قراءات 11 مسرى

مسرى 11قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

21 – 19: 89مز

42 - 34: 10مت

17، 10، 9: 132مز

23 - 17: 6لو

18: 7عب

- 8 :13

1يو 3

1 - 15

36: 15أع

- 16 :5

7 – 6: 99مز

33 – 20: 16يو

13: 8 – 18: 7البولس عب

28 - 18: 7عب : أو

فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفھا وعدم نفعھا 18 ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى هللا . إذ الناموس لم يكمل شيئا 19 وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم 20ولن يندم ، أنت كاھن إلى أقسم الرب : Hن أولئك بدون قسم قد صاروا كھنة، وأما ھذا فبقسم من القائل له 21

اHبد على رتبة ملكي صادق على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعھد أفضل 22 وأولئك قد صاروا كھنة كثيرين من أجل منعھم بالموت عن البقاء 23 وأما ھذا فمن أجل أنه يبقى إلى اHبد، له كھنوت يزول 24 ين يتقدمون به إلى هللا، إذ ھو حي في كل حين ليشفع فيھم فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذ 25Hنه كان يليق بنا رئيس كھنة مثل ھذا، قدوس بS شر و دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من 26

السماوات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكھنة أن يقدم ذبائح أو عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب، 27

Hنه فعل ھذا مرة واحدة، إذ قدم نفسه وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكمS إلى . فإن الناموس يقيم أناسا بھم ضعف رؤساء كھنة 28

اHبد

Hن]ه إن ": اHعظم السماوي يس]وع المس]يح، ق]ائS يقارن الرسول بين ناموس الكھنوت الSوي وناموس الكاھن

رورة يصير تغير للناموس أيضا ر الكھنوت تغي إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفھا وع]دم فإنه يصير ... فبالض

ل شيئا نفعھا، "به نقترب إلى هللا أفضل ولكن يصير إدخال رجاء . إذ الناموس لم يكم أبطل�ت ] 19، 18، 12[

إذ ب�ه "رجاء أفض�ل"لنا القديمة $ بنقضھا وإنما بتحقيقھا في الوصية الجديدة المكملة لھا، ھذه التي فتحت الوصية

.نقترب إلى ا0ب باتحادنا معه في ابنه

المس�يح يس�وع "ورج�اء أفض�ل خ�>ل أفض�ل، ھكذا يح�دثنا الرس�ول ع�ن ذب�ائح أفض�ل، وكھن�وت أفض�ل، ومواع�د

الذبيحة التي خ>له ھي أفضل، والرجاء الذي في�ه أفض�ل، والمواعي�د ] :الرسولي البابا أثناسيوس وكما يقول". ربنا

الطبيعة ع�ن اFم�ور الس�ابقة، ھذه ليست أعظم لمقارنتھا بما ھو أقل منھا وإنما $خت>فھا في. لنا خ>له أفضل التي

.]ا التدبير ھو أعظمFن من يقوم بھذ

المقارنة بين الكھنوت في القديم والجديد

:المسيح، أھم بنودھا قدم لنا الرسول مقارنة بين الكھنوت ال>وي وكھنوت السيد

إبطال الوصية اFولى، إذ ھي عاجزة عن الدخول بنا إلى قيام الكھنوت الجديد وإبطال الكھنوت ال>وي يعني :أو

.إذ يبتلع الرمز في المرموز إليه ]١٩-١٨][ معه واKتحادا$قتراب إلى هللا

Fن�ه مؤق�ت يحق�ق ھدف�ه بظھ�ور الكھن�وت اFب�دي الجدي�د كان الكھنوت ال>وي بدعوة إلھية لك�ن ب�دون قس�م، :ثانيا

ب ولن ين]دم، أن]ت ك]اھن إل]ى اHب]د عل]ى" :المقام بقسم، إذ قيل ع>م�ة ض�مان ]20[ "ملك]ي ص]ادق رتب]ة أقسم الر

.عن تطھير الخطايا وتقديس النفس، أما الثاني فيحقق ما عجز عنه اFول اFول عاجز]. ٢1[أفضل لعھد أفضل

وأولئك ق]د ص]اروا ": يموت الواحد يبقى الكھنوت قائما بغيره في الكھنوت القديم دعي كھنة كثيرون حتى إذ :ثالثا

ا ھذا كھنة "◌ فhنه يبقى إلى اHبد، له كھنوت يزول كثيرين، Hن الموت منعھم من البقاء، وأم ]23 – 24 [.

ك�ان . م�ن س�بط $وي ع>مة ضعف الكھنوت اFول أنه ل�م ي�رتبط بك�اھن واح�د، وإنم�ا ارت�بط ببن�ي قھ�ات جم�يعھم

$ يقدر ھو أن يخلد فيترك الكھنوت قائما في نة يفرح حين يلبس ابنه الثياب الكھنوتية ويحتل مركزه، إذرئيس الكھ

بتجس�ده أعل�ن كھنوت�ه، وبموت�ه ل�م . عليه، لھذا يبقى كھنوته أب�ديا $ ي�زول نسله، أما السيد المسيح ف> يقوى الموت

موت�ه ھ�و أس�اس كھنوت�ه تيار شفاعته الكفارية، بل بالعكسكھنوته، إذ $ يقدر الموت أن ينجسه و$ أن يوقف يفقد

ق�ام الس�يد ل�يعلن أبدي�ة كھنوت�ه وس�ماوية . الوق�ت إذ به قدم نفسه ذبيحة حب لfب، فصار الكاھن والذبيحة في نف�س

تشيخ $زال كھنوته عام> في كنيسته وذبيحته حاضرة $! ذبيحته فع> $ يتكرر ذبيحته فيبقي كھنوته دائما، وتبقي

وال�ذبيحي ف�ي المس�يح الك�اھن خ>ل ھذا الكھنوت الفائق والذبيحة الفريدة تنعم الكنيس�ة بالعم�ل الكھن�وتي. تفنى و$

!والذبيح

، إذ ھ]و إل]ى هللا يقدر أن يخلص أيضا إل]ى التم]ام ال]ذين يتق]دمون ب]ه فمن ثم ": أعلن الرسول قوة ھذا العمل بقوله

ذبيح�ة لم يمت إلى النھاية و$ اس�تھلكت ذبيحت�ه، لكن�ه ح�ي أم�ام ا0ب يق�دم .[25] " حي في كل حين ليشفع فيھم

وتقدماتھم، فھم يمارسون الكھنوت بلبسھم ھذا ھو ينبوع القوة التي منه يستمد الكھنة عملھم. نفسه عنا كسر تقديسنا

!ذبيحة المسيح التي $ تتكرر اFعظم، وما يقدمونه إنما ذاتالمسيح الكاھن

كسائر الشعب، يحتاجون معھم إلى من يقدسھم، أما رئ�يس كان رؤساء الكھنة والكھنة في العھد القديم خطاة :رابعا

]ماوات ل]ى م]ن بS شر و دنس، قد انفص]ل ع]ن الخط]اة، وص]ار أع قدوس "الكھنة يسوع فھو ف�إن ] 26[ " الس

المنفصل عن الخطاة المرتفع إلى السماوات، به وفيه نتقدس، كان قد صار كواحد منا، لكنه $ يزال القدوس وحده،

ذل�ك كھنة العھد القديم محتاجون إلى تقديم ذبائح أو$ عن أنفسھم ثم بع�د. أبيه السماوي ونجد لنا موضعا في حضن

م " لشعب، مكررين ھ�ذا العم�ل ب�> انقط�اع، أم�ا رئ�يس الكھن�ة يس�وع فق�دعن خطايا ا ة واح]دة، إذ ق]د فع]ل ھ]ذا م]ر

ا كلمة القسم . يقيم أناسا بھم ضعف رؤساء كھنة فإن الناموس . نفسه ا مكمS إل]ى التي بعد الناموس فتقيم ابن وأم

!وشتان ما بين الناس الذين بھم ضعف وا بن الكامل اHبدي ] 28 – 27[ د اHب

13 – 1: 8عب : ثانيا

أن لنا رئيس كھنة مثل ھذا، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات : وأما رأس الكSم فھو 1 إنسان خادما لhقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب 2 فمن ثم يلزم أن يكون لھذا أيضا شيء يقدمه . Hن كل رئيس كھنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح 3 فإنه لو كان على اHرض لما كان كاھنا، إذ يوجد الكھنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس 4انظر أن : Hنه قال. مسكنالذين يخدمون شبه السماويات وظلھا، كما أوحي إلى موسى وھو مزمع أن يصنع ال 5

تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظھر لك في الجبل ولكنه اpن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما ھو وسيط أيضا لعھد أعظم، قد تثبت على مواعيد أفضل 6 فإنه لو كان ذلك اHول بS عيب لما طلب موضع لثان 7 ول الرب، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يھوذا عھدا جديدا ھوذا أيام تأتي، يق: Hنه يقول لھم ئما 8 كالعھد الذي عملته مع آبائھم يوم أمسكت بيدھم Hخرجھم من أرض مصر، Hنھم لم يثبتوا في عھدي، وأنا 9

أھملتھم، يقول الرب نواميسي في أذھانھم، أجعل : Hن ھذا ھو العھد الذي أعھده مع بيت إسرائيل بعد تلك اHيام، يقول الرب 10

وأكتبھا على قلوبھم، وأنا أكون لھم إلھا وھم يكونون لي شعبا 11 Sن الجميع سيعرفونني من صغيرھم إلى : و يعلمون كل واحد قريبه، وكل واحد أخاه قائH ،اعرف الرب

كبيرھم Hني أكون صفوحا عن آثامھم، و أذكر خطاياھم وتعدياتھم في ما بعد 12 وأما ما عتق وشاخ فھو قريب من ا ضمحSل . ذ قال جديدا عتق اHولفإ 13

تربى معلمنا بولس الرسول عن�د ق�دمي غما$ئي�ل، قائ�د إح�دى مدرس�تي اليھ�ود التقلي�ديتين، وك�ان الك�ل يأم�ل أن +

ه كل�ه، وامتص�ت يتسلم التلمي�ذ قيادتھ�ا بع�د معلم�ه بس�بب غيرت�ه الملتھب�ة نح�و ت�راث آبائ�ه وتقالي�دھم، فق�د ابتل�ع قلب�

ا0ن يواجه المسيحيين الذين ھم من أصل عبراني ليحدثھم عن حقيقة . أحاسيسه تماما في عشق الھيكل بكل طقوسه

جدي��دة تب��دو ف��ي ظاھرھ��ا مناقض��ة لك��ل خب��راتھم الماض��ية، وھ��ي أن الك��اھن اFعظ��م الجدي��د س��ماوي، ج��اء ليرف��ع

دخ��ل بن��ا إل��ى . ف��> نك��وص إل��ى م��ا ك��ان علي��ه العبراني��ون اKنس��ان بك��ل حيات��ه وس��لوكه وعبادت��ه إل��ى الس��ماويات،

قدم لنا ذاته رئيس كھنة جديد، وذبيحة جديدة، ودخ�ل بن�ا إل�ى ھيك�ل جدي�د، . السماويات عينھا ف> رجعة إلى الظ>م

.ليقوم بعمل جديد لحسابنا

كھنوت سماوي

ا رأس الكSم فھو أن لنا رئيس كھنة " مثل ھذا، وأم

]. ١[ "قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات

رأس الك>م أو نھاية ما نبتغيه ھو أن لنا رئيس كھنة س�ماوي يخ�دم باس�منا ولحس�ابنا وھ�و ج�الس ف�ي يم�ين ع�رش

ق�د ج�اء بقس�م يحم�ل إن كان الس�يد المس�يح ھ�و رئ�يس الكھن�ة الفري�د عل�ى رتب�ة ملك�ي ص�ادق . ا0ب في السماوات

كھنوتا أبديا يخدم في السماوات، أمامه يختفي الكھنوت ال>وي الذي ارت�بط بخدم�ة الخيم�ة أو ھيك�ل أورش�ليم، ف�إن

وكأن الرسول يود أن يؤكد لھم أن ما ورد في الرسالة ليس من أجل الج�دال الفك�ري ب�ل ھ�و ". لنا"ھذا كله إنما ھو

ما خسره ھؤ$ء العبرانيون بإيمانھم بالسيد المس�يح . ھن الجديد بخدمته الجديدةھذا الكا" لنا"مكسب عملي به صار

.إنما ھو فقدان للظل من أجل التمتع بالحق، وحرمان من شبه السماويات Fجل الدخول في السماويات عينھا

