1جامعة الجزائر

سعید حمدینكلیة الحقوق

التحكیم الداخلي وفق قانون 09- 08رقم اإلجراءات المدنیة و اإلداریة

مذكرة من أجل الحصول على شھادة الماجستیر في الحقوق

تنفیذ األحكام القضائیة: فرع

:لمشرفا : من الطالب قدمت

بشیر محمد. د. أ أبي إسماعیل بكیر

أعضاء اللجنة رئیساد بودریعات محمد / األستاذ

مقررا بشیر محمد د/ األستاذ

عضوا جربوعة منیرة/ األستاذة

جباري رضا عضوا/ األستاذ

2014/2015السنة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

1

إلهــــداءا

بسم اهللا الرحمان الرحیم

إلى أمي الغالیة أطال اهللا عمرها

إلى أخي العزیز إبراهیم

وعمي الطاهرة إلى أرواح والدي وخالي

خوتي إلى زوجتي وأوالدي وا

إلى كل من له الفضل علي من علمني

إلى كل زمالئي رفقاء الدرب في العلم

إلى األستاذ المشرف المحترم

لقلوب الطاهرةإلى كل ا

)ص(إلى كل من تخلق بأخالق الرسول

هدي هذا العمل المتواضعأ

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

2

:المقدمة التحكیم قواعد بعد الوساطة والصلح النزاعات لحل البدیلة الطرق ضمن الجزائري المشرع نظم

وتعددت تعاریف . 08–09 رقم واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من الخامس الكتاب في الداخليعقد بمقتضاه یتفق شخصان أو أكثر على إحالة نزاع : بأنه ه الفقه الجزائريعرفإذ الفقه للتحكیم

بینهما أو ما ینشأ بینهما من نزاع بشأن تنفیذ العقد، على محكمین للفصل فیه، بدال من اللجوء إلى األمانة یهف یفترضون حكم اختیار في لألشخاص المشرع منحها حریة ممارسة هو والدافع .القضاء

والشكلیات لإلجراءات أخرى جهة من تفادیا و النزاع في بالعدل للحكم القانونیة الكفاءة و) الحیاد( تمیز عن ناهیك التقاضي أمد إطالة و بالضغوط تتمیز قد التي و العمومي القضاء أمام المتبعة .الجلسات بسریة العمومي القضاء عن التحكیم

القضایا باستثناء نوعها كان أیا النزاعات جمیع في البت الجزائري نالقانو في التحكیم یشمل و كموضوع األشخاص حالة و العقوبات، قانون تطبیق تخص التي كالقضایا العام النظام تمس التي

.كالحجر الطبیعي الشخص أهلیة و الطالقتنشأ بین أطراف هو التحكیم الذي یخص النزاعات التي) : الداخلي(التحكیم الوطني أما

هو إتفاق بین طرفي عالقة قانونیة : "ویعرفه بعض الفقهاء على أنه. موطنهم موجود في الجزائرعقدیة كانت أو غیر عقدیة على تسویة ما ینشأ بصدد تلك العالقة من منازعات التحكیم و هذا

یم إال للشخص الطبیعي وال یجوز االتفاق على التحك. اإلتفاق یمكن أن یكون سابقا أو تالیا للنزاعأو االعتباري الذي یملك حق التصرف في حقوقه، كما ال یجوز االتفاق علیه في المسائل التي ال

. یجیز القانون الصلح فیها :ومن هذه العناصر .تحدد مضمونه والهدف منه وتعرفه عدة عناصر على فالتحكیم یقوم . ب وحید لفض النزاعإفصاح إرادة األطراف عن اختیار التحكیم كأسلو - .وضوح االتفاق وعناصره إلى اتجاه نیة األطراف إلى اختیار نظام التحكیم - .اإلفصاح عن وجوب صدور حكم ملزم ألطرافه -

و عند تخلف أحد هذه العناصر یفقد التحكیم أحد ركائزه التي تسهم في تعریفه لینسحب التحكیم قترن به مسمیات فرعیة تختلف بحسب تعام مصطلحیم والتحك. تاركا مكانه لغیره من األنظمة

ذا كانت المنازعة المنازعة التي یراد حسمها، فإذا كانت المنازعة تجاریة سمي بالتحكیم التجاري واذا كانت المنازعة إداریة سمي التحكیم إداریا مدنیة أطلق علیه تحكیما مدنیا .وا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

3

هو من یعهد إلیه الفصل في النزاع المعروض على أما المحكم لغة بتشدید الكاف مع الفتح معنى الكلمة ویخضع حتما لكل أثمالمحكم قاض ب ، للقول أنالبعض التحكیم، وعلى نحو ما ذهبوقواعد، فالمحكم كالقاضي یباشر مهمته بحریة تامة ولحكمه أحكام ما ینص علیه القانون من

.خصائص األحكامابة ویكون نهائیا وملزما للطرفین، ویتعهد الطرفان بالمبادرة إلى كت فیصدر أما حكم التحكیم

حكم نهائي یفصل في كل المواضیع المطروحة على المحكمة التحكیمیة هو، فتنفیذه بدون تأخیر .أو جزء منها

:هيوینقسم التحكیم إلى عدة أنواع أهمها عندما یتعلق بمصالح التجارة الدولیة یعتبر التحكیم دولیا : التحكیم الدولي والتحكیم الداخلي -1

أما التحكیم الداخلي ،المرتبطة بعملیة حركة انتقال البضائع والخدمات عبر حدود أكثر من دولة .فهو الذي یرتبط بعالقة وطنیة داخلیة بعیدة عن مصالح التجارة الدولیة

یكون المحكم ملزما بالفصل في م عادیا عندما ییعتبر التحك: التحكیم العادي والتحكیم المطلق -2عفى المحكم من تطبیق هذه القواعد ویحكم بمقتضى . النزاع وفقا لقواعد القانون أما عندما ی

، وال یعني ذلك أن المحكم في التحكیم المطلق محروم من اإلنصاف فإن التحكیم یكون مطلقا. د القانون المتعلقة بالنظام العامتطبیق قواعد القانون لكنه ملزم في جمیع الحاالت بتطبیق قواع

. وعند قیام الشك في وصف التحكیم فهو یعتبر تحكیما عادیا یعتبر التحكیم حرا عندما یقیمه الخصوم بمناسبة نزاع معین : التحكیم الحر والتحكیم المؤسسي -3

ت والقواعد التي للفصل في هذا النزاع، فیختارون بأنفسهم المحكم أو المحكمین ویحددون اإلجراءاعهد به الخصوم إلى مؤسسة أو منظمة ،تطبق علیه أما التحكیم المؤسسي أو النظامي فهو الذي ی

.تحكیم دائمة لتتولى االضطالع بأعبائه وفقا لالئحة معدة مسبقا بحكم عملهالخصوم یكون التحكیم اختیاریا عندما یلجأ إلیه ا: التحكیم االختیاري والتحكیم اإلجباري -4

یكون إجباریا إذا فرض على األطراف اللجوء إلیه لحل المنازعات المتعلقة بروابط و ،بإرادتهم .قانونیة معینة مثل التي تنشأ بین الصندوق الوطني للضمان االجتماعي والمضمون

كون المحكم وطنیا أو یوهذا من أن ) تعاقدیة وقضائیة(للتحكیم طبیعة قانونیة مزدوجة و كما أن المحكم إذا ،نبیا یتنافى مع القول بأن التحكیم قضاء ألن القضاء ال یباشره األجانبأج

ذا ،أهمل أو امتنع عن إصدار قراره فال یمكن اتهامه بتهمة إنكار العدالة خطأ فال یخضع أوا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

4

كما أن نظام رد المحكمین یختلف عن نظام رد ،لقواعد المخاصمة التي یخضع لها القضاةوال تثبت الحجیة ألحكام المحكمین إال بعد وضع الصیغة التنفیذیة علیها والتصریح من . ةالقضا

الناحیة األخرى األخذ بالنظریة التعاقدیة على إطالقها لما تنتهي إلیه القضاء بتنفیذه وال یمكن منة هو مختلط وهكذا نجد أن الرأي القائل بأن للتحكیم طبیعة مزدوجة أو .من نتائج غیر مسلمة

.واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونالذي أخد به المشرع و القضاء الجزائري في الرأي الراجح وهوبالنظام العام متعلق تجعله غیر إن الطبیعة التي یتسم بها شرط التحكیم وتتخذ قواما لوجوده

نما یتعین التمسك ب ه أمامها ویجوز فال یجوز للمحكمة أن تقضي بإعماله من تلقاء نفسها، واإذ یعتبر بعد كل دفع أو دفاع في الموضوع،النزول عنه صراحة أو ضمنا ویسقط الحق فیه

إذا فالتحكیم یرتكز على ، السكوت عن إبدائه قبل نظر الموضوع نزوال ضمنیا عن التمسك بهذا كان الصحیح أن القضاء یمثل سیادة ،نصوص القانون ویرتكز أیضا على اتفاق الخصوم وا

فإن الصحیح أیضا أن الدولة تستطیع بما لها من سلطات أن ،الدولة وبالتالي ال تقوم به سواها .بهذه المهمة وفقا للضوابط التي تحددها الجهات وتعهد إلیهم بالقیام أو تعترف لبعض األشخاص

من أیضا یلتزم بإحكام القانون ویكتسب قراره حجة مستمدة فالمحكم و إن كان یطبق العرف فهوفالتحكیم قضاء خاص أساسه ومصدره ،الذي یوافق على ما انتهت إلیه إرادة أطراف النزاع القانون

.القانون واتفاق األطراف في نفس الوقت :لتحكیم أهمیة تنبني على مدى ما یحققه من مصالح، یأتي في مقدمتهالو كمین وهذه فیه مصلحة سراع في فض النزاع و خاصة في القضایا التجاریة لتفرغ المحاإل -1

.وتضاعف األضرار تفاقملتفادي . إلیصال الحق لصاحبهتالفي الحقد والعداوة والبغضاء بین الخصوم، بقدر اإلمكان، وذلك ألن أساس التحكیم یقوم - 2

. على مبدأ أن الحكم مختار من قبل الخصوم أنفسهمالترجي، و یأتي والوقار، والوساطة فیها أن التحكیم فیه روح االعتدال، إذ القضاء فیه الهیبة - 3

.األسلوبین التحكیم وسط بین هذین .والخصومات في المجتمع وفض النزاعاتمساهمة التحكیم في إصالح ذات البین - 4إتاحة المتنازعین فرصة اختیار محكمین أصحاب تخصص دقیق في موضوع النزاع، -5 .وخاصة في بعض القضایا الفنیة الدقیقة لمساهمة في فهم سریع ودقیق لموضوع الخالفل

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

5

متعددة الجنسیات التي ال ترغب في الخضوع إلى قوانین أجنبیة ال الإتاحة الطمأنینة للشركات – 6 .القضاء بالظروف السیاسیة للدولة في بعض البلدانتجنب آثار و .تعرفها عند وقوع نزاع

.ازع علیهاإتاحة فرصة كبیرة للسریة في المعاملة المتن -7 حیث أن نفقات التحكیم أقل كثیرا من نفقات رسوم المحاكم : االقتصاد في المصروفات - 8

جراءات التنفیذ .وأتعاب المحاماة والخبرات وا :یشابهه من مفاهیم مماثلة وتجعله یختلف عماتمیزه ةو للتحكیم أهمی

قانون اإلجراءات المدنیة من 1005 إلى المادة 994في المواد من لهاشرع التي الوساطة: أواللتوصل إلى صلح أو تسویة ودیة و ا ترمي إلى تدخل شخص من الغیر للتقریب بین الطرفین

یخبر القاضي كتابیا بما توصل و بینهما و هذا بعرض اقتراحات دون فرض أیة تسویة علیهما ن خالفهما إلى القضاء أو وال یمنع الطرفین من االلتجاء بشأ ،من اتفاق أو عدمه إلیه الخصوم

الوساطة لحل ما بینهما من نزاع على اللجوء أوال إلى التحكیم حسب األحوال، و قد یتفق الطرفان إلیه بواسطة شخص معین ، ثم اللجوء إلى التحكیم إذا لم یرتض أحد الطرفین ما ینتهي) التوفیق(

.كیمهیئة التحو طرفینللزم كون ملو مثل هذا االتفاق ی ،الوسیطفهو اتفاق یجسد إرادة الخصوم إلنهاء ،الصلح بإعتباره أحد الطرق البدیلة لحل النزاعات: ثانیا

ن كان یلتقي مع التحكیم في هذا الهدف فإنه یختلف عنه في أن بلوغ الصلح یقتضي نزاعهم وا .تنازال من الطرفین المتصالحین أو من كالهما عن بعض الحقوق ضمانا للوصول إلى الصلح

كما یختلف التحكیم عن الصلح حیث أن الصلح یتم بین الخصوم أنفسهم أو من ینوب عنهم أما .ن المحكم یقوم فیه بمهمة القاضي فیصدر قراره سواء رضي به الطرفان أم لم یرضواإالتحكیم ف

ریة من قانون اإلجراءات المدنیة واإلدا 446وتجدر اإلشارة أن الصلح الوجوبي طبقا ألحكام المادة خضوع سواء لعدم خضوع اختیار الحكمین إلرادة الزوجین، و یختلف معناه هو اآلخر عن التحكیم

توقف حجیة محضرهما على مصادقة القاضي المسبقة طبقا و قاضي للإنهاء مهامهما و تعیینهما ،لكي یحوز حجیة الشئ المقضي، واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 448ألحكام المادة

وتطبیق أحكام وقواعد قانونیة معینة و دون . ن السعي من وراء ذالك إلى تحقیق مكاسب مادیةدو .لعدم تقاضیهما أجرا عن مهمتهما مثل ما هو علیه الشأن لمحكمي التحكیم

التحكیم أوسع من القضاء في االختصاص اإلقلیمي، فالتحكیم یصحف ءلقضاأما بالنسبة ل: اثالث .اختلفت أمكنتهم، أما قضاء القاضي فمقید بالنظر وفق االختصاص اإلقلیمي ولو بین الطرفین

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

6

.كل من الحكم الصادر من المحكم والقاضي یعتبر حكما شرعیا متى استوفى شروطه

التحكیم ال یصح إال برضا الخصمین، أما القضاء فال یشترط رضا الخصمین ولو رفعت إلیه - .ماقضیة حكم فیها ولو من غیر رضاه

م فیها فقط، أما القاضي فله النظر في كل و المحكم یقتصر اختصاصه في الدعوى المحك - . القضایا التي تدخل في اختصاصه وهي عادة واسعة زمانا ومكانا

مهمة المحكم التي عین من أجلها هي و التحكیم فكالهما عمل قضائي فالعمل القضائي أما : رابعاوأنها تندرج ضمن السندات التنفیذیة التي لة للتنفیذ الجبري السیماالفصل في النزاع بأحكام قاب

تطبق بشأنها اآلجال واألوضاع و .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 600عددتها المادة من 1019الجهات القضائیة ما لم یتفق األطراف على خالف ذلك وفق نص المادة مالمقررة أما

أن الخصومة التحكمیة قد تجعلها ال تخضع بالضرورة غیر، واإلداریة قانون اإلجراءات المدنیةما تتمیز به إجراءات الخصومة التحكیمیة من سرعة قد تكون لمبدأ التقاضي على درجتین السیما

.هایلإالدافع للجوء الخصوم :الل لسببینأي دور فعال منذ االستقبالرغم ما یتمیز به التحكیم من مزایا إال أنه لم یعرف

فاألول أن الدولة كانت ترفض أي منافس لسلطة القضاء وأمام هذا الوضع اعتاد الناس اللجوء آنذاك الذي منح ونظرا للنظام االشتراكي السائد، مباشرة إلى القضاء حتى في المجال التجاري

ا وخاصة عند للدولة السلطة كطرف أساسي في التنمیة مما أثر سلبا على التحكیم داخلیا ودولیعلى التحكیم اإلجباري بین المؤسسات العمومیة نص يذال 1975یونیو 17صدور األمر في

السبب و. منع التحكیم في میدان المحروقات، كما االشتراكیة وبعض الهیئات العمومیة األخرىنظام حیث عرف ، الثاني أن المشرع الجزائري تأثر بقانون اإلجراءات المدنیة الفرنسي القدیم

التحكیم استمرارا للقوانین الفرنسیة ماعدا ما یخالف النظام العام واآلداب العامة في الجزائر إلى أن المتضمن قانون اإلجراءات المدنیة المعدل و 1966في الثامن یونیو 154-66جاء األمر رقم

إلى 442ن المادة مادة م 17في الكتاب الثامن منه بمجموع قواعد التحكیم المتمم تناول المشرعالتحكیم كونه لم یمیز بین التحكیم الداخلي ول ،في نصوص یسودها بعض الغموض 458المادة

09-93وعدل المشرع الجزائري األمر أعاله بصدور المرسوم التشریعي رقم . الدوليالتجاري القانونیة حیث المتعلق بالتحكیم التجاري الدولي، وتوالت التعدیالت 1993أبریل 25المؤرخ في

التحكیم من الطرق البدیلة لحل واعتبر ،09 -08صدر قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة رقم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

7

1006النزاعات إلى جانب الوساطة والصلح حیث شرع لها في الكتاب الخامس منه من المادة إلى 1039من المادة و، مادة فیما یخص التحكیم الداخلي 33أي بمجموع 1038إلى المادة

التحكیم التجاري الدولي كما نص المشرع في الكتاب الرابع من قانون فیما یخص 1061المادة . 977و, 976 975على التحكیم في المادة اإلداریة في المواد اإلجراءات المدنیة واإلداریة

:من حیث هیئات التحكیم توجد في التشریع الجزائري نوعان من هیئات التحكیم - .تحكیم تخضع للقواعد القانونیة العامة ینشئها األطراف وهو موضوع بحثنا الحالي هیئات -1

التي أنشأها المشرع و هیئات تحكیم تخضع لقواعد خاصة ینشئها إما القانون أو التنظیم -2 بغرض تنظیم نشاطات اقتصادیة معینة منها مجلس المنافسة وسلطة ضبط البرید والمواصالت

.سلكیة وسلطة ضبط المحروقاتالسلكیة والالالوصف جراءات التحكیم مع حسب التدرج الزمني إلمنهجیة إتباع تمونظرا ألهمیة الموضوع

و نظیره المصري الذي یفرضه الموقف، كالتشریع الفرنسي التحلیل واللجوء للتشریعات المقارنةو خالل ذلك أطرح اإلشكالیة ومن.تأسیسا على أن التشریع الجزائري استمد جل أحكامه منهما

:التالیةكافیة وشاملة لیكون قانون اإلجراءات المدنیة و اإلداریة ظل في داخليإجراءات التحكیم الهل

؟طریق بدیال لحل النزاعات : جملة من األسئلة طرححاولت اإلجابة على هذه اإلشكالیة ب

ما هي اآللیات المستحدثة في هذا القانون؟ - قوة التنفیذیة لحكم التحكیم؟ما هي ال - :البحث إلى فصلین تاإلشكالیة قسم لإلجابة علىو

تناولت في المبحث األول منه مقدمات التحكیم الداخلي، لتحكیماألولیة ل جراءاتاإل: األول الفصل .وتطرقت في المبحث الثاني إلى خصومة التحكیم

األول منه إلى النظام القانوني لحكم الداخلي، خصصت المبحثأحكام التحكیم : الفصل الثاني .التحكیم و تكلمت في المبحث الثاني عن تنفیذ أحكام التحكیم الداخلي

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

8

الفصل األول الداخلي لتحكیمل األولیة جراءاتاإل

في التحكیم قواعد 08–09 رقم واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون في الجزائري المشرع نظم اتفاقیات من بعد الوساطة والصلح النزاعات لحل البدیلة الطرق ضمن همن الخامس الكتاب الداخلي بالتحكیم بدایةها، تنفیذفیها و الطعن طرق ،التحكیم أحكام ،التحكیمیة الخصومةو التحكیم

القضائیة الجهات أمام المتبعة اإلجراءات في الرابع الكتاب في نظم كما، الدولي التحكیم ثمفي فیها والطعن التحكیم أحكام تنفیذ و اإلجراءات. والتحكیم الصلح في الخامس الباب يف اإلداریة

إلى مبحثین نتطرق في ه نتناول في هذا الفصل اإلجراءات األولیة للتحكیم ونقسمو . المادة اإلداریة .خصومة التحكیمإلى في الثاني الداخلي و إلجراءات األولیة للتحكیمإلى ااألول

ولالمبحث األ لتحكیممقدمات ا

یسمح باللجوء إلى التحكیم كطریق مكمل لدور القضاء في حل النزاعات في نطاق تتمحور اللجوء إلى یمكن لكل شخصإذ ،تفاقیات سواء من حیث األشخاص أو من حیث المجالاإلحوله

المسائل في التحكیم له غیر أنه ال یجوز ،التحكیم في الحقوق التي له مطلق التصرف فیها المعنویة العامة أن وال یجوز لألشخاص ،و أهلیتهم األشخاص أو حالة بالنظام العام المتعلقة

. 1الدولیة أو في إطار الصفقات العمومیة االقتصادیة ما عدا في عالقاتها تطلب التحكیم،الدولة أي، واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 800 المادة المذكورة في لألشخاص یجوز الف

إال في تحكیما تجري أن اإلداریة البلدیة أو إحدى المؤسسات العمومیة ذات الصبغة أو الوالیة أو 2العمومیة وفي مادة الصفقات الجزائر علیها صادقت التي الدولیة في االتفاقیات الواردة الحاالت

ة التحكیم ألشخاص أما خارج الصفقات العمومیة فإن شرط إجاز . أي األشغال العامة الداخلیة

.111ص . 2005القاهرة، باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، الطبعة األولى، دار النهضة العربیة، . د 1المتضمن . 154-66من األمر رقم . 3- 1- 442من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة و تقابلها المادة 1006 والمادة

.قانون اإلجراءات المدنیة .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 975:المادة 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

9

1.رالجزائ علیها صادقت التي الدولیة العام هو أن تكون هذه العقود داخلة في االتفاقیات القانون بمبادرة من الوزیر المعني أو الوزراء المعنیین عندما یكون التحكیم هذا اإلجراء اللجوء إلى و یتم

عندما یتعلق التحكیم بالوالیة أو شعبي البلديلس اللمجفیوقع العقد الوالي أو رئیس ا متعلقا بالدولة یتم اللجوء إلى ،بمؤسسة عمومیة ذات صبغة إداریة وعندما یتعلق التحكیم. البلدیة على التوالي

تطبق و .2ممثل السلطة الوصیة التي یتبعها أو من، بمبادرة من ممثلها القانوني هذا اإلجراءا في قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة أمام الجهات األحكام المتعلقة بالتحكیم المنصوص علیه

تفاقیات ال المخصصین ما سنحاول توضیحه من خالل المطلبین اآلتیین هذاو .القضائیة اإلداریة .محكمة التحكیملالتحكیم و

المطلب األول اتفاقیات التحكیم

حا على الفصل فیه بطریق ال یعرض النزاع على المحكمین إال باتفاق ذوي الشأن اتفاقا واض یكون وهذا االتفاق، فتوافق إرادة الطرفین هو أساس التحكیم ومصدر سلطة المحكمین ،التحكیم 3.شرط التحكیم أو اتفاق التحكیم: یأخذ إحدى الصورتینو واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونوفق

األول الفرع شرط التحكیم

االتفاق الذي یلتزم بموجبه األطراف في عقد متصل بحقوق ن صورة م التحكیم هو إن شرط التي قد تثار النزاعات لعرض ،واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1006متاحة بمفهوم المادة

نما یندرج ضمنه في ف، 4بشأن هذا العقد على التحكیم لیس مستقال عن عقد األطراف األصلي وا یثبت وحالة نشوب نزاع بینهم یعرض للتحكیم للفصل فیه شكل بند یذكر فیه صراحة أنه في

أن یجب و. إلیها تستند الوثیقة التي في أو األصلیة االتفاقیة في بالكتابة طائلة البطالن تحت

د، مقال منشور بمجلة المحكمة العلیا، عدد خاص بالیومین عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدی. أ 1

الدراسیین عن الطرق البدیلة لحل النزاعات، الصلح و الوساطة و التحكیم، الجزء األول، الطبعة األولى، الجزائر، قسم .68، ص 2008الوثائق والدراسات القانونیة والقضائیة،

.داریةمن قانون اإلجراءات المدنیة واإل 976: المادة 2. 6ص 2007محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي، الطبعة الثالثة، دار النهضة العربیة، القاهرة، . د 3 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1007المادة 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

10

وهو ما ورد . 1أو تحدید كیفیات تعیینهم المحكم أو المحكمین تعیین طائلة البطالن تحت یتضمن-06-08الصادر في 154-66من األمر رقم 444الثة من المادة سابقا في الفقرة الثانیة والث

المدنیة اإلجراءات قانون فيأضاف المشرع المتضمن قانون اإلجراءات المدنیة، إذ 1966في و خیار تحدید كیفیات تعیین المحكم أو المحكمین كشرط جدید لصحة شرط التحكیم واإلداریة

أو تحدید كیفیات المحكم أو المحكمین تابة و تعیینكلتا الحالتین اقترن جزاء تخلف شرط الك . تعیینهم بالبطالن

األطراف على أن ما ینشأ من نزاع حول تفسیر عقد أو تنفیذه بموجبه شرط التحكیم یتفقف اتفاقوقد یرد الشرط في نفس العقد األصلي مصدر النزاع ، أو في ،یفصل فیه بواسطة التحكیم

و كون المنازعات التي ینصب علیها التحكیم منازعات محتملة وغیر محددة الحق فالذي یمیزه هنما قد یكتفي العقد ،فهي لم تنشأ بعد و یالحظ أن شرط التحكیم قد ال یرد في العقد األصلي وا

ن شخص من الغیر عكانت هذه الوثیقة صادرة باإلحالة إلى وثیقة تتضمن شرط التحكیم ولوومثالها إحالة سند الشحن ى شرط التحكیم في هذه الوثیقة إحالة واضحةبشرط أن تكون اإلحالة إل

.2إلى وثیقة إیجار السفینة المتضمنة شرط التحكیم هالتحكیم ینشأ عنه إلتزام عدم اللجوء إلى القضاء إال أنه یمكن لألطراف التخلي عنإن شرط

نزاع كأن یتم ذلك بعد دفع المدعى علیهوالتخلص من اإللتزام باللجوء إلى القضاء بدال عنه لحل الفال یمكن للقاضي أن یحكم ،وجود اتفاق التحكیم أو حتى لو دفع في الموضوع بوجود اتفاق بعدم

بل ،واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 67عدم قبول الدعوى وفق المادة ببعدم اإلختصاص أو الدستوري ال یمكن التحجج بالحق أنه كمة العلیاجاء في قرار للمحإذ ، یجب تقدیمه كدفعا شكلیا

3 .المتفق علیه الستبعاد إعمال شرط اللجوء إلى التحكیم في التقاضي تفاق تحكیم أن تحكم بعدم انزاع الذي یوجد بشأنه الیجب على المحكمة التي یرفع إلیها و

إال إذا قضت اع في الدعوىقبول الدعوى إذا دفع المدعى علیه بذلك قبل إبداء أي طلب أو دف

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1008المادة 1في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، الطبعة األولى ، دار الجامعة الجدیدة سماعیل عمر، التحكیم نبیل إ. د 2

.74 ، ص2004اإلسكندریة، قضیة دیوان . 247ص 626204، ملف رقم 03/6/2010المحكمة العلیا، الغرفة التجاریة والبحریة، قرار بتاریخ 3

المجلة القضائیة للمحكمة العلیا، سنة ) ك.ر( م لألشغال.م.ضد الشركة التجاریة ذالمركب االولمبي محمد بوضیاف . ، العدد األول2012

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

11

ذا صار هذا الحكم نهائیا قبل ،ببطالن عقد اتفاق التحكیم أو سقوطه أو عدم قابلیته للتنفیذ واوال یحول رفع صدور حكم محكمة التحكیم تعین على محكمة التحكیم إلغاء جمیع إجراءاتها

لتحكیم أو االستمرار فیها أو دون البدء في إجراءات ا "الفقرة السابقة"الدعوى المشار إلیها في ویعتبر الدفع بالتحكیم متعلقا باالختصاص إال أنه لیس من النظام العام فال ،صدور حكم التحكیم

نما یتعین التمسك به أمامها ویجوز النزول .یجوز أن تقضي المحكمة بإعماله من تلقاء نفسها، واوسواء كان ،را بعد الكالم في الموضوععنه صراحة أو ضمنا، ویسقط الحق فیه فیما لو أثیر متأخ

المحكمة العلیا الدفع بعدم اإلختصاص أو بعدم القبول لیس دفعا موضوعیا بل شكلیا حسب قرار1.أعالهالمذكور

لى ع العمل نصفي المتعلق بالوقایة من النزاعات الجماعیة 90/02تجدر اإلشارة أن القانون نه في حالة اتفاق األطراف على عرض خالفهما على التي أكدت على أ 13مادته فيالتحكیم

المواد تقابلها ذهوه، المدنیة اإلجراءات قانون من 454إلى المادة 422التحكیم تطبق المواد من ونتناول في هذا الفرع .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1038إلى المادة 1006المواد

. استقاللیة شرط التحكیمتطبیقات : یاو ثان استقاللیة شرط التحكیم: أوال

:شرط التحكیماستقاللیة : أوال بل سار الداخلي لم یبین قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة نظریة استقاللیة شرط التحكیم

تعلقصحة العقد في وبالتالي فإن منازعة أحد الطرفین المدنیة اإلجراءات قانونعلى خطى ختصاص إلى القضاء، فإذا قضى بصحة العقد عادت الحیاة إلى یعود االاختصاص المحكمین و ال نظر القضاء الشرط التحكیمي و إلى أما في التحكیم الدولي 2.النزاع التعاقديفي التحكیم وا

فنجد أن المشرع الجزائري تبنى نظریة استقاللیة الشرط التحكیمي بشكل واضح وصریح من خالل إذا ورد شرط التحكیم في العقد و ،واإلداریة المدنیة اإلجراءات نقانو من 1040نص المادة

وهو ما . و لهذا فإنه یتصور بطالن العقد وصحة الشرط. األصلي، فإنه یستقل عن هذا العقد ،یؤدي إلى إمكان عرض صحة أو بطالن العقد األصلي على المحكمین إعماال للشرط الوارد فیه

من القانون 16/1هو ما نصت علیه المادة و، رط وصحة العقدكما یؤدي إلى احتمال بطالن الش

شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي، الهیئة القومیة لدار الكتب والوثائق المصریة، القاهرة عبد الفتاح مراد، . د - 1 . 92ص ، 1998

. 70السابق ص نفس المرجع عبد الفتاح مراد، . د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

12

إذا اعترض طرف على صحة العقد أو على الشرط التحكیمي و .لهیئة األمم المتحدة النموذجيضأذاته على مثال كالغلط واإلكراه فإن المحكم لم یعد مختصا انه یشوبه عیب من عیوب الر

والذي یستمد ،منه التحكیمنشأ رط التحكیمي الذي عقد مطعون في صحته ضمنه الشفي لنظر بامنه المحكم اختصاصه، إال إذا تبنى القانون نظریة استقالل الشرط التحكیمي عن العقد، أو تبنى

فأیة منازعة بصحة ،القانون المطبق على التحكیم نظریة اختصاص المحكم للنظر باختصاصهإذا بت بصحة الشرط اع إلى القضاء الذيفیحال النز ،شرط التحكیم توقف سیر التحكیم

ال ینتهي التحكیم بحكم قضائي یبطل الشرط التحكیمي 1.التحكیمي، یعود التحكیم فیتابع سیره وا . احترام النظام العام الوطني :و ثانیاالتفرقة بین شرط التحكیم : نتناول في هذه النقطة أوال

:التفرقة بین شرط التحكیم و اتفاق التحكیم -1

اإلجراءات قانونفي و واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونالمشرع الجزائري بوضوح في فرق 3و 2 -ف 444والمواد 1008-1007السابق بین شرط التحكیم الذي عرفه في المواد المدنیة

.على التوالي 443سابقا المادة و 1-1012و 1011سابقا واتفاق التحكیم في المواد االتفاق"أنه ،واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1007التحكیم في المادة رع شرطعرف المش

،لعرض أعاله 1006متاحة بمفهوم المادة بحقوق متصل عقد في األطراف یلتزم بموجبه الذي .وحدد شروطا له في المادة بعدها ."التحكیم على بشأن هذا العقد تثار قد التي النزاعات

الذي االتفاق "التحكیم هو أن اتفاق واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1011ادةوقد نصت الم .وحدد شروطا له في المادة بعدها". التحكیم على نشوؤه سبق نزاع عرض بموجبه یقبل األطراف

االتفاق على التحكیم وقت التعاقد أي كشرط أجازالقانون أعاله أن مواد وبالتالي یتبین لنا من الأن یكون وكذلك أجاز) شرط التحكیم(رد ضمن بنود العقد المبرم بین الطرفین وهو ما یطلق علیه ی

).مشارطة التحكیم( أتفاق التحكیم األتفاق على التحكیم عن طریق عقد مستقل وهذا ما یطلق علیه عودي لم القانون السو 2القانون المصريو لقانون العراقيمثل ا التشریعات المقارنة بعضأما -

اهتعلى قدم المساواة بحیث جمعهما كل من تمشارطته حیث وضع بین شرط التحكیم و تفرق

125عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق ص . أ 1.59و ص 46محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي، المرجع السابق، ص. د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

13

فقد فرق بطریقة غیر 1الفرنسي أما القانون ).اتفاق التحكیم(تمت تسمیته مصطلح واحدفي .مباشرة بین شرط التحكیم واتفاق التحكیم

:النظام العام الوطنياحترام -2

أن القواعد التي تعتبر من : 1980أفریل 23قض المصریة في قرار لها بتاریخ عرفته محكمة النالنظام العام هي تلك القواعد التي تهدف إلى تحقیق مصلحة عامة سیاسیة أو اجتماعیة أو

إذ ال یجوز لهم ،اقتصادیة تتعلق بنظام وتعلو على مصلحة األفراد وعلیهم مراعاة هذه المصلحةولكن دون إغفال . ها ألن المصلحة العامة تسمو على المصلحة الفردیةاإلتفاق على مخالفت

إذ تعتبر قواعد النظام العام مجموعة القواعد التي ال یجوز لألفراد مخالفتها ،2المصلحة الخاصةإذا التزم المتعاقد "إذ نصت أنه 3من القانون المدني الجزائري 97بمناسبة تعاقداتهم حسب المادة

."ع أو للسبب مخالف للنظام العام أو لآلداب كان العقد باطاللسبب غیر مشرو

كما هو الحال في ، العام بعض المسائل التي تعتبر من النظامالجزائري و قد حدد المشرع یضاف إلیها ما یتعلق بالقواعد الخاصة و من القانون المدني 107،110،454،722المواد

لكل یمكن"أنه ن قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةم 1- 1006 المادةإذ نصت بالتحكیم، المسائل في ال یجوز التحكیم. فیها التصرف له مطلق الحقوق التي إلى التحكیم في اللجوء شخص

اإلتفاق الذي یتعهد ( منه على أنه ) 1442(أشار قانون المرافعات الفرنسي النافذ إلى شرط التحكیم في نص المادة 1إال أنه ما یؤاخذ على المشرع الفرنسي لم یبین ). بموجبه المتعاقدون على أحالة النزاعات التي تنشأ عن العقد إلى التحكیم

من قانون ) 1447(المقصود بمشارطة التحكیم ولكنه اشار إلى تعریف أتفاق التحكیم بشكل عام في نص المادة ویبدو لنا ). قد یحیل بموجبه أطراف نزاع ناشئ هذا النزاع إلى تحكیم شخص أو أشخاص عدةع(المرافعات النافذ بأنه

من نص المادة أعاله بأن المشرع الفرنسي أراد بأتفاق التحكیم هو مشارطة التحكیم نفسه ویمكن استنتاج ذلك من أحالة النزاعات التي تنشأ عن العقد نصوص المواد المتقدمة حیث أشار المشرع الفرنسي في تعریفه لشرط التحكیم على

إلى التحكیم وبالتالي أراد بذلك أحالة النزاعات التي تحدث مستقبال إما بالنسبة لتعریف المشرع ألتفاق التحكیم فأنه أشار على أنه یحال بموجبه أطراف نزاع ناشئ وبالتالي ال یمكن حل النزاع الناشئ إال عن طریق عقد مستقل یتفق علیه

"مشارطة التحكیم"ف النزاع بإحالة النزاع الناشئ إلى التحكیم وهذا هو ما یطلق علیه أطرا .75المرجع السابق، ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي،. د - 2 . 130ص باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، المرجع السابق، . د 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

14

مر رقم من األ 3-1-442لمادة التي تقابلها ا..".وأهلیتهم األشخاص حالة أو العام بالنظام المتعلقةوأیضا القواعد المتعلقة بقانون العقوبات وغیرها، . ات المدنیةالمتضمن قانون اإلجراء 66-154

فمخالفة األفراد لهذه القواعد المرصودة بجزاء صارم یتمثل في بطالن مطلق لكل اتفاق مخل ثارته من إ كما یمكن للقاضي ،بقواعد النظام العام والذي یمكن أن یتمسك به أي طرف في اإلتفاق

النظام العام في أي مرحلة من مراحل الدعوى حتى وأنه بمخالفة ع نفسه وأیضا یمكن الدف تلقاءوالتي یمكنها التصدي لفكرة النظام العام من العلیا یمكن إثارة هذا الدفع ألول مرة أمام المحكمة

هذا األمر یتعلق بإثارة النظام العام الداخلي أمام القضاء أما فیما یخص تطبیقات تلقاء نفسها، .لداخلي أمام المحكم فیجب التفرقة بین التحكیم الداخلي والتحكیم الدوليالنظام العام ا

:تطبیق المحكم للنظام العام الداخلي -أ

اص یحكمه لكن بالنسبة للتحكیم الداخلي فإنه یوجد لدینا قواعد خاألصل أن المحكم لیس له قانون لعام بالنسبة للقانون الموضوعي تقع عام، فالمخالفة للنظام االنظام ال من إجرائیة قواعد و موضوعیة

على العقد األساسي وتؤثر بالتالي على صحة اإلتفاق التحكیمي، في حین تكون المخالفة للنظامالمتعلقة بقواعد االختصاص العام اإلجرائي عند تعلق موضوع اإلتفاق التحكیمي بإحدى الحاالت

لتحكیم، ویجب على المحكم رفع یده عن القضائي وهنا یكون النزاع مستبعدا بطبیعته من نطاق االقضیة تلقائیا لعدم اختصاصه دون أن یبحث في موضوع النزاع أي أنه بمجرد تعلق النزاع بالنظام العام اإلجرائي على المحكم إعالن عدم اختصاصه بخالف الوضع عندما تتعلق المخالفة

لمخالفة بالنظام العام لكن المخالفة ا حیث على المحكم التحقق من وجود. بالنظام العام الموضوعيوالمثال على ،ویكون في حالة اإلتفاق. قد تكون باالتفاق التحكیمي كما قد تكون بالعقد األصلي

ذلك تعلق موضوع النزاع بالتطلیق أو التبني هنا فكل ما في وسع المحكم هو إعالن عدم لمجرد صلته بالنظام العام و إنما أنه ال یجب المنع من التحكیم أقر غیر أن الفقه ،اختصاصه

فصال حیة المحكم تقف عند حدود التثبیت ،یجب أن تكون مخالفة النظام العام بالعقد األساسيمن مشروعیة أو عدم مشروعیة العقد والتي تنعكس على صحة شرط التحكیم انطالقا من عدم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

15

ق من مخالفة النظام العام یتعین استقاللیة الشرط التحكیمي عن العقد في المواد الداخلیة وبالتحق 1.العام على المحكم إعالن عدم اختصاصه مما ینفي سلطته بتطبیق قواعد النظام

:مخالفة النظام العام في العقد األساسي -ب

في هذا الفرض تكون المخالفة التي یرتكبها األطراف ذات طابع موضوعي لتعلقها بالنظام العام عارضة یدلى أمامه بمخالفة النظام العام بصورة نیة الداخلیة فالمحكم قدالذي یحكم العالقة القانو

ویقوم أحد الطرفین بإثارة بطالن العقد بصورة أصلیة ففي الحالة األولى یكون النزاع قائما أوالمتنازع بشأنه لمخالفته النظام العام وأما في الحالة الثانیة فإن أحد الطرفین یرفع النزاع بصورة

أمام المحكم حول صحة العقد ومدى مخالفته للنظام العام یالحظ أنه في كلتا الحالتین یبقى أصلیةالمحكم ملزما بإعالن عدم اختصاصه بنظر النزاع متى تحقق من عدم مشروعیة العقد األساسي

.2دون أن تكون له سلطة القضاء ببطالنه

استقالل شرط : هي لتي یمكن التطرق لهامن التطبیقات ا: استقاللیة شرط التحكیم تطبیقات: ثانیا .االلكتروني التحكیم تفاقو ا عن عقد االستثمار التحكیم

:في بعض التشریعات و عن عقد االستثمار استقالل شرط التحكیم -1

شرط التحكیم والمدرج ضمن بنود عقد االستثمار ویقصد بذلك استقالل االتفاق المبرم على شكل وتبین لنا من ذلك أن بطالن عقد االستثمار .صحته في عن هذا األخیر ومن المؤثرات التي تؤثر

ال یؤثر على شرط التحكیم المدرج ضمن بنود هذا العقد والعكس الصحیح أي أن بطالن شرط إلى تحقیق الفعالیة المطلوبة للتحكیم كضمانة التحكیم ال یؤثر على عقد االستثمار وهذا ما یؤدي

:هو للمستثمرین في حسم منازعاتهم االستثماریة ولكن السؤال الذي یطرح هنا جابة على هذا السؤال ما هو األساس القانوني الستقالل شرط التحكیم عن عقد االستثمار؟ لإل

ة للتحكیم، مذكرة من أجل الحصول على شهادة الماجستیر في الحقوق، كلیة الحقوق جامعة قریقر فتیحة، القابلی. أ 1 .94، ص 2009الجزائر ،

.94المرجع السابق ص قریقر فتیحة، نفس. أ 2 .75المرجع السابق، ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي،. د -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

16

التي أخذت وبشكل صریح ریعاتیمكن القول أن أساس المبدأ المتقدم قد أشارت إلیه بعض التش .بمبدأ استقالل شرط التحكیم عن عقد االستثمار

العراقي، مثل القانون إلى استقالل شرط التحكیم عن العقد األصليلم تشر ننیلقوابعض اف 1.أقر استقالل شرط التحكیم عن العقد األصليوالسعودي و الفرنسي، لكن القضاء الفرنسي

إلى مبدأ استقالل شرط التحكیم عن العقد األصلي تفقد أشار ن األخرى وانیأما بالنسبة للق - 2.منه) 23(قانون المصري في نص المادة كال

:االلكتروني التحكیم اتفاق -2

لتسویة كل أو بعض التحكیم ء إلىااللكتروني هو اتجاه إرادة طرفین على اللجو اتفاق التحكیم المنازعات التي نشأت أو قد تنشأ بینهما بمناسبة عالقة قانونیة معینه عقدیة أو غیر عقدیة عبر

مضمونه ال یختلف االلكتروني في التحكیم وسائل االتصال االلكترونیة، ومن هنا یظهر أن اتفاق . عن أي اتفاق تحكیم آخر سوى أنه یتم بشكل الكتروني

یعتبر اإلثبات " قانون مدني جزائري 1مكرر 323باألخص المادة و 3مكرر 323تنص المادتانعلى الورق، بشرط إمكانیة التأكد من هویة بةبالكتابة في الشكل اإللكتروني كاإلثبات بالكتا

".الشخص الذي أصدرها وأن تكون معدة ومحفوظة في ظروف تضمن سالمتهاأهلیة في رئیسي بشكل تتمثل موضوعیة شروط االلكتروني التحكیم اتفاق لصحة ویشترط

النزاع للتسویة عن طریق ةمن عیوب اإلرادة وقابلی) االتفاق أو( العقد وخلو التحكیم أطراف

321و 303ص السابق، المرجع وآثاره، لتحكیما اتفاق شروط دباس، لطفي باسمة. د 1

التحكیم مجال في:((الحكم حیثیات في جاء حیث 1963 مایو 7 حكم ،)Cosset( قضیة الفرنسیة، النقض محكمة یتمتع فأنه به، المتعلق القانوني التصرف في مدرجا كان أو منفصل نحو على مبرما كان سواء التحكیم أتفاق فإن الدولي

...في إال بطالن من التصرف هذا یلحق قد بما یتأثر ال بحیث كامل قانوني باستقالل .68ص السابق، المرجع الدولي، التجاري التحكیم بربري، أحمد مختار محمود. د - الفكر دار األولى، الطبعة والتجاریة، المدنیة المنازعات في واإلجباري االختیاري التحكیم حسن، عوض علي دكتور 2

. 131ص ،2011 اإلسكندریة، معي،الجا 116 ص السابق، المرجع الدولي و الداخلي التحكیم تشریعات شرح مراد، الفتاح عبد. د و معنى ذات رموز أو عالمات أیة أو أرقام أو أوصاف أو حروف تسلسل من بالكتابة اإلثبات ینتج: مكرر 323 المادة 3

.إرسالها طرق وكذا ، تتضمنها التي الوسیلة كانت ،مهما مفهوم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

17

الشكلیة االلكتروني بالمقارنة مع شرط حكیمالت أیة مشكلة في اتفاق وهذه الشروط ال تثیر .التحكیم تشترط الكتابة في اتفاق فمعظم القوانین الوطنیة .أو الكتابة الواجب توفره في اتفاق التحكیم

ن ألطرافه، ملزما لیكون التحكیم باطال التحكیم اعتبار اتفاق لىإ یؤدي الشرط هذا احترام عدم وا والسؤال الذي. استندت إلیه بما في ذلك حكم التحكیم التي التحكیم جراءاتإوبالتالي بطالن جمیع

االلكتروني شرط الكتابة؟ التحكیم هل یستوفي اتفاق: نفسه هنا یطرح كوسیلة إلبرام لكترونیةاال أصبحت تعترف بالوسائل عدد الدول التي نستطیع القول بأنه حالیا كثر

إذا كانت تثبت تالقي إرادة ) البرید اإللكتروني، الفاكس، التلكس( العقود، بوسائل االتصال المكتوببالبرید االلكتروني أو عن طریق تبادل تتم كتابتها مرسلیها على اختیار التحكیم وسیلة لفض النزاع

تنص صراحة على مساواة الكتابة أنها موقع الكتروني، حتى على وتدوینها المعلوماتعطائها نفس الحجیة في اإلثبات بالكتابة العادیة االلكترونیة والرسائل 1.وا

الفرع الثاني

اتفاقیة التحكیم

الذي االتفاق فاق التحكیم هوات" أن اإلجراءات المدنیة واإلداریةمن قانون 1011نصت المادة وهذا التعریف إلتفاق التحكیم أو ما .".نزاع سبق نشوؤه على التحكیم بموجبه عرض یقبل األطراف

.القدیم المدنیة اإلجراءات قانون منیسمى بمشارطة التحكیم في بعض التشریعات لم یرد في ،التحكیم على االتفاق لألطراف واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من :1013 وأجازت المادة

إلتفاقیات هذا اإلتفاق الشكل الثاني ویعتبر. سریان الخصومة أمام الجهة القضائیة حتى أثناء من 1012 حیث نصت المادة، التحكیم بعد شرط التحكیم الذي تناولناه في الفرع األول أعاله

:على الشروط التالیة واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون .حصل االتفاق على التحكیم كتابیای - .طائلة البطالن تحت .التحكیم اتفاق یتضمن أن - .النزاع موضوع -1 األمر فقرة واحد من 444وهو ما نصت علیه المادة . أو كیفیة تعیینهم .أسماء المحكمین - 2

.546و 219فحتان صالباسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، . د أنظر 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

18

حدید كیفیات إال أن ما أضافه المشرع خیار ت، المدنیة اإلجراءات قانون المتضمن 154-66رقم . تعیین المحكم أو المحكمین كشرط في القانون الجدید، إذا لم تذكر أسماء المحكم أو المحكمین

یكون اتفاق التحكیم مكتوبا إذا تضمنه محرر وقعه الطرفان أو إذا ثبت وجوده ما تبادله الطرفان تفاقا صریحا على من خطابات أو برقیات أو غیرها من وسائل االتصال المكتوبة أي ما یشكل او إن كان یكفي التحكیم حتى ولو تعلق األمر بالمواد التجاریة ال یجوز إثباته بشهادة الشهود،

اإلقرار والیمین الحاسمة وال یلزم في الكتابة شكل خاص أو ألفاظ معینة ویكون للمحكمة تكییف ق الذي یتم بین الطرفین بعد و هو االتفا .1العقد بحقیقة مقصود المتعاقدین وال یشترط شهر اإلتفاق

نه إویتمیز بأنه یتم بعد نشأة النزاع ولهذا ف. قیام النزاع بینهما لعرض هذا النزاع على التحكیمسواء . ویسمى أحیانا وثیقة التحكیم الخاصة. یتضمن تحدید الموضوعات التي تطرح على التحكیم

أوال شروط اتفاق : تناول في هذا الفرعون(أخذ االتفاق على التحكیم صورة الشرط أو صورة اتفاق .التحكیم حول اتفاق التحكیم وثانیا تطبیقات

