ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻳﺔ ﺍﳉﺰ ﺍ ﺋﺮ ﻳﺔ ﺍ...

:الطالبة من إعداد

صربينة بلغيت

:إشراف األستاذة

بن عدي نورية

2013/2014: يةالجامعالسنة

اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية وزارة التـعـلـيـم العايل والبحث العلمي

تلمسان -أيب بكر بلقايد جامعة

الجزائرية الرواية في الواقعي االتجاه

:تقدير

متنان ٬ مفعمة بالمشاعر الطيبة و الصادقة ٬ إلى من

:ـ إلى أستادتي الفاضلة و الكريمة ٬ المشرفة على بحثي هذا ٬ األستاذة وقتها الثمين ٬ وأيضا على سهرها لنجاح هذا البحث ٬ و كونها لم تدخر جهدا في مساعدتي بالتوجيه و

ـ إلى األستاد المناقش زياني سمير ي بها األستاد المحترم بن مالك لتفضله بإحضار المراجع وتزويد

3

تقدير شكر و ?

متنان ٬ مفعمة بالمشاعر الطيبة و الصادقة ٬ إلى من كلمات شكر و تقدير و ا. لوالهم لما أنيرت شموع هذا البحث

ـ إلى أستادتي الفاضلة و الكريمة ٬ المشرفة على بحثي هذا ٬ األستاذة وقتها الثمين ٬ وأيضا على سهرها التي لم تبخل علي ب ٬ نورية

لنجاح هذا البحث ٬ و كونها لم تدخر جهدا في مساعدتي بالتوجيه و .النصيحة و التشجيع

ـ إلى األستاد المناقش زياني سمير األستاد المحترم بن مالك لتفضله بإحضار المراجع وتزويد

. ألجل إكمال بحثي .ـ إلى كل من علمني حرفا

.اهللا خيرا جزاه

كلمات شكر و تقدير و ا

لوالهم لما أنيرت شموع هذا البحث

ـ إلى أستادتي الفاضلة و الكريمة ٬ المشرفة على بحثي هذا ٬ األستاذة نوريةبن عدي

لنجاح هذا البحث ٬ و كونها لم تدخر جهدا في مساعدتي بالتوجيه و

األستاد المحترم بن مالك لتفضله بإحضار المراجع وتزويد ـ إلى

الجزائرية الرواية في الواقعي

:

إلى راحتي و راحة إخوتي ٬

. ـ إلى إخوتي مصطفى و سامية و كذلك زوجها مصطفى

.ـ إلى جميع أصدقائي اللذين رافقوني في مشواري الدراسي

.إلى كل أساتدتي وزمالئي

الواقعي االتجاه

:اإلهداء ?

راحتي و راحة إخوتي ٬ إلى من ربياني على الفضيلة و سهرا الليالي ألجل .نوالداي الغاليي

ـ إلى إخوتي مصطفى و سامية و كذلك زوجها مصطفى

ـ إلى جميع أصدقائي اللذين رافقوني في مشواري الدراسي

.ـ إلى خالي مجاهد

. ي ائبـ إلى كل عائلتي و أح

إلى كل أساتدتي وزمالئي

.أهدي هذا العمل المتواضع

إلى من ربياني على الفضيلة و سهرا الليالي ألجل

ـ إلى إخوتي مصطفى و سامية و كذلك زوجها مصطفى

ـ إلى جميع أصدقائي اللذين رافقوني في مشواري الدراسي

5

: خطة البحث

املقدمة

الظروف االجتماعية يف اجلزائر على عهد حممد الديب -: املدخل

االجتاه الواقعي و الرواية اجلزائرية : الفصل األول

الواقعية يف األدب العريب : املبحث األول

الواقعية يف األدب تعريف : 1املطلب

نشأته و أهم أعالمه : 2املطلب

خصائصه و اجتاهاته : 3املطلب

الرواية اجلزائرية: املبحث الثاين

نشأة الرواية اجلزائرية : 1املطلب

خصائص الرواية اجلزائرية : 2املطلب

عناصر و آفاق الرواية اجلزائرية : 3املطلب

الواقعية يف أدب حممد الديب : الفصل الثاين

التعريف مبحمد الديب: املبحث األول

مولده و نشأته : 1املطلب

ثارهآ : 2املطلب

جتليات الواقعية يف روايات حممد الديب : املبحث الثاين


ملخص الرواية : 1املطاب

حتليل الرواية : 2املطلب

رأي النقاد فيها : 3املطلب

: خامتة

: قائمة املصادر واملراجع


مقدمة

مجيع النعم ، و حباه من جزيل املواهب و القسم ، و منمحدا هللا سبحانه على ما أواه شرفنا به على مجيع األمم ، من اهلداية إلتباع رسوله و حبيبه حممد املخصوص جبوامع الكلم ،

حبه أئمة اهلدى املؤيد بفواصل احلجج و جواهر احلكم ، صلى اهللا عليه و سلم ، وعلى آله و ص .و مصابيح الظلم

العامل العريب عامة ، واجلزائري خاصة ، قد شهد عدة نشري إىل أن أنلعله من نافلة القول فأفرزت هذه . سواء على املستوى السياسي أو االجتماعي ، غريت جمرى احليات. أحداث

ف الاختلفت األجناس األدبية بإختف ،بدعني ، عربوا عن واقعهم األليم األوضاع أدباء و نقاد م . من هؤالء" حممد ديب" احتلت الصدارة و غري أن الرواية. هذا الواقع

هو رغبيت يف الكشف هذا املوضوع ، و لذلك من مجلة الدوافع اليت حفزتين على اختيار ، وذلك من أجل تبيان مالمح هذا الواقع ، ووصف هذا اجلنس األديب الذي عن بعض جوانبه . من الناحية النقدية املوضوع أمهيةد األدباء ، إضافة إىل يف يكان مبثابة سالح

ية اجلزائرية االجتاه الواقعي يف الروا: ارتأيت أن تكون هذه الدراسة حتت عنوان و عليه فقد . امنودجمد ديب مع اختاد العمل الروائي حمل.

قة بني الواقعية و األدب ؟ و تسائلنا عن العالطروحة يف هذا املقام هي امل اتاإلشكاليومن مدى جتلياا يف األعمال الروائية حملمد ديب خاصة رواية احلريق ؟

وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن أستعني ببعض املناهج العلمية لتسهيل التحكم يف املادة صر الظاهرة العلمية و توزيعها يف شكل عناصر و موضوعات ، فكان املنهج التارخيي أدايت يف ح

األدبية عند حممد ديب يف احليز الزمين الذي وجدت فيه ، كما كان للمنهجي الوصفي و التحليلي .حضورا نسبيا حسب ما تقتضيه الدراسة

9

خل موضوعه الظروف دإذ بدأت هذا العمل مب: التايل كاآليت البحث وعليه وزعت عناصر فصل : مث قسمت البحث إىل فصلني اإلجتماعية و السياسية يف اجلزائر على عهد حممد ديب ،

تطبيقي ، بعنوان الواقعية يف آخروفصل . و الرواية اجلزائرية ري و هو بعنوان االجتاه الواقعيظنقعية ، دث عن الواحتقد قسمته إىل مبحثني ، األول فأدب حممد ديب، فبالنسبة للفصل األول

جعلت األول مته إىل مبحثني ، قس قدأما الفصل الثالث ف. اجلزائرية للرواية الثاين خصصتو ة احلريقليات الواقعية يف روايخر عن جتاآل و أفردت احلديث يف حمد ديب مب منهما للتعريف . هلذا األخري

. ليها من خالل الفصول املذكورة أما اخلامتة فقد كانت حوصلة ألهم النتائج اليت توصلت إ

: ع اليت اعتمدت عليهاأهم املصادر و املراج ولعل من

حبث يف األصول التارخيية و اجلمالية للرواية اجلزائرية : ـ اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر . لواسيين األعرج

. محد منور ـ األدب اجلزائري باللسان الفرنسي ، نشأته و تطوره و قضاياه أل

و إخراجه بالصورة .أخرى التقل أمهية ، كانت عونا يل يف إكمال حبثي صادرإضافة إىل م . احلريق حملمد ديب ، ترمجة سامي الدرويب اليت هو عليها ، ككتاب

عن حممد املراجع اليت تتحدث املصادر وث فقد واجهتنا صعوبات متثلت يف قلةو كأي حب ، ويف بعض املراجع كان مير عليها مرور الكرام ، لكن يف املكتبات دةواته فهي حمدديب و اجناز

. رغم هذا مل مينعنا هذا باإلملام حبيثيات البحث

. و يف األخري نسأل اهللا السداد و التوفيق


: مدخل

:حممد ديب على عهدالظروف االجتماعية و السياسية

تطورات واضحة على الصعيد اإلقتصادي 1945و 1871عرفت الفترة الواقعة ما بني التطور يف طبيعة اإلنتاج و يف و هذا...للربجوازية الفرنسية فتكونت املصانع و مكننت الفالحة

تلف وعيا تارخييا جتسد يف خم سائله أدى إىل تغيري العالقات اإلنتاجية اإلقطاعية ،األمر الذي أفرزو، اليت 1945اإلنتفاضات و الثورات اليت عمل اإلستعمار على اجهاضها على رأسها انتفاضة

اليت جعلت اجلزائر تفقد أكثر من مخسة و أربعني ألف شهيد . كانت الثمرة الشرعية هلذا الوعي إذ حصل اجلزائريون على بعض احلقوق . فصاحب هذه الفترة بالذات حترك ثقايف واضح

إضافة إىل إبتكار 1830للغة العربية اليت كانت تعترب يف اجلزائر لغة أجنبية منذ عام كتدريس اوعاء جديد وهو الرواية ليستطيع أن يترجم الواقع األليم الذي عاشه اجلزائريون عكس اخلطابة و

. الشعر اليت مل تستطع ذلك

األحزاب و التنظيمات جربت كافةطرية على الصعيد اإلجتماعي حيث اومثل ذلك بداية خ جتاهات األدبية أو على األقل على ظالل هذه وعلى اال على إعادة النظر يف طروحاا القدميةساليب التقليدية قادرة لذلك مل تعد األ... إىل الواقع اإلجتاهات إىل الرتول من األبراج العاجية