ھن�ة يمثلن�ي ويخ�دم في الق�ديم ك�ان رئ�يس الك). ١٦: ٢نش " (حبيبي لي"رئيس كھنة، قدم ذاته لنقتنيه، فنقول " لنا"

ھذا م�ا . في القدس نائبا عني، لكنني $ أقدر أن أقتنيه لي في داخلي، أما رئيس الكھنة الجديد فأعطاني ذاته ملكا لي

Fن�ه يول�د لن�ا "، وما يتمتع به إشعياء النب�ي وإن ك�ان خ�>ل النب�وة )١١: ٢لو ( "إنه ولد لكم": أكده الم>ك للرعاة

).٦: ٩إش " (ولد

]]ماويات وظلھ]]ا، كم]]ا أوح]]ي إل]]ى "قل��ل الرس��ول م��ن ش��أن الكھن��وت ال��>وي، إذ ك��ان الكھن��ة $ ي يخ]]دمون ش]]به الس

"في الجب]ل انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظھر لك : Hنه قال . موسى وھو مزمع أن يصنع المسكن

.أما خدمة العھد الجديد فھي خدمة العھد اFفضل بالدخول في السماويات]. 5[

إذ كان كھنة العھد القديم من تراب وأقامھم هللا لخدمته بقيت خدمتھم لظل السماويات، أما كاھنن�ا فس�ماوي، وھيكل�ه

نيسة العھد الجديد التي تحمل السمة الس�ماوية، إذ ما ھو ھذا الھيكل السماوي إ$ ك. الذي يخدمه ھو السماوات عينھا

: ف�ي ھ�ذا يق�ول الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م. ، وعبادتن�ا أيض�ا س�ماوية)٢٠: ٣ف�ي (صارت س�يرتنا ف�ي الس�ماويات

ف�إن تل�ك . صارت لن�ا الس�ماء ع�وض الھيك�ل، بع�د أن قادن�ا إل�ى الس�ماء[، ]إنھا ليست إ$ السماء! الكنيسة سماوية[

كم�ا .] وظھر مجد الكھنوت كما يليق) العھد الجديد(كانت رمزا لما صرنا نحن عليه، خ>لھا تمجدت خدمة اFمور

أمورنا سماوية، صارت السماويات لنا حت�ى وإن كان�ت تم�ارس ونح�ن عل�ى اFرض، وذل�ك مث�ل الم>ئك�ة : [يقول

... اFرض وم�ع ھ�ذا فھ�م س�مائيونلق�د ظھ�ر الش�اروبيم عل�ى . الذين يدعون سمائيون حتى وإن كانوا على اFرض

إن كنا س�مائيين وحص�لنا عل�ى ذبيح�ة ... ، حتى وإن كنا نعيش ھنا)٢٠: ٣في " (سيرتنا ھي في السماوات"وأيضا

ف�إن الوج�ود ! $ نبقى عل�ى اFرض، فف�ي اس�تطاعتنا إ$ نك�ون عل�ى اFرض م�ن ا0ن إن أردن�ا ذل�ك! كھذه فلنخف

كمث��ال يق��ال ع�ن هللا أن��ه ف��ي الس�ماء؛ لم��اذا؟ ل��يس Fن��ه ! كية ومح��ض اختي�ارعل�ى اFرض أو عدم��ه ھ��و حال�ة س��لو

و$ بمعنى أنه ترك اFرض خالية من حضرته، وإنما يقال ھ�ذا بس�بب ع>قت�ه ! ، حاشا)السماء(محدود بحيز معين

ماء؟ إنن�ي أرى رب ف�إنني م�اذا أعن�ي بالس�. فإن كنا قريبين م�ن هللا إنم�ا نك�ون ف�ي الس�ماء. بالم>ئكة والتصاقھم به

إذن ل�تكن نفوس�نا ). ٢٣: ١٤ي�و " (وعنده نصنع منز$ ) أنا وا0ب(نأتي : "إذ يقول! السماء وأصير أنا نفسي سماء

.]سماء

عھد جديد

بدخولنا إلى الھيكل السماوي الجديد في خدمة سماوية عوض الھيك�ل الق�ديم، بقي�ادة رئ�يس الكھن�ة الس�ماوي، دخلن�ا

ل ب]S عي]ب لم]ا طل]ب ": ل�ذي طالم�ا اش�تاق إلي�ه اFنبي�اء، إذ يق�ول الرس�ولفي العھد الجديد ا فإن]ه ل]و ك]ان ذل]ك اHو

ل مع بيت إسرائيل ومع ب : Hنه يقول لھم ئما. موضع لثان ، حين أكم ب ي]ت يھ]وذا عھ]دا ھوذا أيام تأتي يقول الر

لم يثبتوا ف]ي عھ]دي، كالعھد الذي عملته مع آبائھم يوم أمسكت بيدھم Hخرجھم من أرض مصر، Hنھم . جديدا

ب ]. ٩-٧[" وأنا أھملتھم يقول الر

فف�ي البداي�ة إذ س�قط اKنس�ان اFول ف�ي الف�ردوس ل�م . دخول هللا مع اKنسان في عھد: المقدسھذه ھي غاية الكتاب

وح�ين دخ�ل ). ١٥: ٣ت�ك (يتخل هللا عنه، وإنما دخل معه في عھد أن يقيم من نس�ل الم�رأة م�ن يس�حق رأس الحي�ة

ق�وس (جعل الع>مة قائمة ف�ي الطبيع�ة العالم تحت عقوبة الطوفان، وتجددت الخليقة بالمياه أقام هللا عھدا مع نوح و

وم�ع إب�راھيم أب ا0ب�اء أق�ام هللا ). ١: ١٠؛ ٣: ٤رؤ (، ھذه الع>م�ة تظھ�ر ح�ول الع�رش اKلھ�ي )٩: ٩تك ) (قزح

وأخيرا دخل هللا مع الشعب في عھ�د خ�>ل موس�ى النب�ي عل�ى ). ١٧تك (عھدا خ>ل ع>مة في الجسد، أي الختان

أرض العبودية ممسكا بي�دھم لي�دخل بھ�م إل�ى أرض العھ�د، أم�ا الع>م�ة فھ�ي ال�دم ال�ذي جبل سيناء إذ أخرجھم من

أما استخدام ال�دم لتثبي�ت العھ�د فنع�ود إلي�ه . رش على لوحي العھد أو كتاب العھد والمذبح كل ما يستخدم في العبادة

.بشيء من التفصيل في اFصحاح التالي إن أذن الرب

ثم ع>م�ة مرتبط�ة بالجس�د ) مع نوح(، أكده بع>مة طبيعية )مع آدم(ة، أو$ مجرد وعد إذن العھد مر بمراحل كثير

وماذا كان مصير ھذا العھ�د؟ لق�د تعب�د الش�عب للعج�ل ال�ذھبي قب�ل )... مع موسى(وأخيرا ع>مة الدم ) مع إبراھيم(

أص�عدته م�ن أرض اذھ�ب، ان�زل، Fن�ه ق�د فس�د ش�عبك ال�ذي: "نزول موسى م�ن الجب�ل، إذ س�مع ص�وت ال�رب ل�ه

حم��ي "ول��يس ش��عبه، ھ��و نق��ض العھ��د حت��ى ) فس��د ش��عبك(حاس��با ال��رب إي��اه ش��عب موس��ى ). ٧: ٣٢خ��ر " (مص�ر

وك�أن موس�ى ق�د أعل�ن ع�ن ). ١٩: ٣٢خ�ر " (غضب موسى وطرح اللوحين من يدي�ه وكس�رھما ف�ي أس�فل الجب�ل

د القديم إلى التطلع إلى عھد جدي�د بس�مات ھذا ما دفع اFنبياء في العھ. كسر العھد، وعجز اKنسان عن الحفاظ عليه

: فيق�ول إرمي�ا النب�ي. جديدة قادر على تغيير قلب اKنسان والدخول إلى الحياة الداخلية لكي $ يكس�ر اKنس�ان العھ�د

ھا أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بي]ت إس]رائيل وم]ع بي]ت يھ]وذا عھ]دا جدي]دا، ل]يس كالعھ]د ال]ذي قطعت]ه م]ع "

أجع]ل ش]ريعتي ف]ي داخلھ]م، : بل ھذا ھو العھد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بع]د تل]ك اHي]ام يق]ول ال]رب. ..آبائھم

: كم�ا يق�ول حزقي�ال النب�ي). ٣٣ - ٣١: ٣١إر ( "وأكتبھا على قلوبھم، وأكون لھ]م إلھ]ا، وھ]م يكون]ون ل]ي ش]عبا

ل مقدسي في وسطھم إلى اHبد، ويكون وأقطع معھم عھد سSم فيكون معھم عھدا مؤبدا وأقرھم وأكثرھم وأجع"

).٣٧، ٣٦: ٣٧حز ( "مسكني فوقھم، وأكون لھم إلھا، ويكونون لي شعبا

العھد الجديد ليس كالعھد القديم منقوش على حجارة خارجية، إنما يسجله الروح القدس في أعماقنا، إذ يم�س حياتن�ا

ب "... الداخلية حيث ملكوت هللا فينا جعل نواميسي في أذھانھم، وأكتبھا عل]ى قل]وبھم، وأن]ا أك]ون لھ]م أ : يقول الر

].١٠[ "إلھا، وھم يكونون لي شعبا

و يعلم]ون ك]ل واح]د ": ينقش الروح القدس ھ�ذا العھ�د ف�ي داخلن�ا ويك�ون هللا نفس�ه ھ�و معلمن�ا، إذ يق�ول الرس�ول

، Hن الجمي]ع س]يعرفونني م]ن ص]غيرھم إل]ى كبي]رھم : يبه وكل واحد أخاه قائS قر ب ف�ي العھ�د ]. ١١[ "اعرف الر

الجديد $ يتقدم السيد المسيح كمعلم خارج عنا يقدم لنا وصاياه، لكنه دخل إلينا، في حياتنا، ليغي�ر طبيعتن�ا ويج�ددھا

وكم�ا يق�ول الباب�ا أثناس�يوس الرس�ولي ف�ي ! وحه القدوس، ويكون ھو نفسه الوص�ية والحي�اة والقيام�ة والب�ر فين�ابر

في داخلنا، بل نقتنيه خارجا عن�ا، ويك�ون ) السيد(إن كنا لسنا مخلوقين فيه، ف> يكون لنا : [مقا$ته ضد اFريوسيين

ك�ذلك بالنس�بة لن�ا ف�إن الخطي�ة ل�م تفق�د بع�د س�لطانھا عل�ى الجس�د ل�و ك�ان اFم�ر . بذلك مجرد معلم نتقبل منه التعليم

نح�ن عمل�ه مخل�وقين ف�ي المس�يح : "ولكن الرسول يعارض مثل ھذا التعليم إذ يق�ول. كوارثة له وغير مطرودة منه

