والتبتل العاطفة الكتاب: ديناميكية اسم داني����ال المؤل����������ف: األب(1

لطفي�آت��ر: المنش��������الة البابوية الناش� للرس

المسيحية الطباعة المطبع������������ة: دار(2

ت: القومية -5882976 – 5905486

2002 / 7502اإليداع: رقم

ديناميكية�العاطف والتبتل ة

لطفي األب/ دانيال

12

الناشر مقدمة سام، هدف سبيل في الكامل التكريس هو التبتل

إعالء عملية هو واالجتماع النفس علماء يقول وكما الدرجات أعلى إلى به لتصل النضج سلم باإلنسان ترتقي وأسمى أرفع وأهداف قيم نحو المادية طاقاته وتوجه

تساؤالت: عدة الذهن إلى تقفز ما سرعان وأروع... لكن العاطفي بالنضج ويصل اإلنسانية الذات التبتل يحقق هل العواطف تلعبه الذي الدور وما مستوياته؟ أسمى إلى

تحقيق إلى السبيل وما النبيل؟ الهدف هذا إلى للوصول للكثيرين؟ الحياتي الواقع في ذلك

بالواقع له صلة ال رائع حياتي مشروع التبتل هل مجرد أم التحقيق ممكن أمر هو هل المعاش؟ اليومي التبتل أيظل الواقع؟ األمر أمام تصمد ال روحية أمنيات

أو حلما على الشخص منه يفيق ما سرعان وهما على القدرة وعدم والوحدة والعجز بالفشل إحساس المضي أمر النهاية في هو هل المشوار؟ نهاية إلى قدما ممكن اليوم عالم في التبتل يعاش كيف وبشريا؟ إنسانيا

تحقيقه؟ وسائل هي وما ال ن عديدوالتبتل... باستحالة يعتقدون كثيرون

إلى يتقدمون من قليلونبفائدته... حتى يؤمنونتحقيقه... في ينجح من منهم ونادردربه...

لطفي دانيال األب يأخذنا األسئلة هذه على لإلجابة الروحية والحياة اإلنسانية العلوم بين شيقة جولة في

13

ممكن أمر التبتل أن إلى وبساطة بسالسة بنا ليصل على تساعد التي الوسائل يستعرض وجيد...كما وحسن الذي البحث هذا اخترنا المكرس... وقد حياة في تحقيقه

وأعددناه اإلكليريكية الكلية من للتخرج دانيال األب قدمه للنشر ألهمية وإدراكا منه المبذول الرائع للمجهود تقديرا

والمكرسين والدارسين الشباب من للكثير الموضوع ذلك يكون أن عسى والدعوة التكريس في يفكر ومن

للقراء. فائدةجرس /بولس األب

الوطني المدير البابوية للمنشآت

بمصر الكاتب مقدمة

في للميالد، الثالث األلف ةقاشرإ اليوم نعيش حل قدف العالقات، وتعقد الحركة بسرعة يتسم عالم

األساسي. موضع والثانوي المطلق، مكان النسبي العالم. هذا في هأمر من حيرة في اإلنسان وبات من اإلنساني والنضج الذات لتحقيق اإلعالء أصبح

وتربية أسرةال تكوين ويعتبرالحياة. مشاريع أصعب اإلنساني لمجتمعل المميزة الخصائص أهم من األبناء

14

الديانات المتعدد الشرقي مجتمعناو عامة بصفة كنمط"التبتل" يقبل ال . فهوخاصة بصفة توالثقافا

انفرادو حرمانك سلبي جانب من إليه ينظر إذ حياة، "التبتل أي الكاملة العفة أن عتقدي كما.وعزلة

الجنسية" العالقة عن واالنقطاع مناقضا أمراو بل البعض فيه يرىو البشرية للطبيعة هدما انتهاكا

بل الطبيعية، للحقوق اإلنسان لحيوية شلال وحداوتطلعاته. طموحاته من يقلص

دفعتني التي الهامة األسباب من تلك كانت اإلكليريكية الكلية من التخرج بحث موضوع الختيار

حيوضت لوالعاطفة" التبتل "ديناميكية حول الذات حقيقت . فليسواإلعالء للرقي اإلنسان دعوة

للغرائز المباشر باإلشباع نيمرتبط الخالص وال ال حيوان وكأنه اإلنسان لتحو وإال اإلنسانية، والدوافع

خلق لقد ..ويخزن. ويجمع ويشرب، ليأكل إال يعيش النبيلة والعواطف واإلرادة بالعقل وميزه اإلنسان الله فالتبتل للسمو الغرائز توجه أن شأنها من التي

أن على ممكن أمر اإلنسانية الحياة في ؛"كإعالء" البشر نحو شامل كانفتاح إيجابية نظرة إليه ينظر

15

عيجم اإلنساني، المستوى الله. وعلى نحو وبالتالي ا."األنا" جاضإنو النمو في"التبتل" يساهم

وخاتمة. فصول وثالثة مقدمة، في بحثال جاء "األول الفصلين في التحليلي المنهج اتبعنا وقد

والتبتل" "العاطفة موضوعي فتناولناوالثاني" اإلنسانية العلوم وخاصة علمية بنظرة، حدة على كال

وكذلك ،النفس علم االجتماع، علم الفلسفة، الثالث الفصل جاء . ثممقدس كتاب كتابية بنظرة

ةديناميكي ضيحوتل والثاني، األول للفصلين كتطبيق اإلنساني النضج في حياة- ودوره لتبتل- كأسلوبا

مناوالعاطفي. وقد مثال )القديس لذلك حيا نضجه وحقق عاش الذياألسيزي( فرنسيس

تبتله. ثم خالل من بالله الكامل واتحاده اإلنساني في واالستنتاجات النتائج بعض لتشمل الخاتمة جاءت حياة في عاطفي واتزان إنساني نضوج تحقيق سبيل

التبتل.

األول الفصل16

العاطفةمقدمة "سقراط" الفيلسوف نادى أجيال منذ

هي النفس فمعرفةنفسك" اعرف"قائال: اإلنسان كثيرة النفس معرفة وجوانب المعارف، رأس

والروحي والفكري النفسي كالجانب ومتعددة،والعاطفي...

العاطفي الجانب عند الفصل هذا في ونتوقف ونجاحه، اإلنسان سعادة في ضخم دور من له لما

اإلحساس منحه الذي الله قيمة من قيمته وألن هي العواطف والخير.. فمعرفة والنجاح بالرضى اإلنساني النضوج ويتوقف النفس معرفة إلى المدخل

العاطفي. النضوج على اإلنسان؟ عواطف هي فما

اإلنسانية؟ الشخصية في تمثل وماذا معها؟ التعامل يةوكيف

بنظرة الفصل هذا في سنعرضه ما هذا اإلنسانية العلوم مفهوم اللغوي، تشمل: المفهوم

المقدس الكتاب نظرة االجتماع(، وعلم )الفلسفة المدرسة رأي بعوسنت النفسي المفهوم ثم بعهديه،

النفسي. المفهوم في التحليلية

17

للعاطفة اللغوي أوال: المفهومالعربية - اللغة1

ولدها: أي على الناقة عطفت يقال مال،عطف:لبنها. ودر عليه تحن

أي: وعواطف، عاطفات الجمع،عاطفة:.1 الشفقة.

المحسن الشفوقالعطوف: عواطف أو عاطفة كلمة أن هذا، من نستخلص

تحتوي المشاعر هو بعدين: األول على لغويا هو والثاني )يشفق(، )الشفقة( أو واإلحساس الميل أو إلى الميل أو نحو الميل الفعلية، المشاركة

عن.

األجنبية اللغات - في2 الالتينية، األصول ذات األجنبية اللغات في أما

تكمالن كلمتين نجد اإلنجليزية، )الفرنسية( وكذلك اإلحساس، أو الشعورSentimentالبعض: بعضهما .2شيء أو شخص تجاه الداخلية الدوافع بمعنىEmotionفاللغات3المشاعر مشاركة أو تعاطف .

عطف. كلمة تحت العين باب واألعالم، اللغة في المنجد1 " كلمة تحت إنجليزي- عربي، "،HARB" هارب قاموس2

Sentiment."".Emotion" كلمة تحت السابق، المصدر3

18

األحاسيس بمعنىSentiment اللفظين بين تميز األجنبية بطريقة المشاعر مشاركة بمعنىEmotion والمشاعر،

يفضل ،المعنى بهذا.العاطفي االتجاه أو تفاعلية عن Attitude لفظ استعمال نواألمريكي النفس علماء نايساعد األخير اللفظ وهذا اتجاه، أيSentiment لفظ Attitude كلمةف وتعريفها، العاطفة طبيعة فهم على

Sentiment كلمة أن حين في واالستعداد، بالتأه تفيد

في العاطفة معنى من نستخلص .4فقط الشعور تفيد العربية اللغة في المعنى أن واألجنبية، العربية اللغات

لغتنا تستخدم إذ تعبيرا، أكثر لفظا وكما عطف واحدا أو إلى والميل الشعور البعدين على يدل أنه وضحناأ

اللغات أن حين الوقت. في نفس في عن الميلSentiment لفظين تملك األجنبية ، Emotionمنهما ولكل

العاطفة معنى أن الحظنا وقد اآلخر. ليكم معنى أو نحو )الميل متضادين: الحب انفعالين على ينطوي خالل من سنراه ما عن( هذا )الميل الكره إلى(،

اإلنسانية العلوم تقدمه وما العاطفة وضوعم دراسة.تبحر أكثر معان من

.162ص ،العام النفس علم مبادئ مراد، يوسف419

�وم��ا: مفه��وم ثاني��انية العل� اإلنسللعاطفة

بالدراسة، اإلنسان تناولت التي العلوم أكثر ما النفس، وعلم االجتماع وعلم كالفلسفة

حول آراءهم يقدمون علم كل في والمتخصصون نهج من يسلكه وما به، يشعر وما ه،صيروم اإلنسان

اإلنسان يبقى حياته. لكن في فيه البحث ويظل سرا العلماء هؤالء فكر نبسط أن وسنحاول مستمرا.

واالتجاهات، والميول العواطف عن المتخصصين، في للنضوج اإلنسان يصل وكيف تتكون كيف

مسيرته. نبدأ االجتماع، علماء ثم الفالسفة، برأي أوالالنفس. علماء ثم

- الفلسفة1 ثم الظواهر، أمام نندهش أن الفلسفة تعلمنا

أن الفلسفة، لنا تفسر هنا ؟". ومنلماذا" نتساءل استعداد هما اإلنسان عند الفعل اتورد العاطفة وجدانية، بانفعاالت الشعور إلى بصاحبه يؤدي نفسي، معينة. فكرة أو جماعة أو شخص أو شيء تجاه خاصة الفلسفة تسميه السلوك هذا معين، بسلوك فيقوم

الظاهرة، هذه الفلسفة تدرس ". ولكيظاهرة" أساسها في التي الظاهرة، جذور إلى ترجع أن عليها

20

السلوك، في الظاهر الوجداني االنفعال عاطفة. هذا يصبح حتى مراحل بثالث يمر دراسته: يمكن سلوكا

ذكرنا كما وهياالنفعال: األولى المرحلة كالعواطف النفسي، االستعداد الوطنية، االجتماعية، الخلقية،الدينية.

تخلو ال العواطف هذهالتصور: الثانية المرحلة يكونه غامض أو واضح تصور من

أسلوب أو مبادئ أو كأفكار المرء، هذه عن يعبر خالله من معين

العواطف. واألخيرة الثالثة المرحلةالفعل: الثالثة المرحلة

السلوك فيها يظهر واضحا عن معبرا ذا بهإليه. تأد التي العواطف نوعية

يثيرو شغلهي ماع المرء يكشف الفعل، التي الحقائق تكون ال وقد .امههتما

أو حجة بعواطفنا عنها نكشف سببا بها ليقتنع الظواهر أو االنفعاالت لهذه من لهم حدث إذا إال الناس، من غيرنا

الفالسفة .ويعتبر5لنا حدث ما الكشف.44 ،43ص ،الفلسفي المعجم صليبا، جميل5

21

"فعل أنها األخيرة المرحلة في ما فضيلة عن . ينبعأخالقي" لدراسة هنا المجال وليس اإلنسان،

بل تاريخيا، األخالقي المفهوم تطور الفلسفية النظرة بعرض نكتفي

عامة. بصورة لألخالقلألخالق القديمة أ- النظرة

األخالق موضوع شغل منذ الفالسفة من كثيرا مثالية أكثر بأخالق ينادي أفالطون فكان القدم،

تنظيمية. ثم كناحية والدولة، المجتمع لبناء ونظرية، في وبحث الواقعية، إلى باألخالق فنزل أرسطو جاء

في عنصر أهم أن فرأى السعادة، تسبب التي األخالق الخير. فعل في يقوم الناس، عامة عند الخيرة الحياة عن النابعة الفضيلة هو أرسطو رأي في الخير وفعل تقوم التي والسعادة الفضيلة بين وربط اآلخرين، حب مذهب إلى النظر، أمعنا وإذا .6والنفس العقل على

مفهوم ربط أنه نجد السعادة، في أرسطو "تحقيق أوالكمال"" بمفهوم"السعادة"

أن وجد اآللهة. إذ بحياة السعادة ربط . كماالذات" فبقيت اآللهة، عند تبقى الحقيقية،"السعادة"

المعطي عبد علي ترجمة ،األخالق علم إلى الم��دخل ليلي، ولي��ام6.196-175ص محمد،

22

عنده السعادة حلما ثم، من يتضح .7المنال بعيد إلهيا العقل على تعتمد ،أرسطو مفهوم في السعادة أن

مجردة، عقول نظره في اآللهة أن والحال والنفس، ونفس. جسد من المكون اإلنسان طبيعة عكس وهذا

أن إلى ،8األبيقوريون ذهب ذلك من عكسال علىو وبالتالي الرغبات إشباع في يكمن السعادة تحقيق ."المتعة" و"الجسد" على وركزوا اللذة، قدسوا

بمقتضاها تصبح التي الوحيدة، الكيفية بأنها نادوا حيث اللذة ينشد اإلنسان وأن قيمة، " ذاتالخبرة"

التعليم. أو للتفكير، فيه أثر ال غريزي بدافع كالحيوان بمثابة األخالق واعتبروا الروحية، باللذات اهتموا كما

الجمال، حب ، )كالصداقة النبيلة اللذات لتلك تهذيب "الجسد" بين الفصل هنا، ونالحظ .9الحكمة،…الخ(

روحي كعنصروالنفس" "العقل و مادي، كعنصر على تعتمد فاللذة ؛األبيقوريين تعليم في واضح

جاء فقط. الجسد خالل من أي المادية، الخبرة.147-146ص ،الخلقية المشكلة )د.(، إبراهيم زكريا7 سنة بأثينا ولد اليوناني، الفيلسوف ألبيقور نسبة ،ألبيقوريون ا8

ق.م،306 س��نة أثينا إلى ع��اد ثم س��اموس في ذوتتلم�� ق.م341 فيها جمع مدرسة وأسس ق.م.270 وم��ات األص��دقاء، من ع��ددا

إبيقور ألف عددا غ��ير منها يبق ولم أغلبها ض��اع الكتب، من كبيرا والح���دس الفض���يلة في تعليمه ويظهر ثالث ورس���ائل ش���ذراتواألخالق.

.16-14ص ،481 كتاب األلف ،الفلسفية الموسوعة راجع.123-122ص ،الخلقية المشكلة )د.(، إبراهيم زكريا9

23

ارتكازهم محور وكان باألخالق، واهتموا10الرواقيون أن . واعتبرواوالسعادة" "الفضيلة بين التوحيد هو

شعور أو وعي مجرد كونها عن تخرج ال السعادة فهم اللذة، مبدأ الرواقيون رفض الخير. كما بالسلوك

يجب حقيرة أهواء سوى االنفعاالت في يرون ال عقلية بصبغة عندهم الفضيلة استبعادها. واصطبغت

أو عاطفي أو وجداني طابع كل وفقدت بحتة، إلى تصل ال الرواقيين، فلسفة وأصبحت انفعالي،

الكامنة القوى شتى إشباع خالل من الذات، تحقيق "العقل" إلى الميل هو هنا والتطرف .11اإلنسان في

. فقدوالوجدان" "بالعاطفة اإلنسان تأثر وتجاهلورغباته. وعواطفه أفكاره له كائن اإلنسان أن فاتهم

توما القديس عند ب- األخالق12اإلكويني

يد على يتعلم��ون ك��انوا حيث ال��رواق إلى نس��بة ،الرواقي�ون 10 قبل الرابع الق��رن في أثين��ا، الكيت��وي( في )زين��ون مؤسس��هم

يعيش "أن اإلنس��ان": هو "غاية للس��عادة تع��ريفهم ك��ان الميالد، فيه انه��ارت وقت في م��ذهبهم الطبيع��ة". ج��اء مع وف��اق على

األخالقي. الفراغ بسبب اليونانية المدينةص ،481 كت��اب األلف ،المختص��رة الفلس��فية الموس��وعة راجع162، 164.

.151-147ص ،الخلقية المشكلة )د.(، إبراهيم زكريا11 انضم اإليطالي��ة، إكوينو بمدينة ولد ،اإلكويني توما القديس 12

من وأص��بح والاله��وت الفلس��فة ودرس ال��دومنيكان، رهبنة إلى أرس��طو فلس��فة على اطلع الوسطى، القرون في الفلسفة رواد

24

توما القديس لها تعرض التي القضايا من الفضيلة أن يرى إذ"الفضائل" موضوع اإلكويني، خيره إلى اإلنسان توجه التي هي الحقيقية، محبة. فالفضيلة بال حقيقية فضيلة فال األساسي،

يوجه الذي األساسي الخير وهي الغاية، تحقق وسيلة أن من المطلق. وبالرغم الخير الله إلى اإلنسان أنه إال السليم، العقل يقدس اإلكويني توما القديس

الحق، إلى اإلنسان جوع يسد أن من أعجز أنه يرى األعماق. في يدومال الوجدان صوت يخفي ال فهو

وينظر .13اإليمان وتعاليم الوجدان معطيات ويحفظ وطبيعية، إيجابية، أنها على اللذة إلى توما القديس

تتطلب ولكنها فضيلة العفة أن وتوازنا. ويرى تحكما اإلنسان حياة تنظم وهي الجنسية، اللذة تخص

الرغبات كماال. وأن أكثر بصورة حياته يحيال الجنسية، طبيعية حقوق وهي طبيعية، رغبات هي اإلنسانية

يمكنه ولكن ،يحياها أن اإلنسان على التنازل أحيانا العفة توما القديس ويربط السمو. سبيل في عنها

اإلحساس، من تأتي اللذة أن ويرى باللمس، كفضيلة بل اإلنسان، عند اإلحساس موت تعني ال فالعفة

القض��ايا لخدمة الفلس��فة مؤلفاته. طوع أغلب وفسر بها وأعجب مب��دأ الله عن الالهوتية"، "الخالصة كتب ما أشهر ومن الالهوتية،

.17-9ص ،اإلكويني توما ضومط، ميخائيل الكائنات. راجع وغاية.142-91ص ،اإلكويني توما ضومط، خائيلمي 13

25

أجل من بجسده، الحي اإلنسان في تحيا العفة.14الفضيلة أساس هي التي المحبة

إلى نظر أنه توما، القديس تعليم من واضح ال وعقل، ونفس جسد من واحدة، كوحدة اإلنسان

اإلنسان سمو يصبح وبالتالي بينهم الفصل يمكن بجسده حي هو الحي اإلنسان وحدته. وأن في شامال وانفعاالت وأحاسيس شعور من يتضمنه ما بكل أيضا،

وبها والتوازن، التحكم مفتاح هي العفة وأن ات،ولذالمحبة. أجل من بأهوائه اإلنسان يسمو

الفلسفة لتعليم السابق عرضنا من خالصة: حول اآلراء تأرجحت كيف رأينا والفالسفة،

بين واللذة، والسعادة والفضيلة األخالق الحياة إلى اتجه من فهناكواالتزان. التطرف واعتبرهما والجسد اللذة قدس ومن النظرية،

هذه وضع الذي عتدل،لما وهناكغاية. تحقيق ألجل الوسائل، بند تحت الموضوعات

المطلق. الخير إلى بالوصول السعادة

االجتماع - علم2�رات )األب(، اليس�����وعي رجوب����� أوليفر14��� والتبتل "العفة عن محاض

بالسكاكيني. الالهوت بمعهد ،والعذروية"26

للفرد السلوكية الظواهر االجتماع علم يدرس ويدرس والجماعة، اجتماعي ككائن اإلنسان أيضا

وأول فيه، وتؤثر فيها يؤثر جماعة، وسط يعيش بمثابة عتبرت التي األسرة، هي الجماعات هذه

إلى يحتاج اإلنسان. ولكنه فيه ينمو صغير، مجتمع ليظهر الكنيسة، أو المدرسة مثل منه، أكبر مجتمعسلوك اجتماعي ا ا مناسبا يختار حيث باآلخرين متأثرا بطريقة يؤثر والذي ةوالقد أو األعلى المثل منهم عرض اآلن، وسنحاول ...تصرفاته توجيه في كبيرة واالنفعال. العاطفة عن االجتماعية المفاهيم بعض

علم على االجتماع علم اعتماد االعتبار، في آخذين داخل للفرد االجتماعي السلوك شرح في النفس،

المجتمع.االجتماعي أ- التعريف

تجربة هي العاطفة:Emotion االنفعال- استجابات إثارة تتضمن معقدة، شعورية سارة تكون قد التجربة هذه ونفسية، عضوية

أو القوية، بالمشاعر سارة. تتميز غير أو السرور الخوف، اإلثارة. فالغضب، أو التوتر

والخبرات العواطف تلك أمثلة من الحبو

27

اإلنسان يعيشها التي سلوك في عنها معبرا.15عاطفة كل نوع بحسب اجتماعي

أن االجتماع علماء يرى:Sentiment الشعور- االنفعالية الميول من نموذج هو الشعور عالقته في الفرد لدى توجد التي الثابتة،

هذه فكرة. وتشكل أو شيء أو بشخص، واتجاهات معتقدات االنفعالية الميول

والدينية... الوطنية كالعاطفة لمعنى االجتماع علم تعريف من لنا، يتضح

نتعرف أن يمكننا، أنه واستعداد، كسلوك العاطفة عواطفه، معرفة خالل من الفرد سلوك على

أو الوطن أو الفرقة أو الجماعة تجاه واتجاهاته، هذه تتركز ما الدينية. وعادة أو السياسية الهيئات

يكون بارز، واحد شخص في العواطف رمزا قويا ما لها. وهذا األسمى والمثل الفرقة… أو للجماعة

سنراه أو التقمص عن النفس علم مفهوم في أيضا العواطف. تربية في األعلى المثل ودور التشخص

للسلوك الحقيقي المقياس أن االجتماع علماء ويعتبر على يعتمد الجماعة، تجاه للفرد السوي االجتماعي

كلمة تحت ،االجتم���اع علم ق���اموس )د.(، غيث ع���اطف محمد15.156ص "،Emotion"عاطفة" "

28

والنضج الوجداني هما: االستبصار هامين عنصرينسنوضحه. ما وهذا االنفعالي،

:Empathy الوجداني ب- االستبصار نفسه يضع أن على ومقدرته الفرد رؤية هو

دور فهم على قدرته أي تخيلية، بطريقة اآلخر، محل أحد يتفهم موضوعيته. وقد يفقد أن دون لكن اآلخر، األفراد .16بالضرورة معه يتعاطف أن دون آخر شخصا

الفرد عند الوجدانية البصيرة أهمية لنا تضحت هنا منترا بالجماعة هطارتبا في تؤثر التي حقيقيا، باطا

وليصبح عضوا كان وإذا بالجماعة، ويتأثر يؤثر فعاال الجماعة بين الترابط أسس عنه ينتج بحيث قويا الوجدانية البصيرة فإن الجماعة، بها تحيا ومبادئ

والمبادئ األسس لهذه تمنح بينهم وحياة. روحا Emotional االنفعالي ج�- النضج

Maturity: خالل من للفرد، االنفعالي النضج يقاس

من المجتمع يتوقعه ما يساير الذي االنفعالي سلوكه يتوقف النضج معين. هذا عمري مستوى في الفرد،

نموه لسرعة بالنسبة للفرد، النفسي النمو على السلوك هذا يتضمن الزمني. كما وعمره الجسدي

.157ص ،السابق المصدر 1629

فهما ضبط على وقدرة ولآلخرين، للذات ناضجا االجتماع، علم يركز هنا، . ومن17الطفلي االندفاع

دفء بين الطفل لدى العواطف تنشئة أهمية على اإلنسان داخل يبقى الطفلي االنفعال ألن األسرة،

في يظهر وقد الزمني، عمره في تقدم إذا حتى على بناء السلوك، لهذا تحليلنا فيكون معين، سلوكالطفلي. االنفعال ضبط على اإلنسان قدرة

علم في العاطفة مفهوم عرض من خالصة: العواطف تلعب كيف نرى االجتماع، دورا هاما

تزيد وكيف معا، والجماعة الفرد سلوك في الجماعية، الروابط من الوجدانية البصيرة تنظم التي واألسس للمبادئ ىمعن وتعطي

أي عن بها تمتاز ميزة تعطيها الجماعة. بل حياة النضج االجتماع علم يقيس كذاهأخرى. جماعة

سلوكه، مراقبة خالل من الفرد، لدى االنفعالي، ضبط على والقدرة ولآلخرين، لذاته وفهمه وتنمية العواطف، فتربية االنفعال. أثناء النفس

النضج إلى بالفرد والوصول الوجدانية، البصيرة تعتمد االنفعالي، كمجتمع األسرة على جميعا

.157ص ،السابق المصدر 1730

كالمدرسة التربوية المؤسسات وعلى صغير، خالل من لنا يبدو وقد .والجامع والكنيسة

نظر وجهة من العواطف، لموضوع دراستنا النفس، علم بلغة نتحدث أننا االجتماع، علم يعتبر العلمين بين المزج هذا لكن هاما. تكامال أكثر لدراسة يدفعنا وهذا لمفهوم عمقا

بعد لما هذا وسنترك النفس علم في العاطفةبعهديه. المقدس الكتاب في الموضوع دراسة

�وم��ا: مفه��اب ثالث��دس الكت� المقللعاطفة على بعهديه، المقدس الكتاب يحتوي ال تقديم:

