أثر المشكالت اإلدارية

على المراكز البحثية اإلسالمية في تقديم رسالتها

الدكتور ثامر بن عبد المهدي بن محمودحتاملة

األستاذ المساعد في قسم الحديث النبوي الشريف في كلية اإللهيات في جامعة بينكول الحكومية/ تركيا

المقدمة الحمد لله رب العالمين، والص**الة والس**الم على المبع**وث رحم**ة للع**املين، وعلى آل**ه وص**حبه أجمعين، ومن تبعهم بإحس**ان إلى

يوم الدين، وبعد؛ فمع التط**ور الس**ريع في تقني**ات اإلعالم، وعص**ر العولم**ة ال**ذي يعيشه سكان األرض، تزداد يوما بعد يوم الحاج**ة إلى المعلوم**ات الصحيحة والموثوقة التي تكون شخص**ية اإلنس**ان وفهم**ه لحيات**ه وه**دف وج**وده، ثم طريق**ة حيات**ه، وانتش**ار األفك**ار الهدام**ةة إلى والمتش**ددة بين ع**وام المس**لمين، وس**عي الف**رق الض**ال تشويه صورة اإلسالم المشرقة على مر األزم*ان، من هن*ا ج*اءت أهمي**ة المراك**ز البحثي**ة ومؤسس**ات التعليم الع**الي ال**تي تع**نى بإيص***ال األفك***ار الص***حيحة إلى الن***اس من المص***ادر العلمي***ةت كث**ير من المراك**ز البحثي**ة إيص**ال الص**ورة الموثوق**ة، حيث تبن الص***حيحة لإلس***الم عن طري***ق جهوده***ا العلمي***ة والفعالي***ات المجتمعي**ة، والوس**ائل المتاح**ة له**ا؛ ك**ل ذل**ك للمس**لمين وغ**يري غ**وا عن المسلمين؛ انطالقا من قوله صلى الله علي**ه وس**لم: )بل**ذب علي jيل، وال ح**رج، ومن ك رائ jس** jي إ **ة وح**دثوا عن بن **و آي ول

) jار ، ومن ب**اب النص**ح والتبلي**غ لم**ا1متعمدا فليتبوأ مقعده مjن الن رواه جبير بن مطعم عن أبيه ق**ال: ق**ام رس**ول الل**ه ص**لى الل**همjع ه ام**رءا س** ر الل علي**ه و س**لم ب**الخيف من م**نى فق**ال: )نض**jلى jفقjيه، ورب حامjلj فjقه إ غها، فرب حامjلj فjقه ليس ب jي فبل مقالتjخالص jم: إ ل من هو أفقه مjنه، ثالث ال يغj*ل عليهjن قلب ام**رjئ مس*

jهjم( jمjين، ولزوم جماعت jمةj المسل صح ألئ هj، والن jل .2العملj ل وانطالقا من باب النص**ح لعام**ة المس**لمين، وال**دعوة إلى س**بيل الل**ه تع**الى بالحكم**ة والموعظ**ة الحس**نة، وتوص**يل المعلوم**ات المستقاة من الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وكبار العلم**اء

صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل، كتاب األنبياء، باب م**ا ذك**ر عن ب**ني1.3274إسرائيل، حديث

رواه اإلمام أحمد في مس*نده، أحم*د بن حنب**ل، مس*ند الم*دنيين، ح*ديث2 ، والح**ديث ص**ححه ش**عيب األرن**ؤوط/16784جب**ير بن مطعم، ح**ديث

وصححه األلباني في ص**حيح الج*امع، محم*د ناص*ر ال*دين األلب**اني، ح*ديث6765.

في األمة اإلسالمية، من خالل المراك**ز البحثي**ة؛ ق**امت كث**ير من الدول اإلسالمية مشكورة بإنش**اء مجموع**ة من المراك**ز العلمي**ة

ال*تي تس**عى البحثية، التي تضم في جنباتها الباحثين والمختص*ين، إلى التعريف باإلسالم ونشره بين المس**لمين أو غ*يرهم من خاللن من ي ج**انب معي تن**اول قض**اياه بش**كل ع**ام، أو من خالل تبن جوانبه بالبحث والدراسة ونشر المفاهيم حوله، من خالل وس**ائل

عدة، لتوصيل هذه المفاهيم والمعلومات إلى الناس. وه**ذه المراك**ز مث**ل أي جه**د بش**ري تواج**ه بعض التح**ديات

، ك**ذلك ض**عف الرؤي**ة وع**دم3والمش**كالت اإلداري**ة واللوجس**تيةالتركيز على بعض األهداف التي رسjمت في بداية إنشائها.

ليس المقص**د هن**ا ه**و استقص**اء المراك**ز البحثي**ة اإلس**الميةو ومش**كالتها؛ إذ األم**ر يط***ول، إنم**ا هي إيم**اءة من خالل بعض المراكز اإلسالمية التي وقفت عليها عيان**ا في الوالي**ات المتح**دة األمريكية – في نيوي**ورك - والجمهوري**ة التركي**ة حيث أقيم حالي**ا منذ ثالث سنوات؛ ويرى الب**احث أن ه**ذه التح**ديات والمش**كالت قابلة للتطبيق على البقية األخرى من المراكز البحثية اإلس**المية؛ لتش**ابهها في الرس**الة وكث**ير من األه**داف وال**رؤى، ومواجهته**ا المش**كالت والتح**ديات نفس**ها، ثم تق**ديم بعض الحل**ول له**ذه التحديات والصعوبات ال**تي تواجهه**ا المراك**ز البحثي**ة اإلس**المية،

وتعميمها على المراكز األخرى. إن المش*كالت اإلداري*ة تمث*ل س*الحا ذو ح*دين بالنس*بة للمراك**ز البحثية اإلس**المية والمؤسس**ات بش**كل ع**ام، فهي تعت**بر فرص**ة للتطور والوصول الى حلول جديدة، تتقدم بالحالة المؤسس**ية إذا م**ا تم اس**تثمارها، أو يمكن اعتباره**ا نقم**ة إذا م**ا تم إهماله**ا أو معالجتها بطريقة خاطئة تول**د مش**كالت اس**وأ من س**ابقتها، مم**ا

يدمر العمل المؤسسي برمته. فن وعلم إدارةj ت*دفقj المعلوم*ات والم*وارد األخ*رى، أقصد باللوجس*تية:3

كالمنتج**ات الخ**دمات وح**تى البش**رية، من منطق**ة اإلنت**اج إلى منطق**ة االس**تهالك، فهي تش**تمل على إدارة وت**دفق المعلوم**ات والم**دخالت، ثم حسن التعامل معها على أتم وجه، للوصول إلى أفضل المخرج**ات/ ينظ**ر:

(/ وLogisticsق***************اموس أكس***************فورد في م***************ادة )https://ar.wikipedia.org/wiki.

إن المراكز البحثية تواجه تحديات ض**خمة على مختل**ف األص**عدة )الداخلي**ة والخارجي**ة( تقتض**ي منه**ا دوام المتابع**ة والمراجع**ة ألعمالها؛ لترقى إلى المنشود من اآلم**ال والطموح**ات، ولتحق**ق المطلوب من مقاومة األعداء، "وال شك أن ج**زءا من المقاوم**ة: ح***رب إعالمي***ة ومعلوماتي***ة؛ بحيث تك***ون مص***ادرنا موثوق***ة،

.4ومعلوماتنا مؤكدة، وصياغتنا موضوعية"

.108، ص: 185 د. مالك األحمد، حرب معلوماتية، مجلة البيان، العدد: 4

أهداف البحث: يهدف الباحث في دراسته الوصول إلى عدة أهداف رئيسة، أذك**ر

منها: بيان المشكالت اإلداري**ة واللوجس**تية ال**تي تواج**ه المراك**ز.1

البحثي**ة الع**الم اإلس**المي، ومراك**ز البح**وث اإلس**المية في تركيا بشكل خاص وتقديم مشكالتها كنموذج لباقي المراك**ز

البحثية اإلسالمية.ة الكف**اءات العلمي**ة المتخصص**ة في.2 الوق**وف على أث**ر قjل

المراكز، وتأثير ذلك على رسالتها وأهدافها. تق**ديم الحل**ول ال**تي تس**اعد المراك**ز البحثي**ة، وتق**ديم.3

الخ**دمات المتم**يزة لألم**ة اإلس**المية واأله**داف المأمول**ةللوصول إلى اإلبداع.

حدود الدراسة: تق**وم الدراس**ة على بي**ان المش**كالت اإلداري**ة للمراك**ز البحثي**ة اإلسالمية عموما، ومحاولة استقص**ائها، والت**دليل عليه**ا من خالل بعض المراك**ز البحثي**ة ال**تي وق**ف الب**احث عليه**ا في الوالي**ات

-، وفي الجمهورية التركية، لتش**ابه5المتحدة األمريكية - نيويورك المشكالت اإلدارية عموما؛ والتي تواجه هذه المراك**ز في أغلبه**ا،

مع خصوصية بعضها ببعض المشكالت والصعوبات.ي فكرة كانت الجمهورية التركية من الدول التي سارعت إلى تبن المراكز البحثية للدفاع عن اإلسالم والمسلمين خاص**ة عن**د رؤي**ة الهجمة الشرس**ة على اإلس**الم والمس**لمين في موس**وعة لي**دن الص**ادرة مطل**ع الق**رن العش**رين وال**تي أس**اءت إلى اإلس**الم والص**حابة الك**رام، فق**امت ب**ذلك من خالل توظي**ف الب**احثين وت**دريبهم، من خالل إنش**اء المرك**ز الرس**مي الوحي**د ه**و مرك**ز

م في مدين**ة نيوي**ورك، في2012 وق**د قمت بجول**ة دعوي**ة بحثي**ة ع**ام5 مقاطعة برونكس، ومقاطعة يانكرز، وتجولت في عدة مراكز إسالمية مثل

( وموقعه على االنترنتBronx Muslim Center Youth Eventsمركز )http://www.masnewyork.org/content/bmc-events-

activitiesوك***ذلك زرت الم***دارس األندلس***ية في مقاطع***ة ي***انكرز ،/ م(، ووقفت على2012وت**رددت عليه**ا قراب**ة ش**هر كام**ل )ش**هر أي**ار

مشاكلهم اإلدارية والمادية.

