فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  ·...

210
ه: ق ف ل ا ه ي ه ق ف ل واعد ا ف ل ا( 1 ) ى م ظ ع ل له ا ل ا ه ی ا ي راز ي" ش ل ا ى ن ي س ح ل مد ا ح م د ي س لم ا ما2 الإ) ف ي ر" ش ل ره ا س دس ق( دمه ق م م ي ح ر ل اE ن م ح ر ل له ا ل م اسJ بE ن ي ر هلطا له ا د واّ م ح م ى عل لإم س ل وا لإه ص ل ، واE ن مي ل عا ل اّ J له زب ل مد ح ل ا() ه ي^ ه ق ف ل واع^د ا ف لا( J اب ي^ ك ه ا هد1 ا ى ه^د عل لإع ط2 زاد الإe اE ن م لً دا" رش^ مE ^ون ك ي ل ازJ ج^ يm اn ه ب ي^ فّ لe ا) ها. من عّ ر ف تw ت لe ئ سا م ل ا وف لُ اE نe ، لإE مكانJ ب ه ي م هe الإE ن م و ه ، و ى ه ق ف ل اJ ب ن اJ ج ل ا لإ ي ص ف ت وe اً مالإJ ح2 ا ابJ ي س ا ي م ل ا ف ل ت ح مJ ب ه ي ه ق ف ل م ا هJ ن ي ك ى ف هاء^ ق ف ل ا رها ك د د وق() ع ير ف ت ل م ا ك ي ل عل و و صe ء الإ ا ق ل2 ا ا ي ي ل ع( :) لإم س ل ه ا ي ل ع( ا رض لم ا ما2 الإ ال ق2 .) E نe م ا ك ي ل عل و صe م الإ ك ي ل ع ى ق ل بE نe ا ا ي^ ي ل ع م^ اَ ّ ب2 ا( :) ^ لإم س ل ه ا ي^ ل ع( ص^ ادق لم ا م^ ا2 الإ ال وق^() وا عّ ر ف ت3 .) 1 ( ? ل ضe ع الإ م ه ي فJ ت مطاE ن م دJ ره، ولإب س دس ق ي راز ي" ش لم ا ما2 ع الإ ق و م ت ي ت ر ي¥ ی الإE ن مJ اب ي لك ا ا ص هد ن ا ب د خe : ا ة لإحظ م) ه. ي ف ل ئ دJ ي لي وا ف جد ل ر وا ي ي ع ت ل ه وعدم ا ي م لإ شE ن م كدe ا يل ل وعJ ب مط ل ا

Upload: others

Post on 16-Jul-2020

18 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفقه:(1) القواعد الفقهية

آیة الله العظمىاإلمام السيد محمد الحسيني الشيرازي

)قدس سره الشريف(

مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم على محمد وآله الطاهرين ( ألفته بإيجاز ليكون مرشدا لمن أراد1هذا هو كتاب )القواعد الفقهية()

اإلطالع على هذا الجانب الفقهي، وه55و من األهمي55ة بمك55ان، ألن ال55وفالمسائل تتفرع منها.

وقد ذكره55ا الفقه55اء في كتبهم الفقهي55ة بمختل55ف المناس55بات إجم55اال أوتفصيال.

قال اإلمام الرضا )عليه السالم(: )علينا إلقاء األصول وعليكم التفريع()2.)

ما علينا أن نلقي عليكم األصول وقال اإلمام الصادق )عليه السالم(: )إن(.3وعليكم أن تفرعوا()

وقد ذكرنا في الكتاب بعض ما يتف55رع على تل55ك القواع55د من المس55ائلالشرعية.

وهذه القواعد على قسمين : األول: ما ورد التصريح بها في الشريعة، فيمكن استخراج الف55روع منه55ا

ابتداءا. الث55اني: م55ا اس55تنبطها الفقه55اء من األدل55ة، وجعلوه55ا قاع55دة الس55تخراج األحكام منها. وهذه إنما يفرع عليه55ا إذا ك55ان الف55رع من مص55اديق تل55ك األدلة أو قام اإلجماع على ذلك الفرع وإال فهي بما هي هي ال شأن له55ا

5 كما هو واضح 5.وأسأل الله سبحانه التسديد والنفع والقبول وهو المستعان.

محمد الشيرازي ه14135 صفر 15

قم المقدسة 555 يمكن أن يع55د ه55ذا الكت55اب م55دخال ومقدم55ة للفق55ه بلح55اظ، ومن1

)الفقه( بلحاظ واعتبار آخر كما ال يخفى..52، ح 41، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 2.51، ح 40، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 3

( مالحظة: أخذنا نص هذا الكتاب من االنترنيت موقع اإلمام الشيرازي قدس سره، والبد ?)1من مطابقته مع األصل المطبوع للتأكد من سالمته وعدم التغيير والحذف والتبديل فيه.

Page 2: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل االولقاعدة اليد

أدلة القاعدة )قاعدة اليد(: وقد اس55تدل به55ا الفقه55اء في مختل55ف أب55واب المع55امالت

وغيرها. وال55دليل عليه55ا 555 قب55ل اإلجم55اع المقط55وع ب55ه في كالمهم، وإن ك55ان يستشكل بأنه محتمل اإلستناد، والسيرة المستمرة، وبناء العقالء، وق55دوردا على لسان الشرع حيث قال سبحانه: )يتبع غير سبيل المؤم55نين()

(. والسيرة معناها: سبيل المؤمنين. وفي الروايات: )ل55و لم يج55ز ه55ذا1 ( كما في رواية حفص. )ومن استولى على2لما قام للمسلمين سوق()

( كما في رواية يونس، إلى غيرها 5 :3شيء منه فهو له)جملة من الروايات:

كرواية حفص المروي5ة في الكتب الثالث5ة عن الص5ادق )علي5ه الس5الم(: )أرأيت إذا رأيت شيئا في ي55د رج55ل أيج55وز لي أن أش55هد أن55ه ل55ه؟ ق55ال )عليه السالم(: نعم، فقال الرجل: أشهد أنه في ي55ده وال أش55هد أن55ه ل55ه فلعله لغيره؟ فقال أبو عبد الله )علي55ه الس55الم(: أفيح55ل الش55راء من55ه؟ قال: نعم، فقال أبو عبد الله )عليه السالم(: فلعله لغيره فمن أين ج55از لك أن تشتريه ويصير ملكا ل55ك، ثم تق55ول بع55د المل55ك: ه55و لي وتحل55ف عليه، وال يجوز أن تنسبه إلى من صار ملكه من قبله إليك؟ ثم قال أب55و

(.4عبد الله )عليه السالم(: لو لم يجز هذا لم يقم للمسلمين سوق()أقول: المسألة لها صور متعددة:

5 قد يكون في يده ويقول: أنه ملكه، وال إشكال فيه.1 5 وقد يقول أنه ليس ملكه، وال إشكال.2 555 وق55د ال يعلم ذل55ك وه55و ال يص55رح بالملكي55ة أو ع55دمها م55ع ص55الحيته3

للقول، وهذا ال دلي55ل على أن نتص55رف في55ه تص55رف من يح55ق ل55ه ذل55ك(.5بالنسبة إلى أمالك الناس، مثل التصرف في بيت من تضمنته اآلية)

والرواي55ة الم55ذكورة ال تش55مله، ألن اإلم55ام )علي55ه الس55الم( ذك55ر مث55ال )تشتريه( وه55و في ادعائ55ه الملكي55ة، إذ ال يحت55اج األم55ر إلى اللف55ظ، ب55ل يكفي ق55رائن المل55ك ول55و ب55البيع والهب55ة ونحوهم55ا، فال إطالق للرواي55ة ليشمل المورد الم55ذكور، خصوص55ا وال س55يرة وال بن55اء للعقالء في مث55ل

ذلك. 5 وقد يكون بال صالحية للقول، وذلك لمن صار مجنونا أو م55ات أو م55ا4

أشبه، وال يبعد أن يشمل الدليل ذلك. فإذا وجدنا في صندوقه أم55واال، أو في بيت55ه، أو ك55ان جالس55ا في ال55بيتمناه بين ورثت55ه، كم55ا نجع55ل م55ا تحت ي55د ولم نقطع بأنها ليست له، قس

المجنون له في تصرف الولي فيه تصرف ما ملكه المجنون.

Page 3: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وب55ذلك ت55بين ح55ال م55ا تحت ي55د الص55غير كم55ا ذك55ره الفقه55اء في كت55اب(.6اللقطة)

ورواية مسعدة عن الصادق )عليه الس55الم( ق55ال: س55معته يق55ول: )ك55ل شيء هو لك حالل حتى تعلم أنه ح5رام بعين55ه فتدع5ه من قب5ل نفس5ك، وذلك مثل الثوب يكون علي55ك وق55د اش55تريته ولعل55ه س55رقة، والممل55وك عندك لعله حر قد باع نفس55ه، أو خ55دع ف55بيع قه55را، وام55رأة تحت55ك وهي أختك أو رضيعتك، واألشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غ55ير ذل55ك أو

(.7تقوم به البينة() وقد ذكرنا في )الفقه( أن االستبانة عرفية، وهي تحصل بالثقة، كما هي عادة العرف في كافة شؤونهم، فإن ركاب الط55ائرة يس55لمون أنفس55هم55ار، وك55ذا المالح والس55ائق، م55ع أن55ه واح55د، ويض55ع وأم55والهم إلى الطي

المريض جسمه تحت تصرف الطبيب إلجراء العملية الجراحية وهكذا. أما قيام البينة ]التي هي عبارة عن شاهدين 555 كم55ا ادعى القط55ع علي55ه جماعة 5 اصطالحا وإن كان خالف اللغة والمستعمل في القرآن الحكيم

( وغيره [ ف55إن الحاج55ة إليه55ا في مق55ام الش55هادة8)حتى تأتيهم البينة()فقط، إذ ال دليل على أكثر من ذلك.

واإلشكال في الرواية بأنها ال تدل على قاعدة اليد غير س55ديد، ف55إن من أظهر ما تدل عليه بالمالك القطعي أو اإلطالق هو ذل55ك، ف55إن اإلنس55ان

إنما يعتمد على بائع الثوب والمملوك وعلى قول المرأة ونحوها. والمروي عن الصادق )علي55ه الس5الم( في قص5ة ف55دك: أن موالن5ا أم5ير المؤمنين )عليه السالم( ق55ال ألبي بك55ر: )أتحكم فين55ا بخالف حكم الل55ه تعالى في المسلمين؟ قال: ال، قال: فإن كان في يد المس55لمين ش55يء يملكونه ادعيت أنا فيه من تسأل البينة؟ ق55ال: إي55اك كنت أس55أل البين55ة على ما تدعيه على المسلمين، قال )عليه السالم(: فإذا ك55ان في ي55دي شيء فادعى فيه المسلمون تسألني البينة على ما في يدي وقد ملكته في حي55اة رس55ول الل55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( وبع55ده، ولم تس55أل المؤمنين البينة على ما ادعوا علي كم5ا س5ألتني البين55ة على م5ا ادعيت عليهم؟ إلى أن قال: وقد ق55ال رس55ول الل55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(:

(.9البينة على من ادعى واليمين على من أنكر() فإن الرواية صريحة في حجية اليد وهي تدل على الملك، وأن المدعي،

عليه إقامة الدليل.قضية فدك

وال يخفى أن قضية )فدك( كانت واضحة وإنما السلطة هي التي أرادت أن تمنح الشرعية للخليفة كما هو دأب الحكومات دائما، ول55ذا ن55رى في الت55اريخ أن خلف55اء الج55ور ردوا ف55دك ت55ارة وغص55بوها أخ55رى، إلى أرب55ع

عشرة مرة أو أكثر.

Page 4: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وأما أن اإلمام )عليه السالم( لم يسترد فدكا عند تسلمه السلطة، فلما أشار إليه في نهج البالغ55ة، ولع55ل الس55ر ال55واقعي ه55و أن اإلم55ام )علي55ه

السالم( أراد شيئين :األول: إبقاء الظالمة حتى تكون دليال على اغتصاب الخالفة.

الثاني: انه قض55ية مهم55ة، إال أن األهم ه55و قض55ية الخالف55ة، ف55إن العقالء دائم55ا ي55تركون المهم لص55الح األهم، ح55تى ال ينش55غلوا عن األم55ر األهم،

لقاعدة )األهم والمهم(. ورواية حمزة بن حمران: )أدخ555ل السوق فأري555555د أن أش55تري جاري55ةتقول: أني حرة ؟ فقال )عليه السالم(: اشترها إال أن يكون له55ا بين55ة()

10.) ف55إن )الي55د( ل55و لم تكن حج55ة ك55ان الالزم على الب55ائع أن ي55أتي بالبين55ة،

والمراد بالبينة في الرواية : إم55ا العلم من الق55رائن، إذ ربم55ا ت55دل الق55رائن على ذل55ك، مثال يحق55ق الحاكم من الب55ائع عن وقت تملكه55ا وب55أي س55بب وم55ا أش55به، ثم يس55أله ثانيا، ليرى التطابق بين الجواب األول والثاني، وما أش55به ذل55ك، ليظه55ر

زيف ادعائه.أو خصوص الشاهدين، ولكنه من باب المثال الغالب.

وقد كشف أمير المؤم55نين )علي55ه الس55الم( ص55دق م55دعي الس55يادة فيقصة مشهورة ادعى كل منهما انه السيد واآلخر العبد.

ومثل الرواية السابقة: صحيحة العيص )عن مملوك ادعى أن55ه ح55ر ولم(.11يأت ببينة على ذلك، أشتريه؟ قال )عليه السالم(: نعم()

وال يخفى أنه لو علم حريته وأنه غصب أو ما أش55به، ك55ان ل55ه أن يعم55لحسب الواقع من الهروب ونحوه.

وموثقة يونس في المرأة تموت قبل الرجل أو رجل يموت قبل المرأة، قال )عليه السالم(: )ما كان من متاع النساء فهو للمرأة، وما ك55ان منمتاع الرجال والنساء فهو بينهما، ومن استولى على شيء منه فهو ل55ه)

12.) وال يخفى أن55ه ل55و ك55ان من متاعهم55ا أو لم يكن من متاعهم55ا أو مت55اع

الطفل كان الالزم إعمال قاعدة )العدل( إذا لم يكن بينة ونحوها. وقد ذكرنا تفصيل هذه المسألة في )الفقه(، والم55راد هن55ا أن اإلس55تيالء دلي55ل المل55ك، في55أتي في ش55ريكين في مح55ل تج55اري أو في غرف55ة المدرسة، مثال كان أحدهما يدرس شرح اللمعة واآلخ55ر ي55درس الكفاي55ة فلكل منهم5ا م5ا ي5درس في5ه، أم5ا إذا ك5ان مث5ل كت55اب اللغ5ة حيث تعم

الحاجة إليه، أو لم تكن ألحدهما إليه حاجة، فهو لهما، إلى غير ذلك. ورواية العباس بن هالل عن الرضا )عليه السالم(: )ذكر أن55ه ل55و أفض55ى إليه الحكم ألقر الناس على ما في أيديهم ولم ينظ55ر في ش55يء إال بم55ا

Page 5: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

حديث في سلطانه، وذكر أن النبي )صلى الله عليه و أله( لم ينظر في(.13حدث أحدثوه وهم مشركون وأن من أسلم أقر على ما في يده)

والظاهر أنها أعم مما في ال55555يد، ب55ل الم55راد انطب55اق ح55ديث )الجب()( وغيره.15( عليهم كما ذكرناه في كتاب )الفقه: الدولة()14

المراد من )اليد( ثم الم55راد من )الي55د( 555 في الرواي55ات وكالم الفقه55اء 555: م55ا ك55ان تحت السلطة، سواء سلطة نفسه أو وكيله كالودعي والمستأجر والمس55تعير والمضارب ونحوهم بعد اعترافهم بأنه ألولئك، وإن كان الش55يء في ي55د آخر ال يعلم بأنه لمن، كما إذا كان بستان أو دار تحت سلطة زيد، وكان

الساكن فيهما جاهال بالمالك. ( أنه يشمل16وقد ذكرنا في )الفقه( في مسألة )على اليد ما أخذت()

السيطرة كم55ا إذا غص55ب الظ55الم أمالك الن55اس وس55جلها باس55مه بحيث صارت تحت سلطته وإن كان أربابها الواقعيون ساكنين فيها فإن ي55دهم ضعيفة ويشمل )على اليد( يد الغاصب كما هي العادة ل55دى الحكوم55ات

الظالمة. وإذا كان هناك اس55تيالءان 555 أي ي55دان على ش55يء 555 فه55و لهم55ا بص55ورة متساوية، أو مختلفة، كما إذا ك55انت ال55دار ذات طواب55ق واثنت55ان في ي55د

أحدهما وواحدة في يد ثان. وكذلك إذا كان اإلستيالء على البستان على نحو التثليث أو التربيع أو ما

أشبه.وإذا لم نعلم أن حصة اإلثنين متساوية أو مختلفة فاألصل األول.

وإذا ادعى أحدهما األكثر فعليه البينة. وإذا كانت هناك يدان أو أكثر إال أن الملكي55ة ظ55اهرة ألح55دهما ك55ان ل55ه، كما إذا جلس في السيارة الس55ائق والرك55اب فالظ55اهر أنه55ا ل55ه دونهم، وكذلك حال السائق ومعاونه، وقد ذك55ر الفقه55اء مس55ألة ال55راكب وآخ55ذ

الزمام والسائق للدابة. وإذا تبادل اثنان قيادة الس55يارة مث55555ال ك55ان بينهم55ا أي55555ضا، إال أن يقيم

أحدهما الدليل على أنها أو أكثرها له 5 على موازين الدعوى 5.وكذلك لو أخذا طرفي الحبل يتنازعان فهو بينهما كذلك.

ولو ترتبت األيدي كان لالحق، إال أن يقيم الس55ابق البين55ة على الك55ل أوالبعض.

وال ف55رق في م55ا ذك55ر بين مس55لمين وك55افرين، رجلين أو ام55رأتين، أو55زين فيم55ا ل5و قلن55ا بكراه55ة باإلختالف، وكذلك ح55ال غ55ير الب55الغين الممي معاملتهما 5 كما ذكره في الش55رائع 555 حيث إن ي55د الطف55ل تك55ون حج55ة

حينئذ بخالف المجنونين. والحاصل: أن حال الفردين هو كالفرد الواحد، وبعض الكالم مذكور في

كتاب )اللقطة(.

Page 6: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

إطالق أدلة اليد وال فرق في حجية اليد بين من غلب عليه الغصب 5 كالسارق والظ55الم 555 أو ال، إلطالق األدل55ة، وليس اإلعتب55ار ب55الظن حتى يق55ال: ال ظن في

األولين. ثم لو كانت يده عادية وبعد ذلك ش55ك في أنه55ا ه55ل ص55ارت ش55رعية أو

أمانة مالكية كان اإلستصحاب محكما، ألنه يوسع دائرة الموضوع. فال يقال: أن اليد أمارة واإلستصحاب أصل وهي مقدمة علي55ه كم55ا نب55ه

على مثل ذلك الشيخ )قدس سره( في بعض مباحث الرسائل. وسيرة العقالء أيضا على ذل55ك فمن عرف55وه بأن55ه غص55ب دار زي55د 555 ثم

احتملوا شراءها منه أو ما أشبه 5 يحكمون بالغصبية حتى يقيم الدليل. وكذلك الحكم بالنس55بة إلى ح55ال س55ائر المحرم55ات، مثال: ل55و علمن55ا أن الدار وقف ثم رأين5اه يبيعه5ا، فإنن55ا ال نق5ول أن م5وجب بي5ع الوق5ف ق5د

حصل له. أو علمنا أنه صحيح الجسم حاضر ثم رأيناه يفطر مما احتملنا مرضه أو سفره، أو رأيناه يشرب الخمر، وكما إذا علمناها متزوجة ثم رأيناها م55ع إنسان آخر يباشرها واحتملنا أن األول لم يدخل بها وطلقها قبل س55اعة وتزوجها الثاني حتى تكون المباشرة شرعية، إلى غير ذل55ك من األمثل55ة

الكثيرة. ال يقال: فلماذا ال تحكمون باإلستصحاب فيما إذا رأيتم امرأة مع رج55ل، أو شخص55ا ي55بيع فاكه55ة وال بس55تان ل55ه، أو رأيتم ميت55ا دفن ولم تعلم55وا بغس55له، فاإلستص55حاب يقتض55ي ع55دم الحلي55ة في األولين وع55دم ج55واز

الثالث؟ ألن55ه يق55ال: في ك55ل م55ورد ج55رت )الس55يرة( ونحوه55ا فنق55ول بخالف اإلستصحاب، وإال كان اإلستصحاب محكما، وق55د ألمع55وا إلى مث55ل ذل55كفي األراضي المفتوحة عنوة حيث رأينا المسلم يعاملها معاملة الملك.

55د المس55تثنى س55ؤال علي )علي55ه الس55الم( عمن أفط55روا في ش55هر ويؤيرمضان.

