1

المبحث األول مفهوم المؤتمر الدولي المنشود

:تمهيد

ليس من المتصور أن تعارض أي دولة اتباع سياسة حازمة ضد اإلرهاب، واتخاذ اإلجراءات الحاسمة ضد من يمارسونه، آما أن إرساء أسس وقواعد واضحة لمكافحة اإلرهاب

ة وقبوال واسعا من المجتمع على المستوى الدولي يسبغ على تلك اإلجراءات شرعية دولية واسع .الدولي آله

ومن هنا يتضح أهمية عقد قمة دولية لمواجهة ظاهرة اإلرهاب، تحت رعاية األمم المتحدة في إطار موضوعي وزمني، يتم التوافق حوله ويستهدف تقنين تعامل المجتمع الدولي بصورة

ده، ووضع الضوابط الالزمة جماعية ومنظمة مع اإلرهاب بجميع صوره وأشكاله وبمختلف أبعا .لمواجهته وردعه

وسوف تنصب دراستي لهذا المبحث على إلقاء الضوء حول مبررات انعقاد المؤتمر الدولي، ثم أستعرض األسس والقواعد الالزمة لمكافحة اإلرهاب على المستوى الدولي من خالل

:المطلبين التاليين

وليمبررات انعقاد المؤتمر الد :المطلب األول على المستوى الدوليالمنظم وقواعد مكافحة اإلرهاب أسس :المطلب الثاني

المطلب األول

مبررات انعقاد المؤتمر الدولي

هدف ت ، األمم المتحدةإشرافتحت المنظم دولي لمكافحة اإلرهاب مؤتمر عقد إن الدعوة لوالمكافحة، وإلى وضع تدابير الوقاية ترمى إلى اتخاذ جميع إلى وضع استراتيجية دولية

اإلجراءات الالزمة للمواجهة بفاعلية، بما في ذلك مصادر تمويله والشبكات الفرعية المنتشرة .والسلم الدوليينللمنظمات اإلرهابية عبر الدول، وآثاره المدمرة على األمن

ومن مهام مؤتمر األمم المتحدة لمكافحة اإلرهاب أيضا، إرساء معايير وقواعد واضحة تكفل التصدي لظاهرة اإلرهاب، ومنها المبادرات التي استحدثتها األمم المتحدة في مجال مكافحة اإلرهاب، وفى مقدمتها االتفاقيات والقرارات الدولية التي أآدت أن اإلرهاب أحد العناصر التي

ازمة وفقا للسلم واألمن الدوليين، آما تضمنت حث الدول على اتخاذ تدابير فعالة وحتشكل تهديدا ألحكام القانون الدولي ذات الصلة، والمعايير الدولية لحقوق اإلنسان من أجل القضاء على اإلرهاب الدولي، إال أن هذه االتفاقيات والقرارات بحاجة إلى إطار متناسق لمثل مدونة قانونية

2

حرمانها ملزمة، تعكس تضافر جهد المجتمع الدولي في التصدي لظاهرة اإلرهاب ومحاصرتها و .)1(من المأوى والمالذ والتمويل

ترآيز في ولقد آان لفشل المجتمع الدولي في إبرام اتفاقية شاملة حول اإلرهاب األثر جهودها في نطاق األمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاقيات نمطية تكافح أشكال اإلرهاب لالدو

.)2(المختلفة التي تهدد المجتمع الدولي

تنبثق عنه اتفاقية دولية تلزم الجميع ، مؤتمر دولي لمكافحة اإلرهاب سوى في عقدأملال ففيها التفرقة بين بتنفيذ بنودها، وبغير ذلك سوف يتعرض العالم آله للعديد من الكوارث يتعذر

. الضحية والجالد

واالرتباط بين مكافحة اإلرهاب الدولي وحماية حقوق اإلنسان وحرياته األساسية، يعد نونيا سليما وخطوة على الطريق الصحيح لعقد المؤتمر الدولي لمكافحة اإلرهاب، بعيدا أساسا قا

عن اختالف وجهات النظر السياسية للدول في هذا الشأن، ومثال ذلك إيواء بعض الدول لعناصر إرهابية دولية بزعم حق اللجوء السياسي لهم، ووجود مساعدات لتلك العناصر في دول أخرى

.)3(ام الحقوق السياسية وحماية الديمقراطيةبزعم احتر

إن اإلرهاب المنظم جريمة دولية ال تستطيع دولة واحدة مكافحته ولكن البد من تكاتف آل الدول، وإن لم يسرع المجتمع الدولي لمكافحـته ستكتوي بناره آل الدول، حيث إن آثيرا من

امل في جرائمهم اإلرهابية، وعليه فلم يعد اإلرهابيين قد اقتربوا من استخدام أسلحة الدمار الشأمام المجتمع الدولي إال السعي الجاد نحو عقد مؤتمر دولي لمكافحة اإلرهاب المنظم، خاصة بعد أن أصبح من الظواهر التي تتعدى حدود الدولة وال يخص شعبا بعينه، بل أصبح من السلوك

.المؤثر الذي يصيب آل الشعوب

ان للتغلب على أهم عقبة تحول دون نجاح جهود المكافحة الدولية، والشك أن الوقت قد حوهى عدم وجود إطار موحد ينظم جهود المكافحة، ويمكن من خالله عقد اتفاقية دولية لمكافحة

.اإلرهاب، على غرار اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية : )1(قية دولية لمكافحة اإلرهاب فيما يليوتتمثل المتطلبات العالمية لعقد اتفا

صرف )1( ة : بت ة لمكافح ة دولي د اتفاقي ة لعق ود الدولي ة الجه ة الباحث لمقترحات متابع ن متابع م

ر ائق غي اهرة، وث ذه الظ ة ه ة لمكافح لوك دولي د س ة قواع ي وضع مدون هام ف اب واإلس اإلره .5، ص 2003منشورة، القاهرة، يوليو

ة : "مادإبراهيم ح / لواء )2( ة المنظم ين اإلرهاب والجريم روابط ب ، بحث "موجز دراسة حول الة لمجلس وزراء ة العام اب، األمان سئولين عن مكافحة اإلره ع للم ي الراب ؤتمر العرب دم للم مق

.8، ص2001الداخلية العرب، وثائق غير منشورة، تونس، يوليو ى . د )3( ة ": ماجد إبراهيم عل ات الدولي انون العالق اون –ق دولي والتع انون ال دراسة في إطار الق

.369، ص2005، الطوبجى، القاهرة، "الدولي األمنية )1( مقترحات متابعة الجهود الدولية لعقد اتفاقية دولية لمكافحة اإلرهاب واإلسهام في وضع مدون

، ص ص 2003قواعد سلوك دولية لمكافحة هذه الظاهرة، وثائق غير منشورة، القاهرة، يوليو 2 ،3.

3

ادي :أوال اس م ي انعك ا ه ذاتها، إنم ة ب ا أو ديان ة بعينه دة منطق ست ولي اهرة لي اب ظ إن اإلرهى نحو يحقق صادية عل سياسية واالقت لعوامل القصور في التعاون الدولي مع المشكالت ال

دمار العدالة والمساواة، بما فيها قضايا احتالل أراضى الغير زع أسلحة ال بالقوة، وقضايا ن .الشامل، والقضاء على تدفق األسلحة الصغيرة، وقضايا العولمة والتنمية المستدامة

اعي وأمنى :ثانيا إن أسباب ظاهرة اإلرهاب الدولي تتنوع بين ما هو سياسي واقتصادي واجتمد ا أي بع دخل إال قمع ا أن تت ن له ة ال يمك ة الجنائي ضا، والعدال ا أي ضرر، مم ا يحدث ال م

.يجعلها حال غير فعال

ى :ثالثا ادرة عل ر ق ى استخدامها غي أصبحت سبل مواجهة اإلرهاب التي درج المجتمع الدولي علة تنظيمات ىمكافحة الظاهرة، فالجهود الوطنية ال تزال هي األساس لكنها ال تكف في مواجه

د اإلطار ال واز يفتق ى نحو م ه التصدي تعمل من الخارج، وعل ذي يجرى من خالل دولي السعي الجدي لظـاهرة اإلرهاب للشمولية، بترآيزه المبالغ فيه على إجراءات المكافحة دون الة نتيجة عدم وجود اده للفاعلي للقضاء على األسباب الكامنة في الوقت نفسه، فضال عن افتق

.إطار مؤسسي دولي متكامل للتعامل مع هذه الظاهرة

ة، إن م :رابعا اليب ناجحة وفعال ورة أس ز لبل ة تأمل وترآي واجهة اإلرهاب ومكافحته تتطلبان وقفسبباته ى م ف عل راق –تق ي الع دث ف ي تح صارخة الت ات ال ن االنتهاآ دولي م ف ال الموق

ل –وفلسطين والسودان وأفغانستان ه قب ة من تداعيات ددة، للوقاي ة والمتع في أشكالها المتباينك أن الخوض في عالجه بأشكا ه، ذل د من تفاقم ل زجرية وأمنية وربما إرهابية أيضا قد تزي

ذا الخصوص أوضحت ي ه رة ف ة الم ارب الدولي ة –التج صورة ملموس راء – ب أن أي إجة ال يمكن ة والمادي شرية والتكنولوجي ات الب ه اإلمكاني وافرت ل ا ت ى مهم ذه هأمن ن ه د م الح

. الظاهرة

الصفة الدولية لعوامل مختلفة، مثل حدوثها على أآثر تكتسبفالجرائم اإلرهابية المنظمة ر التنفيذ أو غي التمويل أو أي سواء في التخطيط أو،من إقليم دولة في أي مرحلة من مراحلها

أو إذا وقع اإلرهاب، أفرادها أآثر من جنسية بين وآذلك إذا آانت المجموعة اإلرهابية تضم،ذلك .وسيلة من وسائل النقل الدولية آالطائرات أو السفن على أو ،على أعضاء السلك الدبلوماسي

لذلك فإن المجتمع الدولي بكل حضاراته وثقافاته مدعو للمشارآة الدولية الجماعية للتصدي ومواجهة ظاهرة اإلرهاب المنظم، ومن هنا فإن األمم المتحدة دون غيرها من المحافل

التعامل مع الظاهرة اإلرهابية، لالتفاق على مبادئ اإلقليمية والدولية هي المؤهلة والقادرة على وسبل مواجهة الظاهرة البغيضة وبشروط توافق عليها آل الدول آبيرها وصغيرها ودون انحياز، ويعنى هذا أن ظاهرة اإلرهاب قد اخترقت حضارات وثقافات متعددة، وشكلت تحديا آبيرا أمام

يكون على مستوى ثقلها الدولي وانتشارها، ومما يعزز شعوبها، ومن ثم فإن التعامل معها البد أنهذا التوجه أن عقد قمة دولية لمواجهة ظاهرة اإلرهاب تحت رعاية األمم المتحدة في إطار

4

موضوعي وزمني، يساهم في تقنين تعامل المجتمع الدولي بصورة جماعية ومنظمة ضد .)1(اإلرهاب بجميع صوره وأشكاله

يتضح لنا أن ظاهرة اإلرهاب من أخطر التحديات التي يواجهها موتأسيسا على ما تقدالمجتمع الدولي، إذ أصبحت سبل المواجهة التي درج المجتمع الدولي على استخدامها غير قادرة على مكافحة الظاهرة وآثارها، فالجهود الوطنية ال تزال هي األساس، لكنها ال تكفى في مواجهة

االتفاقيات األمنية الثنائية بين الدول ذات أهمية لكنها ال تؤدى إلى تنظيمات تعمل عبر الدول، ومواجهة شاملة، ولم تكن ظاهرة اإلرهاب وليدة منطقة بعينها أو ديانة بذاتها، وإنما هي انعكاس مادي لعوامل القصور في التعامل الدولي مع المشكالت السياسية واالقتصادية، على نحو يحقق

بما فيها قضايا احتالل أراضى الغير بالقوة، وقضايا نزع أسلحة الدمار الشامل العدالة والمساواة .)2(والقضاء على تدفق األسلحة الصغيرة

تؤآد األهمية المتزايدة المنظمة التطورات والمستجدات في مجال الجرائم اإلرهابية نإ إشراف مؤتمر دولي تحت لعقدالحيوي الدور، وتبرز األمنيللتعاون والتنسيق الدولي في المجال .األمم المتحدة لتحديد مفهوم اإلرهاب

، مجلة األمن والحياة، مرآز "التعريف باإلرهاب وأشكاله : " عبد الرحمن رشدي الهوارى . د )1(

، ص 2002، 235الدراسات والبحوث، أآاديمية نايف العربية للعلوم األمنية، الرياض، العدد 28.