ألنه الشعور، أو االنفعال أو للعاطفة، محدد تعريف حب قصة يحكي فهووحي. كتاب بل علم، كتاب ليس

حب قصة األبد. إنها إلى تنتهي ولن بدأت حقيقية، أن منذ أبدي، عهد خالل من لإلنسان، المجاني الله

األبدي. إال الحب هذا ليشاركه حبه فيض من خلقه من وأقدسها، العاطفة معان أسمى نستشف أننا،

الكتاب بها يزخر التي والتعاليم المواقف خالل نقتبس أن بعهديه. وسنحاول المقدس هذه من بعضا

31

اإلنسان، تجاه الله عاطفة على الدالة المواقف، العاطفة، هذه عن المقدسة األسفار عبرت وكيف تعبير قمة إلى نصل أن إلى أوال، القديم بالعهد مرورا

فصح سر خالل من الجديد العهد في العاطفي الله حي كتعبير (،تهوقيام هوموت هوآالم تهاالبن: )حيا

اإلنسان. تجاه فياضةال الله عاطفة عن ملموس

القديم - العهد1مجانية حب عاطفة أ- الخلق

الخلق عملية بتصوير التكوين سفر يبدأ الخليقة تاج خلق في ورغبته الله، حب عن المعبرة

ليكون أوال، الكون الله أهي . فقد"اإلنسان" مكانا السماء فخلق الجديدة، البشرية ةخليقلل مناسبا

الكون وزين والحيوانات، والنباتات والبحار، واألرض الدائمة، الباهرة باألضواء "لنصنعالله: قال وأخيرا

نإ(. 1/26 )تككمثالنا" صورتنا على اإلنسان تشابه على ينطوي المحسوس،"صورة" لفظ

الحيوانات، عن تميزه الله مع اإلنسان فعالقة مادي، وإرادة )عقل الطبيعة في عام تشابه وجود وتفترض

خلق حينما اإلنسان عاطفة وحب(. تكتمل وقدرة يكون أن يحسن "الالله: قال إذ له المعين

32

له فألصنعن وحده، اإلنسان )تكيناسبه" عونا ويشاركه والعواطف، الفكر معه يتبادل (،2/18

قطبي الله خلق الحياة. هكذا مشروع في المسؤولية لحبه يةح كعالمة ،"والمرأة الرجل" الحياة

لإلنسان.الكتاب لغة في الله ب- صورة

وأسلوب لغة القديم، العهد كتاب عاراست بشكل قدموه فقد الله، عن ثحدتلل المرئي، العالم

تختلف حسية بلغة الفكر هذا عن وعبروا حسي، ومشاعره شكله في فوصفوه كاتب، كل باختالف

وصفا يندم، يتألم، يفرح، يتكلم، فهو باإلنسان، شبيها كماله في اإلنسان عن مميز أنه يغضب... إال

وقداسته.الله ج�- وجه

األكثر التعبيرات من القديم العهد في شيوعا "سمى الله حضور عن يعبر فهو ،الله" "وجه

الرب رأيت قائال: إني فنوئيل المكان يعقوب مرآة هو . والوجه18(32/31 )تكلوجه" وجها

المختلفة، تعبيراتها خالل ترتسم صفحة فهو التعبير، النفس في يدور وما واالنفعاالت، العواطف مختلف

.378ص األول، الجزء ،الكتابية المعارف دائرة 1833

اإلنسان استطاع اللغة هذه وإحساس. بمثل فكر من فعله ردات في للناس، ويقدمها الله صورة يصف أن

الشعب، ألمانة تارة فيسر به، وتمسكه العهد تجاه لخيانة أخرى تارة ويثور ويغضب عنهم، ويرضى األدبية الصفات استخدموا كما لعهده. الشعب

الله مشاعر وصف في بمحدوديتها، واألخالقية لها تسجد "ال جياشة كعاطفة الغيرة مثل وعواطفه

)خرغيور" إله إلهك الرب أنا ألني تعبدها وال للعهد. األمانة من تنبع اإللهية الغيرة (. فعاطفة20/5 الله. محبة على الدالة بالمفردات غني القديم والعهد العطاء مجانية إلى تشير وهي"حيسيد" كلمة فنجد

بين واالتحاد التبادل في والرغبة والصداقة، والصدق األشخاص. وتدل الذي العميق التعاطف على أيضا

كلمة وكذلك الفعلية. لمشاركةا نحو الحس يتجاوز العالقة على تركزو حيسيد، من قريبة هي"ريحيم" نجد األم. لذلك أحشاء أو"الرحم" أي الجسدية،

"هؤأحشا "تحركت تعبير أو فرحا في مشاركة ألما فؤادي في انقلب "قد 19الشخصي اللقاء

الله فمحبة (.11/8 )هوأحشائي" واضطرمت مختلفة عاطفية صور في تعددت وإن نفسه، الله هي

الغضب، إلى وتحولت والحنان، واإلحسان كالرأفة.30ص "،يتألم "إلهنا )األب(، اليسوعي فاريون فرانسوا19

34

اإلنسان يحرر ثابت وحبه يتغير ال هو هو فاللهويخلصه. العهد تعاليم من نستشف أن نانيمك خالصة:

الله عند واالنفعال العاطفة أن القديم، كره أو حقد عاطفة توجد الحب. ال جوهرهما

فيض من الخالق فالله المحبة، فهو الله عند اويبادله بها يهتم بل يديه، صنعة يترك ال حبه

نحو اإلنسان يدفع الذي المحرر، الحب الله أن يعي، أن اإلنسان الخالص. وعلى

داخله، في حب نبتة لكل المصدر هو المحبة يعي وأن إذا فحتى اإللهي الوحي قصد أيضا

لصالح حب عن صادر هفغضب الله، غضب القديم العهد كتاب عبر وحريته. هكذا اإلنسان

المحبة. الله عاطفة طبيعة عن البشرية باللغةالجديد - العهد2

اتجاه عن رميا،ا سفر في اإللهي الوحي يعلن بواطنهم، في شريعتي "أجعل الجديد الشريعة جديد (. من31/33)إرقلوبهم" على وأكتبها

مركز اإلنسان، قلب المقدسة الشريعة تلمس المسيا الستقبال وتعدها وتوجهها فتقدسها عواطفه،

في ويشترك ويحس يعيش قلب من الله. فالبد كلمةاإلنسان. يسوع قلب اإلنسان وأحزان أفراح

35

اإللهية للعواطف تجسيد - يسوعأ رأينا كالرحمة الله، عواطف من مختلفة صورا

جوهرها في أنها وفهمنا والغضب، والرأفة والحنان افتقاده يواصل الله إن لإلنسان. وها مستمر افتقاد

-1/1)عب االبن في يحل األزمنة ملء وفي لشعبه، اإللهية، الوجدانية والمشاركات المشاعر (. تلك2

مجسدة أصبحت ويتعطف يشعر ملموسا، بشرا ويتألم بل ويشفق، أحب "هكذا اإلنسان ألجل أيضا

عن بولس القديس تعبير أبلغ . ماالعالم…" الله فإننا"تيطس: لتلميذه يقول إذ الله، عاطفة تجسد نحن لمختلف .. عبيدا.أغبياء باألمس كنا أيضا

مخلصنا الله لطف ظهر .. فلما.الشهوات خلصنا رحمته، قدر .. على.للبشر ومحبته الروح من والتجديد الثاني الميالد بغسل

(.5-3/3)تيطسالقدس"حب عاطفة الرب ب- فصح

في المذكورة المواقف أكثر ما: شفقة حياة ( 1 على يسوع وتحنن شفقة عن األناجيل، يشفي فنجده والمحتاج، المتألم اإلنسان

الموتى. يقيم الجياع، يشبع المرضى، تبكي التي األرملة، األم على شفقته فيسكب

المشاركة على يقتصر وال وحيدها، فقدان

36

احتياجها يلبي ولكنه فيتحنن، وحدها العاطفية ويحول الحياة، الميت الشاب إلى ويعيد البنها-11: 7لو) وانتصار رح�ف إلى األم وبكاء حزن الجليل قانا عرس في يسوع ومشاركة (،15 وسد معهم فرح فقد ،يةفعل ( مشاركة2)يو

اليد صاحب الرجل بألم وشعرحاجاتهم. المنحنية المرأة لهفة و(11-6:6)لو اليابسة الرجل بؤس(. و13-10: 13)لو الظهر

مأللا حمل (. لقد26-17: 5)لو الكسيح األلم عاطفة كل حمل أوجاع،ال واحتمل الفعلية. والمشاركة بالحب اهوبادل والحزن،

يسوع عاش هكذا النفس على مشفقا والجسد، النفس لخطايا غافرا أمراض شافياالجسد.

بسبب "طعن: الصليب في العواطف ( لقاء2 آثامنا… بسبب وسحق معاصينا الصليب ( جاء53/5 )أششفينا" وبجرحه على يبرهن يسوع، حياة في حاسمة كمرحلة

بخل فما أحبائه، ألجل والمضحي العميق حبه النصرة. البشرية وكسا العار لبس بل بحياته،

جمعاء، البشرية مصير والفناء الموت كان الحب مشاعر كل يجسد أن أراد يسوع لكن

37

إلهية، مقدسة مشاعر إنها والرأفة، والرحمة مشاعر ليقدس يصلبها أن فضل لكنه

ذبيحة في والرديئة. المدنسة اإلنسان تجاه الله عواطف يسوع جمع الصليب، أخيه تجاه اإلنسان عواطف مع اإلنسان، والتقيا والرأسي، األفقي البعدين في اإلنسان

عواطف فتقدست المفتوح، جنبه في معنى أللمل وأصبح اإلنسان عند جديدا

شريعةك الحب، نبت زرع اإلنسان. وهكذا على وليس القلب، باطن في مكتوبة جديدة،منحوتة. حجارة

"إنه: اإلنسانية للعواطف انطالق ( القيامة3 قال.. إنه كما قام فقد ههنا، ليس (7, 28/6)متاألموات" بين من قام

وأساس إيماني تاريخي حدث هي القيامة يقم لم لو ماذا ترى ،يةاإلنجيل ةرالبشا

والموت التجسد ثيلحد كان لما المسيح؟ سائدة كعاطفة األمل خيبة ولسادتشأنا. تقف القيامة إنما الرجاء. وجه في حائال

فمع إيمان؛ال صخرة وهي بالفعل، حدثت مقدسة، عواطف قامت القائم المسيح

38

وكشفت طريقا إنه ،المسيحية للحياة جديدا للبتولية معنى الكلي. فال التكريس طريق بالقيامة القيامة. نور في إال سةالمكر

فيف جلية، والرؤية جديدة النظرة أصبحت عواطف المكرس يعيش باآلخر، ةعالقال

نابي الطريق صبحويالذات. وتقدير الحب المسيح في المتبادل للقبول مفتوحا

فتحت لقدالقائم. المسيح ومع وبالمسيح اإلنسان فأصبح ذاتال أمام الطريق القيامة

بعواطف يوم كل ويقوم ويقدرها ذاته يقبلمنطلقة.

فرح بشارة الجديد العهد بشارة إن خالصة: تمثل وسالم، تغييرا وطبيعة نوعية في جذريا وأخيه واإلنسان والله، اإلنسان بين العالقة

وتحرير خالص بشارة هي إذ اإلنسان، ذاته. لتحقيق يعوقه ما كل من لإلنسان في ليختبره اإلنسان يدعو الفصح فحدث

في اآلخرين يشارك كيف فيختبر عواطفه، في واإلماتة الموت ويختبر وآالمهم، أفراحهم

أو الكبت بمعنى ليس عواطفه، وفي حياته

39

فيختبر القيامة، أجل من إماتة وإنما القمع، المجال جديد. ويبقى من االنطالق مفتوحا

كل الفعال وتعاونه يسوع شفقة في للتأمليوم.

�وم�������ا: المفه������ النفسي رابعللعاطفة

النفسي - التعريف1 كما واالنفعال، الشعور بين النفس علم يميز

هذا في يتفقان وهما بينهما، االجتماع علم يميز أو فكرة نحو ميل أو استعداد هو فالشعور المجال. من جزء ولكنه تجربة، مجرد ليس وهو موضوع،

عنه ويعبر الفرد، تكوين بأنه: عام بشكل أحيانا أن حين بالثبات. في ويتميز20+ االنفعال( )الفكرة.21عابرة شعورية عاطفية خبرة أو تجربة هو االنفعال

أن: للعاطفة السابقة التعريفات من لنا يتضح باألخرى، تكتمل لم إن المعنى ناقصة تظل لفظة كل

طريق عن إال يظهر ال فقط استعداد هو فالشعور النفس علماء استبدل الشعوري. ولذلك االنفعال

-7"حب" ص مةلك تحت الثالث، الجزء ،الكتابية المعارف دائرة 209. ،النفسي والتحليل النفس علم موس��وعة الحف��ني، المنعم عبد21

.Sentiment كلمة تحت إنجليزي/ عربي،

40

بمعنىAttitude بلفظة Sentiment األمريكيين- لفظة العاطفة معنى ويكتمل يتضح االتجاه. وبذلك

خاصة، وجدانية بتجربة للشعور وجداني كاستعداد فكرة أو شيء أو شخص إزاء معين بسلوك وللقيام هي والعاطفة مجردة. لكنها مكتسب، استعداد أيضا

بالعوامل تتأثر ثم الفطرية، الميول ثنايا في تنبت "العقل" الفكر تأثير تحت وتقوى وتنمو االجتماعية،

العواطف( على العقل تأثير في سنراه ما )هذا متاحة الفرصة . فتصبح22االنفعالية والتجارب والتأمل

أو كانت مفرحة عاطفية تجربة كل من لالستفادةمؤلمة.الرئيسية العواطف-أ

نتعرف عاطفة،لل النفسي المفهوم ديحدت بعدالرئيسية: العواطف على اآلن وأن البد العواطف من عاطفة كل

�وع نحو تتجه����رف أو معين موض��� تنص�ه؛��إذا عن��وه اتجهت ف� تحت أدرجت نح

�رفت وإذا الحب، عاطفة�������� عنه انصالكره. عاطفة تحت أدرجت

" كلمة تحت ،النفس علم مصطلحات معجم الخازن، وهبه منير22Sentiment،" 135ص.

41

نةومك رئيسية عاطفة الحبالحب:(1 عواطف منها وتنبع اإلنسان لشخصية

والحنان والوداعة، والسعادة الفرح واالحترام والصداقة والعطف، والعفاف

"اعتبار عاطفة أن والتقدير... كما تنبعالذات" "حب والذات" من أساساالحب. عاطفة

إلى الميل أو الحب عاطفة يقابلالكره:(2 تحتها ويدرج عن الميل أو الكره عاطفة

والغضب والحسد الحقد عواطف هما والكره، الحب فعاطفتا...والحزن

خلف الموجودتان الرئيسيتان العاطفتان دراستنا في نركز . وسوف23عاطفة كل

وبالتحديد"الحب" األولى العاطفة على.الذات" "اعتبار عاطفة على

خالل من الذات اعتبار - عاطفة2التحليلية المدرسة

"اعتبار عاطفة عن نتكلم أن يمكننا ال العواطف كل منها تنبع أساسية كعاطفة ،الذات" اإلنسانية الذات عن البحثب إال للسلوك، الموجهة

ذاته؟ يحقق أن لإلنسان يمكن وكيف مفهومها في النفس علماء أكبر عند الذات لنظرية وسنعرض

.162ص ،العام النفس علم مبادئ مراد، يوسف2342

،"يونج" ،"فرويد" :وهم التحليلية المدرسة من."ادلر"

(1939-1856) 24 فرويد- أ منطقية، مقدمات وضع من أول فرويد يعتبر

تلك إلى الشخصية. وسنشير لدراسة أساسية في فرويد إليه توصل ما ونرى المقدمات

"اعتبار عاطفة وماهية للذات تعريفه عنده.الذات"

أن فرويد يعت��بر: للشخص��ية الثالثة العناصر(3 أساسية: عناصر ثالثة من تتكون الشخصية منها ولكل األعلى، األنا األن�������ا، اله�������و، العنص����رين عن تم����يزه ال����تي خصائصهاآلخرين.

ويعتبر للشخصية األصلي النظامالهو:- هو ما كل يحوي إنسانية، حياة لكل أساسا اللذة لمبدأ الهو يخضع غريزي أو موروث

ويحاول األلم، ويتجنب عنها، ويبحث فقط لحاجات مراعاة دون ذاته يحقق أن

اآلخرين. مؤسس الجنس�ية، نمساوي نفسي، طبيب ،فرويد سيجموند 24

تط����ور في نظريته على آراؤه تعتمد النفس���ي، التحليل مدرسة األحالم، تفس�ير كتابات��ه؛ أهم من الطفول�ة، منذ الجنسية الغريزة

النفس��ي. التحليل إلى م��دخل الجنس، نظرية في رس��ائل ثالثص ،481 كت��اب األلف ،المختص��رة الفلس��فية الموسوعة راجع،287.

43

امتداد وهو الواقع، مبدأ األنا يتبعاألنا:- الجزء هو األنا بل عنه، مستقل وغير للهو

بكل ويستمتع الهو، لحاجات المنظم يستمتع أن للهو يسمح التي اإلشباعات

بها. الثالث المكون هواألعلى: األنا-

وليس اإلنسان داخل إنه للشخصية، واقعي، وليس مثالي إنه قوانين، مجموعة

سلطة تمثل الطفولة مرحلة وفي األنا للطفل. وبتكوين األعلى األنا الوالدين الضبط محل الذاتي الضبط يحل األعلىالوالدين. عن الصادر

لبناء األساسية العناصر تلك منفصلة وحدات ليست الشخصية،

نتيجة الشخصية تنضج وإنما والعمل هالتفاعل بانسجام معا األخرى على واحدة تطغى أن ودون

"اعتبار عاطفة تنشأ حيث ؛كبت وبال فيكون التفاعل لهذا الذات" نتيجة

يعي إذ نفسه، عن فكرة المرء تتضح كما األنا وضبط الهو بحاجات

44

األنا في والتعيين العليا المثل له.األعلى

"فرويد" أعطى: الغريزة ( مفهوم2 اهتماما يضع لم ولكنه الغريزة، لمفهوم كبيرا تعريفا

لفظة عليها يطلق كان بل لها محددا وهياإلنسانية" الحاجات أو "الحوافز

نوعين: كالجوع الجسمية الحاجات هو:األول

أمر الحاجات هذه والعطش... وإشباع : فهوالثاني النوع اإلنسان. أما لبقاء حيوي أن فرويد رأى الحياة. وقد حب غرائز تتركز " التيالليبيدو" هي الحياة غريزة

الحوافز من إشباعها " وتجدالهو" في الشخصية بناء أن فرويد ويرى الجنسية. مرحلة على أساسا، يعتمد الناضجة

عليه سيكون ما تحدد التي الطفولة. فهي إحداث يمكن ولكن الكبر، في الفرد

النمو. أثناء طفيفة تغييرات العاطفي النضج يرتبط: العاطفي ( النضوج3

فرويد ككل. ويعطي الشخصية بنضوج من األولى سنوات للخمس كبرى أهمية

45

يقام الذي األساس باعتبارها الفرد حياةللشخصية. ونضوج بناء كل عليه

تنمو مراحل أربعة إلى فرويد ويشير وهي: الشخصية خاللها من

يستخدم الوالدة عقبالفمية: المرحلةا( الطعام، على الحصول في شفتيه الطفل إشباع مصدر للطفل بالنسبة الطعام ويعتبرالفمية. المنطقة في اللذة تتركز لذاولذة.

بألم الطفل : يشعرالشرجية المرحلةب( في الفضالت تتجمع حينما ارتياح وعدم هذه وإخراج توترا، له وتسبب ه،ئأمعا

أن الطفل ويتعلم ارتياحا، له يسبب الفضالت بواسطة يتم والراحة، اللذة على الحصول

الشرجية. المنطقة من اإلخراج عملية الطفل اجتياز بعدالقضيبية: المرحلةج(

مناطق اكتشاف في يبدأ األوليتين، السنتين هذه بين ومن اللذة، منها يستمد أخرى

الحياة التناسلية. وتبدأ األعضاء المناطق والتعقد، النمو في والوجدانية االنفعالية

المرحلة لهذه كبرى أهمية فرويد ويعطي وهيأوديب" "عقدة تتكون فيها أن فيرى في الطفل يالقيها التي والمعاناة التوتر تمثل

46

نتيجة عنده الحب فينشأ بوالديه، صلته وتلبية غذائه مصدر فهي بأمه، عالقته

له منافس أباه أن الطفل حاجاته. ويكتشف يستطيع ال المرحلة هذه ألمه. وفي حبه في

فيبدأ بالغيرة، إحساسه يكبح أن الطفل النمو. ولكن استمرار مع الظهور في الكبت

أنه الذكر الطفل يكتشف أخرى ناحية من وهنا أبيه مع التوحد عملية فتبدأ بأبيه، شبيه في الطفل ويقع الوجداني، التوتر يبدأ

أن يريد وال أمه يحب ناحية فمن ازدواجية، ناحية ومن الحب، هذا في أبوه يشاركه

عالقة بينهما وتنشأ بأبيه يتوحد أخرى عليه عقاب وقوع الطفل وجدانية. ويخشى

عملية هو العقاب أن اعتقاده وفي أبيه، من وتسبب الذكري العضو إزالة أي"اإلخصاء"

مع تكيفه وعدم القلق الطفل عند االزدواجية المراحل أقوى من المرحلة الواقع. وهذه

السليم والفهم المراهقة فترة على تأثيرا العكس وعلى للجنس. البنت، عند تماما لها المنافس أمها في وترى بأبيها، فتتوحد

اكتشافها إلى باإلضافة هذا أبيها، حب في أمها أن وتعتقد الذكري، العضو وجود عدم عليها. الحقد بسبب إزالته عن المسؤولة هي

47

أنها إذ الفتاة عند االزدواجية مبدأ ويظهر فقدان في معها تشترك التي أمها مع تتوحد شعور أمها مع الذكري. فيجمعها العضو

أبيها. إلى تنجذب أخرى ناحية ومن وجداني، حالة تظهر الوجداني التناقض لهذا ونتيجة نتيجته تظهر الفتاة، عند االنفعالي القلق

أكثر تصبح إذ المراهقة، مرحلة في بوضوح اتجاهها ويتعدل األم، على تمردا حتى تدريجيا الحياة، شريك على الحصول في توفق

تناقض من تعيشه ما ذلك بعد كأم وتكتشفالجنس. نحو وجداني

الثالث المراحل تتميزالكمون: مرحلةد( اللذة على الفرد يحصل إذ بالنرجسية، األولى

ويميل جسمه، من معينة مناطق تنبيه من شعور يهمه وال باللذة، عورشبال االنفراد إلى

وتأتي اللذة. في مشاركتهم أو اآلخرين سن جنسي( من )كمون الكمون مرحلة

المناطق في عشر الثانية حتى السادسة المناطق في عشر الرابعة وحتى الحارة،

توترات وجود بعدم الكمون الباردة. ويتميز العمل إلى الطفل يتجه حيث انفعالية، وتبدأ االجتماعي. والنشاط واليدوي الذهني،

المراهق عند الحب فيتجه المراهقة فترة48

موضوع ليختار حقيقي ا حب في ويشرع ا الجنسية الجاذبية ذلك في يساعده اآلخرين، المراهقة نهاية االجتماعية. ومع والتنشئة

عن البحث أو النرجسية من الفرد يتحول تسيره راشد شخص إلى الذاتية، اللذة

والمجتمع. الواقعية الحقيقة�تنتج :فرويد رأي خالصة��بق مما نس� أن س

�ي" على يعتمد فرويد���� "الماض�ذات تحليله في������� وعاطفة لل

�ذات". كما "اعتبار� على يعتمد ال�ذة��وية الل� الجنس وخاصة العض

�لي��� أهمية فرويد ويعلق التناس�ا" على�����"أن����� كمنظم هدور ال

�و" وعمله ال� لمتطلبات� على "ه�اء��توى من االرتق��زة مس� الغري

�ع، إلى البحت����� خالل من الواق�تي العليا المثل��دمها ال� األنا يق

بنظرية األخذ ويمكن األعلى. العواطف عالج في فرويد

أمام األسباب وكشف المكبوتة،�راءة وذلك األهداف،��اريخ بق� الت

�اطفي، الماضي أو������������� الع�ترجاعه������رح على واس����� مس

49

مكبوت هو مما للتخلص الشعورلألمام. ولالنطالق

(1961-1875) 25ب- يونج النفسي، التحليل نظرية"يونج" نظرية تتبع

يختلف أنه إال الالشعورية، العمليات على يركز ألنه فرويد يؤكد حين ففي فرويد، عن أسلوبه في

الخمسة بالسنوات وخاصة بالماضي الوثيقة الرابطة كأساس الحاضر على جانبه من يونج يؤكد األولى،

الرؤية ضرورة على يؤكد كما الفرد، سلوك تفسيرل عالج، كأسلوب المستقبل إلى النظر أو الجديدة

أكثر يونج أن لنا يتضح وبذلك نظرته في تفاؤال أجزاء من تتكون الشخصية أن يونج ويرى لإلنسان.