).]١٠: ٢أف " (يسوع

+ + +

15 – 1: 1يو 3الكاثوليكون

ال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ذي ان]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ا احب]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ه ب]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]الحق الش]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]يخ ال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ى غ]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ايس الحبي]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ب 1 ايھ]]]]]]]ا الحبي]]]]]]]]ب ف]]]]]]]]ي ك]]]]]]]ل ش]]]]]]]]يء اروم ان تك]]]]]]]]ون ناجح]]]]]]]]ا و ص]]]]]]]حيحا كم]]]]]]]]ا ان نفس]]]]]]]]ك ناجح]]]]]]]]ة 2 ن]]]]]]ي فرح]]]]]]ت ج]]]]]]دا اذ حض]]]]]]ر اخ]]]]]]وة و ش]]]]]]ھدوا ب]]]]]]الحق ال]]]]]]ذي في]]]]]]ك كم]]]]]]ا ان]]]]]]ك تس]]]]]]لك ب]]]]]]الحق 3 ل]]]]]]]]]يس ل]]]]]]]]]ي ف]]]]]]]]]رح اعظ]]]]]]]]]م م]]]]]]]]]ن ھ]]]]]]]]]ذا ان اس]]]]]]]]]مع ع]]]]]]]]]ن او دي انھ]]]]]]]]]م يس]]]]]]]]]لكون ب]]]]]]]]]الحق 4 م]]]]]]]]]ا تص]]]]]]]]]نعه ال]]]]]]]]]ى ا خ]]]]]]]]]وة و ال]]]]]]]]]ى الغرب]]]]]]]]]اءايھ]]]]]]]]]ا الحبي]]]]]]]]]ب ان]]]]]]]]]ت تفع]]]]]]]]]ل با مان]]]]]]]]]ة ك]]]]]]]]]ل 5 ال]]]]]]]]ذين ش]]]]]]]]ھدوا بمحبت]]]]]]]]ك ام]]]]]]]]ام الكنيس]]]]]]]]ة ال]]]]]]]]ذين تفع]]]]]]]]ل حس]]]]]]]]نا اذا ش]]]]]]]]يعتھم كم]]]]]]]]ا يح]]]]]]]]ق } 6 نھ]]]]]]]]]]]]]م م]]]]]]]]]]]]]ن اج]]]]]]]]]]]]]ل اس]]]]]]]]]]]]]مه خرج]]]]]]]]]]]]]وا و ھ]]]]]]]]]]]]]م ياخ]]]]]]]]]]]]]ذون ش]]]]]]]]]]]]]يئا م]]]]]]]]]]]]]ن ا م]]]]]]]]]]]]]م 7 ف]]]]]]]]]]نحن ينبغ]]]]]]]]]]ي لن]]]]]]]]]]ا ان نقب]]]]]]]]]]ل امث]]]]]]]]]]ال ھ]]]]]]]]]]ؤ ء لك]]]]]]]]]]ي نك]]]]]]]]]]ون ع]]]]]]]]]]املين معھ]]]]]]]]]]م ب]]]]]]]]]]الحق 8 يفس ال]]]]]]]]]ذي يح]]]]]]]]]ب ان يك]]]]]]]]]ون ا ول بي]]]]]]]]]نھم يقبلن]]]]]]]]]اكتب]]]]]]]]]ت ال]]]]]]]]]ى الكنيس]]]]]]]]]ة و لك]]]]]]]]]ن دي]]]]]]]]]وتر 9

من اجل ذلك اذا جئت فساذكره باعماله التي يعملھ]ا ھ]اذرا علين]ا ب]اقوال خبيث]ة و اذ ھ]و غي]ر مكت]ف بھ]ذه 10 يقب]]]]]]]]]]]]]]ل ا خ]]]]]]]]]]]]]]وة و يمن]]]]]]]]]]]]]]ع ايض]]]]]]]]]]]]]]ا ال]]]]]]]]]]]]]]ذين يري]]]]]]]]]]]]]]دون و يط]]]]]]]]]]]]]]ردھم م]]]]]]]]]]]]]]ن الكنيس]]]]]]]]]]]]]]ة

ر ھ]و م]]ن هللا و م]]ن يص]نع الش]]ر فل]]م يبص]]ر هللايھ]ا الحبي]]ب تتمث]]ل بالش]ر ب]]ل ب]]الخير ن م]ن يص]]نع الخي]] 11ديمتري]وس مش]]ھود ل]ه م]]ن الجمي]ع و م]]ن الح]ق نفس]]ه و نح]ن ايض]]ا نش]ھد و ان]]تم تعلم]ون ان ش]]ھادتنا ھ]]ي 12

ص]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ادقة و ك]]]]]]]]]]ان ل]]]]]]]]]]ي كثي]]]]]]]]]]ر كتب]]]]]]]]]]ه لكنن]]]]]]]]]]ي لس]]]]]]]]]]ت اري]]]]]]]]]]د ان اكت]]]]]]]]]]ب الي]]]]]]]]]]ك بحب]]]]]]]]]]ر و قل]]]]]]]]]]م 13 و لكنن]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ي ارج]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]و ان اراك ع]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ن قري]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ب فن]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]تكلم فم]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ا لف]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]م 14 لك يسلم عليك ا حباء سلم على ا حباء باسمائھمسSم 15

غايس السالك في الحق

الشيخ إلى غايس الحبيب، "

].1[ "الذي أنا أحبه بالحق

وھن�ا ن>ح�ظ أن . يوجه الرسول خطابه إلى غايس ويدعوه بالحبيب، إذ يحبه بالحق وليس مداھنة أو رياء أو تحيزا

فھ�و يح�ب ب�الحق، وي�تكلم ب�الحق وع�ن . في�ه الرس�ول يوحن�ا الحبي�ب ق�د ذاب" الرب يس�وع"أي " الحق"موضوع

لق�د اختف�ى الق�ديس يوحن�ا ف�ي الح�ق ف�> ي�رى غي�ره و$ يري�د . الحق، ويدحض كل مبتدع Fنه منح�رف ع�ن الح�ق

.غيره

أيھا الحبيب في كل شيء،"

أروم أن تكون ناجحا وصحيحا،

].2[" كما أن نفسك ناجحة

فحس�ن للم�ريض أن يطل�ب Fج�ل حيات�ه . ن مريضا، وھنا يطلب الرسول له صحة جس�دهيرى البعض أن غايس كا

لك�ن يج�در ". اطلب�وا أو$ ملك�وت هللا وب�ره وھ�ذه كلھ�ا ت�زاد لك�م: "الروحية و$ ينش�غل بالزمني�ات، إذ يق�ول ال�رب

ھذا ال�نھج س�لكت الكنيس�ة، على. بالكنيسة ورعاتھا، بل ول�صدقاء أن يطلبوا Fجل احتياجاته الزمنية التي للكفاف

وف�ي ھ�ذا كل�ه تطل�ب لھ�م غف�ران . حيث تصلي من أجل المرضى والمسافرين والمتضايقين وال�ذين ف�ي الس�بي ال�خ

.خطاياھم

).الصالحة(تسير اFمور حسنا بالنسبة لغايوس Fنه نفسه منشغلة بأمور صالحة حسب توجيه إرادة ذھنه +

ھيSري أسقف آرل

ا إذ حضر إخوة،Hني فرحت جد "

وشھدوا بالحق الذي فيك،

].3[ "كما أنك تسلك بالحق

إنھ�ا . موضوع فرح الراعي أن يرى أو يسمع عن الكل أن لھم ش�ھادة ب�الحق ال�ذي ف�يھم، وأنھ�م س�الكون ف�ي الح�ق

أعظ]م ل]يس ل]ي ف]رح": لھذا يكمل الرسول قائ> ! فرحة مبھجة تنسي الخادم أتعاب الخدمة حين يرى ثمارا مفرحة

].4[ "من ھذا أن أسمع عن أو دي أنھم يسلكون بالحق

ف�إن ص�ارت الع>ق�ة . ھذه اFب�وة يس�تمدھا م�ن هللا وف�ي هللا وب�ه". أو$دي... "إنه يسر بسلوكھم بالحق Fنھم أو$ده

ن دع�ا ف�> عج�ب أ). 10-8: 23م�ت " ($ ت�دعوا لك�م أب�ا عل�ى اFرض: "خارج ربنا يسوع ينطبق عليه ھذا القول

، بل ويفتخر ب�ولس بھ�ذه اFب�وة )19: 4، غل 11، 8: 2ا تس (يوحنا الحبيب الرعية أو$ده، وھكذا بولس الرسول

Fنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المس�يح، لك�ن ل�يس آب�اء كثي�رون، Fن�ي أن�ا ول�دتكم ف�ي المس�يح ": قائ>

).15: 4كو 1( "يسوع باKنجيل

ك�ان إنس�انا ب�> أي ل�وم ف�ي الفك�ر أو الق�ول أو العم�ل، تب�ع . حي�اة غ�ايوس ف�ي كم�ال أعمال�هيرى الحق الخاص ب +

.وصايا هللا قدر استطاعته


.أيھا الحبيب أنت تفعل باHمانة كل ما تصنعه إلى ا{خوة وإلى الغرباء"

الذين شھدوا بمحبتك أمام الكنيسة،

].6-5[" يحق } الذين تفعلون حسنا إذ شيعتھم كما

يقص��د . إذ يس�لك ف��ي الح��ق عام��ل اKخ�وة والغرب��اء بأمان��ة، أي بم��ا يلي�ق كإنس��ان م��ؤمن مح��ب مطي�ع لل��رب يس��وع

فربم�ا ك�انوا " الغرب�اء"وأم�ا . المؤمنين الذين سبق أن عرفھم غ�ايس ق�ب> واستض�افھم ف�ي بيت�ه" باKخوة"الرسول

سول يشھدون أمامه عن محبة غايس لھم واھتمامه بھم، إذ شيعھم كما يجولون للكرازة، ھؤ$ء عادوا إلى يوحنا الر

، أي ساعدھم بالص>ة والمحبة وتقديم احتياجاتھم المادية ھؤ$ء خرجوا للخدمة من أجل المس�يح، أي ل�يس . يحق �

.بغرض شخصي

.هللامتدح الزائرون غايوس أمام بقية الكنيسة بسبب كرمة السخي مع العاملين في خدمة +


Hنھم Hجل اسمه خرجوا،"

].7[" وھم يأخذوا شيئا من اHمم

وھ�ذا يش�جع الك�ارز ف�ي كرازت�ه، إذ نج�د الرس�ول ب�ولس يس�د . أي أتاح لھم غايس إمكاني�ة ع�دم م�د ي�دھم إل�ى أح�د

.لروحياتأعوازه وأعواز الذين معه بعمل يديه، مع أنه من حقه أن يطلب الزمنيات مادام يزرع ا

فنحن ينبغي أن نقبل أمثال ھؤ ء "

].8[ "لكي نكون عاملين بالحق

.ھكذا يشجعنا الرسول أن نھتم بالعاملين في كرم الرب ونعينھم ونستضيفھم، فنكون بھذا شركاء معھم في خدمتھم

ديوتريفس الخادم المتعجرف. 2

كتبت إلى الكنيسة، "

].9[ "بينھم يقبلناولكن ديوتريفس الذي يحب أن يكون اHول

تعلمنا ھذه ا0ية أنه يليق بنا أن نحتمل إساءة الذين يھينوننا برباطة جأش، لكن أحيانا يلزمن�ا أن نعت�رض عليھ�ا، +

.Fننا إن لم نفعل ذلك يفسد ھؤ$ء الناس أذھان الذين كان يليق أن يسمعوا عنا ما ھو خير


من أجل ذلك إذا جئت، "

كره بأعماله التي يعملھا،فسأذ

. ھاذرا علينا بأقوال خبيثة

وإذ ھو غير مكتف بھذه يقبل ا{خوة،

].10[ "ويمنع أيضا الذين يريدون، ويطردھم من الكنيسة

. بمعنى أنه كتب إلى الكنيسة التي غايس عضو فيھا يوص�يه بخص�وص ھ�ؤ$ء الخ�دام لك�ي يھ�تم بھ�م، باحتياج�اتھم

:س الخادم ضرب بالكبرياء وحب الكرامة، وھذا دفع به إلى ا0تيلكن ل�سف ديوتريف

، وھ��ذا يح��رف الخ��ادم ع��ن رس��الته، فب��د$ م��ن أن يخ��دم ا0خ��رين يطل��ب خ��دمتھم "يح��ب أن يك��ون اFول بي��نھم. "أ

. وتكريمھم له

إنن�ي خ�>ل : [ق�وليريد أن يعل�م و$ ي�تعلم، م�ع أن اFس�قف أمبروس�يوس ي. ، أي $ يطيق كلمة الحق"$ يقبلنا. "ب

].الذي $ يتعلم مما يعلم به) هللا (تعليم ا0خرين أرغب أن أكون قادرا على التعلم، Fنه سيد واحد

.]ونحن زم>ء لكم في مدرسة هللا ... إننا معلمين بالنسبة لكم: [القديس أغسطينوس

زل ينتصح بسھولة، أما اKكليريكي فإذ ص�ار رديئ�ا إن الرجل العلماني إذا: [ويتأوه القديس يوحنا الذھبي الفم قائ>

.] يضحي غير قابل النصح

. إذ حبه لذاته تبلد فيه محبة الخدمة وا$ھتمام بخ>ص كل نفس وفرحته بنمو كل إنسان روحيا" $ يقبل اKخوة. "ج

لھ�ذا نج�د ! و$ يب�اليإنما يصير حجر عثرة وحائل يقف أم�ام الم�ؤمنين والخ�دام، ينتھ�ر ويط�رد ويح�رم بغي�ر ح�ق

.الكنيسة تؤكد أن كل حرمان بدون حق يرتد إلى نفس الشخص الذي حرم

موقف الرسول

يليق به كرسول أن يبكت ليس . "من أجل ذلك إذا جئت فسأذكره بأعماله التي يعملھا، ھاذرا علينا بأقوال خبيثة"

