المحور الثالث: مرافقة المؤسسات

حاضنات األعمال كآلية لمرافقة المؤسسات الصغيرة-نموذج مقترح في مجال تكنولوجيا المعلومات-

د.الش���������������������������������ريف ريح���������������������������������انأ. ريم بونوالة

كلي�������������ة العل�������������وم االقتص�������������ادية و عل�������������وم التس�������������ييركلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير

جامع�����������������������������������������ة عناب�����������������������������������������ةجامعة عنابة

الملخص: ح��ول أهمي��ة المؤسس��ات الص��غيرة فيفي الواق��ع ال يوج��د أي خالف

االقتصادية واالجتماعية و ال ح��ول ض��رورة ترقيته��ا وتطويره��ا لتلعب التنمية دورها كامال غير منقوص، وأمام المشاكل ال��تي م��ازالت تع��اني منه��ا خاص��ة

إيج�اد الس��بل في ال�دول النامي��ة على غ�رار الجزائ�ر أص�بح من الض�روري تع��دو ،واآللي��ات المالئم��ة ل��دعمها وتمكينه��ا من المنافس��ة محلي��ا و دوليا

أثبتت ج�دواها وأهميته�ا في مرافق�ة و حاضنات األعمال إحدى اآلليات ال�تيدعم و تطوير المؤسسات الصغيرة.

سنس��لط الض��وء في ه��ذه الدراس��ة على الج��وانب الفكري��ة لحاض��نات األعمال، نبحث في سبل تفعيل دوره��ا للنه��وض بمؤسس��اتنا الص��غيرة ، ثم

في مج��ال تكنولوجي��اجزائري��ة لحاض��نة أعم��ال مقترح نموذج نحاول صياغةالمعلومات.

المؤسسة الصغيرة، حاضنات األعمال، الجزائر.الكلمات الدالة: المقدمة:

لق���د تص���اعد اهتم���ام ال���دول المتقدم���ة و النامي���ة على ح���د س���واء بالمؤسسات الصغيرة، و ذلك إدراكا منها للدور الحيوي و الفعال الذي تلعبه في الرفع من المستوى االقتصادي و االجتماعي نظرا لس��هولة تكيفه�ا ال��تي تجعلها قادرة على الرفع من الكفاءة اإلنتاجي�ة، التقليص من البطال�ة و رف�ع مس��توى المعيش��ة و غ��ير ذل��ك من األه��داف ال��تي تمث��ل في مجمله��ا دفع��ا

حقيقيا لعجلة التنمية. رغم هذه المميزات إال أن المؤسسات الص��غيرة تش��هد مع��دالت فش��ل عالية خاص��ة في الس��نوات األولى النطالقه��ا و ذل��ك نظ��را لنقص المه��ارات

وض��عف موارده��ا المالي��ة، م��ا يح��ول دون حص��ولها على اإلداري��ة ل��ديها و من هذا المنطلق، و في ظلالمعلومات واالستشارات وخدمات التدريب.

ب���رزت أهمي���ة منظوم���ات العم���لاألج���واء التنافس���ية ش���ديدة الص���عوبة المس���تحدثة، ال���تي تعم���ل على تط���وير وتح���ديث مفه���وم دعم ورعاي���ة

و في هذا المج��ال تعت��بر آلي��ة حاض��نات األعم��ال من .المؤسسات الصغيرة أكثر المنظومات فاعلية في تنفيذ برامج التنمية االقتصادية و ذل��ك من خالل

له��ذا الن��وع من المؤسس��ات وزي��ادة في توف��ير الرعاي��ة وال��دعمنجاحه��ا حظوظها في النجاح.

انطالقا مما تقدم يمكننا صياغة إشكالية ه��ذا البحث في التس��اؤل الرئيس��ي:التالي

م��ا هي س��بل تفعي��ل دور حاض��نات األعم��ال في دعم وترقي��ة المؤسس��اتالصغيرة في الجزائر؟

محاورأربعةوبهدف اإلحاطة بجوانب هذه اإلشكالية نعتمد في تحليلها على أساسية متمثلة في النقاط التالية :

المؤسسة الصغيرة: مفهومها و المشاكل التي تواجهها؛- مرافقة المؤسسات الصغيرة؛-حاضنات األعمال؛- واق��ع و آف��اق حاض��نات األعم��ال في الجزائ��ر، وحاولن��ا في خت��ام ه��ذا-

العنصر اقتراح نموذج لحاضنة أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات. : مفهومه--ا و المش--اكل ال--تيأوال- المؤسس--ة الص--غيرة

تواجههاتعريف المؤسسة الصغيرة .1

يصعب في كثير من األحي��ان إعط��اء تع��اريف دقيق��ة لبعض المف��اهيم و ذلك لضيق الحدود الفاصلة فيما بينها أو التقارب الشديد في طبيعة نشاطها و كذا أهدافها و هذا ما ينطبق على العالقة القوية بين المؤسسات الص��غيرة من جهة و المؤسسات المصغرة من جه��ة أخ��رى. فق��د أث��ار تحدي��د مفه��وم المؤسسة الصغيرة و المصغرة كثيرا من الج��دل في األدب االقتص��ادي رغم وجودها و انتشارها في دول العالم النامي و المتقدم على حد سواء. ويمكن 1إرجاع أسباب اختالف التعاريف بين المفكرين و الدول و الهيئات االقتصادية إلى اختالف درج��ة النم��و االقتص��ادي، اختالف طبيع��ة النش��اط االقتص��ادي وطة، العوام��ل غيرة و المتوس�� فروعه، ش��مولية المؤسس��ات المص��غرة، الص��

ك��ثرة المع��ايير المعتم��دالتقنية و السياسية، إشكالية القطاع غير الرسمي و عليها في تحديد مفهوم هذه المؤسسات و التي تشمل على سبيل المثال ال الحصر معيار عدد العم��ال، رأس الم��ال، مس��توى التنظيم، درج��ة االنتش��ار،

الخ، وق��د يس��تخدم...كمية اإلنتاج أو قيمته، حجم المبيعات ومستوى الجودة أي من هذه المع��ايير منف��ردا،كم��ا ق��د يحت��اج األم��ر إلى اس��تخدام أك��ثر من

.معيار واحد في الوقت نفسه

في هذه الورقة البحثية استعملنا مصطلح المؤسسة الصغيرة ليس إهماال للمؤسسة المصغرة وإنما إلماما بها.

��ة و االتح��اد وقد تم األخذ في هذه الورقة البحثية بتعريف اللجن��ة األوربي األوربي اللذان ميزا بين المؤسسات بالتركيز على حجم العمال��ة، اس��تقاللية المؤسسة، رقم األعمال و الحصيلة السنوية كونه التعريف ال��ذي أخ��ذت ب��هي الجزائر.حيث أن��ه تم تعري��ف المؤسس��ة الص��غيرة و المص��غرة وفق��ا لنص��

ابعة (6)المادتين السادسة 27 الم��ؤرخ في 01/18 من الق��انون رقم (7) و الس�� م ، المتض�من الق�انون2001 ديسمبر س�نة 12ه� الموافق ل� 1422رمضان عام

طة غيرة و المتوس�� كم��ا يلي: المؤسس��ة 2التوجيهي لترقية المؤسس��ات الص��)إلى تسع وأربعين ( 10)الصغيرة هي تلك المؤسسة التي تشغل مابين عشر

ملي��ون دين��ار(200)شخص��ا، و ال يتج��اوز رقم أعماله��ا الس��نوي م��ائتي ( 49 ملي��ون دين��ار جزائ�ري. أم�ا(100)جزائري أو ال تتجاوز حصيلتها السنوية مائة

