قراءات 7 توت

25
قراءات7 وت ت عشيــــــــة باكــــــــــــرراءات القــــــداس ق مز110 : 4 ، 5 ، 7 مت16 : 13 - 19 مز73 : 23 ، 24 ، 28 يو15 : 17 25 2 كو4 : 5 5 : 11 1 بط2 : 18 - 3 : 7 أع20 17 - 38 مز107 : 32 ، 41 ، 42 يو10 : 1 - 16 لسنكسار ا نياحةقورسابا ديس البمس والعشرينلخا ا) 454 ش) ( 7 وت ت( نةن س مومذا اليي ھ ف451 ل ا، بطوط المغب بيح ا م تنوات ان بابرون ممس والعش اقورس الخ ديسديسيم القية العظ رثوذكس ا سكندرية. ية رثوذكسة ا مانن ان عد الحسلجھاھد ا بعد أن جاغرا جزيرة غااحته في وكانت ني. عى المجمي إلا دعه لمك أن وذل ثين أ ستمائة وثدھم من أساقفة يبلغ عد كبيراقيان، رأى جمعالك مرر المخلقدوني بأم الىة حت مانه اذي تنقصو الا ھال ما، فققف سايح، فأنيد المسأمر السع بذا المجمان ھل ان كاك، فقملأمر الت بة اجتمعلجماعذه اه ان ھلوا لاة العظيمة؟ فقلجماعمعت ھذه ا اجتا يريه كمجمعك مملدبر الك، فليملأمر الع بد اجتمان قي وان كانى لسرب عله التكلم با ي بمم أحضره، وأتكل ون د، وأذ رأى أنالد فق، انبرى لدحض ھذا المعتقد الجدي تحاديعتين ومشيئتين من بعد المسيح طبم أن لك رومية قد عل بطرير" ود، ھ واحيح ان المسه أعمالع جمييرق فم يفته، ولرا كإلاء خم المذي حولھو السان، ولى العرس كإن دعي إ الذي" رلسا كياب البولھد بق ، واستش" انتحاد ادارا واحاا صين، فباتحادھمين مختلفتن طبيعتا م كاند، وانار بالحديد الناد، وكاتح بالجسنفسد الامه ﷲ بالجسد، كاتح كل." ، واحد،سيح، مسيحذلك السيد الم ك. واحدة، مشيئة واحدة واحد، طبيعة ورب. ده وقع أن يقاومي المجمن المجتمعين ف يجسر أحد م فلمجمع من حضر م كان فيھمة ماني اا فركمالف أمم يخه لملكة بلخاريا، أنن واللك مرقياموا المر وأعل على نسطوس الذي اجتمع أفس سكندريةس بطريرك مدينة ا ديسقور إ. ىاحثون إلن ويتبو يتناقشتمرواقفة، واسا سن اع من في المجمتقدمي والمستحضراه ھو فا أمانته يخرج عنقورس ديسر، والقديسلنھا أخر اعرف شه، ونتى فمربه علة بضملكأمرت الة، فملكك والملى الك علق ذل ، فشائكندرية ق سى اھا إلي سقطت، وأرسلن الت سناخذ الشعر وا ذلك، فافعلوا لحيته، ف: ا لمانھمة فاقف سة اا بقيان،أم يمرة اذه ثم ھ ما حلفوا أن يحل بھم نھم خاملك،افقوا الرس، و ما جرى لديسقو رأواينيح طبيعتلمسان لاد ب عتقة اى وثيقديھم علوا يه، فوقع بب الطومس فطل، أرسلقورسا علم ديسترقتين، فلم مختلفتين مف) وهذي كتبار الر ق أي ا( رأها ق، فلمثلھمع مد أن يوقه يريا أن زاعمه إر بنفيلك وأمظ الملمستقيمة، فاغتانة ا ما كل من يخرج عن ا وحرمھمي أسفله بحرم كتب فديسه القى معغرا، ونفارة غى جزي لمجمع بخلقيدونية الن آخران، وظلثنا، وا أسقف ادكو مقاريوس. طوريا، نسانه ك نه،تھانة بشخص سأنه وااف بشتخف س مظھرا اابله أسقفھاغرا، قس إلى جزيرة غا ديسقور بالقديس مضوا ولماب كثيات وعجائقورس آي ديسى يد القديس غير أن ﷲ أجرى علد ن ﷲ يمجهي إكرامه، وزادوا فوم وبجلاعوه كلھة فأط رة عظيمل مكانه في ك مختاري. سكندريةل في ا إكليقورس أنت لك ديس له القديسى فقالي المنفوس رفيقه فلقديس مقاري ا وأما. عله مم أرس ثلشھادةيل ا إكلاك وفيھا نال إلى ھنينؤمنر الملتجا أحد ا. قورس ديس القديس أما. فقده الحسن د أكمل جھا. ةباطلة الاذه الحين ھ وانتقل مغرا جزيرة غاة في بدية الحيايل ا إكل ونال. حيث وضع جسده ھناك. عنا جميعااته تكون ماته وبرك صلو. أمين. أسقف جبلةوريانوس سحة القديس نيا) 405 م- 121 ش) ( 7 وت ت( ھذا اليوم تنيح في مثلان د اليونبة بقف جبل آسوريانوسل سلفاضديس ا ب الق ا. انوس ريده بام والن اسا وك. ة الحكممد تعل وقيين ثينة التي للعالمي ا. سارية مضى إلى قي ثم. على يد من بھا وتعم. عاد إلى رومية وتثق ثمةوم الكنيس ف بعل. ةة والحديثظ العتيق وحفين قليلة في سن. زيا جه مه وتركا ل وبعد ھذا تنيح والدا. عفة ضه مائوض عن العال ينييح لكلمسه لعطيراد أن يأ ف. دقاى فن فبناكينى المس علا يجمع ء لتوزيع مطعين وأقام فيه وك والمنقلمساكينء والغربافة ا لضيا. وا أم أطلقى أنھ حتعك المواضى تلمه عل س بزمان طويللعالم بعد رحيله من ا. يدم السى اسه علد مالدد به قوس بأنك أنوريملى الره إلغ أمد أبلة فقى المدينه وال وأذ كان عم إنجيله كما وعد فيوضه مائة ضعفسيح ليأخذ منه ع الم. إليه وأمرملك ودعاه به ال فاعجب. القصر با يفارق. معه إ وكان يأخذه اينوكنديوساباة في ذلك الزمن ھو البسى روميس على كرلجالن انيسة وكا لى الك. انل ﷲ بن قبه مى إليذا أوح فھه يكرمه ويبجلة فصار سيؤتمن على جماعة كثيروريانوس س. عن الجميا موبار محبه وصتھى أ يفارق ويش. ديسذا القا رأى ھ ولم تعبهضيع أن يلناس له خشي إكرام ا. وعزم علرب ك اله مر لرا، فظھلعالم س ى الھروب من مجد ا" ةى مدينى إلره أن يمض وأم جبلة. ه اسكيم الرھبنةعد أن ألبس تادرس تلميذه ب ومعهوس كثيرة فخرج لي مدبرا لنف يكون وھناك. ىه إله نورا يھدي الرب إلي وأرسلدوم القدلم برؤيا عن قه رجل قديس، فعلجھة وكان بھا دير يرأس تلك اد رآها قه بم فخرج واستقبله وأعلموريانوس س يس. يتهغ ص وبل

Upload: bishoyjesus

Post on 10-Dec-2015

13 views

Category:

Documents


7 download

DESCRIPTION

http://www.jesusloves-you.com

TRANSCRIPT

Page 1: قراءات 7 توت

توت 7قراءات

قراءات القــــــداس باكــــــــــــر عشيــــــــة

7، 5، 4: 110مز

19 - 13: 16مت

28، 24، 23: 73مز

25 – 17: 15يو

5: 4كو 2

– 5 :11

18: 2بط 1

- 3 :7

20أع

17- 38

42، 41، 32: 107مز

16 - 1: 10يو

السنكسار )توت 7) (ش 454 ( الخامس والعشرين البابا ديسقورس نياحة

رثوذكس��ية العظ��يم الق��ديس ديس��قورس الخ��امس والعش��رون م��ن باب��اوات م تن��يح ا�ب المغب��وط، بط��ل ا� 451ف��ي ھ��ذا الي��وم م��ن س��نة وذل�ك أن�ه لم�ا دع�ي إل�ى المجم�ع . وكانت نياحته في جزيرة غاغرا بعد أن جاھد الجھاد الحس�ن ع�ن ا�مان�ة ا�رثوذكس�ية. ا3سكندرية

س�قفا، فق�ال م�ا ھ�و ال�ذي تنقص�ه ا�مان�ة حت�ى الخلقدوني بأمر الملك مرقيان، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددھم ستمائة وثFثين أاجتمعت ھذه الجماعة العظيمة؟ فق�الوا ل�ه ان ھ�ذه الجماع�ة اجتمع�ت ب�أمر المل�ك، فق�ال ان ك�ان ھ�ذا المجم�ع ب�أمر الس�يد المس�يح، فأن�ا

د، وأذ رأى أن Tون أحضره، وأتكل�م بم�ا ي�تكلم ب�ه ال�رب عل�ى لس�اني وان ك�ان ق�د اجتم�ع ب�أمر المل�ك، فلي�دبر المل�ك مجمع�ه كم�ا يري�ان المس�يح واح�د، ھ�و "بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد اTتحاد، انبرى لدحض ھذا المعتقد الجدي�د فق�ال

ان "، واستش�ھد بق�ول الباب�ا كي�رلس "الذي دعي إلى العرس كإنسان، وھو الذي حول الم�اء خم�را كإل�ه، ول�م يفت�رق ف�ي جمي�ع أعمال�ه، ".كلمه هللا بالجسد، كاتح�اد ال�نفس بالجس�د، وكاتح�اد الن�ار بالحدي�د، وان كان�ا م�ن طبيعت�ين مختلفت�ين، فباتحادھم�ا ص�ارا واح�دا اتحاد

فلم يجسر أحد من المجتمعين ف�ي المجم�ع أن يقاوم�ه وق�د . ورب واحد، طبيعة واحدة، مشيئة واحدة. كذلك السيد المسيح، مسيح واحد،أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريا، أن�ه ل�م يخ�الف أمركم�ا ف�ي ا�مان�ة كان فيھم من حضر مجمع

فاستحضراه ھو والمتقدمين في المجم�ع م�ن ا�س�اقفة، واس�تمروا يتناقش�ون ويتب�احثون إل�ى . إT ديسقورس بطريرك مدينة ا3سكندرية، فش�ق ذل�ك عل�ى المل�ك والملك�ة، ف�أمرت الملك�ة بض�ربه عل�ى فم�ه، ونت�ف ش�عر أخر النھار، والقديس ديسقورس T يخرج عن أمانته

Fھ�ذه ثم�رة ا3يمان،أم�ا بقي�ة ا�س�اقفة ف�انھم لم�ا : لحيته، ففعلوا ذلك، فاخذ الشعر وا�سنان التي سقطت، وأرسلھا إل�ى ا3س�كندرية ق�ائب�ه، فوقع�وا ي�ديھم عل�ى وثيق�ة اTعتق�اد ب�ان للمس�يح طبيعت�ين رأوا ما جرى لديسقورس، وافقوا الملك، �نھم خافوا أن يحل بھم ما حل

زاعم�ا أن�ه يري�د أن يوق�ع م�ثلھم، فلم�ا ق�رأه ) أي ا3ق�رار ال�ذي كتب�وه(مختلفتين مفترقتين، فلما علم ديسقورس، أرسل فطلب الطومس ل�ى جزي�رة غ�اغرا، ونف�ى مع�ه الق�ديس كتب في أسفله بحرمھم وحرم كل من يخرج عن ا�مانة المستقيمة، فاغتاظ الملك وأم�ر بنفي�ه إ

.مقاريوس أسقف ادكو، واثنان آخران، وظل المجمع بخلقيدونيةولما مضوا بالقديس ديسقورس إلى جزيرة غاغرا، قابله أسقفھا مظھرا اTس�تخفاف بش�أنه واTس�تھانة بشخص�ه، �ن�ه ك�ان نس�طوريا،

رة عظيم�ة فأط�اعوه كلھ�م وبجل�وه، وزادوا ف�ي إكرام�ه �ن هللا يمج�د غير أن هللا أجرى على يد القديس ديسقورس آي�ات وعجائ�ب كثي�ث�م أرس�له م�ع . وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في ا3سكندرية. مختاريه في كل مكان

