ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو...

14
اﻷﻣﻦ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ: أ وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﻦ ا. د. ﺳﻌﺪ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﻋﺎﻣﻮد أﺳﺘﺎذ اﻟﺘﺠﺎرة آﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم وإدارة اﻷﻋﻤﺎل ﺣﻠﻮان ﺟﺎﻣﻌﺔﻴﻦѧѧѧѧ اﻟﻌﻼﻗѧѧ اﻷﻣﺪدةѧѧ ﻣﺘﻌѧѧ ﻋﻼﻗѧѧ واﻟﺘﻨﻤﻴ اﻷﺎدѧѧ ﺑﻌﺴﺘﻮﻳﺎت،ѧѧ واﻟﻤ وإذاѧѧ ﺣﺎوﻟﻨѧѧ أ نѧѧ ﺗﺎرﻳﺨﻴѧѧ ﻧﺆﺻѧѧ اﻟﻌﻼﻗﺬﻩѧѧ ﻟﻬѧѧ ﻧﻨﻨﺠﺪѧѧﻮﻟﻬﺎѧѧ أﺻѧѧѧѧﺎلѧѧ ﻣﺠѧѧ اﻟﻘﻮاﻓѧѧ ﺣﺮآ ﻣﻴﻦﺴﻮاء،ѧ اﻟѧ ﻋﻠ واﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﺒﺮﻳﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔﻮدѧ اﻟﺠﻬﻨﺠﺪѧѧ هﻨѧ وﻣѧ اﻷﻣﻨﻴѧﻮرهﺎѧ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻲѧ اﻟﺒﺮﻳﺮقѧ اﻟﻄѧ ﻋﺒѧ اﻟﺘﺠﺎرﻳѧ اﻟﻘﻮاﻓ ﺗﻬﺎﺟﻢ آﺎﻧﺖ وﻓ اﻟﻘﺮاﺻﻨﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺎر، واﺳﺘﻨﺎد ا إﻟﻰѧ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴ اﻟﺨﺒﺮةѧﺬاѧ هﺸﺄنѧ اﻟѧ ن اﻟﺪول اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﺮ واﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﺠﺎرﺗﻬﺎ ﺣﺮآﺔ ﻣﻴﻦ وﺑﺤﺮ ا اѧ هﺪولѧ اﻟ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أ ﻧﻤﻮ ﻣﻌﺪﻻت ﺗﺤﻘﻖ ن اﻗﺘﺼﺎدي و ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ أ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺎﻓﻆ ن أﻣﻨﻬﺎѧ وﺑﻘﺎﺋﻬ ﺘﻨﺎدѧ اﺳѧ وذﻟ اѧ إﻟ ﺔ،ѧ ﺗﺎرﻳﺨﻴѧ ﻣﺮﺣﻠѧ آ ﺎﻳﻴﺮѧ ﻣﻌ إﻻѧѧ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴѧ اﻟﻨﻮﻋﻴѧ اﻟﻨﻘﻠ ان نﻴﻦѧѧѧѧ اﻟﻌﻼﻗѧѧ اﻷﻣ واﻟﺘﻨﺎمѧѧ اﻟﻨﻈﻮرѧѧ وﻇﻬﺼﻨﺎﻋﻴﺔѧѧ اﻟﺎﻟﺜﻮرةѧѧѧѧ ارﺗﺒﻄѧѧ ﻤﻴﻤﺎﻟﻲѧѧ اﻟﺮأﺳﺔ،ѧ اﻟﻘﻮﻣﻴ واﻟﺪوﻟﺔﺎمѧ اﻟﻨﻈﻮرѧ ﺗﻄﻴﻦѧﺤﺔѧ واﺿﺎطѧ ارﺗﺒѧ ﻋﻼﻗﺎكѧ ﻓﻬﻨﻤﺎﻟﻲѧ اﻟﺮأﺳﻮرѧ وﺗﺒﻠѧ اﻟﻤﺮآﺰﻳ ﺴﻠﻄﺔѧ واﻟ ﺴﻴﺎدةѧ اﻟ ذاتѧ اﻟﻘﻮﻣﻴѧ اﻟﺪوﻟ ﺎمѧ ﻧﻈѧ واﻟﺘ ﺴﺌѧ ﺑﻤѧ ﺗﺘﺤﻤ ﻟﻴﺔѧ اﻷﻣ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻋﻦ واﻟﺪﻓﺎع إﻗﻠﻴﻢ ﺿﺪ اﻟﺪول أي اﻋﺘﺪاء ﺧﺎرﺟﻲ هﺬا ﻓﻀﻼ ﻋﻦﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻬﺎѧѧ اﻟﻔﺼﻞѧﺎتѧ اﻟﻤﻨﺎزﻋѧ اﻟﺘﺪثѧ ﺗﺤѧѧ داﺧѧ إﻗﻠﻴﻤﻬѧ ﻟﻠﻜﺎﻓﺰمѧ اﻟﻤﻠﺎﻧﻮنѧ اﻟﻘѧ ﺗﻄﺒﻴ و ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ. واﻟﻨﻈﺎم اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻗﻮاﻧﻴﻨﻪ وﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺑﺤﻜﻢﺎﻟﻴﺐѧ وأﺳѧ إدارﺗ وѧ ﻟﻴﺎﺗﻠﻄﺔѧѧ ذاتѧѧ دوﻟѧѧ ﻳﺘﻄﻠѧѧѧѧ ﻋﻠﺎدرةѧѧ اﻟﺤﻤﻮﻓﻴﺮѧѧ وﺗﺎمѧѧ ﻟﻠﻨﻈѧѧ اﻟﺪاﺧﻠﻴѧѧ اﻟﺒﻴﺌ ﻣﻴﻦѧѧ ﺎﻳ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻷﻧﺸﻄﺘﻪ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ، ﺑﻴﻦ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﻮاﺿﺢ اﻟﺒﺮوز ﺑﺎن اﻟﻘﻮل ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ هﻨﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻴ ارﺗﺒﻂ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻈﻬﻮر اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔﺎﻟﻢѧ اﻟﻌﺴﺘﻮىѧѧ ﻋﻠѧ ﻧﻄﺎﻗﻬﺴﺎعѧ واﺗ. و ﻣﺤﺘﻮى وﻟﻜﻦ أﺑﻌﺎدѧ ﺗﺎرﻳﺨﻴ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ اﺧﺘﻠﻔﺖ وﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ هﺬﻩѧ إﻟѧ ﻣﺮﺣﻠ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ أﺧﺮى وﺗﺒﻌ ﻟﻠﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻲ اﻟﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻬﺎ ﻣﺮ أ ذاﺗﻪ ﺳﻤﺎﻟﻰ) ١ ( ،ذﻟﻚﺬاѧ ه نѧѧ ﻣﺮاﺣﺪةѧѧ ﺑﻌѧѧﺎمѧѧ اﻟﻨﻈѧѧ أﺑﺮزهѧѧ ﻣﺮﺣﻠﻤﺎﻟﻴﺔѧѧ اﻟﺮأﺳѧѧ ﻓﻤﺮﺣﻠѧѧ اﻟﺘﺠﺎرﻳﻤﺎﻟﻴﺔѧѧ اﻟﺮأﺳ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨﺪﻣﻴﺔ أي اﻟﺘﻲ ﻮﻻѧ وﺻﺼﺎدﻳﺔѧ اﻻﻗﺘﺪﻣﺎتѧ اﻟﺨ ﻋﻠﻰ ﺗﺮآﺰѧ إﻟ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ واﻟﺘﻲ ﻣﺠﺎز ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻄﻠﻖ ان ﻳﻤﻜﻦ ا اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟﻴﺔ ѧ ﻧﻈѧ وذﻟ اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ا ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮم أﺳﺎس ا ﻧﺘﺎج اﻋﺘﻤﺎد اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻬﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ وﻣﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ا رﻗﻤﻴﺔ ووﺳﺎﺋﻞ ﺑﺮﻣﺠﻴﺎت ﻣﻦ. ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ أﺧﺮى وﻣﺤﺘﻮى ﻣﻔﻬﻮم ن وأﺑﻌﺎد اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻷﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ آﻞ ﻋﺒﺮ ﺗﻐﻴﺮت ﻗﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻤﺮاﺣﻞ ﻣﻦ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬ ﺎ، وﺎﻟﻲѧ ﺑﺎﻟﺘѧѧ اﻟﺘﻨﻤﻴﻴﻦѧѧ اﻟﻌﻼﻗѧ دراﺳ نѧѧѧ واﻷﻣѧѧѧѧѧѧ اﻟﺘﻨﻤﻴﺼﺎﺋﺺѧѧѧ وﻮمѧѧѧ ﻣﻔﻬѧѧѧ ﻋﻠﺮفѧѧѧ اﻟﺘﻌѧѧѧ ﺗﺘﻄﻠѧѧѧ اﻟﻤﻌﺎﺻѧѧѧ اﻟﻮاﻗ وﺮةѧ اﻟﻤﻌﺎﺻ أﻀﺎﻳﺎهﺎѧѧ ه ﺎرѧ واﻵﺛѧ ذﻟѧ ﻋﻠѧ اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺴﺒﺔѧ ﺑﺎﻟﻨ ﻮمѧ ﻤﻔﻬѧ اﻷﻣ ﺪىѧ وﻣ اﻟﺘﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺬيﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻪѧ ﻻﺳﺪﻳﺚѧ وﺗﺤﻮﻳﺮѧ ﺗﻄѧѧ ذﻟѧ ﻳﺘﻄﻠﺒ وﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻳﻌﻤﻞ وﻗﺪرѧ وﻣﻬﺎراﺗ اﺗﻪ ﺎدرѧﻮنѧ ﻴﻜѧ وﻓﻌﺎﻟﻴﺎءةѧ ﺑﻜﻔѧ اﻟﺘﻌﺎﻣѧ ﻋﻠ اﻮاهﺮѧ اﻟﻈѧ آﺎﻓѧѧ اﻟﺘ