المؤسسة المصغرة فهي تلك المؤسسة ال��تي تش��غل من عام��ل واح��د إلى تسع عمال و تحقق رقم أعمال أقل من عشرين مليون دين��ار جزائ��ري أو ال

يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية عشر ماليين دينار جزائري.أهمية المؤسسات الصغيرة .2

��ة كب��يرة في التنمي��ة االقتص��ادية و تحت��ل المؤسس��ات الص��غيرة أهمي االجتماعية في دول العالم جميعا فهي بداية أساس اإلنت��اج و أص��ل النش��اط

االقتصادي و ذلك من منطلق كافة الخصائص التي تتمتع بها مثل:القدرة العالية على تنمية االقتصاد؛-تحديث و تطوير الصناعة؛-مواجهة مشكلة البطالة و توفير فرص العمل؛-تقليل مساحة الفقر و عدد الفقراء؛-تفعيل مشاركة المرأة؛-خلق روح التكامل و التنافس بين المشروعات؛ -تطوير و تحسين المستوى المعيشي لألفراد؛-تضييق الفجوة بين االدخار و االستثمار؛-توسيع قاعدة الملكية للقطاع الخاص و نشر ثقافة العمل الحر. -

المشاكل التي تعترض المؤسسات الصغيرة.3 تظه��ر دراس��ات و تحلي��ل واق��ع المؤسس��ات الص��غيرة أنه��ا تع��اني من مشاكل عدي��دة و متداخل��ة من حيث أس��بابها ونتائجه��ا. و من المالح��ظ ب��أن

ق��د تك��ون إم��ا داخلي��ة تتص��ل بالمؤسس��ة وتك��ون ناجم��ة في هذه المشاكل عن وج��ود اختالل في الهيك��ل ال��داخلي له��ا، وإم��ا خارجي��ة أغلب األحي��ان النشاط االقتصادي الذي تعمل فيه. و في موازاة ذل��ك، يمكن مرتبطة بمناخ

:3إلى أن تصنف المشاكل التي تعاني منها المؤسسات الصغيرةتتمث���ل في حص���ول انكم���اش في النش���اط :مش---اكل اقتص---ادية

في قط��اع م��ا تك��ون المؤسس��ة مرتبط��ة ب��ه. ه��ذا االقتصادي أو ركود باإلضافة إلى المنافسة التي تسود بين المؤسس��ات الص��غيرة أو بينه��ا

وبين المؤسسات المتوسطة والكبيرة.

تتمثل في ص��عوبة الحص��ول على ق��روض ميس��رة :مشاكل تمويلية المصارف التجارية لعدم توافر الضمانات الالزمة التي تطلبه��ا تلك من

المصارف، فضال عن عدم انتظام الت��دفقات المالي��ة الداخل��ة م��ا يزي��دمخاطر االئتمان الممنوح لها. من درجة

لتص��ريف تتضمن عدم االهتم��ام بدراس��ة الس��وق :مشاكل تسويقية نقص المنتجات وذلك نتيجة نقص الكفاءة والق��درات التس��ويقية ج��راء

الخ��برات والم��ؤهالت ل��دى الع��املين، وع��دم وج��ود معرف��ة وخ��برة ب��المفهوم الحقيقي للتس��ويق وحص��ر ه��ذا المفه��وم بأعم��ال ال��بيع

والتوزيع.تنجم غالب��ا بس��بب مركزي��ة اتخ��اذ الق��رارات حيث: مش--اكل إدارية

شخص واحد بمس��ؤولية جمي��ع المه��ام اإلداري��ة واعتم��اد يضطلع عادة غير المحترف". هذا فضال عن ع��دم وج��ود تنظيم نمط "المدير المالكداخلية. واضح ولوائح ونظم

تتمثل في نقص المعلوم��ات عن أس��واق: مشكلة نقص المعلومات والس��لع ومس��تلزمات اإلنت��اج. و ك��ذلك نقص في المعلوم��ات الم��وارد

ق��وانين تس��جيل حيال الكثير من الق��وانين والق��رارات الحكومي��ة مثل المؤسس���ات، الح���وافز والض���رائب، اس���تقدام العمال���ة، التأمين���ات

االجتماعية، قوانين العمل وغيرها.تتعل��ق بت��أمين الحماي��ة االجتماعي��ة للع��املين في :مش--كلة العمالة

الص���غيرة من حيث األج���ور، ومراع���اة قواع���د األمن المؤسس���اتفضال عن مشكلة ظاهرة عمالة األطفال. والسالمة الصحية المهنية

ثانيا- مرافقة المؤسسات الصغيرة إن هشاش��ة المؤسس��ات الص��غيرة أم��ام التعقي��دات و المش��اكل ال��تي تعترض��ها خالل مراح��ل إنش��ائها، و ك��ذلك تل��ك ال��تي تواجهه��ا في المراح��ل األولى من نشاطها استدعى تطوير عدد كبير من أنظمة الدعم ال��تي ته��دف أساس��ا إلى مرافق��ة المؤسس��ات الص��غيرة ح��تى تتمكن من تج��اوز تل��ك

المشاكل.تعريف المرافقة.1

يعتبر التعريف األكثر شموال لمهنة المرافقة هو الذي اق��ترح من ط��رفAndré أندري لوتاوسكي" Letowski،" و هو مسؤول عن الدراس��ات في وكال��ة

في م��ذكرة داخلي��ة أع��دها، و يتمث��ل ه��ذا"APCE"إنشاء المؤسسات بفرنسا المرافقة هي محاولة لتجني�د الهياك�ل و االتص�االت و ال�وقت«: 4التعريف في

من أجل مواجه��ة المش��اكل المتع��ددة ال��تي تع��ترض المؤسس��ة، و محاول��ة».تكييفها مع ثقافة و شخصية المقاول

ركز هذا التعريف على عرض المرافقة من ج��انب المكون�ات األساس��ية التي يجب أن تتوفر فيها، و التي ينبغي توفرها للمؤسسات ح��تى تتمكن من

تجاوز المصاعب التي قد تصادفها.

أهمية المرافقة .2تعتبر المرافقة حال للمشاكل التي تعترض المؤسسات الصغيرة فهي:

ضرورية ألغلبية حاملي المشاريع؛-ترفع من حظوظ نجاح المشاريع؛-تجنب المبتدئين الكثير من األخطاء؛-تظهر مزايا كبيرة في مجال إعداد التقديرات المالية؛-تعمل بشكل كبير على إزالة الشعور بالوحدة.-

حركية مرافقة إنشاء المؤسسات الصغيرة.3���ة لح���املي تكمن حركي���ة المرافق���ة في المس���اعدة القبلي���ة و البعدي المش��اريع، فعن��دما نتكلم عن إنش��اء مؤسس��ة ص��غيرة، نتح��دث عن جمل��ة المراحل ال��تي يم��ر به��ا المب��ادر من أج��ل الوص��ول إلى فك��رة المش��روع و تجسيدها و متابعتها. و من هنا يبرز دور المرافقة في محاولة إيجاد الحل��ول، فمن المف���ترض أن يك���ون ك���ل المحي���ط مالئم لتس���هيل عملي���ة تجس���يد المشروع، ولكن هذا ال يحدث دائما حيث غالبا ما يحمل رهان��ات و تعقي��دات كبيرة للمق��اول. و من هن��ا ي��برز دور المرافق��ة في ت��ذليل تل��ك الص��عوبات،

سواء كان ذلك قبل أو بعد إنشاء المؤسسة. و تدل العديد من الدراسات على اآلث��ار االيجابي��ة للمرافق��ة، و ه��ذا من