ازداد تعقدا أكثر فأكثر ، كان فوق على التعبري عن مهوم و متطلبات جديدة فالواقع املعقد و الذي ورصدها . لذلك ظهرت القدرة على التالؤم مع تأزمات الواقع... قدرة هذه األسالب التعبريية

11

اجتاه أديب ري الفرنسي فساعد كل هذا على تبلوريف الروايات اجلزائرية ذات التعببشكل واقعي ، 1ىت اندالع الثورة الوطنية واقعي حيمل نسغا جديدا ، فاستمر ذلك مع كتاب قديرين ح

حممد ديب ،كاتب يسني،مولود : مث بعد اإلستقالل على يد قافلة من الكتاب مثل 11 الذين أدركو أن على الكاتب الثوري الذي اختار...سيا جبار ،مالك حداد،وغريهم آمعمري،

فظل هؤالء الكتاب على كذلك يف جماله اخلاص ، جمال الكتابة النظال بالقلم أن يكون ثوريا فأصبحت الرواية ، اختالف اجتاهام ، يعكسون صورة حية لتناقضات اتمع اإلستعماري

إحدى املقومات األساسية "ايل متقدم لتصبح الرواية مع الديب مجالواقعية على أيديهم ذات مفهوم اجلزائريني خاصة قد عاش إلدراكنا احلقيقة فالكاتب حممد ديب كغريه من الكتاب العرب عامة و

طبقيا كونه كان من أصول طبقية فقرية ومهضومة احلقوق، لدى اشتغل يف معامل وواقعا اجتماعيا النسيج بتلمسان و يف أقبيتها الباردة مث عمل حماسبا و معلما فصحفيا ، و هذا ما جعله أديبا و

يف الدم و العرق و العذاب و اجلنون -ادق ريشة الرسام الص-ا و ثوريا وفنانا يغمس ريشته مبدعفمثال ثالثيته املشهورة قد ...واحلكمة والتمرد واملرض والثورة ليخرج منها ألوانا يصبغ ا لوحته

2.و اليت اعتربت إليادة اجلزائر 1952كانت قد تنبأت بالثورة يف سنة

حبث يف األصول التارخيية و اجلمالية للرواية اجلزائرية ، واسيين األعرج ، املؤسسة : اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر - 1 . 365، 364، 363: ، ص 1982الوطنية للكتاب ، اجلزائر ، دط ،

.72:ص املرجع السابق، - 2

13

الواقعية يف األدب: املبحث األول ماهية الواقعية يف األدب: 1املطلب

نشأا و أهم أعالمها : 2املطلب

خصائصها و اجتاهاا : 3املطلب


تعريف الواقعية يف األدب : 1املطلب

أو اصطالحا حديثا يف اللغة قد اضطربت داللته و تنوعت مفاهيمه اظال نكاد نعرف لف1414 وكل ذلك بسبب األصل اإلشتقاقي . األروبية " réalisme" مثل الواقعية اليت ترمجت ا لفظة

1.للكلمة وهو لفظ واقع فقد عرف هذا املصطلح عدة تعريفات لدى الدارسني و الكتاب والنقاد واليت وردت 1414

:كاآليت

وقد أورد " مذهب يستمد مضمونه من الواقع "إذ عرفها الدكتور عماد سليم اخلطيب على أا 2. هذا التعريف بكل وضوح و اختصار

أما الدكتور حممد مندور فقد عرف الواقعيني أم أناس شديدو الفطنة إىل ما حييط م ، 14 حريصون على تسجيله كما هو و تناوله بالنقد و التجريح وهم أميل إىل التشاؤم و احلذر و سوء

3. الظن الكوين

الواقعية يف حني راح الدكتور عبد العاطي شليب للقول أن املدلول اإلصطالحي للفظة 1414فالواقعية . كمذهب أديب ال ينفصل انفصاال كليا عن املدلول اإلشتقاقي املستفادة من كلمة واقع

تسعى إىل تصوير الواقع و كشف أسراره و إظهاره خفاياه و تفسريه و لكنها ترى أن الواقع 4. العميق شر يف جوهره ،و أن ما يبدو خريا ليس إال بريقا كاذبا أو قشرة ظاهرية

، عبد العاطي شليب ، املكتب اجلامعي احلديث ، ) لعريب بني األدب الغريب و األدب ا(فنون األدب احلديث - 1

. 45: م ، ص 2005 1اإلسكندرية،ط يف األدب احلديث و نقده عرض و توثيق و تطبيق ، عماد سليم اخلطيب ، دار املسرية للنشر والتوزيع و الطباعة ، عمان - 2 . 242: م، ص2009هـ ـ 1430، 1، ط

3 . 108: د مندور ، ضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع ، مصر ، دط ، دس ، صيف األدب و النقد ، حمم -3 4 45: ، عبد العاطي شليب ، ص) بني األدب الغريب و األدب العريب (فنون األدب احلديث -

15

إضافة إىل الدكتور محدي الشيخ الذي ذكر أن الواقعية تم بتصوير الواقع و نقله يف صورة ا و تجتقريرية تعرب عنه و تنقله كما هو بل تنظر إىل الواقع و حتدد قضاياه و تبحث عن أسباد

ج تلك املشكالت وضع اإلقتراحات املناسبة لعال آثارها و انعكاساا على اتمع و تسعى إىلفهي ذلك االجتاه الذي يقوم على إعادة ... منسي الذي ميجد الذات و يفرض الواقع وعكس الر .بناء الواقع

و البعض اآلخر فهم األدب الواقعي بأنه ذلك األدب الذي يستمد مادته و موضوعاته من .1حيات عامة الشعب وما يعين من التسلط و اضطهاد و بؤس و شقاء

و يتبدى لنا من خالل استعراضنا هلذه اآلراء ، أن مفهوم الواقعية عندهم يقوم على مالحظة الواقع و تسجيله ، ال على صور اخليال و اويله ، و كأم يفرقون بذلك بني هذا النوع من األدب الرومانسي و أحيانا أخرى نفهم منه معىن األدب الذي يستقي مادته و موضوعاته من

يات عامة الشعب و مشاكلها فكأم يعزلونه عن أدب األبراج العاجية ، أي أدب أرستقراطية حالفكر اليت تعزل حيات عامة الناس لتسبح من أبراجها يف مساوات الفكر و اخليال ، حيث تنافس معضالت ميتافيزيقية ، أو تعرض أحداثها و بطوالت تارخيية ، تستقيها من بطون الكتب ، بدال

2.ن أن حتاول قراءة كتب الواقع املنشور أمامنا و حل طالمسهم

. 78:، ص2005، 1ـ جدلية الرومانسية و الواقعية يف الشعر املعاصر ، محدي الشيخ ، املكتب اجلامعي احلديث، ط 1 . 48، 45: ، عبد العاطي شليب ، ص ) بني األدب الغريب و األدب العريب (فنون األدب احلديث - 2


أما حممد صايل محدان فقد ذكر أن الواقعية هي عرض للشر و ألساليب ليس بسبب اإلغراء .1ا و لكن يربزها قصد اإلصالح وهو بذلك يلتقي مع الفالسفة و العلماء يف بناء اتمعات

فهومها الشمويل ، الواسع ، تعترب من أكرب املدارس األدبية اليت صاحبتها تغريات فالواقعية مب تارة ذات صبغة سياسية،و تارة أخرى ذات صبغة األدبية حبثة على األقل يف أشكاهلا اخلارحية ، .

كوا أشد املذاهب األدبية حيوية و أطوهلا عمرا فقد عاصرت الرومانتيكية واستطاعت أن ترث و شهدت ميالد و تطور املدرسة الطبيعية و جتاوزا من حيث طروحها " . احها األديب ش"و

على امتصاص التجارب السابقة و تطويرها وملا مل تفقد قدرا على التجدد االجتماعية والعلمانيةو اتسمت يف حركتها الداخلية باخلصوصية فاحتوت بذلك على عناصر مستقبلية عديدة ،

2. دفعها على امتالك مواقع أدبية أكثر تقدماأسهمت يف

.77: ، ص 1999، 1زيع، األردن ، طقضايا النقد احلديث،حممد صايل محدان، داراألمل للنشروالتو - 1 . 341: اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر ، واسيين لعرج ، ص - 2

17

نشأا و أهم أعالمها: 2املطلب

:أـ النشأة

كر الظروف اليت نشأت فيها الواقعية البد أن منر على األسباب اليت ساعدت على ذوقبل أن ن :األسباب ومن بني هذه . نشأا

أن الناس سئمو خياالت الرومانسيني وبعدهم عن الواقع ، فحصلت انتقادات هلؤالء ، أدى علوم إىل نشوب معارك أدبية ، مهدت لنشوء حركة تصحيحية ، إضافة إىل التقدم العلمي يف

ما هو واقع غريت مفاهيم خاطئة كثرية فبدا الناس أكثر وعيا و تقبال لتالبيولوجيا و الوراثة ، ف 1.حمسوس

إىل أروبا الوعي القومي نتيجة للبعثات و الرحالت و اإلرساليات كما أن الناس شهدوا منووكذلك منو روح احملاكاة ، و زيادة على ذلك فقد شحنت نفوسهم بالثورة و التمرد على

.أروبا األوضاع اجلائرة يف بالدهم إذا قارنوها بنظم احلياة و احلرية يف

و . ائل اإلتصال سئه و أفكاره يف عصر تطورت فيه وإضافة إىل ظهور التيار اإلشتراكي مبباد تطورت حركة التحرر الوطين بعد احلرب العاملية الثانية ، و أهم شيئ وهو امتالء احلياة

ادية والسياسية و باملشكالت و القضايا اليت حتتاج إىل حلول ، والتغري الشامل يف ااالت اإلقتص 2. و تأثر أبناء الوطن ا . الثقافية و اإلجتماعية

، 2011، 1، لبنان ، ط أنطونيوس بطرس ، املؤسسة احلديثة للكتاب ، طرابلس ،مذاهبه ـأنواعه ـتعريفه : األدب - 1

.328: ص

. 7،8: جدلية الرومانسية و الواقعية يف الشعر املعاصر ، محدي شيخ ، ص - 2


يف القرن التاسع عشر استجابة لعوامل عديدة من réalismeو بذلك فقد نشأت الواقعية 1املنحى العلمي و التجرييب ، وقد راجت يف الفن القصصي و املسرحي ومل تقتصر على اآلداب

