[*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ...

14
ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻟﺫﻯ ﺍﻟﻁﻔل ﺨﺩﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ- 1417 - ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻟﺩﻴﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﻁﻔل ﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺸﺭﺍﻜﺔ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ. ﺃﺒﻭﻨﻴﺎﻥ ﺴﻌﺩ ﺒﻥ ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ[*] ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺭﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﺨل: ﻓـﻲ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻷﺴﺭﺓ، ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻴﺘﻔﻕ ﻗﺩ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﺠﺎﺡ. ﺍﻟﻤ ﺘﻭﻀﺢ ﺍﻟﺸﺭﻴﻔﺔ ﻭﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻘﺭﺁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﻓﻬﺎﻫﻲ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻠﻘـﺎﺓ ﺴﺌﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻗـﻲ ﺍﻷﺒﻨـﺎﺀ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻴﻪ ﻤﺎ ﻜل ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺘﻜﺎﺘﻑ ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ، ﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﻋﺎﺘﻕ ﺒﺎﻷﻤﺔ. ﺍﻟﻤﻬﺘﻤـﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﺩﻭﺭ ﻋﻥ ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻭﻨﺠﺩ ﺍﻟ ﻜﺎﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺘﻠﻙ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﻤﺭﺍﺤل ﻓﻲ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﺘﺭﺒﻴﺔ ﻤﺜﻼ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻤﺘﺤﺩﺓ. ﻓﻲ ﻓﺎﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﺒﻭﻀـﻊ ﻭﻁـﺎﻟﺒﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤـﻴﻥ ﺭﻭﺍﺘﺏ ﺩﻓﻊ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﻫﻤﻭﺍ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ، ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎل ﺠﻤﻌﻭﺍ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻲ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﺤﻘﻭﻕ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ. ﺍﻟﻤـﺩﺍﺭﺱ ﻭﺃﺼـﺒﺤﺕ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺫﻟﻙ ﺘﺠﺎﻫﻠﻭﺍ ﻗﺩ ﺴﻭﺍﺀ ﺤﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺸﺭﻕ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭﺍﻟﻤ ﻓـﺸﻴﺌﺎ ﺸـﻴﺌﺎ ﺘﻨﺒﻨـﻰ ﺍﻟﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﻓﺒﺩﺃﺕ ﻜﺎﻤﻠﺔ، ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺅﺴﺴﺎﺕ ﺨﻼل ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺘﻠﻙ ﻤﻊ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﺒﺩﻭﺭﻫﻡ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﻴﻥ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﻟﺘﺤﻭل ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻤﻅﺎﺭﻴﻑ ﻓﺘﺢ ﻓﻲ ﻤﺘﻤﺜﻼ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺩﻭﺭ ﺃﺼﺒﺢ ﺤﺘﻰ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﻬﻡ، ﺘﺭﺒﻴﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺤﻭل ﻭﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻫﻭ ﺍﻟﻠﻭﻡ ﻭﺃﺼﺒﺢ، ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﺤﻭل ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻭﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻴﻭﺍﺠﻬﻬﺎ ﻗﺩ ﺍﻟﺘﻲ. ﺍﻟﻤﺤـﺎﻜﻡ ﺇﻟـﻰ ﻗﻀﺎﻴﺎﻫﺎ ﺘﺭﻓﻊ ﻭﺒﺩﺃﺕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻨﻬﻀﺕ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻓﻲ ﺘﻐﻴﺭ ﻗﺩ ﺍﻟﺤﺎل ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭ ﻓﺴﻨﺕ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ، ﺒﺤﻘﻭﻕ ﻭﺘﻁﺎﻟﺏ ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻨﻁﻠﻘﺕ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ، ﻭﻭﻀﻌﺕ ﺍﻨﻴﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺒﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﻭﺃﻀﺤﺕ ﺍﻟﻁﻔل، ﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻴﻠﻌﺒﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺃﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻤﻭﺴﺎ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﺍﻟﺸﺭﺍﻜﺔ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ، ﺍﻟﻜﺘﺏ ﻓﻲ ﻤﺄﻟﻭﻓﺎ ﻤﻅﻬﺭﺍ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ. [*] ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻗﺴﻡ- ﺴﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺠﺎﻤﻌﺔ0

Upload: others

Post on 03-Feb-2020

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1417-

متطلبات شراكة األسرة العربية في خدمة الطفل الذي لديه إعاقة [*]إبراهيم بن سعد أبونيان.د

قد يتفق الغرب والشرق على أهمية األسرة، وخاصة الوالدين، فـي : مدخل إلى ورقة العمل

سئولية الملقـاة علـى فهاهي النصوص القرآنية واألحاديث الشريفة توضح الم . نجاح العملية التربوية عاتق الوالدين في تربية أبنائهم، وضرورة التكاتف والتعاون في كل ما فيه مصلحة األبنـاء والرقـي