:أوال شروط اتفاق التحكیم

تحدید ، أهلیة التصرف في الحق المتنازع فیه :توافر عدة شروط هي ة اتفاق التحكیمیجب لصح أن یتم ، للتحكیمالحق المتنازع علیه كمحل ، صالحیةالمسألة محل النزاع التي تخضع للتحكیم

، سنتعرض بالتفصیل لهذه الشروط فیما النظام العام الوطنيواحترام االتفاق على التحكیم كتابة :یلي

:أهلیة التصرف في الحق المتنازع فیه -1

لقد أبقى القانون شرط أهلیة التصرف في الحقوق إلبرام عقد 1006و 975ادتین فمن خالل الم دارة الحقوق فیكون المشرع مازال یعتبر التحكیم طریقا التحكیم ولیس مجرد أهلی بدیلة التقاضي وا

.2للتقاضي، وأما التركیز على االنفتاح انصب على التحكیم الدوليفبطالن اتفاق التحكیم لنقص أهلیة أحد المتعاقدین هو بطالن نسبي ال یتمسك به إال ناقص

رادة الموصي تحل محل إرادة القاصر، إن .وینصرف األثر القانوني إلى ذلك األخیراألهلیة، واوجوب استئذان الوصي رئیس المحكمة بالنسبة لبعض التصرفات ومنها التحكیم، لیس بشرط

.71ص المرجع السابق، شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدوليعبد الفتاح مراد، . د 1 .67عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق ص . أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

19

نما هو مقرر لمصلحة ناقصي األهلیة، لیس لخصوم هؤالء التمسك به 1،للتعاقد أو التصرف، واو إذا كان العقد مبرما . إلى قضاء الدولةذلك أن االتفاق على التحكیم یعني التنازل عن رفع النزاع

بواسطة وكیل، فیجب أن تكون هذه الوكالة خاصة فال تكفي الوكالة العامة أو وكالة المحامي في بأهلیة التعاقد إلبرام اتفاق ) األطراف(مباشرة القضایا ، مما یفید أنه ال یكفي أن یتمتع األشخاص

كذلك أن تكون لهم أهلیة التبرع، ألن عقد التحكیم لیس من التحكیم، أو أهلیة التقاضي، وال یستلزم. قبیل التبرع بالحق، أي یجب أن یكون الشخص متمتعا بأهلیة التصرف في الحق موضوع النزاع

و على هذا األساس، فاألشخاص الذین ال تتوفر لدیهم هذه األهلیة كالقصر والمحجور علیهم إذا ما أبرم أحدهم اتفاقا كان االتفاق باطال كما ال یجوز للوكیل ف. لیسوا أهال إلبرام اتفاقات التحكیم .2بغیر إذن خاص إبرام هذا العقد

:تحدید المسألة محل النزاع التي تخضع للتحكیم -2

الوارد اإلتفاق يعلى التحكیم إال بالنسبة للمشارطة أ على أن هذا الشرط لیس الزما عند االتفاقأما بالنسبة لشرط التحكیم فیكفي بالنسبة .واإلداریة المدنیة إلجراءاتا قانون من 1011المادة في

له تحدید المحل الذي یدور حوله النزاع كالقول بأن التحكیم یتعلق بكل نزاع ینشأ عن تفسیر عقد معین أو عن تنفیذ هذا العقد ، أما المسائل المتنازع علیها فیكفي أن تحدد بعد ذلك أثناء المرافعة

.ئة التحكیمأمام هی

: الحق المتنازع علیه كمحل للتحكیم صالحیة -3

قانون مدني 461التصالح علیه وفق نص المادة ال یصلح للتحكیم إال الحق الذي یجوزال یجوز التصالح في المسائل المتعلقة بالحالة الشخصیة أو بالنظام العام ولكن یجوز " .جزائري

قانون من975 المادة كما نصت ".ة على الحالة الشخصیةالصلح على المصالح المالیة الناجم من ذات القانون 800 المادة في المذكورة لألشخاص یجوز ال"، أنه واإلداریة المدنیة اإلجراءات

وفي الجزائر علیها صادقت التي الدولیة في االتفاقیات الواردة الحاالت في إال تحكیما تجري أنستوى القضاء اإلداري ،أما على مستوى القضاء العادي نصت على م" العمومیة الصفقات مادة

.69شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي المرجع السابق، ص لفتاح مراد، عبد ا. د 1 .41. ص. 1981اإلسكندریة، ، الطبعة الثانیة، منشأة المعارف،"الوسیط في قانون القضاء المدني"فتحي والي 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

20

إلى التحكیم في اللجوء شخص لكل یمكن"أنه واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1006المادة حالة أو العام بالنظام المتعلقة المسائل في ال یجوز التحكیم، فیها التصرف له مطلق الحقوق التي ما عدا في عالقاتها التحكیم، تطلب المعنویة العامة أن وز لألشخاصال یج، وأهلیتهم األشخاص ."العمومیة الدولیة أو في إطار الصفقات االقتصادیة

154-66من األمر رقم 442المادة هما تقابلمن خالل نص المادتین السابقتین نجد أنه مكن لكل شخص استبدل المشرع كلمة یجوز بكلمة یإذ المدنیة اإلجراءات قانونالمتضمن

و في الفقرة الثانیة تخلى عن تكرار ذكر االلتزام بالنفقة و حقوق اإلرث والحقوق المتعلقة ... اللجوء 442كما تخلى عما جاء به سابقا في نفس المادة والمادة . بالمسكن والملبس لتعلقها بالنظام العام

ت العمومیة وعن كیفیة اختیار عن التفصیل الذي أورده في شأن الشركات الوطنیة والمؤسسا1مكررأي أن لكل شخص طبیعي أو معنوي اقتصادي اللجوء إلى التحكیم في الحقوق . المحكم المرجح

وهذا كأصل عام واستثناءا ال یسمح باللجوء إلى التحكیم في مسائل , التي له مطلق التصرف فیهان كا ن یجوز التحكیم في التعویض تتعلق بالنظام العام كالجرائم والمسؤولیة الجنائیة عنها وا

المستحق للمجني علیه وال یجوز التحكیم في شأن نزاع على دین قمار أو فوائد ربویة أو ما یتصل بنزع الملكیة للمنفعة العامة أو بصدد إجراءات التنفیذ الجبري من حیث صحتها أو بطالنها

راف القضاء أو أي نشاط آخر وال بصدد الدعاوى المتعلقة بتلك اإلجراءات ألنها تجري تحت إشیخالف القانون والنظام واآلداب العامة ، ولكن هذا ال یمنع من اإلتفاق على التحكیم أن یكون

كذلك المسائل المتعلقة بحالة و. النزاع متعلقا بدین تتوافر فیه شروط استصدار أمر األداءالحقوق المتعلقة باإلرث و األشخاص وأهلیتهم كحالة الزواج والطالق والنفقة و الحضانة و

المسكن غیر أنه یجوز التحكیم في المصالح المالیة المتصلة باألحوال الشخصیة كتحدید مقدار ألنها أو باكتساب الجنسیة 2.الورثة النفقة أو التعویض عن فسخ الخطبة، أو تقسیم التركة بین

) جراءات المدنیة المتضمن قانون اإل 1993أبریل 25المؤرخ في 09–93المرسوم التشریعي رقم (من : 442المادة 1

وال یجوز التحكیم في االلتزام بالنفقة وال في . یجوز لكل شخص أن یطلب التحكیم في حقوق له مطلق التصرف فیهاو ال . حقوق اإلرث والحقوق المتعلقة بالمسكن والملبس وال في المسائل المتعلقة بالنظام العام أو حالة األشخاص وأهلیتهم

.لتابعین للقانون العام أن یطلبوا التحكیم ما عدا في عالقاتهم التجاریة الدولیةیجوز لألشخاص المعنویین ا ). 1975یونیو 17المؤرخ في 44–75ملغاة باألمر رقم : (مكرر 442و المادة

.67 شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي المرجع السابق، صعبد الفتاح مراد، . د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

21

ى سكانها وتلحق بالقانون العام، ألنها الصلة القانونیة التي تربط فردا ما بدولة معینة و االنتماء إل .وغیرها 1من سیادتها تمس تكوین الدولة وهي فرعا

:أن یتم االتفاق على التحكیم كتابة -4

العقد األصلي وذلك بشأن سواء في شكل شرط ضمن إن اتفاقیة التحكیم ال بد أن تتجسد كتابةوجوب إثبات عقد التحكیم ف. فعال قائم نزاع محتمل أوفي شكل اتفاق الحق ومستقل عنه بشان نزاع

بالكتابة، سواء في سند عادي أو رسمي أو مستند آخر له قیمة السند وهو شرط تتطلبه بعض المدنیة اإلجراءات قانون من 1012:إذ نصت المادة 2.التشریعات كشرط النعقاده ولیس إلثباته

اإلجراءات قانون من 1008المادة كتابیا على غرار التحكیم على االتفاق أنه یحصل واإلداریة االتفاقیة في طائلة البطالن، بالكتابة التحكیم، تحت شرط یثبت :، نصت أنهواإلداریة المدنیة

من 3-444و 443وهو نفس الشرط الوارد في المواد و.إلیها تستند الوثیقة التي في أو األصلیة .المدنیة اإلجراءات قانونالمتضمن 154-66األمر رقم

:التحكیم حول اتفاق تطبیقات: انیاث

ال نجدها إال في المجال االقتصادي سواء داخلیا أو دولیا، و التحكیم إن التطبیقات العملیة التفاقو لفض نزاعات تنفیذ الصفقة العمومیة مدى مشروعیة اللجوء إلى التحكیمأوال : نتناول فیما یلي

.زائرياتفاق التحكیم في القانون التجاري الج ثانیا

:لفض نزاعات تنفیذ الصفقة العمومیة مدى مشروعیة اللجوء إلى التحكیم -1

المرسوم التشریعي رقم .93/09أقر المشرع بجواز اللجوء إلى التحكیم في المرسوم التشریعي رقم المؤرخ في 66/154والمتمم لألمر رقم المعدل 25/04/1993 في المؤرخ 93/09، الصادرة 27اإلجراءات المدنیة الصادر بالجریدة رسمیة عدد المتضمن قانون 08/06/1966

وذلك في نص المادة األولى والتي أجازت لكل شخص طلب التحكیم في .27/04/1993بتاریخ مسائل النفقة والمیراث والحقوق المتعلقة في الحقوق التي له مطلق التصرف فیها، وأبعدت التحكیم

لتحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة ،دار الجامعة محمود السید التحیوي ـ ا. د 1

116، ص 1999الجدیدة للنشر، األسكندریة، .200ص باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، المرجع السابق، . د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

22

وكما أن المشرع لم . علقة بالنظام العام أو حالة األشخاص وأهلیتهمبالمسكن، وال سیما المسائل المتیجیز للدولة وال األشخاص االعتباریین العامة طلب التحكیم، وال یجوز بالنسبة لعالقات الشركات الوطنیة و المؤسسات العامة فیما بینها طلب التحكیم إال في النزاعات المتعلقة بحقوقها المالیة، أو

تنفیذ التورید أو األشغال أو الخدمات وأن تجري المصالحة فیما بینها في نطاق الناجمة عن 07وجاءت التعدیالت المختلفة لقانون الصفقات العمومیة متذبذبة، حیث أباحت المادة .1عالقاتها

لقانون الصفقات العمومیة على إمكانیة عدم تطبیق التحكیم فیما یتعلق 74/09من التعدیل إلى ضرورة تحدید القانون 55فقد أشار في مادته 82/145هیز، أما المرسوم بصفقات التج

يمن المرسوم التنفیذ 51الواجب التطبیق على الصفقة العمومیة، وعلى هذا النحو نصت المادة على إلزامیة تبیان القانون الواجب التطبیق وشروط تسویة الخالفات في أي صفقة من 91/434

02/250من المرسوم الرئاسي 50هي المادة التي تتجانس مع نص المادة الصفقات العمومیة، و .في فقرتها األخیرة

وفي ما یخص التحكیم في منازعات الصفقات العمومیة أي األشغال العامة الداخلیة فهي قابلة ، بأن أباح لألشخاص المعنویة 09-08رقم واإلداریة بصدور قانون اإلجراءات المدنیة للتحكیمالدولة و المؤسسات العامة والبلدیات والوالیات أن تطلب إجراء التحكیم، وتبرم عقود (العامة . إذا كان موضوع العقد، ما یسمیه المشرع الجزائري الصفقات العمومیة أي األشغال العامة التحكیم، 2الداخلیة قابلة للتحكیم الداخلي العامة العمومیة أي األشغال الصفقات عقود أصبحت وبالتالي

بالنسبة للنزاعات المتعلقة بتنفیذ الصفقة العمومیة وخاصة فیما یتعلق التعدیل، وال سیما الصفقات ضفاء أكثر مرونة المبرمة مع المؤسسات األجنبیة، وهذا موازاة مع التزامات الدولة بالخارج وكذا إل

بالنظر إلى هلتجاوز الخالفات التي من شأنها أن تمس بمبدأ الشفافیة في اإلجراءات و الحق فیتسوى ":وذلك بنصها على أنه 236 -10من تنظیم الصفقات العمومیة رقم 115نص المادة

، ."لمعمول بهاا النزاعات التي تطرأ عند تنفیذ الصفقة في إطار األحكام التشریعیة و التنظیمیةاألمر الذي یفهم منه أن المشرع الجزائري فتح باب التحكیم أمام منازعات الصفقات العمومیة، خاصة فیما یتعلق بالنزاعات المترتبة على إعادة التوازن المالي للصفقة جراء التدابیر و اإلجراءات

154 - 66من االمر رقم 4- 442المادة رقم 1 .68دب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق،ص عبد الحمید األح. أ 2

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1006و 975و المواد

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

23

م التوصل إلى حل ودي ففي حالة عد .1التي تتخذها المصلحة المتعاقدة استنادا لفعل األمیریقضي بإیجاد التوازن المالي للتكالیف المترتبة على كل طرف من الطرفین، یمكن لألشخاص المعنویة العامة طلب التحكیم في النزاعات الناجمة عن التنفیذ طلب التحكیم خاصة في صفقات

زاع بین مؤسستین األشغال العامة أو صفقات التورید أو صفقات الخدمات، وحیث أنه إذا كان النوطنیتین فإن السلطات الوصیة هي التي تتولى التحكیم وعلیه فإن جمیع النزاعات المترتبة عنها حقوق مالیة بشأن تنفیذ الصفقة العمومیة، سواء في عقد األشغال العامة أو عقد التورید، أو

داخلي مابین أحد قد یكون اللجوء إلى التحكیم ال )الخدمات، یمكن تسویتها عن طریق التحكیموهذا لتسویة جمیع النزاعات التي تطرأ عن تنفیذ الصفقة . المصالح اإلداریة و المؤسسات الوطنیة

.2العمومیة، والتي سببها اختالل في التوازن المالي للصفقة

شرط وجود التحكیم ضمن اشتراطات هي آلیة التحكیم لفض نزاعات تعدیل الصفقة العمومیةف، كعقود االستثمار لیس باألمر الحدیث، ألنه منذ بدایة القرن العشرین ومع غیاب العقود اإلداریة

تشریعات وطنیة خاصة باالستثمار أو بإستغالل الثروات الطبیعیة للبالد عملت عقود االمتیاز البترولیة و كذلك عقود األشغال العامة على قبول شرط التحكیم لفض النزاعات بشأن تنفیذ أي

جاز المشرع اللجوء إلى التحكیم كآلیة لتسویة النزاع بالنسبة لألشخاص المعنویة فقد أ. صفقةأصبح التحكیم كغیره من الوسائل المستحدثة في القوانین لتسویة النزاعات بالطرق الودیة و العامة

.والوساطة، حیث تم إدراجه ضمن آلیات التسویة مثل الصلح

المدنیة اإلجراءات قانون من 1006فقرة األخیرة من المادة وبدوره المشرع الجزائري إقتصر في الوال یجوز لألشخاص المعنویة العامة أن تطلب التحكیم، ماعدا في : "...أنه على، واإلداریة

مما یؤكد على جواز التحكیم بالنسبة ."عالقاتها اإلقتصادیة الدولیة أو في إطار الصفقات العمومیةعالقاتها اإلقتصادیة الدولیة أو في إطار الصفقات العمومیة فقط، لألشخاص المعنویة العامة في

ن كانت اإلباحة لهذه األخیرة أمرا جدیدا . وا

.قرار المحكمة العلیا الجزائریة الغرفة التجاریة والبحریة مرجع سابق 1 و المرسوم. لصفقات العمومیةا تنظیم تضمنالم و 2010 سنة أكتوبر7 في ؤرخلما10-236 رقم رسوم الرئاسيلما 2 .236-10رسوم لما ویتمم یعدل 2011سنة مارس أول في مؤرخ 11 – 98 رقم رئاسيال

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

24

لصبغة اإلداریة لها أهلیة التحكیم في عقود الصفقات1ذات ا) أو العامة(المؤسسات العمومیة -

جاریة فهي خاضعة لنظام العمومیة أي األشغال العامة أما المؤسسات العمومیة الصناعیة و الت

2.التحكیم اإللزامي

:اتفاق التحكیم في القانون التجاري الجزائري -2

فالتحكیم في المجال 1996منذ إنشاء المجلس الوطني للتجارة كهیئة تختص بالتحكیم سنة وما استحدثه 2008سنة . التجاري لم یر النور إلى أن جاء قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة

من القانون . 276و 275، 270 الموادفي أشار المشرع الجزائري للتحكیم المشرع من إجراءات و بعد صدور حكم و إبرام اتفاق التحكیم قبل :، نتطرق لهذا الموضوع في ثالث نقاط هي التجاري .اتفاق التحكیم و التسویة القضائیة و اإلفالس

:السإبرام اتفاق التحكیم قبل صدور حكم اإلف -أ

مما یعني مواصلة وكیل إن اتفاق التحكیم المبرم قبل صدور حكم اإلفالس یكون ملزما للمدین،التفلیسة تنفیذ العقد بما فیه من شروط كشرط التحكیم، في حین یتعین على المحكم احترام المبادئ

ید المدین عن التي تحكم نظام اإلفالس، كوقف المالحقات الفردیة و المساواة بین الدائنین وغل إدارة أمواله ، الن هذه المبادئ تعتبر من قواعد النظام العام یفترض مراعاتها سواء كان التحكیم

.داخلیا أم دولیا

:إبرام اتفاق التحكیم بعد صدور حكم اإلفالس -ب

المتضمن القانون التجاري 1975سبتمبر 26المؤرخ في 59-75من األمر 270المادة تنصوكیل التفلیسة بإذن القاضي المنتدب بعد سماع أقوال المدین أو استدعائه برسالة یجوز ل" أنه

موصى علیها ، أن یجري التحكیم أو یتصالح وذلك في كافة المنازعات التي تعني جماعة الدائنین إذا كان موضوع شروط التحكیم أو الصلح .بما فیها المنازعات المتعلقة بحقوق أو دعاوى عقاریة

القیمة أو تجاوزت قیمتة اختصاص المحكمة في الدرجة األخیرة، وجب عرض التحكیم غیر محدد

1 .69عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق،ص . أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

25

أن وكیل التفلیسة یمكنه أن یوالي نستخلص من هذا النص . "أو الصلح على المحكمة للتصدیقإجراءات التحكیم ، دون أن ینص على إبرام اتفاق التحكیم ، وهذا یعني أنه یقوم بتنفیذ العقود

رخص بإبرام اتفاقات تحكیم في یونستنتج أن المشرع لم . كم اإلفالس بما فیها من شروطالسابقة لحهذه الفترة و ذلك الن المفلس في حالة غل الید هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن وكیل التفلیسة معني بضمان حقوق الدائنین ، ضف إلى ذلك أن اتفاق التحكیم یعتبر من أعمال التصرف ال

محل ووكیل التفلیسة لیس إال مدیر الألعمال یتطلب التحكیم أهلیة التصرف بالحقوق،اإلدارة، و . 1التفلیسة

:اتفاق التحكیم و التسویة القضائیة -جـ

إذا كان موضوع التحكیم أو المصالحة غیر محدد " من القانون التجاري أنه 276لمادة ا نصتألخیرة ال یعتبر شرط التحكیم أو المصالحة القیمة أو تجاوز قیمة اختصاص المحكمة في الدرجة ا

یكون لكل دائن الحق في التدخل عند طلب و .إلزامیا إال بعد التصدیق علیه من المحكمة 275فیما یخص إدارة األموال في حالة التسویة القضائیة فإن المشرع نص في المادة و ".التصدیق

ذن تفلیسةیجوز للمدین بمعونة وكیل ال" انون التجاريق" 1فقرة یقوم بكافة المنتدب أن القاضي وااإلجراءات الترك أو التنازل أو القبول، ویمكنه ضمن نفس الشروط أجراء التحكیم والمصالحة عن

من خال ل ." كل حق ال یتجاوز قیمة اختصاص المحكمة الناظرة في الدعوى في الدرجة األخیرةذن القاضي نص المادة المشرع أجاز للمدین حق اللجوء إلى ال تحكیم بمعونة وكیل التفلیسة وا

كما أن المشرع لم ینص على شرط التحكیم، بهذا فهو المنتدب خالفا لما فعل في حالة اإلفالس،یسمح في حال التسویة القضائیة باللجوء إلى التحكیم سواء في صورة شرط التحكیم أو مشارطة

2).اتفاق التحكیم(التحكیم

.55باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، المرجع السابق، ص . د 1 .94المرجع السابق ص قریقر فتیحة، القابلیة للتحكیم،. أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

26

المطلب الثاني مة التحكیممحك

سبق وأن عرفنا أن اتفاق التحكیم هو تراضي طرفي نزاع معین ، و عقد محدد على عرض هذا النزاع، أو تلك المنازعات التي قد تنشأ بینهما بخصوص هذا العقد على محكم أو محكمین للفصل

محكم ال على هؤالء األطراف تعیین و یوجب ذلك .فیه دون المحكمة المختصة أصال بنظر النزاعالمحكم أو ، في هذا المطلب نتناول. أو المحكمین الذین یعرض علیهم النزاع محل اتفاق التحكیم

.الثاني فرعفي التشكیل محكمة التحكیم و ول األفرع في الالمحكمین

الفرع األول المحكمین

المحكم هو شخص طبیعي أو معنوي یتمتع بثقة الخصوم، قد عهدوا إلیه بعنایة الفصل في منازعة قائمة بینهم، أو سوف تنشأ مستقبال عن تنفیذ، أو تفسیر العقد القائم بینهم، قد یتم تعیینه

، والمحكم یقوم بعمل القاضي في خصومة التحكیم إال أنه ال تكون له صفته، 1من جانب المحكمةجریمة فال یشترط فیه شروط تعیین القضاة وال یخضع لنفس نظام المخاصمة، وال یعد مرتكبا ل

غیر هكما أن 2.وال تسأل الحكومة عن خطئه. إذا توافرت شروطها ألنه لیس قاضیا. نكران العدالةملزم بأداء الیمین قبل أداء مهمته كالخبیر والقاضي والمحامي و المحضر القضائي ومساعده فهو

ة، ویتقاضى للمسؤولی یستمد سلطته من أرادة الخصوم وخطئه یتحمل تبعاته طبقا للقواعد العامة .أجرا من الخصوم وهذا باالتفاق معهم

كما اعتمد قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة في التحكیم الداخلي القاعدة التي وضعها القانون عضو األخیر تعیین تولى هذا .معنویا شخصا التحكیم اتفاقیة عینت الفرنسي و نص على أنه إذا

لكنه اختلف على القانون الفرنسي الذي یقضي بأن الشخص و . 3من أعضائه بصفة محكم أو أكثرالمحاكمة المعنوي یتولى تنظیم التحكیم من حیث تعیین المحكمین، وتحدید إجراءات

المرجع السابق، محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

146ص .95ع السابق، صفي المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجنبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 2 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1014لمادة انفس 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

27

إلخ، أما القانون الجزائري یقضي بأن الشخص المعنوي ینحصر دوره بتسمیة محكم ....التحكیمیةمي حسم النزاع إلى نقابة المحامین فإنه في أو محكمین من أعضائه، وعلیه فإذا أحال شرط تحكی

فرنسا ،تنظم نقابة المحامین التحكیم وتسمي محكمین لیسوا بالضرورة من المحامین وتضع أما في الجزائر فإن نقابة المحامین تسمي محكمین من المحامین . إجراءات المحاكمة التحكیمیة

: ما یلي ض للموضوع من خاللوسنتعر 1.من أعضائها وینقضي دور نقابة المحامین هنا

:رالشروط الواجب توافرها في المحكم المختا :أوال

للفصل في المنازعة، موضوع رجب توافرها في المحكم المختایشروط اشترطت تشریعات التحكیم اشتراط وتریة عدد المحكمین عند ة،األهلیة الكامل ضرورة توفر: ، نتطرق لها فیما یليالتحكیم، المعروض على التحكیم أو له مصلحة؟ م جواز أن یكون المحكم خصما في النزاععد ،تعددهم

مدى جواز ،مدى جواز أن یكون المحكم من غیر ذوي الخبرة في النزاع المعروض على التحكیم؟ .مدى جواز تحكیم القضاة، أن یكون المحكم جاهال بقواعد القراءة و الكتابة؟

:ضرورة توفر األهلیة الكاملة -1

ال یكون قد حكم أ ، و2إن مهمة التحكیم ال تسند لشخص طبیعي إال إذا كان متمتعا بحقوقه المدنیةالقانون اشترط شرطا ف .علیه بعقوبة مخلة بالشرف قیاسا بالوسیط أال یكون قاصرا أو محجورا علیه

و مهنة لم یشترط أن یكون من رجال القانون أو من فئة أ، فأعاله وحیدا في المحكم والمذكورعلى درجة معینة من الثقافة وأن اختیارهم یعود إلرادة األطراف الحرة التي یتجسدها معینة أو یكون

شروط محددة، وحتى الجنسیة لم یشترطها واللغة اتفاقهم وال تتدخل الدولة في هذا اإلختیار حسب . 3والقدرة على الكتابة وال من أي جنس إمراة أو رجل

تتشكل " هنص قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة على أن: ین عند تعددهموتریة عدد المحكم -2فیكون المشرع قد اختار العدد الوتر . 4عدة محكمین بعدد فردي محكمة التحكیم من محكم أو

.84، صمرجع السابقعبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال. أ 1 .قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1014المادة 2

المرجع السابق، ریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجا. د 3 151ص

من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1017المادة 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

28

للتحكیم ترجیحا للطبیعة القضائیة للتحكیم وبغیة الوصول إلى حسم النزاع عند انقسام اآلراء فالنص یفید أنه یجوز تشكیل محكمة 1.ستغناء عن نظام المحكم المرجحاإل وترجیح األصوات و

التحكیم من محكم واحد إذا رأى األطراف ذلك وعلى ذلك یجوز لألطراف اإلتفاق على عدد كما یجب تحدید أسماء .المحكمین بشرط أن یكون العدد فردي أیا كان ما یبلغه هذا العدد

وذلك مع مراعات أحكام القوانین الخاصة . و في اتفاق مستقلالمحكمین في اإلتفاق على التحكیم أفي هذا الشأن إذ أن الثقة في حسن تقدیر المحكم و في حسن عدالته هي في األصل مبعث

جزاء البطالن، إذا لم یكن عدد كما لم ینص هذا القانون على توقیع .اإلتفاق على التحكیممن 15ون المصري في الفقرة الثانیة من المادة عكس القان .2المحكمین وترا في حالة تعددهم

.قانون التحكیم نص على توقیع جزاء البطالن إذا لم یكن عدد المحكمین وترا في حالة تعددهم

: النزاعب أیة عالقةلمحكم ل یكون ال أن -3

لیس من المتصور أن یكون الشخص خصما وحكما في آن واحد، إذ ال یجوز أن یكون الخصم قوم یفسه، أو أن یكون له مصلحة في النزاع المعروض على التحكیم مثل التحكیم الذي محكما لن

تطبیقا لذلك فإنه ال یجوز للدائن، أو الكفیل، أو الضامن أن یكون محكما و. به مدیر الضرائبو ذلك ألن الدائن، أو الكفیل تكون له مصلحة والغیر، في النزاع الواقع بین المدین والمضمون،

كما ال یجوز للمساهم، أو الشریك في شركة أن یكون محكما في . ا في تأیید مركز المدیندائمو كذلك ال . النزاع بین الشركة والغیر، وذلك لتعارض مصلحته مع ما قد تسفر عنه نتیجة التحكیم

یجوز لمهندس الذي اشرف على عملیة ما، أو قام بتهیئتها للتنفیذ، أن یكون محكما في الخصومة ن رب العمل، والمقاول الذي نفذ هذه العملیة، وذلك ألن المهندس قد اشرف على عمل بی

.3المقاول

.83ص مرجع السابقعبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال. أ 1 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1017المادة 2المرجع السابق، ص التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،محمود السید . د 3

150.

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

29

:لدى المحكمالخبرة في النزاع اشتراط مدى -4

وما إذا كان من حق األطراف ، ثار التساؤل على مدى اشتراط أن یكون المحكم عالما بالقانونوذلك لكي یفصل في . لم یكن له درایة بالقانون المحتكمین أن یتفقوا على تحكیم أي شخص، ولو

واشتراط أن یكون المحكم .النزاع القائم بینهم، ولو كانت المسألة المعروضة علیه قانونیةفي حین ذهب جانب من الفقه إلى القول .متخصصا في المسألة المتنازع علیها، والمعروضة علیهمتخصصا في المسألة المتنازع علیها، بعدم اشتراط أن یكون المحكم من ذوي الخبرة أو

.والمعروضة علیهفي حین ذهب جانب آخر من الفقه اشتراط أن یكون المحكم من ذوي الخبرة في المسألة المتنازع ن لم یكن من رجال القانون، فإنه یجب على األقل أن یكون علیها، والمعروضة علیه، فالمحكم وا

بالخبراء، االستعانةو تكون له خبرة بها، والتي تغنیه من متخصصا في المسألة المتنازع فیها، أ 1.وهو ما یلحق مصلحة مؤكدة لألطراف المحتكمین

:مدى جواز أن یكون المحكم جاهال بقواعد القراءة و الكتابة -5

إختلف الرأي بشأن جواز تحكیم األمي الذي یجهل القراءة والكتابة، بالنظر أن المشرع قد أوجب فهل یعني ذلك ضرورة إلمام المحكم أو المحكمین 2التحكیم، واشتماله على التوقیعات،كتابة حكم

.بالقراءة والكتابةذهب جانب من الفقه، إلى جواز أن یكون المحكم جاهال بقواعد القراءة والكتابة، وذلك بشرط أن

ین محكم واحد ال یكون وحده في هیئة التحكیم بل ویجوز أن یتفق األطراف المحتكمون على تعییجهل القراءة والكتابة ، بشرط أن یعینوا شخصا آخر لمجرد كتابة حكم التحكیم ألن األمي یمكن أن یستكتب غیره ویوقع بالبصمة أو الخاتم ألن أساس اختیاره یرجع للخبرة والثقة في حین ذهب

وذلك ألن وظیفة ،جانب من الفقه، إلى اشتراط أن یكون المحكم ملما بقواعد الكتابة و القراءةالتحكیم تستلزم في القائم بها أن یكون ملما بقواعد الكتابة والقراءة، وذلك حتى یتمكن من اإلطالع على مستندات الخصوم، وأوراقهم، وكتابة حكمه و توقیعه، وذكر أسبابه،و إذا كانت التشریعات لم

المرجع السابق، محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

155ص . .ت المدنیة واإلداریةمن قانون اإلجراءا 1029المادة 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

30

.1نصتنص على هذا الشرط ،فذلك ألنه شرطا بدیهیا واجب التحقق دون

مدى جواز تحكیم القضاة -6ذلك األساسي للقضاء الجزائري لم یجز تحكیمهم ولو كان بالنسبة لتحكیم القضاة، فإن القانون

بغیر أجر، أو كان النزاع غیر مطروح على القضاء على غرار القانون المصري حیث أن المادة عدیالته المختلفة، إال أنها و ت 1972لسنة 26من قانون السلطة القضائیة في مصر رقم 63-2

:ال یجوز بغیر"على هذا المبدأ، حیث نصت على أنه استثناءینقد أوردت موافقة المجلس األعلى للهیئات القضائیة أن یقوم القاضي أیا كانت درجته بالتحكیم ولو بغیر -

قاربه أو إال إذا كان أحد أطراف النزاع من أ .أجر، ولو كان النزاع غیر مطروح على القضاءولو بغیر موافقة مجلس القضاء األعلى، وذلك شریطة . أصهاره لغایة الدرجة الرابعة بدخول الغایة

أن یكون قریب القاضي خصما حقیقیا في النزاع ،فإذا لم یكن خصما حقیقیا فیه ، واختصم ،أو - . تدخل لمجرد تحلیل تعیین القاضي محكما فإن التحكیم یكون با طال بطالنا مطلقا

2.أو كان أحد أطراف النزاع هي الدولة أو إحدى الهیئات العامة -

.كما یسري نفس الحظر على أعضاء النیابة العامة -

:قبول المحكم لمهمته كشرط إللزامه بالقیام بها: ثانیا

علیه اإلفصاح عند قبوله عن أیة ظروف من یجب أن یكون قبول المحكم القیام بمهمته كتابة و ولم ینص المشرع على ضرورة إفراغ هذا القبول في 3شأنها إثارة شكوك حول استقالله وحیدته،

أو في خطاب یرسله المحكمین شكل محدد، فقد یرد هذا القبول في صلب اإلتفاق على التحكیم،والغالب أن الكتابة هنا مطلوبة . حقا لهسواء كان معاصرا لإلتفاق على التحكیم أو ال إلى الخصوم

فهي مجرد وسیلة إلثبات قبول المحكم، ولیست شرطا لصحة التحكیم، أو صحة اإلجراءات ولیس باعتبارها شكال للقبول ال یوجد إال بقیامه ، ولذلك یكفي إلثباته قیام المحكم أو المحكمین بمهمة

. 96في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق ص نبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 1المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 2

159 . 101 المرجع السابق، ص شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدوليح مراد، عبد الفتا. دو من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 2- 1015المادة 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

31

ن كان ضمنیاالتحكیم بالفعل أو البدء فیها إذ أن هذا األم یقصد و. ر أو ذلك یفید قبوال قاطعا واوالمحكم حر في قبول أو . بها تفادي أي نزاع في المستقبل حول قبول أو عدم قبول المحكم

في وكما هلم یحدد المشرع أثر رفض المحكم لقبول المهمة على اتفاق التحكیم، و. الرفضالمعین به قبول المهمة، فهو اتفاق معلق على فإن اتفاق التحكیم یزول إذا رفض المحكم 1.فرنسا

ال تعرض . شرط واقف وهو قبول المحكم للمهمة وقبول المحكم للمهمة یوجب علیه أن یتمها واقبول المحكم للمهمة یعني قیام عقد بینه وبین المحتكمین، األصل فیه أن ینتهي و. للمسؤولیة

هذا العقد حتى قبل صدور الحكم بالعزل أو ویمكن انتهاء . انتهاء مهمة المحكم وصدور الحكمب .االعتزال ،التنحي، الوفاة، فقد األهلیة بالنسبة للمحكم

ضرورة الحفاظ على المستندات : من االلتزامات التي تفرض على المحكم دون حاجة لنص یقررهاو ات المقدمة إلیه وعدم إفشاء مضمونها للغیر حتى بالنسبة لمساعدیه أو القائمین على مؤسس

التحكیم التي یعمل في ظلها ،ویمتد التزام المحكم بالمحافظة على أسرار الخصوم إلى كل ما وتعهد النزاع في مراحله المختلفة .یتعلق بالمعلومات والوقائع التي تصل إلیه بمناسبة تولیه للمهمة

إتمامها في مراعیا دقة اإلجراءات وفعالیتها حریصا على وحتى صدور الحكم بالعنایة الالزمة، .الشكل والمیعاد المتفق علیه أو المقرر قانونا

:ومن االلتزامات التي تقع على عاتق المحكم أیضاخطار األطراف بذلك في وقت - عدم تفویض سلطاته للغیر و عدم التنحي إال ألسباب جدیة وا

العنایة في إختیار مناسب وعدم التعامل في المال المتنازع علیه و التعاون مع زمالئه المحكمین، و المحكم الثالث عند تفویضه في إختیاره مراعیا توافر كافة الشروط القانونیة و اإلتفاقیة الواجب

كما یلتزم بعدم اإلتصال بأحد األطراف في غیبة اآلخر أو قبول هدیة منه ویمتنع .توافرها فیها اإللتزام له جانب أخالقي في وهذ .علیه إستخدام أیة معلومات نمت إلیه من خالل معرفته بالنزاع

. مواجهة األطراف إحتراما لما أولوه للمحكم من ثقة و إحتراما لمهنته ذاته ومن االلتزامات . 2وآخر قانوني یتمثل في مسؤولیته قبل الخصوم عن اإلخالل بالتزامه بالسریة

.98في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق ص نبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 1ات المدنیة واإلداریة، الطبعة األولى، الجزء الثاني، دار الهدى للطباعة والنشر شرح قانون اإلجراء .سائح سنقوقة. أ - 2

.1209، ص 2011والتوزیع، عین ملیلة الجزائر،

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

32

إلفصاح والحیاد التزامه با: واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون التي تجد أساسها في نصوص، فضال عن تسبیب الحكم على التفصیل الذي یحدده النظام القانوني الواجب التطبیق ،واالستقالل

، 2،1027-1015 :المواد، طبقا ألحكام كما یلتزم باحترام اتفاق األطراف ونصوص القانونو . واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1023و 1019

تصرف محدد، كم سنجد أن معظمها یتطلب منه القیام بعمل وتنفیذلو نظرنا إلى مهام المح .نه لیس االلتزام الوحید على عاتقهأفاإللتزام بإصدار الحكم هو االلتزام الرئیسي إال

الفرع الثاني تشكیل محكمة التحكیم

وإن تعیین المحكم، أو المحكمین في اتفاق التحكیم یتفق مع حقیقیة المقصود من التحكیم، وهالمشكالت االستغناء عن االلتجاء إلى القضاء العام في الدولة، وقد تثار في هذا الصدد بعض من

المحكمین أو المحكم، الناجمة عن عدم قیام األطراف المحتكمین في اتفاق التحكیم باختیار لیةمالعلمهمته، كأن مباشرة المحكم المراد عرض النزاع موضوع التحكیم علیهم، أو قیام مانعا یحول دون

.یرفض األ طراف المحتكمون اختیار محكمیهم إلى غیر ذلك

:تسمیة المحكم: أوالیجب أن یتضمن شرط التحكیم تحت طائلة " على أنه واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون نص

یحصل االتفاق ونص كذلك أنه .1أو تحدید كیفیة تعیینهم ،تعیین المحكم أو المحكمین ،البطالن .طائلة البطالن تحت التحكیم تفاقایتضمن أن یجب و على التحكیم كتابیا

و بالتالي فإن سلطان اإلرادة 2..."أو كیفیة تعیینهم،و أسماء المحكمین – 2. النزاع موضوع - 1 ویعین المحكمین أو یحیل إلى نظام تحكیمي أو إلى مركز تحكیمي یفضي إلى تعیین المحكمین،

تتشكل محكمة التحكیم من كما ،3تسمیة محكمه سماه القضاء بقرار رجائي إذا تخلف طرف عن

ص ، 2007قانون التحكیم في النظریة والتطبیق، الطبعة األولى، دار منشأة المعارف، اإلسكندریة،، فتحي والي. د -282 .

.راءات المدنیة واإلداریةمن قانون اإلج 1008المادة 1 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1012المادة 2 .71و81،ص مرجع السابقعبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال. أ 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

33

وهذا لغایة ترجیح األصوات، ویتم 1محكم فرد أو عدة محكمین، شرط أن یكون العدد فردي . عن طریق الخصوم أو غیر طریق الخصوم التشكیل عادة

:تشكیل هیئة التحكیم مباشرة بواسطة الخصوم: ثانیاة التحكیم مباشرة بواسطة الخصوم و یعتبر هو األصل ألنه یستجیب إلى الهدف یتم تشكیل هیئ

الذي یرجوه هؤالء الخصوم من عرض نزاعهم على محكمة التحكیم التي تنتهي مهمتها بمجرد واختیار المحكمین بواسطة الخصوم مبدأ عام هو ذلك الحق أو رخصة . الفصل في موضوع النزاعهة والثقة وعدم إفشاء األسرار وهذه االعتبارات ال یستطیع تقدیرها إال لهم تقوم على أساس النزا

والخصوم غیر ملزمین . اختیار هیئة التحكیم أصحاب الشأن أنفسهم ومن هنا كان حقهم ثابت فيوبالتالي فعدم تعیین المحكم في اتفاق التحكیم ال .بأن یتم اإلختیار في اتفاق التحكیم لهیئة التحكیم

وهو ما2بطالنه، أو عدم صحته كما أن لألطراف حریة تحدید كیفیة االختیار ووقتهیؤدي إلى .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1012و 1008 تانالمادنصت علیه

مع ذلك فهذا ال یعني القول بصحة االتفاق على التحكیم شرطا أو اتفاقا الذي ال یحمل سوى وشارة إلى كیفیة تعیین هیئة التحكیم سواء في مجال العالقات مبدأ اللجوء إلى التحكیم دون اإل

نما یجب على األطراف فى جمیع األحوال أن یحددوا .الداخلیة أم في مجال العالقات الدولیة واعلى األقل الطریقة التي سیتم بها تعیینهم سواء عن طریقهم هم أنفسهم أو عن طریق هیئة أخرى

. 3أیا كانت

:ضاء في تشكیل محكمة التحكیمتدخل الق: ثالثاقد ال یتم اختیار هیئة التحكیم مباشرة عن طریق أتفاق أطراف التحكیم ألي سبب من األسباب

نصت ، إذوفي هذه الحالة یتصور أن یتم اختیار محكمة التحكیم عن طریق التدخل القضائي

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1017المادة 1 . 86دنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق ص في المواد المنبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 2 86ص نفس المرجع سابق 3من قانون المرافعات الفرنسي الجدید للخصوم تعیین المحكمین بأسمائهم 1448/2و 2- 1443كما أجازت المادتان -

ال كان الشرط أو اإل تفاق باطلین وهو عكس ما ذهب إلیه أو االكتفاء ببیان الطریقة التي على أساسها یتم تعیینهم وامن قانون التحكیم المصري فهنا ال تلزما الخصوم بذلك ولم تنصا على جزاء 17و 10المشرع المصري في المادتان

.البطال ن

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

34

ت صعوبة تشكیل محكمة إذا اعترض" أنه واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1009المادة التحكیم بفعل أحد األطراف أو بمناسبة تنفیذ إجراءات تعیین المحكم أو المحكمین یعین المحكم من

ذا كان شرط . محل إبرام العقد أو محل تنفیذه هاقبل رئیس المحكمة الواقع في دائرة اختصاص وامحكمة ذلك ویصرح بأن ال غیر كاف لتشكیل محكمة التحكیم یعاین رئیس ال التحكیم باطال أو

. وجه للتعیین : ومن أمثلة صعوبات تشكیل محكمة التحكیم ما یلي

الي من تعیین أسماء المحكمین على تعیینهم في اتفاق خعدم موافقة أحد أطراف اتفاق التحكیم ال - .الحق

.ذا التعیینعدم قیام الطرف في اتفاق التحكیم بتعیین محكمه هو أو عدم اتخاذ الالزم إلجراء ه -تحقق مانع أو ظروف في جانب المحكمین تحول دون قیامهم بالتحكیم مثل الوفاة أو العزل أو -

.اإلعتزال، أو الرد، أو امتناع المحكم عن العمل أو غیر ذلك .أي سبب یؤدي إلى إعاقة تشكیل هیئة التحكیم یبیح اللجوء إلى القضاء -

أي 1تشكیل هیئة التحكیم هو اختصاص وجوبي ونوعيویالحظ أن اإلختصاص السابق في نطاق . رئیس المحكمة الواقع في دائرة اختصاص محل إبرام العقد أو محل تنفیذه

ما إذا كان أمر القاضي قابل للطعن أم ال وهل سیصدر أعاله 1009 ولم یرد في نص المادةرفض المحكم على وجه السرعة؟، وهل هناك مجال لرفض هذا الطلب؟ هل یمكن لألطراف

المعین من طرف القضاء؟ هناك العدید من االعتبارات التي یجب على القاضي مراعاتها عندما یأمر بتعیین المحكم و

:مثالها :2الشروط التي یتطلبها القانون وتلك التي اتفق علیها الطرفان - .معرفة كافیة لدى القاضي بطبیعة النزاع - .اف التجاریةخلفیة واسعة بالعادات واألعر - .معرفة الصفات الواجب توافرها فیمن یعین محكما -

.90في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق ص نبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 1المرجع السابق، سید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،محمود ال. د 2

166ص

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

35

.الفصل في أقرب آجال -القاضي ال یتلقى الطلب إال من صاحب الصفة والمصلحة الذي یجب أن یكون طرفا في اتفاق -

1.التحكیم :قبول المحكم لمهمته كشرط لتشكیل محكمة التحكیم: رابعا یعد تشكیل محكمة ال "على أنه واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1015نصت المادة

و لذلك فإن قبول " المسندة إلیهم إال إذا قبل المحكم أو المحكمون بالمهمة .التحكیم صحیحا قانونو تطرق .المحكم من القواعد اآلمرة التي ترتبط بها صحة تشكیل محكمة المحكمین

1012وضوع أیضا من زاویة رفض المحكم إذ نصت المادة إلى الم واإلداریة المدنیة اإلجراءات المسندة بالمهمة المعین القیام المحكم رفض إذا" على أنه ،واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من .تصة ویترتب عن ذلكلمخا رئیس المحكمة طرف من بأمر بغیره یستبدل ،إلیه

بلها أو یرفضها، فإذا قبلها صح تشكیل إما أن یق، فیجب أن تفرض المهمة على المحكم المعینأما إذا رفض فلیس الذي عینه . محكمة التحكیم والتزم المحكم تعاقدیا بمهمة إصدار حكم تحكیمي

بل الذي یعین البدیل هو -إال إذا كان القضاء هو الذي عینه هو الذي یعین البدیل عنه .2القضاء

:رد المحكم أو عزله: خامسااخلي ال یجوز عزل المحكمین خالل مدة التحكیم إال بإتفاق جمیع األطراف و في التحكیم الد

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونمن 2-1015في المادة أضاف المشرع الجزائري إلى ذلكوال یجوز له القیام . األطراف بذلك یخبر .إذا علم المحكم أنه قابل للرد" قاعدة في الرد وهي

:یرجع الرد لألسباب التالیة و ."وافقتهمبالمهمة إال بعد م

.لمتفق علیها بین األطراف لمؤهالت اا تتوفر فیه ال عندما - 1 .علیه في نظام التحكیم الموافق علیه من قبل األطراف عندما یوجد سبب رد منصوص - 2 صلحة أوسیما بسبب وجود م ال .عندما تتبین من الظروف شبهة مشروعة في استقاللیته - 3

.91في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق ص نبیل إسماعیل عمر، التحكیم . د 1 85، المرجع السابق،ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید. أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

36

رد طلب یجوز ال. وسیط عن طریق عالقة اقتصادیة أو عائلیة مع أحد األطراف مباشرة أو .بعد التعیین به لسبب علم إال .في تعیینه شارك أو. قد عینه كان الذي الطرف المحكم من

. الرد دون تأخیر بسبب اآلخر الطرف و التحكیم محكمة تبلغإجراءات لتسویة األطراف یسع أولم تسویته التحكیم كیفیات امنظ یتضمن لم إذاو في حالة النزاع

ألي قابل غیر هذا األمر.یهمه التعجیل بناء على طلب من بأمر ذلك في یفصل القاضي الرد المدنیة اإلجراءات قانونوهي نفس أسباب الرد في قانون التحكیم الدولي السابق، وقد أخد 1 .طعن

بمبدأ وجوب إبالغ المحكمة التحكیمیة والطرف ،القدیم المدنیة تاإلجراءا قانون من واإلداریة .اآلخر بسبب الرد

طلب الرد؟في من هو المرجع الذي یبث : سادساذا وفي حالة وجود: اعتمد القانون الجدید نفس القاعدة التي اعتمدها القانون السابق وهي خالف وا

في یفصل القاضي إجراءات الرد لتسویة طرافاأل یسع أولم لم یتضمن نظام التحكیم كیفیة تسویتهكما ال یفوتنا اإلشارة . طعن ألي قابل غیر هذا األمر.بناء على طلب من یهمه التعجیل بأمر ذلك

و في ذات الوقت یتوجب على .2إلى أن أسباب الرد لیست من النظام العام وبالتالي یمكن تسویتهاغیر أنه یتعین علیهم عدم التخلي عن المهمة إذا .المحكمین التخلي عن النزاع بمجرد الفصل فیه

و إذا علم أحد . وال یجوز ردهم إال إذا طرأ سبب من أسباب الرد بعد تعیینهم. شرعوا فیهاالمحكمین بقابلیته للرد یتعین معه إخبار األطراف به ومن ثمة عدم جواز القیام بالمهمة الموكلة له

من الطرف الذي قد عینه أو قبله إال إذا طرأ سبب الرد بعد والرد ال یكون 3.دون موافقة األطراف .4التعیین

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1016المادة 1 .87- 86 - 85عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق، ص . أ 2 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1015المادة 3 .داریةمن قانون اإلجراءات المدنیة واإل 4- 1016المادة 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