رت يف الفلسفة لدى أوجست كونت وأنوريه دي بلزاك وذلك يف فحسب،بل ظه والفنون روايته الكوميديا البشرية فالواقعيون يتخدون موضوعام من مشكالت العصر ، و يشوحون

شخصيام من الطبقتني

الوسطى و الدنيا وحمور أدم مكان حمايد خيرج عن إطار نفس الكاتب و القارئ معا ، و يتحرى 2.املوضوعية

فبالنسبة للبدايات األوىل للواقعية كانت لدى الغرب فأول إشارة هلا كانت لدى الناقد الذي كان مشهورا بعدائه للرومانتيكية ، غري أنه مل يكن يعين بالنسبة " جوستاف بالنش"الفرنسي

أنه له أكثر من احملسوسات ، كوصف املالبس مثال ، و الوجه وغريها من األدوات امللموسة ، إالو بدأت كلمة واقعية خترج عن أبعادها الطبقية لتكون أكثر . مع بداية تعقد الصراعات االجتماعية

على وجه الدقة ) الروس(أصالة ، جسدها فيما بعد األدباء الواقعيون العظماء الفرنسيون السوفيات يف النهاية إىل و استطاعت أن توجهها توجها أكثر خالصا أكثر مجاهرية ، األمر الذي أدى ... ب و مفاضاته إلقدامه على ضر 1857عام " مدام دي بوفاري"على قصته " فلوبري"حماكمة

. لرتوله إىل الطبقات الشعبية مثلما فعل معظم أقطاب الواقعية ومرتكزات األخالقية الربجوازية

جمموعته القصصية الكربى و بلزاك الذي يعتربه الكثري من النقاد أبا الواقعية ، كتب يف مقدمة كلمات تكاد تكون بداية لتنظريات مستقبلية و أذاع املصطلح بأبعادها كلها " الكوميديا البشرية ".1

1431م ـ 2010، 1قضايا النقد العريب القدمي و احلديث ، سحر خليل ، دار البداية ناشرون وموزعون ، عمان ، ط -3

. 144: هـ ، ص . 144: املرجع السابق ، ص - 2

19

تأثريا بالغا .و قد أثر هذا املذهب الواقعي يف األدب العريب املعاصر يف اإلجتاهات النقدية العربية ،2مند اية احلرب العاملية الثانية

رف أدباؤنا و نقادنا العرب خمتلف اإلجتاهات الواقعية النقدية أو الغربية مبفهومها القدمي و فع املعاصر و الواقعية اإلشتراكية و نشأت معارك نقدية خصبة بني عدد من النقاد و األدباء،حول

نسيماألم مل جيدو يف املذهب الرو مفهوم األدب وغايته من منظور تلك املذاهب الواقعية وذلكما كانو يطمحون إليه من حرية حقيقية ختلصه من اإلستعمار لينعم باستغالل سياسي حقيقي و من ضة تقضي على مظاهر التخلف اليت جتعله شبه بدائي تنهكه املنازعات القبلية ومن غىن يتيح

يب شيئ من مل يتح للعامل العر. له شيئا من الرخاء االقتصادي فتخفي معه مظاهر الفقر واجلوع 3. ذلك

فأخد االجتاه الواقعي يدخل يف صميم األدب العريب كون اتمع العريب عامة كان يعيش حلظة فتجولت الواقعية يف لبنان ومصر . استعمار ،كادت أن حتطم معامله النفسية واألدبية وحىت الدينية اليت عاشت هذا الوضع . إىل اجلزائر والعراق وفلسطني وغريها من البلدان العربية ، إىل أن وصلت .األليم والقاسي حيث أا كانت مستعمرة من طرف فرنسا

فصحيح أن العملية االستعمارية القمعيةاليت اختدت أشكاال خمتلفة أثرت كثريا يف التطور للكلمة ، التارخيي لألدب اجلزائري؛ وصحيح أنه مل ينتج عندنا أدب واقعي نقدي باملعىن األرويب

ولكن يف ظل هذه األوضاع بدأت تنمو على الساحة الثقافية خبجل كتابات سواء بالعربية أو باللغة

. 343ـ 342: واسيين األعرج ، ص: جلزائر اجتاهات الرواية العربية يف ا - 1 . 56: ، عبد العاطي شليب ، ص)بني األدب الغريب و األدب العريب (فنون األدب احلديث ــ 2

3 . 56:املرجع السابق ص -


نقد سياسته وحتاول أن حتقق شرطها اإلنساين للعيش ت بذور واقعية تدين االستعمار وتالفرنسية ذا 1.، حيث ساعدته هذه الواقعية حنو مصريه الصوري الدميقراطي

: أعالمها ب ـ أهم

ي اعتىن باتمع و قضاياه العديدة من األقالم اليت أبرزته ذقد أعان على ظهور هذا االجتاه الف ومن أبرز رواد الواقعيني الغربيني .يف الساحة األدبية بأى حلة سواء يف العامل األرويب أو العريب

: وأشهرهم

الواقعية "الذي اعترب حبق أب ) (Honoré De Balzac : )1850- 1799 (بلزاك .1الكوميديا "ضافة اىل عمله الضخم املميز ف أكثر من تسعني قصة و رواية باإليف فرنسا بعد ما أل"

كما مسيت بالكوميديا البشرية وقد أصدرها يف La Comédie Humaine" االنسانيةنابليون ويف الثاين عرض ثالثة أقسام يف القسم األول دراسة لعادات اتمع الفرنسي عقب هزمية ملظاهر هذا اتمع ويف الثالث حتليل أديب للقوانني اليت تنظم حيات اتمع

فدعا األدباء اىل حماكاة العلماء يف اخضاع ZOLA (E.( 1902- 1840: اميل زوال .2أو التجريبية الذي "القصة القصرية"أحباثهم و مؤلفام للمنهج العلمي وذلك من خالل كتابه

Le Roman Expérimental .1بعنوان 1880أصدره عام

م ، 2008األدب املقارن ، يوسف بكار و خليل الشيخ ، الشركة العربية املتحدة للتسويق و التزويدات ،مصر ، دط ، -2. 175:ص

21

و هو كاتب واقعي جاء يف أوج )B.Standhal H )1783 -1842.هنري ستندال .3شوا لكنه رفضها رفضا قاطعا كتب يف التاريخ و اجلفرافيا و التراجم مث ألف الرومنسية وقمة ن

بالطريقة النقدية و أصدر " راسيني و شكسبيري"و كتاب 1822بالطريقة النفسية " احلب"كتابه ىل الثورة و الصراع ألجل احلرية و إ باألمحر وقد رمز 1831عام " األمحر و األسود "أوىل رواياته كتب 1839منها كما سخر من الوصوليني التافهيني ويف عام اىل الكنيسة اليت سخرباألسود 2وهو يعد أحد أساتدة الفكر قي عصره " دير بادم "روايته

أدق لويناا وحبه للقوة و أسلوبه الشفاف سبب نفوده اىل أعماق النفس البشرية ووضعها يف وبعض الروائيني مثل بول بورجيهوكان له تأثري واضح يف بعض النقاد مثل تني

): G Flaubert : )1821 - 1880غوستاف فلوبري .4. وقد قام فلوبري بعدة رحالت ، زار فيها اليونان وسوريا ومصر وفلسطني ومالطة واجنلترا

زية فصور وشغف جبمال الطبيعة وروعة اآلثار ، وراقب أحوال اتمع، وانتقد الطبقة الربجواضجة كبرية 1857" مدام بوفاري"الكتاب الواقعيني وقد أثارت روايته زفهو يعد أبر. ا سطحياوحب امرأة عاطفية غامضة ال تتورع مع سأمها من ةاألدب والنقد، وهي تدور حول حيا يف عامل

ف وتتميز هذه الرواية بالواقعية الدقيقة يف وص. ارتكاب اخليانة الزوجية ، وتنتهي حياا باإلنتحاروتدور حول 1862" سالمبو"ورواية أخرى . األشخاص والطباع والبيئة واملظاهر اإلجتماعية التربية "هي 1869وله رواية ثالثة كتبها عام . ماتو لييب و سالمبو ابنة هامليكار القرطاجي

وهي تتميز باملالحضة الواقعية الدقيقة والنافدة l’éducation sentimental" العاطفيةوقد اختار أبطاهلا من األشخاص العاديني حبماقام الصغرية . خالق البورجوازية األرستوقراطية لأل.

. 327: ، ص 2011، 1تعريفه ـ أنواعه ـ مذاهبه ، أنطونيوس بطرس املؤسسة احلديثة للكتاب ، لبنان ط: األدب - 1 مع ترمجات ونصوص ألبرز أعالمها ، عبد الرزاق األصفر، منشورات احتاد الكتاب العرب ، لدى الغرب املذاهب األدبية - 2

. 159: ، ص، دط 1999


روائي ومسرحي روسي ) : Maxime Gorki )1868 - 1936مكسيم غوركي .5، بدأ بكتابة القصة القصرية مقتفيا آثار الكتاب األروبيني على طريقته اخلاصة مث عكف على كتابة

و " ذكريات من شبايب " و " ذكريات من طفوليت " و" مواطنون مأفونون " الرواية فكتب متيز فيها . ت و املسرحياتو الكثري من املقاال" األم"و" املشردون"و " األعماق السفلية"و" حيايت"

1.بتعبريه عن جتاربه الشخصية وعن التطور الثوري اإلجتماعي " احلياة"الذي كتب ) 1853 - 1850 (جي دي موباسان : إضافة إىل نقاد آخرين منهم

Le cheminيف ) 1845- ـ1883(زيادة على تولستوي bel ami 1885و 1883de tournent يف ) 1960ـ1898(و أرنست مهنغوايgreen hiles of africain .