.باألمةونجد الغرب يتحدث عن دور الوالدين في إنشاء المؤسسات التربوية والجمعيـات المهتمـة

فالوالدين في . متحدة األمريكية مثالً بتربية األطفال وتعليمهم في مراحل تأسيس تلك الدول كالواليات ال تلك البالد بالذات جمعوا المال لبناء المدارس، وساهموا في دفع رواتب المعلمـين وطـالبوا بوضـع

.األنظمة والتشريعات التي تضمن حقوق أبنائهم في التعليموالمالحظة أن الغرب والشرق على حد سواء قد تجاهلوا ذلك الدور وأصـبحت المـدارس

ؤسسات التربوية األخرى هي التي تحمل المسؤولية كاملة، فبدأت المعوقات تنبنـى شـيئاً فـشيئاً والملتحول دون قيام الوالدين بدورهم الفاعل الهام مع تلك المؤسسات في بناء شخصيات أبنائهم من خالل

المدرسـة الشراكة في تربيتهم وتعليمهم، حتى أصبح دور األسرة متمثالً في فتح مظاريف مالحظات وقراءة التقارير حول أبنائهم وأصبح، اللوم هو الظاهرة المتبادلة بين البيت والمدرسة حول المشكالت

.التي قد يواجهها األطفال في المؤسسات التربويةولكن الحال قد تغير في الغرب عندما نهضت األسرة وبدأت ترفع قضاياها إلـى المحـاكم

انين ووضعت األنظمة، وانطلقت المؤسسات العلمية فـي دراسـة وتطالب بحقوق أبنائها، فسنت القو الدور الذي يلعبه البيت في حياة الطفل، وأضحت المناداة بفتح الباب أمام األسرة في المـشاركة فـي تربية وتعليم أبنائها مظهراً مألوفاً في الكتب والدراسات، وأصبحت الشراكة واقعاً ملموساً على أرض

.المؤسسات التربوية

0 جامعة الملك سعود-قسم التربية الخاصة [*]

Page 2: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1418-

أما في عالمنا العربي فما زالت األسرة بعيدة عن المشاركة الفاعلة فـي صـنع القـرارات المتعلقة بتربية وتعليم أبنائها، وما زالت معوقات تلك المشاركة متراكمة حتى ولـو تحـدثت بعـض

.اللوائح عن أهمية تفعيل ذلك الدورمشرعين بدور األسـرة فـي تربيـة وما هذه الورقة إالّ لفتة السترعاء اهتمام التربويين وال

.وتعليم أبنائها، وجعلها شريكاً في ذلك مع المؤسسات ذات اإلختصاص

:المشكلةلقد عني العالم العربي مؤخراً برعاية أبنائه الذين لديهم إعاقات، ولعل المتبصر فـي هـذا

مـن قبـل التوجه يالحظ أن االهتمام مازال يتمركز حول الطفـل المعـاق، وأن الخـدمات تقـدم ومع أن البحوث العلمية تؤكد على دور األسرة الفاعل في خدمة الطفل وضرورة كون . المتخصصين

األسرة، وبالذات الوالدين، شريكاً في تلك الخدمة إالّ أن هذه المسألة مازالت غائبة في واقع الميـدان .العربي على وجه العموم

ة تفعيل دور الوالدين واألسرة تقدم هذه الورقة تـصوراً فبناء على هذه المالحظة وإيماناً بأهمي عاماً عن األسرة في مجال خدمة األطفال الذين لديهم إعاقات متمثالً في الدور الذي تلعبه األسرة فـي خدمة ابنها العاق، ومعوقات تفعيل ذلك الدور واحتياجات األسـرة التدريبيـة لتـصبح شـريكاً مـع

.دمة ابنهاالمؤسسات ذات العالقة في خ : ولعل المشكلة تتضح من خالل السؤال التالي

كيف يمكن لألسرة العربية أن تصبح شريكاً فاعالً في خدمة أبنائها الذين لديهم إعاقات؟ :أهمية الموضوع

األسرة، وخاصة الوالدين، هي الحاضن األول والمربي األساسي للطفل، وكلما كانت األسرة لدى الطفل وآثارها عليه وعلى األسرة، وملمة بمتطلبات خدمته داخل وخـارج واعية بطبيعة اإلعاقة

األسرة، وعارفة بحقوقها وحقوق طفلها وواجباتها تجاه المؤسسات التي تخدم الطفل كلما كانت خدمـة الطفل أكثر فاعلية وأكبر فائدتة، وهذا ال يمكن أن يتحقق ما لم تقوم المؤسسات المعنية بخدمـة مـن

