بعنوان مقدم بحث

االفريقي القرن بمنطقة اسرائيل دور

1991 عام منذ

والنتائج االسباب في دراسة

إعداد

ناصر كرم رمضان محمد

إشراف

نصر. / إبراهيم د أ

الدين

شبانة / أيمن د

0

القاهرة جامعة

والدراسات البحوث معهد

االفريقية

واالقتصاد السياسة قسم

2012

الصفحة رقمالمــــــــوضــــــــــــــــــوع

2مقدمة

االسرائلية العالقة واهداف محددات: األول المطلباالفريقي القرن منطقة ودول

الجيوبوليتيكية المحددات : اوال الديموجرافية المحددات ثانيا: السياسية المحددات ثالثا: االقتصادية المحددات رابعا: .: المحددات اإلقليمية خامسا.: المحددات الدولية سادسا.: األهداف القرن منطقة في األسرائيلية سابعا

األفريقي

4-10

القرن منطقة فى االسرائيلية العالقات: الثانى المطلباالفريقي

السياسة اوال:العالقات واالمنية العسكرية ثانيا: العالقات االقتصادية ثالثا: العالقات الثقافية رابعا: العالقات

11-23

النتائج خاتمة

24-2526

27المراجع

1

مقدمة

تكتسب أفريقيا أهمية قصوى فى االستراتيجية اإلسرائيلية منذ ما قبل إعالن ، ليس فقط باعتبارها إحدى أهم دوائر الشFرعية الدوليFة الFتى يمكن أن الدولة

. سFاحة مهمFة للمFوارد الطبيعيFة تحصل عليها إسFرائيل ، وإنمFا باعتبارهFا أيضFا. عن كونها ساحة للصراع اإلستراتيجى األمنى مFFع واإلمكانيات االقتصادية ، فضال

العربى اإلسرائيلى.النزاعالدول العربية خاصة مصر فى إطار وفى هFFذا اإلطFFار، كFFان االهتمFFام اإلسFFرائيلى بتطFFوير عالقاتهFFا مFFع الغالبيFFة

، مFFع التركFFيز على الFFدول الFFتى تعتبرهFFا وزارة فريقيFFةإالعظمى من الFFدول ال ، خاصة فى منطقة البحيرات العظمى وشFFرق الخارجية اإلسرائيلية أكثر أهمية

والصFFومال وجيبFFوتي وتنزانيFFا، وهى إريتريFFا وأثيوبيFFا وكينيFFا وأوغنFFدا أفريقيFFاووالكونغو الديمقراطية وتنزانيا وروندا وبورندي.

ولFFذلك وتعتبر اسرائيل تواجدها في افريقيا مسألة حيوية تخFFدم مصFFالحها ،.سعت إلى توسيع المجال األمنى واالسFFتراتيجى اإلسFFرائيلى، بحيث يشFFمل دوال

فريقيا الوسطى والبحر األحمر.إفريقيا وإمثل دول شمال وقFFد ركFFزت الدراسFFة في هFFذا البحث على الFFدور االسFFرائيلي في منطقFFة القFFرن االفFFريقي ، خاصFFة وأن منطقFFة القFFرن هي منطقFFة ذات أهميFFة خاصFFة للوطن العربي بشكل عام ولمصFFر بشFFكل خFFاص ، فهي تمثFFل لمصFFر والFFدول العربية أهمية كبFFيرة على المسFتوى السياسFFي واألمFني ، وألن منطقFة القFرن تعتبر عمقFFا اسFFتراتيجيا يجFFدر بنFFا أن نقFFترب من تفاعالتFFه مFFع القFFوى األخFFري. على األمن القFومي العFربي ، الموجودة وبخاصة إسرائيل ، والتي تمثFل خطFرا

البحر األحمFFر - للFFوطن العFFربي–وأن منطقة القرن تطل على منفذا اقتصاديا واالسرائيلي على حد سواء ، فكان البد من دراسة هذا العالقة باعتبار اسFFرائيل فاعل ومنطقة القFFرن مفعFFول بFFه للوصFFول إلى طبيعFFة الFFدور االسFFرائيلي في منطقة القرن االفريقي ، وما ينتج عن ممارسة هFFذا الFFدور من نتFFائج قFFد تضFFر

بمصالح الوطن العربي ككل. وتتحFFدد مشFFكلة الدراسFFة في بحث وتحليFFل الFFدور االسFFرائيلي في منطقFFة القرن االفريقي ، وسوف تقوم الدراسة بتحليFFل مجFFاالت وأسFFاليب هFFذا الFFدور واآلثار المترتبة على ممارسة هذا الدور، وكذلك المصFFالح االسFFرائيلية بمنطقFFة

القرن االفريقي ، وذلك في محاولة لإلجابة على التساؤالت اآلتية :- هل الوجود االسرائيلي العسكري األمFFنى في منطقFFة القFFرن االفFFريقي -1

من القوة بمكان ، بحيث ال يمكن تحجيمه أو احتواؤه ؟ما دوافع تمسك دول القرن االفريقي بدعم العالقات مع إسرائيل ؟ -2 هل تعتبر اسرائيل منطقة القرن االفريقي بعدا استراتيجيا لهFFا ، وإال فمFFا-3

هي االسباب وراء التغلغل االسرائيلي في منطقة القرن االفريقي ؟ هل من الممكن للدول العربية وخاصة مصر إلى منافسة اسFFرائيل في -4

ما هي اآلثار المترتبة على ذلك ؟ ومنطقة القرن االفريقي؟

2

وفي ضوء هذه التساؤالت تسعى الدراسFFة سFFالفة الFFذكر إلى الوصFFول إلىاختبار الفرض التالي :-

المحFFدد الرئيسFFي لتFFدخل اسFFرائيل في منطقFFة القFFرن االفFFريقي هFFو-لمواجهة المد االسالمي األصولي.

اسFFFتخدام اسFFFرائيل الدوات المسFFFاعدات االقتصFFFادية الفنيFFFة واالدوات- األخرى في عالقاتها مع دول منطقة القFFرن االفFFريقي قFFد تFFأثر بFFه األمن

العربي على العموم ، واألمن الوطني المصري على وجه الخصوص.واألدبيات السابقة التي تناولت هذا الموضوع كانت :

1- Samuel Decalo , Israel and Africa : Forty years , 1956 – 1996 ( Gainesville and London : Florida Academic Press Inc. 1998 ).

. من اإلصFFدارات المهمFFة حFFول العالقFFات اإلسFFرائيلية الكتFFاب يمثFFل واحFFدا األفريقية ، من منظور السياسة الخارجية اإلسرائيلية ، ويركز على العوامFFل. الحاكمة والمؤثرة في العالقات والتي تشFكل مصFFالح الدولFة ، ويركFز أيضFFا

على النجاحات واإلخفاقات. مكتبة: القاهرة) افريقيا في إسرائيل ، مصطفى حمودة حسين-2

(2011 يناير ، األولى الطبعة ، الدولية الشروق

جاء هذا الكتاب نتيجة بحث قدمه المؤلف لنيل درجة الماجيستير ، وفيFFه تنFFاول ، الFتي2006 إلى عFام 1991العالقات اإلسرائيلية األفريقيFة الفFترة من عFام

أعقبت مؤتمر مدريد للسالم ، وشهدت دفعة قوية في العالقات بينهما ، وتنFFاول الكتاب مجاالت العالقFFات كافFFة ) السياسFFية واالقتصFFادية والعسFFكرية واألمنيFFة

والثقافية واالجتماعية (.منهج الدراسة المستخدم في البحث :

قد اعتمد البFFاحث في إعFFداد البحث على منهج تحليFFل النظم ؛ وذلFFك باعتبFFاره. في تحديد العوامل المتعددة المؤدية للموضوع محل البحث وتوضيح . عاما إطارا كيفية تفاعلها ، ورصد مخرجات هذه العملية ، وتحديد آثار التغذية االسFFترجاعية

لهذه المخرجات على صنع القرارات الخاصة بالعالقات.

المطلب األول محددات وأهداف العالقة بين اسرائيل والقرن

االفريقيأوالL : المحددات الجيوبوليتيكية :

ادركت اسFFرائيل منFFذ الوهلFFة األولى أهميFFة منطقFFة القFFرن االفFFريقي على وضعها الجيوبوليتيكي ، فاهتمت بخليج العقبFFة الFFذي حقFFق لهFFا اتصFFاال بافريقيFFا ككل وبالقرن االفريقي كبوابة يسFFهل عن طريقهFFا تصFFدير منتجاتهFFا والحصFFول على المFFواد الخFFام ، ونظFFرا لغيFFاب قواعFFد عربيFFة واضFFحة تحكم أمن البحFFر

وابتعادهFFا عن النظFFام العFFربي ، فFFإن1993األحمر ، ومع استقالل إريتريا عام

3

إسFFرائيل وجFFدت الطريFFق لFFترتيب التFFوازن اإلقليمي في المنطقFFة ، مسFFتغلة(1العالقات المتوترة بين إريتريا واثيوبيا بعد استقالل األولى.)

كمFFا أنهFFا حFFافظت دائمFFا على وجودهFFا في إثيوبيFFا بغض النظFFر عن طبيعFFة النظام الحاكم ، سواء أيام االمبراطور " هيال سالسي " وبعد سقوطه وتFFولي " منجستو " ظلت إسرائيل على عالقة وثيقة باثيوبيFFا ، وال ادل على ذلFFك من أن

، والFFذي1975اثيوبيFFا امتنعت عن التصFFويت على قFFرار األمم المتحFFدة عFFام يقضي بمساواة الصهيونية بالعنصرية ، وبدخول القرن االفريقي في الصراعات. لمنطFFق حFFرب الكFFل اإلثنية والسياسية ، انقسمت الصFFومال إلى دويالت وفقFFا ضد الكل ، وانهمكت كل من إريتريا وإثيوبيا في صراع مرير ، وتم فتح المجFFال

. أمام تدخل أطراف أجنبية من بينها إسرائيل.) (2واسعا كما أن التواجد في منطقة القرن االفريقي لFFه بعFFد آخFFر وهFFو الضFFغط على صFFانع القFFرار المصFFري ، نظFFرا لحساسFFية وخطFFورة ورقFFة ميFFاه النيFFل في االستراتيجية المصرية ، وأطماع إسرائيل في مياه نهر النيل قديمFة ومعروفFة ، لذا فهي تتواجد بقوة من خالل تأجيج النزاع في منطقة البحيرات العظمى بعFFد االطاحة بنظام موبوتو في الكونغو الديمقراطيFFة ، فقFFد سFFاهمت اسFFرائيل في إعادة ترتيب األوضاع مستفيدة من نفوذها في دول مثل إثيوبيا وكينيFFا ورونFFدا ، وذلك تحت المظلة األمريكية التي تقوم بدور نشط في هFFذه المنطقFFة مقارنFFة

(3بالنفوذ الفرنسي التقليدي.)ثانياL : المحددات الديموجرافية :

. للغاية بالنسبة إلسرائيل ، حيث . مهما يمثل البعد السكاني الديموجرافي بعدا أن مقدرة الجيب االستيطاني على القيام بوظيفته ستضعف حال توقFFف تFFدفق أعضاء الجماعات اليهودية من الخارج ، وتمثل سياسة تشجيع الهجFFرة اليهوديFFة