2 : أما الواقعيني العرب فهم على النحو التايل اهتم يف بداية نشاطه الفين بقضايا اتمع و الواقع ، ومن ذلك :بدر شاكر السياب .1

، وهي قصيدة جتد نفسك فيها أمام مشكلة تتصل بصميم البناء ) املومس العمياء(قصيدته و "مدينة السندباد :"اإلجتماعي و لكنها ال خترج عن املعىن اإلنساين العام ، وله قصائد كثرية منها

. "عرس يف القرية "و قصيدة "مدينة بال مطر"و "ة الضياعقافل "و "مدينة السراب"قع الذي كان له ألف وجه وقد كانت واقعيته و تناوله للوا: 1912: جنيب حمفوظ .2

اجلوانب و املتحول يف سرعة مرة على حنو جديد ، هذا الواقع املضطرب املتعدد ليصدمنا كيف التحكم فيه و بلورته و تكتيفه للتفاصيل اليت مذهلة يف عصرنا احلديث فقد تناوله مسخرا فنه

وهي رواية عبث األقدار ، وكان 1939ينتقيها انتقاءا حذرا و بارعا ، كتب أول رواية له عام

. 162ـ 161: املرجع السابق ، ص - 1 ، حمفوظ ) ودية الكالسيكية ـ الرومانتيكية ـ الواقعية ـ الرمزية ـ الدادية ـ السوريالية ـ الوج(املذاهب األدبية -1

.122:كحوال ، ص

23

إىل 1930مقاال يف الفترة من 46جنيب حمفوظ مشغوال بكتابة املقاالت ، حيث أا كانت حنو ، " حارتنا"أوالد :" ية ومن بني أعماله فيما خيص الرواية ، اليت قلت بعد كتابته يف الروا 1946

1."مريامار" و "ثرثرة فوق النيل" ،" الشحات"، " الكالب" و" اللص"الذي استطاع أن جيعل من اللغة الفرنسية لغة تساعدهم ) : 2003ـ1920( حممد ديب .3

منهم شخصيتهم و قيمهم على التعبري عن قيمهم و أفكارهم و تقاليدهم ، بدال من أن تسلبكما أرادت هلا فرنسا ذلك و بذال من أن تكون أداة لتسوية تلك القيم و التقاليد ، أصبحت

2. معه لغة قادرة على التعبري عن تلك الشخصية اجلزائرية بكل واقعيتها " .دعاء الكروان" و " شجرة البؤس" و" املعدبون يف األرض" ومن أعماله :طه حسني . 4 " . احلوات والقصر"، " الالز"،" الزلزال "يف روايته :الطاهر وطار .5 ."3اية األمس"، " ريح اجلنوب" يف روايته : عبد احلميد بن هدوقة . 6

خاصة أولئك . و لو اتسع املقام لطال ذكرنا لواقعيني آخرين جعلوا من الواقع مصدر اهلام هلم يف اإلعالء من شأن هذا االجتاه ، انطالقا من معطيات النقاد الذين كان هلم الفضل األكرب

اجتماعية ومن إلتزامهم الدائم بقضايا بلدام وإميام بفكرة تسخري األدب خلدمة اتمع كمحمد ...مصايف و عبد اهللا الركييب و غريهم

املسرح ـ القصة ـ النقد األديب ، حممد زكي العشماوي ، دار ريب احلديث و اجتاهام الفنية ، الشعـرعأعالم األدب ال -2

. 341، 340، 339، ص 2000املعرفة اجلامعية للطبع و النشر و التوزيع ، دط ، . 226: ، ص اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر ، واسيين األعلرج - 2 . 126: املذاهب األدبية ، حمفوظ كحوال ،ص - 3


.اجتاهاتة و خصائصه : 3املطلب : أـ خصائص الواقعية جتاهات نوجزها يف النقاط اه الواقعي بعدة خصائص و مسات ميزته عن غريه من اإلمتيز االجت : التالية

.استخدام الفنون السردية كالقصة الطويلة أو الرواية و املسرحية .1 . استخدام لغة واضحة مفهومة ، تتفق مع املستوى الثقايف لألبطال .2 .اتمع التخفيف من دور البطل الفرد و اإلعالء من دور البطل .3تصوير احلياة كما هي اخلري و الشر ا ، فيكون العمل تشخيصا للواقع من أجل إيقاظ .4

. الوعي و حماولته وضع حلول ملشاكله 1.تستمد الواقعية مضموا من حياة الناس و مشاكلهم اليومية .5 .اهتمامها بالطبقات الشعبية العادية اليت تنعم برفاه العيش .6 2.ية إىل اخللل اإلجتماعي القائم النظرة التشاؤم .7استخدامه لغة مباشرة دقيقة بعيدة عن أثقل التراكيب املصنعة و حتمل يف داخلها شحنتها .8

3.املستمدة من احلياة اليومية يف الغري إسراف قصد التعبري عن احملتوى و الواقع بأبسط األساليب اإلهتمام بعنصري املراقبة و الوصف دون إمهال اخليال، لكي يؤدي يف العمل قدرا متوازنا .9

.من املوضوعية و الذاتية 1. محل قيم إنسانية و هدفا أخالقيا دون إغفال الرمز .10

لنشر و التوزيع و الطباعة ، يف األدب احلديث و نقده ، عرض وتوثيق و تطبيق ، عماد سليم اخلطيب ، دار املسرية ل - 1

. 243:، ص 2009، 1، طعمان ، 2011، 1املؤسسة احلديثة للكتاب ، لبنان طتعريفه ـ أنواعه ـ مذاهبه ، أنطونيوس بطرس ، : األدب - 2 . 328:ص

أعالم األدب العريب احلديث و اجتاهام الفنية ، حممد زكي العشماوي ، دار املعرفة اجلامعية للطبع و النشر و التوزيع ، - 3. 356:، ص2000دط،

25

حيادية املؤلف إذ عليه العرض و التحليل وفق واقع الشخصية و طبيعة األمور و بشكل .11 . قدات الكاتب و موافقة السياسة و الدينية و املزاجية موضوعي ال وفق معت

.اإلبداع و اخللق أي تركيب عامل شبيه بالواقع وليس نسخة أمينة عنه .12إذا كانت موضفة توضيفا جتنب اإلكثار من التفصيالت و الدقائق التافهة املركبة والسيما .13 .دغري جي

2. تالحم الشكل و املضمون ، وأن يكون الشكل الفين تابعا للمضمون وخادما له .14 :ب ـ اجتاهاا

حيث ذكر مكسيم غوركي خالل املؤمتر األول للكتاب السوفييت :الواقعية اإلشتراكية .1، أن الواقعية اإلشتراكية تؤكد الوجود اإلنساين كنشاط و ابداع و أن هدفها 1934سنة

أما الدكتور عبد اهللا الركييب فيعترب أول من دعا إىل . يكمن يف تنمية مواهب اإلنسان األساسي الذي أسسها عام ) دو القوقاز(اإلشتراكية يف الوطن العريب بشكل واضح خاصة يف جريدة

1913.3 دور احلزب و فهذا األدب يعترب أدب تالحم مع اجلماهري و النضال معها ويف مقدمتها مع إبراز

التنظيم و فضح الطبقة املستغلة و العناصر الفاسدة و املتحكمة و الرجعية و احليادية و املترددة و الوصولية و اإلنتهازية ، فيتناول مشكالت اتمع و مظاهر البؤس و احلرمان اليت ترزخ حتتها

حل تلك هري و دفعها إىل طبقات الشعب العاملة بسواعدها أو بعقوهلا ، و ذلك إليقاظ وعي اجلما 4.املشكالت بطريقة أو بأخرى

. 356: ، ص 2008 ، ملازين بنت حممد بن ناصر ا البنية السردية يف الرواية السعودية، نور - 1 املذاهب األدبية لدى الغرب مع ترمجات و نصوص ألبرز أعالمها ، عبد الرزاق األصفر ، منشورات االحتاد الكتاب - 1

. 140:،ص 1999العرب ، دط ، ــالطاهر وطار ، جتربة الكتابة الواقعية الروائية منودجا ، دراسة نقدية ، واسيين األعرج ، املؤسسة الوطنية 2 ــ ــ

. 19:، ص1989للكتاب ، اجلزائر ،


. 1وأن اخلري فيه قشرة خادعة " شر"ترى أن الواقع يف جوهره :الواقعية التشاؤمية .2ىل التفاؤل ، وهي متيل إىل مالحضة جانب الشر و اإلمعان إاحلياة عند إمعان النظر ال تدعو ف

املظلمة يف الشخص البشري وعندها مثال أن الرغبة يف يف اإلنسان حبيث تصبح تصويرا للنواحيس ، ومن أروع األمثلة لذلك ؤإىل البللمباهات و الشجاعة امليل و الكرم إىل. اد ترجع إىل األثر

رواياته الغربال هلنري بيك الذي يتناول فيها حياة أسرة تويف عائلها تاركا أيتاما صغارا و ثروة 2. ئنون و مدعوا الدين على األيتام كالغربال تنهش األجسام ضخمة فيسقط الناس دا

وأهم مسة تتميز ا هذه الواقعية تنحصر يف أا تنبعث من اإلبداع الفردي :الواقعية النقدية .3و بالتايل فإن " الفرد يف مواجهة اتمع و الدولة و الطبيعة "، ويف موضوعها الرئيسي الذي هو

3. املسؤولية عن مصري اتمع تقع على عاتق الفرد وحده يف العمل األديب عد شكال طبيعيا من أشكال املذهب الواقعي يف األدب و ترى وهي ت :الواقعية الطبيعية .4

الطبيعية أن املكونات البيولوجية و الفسيولوجية يف اإلنسان هي اليت تتحكم يف حياته الداخلية و اخلارجية ، أي أا تسعى إىل تصوير واقع احلياة، و تفسريه أو فهمه يف ضوء حقائق حياة اإلنسان

ه احلقائق أو سيطرا على كافة مشاعر اإلنسان و أفكاره و أخالقه و العضوية ، و تأثري هذسلوكه يف احلياة ، و لذلك فهي تستعني يف دراستها و أفكارها األدبية و النقدية بالتجارب و

األحباث الفسيولوجية للتوصل إىل تصوير حقائق اإلنسان الداخلية و اخلارجية ، تصويرا علميا أشبه 4. فة الطبية اليت يقدمها الطبيب للمريض ما يكون بالوص

يف األدب احلديث و نقده ،عرض و توثيق و تطبيق ، عماد سليم اخلطيب ، دار املسرية للنشر و التوزيع و الطباعة،عمان - 1. 242:، ص 2009، 1،ط

. 110:يف األدب و النقد ، حممد مندور ،دار النهضة للطباعة و النشر و التوزيع ، القاهرة ، دط ، دس، ص - 2 . 14:، ص 1985اجتاهات النقد املعاصر يف مصر ، شايف عكاشة ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، اجلزائر ، دط، - 3 . 16: املرجع نفسه ، ص - 4

