1

�א�����وزא���� �א�����و�א���א� �

������ �������������ن������ �

���א����%���א�"م�و�א#�"ق�� �� �

� �� �� �� �

�دة �� �آ�ة�� ������� ا��ص ا����ن ��

�ـــــــ�ان�:

: الدكتور األستاذ إشراف الطالب إعداد من

القادر عبد مرزوق بن فتحي مزوار

:المناقشة لجنة

رئيسا الجياللي تشوار.د.أ

ومقررا مشرفا القادر عبد مرزوق بن.د.أ

مناقشا فتيحة يوسف.د.أ

المساهمةالمساهمةالمساهمةالمساهمة شركةشركةشركةشركة فيفيفيفي المساهمالمساهمالمساهمالمساهم حمايةحمايةحمايةحماية

المقارنالمقارنالمقارنالمقارن القانونالقانونالقانونالقانون فيفيفيفي دراسةدراسةدراسةدراسة

2

2011/2012 :ا����� ا����

3

��� آ���

�א�"�!��א�"!�� �א����م�����א����و��������������א�� ���و��א������������4زوق���1?�א�/�%��א��)&�.��-�א,�+�����*����(��م�)!��א'&�א%$،

�����?�و�א'�%�ع،�א=&>�.���������;���(�6و�א��9:4 �א�������8א67?�א���د.���Kא��>!�A�.��دא(�6و�(�>@�(�6� �

� �א��I@&(.�*'�J�I<<�)א'�D�E�F�AG,�A*H�Gא��A���C&*��א(��(��م��و�Kא�9:4 �

�Kא�"�!��א��9:4 �א���Nز���M+�H�Jو��">���K=��������(�1�������L�1א�و �

4

ا ه�اء � ��AOP=� ��W �א�@� �

���(�U��V4א��Tא����ASوא��(��א���د��J��;�ن������-���@W��و�����@:W����X�@Y/�،-�و�א��א��א����I+א���K� �

-��Tزو�Tא��Z)���Lو��Z)���L��� ��-�و�א�"!�� �א���Nز��P/[�\<<��]1א���A<^��>!�ن�وLK� �

-��A�W�"א���K4א���T=��A:<&7@��و�و�زو�،�@W�G���T=@��و�.د��و��و�زو�،�@W�G����=���Kزو&�6و�_!� �

-��T�W���A<��`א��T�1א�(���a��(אم�bXcא�&��+��و�א�?A�W��אن���אد،?���و �א�����%.�K� �-���(�1��U��V4+�����6:W��G>@�(�6و��د��א(�6و�(��� �

-��Dcd KKKK�"<e� ��א'&�א%$�א�"�!��א�"!�� �א�� � �

5

املقدمـة

6

املقــــدمة

مجاعات طرف من متارس بل األفراد، التجار على تقتصر ال التجارة مزاولة إن

عامة بصورة الشركة بلفظ يقصدو .التجارية الشركة هو القانوين النظام شكل يف األشخاص من

أكثر من تبذل اليت – اجلهود تضافر كان ملاو .معني بعمل القيام يف أكثر أو شخصان اشتراك

منذ األفراد نية اجتهت قدف مبفرده، الفرد من تبذل اليت اجلهود من أفضل نتائج إىل تؤدي – منفرد

.املختلفة باألعمال بالقيام املشاركة إىل القدم،

قد كانت إنو الشعوب، كل عندو األزمان كل يف التجارية الشركات وجدت قد هلذاو

التجارية، الشركات تاريخ استعرضنا فإذا. اتمع لتطور تبعا آخرو عصر بني مفاهيمها اختلفت

بعض إىل أشار فقد الروماين القانون أما رايب، محو قانون نظمهو لبابليونا عرفه الشركة نظام جند

1.الشركة موضوعو األرباح توزيعو الشركاء حبصص املتعلقة القواعد

العرب عند وأعاله الكسب أسباب أشرف من التجارة كانت فقد اإلسالمي، الفقه يف أما

الشركات من أنواع عدة اإلسالمية الشريعة فقهاء كرس وقد العربية، اجلزيرة شبه يف وخاصة

اإلسالمية الشريعة أباحتها اليت الشركات املسلمون الفقهاء وقسم.2العدلية األحكام جملة تناولتها

وشركات ،)الصناع (األبدان وشركات) امللك (وشركات) العقد (كشركات خمتلفة تقسيمات

عن الشركات استقالل مبدأ املسلمون الفقهاء وال اإلسالمية عةالشري تعرف ومل ،)املفالس( الوجوه

حسب أشخاص شركات بذلك وهي الشركاء، أموال مع الشركة أموال تتداخل إمنا الشركاء،

. 3للشركات حاليا املعروف التقسيم

المراسيمو التشريعية للنصوص وفقا التجارية الشركات أحكام عماري، المولودة يوسف فتيحة - 1

.9 ص ،2007 يع،التوزو للنشر الغرب دار الحديثة، التنفيذية

المادة ،أبواب وثمانية مقدمة على ويشتمل لشركات،ا ،أنواع العاشر الكتاب العدلية، األحكام مجلة -2

.يليها ماو )1045(

.4 ص نشر، عنوان بدون مقارنة، قانونية دراسة التجارية، الشركات كوماني، جبر لطيف - 3

7

على للميالد عشر الثاين والقرن الوسطى القرون يف برزت الشركات أن على الفقه وجيمع

فلجأ القروض، على الكنيسة فرضته الذي الربا حترمي على لاللتفاف كوسيلة يليه وما التحديد وجه

باملخاطر، احملفوفة البحرية التجارة يف البسيطة التوصية شركات طريق عن املشاركة إىل املقرضون

اجلمهوريات يف التجارة بازدهار ذلكو النضوج، يف املعنوية الشخصية فكرة بدأت حيث

تكونت األموال،حيث شركات من الظهور يف أسبق األشخاص شركات فكرة كانتو اإليطالية،

1.خصائصها استقرتو التضامن شركة

الشركة عقد إبرام أن أي الشخصي، االعتبار على تكوينها يف تعتمد األشخاص شركة إن

الثقة أساس على يكون الشركة مع الغري تعامل كذلك الشركاء، بني املتبادلة الثقة أساسه يكون

. جتارية أو عملية أو نيةف أو شخصية مؤهالت من به يتمتعون ملا بالشركاء

الثامن القرن يف الصناعية الثورة مع ظهرت الشركات عامل يف الكربى الطفرة لكن

أموال عن الشركة أموال واستقالل املعنوية الشخصية فكرة إىل إضافة ذلك يف ساعد عشر

تأسيس على ساعد مما ل،املا برأس املسامهة مبقدار املسامهة الشركات يف املسؤولية حتديد الشركاء،

أفريقيا، يف الرقيق لتجارة امللكية والشركة الشرقية، اهلند كشركة حينها، يف الكربى الشركات

بوجه الوقوف إىل املفكرين بعض دفع مما االستعماري، للتوسع أداة الشركات هذه وكانت

.وبالشع ثروات على السيطرة يف االستعمار أداة باعتبارها املسامهة الشركات

الشركات االقتصادية، احليات يف نشاطاو أمهية أكثرهاو املسامهة شركة أنواع أبرز من

فهي املسامهة، شركة عليها تتوفر اليت الضخمة املادية اإلمكانيات أن إذ املسامهة، بشركات املسماة

1 عويدات – يالثان الجزء – التجارية الشركات ،التجاري القانون في الكامل – نصيف إلياس -

.11ص– لبنان -بيروت -والنشر للطباعة

8

قد أعمالب تقوم األحيان بعض يفو الصناعيو االقتصادي التطور يف ظاهرو فعال بشكل تساهم

.1الدول حكومات ا القيام عن تعجز

القارة اكتشافو الصناعية، الثورة بعد كبري بشكلو املسامهة شركة أمهية جتلت

األموال رؤوس مجع على قدرا بسبب. إفريقياو آسيا اريتق يف االستعمار نفوذ توسعو األمريكية

. الدولية التجارة يف نشاطها توسعو الضخمة

التشريعات خففت عندما شديدا املسامهة شركات تأسيس على اإلقبال أصبح قد و

اإلجنليزي القانونو 1867 عام صدر الذي الفرنسي القانون به اتسم ما هذاو .تأسيسها إجراءات

األوروبية الدول لبعض بالنسبة كذاو 1870 عام يف الصادر األملاين القانونو 1833 عام رالصاد

1873.2 بلجيكا و1882 عام إيطالياو 1869 كإسبانيا

املتعلقة األحكام بدت األوىل، العاملية احلرب اية بعد خاصةو العشرين، القرن بداية يف و

امليدان يف التقدم خطى على السري متطلبات بسبب األحداث، تتجاوزها التجارية بالشركات

على– فرنسا يف فصدر األحكام، هذه على كثرية تعديالت إجراء اقتضى الذي األمر التجاري،

1966 جويلية 24 يف الصادر 66- 537 رقم القانون - األوروبية التشريعات من غريها غرار

على اشتمل الذي 1967 مارس 23 يف الصادر 67-236 رقم املرسوم مبوجب املتمو املعدل

3.السابقة األحكام كل بذلك الغيا التجارية الشركات تنظم اليت األحكام جممل

القانون من مدةمست فجلها اجلزائري القانون يف التجارية الشركات تنظم اليت األحكام أما

احلقبة إبان اجلزائر إقليم يف يسري كان القانون هذا أن حبكم ذلك يف غرابة الو الفرنسي،

فيه اجلزائري املشرع أورد التجاري بالقانون املتعلق 59-75 األمر فبصدور. االستعمارية

1 التوزيع،و للنشر الثقافة دار العامة،و الخاصة األحكام التجارية الشركات سامي، محمد فوزي -

.238ص ،2010

2 .237ص السابق، المرجع سامي، محمد فوزي -

3 .10ص السابق، المرجع عماري، المولودة يوسف فتيحة -

9

املواد إىل 544 املواد من اخلامس الكاتب يف ذلكو التجارية، الشركات تنظم اليت األحكام

املرسوم مبوجب هذاو املاضي القرن من التسعينيات خال عدلت القوانني هذه أن غري ،842

.املسامهة شركة مست التعديالت أهمو 1993 أفريل 25 يف املؤرخ 03- 93 التشريعي

لدرجة األمهية هذه تعاظمت بل االقتصادي، للنهوض املثلى األداة الشركات أصبحت

ختشى واجتماعية اقتصادية قوة تشكل املسامهة، الشركات وخباصة الشركات، هذه معها أصبحت

السوي الطريق عن تنحرف ال حىت رقابتها على تسهر أن واجبها من وترى سطوا من الدولة

.1السياسية للسيطرة أو االجتماعي لالستغالل أداة وتصبح

ا تتميز اليت اخلصائص إىل يعود املسامهة شركة تأسيس انتشار إىل أدت اليت األسباب منو

شراء يف املدخرين لصغار ميكن حبيث الضآلة من يكون فيها السهم قيمة أن حيث الشركات، هذه

قد اليت اخلسارة خماطر عن مسؤوال يكون أن دون شريكا منهم واحد كل يصبح عندئذو األسهم،

.بسهولة للتداول قابلة األسهم أن كما ماهلا، رأس يف أسهمه قيمة بقدر إال الشركة هلا تتعرض

ينسحب أنو بسهولة إليها ينضم أن املسامهة شركة يف االشتراك يريد ملن تسمح بذلك و

على يقدمون إمناو مهم،أسه حبيسي البقاء خيشون ال فاملسامهون. ذلك يف يرغب حني حبرية منها

ظروف يف يشترىو يباع السهم أن كما سريع، ربح على احلصول يف باألمل مملوئني الشركة هذه

.2السرعةو باليسر تتسم

بأن دراية على فهم ملسامهة،ا شركة يف االدخار إىل باألفراد تدفع اليت األسباب من كذلك

أعسرت فإذا ماهلا، رأس يف أسهم أو حصص من ميلكون ما حبدود حمدودة فيها مسؤوليتهم

إىل الشركة قيام وأدى عليها التنفيذ من أمواهلم جنت بديوا، مستغرقة أمواهلا وأصبحت الشركة

.3اهلارأمس يف للمسامهة خصصوها اليت باألموال ديوا عن مسؤوليتهم حتديد

.2ص التجارية، الشركات لثاني،ا الجزء المقارن، اللبناني التجارة قانون الخولي، اكثم – 1

2 .279ص ،2008 العربية، النهضة دار ، التجارية الشركات البهنساوي، صفوت -

3 .2 ص النشر، عنوان بدون التجارية، الشركات مكناس، اهللا عبد الدين جمال -

10

ويسأل كل شريك فيها بقدر , فشركة املسامهة ينقسم رأس ماهلا إىل حصص قابلة للتداول

وال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء أو احلجر عليه أو إفالسه ألن ال مكان 1نصيبه من األسهم

لالعتبار الشخصي يف هذا النوع من الشركات وال يكتسب الشريك املساهم صفة التاجر وينتج

.عن ذلك أن إفالس الشركة ال يترتب على إفالس الشركاء

ذلك إذ أنه عضو فعال ميارس دوره داخل املساهم ليس شريكا فقط مباله، بل هو أكثر من

الشركة مباله من حقوق ختوهلا له أسهمه، فمثال حقه يف التصويت ليس فيه إجبار على ممارسته

.إمنا ممارسته هلذا احلق تأيت بكامل حريته وهذا احلق،

والقوانني األنظمة تدخل استدعت عملية أمهية املسامهني حلقوق كان ذلك ألجل

ضعف ظل يف له الالزمة احلماية تأمني للمساهم تكفل صرحية بنصوص ايتهاومح لتنظيمها

إليها يركن اليت احلماية لتوفري العامة القواعد كفاية وعدم املسامهة لشركة التعاقدي الطابع

.املساهم

قضائية وفقهية وإن موضوع محاية املساهم داخل شركة املسامهة يثري اهتمامات قانونية

حياة شركة املسامهة ال يتم إال مبشاركة جمموعة وال شركات املسامهة، إذ أن وجودألمهيته يف جم

االطمئنان بأنه ميارس ومن املسامهني يف رأس مال الشركة، فكان البد من توفري الشعور بالضمان

.حقوقه كاملة جتاه الشركة مبجرد اكتتابه يف أسهمها

ممارستها للمساهم ليتسىن وحتليل رازوإب توضيح إىل حتتاج احلقوق هذه من كثريا إن

اإلجراء اختاذ على قادراً جتعله حلقوقه املساهم منها، فمعرفة املرجوة املصاحل حيقق الذي بالشكل

.2ا املساس حقوقه أو هضم يتم عندما املناسب

1 . 1981 لسنة المصري الشركات قانون من 02 المادة الجزائري، التجاري القانون من 592 المادة -

2 القانونية، الكتب دار ، المساهمة شركة في المساهم حماية رمضان، السيد أمين محمد عماد -

.7ص –2007

11

وإذا كان دور املساهم داخل الشركة يتحدد بنصوص قانونية أو نظامية جتعله يتدخل إجيابيا

التصويت داخل اجلمعية العامة، إال أن واحلضور وكي ميارس حقوقه خاصةً اإلدارية كحق الرقابة

ذلك إىل يرجع والواقع العملي كشف عكس ذلك فنادرا ما ميارس املساهم دوره داخل الشركة،

أدت وسيكولوجيته يف البحث عن األرباح دون اهتمامه بأي دور داخل الشركة ونفسية املساهم

التشريعات احلديثة بإنشاء شركات وسيطة لتعامل يف األوراق املالية إىل اتساع هذه الفجوة،

مل يف ترك مسألة التعا وفكأمنا انصب اهتمام املشرع على أن تتفرغ لشركات يف إجناح مشروعها

هذا ميثل أحد األسباب اليت أدت إىل غياب املساهم عن و.األوراق املالية لشركات خمتصة

إلزام املساهم باحلضور يف اجتماعات اجلمعية وحضور اجلمعيات العامة بالرغم من تأكيد املشرع

إال أن بالرغم من التيسريات اليت منحها املشرع يف اجلزائر أو يف فرنسا لعملية احلضور والعامة

الواقع العملي كشف عكس ذلك فتوزيع األسهم على عدد كبري من املسامهني أدى إىل غيام

انقيادهم وراء قلة من الشركاء مبنحهم توكيالت على بياض يف احلضور وعن اجلمعية العامة

هو ما حاول معه املشرع وجيعل منهم أمرا يسريا يف عدم االكتراث باحلضور والتصويتو

يف وباقي التشريعات األخرى لتضييق تلك الفجوة بني دور املساهم قانونا والفرنسي وئرياجلزا

كذا احلال بالنسبة وإمنا جيوز بوكيل والواقع ، فلم يلزمه باحلضور شخصيا على سبيل املثال

اشترط أن يكون للمساهم آخر بنفس الشركة الحتاد املصلحة يف احلصول على وللتصويت

كما أن منح بعض األسهم مزايا سواء يف التصويت أو . علة يف مصلحة الشركة قرارات ذات فا

احلصول على األرباح أو ناتج التصفية، متثل حماولة من املشرع لتضيق الفجوة بني دور املساهم

تأيت باألولوية عن غريها من وقانونا وواقعا فعندما يشعر املساهم بأن أسهمه حتصل على أرباح

.1ية يقوم بالدفاع عن هذه امليزة باملشاركة يف إدارة الشركة األسهم العاد

1 ،2المجلد -األول الجزء جرمان، ميشال التجاري، القانون في المطول روبلو، ر – ريبير ج -

.468ص ، 1555 حداد،ف سليمو القاضي منصور ترجمة

12

عليه إهدار إال أن اإلمهال من جانب املساهم يف إهدار احلقوق اإلدارية الذي يترتب

احلقوق املقرر له قانونا، جعل أيضا دوركبري يف هذا اال بإهدار محاية حقوق املساهم باستخدام

جملس اإلدارة أو جملس املديرين حسب احلالة ألساليب ملتوية يعجز معها املساهم من ممارسة

البيانات يف أضيق وقت فأعضاء جملس اإلدارة أو املديرين حمترفون يف تقدمي . حقوقه اإلدارية فيها

أصبح وجودهم وممكن ال يستطيع معها املساهم اإلطالع عليها كامال أو تكوين رأي بصددها

. كعدمه رغم أم مالك بالشركة اليت يسامهون فيها

كثري من يعتريها املسامهة الشركة يف حلقوقه ومحايتها املساهم ممارسة أن بالذكر وجدير

يفقد هذه مما ممارستها، وكيفية احلقوق هذه املسامهني من ريكث وعي لعدم وذلك الضعف،

استئثار أصحاب ذلك إىل أضف وشفافيتها، الشركة موضوعية ضمان يف أمهيتها احلقوق

اإلدارة يف املسامهني وحقهم بقية رقابة عن بعيداً بإدارا املسامهة الشركة يف املسيطرة احلصص

.التسيريو

تركوا على اهلامش، فلماذا و، إذا مل يسمع صوت املسامهنيو السؤال الذي يطرح نفسه

تطرح شركة املسامهة أسهمها لالكتتاب العام، أم أن هؤالء املسامهني هم مودعني لشركات

حقهم يف الشركة كحق األغلبية فيها؟ وتوظف أموال ال يعرفون مصري أمواهلم

وع، استعمالنا املنهج املقارنتسليط الضوء على هذا املوض ولإلجابة على هذا السؤال و

قليل من املنهج الوصفي دف تفسري حتليل املعلومات يف شكل وذلك حبكم ختصص دراستناو

املتمثلة يف اإلجابة على هذه وحتصيل النتيجة املبتغاة ومنظم من أجل الوصول إىل الغرض األساسي

.اإلشكالية بكل وضوح

ختيارنا هلدا املوضوع كان لعدة أسباب منها ما قبل عرض خطة البحث، البد أنشري بأن ا و

منها ما هو ذايت، هذا السبب األخري يعود إىل ميلنا له بغية التوصل إىل اكتشافه عن وهو موضوعي

13

اآلليات القانونية اليت تفيد يف والغري مالية املقررة قانونا للمساهم ومعرفة احلقوق املالية وقرب،

.محاية هته احلقوق

اب املوضوعية فتتمثل يف كون هذا املوضوع هام جدا بالنسبة للحياة االقتصاديةأما األسب

السياسية للدولة، ذلك أنه أضحى على البلدان النامية اجلزائر أن ختوض مسار الدول والتجاريةو

املتقدمة بتشجيع شركات املسامهة يف استقطاب أكرب شرحية من اتمع لالدخار فيها، مع توفري هلا

. اطمئنان و محايةأكثر

:و عليه قسمت هذه الدراسة إىل فصلني اثنني

اليت تشمل على املركز القانوين وحبث يتضمن الفصل األول محاية احلقوق املالية للمساهم ،

على محاية حق املساهم يف احلصول على األرباح و)املبحث األول(مبدأ املساواة وللمساهم

).املبحث الثاين( تداول أسهمه و

اشتمل على محاية وأما الفصل الثاين فيتضمن اآلليات القانونية لضمان حقوق املساهم،

حق املساهم يف رفع دعوى و،)املبحث األول(املساهم داخل اجلمعية العامة وحقه يف التصويت

).املبحث الثاين(املسؤولية ضد أعضاء جملس اإلدارة

.

14

األول الفصل

15

:لـلـمـســــاهـم الـمـالـيـة الـحقـوق محـاية: األول الـفصل

البعض يكون بينما مالية طبيعة ذا منها البعض يكون احلقوق، من بطائفة املساهم يتمتع من نصيبه قبض يف احلق هي للمساهم املالية احلقوق أهم بروز ولعل مالية غري طبيعة ذا اآلخر

.1الشركة ققهاحت اليت األرباح اهلدف متثل بل الشركة قبل حلقوقه األساسي اجلانب متثل املوزعة األرباح حصة يف املساهم وحق

مثال الشركة موجودات على املساهم حقف الشركة، دخوله من املساهم إليه يسعى الذي األساسي .الشركة حياة طيلة ا املطالبة عدم يعين ما وهو تصفيتها بعد إال يتأكد ال

األرباح، يف حقه على احلصول دف إال تكن مل األخرى احلقوق تقرير أن إىل باإلضافة جنائية نصوص منها نصوص بعدة احلق هذا وضمان محاية هو األول املشرع اهتمام كان لذلك هذا أمهية على أكدت اليت القضائية األحكام إىل باإلضافة املساهم إىل احلق هذا لوصول ضمان

ال ولكن تنظيمية، قيود هي إمنا قيود عدة عليه أورد قد املشرع كان وإن للمساهم، بالنسبة احلق .2األرباح من صافية حصة على احلصول من املساهم منع حد إىل تصل

مبدأو للمساهم القانوين للمركز األول خصصنا مبحثني، إىل األول الفصل قسمنا فقد وهكذا مبحث (أسهمه تداولو األرباح على حصوله يف املساهم حق حلماية الثاينو )أول مبحث (املساواة

).الثاين

املساواة ومبدأ للمساهم وينالقان املركز: األول الـمبحث

ومتييز به، التعريف خالل من القانوين مركزه تبيان املساهم حقوق يف البحث يتطلب اكتساب وكيفية املسامهة، الشركة إطار ضمن توجد أن ميكن اليت األخرى املراكز عن مركزه

.حلقوقه القانوين األساس بيانو املساهم صفة اكتساب أي املسامهة، الشركة يف العضوية الشخص

الطبعة الحقوقية، الحلبي منشورات المساهمة، شركة في المساهم حقوق -جاسم إبراهيم فاروق - 1

43ص –2008 األولى،

.191ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد-2

16

مبدأ به ونعين املسامهة، الشركات يف االشتراك حيكم أساسي مبدأ إىل ذلك بعد نتطرق يف العامة القواعد ضوء يف املذكور املبدأ معىن إىل باختصار فنتطرق املسامهني، بني املساواة

1.واألجنبية العربية التشريعات القانوين املركز عن نتحدث األول املطلب يف حبيث مطلبني، إىل املبحث هذا سنقسم ومنها

.املسامهني بني املساواة مبدأ هوو أال هام مبدأ إىل الثاين املطلب يف نتطرق مث للمساهم،

:للمساهم القانوين املركز:األول املطلب

أثناء أو الشركة يف باالكتتاب الشركة تأسيس بداية عند اءسو بالشركة املساهم عالقة تبدأ املسامهة شركات يف إال ذلك يتصور وال إليه، املسامهني أحد من التنازل أو أسهمها بشراء حياا .العلين االدخار أي عام اكتتاب يف أسهمها تطرح اليت خاصة

بتقدمي تعهده مع الشركة مشروع يف االشتراك يف رغبته املكتتب يعلن أن باالكتتاب ويقصد يف حصته يقدم ألنه الشركة يف األول املساهم هو املعىن ذا واملكتتب الالزم املال رأس يف حصة .التأسيس مرحلة يف وهي الشركة مال رأس

جيبو .االلتزام هلذا تنفيذا يعترب األخرية هذه إمتامو احلصة، بتقدمي املكتتب التزام االكتتاب يعترب و أن املال رأس يف االكتتاب لألجل املدخرين مجهور إىل توجه دعوة كل قبل - املؤسسني ىعل

عليه نصت ما هذا و.3التنظيم طريق عن احملدد الشروط حسب2 إعالنا مسئوليتهم حتت ينشروا .اجلزائري التجاري القانون من 595/2 املادة صراحة

أيضا املساهم عالقة فإن باالكتتاب، التأسيس مرحلة يف تبدأ بالشركة املساهم عالقة كانت وإذا بطريق إليه األسهم أيلولة أو إليه التنازل أو الشركة أسهم شراء طريق عن حياا أثناء تبدأ قد

بكافة فيها ويتمتع والشركة اجلديد املساهم بني جديدة عالقة تبدأ احلالة هذه ويف اهلبة أو املرياث .النوع نفس من األسهم جلميع املقررة احلقوق

يف االعتبارية األشخاص اكتتاب جيوز فإنه الطبيعية، خاصاألش جانب من يتم االكتتاب أن كما أو العام القطاع شركات من شركة أو أخرى مسامهة كشركة املسامهة، شركات مال رأس

.9ص السابق، جعالمر جاسم، إبراهيم فاروق -1

2 .138 ص السابق، المرجع عماري، المولودة يوسف فتيحة -

3 بشركات المتعلق التجاري القانون يتضمن 23/12/1995 في مؤرخ 438-95 رقم تنفيذي مرسوم -

.80 رقم الرسمية الجريدة ،1995 ديسمبر 24 بتاريخ الصادر التجمعات،و المساهمة

17

اجلهات هذه مسامهة من اهلدف ولعل الشركة، أسهم بشراء ذلكو هلا التابعة العامة اهليئات إحدى .1القومي االقتصاد مصلحة حيقق ما إىل الشركة نشاط توجيه هو املسامهة شركات مال رأس يف

:املساهم تعريف :األول الفرع

يتم الشركة صحص يف مبشاركته إذ الشركة، عمود مبثابة يعد املسامهة شركة يف املساهم إن .ركةالش هلذه القانوين النظام إنشاء يف الشروع

يف العضوية اكتسب من كل "أنه ذلك منو للمساهم، تعريفا إعطاء الفقهاء بعض حاول لقد عند أو الشركة تأسيس عند األسهم هلذه اكتسابه كان سواء فيها أسهما بتملكه املسامهة، الشركة

.2"امللكية اكتساب طرق من طريقة بأي آخر مساهم من انتقلت كانت أو رأمساهلا زيادة أو جتاريا نشاطا متارس شركة يف أمواله بتوظيف يقوم شخص " بأنه املساهم تعريف ميكن كذلك .األسهم من جمموعة أو لسهم مالكا يكون بذلكو ".صناعيا

املادة يف ياجلزائر املشرع عليه نص كما الغالبة الصورة هي الشركة يف النقدية احلصة تقدمي إن شيئا الشريك من املقدمة املالية احلصص تكون أن املشرع أجاز كما التجاري، القانون من 596 – ماديا منقوال أم -بناء أو أرض كقطعة – عقار كان سواء مالية قيمة له تكون النقود، غري آخر

جتارية عالمة أو اختراع براءة أو جتاري كمحل معنويا، منقول أو -البضائعو املهماتو كاآلالت أساس على العينية احلصص تقدم الو هذا. الفنيةو األدبية احلقوق من حق أو صناعي منوذج أو

أن للشريك القانون أجاز كما.االنتفاع أساس أو التملك سبيل على مقدمة تكون قد فهي واحد، الشركة التزاماتو ديون عن مسؤوليته تكون حبيث ،3الغري ذمة يف له ديون شكل على حصته يقدم

.اخلاصة أمواله إىل متتد أن دون فيها اكتتب اليت األسهم قيمة يف حمدودة مسؤولية شركة أسهم من أكثر أو لسهم متلكه هو املساهم وصف حتديد يف اجلوهري األمر فإن وعليه

االلتزامات بعض عليه يرتب قانوين مركز يف يكون مث ومن ،الوصف هذا يكسبه الذي بالشكل ما .احلقوق من العديد مباشرة وخيوله

. 27ص السابق، المرجع رمضان، السيد أمين محمد عماد -3

2 .11ص -السابق المرجع – جاسم إبراهيم قفارو -

3 .27ص السابق، مرجعال عماري، المولودة يوسف فتيحة -

18

مييز ملو للمؤسسني تعريفا يضع مل جنده 1التشريعات باقي إىلو اجلزائري التشريع إىل بالرجوع توضيحو املؤسس صفة لتحديد كربى جهودا بذل القضاءو الفقه أن إال املساهم،و املؤسس بني

القيامو املشروع نشاط حتديد من بداية الشركة، إنشاء قصد به يقوم الذي املهمو الفعال الدور املؤسسني أمساء يتضمن الذي االبتدائي العقد أي األساسي القانون حترير من التأسيس بإجراءات

رأس مقدارو هلا احملدد املدةو مركزهاو منها الغرضو الشركة اسمو عناوينهمو جنسيتهمو مهنتهمو .2جزائري دينار ماليني) 5 (مخسة عن يقل أنة ميكنه ال الذي املال حتمل بنية الشركة تأسيس يف فعليا اشتراكا يشترك من كل هو املؤسس فإن بالتايلو

أو حمتملة شركة يف االشتراك يف إرادته عن يعلن الذي هو كتتبامل أما ذلك، عن الناشئة املسؤولية 3 .للشركة األساسي النظام على وقع من هو للمساهم بالنسبة أما مستقبلية،

تأسيس عقد يوقع من كل فهو. املؤسس معىن لتحديد التقليدية بالفكرة األردين املشرع أخذ يوقع"األردين الشركات قانون من) ج (فقرة 92 املادة يف ورد حيث األساسي نظامهاو الشركة

من أمام أو املراقب أمام مؤسس كل األساسي،من نظامهاو العامة املسامهة الشركة تأسيس عقد .4"بذلك خطيا فوضهي تلقاء من يقوم الذي الشخص " بأنه املؤسس عرف جنده الفرنسي الفقه االجتهاد إىل بالرجوع

يف املكتتبني إجيادو الشركة لتأسيس القانونيةو املادية باألعمال الغري من توكيل سابق بدونو نفسه ".ماهلا رأس

الكافية األموال ميلكون كانوا إذا مغلق اكتتاب ذات الشركة جعل املؤسسني باستطاعة أنه لإلشارة .الوقت نفس يف مسامهنيو مؤسسني بذلك همو لتأسيسها

1 مختلفة طبيعة ذات مالية أوراق إصدار المساهمة للشركة واألجنبية العربية التشريعات بعض تجيز -

. التأسيس وحصص القرض سندات هي المالية اقاألور وهذه األسهم، طبيعة عن

2 جزائري دينار ماليين) 5 (خمسة بمقدار المساهمة شركة مال أسر يكون أن يجب "594 المادة -

.الجزائري التجاري القانون من ......." لالدخار، علنية الشركة لجأت ما إذا األقل، على