وانتقل م�ن ھ�ذه الحي�اة الباطل�ة . د أكمل جھاده الحسنفق. أما القديس ديسقورس. أحد التجار المؤمنين إلى ھناك وفيھا نال إكليل الشھادة .أمين. صلواته وبركاته تكون معنا جميعا. حيث وضع جسده ھناك. ونال إكليل الحياة ا�بدية في جزيرة غاغرا

)توت 7) (ش121-م 405(نياحة القديس سوريانوس أسقف جبلة

وق�د تعل�م الحكم�ة . وك�ان اس�م وال�ده باTري�انوس .ا�ب الق�ديس الفاض�ل س�وريانوس آس�قف جبل�ة ب�بFد اليون�ان في مثل ھذا اليوم تنيحوحف�ظ العتيق�ة والحديث�ة . ف بعل�وم الكنيس�ةثم عاد إلى رومية وتثق. وتعم على يد من بھا. ثم مضى إلى قيسارية. العالمية التي لkثينيين

فبن�ى فن�دقا . ف�أراد أن يعطي�ه للمس�يح لك�ي ين�ال الع�وض عن�ه مائ�ة ض�عف. وبعد ھذا تنيح والداه وتركا ل�ه م�اT ج�زيF. في سنين قليلةس�مه عل�ى تل�ك المواض�ع حت�ى أنھ�م أطلق�وا أ. لضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وأقام فيه وكFء لتوزيع ما يجمع عل�ى المس�اكين

وأذ كان عم�ه وال�ى المدين�ة فق�د أبل�غ أم�ره إل�ى المل�ك أنوري�وس بأن�ه ق�د ب�دد مال�ه عل�ى اس�م الس�يد . بعد رحيله من العالم بزمان طويل .باT يفارق القصر. فاعجب به الملك ودعاه إليه وأمر. المسيح ليأخذ منه عوضه مائة ضعف كما وعد في إنجيله

فھ�ذا أوح�ى إلي�ه م�ن قب�ل هللا ب�ان . لى الكنيسة وكان الجالس على كرسى رومية في ذلك الزمن ھو البابا اينوكنديوسوكان يأخذه معه إولم�ا رأى ھ�ذا الق�ديس . ويش�تھى أT يفارق�ه وص�ار محبوب�ا م�ن الجمي�ع. سوريانوس سيؤتمن على جماعة كثيرة فصار يكرمه ويبجل�ه

وأم�ره أن يمض�ى إل�ى مدين�ة " ى الھروب من مجد العالم س�را، فظھ�ر ل�ه م�Fك ال�رب وعزم عل. إكرام الناس له خشي أن يضيع تعبهوأرسل الرب إليه نورا يھدي�ه إل�ى . وھناك يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج ليF ومعه تادرس تلميذه بعد أن ألبسه اسكيم الرھبنة. جبلة

وبل�غ ص�يته . يس سوريانوس فخرج واستقبله وأعلم�ه بم�ا ق�د رآهتلك الجھة وكان بھا دير يرأسه رجل قديس، فعلم برؤيا عن قدوم القد

Page 2: قراءات 7 توت

وأرسل ثاؤدسيوس الملك من قبله من جدد له أحد ا�دي�رة ليق�يم ب�ه كم�ا ح�دد ل�ه . فتقاطرت إليه جموع كثيرة T تحصى. إلى تلك الجھة .مFئكةالملك وصار معزيا لنفوس كثيرة، مداوما على تعليم وإرشاد الرھبان حتى صاروا قديسين كال

ان أن�ت أخرج�ت س�وريانوس م�ن : وأجرى الرب على يديه آيات كثيرة، منھا أن ابنة والى جبلة كان بھا روح نجس وكان يقول �بيھ�اباسم يسوع المسيح تخرج منھا، فلم�ا ع�اد إل�ى : ولما أعلم أبوھا القديس بذلك كتب له ورقعة يقول فيھا. ھذا ا�مر خرجت أنا من ابنتك

.ب�العمى ة صرخ الشيطان وخرج منھا، واتفق مرة أن قوم من السحرة مع بع�ض الجن�د عل�ى أن يقتحم�وا دي�ره، فض�ربواابنته بالورقوك�ان أس�قف المدين�ة ويس�مى ف�يFدلفس ق�د عل�م برؤي�ا م�ن قب�ل هللا أن الق�ديس . ى الق�ديس ع�نھم فش�فواولبثوا كذلك ثFثة أيام حتى صل

وكان ف�ي تل�ك . فأعلم شعبه بذلك فلما رسم سوريانوس اجتھد في رعاية شعبه أفضل رعاية. سوريانوس سيجلس على كرسيه من بعدهيس وجادل��ه وانتھ��ى ب��ه الح��ال إل��ى اTقتن��اع بص��حة الديان��ة المس��يحية ھ��ذا ج��اء إل��ى الق��د.. المدين��ة يھ��ودي اس��مه س��كطار يفتخ��ر بعلم��ه

.وفي أيامه زھت مصر برھبانھا كما زھت القسطنطينية بالقديس يوحنا ذھبي الفم. كما آمن غيره من السحرة. وا3يمان بالسيد المسيحFإلي�ه يطلب�ان من�ه الص� Fفأرس�ل إل�يھم يق�ول ان كن�ا . ة ع�ن المملك�ةوكان لما أعلن الفرس الحرب على أنوريوس وأرغ�اديوس فأرس�

وذك�ر لھم�ا م�ا ص�نعه ال�رب م�ع م�ن أرض�اه م�ن المل�وك . للمسيح، ومملكتنا م�ن المس�يح ف�F نحت�اج إل�ى س�Fح وT ح�راب وT رج�الفم لم يعمل ان ذھبي ال"ولما غضبت أود كسيا على ذھبي الفم وأحضرت ھذا القديس ضمن من جمعتھم للمحاكمة بكتھا قائF . السالفين

وش�اخ وبل�غ م�ن . ولكنھا لم تسمع له، قد كتب مقاTت كثيرة ومواعظ وميامر وھى مدونة في كتب الكنيسة إل�ى اrن". شيئا يوجب نفيهفأوص�ى ش�عبه وتن�يح . العمر مئة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة أي�ام، ظھ�ر ل�ه م�Fك ال�رب وأعلم�ه بي�وم انتقال�ه م�ن ھ�ذا الع�الم

.أمين. صFته تكون معنا. وكانت نياحته قبل نياحة يوحنا ذھبي الفم بسنتين. ا جسده الطاھر كما يليق وأودعوه القبروكفنو. بسFم+ + +

)توت 7 ( "93"البابا يؤانس الثاني عشر نياحة ..صFته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا آمين. 93تذكار نياحة البابا يوأنس الثاني عشر

+ + +

)توت 7(م 305-303 )امونة. أمون. يوحنا. بطرس. أغاثون(القديسة رفقة وأو7دھا الخمسة استشھادظھ�ر لھ�م . Tء من قموT من أعمال ق�وصوھؤ. ورفقة أمھم أموناو أمونوبطرس ويوحنا و اثوأغ في مثل ھذا اليوم استشھد القديسون

وتنق�ل أجس�ادھم إل�ى . أنھ�م س�وف ين�الون إكلي�ل الش�ھادة بش�برا القريب�ة م�ن ا3س�كندرية. السيد المسيح وعرفھم ما س�يكون م�ن أم�رھمأخوھم الكبي�ر مق�دم وكان أغاثو . وقاموا باكرا ووزعوا أمولھم على المساكين. ففرح القديسون بھذه ا الرؤيا. مقرھا من أعمال البحيرة

ث�م أت�وا إل�ى مدين�ة ق�وص، . وتص�برھم عل�ى احتم�ال الع�ذاب عل�ى اس�م الس�يد المس�يح. وكانت رفقة أمھم تق�ويھم. بلده محبوبا من الكل. وابتدأ بأمھم، فعذبھا وھى صابرة فرحة، ثم أوTدھ�ا الخمس�ة. فعذبھم عذابا شديدا. واعترفوا بالمسيح على يد ديوناسيوس ا�سفھسFر

�نھ�م ك�انوا محب�وبين عن�د ك�ل أح�د وق�د أم�ن بس�ببھم . فلما تعب من عذابھم أشاروا عليه أن يرسلھم إلى ا3سكندرية لئF يضلوا الن�اسولما أتوا بالقديسين إلى أرمانيوس الدوق با3سكندرية وكان ببل�د يق�ال لھ�ا . ونالوا إكليل الشھادة. جماعة كثيرة واعترفوا بالسيد المسيح

ث�م ص�لبھم منكس�ين، وف�ي ھ�ذا . رف قضيتھم،عذبھم عذابا شديدا، ومزق لحومھم وألق�اھم ف�ي الخلق�ين وعص�رھم بالھنب�ازينوع. شبراوتغ�رق، أجس�ادھم ف�ي البح�ر، . وأخيرا أم�ر أن تقط�ع رؤوس�ھم. جميعه كان السيد المسيح يقيمھم بF فساد حتى خزي الوالي وجماعته

زورق ليلقوا بھم في البحر، وعندئذ أرسل هللا مFكه لرجل أرخن من نقرھا من أعم�ال وبعد أن قطعت رؤوسھم وضعوا أجسادھم في وأعط�ى الجن�د فض�ة كثي�رة . وج�اء إل�ى حي�ث ا�جس�اد. وأرشده أن يأخذ أجساد القديسين ففرح بذلك جدا. البحيرة، من كرسي ميصيل

. ، ولم تزل ھناك إلى أن مضى زم�ان اTض�طھاد"برارھذا مسكن ا�"وأخذ ا�جساد المقدسة ووضعھا في الكنيسة وسمع صوتا يقول وأظھر الرب من أعضائھم آيات وعجائب ثم نقلوا أجسادھم إلى مدينة سمبوطية، وھى اrن سنباط، . فأظھروھا وبنوا لھا كنيسة كبيرة

. ام للزي�ارة ون�وال البرك�ة، والت�ى يقص�دھا كثي�رون ك�ل ع�"الست رفق�ة "، أو "الخمسة وأمھم"حيث توجد في الكنيسة المعروفة باسم .أمين. شفاعتھم تكون معنا

+ + +

38 – 17: 20أعمال الرسل

و م???????????????ن ميلي???????????????تس ارس???????????????ل ال???????????????ى افس???????????????س و اس???????????????تدعى قس???????????????وس الكنيس???????????????ة 17 فلم????ا ج????اءوا الي????ه ق????ال لھ????م ان????تم تعلم????ون م????ن اول ي????وم دخل????ت اس????يا كي????ف كن????ت معك????م ك????ل الزم????ان 18 دم?????????وع كثي?????????رة و بتج?????????ارب اص?????????ابتني بمكاي?????????د اليھ?????????وداخ?????????دم ال?????????رب بك?????????ل تواض?????????ع و 19 كي??????ف ل??????م اؤخ??????ر ش??????يئا م??????ن الفوائ??????د ا7 و اخب??????رتكم و علم??????تكم ب??????ه جھ??????را و ف??????ي ك??????ل بي??????ت 20 ش????????اھدا لليھ????????ود و اليون????????انيين بالتوب????????ة ال????????ى هللا و ا7يم????????ان ال????????ذي بربن????????ا يس????????وع المس????????يح 21 ص????????ادفني ھن????????اكو ا7ن ھ????????ا ان????????ا اذھ????????ب ال????????ى اورش????????ليم مقي????????دا ب????????الروح 7 اعل????????م م????????اذا ي 22

Page 3: قراءات 7 توت

غي????????ر ان ال????????روح الق????????دس يش????????ھد ف????????ي ك????????ل مدين????????ة ق????????ائY ان وثق????????ا و ش????????دائد تنتظرن????????ي 23و لكنني لست احتسب لشيء و 7 نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي و الخدمة التي اخذتھا م?ن ال?رب 24

يس??????????????????????????????????????????????????وع 7ش??????????????????????????????????????????????????ھد ببش??????????????????????????????????????????????????ارة نعم??????????????????????????????????????????????????ة هللا يع???ا ال???ذين م???ررت بي???نكم ك???ارزا بملك???وت هللاو ا7ن ھ???ا ان???ا اعل???م انك???م 7 ت???رون وجھ???ي ايض???ا ان???تم جم 25 ل???????????????????ذلك اش???????????????????ھدكم الي???????????????????وم ھ???????????????????ذا ان???????????????????ي ب???????????????????ريء م???????????????????ن دم الجمي???????????????????ع 26 7ن????????????????????????????ي ل????????????????????????????م اؤخ????????????????????????????ر ان اخب????????????????????????????ركم بك????????????????????????????ل مش????????????????????????????ورة هللا 27احترزوا اذا 7نفسكم و لجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيھا اساقفة لترع?وا كنيس?ة هللا الت?ي اقتناھ?ا 28