، وبقي الحال في6(ISAMالبحوث اإلسالمية المعروف ب* )إيسام- تركيا هكذا حتى نشأ متأخرا مركز علمي دعوي بحثي وهو المركز غ**ير الرس**مي الوحي**د ه**و )مرك**ز البح**وث العلمي**ة والفكري**ة(

، حيث ه***ذين المرك***زين هم**ا7 (IFAMوالمع**روف اختص**ارا ) المركزين الوحيدين في تركيا كمراكز إس**المية تع**نى بالدراس**ات اإلس***المية الفكري***ة، وال***دفاع عن القض***ايا اإلس***المية، ونش***ر الدراسات والنشاطات لخدمة اإلسالم والمسلمين، فق**امت ه**ذه

بعد الضرورة الملحة على تقديم موسوعة إسالمية مقابل موسوعة ليدن 6 م في أربع**ة مجل**دات م**ع1939م إلى ع**ام 1901التي ص**درت بين ع**ام

ملحق خامس، قام عليها عدة مستشرقين، وتم نشرها بلغات غربي**ة ثالث، م1940وقامت الحكومة التركية بترجمتها إلى التركية في الفترة بين عام

م في خمس**ة عش**رة مجل**دا، وذل**ك في كلي**ة اآلداب في1987إلى ع**ام جامعة إسطنبول، واحتوت الموسوعة على أخطاء ودعاوى باطلة على دين

وبع**د ترجمته**ا ق**دم الب**احثون األت**راكاإلسالم بعد اطالع المختصين عليه، معلومات جديدة إلصالح األخطاء الواقعة في الطبع**ة األولى، وعن**د ص**دور

م بقي كث**ير من2002-1954الطبع**ة الثاني**ة من الموس**وعة بين ع**امي ر وق**ف الديان**ة ال**تركي ال**ذي تأس**س ع**ام ر، حينه**ا ق**ر األخط**اء ولم تغي

م الب**دء بإنش**اء الموس**وعة اإلس**المية، ال**تي تعتم**د على الت**أليف1975 المباش**ر من الب**احثين اإلس**الميين؛ ال**ذين يش**رف عليهم وق**ف الديان**ة مباشرة عن طريق توظيفهم وتفريغهم في المركز، ولهذا الهدف تأسس**ت اإلدارة العامة للموسوعة اإلسالمية التابعة لوقف الديان**ة ال**تركي، وبه**دف اإلس**تفادة من ه**ؤالء الب**احثين بش**كل منظم بع**د أن أس**هم الوق**ف فير الوقف تأسيس مركز البح**وث اإلس**المية إعدادهم العلمي والمعرفي؛ قر

(، وال*ذي ب**دأ أعمال*ه في مب**نى اإلدارةISAMالذي أص**بح معروف**ا باس**م ) م تم دمج1993م، وفي ع***ام 1988العامة للموس***وعة اإلس***المية ع***ام

ميت: مرك*ز البح*وث اإلس**المية، هاتين اإلدارتين تحت مؤسس*ة واح*دة س**( مختصرة من بداية كل كلم**ة من الكلم**ات الثالث**ة:)ISAMوكلمة إيسام )

ISLAM ARAŞTIRMALARI MERKEZİ،) في المرك****ز مكتب****ة مكون****ة من ثالث****ة طواب****ق، تض****م آالف الكتب والمخطوطات، باإلضافة الى العدي**د من الوث**ائق وال**دفاتر العثماني**ة ال**تي

ألفا، كما توجد نسخ إلكتروني**ة مخزن**ة في موق**ع المرك**ز20يفوق عددها على االنترنت لكل محتويات المكتبة، يستطيع الجمي**ع الوص**ول اليه**ا بك**ل سهولة حتى دون الحضور الى المكتبة؛ وذل**ك عن طري**ق ش**بكة االن**ترنت وتعبئة طلب الحصول على نسخة منها، أو طلب كتاب غير موجود بأي لغة،

فيقوم المركز بتأمينه للباحث على نفقته الخاصة. هو مركز أهلي خاص يتبع للدكتور إحسان شن أوجاق، تم تأسيس*ه نهاي*ة 7

م، ول**ه خمس**ة ف**روع في المحافظ**ات التركي**ة: ) محافظ**ة2007ع**ام سمسمون وفيها المقر الرئيس، محافظة أنقرة، محافظة قوني**ا، محافظ**ة سقاريا، محافظة سرت(، ويعنى المركز بالدراسات اإلس**المية وال**رد على الفj*رق الض**الة، وخاص*ة بعض الشخص**يات ال*تي تتب*ع منهج المستش*رقين

الدراسة بالوقوف على المشكالت والصعوبات ال**تي تواجهه**ا فيتقديم رسالتها إلى اإلسالم والمسلمين.

الدراسات السابقة: من خالل البحث في المكتب**ة اإلس**المية، وش**بكة االن**ترنت لمما ض**ت لموض**وع دراس**تي، ال س**ي أقف على دراسة علمية تعر فيما يخص مراكز البح**وث اإلس**المية في الجمهوري**ة التركي**ة، وإنم**ا هي دراس**ات تص**ف المرك**ز وإنجازات**ه، وهي باللغ**ة

التركية.مسوغات البحث:

إن الناظر إلى عدد المراكز البحثية في العالم اإلسالمي، يجد في كثير منها بعض المشكالت التي تح**ول دون تق**ديم ه**ذه المراك**ز المرجو منه**ا، ف**إن الع**الم الي**وم يم**وج بالمش**كالت والتح**ديات، خاصة في العالم اإلس**المي، فانتش**ار الفك**ر المتط**رف واألفك**ارم على هذه المراك**ز تك**ثيف جهوده**ا، الهدامة في جسد األمة يحت للوقوف أمام هذه األفكار والتحديات، فإن معظم مشكالت األم**ةة الوعي، وعدم الفهم الصحيح لإلس**الم، وع**دم توحي**د تنبع من قل الجه***ود لخدم***ة اإلس***الم، مما أعطى ص***ورة س***يئة لإلس***الم والمس**لمين في ال**داخل والخ**ارج، وه**ذه األفك**ار بحاج**ة إلى متخصصين؛ يقومون بتوعية المس**لمين وغ**ير المس**لمين ب**الفكر الص**حيح، وانطالق**ا من رس**الة المراك**ز البحثي**ة في خدم**ة ه**ذا

والمدرسة العقلية خاصة في تركيا مثل مصطفى إسالم أوغل**و ومص**طفى أوزترك وغيرهم، الذين يتطاولون على السنة النبوية واإلس**الم، كم**ا يق**وم المركز بنشر الدراسات اإلسالمية، فقد نشر خمسة كتب لل**دكتور إحس**ان أوجاق بالرد على المتط**اولين على اإلس**الم في تركي**ا، واح**د منه**ا باللغ**ة العربية صدر عن دار إرشاد في إس**طنبول، كم**ا يص**در عن المرك**ز مجل**ة دورية باسم )حكم( تنشر المقاالت الفكرية والعلمية والدفاع عن اإلس**الم، ويتب**ع للمرك**ز م**دارس خاص**ة داخلي**ة تس**تقطب الطالب للم**بيت فيه**ا وتدريسهم علوم الشريعة واللغة العربية واألفكار اإلسالمية المعتدلة، حيث يمكن ألي ط**الب اإللتح**اق ب**المركز والدراس**ة في**ه لم**دة خمس س**نوات بشكل مجاني، إما بالدراسة الصباحية او المسائية، بمع**دل خمس س**اعات يوميا، إما في الفترة الصباحية أو المسائية، وذلك توازيا مع دراسة الطالب في أي تخصص يرغبه في الجامعات الرسمية، فهذا المرك**ز ي**درس عل**وم الشريعة واللغة العربية فقط، ويقدم للطالب الطعام والمبيت مجانا، موقع

/ http://ifam.org.trالمركز على االنترنت:

الهدف وسعي كل مركز لتحقيقه، تقف في طري**ق ه**ذه المراك**ز بعض المشكالت والتحديثات، متنوعة بين مشكالت إدارية، ومادية ومعنوية، إضافة إلى قلة الكفاءات العلمية لخدم**ة ه**ذه األه**داف وتف**ريغهم له**ا، وك**ان اختي**اري لمراك**ز البح**وث اإلس**المية فيين فق**ط، أح**دهما الجمهورية التركية؛ بسبب وجود مرك**زين بح**ثي مرك**ز البح**وث اإلس**المية الت**ابع للحكوم**ة، والث**اني مرك**ز غ**ير

رسمي هو )مركز البحوث العلمية والفكرية(.منهج البحث:

اس**تند الب**احث على منهجي**ة المالحظ**ة والمعرف**ة المباش**رة بالمراكز محل الدراس**ة، ع**بر االتص**ال المباش**ر م**ع المس**ؤولين والمؤسسة وما تحتوي**ه من ممارس**ات وأعم**ال إداري**ة مختلف**ة، ورصد المشكالت ال**تي تحتويه**ا المراك**ز من ال**داخل والتح**ديات ال**تي تواجهه**ا من الخ**ارج، وكيفي**ة معالج**ة إدارة المرك**ز لتل**ك المش***كالت والتح***ديات، ففي مرك***ز البح***وث اإلس***المية حيث عايشت المركز عيانا، ومركز إيفام لم**ا يربط**ني ب**ه من عالق**ات م**ع ص**احب المرك**ز، والطالب ال**ذين درس**وا في**ه من طالبن**ا،

. 8والتواصل مع اإلداريين فيهوقد قسمت البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث:

: المش**كالت اإلداري**ة واللوجس**تية ال**تي تواج**هالمبحث األولمراكز البحوث اإلسالمية.

