ، حكم مشار 30/10/1967)- نقض مدني فرنسي في 56(

.173 ، ص 1في خواص جویدة ، المرجع السابق ، ھامش رقم .582 ؛ منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ، ص 752)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 57( .68، المرجع السابق ، ص أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 58(یحا أو ضمنیا ...)) من القانون المدني الجزائري أنھ (( ینقطع التقادم إذا أقر المدین بحق الدائن إقرارا صر318جاء في نص المادة -*

إلى محكمة غیر مختصة بالتنبیھ من القانون المدني الجزائري أنھ (( ینقطع التقادم بالمطالبة القضائیة ولو رفعت الدعوى 317- تنص المادة **أي عمل یقوم بھ الدائن أثناء مرافعة إلثبات حقھ)).أو بالحجز ، وبالطلب الذي یتقدم بھ الدائن لقبول حقھ في تفلیسة المدین أو في توزیع أو ب

في حق عدیمي األھلیة من القانون المدني الجزائري على أنھ (( وال یسري التقادم الذي تنقضي مدتھ عن خمس سنوات 316/2- تنص المادة ***والغائبین والمحكوم علیھم بعقوبات جنائیة إذا لم یكن لھم نائب قانوني )).

.67، المرجع السابق ، ص أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 59()- أنظر سابقا .60( )- أنظر سابقا .61(. )- أنظر سابقا62(. )- أنظر الحقا63(. )- أنظر الحقا64( .67أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص ؛752)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 65(. أحمد شوقي محمد عبد الرحمان .69، المرجع السابق ، ص أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 66( .71)- من بینھم أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص67(.742)- من بینھم عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 68(

.742ص ،2)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ھامش رقم 69(.72)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص70( .123)- خواص جویدة ، المرجع السابق ، ص 71(

(72)- G. RIPERT et R. ROBLOT, TRAITE DE DROIT COMMERCIAL, Tome II, 16e édition, L.G.D.J ,Paris, 1998, p 156

.73 ؛ أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص132)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 73( .56 المرجع السابق ، ص ، عبد الناصر العطار ، ، مشار إلیھ في 1926 ، دالوز 21/10/1925)- نقض فرنسي 74(.133 ، ص 2)- كل من ھامل ، ریبرت ، بالنیو ، مشار إلیھم في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 75( .134)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 76(.325)- جابر محجوب على ، المرجع السابق ، ص 77( ،13159-2-1963 ، األسبوع القانوني – 04/02/1963 ؛ تمییز فرنسي 9/19/110362 ، األسبوع القانوني -1/02/1959)- تمییز فرنسي 78(

.127 ، ص 2مع تعلیق سافتیھ ؛ حكمین مشار إلیھما في جویدة ، المرجع السابق ، ھامش رقم

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

57 of 61 19/07/2011 16:21

Page 124: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من القانون المدني الفرنسي .1646)- أنظر محتوى المادة 79( ، ص2 ، مشار إلیھا في عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ھامش رقم 134-233)- المذكرة اإلیضاحیة ، الجزء الرابع ، ص 80(

743.عبد الرسول عبد الرضا ، المرجع ، 264 ، ص 40 ، رقم 18 ، مجموعة النقض المدنیة ، س 1967 ینایر سنة 26)- نقض مدني مصري 84(

.195السابق ، .74)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 81(. )- أنظر سابقا82()- أنظر سابقا .83(أحمد شوقي ؛56ص ، 1981 ، توفیق حسن فرج ، أثر حسن النیة على رجوع المشتري بالضمان ، مطبعة جامعة اإلسكندریة ، مصر)- 85(

.76محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص . ة المحترف)- أنظر سابقا ، ص مدى نطاق التعویض عن الضرر المتوقع المستحق للمستھلك عند ثبوت حسن نی86(

(87)- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pour vice du produit,Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980, Edition Techniques, Parie, 1984, p56 ; M.-S. PAYET, Droit de la concurrence et droit de la consommation, Thèse pour le doctorat en droit,présentée et soutenue publiquement, le 11 janvier 2000, Dalloz,Paris, 2001, p 254.

، ، دار الفكر العربي ، القاھرة 1983، محمد شكري سرور ، مسؤولیة المنتج عن األضرار التي تسببھا منتجاتھ الخطرة ، الطبعة األولى )- 88(.219 ؛ أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص51، ص مصر

، بیع أقفال یشوبھا عیب ، الحكم على المورد بوجوب علمھ بالعیب وكذا سوء206 ، ص 1934/1 ، 1934 شباط 6)- حكم غرفة العرائض ، 89(الرئیسیة الخاصة الطبعةجیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضي ، المطول في القانون المدني بإشراف جاك غستان ، العقود نیتھ ، مشار إلیھ في

.334، ص ، المؤسسة الجامعیة للدراسات والنشر والتوزیع ، بیروت ، لبنان 2003األولى ، (90)- J. LALAIS-AULOY, CODE DE LA CONSOMMATION, 4e édition, DALLOZ, Paris, 1999, p 82.

، مشار إلیھما في أسعد دیاب ، المرجع213وبوتیھ رقم 645 ، ص 1955)- مازو ، مسؤولیة البائع الصانع ، المجلة الفصلیة المدنیة ، سنة 91(.221السابق ، ص

(92)-J. LALAIS-AULOY, CODE DE LA CONSOMMATION, 4e édition, DALLOZ, Paris, 1999. 82-Cassation Civil, 30 mars 2000, Dalloz. 2000, p 132 ; Cassation Commercial, 27 novembre 1991, Bulletin Civil.4, n°. 367, Encyclopédie Dalloz, vente, n. 1536 ; Cassation Civil, 27 novembre 1991, Bulletin Civil. 4, n°. 367,Encyclopédie Dalloz, vente, n. 1559, La responsabilité contractuelle du professionnel, 2003, p 73(93)- BENSLITANE ALI, op. Cit. p402; J. GHESTIN, L’APPLICATION DES RÉGLES SPECIFIQUES DELA VENTE A LA RESPONSABILITE DES FABRICANTS ET DISTRIBUTEURS DE PRODUITS ENDROIT FRANÇAIS, COLLOQUE ORGANISE Les 30 et 31 Janvier 1975 Par L’U.E.R. DE DROIT DESAFFAIRES DE L’UNIVERSITE DE PARIS I, P50.

، ،رقم1967 ؛ كورني ، المجلة الفصلیة للقانون المدني 407 ، ص 10 ، رقم 1967)- بالنیول وریبیرج ،المجلة الفصلیة للقانون المدني 94(.336 ، المرجع السابق ، ص جیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضي ؛ 226، مسار إلیھما في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 407 ص 134

(95)- Cassation Commercial, 03 février1998, Bulletin Civil. 4, n°. 60, Encyclopédie Dalloz. 1998. 455. noteRavel, cite par J. LALAIS-AULOY, op. cit. p 82.(96)- M. PEDAMON, Droit commercial, Dalloz, Paris, 1994, p 576 .(97)- J. GHESTIN, L’APPLICATION DES RÉGLES SPECIFIQUES DE LA VENTE A LARESPONSABILITE DES FABRICANTS ET DISTRIBUTEURS DE PRODUITS EN DROIT FRANÇAIS,COLLOQUE ORGANISE Les 30 et 31 Janvier 1975 Par L’U.E.R. DE DROIT DES AFFAIRES DEL’UNIVERSITE DE PARIS I, p 51 ; J. AMIEL-DONAT, CONTRAT DE CONSOMMATION, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 800, Edition Techniques, Parie, 1989, p 785 ;

337 ، المرجع السابق ،جیروم ھوییھ ترجمة منصور القاضي (98)- J. GHESTIN, op. Cit. p 52.

.229)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 99( .124)- أنظر سابقا ، ص 100(.73ص ، 2003 ، ندریة ، مصرأحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المسؤولیة العقدیة للمدین المحترف ، منشأة المعارف ، اإلسك)- 101(

(102)- H. Mazeaud, La responsabilité du vendeur fabricant, Revue trimestrielle de droit civil, 1955, p 613, citepar A. C-M. Abderrahmane, op. Cit. p 84.

.74 ، المرجع السابق ، ص أحمد شوقي محمد عبد الرحمان)- 103(1974سالة دكتورة ، جامعة القاھرة ، مصر ، )- عبد الرسول عبد الرضا ، االلتزام بضمان العیوب الخفیة في القانون المصري والكویتي ، ر104(

.742 ؛ عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 198، ص (105)- )- H. Mazeaud, op. Cit. p 611.(106)- J. GHESTIN, op. Cit. p 65.

. 01 ، أنظر الملحق رقم 1986-12-02)- وقائع القرار المدني الصادر عن الغرفة المدنیة بمجلس قضاء باتنة، بتاریخ 107(.215 ، ص 2 ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 480 ، ص 1-1853 ، سیري 1853-03-22)- تمییز فرنسي ، 108(.215 ، ص 3 ، مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 187 ، ص 1-1848 ، دالوز 1847-06-29)- تمییز فرنسي ، 109(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

58 of 61 19/07/2011 16:21

Page 125: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

(110)- Cassation Civil, 19 janvier 1965, Dalloz. 1965, p 389 ; Cassation Civil, 17 mars 1965, Dalloz. 1965, p69, cites par A. C-M. Abderrahmane, Op. Cit. p 85.

وقائع القرار المدني الصادر عن مجلس قضاء باتنة ، المذكور سابقا ، ص)- 111(. 02 ، أنظر الملحق رقم 1982-03-22 وقائع القرار المدني الصادر عن الغرفة المدنیة بمجلس قضاء باتنة، بتاریخ )-112( .240)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 113(یر في القانون الخاص ، معھد الحقوق بجامعةبلیمان یمینة ، الغش في النوعیة في القانون الجزائي المقارن ، رسالة لنیل شھادة الماجست)- 114(

.128 ، ص 2002قسنطینة ، منتوري ب ،37 ، یرأسھا السید/ براھمیة مراد ، عنوانھا : سوق بوصبع رقم 2003)- من بینھا جمعیة أمل المستھلك لوالیة قسنطینة ، تأسست سنة 115(

باب لقنطرة ، والیة قسنطینة . .02 ، ص 2004 جویلیة 01 الصادرة بتاریخ ، 01/04)- المنظار ، نشریة دوریة لجمعیة أمل المستھلك بقسنطینة ، رقم 116( .08)- المنظار ، المرجع السابق ، ص 117(العلیا ، فرع قانون أعمال ، سنة)- موسى زھیة ، دروس في مقیاس قانون االستھالك ، محاضرات مطبوعة ملقاة على طلبة الدراسات 118(

.17 ، كلیة الحقوق ، جامعة منتوري بقسنطینة ، ص 2000/2001(119)- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pour vice du produit,Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980, Edition Techniques, Parie, 1984, p4.

.87)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 120( .747)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 121( .89حمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص )-122(

(123)- J. LALAIS-AULOY, Op. Cit. p84. .262)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 125(1974سالة دكتورة ، جامعة القاھرة ، مصر ، )- عبد الرسول عبد الرضا ، االلتزام بضمان العیوب الخفیة في القانون المصري والكویتي ، ر125(

.210، ص (126)- J. LALAIS-AULOY, op. Cit. p 189.

)- أنظر سابقا .127( (128)- G. RIPERT et R. ROBLOT, TRAITE DE DROIT COMMERCIAL, Tome II, 16e édition, L.G.D.J ,Paris, 1998, p 128 ; M. BEHAR-TOUCHAIS et G. VIRASSAMY, TRAITE DES CONTRATS, Sous ladirection de Jacques Ghestin, LES CONTRATD DE LA DISTRIBUTION, DELTA/ L.G.D.J , Paris,1999, p165.

،2 ، حكم مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ھامش رقم 132-4-1953 ، األسبوع القانوني ، 29/06/1953)- محكمة باریس ، 129(.280ص

، تعلیق جولي ، حكم مشار إلیھ في أسعد دیاب ، المرجع السابق ،10525-2-1957 ، األسبوع القانوني ، 23/10/1957)- محكمة نیس ، 130(.280 ، ص3ھامش رقم

م القانون منكل مقتن ألي منتوج سواء كان جھازا أو أداة أو آلة أو عدة أو أیة تجھیزات أخرى یستفید بحك على أنھ (( 6 المادة)- تنص 131(طبیعة المنتوج حسب خالف ذلك ،ضمان تدوم صالحیاتھ ینص القانون على یمتد ھذا الضمان إلى أداء الخدمات. تحدد عند. ما لم یمكن أن

،االقتضاء التنظیم طریق عن مدتھ و الضمان تطبیق كیفیة الضمان. بعدم یقضي شرط كل الغیا یعتبر و ((. .274)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 132(یقدمھ من أي عیب یجعلھ غیر صالح المذكورة أعاله على أنھ (( 3)- تنص المادة 133( یضمن سالمة المنتوج الذي یجب على المحترف أن

و/ لھ المخصص علیھ لالستعمال ینطوي خطر أي من ،أو مفعول یسري و المنتوج تسلیم لدى الضمان ھذا ((. .756ص )- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ،134(

بضمان المنتوجات و الخدمات. المتعلق90/266مرسوم تنفیذي رقم من 14*-أنظر نص المادة ، ، بیروت - لبنان 1999ة للطباعة والنشر ، محمد حسن قاسم ، عقد البیع ، دراسة مقارنة في القانون اللبناني والمصري ، الدار الجامعی)- 135(

.350ص .356)- جابر محجوب على ، المرجع السابق ، ص 136(. )- أنظر سابقا137(.65 ، المرجع السابق ، ص عبد الناصر العطار)- 138()- أنظر سابقا.139(.102)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، ضمان السیارات ، ص 140( ، نقض الحكم الذي رفض215 ، رقم I ، النشرة المدنیة 1984 حزیران 27)- أنظر حكم الغرفة المدنیة األولى في محكمة النقض الفرنسیة ، 141(

ئع بالشد قبل التسلیم ، وأن یقوم مكتسبطلب مكتسب الملكیة ، سیارة اصطیاف ، حل عزقات العجالت أدى إلى حادث ، ضرورة أن یقوم الباة دون أن یكون المقتني قد قام بعملیة الشد ، حكم مشارالملكیة بذلك بعد مئة كیلومتر ، على البائع أن بثبت أن المركبة قطعت أكثر من تلك المساف