Upload: others

Post on 25-Jan-2020

5 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

األمنمن التنمية وتنمية أ: والتنمية األمن عامود أبومحمد سعد . د . ا

األعمال وإدارة العلوم السياسية آلية التجارة أستاذ جامعة حلوان

ين ة ب نالعالق ددة األم ة متع ة عالق اداأل والتنمي ستويات،بع ا وإذا والم ا حاولن ن أ م

ل تاريخيً ة نؤص ذه العالق اإفا له نجد نن ولها س ي أص ال ت ف ل أ مج ة القواف مين حرآسواء، ى ال ود التجارية البرية والبحرية عل ا سنجد الجه ة ومن هن صورها في األمني

ة التي مواجهة العصابات في األولى ر الطرق البري ة عب ل التجاري آانت تهاجم القوافة إلىا واستناًد البحار، في مواجهة القراصنة يوف ذا في الخبرة التاريخي شأن ه نإ ف ال

دول هي ا ا وبحرً مين حرآة تجارتها الداخلية والخارجية برً أ استطاعت ت التيالدول الا أمنهان تحافظ على أ مرتفعة واقتصادين تحقق معدالت نمو أ استطاعت التي وبقائه

تناًد ك اس ىا وذل ة، إل ة تاريخي ل مرحل ايير آ ش إال مع ة ب ة الحقيقي ة النوعي ن أ ان النقلين ة ب نالعالق ام والتناألم ور النظ صناعية وظه الثورة ال ت ب ة ارتبط ماليمي الرأس

ة، ين تطور النظام والدولة القومي اط واضحة ب ة ارتب اك عالق ور الرأسمالي فهن وتبلة سلطة المرآزي سيادة وال ة ذات ال ة القومي ام الدول ينظ سئوالت ل بم نلية و تتحم األم

سئوليتها عن فضًال هذا خارجي اعتداء أي الدول ضد إقليم والدفاع عن الداخلي في ما داخل في تحدث التي المنازعات في الفصل ة إقليمه زم للكاف انون المل و تطبيق الق .بشأنها

اليب بحكم طبيعته وفلسفته وقوانينه االقتصادية الرأسماليوالنظام ه وأس ه آ و إدارت لياتلطة ة ذات س ب دول ى ت يتطل ادرة عل وفير الحم أق ام وت ة للنظ ة الداخلي ة مين البيئ اي

من هنا نستطيع القول بان البروز الواضح للعالقة بين ومؤسساته، ألنشطتهالخارجية الم الرأسماليةا بظهور والتنمية ارتبط تاريخيً األمن ى مستوى الع ا عل ساع نطاقه . وات

ة أبعادولكن محتوى و ى هذه العالقة ومستوياتها اختلفت من مرحلة تاريخي ة إل مرحلذا ،ذلك أل)١ (سمالى ذاتهأ مر بها النظام الرالتيللتطورات ا وتبعً أخرىتاريخية ن ه

ل دة مراح ر بع ام م االنظ ة أبرزه مالية مرحل ة الرأس ة فمرحل مالية التجاري الرأسصادية وصوالً التي أي الخدمية والرأسماليةالصناعية ى ترآز على الخدمات االقت إل

ك نظرً الرأسمالية ا يمكن ان نطلق عليها مجازً والتيالمرحلة المعاصرة ا الرقمية وذلا على تكنولوجيا المعلومات وما يرتبط بها المعرفة اعتمادً نتاجا أساس تقوم على ألنها

.من برمجيات ووسائل رقمية قد تغيرت عبر آل مرحلة واألمن التنمية وأبعادن مفهوم ومحتوى إ ف أخرىمن ناحية

الي و ا،إليه اإلشارةمن المراحل التاريخية السابق ة إ ف بالت ين التنمي ة ب ن دراسة العالقن ي واألم ة ف صائص التنمي وم و خ ى مفه رف عل ب التع ر تتطل ع المعاص الواق

ضاياها أالمعاصرة و م ق اره كواآلث ى ذل ة عل سبة المترتب وم ل بالن نمفه دى األم ومك من تطوير وتحديث الستراتيجياته الذي النطاق فيالتغير ه ذل يعمل فيه وما يتطلبه وقدر ادرً لاته ومهارات ة يكون ق اءة وفعالي ى التعامل بكف ة الظواهر ا عل التي مع آاف

Page 2: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ر يتظه ة ف ددت خط د تح ذلك فق ة المعاصرة ،ول ة التنمي ة بعملي ع والمرتبط المجتم :التاليالدراسة على النحو

وم المعاصر – أوًال ى المفه ك عل ة وخصائصها وانعكاس ذل المفهوم المعاصر للتنمي لألمن المستويات ، واألبعاد، والخصائصو ،المفهوم:من التنمية أ –ا ثانًي االستراتيجيات والرؤية ،و المفهوم ، :األمن تنمية –ا ثالًث

الخاتمةى المفهوم المعاصر – أوًال المفهوم المعاصر للتنمية وخصائصها وانعكاس ذلك عل

.لألمنات دد التعريف احثون لمفه يالت تتع اء والب دمها العلم ك تبعً ق ة وذل دائرة وم التنمي ا لل

ة أنها يرى والتي آل باحث إليها يستند التيالمحورية ، ولكن )٢ ( تمثل جوهر التنمي أنها في المتعلقة بمفهوم التنمية يتمثل التعريفاتالعامل المشترك بين معظم

ائم ا ق ن وضع م ة م ة والمبرمج ة والمنظم ال المخطط ة االنتق ىعملي ر وضع إل آخرض ه يفت ضلان ة ،األف م فالتنمي ن ث يوم ال ه نظم اإلرادي االنتق ط والم المخط