37

المبحث الثاني خصومة التحكیم

یجب التفرقة بین طلب التحكیم وبین طرح النزاع على هیئة التحكیم فإجراءات التحكیم تبدأ بتسلیم أ إال بإرسال بیان طلب التحكیم إلى المدعى علیه ، أما عرض النزاع على هیئة التحكیم فال یبد

لى هیئة التحكیم المطلبین اآلتییننتطرق في هذا المبحث إلى .1الدعوى إلى المدعى علیه وا . خصومة التحكیم وألثر إجراءات التحكیم بالنسبة للغیر إلجراءات المخصصین

المطلب األول إجراءات خصومة التحكیم

ة أمام الجهات القضائیة ما لم یتفقلمقرر اواألوضاع التحكیمیة اآلجال الخصومة على تطبقالذي یحدد اآلجال واألوضاع أي إجراءات اإلرادة هو حیث أن سلطان .خالف ذلك على األطراف

فإذا لم یعبر سلطان اإلرادة عن خیار فإن اآلجال واألوضاع المقررة ،المحاكمة التحكیمیة الداخلیةإجراءات المحاكمة القضائیة هذا في التحكیم أمام الجهات القضائیة هي التي تطبق وبالتالي تطبقفي التحكیم التدابیر المؤقتة والتحفظیة أما 2.الداخلي وهو مطابق لما كان علیه القانون السابق

التحكیم الدولي فقد في أما . إلختصاص القضاء واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونتركها الداخلي، بتدابیر مؤقتة أو تحفظیة إال إذا اختار سلطان اإلرادة غیر أجاز للمحكمة التحكیمیة أن تأمر

3.ذلك الفرع األول

.التدابیر التحفظیة التي تثار بین المحتكمینتدابیر تحفظیة تهدف على حفظ الدلیل إلثبات وقائع مادیة وهذا في حالة األمر بإثبات حالة هي

تحقیق كسماع الشهود و الخبرة كإجراء إجراءات ال وخروج محكمة التحكیم للمعاینة أو إجراء من الجهة المختصة :، ثانیاشروط للجوء للتدابیر التحفظیة: أوال :نتناول في هذا الفرع .للتحقیق

.في التدابیر التحفظیة خصومة التحكیم فيو اإلدخال التدخل : ثالثا، بإصدار التدابیر التحفظیة

13ص المرجع السابقعلي عوض حسن، التحكیم االختیاري واإلجباري في المنازعات المدنیة والتجاریة، .د 1 -66من األمر رقم 1فقرة 446تقابلها المادة 09- 08من من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة رقم 1019المادة 2

.المعدل والمتمم 154 146نون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قا. أ 3 392 صباسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، المرجع السابق، . د و

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

38

.عدم المساس بأصل الحقو االستعجال عنصر و هي: شروط للجوء للتدابیر التحفظیة: أوال

:عنصر االستعجال -1هو ضرورة الحصول على الحمایة القانونیة العاجلة التي ال تتحقق من إتباع اإلجراءات العادیة

أوللتقاضي نتیجة توفر ظروف تمثل خطرا على حقوق الخصم أو تتضمن خطرا یتعذر تداركه قانونیة لألطراف مؤقتا وتوازن مؤقتا وكذا الضوابط جل الحفاظ على المراكز الأمن إصالحه

وواجب اإلثبات یتعین ذلك على القاضي لكونه شرط قانوني، .القانونیة له كونه من النظام العامأو افترضه القانون بنص خاص ومستخلصا إیاه من الوقائع المطروحة كما یجب علیه أن یشیر

في حالة وجود نص صریح ال مجال للبحث و. جودهإلى النص القانوني الذي افترضه و تقدیر و .1وفي الحالة العامة یكون االستعجال واجب اإلثبات إلنقاذ اإلختصاص .توافره أو تقدیره عن

.عدم المساس بأصل الحق -2في ذلك ما یمس في صحتها أو معنى أصل الحقوق هو كل ما یتعلق بها وجودا وعدما فیدخل

و . فیها أو في اآلثار القانونیة التي یرتبها القانون أو قصدها المتعاقدانیؤثر في كیانها أو یغیر قانون اإلجراءات من 303خصائص هذا الشرط أنه ملزم للقاضي وموجه له وفق أحكام المادة

: في حدود سلطته وهو شرط للحفاظ على الحق، و مبرراته و.2المدنیة و اإلداریة

.أوجه الدفاع المتاحة لهم لإلثبات الحق أو نفیهحق األفراد في استعمال كافة - . على القضاء اتخاذ إجراء یحقق العدالة المؤقتة أن ال تهدر حقا وال تكسبه -أن شرط عدم المساس بأصل الحق یعتبر معیارا هاما بین توزیع اإلختصاص بین قاضي -

3:بهومن اآلثار المترتبة عن عدم المساس .االستعجال وقاضي الموضوع اإلستعجالیة التي تنتهي بزوال السبب الذي الطابع المؤقت للتدبیر الوقتي مرتبط بطبیعة األوامر -

، 2009دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، الطبعة األولى، مطبعة مزوار،الوادي، اجوان .أ 1

.65ص الحق، وهو أصل االستعجالي األمر یمس ال" ون اإلجراءات المدنیة واإلداریة على أنهمن قان 303تنص المادة 2

على النفاذ وال لالعتراض للمعارضة قابل غیر أنه كما .طرق الطعن كل رغم بدونها أو بكفال ة النفاذ معجلقبل حتى لألمر األصلیة النسخة بالقاضي بالتنفیذ بموج یأمر ، القصوى االستعجال حالة في. المعجل "تسجیله

.68 ص السابق، المرجع التحكیم، نظام في للحق المؤقتة الحمایة فتحي، كمال دریس. أ 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

39

بعد صدور حكم في الموضوع الذي یضع الخصوم في مراكز قانونیة دائمة وتغیر ، دفع التخاذها .الوقائع التي بنیت علیها

قتیا سواء من ناحیة طلبه، أو األمر به أن اتخاذ تدبیر ما یجب أن یكون و هي الحجیة الوقتیة-یكون قابال للتنفیذ، فإذا أصدر القاضي ، فال تتقید به محكمة التحكیم عند نظر الموضوع

لذا یثار المستعجل قرارا لیس وقتیا، أي له أثر نهائي غیر مؤقت فال یمكن اعتباره قرارا وقتیا،من قانون 1012 مة تطبیقا لنص المادةالتي یصدرها رئیس المحكوامر التساؤل حول طبیعة األ

التحكیم اتفاق یتضمن أن یجب .یحصل االتفاق على التحكیم كتابیا" ،اإلجراءات المدنیة واإلداریة رفض إذا -.أو كیفیة تعیینهم .أسماء المحكمین و – 2 .النزاع موضوع -1 .طائلة البطالن تحت

رئیس المحكمة طرف من بأمر بغیره بدلیست. إلیه لمسندةا لمهمةاب المعین القیام المحكمضم حاالت ینظر فیها رئیس المحكمة كمسائل مستعجلة بناء على طلب أحد فالنص ی ،"تصةلمخا

. أو طلب محكمة التحكیم، ویصدر أمرا الخصوم،صدار التدابیر الوقتیة یتطلب الصفة والمصلحة لطالب التدبیر أن التحكیم ألطراف خصومةف .وا

محكمة المختصة بصفتها قاضیا لألمور المستعجلة أو من هیئة التحكیم وفقا لظروف یطلبوا من الأنها تحافظ على مصالحهم لحین البت في خصومة الموضوع التي نالحال اتخاذ التدابیر التي یرو

.تبقى دائما من اختصاص محكمة التحكیمن فكرة الطرف أمجال التحكیم فإن المبدأ في ألطراف التحكیم، خلف العام والخاصالوفیما یخص

نما تشمل خلفه الخاص العام فأثر و في التحكیم ال تعني فقط الشخص الموقع على اإلتفاق وا، ویرتبط به هذا الخلف كما یرتبط به السلف ولكن استثناء من 1العقد ینصرف إلى الخلف العام

:هذا األصل هو

عة المتعاقدین فلهما أن یتفقا على اقتصار أثرهإذا أتفق المتعاقدان على ذلك، ألن العقد شری -1 .علیهما فقط إذا تبین من طبیعة التعامل أن العقد ال ینصرف أثره إلى الخلف العام وقد یكون المانع -2

.من انتقال أثر العقد إلى الخلف ناشئا عن نص في القانونومثال ذلك ما نصت علیه المادة قد ینص القانون عن عدم انتقال أثر العقد إلى الخلف العام، -3

.من التقنین المدني من انتهاء الشركة بموت أحد الشركاء 439

.94دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، المرجع السابق، ص . أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

40

إذا أنشأ العقد التزامات، وحقوقا ،شخصیة تتصل بشيء انتقل بعد أنه أما الخلف الخاص حیث فإن هذه االلتزامات والحقوق تنتقل إلى هذا الخلف في الوقت الذي ینتقل ، ذلك إلى خلف خاص

.1ه الشيء، إذا كانت من مستلزماته وكان الخلف الخاص یعلم بها وقت انتقال الشيء إلیهفی :بإصدار التدابیر التحفظیة الجهة المختصة :ثانیا

هناك یمكن لنا في موضوع اإلختصاص في مجال التدابیر التحفظیة، التفرقة بین ثالثة اتجاهات، جاه القائل باختصاص هیئة التحكیم واالتجاه القائل االتجاه القائل باختصاص قضاء الدولة و االت

الجزائري من مسألة أما موقف المشرع، قضاء الدولة وهیئة التحكیم بین باختصاص مشتركاإلختصاص قد سبق اختصاص المحكم في اتخاذ التدابیر التحفظیة لكن في نفس الوقت ربط ذلك

ذا اتفقوا على خالف ذل سلب المحكم ذلك اإلختصاص في أي كاإلختصاص بإرادة األطراف واهذا إضافة أن القضاء من جهة أخرى مختص في األمر بالتدابیر التحفظیة التي التحكیم الدولي،

تثار في خصومة التحكیم فیما یخص التحكیم الداخلي سواء في القانون القدیم أو الجدید لعدم ه من قانون 10463مادة ذلك ألنه ال یوجد في نص الكومن جهة من جهة، 2تعرضها ل

ما یؤدي منع األطراف اللجوء إلى القضاء، فاألصل اإلباحة والمنع ،اإلجراءات المدنیة واإلداریةهو االستثناء الذي ال یكون إال بنص صریح، و مؤدى ذلك أن اختصاص هیئة التحكیم بالتدابیر

أما الفصل في التدبیر 4.التحفظیة ال ینفي اختصاص القضاء بها طالما ال یوجد نص یمنع ذلكبجمیع طرق الطعن الطعن هو التحفظي في حالة رفضه وأثاره عندما یكون من القضاء

....واالستئناف المعارضةكمن خالل ما سبق نجد أنه یجب استحداث نص قانوني عن مرحلة ما قبل تشكیل محكمة التحكیم

لو نص اتفاق تحكیم على القضاء في النظر في التدابیر التحفظیة و حتى وعن اختصاص

.قانون مدني جزائري 109المادة 1 121حدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق،ص عبد الحمید األ .أ 2 ما لم ینص .فیمكن لمحكمة التحكیم أن تأمر بتدابیر مؤقتة أو تحفظیة بناء على طلب أحد األطرا"1046 : المادة 3

یم أن تطلب تدخل جاز لمحكمة التحك .المعني بتنفیذ هذا التدبیر إرادیاإذا لم یقم الطرف . اتفاق التحكیم على خالف ذلكوالوثائق وأصل حكم یتحمل األطراف نفقات إیداع العرائض. ویطبق في هذا الشأن قانون بلد القاضي. تصلمخالقاضي ا

".التحكیم .68 ص السابق، المرجع التحكیم، نظام في للحق المؤقتة الحمایة فتحي، كمال دریس. أ 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

41

أما عن مرحلة الخصومة بعد تشكیل هیئة التحكیم فنكون .اختصاص هیئة التحكیم بالنظر فیها :أمام ثالث احتماالت

:قضاء الدولة :اإلحتمال األول -1

وهو األنسب بسبب ةاتفاق األطراف في اختصاص القضاء في الفصل في طلب التدابیر التحفظیمر الصادرة عنها بهذا الصدد من نفاذ معجل وسلطة جبریة تصل إلى غایة ما تتمیز به األوا

.االستعانة بالقوة العمومیة

:هیئة التحكیم: اإلحتمال الثاني -2

إذا ثم اإلتفاق على اختصاص هیئة التحكیم للفصل في طلب التدبیر التحفظي،فال مجال للجوء د یؤدي إلى بطء اإلجراءات التي تتنافى مع إلى القضاء إال في حالة عدم التنفیذ الطوعي مما ق

الهدف الذي یرمي إلیه التحكیم لهذا نقترح منح هیئة التحكیم سلطة جبریة في هذا المجال سواء هذا ما ذهبت إلیه المحكمة العلیا في أحد .أثناء خصومة التحكیم أو بعد صدور حكم فیها

لى القیام بعمل، أو اإلمتناع عن العمل ، أو فال تستطیع هیئة التحكیم إجبار هؤالء ع: (1قراراتهاأو ،فرادحد األأسماع شهادة ،تنفیذ إجراء معین ،أثناء سیر الخصومة التحكیمیة، فلو استلزم األمر

).إحضار مستند تحت ید الخصوم أو الغیر

:قضاء الدولة وهیئة التحكیم: االحتمال الثالث -3

ي وهنا األمر حسمه المشرع ظي طلب التدبیر التحفعدم اإلتفاق على الجهة المختصة للفصل ف ، من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1046فهو من اختصاص هیئة التحكیم وفقا لنص المادة

عدم وفي حال صدور الرفض لطلب التدبیر التحفظي و. ما لم یتفق األطراف على خالف ذلك :رضا أي طرف وتكون ردة فعله كما یلي

وفقا للقواعد للطعن أو التظلم فیه الرفض من القضاء فإن األمر الصادر یكون قابالحالة صدور .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 304و 303العامة المادتین

سنة المجلة القضائیة للمحكمة العلیا، ،36840،ملف رقم 2003- 04-23غرفة المدنیة، قرارالالمحكمة العلیا، 1

. 96، العدد الثاني، ص 2006

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

42

، و هذا ما ذهبت إلیه المحكمة 1جوازه عدم على القضاء أما إلتماس إعادة النظر فقد استقر حیث أن الطابع المؤقت لألحكام اإلستعجالیة و للقرار الصادر (فیه العلیا في أحد قراراتها، إذ جاء

على مستوى جهة االستئناف، یسمح للطرفین باللجوء من جدید إما إلى قاضي االستعجال الذي یستطیع الحكم على نحو مغایر إذا ما أودي بدلیل على تغیر الظروف، و إما إلى قاضي

طة و سریعة على قرار جدید في االستعجال أو في حیث یمكنه الحصول بدعوى بسی .الموضوع .الموضوع، لیستبعد اللجوء إلى طریق من طرق الطعن غیر العادیة، و هو التماس إعادة النظر

ن الطابع المؤقت لألوامر اإلستعجالیة یجعل القرارات الصادرة فیها غیر قابلة للطعن فیها بطریق إف .)ذلك قد خرق القانونالتماس إعادة النظر فیه یكون بقضائه ك

صراحة أن ، من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 303نصت المادة إذ كذا المعارضة و ستعجالي الغیابي الذي یقبل الطعن فیه األوامر اإلستعجالیة غیر قابلة للمعارضة عكس القرار اإل

نون اإلجراءات المدنیة من قا 3042وجسدته المادة بالمعارضة وهو ما استقر علیه القضاء سابقامتى نص قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة على :(، إذ جاء في قرار المحكمة العلیاواإلداریة

وامر الصادرة في المواد المستعجلة معجلة النفاذ فهي غیر قابلة للمعارضة وال لإلعتراض على األ . )النفاذ المعجل،فإن هذا النص ال یشمل قرارات المجلس القضائي

غیر أن قرار الغرفة اإلداریة بالمجلس سابقا وقرار المحكمة اإلداریة حالیا یعتبر كاألمر الصادر 3.بالمحكمة درجة أولى غیر قابل للمعارضة ویمكن استئنافه مباشرة أما مجلس الدولة

سنة المجلة القضائیة للمحكمة العلیا، ، 58530،ملف رقم 09/07/1990غرفة المدنیة، قرار الالمحكمة العلیا، 1

.36، العدد الثالث، ص 1993 االستعجالیة األوامر وتكون . لالستئناف قابلة درجة في أول صادرةال األوامر االستعجالیة تكون 304: المادة 2

تاریخ من یوما(15) خالل والمعارضة االستئناف یرفع . للمعارضة قابلة ، درجة في آخر غیابیا الصادرة .اآلجال أقرب في ذلك في أن یفصل ویجب ، لألمر الرسمي التبلیغ

لسنة 03المجلة القضائیة العدد 21/10/1987،صادر في 50287علیا،الغرفة المدنیة، ملف رقمقرار المحكمة ال - . 40، ص1990

المحاكم عن الصادرة غیابیا والقرارات األحكام تكون : من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 953المادة -3 .قابلة للمعارضة الدولة ومجلس اإلداریة

التبلیغ تاریخ من (1) ترفع المعارضة خالل أجل شهر واحد "من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 954المادة - . "القرار الغیابي أو للحكم الرسمي

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

43

ى نصت أن األمر اإلستعجالي الذي قض ،من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 304أما المادة أما اعتراض .قبل الفصل في الموضوع بتدبیر تحفظي ال یجوز استئنافه إال مع األمر القطعي

الغیر الخارج عن الخصومة استقر قضاء المحكمة العلیا على قبوله مع التأكید على عنصر 1033و 1032اد و وفي حالة الرفض من هیئة التحكیم تطبق أحكام الم. الضرر اآلحق بالغیر

، أحكام التحكیم غیر قابلة للمعارضة "إذ نصت أن .اإلجراءات المدنیة واإلداریة قانون 1034وتصة قبل لمخیجوز الطعن فیها عن طریق اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة أمام المحكمة ا

من تاریخ (1)یرفع االستئناف في أحكام التحكیم في أجل شهر واحد و . عرض النزاع على التحكیمما لم یتنازل ،لس القضائي الذي صدر في دائرة اختصاصه حكم التحكیملمجم اأما، النطق بها

تكون القرارات الفاصلة في االستئناف وحدها و . االستئناف في اتفاقیة التحكیم األطراف عن حق . "هذا القانون علیها في لمنصوص طبقا لألحكام ا قابلة للطعن بالنقض

ي تكون بالنسبة ألطراف الخصومة وخلفائهم وال یجوز التحفظ التدبیراستصدار أما آثار -االحتجاج باألمر استعجالي ضد شخص لم یكن في الخصومة التي صدر فیها كما ال یجوز التمسك بما قضي به هذا األمر إال من أطرافه أو خلفائهم إذا المستقر علیه أن تنفیذ التدابیر

تنفیذ بمعنى أنه في حالة عدم تثبیت تدابیر المتخذة المأمور بها تستتبع بالضرورة مسؤولیة طالب الذا سببت هذه التدابیر ضررا للطرف من طرف المجلس إثر استئناف أو إثر دعوى الموضوع وا

مما 1اآلخر ألزم طالب التنفیذ بالتعویض، ویكون كذلك حتى لو كان طالب التنفیذ حسن النیةتي تلحق بالمحكوم علیه المشار إلیها في المادة یستلزم تقدیم كفالة كضمان لتعویض األضرار ال

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1046

:في التدابیر التحفظیة خصومة التحكیم فيو اإلدخال التدخل : ثالثامن المسلم به أن للغیر أن یتدخل أمام قاضي الدولة كما أنه یمكن إدخاله جبرا عنه لتحقیق

الحقیقة سواء من تلقاء نفس القاضي أو بناء على طلب أحد هارمصلحة العدالة، أو إلظ لكن هذه المسلمة ال یمكن إعمالها في إطار خصومة التحكیم بسبب نشأتها االتفاقیة و 2.الخصوم

.التدابیر التحفظیة إال في

.162دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، المرجع السابق، ص . أ - 1 .ن اإلجراءات المدنیة واإلداریةمن قانو 206إلى المادة 194المواد من 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

44

:في التدابیر التحفظیة التدخل في خصومة التحكیم -1لى ما یخالف القواعد العامة لإلجراءات فإننا نعود إلى في حالة عدم اتفاق طرفي التحكیم ع -

تقبل طلبات التدخل بتوفر . 194،203،204ال سیما المواد قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة :ثالث شروط

.المصلحة القائمة والحالةو الصفة -أ الخصوم إرتباط التدخل بموضوع النزاع بادعاءات -ب نضمامي أو ا الدعوى مهیأة للفصل فیها سواء كان تدخال اختصامي أو تقدیمه قبل أن تكون -ج

.اإلنضمامي المستقل ویتم وجوبیا أو اختیاریا االستئناف مرحلة في أو أول درجة یكون في خصومة التحكیم فالتدخل في

لم ما النقض، بعد اإلحالة جهة أمام التدخل یقبل ال كما الدعوى لرفع المقررة لإلجراءات تبعا . ذلك خالف اإلحالة قرار یتضمن

المتدخل لصالح یتضمن إدعاءات عندما أصلیا یكون أو فرعیا أصلیا یكون االختیاري التدخل أما له كانت لمن إال التدخل یقبل الدعوى ال في الخصوم أحد یدعم إدعاءات عندما و یكون فرعیا

.الخصم هذا مساندة في حقوقه للمحافظة على مصلحة :في التدابیر التحفظیة إلدخال في الخصومةا -2

یكون ماثال لإجبار شخص من الغیر على أن یصبح طرفا في خصومة التحكیم القائمة أو هوفیها، ویكون ذلك بطلب من أحد الخصوم، أو بأمر تصدره المحكمة من تلقاء نفسها ممن یصح

المستأجر في دعوى فسخ إدخالمثل ، كي یكون الحكم في الدعوى حجة علیهمل ،اختصامهوحالة دعوى الضمان الفرعیة . اإلیجار التي رفعت من المؤجر األصلي ضد المستأجر الفرعي

ألي خصم إدخال الغیر كما یجوز وهي إدخال الضامن في الدعوى القائمة بین الدائن والغیر،. لبث في الدعوىأثناء سیر الخصومة بإلزامه بتقدیم شيء أو محرر بین یدیه متى كان ضروریا ل

و نظرا لمبدأ حیاد القاضي ال یمكن للقاضي من تلقاء نفسه األمر بتدبیر تحفظي وبالنسبة لمحكمة التحكیم حیث یكون لها من تلقاء نفسها باتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات تحفظیة تكون الزمة

ا اتفقا على ما یخالف للفصل في خصومة التحكیم إذا لم یقم الطرفان بطلب ذلك شرط أن ال یكون . 1ذلك

.102دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، المرجع السابق، ص . أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

45

:حجیة التدبیر التحفظي: رابعا ،األوامر التي تقضي بتدابیر تحفظیة هي مؤقتة بطبیعتها لكونها تتخذ بالنظر إلى حالة االستعجال

تبقى قائمة لمدة طویلة أو غیر علیه ومع ذلك فقد الذي بنیت السبب وتزول مبدئیا مع زواللحكم الذي اإلى طرح أصل النزاع أمام قاضي الموضوع مثال ذلك محدودة إذا لم یسع األطراف

بسبب حالة الشیوع بین الشركاء وعدم ،یصدره القاضي بتعیین حارس قضائي لألموال المشتركةن كان مؤقتا باعتباره إجراءا تحفظیا صرفا القصد منه صیانة حقوق الشركاء اتفاقهم على اإلدارة وا

وذلك بالصلح أو التفاق على القسمة رضائیا أو حالة الشیوع على لمترتباحتى ینتهي النزاع قضائیا و قد تطول إذا لم ترفع دعوى الفرز أو القسمة، وطالما لم یحصل تغییر في الوقائع

1.المادیة أو في المركز القانوني للطرفین أو ألحدهما الجهة التي أصدرتهافهذه األمور تحوز حجیة الشيء المقضي فیه وتخرج الخصومة من والیة

األمر الصادر في ومن أجل تسهیل إجراءات التنفیذ لألمر اإلستعجالي یجوز تفسیر وتصحیحفي حال صدور قرار بالتصحیح أو التفسیر أو اإلضافة فإن هذا و .حالة الغموض أو اإلبهام

بیر مؤقتة تراها الزمة ویجوز لهیئة التحكیم أن تتخذ تدا .القرار یعتبر جزءا متمما للقرار األساسيبشأن موضوع النزاع ؛ مثل إجراء معاینة البضائع واألموال المشتركة األخرى، وأن تصدر بشأنها تدابیر مؤقتة بشكل أحكام مؤقتة، وال یعتبر تقدیم طلبات باتخاذ تدابیر مؤقتة إلى هیئة قضائیة

2 .تنازال عن التحكیم

ال یؤثر بما ستقضي به محكمة الموضوع التي تبقى غیر مرتبطة بما قضي األمر كما أن صدورمر التحفظیة غیر أنه یجوز لمحكمة الموضوع االرتكاز في حكمها على خبرة تم األ به في التدابیر

و أن سلطة الشيء لألوامر القاضیة . بها كتدبیر تحفظي وأنجزت في حدود القواعد القانونیة لهابالتدابیر التحفظیة هي سلطة نسبیة تقتصر آثارها على أطراف الخصومة وخلفائهم فقط كقاعدة

3 .عامة

الفرع الثاني الموضوعیةخصومة التحكیم

203، ص 2006محمد اإلبراهیمي، الوجیز في اإلجراءات المدنیة، دیوان المطبوعات الجامعیة، الجزائر، . أ - 1 .168 نظام التحكیم، المرجع السابق، ص دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في. أ 2 .77دریس كمال فتحي، نفس المرجع السابق، ص . أ 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

46

ل اإلجرائیة المتتابعة التي تستهدف الحصول على حكم یقصد بإجراءات التحكیم مجموعة األعمامن هیئة التحكیم یفصل في النزاع القائم بین طرفي التحكیم ، وهي بهذه المثابة تفترض تحقق عدة

:هي أمور سابقة على طرح النزاع على هیئة التحكیم .تمام تعیین هیئة التحكیم: أوال .التحكیمقبول المحكم أو المحكمین لمهمة :ثانیا .تعیین النزاع المحكم فیه :ثالثا

بدأ إجراءات الخصومة وتعرض على محكمة التحكیم من قبل األطراف معا أو من الطرف الذي توأن أساس التحكیم هو اإلتفاق على اإلجراءات المتبعة المناسبة في حل النزاع أي 1یهمه التعجیل

مراعات أصول التقاضي وفي مقدمتها المساواة حریة الطرفین في اختیار قواعد اإلجراءات شریطةرغم أنه 2بین الطرفین والحق في الدفاع، وتهیئة فرصة كاملة ومتكافئة لكل منهما لعرض قضیته

بخالف في التحكیم الدولي الذي نص .الداخلي الجدید قواعد التحكیملم تأت قاعدة الوجاهیة في أي أنه یجب أن تتم إجراءات 3،یراع الوجاهیة صراحة على إبطال حكم التحكیم الدولي إذا لم

المحكم النزاع ال یكون إال مواجهة بین الطرفین، وذلك على التحكیم مواجهة بین الخصوم فنظربل یجب . الوجه المسلم به أمام قضاء الدولة، وعلى كل حكم تحكیم أن ال یخل بمبدأ الوجاهیة

ضي مبدأ الوجاهیة یقترض دفاعه بالكامل، و أیضا احترامه في جوهره بأن یمكن كل طرف من عنما تخویل كل طرف حق لیس فقط بدعوة األطراف لكل اجتماع أو جلسة یستدعیان إلیها، وااإلطالع على كل ما یقدم في القضیة من مذكرات أو أوراق أو مستندات سواء قدمت من طرف

عطائه الفرصة للقیام بهذا اإلطالع والرد على هذه األوراق والمستندات فلیس آخر أو من الخبراء واللهیئة أن تدعو أحد الطرفین إلى جلسة وحده أو تستمع إلى دفاعه أو أقواله دون أن تكون قد ن رأت أن حضورهما معا قد یؤدي إلى عراك دعت الطرف األخر لحضوره هذه الجلسة ،وهذا وا

ت في غیر جلسة أحد األطراف دون للهیئة قبول أیة مذكرات أو أوراق أو مستندا وال یجوز. بینهماذا قبلت هذه المذكرة أو السند، فإنها یجب أال تقول اطالع الطرف اآلخر علیها أو إعالنه بها، وا

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1010المادة 1 ،126شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي المرجع السابق، ص عبد الفتاح مراد، . د 2 115مرجع السابق، ص جزائري الجدید، العبد الحمید األحدب، قانون التحكیم ال. أ 3

.من من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 4فقرة 1054و المادة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

47

1علیها أو تتأثر بها في حكمهاولیس للمحكم أن یجري اتصاال مع أحد الطرفین دون علم الطرف .

ویجب أن یعمل على أن كل خطاب اآلخر ولهذا فإن خطاباته یجب أن توجه إلى الطرفین ، یرسل إلیه من أحد الطرفین تسلم منه صورة للطرف اآلخر، وال یجوز للمحكم أن یجري اتصاال ذا كان هناك أمر عاجال، و أرسل المحكم فاكسا أو أي إمیل إلى طرف تلفونیا مع أي منهما، وا

قابل أي طرف دون حضور فیجب علیه أن یرسل صورة إلى الطرف اآلخر، وال یجوز للمحكم أن ی .2الطرف اآلخر

:إجراء التبلیغ االلكتروني: أوالقد بدأت التحكیم عموما تبلیغ المدعى علیه طلب التحكیم، وتعتبر أن إجراءات التحكیم تلزم قوانین

من المدعي، كما توجب أیضا تبلیغ األطراف التحكیم من الیوم الذي یتسلم فیه المدعى علیه طلباق المراد تبلیغها إلى و یجري التبلیغ عادة بتسلیم األور . المستندات و الدفوع و جمیع المواعید

أو في مقر عمله أو في مكان إقامته المعتاد أو في موطنه المختار، فهل یعتبر المخاطب شخصیا قانونیا إذا تم باستخدام البرید االلكتروني الخاص بالمدعى علیه ؟ التبلیغ

االلكتروني، حال اتفاق األطراف على أن یتم التبلیغ إلى كلیهما بواسطة البرید الشك أنه فيحال عدم لكن في و. سلوك هذه الطریقة في التبلیغ یعتبر صحیحا ومنتجا لكافة آثاره القانونیة فإن

عنوان بریدي یمكن االتفاق على ذلك هل نعتبر عنوان البرید االلكتروني الخاص بكل طرف بمثابةفي العقود االلكترونیة طاباتللخ المتحدة من اتفاقیة األمم 8/2إجراء التبلیغ إلیه ؟ تنص المادة

أو االلكترونیة أي طرف باستعمال الخطابات لیس في هذه االتفاقیة ما یلزم:" 2005الدولیة لعام فأحكام هذه ". الطرف على ذلك من سلوك ذلك الطرف لكن یجوز االستدالل على موافقةقبولها، و

االلكترونیة تسمح باالستدالل على موافقة الطرف على استخدام االتفاقیة وسائر تشریعات التجارة التحكیم قبولها من خالل سلوكه، كما لو ضمن األطراف اتفاق و ةااللكترونی الخطابات والرسائل

عد بمثابة قبول ضمني على استالم الوثائق عناوین بریدهم االلكتروني فمثل هذا السلوك ی

قر بدوره بصحة تبلیغواالجتهاد القضا .على هذه العناوین والتبلیغات المدعى علیه ئي الدولي یااللكتروني في جمیع الدعوى باستخدام البرید االلكتروني متى اعتاد ذكر عنوان بریده أوراق

.305 المرجع السابق، ص شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي،عبد الفتاح مراد، . د 1 .140الدستور المادة 2 .ةمن قانون اإلجراءات المدنیة واإلداری .11و8و7و3المواد و

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

48

ضمني على استخدام اآلخرین األوراق والمراسالت الصادرة عنه، ألنه یعتبر ذلك بمثابة قبولذا ما زعم .لبریده االلكتروني ألجل االتصال به وتبلیغه المدعى علیه بأنه لم یطلع على بریده وا

رسالة التبلیغ في بریده االلكتروني واستالم رسالة االلكتروني ولم یتبلغ أوراق الدعوى، فإن وضع للرسالة یجعل التبلیغ صحیحا ومنتجا ألثاره القانونیة، وذلك حتى معاكسة تؤكد استالم المرسل إلیه

.و هو ما یجب تطبیقه كذلك في حالة التحكیم الداخلي1.ده االلكترونيلو لم یكن هو منفتح بری :مهلة التحكیم: ثانیاتحكیم، فإذا لم یتفقوا على للمهلة على ترك ألطراف اإلتفاق 2 القدیم، قانون اإلجراءات المدنیةإن

ا عینوا من ذلك فإن المهلة هي ثالثة أشهر تبدأ من تاریخ تعیین المحكمین أو آخر واحد منهم، إذقانون إن. بتعیین محكم آخر من المحكمین ومن تاریخ صدور قرار قضائي .طرف األطراف

د مدة التحكیم واعتبر العقد صحیحا یحدلتترك أیضا سلطان اإلرادة ،اإلجراءات المدنیة واإلداریةن تاریخ حدد مهلة التحكیم ولكن في هذه الحالة تكون مهلة التحكیم أربعة أشهر متحتى ولو لم

والتمدید جائز وهو لسلطان اإلرادة فإذا تعذر فیعود . 3تعیینهم أو من تاریخ إخطار محكمة التحكیم فإذا انقضت ولم یتوصل الطرفان إلى اإلتفاق على تهاألمر لنظام التحكیم المطبق الذي تطبق مهل

ن خالل هذا األجلكما ال یجوز عزل المحكمی .التمدید یعود األمر إلى رئیس المحكمة المختصة .4جمیع األطراف إال باتفاق

:المرافعة أمام هیئة التحكیم: ثالثا

حلب، مقال جامعة –كلیة الحقوق -قسم القانون التجاري .التحكیم في عقود التجارة االلكترونیة عمر فارس،. د 1

. 2012- 07-22منتدى القانون والحیاة یوم منشور في االنترنیتأن . "قانون اإلجراءات المدنیة المتضمن 154- 66األمر رقم من 1فقرة 445و 6و5م فقرة رق 444تنص المادتان 2

اتفاق التحكیم یكون صحیحا ولو لم یحدد میعادا، وفي هذه الحالة فإن على المحكمین إتمام مهمتهم في ظرف ثالثة وامتداد هذا المیعاد جائز . یه آنفاأشهر تبدأ من تاریخ تعیینهم بمعرفة أطراف العقد أو من تاریخ صدور األمر المشار إل

". باتفاق أطراف العقدإال 444ال یجوز عزل المحكمین خالل المیعاد المنصوص علیه في المادة : "انه من نفس األمر 445 و تنص المادة

".باتفاق جمیع األطراف .114،ص مرجع السابقعبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال. أ 3 .قانون اإلجراءات المدنیة 1فقرة 445المادة تقابلها و 2من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، فقرة 1018المادة 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

49

طرح النزاع على هیئة التحكیم إذا تعلق األمر بتحكیم حر فإن النزاع ال یعتبر مطروحا على بعد ذا تعلو هیئة التحكیم إال منذ تحدید أعضائها وقب ق لهم للمهمة الموكلة إلیهم صراحة أو ضمنا ، وا

األمر بتحكیم نظامي لدى هیئة أو منظمة أو مركز من مراكز التحكیم الدائم ، فالنزاع یعتبر مطروحا على هیئة التحكیم التي تحددها هذه الهیئة أو هذا المركز أو هذه المنظمة بمجرد قبول

.1الطرفین إجراء التحكیم لدیها إذ أنها تعتبر موكلة من الطرفین باختیار هیئة التحكیم

الدعوى وعرض تعقد هیئة التحكیم جلسات مرافعة لتمكین كل من الطرفین من شرح موضوع - .یتفق الطرفان على غیر ذلك حججه وأدلته ولها االكتفاء بتقدیم المذكرات والوثائق المكتوبة ما لم

واالجتماعات التي تقرر هیئة التحكیم عقدها ویجب إخطار طرفي التحكیم بمواعید الجلسات - .ل التاریخ الذي تعینه لذلك بوقت كاف تقدره هذه الهیئة حسب الظروفقبفي محضر تسلم صورة منه إلى كل من تدون خالصة وقائع كل جلسة تعقدها هیئة التحكیم و -

.الطرفین ما لم یتفقا على غیر ذلك حضور فاألصل أن تتم جلسات المرافعة في. 2سماع الشهود والخبراء بدون أداء یمین ویكون -

الطرفین حیث یبدي كل طرف ما له من مالحظات أو دفوع أو دفاع شارحا وجهة نظره وشارحا 3.مدلول المستندات المقدمة ویكون لخصمه حق الرد والتعقیب

طرف تقدیم كل أنه یجب على" ،من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1022 المادة تنص إذمن أجل منح على األقل یوما (15)التحكیم بخمسة عشر دفاعه ومستنداته قبل انقضاء أجل

ال فصل المحكم. المحكمین وقتا كافیا للتداول قبل إصدار حكمهم في النزاع قدم على ما بناء واالنص أجاز أن تكتفي هیئة التحكیم بما قدم من أوراق ومستندات ومذكرات ف "خالل هذا األجل إلیه

تى كانت هذه األوراق كافیة بذاتها إلظهار وجه الحق في مكتوبة دون حاجة لمرافعة شفویة م .النزاع أو قبل انقضاء أجل التحكیم بخمسة عشر یوما على األقل

.105 المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي. د 1یجوز تحلیف الشهود وكذلك الخبراء من قانون التحكیم المصري على أنه ال 33وقد نصت الفقرة الرابعة من المادة 2

.ألن تحلیف الیمین ال یكون إال أمام هیئة قضائیة وفقا للقواعد العامة . 138شرح تشریعات التحكیم الداخلي و الدولي المرجع السابق، ص عبد الفتاح مراد، . د 3

. من قانون التحكیم المصري 36ة من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة وتقابلها الماد 145لى 125و المواد من

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

50

ولكن إذا اتفق الطرفان على تبادل المرافعات الشفویة تعین على هیئة التحكیم أن تمكنهما من بل حصولها بوقت كاف وتتأكد ذلك ، وتتولى الهیئة إخطار الطرفین بمواعید جلسات المرافعة ق

إذا تخلف أحد الطرفین أو كالهما رغم التأكد من بحیث اإلخطارات بالبرید الهیئة من وصول هذهتقوم الهیئة بتدوین ما یدور الدعوى بحالتها، و إخطارهما كان من حق هیئة التحكیم الفصل في

ن األطراف المتنازعة بحاضر جلسات المرافعة في محاضرها، واألصل أن تسلم لكل طرف مقانون اإلجراءات المدنیة فيرد تغیر ذلك ، هذا ولم ىصور من هذه المحاضر إال إذا اتفقوا عل

إشارة إلى علنیة أو سریة محاضر الجلسات فاألمر إذن متروك التفاق األطراف ، فلهم واإلداریة، حققها االلتجاء للتحكیم طلب عقد جلسات غیر علنیة إذ تعتبر الخصوصیة إحدى المزایا التي ی

خاصة إذا تعلق النزاع بعقود نقل التقنیة وما تقتضیه من المحافظة على أسرار المشروعات ال یعوقها عن ذلك تخلف أحد الطرفین عن الحضور طالما تم إخطاره ، كما ال و ألطراف النزاع

تقاعس أو رفض أحد إذا )أي إصدار الحكم المنه النزاع(یعوقها عن الوصول بالتحكیم إلى غایته صدار الحكم األطراف تقدیم المستندات التي طلبت الهیئة تقدیمها، فللهیئة المضي في طریقها وا

أعمال التحقیق والمحاضر من قبل جمیع وتنجز .استنادا على عناصر اإلثبات الموجودة أمامهااإلتجاه الذي سلكه وهو نفس .1إال إذا أجاز اتفاق التحكیم سلطة ندب أحدهم للقیام بها، المحكمین

.من قانون اإلجراءات المدنیة 2فقرة 440 المادة من خالل نص المشرع قدیماالقانون من حیث اإلجراءات مع جواز التحكیمیة وفقا لقواعد الدعوى یفصلون في إن المحكمین

واإلداریةمن قانون اإلجراءات المدنیة 1023أن المادة ، ونجد خالف ذلك اتفاق األطراف علىالموضوعیة أي واجبة التطبیق من قبل المحكمین " لقواعد القانون" تنص أن الفصل یكون وفقا

من قانون اإلجراءات المدنیة 3-451وهو نفس نص المادة ،على النزاع المعروض علیهم وفقطع ألغى المشر أخرى فومن جهة من جهة 2كان یفرق بین التحكیم بالقانون والتحكیم بالصلحو الذي

إذ نصت . فعل في التحكیم الدولي التحكیم بالصلح في قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة كماأنه یفصل المحكمون والمحكم القدیم، في الفقرة الثالثة من قانون اإلجراءات المدنیة 451المادة

م سلطة النزاع المرجح في التحكیم وفقا للقواعد القانونیة، إال إذا كان اتفاق التحكیم خول له

.من قانون اإلجراءات المدنیة القدیم 4-446وتقابلها المادة . من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1020المادة 1 .115عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق،ص . أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

51

أجازت من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1050 المادةأما .كمحكمین مفوضین في الصلح وفي األطراف، اختاره الذي القانون بقواعد النزاع عمال في التحكیم محكمة تفصلأن

.ئمةمال اتراه واألعراف التي القانون قواعد حسب تفصل االختیار غیاب هذا

:دور المدعي في خصومة التحكیم -1هیئة التحكیم بدء طرح منتفتتح خصومة التحكیم بمجرد أن یطلب أحد الطرفین أو كالهما -

االتفاق، وبعد المكان والزمان حسب الشرط أو النزاع أمامها وذلك بعد اختیار المحكمین واختیارخالل األجل المتفق علیه من الطرفین أو ،ذلك یتعین على المدعي أن یرسل إلى المدعى علیه

بیانا مكتوبا بدعواه وهذا ) في حالة عدم االتفاق على األجل( هیئة التحكیم الذي تكون قد أقرتهالبیان یرسله أیضا إلى كل محكم، ویتضمن هذا البیان المعلومات األساسیة التي تشتمل على اسم

وعنوانه مع شرح لموضوع النزاع وأسانیده المدعي وصفته وعنوانه واسم المدعى علیه وصفتهاالتفاق حتى یكون المحكمون شتمل علیهایوتحدید المسائل موضوع التحكیم والمسائل التي

على بینة من هذا النزاع ظروفه ومالبساته مع اإلشارة إلى المدة ) المدعى علیه ( والمحتكم ضده جاء بطلب التحكیم، وهذه المدة إما أن یكون التي یتعین على المدعى علیه أن یعقب فیها على ما

.طرفا التحكیم قد اتفقا علیها أو حدتها هیئة التحكیم، ویختتم المدعي بیانه بتحدید طلباته :المحتكم ضده في خصومة التحكیم دور -2

بعد أن یتلقى المحتكم ضده طلب التحكیم من المدعي خالل المیعاد المحدد بمعرفة هیئة التحكیم وذلك لكل ) صحیفة الدعوى ( المیعاد المتفق علیه فإنه یرسل رده أو تعقیبه على طلب التحكیم أو

دفوعه محكم وللمدعي أیضا على أن یكون هذا الرد بمذكرة مكتوبة تنطوي على دفاعه و 1.ومستنداته التي یستند علیها

:حق المحتكم ضده في الدفوع والطلبات العارضة-3

. 451و ص 109 المرجع السابق ص تجاري الدوليمحمود مختار أحمد بربري، التحكیم ال. د 1

.146المرجع السابق ص علي عوض حسن، التحكیم االختیاري واإلجباري في المنازعات المدنیة والتجاریة، .د و

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

52

مدعى علیه أن یتمسك بحق ناشئ عن النزاع وذلك بالدفع بالمقاصة، وهذا الدفع أجاز القانون لل - لیس من النظام العام فیجوز للمدعى علیه إثارته ولو في مرحلة الحقة عن اإلجراءات إذا كانت

الطلبات العارضة و. أسباب تأخیر المدعى علیه في إبدائه كان لها ما یبررها وقبلتها هیئة التحكیمق للمدعى علیه أن یتقدم بها في مذكرة دفاعه أو رده أو تعقیبه على الدعوى فهي تنحصر التي یح

:في األتيطلب الحكم بالتعویض عن ضرر لحقه من الدعوى األصلیة أو من و طلب المقاصة القضائیة -

.إجراء فیهابها مقیدة أي طلب یترتب على إجابته أال یحكم للمدعي بطلباته كلها أو بعضها، أو أن یحكم-

. بقید لمصلحة المدعى علیه . التجزئة یقبل ال اتصاال أي طلب یكون متصال بالدعوى - .ما تأذن هیئة التحكیم بتقدیمه مما یكون مرتبطا بالدعوى األصلیة -

لم ترد على سبیل الحصر ألنها تشتمل أي طلب یتصل وواضح أن هذه الطلبات العارضة . 1التجزئة قبلبالدعوى األصلیة اتصاال ال ی

:تقدیم المستندات: أ أن یرفق ) المدعي والمدعى علیه ( أجاز قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة لكل من الطرفین -

، وله أن یشیر 2بمذكرات دفاعه صورا ضوئیة أو عرفیة من المستندات والوثائق التي یستند علیهابحقه في تقدیمها كأن یكون هناك مستند في جهة إلى وثائق أو مستندات لم یقدم صورها محتفظا

ذا جحد الخصم صور المستندات وتمسك بتقدیم األصول كان لزاما على ما یجري استخراجه، واهیئة التحكیم أن تكلف الخصم الذي قدم الصور أو یقدم أصولها أو صور رسمیة منها ، ویجوز

ن أن یطلب الخصم أن تطلب تقدیم أصول لهیئة التحكیم في جمیع األحوال ومن تلقاء نفسها ودو من طرفي النزاع، كما ترسل صورة مما یقدمه أحد األطراف إلى هیئة طرف المستندات من أي

149المرجع السابق ص علي عوض حسن، التحكیم االختیاري واإلجباري في المنازعات المدنیة والتجاریة، .د انظر 1 .110 المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي .د 2

" كتابة الضبط والقاضي"من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة مع استبدال 74إلى 70ومن 24إلى 21والمواد من .بهیئة التحكیم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

53

التحكیم من مذكرات أو مستندات أو أوراق أخرى إلى الطرف األخر، وكذلك یرسل صورة إلى كل خبراء أو المستندات وغیرها من األدلةمن الطرفین من كل ما یقدم إلى الهیئة المذكورة من تقاریر ال

جراءات التقاضي هو منطبقا للقواعد العامة 1.حتى ولو لم ینص على ذلك أسس نظام وا :تعدیل الطلباتحق : بلكل من طرفي التحكیم تعدیل طلباته أو أوجه دفاعه أو استكمالها من األمور المعروفة والحقوق

التحكیم طالما أن الدعوى ما تزال في مرحلة المرافعة ما لم المستقرة للمتقاضین خالل إجراءات .تقرر هیئة التحكیم عدم قبول ذلك منعا من تعطیل الفصل في النزاع

:عوارض استمرار خصومة التحكیم -4 قد یعرض إلجراءات التحكیم ما قد یؤدي إلى وقفها، أو انقطاعها، أو إنهائها إذ نصت المادة

إذا طعن بالتزویر مدنیا في ورقة أو أنه الثانیة ءات المدنیة واإلداریة الفقرةمن قانون اإلجرا 1021إذا حصل عارض جنائي یحیل المحكمون األطراف إلى الجهة القضائیة المختصة ویستأنف

وهو نفس النص الذي كان واردا في 2.سریان أجل التحكیم من تاریخ الحكم في المسألة العارضةوهذا یعني أنه إذا عرضت مسألة تخرج عن والیة 2-448السابق المادة نیةاإلجراءات المد قانون

هیئة التحكیم أو طعن بالتزویر في ورقة قدمت لها أو اتخذت إجراءات جنائیة عن تزویرها أو فعل جنائي آخر، جاز لهیئة التحكیم االستمرار في نظر موضوع النزاع إذا رأت أن الفصل في هذه

ر الورقة أو في الفعل الجنائي اآلخر لیس الزما للفصل في موضوع النزاع، و المسألة أو في تزویواالنقطاع یسري على كل المسائل . إال أوقفت اإلجراءات حتى یصدر حكم نهائي في هذا الشأن

التي تخرج عن والیة هیئة التحكیم، فیلزم وقف إجراءات خصومة التحكیم لحین البت في هذه و ثار إذا تعلق مثال التحكیم بمشكلة مالیة نشأت عن الطالق، .صاصالمسائل من جهات اإلخت

بائن، فال تملك هیئة التحكیم أو صفته كطالق رجعي، أو ثبوت أو عدم ثبوت الطالق، عن الجدلویترتب على ذلك وقف سریان المیعاد المحدد إلصدار حكم التحكیم والمواعید . التصدي لذلكعالج نصوص التحكیم انقطاع خصومة التحكیم بنصوص خاصة لهذا هذا لم ت و 3.المحددة اتفاقا

.151المرجع السابق ص ة والتجاریة، علي عوض حسن، التحكیم االختیاري واإلجباري في المنازعات المدنی.د 1 .121عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق، ص . أ 2 المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 3

187.