3 بتفويض مزود وكيل بواسطة أو بأنفسهم إما األساسي، القانون المساهمون يوقع " 608 المادة -

.الجزائري التجاري القانون من........." خاص،

4 .264ص السابق، المرجع سامي، محمد فوزي -

19

بأسهم االكتتاب حصر عند ذلكو املسامهة، لشركة الفوري التأسيس اجلزائري املشرع أجاز االكتتاب يقتصر عندما أي ،1شركاء السبعة يفوق احلال بطبيعة الشركاء من قليل بعدد الشركة

عادة هم األشخاص هؤالءو اجلمهور، إىل الدعوة توجيه دون فقط الشركة مؤسسي على .2املؤسسون

:الشركة يف املساهم وضع:الثاين الفرع األسهم فأصحاب األخرى، الصكوك أصحاب من غريه عن بالشركة املساهم وضع خيتلف

الشركة وهي للمدين بالنسبة الدائن مركز يف مثال السندات أصحاب أما الشريك، مركز يف هم هذا عند االلتزامات وتقف السند ميثله والذي. رضالق عقد وهو الطرفني بني االلتزامات ومصدر

أصحاب بعكس بالشركة الداخلية اإلدارة يف التدخل السند حامل يستطيع ال أخرى وبعبارة احلد عقد هو الطرفني بني االلتزامات ومصدر للشركة بالنسبة الشريك مركز من فهم األسهم

.3الشركة يف دورهم ملمارسة ليةالداخ اإلدارة يف التدخل له الصفة وذه االكتتاب يف شريك أو مسامها يعترب الذي املساهم خبالف للشركة دائنا يكون السند حلامل بالنسبة أما

هوو ثابتة، سنوية فائدة يستحق إمناو األرباح من نصيبا مينح ال السند صاحب أن كما الشركة، احلق له كما خسارة، أو ربح حمل أكانت سواء للشركة املايل املركز عن رالنظ بغض سنوي حق مبجردو سنده قيمة استرداد يف األسبقية حبق التمتعو لالستيفاء، احملدد األجل عند سنده استرداد يف

يستمرو األرباح من نصيبه على حيصل الذي املساهم خبالف الشركة، مع صلته تنقطع دينه استيفاء .4الشركة مع

قي املشاركة يف احلف فله سريهاو الشركة إدارة يف يتدخل ال السند حامل أن إىل باإلضافة الشركة إدارة يف املشاركة فله املساهم أما التصويت، حق دون لكن للمسامهني، العامة اجلمعيات

جملس أو اإلدارة جملس أعمال على الرقابة كذاو فيها التصويتو العامة اجلمعية حضور كذلكو .املديرين

1 .الجزائري التجاري القانون)" . 7 (سبعة عن الشركاء عدد يقل أن يمكن ال" 2 ف 592 المادة -

2 .148ص ،السابق المرجع عماري، المولودة يوسف فتيحة -

3 .401السابق، المرجع سامي، محمد فوزي -

4 .362 ص السابق، المرجع بهنساوي، صفوت -

20

األخري أن حيث من السند حامل ومركز املساهم مركز بني التفرقة وضوح من الرغم على ترتبه ما بكل شريك هو املساهم أن حني يف للشركة، الدائن مركز يف فهو مث ومن مقرض، هو

اجتماعات حضور يف احلق منها السند، حامل ا يتمتع ال حبقوق متتعه ومنها آثار من الكلمة هذه .فيها والتصويت العامة اهليئة

خمتلفة أنواعا أظهر التعامل أن يرى الفقهاء بعض أن إال التفرقة هذه جالء من الرغم وعلى واضحا، يعد مل السند وحامل املساهم بني التمييز أن ظهورها على وترتب والسندات األسهم من

اجتماع يف احلضور القرض سندات حلملة فيها جيوز حاالت إىل يشري املقارن القانون أن حيث .التصويت حق هلا ليس أسهم توجد قد وباملقابل فيها والتصويت للشركة العامة اهليئة

.1بالشركة عضوا املساهم كون مع املترتبة اآلثارو الشركة، يف كعضو املساهم نتناول لذلك

:الشركة يف عضو املساهم:)1 (البند

بني التأسيس بداية عند احلر بالتعاقد يتم الذي باالكتتاب سواء بالشركة املساهم يرتبط ساهمامل وضع يتحدد وهنا الشركة حياة أثناء األسهم بشراء أو سليمة، ةداربإ واملساهم املؤسسني .2برضاه إال العضوية هذه من حرمانه جيوز ال فيها عضوا باعتباره أو ، الشركة داخل القانوين الشركة مصلحة حيقق ما إال يتصرف وال الشركة مصلحة باحترام الصفة ذه املساهم ويلتزم وىف أنه طاملا الشركة من إبعاده جيوز وال فيها لبقاءا يف حقه أمهها حقوق بعدة فيها ويتمتع

النظام يف بنص نظاميا سواء الشركة من إبعاده جيوز فإنه ا أخل إذا أما اجتاهها، بالتزاماته جيوز كما الشركة، مبصلحة يضر ما التصرفات من أتى ما إذا وذلك قانونيا إبعاده أو األساسي على املترتبة بااللتزامات بالوفاء املؤسسني أخل مىت تتاباالك عقد فسخ أخرى جهة من للشريك

.3مثال التأسيس إجراءات إمتام كعدم االكتتاب، عقد

:بالشركة عضوا املساهم كون على املترتبة اآلثار:)2 (البند املسامهة للشركة العقدية النظرية ظلت فلقد العقد، فكرة على املسامهة شركة يف النظام فكرة غلبة

جديدة أخرى نظرية ظهرت مث العشرين، القرن بداية ومع عشر التاسع القرن اية يف املسيطرة هي .النظام نظرية وهي

1 .29ص -السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد مادع -

2 . 318ص السابق، المرجع بهنساوي، صفوت -

-.30ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد3

21

هدف حتقيق حنو مشروع لتكوين املسامهني جتميع عقد املسامهة شركة أن العقدية النظرية فمفهوم يشاء من مع يتعاقد حر فاإلنسان اإلدارة سلطان فكرة على أساسا تعتمد نظريةال وهذه مشترك،

الفكرة االجتماعي اجلانب تركت أا النظرية هذه على يعاب ولكن يشاء، وكيفما يشاء ما وقت يفقد اإلنسان أن وتعين .العام القانون فلسفة من مستمدة فكرة وهي. ظامالن نظرية عليها تقوم اليت

ميكن ال التضحيات هذه ولكن اجلماعية، املصلحة لصاحل معني جمتمع إىل بانتمائه حريته من جزءا التجمع هذا الستمرار اجلماعة هذه تنظم سلطة هناك تكون أن ينبغي وإمنا تلقائيا، عليها احلصول .1لألعضاء املشتركة لغايةا حتقيق بغرض

فكل. اخلاصة املصاحل تعارض عن يعرب العقد فكرة أن العقدية النظرية على يعاب كما حتقيق حنو السعي على تقوم املسامهة الشركة فكرة أن حني يف معينة غاية لتحقيق يسعى طرف شركة يف العقد فكرة قيام يتصور ال لذلك املشروع، على لقائمونا إليه يسعى مشترك هدف

وهذا التعديل حدوث إلمكان املسامهني إمجاع يستلزم العقد يف تعديل أي أن كما املسامهة، يستحيل ومعه باآلالف، يقدر املسامهني من كبرية أعدادا تضم املسامهة شركة ألن مستحيل

الشركة، داخل العمل مسرية عن يعرب ال املسامهة شركة قدع أن كما التعديل، إلمكان اجتماعهم عجزت ما إلصالح النظام نظرية ظهرت لذلك أطرافه، بني االلتزامات مصدر إال هو ما فالعقد

يف القانونية النصوص تدخلت املسامهة لشركات املنظمة التشريعات وبإصدار. العقد فكرة عنه اإلرادة أو األطراف إرادة أمامها تنحين اليت ضوابطوال االشتراطات بعض إلمالء الشركة عقد

اليت التنظيمات من وغريها الشركة وتصفية األسهم يف واالكتتاب التأسيس فإجراءات. الفردية .2نظامية طبيعة ذات املسامهة شركة أن على دليل أكرب ميثل املشرع ا انفرد

التشريع كذاو اجلزائري للتشريع طبقا املسامهة شركة نظامية فكرة على املترتبة فاآلثار العامة اجلمعية من يصدر قرار كل باطال ويقع املسامهني التزامات زيادة من املشرع منع واملصري،

وإذا ،3روعاملش يف كشريك بصفته يستمدها اليت األساسية املساهم حبقوق املساس شأا من يكون يف الفرنسي الشركات قانون يف يوضح لكنه صراحة ذلك إىل يشر مل الفرنسي املشرع كان

1 .246ص السابق، المرجع سامي، محمد فوزي -

-.32ص – المرجع نفس – رمضان السيد أمين محمد عماد2

3 من......" المساهمين، التزامات من ترفع أن األخيرة لهذه يجوز ال ذلك مع و"....674المادة -

الجزائري التجاري القانون

22

العادية غري العامة اجلمعية أعطى دق كان فإن. األساسية املساهم حبقوق املساس مينع ما نصوص احلقوق التعديل ميس بأال ذلك اشترط نصوصه كل يف األساسي النظام تعديل يف املطلقة السلطة النظام احترام يطلب أن ميكنه ال املساهم كان فإذا عليها االعتداء حيمل أو للمساهم الفردية

الفردية حقوقه باحترام يطالب أن كنهمي فإنه إرادته ضد يعدل أن ميكن والذي للشركة األساسي احترام أوردت قد القانونية النصوص أن من وبالرغم. فيها شريك بصفته يكتسبها واليت اخلاصة النصوص بعض وردت وإمنا مؤكدا حتديدا احلقوق هذه حتدد مل أا إال للمساهم األساسية احلقوق

.1فرنسا يف أو مصر يف سواء احلقوق هذه بعض إىل تشري يف واحلق الصافية األرباح يف كاحلق الشركة يف شريك بصفته املساهم يكتسبها حقوق فهناك

وحقه العامة، اجلمعية اجتماعات حضور يف وحقه للغري، أسهمه عن التنازل يف وحقه التصويت، موجودات من جزء على احلصول يف وحقه اإلدارة، لسجم أعضاء ضد املسؤولية دعوى رفع يف

.التصفية عند الشركة اهليئات احترام ضمان يف كحقه الشركة يف عضوا باعتباره يكتسبها حقوق وهناك

الشركة، يف اإلدارية اهليئات قرارات إبطال لدعوى استعماله يف وحقه الشركة ملصلحة اإلدارية وعدم املسامهني التزامات زيادة كعدم األساسي، بالنظام اخلاصة لشروطا احترام ضمان يف وحقه طابع عليه يغلب فاملساهم. الشركة جنسية تغيري جواز

والذي الشركة، مصلحة احترام يف األساسي املساهم حق أن ذلك شريك، منه أكثر العضوية مشترك هدف حتقيق جلأ من الشركة أعضاء تعاون عليه يترتب الشركة، يف عضوا بكونه يكتسبه

2.اهلدف هذا حتقيق لضمان إمنا الشركة أعضاء سلطات وجود سبب وأن

:املسامهني بني املساواة مبدأ :الثاين املطلب

املسامهني، بني ويبالتسا وااللتزامات احلقوق توزع أن املسامهني بني املساواة مبدأ يقتضي املسامهة، األولية بالذكر وخنص الشركة، مال رأس تكوين يف مسامهتها ضآلة كانت مهما فئة أي بعض مينح أن جيوز حبيث استثناءات، عليه ترد إذ باملطلق، ليس املسامهني بني املساواة مبدأ أن إال

.3اآلخرين املسامهني وامتيازات حقوق تفوق حقوقا املسامهني

-.32ص – المرجع نفس – رمضان السيد أمين محمد عماد1

-.33ص – السابق المرجع نفس – رمضان السيد أمين محمد عماد2

3 .467ص ،1553ف السابق، المرجع روبلو،و ريبير ج -

23

للشركة العامة اجلمعيات يف األغلبية تقدير تسهيل هي األسهم قيمة تساوي من فاحلكمة كل ميلكها اليت األسهم عدد حبسب األرباح توزيع على يساعد األسهم قيمة يف التساوي أن كما

.البورصة يف ماألسه سعر تنظيم على تساعد كذلك مساهم، املساواة مبدأ مفهوم األول الفرع يف سنتناول إذ فرعني إىل املطلب هذا تقسيم مت فقد وهلذا .املسامهني بني املساواة مبدأ تطبيقات الثاين الفرع ويف املسامهني بني

:املسامهني بني املساواة مبدأ مفهوم: األول الفرع

للسهم، االمسية القيمة يف والتساوي الشركة، مال رأس يف يةمتساو أقسام هي األسهم إن املال، رأس يف أي األسهم يف حلصتهم بالنسبة وحقوقهم املسامهني التزامات يف املساواة إىل يؤدي

الشركة موجودات توزيع من سيستفيدون أم أساس على أسهمهم قيمة املسامهون حيرر إذ .أسهمهم قيمة بنسبة اخلسارة يتحملون املقابل ويف احنالهلا، بعد التصفية وفائض

النظام من ليس املبدأ هذا أن إال العام، املبدأ وااللتزامات احلقوق يف املسامهني بني املساواة وتعترب تتمتع امسها تصدر أن للشركة ميكن إذ خمالفته، على الشركة نظام يف النص جيوز ولذا العام،

على احلصول يف األولوية هلا أسهما تكون كأن العادية، األسهم أصحاب ا يتمتع ال بامتيازات .املمتازة األسهم من وغريها التصفية عن الناجتة القسمة يف أو األرباح،

.الشركة طبيعة حتديد جيب املسامهني بني املساواة طبيعة معرفة أجل ومن

:العقد نظرية: األول البند شخصان يلتزم مبقتضاه عقد الشركة :" أن على زائرياجل املدين القانون من 416 املادة تنص

نقد أو مال أو عمل من حصة بتقدمي مشترك نشاط يف املسامهة على أكثر أو اعتباريان أو طبيعيان .1"مشتركة منفعة ذي اقتصادي هدف بلوغ أو اقتصاد حتقيق أو ينتج الذي الربح اقتسام دف

العبارة بصريح عقدا الشركة يعترب املشرع أن جند املدين القانون من 416 املادة نص خالل من لعقد، نتيجة إال هي ما املسامهة شركة أن فكرة والقضاء الفقه يف اآلراء أغلب تبنت ولقد

وهذا أكثر، أو سهما يتسلم وباملقابل النقود، من مبلغ بتقدمي مساهم كل يلتزم العقد ذاه ومبوجب

مشترك شيء بتقديم وأكثر شخصان بموجبه يتفق عقد الشركة بأن.ف.م.ق 1832 المادة تنص -1

.ذلك عن الناتج الربح اقتسام بقصد

24

عند أمواهلا من تبقى ما اقتسام يف احلقو ، الشركة حتققها اليت األرباح اقتسام يف احلق يعطيه ما 1.تصفيتها

االلتزامات يف توازن هناك يكون أن يفترض األخري فهذا عقد، الشركة أن بفكرة سلمنا وإذا .إذعان عقد بصدد كنا وإال واحلقوق

ومن التزامات من عليهم وما حقوق من ماهلم فيقرر الشركاء، بني العالقة حيدد الذي العقد إن .2أطرافه بني املساواة يقرر فالعقد مث

:يف أمهها إمجال ميكن نتائج عدة عنه يترتب العقدية بالنظرية األخذ

هيربم أن من البد فالعقد الشركاء، تعدد ركن النتفاء الواحد الشخص شركة بطالن -1 .3فأكثر شخصني

.4عليه متفق هو ما تتجاوز أموال بدفع يلتزم ال فاملساهم املتعاقد، حقوق ضمان -2

– املسامهون – املتعاقدين مجيع أن املبدأ هذا ومفاد امهني،املس بني املساواة مبدأ جتسيد -3 ما وهو مماثلة، ظروف يف أنفسهم جيدون عندما املساواة قدم على ويعاملون بينهم، فيما متساوون

.5للمسامهني التعسفية املعاملة أمام هامة ضمانة يشكل . الشركة رأمسال يف ا ساهم اليت القيمة مع تتناسب األصوات من عددا له مساهم كل إن باإلمجاع، إال قراراا للمسامهني العامة اجلمعية تتخذ أن ميكن ال النظرية، هذه ومبوجب األغلبية، بقرار ملزمة نفسها جتد األقلية وهذه معارضة، أقلية دائما هناك العملي الواقع يف ولكن األغلبية لقانون باخلضوع ملزم نفسه جيد املساهم أن إذ ،6العقدية النظرية منطق مع ارضيتع وهذا يعرب ال الشركة يف اختاذه يتم الذي القرار أن كون احلصص، ألكرب املالكني املسامهني فئة ميثل الذي

تكوين يف الضئيلة ملسامهتها نظرا أقلية تعترب واليت العددية، األغلبية رغبة عن األحيان أغلب يف .الشركة مال رأس

عويدات – الثاني الجزء – التجارية الشركات التجاري، القانون في الكامل – نصيف إلياس انظر -1

.23ص– لبنان -بيروت -والنشر للطباعة

-. 108ص ،2003 الجديدة، الجامعة دار التجارية، الشركات – العريني فريد محمد2

3 - ،ص1999الجديدة، الجامعة دار األولى، الطبعة التجارية، والشركات العقود أحمد، السيد إبراهيم

251ص السابق، المرجع سامي، فوزي محمد-4

252.5ص السابق، المرجع سامي، فوزي محمد

-. 48ص -السابق المرجع – نصيف إلياس 6

25

.استثناء بدون الواجبات يف أو احلقوق يف سواء املسامهني مجيع بني املساواة مبدأ يكرس

:القانوين التنظيم نظرية :الثاين البند

شيئا وتراجعها ديةالتعاق الفكرة ضعف املسامهة شركة تنظيم يف املشرع تدخل عن نتج لقد وتعترب. املشرع قبل من يفرض الذي القانوين النظام إىل أقرب الشركات هذه أصبحت حىت فشيئا، تنظيم يف املشرع تدخل حنو واالجتاه اإلرادة، سلطان مبدأ لتقلص كنتيجة القانوين التنظيم نظرية

خدمة وكذا اموع، مصلحة حتقيق أجل من وذلك مرونة، األكثر هي النظرية وهذه الشركة، القانوين، التنظيم نظرية متنحها اليت للمرونة تفتقد اليت العقدية النظرية خبالف الوطين، االقتصاد

وال عقدال بنود يف جاء ما بتنفيذ ملزم طرف وكل ،"املتعاقدين شريعة العقد "بفكرة تلتزم ألا .1اجلميع مصلحة بفكرة تأخذ

:القانوين التنظيم بنظرية األخذ نتائج من و الشخص شركة يعتربون احلديثة النظرية أنصار فإن العقدية، النظرية به قالت ما خالف على -1

ينشئ أن الواحد للشخص ميكن وبالتايل القانوين، التنظيم نظرية على تترتب اليت النتائج من الواحد .الشركات هذه مبثل اعتراف اجلزائري املشرع أن فنجد الشركات، هذه مثل األغلبية طريق عن القرارات تأخذ بأن الشركة مصلحة وكذا االقتصادية، الظروف تعرض -2

الضخمة األموال رؤوس أصحاب أن كون احلالة هذه يف منطقي هو األغلبية قانون يعترب وبالتايل .القرار اختاذ يف يتحكمون الذين هم مجيع بني مطلقة مساواة وجود احلديثة النظرية ترى ال املسامهني بني املساواة دأملب بالنسبة -3

اموعة، نفس إىل ينتمون الذين املسامهني بني وتكون نسبية املساواة وإمنا الشركة، يف املسامهني التنظيم نظرية ومبوجب فإنه وبذلك. 2جمموعات إىل املسامهني تقسيم املصلحة تقتضي قد ألنه

اقتضت إذا املبدأ خمالفة وميكن مطلق، وليس نسيب املسامهني بني املساواة مبدأ يعترب القانوين فهذه القانوين، التنظيم نظرية عن العقدية يةالنظر ختتلف بالذات النقطة هذه ويف ذلك، املصلحة للشركة العامة املصلحة أن رأت كلما املسامهني بني املساواة مبدأ عن تتغاضى أن ميكن األخرية

.امليزان يف تكون اليت هي

1 .256ص بق،الس المرجع سامي، محمد فوزي -

.الشركة تقتضيها لمصلحة وذلك ممتازة أسهما اديةالع األسهم جانب إلى الشركة تصدر قد -1

2-.257ص -السابق المرجع – سامي محمد فوزي

26

بني املساواة مببدأ اإلخالل وراء من للشركة حقيقية مصلحة هناك تكون أن جيب وبالتايل يكون قد مث ومن املسامهة، األغلبية مصلحة تطغى أن أجل من غطاء جمرد يكون وال املسامهني،

ويثري حمدد، وليس مرن معيار هو املصلحة معيار ألن املسامهة، األقلية حق يف إجحاف يكون هذا .اخلالفات من الكثري

عن البحث إطار يف وذلك – القانوين التنظيم ونظرية العقدية النظرية مراجعة خالل ومن أن كون املسامهة، لشركة أقرب هي القانوين التنظيم نظرية أن يتبني – للشركة القانونية الطبيعة اليت املسامهة شركة وخباصة الشركات، أنواع بعض مع اإلطالق على تتماشى ال العقد فكرة يترتب. 1وميةالق املصاحل ورعاية العام، االدخار محاية بقصد لتنظيمها آمرة بنصوص املشرع تدخل

املساواة ومبدأ أقليتهم، على الشركاء أغلبية إرادة فرض العقد فكرة عن املسامهة شركة ابتعاد عن بني املساواة مبدأ يعترب مث ومن ،2واحدة فئة من املسامهني على قاصر القانوين التنظيم نظرية إطار يف

.بذلك الشركة مصلحة اقتضت كلما خمالفته ميكن نسيب مبدأ هو املسامهني

:املسامهني بني املساواة مبدأ تطبيقات: الثاين الفرع األسهم، من واحد صنف يوجد ال أنه إذ ا، تتمتع اليت احلقوق باختالف األسهم تتنوع ويف التصويت يف كاحلق بالسهم، اللصيقة احلقوق كل حلاملها متنح واليت عادية أسهم فهناك

االعتداء ميكن ال واليت للمساهم، أساسية تعترب اليت احلقوق من وغريها األرباح، على احلصول ختول اليت املمتازة األسهم وهي األسهم، من أخرى طائفة توجد العادية األسهم جانب وإىل عليها،

وفقا تنقسم األسهم وهذه العادية، األسهم ألصحاب املخولة احلقوق غري إضافية حقوق لصاحبها .3ا املرتبطة احلقوق ملدى

املساواة ملبدأ عام كأصل اخمالف هذا ويعد األسهم، محلة لبعض امتيازات الشركة متنح قد وبذلك .املسامهني بني

:العادية األسهم:أوال

-.09ص – السابق المرجع – العريني فريد محمد 1

األموال، شركات األشخاص، شركات في العامة لألحكام التجارية الشركات – طه كمال مصطفى-2

203ص – 1997

172ص السابق، المرجع أحمد، سيد إبراهيم- -3

27

اليت األسهم هي العادية األسهم أن على التجاري القانون من 42 مكرر 715 املادة تنص اجلمعيات يف املشاركة يف احلق متنح واليت املسامهة، شركة مال رأس من جلزء ووفاء اكتتابات متثل

منها جزء أو الشركة عقود كل على واملصادقة عزهلا، أو التسيري هيئات انتخاب يف واحلق العامة، عالوة العادية األسهم متنح. حبوزا الذي التصويت حق مع بالتناسب تعديله أو األساسي وقانوا

الصافية الفوائد كل توزيع العامة اجلمعية تقرر عندما األرباح حتصيل يف احلق للمسامهني ذلك على أصحاب فإن مث ومن. املساهم لصفة مالزمة تعترب اليت احلقوق من وغريها منها جزء أو ققة،احمل

من حرمام ميكن ال إذ الشركة، نشاط يف املشاركة هلم ختول اليت احلقوق كل هلم العادية األسهم وال املساهم، صفة هلم متنحها اليت احلقوق كل هلم ولكن عادية، أسهما العتبارها احلقوق هذه الذي هو العادي فالسهم املمتازة، األسهم أصحاب طرف من فقط احلقوق هذه احتكار ميكن .مقوماته من تعترب واليت السهم، عن فصلها ميكن ال اليت العادية، احلقوق صاحبه مينح ال وبذلك ،1سهما الشركة تصدره الذي الصك أو السند اعتبار ميكن ال أنه اإلشارة وجتدر

.العادية األسهم أصحاب طائفة ضمن املسامهة شركة تصدرها اليت السندات أصحاب يدخل بني ساواةامل مبدأ يظهر وبذلك والواجبات، احلقوق بنفس العادية األسهم محلة يتمتع لبعض حقوق منح حالة يف وذلك املبدأ، ذا اإلخالل ويكون العادية، لألسهم احلاملني املسامهني .عادية ألسهم ومالكني واحدة، طائفة إىل ينتمون أم من بالرغم اآلخرين، دون املسامهني

إقصاء ميكن ال إذ بالسهم، اللصيقة احلقوق بكل يتمتع عادي لسهم احلامل فاملساهم مث ومن اجلمعية داخل القرار اختاذ يف وباخلصوص الشركة، أنشطة يف املشاركة من العادية األسهم محلة

العادية، األسهم محلة إقصاء ذلك يعين ال ممتازة ألسهم الشركة إصدار أن إذ للمسامهني، العامة وذلك املسامهني، بقية عن احلقوق بعض يف املمتازة األسهم أصحاب تفضيل أجل من فقط ولكن

.الشركة تقتضيها ملصلحة يصبحوا أن هلم ميكن إذ العادية، األسهم حبملة االستهزاء ميكن ال أنه إليه اإلشارة ينبغي وما مستقرة دائما ليست األمور املسامهة، شركة يف ألنه املمتاز، السهم حامل أمام عثرة حجرة

.الشركة داخل األمور تغري قد املسامهني بني حتدث اليت فالتكتالت

الطبعة – الجامعية المطبوعات ديوان -الجزائري القانون في األموال ركاتش -فضيل نادية-1

200ص – 2007 – الثانية

28

:املمتازة األسهم:ثانيا أن للشركة ميكن بالسهم، اللصيقة احلقوق بكل حاملها يتمتع واليت العادية األسهم جانب إىل

جيوز إذ العادية، األسهم أصحاب منها يستفيد ال اليت االمتيازات بعض حلاملها متنح أسهما تصدر العادية، األسهم من أكثر مزايا ملالكيها تعطي ممتازة أسهم صدارإ على الشركة قانون يف بنص أن

األصوات من عددا هلا يكون أو العادية، لألسهم مما أكثر الربح يف نصيب على احلصول كحق موجودات تصفية عند قيمتها استرداد أولوية هلا يكون أو العادية، لألسهم يكون مما أكرب

.1الشركة أن وجيب قائما يظل املبدأ فهذا املساواة، مببدأ إخالال يعترب ال املمتاز، لألسهم الشركة إصدار إن

إىل تنتمي اليت األسهم متنعها اليت والواجبات احلقوق يف املساواة ضييقت املساواة مبدأ ألن حيترم .2واحد نوع

تقسيم ميكن "أنه على اجلزائري التجاري القانون من 44 مكرر 715 املادة وتنص :التأسيسية العامة اجلمعية إرادة حسب اثنني فئتني إىل االمسية العادية األسهم

.حبوزا اليت األسهم عدد يفوق تصويت حبق األوىل الفئة تتمتع يتبني املادة هذه خالل ومن جديدة، استحقاق سندات يف االكتتاب يف باألولوية تتمتع وأسهم

تتمتع وأسهم متعددة، بأصوات تتمتع أسهم املمتازة، األسهم من بنوعني أخذ اجلزائري املشرع أن .جديدة استحقاق سندات يف االكتتاب، يف باألولوية

:املتعددة األصوات ذات األسهم من ليس املبدأ فهذا املساهم، إرادة عن يعرب واحد صوت سهم لكل أن األصل كان إذا ويف الفرنسي املشرع أن المث فنجد متعددة، تتمتع أسهما تصدر أن للشركة ميكن إذ العام، النظام تصدر بأن العادية غري العامة للجمعية يسمح الفرنسي 1966 جويلية 24 قانون من 175 املادة لتحقيق األعمال رجالو التقنيني من لنخبة الشركة السيطرة حلفظ ذلكو األسهم، من النوع هذا

الثقافة دار مكتبة الرابع، الجزء التجارية، الشركات في التجاري قانونال شرح العكليلي، عزيز-1

.200ص السابق المرجع فضيل، ،نادية235ص ،1998عمان، والتوزيع، للنشر

2 73 ص ،2008 ماجيستر، رسالة المساهمة، شركة في األقلية حماية فتيحة، عزوز بن -

29

املوجودة الفرنسية ركاتالش يفو املختلف، االقتصاد ذات الشركات يف املسامهني لكل الفائدة .1األجانب األعمال رجالو الرأمساليني من الشركة حلماية ذلكو فرنسا خارج إذ للشركة وفيني املسامهني بعض أن هو املتعددة، األصوات ذات األسهم إصدار سبب ويعود

بالشركة، مرتبطني املسامهني هؤالء يظل أن الشركة من رغبة وبالتايل عابرين، مسامهني يعتربون ال داخل القرار اختاذ يف السلطة هلم تكون أن من إمكانية هلم متنح واليت األسهم هذه إصدار مت

. الشركة األسهم هذه خالل فمن مربر، له األسهم من النوع ذا املشرع اهتمام بأن يتبني وبذلك .2الشركة داخل األمور تتغري طريقها عن واليت األغلبية، تتقرر

:االكتتاب يف األولوية تذا أسهم

فعن اجلزائري، التجاري القانون من 44 مكرر 715 املادة عليه نصت األسهم من النوع هذا أجل من جديدة أسهما الشركة إصدار حالة يف االكتتاب يف باألفضلية املساهم يتمتع طريقها .رأمساهلا يف الزيادة

بقية على اجلديدة األسهم عرض قبل أنه االكتتاب، يف األولوية ذات األسهم وتقتضي األسهم من النوع هلذا احلاملني املسامهني يكون الشركة، عن أجانب أشخاص أو املسامهني .األسهم هذه يف االكتتاب يف األولوية مالكا يصبح أن للمساهم ميكن طريقها فعن كبرية أمهية األسهم هلذه أن اإلشارة وجتدر ألسهم امتالكه كذلك الشركة، داخل سلطة ذا يكون بأن يؤهله مما ألسهم،ا من كبرية لنسبة

1 2009ماجيستر، المساهمة،رسالة شركة في العامة الجمعية في التصويت حق ، كميلة بلقايد -

.21،ص

2 الصادر 78-741 قانون طريق عن ذلكو الممتازة األسهم من آخر نوع أوجد الفرنسي المشرع -

من حرمانهم يتم لكنو األرباح على الحصول في األولوية للمساهم يمنح الذيو 1973 جويلية13 في

عدم أجل من ذلكو المساهمة األقلية أكثر به إغراء يتم األسهم من النوع هذاو تصويت، في الحق

يهمهم الذين العابرين المساهمين األسهم لهذه يلجأ ما عادةو الشركة، داخل القرار اتخاذ في مساهمتها

.الشركة داخل السلطة ممارسة تهمهم الو األرباح على الحصول فقط

30

يكون أن ميكن وبذلك ميتلكها، اليت األسهم بتعدد متعددة أصوات له تكون أن من ميكنه عديدة يف األقلية مركز ضعف من بالرغم بأنه يتبني سبق ما خالل ومن. الشركة داخل ضغط نقطة

ومن األغلبية، قبل من عليها االعتداء جيب ال بالسهم لصيقة حبقوق متعتت أا إال املسامهة، شركة .1تعسف أي من املسامهني لصغار محاية توفري من البد مث