.أفضل وضع إلىوالمبرمج ة ف إولكن اك إن آان هذا التعريف يمثل جوهر العملية التنموي ًسا ن هن خصائص وأس

ة ي آل مرحلة تاريخية من مراحل التطور البشرفيتميز عمليات التنمية ،فكل مرحلصها و ا خصائ ة له ة تاريخي ضاياها المحوري يق ات الت ائر العملي ى س ؤثر عل ت

صادية ةاالقت ة واالجتماعي سياسية والثقافي ي وال ذا الت ع ه رج واق شهدها ،وال يخ ت . عن هذا السياقاآلن نعيشها التي المرحلة التاريخية أوالعصر

ة وخصائصها فمفهوم التنمية المعاصر قد تشكل وفقً ة التاريخي ا لمعطيات هذه المرحلسابقة إلىاستنادا ،و ة ال ر المراحل التاريخي ة عب الخبرات المكتسبة من تجارب التنمي

ة ،و تشكيل الواقع المعاصر في تأثيرها آان لها والتي المفهوم المعاصر للتنمي م ف من ثتنادً هو ك اس ستدامة ،وذل ة الم ى ا مفهوم التنمي ة إل ة التنمي ة هي ان عملي أساسية عملي

ة سبة لكاف شرية وضرورية بالن ات الب رالمجتمع ذي األم ات ال وفير المتطلب ب ت يتطل .الالزمة الستمرارها واستدامتها

)٣ (: ما يلى أبرزها أسسومفهوم التنمية المستدامة يقوم على عدة ا من :االستمرارية - ستمرة ال تتوقف باعتباره بمعنى ان عملية التنمية عملية م

.ة المجتمعات البشرية والضرورية الالزمة لكافاألساسيةالعمليات وازن - دة :الت ى ع وازن عل ق الت رورة تحقي ى ض وم عل ستدامة تق ة الم فالتنمي

ة الزمنيمستويات ،منها المستوى م فالتنمي ستقبل ومن ث ويشمل الحاضر والمال ستقبل ف ات الم ات الحاضر ومتطلب ين متطلب وازن ب د وان ت المعاصرة الب

ي ة أ ينبغ ق التنمي تم تحقي ين ي رف ة دون الحاض وارد المتاح تنزاف الم باسا المستقبل من هذه الموارد، مراعاة الحتياجات ا آم ال تحمل الأ يجب أنه أجي

ا المستقبل اني المستوى .أعباءه وازن الث وازن هو تحقيق الت المصالح في للتة أوسواء بين المصالح العامة والخاصة األطراف بين المصالح الخاصة لكاف

تم أ ييعن و المكاني الثالث للتوازن هو المستوى المستوى المجتمع، في في ن ت

Page 3: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

اطق ة المن يآاف ة ، الت يم الدول شملها اقل ا ي و أم وازن فه ع للت ستوى الراب المستوى وعيالم ذي الن ب وال ضم الجوان صادية ي سياسية االقت ة وال واالجتماعية ي والثقافي وازن ف و الت امس ه ستوى الخ ة ،الم ة التنمي يعملي األدوار ف

ذا فضال عن الحك ا منظمات أ يمكن التي األدوارومية والخاصة ه وم به ن تقع دنيالمجتم ًر ،الم ات اوأخي ين الطموح وازن ب ات الت وارد واإلمكاني والم .المتاحة

المجتمع فين التنمية المستدامة تشمل آافة جوانب الحياة أ ي وهو يعن :الشمول - . المجتمع أبناءوآافة مناطق الدولة وآل

ات و أن بمعنى :المشارآة - ة الطاق ضافر آاف ود ال التنمية المستدامة تتطلب ت جهشارآة فهي المجتمع ،ومن ثم فيالمتاحة ة في تقوم على توسيع نطاق الم آاف

اه إلى يالمجاالت بما يؤد ا باتج ه وتوجيهه وارد المجتمع وطاقات ة م تعبئة آاف .المسارات المحققة للتنمية

ة ا :التدرج - نظم والمدروس تتطلب عملية التنمي درج الم ستدامة الت صنع في لمؤد ا ي ا ،بم رامج العمل ومتابعته ق ب رارات وتطبي اذ الق سياسات واتخ ى يال إل

. عملية التنمية أهداف المحصلة النهائية لتحقيق فيتكامل هذه البرامج ة - ى تكيي وتعن:المرون درة عل رات ي الق ع المتغي ستدامة م ة الم ة التنمي ف عملي

. تحيط ببيئتها الداخلية والخارجية تيالوالمستجدات وافر األداء في والتحسين المستمر :الجودة - ستدامة ت ة الم ة التنمي ،تتطلب عملي

ودة ن الج م م ستوى مالئ يم ي األداء ف ا ف ات ،آم ة القطاع ا آاف ب أنه تتطلع الممارسة في وااللتزام به األداء في بضرورة التحسين المستمر اإليمان واق .العملية

صائص التنمية المعاصرة ختإ ك ن آان ي تل س ه ي األس اره الت ستدامة باعتب ة الم وم التنمي ا مفه وم عليه يق

ة إف المفهوم المعبر عن محتوى عملية التنمية المعاصرة، اك خصائص معين ن هن :ي ما يلوأهمها )٤ (تتسم بها هذه العملية

ساع دور القطاع الخاص - يات ا ف ة بم ة مجاالت التنمي ي آاف ك بعض ف ذلا التي األنشطة وم به زة إال آانت ال تق ة ومؤسسات القطاع األجه الحكومي

.العام ة يتغي - ير دور الحكوم ستوى وضع ف ى م واء عل ة س ة التنمي اق عملي نط

. متابعتها وتقييمهاأو تنفيذها أوالسياسات التنموية اد يتغي - ه بالضرورة ازدي ة ر دور الحكومة تبع اليب تطوير أهمي ةاإلدار أس

تال األجهزة فيوالعمل ا ي ة ءم الحكومية ومؤسسات القطاع العام بم وطبيعب، تال الدور الجديد من جان ا ي ا مع القطاع ءموبم ساع نطاق تفاعالته وات

.آخرالخاص من جانب سم - رة تت ة المعاص ةالتنمي ام بإقام اع الع ة والقط ين الحكوم شراآات ب ال

.المدنيوالقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع

Page 4: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

تم ا - ة المعاصرة ت يلتنمي ام إطار ف صادي نظ المي اقت ى ع وم عل أساس يقالم ى الع اح عل ارة واالنفت ة التج ادل وحري اد المتب ارجياالعتم اء الخ ،وبن

اق ساع نط رة ،وات صادية الكبي تالت االقت شطةالتك ابرة األن ة الع المختلف .للحدود

المعاصر تصادي االق لحق بالنظام الذيترتبط بالتطور التنمية المعاصرة -ه الذي اليب تغيرت في اج أس روة إنت ة الث سبية لعناصر واألهمي اج الن ،اإلنت

ات في المعرفي النسبية للعنصر األهميةفقد ازدادت اج عملي واإلدارة اإلنت تحقيق في والتسويق وغيرها بحيث صار هذا العنصر هو العنصر الحاآم

.القيمة المضافةة المعاصرة - رتبط التنمي ن بالخت صاد المعاصر م سة لالقت صائص الرئي

ى وم عل صاد يق ه اقت ث ان اجحي ة،نت شبكية المعرف يوال ا والت صد به يقواء شبيك س ربط والت ات ال يعملي ل ف اج مراح ا أو اإلنت ع وغيره التوزي

داول أسهم إلى المشاريع أصول تحويل في،والرمزية المتمثلة وسندات تت الزمن أوة وذلك باعتبار ان الوقت والسرع المال، وأسواق البورصات في

والتنافسية وما تتطلبه من التوصل ،اإلنتاجعنصر هام ومؤثر من عناصر .اإلنتاج غير تقليدية لتحقيق الجودة وتخفيض تكاليف أساليب إلى