بدم????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????ه ه بع??????د ذھ??????ابي س??????يدخل بي??????نكم ذئ??????اب خاطف??????ة 7 تش??????فق عل??????ى الرعي??????ة7ن??????ي اعل??????م ھ??????ذا ان?????? 29 و م?????????نكم ان?????????تم س?????????يقوم رج?????????ال يتكلم?????????ون ب?????????امور ملتوي?????????ة ليجت?????????ذبوا التYمي?????????ذ وراءھ?????????م 30 ل????ذلك اس????ھروا مت????ذكرين ان????ي ث????Yث س????نين ل????يY و نھ????ارا ل????م افت????ر ع????ن ان ان????ذر ب????دموع ك????ل واح????د 31 لق??ادرة ان تبن??يكم و تعط??يكم ميراث??ا م??ع جمي??ع المقدس??ينو ا7ن اس??تودعكم ي??ا اخ??وتي ` و لكلم??ة نعمت??ه ا 32 فض??????????????????????????????ة او ذھ??????????????????????????????ب او لب??????????????????????????????اس اح??????????????????????????????د ل??????????????????????????????م اش??????????????????????????????ته 33 ان????????????تم تعلم????????????ون ان حاج????????????اتي و حاج????????????ات ال????????????ذين مع????????????ي خ????????????دمتھا ھات????????????ان الي????????????دان 34في كل شيء اريتكم انه ھكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الض?عفاء مت?ذكرين كلم?ات ال?رب يس?وع ان?ه ق?ال 35

اء اكث?????????????????????????????????ر م?????????????????????????????????ن ا7خ?????????????????????????????????ذمغب?????????????????????????????????وط ھ?????????????????????????????????و العط????????????????????????????????? و لم????????????????ا ق????????????????ال ھ????????????????ذا جث????????????????ا عل????????????????ى ركبتي????????????????ه م????????????????ع جم????????????????يعھم و ص????????????????لى 36 و ك???????????ان بك???????????اء عظ???????????يم م???????????ن الجمي???????????ع و وقع???????????وا عل???????????ى عن???????????ق ب???????????ولس يقبلون???????????ه 37 مت???وجعين و 7 س???يما م????ن الكلم???ة الت???ي قالھ????ا انھ???م ل???ن ي????روا وجھ???ه ايض???ا ث????م ش???يعوه ال???ى الس????فينة 38

الوداعي بولس الرسول خطاب

]17[ ".إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسةومن ميليتس أرسل "

استدعى الرسول بولس وجھاء اليھود بروم�ا ليوض�ح لھ�م الموق�ف أن�ه ل�م ي�أت إل�ى روم�ا ليش�تكي أمت�ه أو رؤس�اء

واستدعى قس�وس كن�ائس . ، حتى T يظنوا فيه أنه خائن لبلده أو دينه)19-17: 28أع (الكھنة أو مجمع السنھدرين

T لي�ذكرھم برس�التھم الرعوي�ة 20 تقل عن أفسس، وقد قطعوا رحلة Fلترع�وا كنيس�ة هللا الت�ي اقتناھ�ا بدم�ه: "مي "

.، مقدما نفسه مثF عمليا في الرعاية)28: 20أع (

وواض�ح ان�ه ... ، فقد ك�انوا ف�ي ذل�ك الوق�ت يس�تخدمون ك�F اTس�مين)القسوس(على الكھنة " أساقفة"طبق كلمة +

عFوة عل�ى . ، إذ يضم الشمامسة إلى ا�ساقفة دون إشارة إلى القسوس)1: 1في (ضا استخدم ھذا اTفتراض ھنا أي

. ھذا فإنه ليس من المحتمل وجود أساقفة كثيرين على مدينة واحدة، لھذا فمن الواضح أنه يدعو ھنا القسوس أساقفة

وح ان�ه ق�د أودع إلي�ه بھ�ذا يش�ير بوض�)... 25: 2ف�ي " (رس�ولكم" وفي نفس الرس�الة ي�دعو الطوب�اوي أبف�رودتس

".رسول"العمل الرسولي إذ أخذ اسم

Page 4: قراءات 7 توت

ا�ب ثيؤدورت أسقف كورش

:فلما جاءوا إليه قال لھم"

أنتم تعلمون من أول يوم دخلت آسيا،

]18[ ".كيف كنت معكم كل الزمان

. ن في وس�طھميذكرھم بكيفية سلوكه حين كا. جاء حديثه يحمل روح ا�بوة الحانية، يكشف لھم عن حياته وتعاليمه

، وحتم�ا لمس�وا في�ه حيات�ه الت�ي كرس�ھا لwنجي�ل، وإيمان�ه الح�ي )30: 20أع (فقد ع�اش بي�نھم لم�دة ث�Fث س�نوات

ليس من شھادة عن قدسية حياتھم سوى احتكاكھم معه عمليا، واحتكاك البFد القريب�ة . وإخFصه في محبته x ولھم

.معه) في آسيا(منھم

في وقت ما بطريقة، ووقت آخر بطريقة أخرى، إنما كل زم�ان حيات�ه تش�ع ببھ�اء عم�ل هللا ، لم يسلك "كل الزمان"

.فيه

اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة،"

]19[ ".وبتجارب أصابتني بمكايد اليھود

الحب والثب�ات : يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أن الرسول في خطابه ھذا لقسوس الكنيسة يستعرض أمرين ھامين

.وأن ما قدمه لم يكن بروح اTفتخار، وإنما لكي يعلم الكھنة أن يتمثلوا به في خدمته. الجلد أو

أسلوبه في الخدمة أنه يخ�دم ال�رب T الن�اس، م�ا يش�غله ھ�و مج�د هللا وبني�ان كنيس�ته وتأس�يس ملكوت�ه ف�ي قل�ب ك�ل

دم ف�ي اعت�داد بنفس�ه، ب�ل يخ�دم T يداھن وT يجامل على حس�اب خ�Fص النف�وس، وف�ي نف�س الوق�ت T يخ�. إنسان

إن��ه يش��ارك س��يده تواض��عه واحتمال��ه التج��ارب واTrم م��ن أج��ل محبت��ه ". بك��ل تواض��ع ودم��وع كثي��رة وبتج��ارب "

.للبشرية

).18: 3في (كثيرا ما يشير الرسول إلى حنو قلبه الذي يعبر عنه بغزارة دموعه من أجل الكثيرين

وقد جاء س�فر ا�عم�ال يق�دم أمثل�ة لمقاوم�ة . خططون بمكائد لقتله بوسيلة أو أخرىأينما وجد كان كثير من اليھود ي

.اليھود له، ومحاولة قتله مرات ومرات

كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إ7 وأخبرتكم، "

وعلمتكم به جھرا،

]20[ ".وفي كل بيت

. ادتھم في الرب، والتمتع بالمجد الداخليلم يكف عن أن يقدم كل ما فيه نفع لھم، فھو مخلص في محبته وسعيه لسع

ھ�ذا ھ�و . لم يخدم عن تعصب، وT عن زيادة عدد، وT Tفتخار بالنج�اح، وإنم�ا ف�ي أب�وة يطل�ب م�ا ھ�و لبني�ان بني�ه

).16: 3تي 2(غاية ا3نجيل، فالكتاب كله نافع

Page 5: قراءات 7 توت

ريق��ة علني��ة، فم��ا يك��رز ب��ه ف��ي ، ج��اءت الكلم��ة اليوناني��ة لتعن��ي إعFنھ��ا ف��ي اجتماع��ات عام��ة أو بط"أخب��رتكم"

.اTجتماعات يعلنه في كل بيت

العجيب أنه كان وھو رسول ا�مم على مستوى العالم، يتنقل . في زيارته لكل بيت ليس له غاية سوى نشر كلمة هللا

kحادي�ث من دولة إلى دولة، ومن مدينة إلى مدينة، فإنه أينما أتيحت له الفرص�ة يفتق�د البي�وت، T للمج�امFت وT ل

إن�ي ب�رئ م�ن دم : "بھ�ذا اس�تطاع الق�ول. عن أخبار العالم أو حت�ى أخب�ار الكنيس�ة إداري�ا، ب�ل نش�ر كلم�ة الخ�Fص

].26" [الجميع

" ، شاھدا لليھود واليونانيين بالتوبة إلى هللا

]21[ ".واgيمان الذي بربنا يسوع المسيح

فيش�ھد بإيمان�ه بالس�يد المس�يح أم�ام ك�ل يھ�ودي أو . وا3يم�ان أمران يشغFن فكر الرسول بولس وقلبه، وھما التوبة

�ن الخطية ف�ي الواق�ع موجھ�ة ض�د هللا " إلى هللا"، أي أمام كل البشرية، أما عن التوبة فھي العودة )يوناني(أممي

.القدوس الذي بF خطية فتسحب ا3نسان من الحضرة ا3لھية، وتحرمه من القادر وحده على مغفرة الخطايا

واhن ھا أنا أذھب إلى أورشليم مقيدا بالروح،"

]22[". 7 أعلم ماذا يصادفني ھناك

، فم�ع معرفت�ه ب�أن ش�دائد "مقي�دا ب�الروح: "كان الرسول بولس ذاھبا إلى أورشليم حس�ب الت�دبير ا3لھ�ي، ل�ذا يق�ول

و T يلق�ي بنفس�ه وس�ط التج�ارب فھ�. وضيقات تنتظره، لكنه T يعلم ما ھي، إT أنه يذھب بتوجي�ه ال�روح الق�دس ل�ه

ولم يذھب شوقا لرؤية مدينة آبائه، أورشليم، وT للعبادة في . بإرادته الذاتية أو عن اعتداد بذاته أو بحكمته أو قدرته

الھيكل اليھودي، إنما كمن يقيده الروح، ويسحبه إلى أورشليم، وف�ي مس�رة يس�لك حس�ب توجي�ه ال�روح الق�دس ل�ه،

.مھما تكن النتائج

إنه منطلق من آسيا ليس ھروبا من التج�ارب والمتاع�ب الت�ي أثارھ�ا الكثي�رون، إنم�ا ھ�و ع�ابر إل�ى طري�ق ممل�وء

.أيضا بالتجارب، يدخل إلى معركة أعنف وأشد

.ذھابه إلى أورشليم ليس مقيدا بالجسد، فإنه ليس له أي احتياج جسدي للذھاب، لكنه مقيد بروح الرب

شديدة سيجتازھا ف�ي أورش�ليم، لك�ن رب الع�الم كل�ه حاض�ر، ق�ادر أن يح�ول العواص�ف كل ما يعرفه أن عواصف

.لمجد اسمه وبنيان الكنيسة

" Yغير أن الروح القدس يشھد في كل مدينة قائ :

]23[ ".أن وثقا وشدائد تنتظرني

Page 6: قراءات 7 توت

ب�ة النب�وة كم�ا ج�اء ف�ي أع يشھد الروح القدس سواء با3عFن المباشر له أو نبوات التي يسمعھا من أن�اس لھ�م موھ

، أنه سيقيد وي�دخل ف�ي ش�دائد T يعل�م تفاص�يلھا، وق�د أعل�ن ال�روح ھ�ذا T ف�ي مدين�ة واح�دة، ب�ل ف�ي م�دن 11: 21

.كثيرة

ولكنني لست احتسب لشيء، "

و7 نفسي ثمينة عندي،

حتى أتمم بفرح سعيي،

والخدمة التي أخذتھا من الرب يسوع،

]k." ]24شھد ببشارة نعمة هللا

ليس شيء من كل ھذه الشدائد يمك�ن أن تن�زع ع�ن الرس�ول ب�ولس فرح�ه ال�ذي يرافق�ه عب�ر ك�ل جھ�اده، حاس�با أن

ك�ل م�ا يش�غله أن يحق�ق ھدف�ه، وي�تمم خدمت�ه الت�ى تس�لمھا م�ن ال�رب . يقدمھا ذبيحة حب x. حياته الزمنية بF قيمة

.شاھدا ببشارة نعمة هللا) 12: 1غل(نفسه

ما يشغله ف�ي ). 25: 13؛ أع 24: 9كو 1؛1: 12؛ عب 7: 4تي 2(ول نفسه في كمن في سباق جري يحسب الرس

".أتمم بفرح سعيي" جھاده أن يحتفظ بفرحه في الرب حتى آخر نسمة من نسمات حياته،

:ھنا يكشف لھم الرسول بولس عن نظرته للخدمة

.خFص نفسه وخFص إخوتهT قيمة للحياة الزمنية أمام بلوغ ا3نسان ھدفه نحو . 1

.الخدمة سباق، T يتوقف الخادم عن الركوض حتى يتسلم من يد الرب إكليل النصرة. 2

.يتسم الخادم بالفرح الدائم وسط جھاده، حتى في مواجھته للموت. 3

.إدراك أن الخدمة ھي دعوة من هللا شخصيا. 4

.بسخاءعمل الخادم الشھادة المفرحة بنعمة هللا التي تعمل . 5

+ T انظ�روا فإن�ه إذ يط��رد طاغي�ة الم�وت يتغل��ب حت�ى عل�ى ق��وة الش�يطان، ف�إن ذاك ال��ذي تعل�م أن ي�درس حق��ائق

لماذا نتألم ھكذا أو كذلك فإنه بھذا تك�ون : لھذا T تحزنوا قائلين... حصر لھا بخصوص القيامة كيف يخشى الموت؟

.النصرة اكثر مجدا

قال ھذا لكي يرفع أذھانھم ويحثھم ل�يس فق�ط أT . ، فإن حياتي ليست ثمينة عنديT تظنوا إني أقول ھذا �حزنھم +

فم�ن جان�ب يظھ�ر أنھ�ا مجي�دة بكونھ�ا س�باقا، ". خدم�ة"و" س�عي"لھ�ذا ي�دعوھا . يھربوا، بل أن يحتملوا اTrم بنبل

Tخر فھي التزام بكونھا خدمة، فإني خادم ليس إrومن الجانب ا.