المقارنة بين عينتين من المؤسسات إحداهما تمت مرافقتها و األخرىخالل لم تتم مرافقتها، ثم تحديد األث��ر. فق��د أثبتت اإلحص��ائيات في معظم ال��دول التي قامت بتنفيذ برامج الحاضنات تف��وق الحاض��نات في رف��ع نس��ب نج��اح

ففي االتحاد األوروبي وجد أن نسبة نجاح المؤسساتالمؤسسات الصغيرة، فقط في المش��روعات ال��تي%50 بينما تبلغ هذه النسبة%88 تبلغ المحتضنة

.5بدأت خارج الحاضنات و على هذا األس��اس ارتأين��ا اختي��ار حاض��نات األعم��ال كآلي��ة من آلي��ات المرافقة و ذلك نظرا لما تكتسيه من أهمي��ة في دعم و رعاي�ة المؤسس�ات

الصغيرة حتى تصل إلى بر األمان. ثالثا- حاضنات األعمال

منذ بداية عقد الثمانينات و مع ظهور الحاج��ة إلى خل��ق آلي��ات مختلف��ة من أجل دعم المؤسسات الصغيرة، و توف��ير وس��ائل الرعاي��ة له��ا من أج��ل

رفع فرص نجاحها نشأت فكرة حاضنات األعمال. تاريخ حاضنات األعمال.1

يرجع تاريخ الحاضنات إلى أول مشروع تمت إقامته في مرك��ز التص��نيع في والية نيويورك بالواليات المتحدة األمريكية، وذلكBataviaالمعروف باسم

عندما قامت عائلة بتحويل مق��ر ش��ركتها ال��تي ت��وقفت عن العم��ل1959عام وتس��مى ك��ذلك المؤسس��ات المنتس��بة أو المؤسس��ات: المؤسس��ات المحتض��نة

المستأجرة أو المؤسسات العضوة ، أو زبائن الحاضنة وهي المؤسسات المتواجدة في.الحاضنة أي التي مازالت في فترة االحتضان

إلى مركز لألعمال يتم تأجير وحداته لألفراد الراغبين في إقامة مشروع م��ع توفير النصائح واالستشارات لهم، والقت هذه الفكرة نجاحا كبيرا خاصة وأن هذا المبنى كان يقع في منطقة أعمال وقريبا من عدد من البن��وك ومن��اطق تسوق ومطاعم، وتحولت هذه الفك��رة فيم��ا بع��د إلى م��ا يع��رف بالحاض��نة،

أقيمت آالف الش��ركات الص��غيرة والمتوس��طة في ه��ذا1959ومن��ذ ع��ام Batavia"المرك��ز، وال��ذي يعم��ل ح��تى اآلن وتحت نفس االس��م الق��ديم، وهو

Industrial Center "لكن هذه المحاولة إلقامة الحاضنات لم تتم متابعتها بشكل ، حينما قامت هيئ��ة1984منظم حتى بداية أعوام الثمانينيات وتحديدا في عام

بوضع برنامج تنمية وإقامة عدد من الحاض��نات،(SBA)المشروعات الصغيرة حاض��نة فق��ط20وفي هذا العام لم يكن يعمل في الواليات المتحدة س��وى

وال��تي ارتف��ع ع��ددها بش��كل كب��ير، وخاص��ة عن��د قي��ام الجمعي��ة األمريكي��ة من خالل بعض رج����ال الص����ناعة1985 ع����ام (NBIA)لحاض����نات األعم����ال

األمريك��يين، و هي مؤسس��ة خاص��ة ته��دف إلى تنش��يط و تنظيم ص��ناعة ، وص�ل ع��دد الحاض�نات في الوالي�ات المتح�دة1997الحاضنات. و في نهاي�ة

حاضنة، وذلك من خالل معدل إقامة بلغ ح��والي حاض��نة في550إلى حوالي .1986األسبوع منذ نهاية عام

مفهوم حاضنات األعمال.2 إن فكرة الحاضنات مستوحاة من الحاضنة التي يتم وضع األطفال فيه��ا فور والدتهم من أج��ل تخطي ص��عوبات الظ��روف الخاص��ة المحيط��ة بهم، و ذلك عن طريق تهيئة كل السبل من أجل رعايتهم، ثم يغادر الوليد الحاض��نة بع��د أن يتأك��د أخص��ائي الرعاي��ة من ص��البته وقدرت��ه على النم��و و الحي��اة

الطبيعية وسط اآلخرين. إذن فالحاضنة هي منظومة عمل متكاملة ت��وفر ك��ل الس��بل من مك��ان مجهز، مناسب، به كل اإلمكانات المطلوبة لبدء المش��روع و تنميت��ه، و ت��دار هذه المنظومة عن طريق إدارة معينة متخصص��ة تق��دم جمي��ع أن��واع ال��دعم

. 6الالزم لزيادة نسب نجاح المؤسسات الصغيرة مما تقدم يتبين أن حاضنة األعمال م��ا هي إال مك��ان مح��دد يعم��ل على استضافة المشروعات الجديدة حتى تصل إلى مرحل��ة النض��ج و االس��تقرار.

جمي��ع أن��واع الخ��دمات ال��تي تتطلبه��ا إقام��ة وتنمي��ةه��ذا المك��ان ي��وفر7المؤسسات الصغيرة، والتي تشمل :

الخدمات اإلداري�ة )إقام��ة المؤسس�ات، الخ��دمات المحاس��بية، إع��داد-الفواتير، تأجير المعدات... الخ(؛

خ���دمات الس���كرتارية )معالج���ة النص���وص، تص���وير المس���تندات،- االس��تقبال، حف��ظ الملف��ات، الف��اكس، اإلن��ترنت، اس��تقبال وتنظيم

المراسالت والمكالمات الهاتفية... الخ(؛

الخدمات المتخصصة )استشارات تطوير المنتجات، التعبئة والتغلي��ف،-التسعير وإدارة المنتج، خدمات تسويقية... الخ(؛

الخدمات التمويلية )المس��اعدة في الحص��ول على التموي��ل من خالل- شركات تمويل أو البرامج الحكومية لتمويل المش��روعات الص��غيرة...

الخ(؛ الخ���دمات العام���ة )األمن، أم���اكن ت���دريب، أجه���زة اإلعالم اآللي،-

المكتبة... الخ(؛ المتابع��ة والخ��دمات الشخص��ية )تق��ديم النص��ح والمعون��ة الس��ريعة-

والمباشرة... الخ(. أهداف حاضنات األعمال.3

تهدف حاضنات األعم��ال أساس��ا إلى احتض��ان المؤسس��ات الص��غيرة وتعمل على تحقيق اآلتي:

تقليل تكاليف بدء النشاط؛- تقلي��ل مخ��اطر األعم��ال المرتبط��ة بالمراح��ل األولى لبداي��ة نش��اط-

المشروع؛تقليل الفترة الزمنية الالزمة لتنمية نشاط المشروع و تطوير إنتاجه؛- تجنب األخط��اء و تقلي��ل ازدواجي��ة الجه��ود مم��ا ي��ؤدي إلى ض��غط-

التكاليف؛ إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل الفني��ة، المالي��ة، اإلداري��ة و القانوني��ة-

التي تواجه المشروع؛ ض��مان ديموم��ةزي��ادة مع��دالت النج��اح، تش��جيع األفك��ار المتم��يزة و -

؛المؤسسات المحتضنة مساعدة المؤسسات على التوصل إلى أنواع جدي��دة من المنتج��ات أو-

مجاالت جديدة من النشاط؛تدعيم مفهوم التعاون بين المشروعات. -

مما سبق يتبين لن�ا أن حاض�نات األعم�ال ت�وفر للمش�روعات الص�غيرة الناشئة فرصة النم��و الس��ريع داخ��ل الحاض��نة كم��ا أنه��ا و في نفس ال��وقت