:أسهمه وتداول األرباح على احلصول يف املساهم حق محاية: الثاين املبحث

هذا يستمد وهو األساسية احلقوق أهم أحد األرباح على احلصول يف ملساهما حق يعد

اليت املبالغ عن عبارة هي عام بشكل واألرباح منه حرمانه ميكن وال القانون حبكم هذه بصفته احلق

عن حماسبيا األرباح حتقق ويكون تباشرها، اليت للعمليات اإلجيابية احملصلة الشركة ذمة إىل تضاف

العائدات هذه جمموع ومن اإلمجايل العائد وبني الشركة تبذهلا اليت التكاليف بني قارنةامل طريق

الربح أي الصايف الربح هو للتوزيع القابل والربح املالية، سنتها يف للشركة اإلمجايل الربح يتكون

ترتبةامل االستهالك نفقات وحساب املصاريف خصم بعد الشركة باشرا اليت العمليات عن الناتج

مكتسبةو حمققة تكون أن األرباح هذه يف الفقهاء بعض ويشترط العمليات، تلك مباشرة عن

وإذا امليزانية، يف املثابة ذه ذكرها يرد وأن متت عمليات نتيجة تكون أن ينبغي أي قطعية، بصورة

هي وإمنا ثابتة يقينية ليست األرباح هذه أن إال األرباح على احلصول يف احلق للمساهم كان

السنة خالل الشركة ا قامت اليت العمليات لنتائج طبقا وتقل تزداد وهي واحتمالية، متغرية

1 .75 ص السابق، المرجع فتيحة، عزوز بن -

31

التوزيع اعترب وإال أرباحا الشركة حتقق مل ما األرباح توزيع جيوز ال أنه هي والقاعدة املاضية،

املال رأس باتث مبدأ مع يتعارض الذي األمر له، مشروع غري وختفيضا املال رأس من اقتطاعا

.1لديوم الوحيدة الضمانة املال رأس ميثل حيث الشركة، دائين حبقوق باإلضرار ويؤدي

من ونتناول األرباح على احلصول يف املساهم حق محاية األول املطلب يف ندرس لذلك

التنظيم معرفة ينبغي كما األرباح على احلصول يف للمساهم األساسية احلقوق نظرية خالله

للمساهم كقيد الشركة مصلحة مبدأ إىل الثاين الفرع يف ونتعرض األرباح يف املساهم حلق القانوين

.األرباح على احلصول يف

املالية، املساهم ذمة من جزءا ميثل السهم وأن السهم، ا يتميز كخاصية التداول ألمهية ونظرا

على ثاين كمطلب أسهمه يف التصرف يف املساهم حق عن نبحث االمتيازات هذه مجيع وأمام

الثاين الفرع أما تداوهلا، وإجراءات األسهم تداول مبدأ عن نتحدث األول الفرع يف التايل النحو

.األسهم تداول على الواردة والقيود الضوابط إىل نتطرق

األرباح على احلصول يف املساهم حق محاية: األول املطلب

اقتصادي مشروع يف منهم كل يساهم بأن أكثر أو شخصان به يلتزم عقد هي الشركة إن

اقتصادي نظام هي أو خسارة، أو ربح من عنه ينشأ ما القتسام عمل من أو مال من حصة بتقدمي

احلق هذا يستمد وهو األساسية، حقوقه أهم أحد األرباح حتقيق إىل السعي األساسية غايته نفعي

. 2منه حرمانه ميكن وال القانون حبكم هذه بصفته

األرباح يف املساهم حلق القانوين التنظيم األول الفرع

استحقاقه وشروط الربح تعريف: األول البند

:الربح تعريف -1

-44 .،43ص -السابق المرجع -جاسم إبراهيم فاروق1

2 .45ص – المرجع نفس -جاسم إبراهيم فاروق

32

احملصلة وتكون الشركة ذمة إىل تضاف اليت املبالغ عن عبارة هي عام بشكل واألرباح

اليت التكاليف بني املقارنة طريق عن حماسبيا األرباح حتقق ويكون تباشرها، اليت للعمليات اإلجيابية

يف للشركة إلمجايلا الربح يتكون العائدات هذه جمموع ومن اإلمجايل العائد وبني الشركة تبذهلا

.1صافية أرباحا أو إمجالية أرباحا إما تكون واألرباح. املالية سنتها

قيمة ةزياد فإن وعليه خصومها على الشركة أصول يف زيادة كل ميثل اإلمجايل والربح

رحبا يعد ال - امليزانية يف اجلديدة قيمتها وإدخال تقديرها إعادة بعد – الشركة أصول بعض

على الزيادة تكتسب ومل يتم مل املوجودات هذه بيع أن طاملا الفقه يف السائد الرأي حسب حقيقيا

.2نياملسامه على رحبا باعتبارها الزيادة هذه مثل توزيع جيوز ال فإنه لذا ائي، وجه

املصاريف خصم بعد الشركة باشرا اليت العمليات عن الناتج الربح فهو الصايف الربح أما

.العمليات تلك مباشرة على املترتبة) االندثار (االستهالك نفقات وحساب والنفقات

من الصايف الناتج من الصافية األرباح كلتش "720 املادة خالل من اجلزائري املشرع عرف لقد

املستهلكات مجيع بادرا األخرى الشركة تكاليفو العامة املصاريف طرح بعد املالية السنة

قانون من 40 املادة نص خالل من األرباح املصري املشرع عرف كذالكو ."املؤوناتو

األرباح أن على ةالتنفيذي الالئحة من 191 واملادة 1981 لسنة 159 املصري الشركات

مجيع خصم بعد وذلك املالية السنة خالل الشركة باشرا اليت العمليات عن الناجتة هي الصافية

واملخصصات اتاالستهالك كافة وجتنيب حساب وبعد األرباح هذه لتحقيق الالزمة التكاليف

.الصور من ةصور بأية توزيع أي إجراء قبل وجتنيدها حبساا احملاسبية األصول تقضي اليت

1 227 ف ،2006 الحديث، الجامعي المكتب التجارية، الشركات أرباح توزيع الورفلي، أحمد -

.154ص

2 .45ص – السابق المرجع – جاسم إبراهيم فاروق

33

الشركة توزعها اليت األرباح من جزء هي األرباح حصة بأن الفرنسيني الفقهاء ألحد تعريف يف

. 1سنويا العامة اجلمعية حتددها اليت القيمة وهي املسامهني كل على

املوزع الربح تعريف تناولت وإمنا األرباح تعريف رةمباش تتناول مل السابقة التعريفات

مباشرة عن والناتج املوزع الصايف الربح لتعريف مباشر غري بشكل تشري ولكنها املسامهني على

.املالية السنة خالل الشركة عمليات

على األصول قيمة يف زيادة لديها حتقق الشركة أن على مجيعا تتفق التعريفات هذه فكل

األرباح وأن املالية، السنة خالل العمليات موع الشركة ملباشرة نتيجة للخصوم الكلي اموع

األرباح قيمة ولتحديد األخرى، واألعباء واملصروفات ستهالكاتاال مجيع خصم بعد تنتج الصافية

زيادة كل فإن الشركة، تأسيس وقت قيمتها حبسب املوجودات تقدير الشركة جانب من فيبقى

.2حقيقيا رحبا صار املطلوبات قيمة على املوجودات قيمة يف فعلية

:استحقاقه شروط -2

:باألرباح الوفاء ميعاد:أوال

خال وإذا بالشركة األساسي بالنظام عليه بالنص ذلك املسامهني على باألرباح الوفاء ميعاد حيدد -

املناسب امليعاد اإلدارة لس العامة اجلمعية وتترك األرباح على التصديق بعد الحقا ديدهحت من

يف اإلدارة لس العامة اجلمعية ترك أحكامه من العديد يف الفرنسي القضاء وأكد األرباح، لتوزيع

سنة يوما 2 يف الصادر باريس استئناف حمكمة حكم ففي التوزيع هلذا املناسب امليعاد حتديد

يف العامة اجلمعية قرار بتنفيذ ملزما العامة اجلمعية عن وكيال اإلدارة جملس اعتبار إىل أشار 1935

.املالية السنة جياوز أن ينبغي ال والذي مناسب ميعاد

مبناسبة 1933 سنة مارس 04 يف الصادر السني يف التجارية للمحكمة آخر حكم ويف

على باألرباح الوفاء فيه يتم ميعاد بتقدير ملزمون القضاة أي هؤالء أن احملكمة أمام منظورة دعوى

1 .204 -203ص – المرجع نفس -رمضان سيد أمين محمد عماد

2 .205ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد

34

يف والعادات األعراف أو األساسي النظام يف األطراف إرادة احترام مع أشهر عدة جياوز أال

.باألرباح الوفاء ميعاد حتديد مسألة خصوص

الس على ينبغي فال ألرباحبا الوفاء ميعاد حتديد اإلدارة لس العامة اجلمعية تركت وإذا

قرر وإذا الربح، توزيع فيها يتم معقولة مدة حتديد ميكن وإمنا مسمى، غري أجل إىل ا الوفاء إرجاء

باطال يكون قراره وأن لسلطاته جتاوزا يرتكب فإنه مسمى أجل إىل الوفاء إرجاء أي ذلك الس

.1الشركة لحةمص دف وليس خاصة مصلحة حتقيق شك بال ذلك يف ألن

احلرية اإلدارة لس يترك فلم صنعا الفرنسي واملصري،2اجلزائري املشرع أحسن وقد

حصة على احلصول يف باملسامهني إضرارا تأخريه يف يغايل ال حىت امليعاد هذا يدحتد يف املطلقة

.3األرباح

:الواحدة السنة عن بالوفاء اإللتزام:ثانيا

تتلو ليتا األسابيع خالل املنقضية املالية السنة عن األرباح حبصة الوفاء يتم أن املعتاد من

الذي الصافية األرباح رصيد فيتحدد العامة، اجلمعية اجتماع عقب أو املالية السنة اختتام مباشرة

حىت األرباح فيها حتقق اليت السنة نفس على وتوزع العامة اجلمعية بقرار املسامهني على توزيعه يتم

اإلدارة جملس ويلتزم نوياس دورية بصفة توزع فاألرباح أشهر، عدة إىل األرباح توزيع تأخر ولو

.ذلك بتنفيذ

خترج حاالت هناك أن إال لألرباح، احلويل أو السنوي التوزيع أي القاعدة هذه كانت وإذا

أخرى، سنة إىل األرباح بترحيل قرارها تصدر ذلك من وبالرغم لتوزيع قابلة أرباحا الشركة فيها

باإلضافة ماليا الشركة يرهق سوف توزيعها تكاليف وأن منخفضة األرباح أن الشركة ترى فقد

وعلى القادمة، السنة أرباح مع األرباح هذه توزيع مت إذا التوزيع عملية إجراءات تبسيط إىل

1 .214ص 323 ف السابق، المرجع الورفلي، أحمد -

2 السنة إقفال من أشهر تسعة أقصاه أجل في يقع أن يجب األرباح دفع أن غير "....724 المادة

...."الملية

3 .208ص – المرجع نفس – رمضان أمين محمد عماد

35

مستهدفة قادمة سنة إىل منها جزء بترحيل الشركة فتقوم مرتفعة أرباحا الشركة حتقق قد العكس

ال حىت األسهم قيمة ثبات على احملافظة أو يةاملال األوراق سوق يف أسهمها أسعار ارتفاع منع

ظهرت إذا األرباح على املستحقة الضرائب من اخلفض أو أسهمها على املضاربة حركة تقوي

ففي األرباح، توزيع حولية مبدأ ختالف ال احلالة هذه فإن سنويا، املعدة امليزانية خالل من كلها

الثانية احلالة ويف التوزيع إجراء الشركة لتولت للتوزيع تكفي األرباح كانت لو األوىل احلالة

.أخرى سنة إىل األرباح ترحيل ترى املالية لسياستها وطبقا الشركة مبصلحة تتعلق ألسباب

التنفيذية الالئحة من 186املادة حددا وقد املاضية السنوات استغالل هي والقاعدة

جياوز ماال إىل للشركة األوىل املالية السنة إطالة وجيوز عشرة باثين املصري الشركات لقانون

على خرج املصري املشرع أن إال التأسيس فيها مت اليت للسنة التالية السنة لنهاية احملدد التاريخ

قانون أحكام بعض بتعديل 1998 لسنة 3 رقم بالقانون وذلك األرباح توزيع حولية قاعدة

األساسي النظام يف ينص أن جيوز أنه على منه 39 املادة يف فنص 1981لسنة 195 الشركات

إضافة بعد واملعدلة 4 املادة يف ونص. أشهر ثالثة مدا تقل ال هلا دورية مالية قوائم إعداد على

العامة للجمعية يكون أن على الشركة نظام ينص أن جيوز أنه على النص وجاء هلا جديدة فقرة

الشركة تعدها اليت الدورية املالية القوائم عنها تكشف يتال األرباح بعض أو كل توزيع يف احلق

على خروجا ذلك يعد ال سبق ملا وطبقا احلسابات، مراقب من عنها تقرير ا مرفقا يكون أن على

من الشركة مينع ال أشهر ثالثة كل أرباح توزيع أن ذلك األرباح، حولية وهي األساسية القاعدة

القوائم عنه تكشف أدىن كحد أشهر ثالثة كل فالتوزيع امليزانية دإعدا بعد هلا السنوي التوزيع

عملية تشجيع املشرع استهدف وبالتايل سنوية ميزانية من وليس الشركة جانب من املعدة املالية

ما وهو املالية السنة مدار على عبئها ونقل التوزيع عملية سهولة أو أسهمها يف مثال االكتتاب

.1األرباح حساب حتت توزيع نسيالفر التشريع يف يسمى

1 .211ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد

36

:للتوزيع قابلة أرباح وجود:ثالثا

مما العمليات مباشرة نتيجة ذمتها إىل املضافة املبالغ تلك هي الشركة حتققها اليت األرباح

وبني الشركة، تبذهلا اليت والتكاليف نفقاتال بني مقارنة طريق عن اإلمجالية األرباح تعريف ميكن

يوزع ال الربح هذا أن إال اإلمجايل الربح يتكون العائدات مجاع ومن العمليات، من اإلمجايل العائد

هذه على احلصول يف السبب متثل واليت 1الالزمة االستقطاعات إجراء بعد إال املسامهني على

واملبالغ القروض وفوائد الديون مثل الضرورية والتكاليف العمومية كاملصروفات الصافية األرباح

االستقطاعات مجلة وبعد الشركة ألسهم السنوي لالستهالك ختصيص أو لالستهالك ختصص اليت

العامة ةاجلمعي من عليه التصديق بعد إال املساهم حق عليه يتأكد وال صافيا، رحبا يصري املختلفة

.2املسامهني على للتوزيع قابلة مبالغ وجود من والتأكد

إذا " وهو األرباح على احلصول يف املساهم حق على قيدا وضع املصري املشرع أن كما

القيد انتهى فإذا" مواعيدها يف النقدية التزاماا أداء من الشركة منع عليه يترتب التوزيع كان

حىت السابقة السنوات خسارة كجرب املشرع أوردها أخرى قيود هناك األرباح، املسامهون استحق

املساهم فيمنع الشركة مال رأس خسائر جلرب االحتياطي يكف ومل األرباح مجيع استهلكت ولو

خاصة بصفة بالشركة االحتياطات تكوين إىل باإلضافة األرباح يف حصته على احلصول من

على فيجب األساسي النظام يف نص مبوجب أو تشريعا احملدد عن قلت إذا النظامية أو القانونية

يف حصته على احلصول من املساهم منع القيود هذه توافرت فإذا احملددة بنسبة االقتطاع الشركة

يكفي فال إذا الصافية، ألرباحا توزيع إال بالشركة اإلدارة جملس أمام فليس انتفت إذا أما األرباح

عليهم، توزع ألن كافية الصافية املبالغ تكون أن جيب وإمنا األرباح بتوزيع اجلمعية من قرار صدور

على بناءا صورية األرباح كون حالة يف كما األرباح، على احلصول يف عقبة أو عائق يوجد وال

نصيبه على حيوزها اليت األسهم فاتلص طبقا مساهم كل فيحصل مغشوشة أو صادقة غري ميزانية

.109ص السابق، المرجع كوماني، جبر لطيف - 1

2 .821ص 1901 ف السابق، المرجع روبلو، – ريبير ج -

37

حبيث املسامهني تصرف حتت توضع أن يكفي وإمنا هلما الفعلي القبض يشترط وال األرباح من

.1عليها ائي حق هلم يكون

:األرباح على احلصول وقت املساهم صفة توافر:رابعا

البد بل املسامهني على بالتوزيع العامة اجلمعية من قرار صدور األرباح لتوزيع يكفي ال

يف حصته يستحق فال األسباب ألحد عنه زالت فإن األرباح توزيع وقت الصفة هذه توافر من

يف عنها بالتنازل عنها التأشري طريق عن امسية أسهما كانت سواء املساهم عنها تنازل فإن األرباح،

أو الشركة، نظام يتطلبها اليت بالشروط وذلك األرباح األخري هذا استحق شركةال سجالت

الشركة إىل تقدميه عند الصك حبامل فالعربة حلاملها أسهما كانت إذا أخرى إىل يد من انتقاهلا

بالتنازل بالبيع ينتقل األسهم ملكية أن كما هلا، ملكيتها عن البحث دون األرباح على للحصول

السهم صاحب تويف فإذا باملرياث، أيضا تنتقل فإا حلاملها أو امسية أسهما كانت سواء لةاملباد أو

.2تركته منقوالت كأحد الورثة إىل السهم ملكية انتقلت

توزع أن – سهم من أكثر ميتلك املورث كان إذا فيجب السهم جتزئة عدم ملبدأ وإعماال

على فيجب السهم جتزئة تعذر وإذا األسهم من معني بعدد وارث كل يستقل حبيث الورثة على

بقاء مع عليه املترتبة احلقوق مباشرة يف الشركة قبل ليمثلهم واحدا بينهم من خيتاروا أن الورثة

.األسهم ملكية عن الناشئة االلتزامات عن بالتضامن مسئولني الورثة

كل استقل إذا أنه التجارية الشركات لقانون التنفيذية الالئحة من 120 املادة لنص وطبقا

الوصية عنه الصادر صفة تنتقل صدورها تاريخ من اهلبة أو بالوصية األسهم من معني بعدد مورث

أو الوصي عن تزول وبالتايل األسهم، له املوهوب أو له املوصى إىل األسهم هلذه الواهب أو

هذه تزول وكما الصفة هذه انتقال وقت من األرباح استحقاق له حيق وال لصفةا هذه الواهب

1 .213ص – المرجع نفس – رمضان السيد أمين محمد عماد

2 .512ص السابق، المرجع سامي، محمد فوزي -

38

كانت فإذا ذلك ومع ،1دائم هنا والزوال للغري عنها بالتنازل التصرف نتيجة هؤالء عن الصفة

خيوهلا اليت حقوقه مجيع شرةمبا ويستطيع قائمة تظل املساهم صفة فإن حجز أو رهن حمل األسهم

وتكون للمساهم املالية الذمة عناصر ضمن فتدخل األسهم حتققها اليت األرباح عدا فيما السهم له

قرار صدور وقت توافرها من البد املساهم صفة أن إىل تنتهي هنا ومن احلجز، أو للرهن حمل

.2الربح يستحق حىت التوزيع

:باألرباح والوفاء التوزيع قرار بني األرباح يف املساهم حق طبيعة:2البند

يكون أسهمها يف باكتتابه ا واالرتباط الشركة إىل الدخول يف املساهم رغبة تنشأ عندما

عن تنشأ اليت وااللتزامات احلقوق إال الشركة قبل له ليس واملساهم األرباح على احلصول هدفه

العادية العقود على املترتبة وااللتزامات كاحلقوق ليست – خاصة طبيعة ذات وهي االكتتاب عقد

عن املعنوية بشخصيتها املسامهة شركة استقالل لنا يفسر ما وهو مصلحيا تناقضا تشهد واليت

.هلا املكونني الشركاء شخصية

حتققت إذا دائين حق هو الشركة قبل املساهم ميارسه الذي خاصة بصفة األرباح وحق

إال تظهر ال املال رأس يف تقدم اليت األموال أن ذلك بتوزيعها، العامة اجلمعية من قرار وبصدور

يثبت دائنا حقا الفرنسي املشرع اعتربه ما أيضا وهو أرباح صورة يف وتظهر معينة مدة مضي بعد

يطالب أنه وله الشركة دائين وخاصة الكافة مواجهة يف به االحتجاج وله الشركة، قبل للمساهم

.3الشركة أفلست إذا التفليسة يف يدخل أن وله له مملوكا حقا باعتباره قضاء الشركة به

:األرباح على احلصول يف للمساهم كقيد الشركة مصلحة مبدأ:الثاين الفرع

أهم بل املساهم ا يتمتع واليت األساسية احلقوق من تعد األرباح على احلصول يف املساهم حق

خلدمة إال هي ما األخرى األساسية احلقوق وأن عليها للحصول إليها يسعى اليت األساسية احلقوق

1 .103ص السابق، المرجع كوماني، جبر لطيف -

2 .214ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد -

3 .71 ص السابق، المرجع جاسم، إبراهيم فاروق -

39

املساهم تعوق اليت املوانع أحد وجد إذا إال احلق هذا من املساهم حرمان جيوز ال لذلك احلق، هذا

موانع فإا ذكرنا وكما املساهم إىل أو الشركة إىل راجعا املانع أكان سواء األرباح على ولللحص

.أخرى مرة للمساهم يعود ما وسرعان مؤقتة

الفردية املصاحل جمموع عن به يعرب والذي األرباح يف املساهم حق على قيد الشركة ومصلحة

حق على قيدا يعد الشركة نشاط متويل أجل من احتياطات بتكوين الشركة فمصلحة للمسامهني

.األرباح على احلصول يف املساهم

مصلحة وتطبيق الشركة مصلحة مفهوم حتديد الفرع هذا خالل من سنتناول لذلك

.1الشركة

:الشركة مصلحة مفهوم حتديد:األول البند

الشركة مصلحة مفهوم وحتديد تعريف إىل يتطرقا مل واملصري الفرنسيو اجلزائري املشرع

مفهوما كذلك لنا يضع مل اجلزائري املشرع. املفهوم هذا لتحديد والقضاء للفقه اال تركا بل

.2املواد من الكثري يف إليها أشار أنه من بالرغم ا، يقصد الذي وما الشركة ملصلحة

تعريف بعبارة االكتفاء وعدم الشركة مصلحة تعريف" حماولة "عبارة استعمال األرجح من

.فقط

أوت مرسوم صدر حني ،1935 سنة إىل فرنسا يف" الشركة مصلحة "اصطالح يرجع

1935 24قانون لنا يقدم ومل. تعريفها يعطيها أن دون لكن الفكرة هذه على مرة ألول ،الذي3

يرغب يكن مل آنذاك املشرع ألن املفهوم، هذا عليه يشتمل ما يشرح مل الفرنسي 1966 جويلية

1 .237ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد -

.التجاري القانون من 3، 811/4 - 4 ،800/5 - 554/1 موادال 2

3- Décret – loi du 8 août 1935 relatif a l’incrimination de l’abus des biens et du

crédit de la société.

40

لتسيريها املؤهلة األعضاء حمل احللول من ومتكينها الشركات شؤون يف القضائية السلطة تدخل يف

.غامضة تركها بل يوضحها مل فإنه الشركة مصلحة معىن يف اخلوض إىل القضاء جلأ وإن وحىت

ملصلحة االقتصادي املفهوم بني تتأرجح فهي الشركة مصلحة لتعريف الفقهية احملاوالت أما

).ثانيا (للمسامهني املشتركة املصلحة ومفهوم) أوال (كةالشر

:الشركة ملصلحة االقتصادي املفهوم

املؤسسة فكرة عرب الشركة مصلحة عن البحث جيب الفقهية، النظرية هذه حسب

وأعمال ،)مريضة (معلولة أعمال: نوعني إىل تصنف الشركة ا تقوم اليت فاألعمال. وتطورها

.1الشركة وازدهار وتطور االقتصادي النمو االعتبار بعني أخذا وذلك مةسلي

تتضمن وهي العليا املصلحة هي الشركة مصلحة أن نالحظ املفهوم هذا عند وقفنا ما وإذا

وهي الشركة مصلحة ثانيا للشركة، االقتصادي النمو ا نقصد ة،املؤسس مصلحة أوال شقني،

.2الشركة داخل املوجودة املختلفة املصاحل جمموع

مث املؤسسة لتنظيم وسيلة أو طريقة هي الشركة أن مفادها فكرة إىل يستند األول الشق

التطور إال ليس املصلحة هذه فمضمون الشركاء، مصلحة من وأمسى أهم مصلحتها تصبح

.للشركة واملايل االقتصادي

وهذه نوياملع للشخص األمسى املصلحة هي الشركة مصلحة فإن الرأي، هذا فحسب

كثرية طالبات هناك ليس احلالة هذه ويف كبرية، حرية املسامهة الشركة يف للمسريين تعطي النظرية

" الشركة مصلحة "حتديد دور يعود الطريقة، هلذه استنادا ألنه الشركة، سياسة يف النظر إعادة يف

.املسرية للخلية

1 - R. Kaddauch, le droit de vote de l’associé, thèse, Marseille – 2001 – p210 . 2 G.Goffaux –Galle band, la définition de l’intérêt social, retour sur la nation

après les évolutions législatives récentes, R.T.D.com 1999, 35, n°01

41

هو أنه أساس على ضيقة ورةص يف حبصره الشركة مصلحة مفهوم تطبيق يستحيل لذا

مصلحة هو األساسي حموره آخر فقهي رأي فهناك الطرح هذا جانب وإىل فقط، املؤسسة مصلحة

بذلك؟ املقصود فما املسامهني،

:للمسامهني املشتركة املصلحة:ثانيا

نصوص يف تأكيدا جتد أا بدليل مقنعة الرأي هذا أصحاب طرف من املقدمة احلجج تبدو

الفرنسي املدين القانون من 1832 املادة يف يظهر وذلك اجلزائري والقانون الفرنسي التشريعني

:على تنص القانون نفس من 1833 واملادة وجودها من اهلدف وتبني الشركة عقد تعرف اليت

« toute société doit avoir un objet licite et être constituée

dans l’intérêt commun des associés »

416 املادة يف اآلتية العبارات اتبع فاملشرع هلا، مشاة نصوص اجلزائري املدين القانون يف وتوجد

منفعة ذي اقتصادي هدف بلوغ أو اقتصاد حتقيق أو ينتج قد الذي الربح اقتسام دف"...

".مشتركة

" الشركة ةمصلح "تعريف يف أساسية مكانة للمساهم ودقيقة واضحة بطريقة متنح املواد هذه

إال ليست واليت اجلزائري املشرع استعملها اليت " املشتركة املنفعة "عبارة ذلك على دليل وخري

.املشتركة املصلحة لعبارة مرادفا

.للمسامهني العامة اجلمعية إىل وإما املسرية اموعة إىل إما األمر يرجع احتماالت يوجد

وبالتايل فيها طرفا ليس ألنه الشركة، مصلحة تكمن أين ددحي الذي هو القاضي أن البعض ويتول

نزاع نشوء بعد إال يتدخل ال القاضي أن باعتبار سليم غري الرأي هذا أن إال للجميع، حمايد هو

.أمامه وطرحه

42

اخلالف، حالة ففي عنهم، وكالء إال ليسوا وهم الشركة، مسريي ورد تعيني يف احلق للمسامهني

مصلحة تكمن أين حتديد يف احلق وللمساهم للمسامهني، األخرية الكلمة تعود أن الطبيعي من يبدو

.1الشركة

مصلحة مفهوم حيدد الذي هو املساهم كان وإن حىت املبدأ هذا يؤيد القاضي أن كما

.املسامهني لكل اخلاصة املصاحل بني مشترك عامل إجياد لاألفض فمن الشركة

تصويتهم يهدف فسوف وبالتايل االغتناء، هي املسامهني كل إليها يصبو اليت األمسى املصلحة إن

.للشركة االجتماعي للهدف ذلك يتعرض أن دون من لكن األرباح، جين إىل

كان وإن املسامهني، مصلحة مع كةالشر مصلحة مفهوم خلط تعمد الفرنسي القضاء أن والظاهر

.املسامهني نطاق تتجاوز الشركة مصلحة أن يعترب أحيانا

متاما، متعارضان مها احلقيقة يف الشركة؟ مصلحة لتعريف االجتاهني هذين بني التوفيق ميكن فهل

املدى على مصلحة حيذف هو إذن ممكن وقت أقرب يف مسامهته أرباح جلين يسعى فاملساهم

الشركة، حياة هو األهم ألن ومنوها، الشركة وتطور االزدهار فهي الشركة مصلحة أما ،القصري

.الطويل املدى على مصلحة فهي إذن

:الشركة مصلحة تعريف يف الوسط جتاهاال

الشركة أن كون ، الشركة مصلحة تعريف يف الوسط بالرأي املختلطة النظرية أخذت

416 املادة عليه نصت كما الربح حتقيق أجل من الشركاء إرادة رهإطا يف وتتوافق تتجمع عقد

بتنظيمها األموال شركات خصوصا تدخل املشرع فإن ذلك إىل باإلضافة ، املدين القانون من

توقيع عنها ينتج قد خمالفتها حالة يف قواعد هناك أن ذلك إىل إذ ، معينة قواعد بإتباع وألزم

نظرا فوضوية بطريقة املسامهة شركات تنشأ ال أن يف املشرع نم رغبة وذلك جزائية، عقوبات

1 P. Ledoux, le droit de vote des actionnaires, thèse, 2002, p157 n°178.

43

ويتسم خمتلط مفهوم الشركة مصلحة أن نقول أن ميكن األخري ويف الوطين االقتصاد يف ألمهيتها

خمالف تصرف أي أو عمل هناك كان وإذا املفهوم، هذا عن االستغناء ميكن ال أنه مع بالغموض

.1التصرف هذا إبطال طلب ميكن مث ومن تعسف، بصدد نكون املصلحة هلذه

:الشركة مصلحة تطبيق:2 البند

إحدى تتبع أن عليها فينبغي املالية السنوات إحدى يف للخسارة أحيانا الشركة تتعرض

متتنع أن أو حتققت اليت اخلسارة بقدر ماهلا رأس ختفيض إىل تلجأ أن فإما اخلسارة جلرب ، الطرق

باالقتراض خارجها أخرى وسيلة إىل الشركة تلجأ وأحيانا التالية، السنوات يف أرباح توزيع عن

بني اخليار هلا والشركة النقدي ماهلا رأس بزيادة جديدة سهمأ طرح إىل تلجأ أن أو املصارف من

.مجيعا الطرق هذه

مستقبال األرباح حصة اخنفاض إىل تؤدي قد جديدة أسهم إصدار إىل مثال الشركة فلجوء

.عددا أكثر أصبحوا األرباح يف احلق أصحاب ألن

الذي النقدي التعويض ميزة هلا حيقق قد املصارف من االقتراض إىل الشركة جلوء أما

وهي أكرب مشكلة تواجه الشركة أن إال الشركة مشروع يف التوسع هلا حيقق أو املال برأس يلحق

الفوائد سداد عن ماليا الشركة عجز ذلك على ويترتب املصارف، جانب من فيها املبالغ الفائدة،

.2القرض قيمة إىل باإلضافة املركبة

:الذايت التمويل:أوال

والتمويل. الشركة على ماليا عبئا يسبب ال فهو إنكارها ميكن ال عديدة مزايا يقدم فهو

سواء أو املشروع يف بالتوسع سواء يسمح ألنه االقتصادي للتجمع ضروريا عاال ميثل الذايت