Page 7: قراءات 7 توت

أما نحن . المسيح T لينال الملكوت، وT لنوال أية كرامة، ولكن من أجل محبته العظيمة للسيدتألم بولس من أجل +

بل مثل حيات أو الخنازير نبقى نسحب أمور ھذا العالم معن�ا كم�ا ... فF ننسحب من أمور ھذه الحياة �جل بالمسيح

.مع أن هللا بذل ابنه �جلكم... في وحل

الفم القديس يوحنا الذھبي

واhن ھا أنا أعلم أنكم 7 ترون وجھي أيضا، "

]25[ ".أنتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت هللا

لن يعود إلى أفسس، إنما . أعلن الرسول بولس أن ھذا اللقاء ھو لقاء وداعي، فإنھم لن يروا وجھه بعد في ھذا العالم

.ائد، وسيذھب إلى روما، وأيضا إلى مدن أخرى مثل أسبانياستلحق به المخاطر في أورشليم، وتنتظره الشد

يصعب التعبير عن مشاعر الرسول وھو يودعھم مدركا أنه T يراھم بعد، لك�ن م�ا يش�غله أن�ه ك�رز بي�نھم بملك�وت

.هللا الذي يضم الجميع، وT يقدر الموت أن يفصل بينھم

]26[ ".لذلك أشھدكم اليوم ھذا أني بريء من دم الجميع"

يشھد الرسول بولس أنه كان مخلصا في خدمته لھم، ولم يقصر في حق أحد منھم، ب�ل ويأخ�ذھم ھ�م أنفس�ھم ش�ھودا

.فإن ھلك أحد منھم، فھو بريء أمام هللا. في يوم الدينونة على أمانته وإخFصه

إن�ه . البش�ع، ف�F ل�وم علي�ه يشير الدم ھنا إلى الھFك ا�بدي الذي أشبه بسفك ال�دم، والم�وت": برئ من دم الجميع"

.فليس من خطأ أو إھمال من جانبه. بريء من ھFك أي يھودي أو أممي

]k." ]27ني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة هللا "

ك�ان . لم يعق�ه خ�وف م�ن أح�د، وT مداھن�ة �ح�د . لم يمتنع عن تقديم مشورة هللا وإرادته التي تطلب خFص الجميع

ل�م . له مفتوحا، يقدمه كما ھو للجميع، T يخشى اTض�طھادات، وT يطل�ب أمج�اد زمني�ة وكرام�اتا3نجيل بالنسبة

.يخف شيئا من الحق، بل قدمه بكل صراحة بغير تزييف، في بساطة ووضوح دون فلسفة بشرية

.يقدم الرسول نفسه مثF كخادم للسيد المسيح أنه T يتوقف عن التعليم

ولجميع الرعية، احترزوا إذا kنفسكم"

التي أقامكم الروح القدس فيھا أساقفة،

]28[ ".لترعوا كنيسة هللا التي اقتناھا بدمه

.يحذرھم الرسول من المخاطر التي سيتعرضون لھا مما قد تسبب لھم ولرعية لمسيح دمارا

يتع�رض ). 14: 4ت�ي 1؛ 17: 4ك�و (فالخادم حتى ا�سقف يلزمھم أن يكون حذرا على خFص نفس�ه ": �نفسكم"

.ا�سقف للتجارب أكثر من الشعب، �ن عدو الخير يبذل كل الجھد ليدمره فيدمر الرعية

Page 8: قراءات 7 توت

T يك��ف ع��ن أن ينص��ح ويعل��م ويق��ود . ا�س��قف ملت��زم بك��ل نف��س، يعط��ي عنھ��ا حس��ابا أم��ام هللا": ولجمي��ع الرعي��ة"

ه، أي م�ا ھ�و لحيات�ه الزمني�ة، ب�ل يب�ذل ذات�ه T يطلب الراعي م�ا لنفس�. ويحمى كل إنسان من ضربات العدو القاتلة

.عن الخراف، مقتديا بالراعي الصالح

لئF يضطرب ا�ساقفة، �نه من يقدر أن يخدم كل فرد في الرعية أكد لھم أن ال�روح الق�دس ھ�و ال�ذي أق�امھم، وأن

الق�دير مح�ب البش�ر، ھ�و س�ند فالث�الوث الق�دوس، هللا. الكنيسة ھو كنيسة هللا اrب، وأن اTبن المتجسد اقتناھا بدم�ه

.للراعي الجاد في حبه والمخلص في خدمته

كان يشغل قلب الرسول ب�ولس، " دعوة هللا للناس"ھذا الفكر . لقد دعاھم هللا وأقامھم الروح القدس للخدمة والرعاية

. ه لبني�ان الكنيس�ةيرى العFمة أوريجينوس أن كل م�ؤمن يلزم�ه أن ينش�غل ب�دعوة هللا ف�ي دور خ�اص ب�. لم يفارقه

] Fوأھل رومية مدعون، وإن كانوا ليسوا رس ،Tبا�حرى مدعوون أن يكون�وا قديس�ين . يقال أن بولس مدعو رسو

.]وقد تحدثنا فعF عن أنواع مختلفة للدعوة. في الطاعة لwيمان

فمن جھة السن ھم ش�يوخ، وم�ن . ، ثم اساقفة)كھنة(في ھذا الحديث يدعوھم تارة شيوخا وأخرى قسوسا ": أساقفة"

".أساقفة"جھة دورھم للعمل ھم كھنة العلي، ومن جھة الرتبة

، فق�د اش�تراھا ال�رب ب�ثمن "كنيسة ال�رب"ھنا في كثير من المخطوطات، خاصة السريانية " كنيسة هللا"جاء تعبير

).1: 2بط 2؛ 23: 7؛ 20: 6كو 1(

بن للروح ھا أنتم ترون إنه يدعو ا�مور التي للروحFبن، وما لFالنعمة والرسولية ليس�ت ب�ا�مور الت�ي . إنھا ل

Fفإن�ه ل�يس با�تع�اب الكثي�رة والجھ�اد نن�ال ھ�ذه الكرام�ة المخصص�ة لن�ا، إنم�ا . ننالھا من أجل أنفسنا، فنصير رس�

.النعمة والنجاح الذي يتحقق ھو عطية سماوية

kني أعلم ھذا،"

]29[ ".ئاب خاطفة 7 تشفق على الرعيةأنه بعد ذھابي سيدخل بينكم ذ

يتنبأ القديس بولس عن ظھور معلمين كذبة، أشبه بالذئاب الخاطفة الت�ي T تب�الي ب�الخراف، ب�ل تفت�رس وتھل�ك، إذ

، T "المباحث�ة"كل ما كان يش�غل الكثي�رين م�نھم ھ�و . يطلب المعلمون كرامتھم الزمنية، ويتشبثون بإرادتھم الذاتية

.وإنما لحب الجدال في ذاته لبلوغ الحق،

ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بأمور ملتوية، "

]30[ .ليجتذبوا التYميذ وراءھم

الخطر الذي يصدر من الداخل أمر بكثير من الذي يأتي من الخارج، خاصة أن ص�در ع�ن معلم�ين أو خ�دام داخ�ل

، فيجيل�وس أو )9ي�و 3(ال�داخل، مث�ل ديوتريف�وس ذكر الرسل أسماء �شخاص أسأوا إل�ى كنيس�ة هللا م�ن. الكنيسة

Page 9: قراءات 7 توت

ھ��ؤTء ال�ذين بس�بب الطم��ع أو ح�ب الكرام��ة ). 20: 1ت�ي 1(، وھيمين��يس والكس�ندر )15: 1ت�ي 2(ھيرم�وجينس

ن�وا تحزب��ات داخ��ل الكنيس��ة س��ببت انش��قاقات وتشويش��ا فالكنيس��ة T ترھ��ب الع��دو الخ��ارجي إذا ل��م يوج��د أع��داء . كو

ك�ل إمكاني�ات المض�طھدين وخططھ�م ومق�اومتھم تحس�ب ك�F ش�يء م�ادام ال�داخل مقدس�ا ف�ي .مقاومون في داخلھا

.الرب

لذلك اسھروا، متذكرين أني ثYث سنين ليY ونھارا، "

]31[ ".لم افتر عن أن انذر بدموع كل واحد

T ن�نم : "ل تس�الونيكيلم يكف الرسول بولس عن دعوة ا�ساقفة وكل الخدام كما الشعب للسھر، وكما يكتب إلى أھ

إذا كالباقين بل لنسھر ونصح، �ن الذين ينامون فبالليل ينامون، والذين يسكرون فبالليل يسكرون، وأما نحن ال�ذين

,)8-6:5تس 1" (من نھار، فلنصح، Tبسين درع ا3يمان والمحبة وخوذة ھي رجاء الخFص

.ب الفجريغني عاليا مبشرا باقترا، رسول النھار المجنح +

.وبنغمات مثيرة يدعو المسيح نفوسنا النائمة أن تحيا معه

، والكسل المخطئ ،اتركوا نوم الموت، اتركوا ا7سترخاء الغبي: إنه يصرخ

..وطاھرة ..بارة ..اسھروا بقلوب يقظة

!فإنني آت قريب جدا

اkب برودانتس

ال ال�ثFث س�نوات، فك�م يلي�ق بك�ل واح�د م�نھم أن يس�ھر إن كان الرسول لم يكف عن أن ينذر كل واحد بدموع ط�و

.على خFص نفسه بجدية

، وثFث�ة ش�ھور يعل�م ف�ي المجم�ع )10: 19أع (لقد قضى في أفسس ثFث سنوات، منھا سنتان في مدرسة تي�رانس

ي ج�زء وربما يقصد ب�الثFث الس�نوات، حس�ب ع�ادة اليھ�ود أن أ. ؛ وبقية المدة في أماكن أخرى)8: 19أع(أفسس

.من السنة يعتبر كأنه سنة كاملة

"، واhن استودعكم يا اخوتي

ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم،

]32[". وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين

إذ لم تعد ھناك فرصة للقاء آخر معھم سلم حياتھم في يدي هللا وتح�ت حمايت�ه ورعايت�ه، ولكلم�ة نعمت�ه، أي لوع�ود

المجاني��ة، T لحفظھ��م م��ن التج��ارب والض��يقات فحس��ب، وإنم��ا لبني��انھم وتھيئ��تھم للمي��راث ا�ب��دي ف��ي هللا الص��ادقة

؛ مر 34: 25؛ 29: 19مت (ما يشغل ذھن الرسول بولس على الدوام الميراث المعد للقديسين . شركة مع القديسين

).29: 3؛ غل 17: 8؛ رو 24: 3؛ 12: 1؛ كو 8:5؛ 11: 1؛ أف 7: 21؛ رؤ 12: 6؛ عب 17: 10

Page 10: قراءات 7 توت

]33[ ".فضة أو ذھب أو لباس أحد لم اشته "