27

الرواية اجلزائرية: الثاين املبحث نشأة الرواية اجلزائرية : 1املطلب

خصائص الرواية اجلزائرية : 2املطلب

عناصرها و آفاقها : 3املطلب


نشأة الرواية اجلزائرية: 1املطلب

الرواية لغة و و قبل أن نسترسل يف احلديث عن الرواية اجلزائرية البد لنا من وقفة تعريفية لفن ... :اصطالحا

عائشة رضي اهللا يقال روى احلديث و الشعر يرويه رواية وترواه ، ويف احلديث عن: فالرواية لغة ، وقد رواين إياه ورجل راو “ترووا شعر حجية بن املصرب فإنه يعين على الرب” :عنها أا قالت

اه له بالرواية ، ويقال روى فالن فالنا لشعر إذا رووراواية كذلك إذ كثرت روايته ويف صفته . 1.يت احلديث والشعر رواية فأنا راوور: قال اجلوهري . من حفظه

شديد التعقيد، متناهي التركيب، ملك مرتاض على أا عاأما يف اإلصطالح فقد عرفهاعبد املل 2. ةألا ابنة امللحم متداخل األصول ، إا جنس سردي منثور

أن وة عمل قابل للتكيف مع اتمع ، أن الرواي يف حني يذهب روالن بارط يف بعض كتاباته إىل الذي يعرب بشيئ من اإلمتياز فهي اجلنس األديب. الرواية تبدو وكأا مؤسسة أدبية ثابتة الكيان

داخله فهي تعد مؤسسات جمموعة اجتماعية وبنوع من رؤية العامل الذي جيره معه وحيتويه يفعن 3.شكال من أشكال التعبري اإلجتماعي

. 428: ، ص 2003، 1، ط 14لسان العرب ، ابن منظور ، دار الكتب العلمية ، بريوت ، الد - 1 : ، دط، ص1998ويت ، ديسمرب حبث يف تقنيات السرد ، عبد امللك مرتاض ، عامل املعرفة ، الك: يف نظرية الرواية - 2

45. 3 34: املرجع نفسه ، ص -

29

أما فيما خيص نشأة الرواية العربية اجلزائرية فقد ظهرت متأخرة بالقياس إىل األشكال األدبية احلديثة كالقصة القصرية و املسرحية ، فالناس تعودوا على قراءة الرواية اجلزائرية املكتوبة باللغة

ذه اللغة إىل العربية ، وبات الناس يرددون أمساء كتاا و يعرفون ظم الرواياتالفرنسية وترمجة مع 1.عنهم الشيئ الكثري ، بينما ال يكادون يعرفون عن كتاب النثر اجلزائري احلديث إال قليال

ت األوىل له كانت حوايلفالبدايا.وكما ذكرنا سالفا فقد كان ظهور الرواية اجلزائرية متأخرا وقد برر هذا التأخر لكونه فنا صعبا يتطلب من ممارسيه الصرب وطول التأمل ، . 1967سنة

2. يضاف إىل هذا انعدام النمادج الروائية اجلزائرية العربية اليت ميكن تقليدها والنسج على منواهلا

يف حني ذهب الكتاب اآلخرون إىل تربير هذا التأخر إىل الكسل العقلي الذي ظل يسيطر على الكتاب ،لكنهم تغاضو عن أسباب أخرى موضوعية تتمثل يف الظروف السياسية و اإلجتماعية اليت ة عايشها الشعب اجلزائري إبان فترة اإلحتالل ، و سياسة التجهيل اليت فرضها عليه ، وهي السياساليت الزمت فترة االحتالل و اليت تولدت عنها صعوبات يف ممارسة الكتابة خاصة بالعربية ، يضاف

كل ذلك ساهم يف الركود الذي عرفته املمارسة الروائية . إىل كل هذا صعوبة النشر و الطباعة 3. 1967حىت سنة

اسع عشر و أوائل القرن العشرين، ولعل الطور الثاين للرواية العربية قد بدأ يف أواخر القرن الت وقد اعتمد هذا التطور على التأثر . عندما بدأ الوعي الفين ينمي جنس القصة و الرواية شيئا فشيئا

، عبد اهللا الركييب ، دار الكتاب العرب للطباعة والنشر و التوزيع 1974ـ 1830احلديث ، تطور األدب اجلزائري - 1 235: ، دس ، صائر ، دط، اجلز

372: ، ص 1986اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر ، واسيين األعرج ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، اجلزائر ، دط ، - 2 . . 179: تطور النثر اجلزائري احلديث ، عبد اهللا الركييب ،ص - 3


فقد قام " األماين و املنة "باآلدب الغربية عن طريق الترمجة مثلما كتب حممد عثمان جالل بعنوان ، 1الترمجة مرحلة وسطا بني التقليد و اإلبداع فكانت مرحلة ".بول فرجني"بترمجتها عن

أما البداية الفعلية للرواية العربية فقد بدأت يف اإلرتباط الوثيق بني الواقع و اتمع و كان هذا حديات احلضارية و احلركات السياسية و التطورات اإلديولوجية يف الوطن تاإللتفات قد فرضته ال

مفهوم جديد لدور الكاتب الذي أصبح بفعل الوعي القومي حمركا العريب ، مما أدى إىل تكوين للوعي العام ، فقد بدأ الكاتب يطلع بدور ريادي ، و كان عليه أن يفسر الواقع و أن يولد الوعي

.2

ولكن من جانب آخر هناك الساحة األدبية اليت هلا خصوصيتها ، و هذه اخلصوصية تلزم الناقد معرفة وكشف ،وهذا الركام من اإلنتاج ألا ال تزال ميدانا بكرا يف حاجة إىل بالقراءة الدائمة

سس على قراءة واسعة هلذا ذا تأإال إفرز يف املنظور النقدي السليم الاألديب اليزال ينتظر ، و اليتم 3.اإلنتاج

. 70، 69: ، ص 1991قضايا النقد احلديث ، خممد صايل محدان ، دار األمل للنشر و التوزيع ، األردن ، -4 . 70: ـ المرجع السابق ٬ ص 2 عامر ، احتاد الكتاب ف،خملو)كتوبة بالعربية لرواية املدراسات يف مضمون ا(الرواية و التحوالت يف اجلزائر ـ ـ2

. 6:، ص 2000العرب،دط ،

31

خصائص الرواية اجلزائرية: 2املطلب

وكما دكرنا سابقا فقد شهدت فترة السبعينات نشوء فن الرواية وهذا اجلنس األديب بدوره متيز :عن غريه من األجناس بعدة خصائص نذكر منها

.إعالء اجلوانب الفكرية على الفنية .إعطاء األولوية لوظيفة األدب من منظور ماركسي على حساب طبيعته .املنت الروائي السبعيين حضور بعض القضايا القومية يف .حضور التاريخ اجلزائري احلديث كقيمة بارزة يف النص الروائي .احلضور املكثف لبعض الظواهر اإلجتماعية اليت يعيشها الفقراء .توظيف البطل اإلشكايل يف العمل الروائي .الوسطى إسناد دور البطولة يف العمل الروائي ملثقفي البورجوازية الصغرية و الطبقات .استخدام اللغة البسيطة القريبة من العامية و اخلالية من املالمح البيان العريب اعتماد الشروط املوضوعية يف حتريك احلوادث الروائية و استبعاد الصدف و املفاجآت يف

.سري األحداث .تبين الواقعية اإلشتراكية كمنهج يف الكتابة الروائية .رد حياة أجيال من البشر يف شكل ملحمي غياب الروايات اليت تس .العودة للثورة التحريرية كموضوع رئيسي .طغيان الرؤية اإلشتراكية اليت تبناها النظام السياسي يف اجلزائر .حضور اآلخر ، الغرب كنقيض لألنا و كمرآة هلا أيضا 1.الروائيني غياب الرواية البوليسية نتيجة التركيز على الريف الذي ينحذر منه جل

. 127:،ص 1948ـاألدب اإلديلوجي ، عمار بلحسن ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، اجلزائر ، دط، 1


. عناصر و آفاق الرواية اجلزائرية : 3املطلب

: عناصر الرواية أ ـ

: أما العناصراألساسية اليت يعتمد عليها الشكل الروائي بشكل عام فهي على الشكل التايل

.ـ مسات الشخصية و العوامل اليت توجهها

. كوصف األشياء و العادات و التقاليد : ـ الطابع التسجيلي

.ـ الطابع التحليلي

.ـ األسلوب

. ـ املكان

1. ـ التصميم الذي ختضع له الرواية

: ب ـ آفاق الرواية اجلزائرية

الرواية اجلزائرية املكتوبة باللغة العربية مل تفرز إال كاتبا واحدا ، واقعيا اشتراكيا ، و •الواقعية اإلشتراكية كمنهج مستقل عن األدب اجلزائري ، متتلك خصوصية النمو اإلجايب ، ذا طورت واإلنفتاح على املستقبل اإلنساين الزاهر ، و بإمكاننا مستقبال افراز جتارب أدبية رائدة ؛ إ

ا سار الواقع على وتريته التطويرية الطبيعية ، فالكثري من ذيف األدب الروائي اجلزائري ، و إأدواا التجارب الشابة ، الرومانتيكية ، الواقعية النقدية ، تصب يف النهاية يف املنهج الواقعي االشتراكي

2.بوعيها بتفاصيل احلركة اإلجتماعية

1988،ـ معجم املصطلحات األدبية ، فتحي ابراهيم ، املؤسسة العربية للناشرين املتحدين ، اجلمهورية التونسية .176:،ص 1

. 601:ـ اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر ، واسيين األعرج ، ص 2

33

األمر يف حد ذاته حيمل يف و هذا. اجلزائرية يف العشرية األخرية الظهور الكمي للرواية •تفسريا شكليا ليس إال على أساس أن ، تفسريات عديدة حياول البعض أن يعطي لذلكجوهرهها و اللجوء إىل ماهو أطول و كأن قيمة العمل األديب رروبية حبثة من القصة القصرية لقصالعملية ه

س إال الوجه اآلخر لواقع تعقد و يعترب الركام الكمي للرواية ، لي ...تتحدد بطوله أو بقصره ، ومل تعد فيه العوامل القصصية القصرية قادرة على استعابه بكل تفاصيله ، فالرواية وحدها تشابكو