: الحلول المقدم**ة أم**ام التح**ديات والمش**كالتالمبحث الثانيالتي تواجه مراكز البحوث اإلسالمية.

: تق**ييم عم**ل مراك**ز البح**وث اإلس**المية فيالمبحث الث;;الثتركيا.

: المشاريع والرؤى المس**تقبلية لمرك**ز البح**وثالمبحث الرابعاإلسالمية في إسطنبول.

وخاتمة تتضمن أهم النتائج والتوصيات.

كتواصلي مع السيد عبد الله قاضي أوغلو المسؤول في المرك**ز ال**رئيس8في فرع سمسون.

ه نعم الم**ولى أسأل الله تعالى العي القدير التوفي**ق والس**داد، إنونعم النصير، والحمد لله رب العالمين.

المبحث األول المشكالت اإلدارية واللوجستية التي تواجه

مراكز البحوث اإلسالمية. إن محاول**ة الوق**وف على مش**كالت المراك**ز البحثي**ة والفكري**ة اإلسالمية - خاصة المشكالت والصعوبات اإلداري**ة- تس**اعدنا على توضيح المش**كلة وحص**رها، ثم اق**تراح الحل**ول الممكن**ة لتخطيف ح**ل المش**كلة يكمن في jص** ه**ذه الص**عوبات والمش**كالت، فن معرفتها، وكيفية التعامل معه**ا، وع**دم ص**رف النظ**ر عنه**ا، ف**إنما إذا لم تتم الجهد البشري عادة ما يعتريه النقص والخلل، ال س**ي مراجع**ة العم**ل دوري**ا، وم**ا يع**تري المش**اريع الض**خمة بعض المعوقات والمصاعب هو أمر طبيعي ينبغي التعامل معه وتفاديه، ودائم***ا م***ا تح***اول اإلدارات الناجح***ة ت***ذليل ه***ذه الص***عوبات والعقب**ات، ومن خالل معايش**تنا لمرك**ز البح**وث اإلس**المية في اس**طنبول – وه**و المرك**ز اإلس**المي البح**ثي الرس**مي الوحي**د- وس**ؤال المس**ؤولين في**ه، والتواص**ل م**ع المس**ؤولين في مرك**ز إيفام، وس**ؤال طلبتن**ا ال**ذين التحق**وا في**ه؛ يمكنن**ا أن نق**ف على بعض المشكالت التي تواجه المراكز البحثية بشكل عام، ومراك**ز البحوث اإلسالمية في تركيا نموذجا عليه**ا، فمن ه**ذه المش**كالت

والصعوبات التي تمت مالحظتها: عدم االستقاللية بالبناء وملحقاته، فكثير من المراكز البحثية-1

تتب****ع لمؤسس****ات أو وزارات حكومي****ة، أو جامع****ات، أو جماعات معينة، مم**ا يص**عب األم**ر على ه**ذه المراك**ز في تط**وير أدائه**ا، والتوس**ع في تق**ديم خ**دماتها، على س**بيل

م**ايوز29المثال: بناء مرك**ز إيس**ام يق**ع في ح**رم جامع**ة التابعة لوقف الديانة التركي، والتي تشارك المركز بمرافقهته إداري**ا للجامع**ة، ثم إلى وق**ف ش**ؤون كافة، عدا عن تبعي الديانة، مما يصعب اإلم**ر على الب**احثين والمرت**ادين، مادي**ا

( أصبح ض**يقISAMومعنويا، ففي مركز البحوث اإلسالمية ) المبنى والمكتبة أمام الكم الهائل من الزوار والباحثين شيئا ظاهرا وسببا في الضعف في العطاء، فمع ما علي**ه المب**نى اآلن من حجم يتسع ألك**ثر من خمس مئ**ة ب**احث يجلس**ون

على طاوالتهم ومع كل ب*احث م*ا يلزم*ه لبحث**ه، ال يج**د من ي**أتي مت**أخرا مكان**ا يجلس في**ه، فق**د ض**اق المرك**ز على الب**احثين المتزاي**دين بش**كل متس**ارع، وذل**ك الزدي**اد ع**دد

م2014كلي**ات اإللهي**ات في تركي**ا، حيث بل**غ ع**ددها ع**ام كلية، عدا عن الطالب الذين يأتون إلى تركي**ا في86قرابة

برن**امج المنح الدراس**ية ال**ذي تقدم**ه الحكوم**ة التركي**ة لل**درجات واألبح**اث العلمي**ة للجنس**يات األخ**رى من خ**ارج

تركيا في شباط من كل عام. كذلك الحال في مركز البح**وث العلمي**ة والفكري**ة )إيف**ام(، فإن المباني أصبحت ضيقة وتتب**ع إلدارة المرك**ز وملحقات**ه، وغ**ير ق**ادرة على اس**تيعاب األع**داد المتزاي**دة س**نويا من

الطلبة الوافدين والمقيمين.ة الكادر البح**ثي-2 على مستوى القوى العاملة في المركز، قjل

غ كب**ار العلم**اء إما غ والمتمرس المختص، وعدم تفر المتفر للمراك***ز العلمي***ة، أو لت***دريب بعض الب***احثين لل***رد على الش**بهات واألفك**ار المنحرف**ة، واالدع**اءات والم**زاعم علىة اإلس***الم، حيث تش***كو معظم المراك***ز البحثي***ة من قjلن**ا في ما وأن الب**احثين من ذوي االختص**اص والخ**برة، ال س**يدها زمن الفتن واختالط المف**اهيم ال**تي بحاج**ة إلى من يفن يكشف زيفها للناس، ويبين للناس الحق من الباط**ل، وقل**ة الب**احثين هي ظ**اهرة عام**ة في عالمن**ا اإلس**المي؛ "حيث تشير الدراس**ات إلى أن مراك**ز البحث الع**ربي ال تزي**د عن

مركز، وأن عدد الب**احثين الع**رب ال يزي**د ع**ددهم عن60031 ألف**ا، بينم**ا ع**دد الب**احثين في فرنس**ا وح**دها 19 ألف**ا

مرك*ز بح**ثي، وبينم*ا ك*ل ملي*ون ع**ربي1500يعملون في باحثا علميا؛ ف**إن النس**بة في أورب**ا تص**ل إلى318يقابلهم ض*عفا"15 باحث لكل مليون ش**خص؛ أي: أك**ثر من 4500

.9

خب من ال**دول اإلس**المية إلى الغ**رب، مجل**ة9 طلعت رميح، ه**روب الن.76، ص: 185البيان، العدد:

على مستوى اإلدارة المالية في المراك**ز؛ ع**دم االس**تقاللية-3 بالقرارات اإلدارية والمالية، فعادة ما تعود الق**رارات للهيئ**ة التي يتبع لها المرك**ز، وتع**د المش*كلة المالي**ة هي من أك**بر المشكالت التي تواجه المراكز البحثي**ة والفكري**ة، والجه**ود التي تخدم اإلسالم والمسلمين، فمعظم المراكز تش**كو من ضعف الدعم الم**ادي وقل**ة ذات الي**د، وبعض**ها علي**ه دي**ون

، ففي مرك*ز البح*وث اإلس*المية ك*ل ش*يء يتب*ع لوق*ف10تهدده شؤون الديانة التي قامت بتأسيس المركز منذ ثالثين س**نة،خ**ذ أي ق**رار إال وما زال المركز يتبع للوزارة كمديرية، وال يت من خالل وق**ف الديان**ة ال**تركي، والتسلس**ل اإلداري ك**أي مديرية تتبع للوزارة، وفي مرك**ز إيف**ام تق**وم إدارة المرك**ز التابع***ة للجماع***ة بأخ***ذ الموافق***ة بش***كل دوري على أي تص**رف م**الي من قب**ل الجماع**ة المس**ؤولة عن المرك**ز ال**رئيس في سمس**ون، ك**ذلك تع**اني من التك**اليف ال**تي يتكلف به**ا المرك**ز للطالب والمدرس**ين في المرك**ز، كون*ه

يقدم خدماته مجانيا للطالب. على مس**توى منتج**ات وخ**دمات المراك**ز؛ ع**دم تق**ديم-4

الخدمات باللغات العالمية، كالنشرات وال**دوريات، وترجم**ة الندوات للحاضرين فيها ممن ال يتقنون لغ**ة البل**د المتواج**د فيه المركز، كذلك مواقع مراكز البحوث اإلس**المية التركي**ة على اإلنترنت ال يس*تطيع الب*احث اس*تعمالها بغ**ير اللغ*تين: التركي**ة واالنجليزي**ة، ح**تى اللغ**ة اإلنجليزي**ة غ**ير متاح**ة بتفاص**يل الموق**ع، إنم**ا للعن**اوين الرئيس**ة في**ه، فمواق**ع المراكز البحثية اإلسالمية تفتقر إلى إتاحتها باللغات العالمية األخ**رى، خاص**ة اللغ**ة العربي**ة، واللغ**ات ال**تي يتح**دث به**ا العالم اإلسالمي، وهكذا في كثير من مواقع المراكز البحثية اإلس**المية، فعلى س**بيل المث**ال خطت المملك**ة العربي**ة

في نيوي*ورك تع*اني معظم المراك*ز اإلس**المية تش*كو من ال*ديون، ففي10 مرك**ز وم**دارس األندلس**ية في نيوي**ورك في مقاطع**ة ي**انكرز من خالل زيارتي لهم تبين أن المرك**ز ت**راكمت علي**ه دي**ون بلغت ثالث**ة ماليين دوالر

أمريكي لشرائهم وتوابعه وتأسيسهم مدرسة إسالمية تابعة للمركز.