1 مجلة – الجزائري التشريع في التجارية الشركات أموال التعامل إساءة جنحة – جفنيت القادر عبد

.61ص ،2005 وهران، جامعة ، والتجارة المؤسسة مخبر والتجارة، المؤسسة

2 .260ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد

44

مال رأس زيادة فإن أخرى جهة ومن صكوكها، بشراء الصغرية ألخرىا املشروعات على بالرقابة

.اخلصوم عن الشركة أصول لصايف اإلمجالية القيمة من يزيد التوزيع عن األرباح حببس الشركة

العامة للقواعد طبقا منها جزء أي اقتطاع دون الشركاء على بالكامل توزع األرباح أن والقاعدة

أن إال ،بالشركة املتحققة األرباح اقتسام وهو الشركة قيام من سيالرئي الغرض يعد ألنه ذلك

الوسيلة االحتياطات ومتثل الشركاء، مبصلحة اهتمامه قبل الشركة مصلحة محاية حنو اجته املشرع

احملافظة يف القدرة إكساا إىل باإلضافة مشروعاا لتمويل املالية القدرة الشركة الكتساب الوحيدة

إجراء قبل الصافية األرباح من تستقطع موزعة غري أرباح عن عبارة واالحتياطي ا،استقالهل على

انتقادات عدة توجد أنه إال بالشركة الذايت التمويل أمهية من الرغم وعلى املسامهني على توزيعه

.فقهية

حتل الشركة ألن للشركاء املالية بالذمة أضرارا متثل للشركة املالية الذمة زيادة أن يرون

.األرباح حتصيل يف هؤالء حمل

يف ضخمة زيادة حيقق وبالتايل للمشروع االقتصاد القدرة زيادة إىل الذايت التمويل يؤدي

ميكن جتميعها أو مفرط بشكل االحتياطي تكوين أن كما. األموال يف واالستثمارات اإلنتاج

بوسيلة الذايت التمويل حيقق وكذلك ،1الدولة داخل قلق مصدر متثل ضخمة مالية مؤسسات

عمليا ميكنها واليت املنافسة من للحد الشركات من عدد بني احتكاريا احتاديا تكوينا االحتياطي

.املستهلكني موع الضارة االحتكار سياسة إجياد

:الشركة ومصلحة االحتياطات تكوين:ثانيا

يف املساهم حق والثاين احتياطي تكوين يف الشركة حق األول حقني بني وازن القضاء

مصلحتها مع متفقا ذلك عدا اختياري احتياطي لتكوين املربر وجد فإذا األرباح، على احلصول

احتياطي تكوين إىل حاجة فال املربر انتفى إذا وبالعكس هلا املكونني الشركاء مصلحة ختلو واليت

1

45

بتكوين بالشركة العامة اجلمعية من قرار صدر وإذا املسامهني على األرباح توزيع وينبغي اختياري

ولكل قرارها ويبطل األغلبية جانب من تعسفا ذلك يعد إليه احلاجة عدم من بالغم االحتياطي هذا

من جزء أو األرباح بتوزيع للمطالبة الشركة دعوى أو الفردية الدعوى استعمال يف احلق مساهم

الضرر أساس على التعويض يف املساهم حق إىل باإلضافة به احتياطي تكوين مت الذي األرباح

احلد وهو األساسية حقوقه أحد على اعتداء ميثل والذي األرباح توزيع عدم جراء من أصابه الذي

.1األرباح يف

أسهمه يف التصرف يف املساهم حق: الثاين املطلب

لألسهم املصدرة الشركة على للمساهم حق حوالة متثل وهي ، األسهم ملكية نقل عملية إن

عالقة له وتكون واإلدارة األرباح يف الشركة اجتاه مستقال حقا له ينشئ حمله، حيل آخر مساهم إىل

ويطلق طاألقسا أجل حلول عند األسهم قيمة من باملتبقي مطالبته من متكنها الشركة مع مباشرة

.أسهمه تداول يف املساهم حبق املذكورة النقل عملية على

عليها نص اليت األساسية احلقوق من أسهمه تداول يف املساهم حق أي احلق، هذا ويعد

فال العام النظام من تعد التداول وخاصية والفرنسي، املصري املشرعان وكذلك اجلزائري املشرع

وإال الشركة، من اخلروج يف املساهم حق مصادرة يتضمن األساسي النظام يف نص إيراد جيوز

.األشخاص شركات إحدى أصبحت

1 .270ص – السابق المرجع – رمضان السيد أمين محمد عماد

46

انتقل امسيا كان فإذا السهم، نوع باختالف خيتلف أسهمه تداول يف األساسي املساهم وحق

حلامله كان إن أما الشركة سجالت يف بالقيد الغرض هلذا املشرع رمسها إجراءات طريق عن

.1 للملكية املثبت الصك يف احلق الندماج املناولة مبجرد ملكيته لتانتق

السهم يفقد ختلفها حالة ويف للسهم، املميزة اجلوهرية اخلصائص من التداول صفة تعد كما

.2ماهيته

املالية، املساهم ذمة من جزءا ميثل السهم وإن السهم، ا يتميز كخاصية التداول ألمهية ونظرا

مث تداوهلا، وإجراءات األسهم تداول مبدأ أول كفرع أسهمه، يف التصرف يف املساهم حق نبحث

.األسهم تداول على الواردة والقيود الضوابط الثاين الفرع يف

.تداوهلا وإجراءات األسهم تداول مبدأ: األول الفرع

أو للغري منها جزءا أو ملكيته ينقل أن -للسهم مالك - مساهم لكل جيوز تداول أن على

متيزه واليت له اجلوهرية الصفة فهي للتداول، السهم قابلية خاصية به تقضي وهو املسامهني، ألحد

خمالفته جيوز ال العام النظام من التداول مبدأ يعترب كما األشخاص، شركات يف الشريك حصة عن

إىل يؤدي ال الشركة إبطال أن لدرجة واسع ومدى أمهية للمبدأ يبقى القيود، تلك كانت وأيا

بل ،3الشكل حيث من صحيحة األسهم هذه أن طاملا اإلبطال قبل مت اليت السهم تداول بطالن

319ص -السابق المرجع -رمضان السيد أمين محمد مادع.د -1

129ص ،1994 مصر، النشر، دار بدون ول،األ الجزء -التجاري القانون شرح -صالح محمد-2

. التجاري قانون 273م وتقابلها التجاري قانون من 54مكرر، 715 ادةالم به جاءت ما وهذا-1

الفرنسي

47

تزول أن وإىل الشركة حل بعد حىت قائمة تبقى للتداول األسهم قابلية فإن ذلك، من األكثر

.1وقفلها التصفية عملية بانتهاء املعنوية شخصيتها

األشكال أحد العمل يف يأخذ والذي حتديده، شكل على يتوقف السهم ميثلها اليت احلقوق

.نادرة حاالت يف ألمر أو حلامله أو امسيا، يصدر أن إما فهو الثالثة،

السجالت يف قيده طريق عن يتم تداوله فإن معني، شخص باسم أي امسيا، السهم صدر فإذا

.بالتحويل العملية هذه على ويصطلح الشركة مركز يف الغرض هلذا تعد اليت

.2التظهري طريق عن يتم تداوله فإن معني شخص ألمر أي ألمر السهم صدر إذا أما

وإمنا معني، شخص وألمر باسم، يصدر ال ماعند كذلك ويكون حلامله السهم صدر إذا أما

الطريقة هذه على ويصطلح أخرى، إىل يد من باملناولة يتم تداوله فإن حلامله، عبارة يتضمن

.بالتسليم

شركات أسهم تداول يف تتبع آلية حديثة طريقة توجد املتبقيتني الطريقتني هذين جانب إىل

بطريقة عنها ويصطلح حلامله أو امسية كانت ءسوا األسهم تداول ا يسهل حيث املسامهة

.3اجلاري احلساب يف التسجيل

:األسهم تداول مبدأ أوال

ذلك يقيد مل ما حرية بكل آخر لشخص السهم له خوله الذي ذمة نقل مساهم لكل حيق

مالزمة خاصية اعتباره على األخري هذا بالتداول، عنها يصطلح قانونية عملية غري ،1اتفاقية بقيود

.واإلصالحي اللغوي تعريفه حتديد يستدعي لسهم

الجزائري التجاري قانون -53 -مكرر 715م -1

المطبوعات الثانية،ديوان الطبعة الجزائري، القانون في األموال شركة فوضيل نادية-3

198ص ،2007الجمعية،

2002 مصر، -للنشر الجديدة الجامعة دار -األعمال قانون هويدار، وهاني العريفي فريد محمد-4

- 345ص

48

:اللغوي التعريف

مرة وهذه مرة هذه أخذته أي تعاقبته الشئ األيدي تداولت يتداول، الفعل من لغة التداول

ويطلق اآلخر، حوزة يف اآلخر واليوم هذا حوزة يف اليوم هو عمليا، عليه املتداول والشئ أخرى،

واملال ولد األيام: "يقال إذ أيضا الغلبة وعلى والسلطة واملركز املال نقل على عادة التداول

.2"دول

ماال أو حقا ميثل لسند صفة وهي" négociabilité la" اصطالح الفرنسية باللغة عليه ويطلق

.الغري إىل جتاريا والتحويل للنقل قابال

:االصطالحي لتعريفا

شركة شكل الشركة تأخذ ال دونه فمن للسهم، األساسية اخلصائص إحدى التداول يشكل

.مسامهة

ما وهو معناه، حتديد يف بالسهم التداول تربط كوا يف جتتمع فقهية تعاريف عدة ووردت

يشوا أا إال خصائصه، إحدى وهي للتداول قابال جتاريا سندا هباعتبار السهم طبيعة مع يتفق

وحصص السندات تشمل وإمنا وحده السهم على تقتصر ال التجارية السندات أن مادام نقص

.التجارية األوراق من وغريها األرباح أو التأسيس على صراقا ال شامال التداول تعريفي جعل إىل الفقه من جانب ذهب األساس، هذا وعلى

:التايل النحو على هذا وحدة السهم

بالسهم مرتبطة ال صفة ذاته يف التداول أن ذلك األرجح، هو التعريف هذا أن الواضح من

.عموما التجارية السندات ببقية وإمنا وحده

1- voir Philippe merle, droit commercial, société commercial, 5éme

édition dalloz

Paris.p315

عربي معجم – للطالب الجديد القاموس يحيا، الحاج بن والجياللي البليش هادية،بلحسن بن علي-2

.179ص ، 1991 الجزائر، للكتاب، الوطنية المؤسسة - ألفبائي مدرسي

49

ةولفتر) البورصة (املالية السوق يف األسهم وبيع شراء عملية هو التداول فإن العموم، وعلى

كبرية وبسرعة السوق يف وشراء بيعا املالية األوراق يف التعامل يعين فهو أخرى وبصيغة وجيزة،

.املبدأ هذا أساس حتديد يستدعي ما وهذا األخرى، التجارية بالعمليات مقارنة

:األسهم تداول مبدأ أساس

فإن للتداول قابليتهاب تتميز فإا منقولة قيم هي املسامهة شركات يف األسهم أن باعتبار

أساس وهو األسهم تداول فمبدأ املسامهة صفة الشركة فقدت التداول طابع األسهم هذه فقدت

إىل هذا ،1األشخاص شركات يف احلصة عن السهم مييز الذي املعيار هو فالتداول املسامهة، شركة

اكتتب اليت لألسهم بالكامل االمسية بالقيمة الوفاء أن مادام ذاته، السهم مصدره حق كونه جانب

.2تداوهلا بطريق فيها التصرف حق) املساهم (صاحبها مينح املال رأس يف ا

عن مبنأى يعد ال وهو املبدأ، هذا يقوم وعليها بالسهم مرتبطة خاصية األسهم تداول فمبدأ

كما. الوقت ذات يف عليه وتتأسس عليها يتأسس إذ عامة، بصفة والتجارية املالية األوراق بقية

نفوس يف يبعث ما هذا ا، القةالع العيوب مجيع من تصفيتها املنقولة القيم تداول ميزة من وأن

.الثقة املتعاملني

:األسهم تداول إجراءات:ثانيا

أو بالبيع فيها التصرف ميكن احلصة وهذه الشركة، يف الشريك حصة ميثل السهم أن تقدم

.التجارية بالطرق هلا املمثل السهم تداول طريق عن الرهن

شركات به متتاز ما أهم األسهم تداول طريق عن املسامهة شركات يف الشريك حبصة والتصرف

فيها للشريك جيوز ال اليت األشخاص شركات عن األموال

.عامة كقاعدة حبصته يتصرف أن

مخبر – القانونية الدراسات مجلة أسهمه، في التصرف في المساهم حرية مدى -ديدن بوعزة-1

04ص – 02العدد – 2005تلمسان، – الحقوق كلية – األساسي الخاص قانون

- 09ص السابق عالمرج ديدن بوعزة 2

50

العمل يف يأخذ والذي حتديده، شكل على يتوقف السهم ميثلها اليت احلقوق تداول أن على

.نادرة حاالت يف ألمر أو هحلامل أو امسيا يصدر أن إما فهو الثالثة، األشكال أحد

:األسهم تداول طرق:1البند

فإن احلالة هذه يف جمهولة، م شخصيا تكون ما وكثريا كبريا، املسامهني عدد يكون ما عادة

تعزيز ذلك ويف شرائها، على الناس يقبل حىت األسهم تداول إمكانية يف تبدو الشركة مصلحة

وانتقال تداول عملية تسهل متبعة جتارية وسائل تدعمه األخري ،هذا1وازدهارها الشركة الئتمان

النحو على نبينه ما وهو اإلمسي السهم حالة يف والتحويل حلامله السهم حالة يف كالتسليم األسهم

:التايل

شخص باسم تصدر ال اليت األسهم بتداول العملية هذه تسمحو :التسليم بطريق التداول أوال

.التسليم مبجرد األسهم هذه ملكية وتنتقل 2هلا مالكا السهم حامل فيعترب حلاملها، تصدر بل معني،

الصك يف يندمج السهم يف بتالثا فاحلق األسهم، بقية عن لتمييزه مسلسال رقما يتضمن إذ

املادية املنقوالت قبيل من حلامله السهم يعترب السبب وهلذا امللكية، على دليال حيازته فتصبح نفسه

".النية حسن احلائز كان مىت امللكية سند املنقول يف احليازة "قاعدة شأا يف يسري اليت

على الثابتة املنقولة القيم نقل عملية تسهل اأ مادام إجيابيات الطريقة هلذه فإن هذا، على

أا مادام والغري الشركة ملواجهة النية حبسن احليازة فيها تكفي حبيث سريعة، بصفة السهم منت

قرينة ألن السرقة بسبب خطرا أو ديدا الوقت ذات يف تشكل أا ،غري3الرضا عنصر على تتوافر

حيول مما النية وحسن الرضا قرينة فيه تنتفي قد منقوال اعتباره – حلامله السهم حيازة أي -احليازة

2002لبنان، بيروت، الحقوقية، الحلبي منشورات التجاري، القانون مبادئ الفقي، لسيدا محمد-1

294ص

269ص السابق المرجع محرز أحمد -2

10ص 1987 مصر، الجامعية، الدار األموال، شركات في العامة المبادئ -محمدين وفا جالل-1

51

طريقة إلجياد دعا مما -والغري الشركة قبل احلاالت هذه يف السهم ذا االحتجاج إمكانية دون

.التحويل طريقة وهي األسهم لتداول أخرى

- معني شخص باسم تصدر اليت األسهم بتداول العملية هذه تسمحو التحويل بطريق التداول ثانيا

تنتقل تداوهلا ،فعند1الشركة دفاتر يف املساهم اسم بقيد ملكيتها تثبت واليت -االمسية األسهم

هذه أقرت وقد التحوالت سجل يف تسجيلهو إليه احملال اسم حيمل جديد سند بإصدار ملكيتها

جمرد طريق عن للحامل السند حيول:" بنصها التجاري القانون من 38 مكرر 715 املادة الطريقة

املصدر املعنوي الشخص وإزاء الغري إزاء االمسي السند وحيول. ساباتاحل يف قيد بواسطة أو تسليم

وفقها متسك اليت الشروط وحتدد الغرض هلذا الشرك متسكها اليت السجالت يف نقله طريق عن

."التنظيم طريق عن السجالت هذه

يف الشركة إمساك طريق عن ذلك االمسية األسهم تداول كيفية فعال املشرع نظم وقد

.التنفيذي املرسوم من 15 املادة مبوجب الغرض هلذا تعدها دفاتر أو سجالت مقرها

وتستعمل الزمين الترتيب حسب سجالت إمساك عليها أسهما تصدر اليت فالشركة إذن

مسامهني لعدة أو واحد ملساهم ورقة كل وختصص واحد وجه على السجالت هذه أوراق

ذلك عن وفضال االنتفاع حق يف يشتركون أو الرقبة ملكية يف أو األسهم ملكية يف يشتركون

البيانات مجيع ذكر مع للمسامهني األجبدي الترتيب حسب بطاقات متسك أن الشركة تستطيع

تتضمنها اليت لتلك مطابقة تكون أن فيجب البطاقات هذه تتضمنها اليت البيانات أما م، املتعلقة

.السجالت

خطر من تأمينه للمساهم يضمن أنه يف تتخلص مبزايا التداول طرق من وعالن هذا وميتاز

مراقبة من للمسريين يسمح كما الشركة، دفاتر يف مثبتا حقه يظل حيث سرقته أو السهم ضياع

1 - Dominique le geais, Droit commercial et des affaires, 14

ême édition, Armand

colin, Paris, 2001, p213.

52

األساسي القانون يف اشترط إذا خصوصا املوافقة شرط تطبيق من يتمكنوا حىت األسهم تداول

.1االمسي الشكل

بشكل تنفرد طرقا األسهم تداول يف -والتحويل التسليم -املتبعة التجارية الطرق كانت ملا

إجراءات يف والسهولة املعامالت يف السرعة من يتطلبه مبا التجارة عامل فإن األسهم، من معني

األسهم كل على وتسري امليزة هذه تساير حديثة لةوسي توافر يتطلب صار األسهم تداول

. اجلاري احلساب يف التسجيل بطريقة عنها اصطلح األخرية هذه صدورها، أشكال باختالف

تكون األسهم هذه القيمة، متساوية أسهم إىل املسامهة شركات يف الشركاء حصص تنقسم حبيث

التسليم -التشريعات معظم يف املتبعة اولالتد طرق جانب فإىل التجارية، بالطرق للتداول قابلة

لألسهم اآليل والنقل التداول يف كوسيلة تستعمل مستحدثة طريقة املشرع أجاز فقد – والتحويل

.اجلاري احلساب يف التسجيل بطريقة عنها يصطلح واليت اآلخر، حساب ملن

عن الناشئة يونوالد احلقوق بتحويل شخصان يلتزم مبقتضاه عقد هو اجلاري فاحلساب

الرصيد يكون حبيث بينها فيما تتقاضى احلساب يف قيود إىل بينهما تتم اليت األصلية العمليات

.2األداء مستحق دينا وحده احلساب إقفال عند النهائي

: اجلاري احلساب عن الكالم ليصح شرطني توافر جيب ولذلك

:الطرفني بني اتفاق وجود ضرورة -

عقد هو وإمنا الطرفني، بني اجلارية بالعمليات للقيام وسيلة جمرد اجلاري احلساب يعد ال

األهلية شروط توفر العقد هذا لصحة يشترط ذلك وعلى األمهية، غاية يف قانونية آثار يرتب

كما صرحيا االتفاق هذا يكون وقد العيوب، من الرضا خلو كذلك التصرف، ذا للقيام الالزمة

.حمدودة غري أو حمدودة ضمنيا يكون أن ميكن

.الجزائري التجاري القانون من 2 فقرة 34 ررمك 715 المادة -1

العقود الجزائري، المصرفي للقانون العامة النظرية المصرفي، القانون -لعشب محفوظ-2

.61ص ، 2001 -المطبعية للفنون الحديثة عةالمطب المصرفية، والمسؤولية

53

:األسهم بتداول اخلاصة األحكام:الثاين البند

يف واالكتتاب عليها اإلقبال على املشجع لوالعام املسامهة، شركة ازدهار سر التداول يعد

شخص كل ويستطيع حبرية منها واخلروج الشركة يف بالدخول لألفراد يسمح ألنه أسهمها،

.1اخلاصة مصاحله ختص أو بتقديرها ينفرد اعتبارات وفق أمواله توظيف

املسامهة ذمة من جزءا األخري هذا أن باعتبار السهم، ا يتميز كخاصية التداول أمهية إىل ونظرا

كإجراء للحجز حمال تكون أن ميكن أو عليها، رهون تقرير إىل يلجأ ما كثريا املساهم فإن املالية،

تكون ذاا يف حلاملها األسهم حيازة أن األخص وعلى الضياع، أو للسرقة تتعرض أو حتفظي،

املسامهني بعض يستغل أحيانا بل اليدوية املناولة مبجرد يتم التداول وأن امللكية، على كافيا دليال

واحملجوزة املرهونة األسهم تداول فسنتناول 2املتأخرة أقساطها سداد من لإلفالت التداول ميزة

.والضائعة املسروقة األسهم وتداول

:واحملجوزة رهونةامل األسهم تداول:أوال

يعترب كذلك واسع نطاق على انتشرت بل النادرة التصرفات من األسهم رهن ظاهرة تعد مل -

حقوقه، على احلصول من الدائن ومتكني الدين، لتحصني أخرى ضمانة األسهم على احلجز

.3الدين سداد يتم حىت احملجوزة األموال على التعدي من املدين منع يستهدف فاحلجز

:املرهونة األسهم تداول -1

أن يراعى أن جيب كما العامة، للقواعـد املرن بالدائن الراهـن املساهم عالقة ختضع

مصلحة مع يتعارض بأال مشروط انتقاهلا وأن للشركة، املالية الذمة من جزء هي املرهونة األسهم

والنشر اتللدراس الجامعية المؤسسة -الثانية الطبعة التجاري، القانون أصول عالية، سمير-1

.283ص -1996 لبنان، والتوزيع،

) 1(الجزء مقارنة، دراسة المساهمة شركة في للمساهم األساسية الحقوق تيبار،نظرية عمار محمد-2

.324ص 1999 مصر، الشمس، عين جامعة الحقوق، في دكتوراه لنيل رسالة

353ص السابق المرجع -تيبار عمار محمد -3

54

حقوق بتحديد املرن والدائن الراهن املساهم بني العالقة تنظيم من والبد والشركاء، الشركة

:الطرفني اماتوالتز

يكون أن يكفي وال للتصرف أهال يكون أن يشترط" املساهم "الراهن للمدين بالنسبة

لألسهم، مالك غري الراهن كان وإذا الرهن، حمل لألسهم، مالكا يكون أن وجيب لإلدارة، أهال

.احلقيقي املالك أقره إذا صحيحا يصبح الرهن عقد فإن

أخر برهن املرهونة األسهم ينقل أن له جيوز ال كما ونفاذه، الرهن مةسال بضمان الراهن ويلتزم

ضامنة الرهن حمل األسهم تكون أن قانون ميانع ال حيث األول، املرن مواجهة يف نافذا يكون

.1املرهونة األسهم تلف الراهن يضمن كذلك ديون، لعدة

الدائن وعلى الدائن، حيازة يف املرهونة األسهم تستمر أن جيب املرن، للدائن بالنسبة أما

أن وبالرغم وفوائد أصل من كامال دينه يستويف حىت آخر شخص ألي تسليمها عن ميتنع أن

الرهن يف خمتلفة ألحكام ختضع فإا ولةاملنق األموال مظلة حتت تقع أنواعها اختالف على األسهم

لألحكام ختضع فإا حلامله، الرهن حمل األسهم كانت فإذا األسهم، هذه تتخذه الذي للشكل تبعا

رهن ألحكام وألمر االمسية األسهم ختضع حني يف املادية، املنقوالت رهن على تسري اليت

.املعنوية املنقوالت

األسهم تداول أن فمادام وعليه التأميين التظهري طريق عن يتم نهفإ ألمر، األسهم رهن أما

.صدورها شكل حبسب خيتلف املرهونة

:عليها احملجوز األسهم تداول -2

لألسهم فبالنسبة صدورها، شكل باختالف احملجوزة األسهم تداول إجراءات ختتلف

لألسهم بالنسبة املدين لدى املادي املنقول حلجز املقررة باألوضاع حجزها جيوز فإنه حلاملها

متنع اليت العينية لألسهم بالنسبة الغري لدى للمدين ما حلجز املقررة القواعـد إىل ختضع فإا االمسية

2008ماجستير، رسالة ألسهم،ا عن التنازل في المساهم حرية الزهراء، فاطمة سمية غالية بن - 2

ص

55

احلجز جواز على فرنسا يف القضاء استقر فقد للشركة مقدمات من قدموه ما لقاء للمؤسستني

.1عليها

ذهب ما أنه غري. العينية األسهم حجز أو الضمان أسهم حجز إىل اجلزائري املشرع يتطرق ومل

.التجاري القانون يف به األخذ ميكن الفرنسي والقضاء الفقه إليه

:والضائعة املسروقة األسهم تداول:ثانيا

كان إذا حسبما تسرق أو صكوكه ضاعت إذا املساهم هلا يتعرض اليت اخلطورة ختتلف

ال فهو فعالة، بضمانات حيضا املساهم ملكية حق فإن امسيا السهم كان فإذا حلامله، أو امسيا السهم

مالكه إىل يشري فال حلامله السهم يف احلال عكس على الشركة، سجل يف بقيد إال ملكيته تثبت

.2سنده فقد ذاإ حقيقي خطر أمام املساهم يكون مث ومن ملكيته إلثبات حيازته وتكفي

:األسهم تداول على الواردة والقيود الضوابط:الثاين الفرع

قد كما القانون، عليها ينص قيود بضعة عليها ترد بل مطلقة ليست األسهم تداول حرية

القيود أو االتفاقية بالقيود والثانية القانونية بالقيود األوىل وتسمى الشركة، امبنظ بعضها يرد

.3النظامية

:األسهم تداول على الواردة القانونية القيود:أوال

51 مكرر 715 املادة (التجاري السجل يف لشركةا قيد بعد إال األسهم تداول جيوز ال

قابلة األسهم باستثناء األسهم تكون الشركة رأمسال زيادة حالة ويف) التجاري القانون من1/

اليت األسهم باستثناء باألسهم الوعود يف التداول وحيظر الكامل التسديد تاريخ من ابتداء للتداول

بورصة تسعرية يف سجلت قد القدمية أسهمها كانت واليت الشركة رأمسال زيادة بسبب تنشأ

177ص السابق، المرجع سامي، محمد فوزي-1

2000 الجزائر المعرفة، دار -الجزائري التجاري القانون شرح في الوجيز -عمار -عمور-2

173ص

325ص 2007 -سويف بني -العربية النهضة دار -التجارية الشركات -بهنساوي صفوت-1

56

الشركة، رأمسال يف الزيادة لتحقيق واقف شرط حتت إال التداول يصح ال احلالة هذه ويف القيم،

من 3و 2 /51 مكرر 715 املادة (صريح بيان أي غياب حالة يف مفترضا الشرط هذا ويكون

.1)التجاري القانون

تشري طابع ا ويلصق امسية، األسهم هذه اإلدارة، جملس أعضاء أسهم تداول جيوز ال كما

عن مودعيها مسؤولية لضمان وختصص الشركة، صندوق يف وتودع. منها التفرع جواز عدم إىل

ألسهما هذه وتعرف مشتركة، أو فردية شخصية املسؤولية أكانت سواء اإلدارية األخطاء

جملس أعضاء تصرفات من املسامهني محاية إىل تعود ذلك من واحلكمة ،"الضمان أسهم"باسم

الشركة دائين من الغري محاية أخرى ناحية ومن ناحية من وبسمعتها الشركة مبركز الضارة اإلدارة

جملس أعضاء على) املدنية (الشخصية املسؤولية دعوى طريق عن بالتعويض رجوعهم حالة يف

.الشركة إدارة يف يقترفوا اليت اخلاطئة التصرفات نتيجة إلدارةا

عملية بانتهاء املعنوية شخصيتها وتزول الشركة تنحل حىت قائمة للتداول السهم قابلية وتظل

بعد للتداول قابلة األسهم تبقى "بقوهلا 53 مكرر 715 املادة به قضت ما هذا وقفلها التصفية

.2 "التصفية اختتام ولغاية الشركة حل

:األسهم تداول على الواردة االتفاقية القيود:ثانيا ا

التصرف حق من احلد إىل دف واليت الشركة نظام يتضمنها اليت هي االتفاقية القيود

ال الذين أو ألجانبا منع على املؤسسون حيرص فقد خمتلفة، العتبارات آخرين إىل باألسهم

األسهم بيع منع أو الوطين بالطابع االحتفاظ يراد عندما الشركة أسهم متلك من بثقتهم حيظون

.الشركة ينافسون ألشخاص

من حرمانه إىل تؤدي أال جيب بأسهمه التصرف يف املساهم حق على االتفاقية القيود هذه أن على

املساهم حقوق متس القيود هذه مثل ألن ة،باطل كانت وإال وقت أي يف بأسهمه التصرف حق

. 193ص -السابق المرجع نفس -فوضيل نادية -1

194ص – السابق المرجع نفس -فوضيل نادية -2

57

حق من املساهم حبرمان الشركة نظام يف يرد قيد وكل منها، حرمانه جيوز ال واليت األساسية

وليس أشخاص شركة أمام نكون وإال يكن، مل وكأن باطال يعترب مطلقة بصورة بأسهمه التصرف

مع احلالة هذه يف لتماثله سهمه سريأ املساهم يصبح القيد هذا بوجود إذ مسامهة، شركة أمام

.1األشخاص شركة يف احلصة

ختتاره الذي والغري الشركة ملصلحة أو املسامهني ملصلحة االسترداد طلب على النص جيوز

شخص إىل أسهمه بيع يف يرغب الذي املساهم على يتعني أنه الشرط هذا ومبقتضى الشركة، هذه

على الشركة، إدارة لس أو مساهم ألي يتسىن حىت بذلك الشركة خيرب أن الشركة، عن أجنيب

ويف عادل، مثن نظري املشتري حمل واحللول معينة، مدة خالل األسهم استرداد األحوال حسب

.2القضاء إىل اللجوء كنمي املبلغ على االتفاق عدم حالة

تعمل أن جيب أنه على نص التجاري القانون من 57 مكرر 715 املادة ويف املشرع إن -

أو الغري، أو املسامهني أحد األسهم يشتري أن على الرفض إبالغ تاريخ من شهرين خالل الشركة

.3مبصلحتها أدرى الشركة أن وذلك املال، رأس ختفيض قصد لاحملي مبوافقة الشركة تشتريها

على الشركة وافقت إذا فإنه التجاري القانون من 58 مكرر 715 للمادة وطبقا

هذه على يترتب فإنه عليها، موصى برسالة الشركة تبليغ بعد لألسهم احليازي الرهن مشروع

بعد فضلت إذا إليه احمليل ترفض قد الشركة أن إال اجلربي، البيع حالة يف إليه احملال قبول املوافقة

.4رأمساهلا ختفيض قصد تأخري دون من بالشراء األسهم استرجاع اإلحالة

249ص 2007 والتوزيع للنشر الثقافة دار -التجارية الشركات في الوسيط – العكليلي عزيز-2

.206ص -السابق المرجع -العريني فريد محمد-3

.التجاري القانون من 57/1مكرر 715 المادة -3

.الجزائري التجاري القانون من 981 المادة -4

58

، القيمة يف الزيادة مقدار استرجاعو تهاستثمارا تصفية يف احلق مساهم لكل : املوافقة شرط