.ل>نتقام، إنما للتأديب، Fجل خ>ص نفسه وعدم تعثر الرعية

لھذا وضعت المجامع المسكونية قوانين خاصة بتأديب الرعاة متى انحرفوا، على أن يكون التأديب بترتي�ب مع�ين،

.وإذ سبق الحديث عن ھذا الموضوع أرجو الرجوع إليه في موضعه. ف> ينحرف الرعاة و$ الرعية أيضا

:كي يتمثل به غايس، إذ يقول الرسولغاية الحديث مع غايس ليس إدانة ديوتريفس، و التشھير به، إنما ل

أيھا الحبيب تتمثل بالشر بل بالخير، "

، Hن من يصنع الخير ھو من هللا

].11[ "ومن يصنع الشر فلم يبصر هللا

، وأم�ا م�ن يص�نع الش�ر س�الكا ف�ي طري�ق العجرف�ة "الخي�ر اFعظ�م"من يصنع الخير يعلن عن استحقاقه لبنوته �

، Fن�ه وحب الذا أي�ة "ت، فيعلن عن انحراف قلبه ورفض�ه الن�ور وانحنائ�ه بإرادت�ه للظلم�ة، ف�> يق�در أن يبص�ر هللا

).15-14: 6كو 2" (شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟

، أو يقبل فكره، أو يستطيع معاينته .ف> يطيق الشرير أن يسمع صوت هللا

ديمتريوس اHمين. 3

ريوس مشھود له من الجميع، ومن الحق نفسه، ديمت"

].12[" ونحن أيضا نشھد، وأنتم تعلمون أن شھادتنا ھي صادقة

حول الرسول أنظار غايس إلى مثال طيب مشھود له من الجميع ومن هللا ومن الكنيسة، وھكذا يش�جع غ�ايس حت�ى

العالم مثل شجرة مورقة من يراھ�ا م�ن بعي�د أن : [وكما يقول القديس أغسطينوس. $ ييأس بسبب سلوك ديوتريفس

ھكذا العالم مملوء باFشرار ويختفي فيه . لكن من يقترب يجد خلف اFوراق ثمار حلوة. يظن كلھا أوراق بغير ثمر

.]قديسون كثيرون

ة ، قب�ل ش�ھادة الح�ق وش�ھاد)أي من بينھم الوثنيون وغير المؤمنين(ون>حظ أن الرسول يوحنا يضع شھادة الجميع

.الكنيسة، وھذا ھو جمال أو$د هللا أنه $ يستطيع حتى اFشرار أن ينكروا سموھم

).7: 3تي 1" (أن تكون له شھادة حسنة من الذين ھم من خارج"لھذا يشترط الرسول بولس في اFسقف

ل�ذلك ليتن�ا نح�ن أيض�ا .. .إنه حتى الوثنيين يوقرون اKنسان الذي ب�> عي�ب: [ويعلق القديس يوحنا الذھبي الفم قائ>

Fن من كانت حياته صالحة يحترمه حتى ھؤ$ء إذ . نعيش ھكذا حتى $ يقدر عدو أو غير مؤمن أن يتكلم عنا بشر

.]بالحق يغلق أفواه حتى اFعداء

أن أن الذين يكابرونه معه في العقيدة $ يقدرون: اFسقف المسيحي يلزم أن يكون ھكذا[ويقول القديس إيرونيموس

.]يكابرونه في حياته

السSم الختامي. 4

وكان لي كثير Hكتبه، "

لكنني لست أريد أن أكتب إليك بحبر وقلم،

].14[" ولكن أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فما لفم

ت�ه رأينا في الرسالة السابقة كيف سلم الرسل أمورا $ تكتب على ورق ويق�ول الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبي الف�م ف�ي مقدم

لعظاته على إنجيل متى بأن كلمة هللا $ تكتب، وإنما سجلھا هللا بلغتنا م�ن أج�ل ض�عفنا لك�ي ننتف�ع، لكنھ�ا ھ�ي روح

.وحياة، نحيا بھا ونتذوقھا، ويراھا الناس في حياتنا مكتوبة في قلوبنا

. سSم لك"

. يسلم عليك اHحباء

".سلم على اHحباء بأسمائھم

ھكذا صار للكنيسة باس�م المس�يح أن تعط�ي س�>م ال�رب )... 36: 24لو (سيح لت>ميذه بعد قيامته إنه س>م السيد الم

.نفسه

لك�ي يؤك�د رب�اط الح�ب ال�ذي يوح�د الكنيس�ة كلھ�ا ف�ي ،"ا{خ]وة"ب]د م]ن " اHحب]اء"وھنا يكرر الرس�ول تعبي�ر

.ربنا يسوع" الحق"

+ + +

5: 16 – 36: 15اHبركسيس من أعمال

41 – 36: 15أعمال : أو

ث]]م بع]]د اي]]ام ق]]ال ب]]ولس لبرناب]]ا لنرج]]ع و نفتق]]د اخوتن]]ا ف]]ي ك]]ل مدين]]ة نادين]]ا فيھ]]ا بكلم]]ة ال]]رب كي]]ف ھ]]م 36 فاش]]]]]]]]]]]]]ار برناب]]]]]]]]]]]]]]ا ان ياخ]]]]]]]]]]]]]ذا معھم]]]]]]]]]]]]]]ا ايض]]]]]]]]]]]]]ا يوحن]]]]]]]]]]]]]]ا ال]]]]]]]]]]]]]ذي ي]]]]]]]]]]]]]]دعى م]]]]]]]]]]]]]]رقس 37 معھم]]ا للعم]]ل ياخذان]]ه معھم]]او ام]]ا ب]]ولس فك]]ان يستحس]]ن ان ال]]ذي فارقھم]]ا م]]ن بمفيلي]]ة و ل]]م ي]]ذھب 38 فحص]]ل بينھم]]ا مش]]اجرة حت]]ى ف]]ارق اح]]دھما ا خ]]ر و برناب]]ا اخ]]ذ م]]رقس و س]]افر ف]]ي البح]]ر ال]]ى قب]]رس 39 و ام]]]]]]]]]]ا ب]]]]]]]]]]ولس فاخت]]]]]]]]]]ار س]]]]]]]]]]يS و خ]]]]]]]]]]رج مس]]]]]]]]]]تودعا م]]]]]]]]]]ن ا خ]]]]]]]]]]وة ال]]]]]]]]]]ى نعم]]]]]]]]]]ة هللا 40 فاجتاز في سورية و كيليكية يشدد الكنائس 41

خSف بين بولس وبرنابا

:م قال بولس لبرناباثم بعد أيا"

]36[ ".لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيھا بكلمة الرب كيف ھم

لم يشغل نجاح خدمة القديسين بولس وبرنابا في أنطاكية في جو يسوده الھ�دوء والس�>م ع�ن اھتم�ام الق�ديس ب�ولس

إحس�اس الق�ديس . سه، وأن يفتقد اKخوةباخوته الذين سبق فكرز لھم مع القديس برنابا، فإشتھي أن يروي ما قد غر

بولس بمسئوليته نح�و الك�رازة ب�ين اFم�م ل�م يك�ن يفارق�ه، ف�أراد أن ينطل�ق برحل�ة تبش�يرية، م�ع إدراك�ه بالمتاع�ب

. والضيقات التي تحل به أثناء رح>ته

ان�ه ل�يس الك�ل آب�اء، مع مركز الرسول بولس اFبوي الفائق، خاصة في المدن التي أنشأ فيھا الكنائس، وم�ع تأكي�ده

أس�اقفة وكھن�ة : حاسبا نفسه انه قد ولدھم في إنجيل ربن�ا يس�وع المس�يح، ي�دعو الق�ديس ب�ولس ك�ل أعض�اء الكنيس�ة

".إخوتنا"وشعب

يفتق��د الكن�ائس، ويش��اركھا فرحھ��ا " كي��ف ھ�م"س�أله أن ي��ذھبا مع�ا إل��ى الكن�ائس إل��ى ك�رزا فيھ��ا وأسس��اھا لينظ�روا

.يمارسا شركة الحب العملي... وآ$مھا وضيقاتھاوتعزياتھا بالروح القدس،

]37[ ".فأشار برنابا أن يأخذا معھما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس"

تشاور مع القديس برنابا صديقه الحميم في الكرازة، فوجد تجاوب�ا م�ن جانب�ه، غي�ر أن برناب�ا رأى أن يأخ�ذ معھم�ا

.ابن أخته القديس مرقس يوحنا اKنجيلي

ولس فكان يستحسن أن الذي فارقھما من بمفيلية، وأما ب"

ولم يذھب معھما للعمل،

]38[ ". يأخذانه معھما

. ل�م يك�ن برض�ا القديس�ين ب�ولس وبرناب�ا) 23: 13أع (يبدو أن رجوع القديس مرقس في الرحلة التبشيرية اFول�ى

ل ب��ولس $ يج��د أي ع��ذر لم��ن اعت��رض الق��ديس ب��ولس عل��ى مرافقت��ه لھم��ا، مھم��ا كان��ت أس��باب رجوع��ه، فالرس��و

.ينسحب عن الخدمة

فحصل بينھما مشاجرة، "

حتى فارق أحدھما اpخر،

]39[ ".وبرنابا أخذ مرقس، وسافر في البحر إلى قبرص

أصر القديس بولس على رأيه ربما ليكون درسا للخدام، أن من ينسحب من خدم�ة $ يقب�ل فيھ�ا بس�ھولة، بينم�ا قب�ل

وإذ لم يتف�ق ا$ثن�ان ح�دث ن�زاع ودي ك�ان حل�ه برك�ة للكنيس�ة، . القديس مرقس فأراد مرافقتھماالقديس برنابا عذر

حيث انطلق القديسان بولس وسي> إلى رحلة كرازية ثانية، بينما انطلق القديسان برنابا ومرقس إلى رحل�ة كرازي�ة

فري�ق إل�ى مك�ان ليعم�ل الك�ل أخرى، فتحول الخ>ف $ إلى ھجوم طرف على آخر، ب�ل انط�>ق الك�ل للعم�ل، ك�ل

.بروح الحب تحت قيادة روح هللا القدوس الصالح، الذي يحول حتى ا$خت>ف في الرأي إلى نمو الكنيسة وبنيانھا

يرى البعض في ھذا الخ>ف صورة للضعف البشري حتى بين الرسل الروحيين، لكنه ل�يس فرص�ة لتبري�ر وج�ود

.خ>فات بيننا أو مشاجرات واحتداد

ندرك انه ليس ب�اFمر الغري�ب أن يح�دث خ�>ف حت�ى ب�ين الرس�ل الحكم�اء، لك�ن $ تتس�لل الكراھي�ة إل�ى قل�ب ھنا

أحدھم، و$ ينسحب أحد عن العمل، أو يحقر من عمل ا0خ�ر، و$ تھت�ز وح�دة القل�ب وال�روح والفك�ر، م�ادام الك�ل

.المحبة يخدم المسيح الواحد، بإيمان واحد، مستنيرين بنور الروح القدس واھب

م��رة أخ��رى ل��م ن��ر القديس��ين ب��ولس وبرناب��ا ق��د اختلف��ا مع��ا ح��ين حل��ت الض��يقات م��ن غي��ر الم��ؤمنين وتعرض��ا

.$ضطھادات مرة، لكن دب الخ>ف في فترة الھدوء، وإن كان روح الرب حوله للبنيان

الخدمة كم�ا ش�ھد ب�ذلك ف�ي أخيرا فإن ھذا الخ>ف في الرأي لم يدم بل صار القديس مرقس معينا للقديس بولس في

)11: 4تي 2(رسالته الوداعية

ما نأخذه في ا$عتبار ليس أنھما اختلفا في الرأي، وإنما تكيف الواحد مع ا0خر متطلع�ين إل�ى أن ص�>حا أعظ�م +

ي�ر ففي الواقع ن�رى بع�د ذل�ك م�ديح كث! ماذا إذن؟ ھل افترقا في عداوة؟ حاشا... يتحقق بمفارقتھما بعضھما البعض

وبرناب�ا أخ�ذ . "إنه نضال حاد ل�يس ع�داوة و$ خص�ام، أدى النض�ال إل�ى المفارق�ة بينھم�ا. لبرنابا فى رسائل بولس

إنني أحس�ب . بتعقل كل منھما رأى أن ذلك أنفع فلم يمتنع أحدھما عن الخدمة إذ وجدت شركة مع ا0خر..." مرقس