السعودية خطوات رائعة في هذا المج**ال، فمعظم المراك**زالبحثية والدعوية تقدم خدماتها بلغات عدة.

على مستوى مهارات الباحثين في المراكز؛ ضعف المعرف**ة-5 باللغات العالمية، فكثير من المراك**ز البحثي**ة المنتش**رة في العالم اإلسالمي يغلب على باحثيها معرفة اللغ**ة المنتش**رة في تلك الدولة فقط، ففي أمريكا على سبيل المثال معظم المراكز تق**دم خ**دماتها باإلنجليزي**ة فق**ط، علم**ا أن أمريك**ا فيه**ا كث**ير من األقلي**ات كالمكس**يكية والعربي**ة واللغ**ات

الالتينية واإلفريقية. وفي تركي**ا في مرك**ز البح**وث اإلس**المية في إس**طنبول )مركز إيسام( يوجد اآلن مئة باحث متفرغ في المركز، وإذا أراد شخص أن يتح**دث العربي**ة -فض**ال عن الكتاب**ة فيه**ا- ال يس*تطيع التح*دث لدقيق*ة واح*دة، م*ا يجع*ل النت**اج العلميي حاج**ات ومواكبة ما يحتاجه العالم اإلسالمي ضعيفا وال يلب العالم اإلسالمي، ومن هنا تضعف الدراسات وفهم الشبهات التي تأتي من خارج المحيط لتلك المراكز، وكذلك األمر في مركز إيفام، حيث معظم المشتغلين في المركز ال يجي**دون سوى التركية، والبعض منهم يجيد العربية بشكل بسيط في المحادث**ة، ولكن**ه غ**ير ق**ادر على الكتاب**ة باللغ**ة العربي**ة السليمة، وهو أمر عام في تركي**ا، ح**تى بين المختص**ين في الدراسات اإلسالمية في الجامعات، وفي اآلونة األخيرة جاء بعض األك***اديميين الع***رب إلى تركي***ا بس***بب الث***ورات واالض***طرابات السياس***ية في بالدهم، وق***د التح***ق بعض

المختصين واألكاديميين بهذه المراكز. على مستوى ضبط األداء في المراكز؛ ع**دم وج**ود وح**دات-6

متابعة وتفتيش مرتبطة بالمراكز البحثية، تس**تخدم أس**لوب االستقراء والتتبع ضمن سلسلة - حلق**ة التغذي**ة الراجع**ة -؛ بمعنى: أن هذه الوحدة تتابع عمل المرك**ز عن كثب؛ لتق**ف على ج**وانب الخل**ل أو النقص، وتحي**ل ه**ذه الظ**واهر إلىفة، تجمع عنها المعلومات الالزمة، س**واء منه**ا مفردات معر النظري**ة أو التطبيقي**ة من واق**ع المي**دان؛ ثم تحلل ه**ذه

ع المعلوم**ات الس**تخالص األس**باب والنت**ائج، ومن ثم وض**.الحلول وانتخاب أمثلها ليطرح للتطبيق

على مستوى وظيفة تنظيم العمل في المراكز؛ وج**ود كث**ير-7 من الوظ***ائف اإلداري***ة على حس***اب وظ***ائف وش***واغر الباحثين، فمن خالل اطالعي على مركز البح**وث اإلس**الميةغ للبحث في إس**طنبول يوج**د في**ه اآلن مئ**ة ب**احث متف**ر

87والتحقيق، وبالمقابل يوج**د في**ه ، وه**ذا11 موظف**ا إداري**ا الكم الهائ***ل من الم***وظفين اإلداريين لهم راتب ش***هري يقتطع من ميزانية المركز المستحقة له من وزارة األوقاف، علما أن الهدف ال**رئيس للمرك**ز ه**و التف**رغ للبحث ونش**ر العلم، والدفاع عن اإلس**الم، من هن**ا ت**ذهب نص**ف ميزاني**ة المرك*ز ومس*تحقاته لألم*ور اإلداري*ة ورواتب اإلداريين، مما ي***ؤدي إلى ض***عف اإلنت***اج العلمي، وع***دم الوص***ول إلى األهداف المرجوة، ففي مركز بروكينغز األمريكي يبل**غ ع**دد

2000 باحثا، وفي معهد راند األمريكي للتفك**ير 530باحثيه موظف باحث، وهكذا في المراكز البحثية المتقدمة عالمي**ا، يهتمون في توظي***ف الطاق***ات وتفريغه***ا للبحث وتق***ديم

.12المعلومات على ص**عيد االس**تقالية الفكري**ة وع**دم التبعي**ة لجماع**ات،-8

يوجد كثير من المراكز اإلسالمية تتب**ع إلى جماع**ات فكري**ة أو سياس**ية، وع**دم اس**تقالليتها عن تل**ك الجماع**ات، مم**ا يجعل كثير من الباحثين والناس يبتع**دون عن ه**ذه المراك**ز لعدم رغبتهم باالنخراط بأي جماعة، ففي كث**ير من المراك*ز اإلسالمية البحثية في نيويورك تتبع لجماع**ات ديني**ة فكري**ة، وكذلك مركز إيفام في تركيا يرتبط فكري*ا بجماع**ة ال*دكتور

إحسان شن أوجاق.

?http://www.isam.org.tr/index.cfm ينظ******************************ر : 11fuseaction=objects2.detail_content&cid=25&cat_id=1&chi

d=13 حسب التقرير الصادر عن معهد ل*ودر الت*ابع إلى جامع*ة بنس*لفانيا لع*ام12

م، ينظ*********************************************************************************ر:2014http://www.aljazeera.net/knowledgegate/opinions/2015

على مس**توى ال**دور االس**تراتيجي للمراك**ز؛ اهتم**ام إدارة-9 المراكز باألمور اإلدارية وانشغالهم بها، وهي المهام اإلدارية المنبثق**ة عن ك**ثرة اإلداريين ومت**ابعتهم مث**ل: الترتيب**ات اإلدارية والمالية، وعقود التوظيف، وإدارة األمالك، والنق**ل، والحركة، والص**يانة، والتش**غيل، والمس**تودعات، والعالق**ات

، وغيره**ا من األم**ور ال**تي ليس**ت من عم**ل المرك**زالعامة وأهدافه، مم**ا أدى إلى ض**عف االهتم**ام باأله**داف الرئيس**ة وهي: البحث العلمي، ونش*ر الدراس**ات والمعرف**ة لإلس**الم

والمسلمين. على مستوى مدى مناسبة توزي**ع الك**ادر في المراك**ز ) الرج**ل-10

المناسب في المكان المناسب(، تفريغ بعض الطاقات والعقول العلمي**ة لألم**ور اإلداري**ة، ف**إذا وج**دت اإلدارة بعض الب**احثينزا في طرح***ه وعطائ***ه، وتقديم***ه بعض األفك***ار لل***رقي متمي بالمركز ورسالته، تسارع اإلدارة إلى تفريغه في األمور اإلدارية، من خالل ترقيته وظيفيا، أو رفع راتبه ومستحقاته في المنص**ب الجدي**د، فق**د يرض**خ بعض الب**احثين ل**ذلك، وبعض**هم ي**رفض احتسابا لألجر والعلم، ومن األمثلة على ذلك في مركز البح**وث

مص**طفى ب*يرولاإلس**المية: م*دير المكتب**ة في المرك**ز الس*يد أولكر، فق**د ك**ان باحث**ا متم**يزا في المرك**ز من**ذ تأسيس**ه قب**لد منصب مدير المكتبة مما أدى إلى توقف ثالثين سنة، اآلن يتقل

.13نتاجه العلمي على مس**توى التفاع**ل المؤسس**اتي للمراك**ز، ع**دم وج**ود-11

جسور تربط المراكز البحثية بعضها ببعض، وهذا واضح في كث**ير من المراك**ز اإلس**المية، وتش**كو كث**ير من إدارات المراك**ز فيين، نيويورك من ذل**ك، وفي تركي**ا ال يوج**د س**وى مرك**زين بح**ثي واحد رسمي وهو مركز البحوث اإلس**المية الت**ابع لوق**ف ش**ؤون

شارك السيد مصطفى أولكر في عديد من المؤتمرات، وله ع*دة أبح*اث13 ومؤلف**ات علمي**ة منش**ورة، منه**ا: فه**رس الرس**ائل العلمي**ة في كلي**ات

م، وهي دراسة علمية2010م حتى عام 1953اإللهيات في تركيا منذ عام ص**فحة، كم**ا ل**ه ع**دة1060من إصدارات المركز في مجلد كبير يقع في

مكتبة مركز البحوث اإلس**المية: األرش**يف-أبحاث محكمة ومنشورة، منها: جمع الوثائق- وقاعدة البيانات، مصطفى ب**يرول أولك**ر، نش*ر مجل**ة وق**ف