"الالشعور و"األنا" هي متعددة نظم أو . هذاالجمعي" "الالشعور والشخصي"

واالنبساطية، االنطوائية االتجاهات إلى باإلضافة قمة وعلى والحدس، واإلحساس والوجدان والتفكير

تفاعل خالل من تتحقق التي"الذات" األنظمة هذهبينها. فيما بانسجام األنظمة هذه

الجنس��ية، سويس��ري نفس��ي، ط��بيب ،يونج جوستان كارل 25 م.1910 ع��ام النفسي للتحليل ال��دولي لالتحاد رئيس أول نصب ويؤكد الالشعورية، العمليات على الشخصية عن نظريته في ركز

ويؤكد الف��رد، س��لوك تفس��ير في كأس��اس الحاضر على ي��ونج س��يد حياة. راجع كأسلوب المستقبل إلى الجديدة الرؤية ضرورة.571-570ص ،الشخصية سيكولوجية غنيم، محمد

50

الشعور بين ما"الذات" تقع: ( "األنا"1 للشخصية تعطي التي وهي والالشعور،

في التوازن هذا اإلنسان ويحقق التوازن، وتحل المراهقة، يجتاز أن بعد متقدمة، سن

الجسمية الطاقة محل النفسية الطاقة الفرد ويبدأ الفرد، حياة في التوازن إلحداث "يونج" ويرى الثقافية، بالحاجات يستمتع

الكامل التوازن هذا أن بهذه يحدث ما نادرا قليلة حاالت في إال المثلى، الصورة في جدا

وقد كالرسل، الدينية الشخصيات بعض ودورهما وبالطقوس بالدين"يونج" اهتم "يونج" ويعتبر للنفس. التوازن إحداث في أن العقل منطقي. وعلى عقلي الوجدان أن

أساس يكون أن يهم وليس األحكام، يصدر أن"يونج" ويرى الوجدان، هو الحكم

الماضي، خبرات تراكم مجرد ليس اإلنسان إنه نحو تطلعاتالو أحالمال مجموعة أيضا

في أهمية وذات ،حقيقية هيو لمستقبلا خبرات زادت . وكلما"الذات" تحقيق بلوغ

.26ذاته توسيع على قدرة أكثر كان الفرد

دراسية، مذكرات الديني، النفس علم )األب(، جرس بولس إلى ارجع26يونج. حسب الشخصية عناصر باقي . الستكمال2000 المعادي،

51

يونج نظرية خالل من :يونج رأي خالصة نستخلص والشخصية، الذات عن الذات" تنمو "اعتبار عاطفة أن

"األنا" المسؤول مع تدريجيا "األنا" يعرف طريق عنها. فعن

"اعتبار نفسه. وعاطفة اإلنسان الذات معرفة الذات" هي

تصل وحينما بها، والوعي الذات" "اعتبار عاطفة

قد الذات تكون لنضوجها، الكامل التوازن ويحدث تحققت الشخصية. ويؤكد أو للنفس

المستقبل أهمية "يونج" على أهمية ينكر وال الجديدة والرؤية يتوقف ال لكنه الماضي خبرات من نستفيد أن ويمكننا عندها. عالج "يونج" في نظرية

من مسارها وتوجيه العواطف، آلمال التفاؤلية النظرة خالل

اإلنسان، ومستقبل من انطالقا يصبو كغاية الذات تحقيق فكرةاإلنسان. إليها

52

(1937-1870) 27ج�- ادلر وهو والتحديد، بالوضوح"دلر"ا أفكار تتميز

عام فيالفردي" النفس علم "جماعة مؤسس وعلى اإلنسانية النزعة أصحاب من فهو م1912

لمستقبل بالنسبة متفائل فهو"يونج" مثال ليصبح الفرصة لديه اإلنسان أن يرى إذ اإلنسان،

اآلن. عليه هو مما وأحسن أفضل يلجأ قد اإلنسان أن"ادلر" الحظ: ( القصور1

إلى فيتحول ،"القصور" عملية إلى العضوية، غير مشاكله ليحل المرض، يستطيعون حوله، من اآلخرين أن فيشعر عن يعجز التي األشياء من بالعديد القيام من"القصور" "ادلر" بها. ويعتبر القيامالذات. نمو مقومات أولى

"ادلر" "القصور" ويعالج: ( السيطرة2 يبحث كائن اإلنسان أن يرى فهو بالسيطرة،

أن إلى تفكيره في ذهب حيث القوة، عن هذا وبسبب عدواني، حيوان اإلنسان

العملية حياته بدأ الجنسية، نمساوي ،ادلر ألفريد 27 للعيون طبيبا مؤسسي أحد أص�����بح ثم فروي�����د، جماعة إلى انضم م،1898 بالوض��وح أفك��اره تتم��يز ،1912 ع��ام الف��ردي التحليل جماعة

النزعة أص���حاب من فهو الخالقة ال���ذات على وركز والتحدي���د، س��يد اإلنس��ان. راجع لمستقبل متفائل يونج مثال على اإلنسانية،

.594-593ص ،الشخصية سيكولوجية غنيم، محمد53

قيد على اإلنسان بقي العدواني السلوك من أهمية أكثر العدوان أن فاستنتج ؛الحياة

معالجة خالل من تفكيره الجنس. وتطور أن يمكن ال عدواني صفة أن إال مرضاه، فقد اإلنسان، على مطلقة بصورة يطلقها

إلى يفتقرون كثيرين مرضاه بين من جدو إلى يسعى إنسان كل أن إال العدوان،

ليست والقوة القوة. بيولوجيا، وضعا مفهوم إلى القوة مفهوم من فانتقل

للسيطرة، الجديد المفهوم السيطرة. ومع في الرغبة بأن يشعردلر"ا" استمر

خصائص من وخاصية عامة، رغبة ةسيطرال مندلر"ا" انتقل وهكذا اإلنسان. شخصية

إلى"العدوانية" إلى"الجنسية" . و"السيطرة" إلى"القوة"

تعني الدلر"ا" مفهوم في"السيطرة" على "السيطرة تعني وإنما الزعامة.الذات"

أسلوب أن"ادلر" يرى: الخالقة ( الذات3 "ذاتقوتين: نتاج إلى يرجع الفرد حياة

بيئيةخارجية" "وقوى موجهة،داخلية"

54

الذي االتجاه تشكيل تعيد أو تعوق أو تساعد ويعطي سلوكه. الداخلية الذات ترغب

ويعتبرها الداخلية، للذات أهمية"ادلر" ال أنه يعتقد فهو اإلنسان، تفرد في أساسا

نفس لهما األرض ظهر على شخصان يوجد "الذات اختالف بسبب الحياة، أسلوب

للقوى فرد كل الداخلية" واستجابة صاحبة هيالخالقة" "والذات الخارجية.

ينمي فاإلنسان الشخصية، بناء في السيادة الموروث، ماضيه من الذات تراكيب ويبحث اليومية، حياته انطباعات ويترجم

في رغبته إلشباع جديدة خبرات عن تخلق مبدعة ذات السيطرة. إنها شيئا

تخلق إنها سابق، غرار على ال جديدافريدة. شخصية

"ادلر" نظرية تسير :ادلر رأي خالصة إلى التطلع "يونج" في نظريةك

اإلنسان. سلوك في الغائية الذات" "اعتبار عاطفة وتعتبر

الخالقة" التي "الذات هي عنده ويمكن الشخصية. تبني

55

"ادلر" في نظرية من االستفادة العواطف عالج من انطالقا

روح الخالقة" وبث "الذات األزمات اجتياز على المقدرة

عن شخص كل فردية وتأكيداآلخرين.

عن التحليلية المدرسة رأي خالصةالذات

عند"الذات" لنظرية الموجز عرضنا من مدرسة وأعمدة وادلر( مؤسسي ويونج )فرويد للذات، العظمى األهمية نكتشف النفسي، التحليل أن ونرى الشخصية، بناء في تلعبه الذي الكبير والدور

معين: منظور من اإلنسانية الذات تناول قد منهم كال لتكوين األولى السنوات بأهمية"فرويد" اهتم فقد

تنشئتها. وتتكون في البيئةو التربية ودور الذات الذي"األنا" على معتمدة الذات اعتبار عاطفة

يلعب دورا و"هو"ال� بين التنسيق تنظيم في رئيسيا اعتمد"فرويد" أن إالاألعلى" "األنا اعتمادا فهو للجنس، خاصة أهمية وأعطى اللذة، على كبيرا المراحل خالل من يتم الشخصية نمو أن يرى

والكمون( والقضيبية والشرجية األربعة: )الفمية

56

اللذة، مبدأ تحقيق بمدى العاطفي النضوج ويقيس الثالثة العناصر لتفاعل نتيجة التوتر من واإلقالل.األعلى" األنا األنا، "الهو،

"الذات" من بنظرية نهض فقد"يونج" أما وتطلعه لإلنسان التفاؤلية المستقبلية نظرته خالل

من األولى السنوات أهمية إلى أشار فقد للمستقبل، المستقبل أهمية على أكثر ركز أنه إال التنشئة، أن . ويرى"الذات" لتحقيق العواطف وتوجيه المسؤول"األنا" مع تنشأالذات" "اعتبار عاطفة

ونضوج نمو على ونضوجها نموها ويتوقف عنها، الذات" "اعتبار عاطفة نضوج . ويقاس"األنا"

وتعطي بها، والوعي لنفسه اإلنسان معرفة بمدى المرحلة هذه وتأتي للنفس الكامل التوازن"الذات"

بداية مع أي الرشد وسن المراهقة اجتياز بعد في للعقل األولوية"يونج" ويعطي الثالثينيات،

اليومية. والقرارات األحكام إصدار اإلنسان فرادة على ركز فقد"ادلر" أما يتم الذات تحقيق وأن ،الخالقة" "بالذات

وأعطى العواطف، وتوجيه الذات على بالسيطرة تفرد لنا يفسر الذي فهو الفرد حياة ألسلوب أهمية

داخلية قوة قوتين نتاج هو األسلوب الشخص. وهذا

57

تعوق أو تساعد التي البيئة في متمثلة خارجية وقوة أن سلوكه. إال في الداخلية الذات ترغب الذي االتجاه

وتطويع اإلبداع، على قادرةالخالقة" "الذات ما وهو"الذات" تحقيق لصالح الخارجية القوى البيئة تعبير أو االجتماعية البيئة مع بالتكييف يسمى

نفسها هيالذات" "اعتبار نفسها. فعاطفة اإلنسان تجعل التيالخالقة" "الذات في فريداوسلوكه. حياته أسلوب

ترتقي التحليلية المدرسة أن المالحظ من بالشخصية الغرائز، بمفهوم وتسمو فشيئا، شيئا

شخصية تحقيق في أساسي كعنصر الذات إلى وتتجه العناصر من والعواطف الوجدان وأن ناضجة، قمة وعلى كبرى، أهمية ولدورهما للذات، المكونة

حول تتركز التي ،الذات" "اعتبار عاطفة العواطف فيوجه تستثار، التي وهي نفسه، عن المرء فكرة سواء اإلثارة، لمصدر استجابة عواطفه المرء

خالل من عواطفه عن القبول. ويعبر أو بالرفض مرة تنشأ ال العاطفة الفعل. وهذه وردة االنفعال

بين المستمرة التفاعالت نتيجة تتطور بل واحدة األعلى واألنا والهو كاألنا لإلنسان الداخلية العناصر

القوى وبين الذات؛ وتحقيق والالشعور والشعور "اعتبار وعاطفة أخرى. جهة من البيئية الخارجية

58

حدوده ومعرفة لنفسه اإلنسان تقدير هيالذات" والعالقات التواضع فضيلة وإمكانياته. وتقويها

يدعمها كما األهداف، الواضحة الصحيحة االجتماعية من لنا يتضح سوف ما القدوة. وهذا أو األعلى المثل ولكن الشخصية، بناء في األعلى المثل ورد خالل التشخص" أو "التوحد عن نتحدث أن علينا

أن إلى اإلنسان مع وتستمر الطفولة في تبدأ كعملية لتحقيق مساعد كعامل األعلى المثل إلى يصل

الذات.

التشخص أو التوحد عملية- 3 مترادفات كلها نالتعي أو صالتشخ أو دالتوح

عملية االجتماع وعلم النفس علم يعتبرها لعملية الطفولة مرحلة في تتم الشخصية، نمو في هامة بين واألنت، األنا بين يميز أن الطفل يعرف ال حينما والديه مع دبالتوح فيبدأ به، المحيطين وهوية هويته

ولهذا والعطف، ءلغذال يأول مصدرك األم وخاصة واتجاهه الفرد فكرة مستقبل في هام دور دالتوح األب نحو ما عاطفة يكون قد فالطفل اآلخرين، نحو

بعد استجاباته في تؤثر قد العاطفة وهذه المسيطر، المتسلطة، األخرى الشخصيات نحو ومشاعره ذلك

59

فيهم فيرى غيرهم، أو الشرطة رجل أو كالمدرسالمستبد. األب صورة

أو المدرس، أو الكاهن نحو الطفل يتجه وقد خالل من التي الشخصيات إحدى أو المدرب

التأثير فيكون واالهتمام، بالعطف يشعر تصرفاتها اآلخرين، مع عالقاته على هذا وينعكس إيجابيا، عليه عملية في تدخل التي العواطف هذه تنمو وقد

الفرد هذا فيصير التشخص في قدوة أو أعلى مثال الحياة، في الهدف أو المهنة اتجاه الختيار وسببا

واالجتماع، النفس علماء معظم ويشير المستقبل. يعتبر بالوالدين التوحد أن إلى الدفاع، أنواع من نوعا فيتوحد عنه، منفصلين إنهما الطفل يكتشف أن بعد

غير أنه فيشعر وبينهما، بينه العداوة يخفض لكي بهما أكثر عملية تأتي عنهما. ثم منفصل فيها يتصور تعقيدا

بالعملية وتسمى عنه الخارج اآلخر داخل نفسه المرء يحققه الذي اإلشباع أن المرء )االستعاضية( فيتصور

المرحلة هو. ثم لنفسه إشباع هو لنفسه، اآلخر أن المرء يتصور )االستدماجية( فيها تسمى األخيرة

في به فيتوحد نفسه، هو منه جزء وكأنه داخله، اآلخر على التأثير قمة في األعلى المثل يصبح وهنا داخله

60

مستوى على التشخص أو فالتوحد .28المرء عواطف مع المرء عواطف دتوح هو العواطف،

نفسه فيكيف قدوة، من فيه يراه لما األعلى، المثل وعواطفه نتنبأ أن يمكننا أنه حتى األعلى، للمثل وفقا

مثله عرفنا ما إذا العاطفي، واتجاهه المرء بسلوكاألعلى.

األعلى والمثل القدوة - تأثير4 فيه يبحث اتجاه في العواطف التشخص يوجه

األصعدة جميع على ،أعلى" "مثل عن المرء ،األعلى" "مثله عن والدراسية والدينية السياسية

يكون بارز، واحد شخص حول عاطفته تركزفت رمزا وتتخذ خاص، نوع من عواطف هناك أن كماله. قويا"أعلىال "المثل من الحقيقة كحب لها، موضوعا

إال العواطف هذه تنشأ وال والجمال، والخير والعدل الموجهة التربية بفضل من النوع وهذا ساميا، اتجاها

أو البريء الحب في أو الصداقة في يتمثل العواطفم العالقات هذه العذري. فتصبح الحب أو عليا ثال.29التقدير حق المرء يقدرها وقيم مبادئ

،النفسي والتحليل النفس علم موس���وعة الحف���ني، المنعم عبد28.378-377ص إنجليزي/ عربي،

.165ص العام، النفس علم مبادئ مراد، يوسف2961

بالعاطفةاألعلى" "المثل تأثير ويقاس "المثل تأثير نعتبر أن يمكن فال إليه، الموجهة

يتخذ وإنما للمرء الشخصي للدور إلغاءاألعلى" في البارزة الصفات األعلى المثل من ذاته الشخص

وبسلوكه بعواطفه معها ويتفاعل وسلوكه حياتهاألعلى" "المثل كان له. فإذا المميز على مبنيا وإذا قطعة،تم الرأفة كانت القاسية، المادية القوة القوة، فوق الحكمة يضعاألعلى" "المثل كان

أوسع الرأفة كانت وأكثر نطاقا دواما وفي .30واتصاال على قائم ألنه األعلى، المثل يتبدل ال األحيان أغلب

المرء داخل تنشأ إذ الطفولة منذ"التوحد" عاطفة ،األعلى" "المثل شخص تجاهاحترام" "عاطفة

المرء حب. فيتمثل عاطفة إلى العاطفة هذه تتطور منها يجعل أن ويحاول اآلخر، الشخص سمات مكونا

إنسان أي على يصعب هنا ومن ذاتها، لشخصيته يصبح ألنه األعلى المثل استبدال الشخصية من جزءا

بالشخص ضارة نتيجة االستبدال يشكل ذاتها. وقد وضياع واآلخرين بالنفس الثقة وفقدان األمل كخيبة

الهدف.

والجنس العاطفية - الحياة5.280ص النفس، علم صليبا، جميل30

62

الناس أغلبية عند العاطفة مفهوم يرتبط عموما. الجنسية والحياة اآلخر الجنس إلى بالميل في انفراج أو اضطراب عن المرء يتحدث فحينما

حياته يقصد أنه وهلة ألول للمستمع يبدو عواطفه، اآلخر. وهذا بالجنس الغرامية وعالقته الجنسية فالعواطف رأينا، كما كبير حد إلى ناقص مفهوم ليست وجدانية مشاركة هي وإنما فقط جنسا

والحزن والغضب الفرح خالل من وفعلية. أشمل قضية في ذاته حد في الشك أن حتى واللذة، واأللم

إال حالته. عن المرء به يعبر العواطف من نوع هو ما في عليها ويعتمد ،العاطفية بالحياة يرتبط الجنس أن

توجيهه وفي نموه، سنعرض لذا سليما، توجيهاهي: نقاط ثالث خالل من بالعاطفة وارتباطه الجنس

البشري الجنس ماهيةا-وتطورها الحيوية الطاقةب-والجنس الحبج-

البشري الجنس أ- ماهية البسيط ماعدا الحية، الكائنات عند الجنس

واألنثى. الذكر جنسين، أو شكلين على منها واألولي الذكر يفرزها ذكرية خليتين باندماج التكاثر ويتم

بالتكاثر التكاثر هذا يسمى األنثى، تفرزها وأنثوية

63

فيها يشترك غريزة والجنس 31التناسلي الجنسي يسمو أنه إال الحية، الكائنات سائر مع اإلنسان الحياة يميز ما إنسانيته. وهذا ليحقق بغرائزه، الحية. الكائنات سائر عن اإلنسان عند الجنسية

التناسلية، والحياة الجنسية الحياة بين نميز أن وعلينا طاقة تمثل األخرى. فهي من أشمل الجنسية فالحياة

حد إلى تتوقف وال كله، الجسم تشمل محدودة غير طاقة ولكونها فقط، التناسلية األعضاء أو التناسل

تكون قد أخرى، إلى صورة من للتحول قابلة فهي أو روحية أو بدنية أو وجدانية عاطفية أو تناسلية.32عقلية

وتطورها الحيوية ب- الطاقة األمر أول في بها المقصود كان: ( تعريفها1

بعد من معناها صار ثم الجنسية، الشهوة المعنى بقاء مع الحيوي الدافع أو الطاقة

"الليبيدو" اسم أطلق من وأول الجنسي، الدافعة القوة بها يقصد وكان"فرويد" هو

الجزء هذا هو"الليبيدو" و الحياة لغرائز إشباعه عن يبحث الذي"الهو" تركيب من

،النفسي والتحليل النفس علم موسوعة الحفني، المنعم عبد31.289ص إنجليزي/ عربي،

اإليمان سلسلة الحب، أبعاد )األب(، اليسوعي بوالد هنري32.12ص (،9) والحياة

64

المفهوم، هذا ومن الجنسية. الحوافز من من أشمل كمعنى الجنسية فالطاقة فقط، اإلنسان عند إال توجد ال التناسل وبالتالي شخصيته لبناء توجيهها في ويتحكم

تسميتها ويمكن البشرية. األسرة بناء ربط فهدفها ،والحب" الروابط "طاقة الرجل فتربط بالمجتمع، البشري الجسم

والمجتمع. والفرد والمرأة، الجنسية الطاقة تمر: اإلنسان في ( تطورها2

مدرسة تراها كما تبمتذبذبا اإلنسان في حتى الطفولة من النفسي، التحليل

منها كل تتركز مراحل عدة على المراهقة أن الجسم. إلى من مختلفة أماكن في

مرحلة في التناسلية المناطق في تستقر في التناسلية للعملية المراهقة. استعدادا

الزواج.كما الطفولة مرحلةا( فرويد أوضح األولى:

بالمناطق تعرف فيما الجنسية الطاقة تذكر الع���امين وبعد والش���رج ك���الفم الش���بقية

الجنس��ية أعض��اءه الطفل يكتشف األولين عالقاته وتنمو القض��������يبية بالمرحلة ويمر

65

بوالدي����ه. وتس����تمر واالجتماعية العاطفية أو الخامسة سن ح������تى المرحلة ه������ذه

إلى الجنس���ية الطاقة تتح��ول ثم السادسة والدالب الطفل يتعلق حيث ،ع��اطفي مج��ال

الجنس. في له المخالف السادسة الجنس���ي: بين الكم���ون مرحلةب(

تظهر ال المرحلة ه��ذه في عش��رة، والثانية الجنسية الطاقة جنسية. فتنتشر شاكلة أي ويق���وى. الجسم فينضج كل���ه، الجسم في

النش������اط إلى الجنس������ية الطاقة وتتجه.33االجتماعي أو الذهني أو العضلي

الطاقة تتركز المراهقة: فيها مرحلة ج( ويب��دأ الجنس��ية، األعض��اء في الجنس��ية

كيفية وهو آخ��ر، ن��وع من وص��راع تذب��ذب مكتملة أص��بحت ال��تي الطاقة تلك توحيد

.34اإلشباع إلى وتحتاج

.559-554ص ،الشخصية سيكولوجية غنيم، محمد سيد33 اإليمان سلسلة الحب، أبعاد )األب(، اليسوعي بوالد هنري34

.22-20ص (،9)والحياة66

والجنس ج�- الحب إال يتحقق ال األفراد بين الحقيقي االتصال إن

هذا ومن بها، يتميز وحده واإلنسان لغة، خالل من اتصال مشروع اإلنسان عند الجنس يصبح المنطلق

خالل من اإلنسان عند الجنس فيتربى البشر، بين المدرسة وفي واخوته(، )والديه األسرة في المجتمع

خالل من الكنيسة وفي الدراسية، العلوم خالل من مع التعامل وكيفية والجسد للجنس المسيحية النظرة التناسل يخص ال الجنس رأينا كطاقة. فكما الجنس

نحو ذاته من للخروج اإلنسان يدفع ما كل هو بل فقط تتجلى معه. عاطفية صلة يقيم خالله ومن اآلخر

نفسي اتحاد هباعتبار للجنس، اإلنسانية الفرادة واالتحاد التناسل من أشملو أولى غايةو وروحي

تشبع ال إنسانية كغريزة فهو ولذا البيولوجي،.35به باالتحاد بل اآلخر باستهالك عن اإلنسان يتميز: الجنس يدعم الحب(1

بأن يكتفي ال فهو بإدراكه، المخلوقات سائر ما يعي أن يريد بل ،فحسب اختباراته يعيش

ولكن ،باللذة الحيوان يعيشه. يشعر يعرف أي الشعور، هذا يدرك وحده اإلنسان

قدو اللذة يضاعف لذةبال الوعي هذا لذته،.32-30ص ،اإلنساني ومعناه الجنس بندلي، كوستي35

67

أجل من اللذة إلى للسعي اإلنسان يقود اللذة أن غاية. كما منها يتخذ أنو ذاتها

مجرد ليست اإلنسان عند نفسها الجنسية من نابعة هي إنما بيولوجي لنشاط نتيجة

الوجدانية. المشاركة علم يعتبر: للحب تصعيد الجنسي التطور(2

الحب على اإلنسان مقدرة أن النفس مقاييس ىحدإ هي اآلخر تجاه األصيل،

عبر الجنسي السلوك وأن العاطفي، النضج الشخصية عالمات إحدى هو حوارال

الراشدة. �ان عند الجنسي التطور تتبعنا ما وإذا� اإلنس

لوجدناه �عيدا��ان يمر إذ للحب تص� في اإلنسهامتين: بمرحلتين الجنسي نضوجه

الثانية سن حتى الوالدة مناألولى: المرحلة من فينتقل انتقاالت، بعدة الطفل عشرة: يمر

يكون إذ اآلخر؛ عشق إلى الذات عشق مسيرا يكتشف ثم الفم، في لذته فيجد اللذة بمبدأ

بها العبث من لذته فيكتسب التناسلية أعضاءه جسده، الطفل يعشق كله ذلك ثارتها. فياستو

رأينا المتعة. كما أحاسيس كل منه ويستمد سابقا النفسي النمو في وتأثيرها األوديبية المرحلة

68

عشق إلى الذات عشق يتحول والعاطفي. إذ دالوال إلى حبه طاقة توجيه في الطفل بدأفي اآلخر،

النمو اتخطو أول فيو الجنس، في له المخالف األنا مركزية من الطفل ينتقل والعاطفي النفسي

به. يرافق واالعتراف حوله من اآلخر اكتشاف إلى النمو هذا والعقلية العصبية أجهزته في نموا

والتمييز. وهي اإلدراك عملية فتنمو والحسية اإلدراك يدفع إذ العاطفي، للنضوج هامة عملية

اآلخر، نحو ويوجهها العاطفة دائرة من إياها رافعا فتخاطب الذات دائرة إلى الجنسي الموضوع من األخيرة السنوات وفي األخرى. الذات العاطفة

،الجنسي" "الكمون مرحلة وهي المرحلة، هذه العطاء. إلى االستيالء موقف من الطفل ينتقل كان أن فبعد منهم يكتسب اآلخرين، على معتمدا

إلى ينتقل وغيرها، والرعاية والعطف الحب توجهيو والبدنية العقلية إمكانياته فيستغل العطاء،

علم ويعتبر البدني، ونشاطه الفني اإلبداع إلى الذات إثبات محاولة بداية هي المرحلة هذه النفس

فترة به تتميز ما وهذا اآلخر عن واالنفصال.36المراهقة المرحلة المرحلة هذه تشبهالثانية: المرحلة

المراهقة، مرحلة مع تبدأ فهي كبير، حد إلى األولى.90-76ص ،السابق المرجع 36

69

فيها وينتقلالثالثينيات. أي الرشد مع وتكتمل تصاعدي، خط في مراحل بعدة المرء من منتقال اآلخر عشق )النرجسية( إلى الذات عشق

هي األولى المراهقة حب. فمرحلة كموضوع الجسمية بالذات. فالتطورات إعجاب مرحلة

الخارجي، مظهره وتغيير اإلنسان، داخل والجنسية عند وباألنوثة الفتى، عند بالرجولة واإلحساس

االهتمام يجعل الفتاة، فتجده الذات، نحو متجها تكويناته يخدش ما لكل الحساسية وشديد ثائرا

هذه يهدد خطر والجسمية. واالنطواء النفسية الفترة.