والظاهر الفرق بين العلم الوجداني بأن الدار ك55انت لغ55يره وال م55دعي، حيث يحكم باليد بال يمين وال بينة، وذلك للسيرة القطعي55ة وبن55اء العقالء والروايات، ألن أكثر الدور والدكاكين والحمام55ات ب55ل والمنق55والت يعلم أنه5ا لم تكن ل5ذي الي5د س5ابقا وم5ع ذل5ك إذا رأيناه55ا عن5د إنس5ان يحكم

بصحة يده كما أشارت إلى ذلك الرواية السابقة. وبين ما إذا كان م55دع ف55إن من بي55ده يل55زم علي55ه أن يحل55ف إذا لم ي55أت المدعي بالبينة وذلك لقوله )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )البين55ة على من

(.17ادعى واليمين على من أنكر() أما طلب أبي بك55ر من فاطم55ة عليه55ا الس55الم البين55ة 555 إض55افة إلى أن55ه خالف مقتضى قاعدة اليد 5 فق55د ع55رفت أن55ه ك55ان ذريع55ة وع55ذرا, ك55ان

Page 7: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الهدف هو الغصب بالقوة، ال بالمنطق والبرهان، فإن فدك ك55انت ملك55اللرسول )ص(.

وحينئذ فهي للزهراء عليها السالم، سواء أعطاها إياه55ا هب55ة 555 كم55ا ه55و كذلك 5 أو تصرفا فقط ألنها حينئذ تص55بح إرث55ا على تفص55يل ذكرن55اه في

(.18)الفقه() ول55و فرض55نا أن ي55ده )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( ك55انت ي55د والي55ة فق55ط 5 فباإلضافة إلى النقض بسائر أموال الرس55ول )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( وأنهم أقروا سائر الزوجات على مالكيتهن لحج55رة الرس55ول إلى س55ائر أثاثه )صلى الله علي55ه و أل5ه( ال5تي خلفه5ا 55 أن األص5ل ع55دم التص55رف الوالئي وإال لم يكن )صلى الله عليه و أله( أسوة كما ذكرن55اه في بعض

مباحث )الفقه(. ومما تقدم يعلم أنه لو أقر أن الدار كانت لغيره أو قامت بذلك البينة أو حكم بذلك الحاكم ولم يكن مدع، فعند ذلك يقر على أصالة صحة عمله في معاملته لها، وإن كان م55دع فالك55ل س55واء في احتي55اج ذي الي55د إلى

البينة. نعم، إذا ادعى مدع أن الدار التي ورثها زيد كانت قبل مائة س55نة لج55ده وأنها كانت عاري5ة بي55د ج5د ال55وارث ولم يكن لل55وارث بين55ة اإلنتق5ال، لم يسمع دعوى المدعي كي يقال للوارث: أقم البينة، ب5ل الم5دعي يحت55اج إليه5ا، وذل5ك لع55دم اعتب5ار مث55ل ه55ذه ال5دعوى عن5د العقالء فال تش55ملها

األدلة. ومما تقدم ظهر أن55ه ال ف55رق في ادع55اء الم55دعي على ص55احب الي55د أن يدعي كالهما الملك أو اإلجارة أو نحوها أو ب5اإلختالف ب55أن يق5ول األول: أنها ملكه وصاحب اليد غاصب أو مستأجر أو وديعة أو عارية عنده أو ما أشبه، أو يكون العكس بأن يدعي األول أن الدار لزيد وأنها في إجارت55ه، وأن ص55احب الي55د غاص55ب أو نح55وه، وذل55ك لوح55دة ال55دليل والمالك في

الجميع. وكذا ال فرق فيما ذكر بين األعيان والمنافع والحقوق مثل ح55ق الرهان55ة وحق التولية وحق االختصاص في مثل الميتة المحرم55ة إذا قلن55ا بأنه55ا ال

تباع وإنما له حق اإلختصاص بحيث ال يحق ألحد مزاحمته. وكذلك سائر النجاسات التي تتخذ لألسمدة في الم55زارع ونحوه55ا، لكن55اخ55ذ له55دف ذكرنا في )الفقه( عدم استبعادنا صحة بيعها، حتى الخم55ر تت قتل الديدان في البالوعة 5 مثال 555 وإن ك55ان في األخ55ير تأم55ل من جه55ة

قوة أدلة المنع.اللهم إال أن يقال: بانصرافها إلى مثل الشرب والدواء ال مطلقا.

شمولية قاعدة اليد وكم55ا تج55ري قاع55دة الي55د في الم55وارد المتقدم55ة تج55ري في النس55ب واألعراض كما إذا قال ذو اليد: أن المجنون أو الصبي ولده، وأن المرأة

Page 8: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

التي في بيته زوجت5ه، فالم5دعي يحت55اج إلى البين5ة، وذل5ك للمالك وبن5اءالعقالء والسيرة من غير ردع.

وال يبعد جريان قاعدة اليد بالنسبة إلى ي55د اإلنس55ان نفس55ه فيم55ا إذا لم يزاحم55ه م55زاحم، كم55ا إذا وج55د في داره أو ص55ندوقه أو دكان55ه مجه55وال يحتمل أن يكون له، احتماال عقالئي55ا، ال فيم55ا إذا ك55ان الن55اس ي55تراودون

إلى ذلك المكان، أو كان مشتركا، مما يضعف احتمال كونه له. ويدل على المستثنى باإلضافة إلى السيرة وبناء العقالء بعض الرواي55ات

المعمول بها عند المشهور : كصحيحة جميل بن صالح عن الص5ادق )علي55ه الس55الم(: رج5ل وج55د في منزله دينارا؟ قال )عليه السالم(: يدخل منزله غ55يره؟ قلت: نعم كث55ير، قال )عليه السالم(: هذا لقطة، قلت: فرجل وج55د في ص55ندوقه دين55ارا، قال )عليه الس55الم(: ي55دخل أح55د ي55ده في ص55ندوقه غ55يره أو يض55ع في55ه

(.19شيئا؟ قلت: ال، قال: فهو له) والمراد ب5 )غيره( 5 في الحديث الشريف 5: من يحتمل أن يك55ون ل55ه، ال إذا دخل داره من يقطع بأنه ال يرتب55ط بالم55ال ال55ذي وج55د فيه55ا وك55ذلك حال الصندوق وغيرهما، فاليد في المس55تثنى ق55د س55قطت عن الحجي55ة

باحتمال أنه لغيره، للداخلين والواضعين. أما موثقة إسحاق )عن رجل نزل في بعض بيوت مكة فوجد فيها نح55وا من سبعين درهما مدفونة، فلم يزل معه ولم يذكرها حتى قدم الكوف55ة

كيف يصنع؟ قال )عليه السالم(: يسأل عنها أهل المنزل لعلهم يعرفونها، قلت: فإن

لم يعرفوها؟(.20قال )عليه السالم(: يتصدق بها()

فإنها ال تعارض الصحيحة ألن ظاهرها علمه بأنها ليست له. وما ذكرناه ال فرق فيه بين المسلم والكافر، إال إذا كان لهم قانون غ55ير

ذلك، حيث يشمله قانون )اإللزام( حينئذ. وق55د ذكرن55ا في بعض مب55احث )الفق55ه( أن ه55ذا الق55انون ينطب55ق لهم

وعليهم، ولهذا يزوج المجوسي باخته.(.21نعم، إذا تعارض مع مسلم قدم قانون اإلسالم ألنه يعلو)

سوق المسلمين وأرضهم ثم إنه ال إشكال في أن يد المسلم حجة على الحلية والتذكي55ة، وك55ذلك سوق المسلمين وأرضهم 5 وقد ذكرنا روايات األرض في كتاب )الفق55ه:

( 5 لكن السوق أقوى 555 في الحج55ة 555 من األرض، مثال: ل55و22اللقطة() كان في بلد الكفر سوق للمسلمين، فإن السوق حاكم، وإذا كان سوق

من الكفار في أرض اإلسالم كان السوق أيضا حاكما.

Page 9: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم، إذا ك55ان س55وق في أرض اإلس55الم وال نعلم ه55ل ه55و للمس55لم أو للكافر؟ حكم أنه للمسلم تبعا لألرض، وفي عكسه: لو ك55ان س55وق في

أرض الكفار وال نعلم انه للكافر أو للمسلم؟ حكم أنه للكافر.وال يبعد القول بكفاية أحد ثالثة أشياء 5 باإلضافة إلى )اليد( 5 :

5 األرض.1 5 والسوق، إذا كانا للمسلمين.23 5 وكذا إذا كان الحاكم مسلما، وإن كانت األكثري55ة كف55ارا، فإن55ه أيض55ا

بلد اإلسالم. ويدل عليه، أن البالد التي فتحت على أي55دي المس55لمين ك55انت األكثري55ة فيها كفارا، ألنهم ما ك5انوا يج5برون الن55اس على اإلس5الم، كم5ا دل على ذلك تاريخ رسول الله )صلى الله عليه و أله( حيث لم يج55بر أه55ل مك55ة

وأهل المدينة وأهل البحرين وأهل اليمن وغيرها على اإلسالم. بل أن ظاهر التواريخ يدل على أن أكثر أهل المدينة 5 في بداي55ة هج55رة رسول الله )صلى الله عليه و أله( إليها 5 كانوا كف55ارا، حيث ذك55روا أن55ه لم يكن بيت إال فيه مسلم أو مسلمة، ومع ذلك ال ش55ك أنه55ا ك55انت بل55د

( يشمله.23اإلسالم ولعل قانون )اإلسالم يعلو وال يعلى عليه() ومن55ه يعلم ح55ال األرض والبل55د والس55وق ال55ذي يتس55اوى فيه55ا وج55ود المس55لمين والك55افرين حيث يحكم بأن55ه لإلس55الم، وإن ك55ان االحتي55اط

اللزومي خالفه، ألن ظاهر الروايات أن يكون األكثر مسلما. ففي رواية إسحاق بن عمار عن العبد الصالح )عليه الس55الم(: )ال ب55أس في الصالة في الفراء اليماني وفيما صنع في أرض اإلسالم، قلت: فإن كان فيها غير أهل اإلسالم؟ قال: إذا كان الغ55الب عليه55ا المس55لمون فال

(.24بأس() اللهم إال أن يق55ال: أن الم55راد بالغ55الب غلب55ة الحكوم55ة ال غلب55ة األف55راد فيك55ون دليال على كفاي55ة ك55ون الح55اكم مس55لما وإن ك55ان الغ55الب على

الناس الكفر. أما رواية إسماعيل بن موسى عن أبيه )قال: سألت أبا الحس55ن )علي55ه السالم( عن جلود الفراء يشتريها الرجل في س55وق من أس55واق الجب55ل أيسأل عن ذكائه إذا كان البائع مسلما غير عارف؟ قال )عليه السالم(: عليكم أنتم أن تسألوا عنه إذا رأيتم المشركين يبيعون ذل55ك، وإذا رأيتم

(.25يصلون فيه فال تسألوا عنه() فالظاهر أن المراد كفاية يد غير الشيعي، ألن )الع55ارف( اص55طالح على الش55يعي في لس55انهم، كم55ا يع55رف من بعض الرواي55ات األخ55ر مث55ل: )ال

(.26توضع العارفة إال عند العارف() وذكر )يصلون( ألن ما باعه المس55لم يص55لى في55ه، في55د المس55لم مطلق55ا حجة، ال يد الكافر أي قسم كان، وذكر الش55رك من ب55اب المث55ال أو من جه55ة أن ك55ل ك55افر مش55رك، ول55ذا ق55ال س55بحانه: )فتع55الى الل55ه عم55ا

Page 10: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

( فال يحكم عليها بالصحة إال بع55د الفحص، مث55ل أن يك55ون27يشركون() الكافر قد اشتراه من مسلم أو من سوقهم أو أرضهم أو أن ذابحه كان

مسلما. وإذا سبقت يد الكافر على المسلم، فالظاهر عدم االعتبار بيد المس55لم الستصحاب عدم التذكية، وفي عكس55ه االعتب55ار ألص55الة التذكي55ة مم55ا ال

تضرها يد الكافر الحالية. وإذا ت55واردت ي55دان لمس55لم وك55افر ولم نعلم أن أيتهم55ا الس55ابقة من الالحقة، كان األصل أيضا عدم التذكية لعدم تحقق الموضوع، كم55ا ذك55ر

في توارد الوضوء والحدث، ولم يعلم السابق منهما. وإذا ك55ان الحي55وان مثال في ي55دهما مع55ا فاألص55ل: الكفاي55ة، ألن55ه في ي55د

المسلم، ويد الكافر كالحجر إلى جانب اإلنسان.ومن ذلك يعرف حال ما لو كان هناك مسلم وتالميذه كفار، وبالعكس.

وال فرق في ما ذكر بين أن تكون ذبيحة متكاملة بعضها في يد المس55لم وبعضها في يد الكافر، أو ذبيحة شقت نصفين نصف في يد هذا ونص55ف

في يد ذاك 5 مثال 5. إذا عرفت ه55ذا.. فه55ل أن ي55د الك55افر أم55ارة ع55دم التذكي55ة، كم55ا أن ي55د

المسلم أمارة التذكية؟ اختل55ف الفقه55اء في ذل55ك، فعلى األول يتع55ارض االستص55حابان، وعلى الثاني تكون يد المسلم أقوى ألن االستص55حاب األص55ل محك55وم بأم55ارة

اليد. والمس5ألة طويل5ة البحث، وق55د ذكره55ا ص5احب الج55واهر والش5يخ، وق55د

أشرنا إلى بعض المبحث في )األصول(.وإن كان ال يبعد أن يد الكافر ال أمارية لها ال أنها أمارة العدم.

وال فرق في الكافر بين أن يكون يذكر اس55م الل55ه علي55ه أو ال ي55ذكر، وال55ذكر بين أن يكون موحدا أو مشركا، إذ ال دالل55ة في قول55ه تع55الى: )لم ي

( على ما نحن فيه.29( و )ذكر اسم الله عليه()28اسم الله عليه() كما ال فرق في المسلم بين المبالي وغير المبالي، وال بين ما إذا علمن55اانه لم يعمل بالشرائط أم ال، إذ األمارة حجة في باب الشك ال مطلقا.

ولو كان مسلم وكافر شريك555ين في األغنام، ف55إن ك55ان الب55ائع مس55لماكفى، وإن كان كافرا لم يكف شراكة المسل55م في الملك.

وال فرق في المسلم بين المؤم55ن والمخالف والمنافق ألنهم مسلمون ظاهرا أي في المعامالت اإلسالمية كم55ا ع55املهم الرس55ول )ص55لى الل55ه

عليه و أله( وعلي )عليه السالم( على ذلك.قول ذي اليد

55ة ثم الظ55اهر قب55ول ق55ول ذي الي55د في الطه55ارة والنجاس55ة، والحلي55ة وع55دمها، والملكي55ة والغص55بية، والرض55اع والحرم55ة، والقبل55ة، والكري

والقرابة وغيرها.

Page 11: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وقد استدل لجمل5ة منه5ا باإلجم5اع، وفي األولين ق5ال ص5احب الح5دائق)قدس سره(: ظاهر األصحاب االتفاق عليه.

وي55دل على الجمي55ع: س55يرة المت55دينين، وبن55اء العقالء في ك55ل األم55ور المربوطة بإنسان ال ينازعه فيه منازع، وما نحن فيه منه، ولم نجد ردعا

(، وإن30من الشارع، بل الظاهر أنه من االستبانة في رواي55ة مس55عدة) ذا اليد أهل خبرة وقولهم حج55ة كم55ا تق55دم، ول55ذا ت55رى اإلنس55ان يس55لم

نفسه وعرضه وماله إليهم. وفي المقام بعض الروايات كصحيح معاوية بن عم5ار )عن الرج5ل أه5ل المعرفة بالحق يأتيني بالبختج ويقول: قد طبخ على الثلث، وأن55ا أعرف55ه أنه يش55ربه على النص55ف، فاش55ربه بقول55ه، وه55و يش55ربه على النص55ف؟ فقال )عليه السالم(: ال تشربه، قلت: رجل من غير أهل المعرف55ة ممن ال نعرفه أنه يشربه على الثلث وال يستحله على النصف يخ55بر أن عن55ده

بختجا على الثلث قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه يشرب منه؟(.31قال )عليه السالم(: نعم()

فإن تتمة الخ55بر ي55دل على حجي55ة ق55ول ذي الي55د، وإن لم يكن من أه55لالمعرفة.

وبذلك تبين أن الكافر كذلك أيضا، لوحدة المالك. أما ص55در الرواي5ة ف55إن المس55قط لحجي55ة ق55ول ذي الي55د ه55و اإلطمين55ان بكذب55ه، والعقالء ال يعتم55دون في مث55ل ه55ذا، فمثال: إذا علمن55ا أن س55ائق السيارة جاه55ل ب55الطريق، المتنعن55ا من الرك55وب فيه55ا مع55ه، وهك55ذا في

سائر الموارد. ومثل الصحيح السابق صحيحة معاوية بن وهب )عن البختج إذا كان ه55و

(.32يخضب اإلناء وقال صاحبه: قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه فاشربه() وخضب اإلناء ألنه بدونه أمارة كذب55ه، والكالم فيم55ا ال أم55ارة على خالف

قول ذي اليد. وب55ذلك يظه55ر أن م55ا اش55ترط في55ه ش55يئا زائ55دا محم55ول على األفض55لية لصراحة الصحيحين السابقين، وعمل المشهور بهم55ا، وجري55ان الس55يرة

العملية على ذلك. فعن عمار فيمن يأت555ي بالشراب ويقول: هو مطب55وخ ع55ل55555ى الثلث؟فقال )عليه السالم(: )إن كان مسلما ورعا مؤمنا فال بأس أن يشرب()

33.)وفي خبر ابن جعفر: )ال يصدق إال أن يكون مسلما عارفا(.

ولذا نج55دهم ال يش55كون إذا ق55ال ص55احب ال55دار أو ص55احب األث55اث: ان55ه ملكي أو انتفاعه لي بإجارة ونحوها، في انهم ينتفعون به، وإذا قال: انه

غصب أو وقف ولست متوليا وال مأذونا، ال يمسونه.وكذا إذا قال: انه لحم ميتة، وفي عكسه بأن قال: انه مذكى.

وال فرق بين القول والفعل بأن قدمه لضيوفه.

Page 12: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وهك55ذا ح5ال األم إذا ق55الت: أن5ا أرض5عتك الع55دد المح55رم بش5رائطه، أوقالت: إن الرضاع لم يكن بالشرائط.

أو ق55ال ص55احب المطعم: ان55ه لحم غنم أو لحم أرنب، إلى غيره55ا من الم55وارد, ب55ل وي55أتي في ك55ل ذل55ك قول55ه )علي55ه الس55الم(: )لم55ا ق55ام

(.34للمسلمين سوق() بل نراهم يعتمدون على األوزان والموزونات والمواد الغذائي55ة المركب55ة وما أشبه، كمن قال: انه رطل أو صاع أو وسق أو ك55ر، أو من ق55ال: إن المعدودات بقدر كذا، فيما يتعارف إع55دادها مس55بقا للمش55تري، وك55ذلك الحكم بالنسبة إلى األدوية المركبة مع أنها قد تكون خطرا على الجسم أو العضو، 55 فيم55ا إذا ك55انت خالف الواق55ع 555 أو م5555ركبات األغذي55ة مم5ا

لإلنسان عناية بصحتها.وقد تقدم أن معنى )اليد( االستيالء ال أكثر من ذلك.

وال فرق بين قول ذي اليد وفعله وتقريره لوحدة المالك وإطالق األدل55ةفي الجميع.

فروع في إقرار ذي اليد ولو أقر ذو اليد ألحد المتنازعين حتى يكون اآلخر م55دعيا ويك55ون المق55ر

له 5 كنفس ذي اليد 5 منكرا، فالظاهر قبوله. وقد تسالم الفقهاء على ذلك وال محذور فيه، إال أن55ه إق55رار على الغ55ير،

واإلقرار إنما يقبل على النفس.وفيه :

أوال: إن بناء العقالء على ذل55ك حيث لم ي55زد المق55ر على بق55اء الم55دعيعلى كونه مدعيا، وأي فرق بين أن يدعى عليه أو على المقر له.

وثانيا: إن اإلقرار غالبا 5 إال فيما إذا خ55رج بال55دليل 555 إق55رار على الغ55ير، وانه وإن كان مصبه عليه إال أنه له أيضا، و )إقرار العقالء على أنفسهم

( يشمل الثالثة.35جائز()55ف الول55د فلو أقر أنه ولده قبل فإذا كبر الولد وأث55رى وافتق55ر الوال55د كل بنفقت55ه، وك55ان إق55رارا على س55ائر ورثت55ه ح55تى يش55ترك معهم أو يتق55دم

عليهم ويختص بالحبوة إن كانت. كما انه إقرار على الولد بأنه ال يتمكن أن يتزوج بزوج55ة أبي55ه أو بنت55ه أو

ما أشبه ذلك. ولو أقر أنها زوجته كان إقرارا على أمه55ا بحرم55ة تزويجه55ا ل55ه، وإق55رارا

على أختها وبنتها الربيبة والخامسة وما أشبه. ولو أقر أنه قتل فالنا، كان إقرارا على الح55اكم ان5ه يجب علي5ه قتل5ه إذا كان الوارث يريد ذلك، أو لم يكن له وارث وك55ان الح55اكم ي55رى الص55الح

في قتله.