ضًال ذا ف وزن ه اد ال ن ازدي سبي ع ه الن صادية بمفهوم دمات االقت اع الخ لقطوخدمات ت والشحن والتفريغ والتخزين يشمل النقل والمواصال والذيالواسع ة والخدمات والمطارات الموانئ والتعبئة والتغليف ولصق العالمات التجاري

. نطاق االقتصاد المعاصرفي والتأمينيةالمصرفية سياق عمليات التنمية في البيئية واالجتماعية بعادلأل النسبية األهميةازدياد -

.المعاصرة ات وتجارب ومن ثم فالتنمية الم ا عن عملي عاصرة لها خصائص معينة تميزه

ر المراحل التا التيالتنمية ه حدثت عب ان ل ذي آ سابقة األمر ال ة ال اره آريخي ث األمني الجانب وأبرزها المجتمعات المعاصرة فيعلى مختلف جوانب الحياة

ر ذي األم ى أدى ال ور واضح إل ي تط وم ف ن مفه سع األم ث ات المعاصر بحيد األمور هوم ليشمل العديد من نطاق المف ان المكون الجدي ول ب ا الق ل يمكنن ة ب

سبية أهميته قد ازدادت يمناأل اة في الن ة جوانب الحي شطة آاف سانية واألن اإلنة سياسية والثقافي ة وال صادية واالجتماعي ذا ،االقت د ه دىوتؤآ ات إح الدراس

صة ال التي من التطورات فتذآر ان الدروس المستخل د شهدها الع م خاصة بع :)٥ (في اآلتي بالواليات المتحدة تتمثل سبتمبر عشر من الحادي أحداث

د - ة تأآي ة األهمي ن المطلق ه لألم ي وأولويات ا الت ازع عليه ي ال تن دول ف ج . آل مكان وزمان في العمل اإلنساني

. وتغير نوعيتها األمنية التهديد والمشكالتازدياد عدد مصادر - . وازدياد درجة خطورتها األمنية اتساع نطاق التهديدات -ة - ات العولم اس سياس اانعك ات وتأثيراته ى احتياج ن عل ه األم وأهداف

. تعولمت بدورها التيوتهديداته ومشكالته

Page 5: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ة - دات إمكاني ى التهدي ة عل ة واالنتقامي ردود الوقائي داد ال ة امت األمنيىومصادرها ا هو إل سئولين أ م د من الم شمل آل المتبع ين لت ين الفعلي هم

. مساعدتهم أو بإيوائهمة ىوتخلص الدراس د إل ائع ق ت ان الوق نن أ أثبت ى األم ات أول يبق االحتياج

سانية ا اإلن ه وأآثره رورة ،وان ة وض ي حيوي ل ف اع ظ د األوض ة فق الراهنى ذه الظروف عل ست ه نانعك دد األم ده وتع ن تعقي زادت م ه ف وع أوجه وتن

.)٦ ( أبعادها المستويات و ،بعاداأل و، الخصائص والمفهوم،: من التنميةأ –ا ثانًي -

ين احثين ب اموس جوردن األمن يربط فريق من الب ة ف .Amos A( والتنميGordon( ايلور يم ت ه William J. Taylor وول ذآران ان ان إذا ي األمن آة ي بمفهومه الضيق يعن القومي شعب الدول ة الخاصة ب ة المادي ا الحماي وإقليمه

ومي لألمن ن المفهوم الواسع إف خارجية،من التهديدات ال شير الق ى ي ا هو إل مك أآثر ه من ذل ة ألن سياسية والمعنوي صادية وال ة المصالح االقت يتضمن حماي

.)٧ ( يهدد فقدانها وجود هذه الدولة وبقائهاالتيللدولة وقيمها رف دفاع هاويع ر ال راون وزي د ب يرول بق األمريك ن األس ومي األم ه الق بأنة القدرة ة على حماية الوحدة الطبيعي وضمان استمرار أراضيها ووحدة لألم

صادية ا االقت شروطعالقاته الم ب ساتها بالع ا ومؤس ة طبيعته ة وحماي معقول )٨ (.دودها وضبط حالخارجيوسلطتها من التهديد

ة النظام القومي األمنويربط جون سبانير بين تحقيق ة وحماي سياسي للدول ال .)٩(ولة وطريقة تسيير الحياة فيها للدواالقتصادي

ين أن أ إال ة األمن برز من تناول العالقة ب ر والتنمي ارا وزي هو روبرت مكنمد األسبق الدولي ستينيات القرن العشرين ورئيس البنك في الدفاع األمريكي بع

صادر األمن آتابه جوهر في يرى إذذلك رن في ال بعينيات الق ان الماضي سا هذا الكتاب لهذه الدراسة في ما جاء وألهمية ، ة هو التنمي األمن سنعرض فإنن .)١٠ ( الشأن هذا في ما جاء به ألهم

ارا ان ر مكنم د ذآ ن فق ومي األم ط الق ن فق ي ال يكم سكرية ف وة الع ل الق بستقرة من النمو فيوبصورة مماثلة سياسي االقتصادي تنمية نماذج م في وال

ة األمن ان إلىجمع، ويخلص أالم العي الدول النامية وف يالداخل وف هو التنمية ال يوجد األمن من أوبدون التنمي تقرار أدنى ا يتطلب حدً ف من النظام واالس

مستحيل تحقيق النظام لنه من ا إ منها ف األدنى يتوفر الحد أو لم توجد تنمية وإذاا ال إلىن تستمر أ ال يمكن اإلنسانية ذلك ان الطبيعة فيواالستقرار والسبب م

.لإلحباطنهاية خاضعة ة وفًق ارا تعن والتنمي دم يا لمكنم صادي التق اعي االقت سياسي واالجتم وال

ستوى شي وم ول معي و مقب ا ه ع مالحظة ان م ول م ي مقب ى المراحل ف األولوالً صبح مقب د ال ي ة ق وًالأو للتنمي ي معق ة،ف ل التالي ا المراح ه آلم رى ان وي

دم ة تق دمت التنمي نتق ه ع ،األم ة وان واردهم الطبيعي اس م نظم الن دما ي ناة ، ويتعلمون ألنفسهم ليوفروا واإلنسانية ه من الحي ا يتوقعون ما يحتاجونه وم

Page 6: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

نه إ ف األوسع القومي ظل الصالح في سالم بين المطالب المتنافسة فين يوفقوا أل الحاجة ى عندئذ تق ريم وء اللج إل للعنف لتحقيق المطالب الملحة للعيش الك

ؤد االقتصادي و يربط بين العنف والتخلف ومن ثم فه الفقر ي ى ي ،ف ل إل القالقل البشرية الالزمة للتنمية ،والفقر ليس مجرد عدم الثروة اإلمكاناتوضمور ب

ن بكة م ه ش والان ي األح ؤدالت ى ي ت ضعف إل ي ال ؤدوالت ى ي ت وط إل الهب . العنف والتطرف إلى أ فيلجمالهآو اإلنسانبمصالح

على الجوانب االقتصادية األمن آتابه جوهر فين رآز إارا و والواقع ان مكنم ر ا المتغي سي للقوة باعتباره ة إال لألمن الرئي ل الجوانب االجتماعي م يغف ه ل ان

اد األ إلى أشاروالسياسية ،فقد ة بع سياسية المترتب ائج ال ر والنت ة للفق االجتماعيدات ،آما انه وسع من نطاق الت األمنعليها وانعكاساتها على تواجه التي هدي

دت فهي األمن ل امت ة ب دات الخارجي ى لم تعد قاصرة على التهدي دات إل التهدي .)١١ (الداخلية

ة أستاذ الدين هالل ي يذآر الدآتور عل اإلطار هذا يوف سياسية بجامع وم ال العلة والمجتمع ضد أ هو ت القومي األمنان القاهرة ان الدول التي خطار األمين آي

