املتطلبات اهليكلية والتنظيمية

لشراكة جمتمعية فاعلة دراسة

أعدت بتكليف من مكتب التربية العريب لدول اخلليج لتقدميها يف اللقاء التربوي العريب الثاين

م٢٠٠٥ سبتمرب –بريوت إعداد

فهد بن سلطان السلطان/الدكتور جامعة امللك سعود–كلية التربية

م٢٠٠٥/هـ١٤٢٦

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

ملتطلبات اهليكلية والتنظيميةا لشراكة جمتمعية فاعلة

:مقدمة

اختلف التربويون عرب التاريخ يف الدور الذي ميكن أن تلعبه املؤسسات التربوية وظلت هذه املسألة أطروحة فلسفية تتراوح بني االندماج . والتعليمية حنو جمتمعاا

ؤسسات التعليم إىل قنوات للتغري والتكامل واملشاركة اتمعية اليت تتحول فيها موالتحول االجتماعي، وبني املدرسة املثالية اليت حتصر دور التربية ومؤسساا يف البعد التنظريي واألخالقي داعية إىل فصل التربية عن الواقع الربامجايت العملي الذي قد

.يحرف أهداف التربية عن غاياا السامية وأدوارها املنشودةهذا الصراع الفلسفي بأبعاده التارخيية مخدت جذوته يف العقود األخرية إال أن

من القرن املاضي وبدايات القرن احلايل ، وأصبح مثار اخلالف بني املفكرين واملنظرين منصبا على مقومات وآليات مؤسسات التعليم يف سبيل تعزيز وتطوير سبل الـشراكة

.والتعاون مع مؤسسات اتمع وأفراده يف جمال الشراكة اتمعية وما ميكن أن تقدمه املؤسسات التعليمية للمجتمع و

مؤسسات التعليم العايل، وخباصة اجلامعات، يف مقدمة املؤسسات التعليمية الـيت يتأتوقد يكون من املهم . ميكن أن تلعب دورا بارزا يف متكني هذه الشراكة وتفعيل أدواا

الفكري الذي يدفع حنو حتفيز اجلامعات لتعزيـز تعاوـا اإلشارة إىل عوامل التحول وشراكتها مع مؤسسات اتمع، وتفعيل التكامل بني النظـام اجلـامعي واألنظمـة

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

. االجتماعية األخرى مبا يف ذلك النظام السياسي واالقتصادي والثقايف اتمعيالجتماعية إن عوامل هذا التحول الفكري دفعت به عدد من األطر املنهجية وا

:)١(واالقتصادية والدميغرافية يتمثل أبرزها يف ما يليسرعة املتغريات احمللية والعاملية مما ولد ضغوط على اجلامعات لتلبية حاجـات )١(

.التنمية ومتطلباابروز عدد من املؤشرات على ضعف الربط بني خمرجات اجلامعات وحاجات )٢(

. سوق العمل وبرامج التنميةمو املتسارع يف جماالت املعرفة املختلفة والتحول من اتمع الـصناعي إىل الن ) ٣(

. جمتمع املعلومات وجمتمع املعرفةالتحوالت اجلذرية يف حركة السوق االقتصادية ومتطلباا وما )٤(

صاحبها من انصهار االقتصاديات القومية والوطنية يف مسار االقتصاد .العاملي

لك العوامل حتديات العوملة االقتصادية والثقافية ويضيف الكبيسي إىل ت ):٢(وتتجسد هذه التحديات فيما يلي

احلواجز الثقافية وسياسة السوق املفتوحة وهيمنة النظام العاملي اجلديد انكسار )١( . بقيمه واجتاهاته

زايد نسبة البطالة بني خرجيي اجلامعات وعدم توفر األطر وآليات )٢( . ت واتمعالتنسيق بني اجلامعا

االتصال ووسائل اإلعالم والثورة العلمية قنياتالتطور املذهل يف ت )٣( .التكنولوجية

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

ويف ظل هذه املتغريات أصبحت عملية الشراكة والتعـاون بـني اجلامعـات واملؤسسات االجتماعية ضرورة حتتمها معطيات الواقع الدويل واحمللي مما يستوجب معه

.ير آلياا لتتوافق مع التحديات احلاليةتعزيز هذه الشراكة وتطو :املشكلة اليت تعرض هلا الدراسة

تتحدد املشكلة اليت تعرض هلا هذه الورقة يف ضعف مستوى الشراكة اتمعية وإىل عدم توفر آليات التنسيق والتعاون الكايف بني اجلامعات يف دول اخللـيج العربيـة

. واملؤسسات اتمعية إىل هذه النتيجة، فالدراسة امليدانية يف هذا اال اسات متعمقة وتشري عدة در

اليت أعدت بتكليف من مكتب التربية العريب لدول اخلليج حول األدوار املطلوبة مـن م، وطبقت ١٩٩٣جامعات دول اخلليج العربية يف جمال خدمة اتمع وأجريت يف العام

الكليات ومديري مراكز خدمة اتمع على عينة من مدراء اجلامعات اخلليجية وعمداء جود عدد من العوائـق التنظيميـة وحمدودية التعاون و عن والتعليم املستمر، كشفت

واهليكلية واملالية اليت حتد من تقدمي اجلامعات خلدماا اتمعية املختلفة مبـا يف ذلـك .)٣(البحوث واالستشارات والتدريب

أن هناك حلقة مفقودة «إىل ) م١٩٨٥(كما تشري دراسة أخرى أجريت عام وبني مشكالت جمتمعاا، وإىل أن احلقيقة ) دول اخلليج العربية(بني هذه اجلامعات

. )٤(»القائمة الواضحة أمام اجلميع هي عدم الفاعلية يف هذا اال أو عدم التفاعل خصوصا يف العقود الثالثة املاضية -وعلى الرغم من أن دول اخلليج شهدت

منوا كبريا يف التعليم اجلامعي متثل يف زيادة أعداد اجلامعات، والنمـو املتـسارع يف -أعداد طالا وخرجييها، مبا يدل على الرغبة األكيدة لتلك الدول لكي تلعب اجلامعات

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٤

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

دورا حموريا يف قيادة مسرية التنمية بأبعادها االقتصادية واالجتماعية والثقافية، ولتـوفري إال أن املالحـظ أن . تاجه اتمع من املتخصصني يف جماالت التنميـة الـشاملة ما حي

اجلامعات اخلليجيةمل تتمكن بالصورة املطلوبة من توثيق العالقة بني سياسات القبـول ومتطلبات سوق العمل، أو من توجيه اهتماماا البحثية إىل البحوث التطبيقيـة ذات

إىل أن دول اخلليج مل ) ١٩٩٣(و يشري فهمي . باشرالعائد االقتصادي واالجتماعي امل تتمكن من توجيه االهتمام الكايف لربط اجلامعات ربطًا وثيقًا مبطالب التنمية وبتوجيـه البحث العلمي والتطبيقي حنو املسائل امللحة أو بتوثيق العالقة بني اجلامعات ومؤسسات

. )٥(اإلنتاج مما يدعم دور اجلامعات يف خدمة اتمعمع نتيجة الدراسة السابقة وتشري إىل عدد ) ١٩٩٨(كما تتفق دراسة السلطان

من الصعوبات واملعوقات اليت حتول دون قيام شراكة فاعلة تتمثل يف احلاجة املاسة إىل تطوير السياسات واللوائح املنظمة لعملية التعاون بني اجلامعات ومؤسسات اتمع وإىل

تطوير مستوى االتصال وإىل تسويق اخلربات والربامج البحثية، توفري قواعد املعلومات و وبأن تكون املعلومات ذات الصلة باخلربات والربامج اجلامعية وبيانات أعـضاء هيئـة