يقبل مشتري على املساهم يعثر أن يقتضي ذلك أن غري ، خروجه من متانع ال الشركة أن فاألصل

. إليه متنازل بدون تنازل ال القاعدة ألن ، منه بدال مسامها يكون أن

يستطيع مث منو شرط، أو قيد دون األسهم تداول يتم أن املسامهة شركة طبيعة تقتضي

موافقة إىل حيتاج أن دون إيه، املسامهني أحد تنازل أثر على فيها مسامها يصبح أن شخص كل

أحيانا التداول إمتام يستلزم حبثة عملية العتبارات لكنو الشركة، يف املوجودين املسامهني بقية

أو عائلي طابع هلا تالشركا بعض يف األخص إليه،على املتنازل شخصية على الشركة مبوافقة

هو هذاو ، 1 املسامهني بني الرباط أو الوحدة من قدر هناك يكن مل ما حتقيقه يتعذر ، سياسي

.املوافقة شرط من املقصود

الشركة، أسهم شراء من فيهم املرغوب غري األشخاص عاداستب الشرط هذا ويستهدف

من تقرر الذي للغرض يتحدد أنو القيد، هذا تقدير يف للشركة مصلحة هناك تكون أن جيب ذاو

حرصت لذلك أسهمه، عن التنازل يف املساهم حق تعطيل إىل الشرط هذا يؤدي ال حىت أجله،

الشركة التزام مع األساسي، النظام يف) املوافقة شرط ( الشرط هذا إضافة على التشريعات أغلب

. آخر مشتري بتقدمي

مببدأ جسيما مساسا يشكل الشركة، هيئات إحدى ملوافقة األسهم تداول إخضاع أن الشك

بثمن له مشتر على العثور رغم أسهمه حبيس املساهم يظل بأن طرةاملخا مع التداول، حرية

منصوص يكون أن األخرى التشريعات أغلب كذلكو اجلزائري املشرع حرص لذلك مناسب،

املساهم حبق املساس عليه يترتب الشرط ذا العمل كان ملاو ،)1( للشركة األساسي النظام يف عليه

للجمعية أجاز فبعضهم ، الفقه بني جدال أثار قد الشركة لنظام إضافته فإن أسهمه تداول يف

يترتب أال ، االجتاه هذا أنصار استلزم لكنو ، عليه النص عدم رغم الشرط هذا تفرض أن العامة

1 - Philippe merle, Droit commercial, sociétés commerciales 11

eme ed, Dalloz

2003, p258 et 259

59

زيادة يتضمن أالو ، مطلق حنو على أسهمه تداول يف حقه من املساهم حرمان القيد إدخال على

.1املسامهني أعباء يف

مل ما القيد هذا تقرير العامة للجمعية جيوز ال أنه إىل 2 الفقه من آخر جانب ذهب حني يف

به التصريح أو ، الشركة حبق خيل ألنه األساسي النظام يف االختصاص هذا على منصوصا يكن

يف واختصاصها ، ذلك يف احلرية كاملة ليست فهي ، الحق وقت يف العادية غري امةالع للجمعية

.يفترض أن ال ينص أن اال هذا

حياا أثناء الشركة نظام يف ةاملوافق شرط قيد إدخال إمكانية على3 الفرنسي القضاء استقر قدو

معو ، الشركة يف حلقوقهم إنقاصا يعترب إمناو املسامهني، أعباء يف زيادة يعترب ال القيد هذا أن ،و

بغرض اختذ ، احلق استعمال يف تعسف شابه إذا ، للبطالن العامة اجلمعية قرار يتعرض قد ذلك

أو للشركة خبس بثمن عنها املتنازل باألسهم ظاالحتفا بغية األقلية ملسامهي التداول حق إلغاء

. املثال سبيل على الشركاء ألحد

175 ص السابق، المرجع ، نرضوا زيد أبو -1

295 ص ، السابق المرجع ، القليوبي سميحة -2

3 - J.Hémard.F Terré P.Mabilat.Les sociétés commerciales.TIII. Dalloz, Paris

1978. P38

60

الفصل الثاين

61

اآلليات القانونية لضمان حقوق املساهم الفصل الثاين

وق ال يكفي أن يعطي القانون أو النظام األساسي بالشركة حقوقا للمساهم تسمى باحلق

املراد محايته، إن املخالفة لذلك سواء واألساسية ميارسها باعتباره مسامها فيها جبزء من رأس املال

إمنا ينبغي توفري آليات ومن جانب الشركة أو األغلبية يف اجلمعية العامة يكون جزاءه البطالن ،

ة أو اهليئات اإلدارية نفاذها يف مواجهة الشركة أو األغلبي وقانونية دف إىل محاية تلك احلقوق

فان كانت األغلبية متارس سلطتها داخل اجلمعية العامة مبوجب قانون األغلبية إال انه ال . بالشركة

حيدها عدم املساس باحلقوق األساسية للمساهم، لذلك فان سلطة األغلبية باجلمعية العامة ليست

لطات األغلبية داخل اجلمعية العامة مطلقة بل هي مقيدة ، إال إن األمر ال يقف عند حد تقيد الس

نظرا ملا كشف عنه الواقع العملي من إتباعها ألساليب ال تستطيع معها األقلية محاية حقوقها إال

انه ينبغي البحث عن آليات أخرى ، وهي تتمثل يف استخدام املساهم لرفع دعوى غري مباشرة

ال إىل ما كانت عليه قبل حدوث اليت تسمى بدعوى الشركة هدفها إعادة احل وباسم الشركة

الضرر الذي أصاب الشركة نتيجة تصرفات اهليئات اإلدارية بالشركة، باإلضافة إىل حقه يف

اللجوء إىل الدعوى املباشرة أو الدعوى الفردية عن ضرر أصابه شخصيا جراء تصرفات اهليئات

ماية حل خصصناه لذلك سنتناول من خالل هذا الفصل مبحثني املبحث األول1.اإلدارية اخلاصة

املبحث الثاين حق املساهم يف رفع دعوى واملساهم داخل اجلمعية العامة وحقه يف التصويت

.املسؤولية ضد أعضاء جملس اإلدارة

1 693سابق، ص د عماد محمد أمين السيد رمضان، المرجع ال -

62

التصويت محاية املساهم داخل اجلمعية العامة وحقه يف : املبحث األول

يعترب املسامهون احلائزون على أغلبية األسهم داخل شركة املسامهة الفئة املسيطرة يف الشركة

.باعتبار أن القرارات تؤخذ بأغلبية األصوات املالكة لألسهم وليس األغلبية العددية

مصاحل الشركة يف كثري من األحيان تتعسف األغلبية املسامهة يف اختاذ بعض القرارات اليت ال ختدم

.ولكن يتم اختاذها ملصلحتها اخلاصة وهذه القرارات قد متس باحلقوق األساسية لألقلية املسامهة

اجلمعية العامة للمسامهني باعتبارها السلطة العليا يف الشركة ختتص يف كل اإلعمال املتعلقة بإدارة

وتقرير توزيع اإلرباح وتعيني 1الشركة واإلشراف على جملس اإلدارة واملصادقة على إعماله،

فبواسطة اجلمعية العامة يتمكن من التعبري عن إرادة الشركة فقرار تعديل 2مراقيب احلسابات،

يف الشركة يعود للجمعية العامة غري العادية كما تسهر هذه األخرية على مصلحة القانون األساسي

الشركة، أما اجلمعية العامة العادية فتتمتع بسلطة اختاذ القرار يف شان قبول حسابات الشركة

رارات اجلمعية العامة وبالتايل هلم دور فللمسامهني دور مهم يف اختاذ ق3وسلطة تعيني املسريين،

. مهم يف تكوين إرادة الشركة

ومبا أن قرار مداولة اجلمعية العامة هو قرار مجاعي للمسامهني فيجب توفر قبول كل مساهم لصحة

فلكي يكون العمل اجلماعي صحيحا جيب أن يتمكن 4املداولة وهذا ما مينحها وصفها اجلماعي،

كل مساهم من ممارسة حقه األساسي يف التصويت فالطبيعة اجلماعية ملداولة اجلمعية العامة

تتعارض مع منع أي مساهم من التعبري عن إرادته لذا سنتوىل احلديث عن محاية املساهم داخل

.ب أول وحق املساهم يف التصويت على اجلمعيات العامة كمطلب ثايناجلمعية العامة كمطل

.محاية املساهم داخل اجلمعية العامة: املطلب األول

1 .204، رقم 321عزيز العكيلي،المرجع السابق، ص -

2 - D. Legeais, droit des affaires, 14éme éd. Armand colin, 2001, p 211, n° 435.

-3 من القانون التجاري الجزائري 675 المادة

4 - J. Hémard, F. Térré, P. Mabilat, Sociétés commerciales, t1, Dalloz 1972,

p786 n°925

63

مل يعد هناك تسليم بسياسة املنع التام لألقلية وفرض السيادة الكلية لألغلبية، كما انه من زاوية

هدد بفرض مصاحلها على حساب مصلحة أخرى أن منح الفرصة لألقلية للدفاع عن حقوقها قد ي

الشركة، لذلك فان االجتاه العام أن تكون محاية أقلية املسامهني متثل إطارا حلماية مصلحة الشركة

إال إن احلماية التامة ملصلحة األقلية قد يشمل عمل األغلبية لذلك فان التشريعات اجتهت حنو وضع

لألقلية للمشاركة يف قرارات الشركة وإجراء بعض القيود على سلطة األغلبية بغرض السماح

ولذا سنتحدث عن تعسف األغلبية 1.الرقابة عليها وتسمح فيها محاية حقوقها ضد تعسف األغلبية

2.يف استعمال احلق ومظاهر التعسف

تعسف األغلبية داخل اجلمعية العامة: ولالفرع األ

إن شركة املسامهة حتتاج إىل قواعد عملية سريعة منعا لعرقلة سريها وشل نشاطها لذلك كانت

األغلبية داخل اجلمعية العامة هي احلل األمثل إلمكان إصدار قرارات تواكب سري الشركة

ابط وقواعد تنظم عمل األغلبية داخل والتطورات اليت تلحق ا أثناء حياا ولكن هناك ضو

.اجلمعية العامة ومتنع تعسفها

3.نظرية التعسف يف استعمال احلق: البند األول

إن استعمال احلق مقيد بوظيفة احلق ذاا فللحق وظيفة اجتماعية وال حيميه القانون إال إذا

فاستعماله مقيد بعدم اإلضرار بالغري فالقانون ال حيمي الشخص إذا استعمل يف هذا اإلطار

وعرفت إذا مارس حقه ولكن تسبب بضرر للغري،4كان متعسفا يف استعمال حقه،

.701عماد محمد أمين السيد رمضان، المرجع السابق، ص -1

2 ص السابق، المرجع كميلة، بلقايد -

.100 ص السابق، المرجع فتيحة، عزوز بن -3

محمدي فريدة زواوي، مدخل للعلوم القانونية، نظرية الحق، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، -4

.150، ص 2000الجزائر،

64

ف يف استعمال احلق عدة تطورات حىت أصبحت نظرية قائمة يؤخذ ا يف كثري نظرية التعس

.من املسائل خاصة بالنسبة لألمور اليت ال يوجد بشأا نص قانوين خاص

. حاالت اللجوء إىل نظرية التعسف يف استعمال احلق حلماية األقلية املسامهة: البند الثاين

فيها حقوق األقلية املسامهة وال يوجد نص خاص حيميهم فانه يتم يف كثري من احلاالت اليت در

الرجوع إىل نظرية التعسف يف استعمال احلق من اجل محاية هذه الفئة باعتبارها نظرية عامة ميكن

تطبيقها على كل حالة يتم فيها إساءة استعمال احلق من طرف صاحبه ومن مث ميكن لألقلية

النظرية وذلك من اجل إلغاء أي قرار تعسفي مت اختاذه من طرف األغلبية املسامهة اللجوء إىل هذه

. فيه إضرار ذه األقلية املسامهة

ولكن باعتبار إن شركة املسامهة حيكمها قانون األغلبية فانه يتبع ذلك أن أي قرار يف الشركة يتم

كة، وهلذا فان هذه الفئة من اختاذه وفقا ملا تريده األغلبية اليت متلك اكرب نسبة من رأمسال الشر

ومن مث فان 1املسامهني ترفض فكرة اعتبارها متعسفة لكوا قد استعملت حقها املخول هلا قانونا،

ألقلية املسامهة أن تلجأ إىل نظرية التعسف يف استعمال احلق إللغاء القرارات املتخذة من طرف ل

إال انه يف هذه احلالة جيب على القاضي أن يوازن بني مصلحة الشركة وحقوق األقلية . األغلبية

ة كبرية املسامهة وبالتايل ال ميكن للقاضي أن يلغي قرارا ميس األقلية املسامهة ولكن فيه مصلح

للشركة أما إذا كان القرار خيدم مصلحة األغلبية فقط وال خيدم مصلحة الشركة يف شيء، فيمكن

2.لألقلية طلب إبطاله

هذا وبالرغم من الصعوبات اليت تواجه األقلية يف إثبات خطا األغلبية املسامهة هذا ال مينع من جلوء

لية املسامهة للقضاء من اجل إلغاء القرارات املتعسفة وهنا يظهر دور القاضي يف تقدير إن كان األق

القرار الذي مت اختاذه من طرف األغلبية املسامهة ينتهك حقوق األقلية املسامهة أم ال وهل هو

أحمد بركات مصطفى، حماية أقلية المساهمين في شركة المساهمة دراسة مقارنة، مجلة الدراسات -1

.21 ، ص1996 يونيو 16القانونية جامعة أسيوط،العدد

. 211أحمد بركات مصطفى، المرجع السابق، ص-2

65

سف يف خمالف ملصلحة الشركة وخيدم مصلحة األغلبية فقط، ومما سبق ذكره يتبني أن لنظرية التع

استعمال احلق دور فعال يف إلغاء أي قرار صادر من األغلبية املسامهة حيمل يف طياته هتك حلقوق

فهنا ميكن للقاضي أن يستعني ذه النظرية من اجل إبطال هذا القرار وهذا يف . األقلية املسامهة

.حالة عدم وجود نص خاص يف القانون التجاري

القرارات املتخذة من طرف األغلبية املخالفة وغلبية املسامهةمظاهر تعسف األ: الفرع الثاين

.ملصلحة الشركة

ما ينبغي اإلشارة إليه أن التصرفات التعسفية املخالفة ملصلحة الشركة عديدة وباخلصوص إذا

السلطات الواسعة املمنوحة ، مع العلم أن كانت األغلبية املسامهة هي اليت تتكفل بتسيري الشركة

.املسامهة جتعلها تسيطر على الشركة وتصدر قرارات تبعد األقلية املسامهة من الشركةلألغلبية

. مظاهر تعسف األغلبية املسامهة:البند األول

حرمان األقلية املسامهة من احلقوق األساسية، ميكن اعتبار القرار تعسفي إذا كان خيل مببدأ أوال

ن احلقوق املساواة بني املسامهني وحيرم األقلية م

التماطل يف توزيع األرباح، يعترب ركن اقتسام األرباح واخلسائر ركنا جوهريا من أركان ثانيا

1.الشركة ألنه مييزها عن اجلمعية والربح هو كل كسب مايل أو مادي يضاف إىل ثروة الشركاء

إن اهلدف األول من انضمام أي مساهم إىل شركة املسامهة هو رغبته يف تنمية أمواله واحلصول

ملسامهة من على أرباح لذلك فان كل قرار صادر من األغلبية املسامهة يقضي حبرمان األقلية ا

احلصول على األرباح يعد قرارا تعسفيا، إذ أن الشركة اليت يكون فيها للشريك الغنم دون الغرم أو

2. من القانون املدين515الغرم دون الغنم تسمى شركة األسد وهي باطلة طبقا للمادة

النظرية العامة المؤسسة التجارية،-التاجر و التجارة–سليمان بوذياب، مبادئ القانون التجاري -1

133، ص 2003التوزيع، الطبعة األولى، والنشر والشركات، المؤسسة الجامعية للدراسات

كية الهبةعبد الرزاق السنهوري،الوسيط في شرح القانون المدني، العقود التي تقع على المل-2

.286الصلح، المجلد الخامس، دار النهضة العربية، ص والقرض والشركةو

66

حرمان املسامهني القدامى من حق األفضلية يف االكتتاب، فحق األفضلية هو أن يتمتع مجيع ثالثا

املسامهني حبق األولوية يف االكتتاب باألسهم اجلديدة اليت تصدرها الشركة عند زيادة رأمساهلا،

وميكن تعريف االكتتاب أيضا بأنه إعالن عن رغبة املكتتب 1وذلك بنسبة ما ميلكونه من أسهم،

يف االنضمام إىل الشركة حتت التأسيس مقابل املسامهة يف رأمسال بعدد معني من األسهم املطروحة،

. قدمي احلصة وإمتام هذه األخرية يعترب تنفيذا هلذا االلتزامويعترب االكتتاب التزام املكتتب بت

لذا 2ونظرا ألمهية عملية االكتتاب تشدد فيه املشرع من حيث الشروط اإلجرائية واملوضوعية،

الشركة من اإليفاء مبهامها تلجأ الشركة لزيادة رأمساهلا لسببني إما ألن املال يعجز عن متكني

وللشركة عدة وسائل لزيادة رأمساهلا وهي إما أن 3االقتصادية وإما ألا تريد توسيع نشاطها،

تقوم بتحويل السندات إىل أسهم أو بإدماج االحتياطي يف رأس املال كما انه ميكن للجمعية غري

أن تقرر زيادة رأس املال بإصدار أسهم جديدة وهذه الطريقة األخرية هي اليت منا العادية كذلك

يف هذا املوضوع ألنه عند جلوء الشركة لزيادة رأمساهلا بإصدار أسهم جديدة قد حتدث عدة

. جتاوزات ضم من خالهلا حقوق األقلية املسامهة

، حىت ال يزامحون من طرف املسامهني اجلدد حبق األفضلية يف االكتتاب يتمتع املسامهون القدامى

خاصة إذا كان للشركة احتياطي ضخم، ولقد قررت املادة من القانون التجاري اجلزائري ببطالن

. كل شرط يقضي على حق األفضلية يف االكتتاب

ة جيوز للجمعية العام" من القانون التجاري اجلزائري واليت جاء فيها 697لكن بالرجوع إىل املادة

تفصل حتت طائلة البطالن املداولة واليت تقرر زيادة رأس املال أن تلغي حق التفاضل يف االكتتاب

تقرير مندويب وذا الشأن بناءا على تقرير جملس اإلدارة أو جملس املديرين حسب احلالة

". احلسابات

.142 فاروق ابراهيم جاسم، المرجع السابق، ص -3-

.138، ص ،المرجع السابقفيحة يوسف المولودة عماري-4

.259لطيف جبر كوماني، المرجع السابق، ص -1

67

ال هي اجلمعية العامة فمن خالل هذه املادة نستشف بأن اجلمعية العامة اليت ختتص بزيادة رأس امل

األصوات املعرب عنها، فقد منح هلا املشرع سلطة 2/3غري العادية، إذ أا تبت يف القرارات ثلثي

. إلغاء حق األفضلية يف االكتتاب

بالتايل ميكن أن يصدر قرار من األغلبية املسامهة يقضي على حق األقلية املسامهة يف األفضلية يف

إن كانت الشركة ال حتتاج إىل وقرارات قد تكون بدون مربر، خاصةاالكتتاب، فمثل هذه ال

مسامهني جدد، إذ انه عن طريق هذا احلق كان ميكن لألقلية املسامهة أن تدعم مركزها يف الشركة

. ، وتتفادى دخول مسامهني جدد

ا من االلتحاق إن القرار الذي يقضي بإلغاء حق األقلية املسامهة يف األفضلية يف االكتتاب قد حيرمه

حبرمنا األقلية وباألغلبية املسامهة، وخاصة إذا رخصت هذه األخرية االكتتاب يف األسهم اجلديدة

املسامهة من حق األفضلية يف االكتتاب، حبيث قد يؤدي إىل دخول الشركة مسامهني جدد ميثلون

شرع للجمعية العامة ولقد خول امل. أغلبية جديدة حلوزم على أسهم أكثر من األقلية املسامهة

العادية اليت تقرر زيادة رأس املال أن تلغي حق األفضلية يف االكتتاب املخول ملساهم أو عدة

1.مسامهني

عقد اتفاقيات تصويت غري مشروعة، إضافة إىل حرمان األقلية املسامهة من حضور اجلمعية نياثا_

ذلك بوضع شرط يف القانون األساسي يقضي حبيازة املسامهني على عدد من والعامة للمسامهني

فقد تتعرض األقلية املسامهة إىل ضغوطات من 2األسهم للمشاركة يف اجلمعية العامة للمسامهني،

ذلك من اجل التصويت على حنو معني بالرغم من أن املبدأ العام يقضي وطرف األغلبية املسامهة

. بدون قيد وصويت بكل حريةبان ميارس هذا الت

يجوز للجمعية العامة غير العادية التي تقرر زيادة رأس المال أن تلغي لصالح "1 ف700المادة -1

."شخص أو أكثر حق التفاضل في اكتتاب المساهمين

عدد األصوات التي يحوزها كل مساهم في يجوز أن يحدد القانون األساسي " 685المادة -2

."أخرى عن فئة تمييز دون األسهم جميع على التحديد هذا يفرض أن بشرط الجمعيات،

68

إن احلق يف التصويت املمنوح لألقلية املسامهة قد يهضم عن طريق إبرام اتفاقيات تصويت غري

مشروعة، وذلك مقابل بعض االمتيازات فتكون لألقلية املسامهة يد يف هذه احلالة بالنظر لعدم

دائنني عابرين للشركة ال يهمه اهتمام صغار املدخرين باختاذ القرار داخل الشركة ، واعتبارهم

سوى احلصول على األرباح وبالتايل ميكن أن تستغل عدم مباالة األقلية املسامهة من أجل توجيه

.أصواا إىل حنو معني أو لدفعهم إىل عدم التصويت

لقد منع املشرع عقد مثل هذه االتفاقيات اليت متس حق التصويت فقد نصت على ذلك املادة

.انون التجاري اجلزائري من الق814

ن املسامهني الذين يتعرضون للمساومات أو مينعون من املشاركة يف اجلمعية العامة أو يوعدون إ

بضمانات معينة مع غالب صغار املدخرين، كون أن كبار املسامهني هم يف غىن عن مثل هذه

سامهني أكثر من احلصول مترير القرارات داخا اجلمعية العامة للم واالمتيازات إذ مهم السلطة

.على بعض األموال اإلضافية خاصة إذا كانت األغلبية املسامهة هي اليت تسري الشركة

و بالتايل فان األقلية املسامهة قد تصبح عرضة لإلغراءات من اجل االمتناع عن التصويت أو

.للتصويت يف اجتاه معني

وضع شرط يف القانون األساسي للشركة ال جيوز للمساهم أن يتنازل عن حقه يف التصويت، فإذا

كما يعترب باطال كل اتفاق .يقضي حبرمان املساهم من التصويت، فان هذا االشتراط يعد باطال

الرفض ويلزم املساهم بالتصويت بطريقة معينة، إال أن االتفاق الذي يلتزم مبقتضاه املساهم باملوافقة

1.حاخبصوص مسألة بعينها، فان هذا الشرط يعد صحي

قام بإبطال وحىت ال حيرم املسامهون من هذا احلق تدخل القضاء وو نظرا ألمهية احلق يف التصويت

يف القرار الصادر DONAIلعديد من االتفاقيات غري مشروعة فقد ألغى جملس قضاء ا

االتفاقية املربمة بني فريقني من املسامهني الذين اتفقوا من خالهلا على أن يكون 24/05/1962

علي البارودي ومحمد السيد فقي، القانون التجاري،األعمال التجارية التاجر األموال التجارية، -1

.401األوراق التجارية، دار المطبوعات الجامعية، ص والشركات عمليات البنوك

69

لقد مت و باملائة من رأمسال40لكل فريق نصف عدد األصوات رغم أن اجلانب األول منهم ميثل

.التفاقية كوا ال تقيد من حرية املساهم يف التصويت بل تلغيها متاماإلغاء هذه ا

ائي وو يعترب من قبيل االتفاقيات غري املشروعة االتفاقيات اليت يتنازل فيها املساهم بشكل دائم

.عن حريته يف التصويت

لشركة فقد التصويت على قرار حتويل الشركة، كون أن قانون الغالبية هو الذي حيكم اثالثا_

حيدث أن تصوت األغلبية املسامهة على قرارات ختدم مصلحتها الشخصية فقط دون االكتراث

مبصلحة الشركة إذ أن كل مساهم لديه سلطة على شيء ما ميكن أن يتعسف، فقد تتعسف

األغلبية املسامهة باختاذها قرارا خمالفا ملصلحة الشركة مينح هلا امتيازات على حساب األقلية

. سامهةامل

فيها خمالفة ملصلحة وإن القرارات اليت تود األغلبية املسامهة متريرها يف اجلمعية العامة للمسامهني

من بينها التصويت على قرار حتويل الشركة إذ ميكن أن يتم والشركة عديدة ال ميكن حصرها،

.ذلك بتحويلها إىل شركة من نوع آخر وتغيري النظام الذي حيكم الشركة

كما هو معروف بان و املشكل يف حالة حتويل شركة املسامهة إذا كان عدد املسامهني كبريايثور

مسامهني ، هذا ما يؤدي 7احلد األدىن لعدد الشركاء يف شركة املسامهة أن ال ينقص عن سبعة

الفقرة 592و ذلك حسب املادة .إىل االستغناء عن صغار املدخرين لتوفري هذا احلد من املسامهني

. من القانون التجاري اجلزائري2

أجنحها كوا من مصادر وواجلدير بالذكر أن شركة املسامهة تعترب من أهم شركات األموال

فنادرا ما يتم حتويل هذا النوع من الشركات إىل ، فهي من الشركات النموذجيةالوطينالدخل

.شركة من نوع آخر

إلدارة هو صاحب السلطة الفعلية داخل الشركة، إساءة استعمال أمول الشركة، جملس ارابعا_

فتستحوذ األغلبية املسامهة على إدارة شركة املسامهة من اجل فرض سيطرا ، فتتصرف يف أموال

70

. من القانون التجاري اجلزائري3ة فقر811فنص املادة . 1الشركة لتحقيق مصاحلها الشخصية

ائم اليت تسيء خصوصا لألقلية املسامهة إن جنحة إساءة استعمال أموال الشركة هي من بني اجلر

كون هذه األخرية تكون بعيدة عن إدارة الشركة ، فيستغل هذا من قبل األغلبية املسامهة لتبديد

. أموال الشركة ابتغاء مصلحتهم الشخصية

عمال مببدأ الشرعية، تنقسم جرمية إساءة استعمال أموال الشركة، إىل ركن مادي يتمثل يف

ال الشركة استعماال خمالفا ملا تقتضيه مصلحة الشركة ، أما بنسبة لركنها املعنوي استعمال أمو

بالرغم من إن وبالتايل وفيتجسد يف توفر القصد يف استعمال أموال الشركة للمصلحة الشخصية

إساءة استعمال أموال الشركة قد ال يكون نتيجة لقرار صادر باألغلبية من قبل اجلمعية العامة ، إال

ذلك يف حالة توليهم إدارة و هذا ال خيلي مسؤولية كبار املسامهني من تبديد أموال الشركة،أن

اليت هي بدورها قد تصدر عنها وينتج عن ذلك اإلضرار مبصلحة األقلية املسامهة والشركة ،

.تصرفات تكون ضد مصلحة الشركة

.صلحة الشركة القرارات املتخذة من طرف األغلبية املخالفة مل:البند الثاين •

إن التميز الذي تتمتع به األغلبية املسامهة يستعمل يف بعض األحيان ضد مصلحة الشركة، إذ قد

تتخذ قرارات من طرف املسامهني احلائزين على اكرب عدد من األسهم ختدم مصلحتهم الشخصية

.دون االهتمام مبصلحة الشركة

صادر من األغلبية املسامهة متعسفا يشترط أن مفهوم مصلحة الشركة،حىت يكون القرار الأوال _

قد ثار و2إن املشرع اجلزائري مل يضع لنا مفهوم ملصلحة الشركة،. يكون خمالفا ملصلحة الشركة

إلى دج 20.000 من وبغرامة سنوات خمس إلى واحدة سنة من بالحبس يعاقب " 811 المادة -1

:فقط العقوبتين هاتين بإحدى أو دج 200.000

موال نية سوء عن يستعملون الذين العامون مديروها أو بإدارتها القائمونو المساهمة شركة رئيس -3

..............."سمعتها أو الشركة

. من القانون التجاري الجزائري4 ف3ف811 /5ف4 ف1/800ف554 المواد -1

71

دا مت االستناد إىل ل و.غري مضبوطة واجلدل حول حتديد مفهوم مصلحة الشركة كوا متغرية

.النظريات اليت تعرف الشركة من اجل حتديد مفهوم هذه املصلحة

ارتباط مصلحة الشركة مبصلحة الشركاء، حسب النظرية التعاقدية مصلحة الشركة هي مصلحة

على هذا األساس فمصلحة الشركة ختتلط مع مصلحة الشركاء مادام مصلحة والشركاء جمتمعني

رف إرادي مجاعي بغيت حتقيق اإلغراض املتفق عليها، تتمثل يف البحث عن الشركة هي نتيجة تص

1.اقتسام األرباح

سامهني لذالك، الن مصلحتهم مرتبط من اجل حتقيق مصلحة الشركة جيب أن يسعى كل امل

مبصلحة الشركة، فعلى املسريين العمل على بلوغها، فكل فعل ضد مصلحة الشركة يسمح

للشركاء طلب حل عقد الشركة أو عزل املسريين إضافة إىل تعويض األضرار اليت أصابت

2.الشركة

قام بتنظيم وجند أن املشرع تدخل. ن شخصية األشخاص املكونني هلامتييز مصلحة الشركة ع

بذلك وضع املشرع قواعد ألزم وهذا حىت تظل هذه الشركة حتت رقابة الدولة، وشركة املسامهة

.على الشركة أن تتبعها

فطبقا لنظرية التنظيم القانوين فان مصلحة الشركة ليست هي مصلحة الشركاء، إذ أن املشرع

مبجرد ومتميز وهذا التنظيم نتج عنه شخص معنوي مستقل وقام بتنظيم شركة املسامهة ، وتدخل

تأسيس شركة املسامهة يولد شخص مستقل تتعدى إرادته عن اإلرادات االنفرادية اليت شاركت يف

.3تكوينه،إذ تصبح لشركة املسامهة شخصية متميزة عن شخصية األشخاص املكونة له

عبد القادر فنينخ، جنحة إساءة أموال الشركات التجارية في التشريع الجزائري، مجلة المؤسسة-1

2005التجارة، كلية الحقوق، جامعة وهران، و

. من القانون المدني الجزائري416المادة -2

3 - �� � ،� .39 ص ا�����، ��ا��� آ��

72

عند اكتساب الشركة للشخصية املعنوية يلقي على عاتقها عدة التزامات نتيجة لتعامالت اليت

1.قامت ا

منفصلة عن مصلحة وومن مث يتضح لنا بان مصلحة الشركة تبعا هلذه النظرية هي مصلحة متميزة

.الشركاء

اه الوسط يف تعريف مصلحة الشركة، أخذت النظرية املختلطة بالرأي الوسط يف تعريف االجت

تتوافق يف إطاره إرادة الشركاء من اجل ومصلحة الشركة ، كون أن شركة املسامهة عقد تتجمع

. من القانون املدين اجلزائري 416حتقيق الربح ، كما نصت املادة

املسامهة بطريقة فوضوية نظرا ألمهيتها يف االقتصاد الوطين، رغبة من املشرع يف أن ال تنشأ شركة