Page 13: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم، فيما لو أقر انه قتله خطأ ك55ان إق55رارا على العاقل55ة بوج55وب دف55ع الدي55ة عليهم فه55ل يقول55ون ب55ذلك؟ أم يوجب55ون الدي55ة على نفس55ه ألن55ه

القاتل كما إذا لم تكن له قرابة وال بيت مال. أم على بيت الم55ال، ألن55ه المع55د لمص55الح المس55لمين، وه55ذا من55ه، وإال

لذهب دم امرء مسلم هدرا. ولو أقر بأنه مديون لزيد أو انه ابن سبيل ك55ان إق55رارا على بيت الم55ال لنفع نفسه في الثاني وانه يستحق األخذ منه إن كان فق55يرا ب55دون ه55ذا

المال الذي يعطيه لدائنه. ولو أقر أنه مستطيع كان إقرارا على وارثه أن ي55دافعوا من تركت55ه بع55د

موته بقدر الحج.ولو أقر بأنه مدين، صالة وصياما، كان إقرارا على ولده األكبر بالقضاء. ولو أقر بأنه وقف عام كان إقرارا على الحاكم بل55زوم إدارت55ه، إلى غ55ير

ذلك من األمثلة الكثيرة.وإن شئت قلت: إن اإلقرار ينفذ بلوازمه إال فيما إذا علم بالخروج عنه.

ولو شك في الخروج ف55الالزم العم55ل ب55اإلقرار لبن55اء العقالء على ذل55ك،ولذا لم أجد من خالفه إطالقا.

تطبيقات على القاعدة ولو اعترف ب55أن م55ا في ي55ده لزي55د ولعم55رو، كال باالس55تقالل فالمش55هور بينهم انه يخسر العين لألول والقيمة أو المثل للثاني ألنه ب55إقراره األول فوت المال على الثاني فعليه تداركه، لكنا ذكرنا في )الفقه( أن55ه خالف العلم اإلجمالي إذ كيف يحكم الحاكم عليه 5 وهو يعلم أنه ليس مطلوب55ا إال شيئا واحدا 5 أن يعطي ش5يئين أو ثالث5ة؟! ب5ل م5ا ذك5روه خالف بن5اءالعقالء فالالزم التنصيف حسب قاعدة )العدل(، والتثليث إذا أقر لثالثة. ولو قال: هذا كله لألول ونصفه للث55اني ك55ان لألول ثلث55ان وللث55اني ثلث،

وهكذا ولو قال: هذا لهما معا، ولم يوضح كيفية االش55تراك، وأن55ه بالتناص55ف أو التفاوت، كان مقتضى القاعدة األول، من غير فرق فيم5ا ل5و ق55ال: ه55ذا لزي55د، ثم ق55ال: لعم55رو ب55أن يك55ون ذك55ر الث55اني على نح55و اإلض55راب أو

العطف الدال على عدم االشتراك. نعم، إذا أمكن الت55داعي ونح55وه ك55ان من55ه ك55555ما ذك5555ره في ال55دروس فقول صاحب الجواهر )قدس س55ره(: )مقتض55ى قول55ه )علي55ه الس55الم(:

( نفوذ كال اإلق55رارين فتعطى العين لألول والمث55ل أو36)إقرار العقالء()القيمة للثاني( محل نظر.

ول55و ق55ال: زوجت بن55تي لزي55د ثم ق55ال: لعم55رو، ولم يمكن الفحص عن الحقيقة، فالالزم إجبار الحاكم الشرعي إياهما ب55الطالق 555 إن لم تص55بر البنت على كونه55ا معلق55ة 555 ثم ت55تزوج بمن ش55اءت، وه55ذا من اإلجب55ار

Page 14: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الش555رعي كما ذكر صاحب الجواهر )قدس سره( مثله في باب الصلحفي شبه هذه المسألة.

ولو قال: قتل ولدي زيد ثم قال: قتله عمرو ولم تعرف حقيق55ة الح55ال،55د أن القات55ل أحده5555ما، ال يك55ون قص55اص، ل555 )درء الح55دود إال أن المؤك

( وحيث تبين انحصار األمر فيهما جرت قاعدة العدل في37بالشبهات()تقسيم الدية بينهما.

هذا كله إن لم نقل في الم55وارد الم55ذكورة بالقرع55ة، وإال ك55ان المج55اللها.

ومثله لو قال: هذا ابني، ال بل هذا 5 وأشار إلى غيره 5 وتيقن الحاكم أن أحدهما ابن55ه، ف55الالزم إج55راء القاع55دة في مث55ل إرث55ه وإرثهم55ا، كم55ا أن الالزم االحتياط في مثل الفروج فال يتزوج أحدهما بنت55ه الحتم55ال كونه55ا

أخته. ولو قيل بجريان البراءة في كل واحد منهما والبنت، أشكل بأن الح55اكم كيف يفتي وهو عالم ب55أن أح55د حكمي55ه باط55ل؟ ف55إذا أف55تى ب5تزويج زي55د األول لها، وبعد الطالق أفتى بتزويج عمرو الثاني لها، قط55ع ب55أن فت55واه

أدى إلى زواج األخ بأخته. ومثل55ه في المن55ع: م55ا إذا ج55اءه رجالن وامرأت55ان وك55ل يري55د ال55زواج بأح55دهما، والح55اكم يعلم ب55أن رجال وام55رأة من ه55ؤالء أخ وأخت فه55ل

يتمكن من زواجهما؟ أو زوجهما وهو يعلم انه زوج أخا بأخته؟ ومثله لو كانت خنثي5ان وعلمن5ا ب5أن أح5دهما ذك5ر واآلخ555ر أن5ثى، أو أن الرجل الذي يريد الزواج ال يعلم إال أن أح5دهما ذك5ر واآلخ5ر أن5ثى فه5ل

يت555مكن من الزواج بهذه تارة وبذلك أخرى؟جواز الشهادة والحلف

والشهادة والحلف يجوزان مستندا إلى اليد، لما تقدم من رواية حفص، فإن من المعلوم أن اإلنسان إذا ورث من أبيه شيئا ثم ادعاه مدع حلف على عدم صحة كالمه، مع أن ذلك ال يستند إال إلى ي55د األب، إلى غ55يره من األمثلة، فإن أصل الملك وإن كان ابتداؤه بحيازة المباحات أما بع55د ذلك يك55ون بالمع55امالت ونحوه55ا، وحيث إن األب لم يكن الح55ائز األول 5 فرضا 5 ولم يجد الوارث الشيء إال في يده أو في ي55د من باع55ه، يك55ون

مستنده في حلفه ذلك. وكذلك لو ش55هد لص55ديقه أن الش55يء ل55ه وه55و ال يعلم ب55ذلك إال ي55ده، أو

اشترى شيئا ممن يقطع بأنه ليس الحائز فرضا. وقد ذكرنا 5 في )األصول( في باب حجية القطع 5 أن اإلمارات واألصول

التنزيلية يقومان مقام القطع الطريقي. هذا وربما يقال: إن )الي55د( عن55د العقالء كاش55فة عن الملكي55ة إذا لم يقم دليل على الع5دم، ول5ذا ي5رى الن5اس م5ا في ي5د الغ55ير أن5ه ملك5ه إال إذا قامت الحجة على أنه غصب أو وقف أو إجارة أو ما أشبه، والشارع لم

Page 15: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

يغير هذه الطريقة بل أمضاها، ولذا فإن ما يوجد تحت ي55د الميت يك55ون إرثا للوارث حتى إذا كان الميت كثير المعامل55ة م55ع الن55اس، إال إذا أق55ام

المدعي دليال على العدم، أو علمنا به وجدانا وتنزيال. (، وإن احتم55ل أن الش55يء38ويؤيده األكل من بيوت من تضمنته اآلي55ة)

لغيره وإنم55ا ك55ان في داره وديع55ة ونحوه55ا، وهك55ذا الحكم بالنس55بة إلىاألمتعة التي كانت تحت تصرفه.

ن جواز الشهادة والحلف وترتيب سائر اآلثار كاإلرث والتقاص وبذلك تبيوما أشبه على ما تحت اليد 5 بالمعنى الذي ذكرناه سابقا لليد 5.

تعاقب األيدي وإذا تع55ددت األي55دي على ش55يء واح55د ب55دون تف55اوت في االس55تيالء وال تقسيم بينهما 5 كأن تكون هناك دار وتفرد أحدهما بغرفة وذاك بأخرى 5 كان بينهما على نحو الشركة مما يحتمل أن تكون قهرية أو اختياري55ة أو

باالختالف.55ع في كتبهم، وذل55ك: لبن55اء العقالء وبذلك أفتى الفقهاء، كما يجده المتتب

وإطالق بعض األدلة المتقدمة ولو بالمالك. واحتمال أن تكون الدار ألحدهما واآلخ55ر ض55يف أو نح55وه، أو هي بينهم55ا

بغير التساوي كاحتمال أن يكونا ضيفين مما ال يعبأ به العقالء. أما إذا كان األمر بالتفاوت كما إذا انهدم السقف عليه فمات، ولم نعلم ملكيته، إال أن أحدهما كان في صورة المالك، فهو لورثته دون من ك55ان

في صورة المشتري، ونحوهم. وكذلك الحكم فيم5ا ل5و م5ات الرك5اب بح55ادث س55يارة حكمن5ا بالس5يارة

للسائق وهكذا. وكذلك حال ما كان مقسما ب55أن ك55ان أح55دهما جالس55ا في غرف55ة وآخ55ر

جالسا في غرفة أخرى حيث يختص كل مكان بجالسه. ولذا لو كانا في دكان وباع أحدهما ثلثي55ه، ف55إن الع55رف يطالب55ه بال55دليل

على ملكية السدس الزائد على النصف واحتاج طرفه إلى الحلف. وكم55ا ينفى التف55اوت ينفى الكلي في المعين ب55أن احتم55ل أن ألح55دهما

النصف على نحوه كما ذكروه في أطنان القصب. وهل من التفاوت ما لو كانت حصة أحدهما في الرعاي55ة أك55ثر؟ كم55ا إذا كان أحدهما يجلس في ال55دكان في األس55بوع ي55ومين واآلخ55ر بقي55ة أي55ام األسبوع، أو يرعى األغنام كذلك؟ احتماالن: من أن كل واح55د مس55توليفال فرق، ومن أن تفاوت الحصص في نظر العرف لتفاوت المحصص.

ضمان اليد ثم إن )اليد( غير المأذونة من قبل الله 5 سواء مباشرة أو بواس55طة من ملكه الله سبحانه ملك عين أو مل55ك اعتب55ار كمت55ولي الوق55ف 555 ض55امنةسنة حيث قال )صلى الله عليه و أله(: )على اليد ما أخذت حتى تؤدي(

( واشتهارها كاف عن البحث عن سندها.39)

Page 16: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وإجماعا وعقال وسيرة. وليس معنى )على( االس55تعالء ح55تى يق55ال: م55اذا يعل55و الي55د، ب55ل معن55اه الضرر، فإن الغالب انه بعكس الالم الذي للنفع، وق55د يتعاكس5ان، مث55ل:

( وليس المراد بالضرر إال التكليف كم55ا ال40)سالم عليك( و )فللعوام()يخفى.

وحيث إن اليد هي الغالبة في األخذ نسبت إليها، وإال فعلى غير المأذون ( حيث إنه55ا الغالب55ة في الض55رب41العه55دة مث55ل: )ال تلق55وا بأي55ديكم()

والرمي وما أشبه.و )ما(: أعم من الحق.

و )األخذ(: هو االستيالء فالسلطة إذا لم تمنع المال55ك من التص55رف في ملكه، ولكنها استخدمت معه أسلوب التهدي55د واإلرع55اب، ع55دت غاص55بة وشملها الحديث، بل وحتى إذا تركت55ه يتص55رف لكنه55ا ك55انت المس55تولية

وجعلت المالك كالعبد الذي يتصرف في ملك المولى. و )األداء(: أعم من العين إن ك55انت س55المة، والمث55ل إذا ك55ان له55ا بع55د عدمها، والقيمة إذا لم يكن، وبالقيمة، إذا لم تكن القيم55ة أيض55ا مثال ل55و غصب ماءا وال ماء له وال له قيمته، وإنم5ا ل55ه اللبن فإن5ه يجب علي55ه أن

يدفع ما يساوي قيمته منه. وكل هذا أداء بنظر العقالء مع الترتب، نعم في المثل يكون االختيار بيد المعطي إذا كان متعددا، وكذلك القيمة، أما إذا لم يكونا، لم يستبعد أن يكون االختيار بي55د المغص55وب من5ه إذا ك5ان متع55ددا، مثال ك5ان للغاص5ب

اللبن والفحم وأراد األول فإنه لم يكن للغاصب اختيار الفحم. وعلى هذا فالمال أو الحق 5 كاألرض المحجرة على قول المش55هور وإال فقد رأينا أنها تملك بسبب الحجر 5 الذي وقع تحت سلطة غير المأذون، عليه أن يؤديه، والفقهاء وإن ذكر أكثرهم )العادي5ة( إال أن5ه ال خصوص5ية لها بل كل غير م55أذون ك55ذلك، أو نق55ول: ان م55رادهم العادي55ة واقع55ا أي التي تعدت الواقع وإن كان قاصرا كمن زعم انه ملكه أوله حق اإلنتفاع

به. و )العه55دة( وإن ك55انت اعتب55ارا إال أن العقالء وتبعهم الش55رع 555 إذ ك55ان العقالء يرون ذلك قبله 5 يرون تبدل الخ55ارج إلي55ه ثم تبدل55ه إلى الخ55ارج

من غير فرق بين العين واإلعتبار في مثل الحق المستولى عليه. ثم ان المش55هور بين الفقه55اء 555 في مس55ألة تع55اقب األي55دي 555: ض55مان الجميع وإن كان استقرار الضمان على األخير، ومعنى استقراره أن كل واحد إذا رج55ع إلي55ه رج55ع إلى األخ55ير المتل55ف وال عكس، نعم ه55و أيض55ا يرجع إلى الغار لو كان هناك غار، فإذا أهدى الغاصب زيدا شاة ف55ذبحها وأكلها فرجع المغصوب منه إلي55ه، ح55ق ل55ه أن يرج55ع إلى الغ55ار لقاع55دة

(.42)المغرور يرجع إلى من غره()

Page 17: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فالمالك له أن يرجع إلى أي واحد منهم شاء، بالكل أو بالبعض، حس55ب اختي55اره، فل55ه أن يرج55ع بال55دينار المغص55وب من55ه إلى زي55د أو إلى زي55د وعمرو، بالتساوي أو باالختالف، أي صور اإلختالف ش55اء ول55ه أن يق55ول:

ليعطه أحدكم على نحو الواجب الكفائي. نعم إذا أعطاه أحدهم لم يكن له الح55ق في ال55رفض وال أن يق55ول: أني

أريده من اآلخر، ألصالة العدم، كما أن االختيار مع المدين ال الدائن. وفي أخ55ذ القيم55ة: الظ55اهر ل55ه قيم55ة الي55وم ال قيم55ة وقت األخ55ذ، على

تفصيل ذكرناه. فلو غصب منه ألف دينار يوم كانت قوته الش55رائية عالي55ة ثم ي55وم ال55رد قيمتها ألفان كان على الغاصب إعط55اء األلفين، أو ك55انت قيمت55ه 555 ي55وم الرد 5 خمسمائة كان عليه إعطاء الخمسمائة، إذ النقد دالل يراد للق55وة

الشرائية. وكذلك يأتي الكالم في القرض والمهر والضمان وغيرها، لكن المشهور ال يقولون بذلك إطالقا، وإنما ذكروا مثيال له في الوصية والن55ذر والثلث،

كما أشرنا إليه في بعض مباحث )الفقه(.55ده وإذا ترددن55ا في األم55ر بين ق55ولهم وق55ول علم55اء االقتص55اد ال55ذي يؤي العرف فيشمله الدليل كان الالزم التصالح، وحيث أن المس55ألة معنون55ة

في بابي )الغصب( و )المقبوض بالعقد الفاسد( نكتفي هنا بهذا القدر. نعم، ق55د ال تش55مل قاع55دة الي55د م55وردا وان ش55مله )ال ض55رر( أو المالك فيها، كما إذا منعه عن حيازة المباحات مما سبب ضرره عرف55ا ف55إن )ال

ضرر( يشمله، على ما ذكرناه في رسالتها.فروع

ولو كان أحيانا يصيد ما قيمت55ه مائ5ة، وأحيان5ا م5ا قيمت55ه خمس5ون، ك5انعلى المانع أن يعطيه النصف منهما لقاعدة العدل.

ول5و ك5ان أحيان5ا يص5يد م5ا قيمت5ه عش5رة وأحيان5ا ال يص5يد، فه5ل ينتفي الضمان ألص5الة الع55دم أو يض5من الم5انع النص5ف ألن5ه مقتض55ى قاع55دة العدل؟ ال يبعد الثاني 5 كما ه55و العقالئي 555 وإن ك55انت المس55ألة بحاج55ة

إلى تتبع أكثر. ولو استولى إنسان على مباح بدون قصد الملكي55ة ب55ل بقص55د النظ55ر أو اللعب أو ما أشبه لم يملكه، وال يشمله قوله )صلى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد فهو أحق ب55ه( ألن المنص55رف من55ه

قصد التملك. وقد قال )عليه السالم(: في موثقة ي55ونس: )ومن اس55تولى على ش55يء

( وهذا ليس استيالءا، ول55ذا ال ي55رى الع55رف االس55تيالء فيمن43فهو له()نزل في أرض يريد الذهاب منها بعد ساعة فهل يصدق أنها له؟

ب تف55ويت المنفع55ة علي55ه نعم إذا أخرجه إنسان من تلك األرض مما سب عرفا كان على المخرج الضمان، بل قلنا في )الفق55ه(: أن الض55مان آت

Page 18: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فيمن أخرج إنسانا من محله من المس55جد أو المدرس55ة أو الحس55ينية أو م55ا أش55به ذل55ك من األوق55اف العام55ة والخاص55ة والمباح55ات ال55تي أذن

أصحابها لمن سكنها. ورواي5ات المس5ألة م5ذكورة في ب5ابي )اإلحي55اء( و )أمتع55ة ال5بيت( حيث

يستولي عليها الزوجان.ولو كان ألحدهما يد ولم نعرف أنها أليهما؟ فالمحكم قاعدة العدل.

وال فرق في ضمان اليد بين أن يكونا كافرين أو مسلمين أو باالختالف، نعم إذا اس55تولى المس55لم على م55ا ال ي55رى الك55افر ض55مانه فال ض55مان،

لقاعدة اإللزام.ولو تخاصم مسلم وكافر فهو للمسلم، لقاعدة علو اإلسالم.

ولو تخاص55م إلين55ا ك55افران متح55دان في األحك55ام من مس55لك واح55د في فقههم 555 وإن كان55ا مختلفين في دينهم 555 حكمن55ا لهم55ا وف55ق فقههم، أو فقهنا، أو نعرض عنهما كما ذك55ر في كت55اب القض55اء، ول55و كان55ا مختلفينرنا 5 إذا أردن55ا أن نحكم بحكمهم في األحكام وإن كانا من دين واحد تخي

5 بين هذا أو ذاك إذ ال أولوية في المقام. ولو تخاصم إلينا مسلمان من مذهبين فإن كانا متحدي األحكام ف55الحكم وفق ذلك، وإن كانا مختلفي األحكام سواء كان55ا من م55ذهبين أو م55ذهب واحد حكمنا وف55ق أيهم55ا ش55ئنا، إذ ال دلي55ل على ال55ترجيح وال دلي55ل على

األخذ برأي ثالث، كما ان القرعة في الموضوعات ال األحكام. ولو جاءنا مقلدان مع وحدة المس5لك حكمن55ا وف55ق مس5لكهما إن لم ن5ر الحكم على مسلك القاضي، ومع تعدد المس55لك حكمن55ا على رأين55ا وإن

كان مخالفا لكال المسلكين، والتفصيل في باب القضاء.