إعاقات على توعية األسرة وتدريبها وفتح الباب أمامها لتصبح شريكاً فاعالً في خدمة الطفـل، لديهم .ومن هنا أتت أهمية هذه الورقة لتبرز هذا األمر كقضية أساسية يجب االهتمام بها

Page 3: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1419-

: هدف الورقةيهم تهدف هذه الورقة إلى أبراز الدور األسري، وخاصة الوالدين، في خدمة التالميذ الذين لد

.إعاقات، وأهمية العناية بتدريبهم، مع التركيز على محتوى البرامج التدريبية :لتحقيق الهدف من هذه الورقة سأحاول اإلجابة على األسئلة التالية: األسئلة

ما حقوق أسرة الطفل الذي لديه إعاقة في الدول السابقة في خدمة هؤالء األطفال؟ -1 خدمة الطفل الذي لديه إعاقة؟ما الدور الذي يلعبه الوالدين في -2

ما معوقات تفعيل دور الوالدين في خدمة الطفل الذي لديه إعاقة؟ -3

ما محتوى برنامج تدريب الوالدين لتصبح شريكاً فاعالً في خدمة ابنها الذي لديه إعاقة؟ -4

:المصطلحات .يقصد بهذا المصطلح في هذه الورقة األب واألم األساسيين الفطرييين: الوالدين

.األب واألم واألخوة والجد أو الجدة، لما لهم من عالقة مباشرة بالطفل: ألسرةااألصل في ولي األمر أن يكون أباً أو أماً فطرياً، ويدخل في هذا المصطلح من له واليـة : ولي األمر .قانونية على الطفل/ شرعية

.وسيتم استخدام هذه المصطلحات تبادلياً حسب مضمون العبارةدور الرعاية والحضانة والتدريب والتربية والتعليم، فيشمل ذلـك المـدارس والمعاهـد : المؤسسات

.والمراكز التي تقدم خدمات للطفل الذي لديه إعاقة سواء كانت حكومية أو أهلية أو خيريةاألنشطة ذات األهداف المحددة، التي تسعى إلى تزويد المستفيد بمعلومات ومهارات تساعده : البرنامج

. القيام بدور فاعل في تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندةعلىالستعراض العالقة بين الوالدين والتربية الخاصة ال بد من التعريف بعملية : التربية الخاصة واألسرة

. التربية الخاصة، وستسمى هنا دورة التربية الخاصة حيث إنها تبدأ من نقطـة وتأخـذ دورة كاملـة وتحدد درجة التوافـق . ها الدورة التي تمر بها األسرة عندما تالحظ شيئاً غير عادي لدى طفلها ويقابل

بين هاتين الدورتين مدى الوئام بين المؤسسة التربوية والوالدين تمر عملية التربية الخاصة بمراحل متتالية ومتسلسلة تهدف إلى خدمة األطفال : دورة التربية الخاصة

:ات تتلخص فيما يليممن لديهم إعاق

Page 4: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1420-

تبدأ المؤسسة في البحث عن األطفال الذين يمكن أن يكون لديهم مشكالت : البحث والتحري -1كاإلعاقة تعيق النمو أو تعرقل سيرهم في التعليم، فقد يكون هناك لجنة معنية بهذا األمر أو

.م والتشخيصفريق عمل، وعند العثور على مثل هؤالء األطفال تتم إحالتهم إلى فريق التقيييحال التالميذ المشتبه في وضعهم من قبل لجنة البحث والتحـري أو أي مـصدر : اإلحالة -2

آخر له عالقة بالطفل مثل الوالدين أو المعلمين إلى فريـق التقيـيم والتـشخيص التخـاذ . إجراءات أبعد

ة محددة، يتم تقييم وتشخيص األطفال الذين تم تحويلهم خالل فترة زمني : التقييم والتشخيص -3 .للتعرف على طبيعة اإلعاقة وجوانب القوة واالحتياج لدى أولئك األطفال

يتم في هذه المرحلة تحديد مدى حاجة الطفل للتربية الخاصة والخـدمات : األهلية للخدمات -4 .ذات العالقة األخرى

يقوم الفريق المتخصص ومن ضمنه الوالدين بإعداد البرنـامج التربـوي : إعداد البرنامج -5لفردي للتلميذ وتحدد فيه األساليب واألدوات والمواد الالزمة لخدمته، وكذلك القائمين على ا

.ويضمن البرنامج الخدمات التربوية والمساندة. الخدمة، وتحدد أدوارهم

.تقدم الخدمات للتلميذ حسب البرنامج التربوي الفردي: تقديم الخدمات -6

. ة كل عام على األقلتتم مراجعة البرنامج مر: المراجعة الدورية -7

)Anderson, Chit wood & Hoyden, 1997(دورة الوالدين تمر األسرة بدورة كاملة مشابهة لدورة التربية الخاصة وقد تسبقها في كثير من األحيـان ممـا