. )٦(التدريس متاحة ملؤسسات اتمع

ومما سبق تتضح مشكلة الدراسة قيد البحث يف ضعف مظاهر وبرامج التعاون ، مما يؤثر سلبا على دور اجلامعات يف خدمة اتمع ،اتمعبني اجلامعات ومؤسسات

وتتركـز . وعلى تقليص االستفادة املباشرة من إمكاناا البحثية واالستشارية والعلمية :مشكلة الدراسة يف السؤال الرئيس التايل

ما أهم اجلوانب اهليكلية والتنظيمية اليت ينبغي للجامعات أن تتبناها لتطوير

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٥

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

ها اتمعية وتفعيل أدوارها يف جمال خدمة اتمع وحتقيق مفهـوم اجلامعـات براجم اتمعية؟

: أهداف الدراسة :تسعى هذه الورقة إىل حتقيق األهداف التالية

.حتديد مفهوم الشراكة اتمعية )١(حتديد أهم الربامج واخلدمات اليت ميكن أن تقدمها اجلامعات يف إطار الـشراكة )٢(

. اتمعية .حتديد املتطلبات اهليكلية والتنظيمية الالزمة إلقامة شراكة جمتمعية فاعلة )٣(

:أمهية الدراسةتأيت هذه الدراسة يف سياق أمهية األدوار اليت تلعبها اجلامعات يف جمال التنمية

ىل جانب اتمعية، وتربز أمهية الدراسة يف كوا تؤطر لشراكة جمتمعية فاعلة، وتقدم إاإلطار املفاهيمي الذي تطرحه عددا من املتطلبات األساسية ذات الصلة باجلوانب اهليكلية والتنظيمية للجامعات، مما يؤمل أن تؤدي الدراسة إىل تطوير التعاون والتكامل بني اجلامعات وجمتمعاا احمللية وأن تزود القائمني على أمور هذه الشراكة ببعض

.يقية، وكذلك تشخيص املعوقات اليت حتد من تفعيلهااملقترحات التطب :أسئلة الدراسة

:تسعى هذه الدراسة إىل اإلجابة عن األسئلة التالية ما الدالالت والتعاريف احملددة ملفهوم الشراكة اتمعية؟ ) ١(ما أهم الربامج واخلدمات اليت ميكن أن تقدمها اجلامعات يف إطار الـشراكة ) ٢(

اتمعية؟

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٦

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

املتطلبات اهليكلية والتنظيمية الالزمة إلقامة شراكة جمتمعية فاعلة؟ ما ) ٣( : منهجية الدراسة

اعتمدت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي لدراسة واقع الشراكة اتمعيـة يف دول اخلليج العربية كما هي يف الواقع الفعلي وليس فقط على جمرد وصف الظـاهرة

لوصول إىل تفسريات تسهم يف حتسني الواقـع لا املتداخلة و وإمنا بتحليلها ملعرفة أبعاده . وتطويره

وقد مت استخالص البيانات واملعلومـات بـالرجوع إىل األدبيـات ونتـائج الدراسات والبحوث النظرية وامليدانية والتجارب اإلقليميـة والدوليـة وإصـدارات

ذات الـصلة مبوضـوع اجلامعات، وكذلك نتائج املؤمترات والندوات احمللية والدولية .الدراسة

:حدود الدراسةتقتصر هذه الدراسة على دراسة موضوع الشراكة اتمعية يف دول اخللـيج

.العريب واملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لتفعيلها

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٧

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

: مفهوم الشراكة اتمعية:أوالًمرت اجلامعة عرب تارخيها الطويل بتحوالت متعددة، كما تعرضت وظائفهـا

. للنقد والتعديل عرب التحوالت االجتماعية واالقتصادية اليت صاحبت تطورهاوعند مراجعة أدبيات الشراكة اتمعية والتطور التارخيي للجامعات نلمـس

وإذا . مدى التغري السريع الذي صاحب األدوار والوظائف واألهداف املتوقعـة منـها والثقافة والبحث ميدانا وحمـورا كانت جامعات األمس قد اختذت من الفكر والتأمل

، فأصبحت ميـدانا احلركتها، فإن جامعات اليوم قد حتولت لتالمس مشكالت جمتمعه إلعداد األفراد للعمل، ولتقدمي اخلربة وإجراء الدراسات لتصبح جامعة اتمع بكل فئاته

اسـي تتأرجح بني إشـكالية البحـث األس «إال أا مازالت . واهتماماته ومشكالته والبحث التطبيقي، وبني إشكالية االستجابة ملطالب األفراد والطلب االجتماعي للتعليم من ناحية، ومطالب التنمية من ناحية أخرى، ومازالت اجلامعة كذلك مشدودة بـني إشكالية خدمة العلم وخدمة اتمع، وبني احملافظة علـى اسـتقالليتها واالسـتجابة

. )٧(»ملتطلبات اتمع ومؤسساته : على حتديد وظائف اجلامعة يف أدوارها التالية بني التربوينيوهناك شبه إمجاع

. البحث العلمي- . التدريس- . خدمة اتمع-

إال أن الفصل بني هذه الوظائف حيد من درجة تطـوير شـراكة اجلامعـات لنا أن ننظر إىل اتمعية ويقلص من أدوارها، ذلك أنه لتطوير مفهوم هذه الشراكة البد

أن هذه الوظائف نظرة متكاملة، وبأن البحث والتدريس هي يف صميم جماالت خدمة

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٨

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

.اتمع والشراكة اتمعيةإن التدريس والتدريب والتأهيل وربط خمرجات التعلـيم حباجـات اتمـع

جيه التعليمية تشكل أبعادا مهمة يف عملية تطوير اتمع وتفعيل مؤسساته، وكذلك تو .البحث العلمي حلاجات اتمع وبراجمه

وبدأ يف العقود األخرية االرتباط العضوي بني اجلامعـة والتنميـة اتمعيـة، فاجلامعة مبا متلكه من موارد معرفية وتكنولوجية وبشرية تقع عليها مـسؤولية تطـوير

عة تتعامل مع املعرفة واجلام .العلم وتقدمي التقنية ألغراض التنمية املالئمة لظروف اتمع تدريسا فتنشرها بني الطالب وتعملهم املفاهيم والنظريات والقيم العلمية، وتتعامل مع املعرفة حبثًا فتثريها وتنميها من خالل ما يضيفه الباحثون وما خيترعه املبتكرون وتطوع

تـوفر البحث والتعليم إلجياد احللول املناسبة للمشكالت اليت تعوق حركة التنميـة و .معدالا وتقلل مردودها

تتمثـل يف كـون «ولعل أهم مؤشرات العالقة التفاعلية بني اجلامعة واتمع اجلامعات تقوم بدور مؤثر يف إحداث التنمية وتطوير مسارها، وهي إىل جانب ذلـك مؤشر من مؤشرات التنمية لكوا إحدى احلاجات واملطالب األساسية الـيت حتققهـا

.)٨(التنميةوعلى الرغم من وجود العديد من املفاهيم والتعـاريف املختلفـة للـشراكة اتمعية، ومن أا تستخدم مرادفات أخرى كاخلدمة العامة، وخدمة اتمع، والتعاون

اخلدمات التعليمية «مع املؤسسات اتمعية، إال أنه ميكننا تعريف الشراكة اتمعية بأا اجلامعات لألفراد وقطاعات خمتلفة من اتمع احمللي مـن غـري والتدريبية اليت تقدمها

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٩

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

.)٩(»طالا من خالل تنظيم معنيكل ما تقدمه اجلامعات من نشاطات وخدمات تتوجه «وكذلك تعرف بأا