.–إلسرائيل بشكل عام أحد محاور االهتمFFام ببعض المنFFاطق االفريقيFFة ارتباطFFا. حFFوالي . ) يبلFFغ حاليFFا مليFFون نسFFمة ،6.5بصغر تعداد الدولة الذي تزايد نسFFبيا

. بتهجير46منهم حوالي ألف يهودي افريقي ( وبالشكل الذي أولت معه اهتماما تجمعات يهودية من كل من إثيوبيا ) يهود الفالشا ( وكينيFFا ، فضFFال عن اسFFتثمار اسFFتمرارية وجFFود تجمعFFات أخFFرى حFFتى اآلن في أفريقيFFا لتحقيFFق المصFFالح اإلسFرائيلية األخFرى بشFكل عFام ، وربمFا في ذلFك محاولFة دعم ثقلهم للتFأثير

(4اإليجابي في توجهات األفريقية تجاه إسرائيل.)ثالثاL : المحددات السياسية :

تسعى اسرائيل من خالل سياستها الخارجية لتحقيق عدة اهداف استراتيجية ، وهي األمن القFFFومي المتمثFFFل في ضFFFرورة التأكيFFFد على تFFFأمين الوجFFFود ،، . والشFFرعية السياسFFية والFFتي تنطFFوي على تFFأمين وضFFمان الوجFFود دوليFFا واالعتراف القانوني والواقعي بالوجود واألمن االسرائيلي في المنطقة العربية ، ومن قبل الدول العربية ، وكذلك الهيمنة على المحيط االقليمي باعتبFFاره يمثFFل

1 ، مصطفى حمودة افريقيا حسين في يناير ) : إسرائيل ، األولى الطبعة ، الدولية الشروق مكتبة القاهرة.44ص ( 2011

السابق 2 ص المرجع ،47.نفسه 3 السابق .المرجع4 : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية االسرائيلية أكاديمية العالقات

، ) : االفريقية المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز .11ص ( 2005القاهرة

4

" المجال الحيوي " للوجود االسرائيلي من ناحية ، وضمان اال يتجFFاوز في نمFFوه(5وتوجهاته حدا يعرض المصالح الغربية لخطر أو لتهديد جدي.)

والتي كانت مطروحFFة في السFFابق كFFوطن–ويبدو أن منطقة شرق افريقيا قومي لليهFFود تشFFكل المركFFز االحتيFFاطي أو " التبFFادلي " للدولFFة االسFFرائيلية ،. من النشاط االسرائيلي المكثف في المنطقة بعون امFFريكي –ويظهر ذلك جليا

في كل الظروف والمتغيرات ، وهو نشاط استهدف في جانب كبير منه تطويق(6العالم العربي من الجنوب وتقليص المد اإلسالمي على أطرافه.)

كما كانت القارة االفريقيFFة جنFFوب الصFFحراءبمثابة منطقFFة مجهولFFة بالسFFبة الFFذي أدي إلى تحFFول كبFFير في1955للخارجيFFة االسFFرائيلية ، حFFتى عFFام

الدبلوماسية االسرائيلية تجاه افريقيFFا حيث عقFFد مFFؤتمر " بانFFدونج " ، حيث لم توجه الدعوة إلى إسرائيل لحضور هFFذا الحFFدث التFFاريخي المهم بFFل ولم يقFFف

(7األمر عند هذا الحد ؛ حيث أدان المؤتمر في بيانه الختامي احتالل إسرائيل.) وهو ما ادى أيضا بإسFFرائيل للنظFFر إلى بعFFد آخFFر ، وهFFو أهميFFة أفريقيFFا في األمم المتحدة من حيث قدرتها العددية التي لم تكن خافيFFة على اسFFرائيل منFFذ البداية ، حيث أن اصواتها في المحافل الدولية تعادل قيمتها أصFFوات دول أكFFبر قوة منها ليس من السهل على اسرائيل اقناعها أن تقف في جانبهFFا في قضFFايا

(8النزاع العربي االسرائيلي.)رابعاL : المحددات االقتصادية :

، . . متخلفة وقابلة للغزو اقتصFFاديا تنظر اسرائيل إلى الدول االفريقية أنها دوال واجتياح أسواقها واستثمار مواردها الطبيعية ، كما أنها تدرك ما تتمتع به القFFارة. االفريقية من فFFرص هائلFFة لتنميFFة االقتصFFاد االسFFرائيلي ، وكونهFFا مFFوردا مهمFFا. للثروات الطبيعية ، مثل خام اليورانيوم الطFFبيعي واأللمFFاس، ممFFا يمثFFل سFFوقا. يمكن االستفادة منها في زيادة الصادرات اإلسرائيلية ومافسة المنتجFFات ضخما العربيFFة في السFFوق اإلفريقيFFة ، فضFFال عمFFا تFFوفره من فFFرص عديFFدة لزيFFادة

(9االستثمارات اإلسرائيلية بالقارة.). بتنفيذ استراتيجية بعيدة المدى التي تسFFعى من خاللهFFا وتقوم اسرائيل ايضا. على اسFFرائيل في بعض جFFوانب التنميFFة إلى جعل االقتصFFاد االفFFريقي معتمFFدا

بخاصة الزراعة - ، مع العمل المستمر إلفشال سياسة المقاطعFFة–االقتصادية األفريقية إلسرائيل ، وكسر أي محاوالت عربية لفرض حصارها االقتصادي على

(10أفريقيا في تعامالتها مع إسرائيل.) وتFFأتي األهميFFة االقتصFFادية لمنطقFFة القFFرن االفFFريقي في مقFFدمتها منطقFFة حوض النيل ، وهو األمر الذي تؤكده رغبFFة إسFFرائيل في التغلغFFل في األسFFواق

5 ) ( . ، إعداد وآخرون الدين نصر إبراهيم د واقتصادية : أ سياسية بحوث اإلفريقية القاهرة ) :الموسوعةمايو ، الخامس المجلد ، االفريقية والدراسات البحوث ص ( 1997معهد .8-7ص

السابق 6 .8ص المرجع7 Samuel Decalo , Israel and Africa : Forty years , 1956 – 1996 ) Gainesville and London : Florida Academic Press Inc. 1998 ( P.30.8 Ibid. P.37.

9 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،58.10 ? : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية ذكره أكاديمية سبق ص مرجع ،

.11-10ص

5

االفريقية ، ولعل ذلك يعكسه موقFFف اسFFرائيل من إرسFFال بعثFFة يرأسFFها وزيFFر خارجيتهFFا وتضFFم نحFFو ثالثين من رجFFال األعمFFال يمثلFFون كFFبرى الشFFركات اإلسرائيلية إلى إثيوبيا ، والتصريح في وسائل االعالم اثنFFاء الزيFFارة بFFأن إثيوبيFFا. لحمايFة مصFالحهما المشFتركة ، عالوة على وإسرائيل تنسقان موافقهمFا دوليFا ذلك تقوم تقوم شركات إسFFرائيلية بتنفيFFذ مشFFروع توليFFد الكهربFFاء في بحFFيرة

F(11% من حصته السنوية.)5تانا ، والتي تغذي النيل االزرق ب كما أن اتساع عالقات اسFFرائيل التجاريFFة مFFع اسFFواق كبFFيرة الحجم ، األمFFر. في نمFFو الذي يبشر بوجFFود منافFFذ جديFFدة لالقتصFFاد اإلسFFرائيلي سFFتكون سFFببا عالقاتهFFا التجاريFFة مFFع الFFدول االفريقيFFة ، وإعFFادة توجيFFه مواردهFFا المتاحFFة ، وتخصييها بما يتالءم واحتياجات التعامل مع هذه األسواق ، خاصة في الصناعات

(12عالية التقنية.)

خامساL : المحددات اإلقيمية : جاءت المحددات اإلقليمية من وجود جماعات يهودية في منطقة القرن

االفريقي لتتحكم في مسار العالقة بين الطرفين ، وتضم منطقة القرن االفريقي جماعات وطوائف يهودية كما في إثيوبيا وأوغندا ، وحيث أن العقيدة اليهودية تؤمن بجمع شتات اليهود في دولة إسرائيل ، فإن اسرائيل تحاول أن

� لمصالحها في منطقة القرن اإلفريقي.) (13تستغل هذه العقيدة لتوظفها وفقا ولعل من أهم العوامل التي استفادت منها إسرائيل لتحقيق وجود راسخ في إفريقيا هو غياب الوجود العربي في القارة ؛ ويرجع ذلك إلى عدم وجود سياسة

عربية موحدة ذات أهداف واضحة تجاه القارة مع ضعف البنيان االقتصادي14العربي.

كما وجدت حكومات الدول االفريقية حديثة االستقالل نفسها أمFFام النشFFاط اإلسرائيلي المتشعب في كثير من النواحي العامة والخاصFFة فقبلتFFه تحت تFFأثير الدعاية اإلسرائيلية المركزة المستترة خلف الFFرأي العFFام والقيFFادات األفريقيFFة نفسها ، كذلك مبادرة إسFFرائيل بFFاالعتراف بالFFدول المسFFتقلة وتFFدعيم عالقتهFFا الدبلوماسية وعدم تقييدها بالدبلوماسية التقليدية ، واسFFتخدام جميFFع األسFFاليب

(15لكسب زعماء الدول األفريقية.) وتدعم إسرائيل نفوذها في منطقة القرن االفريقي بتشجيع جيFFل جديFFد من القادة الجدد الذين ينتمون إلى األقليات في بلFFدانهم ، ويرتبطFFون مFFع الواليFFات

بعالقFFات وثيقFFة ، ومن هFFؤالء ميلس زينFFاوي في–وبالطبع إسFFرائيل –المتحدة إثيوبيFFا وأسFFياس أفFFورقي في إريتريFFا ويFFوويري موسFFيفني في أوغنFFدا وبFFول

11 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،59.السابق 12 ص المرجع ،60.السابق 13 ص المرجع ،61-62.14 . ، الشرابي إمام محبات : د سياسية اقتصادية دراسة أفريقيا في والعربي اإلسرائيلي الوجود

: (، المعارف دار .24ص ( 1982القاهرةالسابق 15 ص المرجع ص ،28-29.

6

كاجFامي في رونFدا. وذلFك بغيFة محاصFرة األمن القFومي العFربي ال سFيما في(16منطقة البحر األحمر ومنابع مياه النيل في مواجهة السياسة المصرية.)