.371 ، ص 4إلیھ في جیروم ھوییھ ، المرجع السابق ، ھامش رقم ة واالستھالك وقمع الغش ، المتعلقة بالبنود التعسفیة المدخلة في العقود الخاضعة للضمان ، النشرة الرسمیة للمنافس01-79)- التوصیة رقم 142(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

59 of 61 19/07/2011 16:21

Page 126: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ة فقدانھ للضمان ، على تصلیح المنتج المشوب بعیب ،وقد جاء فیھا أنھ (( تعتبر لجنة البنود التعسفیة الفرنسیة أن إجبار المستھلك ، تحت طائلشار إلیھا في جیروم ھوییھ ، المرجع السابق ،لدى المحترف أو مصلح ، عندما یتعذر الوصول إلى شبكة المصلح ، ھو شرط تعسفي )) ، توصیة م

.371 ، ص 2ھامش رقم .104)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 143( .351 ، المرجع السابق ، ص محمد حسن قاسم)- 144(.760ص عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ؛124)- عبد الرسول عبد الرضا ، المرجع السابق ، ص 145( .105)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 146(جابر محجوب على ؛128 .عبد الرسول عبد الرضا ، المرجع السابق ، ص 106)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 147(

.359، المرجع السابق ، ص ن یمنح المستھلكأ یمكن المحترف على أنھ ((بضمان المنتوجات و الخدمات المتعلق90/266مرسوم تنفیذي رقم من 11)- تنص المادة 148(

بھا )).نفع من الضمان الخاضع لألحكام القانونیة المعمولأتفاقیا إمجانا ضمانا (149)- P. MALINVAUD, POUR OU CONTRE LA VALIDITÉ DES CLAUSES LIMITATIVES DE LAGARANTIE DES VICES CACHÉS DANS LA VENTE, COLLOQUE ORGANISE Les 30 et 31 Janvier 1975Par L’U.E.R. DE DROIT DES AFFAIRES DE L’UNIVERSITE DE PARIS I, P 100 .(150)- H. DAVO, CLAUSE ABUSIVES, Editons Techniques Juris-Classeurs, CONCURRENCE etCONSOMMATION, Fascicule 820, Edition Techniques, Parie, 1991, p 5.(151)- Gross, La notion de l’obligation de garantie dans le droit des contrats, thèse, paris, 1964, p 174, cité parA-C-M. Abdelrrahmane, op.cit, p 106.

.360جابر محجوب على ، المرجع السابق ، ص )- 152((153)- M.-S. PAYET, op. Cit. p 360; P. MALINVAUD, Op. Cit. p 103 .

، المرجعرمضان أبوا لسعود ؛ 212المرجع السابق ، ص أنور العمروسي ، ؛ 752)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 154( .363السابق ،

؛ وقد ورد في المذكرة اإلیضاحیة ما 98 ، على حسین بخیدة ، المرجع السابق ، ص 210)- منصور مصطفى منصور ، المرجع السابق ؛ 155(الضمان كما لو اشترطت مدة أطول من السنة أو علىیلي : (( أن ما تقدم من أحكام الضمان ، لیست من النظام العام ، فیجوز االتفاق على زیادة

، مشار إلیھ في على حسین بخیدة ، المرجع127 ، ص 4إنقاصھ كما لو اشترط مدة أقل من سنة ...)) ، مم مجموعة األعمال التحضیریة ، الجزء .99 ، ص1السابق ، ھامش رقم

من القانون المدني المصري452)- وھي مطابقة لنص المادة 156((157)- D. FENLIER, op. Cit. p 78.

.757)- عبد الرزاق أحمد السنھوري ، المرجع السابق ، ص 158((159)- J. AMIEL-DONAT, CONTRAT DE CONSOMMATION, Juris-Classeurs, CONCURRENCE etCONSOMMATION, Fascicule 800, Edition Techniques, Parie, 1989, p 18 .

.295)- أسعد دیاب ، المرجع السابق ، ص 160((161)- H. DAVO, Op. Cit, p 8.

.111)- أحمد شوقي محمد عبد الرحمان ، المرجع السابق ، ص 162((163)- M.-S. PAYET, Droit de la concurrence et droit de la consommation, Thèse pour le doctorat en droit,présentée et soutenue publiquement, le 11 janvier 2000, Dalloz,Paris, 2001, p 359

.22 ، ص 1954 تشرین الثاني 24)- أنظر سابقا منطوق الحكم الصادر عن الغرفة التجاریة في 164((165)- P. MALINVAUD, Op. Cit. p 102 et s ; Cassation Civil, 20 fevrier 1996, Cité par P. LE TOURNEAU,OP. Cit. p 81 .

.307)- أسعد ودیاب ، المرجع السابق ، ص 166((167)- S. GUINCHARD, CONSOMMATION, Ventes Commerciales, Juris-Classeurs, CONCURRENCE etCONSOMMATION, Répertoire Commerce, Dalloz, Parie, 1996, p 56 ; P. LE TOURNEAU, OP. Cit. p 81 .

، غیر منشور ،1990 أكتوبر 24 ، صادر في 235/90 ، رقم الفھرس 150/90)- حكم محكمة قسنطینة ، القسم المدني ، رقم القضیة رقم 168( .03أنظر الملحق رقم

.225)- محجوب احمد ، المرجع السابق ، ص 169(

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

60 of 61 19/07/2011 16:21

Page 127: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/C...

61 of 61 19/07/2011 16:21

Page 128: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

لما فرغنا من هذه الجولة البحثية في أرجاء مؤسسة ضمان العيب ، ما كان علينا إال أن نخرج باستنتاجات تؤدي ال محالة إلى اإلجابة على اإلشكالية المطروحة ، و هو

هدف كل بحث .فأول ما شدنا من خالل هذا البحث ، أن مؤسسة ضمان العيب ، بالرغم من

تجذرها في التاريخ ، ظلت مؤسسة متطورة تواكب كل عصر ومتماشية مع متطلباتالزمن ، وعزاها في ذلك مدى الفائدة العملية التي يجنيها أطراف عقد البيع منها ،

وبالخصوص ، الطرف الضعيف أال وهو المستهلك على أيامنا طبعا .فقد كان لضمان العيب في عصور ما قبل التطور الصناعي والتكنولوجي ، فائدة

بحيث تنشئ الطمأنينة بين المتعاملين ، وبعد دخول اإلنسانية معترك التقنية العالية ، فقدباتت هذه المؤسسة على شفى اإلفالس وبالتالي االستغناء عنها ، لوال تدخل االجتهادالقضائي الفرنسي خاصة منه وكذا الفقه القانوني ، وبعث الروح من جديد في هذه

المؤسسة الطاعنة في السن .وقد أقر هذا االجتهاد منذ زمن بعيد ، مماثلة المحترف بالبائع سيء النية ، وذلك

بسيطة ، مبتغى بقرينة بدأت وكان قانونية قاطعة ، ما أصبحت قرينة وسرعان تلك تتمثل والفقه الفرنسيين هو حماية المستهلك من هيمنة المحترف ، إذ االجتهاد

نالهيمنة في تمتع هذا األخير بالخبرة والمعرفة التقنية ، كما يعتد فيه أنه يعلم علم اليقي

نطاق حقوق المستھلك في ضمان العیب file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

1 of 4 19/07/2011 16:22

Page 129: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

، بل و حتى من يبيعه فقط . بكل جزئيات المنتج الذي ينتجهأما عن حالة مؤسسة ضمان العيب في الجزائر، فهي جد مظلومة من جميع

األطراف ، فال متقاضين وال حتى القضاة ، يفرقون حتى بينها كمؤسسة مستقلة وبينغيرها من المؤسسات القانونية المشابهة له ، فما بالك بأمر الخوض في افتراض سوء

نية المحترف !

فما كان على المشرع الجزائري إال أن كسر هذا الجمود القضائي ، بأن تدخل واضعا أحكاما قانونية في شكل قواعد عامة لحماية المستهلك ، ومن بين هذه األحكام ،توجد بعض األحكام التي تعالج مشكلة اختالل التوازن في أطراف عالقات البيع ، ثم

المتعلق90/266مرسوم تنفيذي رقم أحالت هذه القواعد العامة على المرسوم التنفيذي ، تنظيم عالقات المحترفين والمستهلكين ، في خصوصبضمان المنتوجات و الخدمات

أحكام ضمان عيب المنتجات ، وهي خطوة بحد ذاتها إيجابية من المشرع ، فتحسب لهلتفطنه بالوضع الحرج للمستهلك الجزائري ، مع ما يوجد من حاالت عامة في األسواق

الوطنية ، خاصة بعد االنفتاح االقتصادي .كما أنها خطوة من ضمن خطوات متالحقة من طرف الدولة ، في سبيل تكييف

القوانين الوطنية ، مع ما هو موجود في األنظمة القانونية الدولية ، وذلك لصيرورةالدخول في المنظومة االقتصادية الدولية .

هذا عن المبدأ العام ، أما عن التفاصيل ، فيبدو جليا مدى تسرع المشرع في القانونية التي ارتكبها المشرع عملية سن هذه القوانين الخاصة ، إذ يظهر من الهفوات

في خضم نقله من تشريعات أخرى ، وخاصة الترجمة العربية ، التي في كثير مناألحيان ، تفسد معنى القاعدة القانونية ، برمتها ، ولنأخذ مثال عن ذلك :

المتعلق بالقواعد العامة لحماية02-89رقم تقضي المادة السادسة من القانون كل مقتن ألي منتوج سواء كان جهازا أو أداة أو آلة أو عدة ، على أنه (( المستهلك

نطاق حقوق المستھلك في ضمان العیب file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

2 of 4 19/07/2011 16:22

Page 130: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

أو أية تجهيزات أخرى يستفيد بحكم القانون من ضمان تدوم صالحياته حسب طبيعةفبتحليل هذه المادة ، يتضح أن )) ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك. ، المنتوج

حقيقة ضمان المنتج سواء كان أداة أو آلة أو عدة أو أية تجهيزات أخرى ، موكولمن طرف القانون ، غير أنه الشطر الثاني من المادة ينفي ذلك إذا ما كان هناك نصمخالف ، وكما درسنا يوجد نص في القانون المدني الجزائري ، ال يمنع من إسقاط أو

من القانون المدني الجزائري ، إذ384إنقاص الضمان ، وهو ما جاءت به المادة يجوز للمتعاقدين بمقتضى اتفاق أن يزيدا في الضمان أو أن ينقضا تنص على أنه ((

منه أن يسقط هذا الضمان غير أن يشترط أن يسقط الضمان أو ينقصه يقع باطال إذا )) .تعدد إخفاء العيب في المبيع غشا منه

فكيف لقانون يفترض فيه أنه جاء لحماية المستهلك ، يفتح الباب أما المحترف بهذا النص ، فرأينا أنه وقع سهوا من طرف المشرع ، الستعجاله في وضع هذا

القانون الخاص.ومن جهة أخرى نالحظ أن المشرع في هذه النصوص الجديدة ، قد تخلى عن

شرط كان يبدو مهما فيما سبق ، وهو شرط خفاء العيب على المستهلك ، وإننا نرىأنه أحسن مثال على تطور مؤسسة ضمان العيب .

كما أنه سهل في إجراءات المطالبة بتنفيذ الضمان ، وديا أو عن طريق المنازعة القضائية ، وأحسن ما فعل في هذا األمر أنه أوكل للمستهلك الحق فيالتجربة بدون التقيد بسقوط الضمان ، كما أنه أضاف مدة جديدة في التقاضي ، أال

أشهر .6وهي مدة الضمان التي حددها المشرع بأن ال تقل عن وفي األخير نود أن نقول أننا قد تمحصنا هذا الموضوع ، وكنتيجة عامة -

علها تكون جواب لإلشكالية المطروحة في المقدمة - ، هي أن المشرع الجزائري ،قام بخطوة نعتبرها جبارة ، في سبيل حماية المستهلك من هيمنة المحترف ، خاصةضد البنود المنقصة أو المسقطة للضمان ، ولكن ما جدوى هذه القوانين ، إن بقيت

نطاق حقوق المستھلك في ضمان العیب file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

3 of 4 19/07/2011 16:22

Page 131: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

حبر على ورق ، تناجي المتقاضين والقضاة في أن يتنبهوا لها ويطبقوها ، فبالتطبيقوحده تظهر نقائص القوانين وسلبياتها ، أما ما قمنا به نحن من بحث ، فنعتبرهكخطوة أولى في سبيل تنوير المستهلك وكذا رجال القانون ، بخطورة الموضوع ،عله يجد صدى لدى المهتمين خاصم جمعيات حماية المستهلك التي هي شبه غائبة

عن الساحة.

نطاق حقوق المستھلك في ضمان العیب file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

4 of 4 19/07/2011 16:22

Page 132: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

قائمة المراجعB I B L I O G R A P H I E

المراجع العربیةالمراجع بالفرنسیة

المراجع العربیة

Iالمراجع العامة - ، لسان العرب ، المجلد األول ، دار صادر للطباعةأبي الفضل جمال الدين بن منظور- )1

.1968والنشر ، دار بيروت للطبع والنشر ، ، حاشية ابن عابدين المسماة رد المختار على الدر المختار ، الجزء الرابع ،ابن عابدين- )2

هـ .1252 ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت لبنان ، 2الطبعة ، نظرية العقد ، المجمع المعلمي العربي اإلسالمي ، منشوراتعبد الرزاق أحمد السنهوري- )3

، لبنان ، بدون تاريخ . محمد الداية ، بيروت ، منشورات4 ، مصادر الحق في الفقه اإلسالمي ، الجزء عبد الرزاق أحمد السنهوري- )4

.1954معهد الدراسات العالية في القاهرة ، ، الوسيط في شرح القانون المدني ، المجلد األول ، الجزءعبد الرزاق أحمد السنهوري- )5

. 1968، البيع والمقايضة ، دار التراث العربي ، بيروت الرابع ، ، عقد البيع ، دراسة مقارنة في القانون اللبناني والمصري ، الدارمحمد حسن قاسم- )6

.1999الجامعية للطباعة والنشر ، بيروت - لبنان ، ، العقود الواردة على الملكية في القانون المدني ، دار الفكر الجامعي ،أنور العمروسي- )7

. 2002، اإلسكندرية ، مصر ، شرح العقود المسماة في عقدي البيع والمقايضة ، دار الجامعة الجديدةرمضان أبوا لسعود - )8

. 2003، للنشر ، اإلسكندرية ، مصر

BIBLIOGRAPHIE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/B...

1 of 5 19/07/2011 16:22

Page 133: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

، المطول في القانون المدني بإشراف جاك غستان ،جيروم هوييه ترجمة منصور القاضي- )9روت ، لبنانالعقود الرئيسية الخاصة الطبعة األولى ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بي

،2003 .IIالمراجع المتخصصة و الرسائل -

المراجع المتخصصة -1

بحث ، ، تحديد فكرة العيب الموجب للضمان في البيع و اإليجار ،منصور مصطفى منصور- )1 . المطبعةمجلة العلوم القانونية واالقتصادية ، كلية الحقوق بعين شمس ، السنة األولى ، العدد الثاني

.1946 ،العالمية بالقاهرة ، مصر مجلة العلوم بحث ، ، ماهية العيب وشروط ضمانه في عقد البيع ،عبد الناصر العطار- )2

المطبعة العالمية بالقاهرة ، ،2 ، العدد 12السنة القانونية واالقتصادية ، كلية الحقوق بعين شمس ،.1956 ، مصر

، أثر حسن النية على رجوع المشتري بالضمان ، مطبعة جامعةتوفيق حسن فرج- )3.1981اإلسكندرية ، مصر،

، ضمان عيوب المبيع الخفية – دراسة مقارنة - ، الطبعة الثالثة ، دار اقرأ ،أسعد دياب- )4.1983بنان ، لبيروت ،

، مسؤولية المنتج عن األضرار التي تسببها منتجاته الخطرة ، الطبعةمحمد شكري سرور- )5.1983األولى ، دار الفكر العربي ، القاهرة – مصر ،

، ضمان العيوب الخفية في بيوع السيارات ، المطبعة أحمد شوقي محمد عبد الرحمان- )6.1983العربية الحديثة ، القاهرة ، مصر ،

، المسؤولية العقدية للمدين المحترف ، منشأة المعارف ،أحمد شوقي محمد عبد الرحمان- )7.2003اإلسكندرية ، مصر ،

، ضمان عيوب المبيع في عقد البيع في القانونين المصري والمغربي –على حسين بخيدة- )8 .1986دار الفكر العربي ، القاهرة ، مصر ، دراسة مقارنة - ،

ضمان سالمة المستهلك من األضرار الناشئة عن عيوب المنتجات ، جابر محجوب على- )9 ،3 ، العدد20مجلة الحقوق والشريعة ، القسم األول والثاني ، السنة بحث ، الصناعية المعيبة ،

1996. ، دروس في مقياس قانون االستهالك ، محاضرات ملقاة على طلبة الدراساتموسى زهية - )10

، كلية الحقوق ، جامعة منتوري بقسنطينة.2000/2001العليا ، فرع قانون أعمال ، سنة - الرسائل العلمیة2

BIBLIOGRAPHIE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/B...

2 of 5 19/07/2011 16:22

Page 134: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

) ،89/02 ، الحماية الجنائية للمستهاك في قانون حماية المستهلك ( قانون لمية بن عاشور- )1 .2002 ، معهد الحقوق بجامعة قسنطينة ، ( فرع قانون أعمال)رسالة لنيل شهادة الماجستير

، الغش في النوعية في القانون الجزائي المقارن ، رسالة لنيل شهادة الماجستيربليمان يمينة- )2 .2002في القانون الخاص ، معهد الحقوق بجامعة قسنطينة ،

، المسؤولية المدنية للصانع ، رسالة لنيل شهادة الماجستير في الحقوق قسممحجوب أحمد- )3جامعة قسنطينة ، واإلدارية معهد العلوم القانونية ، القانون الخاص، والسؤولية في غيرالعقود ،

.1996منشورة ، ، ضمان العيوب الخفية في القانون المدني الجزائري –دراسة مقارنة- رسالةمحمد زعموش- )4

.1989لنيل شهادة الماجستير في العقود والمسؤولية ، معهد الحقوق بجامعة قسنطينة ، ، الضمان القانوني للعيب وتخلف الصفة في عقد البيع ، رسالة لنيل شهادةخواص جويدة- )5

.1986الماجستير في العقود والمسؤولية ، معهد الحقوق بجامعة الجزائر ، ، االلتزام بضمان العيوب الخفية في القانون المصري والكويتي ،عبد الرسول عبد الرضا- )6

.1974رسالة دكتورة ، جامعة القاهرة ، مصر ، IIIالمجالت القانونیة والجرائد الرسمیة والنشرات الدوریة -

.مجلة العلوم القانونية واالقتصادية - 1.مجلة الحقوق والشريعة- 201 الصادرة بتاريخ ، 01/04- المنظار ، نشرية دورية لجمعية أمل المستهلك بقسنطينة ، رقم 3

.2004جويلية

، السنة الثامنة والعشرون ، الصادرة بتاريخ /06- الجريدة الرسمية لجمهورية الجزائر ، عدد 4.114، ص08-02-1989 ، السنة التاسعة والعشرون ، الصادرة بتاريخ /40- الجريدة الرسمية لجمهورية الجزائر ، عدد 5

.1073، ص19-09-1990

المراجع بالفرنسیة

1- Ouvrages généraux 1- M. PEDAMON, Droit commercial, Dalloz,Paris, 1994.2- C. LARROUMET, DROIT CIVIL, Les Obligations, Le Contrat, Tome III,

BIBLIOGRAPHIE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/B...

3 of 5 19/07/2011 16:22

Page 135: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ECONOMICA, 3e édition, Paris, 1996.3- G. RIPERT et R. ROBLOT, DROIT COMMERCIAL, Tome II, 14e édition, DELTA/L.G.D.J, Paris, 1996.4- F. TERRE, P. SIMLER et Y. LEQUETTE, DROIT CIVIL, Les Obligations, 6e

édition, DALLOZ/ DELTA, Paris, 1998.5- G. RIPERT et R. ROBLOT, TRAITE DE DROIT COMMERCIAL, Tome II, 16e

édition, L.G.D.J , Paris, 1998. 6- M. BEHAR-TOUCHAIS et G. VIRASSAMY, TRAITE DES CONTRATS, Sous ladirection de Jacques Ghestin, LES CONTRATD DE LA DISTRIBUTION, DELTA/ L.G.D.J ,Paris,1999.7- F. DEKEUWER-DEFOSSEZ, DROIT COMMERCIAL, Concurrence,Consommation, 7e édition, Montchrestien, Paris, 2001

2- Ouvrages spéciaux et thèses 1- LA RESPONSABILITE DES FABRICAINTS ET DISTRIBUTEURS, COLLOQUEORGANISE Les 30 et 31 Janvier 1975 Par L’U.E.R. DE DROIT DES AFFAIRES DEL’UNIVERSITE DE PARIS I .directeur C. GAVALDA .2- B. LATROUS, La responsabilité du fabricant en droit algérien, in Revue Algérienne,Volume XIII, N°/ 4, Décembre 1976.3- A. BENSLITANE, La responsabilité du fait des produits défectueux en droit Algériena la lumière du droit français et des solution des droit Anglo-américain, Thèse de doctorat endroit, Faculté de droit, Poitiers, 1980.4- J. REVEL, CONSOMMATION, Responsabilité des fabricants et distributeur, pourvice du produit, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 980,Edition Techniques, Parie, 1984.5- J. REVEL, CONSOMMATION, Fraudes et Tomperie, Juris-Classeurs,CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 1010, Edition Techniques, Parie, 1985.6- S. GUINCHARD, CONSOMMATION, Responsabilité des associations deconsommateurs, Juris-Classeurs, CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 1215,Edition Techniques, Parie, 1988.7- J. AMIEL-DONAT, CONTRAT DE CONSOMMATION, Juris-Classeurs,CONCURRENCE et CONSOMMATION, Fascicule 800, Edition Techniques, Parie, 1989.8- Y. GUYON, DROIT DES AFFAIRES, Tome I, 6e édition, ECONOMICA, Paris,19909- H. DAVO, CLAUSE ABUSIVES, Juris-Classeurs, CONCURRENCE etCONSOMMATION, Fascicule 820, Edition Techniques, Parie, 1991.10- D. FENLIER, La protection des consommateurs, Dalloz, Paris, 1996.11- M. KAHLOULA ET G. MEKAMCHA , LA PROTECTION DU CONSOMMATEUREN DRIT ALGERIEN, in Revue de L’ECOLE NATIONAL D’ADMINISTRATION, , La 1er

partie Volume 5, Numéro 5, 1995, et La 2ème partie Volume 6, Numéro 1, 1996.

BIBLIOGRAPHIE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/B...

4 of 5 19/07/2011 16:22

Page 136: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

12- J. LALAIS-AULOY, CODE DE LA CONSOMMATION, 4e édition, DALLOZ, Paris,1999.13- VENTES COMMERCIALES, JCS, 1996. 14- S. GUINCHARD, CONSOMMATION, Ventes Commerciales, Juris-Classeurs,CONCURRENCE et CONSOMMATION, Répertoire Commerce, Dalloz, Parie, 1996. 15- P. LE TOURNEAU, La responsabilité des vendeurs et fabricants, Dalloz Paris, 1997.16- M.-S. PAYET, Droit de la concurrence et droit de la consommation, Thèse pour ledoctorat en droit, présentée et soutenue publiquement, le 11 janvier 2000, Dalloz,Paris, 2001.

BIBLIOGRAPHIE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/B...

5 of 5 19/07/2011 16:22

Page 137: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

1 of 32 19/07/2011 16:23

Page 138: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

01رقم:الملحق

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة العدلباسم الشعب الجزائري مجلس القضاء بباتنة

قرار مدني 1986 / 12 / 2قرار مدني 86 / 417ملف رقم

الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ التاسع و العشرون من شهر سبتمبر1192/86فهرس رقم ست و ثمانين و تسعمائة و ألف للغرفة المدنية من مجلس قضاء باتنة بمقر المعتاد بقصر العدالة باتنة

أصلصدر القرار األتي نصه مؤسسة توزيع المواد المنزلية

بين / مؤسسة توزيع المواد المنزلية باتنة مستأنفة والقائم باتنة في حقها األستاذ جوامع

ضدمن جهة ع. العياشي

عليها و بين / ع. العياشي شركة إيكوتاك باتنة مستأنف حضروا أثناء الجلسة .

من جهة ثانية إن مجلس القضاء

و29/12/1986بعد االستماع إلى تقرير السيد بولكباش رابح المستشار المقرر المتلو بالجلسة العلنية بعد االستماع إلى اإليضاحات الشفوية التي قدمها .

و بعد االستماع إلى طلبات النيابة العامة.و المقدمة و المستندات الحكم المستأنف على و اإلطالع االستئناف عريضة على اإلطالع و بعد

المذكرات وطلبات األطراف و ملف القضية التي اتبعها السيد المستشار المقرر.

و ما بعدها من قانون اإلجراءات المدنية.102و بعد اإلطالع على المواد و بعد المداولة وفقا للقانون.

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

2 of 32 19/07/2011 16:23

Page 139: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بواسطة1985/ 03/ 04حيث يستخلص من ملف القضية أن المدعي قام برفع دعوى بعريضة في. شب حريق في منزله1982 / 03 / 08األستاذ بن فليس في حقه و حق زوجته و أوالده أنه بتاريخ

مسكن-عمارة إيكوتاك ، في الوقت الذي كان في زيارة لشقيقة و لما علم بهذا1200الكائن بحي أنالحريق عاد إلى منزله فوجد أن ولديه المسميان نونو وسمير قد ماتا ومن خالل التحريات تبين

بسطيفالمنزل من صنع البناءات الجاهزة و أن سقفه إسطناعي تم تركيبه بوحدة تابعة لشركة إيكوتاكة بباتنةو أن الحريق كان نتيجة النفجار التلفزة من نوع سوناكات اشتراه المدعي من األروقة الجزائري

وعلى إثر انفجاره تسب في ذوبان السقف و موت الولدين الذين يبلغان من العمر23/04/1981في كوتاكاألول ثمانية عشر سنة و الثاني ثماني سنوات و لذا يطلب القضاء على المدعي عليهما شركة إي

ألف دج لكل واحد من أبوي300سوناكات بالتعويضات التالية مقابل الضرر المادي و المعنوي وهي دج لكل واحد من األبناء حيث أن المدعي عليها شركة إيكوتاك أجابت بواسطة100.000الضحيتين

بتعييناألستاذ إبن أوذينة بأنها غير مسؤولة عن الحادث و تطلب رفض طلب المدعي و احتياطيا الحكم خبير تسند له مهمة تحليل مادة البالستيكية و تحديد عالقتها بوفاة الولدين .

عليها شركة سوناكات لم تجب رغم استدعائها و تبليغها بالذات حيث أنه بتاري خحيث أن المدعي (حكمت المحكمة حال أصدرت محكمة باتنة حكما في القضية قضت فيه بما يلي1986 / 05/02

لمدعينفصلها في القضايا المدنية علنيا حضوريا و ابتدائيا على المدعي عليه شركة سوناكات بدفع ل ) دج مأتى ألف كتعويض على الضرر المادي و المعنوي و عليها بالمصاريف200.000مبلغ (

دج و القول بإخراج المدعي شركة إيكوتاك من الخصام).100القضائية البالغ قدره قامت المؤسسة الوالئية لتوزيع المواد المنزلية بباتنة باستئناف1986 / 05 / 11حيث أنه بتاريخ

هذه المؤسسة مهمتها توزيع المواد المنزلية و ليس صنعها فعل ىالحكم الذكور أعاله مصرحة بأن الضحية أن يطالب المؤسسة الوطنية لصنع األدوات اإللكترونية بسيدي بلعباس.

على المستأنفة بأن المسؤولية تقع عليها ألنه كان من وا جبهاحيث أن المستأنف عليهم أجابوا ردا دونمراجعة و استعمال األجهزة قبل بيعها للغير و أن المستأنفة دون غيرها و هي المسؤولة وحدها

عشرة آالف قبول عن و تعويض ال يقل على الحكم المستأنف غيرها تجاهه لذا تطلب المصادقة االستئناف الفرعي.

حيث أن المستأنفة ردت بأن اإلنحباس ليس له عالقة بالكهرباء و أن اإلنحباس يقع عندما ينكسر مفترضةزجاج التلفزة و االنكسار ال يقع من تلقاء نفسه و أن المحكمة بنت حكمها على هذه الواقعة ال

فهذا مستحيل كما أن مسؤولية3000باإلضافة إلى فكرة عدم احتراق مواد البالستيك حتى درجة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

3 of 32 19/07/2011 16:23

Page 140: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

الحادث ربما ترجع إلى سبب أجنبي عمدي أو غير عمدي لذا رفض الطلب و احتياطيا تعيين خبير.عليه فالمجلس و

/11 و االستئناف وقع في 1986 / 04 / 27من حيث الشكل / حيث أن الحكم المستأنف بلغ في وجاء وفقا المطلوب لذا فهو مقبول شكال.1986 / 05

لىو من حيث الموضوع / تصرح المستأنفة أن مهمتها توزيع المواد المنزلية و ليس صنعها فلذا عو تضيف بواسطة بلعباس بسيدي اإللكترونية األدوات لصنع الوطنية المؤسسة أن تطالب الضحية محاميها جوامع أن فكرة االنفجار للتلفزة غير وارد و أن االنفجار ال يقع تحت ضغط قوي و بعد

درجةانكسار زجاج التلفزة و أن االنفجار ال يؤدي إلى حريق و أن االدعاء بعدم احتراق البالستيك فيغير ممكن لذا يتعين البحث عن مسؤولية الحادث أي أسباب أخرى.3000

م و بعد اإلطالع على التجربتين1985 / 12 /02حيث أنه بالرجوع إلى محضر المعاينة المؤرخ في و بعد اإلطالع على محضر األمن الوطني يستخلص أن أسباب اللتين أجريتا على مواد البالستيك

زيعالحريق الذي أدى بوفاة ولدي المستأنف عليه ترجع إلى جهاز التلفزة و المشترى من مؤسسة توهذه المؤسسة أو اعتبار حيث أنه فيما يتعلق بدفع المسؤولية من المؤسسةالمواد المنزلية بباتنة و

هي لمسؤولية إذا إتضح أن لحري سببه انفجار التلفزة فإن هذاالوطنية لصنع األجهزة اإللكترونية يه و أناالدعاء غير مبرر باعتبار أن مؤسسة توزيع المواد المنزلية هي التي تعاملت مع المستأنف عل

ة علىالمؤسسة الوطنية لصنع األجهزة اإللكترونية أجنبية بالنسبة إليه يتعين رفض طلبها و المصادقالحكم المستأنف حيث أن مصاريف القضية يتحملها من خسرها.

لهذه األسبابقرر المجلس قرار حضوريا علنيا و نهائيا

في شكل / قبول االستئناف شكال. د.ج.300في الموضوع / المصادقة على الحكم المستأنف و المصاريف على لمستأنفة البالغ قدرها

س القضاء،بذا صدر القانون و أفصح به في الجلسة العلنية بالتاريخ أعاله بالقاعة العادية لجلسات مجلحيث كان السادة:

بومجان علي...................................................رئيسابولكباش رابح.........................................مستشار مقررابو بير فطيمة...............................................مستشارة

بحضور السيد فريقع عيسى النائب العام

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

4 of 32 19/07/2011 16:23

Page 141: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

و بمساعدة السيد بركان الجمعي كاتب الجلسة.و إثباتا لذلك، تم توقيع على هذا القرار بمعرفة الرئيس و المستشار المقرر و كاتب الجلسة

المستشار المقرر الرئيس كاتب الجلسة

02ملحق رقم : الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مجلس قضاء بباتنة

باسم الشعب الجزائري الغرفة المدنيةقرار مدني 81-406قضية رقم

في الجلسة العلنية المنعقدة بقصر العدالة الكائن بنهج العربي 82- 192رقم الفهرس التبسي للنظر في مادة األحوال المدنية و الشخصية يوم الثاني و العشرين من شهر مارس سنة اثنين و ثمانين و تسعمائة و ألف على الثامنة و النصف صباحا نائب رئيس الهاشمي هويدي / تحت رئاسة السيد ....رئيسا...........................................المجلس..

...مستشار مقرر.و عضوية السيدين / مراوي محمد الصادق .. شركة سوناطراكبوخنفرة حسن ...................مستشار ضد

بمحضر السيد / فريقع عيسى .....................النائب العام أ.السعيدبمساعدة اآلنسة / صوالحي فطيمة.............مستكتبة الضبط

81/ 406أصدر المجلس القرار اآلتي في القضية المنشورة لديه رقم بين

شركة سوناطراك (القارورات ) بباتنة مستأنفة المباشرة للخصام بنفسها..........من جهةو بين

أ. السعيد الساكن بحي شيخي باتنة مستأنف عليه للخصام بنفسه...........من جهة أخرىبيان وقائع الدعوى

فقةبعد اإلطالع على عريضة اإلستئناف المقدمة من طرف المستأنف و الرد عليها و على الوثائق المر-116- 115-114- 113- 112- 111- 110- 102بملف القضية و بعد اإلطالع على المواد

- من قانون اإلجراءات المدنية.142- 141- 140- 135- 117لخصومو بعد االستماع إلى التقرير الكتابي الذي تاله / مراوي الصادق المستشار المقرر و مرافعة ا

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

5 of 32 19/07/2011 16:23

Page 142: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

الشفوية و ضعت القضية في المداولة إلى يوم التاريخ و على إثرها صدرا لقرار اآلتي. أصدرت محكمة باتنة القسم المدني حكما بين أ. السعيد و شركة1980-12-03حيث أن بتاريخ

د.ج تعويض عن الضرر200.000سوناطراك حكما على الشركة سوناطراك بدفعها للمدعي مبلغ من القانون المدني وذلك لكونه اشترى قارورة عاز ظهر بها خلل خفي عن124الذي لحقه طبقا للمادة

د.ج أما المدعي عليها200.000الرجل العادي أدى إلى اشتغال حريق بمنزله كل ما فيه و تقديره فإنها لم تجب رغم استدعائها بصفة قانونية.

و حيث أنه ال يظهر أن الحكم قد بلغ. الحكم المذكور طالبة81- 06- 23و حيث أن شركة سوناطراك استأنفت الحكم بعريضة مؤرخة في

د.ج خصوصا و أنها لم تقع140.000تخفيض التعويض ألن القائم اعترف بنفسه أن الخسائر ب خسائر بشرية لذلك تطلب بخفض التعويض إلى قدر المناسب.

تيو حيث أن المستأنف عليه أجاب يطلب المصادقة على الحكم المستأنف نظرا للخسائر الفادحة اللحقته.

حيث أن األستاذ عماري في حق الشركة رد عليه طالبا إلغاء الحكم المستأنف و القضاء من جديدبرفض الدعوى ألن المستأنف عليه هو المتسبب في الضرر الذي لحق منزله .

فضو احتياطا طلب جعل الجزء األكبر من المسؤولية على عاتق المستأنف عليه و بالتالي الحكم بخالتعويض بالقدر الذي يتناسب مع المسؤولية.

و أنو حيث أن الطرفين قدما للمجلس تقريرا من إدارة الشركة جاء فيها أن القارورة ليست عادية قريرالخلل كان من رأسها و أنها كانت مسفحة و أن المدة بين اإلشعال و الحادثة عشر ثواني أما ت

خر.الحماية المدنية فجعل المسؤولية على المرأة التي أشعلت الغاز و تركته و البيت إلى شغل آية ومن حيث الموضوع / و حيث أن الشركة المستأنفة طلبت إبطال الحكم المستأنف ألنها ليست مسؤول

احتياطيا تخفيض التعويض.هو حيث أن مسؤولية الشركة ثابتة و أن تقدير األضرار ظاهر من تقرير الشركة إال أن القيمة في

رر منتقريبية فكان على المجلس توجيه يمين إلى المستأنف عليه فأداها كما هو ثابت بالمحضر المحكتابة الضغط.

لذا تعين على المجلس المصادقة على الحكم مع تعديله بتقدير التعويض بالقدر المناسب.لهذه األسباب

قرر المجلس قرارا علنيا حضوريا و نهائيا ز

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

6 of 32 19/07/2011 16:23

Page 143: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من حيث الشكل / قبول االستئناف شكالمن حيث الموضوع / المرافقة مع التعديل بخفض التعويض إلى مائة و أربعون ألف دينار جزائري

د.ج المصاريف على الشركة بل مناصفة .140.000.00هر و السنةبذا حكم و أفصح بقصر العدالة بالجلسة العلنية التي عقدتها الغرفة المدنية في ليوم و الش

أعاله.أصل هذا القرار أمضي من طرف الرئيس و المستشار المقرر و كاتب الضبط.

كاتب الضبط. المستشار المقرر الرئيس

03ملحق رقم:

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مجلس قضاء قسنطينةباسم الشعب الجزائري محكمة لخروب

بالجلسة العالنية المنعقدة بمحكمة لخروب و بتاريخ الرابع و القسم المدنيالعشرون شهر أكتوبر سنة ألف و تسعمائة وتسعون و تحت رئاسة السيدة م. سليمة قاضي و بمساعدة السيد الشريفي نصر

الدين كاتب الضبط للبت في القضايا المدنية و فصال في النزاع 90-150رقم الجدول: : القائم بين األطراف التالية:90-235رقم الفهرس:

ضد / ب. أحمد ك. لخضر الساكن بحي األمير عبد القادر الخروب في حقه ضد /

األستاذ ضيف اهللا الربيع من جهة ثانية ك.لخضر

عرض الوقائع :تحت رقم 90 -06-24بموجب عريضة افتتاح دعوى مودعة لدى كتابة ضبط المحكمة في تاريخ

دعوى مدنية ضد ك. لخضر مدعى عليه أقام المدعو ب.أحمد مدعي مباشر للخصام بنفسه90- 150مباشر للخصام بواسطة محاميه األستاذ ضيف اهللا الربيع جاء فيما يلي:

1000 كان المدعي قد اشترى بطارية لسيارته من محل المدعى بمبلغ 90- 06- 17أنه في تاريخ ية لذا فقدينار و أنه بعد تركيبها إتضح أنها ال تؤدي و وظيفتها لشحن محرك السيارة بالطاقة الكهربائد

ارية فيالتجأ المدعى إلى تقني في كهرباء السيارات السيد شايب ذراعو العيد الذي بعد أن فحص البط

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

7 of 32 19/07/2011 16:23

Page 144: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

تبين له أن بها عيب خفي يتمثل في عكس إشارات السالب و الموجب و أن هذا العيب90- 06- 18 بالمدعي عليه الذي1990- 06- 20تسبب في حرق آلة الطير ناطير و أن المدعي اتصل في تاريخ

الموجودة بالمبيع و لو من القانون المدني تلزم البائع ضمان العيوب379طرده من محله و أن المادة ـبيكن عالما بها ملتمسا إلزام المدعي عليه تعويضه البطارية بأخرى أو تعويضه ثمنها المقدر لم

دينار2000ـ دينار و تعويض اآللة المحروقة بسبب البطارية بأخرى أو دفع ثمنها المقدر ب1000عليه أن المدعي عند تسلمه المبيع لم يقم بفحص البطارية لدى تقني كهربائيالمدعىو قد جاء في رد

وادفي السيارات كما هو معمول به للتأكد من صالحيتها و قام بتركيبها بنفسه مما أدى إلى حرق م من القانون المدني ألنه عندما اشترى379التيار الكهربائي لمركبته و أنه ال يمكنه االحتجاج بالمادة

مسؤول مما ينفي هو مؤشر بمدخل المحل. غير ملزم بضمان المبيع كما يةالمبيع عالما أن البائع وضعيةالمدعى عليه في ضمان العيوب التي قد تكون بالمبيع إضافة إلى أن المدعى عليه خضع لنفس ال

ذا تكون دعوى الضمان المرفوعة من طرف المدعي غير مؤسسة ألن شرطل بالبطارية هعند تزويدن المدعيعدم الضمان يدخل في نطاق االتفاق المبرم بينهما طبقا لمبدأ العقد شريعة المتعاقدين كما أ

ملتمسا رفض الدعوى لعدمه وعليه تحمل الخسائر الالحقة به لوحدالمدعي ه ال يضمن إهمال يعلالتأسيس و تحميل المدعي المصاريف القضائية.

لمحكمة: بعد اإلطالع على مذكرات الطرفين .اوعليه ف من ق.ا.م .33- 13- 12- 8بعد اإلطالع على المواد بعد التأمل في القضية و المداولة قانونا إتضح للمحكمة ما يلي :

المطالبة بإلزام المدعى عليه تعويضه في البطارية موضوع النزاعبلنزاع يتعلق احيث أن موضوع بأخرى دج تعويض اآللة المحروقة بسبب البطارية1000ـ بأخرى أو تعويضه نقدا ثمنها المقدر ب

تسلمه للمبيع لم يقمعند دج حيث أن المدعى عليه يدفع أن المدعي 2000 ـأو دفع ثمنها المقدر بأدى ابفحص البطارية لدى تقني كهربائي في السيارات للتأكد من صالحيتها و قام بتركيبها بنفسه مم

من القانون المدني ألنه379إلى حرق مولد التيار الكهربائي لمركبيه و انه ال يمكنه االحتجاج بالمادة غير ملزم بضمان المبيع كما هو مؤشر بمدخل المحل ملتمساالبائععند شراء المبيع كان يعلم أن

رفض الدعوى لعدم التأسيس . و التي عليهلمدعي التمس تعويضه ببطارية أخرى عوض التي اشتراها من محل المدعىاحيث أن

بتظهر فيها عيب خفي أدى إلى حرق مولد الكهرباء ( الطير ناطير ) لسيارته دون أن يقدم ما يث عليه في دفعه بشرط عدم ضمان العيوب الموجودة بالمبيعالمدعىوجود هذا العيب و دون أن ينازع

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

8 of 32 19/07/2011 16:23

Page 145: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

االتفاق لذا تقضي المحكمة برفض دعواه على الحال. وقت وقوع من ق. أ. م.225أن خسائر الدعوى يتحمل المصاريف القضائية طبقا للمادة حيث

لهده األسباب ومن أجلهافصلها في القضايا المدنية حكما عالنيا إبتدائيا و حضوريا برفض الدعوى على حكمت المحكمة حال

الحال.المصاريف القضائية على عاتق المدعي.

لذا تم النطق بهذا الحكم و أمضيناه مع كاتب الضبط بالتاريخ المذكور أعاله.كاتب الضبط. الرئيس

04 : ملحق رقمالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مجلس قضاء باتنة

باسم الشعب لجزائري الغرفة المدنيةقرار مدني 77- 18قضية رقم

في الجلسة العلنية المنعقدة بقصر العدالة بباتنة الكائن بنهج 78-8رقم الفهرس الشخصية يوم الشيخ العربي للنظر في مادة األحوال المدنية و

التاسع من شهر جانفي سنة ثمانية و سبعين و تسعمائة و ألف صباحا. على الساعة الثامنة و النصف ى ج.أ. حماد

ا مقررارئيس....تحت رئاسة السيد/هويدي الهاشمي رئيس الغرفة ضدمستشارين...........و عضوية / عثامنة بلقاسم و العلية سليمان ح.محمد

النائب العام.....................بحضور السيد كمال عبد العزيز كاتب الضبط......................بمساعدة األستاذ قادري أحمد

77- 18 في القضية المنشورة لديه تحت رقم اآلتيأصدر المجلس القرار بين

ج.أ. حمادى الساكن بباتنة المستأنف الحاضر المباشر للخصام بواسطة األستاذ بن فليسو بين

ح. محمد الساكن بباتنة المستأنف عليه الحاضر المباشر للخصام بواسطة األستاذ غريب.بيان وقائع الدعوى

-135- 117- 116- 115- 114- 113- 112- 111- 110- 102 على المواد اإلطالعبعد

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

9 of 32 19/07/2011 16:23

Page 146: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

- من قانون142- 140اإلجراءات المدنية.

الشفويةو بعد االستماع إلى التقرير الذي تاله السيد هويدي الهاشمي الرئيس المقر و مرافعة الخصوم وضعت القضية للمداولة و على إثرها صدر القرار اآلتي.

المجلس-12حيت بمقتضى عريضة أودعت من طرف المسمى ج.أ. حمادى لدى كتابة الضبط بالمجلس يوم

-11- 20 بواسطة االستاد بن فليس ضد الحكم الصادر عن المحكمة باتنة الصادر في 1977- 01ار مع القاضي عليه بإبطال البيع موضوع النزاع و عليه بإرجاع ثمن البيع المقدرة بعشرة آالف دين76

شاصيتعويض بخمسمائة دينار، طالبا إلغاء الحكم المستأنف و إبطال الدعوى ألن دعوى تزوير رقم النما هوللسيارة موضوع النزاع و الذي اكتشف أثناء حملة ترقيم سيارات األجرة لم يكن عيبا خفيا و إ

عيب ظاهر يمكنا اإلطالع عليه بكل سهولة.حيث أجاب المستأنف عليه بواسطة األستاذ غريب و طلب الموافقة على الحكم المستأنف ألن العيب

موضوع النزاع يعتبر خفيا.و عليه

من حيث الشكل / حيث أن االستئناف وقع في األجل فهو مقبول شكال.من حيث الموضوع / حيث أن أساس الدعوى يدور حول ما إذا كان تغيير رقم الشاصي للسيارة هو

عيب خفي أم ال . مهندسحيث أن الرجل العادي ال يمكن له معرفة هذا التغيير بدليل أنه يرجع في مثل هذه الحاالت إلى

مختص في هذا الميدان لذلك يتعين الموافقة على الحكم المستأنف.لهذه األسباب

قرر مجلس حضوريا و نهائيا االستئناف شكال.130.90و في الموضوع بالموافقة على الحكم المستأنف و على المستأنف بالمصاريف البالغ قدرها

دج و ذلك من دون أجرة النسخة التنفيذية من هذا القرار و توابعها إن آل األمر إلى ذلك.س في اليوم ولذا حكم و أفصح بقصر العدالة بباتنة بالجلسة العلنية التي عقدتها الغرفة المدنية بالمجل

الشهر و السنة المذكورة أعاله.أصل هذا القرار أمضى من طرف الرئيس المقرر و كاتب الضبط

كاتب الضبط. الرئيس المقرر

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

10 of 32 19/07/2011 16:23

Page 147: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

05ملحق رقم: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة العدل

باسم الشعب الجزائري مجلس القضاء بباتنةقرار مدني 1887-05-25قرار مدني في

رقم من 86- 905ملف العشرين و الخامس بتاريخ المنعقدة العلنية بالجلسة شهر

ماي سنة سبعة و ثمانين و تسعمائة و ألف للغرفة المدنية من مجلس القضاء بباتنة

بمقره المعتاد بقصر العدالة باتنة صدر القرار اآلتي نصه . أصلبين / ف.ساعد بن الشيخ الساكن بتيمقاد المستأنف و القائم في

من جهة. حقه األستاذ / بن رحمون ف.ساعدو ضد عليه المستأنف أهراس بسوق الساكن محمد بن التهامي /ر وبين

القائممن جهة ثانية. في حقه األستاذ/ عماري ر.التهامي

وبين / ب. محمد الصالح الساكن بسطيف حضر الجلسة ز.محمد لخضر من جهة أخيرة. الساكن بمنعة المتدخالن في الخصام

إن مجلس القضاء-05- 25بعد االستماع إلى تقرير السيد / بولكباش رابح المستشار المقرر المتلو بالجلسة العلنية في

و بعد اإلستماع إلى اإليضاحات الشفوية التي قدمها.1987حكمو بعد االستماع إلى طلبات النيابة العامة و بعد اإلطالع على عريضة االستئناف و اإلطالع على ال

السيد اتبعها التي القضية وملف األطراف طلبات و المذكرات و المقدمة المستندات و المستأنف المستشار المقرر.

و ما بعدها من قانون اإلجراءات المدنية.102و بعد اإلطالع على المواد و بعد لمداولة وفقا للقانون

قام المدعي برفع دعوى ضد المدعى م1985- 10- 24حيث يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ رقم التسجيل404عليه بواسطة محاميه يطلب فسخ البيع بينهما و المنصب على السيارة من نوع بجو

. كما يطلب تمكينه من ثمن السيارة و المقدرة1985- 09- 21 و ذلك بتاريخ 232- 174- 05

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

11 of 32 19/07/2011 16:23

Page 148: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

على مهندس المناجم93000مبلغ السيارة فعرض استخراج الوثائق باسمه حاول ذلك ألنه و دج فاكتشف أنها مزورة.

عيبحيث أن المدعى عليه أجاب رادا على المدعي بأنه باع هذه السيارة عن حسن نية و ال يعلم بالاإلقامةالموجود بها إذ أنه اشتراها من زميله ب. محمد الصالح و لم يتم فحص هذه السيارة باعتبار

بنفس الوالية لذا يطلب صرف الطرفين إلى تحريك إجراءات التحقيق لتسوية وضعيتها.حيث أن المسمى ب.محمد تدخل في الخصام و طلب إدخال البائع األصلي المسمى ز.محمد و ذلك

بطلب من المدعى عليه.م. أصدرت محكمة باتنة حكما في القضية جاء في منطوقه مايلى:1986- 07- 02حيث أن بتاريخ

نيةحكمت المحكمة برفض طلب اإلدخال في الخصومة الذي تقدم به المدعى عليه لعدم وجود عالقة قانوو بحسببين المدعي والمطلوب إدخاله في الخصام ، بفسخ عقد البيع لمبرم بن المدعي و المدعى عليه

) دج 93000 ذلك إلزام المدعى عليه ف. ساعد بإرجاع ثمن المبيع المقدر بملغ ثالثة و تسعين ألف (-174- 05 رقم 404إلى المدعي ر. التهامي و على المدعى عليه أخد السيارة محل المعاملة ( بيجو

عاتق32 على من قبل المدعي لعدم تبريره المصاريف القضائية التعويض المقدم رفض طلب ( دج.100المدعى عليه و البالغ قدرها

م. قام المدعى عليه باستئناف الحكم المذكور أعاله مصرحا من1986- 11- 11حيث أنه بتاريخ حيث الشكل أن االستئناف جاء في األجل مما يتعين قبوله. و من حيث الموضوع يؤكد أقواله أمام

هذاالمحكمة و أضاف أن السيارة انتقلت بين عدة أشخاص و أنه ال يمكن للمستأنف أن يحمل مسؤوليةالتزوير و خاصة أن السيارة استعملت من طرف المستأنف عليه لمدة سنة ووقع له حادث بها و البسب استغاللها في نقل السيارة إلى نقص ثمن زور السيارة باإلضافة الذي هو يستبعد أن يكون

رمته والمسافرين بدون رخصة و أن إرجاع السيارة للمستأنف مضر بحقه و يطلب إلغاء الحكم المعاد بجديد الحكم بصحة البيع و احتياطيا القرار بصرف األطراف أمام الهيئة المختصة إلى تحرير من

إجراءات تحقيق لتسوية وضعية السيارة مع إلزام المستأنف عليه بكافة المصاريف القضائية. و لكن حادث المرور و1985- 09- 24حيث أن المستأنف عليه أجاب بأن اكتشاف العيب كان في

أيام و ليس بعد وقوع10 كما يدل محضر التصريح بالحادث أي بعد 1985- 10- 03قع في ق.م. تلزم البائع بضمان المبيع و تحمل مسؤولية العيب الجوهري حتى و لو379الحادث و أن المادة

ق.م . و أن المستأنف مؤهل الكتشاف عيوب86 كان ال يعلم به و أن طلب الفسخ مبرر بالمادةمبرر ألن غير و أن طلب التحقيق سيارته الموجود في السيارات فمن باب أولى اكتشاف العيب

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

12 of 32 19/07/2011 16:23

Page 149: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المستأنف عليه اختار الطريق المدني و أن األشخاص المطالب بإدخالهم ال عالقة لهم بالموضوع ويطلب المصادقة على الحكم المستأنف.

حيث أن المدخل في الخصام ب.محمد الصالح يصرح أنه اشترى هذه السيارة من ز. محمد الساكنم . باعها إلى زميله ف.ساعد و أنه لم يعرضها على مهندس لثقته1985ببلدية منعة في شهر ماي

لتهامي قدبالبائع و أنه لم يرتكب بها أي حادث و أن رقمها التسلسلي لم يتغير ويضيف بأن السيد ر. اتعرض لحادث بهذه السيارة بمدينة سوق أهراس و يطلب إدخال المدعو ز. محمد في الخصام.

حيث أن المستأنف أكد أقواله و مطالبه بمذكرتين أجرتين و المستأنف عليه بمذكرة أخرى.

و عليه فالمجلسمن حيث الشكل / حيث أن المستأنف جاء وفقا لألشكال و اآلجال القانونية فهو مقبول شكال.

ومن حيث الموضوع / حيث أن المستأنف يصرح بأنه ال يمكن أن يتحمل مسؤولية تزويره السيارة ، وأن السيارة تنقلت بين عدة أشخاص ويضيف أن السيارة استعملت لمدة سنة ووقع لها حادث.

و ما بعدها من القانون المدني ال351حيث أن األمر يتعلق بعقد بيع بين المستأنف عليه وفقا للمادة و عدميمكن أن يكون ناجزا بالنسبة للسيارات إال بتسجيلها و ال يتم ذلك إال بعد التأكد من سالمتها

وجود أي تزوير في هيكلها.لها باسمهو حيث أن السيارة محل النزاع كانت محل تزوير و بالتالي فهذا يمنع المستأنف عليه من تسجي

هو المتسبب في الخلل ، وهذا بغض النظر عن كون المستأنف كما يعد إخالال بشروط عقد البيع سؤوليةالموجود بالسيارة أو غيره ألننا هنا بصدد عقد مدني و ال يلزم الغير الخارج عن عقد بتحمل م

غير مختصة وعدم إنجاز العقد أما مسألة التزوير و اتهام المالكين األولين بشأنه فإن المحكمة المدنية لكاملة وكان أجدر بالمدعين بذلك أن يقدموا شكوى لمعرفة المتسبب في التزوير و تحميله المسؤولية ا

اتهامالرجوع عليه بدعوى التعويض لذا يتعين رفض هذه االدعاءات لعدم تأسيسها . أما في شأن توجيهللمستأنف عليه بتزوير السيارة فهذا االدعاء أيضا غير مبرر ويتعين رفضه هو اآلخر. من القانون103حيث أن بطالن العقد يعيد الطرفين إلى حالة التي كانا عليها قبل التعاقد وفقا للمادة

المدني.حيث أن الخسائر الدعوى يتحمل مصاريفها.

لهذه األسبابقرر مجلس قرارا حضوريا علنيا و نهائيا

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

13 of 32 19/07/2011 16:23

Page 150: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

في الشكل / قبول اإلستئناف.300.00في الموضوع / المصادقة على الحكم المستأنف و المصاريف على المستأنف و البالغ قدرها

دج. القضاءبدا صدر القرار و أفصح به بالجلسة العلنية بالتاريخ أعاله و بالقاعة العادية لجلسات مجلس

رئيسا بومجان علي حيث كان السادة:مستشار مقررا بولكباش رابح مستشارة بوبير فطيمة

النائب العام فريقع عيسى بحضور السيد: كاتب الجلسة ومساعدة السيد: بركان الجمعي

ة.وإثباتا لذلك، تم التوقيع على هذا القرار بمعرفة الرئيس و المستشار المقرر و كاتب الجلسالمستشار المقرر الرئيس كاتب الجلسة

06ملحق رقم:الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مجلس القضاء بباتنة

باسم الشعب الجزائري غرفة : مدنيةقرار مدني 1987- 923رقم الجدول:في الجلسة العلنية بقصر العدالة الكائن مقره بنهج الشيخ 88-608رقم الفهرس

العربي التبسي عشرللنظر في مادة األحوال الشخصية و المدنية يوم الثاني 1988- 04-12التاريخ

من شهر أفريل سنة ثمانية و ثمانين و تسعمائة وألف على

الساعة الثامنة و النصف صباحا. الدراجي بن المستشار ص.عالوة الصديق مزوزي : السيد رئاسة تحت

بالمجلسمستشارا رئيسا

و عضويته السيد: حميدة مبارك المستشار بالمجلس ضد مستشار مقررا

مستشارة و السيدة:بوبير فطيمة المستشارة بالمجلس ب. اليازيد

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

14 of 32 19/07/2011 16:23

Page 151: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

و بمحضر : السيد عبد القادر بنشور النائب العام المساعد نائبا عاما

كاتبة و بمساعدة آلنسة: فطيمة صواليح كاتبة الضبط 87- 923أصدر المجلس القرار اآلتي في القضية المنشورة لديه تحت رقم

بينمن جهة. ص. عالوة الدراجي مستأنف الساكن بمروانة القائم في حقه األستاذ بن عباس

و بين ب. اليازيد مستأنف عليه تاجر الساكن بروس لعيون دائرة إنقاوس المباشر للخصام بنفسه

من جهة أخرى. بيان وقائع الدعوى

بعد اإلطالع على عريضة اإلستئناف المقدمة من المستأنف بواسطة محاميه األستاذ بن عباس و الردعليها من طرف المستأنف عليه و بعد اإلطالع على الوثائق المرفقة بملف الدعوى و اإلطالع على

-141- 140- 135- 117- 116- 115-114- 113- 112- 111- 110- 102المواد بارك- من قانون اإلجراءات المدنية، وبعد االستماع إلى التقرير الكتابي الذي تاله السيد حميدة م142

ى إثرالمستشار المقرر و مرافعة الخصوم الشفوية وضعت القضية في المداولة إلى يوم التاريخ و علذلك صدر القرار اآلتي:

أقام دعواه ص.عالوة1986- 11- 08حيث تفيد وقائع الدعوى أنه بمقتضى العريضة المؤرخة في وع (يقول فيها بواسطة محاميه عبدللي أنه اشترى سيارة من السيد ب . اليازيد المدعى عليه من ن

و قد أكتتب باسم صاحبها األصلي خالد دج38000 وذلك بمبلغ 04925- 171- 16جياس ) رقم فتشب. و عندما قدم أوراق التسجيل إلى الوالية الستخراج البطاقة الرمادية و بعد عرضها على الم

رقمهاالمناجم تبين أن رقم هيكلها مزيف و بأرقام خلل لذلك رفضها المهندس كما أنه يوجد فرق بينلطرازفي األوراق و رقمها في الهيكل كما أن الوالية ردت الملف إلى البلدية مع مالحظة تصحيح رقم ا

ىفي البطاقة الرمادية بالوالية األصل و مجرد علمه بهذا لعيب الخفي عن الشخص العادي سارع إلو أوراقها فإنإخبار البائع و سلم له السيارة و أوراقها و رغم العيب الخفي المذكور و استرداد السيارة

مدني يطلب الحكم على المدعى عليه331 إلى 375المدعى عليه لم يرد ثمن المبيع و تطبيقا للمواد دج.15000 دج تعويض قدره 38000برد ثمن السيارة المقدر بمبلغ

ىحيث أجاب المدعى عليه بواسطة محاميه بن مربى سعدون يقول أنه اشترى هذه السيارة من المسم

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

15 of 32 19/07/2011 16:23

Page 152: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

ولم تمكث عنده سوى عشرة أيام و قبل الكتابة الرسمية باعها إلى المدعي بمبلغ1986ب.خالد سنة دج و قد تملك المدعي السيارة11000 دج و يقي إلى حد اآلن مبلغ 27000 دج قبض منه 38000

قام بإعادة السيارة إلى المدعى86و انتقلت إليه ومكثت عنده سبعة أشهر تقريبا و خالل شهر أكتوبر ) دج لكنه لم يدفع و قام هو11000عليه بعدما خربها و في حينه طلب أن يدفع له الثمن المتبقي (

دج ألنه على حالتها ال يستطيع الذهاب بها إلى الجزائر على5500بتصليح محرك السيارة بمبلغ دج و بعد هذا قام1000 مرات يصرف كل مرة مبلغ 5المهندس ، و بعد تصليحها سافر إلى العاصمة

فتصليح الخطأ الذي ورد من والية الجزائر في البطاقة الرمادية و قد صلح الخطأ المثار من طرحسب و صل اإليداع في دفع المبلغ المتبقي1986- 10- 26المدعى عليه يبق للمدعي إال و

دج حيث أجاب المدعي5000 دج و مصاريف األتعاب 5500 دج و مصاريف اإلصالح 11000عدبقوله أن سبب إيداع الملف بوالية الجزائر هو الستخراج بطاقة رمادية جديدة ألن األولى شطبت ب

راحلالبيع و رفض التسجيل ، و أنه لم يبق في ذمته من ثمن السيارة شيئا بل دفعه كله على خمس م أشهر فبانتظار عرضها على المهندس أما المصاريف اإلصالح4أما مدة بقاء السيارة عنده لم تتجاوز

فيه و أنفيردها بقوله أن المدعى عليه يملك سيارة من نفس النوع و أن المحل الذي أصلحها فيه شريك الفاتورة ال تحمل رقم سيارته و عليه يتمسك بالطلبات األولى.

و قضت1987- 07- 14و عد المرافعات أصدرت محكمة مروانة حكمها في الموضوع بتاريخ برفض دعوى المدعى و بالمقابل صرف األطراف إلى إتمام إجراءات البيع بينهما.

يوم المجلس ضبط كتابة المودعة العريضة االستئناف1987- 11- 07و بموجب طعن بطريق ص.عالوة ضد الحكم الصادر أعاله وجاء في عريضته بواسطة محاميه بن عباس إسماعيل و بعد

مدني و ما يليها تنص380تجديد وقائع دعواه أكد بأن العيب الخفي أكتشفه مهندس المناجم و أن المادة ثمنعلى ضمان العيوب و من ثم فإن المحكمة أساءت في تطبيق القانون لذلك رفع هذا الطعن ليطلب

دج وبلغ المستأنف عله بواسطة البريد و رجع وصل اإلشعار باالستالم إلى15000السيارة و تعويض ملف الدعوى مودعا من طرف المرسل إليه.

وبناء على ما سبق من القانون110في الشكل: حيث االستئناف قد جاء ضمن المهلة القانونية المنصوص عليها بالمادة

ةاإلجراءات المدنية و ممن له الصفة في رفعه بمقتضى عريضة مستوفية الشروط الواردة في الماد من قانون اإلجراءات المدنية.102

في الموضوع: حيث أن المستأنف عليه بلغ وفقا للقانون و رجع وصل اإلشعار باالستالم إلى ملف

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

16 of 32 19/07/2011 16:23

Page 153: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

الدعوى غير أنه ظل غائبا لذلك ينبغي التصدي للموضوع في غيته مع اعتباره حاضرا.سيارةحيث أن عيب اختالف رقم الطراز المسجلة على البطاقة الرمادية مع الرقم المسجل على هيكل الومن ثممن األمور التي ال تظهر عادة في بيع السيارات إال عند البيع و إعادة التسجيل في والية أخرى

اع بالشيءلو علم الشاري بالعيب المذكور لما أقدم على إبرام العقد، و هو العيب الذي حال دون االنتفريةفي الوقت المناسب ذلك أنه عند البيع كل سيارة يفترض فيها أن تكون خالية من العيوب الجوه

ليه فإنالمتعلقة برقم هيكلها و حتى اإلدارية التي تمنع الشاري من استغالل السيارة وقت الشراء و عا الذي تمالعقد المبرم بين البائع و المشتري حول السيارة موضوع هذا النزاع يعتبر مشوبا بعيب الرض

على مواصفات ثبت عدم صحتها.اقد و ذلك بردحيث أنه عند فسخ عقد البيع ينبغي إعادة المتعاقدين إلى الحالة التي كانا عليها قبل التع

دج بإقرار الطرفين.38000المبيع إلى البائع و ثمن المبيع المدفوع إلى المشتري الذي قدره حيث أن التعويض المطلوب من طرف المدعي غير مؤسس على ضرر جسيم يستحق التعويض ألنه إذاكان هناك ضرر لحق المدعي ( المستأنف ) بسبب فسخ العقد عد ضرا يسيرا ال يستوجب التعويض

خاصة العيب الذي ظهر على لسيارة ال إدارة البائع فيه.لهذه األسباب

قرر المجلس قرارا علنيا حضوريافي الشكل: قبول االستئناف شكال

ستأنف عليهفي الموضوع: إلغاء الحكم المستأنف و القضاء من جديد بفسخ عقد البيع السيارة و إلزام الم دج و رفض باقي الطلبات و تحميل المستأنف عليه المصاريف المقدرة38000برد ثمنها المقدر بمبلغ

دج لذا صدر القرار و أفصح به في الجلسة العلنية التي عقدتها الغرفة المدنية في اليوم و300.00ب الشهر و السنة المذكورة أعاله .

أصل هذا القرار أمضي من طرف الرئيس و المستشار المقرر و الكاتبة الكاتبة المستشار المقرر الرئيس

07ملحق رقم: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة العدل

باسم الشعب الجزائري مجلس القضاء باتنةبالجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ الواحد و العشرين من شهر 1986-04-21قرار في

أفريل سنة ستة و ثمانين و تسعمائة و ألف للغرفة المدنية من 1985- 90ملف رقم

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

17 of 32 19/07/2011 16:23

Page 154: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

مجلس القضاء بباتنة بمقره المعتاد بقصر العدالة . صدر القرار اآلتي نصه صورة تقنيةبين ب.ز. زيان

ب.ز.زيان الساكن برأس العيون مستأنف المباشر للخصام ضدبنفسه من جهة .

و بين ب.س. عليب.س. علي الساكن برأس العيون مستأنف عليه في حقه األستاذ عالوة محامي بالمجلس من جهة أخرى

إن مجلس القضاء21في بعد االستماع إلى تقرير السيد بومجان على مستشارا و رئيسا مقررا المتلو بالجلسة العلنية

على عريضة االستئناف و1986أفريل عد اإلطالع و بعد االستماع إلى طلبات النيابة العامة و التياإلطالع على الحكم المستأنف و المستندات المقدمة و المذكرات و طلبات األطراف و ملف القضية

اتبعها السيد المستشار المقرر و ما بعدها من قانون اإلجراءات المدنية102وبعد اإلطالع على المواد

و بعد المداولة وفقا للقانوننأقام المدعو ب.س. على دعوى مدنية بواسطة األستاذ عالوة أمام محكمة بريكة ضد المدعو ز. زيا

دج و80000يلتمس فيها الحكم ببطالن العقد المبرم بين الطرفين مع تمكينه من ثمن البيع بما قدره 1984- 5- 2استظهر بطاقة المراقبة المؤرخة في

جعهارد المدعى عليه يدفع فيها باستعمال السيارة محل البيع من طرف المدعي مدة من الزمن ثم أر بدعوى عدم وجود أرقام طرازها التسلسلي مع أنه قام تفحصها.

وعأصدرت لمحكمة حكما يقضي بإبطال عقد البيع المبرم بين الطرفين و المنصب على السيارة من نبيع البالغ قدرهرونو و إعادة المتعاقدين إلى ما قبل العقد، و إلزام المدعى عليه ز. زيان بأن يرد ثمن ال

دج للمدعي ب.س. علي .20000 رفع ب. ز زيان استئنافه ذكر فيه أن المستأنف عليه قد استعمل السيارة لمدة1985- 01- 29بتاريخ

لسيارةشهر و نصف تقريبا و أنه ألحق ها فسادا و أن ادعاءه بأن أرقام الطراز التسلسلي ال تطابق اهي موجودة يوم لبيع و أن المبلغ المبيع الحق هيكل السيارة كما يقي هوفإن هذه األرقام ثابتة على

دج ، و ذلك بحضور شهود من أجل ذلك يلتمس رفض منح عقد البيع و80000 دج بدال من 60000

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

18 of 32 19/07/2011 16:23

Page 155: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

دج و في حالة فسخ البيع80000إبقائه على حاله و إلزام المستأنف عليه بأن يدفع له تعويضا قدره يجب عرض السيارة على ميكانيكي مختصا و أن يعوضه على استغالل السيارة من يوم البيع على

دج .100أساس ها أيأجاب المستأنف عليه بواسطة األستاذ عالوة يذكر أنه بمجرد أن أوصل السيارة المعينة في هيكلئيا علىمزورة الهيكل و أكد ذلك مهندس المناجم على مستوى الوالية لهذه األسباب يلتمس المصادقة مبد

التي تقدر و عليه التي لحقت بالمستأنف مع إلزام المستأنف بدفع التعويضات بالحكم المستأنف دج و رفض كل طلباته.12000

وعليه فإن المجلس يقرر مايلي: في الشكل: حيث أن االستئناف وقع في أجله القانوني مما يتعين قبوله شكال .

مفي الموضوع: حيث أن المستأنف يطلب إلغاء الحكم المستأنف و إثبات البيع مع تعويض ألن الرقالهيكلي موجود يوم التعاقد و له شهود.

حيث أن المستأنف عليه أجاب بأن رقم الهيكل مزور و هو ما أثبته مهندس المناجم. يتبين و أن مهندس المناجم1985- 05- 03حيث أنه بعد اإلطالع على بطاقة المراقبة المؤرخة في

ضمنهال حظ تزوير في رقم السيارة الهيكلي محل التعاقد، و أن هذا التزوير يعد غشا في البيع و يبات لكونهاالبائع وما دام أن المشتري المتضرر طلب رد المبيع فسخ العقد، لذا ينبغي الحكم بهذه الطل

مؤسسة و ما دامت الدرجة األولى قضت بذلك يتعين المصادقة على الحكم المستأنف .لهذه األسباب:

قرر المجلس علنيا حضوريا نهائيا.

في الشكل: قبول االستئناف شكال .دج 300.00في الموضوع: المصادقة على الحكم المستأنف. المصاريف على المستأنف و المقدرة ب

، حيث كانبذا صدر القرار و أفصح به بالجلسة العلنية بالتاريخ أعاله و بالقاعة العادية لجلسات مجلسالسادة :

رئيسا مقررا بومجان على مستشار بالمجلسمستشار بولكباش رابح مستشار بالمجلس

مستشار بوبير فاطمة مستشارةبحضور السيد: فريقع عيسى النائب العام

كاتب الجلسة و مساعدة السيد بركان جمعي

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

19 of 32 19/07/2011 16:23

Page 156: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

سة.و إثباتا لذلك، تم التوقيع على هذا القرار بمعرفة الرئيس و المستشار المقرر و كاتب الجلالمستشار المقرر الرئيس كاتب الجلسة

08ملحق رقم:

الجمهــوريـة الجزائـريـة الديمـقـراطـيـة الـشعبيــةبــاســـم الـشعــب الــجزائـــري

المحكمـة العليــاالغـرفـة المـدنيـة

القسـم الثــانيقـــــــــرار

فـــي الـقضيــة الـمنـشـــورة وكالة عين مليلة ، الممثلـة في شخص بيـن: التعاونية الفالحية للخدمات و التموين ،-

قـاضـي الهـادي/ مسيرها بوالمرقة مصطفى الكائن مقره بعين مليلـة ، القـائم في حقه األستـاذة عيـن مليلـة .ق نهج مراز05ر مكتبه فـي قمحامي معتمد لدى المحكمة العليا الكائن م

مـن جــهــــة

رنات ،أوبيـن :مجدوب نور الدين بن الخير ، فالح، الساكن بعين مسعود ،عين / األستاذ والية سطيف، القائم في حقه المحكمة العلیا الكائن مقر روبـة محمـد السعیـد محـامي معتمد لدى

. العلمــة82رقم 4عمـارة مسـكن250مكتبھ في حي مـن جـهــة أخرى

الـمحـكمــة الـعليـــــا

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

20 of 32 19/07/2011 16:23

Page 157: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بیار الجزائر العاصمــةألأل ا1960 دیسمبر 11بشــارع فـي جلستھا العلنیـة المنعقدة بمقرھا الكائن .أصدرت القرار األتي بعــد المداولـة القانونیـة :

، وما یلیھا مـن قـانون اإلجراءات239،244،257، 235، 233، 231بنــاءا على المواد / . المدنیـــة

بتاریخبالنقضبعــد إطالع على مجموع أوراق و مستندات ملف القضیة و علـى عریضة الطعن 15/11/2000دعـة بذات المصلحة /و وعلى المذكرة الجوابیة الم2000 جویلیة 01 .

بلعـیز الطیب المستشار المقرر في تالوة تقریـره المكتوب والى السید/بعـد االستماع إلى السید ./لـعـروسي محمـد المحامي العام في تقدیم طلباتــھ المكتوبـــة

مأحیث طعنت التعاونیة الفالحیة للخدمات و التموین نقضا في القرار الصادر من مجلس القضـاء بتاریخ تاریخ14/03/2000 البواقي قي الصــادر المستأنف الحكـم على بالمصادقة القاضي دج للمطعون ضده نظیر فساد بذور البطاطا الني اشتراھا980.000.00 الملزم لھا بدفع 02/06/1999

.منھا. علیھ طلب رفض الطعن لعدم التأسیسالمدعىوحیث أن الطاعنة أبدت أربعة أوجھ و أن

:وعـلیــھ

ـالالطعـن شكـال: لما كان الطعن مستوفیا الوضاعھ و أحكامھ القانونیة فیتطلـب األمر قبـولـھ شك .خذأھ تعـن الـوجـھ األول المعبـر عنـھ بـمخـالفـة و إغفال قـاعـدة جـوھـریـة فـي اإلجراءات: وفی

مع المطعونتدقاتعن الطاعنة ألألنھ أصدر على غیر ذي صفـة أفیھ الطاعنة على القرار المطعون فیھ كوكیلة عن شركة (دانالبو) ومن ثم كان األمر یقتضـي رفع الدعوى على ھذه األخیرة ولیس علیھا ضده

.،ومن ثم وجب تقض القرار كاملـة وإجابة عن ھذا الدفع اجابوأولكن: حیث ظاھر القرار المؤید للحكم أن القضاة كانوا قد

توصلوا و العناصرإستسائغة و األوراق من تصرفـت خالصا و تعـاقدت الطاعنة أن لدیھم المتوفرة صاحبـة و من تم كانت و شروط صحتھ شروط العقد و مستجمعة لجمیع كاملة األھلیة باعتبارھا

غیر محلھ ومن ثم غیر مجد و في دفعاالموضوعصفـة ومصلحة في النزاع و أن الدفع ارتآه قضاة .صار الوجھ غیر مؤسس

خـوذ مـن مخـالفـة القـانون:أعـن الـوجـه الثـانـي بـكـل فـروعـه المـ من القانون المدني علـى انـھ إذا ابـرم47خد الطاعنة على القرار مخالفتھ أحكام المادة أوفیھ ت

ت ینصـرفالنائب في حدوده نیابتھ عقدا باسم األصیل فان كل ما ینشا عن ھذا العقد من حقوق و التزاما فان المطعون ضده بإقامة الدعوى على الطاعنة دون مطالبة الطرف األصلي المعنـي بالعقد ، األصیلإلى

من القـانون المدنـي، كمـا خالف المادة585 و 74د خرق مقتضیات المادتین قوھو شركة ( دانالبو) یكون ن یبادر فور اكتشافھ للعیـب الخفي إلىأنھ یجب على المشتري أ من نفس القانون التي تنص على 380

ن لم یفعل اعتبر راضیا بالبیع و بالتالي یسقط حقـھ في دعوىإإخطار البائع في مدة قصیرة و معقولة و حسب المادة فیـھ مخالفتھ381الضمان و تعیب في األخیر على القرار المطعـون من القانون المدني

قانون مدني التي تنص على أن یكون البائع ضامنا للعیب الخفي متى كـان من الممكن379ألحكام المادة المبیع بعنایة الرجل العادي اكتشاف ھذا األخیر من قبل المشتري لو انھ تفحص الشيء .

انوا قدولكن حيث يتجلى من بيانات القرار المطعون فيه المؤيد للحكم المستأنف أن قضاة الموضـوع ك من القانون المدني التي تنص على التزام البائع فـي ضمـان الشيء373اعتمدوا خاصة على المادة

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

21 of 32 19/07/2011 16:23

Page 158: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

من نفس القـانون وقيامهـا كاملة379المبيع الحق المترتب للمشتري بعد أن تأكدوا من شرائط المادة مـن ذات القانون .380في دعوى الحال و بأن المشتري قد راعى و ألسترعى موجبات المادة

ا كـانو لما كان قضاة الموضوع قد اثبتوا جلیا لما توفر لدیھم من عناصر و مستندات أن عیبا خفیـ العیب الخفـيقد شاب المبیع تمثل في فساد بذور البطاطا التي بانت فاسدة و مغشوشة بعد غرسھا و أن ذلك خبـرة و إذالم یكن متمكنا و ال في متناول مقدرة الرجل العادي لكشفھ و التعرف علیھ كما بان لھم من البیـع بالصفاتكـان القانون یوجب على البائع و یحملھ التزامات نحو المشتري من بینھـا ضمـان الشـيء الم

ذلك عینھو المواصفات التي تعھد بوجودھا وقت تسلیمھ للمشتري و إذا أخفى العیب یتحمـل مسؤولیتـھ و.ما قضى بھ قضاة الموضوع و من ثم فالوجھ غیر صائب في كامل فروعھ

عـن الوجـه الثـالـث و الرابع لتشـابههمـا المـأخـوذيـن مـن انعدام األسـاس القـانـوني والقصـور فـي األسبـاب :

قضىففي الوجھ الثالث تأخد الطاعنة على القرار أنھ عندما أید الحكم المستأنف كون ھذا األخـیر إال عند عدمبفسخ العقد المبرم بین الطرفین كونھ فاسد من جراء العیب الخفي و لما كان الفسخ ال یتوفـر

عـاقد اآلخـروفاء احد المتعاقدین بالتزاماتھ التعاقدیة و ال ینطبق بھ القاضي إال بناءا علـى طلـب المت .وأنھا كانت قد تقدمت بدفوع شكلیة و موضوعیة و رغم ذلك اكتفى مجلس القضاة بتأیید حكـم

.المحـكـمة دون أي تسبب یذكر لھا و ذاك یتطلب األمر نقض القرارولكن: یظھر من حیثیات القرار المطعون فیھ كما ذكر أعاله أن قضاة الموضوع قضوا بعـد أن

واصفاتھ وقتأثـبتـوا إخالل البائع بأحد التزاماتھ الرئیسیة المتمثل في ضمان الشيء المبیع بصفاتھ و معـوىالتعـاقد و إن أخفى عیبا أو عدة عیوب یتحمل عبء ذلك ولما كان المطعون ضده ھو الذي رفع دءھمالضمــان طالبا تعویضا عما لحقھ من ضرر وما فاتھ من كسب فإن قضاة الموضوع قد أسسوا قضـا

حكمة العلیـا مـنتأسـیسـا قانونیا سائغا خالفا لما بدا للطاعنة و تم ذلك في أسباب كافیة و وافیة تسمح للم. بســط كامل رقابتھا على ما قضوا بھ و من ثم فالوجھان غیر سدیدین

لـــهـــذه األسبــــــاب

تـــقــضــي الــمحكمــــة الـعليـــــا :

بقبول الطعن شكال ورفضھ موضوعا- تحمیل الطاعنة المصاریف القضائیة-

- التصریح بھ في الجلسة العلنیة المنعقدة بتاریخ التـاسع مـن شـھر جـانـفي بھذا صدر القرار ووقعمتركبـة مـن السـادةسنـة ألفـین و اثنین مـن قبل الـمحكمـة العلیـا –الغـرفة المدنیــة –القسـم الثـاني الـ :

-الـرئـیــــــــس بـطـاھـر تـواتـي -

- الـمستـشار المقـــرر بـلعیــز الـطیــب -

-الــمستشـــــــار رامـــول مـحمــد -

-الــمستشـــــــار بــودمـاغ رابـــح -

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

22 of 32 19/07/2011 16:23

Page 159: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

-الـــمستشــــــار طـالــب أحـمــد -

-الــمستشـــــــارة ســرایـدي أنیســـة -

و بحضـور السیـد/لعـــروســي محمـد المحامي العام - و بمساعدة السیـد/بـــارة كـمــال أمیـن ضـبط -

أمیـن الضبـط المستشـار الـمقـرر الــــرئـيـس

09ملحق رقم:

الشعبيـة الجمهوريــة الجزائريـة الديمقراطيةبــاســم الـشعـب الـجــزائري

العليــا المحكمةالمدنية الغرفة القسم األول

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

23 of 32 19/07/2011 16:23

Page 160: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

قـــــــــرارفـــي الـقضيــة الـمنـشـــورة

*بيــن: التعاونية الفالحية للخدمات و التموين وكالة مليلة ممثلة في شخص مسيرها

قاضيه األستاذالكائن مقرة بعين مليلة المدعي في الطعن بالنقض والقائم في حقى بوالمرقة مصطف. نهج مرازقة عين مليلة أم البواقي5لدى المحكمة العليا الكائن مقرة: الهادي المحامي المقبول

من جھـــــــة

خلوف المدعى عليه في الطعن بالنقص و *وبيـــن:السيد مبارك حداد عبد الحميد الساكن بأوالد الغير ممثل .

من جھة أخــــرى

الـمحـكمــة الـعليـــــا

األبيار - الجزائر .1960 ديسمبر11في جلستها العلنية المنعقدة بالمحكمة العليا شارع-

-بعد المداولة القانونية أصدرت القرار األتي نصـه : وما يلها من قــانون اإلجراءات المدنية )257.244.239.233.231على المواد -بناء

. مجموع أوراق ملف القضية وعلى عريضة الطعن بالنقض المودعة يومعلى اإلطالع بعد-

2002أوت20:المكتوب وإلى تقريره مختاري جلول المستشار المقرر في تالوة - بعد االستماع إلى السيد:

.المكتوب طلباته الطاهر المحامي العام في تقديم السيد :لعمارة محمدحيث طعن السيد بالمرقة مصطفى مسير التعاونية الفالحية للخدمات والتموين بعين مليلة بطرق

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

24 of 32 19/07/2011 16:23

Page 161: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بتاريخ الصادر القرار ضد الهادي قاضي األستاذ بواسطة رقم.09/05/2000النقض تحت البواقي القاضي بقبو االستئناف شكال وفى الموضوع تأييد الحكم الصادرأممن مجلس 2196/99

حيةاعليه مدير التعاونية الفل المدعى من محكمة عين مليلة القاضي بإلزام 23/05/1999بتاريخ ثالثةستمائة و دج 653. 700بأدائه للمدعي مبارك حداد عبد الحميد مبلغ والتموينللخدمات

. عن البذور البطاطا الفاسدةاضيوخمسون ألف وسبع مئة دينار تعومقبول شكال . القانونية فهواستوفى أوضاعهحيث أن الطعن

الطاعن أثار أربعة أوجه للطاعن هي . حيث أن الوجه األول: المأخوذ من مخالفة قاعدة جوهرية في اإلجراءات .

رغم علمه بتعاقدها معه باعتبارها حيث أن المعطون ضده بمرافعته للطاعنة- التعاونية- دنالبو كما هو واضح من خالل سند االعتراف بالدين اثبت لعملية بيع من تم وكيلة عن شركة

قد رفع دعواه إلى غير ذي صفة ولمــا كان المجلس قـد أيد الحكم فإنه يكون قد خالف يكون. من القــانون المدني74 مـن قانون اإلجراءات المدنية والمادة 459المادة

: المأخوذ من مخالفــة القــانون. الوجه الثاني . من القانون المدني585-74-73الفرع األول : مخالفة المواد القانون المدني على انه إذا ابرم النائب في حدود نيابته باسم األصيل74حيث تنص المادة

نفان كل ما ينشأ عن هذا العقد يضاف إلى األصيل وتنشأ عالقة مباشر بين األصيل والغير ولما كاعنااللتزام بضمان العيوب الخفية أينصرف إلى األصيل كان المطعون ضده بإقامته الدعوى على الطا

من 585-74المعني بالعقد (( شركة دنالبو)) يكون قد خرق المادتين دون طلبه الطرف األصليالقانون المدني مما يجعل القرار مشوب بمخالفة القانون .

من القانون المدني . 381-380: مخالفة المادتين الفرع الثاني من القانون المدني على أنه يجب على المشتري أن يبادر فور اكتشاف380حيث المادة

الي يسقطللعيب الخفي إلى أخطار البائع في مدة قصيرة معقولة فأن لم يفعل أعتبر راضيا بالبيع و بتو بالتالي فإن دعوى المدعي من القانون المدني381حقه في دعوى الضمان حسبما تنص عله الماده

تكون قد سقطت لضمان العيب . من القانون المدني .379الفرع الثالث : مخالفة المادة

اكتشافحيث أن المادة المشار إليها تنص: ( على أن ال يكون البائع ضامنا للعيب متى كان من الممكنهذا األخير من قبل المشتري لو انه تفحص الشيء المبيع بعناية الرجل العادي) .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

25 of 32 19/07/2011 16:23

Page 162: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

. األساس القانوني الوجه الثالث : المأخوذ من انعدام حيث أن دعوى المدعي الهدف منها التعويض عن األضــرار التي لحقــت به من

العيب الخفي المزعوم أي أن المدعى أسس دعواه الراميــة إلى التعويــض عــلى جــراءقضــاة الموضوع أن يستجيبوا علــى وبالتالي كان أساس التزام البائع بضمان العيوب الخفية

قضت بفسخ العقد ولما كــان الفســخ ال لــهذا الطلب أو يرفضونه لعدم التأسيس لكن المحكمةالتعاقدي وال ينطق به القاضي إال بناءا على طلب يتـم إال نتيجة لعدم وفاء أحد المتعاقدين بالتزامه

المتعـاقد اآلخر لذا فإن القضاة لم يعطوا لقرارهم األســاس القــانوني .. الوجه الرابع : المأخوذ من القصور في التسبيب

ذلك انه من الثابت أن الطاعنة تقدمت بعـدة دفــوع شكلية وموضوعيــة لكــن تلـك الدفـوع دون تسبيب ولما كان قضاة الموضوع لــم يناقشوا المجلس اكتفى بتأييد الحكم

فــإن قرارهم يكون معرض لنقض للقصـــور .حيث أن المدعى عليه لم يكن ممثال بمحـام . حيث أن النيابة العامة طالبت برفـــض الطعــن عـن الوجـه األول : به يتبين أن عالقــة المنتقد ودراسة الوثــائق المرفقة بالرجوع على القرار حيث انه

قرض فالحي بين المدعى السيد حداد المدعي األصلي والمدعى عليها كانت عالقة تعاقدية بموجودةهريةمبارك و التعاونية الفالحية للخدمات والتمويـن مما يجعل الدفـع الخاص بإغفــال قاعـدة جو

قانون اإلجراءات 459 من القانون المدني والمادة74المدنية غير سديد وان المادة في اإلجراءاتعلى دعوى الحــال ذلك أن المدعي تربطه بالمدعى عليها عالقة عقد ال المدنية أين تنطبقان

دج و أمضى اعترافا بدين لفائدة 653.700اشترى كمية من بذور البطاطا بمبلغ إجمالي يقدر ب سليمة ورفعت على ذيهالمدعى عليها واتضح فيما بعد أن البذور التي اشتراها فاسدة مما يجعل دعوا

صفحة مما يجعل الوجه المثار غير سديد .عن الوجه الثاني بفروعه الثالثة لترابطهم

المرفقة به تبيــن أن القضاة طبقوا من دراسة القرار و الوثــائق حيث أنه يظهر ممثلها بوالمر بواسطة المدعي مع عقدا أبرمت عليها المدعى أن ذلك سليما قةالقــانون تطبيقا

العالقةمصطفى باعتباره يمثل التعاونية الفالحية للخدمات وليس نائبا عن الشركة المزعومة مما يجعلبين المدعي و التعاونية عالقة مباشرة وال يوجد نــائب وأصيل .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

26 of 32 19/07/2011 16:23

Page 163: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

يمكن معرفته في قضية الحــال ذلك أن المدعي اشترى كمية من ال حيث أن العيب الخفي يظهر إال بعد حلول بذور البطاطا على أساس أنها صالحة للزراعة لكن اتضح أنها فاسـدة وهذا ال

من القانون المدني ال تنطبق على وقائع الدعوى و 381-380اجل جنيها مما يجعل المواد المشارإليها من القانون المدني .379كذلك الحال بالنسبة للمادة

يتبين أن بيع البذور03/05/1998حيث أنه بالرجوع إلى عقد القرض المحرر بتاريخ البطاطا كان للمدعي كان يوم تحرير عقد القرض و تحرير االعتراف بــالدين مما يجعل أن زراعة

عادة ما يكون في شهر جــانفي و فيفري أن غرس البطاطــا وأنه من المعلوم 98في شهر ماي عليها معنوي و اعتبار المدعى على أكثر تقدير مما يتعين القول بــأن المدعى كان تحت إكــراه

لغرسـها ممـا يجعل الوجه المثار غير وغــير صالحــة كانت تعلم بأن البذور أصبحت فاسدةسديد .

عن الوجه الثالث : قرارهــم تأسيسا قانونيــا ذلك أن العيوب الخفية فيما يخص البذورأسسواحيث أن القضاة

يال يمكن للشخص العادي معرفتها إال إذا استعان بذوي الخبرة الشيء الذي لـم يقع من المدعي فعن المطالبة بتعويضه إلى دفعه مما جنيــها أجل حلول عند إلى أن ظهر العيب الحال قضية

جهاألضرار الالحقة به مما يتعيــن القول بأن قضاة الموضوع أسسوا قرارهم قانونا مما يجعل الوالمثار غير سديد.

عن الوجه الرابع : حيث أنه بالرجوع إلى القرار المنتقد نجد قضاة الموضوع عللــوا قرارهم التعليل الكــافي ناقشو كل الدفوع المثــارة مناقشة مستفيضة وتعرضوا لكل الجوانب الموضوعيــة و ذلك أنهم

الفنية مما يجعل الوجه المثار غير سديد.

فلهــــذه األسبــــــــاب

قرارات المحكمة العليــا :بقبول الطعن شكال ورفضـــه موضوعــا .

والمصاريف القضائية وعلى عــاتق الطاعنــة .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

27 of 32 19/07/2011 16:23

Page 164: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

بتاريخ الرابع و وقعة التصريح به في الجلسة العلنية المنعقدة بـــذا صــدر القرار األول المحكمة العليا الغرفة المدنية القسم من شهر أفريل سنة آلفين واثنين ميالدية من قبل والعشرين

المتركبة من الســادة :

الرئيــــــس مكنــاسي بلحراثــي المستشــار المقرر مختــاري جلـــول المستشـــــار زيتـــونـي محمــد المستشـــــار عمــر مزيــــان المستشــــارة زبيــري فضيلـــة

و بحضور السيد لعمارة الطاهر المحامي العام و بمساعدة السيد كمال حفصة أمين ضبط

أميــن ضبط المستشــــار المقرر الرئيـس

10ملحق رقم:

الجمهــوريـة الجزائـريـة الديمـقـراطـيـة الـشعبيــة

بــاســــم الـشعــب الــجزائـــري

المحكمـة العليــاالغـرفـة المـدنيـة

القسـم الثــانيقـــــــــرار

فـــي الـقضيــة الـمنـشـــورة

بين : التعاونية الفالحية للخدمات و التموين ، وكالة عين مليلة الممثلة في شخص مسيرها

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

28 of 32 19/07/2011 16:23

Page 165: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

تاذ /بوالمرقة مصطفى الكائن مقره بعين مليلة ، مدعية فــي الطعن بالنقض و القائم في حقها األس نهج مرازقة عين مليلة أم5قاضي الهادي المحامي المقبول لــدى المحكمة العليا و الكائن مقره :

البواقي .من جهــــــــة

و بين : قسوم عبد المجيد ، الساكن بين بحي عبد الرحمـــان أم البواقي ، مدعى عليه في الطعن بالنقض و الغير ممثل .

من جهــة أخــرى

الـمحـكمــة الـعليـــــا

األبيار - الجزائر .1960 ديسمبر 11-في جلستها العلنية المنعقدة بالمحكمة العليا شارع - بعد المداومة القانونية أصدرت القرار اآلتي نصه :

) و وما يليها من قانون اإلجراءات257، 244، 239، 233، 231- بناء على المواد ( المدنية .- بعد اإلطالع على مجموع أوراق ملف القضية و على عريضة الطعن بالنقض المودعة يوم

.2001 مارس 25: - بعد االستماع غلى السيد / بودماغ رابح المستشار المقرر في تالوة تقريره المكتوب و إلى

السيد / لعروسي محمد المحامي العام في تقديم طلباته المكتوبة .حيث أن التعاونية الفالحية للخدمات و التموين وكالة عين مليلة طعنت بطريقة النقض بتاريخ

القاضي : قبول30/5/2000 في القرار الصادر عن مجلس قضاء أم البواقي في 25/03/2001االستئناف .في الموضوع : المصادقة على الحكم المستأنف الذي قضى بإلزام المدعى عليه بأن يدفع

دج ثمن بذور البطاطا الفاسدة و المصاريف القضائية على المستأنف .85000للمدعي مبلغ و حيث أن األستاذ قاضي الهادي محامي معتمد لدى المحكمة العليا في حق الطاعنة يثير أربعة

أوجه لتدعيم طعنها .الوجه األول : مأخوذ من مخالفة و إغفال قاعدة جوهرية في اإلجراءات .

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

29 of 32 19/07/2011 16:23

Page 166: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

الوجه الثاني : مخالفة القانون . الوجه الثالث : انعدام األساس القانوني . الوجه الرابع : القصور في التسبيب . حيث أن المدعى عليه في الطعن لم يكن له ممثل .

حيث أن السيد المحامي العام لعروسي محمد صالح قدم طلبات مكتوبة ترمي إلى رفض الطعن.

في الشكل : حيث أن الطعن بالنقص استوفى أوضاعه القانونية فهو مقبول شكال . حول الوجه الرابع : القصور في التسبيب . حيث لما كان من الثابت أن الطاعنة تقدمت بعدة دفوع شكلية وموضوعية تبعا لما سلف ذكره و

خير لممع كل هذا اكتفى المجلس القضائي بتأييد حكم المحكمة دون أي تسبيب يذكر و لما كان هذا األيناقش الدفوع مناقشة مستفيضة فإن هذا الوجه يجعل من القرار المطعون فيه معيبا بالقصور .

حيث يستخلص من أوراق ملف القضية و الحكم المستأنف و القرار المطعون فيه أن النزاع القائم بين المتخاصمين ينصب حول التزام البائع بضمان العيوب الخفية في الشيء المبيع .

قنطار في50حيث أن الطرفين يقران بإبرام عقد بيع بينهما موضوعه بذور البطاطا كمية دج حسب الفاتورة .85.000 بمبلغ 9/5/1998حيث أن الطاعنة قدمت دفوع التالية أمام المجلس أن بذور البطاطا ليس لها أي عيب أن

من380المشتري المدعى عليه في الطعن لم يخطر البائع الطاعنة حول العيوب الخفية طبقا للمادة قانون المدني .

حيث أن المدعى عليه في الطعن يزعم أنه زرع بذور البطاطا و أثناء جنيها ظهرت لها عديمة اإلنتاج و أن الطاعنة ضامنة عن العيوب الخفية .

تالية :لكن بالرجوع إلى القرار المطعون فيه يتبين أن قضاة االستئناف أسسوا قضائهم على األسباب ال((حيث أن الخبير المعين على ذيل عرضة قد أثبت أن فساد بذور البطاطا يرجع كون األصناف

االمستوردة لها مرحلة معينة للغرس و أن البذور كانت مهيئة للغرس خالل شهر فيفري و أن غرسهفي شهر ماي قد فوت مرحلة اإلنبات و البذور أصبحت عديمة قدرة اإلنتاج )).

حيث أن المستأنف عليه محق في طلب فسخ عقد الشراء المتضمن بذور البطاطا أو وجود عيب عة و إعادةفي مادة البذور المستوردة و بالتالي فالمستأنف عليه محق في المطالبة بثمن البذور المدفو

فوعالحالة كما كانت عليه ، غير أنه يالحظ أنه كان من الواجب على قضاة االستئناف أن يناقشوا د

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

30 of 32 19/07/2011 16:23

Page 167: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

خ تسليمالمثارة من طرف الطاعنة ثم يجيبوا عنها بالقبول أو الرفض و ذلك لتمكنهم من تأكد من تاريي القضيةالمبيع و تاريخ أخطار المشتري البائع عن العيوب الخفية ليكون لديهم عناصر كافية للفصل ف

.يهو بالتالي فإن هؤالء القضاة الذين فصلوا كما فعلوا شابوا قرارهم بالقصور في التسبيب و عل

مناقشةيتعين القول أن الوجه المثار سديد و يتعين نقض القرار المطعون فيه مع اإلحالة دون حاجة لالباقي .

حيث أن كل من يخسر طعنه يلزم بالمصاريف القضائية لذلك قد حكم بها على الطاعن طبقا من قانون إجراءات مدنية .270للمادة

فلهــذه األسبــاب

تقرر المحكمة العليا :

- قبول الطعن بالنقض شكال و موضوعا نقض و إبطال القرار المطعون فيه الصادر عن

و إحالة القضية و األطراف إلى نفس المجلس مشكال من30/5/2000مجلس قضاء أم البواقي بتاريخ هيئة أخرى للفصل فيها من جديد طبقا للقانون .

- و تحميل المصاريف القضائية على المدعى عليه في الطعن . بتبليغ هذا النص الكامل برمته إلى الجهة القضائية التي أصدرت القرار المطعون - و نأمر

فيـه بسعي من السيد النائب العام ليكتب بهامش األصل بواسطة كتابة ضبط .بذا صدر القرار ووقع التصريح به في الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ الخامس و العشرون من -

ني -شهر جوان سنة آلفين و ثالثة ميالدية من قبل المحكمة العليا - الغرفة المدنية - القسم الثاالمتركبة من السادة :

الرئيس طاهر تواتي المستشار المقرر بودماغ رابحالمستشار بوزياني نذيرالمستشار رامول محمد

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

31 of 32 19/07/2011 16:23

Page 168: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ

المستشار طالب أحمد- و بحضور السيد : لعروسي محمد المحامي العام . - و بمساعدة السيد : كمال بارة أمين ضبط .

أمين ضبط المستشار المقرر الرئيـــــس

ANNEXE file:///C:/Documents and Settings/admin-biblio/Bureau/memoire 2/...

32 of 32 19/07/2011 16:23

Page 169: Bibliothèque Centrale UFMC1 · ﻰﻠﻋ ﺩﺎﻤﺘﻋﻻﺍ ﻲﻟﺎﺘﻟﺎﺒﻭ ، ﺔﺼﺼﺨﺘﻤﻟﺍ ﺔﻴﻨﻁﻭﻟﺍ ﻊﺠﺍﺭﻤﻟﺍ ﻲﻓ ﺩﻴﺩﺸﻟﺍ