ا أصالً إىل غري منسوبيها من طالب أو أعضاء هيئة التدريس مـن أفـراد اتمـع قدمه اجلامعات من دورات تدريبيـة واستـشارات وكل ما ت ...ومجاعاته ومؤسساته

. )١٠(»وحبوث علمية وبرامج تثقيفية خلدمة أبناء اتمعوترى الشراكة اتمعية أحيانا بأا التعاون والتكامل مع املؤسسات االقتصادية وخصوصا مؤسسات العمل واإلنتاج، كما ميكن النظر إليها بكوا دف إىل حتقيـق

.تكامل بني الربامج اجلامعية وحاجات اتمع ومؤسساتهالربط وال» واخلدمـة العامـة «ومن التعاريف السابقة يتضح تغري مفهوم خدمة اتمع

ليصبح جزء ال يتجزأ من بنية اجلامعة احلديثة ونظامها األساسـي، وحيـث مل تعـد اجلامعات جمرد مؤسسات لتخريج املتخصصني لسوق العمل وال جمـرد مؤسـسات

. للبحث العلمي تعيش مبعزل عن اتمع وظروفه ومشكالته : جماالت الشراكة اتمعية:ثانيا

نطالقاً من مشولية املفهـوم وتنوعـه، اتتعدد برامج وأمناط الشراكة اتمعية، وبينما ينظـر بعـض . وخيضع ذلك حتما إىل تطور حاجات اتمع وتعقد مشكالته

ت والربامج اليت ميكن أن تقدمها اجلامعات للمجتمع بـصورة الباحثني إىل أمناط اخلدما . واسعة، جينح البعض اآلخر إىل حتديدها

الذي يتفق وديناميكية العالقـة ) Crosson(ويأيت تعريف باتريشيا كروسو ن بني املؤسسات التعليمية واتمع حيث يعترب األكثر مشولية ووضوحاً ليتـضمن األدوار

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٠

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

:)١١(التاليةمي االستشارات وتوفري املعلومات واملعونة الفنية لألفراد واحلكومـات تقد •

واملؤسسات االجتماعية يف املناطق ااورة وللهيئات التجارية وذلك حنو . املشكالت اليت متلك اجلامعة القدرة على إجياد احللول هلا

إجراء البحوث اليت تستهدف احللول للمشكالت العامة سواء عن طريق •ات اجلامعية الرمسية أو املراكز العلمية ا أو أعضاء هيئة التـدريس الوحد

.أفرادا أو مجاعاتعقد املؤمترات والندوات واللقاءات وبرامج التدريب قصرية األجل وإعادة •

. التأهيل وغري ذلك من برامج التدريب وتنمية األفراد وزيادة خربامات من خـدمات اإلرشـاد والتوعيـة يف ويضاف إىل تلك األدوار ما تقوم به اجلامع

ااالت االجتماعية والصحية والثقافية وتوسيع قاعدة املـستفيدين مـن اخلـدمات :واإلمكانات اجلامعية التالية

: النقد االجتماعي)١(تنظر اتمعات باستمرار إىل النخب اجلامعية من أعضاء هيئة التدريس بكوم

وتتميز اجلامعات على الدوام باستقطاا القـدرات . ملختلفةخرباء يف ااالت املعرفية ا والكوادر البارزة على املستوى اتمعي، وهلذا يتوقع أن تلعب اجلامعات دورا مهما يف نقد اتمع وإصالح أوضاعه ومبا متلكه من أدوات البحث العلمي واملعرفـة واخلـربة

السياسية واالقتصادية واالجتماعية تمعاا وتشارك اجلامعة يف تقومي الربامج . املتعددةواملتتبع للواقع السياسي العـاملي يتـبني أن . حيث يعد ذلك مشاركة جمتمعية أساسية

. )١٢(طالب اجلامعات وأساتذا لعبوا دورا مهما يف اإلصالح والتحول االجتماعي

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١١

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

: التعليم املستمر)٢(اد اتمع ومؤسساته من بـرامج ويندرج حتت ذلك ما تقدمه اجلامعات ألفر

وينطوي حتـت . تعليمية ودورات تدريبية وإعادة التأهيل والتدريب على رأس العمل وقـد .مفهوم التعليم املستمر، تعليم الكبار والتعليم مدى احلياة، وتعليم اتمع احمللي

حظي التعليم املستمر بعناية كبرية من قبل اجلامعات، حيـث أنـشئت الكـثري مـن خدمة «الوحدات أو العمادات املساندة يف العديد من اجلامعات اخلليجية حتت مسمى

.»اتمع والتعليم املستمر :البحوث التطبيقية) ٣(

وهي البحوث املوجهة حلل مشكالت قائمة يف اتمع احمللي، وتتميز بكوـا األساسية، كمـا أقل من البحوث احتمل جوانب عملية تطبيقية ويستغرق إجراؤها وقت

أن تكلفة إنتاجها أقل من البحوث النظرية أو األساسية، وغالبا ما تؤدي هذه البحوث . إىل حلول لبعض املشكالت وتؤدي بالتايل لتوثيق العالقة بني اجلامعات واتمع احمللي

: االستشارات)٤( تمع وأفراده متثل االستشارات اليت يتوىل تقدميها أساتذة اجلامعات ملؤسسات ا

يف خمتلف التخصصات ركيزة مهمة يف بناء الشراكة اتمعية وحتقيق نوع من التكامل وتتنوع االستشارات الـيت تقـدمها اجلامعـة بتنـوع . والتعاون بني اجلامعة واتمع

.ختصصات أعضاء هيئة التدريس اويتضمن تقدمي االستشارات املتخصصة من قبـل أعـضاء هيئـة التـدريس

:)١٣(اجلامعات مناذج خمتلفة منهاب . استشارات قصرية املدى حلل مشكلة حمددة-

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٢

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

. استشارات تتعلق بنقل التقنية وتطويعها للمجتمع احمللي- . استشارات تتعلق بتطوير اإلنتاج وتسويقه- . استشارات تتعلق بتطوير األداء االقتصادي واإلداري-

: اخلدمات اإلرشادية والتوعوية)٥(تتوىل العديد من اجلامعات تقدمي اخلدمات اإلرشادية والتوعوية مـن خـالل طرح برامج وندوات وحماضرات تعىن جبوانب اإلرشاد األسري، والتنشئة االجتماعية، وبرامج التوعية الصحية مبا يف ذلك التوعية بأخطار املخدرات والكحوليات والتدخني

حول التخطيط األسري وتنظيم االسـتهالك كما تقدم بعض اجلامعات برامج . وغريهاوالشك أن مثل هذه الربامج تولد شراكة تثقيفية بني اجلامعة كوـا مركـز . وغريها

إشعاع وتنوع علمي، وبني الشرائح والفئات االجتماعية املختلفة وكذلك إقامة جسور . )١٤(تعاونية بني اجلامعة ومؤسسات اتمع

:نتاجية التعاون مع القطاعات اإل)٦(ولعل هذا اجلانب من الشراكة بني اجلامعات وقطاعات اإلنتاج والعمل قـد

حيث ميثل هذا التعـاون . حظي بعناية واهتمام عرب أدبيات التعاون والشراكة اتمعية أبعادا أكثر وضوحا خالل العقود املاضية الـيت شـهدت الكـثري مـن االتفاقـات

تتمثل أبرز جوانب الشراكة يف و.تابات التقوميية والشراكات، وحظيت بالكثري من الك هذا اال باالستفادة من أنشطة البحث العلمي يف اجلامعات عـرب اتفاقـات مربمـة