سادساL : المحددات الدولية : بعد انهيار االتحاد السوفيتي في بدايFFة تسFFعينيات القFFرن الماضFFي وتسFFاقط النظم السياسية في دول أوربا الشFFرقية ، أخFFذت األزمFFات االقتصFFادية تتفFFاقم وتأخذ بخناق الدول األفريقية ؛ مما أوقعهFFا في بFFراثن الFFديون ، فشFFهدت بعض دول القرن االفريقي التي كان يساندها االتحاد السوفيتي مثل إثيوبيا والصومال تحوالت بالغة في ظل انهيFFار نظFFام الثنائيFFة القطبيFFة ، وبFFروز النظFFام األحFFادي

(17القطبية ، وتجليات العولمة بآثارها السياسية واالقتصادية والثقافية.). عن وصول اليمين2001ثم جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، فضال

بشFFقيه الFFديني والسياسFFي للحكم في الواليFFات المتحFFدة ، إلى التركFFيز على. إستراتيجية مكافحFFة اإلرهFFاب في كFFل مكFFان في العFFالم ، ومنح إسFFرائيل دورا. لتنفيFذ هFذه اإلسFتراتيجية في القFارة األفريقيFة على وجFه الخصFوص ، محوريا فعلى سبيل المثال وجود محطات مراقبة وتجسFFس في إريتريFFا ، وخاصFFة بعFFد استهداف السفارتين األمريكيتين في كينيا وتنزانيا بواسطة تنظيم القاعدة عFFام

(18 ، ووقوع الصومال تحت نفوذ القوى اإلسالمية.)1998سابعاL : األهداف اإلسرائيلية في منطقة القرن األفريقي :

تتنوع األهداف اإلسرائيلية في أفريقيFFا وتتنFFوع مFFا بين أهFFداف إسFFتراتيجية وأمنية ، وأخرى اقتصادية ، وأهداف متعلقة بالصراع العFFربي اإلسFFرائيلي ، كمFFا أن سFFلم أولوياتهFFا يختلFFف من مرحلFFة اإلسFFرائيلية في أفريقيFFا وتتنFFوع مFFا بين أهداف إستراتيجية وأمنية ، وأخرى اقتصادية ، وأهداف متعلقة بالصراع العFFربي اإلسرائيلي ، كما أن سFلم أولوياتهFا يختلFف من مرحلFة لى أخFرى من مراحFل الصراع العربي اإلسرائيلي ؛ وألن البعد االقتصادي كان من أبرز أهداف التغلغل اإلسFFرائيلي في القFFارة األفريقيFFة فيجب التأكيFFد على حقيقFFة مهمFFة ، وهي أن الوضFFع االقتصFFادي إلسFFرائيل يFFؤثر في نظرتهFFا للقFFارة األفريقيFFة وسياسFFتها الخارجية حيالها ، فمن أهدافها الرئيسية تFدعيم مركزهFا االقتصFادي ، ومن هنFا فكر ساساتها ومهندسو التحالف اإلسFFرائيلي األمFFريكي في أن يتخطFFو الحصFFار

. في الدول األفريقية النامية. 19العربي لهم ؛ كي تمارس إسرائيل نفوذا

. التواجد اإلسرائيلي في منطقة القFFرن األفFFريقي بهFFدف تهديFFد وويظهر جليا األمن القومي العربي بصFفة عامFة ، واألمن الوطFني المصFري بصFفة خاصFة ؛ حيث تهدف إسرائيل إلى تدعيم عالقاتها بFFدول الجFFوار العFFربي األفFFريقي بغيFFة. االلتفاف حول البالد العربية في شكل حزام يمتد من إثيوبيا ، وإريتريFFا ، مFFرورا بكينيا ، وأوغندا ، وتنزانيا ، وروندا ، وبورندي ، والكونغو الديمقراطية ، بما يهFFدد منابع النيل كهدف إستراتيجي ، وإذا أخFFذنا في االعتبFFار الحقFFائق الجيوسياسFFية

16 . ، الرحمن عبد حمدي : د الهيمنة إلى التغلغل من متغير عالم في وأفريقيا كلية ) : إسرائيل القاهرة ، افريقية مصرية دراسات سلسلة ، االفريقية المصرية الدراسات برنامج ، السياسية والعلوم ص ( 2001االقتصاد

.18-17ص 17 " " ، وتداعياتها الكونغولية األزمة ، سليم إبراهيم رجاء الدولية د عدد السياسة يناير 135، ص 1999، ،40.18 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،80-84.19 ، أحمد سيد رفعت المصحف د سرق : من ( ، األولى الطبعة ، مدبولي مكتبة ص ( 2005القاهرة -350ص

355.

7

واإلستراتيجية واالقتصادية المميزة لمنطقة القFFرن األفFFريقي السFFتطعنا تحديFFد عدة أهداف أساسية للوجود اإلسرائيلي في منطقة القرن األفريقي وذلك على

النحو التالي : التأثير في األمن الغذائي والمائي العFFربي ، حيث تسFFعى إسFFرائيل(1)

الستخدام مياه النيل كوسيلة للضغط على مصFFر والسFFودان ، وذلFFك من خالل التنسيق اإلسرائيلي مع دول منابع النيFFل ، وخاصFFة إثيوبيFFا وأوغنFFدا والكونغFFو الديمقراطيFFة ، وقFFد تمثFFل ذلFFك في خطFFط إسFFرائيلية معلنFFة بمباركة أمريكية إلقامFFة سFFدود ومشFروعات للFFري في كFل من إثيوبيFFا ، والكونغو الديمقراطيFFة ، وإريتريFFا ، وأوغنFFدا ، وجنFFوب السFFودان ، وهFFذه المشروعات مهما كان صغرها إال أن البناءعليها يتطور مFFع الFFوقت. وفي. يمكن تفسير المساعي اإلسرائيلية لتوطيد العالقFFات مFFع هذا اإلطار أيضا زعمFFاء قبائFFل التوتسFFي في منطقFFة البحFFيرات العظمى ، بهFFدف إحكFFام

(20السيطرة على دول تلك المنطقة.) الحفاظ على مصالح إسرائيل في البحر األحمFFر من خالل التواجFFد(2)

اإلسرائيلي في القFFرن الفFFريقي ، وكFFذلك الجFFزر الواقعFFة عنFFد المFFدخل. للمصFFالح اإلسFFتراتيجية . خطيرا الجنوبي للبحر األحمر ، وهو ما يعد تهديدا واألمنية والتجارية للدول العربية واألفريقة في البحر األحمر ، الذي يعتبر مفتاح األمن القومي العربي ؛ حيث يتيح ذلك إلسرائيل إمكانية التجسس

الصومال– اليمن –على الدول العربية الواقعة في المنطقة ) السعودية مصر ( باإلضافة إلى تأمين تجارتها ، بل وإمكانيFFة– السودان – جيبوتي –

القيام بFFدور الوسFFيط أو الوكيFFل الFذي يتFFولى تسFويق صFادرات منطقFة(21القرن األفريقي.)

إضFFعاف التأييFFد األفFFريقي للقضFFايا العربيFFة من خالل كسFFر(3) العزلة الدولية التي فرضتها عليه الدول العربية ، ومحاولة كسFFب قواعFFد للتأييFFد والمسFFاندة ، وإضFFفاء نFFوع من الشFFرعية السياسFFية عليهFFا في الساحة الدولية. وعليه فقFد كFان اإلدراك اإلسFرائيلي السFائد منFذ بدايFة الحرب الباردة يتمثل في أي مكسب دبلوماسي إلسFFرائيل في أفريقيFFا ، والFFذي يعFFني في المقابFFل القضFFاء على ) أو على األقFFل تحييFFد ( مصFFدر محتمل لتأييد الFFدول العربيFFة ، ممFFا يعFFني أن إسFFرائيل كFFانت تنظFFر إلى. لقواعFFد " المبFFاراة أفريقيا باعتبارها ساحة للنزال بينها وبين العرب وفقا

Zero Sum Game(" 22)–الصفرية الربط اإليديولوجي والحركي بين إسFFرائيل وبعض الحركFFات(4)

والجماعات األفريقية ، من خالل الزعم بخضوع كل. من اليهود واألفارقFFة

الزنFFوج الضFFطهاد مشFFترك ، فكالهمFFا ضFFحية لالضFFطهاد ولالثFFنين مFFاض� مؤلم ، وأنهما ضحايا التمييز العنصري ، وبينهمFFا بالتFFالي تفFFاهم متبFFادل ،. ممتFFFدة من ماضFFFيين ويزيFFFد من تالقي تطلعاتهمFFFا أن لهمFFFا جFFFذورا

20 ) ( ، محرر العينين أبو محمود األفريقي د االستراتيجي : 2002-2001التقرير البحوث ) مركز القاهرة ، القاهرة جامعة ، األفريقية .353ص ( 2002والدراسات

السابق 21 ص المرجع ص ،353-354.22 . ، الرحمن عبد حمدي ذكره د سبق ص مرجع ،2.

8

. . عFFادال متشابهين ، وبالتالي فإن سياسة إسرائيل في أفريقيFFا تعFFد تطلعFFا يتمثل في الرغبة اإلسرائيلية في مساعدة الذين عانوا المآسي كالشFFعب. في إضفاء المسحة الصهيونية على حركة الجامعFFة اليهودي ، وتمثل أيضا األفريقية فأطلق عليها اسم " الصFFهيونية السFوداء " ، وأطلFFق على أحFد زعمائها المتصدرين لفكرة " عودة الزنوج األمريكيين إلى وطنهم األصلي أفريقيا " وهو ماركوس جارفي اسم " النبي موسFFى األسFFود " ، وكFFذلك من خالل نشر األساطير المتعلقة بالشFFتات ، والسFFماح بهجFFرة بعض من

(23يهود الفالشا إلى إسرائيل في خطوة لالعتراف بهم واستغاللهم.) المساعدة على تنفيذ السياسات الغربية في منطقFة القFرن(5)

األفريقي ، فتعتبر إسرائيل هي الحليFFف اإلسFFتراتيجي للواليFFات المتحFFدة والFFدول الغربيFFة في القFFارة األفريقيFFة والمنفFFذ لسياسFFتها ؛ حيث تعمFFل كحلقة اتصال أو كوسيط بين الFFدول الغربيFFة وأفريقيFFا ، بمFFا يسFFاهم في دعم العالقFFات الغربيFFة واألمريكيFFة مFFع الFFدول األفريقيFFة في مختلFFف المجاالت ، كما أنها تساند الواليات المتحدة في تنفيذ ما يسمى بالنظFFام

(24األفريقي الجديد الذي تسعى الواليات المتحدة إلى إيجاده.)

المطلب الثانىالعالقات االسرائيلية فى منطقة القرن االفريقي

اوال : العالقات السياسة : تبحث إسرائيل عن الشرعية السياسية وكسر حاجز العزلة المفروضة عليها من دول العالم الثالث بصFFفة عامFFة ، ومن الFFدول األفريقيFFة بصFFفة خاصFFة من

23 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،107-113.24 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ص ،354-355.

9

خالل كسب الرأي العام األفريقي والحصول على تأييده ، سواء اتخذ هذا التأييد. على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي، واالستفادة من . دوليا سلوكاالوزن المعنوي للمجموعة األفريقية على المستوى الدولي واإلقليمي والقFFاري.

(25) لFFذلك سFFيتم تنFFاول العالقFFات اإلسFFرائيلية مFFع دول شFFرق أفريقيFFا والقFFرن

األفريقي وتطور هذه العالقات على المستوى السياسي على النحو التالي :كينيا :-1

تعFFود العالقFFات السياسFFية بين إسFFرائيل وكينيFFا إلى تFFاريخ اسFFتقالل كينيFFا عن ( ، عندما اعتبر الموساد اإلسFFرائيلي أن26بريطانيا في ستينيات القرن الماضي)

كينيا يمكن أن تشكل الحليف الثاني إلسFرائيل في أفريقيFا بعFد جنFوب أفريقيFا(27العنصرية.)