نا $ أرغب في ھذا وأنت ترغ�ب، لھ�ذا $ نتخاص�م، وإنم�ا إذ أ: "أن المفارقة قد تمت بروية، وكل منھما قال لfخر

فق�د أراد برناب�ا أن ت�نجح خط�ة ب�ولس لھ�ذا انس�حب، . لقد فع> ھذا وخضع كل منھم�ا لfخ�ر". نوزع مناطق العمل

.ومن الجانب ا0خر أراد بولس أن تثبت خطة برنابا فانسحب

القديس يوحنا الذھبي الفم

بدء الرحلة الثانية

لس فاختار سيS،وأما بو"

]40[ ".وخرج مستودعا من ا خوة إلى نعمة هللا

أعبر . واحد يقود وا0خر يعطي بھجة. حسن ھو إتحاد الشيوخ مع الشبان، واحد يقدم شھادة وا0خر يعطي راحة +

قراب�ة ربما يقول البعض أن ھ�ذا ح�دث بس�بب ال). 5: 12تك (بلوط الذي التصق وھو شاب بإبراھيم إذ كان خارجا

وف�ي س�فر أعم�ال الرس�ل برناب�ا أخ�ذ ... ؟)21: 19م�ل 1(م�اذا نق�ول ع�ن إيلي�ا وأليش�ع . وليس عن ط�وع اختي�اري

).5: 1تي (وتيطس ) 3: 16أع (مرقس معه، وبولس أخذ سي> وتيموثاوس

القديس أمبروسيوس

]41[ ".فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس"

ليكية يفتقدان الكنائس التي س�بق أن ق�ام القديس�ان ب�ولس وبرناب�ا بغرس�ھا ب�روح هللا اجتاز الرسو$ن في سوريا وكي

.القدوس

.كيف كانا يشددان الكنائس؟ حتما بكلمة الرب التي تشدد الركب المنحنية وتھب قوة الروح

لبر ليثبت الكنائس يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن القديس بولس لم يكن في عجلة، لھذا لم يأخذ البحر بل طريق ا

ھذا وأنه كان يفضل تثبيت الكن�ائس الت�ي ك�رز فيھ�ا ع�ن الك�رازة ف�ى من�اطق جدي�دة . التي سبق فأسسھا وكرز فيھا

.حتى $ تصير ھذه الكنائس عائقا للكرازة بسبب الضعفات التي تحل فيھا

5 – 1: 16أعمال : تكملة

اسمه تيموثاوس ابن امراة يھودية مؤمنة و لكن اباه يوناني ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان ھناك 1 و كان مشھودا له من ا خوة الذين في لسترة و ايقونية 2فاراد بولس ان يخرج ھذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليھود الذين في تلك ا ماكن ن الجميع كانوا يعرفون 3

اباه انه يونانيكانوا يسلمونھم القضايا التي حكم بھا الرسل و المشايخ الذين في اورشليم و اذ كانوا يجتازون في المدن 4

ليحفظوھا فكانت الكنائس تتشدد في ا يمان و تزداد في العدد كل يوم 5

وق�د ج�اء . اختتم اFصحاح السابق ببدء الرحلة التبشيرية الثاني�ة للق�ديس ب�ولس الرس�ول، يرافق�ه فيھ�ا الق�ديس س�ي>

عش�ر ي�روي لن�ا ج�زء م�ن ھ�ذه الرحل��ة، ولع�ل م�ن أھ�م أح�داثھا اختي�ار ب�ولس الرس�ول للش��اب اFص�حاح الس�ادس

تيموثاوس تلميذا له يدربه على الخدمة، وسجن القديس�ان ب�ولس وس�ي> ف�ي فيلب�ي، وكي�ف تمت�ع القديس�ان بالتس�بيح

. راحاتكمن ھما في السماء وسط السجن الداخلي في ظلمة نصف الليل، وقد امت� جسديھما بالج

اختيار تيموثاوس تلميذا

ثم وصل إلى دربة ولسترة،"

وإذا تلميذ كان ھناك اسمه تيموثاوس،

ابن امرأة يھودية مؤمنة،

]1[". ولكن أباه يوناني

في لستره حيث رجم القديس بولس أثناء رحلته اFولى التقى في ھذه الرحلة بالشاب تيموثاوس، ورأى فيه الرسول

وھكذا $ ينسى هللا تعب المحبة، ففي الموض�ع ال�ذي ع�انى في�ه ا0$م أقتط�ف . مل الروحي القيادي الحيإمكانية الع

إنھا نعمة هللا الفائق�ة الت�ي تس�مح بالض�يق وتعط�ي تعزي�ات . ثمرة مفرحة تسر قلب هللا، وتكون سبب بركة لكثيرين

.بطريق أو آخر

بنى تيموثاوس ويھتم بتعليمه وتدريبه، كما فعل مع كثيرين، لعل من أھم مSمح القديس بولس أبوته، ھنا نراه يت

كت]ب الق]ديس . وقد اتس]م ب]ولس ك]أب بالح]ب والحن]و م]ع الحكم]ة. بكونه قد ولده في المسيح يسوع خSل كرازته

.بولس بنه الصريح في ا{يمان رسالتين حملتا اسمه

1 .Kيم�ان، وذل�ك كم�ا نال�ت أس�رة ليدي�ة العم�اد عن�د إيمانھ�ا كان تلميذا، ربما اعتمد في طفولته، حين قبلت والدت�ه ا

].33[، وكما اعتمد السجان والذين له أجمعون ]15[

يرى البعض أن تيموثاوس كان من بين الت>ميذ الذين أحاطوا بولس الرسول بعد رجمه، نال المعمودية على يدي�ه،

" فتقو يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع"، )2: 1تي 1" (ا$بن الصريح في اKيمان: "كما ھو واضح من قوله

). 1: 2تي 2(

وأما أنت فقد تبعت " 11-10: 3تي 2رافقه في رحلته اFولى في إنطاكية بسيدية وأيقونية ولسترة كما جاء في . 2

تعليمي وسيرتي وقصدي وإيم�اني وأن�اتي ومحبت�ي وص�بري واض�طھاداتي وآ$م�ي مث�ل م�ا أص�ابني ف�ي أنطاكي�ة

".أية اضطھادات احتملت، ومن جميعھا أنقذني الرب. يقونية ولسترةوأ

إذ أت�ذكر اKيم�ان الع�ديم الري�اء : "لعل الرسول بولس عاش وسط عائلته وتعرف عل�ى دق�ائق حياتھم�ا، إذ يق�ول. 3

والدت�ه كانت). 5: 1تي 2" (الذي فيك، الذي سكن أو$ في جدتك لوئيس وأمك إفنيكي، ولكني موقن أنه فيك أيضا

في اFصل يھودية آمنت بالسيد المسيح، يتحدث القديس عنھا وع�ن وال�دتھا بك�ل وق�ار كم�ؤمنتين التص�قت حياتھم�ا

ھنا يليق بنا أن نق�ف بك�ل إج�>ل ل��م والج�دة، إذ $ نس�مع ع�ن وج�ود . بتعاليم السيد المسيح، وتمتعتا بالشركة معه

ديني�ة ف�ي المجتم�ع اليھ�ودي ھن�اك، لك�ن قام�ت اFم والج�دة ب�دور مجمع يھودي في لسترة، وغالبا ل�م توج�د رعاي�ة

ھن�ا يب�رز . روحي تقوي في تربيته تيموثاوس الذي رضع منذ صباه من لبن الكت�اب المق�دس الخ�الص غي�ر الغ�اش

.دور اFسرة الرئيسي في تنشئة الجيل الجديد وعدم ا$تكال بالكامل رعاية الكنيسة والخدام

. وإ$ يصير ھذا المديح لغوا بل بالحري دينونة علينا. إلينا إن كنا نشاركھم فيه يرتد مديح أس>فنا +


ليس شيء يسند الشخص . بالتعليق على خلفية تيموثاوس اليھودية، يشير بولس إلى أصل تيموثاوس ليؤكد إيمانه +

.مثل المثال في اFسرة

اHب ثيؤودورت أسقف كورش

؛ غير أن ھذا )12: 9؛ عز 3: 7تث (والده يونانيا أمميا، مع أنه كان $ يجوز لفتاة يھودية أن تتزوج أمميا كان. 4

إذ ل�م يك�ن الطف�ل ملتزم�ا بالخت�ان . وإذ ك�ان اFب أممي�ا ل�م يخ�تن تيموث�اوس. القانون كان ينفذ في حدود كنعان فقط

ا الطفل اKيمان با�، فاشتاق أن يختتن كع>م�ة لل�دخول ف�ي عھ�د غير أن اFم والجدة علمت. مادام اFب غير يھودي

.مع هللا، وذلك قبل أن تؤمنا بالسيد المسيح

.ينحل تدريجي◌ا) في حرفيته(إذ حدث ھذا الخلط بين اليھود واFمم بدأ الناموس +

القديس يوحنا ذھبى الفم

.التبشيرية اFولىغالبا ما قبل تيموثاوس اKيمان في رحلة القديس بولس . 5

اتسم تيموثاوس بشخصية فاضلة بين المسيحيين، وقد شھد ل�ه اKخ�وة ف�ي لس�ترة وأيقوني�ة، فاخت�اره الق�ديس ب�ولس

.ليكون في صحبته، يعلمه ويدربه على الكرازة والرعاية

م أن�ه مق�اوم ختنه القديس بولس ليس كض�رورة لخ>ص�ه، وإنم�ا لك�ي ي�ربح اليھ�ود ال�ذين ف�ي أورش�ليم، و$ ي�تھ. 6

.للناموس

لقد تمتع الرسول بولس وسط ثمر ا$ضطھادات بتلميذ خاص صار أسقفا على كنيسة أفسس، يحسب كن�زا وذخي�رة

! تمتعت بھا الكنيسة في المسيح يسوع

]2[ ".وكان مشھودا له من ا{خوة الذين في لسترة وأيقونية"

ب المقدس�ة بواس�طة أم�ه وجدت�ه ق�دم ل�ه ب�> ش�ك معرف�ة روحي�ة أن تعليم تيموثاوس منذ طفولته وتدريبه عل�ى الكت�

كم�ا . فمع صغر سنه شھد له المؤمنون الذين احتكوا ب�ه. عملية صالحة، وھيأه للعمل الكرازي كتلميذ للقديس بولس

$ يستھن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للم�ؤمنين ف�ي الك�>م، ف�ي التص�رف، ف�ي : "شھد له الرسول نفسه الذي أوصاه

).12: 4تي 1" (لمحبة، في الروح، في اKيمان، في الطھارةا

فأراد بولس أن يخرج ھذا معه، "

فأخذه وختنه من أجل اليھود الذين في تلك اHماكن،

]H." ]3ن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني

اص�ة الش�باب، ھن�ا من أھم السمات التي اتصف بھا الرسول ب�ولس تش�غيل الطاق�ات واض�رام مواھ�ب الكثي�رين، خ

قدر بولس مواھب الشاب وتقواه ومحبته للكتاب المقدس الت�ي تش�ربھا م�ن . نجد مث> حيا لتشغيله الشاب تيموثاوس

.والدته وجدته، فقبله ليس فقط كتلميذ له، بل حسبه شريكا معه في الخدمة، وعھد إليه رعاية الكنيسة في أفسس

ختن�ه Fن�ه ). 20: 9ك�و 1" (صرت لليھودي ك�أني يھ�ودي، Fرب�ح اليھ�ود: "أهقام بختانه ليربح اليھود، حسب مبد

. Fن والدي��ه أممي��ان، و$ ض��رورة لختان��ه) 2:3غ��ل (، لكن��ه رف��ض خت��ان ت��يطس )والدت��ه يھودي��ة(نص��ف يھ��ودي

.باFول أراد كسب اليھود للمسيح، وبالثاني كسب اFمم

وكم�ا يق�ول الق�ديس يوحن�ا ال�ذھبى الف�م . ودي أن يكرز بالكلمةلم يكن سھ> لدى اليھود أن يجدوا من كان نصف يھ

فالخت�ان $ . أنه لم يرد أن يسدد ضربتين قويتين نحو اليھود لھذا ختن تيموثاوس قب�ل أن يب�دأ الك�رازة ويس�ام أس�قفا

ل الك�ل يضر، وفي نفس الوقت، وإن كان غير $زم للخ>ص، إ$ أن له منفعة حيث يھدئ به روح اليھود حتى يتقب