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

54

، لتطبیقها على واإلداریة قانون اإلجراءات المدنیة من 240إلى 207 ینبغي العودة إلى المواد : بدایة من خصومة التحكیم

من وقف الخصومة :)العوارض المؤقتة(ن من السیر في الخصومة أي ین المانعیالعارض 1-الوقف الجزائي و والوقف بقوة القانون، ك الوقف القضائي ،وقف الدعوى االتفاقي مثل، وأسبابها

وقف هیئة وحالة ،الوقف التعلیقي لمسألة أولیة تخرج عن اختصاصها حال دعوى التزویر الفرعیةالدفع بعدم تقدیم الكفالة من ، كلة تدخل ضمن اختصاصهاألمس ،التحكیم الخصومة وقفا تعلیقیا

. أو الدفع بتقدیم األوراق و المستندات ،الدفع بالبطالن أو بعدم صحة اإلجراءات بي أومدعي أجنحالة انقطاع و .وآثار الوقف ومصیر الخصومة الموقوفة .وقف الخصومة بحكم القانونحالة و

1.االنقطاع ومصیر الخصومة المنقطعة أثارو أسبابو الخصومة وشروطهاأسباب ترك و إجراءاتمن ).العوارض المؤبدة(خصومة أي ن للین المنهییعن العارض و -2

، وعن كافة اآلثار القانونیة المترتبة عنها. وآثارها من إلغاء لجمیع إجراءات الدعوى، الخصومةشروطها و الخصومة سقوط حالة أو. لحكم على طالب ترك الخصومة بالمصاریف القضائیةبا

الخصومة والقبول عن وعن التنازل. االستئناف جهة أمام أو التحكیم أمام هیئة سواء وآثارها 2.عدم خضوع الدعوى التحكیمیة للشطبعن و .بالطلبات وبالحكم

دخال الغیر في خصومة التحكیم: 5 :)التعدد بعد بدء الخصومة ( تدخل وا

من المسلم به أن للغیر أن یتدخل أمام قاضي الدولة كما أنه یمكن إدخاله جبرا عنه لتحقیق الحقیقة سواء من تلقاء نفس القاضي أو بناء على طلب أحد لحة العدالة، أو إلظهارمص

ولكن هذه المسلمة ال یمكن إعمالها في إطار خصومة التحكیم بسبب نشأتها االتفاقیة 3.الخصومفال یمكن للغیر كالكفیل مثال أن یتدخل تدخال إرادیا في خصومة التحكیم القائمة بین المحتكم

م ضده إال باتفاقهما كما أنه ال یمكن إجباره على ذلك الفتقار المحكمین لسلطة األمر كما والمحتكمما ال شك فیه أن إجازة .أن له دائما أن یرفض االشتراك في تحكیم لم یشارك في اختیار هیئته

.159المرجع السابق، ص تشریعات التحكیم الداخلي و الدوليشرح عبد الفتاح مراد، . د 1

.قانون تحكیم مصري 46من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة و تقابلها المادة 1021والمادة . 375 ص قانون التحكیم في النظریة والتطبیق، المرجع السابق، فتحي والي. د انظر 2

.163 ص المرجع السابقواإلجباري في المنازعات المدنیة والتجاریة، علي عوض حسن، التحكیم االختیاري.د و .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 206إلى المادة 194المواد من 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

55

ة أنها تعد وسیلة لتنویر عقید الحقوق من أقرب الطرق فضال عن ةالتدخل یعد وسیلة مجدیة لصیانالمحكمة بالجوانب المختلفة للمنازعة المطروحة أمامها مما یعد في النهایة عونا على حق أداء العدالة باإلضافة إلى اعتبارها مظهرا من مظاهر حق الدفاع الذي یعد أحد المبادئ األساسیة التي

.تهیمن على إجراءات الخصومةل الغیر أو إدخاله هو استكمال عناصر و یهمنا في هذا المقام بیان الفرض الذي یكون فیه تدخ

الخصومة التي أغفلها الخصوم كإدخال من كان تربطه بأحد الخصوم رابطة تضامن أو التزام ال یقبل التجزئة أو من یضار من قیام التحكیم أو صدور حكم في النزاع المطروح أمام هیئة التحكیم

من جانب الخصوم فهل اتفاق التحكیم أو وجود دالئل جدیة على التواطؤ أو الغش أو التقصیریحول دون ذلك وهل ینبغي اتفاق جمیع األطراف على مشاركة الغیر في جمیع اإلجراءات

1التحكیمیة؟

:الغیر المتدخل في الخصومة التحكیمیة لتقدیم مستند ال یعد طرفا فیها -أتحت یده من مستندات مفاد ما تقدم أن محكمة التحكیم تستطیع أن تلزم المحتكم بتقدیم ما -

وترتب على تخلفه في تقدیم ما طلب منه من مستندات االكتفاء بما قدم منها وعلى ذلك نصت دفاعه یم طرف تقد كل یجب على" :من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1022المادة

بناء المحكمإال فصل و .على األقل یوما (15) ومستنداته قبل انقضاء أجل التحكیم بخمسة عشرإذا تخلف ( أنهمن قانون التحكیم مصري 35نصت المادة و .خالل هذا األجل قدم إلیه على ما

عن تقدیم ما طلب منه من مستندات جاز لهیئة التحكیم االستمرار في إجراءات ... أحد الطرفین صدار حكم في النزاع استنادا إلى عناصر اإلثبات الموجودة أمامها "التحكیم وا

لكن هل یجوز لهیئة التحكیم أن تجبر الغیر على تقدیم ما تحت یده من مستندات؟و یعالج مثل هذا التساؤل، وترتیبا قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةالواقع أنه لم یرد نص في -

على ذلك فان هیئة التحكیم ال تملك إلزام الغیر بتقدیم مستند تحت یده سواء من تلقاء نفسها أو ء على طلب أحد األطراف وذلك الفتقارها سلطة األمر ولكن هل یجوز لرئیس هیئة التحكیم أن بنا

، من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1018یطلب من رئیس المحكمة المشار إلیها في المادة من قانون اإلجراءات المدنیة73 نص المادة وفقالمستندات التي في حوزته إلزام الغیر بتقدیم

.343مرجع السابق صقانون التحكیم في النظریة والتطبیق، ال، فتحي والي. د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

56

1460/3خالفا لما تنص علیه بعض التشریعات من ذلك ما تنص علیه المادة وذلك 1واإلداریة جدید من الحكم بتكلیف الغیر بتقدیم مستند في حوزته ضروري للحكم الفرنسي المرافعات قانون ال

.لذلك نرى وجوب النص على ذلك و 2في خصومة التحكیم :في خصومة التحكیم االمتدخل االنضمامي ال یعتبر طرف -بمنعا لغشه ىبهدف تحفظي محض لرقابة الخصم في الدعو النضمامي إماا یكون التدخل

وتدلیسه مما قد یسبب للمتدخل ضررا حتى لو بقي خارج الدعوى فهو یتدخل لمراقبة سیر الدعوى ما یكون بهدف مساعدة أحد الخصوم على النجاح في الدعو عود مما ی ىلمصلحته الخاصة ، وا

علیه بالفائدة كذلك ومن جهة ثالثة فقد یتدخل الشخص لتحقیق الهدفین السابقین معا ولكن نما دوره ثانوي و تبع ىالمتدخل هنا لیس طرفا رئیسیا على أي األحوال فهو ال یمارس دعو يوا

ال نضمامیا أو لتحقیق الهدفین معا فهو أیا كانت صورة تدخله إوذلك سواء كان تدخله تحفظیا أو یطالب بشيء خاص ممیز إذ ال یطلب بالحكم لصالحه، حیث ال یستطیع أن یتخذ موقف متعارضا مع موقف الخصم الذي تدخل منضما إلیه ولكنه یقبل في الخصومة بالحالة التي هي علیها وهذا هو رأي جانب من الفقه اإلجرائي على صعید الخصومة أمام قضاء الدولة فإن هذا

قبوله في إطار خصومة التحكیم نظرا لطبیعتها االتفاقیة فهو إن تدخل فلیس له الرأي من األجدر من دور إال كونه معاونا كما أن تدخله وقف على إرادة الطرف اآلخر وعلى إرادة المحكم أو المحكمین، ألنه لیس بطرف ال في اتفاق التحكیم وال في عقد التحكیم أي العقد الذي یبرمه

ون مع المحكم أو المحكمین للفصل في النزاع وتحدید المهمة المعهود بها المحتكم أو المحتكم .إلیهم وكذلك تحدید أتعابهم

إحضار أو رسمیة باستخراج نسخة یأمر أن للقاضي یجوز(ة أنه من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداری 73المادة تنص 1 طرفا یكن لم ولو حتى ، الخصوم أحدعلى طلب بناء الغیر، لدى محجوزة وثیقة أیة أو إحضار عرفي أو رسمي عقد .)العقد في

2 Art. 1460 : Les arbitres règlent la procédure arbitrale sans être tenus de suivre les règles établies pour les tribunaux, sauf si les parties en ont autrement décidé dans la convention d'arbitrage. Toutefois, les principes directeurs du procès énoncés aux articles 4 à 10, 11 (alinéa 1) et 13 à 21 sont toujours applicables à l'instance arbitrale. Si une partie détient un élément de preuve, l'arbitre peut aussi lui enjoindre de le produire.

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

57

:المحتكمین وقبول هیئة التحكیم على اتفاق دخال بناءاإلتدخل و ال - جــیجمع الفقه اإلجرائي السائد في كل من مصر وفرنسا على أنه إذا كانت الحكمة من منع الغیر -

ل ومنع المحكم والخصوم من إدخال شخص لیس طرفا في اتفاق التحكیم هو احترام إرادة من التدخنه یجوز ألطراف خصومة التحكیم السماح بتدخل الغیر إما بإدراج نص في اتفاق إالمحتكمین ف

التحكیم یسمح بذلك أو باتفاق الحق على ذلك بعد بدء خصومة التحكیم وفي هذا الفرض األخیر یئة التحكیم ألنه من ناحیة ال یعد طرفا في عقد التحكیم فضال عن أنه قد یخشي أن یجب موافقة ه

یؤدي تدخله إلى إطالة أمد النزاع وبالتالي عدم إمكان الحكم في الموعد المحدد مما یعرض الحكم ألن ،للبطالن لتجاوز المیعاد المتفق علیه ومن جانب آخر یجب موافقة المطلوب إدخاله أي الغیر

1.التي یملكها قاضي الدولة حكم ال یملك سلطة األمرالمومتي توافرت الشروط السابقة فان المدخل أو المتدخل یلتزم بكافة شروط اتفاق التحكیم وتنصرف

.إلیه آثاره ویحتج علیه بالحكم الصادر في النزاعدخال الغیر في خصوم ة التحكیم والواقع أن بعض التشریعات اتجهت إلي تقنین كیفیة تدخل وا

1.وقانون المرافعات الهولندي 2ومن ذلك الوفاق السویسري

.365مرجع السابق صقانون التحكیم في النظریة والتطبیق، ال، فتحي والي. د 1دار النهضة الطبعة األولى، 1994لسنة 27ناریمان عبد القادر، وفقا لقانون التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة رقم . د 2

.140ص .1996العربیة، القاهرة، یجوز تدخل واختصام الغیر بناء على اتفاق الغیر وأطراف النزاع ، -1( من الوفاق السویسري 28فتنص المادة لمادة تطبق على كل حاالت على أنه یجمع الفقه على أن هذه ا.) وان اتفاق هؤالء متوقف على موافقة محكمة التحكیم - 2

وعلى ذلك فإنها تنطبق على التدخل الهجومي حیث یتدخل الغیر في خصومة قائمة . مساهمة الغیر في خصومة التحكیمللتمسك بحقوقه الخاصة فى مواجهة أطراف الخصومة األصلیین أي في حالة تدخل الغیر طالبا الحكم لنفسه بادعاء مرتبط

كما تنطبق على حالة التدخل االنضمامى، حیث یتدخل لمساعدة أحد الخصوم بغیة الحكم بالخصومة أمام المحكمین لصالحه لما في هذا الحكم من مصلحة تعود علیه وهو في انضمامه ألحد الخصوم ال یحل محل وال یمثله كما أنه ال

نما لمصلحته هو باعتبار أن مصلحة ذلك الخصم تتفق مع مصلحته وقد یتدخل لمراقبة ینضم لمصلحة من ینضم إلیه واسیر الخصومة لمصلحته الخاصة فقد یخشى غش أو تدلیس الخصم الذي طلب االنضمام إلیه مما قد یسبب للمتدخل

ضررا لو بقى خارج الخصومة وتأسیسا على ما سبق فان الفقه یتردد في اعتبار المتدخل االنضمامي طرفا بمعنى الكلمة أعاله تنطبق على المتدخل االنضمامى حتى ولو كان غیر 28یرى أن المادة ) 2(یسرا على أن الفقه اإلجرائي في سو .

مرتبط باتفاق التحكیم حیث أنه لیس هناك ما یمنع من مساعدة أحد أطراف الخصومة األصلیین بدون أن یكون له الحق .جهته فى أن یتصرف كما لو كان طرفا أمام المحكمین وبدون االحتجاج بحكم التحكیم فى موا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

58

:اإلدخال في الخصومة 1-جـأصلي في الدعوى للحكم ضده و مخاصمته كطرف یمكن إدخال الغیر الذي ألي طرف فیجوز

للمحكم، یمكن إقفال باب المرافعات، و قبل یجب إدخاله و الذي. یكون ملزما بالحكم الصادر یرى أن إدخاله مفید أن یأمر أحد الخصوم، عند االقتضاء، بإدخال من ن تلقاء نفسه،م ولو

غرامة تهدیدیة مثل القاضي وال أیة ال یمكن له فرض ،الحقیقة إلظهار أو العدالة سیر لحسن الدفع بعدم عقوبة أخرى في قانون اإلجراءات، و ال یجوز للغیر المدخل في الخصام أن یثیر

شرط استند على حتى ولو المكلف بالحضور أمامها، إلقلیمي للجهة القضائیة،االختصاص ا .لالختصاص محدد

:الضمان في اإلدخال 2-جـ للمحكم یمكن ضد الضامن كما الخصومة في الخصوم أحد یمارسه الذي هو اإلدخال الو جوبي

كما .األجل هذا اءانقض بمجرد الخصومة سیر الضامن ویستأنف للخصوم إلدخال أجال یمنح أنطلب في القاضي دفاعه، كما یفصل وسائل لتحضیر للضامن أجال أن یمنح للمحكم یمكن

.2على حده كل فیهما الضرورة الفصل دعت إذا واحد، إال بحكم األصلیة الضمان وفي الدعوىم لها كما أجاز القانون للمدعى علیه أن یتقدم بطلبات عارضة، ومن ثم ونظرا ألن خصومة التحكی

طبیعة خاصة وطبقا إلرادة الطرفین فقد ال یكون هذا للغیر طرفا في اتفاق التحكیم أو مشارطة التحكیم ومن ثم یصعب علیه التدخل في إجراءات التحكیم، وبوسع هذا الغیر أن یتعامل مع طرفي

.النزاع مباشرة باللجوء إلى القضاء المختصقوانین تخول الخصوم الالتحكیم فان بعض نصوص وأما فیما یتعلق بإدخال ضامن في خصومة

بداء الطلبات و الدفوع األصلیین إجبار الغیر على المساهمة في خصومة التحكیم القائمة واالمرتبط بالنزاع المطروح وذلك شریطة أن یكون المطلوب إدخاله كضامن طرفا في اتفاق التحكیم

كیفیة مساهمة المطلوب إدخاله كضامن في ولكن المشكلة تثور بالنسبة لهذا الفرض تتمثل فياختیار هیئة التحكیم حیث ال یجبر على المثول أمام محكم لم یشارك في اختیاره وخاصة أن مبدأ

یتدخل أن للغیر تأذن أن التحكیم لهیئة یجوز ال( أنه على الهولندي المدنیة المرافعات قانون من 1045 المادة تنص 1

فاذا التحكیم اتفاق الى الغیر انضمام على كتابة األطراف وافق إذا إال كضامن إدخاله أو اختصامیا أو انضمامیا تدخال ) التحكیم إجراءات فى طرفا اعتباره یمكن ال الغیر فان تفاقاال هذا مثل على األطراف یوقع لم . واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 206 إلى 194من المواد انظر 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

59

يالمساواة بین الخصوم یقتضي ضرورة مساهمته في ذلك وتتعقد المشكلة في حالة التعدد الوجوب .وعدم اتفاق األطراف على اختیار محكم مشترك

ا أن المادة السابقة تنطبق على حالة االستبدال اإلرادي للخصوم كما في حالة الحوالة كم -واإلبراء من الدین ولكن ال تنطبق على حالة مجموعة الشركات استنادا على معیار الوحدة اإلقتصادیة ألنه یلزم أن تكون جمیع الشركات موقعة على اتفاق التحكیم كما أنها ال تنطبق على

خصومات التحكیم ألن مثل هذا الضم یستلزم موافقة جمیع األطراف كما یلزم أن یكون حالة ضمهؤالء مرتبطین باتفاق تحكیم أو أكثر من االتفاقات المتماثلة وأن المحكم أو المحكمین هم أنفسهم

.في الخصومات المنعقدة على استقالل كما یجب أن یخولهم القانون الواجب التطبیق سلطة الضم

ویشترط على ضوء ما سبق لمساهمة الغیر في خصومة التحكیم من ناحیة االتفاق بین الغیر وأطراف خصومة التحكیم ، وبین هؤالء والمحكم أو المحكمین ولكن مثل هذا االتفاق لیس بشرط

نما یمكن أن یكون ضمنیا، من ذلك حالة وجود شرط تحكیم متعدد األطراف أن یكون ص ریحا واتوقیع الجمیع على نظام الشخص المعنوي وقد یكون مثل هذا االتفاق موجودا مقدما كما في حالة

الذي یتضمن شرطا یفید إمكانیة االلتجاء إلى التحكیم، وال یهم أن یكون االتفاق ناجما عن وجود ثر من شروط التحكیم المماثلة فینبغي بل یكفي في حالة تعدد األطراف أن یكون جمیع شرط أو أك

ذا ثارت منازعة حول وجود ومدى هذا االتفاق األطراف مرتبطین فیما بینهم بمثل هذا االتفاق واكما یجب من .فان محكمة التحكیم تختص بالفصل فیها إعمال لمبدأ االختصاص باالختصاص

افقة المحكمین وهذه الموافقة توازي مسألة قبول المحكم للمهمة المعهودة بها إلیه، ناحیة ثانیة مو وعلى ذلك فإن هذا القبول یجب أن یصدر من كل محكم على حدة لیس بقرار من محكمة التحكیم والواقع أن األمر یتعلق هنا بقبول المحكم أو المحكمین لمهمة جدیدة من قبل أطراف جدد فهؤالء

.فرضهم على المحكمینال یمكن

:تدخل الغیر في خصومة الطعن ببطالن حكم المحكمین - دمن المتفق علیه أن دعوى بطالن حكم المحكمین لیست طریقا من طرق الطعن في األحكام -

فهي ال تعد جزءا من هیكل خصومة التحكیم أو مرحلة من مراحلها ، و لكون كذلك المشرع في التحكیم الداخلي، عكس ما نون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، في قا الجزائري لم ینص علیهاألسباب خمس وبالتالي ال قانون اإلجراءات المدنیة، المتضمن 154-66جاء به في األمر رقم

في قانون اإلجراءات والطرق المذكورة باالستئنافتدخل في إطار البحث ولكن الطعن یكون

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

60

ولكن نود أن نذكر أنها ترفع باإلجراءات المعتادة لرفع 1بنص وال بطالن إال. المدنیة واإلداریةدخال الغیر المقررة في قانون اإلجراءات المدنیة و اإلداریة الدعاوي وینطبق علیها قواعد التدخل وا

وحدد الخصومة و إذا ما أجاز المشرع مستقبال إبطال حكم التحكیم بالنسبة للغیر أو تدخله فيید بالنسبة لحكم التحكیم المتفق على عدم استئنافه بحكم تنازل أطرافه عن أسباب اإلبطال من جد

هل یجوز للغیر التدخل لدى قاضي صیغة التنفیذ رغم أن تسلیمها یتم بصفة رجائیة من و .2ذلكیسلم القضاء و .3وفق القواعد العامة من القانون المدني أجل وقف أو اإلستشكال في حكم التحكیم

یجري بأن للشركاء في الشركة ، حیث تدخل الغیر في خصومة الطعن بالبطالن المقارن بجوازیجوز لهم التدخل في إطار خصومة الطعن بإبطال حكم إذشخصیة قانونیة مستقلة عن الشركة

قانون اإلجراءات المحكمین الصادر ضد الشركة وهذا التدخل یجد مصدره في حالة اإلستئناف فينصوص قانون المرافعات المصري و الفرنسي ولیس في إرادة الطرفین في و المدنیة واإلداریة

تدخل مصلحة مغایرة لمصلحة الشركة أو أن یكون التمسك بها بقصد مشریطة أن یكون لل .المحافظة على حقوقهم ودعم أوجه الدفاع المقدمة من الشركة التي یعتبرون أطرافا فیها

:انتهاء التحكیم -6 من 1024 المادة ي مهمة محكمة التحكیم بصدور حكم في النزاع إال أنمن المعروف أنه تنته

:ینتهي التحكیم :"أنه تنص، قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة

.منمن 66إلى 60و المواد 1012و 1008المواد 1 210عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، المرجع السابق، ص . أ 2 . قانون مدني جزائري 101وفق نص المادة : میعاد سقوط الحق في طلب اإلبطالبیحتج - 3 . خمس سنواتیسقط الحق في إبطال العقد إذا لم یتمسك به صاحبه خالل ) أ( . من وقت تمام العقد عشرة سنواتتدلیس أو إكراه إذا انقضت األبطال لغلط أو ال یجوز التمسك بحق) ب( .قانون مدني جزائري 102وفق نص المادة و میعاد سقوط دعوى البطالن -بالبطالن ، وللمحكمة أن تقضي به من تلقاء نفسها وال یزول إذا كان العقد باطال جاز لكل ذي مصلحة أن یتمسك) أ(

. البطالن باإلجازة .من وقت إبرام العقد خمس عشرة سنةوتسقط دعوى البطالن بمضي ) ب( .قانون مدني جزائري 90وفق نص المادة :وقت رفع دعوى إبطال العقد لوقوع أحد المتعاقدین في غبن -

ال كانت غیر مقبولة یجب .أن ترفع الدعوى بذلك خالل سنة من تاریخ العقد ، وا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

61

ما لم یوجد . أو حصول مانع له بمهمته بمبرر أو تنحیته رفضه القیام المحكمین أو أحد بوفاة 1 -المحكمین الباقین أو المحكم قبل من أو استبداله استبداله على إذا اتفق األطراف أو .شرط مخالف

.من ذات القانون 1009المادة أحكام تطبق االتفاق حالة غیاب وفي .أشهر (4)لمدة فبانتهاء مدة أربعة ا لمقررة للتحكیم فإذا لم تشترط لمدة ا بانتهاء ا 2 -

.بفقد الشيء موضوع النزاع أو انقضاء الدین المتنازع فیه 3 - ."بوفاة أحد أطراف العقد 4 -

المتضمن 154-66من األمر رقم 5-4-2-1-447المادة أعاله 1024وتقابل المادة - :ینتهي التحكیم: ، إذ تنص أنهقانون اإلجراءات المدنیة

بوفاة أحد المحكمین أو رفضه القیام بمهمته أو تنحیه أو حصول مانع له ما لم یشترط –1 طراف العقد على أن یكون لهم أو للمحكم أو المحكمین الباقین حق خالف ذلك أو إذا اتفق أ

.اختیار بدیل عنه .بانتهاء المدة المشروطة للتحكیم فإذا لم تشترط مدة فبانتهاء مدة ثالثة األشهر –2 .محكم مرجح لهم إذا تساوت أصوات المحكمین ولم تكن لهم سلطة ضم –3 .بفقد الشيء موضوع النزاع أو انقضاء الدین المتنازع فیه –4نما یوقف میعاد التحكیم و -5 وفاة أحد أطراف العقد ال ینهي التحكیم إذا كان ورثته راشدین وا

. أنها عند االقتضاءوالحكم فیه المدة الالزمة لجرد التركة واتخاذ قرار بشتنتهي بسببها خصومة حاالت بأربع ت جاءأعاله نجد أنها 1024المادة من خالل نص

:مع بعض االختالف قانون اإلجراءات المدنیة من 447على غرار و منهج المادة التحكیم أضاف المشرع كلمة مبرر في الفقرة األولى ، ومع جواز تدخل رئیس الحكمة المختصة أي -

في حالة عدم اإلتفاق على استبدال من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1009 إحالة إلى المادة .المحكم

تم تمدید مدة التحكیم إلى أربعة أشهر عند غیاب اإلتفاق على المدة بدل ثالثة وفي الفقرة الثانیة - .أشهر التي نص علیها القانون السابق

أیة –المحكمین –وات المدة من تاریخ تبلیغ المحكمین، لم تعد لهم ویترتب على ذلك أنه بعد ف-صالحیة للبث في النزاع الذي عرض علیهم على أساس ذلك االتفاق، ویحق للطرف ذي

.المصلحة أن یلتجأ إلى القضاء العادي ألن التحكیم یكون في حكم المنتهي

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

62

ى لوجودها طالما أن عدد المحكمین وترا فال التي ال معن 447وتم إلغاء الفقرة الثالثة من المادة - .تحول الفقرة الرابعة للمادة إلى الفقرة الثالثة في القانون الجدیدو .یمكن تصور تساوي األصوات

الفقرة الرابعة في القانون الجدید جعلت من وفاة أحد أطراف العقد نهایة التحكیم على خالف ما -وفاة أحد أطراف العقد ال ینهي التحكیم إذا كان ورثته ف السابق جاءت به الفقرة الخامسة من القانون

نما یوقف میعاد التحكیم والحكم فیه المدة الالزمة لجرد التركة واتخاذ قرار بشأنها عند راشدین وا . االقتضاء

حد المحكمین أو رفض المحكم القیام أنص هذه المادة واضح فیما خص انتهاء التحكیم بوفاة -لمسندة إلیه إال إذا كان هناك شرط مخالف، إلى هنا والنص واضح ولكن حصول مانع بالمهام ا

للمحكم كأن یمرض أو یتزوج من أحد الطرفین أو ممن یرتبط بهم برابطة قرابة أو مصاهرة قریبة یجعل النص ملتبسا و غامضا لماذا ال یستبدل وفقط؟ ثم یذهب النص إلى مزید من الغموض

م ینتهي إذا اتفق األطراف على استبداله أو استبداله من قبل المحكم أو المحكمین بالقول أن التحكیمن قانون اإلجراءات المدنیة 1009الباقین ، وفي حالة غیاب االتفاق تطبق أحكام المادة

:وهذا النص یطرح تساؤالت ،واإلداریة هي التحكیم؟ لماذا ینت" استبداله"إذا اتفق األطراف على استبدال المحكم أو - 1ماهو المقصود؟ " من المحكم أو المحكمین الباقین"واستبدال المحكم الذي یتفق علیه األطراف - 2

.محكم بمحكم؟ أم المقصود موافقة باقي المحكمین على اإلستبدال استبدال المقصود هلفتتعلق . دفي هذا الصدمن قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1009 وما جاءت تفعل المادة -3

نقاذ القضاء لهذا الوضع فلماذا . بحل صعوبة بتشكیل المحكمة التحكیمیة بفعل أحد األطراف واوكیف ینتهي التحكیم الذي یشكو مشكلة استبدال محكم إذا كان القضاء سینقذ الوضع ویعین

عوبة دللها لماذا ینتهي التحكیم عند تعیین القضاء لهذا المحكم الذي كان تعیینه یشكل ص. المحكم سلطان ، فقانون التحكیم الدوليفوعلى خال ف ذلك . وهذا النص یحتاج إلى إعادة النظر. القضاء

1.اإلرادة هو الذي یحدد وحده دون سواه متى ینتهي التحكیم

المطلب الثاني أثر إجراءات التحكیم بالنسبة للغیر

.127مرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال. أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

63

یحول دون إعمال القواعد المعمول قد إن األصل اإلتفاقي للروابط اإلجرائیة في خصومة التحكیم وتنصرف عبارة .بها في قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة في حالة اتفاق األطراف على غیر ذلك

طرفي التحكیم على أطراف التحكیم ولو تعددوا وهذا التعدد قد یكون قبل بدء خصومة التحكیم أطراف اتفاق التحكیم ولیس إلى أطراف التعدد ینصرف إلى و .كأثر لوجود عقد متعدد األطراف

له دائما أن یرفض االشتراك في تحكیم لم یشارك في اختیار هیئته فإن الغیر التحكیم،خصومة فما هي صوره؟ وما هي . ولكن األمر یتوقف على تحدید مفهوم الغیر المتدخل أو المطلوب إدخاله

هیئة یم فتثور مشكلة كیفیة اختیارأن یلجأ جمیع األطراف إلى التحك فمن المتصور ؟آثارهوقد یلجأ البعض دون البعض فما أثر إجراءات التحكیم على من لم یشارك , التحكیمات المتعددة

إذا رفعت دعوى على أحد أطراف اتفاق و ؟فیها ؟ وهل یمكن إدخاله فیها أو قبول طلب تدخلهاتفاق التحكیم ویدفع بعدم قبول التحكیم أمام قضاء الدولة فهل یمكن إدخال الطرف اآلخر في ینفي هذا المطلب الفرع نبحث ،طلب تدخله تأسیسا على هذا الشرط ؟ ولإلجابة عن هذا التساؤل

مدى تأثر الغیر بعدم ، وثانیا مفهوم الغیر عند تعدد أطراف التحكیم وتعدد التحكیمات أوال:ینالتالی .التحكیمیة للتجزئة قابلیة اإلجراءات القضائیة و

:لفرع األولا أطراف التحكیمو تحكیماتالمفهوم الغیر عند تعدد

أثر ،صور تعدد أطراف التحكیم عند بدء خصومة التحكیم :نتناول في هذا الفرع ثالث نقاط .ضم التحكیماتو )تعدد التحكیمات (التعدد

عند بدء یتخذ تعدد أطراف التحكیم :صور تعدد أطراف التحكیم عند بدء خصومة التحكیم :أوالهو حالة تعدد فالتعدد البسیط خصومة التحكیم عدة صور فقد یكون بسیطا أو مركبا أو حتمیا،

المدینین المتضامنین التي تخول الدائن حق مطالبة أیا منهم بقیمة الدین كله بحكم قاعدة وحدة دة انقسام ، إال أن عالقة المدینین بعضهم ببعض تخضع لقاع) مدنيقانون 223 المادة( الدین،

ذا التجأ الدائن مختصما أحدهم فقط أو تمسك الدین ومن ثمة فان كل طرف مستقل عن اآلخر وا .بعضهم باتفاق التحكیم فان الباقین یعتبرون من الغیر، إعماال لمبدأ نسبیة اإلجراءات التحكیمیة

ة وخاصة للقوة قد ینشأ إما عن وجود عقد متعدد األطراف من العقود الملزم أما التعدد المركب. الملزمة لشرط التحكیم الوارد بها ومدى إمكانیة االحتجاج به في مواجهة جمیع أطراف هذه العقود

وقد ینشأ التعدد المركب عن وجود سلسلة من العقود تتألف من عقود مستقلة من الناحیة القانونیة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

64

ل ذلك قیام رب العمل مثا ،ولكن ترتبط بعضها ببعض برابطة تبعیة من طبیعة اقتصادیة واحدةبالتعاقد مع مقاول أصلي النجاز مشروع وقیام المقاول األصلي بإبرام عقد أو أكثر من عقد تبعي مع مقاول أو مقاولین من الباطن فإذا تضمن كل من العقد األصلي والعقود التالیة له شروط تحكیم

ة كل منها باآلخر فكیف یمكن فانه یترتب على ذلك قیام عدة تحكیمات متتابعة ومتوازیة ومرتبط ؟.ضمها

ومن ذلك حالة الشیوع في هذا الفرض فان كل األطراف یعتبرون طرفا واحدا أما التعدد الحتمي 1 .ویجب تعیین محكم واحد ومن ثمة ال نكون في هذا الفرض بصدد تحكیم متعدد األطراف

:تعدد التحكیمات: أثر التعدد :ثانیاحالة التعدد البسیط والتعدد المركب یوجد نوع من االرتباط أو وحدة ویتبین مما سبق أنه في

المسألة المثارة فشرط التحكیم الوارد في العقد المتعدد األطراف أو في سلسلة العقود التي تتمتع باستقالل من الناحیة القانونیة وترتبط بعضها ببعض برابطة تبعیة من طبیعة اقتصادیة یثیر

نزاع المتولد عن هذه العقود أو تلك أمام أكثر من هیئة من هیئات التحكیم ، فقد إمكانیة إثارة الیرغب المحتكم أو المحتكم ضده أن ینضم تحكیمه إلى تحكیم آخر لوحدة المسألة المثارة وقد یكون أحد الطرفین أو الطرفان في التحكیم لیسوا هم أنفسهم في التحكیم األول ، وهذا یعني أن أحد

في التحكیم الثاني من الغیر بالنسبة للتحكیم األول فمن المصلحة بمكان أن تنظر هذه الطرفینالمنازعات المرتبطة والمتداخلة محكمة تحكیم واحدة بغیة تجنب تفتیت المنازعات ومنع تناقض األحكام واقتصاد في الوقت والنفقات ولكن من یملك األمر بضم هذه التحكیمات لتحقیق هذه

2المآرب ؟

:ضم التحكیمات :ثالثامن غیر المتصور في غیبة النصوص طلب ذلك من قضاء الدولة بالرغم من تزاید سلطاته في

اآلونة األخیرة في العدید من التشریعات المعاصرة ، حیث تأخذ هذه التشریعات بنظام المبادرة تدخله في إجراءات الضم القضائیة وبالرغم من تزاید هذه السلطات في مجال التحكیم كذلك إال أن

مقید باألصل االتفاقي إلجراءات التحكیم ، وما تتسم به من نسبیة أثرها ، وهل یمكن الرجوع إلى

.509مرجع السابق، ص باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، ال. دانظر 1 .340مرجع السابق صالنظریة والتطبیق، القانون التحكیم في ، فتحي والي. د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

65

من قانون إجراءات مدنیة و اإلداریة، وما یترتب على 58إلى 53من والمواد 1019المادة نصمومیة و الهندسة المدنیة ، تدخل القاضي من تعارض إلرادة المحتكمین ، ففي عقود الصفقات الع

ال یرغب األطراف في الضم لتعارض مصالحهم فمن مصلحة المقاول األصلي طلب الضم في .حین أن مثل هذا الضم ال یحقق مصلحة المقاول من الباطن

إلى القول بأنه إلمكانیة ضم الخصومات التحكیمیة المتعددة یجب Boissessonذهب األستاذ :موعات من الروابط التفرقة بین ثالث مج

الروابط األفقیة وتضم كل األطراف الذین ساهموا في انجاز مشروع ما سواء أكان المشروع في ) 1وهذه المجموعة قد تكون .صیغة اتفاق تعاون أم مشروعا مشتركا أو أي اتفاق جماعي آخر

.بالروابط متعددة الجوانبوتسمى كذلك .متضامنة أو غیر متضامنة

العقد : الرأسیة وتنشأ عن وجود سلسلة من العقود عقد أصلي وعقود تبعیة مثال ذلك الروابط ) 2الذي یبرمه رب العمل مع المقاول األصلي، والعقود التي یبرمها هذا األخیر مع المقاولین من

.الباطن ن المجموعة المختلطة من الروابط وهي تجمع بین الطائفة األولى والثانیة ، من ذلك الحائزو ) 3

المتعاقبون لسند الشحن وكذلك المقاول من الباطن الذي یضمن بنفسه تنفیذ المشروع عن طریق تقدیم االعتمادات الكافیة وهذه الضمانات تستغرق في الحقیقة مركزه العقدي وبالتالي نكون بصدد

.مراكز عقدیة مركبةمة في إجراءات التحكیم وتأسیسا على ما سبق فانه یمكن إدخال المقاول من الباطن للمساه -

المنعقدة بین كل من المقاول األصلي ورب العمل حتى ولو لم یكن طرفا في هذا التحكیم ، وذلك عن طریق االشتراك مع المقاول األصلي في إعداد دفاع مشترك، وفي اختیار محكم مشترك بحیث

كل من رب العمل یمكن االحتجاج في مواجهة المقاول من الباطن بالحكم الصادر في مواجهةاإلجرائي والذي سوف ىالمعن ىاالحتجاج هنا إل ىوالمقاول األصلي وینبغي أال ینصرف معن

حیث أن الحكم هنا ال یعد مجرد واقعة بالنسبة للمقاول من الباطن ومن ثمة .نتناوله فیما بعدخذ به كالقانون الخارج عن الخصومة في القوانین التي تأالغیر یجوز له الطعن بطریق االعتراض

نما ینبغي أن یحمل على معنى آخر، ذلك ألن مشاركته السابقة طرحها 1الجزائري والفرنسي وایجعل من الصعب تصور إمكانیة طعنه في الحكم باالعتراض لغیر الخارج عن الخصومة ، ألنه

قانون مرافعات فرنسي 1481:من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة والمادة 1032المواد 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

66

صومة یعتبر طرفا في إجراءات التحكیم ومشاركة المقاول من الباطن على النحو السابق في خالتحكیم القائمة بین رب العمل والمقاول األصلي تستوجب منه تنفیذه ما یقضي به منطوق الحكم الصادر من محكمة التحكیم ، ومؤدى ذلك تجنب اللجوء إلى التحكیم الثاني، الذي یجري في

.1مواجهته هو والمقاول األصلي

طریق االتفاق على كیفیة وذهب بعض الفقهاء إلى إمكانیة ضم الخصومات التحكمیة عن -تعیین محكم أو محكمین وهذا االقتراح غایة في األهمیة ولكن إعماله یتوقف علي إرادة األطراف فضال عن أنه یصادف صعوبات كثیرة فمن ناحیة إذا تم تعیین المحكمین من قبل نفس مركز

لالئحة الخاصة التحكیم فان الضم یمكن أن یتم عن طریق تشكیل نفس محكمة التحكیم، وطبقابالمؤسسة التحكیمیة أن یصدر قرارا بالضم وفي المقابل فإنه في الفرض الذي یتدخل فیه قاض في

فان القاضي یكون غایة هتعیین محكم في حالة تخلف أحد األطراف أو امتناعه عن تعیین محكمقدیمه العون في الحذر في إتباع إجراءات ضم التحكیمات دون موافقة األطراف، فالقاضي في ت

.الفني ألطراف التحكیم یكون ذلك مرتبطا بخیار األطراف وكذلك بخیار رئیس محكمة التحكیم

:كیفیة ضم التحكیمات: رابعامن قانون اإلجراءات المدنیة 208و 207وما قبلها المادتان 209نفس اإلجراء نجده في المادة

أن على طالب الضم أن یتقدم بطلبه إلى الیهاإلشارة إة السابقوص ویتبین من النص، 2واإلداریة رئیس محكمة أول درجة وأن یحدد في هذا الطلب موضوع المرافعات، فإن على رئیس المحكمة أن یحدد جلسة یسمع فیها لكال من المحكمین وباقي األطراف فإذا قبل الطلب فإن له أن یأمر بالضم

الضم الكلي وعلى األطراف أن یحاولوا جاهدین ال یأمر به فله سلطة تقدیر كاملة فقد یأمر ب أواختیار المحكمین على أن یكون عددهم وترا ال شفعا كذلك علیهم تحدید اإلجراءات الواجبة التطبیق بصدد التحكیم المنضم فإذا لم یتفقا في الموعد الذي ضربته لهم المحكمة فان للطرف

.175مرجع السابق ص قانون التحكیم في النظریة والتطبیق، ال، فتحي والي. د 1 508السابق ص مرجعباسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، ال. دانظر و ولحسن له جاز ، القاضي نفس أمام معروضة ، أو أكثر خصومتین بین ارتباط وجد إذا 207 : المادة 2

208 : . لمادة ا واحد بحكم فیهما الخصوم والفصل من بطلب أو ، نفسه تلقاء من ضمهما ، سیر العدالة 209 : لمادة ا. أكثر أو ین خصومت إلى الخصومة بفصل أن یأمر ، العدالة سیر ولحسن ، للقاضي كن طعن ألي قابلة غیر وهي ، األعمال، الوالئیة من الفصل أو الضم أحكام تعد

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

67

تسمیة المحكمین وعند االقتضاء صاحب المصلحة في التعجیل أن یطلب من رئیس المحكمةتحدید القواعد اإلجرائیة الواجبة التطبیق على التحكیم المنضم ، ویضیف القانون أنه في هذه الحالة لرئیس المحكمة أن یحدد أیضا أتعاب المحكمین عما سبق أن قاموا به من أعمال نظرا ألن

1.الضم الكلي غیر من مهمتهمقانون المرافعات ال ضل السبق في إرساء حل تشریعي لهذه المسألةومن التشریعات التي لها ف

الهولندي الذي أجاز ألي طرف من أطراف أي من التحكیمات الناجمة عن النزاع متعدد األطراف من قانون 1046أن یلجأ إلى قضاء الدولة للحصول على قرار بالضم وعلى ذلك نصت المادة

.2في فقرتها األولي 1986ي الصادر ف المصري المرافعات المدنیة

:وتطبیقا لما تقدم فانه في قضیة تتلخص وقائعها -في أن مجهز لسفینة ومالكا لها في نفس الوقت أبرم عقدا أول مع عمیل له وتضمن شرط -

تحكیم، وعقدا آخر بینه وبین شخص من الغیر لضمان تنفیذ العمیل اللتزامه وضمنه أیضا شرط لى التحكیم ضد العمیل بناء على العقد األول ثم التجأ الضامن في العقد تحكیم، التجأ المجهز إ

الثاني إلى التحكیم طلب المجهز من المحكمة الفیدرالیة األمر بضم الخصومتین أي التحكیمین قضت المحكمة باألمر بالضم وخولت كل طرف تسمیة محكمه وتم تسمیة محكمین وفقا

.لإلجراءات المعمول بها أمامها

الفرع الثاني مدي تأثر الغیر بعدم قابلیة

اإلجراءات القضائیة والتحكیمیة للتجزئةمدى و التحكیمیة للتجزئة ماهیة عدم قابلیة اإلجراءات القضائیة و نتطرق في هذا الفرع إلى

أثر عدم القابلیة و تعارض دفع الضامن بالتحكیم أمام قضاء الدولة مع القواعد اإلجرائیة األساسیة

.قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1035و 1017و1016المادة 1یجوز لكل ( في فقرتها األولى ، على أنه 1986الهولندي الصادر فى من قانون المرافعات المدنیة 1046نصت المادة 2

طرف من أطراف التحكیم أن یطلب من رئیس محكمة أول درجة بأمستردام األمر بضم إجراءات التحكیم فإذا كان مقر تفق األطراف على التحكیم هولندا وتنظر خالفا مرتبطا بإجراءات قائمة أمام محكمة أخرى مقرها أیضا هولندا ، ما لم ی

).خالف ذلك

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

68

تجزئة اإلجرائیة على المراكز العقدیة المركبة أو التبعیة الناشئة عن مجامیع أو سلسلة العقود لل .على الصعید الداخليالمتضمن بعضها شرط تحكیم

:القضائیة والتحكیمیة للتجزئة ماهیة عدم قابلیة اإلجراءات: أوالأمام محاكم الدولة إذا رفع شخص من الغیر على أحد أطراف عقد متضمن شرط تحكیم دعوى

فهل یجوز للمدعي علیه أن یطلب إدخال الطرف اآلخر في اتفاق التحكیم كضامن في هذه الدعوى ، أم أن لهذا األخیر أن یدفع بعدم قبول طلب تدخله تأسیسا على شرط التحكیم الوارد في

استحقاق ىیه دعو العقد المبرم بینه وبین المدعي علیه ؟ ومثال ذلك قیام المشتري الذي ترفع علمن الغیر للمبیع بإدخال البائع الذي یلتزم بالضمان في هذه الخصومة مثل هذا الطلب یعتبر

فلو فرض أن عقد البیع ،قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 772و 716مقبوال طبقا لنص المادة به شرط تحكیم فهل ورد ) البائع(المطلوب إدخاله كضامن و )المشتري(المبرم بین المدعي علیه

یجوز للبائع في التحكیم أن یتمسك بعدم قبول طلب إدخال تأسیسا على هذا الشرط ؟ هذا التساؤل 1یتعلق بمسألة مدى سمو شرط التحكیم علي اختصاص قضاء الدولة

:أمام قضاء الدولة مع القواعد اإلجرائیة األساسیة مدى تعارض دفع الضامن بالتحكیم :ثانیان دفع الضامن بالتحكیم أمام قضاء الدولة یتعارض مع القواعد المعمول بها في قانون الواقع أ

) مرافعات 60،119، 47م ) (أن قاضي الدعوى هو قاضي الدفع ( من ذلك قاعدة جراءاتاإلوكذلك التزام الغیر المختصم باإلجراءات المعمول بها أمام القضاء المختص محلیا بالطلب

یجوز دفع هذا االختصاص بالتمسك بوجود اتفاق على االختصاص فهل األصلي فإذا كان الیجوز دفعه بالتمسك بشرط التحكیم ؟ و السؤال هو هل عدم القابلیة اإلجرائیة المترتبة على هذه الفروض لها أثرها في فعالیة أو محو شرط التحكیم ؟ وأیا كانت اإلجابة عن مثل هذا التساؤل

یبدو جلیا مدى تأثر الغیر وهو في هذا المقام رافع الدعوى أمام قضاء باالیجاب أو النفي فانه .الدولة بالدفع بالتحكیم

وترتیبا علي النتیجة السابقة فان الفقه والقضاء اختلفوا اختالفا واضحا في اإلجابة على مثل هذا - .التساؤل وترددت اإلجابة بین اتجاهین

ل الضامن المرتبط بشرط تحكیم مع من طلب إدخاله ویذهب إلى وجوب إدخا اإلتجاه األول أ -ویأخذ بهذا االتجاه قضاة الموضوع في . في الخصومة القضائیة لتوافر حالة عدم تجزئة إجرائیة

.قرار المحكمة العلیا الجزائریة الغرفة التجاریة والبحریة مرجع سابق 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

69

فرنسا حیث ذهبوا بأنه متى وجدت حالة عدم تجزئة إجرائیة فانه یترتب على وجودها شل كل إلى تناقض األحكام وأن هذا یتفق مع ما یقتضیه فعالیة لشرط التحكیم ألن القول بغیر ذلك یؤدي

.1المنطق السلیم ومقتضیات العدالةالذي ذهب ) Normandوهذا القضاء لقي قبوال لدى بعض الفقهاء علي وجه الخصوص األستاذ

إلى القول بأن عدم القابلیة للتجزئة عندما یكون حقیقیا ینبغي أن یغلب على اتفاق التحكیم وهذا لعام یستخلص من القواعد المعمول بها في القانون الوضعي هو أنه ما ال یقبل التجزئة ال المبدأ ا

یمكن أن یجزأ وأساس هذه القاعدة هو حسن إدارة العدالة التي ترمي إلى تجنب إصدار قرارات متناقضة یستحیل تنفیذها في آن واحد وفي نفس المعنى ذهب البعض یؤیده جانب من الفقه

القول بوجوب احترام االتفاق على التحكیم في كل األحوال ما دامت الخصومة اتفق المصري إلىحتى . على فضها بطریق التحكیم وكانت قائمة بین أطرافه أیا كان موقف الغیر من هذه الخصومة

إذا تقدم بطلبات ترتبط بها ما دام هذا االرتباط یقبل التجزئة أما إذا كان الرباط ال یقبل التجزئة فالیجوز االلتجاء إلى التحكیم ویؤكد هذا الجانب على أنه الراجح في اعتقادنا هو عدم التجزئة وعقد االختصاص لقضاء الدولة بكل المنازعة ألن ذلك ما یقتضیه حسن سیر العدالة ویقتضیه المنطق

اص القانوني السلیم هذا االتجاه یبدو واضحا عدم تأثر الغیر بالتحكیم ومؤداه سمو االختص .القضائي على اإلختصاص التحكیمي

ویذهب أنصاره إلى عدم جواز إدخال الضامن المرتبط بشرط تحكیم مع من : االتجاه الثاني ب فذهبت بعض أحكام القضاء .طلب إدخاله في الخصومة القضائیة احتراما التفاق التحكیم

، المرجع السابق 1994لسنة 27ناریمان عبد القادر، وفقا لقانون التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة رقم . د 1

.152صمرافعات من أن عدم القابلیة 333لمشرع الفرنسي في المادة ذهبت محكمة استئناف باریس حتى قبل األخذ بما قننه ا

بأن عدم 19/10/1960للتجزئة من شأنه تعطیل وشل شرط االتفاق على االختصاص فقضت في حكمها الصادر في القابلیة للتجزئة من شأنه تعطیل وشل كل فعالیة لشرط التحكیم على أساس أن من مصلحة حسن سیر العدالة السماح

لخصوم طرح جمیع دفوعهم في نفس الجلسة وأمام نفس القضاء وأكدت على قناعتها بهذا الحل و اإلصرار علیه لكل احیث قضت بأن مجرد وجود رابطة إرتباط تكفي لشل شرط التحكیم من إنتاج 21/12/1979في حكمها الصادر في

عندما یكون (تلط في بعض أحكامه إلى أنه كما ذهب القضاء المخ. آثاره المتمثلة في استبعاد اختصاص قضاء الدولةهناك سبب واضح لالرتباط یتطلب جمع دعویین فان القضاء التحكیمي یجب أن یحیل إلى القضاء العادي كل