.تستهدف حتويل نتائج البحث العلمي إىل منتجات حديثةوينطوي حتت هذا اإلطار تبادل اخلرباء، واالستعانة بأعضاء هيئـة التـدريس

دد متفاوتة يف مؤسسات اإلنتاج، و تشكيل فرق العمل املشتركة للعمل كمستشارين مل

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٣

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

كما يدخل حتت هذا التعاون الربامج التدريبيـة يف . للعمل على إجناز مشروع مشترك ااالت املتخصصة، وكذلك تبادل االستفادة بني املرافق البحثية واملختربات وتبـادل

. )١٥(نتائج البحوث : اخلدمات الترفيهية)٧(

تتيح الكثري من اجلامعات مرافقها اجلامعية وخصوصا يف الفتـرات املـسائية ونظرا ملا متتلكه اجلامعات يف الغالب من مرافق وفناءات ضخمة سواء مـا . للجمهور

يتصل منه باملالعب الرياضية والصاالت املغلقة، أو باملكتبات العامة واملتخصـصة، أو حيانا املنتزهات واحلدائق العامة، تستطيع اجلامعات أن املعامل واملختربات واملتاحف، وأ

تفتح أبواا ألفراد اتمع، وذلك جيعلها بال شك جامعات اتمع وخصوصا يف الدول النامية حيث مراكز الترفيه والتثقيف قد ال تتوافر بالشكل املطلـوب ويتحقـق هـذا

. )١٦(التواصل تدعيما لربط اجلامعة مبجتمعاا احمللية

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٤

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

جماالت وبرامج الشراكة اتمعية

)١( النقد االجتماعي

السياسي • االجتماعي • االقتصادي • الثقايف •

)٢( التعليم املستمر

التعليم مدى احلياة • إعادة التأهيل • الدورات والربامج • حمو األمية •

)٣( البحوث التطبيقية

الصناعة • اهلندسة • اإلدارة • الزراعة •

)٤(

االستشارات فنية • إدارية • تربوية • هندسية •

)٥( اخلدمات اإلرشادية والتوعوية

اإلرشاد األسري • التوعية الصحية • مكافحة املخدرات • االستهالك تنظيم •

)الندوات ، احملاضرات(

)٦( التعاون مع قطاعات اإلنتاج

البحوث • االستشارات • دراسات اجلدوى • التوظيف • املناهج •

)٧( اخلدمات الترفيهية يةوإتاحة املرافق اجلامع

املكتبات اجلامعية • املرافق الرياضية • املتاحف • قاعات احملاضرات • املنتزهات واحلدائق العامة •

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٥

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

: املتطلبات اهليكلية والتنظيمية:ثالثًاتوضح عدد من الدراسات يف جماالت التعاون بني اجلامعة واتمع اخلليجي إىل

ل إن جممل هذه الدراسـات ب. وجود العديد من العوائق التنظيمية واإلدارية واهليكلية وضعت العوائق التنظيمية واإلدارية على رأس املعوقات األساسية لقيام شراكة اجتماعية

: )١٧(ولعل أبرز هذه املعوقات تتمثل يف ما يلي. فاعلةصعوبات تنظيمية تتصل بآليات التنسيق واالتصال والتسويق وتبادل املعلومات )١(

.تصالوعدم وجود قنوات مباشرة لالصعوبات إدارية وهيكلية تتعلق بوجود الكثري من اإلجـراءات البريوقراطيـة )٢(

.املطولة وغياب جوانب املرونة .عدم وجود السياسات املنظمة لعمليات الشراكة اتمعية يف اجلامعات )٣(ـ )٤( ة صعوبات تتعلق بطبيعة العمل اجلامعي وبزيادة العبء التدريسي لعضو هيئ

.التدريس .عدم توفر الوحدات التنسيقية املعنية بتطوير برامج الشراكة اتمعية )٥(

ويقدم هذا اجلزء من الدراسة عددا من املقترحات التنظيمية واهليكلية تتمثل يف حتديد رسالة اجلامعة وأهدافها حنو الشراكة اتمعية، وإعادة هيكلة بعض الوحـدات

كما تقدم مستلزمات تنظيمية تتصل مبفاهيم االتصال . حدات أخرى اجلامعية وإنشاء و اتمعي، وتسويات اختاذ القرار، والتسويق، واالستطالع، وتطوير قواعد املعلومـات

.اتمعية وإعادة صياغة اللوائح التنظيمية واملالية لتطوير مستوى الشراكة والتعاون :Mission Statement الرسالة )١(

ن معظم اجلامعات اخلليجية تنص يف أهدافها ورسالتها التنظيمية إىل أن رغم أ

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٦

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

جهودها وأدوارها تتصل بتطوير مستوى الشراكة اتمعية، وإىل كوـا ـدف إىل معاجلة املشكالت اتمعية واملسامهة يف تقدم اتمع وحتقيق أهـداف التنميـة، إال أن

ج خدمة اتمع تأيت دائما يف املرتبة األخرية من فربام. الواقع التطبيقي يتناقض مع ذلك أولويات اجلامعة، ورمبا يعزى ذلك إىل حداثة تأسيس اجلامعـات وزيـادة الطلـب االجتماعي على التعليم اجلامعي، والنقص يف اإلمكانات املادية، وعدم وجود اآلليـات

د للجامعات إذا أرادت والب. اهليكلية، مما يعوق تأسيس هذه الشراكة بالصورة املطلوبة تطوير مسامهتها االجتماعية وخدمة اتمع واملسامهة املباشرة يف قضية التنسيق اتمعية

: أن تطرح السؤال األساسي التايلهل حنن نريد بالفعل تفعيل هذه الشراكة، أم نريد فقط االكتفاء باألدوار التقليدية

يف التدريس والبحث العلمي؟ معة بوضوح وشفافية عن هذا التوجه يتطلب بالتايل تغيري إن إعالن اجلا

رسالتها وإعادة صياغة أهدافها حبيث تصبح األهداف أكثر وضوحا والرسالة أكثر . تعبريا وحتديدا عن هذا التوجه

إن وضوح الرسالة وحتديد أهداف اجلامعة جتاه الشراكة اتمعية سوف يقود ث يبىن اهليكل التنظيمي اإلداري للـربامج التعاونيـة إىل تطوير اهليكل التنظيمي، حي

اتمعية على أساس راسخ بعيدا عن املزاج اإلداري، وحيث تتحدد الوحدات اإلدارية الالزمة لتنمية هذه الشراكة ومهام كل وحدة ، ومن مث يتم حتديد الوظائف املطلوبـة

. )١٨(إلجناز تلك املهام : املركزية والالمركزية)٢(

تصف بأا ختضع ملنظومة تلى الرغم من أن مؤسسات التعليم العايل ع

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٧

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

Lossely(وبكوـا تتـبىن الـنظم املرنـة ) open system(النظم املفتوحة

Coubleeld System(، إال أن اجلامعات اخلليجية يف الغالب ما تزال تتمسك ،ليا باجلامعة اإلدارة الع يف حيث سلطة القرار عادة ما تتركز ،باإلدارة املركزية

وجيعل القرارات ذات الـصلة ،ق من فرص التعاون والتكامل مع اتمع يمما يع ويقلص من سلطات وصالحيات األقـسام ،بالتعاون متر بالعديد من القنوات

وميثل الشكل التايل خطوات اختاذ القرار يف بعض برامج .والوحدات األكادميية :الشراكة اتمعية

جملس الكلية املعنية الس العلمي ي القسم األكادمي وزارة التعليم العايل جملس اجلامعة