.فكرة عدم ضرورة الختان

ذاك الذي دخل معارك كثيرة بخصوص الختان، والذي بلغ بھذه اFم�ور إل�ى ھ�ذه ! عجيبة بحق ھي حكمة بولس +

نجده ا0ن بعد أن صار ھذا القانون ثابتا وأكيدا ) عدم ضرورة الختان(النھاية، ولم يستسلم حتى بلغ إلى ھذه النقطة

والعجيب في تلك اFماكن إذ لم ... نه ليس فقط لم يمنع ا0خرين من الختان بل ھو نفسه مارسهفإ. يقوم بختان تلميذه

ففي كل اFمور كان يتطلع إل�ى م�ا . ليست حكمة أعظم من ھذه. يكونوا قادرين أن يسمعوا الكلمة من شخص أغرل

ختن�ه لك�ي يزي�ل الخت�ان، إذ يك�رز م�اذا إذن؟ $حظ�وا نجاح�ه، فق�د . ھو نافع، ولم يفعل شيئا لمجرد أن�ه يفض�له ھ�و

.بقوانين الرسل


وإذ كانوا يجتازون في المدن،"

كانوا يسلمونھم القضايا التي حكم بھا الرسل والمشايخ،

]4[ ".الذين في أورشليم ليحفظوھا

يم الملزم�ة بخص�وص قب�ول ، وسلموا المسيحيين ھن�اك ق�رارات مجم�ع أورش�ل.ساروا في مدن سوريا وكيليكية الخ

فب> شك أن المنازعة التي حدثت في أنطاكية في ھ�ذا الش�أن بس�ببھا انعق�د مجم�ع ). 29-20: 10أع (اFمم ل�يمان

فقد جاء انعقاد المجمع في وق�ت مناس�ب . أورشليم قد انتشرت أيضا بين كنائس في مدن بعيدة، وسببت ق>قل كثيرة

.ن الكثيرين، إذ كانت الكنيسة تضم كثيرين كل يوم من اFمملع>ج مشكلة يمكن أن تھز إيما

نمو الكنائس يوميا

فكانت الكنائس تتشدد في ا{يمان، "

] 5[". وتزداد في العدد كل يوم

فص�لت ق�رارت مجم�ع أورش��ليم إل�ى ح�د كبي��ر ف�ي الخ>ف�ات الت�ي ح��دثت ب�ين المس�يحيين ال��ذين م�ن أص�ل يھ��ودي

عوض ضياع الوقت والطاقة في النزاع�ات اھ�تم الكثي�رون بالعم�ل اKيج�ابي لكس�ب . وأولئك الذين من أصل أممي

.كل نفس للتمتع بخ>ص هللا، فتشددت الكنائس في اKيمان، وانضم كثيرون إليھا

+ + +

33 – 20: 16إنجيل القداس يوحنا

يف]رح ان]تم س]تحزنون و لك]ن ح]زنكم يتح]ول ال]ى ف]رحالحق الحق اقول لكم انكم ستبكون و تنوحون و العالم 20المراة و ھي تلد تحزن ن ساعتھا قد جاءت و لكن متى ولدت الطفل تعود تذكر الش]دة لس]بب الف]رح ن]ه 21

ق]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]د ول]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]د انس]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ان ف]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ي الع]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]الم ف]]]]انتم ك]]]]ذلك عن]]]]دكم ا ن ح]]]]زن و لكن]]]]ي س]]]]اراكم ايض]]]]ا فتف]]]]رح قل]]]]وبكم و ين]]]]زع اح]]]]د ف]]]]رحكم م]]]]نكم 22 ف]]]ي ذل]]]ك الي]]]وم تس]]]الونني ش]]]يئا الح]]]ق الح]]]ق اق]]]ول لك]]]م ان ك]]]ل م]]]ا طلب]]]تم م]]]ن ا ب باس]]]مي يعط]]]يكم و 2324 Sال]]]]]]]]]]]ى ا ن ل]]]]]]]]]]]م تطلب]]]]]]]]]]]وا ش]]]]]]]]]]]يئا باس]]]]]]]]]]]مي اطلب]]]]]]]]]]]وا تاخ]]]]]]]]]]]ذوا ليك]]]]]]]]]]]ون ف]]]]]]]]]]]رحكم ك]]]]]]]]]]]ام ق]]]د كلم]]]تكم بھ]]]ذا بامث]]]ال و لك]]]ن ت]]]اتي س]]]اعة ح]]]ين اكلمك]]]م ايض]]]ا بامث]]]ال ب]]]ل اخب]]]ركم ع]]]ن ا ب عSني]]]ة 25 وم تطلب]]]]]]]ون باس]]]]]]]مي و لس]]]]]]]ت اق]]]]]]]ول لك]]]]]]]م ان]]]]]]]ي ان]]]]]]]ا اس]]]]]]]ال ا ب م]]]]]]]ن اجلك]]]]]]]مف]]]]]]]ي ذل]]]]]]]ك الي]]]]]]] 26 ن ا ب نفس]]]]]]]]]ه يح]]]]]]]]]بكم نك]]]]]]]]]م ق]]]]]]]]]د احببتم]]]]]]]]]وني و امن]]]]]]]]]تم ان]]]]]]]]]ي م]]]]]]]]]ن عن]]]]]]]]]د هللا خرج]]]]]]]]]ت 27 خرج]]]]]]ت م]]]]]]ن عن]]]]]]د ا ب و ق]]]]]]]د اتي]]]]]]ت ال]]]]]]ى الع]]]]]]الم و ايض]]]]]]]ا ات]]]]]]رك الع]]]]]]الم و اذھ]]]]]]ب ال]]]]]]]ى ا ب 28 م]]]]]]]]]]]]ثS واح]]]]]]]]]]]]دا ق]]]]]]]]]]]]ال ل]]]]]]]]]]]]ه تSمي]]]]]]]]]]]]ذه ھ]]]]]]]]]]]]وذا ا ن ت]]]]]]]]]]]]تكلم عSني]]]]]]]]]]]]ة و لس]]]]]]]]]]]]ت تق]]]]]]]]]]]]ول 29 ا ن نعل]]]]م ان]]]]ك ع]]]]الم بك]]]]ل ش]]]]يء و لس]]]]ت تحت]]]]اج ان يس]]]]الك اح]]]]د لھ]]]]ذا ن]]]]ؤمن ان]]]]ك م]]]]ن هللا خرج]]]]ت 30 اج]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ابھم يس]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]وع ا ن تؤمن]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ون 31ھوذا تاتي ساعة و قد اتت ا ن تتفرقون فيھا كل واحد الى خاصته و تتركونني وحدي و انا لست وحدي ن 32

ا ب مع]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ي في سSم في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالمقد كلمتكم بھذا ليكون لكم 33

.الحق الحق أقول لكم إنكم ستبكون وتنوحون، والعالم يفرح"

)20( ".أنتم ستحزنون، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح

ق�د ع�رف ل. إذ لم يستطع الت>ميذ أن يدركوا ما يقوله حدثھم بص�راحة أنھ�م س�يحزنون بس�بب آ$م�ه وص�لبه وموت�ه

ل�م يخب�رھم ف�ي تفاص�يل، إنم�ا أخب�رھم بم�ا س�يحل بھ�م، ويم�س . أنھم مشتاقون إلى المعرف�ة ل�ذلك ش�رح لھ�م اFم�ر

لم يحدثھم بأكثر من ھذا حتى $ ي�زداد ارتب�اكھم، إنم�ا أك�د أن ذل�ك ي�ؤول إل�ى ف�رحھم . مشاعرھم من حزن ثم فرح

.وإلى تمتعھم بمي>د جديد

ي حزن القديسين وآ$مھم، بينما يجد المؤمن مسرته في مشاركة المت�ألمين، حاس�با يجد اFشرار فرحھم ومسرتھم ف

.آ$م كل إنسان كأنھا آ$مه الشخصية

.أراھم أن بعد الحزن يكون الفرح، وأن الحزن يولد السرور، وأنه لمدة قصيرة +


أم�ا الع�الم ال�ذي . موت الرب، وفي الح�ال ام�ت�وا فرح�ا بقيامت�ه يفھم من ذلك بأن الت>ميذ قد ألقوا في حزن على +

يعني به اFعداء الذين قتلوا المسيح، فكانوا حتما في نشوة من الف�رح بقت�ل المس�يح ف�ي الوق�ت نفس�ه ال�ذي ك�ان في�ه

.الت>ميذ في حزن

القديس أغسطينوس

.المرأة وھي تلد تحزن،Hن ساعتھا قد جاءت"

طفل تعود تذكر الشدة لسبب الفرح،ولكن متى ولدت ال

)H." )21نه قد ولد إنسان في العالم

لم يعدھم بنزع الضيقات، لكنه وعدھم بتقديم فھم جديد ل�لم، إذ يجعله كألم المخاض، الذي يليه و$دة طف�ل، فيحت�ل

. الفرح موضع اFلم

ك>ھم�ا ". ع ال�و$دة المفاجئ�ة تس�بب لك�م فرح�اس�تحل بك�م آ$م الطل�ق، ولك�ن أوج�ا: "ما يقوله ھو من ھذا النوع +

حت�ى اFم لك�ي . يثبتان كلماته بخص�وص القيام�ة، ويظھ�ر أن الرحي�ل ھ�و أش�به بعب�ور م�ن ال�رحم إل�ى ن�ور النھ�ار

ھنا أيضا يطبق أمرا باطنيا، إذ تحل أوجاع طلقات الموت التالي لت�أتي بإنس�ان جدي�د . تصير أما تعبر كما في حزن

ھ�ذا م�ا س�يكون م�ع ! ي�ا لعظ�م الف�رح ال�ذي يتبع�ه. إنه لم يقل فق�ط أن الح�زن يعب�ر، ب�ل و$ تع�ود ت�ذكره. اناتج عنھ

بالنسبة له إنه يلتصق ھنا بقيامته، وأنه $ يلد بطلقات الموت بل ". إنسان"ھنا $ يقول إن طف> يولد بل ... القديسين

.يولد للملكوت


لك عندكم اpن حزن، فأنتم كذ"

ولكني سأراكم أيضا، فتفرح قلوبكم،

)22(". و ينزع أحد فرحكم منكم

). ١٠: ٦ك�و ٢(إن كنا نتمتع بكمال الفرح في اFبدية غير أننا ننال عربونه ھن�ا، فنحي�ا ف�ي ف�رح داخل�ي $ ينقط�ع

وس�رعان م�ا يتح�ول . قل�ب عل�ى ال�دوامسرعان ما يتح�ول ف�رح الع�الم بمس�راته ومباھج�ه إل�ى ح�زن، Fن�ه ع�الم مت

يقدم السبب لفرحنا الذي $ ينزع منا، وھ�و رؤيت�ه لن�ا . الحزن الروحي إلى فرح دائم، Fنه فرح المسيح غير متغير

فإنه يبدو كمن قد تركن�ا لحيظ�ة ليع�ود فيجمعن�ا بمراحم�ه العظيم�ة . أو ظھوره لنا، يرانا أعضاء جسمه ونراه رأسنا

).٧: ٥٤ إش(وغنى نعمته

ھ�ذا الف�رح $ يس�تطيع . عودته ھي عودة للفرح إلى القلب، يعود كمصدر حقيقي للفرح الداخلي الدائم، وشبع للنفس

أحد و$ تس�تطيع اFح�داث أن تنزع�ه عن�ا، إذ $ تق�در أن تغتص�ب ال�نفس م�ن مخلص�ھا، و$ أن تس�حبھا م�ن محب�ة

.المسيح لھا

.فرحھم ھو يسوع نفسه، Fن )٢٢( "$ ينزع أحد فرحكم منكم" +


.ذكر ھذا المثل ليوضح أن الحزن وقتي، وأن السرور دائم ثابت، وأن الفائدة من المخاض عظيمة +


استجابة صلواتھم

اسم المسيح فينالوا أما السبب الثاني لفرحھم الدائم أنه إذ يظھر المسيح نفسه لھم ويراھم، يرتبطون با0ب فيطلبون ب

.مھما كانت طلبتھم

!وماذا يطلبون إ$ سكنى الثالوث القدوس فيھم؟. يعاتبھم أنھم لم يطلبوا شيئا بعد باسمه لكي يكون فرحھم كام>

.وفي ذلك اليوم تسألونني شيئا"

)23. ("الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من اpب باسمي يعطيكم