ما وبكل صعوباتها، بكل المراهقة فترة اجتياز وبعد إلى الشاب يميل حيوية، وطاقات قوة من به تتميز عن فيبحث له، بالنسبة أساسي كموضوع الحب تلعب وهنا األصيل، الحب يستحق الذي اآلخر

الحياتية االختبارات دورا الحب مفهوم في هاما في الشاب يختبره ما كل أن بمعنى توجيهه، وكيفية وعالقات وترابط األسرة في حب من حياته

الصحيح المفهوم إلى يدفعه به المحيطين باآلخرينيمتلكه. ككنز الجنسية وللطاقة للحبخاتمة

70

اإلنسانية، العواطف الفصل هذا في تناولنا من أن فوجدنا أساسية، كمفاهيم تحليلية بدراسة خاص بتوجيه عن، الميل أو نحو الميل اإلنسان طبيعة

"صورة تكون التيالذات" "اعتبار عاطفة من فالعاطفة.عن أو نحو بالميل المرء وتدفعاألنا" تمثل جانبا اإلنسانية. والنضوج الشخصية من كبيرا

وال ككل. الشخصية في نضوج إال هو ما العاطفي بالغرائز اإلنسانية العواطف ترتبط مباشرا- ارتباطا

بالعقل اإلنسان عند ترتبط الحيوان- بل عند نجده كما فإن وبالتالي العواطف توجيه في المؤثر ودوره تعني وال الجنسية، الحياة من أشمل العاطفية الحياة

العالقة على تقتصر أو الجنسية العالقات مجرد أبدا عن األساسية المفاهيم كانت تلك اآلخر. الجنس مع

ما ترى الناس، جميع بين المشترك العامل العاطفة يضيف وماذا التبتل؟ هو هذا العاطفية؟ للحياة جديداالتاليين. الفصلين في سنتابعه ما

الثاني الفصلالتبتل

مقدمة له نجد ال الحياة، أنماط من نمط التبتل

أو تفسيرا الديانات المسيحية. فجميع في إال تبريرا71

حقيقية، قيمة له تعطي ال اإلنسانية واآلداب األخرى اكتمال عدم البعض فيه يرى إذ ذلك األمر يتخطى بل

التي المادية للطبيعة تحقيق وعدم اإلنسانية، للذات الله لفكر معارض فهو اإلنسان. وبالتالي عليها خلق

نفسه. الخاطئة المفاهيم هذه بعض وصلت وقد

التبتل يعتبر من فمنهم المسيحيين، بعض عقول يعتبره من ومنهم الحياة، أعباء من هروبا من تجردا

واألمومة(. )األبوة اإلنسانية والعواطف المشاعر يرغب من تجاه العداء موقف األهل يقف ما وكثيرا

الله لخدمة الدائم والتبتل التكريس في األبناء من "العفة" بمعنى التبتل فإن الحقيقة وفي واإلنسان.

الزواج- ]قبل الحياة مراحل مختلف في يدخل الجنسية. وفي الناحية التكريس[ من الزواج- أو

عفة" أو ل"تبت مفهوم يصاحب الحاالت أغلب دون سلبي، كمفهوم الجنسية العالقات عن االمتناع

االمتناع هذا يكون أن يمكن كيف ذكر إراديا ومسؤوال التبتل، مفهوم اكتشاف وسنحاول. وانفتاح بنية وله بعهديه، المقدس الكتاب فيو اإلنسانية العلوم في

المجمع وثائق خالل من الكنيسة تعليم فيوالثاني. الفاتيكاني

72

للتبتل اللغوي أوال: المفهومالعربية - اللغة1:بتله إلى وبتل بتل، وأبانه، قطعه تلب باب من بتال

.37وانقطع لها تفرغ العبادةانقطعتبتل: .38الزواج عن انقطع من: البتول

حالةالتبتل: الزواج. الله/ ترك إلى الدنيا عن.39البتول

على كان ماالعذري: الهوى. – البكارة:العذرة .40 البكرالعذراء: عفاف.

ة: يجمل. ال أو يحل ال عما وامتنع كف:عف العف.41الجسد / طهارة الدنية الشهوات كرت

نفسه كرس له: خصصه، الشيء كرس:كرس .42عليه وقفها الشيء على

اللغة في"تبتل" كلمة أن هذا من نستخلص وهنا الله، إلى الزواج عن االنقطاع تعني العربية وقف أو خصص بمعنى"كرس" لفظة تضفي والروحي الديني المعنىب "تبتل" لفظة على الشيء

المكرس" "التبتلنقول: أن فيمكننا نقصده، الذي ب��اب والث��اني، األول الج��زء ،المنير المصباح ،الفيومي المقري علي بن أحمد 37

"بتل". كلمة تحت "الباء"،"بتل". كلمة تحت "الباء"، باب ،األبجدي المنجد 38"بتل". كلمة تحت "الباء"، باب ،واألعالم اللغة في المنجد 39"عذرة". كلمة تحت العين، باب ،السابق المصدر 40"عفة". كلمة تحت العين، باب ،السابق المصدر 41"كرس". كلمة تحت الكاف، باب ،السابق المصدر 42

73

الزوجي الحب طاقات ووقف الزواج عن انقطاع وهو لم الذي البكر اإلنسان حالة فهي العذرية عن أما لله.

ألن األنثى على أكثر تطلق الزواج. وهي له يسبق غشاء من البكورية، أو البكارة تعني العذرة لفظة

األنثى. عند البكارةاألجنبية - اللغات2

الالتينية األصول ذات األجنبية اللغات أما التبتل بين يزيتم فهناك اإلنجليزية،و الفرنسيةك

اآلتية: المعاني نجد هماففي والعزوبة. والعذروية،عذراء Vierge-Virgin عذروية Virginité-Virginityطهارة/عفة Chasteté-Chastity عزوبية/تبتلCélibat- Celibacy 43رس/خصصكConsacrer-

Consecrate

-Virginité) العذروية بين األجنبية اللغات تميز

Virginityوالعزوبة زواج، لها يسبق لم التي الحالة ( أي عن االنقطاع تعني ( التيCélibat/Celibacy) التبتل أو

تشمل ( وهيChasteté/Chastity) عفة الزواج. وكلمة) الفعل أما أيضا، والتبتل الزواج في حتى العفة

Consacrer/Consecrate)44أو كرس بمعنى فيستخدم ,Celibate كلم��ات تحت ع��ربي، إنجل��يزي ،الجامعي إلياس قاموس 43 Consecr,

Virgin..Célibat, Consacrer, Vierge كلمات تحت ،للطالب العربي الفرنسي المنجد 448

74

هناك، أن سبق مما لنا ل�.... يتضح الشيء خصص يسبقه، قد والعذروية. فالتبتل التبتل حالتي بين تميزا هذا يبقى زواج. ولكن يسبقها فال العذروية أما زواج

يستخدمون فهم الناس عامة عند واضح غير التمييز وال زواج لهم يسبق لم لمن"متبتل" لفظة

األخيرة الحالة وفي زواج لهم سبق لمن يستخدمونها عذروية أعزب(. ولفظة أو )أرمل لفظة يستخدمون

اللغة مفردات عرض االستخدام. وننهي قليلة تبقى التبتل مفهوم والعذروية( بأن )بالتبتل الخاصة

لله الحياة ووقف الزواج، عن االنقطاع أي المكرس إلى األقرب المفهوم هو اآلخرين، وخدمة العبادة، فيالبحث. موضوع من بصدده نحن ما

�وم��ا: مفه��وم ثاني��انية العل� اإلنستبتللل

اإلنسان تتناول التي العلوم تنظر كيف عن نظرتها عرضنا وأن سبق بالدراسة- والتي

االجتماع وعلم األول- كالفلسفة الفصل في العاطفة وطرق وغرائزه اإلنسان حاجات النفس- إلى وعلم

أو بالزهد تؤمن هل الجنسية، الدوافع وخاصة إشباعها وهل الدوافع؟ لهذه التسامي أو التصعيد أو اإلعالء مجاالت إلى"مثال" الليبيدو طاقة تتحول أن يمكن

75

لمفهوم عرضنا من سنكتشفه ما هذا أخرى؟اإلنسانية. العلوم نظر وجهة من اإلعالء أو التسامي

- الفلسفة1 من يتطلب تأملي، مجال الفلسفي المجال إن

وربما المحسوسات، عالم يتجاوز أن الفيلسوف ليستكشف الطبيعة، وراء ما إلى وفكره بتأمله يتجاوز تعمل التي األخالقية، والقيم والمبادئ الكون أسرار

األول، الفصل في رأينا اإلنسان. وقد تقدم سبيل في اإلنسان يجتهد كغاية السعادة إلى تنظر الفلسفة أن

ألن نسبيا، عليها الحصول ويبقى عليها، للحصول )الله(. وإذا المطلق الخير هي الحقيقية السعادة

النظر وجهة من"التبتل" عن الحديث أردنا ينادي ما الفلسفية المذاهب من نجد فلن الفلسفية، أن الفلسفة ترى قد وإنما حياة كنمط"بالتبتل"

على للحصول نزواته عن يترفع أن يمكن اإلنسانالسعادة.

القديمة أ- النظرة اإلنسان، إلى ثنائية بنظرة الفلسفة بدأت

نادى حيث وروح، إلى: جسد فقسمته سيطرة في تقوم التي بالسعادة سقراط

76

الهوى ونوازع والشهوات الدوافع، على العقل ساير الجسد. كما قيود من الروح لتحرير

الخير بأن فنادى سقراط، أستاذه أفالطون وقمع الجسد مطالب من الخالص في يقوم

وإخضاعها الحسية الحياة وإخماد اللذات، الفلسفة نظرة كانت للعقل. تلك قديما

لحاجات وسلب قمع نظرة وهي للجسد التسامي بهدف كانت وإن الجسدية اإلنسان.45واإلعالء

المعاصرة النظرةب- الفالسفة أبرز أحد 46مارسيل جبريل يعتبر

تساؤال: من طرح وقد المعاصرين، الوجوديين التساؤل هذا على ويرد أكون؟ أن عساي

جسم بقوله: أنا شيء!! كل وقبل )جسد( أوال متجسدة. وال ذات اإلنسان أن يؤكد وبالتالي

صائبة. وحين الثنائية النظرة تكون أن يمكن فإنه"التجسد" عن"مارسيل" يتحدث

باعتباره نفسه يدرك المرء أن به يعني العالم على منفتحة الذات وأن جسما،

.55-51ص ،وتطورها نشأتها األخالق فلسفة الطويل، توفيق 459 يوصف مسرحي، وكاتب فرنسي، فيلسوف(� 1889) جبرييل مارسيل 4610

في ظهرت التي يومياته طريق عن الفلسفي عمله قدم مسيحي"، "وجودي بأنه والخلود". راجع الحضور والملك، الكينونة ميتافيزيقية، هي: "يوميات أجزاء ثالثة

.287( ص481) كتاب األلف المختصرة، الموسوعة77

تكاد ال الذي الجسد ذلك خالل من الخارجي عنها. وأكد ينفصل يكاد وال عنه، تنفصل

،"المشاركة" بفكرة تلك رؤيته مارسيل الجسدية والحواس الوجدان أهمية فأبرز اإلنسان بين العالقة أو المشاركة لتكون

على تعتمد وجودية، عالقة واآلخرين نجح وكلما معا،والجسد" "النفس التمركز سجن من نفسه تحرير في اإلنسان،

.47الفعلي الواقع في الوجود تزايد الذاتي بأن للفلسفة المعاصرة النظرة من نستشف اآلخرين لمالقاة وروح( مدعو )جسد اإلنسان

االنفتاح. فعملية خالل من بهم، واالهتمام وعي من قيمتها تستمد التسامي أو اإلعالء

اآلخرين. ومشاركته بجسده اإلنسان الفكر هذا في نرى مباشرة غير وبطريقة

بالوجدان الوعي "،التبتل معنى" على الشامل واالنفتاح جهة، من والعواطف

معنى تحقيق إلى الذاتية من بالخروج اآلخرين.أخرى جهة من الوجود

االجتماع - علم2 علم نظرة خالل من األول، الفصل في رأينا

للفرد، االنفعالي النضج أن العاطفة إلى االجتماع.497-439ص ،1ج� ،المعاصرة الفلسفة في دراسات )د(، إبراهيم زكريا4711

78

ما يساير الذي االنفعالي، سلوكه خالل من يقاس معين. سني مستوى في الفرد من المجتمع يتوقعه

االجتماع علم يرى االنفعالي، النضج مسيرة ففي سلوكي نضوج أجل من بالغرائز"اإلعالء" ضرورة تميز عملية"اإلعالء" الجماعة. ويصبح وسط

وسنعرض.الحيواني السلوك عن اإلنساني السلوك في آخذين االجتماعي، المفهوم من"اإلعالء" اآلن

في النفس علم على االجتماع علم اعتماد االعتبار.المجتمع داخل للفرد االجتماعي السلوك شرح

والتسامي اإلعالءأ- عملية"اإلعالء" االجتماع علم يعتبر

سيكولوجية، النفسي، التحليل لنظرية فوفقا البدائية النزعات تحييد في وظيفته تنحصر

الجنسية غريزتي مثل اإلنسان، في غير عنهما للتعبير قنوات وإيجاد والعدوانية،

أن إلى فرويد، ذهب وقد .لهما البدائية الصور األساسي المحرك هي الجنسية الغريزة بمهمة"اإلعالء" ويقوم البشري، للسلوك األصلي، هدفها غير آخر هدف نحو توجيهها

وتحويله الحسي، الجنسي اإلشباع واستبعاد الرغبات وتحويل والحب اإلعجاب مشاعر إلى

وال .48وفنية فكرية مطامح إلى الحسية.477ص ،االجتماع علم قاموس غيث، عاطف محمد 4812

79

الجنسية الطاقات على"التسامي" يقتصر ،49العدوانية الطاقات كذلك يشمل بل

دها الرغبة وتحويل العدواني، طابعها من وتجر واإلصالح. البناء إلى والهدم العنف في

المختلفة، الحضارات قامت فقد وبالتالي الحبيسة الطاقات"إعالء" و لتصعيد نتيجة

جهة، من والصناعة والفن الفكر لرجال جهة من الدماء وسفك الحروب عن واالبتعاد

في الشخصية"إعالء" ويرتبط.أخرى األعلى" "بالمثل االجتماعي المفهوم

وقيم، بمميزات األعلى المثل تحلى فكلما أكثر إعالئه وطريقة الشخص إعالء كان كلما

تماسكا .ووضوحاالجماعة خدمة في الفرد إعالءب-

من يتكون الذي الواحد، المجتمع داخل اجتماعية عالقات تنشأ أفراد، مجموعة للنضوج رهينة العالقات هذه تصبح متباينة،

العاطفية، الطاقات وإعالء االنفعالي، خدمة في لتكون والعدوانية، والجنسية الفهم يوطد والمجتمع. حيث الجماعة والمشاركات والجنس للعاطفة الصحيح

.الجماعة أفراد بين العالقات الوجدانية،"إعالء" " كلمة تحت ،االجتماعية العل������وم معجم م������دكور، إب������راهيم4913

Sublimation."80

النفس، بعلم االجتماع علم الرتباط ونظرا يدعم لإلعالء النفسي المفهوم أن نرى فإننا

عرض إلى يدفعنا االجتماعي.مما المفهوملإلعالء. النفسي المفهوم

النفس - علم3 مدرسة لنا قدمته ما األول، الفصل في رأينا

ونظرتها ،اإلنسانية" "الذات عن النفسي التحليل ،وأدلر يونج أوضح كما اإلنسان، لمستقبل المتفائلة الذات إلى االهتمام وتوجيه بالغرائز السمو وضرورة

يظهر ناضجة. وقد شخصية لتحقيق الهام ودورها يعطي"فرويد" أن وهلة ألول اهتماما للغرائز كبيرا

ضرورة على تقوم نظريته وأن الجنسية، وخاصة ذلك. وسنحاول غير األمر لكن الغريزة، هذه إشباع

نظر وجهة من واإلعالء القمع بين التمييز هناالتحليلية. المدرسة

المنع أو أ- القمع ميل أو دافع منع معناها شعورية، عملية هو

في يتحقق أن من الشعور في ماثل معين بكونه الكبت عن الخارجي. ويتميز السلوك

ال عملية الكبت بينما شعورية، عملية

81

لنا يتضح السابق، التعريف . ومن50شعورية ،"الهو" حبيسة تظل الغريزية الحاجات أن وأن شعور، الال أو في يبرز منها بعضا

ويتعرف المرء فيحسها الشعوري، المستوى ترجع وقد تتحقق أن من يمنعها أنه إال عليها،

عادات أو بيئية أسباب إلى المنع أسباب دينية..إلخ أو أخالقية قيم أو اجتماعية،

والميول للدوافع القمع عملية تختلف وبالتاليآخر. إلى مجتمع ومن أخرى إلى بيئة من

التسامي التصعيد، ب- اإلعالء، أو"التسامي" فكرة"فرويد" استخدم الجنسي بالدافع يتعلق فيما التصعيد أو اإلعالء مزود الجنسي الدافع "إنفقال:

القدرة . ويعنيالتسامي" على بالقدرة أخرى بأهداف القريب الهدف استبدال على جنسية. غير وبأنها قيمة أرفع بأنها تمتاز

صورته من"الليبيدو" يتحلل أن بمعنى التعبير من أرقى مستوى في ويظهر الجنسية العلمي النشاط أنواع إلى يتجه أي المباشر، ذلك... شابه وما والفني واالجتماعي والديني

كان مهما ذلك أن إال فلن وشامال، قويا"قم�ع" " كلمة تحت ،النفس علم مص�طلحات معجم الخ�ازن، وهبه من�ير 5014

Suppression."82

إذ كلها، الليبيدو طاقة يحتوي أن يستطيع األولية. صورته على منها جانب يظل

"اإلعالء"و نوع في التغيير هو أخيرا الوسائل تعديل أي الغريزي، للدافع االستجابة

تهدف بحيث الدافع هذا إشباع بها يتم التي مع تتناسب إشباع وسائل تبني إلى االستجابة

المتعارف واالجتماعية الخلقية القواعد.51عليهاخالصة:

واإلعالء القمع بين الواضح التمييز مناآلتي: نستخلص

إذ القمع، من أرقى إنسانية عملية"اإلعالء" في النضوج سلم إلى باإلنسان ترتقي

على القدرة عند نموه يتوقف فال الشخصية، الطاقات توجيه وإنما فقط النفس ضبط

قيمة. أرفع أهداف إلى الحبيسة أو البيئة بنوعية تتأثر التسامي أو اإلعالء فكرة(4

لكن القم��ع، عملية في يح��دث كما المجتم��ع، وفنية فكرية حض��ارات بناء اإلعالء وظيفة من

ينتج بينما اإلنس���انية، الحض���ارات من وغيرهاكثيرة. مشاكل القمع عن

".Sublimetion" إعالء كلمة تحت ،السابق المصدر 511583

السعادة. وللمجتمع لصاحبه اإلعالء يحقق(5 األم��راض إلى القمع عملي��ات تك��رار يؤدي قد(6

"اإلعالء" يوجه حين في والتم���رد، العص���بية في بناءة طاقات إلى والعدوان العنف طاقات

المختلفة. المجاالت من والب��ذل، والتن��ازل بالتض��حية اإلعالء يتميز(7

ال��تي التض��حيات من أك��بر قيمة أه��داف أجلاإلنسان. يقدمها

الكتاب في التبتل ثالثا: مفهوم المقدس ما هذا النمو، هي اإلنسان دعوة إنتقديم:

المقدس. فقد الكتاب لنا يكشفه اإلنسان الله خلق خلقهما صورته على وأنثى، ذكرا

يكثروا "ينموا وأن للنمو، ودعاهما وباركهما (. فالنمو28-1/27 )تكاألرض" ويمألوا

والخصوبة في طبعها الثالوث الله طبيعة من إذا الشعب فهم صورته. كيف على هو الذي اإلنسان ينظر كان وكيف والنمو؟ الخصوبة مفهوم القديم وهل النسل؟ يقدر كان وكيف والعقيم؟ للعاقر

التاريخ إطار في حياة كأسلوب بالتبتل يعترف كان العهد كتب خالل من سنراه ما هذا الخالصي؟

84

عن ماذا ثم.الشعب تفكير عن تعبر والتي القديم هو وهل أساسه؟ ما الجديد، العهد في"التبتل"

المسيح؟. هذا لتلميذ ملزمة وصية أم مشورة أيضا تحدثنا التي اإلنجيلية النصوص خالل من سنراه ما

وقيمته. التبتل عن

القديم - العهد1لعنة العقم بركة، الذريةأ-

)تكواكثروا" "أنموالخالق- نداء يتردد العهد شعب أفراد كيان ب(- في1/28

البركة "أن الفكرة نشأت هنا ومن القديم، العقم" وأصبحت في واللعنة الذرية في

الرجل إليها يصبو غاية واإلنجاب الذرية الله تدخالت المعنى هذا معا. وأكد والمرأة

تعادل بذرية تنبئ التي بالبركات، التاريخ في على الذي والرمل السماء نجوم كثرتها

في الحكمة أكدتها . كما52البحر شاطئ البنين" بنو الشيوخ "إكليلكتاباتها.

حتى العقلية هذه (. وتستمر17/6 )أمثال اإلشكالية من فتكشف المسيح، السيد مجيء

من "امرأة الصدوقيين، بعض عرضها التي

.306ص "خصوبة"، كلمة تحت ،الكتابي الالهوت معجم 521685

اإلخوة أخذها فقد القيامة، في تكون ليقيموا السبعة )متألخيهم" نسال22/23-31 أن النسل. إال ألهمية ( تأكيدا ملكوت عن جديدة حقيقة يؤكد يسوع

ترى اليهودية، العقلية كانت السموات. كما وبالتالي والذرية، النسل من تأتي البركة أن

فقد لذلك اللقب، أو االسم توارث في الخلود هنا ومن الخلود، بعدم الحكم هو العقم كان

السيد "أيهاقائال: الرب إلى إبراهيم شكى منصرف إني تعطيني؟ ماذا الرب

القدرة أو (. فالعقم3-15/2 )تكعقيما" البركة بيده الذي الله من عطية التناسل على

.53واللعنةالشخصي الخلودب-

اليهودي، الفكر عن تكشف مما بالرغم أننا إال وخلود، كبركة الذرية إلى ونظرته نكتشف تطورا الخلود، عن التفكير في جديدا

والفاسدة. الصالحة الذرية بين بالتمييز يبدأ الحرمان "خير فاسدة ذرية ينجب من فالعقيم

في الفضيلة. فإن على والحصول األوالد من ذكرها والناس" الله عند معروفة ألنها خلودا

.557ص "عقم"، كلمة تحت ،السابق المصدر 531786

الحكمة يفضل الحكيم (. فاإلنسان4/1)حك مفهوم األوالد. ويتطور إنجاب على والفضيلة

الذي الشخصي الخلود إلى الذرية في الخلود في جوهري شأن للرجاء كان الله. فقد يمنحه جديد الخلود. ومن وموضوعه األبرار حياة طوبى روحيا: "ولكن الخصبة العاقر يمدح

مضجع تعرف لم والتي دنس بال التي للعاقر افتقاد عند ثمر لها سيكون فإنه الخيانة،

بخصب المؤلف ( يعترف3/13النفوس" )حك .54أمينة كانت إذا العاقر للمرأة روحي

اليهودي الفكر تجدد إلى تشير فاآليات على مقصورة البركة تعد فلم إدراكه، واتساع

والعقيم بالعاقر تلحق بل فقط، الذرية له من للرب. وأصبح أمانة حياتهما يحفظان طالما على مكافأة الرب جوار في السعيد الخلود

يصنعه. لمن البر

-�حياة أسلوب وليس رمز التبتلج القديم العهد شخصيات من عديدة أمثلة هناك

من الزواج( بأمر )عدم أي التبتل اختاروا قدمثل: الرب

.558ص "عقم"، كلمة تحت ،السابق المصدر 541887

الزواج، في يزهد أن اضطر الذيإرميا: تتخذ قائال: ال الرب كلمة إلي "وكانت

بنات وال بنون لك يكن وال امرأة، لك ما ( وإذا2-16/1. )ارالمكان" هذا في أن أراد أنه نجد والنص، الحديث سياق تتبعناإسرائيل. على عقاب وقوع رمزي بعمل يعلن

ح��افظت التي اليهودية، المرأة تلكيهوديت: ت����تزوج أن ورفضت الترم����ل، حي����اة على

�أتتوب��ة. مس��يرة وعاشت��ها "فهي� لنفس�ا، سطح على علية��انت بيته��دي وك� ترت

�وم المسح���ام جميع وتص�� ما ترملها أي (.6-8/4 )يه���وديتواألعياد" السبوت خال

تس��تعد ك��انت حياته��ا، وبأس��لوب اس��تعدادا لترملها س��امية قيمة أعطت روحي��ا. وب��ذلك

وبتوليتها. قمران، جماعة أفراد أحد المعمدان: يوحنا

والتبتل النسك حياة وعاش البرية اعتزل وقد فكان الرب، طريق إلعداد حياته مكرسا والجديد القديم العهد بين الوصل همزة بمثابة

ملكوت اقتراب عن ونسكه بتبتله أعلن وقد

88

عن اليهودي الفكر تطور من . وبالرغم55الله بعض وجود والعقم، والذرية البركة

وفضلت التبتل، اختارت التي الشخصيات لم القديم العهد أن إال الزواج على الترمل أن يمكن حياة، "بالتبتل" كنمط يعترف )العذروية( يقدر كان حين المرء. في يسلكه

الزواج. قبل لفظة القديم العهد كتاب استخدم وقد

والعهد الشرف على لتدل ،إسرائيل" "عذراء إلى سفره، في أشعياء األول. فيرمز والحب األولي والبكر الشاب بين بالزفاف وشعبه الله بين العالقة

أن "فكماالعذراء. كذلك بكرا، يتزوج شابا بالعروس العريس وكسرور يتزوجونك بنوك الرموز هذه (. وتظل62/5 )أشإلهك" بك يسر

"عذراء لقب سيتحول ولكن المخلص، لمجيء كوعود ويأخذ الجديد، العهد في الكنيسة إسرائيل" إلىالمخلص. البتول يسوع من "التبتل" قيمته

الجديد - العهد2 المعنى يظهر أن وحده، المسيحي للوحي كان كلية محبة على األمانة فهو ملئه، في للتبتل الحقيقي

اإلص��حاح ق. مرقس إنجيل الجديدة، اليسوعية الطبعة ،المقدس الكتاب 5519(.8) رقم حاشية األول

89

شخص في يتجسم المسيحي وحده. والوحي لله وأسس الله وعود حقق الذي الكلمة االبن يسوع

والكنيسة والرسل التالميذ دعوة وأصبحت.الملكوت المسيح. بشخص البتولي الكلي االتحاد هي جمعاء،

بقوله: المعاني هذه عن بولس القديس عبر وقد واحد لزوج خطبتكم ألني الله غيرة عليكم أغار "إني

كور2)المسيح" إلى تزف طاهرة عذراء خطبة11/2.)