:وتتبع هذه الدورة المراحل التالية. يسبب الخالف بين الوالدين والمؤسسات ة في وقت مبكر أن هناك شيئاً غير طبيعي لدى طفلها،قد تالحظ األسر: الوعي-1

.وذلك بمقارنته بمن في سنة من األطفال اآلخرين، أو من أبناء نفس األسرةفور مالحظة الوالدين ألي ظاهرة غير طبيعية لدى طفلهم يبـدأون فـي جمـع : جمع المعلومات -2

. معها إيجابياً لمساعدة الطفـل معلومات حول تلك الظاهرة بهدف فهم طبيعة المشكلة والتعامل

Page 5: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1421-

وغالباً ما يلجأ الوالدين إلى المعلمين بحكمهم االمتداد الطبيعي لألسرة في تربية الطفل، كما قـد . يسألون الطبيب أو أفراد بعض األسر األخرى، أو بقراءة بعض المنشورات المتخصصة

.يحتاج إلى خدمات التربية الخاصةتصل األسرة إلى قناعة بأن طفلها يعاني من إعاقة و: التقبل-3عند قناعة الوالدين بضررة الخدمات المتخصصة يناقشون القائمين على تلك الخدمات، : التخطيط -4

، والمعلمين أمالً فـي )المدرسة مثالً (وعادة يبدأ المشوار، بالحديث مع مدير المؤسسة التربوية .أن تبدأ المؤسسة في التخطيط لخدمة الطفل

في هذه المرحلة تأخذ األسرة دورها مع المؤسسة في تحديد متطلبات الخدمـة وكيفيـة : نامج البر -5 .تقديهما، واألنشطة والفعاليات الالزمة لمساعدة الطفل وتلبية احتياجاته

حيث تقوم األسرة بالمتابعة مع المؤسسة التربوية للتأكد من فاعلية الخـدمات المقدمـة : المتابعة -6 . اء التعديالت الالزمة على البرنامجوكفاءتها، وإجر

جاءت التشريعات والقوانين لتضمن حقوق الوالدين بهدف : حقوق الوالدين القانونية في الدول المتقدمة إعطاء الوالدين القدرة على المشاركة الفاعلة وتمكينهم من التأثير على المؤسـسات المعنيـة بخدمـة

:أبنائهم، وتشمل الجوانب اآلتية .شعار السابق للعملية التربوية وأخذ األذناال-1

. حق االعتراض والمرافعة القانونية في حالة عدم توفير الخدمات ألبنائهم-2 . اإلطالع على السجالت-3

. المشاركة في صنع القرار-4

. الحق في تقييم محايد عند عدم قناعة الوالدين بالتقييم المؤسسي-5

. حق األسرة في التدريب-6

. أخذ اختيار الوالدين بعين االعتبار في جميع القرارات التي تتخذها المؤسسات-7

إجراءات معينة لحماية حقوق الوالدين، فعلى الجهة المسئولة تزويد الوالدين بشرح مفـصل -8 .وواضح ومفهوم لحقوقهم

تعلقـة كما أن للوالدين الحق في المشاركة في جميع االجتماعات التي تنـاقش األمـور الم بأبنائهم على جميع مستويات العملية التربوية كالتعرف والتقييم والتشخيص وإعداد البرامج التربويـة

Page 6: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1422-

Bateman(الفردية وتحديد المكان التربوي المناسب للتلميذ وأساليب الخدمة وكذلك في تقييم فاعلية

& Linden. 1998.( الشراكة بين المعلمين والوالدين

): Keyes, 2000(مفهوم الشراكة الشك أن معظم المعلمين يتمنون عالقة جديدة مع الوالدين : المفهوم التقليدي لعالقة البيت بالمدرسة

.وأولياء األمور ولكن مفهوم هذه العالقة قد يختلف باختالف الزمان والمكان والمتغيرات األخرىلفـصل الفاعـل بـين البيـت فقد ُينظر إلى العالقة الجيدة بين المدرسة والبيت على أنها ا

والمدرسة فيما يتعلق بدور ووظيفة كل واحد منها، فيجب أن يكون هناك مسافة اجتماعية مبنية علـى . االحترام المتبادل

فعلى األسرة، في هذا المنظور، أن تحقق توقعات المدرسة بكفاءة وعلى المدرسة أن تعلـم .عاتق البيتالطفل بفاعلية دون مطالب غير واقعية تضعها على

:البيت-المفهوم الحديث لعالقة المدرسة إن النظرة المعاصرة في بعض الدول المتقدمة في مجال التربية الخاصة، بل والتربية والتعلـيم على وجه العموم، ترى أن المدرسة امتداد لألسرة، فالمدرسة والبيت ماهما إال منظومة مفتوحة، تمثل