ھكذا يتجلى السيد المسيح القائم من . أن يطلبوا شيئا بعد ظھور السيد المسيح لھم، إذ فيه كل الكفاية$ يحتاجون بعد

$ يطلبون شيئا، Fن الروح القدس يھبھم كل الحق، . اFموات في القلب فيشبع كل احتياجاته، و$ يدعه معوزا شيئا

.ويقودھم فيه، فيتمتعون بملكوت المسيح

أي أنھ��م $ : ؟ أجبت��ك"إن ك��ل م��ا طلب��تم م��ن ا0ب باس��مي يعط��يكم: "معن��ي ق��ول الس��يد المس��يحوم��ا : ف��إن قل��ت +

.يحتاجون وسيطا، لكن إذا ذكروا اسمه فقط يجازيھم بأن يأخذوا جميع مطالبھم، وبذلك أراھم قوة اسمه


ا0ن . لتي لتعبھا، لكنھا عندئذ س�تلد ت�أم> واقعي�االكنيسة في الوقت الحاضر في حالة مخاض تشتھي تلك الثمرة ا +

.ا0ن تلد خ>ل صلواتھا، عندئذ تلد بتسابيحھا. تتمخض لتلد في أنين، عندئذ تلد في فرح

إذ $ يوج�د ش�يء نش�تھيه، و$ ... الرب غير متوان بخصوص وعده، بعد قليل سنراه، حي�ث $ نع�ود نس�أل ش�يئا +

ذا القليل يبدو لنا طوي>، Fنه $ يزال مستمرا وس�ينتھي، عندئ�ذ نش�عر ك�م ك�ان ھ�ذا ھ. يوجد شيء مخفي نسأل عنه

.الوقت قلي>

، ماذا عندئذ نطل�ب، إذ س�تتحقق )٢: ٣يو ١(في العالم المقبل إذ نبلغ الملكوت حيث نصير مثله، إذ نراه كما ھو +

). ١٥: ١٧م�ز " (سأشبع عن�دما يعل�ن مج�دك" :؟ وكما يقال في مزمور آخر)٥: ١٠٣مز (كل رغبتنا بالصالحات

.فإن الطلبة تمارس بسبب نوع من ا$حتياج، اFمر الذي $ موضع له حيث يسود الفيض


.إلى اpن لم تطلبوا شيئا باسمي"

S24(". أطلبوا تأخذوا، ليكون فرحكم كام(

فھو يعلمھم الص>ة فيطلبوا ا$تحاد مع هللا ا0ب با$بن الوحي�د إلى تلك اللحظات لم يطلبوا شيئا، لكن متى جاء ذاك

.الجنس في الروح القدس

يعرف الرب يسوع كيف أن نفس اKنسان، أي ال�ذھن العاق�ل ال�ذي خل�ق عل�ى ص�ورته، $ تق�در أن تش�بع إ$ ب�ه +

... وحده

ي�ا لعظ�م : "يق�ول المزم�ور. ف ھ�ذا كل�هيع�ر. يعرف أن فيه قد أعل�ن م�ا ھ�و مخف�ي. يعرف أنه قد أظھر وأنه مخفي

). LXX ٢٠: ٣٠مز " (فيض عذوبتك يا رب، التي أخفيتھا للذين يخافونك، التي تصنعھا للذين يترجونك

... عذوبتك عظيمة ومتعددة أخفيتھا للذين يخافونك

. فلمن تفتحھا؟ للذين يترجونك

... سؤال بجانبين قد أثير، لكن كل جانب يحل ا0خر

ذين يخافون والذين يترجون مختلفون؟ ھل ال

... أليس الذين يخافون هللا ھم يترجونه؟

نح�ن نس�مع ... الناموس ينذر من يتكل على ذاته، والنعمة تعين من يثق ف�ي هللا... للناموس الخوف، وللنعمة الرجاء

). ٢٤: ٧رو !" (ن الش�قيويح�ي أن�ا اKنس�ا: "لتص�رخ... فإن لم توجد نعمة، تسمع العقوبة التي تح�ل ب�ك. الناموس

م�ن ينق�ذني م�ن ھ�ذا الجس�د ! ويح�ي أن�ا اKنس�ان الش�قي: "لتعرف نفس�ك أن�ك منھ�زم، ل�تكن قوت�ك ف�ي خ�زي ولتق�ل

. ھكذا ينذر الناموس من يعتمد على ذاته"... المائت؟

ن يعتم�د عل�ى هللا، من تعلم أ. أنظر ھوذا إنسان يعتمد على ذاته، يحاول أن يجاھد، إنه منبطح ومستعبد وأخذ أسيرا

م�ن ينق�ذني : "في ھذه الثق�ة يق�ول. إذ يعتمد على هللا. وقد بقي الناموس ينذره أ$ يعتمد على ذاته، ا0ن تسنده النعمة

).Vulgate ٢٥ - ٢٤: ٧رو " (من جسد ھذا الموت؟ نعمة هللا بيسوع المسيح ربنا

٨: ٣٤م��ز " (ذوق��وا وانظ��روا م��ا أع��ذب ال��رب": اس��مع المزم��ور. ا0ن أنظ��ر إل��ى العذوب��ة، ت��ذوقھا، تل��ذذ بھ��ا

Vulgate .(يصير عذبا لك، إذ ينقذك.

.لتشرب العذوبة، ولتتقبل غيرة الفيض العظيم ھكذا. كنت في مرارة ذاتك، عندما اعتمدت عليھا

v ن�ه م�اذا س�ألتم باس�مي؟ أن تخض�ع الش�ياطين . ما تسألونه يحسب ك> شيء بالنسبة لما أريد أن أعطيكمFلك�م . $

... تفرحوا بھذا، فإن ما قد سألتموه ھو $ شيء، فلو كان ذلك شيئا لكان يسألھم أن يفرحوا

. ، أي اسألوا ما يشبعكم"لكي يكون فرحكم كام> "

)... ١٣: ٤يو " (من يشرب من ھذا الماء يعطش أيضا. "عندما تسألون أمورا زمنية $ تسألون شيئا

! اسألوا ما يشبعكم

أنا معكم ك�ل ھ�ذا الزم�ان ول�م تعرفن�ي؟ : قال له الرب). ٨: ١٤يو ( "يا رب أرنا اpب وكفانا": وا بلغة فيلبستحدث

). Vulgate 9: ١٤يو " (من رآني يا فيلبس، فقد رأى ا0ب أيضا

. ھاقدم تشكرات للمسيح الذي صار ضعيفا Fجلكم Fنكم ضعفاء، ولتكن رغباتكم معدة ل>ھوت المسيح لكي تشبع ب

بة "كل ما طلبتم": قوله + . يجب أ$ يفھم أنه أي طلب كان، بل أي شيء يكون بالحقيقة له ع>قة بالحياة المطو

إما أنكم لم تطلبوا باسمي، إذ ل�م تعرف�وا : يفھم بطريقتين) ٢٤" (إلى ا0ن لم تطلبوا شيئا باسمي: "وما جاء بعد ذلك

.شيئا، إن قورن بما يجب أن تطلبوه، فما تطلبونه يحسب ك> شيءاسمي بعد كما يجب، أو أنكم لم تطلبوا


قد كلمتكم بھذا بأمثال،"

ولكن تأتي ساعة حين أكلمكم أيضا بأمثال،

)25(". بل أخبركم عن اpب عSنية

ل�ن يك�ون ا0ب . ج�ده الف�ائقإنه يقدم لنا معرفة عظيمة عن ا0ب، لنلتمس فيه أبوته، وندخل إلى أس�راره، ونتأم�ل م

.غريبا عنا، وھذا ما يجعل فرحنا كام>

إن�ه يكلمھ�م . مع كل ما شرحه لھم يحسب أن�ه ل�م يكش�ف لھ�م ك�ل اFس�رار اKلھي�ة، Fنھ�م ل�م يكون�وا بع�د يحتملونھ�ا

.ةأما بعد قيامته وصعوده وحلول الروح القدس عليھم فأخبرھم عن اFسرار ع>ني. بأمثال وليس ع>نية

.عند قيامتي ستعرفون أقوالي كلھا معرفة واضحة: كأن السيد المسيح يقول لھم +


: وكم�ا يق�ول الق�ديس ب�ولس. ھنا تعني المستقبل، حين نرى هللا وجھ�ا لوج�ه" الساعة"يرى القديس أغسطينوس أن

ا0ن أع�رف بع�ض المعرف�ة لك�ن حينئ�ذ س�أعرف كم�ا . فإننا ننظر ا0ن في مرآة في لغز، لك�ن حينئ�ذ وجھ�ا لوج�ه"

).١٢: ١٣كو ١" (عرفت

في ذلك اليوم تطلبون باسمي،"

)26( ".ولست أقول لكم إني أنا أسأل اpب من أجلكم

كأنه يقول $ توجد حاجة أن أخبركم إنني لن أكف عن أن أقدمكم خ>ل دمي المس�فوك ع�نكم ل�دى ا0ب، ف�إن حب�ي

.ا0ب لكم لن ينتھي لكم لن يتوقف، وحب

ھ�ذا اFم�ر ع�ال $ يق�در أح�د أن يبلغ�ه إ$ ! كيف $ يسأل ا$بن ا0ب، بل ا0ب وا$بن ينص�تان إل�ى م�ن يس�ألھما +

.بعين الذھن الروحية


Hن اpب نفسه يحبكم، "

Hنكم قد أحببتموني،

)27(". وآمنتم إني من عند هللا خرجت

بھذا يتمتع . بحبھم ل>بن يتمتعون بحب ا0ب لھم). ٦: ٥غ> (نين ھو أن إيمانھم عامل بالمحبة سر حب ا0ب للمؤم

.المؤمنون بالدالة لدى ا0ب، فيطلبون $ في خوف، وإنما بدالة الحب التي لھم لدى أبيھم السماوي المحب Fبنائه

إن�ه ھ�و ال�ذي أعطان�ا النعم�ة أن نحب�ه، . طية إلھيةبالتأكيد أن نحب هللا، فھذه ع). من هللا(علة حبنا أننا محبوبون +

. حتى عندما كنا $ نسره كنا محب�وبين من�ه، لعلن�ا نص�ير موض�وع س�روره ف�ي عيني�ه. أحبنا بينما كنا نحن $ نحبه

ا0ب يحبن�ا، Fنن�ا نح�ب ا$ب�ن، متطلع�ين إل�ى أن نتس�لم م�ن . فإننا ما كنا نقدر أن نحب ا$بن ما لم نحب ا0ب أيضا

ب�الروح ). ٥: ٥رو (ب وا$بن القدرة أن نحب ك> من ا0ب وا$بن، Fن المحبة تنسكب في قلوبنا بروح ا$ثنين ا0

إذن هللا ھو الذي يعمل ھذا الحب التقوي الذي لنا، وب�ه نعب�د . نحب ك> من ا0ب وا$بن الذي نحبه مع ا0ب وا$بن

لكنه ما ك�ان يعم�ل فين�ا ل�و ل�م يحبن�ا أن . أحب ما قد عمله فينا وقد رأى أنه صالح، وعلى ھذا اFساس ھو نفسه. هللا

.يعمل فينا


صعوده إلى السماء

خرجت من عند اpب،

وقد أتيت إلى العالم،

وأيضا أترك العالم،

)28(". وأذھب إلى اpب

ھ�ذا ھ�و س�ر حب�ه، أن�ه . ؤمن�ة مع�هھنا يحدثھم ع>نية عن تجسده الذي انتھى به إلى صعوده لكي يحمل البشرية الم

.ظھر في الجسد، وحملنا إلى المجد

ثم ع�اد . لقد جاء من عند ا0ب الذي كرسه لھذا العالم وختمه، ونزل إلى عالمنا في تواضع عجيب وحب إلھي فائق

الجس�د ث�م قيامت�ه التجس�د اKلھ�ي، وموت�ه ب(ھذا ھو سر اKنجي�ل كل�ه . فترك العالم بالجسد، وعاد بصعوده إلى ا0ب

!ھذا ھو مفتاح السماء). وصعوده إلى السماء

.، مبلغا أن طبيعته ھي ذاتھا كما ھي التي أعطيت له بمي>ده"يقول من عند هللا خرجت" +

.العبارة اFخيرة تشير إلى تجسده، واFولى إلى طبيعته" خرجت من عند ا0ب، وأتيت إلى العالم" +