مريم تبتلأ- المسيح، ميالد وبعد قبل بتبتلها العذراء مريم

لقب عليها ينطبق التي الوحيدة المرأة هي جبرائيل المالك الله "أرسل. "عذراء"

الناصرة اسمها الجليل في مدينة إلى )لومريم" العذراء عذراء... واسم إلى

على كبيرة أهمية يعلق لوقا فالقديس.56(1/27 عند"التبتل" هذا ويتجلى مريم"، "تبتل

للمالك قدمته الذي االعتراض خالل من البشارة أعرف ال وأنا هذا يكون كيف (1/34)لو رجال

رد الزوجية. وجاء العالقة تعني هنا والمعرفة لمريم البشارة وحملت إلهية، األبوة بأن المالك مريم جديد. وأصبحت من التبتل إلى الدعوة

األرض القبطية، طقوسنا عنها عبرت كما.144ص "بتولية"، كلمة تحت الكتابي، الالهوت معجم 56

90

آدم البتول يسوع أنجبت التي البكر، الجديدة من جبل الذي القديم، آدم مثال على الجديد،

المتبتلين. لكل أم فهي"بتولة" جديدة أرض التي العالقة طبيعة عن يسوع"تبتل" وكشف

عالقة اآلخرين، ومع الله، مع إليها اإلنسان يصبو الماديات. عن والترفع والشفافية العفاف يعتبر فيسوع مثاال الكامل. للتبتل ونموذجا

الله من نداء التبتلب- ، المسيح نظر في"التبتل" بسر مرتبط سر

أن إنسانيا، الممكن من فليس الله، محبة ذاته المرء يجعل إذا إال الملكوت، ألجل خصيا ابنه مثال على ليكون يدعوه الله نداء سمع

يسوع، كحب يحب ألن مدعو البتول. فالمتبتل أحبه لمن إال هذا يتحقق ولن مع أوال. متجاوبا

مما أكثر وأمه أباه أحب "من ندائه فليس يحبني، ابنه أحب ومن لي، أهال

فليس يحبني مما أكثر ابنته أو أهال ذلك على يزيد (. بل10/37 )متلي"

النفس حب على يسوع تفضيل لوقا القديس باإلشارة مرقس القديس وينفرد.(14/26)لو يتبع الذي التلميذ حياة من الوجه هذا إلى

91

أرادهم... لكي الذين "دعا يسوع دعوة هي (. وهذه14-3/13 )مريصحبوه"

ليس يسوع. فالتبتل مرافقة أي التبتل هدفا يسوع مثال على حياة نمط وإنما ذاته حد في

العادي اإللهي فالقصد.57رفقته وفي المتبتل كماوتكاثروا" "انموا الزواج هو والطبيعي

خاص نداء فهو التبتل أما البدء، في الله قال الزواج، من أفضل اعتباره يمكن وال جدا

ودعوته نفسه للشخص ترجع الحالة فأفضلية.بها يشعر التي الكاثوليكية الكنيسة تعليمرابعا:

التبتل عن

موس��وعة ،المكرس التبتل في خواطر)األب( اليسوعي سيداروس فاضل57218و7ص ،3المسيحية المعرفة

92

�ديم: � " فياإلعالء" مفه���وم عرض���نا أن بعدتق الكت��اب في التبتل بمفه��وم وربطن��اه اإلنسانية العلوم

��ل: موض��وع عن الكنيسة تعليم نعرض المقدس، التبت التبتل ومارست وأق���رت ع���رفت نش���أتها منذ فهي

هنا المج���ال لل���ه. وليس كامل تك���ريس كأس���لوب��ل، ت��اريخ لدراسة تعليم على ب��األحرى س��نركز التبت��ل" وال��ذي عن الكاثوليكية الكنيسة على ص��يغ "التبت

المس����كوني المجمع "وث����ائق خالل من وجه أفضل ق��رار الص��دد، هذا في صدر وقد.58الثاني" الفاتيكاني

ج��وهر ين��اقش وخ��دمتهم، الكهنة حي��اة في مجمعي وعالقتهم ومه��امهم العالم في الكهنة ووضع الكهنوت

خالل من الكم����ال إلى دع����وتهم بغ����يرهم. وأيض����ا المقتض����يات المجم����ع، أب����اء أوضح كما.القداسة من كموقفه الك��اهن، حي��اة في الخصوص��ية الروحية مع كنعمة واعتب���اره التبتل واختي���ار والطاعة التواضع

ه��ذا.الروحية الحي�اة إلنم�اء األخ�رى الهامة الوس�ائل الحي���اة تجديد في المجمعي الق���رار إلى باإلض���افة

في الرئيس��ية األفكار لعصرنا. ومن المالئمة الرهبانية دعام:1965م-1962 الثاني، الفاتيكاني المسكوني المجمع 5822

الكنيسة بتح���ديث المجمع ه���ذا اهتم والعش���رون، الث���الث يوحنا البابا إليه فأص��در الكاثوليكي��ة، والبيان��ات والق��رارات والمراس��يم الدس��اتير من ع��ددا

أن األول الفاتيكاني المجمع يستطع لم ما يكمل المجمع وهذا والتصريحات،ص ،المس��يحي اإليمان معجم )األب(، اليسوعي حموي صبحي ينجزه. راجع

349.93

الملك�وت. عالم��ات من كعالمة العفة ن�ذر القرار، هذا وسنقدم باختي��ار الخاص الجزء عن نقطتين في تحليال

.الله من عطية واعتباره التبتل

الراعوية المحبة عالمة - التبتل1الملكوت أجل من -أ

"التبتل" المجمع يعتبر ال نظاما كنسيا أجل من المسيح السيد توصية إنما فحسب،

خصوا خصيان وهناك ملكوت"..، السموات. ملكوت أجل من أنفسهم

)متفليفهم" يفهم أن استطاع فمن "إن الشأن هذا في المجمع ( فيقول19/12 أجل من والمستمر الكامل التبتل

السيد بها وصى التي السموات ملكوت الكنيسة إليه المسيح... نظرت دوما

نظرة الكهنوتية، الحياة في وخاصة عينه الوقت في فائق. وهو اعتبار في . فالتبتل59الراعوية" المحبة عالمة ملكوت لحضور عالمة هو األول المقام

النقي للحب عالمة وهو البشر، بين السموات للتبتل، نظرتها في مشوه. والكنيسة والغير عبث التي اإلنسانية القيم نحو األضواء تحول

وخدمتهم الكهنة حياة في قرار الثاني، الفاتيكاني المسكوني المجمع وثائق 5923.16رقم

94

اإلنسان وكرامة الحرية مثل الشر، بها اإلنسانية لدفع محاولة الجنسية. في والحياة عليه كانت ما إلى القيم هذه إعادة إلى مجددا الكنيسة الملكوت. وتسلط نحو كاتجاه

إنسانية كقيمة الجنسية، الحياة على األضواء تعلن وبذلك كلية، لله تكريسها يمكن هامة الله ملكوت إقامة أركان من هام ركن أنها

رفض إلى المجمع يشير كما.األرض على الكاملة العفة إلمكانية البشر، من كبير عدد هذا المجمع ويعتبر الحاضر، عالمنا في

الرفض السموات، ملكوت لعالمات رفضا رافقه لمن نفسه المسيح السيد بها وعد التي التبتل أن إلى المجمع المسيرة. ويشير في وهو مجزأ، غير بقلب بالمسيح االلتحاق هو

السموات ملكوت في الكامل االتحاد صورة وال يتزوجون ال السموات ففي المؤمنين، لكل

يزوجون.

الناس تجديد أجل من ب- روحيا على تعم ال التبتل مفاعيل أن المجمع يرى

والراهبات الرهبان أو الكهنة من المتبتلين المؤمنين. فهو جميع تشمل بل وحدهم، العالم، في الروحي للخصب الفريد المصدر

95

محبته أظهر قد الله، ابن يسوع، كان ولما يحب أن ألحد يمكن فال أجلنا، من ذاته ببذل المسيح أجل من ذاته يبذل الذي ذلك إال أكثر، من بعض دعي إخوته. وقد أجل ومن

تعتبره الذي االستشهاد، لهذا المسيحيين من صورته تغيرت وإن سامية، عطية الكنيسة

حياة كشهادة"التبتل" إلى الدم إهراق بعض اعتناق ويظهر.وتقدسها الكنيسة تغذي

تجذب كعالمة اإلنجيلية، للمشورات المؤمنين واجبات بشجاعة ليتمموا الكنيسة، أعضاء كل

سمو عن يعبر المسيحية. فهو دعوتهم وعلى األرضية األشياء كل على الله ملكوت

.القصوى االحتياجات

الكنيسة وعطاء مطلب - التبتل2جمعاء

الس���موات، لملك���وت عالمة التبتل ك���ان إذا تطلب فبالرج��اء في��ه، لالش��تراك م��دعوون والجميع الكامل لالتح��اد وعرب��ون كرمز العالمة ه��ذه الكنيسة مطلب التبتل الملك���وت. فليس في يس���وع ب���الرب

ممثلة جمع��اء، الكنيسة تطلبه بل وحدهم، المكرسين ن��ال م��ؤمن وكل وأص��دقائهم المكرسين، عائالت في

ال��رب ومع الكنس��ية الش�ركة مع اتح��اد كعالمة العماد96

العم��اد س��وى آخر س��ر على التبتل ينطوي يسوع. وال نك��ون أن نس��تطيع فيه الذي واح��دا. فبالعم��اد جس��دا

بال�����دعوة معمد كل ويل�����تزم لله الجميع يتك�����رس�ل" أن على المجمع ويؤكد.للخالص� من ليس"التبت ذات��ه، بحد الكهن��وت ص��لب الكنيسة لحي��اة اس��تنادا يوجد حيث الش����رقية، الكن����ائس تقاليد وفي األولى

ال أنه على ويؤكد عظيم، أجر لهم م�������تزوجون كهنة الكن��ائس في الش��رعية األنظمة ه��ذه مثل تغيير ينوي

لهم تك��ون أن والمكرسين المؤمنين وعلى.الشرقية عطية بس����خاء يمنح اآلب الله ب����أن ب����الروح، الثقة

ش��رط الجدي��د، العهد وكهن��وت تتالءم التي"التبتل"بتقدير. وتنظر بسخاء وتعطى بتواضع تطلب أن

بتواضع أ- لطلب أولي كشرط التواضع فضيلة المجمع يضع وجوب إلى اإلشارة أراد وقد ،"التبتل" نعمة

مسلك وأن إمكانياته، بمحدودية اإلنسان اعتراف والعاطفية، الشخصية القوى على يعتمد ال التبتل في جمعاء، والكنيسة المكرسون يضع أن على

يمنحها الله، من مجانية هبة هو التبتل أن اعتبارهم ومريم المتواضع يسوع مثال على للمتواضعين،

من كل "فعلىالمتواضعة. البتول العذراء بالروح ثقة وله الكهنوت، لقبول يتأهب

"التبتل عطية بسخاء يمنح اآلب الله بأن بشرط الجديد، العهد وكهنوت تتالءم التي

97

جمعاء، الكنيسة وإلحاح بتواضع تطلبها أن في الكهنوت بسر يشتركون والذين من كبير عدد رفض وأمام.60المسيح" كهنوت المعاصر، العالم في الكاملة العفة إمكانية الناس، نعمة الكنيسة، مع يطلبوا أن الكهنة "على

وباستمرار متزايد، بتواضع األمانة .61يطلبها" لمن ترفض ال وهي متصاعد،

أهمية على الفقرة، نفس وفي ثانية المجمع يؤكد أن ونوضح بتواضع، الله من كهبة التبتل طلب

ليس التواضع األمور تدبير عدم من خوف عن ناتجا المكرس يلجأ ولذا خاصة، والجنسية الجسدية،

باالحتياجات السليم الوعي وإنما بتواضع، لطلبها الروح نعمة طلب مع كبت، دون للجسد األساسية الجسدية المواهب تشغيل على يملك بأن القدس، واعتبارها االحتياجات، وتوجيه لله ملكا .له ووقفا

التواضع ليس أخرى جهة ومن هو ما بقدر تخليا للمتبتل، الله يمنحها التي النعم فبجانب التزام،

النعم هذه مع جهته من يتفاعل أن عليه بل يوميا لحظة، كل في إلى والدعوة الله نداء مع تجاوبا

القداسة.

ب- بسخاء.16 رقم وخدمتهم الكهنة حياة في قرار ،السابق المصدر 6024.16 رقم وخدمتهم الكهنة حياة في قرار ،السابق المصدر 6125

98

كان وإن الروح، بسخاء العطاء على المجمع يشدد فهو والمتبتلين، الكهنة رسالة صميم من هذا أيضا شبانا، إلعداد التربية في األسرة صميم من

خدمة سبيل في المكرس، للتبتل يتقدمون المجاني. ويذكر والعطاء السخاء بروح اآلخرين أنهالكهنوتية" "التنشئة في قراره في المجمع

"أن الكهنوت لسر المتقدمين الطالب على يدركوا للمسيح، المكرس التبتل سمو أيضا

ذاتهم ببذل للرب فيتكرسوا كليا نفسا بالتفكير ناضج باختيار وجسدا،

الذي العميق، االرتباط نرى . وهكذا62والسخاء" في الكاملة والعفة السخية المحبة بين يوحد

المحبة فينا يجفف ال المعنى بهذا التبتل. والتبتل لإلنسان. فباب الخالصي الله حضور يجسد بل

من أكثر مفتوحا، يظل المتبتل أمام السخاء الزوجة تجاه كثيرة بالتزامات المرتبط المتزوج

الملكوت عالمة بأنه تبتلنا يتأكد واألوالد. فبالسخاءاآلتي.

بتقدير ج- إلى التقديرية الكنيسة نظرة إلى المجمع يشير

الكنيسة إليه نظرت لقد ،"التبتل" وخاصة دوما .63فائق" اعتبار "نظرة الكهنوتية، الحياة في

.10 رقم الكهنوتية التنشئة في قرار ،السابق المصدر 6226.16 رقم وخدمتهم الكهنة حياة في قرار ،السابق المصدر 6327

99

كون من قيمتها للتبتل النظرة هذه وتستمد "فهذاالسموات. ملكوت أجل من"التبتل" الله، ملكوت سبيل في الكامل االنقطاع

كان شرف، موضوع الكنيسة قبل من دوما وكينبوع إليها، وحافز للمحبة كعالمة خاصة.64العالم" في الروحي للخصب خاص

بأن األولى األجيال منذ المسيحية تنفرد وإذ بهدف حياة، كأسلوب ممكن"التبتل" تعلن: أن

المؤمنين وباقي الرأس، المسيح مع الكلي االتحاد نظرة كل بذلك تتحدى السري الجسد أعضاء فالتخلي والنفس، الجسد مفهوم تشوه احتقار،

ولخدمة الرب، محبة لصالح الجنسي النشاط عن إحدى يحقق والخصب، بالمحبة المفعمة اآلخرين لآلخر. وهنا الذات تقدمة وهي الجنس شرائع بمدى مرتبط"للتبتل" التقدير نظرة يكون

كاد التي الجنسية، الطاقة هذه تحول في النجاح وفخر وحب طاقة إلى الحاضر، العالم يؤلهها أن

إليها ينظرون إذ أيضا، المتبتلين غير من للمؤمنين أن على دليل هي وتقدير. حيث إجالل نظرة

األرضية. األشياء على يسمو السموات ملكوت في المؤمنين غير مواجهة يستطيعون وبذلك

التقدير نظرة تدفعهم كما ،"للتبتل" إنكارهم أو األبوة معنى وتفضيل تعظيم إلى"التبتل"ل�

.42رقم ، الكنيسة في عقائدي دستور السابق، المصدر 6428100

متبتل كل في فيرون الشامل األمومة كل وفي أباأما. بتول

خاتمة الجسدية، القدرات بكامل المتبتل يتمتع

أو خلل بال العقلية والفكرية العاطفية النفسية، يسوع الرب نداء يلبي أن اختار شخص نقصان. لكنه

هذه يحيا وهو البشر، اخوته خدمة في لمرافقته يخصصها أن دون معهم، والغنية المختلفة القدرات هذا المتبتل الزواج. ويعيش إطار في معين لشخص الزواج. قدسية على تجني أو تشويه بدون التخلي

بين متوسطة حالة توجد ال المسيحية النظرة وفي عن االمتناع يعني ال فالتبتل والزواج، التبتل

أشمل انفتاح وإنما فقط، الجنسية العالقات

101

البشرية األسرة إطار في الحب لطاقة ما هذا جسدي غير خصب يعني جمعاء. فهو

أو اإلعالء بفكرة اإلنسانية العلوم عنه عبرت واحدة عن التخلي يعني"التبتل" أن التسامي. كما

األكثر الحقائق من انفتاحا البشرية للذات وتحقيقا البسيط الفرح عن التخلي واألمومة" أي "األبوة األبناء، وتربية والتوالد التناسل عملية عن الناتج

والتخلي تسلسل طريق عن الذات تحقيق عن أيضاالموت. بعد األنساب

الصدد هذا في المسيحي، الفكر لنا ويؤكد البحث يرفض إذ السموات، وملكوت القيامة طبيعة

الجسدي الخصب طريق عن الذات بقاء عن المفرط الراهن الزمن في يعيش أن المتبتل ويدعو فحسب،السموات. وملكوت القيامة زمن بمظاهر

" كنمطالتبتل" عن نوضحه أن حاولنا ما هذا على . بانفتاح«الذات لتحقيق تخلي» شكل في حياة

البشرية الجماعة خدمة في االلتزامات أنواع مختلفالمحدودة. واألمومة( غير )األبوة بعاطفة

102

الثالث الفصلوالعاطفة التبتل ديناميكية

مقدمة علمي��ة، دراسة الس��ابقين الفص��لين في قدمنا

�ل" "العاطفة لموض���وعي كتابية تحليلي���ة،� والتبت الموض���وعين- كقط���بين إلى ننظر أن ب���ذلك وأردنا

إذا حتى موضوعية، ةنظر المكرسة- للحياة أساسيين على ذل���ك، يك���ون بينهما العالقة لديناميكية تعرض���نا

إلى نصل أن الفصل ه��ذا في وسنحاول علمي أساس�انية؟ الذات التبتل يحقق هلبحثنا: هدف� اإلنس

�اطفي بالنضوج ويصل��توى إلى الع��ال مس� ع العكس؟ أم

�دم��� نق �ا��� تعريف �ددا��� العاطفة من لكل مح.والتبتل

�ة:� "الميل أوإلى" "بالميل ش���عور هيالعاطف وتلعب فك��رة، أو ش��خص إزاء سلوك شكل فيعن"

العاطفة دورا وتك���وين الشخص���ية نض���وج في هام���ا.البيئية بالتنشئة العاطفة تتأثر كما الذات، صورة

103

�ل:��� العل�����وم نظر وجهة )من إعالء عملية هوالتبت س��لم إلى باإلنس��ان ت��رتقي العملية ه��ذه اإلنس��انية(،

إلى الحبيسة الطاق��ات وتوجيه الشخص��ية، في النضج البيئ��ة، بنوعية العملية ه��ذه قيمة. وتت��أثر أرفع أهداف لص��احبه اإلعالء ويحقق والتن��ازل، بالتض��حية وتتم��يز

التحديد إلى وص�����لنا أن الس�����عادة. وبعد وللمجتمع�ل" "العاطفة من لكل الس���ابق� نتس���اءل:والتبت

عن المك��رس يم��يز التبتل- كأسلوب يضيف ماذا ترى اإلجابة س��نحاول ما ه��ذا اإلنس��انية؟ الذات غيره- إلى

"التبتل بين العالقة دراسة خالل من عليه.والعاطفة"

اإلنساني والنضج التبتلأوال: خالل من اإلنس����اني النضج درجة على يس����تدل

تجاه: الفرد اتجاهاتومكانتها. دورها الحياة، غرائز-1�ة، البيئة-2��� في المتمثلة االجتماعي

األعلى. والمثل الوالدين�ورة-3��ذات ص��ا(، ال� عاطفة أو )األن

الذات". "اعتبار األساس���ية، الشخص���ية تك���وين عناصر هي تلك ي����ؤثر منها عنصر أي في والخلل النضج على س����لبيا

104

�ل" دور نكتشف أن اإلنس���اني. وس���نحاول�� "التبتالسابقة. العناصر من عنصر كل إعالء( تجاه )كعملية

الحياة وغرائز تبتل- ال1 اإلنس��انية، الدوافع أو الحاجات أو الغرائز إن

تلعب النفس، علماء يسميها كما دورا في كب��يرا طريقة على ذلك ويعتمد الشخص����ية، تك����وين نوعان مباشرة( وهناك غير أو )مباشرة إشباعها

الغرائز: من الن��وع لبق��اء الض��رورية الدوافع وهواألول:

الجنس���ية، ك���الغريزة البق���اء، حب غرائز وهي الغرائز الس���يطرة. وتلك التمل���ك، العدواني���ة،

ما وهي مباش��رة، غ��ير بطريقة إش��باعها يمكن وتخص الحي��وان، عن بالرقي اإلنسان فيها يتميز

من الن����وع )التبت����ل( ه����ذا"اإلعالء" عملية أن الث�����اني، الفصل في رأينا الغرائ�����ز. فكما

تلك تح���ول هو"لإلعالء" اإليج���ابي المفه���وم�ل" � العدواني��ة، الجنس��ية، الغري��زة على"التبت

والسيطرة. التملك الف��رد لبق��اء الض��رورية ال��دوافع وهيالثاني:

تتطلب والعطش.. وتلك ك��الجوع إش��باعا مباش��راالحياة. واستمرارية اإلنسان بقاء لضمان

105

الجنسي الدافع أ- إعالء ذات القوي��ة، ال��دوافع من الجنسي الدافع يعتبر

وفي االجتماعي���ة، الحي���اة في الخاصة األهمية الفصل في رأينا وكما والعقلية، النفسية الصحة الغريزة أهمية تبين من "فرويد" أول إن األول،

وإشباع اللذة، مبدأ تحقيق في وخاصة الجنسية�و" رغب��ات� في األساسي المح��رك فهي ،"اله

الجنس��ي- ال��دافع يتعلق وال البش��ري، الس��لوك للك��ائن الحي��اة والعطش- بحفظ الج��وع كدافع

تعطلت إذا يم�����وت ال الحي الحي. فالك�����ائن أن إلى"فرويد" ذهب . بل65الجنسية وظيفته أك��ثر الجنس��ية الغريزة تخص"اإلعالء" عملية

اإلنس���ان يعتمد ول���ذا الغرائ���ز، من غيرها من اجتماعي�����ا الجنس إلى نظرته على وروحي�����ا

موج��ود الجنسي اآلخرين. والدافع مع وتعامالته النمو بمراحل ويمر والدته منذ اإلنس�������ان عند

وهي: الثالثة العاطفيالنرجسية. أو الذات عشق مرحلة-الجنسي. الكمون مرحلة-الجنسي. والنضوج المراهقة مرحلة-

ص ،اليومية حياتنا في النفس علم )د.(، نج��اتي عثم��ان محمد 6542.

106

مرحلة كل تتم���يز األول الفصل في رأينا وكما على فرويد وركز معينة بخص��ائص األخ��رى عن

في تكون أن على مرحلة كل في التنشئة أهميةوالرقي. التصعيد اتجاه

�ذات: عشق مرحلة-����� بذاته الطفل يهتمال إلى االلتف��ات دون الس��عادة لتحقيق ويس��عى

سن ح��تى المرحلة ه��ذه وتس��تمر اآلخ��رين، أن الس��ليمة التنش��ئة ش��أن الخامس��ة. ومن

للطفل تخلق اآلخ��رين. على فيه يتعرف مناخا ليس بأنه الطفل يشعروا أن هو الوالدين فدور

وفرحه حياته يش��اركه من هن��اك وأن وحي��دا، أو"اإلعالء" يب��دأ المرحلة ه��ذه وألم��ه. وفي

نحو ال��ذات دائ��رة من الطفل ب��إخراج التصعيداآلخر.

�ون مرحلة-����ي: الكم��� من تب�����دأالجنس بداية مع وتنتهي عشر الثانية وح���تى السادسة

الت������وترات وفيه������ا: تختفي المراهقة سن الخ�����ارجي بالع�����الم الطفل ويهتم االنفعالية االجتماعية باألنش���طة فيهتم ب���ارزا، اهتمام���ا

المرحلة تلك تتح���ول أن والهواي���ات. والخطر ش��أن من ول��ذا الجنس��ية، للنزع��ات كبت إلى

الطاق��ات تلك توجيه الس��ليمة والتربية اإلعالء

107

والعالق����ات الهواي����ات، ش����غل في الكامنة الجنس�������ين بين االختالط وخاصة االجتماعية تتم��يز مرحلة في اآلخر الجنس على للتع��رف

االنفعالية. التوترات بقلة�ة: مرحلة-�� األعض����اء تكتمل فيهاالمراهق

يم�يزه بما ف�رد كل ويش�عر النمو في الجنسية تأخذ الجنس��ية النظ��رة وتبدأ اآلخر الجنس عن

حذرا مرحلة اآلخ��ر. وتعتمد الجنس من شديدا لها السابقة المرحلة على نموها في المراهقة�ون" "مرحلة�� تلك الطفل ع���بر ف���إذاالكم ال��تي"اإلعالء" عملية ف��إن بس��الم؛ المرحلة به تتجه يمارسها النض��وج نحو لالرتقاء تدريجيا

فيتجه المراهقة مرحلة الع�����اطفي. وت�����أتي تج��اه حقيقي كموض��وع الحب ليختار المراهق

الجنس��ية الطاق��ات لديه تتفجر اآلخ��رين. وهنا الل���ذة عن البحث أو النرجس���ية من ويتح���ول

الحقيقة تس�����يره راشد ش�����خص إلى الذاتيةوالمجتمع.