. متلك امكانية القيام مبثل هذه العولية لسعتها و إلمكاناا االستعابية الكبرية الرواية املكتوبة باللغة الفرنسية ،مقابل التراكم الكمي للرواية العربية هناك احنسار كبري يف •

بالرغم من أن مرحلة اخلمسينيات و الستينيات قد أجنبت جتارب روائية على يد طائفة من و لكن يف مرحلة ... حممد ديب و مولود فرعون و مالك حداد و غريهم : الروائيني، مثل

أخد مكاا الطبيعي على كافة األصعدة التعبريية، مبا فيها وطنية تة الالسبعينيات قد بدأت اللغيف . القصة و الرواية ، فالرواية اجلزائرية ذات التعبري الفرنسي ستظل متارس حضورها االجيايب

بريية نقصت و حلت حملها عالتوعية اجلماهريية و دورها احلضاري التارخيي و لكن جماالا الت .ىل الدروة الفنيةإو إن كانت هذه األخرية مازالت عاجزة عن الوصول الرواية العربية ،

اق التطور مفتوحة للرواية العربية يف اجلزائر بشكل أوسع ، سواء على فو يف األخري نقول أن آ33

صعيد الواقع االجتماعي الذي وفر امكانات تعبريية هائلة ، أو على صعيد التفتح على الثقافات ية وهذه اخلصوصية االجياب. االجنازات الثقافية يف الغرب و يف الوطن العريب االنسانية و على

1. ية اجلزائرية ذات التعبري الفرنسيااملتميزة تضاءلت بالنسبة للرو

. 602: ـ املرجع السابق ، ص 1

35

التعريف مبحمد ديب: املبحث األول مولده ونشأته: 1املطلب

آثاره: 2املطلب


:مولده و نشأته : 1املطلب

37

مبسقط رأسه ، مث يف مبدينة تلمسان ، زاول تعليمه 1920جويلية 14ولد حممد ديب يف 37 الثانية يف جمال التعليم ، مث اشتغل يف أول حياته املهنية مع بداية احلرب العاملية. وجدة باملغرب

1945، ويف سنة عمل مع جيوش احللفاء كمحاسب ، مث كمترجم من اإلجنليزية إىل الفرنسية شارك يف األيام الثقافية بسيدي مدين قرب البليدة اليت . ىل تلمسان ليعمل كمصمم زرايب إعاد

الذي أصبح " ألبري كامو"، وهناك تعرف على 1948مارس 13فرباير و 27ا بني انعقدت مو يف الفترة ما " اجلزائر اجلمهورية " يف بداية اخلمسينات ، عمل كصحفي يف جريدة . صديقا له يف " ، وجمموعته القصصية ) الدار الكبرية و احلريق و النول (نشر ثالثيته 1958و 1952بني و على . اليت تتناول موضوع الثورة املسلحة 1958" صيف افريقي "، و رواية 1955" املقهى

اثرها غادر اجلزائر ، فحل مبوجان يف منطقة األلب الفرنسية عند أصهاره ، و من هناك قام ، و بعد اإلستقالل فضل 1920بزيارات لبعض البلدان األروبية الشرقية ، مث بزيارة للمغرب سنة

و أقام ا عدة سنوات ، و من وحيها كتب ثالثيته املسمات ) فنلدة(قاء قي فرنسا مث رحل إىل الب، كما قام بعدة رحالت إىل الواليات املتحدة ، و قدم حماضرات عن األدب " ثالثية الشمال"

رواية 56أصدر أكثر من . اجلزائري املكتوب باللغة الفرنسية جبامعات كاليفورنيا و لوس أجنلوس عن 1998اليت صدرت سنة ) ( L’ arbre à dire" شجرة القول" كانت آخرها (

: بباريس ، و ما يقارب عشرة أعمال أخرى يف األنواع األدبية الثالثة " ألبان ميشال " منشورات 83و قد بلغ من العمر ) فرنسا(بسان كلو 2003مايو 2يوم الشعر و القصة و املسرحية ، تويف

1. اماع

2007ت اجلامعية ، دط ، ، ديوان املطبوعاه و تطوره و قضاياه ، أمحد منورنشأت: األدب اجلزائري باللسان الفرنسي - 1 .31 :ص،


آثاره : 2املطلب

كان حممد ديب ـرمحه اهللا ـ ضمن الكتاب الذين يكتبون باللغة الفرنسية فقد ترك لنا عدة 38 : أعمال روائية تذكر من بينها

ـ النول 1954ـاحلريق 1954ـ الدار الكبرية 1957

1. وهي تعترب من أشهر رواياته فكلها تشترك يف احلديث عن حالة احلرمان و الفقر و التخلف 38

لويس " وقد أوردها النقاد بعدة تسميات منها إليادة اجلزائر كما مساها الشاعر الفرنسي38مدكرات الشعب اجلزائري ، فاستحق حممد ديب اسم بلزاك اجلزائر ": Arago Luisأرغون

فضل جمهوداته اإلبداعية اجلادة اليت مل خترج يف يوم من األيام عن طموحات الشعب عن جذارة ب 2. اجلزائري

: إضافة إىل أعمال أخرى مثل 38

1959ـ صيف افريقي

1962ـ من يذكر البحر

حيث عرضت أنواع الدمار الذي القرى و الدواشر جراء قصف املدافع و قنبلة الطائرات و ما 38 خلفه من تشرد السكان 1968ـ األفيون و العصى

3. منتصف الستينات La danse du roiـ

. 100: األدب اجلزائري باللسان الفرنسي ، أمحد منور ، ص - 1 . 73: اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر ، واسيين األعرج ، ص - 2 101: األدب اجلزائري باللسان الفرنسي ، أمحد منور ، ص - 3

39

ة احلريقجتليات الواقعية يف رواي: املبحث الثاين .مد ديب حمل

ملخص الرواية : 1املطلب


رأي النقاد فيها: 3املطلب


ملخص الرواية : 1املطلب

بين (إىل الريف و بالذات إىل منطقة) زهور(برفقة جارته ) عمر(توجه 1929يف صيف 40إىل مرتل أختها اليت تبعد عن تلمسان حوايل ثالث كيلوميترات ، حيث توجه معها) بوبالن

الصيف كلها هناك ، و هناك إذ قضى شهور) قره علي(املتزوجة يف تلك املنطقة برجل يدعىتعرف على عدة شخصيات ساعدته على معرفة أمور كثرية حول الريف و هذه الشخصيات هي

اك هن) عمر(، حيث شهد ) بن أيوب( ، و) قره علي( و) با عدوش(و ) بن رباح: (الفالحني مثل .عدة أحداث

ويف هذه املنطقة التقى عمر أطفاال مبثل سنه و لكنهم أشد منه بئسا و أكثر ختلفا ، إضافة إىل 40، وهو إنسان قد بثرت ساقاه يف احلرب ) الكومندار(و هو ) عمر(الشخصية األكثر اليت تعلق ا

أمله الدفني ، و و رؤاهفحدث الكومندار عمر عن نفسه و عن الواقع احمليط به و عن أحالمه و قشة حول هؤالء الفالحون كانو جيتمعون بني حلظة وأخرى فيطيلون اإلجتماعات و الكالم و املنا

نطقة ، وكيف كانو يعيشون م كانو يتحدثون عما جرى هلم يف هذه املالواقع اجلزائري ، كما أنحوها للمستوطنني ال و بل و وكيف صاروا بعد أن سلب منهم الفرنسيون أمالكهم و م ةمند مد

و تلك اإلجتماعات اليت كانو يقومون ا . عليهم أو طردوهم يف بعض األحيان جعلوهم خدامااملناضل الثائر اآليت من ) محيد سراج (أصبحت مع مرور الزمن عمال منظم بعد أن قدم إليهم

عاناة اليت يتعرضون هلا ، غري أن ، حيث دعاهم إىل القيام بإضراب لكي يوقفوا امل) تلمسان (املدينة السلطات الفرنسية ـ وبعد قيام الفالحني بإضراب ـ قد عرفت أن احملرضني على هذا الفعل هو

،فانتهى به األمر إىل القبض عليه من طرف السلطات و سجنه وتعديبه ، وأثناء )محيد سراج (الحني، كانت تسأهلم من هو حتقيق السلطات يف ذلك اإلضراب و بالضبط أثناء استجواا للف

وبعد ذلك حاول املستعمرون إغراء .احملرض على هذا اإلضراب فأجاا بأنه البؤس و الشقاء

41

، غري أن الفالحني وكذلك الوعد والوعيد . الفالحني باملال مقابل عزوفهم عن هذا اإلضراب 1 .رفضو كل ذلك

ن يعملون يف املزارع الفرنسية انتقاما و بطشا و يف ليلة ما نشب حريق يف أكواخ الفالحني الذي . و قضاء على التمرد و هذه النار الصغرية كانت بداية لنشوب نار كبرية يف كل األقطار اجلزائرية

مث يعود يف آخر الصيف إىل مرتله الدار الكبرية و ها هو يعلم أمه عن انتهاء العطلة وأن العودة هو يف حاجة إىل مالبس نضيفة و بذلك فالفصول األخرية هلذه الرواية إىل املدرسة قريبة، لذلك

دارت يف الدار الكبرية حماولة التحدث عن تلك األسرة الفقرية و عن حماولة األم عن اجياد عمل .لكي تعني أوالدها لكنها تفشل يف ذلك بسبب احلرب

مل له سلته اململوءة باخلضر و و بينما عمر ماض يف الطريق يلتقي بفرنسي طلب منه أن حي 2.الفواكه

.ينظر رواية احلريق ، حممد ديب ، ترمجة سامي الدرويب ، مكتبة األطلس ـ 1

نفسه صدرامل - 2



" ثالثية اجلزائر " بداية البد أن نذكر أن رواية احلريق هي اجلزء الثاين من الثالثية املسمات 42مثل اجلزء األول منها ، " دار لوساي" للمؤلف حممد ديب وقد صدرت عن" أو ثالثية الشمال

" نول ال" و " احلريق "و " الدار الكبرية "حيث أن هذه الثالثية بشكل عام تتكون من ثالث أجزاء وهذه . و نعين هنا باحلريق 1954و نعود لنقول أن هذه الرواية صدرت عن نفس الدار عام