.وضع قواعد يف حالة خمالفتها قد ينتج عنها توقيع عقوبات جزائية

و جتدر اإلشارة إىل أن مفهوم مصلحة الشركة قد يطرح الكثري من املشاكل، خصوصا عندما

سامهة بطالن القرارات الصادرة عن اليت تطلب من خالهلا األقلية امل وتطرح القضايا أمام القضاء،

محاية حقوق األفراد ، واألغلبية املسامهة ، فمن اجل احترام مبدأ املساواة بني األطراف املسامهة

.كذا منع أي جتاوز من األغلبية املسامهة يستند هنا القاضي إىل مصلحة الشركةو

نكون عندئذ بصدد تعسف بالتايل إذا كان هناك أي عمل أو تصرف خمالف هلذه املصلحة، ف

2.األغلبية ، ومن مث ميكن طلب إبطال هذا التصرف

ان القرار ليس له واجلزاء الذي يفرض على القرار التعسفي هو البطالن طبقا لرأي الفقه الفرنسي

.وال ميكن تنفيذه تبعا لذالكأي تأثري كمسوغ قانوين أو كوسيلة تفرض على األقلية املسامهة،

و ميثل البطالن محاية لألقلية املسامهة ضد السلطة املطلقة لألغلبية عندما تستعمل يف مصلحة هؤالء

.املسامهني أو باألحرى يف غري مصلحة شركة املسامهة

. من القانون المدني الفرنسي1832المادة -4

. 61، المرجع السابق، صجعبد القادر فنين-1

73

1981 لسنة 159 من قانون 76وتصدى املشرع املصري حلالة القرارات املتعسفة يف نص املادة

1.التايل قضى بالبطالنوب

ميكن الطعن بالبطالن يف كل قرار صادر عن اجلمعية العامة للمسامهني املخالفة للقانون أو النظام

القوانني واألساسي للشركة فكل مساهم يرى بان القرار الذي مت اختاذه خيالف القانون التجاري

من القانون التجاري 733ذلك حسب املادة وكملة له متكن له أن يبطل ذلك القرار،امل

.اجلزائري

حق املساهم يف التصويت داخل اجلمعيات العامة :املطلب الثاين

حق التصويت هو من املفاهيم األساسية اليت تسري شركة املسامهة، وهو جيسم أمسى معاين

مة للمسامهني متاما مثل حق االنتخاب الذي يتمتع به املوطنني يف الدميقراطية يف اجلمعيات العا

.احلياة السياسية للدولة

األمهية اليت يكتسبها متعلق إىل حد كبري بالطبيعة القانونية وإن الدور الذي يلعبه حق التصويت

2.لشركة املسامهة

اجلمعية العامة للمسامهني باعتبارها السلطة العليا يف الشركة ختتص يف كل األعمال املتعلقة بإدارة

3.املصدقة على أعماله واإلشراف على جملس اإلدارة والشركة

ة اجلمعية العامة يتمكن من التعبري عن إرادة الشركة، فقرار تعديل القانون األساسي لشركة فبواسط

4.املسامهة يعود للجمعية العامة غري العادية

مة، لذا قبل اخلوض يف هذا املوضوع جيب أوال ممارسة حق التصويت تتم داخل اجلمعيات العا

.حتديد الطبيعة القانونية ملداوالت قرارات اجلمعية العامة

. 711عماد محمد أمين السيد رمضان، المرجع السابق، ص -1

2- B. Francois, L’Appel public à l’épargne, critère de distinction des sociétés de

capitaux, tèse, univ. Paris, 2003.p

.204، رقم 321عزيز العكيلي، الرجع السابق ص -3

...."تختص الجمعية العامة غير العادية وحدها بصالحية تعديل القانون األساسي"674المادة -4

74

يظهر الطابع املزدوج ملداولة اجلمعية العامة واضحا ، أوال باعتبار أن شركة املسامهة جتمع أشخاص

ثانيا باعتبار وات الفردية،قرار اجلمعية العامة هو حتما قرار مجاعي يلم بكل القرارف ، وبالتايل

بالتايل فقرار اجلمعية العامة وشركة املسامهة شخص معنوي متميز عن أعضائه أي عن املسامهني

.هو الطريقة النظامية للتعبري عن إرادة الشركة

لكي يكون العمل اجلماعي صحيحا جيب أن يتمكن كل مساهم من ممارسة حقه األساسي يف

. اعية ملداولة اجلمعية العامة تتعارض مع منع أي مساهم يف التعبري عن إرادتهالتصويت، الطبيعة اجلم

فقرار اجلمعية العامة ال يتم إال إذا متكن مجيع املسامهني من إظهار اخنراطهم، ولو رفضوا احلضور

للجمعية العامة أو رفضوا التصويت، فاألسهم امن كل املسامهني وصلتهم الدعوة حلضور اجلمعية

.مة للمسامهنيالعا

.التصويت والفرع األول حق املساهم يف حضور اجلمعية العامة

هو اآلخر من احلقوق األساسية للمساهم، ال جيوز حرمانه منه، واألصل أن لكل حق التصويت

مساهم صوت حبيث يكون له عدد من األصوات بقد عدد األسهم اليت حيوزها، وهذه القاعدة تعد

1.ة بني املسامهنيتطبيقا ملبدأ املساوا

ألصل العام أن لكل مساهم صوت، فتناسب حق تصويت املساهم مع حصته يف رأمسال الشركة ا

ن أي مع عدد أسهمه املمثلة حلصته يف رأس املال وهنا ال يقصد بتناسب األصوات املساواة التامة

ألصوات مع رأمسال هو أن ميارس املساهم حقه يف التصويت إذ أن مبدأ تناسب ا. بني املسامهني

التأثري على القرارات املتخذة حسب قيمة وبالتايل املشاركة يف إدارة الشركة وداخل اجلمعية العامة

.عدد األسهم اليت ميلكها يف رأمسال الشركةو

ت املتخذة يف فكلما حاز املساهم على عدد أكرب من األصوات كلما كان تأثريه على القرارا

ثقل داخل وبينما املساهم الذي له عدد أقل من األصوات فال يكون له وزن. اجلمعية العامة أكرب

1 - � .287ص ا�����، ا����� ! ��، ��د

75

ونظرا لالعتبار املايل الذي تقوم . اجلمعية العامة أو حىت ادين تأثري على قرارات أغلبية املسامهني

ذا ليس لكل املسامهني نفس عليه شركة املساهم، فرأس ماهلا أهم من األشخاص املسامهني فيها ل

.احلقوق، بل تقاس حقوقهم خاصة حق التصويت مبقدار مسامهتهم يف تكوين رأس املال

العدل داخل الشركة، ولكن هي مساواة بني األسهم وإن مبدأ تناسب األصوات حيقق املساواة

، بل أكثر من مساهم صغري وفليس هناك مساواة بني املساهم ميلك األغلبية. ليس بني املسامهنيو

.ذلك هي مساواة بني أسهم من نفس الفئة

يف القانون و425لقد أكد املشرع اجلزائري على مبدأ تناسب األصوات يف القانون املدين املادة

لكل مكتتب عدد من األصوات يعادل احلصص اليت " بالترتيب 684، 603التجاري يف املادتني

رتبط بأسهم رأس املال أو االنتفاع متناسبا مع حصة يكون حق التصويت يكون م" ، "اكتتب ا

".رأس املال اليت ينوب عنها

. جمال تطبيق مبدأ تناسب األصوات

أكده قانون و1933نوفمرب 13 قانون 1 املادة 1قرر هذا املبدأ يف القانون الفرنسي مبوجب فقرة

ذلك بنص وسب األصوات املتعلق بقانون لشركات التجارية على مبدأ تنا1966 جويلية 24

.هو ملزم وليس اختياري و174املادة

أما يف القانون اجلزائري نصت املادة . من القانون التجاري الفرنسي 122-225تأكد املادة و

لكل مكتتب عدد األصوات يعادل "... من القانون التجاري يطرح جوهر النقاش بقوله 603

لنصني ميكن أن نستخرج احملورين األساسيني ملبدأ من هذا ا...."عدد احلصص اليت اكتتب ا

.تناسب األصوات مع رأمسال

. أوال كل سهم يعطي احلق لصوت واحد على األقل

76

ذلك العتبارين بداية إن شركة املسامهة ال تتكون إال وحق التصويت هو العنصر املميز للسهم

املقدمة من طرف املسامهني، إذ رأمسال يتكون من مجيع احلصص وباكتتاب رأمساهلا بالكامل،

.1مبشاركة املساهم يف تكوين رأس املال يكون قد ساهم يف إنشاء الشركة

جيب القول أن حق التصويت يقابل اخلطر الذي يقابل اخلطر الذي يتعرض له املساهم على أثر

.تصيب الشركةهي اخلسارة اليت قد وتقدميه حلصته، أال

إدارا وذلك بتأثريه على مردودية الشركة ولذا يفتح اال أمام املساهم يف مراقبة سري الشركة

باختاذه االجتاه الذي يراه مناسبا يف تصويته ، فبإعطاء لكل سهم صوت واحد على األقل يرقى حق

يت عنصر من العناصر التصويت إىل مرتبة العنصر األساسي للسهم إىل درجة اعتبار حق التصو

ومبعىن آخر أن حق التصويت لصيق بالسهم مينح مباشرة للمساهم بغض النظر عن . املكونة للسهم

.نوع السهم

.ثانيا تناسب حق التصويت مع مقدار األسهم اململوكة يف رأمسال

هم إن احلجر األساسي لشركة املسامهة هي رأس ماهلا كما أن حق التصويت معترف به لكل مسا

الفكرة األساسية هلذا املبدأ هي إن حق التصويت حيسب على أساس املسامهة يف وكحد أساسي ،

نقصد برأس املال هنا احلصص املقدمة لتكوين الشركة أو اثر زيادة رأس مال ورأس املال ،

.الشركة

سري احلكمة من ذلك هو تي وهي تساوي القيمة االمسية لألسهم ، وهناك قاعدة عامة أخرى إال

كذلك تسهل عملية تقدير نصاب وتنظيم أسعار األسهم يف البورصة وعملية اقتسام األرباح

نصاب األغلبية عند اجتماع اجلمعية العامة إال أن تساوي القيمة االمسية لألسهم ليست واحلضور

2.من النظام العام

.ثالثا االستثناءات الواردة على مبدأ تناسب األصوات

1 .42ص ا�����" ا����� !)�'�، &%وز �" -

2 - P. Ledoux,le droit de vote des actionnaires, tèse L.G.D.J, 2002, p35 n°21.

77

مفاد مبدأ تناسب األصوات هو أن مينح للمساهم إمكانية التأثري على قرارات الشركة إذا يتناسب

.مع أمهية املسامهة يف رأمسال

ات الواردة على مبدأ تناسب األصوات ، وهي ال تأثر على التوازن بني إن هناك بعض االستثناء

إمنا قد تكون مفيدة وبسريها وليست حتما ضارة بالشركة واملسامهني الصغار واملسامهني الكبار

ذلك حيقق نوع من العدل بني صنفني من املسامهني صنف يهتم بتسيري وللتخفيف من حدته

1.وفريةصنف يهتم اإلرباح ال والشركة

:و تتمثل هذه االستثناءات يف ما يلي

:حتديد عدد األصوات اليت ميلكها املساهم-1

األجنبية النص يف نظام الشركة على حتديد عدد األصوات اليت وجتيز بعض التشريعات العربية

التحديد يرد إما بشكل مطلق كإعطاء صوت و،ميلكها املساهم بأقل من عدد األسهم اليت ميلكها

واحد خلمسة أو عشرة أسهم مثال أو يرد بشكل يتناسب فيه مع عدد األسهم اليت ميلكها ، كأن

صوت واحد عن كل عشرة أسهم تزيد وحىت املائة سهم ، ويقرر صوت واحد لكل مخسة أسهم

.هكذا وا ما زاد عن ألف سهمصوتا واحدا عن كل مائة سهم اذ وحىت ألف سهم ، وعلى املائة

محاية املسامهني ويهدف هذا التحديد إىل احلد من هيمنة أصحاب املسامهات الكبرية يف الشركة

و نص املشرع اجلزائري صراحة عن إمكانية طرح أسهم ذات أصوات .ذوي املسامهات الصغرية

من 684 أنه جاء يف املادة بدليل. كأنه القاعدة العامة ومتعددة ، حىت يكاد يظهر هذا االستثناء

القانون التجاري على انه لكل سهم صوت واحد على األقل وكل شرط خمالف لذلك يعترب كأن

. هذا يعين انه يف القانون اجلزائري ال يزال مبدأ تناسب األصوات يعاين من عدة عوارض. مل يكن

.ألسهم املمتازةأما يف شركات املسامهة الفرنسي فأصبحت ال تصدر إال نوع خاص من ا

.684محمد عمار تيبار، المرجع السابق، ص -1

78

األسهم ذات األصوات املتعددة هي أسهم متنح ألصحاا أصوات . األسهم ذات األصوات املتعددة

القانون ويف القانون السويسري. متعدد أو خمتلفة أي متنحهم صوتني أو ثالثة أو أربعة أو أكثر

1.املصري فان لشركة املسامهة إمكانية طرح هذا النوع من األسهم

ذلك من خالل نص املادة وكذلك املشرع اجلزائري أباح لشركة املساهم إصدار مثل هذه األسهم

".و لكل سهم صوت واحد على األقل "......اليت نصت و من القانون التجاري اجلزائري684

مزدوج أي أسهم جييز قانون الشركات الفرنسي إصدار أسهم ذات صوت. األسهم ذات صوتني

تقرر صوتني لكل سهم واحد حيمله املساهم، فبعد أن قرر هذا القانون قاعدة تناسب عدد

األصوات مع عدد األسهم ،هاهو املشرع الفرنسي جييز إصدار أسهم ذات صوت مزدوج

:بالشروط التاليةو

من اجلمعية العامة ال جيوز إنشاء مثل هذه األسهم إال بالنص على ذلك يف نظام الشركة أو بقرار

.غري العادية

احتفظوا ا وال مينح هذا االمتياز إال إىل مجلة األسهم االمسية من الذين دفعوا أصل قيمة السهم

.مدة ال تقل عن السنتني كاملتني

ال يتقرر هذا االمتياز سوى إىل املسامهني من محلة اجلنسية أو إحدى البلدان اموعة االقتصادية

جتوز مثال إصدار هذه األسهم فور زيادة رأمسال الشركة دون االحتفاظ باألسهم ملدة واألوربية

يرى الفقه الفرنسي أن هذا االمتياز قرره و.عامني إذا متت الزيادة من االحتياطي أو األرباح

. القانون مكافأة إلخالص املساهم جتاه الشركة

ملتعدد ليس فقط الن األول مينح للمساهم و خيتلف امتياز الصوت املزدوج عن امتياز الصوت ا

امتيازا حمددا ال يتجاوز صوتني للسهم الواحد خالفا للسهم ذي األصوات املتعددة الذي يقرر له

أصوات تزيد على ذلك كثريا بل إن امتياز الصوت املزدوج مينحه القانون جلميع األسهم اليت

177ناصبف، الرجع السابق، صإلياس -1

79

ء مثل هذا االمتياز بينما مينح امتياز األصوات ال تستطيع الشركة إلغا وتتوافر فيها شروط معينة

1.وفقا ملا ينص عليهما عقدمها أو نظامهما واملتعددة مراعاة لبعض املسامهني

الفرع الثاين مدى صحة القيود ليت يضعها نظام الشركة على حق املساهم يف احلضور

التصويتو

التصويت ليس حرا ، ذلك أنه قد يضر املساهم مبصلحة الشركة أو باملسامهني اآلخرين ممارسة حق

إذ هناك حاالت حترم املساهم من حقه يف التصويت، . وبالتايل يكون مسؤوال عن هذا الضرر

البعض اآلخر عبارة عن عقوبات وقائية يف حاالت وفبعضها يعترب كجزاء عن تصرف سيء

.تضارب املصاحل

احلرمان من التصويت كجزاءأوال

نص املشرع اجلزائري على حاالت حرمان املساهم من حقه األساسي يف التصويت يف بعض

تكف األسهم اليت مل يسدد مبلغ اإلقساط املستحق " 49 مكرر 715احلاالت ، فحسب املادة

ساهم إذا مل يسدد إن امل...". التصويت يف اجلمعيات العامة وعن إعطاء احلق يف القبول....منها

قيمة األسهم فهو مل يشارك يف تكوين رأس مال الشركة وبالتايل ليس له احلق يف املشاركة يف

وقد حيرم املساهم من حقه يف التصويت يف حالة عدم االلتزام بالشفافية وعدم . اجلمعية العامة

2.احترام واجب إعالم األجراء ، ويف حالتة أسهم املراقبة الذاتية

مل ينص املشرع اجلزائري على هذا االلتزام خبالف املشرع الفرنسي الذي : عدم االلتزام بالشفافية

من القانون التجاري حيث جاء يف مضموا بأنه حيرم من التصويت 14-223 نص عليه يف املادة

ذلك حسب واملساهم الذي مل يصرح باألسهم املتجاوزة العدد الذي كان جيب التصريح ا

. ملدة ال تتجاوز سنتني و من نفس القانون7-233شروط املادة

207فاروق إبراهيم جاسم، المرجع السابق، ص -1

2 - R. Kaddouch, th. Préc, p 408. (2) R. Kaddouch, th. Préc, p 476. (2)R.

Kaddouch, le droit de vote l’associé, tèse, daix Marseille, 2001,p467.

80

.احلرمان التلقائي من حق التصويت

م من حق التصويت إال يف احلاالت املنصوص عليها قانونا خاصة إذا كان ال ميكن حرمان املساه

ليس للقاضي السلطة التقديرية ، بل وهناك خطأ بسيط ميس مببدأ الشفافية يف سوق القيم املنقولة

بالتايل النطق حبرمان املساهم ويكتفي بتفحص توفر الشروط القانونية للقول أن هناك خمالفة

التصويت فهو حكم تصرحيي ، كما أن القاضي ال حيكم من تلقاء نفسه فمنه املخالف من حقه يف

.له احلق يف رفع الدعوى القضائية لطلب حرمان املساهم من حقه يف التصويت

من له الصفة يف رفع الدعوى بينما قرر القضاء بان لكل املسامهني 14/3-233مل حترر املادة

من القانون التجاري الفرنسي نص بأنه 231-225دة للصفة يف رفع هذه الدعوى إال أن املا

من مث طرحها أمام ولكي يفرض املساهم حق طلب تدخل مندوب احلسابات يقوم مبراقبة العملية

1. باملائة على األقل من رأمسال شركة املسامهة05القضاء جيب أن ميلك

بأن توسيع احلرمان التلقائي حلق التصويت إال حاالت متفق عليها ال وهناك رأيان إذ يقول رأي

ان ترفع الدعوى من طرف وأن يكون منصوص عليها صراحة يف االتفاق: يقبل إال بتوفري شرطني

.أشخاص حمددين قانونا

طلب عليه ميكن ألي كان وانه تطبق العقوبة باحلرمان التلقائي على كل احلاالت: أما الرأي الثاين

إمنا يوسع من حاالت وحرمان املسامهني من حق التصويت فهذا االتفاق ال يغري من طبيعة العقوبة

.هذا هو الراجح يف القضاء وتطبيقها

.احلرمان القضائي من حق التصويت

هي احلرمان من وذلك بتطبيق عقوبة أكثر صرامة ويقوم القضاء بقهر التصرفات املخالفة للقانون

ت اململوكة من طرف املخادع مبعىن آخر حيرم حىت من األصوات الناجتة عن األسهم كل األصوا

.2املصرح ا

1 - �� � ،� .56 ص ا�����، ا���� آ��

2 - �� � ،� .58 ص ا�����، ا����� آ��

81

:عدم احترام واجب االلتزام بالشفافية

.اخلطري عن واجب اإلعالم ويتقرر احلرمان القضائي من حق التصويت يف حالة التخلف املهم

ان املسامهني من حقهم يف التصويت ، يبحث القاضي عن غش مفاده املساس للحكم حبرمو

بواجب التصريح أو نية الضرر من طرف املساهم فهذين املعيارين ما مها إال تطبيق لنظرية الغش

:اليت تنص على توفر ثالثة شروط واملستوحات من نظرية االلتزام

. جناعة الوسيلة املستعملة ملخالفة القاعدة*

.وجود قاعدة قانونية أو تعاقدية*

1.نية املخادع يف التحايل على هذه القاعدة *

.عدم احترام واجب إعالم اإلجراء

.أسهم املراقبة الذاتية

تتمثل هذه الطريقة يف امتالك الشركة حق مراقبة نفسها بنفسها، سواء مباشرة أو بصفة غري

.مباشرة

فان املسامهون ذه الطريقة يسيطرون على شركات أخرى بواسطة األسهم الذاتية إال انه بعد

ذلك بتحديد و أنقص من مفعول هذه العملية1985جويلية 12 املؤرخ يف 705- 85صدور

باملائة من جمموع األصوات احلاضرة أثناء 10نسبة األصوات املتعلقة باألسهم املراقبة الذاتية إىل

ليحرم أسهم املراقبة الذاتية كلية من حقها يف منح 1989قد جاء قانون و.اد اجلمعية العامة انعق

رغم املنع التام ألسهم املراقبة و.األصوات ألصحاا إذن ال تدخل هذه األسهم يف حساب املصاب

صويت اليت ينجر فاحلرمان من حق الت.الذاتية يف فرنسا، إال أا مل ختتفي متاما من املعامالت املالية

1 - R. Kaddouch, th. Préc, p 475.

82

دلك باللجوء إىل شخص أجنيب عن الشركة وعنها، يتحايل عليه املسامهون بواسطة مراقبة ذاتية،

.أو إنشاء مجعية

" أما يف اجلزائر فلم ينص املشرع صراحة على أسهم املراقبة الذاتية، ولكن نص على عدم إمكانية

هذه األخرية متلك مباشرة جزء من شركة املسامهة أن متلك أسهما يف شركة أخرى إذا كانت

ا".رأس ماهلا

اليت تليها على حاالت اليت تعترب شركة ما و من القانون التجاري اجلزائري731مث نص يف املادة

يستنتج من ذالك أن املشرع اجلزائري استثىن شركة املسامهة من إمكانية ومراقبة لشركة أخرى،

.نفس النهج الذي أتى به املشرع الفرنسييكون ذا سلك ومراقبة الشركات األخرى

.ثانيا احلرمان من حق التصويت يف حالت تضارب املصاحل

نكون أمام تضارب املصاحل عندما يستلزم على املساهم أو املسري أن خيتار بني مصاحله الشخصية

.1مصلحة الشركة ، يف هذه احلالةو

مل مينع املشرع الفرنسي من اكتتاب بشركة املسامهة ألسهمها إال يف ما : م الذاتية حالة األسه

أما املشرع اجلزائري فمنع شركة املسامهة من اكتتاب أسهمها . خيص شركة املسؤولية احملدودة

اليت تكون أسهمها مقبولة يف التسعرية اجلزائري من القانون التجاري 714اخلاصة يف املادة

.ذلك بشروط و للبورصة األوراق املاليةالرمسية

.حاالت احلرمان من التصويت يف جمال االتفاقيات بني الشركة ومسرييها

مسريها ، لذا أوجد املشرع حال وكثريا ما نرى تعارض املصاحل اثر تكوين اتفاقيات بني الشركة

هو ما تضمنته املادة و)1(ملنع األعضاء املسريين من االستفادة الشخصية حبكم مناصبهم يف الشركة،

مييز املشرع بني ثالثة أنواع من و من القانون التجاري اجلزائري حول شركة املسامهة628

.االتفاقيات اليت تتنازل عمليات الشركة مع زبائنها يف إطار نشاطها :العقود

1 .62ص السابق، المرجع كميلة، بلقايد -

83

.االتفاقيات املمنوعة ألا تشكل خطر على ذمة الشركة فهي تتهم دائما بالغش

فاملشرع . بعد إبرامها و االتفاقيات األخرى ختضع لرقابة، كما أا ختضع للرقابة قبل إبرامهاكل

هناك أربع وحرم املستفيد من االتفاقية من املشاركة يف عملية التصويت على قبوهلا أو تصحيحها

1.املسريين وحاالت للحرمان من حق التصويت مبناسبة االتفاقيات بني الشركة

جملس املراقبة اثر وضع تقرير وخيرم املسري املستفيد من االتفاقية من التصويت يف جملس اإلدارة

باعتبار أن املسري عادة ما يكون مسامها يف الشركة ، فان هذه احلالة تعترب من وحول االتفاقية

.يف قرارات الشركةلتصويت وحاالت حرمان املساهم من حقه األساسي يف املشاركة

حيرم املتعاقد املنتفع من حقه يف التصويت يف اجلمعية العامة عندما تعقد لتصحيح االتفاقيات الباطلة

بسبب عدم استيفائها إلجراء طلب الدين املسبق ال يشارك املسري املنتفع يف اجلمعية العامة اثر

.628 مصلحة الشركة املادة املصادق على االتفاقية ، لتفادي ترجيح مصاحله على حساب

باإلضافة إىل ذلك إذا كان املسري ميلك أسهما يف الشيوع، فان ممثل هذه األسهم ال يشارك يف

.التصويت ن ألنه ذه الطريقة يساهم املسري يف التصويت بواسطة شخص آخر

املخالفة إن احلاالت القانونية للحرمان من حق التصويت كثرية، ألا طريقة لضبط التصرفات

مع هذا يبقى احلرمان من حق التصويت استثناء عن مبدأ أمهية حق . ملصلحة الشركة وللقانون

.التصويت لذا فان حاالت فقد هذا احلق حمدودة

2-R. Kaddouch, th. Préc, p 500.

84

:حق املساهم يف رفع دعوى املسؤولية ضد أعضاء جملس اإلدارة:املبحث الثاين

إلدارة الفعلية ويتطلع بكل األعمال املكلف ا ميثل جملس اإلدارة يف شركة املسامهة ا

قبل اجلمعية العامة سواء خاصة باإلدارة أو التصرفات حمققا غرض الشركة والشك أن

السلطات املمنوحة للمجلس واليت متكن من مزاولة عمله مقيدة بعدة قيود دف احلد من

ل ذه االلتزامات واحنرف جتاوزها حفاظا على حياة الشركة وحقوق الشركاء ا فإذا أدخ

عن هدفه احلقيقي يسأل أمام كل من الشركة واملساهم والغري الذي يرتبط مع الشركة

.ببعض العقود

والذي يعنينا من مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة، املسؤولية املدنية عن أخطائهم يف اإلدارة

1.بالغري عن تعويض هذا الضررواليت يترتب عليها إحلاق الضرر بالشركة أو باملسامهني أو

يهمنا يف هذا املقام أن نلقي الضوء على مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة قبل الشركة

واملساهم دف محاية حقوق املساهم داخل الشركة باعتبار أن وجود دعوى املسؤولية متثل

األساسية وقد أجاز املشرع للمساهم حق استخدام دعوى آلية حلماية حقوق املساهم

الشركة بصفة استثنائية يف حالة تقاعس ممثلها القانوين عن حتريكها قبل أعضاء جملس اإلدارة

ألا متثل أيضا محاية حلقوق املسامهني، كما أن له استخدام دعواه الفردية أيضا قبل اهليئات

2.ن جراء تصرفات أعضاء الس أو املديرين ااإلدارية بالشركة إذا أصابه ضرر م

لذا سنوايل احلديث عن دعوى املسؤولية على النحو التايل يف املطلب األول، حق املساهم يف

.يف املطلب الثاين، حق املساهم يف الرجوع بدعوى فردية واستخدام دعوى الشركة

1 .396 ص السابق، المرجع العكيلي، عزيز -

.837 ص– المرجع السابق –عماد محمد أمين السيد رمضان -2

85

:حق املساهم يف استخدام دعوى الشركة:املطلب األول

أعطى املشرعان املصري والفرنسي لشركة املسامهة احلق يف حتريك دعوى املسؤولية قبل

أعضاء جملس اإلدارة عن األخطاء اليت ترتكب منهم أثناء تنفيذ مهمتهم املكلفني ا سواء من قبل

.جلمعية العامة وذلك يف حالة جتاوزهم لسلطتهم املخولة هلم أيضاالقانون النظامي بالشركة أو با

فالشك أن املسؤولية تعطي مقابل السلطة املخولة اليت تعترب ضرورية والزمة كي يتمكن

هؤالء األعضاء من تسيري أمور الشركة، وحىت ال تصري هذه السلطة مطلقة جمحفة حبقوق الشركة

تشريعني املصري والفرنسي عدة قيود أريد ا احلد من هذه أو الشركاء فقد وضع كال ال

.السلطات وجتاوزها تقوم به مسؤوليتهم قبلها

وقد وسع املشرعان املصري والفرنسي من نطاق حتريك دعوى الشركة قبل أعضاء جملس

إذا كانت الشركة يف -إلدارة فقد أتاح لكل مساهم احلق يف حتريكها، كما أجاز للمصفي

احلق يف حتريكها باعتباره املمثل القانوين عنها أثناء التصفية، كما أتاح لوكيل –مرحلة التصفية

الدائنني احلق يف حتريكها أيضا إذا انعقدت مسؤولية هؤالء األعضاء بسبب األخطاء املرتكبة أثناء

ن معينا إدارم، كما أتاح املشرع ألعضاء جملس اإلدارة حتريك هذه الدعوى بشرط أن يكو

.تعيينا جديدا ويتحرك قبل الس السابق بدعوى املسؤولية

إال أنه كيال يظل جملس اإلدارة مهددا بإقامة دعوى املسؤولية فالبد أن حتدد األسباب اليت تنعقد

معه املسؤولية وقبل الدخول يف هذه األسباب سنوايل احلديث أوال عن طبيعة هذه املسؤولية

في الفرع األول نتحدث عن مسؤولية جملس اإلدارة قبل الشركة، أما يف وأساسها القانوين، ف

.1الفرع الثاين نتطرق إىل حق املساهم يف حتريك الدعوى بامسه اخلاص

.825 ص– المرجع السابق – رمضانعماد محمد أمين السيد -1

86

:مسؤولية جملس اإلدارة قبل الشركة:الفرع األول

وجب القانون جمموعة من السلطات والصالحيات لس اإلدارة، إن املشرع أعطى مب

كما أجاز ألنظمة الشركات وعقود تأسيسها منح الس املزيد منها، فإنه يف مقابل ذلك جعله

مسئوال عن جتاوز القانون ونظام الشركة وعقد تأسيسها، إضافة إىل أن القاعدة تفترض أن كل

يسأل عن الضرر الناتج عن هذه اإلدارة، ولذلك جند هذه شخص يدير أموال أو أعمال الغري

القاعدة تطبيقا هلا على مديري الشركات التجارية ومسئوليتهم تكون إما اجتاه الشركة أي

الشخص املعنوي مالك األموال املقدمة من املسامهني، وإما اجتاه الغري السيما دائين الشركة

ارة أو جملس املديرين وحىت جملس املراقبة ومفوضي وتطبق هذه القاعدة على أعضاء جملس اإلد

املراقبة فيها ال ميكنهم التهرب من املسؤولية عن أعماهلم، ليس فقط على الصعيد املدين ولكن

على الصعيد اجلزائي أيضا، ومع مراعاة دورهم يف الشركة فمسؤولية الرئيس نظرا لسلطاته

ارة اآلخرين الذين ميارسون بشكل مجاعي إال اخلاصة هي أوسع من مسؤولية أعضاء جملس اإلد

فإن . سلطات الس فإن كان يتحمل مسؤولية عمله كعضو جملس اإلدارة كأي عضو آخر

ن هذه الوظائف أيضا كرئيس للمجلس وممثل للشركة تعرضه ملسؤوليات خاصة ع1وظائفه

لذلك سنبحث يف الطبيعة القانونية ملسؤولية جملس اإلدارة وأنواع املسؤولية واليت تشمل املسؤولية