بعد أن أوصاھم بخصوص اTھتمام بخFص�ھم وخ�Fص الرعي�ة، كاش�فا ع�ن حن�و ورعايت�ه ط�وال م�دة إقامت�ه ف�ي

فإن�ه . أفسس، وبعد أن حذرھم من المعلمين الكذبة، اrن يقدم نفسه مثF عمليا من جھة عدم طمعه في شيء مما لھم

فم�ن حق�ه كخ�ادم لwنجي�ل ان يأك�ل م�ن ا3نجي�ل، وبكون�ه يق�دم ). 14: 12ك�و 2(لب ما لنفسه بل م�ا ھ�و لھ�م لم يط

.، لكنه لم يطلب شيئا من ھذا، وT اشتھاه في داخله)14-13: 9كو 1(الروحيات أن يأخذ احتياجاته الزمنية

خ��ذ فض��ة أو ذھ��ب أو لب��اس، إذ أخ��ذ أحيان��ا ل��م يق��ل الرس��ول أن��ه ل��م يأ. ل��م يطل��ب حت��ى اللب��اس مكتفي��ا بم��ا يرتدي��ه

للض��رورة، كم��ا جم��ع للفق��راء ف��ي أورش��ليم، لكن��ه ل��م يش��ته ش��يئا م��ن ھ��ذا، فق��د تجن��ب محب��ة الم��ال الت��ي ھ��ي أص��ل

.الشرور

أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي،"

]34[ ".خدمتھا ھاتان اليدان

: 3ت�س 2؛ 9: 2ت�س 1؛ 12: 4ك�و 1(س�ه بعم�ل يدي�ه في كورنثوس عاش مع أبولس وعمل معه، وكان يع�ول نف

8.(

في تعليق القديس يوحنا الذھبي الفم على ھذه العبارة يكشف عن مدى سمو القديس فقد ارتفع إلى درج�ة عالي�ة ج�دا

.في ھذه الفضيلة، ارتفع فوق الفقر اTختياري

نية أن يكون مكتفيا بالضروريات الFزمة، الدرجة ا�ولى ھو أن يھرب الشخص من أن تكون له ممتلكات، والثا +

والثالثة أن يعطي اrخرين وھو T يملك إT الضروريات، والرابعة أن يفعل ھذا كله وھو يكرز مع أنه من حق�ه أن

.يأخذ

القديس يوحنا الذھبي الفم

في كل شيء أريتكم أنه ھكذا ينبغي أنكم تتعبون، "

وتعضدون الضعفاء،

رب يسوع، متذكرين كلمات ال

]35[ ".مغبوط ھو العطاء أكثر من اkخذ: أنه قال

قدم حياته درسا عمليا في التعب بعمل اليدين، T 3شباع احتياجات�ه فحس�ب، ب�ل ولك�ي ينف�ق عل�ى م�ن مع�ه، وعل�ى

".مغبوط ھو العطاء أكثر من ا�خذ: "وكان قانون حياته كلمات السيد المسيح. الضعفاء المحتاجين

سول كم من الشرور تسببھا البطالة، وكم من المنافع يحققھا العمل، فالعم�ل ھ�و عFم�ة الح�ب لwخ�وة، يظھر الر +

).٣٥: ٢٠أع " (مغبوط ھو العطاء أكثر من ا�خذ: "إذ قيل... به T نأخذ منھم وإنما نساعدھم

Page 11: قراءات 7 توت

القديس يوحنا الذھبي الفم

وداع حار مؤثر

ولما قال ھذا، "

]36[ ".م وصلىجثا على ركبتيه مع جميعھ

ل�م يص�ل فق�ط م�ن أجلھ�م ب�ل . جثا على ركبتيه معھم وصلى، ليودعھم في يد هللا، لك�ي T تف�ارقھم الحض�رة ا3لھي�ة

وصلى معھم، ليق�دم الك�ل ص�Fة جماعي�ة، إنھ�ا ص�Fة وداعي�ة ج�اءت بع�د الح�ديث ال�وداعي، لك�ي تبق�ى البص�مات

Fبالص Tطريق للنجاة إ T ةا�خيرة في ذھنھم، أنه.

فالركوع يحم�ل روح التواض�ع والخش�وع أم�ام هللا ). 14: 3أف (اعتاد الرسول بولس أن يصلي جاثيا على ركبتيه

).40: 1؛ مر14: 3؛ أف10: 2؛ في4: 11؛ رو5: 21؛ 40: 9؛ 60: 7؛ أع41: 22؛ لو10: 6؛ دا 13: 6أي 2(

].36[ "يعھم وصلىولما قال ھذا جثا على ركبتيه مع جم": نرى صورة حية لطقس الوداع

وكان بكاء عظيم من الجميع "

]37[ ".ووقعوا على عنق بولس يقبلونه

تركھم والدموع منھارة بغزارة منھم، ولعله ل�م يس�تطع ب�ولس ص�احب القل�ب الرقي�ق أن يح�بس دموع�ه وھ�و يلق�ي

ل�م تس�تطع الكلم�ات . قبل�هنظراته ا�خيرة على محبوبيه، فانھار الكل أمام محبته الحانية، وارتمى الكل على عنق�ه ي

.أن تعبر عن شكرھم له على كل جھوده ومحبته لھم، فتحدثوا بلغة الدموع والقبFت المقدسة

يحدثنا القديس أغسطينوس عن حياتنا على ا�رض بكونھا زمن تسميد ا�رض حتى تقدم ثمارا كثيرة، ھذا التسميد

ف��إن التس��ميد ف��ي موق��ع ! ش��كرا x. [ت��ع ببھج��ة الثم��ارھ��و ممارس��ة التوب��ة ف��ي ح��زن عل��ى خطايان��ا ورج��اء ف��ي التم

ھذا ھو وقت الحزن المفرح حقا، لك�ي نبك�ي عل�ى ح�ال موتن�ا، وكث�رة . مناسب، فإنه ليس بF ثمرة، بل يجلب ثمرا

. تجاربنا، وھجمات الخطاة الخفية، واTصطدام مع الشھوات، والصراع مع ا�ھواء الث�ائرة ض�د ا�فك�ار الص�الحة

.]لنحزن على حالنا ھذا. ھذا ولنحزنمن أجل

لعبادة الكنسية كعFمة على ما يحمل�ه المؤمن�ون م�ن س�مات ملك�وت هللا، أي الح�ب ايليق ممارسة القبلة المقدسة في

لھذا يليق بالمؤمنين أن يسلكوا بروح السFم الحقيقي والحب قبل القبلة، حتى T تحمل س�مة قبل�ة . المقدس في الرب

.يھوذا الخائن

متوجعين و7 سيما من الكلمة التي قالھا، "

أنھم لن يروا وجھه أيضا،

]38[". ثم شيعوه إلى السفينة

Page 12: قراءات 7 توت

يا لھا من لحظات رھيبة وھم يتطلعون إلى الوجه الذي يحمل كل سمات المحبة الصادقة، يعكس حب هللا لھ�م، وق�د

.أدركوا أنھا آخر لحظات لرؤيته

ه كمن ينطلق من بينھم إلى السماء، لن يروه بعد إT مع رب المجد يسوع حين يأتي وھم يرون" شيعوه إلى السفينة"

.على السحاب، ليضم كنيسته إليه، وينطلق بھا إلى حضن اrب

.يقدم لنا ا3نجيلي لوقا كشاھد عيان وصفا رائعا لمشاعر الجماھير وھي تودع الرسول بولس

20من وحي أع

ھايةھب لي أن أكون أمينا إلى الن

!وفاحت رائحتك الذكية فيه، زكته أمامك، ماذا فعلت المكائد برسولك العجيب +

.لم تشغله الضيقات عن الخدمة غير المنقطعة +

ول الليل إلى نھار بكرازته الجذابة .يح

. مشتاقا أن يصير الكل أبناء نور وأبناء نھار

.ليس بينھم ابن لليل والظلمة

!ي قلب البشرو7 يكون للظلمة موضع ف

!سقط أفتيخوس الشاب من الطاقة وحملوه ميتا +

.سقط عليه بولس، فوھبه هللا الحياة

,آمن الرسول أنك تقيم النفوس من موتھا وفسادھا

فھل يصعب عليك أن تقيم اkجساد؟

,سقط الشاب من الطاقة فمات +

.ففقد حياته اkبدية ، وسقط اgنسان من الحياة الفردوسية

!حملته معك إلى عرشك السماوي، إليه واحتضنتهنزلت

في ميليتس قدم رسولك خطابه الوداعي، +

.حقا بكل جرأة تحدث مع اkساقفة والكھنة

.فقد عاش أمينا حتى النھاية

.بانسحاق ودموع قضى حياته كخادم لك

.رافق شعبه مستعبدا نفسه لھم

,لم يستنكف من أن يكون عبدا

.من أجلھم صرت أنت عبدا kولئك الذين

Page 13: قراءات 7 توت

وھو يراك في البستان نفسك حزينة حتى الموت من أجل كل إنسان؟، كيف 7 تنھمر الدموع من عينيه +

, تمتع بك يا أيھا الحق اgلھي

.لكي يدخل بكل نفسك إليك، فلم يصمت عن أن يعلم بY انقطاع

.في كل بيت يدخله 7 يشغله سوى كلمتك +

.نسبة له منبراصار كل موضع بال

.يقف ليكرز بالتوبة دون ملل

.يحث على اgيمان بك ليتمتع الكل بشركة أمجادك

.قدم نفسه رخيصة من أجل الكرازة بإنجيلك

.ووجد في الميتات الكثيرة عذوبة الحياة معك

.إذ تحولت حياته كلھا إلى عظة عملية 7 تتوقف، أعلن براءته من دم الجميع +

,ونبي مخادع, معلم كاذب حذر شعبك من كل

.حتى يتمتع الكل برعايتك اgلھية

.أعلن براءته إذ لم يشته شيئا عوض خدمته +

!تبنيته بنعمتك، ليتمتع بشركة الميراث معك، فھو ابنك يا صاحب الكرم، لم يعمل كأجير يطلب أجرة

!أخيرا يا له من وداع فريد +

.حب العميقةفقد تفجرت منه ومن الخدام ينابيع ال

,ركع الكل معا للصYة

,يشكرونك يا أيھا الراعي الصالح

.إذ وھبتھم الحب الذي 7 ينھزم

وينض?موا م?ع ك?ل مؤمني?ك ي?وم مجيئ?ك عل?ى ، لكي يلتقوا معا في الف?ردوس، بقبYت مقدسة انصرفوا جسديا +

.وتزفھم الطغمات السمائية كعروس طاھرة عفيفة لك.. .السحاب

+ + +

16 – 1: 10اgنجيل من يوحنا

الحق الحق اقول لكم ان الذي 7 يدخل من الباب الى حظيرة الخراف بل يطلع من موضع اخر فذاك سارق و 1 لص

و اما الذي يدخل من الباب فھو راعي الخراف 2 لھذا يفتح البواب و الخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء و يخرجھا 3 و متى اخرج خرافه الخاصة يذھب امامھا و الخراف تتبعه 7نھا تعرف صوته 4 و اما الغريب فY تتبعه بل تھرب منه 7نھا 7 تعرف صوت الغرباء 5

Page 14: قراءات 7 توت

ھذا المثل قاله لھم يسوع و اما ھم فلم يفھموا ما ھو الذي كان يكلمھم به 6 راففقال لھم يسوع ايضا الحق الحق اقول لكم اني انا باب الخ 7 جميع الذين اتوا قبلي ھم سراق و لصوص و لكن الخراف لم تسمع لھم 8 انا ھو الباب ان دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى 9

السارق 7 ياتي ا7 ليسرق و يذبح و يھلك و اما انا فقد اتيت لتكون لھم حياة و ليكون لھم افضل 10 الح يبذل نفسه عن الخرافانا ھو الراعي الصالح و الراعي الص 11و اما الذي ھو اجير و ليس راعيا الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبY و يترك الخراف و يھرب 12

فيخطف الذئب الخراف و يبددھا و ا7جير يھرب 7نه اجير و 7 يبالي بالخراف 13 اما انا فاني الراعي الصالح و اعرف خاصتي و خاصتي تعرفني 14 ن ا7ب يعرفني و انا اعرف ا7ب و انا اضع نفسي عن الخرافكما ا 15و لي خراف اخر ليست من ھذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و 16