.165اآلداب التركية، عدد

الديانة )وهي ما تمثل وزارة األوقاف في الدول العربية(، والثاني أهلي خاص، فمن خالل عدم التواصل بين المراكز البحثية وع**دمع الب**احثين الع**رب وغ**يرهم على جه**ود المرك**ز ونش**اطاته اطال وجهوده، تبقى الجهود غير متكامل**ة، وخاص**ة في مرك**ز البح**وث اإلس**المية ال**تركي، ال**ذي يحت**اج ب**احثين عرب**ا، ليقوم**وا بتق**ديم الدراسات باللغة العربية، حيث تمثل اللغ**ة العربي**ة اللغ**ة األولى

في العالم اإلسالمي، كذلك في اللغات العالمية األخرى. على مستوى وظيفة استقطاب الكفاءات البحثية الذكية في-12

المراكز، وعدم التنسيق مع الجامعات والمعاهد العلمي**ة لمتابع**ة المتفوقين علميا ثم اس**تقطابهم إلى المراك**ز البحثي**ة، علم**ا أن كث**يرا من المتف**وقين يحت**اجون من يرع**اهم مالي**ا وعلمي**ا، ثم تفريغهم للعط**اء العلمي بع**د ت**دريبهم وت**وظيفهم لخدم**ة األم**ة اإلسالمية، فمن المش**اهد واقعي**ا أن بعض المتف**وقين بع**د إنه**اء دراس**تهم ال يج**دون من يرع**اهم، فيق**وم باالش**تغال بغ**ير العلم وتوجهه العلمي، أو قد تتغير أفكاره وتوجهاته في خض**م االنفالت الفك**ري، والجماع**ات المتطرف**ة، أو ق**د ينش**غل البعض منهم

بالسياسة على حساب العلم. على مستوى إدارة المعرفة التنافسية في المراكز وتط**بيق-13

أفضل الممارسات، وعدم التنسيق مع المراك**ز البحثي**ة الناجح**ة واإلف**ادة من خبراته**ا وك**ذلك الجjه**ات التدريس**ية؛ لتط**وير أداء العاملين في المجاالت الخادمة للمركز، كالت**دريب على أس**اليبم اللغ**ات العالمي**ة، وغيره**ا مم**ا الح**وار والمنط**ق، ك**ذلك تعل يحتاجها الكاتب، أو المتح**دث والمح**اور وخ**ير دلي**ل على رج**وع أهل الباط**ل عن ب**اطلهم بالحج**ة م**ا ج**اء في قص**ة ابن عب**اس رضي الله عنهما عندما حاور الخ**وارج وك**انوا س**تة آالف، فرج**ع منهم ألفان عن باطلهم بعد حوار عبد الله بن عباس رض**ي الل**ه

، وفي مرك**ز البح**وث اإلس**المية في تركي**ا ه**و أم**ر14عنهما لهم واضح، فمنذ عشر سنوات ال يوجد تنس**يق م**ع أي مرك**ز بح**ثي،

ينظر: المصنف، عبد الرزاق الصنعاني، كت*اب اللقط*ة، ب*اب م*ا ج*اء في14 / المستدرك على الصحيحين، أبو عبد الل**ه محم**د157، ص10الحرورية، ج

، وص**ححه الح**اكم على2656، ح**ديث 164، ص2بن عبد الل**ه الح**اكم، جشرط مسلم ووافقه الذهبي.

سوى التنسيق م**ع بعض الجامع**ات المحلي**ة إلقام**ة الم**ؤتمراتالعلمية والفعاليات.

ة-14 على مستوى وظيفة الت**دريب والتط**وير في المراك**ز، وقjل الدورات العلمية والتدريبية التي تعقد للعاملين الجدد أو القدامى أو لمن توجه المؤسسة نشاطها إليهم، أو التوجه دائما إلى خدمة هدف واحد من أه*داف المرك**ز، مث*ل االهتم*ام بالت*أليف العلمي الذي يخ**دم المختص**ين فق**ط، ك**ذلك االهتم**ام ب**التحقيق فق**ط،

وعدم االهتمام باألهداف المرسومة عند نشأة المركز العلمي. وفي مركز البحوث اإلسالمية أغلب الدورات تتجه للبحث العلمي وتحقي**ق المخطوط**ات، فال يوج**د دورات في العل**وم األخ**رى

قي بالخدمات المقدمة. والدورات التدريبية للر على مستوى وظيفة التمويل ألنشطة المراكز وم**دى ت**وفر-15

الس**يولة في ال**وقت والمك**ان والزم**ان والكمي**ات المناس**بة، وضعف الميزانيات المقدم**ة للمراك**ز البحثي**ة، وه**ذا أم**ر ظ**اهر تشكو منه معظم المراكز، مم*ا يجعله*ا غ*ير ق**ادرة على مواكب*ة متطلبات الدعوة والدراسات البحثية والنشاطات العلمية التابع**ة لها، ففي دراسة أعدتها قناة الجزي**رة ح**ول التقري**ر الص**ادر في

م في شهر كانون الثاني عن معهد لودر التابع لجامعة2015عام بنسلفانيا، حيث يتحدث التقرير ح**ول الوض**ع الم**الي في مراك**ز

م.2014التفكير العالمية وترتيبها في عام حيث يتمت**ع الكث**ير من مراك**ز التفك**ير العالمي**ة بوض**ع م**تين ومس**تقر ومغ**ر مالي**ا، وتتلقى دعم**ا واس**عا من جه**ات رس**مية وخيري**ة وش**ركات ولوبي**ات ض**غط وأص**حاب نف**وذ وأح**زاب... و"ف**اعلي خ**ير"، أي أن ثم**ة إدراك**ا رس**ميا وغ**ير رس**مي ل**دور مراك**ز التفك**ير وتأثيره**ا، وثم**ة مح**اوالت لالس**تفادة منه**ا أو لتوظيفه**ا بم**ا يخ**دم ب**رامج الجه**ات المانح**ة، وتش**ير إح**دى الدراسات حول أعلى أو أفضل عشرين مركز تفكير أميركي**ا إلى

ملي**ون دوالر29أن معدل الميزانية السنوية للمركز الواح**د ه**و ؛ وأن مركز راند لديه ميزاني**ة س**نوية ب***2011حسب إحصائيات

مليون دوالر وأكثر من ألفي موظف، يلي**ه مرك**ز بروكينغ**ز263

موظف**ا،530بميزانية س**نوية بنح**و تس**عين ملي**ون دوالر ونح**و وتش***ير الدراس***ة إلى أن متوس***ط مع***دل قيم***ة الممتلك***ات

ملي**ون دوالر67)االستثمار المالي والممتلك**ات الموقوف**ة( ه**و لكل مركز، مع مالحظة أن قيم**ة ممتلك**ات مرك**ز بروكينغ**ز هي

ملي****ون دوالر، والحظت253 ملي****ون دوالر، وك****ارنيجي 299 الدراسة أن نسبة عالية من موظفي وباحثي ه**ذه المراك**ز تزي**د

.15رواتبها على مائة ألف دوالر سنويا من هن**ا ن**رى م**دى اهتم**ام الغ**رب وأوروب**ا ب**المراكز البحثي**ة، وخاص**ة مراك**ز التفك**ير المتخصص**ة ب**البحث العلمي الفك**ري، فتقدم الميزاني**ات الالزم**ة، ع**دا عن تفريغه**ا للطاق**ات العلمي**ة للبحث تقديم الخبرات العلمية لمجتمعهم، وخدمة أه*دافهم ال*تي

أنشأت المراكز ألجلها.

المبحث الثاني الحلول المقدمة أمام التحديات والمشكالت

التي تواجه مراكز البحوث اإلسالمية. من خالل الع***رض لبعض المش***كالت والتح***ديات ال***تي واجهت وتواجه المراكز البحثية التي تعنى بالدراس**ات اإلس**المية، ونش**ر صورة اإلسالم المشرقة وال**دفاع عن**ه، ال ب**د من تق**ديم الحل**ول ومعالج**ة المش**كالت، ح**تى تس**تطيع المراك**ز مواكب**ة التط**ور الس***ريع في التقني***ات، والتص***دي النتش***ار األفك***ار الض***الة والمتطرفة، ونستطيع تلخيص الحلول المقترحة بقولن**ا: مراجع**ة األه**داف المرج**وة، والس**عي على تحقيقه**ا من خالل محاول**ة

تذليل الصعوبات، وفيما يأتي بعض المقترحات: الس***عي الس***تقاللية المراك***ز، مادي***ا ومعنوي***ا، وتق***ديم-

التسهيالت كافة ل**ذلك األم**ر، من خالل الجه**ات المس**ؤولة ابت**داء عن ه**ذه المراك**ز، فتق**وم ه**ذه الجه**ات المس**ؤولة

15 http://www.aljazeera.net/knowledgegate/opinions/2015/2/

26 /

بفصل ه**ذه المراك**ز إداري**ا ومالي**ا، ح**تى يس**تطيع المرك**زالتقدم بحرية وسهولة نحو أهدافه.

إنشاء وحدة متابعة وتف**تيش ومراجع**ة لأله**داف واألعم**ال،- وتقديم الحلول الالزمة لكل مشكلة، وذل**ك من خالل فري**ق**ل إدارة المرك**ز، أو إنش**اء لجن**ة من مختص ل**ذلك من قjب الموظفين الموجودين في المراكز باألصل بعد إدخ**الهم في

دورات علمية حول هذا الهدف. عدم توظيف أش**خاص إداريين ف**وق الحاج**ة، على حس**اب-

شواغر موظفي المركز، إال في اإلطار الضيق وبع**د دراس**ةجدوى توظيفه.