املدنية ومسؤوليتهم عن أعمال الغش وخمالفة القانون ونظام الشركة، وكذلك املسؤولية الناجتة

الة إفالسها أو تصفيتها عن األخطاء اإلدارية ومسؤولية األعضاء عن ديون الشركة يف ح

.واملسؤولية اجلنائية ونبحث يف أسباب هذه املسؤولية

:الطبيعة القانونية ملسؤولية جملس اإلدارة:البند األول

مل يكتف املشرع مبا ورد من قواعد عامة يف املسؤوليتني املدنية واجلزائية بل تعرض هلاتني

715فبالنسبة للمسؤولية املدنية تعرض هلا املواد من املسؤوليتني حىت يف أحكام القانون التجاري،

. 921 ص1159 البند – د اللوز 2 - جـ – مابيال، الشركات بيارجان هيمار، فرانسوا تري، -2

87

وهذا عن كل األخطاء اليت يرتكبها املؤسسون أو أعضاء جملس 29 مكرر 715 إىل 21مكرر

.اإلدارة أو جملس املديرين وحىت جملس املراقبة وهذا أثناء تأديتهم لوظائفهم

لى كل أعضاء جملس اإلدارة، إذا وقد أجاز املشرع اجلزائري توجيه أو رفع دعوى املسؤولية ع

يعد القائمون باإلدارة مسئولني على وجه اإلنفراد أو :" على ما يلي23 مكرر 715نصت املادة

بالتضامن حسب احلالة اجتاه الشركة أو الغري، أما عن املخالفات املاسة باألحكام التشريعية أو

لقانوين األساسي أو عن األخطاء املرتكبة التنظيمية املطبقة على شركات املسامهة، وإما عن خرق ا

إذا شارك عدد كبري من القائمني باإلدارة يف نفس األعمال، فإن احملكمة حتدد . أثناء تسيريهم

1"حصة كل واحد يف تعويض الضرر

واجهة الشركة، ويعود هذا الرأي اختلف يف الطبيعة القانونية ملسؤولية عضو جملس اإلدارة يف م

االختالف يف حتديد كل رأي للمركز القانوين للعضو يف الشركة وقد توزع الرأي يف هذه املسألة

2.إىل نظريتني

الشخص االعتباري شخص حقيقي، يعيش كما واليت تؤمن بأن الشركة :النظرية احلديثة:األوىل

يعيش األشخاص الطبيعيون، إال أنه يؤدي وظائفه بواسطة أعضاء خمتلفة عنهم وهذه األعضاء

متارس وظائفها حلساب الشخص املعنوي، ويعترب كل واحد قطعة منه وليس هلا كيان مستقل عنه،

فاته جزء من تصرفات الشركة ويعترب عضو جملس اإلدارة عضوا يف جسم الشركة، وتعترب تصر

.نفسها

واليت ال تعترب الشخصية املعنوية شخصا وكائنا حقيقيا بل وجودها ومهي :النظرية التقليدية:ثانيا

وليس هلا تصرفات مستقلة وقائمة بذاا، بل جيب أن يكون هلا وكيل ينصرف عنها ويعمل

252نادية فضيل ، المرجع السابق ، ص-1

1990 – القاهرة - مطبعة أبناء وهبة حسن- الناشر-على حسن يونس، الشركات التجارية-2

245ص

88

نوي، بل يظل مستقال وأجنبيا عنها، حلساا، وال يدخل الوكيل يف البنية التركيبة للشخص املع

.ويقتصر دوره على التمثيل ورعاية مصاحل هذا الشخص

وعليه تكون مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة يف مواجهة الشركة هي مسؤولية -

الوكيل عن املوكل، وأغلب القوانني املقارنة يرى يف عضو جملس اإلدارة وكيال عن الشركة

ظرية التقليدية، اليت تعترب أعضاء جملس اإلدارة وكالء عن الشركة، وبالتايل نأخذ بوجهة نظر الن

وما يثري التساؤل حصر حول نوعية وكالة عضو جملس اإلدارة هل هي تعاقدية أم قانونية؟

حيث أنه إذا كانت تعاقدية فإن املسؤولية اليت تترتب عليها هي املسؤولية التعاقدية بينما إذا

.1ه يترتب على ذلك كون املسؤولية تقصرييةكانت الوكالة قانونية فإن

غري أننا نأخذ بالرأي الذي يعترب وكالة عضو جملس اإلدارة وكالة تعاقدية -

تنشأ مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة مدنيا بسبب أعمال الغش . يترتب عليها املسؤولية التعاقدية

. عن اخلطأ يف إدارة الشركة ام الشركة، وكذلكوخمالفة القانون أو نظ

مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة عن أعمال الغش وخمالفة القانون أو نظام الشركة وكذلك اخلطأ يف

إدارة الشركة، نص على ذلك املشرع السعودي ويسأل أعضاء جملس اإلدارة بالتضامن عن

ذي ينشأ عن إساءم تدبري شؤون الشركة أو تعويض الشركة أو املسامهني أو الغري عن الضرر ال

. خمالفتهم أحكام هذا النظام

وقد نص القانون املقارن يف أغلبه على مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة عن مجيع أعمال الغش وعن

إساءة استعمال السلطة كسبب وزاد بعض القوانني 2كل خمالفة للقانون ولنظام الشركة

منه على رئيس جملس اإلدارة أن 112للمسؤولية، وأوجب قانون الشركات العراقي يف املادة

يبذلوا من العناية يف تدبري مصاحل الشركة ما يبدلونه يف تدبري مصاحلهم اخلاصة إدارا إدارة سليمة

.673ص السابق، المرجع بهنساوي، صفوت -1

.الجزائري التجاري القانون من 23 مكرر 715 المادة -1

89

اد من أمثاهلم، وهم مسئولون أمام اهليئة وقانونية على أن ال يرتلوا يف ذلك عن عناية الشخص املعت

.العامة عن أي عمل يقومون به بصفتهم هذه

يتضح من هذه النصوص أن أعضاء اإلدارة مسئولون عن أي ضرر ينشأ عن أعمال الغش كإعطاء

معلومات كاذبة عن أصول الشركة وعن جناح مشروعها حلمل الغري للتعامل معها وبيعها كمية من

أو تسديد قيمة األسهم قبل دفع دين الشركة وخاصة السندات، أو ختصيص أموال املواد والسلع

.1الستعماالت خمتلفة عما هي معدة هلا وعما هو متفق عليه بشأا

عن األضرار الناشئة عن خمالفة القانون وتعين عبارة القانون هنا كما أن أعضاء الس مسئولون

خمالفة كافة األنظمة املتعلقة بالشركات التجارية واملوجبات املترتبة عليها كنظام الشركات

التجارية، ونظام السجل التجاري ونظام األوراق التجارية وغريها من األنظمة ذات العالقة املرعية

.اإلجراء

. م خمالفة مجيع الواجبات اليت تقع على عاتق جملس اإلدارة إلجيابية منها والسلبية كذلكويف العمو

فإذا مل يتقيدوا ا . كما يتوجب على جملس اإلدارة احترام الشروط اإلدارية الواردة يف النظام

تترتب عليهم مسؤولية خاصة إذا سببت ضررا ملصلحة الغري احلسن النية والذي ميكنه مطالبتهم

.2بتعويض عن هذا الضرر

ومن األمثلة عن خمالفة نظام الشركة جتاوز جملس اإلدارة حدود سلطانه أو القيود اليت يرفضها نظام

.الشركة عليها

واملسؤولية اليت تترتب على أعضاء جملس اإلدارة قد تكون شخصية قد تلحق واحدا منهم وقد

فإذا ارتكب أحد أعضاء جملس اإلدارة، كالرئيس أو العضو املنتدب . تضامنية تلحقهم مجيعاتكون

فإن املسؤولية تترتب عليه مبفرده دون الباقني من أعضاء الس، وذلك ما . عمال من أعمال الغش

ماجيستر، رسالة المساهمة، شركة في للمسيرين الجنائيةو المدنية المسؤولية معزوزة، زوال-1

.183،ص2007

2 .317 ص ا�����، ا����� 0/، آ��ل -,+*( -

90

مل يثبت أنه لو قام باقي األعضاء بواجبهم يف اإلشراف والرقابة بشكل جدي حلال ذلك دون

.1تكاب ذلك العملار

وملا كان األصل أن يقوم أعضاء جملس اإلدارة بالعمل جمتمعني فإن مسؤوليتهم تكون تضامنية يف

إذا اشترك عدد من أعضاء ) تضامنية(كل ما حيتاج إىل تبادل الرأي، وعليه تكون املسؤولية مجاعية

رتكاب عمل من أعمال الغش أو خمالفة القانون أو نظام الشركة، وللمتضرر الس أو كلهم يف ا

أن يرجع بالتعويض على مجيع أعضاء الس، أو على بعضهم دون البعض اآلخر، إال أنه ال جيوز

له الرجوع على األعضاء الذين مل يشتركوا يف اختاذ القرار الذي تسبب يف الضرر مىت أثبتوا

من القانون ) 23( مكرر715املادة . حمضر االجتماع على هذا القراراعتراضهم صراحة يف

.التجاري

وتقع املسؤولية على مجيع أعضاء جملس اإلدارة إذا نشأ اخلطأ عن قرار صدر بإمجاعهم أما

القرارات اليت تصدر باألغلبية فال يسأل عنها املعارضون مىت أثبتوا اعتراضهم صراحة يف حمضر

رب الغياب عن حضور االجتماع الذي يصدر فيه القرار سببا لإلعفاء من االجتماع، وال يعت

.2املسؤولية إال إذا ثبت عدم علم العضو الغائب بالقرار أو عدم متكنه من االعتراض عليه بعد علمه

وإذا استقال العضو من جملس اإلدارة مبديا أسباب االستقالة فإنه بذلك يرفع عنه املسؤولية عن

القرار الذي يصدر عن الس بعد شهر استقالته، ولكن يظل مسئوال عن نتائج األعمال املقررة

.قبل استقالته ولو مل تنفذ إال بعدها أو بعد شهرها

يع عضو جملس اإلدارة أن يرفع املسؤولية عنه، بإثبات القوة القاهرة أو خطأ املتضرر أو فعل ويستط

.الغري

1 .487.مصطفى كمال طه، المرجع السابق، ص -

شركات أردني، 157 تجاري كويتي، 1/149 تجاري سوري، 198 تجاري لبناني، 170المواد -2

. شركات مصري261ات عماني، شرك109،قطري شركات 160

91

هذا وال تنقضي دعوى املسؤولية املقررة يف حاليت الغش والتزوير مبوافقة اجلمعية العامة العادية على

.إبراء ذمة أعضاء جملس اإلدارة من مسؤولية إدارم

الصادر من اجلمعية العامة يعترب حكما سالمة اإلدارة فإنه جيوز ألعضاء وحيث أن إبراء الذمة

الس االحتجاج به على رافعي دعوى الشركة بشرط أن يكون هذا القرار قد سبقه تأدية

حسابات الشركة وتقرير مفوضي املراقبة، كما ال يشمل اإلبراء إال أمور اإلدارة اليت متكنت

.تها دون األمور األخرى اليت ظلت جمهولةاجلمعية العمومية من معرف

ونشري هنا إىل أن الواقع العملي يدل على أن اجلمعية العامة مبصادقتها على حسابات السنة املالية

وإقرارها برباءة ذمة أعضاء جملس اإلدارة إمنا تقوم برقابة شكلية ونظرية على سالمة نتائج اإلدارة

جملس اإلدارة على اجلمعية العامة وخضوعها له وتصويت خالل السنة املالية، كما أن هيمنة

وتكون املسؤولية املترتبة عن أعمال الغش أو خمالفة القانون أو . أعضائه على إعطاء املخالصة له

ا لعقد ، وتترتب األوىل مبدئيا حيال الشركة واملسامهني تبع1نظام الشركة تعاقدية أو تقصريية

الوكالة الذي يربط الشركة مبديريها وعليه تكون املسؤولية تعاقدية إذا نتجت عن عقد مشوب

.بالغش أو خمالفة القانون أو نظام الشركة

واملسؤولية التقصريية ال تقتصر على حاالت الغش وخمالفة القانون أو النظام األساسي وإمنا تتناول

.)1(القواعد العامةأيضا اإلمهال وقلة االحتراز عمال ب

:مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة عن اخلطأ يف إدارة الشركة

وعلى من يدعي اخلطأ اإلداري أن يثبت هذا اخلطأ بكافة طرق اإلثبات ويعترب أعضاء الس

مسئولني عن كل خطأ يف اإلدارة يسبب ضررا للمسامهني أو بعضهم أو الغري حىت ولو مل ينطو

.و خمالفة للقانون أو لنظام الشركةهذا اخلطأ على غش أ

.182إلياس ناصف، المرجع السابق، ص-1

92

ويتناول هذا اخلطأ مجيع األعمال والتصرفات اليت تشكل إخالال مبوجب العناية -

املعتادة يف إدارة الشركة كإمهال جملس اإلدارة يف القيام بواجباته، أو عدم االعتناء باملسائل

ع أصول إدارة املشروعات املعروضة بصورة كافية، أو سوء تنظيم أعمال الشركة، أو عدم إتبا

التجارية يف تنظيم أعمال الشركة، أو سوء الربامج اليت تضعها اإلدارة لإلنتاج وتصريف

أو القيام بعمليات جزافية 1اخلدمات أو سوء معاملة أفراد الشركة من املستخدمني والعمال

يل، كتوزيع أرباح صورية على املسامهني أو التهاون يف خطرية أثرت يف مركز الشركة املا

.حتصيل الشركة، وعدم اختاذ اإلجراءات االحتياطية للمحافظة على هذه احلقوق

وختتلف درجة اخلطأ اإلداري الذي قد يكون سببا للمسؤولية، فقد يكون اخلطأ -

وقد يكون اخلطأ جسيما ال يقبل ممن يكون يف مركز العضو أو الس وظروفه أن يرتكبه،

ويف حني يسأل العضو أو الس عن خطئه اجلسيم فإنه ال يسأل عن اخلطأ البسيط أو . بسيطا

ذلك أنه إذا بذل يف عمله عناية العضو أو الس احلريص وقام بواجبه حبسن نية فيجب . املغتفر

.تسامح فيهاأال يسأل عن األخطاء املغتفرة اليت حري العرف أو التعامل التجاري على ال

وحتدد مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة عن اخلطأ اإلداري مبدة وظيفتهم، إذ ال يسأل أعضاء جملس

اإلدارة عن األعمال اليت قام ا سلفهم، ولكن يسألون عن هذه األعمال إذا كانوا قد اطلعوا عليها

لضرر احلاصل، وال ومل يتخذوا التدابري الضرورية لوقف مفعوهلا وللحصول على التعويض عن ا

يسوغ للمدعى عليهم التحلل من املسؤولية بادعائهم عدم خربم يف إدارة الشركة وحملكمة

كما أن للمحكمة سلطة واسعة . 2املوضوع سلطة تقديرية يف تقرير جسامة اخلطأ أو عدم جسامته

طأ اإلداري والرابطة السببية بني اخلطأ والضرر املشكو منه يف تقدير وجود العناصر املكونة للخ

ومقدار التعويض املتوجب عنه، على أن يظل حملكمة التمييز حق الرقابة على الوصف القانوين

.املعطي للخطأ

1 .671ص ا�����، ا����� ��56�وي، 3*2ت -

2 .318ص ا�����، ا����� 0/، آ��ل -,+*( -

93

وتزول مسؤولية أعضاء جملس اإلدارة عن األخطاء يف اإلدارة برباءة الذمة اليت متنحها اجلمعية العامة

ني، بنسبة ما تكون هذه اجلمعية قد اطلعت على األعمال لتلك املسؤولية قبل إصدار للمسامه

.1قرارها وبشرط عدم احلصول على براءة الذمة بطريقة اخلداع

:حق املساهم يف حتريك الدعوى بامسه اخلاص:الفرع الثاين

الشركة هي دعـوى خاصة حبماية جمموع املسامهني الذين متثلهم دعوى -

الشركة وال شأن له بالضرر اخلاص الذي يتأذى منه مساهم واحد أو عدد من املسامهني فهي

دف إىل تعويض الضرر الذي أصاب جمموع املسامهني وترتب عليه إهدار مصلحة الشركة أو

.2نقص ذمتها املالية

وبناءا على هذا التعريف يتضح أنه جيب أن تترتب املسؤولية على أعضاء جملس -

اإلدارة اجتاه املسامهني ليستطيع اآلخرون ممارسة حقهم بإقامة دعـوى الشركة، فاالعتداء على

أحد احلقوق رأس مال الشركة ميثل محاية حلقوق املساهم املالية قبلها، ومتثل دعوى املسؤولية

األساسية اليت توفر احلماية لباقي احلقوق اليت يتمتع ا املساهم داخل الشركة ومتثل عنصر

.أساسي يتوازن به نظام الشركة

لذلك مكن املشرع املساهم من حتريك دعوى الشركة بامسه اخلاص خشية -

جملس اإلدارة تقاعس الشركة من حتريكها أو جماملة ألعضاء جملس اإلدارة للحد من سلطات

أعطي له احلق يف حتريك دعوى املسؤولية

حىت الشركة ضد هؤالء وللحديث عن حق املساهم يف حتريك دعوى الشركة ينبغي معه

البحث عن األساس القانوين حلق املساهم يف حتريك دعوى الشركة والشروط املتطلبة ملمارسة

.3دعوى الشركة وتقادم دعوى الشركة

.584 ص ،1970 بيروت، ، النجوى مطبعة المساهمة، شركة عيد، ايدوارد -2

-2 .429 ص السابق، لمرجعا يونس، حسن علي

.879 ص– المرجع السابق –ن السيد رمضان عماد محمد أمي-1

94

:األساس القانوين حلق املساهم يف حتريك دعوى الشركة:البند األول

اختلف الفقه والقضاء يف البداية حول مدى أحقية املساهم يف رفع دعـوى -

الشركة بامسه اخلاص، فاجته رأي إىل القول أن املساهم ال يكون له رفع دعوى الشركة قبل

جملس اإلدارة ألا مل توكله يف ذلك، كما أنه ال يرتبط بأعضاء جملس اإلدارة بأي رابطة أعضاء

.قانونية ألن الس وكيل فقط عن الشركة وليس كل مساهم على حدة

" دعوى الشركة "إال أن الرأي املستقر عليه االعتراف للمساهم حبق مباشرة -

سؤولية عليهم خاصة وأن رفعها يتم بقرار بامسه اخلاص إذا أغفلت الشركة عن رفع دعوى امل

من اجلمعية العامة، وكثريا ما تغفل اجلمعية العامة عن ذلك بسبب غياب املسامهني وإمهاهلم

عن احلضور واحلق يف رفع الدعوى ميكن أن يكون أثناء حياة الشركة أو يف فترة التصفية، أو

ي على أساس أن الشركة وإن كانت حىت إذا حكم على الشركة باإلفالس ويستند هذا الرأ

شخصا معنويا مستقال عن أشخاص مسامهيها إال أن هذا االستقالل ال يعين إقصاء املسامهني

اآلخرين إقصاء تاما ال ينفي كل أثر لوجودهم حبيث إذا أمهلت الشركة للدفاع عن مصلحتها

.1أصبح ذلك جائزا للمساهم

إال أن الفقه اختلف من زاوية أخرى حول األساس القانوين حلق املساهم يف -

:مباشرة دعوى الشركة وهذه املسألة يتنازعها رأيان

يرى أن هذه الدعوى تستند على أساس أن الشخصية املعنوية للشركة تنعدم يف : الرأي األول

لمسامهني ال يصح أن تنقلب ضدهم ومن مث العالقة بني املسامهني أي ال أثر هلا ألا منحة أعطيت ل

ال ميكن التمسك بالشخصية املعنوية يف مواجهة املسامهني حني رفع الدعوى أي أن الشخصية

املعنوية للشركة ال حتول بينه وبني رفع الدعوى، ومن مث جيوز مباشرة هذه الدعوى من قبل

1 .321 ص ا�����، ا����� 0/، آ��ل -,+*( -

95

تج عن وكالة مفترضة بينه وبني املساهم أو أي مساهم آخر بالشركة استنادا إىل حق شخصي نا

.جملس اإلدارة

إال أن هذا الرأي مل يلق قبوال لدى بعض الفقهاء ذلك أن الشخصية القانونية للشركة مبجرد

االعتراف ا ال يعتدا يف مواجهة الغري فقط وإمنا ميتد إىل تنظيم العالقات الداخلية فيما بني

دارة وعلى ذلك فإن األغلبية هي اليت متثل الشخصية الشركة أو بني الشركاء وأعضاء جملس اإل

املعنوية للشركة هي وحدها اليت متلك مساءلة جملس اإلدارة إذا خرج عن حدود وكالته أما

.املساهم فإنه ال ميثل الشركة

وقد حاول أنصار هذه النظرية اللجوء إىل فكرة أخرى يستند أيضا على فكرة الشخصية القانونية

مهة وهي فكرة الوكالة املزدوجة وتعين أن املساهم ميارس دعوى الشركة بامسه اخلاص لشركة املسا

.بسلطته كموكل

وقد تعرض هذا الرأي بدوره للنقد كالنقد السابق على أساس أن تكوين الشخص املعنوي ينفصل

مستقال عن األعضاء املكونني له ووجود هذه الشخصية حيول بني الشركاء املسامهني وأعضاء

جملس اإلدارة، كما أن أعضاء جملس اإلدارة وكالء عن الشركة وليسوا وكالء كل مساهم على

.حدة

يرى أن املساهم دائن للشركة باحلصص املقدمة منه وليس له حق ملكية على أموال :الرأي الثاين

ال الشركة ألن ذلك يتعارض مع مفهوم الشخصية القانونية للشركة، األمر الذي جيوز معه استعم

واليت ختول للمساهم الدائن يف هذه 1الدعوى غري مباشرة اليت يرفعها املساهم كدائن للشركة

.احلالة مقاضاة أعضاء جملس اإلدارة عن إمهاهلم وأخطائهم إذا قصرت الشركة يف رفع الدعوى

1 .673ص ا�����، ا����� ��56�وي، 3*2ت -

96

فقه، ألن املسامهني يف الشركة يلتزمون بدفع إال أن هذا الرأي تعرض النتقاد شديد من جانب ال

ديوم يف حدود مسامهام وعلى ذلك فإن حصة الشريك ليست حق دائنيه قبل الشركة، كما أن

.1وضع املساهم الشريك ال ميكن تشبيهه بالدائن العادي، إمنا حقه كدائن له صفة خاصة

أيا كان اخلالف الفقهي حول أساس حق املساهم يف حتريك دعوى الشركة فإن حتريكها يكون

حقا للمساهم ال يتول عنه غريه يف ممارسته إال أنه ال ميكن ممارستها إال إذا مل ميارسها صاحب

.الشأن األول فيها وهو الشركة عن طريق ممثلها

شرا وى املسؤولية إذا نشطت الشركة وبام يف رفع دعغري أن بعض الفقه انتقد سقوط حق املساه

وذلك على أساس أن حق املساهم يف رفع دعوى الشركة يقتضي السماح له برفعها يف مجيع

األحوال ولو نشطت الشركة يف الدفاع عن مصاحلها طاملا أن املساهم ميارس حقا من احلقوق

.املقررة له

ساهم يف رفع دعوى الشركة حق استثنائي مستمد من إال أن هذا الرأي غري سليم ألن حق امل

.2صفته كشريك وال يكون له استعماله إال إذا تقاعست الشركة عن رفعها

هذا ويتضح من النصوص القانونية املقارنة وأراد الفقهاء أن مباشرة املساهم لدعوى الشركة تتم يف

:احلاالت التالية

إذا تقاعست الشركة أو أمهلت يف إقامة دعوى املسؤولية على أعضاء جملس اإلدارة، :احلالة األوىل

ذلك أن أصل هذه الدعوى أا حق للشركة وأن حق املساهم فيها حق احتياطي يأيت باملرتبة

.الثانية

الذي يلفت فيه املساهم نظر ممثلي وهي متفرعة من احلالة األوىل وذلك يف الفرض :احلالة الثانية

الشركة القانونيني إىل وجوب رفع دعوى املسؤولية على أعضاء جملس اإلدارة أو بعضهم فيتواىن

883، 882 ص– المرجع السابق –عماد محمد أمين السيد رمضان -2

. 885 ص– المرجع السابق –عماد محمد أمين السيد رمضان -3

97

مث ما يلبث ممثلو الشركة من إقامة دعوى 1املمثلون عن ذلك، ويبادر املساهم إىل إقامة الدعوى

ذلك فإن هذا ال يؤدي إىل إسقاط دعوى املساهم السابقة، بل يتم السري بالدعويني الشركة بعد

وجيب على املدعى عليهم يف الدعوى املرفوعة من الشركة أن يلفتوا نظر احملكمة إىل وجود . معا

.2من أجل ختفيض التعويض مبا يوازي حصة هذا املساهم يف الشركة" دعوى املساهم "

حيق للمساهم إقامة دعوى الشركة أثناء مرحلة التصفية عندما يتقاعس مصفي :احلالة الثالثة

الشركة أو يتأخر عن إقامتها، أما يف حال إفالس الشركة فال حيق للمساهم أن يقيم الدعوى، إذا

قبل املساهم يف حال كان احلكم بالتعويض يصدر لصاحل الشركة، فال مانع أن تقام الدعوى من

تقاعس وكيل التفليسة عن رفعها، ألن نتائجها تعود عندئذ جلميع الدائنني، إذ ليس للمسامهني

.استرداد حقوقهم يف الشركة قبل الوفاء حبقوق الدائنني

:شروط ممارسة دعوى الشركة باسم املساهم: البند الثاين

فال جيوز النص يف نظام الشركة على حرمان إن الدعوى تتعلق كما ذكرنا سابقا بالنظام العام

املساهم منفردا من رفع دعوى الشركة ألن هذا حق أساسي للمساهم ال جيوز املساس به والتعرض

له، كما أن هذه الدعوى هي السبيل الوحيد إىل مباشرة الرقابة على جملس اإلدارة ولكي يصح

:لشروط اآلتيةرفع دعوى الشركة من قبل املسامهني فإنه جيب توفر ا

فال يصح رفع الدعوى من مساهم تنازل عن . أن يكون املدعي مسامها يف الشركة:الشرط األول

أسهمه إذ أن هذا احلق ينتقل للمتنازل إليه، فصاحب احلق يف رفع الدعوى هو من تكون له صفة

.املساهم وقت رفع الدعوى

تقاعس ممثل الشركة عن رفعها يف حايت أن تتقاعس الشركة عن رفع الدعوى، أو ي:الشرط الثاين

.التصفية واإلفالس

1 .674ص ا�����، ا����� ��56�وي، 3*2ت -

-2 .495 ص السابق، جعالمر عيد، ايدوارد

98

أن يكون املساهم قد حلقه ضرر خاص به نتيجة للخطأ الذي صدر منه أعضاء :الشرط الثالث

جملس اإلدارة، وإذا كان الضرر منفصال ومستقال عن الضرر الذي أصاب الشركة فإنه يكون لكل

خلاصة به ألن كال منها كما يسعى إىل تعويض الضرر من املساهم والشركة احلق يف رفع الدعوى ا

.الذي أصابه

أما لو أصاب الضرر الشركة وتأذى منه املساهم بطريق غري مباشر فإنه ال تتقرر للمساهم دعوى

فردية إىل جانب دعوى الشركة ألن جرب الضرر الشركة يؤدي إىل إزالة شكوى املسامهني، فإذا

. حق للمساهم أن يرفعها بدال منهاتقاعست الشركة عن رفع دعواها

أن خيطر املساهم الشركة برغبته يف رفع الدعوى وذلك لكبح التهور ومنع :الشرط الرابع

الدعاوى الكيدية، فهو قد يسارع إىل رفع الدعوى كلما مسع إشاعة عن ارتكاب جملس اإلدارة

.لعمل ضار بالشركة أو خمالف ألحكام القانون

:التعويض احملكوم به يف دعوى الشركةمصري :البند الثالث

ويرفع املساهم دعوى الشركة بامسه الشخصي وإذا رفعها وخسرها فإنه ال خيسر -

حقه يف رفع الدعوى الشخصية عن الضرر الذي أصابه شخصيا، ويف هذه احلالة فإن دعواه

هم واحد أو تقوم على أساس املسؤولية التقصريية، ألن جملس اإلدارة ال يعترب وكيال عن مسا

.عدة مسامهني، بل يعترب وكيال عن الشركة ومجيع املسامهني فيها

وتتحمل الشركة مصاريف الدعوى إذا رفعتها سواء كسبتها أو خسرا وذلك -

ألن الدعوى ترفع نيابة عنها وبامسها وحلساا، وألن التعويض يف حالة احلكم به يذهب إىل

.خزانتها ال إىل جيوب رافعي الدعوى

ما إذا أقام املساهم دعوى الشركة نيابة عن الشركة وجنحت الدعوى فإنه جيب أن تعاد إىل أ

املساهم نفقات ومصاريف الدعوى من األموال

.ما يؤدي إىل إرباك الشركة وتعويض مصاحلها للخطر

99

وجلهة التعويض الذي جيوز للمساهم أن يطالب به فإنه جيب أن حيصر طلبه باجلزء من التعويض

ذي يعود له، فال جيوز أن يطالب إال باجلزء من التعويض مقابل للقدر الذي ميتلكه يف رأس ال

.1املال

فقد قطع اجلدل حول مصري املبالغ اليت يقضي ا املساهم، وهل تعود إىل اخلزينة أم من حق

بار أنه مارس دعوى الشركة بامسه الشخصي املساهم أن حيتفظ لنفسه ذه املبالغ باعت

بيد أن الرأي . وحلسابه اخلاص بوضعه شريكا يف حدود اجلزء الذي يقابل حصته يف الشركة

السائد والراجع يف الفقه يرى أن التعويض الذي حيكم به يعود إىل الشركة نفسها ألنه من

أنه يلزم الشركة أن ترد ممارسة دعواها، كما أنه بسبب تعويض األضرار اليت أصابته غري

وهذا ما أدى إىل اعتبار البعض قيام املساهم . للمساهم النفقات اليت بذهلا يف سبيل الدعوى

.برفع الدعوى تصرفا فضوليا حنو الشركة

:انقضاء دعوى الشركة:البند الرابع

ال جملس تنقضي دعوى الشركة بتنازل الشركة عنها أو عقد الصلح بشأا أو املصادقة على أعم

اإلدارة وتربئة ذمته منها بقرار يصدر من اجلمعية العامة ويعترب هذا القرار عندئذ يف اعتراف بسالمة

اإلدارة وتنازل ضمين عن حق رفع الدعوى على أعضاء الس، كما تنقضي دعوى الشركة

.بالتقادم

:حق املساهم بالرجوع بدعوى فردية: املطلب الثاين

كة متثل وسيلة حلماية حقوق املساهم ولكن بصورة غري إذا كانت دعوى الشر -

مباشرة فإن دعوى املساهم الفردية ضد أعضاء جملس اإلدارة كهدف إىل محاية احلقوق املالية

.وغري املالية للمساهم بصورة مباشرة

.320 ص– المرجع السابق –مصطفى كمال طه -1

100

فدعوى الشركة أيا كان رافعها دف إىل إعادة أصول الشركة قبل حدوث -

.1 الدعوى يعود بالتبعية على املسامهنيالضرر الذي حلقه وأن جناح

أما الدعوى الفردية فإا دف إىل جرب الضرر الشخصي الذي أصاب املساهم شخصيا وبعبارة

أخرى حيق للمساهم بصفته مضرورا الرجوع على أعضاء جملس اإلدارة بدعوى املسؤولية دف

.2ويض الضرر الذي أصابهتع

فتصرفات جملس اإلدارة اخلاطئة حتدث ضررا شخصيا بأحد املسامهني أو عدد -

منهم كأن ميتنع جملس اإلدارة عن إعطاء أحد املسامهني نصيبه يف األرباح أو الصك املكتب