ياة الطفل، حيث إنه محور جهودهما وأن وظيفة المدرسة ال تختلـف عـن دائرتين تتقاطعان حول ح . وظفية األسرة

ويعتمد نجاح العالقة بين المدرسة والبيت على درجة الوفاق بينهما، فالمصلحة المشتركة، بينهمـا بـين فخلو العالقة من الخالف هي الميزة المشتركة في العالقـات الجيـدة . هي تربية وتعليم الطفل

المؤسسات التربوية والوالدين، وهذا ال يمكن أن يتحقق إال بوجود الثقة واالحتـرام المتبـادالن بـين .الطرفين

المدرسة

البيت الطفل

Page 7: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1423-

فالمنظومة الناجحة ترى كل فرد من أفراد األسرة عنصراً أساسياً فـي برامجهـا مـن خـالل لخطـط األسـرية الخدميـة مشاركته في سن األنظمة، وتنفيذ البرامج، والتدريب وعمليـة إعـداد ا

)Gallagher,Rhodes,& Darling 2004.( إن المؤسسات الفاعلة تبنى عالقتها مع الوالدين على أساس القيمة المعتبرة لجوانـب القـوة التي تمتلكها األسرة بدالً من جوانب الضعف، وتشجيع األسرة على اإلفصاح عن رغباتها وأولوياتها،

فألسرة، وبـاألخص . اتفية بين أفراد األسرة والبرنامج والعاملين عليه وعلى تنمية شراكة جماعية تك الوالدين، شركاء متساوون مع المؤسسة، لهم دورهم النشط والمركزي ذو المدى الطويل فـي حيـاة

).Bruder, 2000(أبنائهم : مبررات المشاركة األسرية

:الفائدة العائدة على الطفل-1وية واألسرة والمجتمع كلها تؤثر على نمو الطفل وسـلوكه وتحـصيله، المؤسسات الترب

. فعلى الخدمات الحرص على التكاتف بين هذه األطراف وأن يكون الطفل هو مركز هذه الجهودفيظهر من البحوث العلمية أن مشاركة الوالدين ترفع من فرص نجاح التلميذ في المدرسـة

كاديمي وسلوكه االجتماعي، حيث ُيالحـظ ارتفـاع نـسبة وتؤدي إلى تحسن واضح في تحصيله األ .الحضور وتقل نسبة األبعاد المؤقت من المدرسة

: الفائدة العائدة على األسرة-2 وال تقتصر الفائدة على الطفل فحسب بل تمتد إلى األسرة نفسها فتـتعلم مهـارات وأسـاليب

ت إدارة السلوك واستراتيجيات التواصل، ممـا يعـود تساعد األسرة على تلبية احتياجات طفلها كتقنيا على األسرة بالرضا الذاتي والقيمة الذاتية، كما أن عمل األسرة ضمن فريق العمـل وخاصـة مـع المعلمين يعطي األسرة المجال للتعريف باحتياجات ابنهم التي قد ال تظهر خالل اجـراءات التعـرف

. ميول الطفل ألخذها بعين االعتبار عند وضع البـرامج والتشخيص المعتادة، وكذلك إبراز رغبات و . فاألسرة مصدر ال غنى عنه للمعلومات التي يحتاجها القائمون على خدمة التلميذ وكذلك خدمة األسرة

: الفائدة العائدة على المدرسة-3ل إن المؤسسة التربوية كالمدرسة تستفيد من خالل العمل الجماعي مـع األسـرة فـي المجـا

االجتماعي والنفسي والقانوني، حيث تتحسن التوجهات نحو المؤسسة وتحـضى البـرامج بالمـساندة

Page 8: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1424-

المعنوية من قبل األسرة، كما تؤدي المشاركة األسرية اإليجابية إلى التواصل الفاعل بـين أعـضاء . فريق العمل بالمؤسسة، مما يتيح فرصاً أكبر لنجاح البرامج

) : NAESP 2004(أنواع المشاركة األسرية :التنشئة الوالدية -1

على المدارس مساعدة الوالدين على جعل البيئية المنزلية بيئية إيجابية تـشجع نمـو األطفـال، بمهارات تنشئة وعلى الوالدين إعداد أبنائهم للمدرسة، وتوجيهم وتنشئتهم، فالمدرسة تمد الوالدين

و األطفال والمراهقين، وتقوم األسرة بمساعدة األطفال، وبالمعلومات الالزمة لتعريف األسرة بنم . بأبنائهاالمدرسة على فهم الخلفية الثقافية لألسرة وأهداف األسرة المرتبطة