إعداد المناهج والدورات التدريبة؛ اإلرشادية التطويرية، التي- تكون محتوياتها مادة لدورات علمية وتدريبية تعقد للعاملين

الجدد أو القدامى أو لمن توجه المؤسسة نشاطها إليهم. التنس**يق م**ع مراك**ز بحثي**ة وجjه**ات تدريبي**ة؛ لتط**وير أداء-

العاملين في بحثهم وتق**ديم م**ا يحتاجون**ه من أدوات مادي**ةومعنوية.

العم**ل في التخص**ص واله**دف المباش**ر ال**ذي أنش**ئ ل**ه- المرك**ز، ك**ذلك ع**دم إش**غال الب**احثين المتم**يزين في غ**ير

البحث والعلم، كاألمور اإلدارية أو التخطيط. بن***اء جس***ور التواص***ل بين المراك***ز البحثي***ة في الع***الم-

اإلس**المي بش**كل دوري، بحيث يك**ون هن**اك اجتم**اع ك**ل سنتين يع**رض في**ه ك**ل مرك**ز إنجازات**ه، والص**عوبات ال**تي يواجهها المركز، وتكون مخرج**ات ه**ذا الم**ؤتمر مدون**ة فيع على بقي**ة المراك**ز ال**تي لم كت**اب أو نش**رة خاص**ة ت**وز

تشارك، وتكون هذه النشر بلغات عدة. متابع***ة األفك***ار المتطرف***ة الطارئ***ة على المجتمع***ات-

المسلمة، والدعاوى والشبهات من خارج المجتمع المس**لم، وتوظي**ف مختص**ين لل**رد عليه**ا ب**الحجج العلمي**ة والعقلي**ة،

بالوسائل المعرفية واإلعالمية كافة. إنشاء إدارة عامة أو رابطة مراكز البحوث اإلسالمية، بحيث-

تعنى هذه الرابطة ببناء جسور التواصل بين المراكز البحثية

في العالم اإلسالمي وتبادل األفكار والرؤى، ونقل الخ**براتبين مراكز البحث في العالم اإلسالمي قدر اإلمكان.

تقديم خطط ورؤى مستقبلية واضحة، وممكنة التط**بيق من- خالل قدرات المركز، ومتابعة تطبيق ك**ل ه**دف خالل ف**ترة

زمنية محددة يرتئيها المركز. التنس**يق م**ع الجامع**ات والمعاه**د الس**تقطاب األس**اتذة-

المتميزين، وطالب العلم المتف**وقين لت**دريبهم وتعليمهم م**ا يحتاجون**ه في مس**يرتهم العلمي**ة والبحثي**ة، ثم تف**ريغهم للبحث والعطاء العلمي، وكف**ايتهم مؤون**ة طلب ال**رزق من

خالل مخصصات شهرية له تتناسب مع ما يقدمه. تق**ديم الميزاني**ات الالزم**ة لتفري**غ الطاق**ات البحثي**ة، ثم-

الحوافز المادية والمعنوية للباحثين بعد ك**ل إنج*از يق*وم ب*ه الباحث، فمن ال يشكر الناس ال يشكر الله، وجبلت النفوس

على حب الثناء وتقديرها على إنجازاتها. المبحث الثالث: تقييم عمل مراكز البحوث

اإلسالمية في تركيا. كما سبق ف**إن المراك**ز البحثي**ة والعلمي**ة اإلس**المية المتخصص**ة تن**وعت وتع**ددت في الع**الم اإلس**المي، ويص**عب على ب**احث أن يحي**ط ب*دقائقها وتفاص**يل العم*ل فيه**ا ومش**كالتها، وليك**ون ه**ذام عم**ل مراك**ز البح**وث البحث أكثر واقعية، فإنه سيحاول أن يقي

اإلسالمية في تركيا. عند الوقوف على جه**ود المراك**ز البح**وث اإلس**المية في تركي**او

ومراجع***ة أه***دافها ورس***التها، ثم استحض***ار نتاجه***ا العلمي والمعرفي ومنجزاتها ال**تي يق**دمها للمختص**ين، يمكنن**ا الق**ول إن مراكز البحوث اإلسالمية نجحت نجاحا مميزا في تق**ديم خ**دماتها للمختصين فقط، خاصة لطالب الدراسات العليا – كمركز البحوث اإلسالمية في إسطنبول إيس**ام-، وطالب البك**الوريوس – كمرك**ز

-، ووص*لت إلى كث*ير من أه*دافها16البحوث العلمية والفكرية إيفام يقوم مركز إيفام باستضافة طالب الجامع*ات في العطل*ة الص*يفية م*دة16

ثالثة أشهر إللحاقهم بال**دورات العلمي**ة الش**رعية والفكري**ة تحت إش**راف إحسان شن أوجاق، وبشكل مج**اني، من خالل طلب يقدم**ه الط**الب على موقع المركز على االنترنت، وبع**د دراس**ته وقبول**ه، يتم استض**افة الطالب

التي وضعتها من**ذ تأسيس*ها، حيث أنج**زت كث**يرا من أه**دافها في الت***أليف النش***ر والم***ؤتمرات العلمي***ة، وخدم***ة الطالب في دراس**تهم، وال**دورات العلمي**ة، كم**ا اس**تقدمت ه**ذه المراك**ز األساتذة والباحثين المختص**ين ط**وال مس**يرتها العملي**ة، وق**امت

، وغيره*ا17المركز بتقديم المنح الدراسية كاملة للطالب والباحثين من منج**زات المراك**ز وإحص**ائياتها ال**تي تنش**رها دوري**ا علىم هذه الجهد بناء على م**ا ه**دفت إلي**ه، مواقعها، وإذا أردنا أن نقي وم**ا وص**لت إلي**ه يمكنن**ا الق**ول إن المراك**ز حققت كث**يرا من أهدافها، وأصبحت مراك**ز بحثي**ة متقدم**ة على المس**توى العلمي والخدمي، ومنارة للعلم يؤمها الب**احثون وطالب العلم المختص**ين

للبحث واالستفادة من الخدمات المقدمة. ومن جهة أخرى يبرز لنا سؤال هن**ا: ه**ل ق**دمت مراك**ز البح**وثي متطلب**ات الب**احثين فق**ط، أم إن جهوده**ا اإلس**المية جه**ودا تلب

متنوعة بين المختصين وعامة الناس؟

ما زالت المراكز تسعى لمواكبة التطور العص**ري الس**ريع، والكم الهائل من المعلومات التي يحتاجها الناس، حيث تس**عى المراك**ز لتوصيل الفكرة الصحيحة عن اإلسالم والمسلمين بطريقة علمي**ة بحثية صحيحة، وذل**ك إلى ع**دة ش**عوب ولغ**ات، والمراك**ز ب**دأت

، كم**ا18مت**أخرة ت**ترجم بعض المنج**زات ال**تي أنجزته**ا من قبل يمكننا القول إن المراكز قدمت للمختصين والباحثين ما يحتاجونه من أدوات البحث والجو األك**اديمي، وال**دعم اللوجس**تي، الم**ادي

والمعنوي. ولكن بقي هن***اك ج***انب من التقص***ير في مس***ألة ال***دفاع عن اإلس**الم والمس**لمين، وتب**ني ذل**ك كه**دف رئيس ض**من خط**ة موضوعة محددة، تسعى المراكز بإمكاناته*ا وباحثيه*ا لخدم*ة ه*ذا

في أحد فروع المركز في المحافظات التركية. قام مركز البحوث اإلسالمية في إسطنبول التابع ل**وزارة ش**ؤون الديان**ة17

طالب دراسات عليا على نفقة المركز200منذ تأسيسه إلى اليوم بتخريج الخاصة ومن ميزانيته، وذلك في شتى العلوم اإلسالمية.

الموس**وعة يق**وم مرك**ز البح**وث اإلس**المية في إس**طنبول بترجم**ة 18 اإلسالمية في أصول الدين ال**تي أنجزه**ا إلى س**ت لغ**ات، وق**د انتهت من

المجلد األول هذا العام، وبقي منها خمسة مجلدات.

اله**دف وتحقيق*ه، خاص**ة على المس**توى المحلي في الجمهوري**ة التركية التي يبلغ عدد سكانها قراب**ة س**بعين ملي**ون نس**مة، ع**دا

عن وجود أربعين مليون سائح سنويا يزورون تركيا. كذلك يوجد قصور واضح في عدم التع**اون م**ع المراك**ز البحثي**ة األخرى لإلفادة منهم، وإفادتهم، خاص**ة المراك**ز البحثي**ة العربي**ة، حيث يوجد نقص في الدراسات العربي**ة، وترجم**ة المواق**ع له**ذه المراكز التركية وخ**دماتها إلى العربي**ة، واستض**افة كب**ار العلم**اء

من الشرق األوسط خاصة. كما تحتاج المراكز إلى خطة واضحة للدفاع عن اإلس**الم، ودحض الشبهات حوله، ففي تركيا تنتش**ر فك**رة المدرس**ة العقلي**ة، وم**ا

، ع*دا عن بعض19يسمى )القرآنيون( ويوجد لهم قن*وات تلفزيونية ،20المغمورين الذين يطلبون الشهرة بنق**د الس**نة وادع**اء الك**ذب

ع**دا عن انتش**ار الفك**ر المتط**رف المنح**رف في فهم اإلس**الم وتطبيق**ه بين كث**ير من الناش**ئة، فك**ل ه**ذه التي**ارات بحاج**ة إلى مختصين وعلماء يبحثوا وينشروا الفكرة الص**حيحة لفهم اإلس**الم وتطبيقه عن طريق المؤلفات، والندوات، والتواصل المباش**ر م**ع

الناس، بكل اللغات والمستويات.