هالقديس ھيSري أسقف بواتيي

أن�ا "$ تفھ�م . م�ن عن�د ا0ب، $ تتخي�ل تغي�را ف�ي المك�ان كم�ا يح�دث م�ع الن�اس" خ�رج"عندما يق�ول أن المس�يح +

.بلغة الحركة، وإنما بخصوص التجسد" أتيت


هللا الحاض�ر ف�ي Fن�ه ب�الحق . كان يتحدث عن آ$م جسده وقيامته، وبھذه القيامة يؤمن أولئك ال�ذين تش�ككوا ق�ب> +

: ل�ذلك يق�ول ف�ي موض�ع آخ�ر. وإنما كإنسان يذھب كما ھو بنفسه ق�د ذھ�ب. كل مكان، $ يعبر من موضع إلى آخر

.بھذا يذھب ويأتي، اFمر المشترك بينه وبيننا). 31:14يو" (قوموا ننطلق من ھھنا"


لق�د . الم ليظھر للعالم الش�كل الجس�دي ال�ذي أخ�ذه م�ن الع�ذراءلقد جاء من عند ا0ب Fنه من ا0ب، وجاء إلى الع +

.ترك العالم بانسحابه جسديا، وانطلق إلى ا0ب بصعوده كإنسان، لكنه لم يترك العالم بحضوره الفعال المدبر له


تركه عند آ مه

:قال له تSميذه"

ھوذا اpن تتكلم عSنية،

)29( ".ولست تقول مثS واحدا

توبيخ السيد المس�يح للت>مي�ذ برق�ة ولط�ف ومحب�ة أعط�اھم الثق�ة والش�عور بأن�ه يتح�دث معھ�م ع>ني�ة، وي�رد عل�ى

بروا عنھا أو يفصحوا بھا شعر الت>ميذ أنه يتح�دث معھ�م بك�ل . أسئلتھم التي في داخل أفكارھم ولم يستطيعوا أن يع

إنه الع�ارف القل�وب . العالم بكل شيء، و$ يخفي عنه شيء ماوضوح وصراحة، خاصة وأنھم يؤمنون بأنه المسيا

.وفاحص الكلى، و$ يحتاج أن يسأله أحد، بل يعرف أسرارھم وأفكارھم واحتياجاتھم الداخلية

يرى القديس أغسطينوس أن الت>ميذ ظنوا أنه يتكلم ع>نية و$ يقول مث> واحدا بينما لم تكن بعد قد جاءت الس�اعة

ھ]وذا ت]أتي س]اعة وق]د أت]ت اpن، ": إنما جاءت عندما أكمل حديثه قائ> . ق فيھا ذلك حسب وعده اKلھيالتي يتحق

).٣٢(..." تتفرقون كل واحد إلى خاصته

اpن نعلم أنك عالم بكل شيء، "

ولست تحتاج أن يسألك أحد،

)30(". لھذا نؤمن أنك من هللا خرجت

Hن اpب نفسه يح]بكم، ": شككتنا قبل أن نظھرھا وأرحتنا منھا، إذ قلت إنك قد عرفت الظنون التي: كأنھم قالوا +

) H" )27نكم قد أحببتموني


)31( ".اpن تؤمنون: أجابھم يسوع"

!"أتؤمنون؟ ھل سيبقى إيمانكم ثابتا؟ إنه قد اقتربت الساعة التي فيھا تتفرقون وتتركونني: "يجيبھم السيد المسيح

ليت البشر $ يس�تبعدون التفكي�ر ف�ي ا$ب�ن عن�دما يق�رأون ع�ن هللا فق�ط، و$ يس�تبعدون التفكي�ر ف�ي ا0ب عن�دما +

.وحده" ا$بن"يقرأون عن

...، فكيف تظن أن ا0ب في السماء بدون ا$بن؟)30:10يو(ا$بن على اFرض ليس بدون ا0ب

، فھ�ل تظ�ن أن ا0ب يس�كن "وأنا لست وح�دي Fن ا0ب مع�ي: "ا$بن في الجسد، وھو ليس وحده، كما ھو مكتوب

وحده في النور؟


ھوذا تأتي ساعة وقد أتت،"

اpن تتفرقون فيھا كل واحد إلى خاصته،

وتتركونني وحدي، وأنا لست وحدي،

)H .")32ن اpب معي

ق�د يح�يط . ن جميعا كثيرا ما نعاني من الشعور بالعزل�ةفنح. جاء السيد المسيح ليحتل مكاننا حتى ننعم بشركة مجده

وقد يحوط بنا اFحب�اء واFص�دقاء، ..." أبي وأمي قد تركاني: "بنا الوالدان لكننا من اFعماق نصرخ مع داود النبي

ھ�ذه ص�رخات ال�نفس الت�ي ". ليس من يشاركني مشاعري، و$ من ي�درك أعم�اقي، ويش�عر بأحاسيس�ي: "لكننا نئن

أم�ا وق�د ج�اء الس�يد . ليس من يقدر بعد أن يم� الفراغ الداخلي. الخطية وتعزلھا عن إلھھا مشبعھا الحقيقي تحطمھا

. المسيح ب> خطية فإنه لن يعاني قط من شعور داخلي بالعزلة، Fنه لن ينفصل قط ع�ن ا0ب وع�ن روح�ه الق�دوس

ل�ه، وف�ي س�اعة ض�يقه ترك�ه ت>مي�ذه وص�ار لكنه صار وحيدا وسط البشر، حيث جاء إلي خاصته، وخاصته ل�م تقب

ھذه صيحة النصرة التي تھتف بھا كل نفس اتح�دت ]. 32[ "وأنا لست وحدي، Hن اpب معي": وحيدا، لكنه يعلن

.Fن هللا ساكن فيھا $ يفارقھا! مع مسيحھا المتألم، فإنھا لن تعاني من العزلة، ولن تشعر أنھا وحدھا

غلبته لحسابھم

.بھذا ليكون لكم في سSمقد كلمتكم "

في العالم سيكون لكم ضيق،

)33( ".أنا قد غلبت العالم) افرحوا(ولكن ثقوا

من ھو الذي . إيماننا: وھذه ھي الغلبة التي تغلب العالم. "باKيمان يحل المسيح في قلوبنا، فنتمتع بنصرته نصرة لنا

).٥-٤: ٥يو ١!" (يغلب العالم إ$ الذي يؤمن أن يسوع ھو ابن هللا؟

ب�ة المش�رقة، ليتمتع�وا ب�روح الق�وة والنص�رة م�ع التعزي�ة الس>م الذي يقدمه الس�يد المس�يح لھ�م يحم�ل الحي�اة المطو

. السماوية والسند اKلھي

لم يخف عنھم أنه سيكون لھم في العالم ضيق، لكنه يطالبھم بالبھجة والسرور وسط الضيق، Fنه يتجلى في حياتھم

.عالم الشريركغالب لل

ر صخرة عظيمة تخبطھا اFمواج من كل قيل أن فنانا أراد أن يقدم لوحة عن الس>م فاختار يوما عاصفا جدا وصو

جانب، وقد ظھرت في اللوحة س�فينة حطمتھ�ا اFم�واج وجث�ث بع�ض النوتي�ة والمس�افرين تطف�و عل�ى المي�اه وس�ط

مة عش�ا ف�ي نق�رة وق�د رق�دت ف�ي النق�رة مطمئن�ة ج�دا، وس�جل في وسط ھذه الصخرة أقامت حما. دوامات اFمواج

في�ه . ھك�ذا س�>منا ھ�و ف�ي المس�يح يس�وع ص�خر ال�دھور. عل�ى الص�خرة تح�ت النق�رة مباش�رة" س>م"الفنان كلمة

.نستقر ونستريح وسط كل دوامات الحياة وتجاربھا

موج�ودين ف�ي الع�الم تقاس�ون ض�غوطا و$ قول السيد المسيح لت>ميذه ف�ي الع�الم س�يكون لك�م ض�يق، أي م�ادمتم +

.تقاسون ذلك ا0ن فقط لكنكم تقاسونه فيما بعد أيضا

أنن�ا ... يسمح لنا نحن أيضا أن نغلب، متطلعين إلى رئيس إيماننا، ونسير في ذات الطريق ال�ذي قطع�ه م�ن أجلن�ا +

فس�د الم�وت أجس�امنا؟ م�ا ھ�ذا؟ أنھ�ا ھل ي... لسنا مائتين بسبب صراعنا مع الموت، بل نحن خالدون بسبب نصرتنا

... لن تبقى في الفساد، بل تصير إلى حال أفضل

لس�نا . إذن لنغلب العالم، لنركض نحو الخلود، لنتب�ع المل�ك، لنع�د النص�ب الت�ذكاري للغلب�ة، لنس�تخف بمل�ذات الع�الم

. نحتاج إلى تعب Kتمام ذلك

. ا $ تشتھيه تغلبه؛ إن سخرت به يقھرعندم! لنحول نفوسنا إلى السماء، فينھزم كل العالم

ل، فليتنا $ نحزن على أي أمور محزنة خاصة به .غرباء نحن ورح


، Fننا ننال النصرة على عدونا إبليس، بمعونت�ه )33( "افرحوا، أنا قد غلبت العالم": إننا نثق في ذاك الذي قال +

.وحمايته

إ$ Fنه قد غلب Fجلنا، وحارب Fجلنا؟ " افرحوا: "لماذا يقول لنا +

... فإنه أين حارب؟ لقد حارب بأن أخذ طبيعتنا له

...لقد غلب من أجلنا نحن الذين أظھر لنا قيامته

.التصق به جدا، ضع ثقتك فيه. التصق يا إنسان با�، ھذا الذي خلقك إنسانا

". قوتيفيك يا رب : "قل له. أدعه، ليكن ھو قوتك

إن�ي أترج�ى هللا، $ أخش�ى م�اذا يفع�ل ب�ي : "عندئذ تتغنى عندما يھددك الناس، وأما ما تتغنى به يخبرك الرب نفسه

).١١: ٥٦مز " (اKنسان

). السيد المسيح(في التجربة التي يواجھونھا بعد تمجيده قبلوا الروح القدس، ولم يتركوا +

.لكنھم لم يھربوا منه ھوإن كانوا قد ھربوا من مدينة إلى مدينة

. بينما تلحق بھم التجربة في العالم يجدون فيه س>ما

: ف�إنھم بعم�ل ال�روح الق�دس ف�يھم يتحق�ق ف�يھم م�ا قي�ل ا0ن. عوض كونھم شاردين منه ب�اFحرى يج�دون في�ه ملج�أ

).٣٣( "كونوا متھللين، أنا قد غلبت العالم"

لھ�ذا يق�ول . إن�ه م�ا يحس�ب غالب�ا للع�الم إ$ لك�ي تغل�ب أعض�اؤه الع�المف. كانوا متھللين وغالبين، ولكن في م�ن؟ في�ه

).٧٥: ١٥كو ١" (بربنا يسوع المسيح: "مضيفا في الحال" شكرا � الذي يھبنا الغلبة: "الرسول


١٦من وحي يو

! تتركني وحدي

!ھوذا يصوب العالم سھامه ضدي +

!ولهإنه يحسب في موتي خدمة }

.تعزيتي أنه أراد الخSص منك، ولم يدر أنك مخلصه

!إنه يود الخSص مني، فلن أكف عن محبتي له

تتركني وحدي، +

!فيما أنت مجرب تقدر أن تعين المجربين مثلي

لقد صعدت إلى سماواتك،

.لكنك لم تفارقني، فأنت مالئ السماء واHرض

.أرسلت لي روحك القدوس، مصدر تعزيتي +

!ليبكتني على خطيتي، فأمتلئ رجاء بغافر الخطايا

ك !ليبكتني على بر، فأتراءى أمام اpب مختفيا في بر

!ليبكتني على دينونة، فأرى إبليس مدانا تحت قدمي

ليقودني روحك إليك، +

ويعلن لي حقك كله،

!فأتعرف على خطتك نحوي

.بحلوله في تتجلى أنت في أعماقي

!وأتSمس مع حبك أراك وأسمعك

.روحك العذب يفيض بعذوبتك في أعماقي +

.وسط آ م العالم أتمتع بتعزياتك ا{لھية

.يحملني إليك وأنت في البستان وحدك

.تركك الكل، لكن لن يقدر أحد أن يفصلك عن أبيك

!ھب لي في وحدتي أن أتمتع بالشعور بحضرتك ا{لھية

!نعم أقول إنك تتركني وحدي

+ + +

قراءات 11 مسرى

Documents