أي– 1963ومن المعروف أن العالقFFات اإلسFFرائيلية الكينيFFة بFFدأت منFFذ عFFام حيث أرسل كومو كينياتا الرئيس الكيني في ذلك الFFوقت–عشية استقالل كينيا

. شرسFFة ضFFد االسFFتعمار–مقFFاتلين من تنظيم " ماومFFاو " الFFذي خFFاض حربFFاد�ان في التنسFFيق والتعFFاون–البريطFFاني �FFل� ليتFFدربوا في إسFFرائيل ، واسFFتمر الب

(28الحميم.) وعن أهم األحFFداث على مسFFتوى العالقFFات الكينيFFة اإلسFFرائيلية خالل العقFFدين األخيرين ، فقد تعرضت المصالح اإلسFFرائيلية في كينيFFا لعملFFتين مسFFلحتين في مومباسFFا ؛ حيث تم تفجFFير فنFFدق يقيم لFFه الكثFFير من اليهFFود ، كمFFا أطلFFق صFFاروخان على طFFائرة تابعFFة لشFFركة " أركيFFع " اإلسFFرائيلية. مFFع أن الفاعFFل. ، رغم البيFFان المنسFFوب إلى تنظيم القاعFFدة الحقيقي كFFان وال يFFزال مجهFFوال بادعFFاء المسFFئولية عن العمليFFتين، إال أن قFFادة إسFFرائيل سFFارعوا إلى اتهFFام الفلسطينيين والعرب عامة بالوقوف وراءهما ، واستهداف المصالح اإلسرائيلية

(29في الخارج.) ، أيد فرانسيس ماسيكا ، ممثل لجنFFة2005ومن جهة أخرى وفي أواسط عام

الصFFليب األحمFر الكيFFني ، في أحFد االجتماعFات الFتي ناقشFت قضFFية انضFFمام جمعية نجم داود الحمراء إلى اللجنة الدولية للصليب والهالل األحمFFر ، انضFFمام هذه الجمعية اليهودية ؛ حيث أشار إلى أن مبFFدأ الحيFFاد يقتضFFي الموافقFFة على انضمامجمعية " نجمة داود الحمراء " ، وأن األمFFر ال يتعلFFق بالقFFانون اإلنسFFاني فحسب بل إنه ضرورة عملية لخدمة أنشطة جمعيات وطنية عديدة ؛ وقFFد عFFبر

we –المندوب الكيني عن ذلك بعبارة " نحن في حاجة م�ل�حFFة إليهFFا need it badly(." 30)

الصومال :-2

25 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،143.26 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ،359.

27 Carol Stevens S. , Israel's Foreign Policy Towards East Africa , Ph. D.thesis ) Michigan: Xerox University Micorofilms , 1977 ( PP. 34-55.

28 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ،403.29 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،213.30 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ،403.

10

، وفي محاولة من إسرائيل للتقرب من الصومال2001في غضون شهر يوليو والنفاذ إلى منطقFFة القFFرن األفFFريقي ، اسFFتغلت إسFFرائيل األجFFواء المضFFطربة واألوضاع المتFFدهورة في الصFFومال من جFFراء الحFFرب األهليFFة الFFدائرة هنFFاك ، واستظلت بالعمليات الخاصة باإلغاثة اإلنسانية ، من أجل فتح مراكز إسFFرائيلية

(31بالعاصمة مقديشيو ، إلغاثة الشعب الصومالي بدعم من الواليات المتحدة.) كما سعت إسرائيل إلى االتصال بالمعارضة الصومالية سFFواء بشFFكل مباشFFر أو من خالل إثيوبيا ، يهدف إيجاد عناصر مواليFFة لهFFا في منطقFFة القFFرن األفFFريقي. . إسFFرائيليا ذات األهمية اإلستراتيجية الكبيرة بالنسبة إلسرائيل ، ويعد ذلك نجاحا

. ، بعدما كانت الصومال موصدة األبواب أمام إسرائيل.) . واضحا (32واختراقا وقد زار فريق من جهاز االستخبارات األمريكي واإلسرائيلي إقليم " بFFونت النFFد " في الصومال ، إلجFFراء مباحثFFات حFFول نشFFاط الجماعFFات اإلرهابيFFة ، ووجFFود الجماعات اإلسالمية المتشددة في الصومال ، والتي تخشى إسرائيل والواليات المتحFFدة أن تنفFFذ عمليFFات إرهابيFFة جديFFدة تسFFتهدف مصFFالحها في القFFرن

(33األفريقي.)إثيوبيا :-3

عادت إلى الظهور قضية هجرة اليهود اإلثيوبين " الفالشا " إلى إسرائيل ؛ حيث صدر العديد من التقارير عن استمرار تهجير يهود الفالشا إلى إسFرائيل ، وذلFك

. عن8 و 6بتهجير عدد من األسر يتراوح بين �سر ، وذلك من وقت آلخر ، بعيدا أ رقابة وسائل اإلعالم اإلثيوبية المستقلة التي تتهم إسرائيل باسFFتغالل الظFFروف االقتصFادية والبيئيFة الصFعبة الFتي يعيشFها اإلثيFوبين للحصFول على أيFد� عاملFة

(34رخيصة ، وجنود تدفع بهم في مواجهاتها المستمرة مع العرب.) ومن جانبها أكدت الحكومة اإلثيوبية أن الدستور يكفل ألي مواطن إثيوبي حرية

في الFFوقت ذاتFFه–الحركة والتنقل بغض النظر عن انتمائه اإلثني ، إال أنها نفت أي عالقة لها بإسرائيل في قضية تهجFFير الفالشFFا ، كمFFا أكFFدت أنهFFا ال تسFFمح–

(35بالهجرات الجماعية إلى أي جهة كانت.) وعلى صعيد تدعيم العالقات اإلسرائيلية اإلثيوبيFFة ، زار رئيس الFFوزراء اإلثيFFوبي

تل أبيب ؛ حيث احتفت به– للمرة األولى – 2004ميلس زيناوي في أول يونيو المؤسسات اإلسFFرائيلية ، والتقFاه رئيس الFوزراء والFرئيس اإلسFFرائيلي ووزيFFر الخارجية ورئيس حزب العمل وعدد كبير من صناع القFFرار في إسFFرائيل ، وقFFد�عد لزينFFاوي برنFFامج حافFFل للزيFFارة ، كFFان على رأسFFه محاولFFة إبهFFار الضFFيف أ األفريقي بالتقنية اإلسرائيلية الحديثة في مجال الزراعة والري ؛ حيث زار كليFFة. الزراعة ومعهد فولكاني للوقوف على الخبرات اإلسرائيلية في الزراعة ؛ نظFFرا

(36العتماد االقتصاد اإلثيوبي على الزراعة بصفة رئيسة.)أوغندا :-4

السابق 31 ص المرجع ،359.32 . نفسه السابق المرجع33 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،215.34 . نفسه السابق المرجع35 . نفسه السابق المرجع36 ، السابق .218ص المرجع

11

، زارالرئيس األوغندي يوويري موسيفني إسFFرائيل ، زيFFارة2003 يناير 13في . اجتمع خاللها مع الرئيس اإلسرائيلي موشيه كتسFFاف ورئيس استغرقت إسبوعا الوزراء أريئيل شارون ، ووزير الخارجية بنيامين نتنيFFاهو ، وذلFFك من أجFFل بحث

(37قضايا العالقات الثنائية والقضايا ذات االهتمام المشترك.) وقد زار موسيفني هضFFبة الجFFوالن ، وعFFددا من المصFFانع العسFFكرية والمFFزارع اإلسرائيلية ، ووجه رسالة إلى الشعب اإلسرائيلي أبرز فيها المزايا الFFتي تجعFFل. لجذب االستثمارات اإلسرائيلية ، وفي مقدمتها األمن ، وتوافر من أوغندا مركزا األراضFFي ، والمراكFFز التجاريFFة ، والمنFFاخ والطبيعFFة الخالبFFة ، كمFFا أعFFرب عن استعداد بالده ، تذليل جميع الصعوبات التي يمكن أن تعترض عمل المستثمرين

(38اإلسرائلين في أوغندا.) وكما أشار موقع معهد الصادرات اإلسFFرائيلية على " اإلنFFترنت " إلى أن شFFركة إسرائيلية قد فازت بمناقصة لتخطيط وإنشاء طرق في أوغندا تصل قيمتها إلى

(39 مليون دوالر أمريكي.)1.5الكونغو الديمقراطية :-5

في غمار الحرب األهلية التي تشهدها الكونغFو الديمقراطيFة ، حرصFت حكومFة كينشاسFFا على تFFدعيم عالقاتهFFا بإسFFرائيل ، من أجFFل الحصFFول على الFFدعم العسFFكري والسياسFFي في مواجهFFة خصFFومه من المتمFFردين وحلفFFائهم ، مFFع االستعانة بها كوسيط يمكنها من اكتساب التأييد الغربي ، خاصة في ظل الميل النسبي للواليات المتحدة والدول الغربية نحو أعداء النظام الحاكم في الكونغFFو

الديمقراطية. صدور العديد من التقارير عن زيFFارات متبادلFFة بين2002 و 2001وشهد عاما

مسئولين رفيعي المستوى في الكونغو الديمقراطيFFة وإسFFرائيل. باإلضFFافة إلى وجود الكثير من شركات األمن والخبراء للعمل في التدريب العسFكري ألجهFزة الشرطة والجيش الكونغولي ، وحراسة الشخصFFيات المهمFFة ، هFFذا إلى جFFانب

تجارة السالح. وتسعى إسرائيل إلى الحصول على نصيب من ثFFروات الكونغFFو الديمقراطيFFة ، سواء الثروات االقتصادية ) األلماس ، الFFذهب ، المعFFادن األخFFرى ( أو الFFثروات اإلسFFتراتيجية ) اليورانيFFوم ، التيتFFانيوم ، التراتFFانيوم ( والFFتي تحتاجهFFا أي دولFFة نووية ، غير أن الهFFدف األسFFمى إلسFFرائيل هFFو التغلغFFل في منطقFFة البحFFيرات العظمى ، إلغالق القاعدة الجغرافية التي ترتكز عليها منطقة منابع النيل ، بعFFد

في تأمين وجودها في دول المنبFFع بحيث يكتمFFل إغالق– إلى حد كبير –نجاحها الدائر ، وال يسمح لدولة المصFFب " مصFFر " أن تمFFارس سFFوى الحFFد األدنى من

(40التأثير في المنطقة.)إريتريا :-6

37 . نفسه السابق المرجعالسابق 38 ص المرجع ص ،218-219.39 ) ( ، محرر فليفل السيد األفريقي د اإلستراتيجي : 2003-2002التقرير البحوث ) مركز القاهرة

، القاهرة جامعة ، األفريقية .324ص ( 2005والدراسات40 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ص ،362-363.