.115 5 النساء: 1.2، ح 215، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 2.3، ح 525، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 3.2، ح 215، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 4.61 5 النور: 5 كتاب اللقطة.81 5 راجع موسوعة )الفقه( ج 6.4، ح 60، ص 12 5 وسائل الشيعة: ج 7.1 5 البينة: 8.3، ح 215، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 9

.2، ح 31، ص 13 5 وسائل الشيعة: ج 10.23606، ح 30، ص 13 5 وسائل الشيعة: ج 11.3، ح 525، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 12.1، ح214، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 13.15، ب 8625، ح 448، ص 7 5 المستدرك: ج 14

Page 19: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

كتاب الدولة.102 و101 5 موسوعة )الفقه( ج15.106، ح 224 ، ص 1 5 عوالي اللئالي: ج 16.21601، ح 368، ص 17 5 مستدرك الوسائل: ج 17 5 راجع كتاب الفقه أحكام مستفادة من س55يدة النس55اء )س55الم الل55ه18

عليها(..1، ح353، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 19.3، ح 355، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 20 : ق555ال1، ب 20985، ح 142، ص 17 5555 مس555تدرك الوس555ائل: ج 21

رسول الله )صلى الله عليه و أله(: )اإلسالم يعلو وال يعلى عليه(. كتاب اللقطة.81 5 موسوعة )الفقه( ج 22.32368، ح 378، ح 17 5 الوسائل: ج 23.3، ح332، ص 3 5 وسائل الشيعة: ج 24.7، ح 1072، ص 2 5 وسائل الشيعة: ج 25.5، ح 424، ص 14 5 وسائل الشيعة: ج 26.190 5 سورة األعراف: 27.121 5 األنعام: 28.119 5 األنعام: 29.22050، ح 60، ص 12 5 وسائل الشيعة: ج 30.31924، ح 234، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 31 باختالف يسير.31923، ح 17 5 وسائل الشيعة: ج 32.6، ح 235، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 33.2، ح 215، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 34.2، ح 133، ص 16 5 وسائل الشيعة: ج 35.2، ح 133، ص 16 5 وسائل الشيعة: ج 36.21، ب 21911، ح 26، ص 18 5 راجع مستدرك الوسائل: ج 37.61 5 النور: 38.106، ح 224، ص 1 5 عوالي اللئالي: ج39.33385، ح 94، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 40.195 5 البقرة: 41.1، ب 17492، ح 46، ص 15 5 راجع المستدرك: ج 423، ح 525، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 43

Page 20: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل الثانيقاعدة جب االسالم

أدلة القاعدة ذكر جمع من العلماء اإلستدالل له بقوله سبحانه: )قل للذين كف55روا إن

( اآلية.1ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف() ( فه5و ح5ديث مش5هور عن رس55ول الل5ه2أما )اإلس5الم يجب م5ا قبل5ه()

)صلى الله عليه و أله( ذكره الخاصة والعامة، وقد ظفرت بزه55اء ثالثين حديثا يشمل ما ذكرناه، والغالب بهذا اللفظ وفي بعضها: )هدم اإلسالم

( فالحديث متواتر عند العامة والخاصة وقد عمال به في3ما كان قبله()مختلف األبواب.

وقد كانت س55يرة الرس55ول )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( والمس55لمين على ذلك، بالنسبة إلى الذين يدخلون في اإلس55الم وإلى الي55وم، فال كالم في السند، وإنم55ا في الدالل55ة، وهي مطلق55ة تش55مل ك55ل ش55يء إال م55ا علم خروجه ك55العقود وااليقاع55ات حيث إن الح55ديث منص55رف عنه55ا، ال ألنه55ا ثابت55ة في اإلس55الم وفي الكف55ر والح55ديث ي55دل على ه55دم م55ا ه55و في اإلسالم فقط، وإال نوقض بأن كثيرا من األشياء أيض55ا ثابت55ة فيهم55ا وم55ع ذلك هدمها اإلسالم كالصالة والص55يام والحج والزك55اة وال55ديات، وغيره55ا

كثير. ب55ل لم55ا ع55رف من اإلنص55راف، فك55ل أث55ر للفع55ل ال يبقى بع55د اإلس55الم وكذلك كل أثر للترك، فإذا كان قد حج وصاد أو أتى بس55ائر المحرم55ات حتى في دينه ثم أس55لم فال كف55ارة علي55ه وال حج علي55ه في القاب55ل كمن جامع في الحج حيث عليه الحج في القاب55ل، وك55ذلك إذا ص55ام في دين55ه

وأفطر بما يوجب القضاء والكفارة. وهكذا ل5و ت5رك الص5يام أو الص5الة أو الحج ال5واجب علي55ه في دين55ه، ثم أسلم فليس عليه شيء بسبب تلك التروك، م55ع أن المس55لم ل55و تركه55ا

كان عليه القضاء والكفارة. وال فرق في ذلك بين أن يكون الفعل المذكور أو الترك موجبا لألثر في اإلس55الم وح5ده أو في الكف5ر وح5ده أو فيهم5ا مع5ا 55 على م5ا ع55رفت 5

إلطالق الدليل. أم5ا المع5امالت 55 أي العق5ود واإليقاع55ات 555 فال يش5ملها ال55دليل ومنه5ا: الديون والقروض وما أش55به، ف55إذا اش55ترى ش55يئا أو ب55اع ش55يئا أو ت55زوج ام55رأة أو طلقه55ا أو أعت55ق عب55ده أو اس55تملكه أو غص55ب دارا أو نحوه55ا فالحكم باق كما كان، فالمعاملة ثابتة والقروض صحيحة والمرأة زوجته والمطلقة بائنة والعبد حر، وملكه للعبد باق كما كان إال إذا استثنى كم55ا إذا ق55ال ح55اكم المس55لمين: أن عبي55دهم أح55رار إذا التحق55وا بالمس55لمين فالتحق العبد ثم أسلم سيده فإنه ال يرجع إليه كما فعله الرسول )صلى

Page 21: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الله عليه و أله( في فتح الطائف، وكذلك حال داره وعقاره وأثاثه فهيله بعد اإلسالم كما كانت له من قبل.

وال طهارة عليه بعد اإلسالم وإن ك55ان أجنب أو حاض55ت ح55ال الكف55ر، إذ النبي )صلى الله عليه و أله( لم يأمرهم بالغسل، ول55ذا لم ي55رد في نص

األمر به إطالقا مع كثرة اإلبتالء بها )فلو كان لبان(. وكذلك المسلمون عندما كانوا يفتحون البالد ويسلم الكفار على أيديهم

لم يكونوا يأمرونهم بذلك. نعم في قصة إسالم بعض أهل المدينة قبل هج55رة رس55ول الل55ه )ص55لى الله عليه و أله( إليها ذكر أنه أسلم ثم قف55ز في ب55ئر ليغتس55ل، لكن في

سنده وداللته إشكال. وكذلك حال الطهارة الخبثي55ة فلم ي55رد نص بوج55وب تطه55ير داره وأثاث55هع55ون عن وما يتعل55ق ب55ه م55ع أنهم ك55انوا يس55تعملون النجاس55ات وال يتور

البول ونحوه، ولو كان لبان. ولإلستيناس نقول: اإلسالم في قوة تطهيره ليس أقل من تطهير الب55ئر

بالنزح ونحوه. نعم إذا كانت عين النجاسة باقية كالع55ذرة ونحوه55ا على بدن55ه أو لباس55ه

احتاج إلى التطهير ألنه ليس من مصاديق )عما قبله(. وكذلك الحكم بالنسبة إلى أمواله، من المعامالت الباطلة قبل اإلسالم، كثمن ما باع من الخمر والخ55نزير أو اج55رة الزاني55ة أو الرش55وة والقم55ار

وبيع الصليب وآلة اللهو، إلى غير ذلك، كل ذلك لإلطالق والسيرة.النكاح السابق

أما نكاحه السابق فهو صحيح وال يحتاج إلى اإلعادة وإن ك55انت الص55يغة ليست كما في اإلسالم، والخارج من هذا ما لو ك55انت زوجات55ه أك55ثر من أربع، فهذا مقطوع به كما هو مورد النص أيضا حيث أم55ر الن55بي )ص55لى

الله عليه و أله( بإمساك أربع وإطالق الزائد. والزائد الذي اطلق إن كانت غير مدخول5ة، له5ا ح5ق ال5زواج ف55ورا، وإن كانت مدخولة وهي مسلمة احتاج األمر إلى انقض55اء الع55دة، وإن ك55انت غير مس55لمة ال5تزمت ب5دينها أو قانونه5ا، ول5و اختل55ف دينه5ا م5ع قانونه5ا عملت بما اعتادوا عليه من اتباع الدين أو القانون 5 كما ه55و الح55ال في الغرب اآلن حيث يعملون بالقانون 555 ألن المس55تظهر من دلي55ل اإلل55زام

ذلك. نعم إذا أرادت أن ت55تزوج بالمس55لم وقانونه55ا أو دينه55ا أص55عب من حكم اإلسالم كان للمسلم الزواج بها ألن قانون اإللزام ال يقيد المس55لم كم55ا

أنه قانونها الواقعي أيضا حيث إن الكفار مكلفون بالفروع. كم55ا أن55ه يخ55رج من ذل55ك: المحرم55ات القطعي55ة من البن55ات واألمه55ات والعم55ات والخ55االت وغ55يرهن من المحرم55ات بالنس55ب، ف55إذا أس55لم

Page 22: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

المجوسي أو المجوسية حصلت الفرقة بين األب وبنت55ه ال55تي زوجت55ه أوالولد واخته، إلى غير ذلك، وكذلك الجمع بين األم والبنت، واالختين.

أما محرمات الرض55اع، وأخت الموط55وء وام55ه فال55ذي نس55تظهره أن55ه ال يجب مف55ارقتهن، إلطالق دلي55ل )الجب(، وال نص وال إجم55اع وال قط55ع باإلستثناء، بل لم ينه النبي )صلى الله عليه و أل55ه( عن ذل55ك م55ع وق55وع

هذه المحرمات بين الكفار كثيرا. كما أنه لم تدل السيرة على النهي ب5ل لع5ل الس5يرة ب5العكس حيث لم يعهد من المتشرعة أن يأمروا الزوجين بالمفارقة بعد إسالمهما بس55بب

رضاع سابق أو وطي لألخ ونحوه. وإذا طلق الكافر وتزوجت المرأة بغيره فال إشكال في أنها ال ترجع، فال يقال: إن اإلسالم يهدم الطالق السابق حتى ينهدم النكاح المب55ني علي55ه

وترجع إلى الزوج األول، بل الالزم أن يكون كذلك ما إذا لم تتزوج. وإذا طلق المجوسي األم أو البنت وت55زوج ب55األخرى ثم أس55لم لم ي55ؤمر

بالمفارقة، لإلطالق. نعم يجب مفارقة الخليل الذي يلوطه وكان بالعقد الرس55مي، كم55ا ك55ان

متعارفا قديما وجديدا في الغرب من تزويج الرجلين أحدهما لآلخر. وإذا طلق الكافر ثالث طلقات مثال ثم أس55لم لم يحتج إلى المحل55ل في

رجوعه إليها بعقد جديد، بل وكذا لو طلق تسع مرات. وي55دل علي55ه باإلض55افة إلى إطالق دلي55ل الجب: م55ا رواه في البح55ار عن علي )عليه السالم(: )أنه جاء رج55ل إلى عم55ر بن الخط55اب فق55ال: إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة وفي اإلس55الم تطليق55تين فم55ا ت55رى؟ فسكت عمر فقال الرجل: ما تق55ول؟ ق55ال: كم55ا أنت ح55تى يجيء عليتك، بن أبي ط55الب، فج55اء علي )علي55ه الس55الم( فق55ال: قص علي55ه قص55 فقص عليه القصة، فقال علي )علي55ه الس55الم(: ه55دم اإلس55الم م55ا ك55ان

(.4قبله، هي عندك على واحدة() والتوارث يك55ون كالس55ابق من اإلعط55اء أو ع55دم اإلعط55اء أو الزي55ادة أو النقيص55ة، ف55إذا أعط55وا من ال يس55تحق أو أعط55وا من يس55تحق زائ55دا أو ناقصا عن حق5ه إلى غ5ير ذل5ك لم يؤخ55ذوا بحكم اإلس55الم، وإنم5ا يك55ون

الحكم فقط في المستقبل. وكذلك إذا خالفوا دينهم في أخذ الزائ55د ض55ريبة فال عليهم اإلرج55اع كم55ا في قصة ع55دي بن ح55اتم م55ع الن55بي )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( حيث لم

يأمره بإرجاع ما أخذ زائدا.إذا أسلم ولد الزنا

والظاهر أن ولد الزنا إذا أسلم 55 وإن ك5ان من الزن5ا في دينهم ودينن55ا 5 لم يكن له حكم ولد الزن5ا في اإلمام5ة والقض5اء وغيرهم5ا، ول55ذا أعطى 55اس وإن ك55ان واله إال علي )عليه السالم( الوالية البن زياد ف55إن ابن عب أن عليا )عليه السالم( قرره كما يفهم من كتاب55ه إلي55ه في نهج البالغ55ة،

Page 23: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

( والعم55دة5وق55د ذكرن55ا تفص55يل الكالم في ذل55ك في كت55اب )التقلي55د()إطالق دليل الجب فتأمل.

والكافرة إذا أسلمت وهي في عدة زوجها، هدم اإلس55الم العدة فيح55ق لها الزواج فورا، اللهم إال أن يقال في م55ورد اختالط المي55اه 555 قطع55ا أو احتماال 5 إنه ال يحق للزوج الجدي55د ال55دخول به55ا إلى أن ت55رى ال55دم وإن كان في المسألة إشكال من جهة استرقاقهن، ومن جهة جب اإلس55الم، ومن جهة أن اإلسالم ال يحترم نطفة الكافر كما ال يحترم نطفة ال55زاني فيحق للرجل التزوج بالزانية 5 على كراهة 5 ويدخل بها ول55و بع55د س55اعة

من زناها. كما أن الكافر إذا أسلم وقد أحبل أختين، أو أما وبنتا، أو بنت55ه وأم55ه في المجوسي، أو فوق األربع، كان أوالده أوالد حالل، ألن لك55ل ق55وم نك55اح، اللهم إال إذا ك55ان زن55ا في دين55ه وفي اإلس55الم، اللهم إال أن يق55ال: ان

( يشمله أيضا فالول555د حالل.6حديث الجب) أم55ا إذا ك55ان في دين اإلس55الم حالال فال إش55كال ألن اإلس55الم حكم لك55ل

الناس وإن كان في دينه ولد زنا. والظاهر أن الجب يش55مل ن55ذوره وأيمان55ه وإن ك55انت موافق55ة لإلس55الم ودينه، فال يلزم عليه الوفاء، أما إذا كان اإلسالم ال يقر مث55ل ذل55ك الن55ذر كن55ذر قت55ل ول55ده فال إش55كال ال من جه55ة الجب فق55ط ب55ل من جه55ة أن

المسلم ال يحق له أن يفعل المحرم. أما قتلى الحرب بين المسلمين والك55افرين إذا أس55لموا فال إش55كال في الجب وكان ذلك س55يرة الن55بي )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( أيض55ا، وك55ذلك

الجرح وهدر األموال وهتك األعراض. نعم، إذا كانت األموال موجودة لم يشمله الجب ألنه ليس )مم55ا س55بق( بل حاضر اآلن وهو مال فالن فرضا ال م55ال المس55لم الجدي55د، ول55ذا وردفي باب الجهاد أن اإلمام يرد أموال الناس )ألن الغص55ب كل55ه م55ردود()

7.) ولو أسلم فرارا عن الحد فالمشهور حد لرواية خاصة، لكنه محل تأم55ل أيض55ا 555 إذا لم يكن إجم55اع ونح55وه 555 إذ ال ش55ك أن جماع55ة من الكف55ار أسلموا خوفا وقد وجب عليهم الحد بسبب ارتك55ابهم للمحرم55ات، وم55ع ذلك لم يقم الرسول )صلى الله عليه و أله( عليهم الحد، بل ق55ال لهم:

( كما في أهل مكة، وهذا ه55و العم55دة إال إذا8)اإلسالم يجب عما قبله() قي55ل أن الرس55ول )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( فع55ل ذل55ك لق55انون )األهم

والمهم( كما لم يعاقب الفارين من الزحف ونحوهم. ولعل من المؤيدات ما رواه العامة: ان المغيرة وفد مع جماعة من بني مال55ك على المق55وقس مل55ك مص55ر فلم55ا رجع55وا قتلهم المغ55يرة في الطريق وف55ر إلى المدين55ة مس55لما وع55رض خمس أم55والهم على الن55بي )صلى الله عليه و أله( فلم يقبله وقال )صلى الله عليه و أله(: )ال خ55ير

Page 24: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

في غدر( فخاف المغيرة على نفسه، وهجمت عليه الهواجس واألفك55ارفقال )صلى الله عليه و أله(: )اإلسالم يجب ما قبله(.

وعلى هذا فال حد وال تعزير وال قصاص وال سجن على ما سبق اإلسالم.المرتد إذا رجع

والمشهور بين الفقهاء أن المرتد إذا رج55ع ال ينطب55ق علي55ه حكم الك55افر55ا فال يشمله حديث الجب، واستداللهم باإلنصراف في حديث الجب، لكن نرى اإلطالق خصوصا بعد مثل قوله سبحانه: )إن الذين آمنوا ثم كفروا

( اآلي555ة مض555افا إلى المالك لوض555وح أن الجب9ثم آمن555وا ثم كف555روا()تشويق وامتنان، ومثله آت في الراجع عن اإلرتداد.

ثم ال فرق بين أقسام الكفر إذا أسلم، كما ال فرق بين أقس55ام اإلس55الم من التشيع والخالف والنفاق، ألن الرسول )صلى الله عليه و أله( ك55ان

يقبل إسالم المنافقين ويعاملهم في الظاهر معاملة المؤمنين. ولو شك في أنه فعل ما فعل أو ترك م55ا ت55رك في ح55ال إس55المه ح55تى يجب علي55ه الت55دارك أو ح55ال كف55ره ح55تى يجب فالظ55اهر الجب، دون األعم55ال وال55تروك ذات اآلث55ار المش55روطة باإلس55الم، وم55ع الش55ك في الشرط يشك في المشروط، كما إذا لم يعلم أنه ترك الصالة في ح55ال

جنونه أو صباوته أو عقله أو بلوغه. وإذا كان مسلما وترك الصالة مثال ثم ارتد ثم أسلم فهل يقض55ي ص55الته حال إسالمه؟ ال يبعد العدم إلطالق الجب، اللهم إال أن يق55ال بإنص55رافه إلى التروك حال الكف5ر، وهك55ذا بالنس5بة إلى س5ائر األعم5ال وال5تروك،

لكن األول غير بعيد وإن كان األحوط القضاء.الجب عزيمة أو رخصة؟

وهل الجب عزيمة فال تشريع في القض55اء والكف55ارة وم55ا أش55به 555 حال55ه حال الطفل والمجنون حيث ال تش55ريع لقض55ائهما الص55الة والص55يام وم55ا

أشبه 5 أو رخصة؟ الظاهر: األول، ألن المستفاد من أحاديثه 5 عرفا 5 اإلمتن55ان، فال تش55ريع

كعدم التشريع للصيام وإتمام الصالة حال السفر. فقد روى علي بن إبراهيم القمي في تفس55ير قول55ه تع55الى: )وق55الوا لن

( اآلية: أنها ن55زلت ف55555ي10نؤمن لك حتى تفجر لنا من األرض ينبوعا() عبد الله بن أبي امية أخي أم سلمة )رضي الله عنه5ا(، وذل5ك أن5ه ق55ال هذا لرسول الله )صلى الله عليه و أله( بمكة قبل الهج55رة، فلم55ا خ55رج رسول الله )صلى الله عليه و أله( إلى فتح مكة اس55تقبله عب55د الل55ه بن أبي أمية فسلم على رسول الله )صلى الله عليه و أله( فلم ي55رد علي55ه السالم وأعرض عنه ولم يجبه بشيء، وكانت أخته أم سلمة مع رس55ول الله )صلى الله عليه و أله( فدخ555ل عليه55ا وق55ال: ي55ا أخ55تي إن رس55ول

الله )صلى الله عليه و أله( قبل إسالم الجميع ورد علي إسالمي.

Page 25: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فلما دخل رسول الله )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( على أم س55لمة ق55الت: بأبي أنت وأمي يا رسول الل55ه س55عد ب55ك جمي55ع الن55اس إال أخي من بين

قريش والعرب، رددت إسالمه وقبلت الناس كلهم؟ فقال: يا أم سلمة إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس، هو

الذي قال لي: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من األرض 5 اآليات 5. قالت أم سلمة: بأبي أنت وأمي يا رسول الل55ه أل55555م تق55ل إن اإلس55الم يج5555ب ما كان قبله؟ قال )صلى الله عليه و أل55ه(: نعم، فقب55ل رس55ول

(.11الله إسالمه) وال يخفى: أن الرد وأمثاله في هذه القضية ونحوها ي55راد ب55ه بي55ان عظم ال55ذنب ال ال55رد حقيق55ة فق55د يص55ب الكالم أو العم55ل ألج55ل المع55نى المطابقي وقد يصبان ألجل المعنى االلتزامي، مث55ل: )طوي55ل النج55اد( و

)كثير الرماد(. وورد في حديث هبار ال55ذي س55بب قت55ل زينب وبنته55ا عن55د هج55رتهم من مكة إلى المدينة، أن النبي )صلى الله عليه و أله( قبل إس55المه بع55د أن أهدر دمه ولو كان متعلقا بأستار الكعبة وقال )صلى الل55ه علي55ه و أل55ه(:

)اإلسالم يجب ما قبله(. وفي حديث الطبراني: )اإلسالم يجب ما قبله، والهجرة تجب م55ا قبله55ا(

والمراد: آن الباقي الذي بقاؤه معصية إذا هاجر محيت خطيئته. وفي مجمع البحرين: )اإلسالم يجب ما قبله والتوب5ة تجب م5ا قبله5ا من

(.12الكفر والمعاصي والذنوب()وقد تقدم في حديث ابن هالل عن الرضا )عليه السالم( اإلشارة إليه.