).الخصوم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

70

تحكیم فانه ال یجوز المصري إلى أنه إذا رفع شخص دعوى على أحد أطراف عقد متضمنا شرط 1.للمدعي علیه أن یختصم الطرف اآلخر كضامن الرتباطهما باتفاق التحكیم

وبالبناء على ما تقدم فان االستناد إلى فكرة عدم التجزئة لتحیید آثار شرط التحكیم غیر مبرر -ال توجد على الصعید العملي حیث أن حاالت عدم التجزئة نادرة الوقوع من الناحیة العملیة فهي

على اإلطالق في حالة إدخال ضامن حیث أن تناقض القرارات ال یمنع على اإلطالق من تنفیذها .كما هو األمر في حالة المنازعات التي ترمي إلى الوفاء بمبلغ أو بمبالغ من النقود

على ومع ذلك فان عدم القابلیة للتجزئة تعتبر حیلة إجرائیة تسمح في الغالب بتركیز النزاع - صعید قواعد االختصاص المحلي ولكن الوهم یبدأ حیث یتم ربط فكرة عدم التجزئة بالوقائع أي سنادها إلى المنازعة نفسها قبل تحویلها إلى نزاع من خالل المطالبة بإدراجها في الوقائع وا

2.القضائیة ووسائل الدفاع

:أثر عدم القابلیة للتجزئة اإلجرائیة: ثالثا لنا الفرض الذي تتضمن فیه عدة عقود شرط تحكیم وبینا كیفیة التوفیق بین هذه سبق وأن تناو

الشروط عند تزاحمها والفرض هنا أنه إذا كنا بصدد مجامیع عقود أو سلسلة من العقود فانه ینشأ عنها مراكز عقدیة مركبة أو تبعیة وتضمنت بعض هذه العقود شرط تحكیم والبعض اآلخر شرط

صاص والبعض اآلخر ال یتضمن أیا من هذه الشروط بحیث یصبح أصحاب اتفاق على االختهذه المراكز أطرافا في التحكیم في بعض العقود دون البعض فما مدى سمو شرط التحكیم على قواعد االختصاص القضائي ؟ الواقع أن هذا السؤال یثیر مسألة مدى استقالل خصومة التحكیم

فأصدرت محكمة النقض المصریة في هذا المعني أحكاما عدیدة واستندت في قضائها بأنه ال یوجد ثمة خشیة من 1

مثل هذا التناقض قد یحدث رغم وحدة القضاء الختالف تفسیر النص الواحد وأن هذه الخشیة تتمثل تناقض األحكام ألنفي إهدار ما التفاق التحكیم من قوة ملزمة وأن هناك من الحاالت ما یصعب تجنب تفتیت المنازعة ومن هذه الحاالت

المحكمین وتلك الصادرة من قضاء الدولة مالزم اختیار اللجوء إلى التحكیم فخشیة التناقض بین القرارات الصادرة من لوجود التحكیم نفسه كما أن تعطیل أثر اتفاق التحكیم بسبب هذه الخشیة یعد ضربة في مقتل للتحكیم باعتباره قضاء

العالقات المتصلة وخاصة في المنازعات المركبة والمتشابكة المتولدة عن العقود متعددة األطراف أو عن سلسلة العقود فمن الممكن أن یتذرع أحد الخصوم بمبدأ عدم القابلیة للتجزئة اإلجرائیة لإلفالت من التحكیم مما یترتب علیه الشك

.واالرتیاب بالتحكیم . 515ص باسمة لطفي دباس، شروط اتفاق التحكیم وآثاره، المرجع السابق، . دانظر 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

71

د عدم قابلیة للتجزئة الواقع أن الحلول التي انتهى إلیها عن الخصومة القضائیة في حالة وجو .القضاء المقارن مختلفة بحسب ما إذا كنا بصدد تحكیم داخلي أو تحكیم دولي

یتجه القضاء نحو إعمال مبدأ سمو اختصاص محاكم الدولة على : فعلى الصعید الداخلي أ - ین أبرموا عدة عقود اتخذت شكل أي قضاء التحكیم ففي قضیة تتلخص في أن مجموعة من الدالل

1984وتضمن شرط تحكیم وفي 1981مجموعة من المصالح االقتصادیة كان العقد األول في أبرم عقدان یتعلقان بذات الموضوع وهو مشروع لتحلیل برامج الحاسب اآللي األول تضمن شرط

ىن شرط اتفاق علاتفاق على التحكیم والثاني وهو عبارة عن عقد مقاولة من الباطن تضم .االختصاص محكمة استئناف باریس

ثار نزاع بشأن فسخ مجموع االتفاقات السابقة التجأ على أثرها أطراف عقد المقاولة من الباطن إلى المحكمة التجاریة بباریس قضت برفض الطلب تأسیسا على وجود اتفاق على التحكیم ورد بباقي

ألغت محكمة استئناف باریس و لخصومة القضائیة العقود وأن خصومة التحكیم مستقلة عن االحكم مؤكدة على أن القابلیة للتجزئة الناجمة عن تعدد العقود یترتب علیه محو كل أثر لشرط

.1ع إلى المحكمة التجاریةاالتحكیم وأسندت اإلختصاص بنظر النز

شرط بسمو يالدول التحكیم صعید على القضاء یجري السابق االتجاه من النقیض وعلى ب - عدم وجود فرض على بأنه باریس استئناف محكمة فقضت الدولة قضاء اختصاص على التحكیم تراضى الذي الحر االشتراط صحة حول شكا تثیر أن شأنها من لیس القائمة الظروف فإن تجزئة في الحق إدخالهم المطلوب من لكل أن أثبتت هذا وفي التحكیم على االتفاق أي األطراف علیه

یتعلق نزاع في قضت كما األطراف باقي ذلك على وافق ما إذا التحكیم إجراءات في المساهمة وفعاال صحیحا شرطا یعد الدولي بالعقد الوارد التحكیم شرط بأنه للغیر حوالته مع امتیاز بعقد

يف النزاع یدخل أن شریطة األطراف أحد بحق جزئیا تعلق لو حتى إلیه المحال إلى تطبیقه ویمتد .التحكیم علي االتفاق أطراف توقعات

374 ص السابق، رجعالم وآثاره، التحكیم اتفاق شروط دباس، لطفي باسمة. د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

72

الفصل الثاني م التحكیمحك

القانون الذي یطبق على موضوع الذي یراعيتبلغ إجراءات التحكیم نهایتها بإصدار حكم التحكیم مع مراعاة شروط العقد من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1023النزاع وفقا ألحكام المادة

حكمو یصدر . ریة في نوع المعاملة التي تجسد حقوق والتزامات كل من الطرفینواألعراف الجاالتحكیم أو في النظام التحكیمي الذي اختاره األطراف و خالل األجل المحدد في اتفاقیة التحكیم

هو أربعة قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة المحدد للتحكیم حسب في حالة الغیاب یكون األجلن الكالم عن حكم التحكیم یقتضي التطرق إلى نظامه القانوني وتنفیذه وهو ما سنتناوله إ .1أشهر

من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1038إلى 1025في المبحثین التالیین بشرح للمواد من من نفس القانون واألحكام الصادرة عن الجهة القضائیة 274إلى 267مع مقارنتها بالمواد من

. تناوله الفقه في هذا المجال وما

المبحث االول التحكیم حكمالنظام القانوني ل

ولكن یجوز .المرافعات بعد إقفال باب طلبات أو اإلدالء بالمالحظات، یمكن للخصوم تقدیم ال المرافعات أن تعید القضیة إلى الجدول بعد إقفال باب أمامها النزاع المعروض لمحكمة التحكیم

یمكن أن تقوم بذلك بناء على طلب أحد الخصوم أو بسبب تغییر كما ،ضرورة لذلككلما دعت الفبعد ،بناء على أمر شفوي من رئیس التشكیلة المعني تفتح المرافعات من جدیدف. في تشكیلتها

وصالحیته للفصل فیه درت هیئة التحكیم استواء النزاعداخل خصومة التحكیم، وق تمام اإلجراءاتوقفل باب المرافعة، وتتهیأ إلصدار حكم في موضوع النزاع، والقیام لقضیة للحكم فتأمر بحجز ا

وهنا تثار عدة .بإعمال القانون على وقائع النزاع بعد أن قامت بتطبیق القانون على اإلجراءات 2.تساؤالت عن كیفیة قیام المحكم بتطبیق القانون على النزاع

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1024المادة 1 .155 نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص. د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

73

المطلب األول حكم التحكیمصدور

المحكم حینما یكون ملزما بالتحكیم وفقا لقواعد القانون أیا كانت طریقة تحدیده فإنه یعمل تماما إن مثل القاضي التابع للدولة، فهو یطبق القانون الذي یستجیب لقواعد النزاع في أي فرع من فروع

ك یختلف عن و أساس التزام المحكم بذل. یوجد فیه، سواء كانت قواعد آمرة أو مكملةالذي القانون القاضي، فهذا األخیر یلتزم بذلك إعماال لطبیعة وظیفته القضائیة في فض التزامأساس

أما التزام المحكم بتطبیق القانون فال ینبع ،المنازعات، فهو تلقى تفویضا من الدولة بتطبیق القانوننما ینبع من إرادة الخصوم اتساعا من سلطة وهذه السلطة هي أقل. من طبیعة وظیفته أو مهنته وا

في كل األحوال یلتزم المحكم أن یبحث من تلقاء نفسه و ،القاضي بالنسبة للنصوص التشریعیةوالجزاء على مخالفة إلتزام ،الذي سیبني علیها حكمه يعن النص القانوني أو األساس القانون

سس هذا البطالن المحكم بإعمال القانون هو بطالن الحكم الصادر بناء على هذه المخالفة ، ویؤ على أساس نون لسلطات المحكم المفوض بالصلحعلى فكرة اغتصاب المحكم المقید بقواعد القا

أن المحكم في مثل هذه الحالة یكون قد تعمد عدم احترام القانون ویتحقق ذلك بتعمده أن یؤسس 1.حكمه على أسباب أخرى غیر تلك األسباب المستمدة من نصوص القانون

ول الفرع األ شكلیات حكم التحكیم

أن حكم التحكیم ال یخضع لذات هي جزائري الخاص بالتحكیمالقاعدة األساسیة في التشریع ال: العبارة وال یشمل المقرر بالنسبة لألحكام القضائیة، فهو ال یصدر بإسم الشعب الجزائري الشكل

ولم یرتب المشرع 2،ريالجزائ الشعب الشعبیة باسم الدیمقراطیة الجزائریة الجمهوریة .عن حكم التحكیمهاذین البیانین جزاء البطالن عن تخلف

.157 ابق، صنبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع الس. د 1 الدیمقراطیة الجزائریة الجمهوریة : اآلتیة العبارة ،طائلة البطالن تحت ، الحكم یشمل أن یجب 275 : المادة 2 .الجزائري الشعب الشعبیة باسم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

74

:مداولة حكم التحكیم: أواللة، فیجب على المحكم أو المحكمین مراعاتها فهي و ال یتصور صدور حكم التحكیم بدون مدا

و البطالن یكون قاعدة من القواعد المتعلقة بالنظام العام، و ذلك من شأنها احترام حقوق الدفاع، ، و تنص والمداوالت تكون سریة ،ممكنا عندما یخالف حكم التحكیم قاعدة من قواعد النظام العام

: المادةو .سریة تكون مداوالت المحكمین " من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1025 مادةالممثل حضور دون كیلة،التش قضاة كل بحضور وتكون وجوبا السریة، في لمداوالتا تتم" 269إذ یجب على المحكمین إجراء المداوالت بصفة ."الضبط وأمین ومحامیهم والخصوم العامة النیابة

لحفاظ على سریة التداول وتبادل اآلراء بخصوص موضوع النزاع لسریة وذلك أمر طبیعي السریة وال فاظ بلتداول سریا مع ضرورة االحتاآللیة الوحیدة هي أن على المحكمین اف ،المطروح

أن یصدر األساسیةومن المبادئ 2.إذ أنها تعد من القواعد األساسیة في التقاضي ،1شيء غیرهالحكم ذات المحكم الذي كلف بالمهمة، والذي سمع المرافعة، وفي حدود سلطاته، فال یمكن أن

یملك أن ال فكذلك ،تذلك أن المهمة التي یقوم بها ذات طابع شخصي بح یشرك غیره معه،ولم یرد .بالنظام العام ان ذلك یؤدي إلى بطالن حكمه بطالنا متعلقالمداولة ألمعه في یشرك غیرهویتم .تمدید مداولة التحكیم وعلیه نرجع إلى القواعد العامة اإلجراءات المدنیة واإلداریة في قانون

الخصوم ویبلغ النطق بهتاریخ الحكم هو تاریخ والنطق بالحكم في الحال أو في تاریخ الحق ،یجب أن یحدد تاریخ النطق بالحكم للجلسة الموالیة في حالة التأجیل بهذا التاریخ خالل الجلسة

. متتالیتین على أال تتجاوز جلستین إذا اقتضت الضرورة الملحة ذلك، ال یجوز تمدید المداولة إالفأنه یتم النطق مدنیة واإلداریة من قانون اإلجراءات ال272 المادة في ورد وعلى العكس مما

م التحكیمحكبینما الوالئیة بغیر ذلك یصرح باألوامر و باألحكام القضائیة الفاصلة في النزاع علنیانما یصدر بمجرد توقیع المحكمینلم یشترط القانون تمام النطق بحكم التحكیم في جلسة علنیة، وا

1209صالسابق، مرجعلا، شرح قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة ،سائح سنقوقة .أ 1 المرجع السابق، ص یوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،محمود السید التح. د 2

199

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

75

تالوة منطوقه في الجلسة من طرف أحد یقتصر النطق بالحكم على .1علیه كلهم أو أغلبهمیكون للحكم قانون بأن الولم ینص .المحكمین وبحضور تشكیلة المحكمین الذین تداولوا في القضیة

.قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 283حجیة العقد الرسمي مع مراعاة أحكام المادة :احكم التحكیم یكون مكتوب: ثانیا

كیم لتخلف بیان لم یتطلب القانون ذكره في ورقة الحكم وتطبیقا لما تقدم فإنه ال یعاب حكم التح إذ لم یتطلب القانون ذكر هذا البیان الجزائري ال یلزم أن یبین حكم التحكیم أنه صدر بإسم الشعب

یراده نصوص البنود التي استند إلیها بمشارطة التحكیم إیعیب الحكم عدم كما ال .في ورقة الحكم .2عدم بیان موافقة جهة عمل المحكم الموظف على تولي التحكیم الذي صدر فیه الحكمأو

التي تبدأ 3من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 276كما نالحظ أن المشرع لم یحل إلى المادة بل إكتفى في المادة فیما یخص البیانات الثمانیة للحكم القضائي،" یجب أن یتضمن"بعبارة على ، وكذلك"یتضمن حكم التحكیم فقط"بعبارة قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، من 1028

تاریخ : "خمسة بیانات، وكان من األجدر أن یدمج الفقرة الثانیة مع الفقرة الثالثة وتكون كما یليإذا كانت .كما لم یشر إلى جزاء البطالن حالة تخلف إحدى هذه البیانات" ومكان صدور الحكم

المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

200 . .435 المرجع السابق، ص ریة والتطبیق،قانون التحكیم في النظ، فتحي والي. د 2 : اآلتیة البیانات الحكم یتضمن أن یجب :"من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 276 لمادة ا 3

، أصدرته التي القضائیة الجهة 1 - ، القضیة تداولوا في الذین القضاة وصفات وألقاب أسماء 2 - ، به النطق تاریخ 3 - ، االقتضاء عند العامة النیابة ممثل ولقب اسم 4 - ، تشكیلة الحكم مع حضر الذي الضبط ین أم ولقب اسم 5 - ومقره وتسمیته طبیعته تذكر لمعنوي ا الشخص وفي حالة ، منهم كل وموطن الخصوم وألقاب أسماء 6 -

، تفاقياال أو القانوني ثلهمم وصفة االجتماعي ، الخصوم مساعدة أو قام بتمثیل شخص أي أو ین المحام وألقاب أسماء 7 - ". جلسة علنیة في بالحكم النطق عبارة إلى اإلشارة 8 -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

76

تنصان على بیانات یجب أن تتوفر من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 553و 276ادتان المضمنت حكم من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1027في الحكم والقرار القضائیین فالمادة

لمشرع أورد فا .التحكیم بیانات على وجه إللزام تجعل حكم التحكیم قریب من األحكام القضائیةال یترتب على "على أنه قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 283المادة في عام استثناء بوجه

إغفال أو عدم صحة أحد البیانات المقررة لصحة الحكم بطالنه ، إذا ثبت من وثائق ملف القضیة ."تم فعال مراعاة القواعد القانونیة أو من سجل الجلسات أنه

:شروط حكم التحكیم: ثالثا

:الشروط العامة لصحة حكم التحكیم هي

یجب أن یصدر كتابة ویوقعه المحكمون وفي حالة تشكیل محكمة التحكیم من أكثر من محكم 1 .واحد یكتفي بتوقیعات األغلبیة للمحكمین بشرط أن یشار إلى عدم توقیع األقلیة على الحكم

.یجب أن یكون حكم التحكیم مسببا 2

:لبیانات اآلتیةیتضمن حكم التحكیم ا 3

.اسم ولقب المحكم أو المحكمین - أ

.تاریخ صدور الحكم- ب

.مكان إصداره - ج

.المعنویة ومقرها االجتماعي أسماء وألقاب األطراف وموطن كل منهم وتسمیة األشخاص -د

.عند االقتضاء مثل أو ساعد األطراف المحامین أو منأسماء وألقاب - ـه

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

77

:حكم التحكیم یصدر بأغلبیة األصوات: رابعا

م التحكیم بأغلبیة األصوات، فال یشترط أن یصدر باإلجماع ما لم یتفق األطراف على صدر حكینئذ إذا فإذا اتفق األطراف على صدوره باإلجماع فإنه یجب احترام هذا اإلتفاق وحی صدوره كذلك،

لم یجمع المحكمین على قرار امتنع علیهم إصداره ویكون على الهیئة إصدار القرار بإنهاء وال مشكلة إذا كان المحكم فردا، إذ ال .جدوى استمرار إجراءات التحكیم اإلجراءات بسبب عدم

ض عن أما إذا كانت الهیئة مشكلة أكثر من محكم واحد، وامتنع البع. یصدر الحكم إال بتوقیعهوعندئذ یجب أن یثبت في . التوقیع، فإن الحكم یكون صحیحا رغم ذلك إذا وقعته أغلبیة المحكمین

ویعني صدور الحكم باألغلبیة أن غالبیة المحكمین العددیة 1.ورقة الحكم أسباب عدم توقیع األقلیةات المدنیة من قانون اإلجراء 1029 المادةإذ نصت قد وافقت علیه ولم توافق علیه األقلیة،

التوقیع عن األقلیة امتناع حالة جمیع المحكمین وفي قبل وقع منی التحكیم حكمأن "واإلداریة ."المحكمین جمیع موقعا من باعتباره أثره الحكم ویرتب ،ذلك إلى بقیة المحكمین یشیر

یتعین رفض أحدهم التوقیع قیع الحكم الذي أصدروه وفي حالة فید أنه على المحكمین تو ی نصال التنویه بذلك من طرف بقیة المحكمین و یضیف النص بأنه رغم ذلك فإن الحكم یعتبر صادرا من

نما یصدر بمجرد توقیع 2.الجمیع ولم یشترط تمام النطق بحكم التحكیم في جلسة علنیة، وا 3.المحكمین علیه كلهم أو أغلبهم

: تسبیب حكم التحكیم: خامساأنه یجب أن تتضمن حكم التحكیم عرضا موجزا دنیة واإلداریة قانون اإلجراءات الم جاء في

لجدید صریح بإلزام حكم إذا القانون ا 4یجب أن تكون مسببة ،إلدعاءات األطراف وأوجه دفاعهم

.442ص المرجع السابق، قانون التحكیم في النظریة والتطبیق،، فتحي والي. د 1 .1210صالسابق، مرجعلا ، ت المدنیة واإلداریةشرح قانون اإلجراءا ،سائح سنقوقة .أ 2 المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 3

200 . .144المادة : الدستور 4 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1027المادة -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

78

بالتسبیب وفي التحكیم الدولي یعتبر عدم التسبیب سببا إلبطال الحكم التحكیمي وفق التحكیم بعد إال النطق بالحكم ال یجوز و .جراءات المدنیة واإلداریةقانون اإل من 10561أحكام المادة

المطبقة وأن یشار إلى النصوص القانون، و الوقائع حیث من الحكم یسبب تسبیبه، ویجب أن دفاعهم الخصوم ووسائل وادعاءات القضیة وطلبات وقائع بإیجاز، یستعرض یجب أیضا أن

2.منطوق شكل في به قضى ما یتضمنو لمثارةا واألوجه الطلبات كل یرد على أن ویجب ن مبدأ تسبیب األحكام أ م التحكیميحكأما النتائج المترتبة على عدم احترام قاعدة التسبیب في ال

ویعتبر من أوجه الطعن بالنقض وفق أحكام المادة التشریعات العالمیة، القضائیة مبدأ أقرته جمیعم التحكیمي یعتبر من تسبیب الحك ومبدأمدنیة واإلداریة قانون اإلجراءات ال من 10و 9فقرة 358

بعضهم یرى أن مبدأ . حكم التحكیميختلفت اآلراء حول قاعدة تسبیب الالشروط الشكلیة وقد اتسبیب حكم التحكیم من اإلجراءات المتعلقة بصحة القرارات التحكیمیة وهو مرتبط بالنظام العام

وبعضهم اآلخر یرى أن التحكیم بطبیعته یعتبر قضاء . طالنوعدم مراعاة هذا المبدأ یستوجب البوفریق .خاصا وأنه یتوجب التحرر من الشكلیات ویجب ترك تطبیق هذا المبدأ إلرادة األطراف

ثالث یرى ضرورة التوفیق بین الطرفین وأن عدم مراعاة هذا المبدأ ال یستوجب البطالن ویمكن 3.تالفي ذلك بإجراءات استثنائیة

ن ، مرن یخضع لتقدیر القاضي وبیان المقصود بالتعلیل أو التسبیب مفهوم التسبیب هو مفهوم وامن الثابت من قضیة الحال : "وهذا ما یمكن استنباطه من قرارات المحكمة العلیا في أحد قراراتها

أن المستأجر لمحل معد لالستغالل التجاري لمدة تقل عن سنتین یعد محتال بدون حق و ال سند عد انقضاء مدة العقد و ال یحق له المطالبة بتجدید عقد اإلیجار، و متى كان كذلك فان القضاء ب

. 148مرجع السابق، ص األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، العبد الحمید .أ 1 من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 277المادة 2 189المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي. دانظر 3 .قانون مرافعات فرنسي 1471و المادة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

79

مما یتعین معه مسببا تسبیبا كافیا،علیه فان القرار جاء اإلستعجالي مختص للحكم بالطرد، و 1".رفض الطعن

:االلكتروني التحكیم حكم:سادسا مكتوبا وموقعا التحكیم المحكمین أن یصدروا حكم على التحكیم االتفاقیات الدولیة وقوانین تفرض

، وبحیث یتوافر منه نسخة الكترونیة منهم، فهل فقط دون وجود أي یمكن إصدار الحكم الكترونیا نسخة ورقیة موقعة من المحكمین بتواقیع حیة؟ وهل یؤثر غیاب النسخة الورقیة على االعتراف

بالحكم وقابلیته للتنفیذ؟ب /54 والمادة قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1036و 1035مواد بحسب ما جاء في ال

صیغة التنفیذ أصل الحكم التحكیم یجب أن یرفق طلب إكساء حكم" أنه السوري التحكیم قانون منو . ، وبغیر ذلك لن یستطیع المحكوم له تنفیذ الحكم جبرا "التنفیذمع أمر صورة مصادق عنها أو

الحصول على نسخة أصلیة من حكم التحكیم، إذ ال یوجد االلكتروني یصعب التحكیم لكن فيفعندما یتم نسخ الحكم االلكتروني إلى عدة . عنه دقةما یسمى بأصل الحكم وصورة مص أصال یجب أن یتضمن حكم و .طابقة تماما للنسخ األخرىالكترونیة تكون كل نسخة منه م نسخ

بعد صدور حكم التحكیم فإنه و. المحكمین أتعاب المحاماة ونفقات التحكیم وتوزیعها بین األطرافحكم التحكیم في جمیع القوانین و .ال یجوز نشره أو نشر جزء منه إال بموافقة طرفي التحكیم

الكتابة شرط انعقاد ولیس شرط إثبات، بمعنى أنه و. ولةد المداالعربیة یجب أن یصدر كتابة وبع .ال یجوز إثبات حكم التحكیم بالشهادة أو الیمین الحاسمة

:یجب توافر مجموعة من الشروط االلكتروني و إلصدار حكم التحكیم .الموضوعي یجب أن یكون الحكم حاسما ومنهیا للنزاع وفقا ألحكام القانون -1 .موقعا من المحكم الفرد أو الغالبیة التحكیم یصدر حكم -2 . یجب أن یكون الحكم مكتوبا ومسببا -3

عالم األطرافبالنز یجب نشر الحكم على الموقع االلكتروني الخاص 4- 2.اع وا

سنةالعلیا، لمحكمةل القضائیة مجلةال ، 218477رقم ، ملف13/07/1999قرار ة،، الغرفة المدنیالمحكمة العلیا 1

.137ص األول، عددال ،2000 .، المرجع السابقالتحكیم في عقود التجارة االلكترونیة ،عمر فارسد . 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

80

الفرع الثاني حكم التحكیم مضمون

فإن المحكم .وقرار إدعاء، تقریر، :عناصر ثالث من ألنه یتكون عمال قضائیا یعتبر حكم التحكیملى قرار محدد یتضمن إیعد تقریرا متقیدا بحكم القانون، في اإلدعاء المقدم إلیه من الخصوم منتهیا

على أن حكم التحكیم ال یصدر إال بناءعلى فضال ،ین األطرافحال نهائیا حاسما للنزاع بویقوم فیها .إجراءات معینة تكون في مجموعها خصومة قضائیة، طرفاه أطراف عقد التحكیم

المحكم بالتحقیق في ادعاءات الخصوم أو ما یقدمونه من مستندات، وأذلة إثبات مختلفة متیحا لهم ویصدر المحكم العدید من 1.دفاعهم ویتم ذلك في مواجهتهمأوجه و في إبداء دفوعهمالفرصة

األحكام سواء في المسائل اإلجرائیة، أوفي موضوع النزاع كله أو جزءا منه، أو ما قبل الفصل في الموضوع، واألحكام الصادرة من المحكم قد تكون أحكام غیر قطعیة یجوز العدول عنها وتسود

عادة النزاع للفصل هذه األحكام بالذات في غالبیة ال جراءات التحقیق وا مسائل المتعلقة باإلثبات وااألحكام القطعیة سواء كانت صادرة في الموضوع عكس فیه التي ال تستنفذ والیة محكمة التحكیم

مثل األحكام 2.أو في محض مسألة إجرائیة فهي تستنفذ والیة القاضي والمحكم بمجرد صدورهاى، أو اعتبار الخصومة كأن لم تكن، أو بسقوطها، أو بانقضائها، الصادرة ببطالن صحیفة الدعو

كما ال یملك المحكم الحكم بالشطب، حتى ولو تغیب الخصوم عن الحضور كما یمكن له أن كما یملك المحكم سلطة الفصل في ،یقضي ببطالن اإلجراءات بسبب نقص أهلیة أحد الخصوم

ته فهو یستمد سلطته في الفصل في النزاع من العقد كافة المسائل المتعلقة بقانونیة وحدود مهمالذي تم اإلتفاق فیه على التحكیم، وكان محل لخالف بین الخصوم وحصل التمسك ببطالنه أو

، أو ذاك، وذلك ألنه یملك الحكم بنفسه في شأن صفته فإنه یجوز للمحكم نظر هذا األمر فسخه،و بطالن، أو صحة تحكیم علیه أو عدم جوازه،عدم توافرها، وفي شأن جواز طرح ال كم، أوكمح

یطفي التقارب بین القضاء والتحكیم، و اإلتفاق على منح سلطة الحكم في النزاع هذا ما یؤكد . 3على وظیفة المحكم الطابع القضائي

المرجع السابق، ص التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة، محمود السید التحیوي،. د 1

.201و 200 .194 ص السابق، المرجع والدولیة، الوطنیة والتجاریة المدنیة المواد في التحكیم عمر، إسماعیل نبیل. د - 2 .201 یة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، صنبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجار . د 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

81

:التحكیمحجیة حكم : أوالحكم التحكیم ، التي تطبق على قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1031المادة نصت

النزاع بمجرد صدورها فیما یخص التحكیم حجیة الشيء المقضي فیه تحوز أحكام"أنه الداخليء تتعلق ویرى البعض أنه إذا كانت حجیة األمر المقضي المقررة ألحكام القضا ".المفصول فیه

القانون حكم المحكمین تتعلق بالمصلحة الخاصة وأساس هذا الرأي أن بالنظام العام فإن حجیة حجیة أحكام محاكم الدولة وأن التحكیم له الطبیعة التعاقدیة ولیس له الطبیعة یمنح حكم التحكیم

برام عقد جدید فإن لهما في التنازل عن القضائیة ولهذا فإنه كما أن للطرفین العدول عن العقد واما أن المشرع یؤكد وتعد هذه الحجیة نسبیة طال، 1حكم التحكیم واللجوء مرة أخرى إلى التحكیم

.2صراحة على عدم االحتجاج بحكم التحكیم تجاه الغیروترتبط الحجیة بنظریة العمل القضائي التأكیدي الموضوعي الذي یأخد شكل الحكم والصادر بما للقاضي من سلطة قضائیة وسواء كان هذا الحكم صادرا من قاضي الدولة أو من محكم وأیا كان

ا الحكم ویقصد بالحجیة لدى الفقه من یراها قرینة قانونیة ال تقبل إثبات نوع المادة الصادر فیهالعكس تشهد أن الحكم صدر صحیحا شكال وعلى حق موضوعا وال یجوز إهدار هذه الحجیة إال

.هي مجرد دلیل من أذلة اإلثبات هنا ةأي أن الحجی .عن طریق الطعن المقرر في مثل هذا الحكموضوعیة، ومن یرى أنها نظام إجرائي ذو محتوى موضوعي فهناك من من یرى أنها قاعدة م و

الحجیة تثبت ألحكام المحكمین والقضاة التي تتضمن تأكیدا و .یراها تشمل كل هذه المعاني معاوالتأكید قد یكون مقصود لذاته یستغرق وظیفة العمل . للحقوق والمراكز القانونیة الموضوعیة

ن أمام عمل تأكیدي حیث یقتصر دوره على مجرد تأكید وجود حق القضائي وفي هذه الحالة نكو أو مركز قانوني أو عدم وجوده، ویستنفذ العمل القضائي دوره بمجرد حدوث هذا التأكید، وهذا هو

حاجة ألن صدوره یشبع حیث تثبت له الحجیة دون القوة التنفیذیة العمل القضائي التقریري،حقوقهم ومراكزهم القانونیة وال یحتاج إلى تدخل السلطة التنفیذیة الخصوم إلى التأكید القانوني ل

.460ص المرجع السابق، قانون التحكیم في النظریة والتطبیق،، فتحي والي. د 1 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1038المادة 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

82

قد یتضمن التأكید في العمل و .للتنفیذ الجبري هتنفیذه جبرا حیث یفتقد عنصر اإللزام الذي یحتاجلالتي تكون لها القضائي إلزام المحكوم علیه بأداء یتطلب التنفیذ الجبري، مثال ذلك أحكام اإللزام،

لى جانب هاتین الطائفتین توجد األحكام التي .ء المقضي به، وتقبل التنفیذ الجبريحجیة الشي واتعدل أو تنشئ أو تنهي أو تغیر في آثار الحق أو المركز القانوني المتنازع علیه والذي كان محال

جبري هذه األحكام تثبت لها حجیة الشيء المقضي به ولكنها ال تقبل التنفیذ ال و. للتأكید القانوني 1.ألن التأكید الوارد بها یستغرق وظیفة العمل فال تحتاج ألي تدخل لتنفیذه جبرا

وهناك مسألة ما إذا كان التحكیم قد أخفق وأعیدت القضیة إلى المحكمة الناظرة في القضیة فما هو تأثیر ذلك على التقادم؟ الجواب هو أنه ال یسري التقادم في هذه الحالة، وأن اللجوء إلى

.لتحكیم یعتبر قاطعا للتقادم استنادا إلى أن المطالبة القضائیة تقطع التقادما :أثر الحكم من حیث استنفاذ سلطة المحكم: ثانیا

من اآلثار بعد صدور حكم التحكیم أنه على المحكم التخلي عن النزاع بمجرد إصداره لحكمه أو ویقصد . جراءات المدنیة واإلداریةمن قانون اإل 1030الفصل فیه وهو ما نصت علیه المادة

والیته فال یمكن العدول عنه دمنذ صدور الحكم القطعي فإنه یفق أنه. بتخلي المحكم عن النزاع ألي سبب من األسباب و السبیل الوحید لهذا العدول یكون بالطعن على هذا الحكم بطریق الطعن

حكم ف 2.س وظیفته القضائیة إال مرة واحدةأمل إلغائه أو تعدیله، ألن المحكم ال یمار المالئم علىحكم القضائیة تؤدي إلى استنفاذ سلطة المحكم، أو المحكمین فیما فصلوا فیه التحكیم شأنها شأن ال

سلطته نفذفقد است ،ئیا، فهو بعد الحكم ال یعد محكمامن منازعات، فكالهما یعد عمال قضاالقطعیة الصادرة من االستنفاذ، كافة األحكامل ویشمل مجا. المخولة إلیه بموجب اتفاق التحكیم

المحكم، أیا كانت طبیعة المسائل التي فصل فیها، فیستوي إلحداث هذا األثر أن یكون الحكم أثیرت بمناسبته لة متفرعة عنه، أوأوعي محل اتفاق التحكیم، أو في مسفاصال في النزاع الموض

عي التي یصدره المحكم وهو في سبیل تهیئة حكم غیر القطأما ال. ة التحكیمأثناء سیر خصوم

.208 ابق، صنبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع الس. د 1 195 المرجع السابق، ص نفسنبیل إسماعیل عمر، . د 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

83

المتعلقة بإجراءات اإلثبات، فإنها ال تؤدي م التحضیري و التمهیدي أوحكالنزاع للفصل فیه، كال . إلى استنفاذ سلطته، فمن ثم فإنه یملك الرجوع عنها، أو تعدیلها

:تفسیر حكم التحكیم: ثالثاإذ نصت حكم الذي یفصل في النزاع كالقاضي،المحكم عن النزاع بمجرد إصدار ال ترفع ید

. فیه بمجرد الفصل النزاع عن المحكم یتخلى"من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1030 المادة طبقا ،تشوبه التي اإلغفاالت و المادیة تصحیح األخطاء أو .الحكم تفسیر للمحكم یمكن أنه غیر

صحیح ما سلطة مراجعة حكمه لت من ون له ما للقاضيفهل یك ".القانون هذا في لألحكام الواردةبهام، أو إلكماله في حالة إغفال قد یشوبه من أخطاء مادیة أو تفسیر ما قد یكتنفه من غموض وا

حیث یجوز له أن یبادر في تفسیر حكمه متى شابه 1.الفصل في بعض المسائل المطروحة علیهمن 285المادة إذ نصت 2.إغفال معینوتصحیحه متى لحقه خطأ مادي ما أو مسه . غموض

مدلوله أو تحدید الحكم یكون بغرض توضیح تفسیر أن، 3اءات المدنیة واإلداریةاإلجر قانون .أي محكمة التحكیم التي أصدرته القضائیة التي أصدرته من اختصاص الجهة مضمونه، ویكون

بطلب تفسیر ما اكتنف حكمها یتقدم لمحكمة التحكیم لكل طرف من طرفي التحكیم الحق، في أنو من غموض في منطوقه على أن یخطر الطرف اآلخر أو یكون بعریضة مشتركة وتفصل محكمة

،دون أن یحدد المشرع مهلة لذلك بالحضور الخصوم أو بعد صحة تكلیفهم بعد سماعالتحكیم من 2-39دة عكس المشرع المصري الذي حدد مهلة ثالثین یوما من تاریخ تقدیم الطلب في الما

.قانون التحكیم المصريفي الفقرة الثالثة أن الحكم التفسیري یعتبر متمما لحكم التحكیم، ویخضع 39وأضافت المادة

لألحكام التي یخضع لها هذا الحكم، فیجب تسلیم صورة منه لكل طرف، كما یلزم إیداعه، ویمكن ل إذا تضمن التفسیر تعدیال في على نحو مستق تبعا للطعن في الحكم األصلي، أو الطعن فیه

المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

204. .1211المرجع السابق ص، شرح قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة ،سائح سنقوقة .أ 2 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 285،286،287المواد 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

84

حكم التحكیم، إذ بصدور الحكم ترتفع ید المحكم، وال تكون له صفة في إجراء أي تعدیالت حتى قانون اإلجراءات الطعن المقرر في ولو كان الحكم مشوبا بما یبطله إذ یصبح الطریق الوحید هو

ة التحكیم من جدید قد یصعب وقد یثور التساؤل أن اجتماع وتشكیل محكم و. المدنیة واإلداریةق على استكمال لذلك بتعین على األطراف المحتكمین اإلتفا .یستحیل كما لو توفي أحد أعضائها

اإلتفاق على تشكیلها لتتولى التفسیر، فإذا تعذر ذلك، أمكن االلتجاء إلى محكمة التحكیم، أوذا وصل المحكمة المختصة أصال بنظر النزاع للمساعدة في إتمام الت شكیل الذي یتولى التفسیر وا

. 1األمر إلى طریق مسدود تتولى المحكمة المختصة أصال بنظر النزاع أمر التفسیر :تصحیح حكم التحكیم: رابعا

أن تصحیح الخطأ غیر بالخطأ المادي عرض غیر صحیح لواقعة مادیة أو تجاهل وجودها یقصدو . 2به الحكم من حقوق والتزامات لألطراف المادي أو اإلغفال ال یؤدي إلى تعدیل ما قضى

الخطأ في الكتابة باآللة الكاتبة في النسخة المحررة من المحكمین أو وأفي كتابة االسم یكونیجوز " أنه قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من286 نصت المادة إذ . أو غیر ذلك حسابي

الشيء قوة ذلك الحكم ولو بعد حیازة كم،للجهة القضائیة ولمحكمة التحكیم التي أصدرت الحكما یجوز للجهة القضائیة التي أو اإلغفال الذي یشوبه، المقضي به، أن تصحح الخطأ المادي

ال یحق لمحكمة التحكیم مراجعة الحكم من ناحیة و ".یطعن في الحكم أمامها القیام بتصحیحهویقدم طلب التصحیح . الموضوع مباشرة الموضوع الذي حسمته بهذا الحكم لفقدها صفتها في نظر

أحد الخصوم أو بعریضة مشتركة منهم، وفقا لألشكال المقررة في من إلى هیئة التحكیم، بعریضة السیما إذا تبث هذا الطلب، للنیابة العامة دور في تقدیم رفع الدعوى التحكیمیة، وهنا نتساءل هل

.بالنظام العام لها أن الخطأ المادي یمس بموضوع الحكم أو یمس

المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

205. .واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 287: المادة 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

85

وتفصل محكمة التحكیم في طلب التصحیح بعد سماع الخصوم أو بعد صحة تكلیفهم بالحضوریؤشر بحكم التصحیح على أصل الحكم المصحح وعلى النسخ المستخرجة منه، ویبلغ الخصوم

فال عندما یصبح الحكم المصحح حائزا لقوة الشيء المقضي به، و. المعنیون بحكم التصحیح . ن الطعن في الحكم القاضي بالتصحیح إال عن طریق الطعن بالنقضیمك

فإذا كان طلب التصحیح أو التفسیر واردا ضمن مهلة التحكیم فإن الطرف طالب التصحیح أو التفسیر یتوجه إلى المحكم، أما إذا كانت مهلة التحكیم قد انقضت فیتوجه إلى القضاء إذا لم

آلخر لیطلب منه تحدید المهلة فإذا رد طلب التمدید ینظر القضاء یتوافق على التمدید مع الطرف ا 1.بأمر التفسیر أو التصحیح ویبت به

:الحكم بالصلح والحكم بالقانون: خامساالتحكیم بالصلح ل التحكیم الداخلي والدولي قد تجاه في قواعد واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون إن

لسلطان اإلرادة حریة اختیار تالتحكیم الدولي تركواعد ولكن ق ،وحصر التحكیم بالتحكیم بالقانون 2.إال فالمحكمون یحددون اإلجراءات اإلجراءات الواجب إتباعها في الخصومة و

.151مرجع السابق، ص ، قانون التحكیم الجزائري الجدید، العبد الحمید األحدب .أ 1 147ص ،عبد الحمید األحدب، نفس المرجع السابق .أ 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

86

المطلب الثاني حكم التحكیمطرق الطعن في

إن حكم التحكیم یقوم على أساس اتفاقي هو اتفاق التحكیم، هذا األساس ینعكس على كل التنظیم فالمحكوم علیه یرصد عیوبا معینة في اإلجراءات أو .القانوني للتحكیم، وعند صدور حكم التحكیم

و انحراف عن إعمال قواعد یكتشف عدم عدالة في تقدیر الواقع أو خطأ في تطبیق القانون، أاإلنصاف التي كان من المفروض أن یتقید بها المحكم ویرید أن یتظلم من هذا الحكم، العدل و

والجهة المختصة به وآثار التظلم؟فكیف یتم هذا التظلم ما هي أنواعه و إجراءاته أشرنا في الفصل األول إلى الرقابة السابقة للقضاء أثناء سیر اإلجراءات قبل صدور حكم

ي یفصل في النزاع، فبعد صدور هذا األخیر تجیز مختلف القوانین لصاحب المصلحة التحكیم الذالتحكیم؟ قبل بلوغ حكم التي ال یمكن ممارستها على ما هي الطعون التي یمكن و. ن فیهالطع

وما آثاره على الغیر؟ ،حكم التحكیم مرحلة التنفیذ وخصومة التنفیذالعادیة استثنى حكم التحكیم من الطعن فیها المشرع الجزائري فیما یخص طرق الطعن

وأما االستئناف یتم في أجل شهر واحد من تاریخ النطق به ولیس من تاریخ التبلیغ . بالمعارضةأمام المجلس القضائي الذي صدر في دائرة اختصاصه حكم التحكیم، ما لم یتنازل األطراف عن

.1 حق اإلستئناف في اتفاقیة التحكیمالغیر العادیة و لم یتطرق المشرع إلى إمكانیة الطعن في حكم التحكیم عن طریق أما الطرق -

في حین أجاز الطعن فیها عن طریق اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة . التماس إعادة النظرأمام المحكمة المختصة قبل عرض النزاع على التحكیم، والقرارات الفاصلة في االستئناف وحدها

كما یجوز استئناف األوامر الصادرة عن رئیس المحكمة والمتضمنة رفض . 2لنقضقابلة للطعن با

1 - Mentalecheta, Mohamed L'Arbitrage commercial en droit Algerian, 2 éme édition office de publication universitaire, 1986, p105.

. واإلداریة من قانون اإلجراءات المدنیة 1033و 1032ن االمادتو قانون مرافعات فرنسي 1482و 1481و المواد .اإلجراءات المدنیة واإلداریةمن قانون 1034و 1032ن االمادت - 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

87

ا من تاریخ الرفض أمام المجلس القضائي الذي 15التحكیم خالل حكمإصدار أمر بتنفیذ یوم :من هنا نتعرض إلى كل من الطرق فیما یلي.1صدر في دائرة اختصاصه األمر

الفرع األول م التحكیمحكطرق الطعن العادیة في

یطبق المحكمون والخصوم أثناء النظر في النزاع كافة اإلجراءات المقررة أمام الجهات القضائیة العادیة من قواعد ومبادئ قانونیة بما فیها المسائل المعلقة بالمواعید، ما لم یتفقوا على خالف

.ذلك، واحترام هذه اإلجراءات یخضع لرقابة القاضي :لمعارضةالطعن با :أوال

اإلجراءات من قانون 1032حكم التحكیم غیر قابلة للمعارضة بنص صریح وفق أحكام المادة المدنیة واإلداریة إذ ال یتصور صدور حكم التحكیم غیابیا دون علم الطرف اآلخر ألن حكم التحكیم یقوم على أساس اتفاقي هو اتفاق التحكیم، هذا األساس ینعكس على كل التنظیم القانوني

من قانون اإلجراءات المدنیة 303حكیم كما سبق أن ذكرناه وهو نفس المنع الوارد في المادة للتفي حالة التدابیر التحفظیة في خصومة التحكیم واألوامر اإلستعجالیة بصفة عامة وهذا واإلداریة

في الفاصل إال أنه یجوز معارضة قرار التحكیم الغیابي 2،من النظام العام یعتبر رظالح .إلستئنافا

:االستئنافالطعن ب: ثانیاإن قانون التحكیم الداخلي الجدید كالقانون السابق فتح باب القضاء أمام استئناف حكم التحكیم إال

و یرفع االستئناف في 3.إذا اتفق األطراف على التنازل عن حق االستئناف في اتفاقیة التحكیملس القضائي الذي صدر في لمجأمام ا. نطق بهامن تاریخ ال) 1(حكم التحكیم في أجل شهر واحد

من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035المادة 1 143،مطبعة مزوار ص 2009دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، الطبعة األولى اجوان أ 2 209مرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال .أ 3

.من قانون المرافعات المدنیة الفرنسي 1482والمادة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

88

و 1.دائرة اختصاصه حكم التحكیم، ما لم یتنازل األطراف عن حق االستئناف في اتفاقیة التحكیمحكیم على التتم بإستثناء حالة التنازل عنه في اإلتفاقیة التحكیمیة، وبإستثناء التحكیم بالصلح، ی

اإلستئناف هو طریق المراجعة الوحید و. رجة الثانیة قضائیةالد و تحكیمیة درجتین، الدرجة األولى 2.المفتوح للفرقاء

االستئناف إلى مراجعة أو إلغاء حكم التحكیم المطعون فیه الصادر عن محكمة و یهدف ال أسباب، أن واالستئناف لیست له شروط و. التحكیم، و تنشر الدعوى مجددا أمام القضاء

فسخ حكم التحكیم المستأنف والتعرض هجلس القضائي ومن اختصاصالدعوى تنشر أمام الموبالتالي، فالحكم . فالقانون الجدید لم یحدد في التحكیم الداخلي أسباب لإلبطال. ألساس النزاع

التحكیمي قابل لالستئناف كدرجة ثانیة للمحاكمة والمجلس القضائي ینظر في الدعوى من أساسها .3حق االستئنافما لم یتنازل األطراف عن

ولكن الحكم التحكیمي الذي اتفق األطراف على عدم قابلیته لالستئناف والذي كان قابال لإلبطال ذا كان باب في القانون السابق ألسباب خمسة حددها، هذا الحكم هل اقفل أمامه باب اإلبطال، وا

للحكم الاإلبط بالسابق حدد أسبا بطال؟ القانوناإلبطال یبقى مفتوحا فما هي أسباب اإلقانون اإلجراءات المدنیة التحكیمي الداخلي الغیر قابل لالستئناف والذي یصبح مبرما ولكن

لم یفتح باب اإلبطال وال حدد أسباب لإلبطال فهل یعني ذلك أن الحكم التحكیم الداخلي واإلداریة قابل لإلبطال؟ الباب غیر القابل لإلستئناف بحكم تنازل طرفیه عن اإلستئناف، هذا الحكم غیر

الوحید المتروك هو أمام قاضي صیغة التنفیذ الذي یمكنه أن ال یعطي صیغة التنفیذ وهو ما 4.في شأن أمر التنفیذ سنتناوله في المبحث الثاني أسفله

1 - Mentalecheta, Mohamed OP.CIT. p107 من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1033المادة 182مرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال .أ 2 .عات المدنیة الفرنسيمن قانون المراف 1483و المادة .210نفس المرجع السابق ص عبد الحمید األحدب، .أ 3 210مرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال .أ 4

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1033و المادة 334و 333المواد

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

89

حیث ینقل . تفصل جهة االستئناف من جدید من حیث الوقائع والقانون أنه آثار االستئنافو التي یشیر إلیها هذا االستئناف صراحة حكم التحكیم لس القضائي مقتضیاتلمجاالستئناف إلى ا

أو ضمنیا أو المقتضیات األخرى المرتبطة بها یمكن أن یقتصر االستئناف على بعض مقتضیات و یتم نقل الخصومة برمتها عندما یهدف االستئناف إلى إلغاء الحكم أو إذا كان موضوع . الحكم

كما ال تقبل الطلبات الجدیدة في االستئناف، ما عدا الدفع بالمقاصة . تجزئةالنزاع غیر قابل للوطلبات استبعاد االدعاءات المقابلة أو الفصل في المسائل الناتجة عن تدخل الغیر أو حدوث أو

1.اكتشاف واقعة ثانيالفرع ال

غیر العادیةالطعن الطرقأثر موقف لتنفیذ حكم التحكیم، ما لم ینص اهلیس لطرق الطعن غیر العادیة وال آلجال ممارست

.القانون على خالف ذلك :في اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة :أوال

التحكیم حكم الطعن في .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1032في المادة المشرع أجاز رض النزاع علىتصة قبل علمخعن طریق اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة أمام المحكمة ا

. العتبار أن الحكم التحكیمي ال یسري إال على أطراف الخصومة. به التحكیم للغیر الذي یضرإلى مراجعة أو إلغاء حكم التحكیم أو القرار أو الخصومة،و یهدف اعتراض الغیر الخارج عن

وقائع التدبیر التحفظي الذي فصل في أصل النزاع لیفصل في القضیة من جدید من حیث الإذ یجوز لكل شخص له 2.و في هذا الصدد یستوجب علینا الرجوع إلى القواعد العامة .والقانون

مصلحة ولم یكن طرفا وال ممثال في حكم التحكیم أو القرار أو التدبیر التحفظي المطعون فیه، ر التحفظي و إذا كان حكم التحكیم أو القرار أو التدبی. تقدیم اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة

صادرا في موضوع غیر قابل للتجزئة، ال یكون اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة مقبوال، إال

.ات المدنیة واإلداریةمن قانون اإلجراء 341، 340، 339المواد 1 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 389إلى 380المواد من 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

90

و یجوز لدائني أحد الخصوم أو خلفهم، حتى ولو كانوا . إذا تم استدعاء جمیع أطراف الخصومةار أو ممثلین في الدعوى، تقدیم اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة على حكم التحكیم أو القر

.الذي قد مس بحقوقهم بسبب الغش. التدبیر التحفظيو یبقى أجل اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة على حكم التحكیم أو القرار أو التدبیر

سنة، تسري من تاریخ صدوره، ما لم ینص القانون على ) 15(التحفظي، قائما لمدة خمس عشرة ، عندما یتم التبلیغ الرسمي لحكم التحكیم أو )2(غیر أن هذا األجل یحدد بشهرین . خالف ذلك

القرار أو األمر إلى الغیر، ویسري هذا األجل من تاریخ التبلیغ الرسمي الذي یجب أن یشار فیه لى الحق في ممارسة اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة .إلى ذلك األجل وا

ة لرفع الدعوى، ویقدم أمام الجهة یرفع اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة وفقا لألشكال المقرر القضائیة التي أصدرت الحكم أو القرار أو األمر المطعون فیه، ویجوز الفصل فیه من طرف نفس

ال یقبل اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة، ما لم یكن مصحوبا بوصل یثبت إیداع . القضاة قانون من 386المادة إذ تجیز . دج لدى أمانة الضبط) 20.000(مبلغ عشرین ألف دینار

لقاضي االستعجال أن یوقف تنفیذ الحكم أو القرار أو األمر المطعون واإلداریة المدنیة اإلجراءاتذا قبل . فیه، باعتراض الغیر الخارج عن الخصومة حسب األشكال المقررة في مادة االستعجال وا

على إلغاء أو تعدیل القاضي اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة، یجب أن یقتصر في قضائهمقتضیات الحكم أو القرار أو األمر، التي اعترض علیها الغیر و الضارة به، ویحتفظ الحكم أو القرار أو األمر المعترض فیه بآثاره إزاء الخصوم األصلیین حتى فیما یتعلق بمقتضیاته المبطلة،

و في حالة ما إذا .ف الخصومةما عدا في حالة عدم قابلیة الموضوع للتجزئة واستدعاء جمیع أطراقضي برفض اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة، جاز للقاضي الحكم على المعترض بغرامة

دون (دج، ) 20.000إلى عشرین ألف دینار ) دج 10.000(مدنیة من عشرة آالف دینارترداد اإلخالل بالتعویضات المدنیة التي قد یطالب بها الخصوم وفي هذه الحالة یقضي بعدم اس

كما یجوز الطعن في الحكم أو القرار أو األمر الصادر في اعتراض الغیر الخارج . مبلغ الكفالة .عن الخصومة بنفس طرق الطعن المقررة لألحكام

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

91

:التماس إعادة النظر :ثانیام التحكیم عن طریق التماس إعادة النظر وبالمقابل حكلم یتطرق المشرع إلى إمكانیة الطعن في

یهدف التماس إعادة النظر إلى مراجعة التدبیر التحفظي أو حكم و .د أي نص یمنع ذلكال یوجفصل فیه من التحكیم أو القرار الفاصل في الموضوع، والحائز لقوة الشيء المقضي به، وذلك لل

في هذا الصدد یستوجب علینا الرجوع إلى القواعد العامة و ال و .القانون و جدید من حیث الوقائعز تقدیم التماس إعادة النظر، إال ممن كان طرفا فیه أو تم استدعاؤه قانونا و یمكن تقدیم یجو

:التماس إعادة النظر ألحد السببین اآلتیینإذا بني التدبیر التحفظي أو حكم التحكیم أو القرار على شهادة شهود، أو على وثائق اعترف 1-

حیازته قوة الشيء المقضي به،بتزویرها، أو ثبت قضائیا تزویرها بعد صدوره و إذا اكتشفت بعد صدور التدبیر التحفظي أو حكم التحكیم أو القرار الحائز لقوة الشيء 2 -

. المقضي به، أوراق حاسمة في الدعوى، كانت محتجزة عمدا لدى أحد الخصومتاریخ ثبوت تزویر شهادة ، یبدأ سریانه من)2(و یرفع التماس إعادة النظر في أجل شهرین

ال یقبل التماس إعادة النظر، إال .الشاهد، أو ثبوت التزویر، أو تاریخ اكتشاف الوثیقة المحتجزة دج ) 20.000(إذا كانت العریضة مرفقة بوصل یثبت إیداع كفالة بمبلغ عشرین ألف دینار

ة القضائیة التي أصدرت الحكم یرفع التماس إعادة النظر أمام الجه. ،بأمانة ضبط الجهة القضائیةالتحكیمي أو القرار أو األمر الملتمس فیه وفقا لألشكال المقررة لرفع الدعوى، بعد استدعاء كل

و تقتصر المراجعة في التماس إعادة النظر على مقتضیات الحكم أو القرار أو . الخصوم قانوناوال یجوز تقدیم التماس إعادة .طة بهااألمر التي تبرر مراجعتها، ما لم توجد مقتضیات أخرى مرتب

النظر من جدید في الحكم أو القرار أو األمر الفاصل في االلتماس و یجوز للقاضي الحكم على .1بعدم استرداد مبلغ الكفالة و الملتمس الذي خسر الدعوى بغرامة مدنیة

Mentalecheta, Mohamed OP.CIT. p 109من قانون اإلجراءات المدنیة 397إلى 390المواد من 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

92

.الطعن بالنقض: ثالثاتكون القرارات الفاصلة في " أنهواإلداریة من قانون اإلجراءات المدنیة 1034: تنص المادة

هنا . "االستئناف وحدها قابلة للطعن بالنقض طبقا لألحكام المنصوص علیها في هذا القانونالنص واضح وصریح عكس الطرق المذكورة أعاله التي لم یحل المشرع إلى إجراءات تطبیقها

فإذا لم یكن الحكم . ت المدنیة واإلداریةمن قانون اإلجراءا 370إلى 350 طبقا لألحكام المواد منالتحكیمي قابال لإلستئناف فهو غیر قابل للنقض ألن القرارات اإلستئنافیة وحدها تكون قابلة

.1للنقضو تكون قابلة للطعن بالنقض، األحكام والقرارات الفاصلة في موضوع النزاع في االستئناف لحكم

والتي تنهي الخصومة بالفصل . المحكم أو المحكمین التحكیم أو التدبیر التحفظي الصادر مندفع عارض آخر وال یقبل الطعن بالنقض في في أحد الدفوع الشكلیة أو بعدم القبول أو أي

یقبل ال .األحكام األخرى الصادرة في آخر درجة إال مع األحكام والقرارات الفاصلة في الموضوعكما ال یقبل إال . حكام والقرارات المطعون فیها بالنقضفي ذات الوقت بالتماس إعادة النظر في األ

.من أحد الخصوم أو من ذوي الحقوق إذا قدمالمجلس الفاصل في و یرفع الطعن بالنقض في أجل شهرین یبدأ من تاریخ التبلیغ الرسمي لقرار

أشهر، ویمدد أجل الطعن بالنقض إلى ثالث . التحكیم المطعون فیه إذا تم شخصیا استئناف حكمبالنقض في األحكام الطعن أجل تار، و ال یسريلمخالتبلیغ الرسمي في موطنه الحقیقي أو ا إذا تم

209مرجع السابق، ص عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، ال .أ1

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1034 والمادةمن قانون المرافعات المدنیة الفرنسي منع الطعن بالنقض ومعارضة حكم 1481أما المشرع الفرنسي في المادة -

.التحكیم معا Art. 1481 La sentence arbitrale n'est pas susceptible d'opposition ni de pourvoi en cassation. Elle peut être frappée de tierce opposition devant la juridiction qui eût été compétente à défaut d'arbitrage, sous réserve des dispositions de l'article 588 (alinéa 1)

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

93

یترتب على تقد یم طلب المساعدة . للمعارضة والقرارات الغیابیة، إال بعد انقضاء األجل المقررأجل سریان یستأنف .الطعن بالنقض أو أجل إیداع المذكرة الجوابیة القضائیة، توقیف سریان أجل

الطعن بالنقض، أو أجل إیداع المذكرة الجوابیة للمدة المتبقیة، ابتداء من تاریخ تبلیغ المعني بقرار . مكتب المساعدة القضائیة بواسطة رسالة مضمنة مع إشعار باالستالم

ل أما أوجه الطعن وبطبیعة الحال نحن أمام رقابة كل من المحكمة العلیا و مجلس الدولة لكالقرارات الصادرة عن المجالس القضائیة والمحاكم اإلداریة الفاصلة في االستئناف في موضوع

قانون من 358إذ تنص المادة . ومن حیث أوجه الطعن ینبغي الرجوع إلى القواعد العامة التحكیم :ه اآلتیةال یبنى الطعن بالنقض إال على وجه واحد أو أكثر من األوج واإلداریة المدنیة اإلجراءات

مخالفة قاعدة جوهریة في اإلجراءات، – 1 إغفال األشكال الجوهریة لإلجراءات، 2 - عدم االختصاص، 3 - تجاوز السلطة، 4 - مخالفة القانون الداخلي، أي اتفاق التحكیم، 5 - انعدام األساس القانوني ، 8 -

انعدام التسبیب، 9 - قصور التسبیب، 10 - لتسبیب مع المنطوق،تناقض ا 11 - تحریف المضمون الواضح والدقیق لوثیقة معتمدة في الحكم أو القرار، 12 - تناقض أحكام أو قرارات صادرة في آخر درجة، عندما تكون حجیة الشيء المقضي فیه 13 -

قد أثیرت بدون جدوى، وفي هذه الحالة یوجه الطعن بالنقض ضد آخر حكم أو قرار من ذا تأكد هذا التناقض ، یفصل بتأكید الحكم أو القرار األول ،حیث ا لتاریخ ، وافي هذه الحالة یكون الطعن بالنقض مقبوال، و لو . تناقض أحكام غیر قابلة للطعن العادي 14 -

وفي هذه الحالة یرفع الطعن .كان أحد األحكام موضوع طعن بالنقض سابق انتهى بالرفض

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

94

المدنیة اإلجراءات قانون من 354األجل المنصوص علیه في المادة بالنقض حتى بعد فواتذا تأكد التناقض، تقضي المحكمة العلیا بإلغاء أحد واإلداریة ، ویجب توجیهه ضد الحكمین وا

الحكمین أو الحكمین معا، وجود مقتضیات متناقضة ضمن منطوق الحكم أو القرار، 15 - مما طلب، الحكم بما لم یطلب أو بأكثر 16 - السهو عن الفصل في أحد الطلبات األصلیة، وال تقبل أوجه جدیدة للطعن بالنقض، 17 -

و یجوز .باستثناء األوجه القانونیة المحضة أو تلك الناتجة عن الحكم أو القرار المطعون فیه .للمحكمة العلیا أن تثیر من تلقاء نفسها وجها أو عدة أوجه للنقض

:لتالیةأما األوجه ا مخالفة االتفاقیات الدولیة، 7 -مخالفة القانون األجنبي المتعلق بقانون األسرة ، 6 -

.فهذه األوجه ال یمكن تصورها في التحكیم الداخلي. إذا لم یدافع عن ناقصي األهلیة 18 -

ي ال یترتب على الطعن بالنقض وقف تنفیذ قرار التحكیم، ماعدا ف في آثار الطعن بالنقض أمادعوى التزو یر وبما أن التحكیم ال یجوز في المواد المتعلقة بحالة األشخاص أو أهلیتهم ال یمكن

.1تصوره وفق ما جاء من استثناء في القواعد العامةذا كان موضوع الدعوى غیر قابل للتجزئة، فإن رفع الطعن بالنقض من أحد الخصوم ینتج آثاره وا

ذا رفع الطعن بالنقض ضد أحد الخصوم في . م یطعنوا بالنقضبالنسبة إلى الباقي حتى ولو ل وایتم . موضوع غیر قابل للتجزئة، ال یكون ذلك الطعن مقبوال، ما لم یتم استدعاء باقي الخصوم

و یكون النقض جزئیا إذا تعلق بجزء من . نقض الحكم أو القرار المطعون فیه كلیا أو جزئیاذا نقض القرار المطعون فیه، تحیل المحكمة العلیا . اء األخرىالقرار، قابل لالنفصال عن األجز وا

ما أمام جهة قضائیة القضیة، إما أمام الجهة القضائیة التي أصدرت القرار بتشكیلة جدیدة، وایعید قرار النقض الخصوم إلى الحالة التي كانوا علیها قبل القرار . أخرى من نفس النوع والدرجة

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 361المادة 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

95

على النقض، وبدون حاجة یترتب كما. التي شملها النقض لنقاطتعلق بافیما ی المنقوضالمنقوض، جاء تطبیقا أو حكم جدید، اإللغاء بالنتیجة، لكل حكم صدر بعد القرار الستصدار

. تنفیذا له أو كان له ارتباط ضروري بهما یتطلب إذا كان قرار المحكمة العلیا، فیما فصل فیه من نقاط قانونیة، ال یترك من النزاع

یجوز كذلك النقض بدون إحالة، والفصل في النزاع . الحكم فیه، فإن النقض یكون بدون إحالةنهائیا، عندما یكون قضاة الموضوع قد عاینوا وقدروا الوقائع بكیفیة تسمح للمحكمة العلیا أن

حالة إلى أحكام یجوز للمحكمة العلیا، أن تمدد النقض بدون إ. تطبق القاعدة القانونیة المالئمةفي هذه . سابقة للحكم أو القرار المطعون فیه، إذا ترتب على نقضهما إلغاء تلك األحكام بالتبعیة

الحاالت، تفصل المحكمة العلیا بتحدید من یتحمل المصاریف القضائیة المترتبة على مراحل تصر أثر النقض على ویكون قرار المحكمة العلیا قابال للتنفیذ یق. الخصومة أمام قضاة الموضوع

مجال الوجه الذي أسس علیه، ماعدا في حالة عدم قابلیة تجزئة موضوع الدعوى أو التبعیة .1الضروریة

تخطر جهة اإلحالة بموجب "أنه من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 367:تنص المادةالنقض، ویجب إیداع عریضة، تتضمن البیانات المطلوبة في عریضة افتتاح الدعوى ،مرفقة بقرار

العریضة، تحت طائلة عدم القبول المثار تلقائیا، قبل انتهاء أجل شهرین من التبلیغ الرسمي لقرار المحكمة العلیا للخصم شخصیا، ویمدد هذا األجل إلى ثالثة أشهر، عندما یتم التبلیغ الرسمي إلى

. جهة من بادر بالتبلیغ الرسميو یسري أجل الشهرین حتى في موا. تارلمخالموطن الحقیقي أو ایترتب على عدم إعادة السیر في الدعوى أمام جهة اإلحالة في اآلجال أو عدم قابلیة إعادة السیر

."فیها، إضفاء قوة الشيء المقضي به للحكم الصادر في أول درجة أي حكم التحكیمستأنف جهة اإلحالة، عندما یكون القرار المنقوض قد قضى بإلغاء حكم المحكمین المستأنف ت

یجوز لألطراف إثارة أوجه جدیدة .النظر في الدعوى في مرحلة اإلجراءات التي لم یشملها النقضلتدعیم إدعاءاتهم ال تقبل األوجه الرامیة إلى عدم قبول االستئناف، إذا لم یثرها الخصم الذي قدم

.اءات المدنیة واإلداریةمن قانون اإلجر 366إلى 362المواد 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

96

یخضع قبول . المنقوض القرارطلباته في الموضوع أمام الجهة القضائیة التي أصدرت الحكم أو یعتبر .المنقوض لجهة القضائیة التي أصدرت القرارالطلبات الجدیدة لنفس القواعد المطبقة أمام ا

الخصوم الذین لم یثیروا أوجها أو ادعاءات جدیدة، متمسكین باألوجه والطلبات التي سبق إثارتها ق نفس القاعدة على الخصوم المتخلفین وتطب. أمام الجهة القضائیة التي أصدرت القرار المنقوض

1. عن الحضور

المبحث الثاني م التحكیم الوطنيتنفیذ حك

على فيضإذا كانت إرادة األطراف هي األساس التي ترتكز علیه أحكام التحكیم تستطیع أن تقوة إجرائیة، بحیث تكون حجة بما تضمنته، فیمتنع سماع الدعوى في ذات موضوعها من األحكام

إال أن هذه اإلرادة ال تستطیع مع ذلك أن تزود تلك األحكام بالقوة التنفیذیة التي تتیح التنفیذ .یدجدالجبري لاللتزامات الواردة بها، وهذا لعدم اعتراف المشرع لإلرادة الخاصة وحدها بمكنة تكوین

ف به كسند تنفیذي، فالمضمون التأكیدي للعمل یعد مفترضا یلزم توافره لالعترا .السندات التنفیذیةفال یعد من السندات إال األعمال التأكیدیة، أو ذات المضمون التأكیدي، ولكن لیس كل عمل نما لذلك أن یستوفي التأكید جملة شروط منها ما یتعلق بالجهة التي مؤكد یعد سندا تنفیذیا، وا

لتنفیذي إنما یعترف له فالتأكید الذي یتضمنه السند ا. أصدرته ومنها ما یتعلق بمحله أو مضمونهالقانون بهذه القوة، ألنه صدر عن سلطة مخولة بإجرائه فال یكفي أن یكون التأكید صادرا عن

المقضي فیه فإن أحكام المحكمین النهائیة هي التي تحوز حجیة الشيء 2إرادة أطراف العمل،قبة عمل المحكم قبل أن یصدر أمر من القضاء بتنفیذه حتى یمكن مرا ، بعدوتكون واجبة النفاذ

تنفیذ حكمه، من حیث التثبت من وجود شرط التحكیم أو اتفاق التحكیم، وأن الحكم قد راعى الشكل ما هي األحكام التي تصدرها هیئة التحكیم ؟ فرق القانون الجدید بین الحكم ف. الذي یتطلبه القانون

ابلة للتنفیذ بأمر یصدر عن رئیس النهائي و الحكم الجزئي والحكم التحضیري وجعل هذه األحكام قالمحكمة الذي صدر في دائرة اختصاصها ویودع أصل هذا الحكم في أمانة ضبط المحكمة من

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 370إلى 368المادة 1 المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 2

218

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

97

لقوة التنفیذیة لحكم نخصصه ل األول:نتناول في هذا المبحث مطلبین 1.الذي یهمه التعجیل الطرف .منا تحدیده تحدیدا دقیقاالذي ینبغي 2ثر حكم التحكیم بالنسبة للغیرأل التحكیم والثاني

المطلب األول يداخلحكم التحكیم الیة لتنفیذالقوة ال

هو الهدف المرجو من إجراءات المحاكمة و الدافع للخصومة تهطبیع تإن تنفیذ الحكم أیا ما كانو محاولة الفوز بأكبر قدر من المكاسب لذا یمكن اعتبار لحظة التنفیذ هي أعلى قمة للخصومة

وتتطلب دراسة القوة التنفیذیة لحكم التحكیم التعرض 3.یة حیث ال یوجد بعدها شيءالتحكیمبالبحث والتحلیل للقواعد واألحكام األساسیة لألمر بتنفیذ حكم التحكیم، سواء في ذلك، إجراءات

اإلختصاص بإصداره، وقواعد نظره، و خاصة القواعد التي تحكم قبول طلب األمر استصداره، ووقف القوة التنفیذیة لحكم التحكیم نتیجة كم التحكیم والتظلم منه وسلطة القاضي في ذلك وبتنفیذ ح

. 1038إلى 1035من خالل المواد ،4ات المستحدثة في قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةیلآلل .فیما یخص أحكام التحكیم الصادرة في المادة اإلداریة، 977و

، بعد قریر صالحیة حكم التحكیم للتنفیذم التحكیم هو إجراء الزم لتإن بسط رقابة القضاء على حكفحكم المحكم یصدر . التثبت من مراعاة اإلجراءات التي یتطلبها القانون مراقبة عمل المحكمین و

یة أصیلة من هیئة التحكیم ال تعتبر من سلطات القضاء في الدولة ولیس لها بالتالي والیة قضائنما لها ،ودائمة والیة خاصة مؤقتة وتصدر بناء علیها أحكام قضائیة كأحكام المحاكم التابعة وا

من هذه و. للدولة ،لكن مع االحتفاظ ببعض الخصوصیات التي تفرقها عن أحكام المحاكمالخصوصیات ضرورة إعمال الرقابة القضائیة على أحكام المحكمین بعد صدورها وعند الرغبة في

146مرجع السابق، ص ، العبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید .أ 1

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035و المادة ".ال یحتج بأحكام التحكیم تجاه الغیر"من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1038المادة تنص 2 04:01 ،2011دیسمبر 30، یتاالنترن ،التجاريالعربیة للتحكیم األكادیمیةمحمد حته تنفیذ حكم التحكیم، . القاضي 3 77ص 2009طرق التنفیذ، الطبعة األولى، منشورات بغدادي، الجزائر، ،بربارة عبد الرحمان. د 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

98

منه في الفرع األول ونتناول في هذا المطلب ة تصدر من قضاء الدولة،هذه الرقاب. تنفیذها جبرا .تنفیذ حكم التحكیم آثار الفرع الثاني في و إجراءات تنفیذ أحكام التحكیم الوطني

الفرع األول إجراءات التنفیذ

إن الغرض من الرقابة القضائیة أن یتثبت القضاء العام في الدولة من خلو حكم التحكیم من العیوب الجوهریة التي قد تشوبه، وانتقاء ما یمنع من تنفیذه، وال یعني ذلك أن القضاء یباشر رقابة

أو سالمة على موضوع التحكیم، یتحرى فیها صحة تطبیق التحكیم للقانون على واقع النزاع،على ذلك ، تحدیده لعناصر هذا الواقع، وصحة تكییفها القانوني، إنما یمارس القضاء رقابة خارجیة

یجب على القاضي اآلمر أن یتأكد من وجود اتفاق تحكیم صحیح صدر بناء علیه الحكم المطلوب وهذا یقتضى من القاضي األمر بالتنفیذ التأكد من قابلیة النزاع للتحكیم، وأهلیة كل . األمر بتنفیذه

فا في ن تكون طر ألخصم للتحكیم وعلى وجه الخصوص التأكد من أهلیة األشخاص المعنویة أن إتفاق التحكیم قد و .وكذلك علیه التأكد من الوجود الرضا الصحیح الصادر منهم. التحكیم

والتأكد من غیاب الموانع التي تمنع االتفاق على توافرت فیه الشروط الشكلیة التي یطلبها القانون، .التحكیم

قد یمتنع عن ذلك فیضطر إذا صدر حكم التحكیم، فقد یقوم المحكوم علیه بتنفیذه اختیارا، ف ذا قام المحكوم علیه بتنفیذه اختیارا، أو أعلن إرادته الواضحة لتنفیذ . المحكوم له إلى تنفیذه جبرا وا

أنه یالحظ أن تنفیذ جزءا فقط من الحكم ىعل .فإنه یعتبر قابال لحكم التحكیم الحكم برضاء،ولهذا قضى في فرنسا بأن . لى هذا القبولاختیارا ال یعتبر قبوال للحكم برمته ما لم یدل بوضوح ع

1.قیام المحكوم علیه بدفع مبلغ مما قضى حكم التحكیم بإلزامه بدفه ال یعتبر قبوال منه لهذا الحكمجراءات .2حكم التحكیم وكذلك مضمون القضاء الوارد فیهتنفیذ تتناول شكل وا

.482ص لتطبیق،المرجع السابق، قانون التحكیم في النظریة وا، فتحي والي. د 1المرجع السابق، محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 2

. 214 ص

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

99

.ع أصل الحكم بأمانة ضبط المحكمة المختصةایدإ :أوالأنه یكون حكم التحكیم النهائي أو من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة ، 1035: صت المادةن

. قبل رئیس المحكمة التي صدر في دائرة اختصاصهامن التحضیري قابال للتنفیذ بأمر أو الجزئيفمن غیر المتصور .و یودع أصل الحكم في أمانة ضبط المحكمة من الطرف الذي یهمه التعجیل

ة المختصة أصال بالنظر ن یصدر األمر بتنفیذ حكم التحكیم قبل إیداعه في أمانة ضبط المحكمأ سلطة المحكم في التصحیح والتفسیرعنه هذا اإلیداع من نهایة ، وذلك لما یشففي النزاع

واستنفاذ لوالیته في نظر النزاع المعروض علیه وهذا اإلیداع یقطع بصدور الحكم بالحالة التي و یجب على من حكم التحكیم لصالحه إیداع أصل الحكم أو صورة موقعة منه باللغة 1.بها أودع

ویحرر كاتب المحكمة محضر لهذا اإلیداع، و یجوز لكل طرفي التحكیم طلب الحصول 2العربیة،وتبقى المحكمة التي ینعقد لها االختصاص دون غیرها صاحبة . على صورة من هذا المحضر

.التنفیذاء جمیع إجراءات اختصاص حتى انتهأن إیداع حكم التحكیم هو إجراء قصد به التعجیل بوضع حكم التحكیم تحت تصرف على فضال

تمكین كذلك یقصد به غیر أنهالخصوم، وتمكین المحكوم له من الحصول على األمر بتنفیذه، اقبة عمل المحكم القضاء العام في الدولة من فرض والیته على حكم المحكمین ، وذلك بقصد مر

وتودع األحكام سواء كانت أحكاما فاصلة في الموضوع النزاع كلیا أو جزئیا، أو . قبل تنفیذهوأحكام التحكیم التي تودع على هذا النوع هي أحكام . أحكاما متعلقة بإجراء من إجراءات التحقیق

ا كانت طبیعة العالقة ، أیا كانت أطرافه، أشخاص القانون العام أو الخاص وأیلداخليالتحكیم ا .القانونیة التي یدور حولها النزاع

.226 نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص. د 1 .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035والمادة 4فقرة 8ة الماد 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

100

ط ولم یحدد قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة میعادا إلیداع حكم المحكمین في أمانة ضب لوضع مدة زمنیة إلیداع حكم التحكیم فیها لدى أمانة ضبط ألنه لم یعد ثمة مبرر المحكمة،

ذلك الطرف الذي یقوم بإیداع حكم التحكیم إذ أشار إلى والمشرع لم یحدد ك. المحكمة المختصةالطرف الذي یهمه التعجیل، واألكید هنا الطرف الذي ثم حكم التحكیم لصالحه الذي له الصفة والمصلحة في ذلك تمهیدا التخاذ إجراءات تنفیذ حكم التحكیم، إال أنه ال یوجد ما یحول دون

ویحقق اإلیداع 1التحكیم إذا كانت له مصلحة في ذلك تقدیمها من الخصم المحكوم علیه في حكمالسرعة في الحصول على أمر التنفیذ ویمكن القضاء المختص بإصدار األمر بالتنفیذ من ممارسة

.2الرقابة المحددة له على حكم المحكم :التنفیذ أمر استصدار :ثانیا

نما یصدر بناء ال یصدر األمر بتنفیذ حكم التحكم من تلقاء نفس القاضي المخ تص بإصداره، وایقدم طلب األمر بتنفیذ حكم التنفیذ ".طلب التنفیذ"على طلب یقدم بذلك ویطلق علیه تسمیة

بها مضمون محدد أیضا وتكون في و معینا بإجراءات األوامر على عرائض بعریضة لها شكالمن طالب استصدار األمر نسختین متطابقتین، وأن تكون مشتملة على البیانات الالزمة لتحدید كل

حكم التحكیم والمطلوب صدور األمر ضده ، كما یجب أن تشتمل على وقائع الطلب و ،بالتنفیذأسانیذه، أي أساسه من الناحیة القانونیة، والذي یبرر أحقیة طالب األمر بتنفیذ حكم التحكیم فیما

د الیوم والشهر والسنة التي كما یجب أن تتضمن عریضة األمر بتنفیذ حكم التحكیم تحدی. یطلبلم یحدد قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة . قدمت فیها العریضة وما یدل على دفع الرسوم المقررة

میعادا لتقدیم طلب استصدار أمر التنفیذ من رئیس المحكمة المختصة، ألنه لم یعد ثمة مبرر لطرف الذي یقوم بطلب أمر تنفیذ والمشرع لم یحدد كذلك ا. لوضع مدة زمنیة لطلب الستصداره

المرجع السابق، ص محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود اإلداریة،. د 1

.من قانون التحكیم المصري 9و المادة 233 226 المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد. د 2 1051و یراقب القاضي مدى احترام اإلجراءات أثناء التحكیم ثم یبسط رقابته بشأن توفر الشرطین الواردین في المادة –

.بالنسبة ألحكام التحكیم الدولي من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

101

حكم التحكیم إذ أشار إلى الطرف الذي یهمه التعجیل، واألكید هنا الطرف الذي ثم حكم التحكیم لصالحه الذي له الصفة والمصلحة في ذلك، إال أنه ال یوجد ما یحول دون تقدیمه من الخصم

.المحكوم علیه في حكم التحكیم إذا كانت له مصلحة في ذلكقدم طلب استصدار األمر بالتنفیذ من المحكوم له بأداء معین یقتضي الحصول علیه تنفیذ و ی

ولهذا . ویستوي أن یكون المحكوم له طرفا في خصومة التحكیم أو لیس طرفا فیها. الحكم جبراوطلب أحد طرفي العقد في التحكیم بینه وبین فإنه إذا احتوى عقد على شرط لمصلحة الغیر،

الحكم بحق لهذا الغیر تنفیذا للشرط، فصدر الحكم بإلزام هذا الطرف بأداء لصالح –رالطرف اآلخ 1یطلب استصدار أمر بتنفیذه أن الغیر، فان لهذا الغیر أن یودع الحكم و

: ویجب أن یرفق بطلب تنفیذ حكم المحكمین ما یلي .إلى كل من الطرفین صل الحكم المودع في كتابة ضبط المحكمة الذي سلمته هیئة التحكیمأ 1-

نسخة من اتفاق التحكیم، سواء كان شرطا للتحكیم لخصومة محتملة یمكن أن تنشأ مستقبال - 2عن تفسیر العقد الوارد فیه، أو تنفیذه ویتضمنه العقد األصلي، أو في شكل إحالة إلى وثیقة

وقد یكون .لتحكیمبرم بعد نشأة النزاع موضوع اأاتفاق على تحكیم أو. تتضمن شرط التحكیمعلى شكل رسائل أو برقیات أو فاكسات أو تلكسات متبادلة بین الطرفین وألن اتفاق اإلتفاق

ال كان باطال فإن المقصود هو ورقة أو أوراق اإلتفاق أیا كان التحكیم یجب أن یكون مكتوبا وا 2.شكله في جمیع األحوال تكفي صورة ضوئیة من اإلتفاق فال یلزم تقدیم األصل

اإلیداع الرسمیة لمحضر إیداع حكم التحكیم وتكون الصورة الدال على المحضر من صورة 3الذي من حق كل طرف الحصول علیها، فال یكفي إرفاق صورة ضوئیة من هذا المحضر أو من

ویقع على عاتق كاتب ضبط المحكمة المختصة بطلب تنفیذ حكم التحكیم .صورته الرسمیةالذي یتلقى طلب تنفیذ حكم التحكیم، ویقوم بقیده، ومسؤولیة التحقق 1035المادة المشار إلیها في

من استفاء هذه المستندات التي یجب إرفاقها بطلب تنفیذ حكم التحكیم، وله في ذلك أن یطالب

484ص نون التحكیم في النظریة والتطبیق،المرجع السابق، قا، فتحي والي. د 1 .485صسابق أعاله النفس المرجع 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

102

بتنفیذ حكم التحكیم باستیفاء ما ینقص منها، وذلك إلمكان األمر الخصم طالب استصدار . ءات استصدار األمر بتنفیذ حكم التحكیماالستمرار في إجرا

:استصدار األمر بتنفیذ حكم التحكیمشروط -1قانون اإلجراءات یستوجب إلصدار أمر تنفیذ حكم التحكیم الوطني مجموعة شروط تضمنتها مواد

. 1المدنیة واإلداریةنیة واإلداریة، قانون اإلجراءات المد من 1035نصت المادة :أن یكون حكم التحكیم نهائیا -أقبل رئیس المحكمة یكون حكم التحكیم النهائي أو الجزئي أو التحضیري قابال للتنفیذ بأمر من "

یودع أصل الحكم في أمانة ضبط المحكمة من الطرف الذي و. التي صدر في دائرة اختصاصهابمضي ،عن جائزافي الحاالت التي یكون فیها الط ،یصبح حكم المحكمین نهائیا و ."یهمه التعجیل

أما إذا تم ،دون االعتراض علیه النطق به،من تاریخ شهرا كامالمدة االعتراض علیه وهي قرار فال یصبح نهائیا إال بعد صدور ،بنظر النزاع مجلس القضاء المختصاالعتراض علیه أمام

ائي یفصل في كل حكم نهوهو . اتفق أطرافه على عدم استئنافه ویكون نهائیا إذا. نهائي بتأییده .المواضیع المطروحة على المحكمة التحكیمیة

أو صوره رسمیة منه التحكیم اتفاق أصل -ب، أو بند من بنود العقد أو االتفاق الذي ینظم عالقتهم األصلیة اشرطیكون بصورتیه سواء كان و

اتفاقهم على إحالة ما قد یثور بینهم من منازعات بمناسبة العقد ایضمنونه محررة مستقلة ةوثیقأو هقاموا بإبرام تحكیم،اللى اللجوء إاتفاق أو .قبل حدوث أي خالفات بینهم، األصلي إلى التحكیم

.2ما شجر نزاع بینهم في حالة :تبلیغ الطرف اآلخر -ـج

.78جع السابق،صطرق التنفیذ، المر ،بربارة عبد الرحمان. د - 1 أجوان الخاصة بإعتماد القرارات 10مع مواد اتفاقیة نیویورك المحررة في وكذلك القرارات التحكیمیة األجنبیة والدولیة

..بانظمام الجزائر لها بتحفظ. 1988نوفمبر 5المؤرخ في 233-88التحكیمیة األجنبیة وتنفیذها بموجب المرسوم قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1013-1011-1007المواد 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

103

قانون اإلجراءات المدنیة من 1033التبلیغ عمال بنص المادة أن المشرع لم یشترط هذا الشرط أي التي حدد سریان آجال االستئناف من تاریخ النطق بالحكم ولیس من تاریخ التبلیغ ووفقواإلداریة،

التي تنص على عدم قابلیة حكم التحكیم قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، من 1032المادة الحكم بالطرق طلب تنفیذولكن .1ال یمكن تصور صدوره غیابیا نهألمعارضة طعن فیه باللل وهذا یصعب تحققه عملیا وهذا إال في الحاالت . مبدأ الوجاهیة احترام یستدعي المقبولة قانونا

التي یمتنع طرف عن المشاركة في إجراءات التحكیم، كأن یرفض تعیین محكمه وتتولى المحكمة ا تحت یدیها من مستنذات، وذلك نظرا اللتزام الواقع على عاتق هیئة ذلك وتصدر حكمها وفقا لم

.خصومة صورة من حكم التحكیمالطراف التحكیم بأن تسلم كل طرف من أویمكن القول بأن الطابع الوالئي إلجراءات استصدار األمر بالتنفیذ، وغیاب المواجهة و المجادلة

القاضي، یؤدي إلى قصر سلطة القاضي اآلمر بین الخصوم والتي یمكن أن تنیر الطریق أمامبالتنفیذ على فحص الصحة أو المشروعیة الظاهرة لحكم المحكم المطلوب األمر بتنفیذه، فغیاب

.المواجهة بین الخصوم یفسر إلى حد بعید إصدار أمر برفض طلب التنفیذ :مع النظام العام التحكیم عدم تعارض حكم -دبتعویض عن أو قضى بدین قمار، یجب على القاضي رفض إصدار األمر بتنفیذ حكم تحكیم

بین الورثة بتسویة نزاع، أو حالة صدور حكم تحكیم مخدراتإلزام بثمن أو معاشرة غیر مشروعة،مثل ن أل، ةكة إنسان على قید الحیافي تر من أجل التصرف لتحكیماضمن شرط ت تفاقابناء على

.2الجزائر النظام العام فيألنها تتضمن ما یخالف ةكون باطلتم احكهذا األ كحالة الجزائر النظام العام فيتتعلق بما یخالف ألنها كذلك ةم باطلاحككون األتو كذلك -

و الذي جزائریة المراد تنفیذه مع حكم قضائي بات سابق صدوره من محكمة تعارض حكم التحكیم .نتطرق لها في الشرط اآلتي

.1214و 1213ص السابق، المرجع واإلداریة، المدنیة اإلجراءات قانون شرح سنقوقة، سائح. أ 1 .واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونمن 1006دة الما 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

104

:موضوع النزاعال نفس حكم التحكیم مع حكم بات في عدم تعارض - هوالمقصود بالحكم السابق الحكم الموضوعي الذي سبق أن صدر في موضوع النزاع الذي فصل

فان . هفیه حكم المحكمین، على نحو یتعارض مع حجیة ما قضى به حكم التحكیم المطلوب تنفیذو كان التعارض بین الحكمین أكان الفصل السابق قد انصب فقط على جزء من موضوع النزاع

متعلقا فقط بجزء مما فصل فیه حكم التحكیم، جاز األمر بالتنفیذ بالنسبة للجزء من حكم التحكیم .الذي لم یفصل فیما فصل فیه ذلك الحكم أو ال یتعارض مع ما فصل فیه

فانه یجب توافر الحجیة للحكم السابق بالنسبة ألطراف حكم التحكیم المطلوب من ناحیة أخرى،و تنفیذه، ذلك أن حجیة الحكم القضائي نسبیة تترتب فقط بالنسبة ألطراف الخصومة التي صدر

یستوي أن یكون الحكم السابق قد صدر من محكمة مختصة أو محكمة و .فیها الحكم دون غیرهمولم یشترط القانون أن . لهذا على حیازة الحكم لحجیة األمر المقضيال أثر غیر مختصة، إذ

یكون الحكم قد أصبح نهائیا أو باتا فیكفي صدور حكم ابتدائي في الموضوع ولو كان قد طعن فیه فالحكم القضائي یحوز حجیة األمر المقضي فیما فصل فیه ولو كان یقبل الطعن فیه .باالستئناف

و یجب أن یكون الحكم السابق قد صدر فعال، فال یكفي .عادي بطریق طعن عادي أو غیروالمقصود بسبق صدور الحكم سبق صدوره قبل صدور حكم . مجرد رفع الدعوى أمام القضاء

ینطبق هذا الشرط فقط بالنسبة للحكم السابق الصادر من لما سبقوفقا و یالحظ أنه . التحكیمم السابق قد صدر من محكمة أجنبیة أو من هیئة تحكیم یتوافر إذا كان الحك فال. محكمة جزائریة

نه إذا صدر حكم أعلى .فصدور مثل هذا الحكم ال ینطبق علیه هذا الشرط. في الداخل أو الخارج) و حكم من محكمة الدولة األجنبیةأسواء كان حكم تحكیم (تحكیم جزائري سابق أو حكم أجنبي

تعلق بالنظام العام، فان حكم التحكیم أ سبق الفصل یمبدألن و .وتم االعتراف به في الجزائرفان أثیرت واقعة صدور الحكم السابق أمام هیئة .الصادر بعده یجب أن یحترم هذه الحجیة

ن فعلت فأنها تكون قد أصدرت إف. التحكیم فان علیها من تلقاء نفسها أال تصدر حكما مناقضا لهمتنع على القضاء إصدار أمر بتنفیذه باعتباره یتضمن ما وی .حكما مخالفا للنظام العام في الجزائر

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

105

و . من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1006إعماال لنص المادة 1یخالف النظام في الجزائرالتي ال یصح ألن هذا یعد إهدارا لقاعدة حجیة الشيء المقضي، وهي قاعدة من النظام العام،

صدوره من المحاكم الجزائریة الذي سبق هى إلیه الحكم القضائيمعها الجدل والمناقشة حول ما انت .في موضوع النزاع محل اتفاق التحكیم بصورتیه

أنه ال یمكن التحقق من توافر هذا الشرط إال بمثول المحكوم علیه في حكم على وقد نبه الفقهإقرار مبدأ الوجاهیة بین التحكیم في اإلجراءات، والسماح له بإبداء أقواله، وتقدیم مستنداته، أي ب

فإن جانبا من الفقه ذهب إلى اإلعتراف . الخصوم في إجراءات إصدار األمر بتنفیذ حكم التحكیمللمحكوم علیه في حكم تحكیم متعارضا مع حكم بات سبق صدوره من المحاكم الجزائریة في

ختصة بإصدار األمر موضوع النزاع، بأن یبادر بتقدیم ما یدل على ذلك إلى رئیس المحكمة المبتنفیذ حكم التحكیم، و ذلك في صورة إنذار على ید محضر ویوجه إلى رئیس أمانة ضبط المحكمة، وذلك لكي یضع رئیس المحكمة المختصة هذا الحكم في اعتباره عند نظره لطلب تنفیذ

. حكم التحكیم :من حیث اإلختصاص -2

لوطني إلى رئیس المحكمة التي صدر في دائرة یعود اختصاص النظر في تنفیذ أحكام التحكیم اوتبقى المحكمة التي ینعقد لها االختصاص دون غیرها 2.اختصاصها الحكم المرغوب تنفیذه

د قضاة یجوز لرئیس المحكمة ندب أح و. صاحبة اختصاص حتى انتهاء جمیع إجراءات التحكیموهو ینظر في إصدار أمر التنفیذ یمارس القاضيو . بتنفیذ حكم التحكم األمر المحكمة إلصدار

. سلطة والئیة یباشرها دون مواجهة

.489و 488ص قانون التحكیم في النظریة والتطبیق،المرجع السابق، ، فتحي والي. د 1إذا كان مقر التحكیم في الجزائر، فإن اإلختصاص - 1: وبالنسبة للتحكیم الدولي یكون مرتبط بمكان انعقاد التحكیم 2

إذا كان مقر التحكیم موجودا خارج الجزائر، . -2. صدر قرار التحكیم في دائرة اختصاصهایعود لرئیس المحكمة التي .فرئیس محكمة محل التنفیذ هو المختص

.قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035و 1009المواد -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

106

:إصدار أمر التنفیذ: ثالثاإلى 310یصدر األمر بتنفیذ حكم المحكمین خالل أجل أقصاه ثالثة أیام وفق أحكام المواد

األمر إال أن هذا األجل ال یحترم بالنسبة إلصدار من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، 312بالتنفیذ وذلك حتى تتاح الفرصة للقاضي لدعوة المطلوب إصدار األمر بالتنفیذ ضده إلتاحة الفرصة له لتقدیم ما یدل على أنه یوجد حكم قضائي صادر من المحاكم الجزائریة یتعارض معه

فإن حكم التحكیم المطلوب األمر بتنفیذه، وسواء صدر القرار باألمر بالتنفیذ أو برفض األمر وعندئذ إذا ). بالتنفیذ أو برفضه(القاضي لیس ملزما بتسبیبه إال إذا كان مخالفا ألمر سبق صدوره

من قانون 358المادة أحكام كون قابل لإلبطال وفقلم یذكر أسباب األمر الجدید فإنه یذا كانت القواعد العامة في األوامر على العرائض توجب .اإلجراءات المدنیة واإلداریة على وا

لتحكیم القاضي أن یصدر األمر على نفس العریضة، فإنه یجب أن یدون أیضا األمر بتنفیذ حكم ااألمر بتنفیذه، وذلك اتفاقا مع ضرورات إحكام الرقابة، واعتبارات على حكم التحكیم الذي صدر

م التحكیم، فإذا كان القرار الصادر كان برفض تنفیذ حك. التبسیط، والتیسیر في متابعة اإلجراءاتفإن تسجیل األمر على حكم التحكیم ینبه المحكمة التي یمكن أن یرفع إلیها طلب تنفیذ حكم

أما إذا كان القرار . التحكیم مجددا إلى وجود أسباب تحول دون إصدار األمر بتنفیذ حكم التحكیمالتیسیر على الصادر هو أمر بتنفیذ حكم التحكیم، فإن تسجیل األمر على حكم التحكیم من شأنه

.كاتب المحكمة المختص بوضع الصیغة التنفیذیة على حكم التحكیمصدور أمر یقضي بتنفیذ حكم التحكیم إذ ال یعترف القانون بالقوة التنفیذیة لحكم التحكیم من یجب

فحكم التحكیم ال یكون نافذا و لیست له قوة تنفیذیة إال بعد . دون أمر لتنفیذه من جانب القضاءالتي تقابلها المادة ، من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035بتنفیذه عمال بنص المادة األمر

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

107

من قانون المرافعات 1488المادة و ،1994لسنة 27من قانون التحكیم المصري رقم 56 .1الفرنسي النافذ

للقاضي اآلمر وال یجوز. ویرى بعض الفقه جواز إصدار األمر بالتنفیذ لكل الحكم أو لجزء منه كما أنه لیس . تعدیل حكم التحكیم من حیث المضمون، أو تكملته من حیث األسباب أو الحیثیات

للقاضي اآلمر أن یعدل حكم المحكم بإضافة التزام أو أداء آخر على المحكوم علیه غیر ما . 2صدر به حكم المحكم

. یصبغ علیه فقط القوة التنفیذیة نماإ ة، وویالحظ أن أمر التنفیذ ال یضیف للحكم أیة قوة إلزامیو یجوز توقیع الحجز التحفظي بموجب حكم . فهو أمر بوضع الصیغة التنفیذیة على حكم التحكیم

التحكیم دون حاجة ألمر التنفیذ، ذلك أنه إذا لم تكن لحكم التحكیم في ذاته قوة تنفیذیة فإن له قوة نقول لدى المدین أو حجز ما للمدین لدى الغیر، دون فیمكن توقیع حجز تحفظي على الم. تحفظیة

حاجة إلى إذن من القاضي بالحجز أو رفع دعوى تثبیت الحجز، باعتبار حكم التحكیم حكم غیر و یجوز توقیع الحجز التحفظي بموجب حكم التحكیم ولو كان قد ثم رفض إصدار . واجب النفاذعلیه بتنفیذ حكم التحكیم اختیارا فإنه ال یستطیع و لنفس العلة إذا قام المحكوم. هاألمر بتنفیذ

التمسك بعیب في أمر التنفیذ لكي یبطل ما تم من وفاء اختیاري ، ونتیجة لما تقدم فإن من قام بالوفاء االختیاري لحكم المحكمین ال تكون له مصلحة في التمسك بإبطال أو إلغاء أمر التنفیذ

ن ما یمیز أو .3الصادر لهذا الحكم حكام التحكیم عن أحكام القضاء، ال یجوز تنفیذ حكم التحكیم ابغیر شموله بأمر التنفیذ، و إذا قدم للتنفیذ بغیر صدور أمر بتنفیذه من جانب القضاء العام في

.الدولة، كان أن یمتنع المحضر عن إجراء تنفیذه

لمدنیة واإلداریة من قانون اإلجراءات ا 1051وبالنسبة للتحكیم الدولي أضاف المشرع شرطین تظمنتهما المادة 1أضافة إلى الشرطین .أن ال یكون التنفیذ مخالفا للنظام العام الدولي - 2). اتفاقیة التحكیم(إثبات المتمسك بها وجودها - 1

.المذكورین أعاله .218 نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص. د 2 .482ص قانون التحكیم في النظریة والتطبیق،المرجع السابق، ، فتحي والي .د 3

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

108

لنظام العام، والتأكد من تنفیذ حكم التحكیم یتأكد القاضي من عدم مخالفة الحكم لمر بقبل األ و . احترام حقوق الدفاع، وعلیه فحص شرعیته الشكلیة، أي مدى صحة حكم المحكم من حیث الشكل

وتقتصر رقابته على مجرد التحقق من أن حكم التحكیم قد استجمع شروطه القانونیة، وأنه غیر سالمة إلجراءات، مشوب بأي عیب من العیوب المبطلة له مثل التأكد من صحة عقد التحكیم و

النزاع من المسائل التي الطالع على حكم التحكیم، وأن هذاعیوب یمكن اكتشافها من مجرد اتجاوز میعاد ییجوز فها التحكیم، وأن المحكم لم یخرج عن حدود اإلتفاق على التحكیم، ولم

در یتمتع بالشكل التحكیم، وأن المحكم هو الذي اختاره األطراف المحتكمون وأن حكم التحكیم الصاالمقرر بالنسبة لألحكام ولم یبن على إجراء باطل، وأن المحكم قد راعى الشكل الذي تطلبه

عما إذا كان حكم التحكیم قد صدر و .القانون، وذلك عند الفصل في النزاع أو عند كتابة حكمهن یشتمل على بین طرفي طلب األمر بالتنفیذ ، وما إذا كان مسببا أم غیر مسبب ، وما إذا كا

1أسماء المحكمین وتاریخ صدور الحكم وتوقیع المحكم أو المحكمین،فال تعد رقابة موضوعة، إذ أن القاضي ال یبحث وقائع النزاع أو سالمة تطبیق القانون علیها،

أي ال ینظر في حكم التحكیم من الناحیة الموضوعیة، وتحدید صحته، أو بطالنه، أو مالئمة ما عدم كفایة وأیه، أو سالمة، أو صحة تفسیر المحكم أو المحكمین للقانون أو الوقائع، انتهى إل

األسباب، أو عدم صحة تعلق األسباب بالموضوع والتي ال یخضع تقدیرها للقاضي اآلمر بالتنفیذ، ألن هذا یقتضي منه فحص الموضوع الصادر فیه الحكم وهذا یمتنع علیه وذلك ألنه ال یعد ناحیة

نافیة في هذا الصدد، یقع علیه مراجعة قضاء المحكمین في موضوع الدعوى، وال یعد صدور استئ 2.األمر بتنفیذ حكم التحكیم في ذاته دلیال على سالمة هذا القضاء

، فإن القاضي المختص یصدر األمر بتنفیذ حكم التحكیم المذكورة أعاله إذا ما توافرت الشروط تحقق من سالمتها، وخلوها من العیوب یعلى أعمال المحكمین حتى وذلك بعد أن باشر رقابة

.220 نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص. د 1 المرجع السابق، ص إلداریة،محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود ا. د 2

260

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

109

أما إذا تخلفت هذه الشروط أو إحداها فالقاضي . الجوهریة المبطلة لها، وانتفاء ما منع من تنفیذهافان . یلتزم برفض إصدار األمر بتنفیذ حكم التحكیم ومن تم ال یكون حكم التحكیم قابال للتنفیذ

1.فانه یمكن التظلم منه وطلب إلغائه لمخالفة شرط من شروط اصداره صدر األمر، رغم ذلكفهو أما أن یصدر األمر أو یرفض .ال یجوز للقاضي أن یصدر أمر تنفیذ معلقا على شرطكما

فإن. ن حكم المحكم یصدر ممن ال یملك سلطة األمر أو والیة القضاء العامةبما أ و. 2إصداره حسب الجبريإذا كان من األحكام التي تقبل التنفیذ . في تنفیذه جبرا صالح للشروع هالرقابة تجعل

.3القواعد العامة

4.ممهورة بالصیغة التنفیذیة م نسخة من حكم التحكیمیسلت :رابعاإن كان األمر بتنفیذ حكم التحكیم یعد عنصرا أولیا، الزما وضروریا لإلعتراف بقابلیة حكم التحكیم

أنه ال یكفي مع ذلك في ذاته لثبوت القوة التنفیذیة له، والتي تتیح اتخاذ للتنفیذ الجبري، إالإجراءات التنفیذ الجبري القتضاء ما یقره من حقوق، ذلك أن هذا الحكم ال یعتبر سندا تنفیذیا إال بعد وضع صیغة التنفیذ علیه و بإستفاء هذه الصیغة، فإنه تتوافر الصورة التنفیذیة لحكم التحكیم و

ق المنصوص علیها في المادة تي تتیح مكنة إجراءات التنفیذ الجبري القتضاء ما یقره من حقو ال

.288 المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي. د 1 .489ص قانون التحكیم في النظریة والتطبیق،المرجع السابق، ، فتحي والي. د و ص 216روبیر بند و 912و 911ص 1577، عن فوشار بند 487ص المرجع السابق، نفس ، فتحي والي. د 2

.87و د أحمد هندي ص .190 .224 نبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، المرجع السابق، ص. 3

وهناك نظم قانونیة تعتبر حكم المحكم واجب . المصري و الفرنسي غالبیة الشرائع تنظم هذا األمر بالتنفیذ ومنهافإن ى إجراء آخر كالتصدیق علیه أو األمر بتنفیذه من أیة سلطة أخرى ألرا وبمجرد صدوره من المحكم ودون حاجة التنفیذ فو

كما توجد بعض القوانین تعفى بعض أحكام المحكمین من . ، ویوجد ذلك في القانون النرویجي والنمساوي والمجرىومعنى ذلك أن .ثیقها كما في القانون االسباني والبرتغاليمثال ذلك أحكام المحكمین التي یتم تو ‘الحاجة إلى أمر التنفیذ

ومع ذلك فالغالب هو شیوع نظام ضرورة . ى رقابة من أیة سلطة وال یجوز المساس بهاألأحكام المحكمین ال تخضع الحصول على أمر تنفیذ حكم المحكم من السلطة القضائیة المختصة أو من سلطة إداریة تتولى التصدیق على هذا

.مبدأ الرقابة القضائیة لقاضى األمر و دور هذه الرقابة الشكلیةوهو ما یسمى ب كمالح .79 جع السابق،صطرق التنفیذ، المر ،بربارة عبد الرحمان. د 4

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

110

إن .من قانون المرافعات المصري 2-280والمادة من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1036وجب أو محررا رسمیا أو غیر ذلك ال یجوز تنفیذه إال بم أي سند تنفیذي سواء أكان حكما أو أمرا

صورته التنفیذیة الممهورة بالصیغة التنفیذیة، وعلى ذلك فإن وضع الصیغة التنفیذیة ال یقتصر فهي توضع على . على األحكام القضائیة وأحكام التحكیم، بل توضع على سائر السندات التنفیذیة

هي القواعد العقود الرسمیة، كما توضع على األوامر الداخلة في عداد السندات التنفیذیة، لكن ما التي تحكم الصیغة التنفیذیة ؟

المقصود بالصیغة التنفیذیة -1هي األمر الموجه إلى الجهة القائمة بالتنفیذ إلجرائه أو إلى السلطات العامة حتى تبادر بالمساعدة

من قانون 601ولقد نصت المادة . على ذلك إذا اقتضت الحاجة ولو بإستعمال القوة الجبریةكل حكم أو قرار أو سند ال یكون قابال للتنفیذ : " لمدنیة و اإلداریة على ذلك بالنصاإلجراءات ا

:إال إذا كان ممهور بالصیغة التنفیذیة األتیة : و تنتهي بالصیغة اآلتیة".الجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة بإسم الشعب الجزائري " الدیمقراطیة الشعبیة تدعو وتأمر جمیع أعون التنفیذ وبناء على ما تقدم فإن الجمهوریة الجزائریة "

وعلى النواب العامین ووكالء الجمهوریة ...) القرار، الحكم( إذا طلب إلیهم ذلك، تنفیذ هذا القرارلدى المحاكم مد ید المساعدة الالزمة لتنفیذه، وعلى جمیع قادة وضباط القوة العمومیة تقدیم

1.قوة عند اإلقتضاء إذا طلب إلیهم ذلك بصفة قانونیةالمساعدة الالزمة لتنفیذه بال ." وبناء علیه وقع هذا الحكم

: وفي القضایا اإلداریة أحكام التحكیم تكون الصیغة التنفیذیة على الوجه األتيالجمهوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة تدعو وتأمر الوزیر أو الوالي أو رئیس المجلس الشعبي "

فیما یخصه، وتدعو وتأمر كل أعوان التنفیذ المطلوب إلیهم ذلك فیما یتعلق بإجراءات البلدي، كل ." القانون العام في مواجهة األطراف الخصوصیین أن یقوموا بتنفیذ هذا القرار

.799 صالسابق، مرجعلا، شرح قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة ،سائح سنقوقة .أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

111

مكونات النسخة التنفیذیة بحیث ال یكتمل بها ىحد، إوعلى هذا األساس تعتبر الصیغة التنفیذیةلسند إال إذا ذیل بالصیغة التنفیذیة وعلیه ال یجوز التنفیذ إال بموجب النسخة الشكل القانوني ل

التنفیذیة الممهورة بالصیغة التنفیذیة، كما أنها تعد شرطا من شروط السند التنفیذي الذي ال یستقیم ویترتب على إغفال .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 602أمره بدونها وفق معطیات المادة

ن تم ذلك فإنه یعد تنفیذا باطال إنعدام وضع الصیغة التنفیذیة على السند أنه یتعذر التنفیذ وا أساسه، أما إذا كان العیب الذي یلحق الصیغة ال یعد إال مجرد خطأ في عباراتها فیجري تطبیق

1.القواعد العامة لألعمال اإلجرائیة تقدیر نظام الصیغة التنفیذیة -2

صیغة التنفیذیة إلى اعتبارات تاریخیة متعلقة أساسا بالفترة السابقة للثورة الفرنسیة یرجع ظهور التأشیرة یمكن بها " فـیـزا " أین كانت فرنسا مقسمة إلى مقاطعات فكان من الضروري الحصول على ورغم أن فكرة اإلقلیمیة. تنفیذ الحكم الصادر في إقلیم معین خارج حدود اإلقلیم الذي صدر فیه

تالشت فیما بعد وقویت السلطة المركزیة إال أن العمل بهذه الفكرة إستمر ألسباب مالیة كون الحصول على التأشیرة كان یتم بمقابل دفع رسوم، ولكن كان من المنطقي أن تختفي الصیغة

ث تعددت أراء الفقه الحدی. التنفیذیة بعد زوال المبرر األساسي لوجودهما، وهو ما لم یحدث عملیا : حول الوظیفة التي تؤدیها الصیغة التنفیذیة إلى مجموعة أراء

إذ ذهب فریق منهم إلى أن الصیغة التنفیذیة تأكید لوجود السند التنفیذي وصحته، فهي تعتبر الدلیل األكید على أن طالب التنفیذ هو صاحب الحق الثابت بالسند وأنه لم یستوفي هذا الحق

.لك أن الصورة التنفیذیة ال تسلم إال لصاحب الحقبتنفیذ سابق، وسندهم في ذغیر أن هذا الرأي منتقد ألن التأكید الذي یتضمنه وضع الصیغة التنفیذیة على السند التنفیذي ال

كما أن وجود هذه الصورة التنفیذیة ال . یضفي جدیدا إلى التأكید الذي یتضمنه السند التنفیذي ذاتهرة عدم قیام المحكوم علیه بالوفاء بالدین إذ المسألة تخضع للقواعد العامة في یعني بالضرو

.800 صالسابق، مرجعلا، مدنیة واإلداریةقانون اإلجراءات الشرح ،سائح سنقوقة. أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

112

اإلثبات فقد تلزم المحكوم علیه بالحق الموضوعي بعد حصول المحكوم له على صورة تنفیذیة من وذهب جانب أخر من الفقه إلى أن الصیغة التنفیذیة على صورة السند یؤدي إلى إنشاء .الحكم

ویمیز الصورة التنفیذیة عن غیرها من الصور إذ تعد عالمة مادیة ظاهرة وضع ظاهر یفرق توضح للمطلع علیها بشكل ملموس أن هذه الورقة أداة صالحة للتنفیذ مما یسهل مهمة المحضر

.في التحقق من حق الطالب في التنفیذ، ومن تمییز هذه الصورة عن غیرها من األوراق الرسمیةقاده هو األخر إذ من الممكن تمییز الصورة التنفیذیة عن غیرها من غیر هذا الرأي یمكن إنت

الصور بطرق أخرى كوضع خاتم خاص على الصورة التنفیذیة وهو ما أخذت به بعض التشریعات هذا من جهة، ومن جهة ". سلمت نسخة طبق األصل ألجل التنفیذ" كالقانون اللبناني بوضعه عبارة

المة مادیة ظاهرة ال تؤدي الكتساب أحد الحقوق على خالف أخرى فإن الصیغة التنفیذیة كعالحقیقة ألن هذه الصیغة لو وضعت خطأ على سند غیر جائز تنفیذه أو إستلمه شخص الحق له في ذلك فإن إجراءات التنفیذ تكون باطلة وال یكون لحامل الصورة التنفیذیة أن یحتج بالصیغة

.حسن النیةالتنفیذیة إلكتساب أي حق حتى ولو كان ومع ذلك فإن الصیغة التنفیذیة التي توضع خطأ من الممكن أن تؤدي إلى نفس مسؤولیة الغیر الذي قام بالتنفیذ إعتمادا علیها، فالظاهر الذي تخلقه الصیغة التنفیذیة على سند غیر جائز التنفیذ

لوفاء اختیارا لتفادي یصلح أساس لنفي خطأ الغیر الذي یعتمد في سلوكه على هذا الظاهر ویقوم باإجراءات التنفیذ الجبري في مواجهته ولكن یظل القائم بالتنفیذ بناء على الصیغة التنفیذیة التي

.الخاطئوضعت خطأ مسؤوال في مواجهة المنفذ ضده عن هذا التنفیذ وذهب رأي ثالث من الفقه إلى أن أهمیة الصیغة التنفیذیة تكمن في أنها تحمل أمر صادر إلى

لمحضر والقضاة ورجال السلطة العامة بإجراء التنفیذ إلى أن الحكم بذاته ال یتضمن أمرا إلىانما یتضمن إلزاما للمحكوم علیه بما قضى به، بل أن الصیغة التنفیذیة هي التيا لقائم بالتنفیذ وا 1.تحوي هذا األمر

.144إلى 137 جع السابق، صطرق التنفیذ، المر ،بربارة عبد الرحمان. دانظر - 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

113

یصدره وال یمكن تصور إصدار وأنتقد هذا الرأي لكونه ال یصدر إال إلى الموظفین الخاضعین لمنفي سلم واضع الصیغة التنفیذیة على السند وهو الكاتب أو الموثق أمر إلى أشخاص أعلى منه

التدرج الوظیفي، خاصة أن كاتب المحكمة أو الموثق لیست له والیة القضاء، ویحاول أنصار هذا ق، ال یقوم إال بوضع الصیغة الرأي تفادي هذا النقد بمقوله مفادها أن كاتب المحكمة أو الموث

التنفیذیة على السند التنفیذي وأن األمر الذي تتضمنه الصیغة ال یعتبر صادرا من الكاتب أو الموثق، بل یمكن إعتباره صادرا عن القانون مباشرة أو عن الدولة أو من رئیس الدولة، لكن هذا

باشرة من القانون بحكم وظائفهم دون القول مردود علیه إذ أن القائمین بالتنفیذ یتلقون األمر محاجة إلى الصیغة التنفیذیة، وهم بذلك ال یحتاجون إلى أمر خاص بالتنفیذ في كل حالة یقومون فیها بالتنفیذ وهذا الرد ینطبق أیضا على القول بأن األمر صادر من الدولة إذ ال یوجد فرق بین

، كذلك ال یمكن القول بأن األحكام تصدر األمر الصادر من الدولة واألمر الصادر من القانونمن 601وتنفذ بإسم رئیس الدولة بل هي تصدر وتنفذ بإسم الشعب، وهذا ما تنص علیه المادة

.1 قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةوالواقع أن البعض یرى بأن الصیغة التنفیذیة ال تؤدي أیة وظیفة نافعة وال تستجیب ألي ضرورة

طقیة، فهي مجرد شكل تاریخي ال معنى له، وهناك العدید من القوانین التي ال تأخذ قانونیة ومنبنظام الصیغة التنفیذیة، كالقانون اإلنجلیزي، السوداني، السوري، العراقي، السعودي، البحریني

ةاالستثنائیواللبناني، كما أن العدید من التشریعات ومنها الجزائري تجیز التنفیذ في بعض الحاالت .بغیر الصیغة التنفیذیة كما سنرى الحقا

لغاء الصیغة التنفیذیة، تذهب معظم التشریعات إلى أنه من األجدر األخذ بنظام أمر التنفیذ وابحیث یشترط لتنفیذ السند التنفیذي أن یصدر أمر بالتنفیذ من قاضي التنفیذ، إذ أن نظام أمر

ذي استحدثه المشرع المصري في القانون الحالي، التنفیذ یتفق مع األخذ بنظام قاضي التنفیذ الومعظم التشریعات التي تأخذ بنظام قاضي التنفیذ ال تأخذ بالصیغة التنفیذیة وال یبدأ التنفیذ وفقا لها إال بأمر من قاضي التنفیذ، كما أن نظام األمر بالتنفیذ یؤدي إلى تحقق اإلشراف السابق للقضاء

800 صالسابق، مرجعلا، شرح قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة ،سائح سنقوقة .أ 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

114

من منازعات التنفیذ التي قد تثور فیما بعد وهذا ما هو محقق فیما على بدء التنفیذ، مما یقلل . یخص نظام التحكیم الذي یشمل النظامین معا وهو ضرورة صدور األمر بتنفیذ حكم التحكیم

.أضف إلى ذلك الصیغة التنفیذیة نفسهان أمر التنفیذ ال وال شك في أن نظام أمر التنفیذ أكثر تشددا من الصیغة التنفیذیة وأكثر دقة منه أل

یصدر إال من القاضي ولیس من كاتب المحكمة أو الموثق الذي یقوم بوضع الصیغة التنفیذیة على السند وال یصدر القاضي األمر إال بعد التحقق من جواز التنفیذ بصورة شكلیة أو موضوعیة

یتضمن تأكیدا .التنفیذبینما الصیغة التنفیذیة ال تدل على جواز التنفیذ إال بطریقة سطحیة، فأمر وبناءا علیه . حقیقیا على جواز التنفیذ، بینما الصیغة التنفیذیة ال تتضمن سوى تأكیدا شكلیا لذلك

شكاالته في ظل نظام أمر التنفیذ بعكس الحال في ظل نظام یضیق مجال منازعات التنفیذ وا .الصیغة التنفیذیة الذي یتعین إلغاؤه

:كیم االلكتروني إجراءات تنفیذ حكم التح -3 یتقدم الطرف الذي صدر حكم التحكیم االلكتروني لصالحه بطلب تنفیذ الحكم إلى المحكمة

مع العلم أن بعض األنظمة , المختصة حتى یحصل على قرار بإكساء حكم التحكیم صیغة التنفیذتصة الصحة وبعد الحصول على قرار اإلكساء الذي یراقبه رئیس المحكمة المخ. قد ال یشترط ذلك

1.الشكلیة لقابلیه الحكم للتنفیذ یصدر الحكم التحكیمي مذیل بالصیغة التنفیذیة

:التظلم من األمر الصادر بتنفیذ حكم التحكیم: خامسایمكن للخصوم استئناف األمر القاضي برفض التنفیذ في أجل خمسة عشر یوما من تاریخ

من قانون اإلجراءات المدنیة 1035 و 3-312الرفض أمام المجلس القضائي وفق المواد الصادر بتنفیذ حكم التحكیم أما األمر الصادر برفض فالمواد منعت التظلم من األمر ،واإلداریة

ویستفاد من نص المادة أن رغبة المشرع اختصار إجراءات التحكیم، وحتى .التنفیذ یمكن استئنافهنزاع محل التحكیم، وتصفیة مخلفاته عن طریق م ثماره المرجوة منه في سرعة إنهاء الییؤتي التحك

.سابقالمرجع ال التحكیم في عقود التجارة االلكترونیة ،،الدكتور عمر فارس 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

115

وبحیث ال سرعة تنفیذ حكم التحكیم، منع التظلم أي استئناف األمر الصادر بتنفیذ حكم التحكیم ،یكون أمام المحكوم علیه في حكم التحكیم، والصادر ضده أمر التنفیذ سوى االستشكال في تنفیذ

كما تقوم له فرصة لوقف تنفیذ حكم . التحكیم حكم التحكیم، وذلك لسبب الحق على صدور حكم 1.التحكیم

ن هذا التظلم لیس وذلك أل مر الصادر برفض تنفیذ حكم التحكیم، فإنه یجوز التظلم منه،األأما . من شأنه تعطیل إجراءات التنفیذ، بل إنه یعمد على العكس من ذلك إلى سرعة تنفیذ حكم التحكیم

.2ر إذا لم ینفذ أمر تنفیذ حكم التحكیم یسقط وال یرتب أي أثرأشه 3كما أن المشرع حدد أجل باإلجراءات المعتادة التي ترفع ، تكون تنفیذ حكم التحكیمب إجراءات التظلم من األمر الصادرأما

تصدر القرارات و وینظر وفقا للنظام اإلجرائي للخصومة، . بها الدعوى أمام المحكمة المختصةمضمونها ، ویعد الحكم في هذه الحالة حكما افي شكل أحكام وله تظلمفي موضوع ال التي تفصل

التظلم من في لقاضي الذي ینظرها اوقتیا تطبق بشأنه القواعد العامة لألحكام الوقتیة، ویصدر لتغییر في الوسائل اإلجرائیة التي لفهو إتخاد من التظلم أساسا ىسلطة قضائیة، بما له مناألمر

من المنهج عنه بدال .القضائي، فالتظلم یحول النظام الشكلي للنشاط القضائيیباشر بها النشاط اإلجرائي لألمر على عریضة،

ویكون حكم القاضي قابال لطرق الطعن المقررة .وتحكم فیه بتأیید األمر أو بتعدیله أو بإلغائهنما هذه الحجیة تكون مؤق يءحكم حجیة الشاللألحكام، ویحوز وذلك على تهالمحكوم فیه، وا

وال یقید قاضي الموضوع الذي 3 .اعتبار أن الحكم الصادر یعد حكما وقتیا ال یمس موضوع الحق

الذي القاضي إلى الرجوع یمكن. الطلب إلى االستجابة حالة في" واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 312: المادة 1

أمام لالستئناف قابال بالرفض األمر یكون الطلب، إلى ابةاالستج عدم حالة وفي. تعدیله أو عنه للتراجع األمر، أصدر رئیس على یجب. الرفض أمر تاریخ من یوما) 15( عشر خمسة خالل االستئناف یرفع. القضائي لسلمجا رئیس

بمحام الوجوبي للتمثیل االستئناف هذا یخضع ال. اآلجال أقرب في االستئناف هذا في یفصل أن القضائي لسلمجا .المعنیة القضائیة الجهة ضبط بأمانة األحكام أصول ضمن األمر من الثانیة النسخة تحفظ. .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 311المادة 2 المرجع السابق، ص اإلداریة،محمود السید التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات العقود . د 3

265

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

116

یترتب على قبول التظلم، و إلغاء األمر و .یجوز له الحكم على خالف ما قضي به في التظلم .بتنفیذ حكم التحكیم، وقف القوة التنفیذیة لحكم التحكیم

:تنفیذ األمر -1مر بالتنفیذ باعتباره أمرا على عریضة نافذا معجال بقوة القانون رغم قابلیته للتظلم منه األیكون

المادة األمر على تقدیم كفالة وذلك إعماال لنص ویجرى التنفیذ بدون كفالة، ما لم ینص .فعالألمر ویسقط ا .مرافعات مصري 288تقابلها المادة و من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 303

وال یمنع هذا .أمر على عریضة يإذا لم ینفذ خالل ثالث أشهر من تاریخ صدوره شأنه شأن أنه یالحظ في هذا أعلى ).مرافعات مصري 200مادة ( تقابلها .أمر جدید السقوط من استصدار

هذا ول. مور بتنفیذهلمأالشأن أن األمر بالتنفیذ ینفذ بوضع الصیغة التنفیذیة على حكم المحكمین افان ‘ وضعت الصیغة التنفیذیة على حكم المحكمین تنفیذا لهذا األمر فانه إذا صدر أمر التنفیذ، و

مر أشهر من صدور أثالثة بعد ما لىإ المحكمین أمر التنفیذ ال یسقط ولو تقاعس تنفیذ حكمح األمر نه بوضع الصیغة التنفیذیة على حكم المحكمین تنفیذا لألمر، یصبأكما یالحظ . التنفیذ

جزءا مكمال لحكم المحكمین، وال یرد علیه السقوط إال مع حكم المحكمین بانقضاء مدة تقادم الحق بعد وضع الصیغة التنفیذیة و 1.وهي مدة خمسة عشر عاما من صدور الحكم .الثابت في الحكم

ى من صدر على حكم التحكیم، تنفیذا لألمر بالتنفیذ، تسلم الصورة التنفیذیة لحكم التحكیم إل .ویجرى تنفیذ حكم التحكیم كما یجرى تنفیذ أي سند تنفیذي. لصالحه األمر

:وقف تنفیذ حكم التحكیم -2فإن المشرع رغبة منه في تحقیق 2،إلى القواعد العامة في إجراءات تسویة إشكاالت التنفیذ بالعودة

قانون من 634 دةأضاف في الما ،التوازن بین مصلحة المحكوم له ومصلحة المحكوم علیه

.496ص ،المرجع السابق، ون التحكیم في النظریة والتطبیققان، فتحي والي. د 1خمس التنفیذیة بمضي تتضمنها السندات الحقوق التي تتقادم: (من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 630و المادة

). للتنفیذ تهاقابلی من تاریخ ابتداء سنة كاملة (15) عشرة .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 635إلى 631المواد 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

117

اإلشكال أو طلب وقف التنفیذ، یأمر الرئیس دعوى قبول حالة في واإلداریة المدنیة اإلجراءات أشهر ابتداء من تاریخ رفع الدعوى، في حالة رفض (6)لمدة محددة ال تتجاوز ستة بوقف التنفیذ

التنفیذ، وقف طلب رفض ةحال في و. یأمر بمواصلة التنفیذ دعوى اإلشكال أو طلب وقف التنفیذدون دج، (30.000)دینا ثالثین ألف عن تقل ال مدنیة بغرامة المدعي یحكم القاضي على

جراءات . المساس بالتعویضات المدنیة التي یمكن منحها للمدعى علیه كما تبقى جمیع عقود واذا أمرت بوقف التنفی 1.التنفیذ السابقة قائمة وصحیحة وتستمر من آخر إجراء ذ جاز لها أن تأمر وا

یتعین على رئیس المحكمة أن یفصل في دعوى اإلشكال أو في . بتقدیم كفالة أو ضمان ماليبأمر مسبب . یوما من تاریخ رفع الدعوى) 15(عشر خمسة أجل أقصاه في طلب وقف التنفیذ،

یكون لألمر الصادر عن رئیس المحكمة طابع مؤقت وال یمس أصل . طعن ألي غیر قابلعلیها إذا أمرت بوقف التنفیذ الفصل في دعوى الموضوع خالل و. ق وال یفسر السند التنفیذيالح

كما أنه لیس للمحكمة أن تقضى بوقف التنفیذ من تلقاء . ستة أشهر من تاریخ صدور هذا األمرو لیس للمحكمة وقف التنفیذ من تلقاء نفسها ولو كان السبب یتعلق بالنظام . نفسها دون طلب

لم یجز التحكیم في واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون من 1006رغم أن المشرع في المادة . مالعاو 1008المسائل المتعلقة بالنظام العام، أو حالة األشخاص وأهلیتهم أو ما یخالف أحكام المواد

التنفیذ ولكنه لم یخولها في هذه الحالة سلطة وقف واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانونمن 1012 .إلى حین الحكم في دعوى الموضوع من تلقاء نفسها

على الطالب أن و. أسباب جدیة یكون طلب وقف تنفیذ حكم التحكیم مبنیا علىأن كما یجب ویخضع تقدیر .وله أن یوضحها أو یضیف إلیها في مذكرة الحقة .یبین هذه األسباب في طلبه

ذا رأت من ظاهر األوراق أن دعوى الموضوع مما فهي توقف التنفیذ إ .هذه األسباب للمحكمةیرجح قبولها أو أن تنفیذ حكم التحكیم من شأنه أن یصیب المحكوم علیه بضرر جسیم یتعذر

ومع ذلك یجوز للمحكمة أن تأمر بوقف التنفیذ إذا طلب المدعى ذلك في ...«مرافعات مصري أنه 57و تنص المادة 1

نفیذ خالل ستین یوما صحیفة الدعوى وكان الطلب مبنیا على أسباب جدیة و على المحكمة الفصل في طلب وقف الت .من تاریخ أول جلسة محددة لنظره

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

118

فهي تقدر توافر السبب أو األسباب الجدیة التي تبرر وقف ،تداركه وللمحكمة سلطة تقدیریة كاملةال یبقى التنفیذ حتى. وم له والمحكوم علیهوتجرى موازنة بین مصلحة كل من المحك، التنفیذ

1.موقوفا لمدة طویلة قبل الفصل في الدعوىوال یجوز . إذا قضت المحكمة برفض وقف التنفیذ، فان حكمها بالرفض ال یعتبر أمرا بالتنفیذ و

فهذا التنفیذ ال یجوز إال بصدور أمر بالتنفیذ من القاضي . االستناد إلیه لتنفیذ حكم التحكیمومن ناحیة أخرى، فانه سواء . من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1035المختص وفقا للمادة

فان حكمها ،رفضت طلب الوقف أوقررت المحكمة التي تنظر دعوى الموضوع وقف تنفیذ الحكم ا سیر الخصومة، ویمكن الطعن فیه فورا بطریق الطعن المقرر قانون أثناءیعتبر حكما وقتیا صادرا

من قانون اإلجراءات المدنیة 358وفي المیعاد المحدد لطریق الطعن وذلك إعماال لنص المادة إذا سبق الفصل في إشكال من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 635 المادة تنص و .واإلداریة

في طلب وقف التنفیذ، فال یجوز رفع دعوى ثانیة من نفس األطراف حول نفس نفیذ أوالت . وضوعالم .في تنفیذ حكم التحكیم اإلشكال – 3یجوز لمن صدر ضده أمر التنفیذ أن یستشكل في التنفیذ وفقا للقواعد العامة في اإلشكاالت

ن یكون میعاد أن هذا الوقف یفترض أعلى أنه یالحظ 2.لسبب الحق على صدور حكم التحكیمأن تكون الدعوى قد أو ال ممتداحكم المحكمین المطلوب وقف تنفیذه الز الموضوع ضددعوى

رفعت ولم یفصل فیها، إذ في كلتا الحالتین، یمكن لقاضي التنفیذ أن یحكم بوقف التنفیذ مؤقتا إلى قد انقضى، أو كان قد حكم الموضوع أما إذا كان میعاد دعوى . الموضوعحین الفصل في الدعوى

.498ص ،المرجع السابق، ون التحكیم في النظریة والتطبیققان، فتحي والي. د انظر 1وقد قضت محكمة النقض المصریة بأنه إذا رفع المحكوم علیه بحكم تحكیم إشكاال في التنفیذ استنادا إلى توافر حالة 2

یقدر وجه الجد في النزاع حول التي ینص علیها القانون لحكم المحكمین، فان لقاضي اإلشكال أنمن أحوال البطالن هذه الحالة تقدیرا مؤقتا یتحسس به للنظرة األولى ما یبدو انه وجه الصواب في اإلجراء المطلوب لیحكم بوقف التنفیذ

هذا فإن له عندئذ أن یأمر بوقف تنفیذ الحكم ول .دون المساس بأصل الحق المتعلق بصحة أو بطالن الحكم‘ مؤقتا .مؤقتا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

119

لألمور المستعجلة أن یوقف تنفیذه باعتباره قاضیا هذه الدعوى، فلیس لقاضي التنفیذ برفض .استنادا إلى توافر حالة من حاالت بطالن حكم التحكیم وفقا للقانون

ذا حدث تظلم من األمر برفض التنفیذ فان المحكمة التي تنظر التظلم أوسواء صدر بالتنفیذ ،واعلى .م المحكمینتكون لها سلطة قضائیة بالنسبة لتوافر أو عدم توافر الشروط الالزمة لتنفیذ حك

. أن هذه السلطة تتعلق فقط بتوافر الشروط الواجب توافرها إلصدار األمر بالتنفیذ أو عدم توافرها ومن أن األمر ال ‘ فمحكمة التظلم تتأكد من صحة إجراءات استصدار األمر وصحة إصداره

نظام العام في وانه ال یتضمن ما یخالف ال‘ یتعارض مع حكم سبق صدوره من المحاكم جزائریةكما أنها تبحث من حیث .وانه قد تم إعالنه للمحكوم علیه إعالنا صحیحا ‘ الجمهوریة الجزائریة

طالن فلیس لها أن تجعل من نفسها محكمة ب.الظاهر في صحة حكم المحكمین او في بطالنه موافقته أو أن تراقب ‘ أن تبحث موضوع النزاع الذي فصل فیه هذا الحكم لحكم المحكمین أو

لهذا فانه لیس لهذه المحكمة أن تقضي بتأیید األمر آو بإلغائه و .للقانون وسالمة تطبیقه لهذا قضت المحكمة بقبول التظلم . استنادا الى توافر او عدم توافر سبب من أسباب بطالن الحكم وا

یصدر و. نها تقضى بإلغاء األمر وتصدر هي أمرا بتنفیذ حكم المحكمینإف ،من األمر بالرفض 1.مر على عریضةأمر األخیر في الحكم الصادر في التظلم ولیس في صیغة هذا األ

یقبل الحكم الصادر في التظلم االستئناف دائما باعتباره حكما صادرا في مادة وقتیة في میعاد وذا صدر الحكم في االستئناف . خمسة عشر یوما فانه یجوز الطعن فیه بالنقض وفقا للقواعد‘ وا

ال ،لو بموجب حكم قضائي عند نظر التظلم و ،رفض إصدار أمر بالتنفیذ أنیالحظ و .العامةفیبقى حكم التحكیم حائزا لحجیته األمر المقضي، . یمس حكم التحكیم في ذاته وال ینال من حجیته

.ویمكن األمر بتنفیذه في دولة أخرى

.495 ص المرجع السابق، ،ون التحكیم في النظریة والتطبیققان، والي فتحي .د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

120

الفرع الثاني .المحكمیناآلثار المترتبة على تنفیذ أحكام

آثار تنفیذ أحكام المحكمین المحلیة متى انتهت إجراءات التقاضي أمام الجهة المختصة بنظر دعوى التنفیذ فإن الحكم یصبح في حكم األحكام القضائیة الصادرة من الجهة المختصة التي

:تصدت لنظر دعوى التنفیذ ویترتب على ذلك آثار كبیرة منهاین للمحكوم علیه أن حكم التحكیم اكتسب القوة التي تمنع من المساس إذا تب: وجوب الوفاء: أوال

.بقوته التنفیذیة فإنه یجب علیه الوفاء بما تضمنه الحكم فإذا قام انتفى عنه العقابسبق أن ذكرنا أن صدور التحكیم ال یكون نهائیا إال بمضي مدة :انتهاء عمل هیئة التحكیم: اثانی

ه أما إذا تم االعتراض علیه فإن من حق الجهة المختصة أن تعید معینة دون االعتراض علیالحكم إلى هیئة التحكیم إلبداء وجهة نظرها في ملحوظات تلك الجهة على حكمها فإذا تم الحكم

.بتنفیذ حكم المحكمین فإن عمل هیئة التحكیم ینتهي بذلكحكم اإلجراءات المدنیة واإلداریة منح قانون: قوة األحكام القضائیة اكتساب حكم المحكمین: اثالث

حكام في الدولة التي تأمر بتنفیذه ویترتب على هذا القول بأن آثار تنفیذ التحكیم المحلي قوة األالمختصة بنظر أحكام المحكمین هي ذات اآلثار التي تترتب على األحكام الصادرة من الجهة

صام وثبوت الحق لمن حكم له به وعلى من استنفاد والیة المحكمة وقطع الخ:(دعوى التنفیذ ومنهاحكم علیه واعتبار الحكم حجة فیما فصل فیه فال یجوز في الجملة إعادة نظر ما تضمنه الحكم

.) من قبل القضاء ویجب على الجمیع احترامهمن قانون من 1036و 1035التنفیذ الجبري و المواد قواعد نصت: التنفیذ الجبري: ارابع

بالصیغة التنفیذیة التي تمكن المحكوم له من التحكیم على تذلیل حكمنیة واإلداریة اإلجراءات المدالتنفیذ الجبري وهو التنفیذ الذي تقوم به السلطة العامة تحت إشراف القضاء ورقابته بناء على

.طلب المحكوم له

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

121

المطلب الثاني أثر حكم التحكیم بالنسبة للغیر

م في موضوعها ویعتبر حجة في مواجهة من كان طرفا أو تنقضي خصومة التحكیم بصدور حكممثال في الخصومة وال یحتج به في مواجهة الغیر حتى لو كان طرف في إتفاق التحكیم ولم یكن

تفاقي طرفا في خصومة التحكیم ، فشأنه شأن أحكام القضاء له حجیة نسبیة ولكن نظرا ألصله اإلبیة أثر الحكم تعزر نسبیة أثر اتفاق التحكیم، لكن فإنه یثور التساؤل حول ما إذا كانت نس

الصعوبة تثور في التمییز بین نطاق حجیة األمر المقضي لحكم التحكیم بوصفه عمال قضائیا .واالحتجاج به بوصفه واقعة في مواجهة الغیر

إذا كان للمدیر العام لشركة مثالوالصعوبة تثور كذلك في تحدید من یعد ممثال في الخصومة مساهمة تمثیل الشركة في اتفاق التحكیم وفي خصومة التحكیم فان الشركة مع ذلك تعتبر من

ال یحتج بحكم التحكیم الصادر في موضوع النزاع في مواجهتها، إذا تبین من نظام الغیر والشركة وحكم المحكمین أن مدیر الشركة تصرف من وحي مصلحته الشخصیة، ومع أن حجیة

نما تمتد إلي الكفیل سواء الشيء المقضي لح كم المحكمین ال یقتصر أثرها على المدین األصلي واوما نطاق األثر . ؟ فما هو أثر حكم التحكیم بالنسبة للغیران كفیال بسیطا أم كفیال متضامناأك

لإلجابةو 1،الملزم لحجیة الشيء المقضي لیتناول الغیر الذي لم یكن طرفا في خصومة التحكیم : تساؤالت سوف نعرض لهذا المطلب في فرعینعلى هذه ال

.األول منهما لبیان مدى امتداد حجیة الشيء المقضي لحكم التحكیم إلي الغیر نخصص

.ونتناول في الثاني مدى االحتجاج بحكم التحكیم في مواجهة الغیر

.262 المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي. انظر د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

122

: الفرع األول .الشيء المقضي لحكم التحكیم إلى الغیر مدى إمتداد حجیة

م المحكمین شأنها شأن أحكام القضاء تحوز حجیة الشيء المقضي به بمجرد صدورها إن أحكا أنه ال یحتج "، من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة 1038وتبقي هذه الحجیة إذ نصت المادة

طالما بقي الحكم قائما وهذا القضاء قننه قضاءالبه ىعلى ما جر " ،التحكیم تجاه الغیر بأحكاممن قانون اإلجراءات المدنیة 1031و المادة من القانون القدیم 16مكرر 458ي المادة المشرع فالنزاع بمجرد صدورها فیما یخص التحكیم حجیة الشيء المقضي فیه تحوز أحكام" واإلداریة

25المؤرخ في 09–93المرسوم التشریعي رقم : (16مكرر 458المادة وتقابلها . "المفصول فیهإن القرار التحكیمي الذي یفصل "التي تنص ) المتضمن قانون اإلجراءات المدنیة، 1993أبریل

ویكتسي القرار التحكیمي فور صدوره حجیة الشيء . في المنازعة ینهي مهمة محكمة التحكیم 1.لمصريا من قانون التحكیم) 55(المادة و. "المقضي فیه المتعلق بالنزاع الذي فصل فیه

.ة الشيء المقضي یجب تناوله من ثالثة أوجه مختلفةوالواقع أن حجی -یتعلق بأثر حكم التحكیم تجاه الخالفات التي ثارت بین األطراف أنفسهم، في هذه : الوجه األول

فإذا ما تم الحالة یثبت للحكم حجیة سلبیة تقتصر على عدم طرح النزاع مرة ثانیة أمام القضاء ،قانون مدني جزائري 338ق نظر النزاع وفق أحكام المادة طرحه علیه أن یقضي بعدم قبوله لسب

ویترتب على صدور الحكم من المحكمین انقضاء الحق في 2،مرافعات مصري 116 والمادة .مرتین لذات الموضوع ىالتحكیم وكذلك الحق في الدعوي تأسیسا على قاعدة منع مباشرة الدعو

ه الخالفات التي یمكن أن تثور فیما بعد وهذا الوجه ویتعلق بأثر حكم التحكیم تجا: والوجه الثانيبه ال تطبق عدة صعوبات فیذهب البعض إلى القول بأن نظریة حجیة الشيء المقضي یثیر

أحكام المحكمین الصادرة طبقا لهذا القانون حجیة تحوز ( على أنه قانون مدني جزائري 338لمادة ا تحیث نص 1

).المنصوص علیها في هذا القانون األمر المقضي وتكون واجبة النفاذ بمراعاة األحكاممرافعات مصري ، ویترتب على صدور الحكم من المحكمین انقضاء الحق في التحكیم وكذلك الحق في 116 المادة 2

.رة الدعوي مرتین لذات الموضوعالدعوي تأسیسا علي قاعدة منع مباش

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

123

فالقرار الصادر من محكمة التحكیم ال یمكن أن یكون له أدنى أثر على الخالفات التي یمكن أن وا على أن حكم التحكیم السابق یكون ملزما بالنسبة تثور فیما بعد بین األطراف اللهم إال إذا اتفق

لكل خالف من نفس الطبیعة یحتمل أن یحتج به في المستقبل وهذا الرأي ال یمكن قبوله على من قانون 101المادة قانون مدني جزائري و 338فالواقع أنه وفقا ألحكام المادة : إطالقه

ن على الصعید الوطني تكتسب بمجرد صدورها وعلى ذلك فان أحكام المحكمی1.اإلثبات المصريلیس فقط حجیة الشيء المقضي إنما أیضا قوة األمر المقضي، في حالة اتفاق طرفیها على عدم

نما أیضا أثر 2االستئناف وطبقا لهاتین المادتین فان أحكام المحكمین لیست لها فقط أثر سلبي واائل متفرعة عن المسألة األساسیة المقضي فیها األخرى التي ترفع بمس ىإیجابي تتناول كل الدعاو

التي ترفع بمسائل ىویتمثل هذا األثر اإلیجابي في التزام القاضي أو المحكم بالفصل في الدعاو .فرعیة على وجه یتفق مع ما سبق أن قضي به في خصوص المسألة األساسیة

ثر ا الوجه جدال حول نطاق األویتعلق بأثر حكم التحكیم تجاه الغیر ویثیر هذ الوجه الثالث و -الذي لم یكن طرفا في الخصومة، وهذا الجدل یمتد بجذوره إلى حجیة الملزم للحجیة لیتناول الغیر

.الحكم الصادر من قضاء الدولة :الفقه التقلیدي: أوال الحكم له حجیة نسبیة في مواجهة الغیر الذي لم یكن طرفا في الخصومة واستندوا في دفاعهم

.فكرة العقد القضائي وفكرة التمثیل الضمني: ى فكرتینعلثانیا لفكرة التمثیل و .القضائي حیث قاسوا األحكام على العقود العقد لفكرة :أوال نعرض وسوف

.الضمني ونعالج تطبیقاتها العملیة على كل من الكفالء ومصدر خطاب الضمان

أن األحكام التي حازت قوة األمر المقضي تكون حجة فیما فصلت فیه من ( 1من قانون اإلثبات المصري 101المادة 1

.)یجوز قبول دلیل ینقض هذه الحجیةحقوق ، وال .من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةمن 1032المادة 2

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

124

:نطاق القوة الملزمة لحجیة الشيء المقضي -أاقع أن إعمال مبدأ النسبیة على حكم التحكیم مؤداه قصر حجیته على أطراف الخصومة التي الو

صدر فیها الحكم شریطة أن یكونوا قد اتصلوا بالخصومة فإذا تعدد أطراف اتفاق التحكیم والتجأ بعضهم إلى التحكیم وتم تشكیل هیئة التحكیم فان الحكم حجة في مواجهة من أعلن بطلب التحكیم

تسري في مواجهة ون سواه ممن لم توجه إلیهم اإلجراءات ولم یشاركوا في إجراءات التحكیم دو الخصوم أنفسهم وذهب جانب من الفقه إلى القول بأنه إذا كان شخص مرتبط بشرط التحكیم فلیس نما بشرط أن یكون ممثال في خصومة التحكیم حتى یكون ملتزما بما قضي به حكم التحكیم وا

ذا ما احترمت هیئة التحكیم یكفي أن یكون كذلك إذا كان على علم بالطلب المقدم في مواجهته وامبدأ حق الدفاع ومبدأ الحضوریة أثناء سیر اإلجراءات التحكیمیة التي توجت بهذا الحكم، ویسلم الفقه بامتداد الحجیة لكل من الخلف العام والخلف الخاص كما تمتد حجیة األحكام في حالة

من إذا كان صادرا لصالح أحدهم ما دام ال یرتبط بسبب خاص به أما إذا كان صادرا ضد التضا 1.أحدهم فال یحتج به في مواجهة الباقین وذلك إعماال ألحكام التضامن

:تقدیر نقدي لموقف الفقه التقلیدي -بتحكیم وخاصة في تفاقیة للألول وهلة أنه یتفق مع النشأة اال إلیه التقلیدیون یبدو ىولكن ما انته

خصومة التحكیم بمثابة عقد قضائي حیث أنها نتاج اتفاق الخصوم على اللجوء إلى اعتبارالتحكیم ولیس نتیجة إرادة المحتكم المدعي فقط كما هو الحال في الخصومة القضائیة باعتبار

یة، حیث لم الدعوى تدخل في طائفة الحقوق اإلرادیة فان المشرع حاول إصباغها بالصبغة القانونفي انعقاد خصومة التحكیم فقد یجد هذا ) علیهى المدع(یعتد إلى حد ما بإرادة المحتكم ضده

األخیر نفسه مجبرا على أن یكون طرفا فیها حتى ولو أمتنع عن المشاركة في إجراءاتها، فغیابه ال مكان تنفیذه سواء كان لصالحه أم ضده . یمنع من صدور الحكم وا

جیة الشيء المقضي لحكم التحكیم ال تستمد قوتها من إرادة المحتكمین، ولكن فضال عن أن ح و من القانون ذاته استنادا إلى الضرورة العملیة التي تستوجب حسم النزاع وعدم تأبیده وعلى ذلك

.263 المرجع السابق ص بربري، التحكیم التجاري الدوليمحمود مختار أحمد . د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

125

التحكیم حجیة الشيء تحوز أحكام :"قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1031نصت المادة من قانون ) 55(نصت المادة و ."النزاع المفصول فیه بمجرد صدورها فیما یخص المقضي فیه

فأحكام المحكمین الصادرة طبقا لهذا القانون تحوز حجیة األمر المقضي "التحكیم المصري ، وتكون واجبة النفاذ بمراعاة األحكام المنصوص علیها في هذا القانون ولما كان حكم التحكیم

قضائیا فان حجیة الشيء المقضي فیه تعد سمة أصلیة فیه وتتناقض جذریا باتفاق الفقهاء عمال .مع فكرة العقد الذي یجوز تعدیله أو فسخه بإرادة األطراف

كما أن فكرة العقد القضائي مع التسلیم بعدم صحتها ال تؤدي إلى عدم وجود أي آثار للحكم في -ن القوة الملزمة للعقد واالحتجاج بالعقد، مواجهة الغیر فقد سبق أن أوضحنا أن هناك فارقا بی

فاألولي تعد األثر المباشر للعقد، والذي یترتب علیه أن یصیر الشخص دائنا أو مدینا وهذا األثر قاصر على طرفیه والثاني هو األثر غیر المباشر أو االنعكاسي للعقد ویعني االستناد إلى العقد

ثر یترتب في مواجهة الكافة فالعقد ینشئ مركزا قانونیا بوصفه واقعة أو كوسیلة لإلثبات وهذا األموضوعیا یمكن الغیر االستناد إلیه أو یحتج به في مواجهته كاستناد المضرور إلى عقد التأمین في الرجوع على شركة تأمین المسئول عن الضرر ومطالبتها بالتعویض، كما أن لشركة التأمین

مین إلثبات أن خطأ المتسبب في الضرر ال یشمله هذا التمسك في مواجهة المضرور بعقد التأ .العقد وعلى ذلك یتضح أن العقد من الممكن أن ینتج آثارا في مواجهة الغیر بطریق غیر مباشر

.في مواجهة الكافةالحكم له حجیة مطلقة : موقف الفقه الحدیث : ثانیا -عدم اتفاق فكرة الحجیة المطلقة أیا و أساس الحجیة المطلقة للحكم: ونتطرق في هذا المجال إلى

.كان أساسها مع موضوع الحمایة التحكیمیة :أساس الحجیة المطلقة للحكم -أ

ویذهب الفقه الحدیث إلى أن الحجیة التي تنسب للحكم حجیة مطلقة تسري في مواجهة الكافة، من یري أن القوة فهناك. ولكن هذا الفریق من الفقهاء اختلفوا بشأن أساس تأثر الغیر بالحكم

المطلقة لحجیة األمر المقضي ترجع إلى أن العمل القضائي یشكل حقیقة موضوعیة ، باعتباره تعبیرا عن القاعدة القانونیة بالنسبة لحالة معینة وأن العمل القضائي ذو طبیعة واحدة دائما ال

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

126

لى االحتجاج المطلق وهناك من ذهب إ. تختلف من حالة إلى أخرى ، فال یمكن ألحد أن یتجاهلهباألثر المنشئ للحكم حیث میز بین قوة األثر المنشئ للحكم وقوته في اإلثبات فالحكم بحسب طبیعته ال یقتصر أثره على إنشاء مركز جدید بل یكون له أیضا وظیفة تتعلق بإثبات هذه المراكز

هذا اإلثبات ال یسري في ولكن تقتصر قوة األثر األخیر على الخصوم فقط أما بالنسبة للغیر فان . مواجهتهم فال یمكن إلزامهم بالحقیقة التي یتضمنها الحكم