في يتمح����ور"اإلعالء" دور ف����إن ثم، ومن كمح����رك الجنس����ية، الغري����زة توجيه عملية

غ��ير آخر هدف نحو البشري، للسلوك أساسي في الرغبة على والس��يطرة األص��لي، ه��دفها

108

مش��اعر نحو وتحويله المباشر الحسي اإلشباع وفني���ة. فكرية ومط���امح والحب، اإلعج���اب اإلش��باع وس��ائل تع��ديل في يق��وم ف��اإلعالء واالجتماعي��������ة. األخالقية والقواعد لتتناسب�ل" ويعت���بر� لعملية ط���بيعي كامت���داد"التبت

يتفهم أن ش��أنه فمن التنش��ئة، في"اإلعالء" بطريقة العالقة تك��ون وأال الجنس��ية الغري��زة

�ل" المقص��ود فليس الكبت، أو القمع� "بالتبت الع��اطفي النضج أص��بح وإال الغريزة تلك موت

تحقيق إلى يه���دف وإنما ناقص���ا، واإلنس���اني بطريقة ذلك تم ولو الكام��ل، واإلش��باع ال��ذات يتم حيث المباشر، الحسي اإلشباع عن تختلف

الس���وية االجتماعية العالق���ات خالل من ذلكللجنس. اإليجابية والنظرة

التس��اؤل يبقىاإلعالء: قمة الكاملة ( العفة1 حياة المتبتل لدى توجد هل الغالبية عند قائما

ذلك يك��ون وكيف لإلش��باع؟ تحت��اج جنس��ية العالق��ات عن تج��رد هو"التبت�ل" أن طالما

هي الجنس����ية العالقة أن شك ال الزوجي����ة؟ ما ليست وهي البشر بين اتص���ال مش���روع

ي����دفع ما كل هو بل فق����ط، التناسل يخص إلقامة اآلخر نحو ذاته من للخ���روج اإلنس���ان

109

يتمتع إنس��ان . والمتبتل66معه عاطفية ص��لة وال أيض��ا، والجنس��ية الجس��مية القدرات بكل

�ل" يع��ني� أو )كرجل الجنس��ية إلغ��اء"التبت مع الجنس����ية، الطاقة توجيه وإنما ام����رأة(،

من المتبتل به يتم������يز ما بكل االحتف������اظ فكري��ة. أو روحية أخ��رى ص��ور إلى جنس��ية، خالل من الجنسي إش��������باعه يجد والمتبتل ما وهو ال��ذات من والخ��روج النفسي التح��رر

."اإلعالء" إليه يصبو بال��دافع الحب يرتبطلإلعالء: ي��دفع حبال(�� 2

الحب تفس��ير إلى لنا سبيل ال ولكن الجنسي تفسيرا إرجاعه على اقتص��رنا أننا لو ص��حيحا

الحيوية فالداللة جنس���ية، حاجة مج���رد إلى أو التناسل هي تك���������ون أن يمكن ال للحب

العزلة من التح��رر هي بل الجس��مي، التفريغ يح��رر وح��ده الحب أن ه��ذا ومع��نى النفس��ية . ويرتبط67"اإلعالء" إلى وي�����دفع ال�����ذات

�اإلعالء" الحب�"ب ف��الحب وثيق��ا، ارتباط��ا يك��ون ألن اإلنس��ان ي��دفع عالقاته في عفيف��ا

حسي هو ما كل عن ي��ترفع أن أي ب��اآلخرين، يرفضه ما ف��إن وبالت��الي العالق��ة، في ومادي ف��اإلعالء أيضا،"اإلعالء" مبدأ يرفضه الحب

.32-20ص ،اإلنساني ومعناه الجنس بندلي، كوستي 66.232ص ،السابق المرجع 67

110

وه��ذه للذات ونكران تضحية األول معناه في يتبقى الحب الحب. فب�����دون ص�����فات من

"اإلعالء" أو وقمع كبت إلى ويتح�ول جام��دا أو كبري��اء ش��كل في يتجلى قد لل��ذات عشق

الوس��ائل وتح��ول مفرط طمع أو تسلط روح)المال- الطعام- السيطرة(. غايات إلى

العدواني الدافع إعالءب- ما إذا اإلنس��ان، في الع��دائي ال��دافع يس��تثار

تحقيق سبيل في يقف عائق إزاء نفسه أدرك إلى وي��نزع بالغض��ب، عندئذ فيش��عر رغبات��ه، عليه ب����الهجوم الع����ائق ه����ذا من التخلص

.68اإلنسان عند فطري الدافع وهذا ومقاتلته، بل فقط الجنسي ال������دافع يخص ال واإلعالء

من لتجردها العدوانية الطاق�����ات يش�����مل العنف في الرغبة وتحويل الع������دائي طابعها

إلى أخرى مرة البناء. ونعود ألجل الحوار إلى يتعامل وكيف الص����غر، منذ التنش����ئة أهمية

وكيف غض��به، يثير وما به يحيط ما مع الطفل يقيم وما يقبل ما آراءه، عن فيه يعبر ح����وارا

بعاطفة يس���مو عن���ف. التبتل دون ي���رفض،

.69ص ،النفسية الصحة أسس )د.(، القوصي العزيز عبد 68111

الوداعة إلى االنتق���������ام في والرغبة العنفوالمسالمة. والمحبةالتملك دافع ج- إعالء

االجتماعي���ة، ال���دوافع من التملك دافع يعت���بر على واالس����تحواذ امتالك في الرغبة ويع����ني كم عبر الطفل عند هذا وينشأ الثمينة، األشياء

تنشأ حيث واللعب والمنح اله���دايا من يناله ما ه��دايا من يملك ما بقدر محبوب أنه فكرة لديه

المجتمع مالحظة في ويبدأ يكبر وحينما وأشياء اح��ترام من يزيد األش��ياء تملك أن لديه يتأكد ،

التملك ليس ل��ه. بينما وتقديره للفرد المجتمع بعض إلشباع وسيلة هو وإنما غاية ذاته حد في

. وص��فة69والس��يطرة كاألمن األخرى، الدوافع�رر" هي األساس��ية اإلعالء� فمن ول��ذا"التح الص��حيحة المف��اهيم للمتبتل يق��دم أن ش��أنه والض����روري األساسي وهو الث����انوي لتقرير

التخلي إلى يص�����عده التملك للحي�����اة. بحب وسعادته ذاته تحقيق أن المتبتل فيجد والتحرر والحرية والتخلي والعط��اء السخاء في يكمنان

.األشياء تجاه الداخليةص ،اليومية حياتنا في النفس علم )د.(، نج��اتي عثم��ان محمد 69

58-60.112

السيطرة دافع د- إعالء الذات إثبات في بالرغبة السيطرة دافع يرتبط

مك����ان أخذ في والرغبة الش����ديد والتن����افس العلي��ا. وهو المناصب وت�ولي والزعامة الص��دارة

. كما70اإلنس��انية الدوافع أقوى ومن فطري دافع�ر" يعت����بره إذ األول، الفصل في رأينا�� أنه"ادل

إلى إنس��ان كل يس��عى حيث الجنس، من أق��وى إذن مس��يطرا. فهو يك��ون أن في والرغبة الق��وة

وس��لوكه. وينشأ اإلنس��ان شخصية في يؤثر دافع أو النج���������اح نحو والتن���������افس التربية نتيجة

ه��ذا يتح��ول أن الغ��ريب من . وليس"الفشل" العجز إلى يصل واستس��الم خض��وع إلى ال��دافع

الغ��ير على للس��يطرة كوس��يلة اإلرادة وفق��دان أو للعق����اب نتيجة األه����داف. وه����ذا ولتحقيق

إط��ار في التن��افس أثن��اء الض��رر أو الحرم��ان روح وغ��رس الوالدين تشجيع يعتبر الطفولة. لذا

السيطرة، دافع إعالء وسائل أهم من المسؤولية�ل" وي���أتي�� واالهتم���ام الخدمة بمع���نى"التبت

لتحقيق الشخص���ية اإلمكاني���ات ووضع ب���اآلخر، اآلخ��ر، سعادة بتقوية التن��افس. ويهتم عن بعي��دا

.54ص ،السابق المرجع 70113

وبين ومحب، مس��يطر كقائد المتبتل بين العالقة.عنهم المسئول

يمثله ال���ذي الب���الغ، األثر نكتشف س���بق مما�ل" � الغرائز تج��اه"اإلعالء" لعملية كامت��داد"التبت

الغرائ��ز، تلك بتربية يق��وم اإلنس��انية. فهو وال��دوافع ه���دف خالل من والس���مو ال���رقي لتحقيق وتوجيهها

هو اله��دف الغرائ��ز. وه��ذا تلك إليه تص��بو مما أسمى المجتم���ع. واس���تقرار الشخص���ية الس���عادة تحقيق

من ممكن ج��زء أك��بر إف��ادة على يعمل��ون فال��ذين الشخصيات أرقى يعتبرون اإلنساني، المجتمع جميع��ا

التكامل. درجات أعلى إلى أقربها الغالب في وهم

األعلى والمثل - التبتل2 الوال��������دين في المتمثلة االجتماعية البيئة إن النضج تحقق ال��تي العناصر أهم من األعلى والمثل

المثل أن األول الفصل في رأينا اإلنس�����اني. فكما يس���مى بما الطفولة في يب���دأ الق���دوة أو األعلى

التوحد وله��ذا " بالوال��دين،التشخص أو التوحد" عن الف��رد فكرة مستقبل في هام دور التشخص أو

إعالء اآلخ�����������رين. ويرتبط نحو واتجاهاته نفسه بالمثل" االجتم����اعي المفه����وم في الشخص����ية

بمم��يزات األعلى المثل تحلى فكلما " لها،األعلى114

الش�����خص إعالء ك�����ان كلما الجماعة وسط وقيم أك��ثر إعالئه وطريقة ووض��وحا، تماس��كا في وس��ببا عاطفة تنشأ وهنا.المس��تقبل في اله��دف اختي��ار

المثل في المتمثل مجتمعه وبين الم�����رء بين قوية األخذ بواس��طة ب��اآلخرين االتص��ال فيس��هل األعلى

يتصل ال��ذي المجتمع دائ��رة زادت والعط��اء. فكلما الس���عادة زادت كلما إس���عاده، به���دف الم���رء به

الذاتية.)الوالدين( المربيين أ- قدوة

بين تنشأ ال����تي االجتماعية العالق����ات أهم إن وبين بينه تنشأ ال��تي تلك المجتمع وأف��راد الفرد

وبحكم بأم��ه، عالقته )والدي��ه( وبخاصة أس��رته يقل النمو إذ والدي��ه، على الفرد اعتماد تدريجيا كمص������در والديه على األولى تربيته في يعتمد

س��لوكه ومق��رري بل وغرائ��زه حاجاته إلش��باع يعطيه ما على التش��ديد يجب . ول��ذا71 وقراراته

خالل من للطفل حس���نة ق���دوة من الوال���دين األس��رة داخل والعالق��ات اآلخ��رين مع عالقاتهم

اله��ام ال��دور رأينا وقد بينهم��ا، والتع��اون نفسها منذ الغرائز إعالء تج���اه الوال���دان يلعبه ال���ذي

.173ص ،النفسية الصحة أسس )د.(، القوصي العزيز عبد 71115

في وإعالئهما الوال��دان األولى. فق��دوة التنشئة في يس���لك ألن بالطفل ي���دفعان تص���رفاتهما

حسي. هو ما كل عن والرقي اإلعالء سبيلاألعلى المثل ب- تحقيق

من مس���تمرة،"إعالء" كمس���يرة التبتل إن كلما األعلى مثله إلى المتبتل توجيه ش�����انها

فيلجأ لآلخ��ر، واحتياجه وعزلته بض��عفه، شعر معه ويتوحد األعلى مثله إلى جديد من

والعزل��ة، بالوحدة الشعور على بذلك ويتغلب األعلى مثله وس��لوك تع��اليم تعميق خالل من وكأنه مثاله على فيتص����رف مس����يرته، في

ش��أن من أن ويوجه��ه.كما يرشده معه حاضر���ل، درج���ات إلى بالشخص���ية الوص���ول التبت المتبتل عند يخلق التواف��ق. فه��ذا أو التكامل ذاته هو يك����������ون أن في الرغبة أعلى مثال

لحاجاته توجيهه طريقة في لآلخ������������رين، فينتبه- والتخلي ذاته على وسيطرته ودوافعه

ومعتقداته وتصرفاته، أقواله، كبت- إلى دون ليكون أعلى مثال يك��ون فقد لآلخ��رين، صالحا به. التشخص أو التوحد بمرحلة يمر من هناك

المالحظ��ة، دقيق أصبح المجتمع وأن وخاصة

116

تص����رفاتهم خالل من األش����خاص ويم����يز والتمي��يز بالحكمة المتبتل يدعم"فاإلعالء"

األمور. وتقدير�بق مما����إعالء، التبتل أن لنا يتضح س��� ك

مستويين: على األعلى المثل يحقق يتوحد اآلخ���ر، ذات مس���توى علىاألول:-

أوق�������������ات في األعلى مثله مع المتبتلاألزمات.

يك��ون الشخص��ي، المستوى علىالثاني:- نفسه عن فكرته نتيجة المتبتل أعلى مثالاآلخرون. به يحتذي

الذات وصورة - التبتل3 وال����دوافع، ب����الغرائز اإلعالء أهمية أعاله، رأينا

االجتماعي���ة، البيئة في المتمثل األعلى المثل ودور تعتبرها كما نفسه عن الم�����رء فك�����رة لتك�����وين�ذات" "اعتبار عاطفة التحليلية المدرسة� . وقدال

)فرويد عند ال���ذات ص���ورة األول الفصل في رأينا تكمل بنظرية منهم كل وأدل����ر( وتم����يز وي����ونج

ال���ذات ص���ورة أن فرويد رأي األخري���تين. ففي�ا" على تعتمد� يلعب ال��ذي"األن دورا في رئيس��يا "األناالل��ذة(- و )مب��دأ"الهو" بين التنسيق تنظيم

117

التبتل العلي���ا(. ويس���اعد والقيم )المثلاألعلى"�ا")اإلعالء( ���� من الهو مس������توى رفع في"األن الل��ذة- كما مب��دأ وتحقيق البحت الم��ادي المستوى

االحتياج��ات مس��توى الغرائ��ز- إلى إعالء في رأينا ش��أنه ومن ض��رورة، األك��ثر إلى ي��رتقي أن أيض��ا

العلي��ا( ليس��تقي )المثلاألعلى" "األنا مس��توى لتحقيقه��ا. ويح��اول تص��بو التي والتطلعات الطموح

بما األعلى المثل وتحقيق المثل تلك تط�����������بيق�ونج" أكد االجتماعي����ة. كما البيئة مع يتناسب�� "ي

�ار" عاطفة تنشئة في"األنا" دور على وركز� اعتبعنها. األول المسؤول " وهوالذات

الطاق��ات على"بالسيطرة" فاهتم ادلر أما اإلب��داع، على الق��ادرةالخالق�ة" "الذات لتحقيق للنفس. ف���إذا والداخلية الخارجية الق���وى وتطويع�ر" رأي االعتب���ار في أخ���ذنا� في الرغبة ب���أن"ادل

خص���ائص من وخاص���ية عامة رغبة هي الس���يطرة "إعالء" يعت��بر"التبتل" ف��إن اإلنس��ان، شخصية

دوره يتوقف وال اإلنس��انية، الشخصية خصائص من التوجيه إلى يمتد بل كبت أو كقمع الس����يطرة عند

�ذات" "صورة لتحقيق"اإلعالء" نحو السليم� .ال هي الذات فصورة أوال اإلنس��انية، الشخصية وأخيرا

118

واتجاه��ات، أفكار من نفسه عن اإلنسان يكونه وما واختيار تبني من تمكنه سلوكا أو معينا منهجا حياتي��ا

.الذات" "صورة وضوح على المبني كالتبتل

العاطفي والنضج ثانيا: التبتل عناصر من ه���ام كعنصر الع���اطفي النضج إن

واح��دة. وإنما وت��يرة على يمضي ال الشخصية، تكامل اإلنس����ان في المتنوعة والتج����ارب الخ����برات تبعث

والك����ره، واالنفع����االت: ك����الحب العواطف مختلف والكآب��ة... الف��رح والطمأنين��ة، القلق واألمن، الخوف

خ��برات عن الناتجة الع��اطفي النضج مسيرة هي تلك "الحركة فاعلية باختص��ار بينا مع��ا. وقد ونجاح فشل

�ة"���ل" يمثلها ال����تي ،الديناميكي�� للنفس ،"التبت تم إذا اإلنس��انية، النضج مس��يرة في وتأثيره البشرية، للنضج األساس������ية العناصر مع اإليج������ابي التفاعل

من للنضج العاطفة يوجه الس��ابقة. فالتبتل اإلنس��اني- التعبير2- النمو1مراحل: ثالث خالل

- التطهير3النمو- 1

الفصل في رأينا كما العواطف طبيعة من إن فعل خالل ومن التح�������ول، أو النمو وقابلية األول،

119

تظهر اإلنس��اني، النضج مس��يرة في وت��أثيره التبتل البيئة ت��أثير تحت مختفية تكون قد جديدة، عواطف االجتماعية، العوامل من وغيرها والتقاليد والعادات

مث����ل: تق����ويم إلى يحت����اج ما منها العواطف تلك إلى النزعة وال����زواج، للجنس الح����ذرة النظ����رة ب���النفس الثقة ض���عف أو الس���يطرة، أو التمل���ك، ال��تي العواطف من وغيرها األن��ا(، ص��ورة )اه��تزاز التقوية إلى يحت��اج ما خاطئة. ومنها بطريقة تكونت

)األب��وة وع��اطفتي واإلص��غاء، الحنان عواطف مثل ت���دعم ال���تي العواطف من واألموم���ة(... وغيرها

اإلنسانية. الشخصية�إعالء" ش���أنه من والتبتل�� تلك يق���وم أن ،"ك بالحي��اة المتعلقة تلك به��ا. وخاصة وينمو العواطف اإلعالء يك��ون أن على قمع، وال كبت بدون الجنسية

�ل" اس���تقطاب. و دون النمو مس���يرة في� "التبت العواطف تلك وتص��عيد نمو على يعمل حب كدعوة

ال��ذات. وبالت��الي وتج��اه اآلخ��ر، تجاه أكثر بشمولية يعمل ال��تي العواطف أولى من ال��ذات ص��ورة ف�إن

�ل"� العواط��ف. لكل كمص��در تقويتها على"التبت عنه��ا. يحجم وم��تى بعواطفه يق��دم م��تى فيع��رف مع المس�����تمر الح�����وار على النمو عملية وتعتمد

120

اإلمكاني���ات الكتش���اف العقل ض���وء تحت ال���ذات اله��دف لها يتحقق ح��تى وتعمقها وتوسعها وإبرازها

الشخص�����ية الس�����عادة وه�����و" تحقيق األساسي والمجتم��ع. ولكي المتبتل بين االجتم��اعي والتوافق

على كما النمو على يص����بح اله����دف ه����ذا يتحقق التوازن وتحقيق األنانية على الغيرية اإلعالء: تقديم

النفسي.التعبير- 2

مس���������رح على ظهورها في العواطف تعتمد المختلف��ة: ك��الحوار، التعب��ير وس��ائل على السلوك

اليومي����ة، التع����امالت اليدوي����ة، األعم����ال الفن، التعب��ير. مج��االت من الص��الة... وغيرها الص��داقة،

الوحيد المنفذ هو المك��رس حي��اة كأس��لوب والتبتل نفس��ها. وكلما عن خالله من العواطف تع��بر ال��ذي

عن اإلفص��اح ك��ان كلما التعب��ير أس��اليب تع��ددتوضوحا. أكثر الذات

تحقيق عن للتعبير وسيلتين على يلي فيما وسنركزهما: العاطفي النضج

الصداقة في التعبير- أ التعبير مجاالت من واسع، مجال الصداقة إن

���ل. حيث حي���اة في العواطف عن تس���مح التبت121

وعواطف عواطفه يق���دم أن للمتبتل الص���داقة من تتم والتلقي، العط��اء من الحركة غيره. ه��ذه

بالمجاني���ة. فوج���ود تتسم إنس���انية عالقة خالل أن يس��تطيع المتبتل حي��اة في ثالثة أو شخص��ين

يمثل عال، بصوت معهم يفكر نجاحا يساعد رائعا خ���وف. فاالتص���ال دون العواطف خ���روج على

خ��برة الش��خص يكسب وشفافية بعمق باآلخرين له��ذا االستعداد كان حدود. وكلما بال أفق واتساع االتصال ال��ذات من الخروج في الرغبة على قويا

بالعاطفة االرتقاء في دوره كان اآلخر للقاء قوي��ا عالقة كل قيمة أن فيه شك ال وم��������ؤثرا. ومما

الحوار خالل من التعبير على القدرة على تتوقف االتجاه���ات وعن ال���ذات عن للتعب���ير الص���ادق الص��ديق والتخوف��ات. فليس والتمنيات واألفكار

وبفضل مس��تقلة ذات هو بل يس��تهلك موض��وعا ذات وين����ير يعكس فهو الغيرية في المش����اركة

اآلخر. حي��اة في الصداقة تظلوالتحرر: ( التعلق1

"التعلق لجدلية خاض���������������عة المتبتل�رر"� يص���حب واح���د. حيث آن فيوالتح

الحرية على عالمة ال����ذات من الخ����روج الواحد ويص��بح وااللتزام كيانه بكل حاض��را

122

�ق" وكأنه لآلخر وعواطفه��� ب�����ه،"متعل ح�زن، أو س�عادة من مش�اعره فيش�اطره

العالق���ة. ص���دق لض���مان ذلك غ���ير وما وتخضع �رر" إلى أيض���ا�"التح عن بعي���دا

التمل��ك، تج��اه إعالء التمل��ك. فالتبتل نزعة القلب ليظل ح���را س���خيا وتبقى وص���افيامتجردة. حرة الذات

شأن من إناألساسية: الحاجات تحقيق (2 الحاج��ات يحقق أن الص��داقة، في التعب��ير

النض��وج س��بيل في النفس��ية، اإلنس��انية كيف يلي فيما وسنوجز واإلنساني النفسي

عالقة في الحاج��ات ه��ذه الص��داقة تش��بعبناءة.

أكي��دة، األمن في الرغبة لألمن: إن الحاجة في مغ����امرة التبتل ك����ون من وب����الرغم

ض���رورية األمن إلى الحاجة ف���إن الحي���اة، القلق عليه ي��ترتب األمن وفق��دان للمتبتل

النزع��ات وظهور االستقرار وعدم والخوف تعتبر الصداقة فإن العدائية. لذا يلجأ حص��نا

الخطر به يحبط حينما المتبتل إليهوالتهديد.