12

على الFFرغم من الضFFبابية الFFتي تخيم على العالقFFات السياسFFية اإلسFFرائيلية اإلريترية ، فإن تصريحات المسئولين اإلريتريين وسياساتهم توضFح حقيقFة تلFFك العالقFFFة ؛ حيث انعكس ذلFFFك في تصFFFريحات األمين العFFFام للجبهFFFة الشFFFعبية

، حيث أكFFد على ضFFوروة مFFد جسFFور التعFFاون بين2001اإلريترييFFة خالل عFFام البلدين لدعم المصالح المشتركة بينهما وخاصة في منطقة البحر األحمر ، ودعا في تصريحاته العرب إلى االعتراف بوجFود إسFFرائيل والتعامFFل معهFا على قFدر

(41حجمها الحقيقي.) ، أكFFد رئيس التحFFالف اإلريFFتري المعFFارض ) حسFFين2005وفي أواخFFر عFFام

أن العالقة الوطيدة الFFتي تربFFط الFFرئيس اإلريFFتري أسFFياس أفFFورقي–خليفة ( بإسرائيل تقف وراء رفضه انضمام بالده إلى جامعة الدول العربية ، وأشFFار إلى أن أفFFورقي أبقى على القواعFFد العسFFكرية اإلسFFرائيلية في ثالث جFFزر إريتريFFة

(42بمقابل مادي ، رغم مطالبة الجبهة الشعبية في إريتريا بإغالق هذه القواعد.)روندا : -7

أنبFFاء عن وجFFود دعم إسFFرائيلي غFFير معلن–تFFرددت خالل عقFFد التسFFعينات لموقف روندا وحلفائها من الصراع الدائر في الكونغو الديمقراطية ، سFFواء من خالل الدور اإلسرائيلي في تقريب وجهات النظر بين الواليات المتحدة وروندا ، أو من خالل صفقات السالح اإلسرائيلي الFFتي حصFFلت عليهFFا رونFFدا ، باإلضFFافة إلى الخبراء اإلسFFرائيليين المنتشFFرين في الجيش الروانFFدي ومختلFFف األجهFFزة

(43الحكومية والمؤسسات األخرى.) ويرجع بعض المحللين ذلك التقارب بين روندا وإسرائيل إلى المصالح المتبادلFFة القائمFة بين الFدولتين ؛ حيث تسFعى رونFدا إلى كسFب التأييFد اإلسFFرائيلي إلى جانبها في إطار صFFراعها ضFFد نظFFام كينشاسFFا ، ومن ثم دأب الروانFFديون على تشبيه المذابح التي تعFرض لهFا التوتسFي على أيFدي أغلبيFة الهوتFو الروانFديينرفت بF " الهولوكوسFت " ، وذلFك بهFدف �Fود وعFا اليهFرض لهFتي تعFبالمذابح ال

(44الترويج لفكرة أن التوتسي هم بمثابة " يهود أفريقيا ")ثانيا: العالقات العسكرية واالمنية :

يمثل الوجود اإلسرائيلي في القرن األفريقي والجFزر الواقعFة عنFد المFدخل. للمصFFالح اإلسFFتراتيجية واألمنيFFة للFFدول . خطFFيرا الجنوبي للبحر األحمر ، تهديFFدا العربية واألفريقية في البحر األحمر ، الذي يعتبر مفتاح األمن القومي العFFربي ؛ حيث يتيح ذلك أمام إسرائيل إمكانية التجسس على الدول العربية الواقعFFة في المنطقة ) السعودية ، اليمن ، الصومال ، جيبوتي ، السودان ، مصر ( باإلضافة إلى تأمين تجارتها ، بل وإمكانية القيFFام بFFدور الوسFFيط أو الوكيFFل الFFذي يتFFولى

(45تسويق صادرات البحر األحمر األفريقي.) والقFFرن–تبقى األولويFFة في العالقFFات اإلسFFرائيلية األفريقيFFة بشFFكل عFFام

األفريقي بشFFكل خFFاص- للحسFFابات العسFFكرية لFFدى اإلسFFرائيلين ، بحيث يعFFد

السابق 41 ص المرجع ،358.السابق 42 ص المرجع ،404.43 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،220.44 ) ( ، محرر العينين أبو محمود ذكره د سبق ص مرجع ،363.45 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،261.

13

التعاون العسكري وعمليات التسليح التي تقوم بهFFا إسFFرائيل للFFدول األفريقيFFة(46بمثابة حجر الزاوية في بنيان العالقات المشتركة.)

وتتحرك إسرائيل في هFFذا المجFFال بصFFورة غFFير رسFFمية عن طريFFق شFFركة دان " التابعFFة للموسFFاد والمتخصصFFة في مجFFاالت–خدمات أمنيFFة هي " ليFFف

التدريب والحمايFFة األمنيFFة ؛ األمFFر الFFذي يسFFتدعي التسFFليح والصFFيانة الحربيFFة وخدمات المساندة ؛ فالرشاش " عFFوزي " اإلسFFرائيلي صFFار السFFالح المفضFFل لFدى رجFال األمن األفارقFة ، ونظم االتصFال والمراقبFة األمنيFة في المطFارات.. كمFFا أن مبيعFFات األسFFلحة اإلسFFرائيلية والمباني الحكومية باتت إسرائيلية أيضا

(47إلى أفريقيا يقدر حجمها بمليار دوالر في السنة على األقل.) وقد قامت إسرائيل بتقديم مساعدات إنسانية لدولة بورندي ، كمFFا قFFدمت

خبرتهFFا العسFFكرية في إعFFادة بنFFاء وتنظيم القFFوات المسFFلحة في دول القFFرن الجويFFة ( ،– البحريFFة –األفFريقي ، ويFFبرز ذلFك في إريتريFFا ) القFوات الخاصFة

الFFدفاع الجFFوي ( ،– الجويFFة –وإثيوبيFFا ) القFFوات الجويFFة ( ، وكينيFFا ) البحريFFة وتنزانيا ) اإلشارة ( ، والكونغو الديمقراطية ) الحFرس الجمهFوري ( ، والكونغFو

(48الديمقراطية ، وأوغندا.) وجاءت أبرز مالمح العالقات اإلسرائيلية العسكرية مع الدول األفريقيFFة على

النحو التالي :إريتريا :-1

. في تحقيق التقارب مع الحكومFFة اإلريتريFFة في . متزايدا أعطت إسرائيل اهتماما. للحفاظ إطار سعيها لمقاومة الوجود العربي وضمان وجودها بالمنطقة مستقبال. مما سبقى ، فقد تم توقيع على مصالحها األمنية بجنوب البحر األحمر. وانطالقا

عدة اتفاقيات للتعاون العسكري بين البلدين ، تضمنت ما يلي : وع600وجود حواليFFاء مصFFخبير عسكري إسرائيلي معظمهم في " مين

" ؛ لتسهيل تزويد إريتريا باألسلحة.رةFكري في " جزيFود العسFق الوجFرائيل حFدين لمنح إسFاق بين البلFاتف

دهلك " في أوقات األزمات. اعFFاالت على ارتفFFدم في7500إنشاء إسرائيل قاعدة " كانيو " لالتصFFق

أحد الجبال الواقعة شمال أسمرة ، وتضم أحدث تكنولوجيا للتنصت علىجميع أنواع االتصاالت السلكية والالسلكية وكذلك أجهزة اإلرشاد البحري.

ديثFFوير وتحFFا ؛ لتطFFإرسال مجموعة من الخبراء اإلسرائيليين إلى إريتري المنظومة اإلريتريFFة الدفاعيFFة البحريFFة والجويFFة في السFFاحل اإلريFFتري ،

واستيعاب المفاهيم والعقائد العسكرية الغربية واإلسرائيلية. آت350إرسالFFأمين المنشFFيانة وتFFل في صFFفني من يهود الفالشا للعم

خبير ومستشار عسكري وأمني تمركFFزوا200العسكرية ، باإلضافة إلى في مينFFاء مصFFوع والمنطقFFة السFFاحلية ، باإلضFFافة إلى إقامFFة مطFFار

46 " " ، أفريقيا في اإلسرائيلي التغلغل وإشكالية العربي األمن ، مرتضى الوطني إحسان الدفاع 19، مجلةيونيو موقع 2007من على ،http://www.lebarmy.gov.lb/article.

47 . نفسه السابق المرجع48 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،268.

14

عسكري بالقرب من مصوع ، وكذلك اسFFتقبال بعثFFات تدريبيFFة عسFFكرية(49من إريتريا.)

إثيوبيا :-2 تعد إثيوبيا من أوائل الدول األفريقية التي أقامت عالقFFات تعFFاون عسFFكري مFFع. بعوامل تاريخية ودينية ) ارتباط اإلثيوبيين بسFFاللة إسرائيل منذ نشأتها ، ارتباطا

الجالية اليهوديFFة من– االرتباط الروحي لإلثيوبيين باألماكن المقدسة –سليمان –الفالشا ( وكذا عوامFFل سياسFFية وأفريقيFFة ) تخFFوف إثيوبيFFا من المFد العFربي

عالقاتهمFFا المشFFتركة مFFع الواليFFات المتحFFدة–سابق مصالحهما بالبحر األحمFFر األمريكية ( . وقد برز التعاون العسكري بين البلدين خالل فFFترة حكم منجسFFتو

باشكال مختلفة ، من أهمها ما يلي :، براءFFامداد إثيوبيا بالمعدات العسكرية واألسلحة الصغيرة والذخائر والخ

خاصة في مجال األمن الداخلي وحرب العصابات.ة عنFFلحة األمريكيFFدات واألسFار لبعض المعFFع غيFراء قطFقيام إثيوبيا بش

طريق إسرائيل..تبادل زيارات أمنية وسياسية على مستوي� عالي، اFFتطوير وتحديث نظم االتصاالت بين قادة القوات الجوية في أديس أباب

والقواعد الجوية اإلثيوبية األخرى. بالقوات الجوية اإلسرائيلية.38تدريب حوالي . . إثيوبيا طيارا.إنشاء الكلية الحربية في أديس أبابا واإلشراف عليها.إقامة مركز للتجسس والتنصت بالقرب من أديس أبابا مبرFلحة إلى2001قيام طائرات نقل إسرائيلية نهاية ديسFال أسFبإرس ،

أثيوبيFFا بعضFFها من صFFنع إسFFرائيلي وأخFFرى من صFFنع روسFFي سFFبق أن ، تتضFFمن راجمFFات1982استخدمته إسرائيل في حربها في لبنFFان عFFام

صواريخ ومFFدافع هFFاون بعيFFدة المFFدى وعربFFات مدرعFFة ودبابFFات معدلFFة(50روسية الصنع ، باإلضافة إلى ثالث طائرات استطالع بدون طيار.)

كينيا :-3 ؛ حيث تعFددت1956يعود النشFاط العسFكري اإلسFرائيلي في كينيFا إلى عFام

– االقتصFFادية –مظاهر التعاون بين البلدين في مختلFFف المجFFاالت ) السياسFFية . من قبFFل اسFFتقاللها. ومن–الفنية العسكرية ( وترتبط إسرائيل بكينيا عسFFكريا

أبرز مجاالت التعاون مايلي : ولFFا على100وصFFة بكينيFFدات الخاصFFدريب الوحFFرائيلي ؛ لتFFير إسFFخب

.1995مكافحة اإلرهاب في فبراير اهمFFا تسFFابرات. كمFFة والمخFFزة األمنيFFترك بين األجهFFاون مشFFود تعFFوج

إسرائيل في تدريب وإعداد الكوادر العاملة بكينيا. ويوجد مكتب للموساد في نFFيروبي ، يمتFFد نشFFاطه إلى بعض دول شFFرق أفريقيFFا ، ويتخFFذ من

. لFه ، باإلضFافة إلى أفFرع الشFركات–مكتب شFFركة " إل عFال " سFFاترا األخرى بالعاصمة ، ويشرف الموسFFاد بكينيFFا على عمليFFات إمFFداد حركFFة

49 : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية ذكره أكاديمية سبق ص مرجع ص ، 12-13.