وفي حديث إسالم المغيرة أن النبي )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( لم يأخ55ذاألموال لكنه قبل إسالمه وقال: )اإلسالم يجب ما قبله(.

ثم إن ما ذكرناه من احتمالي الرخصة أو العزيمة إنما ه55و بالنس55بة إلى مثل الصالة والصيام، وإال فمثل حد الزن5ا والل5واط ال ش5ك أن5ه عزيم5ة، كما أن مثل أكل أموال الناس بالباطل 5 كما فعله عدي ح5ال مس5يحيته 5 فالشك أنه رخصة، إذ من الواضح أنه يجوز له إعطاء الن55اس أم55والهم

التي أكلها أما األموال الموجودة فقد عرفت وجوب الرد.

.38 5 األنفال: 1.145، ح 54، ص 2 5 عوالي اللئالي: ج 2، ط بيروت.9، ح 230، ص 40 5 بحار األنوار: ج 3.9، ح 230، ص 40 5 بحار األنوار، ج 4 كتاب االجتهاد والتقليد.1 5 موسوعة )الفقه( ج 5.15، ب 8625، ح 448، ص 7 5 المستدرك: ج 6.4، ح 365، ص 6 5 وسائل الشيعة: ج 7.145، ح 54، ص 2 5 عوالي اللئالي: ج 8

Page 26: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.137 5 سورة النساء: 9.90 5 سورة اإلسراء: 10.15، ب 8626، ح 448، ص 7 5 المستدرك: ج 11 ، وفي55ه: )التوب55ة86، ب 13706، ح 129، ص 12 555 المس55تدرك: ج 12

تجب ما قبلها(.

Page 27: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة القرعةأدلة القاعدة

وهذه القاعدة مت55واترة س55ندا 555 كم55ا ال يخفى على من راج55ع الوس55ائل والمس55تدرك ب55اب الحكم بالقرع55ة في القض55ايا المش55كلة في كت55اب القض55اء وب55اب تح55ريم البهيم55ة الموط55وءة، وفي غيرهم55ا، وفي البح55ار

وغيره متفرقا 5.كما أن عليها اإلجماع القطعي قوال وعمال.

وقبله55ا ي55دل عليه55ا الكت55اب في قول55ه س55بحانه: )فس55اهم فك55ان من ( حيث إن الل55ه س55بحانه لم ي5رده فإن5ه ك55ان عم5ل أه55ل1المدحض55ين()

السفينة ال عمل النبي )ع(، ويحتمل أن يكون عمل النبي )عليه السالم(حيث قال: )فساهم(.

وعلى أي حال ففيه دليل على كال اإلحتمالين. ( وكان من جملتهم2وقال تعالى: )إذ يلقون أقالمهم أيهم يكفل مريم()

زكريا النبي، وقد ذكرنا في )األص55ول( أن ق55ول األنبي55اء )علي55ه الس55الم( وفعلهم وتقري55رهم حج55ة إال إذا علم النس55خ، وه55ذا ليس من اإلس55تثناء،

باإلضافة إلى تقرير األئمة )عليه السالم( للقصتين.كما ورد أن موسى )عليه السالم( أيضا أقرع في كشف ذلك النمام.

ويدل عليه من العق5ل: أن5ه طري5ق العقالء في كش55ف الموض5وع إذا لم يكن بد منها، في غير مثل األمور المالية التي تقسم، لقاعدة العدل، أو قاعدة المهاياة، كما إذا كان هناك محل تجاري صغير وال نعلم أنه أليهما وال يمكن البيع وال اإليجار وال التراضي على أن ينفرد كل واحد منهما به

شهرا 5 مثال 5.مورد القرعة

وحيث إن موارد قاعدة القرعة هي الموضوعات ال األحكام، فهي قرينة على إنص55راف اإلطالق55ات إليه55ا فال تج55ري في األحك55ام، باإلض55افة إلى إمكان استفادة ذلك من بعض القرائن الواردة في بعض الروايات حيث إنها ت55دل على ع55دم المش55كل في الكت55اب والس55نة، بض55ميمة أن55ه ليس

شيء إال في أحدهما بنحو الكلية أو الجزئية. فعن عبد ال55رحمن القص55ير عن أبي جعف55ر )علي55ه الس55الم(: )ك55ان علي )عليه السالم( إذا ورد أمر ما ن55زل ب55ه كت55اب وال س55نة ق55ال: رجم )أي:

اقرع( فأصاب، قال أبو جعفر )عليه السالم(: وهي المعضالت(.(.3وفي رواية أخرى مثلها، إال أن في آخرها: وتلك )المعضالت()

وب55ذلك يظه55ر أنه55ا ليس55ت في الش55بهة البدوي55ة أيض55ا حيث إن األدل55ةالشرعية تشمل الشبهة البدوية فليست بمعضلة.

وبهذه القرينة وما ذكرناه 5 باإلضافة إلى اإلجم55اع الق55ولي والعملي من الفقهاء 5 تخص القرعة بما ذكرناه، من غير فرق بين أن يك55ون الم55ورد

من المخاصمات أو غيرها، لإلطالق ولروايات خاصة.

Page 28: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فمن األول: ما عن رسول الله )صلى الله عليه و أله( أن55ه ق55ال: )ليس(.4من قوم تنازعوا ثم فوضوا أمرهم إلى الله إال خرج سهم المحق()

55ه ق55ال: وفي رواي55ة أبي بص55ير عن الب55اقر )علي55ه الس55الم( نح55وه، إال أن( بدل تنازعوا.5)تقارعوا()

ومن الثاني: ما رواه محمد بن عيس55ى عن الرج55ل )علي55ه الس55الم( أن55ه س55ئل عن رج55ل نظ55ر إلى راع ن55زا على ش55اة ق55ال: )إن عرفه55ا ذبحه55ا وأحرقها وإن لم يعرفها قسمها نصفين أبدا حتى يقع السهم به55ا فت55ذبح

(.6وتحرق وقد نجت سائرها() أقول: وال يبعد جريان اإلحراق إن علم بذلك بع55د ذبحه55ا وك55ذلك إذا ذبح

البعض وبقي البعض حيث يقرع بينها. والظاهر أن فائدة الحرق هي شدة التنف55ير وال55ترهيب وإال فالظ55اهر أن الحيوان لم يتلوث بالجراثيم التي توجب األمراض كم55ا في ميت الف55ارة

حيث توجد في ميتها جرثومة الطاعون بكثرة 5 على ما ذكروا 5. وال يبعد جريان ذلك في غير الشاة من الحيوانات المحللة حتى الطيور،

لفهم المناط.55ة الواطئ55ة كم55ا نعم ال يج55ري في غ55ير الم55أكول ك55الكلب، وال في الداب

تفعله بعض النساء المنحرفات في الغرب حيث تنزو الدابة عليها. أم55ا إذا ك55ان البعض خ55ارج مح55ل اإلبتالء فال يش55مله ال55دليل ب55ل تج55ري

البراءة، كما ذكروا في باب العلم اإلجمالي. كما أن الشارع إذا جعل طريقا فال مجال للقرع55ة، كم55ا في زوج وزان،

(، وإنما تجري فيم55ا إذا ك55ان7حيث إن )الولد للفراش وللعاهر الحجر()كلهم زناة، أو كلهم وطأوا شبهة، أو الزوج والمشتبه.

ويدل عليه، باإلضافة إلى القاعدة الكلية: ما رواه الشيخ بإسناده إلى الب55اقر )علي55ه الس55الم( ق55ال: )بعث رس55ول55ا )علي55ه الس5الم( إلى اليمن فق5ال ل55ه 5 الله )صلى الله عليه و أله( علي حين قدم 5: حدثني بأعجب ما ورد عليك! فق55ال: ي5ا رس55ول الل5ه أت5اني قوم قد تبايعوا جاري55ة فوطؤوه55ا جميع55ا في طه55ر واح55د فول55دت غالم55ا واحتجوا كلهم يدعيه، فأسهمت بينهم فجعلته للذي خرج سهمه وضمنته نص55يبهم، فق55ال رس55ول الل55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: ليس من ق55وم

(.8تنازعوا ثم فوضوا أمرهم إلى الله عز وجل إال خرج سهم المحق() أقول: والظاهر أن خروج سهم المحق من ب55اب أن الل55ه جع55ل القرع55ة سببا ألن يكون الح55ق لمن خ55رجت باس55مه ال أنه55ا تط55ابق الواق55ع أب55دا، فكما أن قاعدة الطهارة والحلية وما أشبه حكم ث55انوي ال أنه55ا تط55ابق 5 دائما 5 الحكم األولي كذلك حال القرعة لكنها ليست ت55وجب الموض55وع،

ولذا لو انكشف الخالف عمل بالواقع كما في القاعدتين أيضا. وال يخفى أن الواطي إنما يض55من الواح55د فق55ط ال55ذي خ55رجت القرع55ة

باسمه، ألن الشارع عين ذلك بها كما إذا عين بالشاهد.

Page 29: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم لو لم ترد القرعة كان الالزم ضمان الكل كما إذا نجس ماء الن55اس حيث علم إجماال بأن55ه أح55دهما، ف55إن المنجس يض55من كليهم55ا بع55د أم55ر

( ف55إن9الشارع باإلجتناب، وقد قال )عليه السالم(: )يهريقهما ويتيمم()( ونحوه.10الممنوع شرعا كالممنوع عقال فيشمله دليل )الضرر()

نعم إذا أمكنت اإلستفادة بما هو أقل من القيمة الواقعية ك55ان الض55مانبقدر اإلتالف ال بقدر الكل.

لكنا ذكرنا في بعض مباحث )الفقه(: ان للمالك أن يضمن المتل55ف ك55ل الشيء ويسلمه الباقي، كما إذا عمد إلى الرز الذي أعد لضيوفه فألقى فيه نجاسة بعد طبخه، بما يفيد في أكل الدواب بنصف القيمة، فللمالك

أن يقول أعطني قيمة الكل واستعمله أنت حيث شئت. ثم إن موارد القرعة في الروايات وكلمات الفقه55اء متع55ددة، وق55د ذك55ر القمي )قدس سره( في سفينة البحار جمل55ة من موارده55ا ال55واردة في

الروايات، وال يهمنا التعرض لها.كيفية القرعة

وكيفية القرعة ليست خاص55ة ب55ل هي كلم55ا ص55دقت علي55ه: من العب55ارة والكتابة في األوراق وغير ذلك، ألن الموضوع موكول إلى العرف، وق55د

كان بعض الفقهاء يراها حتى بمرتفعات األضرحة المقدسة. وإذا كان في أحد الج55انبين استص55حاب لم يكن مورده55ا، ألن55ه ليس من عن55اوين الرواي55ات حينئ55ذ ال55تي هي: المش55كل والمعض55ل والملتبس

والمجهول والمشتبه. ولو كان إنسان عالما بحقيقة أمر، والحاكم يجهلها، فالتجأ إلى القرع55ة، فخ55رجت على خالف علم ذل55ك اإلنس55ان ك55ان الع55الم في س55عة من اإللتزام بذلك الحكم، ألن الحكم 5 المستند إلى القرعة 5 ال يغير الواق55ع وليس له موضوعية كما هو الح55ال في س55ائر م55وارد الحكم إال فيم55ا إذا

غير الحكم الواقعي كما ورد في أن )اليمين تذهب بالحق(. وكذلك الحال إذا كانت مورد الشبهة عند الحاكم أعم من مورده55ا ل55دى بعض فأقرع في الواسع لم يكن ملزما بالنسبة إلى غ5ير الض5يق عن55ده، مثال: الموطوء عنده منحصر بين خمسة البيض وعن55د الح55اكم في س55تة

ألن السادس من مصاديق الكبرى التي ذكرناها. والقرعة وإن كانت في الموضوعات في م55ورد العلم اإلجم55الي، إال أن55ه يستبعد كونها في مثل ما إذا تردد الزوج بين زيد وعمرو أو الزوج55ة بين أحد األختين وذل55ك ألن األمثل55ة ال55واردة في الرواي5ات تختل55ف عن ه55ذه

الموارد، فاإلحتمال قوي باإلنصراف عنها إلى غيرها. ولو خرج بعض األطراف عن محل اإلبتالء لم يستبعد بقاء القرعة، كم55ا

إذا ضاعت إحدى الشاتين المشتبه بهما أو نحوه، وذلك إلطالق األدلة. والقرعة حاسمة ح55تى بالنس55بة إلى5اللوازم، فل55و أق55رع وخ5رجت الش5اة الموطوءة، كانت نجسة أيضا ألنه الظاهر من األدلة، إال إذا ك55ان نص أو

Page 30: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

إجماع على الخالف كما في مورد الواطئين في الرواية المتقدم55ة حيث(.11قال )عليه السالم(: )وضمنته نصيبهم()

المشكل وال فرق في )المش55كل( بين كون55ه عن55دنا أو في الواق55ع أو ال يك55ون ل55ه واقع، كمن تزوج إحداهن أو طلقها إذا قلنا بص55حة ذل55ك فرض55ا، حيث ال

واقع فإنه يقرع إلخراج إحداهما. وفي رواية عن الص55ادق )علي55ه الس55الم( )في رج55ل ق55ال :أول ممل55وك أملك5ه فه5و ح5ر ف5ورث ثالث5ة؟ ق55ال: يق5رع بينهم فمن أص5ابته القرع55ة

(.12أعتق) وال يخفى أن اقتراع عبد المطلب )عليه السالم( إلخراج أيهما من الولد أو اإلبل لم يكن إال أمرا ظاهريا، فليس من المش55تبه في ش55يء، وذل55ك ألن قصته كقصة إبراهيم وإسماعيل )عليه السالم( حيث كانت من أجل إلغاء عادة جاهلي55ة ب55ذبح األوالد، لكن إلغ55اء األم5ر أخ55رج به5ذه الص55ورة المقبول55ة عن55د مجتمعهم، فالن55ذر من عب55د المطلب أيض55ا ك55ان مقدم55ة لذلك، فإنه )عليه السالم( كان من أوصياء عيس55ى )علي55ه الس55الم( كم5ا في األحاديث، ولم يكن من الجاهلية في شيء، وهذا ما نستظهره وإن

أمكن أن يكون له مخرج آخر. واإللتزام باللوازم أيض55ا ه55و مقتض55ى األص55ل، إال إذا ورد نص أو إجم55اع على الخالف كما تقدم في حديث علي )عليه الس55الم( في اليمن فيمن

وطؤوا جارية. وكما ورد في مورد الحر والعب55د فعن المخت55ار ق55ال: )دخ55ل أب55و حنيف55ة على أبي عبد الله )عليه السالم( فقال له أبو عبد الله )علي55ه الس55الم(: م55ا تق55ول في بيت س55قط على ق55وم وبقي منهم ص55بيان أح55دهما ح55ر واآلخر مملوك لصاحبه فلم يع55رف الح55ر من العب55د؟ فق55ال أب55و حنيف55ة: يعتق نصف هذا ويعتق نصف هذا. فقال أب55و عب55د الل55ه )علي55ه الس55الم(: ليس كذلك ولكنه يقرع بينهما فمن أصابته القرعة فهو الحر ويعتق هذا

(.13فيجعل مولى لهذا) وفي رواية أخرى عنه )عليه السالم( قال: قضى أمير المؤم55نين )علي55ه السالم( باليمن في قوم انه55دمت عليهم دار لهم فبقي ص55بيان أح55دهما مملوك واآلخر حر فأسهم أمير المؤمنين )عليه الس55الم( بينهم55ا فخ55رج

(.14السهم على أحدهما فجعل المال له وأعتق اآلخر) نعم إذا ظه55ر بغ55ير القرع55ة لم يحتج إلى العت55ق كم5ا استكش55ف اإلم55ام )عليه السالم( الحر من العبد بإح55داث ثق55بين في حائ55ط المس55جد، في

قصة مذكورة.هل تحتاج القرعة إلى عمل الفقهاء؟

والمشهور بين الفقهاء أن القرعة تحتاج إلى عمل الفقهاء، إم55ا لض55عفرواياتها، أو ألنه لو عمل بها مطلقا لزم تأسيس فقه جديد.

Page 31: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وكالهما محل تأمل، إذ قد ع55رفت ت55واتر الرواي55ات به55ا ول55و إجم55اال، وال يعرف لم55اذا يل55زم تأس55يس فق55ه جدي55د، فإن55ه إذا عم55ل به55ا 555 في غ55ير

الموارد التي فيها نص أو إجماع على غيرها 5 ال يلزم المحذور. ولذا نرى الفقهاء يعملون بها حتى في الم55وارد ال55تي لم يعم55ل به55ا من

قبلهم كما ال يخفى على من راجع كتبهم. قال المحقق )قدس سره( في )الشرائع( في كتاب القضاء: )ولو كانت 5 أي العين المتنازع عليها 5 في يد ثالث، قض55ي ب55أرجح البين55تين عدال55ة، فإن تساويا قضي ألكثرهما شهودا، وم55ع التس55اوي ع55ددا وعدال55ة يق55رع

بينهما، الخ(. وفي خ55بر عب55د ال55رحمن بن أبي عب55د الل55ه عن أبي عب55د الل55ه )علي55ه الس55الم(: )ق55ال: ك55ان علي )علي55ه الس55الم( إذا أت55اه رجالن يختص55مان

( الخ.15بشهود عدلهم سواء وعددهم، أقرع بينهم...() وفي خبر عبد الله بن سنان قال: )سمعت أبا عبد الل55ه )علي55ه الس55الم( يقول: ان رجلين اختصما في دابة إلى علي )عليه الس55الم( ف55زعم ك55ل واحد منهما أنها نتجت عنده على مذوده، وأقام كل واح55د منهم55ا البين55ة

(.16سواء في العدد فأقرع بينهما(،الخ) وفي موثقة سماعة قال: )إن رجلين اختص55ما إلى علي )علي55ه الس55الم( في دابة 5 إلى أن قال 5: وأقام كل واح55د منهم55ا بين55ة س55واء في الع55دد

(.17فأقرع بينهما، الخ() قال في الجواهر: وأصرح من ذلك المرسل عن أم55ير المؤم55نين )علي55ه السالم( أيضا في البينتين يختلفان في الشيء الواح55د يدعي55ه ال55رجالن:

إنه يقرع بينهما فيه إذا اعتدلت بينة كل واحد منهما.االستخارة

وال يخفى أن من أقسام القرع55ة االس55تخارة المتعارف55ة س55واء ب55القرآن الحكيم كما ورد أن الحسين )عليه الس55الم( تف55أل ب55القرآن لمجيئ55ه إلى العراق فخرجت سورة التوحيد، ولذا قال ابن عباس: إن ه55ذه الس55ورة

عالمة على قتله.أو بالرقاع كما في ذات الرقاع.

أو بالسبحة كما دل على ذلك ما ذكره الج55واهر من نس55بتها إلى اإلم55امالحجة )عجل الله تعالى فرجه(،إلى غير ذلك.

وال يخفى أن هذه االس55تخارة يختل55ف معناه55ا عن طلب الخ55ير من الل55ه في ما يريد اإلنسان العمل به، والتي فيه55ا رواي55ات مت55واترة ألن الثاني55ة طلب الخ555ير فق555ط واألولى االستش555ارة للعم555ل فعال أو ترك555ا، وهي 5 باإلضافة إلى الشرعية 5 عقلية حيث إن الم55ردد في األم55ر ال يق55دم في فعله أو تركه بجد لحالة التردد، أما إذا ظهرت الخيرة على أحدهما كان

جادا في مفاده، والجدية في األمر من أسباب النجاح.

Page 32: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ن أنها ليست من )االستقسام باألزالم( التي كانت في الجاهلية وبهذا تبيوهي نوع قمار، ومحرمة، وتفصيله في التفاسير.