.تحسن من فرص نجاحها فيكون أداؤها قوي عند تخرجها من الحاضنةمراحل احتضان المؤسسات الصغيرة.4

تتم رعاي��ة ومتابع��ة المش��روعات الملتحق��ة بالحاض��نة خالل المراح��لالمختلفة من عمر هذه المشروعات على النحو التالي:

مرحل---ة الدراس---ة والمناقش---ة االبتدائي---ة: المرحل---ة األولى والتخطيط

في هذه المرحل��ة، ومن خالل المق��ابالت الشخص�ية بين إدارة الحاض��نةوالمتقدمين بمشروعاتهم، يتم التأكد من:

جدية صاحب الفك��رة )أو المش��روع(، وم��دى انطب��اق مع��ايير االختي��ار-على المستفيدين ومشروعاتهم؛

قدرة فريق العمل المقترح على إدارة المشروع؛- نوعية وطبيعة الخدمات ال�تي يتطلبه�ا المش��روع من الحاض�نة وق��درة-

الحاضنة على توفيرها؛ الدراسة التسويقية والخطط ال��تي تض��من ق��درة المنتج على ال��دخول-

لألسواق؛الخطط المستقبلية لتوسعات المشروع. -مرحلة إعداد خطة المشروع:المرحلة الثانية

في ضوء النتائج التي يتم التوصل إليها في المرحل��ة األولى أثن��اء إع��داد دراسة جدوى المشروع اقتص��اديا وفني��ا وتس��ويقيا، يق��وم المس��تفيد بإع��داد

خطة المشروع. مرحلة االنضمام للحاضنة وبدء النشاط :المرحلة الثالثة

في هذه المرحلة يتم التعاقد مع المشروع، ويخصص له مك��ان مناس��بطبقا لخطته.

مرحلة نمو وتطوير المشروع: المرحلة الرابعة ويتم خالله��ا متابع��ة أداء المؤسس��ات ال��تي تعم��ل داخ��ل الحاض��نة ومعاونته���ا على تحقي����ق مع����دالت نم���و عالي����ة من خالل المس���اعدات واالستشارات من األجهزة الفنية المتخصصة المعاونة بإدارة الحاضنة، عالوة على المش��اركة في الن��دوات وورش العم��ل وال��دورات التدريبي��ة ال��تي تتم

داخل الحاضنة بالتعاون مع المؤسسات المعنية.مرحلة التخرج من الحاضنة :المرحلة الخامسة

وهى المرحلة النهائية بالنسبة للمشروعات داخل الحاض��نة، وتتم ع��ادة بعد فترة تتراوح بين سنتين إلى ثالث سنوات من قبول المشروع بالحاضنة، وذلك طبقا لمعايير محددة للتخرج، حيث يتوقع أن يكون المشروع قد حق��ق قدرا من النجاح والنمو، وأصبح قادرا على بدء نشاطه خارج الحاض��نة بحجم

أعمال أكبر. يقاس نجاح الحاضنات بعدد المؤسسات الجدي�دة المتخرج�ة منه�ا خالل ف��ترة مح��ددة، و ال��تي تس��تمر في التط��ور بع��د تخرجه��ا لتص��بح مؤسس��ات متوسطة أو حتى كبيرة، و بم��ا تحقق��ه من تش��جيع المب��ادرات و تنمي��ة روح المخاطرة و خلق فرص عمل جديدة مع اجتذاب الصناعات المطلوب��ة و م��ا

ينتج عن ذلك من أرباح مقبولة لمالكيها و عوائد إضافية للحكومة.أنواع الحاضنات.5

حس�ب اختصاص��ها أو أن��واعيمكن تقس��يم حاض��نات األعم�ال إلى ع��دة:8األنواع التاليةالهدف الذي تنشأ من أجله إلى

:تخدم هذه الحاضنة منطقة جغرافية معينةالحاضنة اإلقليمية بهدف تنميتها وتعمل على استخدام الموارد المحلية من الخامات

والخدمات واستثمار الطاقات البشرية العاطلة في هذه المنطقة أوخدمة أقليات معينة أو شريحة من المجتمع مثل المرأة.

:تعمل هذه الحاضنات على استقطاب رأس المالالحاضنة الدولية األجنبي و إدارة عمليات نقل التكنولوجيا، كما تهدف إلى تشجيع

عمليات التصدير إلى الخارج. :تقام داخل منطقة صناعية بعد تحديد احتياجاتالحاضنة الصناعية

هذه المنطقة من الصناعات المغذية والخدمات المساندة حيث يتم فيها تبادل المنافع و المعارف بين المصانع الكبيرة و المؤسسات

الصغيرة المنتسبة للحاضنة مع التركيز. :تهدف هذه الحاضنة إلى خدمة قطاع أوحاضنة القطاع المحدد

نشاط محدد مثل البرمجيات أو الصناعات الهندسية على سبيلالمثال، وتدار بواسطة خبراء متخصصين بالنشاط المراد التركيز عليه.

:تتميز المشروعات الصغيرة داخل الحاضنةالحاضنة التقنية بمستوى التقنية المتقدم مع استثمار تصميمات متقدمة لمنتجات

جديدة غير تقليدية مع امتالكها لمعدات وأجهزة متقدمة. :عادة ما تكون هذه الحاضنة داخل حرم جامعي أوالحاضنة البحثية

مركز أبحاث لتطوير أفكار وأبحاث األساتذة و الباحثين من خاللاالستفادة من الورش و المخابر الموجودة بالجامعة أو مركز البحث.

:هي حاضنة بدون جدران، تقدم جميعالحاضنة االفتراضية الخدمات المعتادة باستثناء اإليواء أي العقار الذي يتوفر باألنواع

السابقة.تهدف إلى مساعدة الشركات العامل��ة في مج��الحاضنة اإلنترنت :

اإلنترنت والبرمجيات الناشئة على النمو حتى الوصول لمرحلة النضج. وتعود ريادة حاضنات اإلن��ترنت إلى ديفي��د وي��ثرول ال��ذي أس��س س��نة

Idéalحاض�نة 1996س�نة ، و بيل غ�روس ال�ذي أس�س CMGIحاضنة 1995LAB.9

رابعا - واقع و آفاق حاضنات األعمال في الجزائر حاضنات األعمال وفق المشرع الجزائري.1

والملموس الذي حققته حاض��نات األعم��ال في دعم نتيجة النجاح الكبير فق��د، بمفهوم حاضنات األعمال المؤسسات الصغيرة في الدول التي أخذت

ارتأت الجزائر أيضا أن تأخذ بهذا المفهوم الجديد سعيا منها إلى تنمية ثقافة الص��غيرة والمتوس��طة ال��ذي يمث��ل العمل الحر و ترقية قط��اع المؤسس��ات

وفي هذا اإلط�ار س�عت. أهمية إستراتيجية قصوى في ظل الظروف الحالية الجزائر إلى وض�ع األط��ر القانوني��ة والتش��ريعية والتنظيمي��ة الالزم�ة إلنش�اء

حاضنات األعمال. بناءا على المشرع الفرنسي، ضم المشرع الجزائري مفهوم المحاض��ن

التنفي��ذيلمرسوموفقا ل)الحاضنات( في المشاتل. هذه األخيرة تم تعريفها فيف��ري25ه��� المواف��ق ل� 1423 ذي الحج��ة ع��ام 24الم��ؤرخ في 03-78

على أنها 10م المتض���من الق���انون األساس���ي لمش���اتل المؤسس���ات2003

بالشخص��ية المعنوي��ة مؤسسات عمومية ذات طابع ص��ناعي وتج��اري، تتمتع واالستقالل الم��الي، وته��دف إلى مس��اعدة ودعم إنش��اء المؤسس��ات ال��تي

تتخ��ذ. و تدخل في إطار سياس��ة ترقي��ة المؤسس�ات الص��غيرة والمتوس��طةاألشكال التالية: المشاتل إحدى

هي هيك��ل دعم يتكف��ل بح��املي المش��اريع في قط��اع: المحض��نة-الخدمات؛

وهي هيك��ل دعم يتكف��ل بح��املي المش�اريع في قط��اع: ورشة الربط-الصناعة الصغيرة والمهن الحرفية؛

هي هيكل دعم يتكف�ل بح�املي المش�اريع المنتمين نزل المؤسسات:-إلى ميدان البحث.