صاديً أا وت ا وخارجيً ًيتهددها داخل ة الظروف المناسبة اقت ا مين مصالحها وتهيئام التي والغايات األهدافا لتحقيق واجتماعًي المجتمع في تعبر عن الرضا الع

)١٢(. ال دآتور بطرس غ ربط ال ين يوي ام األم م األسبق الع ة لألم ين التنمي د ب المتح

ان إ أصدرها عدة تقارير ودراسات في واألمن ذ ب ه ه صل ي إذا المنصب تولي وهو بهذا يطور ما من بغير تنمية أمن وال أتنمية بغير نه ال ا نتيجة مؤداها إلى

ة ، األمن مكنمارا من قبل من إليهتوصل الي هو التنمي دآتور بطرس وبالت فالال ين يغ ة ب ة الجدلي ن العالق صل ع ل مف ر تحلي شف بوضوح وعب ن يك األم

.)١٣(والتنمية ل ال ستطيع ومن خالل التحلي دم ن دم تعريًفأمتق نا ن نق ة ألم يخذين آ التنمي ف

:يشهده العالم من متغيرات يقول االعتبار ماصد أمنيق اتب وفير المتطلب ة ت ة التنمي ة والخارجي وفير الداخلي ة لت الالزم

ة إلى ي يؤد الذياالطمئنان واالستقرار ة والحاضنة للعملي ة الجاذب وجود البيئة يالتنموي وافر والت ضمانات تت ا ال يفيه تدامتها الت تمرارها واس ل اس تكف

ق ا لتحقي دافهاوانطالقه ستوى الك أه ى الم ك عل ي وذل ذي ل ة ال شمل الدول يستوى ى الم ع وعل يوالمجتم ق الجزئ أمن المتعل ات ب سات والمنظم المؤس

.التنموي المجال في العاملين واألفراد :ي ما يلأبرزهان هذا التعريف يشتمل على عدة عناصر إ .المتطلبات الالزمة لتوفير االطمئنان واالستقرار - .البيئة الجاذبة والحاضنة لعملية التنمية - .ألهدافها تكفل استمرار التنمية واستدامتها وتحقيقها التيالضمانات - . يشمل الدولة والمجتمعالذيالمستوى الكلى -

Page 7: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ق الجزئيالمستوى - أمن المتعل راد المنظمات والمؤسسات ب املين ا واألف لع . العملية التنمويةفي

.الخارجي والمستوى الداخليالمستوى -ا إف المتطلبات الالزمة لتوفير االطمئنان واالستقرار إلى ما نظرنا فإذا سنجد ننات أولان ذه المتطلب از هي ه ود جه سيطرة يأمن وج ى ال ادر عل رف ق محت

ة ةأي ن والحريات م والممتلكات األرواحمين أوت ،األمورعلى مجريات محاول على آل من القانوني تهديدها ،ولديه القدرة على توقيع الجزاء أوللمساس بها

. القانون والنظام العام أحكام نيخرج عة ة أن إ فأخرىمن ناحي شروط الالزم ادحد ال ة الحاضنة والجإليج ة البيئ اذب

الزم واالطمئنباألمان يكفل الشعور الذي يمنلعملية التنمية هو الشرط األ ان الة التي العنصر المتعلق بتوفير الضمانات أما لهذه البيئة، ل استمرار التنمي تكف

ا تدامتها وتحقيقه دافهاواس د إ فأله وانين والقواع ول الق دور ح ه ي ةن اإلجرائيى اب عل ع العق ا وتوقي وانين ونفاذه المنظمة لعمل التنمية وآفالة تطبيق هذه الق

.آل من يحاول الخروج عليهاا وه ًضان ون أي زة يك ن ألجه ام ادوره األم وري اله ي ،والمح زة فه األجه

ق ة بتطبي امالمكلف انون أحك اذه الق الفين وإنف ى المخ زاء عل ع الج ن أو وتوقي مك وفقً وانين وذل ذه الق اك ه اول انته انون يح دده الق ا يح يا لم ذا ف شأن ه ، ال

أجهزة ن ف د واألم ة أ الب ون ملتزم امن تك انون المنظبأحك ة والموضحة الق مذه زاء ،وه ع الج دىلتوقي سبة إح ة وبالن صفة عام ة ب ضمانات الهام ن ال ألم

.التنمية على وجه الخصوصق ي تشمل المستوى الكل فهيمن التنمية أ فيما يتعلق بمستويات أما ام المتعل العرتبط والنوعي الجزئي الدولة والمجتمع ،والمستوى بأمن أمن الم المؤسسات ب

ات العا ة والمنظم يمل ضالً ف ذا ف ة ه ال التنمي ن مج املين أ ع ن الع يم ذه ف ه .المؤسسات والمنظمات

ستويين ين الم ة ب ة الت في وهناك عالقة ارتباط واضحة وهام ة نطاق عملي نميش أ،فت ش آمين المن ة آمن اء وصرف آت الحيوي اه وآهرب ة من مي ة التحتي ت البني

في ن آانت تدخل إ واتصاالت وغيرها و والكباريوالطرق والجسور ،صحيا إال لألمن ينطاق المستوى الكل ة أنه ة التنمي سبة لعملي ة وضرورية بالن هام

. مثل هذه البنية التحتية النجاز مشاريعهاإلى تحتاج التيا ان ت ة أآم ات العامل يمين المؤسسات والمنظم رآات ف ن ش ة م ال التنمي مج

سبة للمستوى الكل أهميتهومصانع وبنوك وغيرها له ه لألمن ي بالن ي يحم ألن . نطاق الدولة في الفاعلة األمنيةثروات المجتمع وممتلكاته ويؤآد القدرة

ا مترابطان التنموي لألمن والخارجي الداخلي المستوى أما ى فهم ر إل حد آبيي دة ف رات العدي ة للمتغي ر نتيج ع المعاص ي الواق الم ، الت شهدها الع األمن ي ف

ى باشر يسعى بطريق مباشر وغير م التنموي ة إل سية للدول درة التناف ادة الق زي زيادة إلى ي بالمفهوم المتقدم تؤد األمنفالقدرة على تحقيق آافة المجاالت، في

سبية ا الن سيةالمزاي ة وخاصة والتناف صفة عام ة ب ي للدول ة ف سائل المتعلق الم

Page 8: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

سهم ة في بالتنمية ،آما انه ي ذي األمر تحقيق التنمي دوره ال سهم ب ة في ي حمايناأل ذا م ستجدة ،وهك ة والم ة التقليدي دات الخارجي ن التهدي ر م ن الكثي د م تتأآ

ة ة الجدلي ة العالق يطبيع رنا أ الت اش ي إليه ين ف ة ب ا للعالق ياق تحليلن ن س األم .والتنمية

ا وإذا ا انتقلن ى م ستوى إل ر م ل آخ ن التحلي ا م نلحظ ان فإنن ة أ س ن التنمي ماد األب متعدد إليهشرنا أ الذيبالمفهوم ى الجوانب ع ة ،فهو ال يقتصر عل األمني

ى وإنما ، أهميتهافحسب بالرغم من ذلك عل اد يشتمل آ صادية وسياسية أبع اقتذا العصر، في اواجتماعية وثقافية وتقنية ال يمكن تجاهله ذي األمر ه آانت ال

: ما يلى وأهمها التنموي األمن على طبيعة وخصائص ثارهآله ى يمتد وإنما ال يقتصر على الداخل مويالتن األمن نطاق عمل إّن الخارجي النطاق إلاط ب ، ة ارتب اك عالق اعالت يوان هن اد التف ة الزدي ستويين نتيج ى الم ل عل ن العم

شطة و واألن دول ،وه دود ال ابرة لح ة والع ة بالتنمي امالت المتعلق ر والمع ذي األم ال األخرى الدول في منيةاأل األجهزةيتطلب بناء شبكة من االتصاالت الواسعة ليس بين