وذهب فریق ثالث من الفقه الحدیث إلى أن الغیر یتأثر بسبب قوة القرینة التي تلحق بحجیة -اإلثبات والقوة اإللزامیة للحكم الشيء المقضي ویمیز أصحاب هذا الرأي بین قوة الحكم في

وة الحكم في اإلثبات بالنسبة للخصوم عن قوتها بالنسبة للغیر فبالنسبة للخصوم فانه وتختلف ق .ینشئ قرینة قاطعة أما بالنسبة للغیر فانه ینشئ قرینة بسیطة ، یمكن للغیر إثبات عكسها

ن اختلف أنصاره - ویتوسط اتجاه ثالث بین المذهبین السابق اإلشارة إلیهما ویعتمد حال وسطا واساس الحل ومضمونه فطبقا للبعض فإنه ال یمكن رسم نطاق ثابت للحجیة فهي في بعض حول أ

نسبیة ال تسري إال في مواجهة ىالحاالت حجیة مطلقة تسري في مواجهة الكافة، وفي حاالت أخر التي صدر فیها الحكم، ویكمن معیار التفرقة بین هذه الحاالت في طبیعة ىالخصوم في الدعو المركز القانوني الذي فصل فیه الحكم فاألحكام التي تفصل في حقوق شخصیة ونطاق الحق أو

تالزمها حجیة نسبیة أما األحكام التي تفصل في حقوق أو مراكز موضوعیة فإنها ترتب حجیة مطلقة تسري في مواجهة الكافة ، وال یعتمد البعض اآلخر هذا التوجه، و یعتمدون على المزاوجة

مختلفا فقاعدة نسبیة حجیة األحكام تستقر لدى البعض اآلخر باعتبارها بین القاعدتین منهجاالقاعدة األصلیة وال تظهر الحجیة المطلقة في هذا التصور إال باعتبارها استثناء من القاعدة األصلیة ینحصر إعماله في بعض الحاالت التي یعد من أبرز أمثلتها األحكام المنشئة للحالة

1.المدنیة

258 المرجع السابق ص محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي. و انظر د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

127

.أساسها مع موضوع الحمایة التحكیمیة اتفاق فكرة الحجیة المطلقة أیا كانعدم -ب ما ذهب إلیه الفقه الحدیث ال یتفق مع فكرة الحمایة التحكیمیة لیس فقط لصعوبة التفرقة بین إن

الحقوق الشخصیة والحقوق الموضوعیة وتدهور فكرة الحق الشخصي وانتشار فكرة المركز القانوني المراكز كأثر لتشابك العالقات وتداخلها و أنما أیضا ألن هذا النوع الثاني من المراكز وتماثل هذه

ومثل هذه المراكز ال یجوز أن تكون محال للتحكیم . منها ما یتعلق بالمصلحة العامة أو الجماعیةه وخاصة التحكیم االختیاري فالحالة المدنیة أو الجنسیة على سبیل تتعلقان بالنظام العام وهذ

1.المسائل ال یجوز فیها الصلح وما ال یجوز فیه الصلح ال یجوز فیه التحكیم .الغیر تأسیسا علي فكرة المركز القانوني التابع إمتداد حجیة الشيء المقضي إلى: ثالثا

إلى القول بامتداد حجیة الشيء المحكوم فیه إلى الغیر تأسیسا على ذهب جانب من الفقه -أ -على المركز الذي قرره الحكم سواء تعلق األمر بحكم قضائي أو حكم تحكیم وهنا أن مركزه یعتمد

.بالمعني الحقیقي) غیر(لنا أن نتساءل عن ماذا تبقى من مبدأ النسبیة وهل یوجد هذا الرأي لم یسلم من النقد حیث ذهب البعض إلى أن القول بامتداد أثار :تقدیر نقدي -ب

ح الباب أمام الغیر للتدخل في خصومة التحكیم، هو أمر ال یتصور الحكم إلى الغیر یستوجب فتمع قیام التحكیم على اتفاق ال تمتد آثاره إال إلى أطرافه ولكن ال یبقي سوى تقدم الغیر بطلب التدخل على أن یخضع أمر قبوله لموافقة الطرفین كما سبق أن ذكرنا، أما إذا لم یتحقق ذلك

له أمر االعتراض وفقا لنظام اعتراض الخارج عن الخصومة، وهو وصدر الحكم فیجب أن یتاح نظام أجازه المشرع الجزائري لمواجهة الحاالت العملیة التي تضع الغیر ذا المصلحة بین شقي بداء أوجه دفاعه وال هو أجنبي من الرحي فال هو طرف یملك ما یملكه األطراف من الحضور وا

ویذهب السنهوري إلى .حكم التحكیم وفقا لما تتجه إلیه بعض اآلراءالغیر الذین ال تمتد إلیهم آثار أن من بین الغیر الذي ال یسري في حقه الحكم الصادر ضد المدین المالك على الشیوع والمدین

.المتضامن، والدائن المتضامن والكفیل، والوارث بالنسبة لسائر الورثة

.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةمن 1006المادة 1

208 نیة والدولیة، المرجع السابق، صنبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة الوط. دو انطر

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

128

لكفیل بدفع الدین إلى الدائن في حین أنه لم یوقع كما قضي بإبطال حكم المحكمین القاضي بإلزام اعلى اتفاق التحكیم ، فمثل هذا الحكم ال تمتد حجیته إلى الكفیل ولكن إذا كان الحكم ینطوي على ضرر بالكفیل فكیف یمكن حمایته هل یحق له الطعن فیه؟ باالعتراض الخارج عن الخصومة أو

إعادة النظر، بید أنه لیس من السهل التمییز بین بصورته الواردة ضمن أسباب الطعن بالتماس حجیة الشيء المقضي به واالحتجاج بالحكم، ذلك بسبب الروابط الجوهریة والمصالح المشتركة التي قد توجد بین أطرافه وبعض من الغیر، ویدخل في هذه الطائفة األخیرة كل من الكفالء

.الفرع التالي ض لهذه المشكلة فيمصدر خطاب الضمان ولذلك سنعر الفرع الثاني

بحكم التحكیم في مواجهة الغیر مدى االحتجاجاالحتجاج بحكم : االحتجاج بحكم التحكیم في مواجهة الكفیل ثانیا: أوال نتناول في هذا الفرع

.التحكیم في مواجهة مصدر خطاب الضمان :االحتجاج بحكم التحكیم في مواجهة الكفیل: أوال

إجراءات التحكیم ال یعني أن الحكم الصادر في خصومة التحكیم بین كل غیاب الكفیل عنإن من الدائن والمدین ال ینتج أدنى أثر تجاهه فهذا الحكم یمكن االحتجاج به في مواجهته، وهنا یثور

1؟التساؤل حول معرفة ما إذا كان للكفیل أن یطعن في حكم التحكیمواالحتجاج به رغم الفارق الواضح بینهما فحجیة یجب عدم الخلط بین حجیة الشيء المقضي به

، في حین أن اإلحتجاج، ویقصد به الشيء المقضي تتضمن وتنطوي على ثبات الحكم بین أطرافه الغیر لحكم في وسط قانوني بأن یفرض علىا متداد إشعاع أو آثارالحكم الخارجیة وتمثل ا آثار

ود التي ینطوي على تعدیل في البنیة القانونیة یمكن فالحكم في الحدمركزا قانونیا متولدا عن الحكم أن یحتج به في مواجهة الجمیع فحكم التحكیم الصادر ضد المدین ویأمره بالوفاء یعد بمثابة واقعة

.تفرض على الكفیل

.من القانون المدني الجزائري 653إلى 644المواد من 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

129

فالكفیل لیس بطرف في إجراءات التحكیم ومن ثمة فانه ال یلتزم بما ورد في حكم التحكیم وال ذا الحكم سندا تنفیذیا في مواجهته وال یستطیع الدائن أن یستصدر أمرا بتنفیذه في یمكن اعتبار ه

نما علیه االلتجاء إلى قضاء الدولة للحصول على دینه مواجهته حتى یمكن الحصول على دینه واتأسیسا على االلتزام المتولد من عقد الكفالة بمعنى أن التزام الكفیل بأن یدفع ما ثبت قضاءا في

1.جهة المدین األصلي مرجعه قواعد الكفالة ولیس حجیة الشيء المحكوم فیهموا

، فبعد أن قضت بأن 21/5/1964هذا الحل هو الذي انتهت إلیه محكمة استئناف باریس في حكم التحكیم الصادر في مواجهة المدین ال یمكن االحتجاج به في مواجهة الكفیل قضت بأن

صة بتقریر مدى التزام الكفیل بالوفاء بالدین للدائن، حتى لو كان حكم المحكمة التجاریة هي المختالتحكیم مشموال بأمر التنفیذ بمعني أن قضاء الدولة ولیس محكمة التحكیم هو المختص بأن یأمر الكفیل بالوفاء بالدین للدائن، اللهم إال إذا وجد شرط تحكیم في عقد الكفالة ولكن ال یمكن للكفیل

ما قضي به حكم التحكیم في مواجهة المدین ألنه قضي فیه بصفة قاطعة من قبل أن یتعرض ل .المحكمین

عن هذا الحل بطریقة أكثر وضوحا 4/1/1960سبق وأن عبرت محكمة استئناف باریس في حیث قضت بأن القضاة الذین ینظرون طلب التعویض المقدم ضد الكفیل لهم الحق في تقدیر ما

م یشكل معطیات واقعة تخوله إلزام الكفیل بتعویض مساو للمبلغ الذي قضى إذا كان حكم التحكیبه حكم التحكیم تجاه الشركة المكفولة ومع ذلك فإن للكفیل في الطلب المقدم في مواجهته أمام

و . قضاء الدولة أن یتمسك بالدفوع المستمدة من عقد الكفالة ألجل اإلفالت من التزامه بالضمانالحق في الكفالة یمكن أن یعتبر عقبة أمام إمكانیة ممارسة الكفیل لطریق في المقابل فإن

.االعتراض الخارج عن الخصومة في القوانین التي تسمح بها وخاصة القانون الجزائري و الفرنسي

فتح الباب على مصراعیه للكفیل حیث خوله حق الطعن 6/6/1981ففي حكم صدر في ي حكم المحكمین متى كان مبني طعنه التمسك بدفوع خاصة باالعتراض الخارج عن الخصومة ف

.172 صالمرجع السابق، ،ون التحكیم في النظریة والتطبیققان، والي فتحي .د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

130

به لم یتمسك بها مدینه في مواجهة الدائن أمام محكمة التحكیم، ولكن ما لبثت أن عدلت محكمة الخارج عن الخصومة على الدفوع ضاالعتراالنقض عن موقفها حیث قصرت حق الكفیل في

أو صحتها تنصب على المنازعة في وجود الكفالة الخاصة به فال یمكنه التمسك إال بالدفوع التي .أو نفاذ أو انقضاء التزامه بصرف النظر عن االلتزام األصلي ومن ذلك الدفع بالتجرید

ومن باب أولي ، فان صفة الغیر المعترف بها للكفیل تخوله الحق في االعتراض الخارج عن -من الفقهاء ولكن ال ینبغي تعمیمها الخصومة، وهذه القاعدة یجمع علیها الغالبیة العظمى

فاالعتراض الخارج عن الخصومة لیس بالضرورة حق لكل غیر في الخصومة ففي بعض ن لم یكن من المستحیل الفصل بین االحتجاج وحجیة الشيء المقضي فیه الفروض من الصعب وا

جلیة من خالل وذلك بسبب الروابط الجوهریة القائمة بین األطراف وبعض من الغیر التي تبدو 1.إجراءات التقاضي

یذهب جانب من الفقه المصري إلى القول أن خضوع الكفیل للحكم الصادر ضد المدین األصلي معناه أن الحكم قد حاز الحجیة في مواجهته، وهذا القول ینطوي على خلط بین حجیة الحكم

ون دلیل إثبات وهو بهذه الصفة واالحتجاج به ، فالحكم في ید الدائن في هذه الحالة ال یعدو أن یكحجة على الكافة بما أثبته وهو في هذا المثالة واقعة ثبوت الدین في ذمة المدین األصلي ، ومن نما ثم وجب أن یلتزم به الكفیل ، ولكن إلتزام الكفیل بالوفاء ال ینتج عن كون الحكم حجة علیه ، وا

ني آخر عندما یثبت الدین قضاء في مواجهة ینتج عن إلتزامه بالوفاء بموجب عقد الكفالة وبمعالكفیل فان الحكم یكون دلیال على صحة وجود الدین في ذمة المدین األصلي فالوفاء إذن نتیجة

. للقاعدة القانونیة بین أطراف االلتزام ولیس نتیجة الحكم

تساقا مع الرأي السابق فان الحكم التحكیمي الصادر بین الدائن والمدین یحتج - به في مواجهة واالكفیل باعتباره بالنسبة إلجراءات التحكیم ولكن مركز الكفیل كضامن یمنعه من الطعن في الحكم بطریق االعتراض الخارج عن الخصومة، فالكفیل كالمؤمن الذي یحتج المضرور في مواجهته

.470سابق ص المرجع ، الشروط اتفاق التحكیم وآثاره ،باسمة لطفي دباس .دانظر و 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

131

ي مواجهة ، فالمؤمن لم یكن طرفا في الخصومة، والحكم الصادر فضد المؤمن له بالحكم الصادر، سواء من حیث المبدأ أو من حیث النطاق ثابة تحقیق للمخاطر المؤمن علیهاالمؤمن له یعتبر بم

فالمؤمن فبالرغم من أنه یتمتع بمركز الغیر فانه لیس له الحق في الطعن عن طریق االعتراض أو م الصادر مبني على غش الخارج عن الخصومة على فرض النص علیه اال إذا ثبت أن الحك

فالحكم الصادر في مواجهة المدین األصلي یعد بمثابة تحقیق المخاطر المضمونة بوساطة ؤ تواط .الكفیل .االحتجاج بحكم التحكیم في مواجهة مصدر خطاب الضمان: ثانیا

یثیر حكم التحكیم الصادر قبل أو بعد طلب سحب خطاب الضمان عدة مشاكل في الواقع -ضد المستفید من خطاب الضمان فان طلبه سحب هذا الخطاب العملي، فإذا صدر هذا الحكم

یحمل في ظهره نوعا من التعسف، أما إذا صدر هذا الحكم بعد وفاء الضامن به فما مدى إمكانیة االحتجاج به ضد كل من الضامن والمستفید؟

ذلك فإذا صدر حكم تحكیم في موضوع العقد األصلي بین كل من العمیل اآلمر والمستفید فإنالحكم یثیر أوال في األذهان ما إذا كانت طبیعته القضائیة تمنحه في حدود معینة أثرا أسمى من ذلك المقرر لشرط التحكیم، فالضامن یعد من الغیر بالنسبة لشرط التحكیم الوارد في العقد

ه التمسك األصلي وحكم التحكیم لیس له قوة إلزامیة أكثر من تلك التي لشرط التحكیم ، فال یمكنبما یقرره من حقوق كما أن العمیل اآلمر الذي صدر الحكم لصالحه في مواجهة المستفید ال

.یمكنه االحتجاج به في مواجهة البنك الضامن الن هذا األخیر لم یتعاقد مباشرة مع المستفیدآلمر ومع ذلك إذا كان الضامن غیر ملزم باتفاق التحكیم وال بحكم المحكمین فان العمیل ا -

یمكنه االحتجاج به في مواجهته باعتباره واقعة كما أن الضامن ال یمكنه االحتجاج بحكم التحكیم في مواجهة المستفید بسبب عدم االحتجاج بالدفوع المستمدة من العقد األصلي الذي یعد حكم

ضه لعدم التحكیم جزءا منه ، على أنه یخشي إذا ما قام بتنفیذ التزاماته القاطعة یمكن أن تعر . استیفائها من العمیل اآلمر ویمكن تصور عدة فروض وبیان النتائج المترتبة علیها

ومن ناحیة أخرى فان العمیل اآلمر إذا ما صدر الحكم لصالحه فانه یحاول جاهدا تجمید قیمة -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

132

ة المستفید الضامن بالوفاء الخطاب لدى الضامن ومنعه من الوفاء بتعهده ، والسؤال هو هل مطالببقیمة خطاب الضمان وجحود ما قضي به حكم التحكیم في مواجهته هل یعتبر غشا ، أو طلبا في ظاهرة التعسف، الواقع أن حكم التحكیم لیس من شأنه من حیث المبدأ إهدار ما لتعهد البنك من

تفید سحب خطاب استقالل عن العقد األصلي ومع ذلك قضت محكمة بروكسل بأن طلب المس 1.الضمان رغم صدور الحكم في مواجهته وجحوده إیاه یشكل مسلكا تعسفیا تدلیسیا

أن التزام البنك بالوفاء بقیمة خطاب الضمان مستقل عن التزام العمیل اآلمر والمستفید، والبنك لیس ضامنا موسرا فحسب، كما هو شأن الكفیل في الكفالة بل هو مدین بنفس درجة المدین

. ألصلي فهو یؤمن للمستفید من تعهده جمیع الضمانات التي یؤمنها الحصول على تأمین نقدياوعلى البنك الوفاء بقیمة خطاب الضمان بمجرد طلب المستفید، وال یتوقف على صدور حكم تحكیم في الفرض الذي یتضمن العقد األصلي بین العمیل اآلمر والمستفید مثل هذا الشرط ولكن

صدر خطاب الضمان صدور حكم تحكیم لصالح المستفید حتى یتمكن من سحبه قد یشترط موتضمین الخطاب مثل هذا الشرط ، بحیث ال یكون للبنك الضامن أن یقوم بالوفاء إال بعد صدور

.حكم التحكیم

.173 صالمرجع السابق، ،ون التحكیم في النظریة والتطبیقنقا، والي فتحي .د 1

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

133

:الخاتمة

وأنواعه من ومزایاهته إلى أهمی و تطرقنا. هتحدد هدفالذي عناصر وال هكذا نكون قد عرفنا التحكیممما یمكن أن هومیزنا. ي واختیاري و إجبارياتتحكیم دولي وداخلي وعادي ومطلق و حر ومؤسس

واستخلصنا الطبیعة القانونیة .یشابهه من مفاهیم مماثلة كالوساطة والصلح والعمل القضائيالتشریع ثم تطرقنا للتحكیم في .وعرفنا حكم التحكیم .تعاقدیة وقضائیةمن المزدوجة للتحكیم

القانونیة العامة من هیئات تحكیم تخضع للقواعد ، ومیزنا بین هیئتي تحكیم ،الجزائریبصفة خاصة .ة ینشئها إما القانون أو التنظیمو هیئات تحكیم تخضع لقواعد خاص ینشئها األطراف

، إذو محكمة التحكیم مقدمات التحكیم لتحكیم منلولیة األجراءات إللوخصصنا الفصل األول نظام العام سواء كان الالذي ال یمكن أن یمس بالنظام العام واآلداب العامة التحكیم موضوعتناولنا

كحالة األشخاص و أهلیتهم وكل المسائل التي ال یمكن التصرف فیها. جرائيأو اإلموضوعي القانون اإلجراءات المدنیة و وتطرقنا التفاقیات التحكیم وفق .موضوع اإلرث والنفقةكوخلصنا إلى أن اتفاق األطراف على التحكیم قد یكون قبل حدوث أي خالفات بینهم، فیرد .إلداریةا

د یحررون اتفاقهم في شكل شرط أو بند من بنود العقد أو االتفاق الذي ینظم عالقتهم األصلیة، وقناسبة العقد ، یضمنونه اتفاقهم على إحالة ما قد یثور بینهم من منازعات بموثیقة أو اتفاقا مستقالالتحكیم له طابع التحسب والصفة المشتركة بین الصورتین أن االتفاق على . األصلي إلى التحكیم

، فإذا ما ویجوز لألطراف االنتظار.، ویسمى مثل هذا االتفاق في صورتیه بشرط التحكیمللمستقبلأو ق بمشارطة التحكیمنزاع بینهم قاموا بإبرام اتفاق على إحالته للتحكیم، ویسمى هذا االتفا شجر

.وثیقة التحكیم أو اتفاق التحكیم

ووضحنا استقاللیة شرط التحكیم بوجه عام وباألخص في عقود االستثمار و تناولنا موضوع اتفاق كما قمنا بمقارنة بین قانون التحكیم القدیم والجدید للتفرقة بین شرط التحكیم و ،التحكیم االلكتروني

شروط التحكیم من أهلیة التصرف في الحق المتنازع فیه و تحدید المسألة ناتناولو . اتفاق التحكیم

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

134

وعرفنا النظام محل النزاع التي تخضع للتحكیم و أن یصلح الحق المتنازع علیه كمحل للتحكیم .ام المحكم بالنظام العام الداخليالعام الوطني والتز

عمومیة و اتفاق التحكیم في القانون التحكیم لفض نزاعات تنفیذ الصفقة الوتناولنا تطبیقات الرضا و أهلیة الخصوم و أن یكون محله موجودا و مشروعا منلشروط الموضوعیة و ا التجاري

إلى موضوع النزاع و اسم الكتابة و یجب أن یشاركلشروط الشكلیة وا .و داخال في دائرة التعاملن المحكمین یستنفدون وأ. لة البطالنفي العقد تحت طائ همالمحكم أو المحكمین أو طریقة تعیین

.صالحیاتهم و سلطتهم بمرور أربعة أشهر من تاریخ تبلیغ تعیینهمتوافرها فیهم تناولنا الجانب الشخصي في التحكیم وهو المحكم أو المحكمین و الشروط الواجب و

ین عند وتریة عدد المحكم واألهلیة الكاملة، من ن المحكم شخصا طبیعیا أو معنویااكسواء وعن أسباب. القیام بها ولاللتزامه قبول المحكم لمهمته شرط لتشكیل محكمة التحكیم،وأن تعددهم

.طلب الردفي رد المحكم أو عزله و من هو المرجع الذي یبث و حجیتهاو وفي إجراءات خصومة التحكیم تطرقنا إلى التدابیر التحفظیة التي تثار بین المحتكمین

تناولنا خصومة التحكیم و . لذلك الجهة المختصة واالستعجال حالتيك ،إلیهاشروط للجوء جراء التبلیغ االلكتروني و مهلة التحكیم و الموضوعیة طرح النزاع على هیئة التحكیم وكیفیة وا

في خصومة التحكیم، في الدفوع، الطلبات العارضة، طلب دور كل من المدعي و المدعى علیهخل في خصومة التحكیم، اإلدخال في الخصومة أو في الضمان، تقدیم التد، لمقاصة القضائیةا

المستندات، تعدیل الطلبات، المرافعة أمام هیئة التحكیم وعن عوارض استمرار خصومة التحكیم و رأینا أن المحكمون والخصوم یطبقون أثناء النظر في النزاع كافة اإلجراءات . إلى انتهاء التحكیم

القضائیة العادیة من قواعد ومبادئ قانونیة بما فیها المسائل المعلقة المقررة أمام الجهات .بالمواعید، ما لم یتفقوا على خالف ذلك، و أن احترام هذه اإلجراءات یخضع لرقابة القاضي

.أثر إجراءات التحكیم بالنسبة للغیروتناولنا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

135

وتنفیذها وما تناوله الفقه في هذا تطرقنا إلى النظام القانوني ألحكام التحكیم الفصل الثانیأما في . یة األصواتبیصدر بأغل هو شروطها كسریة المداولة وشرط الكتابة وأن هاشكل من حیثالمجال،

تطرقنا ،حكم ومن حیث مضمون. تسبیب والنتائج المترتبة على عدم احترام قاعدة التسبیبالوعن الوارد هو تفسیر طة المحكم و اإلستثناءاستنفاذ سلمن حیث ه من حیث الحجیة القضائیة وأثر هألثر

حكم التحكیمو أنه بعد صدور . لحكم بالصلح والحكم بالقانونتطرقنا لحكم التحكیم وتصحیحه و كم من طعون یمكن ممارستها قبل بلوغ ح ،تجیز مختلف القوانین لصاحب المصلحة الطعن فیه

.كما تطرقنا لحكم التحكیم االلكتروني. رالتنفیذ و آثاره على الغی التحكیم مرحلة التنفیذ وخصومةحكام التحكیم من الطعن فیها أل اء المشرعاستثن العادیة طرق الطعنضمن حیث تناولنا

من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، وهو 1032بالمعارضة بنص صریح وفق أحكام المادة مة لتدابیر التحفظیة في خصو في حالة ا ،قانونال ذات من 303نفس المنع الوارد في المادة إال أنه یجوز ، بصفة عامة وهذا الحضر یعتبر من النظام العام التحكیم واألوامر اإلستعجالیة

بییناعدم غیر العادیة الطعن الطرق، وفي معارضة قرار التحكیم الغیابي الفاصل في اإلستئناففي حین أجاز .ماس إعادة النظرتطرق المشرع إلى إمكانیة الطعن في أحكام التحكیم عن طریق الت

ل عرض قب ،الطعن فیها عن طریق اعتراض الغیر الخارج عن الخصومة أمام المحكمة المختصةمن قانون 1034:أما الطعن بالنقض تنص المادة.الذي یضربهالنزاع على التحكیم، للغیر

دها قابلة للطعن بالنقض اإلجراءات المدنیة واإلداریة، أنه تكون القرارات الفاصلة في االستئناف وح .قانونذات المن 370إلى 350طبقا لألحكام المواد من

المشرع نظم إجراءات تنفیذ أحكام التحكیم الوطني من خالل المواد تناولنا أن وفي المبحث الثانيفیما یخص أحكام التحكیم الصادرة في المادة من ذات القانون 977المادة في و 1038إلى 1035

حكم التحكیم یجب أن یصدر أمر من فیذتنل و أنه.من قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریةاإلداریة األساسیة بالبحث والتحلیل للقواعد واألحكام ناتعرض، و حتى یمكن مراقبة عمل المحكمالقضاء

لألمر بتنفیذ حكم التحكیم، سواء في ذلك، إجراءات استصداره، و اإلختصاص بإصداره، وقواعد و خاصة القواعد التي تحكم قبول طلب األمر بتنفیذ حكم التحكیم والتظلم منه وسلطة نظره،

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

136

ات المستحدثة في قانون یالقاضي في ذلك، ووقف القوة التنفیذیة لحكم التحكیم نتیجة لآلل .اإلجراءات المدنیة واإلداریة

ء و تقتصر سلطة ونستخلص أنه یمكن القول بأن الحق في التحكیم هو حق مراقب بواسطة القضاالمحكم على نظر النزاع والفصل فیه، ولیس له سلطة األمر، ولذلك فالمشرع اشترط إلنتاج الحكم

وتقتصر سلطات القاضي األمر على . الصادر فیه آلثاره أنه یجب الحصول على أمر بتنفیذه .شكلیة على الحكم المطلوب تنفیذهمجرد الرقابة القانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من جدید في موضوع التحكیم رغم ما جاء بهت أنكما استخلص

من أجل تجسید میداني للتحكیم و خاصة في المیدان التجاري لیتفهم الناس أهمیته و الداخلي ة تحول دون ذلك، رغم قانونی اتفراغإال أن هناك نقائص و طریقا لحل خالفاتهم إلتخاده هیقبلون

لفرنسي والمصري ولكنه ترك فجوات من بینها الخلل الوارد في المادة أن المشرع سایر التشریع اإلى الرقابة . حول التزامات المحكم ومسؤولیاته وقانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة من 1024

وتحدید الغیر و ضم .التحكیم حكم إلجراءات األولیة وقبل صدورالسابقة للقضاء أثناء سیر ا :ما یلي نقترح ولهذا التحكیمات

.على أن یكون لنا قانون خاص للتحكیم عام وشامل العمل -

العمل على نشر أحكام التحكیم الوطنیة واألجنبیة مع تعلیق الفقهاء والمتخصصین علیها على -نحو یتیح استبعاد األحكام السیئة وتكوین مجموعة متسقة من السوابق، من خالل بعض الدوریات

.علیه العمل في العدید من الدولالمتخصصة أسوة بما یجري ن تدریسها في اإلهتمام بالتحكیم وذلك بأن یصبح مادة تدرس ضمن مناهج الجامعات، وأن یكو -

.اكلیة الحقوق إلزامی .إنشاء مركز متخصص لتدریب المحكمین ومنحهم درجات علمیة تبعا لكفاءاتهم - .ل التحكیمالتوسع في عقد الندوات والمؤتمرات التي تعالج مشاك -

.تم بحمد اهللا وفضله

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

137

قائمة المراجع :الكتب -

2008القاهرة، القوة التنفیذیة لحكم التحكیم، دار الكتب القانونیة، أحمد محمد حشیش،. د -1دیوان المطبوعات الجزء الثاني، محمد، الوجیز في اإلجراءات المدنیة، اإلبراهیمي. أ -2

.203، ص 2006طبعة الجامعیة، الجزائر، الطبعة الخامسة، منشأة المعارف، ،اإلجباري االختیاري و التحكیم، أحمد أبو الوفاء .د -3

.1988اإلسكندریة، طبعة 1990 ، الجزء األول،أحكامه و مصادره: التحكیم . األحدب عبد الحمید .د -4 .2001ذج تطبیقات عملیة، أیلي الصائغ، التحكیم نما .أ -5، دار النهضة العربیة، الطبعة األولى، شروط اتفاق التحكیم وآثاره ،باسمة لطفي دباس .د -6

.2005 القاهرة، .2009 ، الجزائر،منشورات بغدادي األولى، طرق التنفیذ، الطبعة ،بربارة عبد الرحمان. د -7منشورات نیة،المدنیة واإلداریة، الطبعة الثاشرح قانون اإلجراءات ،بربارة عبد الرحمان. د -8

2009 ، الجزائر،بغدادي ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزیع ،التحكیم في منازعات عقود االستثمار، حسان نوفل -9

.2010 ،الجزائراالتجاهات المعاصرة بشأن اتفاق التحكیم من حیث استقاللیته و آثاره ،حفیظة السید الحداد -10

2001. دار الفكر الجامعي، اإلسكندریة،، و النظام القانوني الذي یحكمهاإلتفاق على التحكیم في عقود الدولة ذات الطبیعة اإلداریة و أثره على ، حفیظة السید الحداد -11

. 2003 ة،، اإلسكندریالمطبوعات الجامعیةدار ، القانون الواجب التطبیققواعد التحكیم، دراسة معمقة في طرق الطعن في القرار التحكیمي الصادر ،خلیل احمد. د -12

.2003في التحكیم الداخلي، منشورات الحلبي الحقوقیة، دار الجزء الثاني، األولى،شرح قانون اإلجراءات المدنیة واإلداریة، الطبعة ،سائح سنقوقة .أ -13

.1209ص ،2011،الجزائر ، عین ملیلةشر والتوزیعالهدى للطباعة والن .سلطة التحكیم األمرین في التحكیم الداخلي خلیل عمر، .د -14

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

138

2005 ، األسكندریة،أصول التحكیم في المنازعات الهندسیة ،خلوصي محمد ماجد عباس.أ -15مطبعة ،دریس كمال فتحي، الحمایة المؤقتة للحق في نظام التحكیم، الطبعة األولى .أ -16

2009جوان ا ، الوادي،مزوارر منشأة المعارف، قانون التحكیم في النظریة والتطبیق، الطبعة األولى، دا ،فتحي والي .د -17

.2007اإلسكندریة،مطبعة جامعة القاهرة ، 1األول، الطبعة "الوسیط في قانون القضاء المدني"فتحي والي . د -18

.41. ص ،1981، القاهرة ،والكتاب الجامعي

التحیوي، التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة وجوازه في منازعات عمر محمود السید. د -19 .1999اریة ،دار الجامعة الجدیدة للنشر، األسكندریة، العقود اإلد

دار الجامعة ، و شروط صحته أركان االتفاق على التحكیمد محمود السید عمر التحیوي، -20 .2001الجدیدة للنشر، األسكندریة،

األسكندریة، دار الجامعة الجدیدة للنشر، ،أنواع التحكیمد محمود السید عمر التحیوي، – 212002.

، دار ح و الوكالة و الخبرةأنواع التحكیم، وتمییزه عن الصل .د محمود السید عمر التحیوي -22 . 2002 ،سكندریةجامعة الجدیدة للنشر، اإلال

لوكالة، السمسرة، الصلح، التحكیم، الودیعة، الحراسةالكفالة، ا .أ مرسي باشا، محمد كامل -232005.

ته، إجراءاته وآلیاته في تسویة منازعات ماهی: التحكیم اإللكتروني، عصام عبد الفتاح مطر -24 .2009،التجارة اإللكترونیة والعالمات التجاریة وحقوق الملكیة الفكریة

محمود مختار أحمد بربري، التحكیم التجاري الدولي، الطبعة الثالثة، دار النهضة العربیة، .د -25 .2007القاهرة،

لمدنیة والتجاریة الوطنیة والدولیة، الطبعةنبیل إسماعیل عمر، التحكیم في المواد ا. د – 26 .2004األولى، دار الجامعة الجدیدة اإلسكندریة،

نجیب أحمد عبد اهللا ثابت لجبلي، التحكیم في القوانین العربیة، دراسة مقارنة في الفقه . د -27 .2006األزریطة اإلسكندریة، ،اإلسالمي و األنظمة الوضعیة، المكتب الجامعي الحدیث

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

139

1994لسنة 27د نریمان عبد القادر، وفقا لقانون التحكیم في المواد المدنیة والتجاریة رقم - 28 . 1996الطبعة األولى، دار النهضة العربیة، القاهرة،

، الطبعة التحكیم االختیاري واإلجباري في المنازعات المدنیة والتجاریة ،علي عوض حسن ،د -29 .2001إلسكندریة،األولى، دار الفكر الجامعي، ا

الدولي، الهیئة القومیة لدار الكتب شرح تشریعات التحكیم الداخلي وعبد الفتاح مراد، . د -30 .1998، القاهرة، والوثائق المصریة

:المذكرات والرسائل

بودودة سعاد، التحكیم التجاري الدولي كضمان من ضمانات اإلستثمار، مذكرة من أجل . أ -1 .2011لماجستیر في الحقوق، كلیة الحقوق جامعة الجزائر، الحصول على شهادة ا

قریقر فتیحة، القابلیة للتحكیم، مذكرة من أجل الحصول على شهادة الماجستیر في الحقوق، . أ -2 .2009كلیة الحقوق جامعة الجزائر،

التدابیر التحفظیة في خصومة التحكیم، مذكرة من أجل الحصول على ،دریس كمال فتحي -3 .2009 شهادة الماجستیر في الحقوق، كلیة الحقوق جامعة الجزائر،

:المقاالتمدنیة والتجاریة، رسالة ماجستیر، قسم التجارة عمان، عصام حنفي، التحكیم في المنازعات ال.أ -1

.2007،المركز القانوني للمحكم ومسؤولیته في القانون العماني –قوق كلیة الح -قسم القانون التجاري .التحكیم في عقود التجارة االلكترونیة ،عمر فارس. د -2

. 2012-07-22یوم منتدى القانون والحیاةمقال منشور في االنترنیت .حلب جامعةمقال منشور في ،التجاريالعربیة للتحكیم األكادیمیةتنفیذ حكم التحكیم، ،محمد حته. القاضي -3

04:01 ،2011دیسمبر 30، االنترنیت منتدى القانون والحیاةاالنترنیت

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

140

:المجالت -

،مجلة الجیش، مقال منشور بالمفهوم القانوني للتحكیــــم ومبــرراته وأحكامه ،نادر شافي .أ -1 ،2004حزیران ،228 العدد

02.1العدد ،2006ضائیة قسات القانونیة والمجلة المحكمة العلیا، قسم الوثائق والدرا -2عبد الحمید األحدب، قانون التحكیم الجزائري الجدید، مقال منشور بمجلة المحكمة العلیا، .أ -3

عدد خاص بالیومین الدراسیین عن الطرق البدیلة لحل النزاعات، الصلح و الوساطة و التحكیم، .2008لوثائق والدراسات القانونیة والقضائیة الجزء األول، الطبعة األولى، الجزائر، قسم ا

.02، العدد 2011مجلة المحكمة العلیا، قسم الوثائق -4 .01، العدد 2012مجلة المحكمة العلیا، قسم الوثائق والدراسات القانونیة والقضائیة -5 .2012، أكتوبر 16مجلة التحكیم العالمیة، العدد رقم -6

: المراجع بالفرنسیة

- Issad, L'Arbitrage commercial en droit algérien ,1999 - Mentalecheta, Mohamed, L'Arbitrage commercial en droit Algérien, 2 éme édition office de publication universitaire, 1986. - Robert Jean, L’arbitrage droit interne Droit International privé 6émeed,

Solloz. 1993, - Robert Jean, Traite de l'arbitrage civil et commercial en droit interne

Compromis, librairie du recueil sirey, Paris, 1955. :القوانین والمراسیم

المتضمن قانون اإلجراءات المدنیة المعدل والمتمم 1966-06-08لیوم 154-66األمر رقم - . 1966-06-09، الصادرة بتاریخ 47الصادر بالجریدة رسمیة عدد

.قانون المدني المعدل والمتممالمتضمن ال 26/09/1975المؤرخ في 75/58األمر رقم - .المتضمن القانون التجاري المعدل و المتمم 26/09/1975المؤرخ في 75/59األمر رقم - .1981لسنة 81/ 500قانون المرافعات الفرنسي رقم -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

141

66/154المعدل والمتمم لألمر رقم 25/04/1993المؤرخ في 93/09المرسوم التشریعي رقم -، 27المتضمن قانون اإلجراءات المدنیة الصادر بالجریدة رسمیة عدد 08/06/1966المؤرخ في

. 27/04/1993الصادرة بتاریخ ، یتضمن 2008سنة فبرایر 25 لموافقا 1429 عام صفر 18في مؤرخ 08 - 09رقم قانون - . واإلداریة المدنیة قانون اإلجراءات الصفقات تنظیم تضمنالم و 2010 سنة توبرأك7 في ؤرخلما10-236 رقم رسوم الرئاسيلما-

.العمومیة .أعاله رسوملما ویتمم یعدل 2011سنة مارس أول في مؤرخ 11 – 98 رقم رئاسيال المرسوم -

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

142

فهرسال المقدمة ………………………………………………..…………………………002

األول الفصل 008 لتحكیمولیة لاأل جراءاتاإل

008..........................................................لتحكیما مقدمات: األول المبحث 009........................................................التحكیم اتفاقیات :األول المطلب

009................................................................التحكیم شرط :األول الفرع 011..............................................................التحكیم شرط استقاللیة :أوال 012...........................................التحكیم اتفاق و التحكیم شرط بین التفرقة - 1 013.........................................................الوطني العام النظاماحترام - 2 014................................................الداخلي العام للنظام المحكم تطبیق -أ 015..............................................األساسي العقد في العام النظام مخالفة -ب

015..............................................................تطبیقات شرط التحكیم :ثانیا 015.......................التشریعات بعض في االستثمار عقد عن التحكیم شرط استقالل -1 016.......................................................... االلكتروني التحكیم اتفاق -2 017..............................................................التحكیم اتفاق: الثاني الفرع 018...............................................................التحكیم اتفاقشروط :أوال 018.................................................فیه المتنازع الحق في التصرف أهلیة -1 019.......................................للتحكیم تخضع التي النزاع محل المسألة تحدید -2 019..........................................للتحكیم كمحل علیه المتنازع الحق صالحیة -3 021....................................................كتابة مالتحكی على االتفاق یتم أن -4

021:.......................................................تطبیقات حول اتفاق التحكیم: ثانیا 021...............العمومیة الصفقة تنفیذ نزاعات لفض التحكیم إلى اللجوء مشروعیة مدى -1 024...........................................الجزائري التجاري القانون في مالتحكی اتفاق -2 024.......................................اإلفالس حكم صدور قبل التحكیم اتفاق إبرام -أ 024......................................اإلفالس حكم صدور بعد التحكیم اتفاق إبرام -ب

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

143

025.................................................القضائیة التسویة و التحكیم اتفاق -ـج 026..........................................................التحكیم محكمة :الثاني المطلب

026.................................................................المحكمین :األول الفرع 027......................................المختار المحكم في توافرها الواجب الشروط: أوال 027......................................................الكاملة األهلیة توفر ضرورة 1 - 027............................................................ المحكمین عدد وتریة 2 - 028................ .................... النزاععالقة ب لمحكمل یكون ال أن جواز عدم 3 - 028..................................................لدى المحكم الخبرة اشتراط مدى 4 - 029......................الكتابة و ةالقراء بقواعد جاهال المحكم یكون أن جواز مدى 5 - 029......................................................القضاة تحكیم جواز مدى 6 - 030....................................بها بالقیام إللزامه كشرط لمهمته المحكم قبول: ثانیا

032.....................................................التحكیم محكمة تشكیل: الثاني الفرع 032.................................................................المحكم تسمیة :أوال 032.... ...............................الخصوم بواسطة مباشرة التحكیم هیئة تشكیل : ثانیا 033.......................................التحكیم محكمة تشكیل في القضاء تدخل :ثالثا 035.............................التحكیم محكمة لتشكیل كشرط لمهمته المحكم قبول : رابعا

035............................................................عزله أو المحكم رد :خامسا 036........................................الرد طلبفي یبث الذي رجعالم هو من :سادسا

037........................................................التحكیم خصومة: الثاني مبحثال 037............................................التحكیم خصومة إجراءات: األول المطلب 037..................................المحتكمین بین تثار التي التحفظیة التدابیر: األول الفرع 038..................................................التحفظیة للتدابیر للجوء شروط: أوال

038...........................................................االستعجال عنصر 1 - 038....................................................الحق بأصل المساس عدم 2 -

040..................................التحفظیة التدابیر بإصدار المختصة الجهة: ثانیا 041.................................................الدولة قضاء: األول اإلحتمال 1-

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

144

041.................................).......االتفاق(هیئة التحكیم : الثاني اإلحتمال 2- 041........................)مشترك(و هیئة التحكیم الدولة قضاء: الثالث االحتمال 3-

043............................یةالتحفظ التدابیر خصومة اإلدخال في و التدخل: ثالثا 044...................................یةالتحفظ التدابیرفي ..الخصومة في التدخل 1- 044......................................یةالتحفظ التدابیرفي الخصام في اإلدخال 2-

045....................................................التحفظي التدبیر حجیة :رابعا 046..............................................الموضوعیةخصومة التحكیم : الثاني الفرع

047....................................................االلكتروني التبلیغ إجراء: أوال 048..............................................................التحكیم مهلة: ثانیا 049................................................ التحكیم هیئة أمام المرافعة: ثالثا 051.............................................التحكیم خصومة في المدعي دور 1- 051........................................التحكیم خصومة في ضده المحتكم دور 2- 051................................العارضة والطلبات الدفوع في ضده المحتكم حق 3-

052..........................................................المستندات تقدیم -أ 053..........................................................الطلبات تعدیل -ب 053............................................التحكیم خصومة استمرار عوارض: 4- دخال تدخل :5- 054..................................... التحكیم خصومة في الغیر وا

055............دمستن لتقدیم المتدخل الغیر التحكیمیة الخصومة یعد طرفا في ال -أ 056.................. التحكیم خصومة في طرف یعتبر ال االنضمامي المتدخل -ب 057............التحكیم هیئة وقبول المحتكمین اتفاق على بناء دخالاإلو تدخلال -جـ 058..............................................الخصومة في اإلدخال 1-جـ

058............................................... الضمان في اإلدخال 2-جـ 059.................... المحكمین حكم ببطالن الطعن خصومة في الغیر تدخل -د 061.................................................................التحكیم انتهاء 6- 063...................................للغیر بالنسبة التحكیم إجراءات أثر: الثاني المطلب 063......................... التحكیم أطرافو تحكیماتال تعدد عند الغیر مفهوم: األول الفرع

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

145

064.....................................طراف التحكیم عند بدء الخصومةصور تعدد أ: أوال 064.....................................................التحكیمات تعدد: التعدد أثر :ثانیا 065..................................................................التحكیمات ضم: ثالثا 066............................................................كیفیة ضم التحكیمات: رابعا

068............للتجزئة التحكیمیة القضائیة اإلجراءات قابلیة بعدم الغیر تأثر مدى: الثاني الفرع 068..........................القضائیة والتحكیمیة للتجزئة ماهیة عدم قابلیة اإلجراءات: أوال 069......األساسیة القواعد اإلجرائیة مع دولةال قضاء أمام بالتحكیم الضامن دفع تعارض مدى

069..............................................وجوب إدخال الضامن :األول اإلتجاه -أ 070.........................................عدم جواز إدخال الضامن :الثاني االتجاه -ب 071........................................................ اإلجرائیة للتجزئة القابلیة عدم أثر

الثاني الفصل 073 التحكیم حكم

073..............................................التحكیم لحكم القانوني النظام: األول ثالمبح 074.....................................................التحكیم حكم صدور: األول المطلب

074.......................................................التحكیم حكم لیاتشك: ول األ الفرع 075..............................................................التحكیم حكم مداولة: أوال 076........................................................مكتوبا یكون التحكیم حكم: ثانیا 077..............................................................التحكیم حكم شروط: ثالثا 077............................................األصوات بأغلبیة یصدر التحكیم حكم: رابعا 078...........................................................التحكیم حكم تسبیب: خامسا 080.......................................................االلكتروني التحكیم حكم :سادسا

081........................................................التحكیم حكم مضمون: الثاني الفرع 081.............................................................. التحكیم حكم حجیة: أوال 083........................................المحكم سلطة استنفاذ ثحی من الحكم أثر: ثانیا 084..............................................................التحكیم حكم تفسیر: ثالثا 085............................................................التحكیم حكم تصحیح: رابعا

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

146

086.................................................بالقانون والحكم بالصلح الحكم: اخامس 087.............................................التحكیم حكم في الطعن طرق: الثاني المطلب

088..........................................التحكیم حكم في العادیة الطعن طرق األول الفرع 088................................................................لمعارضةالطعن با: أوال 088...............................................................الستئنافبا الطعن: ثانیا

090....................................................العادیة غیرالطعن طرق: الثاني الفرع 090..............................................الخصومة عن الخارج الغیر اعتراض: أوال 092.............................................................النظر إعادة التماس: ثانیا 093..................................................................بالنقض الطعن: ثالثا 098..............................................الوطني التحكیم حكم تنفیذ: ثانيال المبحث

099.......................................التحكیم لحكم التنفیذیة القوة: األول المطلب 100..............................................................التنفیذ إجراءات: األول الفرع

101................................. المختصة المحكمة ضبط بأمانة الحكم أصل عایدإ: أوال 102..............................................................التنفیذ أمر استصدار: ثانیا 104................................................التحكیم حكم تنفیذ أمر رإصدا شروط 1- 104.................جائزا الطعن فیها یكون التي الحاالت في نهائیا التحكیم حكم یكون أن -أ 104...........................................منه رسمیة صوره أو التحكیم اتفاق أصل -ب 104......................................................................تبلیغ الطرف -جـ 105..........................................العام النظام مع التحكیم حكم تعارض عدم .-د 105.................................النزاع موضوع في حكم مع التحكیم تعارض حكم عدم -ه 107.............................................................اإلختصاص حیث من 2-

107..................................................................التنفیذ أمر إصدار: ثالثا 111.......................التحكیم حكم من التنفیذیة بالصیغة ممهورة رسمیة نسخة تسلیم: رابعا

112.........................................................التنفیذیة بالصیغة المقصود 1- 113........................................................التنفیذیة الصیغة نظام تقدیر 2- 116..............................................االلكتروني التحكیم حكم تنفیذ إجراءات 3-

واإلداریة المدنیة اإلجراءات قانون وفق الداخلي التحكیم الداخلي لتحكیما وحكم األولیة اإلجراءات

147

116....................................التحكیم حكم بتنفیذ الصادر األمر من التظلم: خامسا 118.......................................................................األمر تنفیذ 1- 118...........................................................التحكیم حكم تنفیذ وقف 2- 120.....................................................التحكیم حكم تنفیذ في اإلشكال 3-

122...................................المحكمین أحكام تنفیذ على المترتبة اآلثار: الثاني الفرع 122....................................................................وفاءال وجوب: أوال 122........................................................التحكیم هیئة عمل انتهاء: اثانی 122.....................................القضائیة األحكام قوة المحكمین حكم اكتساب: اثالث 122..................................................................الجبري التنفیذ: ارابع 123..........................................للغیر بالنسبة التحكیم حكم أثر: الثاني المطلب

124....................الغیر إلي التحكیم لحكم المقضي الشيء حجیة إمتداد مدى: األول الفرع 125......................................................................التقلیدي الفقه: أوال

126.......................................المقضي الشيء لحجیة الملزمة القوة نطاق -أ 126.................................................التقلیدي الفقه لموقف نقدي تقدیر -ب 127.......................الكافة مواجهة في مطلقة حجیة له الحكم: الحدیث الفقه موقف: ثانیا 128.......................................................للحكم المطلقة الحجیة أساس -أ 129.....الحمایة التحكیمیة موضوع مع أساسها كان یاأ المطلقة الحجیة فكرة اتفاق عدم - ب 129....…التابع القانوني المركز فكرة على تأسیسا الغیر إلى المقضي الشيء حجیة إمتداد: ثالثا 130. .............................الغیر مواجهة في التحكیم بحكم االحتجاج مدى: الثاني الفرع 130........................................الكفیل مواجهة في حكیمالت بحكم االحتجاج :أوال 133........................الضمان خطاب مصدر مواجهة في التحكیم بحكم االحتجاج:ثانیا

135..................................................................................الخاتمة 139............................................................................المراجعقائمة 144...................................................................................فهرسة