123

األساسية الحاجات الحب: من إلى الحاجة تلك وترجع يحب، وأن يحب أن لإلنس������ان

يتلق��اه وما الطفول��ة، ف��ترات إلى الحاجة والدت���ه، وخاصة والدي���ه، حب من الطفل وهو األول، الحب مص��در هي ف��األم أيض��ا االحتي��اج والم��ودة. ويس��تمر الحب يبادلها

وخالل النضج مس��������يرة طيلة الحب إلى في هو الحب إلى الحي������اة. واالحتي������اج

خالل القب������ول. من في رغبة األس������اس المتبتل فيش��عر التقبل تب��ادل يتم الص��داقة

من هن���اك وأن اآلخ���رين من مقب���ول أنه للتعمق انطالقة وهي ويتفهم��ه، إليه يصغي

الهوية. إلى النظرة ووضوح الذات فيالتقدير إلى الحاجة التقدير: إن إلى الحاجة

أك��ثر ليك�ون بالمتبتل ي�دفع حافز والتشجيع حيوية ويس��نده يش��جعه من فهناك ونشاطا يمكن وال عزيمت��ه، تفتر عندما عمله، ويقدر

المعاملة بل المادي��ة، المكاف��أة في التقدير والق��درة ب��النفس الثقة روح وبث الحس��نة

على ادلر يؤكد كما التواص������������ل، على�ة" "الذات� في وتب��دع تبتكر ال��تيالخالق

124

الص��داقة ش��أن اآلخرين. ومن مع العالقات للنج��اح تق��دير ففيها ذل��ك، تحقيق الحقيقية الفشل في وع��زاء المث��ابرة، إلى ودع��وة

داخل في الض��يق. إن وقت في ومس��اندة الص�������داقة، إلى الحاجة مك�������رس كل

في منطوية تبقى واألزم����ات فالمش����اكل تظهر لم ما مض���رة، وبالت���الي األعم���اق،

صديق. إلى عنها التحدث خالل من معالمها حبه يهب أن في المك�����������رس يفلح ولن

ذاته من يخ��رج كيف يع��رف لم ما لآلخ��رين حكمة أك��������ثر عالقة في هي وتح�������ررا

الصداقة.الصالة في التعبيرب-

تعت��بر أفقية كعالقة الص��داقة ك��انت إذا ركن��ا ��ل، أرك��ان من أساس��يا تمثل الص��الة ف��إن التبت

إن.االختيار لهذا الفقري والعمود الرأسي الركن المتبتل حي�اة في أول، كقطب الله على االنفت�اح

يشترك للعبادة كامل تفرغ فالتبتل بالصالة، يأتي ففي العواطف، خاصة وبصفة اإلنسان، كيان كل

ب������العواطف اإللهية العواطف تلتقي الص������الة

125

بالوج��دان، مش��حون حب ح��ديث في اإلنس��انية، ما وبق��در والس��رور، بالس��الم الش��عور فيجلب

يتغ��ذى ما بق��در الص��الة في كله الكي��ان يش��ترك. 72بالله القلب

ما بق��در النعم��ة، عمل على ناف��ذة والص��الة التي النعمة ويقبل أنانيته من نفسه المتبتل يفرغ المجه������ود نقص وتع������وض الحرية فيه تخلق

العاطفي، والنضج بالنفس الثقة فتنمو اإلنساني، كل على الس��يادة تك��ون ال��روحي النضج وبق��در

-73والخارجية الداخلية العاطفية الفعل ردود حي��اة مقوم��ات كإح��دى الص��الة ألهمية وس��نعود

��ل- ومن الص��الة في يقف ال أن التبتل ش��أن التبت فق��ط- وإن الس��طحية األحاس��يس مس��توى عند

بنش���وة واإلحس���اس الع���اطفي الش���عور ك���ان الله حض��ور ت��ذوق جدا- بل )تعزية( هام عاطفية

من الش��فاهية، الص��الة أو القلب صالة انتهاء بعد

في العاطفة دور" مق���ال )األب(، اليس���وعي ب���ورج أوليفر 72 الس��نة1994 أبريل الث��اني، العدد الكاهن صديق مجلة "،الصالة.163-156ص والثالثون، الرابعة

)األب(، صيفي أنطوان ترجمة ،نفسه طالب الكاهن ج. البالس، 73.313ص نفسه، طالب الكاهن

126

ال��تي الله مش��يئة وتط��بيق اليومية الحي��اة خاللالصالة. في له تبينت

- التطهير3 الع���اطفي، النضج في المراحل أهم إلى ن���أتي

يجب نجسة عواطف هن��اك ليست التطه��ير مرحلة تفريغ التطه��ير بعملية نقص��ده ما وإنما نطهرها، أن

أش��رنا ما النعم��ة. وه��ذا وعمل الله لحض��ور الذات عن التعب����ير في ودورها الص����الة أهمية في أعاله

�ل" ش��أن فمن.الله على لالنفت��اح العاطفة� "التبت التس��اؤل: إلى يق��ود أن ،"إعالء" و حي��اة كأسلوب

�ذا من الله مكانة أين�������� وكيف اإلعالء؟ ه دور أوضحنا وأن سبق.العواطف؟ التبتل يطهر

�ل"�� اكتس���اب وفي اإلنس���اني النضج في"التبت وتطه��ير ال��ذات، لتحقيق الغرائز ضبط على القدرة

الداخلية الحرية درج��ات أعلى إلى لتصل العواطفبواسطة: والخارجية

ورواسب ش��������وائب من علق مما التخلصأ- األوليين والتكوين للتربية يكون فقد الماضي؛ عن التفك��ير كطريقة عالق��ة، تظ��ل مس��اوئ

127

العالقة إقامة على الق������درة وع������دم اللهمعه. الناضجة

يحد ال فالتبتل الع��اطفي، التعلق من التح��ررب- عمل أو ش���خص أو وقتية ل���ذة في العاطفة

األنش��طة جميع على االنفت��اح فش��أنه معين، االتج��اه أو المنهج لتغي��ير واالس��تعداد الدينية

م��دعو التحرر من نوع األفضل. إنه سبيل في م���دعو عواطف���ه. وهو خالل من المتبتل إليه

البشر كل ليحت��وي القلب اتساع كذلك بعي��دا الغ��ير البش��ري الحب أو العاطفي التعلق عن

عملية يص��احب أن فيه شك ال مسؤول. ومما المتبتل، به يشعر ألم، )التفريغ( هذه التطهير

ووض���وح دعوته ص���دق عن تعب���ير نتيجة هو الس������لبية، العواطف تج������اه وحزمه هدفه

مع للتجاوب اإلعالء صور من صورة فالتطهيرالله. حضور

التبتل حياة ثالثا: مقومات ت��أثيره للتبتل الس��ابقة المف��اهيم من لنا يتضح أنه فمع والع��اطفي، اإلنس��اني النضج في ال��ديناميكي

أن لإلنس��ان يمكن ال��تي الحي��اة اختي��ارات أصعب من الحرية بملء االختي��ار ه��ذا يتم أن يجب ل��ذا يختاره��ا،

128

محنكين قادة وقيادة إرشاد وتحت الشخصي واالقتناع إلى المتبتل يصل ح��تى المج��ال ه��ذا في خ��برة ذوي

مس���يرة حيات���ه. فهو في الله ومش���روع ذاته تحقيق مس��تمر، وانفتاح كثيرة تخليات تتطلب مستمرة إعالءاستمرارها. تضمن لمقومات تحتاج المسيرة هذهالشخصي البعد-1العاطفية بالحياة الوعيأ-

العواطف تمثل كيف األول، الفصل في رأينا قسما وال ونض��وجها، الشخص��ية تكوين من كبيرا هي إنما واح��دة، وتيرة على المتبتل حياة تمضي تبعث ال�تي المتنوعة والتج�ارب ب�الخبرات حافلة

بالقبول والعواطف. فالشعور االنفعاالت مختلف وال��رفض حين��ا ب��الخوف والش��عور آخ��ر، حين��ا

أخ��رى، ت��ارة والطمأنينة وب��األمن ت��ارة، والقلق آلخر شخص من تختلف عاطفية فعل ردود يخلق في ب��العواطف الوعي آلخر. ويكمن موقف ومن

��ل، يتعرف أن ماهية على خبراته خالل من المتبت وعواط��ف. وي��درك انفع��االت من به يش��عر ما

ال���تي )الذاتي���ة( والخارجية الداخلية الم���ؤثرات عن�����ده. كما المختلفة الفعل ردود إلى ت�����ؤدي

التي والجسمية النفسية بالتغيرات الوعي يشمل129

س��رعة كزي��ادة االنفع��االت، مختلف أثناء بها يمر من ذلك وغ��ير الوجه واحم��رار القلب، نبض��ات

الخ��ارجي الس��طح على تظهر ال��تي العالم��ات ووعيه المتبتل معرفة زادت للجس��������م. فكلما

خ��برة أك��ثر أص��بح كلما يعيشها، التي باالنفعاالت الن����اس. من غ����يره وفهم ذاته فهم في وفطنة

واالنفع�االت النفس ض�بط على قدرته وأص�بحت األم����ور في البت أق����وى. فيص����ير والعواطف

المص����يرية والق����رارات اليومية الحياتية أم����را المتبتل خالله من يصل دقيق بم���يزان محكوم���ا

على ع��اطفي، أو انفع��الي غ��ير س��ليم حكم إلى كما .اآلخ��رين وحي��اة حياته تخص ال��تي األم��ور ب�العواطف ال�وعي يشمل على بن�اء قبولها أيض�ا�ار عاطفة��ذات" "اعتب��ورة أوال��ا" "ص� األن

المج���ال يفسح مما المناسب التق���دير وإعط���اءالنضج. مسيرة في والنمو الذات لفهم

الذات مراجعة ب- ض����وء إلى يخ����رج أن في المتبتل نجح كلما

الش����عور ه����امش في ك����امن هو ما كل العقل أص��بح كلما شعوريا، معه يتعامل وأن والالشعور،

يحقق وأن نفسه زم�����ام يملك أن على ق�����ادرا

130

ال���������ذات، مراجعة طريق األعلى" عن "المثل وق��راءة نفسه فحص على المس��تمر والت��دريب

مما حساس��ية، أو خ��وف ب��دون الع��اطفي تاريخه مس��تقرة الذاتية المس��يرة يجعل أن ش��أنه من

استقرارا واعيا وناضجا س��ليمة قواعد على مبنيا إجح��اف. وذلك أو مبالغة بدون واقعية ومقاييس

وردود الس��لوك وراء الحقيقية األس��باب بدراسة�د" ركز وقد الفع��ل،� ال��وعي أهمية على"فروي

قد ال���ذي القص���ور عالج في ومعرفته بالماضياألساسي. العواطف دور في يحدث

أن الذات، عن نظريته في"يونج" أشار كما الماض��ي، خ��برات ت��راكم مج��رد ليس اإلنس��ان

تلك تحويل ال������ذات مراجعة ش������أن من وإنما للمس��تقبل. وأكد وأحالم تطلع��ات إلى الخ��برات

مراجعة أثن��اء المقدرة روح بث بضرورة"ادلر" والتنش��ئة البيئية المعطي��ات ض��وء على ال��ذات

" واجتي��ازالخالقة "الذات االجتماعية. لتحريك مهما المس��تقبل نحو المتفائلة والنظ��رة األزمات الحاض��ر. ص��عوبات أو الماضي مش��اكل ك��انت المعطي���ات ض���وء على ال���ذات مراجعة وت���أتي المتبتل يعي ب���أن االجتماعي���ة، والتنش���ئة البيئية واالجتماعية البيئية التنش��ئة به قامت الذي الدور

131

أفع��ال ردود إلى ت��ؤدي مما العواطف مج��ال في تع��رف هو ال��ذات مراجعة من معين��ة. واله��دف

ويتجنب أخط���اءه فيع���رف ذات���ه، على المتبتل يكتسب أنه كما الس�����لبية، وآثارها الكبت عملية األزم��ات أمام والحكيم السليم والتصرف الخبرة

حياته. في تتكرر التيالرأسي: الصالة - البعد2

��ل، حي��اة مقوم��ات أهم من الص��الة تعت��بر التبت تقتصر اإلنس��ان. وال في الق��دس ال��روح عمل فهي لتك�ون ذلك تتع��دى بل مح�ددة وكلم��ات ص��يغ على

للمتبتلين. الل��ه. وب��األحرى ألبن��اء الحقيقي التنفس بص��ورة الله مع العائش المتبتل حالة عن تعبر فهي

ب��الرب. شخص��ية عالقة له تض��من والتي مستديمة بطريقة عليه يتحتم المس��يح في باندماجه فالمتبتل

يتنشق أن ما ال��رب مع واأللفة الص��داقة من ج��وا برن��امج المتبتل ينظم أن الض��روري يس��وع. فمن

باالفخارس��تيا، االحتفال يتضمن الذي اليومي صالته والق���راءات ال���ذهني، والتأمل ال���ذات، ومراجعة

ليتش���به التقوية العب���ادات من وغيرها المقدس���ة،المصلي. بالمسيح

الله نحو ش��يء كل يوجه أن بصالته المتبتل ويستطيع وق���وة وفقر غ���نى من تحمل بما حياته يوجه بش���كر،

132

في ويحمل إلي��ه، الموكولة رسالته يوجه وضعف. كما في يق��وم ال��ذين اآلخرين وأفراح وأتعاب هموم صالته

اإلرش���اد يس���تلهم خ���دمتهم. كما على أو وس���طهم وال��ذي درب��ه، رفيق يس��وع مرش��ده من والمش��ورة،

أس��اس وعلى الص��عب، االتج��اه ه��ذا اختار مثاله على له حياته يك��رس أن ش��اء والمعونة بالمس��اندة وع��ده

الذات. بذل إلى يصل كامل عطاء في اخوته ولخدمةاألفقي: الشركة - البعد3

الشركة حياة تعتبر عنصرا حياة عناصر من هاما المس����اندة على وق����درة دعم من فيها لما التبتل

الرسل أدرك والفك��ري. هك��ذا ال��روحي والتجديد حي���اة في الجم���اعي والبعد الش���ركة حي���اة أهمية

حيث اإلرس��الي النشاط يسوع. وفي واتباع التبتل،)مر اث��نين اث��نين األولى اللحظة منذ يسوع أرسلهم

أجمل األولى الكنيسة عاشت (. وب������������ذلك6/7 الش����ركة عن البش����رية عرفتها ال����تي المع����اني في يحت��اج الك��املين. فالمتبتل والعطاء والتكريس

أجل من خبراته يش����اركه من إلى للرس����الة أدائه ك��ان فقد نفس��ها، الرسالة ولخير الشخصية منفعته ما بجميع ليخ���بروه يس���وع عند يجتمع���ون الرسل(.6/30)مر وعلموا عملوا

الجم��اعي البعد لعب ل��ذا دورا نج��اح في هام��ا في البعد ه��ذا أهمية ننكر ال الي��وم الرس��الة. ونحن

133

نعيد أن يجب ل��ذا أساس��ي، ك��دعم المتبتل حي��اة الكهن��ة، بين المش��تركة الحي��اة إمكانية في النظر قواعد بتعلم يهتم����وا أن للتبتل المتق����دمين وعلى

التك�����وين مراحل في الجماعية الحي�����اة وأسس للعيش االس�������تعداد ل�������ديهم ينمو لكي األولى،

يعتبر الذي المشترك ركنا أساس��يا حي��اة في وهام��ا��ل. وعلى يش��جعوا أن الكنس��يين المس��ؤولين التبت

األبع��اد مراع�اة بض��رورة الحي��اة من النوع هذا مثل مش��تركة...( مائ��دة جم��اعي، )بيت مثل المختلفة

الص����الة في الجماعية المش����اركة بج����انب ه����ذا أمن مص���در تعت���بر الوس���ائل تلك الطقس���ية.كل

إلى يصل ح��تى متبتل لكل وف��رح وثقة واطمئن��ان الذاتية المس��يرة ونمو الخدمة ممارسة في النج��اح

النضج. نحو التبتل حياة في رابعا: صعوبات

�ديناميكي" "للفعل عرض��نا خالل� للتبتلال والع����اطفي، اإلنس����اني النضج مس����يرة في ودوره

��ل، واقع تلمس ال��تي الص��عوبات بعض اكتش��فنا التبت للنم��و، أداة تكون أن يمكن الصعوبات بأن منا وإيمانا

كخ��برة، منها واالس��تفادة تخطيها المتبتل استطاع إذا الحي���اة. ن���ورد ص���عوبات مواجهة في تس���اعده أوال

الصعوبات. بعض ثم الصعوبات مصادر

134

الصعوبات - مصادر1العاطفي النضج اكتمال أ- عدم الع��اطفي النضج يلعب دورا نض��وج في هام��ا

التحليلية المدرسة ككل... وق��دمت الشخصية الع����اطفي، النضج بها يم����ر ال����تي المراحل التنش����ئة: من األولى الس����نوات في وخاصة

الكمون، القضيبية، الشرجية، الفمية، المرحلة وتأثيرها مرحل��ة، كل به تتم��يز وما المراهق��ة،

الع��اطفي النمو توقف النمو. ف��إذا مسيرة في ف���إن األولي����ة، وخاصة المراحل إح����دى عند

غ����ير يص����بح والشخصي الع����اطفي النضج خالل الف��رد يكتسبه أن يجب ما مكتمل. وأهم

ق��ادر وأنه محبوب بأنه يشعر أن المراحل هذه في وهام خطير دور إذن يحب. للحب أن على

للحب دائمة حاجة في فهو الف������رد، حي������اة المحيطين ومن والديه من والرعاية والعطف

الجو هذا والمودة. وفي الحب يبادلهم وهو به، الشخصية تنمو نموا ح��رم إذا سويا. أما طبيعيا

في وخاصة والعطف الحب من الف�������������رد135

يؤثر ذلك فإن األولى السنوات نمو على سلبيا لكث��ير ويتع��رض الع��اطفي، ونضوجه شخصيته

وع��دم النفس��ية، واألم��راض االض��طرابات من من ويع���اني والطمأنينة ب���األمن اإلحس���اس

ف����إن أخ����رى جهة والقل����ق. ومن الخ����وف يؤثر والتدليل الحب في اإلسراف سلبيا، تأثيرا

ويض��عف ونضوجها، الشخصية نمو يعوق حيث وتحمل االس�����تقالل، على الق�����درة ل�����ديها

على الق��درة يض��عف النهاية المسؤولية. وفي التبتل أس�����������لوب يتطلبه ما حسب العيش الوح������دة أو كالعزلة أهم من وهي أحيان������ا

المتبتل. تواجه التي الصعوبات

والمجتمع ب- البيئة الس������ليمة، التربية قواعد إلى مجتمعنا يفتقر )كثقافة البيئة أو األس��رة مس��توى على س��واء

التعليمية. ويؤكد المؤسسات حتى أو وتقاليد(، س��لوك كل وراء أن االجتماعي النفس علم لنا

يعكس فالفرد صحيح، والعكس نفسية ظاهرة إياه تعلمه وما بيئته وثقافة حضارة سلوكه في

136

وثقافية اجتماعية وقيم وتقاليد ع�������ادات منوروحية.

في التربية تقتضي األس����رة مس����توى فعلى ش�ئون من الكث��ير في الوالدين تدخل مجتمعنا

من ويمنعهم ح�����ريتهم من يحد مما األبن�����اء الش���رقي مجتمعنا فتقاليد بحري���ة، التص���رف كث��ير تحقيق عن الفتيات بعض تعوق المحافظ

الشخص�����ية، كالحرية الخاصة رغب�����اتهن من ومج�ال بل والملبس األص��دقاء، اختي��ار وحرية

بع��دد ك��ذلك التربية أس��لوب الدراسة... ويتأثر ك���انت فكلما الواح���دة، األس���رة في األبن���اء

الطفل ن��ال كلما ع��ددا، أقل األس��رة قس��طا فينشأ والتربية التوجيه من أكبر بناء على قادرا

مستوى على واآلخرين. أما المجتمع مع عالقة ينقص زال فما التعليمي������ة، المؤسس������ات

الج���انب من كب���ير قسط التعليمية المس���يرة السليمة، الجنسية والتنشئة الحياتي، اإلنساني

تخ��وف للجنس النظ��رة على يس��يطر زال فما المؤسس���ات ش���ديدين. فأص���بحت وح���ذر

تمثل التعليمية مص���������ادر من مص���������درا يلعب���ان فهما والبيئة المجتمع الص���عوبات.أما

137

دورا الف���رد بين التع���اون روح خلق في هام���ا مع����نى الطفل تعلم ب����ه. ف����إذا والمحيطين

إدراكه بداية منذ اآلخ���رين وتق���دير المنافسة الجماعية الحي���اة تج���اه ص���عوبة يجد ال فإنه

تع���اون من التبتل يتطلبها ال���تي وااللتزام���ات واألسرة البيئة المشتركة. ففي للحياة وتقدير يك���ون ال أن الطفل يتعلم كيف ويتعلم أناني���ا

العنف على نشأ إذا الغ��ير. أما حق��وق يح��ترم يجد اآلخرين. فإنه حقوق وإهمال التنافس في

الوص��ول في يرغب عما بسلوكه ليعبر صعوبة تلعب البيئية المؤثرات أن فيه شك ال إليه. مما

دورا عليها التغلب أو الص��عوبات خلق في هاما عليها التغلب يبقى ما وكثيرا أمرا يحت��اج ص��عبا

تربى ما على المرء ليتغلب المستمر، للتدريب واستيعاب تقبل على تساعده لم بيئة في عليه

التبتل. مثل مفاهيمالقدوة أو المثل ج- غياب

المثل غي��اب في نجد قد مص��ادر من مص��درا التبتل تواجه التي الصعوبات أن يمكن لما مثال

من األولى والمجتمع. فالس��نوات البيئة تخلقه نتيجة الكب��ار في بص��ماتها ت��ترك اإلنسان حياة

138

وه��ذه الشخص��ية نمو في ت��ؤثر ال��تي للخبرات اآلخ���رين مع للتع���امالت نتيجة هي الخ���برات

رأينا األسرة. وكما هؤالء به. وأول والمحيطين مؤثر األعلى المثل دور فإن األول، الفصل في

عن ويتماألعلى" "األنا تك��وين في أساسي طريق عن العليا والمب��ادئ القيم غرس طريق يق��وم ش��عورية ال كعملية التش��خص أو التوحد

بهم ويتش��به به ب��المحيطين فيتوحد الطفل بها تنمو عليه وبن���اء وس���لوكهم، تص���رفاتهم في

رأينا والق��دوة. وكما بالمثل مت��أثرة شخص��يته المثل تب��ديل ص��عوبة األول، الفصل في أيض��ا، تتم التوحد عملية ألن مت��أخرة سن في األعلى

شخص����ية في فتحفر األولى، الس����نوات في في��ه. الم��ؤثرون اآلخ��رون له يقدمه ما الطفل

ألن وج����وده، ع����دم المثل بغي����اب نقصد وال تحيطه اجتماعية بيئة في ينشأ الطفل

أو المدرسة أو األس��رة في س��واء بالرعاي��ة، )الكاهن.. الراهب��ات.. الخ��دام( وإنما الكنسية

متس��لط أو سيئ مثل وجود المثل بغياب نعني بط�����ابع تتسم عدوانية شخص�����يته يخلق مما

واإلتكالية. الخنوع

139

تظهر األعلى المثل ت����أثير وأمثلة في أيض����ا طريقة على باعتمادها التربي������������ة، طريقة

�اب" "الثواب� توجيه في المباش��رينوالعق الق��وة عنصر األبناء. فيص��بح وتصرفات سلوك

ي��دفع التوح��د. مما عملية في األول العامل هو أو ذاته إلثب���ات الق���وة إلى إما للج���وء الطفل�وع" العكس� عدي���دة نم���اذج وهن���اك ."الخن مب���ادئ تحديد في ت���ؤثر حيث المثل لغي���اب المس��تقبلية، المتبتل حي��اة عليها تبنى جوهرية

مواجهتها على يق����در ال ص����عوبات يخلق مما نفسه هو يك�����ون أن في ص�����عوبة ويجد مثال

لآلخرين.لإلعالء سليم غير د- فهم

مقاومة هو الكبت أن األول، الفصل في رأينا الظه��ور من ومنعها والرغب��ات ال��دوافع بعض

اس��تخدام دون يح��ول الش��عور. ف��الكبت في ب���الغرائز. وخاصة المتعلقة النفس���ية الطاقة

مباش��رة غ��ير بطريقة إشباعها يمكن التي تلك والعدواني��ة( والس��يطرة والتملك )كالجنس��ية

الطاقة ه������������ذه تحويل فهو"اإلعالء" أما مقبولة مفي��دة أعم��ال إلى وتوجيهها النفس��ية

140

تعت��بر المجتمع، من تحققه مما أس��مى أه��دافا بالطريقة أش��������بعت ما إذا ال��������دوافع تلك

أو موازية"اإلعالء" عملية وتصبح المباشرة. توقف ما ف��إذا "النم��و" ذاته��ا؛ لعملية مرادفة

الشخص����������ية، في النمو توقف ،"اإلعالء" والع���اطفي. وتعتمد اإلنس���اني النضج وتعطل

ودور األولى التنش��ئة على"اإلعالء" مس��يرة ت��وجيههم يش��مل ال��ذين والمرب��يين الوال��دين نحو الش��خص توجه ال��تي واألس��باب ال��دوافع االعتب��ار في يوضع أن على"اإلعالء" مسيرة لتح����ول وإال للطفل اله����دف توض����يح أهمية

م��برر. وبص��فة بدون ومنع قمع " إلىاإلعالء" الجنس���ية، التربية في خاصة يحجم ما فكث���يرا

النشء مع التح��دث عن المرب��ون أو الوال��دان الحالل يخص بما وربطها الجنس��ية، األمور في

متج���اهلين فقط دي���ني إط���ار في والح���رام، وض��رورة والس��يكولوجي ال��بيولوجي االحتي��اج من يعاني وهو الطفل السليمة. فينشأ التوعية

في الفشل من الخ��وف أو والنقص الحرم��ان يدفعه قد الجنس��ية. مما حياته تجاه يقلقه أمر الزائد االهتم�����ام أو التع�����ويض أو الكبت إلى

ت��وتره. ح��دة لتخفيف كوس��يلة معين بس��لوك141

لإلعالء سليم الغير الفهم أن نقوله ما فخالصة وعلى التبتل تواجه كث��يرة ص��عوبات يخلق مما

وإش����باع توجيه الص����عوبات. كيفية تلك رأسوغرائزه. دوافعه

داخلية ومتع��ددة كث��يرة الص��عوبات مصادر إن في يعيش المتبتل تجعل ما وهي وخارجية

تعتمد ال الصعوبات هذه ومقاومة ويقبله واقعه وإنما دراس��ية، علمية بنظرة تقيدها على فقط

وتواضع كامل بتس���ليم الفرصة وإتاحة أيض���ا��ل. حي��اة في أساسي كدافع النعمة لعمل التبت

ال��تي الص��عوبات صور من بعض اآلن وسنقدمالمتبتل. تواجه

الصعوبات - بعض2 اإلنس��ان حي��اة تتض��من ال توافق��ا بين مس��تمرا

من لدوافعه إش��باع إلى ي��ؤدي وما جهة من سلوكه حي��اة في التوافق إن نق��ول أن أخرى. ويمكننا جهة

والنزع�����ات لل������دافع اإلعالئي منهجه هو المتبتل والكبت. كما االنفعالية الت����وترات وتجنب الطبيعية

ما مع تتماشى عواطفه عن تعب���������يره طريقة أن الص���عوبات ولكن الكامل���ة. للعفة اعتناقه يناسب

يظل أن المتبتل ويحت��اج قائمة تظل حالة في دوم��ا

142

النفسي اتزانه على للمحافظة اليقظة من ويمكن الص����عوبات بعض والع����اطفي. وس����نورد

والمث���ل، البيئة ثم الحي���اة، إلى: غرائز تقس���يمهاالذات. صورة

الحياة غرائز مواجهة أ- في النضج توقف أن رأيناجنس��ية: ( مش��كالت1

مراحل من معينة مرحلة عند الع��������اطفي إلى ي���ؤدي الجنس���ية الناحية وخاصة النمو

متقدم��ة. سن في جنس�ية مش�كالت ظه��ور أن إلى "فروي����د" وأنص����اره أش����ار فكما

منذ ه��دفها وتحقق تنمو الجنس��ية الغري��زة وال��تي الذاتي��ة، باللذة يسمى فيما الطفولة،

فيجد المراهق����ة، مرحلة في آثارها ت����ترك الجنسية طاقاته توجيه في صعوبة المراهق

إلى فيلجأ عليها التع���������رف وط���������رق تس�تمر وقد السرية العادة " أواالستمناء"

فيها يجد طويلة لف���ترة معه الع���ادة ه���ذه تعويضا لطاقاته. وتفريغا الحب، بمفه��وم الجنس��ية المشكالت ترتبط

اآلخ������رين، من عليه الحص������ول وطريقة من الحرم��ان لهم.. فيكون إعطائه وطريقة

143

األولى- كما الس����نوات في والحب العطف وضحنا أعاله- سببا الع��اطفي للتعلق رئيسيا

بالل��ذة واالستمتاع اآلخر، الجنس أفراد بأحد الجنس�ية المشكالت الملموسة. إن الحسية���ل، تواجه ال���تي المختلف���ة، بأنواعها المتبت

األولى ببيئته وعالقته الف������رد بنمو مرتبطة حيث البيئ���ة، ه���ذه من المش���تقة وخبراته

يكمن وال عامة نفس��ية اتجاهات لديه تتكون في وإنما االتجاه������ات ه������ذه في الخطر

في للمتخصص����ين إظهارها من التخ����وف المتبتل عليه يك��ون أن يجب ما بتأثير العالج ص��ورته تش��ويه من والخ��وف اآلخ��رين أمام

أمامهم. في والتفريغ الش�����راهة إن( الش�����راهة: 2

بعض بها يق��وم ال��تي األساليب من الطعام، التمل���ك، لغري���زة إش���باع كعملية المتبتلين

نتيجة الع���اطفي التعلق من آخر ن���وع وهي في ثانوي هو وما أساسي، هو ما بين الخلط االمتالك في والرغبة االقتن��اء فيصبح الحياة، بين الص��راع وي��برز الرس��الة، يش��وه ه��دفا بطريقة والمقموعة المكبوتة"الهو" أهواء

144

فياألعلى" "األنا رغبة وبين س��وية غ��يرالتبتل.