راع واحد

الراعي الصالح

اض�حا ب�ين جاء حديث الس�يد المس�يح ع�ن الراع�ي الص�الح بع�د تفت�يح عين�ي المول�ود أعم�ى، حي�ث ظھ�ر الف�ارق و

الراعي المھتم بخرافه وبين ا�ج�راء؛ أي ب�ين الس�يد المس�يح ال�ذي يش�تاق إل�ى خ�Fص البش�رية والفريس�يين ال�ذين

.يھمتمون بكرامتھم الذاتية وسلطانھم ومكاسبھم

وم�ا ھ�و الح�ق إT . في ا�صحاح السابق يود السيد المسيح أن يھب كل نفس نعمة البصيرة لكي تتعرف عل�ى الح�ق

يعتب�ر ھ�ذا اTص�حاح امت�دادا لح�وار . ك أن كلمة هللا المتجسد ھو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخ�رافإدرا

فق�د أخ�ذ الفريس�يون موقف�ا معادي�ا ل�ه، عل�ى أس�اس أنھ�م . السيد المس�يح م�ع الفريس�يين ف�ي نھاي�ة اTص�حاح الس�ابق

ناموس بينھم، مطالبين الشعب أT يلتصقوا به، �نه ليس المعلمون ورعاة كنيسة هللا، وأن T موضع ليسوع كاسر ال

فئ��ة الرع��اة الحقيقي��ين، الخ��دام ا�ج��راء، اللص��وص ال��ذين : ج��اء الح��ديث ھن��ا يكش��ف ع��ن ثFث��ة فئ��ات. م��ن عن��د هللا

.يتخفون في زي رعاة

مسيحنا مشبع كل احتياجاتنا

ح�ق ال�دخول إل�ى الھيك�ل، وT ممارس�ة العب�ادة طرد اليھ�ود ال�ذين آمن�وا بالس�يد المس�يح م�ن المجم�ع، ول�م يع�د لھ�م

فج��اء ھ��ذا الس��فر يعل��ن أن يس��وع المس��يح يش��بع ك��ل . اليھودي��ة، وT الطق��وس الخاص��ة ب��التطھيرات وا�عي��اد ال��خ

احتياجاتھم، فيه كل الكفاية، فقد قد احتل موقع كل المؤسسات اليھودية وكل اTمتيازات الخاصة بھم، ولكن بصورة

.فائقة إلھية

يعتز اليھود بموسى مستلم الناموس، أما يسوع فھو الكلم�ة، ال�ذي م�ع اrب، وواح�د مع�ه، واھ�ب نعم�ة ف�وق : 1و ي

.نعمة

. يعتز اليھود بطقوس التطھيرات الناموسية، أما يسوع فيحول مياه التطھيرات إلى خمر جديد وفريد : 2يو

Page 15: قراءات 7 توت

أن�ه الس�بت الحقيق�ي ال�ذي يعم�ل م�ا يعمل�ه هللا اrب يفتخر اليھ�ود بحفظھ�م الس�بت ف�ي حرفي�ة، ف�أعلن يس�وع : 5يو

).18-16: 5يو(

يفتخر اليھود بأن آباءھم أكل�وا الم�ن الن�ازل م�ن الس�ماء ف�ي البري�ة، أم�ا يس�وع فھ�و الفص�ح الحقيق�ي، الخب�ز : 6يو

).سار على الماء كما عبر بالشعب بحر سوف(السماوي، وھو الذي ينقذ من الماء

.ظال يقدم نفسه الماء الحي والنور الحقيقيفي عيد الم: 8-7يو

.عوض عيد التجديد يقدم نفسه، إذ يكرسه اrب لحساب خFص العالم: 10يو

صور ا3نجيلي ھذا الحديث الثامن للسيد المسيح والذي رك�ز عل�ى رعايت�ه الباذل�ة بع�د ص�نع معج�زة تفتيح�ه عين�ي

ذ الحقيق�ي للس�يد المس�يح يط�رد م�ن القطي�ع اليھ�ودي أو م�ن فالتلمي�. المولود أعمى الذي طرد م�ن المجم�ع اليھ�ودي

. حرفية الناموس لينعم بالعضوية في قطيع المسيح الذي تفتحت أعينه لمعاينة أسرار الملكوت

خ�Fل (، والسيد المسيح ھو الراعي الص�الح ال�ذي ي�أتي م�ن الب�اب المع�ين )1(في ھذا المثل تظھر اليھودية كقطيع

وال��روح الق��دس يف��تح ل��ه الب��اب، ويتج��اوب القطي��ع الحقيق��ي مع��ه، حي��ث تش��فى أعي��نھم . القطي��ع إل��ى) ب��اب النب��وات

وعن اTرتداد وعدم ا3يمان، بينما يرفض الحرفيون ) 3(يخرج بھم الراعي عن حرفية الناموس . ويعاينوا الراعي

).5، 4(الراعي الصالح

: نرى في ھذا المثل اhتي

).7(وس ھو باب القطيع، الباب الجديد السيد المسيح وليس النام -أ

).8(كل القيادات اليھودية الحرفية الرافضة للمسيح ھم لصوص -ب

).10، 9(المسيح وحده ھو المخلص، السيد، معطي ذاته -ج

).15-11(المسيح ھو ذبيحة الحب يموت عن قطيعه -د

اليھود، ويقيم منھم جميعا قطيعا واحدا ھو كنيسة للراعي الصالح قطيع آخر من ا�مم يضمه إلى المؤمنين من - ھـ

)6-4:4، أف 13:12كو 1، 16(المسيح

أما عدم ا3يمان فيعج�ز ع�ن ). 18، 17(يتفاعل ھذا القطيع الواحد مع ذبيحـة المسيح الفريدة ومـوته اTختياري -و

.تقديم أي شيء سوى اTرتباك والتجديف الشرير

الحق الحق أقول لكم "

لذي 7 يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، إن ا

بل يطلع من موضع آخر،

)1(". فذاك سارق ولص

Page 16: قراءات 7 توت

. للحظيرة باب واح�د يحرس�ه الب�واب. تلجأ الخراف إلى حظيرة الخراف ليF، غالبا ما تكون مFصقة لبيت الراعي

.لھذا من أراد السرقة يلجأ إلى التسلل عن طريق الوثب من حائط الحظيرة

لسيد المسيح نفسه براعي الخراف المھتم بقطيعه، والكنيسة في الع�الم أش�به بمرع�ى، حي�ث تض�م ف�ي داخلھ�ا يشبه ا

، ليتحدوا معه كقطي�ع مق�دس يرع�اه الراع�ي الق�دوس، ھ�ذا ال�ذي يحتض�نه )٥٢: ١١يو (الخراف المشتتة في العالم

كرم�ز لكنيس�ة المس�يح، ذل�ك لم�ا اتس�مت ب�ه أما استخدام قطيع الخ�راف). ٥: ٢زك (فيكون لھم سور نار لحمايتھم

. الخراف من وداعة وھدوء وتسليم بين يدي راعيھا، والتصاقھا ببعضھا البعض

قدم السيد المسيح ھذا التشبيه، �ن الخراف تتسم بعجزھا عن دفاعھا ع�ن ال�نفس ض�د أي ھج�وم، إنم�ا تعتم�د تمام�ا

ضا في طعامھا وشرابھا عل�ى الراع�ي ال�ذي يتق�دمھا، فحت�ى ف�ي تعتمد أي. على اھتمام راعيھا وسھره على حمايتھا

Tد التي تتسم بغزارة ا�مطار يحتاج القطيع إلى من يقوده إل�ى فت�رة طويل�ة إل�ى مراك�ز المي�اه لك�ي يش�رب، وFالب

وف�ي دخولھ�ا إل�ى الحظي�رة T تب�دأ بال�دخول حت�ى وإن لح�ق بھ�ا مخ�اطر م�ن وح�وش . تبحث عنھا الخراف بنفسھا

.ية ما لم يقود الراعي خروفا أو اثنين من الباب فتسير بقية الخراف وراءه أو وراءھماضار

وأما الذي يدخل من الباب "

)2(". فھو راعي الخراف

ي�دخل لك�ي . راعي الخراف ھو صاحب القطيع، يھتم بكل واحد منھم، يدخل إليھم من الباب بكونه ص�احب س�لطان

أنا أرعى غنمي وأربض�ھا يق�ول الس�يد ال�رب؛ وأطل�ب الض�ال، وأس�ترد : " نفسهوكما يقول هللا. يعمل لحساب الكل

).١٦-١٥: ٣٤حز " (المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح، وأبيد السمين القوي، وأرعاھا بعدل

لھذا يفتح البواب، "

والخراف تسمع صوته،

)3( ".فيدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجھا

. طر أن نفترض في موسى أنه البواب، فإنه قد عھد إليه حفظ تعاليم هللاليس ما يمنع من الخ +

القديس يوحنا الذھبي الفم

�نه ما ھو الباب؟ طري�ق . ليتنا T نرتبك أيھا اTخوة في فھمه، إذ يحمل تشبيھات بكونه ھو الباب وأيضا البواب +

ال�ذي يفتح�ه إT ھ�و نفس�ه حي�ث يكش�ف ع�ن ذات�ه إذن م�ن ھ�و ذاك. من ھو البواب؟ ذاك الذي يف�تح الب�اب. الدخول

ليرى؟

القديس أغسطينوس

ومتى أخرج خرافه الخاصة يذھب أمامھا،"

والخراف تتبعه،

Page 17: قراءات 7 توت

)k." )4نھا تعرف صوته

: ١٠مت " (وسط الذئاب"إذ يرسل الراعي الصالح خرافه ليس في الطريق الذي بF ذئاب بل يؤكد لھم أنه يرسلھم

لق�د . ھم في الطريق حتى إذا ما ھاجمتھم الذئاب إنما تھاجمه ھو، فيحول الذئاب إلى حمFن وديع�ة، لذلك يتقدم)١٦

تقدم قطيعه في مرعى الص�ليب واTrم، حت�ى T يخش�ى القطي�ع طري�ق الجلجث�ة، وT يھ�ابون الم�وت، م�اداموا ف�ي

.رفقة المصلوب

وأما الغريب فY تتبعه،"

بل تھرب منه،

)5( ".الغرباءkنھا 7 تعرف صوت

الث�ور يع�رف : "وكما قيل. القطيع غير العاقل يعرف صاحبه فيلتصق به، وإذ T تعرف صوت الغرباء تھرب منھم

).٣: ١إش " (قانيه

ھذا المثل قاله لھم يسوع، "

)6( ".وأما ھم فلم يفھموا ما ھو الذي كان يكلمھم به

السيد المسيح بينه وبين المسحاء الكذبة، فإنه بكل وسيلة كان يرى القديس يوحنا الذھبي الفم أنه بھذه العبارة يفصل

.يفعل ھذا

.تعاليمه من الكتب المقدس التي تشھد له، أما المسحاء الكذبة فيجتذبون الناس بعيدا عن كلمة هللا :أو7

وص�عوده إل�ى طاعة الخراف له، إذ يؤمنون به ليس فقط حين كان س�الكا عل�ى ا�رض ب�ل وحت�ى بع�د موت�ه :ثانيا

).٣٦: ٥أع (أما المسحاء الكذبة فتتركھم الخراف كما حدث مع ثيداس ويھوذا إذ تشتت الذين آمنوا بھما . السماء

وعندئ�ذ س�ئل إن ك�ان . يعمل الكذبة كمتمردين ويسببوا ثورات، أما ھو فعن�دما أرادوا أن يجعل�وه ملك�ا اختف�ى :ثالثا

). ٢٧: ١٧مت (فعھا، بل ھو نفسه دفعھا يجوز أن تقدم الجزية لقيصر، أمرھم بد

أما الكذبة فيحرمونھم حتى م�ن الحي�اة ). ١٠(جاء لخFص الخراف، لكي تكون لھم حياة، ويكون لھم أفضل :رابعا

.الزمنية، إذ يتركونھم في لحظات الخطر ويھربوا لينجوا

يح ھو الراع�ي الص�الح، وT أن ا�ج�راء ھ�م لم يدرك اليھود ما عناه السيد المسيح بالمثل؛ لم يفھموا أن يسوع المس

الخدام الذين يطلبون ما لنفعھم الشخصي وليس ما ھو لنفع القطي�ع، وأيض�ا الس�راق واللص�وص ھ�م ال�ذين يطلب�ون