السابق 50 ص المرجع ،13.

15

التمرد في جنوب السودان قبل االستقالل باألسFFحلة الصFFغيرة واأللغFFام ،وأجهزة االتصاالت ، والمواد الطبية.

( سيطرة الخبراء اإلسرائيليين على وحدة الخدمة العامة الكينيةGSM) الخاصة بحماية المطFارات وفض الشFغب ومكافحFة اإلرهFاب ، ويشFرف الخبراء اإلسFFرائيليون على تFFدريبها من خالل دورات تدريبيFFة مركFFزة في

إسرائيل ، وإمدادها بالسلحة والمعدات اإلسرائيلية الصنع..(51)اإلشراف والسيطرة على قوة الحراسة الخاصة بالرئيس الكينيأوغندا :-4

. في إسFFتراتيجية السياسFFة اإلسFFرائيلية في أفريقيFFا ، . متميزا تحتل أوغندا موقعا لموقعها الجيوبوليتيكي ، وما تملكه من إمكانيات اقتصFFادية ، خاصFFة في مجFFالد�ان بعالقFFات متمFFيزة بعFFد حصFFول أوغنFFدا على �FFل� الزراعFFة. وقFFد ارتبطت الب

؛ حيث نفذت إسرائيل العديد من المشروعات االقتصادية1962استقاللها عام بها ، كذا تقديم الدعم العسكري. ويمكن طرح أبرز مجاالت العالقات العسكرية

فيما يلي :كريةFFانع العسFFة في المصFFتر األوغنديFFائرات الهليكوبFFوير بعض طFFتط

اإلسرائيلية.تطوير بعض الطائرات األوغندية ؛ حيث ع�قد اتفاق أوغندي إسرائيلي في

دلت بمقتضFFاه 2002مطلع عام �Fراز " ميج 3 ، عFFائرات من طFF21 ط" مليون دوالر ، وتم تدريب20 " بتكلفة 29أوغندية لتماثل الطائرة " ميج

. في إسرائيل بتكلفة 13 . أوغنديا (52 مليون دوالر أمريكي.)13 طياراتنزانيا :-5

ارتبط البلدان بعالقات وثيقة في التعFFاون العسFFكري واألمFFني خالل الفFFترة من ؛ حيث بFFرز من خاللهFFا تFFدريب1973 حتى قطع العالقات في عFFام 1961عام

بعض الضباط على اعمFFال المظالت وتFFدريب عFFدد من الضFFباط التنزانFFيين في. عن مساعدة إسرائيل لتنزانيا في إخماد الحركة اإلسFFالمية إسرائيل ، هذا فضال

(53.)1970في جزيرة زنزبار عام ويبرز خالل الفترة الحالية نشاط إسرائيلي مع تنزانيا في بيع األسلحة الصFFغيرة

(54وأجهزة االتصاالت الالسلكية الصغيرة ألفراد الشرطة واألمن.)رواندا :-6

ويمكن في هذا الصدد اإلشارة إلى : برFFرائيل في نوفمFFع إسFFة مFFلحة1991توقيع اتفاقيFFول على أسFF؛ للحص

صغيرة وذخائر وقنابل يدوية. ي 8وصولFFو130 طائرات " سFFا في يوليFFة جومFFرائيلية إلى مدينFFإس "

تحمل على متنها مستشفى مداني مستقل.1994

51 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،272-273.السابق 52 ص المرجع ،273.53 . نفسه السابق المرجع54 : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية ذكره أكاديمية سبق ص مرجع ص ،

58-61.

16

وبرFFرائيل في أكتFFع إسFFا مFFدا عالقتهFFتئناف رونFFرز1994اسFFل أبFFوتتمث . األنشطة اإلسرائيلية بعد اسFFتئناف العالقFFات معهFFا في طلب مسFFاعدات

(55إسرائيلية لالجئين الروانديين.)الصومال :-7

سعت إسFFرائيل إلى تحقيFFق أهFFدافها باسFFتغالل األوضFFاع الداخليFFة واالقتصFFادية المنهارة بالصومال ، بالتدخل تحت ستار المشاريع االقتصادية واإلنمائية وتقديم المساعدات الماليFFة واإلنسFFانية ؛ لكسFFب تعFFاطف وانتمFFاء الشFFعب. وفي هFFذا

اإلطار يبرز ما يلي :عFFة مFFومال ، اتفاقيFFتوقيع محمد إبراهيم عقال رئيس جمهورية أرض الص

، وشFFFملت تقFFFديم2001 من نوفمFFFبر 21الجFFFانب اإلسFFFرائيلي في مساعدات عسكرية لجمهورية أرض الصومال وتدريب أفرادها.

سعي إسرائيل الستغالل ميناء بربرة ألهميته اإلستراتيجية وقربه من باب المندب ، وفي إطار السعي لتأمين حركة السFFفن اإلسFFرائيلية في البحFFر األحمر ؛ حيث ر�صFدت مفاوضFات بين وفFد إسFFرائيلي ، وبعض القيFFادات

(56الصومالية المعارضة للحكومة.)الكونغو الديمقراطية :-8

تعد أبرز الFFدول المتعاونFFة مFFع إسFFرائيل في هFFذا االتجFFاه ، وتربطهFFا بإسFFرائيلمجاالت تعاون عسكري متعددة ، منها :

امFه1983توقيع اتفاق تعاون عFامير خالل زيارتFحاق شFطة يتسFبواس ، للكونغو الديمقراطية على رأس وفFFد عسFFكري في هFFذا التFFوقيت ، وقFFد تضمن تدريب وتنظيم وتسليح وحFFدات مت الجيش الكونغFFولي ، وإنشFFاء كتيبة مدفعية على بحيرة تنجانيقFFا كقاعFFدة عسFFكرية إسFFرائيلية، وإعFFادة

تنظيم عناصر البحرية هناك.، اتFFادل المعلومFFابرات وتبFFارتباط البلدان باتفاق تعاون في مجال المخ

. للموسFFاد بهFFا يمتFFد نشFFاطه إلى بعض الFFدول كمFFا أن إلسFFرائيل مركFFزا(57األفريقية المجاورة في منطقة وسط وجنوب القارة.)

ثالثا: العالقات االقتصادية : ركزت إسرائيل في استثماراتها المباشرة في منطقة القرن األفFFريقي على قطاعات اقتصادية محددة ، فإلى جانب امتالك وإدارة بعض المFFزارع ، نجFFد أن إسرائيل استهدفت السيطرة على قطاع الصFFناعة االسFFتخراجية ؛ حيث ركFFزت استثمارتها في استغالل الثروات الطبيعيFFة لمنطقFFة القFFرن األفFFريقي ، وأهمهFFا األلماس والكوبلت في الكونغو الديمقراطيFFة ، وإلى جFFانب االسFFتثمار المباشFFر اإلسرائيلي فقد لجأت إلى الدخول في مشاركة مع رأس المال األجنبي الوافFFد إلى دول القFFرن األفFFريقي ،بمFFا ال يفFFوت عليهFFا فرصFFة االسFFتثمار في تلFFك

(58الصناعات الحيوية.)

55 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،274.56 . نفسه السابق المرجع57 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،276-277.58 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،361.

17

وفي مجال التعاون الفني والبحثي ، تم تدشين برنامج لدراسFFة إدارة النظم(59 ، مع أربع دول أفريقية منهم تنزانيا وأوغندا.)1998الصحية في سبتمبر

وإلى جانب المشروعات البحثية والبرامج التدريبية فFFإن مركFFز " ماشFFاف " للتعاون الدولي يهتم بعقد الندوات الخاصة بطرح المشكالت األفريقية ، وإيجFFاد

من يونيFFو15الحلFFول المناسFFبة لهFFا ، ولقFFد عقFFد المركFFز نFFدوة موسFFعة في ، تناولت دراسة وتحليل النظم السياسية واالقتصادية واألفريقية ، ورؤية1997

الFFدول األفريقيFFة للتعFFاون الFFدولي والتنميFFة الدوليFFة ، والجمعيFFات األهليFFة في أفريقيا ، ووضعية المرأة في هذه المجتمعات ، كما عرضت هذه الندوة ألهميFFة

(60وتنمية التعاون مع أفريقيا.) وتجدر اإلشارة إلى أن عدد اتفاقيات إسرائيل المعلنFFة مFFع الFFدول األفريقيFFة

. من منطقة القرن األفFFريقي ، فعلى88يبلغ اتفاقية ، وتتضمن تلك القائمة دوال سFFبيل المثFFال كينيFFا ) أربFFع اتفاقيFFات ( ، أوغنFFدا ) ثالث اتفاقيFFات ( ، والكونغFFو

(61الديمقراطية ) ثالث اتفاقيات ( ، وإثيوبيا ) اتفاقيتان (.)ثالثا: العالقات الثقافية :

لم يقتصر اهتمام إسFرائيل على توطيFد عالقاتهFا مFع الFدول األفريقيFة على الص¦عد السياسFFية والعسFFكرية واألمنيFFة واالقتصFFادية فحسFFب ، بFFل تعFFداها إلى العالقات الثقافية واالجتماعية والFFتي ركFFزت فيهFFا إسFFرائيل على نشFFر ثقافتهFFا المتعددة سواء التقليدية أو غير التقليدية في بلFFدان القFFارة ، والFFتي تتمثFFل في بلورة بعض المFFداخل التقليديFFة للعالقFFات وصFFياغتها في أشFFكال جديFFدة وأطFFرة ، §FFة ، والعقديFFة ، والبحثيFFة والجغرافيFFداخل الثقافيFFا : المFFة من أبرزهFFمتنوع

(62والرياضية ، باإلضافة إلى العالقات االجتماعية بأشكالها المختلفة.) وفي هذا اإلطار ، فإن العالقات الثقافية اإلسرائيلية األفريقيFFة تتسFFم بسFFمة أساسFFية ، وهي أن العمFFل الثقFFافي اإلسFFرائيلي في أفريقيFFا يحمFFل بين طياتFFه. غFFير ثقافيFFة ، وتحكمFFه الرغبFFة في تحقيFFق منFFافع سياسFFية واقتصFFادية أهFFدافا. . أو متميزا . أو مؤثرا . جاذبا . ثقافيا بالدرجة األولى. فمن جهة ال تملك إسرائيل تراثا ، من أخرى ال ترغب في نشر ثقافتها من أجل الثقافة ، بل تسFFعى نحFFو كسFFب

(63أصدقاء وتحقيق منافع.) وسعت إسFFرائيل لتحقيFFق أهFداف ثقافيFFة من خالل أعمFال ثقافيFFة ممنهجFFة بالساحة األفريقية ، وبخاصة بمنطقة القرن األفريقي ، حيث سFFعت من ورائهFFا إلى العمل على إقناع الرأي العام بحقها في الوجود في هذه المنطقة ، وكFذلك إقناع الشعوب األفريقية بأهمية إسFFرائيل بالنسFFبة لهFFا ، والعمFFل على اإلضFFرار. بالعالقات العربية األفريقية في جميع المجاالت ، وحصار الدول العربيFة أفريقيFاواكتساب مواطئ أقدام في دول مثل إثيوبيا وإريتريا وأوغندا وكينيا والسFFودان.