ارة بيانا صور فيه مركز الشركة على غري حقيقته فاستهوى حلصته، أو إذا أصدر جملس اإلد

يف هذه احلاالت وما ماثلها يقع . ذلك املساهم إىل شراء أسهمها مث نقضت قيمتها بعد ذلك

الضرر على املساهم وحده دون الشركة، وحىت إذا حلق الشركة ضرر فإنه يكون ضررا متميزا

إلدارة يف هذه احلالة مسئوال جتاه املساهم عن عن الضرر الذي أصاب املساهم، ويكون جملس ا

.3تعويض ما أصابه من ضرر

:األساس القانوين لدعوى املساهم الفردية:الفرع األول

األساس القانوين لدعوى املسؤولية اليت يقيمها املساهم ضد رئيس وأعضاء جملس اإلدارة، جمتمعني

ردين عن الضرر الذي أصابه يقوم على فكرة اخلطأ الذي وقع منهم، وذلك عمال بنص أو منف

من قانون الشركات األردين حتمل رئيس وأعضاء جملس اإلدارة 157من املادة ) أ(الفقرة

املسؤولية قبل املسامهني عن مجيع أعمال الغش وإساءة استعمال السلطة، وعن كل خمالفة للقانون

.ة وعن اخلطأ يف اإلدارةأو لنظام الشرك

1 .706ص 1764 ف ا�����، ا����� رو� 2،.ر – ر��8. ج -

2 .901 ص– المرجع السابق –عماد محمد أمين السيد رمضان -

3 .321 ص– المرجع السابق –مصطفى كمال طه -

101

فمسؤولية أعضاء جملس اإلدارة يف هذه احلالة مسؤولية تقصريية ألن أعضاء جملس اإلدارة ال

يعتربون وكالء عن كل مساهم على انفراد، وإمنا هم وكالء عن الشركة بصفتها شخص اعتباريا

دية أو قانونية بني املساهم مستقال عن أشخاص املسامهني، فهذه املسؤولية ال تستند إىل عالقة تعاق

، وإمنا تستند إىل اخلطأ الذي وقع منهم وأحلق 1وجملس اإلدارة، كما هو الشأن يف دعوى الشركة

.الضرر باملساهم

من جملس وعلى هذا األساس يتعني على املساهم عند مباشرة الدعوى أن يثبت اخلطأ الذي وقع

الضرر، والتعويض الذي حيكم به يف هذه واإلدارة والضرر الذي أصابه والعالقة السببية بني اخلطأ

.الدعوى خيتص به املساهم دون غريه وال شأن للشركة به

وال جيوز تقييد حق املساهم يف إقامة الدعوى على مجيع أعضاء جملس اإلدارة أو على بعضهم

صيب املساهم من ضرر، وإمنا حيق للمساهم مباشرة هذه الدعوى ولو للمطالبة بالتعويض عما ي

.2نص نظام الشركة على خالف ذلك

فالدعوى الفردية اليت يتمتع ا املساهم ال ميكن وقفها بواسطة اإلبراء أو بواسطة قرار اجلمعية

فهي . ملسئول، ماعدا يف حالة الرجوع الشخصي للمساهمالعامة باملوافقة على تصرف اإلداري ا

.حق للمساهم الذي حلق به الضرر وتبقى من حقه رغم تنازله الالحق عم الدعوى

إن ممارسة دعاوى املسؤولية من قبل املسامهني ال : بطالن البنود اليت حتد من ممارسة الدعوى

.متليها دوما الرغبة يف احلصول على تعويض عادل

أن نستعيد هنا ما قلناه حول دعاوى اإلبطال، كذلك هل سعى مؤسسو الشركات إىل ينبغي

كانا مستخدمني، بعد . تفادي املساوئ النامجة عن الدعاوى التعسفية أو دعاوى االبتزاز

1 .705ص 1764 ف ا�����، ا����� رو� 2،.ر – ر��8. ج -

-303 ص– المرجع السابق –عزيز العكليلي -12

102

اإلنذار الذي كان يلزم املطالب باستشارة اجلمعية العامة أو جملس اإلدارة قبل اللجوء إىل الدعوى،

.ب احلاالت، بند الترخيص كان يلزمه باحلصول من اهليئات نفسها على الترخيص بالتحركحس

لقد أقرت صحة هذين البندين من قبل االجتهاد، إال أن املشرع احلديث فضل إرساء حرية كاملة

.1يف ممارسة الدعاوى

:شروط ممارسة دعوى املساهم الفردية:الفرع الثاين

:ينبغي لتحريك املساهم دعواه وممارستها أمام القضاء توافر عدة شروط

:توافر أركان املسؤولية:الشرط األول

لس اإلدارة والذي ال تربطه بالس أي عالقة قانونية سوى باعتبار املساهم من الغري بالنسبة

املادة تقابله من القانون املدين اجلزائري والذي124 املادة االلتزام بنصوص القانون جند أن نص

كل خطأ سبب ضررا للغري يلزم من ارتكبه " من القانون املدين املصري تنص على أن 163

مدين فرنسي واخلاصة مبسؤولية الغري عن التعويض طبقا 1382 وتقابل نص املادة"بالتعويض

للقواعد العامة وبالتايل وحسب نصوص هذه املواد جند أنه يلزم بتوافر أركان املسؤولية األركان

.العامة وهي اخلطأ والضرر وعالقة السببية بني اخلطأ والضرر

ح يعترب خطأ ترتب عليه ضرر فمنح عضو جملس اإلدارة حصول املساهم على نصيبه من األربا

باملساهم وهو تفويت حصوله على نصيبه من األرباح أو أن يعمد الس إىل إذاعة معلومات

مجد – الجزء األول – المطول في القانون التجاري –روبلو، ميشال جرمان .ريبير، ر.ج -2

.709 ص-، الطبعة األولى2008 -المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع

103

كاذبة لإلضرار مبساهم معني والشك أن تصرف عضو جملس اإلدارة اخلاطئ هو خطأ تقصريي أي

.1أن نوع املسؤولية هنا مسؤولية تقصريية مناطها خمالفة نصوص القانون

وإذا كان اخلطأ واقفا على عدة مسامهني جاز لكل مساهم على حدة حتريك دعوى املسؤولية ضد

.جملس اإلدارة

:ال يشترط احلصول على إذن سابق من اجلمعية العامة:الشرط الثاين

ن وجود شرط بالنظام األساسي يعلق رفع الدعوى على إذن سابق باجلمعية العامة شرط باطل إ

حلظر املشرع صراحة ملثل هذا الشرط بتعليق رفعها باحلصول على إذن سابق باجلمعية العامة،

وذلك أن حق املساهم يف رفع دعواه الفردية من احلقوق األساسية ال جيوز النيل منه بشرط يف

األساسي فلكل مساهم حق رفع الدعوى لو كان قانون الشركة ينص على حرمام من النظام

.احلق يف رفعها ألن نص القانون النظامي يف هذه احلالة يعد خمالفا للنظام العام فيقع باطال

كما أنه جيوز للمساهم رفع دعواه الفردية حىت ولو فقدت صفته كمساهم بسبب تنازله عن

صفته كمساهم غري متطلبة يف هذه الدعوى وإىل حني الفصل يف موضوعها أسهمه للغري، ألن

.شرط القبول الدعوى

:أال تكون الدعوى قد سقطت بالتقادم:الشرط الثالث

من 248 واملادة 1981 لسنة 159 من القانون 102/2طبقا لنص املادة -

–ه الفردية قد حددت أجال لسقوط حق املساهم يف رفع دعوا1966 يوليو لسنة24قانون

ضد أعضاء جملس اإلدارة للمطالبة بالتعويض عن األضرار اليت حلقته نتيجة –دعوى املسؤولية

1 التجاري القانون من 840 المادة غاية إلى 800 المادة من الجزائية األحكام الثاني، الباب -

.الجزائري

104

أخطاء الس، وذلك حىت ال يظل الس مهددا برفع دعوى املسؤولية ضده مما يسبب عرقلة

من 102/2وهي أن تسقط الدعوى مبضي سنة طبقا لنص املادة . عمل الس داخل الشركة

تاريخ املصادقة على تقرير جملس اإلدارة إذا كان الفعل املوجب للمسؤولية قد عرض على

.اجلمعية العامة بتقرير من جملس اإلدارة أو مراقب احلسابات

أما إذا كان الفعل املنسوب ألعضاء جملس اإلدارة يشكل جرمية أو جناية أو -

1.جنحة فال تسقط هذه الدعوى إال بسقوط الدعوى العمومية

يونيو 13 فبعد ما أحال قضاء النقض يف 1966أما قانون الشركات الفرنسي -

244 سند املسؤولية قبل أعضاء جملس اإلدارة للمسامهني بعد أن أحالتها املادة 1995سنة

من القانون املدين واليت 1382دة واستبعاد تطبيق املا248 إىل نص املادة 1966من القانون

كانت تطبق على حاالت املسؤولية قبل أعضاء جملس اإلدارة واملرفوعة من املسامهني وبالتايل

كان يطبق شأا قواعد التقادم الواردة بالقواعد العامة، وبعد احلكم الصادر من حمكمة النقض

ضرر شخصي ختضع يف تقادمها أصبحت الدعاوى املرفوعة من املسامهني عن 1995الفرنسية

وعليه تتقادم هذه الدعوى مبضي ثالث 1966 من قانون الشركات الفرنسي248للمادة

سنوات من تاريخ وقوع الفعل الضار وإذا كان الفعل املنسوب ألعضاء جملس اإلدارة يشكل

.جرمية فإا تتقادم مبضي عشر سنوات

909 ص– المرجع السابق –عماد محمد أمين السيد رمضان - 1

105

خاتمـة

106

:ـــةخامتــ

مقرر العام بالنظام تتعلق حقوقو األساسية احلقوق عليها يطلق الشركة قبل حقوق للمساهم

احلقوق هذهو ، باطال كان إالو األساسي النظام يف بنص ا املساس جيوز ال أي القانون بنصوص

كحق يةإدار حقوقو الشركة حل عند التصفية ناتج يف احلق أو األرباح يف كاحلق مالية حقوق إما

اجلمعية اجتماع قبل األعمال جدول على اإلطالعو الشركة وثائقو مستندات على اإلطالع

أن له أن كما عادية، غري أو عادية بصورة تنعقد اليت العامة اجلمعيات يف احلضور وحق العامة

يف دأح مينعه وال ضده أو القرار جتاه أما الصادرة القرارات موضوع على التصويت يف حقه ميارس

الغرض حتقق كانت إذ وما إدارا حسنو الشركة إدارة على الرقابة حق ميارس أن لهو ذلك،

هؤالء مقاضاة حق املشرع له منح فقد اإلدارة سوء له تبني فإذا عدمه من أجله من أنشئت الذي

رفتص جراء من ضرر أصابه إذا الفردية بدعوى أو الشركة بدعوى اإلدارة على القائمني األعضاء

فيها البقاء كحق الشركة قبل أخرى حقوق للمساهم أن كما ، املديرين أو اإلدارة جملس أعضاء

وفق تدار أن اإلدارة جملس أعضاء من يطلب أن يف حقهو برضاه إال عنها إبعاده جيوز فال

النظام يف شرط مينعه ال وقت أي يف الشركة من اخلروج يف حقه احلق هذا يقابلو مصلحتها

األسهم تداول يف اخلاصية هذه تتمثلو املسامهة شركة يف الشخصي االعتبار لغياب نظرا ي،األساس

يصريو شرائها يف يرغب شخص أليو وقت أي يف أسهمه عن يتنازل أن له املساهم أن أي

مسؤوليته حتديد يف املساهم حقو ، السابق كاملساهم قبلها حقوقه ميارس بالشركة جديدا مسامها

عامة بصفةو التزاماته زيادة رفض يف حقهو املال رأس يف مسامهته بقدر ركةالش ديون عن

.الشركة نظامو القانون احترام حق للمساهم

األساسية احلقوق هذه احترام لتؤكد الفرنسي الفقه يف األساسية احلقوق نظرية ظهرت قد و

ال بأنه احلقوق هذه على احلماية من نوعا تضفيو خاصة بصفة األقلية ومسامهي عموما للمسامهني

املسؤولية عن فضال باطال كان إالو احلقوق ذه املساس اإلدارة جملس أعضاء أو لألغلبية ميكن

107

سلطة على قيدا تضعا لكي األساسية احلقوق نظرية فائدة ظهرتو التعويض، يف املتمثلةو املدنية

املسهم حقوق ميس أال معه بغيين التعديل بأن األساسي النظام تعديل يف ترغب عندما األغلبية

تعديل عند الشركة جنسية تغيري أو املسامهني التزامات زيادة جيوز ال النظرية هلذه فطبقا ، األساسية

املالية حقوقه محاية ا قصد إمنا الشركة قبل إدارية حقوق للمساهم كان إذا . األساسي النظام

جمرد إىل الواقع يف تترجم رقابتهاو الشركة إدارة يف املساهم حقوق أن ذلك ، هلا الكامل احلصولو

تدل اليتو األمهية ذات اإلدارية احلقوق من العديد به يرتبط التصويت وحق ، التصويت يف احلق

موضوعات علىو األعمال جدول على السابق كاإلطالع الشركة إدارة يف املساهم مشاركة على

اإلدارة جملس أعضاء ومناقشة ، اخلسائرو األرباح حسابو امليزانية على اإلطالعو فيه املدرجة

امليزانية أن من للتأكد احملاسبني من خببري االستعانة يف احلق للمساهمو امليزانية بنود يف ورد فيما

النحو على بصوته اإلدالء املساهم يستطيع حىت ذلكو القانونية أو احملاسبية للقواعد طبقا أعدت

قبل املساهم حقوق حلماية آلية التصويت حق ميثل لذلك ، لصلحه أو القرار ضد سواء املرضي

على تعذر إذا باملراسلة التصويت حق استعمال ييسر الفرنسي املشرع جعل الذي األمر الشركة

يصوت الذي الوكيل بواسطة التصويت من مكنه كذلكو ، العامة للجمعية احلضور املساهم

يكون األمر هذه احلال بطبيعةو .القرار مشروع تأييد أو بالرفض سواء املوكل توجيهات حسب

أن إال ، اخلسائرو األرباح حسابو امليزانية أو األعمال جدول على املوكل املساهم إطالع بعد

مسائل تتكشف العامة اجلمعية انعقاد أثناء أن ذلك ، الفقه قبل من غ،تقاد حمل باملراسلة التصويت

، األعمال جدول يف مدرجة غري بالطبع ألا املساهم عن بتغي قد مناقشة إىل حتتاج خطرية

على االعتراض حقو الرقابة ممارسة بالتايلو التصويت يف كبرية أمهية له شخصيا املساهم فحضور

عديدة آليات للمسهم املشرع منح وقد ، للشركة صاحلة غري أا يرى اليت القرارات مشروعات

أعضاء قبل املسؤولية دعاوى حتريك حقو التصويت حق له فأعطى ، الشركة قبل حقوقه حلماية

من معينة فئة لصاحل صدرت أا ثبت إذا العامة اجلمعية قرارات وقف حقو بالشركة اإلدارة

108

هذه إبطال مع غريهم أو اإلدارة جملس ألعضاء خاصة منفعة جللب أو م اإلضرار أو املسامهني

.القرارات

باستخدام األقلية مسامهي خاصة بصفةو املسامهني هلؤالء احلماية من نوعا القضاء أوجد كما

احلق استعمال يف تعسف أو اإلدارة جملس أعضاء أو األغلبية جانب من السلطة يف التعسف معايري

بني باملساواة إخالهلا درجةو املساهم حبقوق مساسها ومدى العامة اجلمعية قرارات على للحكم

.حيوزوا اليت األسهم نم الطائفة نفس من هؤالء

حقوق على احلماية من نوعا تضفي اليتو القضائيةو القانونية اآلليات تلك كانت إذا و

فقط ليس الشركة داخل احلقوق هذه بإهدار ذلك عكس ثبت العملية الناحية من أنه إال املسامهني

.احلماية هذه إهدار يف كبري دور للمساهم لكنو الشركة جانب من

على للحصول البورصة من أسهمه شراء إىل يلجأ املساهم أن العملي الواقع يف ثبت فقد

ربح على احلصول يهمه ما فكل .ذاا الشركة أو الشركة نشاط عن البحث دون أفضل عائد

يف شريك وبصفته السهم على له املخولة اإلدارية احلقوق جانب متاما إمهالهو أفضل عائد ذات

اإلدارة جملس ظهورو العامة اجلمعية عن املسامهني غياب ظاهرة عنه يترتب الذي األمر املال رأس

اإلدارة جملس أعضاء يكون قيدو ، األخريةو األوىل الكلمة ترجع وإليه العليا السلطة صاحب مبظهر

إنو حىت ، العامة اجلمعية من الصادرة قرارات يف بذلك فيتحكم املال رأس أغلبية أصحاب

سوى ميلكون فال القرار على تأثري أي ميثل ال فإنه العامة اجلمعية يف نياملسامه بعض حضور

.اجللسة حمضر يف املعارضة

املالية حقوقه محاية إهدار عليه يترتب الشركة يف اإلدارية حقوقه ملمارسة املساهم إمهال إن

إهدار عليه يترتب الذي اإلدارية احلقوق إهدار يف املساهم جانب من اإلمهال كان إذاو فيها،

املساهم حقوق محاية بإهدار اال هذا يف كبري دخل هلا الشركة فإن بالقانون له املقرر احلماية

.فيها اإلدارية حقوقه ممارسة من ماملساه معها يعجز ملتوية بطرق اإلدارة جملس باستخدام

109

المراجع قائمة

110

املراجع قائمــــــة

العربية غةبالل املراجع.1

التنفيذية واملراسيم التشريعية للنصوص وفقا التجارية الشركات أحكام يوسف، فتيحة -

.2007والتوزيع للنشر الغرب دار احلديثة،

النشر عنوان بدون التجارية، الشركات مكناس، اهللا عبد الدين مجال -

.التجارية الشركات الثاين، اجلزء املقارن، اللبناين التجارة قانون اخلويل، اكثم -

– والتوزيع للنشر الثقافة دار مكتبة – التجارية الشركات يف الوسيط – العكليلي عزيز -

.2007 – عمان

– الثاين اجلزء – التجارية الشركات التجاري، القانون يف الكامل – نصيف الياس -

.لبنان -بريوت - والنشر للطباعة عويدات

.2004 احلليب، منشورات الثامن، زءاجل التجارية، الشركات موسوعة ناصبف، إلياس -

.2003 اجلديدة، اجلامعة دار التجارية، الشركات – العريين فريد حممد -

اجلديدة، اجلامعة دار األوىل، الطبعة التجارية، والشركات العقود أمحد، السيد إبراهيم -

1999.

صبح دار مقارنة، دراسة واخلاصة، العامة األحكام التجارية الشركات سامي، فوزي حممد -

.1999 والنشر، للطباعة

األشخاص، شركات يف العامة لألحكام التجارية الشركات – طه كمال مصطفى -

.1997 األموال، شركات

111

– اجلامعية املطبوعات ديوان - اجلزائري القانون يف األموال شركات -فضيل نادية - )1( -

.2007 – الثانية الطبعة

دار مكتبة الرابع، اجلزء التجارية، الشركات يف يالتجار القانون شرح العكليلي، عزيز -

.1998عمان، والتوزيع، للنشر الثقافة

القانونية، الكتب دار ، املسامهة شركة يف املساهم محاية رمضان، حممد السيد أمني عماد - -

2007

احلقوقية، احلليب منشورات املسامهة، شركة يف املساهم حقوق -جاسم إبراهيم فاروق 1 -

.2008 األوىل، الطبعة

– اجلزائري التشريع يف التجارية الشركات أموال التعامل إساءة جنحة – فنيتخ القادر عبد -

.2005 وهران، جامعة ، والتجارة املؤسسة خمرب والتجارة، املؤسسة جملة

للفنون الوطنية املؤسسة احلق، نظرية القانونية، للعلوم مدخل زواوي، فريدة حممدي -

.2000 ر،اجلزائ املطبعية،

جملة مقارنة، دراسة املسامهة شركة يف املسامهني أقلية محاية مصطفى، بركات أمحد -

.1996 يونيو 16 أسيوط،العدد جامعة القانونية الدراسات

النظرية التجارية، املؤسسة -التاجر و التجارة – التجاري القانون مبادئ بوذياب، سليمان -

.2003 األوىل، الطبعة التوزيع، و النشر و راساتللد اجلامعية املؤسسة الشركات، العامة

و اهلبة امللكية على تقع اليت العقود املدين، القانون شرح يف السنهوري،الوسيط الرزاق عبد -

.العربية النهضة دار اخلامس، الد الصلح، و القرض و الشركة

.نشر عنوان بدون التجاري، القانون كوماين، جرب لطيف -

112

األموال التاجر التجارية التجاري،األعمال القانون الفقي، السيد مدوحم البارودي علي -

.اجلامعية املطبوعات دار التجارية، األوراق و البنوك عمليات الشركات التجارية،

– القاهرة -حسن وهبة أبناء مطبعة - الناشر -التجارية الشركات يونس حسن على -

1990.

اإلسكندرية اجلامعية، املطبوعات ردا – التجارية الشركات – طه كمال مصطفى -

2000.

اجلامعية، الدر البنوك، عمليات التجارية العقود التجاري، القانون - طه كمال مصطفى -

.1993 مصر،

جمد – األول اجلزء – التجاري القانون يف املطول – جرمان ميشال روبلو،.ر ريبري،.ج -

-األوىل لطبعةا ،2008 -والتوزيع والنشر للدراسات اجلامعية املؤسسة

.1994 مصر، النشر، دار بدون األول، اجلزء -التجاري القانون شرح -صاحل حممد -

مصر، - للنشر اجلديدة اجلامعة دار -األعمال قانون هويدار، وهاين العريفي فريد حممد -

2002.

معجم – للطالب اجلديد القاموس حييا، احلاج بن واجلياليل البليش هادية،بلحسن بن علي -

.1991 اجلزائر، للكتاب، الوطنية املؤسسة - ألفبائي مدرسي عريب

خمرب – القانونية الدراسات جملة أسهمه، يف التصرف يف املساهم حرية مدى -ديدن بوعزة -

.2005تلمسان، – احلقوق كلية – األساسي اخلاص قانون

بريوت، احلقوقية، احلليب منشورات التجاري، القانون مبادئ الفقي، السيد حممد -

.2002لبنان،

113

.1987 مصر، اجلامعية، الدار األموال، شركات يف العامة املبادئ -حممدين وفا جالل -

العقود اجلزائري، املصريف للقانون العامة النظرية املصريف، القانون -لعشب حمفوظ -

.2001 -املطبعية للفنون احلديثة املطبعة املصرفية، واملسؤولية

ع -

مصر، العربية، النهضة دار القانونية، الوجهة من بنوكال عمليات -عوض الدين مجال يل

1987

والنشر للدراسات اجلامعية املؤسسة -الثانية الطبعة التجاري، القانون أصول عالية، مسري -

.1996 لبنان، والتوزيع،

ببريوت، التربية مكتبة دار - الرابع اجلزء - التجاري القانون شرح -سامي حممد فوزي -

.1997 -لبنان

.2000 اجلزائر املعرفة، دار - اجلزائري التجاري القانون شرح يف الوجيز -عمار -مورع -

.2007 -سويف بين - العربية النهضة دار -التجارية الشركات - نساوي صفوت.د -

- -

،1970 بريوت، ، النجوى مطبعة املسامهة، شركة عيد، ايدوارد

.احلديث اجلامعي باملكت التجارية، الشركات أرباح توزيع الورفلي، أمحد -

الفرنسية باللغة املراجع.2

- Philippe merle, Droit commercial, sociétés commerciales

11eme

ed, Dalloz 2003.

- Décret – loi du 8 août 1935 relatif a l’incrimination de

l’abus des biens et du crédit de la société.

114

- R. Kaddouch, le droit de vote l’associé, tèse, daix

Marseille, 2001.

- G.Goffaux –Galle band, la définition de l’intérêt social,

retour sur la nation après les évolutions législatives

récentes, R.T.D.com 1999

- P. Ledoux, le droit de vote des actionnaires, thèse

L.G.D.J, 2002

- D. Legeais, droit des affaires, 14éme

éd. Armand colin,

2001.

- J. Hémard, F. Térré, P. Mabilat, Sociétés commercials, t1,

Dalloz 1972.

- M. Cozian et A. Viandier, droie des societies, 2éme

éd,

litec, 1998.

- B. Francois, L’Appel public à l’épargne, critère de

distinction des sociétés de capitaux, tèse, univ. Paris,

2003.

- Dominique le geais, Droit commercial et des affaires,

14ême

édition, Armand colin, Paris, 2001.

ذكراتامل و الرسائل قائمة.3

مقارنة، دراسة املسامهة ةشرك يف للمساهم األساسية احلقوق تيبار،نظرية عمار حممد -

.1999 مصر، الشمس، عني جامعة احلقوق، يف دكتوراه لنيل رسالة) 1(اجلزء

2008 ماجيستر، رسالة املسامهة، شركة يف األقلية محاية فتيحة، عزوز بن -

115

2009ماجيستر، املسامهة،رسالة شركة يف العامة اجلمعية يف التصويت حق ، كميلة بلقايد -

رسالة األسهم، عن التنازل يف املساهم حرية الزهراء، مةفاط مسية غالية بن -

2008ماجستري،

ماجيستر، رسالة املسامهة، شركة يف للمسريين اجلنائية و املدنية املسؤولية معزوزة، زوال -

2007

:القانونية النصوص.4

اجلريدة املدين، للقانون املتمم و املعدل 2005 جويلية20 يف املؤرخ 10-05 رقم قانون -

.44 العدد لرمسية،ا

.التجاري القانون املتضمن 1975 سبتمرب 26 يف املؤرخ 59-75 األمر -

11 بتاريخ الصادر ،1993 أفريل 25 يف املؤرخ 08-93 رقم التشريعي املرسوم -

.77 عدد الرمسية اجلريدة ،1993 ديسمرب

التجاري القانون يتضمن 23/12/1995 يف مؤرخ 438-95 رقم تنفيذي مرسوم -

اجلريدة ،1995 ديسمرب 24 بتاريخ الصادر التجمعات، و املسامهة بشركات لقاملتع

.80 رقم الرمسية

116

الفهرس

117

الفهرس 01...........................................................................ةـــمقدم

10...............................................للمساهم املالية احلقوق محاية األول الفصل

12...................................املساواة مبدأ و للمساهم القانوين املركز األول املبحث 12..................................................للمساهم القانوين املركز األول املطلب 13...........................................................املساهم تعريف األول الفرع 16.................................................. شركة يف املساهم وضع الثاين الفرع

20................................................املسامهني بني املساواة مبدأ الثاين املطلب 21..........................................املسامهني بني املساواة مبدأ مفهوم األول فرعال

25........................................ املسامهني بني املساواة مبدأ تطبيقات الثاين الفرع 30................أسهمه تداول و األرباح على احلصول يف املساهم حق محاية الثاين ملبحثا

31...............................األرباح على احلصول يف املساهم حق محاية األول املطلب 31.....................................األرباح يف املساهم حلق القانوين التنظيم األول الفرع 38................األرباح على لاحلصو يف للمساهم كقيد الشركة مصلحة مبدأ الثاين الفرع

39......................................................الشركة مصلحة مفهوم حتديد أوال 42.............................................................الشركة مصلحة تطبيق ثانيا

44........................................أسهمه يف التصرف يف املساهم حق الثاين املطلب 45.....................................تداوهلا إجراءات و األسهم تداول مبدأ األول الفرع 47............................................................... األسهم تداول مبدأ أوال 49...........................................................األسهم تداول إجراءات ثانيا

55................................األسهم تداول على الواردة القيود و الضوابط الثاين الفرع 55..........................................األسهم تداول على الواردة القانونية القيود أوال 56..........................................األسهم تداول على الواردة االتفاقية لقيودا ثانيا

59....................................املساهم حقوق لضمان القانونية اآلليات الثاين الفصل 61.......................التصويت يف وحقه العامة اجلمعية داخل املساهم محاية األول املبحث 62........................................العامة اجلمعية داخل املساهم محاية األول املطلب

118

62........................................العامة اجلمعية داخل األغلبية تعسف األول الفرع 64..................................العامة اجلمعية داخل األغلبية تعسف مظاهر الثاين الفرع

73............................. العامة اجلمعية داخل التصويت يف املساهم حق الثاين املطلب 74............................فيها التصويت و اجلمعية حضور يف املساهم حق األول الفرع

احلضور يف املساهم حق على الشركة نظام ايضعه اليت القيود صحة مدى الثاين الفرع 79............................................................................التصويت و

85..............اإلدارة جملس أعضاء ضد املسؤولية دعوى رفع يف املساهم حق الثاين املبحث 86..................................الشركة عوىد استخدام يف املساهم حق األول املطلب 87........................................الشركة قبل اإلدارة جملس مسؤولية األول الفرع 94............................... اخلاص بامسه الدعوى حتريك يف املساهم حق الثاين الفرع

101......................................فردية بدعوى الرجوعب املساهم حق الثاين املطلب 102 ..................................الفردية املساهم لدعوى القانوين األساس األول الفرع 104......................................الفردية املساهم دعوى ممارسة شروط الثاين الفرع 107..........................................................................ةـــاخلامت 112..........................................................................املراجع قائمة

119...............................................................................الفهرس

119

امللخص

كاحلق مالية حقوق إما احلقوق هذه و األساسية، احلقوق عليها يطلق الشركة قبل حقوق للمساهم و مستندات على اإلطالع كحق إدارية حقوق أو ،الشركة حل عند التصفية ناتج يف احلق و األرباح يف

اجلمعيات يف احلضور وحق العامة، معيةاجل اجتماع قبل األعمال جدول على اإلطالع و الشركة وثائق مقاضاة حق املشرع له منح فقد اإلدارة سوء له تبني فإذا عادية، غري أو عادية بصورة تنعقد اليت العامة جراء من ضرر أصابه إذا الفردية بدعوى أو الشركة بدعوى اإلدارة على القائمني األعضاء هؤالء

على العمل عدم و الشركة مصلحة احترام املساهم على و املديرين، أو اإلدارة جملس أعضاء تصرف .مناقضتها

Résumé

Les droits fondamentaux des actionnaires sont soit droits financiers ; tels que

le droit de participer à proportion aux bénéfices sociaux et au patrimoine en cas de liquidation, et des droits administratives ; tels que le droit d'assister et de voter aux assemblées générales d'actionnaires et de contester les résolutions sociales. Les administrateurs sont responsables envers la société, ses actionnaires et les créanciers de la société quant aux dommages et aux préjudices qu'ils causent du fait d'agissements illégaux. Le législateur accorde

aux actionnaires le droit de poursuivre ces membres en justice. L’actionnaire

doive respecter l'intérêt de la société et de ne pas travailler pour contredire.

summary

The fundamental rights of shareholders are either financial rights; such as the

right to participate in proportion to the benefits and social heritage in the

event of liquidation, and administrative duties; such as the right to attend and

vote at general meetings of shareholders and social challenge resolutions.

Directors are liable towards the company, its shareholders and creditors of the

company for damages and injuries they cause because of illegal actions. The

legislature grants shareholders the right to pursue these members to justice.

The shareholder must respect the interests of society and not to work to

contradict.