)٢(شكل رقم

إجراءات املوافقة على طلب مستشار غري متفرغ باجلامعات السعودية

:)١٩(إن هذا التنظيم اإلداري الشك يعيق من تطوير الشراكة ويؤدي إىلتعطيل األعمال نظرا لطول الوقت وتعدد املستويات اإلدارية اليت متر ا عملية ) أ(

.املوافقة على برامج التعاون والتشارك اتمعيقـسام األ(ظهور نوع من االتكالية لدى املستويات اإلدارية واألكادميية األدىن ) ب(

فال تنطلق ألخذ املبـادرة انتظـارا ) األكادميية ـ مركز البحوث ـ الكليات .للقرار من اإلدارة العليا، األمر الذي يعطل االبتكار

ضياع الفرص وإحجام مؤسسات اتمع عن التعاون مع اجلامعات بـسبب ) ج(

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٨

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

). ١٩(النظام املركزي يف اختاذ القرار

Adaptive(اختاذ أسلوب النظام املتكيف املرن وتتطلب إعادة التنظيم اجلامعي

System ( تمع والبيئـةالذي يوفر نوعاً من التكيف واملرونة للتجاوب مع متطلبات ا : )٢٠(يتميز بالتركيز على ما يليواحمليطة

.إجياد توافق بني اجلامعة ومتطلبات البيئة -أ .معيةالتنافس بني اجلامعة وغريها من املؤسسات ات -ب .أمهية صفة املرونة وأمهية سرعة التجاوب مع التغري -ج .االهتمام الواسع بالبيئة اخلارجية -د

يف ظل هذه املنظومة تتبىن اجلامعة نظاما يتسم بالالمركزية مما يـساعد علـى إجناز األعمال واختاذ القرارات وحل املشكالت على مستوى الوحدات املختلفة مبا يف

س الكليات واألقسام األكادميية، ويتيح مرونة واسعة هلذه الوحدات للتفاعـل ذلك جمال بصورة مباشرة مع حاجات اتمع ومؤسساته، وتقلل من النمط البريوقراطي، احلـايل

.وييسري ملؤسسات اتمع سهولة التواصل والتبادل املعريف واملعلومايترات رشيدة ألن متخذ القرار يف اختاذ قرا كما يسهم هذا التنظيم الالمركزي

. يعايش املشكلة ويتفهم أبعادها األكادميية واإلدارية واتمعية

األقسام والوحدات األكادميية مؤسسات اتمع

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ١٩

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

تربوية ثقافية هندسية اختاذ القرار صناعية

طبية جتارية زراعية زراعية

)٣(شكل رقم

تحول الكليـات، واألقـسام األكادمييـة، ت) ٣(وكما يوضح الشكل رقم والوحدات البحثية باجلامعات إىل بوابات مفتوحة للتعاون بصورة تلقائية، ممـا يرفـع الروح املعنوية ألعضاء هيئة التدريس نتيجة شعورهم باملشاركة اإلجيابية، ممـا ويفـتح

طوير وحدات ويدخل حتت هذه اهليكلية املقترحة ت .آفاق جديدة للمشاركة االجتماعية . جديدة دف إىل تطوير آليات الشراكة والتعاون اتمعية

وباستعراض البناء التنظيمي ملختلف اجلامعات اخلليجية جند أن أغلب مستوياا التنظيمية متماثلة، كما أن وظائف اإلدارة العليا ال يوجد بينها إال اخـتالف يـسري،

معة، وبعضها اآلخر هلـا نائبـان أو ثالثـة فبعض اجلامعات هلا نائب واحد ملدير اجلا لكننا . جلوانب تتعلق بالشؤون األكادميية، واإلدارية والدراسات العليا والبحث العلمي

وإن كان البد من . من النادر أن نرى بأن هناك نائبا للشراكة اتمعية أو خلدمة اتمع التعليم املستمر أو البحث اإلشارة إىل وجود عمادات حتمل مسميات خدمة اتمع أو

العلمي، إال أن هذه العمادات تبقى حمدودة الـصالحيات، وبعيـدة عـن اإلطـار إن إحداث وظيفة أساسية على مستوى نائـب اجلامعـة . االستراتيجي لإلدارة العليا

سترفع من كفاءة األداء وإجناز األعمال بالصورة املطلوبة، وستؤدي إىل تأطري مفهـوم

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٠

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

تمعيالشراكة اا وبراجمها على املستوى اجلامعي واملستوى اتمعية وتفعيل أدوا . لعل إنشاء وكالة متخصصة خلدمة اتمع ينبغي أن تكون من أبرز أهدافها ما

: يليأن تشكل آلية لربط اجلامعة مبؤسسات اتمع األخرى، وخاصة مؤسـسات -أ

هم يف حل مشكالت التنمية ويف اإلنتاج واخلدمات وأن تتفاعل معها حبيث تس تقدمي برامج مشتركة دف إىل الرفع من مستوى أفراد اتمع، وحتسني كفاءة

. )٢١(القوى العاملة، وزيادة مستويات اإلنتاج .توسعة جمال االستشارات اإلدارية والفنية -ب يت تتعلق تشجيع وتأطري مشاركة أعضاء هيئة التدريس بالدراسات والبحوث ال -ج

.باملشكالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية .استحداث وتطوير أساليب التعاون اتمعية -د

:اغة السياسات واللوائح التنظيمية إعادة صي)٣( إن مفهوم التعاون والشراكة اتمعية ما يزال يف طـور التـشكل مقارنـة

بعض اجلامعات اخلليجيـة يف عقودهـا بالوظائف التقليدية للجامعة، وكذلك ما تزال هلذا اعتربت اللوائح والسياسات اجلامعية احلالية مـن أّهـم ،األوىل من التطوير والبناء

.معوقات التعاون والتكامل بني اجلامعة وجمتمعاا احملليةفهذه اللوائح ما تزال مشدودة للنمط التقليدي الذي يرى املشاركة االجتماعية

وما تزال هـذه الـسياسات . يثة ديدا لكينونة اجلامعة ومقوماا العلمية بأمناطها احلد :)٢٢(واللوائح تسيطر عليها اجلوانب التالية

املركزية يف اختاذ القرارات ذات الصلة بالتعاون مما يغلـب عليهـا الطـابع -أ

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢١

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

البريوقراطي وحتتاج إىل أوقات طويلة للمرور بالعديد من االس والوحـدات . لتنظيميةا

غياب صالحية التفويض للوحدات ذات الصلة املباشرة بتطوير آليات وبرامج -ب . التعاون

غموض السياسات واللوائح املالية املنظمة حنو حتصيل العوائد املالية من مشاريع -ج . التعاون

إن حتقيق التعاون بني اجلامعة وقطاعات األعمال ومؤسساته يتطلب سـرعة ولعـل أهـم . جراءات والقفز على متطلبات التنظيم البريوقراطي احلـايل ووضوح اإل

العوامل اليت تدفع بقطاعات اإلنتاج يف دول اخلليج العريب لالستعانة ببيـوت اخلـربة األجنبية واحمللية عوضا عن اجلامعات اخلليجية هو سهولة االتصال بتلك اجلهات وحبيث

ومن اون يف احلصول على ما تريد يف فترة قصرية تتمكن مؤسسة اإلنتاج الراغبة يف التع . )٢٣(رةميسخالل إجراءات بسيطة

ولعل إعادة تنظيم اللوائح املالية واإلدارية املتعلقة بالتعاون مع قطاعات اتمع : حيقق املزايا التالية

ضمان احلقوق املالية للجامعة املستفيدة وخصوصا حتديد املكافـآت اخلاصـة أهيئة التدريس والباحثني املساعدين مما يولد حوافز جيـدة لتكـريس بأعضاء .التعاون

حتقيق نظامية برامج التعاون والتكامل اتمعي وحتديد مسؤوليات اجلهـات ب .)مؤسسات األعمال ـ اجلامعة ـ األقسام األكادميية(املشاركة

ضاء هيئة التـدريس وتـضمينها مـا حتديد احلوافز واملزايا املالية واألدبية ألع ج

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٢

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

تقـدمي خـدمام وحيفزهم للتفاعل واملشاركة يف برامج اخلدمة االجتماعية، االستشارية والبحثية مبا حيقق أهداف التعاون ويقـود إىل حتقيـق التكامـل

.املنشود :)اتمعي( االتصال )٤(

ة ومؤسـسات لعل من أبرز املعوقات اليت حتد من مستوى التعاون بني اجلامع اتمع وأفراده هو ضعف اإلعالم عن اخلدمات االستشارية، أو الربامج التدريبيـة، أو

.)٢٤(برامج البحوث أو برامج التوعية والتثقيف اتمعي

إن احلاجة ملحة لتطوير قنوات االتصال والتبادل املعلومـايت بـني اجلامعـة لذلك البـد . أحيانا يولد هذه اإلشكالية ولعل بيئة اجلامعة والتزامها . وقطاعات اتمع

من تفعيل دور اإلعالم اجلامعي ومكاتب العالقات العامـة، والوحـدات اتمعيـة األخرى، حىت تتمكن مؤسسات اتمع من اإلطالع عن قـرب علـى اإلمكانـات

.والقدرات البحثية واالستشارية والربامج املقدمة من قبل اجلامعةزيارات ملسؤويل القطاعات العامة واخلاصة ملرافق اجلامعـة، إن تنظيم برامج ال

وتطوير إصدار التقارير والكتيبات اإلعالمية، سوف يعزز من برامج الشراكة ويدفع ا . إىل جماالت أرحب وأوسع

:)Markting( التسويق اتمعي )٥( احلديثـة قد انتهى من منظار اجلامعة) الربج العاجي(إذا كنا نعتقد بأن مفهوم

ومن منظار اتمع، فإن جناح إقامة شراكة حقيقية متبادلة بـني مؤسـسات اتمـع واجلامعة يتطلب من اجلامعة ووحداا املعنية بالشراكة اتمعية أن تسلك أسلوبا خمتلفًا

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٣

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

ذلك أن اخلدمات البحثية واالستشارية والتدريبية اليت تقدمها اجلامعة لـن . عن السابق بل يعتمد جناحها على تسويق هذه اخلدمات، ويتطلب ،يذها باختاذ سياسة سلبية يتم تنف

ذلك وضع استراتيجية لتسويق هذه اخلدمات للقطاعات املستفيدة ، وإىل نزول اجلامعة . )٢٥(إىل اتمع ومؤسساته لتقدمي خرباا ووضع إمكانياا يف متناول تلك القطاعات

عف العالقة احلالية بني اجلامعات والقطاعـات إن ما يعزز هذا االجتاه هو ض اتمعية وبالذات قطاع اإلنتاج واألعمال واكتفاء بعض تلك املؤسسات مبا لديها من

وكذلك اعتمادها يف اجلزء األكرب على مؤسسات البحث . خرباء وفنيني حلل مشكالا اجلامعـات وينبغي علـى . )٢٦(األجنبية للحصول على االستشارات وإجراء البحوث

انتهاج سياسة تسويقية تدلل من خالهلا على اإلمكانات اليت متتلكها مقارنـة ببيـوت .اخلربة األجنبية

: تطوير قواعد املعلومات)٦(إن عدم توفر البيانات واملعلومات التفصيلية عن برامج اجلامعـة وخـدماا

التـدريس وخـربام البحثية والتعليمية، وكذلك عدم توفر بيانات عن أعضاء هيئـة . العلمية، يشكل عقبة أساسية يف تعزيز التعاون والتنسيق اتمعي

إن اجلامعات مبا متلك من قدرات فنية يف جماالت احلوسبة وتقنية املعلومـات جيعل من احملتم عليها إتاحة كافة املعلومات عن براجمها وخرباا وأعضاء هيئة التدريس

ظرة سريعة على ما يتوفر من معلومـات علـى مواقـع ون. ا للمجتمع ومؤسساته إن . اجلامعات اخلليجية تبني النقص الكبري يف قواعد املعلومات البحثيـة واالستـشارية

عصر االنفجار املعلومايت وتطور استخدامات شبكة اإلنترنت يتطلب من اجلامعـات سسات اتمع من مما ميكن مؤ ،إتاحة قواعد معلومات متكاملة عن منسوبيها وخربام

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٤

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

. التعامل مع هذه اخلربات واالستفادة منها يف أقصر وأسرع وقت ممكنكما يندرج يف هذا اإلطار أن تتوفر قواعد معلومات شاملة الحتياجات سوق العمل وخرجيي املؤسسات التعليمية تساعد على توجيه اخلرجيني ويئة الفرص الوظيفية

. هلمويف » بنك للمـشكالت اتمعيـة «عد إنشاء وضمن قواعد املعلومات يسا

على ) اهلندسية، اإلدارية، التربوية، االجتماعية، االقتصادية وغريها (خمتلف التخصصات . )٢٧(توفري معلومات أساسية للباحثني، وعلى ربط البحوث اجلامعية مبشكالت اتمع

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٥

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

عاتم )٤( شكل رقم

اهليكلية والتنظيمية لشراكة جمتمعية فاعلةاملتطلبات

عةاجلام

الرسالة واألهداف اتمعية

االتصال

املرونة والتفاعل

قواعد املعلومات

اللوائح والتنظيمات

اإلدارية واملالية

التسويق إعادة اهليكلة

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٦

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

: وحدات إدارية مقترحة لتعزيز الشراكة اتمعية)٧(توضح الدراسات اليت عنيت مبوضوع تعزيز التعاون بني اجلامعات ومؤسسات اتمع

وتقترح هذه .إىل غياب اآلليات والوحدات املتخصصة اليت تتوىل عملية الربط والتنسيق .شاء وتطوير عدد من الوحدات ضمن هيكلية اجلامعة لتعزيز هذا التوجـه الدراسة إن

:وهذه الوحدات هي :مراكز الدراسات املسحية االجتماعية) أ(

البد للجامعات يف إطار تلمسها ملشكالت اتمع وحاجاته من أن جتـنح إىل ستـشارية، إجراء الدراسات املسحية، لكي حتدد االحتياجات البحثية والتدريبيـة واال

وكذلك لكي حتدد املشكالت االجتماعية واالقتصادية والثقافية اليت ينبغي من اجلامعة وتطبق بعض اجلامعات األمريكية دراسات مـسحية علـى . االهتمام والتركيز عليها

عينات خمتلفة من اتمع الستطالع آرائهم حول ما جيب أن تقدمه من برامج جمتمعية، . )٢٨(تدريب والتعليم املستمر املطلوبةوعن أنواع برامج ال

:مراكز البحوث املشتركة) ب(ختتلف هذه املراكز عن مراكز البحوث التقليدية، حيث يتم إنشاء هذه املراكز

وتوجه عادة للبحوث ذات البعـد . البحثية مناصفة بني اجلامعات ومؤسسات اإلنتاج وما مييـز هـذا . نتجات الصناعية التطبيقي ملواجهة بعض مشكالت اإلنتاج وتطوير امل

النوع من املراكز عن غريها من مراكز البحوث التطبيقية أن ممثلي مؤسسات اإلنتـاج يصبح لديهم املزيد من املشاركة يف عمليات التخطيط واإلشراف واملتابعة للمـشاريع

طاعـات البحثية املنفذة من قبل املركز، كما توفر جماالً لتبادل اخلربة بني اجلامعـة وق اإلنتاج، وتوفري مصادر التمويل، وربط البحث العلمي حباجات مؤسـسات العمـل

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٧

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

. )٢٩(واإلنتاج :وحدة برامج التعليم التعاوين) ج(

تعد العالقة بني اجلامعات ومؤسسات اتمع عالقة أساسية يتحدد من خالهلا واإلنتاج، ومـدى جناح اجلامعات يف تقدمي اخلرجيني املؤهلني على االخنراط يف العمل

قدرا يف املسامهة يف التقدم االقتصادي واالجتماعي، وتعـرض معظـم اتمعـات شكلة ارتفاع أحجام البطالة وعدم حتقيق املواءمة بـني خمرجـات التعلـيم ملاخلليجية

.اجلامعي وسوق العمل ويعد التعليم التعاوين أحد اآلليات املقترحة لتجاوز هذه اإلشكاالت ولتعميق

مستوى الشراكة اتمعية حيث يقوم التعليم التعاوين على التعـاون بـني اجلامعـات ومؤسسات العمل حيث يقضي الطالب جزًءا من الوقت خـالل دراسـته اجلامعيـة للتدريب يف مؤسسات العمل وحبيث ال يقتصر ما يتعلمه الطالب على اجلوانب النظرية

:قق التعليم التعاوين عددا من األهداف التاليةوحي. )٣٠(بل ميتد إىل اجلوانب التطبيقيةحيسن عالقة املؤسسات التعليمية مع اتمع ويشجع بالتايل على دعم اتمـع - ١ . هلا .يدعم العالقة بني التعليم واملتطلبات الوظيفية - ٢ .خيفض تكاليف إنشاء املعامل واملختربات - ٣ . التعليمية وسوق العمليدعم العالقة بني املؤسسات - ٤ : التعليم عن بعد والتعليم املفتوح) د(

يشكل تزايد الطلب االجتماعي على التعليم اجلامعي، ونظرا للتكاليف املتزايدة

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٨

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

لتحسني وتطوير الطاقة االستيعابية، إال أن اجلامعات اخلليجية تواجه صعوبات بالغة يف ولكي حتقق اجلامعـة رسـالتها . ة الثانوية استيعاب األعداد الكبرية من خرجيي املرحل

اتمعية البد هلا من تطوير برامج جديدة تعتمد فيها على التقنيات ووسائل االتـصال .احلديثة

وتوفر أساليب التعليم عن بعد والتعليم املفتوح فرصا جيدة للجامعـة لتعزيـز ائق مكانية أو عوائق عالقتها بفئات اجتماعية خمتلفة، حيث تتم الدراسة دون وجود عو

زمانية، إذ ال حيتاج الطالب إىل الوصول إىل اجلامعة أو التقيد جبدول زمين حمدد وغـري وحيقق نظام التعليم عن بعد استفادة فئات اجتماعية متعددة من فرص التعليم من . مرن :)٣١(أمهها

.عات الفئات اليت يكون موقعها اجلغرايف بعيدا عن أماكن تواجد اجلام - ١الفئات اليت ال تسمح هلا األحوال املادية من التفـرغ إلكمـال الدراسـات - ٢

.اجلامعية . بات البيوت اللوايت مينعهن الوضع االجتماعي من التعليمر النساء و - ٣العاملون يف قطاع اخلدمات الفنية واملدنية ومراكز اإلدارة والعمل الـذين ال - ٤

. ال التقيد بنظام اجلامعة التقليدييستطيعون ترك مسؤوليتهم ووحيقق تطبيق هذا النظام للجامعة القدرة على تلبية حاجات اتمع التعليمية و تنمية وتطوير املعارف واملهارات لدى أفراده، وتوفري فرص التعليم املستمر للمـوظفني

. إضافة إىل توفري فرص التعليم اجلامعي لكافة الفئات،والعمال

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٢٩

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

:دة العمل التطوعيوح) هـ(ال شك أن انغماس الطالب اجلامعيني وتفاعلهم مع جمتمعام احمللية ميثل بعدا

ويفتح العمل . مهما يف ربط اجلامعة وخمرجاا التعليمية باحتياجات اتمع ومشكالته التطوعي آفاقًا واسعة أمام الطالب الستكشاف جمتمعام بعيدا عن أسـوار اجلامعـة

:إن تطوير العمل التطوعي للطالب ميكن أن يشمل اجلوانب التالية. ها النظريةوبراجمالعمل مع مراكز التأهيـل ويف بـرامج مكافحـة :اخلدمات االجتماعية •

.)ذوي االحتياجات اخلاصة(واملخدرات ووحدات املعاقني .التدخنيبرامج حمو األمية، والتدريب على استخدام احلاسـبات (خدمات تعليمية •

.خصوصا يف األحياء الفقرية وكذلك القرى واهلجر) لتوعية الثقافيةوازيارة املزارعني وتقدمي اإلرشادات يف جمـاالت الـري (اإلرشاد الزراعي •

).وجين احملاصيل وغريهاميكن لطالب الكليات الطبية تقدمي خدمات تطوعيـة (خلدمات الصحية •

).للسكان يف األماكن النائية Student(معات األمريكية نظـام التعلـيم التطـوعي طبق عدد من اجلاتو

Volunteerism( تمعات احملليةا من احيث جتد هذه الربامج تفاعالً وتقدير ،)كما .)٣٢تتميز اجلامعات الفلسطينية بتشجيع برامج العمل التطوعي وتضمنه ضـمن براجمهـا

: اجلوانب التاليةوميكن لوحدة التعليم التطوعي يف اجلامعة أن تتوىل. اتمعية .دراسة احتياجات العمل التطوعي يف اتمع احمللي )١التنسيق مع مؤسسات اتمع الراغبة يف استقبال الطالب ويف تطوير الـربامج )٢

.املناسبة

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٠

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

.التنسيق مع الوحدات واألقسام األكادميية لتشجيع برامج العمل التطوعي )٣ ميكن أن يتضمن الربنامج األكادميي للطالب وإذا ما اريد هلذا الربنامج النجاح،

اجلامعي ساعات حمددة حتسب على أا أعمال تطوعية للمجتمـع، وتـدخل ضـمن واحملصلة النهائية لتطبيق هذا الربنامج سوف يقود .الساعات املعتمدة للربنامج األكادميي

:)٣٣(إىل ما يلي .ليزيادة التفاعل والتعاون بني اجلامعة واتمع احمل )١ .ربط الربامج األكادميية اجلامعية باحتياجات اتمع )٢ .والتطبيقية االجتماعية والعلميةزيادة خربة الطالب العملية وتنمية مهاراته) ٣

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣١

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

)٥( شكل رقم

الوحدات اتمعية املقترحة لشراكة جمتمعية فاعلة

وحدة التعليم التعاوين

مركز الدراسات املسحية االجتماعية

وحدة التعليم التطوعي

وحدة التعليم عن بعد

مركز البحوث املشتركة

وكالة اجلامعة للشراكة اتمعية

)خدمة اتمع(

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٢

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

املراجع

، »التربية ومستقبل التحوالت اتمعية يف الوطن العـريب . اجلابري، حممد عابد )١( .م١٩٩٧) ١(، العدد ١٧الة العربية للتربية، الد

دور مؤسسات التعليم العايل يف التنمية الكبيسي، عبد اهللا ، وقمرب، حممود، )٢( .م٢٠٠١، دار الثقافة للطباعة والنشر، الدوحة، قطر، االقتصادية للمجتمع

األدوار املطلوبة من جامعـات . السنبل، عبد العزيز وعبد اجلواد نور الدين )٣(، مكتب التربيـة العـريب لـدول دول اخلليج العربية يف جمال خدمة اتمع

. م١٩٩٣اخلليج، الرياض التعليم العايل ومسؤولياته يف تنمية دول اخلليج . مرسي ، حممد عبد العليم )٤(

.٤٨م، ص ١٩٨٥ العريب لدول اخلليج، الرياض ، ، مكتب التربيةالعريبسبل التعاون بـني اجلامعـات واملؤسـسات . فهمي، حممد سيف الدين )٥(

.م١٩٩٣، مكتب التربية العريب لدول اخلليج، الرياض ، اإلنتاجيةجمـاالت االسـتثمار : شركاء من أجل التقـدم . السلطان، فهد سلطان )٦(

تركة لقطاعي التعليم واْألعمال ـ الواقع وسبل والتعاون ذات الفوائد املش مقدمة إىل اللقاء الثالث ملمثلي اجلامعات وقطاع التعليم العام ورؤساء تطويره

مايو ١٨ ـ ١٦الغرف التجارية والصناعية يف دول اخلليج العربية، الظهران ، . م١٩٩٨

ىل ندوة التعلـيم ، مقدمة إ التعليم العايل وسوق العمل . الرشيد، حممد أمحد )٧( فربايـر ٢٥ ـ ٢٢رؤى مـستقبلية، : العايل يف اململكة العربية الـسعودية

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٣

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

. ٢٨م، ص ١٩٩٨. الرئاسة العامة لتعليم البنات، اإلدارة العامة لشؤون أعضاء هيئة التـدريس )٨(

نـدوة التعلـيم مقدمة إىل عالقة أعضاء هيئة التدريس بالقطاعات األخرى فرباير ٢٥ ـ ٢٢رؤى مستقبلية، الرياض، : لعربية السعوديةالعايل يف اململكة ا

.م١٩٩٨مراكز خدمة اتمع والتعليم املستمر يف اجلامعات . السباعي ، هنية حممود )٩(

، رسالة ماجستري غري منشورة، كلية واقعها ومشكالا ومستقبلها : السعودية . ١٠هـ، ص ١٤١١التربية، جامعة امللك سعود، الرياض،

.مرجع سابق. السنبل، عبد العزيز، ونور الدين عبد اجلواد )١٠(ـ )١١( املمارسـات : اخلدمة العامة يف التعلـيم العـايل . كروسون. باتريشيا ه

، مكتب التربية العريب لدول اخلليج ، الرياض، مراجعة الترمجـة واألولويات . ١٦ ـ ١٥هـ، ص ١٤٠٧العربية حممد األمحد الرشيد،

.رجع السابق نفسهامل )١٢( . ٣٧السلطان ، فهد ، مرجع سابق ، ص )١٣()١٤( Martine, Tara. “University to community: Creating

Customer Focused Process.” paper presened at the Fifith Annual Conference on TQM, Chicago, October 24-25,2003.

)١٥( Cantor, Jeffery Higher Education Outside of the Academy. Jossey-Bass Publishers, U.S.A, 2001.

)١٦( Brooks, Ann and Others, “School-Community Interaction” pepar presented at the Annual meeting of the American Research Association, San Francisco, CA, April 18-22, 2003.

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٤

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

،)م١٩٩٣(م، سيف الـدين فهمـي ١٩٩٣ انظر دراسة السنبل وعبداجلواد )١٧( ). م١٩٩٨(والسلطان

يف وقـائع " تطوير العمل اإلداري يف اجلامعـات السيف، خالد عبدالرمحن، )١٨(الندوة الفكرية الثانية لرؤساء ومديري اجلامعات يف الدول األعضاء، مكتـب

.م١٩٨٧ اخلليج، الرياض، التربية العريب لدول: التنظيم اإلداري يف اململكة العربيـة الـسعودية يوسف، هاين خاشجقي، ) ١٩(

، مطابع الفرزدق التجاريـة : الرياض ،١ط، التطبيقيات - األسس -املفاهيم .م١٩٩٣

نظام معلومات متكيف ونظام مييمتص . الثبييت، جويري، والقرشي، مسعود )٢٠(مقـدم » ت السعودية ملواجهة حتديات املستقبل إدارة متكيف يؤهل اجلامعا

٢٥ـ ٢٢رؤى مستقبلية، : إىل ندوة التعليم العايل يف اململكة العربية السعودية . م، الرياض١٩٩٨فرباير،

جهود خادم احلرمني الشريفني . والداود عبد احملسن سعد ، السامل، حممد سعد )٢١(ياض، جامعة اإلمام حممـد بـن ، الر رؤية مستقبلية : يف تطوير التعليم العايل

.هـ١٤٢٢سعود اإلسالمية، :استراتيجية مـشتركة للتنميـة : اجلامعة واتمع "الصائغ، عبدالرمحن أمحد )٢٢(

ورقة عمل مقدمة إىل اللقـاء الثالـث " أبعاد التجربة يف جامعة امللك سعودِ عـريب، ملمثلي اجلامعات ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بدول اخللـيج ال

.هـ١٤١٩ حمرم ٢٢ـ ٢٠ .مرجع سابق. لسلطان ، فهدا ) ٢٣(

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٥

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

)٢٤( Stillman, S. and Schirvar, W. “University- Community Model for connecting Research, practice and policy” paper presented at the National Head Start Conference, Washignton, D.C Jun 28 - July, 1, 2001.

.املرجع السابق )٢٥(تعاون أعضاء هيئة التدريس مـع . جملس الغرف التجارية الصناعية السعودية ) ٢٦(

نـدوة التعلـيم العـايل يف إىل مقدمة )القطاع اخلاص (القطاعات األخرى فربايـر ٢٥ ـ ٢٢ رؤى مـستقبلية، الريـاض، :اململكة العربية السعودية

. م١٩٩٨)٢٧( Thomas, Nancy “Social Policy Report, 1999" Social policy

report v (27) No (1 – 4), 1999. Washigton, D.C. U.S.A.

)٢٨( Dillman, Don and others. "What the public wants from Higher Education” Social and Economic Science Research Center, Washington State UN, 1995.

)٢٩( Dillman, Don مرجع سابق.

التعليم التعاوين وإمكانية اإلفادة منه يف املواءمة بـني السلطان، فهد سلطان، ) ٣٠(خمرجات التعليم العايل واحلاجات الفعلية لسوق العمل يف اململكة العربيـة

، مركز البحوث التربوية، كلية التربية ، جامعـة امللـك سـعود، السعودية . هـ١٤٣٠

مقترح إقامة اجلامعة املفتوحة واستخدام تقنيـات .ان عبداهللا أبا اخليل، سليم ) ٣١( مقدم إىل ندوة التعليم العـايل يف اململكـة الوسائط املتعددة واحلاسب اآليل

.م١٩٩٨ فرباير ٢٥ ـ ٢٢، الرياض ، رؤى مستقبلية:العربية السعودية)٣٢( Ward, K. “Service- Learning and Student Volunteerism” paper

presented at the Annual Meeting of the American Educational

م٢٠٠٥ -مكتب التربية العريب لدول اخلليج ٣٦

كة جمتمعية فاعلةاملتطلبات اهليكلية والتنظيمية لشرا

Research Asso, New Yourk, NY, April 8-12, 1996.

)٣٣( Ward, K. and Vernon, A. “Community pespctives on Student Volunteerism” paper presented at the Annual Meeting of the Association for the Study of Higher Education. San Antonio, TX, November 18-21, 1999.