يالحظ أن المشرع الجزائري قسم أشكال المشاتل حسب نوع القط��اع ال��ذي تنتمي إلي��ه المش��اريع، فالمحاض��ن )الحاض��نات( تختص بالمؤسس��ات

الخدمات ، بينما نزل المؤسسات تتكفل بالمؤسسات العاملة العاملة بقطاع بميدان البحث، األم�ر ال��ذي يختل�ف عن المف�اهيم المعم�ول به�ا في ال�دول

تقتص��ر فق��ط المتقدمة والدول النامي��ة، حيث نج��د أن تس��مية الحاض��نات ال وتختص بشكل أك��ثر، على قطاع الخدمات بل تشمل جميع أنواع القطاعات

.بقطاع البحث والتكنولوجيا كما بين المشرع الجزائري أشكال وأنواع حاض��نات األعم��ال، والهيئ��ات

تديرها فقد تكون حاضنة األعم��ال عام��ة أو خاص��ة، العامة والمنظمات التي هادفة للربح أو هادفة لل��ربح، حيث مؤسسة صناعية أو تجارية، مؤسسة غير

مؤسسة،50إلى 20يحدد عدد المؤسسات الصغيرة داخل الحاضنة ما بين فكلما زاد العدد كلما تعقدت اإلدارة لكن في نفس الوقت يس��اهم في رف��ع

مردودية الحاضنة. حاضنات األعمال في الجزائ--ر: أس--باب ت--أخر االنطالق و عوائ--ق.2

االنتشار ترجع أسباب تأخر انطالق مش��اريع حاض��نات األعم��ال في الجزائ��ر إلى الظ��روف االقتص��ادية و االجتماعي��ة الس��يئة ال��تي م��رت به��ا الجزائ��ر في السنوات الماض�ية و ال�تي لم تكن تس�مح ب�بروز وعي سياس�ي و اقتص�ادي ألهمي���ة مث���ل ه���ذه األدوات الجدي���دة في تحقي���ق التنمي���ة االقتص���ادية و االجتماعية، و إجم�اال يمكن حص�ر العوام�ل و األس�باب ال�تي أدت إلى ت�أخر

:انطالق مثل هذه المشاريع في النقاط التالية ت���أخر ص���دور الق���وانين و المراس���يم المنظم���ة لنش���اط حاض���نات-

؛2003المؤسسات حيث كان صدور أولى المراسيم في سنة ضعف ال��وعي السياس��ي و االقتص��ادي بأهمي��ة حاض��نات األعم��ال في-

تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ المشاكل و العقبات التي يع��اني منه��ا قط��اع المؤسس��ات الص��غيرة و-

المتوس��طة في الجزائ��ر، و ال��تي دفعت الهيئ��ات الوص��ية إلى ص��رف

المجه���ودات في تأهي���ل المؤسس���ات الص���غيرة و المتوس���طة، دوناالهتمام الجدي بآلية حاضنات األعمال؛

اإلطارات والكفاءات الالزمة إلدارة و تسيير الحاضنات،نقص- العقبات و العراقيل البيروقراطي��ة ال��تي ال ت��زال تع��اني منه��ا اإلدارات-

والهيئات العمومية في الجزائ��ر، و ال��تي تش��كل أهم ع��ائق في إنش��اءالحاضنات.

من جهة أخ��رى هن��اك ع��دة عوائ��ق ت��ؤثر في انتش��ار مفه��وم حاض��ناتاألعمال في الجزائر أهمها:

ضعف التنسيق بين مختلف هيئات التنمية بما في ذل��ك بين الجامع��ات- ومؤسسات البحث من جه��ة وقط��اع اإلنت��اج من جه��ة أخ��رى، وك��ذلك

فيما بين مؤسسات التمويل واألبحاث واالستشارات؛ ضعف مشاريع تنمية روح الريادة حيث أن المهارات الريادي��ة ال ت��زال-

خامل��ة وغ��ير مس��تغلة بينم��ا تنتش��ر ذهني��ة الري��ع واالس��تثمار س��ريعالمردود؛

مش��كل العق��ار: الحاض��نة ك��أي مؤسس��ة اقتص��ادية تحت��اج إلى العق��ار- إلقامته��ا وفي ظ��ل الوض��عية الحالي��ة للعق��ار، س��يحد ذل��ك من تط��ورالحاضنات في الجزائر خاصة حاضنات األعمال التي تهدف إلى الربح؛

التمويل: بما أن الحاضنة ليست جهة تمويلية وإنما تعم�ل على الرب�ط- بين المؤسسات التي تنتس��ب له��ا والمؤسس��ات المالي��ة والمص��رفية، وفي ظل الوضعية الحالي��ة للمؤسس��ات المص��رفية الجزائري��ة، وك��ون تموي��ل المؤسس��ات المحتض��نة يلعب دورا هام��ا في نج��اح الحاض��نة،

سيؤثر ذلك سلبا على نجاح الحاضنات في الجزائر.شروط نجاح حاضنات األعمال في الجزائر.3

يتطلب ضمان نجاح حاضنات األعمال في الجزائر تعبئة ش��املة للجه��ود و الموارد إلقامة حاضنات نموذجية في عدة مناطق من الوطن، و ذلك بأخذ

األمور التالية بعين االعتبار: وج���ود وانتش���ار ثقاف���ة العم���ل الح���ر و روح المقاولتي���ة، فتنمي���ة-

المشروعات الصغيرة ال يمكن أن تزدهر إال في مجتمع تتوفر فيه روح الري��ادة وحب العم��ل الح��ر، و تتواج��د مجموع��ة من رج��ال األعم��ال أصحاب المواهب اإلدارية الخاصة، واالستعداد للمخاطرة، وتبني أفكار

جديدة؛ العم��ل على أن تك��ون الحاض��نات مح��ل مش��اركة بين مؤسس��ات-

ال��دعم المعن��وي والم��ادي الدولة ومؤسسات القطاع الخ��اص ألن11المطلوب يصبح أيسر وأكثر فاعلية؛

الب���د من الدق���ة في اختي���ار الم���دير المناس���ب، والب���د من إعطائ���ه- يحتاجها لتأمين نجاح الحاض��نة و للمؤسس��ات الصالحيات والحرية التي

المحتضنة؛

وضع معايير محددة عن��د اختي��ار المؤسس��ات الحتض��انها، تتناس��ب م��ع- االقتص��ادية، و إمكان��ات توس��عها الظروف المحلية و مراع��اة الج��دوى

المستقبلية بم�ا في ذل��ك زي�ادة القيم��ة المض��افة المحلي��ة، و تحس�ين الق��درة على التص��دير، و تحقي��ق ف��رص أك��بر للعمال��ة، و التط��وير و

التحديث و مراعاة الظروف البيئية؛ يجب أن تتوافق الخدمات و التسهيالت التي تق��دمها الحاض��نة م��ع-

للمؤسس����ات، كم����ا أن اختي����ار موق����ع االحتياج����ات الحقيقية تك��ونالمؤسسات له دور هام في نج�اح الحاض��نة، بحيث يجب أن