:التواصل -2 يجب على المدارس اشعار الوالدين ببرامج المدرسة، وتقوم أبنائهم في الدراسة، ويجب أن تقدم

وعلى الوالـدين أن يكونـوا متقبلـين لهـذا هذه المعلومات بشكل مفهوم لدى جميع الوالدين، التواصل، فالغرض هو فتح قنوات تواصل من المدرسة إلى البيت والعكـس لتـسهيل تفاعـل

.األسرة

:التطوع -3 على الوالدين المساهمة مع المدارس ومساعدتها في أنـشطتها المختلفـة كـالقراءة للتالميـذ

.واإلعداد لالحتفاالت

:التعلم في المنزل -4كون هناك أنشطة موجهة نحو مساندة التالميذ الملتحقين فـي المنـزل ومتابعـة تعلمهـم أن ي

ونموهم بما في ذلك مساعدتهم في الواجبات المنزلية ورسم أهدافهم، فعلى المدرسة أن تجعـل .الواجبات المنزلية جذابة المشاركة األسرة فيها

:صنع القرارات -5نظمة المدرسية وفي تأسيس ممثليات الوالدين غيـر مشاركة الوالدين في وضع الضوابط واأل

.الرسمية كمجلس إدارة المدرسة وعضوية مجلس اآلباء

Page 9: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1425-

:العمل الجماعي مع المجتمع المحلي -6 التعرف على المصادر والخدمات المتوفرة في المجتمع المحلي وربطها ببرامج المدرسـة،

قوم المدرسة بتنسيق تلك الخدمات ليستفيد منهـا وأساليب تربية األسرة لطفلها وتعلم التالميذ، فت .الجميع

ويمكن تصنيف نوع المشاركة بناء على من يبادر بها، فالنسبة للمشاركة الوالدية ذات المبادرة المدرسية فيكون التركيز على المدرسة حيث إنها من يبدأ األنشطة ذات العالقة وتحدث تلك األنـشطة

، أما المشاركة الوالدية ذات المبادرة الوالدية فيكون فيها التركيز على الوضـع بشكل عام في المدرسة المنزلي فالوالدين يبدأون األنشطة ذات العالقة وتأخذ تلك األنشطة مكانها على وجه العموم في الوسط

.األسري معوقات مشاركة األسرة

مة أبنائهم فال بد أن تخـالج المعلمـين عندما تحاول المؤسسات التربوية العمل مع الوالدين لخد بعض المشاعر المتباينة، فهناك الشعور الجيد النابع من الجهود المشتركة بين الطرفين وكذلك اإلنجاز

بينما يواجه البعض اآلخر نوعاً من اإلحباط واليأس، وربمـا . الذي يلقى التقدير واالحترام منهما معاً فعدم القدرة على التواصل، وسوء الفهـم، . روق في الرؤية الفهم الغضب في بعض األحيان، نظراً للف

).Keyers 2000(وغياب المعرفة العلمية والمهارات تعيق العالقة الناجحة بين المعلمين والوالدين وعلى العموم فهناك معوقات كثيرة تحول دون مشاركة األسرة بفاعلية في تربية وتعليم أبنائهم، أو

:فيما يلي) Kroth and Edge) 1997جزها عدم فهم المنظومات التربوية، فكثير من أولياء األمور ال يعرفون طبيعة عمل كـل مـن -1

.التربية الخاصة والتعليم العامالفروق الثقافية، فقد تختلف القيم والمعتقدات مما يعيق فهم الطرف اآلخر وتقدير واحتـرام -2

.رغباته واهمتاماته

ين من ال يجد الوقت الكاف للمـشاركة الفاعلـة فـي اجتماعـات ضيق الوقت، فمن الوالد -3 .المدرسة ولقاءاتها وأنشطتها

Page 10: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1426-

الشعور بالصغار، حيث يشعر بعض الوالدين بمكانة دونية عندما يقابل العاملين بالمدرسـة -4 .كالمدير والمرشد الطالبي والمعلمين

له اآلخرين عنـدما يريـد رعاية األطفال بالمنزل، فمن الوالدين من ال يجد من يرعى أطفا -5 .المشاركة مع المدرسة في أنشطتها التربوية

المواصالت، فقد ال يتيسر الوصول إلى المؤسسات التربوية لكثير من أولياء األمـور للمـساهمة -6 .والتفاعل مع المدرسة في أنشطتها المختلفة كاالجتماعات، واللقاءات الخاصة بأبنائهم

يجد بعض أولياء األمور من المدرسة الترحيب الـذي يليـق الشعور بعدم القبول، حيث ال -7 . بهم، فال يشعرون باالرتياح نحو العاملين بالمدرسة