مجاالت ذات فيفحسب ولكن مع بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة دات فيصلة بعمليات التنمية خاصة ة للتهدي ة المجاالت غير التقليدي المعاصرة األمني

يمكن ان تلحق التي أو ال تتطابق والمواصفات المحددة التي،آاستيراد بعض السلع صحة ضرر ب سان ال ب أو اإلن ات التالع ي عملي ن الت الل أ يمك ن خ دث م ن تح

ة بأنواعها النفايات أو دخول مواد مشعة إلى يالمعامالت الخارجية بما قد يؤد المختلفوث في قد تتسبب التي التجارية والصناعية األنشطة بعض اإلطار هذا في،ويدخل تل

ة ة والجوي ة والبري ة البحري رالبيئ ذي األم ارض ال ة يتع ة التنمي ات عملي ع متطلب مع ات المجتم د بعض منظم ال توج بيل المث ى س دنيالمعاصرة ،فعل ة الم ي العالمي الت

ات بمختلف ا تراقب وتتابع عمليات التخلص من النفاي ة أنواعه ة منتهي سلع الغذائي والوم دوري بشكل بشأنهاالصالحية وتصدر تقارير ا يق ا م ل ومنه حكومات بإخطار ،ب

وع، أعمالهايعقد بعض رجال التيالدول دخل صفقات من هذا الن ذا في وي اإلطار ه بكافة الجهات الخارجية ذات الصلة بمشاريع األمنيةضرورة امتداد شبكة االتصاالت

. تنفيذها بالداخلي يجرالتيالتنمية زة توفر أنها في تتلخص إليهشرنا أ ما أهمية ّنإ ادرة األمن ألجه ى المب درة عل في الق

اذ األمنيةامل مع القضايا التع ة إجراءات المتعلقة بعملية التنمية المعاصرة واتخ وقائيه وترتقي يمن األ األداء زيادة آفاءة وفعالية فيومن ثم تسهم ،بشأنها ى ب المستوى إل

.المالئم للقيام بدوره المطلوبدخل ّنإ دة ت ضايا وموضوعات جدي اك ق ي هن ل ف ى أ نطاق عم واء عل ة س ن التنمي مين العمل األ ، آما ان الجزئي المستوى أو يلمستوى الكل ا اط ب ة ارتب اك عالق يمن هن

درة التنموي زة على المستويين ،فق ى مكافحة غسل األمن أجه وال عل ة األم والجريموره شتى ص ساد ب ة الف ة ومكافح ة المنظم كالهالدولي سهم وأش ي ،ي درة ف ادة الق زي

جزئية بطبيعتها األآثر بعض الجوانب إلى اشرنأ ما إذا ينغال التنافسية للدولة ،بل وال ات على األمنيةتفريغ وتطبيق القواعد لمين عمليات الشحن وا أآت ة وشحن الحاوي تعبئ

Page 9: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ذا في العالمية الجديدة للمواصفاتا وفقً الموانئ في شأن ه ة المرور ال سهيل حرآ ،وت .يرهاوغ ت المختلفةآ المنشفي واألمان السالمة أوضاعوضبط ،الداخلي

ذه ل ه ورآ ستوى الكلاألم ى الم ا عل ا مردوده م ي له ن ث ة ،وم ة التنمي اإف لعملي ال ننا إذا نغالي ا ذآرن د التنموي األمن ن أ م ة أ يع ادة القيم ة لزي ر التقليدي حد المصادر غي

ه احد على عملية التنمية، اإيجاًب ينعكس الذي األمر الوطنيالمضافة لالقتصاد ا ان آم تخفيض في إسهامه زيادة القدرة التنافسية للدولة سواء من خالل في العناصر الهامة

ا بمستوى ا مباشرً ترتبط ارتباطً والتي مين مثالً أ آتكلفة الت اإلنتاجبعض عناصر تكلفة ا في ،وزيادة القدرة على االستخدام الفعال للوقت واألمان األمن ل وغيره عمليات النق .ا لما يوفره ذلك من وقود مهدرتكلفة نظًر تخفيض الفي يسهم بدوره الذي األمر

من التنمية يتطلب سياسات أن إ عالم اليوم ف في القائمة واألوضاعنه بحكم المتغيرات إذا الحاجة تتالءم جديدة وأساليبواستراتيجيات رتبط به ذه المستجدات ،وي ى مع ه إل

لى مستوى عأو األمن ألجهزة المؤسسيقدرات ومهارات معينة سواء على المستوى املين األفراد ذه في الع زة ه اد المكون أف ،األجه ى ازدي وم عل ة المعاصر يق من التنميصلة األمن الالزم للتعامل مع قضايا والمعرفي الفكري بصفة عامة والقضايا ذات ال

ا بعملية التنمية على وجه الخصوص ،خاصة وان بعض هذه القضايا لها ة أبعاده الفنيار إلى قد تحتاج والتيالمرآبة والمعقدة ، والتقنية والعلمية قدر آبير من الخلق واالبتك

.يمن العمل األفيوالمبادرة االستراتيجيات و ،الرؤية والمفهوم ، :األمن تنمية –ا ثالًث

ة وم تنمي رتبط مفه ني سابق األم رات والتطورات ال ة المتغي ارة بكاف اإلشة التط األمن ومن ثم يقصد بتنمية إليها زة وير المستمر عملي ة لألجه األمني

سًي تراتيجًيمؤس ة اوعملياتًيا ا واس ذه ل الالزم ل ه زةلتعام اءة األجه بكفضايا ة المستوى مع الق ة مرتفع ة وفعالي ع األمني ة وم ة بصفة عام المتعلق

. المجتمع على وجه الخصوص فيتلك القضايا المرتبطة بعملية التنمية دم ال األمن وتنمية المفهوم المتق ة ب رتبط برؤي د وان ت دة ستراتيجية اب جديتالءم ة ت ات المعاصرة وبعملي ة بالمجتمع والظروف الموضوعية المحيط

ستطيع في التنمية القائمة دم بعض العناصر أ المجتمع ،ون رى التي ن نق نن ه م ضروريان ا أ ال شتمل عليه ين ت ل ف ع المعاصر ظ ات الواق معطي

:التاليوذلك على النحو االقتصادي همردود آنشاط له األمن بمعنى ان ..لألمن قتصادياالالمكون -

ى المستوى الذي يعلى المستوى الكل الجزئي يشمل المجتمع والدولة وعلذي ة ال ات المختلف شرآات والمنظم سات وال شمل المؤس ي ي ع ف المجتم

ى لألمن ، ومن ثم فحساب التكلفة والعائد األفراد إلى وصوًال ال يقتصر علسائل البعد الم ة تعلق بالم ة األمني ا التقليدي د و وإنم د أ الب ى ن يمت الجوانب إلرى ستوى الكل األخ ى الم واء عل صادية س ي أو ي االقت المفهوم الجزئ ب .المتقدم

ن - ن األم ون أ يمك دىن يك ة إح ائل الهام ي الوس ضافة ف ة الم د القيم توليه يمكن والجزئي يعلى المستويين الكل الوطنيلالقتصاد ن يكون أ ،آما ان

Page 10: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

اج المزايا النسبية وتوليد إلبراز أداة سية من خالل وإنت ا التناف ه المزاي أدائور، الي المتط د وبالت صادر أ يع د الم يةح سية األساس درة التناف ادة الق لزي

.للدولة ه أداة األمن - بحكم تعامل للتحديث والتطوير المستمر الالزم لعملية التنمية ،ف

ضايا المتنو ة ف في عة مع العديد من الق اة المختلف ه يكتسب إ مجاالت الحي نذ واإلدارةخبرات عملية هامة سواء على مستوى التخطيط ى أو والتنفي عل

ل بعضها التقنيالمستوى ى ،وهذه الخبرات يمكن نق ه إل المجتمع بمنظماتة، ه المختلف ذا ان وهيئات د ه ميؤآ رة أه ا المعاص ات التكنولوجي مكون