بمنطقةقريب��ة من مجتم��ع األعم��ال و الجامع��ات و مراك��ز البح��وث و تت��وفر على الهياك��ل القاعدي��ة من طرق��ات و وس��ائل النق��ل و

الخطوط الهاتفية...الخ؛ تشجيع أنظمة التموي��ل خ��ارج نظ��ام الق��روض المص��رفية به��دف دعم-

وتط��وير الق��درة التمويلي��ة و توف��ير مص��ادر جدي��دة للتموي��ل أم��ام الصناعات الص��غيرة والمتوس��طة، مث��ل مش��روعات ش��ركات توظي��ف

وش��ركات الت��أجير والبن��وك األم��وال وش��ركات رأس الم��ال المخ��اطر12؛اإلسالمية

توافر روح اإلبداع واالبتكار، فالتغير التكنولوجي ال يقتص��ر على إدخ��ال- طرق إنتاج جديدة أو منتجات جديدة فقط، ولكن يمكن أن يح��دث من خالل سلسلة من التحسينات واإلضافات الصغيرة والكب��يرة في المنتج أو الخدمة الحالية، فالقدرة على التخيل واإلبداع تنتج عن التفاع��ل بين

المجتمع المحيط والموارد الذاتية للفرد.نموذج مقترح لحاضنة أعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات.4

بم��ا أن المش��رع الجزائ��ري جع��ل الحاض��نة ش��كال من أش��كال مش��اتل المؤسسات يختص بالقطاع الخدمي، ارتأين��ا اق��تراح نم��وذج حاض��نة أعم��ال في مج��ال تكنولوجي��ا المعلوم��ات كون��ه من أهم دع��ائم االقتص��اد الع��المي

أس��عار الحواس��يب بم��رور الس��نوات فق��د ش��هدتالمب��ني على المعرف��ة. ثم زاد معدل 1994 -1984نويا خالل األعوام س %12انخفاضا هائال قدر بمعدل

-�� 1995 األعوام سنويا خالل %26االنخفاض هذا إلى و ال ي��زال ه��ذا 1999 االتصاالت فقد كان مع��دل االنخفاض مستمرا حتى اآلن، أما أسعار تجهيزات

1994.13سنويا منذ عام 2%انخفاضها ولقد ش��جع ه��ذا االنخف��اض المؤسس��ات على االس��تثمار في تكنولوجي��ا

ففي الوالي��ات المتح��دة ينتج واالتص��االت ك��أداة لتحس��ين األداء. المعلومات قطاع المعلومات حوالي نصف ال�دخل الوط�ني، وك�ذلك الش�أن في ال�دول

يأتي من أنشطة المعلوم��ات، وبل��غ من دخلها %40األوربية حيث أن حوالي وهذه معدالت لم %46معدل نمو اليد العاملة في هذا القطاع لنفس السنة

تكنولوجي��ا ارتفعت أج��ور للع��املين في قط��اعيسجلها أي قطاع سابقا، كما 5,8%بمع��دل 1992المعلومات في الوالي��ات المتح��دة األمريكي��ة من��ذ ع��ام

أج��ور الع��املين في الص��ناعات الخاص��ة األخ��رى سنويا، وبالمقابل لم ترتفع14 .3,6%بأكثر من

أم��ا بالنس��بة للجزائ��ر فهي تمتل��ك طاق��ات بش��رية هائل��ة في مج��ال المعلومات واالتصاالت ممثلة في األع��داد الهائل��ة من المهندس��ين تكنولوجيا

اإلعالم اآللي وتكنولوجيا المعلومات، وال��ذين يتخرج��ون والتقنيين في مجال التكوين، باإلضافة إلى انتشار استعمال أجه��زة سنويا من الجامعات ومعاهد

الكمبيوتر في مقاهي اإلنترنت التي يزداد عددها يوما بعد يوم، لدى العائالتlapو الحواس��يب المحمولة( مثل مشروع أسرتك أو كمبيوتر لك��ل عائلة) top) net) و book الذي يبش��ر بخل��ق س��وق واع��دة في مج��ال لدى األفراد ، األمر

الملحوظ في مجال استعمال تقنيات صناعة البرمجيات، ونتيجة لهذا التطور شركاتهم الخاص��ة في المعلومات فإن مساعدة هؤالء المهندسين في إنشاء

توف��ير العدي��د ميدان البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات يعد مكسبا هاما يتيح من مناصب الشغل، وكذا تأسيس قاع��دة قوي��ة وس��وق عالمي��ة في ص��ناعة البرمجي��ات في الجزائ��ر، على غ��رار كث��ير من ال��دول النامي��ة مث��ل الهن��د

.وماليزيا وفي هذا الصدد تعد حاض�نات األعم�ال أداة هام�ة وض��رورية لمس�اعدة

قادرة على المنافسة والنموهؤالء المهندسين والتقنيين على إنشاء شركات ليس فق��ط في األس��واق المحلي��ة ب��ل في األس��واق العالمي��ة أيض��ا، وذل��ك باحتض��انهم في المب��نى الخ��اص به��ا، وتوف��ير أعلى مس��تويات الخ��دمات

، وفي ه��ذا الص��دد نق��ترحاللوجستية، واإلستراتيجية، والتش��غيلية للش��ركات:النموذج التالي لحاضنة أعمال متخصصة في مجال اإلعالم اآللي

موقع الحاضنة يفضل إنشاء الحاضنة بجوار )و ليس ب��داخل( الجامع��ة أو معه��د اإلعالم اآللي أو اإللكترونيك مثل المدرسة الوطنية العلي��ا لإلعالم اآللي بالعاص��مة و

وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والهيئات المحلية. ذلك بالتعاون معلماذا نقترح أن يكون مبنى الحاضنة مجاورا للجامعة؟

وذل��ك لالس��تفادة من الم��وارد البحثي��ة والتطبيقي��ة والمعام��ل وال��ورش والخدمات واألس��اتذة ال��ذين س��وف يتم االس��تفادة منهم فيم��ا بع��د كخ��براء بمج��االت تغطي عم��ل الحاض��نة م��ع ت��وفر أس��اليب ال��دعم الف��ني واإلداري

والتسويقي لمنتسب الحاضنة لتمكينه من تحقيق معدالت نمو عالية.أيضا لماذا لم نقترح إنشاء المبنى داخل الحرم الجامعي؟

ألن��ه من المف��ترض أن يس��تقبل منتس��ب الحاض��نة عمالءه وموردي��ه وغ��يرهم، ووجوده��ا داخ��ل الح��رم الج��امعي س��وف يعي��ق دخ��ول العمالء والموردين والخامات ومس��تلزمات اإلنت��اج وأيض��ا خ��روج المنتج��ات النهائي��ة وذل��ك بس��بب ال��دواعي األمني��ة و التص��ريحات الالزم��ة ل��دخول األف��راد والسيارات... باإلضافة إلى أن الجامعة تغلق أبوابها مس��اءا وتك��ون الحرك��ة

بها هادئة و بالمقابل فإن الحاضنة كأي مشروع إنت��اجي يجب أن تعم��ل علىمدار الساعة وتقاس اإلنتاجية عبر كل دقيقة.