إذ تنتقل األحداث إىل خارج تلمسان بإحدى القرى حيث .السنة توافق انطالق الثورة التحريرية روف تدخل عامل الفالحني الذين سلبهم املستعمر أرضهم و صارو أجراء فيها و يف ظل هذه الظ

يقررون شن إضراب ، وقد أحرقو أكواخ املزارعني كرد فعل ، و يكون الصيب عمر شاهدا غلى هذه األحداث و يظهر هنا الوعي الذي بدأ يسري ،متهيدا للثورة الكربى و قد جرت أحداثها بني

ــ 1939 . 1940ـ

: وهذه أهم اجلوانب يف هذه الرواية 42

أي مع " الدار الكبرية " زمنيا من حيث تنتهي رواية بدأت الرواية : فمن حيث األحداث 42لذلك فالفسحة الزمنية يف هذه الرواية حمدودة 1929نشوب احلرب العاملية الثانية يف صيف سنة

يف فترة الصيف ، أما املكان فهو خمتلف كون اجلزء األول يتحدث عن حال عمر و أسرته يف دار و عن طبيعة الريف " بين بوبالن "حلة عمر إىل أرياف السبيطار أما هذا اجلزء فيتحدث حول ر

. الصعبة

فهو يتحدث عن الريف اجلزائري ليدرس وضعه و احلياة فيه ، دراسة دقيقة حية :أما املوضوع42و على اجلانب البائس يف الريف من حيث فقر الفالحني الذي يبدو أشد قسوة وأكثر حلكة ،

إن حيام تنقضي أيام زراعة و رعي لدى :(( واية حيث ذكر حممد ديب يف موضع من الراملستوطنني الفرنسيني ، وهي حياة تبلغ من طابع القدم ، ويبلغ أصحاا من بساطة العيش درجة

43

تحسبهم معها آتني من قارة منسية ،إن األرض هناك صعبة املراس ، ال ماء فيها ، قاحلة ختتنق 1)).دمي أن تحزهاظلما ة ال تكاد سكة احملراث الق

عن أوضاع األطفال يف تلك املنطقة ومدى التخلف الذي هم فيه فال ) ديب ( كما حتدث . يعرفون شيئا عن الكتابة و القراءة بل يف املقابل هم على علم بكل ما يتعلق باألرض وما يلزمها و ال ننسا الشخصية اليت رافقت عمر يف كل الرواية و هو الكوموندار، الذي أبدع الديب يف

حياته البائسة و كذلك يف ذكر كل ما حصل له يف حياته و تتضارب األحداث إىل أن وصف نصل إىل وقت حدوث اإلضراب والوقت الذي خرج منه الفالحون من صمتهم الطويل

كذلك إستعان حممد ديب بشخصية الرئيس اليت هي محيد سراج ، الذي نقل الفالحني ية و لو كان هذا النور ضئيالمن واقعهم املظلم إاى نور احلر

الذي كان عامال لدى ) بادعدوش(ومن حيث مظاهر البؤس حتدث حممد ديب عن رمو بنا إىل اخلرج أنا و زوجيت و "فقد قال با دعدوش يف موقع من الرواية ) فيار: (مستوطن امسه

عامها السادس عشر كانت أوالدي وما لنا من أمتعة ، إن ابنيت الكربى رمي اليت كانت تسري يف لقاء إطعامها فحسب وقد ظلت تعمل يف مرتهلم ست سنني مث ) مسيو فيار(تعمل خادمة يف مرتل

مرضت فما كان من مسيو فيار إىل أن طردها غري مكتف بأنه أرهقها بالعمل و ماتت بعد قليل ، يل عمال قائال أنين هرمت هل عندك ابنة ؟ لكي أقدمها إليه ، أما أنا فقد رفض أن يعهد إ: وسألين

"2

. أما هدف هذه الرواية هو تصوير واقع اجلزائر يف الريف و استغالل املستعمر للفالحني بشعا ولكنه حياول يف الوقت نفسه أن يصور تفتح بشائر الوعي يف نفوس الفالحني ، وعن وعن هذا

. الوعي الصادق املتأمل ستنبثق ثورم الكربى

6: ص. احلريق ، حممد ديب - 1 . 183: ـاحلريق ، حممد ديب ، ص 2


ذا الواقع فيمتاز بالفقر و احلرمان فالفالحون كثريا ما تلم م ااعة و قد عهد حممد أما ه ديب وفق طريقته إىل تقدمي لوحات شىت متثل جوانب من هذه احلياة الفقرية اليت يعيشها الناس يف

فقد عرض ديب مالمح هذه احلياة البائسة حيث عرض العوز و احلاجة و الرضى و ال . الريف .ا مالمح احلزن و سأم الفالحني من ذلك السجن الذي يعيشونه ننس

وكذلك نالحظ مالمح الواقعية يف تصوير ديب للواقع اإلستعماري يف اجلزائر ، فصحيح أن هذا اإلستعمار قدمي و لكن اجلديد يف املوضوع أن الفالحني قد بدؤو يعون واقعهم لذلك قامو بالتدمر

ول ذلك إىل إضراب و احلديث عما حيل م مث حت

ومن حيث الوصف فقد أبدع حممد ديب يف وصف كل اجلوانب املادية و املعنوية يف نلك املنطقة، أي حال األكواخ و مرتلة الفالحني هناك وحىت أنه وصف مالبس األطفال ، وحىت

" اآلخرين حينما كان يتحدث مع الفالحني ) بادعدوش(أبسط حركة قام ا الفالح مثل وصفه لقال با دعدوش ذلك و جسمه يهتز من أمام إىل وراء ، ومل جيب الفالح الشاب عن كالمه بشيئ

كانت العجوز اميليا حتاول أن تتكلم غري أن صوا وقد جاوزت : " ،و يف موضع آخر قال 1" 2" الستني ظل مبهم غري واضح فهزت املرأة املشلولة نوابض سريرها فأجاا هذا أنا

.وقد كان بارعا يف تصوير مظاهر احلياة اليومية و املشاهد الشنيعة و العادات اإلجتماعية

كما حتدث عن األرض و مجاهلا و البساتني و املياه و عن الصيف و مشسها الالهبة و ضيائه . الشديد

لفاظ الصعبة أما األسلوب الروائي فنالحظ أنه سهل التناول بعد القراء فال يستعمل أيا من األ . العسرية كون رواياته يف أغلبها تتحدث عن الطبقات الكادحة

. 78: ـ احلريق ، حممد ديب ، ص 1 . 207: ـ املصدر نفسه ، ص 2

45

رأي النقاد فيها : 3املطلب

ولكنها قليلة مبقابل هدا اجلنس األديب عامة ) رواية احلريق(وردت عدة آراء فيما خيص هذه الرواية :بينها كون هذه اإلبداعات كانت متأخرة نوعا ما ، ومن

رأي ميىن العيد يف كتاا فن الرواية العربية بني خصوصية اخلطاب و متيز احلكاية حول يظهر يف الثالثية جتاهل ديب للحديث عن املستعمر و رغم اختاده من : " روايات حممد ديب أنه

ية كل الذين تناولوها الفرنسية وسيلة للتعبري ال ألن روح الثالثية كانت عربية و قد أشاد بالثالثإا أمجل ما كتب ديب يف األدب الروائي " تقول ميىن العيد بالدراسة مأكدين على روحها العربية ،

أقول العربية ألن الثالثية وإلن كتبت باللغة . من أمجل الروايات يف األدب الواقعي اجلزائري بلعربية لدا ال أجد حرجا يف تقوميها كواحدة الفرنسية ، فهي يف املنطق و يف روحية التعبري ، رواية

1. "من الروايات العربية

وكما يقول أغلب النقاد عن كتابات حممد ديب فإن هذا الكاتب الكبري يهتم و ينظر للرأي املخالف و 45 فمحمد ديب ال ميجد اإلنسان السوبرمان إنه يكتب لإلنسان يف قوته وضعفه ،يف حبه ،املغاير ألفكاره و آراءه

يف حلظات روعة و خوف ، أيضا هذا اإلنسان الذي يكون مذنبا و ضحية ، وهو يعرض اإلنسان و كرهه و الداخلية و اخلارجية املغايرة و املضادة لآلخر و هي ال تعرض مبجانية أو سطحية مملة وبرتعاته

فاللغة عنده هامسة كموسيقى هادئة و عميقة حبيث أن كل مجلة هي ضرورة مباشرة ، وبطرح لغوي هتايف

هي بديل عن احلروف املكتوبة، الصمت عنده حىت أن الوقفة أو الفراغ و . ملا بعدها و مكملة ملا قبلها ل مجلة ايقاعا جديدا وهو فنيا يف كتابته ال يستخدم أدوات الوقف و الترقيم و لذلك يعطي يف ك

مجال حنوية و خمتلفا عن ايقاعات و لغة اآلخرين ومن مميزاته األسلوبية و الكتابية أنه يستطيع أن خيلق

، وهي تستطيع أن تقنع القارئ و املتلقي ا دون صعوبة هناك ومشقة مقطعية غريبة و مدهشةخاضع ملقاييس كالسيكية و هو يصب يف فاللغة اليت يكتب ا حممد ديب تعترب عمال ابداعيا ، غري

. 53: ، ص 1998، 1ـ فن الرواية العربية بني خصوصية اخلطاب و متيز احلكاية ، دار اآلداب ، ط 1


الكتابة التجريبية اللغوية و األسلوبية هذا التوظيف هو خلدمة املعىن و املضون و االبالغ و التوصيل فهو كاتب 1 .و الواقع الكتايب الذي يعيش فيه غري منفصل عن الواقع اإلجتماعي

،2010 12/07/حممد ديب ، ترمجة عز الدين مرغيالرتعة اإلنسانية يف أدب الكاتب - 1 www.Sudaress.com/alsahafa/18217

www.Sudaress.com/alsahafa/18217

47

: خامتة

:نتائج يف آخر املطاف ما يلي ومما خلصنا إليه من

ü يف اجلو كلمة الواقعية وصارت مصطلحا يوجز العصر وحيدد األدب املطلوب يف لتلقد ع . صفاته العامة واخلاصة فهي تسعى إىل تصوير الواقع و كشف أسراره و إظهار خفاياه وتفسريه

ü ب ، فأفرزت جراء ذلك لقد مزجت الواقعية مبفهومها الشمويل الواسع بني السياسة و األدأعماال واقعية كربى محلت صيغة اخللود ، وقد احتلت الرواية صدارة هده اإلجنازات متخدة من