اد -اإلرهاب المعاصر ": إبراهيم حماد / لواء) 2( ة ه أبع ات المواجه ة آل " وآلي شرطة، ، مطبع ة ال ي .202، ص 2005، 1 ط القاهرة،أآاديمية الشرطة،

5

الثاني المطلب على المستوى الدوليالمنظم وقواعد مكافحة اإلرهاب أسس

خالله التصدي من سبل مواجهة اإلرهاب تفتقد اإلطار الدولي الذي يجرى أصبحت للقضاء على الجدي السعي دون المبالغ فيه على إجراءات المكافحةه بترآيز،لظاهرة اإلرهاب

دولي مؤسسي عدم وجود إطار نتيجة للفاعلية ه، فضال عن افتقادهاألسباب الكامنة في الوقت نفس .متكامل للتعامل مع هذه الظاهرة

، اإلجراميةالظاهرة هنا آانت الحاجة ضرورية للمطالبة بأهمية دراسة جذور ومن نحو توفير ي المسلحة، والسعوالنزاعات ،واالجتماعي ياالقتصاد والتخلف ،الفقروالمتمثلة في

لمعالجة أسباب اإلرهاب بتحسين األوضاع البيئية سياسات وتبنى ،الظروف المالئمة لمعالجتها، ومواجهة التطرف وزيادة فرص التعليم الفقر الفقيرة ومكافحةللمناطقواالقتصادية واالجتماعية

.الفكري والعقائدي

والتي، الدولياإلرهابقراء االتفاقيات الدولية التي تصدت لظاهرة تحليل واستومن مجموعة حولأضفت على العمليات اإلرهابية صفة الجريمة الدولية، يتبين أنها جميعها تتالقى

: )1(من النقاط التالية

فاءإ : أوال ى ض ة عل ة الدولي فة الجريم ي ارتكابه بعض ص ستخدم ف ي ي ة الت ال اإلرهابي ا األفع والرعب والفزع لفئة معينة من األشخاص، أو الخوف تستهدف خلق حالة من ،وسائل عنيفة

.)2( داخل مجتمع معينواالضطرابنشر حالة من القلق والفوضى

زم الدول األطراف في هذه االتفاقيات نإ :ثانيا ك الجرائم تلت النظر في تل بتأسيس اختصاصها ب .، أو الدولة التي ارتكبت فيهاه عليالمجني أو كبيهامرتاإلرهابية بغض النظر عن جنسية

ات تلتزم :ثالثا ذه االتفاقي ة بقمع الدول األطراف في ه ذه الجرائم اإلرهابي ق ، ه ك عن طري وذلب ي تطال دول الت ا لل سليم مرتكبيه سليمت ال، أو بالت ضائية إح لطاتها الق ام س ة أم تهم للمحاآم

.من األسباب سبب أليالداخلية إذا رفضت التسليم

ات تلتزم :رابعا ذه االتفاقي دول األطراف في ه ة إب ال سليم زال ة التي تحول دون ت ات القانوني العقبي ة، آمرتكب رائم اإلرهابي اء الج صفة إلغ رائم ال ن ج ا م رائم، واعتباره ك الج سياسية لتل ال

.القانون العام

اهرة، ، " عليها العقابالجرائم الدولية وسلطة " : عبد الواحد الفار .د) 1( دار النهضة العربية، الق

.اوما بعده 565، ص 1995ورك في ) 2( ة في نيوي ائن الموقع س 17من أمثلة ذلك االتفاقية الدولية لمناهضة أخذ الره مبر دي

ة 1970عام م، فعلى الرغم من أن أخذ الرهائن واحتجازهم يعتبر جريمة معاقب عليها في آافك في ة وذل التشريعات الجنائية الداخلية، إال أن االتفاقية أضفت على هذه الجريمة الصفة الدولي

ا، راجع ا أو دولي صرا خارجي ا عن ا إذا تضمن الفعل المكون له د الواحد ا . د: حالة م ار، عب لف .558المرجع السابق، ص

6

سا ال :خام دات إدخ اب ضمن معاه رائم اإلره سليم ج ةالت ي القائم راف، أو الت دول األط ين ال بسليم سبقإذا لم يكن قد ... سوف تعقد مستقبال مرتكبي إدراجها، وذلك بقصد التمكين من ت

.هذه الجرائم

ا نص :سادس زام ت ى الت ات عل ذه االتفاقي دول ه دوليال اون ال ي األطراف بالتع ة ف ال مكافح مجة ك من خالل ،الجرائم اإلرهابي دابير وذل شريعي الت ا تحقق الت ا أنه ة، آم ة والفني ة واإلداري

ى ،...ية والبوليسية ئ بين األجهزة القضا المتبادلةمبدأ المساعدة الدولية ا تعمل عل فضال عم . بتبادل المعلومات المتعلقة بالعمليات اإلرهابية ومرتكبيهاااللتزام من هتحقيق

لدول وبينها وبين المنظمات ابين سبيل تحقيق الغاية المنشودة من تعزيز التعاون فيما وفى فيما بينها وبين أجهزتها وتفعيله ذلك التعاون إجراءاتالدولية المعنية بالمسائل الجنائية، وتبسيط

بقصد مكافحة الجريمة بحزم وصرامة، ومالحقة – النظيرةالمختصة وأجهزة الدول األخرى القواعد الالزمة في هذا من رجال الفقه أن أهم األسس وجانب يرى–الجناة في آل موطن

: )1( المجال

وة .1 ات دع إبرام االتفاقي ب ب ى الترحي ة إل ل دول ة آ ددة الثنائي ات متع ي اتفاقي دخول ف وال عام والجرائم ه لمكافحة الجريمة بوج بينها لتحقيق التعاون بأفضل ما يمكن فيما ،األطراف

ا ، وقد صارت جهود المنظمة خاص آالجرائم اإلرهابية هالخطيرة بوج – آل دولة بمفردهالمنهج أخرى تغنيها عن طلب العون من دول ال –بلغت مهما ذ األخذ ب ذي يحب ، األمر ال

.المتكامل في التعاون الدولي بقدر المستطاع

الدولية المقررة للتعاون في اللتزاماتها تتوخى آل دولة وتتحرى التنفيذ األمثل والكامل أن .2 وصدق العزم على منع الجريمة ومالحقة النيةمبدأ حسن المسائل الجنائية، وذلك في إطار

.العناصر اإلجرامية في مراحلها المختلفة

ة دعوة .3 ا لكي آل دول شريعا لتنظيم تعاونه دولي تصدر ت ة يتضمن ال سائل الجنائي في الماون ذا التع در ،األخذ بكل أساليب ه ر ق زم ممكن وينبئ عن أآب وة الع ة وق من صدق الني

.هعلى تنفيذ

ة لتنم وةـدع .4 ات الالزم ذل اإلمكان ى ب ة إل ل دول اون ـجهأ رةـخبية ـ آ صة بالتع زتها المخت . وتدريب المسئولين فيها بما يحقق حسن األداء في تنفيذ هذا التعاون،الدولي

، هذا اإلطار يجب التحذير من اتباع ازدواجية المعايير في مكافحة اإلرهاب المنظموفى من أخطار جسيمة لذلك لما ، اتجاهات عرقيةبأي دين أو أيبوضرورة عدم ربط اإلرهاب

.وضرر بالغ يرتكبه البعض باسم الدين والدين منه براء

شوربجى / المستشار )1( سائل ": البشرى ال دولي في الم اون ال ة للتع ر فاعلي اق أرحب وأآث نحو آف

ـة واإلرهاب ،"الجنائية ة المنظمـ سادسة حول الجريم ة ال دورة التدريبي ال ال مقدمة ضمن أعمات الع دولي للدراس د ال ا، المعه دولي لمكافحته اون ال ائل التع ة، ووس وم الجنائي ي العل ا ف لي

.27 ص،2002سيراآوزا، إيطاليا،

7

بعض رجال القانون أن األمر يتطلب مراجعة التشريعات في يرى الجانب اآلخر وعلى المالحقة والمختصين باتخاذ إجراءات، في ميدان المكافحةالعاملين على التي تقعمجال الجرائم

إلى ضرورة تقديم باإلضافة، هؤالء العاملين التي تقع ضدالعقوبات تشديد ومن ثم ،الجنائية توفير ضمانات للمتهمين في تقتضي اإلنسانآانت حقوق إذا و ،المساعدات لضحايا اإلرهاب

بإنشاء وعلى ذلك البد من مراجعة التشريعات ،بالرعايةالدفاع عن حقوقهم فالضحايا أيضا أولى صناديق خاصة لحماية ضحايا اإلرهاب، فعند وقوع جريمة إرهابية ولم نصل إلى مرتكبيها فإن

بدفع التعويضات لهؤالء الضحايا، آما يطالب بعدم تقييد الصناديقالدولة تتكفل من خالل تلك جريمة أثم االشتراك في الالمصري اإلقليمي للعقوبة، فالقانون باالختصاصالتشريعات العربية

.)1( على أرض مصرتقع لم وحتى ول

مكافحةالتعاون في مجال جانب آخر من رجال القانون أن يرى العربي إطار التنسيق وفى ةصوربأي ةأو الحماي السياسي حقوق اللجوء هاإلرهاب يستلزم عدم منح عناصر اإلرهاب وقيادت

يتضمن ،العربيةالدول جامعة للمعلومات في إطارعربي وإنشاء بنك ،وتجفيف منابع اإلرهاب في ممارسة تتبعهاحصرا للجماعات والمنظمات اإلرهابية والطرق والوسائل واألساليب التي

، مكافحة اإلرهابتقنيات ومراجعة ، وتحليل المعلومات وتقييم التهديدات اإلرهابية،نشاطها : )2(بـ وتقديم خطط منسقة يمكن تطبيقها في الحوادث المفاجئة ويطالب

الجرائم اإلرهابيةمرتكبي إلغاء آل العقبات التي تحول دون تسليم بحث . والتقنية للدول العربية التي تكافح اإلرهابالفنيةنواعها أ المساعدات بكل تقديم . إجراءات صارمة ضد الدول التي ترعى اإلرهاب وتؤوى اإلرهابييناتخاذ . ذ األخال القيم وسائل اإلعالم الدعوة إلى تبنى د الحشد ،اإلرهاب قية التي تدعو إلى نب وتأيي

. مزاعم اإلرهابيينه عن تفنيدفضال المشترك في هذا الشان العربي المي القضائي االختصاص المحاآم الوطنية نوعا من منح زم الع ة تل ة دولي من خالل وثيق

ان م الدول التي تصدق عليها، ا آ ة جرائم اإلرهاب أي ان بحيث تتمكن من معاقب ا ك وقوعها سية مرتكبيه ة ،أو جن دودها البري ى ح ة عل دول العربي ين ال ة ب شديد الرقاب وانئ وت والم

ى داخل ، والمطارات دربين بالخارج إل حتى يتم تضييق الخناق على دخول اإلرهابيين الم . العربيةالمنطقة

ستخد ن المؤسسات المالية أ من التحقق سهيل مال ت وال المشبوهة أو ت صفقات لغسل األم ال .غير القانونية

ائن للتدخل السريع إلالعربي المستوى وحدات خاصة من القوات على تكوين اذ الره أو ،نق . قوات حفظ السالمنسقالقيام بعمليات ضد اإلرهاب على

ة لبحث ورقة، " تعديل التشريعات العربية : "سرى صيام / المستشار )1( دوة العلمي عمل مقدمة للن

شاء العربي آفاق التعاون ة ةلي آ في مجال إن ذ االتفاقي دة لتنفي ة جدي ديل العربي ى تع دعوة إل والوم ، المعهد الد "التشريعات ة ولي للدراسات العليا في العل ا ، سيراآوزا، الجنائي ، 2000، إيطالي

.6ص عمل مقدمة للندوة العلمية ، ورقة " الجهود الدولية لمكافحة اإلرهاب : "حسن طاهر / المستشار )2(

اون اق التع يلبحث آف شاء العرب ي مجال إن ذ ةليآ ف دة لتنفي ة جدي ى االتفاقي دعوة إل ة وال العربيديل الت يراآوزا، تع ة، س وم الجنائي ي العل ا ف ات العلي دولي للدراس د ال اشريعات، المعه ، إيطالي

.2، ص 2000

8

شاء ي صندوق إن اب عرب ويض ضحايا اإلره ن لتع صادر مم ع بحث م ه م أضيروا من .تمويل هذا الصندوق

في مواجهة اإلرهاب من خالل رسم الدولي تفعيل إجراءات التعاون للغاية مناستجابةو اإلجرائيبشقيها صلبة للمعالجة الشاملة للمشكلةقاعدة يصنع مؤسسي، قانونيإطار

، ه، ويفرض على الجميع احترام أحكامه المساهمة في تشكيلللجميع في إطار يتيح والموضوعي، : )1(ةم بالمحاور التالييرى جانب من خبراء األمن ضرورة االهتما

د ى التأآي ة عل ـع أهمي ى التوقي م عل ات األم دة اتفاقي اب المتح ة اإلره ة بمكافح المتعلقعها موضع ا ووض صديق عليه ذوالت ل التنفي ع تموي ة لقم ة الدولي يما االتفاقي ال، الس الفع

).1999عام (اإلرهاب ة يلتقي المتحدة فريق رفيع المستوى داخل منظمة األمم إنشاء شطة المنظم يم أن ا لتقي دوري

شأن ،اإلرهابمكافحة المتعلقة ب ديم توصيات ب ا وتق اذ ينبغي م من خطوات لضمان ه اتخ .فاعلية هذه األنشطة واتساقها

انحين المؤسسات المالية الدولية وغيرها من دعوة وارد الم ادة حجم الم ى زي ساعدة إل والم . اإلرهابمكافحة من أجل ةالنامي التي يقدمونها إلى البلدان ،التقنية

ر تقوم ،السالحنزع لجنة تحت إشراف ةليآ في إنشاء النظر ام عن دوريبإصدار تقري عدمار لحة ال ة ألس تخدامات المحتمل ة االس ال اإلرهابي ي األعم شامل ف ة ،ال ساعدة لجن وم

ة والتوصيةمكافحة اإلرهاب من خالل تقديم التحليل والمشورة ين بأوجه التعاون المالئم بة ( التنفيذية المعنية والوآاالت ،)لجنة مكافحة اإلرهاب أو (مجلس األمن مثل الوآالة الدولي

). الكيمائيةاألسلحة للطاقة الذرية أو منظمة حظر اذ ر اتخ سيق أآث ق تن ة لتحقي دابير الالزم ة الت ة فاعلي شرطة الجنائي ة لل ة الدولي ع المنظم م

انبين في ،بالشرطةواألنشطة األخرى المتعلقة ) نتربولإ( ضمانا لتدفق المعلومات بين الج .مجال مكافحة اإلرهاب الدولي

في ، المستوى الدوليعلىستعرض األسس والقواعد الالزمة لمكافحة اإلرهاب أ وسوف أحدث المؤتمرات الدولية عن فضال ،ء الداخلية العرباإطار منظمة األمم المتحدة ومجلس وزر

.في هذا الشأن

: في إطار منظمة األمم المتحدة والقواعدسس األ-أي زء ينبغ دة ج م المتح شطة األم ون أن تراتيجية ا أن تك ن اس ة م ة ثالثي ود العالمي دعم الجه ت : )1(الرامية إلى

.ه جدواوبعدم الفئات الساخطة بالعدول عن اعتناق اإلرهاب إقناع .أ .اإلرهابالقيام بأعمال سبل المجموعات أو األفراد من منع .ب . القاعدة العريضة في مجال مكافحة اإلرهابذي الدعم للتعاون الدولي تقديم .ج

واء )1( اد/ ل راهيم حم اب : "إب ة اإلره ي مواجه دولي ف اون ال ول التع ة ح وجز دراس ع "م ، مرج

.9سابق، ص شورات )1( ل من ق العام ر الفري دة، تقري م المتح ى األم األ المعن ة ب سياسات المتعلق دة بال مم المتح

ة اب، وثيق م واإلره ، S/2002/875-A/57/273( ،2002( رق .1ص

9

يجب ه، وبعدم جدوااإلرهاب بالعدول عن اعتناق قناع يتعلق بالجهود المبذولة لإلوفيما فاإلرهاب، أحد الشواغل األساسيةباعتبارهاعلى األمم المتحدة أن تكفل حماية حقوق اإلنسان

من الحاجة يضاعف حقوق اإلنسان، األمر الذي فيها تنتهكفي األماآن التي آثيرا ما ينمو بقوة أيضا فهم اإلرهاب في يوينبغ ،إلى تعزيز اإلجراءات المتخذة لمكافحة انتهاآات حقوق اإلنسان

األحوال، يجب أن يراعى في مكافحة آل وفى ، على أنه اعتداء على الحقوق األسـاسيةهحد ذات . اإلنسانبحقوقلتزامات الدولية المتعلقة اإلرهاب احترام اال

يين حفظ السلم واألمن الدولبشأن الميثاق أن قيام األمم المتحدة بدورها المرسوم في والشكحقوق مبادئ توافق تدابير مكافحة اإلرهاب مع مهم في دور له في إطار من العدالة والقانون

. المعاييروازدواجيةكومات لحاثارة التوتر وآراهية إ ودون ، الدوليةاإلنسان

جهود األمم تنجح انعدام األمل في تحقيق العدالة تربة خصبة لإلرهاب، وحيث ويشكل، ومن ه، لن يجد اإلرهاب ما يغذيالعالم حدة المروق على القانون واليأس في فالمتحدة في تخفي

في إقناع الجماعات ن تساعد أ المتحدة األممخالل اتفاقياتها وقراراتها وإجراءاتها تستطيع عذار الذين يساعدون أو يحرضون أو يجدون األوإقناع ،الساخطة بعدم اختيار سبيل اإلرهاب

أو التعاطف معها، وأن الميزة عالقات التعاون القائمة علىبقاء لألعمال اإلرهابية بعدم اإل مهمة يمكن أن نستند تشكل أصوال، وشرعيتها الدوليةالعالميالعالمية لألمم المتحدة وانتشارها

.)1(إليها في هذا الجهد

هنأ عدم قبول اإلرهاب وعلى تؤآد ، أن تصل إلى تلك الفئات رسالة واضحة وقويةفينبغي اإلجراءات الوقائية الرامية إلى تساعد، ويمكن أن هإلى استخدام ليس هناك سبب مشروع يدعو

. بيئة غير مالئمة ورافضة لإلرهابتعزيز قدرة الدول في مواجهة اإلرهاب المنظم في تهيئة

عملياتهم اإلرهابية تعد لجنة تنفيذ يتعلق بمنع اإلرهابيين من الوصول إلى وسائل وفيما تتألف من والتي ،)2001 (1373مكافحة اإلرهاب، التي أنشأها مجلس األمن عمال بالقرار

، حيث االبتكار في عملها ومن،، فريدة في نوعها، من حيث اتساع واليتهاالمجلس جميع أعضاء مهما، اابتكار فطابع اللجنة ونطاق مهامها يمثالن ، ترصد قيام الدول بتنفيذ قرارات المجلسحيث

من مدى تطابق تشريعات الدول التحقق ومهمتهاويفتحان آفاقا جديدة للتعاون بين الدول، للدول الالزمة النصائح وتقديم،1373 القرارمة الدولية مع ما تضمنه ـاألعضاء في المنظ

.)1(قيق هذا الهدفـع الدولي لتحـاء المجتمـأعض

. واإلرهاب باألمم المتحدةالمتعلقة آامل تقرير الفريق العامل المعنى بالسياسات الستعراض )1(

resolutions.ga.org.un.www: راجع الموقع اإللكتروني :تضمنت تلك النصائح ما يلي )1( :قتصادية اإلجراءات اال-أ

.وقف تمويل األعمال اإلرهابيةو منع -1 . باألعمال أو المنظمات اإلرهابيةالصلة األصول المالية لألشخاص والكيانات ذات تجميد -2ات حظر -3 ة الدول قيام رعاياها أو األشخاص والكيان داخل أراضيها بإتاحة أى أصول مالي

. باألعمال أو المنظمات اإلرهابيةالصلةذات لألشخاص والكيانات : اإلجراءات األمنية -ب

. اإلرهابيةالجماعات تزويد اإلرهابيين بالسالح ووقف تجنيد أعضاء منع -1 .المعلومات المبكر للدول األخرى عن طريق تبادل نذاراإل -2 .باإلرهابالمالذ اآلمن لكل من له عالقة توفير عدم -3

10

لجميع الدول ازمل ومياتاريخ ا يعتبر قرار1373 أن قرار مجلس األمن رقم والواقع دولية متكاملة تقضى على آل ةاستراتيجياألعضاء في األمم المتحدة، ومن شأن تنفيذه أن يوفر

.ف تحقيقهتن من الصعوبات التي تكالكثير إال أن هناك ،وليالدأنواع وأشكال اإلرهاب

أو امتالك الكفاءة فوريةن من الحصول على أسلحة ي اإلرهابيمنع الرغم من أن فعلى واألسلحة الخفيفة في مختلف الصغيرة أو استخدام األسلحة ،الالزمة لتصنيع واستخدام المتفجرات

اإلرهاب المنظم، إال أن منع حصول استفحال في عدم يكون له أآبر األثر،األعمال اإلرهابية ، السالح،التمويل ( العنيفة أو حرمانهم من أدواتهمهجماتهاالعناصر اإلرهابية على سبل تنفيذ

وهى تتطلب تعاونا مستمرا ومحددا من مختلف الجهات الوطنية ،السهلة ليست بالمهمة )المالذ .والدوليةواإلقليمية

تفوق إمكانيات الدول مما ومواردتطلب أحيانا إمكانيات تر مكافحة اإلرهاب أن تدابيآما والخبرة المطلوبة، والتدريبالتقنية المساعداتيستوجب تقديم الدعم الالزم، خاصة في مجال

تصبح الجهود المبذولة من أجل مكافحة اإلرهاب فعالة، يتعين أن يكون التعاون بين األمم ولكى، بحيث يكفل تقسيم العمل على نحو مالئم، انتظاما الجهات الفاعلة الدولية أآثر المتحدة وسائر

والتشجيع على تبنى هذه ، مكافحة اإلرهاب المنظممجالما يحقق أفضل الممارسات في بو الدولية تفاقيات والعمل بااله،الممارسات من أجل تضييق المجال الذي يعمل اإلرهابيون في إطار

. اإلرهاببمكافحةية المنعقدة المعن

: تدور حوللإلرهاب أن األسباب الرئيسية التي تؤدى إلى بيئة مواتية والواقع ادئ تحقيق على قدرة المجتمع الدولي عدم ة المب ، راالستعما لأشكا لوضع حد لكل الهادف

. األساسيةوحريته اإلنسان حقوق انتهاك وبالتالي، والعنصرية، واالضطهادوالظلم، ة جدي دولي تعاون قتحق عدم صادية واالجتماعي ة ، وحسم المشاآل االقت ل المتوقع ، والتقلي

ة بين السحيقةمن الهوة اة أفضل للغالبي رة، وتحقيق مستوى حي دول الفقي ة وال دول الغني ال . بكرامة وشرفالشعوبالعظمى من

. الحدودعبر اإلجراءات لمنع تحرآات الجماعات اإلرهابية تشديد -4 :اإلجراءات التشريعية والقضائية -ج

. في القوانين والتشريعات المحلية بوصفها جرائم خطيرةاإلرهابية إدراج األعمال -1 .ية تعكس العقوبات جسامة األعمال اإلرهابأن -2ة تبادل -3 وانين الدولي ة المعلومات وفقا للق ضائية ،والمحلي ة والق شئون اإلداري اون في ال والتع

.لمنع ارتكاب األعمال اإلرهابية :لتزامات السياسية اال-د=

صلة ممكن إلى اال وقت االنضمام في أقرب -1 بمكافحة تفاقيات والبروتوآوالت الدولية ذات ال .اإلرهاب

اون -2 ستو التع ى الم ائي يين عل ن الثن راف م دد األط الل ومتع ع خ ات لقم ات واتفاقي ترتيب .اإلرهاب

نح اللجوء طالبي اإلجراءات الالزمة لضمان عدم قيام اتخاذ -3 ل م ة قب ال إرهابي بتخطيط أعم ).ياسيسالجئ (صفة

. المشتبه فيهماإلرهابيين التذرع بأسباب سياسية لرفض طلبات تسليم عدم -4ر - ت : أنظ بكة اإلنترن ى ش دة عل م المتح ة األم ع هيئ : موق

org.un.www.

11

ة الوصول عدم د من المشاآل الدولي م للعدي ى حل عادل ودائ دمتها وفى مق ، حتى اآلن إلاب ين اإلره ة ب احالتفرق ر والكف ي تقري ق ف تالل والح ة االح شعوب لمقاوم شروع لل الم

.المصير رارات عن عدم تطبيق فضال ة التي تفرض عق الق ات الدولي ى وب ة عل دول المعتدي ضد ال

انون التي تنتهك قواعد الدول أو ضد ،دول أخرى دولي الق ا ، ال ى مم دول عل ذه ال شجع ه ي األمر الذي ، في الشئون الداخلية للعديد من الدول والتدخل االستفزازيةالها في أعم التمادي

.جديدةفراز عناصر إرهابية إيسفر عن

: جامعة الدول العربية األسس والقواعد في إطار-بمجلس وزراء الداخلية جامعة الدول العربية ومن خالل الدول العربية األعضاء في أآدت

وتقاليدها الحضاري بتراثها ،ئ الدينية واألخالقية واإلنسانية التي تعتنقها التزامها بالمبادالعرب اإلجرامية اإلرهابية من األعمال وفى مقدمتها ،الراسخة التي تدعو إلى نبذ آافة أشكال اإلجرام

.)1( عدة أسس تتيح لها تحقيق تلك الهدفخالل االتفاق على

: =تضمنت تلك األسس ما يلي )1(

ة إ-1 = ان دان ا آ اب أي ات اإلره رق وممارس ال وط ل أعم صدرها آ بابها م ت أس ا آان ، وأي .وأغراضها

ز -2 ادل تعزي ال تب ي مج ضاء ف دول األع ين ال اون ب ات التع رائم ،المعلوم شطة وج ول أن حة ات اإلرهابي ات والمنظم ا،الجماع رها، وقياداته اآن ، وعناص اوأم دريبها، تمرآزه ، وت

ائل تمو اووس ي ،يله رات الت ذخائر والمتفج لحة وال ستخدمها واألس وانين ،ت ا للق ك طبق وذل .واإلجراءات الداخلية لكل دولة

وير -3 ي تط ة ف ة والتكنولوجي رات العلمي ادل الخب ال تب ل مج ي التعام ات األمن ع الجماع ما ة ومواجهته ات اإلرهابي االت ،والمنظم ي مج ذا ف ن وآ ة أم ل الجوي ائل النق ة وس وحماي

ة و ة والبري ي ،البحري ن ف راءات األم وانئ وإج ار الم ة تاوالمط سكك الحديدي ات ال ومحط .ومناطق التجمعات العامة

ة اتخاذ -4 ال اإلجرامي ع األعم ة تدابير فعالة وحازمة لمن مختلف صورها وأشكالها ب اإلرهابي :اآلتيمن خالل

زام -أ تراك أو االلت شروع أو االش ام أو ال دم القي ساعد بع ور ةالم ة ص اق بأي ن ة أو االتف م . أو ارتكابها، عليهاالتحريض أو ، أو تمويلها،الصور في تنظيم األعمال اإلرهابية

ة وتنظيم دون اتخاذ أراضيها مسرحا لتخطيط الحيلولة -ب أو ، أو تنفيذ الجرائم اإلرهابيا ، من الصور ة أو االشتراك فيها بأية صور ،الشروع ع ت بم ى من ك العمل عل سلل في ذلى ، اإلرهابية العناصر ا عل ا أو إقامته رادى أو جماعات إليه تقبالها ،أراضيها ف أو ، أو اس

ا ، أو تمويلها ،تسليحها أو ، أو تدريبها ،يوائهاإ د تمكنه سهيالت ق ة ت من تحقيق أو تقديم أي .أغراضها

وير -ج لحة تط ل األس صلة بنق ة المت ز األنظم ذخائر وتعزي راتوال تيرادها، والمتفج ، واسسيق واستخدامها ، وتخزينها ،اوتصديره ات بحيث يمكن تن ارك عملي ر الجم ا عب مراقبتهى آخر إال ألغراض ،والحدود د إل ا من بل ع انتقاله ى نحو ثابت مشروعة لمن ك ، عل وذل

.طبقا للقوانين واإلجراءات الداخلية لكل دولةز -5 ديم تعزي دول األعضاء وتق ين ال ا ب اون فيم ساعدة التع راءات المالم ال إج ي مج ة ف تبادل

ا التحري، ة طبق يهم بجرائم إرهابي والقبض على األشخاص الهاربين والمتهمين أو المحكوم عل . تسليم المجرمين السارية لديهاواتفاقيات ،ألحكام األنظمة الداخلية لكل دولة

صلية وللبعثات الدبلوماللشخصيات االلتزام بتوفير الحماية واألمن والسالمة تأآيد -6 سية والقن . وفقا لالتفاقيات الدولية التي تحكم هذا الموضوع،المعتمدة لديها

12

:الرياض إعالن إطار والقواعد في األسس -ج لمكافحة اإلرهاب في الدولي المؤتمر اإلعالن الذي صدر عن الدول المشارآة في لعل

يؤآد ،م2005 فبراير 8 إلى 5ن مالفترة في المملكة العربية السعودية في ،مدينة الرياضعمال عليه األتنطوي اإلرهاب المنظم، لما لمكافحةاألهمية المتزايدة للتعاون والتنسيق الدولي

.الجميعية من خطر آبير يهدد اإلرهاب

ه،اطاتـ ونشهأساليب تنظيم وتطورظاهرة اإلرهاب هذه الدول على أن انتشارجمعتأو لمواجهة التنظيمات اإلرهابية ولويةاألاء ـوم الدول بتكثيف الجهود المبذولة وإعطـتدعى أن تقـيس

.)1(التوصياتبتشكيالتها المختلفة، وانتهت إلى العديد من

دعيم -7 ة ت دول العربي ين ال سيق ب اون والتن اورة التع ي ،المتج رائم والت شاآل ج ن م انى م تع

. متشابهة أو مشترآةةاإلرهاب بصورز -8 ال تعزي ي مج ة ف ة األمني ة وبخاص شطة اإلعالمي راز إ األن صورب دين ة ال ة لل الحقيقي

ة اإلسالمي، وآشف أهداف ومخططات ،واإلسالم والتصدي للحمالت المغرضة ضد العروب في إطار مقررات مجلس ،واالستقرارالجماعات والتنظيمات اإلرهابية وخطورتها على األمن

. لكل دولةاإلعالمية ووفقا للسياسة ،وزراء الداخلية العرب،مرآز الدراسات والبحوث، أآاديمية نايف العربية "رام المعاصر اإلج": عيد فتحيمحمد . د: أنظر

.196، ص 1999للعلـوم األمنية، الرياض، :تضمنت تلك التوصيات ما يلي )1(د العمل إذا اإلرهاب لظاهرة جهد دولي سيكون قاصرا عن التصدي الفعال أي نإ - اعي افتق الجم

ا حت يتضح اإلطار ذاه وفى ، امعه الشامل في التعامل االستراتيجيوالمنظور مية التصدي ـ لنر جه ا عب يـله د د دول م موح نظم ودائ رم ،وم ادئ يحت شرعية مب ةال خ الدولي دور ويرس ال

زي شامل المرآ م وال ب، لألم ددة الجوان مولية متع ة ش ى معالج دة، ويتبن ارب المتح ل ويح آشدد للكراهية وتحرض على العنف، تدعو أيديولوجية ى أن وي ا عل ين باإلره ن مع ه دي يس ل ل

سية نس أو جن ة جغرافي أو أو ج ددةة منطق سياق وف،مح ذا ال يى ه ة ينبغ ى أن أي د عل التأآي ملحة الحاجة فإن ومن ثم ،اإلرهابيينساعد في حقيقة األمر ت دين س بأيمحاولة لربط اإلرهاب

اون المشترك من أجل وضرورية اهم والتع يم ،جو من التف ى الق ستند إل دول ب المشترآة ي ين ال .المنتمية إلى عقائد مختلفة

شجيع - ود ت ة الجه ستدامة، وتلبي ة الم ق التنمي سياسية، وتحقي شارآة ال يع الم دف توس ة به الذاتيات وازن متطلب اعي الت ع ،االجتم سات المجتم ل دور مؤس دني وتفعي روف الم صدي للظ للت . على انتشار العنف والفكر المتطرفالمساعدة

ة ونظم دور وسائل أهمية - يم اإلعالم والمؤسسات المدني ورة استراتيجيات للتصدي التعل في بلابيين زاعم اإلره الم ،لم ائل اإلع شجيع وس ع وت د لوض اديإ قواع ة ةإرش ارير اإلعالمي للتق

. في االتصال أو التجنيد أو غير ذلكمنهابما يحول دون استفادة اإلرهابيين ة، والصحفيادة - ستوى زي ى الم اون عل وطني التع ائي ال ي والثن صة واإلقليم زة المخت ين األجه سيق ب للتن

ادل باألسلحة بمكافحة اإلرهاب وغسل األموال واالتجار والمتفجرات وتهريب المخدرات، لتبرات ارب الخب ا والتج ابيين وصالتهم بم ة اإلره ي محارب ة ف ضمان الفعالي دريب ل ك الت ي ذل ف

.بالجريمة المنظمةة - ة اإلالحاج ى تقوي ى إل ة إل ة الرامي راءات الدولي عج دمار من لحة ال تالك أس ن ام ابيين م اإلره

رار مجلس األمن ،المجالالشامل لدعم دور األمم المتحدة في هذا بما في ذلك التنفيذ الكامل لق . بشأن منع وحظر أسلحة الدمار الشامل2004بريل أ 28 في الصادر 1540رقم

دات ، اإلرهاب مكافحةفي مجاالت ومساعدة الدول التي تطلب ذلك دعم - ديم المع خاصة عبر تق .والتدريب والمساعدة في بناء القدرات

13

ثوابت في نظر آثير من دول العالم التي عانت أو تعانى من ظاهرة اإلرهاب، أن المنوول عن منع ئ مسه قضية أمنية بالدرجة األولى، فإذا آان المجتمع بجميع أجهزتهي مكافحتهقضية

الشخص هو الذي يتولى التعامل مع ه لدى األشخاص المعرضين لذلك، فإن األمن وحداالنحراف فعال تمارس وتحول من مجرد شخصية قابلة لالنحراف، إلى شخصية إجرامية أصبح مجرما،إذا

وقائية ضد الحاالت تدابيرأو أفعاال إجرامية، وفى هذه الحالة يكون من حق المجتمع أن يتخذ ، ولكنها تظل في العقاب ة وقد تحمل بعضها صور،االجتماعيالخطرة وفق نظريات الدفاع .)1(تجوهرها تدابير وليس عقوبا

في تلك المواجهة المجتمع قضية أمنية بحتة، فدور ت أن مواجهة اإلرهاب ليسعتقدأو الدفاع األول الذي يبدأ بالمدرسة خطيدعم الجهود األمنية ويساندها ويؤازرها، وهذا الدور هو

لشخصية إذا ما فشل في منع نشوء اينتهيواألسرة واإلعالم والثقافة والسياسة والتربية الدينية، ثم . تصبح المواجهة مع األمنلكي ،اإلجرامية

ستلزم العمل في اتجاهين متالزمين على النحو ت أن مواجهة اإلرهاب رىأ هذا اإلطار وفي :التالي

ة تطوير - ة الكفيل شريعات واإلجراءات الوطني ع الت وانين اللجوء بمن ابيين من استغالل ق اإلره

ى مالذ آمن دريب أو أراضى أو استخدام ،والهجرة للحصول عل د أو الت دول آقواعد للتجني ال . عمليات إرهابية ضد الدول األخرىلتنفيذطيط أو التحريض أو االنطالق منها التخ

ى ، والتعايشالتسامح روح وإشاعة نشر القيم اإلنسانية الفاضلة أهمية - وحث وسائل اإلعالم عل . والعنفللتطرفاالمتناع عن نشر المواد اإلعالمية الداعية

اض، إعالنراجع - م الري ة رق صادر ) ICT/1. 2005/RIYA DEC( وثيق ؤتمر ال عن الم .2 صم، 8/2/2005-5 الموافق هـ28/12/1425-25 الرياضالدولي لمكافحة اإلرهاب،

دين. د )1( ز ال د جالل ع اب" :أحم ة اإلره تراتيجية مكافح شارقة، "اس شرطي، ال ر ال ة الفك ، مجل .247، ص 1999المجلد الثامن، العدد الثاني، يوليو

14

ابي المباشر للخطر التصدي ويتمثل في األمني المحور وهو : األول االتجاه اإلرهه ى ،القائم والقضاء علي ـوم عل وم أمنى يق ـة حصر وفق مفه ا الجريم في مرتكبيه

صفي ساهم في ضبطهم وت اآن ة والمساهمين فيها، األمر الذي ي والحد تمرآزهم أمسه من خطورتهم، وفى الوقت ودة نف ة والع تح مجال التوب ة بف زة األمني ام األجه قي

ضليل واإل غراء إلى المجتمع للشباب الذين استدرجوا إلى مصيدة العنف بوسائل الت .ديد والتهوالترغيب

اه اني االتج وم :الث صال يق ى استئ ذور عل بالد ج ي ال ة ف اهرة اإلرهابي ع ، الظ دف من واء به سر ن العناص د م داد جدي ى إم صولها عل يح م الت ذ مخططه ي تنفي ستخدمونها ف ي

ال العنف وت اإلجرامي ان ق الرتكاب أعم صاد النظام ويض أرآ أو ، وزعزعة االقت . العمل مستقبال الحيلولة دون تمكنهم من معاودةفبهد

على تصحيح المفاهيم الدينية والدعوة إلى أن يأخذ الشباب دينهم عن ه هذا االتجاويقوم بهدف بث روح الفتنة اإلرهابية وليس عن الجهالء والمرتزقة وقادة الجماعات ،رجال العلم

.والفرقة بين جموع الشعب

15

الثاني المبحث اب المنظم اإلرهفي مواجهةآليات التعاون الدولي

:تمهيد

اإلرهاب المنظم وجود محاذير وضوابط معينة في لمكافحة التعاون الدولي يتضمن لوضع تصور لآلليات المتاحة لتحقيق تعاون مثمر بين الدعوةمخاطبة الدول، ومن هنا آانت

على المؤتمر الدولي المنشود، وهو ما يؤآد أهمية وضع سابقة يكون بمثابة خطوة ،الدول من التداعيات الناجمة عن المزيد شأنها إيقاف من التي ، الحقيقيةهمسئوليتتمع الدولي أمام المج

وبين حق الشعوب في ه التمييز بينمع ،تباين الموقف الدولي بشأن إيجاد تعريف واضح لإلرهابآل دولة بإنشاء مرآز ومن شأنها أيضا مطالبة وحق تقرير المصير، األجنبيمقاومة االحتالل

المعلومات المتعلقة وتمرير يكون الهدف منه تبادل ،لمكافحة اإلرهابوطني معلومات من خالل مرآز دولي للمعلومات –مع المراآز الوطنية األخرى بالعصابات اإلرهابية المنظمة

تصدي لجميع أشكال اإلرهاب المنظم الذي وأخيرا ال، حداثاأل يتفق مع سرعة فوريبشكل – .يواء اإلرهابيينإ العمليات اإلرهابية وتمويلل بما في ذلك بعض الدوهترعا

وتوفير عوامل الجيد الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمواجهة اإلرهاب تعنى التحضير نإ .هداف المنشودة للمؤتمر من خالل بلورة إرادة سياسية دولية حول األه،نجاح

اون لتحقيق التالية تصورا لآلليات المتاحة المطالب من خالل ستعرضأو ين تع ي مثمر ب دول :الدول

األولالمطلب اإلرهابشكالية تعريف التصدي إل

اإلرهاب المنظم يدور لمكافحة تخوف بعض الدول من فكرة عقد مؤتمر دولي سبب نإ: ، أما النقطة الثانية لإلرهاب محددعدم االتفاق حتى اآلن على تعريف : هما أوال:حول نقطتين

أن المجتمع دأعتقأولكن .. المشروعةوالمقاومة الخلط بين اإلرهاب هيالجدل دور حولها يالتي في هذا انفراجه ومرضية للجميع يمكن أن يحقق معقولةالدولي إذا صمم على البحث عن صياغة

التي وقعت في أنحاء العالم في الفترة األخيرة إلى اقتناع األحداثمل أن تؤدى جميع آ و،الشأن . لتحقيق فكرة المؤتمر الدولييللسعدولي بالحاجة

الدولي من تحديد معنى متفق عليه المجتمعآانت المعوقات المترتبة على عدم تمكن وإذا قد أرجأت بلورة الجهود الدولية بشأن صياغة ،والدولي الوطنيلإلرهاب المنظم على المستوى

شكالت تسليم المجرمين وحصانة ، فإن الخالف الكبير المتعلق بملمواجهتهاتفاقية دولية شاملة . إلى فشل المجتمع الدولي في الوصول إلى تعريف محدد لإلرهابأيضا يرجع ،الجرائم السياسية

زل هناك العقبة الرئيسية التي تتمثل في عدم وضوح الرؤية الفاصلة بين ما هو العمل ت فلمذلك استثناء من الجرم واإلرهابي؟، العمل ا عليه اصطالحنطلق الذي يمكن أن اإلجرامي

16

الندوات والمؤتمرات الدولية واإلقليمية، فإنها لم تفلح في وضع تعريف من، فرغم العديد السياسي .)1( أساسا للكثير من عالقات التعاون بين الدول ه اإلرهابية، يمكن اعتبارللجريمةمنضبط

منها عنصر المصلحة ل آتحكم والتي نظر مجموعات الدول المختلفة وجهتي بين فالتباين في مجال مكافحة اإلرهاب مستبعدا، بينهاالتاريخية السياسية، يجعل تصور قيام تعاون ة والخلفي

العملة، آوجهي متعارضتين، فالفعل الواحد، وجهتينمذ آان تعريف اإلرهاب منظورا إليه من .)2("الوطنيالتحرر من عمليات عملية" اآلخر والوجه " إرهاب" أحدهما مكتوب عليه عبارة

يتعلق بحق الشعوب في ،حول تعريف اإلرهاب جدل ذو طبيعة سياسية المثار والجدلإذ قد يحدث نوع من ، ممارسة المقاومة الشعبية المسلحة لنيل استقاللهاوحق ،تقرير المصير

إلى أنه ليست ، ولكن يلزم التنويه هنا أيضا اإلرهاب بين مفهوم الكفاح المسلح وبينالمتعمدالخلط .آل عملية إرهابية يمكن أن يطلق عليها مقاومة مشروعة

قرارها رقم في لألمم المتحدةالعامة ضوء ما انتهت إليه الجمعية وعلى الصحيح، والرأي المصير للشعوب الوارد بميثاق تقرير حق على مبدأ أآد الذي ،19/12/1985 في 40/61

ه العسكرية أو شباألهدافب مستعمرة وتستخدم القوة ضد ، أنه حينما تكون الشعوالمتحدةاألمم مدنية أهدافأما استعمال القوة ضد ، اإلرهاببسلوك مقاتليها ل عالقة للمستعمر، فال عسكرية

فإنه الشك يوقعنا في خلط بين اإلرهاب الدولي أبرياء وضد مدنيين العدوخارج أراضى الدولة .)3(والكفاح المسلح

ألنها ، أعمال خسيسةهي ولكن ،بطوليةبية بصفة عامة ال تنم عن أعمال اإلرهافالعمليات وذلك دون ، وتوقيت هذه الجريمةوخطة ،تتم من خالل تنظيم يحضر أدوات الجريمة اإلرهابية

نهم وجدوا إ بل ، بأهداف اإلرهابيينعالقة ويقوم بهذه العملية ضد أبرياء ليس لهم إنذار، أي أن ينجو من العملية اإلرهابية لإلرهابي ويمكن ،اإلرهابيةالعملية بالصدفة البحتة في مكان

أو ،ةـ الناسفالعبوة لتفجير ميقاتيعن بعد أو وضع خاصة التفجير، الحديثةباستخدام التقنية لمكان الحادث، هذا عالوة على أن من الجاني التي تفجر العبوة بعد مغادرة الوسائل منغيرها بل ،العاديرم ـاألمن مثل المجسلطات لدى مسجال ابية ليس في العادة شخص اإلرهابالعمليةيقوم يقوم بهذه العملية لكي ه تجنيدوتم ،فكار خاطئةأ به هو شخص عادى تم تضليلالغالبفي

.اإلرهابية

، واإلسالمي العربي والعالمين إفريقيا أصرت منظمات العالم الثالث، وخصوصا في ولقد اإلرهاب فيها، على التمييز بين األعمال بمكافحةتها واالتفاقيات المتعلقة على النص في قرارا

اإلرهابية، وأعمال المقاومة التي تشكل حقا مشروعا للشعوب ضد االستعمار واالحتالل والحكم أو ه أوروبا وآذلك االتفاقيات العالمية على نبذ اإلرهاب أيا آان دوافعتتمسك، بينما العنصري

دون لبس فيهدانتإ شكل ويجب بأي ه اإلرهاب ال يمكن تبريرأن نؤآد، ومع ذلك، هكلش أو ههدف

د. د )1( اح سعب سليم المجرمين" :راج الفت ة لت ة العام صورة، "النظري ة المن وق، جامع ة الحق ، آلي .319، ص1999

دين . د )2( اون في مجال مكافحة اإلرهاب " :أحمد جالل عز ال ة للتع ة واإلقليمي ود الدولي ، "الجه .26ص،1998آلية الحقوق، جامعة المنصورة،

، آلية الحقوق،جامعة المنصورة، "لية الدولية اإلرهاب والتعاون والمسئو " : يحيى أحمد البنا د )3( .4، ص1998

17

شارتين من ومن الواضح أن هاتين اإل،وغايته ه وسببه مصدرآانا مهم، هوأشكال آل صوره وهى أن اإلرهاب شئ مذموم، بينما الكفاح حق مشروع، مهمة فرضية تقومان على هالسياق نفس

سعى العالم الثالث إلى عقد مؤتمر دولي لتأآيد التفرقة من القرن الماضياتيالسبعينويتردد منذ األوروبيجماعا دوليا بسبب الموقف إ، وهو أمر لم يلق الوطني والتحرربين اإلرهاب

.)1(واألمريكي

الجريمة ومعاملة المذنبين التدابير الالزمة لمكافحة لمنع الثاني وضع المؤتمر وقد، ورأى المؤتمر 77/ 44 رقم العامة لألمم المتحدة في قرارهاالجمعيةبة لطلب استجا،اإلرهاب

في وجهات نظر الدول العميق نظرا لالختالف ،عبثية عمليةأن وضع تعريف محدد لإلرهاب وحصر األنشطة، مجردةبطريقةاألعضاء، وانتهى إلى اقتراح محاولة تعريف ظاهرة اإلرهاب

تعتبر سلوآا إرهابيا، وبالتالي أنها غير مقبولة، الدولييرى المجتمع ي الت الواقعيةاألعمالأو بينما إليها بعض الدول باعتبارها أعماال إرهابية، تنظر الدولي األعمال التي المجتمعوبذا يتفادى

محل الحق من حق شعوبها في ممارسة تقرير مصيرها، آما أن حدود هذا هاترى بعض الدول أنارضة ـل هو مقصور على توجيه هذه األعمال ضد أهداف عسكرية للدولة المع ه،الفــاخت

يخدم هدف حرآات ماتد إلى ـ، أم يمهأو المستعمر لحق تقرير مصير الشعب المقهورلممارسة ؟)1(العدو خارج أرض الدولة مدنية حتى لو أصابت أعمال العنف أهدافا الوطنيالتحرير

العسيرة في العصر األمورانع لإلرهاب أصبح من أن وضع تعريف جامع موالواقع معه الفقه إلى اتجه الذي األمر ، نظرا لتطور الظواهر وتشعب العالقات الناجمة عنه،الحديث

عن نطاق المراد يخرج يستبعد ، فمااالستبعادابتداع أسلوب جديد يتمثل في التعريف بطريق عند إعداد اتفاقية دولية شاملة بالبحث جديرا مرا، ومن هنا فإن اتباع هذا المنهج يغدو أهتعريف

أن نصل إلى نقطة ) راء توافق اآل ( قاعدة وباتباع هعمالإلمكافحة اإلرهاب، إذ يمكن من خالل .)1(توازن في هذا الخصوص

القوة للوصول إلى حق تقرير المصير هو آفاح مسلح واستخدام استخدام أن اعتبار والشك ، صور استخدام القوة التي تعد آفاحا مسلحا مشروعاهي الخالف هنا في ما ولكنمشروع للقوة،

من الفقهاء غالبية ه الذي أخذالرأي وأؤيد ؟، استخدام القوة التي تعد عمال إرهابياصور هيوما بأال أن يكون مقيدا يجب ، استعمال القوة المشروعة في سبيل الوصول إلى حق تقرير المصيرأن

،نون العاديو والمواطنواألطفال وبصفة خاصة النساء ،د األبرياء العزل من السالحيرتكب ض سواء ، العسكرية للدولة المستعمرةاألهداف الغالب يمكن أن يكون ضد للرأيفالكفاح المسلح وفقا

.)2( المادية للدولة المستعمرةالمصالح الجنود وآذلك ضد مآان ذلك بالنسبة للمعدات أأ

عل . د )1( د اهللا األش ة " :عب ود القانوني ور الجه ةتط اب الدولي ة اإلره سياسة " لمكافح ة ال ، مجل

.100، ص2002، يوليو 149، العدد القاهرة، العلمية، مكتبة األهرام للبحث يالدول .164، مرجع سابق، ص" اإلجرام المعاصر: " عيدفتحيمحمد . د )1(انون : "حسن البدراوى . د) 1( ين ق وة مكافحة اإلرهاب ب انون الق وة الق ة ، " وق ة عمل مقدم ورق

ة األهرام ل اب، مكتب ى عن اإلره اهرة، العلمي للبحث ندوة األهرام الدولية األول 24- 22، الق .2، ص 1997فبراير

ب، د . حامد سلطان، د . د) 2( شة رات ام " : صالح عامر . عائ دولي الع انون ال ، دار النهضة "الق .345ص ، 1978العربية، القاهرة،

18

األمم المتحدة بمعالجة قضية اإلرهاب، حيث أنشأت لجنة خاصة معنية متاهت ولقد اختصت بتعريف :)األولى : (هيباإلرهاب الدولي، تشكل في إطارها ثالث لجان فرعية

:)ةالثالث( تفشى هذه الظاهرة، أما وراء تولت دراسة األسباب الكامنة :)والثانية (،اإلرهاب الدولي وقد ظهر في اجتماعات اللجان الفرعية الثالث ،ومكافحته هالزمة لمنعفكلفت ببحث التدابير ال

ه، حول تعريف اإلرهاب، واألسباب الكامنة وراءنظرهابين مواقف الدول ووجهات حجم الهوة ولم تستطع اللجنة المعنية باإلرهاب الدولي التوصل إلى ،واإلجراءات الالزمة للقضاء عليه

الذي التقرير، واقتصر إليها فيما يتعلق بالمهام الموآلة أعضائها تحظى باتفاق ،قرارات محددة .)3(الدولي اإلرهابعلى للقضاء ية إجراءات عملاقتراحعلى دة للجمعية العامة لألمم المتحهقدمت

بضرورة وضع تعريف واضح ومحدد لإلرهاب لتضييق مطالب فالمجتمع الدولي ولذلك استخدام القوة للوصول إلى حق تقرير المصير من دائرة حقخراجإالمشكلة، مع التأآيد على األمم المتحدة منذ ه ويتفق مع ما أقرتا، ومشروع المطلب عادالهذاتعريف اإلرهاب، ويعد

وحق الكفاح المسلح للشعوب والمتمثل في أعمال المقاومة ،المصيرإنشائها لمبدأ تقرير حيث ربط بين مبدأ المساواة بين ، في الميثاق من النصوص الحيويةذلكالمشروعة، وقد اعتبر ، وهو ما ذهبت إليه أيضا االتفاقية العربية حقها في تقرير مصيرهاوبينالشعوب في الحقوق

.)1(لمكافحة اإلرهاب

والمتمثلة في صياغة العديد من ، التي تبذلها األمم المتحدة عامةالحثيثة فإن الجهود وأخيرا ستظل ناقصة ما دام المجتمع ، المختلفةهحة اإلرهاب المنظم في أشكال بمكافالمعنيةالصكوك يأخذ في االعتبار الحقوق المشروعة لمن ، بقى عاجزا عن إيجاد تعريف واضح لإلرهابالدولي

. في سبيل تحرير أوطانهم من االحتالليناضلون

جب أال يشغلنا وإلى أن يتم إيجاد حل إلشكالية تعريف اإلرهاب على المستوى الدولي، ي . ذلك عن اتخاذ اإلجراءات الالزمـة للمواجهة، فما دام هنـاك إرهابيين، إذا هناك إرهاب

الثاني المطلب

مرآز معلومات دولي لمكافحة اإلرهاب المنظمإنشاء

التعاون الدولي في مجال تبادل المعلومات، يجب أن تكون لتعزيز ةليآ االتفاق على نإ ا ملحوظا أن هناك تطورندرك يعقد لمكافحة اإلرهاب، فالبد أن دوليمؤتمر أولوياتعلى رأس ها والقوة وانتشار خطرالحجم، خاصة في األخيرة تنفيذ العمليات اإلرهابية في اآلونةة في آيفي

عشر من سبتمبر، وبعد إلحاديحداثأ في العالم، خاصة بعد آثيرة في أنحاءهاوامتداد نشـاط العنفلعراق، وتحول أراضيها إلى مأوى لجماعات عديدة من جماعات واحتالل ا غزو

اد /لواء) 3( ة اإلرهاب : "إبراهيم حم دولي في مواجه اون ال مرجع ، " موجز دراسة حول التع

.2، ص سابقة نصت) 1( ة العربي ة من االتفاقي ادة الثاني د لمكافحة الم ي البن ى أن) أ( اإلرهاب ف د ال " :عل تع

ة اح بمختلف جريم ائل، حاالت الكف سلح ضد االحتالل الوس اح الم ك الكف ا في ذل ي، بم األجنبر والعدوان من أجل التحرر ذه وتقري ر من ه دولي، وال يعتب انون ال ادئ الق ا لمب المصير، وفق

." من الدول العربيةألي بالوحدة الترابية يمسالحاالت آل عمل

19

من دول العالم، العديد ومدرسة لتدريب وإعداد الكوادر اإلرهابية لتصديرها إلى ،واإلرهاب للتعرف على خصائصالمعلوماتوتستهدف السياسة الجنائية الحديثة تطوير آليات تبادل

نتمائهم أو إسهامهم ا في هاألشخاص المنتمين إليها أو المشتبعن ة وجمع البيانات الوافي،الجريمة .)2(جالء الغموض الذي يحيط بهاإ دور في من، لما لذلك هليإمعها في تحقيق ما تصبو

الحديث إلى إحداث اإلرهاباتجاه آالجرائم العادية، خاصة مع ليست اإلرهابية فالجرائماالتجاه المتزايد لإلرهابيين نحو إلى إضافة أو مادية،إنسانية آوارث تسبب جسيمة خسائر

في ارتكاب جرائمهم، ولم تعد بذلك قوات الشرطة ) الكاميكاز ( االنتحارياستخدام األسلوب ، راقياوتدريبا ،عالية قتالية التي تتطلب قدرة ،التصدي للمواقف اإلرهابية علىبقادرةالمحلية

وأساليب خاصة في التعامل مع المواقف ،رى األخوالمعدات السالح من معينةوأنواعا .)1(اإلرهابية

األول في مواجهة التنظيمات اإلرهابية، ويعتمد نجاح جهاز الدفاع المعلومات خط وتعتبر في تجنيد وزرع المرشدين بين العناصر اإلرهابية، والتوصل إلى التوفيقالمعلومات على

وشخصيات المنتمين إليها ووسائلها في ،لسياسية لتلك الجماعات ومعتقداتها االهيكليالترآيب وأنواع التسليح والذخائر ، ومصادر التمويل، العناصر اإلرهابية، وأماآن التدريبتجنيد

يفرض على وهذا ،)2( وغيرها من وسائل االعتداءات والقتل والدمار، التي تستخدمهاوالمتفجرات مع تخصيص هذا الجهاز ،معلومات اللجمع آل دولة ضرورة حتمية إلنشاء جهاز متخصص

القيام ثم على المسـتوى المحلى والدولي، اإلرهابيـة ومتابعة العمـليات اإلرهابيمراقبة النشاط ل ووسائل الضغط التي ،، وأماآن تواجدهاوعناصرهابتحليلها والوصول إلى أهـداف تلك العمليات

رمى مستقبال توجيه عملياتها اإلرهابية التي تواالتجاهات والتعرف على األماآن ،تعتمد عليها .إليها

في قدرتنا على تقييم مختلف الظروف التي نواجهها على توافر األساسي العنصر ويعتمد عالية من التعاون بين آافة األجهزة األمنية سواء على الصعيد درجةالمعلومات، ويتطلب ذلك

. أو الدوليالوطني

الخاصة بالعناصر اإلجرامية المعطياترصد آافة يهمنية يتم فأ معلومات بنك فإنشاء المعلومة والتعرف من خاللها على مظاهر استدعاءالخطيرة ذات السمة الدولية، يساهم في إمكان

فرعا من ذلك نوال يكو، )3( أنشطتها اإلجراميةآخر يتعلق بما، وآل اإلجراميالتميز في أسلوبها

ة الجريمة ال " : يونس الباشا فائزة.د) 2( ، دار "منظمـة في ظل االتفاقيات الدولية والقوانين الوطني

.524 ص ،2002النهضة العربية، القاهرة، .252 سابق، ص مرجع، " مكافحة اإلرهاباستراتيجية: " أحمد جالل عز الدين. د )1(ال "الدوليتقسيم عمليات مكافحة اإلرهاب : " أحمد جالل عز الدين . د )2( ، بحث مقدم ضمن أعم

.19، ص1984، القاهرة، الشرطةمؤتمر الشرطة العصرية، مرآز بحوث الشرطة، أآاديمية دولي ": عمر حسن عدس . د )3( اون األمني ال اق التع د النطالق األداء األمني - آف ة ، " رواف مجل

شرطة، وث ال ز بح شرطة، مرآ ة ال اهرة، أآاديمي دد الق اديالع اير الح شر، ين ، 1997 ع .254ص

20

التنظيمات قادر على اختراق ،ز خاص لهذا الغرضجهاز آبير، وإنما يجب أن ينشأ جها .)4(تمارسها نشاطاتها قبل أن إلجهاضاإلرهابية وتحصيل المعلومات الالزمة عنها،

ألي أصبح ضرورة اإلرهابي المعلومات عن النشاط لجمع وجود جهاز متخصص نإومات واالستفادة على مدى نجاح ذلك الجهاز في جمع المعلويتوقفدولة تتعرض لهذه الظاهرة،

.)5( ومنع العمليات اإلرهابية قبل حدوثهااإلرهابيجهاض النشاط إ على الدولةمنها، مدى قدرة

تشجيع التبادل المباشر للمعلومات بين األجهزة األمنية على حرص المجتمع الدولي وقدرهابية أواصر التعاون المتبادل للتصدي لخطر المنظمات اإلتوثيق من أجل ،في آافة الدول

: تمثل في والذي

: الصادر عن مجلس األمن في البند الثالث2001 لسنة 1373 القرار رقم -أ ما وبخاصة ، والتعجيل بهاالعمليةع الدول التماس سبل تبادل المعلومات ي القرار جملباط

ة أو ، وبوثائق السفر المزوراإلرهابيةيتعلق منها بأعمال أو تحرآات اإلرهابيين أو الشبكات المزيفة، واالتجار باألسلحة أو المتفجرات أو المواد الحساسة، وباستخدام الجماعات اإلرهابية

الجماعات اإلرهابية ألسلحة الدمار الك امته الذي يشكلوبالتهديدلتكنولوجيا االتصاالت، .)1(الشامل

:)2(2005 لمكافحة اإلرهاب عامالدولي إعالن الرياض الصادر عن المؤتمر -ب الرياض في مدينة في عن الدول المشارآة في المؤتمر الدولي لمكافحة اإلرهاب،صدر

:يلي ويتبنى ما يدعوم، إعالن الرياض الذي 8/2/2005 – 5الفترة من اب، إنشاء ي لمكافحة اإلره ذي مرآز دول ين أمور أخ من – يضطلع سوف وال – رىـب

ة دو ةلي آبتنمي ين ال رات ب ات والخب ادل المعلوم ي لتب الل ف ط مج اب، ورب ة اإلره مكافحاب، م ة لمكافحة اإلرهاب من أجل مكافحة اإلره ات ـالمراآز الوطني ع وجود قاعدة بيان

ار أن آفيلة باالستكمال السريع للمعلومات الممكنة مع األخذ في االعتب مكافحة اإلرهاب بر ة ج تعتب اعي،هد ـبمثاب بجم سيق يتطل اون والتن ن التع ة م صى درج ينأق دول اب ،ل

ين ور ب ى الف تخبارية عل ة واالس ات األمني ادل المعلوم ل لتب تعداد الكام زةواالس األجه .المتخصصة من خالل معدات آمنة

شاء ، اإلرهاب مكافحة الدول على إنشاء مراآز وطنية متخصصة في تشجيع ا إلن ودعوتهتخبارات، وتب ي االس شارآة ف سهيل الم ي لت صعيد اإلقليم ى ال شابهة عل ز م ادل مراآ

ات الفعليالمعلومات العملية في الوقت ات ، وتنمية آلي ا وتكنولوجي ات وتحليله ، لجمع البيانة ات اإلرهابي داد العملي ى إع رم عل ضاء المب ل ،بهدف الق د والتقلي بكات تجني ة ش ن أهمي م

.254مرجع سابق، ص ، " مكافحة اإلرهاباستراتيجية : " جالل عز الدينأحمد. د )4(

(5) Thomas Strentz, Law Enforcement Policy and Defence Against Terrorism,op- cit, P.14.

.213 ص، مرجع سابق،" وآليات المواجهةه أبعاد- المعاصر اإلرهاب : " إبراهيم حماد/لواء )1(ائق )2( ؤتموث ة اإلرهاب، الم دولي لمكافح اضر ال ة8ص ،2005،الري م ، وثيق -ICT/1(رق

2005/WG-4:REC/FINAL (

21

دريبهم ابيين وت سيق اإلره ويلهم، والتن م وتم ينودعمه صلة ب ة ذات ال ات الدولي الهيئ .ليمية األخرىاإلق والمراآز

، ومن هنا آانت الحاجة ملحة الفعلي التنفيذن هذه الجهود الدولية لم تأخذ طريقها إلى أ الإ اإلجراءات التنفيذية الالزمةيحدد" اإلرهاب لمكافحةوضرورية من أجل عقد مؤتمر دولي موسع

ة دول بجدية وشفافي بتبادل المعلومات األمنية بين اليسمح" دوليمعلوماتوالكفيلة بإنشاء مرآز حباط العمليات اإلرهابية في مهدها، ويؤدى إلى رصد ومنع مصادر إآاملة، مما يساهم في

للشهود والدعم للعناصر اإلرهابية، مع اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتوفير الحماية التمويل .والمرشدين والخبراء والقائمين على تنفيذ وسائل المكافحة

الثالثالمطلب

اإلرهاب الدولة التي ترعى مسئولية تقرير

هو أنه عندما تخل دولة ما بالتزامات دولية فإنها تكون الدولي للقانون األساسي المبدأعن اتخاذ ، وإخالل الدولة بالتزاماتها الدولية يشمل أيضا العجزاإلخاللمسئولة عن نتائج ذلك

أو مصالح الدول ومواطنيدول األخرى ومنع الضرر عن ال، لتنفيذ التزاماتهاالمناسباإلجراء هناك جهود آانت رغم أنه ،، تلك المسئولية آانت من الناحية التاريخية ذات طبيعة مدنيةاألخرى

مرة أثارت السؤال سبتمبر عشر من إلحاديحداث ألتوسيع المسئوليات الجنائية للدولة، إال أن ، ؟)1( المسئولية الجنائية للدولة الدولة مفهوممسئوليةأخرى، هل يجب أن تتضمن مبادئ

م، بشأن 2001 سبتمبر 28 بتاريخالصادر 1373خصوصا في ضوء قرار مجلس األمن رقم .)2( المتصلة بمكافحة اإلرهاب على المستوى الدوليالتدابير

،القانون الدولي العام هتب بأنها الجزاء القانوني الذي يرالدولية تعريف المسئولية ويمكنتصرف يتمثل في عمل أو امتناع عن عمل يشكل طبقا للقانون ب دولي قانونيم شخص عند قيا

الدولي المنسوب إليه القانونيأن يقوم الشخص، اللتزام دولي، ومقتضى ذلكانتهاآاالدولي العام .)3(من نتائج غير المباح دوليا بالتعويض عما ترتب عن فعلهالعمل

الدولة جنائيا، ةولي المعاصر يمضى إلى إقرار مسئولي الدالقانون الرغم من أن وعلى، وهو ما يستتبع توقيع الجزاءات الدولية الفقه الدولي مبدأ المسئولية الجنائية منوتبنى جانب آبير

وفاء الدولة عدمعلى الدول المنتهكة لاللتزام الدولي، وذلك في حالة القسر ائل ـ في وسالمتمثلةأن مفهوم المسئولية الجنائية للدولة قد القى الح الضرر الذي أوقعته، إال ـإصولة بالتزاماتها ـالمخ الدولية الجنائية للمحكمة األساسي آما ظهر جليا من حقيقة أن النظام ، آبيرا من المعارضةقدرا

.ال يحتوى على نوعية تلك المسئولية

. 14، مرجع سابق، ص " الدولياإلرهابوسائل السيطرة القانونية على : " شريف بسيونى. د )1( . وما بعدها11راجع تلك التدابير في موضوع دراستنا ص )2(ى . د )3( راهيم عل د إب انون العال:"ماج ةق ات الدولي اون -ق دولي والتع انون ال ار الق ي إط ة ف دراس

.99،ص، مرجع سابق"الدولي األمني

22

على ، والسودانياسورعلى عقوبات ذلك ففي السنوات األخيرة فرض مجلس األمن ومع تعمل من أراضيها، وعلى الرغمأنأساس أن هذه الدول قد أعطت الفرصة للمنظمات اإلرهابية

فقد لحقت العواقب القاسية مع ذلك بالدول، رسميامن أن المسئولية الجنائية للدولة لم يتم إقرارها بموجب الفصل السابع من آلما قرر مجلس األمن أن فعل مثل هذه الدولة يشكل انتهاآا للسالم

.)1(ميثاق األمم المتحدة

من ، هنا تأتى الحاجة ملحة إلى تكاتف دولي سريع يعتمد على اإلعداد الجيد والمسبقمن تأوي حول مسئولية الدول التي ، لوجهات النظر المختلفةتوفيقية اخالل أوراق عمل تطرح صيغ

اإلرهابية، ولألسف المجتمع الدولي تراخى في م ه األضرار الناشئة عن أفعالعنقادة اإلرهاب ، على اإلرهابوتشجعهم فيهم هالمشتب ءإيوا أن الدول الكبرى آانت تقوم بواألدهى بل ،االستجابة . األخرىهي الهجمات اإلرهابية من عانتإلى أن

دولي بالقواعد إخالل أي علىيترتب العدالة الدولية تقتضي أن مقتضياتوالحقيقة أن ضرار ، بطريقة تؤدى إلى اإلسلوآهامبادئ القانونية التي تحدد حقوق وواجبات الدول وتنظم وال

لدولة المخالفة والتزامها بتعويض ضد االدوليةبدولة أو بدول أخرى، تحريك قواعد المسئولية بعدما تلتزم قانون يجب أنن آل دولةإ يمكن القول العام واستنادا إلى هذا المبدأ ،الضرر الذي يقع

آما ، وسالمة واستقرار واستقالل الدول األخرىأمن ضد هعمال اإلرهاب الموجأاللجوء إلى أو ، هذه األعمالمثل بعدم مساعدة أو تشجيع أو تحريض الجماعات اإلرهابية على ارتكابتلتزم

بيين أو منحهم اإلرهاإليواء أو ،السماح باستخدام إقليمها لإلعداد لعمليات إرهابية أو التحضير لها .)1( إقليمها في حق الملجأ

في مجال مكافحة اإلرهاب، وإقليميا العارم دوليا التشريعي الرغم من هذا الفيض وعلى أو ، دولية على ممارسة الدول لإلرهابعقوباتإال أن هذه الجهود الدولية أخفقت في وضع

العريضة ممثلة في منظمة األمم على القاعدة ترتكزالوصول إلى إقرار أداة قانونية دولية الواليات المتحدة األمريكية من – عقوبات تعتبر دولية فرضن حاولت بعض الدول إالمتحدة، و

ضرورة أن يطرح على الساحة الدولية التساؤل حول ىأر ىأنن إال –خالل مجلس األمن وأن يدرج ،اإلرهابيةم ه الناشئة عن أفعالاألضرار اإلرهاب عن قادة تأويمسئولية الدول التي . أعمال هذا المؤتمر الدوليجدولهذا الموضوع ضمن

في مواجهة الدول لضروريات المصلحة المشترآة لجميع يقرر االلتزام الدولي وهذا .الدولي للقانون العامة المبادئ في القانوني هساسأ ويجد ،اإلرهاب المنظم

. 14، مرجع سابق، ص " الدولياإلرهابوسائل السيطرة القانونية على : " شريف بسيونى. د )1(واء )1( اد/ ل راهيم حم اب ": إب ة اإلره ي مواجه دولي ف اون ال ة حول التع وجز دراس ع، " م مرج

.2 ، صسابق

23

المراجــــــع

، بحث مقدم "الدوليسيم عمليات مكافحة اإلرهاب تق: " أحمد جالل عز الدين. د .1، الشرطةضمن أعمال مؤتمر الشرطة العصرية، مرآز بحوث الشرطة، أآاديمية

.1984القاهرة، الجهود الدولية واإلقليمية للتعاون في مجال مكافحة " :أحمد جالل عز الدين. د .2

.1998، آلية الحقوق، جامعة المنصورة، "اإلرهاب موجز دراسة حول الروابط بين اإلرهاب والجريمة المنظمة : "هيم حمادإبرا/ لواء .3

، بحث مقدم للمؤتمر العربي الرابع للمسئولين عن مكافحة اإلرهاب، األمانة " .2001العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وثائق غير منشورة، تونس، يوليو

، مطبعة آلية "ت المواجهة وآلياه أبعاد-اإلرهاب المعاصر": إبراهيم حماد/ لواء .4 . 2005، 1 ط القاهرة،أآاديمية الشرطة،الشرطة،

نحو آفاق أرحب وأآثر فاعلية للتعاون الدولي في ": البشرى الشوربجى/ المستشار .5، مقدمة ضمن أعمال الدورة التدريبية السادسة حول الجريمة "المسائل الجنائية

ي لمكافحتها، المعهد الدولي للدراسات المنظمــة واإلرهاب ووسائل التعاون الدول .2002العليا في العلوم الجنائية، سيراآوزا، إيطاليا،

، دار "القانون الدولي العام : " صالح عامر. عائشة راتب، د. حامد سلطان، د. د .6 .1978النهضة العربية، القاهرة،

أبحاث غير ،"وسائل السيطرة القانونية على اإلرهاب الدولي"شريف بسيوني، . د .7الجريمة المنظمة " منشورة ضمن أعمال الدورة التدريبية السادسة بعنوان

، المعهد الدولي للدراسات العليا، "واإلرهاب ووسائل التعاون الدولي لمكافحتها .2002سيراآوزا، إيطاليا،

، آلية الحقوق، جامعة "النظرية العامة لتسليم المجرمين" : الفتاح سراجعبد. د .8 .1999ورة، المنص

دار النهضة ، " عليهاالعقابالجرائم الدولية وسلطة " : عبد الواحد الفار .د .9 .1995العربية، القاهرة،

دراسة في إطار القانون –قانون العالقات الدولية" :ماجد إبراهيم على. د .10 .2005، الطوبجى، القاهرة، "الدولي والتعاون الدولي األمني

،مرآز الدراسات والبحوث، "م المعاصراإلجرا": عيدفتحيمحمد . د .11 .1999أآاديمية نايف العربية للعلـوم األمنية، الرياض،

الجريمة المنظمـة في ظل االتفاقيات الدولية " : يونس الباشافائزة.د .12 .2002، دار النهضة العربية، القاهرة، "والقوانين الوطنية

، آلية "ة الدولية اإلرهاب والتعاون والمسئولي " : يحيى أحمد البنا.د .13 .1998الحقوق،جامعة المنصورة،

14. Thomas Strentz, Law Enforcement Policy and Defence Against Terrorism, F.B.I.N.A., Quantico, 1980.

24

:المجالت والدوريات ، مجلة الفكر الشرطي، "استراتيجية مكافحة اإلرهاب" :أحمد جالل عز الدين. د .1

.1999من، العدد الثاني، يوليو الشارقة، المجلد الثا، مجلة األمن "التعريف باإلرهاب وأشكاله : " عبد الرحمن رشدي الهوارى. د .2

والحياة، مرآز الدراسات والبحوث، أآاديمية نايف العربية للعلوم األمنية، .2002، 235الرياض، العدد

، مجلة "رهاب لمكافحة اإلالدوليةتطور الجهود القانونية " :عبد اهللا األشعل. د .3 .2002، يوليو 149، العدد القاهرة، العلمية، مكتبة األهرام للبحث يالسياسة الدول

روافد النطالق األداء األمني - آفاق التعاون األمني الدولي ": عمر حسن عدس. د .4 عشر، الحاديالعدد القاهرة، أآاديمية الشرطة،مجلة مرآز بحوث الشرطة،، "

.1997يناير

: الدولية المواثيق عن الصادر ) ICT/1. 2005/RIYA DEC( الرياض، وثيقة رقم إعالن .1

5 الموافق هـ28/12/1425 – 25 الرياضالمؤتمر الدولي لمكافحة اإلرهاب، .م8/2/2005 –

مقترحات متابعة الجهود الدولية لعقد اتفاقية دولية لمكافحة اإلرهاب واإلسهام في .2كافحة هذه الظاهرة، وثائق غير منشورة، وضع مدونة قواعد سلوك دولية لم

.2003القاهرة، يوليو -ICT/1( رقم ، وثيقة2005،الرياض المؤتمر الدولي لمكافحة اإلرهاب،وثائق .3

2005/WG-4:REC/FINAL ( بالسياسات المتعلقة باألمم المعنى األمم المتحدة، تقرير الفريق العامل منشورات .4

.S/2002/875-A/57/273( ،2002( رقم المتحدة واإلرهاب، وثيقة

:أوراق العملعمل مقدمة ، ورقة " الجهود الدولية لمكافحة اإلرهاب: "حسن طاهر/ المستشار .1

االتفاقية جديدة لتنفيذ ةليآ في مجال إنشاء العربيللندوة العلمية لبحث آفاق التعاون ليا في العلوم العربية والدعوة إلى تعديل التشريعات، المعهد الدولي للدراسات الع

.2000، إيطالياالجنائية، سيراآوزا، عمل مقدمة للندوة ورقة، " تعديل التشريعات العربية: "سرى صيام/ المستشار .2

جديدة لتنفيذ االتفاقية ةليآ في مجال إنشاء العربيالعلمية لبحث آفاق التعاون ت العليا في العلوم ، المعهد الدولي للدراسا " والدعوة إلى تعديل التشريعاتالعربية .2000، إيطاليا، سيراآوزا، الجنائية

ورقة عمل ، " وقوة القانونالقوة مكافحة اإلرهاب بين قانون : "حسن البدراوى. د .3، العلمي للبحثندوة األهرام الدولية األولى عن اإلرهاب، مكتبة األهرام مقدمة ل

.1997 فبراير 24- 22القاهرة،

:المواقع اإللكترونية .http://www.un.orgوقع األمم المتحدة م .1