.141 5 سورة الصافات: 1.44 5 سورة آل عمران: 2.11، ب 21630، ح 378، ص 17 5 المستدرك: ج 3.4، ح 567، ص 14 5 وسائل الشيعة: ج 4.6، ح 188، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 5.1، ح 436، ص 16 5 وسائل الشيعة: ج 6.38، ب 17452، ح 33، ص 15 5 المستدرك: ج 7.4، ح 567، ص 14 5 وسائل الشيعة: ج 8.44، ح 249، ص 1 5 تهذيب األحكام، ج 9

.23071، ح 364، ص 12 5 الوسائل: ج 10.4، ح 567، ص 14 5 وسائل الشيعة: ج 11.2، ح 187، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 12.2، ح 592، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 13.1، ح 592، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 14.5، ح12 5 الوسائل: كتاب القضاء، أبواب كيفية الحكم، الباب 15.12، ح 12 5 الوسائل: كتاب القضاء، أبواب كيفية الحكم، الباب 16.12، ح12 5 الوسائل: كتاب القضاء، أبواب كيفية الحكم، الباب 17

Page 33: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل الثالثقاعدة نفي السبيل

أدلة القاعدة وهي قاعدة دل عليها الكتاب بقوله سبحانه: )لن يجع55ل الل55ه للك55افرين

(.1على المؤمنين سبيال()ة: حيث رأينا أن الكافر ال يرث المسلم وال يحجبه إلى غير ذلك. والسن

فقد روى الص55دوق في الفق55555يه عن الن55بي )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )اإلس555الم يعلو وال يعلى علي55ه والكف55ار بمنزل55ة الم55وتى ال يحجب55ون وال

(.2يورثون() وق55الت الص55ديقة الط55اهرة عليه55ا الس55الم: )أه55ل مل55تين ال يتوارث55ان( والمراد: أن الكافر ال يرث المس55لم وإال ففي اإلرث يؤخ55ذ بم55ا ال55تزموا به، ولذا ترث زوجة المجوسي 5 وهي بنته أو أمه أو أخته أو م55ا أش55به 5

ميراثين، وكذلك الزوج عن زوجته إلى غير ذلك. ومن المعلوم أن اآلية والرواية في مقام التش55ريع ال التك55وين، لوض55وح أن الكفار أحيانا يغلبون المسلمين ويعلون عليهم عل55وا مادي55ا كم55ا )عال

( وكما قال تعالى: )إن يمسسكم قرح فق55د مس3فرعون في األرض() ( وقال تع55الى: )وأنتم4القوم قرح مثله وتلك األيام نداولها بين الناس()

( إلى غير ذلك.5أذلة() أما رواية الطبري: قال لعلي )علي55ه الس5الم( رج5ل: ي55ا أم55ير المؤم55نين

(6أرأيت قول الله: )ولن يجعل الل55ه للك55افرين على المؤم55نين س55بيال() وهم يقاتلوننا فيظهرون ويقتلون؟ قال له علي )علي55ه الس55الم(: )فالل55ه يحكم بينهم يوم القيامة، ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيال

يوم القيامة( فهو :أوال: ضعيف السند.

وثانيا: 5 على فرض صحة الحديث 5 فهو بيان مصداق، ألن55ه إم55ا تش55ريع أو تكوين في الدنيا، أو حجة في اآلخرة أو حجة في الدنيا، وحيث خ55رج التكوين قطعا بقي الثالثة االخر، فاإلمام )عليه السالم( 5 بعد الغض عن ضعف السند 55 ك5ان في مق5ام رد المتص5ور أن5ه ب5التكوين وكفى ذك5ره

مصداقا من المصاديق. فالمراد: أما أن اإلس55الم يعل55و تش55ريعا وحج55ة وآخ55رة، وأم55ا تكوين55ا في ال55دنيا فال، إال أن ي55راد باآلي55ة والرواي55ة تكوين55ا أيض55ا في زم55ان المه55دي )عجل الله تعالى فرج55ه الش55ريف( حيث ق55ال س55بحانه: )ليظه55ره على

(.7الدين كله() واإلجم55اع القطعي ق55وال وعمال: ف55إن الفقه55اء 555 باإلض55افة إلى دع55واهم القاعدة مستدلين باإلجماع 5 عملوا بها في موارد كث55يرة من الفق55ه من

Page 34: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

55ه ال يس55مح للك55افر غير خالف، بل بعضهم تعدى إلى التكوين فقالوا: بأنبأن يعلو بيته على بيت المسلم، إلى غير ذلك فتأمل.

والعقل: فإن رفعة اإلسالم وعزه وشرفه تمن55ع من تش55ريع حكم يجع55ل المس55لم أذل من الك55افر أو مس55اويا ل55ه، فال يبقى إال كون55ه أرف55ع، ق55السبحانه: )ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين ال يعلم55ون()

( ال تن55افي ه55ذه اآلي55ة ب55ل ق55ال9( وب55ذلك ظه55ر أن آي55ة )وأنتم أذل55ة()8(.10سبحانه: )حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون()

ال يقال: فكيف جعل الله سبحانه الكفار أخوة لألنبي55اء كم55ا ق55ال: )وإلى( إلى غيرهما.12( و )إخوان لوط()11عاد أخاهم هودا()

وكي55ف ق55ال )علي55ه الس55الم(: )إم55ا أخ ل55ك في ال55دين أو نظ55ير ل55ك في(؟13الخلق()

ألنه يقال: )صاغر( بمعنى أصغر، ألنه من مادت55ه، ف55إن المحك55وم ص55اغر أمام الحاكم، وإال لم يقصد بذلك إهانة الكفار، ولذا قال )عليه السالم(:

(، وأعطى علي )عليه السالم( والحسين )عليه14)لكل كبد حرى أجر()السالم( الماء لمن جاء لقتله، إلى غير ذلك.

وعلى ه55ذا فه55ذه القاع55دة مقدم55ة على العموم55ات والمطلق55ات مث55ل: (، )وال يغتب15)يوص55يكم الل55ه في أوالدكم لل55ذكر مث55ل ح55ظ األنثيين()

( إلى غير ذلك.16بعضكم بعضا()موارد القاعدة

ثم إن موارد هذه القاعدة 5 حس55ب م55ا ذكره55ا الفقه55اء 555 كث55يرة، ونحننكتفي ببعضها بإيجاز إلماعا :

فإن الكافر إذا التقط طفل المسلم أو مجنونه ال يقر ي5ده عليهم5ا، ألن5همن السبيل والعلو.

كما أنه ال حق في القصاص له على المسلم، فلو قتل المس55لم مس55لما عمدا وكان للمقتول ولد كافر أو نحوه لم يحق له القص55اص، وإنم55ا ه55و ح55ق وارث55ه المس55لم إن ك55ان وإال فالح55اكم الش55رعي ال55ذي ه55و ولي

القاصر، ومثل القتل الجروح. وكذلك ال يحق له أن يكون جالد الحاكم على المسلمين، وإن جاز كون55ه

جالده على الكافرين. كما ال يحق للرجل الكافر أن يبقى زوجا للمس5لمة ف55إذا كان5ان ك55افرين وأس55لمت ولم يس55لم ال55زوج في الع55دة انفس55خ النك55اح، على التفص55يل

الذي ذكر في كتاب )النكاح(. وال يصح له أن يكون مصدقا، ألنه نوع تسلط على أرباب الزكاة، ويصح

كونه آخذ الجزية من الكفار. وعدم ثب55وت ح55ق الش5فعة إذا ك55ان المش55تري مس55لما ول55و ك55ان الب55ائع كافرا، ألنه يستلزم حق55ه في ان55تزاع مل55ك المش55تري المس55لم من ي55ده

قهرا عليه.

Page 35: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وهذا الزمه أن ال يك55ون ل55ه ح55ق التق55اص من المس55لم، نعم للح55اكم أنيقتص من المسلم ويعطيه للكافر.

وال يص55ح أن يك55ون متولي55ا على أوق55اف المس55لمين: كالم55دارس على أقس5555امها والمس5555اجد والحس5555ينيات والمكتب5555ات والمستوص5555فات

والمستشفيات وما أشبه ذلك، ألنه سبيل على المسلمين. نعم يص55ح كون55ه متولي55ا على ه55ذه المؤسس55ات من الك55افرين وعليهم،

وهكذا حال مدارس األطفال ونحوها. وإذا ك55ان جميعهم كف55ارا فأس55لموا وبقي على كف55ره خ55رج عن ي55ده،

( في الوضع والتكليف معا، من غير فرق بين أن17لظهور إطالق اآلية)يكون الواقف مسلما أو كافرا بل وإن كان هو بنفسه الواقف.

وك55ذلك ح55ال جعل55ه ن55اظرا على أمث55ال ه55ذه المؤسس55ات وإن لم تكنموقوفة.

أم55ا كون55ه مت55اجرا أو نح55وه على البن55وك وطبيب55ا ومحامي55ا للك55افر علىالكافر أو للمسلم على الكافر فال بأس به ألنه ليس سيطرة وسبيال.

رطي الم55رور أو وال يبعد أن يك55ون من الممن55وع كون55ه ش55رطيا ول55و ش55 نحوه أو ما أشبه ألنه سبيل عرفا، أما أن يكون محاسب القاضي ونحوه

فال بأس ألنه ليس بسبيل عرفا وليس علوا على المسلم. وال يتوقف صحة نذر الولد على إذن أبيه الكافر بن55اء على توق55ف ص55حة نذر الولد المسلم على إذن أبيه، أما إذا قلنا: بأن النذر ال يتوق55ف وإنم55ا له فكه فال يبعد أن يكون لألب الكافر ذلك ألنه ليس بسبيل بل هو مثل

حق الكافر في الخيار إذا أشترى من المسلم. أم55ا إذا ك55ان األب مس55لما والول55د ك55افرا فه55ل يتمكن من ف55ك ن55ذره؟اإلطالق يقتضي ذلك إال إذا كان من دين الكافر العدم، لقاعدة اإللزام.

وال يص55ح جعل55ه قيم55ا على األوالد الص55غار والمج55انين المس55لمين ألن55ه سبيل، وإذا مات المسلم وله ولد كافر أو قريب آخر مما كان ل55ه والي55ة

تجهيزه فال والية هنا ألنه من السبيل.كما ال يصح أن يكون إمام الحاج.

ثم قد ذكر الفقهاء: مسألة العبد المسلم تحت سلطة الك55افر بتفص55يل، لكن حيث ال يك55ون في الح55ال الحاض55ر مح55ل اإلبتالء نكتفي من البحث

بما ذكرناه.المراد بالمسلم

والمراد بالمسلم األعم حتى من المنافق 5 على م55ا تق55دم 555 وذل55ك ألناإليمان كما يعرف من إطالقاته في اآليات واألخبار يقال :

على وجه العموم الشامل لهم، ولذا قرأ النبي )صلى الل5ه علي5ه و أل5ه( آية المؤمنات على هند، وكان يعاشر بعض نس55ائه المنافق55ات، إلى غ55ير

ذلك.

Page 36: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وعلى وجه الخصوص في قبال النفاق الشامل للخالف أيضا، ولذا تص55حذبائحهم ويجوز نكاح نسائهم، إلى غير ذلك.

وعلى وجه األخص في قب55ال الخالف في مث55ل أدل55ة الش55هادة والقض55اءومرجع التقليد واإلمامة ونحوها.

روي في الكافي عن حمران عن الب55اقر )علي55ه الس55الم( ق55ال: س55معته يقول: )اإليم55ان م55ا اس55تقر في القلب وأفض55ى ب55ه إلى الل55ه ع55ز وج55ل وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم ألمره، واإلسالم ما ظهر من ق55ول أو فعل وهو الذي عليه جماعة المسلمين من الف55رق كله55ا، وب55ه حقنت ال55دماء وعلي55ه ج55رت الم55واريث، وج55از النك55اح، واجتمع55وا على الص55الة والزكاة والصوم والحج، فخرجوا بذلك من الكفر واضيفوا إلى اإليمان 5 إلى أن قال 5: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شيء من الفضائل

(18واألحكام وغير ذلك؟ فقال: ال هما يجريان في ذلك مج55رى واح55د()الحديث.

نعم اإلسالم الكيدي أو المص55لحي واإلنته55ازي أي أس55لم لي55تزوج بنت55ا أو يدخل حرم األئمة )عليه السالم( أو ما أشبه ذلك مما ال يس55تعد بالعم55ل بشيء من اإلسالم فليس بإسالم، إذ المنافق أيضا كان مستعدا لتطبيق

اإلسالم على نفسه كما أشار إليه اإلمام )ع(.فروع

55ار والمالح ليس من الس55لطة ح55تى يك55ون وال يخفى أن الس55ائق والطيممنوعا في الكافر على المسلم.

كم55ا ال يمن55ع األج55ير للك55افر ول55ذا امتحى علي )علي55ه الس55الم( الم55اءلليهودي.

وكذلك ليس منه ما لو استأجر الكافر المس55لم لتعليم55ه لغ55ة أو ص55نعة،حيث إن المسلم األعلى ال الكافر.

ولكن فيه للفقهاء أقوال، كما ال يخفى على من راجع المفصالت. وك55ذلك ح55ال رهن المس55لم داره مثال للك55افر، إذ ليس ه55و من العل55و

والسبيل عرفا. وهكذا لو اشترى المسلم من الكافر في ذمته فال يقال: إنه سبيل على ذمة المسلم، ولذا اقترض الرسول )صلى الله عليه و أله( من اليهودي

( 5 بناءا على صحة الحديث 19.5ورهن عنده درعه) وك55ون الك55افر مض55يفا للمس55لم ليس من الس55بيل والعل55و، ول55ذا ذهبت

(.20الزهراء عليها السالم إلى عرس اليهود)وكذلك حال استئجار المسلم لهم لبناء دار أو ما أشبه.

نعم استئجارهم لبناء المسجد وحرم األئمة )عليه الس55الم( ال يص55ح، ألننجاستهم 5 على المشهور 5 تمنع من ذلك.

وهك55ذا يمن55ع ت55وليهم رئاس55ة بيت الم55ال ألن55ه يس55تلزم األم55ر والنهيوالتقريب والتبعيد وهو سلطة.

Page 37: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وال دليل على ع55دم حقهم في اللب55اس الحس55ن أو المرك55وب ك55ذلك، أو بن55اء دارهم أرف55ع من دار المس55لمين وم55ا أش55به ذل55ك، ألن55ه ليس من السبيل عرفا، فما كان يفعله بعض العثمانيين من أشباه ذل55ك خ55ال عن

الدليل. ال يق55ال: أن ع55دم الس55بيل يس55تلزم التفرق55ة بين الن55اس، أليس من

األفضل عدم التفرقة كما فعله الغرب؟ ألنه يقال: إن التفرقة عند الغرب أس55وء، ف55تراهم يفرق55ون بين األس55ود واألبيض، مع العلم أنهما من بلد واحد، ولغة واح55دة، ودين واح55د، وإنم55ا كان أسوء ألن التفرقة الم55ذكورة 555 عن55دنا 555 بحج55ة ودلي55ل وهي األدل55ة العقلي55ة القائم55ة على أص55ول ال55دين، باإلض55افة إلى أنه55ا ت55وجب جلب المنحرف عقيدة إلى االستقامة بينما التفرقة الغربية توجب المزيد من

البغضاء والشحناء والحقد، فال دليل لهم إطالقا.

.141 5 سورة النساء: 1.3، ح 243، ص 4 5 من ال يحضره الفقيه: ج 2.83 5 إشارة إلى قوله تعالى: )إن فرعون لعال في األرض(، يونس: 3.140 5 سورة آل عمران: 4.123 5 سورة آل عمران: 5.141 5 سورة النساء: 6.9 5 سورة الصف: 7.8 5 سورة المنافقون: 8.123 5 سورة آل عمران: 9

.29 5 سورة التوبة: 10.50، وهود: 65 5 سورة األعراف: 11.13 5 سورة ق: 12.53 5 نهج البالغة: الكتاب، 13، ط بيروت.23 ب 63، ح370، ص 71 5 بحار األنوار: ج 14.11 5 سورة النساء: 15.12 5 سورة الحجرات: 16.141 5 سورة النساء: 17.5، ح26، ص 2 5 الكافي: ج 18.3، ب 37، ح 30، ص 43 5 بحار األنوار: ج 19.2، ب 7، ح 297، ص 17 5 بحار األنوار: ج 20

Page 38: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة اإللزامأدلة القاعدة

وهي قاعدة مشهورة، دل عليها النص واإلجماع، بل ربم55ا العق55ل أيض55ا: حيث إن مقتض55ى ع55دم ال55زام الن55اس باإلس55الم يالزم تقري55رهم على

أحكامهم. وقد ذكرنا في )الفقه( إن اإلسالم يخير الكافر 5 ولو غير الكت55ابي 555 بين الجزية واإلسالم والقتال، وانه ليس خاصا بالكتابي كما دلت عليه سيرة الن55بي )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( والوص55ي )علي55ه الس55الم( ب55ل وس55يرة

المسلمين إلى اليوم.(.1بل يدل عليه أيضا قوله سبحانه: )لكم دينكم()

(.2وقوله: )لست عليهم بمسيطر()(.3وقوله: )وما أنت عليهم بجبار()

(.4وقوله: )ال إكراه في الدين()55ل من55ه() ( فع55دم5أما قوله تعالى: )ومن يبتغ غير اإلسالم دين55ا فلن يقب

القبول عند الله ليس معناه أنه يجبر على تركه ح55تى يق55ع الت55دافع بين55هوبين هذه اآليات.

وربما استدل له بالكتاب أيضا: ما دل على حكم أه55ل الكت55اب بكت55ابهم:(.7(، و )إنا أنزلنا التوراة()6)وليحكم أهل اإلنجبيل()

لكن الظاهر أن المراد ما كان عندهم من الكتابين الص55حيحين، والحكمبالنسبة إلى النبي وأحكامه غير المنسوخة.

والروايات في ذلك بحد التواتر : فعن ابن محرز عن أبي عبد الله )عليه الس55الم( ق55ال: )قلت ل55ه: رج55ل ترك ابنته وأخته ألبيه وأم55ه؟ ق55ال: الم55ال كل55ه البنت55ه وليس لألخت من55ا ق55د احتجن55ا إلى ه55ذا والرج55ل الميت من األب واألم ش55يء، فقلت: أن هؤالء الناس وأخته مؤمنة عارفة؟ قال: فخذ لها النصف، خذوا منهم ما يأخ55ذون منكم في س55نتهم وقض55ائهم وأحك55امهم، ق55ال: ف55ذكرت ذل55ك لزرارة فقال: ان على م55ا ج55اء ب55ه ابن مح55رز لن55ورا خ55ذهم بحق55ك في

(.8أحكامهم وسنتهم كما يأخذون منكم فيه() ورواية عبد ال55رحمن البص55ري عن أبي عب55د الل55ه )علي55ه الس55الم( ق55ال: )قلت له: امرأة طلقت على غير السنة؟ فق55ال: ي55تزوج ه55ذه الم55رأة ال

(.9تترك بغير الزوج() ورواية علي بن حمزة: )إنه س55أل عن أبي الحس55ن )علي55ه الس55الم( عن المطلقة على غير السنة أيتزوجها الرجل؟ فقال: ألزموهم من ذلك م55ا

(.10ألزموه أنفسهم وتزوجوهن فال بأس بذلك() ورواية ابن سماعة: )انه سئل عن المرأة طلقت على غير السنة 555 إلى أن 555 أتزوجه55ا؟ فق55ال: نعم، فقلت ل55ه: أليس تعلم أن علي بن حنظل55ة

Page 39: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

روى إياكم والمطلقات ثالثا على غير السنة فإنهن ذوات أزواج؟ فق55ال: ي55ا ب55ني رواي55ة علي بن أبي حم55زة أوس55ع على الن55اس، روى عن أبي الحسن )عليه السالم( انه قال: ألزموهم من ذلك م55ا ألزم55وه أنفس55هم

(.11وتزوجوهن فال بأس بذلك() ورواية ابن طاووس: )قال: قلت ألبي الحسن الرضا )عليه السالم(: أن لي ابن أخ زوجته ابنتي وهو يشرب الشراب ويكثر ذكر الطالق؟ فق55ال )عليه السالم(: إن كان من إخوانك فال شيء عليه، وإن كان من ه55ؤالء فابنها منه فإنه ع55نى الف55راق، ق55ال: قلت: أليس ق55د روي عن أبي عب55د الله )عليه السالم( انه قال: إياكم والمطلق55ات ثالث55ا في مجلس ف55إنهن ذوات األزواج؟ فقال: ذلك من إخوانكم ال من ه55ؤالء ان55ه من دان ب55دين

(.12قوم لزمته أحكامهم() ورواية العلوي عن أبيه قال: )سألت أبا الحسن الرض55ا )علي55ه الس55الم( عن تزويج المطلقات ثالثا؟ فقال لي: ان طالقكم الثالث ال يحل لغيركم

(.13وطالقهم يحل لكم ألنكم ال ترون الثالث شيئا وهم يوجبوها() رواية ابن بزيع قال: )سألت الرضا )علي55ه الس55الم( عن ميت ت55رك أم55هم ه55ؤالء ميراث55ه ف55أعطوا األم الس55دس وأعط55وا وإخ55وة وأخ55وات فقس55 اإلخوة واألخوات ما بقي فمات األخوات فأص55ابني من ميراث55ه ف55أحببت أن أس55ألك ه55ل يج55وز لي أن آخ55ذ م55ا أص55ابني من ميراثه55ا على ه55ذه القس55مة أم ال؟ فق55ال )علي55ه الس55الم(: بلى، فقلت: ان أم الميت فيم55ا بلغ55ني ق55د دخلت في ه55ذا األم5ر أع55ني ال55دين، فس5كت قليال، ثم ق55ال:

(.14خذه() ورواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر )عليه السالم( قال: )س55ألته عن

(.15األحكام؟ قال: تجوز على كل ذوي دين ما يستحلون() ورواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله قلت: )سألت أب55ا عب55د الل55ه )علي55ه السالم( عن امرأة طلقت على غير السنة ما تقول في تزويجها؟ ق55ال:

(.16تزوج وال تترك() ورواية ابن سنان ق55ال: )س55ألته عن رج55ل طل55ق امرأت55ه لغ55ير ع55دة ثم أمسك عنها حتى انقضت عدتها هل يصلح لي أن أتزوجها؟ ق55ال: نعم ال

(.17تترك المرأة بغير زوج() ورواية البصري، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: )قلت له: ام55رأةطلقت على غير السنة؟ فقال: تتزوج هذه المرأة ال تترك بغير الزوج()

18.) ورواية الغوالي: )روي أن رجال س55ب مجوس55يا بحض55رة الص55ادق )علي55ه السالم( فزبره ونهاه فقال له )عليه السالم(: انه تزوج بأمه، فقال: أما

(.19علمت أن ذلك عندهم النكاح؟)

Page 40: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ورواية الدعائم عن الصادق )عليه السالم(: )انه قال: ال ينبغي وال يصلح للمسلم أن يقذف يهوديا وال نصرانيا وال مجوسيا بما لم يطلع عليه من55ه

(.20وقال: ان أيسر ما في هذا أن يكون كاذبا() وعنه )عليه السالم(: )أنه قال لبعض أصحابه: م55ا فع55ل غريم55ك؟ ق55ال: ذاك ابن الفاعلة، فنظر إليه أبو عبد الله )علي55ه الس55الم( نظ55را ش55ديدا، فقال: جعلت فداك ان5ه مجوس55ي أم55ه أخت55ه!، ق55ال )علي55ه الس5الم(: أو

(.21ليس ذلك من دينهم نكاحا() ورواية الغوالي: )ان الصادق )عليه السالم( قال: كل قوم دان5وا بش55يء

(.22يلزمهم حكمه() هذه هي التي وجدناها في الكتب األربعة والوسائل والمستدرك، وكفى

بها تواترا.شمولية القاعدة

وهذه القاعدة شاملة للمخالفين س55واء منهم المن55افق وغ5يره، وللكف55ار55ر فيه55ا من التعالي55ل، مث55ل قول55ه )علي55ه 55ا أو غ55ير كت55ابي، لم55ا ذك كتابي

(.23السالم(: )تجوز على كل ذوي دين ما يستحلون()(.24وقوله )عليه السالم(: )انه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم()

(.25وقوله )عليه السالم(: )ألنكم ال ترون الثالث شيئا وهم يوجبونها() ( إلى26وقوله )عليه السالم(: )تتزوج هذه المرأة ال تترك بغير الزوج()

غير ذلك. وال فرق في الكافر بين من له قانون ومن ل55ه دين س55ماوي بزعم55ه، إذ

( ال27القانون أيضا دين، أترى ان قوله سبحانه: )لكم دينكم ولي دين()يشمل عباد البقر والن5ار وأمثالهم5ا؟! حيث في أول الس5ورة )ال أعب55د()

( اآلية.28 كما أنه لو كان لجماعة دين وق55انون فإن5ه يؤخ5ذ ب5األغلب عن5دهم، مثال: في الغرب 5 حاليا 5 القانون هو األغلب، بل هو أيضا دينهم السماوي لما رووه من قول المسيح )عليه السالم(: )دع ما لقيص55ر لقيص55ر وم55ا لل55ه

لله( ولذا نلزمهم بقانونهم. وال فرق في اإللزام بين نفعهم وض55ررهم، لإلطالق، ول55ذا حكم الفقه55اء

للمجوسي بإرثين، مع أنه في نفعه ال في ضرره. ومما تقدم يعلم عدم الفرق بين أقسام الكفار والمخالفين معنا، أو م55ع بعض55هم المتف55ق، أو م55ع بعض55هم المختل55ف، مثال: الحنفي والحنبلي أو اليهودي والنصراني، فإذا تحاكموا إلينا اخترنا ما نرى من ه55ذا الم55ذهب

أو ذلك المذهب، أو هذا الدين وذلك الدين. نعم بين المس55لم مطلق55ا والك55افر مطلق55ا يق55دم المس55لم، كم55ا أن بين المؤالف والمخ55الف يق55دم المؤال55ف، األول لعل55و اإلس55الم، والث55اني ألن

الحق معنا.

Page 41: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم في مورد الخالف بين المجتهدين أو المقل55دين يك55ون الفيص55ل رأي المرجوع إليه من القاضي المجته55د، س55واء واف55ق أح55دهما أو خالفهم55ا،

إلطالق دليل القضاء. ولذا قال في الجواهر: )لو ترافع مقلدة مجتهد يرى الصحة عند مجته55د يرى البطالن، حكم عليهم بمقتضى مذهبه، وليس له إلزامهم بم55ا وق55ع

منهم من التقليد قبل المرافعة(. أقول: لكن ال يبعد اختيار المجتهد المترافع إليه، فيما إذا لم يعلم بخط55أ المجتهدين أن يحكم حسب رأيه أو حسب رأي أيهم55ا ش55اء، وك55ذلك ل55ه الحكم حسب رأي المترافعين إذا كانا من تقلي55د واح55د أو تقلي55د مش5ابه في الحكم، وذلك ألنه قامت الحجة على كل اآلراء الثالث55ة من55ه ومنهم55ا أو منهم5ا ومن5ه، عن5د القاض5ي ألن المف5روض أنهم وكالء اإلم5ام )علي5ه

السالم( الذي أمر بالرجوع إليهم. وعلى م55ا ع55رفت 555 من اإلطالق في التعالي55ل ونح55وه 555 فليس اإلل55زام خاصا باألبواب الثالثة: النكاح والطالق واإلرث، بل يش55مل س55ائر أب55واب

العبادات والمعامالت 5 األعم من االيقاعات ونحوها 5 . ويؤيده: ما ذكره اإلمام )عليه السالم(: إنه إن جاءه من يرى رأيهم أتاهبما يرون، وقد قال علي )علي55ه الس55الم(: )لحكمت بين أه55ل الت55وارة()

( الحديث.29عا() ( وإال فه55و ال يس55تقيم30ومنه قوله )عليه السالم(: )صار ثمنها تس55

على مذهب اإلمامية. وليس هذا من التقية، وإن صحت في موردها أيضا، عموم55ا وخصوص55ا، كما رواه علي بن محمد 5 على ما في التهذيب 5 قال: )سألته هل نأخ55ذ55ا في أحك55امهم أم ال؟ فكتب )علي55ه في أحكام المخالفين ما يأخذون من55ة منهم السالم(: يجوز لكم ذلك إن شاء الله إن كان مذهبكم في55ه التقي

(.31والمداراة لهم() وعلى هذا يصح اإللزام في البيع والشراء والشركة والشفعة 555 إذا ك55ان ي55رى الش55فعة وال نراه55ا فنأخ55ذه بالش55فعة 555 والمض55اربة والمزارع55ة والمساقاة والوصية والرهن والوق55ف والهب55ة وإحي55اء الم55وات والحي55ازة

وغيرها.اإللزام رخصة ال عزيمة

نعم ليس اإللزام عزيمة علينا 5 مطلقا 5 بل رخصة فإذا رأى أن الحيازةال تكون إال برخصة الدولة ال يلزمنا ذلك، بل لنا الحيازة.

كما أن5ه يل5زم أن ال يف5وت محل5ه، مثال: طلقه5ا ثالث5ا ب5اطال ف5إن لن5ا أن نزوجها لكن إذا تزوجت فات المح55ل، فال مج55ال لن55ا بزواجه55ا، كم55ا ه55و

واضح. ومنه يعلم انه لنا إلزامها بديننا أو مذهبنا م55ع بق55اء المح55ل 555 وذل55ك ألن الواقع للكل 5 وإال فال، مثال: طلقه55ا ثالث55ا، ف55إن لن55ا إرجاعه55ا إلى ال55زوج

Page 42: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

حسب مذهبنا ال55ذي يق55ول بالص55حة فيم55ا إذا لم ت55تزوج، وإال فق55د ف55اتموضع اإلرجاع.

ولذا ارجع العالمة الحلي )قدس سره( زوجة الملك في قصة مشهورة. ولو كان مسلما فكفر لم يلزم بالسابق، بل بدين55ه الفعلي، ف55إذا طلقه55ا55ة ح55ق ل55ه أن يزوجه55ا بغ55ير الشيعي ثالث55ا بالش55روط، ثم كف55رت الكتابي محلل، لقاعدة اإللزام 5 حيث ت55رى الص55حة في دينه55ا 555 وال يستص55حب، لتبدل الموضوع بل يشملها قاعدة اإللزام، إلطالق دليله الشامل للكافر األصلي والمرتد، وقد تقدم اإلشكال في اإلنصراف 5 في بعض المباحث

السابقة 5. ولو كانت كافرة ال ترى ص55حة زواجه55ا بن55ا ثم أس55لمت، فال إش55كال فينية، صحة تزويجنا لها، إلطالق األدلة، ولذا نرى صحة زواج المتع55ة بالس55وصحة زواج السني متعة بالشيعية، وإن لم يعتقدا الصحة في مذهبهما. ثم إن هناك بعض ما يقطع بأنه من قانون اإللزام، وبعض ما يقطع بأن55ه ليس منه، وبعض ما يشك فيه، فالالزم الرجوع إلى القواع55د المرتطب55ة

بموضع الشك. مثال: الشك في جريان القاع55دة في النك55اح والطالق واإلرث وم55ا أش55به مم55ا تق55دم ذك55ره، لكن من المقط55وع ب55ه 555 ول55و لض55رورة أو إجم55اع أو ارتكاز أو سيرة 5 أنه ال يجوز لنا شرب الحرام وأكله، وكذا النجس مم55ا يعتقدون طهارته وحليته، وال يجوز لنا الزنا بنسائهم والل55واط بغلم55انهم، وإن أباحوا ذل5ك، حس5ب م5ا في كتبهم المقدس55ة، من زن5ا ل5وط )علي5ه

السالم( ببنتيه، وسليمان )عليه السالم( بزوجة أوريا 5 والعياذ بالله 5. واألخير جائز في ق55انونهم، وحيث لم يص55رح بالحرم55ة في دينهم يرون55ه

حالال يتعاطونه. وك55ذلك ال يج55وز للمس55لم نك55اح أخت55ه المجوس55ية وس55ائر محارم55ه 5

وبالعكس في المسلمة 5 وإن رأوه حالال. وأما بالنس55بة إلى الرض55اع وأخت المل55وط ونحوه55ا فه55ل يح55رم علين55ا 5

لألدلة األولية 5 أم ال ألنه مثل نكاح المطلقة؟ احتماالن.وهكذا ال يجوز سحق المسلمة بالكافرة حيث يجوز عندها.

أما الشفعة بدون شروطنا فالظ55اهر ج55واز أخ55ذنا منهم، إلطالق األدل55ة،فيما إذا لم نقطع على خالفه، كما تقدم.

وهل تجوز نكاح امرأة دواما أو متعة بعد مدة، مثال: يجري ص55يغة العق55د في شهر شعبان على أن تحل له من ش55هر رمض55ان، لج55وازه عن55دهم؟

احتماالن. وق55د ق55ال العالم5ة )ق55دس س5ره( بش5به ذل5ك تبع5ا لرواي5ة في المتع5ة، خصوص55ا وانه55ا اج55ارة، كم55ا في اآلي55ة، لكن الق55ول ب55ه من أش55كل

المشكالت، بل المشهور المنع، وال محيص عنه.

Page 43: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومن المقطوع به في قانون اإللزام لو لم يأت بط55واف النس5اء، 55 رجالكان أو امرأة 5 فإنه ال يحرم على الزوج اآلخر.

كما أن موض55ع الش55ك أخ55ذ الم55رأة في ح55ال ع55دتها، طالق55ا أو وف55اة أوفسخا فيما ال يرون محذورا.

نعم هن55اك دلي55ل خ55اص في ع55دة الوف55اة كم55ا ذكرن55اه، فيس55تثنى منالقاعدة، إال أن الكالم في إطالقه.

من موارد الشبهة كما أن من م55وارد الش55بهة: وطي الح55ائض منهن في الحيض والنف55اس

حيث يرون الحلية، أما إذا لم تر القسم في المتعدد فال قسم لها. وكذلك من موارد الشبهة: جواز إحراق أمواتهم 555 أي من ي55رون ذل55ك 5

إذا كان الميت قد أوصانا بذلك. وإن ك55ان المس55تأنس في وطي الحيض الع55دم رجال ك55ان الم55والي أو

امرأة في قبال الكافر، وفي حرق الميت الجواز. وهل يجوز أن يتزوج الكافرة المزوج55ة حيث ي55رون الج55واز؟ احتم55االن،

واألحوط الترك. وكذلك ان تكون زوجة لمن اتخذ أختها الكافرة، أو أمها كانت زوجة له، أو كانت المؤمنة الخامسة 5 فيما يرى الزوج المسلم أنهما قطعا ليس55تا أختين أو أما وبنتا، أو ان المسلم يعلم بأنها الرابعة حيث طلق الرابع55ة،

لكنها تعلم بطالن الطالق 5 . ومن المعل555وم أن بعض الف555روع الم555ذكورة ليس من م555وارد قاع555دة

اإللزام، وإنما ذكرناه استطرادا. كما أن بعض ما ذكرناه يرتب55ط بكت55اب )القض55اء( وإنم55ا ذكرن55اه ألن بين

المسألتين عموما من وجه. وال يجوز تقبيل المسلم األجنبية الك55افرة، أو الغالم الك55افر، أو لمس55هما

بشهوة، أو بدون شهوة في األجنبية كالمصافحة. كم55ا يح55رم على المس55لم أن يس55مح لزوجت55ه الك55افرة باتخ55اذ الخلي55ل المتعارف والجائز عندهم، وكذلك ال يج55وز ل55ه أن يك55ون خليال لك55افرة 5 متزوجة أو غير متزوجة 5 بالخلة المتعارفة عندهم، من الخل55وة والقبل55ة

واللمس وما أشبه.فروع

ومما تقدم اتضح حكم الفروع اآلتية : مثل أن صحة النكاح عند العامة تتوقف على االش55هاد ف55إذا ت55زوج رج55ل منهم بامرأة منهم بدون اشهاد، وراجعونا ص55ححنا نك55احهم، ألن اإلل55زام ليس معناه إبطال الواقع، إذ الواقع للكل، ولذا ال يحق لن55ا ال55زواج منه55ا

حتى إذا لم تكن موطوءة بشبهة. وكذلك يصح نكاح أحدهم للموافقة، أو أح5دنا للمخالف55ة ب5دون االش55هاد،

وقد تقدم صحة المتعة سواء كانا مخالفين أو أحدهما مخالفا.

Page 44: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومث55ل م55ا إذا جم55ع أح55د العام55ة بين العم55ة والخال55ة وبنت األخ واألخت برضاهما 5 كما ن5رى 55 ف55إن البطالن عن55دهم ليس معن55اه بطالن الواق55ع

حتى يصح لنا إبطال الزواج والتزويج على كل منهما بقاعدة اإللزام. ومثل وجوب الع55دة عن55دهم على اليائس55ة والص55غيرة إذا طلقه55ا ال55زوج فإنه يجوز لنا الزواج بهما بدون العدة حيث ال عدة لهما عن55دنا، من غ5ير

فرق بين أن تتشيع حال العدة أو ال. وكذلك الحال لو تشيع زوجها فله أن ي55تزوج بأخته55ا إذ ال ع55دة له55ا عن55د الش555يعة، وإن ش555ئت قلت: ال ع555دة في الص555ور األرب555ع من الس555نيين

والشيعيين والمختلفين. نعم لو راجعنا أحد أهل السنة حق لنا أن نحكم بحكمهم أو بحكمنا، كما هو كذلك في الكفار، ومثل ما إذا طلق السني زوجته بدون الشهود، أو55ا إخترن55ا طلق إصبعها مثال، حيث يق55ع الطالق على جميعه55ا، ف55إن راجعن اقرار الطالق 5 كما هو مذهبه 5 أو الفتوى له حسب مذهبنا حتى إذا بقيا

على مذهبهما. وإذا طلق الزوج زوجته بإكراه 5 كما هو صحيح عند الحنفية 5 جاز لنا أن ننكحها، لقاعدة اإللزام، وجاز لنا الفت55وى ل55ه بع55دم وق55وع الطالق، ألن55ه

الواقع الثابت على الجميع. ولو طلق أحد العامة زوجته من دون حضور شاهدين ص55ح الطالق على مذهبه، فإن أراد الزواج بأختها 5 فيما ال عدة للمطلقة 5 جاز لنا تزويجه55ا

به، ألنه ال يكون جمعا بين األختين، كما يجوز لنا نكاح تلك المطلقة. وحيث يصح الحلف بالطالق عندهم، فلو حل55ف وطلقت زوجت55ه عن55دهم

جاز للشيعي نكاحها، أو تزويجه بأختها. وكذلك حال طالق المرأة بالكتابة، فيجوز للشيعي زواجه55ا، ألن الكتاب55ة

طالق صحيح عندهم. ولو تغير القانون عندهم، بأن اشترطوا الشاهدين في الطالق 5 كما ه55و الحال في بعض محاكمهم 5 وطلق بدون الشاهدين فإن كان قد اعترف بذلك القانون لم يصح طالقه وال يصح لنا زواجها، ألنه صار طريقه ودان بذلك، والدينية عبارة عن الطريقة، ألنها تس55بب الج55زاء بعالق55ة الس55بب والمسبب، وإن لم يدن بالقانون كان على طريقت55ه الس55ابقة في ص55حة

الطالق. ولو كانت المرأة الشيعية زوجة لرجل سني، فمات جاز له55ا أخ55ذ اإلرث من األرض، ألنهم يرون ذلك، وكذلك بالنسبة إلى أخذ العصبة مما ليس

في مذهبنا وهو جار في مذهبهم، على فروعها المتعددة. وحيث ال يثبت خي55ار الغبن للمغب55ون في م55ذهب الش55افعي، فل55و ك55ان المغبون من الش55افعية ح55ق للغ55ابن الش55يعي أن ال يقب55ل فس55خه، على

قاعدة اإللزام.

Page 45: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

55ر دين55ه نعم ال يصح فرض مذهب على أهل مذهب آخر، كم55ا أن55ه إذا تغي من الكف555ر إلى اإلس555الم، أو ب555العكس، أو من م555ذهب إلى م555ذهب، فمقتضى القاعدة أن يكون محكوما بأحكام دينه أو مذهبه الجديد إال إذا

قام دليل على اإلستثناء. وفروع المسألة كثيرة جدا، اكتفينا منها بهذا القدر، والله سبحانه العالم

العاصم.

.6 5 الكافرون: 1.22 5 الغاشية: 2.45 5 ق: 3.256 5 البقرة: 4.85 5 آل عمران: 5.27 5 المائدة: 6.44 5 المائدة: 7.9، ح 321، ص 9 5 التهذيب: ج 8.3، ح 320، ص 15 5 وسائل الشيعة: ج 9

.5، ح 292، ص 3 5 االستبصار: ج 10.109، ح 58، ص8 5 تهذيب األحكام: ج 11.1، ح 263 5 معاني األخبار: ص 12.112، ح 59، ص 8 5 تهذيب األحكام: ج 13.17، ح 323، ص 9 5 تهذيب األحكام: ج 14،4، ح 484، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 15.3، ح 324، ص 15 5 وسائل الشيعة: ج 16.108، ح 58، ص 8 5 تهذيب األحكام: ج 17.3، ح 320، ص 15 5 وسائل الشيعة: ج 182، ح 596، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 19.1622، ح 460، ص 2 5 دعائم اإلسالم: ج 20.3، ح 430، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 21.3، ح 365، ص 9 5 تهذيب األحكام: ج 22.4، ح 484، ص 17 5 وسائل الشيعة: ج 23.2، الباب 4421، ح 407، ص 3 5 من ال يحضره الفقيه: ج 24.112، ح 59، ص 8 5 تهذيب األحكام: ج 25.3، ح 320، ص 15 5 وسائل الشيعة: ج 26.6 5 الكافرون: 27.2 5 الكافرون: 28.3، ح 15، ص 1 5 تفسير العياشي: 29.54، ح 159، ص 40 5 بحار األنوار: ج 30

Page 46: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.10، ح 322، ص 9 5 تهذيب األحكام: ج 31

Page 47: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل الرابعقاعدة نفي العسر والحرج

أدلة القاعدةوهي قاعدة مشهورة ذكرها الفقهاء في )األصول( و )الفقه(.