(64)

59 . نفسه السابق المرجع60 . ، الفتاح عبد فرج : د والتنمية التكامل قضايا األفريقي : االقتصاد ( ، العربية النهضة دار (2007القاهرة

ص .124-123ص61 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،363-364.السابق 62 ص المرجع ،367.نفسه 63 السابق .المرجعالسابق 64 ص المرجع ،368.

18

واسFFتغلت إسFFرائيل بعض أوجFFه الFFتراث الشFFعبي الموجFFودة لFFدى بعض الجماعات اليهودية في منطقة القرن األفريقي ، ويبرز منهFFا يهFFود الفالشFFا في إثيوبيا الذين نشطوا في الفترة األخيرة في الدعاية لألفكار اليهوديFFة من جهFFة ، واستقطاب بعض الجماعات األخرى إلى فكرهم من جهFFة أخFFرى ، بادعFFاء أنهم. ، واسFFتغالل ذلFFك لربFFط المسFFيحيين اإلثيوبFFيين . وثقافيFFا مرتبطFFون بهم إثنيFFا�طلFFق على بعض الكنFFائس في والكنيسFFة اإلثيوبيFFة بFFالتراث اليهFFودي. ولFFذلك ي

الكنائس اإلثيوبية ، وهFFذا يفسFFر عFFداء هFFذه الكنFFائس– خاصة جنوبها –أفريقيا (65للمسلمين بصفة عامة.)

وحFاول اليهFود البحث في الFتراث الشFعبي واألسFFاطير المحليFFة لFدى بعض القبائل األفريقية ، وحاولوا الربط بين بعضها وبين قصص التFFوراة ، بFFل وادعFFوا أن هذه القبائل من أصول يهودية. ومن ذلك على سبيل المثال قبيلة " الميرو " في كينيا التي لديها أسطورة تقول : إن الله قادم منذ أزمنFFة سFFحيقة من أرض عبوديتهم إلى أرضهم الحالية بقيادة زعيم ديني اسمه " موجيه " ؛ حيث ربطت الدعاية اإلسرائيلية بين هFFذه األسFFطورة وقصFFة الخFFروج لFFدى بFFني إسFFرائيل ،

(66وربطت بين موسى وموجيه مستغلة تقارب اللفظين.) كما ربطوا بين اسطورة تبلبل األلسنة في "بابل" وبين نظير لها لدى قبائFFل "اللوجبارا" في أوغندا ، كمFFا يربطFFون بين مFFا تقFFوم بFFه بعض القبائFFل من منح الولد البكر آللهتهم وبين ما أمر اللFFه بFFه سFFيدنا إبFFراهيم من تقFFديم ابنFFه البكFFر

. للتوراة –إسحاق . ، ومFFا يFFراه بعض قبائFFل "الجFFاال" – طبقا – األورومFFو – قربانا في إثيوبيا من أن الله أتى ذات مرة من السماء وتخاطب مع النFFاس ومقارنتFFه

في– سبحانه وتعFFالى –بما ورد في العهدالقديم عن مخاطبة النبي موسى لله سيناء ، إضFFافة لمFFا ورد عن قبائFFل "التشFFاجا" بتنزانيFFا من أن اللFFه غضFFب من أعمال البشر فأهلكهم فيما عدا قلة ، وقصFFة نFFوح والطوفFFان ، وبين مFFا يرويFFهم أكFFل ثمFFار شFFجرة معينFFة على البامبوتي والتشاجا والميرو من أن الFFرب حFFر§ اإلنسان وكيف أنه حينما عصى اإلنسان األمر وأكل منها جاء الموت إلى األرض

(67وعزل الرب نفسه عن البشر وبين قصة آدم عليه السالم.) كما تقوم إدارة اإلعالم بFFوزارة الخارجيFFة اإلسFFرائيلية بإقامFFة معFFارض فنيFFة وثقافية وتجارية ، دعوا إليها الشخصيات األفريقية البارزة ، وكما تقوم بإرسFFال األساتذة والمحاضرين إلى بعض الدول األفريقية ، مع توثيق العالقات مFFع بعض الشFFبكات التليفزيونيFFة األفريقيFFة وتزويFFدها بFFاألفالم السFFينمائية والتلفزيونيFFة والتسجيالت والنشرات اإلسرائيلية التي تتسق مع تحقيق المصالح اإلسرائيلية ، في الوقت الذي تقFوم فيFFه إدارة العالقFات الثقافيFFة بعقFد االتفاقيFFات الثقافيFFةرق الفنيFFة والمعFFارض الفنيFFة �FFة والفFFبرامج اإلذاعيFFداد الFFادل الطالبي وإعFFوالتب والثقافيFFة ، وتزويFFد المعاهFFد والمFFدارس والجامعFFات األفريقيFFة بالمكتبFFات والنشرات ، باإلضافة إلى قيامهFFا بتحويFFل بعض األغFFاني األفريقيFFة إلى العبريFFة والعكس إلى اللغFFات األفريقيFFة فضFFال عن نشFFاط اإلدارة االقتصFFادية المعنيFFة بالشق االقتصادي وإدارة الزوار األجانب ، والFتي تقFوم باستضFافة الشخصFيات

65 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،369-370.66 : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية ذكره أكاديمية سبق ص مرجع ،31.67 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ،370.

19

المهمة والصحفيين واإلعالميين واإلداريين والفنيين بمن فيها األفريقية بالتعFFاون(68مع الكنيست والهستدروت.)

. منذ يونيو ، أمFام لجنFFة الFتراث العFالمي2002كما طرحت إسرائيل رسميا التابعة لليونسكو ما أطلقت عليFFه مشFروع "األخFدود األفFريقي العظيم" ، وهFو محاولة إسرائيلية الختالق رابطة ثقافية ، اختارت إسرائيل اليونسكو لتنفيFFذها ،. يضFFم . جغرافيFFا والرابطة قائمة على أساس جيولوجي اختلقت من خاللFFه واقعFFا

(69 دولة آسيوية وعربية وأفريقية.)20 واألخدود األفريقيى العظيم عبFFارة عن فFFالق ضFFخم في القشFFرة األرضFFية ، وهFFFو المنخفض العميFFFق في سFFFطح األرض الفاصFFFل بين الجزيFFFرة العربيFFFة وأفريقيا ، ويمتد من طوروس وجنوب شرق تركيFFا وشFFمال سFFوريا ، إلى دولFFة

آالف كيلو متر ، ويضم دوال من القرن األفريقي كإثيوبيFFا7جنوب أفريقيا بطول (70وإريتريا وكينيا وأوغندا وتنزانيا وبورندي وروندا والكونغو الديمقراطية.)

ويشار إلى هذا األخدود يشمل كل حوض البحر األحمر وخليج العقبة وأجFFزاء في مصر والسودان المعروفة بجبال البحر األحمر وباسم جبال الحجاز وعسFFير

(71في السعودية.) ويعتبر المشروع على درجة كبFFيرة من الخطFورة ؛ حيث ال يمكن فصFFله عن الصراع العربي اإلسFFرائيلي ، ورغبFFة إسFFرائيل في اللجFFوء إلى وسFFائل وأدوات جديدة لتطويق العالم العربي من جانب ، ووضع قضية القدس في إطار ثقFFافي جغرافي يبعدها عن النزاع السياسي الدائر مع الفلسطينيين والعالم العربي من

(72جانب آخر.) ويعتبر المجال الرياضي أحدث مداخل العالقات اإلسرائيلية األفريقيFFة ، فقFFد

، عن مشFFروع إسFFرائيلي واسFFع النطFFاق ،2003ك�شف النقاب في أواخر عام الستغالل الموارد البشرية األفريقية ، من خالل إقامة معسكرات ومدارس كرة قFFدم الجتFFذاب صFFغار الناشFFئين األفارقFFة ، من ذوي القFFوة البدنيFFة العاليFFة ، وأصحاب المهارات الكروية الخاصة. ويهتم المشرفون اإلسرائيليون داخل هFFذه

المعسكرات بهدفين رئيسين : تحقيق مكاسب مادية هائلة من وراء بيع الالعبين األفارقة لألندية األوربية-1

واآلسيوية.(73غرس االنتماء إلسرائيل في نفوس الشباب األفارقة.)-2

68 : ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز العليا ناصرالعسكرية ذكره أكاديمية سبق ص مرجع ص ، 35-36.

69 ، مصطفى حمودة ذكره حسين سبق ص مرجع ص ،386-387.السابق 70 ص المرجع ،387.71 . نفسه السابق المرجع72 . نفسه السابق المرجعالسابق 73 ص المرجع ،406.

20

النتائج : من خالل استعراض وتحليل تطور العالقات اإلسرائيلية األفريقية ، في جميع

الميادين والمجاالت ، يمكن رصد االتجاهات والنتائج اآلتية : منFFذ أواخFFر عFFام–شهدت العالقات اإلسرائيلية بمنطقة القرن األفريقي -1

. ، وقFFد تجلى ذلFFك في صFFورة نشFFاط سياسFFي2002 . ملحوظFFا - تقاربFFا دبلوماسFFي واقتصFFادي وثقFافي إسFFرائيلي ؛ حيث تزايFFدت زيFFارات وزيFFر

آنذاك- سليفان شالوم ، وكذلك مبعFوثين رسFFميين–الخارجية اإلسرائيلي إلى دول منطقة القرن األفريقي ، خاصFFة ) إثيوبيFFا (. وكFFان محFFور هFFذهعد السياسFFية واالقتصFFادية واألمنيFFة ، ¦FFاألنشطة توطيد العالقات على الص والمطالبة بتسريع وتيرة تهجير يهود "الفالشا مFFورا" إلى إسFFرائيل ، كمFFا. بين إسFFرائيل ودولFFتي كينيFFا وإريتريFFا ، . عسكريا شهدت تلك الفترة تعاونا

في مواجهة ما تصفه إسرائيل بالعمليات اإلرهابية. تزايد المشاعر الرافضة لتصFFاعد النفFFوذ اإلسFFرائيلي في منطقFFة القFFرن-2

األفريقي ، وقد تجلت هذه المشاعر في صورة عمليات اسFFتهدفت بعضالمصالح اإلسرائيلية في كينيا.