والتي يقوم عليها رجل اسمه مصطفى إسالم أوغلو،hilal tvمثل قناة 19 وهو يتبنى فك*رة تجدي*د اإلس*الم من خالل الق*رآن فق*ط، وعن*ده مش*روع يعمل عليه هو وأتباعه يتلخص بجمع األح**اديث ال**تي تواف**ق الق**رآن فق**ط، ونشرها، كذلك ينتقص كثيرا من علم**اء الس**لف كالش**افعي واإلم**ام أحم**د وغ**يره، انطالق**ا من تعص**به ألبي حنيف**ة رحمهم الل**ه جميع**ا، وغيره**ا من األفك***************ار الدخيل***************ة والهدام***************ة، ينظ***************ر:

http://www.hilaltv.org/yeni/programmers.php?id=1. يوج*د في تركي*ا س*عة من الحري*ة وال**تي يكفله*ا الدس**تور ك*ون الدول*ة20

علمانية، مما دعى بعض األش**خاص ب**أنهم إم**ا المه**دي المنتظ**ر كالم**دعو ع**دنان أوكت**اي، أو من يس**عى إلع**ادة تص**حيح األح**اديث النبوي**ة من خالل فهم**ه ال**ذاتي للق**رآن وه**دم اإلرث العلمي لكب**ار المح**دثين كالبخ**اريومس**لم؛ كالم**دعو مص**طفى إس**الم أوغل**وا ص**احب قن**اة هالل تي في )

HILAL TV.)

المبحث الرابع المشاريع والرؤى المستقبلية لمراكز البحوثاإلسالمية في تركيا- مركز إسطنبول نموذجا

ولكي تك**ون دراس**تنا واقعي**ة، ك**ان ال ب**د من الوق**وف على رؤى علي***ة مس***تقبلية أخ***ذناها من نم***وذج ألح***د المراك***ز البحثي***ة

اإلسالمية، وهو مركز البحوث اإلسالمية التركي في إسطنبول. فق**د خطى مرك**ز البح**وث اإلس**المية ال**تركي في إس**طنبول خطوات مميزة خالل مسيرته، وأصبح لدي**ه اآلن م**ا يق**ارب ثالث**ة وعشرين ألف باحث مسجل لديهم وفعال في مجال البحث خالل مسيرة المركز، وطبع المركز الموسوعة اإلسالمية المعرفي**ة في

، ويسعى المرك**ز21 مجلدا، وغيرها من اإلنجازات واإلحصائيات44 ومن هذه اإلحصائيات: - الموسوعة اإلسالمية التابعة لوقف الديانة: وتقع 21

(، تحوي واحدا وأربعين واربع مئة،44الموسوعة في أربعة وأربعين مجلد )16915(، ويتفرع منه**ا 15441وخمسة عشر ألف عنوان رئيسي ) عنوان**ا

فرعيا. ( باحث2000عمل على تأليف الموسوعة اإلسالمية أكثر من ألفي )-

متخصص من داخل تركيا وخارجها، ووج**ود م**ا يق**ارب أربعين أل**ف)( صورة ووثيقة علمية في أرشيف المركز متاحة للباحثين.40000

الكتب الموجودة في مكتبة مبنى المركز: بلغ ع**دد الكتب في مب**نى- المركز والمتاحة للب*احثين ورقي**ا قراب*ة م*ائتين وثم*ان وس*تين ألف*ا

كت**اب، موزع**ة175000( وع**دد الكتب 268050وخمسين مجلدا ) على ثالثة طوابق: الط**ابق األول: الموس**وعة العلمي**ة الص**ادرة عن المركز، والمعاجم، والفهارس العلمية، والنشرات العلمي**ة الص**ادرة عن المؤتمرات والدوريات، ومركز خدم*ة الزائ*رين، ومكتب*ة تص*وير الوث**ائق، وفي الط**ابق الث**اني: الكتب العام**ة والمص**ادر في عل**وم الشريعة كالفقه والتفسير والحديث والفلسفة، كما يض**م كتب الفن اإلس**المي وعلم الفن**ون عموم**ا، أما الط**ابق الث**الث: فيض**م كتب األدب والجغرافيا والت**اريخ، وقس**م الرس**ائل العلمي**ة، وكتب مكتب**ة

أورهان شائق جوكيايا، ويافوز أرغيت. مجلة ودورية.2400النشرات الدورية المطبوعة: - المجالت العلمي**ة وال**دوريات ال**تي يتابعه**ا المرك**ز ويص**در نش**رة-

.3776بمحتوياتها:

إلى مواكبة التطور الس**ريع للعلم والمعرف**ة، واس**تخدام األدوات المتاحة، واإلمكانات الموجودة في المركز لتقديمها وتذليلها أم**ام الب**احثين، من هن**ا ك**انت هن**اك ع**دة أه**داف مس**تقبلية وض**عها

المركز ويسعى إلى تحقيقها: بن**اء المس**ار االس**تراتيجي للمرك**ز ع**بر أمه**ر الخ**براء.1

االس***تراتيجيين في الع***الم االس***المي، وانبث***اق الخط***ة االستراتيجية الفعالة والتي تربط الرؤية والرس**الة بالخط**ط التنفيذي**ة والتش**غيلية وبالت**الي االج**راءات الروتيني**ة ال**تي

تنسجم مع المسار االستراتيجي.بن**اء مرك**ز جدي**د، ومكتب**ة تح**وي على ملي**وني كت**اب).2

( مقعد في المرك**ز، وق**د ب**دأ2000(، وألفي )2,000,000 السعي في هذ المشروع، ومن المتوقع إنج**ازه خالل خمس

م، بحيث يك**ون ه**ذا المش**روع2021سنوات، أي في ع**ام احد المسارات االستراتيجية في الخطة االستراتيجية.

االستقاللية في القرارات والبن**اء، حيث يس**عى المرك**ز إلى.3 االستقالل كمركز بحثي ال يتب**ع ل**دائرة أو هيئ**ة، إنم**ا يك**ون هيئة حكومية مستقلة في إدارته**ا وقراراته**ا، ثم االس**تقالل

مايوز.29في البناء عن جامعة إكم**ال موس**وعة العل**وم الديني**ة ال**تي انتهى منه**ا المجل**د.4

األول، وبقي من المشروع خمسة مجل**دات، وترجمته**ا إلىاللغات العالمية.

ترجم**ة الموس**وعتين الص**ادرتين عن المرك**ز إلى اللغ**ات.5العالمية.

درس على حس***اب المرك***ز ونفقت***ه من الب***احثين في مرحل***تي-( طالب إلى اآلن.200الماجستير والدكتوراه مئتا )

م يوجد في مركز البحوث اإلسالمية مئة ب**احث2016في هذا العام -متفرغ على النحو اآلتي:

8 ب**احثين في ت*اريخ األدي**ان، 6 باحثين في اللغة العربي*ة وآدابه*ا، 5- 13 ب**احثين في علم ت**اريخ اإلس**الم، 4باحثين في الح**ديث النب**وي،

باحثين في ت**اريخ6باحثا في الفكر اإلسالمي وعلم العقيدة والكالم، باحثين في ت**اريخ8 باحثا في الفقه =اإلسالمي، 18التعليم الديني،

باحث**ا في الم**دن اإلس**المية وم**ذاهبها وعلومه**ا، وفي11اإلس**الم، ثين اث**نين في علم المنط**ق، 13علوم القرآن والتفسير j6 باحثا، باح

باحثين في علم التصوف

تحقيق أمهات الكتب التي كان تحقيقه**ا ض**عيفا، أو ال**تي لم.6تحقق بعد، وطباعتها ونشرها.

استقدام مئة ب**احث س**نويا واالس**تفادة منهم وإف**ادتهم في.7العلم والخبرة.

.22ترجمة موقع المركز على االنترنت إلى اللغات العالمية.8

الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات الحمد لله رب العالمين والص**الة والس**الم على محم**د وعلى آل**ه وصحبه أجمعين، بعد هذه الجولة مع التح**ديات والص**عوبات ال**تي تواجه مركز البحوث اإلسالمية إيسام كنموذج لمرك**ز بح**ثي تمت**د مسيرته ثالثين سنة، ومحاولة بيان واقع المركز ومشكالته، يمكننا

الخلوص إلى عدة نتائج وتوصيات، نذكر منها: تواجه المراكز البحثية بعض المش**كالت والتح**ديات المادي**ة.1

والمعنوي**ة، منه**ا م**ا يك**ون من داخله**ا وبعض**ها خ**ارج عنإرادتها.

أغلب المش**كالت اإلداري**ة ال**تي تواج**ه المراك**ز تكمن في.2عدم االستقاللية إداريا وماليا.

كثرة األمور اإلداري**ة المطلوب**ة من المرك**ز أدت إلى ض**ياع.3كثير من الجهود والوقت في متابعتها وترتيبها.

ينبغي على المراك**ز البحثي**ة إنش**اء وح**دة متابع**ة وتف**تيش.4 تعنى بمتابعة إنجازات المركز وتحقيق أهدافه ض**من ج**دول

زمني محدد.

أخذت هذه الرؤى المستقبلية من خالل التواج*د في المرك*ز، ك*ذلك من 22 التحدث مع مدير المكتبة السيد مصطفى بيرول أولكر، وال*ذي تبل*غ خبرت*ه في المركز ثالثين سنة، والباحث عبد الله طه أورهان بناء على تكلي**ف من

نائب رئيس المركز د. تونجاي باش أوغلو.