التس�������لط في الرغبة تعد( التس������لط: 3 ال���دوافع من ال���ذات إلثب���ات والس���يطرة

فيظهر المتبتلين، بعض عند الش����������ائعة الص��دارة مك��ان احتالل به��دف التس��لط

في العليا المناصب وت�����ولي والش�����هرة نتيجة التس���لط ص���ور المجتم���ع. وتظهر

الغ���ير على التف���وق ومحاولة للتن���افس، على الوال���دين وحث عليهم، والس���يطرة

والعق����اب، ب����الثواب وارتباطها المنافسة لغري���زة الموجه هو الق���وة عامل فيص���بح

الشخص��ية ق��وة مفهوم ويرتبط السيطرة، يقصد ال والتس������لط. وهنا بالس������يطرة

من التقليل وإنما النفس ض��بط بالسيطرةوآرائهم. اآلخرين شأن

ال��تي الص��عوبات من: والعص��بية ( العنف4 العنيفة الفعل ردود المتبتلين بعض تواجه

ع��ال بص��وت كالتح��دث أحيان��ا، والمتسرعة والح��وار... وص��ور النق��اش قب��ول وع��دم غري��زة إلى ذلك المختلف��ة. ويرجع الغضب

واس��تخدام لالنفع��ال المص��احبة المقاتل��ة،145

كوسيلة وذلك التعامل، في كأسلوب العنف في تق��دير س��وء من يص��يبهم عما تعويض��ية

في الخطر وليس المختلف����ة، النمو مراحل إلى اللج��وء في وإنما فقط وأس��اليبه العنف

تلك ت����دفع كطاقة إعالئه وع����دم ت����بريرهالغريزة.

والبيئة المثل مواجهة ب- في وغي����اب المجتمع وثقافة البيئة ت����أثير يش����كل

أهمها: من المثل،صعوبات تواجه ال��تي الص��عوبات أكثر من( الروتينية:1

لتك��رار نتيجةالروتينية" "الحياة المتبتل به يق��وم ما ص��ارم نظ��ام إط��ار في يومي��ا

به يش��عر ال��ذي التجدي��د. ف��الروتين ع��ديم أدائه طريقة في خلل عن ن���������اتج المتبتل تدفعه ال���تي ال���روح خاصة الي���ومي، لعمله يعوقه بإحب��اط يص��اب يجعله مما ب��ه، للقيام

في الرتابة رس���الته. ك���ذلك مواص���لة عن معهم عالقاته تب��دو إذ اآلخ��رين، مع عالقاته

فق��ط. ومن والدقة النظام يحكمها سطحية ال��روتين من للش��كوى الظ��اهرة األس��باب

المس��تمر، واالطالع الثق��افي، التجديد ع��دم146

ترجع أس��باب اليومي. وهن��اك اإلبداع وعدمالمتسلط. المثل وتأثير التربية إلى

بالعزلة الش��عور يصيب: العزلة أو ( الوحدة2��ل، الوح��دة أو وهن��اك آلخ��ر، حين من المتبت

من وجود تعذر إذا خاصة لذلك، تدفع عوامل مما ح����وار في معه وي����دخل ويقبله يفهمه

خبراته في اآلخ��رين مش��اركة على يساعده ذلك ويؤثر والمفرحة المؤلمة الحياتية سلبيا

بالعزلة الشخصي. والشعور استقراره على على والتع��ود الف��راغ، ش��غل لعدم نتيجة هو

على الق���درة وع���دم وال���روتين، الس���لبية العواطف في اآلخ��رين مش��اركة من خوف��ا ذلك عن . فتنشأتالخصوص��يا إلى ال��دخول

االنتماء أو باآلخرين عالقة إقامة في صعوبة بع����دين: نفسي ذات ص����عوبة وهي إليهم،

نفسه عن عزلة في يعيش فهو واجتم���اعي من ذاته وقب���ول عنها التعب���ير ص���عوبة في

في اآلخ���رين عن عزلة في ويعيش جه���ة، لهم مش��اركتهم عدم وحياتي��ا. ومن وج��دانيا

المتبتل تواجه ال������تي الص������عوبات أخطر يعيش جماعة وج��ود رغم وحيد بأنه ش��عوره

دور أهمية إلى نش�����ير وهنا وس�����طها في147

من للخروج ومساعدته الفرد تجاه الجماعةعزلته.

تحمل على الق���درة ع��دم هي( االتكالي��ة: 3 األخط��اء وإلق��اء منها واله��روب المس��ؤولية

في رأينا كما االتكالية وترجع الغ������ير، على الس���لبي الت���أثير إلى والتربية النمو مراحل

الطفل ت��دليل في ك��اإلفراط الوال��دين، من واإلس����راع إلى وما متطلباته لتلبية دائم����ا

يك��بر حينما ص��عوبة يواجه يجعله مما ذل��ك، احتياجاته( تلبية )مصدر أسرته عن وينفصل

والتواك������ل. االتكالية روح فيه تتغلب حيث ومش������كالت مش������كالته حل عن فيعجز

إلى حاجة في أنه يحس إذ اآلخ������������رين، احتياجات���ه. ويتسم أبسط لس���د اآلخ���رين ول��وم االعت��ذار، بك��ثرة االتك��الي الس��لوك المس��ؤوليات. وهي كل وتحميلهم اآلخرين،

ال��ذي التبتل ل��روح المعاكسة الص��فات من ال��ذات تحقيق في والتن��افس بالكف��اح يمتاز

المسؤولية. وتحمل -�����ورة مواجهة في ج���ذات" "ص�� ال

بالنفس الثقة ضعف

148

الف��رد، عند االس��تقاللية ال��روح ض��عف هي هذا ويكون س��يطرة أو األمن فقدان على داال

ال��تردد، الض��عف ه��ذا مظ��اهر ومن الخ��وف، ه��ذه كل الح��رص، وش��دة الج��رأة، وع��دم

�عف التربية عل���وم تس���ميها الص���فات� "ض�النفس" الثقة���� تواجه عي������وب وهيب

في األنا دور أهمية رأينا . فقداألنا" "صورة�و" متطلب��ات بين االت��زان تحقيق� وقيم"اله في أخفق ف����������إذا ،األعلى" "األنا ومثل

ت��وترات تهدئة في وفشل ال��دور ه��ذا تحقيق فإنه مس��تمرة شبه بصفة"الهو" وانفعاالت

المق��درة وع��دم نفسه في ثقة بع��دم يص��اب الثقة ض��عف ي��ؤثر ل��ذا شخص��يته. قيادة على

ب�����النفس �ار عاطفة على س�����لبيا��� "اعتب لنفسه الف��رد تق�دير . فيكونالذات" ض��عيفا

ي���رى إذ ع���دم منه أفضل اآلخ���رين دائم���ا اليومي��ة. الق��رارات أم��ام وت��ردده مبادراته

يعت���بر ب���النفس الثقة فض���عف من مظه���را س���بق ال���تي المختلفة الص���عوبات مظ���اهر

�ار عاطفة تواجه ألنها عنها وتح����دثنا�� "اعتب�ذات"�� العواطف كل مص���در هي ال���تيال الع��اطفي والنضج للنمو الرئيسي والمح��رك

أيضا. البتولي للنضج واإلنساني. وبالتالي

149

خاتمة يمكن ما نوضح أن الفص���ل، ه���ذا في أردنا اإلنس��اني النضج مس��يرة في يفعله أن"للتبتل"

بمج�����رد تنتهي ال إعالء عملية فهو والع�����اطفي، الرتق��اء تستمر وإنما حياة، كأسلوب التبتل اعتناق هنا المج��ال ليسالشخصية. و في التكامل درجات

نقتبس وإنما القديسين، حياة سيرة لسرد من بعض��ا نعتبرها وال���تي حي���اتهم ج���زءا ردود عن يعبر هام���ا��ل، في المكرسة وحي��اتهم العاطفي��ة، أفع��الهم التبت النضج وتكريس���هم بتبتلهم ه���ؤالء حقق هل لنكتشف

اإلنساني.���ل، الس���ليم فالتوجه يخلق أن ش���أنه من للتبت الص�����عوبات على تتغلب ومتزنة قوية شخص�����ية

الله. نحو انفتاح في اآلخرين مساعدة على وتعمل150

التبتل ويأخذ عواطفه يعي ال������ذي المتبتل ويتميز يض��طرب ال م��رن بأن��ه: متكيف حياته في كوسيلة

من القليل ويبدي ويعمله، الواجب يعرف يفاجأ، أو االنفعالي��ة، االس��تثارة عن تكشف ال��تي العالم��ات

فال ليب��دع الغريزي��ة، حاجاته ويوجه نفسه يض��بطأهوائه. وراء ينساق

�ديس عن كتب وكما�������يس الق������ فرنس�اعره "إن األسيزي��انت الطبيعية مش� كافية ك

منه لتجعل �ديقا��ائن" لكل ص� يستشف . ك���انك في ك���ذلك المخلوق���ات وجميع الطبيعة في الله وجه

فتجده والمس��حوقين المنب��وذين لمش��اعر حساس��ا وعالقات����ه، حنانه في عاطفته تجلت وقداآلخ����رين.

مع عميقة ب��أخوة غ��امر إحس��اس إلى أوص��لته ال��تي محاولة إلى عن����ده الرأفة وتح����ولت البش����ر، جميع

فك��رة عطفه يكن ولم بالنب��ذ، شعور كل على للقضاء بل مبهم��ة، مج��ردة واقع��ا لق��اه. ف��رد كل مع معاش��ا وبؤسهم اآلخرين ألم في صادقة مشاركة هي فالرأفة ممكن الحقيقي التبتل أن تثبت وق���دوة مث���ال ورأفته والتك��ريس للتبتل ك��ان فقد الس��عادة.. له��ذا ويجلب

من إط�����ار في إنس�����انيته ملء تحقيق في دور أهموالبناء.. واإلصالح الشاملة األخوة

151

العامة الخاتمة لعنص��ري المتواض��عة الدراسة ه��ذه نهاية في

أن: نس��تنتجوالتبتل" "العاطفة المكرسة الحي��اة تعتبر العاطفة اإلنساني النضج عناصر أهم من عنصرا

الس���لوك تع���ديل ونض���جها تنش���ئتها على وي���ترتب المتبتل تكسب أن شأنها فمن وتوجيهه، قسطا واف��را

�ار عاطفة واالس���تقرار. وخاصة الثب���ات من�� "اعتب�ذات" � نفسه عن الف��رد يكونها ال��تي الفك��رة تلكال

ازداد عن. فكلما الميل أو نحو للميل به وت�����������دفع معرفة المتبتل عواطفه توح���دت كلما لذاته وتق���ديرا وخدمة بالله االتحاد وهو أال تكرسه هدف نحو واتجهت

النفوس. المك��رس يخت��اره حياة أسلوب فهو التبتل أما

فيه ي��رى إذ حريته بملء أو بعزلته ليس لذاته تحقيق��ا في االلتزام��ات مختلف على بانفت��اح وإنما انف��راده،

�وة بعاطفة البش���������رية، الجماعة خدمة������ "األب�ة"� "اإلعالء" هو المح��دودة. والتبتل غ��يرواألموم

الغ��ير اإلش��باع طريقة أي اإلنس��انية العل��وم لغة في وب����األخص اإلنس����انية والحاج����ات للغرائز المباشرالجنسية. للغريزة

152

في للتبتل اله��ام الدور نكتشف أن حاولنا وقد��ل- كامت��داد ش��أن فمن اإلنساني، النضج مسيرة التبت ي��رتقي الفرد- أن عليها يتربى التي"اإلعالء" لعملية

بالغرائز مما أس��مى هدف إلى والقهر القمع عن بعيدا تحقيق هو اله����دف وه����ذا الغرائز تلك إليه تص����بو

�ورة الشخص��ية الس��عادة��ذات" "ص� والس��عادةال النتائج على التأكيد يمكننا هذه دراستنا للمجتمع. ومن

اآلتية: العاطفي النضج يحقق التبتل-1

�اني:� التبتل لفعل إنواإلنس ت��أثيرا إيجابي��ا واإلنس���اني، الع���اطفي النضج مس���يرة على

تحت مختفية ك��انت جديدة عواطف كاكتشاف إلى يحت���اج ما والع���ادات.. منها البيئة ت���أثير يحت��اج ما ومنها الجنس، إلى ك��النظرة تق��ويم

وغيرها واإلص��غاء، الحن��ان كعواطف تنمية إلى اإلنس��انية. الشخصية تدعم التي العواطف من

يلعب ال��ذياألنا" "صورة يدعم والتبتل دورا )مب��دأ"الهو" بين التنسيق تنظيم في رئيسيا

والقيم )المثلاألعلى" "األنا الل���������ذة( و�ا" التبتل العلي����ا( ويس����اعد��� رفع في"األن

البحت الم��ادي المستوى من"الهو" مستوى وك��ذلك ضرورة األكثر االحتياجات مستوى إلى

153

ليس��تقياألعلى" "األنا مستوى إلى الرقي لتحقيقه��ا. يص��بو ال��تي والتطلع��ات الطم��وح أن يجب حي��اة كأس��لوب التبتل ف��إن وبالت��الي�ورة يط��ابق��ا" "ص� فال وبيئته واقعه فياألن

�و" اللذة مبدأ تحقيق مستوى إلى ينحدر� "اله يبقى وال والقيم المثل مس�����توى في بعي�����دا

تحقيقه يص��بح وبالت��الي فقطاألعلى" "األناالحياة. في المشاريع أصعب من

ليس التبتل-2 �ا���� للجنس: رفض القوية ال���دوافع من الجنسي ال���دافع أن رأينا�ل" و االجتماعي��ة، الحي��اة في� كعملية"التبت

غ��يره من أكثر الجنسي الدافع تخص"إعالء" اإلنس��ان ف��رقي ول��ذا ال��دوافع من اجتماعي��ا

الجنس إلى نظرته على يعتمد وروحي������������ا�ل" اآلخ���رين. و مع وتعامالته� يض���من"التبت

الحسي اإلش���باع في الرغبة على الس���يطرة اإلعج������اب مش������اعر نحو وتحويله المباشر لنا وفني����ة. وتؤكد فكرية ومط����امح والحب، تعطلت إذا يم��وت ال الفرد أن اإلنسانية العلوم

�ل" ف��إن وبالت��الي الجنس��ية، وظيفته� "التبت وإخف��اق ب��تر أنه البعض يظن كما ال"كإعالء"

النضج في توقف وبالت���الي الجنس���ية للحي���اة154

بطريقة ال ال��دافع ه��ذا توجيه وإنما الع��اطفي اجتماعية عالق���ات تحقيق إلى الكبت أو القمعللجنس. إيجابية ونظرة سوية

�ف: عن التعبير أهمية-3� العواط مس��توى على يظهر أن المتبتل اس��تطاع كلما

تغلب كلما الالش��عور، في كامن هو ما الشعور ما والقل���ق.. وبق���در الكبت مش���كالت على

حي��اة إط��ار في عواطفه عن يعبر أن يس��تطيع يكون ما بقدر التبتل ذاته مع عالقاته في ناجحا

العواطف عن التعبير والله.. ومجال واآلخرين الم���واهب وتنمية والص���الة كالص���داقة واسع يجعله مما ذلك وغ���ير واألدبية والفكرية الفنية

النفسية. عزلته من متحررا نؤكدالمشتركة: الحياة أهمية-4

وال المش��تركة الحي��اة ض��رورة على جديد من المكرس�������ين جماعة وسط العيش بها نقصد داخل والفعلية الوجدانية المشاركة وإنما فقط والحي��اة الجماعة ش��أن فمن الجماع��ة، ه��ذه

النمو على المتبتل تس�����اعد أن المش�����تركة من للخ��روج الفرصة بإتاحة اإلنس��اني والنضج المش��ترك والتفك��ير الخ��برات وتب��ادل ال��ذات

تس��اعد هامة عوامل فهي المشتركة، والصالة155

وانطوائه عزلته من الخ��������روج على المتبتل موض���وع ش���ملنا أننا ن���دعي وال النفس���ي.

�ل" العاطفة "ديناميكية���� بدراسةوالتبت المج�ال يبقى بل ش�افية وافية لتق�ديم واس�عا

المج����ال ه����ذا في وروحية علمية دراس����ات ط��رق في المخ��اطرة وع��دم بالح��ذر المح��اط

في المتخصص���ين أدعو وإن���ني الب���اب ه���ذا إلى خاصة بصفة النفس وعلم التربية مجاالت الالزم الع��ون لتق��ديم المج��ال هذا في التعمق

عواطفه مع يتعامل كيف ليتع����رف متبتل لكل أك��ثر شخص��ية يحقق وكيف نض��وجا عاطفي��ا

وإنسانيا.

والمراجع المصادرأوال: المصادر

.1989 بيروت، المشرق، درا ،المقدس الكتاب-1�كوني المجمع-2���اني المس���اني الفاتيك�� ،الث

م.1984 الثانية، الطبعة بيروت، المجمعية، الوثائق المكتبة المش��رق، دار ،الكتابي الالهوت معجم-3

.1988 الثانية، الطبعة بيروت، الشرقية،�وم معجم م���دكور، إب���راهيم-4�� ،االجتماعية العل

.1975 القاهرة، للكتاب، العامة المصرية الهيئة

156

،المنير المصباح الفيومي، المقري على بن أحمد-5 الق��اهرة، والث��اني، األول الج��زء األميري��ة، المطبعة.1925 السادسة، الطبعة

اللبن��اني، الكت��اب دار ،النفس علم ص��ليبا، جميل-6.1972 الثالثة، الطبعة بيروت،

�في المعجم ص���ليبا، جميل-7� الكت���اب دار ،الفلس.1973 األولى، الطبعة بيروت، اللبناني،

اإليم�ان معجم )األب(، اليس��وعي حم��وي صبحي-8�يحي� أولى، طبعة ب���يروت، المش���رق، دار ،المس

1994.�وعة الحف����ني، المنعم عبد-9��� النفس علم موس

مكتبة إنجل����يزي/ ع����ربي، ،النفسي والتحليل.1978 القاهرة، الثاني، الجزء مدبولي،

�اموس )د.(، غيث ع��������اطف محمد-10������ علم ق�اع��� للكت����اب، العامة المص����رية الهيئة ،االجتم

.1979 القاهرة،�طلحات معجم الخ���ازن، وهيبة من���ير-11� علم مص

.1956 القاهرة، للجامعيين، النشر دار ،النفس�دي المنجد-12� طبعة ب��يروت، المش��رق، دار ،األبج

.1967 أولى،�ربي الفرنسي المنجد-13�������� دار ،للطالب الع

.1973 بيروت، المشرق، المش��������رق، دار ،واألعالم اللغة في المنجد-14

.1986 العشرون، الطبعة بيروت،

157

�وعة-15��فية الموس��رة الفلس� ترجمة ،المختص المص���رية، األنجلو مكتبة )وغيره���ا(، كاملة ف���ؤاد

.1963 القاهرة،�رة-16��ارف دائ� ،1ج��� الثقاف��ة، دار ،الكتابية المع

.1988 األولى، الطبعة القاهرة،�رة-17��ارف دائ� ،3ج��� الثقاف��ة، دار ،الكتابية المع

.1995 الثانية، الطبعة القاهرة،�يزي الجامعي، إلياس قاموس-18��ربي إنجل� ،ع

الق��اهرة، والنش��ر، للطباعة العص��رية إلي��اس دارتاريخ. بدون

�اموس-19��ارب ق��ربيHARB ه��يزي/ ع� دار ، إنجلتاريخ. بدون القاهرة البستاني، العرب

ثانيا: المراجع( كتب1�لح فرنس���يس، مص���لح أديب-1���تي أص�� ،كنيس

(،2) النوابع سلس��لة البولس��ية، المكتبة منش��ورات.1994 األولى، الطبعة بيروت،

�فة الطوي���ل، توفيق-2���أتها األخالق فلس�� ونش الق��اهرة، والتوزي��ع، للنشر الثقافة دار ،وتطورها

.1985 الرابعة، الطبعة�اهن ج. البالس،-3��الب الك� ،)م�ترجم( نفسه ط

نفس��ه، ط��الب الك��اهن )األب(، ص��يفي انط��وان الكس��ليك- رهباني��ة، أوراق منش��ورات )م��ترجم(،

.1974 لبنان،

158

�ات )د.(، إب��راهيم زكريا-4��فة في دراس� الفلس�رة� الق���اهرة، األول، الج���زء مصر مكتبة ،المعاص

.1968 األولى، الطبعة�كلة )د.(، إب����راهيم زكريا-5�� مكتبة ،الخلقية المش

.1969 األولى، الطبعة القاهرة، ، مصر�يكولوجية غ��نيم، محمد س��يد-6��ية س� دار ،الشخص

.1987 القاهرة، العربية، النهضة�حة أسس )د.(، القوصي العزيز عبد-7����������� الص

�ية،�� الق����اهرة، المص����رية، النهضة مكتبة النفس1952.

�واطر )األب(، اليس��وعي سيداروس فاضل-8� في خ المعرفة موسوعة المشرق، دار ،المكرس التبتل

الطبعة ب���يروت، ،3الروحية الحي���اة المس���يحية،.1991 األولى،

،يتألم إلهنا )األب(، اليس��وعي ف��اريون فرانس��وا-9.1993 األولي، الطبعة بيروت، المشرق، دار

�اه الجنس بن��دلي، كوس��تي-10��اني ومعن� ،اإلنس.1971 بيروت، النور، منشورات

حياتنا في النفس علم نج���اتي، عثم���ان محمد-11 الطبعة الق���اهرة، العربي���ة، النهضة دار ،اليومية.1964 الرابعة،

الوجدانية- العقيدة الحياة الله، حسب محمود-12 الق����اهرة، العربي����ة، الكتب إحي����اء دار ،الدينية1948.

159

�ني توما ض�����ومط، ميخائيل-13��� المطبعة ،اإلكوي.1956 بيروت، الكاثوليكية،

�اد )األب(، اليس���وعي ب���والد ه���نري-14�� الحب، أبعتاريخ. بدون ،(9) والحياة اإليمان سلسلة

�دخل ليلي، وليام-15� ترجمة ،األخالق علم إلى الم الجامعي��ة، المعرفة دار محم��د، المعطي عبد علي

.1985 القاهرة،�ادئ م��راد، يوسف-16��ام النفس علم مب� دار ،الع

.1966 القاهرة، المعارف،( مقاالت2

العاطفة دور )األب(، اليس���وعي ب���ورج أوليفر-1 كلية تص��درها الك��اهن، صديق مجلة ،الصالة في

الق��اهرة، المع��ادي، والالهوتي��ة، اإلنس��انية العل��وم الرابعة الس����نة ،1994 أبريل الث����اني، الع���دد

والثالثون.( محاضرات3�رات )األب(، اليس��وعي ب��ورج أوليفر-1� عن محاض

الاله���������وت معهد ،والعذروية والتبتل العفة.1991 نوفمبر القاهرة، بالسكاكيني،

الفهرستالناشر مقدمة5الكاتب مقدمة6

160

األول: العاطفة الفصل11

للعاطفة اللغوي أوال: المفهوم12

العربية اللغة-112

12األجنبية اللغات-2للعاطفة اإلنسانية العلوم ثانيا: مفهوم

13- الفلسفة1

13االجتماع - علم2

17للعاطفة المقدس الكتاب ثالثا: مفهوم

20القديم - العهد1

21الجديد العهد-2

23للعاطفة النفسي رابعا: المفهوم

26النفسي التعريف-1

26 المدرسة خالل من ال������ذات اعتب������ار عاطفة-2

28التحليليةالتشخص أو التوحد-3

39

161

األعلى والمثل القدوة تأثير-440

والجنس العاطفية الحياة-541

األول الفصل خاتمة46الثاني: التبتل الفصل

49للتبتل اللغوي أوال: المفهوم

50العربية اللغة-1

5051األجنبية اللغات-2

للتبتل اإلنسانية العلوم ثانيا: مفهوم52

52الفلسفة-154االجتماع علم-2النفس علم-3

56المقدس الكتاب في ثالثا: التبتل

58القديم العهد-1

58الجديد العهد-2

62�ا: تعليم���التبتل عن الكاثوليكية الكنيسة رابع

63

162

الراعوية المحبة عالمة التبتل-164

جمعاء الكنيسة وعطاء مطلب التبتل-266

الثاني الفصل خاتمة70 التبتل الثالث: ديناميكية الفصل

73والعاطفةاإلنساني والنضج أوال: التبتل

74الحياة وغرائز التبتل-1

74األعلى والمثل التبتل-2

80العاطفي والنضج ثانيا: التبتل

8384النمو-185التعبير-289التطهير-3

التبتل حياة ثالثا: مقومات90

90الشخصي البعد-1الرأسي: الصالة البعد-2

92األفقي: الشركة البعد-3

93

163

التبتل حياة في رابعا: صعوبات94

الصعوبات مصادر-194

الصعوبات بعض-299

الثالث الفصل خاتمة104

العامة الخاتمة105

108والمراجع المصادر

164