ويصدق ،األساس في أمنيةا لدراسات وبحوث آانت نتاجً اآلليآالحاسب رات اإلداريةهذا آذلك على الجوانب ة فالكثير من الخب المعاصرة اإلداري

ي ا ت تموالت ى ترجمته وير إل رامج للتط ي اإلداري ب ر ف ات غي المنظم . هذا المجال في األمنيةا لجهود المنظمات آانت نتاًجاألمنية

ان من إ واألمن ان يف ويتمثل لألمن االجتماعيالبعد - م ن آ ضرورات أهرتبط بمدى تماسك المجتمع إال المجتمعات البشرية فيالحياة ه ي ان تحقيق

ع وطني حول مشروع أوحول مجموعة من القضايا المشترآة يلتف الجمية ،خاصة شروع التنمي ه ،آم ن حول يم صر ف ذا الع ذي ه ه ال ازدادت في

ا اأًيريع التنمية المختلفة مشا في يمنن األ النسبية للمكو األهمية ان مجاله آا، ين إو ونوعه ق شراآات ب صور يتطلب خل ذا الت ان ه زةن آ األمن أجه

ة ،ف ه المختلف ى إوالمجتمع بمنظماته ومكونات ه يفرض عل ام األمن ن االهتمن أ يمكن التي أو المجتمعية ذات الصلة بعملية التنمية األمنيةبكافة القضايا

اليب تنتج عن ة الم األس ة في تبع شاريع التنمي ذ م ع المعاصر في تنفي الواق . تتداخل فيها العوامل الداخلية والخارجية والتي

د - سياسيالبع تلخص ال ي وي ن ان ف ام نإ واألم ن المه ان م ي آ تحظى التسة أل سياسي نظام ألي المطلقة باألولوية ه الرئي ى هي ن مهمت اظ عل الحف

ه يجب إالمجتمع ، وال السياسياستمرارية الدولة ونظامها ذا أ ان وم به ن يقدور يال اق ف ام نط انون ، أحك تور والق ر الدس ذي األم شرعية ال سبه ال يك

سياسي النظام إلى تمتد بدورها التيوالمشروعية د حيث ال من خالل يتأآزداد ألحكامذلك خضوع السلطة السياسية ة الدستور والقانون ، وت األهمي

ة ا فيالنسبية لذلك ذا نطاق عملي د ه ة المعاصرة ،حيث يع األسلوب لتنمية أ يمن األ األداء في ة والخارجي حد المؤشرات الجاذبة لالستثمارات الداخلي

ة الالزمة لعملية التنمية ،حيث انه يوفر جانبً ضمانات الهام ذا في ا من ال هال ، اليالمج ان وبالت ول ب ستطيع الق ن فن ه األم الل التزام ن خ ستطيع م يسياسية فين يسهم أالقانون الدستور و بأحكام تحقيق التنمية االقتصادية وال . المجتمع في

المجتمع في األمن بناء وتشكيل ثقافة أساس يقوم على والذي الثقافيالبعد -ث خ بحي اناإليترس ساته بيم ع ومؤس ات المجتم ل فئ دى آ نن أ ل األم

Page 11: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ة شرا ام المشترك لكاف صالح الع ئح مسئولية مشترآة وانه يسعى لتحقيق ال . المحصلة النهائية مصالح الجميعفي يحقق األمنالمجتمع ،وان تحقيق

األمن المتعلقة بتنمية االستراتيجياتة ة بتنمي ا األمن هناك مجموعة من االستراتيجيات المتعلق شير أ يمكنن ى ن ن إل

:التالي بالنسبة لموضوع هذه الدراسة وذلك على النحو أهمها األمنية ت بناء الشراآاستراتيجيةا •

شراآات إقامة تتطلب لألمن ان المهام التنموية المعاصرة فيوتتلخص ين زةب ة األجه ة األمني ستويات داخلي دة م ى ع ات وعل ن الجه د م والعدي

ة األمنوذلك بحكم طبيعة المهام المطلوب من وخارجية، ا ونوعي القيام بهك المر األمنيةونطاق الظواهر والقضايا ة المعاصرة خاصة تل تبطة بعملي

ة، الي التنمي شراآات وبالت ذه ال دأ فه مية تب ة الرس سات الوطني بالمؤسى والمجتمع وتمتد المدنيومنظمات المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص إل

ي اقين اإلقليم دولي النط ستويين وال ى الم مي عل ومي الرس ر الحك وغية زيادة آفاءة وفعالإلى ،وذلك بما يؤدى الحكومي غير أي الرسمي األداءي

.يمناألذا يوف ار ه ا اإلط شير أ يمكنن ىن ن ة بعض إل ةاألمثل شراآات المطلوب لل

ين شراآة ب زة،ال ة األجه مية األمني ن وإدارات الرس شرآات األم بالوفير الت آوالمنش ش أت المختلفة وذلك لت ذه المن الزم له د ت آمين ال من والتأآ

ة د المنظم ا بالقواع االتزامه ين ،لتأمينه ع س ن ووض ا يمك ن أاريوهات لمدريب آتتعرض له مثل هذه المنش ا والت ت من تهديدات وآيفية التعامل معه

. حالة حدوثها بين الجانبينفيطر للتنسيق المطلوب أعليها ووضع ل األمنيةاستراتيجية شبكة االتصاالت • اء شبكة اتصاالت في وتتمث بن

ة ،وذ ة والخارجي ستويات الداخلي ى الم ة عل ة وفعال ة لقوي ك لتلبيل األ ات العم ات يمناحتياج ن البيان ي م ا الت ن خالله تم م اجا ي نتة المهام ألداءالمعلومات الالزمة شبكة وتحديثها أوت ، األمني ذه ال مين ه

.المستمرتراتيجية • اجااس ة نت ة المعرف ر األمني تخدامات غي ا لالس وتطويره

ذه األمنية ى االستراتيجية وتقوم ه ة عل سجيل وتوثيق أهمي رات ت الخبة لألجهزةالمكتسبة من واقع الممارسة العملية ذه األمني ،خاصة وان ه

زة ال األجه ث ال مج ا حي ل معه دة وتتعام ه مواقف صعبة ومعق تواجن تحدث وتواجه أ هذا التعامل ،والكثير من هذه المواقف يمكن لتأجيل

ر ات غي سات والجه ةالمؤس ى إال األمني ائمين عل ا ان الق ال إداراتهنهم يم يك ب أ ف والغل صور األح م أو ت ن ث دوثها وم ال ح ع احتم توق

ن رات يمك ذه الخب ق ه سهم أفتوثي ين ي اجا ف ى نت واء عل ة س المعرف

Page 12: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

ستوى ي أو اإلداريالم ان ان ي ،وغنالتقن ن البي اجا ع ة ال نت المعرفسبق الوصول ييعن ه فقط تقديم ما لم ي ا إلي شمل وإنم و أي ي تطوير ول

ستوى ى م دود عل ي داءاألمح ذي العمل ؤدوال راآم ي ي الل الت ن خ مشمل إلى المعرفي ه ي ا ان د ،آم ادة تقديم ما هو جدي شكيل إع ترآيب وت

ؤد ا ي ين بم ل مع ة بعم ى يالعناصر المتعلق ه إل ه وآفاءت ادة فعاليت زياح وبالتالي ذا في فالمجال مفتوح ومت شأن ه د إال وال يتطلب ال المزي

في النمطي على التخلص من الفكر من الجدية والثقة بالنفس والقدرة .األداء

عدم التعامل أساس وتقوم على المستمر اإلدارياستراتيجية التطوير •واهر النمطي ضايا والظ ع الق ة م ا المعاصرة خاصة األمني ذات وأنه

يوال يعن تقليدية، أشكاًال أخذتطبيعة متغيرة ومحتوى متجدد حتى لو التطوير ي محددة ومقننة ولكنه يعن يةإدارطر أعدم االلتزام بنظم و هذا