تنقص بعض المراك***ز البحثي***ة الخ***برة والت***دريب وتفري***غ.5 المختص**ين، مما أدى إلى ض**عف نتاجه**ا وعطائه**ا، وع**دم

تحقيق أهدافها. يعد مركز البحوث اإلسالمية في الجمهورية التركية المرك**ز.6

البحثي الرسمي الوحيد الذي يعنى بتقديم خدماته للب**احثين والمختص***ين، وتق***ديم الخ***دمات لل***دفاع عن اإلس***الم والمسلمين، مما يجعل الضغط والعبء عليه كبيرا في دولة

مليون نسمة، ونسبة اإلسالم75يبلغ عدد سكانها ما يقارب %، مع وجود بعض الفرق والطوائف المتعددة.98فيها

ال يوج**د في تركي**ا س**وى مرك**زان للبح**وث والدراس**ات.7 ( فيisamاإلس***المية، هم***ا مرك***ز البح***وث اإلس***المية )

إسطنبول ول**ه ف**رع واح**د في إس**طنبول، ومرك**ز البح**وث ( وهو مركز خاص له خمسة ف**روعifamالعلمية والفكرية )في نواحي تركيا.

8. تفتقر الجمهورية التركي**ة للمراك**ز البحثي**ة اإلس**المية نظ**راس**اع رقعته**ا ووج**ود محافظ**ة فيه**ا، وتع**داد س**كانها81الت

مليون نسمة، وي**زوره س**نويا م**ا يزي**د على70الذي تجاوز مليون سائح من شتى جنسيات العالم.40

إن الهجم**ة الفكري**ة من الف**رق الض**الة واألش**خاص ال**ذين.9 يش***يعونها، تحت***اج إلى دف***اع فك***ري منظم، يق***وم علي***ه الب**احثون المختص**ون، ثم نش**ر جه**ودهم ع**بر الوس**ائل المعرفية والقنوات المتاحة، لتوصيلها إلى أك**بر ع**دد ممكن

من الناس. على المراكز البحثية السعي إلنشاء رابط**ة أو جمعي**ة تض**م.10

فيها عضوية المراك*ز البحثي**ة في الع*الم اإلس*المي، لتب*ادل الخبرات والكف**اءات فيم*ا بينه**ا، وب**اء جس*ور التواص*ل بين

هذه المراكز. يق**دم مرك**ز البح**وث اإلس**المية ع**دة خ**دمات للمجتم**ع.11

المسلم في تركيا، منها: الموس**وعة اإلس**المية ال**تي تخ**دم جميع فئات الشعب، ومنها المنشورات التي اعتم**دتها كث**ير

من المؤسسات التعليمية والهيئات.

يس**عى مرك**ز إيس**ام إلى إخ**راج ب**احثين أكف**اء للمجتم**ع.12 والجامع**ات، وذل**ك من خالل تف**ريغهم للبحث، وت**دريبهم

وتأهيلهم علميا وعمليا. أل**ف23استفاد من مركز البحوث اإلسالمية م**ا يزي**د على .13

باحث ومختص، وهذا العدد هو عدد فعلي زار مب**نى المرك**ز 500خالل مسيرته، وم**ا زال يس**تقبل يومي**ا م**ا يزي**د على

شخص. سهل المركز تقديم كثير من خدماته للباحثين عن طريق موقع.14

اإلنترنت والبحث فيه، ثم طلب ما يحتاجه الباحث. يقدم مركز إيس**ام ع**دة ب*رامج علمي**ة يس**تفيد منه**ا الب**احث،.15

والمجتمع، كبرنامج الباحث الزائر، وبرن**امج ال**دورات العلمي**ة،عدا عن المحاضرات العلمية الدائمة.

تتم**يز خ**دمات مرك**ز إيس**ام ب**التنوع بين: تق**ديم الخ**دمات.16 للمجتمع المحلي من خالل منش**وراته، وباحثي**ه، والمحاض**رات والن***دوات العلمي***ة، وتق***ديم الخ***دمات العلمي***ة للب***احثين

المختصين، بصرف النظر عن جنسية الشخص.

التوصيات:يوصي الباحث بما يأتي

االستعانة بالخبرات االدارية واالستراتيجية في تط**وير عم**ل.1المركز.

حاجة قيادة المركز للتفكير التنافسي لإليص**ال المرك**ز الى.2مصاف المراكز القائدة.

ينبغي دعم مركز البحوث اإلسالمية علميا وعمليا، وذلك من.3 خالل تزويده بالمراجع والمص**ادر العلمي**ة، وإيف**اد ع**دد من

الباحثين العرب إلى برامج المركز.

السعي لفكرة إنشاء هيئة ترب**ط مراك**ز البح**وث اإلس**المية.4بعضها ببعض، ضمن مشروع التواصل والتفاعل فيما بينها.

يجب على المراك**ز البحثي**ة اإلس**المية التع**اون فيم**ا بينه**ا.5واالستفادة من خبرتها ومسيرتها ومشاريعها.

إنشاء مركز مشابه في كل بلد مسلم يقدم خدمات متميزة.6 في دعم الدراس***ات اإلس***المية، وتق***ديم ب***احثين أكف***اء

للمجتمع والعالم. تفري**غ ب**احثين مختص**ين في ك**ل مرك**ز ومتابع**ة جه**ودهم.7

العلمية، مما يرفد المجتمع العلمي والناس بأهل االختصاص الق**ادرين على التعام**ل م**ع المص**ادر األص**يلة، ثم تق**ديمها

كمعلومة سهلة الفهم والتناول. وجوب اإلسراع والتص**ميم على اس**تقالل المراك**ز البحثي**ة،.8

ومتابعة عمله**ا كمراقب**ة فق**ط، مم**ا يجعله**ا تتق**دم بش**كلأسرع.

السعي لنشر فكرة الموس**وعات اإلس**المية المعرفي**ة تحت.9 إش**راف لج**ان مختص**ة، وت**دريب الب**احثين على البحث من

خاللها.

قائمة المصادر والمراجع: تحقي**ق: د. البخ**اري، محمد بن إس**ماعيلصحيح البخاري، .1

دار ابن كث**ير، اليمام**ة – ب**يروت، مص**طفى ديب البغ**ا،م.1987ه – 1407الطبعة الثالثة،

ص**حيح الج**امع، محم**د ناص**ر ال**دين األلب**اني، المكتب.2اإلسالمي، الرياض، د.ط، د.ت.

فه***رس الرس***ائل العلمي***ة لكلي***ات اإللهي***ات من ع***ام.3 م، إس**ماعيل أرونس**ال، مص**طفى أولك**ر،2010م-1953

ف**اتح تش**اردكلي، مرك**ز البح**وث اإلس**المية، إس**طنبول-م.2012تركيا، ط األولى،

ق**اموس أكس**فورد، مطبع**ة جامع**ة أكس**فورد، لن**دن، ط.4م.2008الثانية،

محمد بن عبدالله أبو عبدالل**هالمستدرك على الصحيحين، .5 الحاكم النيسابوري، تحقي**ق: مص*طفى عب**د الق*ادر عط**ا، دار الكتب العلمية – بيروت، دار الكتب العلمي**ة – ب*يروت،

م.1990 – 1411الطبعة األولى، المسند، أحمد بن حنبل، مؤسسة قرطبة – القاهرة، د.ط،.6

د.ت. المصنف، أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني، تحقي**ق:.7

ح**بيب ال**رحمن األعظمي، المكتب اإلس**المي – ب**يروت،ه.1403الطبعة الثانية،

النشرات الصادرة عن مركز البحوث اإلس**المية في نهاي**ة.8 م، في شهر2014-2013م-2012م-2011م- 2010عام

كانون األول باللغة التركية . البحوث العلمية ومواقع االنترنت:

د. مال*ك األحم*د، ح**رب معلوماتي*ة، الع**دد: مجل*ة البي**ان،.9185.

خب من ال***دول.10 مجل***ة البي***ان، طلعت رميح، ه***روب الن.185اإلسالمية إلى الغرب، العدد:

بحث محكم بعن**وان: مكتب**ة مرك**ز البح**وث اإلس**المية:.11 األرشيف- جمع الوثائق- وقاعدة البيانات، مصطفى بيرول

.165أولكر، نشر مجلة وقف اآلداب التركية، عدد12.http://www.arrabita.ma 13.http://www.isam.org.tr 14.https://ar.wikipedia.org/wiki 15.http://www.aljazeera.net/knowledgegate/

opinions/2015/2/26.

الفهرس3..................................................................المقدمة

5..........................................................أهداف البحث:5..........................................................حدود الدراسة:

7....................................................الدراسات السابقة:7.......................................................مسوغات البحث:

7............................................................منهج البحث:9...........................................................المبحث األول

المشكالت اإلدارية واللوجستية التي تواجه مراكز البحوث9................................................................اإلسالمية.

16.........................................................المبحث الثاني الحلول المقدمة أمام التحديات والمشكالت التي تواجه مراكز

16....................................................البحوث اإلسالمية.المبحث الثالث: تقييم عمل مراكز البحوث اإلسالمية في تركيا.

1720.........................................................المبحث الرابع

المشاريع والرؤى المستقبلية لمراكز البحوث اإلسالمية في 20.....................................تركيا- مركز إسطنبول نموذجا

22.............................الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات24..............................................................التوصيات:

25...........................................قائمة المصادر والمراجع:25.................................البحوث العلمية ومواقع االنترنت: