سليم قسوم

C =0%M=0%Y =0%K =100%

C =0%M=0%Y =0%K =20%

C =0%M=100%Y =100%K =0%

C =0%M=0%Y =0%K =0%

C =80%M=0%Y =100%K =0%

االتجاهات الجديدة في الدراسات األمنية

دراسة في تطور مفهوم األمنفي العالقات الدولية

ومقس

يم سل

نيةألم

ت اسا

دراي ال

ة فديد

الجت

هاتجا

االية

وللد

ت اقا

عال ال

ي ف

مناأل

م هو

مفور

طي ت

فسة

درا

C =0%M=0%Y =0%K =100%

C =0%M=0%Y =0%K =20%

C =0%M=100%Y =100%K =0%

C =0%M=0%Y =0%K =0%

C =80%M=0%Y =100%K =0%

دراسة في تطور مفهوم األمن في العالقات الدولية

االتجاهات الجديدةفي الدراسات األمنية

واعتامد أبعاده توسيع حيث من عميقة تحوالت الباردة الحرب نهاية منذ األمن مفهوم عرف وحدات مرجعية غري الدولة ملوضوعه؛ ما جعل حقل دراسات األمن الدويل يعرف حوارا منظاراتيا حول إىل مرجعيته وتعميق الدولتي، العسكري/ التهديد عدا تهديدات ليضم األمن؛ مفهوم توسيع إمكانية وحدات أخرى غري الدولة. وعليه، فقد انخرط أنصار امليتا-منظار العقالين، وامليتا-منظار التأميل يف محاولة نهاية مثلته الذي االسرتاتيجي« »التحول ليتامىش مع كل من األمن وإعادة صياغة مفهوم »تنقيح« لـ

الثنائية القطبية، و»النقلة االبستيمولوجية« الجديدة ممثلة يف النزعة ما بعد الوضعية.وتسعى هذه الدراسة إىل البحث يف التطور الذي عرفه التفكري األمني عرب الرتكيز عىل مقارنة األطر والبناءات املعرفية لالتجاهات النظرية الكربى يف العالقات الدولية، انطالقا من فحص ومقارنة املضامني محاولة هي ما بقدر لألمن محدد تعريف إيجاد منها يراد ال كام األمنية. املفاهيم ملختلف النظرية للتوصل إىل بناء تصور فكري متكامل أو إطار معريف منسجم ملا تعنيه كلمة األمن يف السياسة الدولية. وبالتايل، فهذه الدراسة ال تعدو كونها عمال نظريا بحتا يشكل مقدمة أساسية لفهم وإدراك واقع األمن

والسياسات املتعلقة به يف راهن العالقات الدولية.لقد مثل »األمن الوطني« املفهوم األكرث جاذبية يف السياسة الدولية لفرتات طويلة، حيث نظر للدولة عىل أنها وحدة التحليل األساسية ومحور أي سياسة أمنية، وأن األولوية هي لتحقيق أمنها يف مواجهة أي تهديدات عسكرية خارجية، غري أن مفاهيم من قبيل »األمن املوسع«، و»الواقعية املهمشة«، و»السالم املحاوالت أبرز شكلت قد األمن تعزيز يف الدولية املؤسسات ودور التعاوين«، و»األمن الدميقراطي«، الساعية إىل تنقيح وإعادة صياغة مفهوم األمن ضمن دراسات امليتا-منظار العقالين غداة نهاية الحرب الباردة. أما أنصار امليتا-منظار التأميل فقد جاءت تصوراتهم عن األمن الدويل أكرث اتساعا وعمقا برتكيزها عىل األبعاد االجتامعية واملعيارية؛ كمفهوم »األمن اإلنساين واالنعتاق« يف النظرية النقدية وتصور األمن و»األمننة«، املجتمعي« »األمن مبسائل كوبنهاجن« »مدرسة عنيت كام البنائيني. عند اجتامعي كبناء Gender »باإلضافة إىل اهتامم أنصار ما بعد الحداثة مبفهومهم عن »الخطاب«، مع الرتكيز عىل »النوع

ضمن الدراسات النسوية.

01 Cover FINAL ��������� �������.indd 1 4/19/18 2:12 PM

االجتاهات اجلديدة يف الدراسات األمنيةالعالقات الدولية يفدراسة يف تطور مفهوم األمن

 

ورة عن وجهة نظر املركزرضحمتو الكتاب ال يعرب بال

2018 للدراسات والبحوث االسرتاتيجية مركز اإلمارات© مجيع احلقوق حمفوظة

2018الطبعة األوىل

ISBN 978-9948-24-187-4 ةـــة العاديــالنسخ ISBN 978-9948-24-188-1 ة اإللكرتونيةالنسخ

توجه مجيع املراسالت إىل العنوان اآليت:

مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االسرتاتيجية 4567ص. ب:

اإلمارات العربية املتحدة, دولة ظبيوأب +9712-4044541هاتف: +9712-4044542فاكس:

E-mail: pubdis@ecssr.ae

Website: http://www.ecssr.ae

 

دةـات اجلديـاالجتاه

ةــنيـات األمـدراسـي الـف الدوليةالعالقات يف دراسة يف تطور مفهوم األمن

م قسومـسلي

< <

مركـز اإلمـارات للدراسـات والبحـوث االستـراتيجيــة

 

ـةـيــجـيـات والبحـوث االستـراتــدراســارات للــركـز اإلمـم< <

أنشئ مركز اإلمارات للدراسات والبحوث االسـرتاتيجية وث ـكمؤسسـة مسـتقلة هتـتم بالبحـ 1994ارس ـم 14يف ة واالقتصـادية ـاسيـا السيـللقضاية ـات العلميـدراسـوال

واالجتامعيــة املتعلقــة بدولــة اإلمــارات العربيــة املتحــدة ومنطقة اخللـيج والعـامل العـريب. ويف إطـار رسـالة املركـز

كإضافة جديدة متميـزة يف من الكتب سلسلة هذه التصدر ــ ــاالت االسرتاتيجي ـــالسيوة ـاملج ـــة واالقتصـاسي ة ـادي

ة.ـتية واملعلوماـواالجتامعي

 

املحتويات

7 ........................................................................................................................................ مقدمة

17 ................................... الفصل األول: الدراسات األمنية: السياق التارخيي واملفهومي

الفصل الثاين: النموذج العقالين الواصف واألمن: 49 ..................................................................................... دراسة يف األطر والبناءات املعرفية

99 ...................................... الفصل الثالث: األمن يف السياسة العاملية: املقاربات البديلة

157 .................................................................................................................................... ةـخامت

161 ................................................................................................................................ اهلوامش

191 ................................................................................................................................. عـاملراج

201 ................................................................................................................... نبذة عن املؤلف

 

7

مقدمة

لقد شكل األمن عىل مر التاريخ اهلاجس األكرب لرجال الدولـة وصـناع السياسـة, السياسـة اخلارجيـة أولويـات وىلأ "ضامن ظـروف البقـاء واالسـتمرار"اعتربوا الذين

إىل الدارسني بالنسبة "مشكلة من نوع خاص"األمن والداخلية عىل حد سواء. كام يمثل واألكاديميني; فمع كونه عصيا عىل الصـياغة الدقيقـة وخالفيـا باألسـاس, فإنـه يبقـى مفهوما بالغ الداللة. ويعد االنتشار الواسع ملفاهيم متباينـة حـول األمـن غـداة احلـرب

حـول صـراع بأنه ليس هناك Ronnie D. Lipschutz تأكيدا لرأي روين ليبشتز ,الباردة كذلك.صـراع حول األمن بني املفاهيم هناك األمن بني األمم, فحسب, بل

العقـالين والواقعيـون فخالل حقبة احلرب الباردة, عكـف أنصـار النمـوذج –من الذين سيطروا عىل جممل عملية التنظري يف العالقـات الدوليـة – بدرجة أخص

عىل تعريف الدراسات األمنية تعريفا ضـيقا مـن منطلـق قضـايا األمـن العسـكري اجلامعة العلميـة أغلبيةمن لدن "األمن الوطني"وحمورية أمن الدولة. فاعترب مفهوم

التصور األمثل لألمن لتقديمه إجابات تتكيف مع التهديدات األمنيـة يف عـامل ثنـائي ب.ـالقط

                                                            

يدل مصطلح )paradigm( نظريـة) عىل نمط التفكري ضمن أي ختصص علمـي أو موضـوع متصـل باإلبسـتيمولوجيابـه لفظيـا "املنظـور", و"النمـوذج اإلرشـادي"املعرفة). وقد استعملت مقابالت عربية عدة له, منهـا , وبعضـهم يعر

لنا, يف هذا الكتاب, استعامل املقابل العريب "بارادايم"أو "براديغم" يف معظـم األحيـان, ومل نعـدل "نموذج". وقد فض عنه إىل غريه إال يف بعض السياقات التي اقتضتها الرضورة. (املحرر)

 

8

غري أن فرتة أواخر الثامنينيات من القرن املاضـي شهدت نقلة نظرية وتغريا مهام يف طريقــة تصــور األمــن ودراســته وحتــى ممارســته, مــا حــدا بســتيفن م. والــت

Stephen M. Walt يف "هنضـة الدراسـات األمنيـة"بمرحلـة إىل وسم هذه املرحلةالدولية. فخالل هـذه الفـرتة, عـرف إىل ما متثله من تطور يف ميدان العالقات إشارة

ا وسياسيا قويـا متركـز حـول إشـكالية توسـيع حقل الدراسات األمنية سجاال فكريالدراسات األمنية وتعميقها. ومع أن الباحثني العقالنيـني قـد سـيطروا عـىل ميـدان

يـدة ي, فإن انفتاح األجندات االقتصادية والبيئية واملجتمعيـة اجلدـالدراسة يف املاضعت البنيـة اجلديـدة لفـرتة مـا بعـد احلـرب قد انطو عىل حتد هلذه السيطرة; إذ وسالباردة أجندة الدراسات األمنية لكي تتجاوز ما كان من شأن التقليـديني أن يسـموه

لتشمل حتى قضايا ما يسمى السياسة الدنيا للبيئة واالقتصاد. "السياسة العليا"

هناية احلرب الباردة نقطة حتول فارقة يف عملية التنظري يف من هذا املنطلق, مثلت الدراسات األمنية, عىل اعتبار أن املقاربات النظرية املفسـرة لألمـن يف فـرتة احلـرب

إىل بناءمهمة عن املقاربات والنسخ النظرية الساعية الباردة وما قبلها خمتلفة من نواح احلرب الباردة. وعليه فقد شهدت البيئة األمنيـة تصور جديد لواقع األمن يف عامل ما بعد

ما جاء مية مغايرة لتلك التي كانت سائدة من قبل, وهوويف هذه الفرتة بروز منظومة مفهويف العلـوم −انعكاسا لتنامي النزعة ما بعد الوضـعية يف نظريـة العالقـات الدوليـة

                                                            

:ر التقليدي, يوجد مستويان للسياسة ى السياسة العليا التي تعنى بالقواعد الناظمـة بحسب التصو املستو األول يسماعد, مثل الربملانات واحلكومة املركزية والعالقات الدوليـة للعمل السيايس, واملؤسسات التي تقوم عىل تنفيذ تلك القو

واإلقليمية. أما املستو الثاين فيسمى السياسة الدنيا التي تعنى بإدارة شؤون الناس واملجتمعات املحلية والتعامـل مـع األوىل باخلـدمات عنـى بالدرجـة السياسة عـىل املسـتو املحـيل, ولكنهـا ت هذه املطالب, وتتعدد املؤسسات التي تنفذ

وحتقيق املطالب. (املحرر)

 

9

رف بـ −االجتامعية بشكل عام إذ ; )Reflexive Trend( "االجتـاه التـأميل"عرب ما عــالين ــار العق ــات التي ــريف ملنطلق ــدم مع ــة ه ــرب عملي ــة التنظــري أك ــت مؤسس عرف

اإلبستيمولوجية واألنطولوجية.

مفهوم "تنقيح"ففي هذا السياق, انخرط كل من العقالنيني والتأمليني يف حماولة لـالـذي مثلتـه هنايـة "التحول االسـرتاتيجي"األمن وإعادة صياغته ليتامشـى مع كل من

اجلديدة ممثلة يف النزعة ما بعد الوضعية. "النقلة اإلبستيمولوجية"الثنائية القطبية و

وعليه, تتمحور إشكالية الدراسة حول تـأثري التحـول اإلبسـتيمولوجي الـذي شهدته النظرية االجتامعية بشكل عام, ونظرية العالقات الدولية بدرجـة أخـص, يف

األمن ويف التحول املفهـومي والنظـري يف الدراسـات األمنيـة. عملية تنقيح مفهومومن ثم, فهي حتاول البحث يف التطور الـذي عرفـه التفكـري األمنـي غـداة احلـرب الباردة عرب الرتكيز عىل األطـر والبنـاءات املعرفيـة لالجتاهـات النظريـة الكـرب يف

أي مــد أســهمت العالقــات الدوليــة, وذلــك باإلجابــة عــن التســاؤل اآليت: إىلمنظورات العالقات الدولية يف التطور الفكري الذي شهده مفهوم األمن يف فرتة مـا

بعد احلرب الباردة?

وتندرج ضمن هذه اإلشكالية جمموعة من األسئلة الفرعية: ?ف األمن? وما موضوعاته ر كيف ع ?ما املضامني النظرية ملفهوم األمن ت النظرية يف العالقات الدولية تصوراهتا حول وعىل أي أساس شيدت االجتاها

األمن?