الهيكل التنظيمي للحاضنة مجلس اإلدارة،يتكون الهيك�ل التنظيمي للحاض�نة من ثالث مس�تويات:

اد ال��رئيس له��ا، ويعد مدير الحاضنة هو العم��المدير و لجنة اعتماد المشاريع طاقمساعده في مهامه ول عن إدارة أعمال الحاضنة اليومية ويوهو المسؤ

. ..إداري فني يضم محاسب وأخصائي تسويق وسكرتيرتجهيزات الحاضنة

هذا النوع من الحاضنات ال يتطلب تجهيزات ض��خمة أو مع��دات مكلف��ة، برامج اإلعالم اآللي ال تتطلب سوى توفير بعض المك��اتب المجه��زة فصناعة

اآللي وخدمات الوص��ول إلى اإلن��ترنت، باإلض��افة إلى توف��ير بأجهزة اإلعالم مثل آلة نس��خ الوث��ائق ، اله��اتف، الف��اكس، مكتب��ة بعض األجهزة المشتركة

متخصصة و قاعة اجتماعات.االنتساب إلى الحاضنة

مع��اييريجب وضع فيما يتعلق بمنتسبي الحاض��نة )أص��حاب المش��اريع(، تق��ني على األق��لش��هادة سنة، ويحمل��ون 40 و 21كأن تتراوح أعمارهم بين

و مع إعطاء األولية إلى خ��ريجي الجامع��ات في اإلعالم اآللي أو اإللكترونيك الجزائري�ة وال��ذين تتض��من مش�اريع تخ��رجهم أفك��اراالمعاه��د و الم�دارس

يمكن تحويله���ا لمش���روعات واع���دة، باإلض���افة إلى ش���ريحة المبتك���رين والموه���وبين ال���ذين هم بحاج���ة إلى تموي���ل ودعم ف���ني وإداري إلخ���راج

تب��دأ ابتكاراتهم إلى حيز الوجود كمنتجات جدي��دة تتمكن من غ��زو األس��واق. بطلبص��احب المش��روع إلى م��دير الحاض��نةعن��دما يتق��دم آلي��ة االنتس��اب

االنتساب وتعبئة نموذج أولي يعطي فكرة ومعلومات مختصرة عن المتق��دم والمساحة المطلوبة وعدد العمالاته ونوع وطبيعة المشروع ومؤهالته وخبر

قيم��ة الق��رض المطل��وب. وعلى ض��وء باإلضافة إلى حجم االستثمار وتقدير الجدوى التقنية و االقتصادية للمشروع ومدى على أساسو هذه المعلومات

ه. أو رفضهيتم قبولجديته ش��هرا36 و 18أما بالنس��بة لف��ترة االنتس��اب )االحتض��ان(، فت��تراوح بين

حسب معدل نمو المؤسسة و استعدادها للتخ��رج من الحاض��نة وذل��ك بعق��د يتجدد كل ستة أشهر أو سنة مقابل إيجار يدفع كل ثالثة أش��هر. و نق��ترح أن

يتم تقسيم مراحل احتضان المؤسسة الصغيرة كما يلي: يقوم خاللها المتقدم بإثبات فكرة المش��روع: مرحلة ما قبل االحتضان-

و القي��ام بدراس��ة ج��دوى اقتص��ادية وخط��ة عم��ل من خالل تزوي��دهبسلسلة من الخدمات واالستشارات الفنية والمالية والقانونية.

المدة: ثالث إلى ستة أشهر بتكلفة رمزية.المخرجات: خطة العمل.

يستفيد خاللها المحتضن من كافة الخدمات ويستغل: مرحلة االحتضان-كافة مرافق الحاضنة وفيها يكون البدء الفعلي للمشروع و اإلنتاج.

المدة: سنة إلى ثالثة سنوات.المخرجات: مؤسسة صغيرة.

يتم عق��د اجتم��اع من أج��ل تق��ييم المؤسس��ة فيم��ا إذا:مرحلة التخرج- كانت قادرة على التخرج والعمل في بيئة األعمال الحقيقي��ة. حيث يتم

و بعد التخ��رج من الحاض��نة ال تنقط��عتشجيعهم على مغادرة الحاضنة. الصلة بين المؤسسة والحاضنة األم، إنم��ا تظ��ل المؤسس��ة مس��تفيدة من بعض خدماتها وبخاصة التسويقية والمشاركة بالمعارض والحصول

ة مستمرة وغيرها من الخدمات.على المعلومات بصورالخدمات التي تقدمها الحاضنة

:تقوم الحاضنة بتقديم حزمة متكاملة من الخدمات مثليجب أن تقديم االستشارات التقنية والقانوني��ة والمحاس��بية و المالي��ة ألص��حاب-

المشاريع؛ المساعدة على إنجاز مخطط األعمال والوصول إلى مص��ادر التموي��ل-

المتاحة؛ والتك��وين في مج��الالتس��ويق وال��ترويجتق��ديم خ��دمات الت��دريب و -

؛تقنيات اإلدارة والتسييرتوفير التجهيزات المكتبية وأجهزة اإلعالم اآللي و خدمة اإلنترنت؛-؛توفير التكنولوجيات الحديثة األكثر تقدما كلما أمكن-توفير خدمات استقبال المكالمات الهاتفية و الفاكس؛-توزيع وإرسال البريد وكذا تصوير و طبع الوثائق؛-.المشاركة في المؤتمرات و الندوات و المعارض و ورش العمل-تمويل الحاضنة

تحتاج عملية إقامة حاضنات األعمال إلى اس��تثمارات كب��يرة ه��ذا فض��ال عن طري��ق اش��تراكاتعن ارتفاع تكاليف إدارتها، ل��ذا يجب أن يتم التمويل

مساهمات الجماعات المحلي��ة كالوالي��ة مثال منتسبي الحاضنة، باإلضافة إلى أو وزارة المؤسس��ات الص��غيرة و المتوس��طة و/ أو وزارة المالي��ة و غ��ير و/

الوكال��ةو (�� APSI)ذلك من الجهات الحكومية كوكال��ة ترقي��ة ودعم االس��تثمار و بع��د نج��اح الدفع��ة األولى من.(ANSEJ)الوطني��ة ل��دعم وتش��غيل الش��باب

تمويلها من طرف الحكوم��ة فإن��ه يجب تش��جيع القط��اع الحاضنات التي يتم والغرف التجارية على إقامة الخاص من جمعيات ومنظمات ورجال األعمال

الحاضنات ويمكن أن يتم ذلك بالتعاون مع الجماعات المحلية.:نتائج الدراسة

من خالل دراستنا لموضوع البحث توصلنا إلى النتائج العامة التالية:تعد حاضنات األعمال من األساليب الحديثة لتبني فكر العمل الحر؛-

للحاضنات دور كبير في ترقية االقتصاد الوطني، فهي تس��اهم في- توس��يع وتوزي��ع القاع��دة االقتص��ادية من خالل اس��تثمار األفك��ار الريادية الناجحة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية واعدة،كما تساهم

في تطوير القدرة التنافسية والتصديرية للمؤسسات الوطنية؛ القيم���ة المض���افة الحقيقي���ة ال���تي تجلبه���ا الحاض���نات تتوقف-

للمؤسسات المنتسبة لها على نوعية خدمات الدعم و االستش��ارة المقدم��ة، وهن��اك أرب��ع مج��االت يجب أن تك��ون متط��ورة إلرض��اء المؤسسات المنتس��بة أك��ثر و هي: ت��دريب أص��حاب المؤسس��ات، نوعي��ة االستش��ارة المقدم��ة لهم، ط��رق وس��هولة الوص��ول إلى

التمويل والدعم التكنولوجي؛ المدير الع��ام ه��و العنص��ر األهم في خل��ق المن��اخ المناس��ب والمحف��ز-

، لهذا يجب أن تت��وفر في��ه الق��درالمحتض��نة واإليج��ابي للمؤسس��ات الك���افي من المه���ارات في مج���ال تخطي���ط األعم���ال واإلدارة والتسويق والمحاسبة باإلضافة إلى القدرة العملية على العمل مع

القائمين على المؤسسات وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف؛ يكتس��ي تموي��ل المؤسس��ات المحتض��نة أهمي��ة كب��يرة في نج��اح-