التركيز اإلسرائيلي على العمق االستراتيجي العFFربي في منطقFFة القFFرن-3 من خالل المشروع اإلسرائيلي حول منطقة األخFFدود األفFFريقي العظيم ،، . وهو طرح ثقافي جغرافي ، يتجاوز األطروحFFات المتعFFارف عليهFFا دوليFFا بما يمكنها من إضفاء صبغة جديدة على موضFFوعات سياسFFية وصFFراعات�مكن إسFFرائيل في منطقة الشرق األوسط ، ومن شأن هFFذا الطFFرح أن ي من تحقيق مصالح وأهداف تتعلق بصراعاتها مع الطرف الفلسFFطيني من. عن اسFFتثمار عالقاتهFFا الخاصFFة جانب ، ومع سوريا من جانب آخر ، فضال مع بعض الدول بمنطقة القرن األفريقي ، وتحالفاتها اإلقليميFFة مFFع بعض القوى الفاعلFFة ، في إطFFار هFFذا المشFFروع ، لتحقيFFق اسFFتراتيجية بعيFFدة المدى ، يمكن أن تتالقي في فكرة إعادة تشكيل منطقة الشرق األوسط

.2003، التي بدأت في التطور مع الغزو األمريكي إن الوجFFFود اإلسFFFرائيلي الرياضFFFي في منطقFFFة القFFFرن األفFFFريقي ،-4

والمشروعات المرتقبة التحادات األلعاب األخرى ، ينطوي على محاوالت. . نوعيFFا �كسب� إسرائيل تميرا للتفوق الرياضي على المستوى األوليمبي ، ي في أحد المجاالت ، التي لم تحقق فيها نجاحات مرموقة سابقة ، إضFFافة

في النهاية-–إلى المجاالت االقتصادية والتقنية المتميزة فيها ، مما يؤدي إلى ترسFFFيخ الطموحFFFات اإلسFFFرائيلية في ريFFFادة المنطقFFFة ، من خالل

المشروعات متعددة الصور في اإلطار الشرق أوسطي. حFFاولت إسFFرائيل بكFFل الوسFFائل تنميFFة إمكانياتهFFا االقتصFFادية ، بإقامFFة-5

عالقات اقتصادية مFFع دول القFFرن األفFFريقي ، وذلFFك عن طريFFق توسFFيع تجارتهFFا الخارجيFFة ، وتنFFوع أسFFواقها سFFواء في تصFFدير أو اسFFتيراد بعض حاجاتهFFFا ، وإيجFFFاد مجFFFاالت السFFFتثمارها ، وتشFFFغيل بعض أموالهFFFا في تسهيالت ائتمانية لهذه الدول ، وتوقيFFع بعض االتفاقيFFات مFFع دول القFFرن االفريقي ، لالستفادة بFFالموارد الطبيعFFة بمنطقFFة القFFرن االفFFريقي ، في

21

مقابل توفير العلماء الفنيين ومساعدة هFFذه الFFدول بالتقFFدم التكنولFFوجيوهو ما تفتقر إليه بسبب التخلف االقتصادي والتقني في هذه الدول.

. للموقFFع-6 تركFFز الوجFFود اإلسFFرائيلي في منطقFFة القFFرن األفFFريقي نظFFرا الجيواستراتيجي لهذه المنطقة بالنسبة إلسرائيل والعالم العFFربي ، الFFذي يعد بمثابة المفتاح الجنوبي للبحر األحمر ، ومضيق باب المندب ، ويFتركز التعFFاون اإلسFFرائيلي مFFع دول هFFذه المنطقFFة في المجFFاالت العسFFكرية واألمنية ؛ لدعم نظم الحكم المتعاونة مFFع إسFFرائيل في هFFذه المنطقFFة ،

مثل : النظام اإلريتري ، والنظام الكيني. يتركز التعاون اإلسرائيلي مع دول حوض نهر النيل في دعم المشروعات-7

االقتصادية بشكل عام ، والزراعية منها بشكل خاص ، مثل إقامة السدود على روافد نهر النيل ، بالرغم من عدم الجدوى الفنية واالقتصFادية لهFذه السدود ؛ وبذلك تستهدف إسرائيل حصة مصFFر المائيFFة ، وبالتFFالي تهديFFد

في القFFارةLebensraumأمنهFFا الوطFFني ، وتقليص مجالهFFا الحيFFوي األفريقية.

ظهر توحFد بين المصFFالح االسFFتراتيجية اإلسFFرائيلية واألمريكيFFة من خالل-8 قFFرار الواليFFات المتحFFدة األمريكيFFة ، بالتواجFFد العسFFكري المباشFFر في. ، وظهFFر جليFFا في دول مثFFل منطقة القرن األفريقي بشFFكل أكFFثر بFFروزا الصومال وجيبFFوتي وإثيوبيFFا وإريتريFFا والسFFودان وكينيFFا وأوغنFFدا وتنزانيFFا وروندا وبورندي ، وذلك بالعتماد على جيل جديد من القادة األفارقة ، من ذوي التوجهات الغربية بعد سقوط االتحاد السوفيتي ، مثل ميلس زيناوي في إثيوبيا ، وأسياس أفورقي في إريتريا ، ويوويري موسيفني في أوغندا ، وبول كاجامي في روندا ، وجوزيف كFFابيال في الكونغFFو الديموقراطيFFة ، بهFFدف إعFFادة رسFFم منطقFFة الشFFرق األوسFFط وذلFFك لخدمFFة المصFFالح واألهداف األمريكية العليا، وهو األمر ذاته الذي يخدم األهFFداف التوسFFعية اإلسرائيلية في المنطقة بمساعدة عدد من الدول األفريقية ، ولعل أكFFبر

، وغزو2007مثال على ذلك هو غزو القوات األثيوبية للصومال في عام بمباركة أمريكية ، تحت تأثيرات2011القوات الكينية للصومال في عام

�ظهر التوافق بل التوحد في حالة العجز العربي واألفريقي العام ، والذي يالمصالح اإلستراتيجية اإلسرائيلية في منطقة القرن األفريقي.

خاتمة :ومما توصل إليه البحث من نتائج يتضح صحة فرضيات البحث وهي :

المحFFدد الرئيسFFي لتFFدخل اسFFرائيل في منطقFFة القFFرن االفFFريقي هFFو-1. بعFFد العمليFFات الFFتي لمواجهFFة المFFد االسFFالمي األصFFولي ، وخصوصFFا اسFFتهدفت مصFFالحها وأعلنت القاعFFدة مسFFئوليتها في حينFFه ، وكFFذلك

مواجهة الجماعات اإلسالمية األصولية في الصومال. اسFFFتخدام اسFFFرائيل الدوات المسFFFاعدات االقتصFFFادية الفنيFFFة واالدوات-2

األخرى في عالقاتها مع دول منطقة القFFرن االفFFريقي قFFد تFFأثر بFFه األمنالعربي على العموم ، واألمن الوطني المصري على وجه الخصوص.

22

لFFذا تالحFFظ أن إسFFرائيل تمثFFل حالFFة نموذجيFFة إلظهFFار الضFFعف األفFFريقي. عن قوتها مFFع عFFدم التهFFوين ، أو التقليFFل من–والعربي ، أكثر من كونها تعبيرا

فعلى سبيل المثال ؛–حجم النشاط اإلسرائيلي في أفريقيا في المجاالت كافة �عظم من أوراق ضFFFعفها ، وال تسFFFتفيد من مFFFواطن قوتهFFFا ، نجFFFد أن مصFFFر ت. من الحFFل ؛ لFFذا يتحتم عليهFFا . من المشكلة ، وليست جزءا فأصبحت مصر جزءا سرعة مراجعة إستراتيجياتها تجاه إسرائيل والدول األفريقية من جهFFة ، وتجFFاه. ألن التنFFازالت والتسFFهيالت الواليات المتحدة األمريكية من جهFFة أخFFرى ؛ نظFFرا الFFتي قFFدمتها مصFFر إلسFFرائيل وللواليFFات المتحFFدة األمريكيFFة لم تFFؤتي ثمارهFFا

المرجوة ، وهو األمر الذي يكرس استمرار األوضاع كما هي اآلن. لذا يجب وضFFع إسFFتراتيجية في مواجهFFة التغلغFFل اإلسFFرائيلي في أفريقيFFا ،. بمFFا لهFFا من . وأفريقيFFا تنطلق من مرجعية مفادها أن مصر دولة محوريFFة عربيFFا قFFوة ناعمFFة ، تعتمFFد على حقFFائق التFFاريخ والجغرافيFFا ، باإلضFFافة إلى الكفFFاح المشFFترك والخFFبرات المتراكمFFة في التعامFFل مFFع الFFدول األفريقيFFة واحتضFFان حركات التحرر الوطني في القFFارة ومسFFاندة العديFFد من دولهFFا للحصFFول على. ، ودول حوض نهر النيل استقاللها ، مع الوضع في االعتبار أهمية أفريقيا عموما خاصة على األمن الوطني المصري ، والعمل على إيجاد ترابط عضFFوي فعFFال ،

بين مصر ودول منابع النيل والبحر األحمر ، في محور عربي أفريقي قوي.

قائمة المصادراوالL: مراجع باللغة العربية :

الكتب ، الدولية الشروق مكتبة: القاهرة) افريقيا في إسرائيل ، مصطفى حمودة حسين-1

(2011 يناير ، األولى الطبعة

حمدي. -2 من: عالم في وأفريقيا إسرائيل ، الرحمن عبد د إلى التغلغل متغير

المصرية الدراسات برنامج ، السياسية والعلوم االقتصاد كلية: القاهرة) الهيمنة

(2001 ، افريقية مصرية دراسات سلسلة ، االفريقية: المصحف سرق من ، أحمد سيد رفعت د-3 مكتبة) ، األولى الطبعة ، مدبولي القاهرة

2005) قضايا: االقتصاد ، الفتاح عبد فرج-4 : والتنمية التكامل األفريقي دار) القاهرة

(2007 ، العربية النهضة

محبات. -5 دراسة: في والعربي اإلسرائيلي الوجود ، الشرابي إمام د أفريقيا

(1982 ، المعارف دار: القاهرة) سياسية اقتصادية

المقاالت يناير ، 135 عدد ، الدولية السياسة ،" وتداعياتها الكونغولية األزمة" ، سليم إبراهيم رجاء د-1

1999

23

التقارير االستراتيجية السنوية العالقات ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز: العليا ناصرالعسكرية أكاديمية-1

(2005 ، المسلحة للقوات االستراتيجية الدراسات مركز: القاهرة) االفريقية االسرائيلية

: 2003-2002 األفريقي اإلستراتيجي التقرير ،( محرر) فليفل السيد د-2 مركز ) القاهرة

(2005 ، القاهرة جامعة ، األفريقية والدراسات البحوث:2002-2001 األفريقي االستراتيجي التقرير ،( محرر) العينين أبو محمود د-3 القاهرة )

(2002 ، القاهرة جامعة ، األفريقية والدراسات البحوث مركز

الوسوعاتد.-1 سياسية بحوث: اإلفريقية الموسوعة ،( إعداد) وآخرون الدين نصر إبراهيم أ

(1997 مايو ، الخامس المجلد ، االفريقية والدراسات البحوث معهد: القاهرة) واقتصادية

مصادر شبكة المعلومات1- " " ، أفريقيا في اإلسرائيلي التغلغل وإشكالية العربي األمن ، مرتضى الوطني إحسان الدفاع ، مجلة

يونيو 19 موقع 2007من على ،http://www.lebarmy.gov.lb/article.ثانياL :المراجع باللغة اإلنجليزية

Books1- Carol Stevens S. , Israel's Foreign Policy Towards East Africa , Ph. D.thesis ( Michigan:

Xerox University Micorofilms , 1977 )2- Samuel Decalo , Israel and Africa : Forty years , 1956 – 1996 ( Gainesville and London :

Florida Academic Press Inc. 1998 )

24