االختالف في اللغة، ففي بعض الحاالت يأتي الطفل من خلفية لغويـة مختلفـة عـن لغـة -8العاملين بالمدرسة فيجد ولي األمر صعوبة في التواصـل، وكـذلك فـي قـراءة األوراق

.وعات المكتوبة بغير لغته األموالمطب

إن هذه المعوقات وغيرها من العوامـل األخـرى كقلـة المعلومـات عـن البـرامج واألدوار األسـرة والمدرسـة والمجتمـع : والمسؤوليات تجعل المنظمات الثالث المرتبطة بخدمة التلميذ وهي

البرامج حيث ال يستطيع أي من المحلي تعمل بمعزل عن بعضها البعض، مما يؤثر سلباً على فاعلية ) Kroth & Edge, 1997(هذه المنظمومات أن يعطي اهتماماً مناسباً ال حتياجات اآلخر

: البرنامج التدريبي مما ال شك فيه أن الشراكة بين الوالدين والمهنيين تؤدي إلى رقى مستوى الخدمات :أهمية البرنامج -

لشراكة لن تكون فاعلة بل قد ال تحدث ما لم يـتم تـدريب مما يحسن مخرجات التالميذ، ولكن هذه ا ,Whirtnread, Bruder(الوالدين والمهنيين على المهارات الضرورية لتكوين تلك الشراكة الفاعلة

Fleming & Park. 2007 .( يهدف البرنامج التدريبي إلى تمكين الوالدين من العمـل الجمـاعي مـع فريـق : هدف االبرنامج -

. بنجاح لجعل برامج أبنائهم من ذوي االحتياجات التربوية الخاصة أكثر فاعلية ونجاحاًالمدرسة يحتوي البرنامج على خمس وحدات موزعة على النحو التالي: محتوى البرنامج-

)Whitbread. et, al 2007:(

Page 11: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1427-

:عملية التربية الخاصة : الوحدة األولى -1لوالدين بخطوات عملية التربية الخاصة، فيسير التـدريب تهتم هذه الوحدة بتعريف ا

احتياجـات االحالة، والتعـرف، وتقيـيم : خطوة خطوة وفق خطوات العملية التربوية وهي ) Lewis & Doorlag, 1995.(التالميذ، وإعداد البرنامج التربوي الفردي وتنفيذه، وتقييمه

: أنظمة التربية الخاصة:الوحدة الثانية -2 تتضمن هذه الوحدة التشريعات واألنطمة واللوائح المنظمة للتربيـة الخاصـة، فـوعي

الوالدين باللوائح المتعلقة بتربية وتعليم أبنائهم تحد من الخالف الذي قد يحدث بـين المؤسـسات التربوي وأولياء األمور، وتبين للوالدين مالهم و ألبنهم من حقوق وما علـيهم مـن مـسؤليات

)Feinberg, Beyer, Mose, 2002 .(

:البرنامج التربوي الفردي: الوحدة الثالثة -3 فتشتمل هذه الوحدة على التعريف بالبرنامج التربوي الفردي مـن حيـث المفهـوم

. والمحتوى، مع بيان أهمية اشتراك الوالدين في إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقييم بـرامج أبنـائهم اإلجراءات التي تضمن حق التلميذ في الخـدمات التـي تلبـي وتتم في هذه الوحدة مراجعة

احتياجه وحقوق والديه في إبداء الرأي حول التشخيص والخدمات، وأساليب التقييم والخدمات فتدريب الوالدين على إجراءات البرنـامج . االنتقالية، وكتابة األهداف طويلة المدى والقصيره

.مشاركة بفاعلية ومعرفة ومهارة وثقة في النفسالتربوي الفردي تعطيهم القدرة على ال

:التخطيط المتمركز حول الفرد: الوحدة الرابعة -4 وتقدم هذه الوحدة فلسفة ومنطلقات واجراءات التخطيط المتمركز حول الـشخص المعنـى بالخدمة، فقد ظهر من البحوث العلمية، أن هذا التخطيط فاعل جداً في إعطاء فريق البرنامج

.Keyer & Owens - Johnson(الفردي الفرصة للمشاركة في عملية التخطـيط التربوي

فهو يحترم خصائص الفرد و أسرته بما في ذلـك اإلعاقـة، والعـرق، والجـنس، ). 2003إن هذا النوع من التخطيط يمكن األسرة مـن بيـان . والمستوى االجتماعي، والثقافة، واللغة .ى العمل الجماعي بين أعضاء الفريقأولوياتها المتعلقة بطفلها، ويشجع عل

Page 12: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1428-

:الشراكة بين األسرة والمدرسة: الوحدة الخامسة -5 تتطلب الشراكة الحقيقية بين األسرة والمدرسة فهم المكونات األساسـية لتلـك الـشراكة، وااللتزام بالمسؤوليات المشتركة الضرورية لنجاح الشراكة، والقدرة على النظر إلى تحديات الشراكة