بحاج��ة إلى التموي��ل الحاض��نة، فالمتق��دمين لالنتس��اب للحاض��نة ومعرفة بدائله المختلف��ة، وبمق��دور الحاض��نة أن تجم��ع معلوم��ات

مص��ادر وأن��واع التموي��ل البنكي أو المؤسس��ي جي��دة عن مختلف وبل��ورة متطلب��ات المنتس��بين والمنح وصناديق القروض المختلفة،

والعم���ل كحلق���ة وص���ل بين منتس���بيها وبين المم���ولين وكب���ارالمستثمرين؛

مرحل��ة اختي��ار المش��اريع ومع��ايير التخ��رج من الحاض��نة تكتس��ي- أس��س اقتص��ادية أهمية كبيرة، بحيث يجب اختي��ار المش��اريع على

وتحدي��د مع��ايير مح��ددة لالنتس��اب للحاض��نة. ويجب التوفي��ق بين البحث عن مع��دل ش��غل مرتف��ع للحاض��نة واح��ترام مواص��فات

ومقاييس انتساب المؤسسات.:التوصيات

من أجل تفعي��ل دور الحاض��نات في دعم و رعاي��ة المؤسس��ات الص��غيرةفي الجزائر ينبغي األخذ بالتوصيات اآلتية:

القيام بدراسة مدى إمكانية وجدوى إطالق مشروع الحاضنة قبليجب- إنش���اء أي حاض���نة، بحيث يجب أن تتط���ابق طبيع���ة الحاض���نة م���ع

اإلمكانيات االقتصادية واالجتماعية للمنطقة؛

اختيار مسيرين ذوي كفاءة إلدارة الحاضنة، خاص��ة الم��دير ال��ذييجب- البد من الدقة في اختياره، والبد من إعطائه الصالحيات والحرية ال��تي

يحتاجها لتأمين النجاح للحاضنة و للمؤسسات المحتضنة؛ يجب وضع معايير محددة عند اختيار المؤسسات الحتض��انها تتناس��ب -

م��ع الظ��روف المحلي��ة ومراع��اة الج��دوى االقتص��ادية، ويجب إعط��اء األولوية للمؤسسات القادرة على النمو، ذات القيمة المضافة الكبيرة، الموجهة للتصدير، التي تحقق ف��رص أك��بر للعم��ل، وال��تي تعتم��د على

التطوير والتحديث، مع مراعاة الظروف البيئية؛ يجب دراسة االحتياج��ات الحقيقي��ة للمؤسس��ات في محي��ط الحاض��نة،-

وتركيز الخدمات المقدمة على تلك االحتياجات؛ فتتكف��ل ب��رامجيجب توفير التمويل المناسب للمؤسس��ات المنتس��بة، -

, ANSEJ)الدعم الحكومية ANGEM)بتمويل احتياجه��ا لالس��تثمار أي لب��دء النشاط، في حين تتولى مؤسسات مالي��ة متخصص��ة تموي��ل احتياجه��ا لرأس المال العامل و تمويل توسعها و تعد مؤسسات التمويل األصغر

؛وفقا للتجارب الدوليةالمؤسسات الصغيرة األنسب لتمويل القطاع الخاص من جمعيات ومؤسسات ورج��ال األعم��ال علىتشجيع -

إقامة الحاضنات، ويمكن أن يتم ذلك بالتعاون مع الجماعات المحلية. آن األوان للجزائ��ر أن تتب��نى سياس��ة فاعل��ة ل��دعم و مس��اندة...فق��د

له��ا من دور في تحس��ين األوض��اع االقتص��ادية و المؤسس��ات الص��غيرة لما آلي��ات ومتطلب��ات لتحوي��ل األفك��ار االجتماعية و ذلك من خالل إيجاد و بعث

إلى مشروعات منتجة، و بحث خصائص ومتطلبات نجاح حاض��نات األعم��ال، بن��اء و تفعي��ل منظوم��ة و دور ومس��ؤوليات الجامع��ات، والبحث في كيفية

وطنية متكاملة الكتشاف وتبني العناصر الريادي��ة وتمكينه��ا من تحم��ل مه��ام .وأعباء التنمية في المستقبل

اإلحاالت و الهوامش:1 الدور التنم--وي لالس--تثمار في المؤسس--ة المص--غرة فيبوس��همين أحم��د،

، الع��دد األول،26، مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و اإلداري��ة، المجل��د الجزائر.205، ص 2011

ه�1422 رمض�ان ع�ام 30 الص�ادر في 77 الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية، الع�دد2.6م، ص 2001 ديسمبر سنة 15الموافق ل�

، الع��دد1، سلسلة جسر التنمي��ة، المجل��د تنمية المشاريع الصغيرة إحسان خضر، 3.6، 5، ص 2002، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، 9

، دار المقاولتية،سيرورة إنشاء المؤسسة – أساليب المرافقة صندرة سايبي، 4.41 ، ص2010-2009جامعة منتوري قسنطينة

. 58، 57 صندرة سايببي، مرجع السابق، ص 5 ، مجموع��ة الني��ل العربي��ة،مهارات إدارة المش-روعات الص-غيرةمحمد هيك��ل، 6

.189، ص 2003القاهرة، الطبعة األولى، ،حاضنات األعمال مفاهيم مبدئية و تج--ارب دولية عاطف الشبراوي إبراهيم، 7

على الموق�����ع.����� 2005المنظم�����ة االس�����المية للتربي�����ة والعل�����وم و الثقاف�����ة، http://www.isesco.org.ma/arabe/publications/hadinates/P2.php 20/12/2011بتاريخ.

نموذج مقترح لحاض-نة تقني-ة بالمملك-ة" نبيل محمد شلبي، ورقة عمل بعنوان 8 واق��ع ومش��كالت المنش��آت الص��غيرة والمتوس��طةح��ول ن��دوة ، "العربية السعودية

. 5، ص 2002 أكتوبر 9- 8، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وسبل دعمها وتنميتها دور تكنولوجيا الحاضنات فيمداخلة بعنوان " ،محمد بن بوزيان ، الطاهر زياني 9

"، الملتقى ال��دولي ح��ول متطلب��اتو المتوس--طة تطوير المؤسسات الص--غيرة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ، كلي��ة العل�وم االقتص��ادية ،

.2006 أفريل 18- 17جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف، ه�1423 ذو الحجة ع��ام 25 الصادر في 13 الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية العدد 10

.13م، ص 2003 فيفري سنة 26الموافق ل� ، مجلةنظم حاضنات األعمال كآلية لدعم التجديد التكنولوجي حسين رحيم، 11

.171 ص ،2العلوم االقتصادية و علوم التسيير، جامعة فرحات عباس، سطيف، العدد المؤسسات الحاض-نة وش-ركات رأس الم-ال حسين رحيم، مداخل��ة بعن��وان "12

المخ---اطر ك---آليتين ل---دعم وتنمي---ة الص---ناعات والمؤسس---ات الص---غيرة "، الملتقى ال��دولي ح��ول تأهي��ل المؤسس��ة االقتص��اديةوالمتوس--طة في الجزائر

وتعظيم مكاسب االندماج في الحركية االقتص��ادية الدولي�ة ، كلي�ة العل�وم االقتص�ادية ،.2001أكتوبر 30- 29جامعة فرحات عباس، سطيف،

أهمية حاضنات األعمال التقنية في دعم أحمد بن قطاف، أحمد بن قطاف، 13 ، مذكرة تدخل ضمنو ترقية المؤسسات الصغيرة المبدعة في الجزائر

. 171ص ، 2007متطلبات نيل شهادة الماجستير، جامعة محمد بوضياف، المسيلة، .171مرجع سابق، ص أحمد بن قطاف، 14