.الواقع وسيلة للتعبري عن آمال أصحاا و طموحام ü ، ـــ يف العديد من األعمال الشعرية و النثرية اجلزائرية ـــ يف وطننا جتلى أثر الواقعيةـ

جمال الرواية اجلزائرية املكتوبة باللعة الفرنسية واضحة ، حيث أصبحت متلك بعدا إنسانيا وكانت بصماته يفعظيما بعد أن اختدت بعدا واقعيا من خالل طرح مواضيع ختص قضايا الوطن ، ويعد حممد ديب واحدا من

.أولئك األدباء الذين جعلوا يف ابداعام الرواية حيزا واسعا للرتعة الواقعية ü إن حممد ديب املتشبع بالثقافة األمازيغية و اإلسالمية باإلضافة إىل الثقافة الفرنسية ، استطاع أن يرسم

لنفسه كيانا أدبيا رغم احلرمان الذي عاشه يف مدينة تلمسان ، وظروفه املهنية حيث انتقل من مهنة إىل أخرى الدار لكبرية ، احلريق ، النول (ا منها الثالنية ، وقد خلف لنا رغم ذلك أعماال لقيت اعجاب الكثريين والسيم

. ( ü ا . إن أعمال حممد ديب تعكس إحساسا عميقا بقضايا شعبه و اليت طرحها بكل جرأةفبالرغم من أ

.كتبت باللغة الفرنسية إال أا ذات طابع وهوية جزائرية عربية ü عن مشاكل ومهوم الشعب اجلزائري و وقد جنحت الثالثية عامة ورواية احلريق خاصة إىل التعبري

حماولة كشف مالمح احلياة يف الريف اجلزائري ü إن الواقع املزري الذي عاشته اجلزائر يف وقت اإلستعمار جعل كتابات حممد ديب حتمل صبغة الصدق

جمال الرواية حيث سار ته الفنية و اإلبداعية يف بفضل جمهودا) بلزاك اجلزائر ( يف التعبري فاستحق جبدارة اسمذا اجلنس األديب يف اجلزائر حنو الواقعية ليتجاوزها إىل التنبئ باإلستقالل يف زمن انتظار حدث الثورة

. التحريرية الكربى


:قائمة املصادر واملراجع

v املصادر: .احلريق ، حممد ديب ، ترمجة سامي الدرويب ، مكتبة األطلس

v املعاجم: ،2003، 1، ط 14لسان العرب ، ابن منظور ، دار الكتب العلمية ، بريوت ، الد

. 428: صv املراجع:

حبث يف األصول التارخيية و اجلمالية للرواية : اجتاهات الرواية العربية يف اجلزائر .1 .1982اجلزائرية ، واسيين األعرج ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، اجلزائر ، دط ،

اجتاهات النقد املعاصر يف مصر ، شايف عكاشة ، ديوان املطبوعات اجلامعية ، .2 .1985اجلزائر ، دط،

األدب اإلديلوجي ، عمار بلحسن ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، اجلزائر ، .3 . 1948دط،

تعريفه ـ أنواعه ـ مذاهبه ، أنطونيوس بطرس ، املؤسسة احلديثة : األدب .4 . 2011، 1، لبنان ، طللكتاب ، طرابلس

نشأته و تطوره و قضاياه ، أمحد منور، ديوان : األدب اجلزائري باللسان الفرنسي .5 . 2007املطبوعات اجلامعية ، دط ،

أعالم األدب الغريب احلديث و اجتاهام الفنية ، الشعرـاملسرح ـ القصة ـ النقد .6لطبع و النشر و التوزيع ، األديب ، حممد زكي العشماوي ، دار املعرفة اجلامعية ل

. 2000دط ،

49

األدب املقارن ، يوسف بكار و خليل الشيخ ، الشركة العربية املتحدة للتسويق و .7 .2008التزويدات ،مصر ، دط ،

، عبد اهللا الركييب ، دار 1974ـ 1830تطور األدب اجلزائري احلديث ، .8 .، دط ،دس الكتاب العرب للطباعة والنشر و التوزيع ، اجلزائر

جدلية الرومانسية و الواقعية يف الشعر املعاصر ، محدي الشيخ ، املكتب اجلامعي .9 .2005، 1احلديث، ط

ية املكتوبة دراسات يف مضمون الروا(الرواية و التحوالت يف اجلزائر .10 .2000،خملوق عامر ، احتاد الكتاب العرب،دط ، )بالعربية

اقعية الروائية منودجا ، دراسة نقدية ، الطاهر و الطار ، جتربة الكتابة الو .11 1989واسيين األعرج ، املؤسسة الوطنية للكتاب ، اجلزائر ،

، عبد العاطي ) بني األدب الغريب و األدب العريب (فنون األدب احلديث .12 .م 2005 1شليب ، املكتب اجلامعي احلديث ، اإلسكندرية،ط

يز احلكاية ، دار اآلداب ، فن الرواية العربية بني خصوصية اخلطاب و مت .13 .1998، 1ط

يف األدب احلديث و نقده عرض و توثيق و تطبيق ، عماد سليم اخلطيب ، .14 .م 2009هـ ـ 1430، 1دار املسرية للنشر والتوزيع و الطباعة ، عمان ، ط

حبث يف تقنيات السرد ، عبد امللك مرتاض ، عامل املعرفة : يف نظرية الرواية .15 .، دط1998مرب ، الكويت ، ديس

يف األدب و النقد ، حممد مندور ، ضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع ، .16 . 108: مصر ، دط ، دس ، ص

قضايا النقد احلديث،حممد صايل محدان، داراألمل للنشروالتوزيع، األردن ، .17 .1999، 1ط


قضايا النقد العريب القدمي و احلديث ، سحر خليل ، دار البداية ناشرون .18 .هـ 1431م ـ 2010، 1وموزعون ، عمان ، ط

الكالسيكية ـ الرومانتيكية ـ الواقعية ـ الرمزية ـ ( املذاهب األدبية .19، حمفوط كحوال ، نوميديا للطباعة والنشر ، ) الدادية ـ السوريالية ـ الوجودية

.م 2007قسنطينة ، دط ، المها ، عبد املذاهب األدبية لدى الغرب مع ترمجات و نصوص ألبرز أع .20

.1999الرزاق األصفر، منشورات إحتاد الكتاب العرب ،دط ، معجم املصطلحات األدبية ، فتحي ابراهيم ، املؤسسة العربية للناشرين .21

. 1988املتحدين ، اجلمهورية التونسية ،v األطروحات:

دكتراه يف رسالة البنية السردية يف الرواية السعودية، نور بنت حممد بن ناصر املازين ، األدب احلديث ،إشراف حممد بن صاحل مجال بدوي ،جامعة أم القرى ، السعودية

،2008. v املقاالت:

،2010 12/07/حممد ديب ، ترمجة عز الدين مرغيالرتعة اإلنسانية يف أدب الكاتب www.Sudaress.com/alsahafa/18217

www.Sudaress.com/alsahafa/18217

51

: الفهرس

الصفحة املوضوع شكر و تقدير

اهداء خطة البحث مقدمة احلالة االجتماعية و السياسية على عهد حممد ديب : مدخل

االجتاه الواقعي و الرواية اجلزائرية : الفصل األول الواقعية يف األدب : املبحث األول تعريف الواقعية يف األدب : 1املطلب نشأا و أهم أعالمها: 2املطلب

- أ نشأا - ب أهم أعالمها خصائصها و اجتاهاا : 3املطلب

- أ خصائصها - ب اجتاهاا :الرواية اجلزائرية : املبحث الثاين نشأة الرواية اجلزائرية : 1املطلب خصائص الرواية اجلزائرية : 2املطلب عناصرها و آفاقها : 3املطلب

- أ عناصرها - ب آفاقها الواقعية يف أدب حممد ديب : الفصل الثاين التعريف مبحمد ديب :املبحث األول

ــ ب أ

2ـ 13 4 5 8 8

11 15 15 16 18 19 22 23 23 23 25 26


مولده و نشأته: 1املطلب آثاره : 2املطلب

جتليات الواقعية يف رواية احلريق حملمد ديب : املبحث الثاين ملخص الرواية : 1املطلب حتليل الرواية : 2املطلب رأي النقاد فيها: 3املطلب :خامتة

: قائمة املصادر و املراجع :الفهرس ملخص

27 29 30 31 33 36 37 38 41

53

:امللخص

إن الواقعية كمذهب غريب ، كان هلا تأثريها اخلاص على األدب العريب حيث اجته األدباء لتصوير حياة البؤس و الشقاء و فاستطاعو إىل حد بعيد من نقل حقائق هذا الواقع، كما تسلحو بسالح األدب مبا فيه الرواية حلل . كذلك النعمة و الرخاء

.مشاكل اتمع بأنواعها املختلفة

ومن هؤالء املبدعني األديب اجلزائري حممد ديب الذي استطاع أن يعكس الواقع الكادح للشعب اجلزائري يف فترة اإلستعمار .

:الكلمات املفتاحية

.اجلزائر الواقعية ، األدب ، الرواية ، اتمع ،

résumé:

Les écoles juridiques de réalisme de l'Ouest, ont eu leur impact sur votre littérature arabe, où les écrivains ont tendance à dépeindre la vie de misère et de la misère, ainsi que la grâce et la prospérité. Faiteau loin des réalités du transfert de ce fait, comme une arme Tzlho littérature dont le roman de résoudre les problèmes de la société de toutes sortes. Parmi ceux-ci, les créateurs de l'écrivain algérien Mohammed Dib, qui était en mesure de refléter le fait Drudge du peuple algérien durant la période coloniale. Mots-clés: Réalisme, la littérature, le roman, la communauté, l'Algérie

Abstract: The madhhabs of Western realism, have had their impact on your Arabic literature, where writers tended to depict the life of misery and misery, as well as the grace and prosperity. Fasttaau far from the realities of the transfer of this fact, as a weapon Tzlho literature including the novel to solve society's problems of various kinds. Of these, the creators of the Algerian writer Mohammed Dib, who was able to reflect the fact Drudge of the Algerian people in the colonial period. Keywords: Realism, literature, novel, community, Algeria

ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ﻳﺔ ﺍﳉﺰ ﺍ ﺋﺮ ﻳﺔ ﺍ...

Documents