. كرامتھم الشخصية، حتى وإن كان الثمن ھFك القطيع

ب معرف�ة، وT يحت�اجون إل�ى أن لم يستطع الفريسيون فھمه، ھؤTء الذين يحسبون أنفسھم معلم�ين للش�عب، أص�حا

.بين أيديھم كلمة هللا، لكنھم يسيئون فھمھا بسبب قسوة قلوبھم، وعمى بصيرتھم الداخلية. يتعلموا شيئا

:فقال لھم يسوع أيضا"

Page 18: قراءات 7 توت

)7( ".الحق الحق أقول لكم إني أنا باب الخراف

إن�ه . م�ن ال�ذئاب واللص�وص، ف�F يھلك�ونيغل�ق T ليح�بس القطي�ع، وإنم�ا ليحمي�ه . إنه باب المرع�ى، ب�اب الكنيس�ة

إن�ه ب�اب مغل�ق ف�ي وج�ه ال�ذئاب، لكن�ه ب�اب الح�ب . الحكمة والقوة والبر من يدخل منه ي�دخل إلي�ه، وي�نعم بھ�ذا كل�ه

، ل�ن يق�در ذئ�ب أن "باب الخراف"لذا يدعو نفسه . للخراف كي تدخل وتخرج وتلتقي معا في شركة الحب ا�خوي

.لى حمل حقيقي يدخل منه ما لم يتحول إ

. إنه الباب الملوكي ا3لھي، بل ندخل إلى العرش ا3لھي وننعم بالحياة السماوية

، �ن�ه ل�م )٥٥: ٢٦م�ت (والعجيب أن راعي الخراف عومل كلص، فخرجوا علي�ه بس�يوف وعص�ي للق�بض علي�ه

عوض التلم�ذة ل�ه ليس�لكوا . هيدخل من خFل ھؤTء اللصوص والذئاب الخاطفة، ولم يكن يستأذنھم في خدمته لشعب

.بروحه كانوا ينتظرون تلمذته لھم، ليسلك بروحھم المعادية للحق ا3لھي وللحب الرعوي الحقيقي

جميع الذين أتوا قبلي ھم سراق ولصوص، "

)8( ".ولكن الخراف لم تسمع لھم

إنم�ا . معوا لkنبي�اء واقتنع�وا بھ�م، فإن�ه إذ آم�ن كثي�رون بالمس�يح س�لم يتكلم ھنا عن ا�نبياء كما ادع�ى الھراطق�ة +

، )٨" (ولك�ن الخ�راف ل�م تس�مع لھ�م: "بجانب ھذا يق�ول. يتحدث ھنا عن ثيداس ويھوذا وغيرھما من مثيري الفتنة

T نجده في أي موضع يمدح السيد من يرفضوا السماع لkنبياء، وإنما على العكس يوبخھم . كمن يمدحھم على ذلك

.يشير إلى قادة الفتنة" لم تسمع: "ويتھمھم بشدة، بينما القول

القديس يوحنا الذھبي الفم

أنا ھو الباب، "

)9( ".إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى

من يدخل إلى المرعى خFل المسيح، الب�اب ا3لھ�ي، ل�يس فق�ط ينج�و م�ن اللص�وص والس�راق، وإنم�ا يتمت�ع أيض�ا

يدخل كما إلى حضن ا�ب ليتمتع بأبوته ا3لھية، ويخرج إل�ى الع�الم . يتهيدخل ويخرج بكامل حر. بالحرية الحقيقية

إن�ه يخل�ص وي�رد كثي�رين ب�روح . كما مع اTبن المتجسد ليشھد للحب ا3لھي، ويجتذب كثيرين إلى المرعى ا3لھي

ن بف�رح هللا إلى خFصھم، فيفرح ويتھلل معھم، ويشبع الكل م�ن مرع�ى الح�ب، ويتمتع�ون بعرب�ون المج�د، مت�رقبي

.إنھم يخلصون من أنياب ا�سد ليعيشوا في سFم فائق . يوم الرب لمشاركة الرب مجده

تدخل الخراف من الباب لتجد نفسھا في المسيح يسوع كما في بيتھ�ا ا�ب�وي، ليس�ت ب�الخراف الغريب�ة وT النزيل�ة،

خرج�ت للعم�ل إنم�ا إل�ى ح�ين لتع�ود بل صاحبة بيت، تتحرك بكامل حريتھا، إن دخلت تستقر كما ف�ي بيتھ�ا، �نھ�ا

!وتستريح

Page 19: قراءات 7 توت

، وليس طريقا بين طرق كثيرة، إنما الطريق الوحيد الذي يقودنا إلى حضن اrب، ھكذا ھو "الطريق"كما أنه ھو

.، T نقدر أن ندخل السماء من باب آخر غيره، ھو الباب الوحيد"الباب"

السارق 7 يأتي إ7 ليسرق ويذبح ويھلك،"

قد أتيت لتكون لھم حياة،وأما أنا ف

)10( ".وليكون لھم أفضل

بخ�داعھم ي�ذبحون . الرعاة المخادعون ھم سراق، يدخلون T من خFل باب الح�ب، ب�ل ب�روح الخ�داع بني�ة ش�ريرة

تسلل اللص إلى القطيع . بينما يھتم الراعي بتقديم حياة أفضل، ينشغل اللص بالذبح وقتل النفوس. النفوس ويھلكونھا

.تا، أما نزول الراعي الصالح، الكلمة المتجسد، فيھب حياة أبديةيسبب مو

إنھ�م T . إن كان الراعي قد جاء إلى قطيعه في العالم لكي يبررھم ويقدسھم ويمجدھم، فإنه يرد لھ�م الحي�اة المفق�ودة

".أفضل: "ليعودوا إلى ما كانوا عليه قبل الخطية، بل إلى فيض أبدي للحياة التي لن يقھرھا موت، لذا يقو

أنا ھو الراعي الصالح،"

) 11( . "والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف

، )٧: ١٣؛ زك ٢٤: ٣٧؛ ٢٣: ٣٤؛ ح��ز ١١: ٤٠إش (تطل��ع أنبي��اء العھ��د الق��ديم إل��ى ربن��ا يس��وع بكون��ه الراع��ي

). ٢٠: ١٣عب (؛ والراعي العظيم )٤: ٥بط ١(؛ ورئيس الرعاة )٢:٢٥بط ١(واختبره الرسل كأسقف لنفوسنا

جاذبيته الخاصة لدى المسيحيين عبر ا�جيال حت�ى ال�ذين ل�م يش�اھدوا رع�اة غ�نم ف�ي " الراعي الصالح"لھذا اللقب

كما أن قطيع الغنم T يقدر أن يواجه الحياة بدون راعي�ه، ھك�ذا . حياتھم، فإنھم يشعرون فيه بنوع من دفء الرعاية

م الش��رير إل��ى الراع��ي ا3لھ��ي ال��ذي يحفظھ��م م��ن الش��ر ويش��بع ك��ل يش��عر المس��يحيون ف��ي مواجھ��ة الش��ر والع��ال

.احتياجاتھم، ويقودھم إلى المراعي الفردوسية

.، فھو الراعي الوحيد ا3لھي الفريد"أنا يھوه"يستخدم السيد المسيح لغة الFھوت " أنا ھو"بقوله

بين السيد المسيح والراعي

: يأت جزافا، إنما يحمل معان ھامةاختيار السيد المسيح للراعي لتشبيه له لم

الراعي، وإن كان صاحب القطيع مھم�ا بلغ�ت أع�داده يرت�دي ثياب�ا رخيص�ة أثن�اء رعايت�ه للغ�نم، إذ كثي�را م�ا : أو7

. يجلس على ا�رض وحوله غنمه، ويحمل على منكبيه الغنمات المجروحة أو المتعثرة، وقد تكون متسخة بالوح�ل

ھي جسدا لكي يشاركنا أرضنا، ويحملنا على منكبيه، ب�ل ويحت�ل مركزن�ا يحم�ل آثامن�ا للتكفي�ر ھكذا لبس الكلمة ا3ل

.عنھا

في الرعاية يتحرك الراع�ي أم�ام الخ�راف لك�ي تتبع�ه، وھك�ذا ف�تح لن�ا مس�يحنا طري�ق الس�ماء بعب�وره خ�Fل : ثانيا

.الصليب، كي نشاركه آTمه فننعم بشركة أمجاده

Page 20: قراءات 7 توت

، لك�ي م�ا إذا س�قط خ�روف ف�ي حف�رة Uالراع�ي بعص�ا الرعاي�ة، مق�دمتھا عل�ى ش�كل ح�رف كثيرا ما يمسك: ثالثا

ھكذا يمسك مسيحنا بصليبه الذي يحم�ل ك�ل ن�وع م�ن الحن�و ا3لھ�ي البن�اء م�ع الح�زم والتأدي�ب بم�ا في�ه . يرفعه بھا

. تقدمنا المستمر

ه الخراف فإن س�مة الراع�ي ھ�و الف�رح كثيرا ما يجلس الراعي بستظل في الظھيرة ويضرب بمزماره وحول: رابعا

.ھكذا نجد في راعينا مصدر الفرح الحقيقي. وسط المتاعب وحر التجارب

م�ت (يھتم الراعي بالخروف الضال أكثر من التسعة والتسعين الباقين، وT يستريح حتى ي�رده إل�ى القطي�ع : خامسا

).٧-٣: ١٥؛ لو ١٤-١٢: ١٨

، أن?ت )13:15ي?و (؟ رغم أني سوداء، فقد وض?عت حيات?ك م?ن أج?ل خراف?ك كيف 7 أحبك يا من أحببتني بشدة +

.راعيھم

. ليس kحد حب أعظم من ھذا، kنك بذلت حياتك لتمنحني الخYص

قل لي إذا أين ترعى؟

وح�ين . عندما أجد مرع�ى خFص�ك، حينئ�ذ اش�بع بالطع�ام الس�ماوي؛ ال�ذي بدون�ه T ي�دخل أح�د إل�ى الحي�اة ا�بدي�ة

. ك أيھا الينبوع سوف أشرب من الينبوع ا3لھي الذي جعلته يتدفق ليروى كل من يعطش إليكأجري إلي

وأما الذي ھو أجير وليس راعيا، "

الذي ليست الخراف له،

،Yفيرى الذئب مقب

ويترك الخراف ويھرب،

)12( ".فيخطف الذئب الخراف ويبددھا

، كما يتع�رض للص�وص يخطف�ون القطي�ع )٢٩: ٢٠أع (م يتعرض ھذا القطيع لذئاب خاطفة تخدع وتفترس وتحط

). ١٥: ٧مت (غالبا ما تأتي الذئاب في ثياب حمFن . لتقديمه ذبائح لعدو الخير، أو يسرقون طعامه

يحدثنا السيد المسيح عن الرعاة المھملين، فيدعوھم أجراء، إذ يخدمون من أج�ل ا�ج�رة أو ١٣و ١٢في العبارتين

حق�ا م�ن يخ�دم . محبتھم للمال أو لبطونھم ھي التي تحملھم إل�ى الرعاي�ة. حب صادق لشعب هللا المكافأة، وليس عن

المذبح من المذبح يأكل، ومن يك�رز با3نجي�ل فم�ن ا3نجي�ل يع�يش، لك�ن قل�وبھم مرتبط�ة بخ�Fص النف�وس، T بم�ا

.يقتنوه من وراء الخدمة

واkجير يھرب، "

)k." )13نه أجير و7 يبالي بالخراف

Page 21: قراءات 7 توت

يشبه القديس أغسطينوس ا�جراء الذين يعملون في الخدمة لحس�اب أنفس�ھم T لحس�اب المس�يح با�س�وار الممل�وءة

العن�ب . فيلي�ق بن�ا أن نتمت�ع بعن�ب الكرم�ة المحم�ول عل�ى ا�ش�واك. شوكا وقد استندت عليھا الكرمة الحاملة العنب

. الذي لم يصدر عن الشوك بل عن الكرمة

وأما قوم فعن حسد وخصام يكرزون بالمسيح، وأما ق�وم فع�ن : "ل مثF لھذه ا�شواك الحاملة للكرمةيقدم لنا الرسو

غير أنه على كل وجه سواء كان بعلة أم بحق ين�ادى ... فھؤTء عن تحزب ينادون بالمسيح، T عن إخFص. مسرة

).١٨ ١٥: ١في " (بالمسيح، وبھذا أنا أفرح، بل سأفرح أيضا

فإني الراعي الصالح،أما أنا "