إن هذه الوحدة تقدم استراتيجيات للعمل الجماعي من . نها فرص للرقي بمخرجات برنامج التلميذ على أ .أجل مصلحة التلميذ الذي لديه إعاقة

: الخاتمة لم يكن الهدف من هذه الورقة إعطاء معلومات وافية حول عالقـة الوالـدين بالمؤسـسات

كة بينهما، وإنما هدفت إلى التنبيه إلـى أهميـة التربوية من حيث األهمية والمعوقات ومتطلبات الشرا تفعليل دور األسرة العربية في خدمة األطفال الذين لديهم إعاقات، وضرورة تدريب الوالدين ليتمكنوا

. من القيام بذلك الدور بكفاءة

Page 13: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1429-

المراجــع

- Bateman, Barbara D. and Linden, Mary Anne. (1998). Better IEPs: How to Develop Leagally Correct and Educationally Useful Programs, Third Edition. Sopris West, Longmont, CO.

- Bruder, Mary Beth. (2000). Family-Centered Early Intervention: Clarifying Our Values for the New Millennium. Topics in Early Childhood Special Education, Vol. 20, No. 2, pp. 105-115.

- Dettmer, Peggy, Thurston, Linda P. and Dyck, Norma J. (2005). Consultation, Collaboration and Teamwork for Students with Special Needs, Fifth Edition. Pearson, Boston, MA.

- Driessen, Geert, Smit, Frederick, and Sleegers, Peter. (2005). Parental Involvement and Educational Achievement. British Educational Research Journal, Vol. 31, No. 4, pp. 509-532.

- Epstein, Joyce L. and Jansorn, Natalie Rodriguez. (2004). Develop Successful Partnership Programs. Principal- Connecting with Families, Vol. 83, No. 3, pp. 10-15.

- Feinberg, Edward, Beyer, Jonathan, and Moses, Philip. Beyond Mediation: Strategies for Appropriate Early Dispute Resolution in Special Education. Briefing Paper from The Consortium for Appropriate Dispute Resolution in Special Education (CADRE).

- Gallagher, Peggy A., Rhodes, Cheryl A., and Darling, Sharon M. (2004).. Parents as Professional in Early Intervention: A Parent Educator Model. Topics in Early Childhood Special Education, Vol. 24, No. 1, pp. 5-13.

- Keyes, Carol R. (2002). Parent-Teacher Partnerships: A Theoretical Approach for Teachers.

- Keyes, Maureen W. and Owens-Johnson, Laura. (2003). Developing Person-Centered IEPs. Intervention in School and Clinic, Vol. 38, No. 3, pp. 145-152.

- Krith, Roger L. and Edge, Denzil. (1997). Strategies for Communicating with Parents and Families of Exceptional Children. Love Publishing, Denver, CO.

Page 14: [*]ﻥﺎﻴﻨﻭﺒﺃ ﺩﻌﺴ ﻥﺒ ﻡﻴﻫﺍﺭﺒﺇ ﺩdr-banderalotaibi.com/end/drbander/admin/uploads/3/27h.pdf · ﺔﻗﺎﻋﺇ ﻪﻴﺩﻟ ﻯﺫﻟﺍ لﻔﻁﻟﺍ

متطلبات شراكة األسرة العربية فى خدمة الطفل الذى لديه إعاقة

-1430-

- Lazar, Althier and Slostad, Frances. (1999). How to Overcome Obstacles to Parent-Teacher Partnerships. The Clearing House, Vol. 72, No. 4, pp. 206-210.

- Lewis, Rena B. and Doorlag, Donald H. (1999). Teaching Special Students in General Education Classrooms, Fifth Edition. Merrill, Upper Saddle River, NJ.

- Siegel, Lawrence M. (2000). The Complete IEP Guide: How to Advocate for Your Special Ed Child. Nolo, Berkeley, CA.

- Simpson, Richard L., Carter, William J. Jr. (1993). Comprehensive Inexpensive, and Convenient Services for Parents and Families of Students with Behavior Disorders. Preventing School Failure, Vol. 37, No. 2, p. 21.

- Weaver, Reg. (2005). Parents and Educators Team Up. NEA Today. - West, Lynda L., Corby, Stephanie, Boyer-Stevens, Arden, Jones, Bonnie,

Miller, Robert J. and Sarkees-Wircenski, - - Mickey. (1999). Integrating Transition Planning into the IEP Process. Council for Exceptional Children, Reston, VA.

- Whitbread, Kathleen M., Bruder, Mary Beth, Fleming, Gina and Park, Hay Jin. (2007). Collaboration in Special Education: Parent-Professional Training. Teaching Exceptional Children, Vol. 39, No. 4, pp. 6-14.