تال ا ي ا بم نظم وتطويره ا يواجه ءمالمستمر لهذه ال ة م زة وطبيع األجهى مستوى العمل األمنية ادي من ظواهر وقضايا ومواقف سواء عل العذه زةله اتأو األجه ستوى العملي ى الم ع أو ،ي عل ل م ستوى التعام م

ادة أوالمواقف الصعبة ر المعت ا أو غي م تاألزم د يكون من المالئ ،وق المتعددة المناسبة لكل حالة بحيث يكون اإلدارية واألطرتصميم النظم

القائمين بالعمل مجموعة من القواعد المنظمة للتعامل مع آل حالة أمامم للتصرف وفقً عطاءإمن الحاالت مع ة له ا لتطورات قدر من المرون

دريبهم فيالموقف ذه الحاالت ،وت ع آل حالة من ه ا يرف ك بم ى ذل عل .مستوى استعدادهم للتعامل مع آل حالة

ال ال يمكن يمناستراتيجية التثقيف األ • في يمن جانب التثقيف األ إغفة اق تنمي ننط رً األم ك نظ ة وذل دة مختلف ة جدي ود رؤي نا لوج لألم

ه ا وأجهزت ي ودوره ع،ف ل المجتم تراتيجية تتمث ذه االس ة ه يومهم فه يمن المكون األ وأهمية التنموية األمنية الرؤية بأبعادالتعريف بمفهوم

المشارآة المجتمعية وأهمية بالدولة والمجتمع األنشطة آافة فيالواسع ي ق ف ن تحقي ردود األم ة والم ة التنمي الزم لعملي تقرار ال واالس

زام والسياسي واالجتماعي االقتصادي الناتج عن ذلك ،وضرورة االلتستوى ى الم سيعل ر المؤس ة لت ديوالف د المنظم أداءمين أ بالقواع

ال ش األعم ة المن ا، أت وتآ وحماي ات وغيره ذه مين المعلوم دخل ه وت . على وجه التحديد يمن األعالماإل نطاق عمل فياالستراتيجية

الخاتمةا يحاولن ة ف ذه الدراس ل أ ه ادن نعرض ونحل ين األبع ة ب ة للعالق المختلفن ة األم ي والتنمي ر ف ع المعاص ذيا الواق رات ل ن المتغي د م شهد العدي ي

ا أ الدراسة أوضحتالسريعة والمتالحقة وقد ن عملية التنمية المعاصرة لهة ات التنمي ة في جرت التي خصائصها المختلفة عن عملي مراحل تاريخي

التي ن يكون له خصائصه أمن التنمية المعاصر البد و أن إ ف وبالتاليسابقة

Page 13: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

تالءم ائم ت ور الق ع التط ي م ة المعاصرة عمليف ية التنمي زداد والت ا ي فيهل إال ،يمنالمكون األ ة هي ان العالقة ليست من جانب واحد ب ة جدلي عالق

ة ن تنمي د م م فالب ن ث ستمرة وم نم ة و األم وم والرؤي ث المفه ن حي م . عملية التنميةفي يسهم بدوره لكياالستراتيجية ،وذلك

ه ما توصلنا أهمن إ ف وبالتالي دم يمكن تلخيصه من خالل ال إلي ل المتق تحليا ا الزمً ا معينً منيً أا آانت التنمية المعاصرة تتطلب نشاطً إذا بأنه ا النطالقه

تمرارها ف تدامتها واس ب إواس ى الجان ه عل رن ن اآلخ ن يمك سهم أ لألم ن ير شكل مباش ر أوب ر مباش ي غي ة ف ة التنمي ا عملي ستوياتها بأبعاده وم

.المختلفةرؤى واالستراتيجيات يمكن اإلطار وفى هذا د من ال ة وضع العدي األمنيادات إالتنموية و دمنا بعض االجته صدد في ن آنا قد ق ذا ال ذا ال إال ه ان ه . هذا السياقفي أخرى تقديم اجتهادات إمكانيةيمنع من

Page 14: ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: …ﻦﻣﻷا ﺔﻴﻤﻨﺗو ﺔﻴﻤﻨﺘﻟا ﻦﻣأ: ﺔﻴﻤﻨﺘﻟاو ﻦﻣﻷا دﻮﻣﺎﻋ ﻮﺑأ

:مراجع الدراسة ام الر ) ١( ور النظ ول تط ات ح ن الكتاب د م اك العدي مالأهن ل يس والمراح

ة يالمختلف ى الت ه عل ة علي ائج المترتب ام والنت ذا النظ ا ه ر به األصعدة م : انظر األمنالمختلفة بما فيها

ة ي صبر إسماعيل. د - د اهللا ، الكوآب ة الرأسمالية : عب ة في العالمي مرحل .١٩٩٧ما بعد االمبريالية ،مجلة الطريق ، بيروت ، العدد الرابع ،

شى اوهمى،اال- صاد آيني الميقت ز الع ة مرآ ة ،ترجم ة التالي المرحل .٢٠٠٦التعريب والترجمة ، بيروت ، الدار العربية للعلوم ،

في جالل شوقي آتبها التيانظر المقدمة الهامة حول تعريف التنمية ) ٢( متحرر وإنسانمؤسسات حرة :امارتيا صن ،التنمية حرية :ترجمته لكتاب

ر والمرض ،الك ل والفق ن الجه س م ت ، المجل وطنيوي وم ال ة والعل للثقاف .١١ ص-٧ ، ص٢٠٠٤ مايو ٣٠٣ ، سلسلة عالم المعرفة العدد واآلداب

. هذا الكتاب والثالث منالثانيآذلك انظر الفصل :فيا للمفهوم ا وافًيحول مفهوم التنمية المستدامة انظر عرًض) ٣(

ة عالم متغير تقرير عن الت في ، الدولة الدوليالبنك الم في نمي ، ١٩٩٧ العز شر مرآ ة ون رامترجم اهرة األه شر ، الق ة والن ١٩٩٧ للترجم

.١٤١ ص-١١٩،ص .١٨٧ ص-١٤١ص امارتيا صن ، مرجع سابق ، )٤(ومي األمن على عباس مراد ،مشكالت )٥( وظبى ،مرآز الق ارات اال ،اب م

دد تراتيجية ،الع ات اس سلة دراس تراتيجية ،سل وث االس ات والبح للدراس .١٢ص– ١١ ،ص٢٠٠٥، ١٠٥

.١٩ ص-١٣-المرجع السابق ،ص ) ٦( .٣٢المرجع السابق ، ص)٧( .٣٣ص– ٣٢المرجع السابق ، ص) ٨(ازي) ٩( ار ،غ ن صالح نه ومي األم ي الق ان ،دار العرب ل ،عم ودار األم

.٥ ،ص١٩٩٣ ،يمجدالواهرة ، األمن روبرت وآنمارا ،جوهر ) ١٠( ونس شاهين ، الق ة ي ، ترجم

.٢٥ ص– ١٤،ص١٩٧٠ والنشر ، للتأليف المصرية العامة الهيئةعد .د) ١١( د س ومحم سياسية أب نظم ال امود ، ال ي ع ة ، ف ل العولم ظ

.٢٨٦ ،ص٢٠٠٨ ، الجامعي ،دار الفكر اإلسكندريةالل ،يعل.د) ١٢( دين ه ن ال ومي األم ي الق ة ،العرب ي دراس األصول ف

دول العر ة ال ونس ،جامع ة ،ت ئون عربي ة ش دد ،مجل ة ،الع اير ٣٥بي ، ين .٧، ص١٩٨٤

ال .د) ١٣( رس غ رس بط ر يبط ين ، تقري ن األم ام ع ال الع م أعم األماهرة ، ١٩٩٣المتحدة ،سبتمبر ة ،الق سياسة الدولي ومؤسسة ، ملحق مجلة ال

.١٩٩٣ أآتوبر ، عدد األهرام