وأعرف خاصتي،

)14(". وخاصتي تعرفني

، حيث يكشف عن مدى اھتمام الرب الفائق )٢٣مز (تFمس المرتل مع الرب الراعي الصالح في مزمور الراعي

. برعيته

ف�الراعي يع�رف رعيت�ه، T . تكشف الرعاية الصالحة عن الحب المشترك والمعرفة المتبادلة ب�ين الراع�ي ورعيت�ه

معرفة مدرسية تعتمد على التنظيمات المجردة، بل معرفة اTلتصاق بھم، واTنتساب إليھم وانتسابھم ل�ه، فيص�يروا

. خاصته التي تتأھل لمعرفته

وع�رف ب�ولس راعي�ه ". إله إب�راھيم وإل�ه اس�حق وإل�ه يعق�وب"لقد عرف هللا إبراھيم واسحق ويعقوب، فدعا نفسه

كذا خFل ھذه الرعاية الحقيقية يسمع كل حمل من بين القطيع صوت راعيه يؤكد ھ! ا�عظم فيحسبه ربه وإلھه ھو

).٧: ٢١رؤ " (وأكون له إلھا، وھو يكون لي ابنا: "له

وكم�ا . إنه يعرف خاصته، إذ يتطلع إليھم بعيني الحب واTھتمام الرعوي، يعرفھم فيبذل ذاته بكل سرور من أجلھم

وأم�ا اrن إذ ع�رفتم هللا، ب�ل : "وكم�ا يق�ول الرس�ول ب�ولس). ١٩: ٤ي�و ١" (T ھ�و أحبن�ا أو: "يقول الق�ديس يوحن�ا

). ٩: ٤غF " (با�حرى عرفتم من هللا

نظ��رات ح��ب الراع��ي تس��حب نظ��رات الرعي��ة إلي��ه، وكم��ا يع��رف الراع��ي خاص��ته بالح��ب العمل��ي واTتح��اد معھ��م

. د، عھد النعمة الق�ائم عل�ى الح�ب ب�ين هللا وخاص�تهھذا ھو العھد الجدي. يعرفونه ھم ويجدون لذتھم في اTتحاد معه

، وفي يق�ين ا3يم�ان ب�الراعي ي�رددون م�ع )١٨: ١٣يو " (أنا أعلم الذين اخترتھم: "فتدرك الخاصة كلمات راعيھم

). ٢١: ١تي ٢" (�نني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم: "الرسول

وأنا أعرف اhب، كما أن اhب يعرفني،"

)15( ".وأنا أضع نفسي عن الخراف

Page 22: قراءات 7 توت

لقد حقق ". وأنا أضع نفسي عن الخراف: "ليس فقط اشتھى البذل حتى الموت من أجل قطيعه بل كراع صالح يؤكد

Fلك�ي ي�ذبحھا، وإنم�ا ي�ذبح ھ�و لك�ي يحبھ�ا. قدم حياته المبذولة مھرا ليقتني الخراف. خطة البذل فع T اش�تراھا . T

.قدم القطيع ذبيحة عن صاحبھا كما في العھد القديم، بل يقدم الراعي نفسه ذبيحة عن قطيعهي

، بمعنى سأكون منتميا لقطيعي وھ�م يرتبط�ون ب�ي، "خاصتي تعرفني، كما أن اrب يعرفني، وأنا أعرف اrب" +

، ويعرف اTبن اrب، بكون�ه هللا بدأت الكيفية التي بھا يعرف الرب اrب ابنه الحقيقي الوحيد الجنس، ثمرة جوھره

نح�ن بالحقيق�ة . الحقيقي، ويلد كيانه من ھو منه، ھكذا نحن إذ تعبنا لنكون ل�ه يق�ال أنن�ا م�ن عائلت�ه، ونحس�ب أبن�اءه

، ونحمل اسم اTبن، وبسبب ذاك الذي من اrب، فإنه وھو المولود من هللا، إله حق، قد صار )29: 17أع (أقرباؤه

.طبيعتنا، ماعدا الخطيةإنسانا، وأخذ

القديس كيرلس الكبير

ولي خراف أخر ليست من ھذه الحظيرة، "

ينبغي أن آتي بتلك أيضا،

فتسمع صوتي،

)16( ".وتكون رعية واحدة، وراع واحد

لفك�ر يقدم لنا الراعي الصالح في ھذا السفر تأكيده ع�ن المعرف�ة الفري�دة المتبادل�ة ب�ين اrب واTب�ن، عFم�ة وح�دة ا

، كمثال للمعرفة بينه وبيننا كخاصته المحبوبة لديه التي تج�د )مع وحدة الجوھر ا3لھي(وا3رادة ووحدة العمل معا

يتحدث بعد ذلك عن الخراف اrخر التي من ا�مم، بكونھ�ا خراف�ه ! أبديتھا في قبول مشيئته وقوته والعمل به ومعه

.ئيل رعية واحدة لراع واحدالتي يأتي بھا إليه لتكون مع خراف بيت إسرا

يؤكد السيد المسيح دوره ا3يجابي ف�ي اقتن�اء ا�م�م ش�عبا ل�ه، فھ�و ال�ذي يق�دم دم�ه ثمن�ا " آت بتلك"ينبغي أن : بقوله

إن��ه يف��تح قل��وب مؤمني��ه لمحب��ة ك��ل . لخFص��ھم، وھ��و ال��ذي يعم��ل بروح��ه ف��يھم ليجت��ذبھم، لك��ن ل��يس بغي��ر إرادتھ��م

وفي نفس الوق�ت يحط�م تش�امخ اليھ�ود ال�ذين ظن�وا أن . رعاية السيد المسيح مخلص العالمالبشرية المدعوة للتمتع ب

.المسيا قادم إليھم وحدھم، وإنھم قطيع هللا الفريد، متطلعين إلى ا�مم ككFب بين القطيع

.يؤكد السيد التزام الحب؛ حبه ا3لھي يلزمه بتقديم ذاته ذبيحة لفداء قطيعه بسرور " ينبغي"بقوله

إنه يأتي بالكل من جميع ا�مم ليردھم إلى المرعى الحقيق�ي، الكنيس�ة المقدس�ة؛ يف�تح لھ�م أبوابھ�ا الس�ماوية لي�دخلوا

إنه ينسبھم له، فھم قطيعه الذي خلقه ويھ�تم بخFص�ه، ويق�دم دم�ه الثم�ين ثمن�ا . بعد تيه في البرية لزمان ھذا مقداره

.لخFصھم، يردھم في كرامة ومجد

ي��ع أي��ا ك��ان مص��دره، إذ ھ��و ق��ادم م��ن أم��م كثي��رة، يس��مع ص��وت الراع��ي الواح��د في��ؤمن ب��ه، إذ ا3يم��ان ھ��ذا القط

جس�د واح�د، : "وكم�ا يق�ول الرس�ول. باTستماع، فينجذبون إلي�ه ويتح�دون مع�ه كأعض�اء لجس�د واح�د ل�رأس واح�د

Page 23: قراءات 7 توت

معمودي�ة واح�دة، إل�ه وأب واح�د وروح واحد، كما دعيتم أيضا في رجاء دعوتكم الواحد، رب واحد، إيمان واح�د،

ھك��ذا ت��رتبط وح��دة القطي��ع أو الوح��دة الكنس��ية بوح��دة ). ٦-٤: ٤أف " (للك��ل ال��ذي عل��ى الك��ل وبالك��ل وف��ي كلك��م

.الراعي

ما بالكم تتعجبون إن ك�ان ھ�ؤTء الق�وم س�يتبعونني، وإن ك�ان غنم�ي يس�مع ص�وتي، �نك�م إذا رأي�تم : كأنه يقول +

.صوتي فستذھلون حينئذ ذھوT عظيما أغنام أخرى تتبعني وتسمع

لم�اذا : ، بل ھي إعFن عما سيحدث حقا كأن�ه يق�ول"ضرورة"ھنا T تعني " ينبغي"، كلمة "ينبغي أن آتي بتلك" +

تتعجب��ون إن ك��ان ھ��ؤTء يتبع��ونني وإن كان��ت خراف��ي تس��مع ص��وتي؟ ف��إنكم س��ترون آخ��رين أيض��ا س��يتبعونني

، ف�إن "ليس�ت م�ن ھ�ذه الحظي�رة: "T ترتبك�ون عن�دما تس�معونه يق�ول". عظ�مدھشتھم أ"ويسمعون صوتي، فتكون

).٦: ٥غT) " F الختان ينفع شيئا، وT الغرلة: "اTختFف يخص الناموس وحد، كما يقول بولس

ن لقد أظھر أن ھؤTء وأولئك قد تشتتوا وامتزجوا، وكانوا بF رع�اة، �ن�ه ل�م يك�). ١٦" (ينبغي أن آت بتلك أيضا"

وھو نفس ا�م�ر ال�ذي أعلن�ه . عندئذ أعلن عن وحدتھم المقبلة إذ يصيروا رعية واحدة. بعد قد جاء الراعي الصالح

).١٥: ٢أف " (لكي يخلق اTثنين في نفسه إنسانا واحدا جديدا: "بولس بقوله

القديس يوحنا الذھبي الفم

" رة؟ لماذا أك?ون كمقنع?ة عن?د قطع?ان أص?حابكأخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى؟ أين تربض عند الظھي" +

).7:1نش (

أين ترعى أيھا الراعي الصالح، يا من تحمل القطيع كله على كتفيك؟ kنك إنما حملت خروفا واحدا عل?ى كتفي?ك "

.أ7 وھو طبيعتنا البشرية

. أرني المراعى الخضراء

).2:22مز (عرفني مياه الراحة

.قدني إلى العشب المشبع

. حتى اسمع صوتك، أنا خروفك، أعطني حياة أبدية) 16:10يو (عني باسمي اد

القديس غريغوريوس النيسي

10من وحي يو

!لتحملني على منكبيك وتغسلني بدمك

وسط ضجيج العالم الذي 7 ينقطع، +

!أرى وجھا مشرقا، واسمع صوتا رقيقا جذابا

!شرإنه وجھك يا من أنت أبرع جما7 من بني الب

Page 24: قراءات 7 توت

!إنه صوتك الفريد الذي يسحب كل مشاعري

!أنت ھو راعي الصالح، المحب لنفسي

.أنت ھو الراعي، والباب، والبواب +

أنت ھو الراعي الذي يتقدم خطواتي،

.ليقتل كل ذئب مفترس

.تتقدمني لتدخل بي إلى مراعيك السماوية الفريدة

تتقدمني لترتفع على الصليب،

!ھرفتغسلني بدمك الطا

تحمل عصاك لتقتل بھا عدوي،

وبھا تؤدبني بروح الحنو واللطف،

.وبھا تقودني kدخل في أحضانك

تحمل مزمارا، لتعلن فرحك الكامل بي،

.فيكمل فرحك في، يا مصدر كل سعادة

.أنت ھو الباب والبواب +

كيف يدخل إلى حضنك أبيك إ7 بك يا باب اkحضان اgلھية؟

خل به سواك؟ھل من باب آخر أد

أنت ھو البواب، تقودني إليك،

وتغلق علي فيك،

!فلن يقدر عدو أن يدخل معي، و7 أن يمسني

ماذا أرد لك مقابل ھذه الرعاية الفريدة الفائقة؟ +

!ھب لي أن أتحد بك، فأصير بك ومعك راعيا

.أحبك، فأرعى بك ومعك غنمك

.يكمل فرحي بخYص الكثيرين

.تي معك بروح الرعاية الحقيقيةوأجد لذتي في شرك

.رعايتك حملتك بإرادتك إلى الموت والقيامة +

!بسلطانك أخذت نفسك وأبھجت الذين في القبور

ھب لي مجد الشركة معك في صلبك،

Page 25: قراءات 7 توت

!وھب لي بھجة التمتع بقيامتك

في عيد التجديد كنت تتمشى في رواق سليمان، +

ھوذا رواق ملك السYم في داخلي،

.مشى، فأتمشى معك، وأسمع صوتكلتدخل وتت

!لتقم في داخلي عيدا دائما للتجديد المستمر لھيكلك في داخلي

.لتعلن في داخلي أنك واحد مساو kبيك +

!أؤمن يا سيدي، فقد رأيتك وتمتعت بأعمالك

أعمالك تشھد لك،

فقد حولت مقبرتي إلى مقدس،

وحولت قلبي إلى سماواتك،

ى نور،وحولت ظلمتي إل

!أعلنت حضرتك في داخلي

فماذا أطلب بعد؟

+ + +