وتدل عليه األدلة األربعة :(.1فمن الكتاب: قوله سبحانه: )ما جعل عليكم في الدين من حرج()

(.2وقوله تعالى: )ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج()(.3وقوله سبحانه: )يريد الله بكم اليسر وال يريد بكم العسر()

( وقول55ه تع55الى: )ال4أما قوله سبحانه: )ال يكلف الله نفسا إال وس55عها() ( ف55دالالتهما مبني55ة على أن الم55راد ب55يكل55ف الل55ه نفس55ا إال م55ا آتاه55ا()

)الوسع( و )ما آتى( العرفية ال الدقية، إذ ل55و ك55ان الم55راد الدقي55ة لك55ان مثل قولك: ال يكلف الله إال الممكن، وهو خارج عن نطاق كالم البلغاء،

فالالزم أن يراد بهما أيضا ما ذكر في اآليات السابقة. ومن اإلجماع: تواتره في كلم55اتهم، حيث اإلجم55اع العملي والق55ولي، إال

أنه ظاهر االستناد ال محتمله فقط. ومن العق555ل: قبح أن يوق555ع الحكيم عبي555ده في الح555رج إال ألم555ر أهم، واإلستثناء قليل، وإنما الكالم في جعل التكليف مطلق55ا ك55ذلك، ول55ذا إذا رأين55ا س55يدا أوق55ع عب55ده في المش55قة س55ألناه عن الس55بب، وال نكتفي

بجوابه إال إذا ذكر األمر األهم. والجه55اد والص55وم في الص55يف وم55ا أش55به من اإلس55تثناء العقلي أيض55ا، باإلضافة إلى الشرع، واألول لالستقالل والسيادة، والثاني للتذكير نفسا والتصحيح بدنا، فإذا لم يأمر المولى عب55ده بهم55ا، لك55ان محال للتس55اؤل،

ولذا يفعلهما العقالء. ومن السنة: متواتر الروايات مثل م55ا عن عب55د األعلى م55ولى آل س55الم قال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: عثرت فانقطع ظف55ري فجعلت على أصبعي مرارة فكيف أصنع بالوضوء؟ قال )علي55ه الس55الم(: يع55رف هذا وأشباهه من كتاب الله ع5ز وج5ل، ق55ال الل5ه ع55ز وج5ل: )م5ا جع5ل

(.6عليكم في الدين من حرج() إلى غيره55ا من الرواي55ات الم55ذكورة في )الوس55ائل( و )المس55تدرك(

وغيرهما.معنى العسر والحرج

والعسر والحرج إذا ذكرا معا، كان األول بدنيا والثاني نفسيا، وإن أف55ردأحدهما عن اآلخر شمل كل اآلخر.

فالفتاة في بيت أبيها إذا إحتملت وكان غسلها حرجا شديدا عليها تب55دلحكمها إلى التيمم.

Page 48: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وكذلك إذا تزوجت متعة 5 حيث ال أب لها أو قلنا بكفاية رضاها، كما ه55وقول جمع من الفقهاء 5.

أما الحرج الجسدي فهو الشدة البدنية، كما ذكر اإلمام )علي55ه الس55الم( مث55اال ل55ه في الرواي55ة، وعط55ف علي55ه أش55باهه، وذل55ك ال يالزم الض55رر كالحرج، إذ بينهما عموم من وجه، فقد تصاب الفتاة المذكورة بالمرض أو العمى 5 مثال 5 إذا اغتسلت، وقد ال يكون إال الشدة النفسية، كم55ا أن العسر قد يؤدي إلى الضرر، كما إذا مرض بسبب المسح على البشرة،

وقد ال يؤدي إلى ذلك. وعلى هذا فهي عناوين ثالثة ثانوية حاكمة على األدل55ة األولي55ة، ف55القول

بالفرق بين الحرج والضرر في الحكومة غير ظاهر الوجه.55راد ب55ه7ومما تقدم ظهر أن قوله سبحانه: )م55ا ال طاق55ة لن55ا ب55ه() ( ال ي

المحال، إذ ما ليس فيه قدرة على الطرفين ال يعق55ل التكلي55ف ب55ه فه55و مث55ل أن يق55ال: ال تكلف55ني التن55اقض، ف55المراد ب55ه م55ا ه55و غاي55ة طاقتن55ا

(.8الممكنة، ومنه قوله تعالى: )وعلى الذين يطيقونه() وال ينافي ما ذكرناه قوله سبحانه: )ال تحمل علينا إصرا كما حملته على

( حتى يق55ال: إن55ه إذا ك55ان خالف العق55ل كي55ف كل55ف9الذين من قبلنا() س55بحانه ب55ذلك بعض األمم، إذ ه55و مم55ا ذكرن55اه من اإلس55تثناء، حيث إن التحميل عليهم كان كالجهاد علينا لطفا عقال، فإن الص55بي إذا لم ي55ؤدب فهو خالف الحكمة، وتلك األمم كانت في بداية المسيرة الحضارية كم55ا

يظهر من إشكاالتهم لموسى )عليه السالم( وغيره. أم55ا م55ا ورد في بعض األح55اديث من أن ب55ني إس55رائيل ك55انوا يقرض55ون لحومهم إذا أص55ابها الب55ول، ف55المراد ب55ه الق55رص ألنهم ك55انوا في مص55ر وابتلوا بمرض )البلهارزيا( مم55ا ال ي55دفع جرثومت55ه إال ب55القرص الش55ديد،

وفي العرف يطلق القرض على القرص. وحيث إن األدلة مطلقة فال فرق في الحكم المرف55وع أن يك55ون وض55عيا أو تكليفيا إذا لم نقل ب55أن الوض55ع ليس أك55ثر من التكلي55ف انتزاع55ا كم55ا

ذكره الشيخ )قدس سره( وغيره.األحكام ميسورة

ويظهر من اآليات والروايات ان األحكام ليست معس55ورة فق55ط، وإنم55ار وال يري55د بكم ميسورة أيضا كم55ا ق55ال س55بحانه: )يري55د الل55ه بكم اليس55

( أي أن ال55منفي ليس العسر فقط، بل فوقه: إرادة اليسر10العسر() لوضوح أن بينهما واسطة، ولذا ورد عنه )صلى الله عليه و أله(: )بعثت

(.11بالحنيفية السمحة السهلة()وعلى هذا فاألحكام المجعولة من الشارع كلها سهلة يسيرة.

وفي رواية عن اإلمام )عليه السالم(: ان شيعتنا في أوس55ع مم55ا بين ذه(.12وذه وأشار إلى السماء واألرض()

والمراد :

Page 49: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

إما في مقابل الخوارج، حيث ورد عن الباقر )عليه السالم( في صحيحة البزنطي: )إن الخوارج ضيقوا على أنفسهم بجهالتهم، وان الدين أوسع

( حيث إنهم ك55انوا يكف55رون ك55ل ع55اص، وه55ذا أش55د أنح55اء13من ذلك()الضيق.

وإما أنه من مفهوم اللقب، حيث إن المسلمين كلهم كذلك. وإما أنه في قبال س55ائر الم55ذاهب، حيث تك55ثر فيه55ا األحك55ام المش55ددة

فيها مثل: استياك المقعد بالحجر ونحوه. ال يقال: ما ذكرتم من رفع الوض5ع غ5ير ت5ام، ألن الح5رج ال ي5وجب رف55ع

النجاسة أو ما أشبه. ألنه يق55ال: الوض55ع الم55وجب للح55رج جع55ل الش55ارع ل55ه المخ55رج م55ادام الحرج، مثال: يحق للمرأة التي هي في حرج من زوجها مراجعة الح55اكم الشرعي، ويطلقها الحاكم إن لم يرضخ الزوج ل5 )إمس55اك بمع55روف أو

(.14تسريح بإحسان() واجتناب النجاسة مادام حرجا يجوز استعمالها، فإذا ارتفع الح55رج يل55زم

ترتيب آثارها. وإذا كان عدم نظر الطبيب إليها لعالجها يوجب الحرج الشديد مثال، جاز

النظر واللمس، إلى غيرها من األمثلة.ص بم55ا ه55و أهم ثم الحرج كما هو مخصص لألحكام األولية كذلك مخص55 لقاعدته، كما ان الضرر كذلك، فإذا بلغت الغريزة الجنسية 5 في إنسان 5 حد الحرج، وال يزول الح55رج إال بالجم55اع م55ع ام55رأة ذات بع55ل لم يكن

حرجه مبيحا له، ذلك ألن حرمة ذات البعل أهم من الحرج. والمشهور بين الفقهاء: انه علة وليست بحكم55ة، فل55و ك55ان ك55ل الن55اس

من الحكم الفالني في حرج دون زيد لم يرفعه حكمه. نعم قد يرفع الشارع الحكم حكمة، فيرتفع حتى عمن ال حرج عليه كم55ا أشار إليه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( بقول55ه: )ل55و ال أن أش55ق على أمتي

(.15ألمرتهم بالسواك() والحرج كالضرر في أن خوفه المستقبلي 5 شخصا أو أح55د األش55خاص 5

يوجب رفع الحكم، فكما إذا خاف الضرر في المستقبل ارتفع الحكم. وكما إذا علم بضرر أحد شخصين، علما أو خوف55ا، يرتف55ع الحكم عنهم55ا، كذلك حال خوف الحرج المستقبلي، كما إذا خاف إن فعل ك55ذا أن يق55ع في حرج رافع للحكم في المستقبل، أو خي55ف وق55وع أح55دهما في مث55ل

ذلك. نعم ال معنى الحتمال الحرج الحالي، ألنه نفس55ي يوج55د أوال يوج55د،بينم55ا الضرر الحالي محتمل فهو راف55ع دون الح55رج ك55ذلك، ألن55ه من الس55البة

بانتفاء الموضوع.الحرج البعضي

Page 50: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

والحرج البعضي كالضرر كذلك ال يرفع كلي الحكم ب55ل يق55در بق55دره إال إذا علم االرتباط ولم يمكن التدارك، مثال إذا كان غسل الرأس 5 للمرأة55ة الجس55د، ألن أهله55ا 55ع به55ا 555 موجب55ا للح55رج الش55ديد، دون بقي المتمت يكتشفون ذلك من الغسل الكامل، دون غسل بعض الجس55د، فإن55ه وإن كان بعضيا إال أنه يرتفع الغسل ويبدل بالتيمم إذ لم يشرع الشارع مث55ل

هذا الغسل. وكذلك الحكم لو كان ترك الجم55اع 555 في نه55ار ش55هر رمض55ان 555 موجب55ا للحرج الشديد، فإنه ال صوم عليه، ال أن له ص55وما بعض55يا، لم55ا علم من

الشارع من عدم تشريع صوم كذلك.وهكذا حال الضرر.

وأما إذا أمكن التدارك، كالحرج في الطواف فقط أو الضرر في55ه، فإن55ه يحج ويستنيب، فالقاعدة إنهما يقدران بق55درهما كم55ا وكيف55ا، إال إذا علم

من الشارع انه ال يريد الفاقد.ة الم5رأة في عص5ر مثال: لو اضطرت الم5رأة إلى الزن5ا 555 كم5ا في قص55 اإلم55ام علي )علي55ه الس55الم( 555 واكتفى ال55زاني بال55دخول قليال زمان55ا أو موض55عا، لم يرف55ع الض55رر الحرم55ة بالنس55بة إلى الزم55ان األط55ول وك55ل

الموضع، لوضوح انه ال حرج وال ضرر بالنسبة إلى الزائد. وكما يرفع الضرر بين اإلثنين شخصا أو شيئا أو زمانا كذلك حال الحرج، مثال: لو علم انه إذا ذهب أحد الشخصين إلى الحج أخ55ذه الج55ائر، ال حج

على أي منهما. أو إذا علم 55 في الص5الة الجهري5ة 55 ان الظ5الم يس5مع، إم5ا جه55ره في

المغرب أو العشاء، فيلقي عليه القبض، فإنه ال جهر عليه في كليهما. وكذلك إذا علم بأن صومه في أحد اليومين يوجب ضرره، فإنه ال ص55وم

عليه في كليهما.(.16نعم يلزم عليه القضاء هنا دون مثل الصالة لدليل )ال تعاد()

الحرج ال يرفع اللوازم والحرج 5 كالضرر 5 ال يرفع اللوازم، إال إذا كان ال55دليل داال على الرف55ع، مثال: لو اضطر اإلنسان إلى شرب الخمر أو الزنا كان عليه غس55ل الفم والغسل، أم55ا إذا اض55طر إلى إخ55راج ال55دم في الحج 555 كالحجام55ة مثال 5 وفرضنا أن الدليل دل على الكفارة في العمد، ال تجب عليه الكف55ارة ال ألج55ل اإلض55طرار إلى االحتج55ام ب55ل ألج55ل اقتص55ار دلي55ل الكف55ارة على

العمد. ومما تقدم ظهر أنه لو كان بعض األفراد الطولية أو العرض55ية ض55ررا أو حرجا ارتفع ذلك الضرر ال سائر األفراد، مثال: كانت الص5الة أول ال5وقت عليه ضررا أو حرجا، أو كانت الصالة في ال55بيت علي55ه ض55ررا أو حرج55ا،

فإنه تثبت الصالة في سائر األزمنة واألمكنة.والضرر والحرج قد يوجب التبديل الكلي، وقد يوجب البعضي.

Page 51: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فمن األول: كالحرج واإلضطرار إلى اإلفطار فإنه يبدل إلى القضاء. ومن الثاني: كمن ال يتمكن إال من إتي55ان ثالث ركع55ات فق55ط من ص55الة

الظهر فإنه يصليها ويجعل مكان الرابعة التسبيحات األربع. والحرج كالضرر في التقدير بق55دره إال إذا ق55ال الش55ارع أن55ه بع55د رفع55ه الحكم األولي يرتفع الحكم مطلقا، مثال: إذا كان الض55رر ي55وجب الص55الة

بنجاسة البدن ال يرفع لزوم طهارة اللباس. أما إذا كان الض5رر ي5وجب أك55ل لقم5ة في ش5هر رمض5ان لم يكن علي5ه

صوم بعد ذلك.التعارض بين الحرج والضرر

ولو تعارض حرج وضرر تخير، إذ ال دليل على تقديم أحدهما على اآلخر،إال إذا كان أحدهما أهم إلى حد المنع عن النقيض.

وك55ذلك ح55ال العس55ر م55ع أي منهم55ا مثال: ل55و ك55ان في اغتس55ال الفت55اة المحتلمة 5 أمام أهلها بالماء الحار 555 ح55رج، وك55ان في اغتس55الها بالم55اء الب55ارد في غرفته55ا ض55رر، إال أن الح55رج ك55ان خفيف55ا والض55رر ش55ديدا، اختارت األول، ألنه ليس بقدر يرفع الحكم، ولو انعكس اختارت الث55اني،

ولو كان كل منهما يرفع الحكم، تيممت. ولو كان في ج55انب ح55رج وفي ض55ده أو نقيض55ه ض55رر اخت55ار األهم، وإال

تخير. ولو كان واجبان طوليان: أحدهما ح55رجي أو ض55رري، ولم يكن أح55دهما

أهم إلى حد المنع من النقيض، فالمشهور األحوط تقديم األول. وقد مثل له في )األصول( بما ل55و اض55طر إلى اإلفط55ار في الي55وم األول من شهر رمضان أو اليوم الثاني، ولألهم بما لو اضطر إلى اإلفطار في

اليوم األول أو اإلفطار بقية الشهر كله. وربما يقال: بالتخيير في اض55طرار إفط55ار أح55د الي55ومين، ألن كال منهم55ا

مفوت لمصلحة ملزمة، فال فرق بينهما عند المولى. ثم الضرر يتعدى إذا لم يرفع إال به، كالمريض55ة تض55طر إلى أن يلمس55ها

الطبيب األجنبي، فإنه يجوز للطبيب حينئذ. وهل الحرج ك55ذلك؟ مقتض55ى القاع55دة: التس55اوي، لوح55دة ال55دليل، فل55و

كانت في حرج نفسي شديد من عدم لمسه جاز له اللمس أيضا. ولو تصور الضرر ولم يكن كذلك، لم يكن علي55ه ش55يء إال إذا ك55ان الزم

كالقضاء واإلعادة. ولو زعم عدمه وكان، وقد تج55رأ في ت55رك ال55واجب أو فع55ل الح55رام لم

يكن أكثر من التجري. ولو زعم الضرر وكان حرج أو بالعكس 5 فرضا 5 أو ك55ذلك بالنس55بة إلى

أحدهما والعسر، لم يكن عليه إال التجري. وعلى ذلك فلو تصور الضرر 5 مثال 5 وأفطر، ثم ظه55ر في النه55ار عدم55ه

لزم اإلمساك.

Page 52: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ولو تصور الضرر في القيام فجلس في الصالة وظهر في األثناء عدمه،(.17أتم الصالة قائما، وال إعادة لدليل )ال تعاد()

ول55و تص55وره في الطه55ارة المائي55ة ف55تيمم، وفي األثن55اء ظه55ر الخالف فالصالة باطلة، وعليه الوضوء واإلستيناف، ألنه صالة بال طهور وال55زعم

ال يجعل اإلنسان متطهرا فحديث )ال تعاد( ال يشمله.هل يجب التدارك

وكما يجب على الضار تدارك الضرر فهل يجب على المحرج والمعس55ر التدارك 5 خصوصا بعد قول الصادق )عليه السالم( بأن55ه ح55تى في غم55ز

اليد األرش 5 ؟ الج55واب: ان المالك في )من أتل55ف( و )من أض55ر(، ف55إذا ك55ان منقص المال فعليه الغرام55ة وإن لم يتل55ف، لفهم المالك من55ه، ول55دليل )الي55د(،

والمضر عليه التدارك، والمحرج والمعسر كذلك.ويؤيده بل يدل عليه )ال يتوى حق امرء مسلم(.

ال يقال: فما هو قدر المعطى لمن تحرج أو تعسر عليه؟ألنه يقال: الحكومة حسب قول55ه س55بحانه: )يحكم ب55ه ذوا ع55دل منكم()

( وقد أعطى الرسول )صلى الله عليه و أله( الدية ألجل إخافة خالد18بن الوليد عشيرة بني جذيمة، كما في الرواية.

5ع لكني لم أجد من الفقهاء من عنون هذه المسألة، وهي بحاجة إلى تتب أكثر وتعمق أدق، والبحث والفحص عن األشباه والنظ55ائر في الرواي55ات

وكلمات الفقهاء. وعليه: فإذا ك55ان الح55رج والض55رر في جس55م ك55ان على الفاع55ل ت55دارك

كليهما. كما لم نستبعد كون ذلك أيضا في الديات إذا أورثت اضرارا، مثال: قطع يد إنسان واحتاج العالج إلى ألفي دينار فعليه الخمسمائة، لدليل الدي55ة،

(.19وبقية األلفين لدليل )ال ضرر()ال يقال: إن الشارع لم يحدد إال األول.

ألنه يقال: كان العالج في السابق بس55يطا ال يكل55ف ش55يئا ي55ذكر، بخالفالوقت الحاضر.

هذا.. مض55افا إلى الجم55ع بين ال55دليلين حس55ب القاع55دة، لك55ني لم أج55د تعرضهم لمثل هذه المسألة اثباتا أو نفيا، كما لم أجد تعرض55هم لض55مان الفاعل فيما ل55و فع55ل بالول55د قه55را باإلض55افة إلى ح55ده، فه55و 555 حس55ب المالك 5 ليس أقل من إزالة البكارة قهرا، حيث الحد واألرش 5 فتأمل 5

لكنها كالسابقتين لم أجد تعرضهم له.عدم جواز احراج الكافر واعساره

وكما ال يجوز ضرر الكافر كذلك ال يجوز إحراجه أو إعساره إال في مباح الدم والمال، لكن بقدر ما علم من الشرع ال أكثر، مثال: ال يجوز التمثيل بالكافر الحربي وال تعذيبه النفسي أو الجسدي، كتس55ليط الكلب علي55ه،

Page 53: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

أو نشر يده أو رجله بالمنشار، أو سائر أقسام التعذيب المتعارف عليهالدى المجرمين من الحكومات الباطلة.

ألن اإلنسان بما هو إنسان )أخ لك في الدين أو نظير ل55ك في الخل55ق() ( فالمباح منه هو القدر المصرح به في21( وقد كرمه الله سبحانه)20

الشرع أو ما يفهم منه باألولى فيما إذا كان المالك قطعيا، وما عدا ذلكيعمل به حسب األصل.

ثم إن أدل5ة الض5رر والح5رج والعس5ر حاكم5ة على األدل5ة األولي5ة 55 ب5ل الثانوية في الجمل55ة ك55التيمم إذا ص55ار عس55را أو ض55ارا، كم55ا ه55و ك55ذلك بالنس55بة إلى بعض األم55راض الجلدي55ة 555 حكوم55ة واقعي55ة في ج55انب المحمول، ولذا هي حاكمة عليها وإن كان بينهما عموم من وجه، فليس النفي في )الضرر( و )ال حرج( بمعنى النهي وإن استلزمه مؤيدا باألدلة

األخر. وهذا ما ذكره الشيخ المرتضى )قدس سره(، ال أن55ه بمع55نى النهي كم55ا ذكره شيخ الشريعة رحمه الله، وال أنه من قبيل رفع الحكم بلسان رفعلنا الكالم في ذل55ك في الموض55وع كم55ا ذهب إلي55ه الكفاي55ة، وق55د فص55

)األصول(. فال فرق بين أن يك55ون نفس الحكم ض55رريا أو حرجي55ا أو أن ينش55أ من55ه الضرر والحرج، كما إذا علم 5 على نحو اإلجم55ال 555 أن اس55تعماله الم55اء ض55رر إم55ا في ه55ذا الي55وم أو في غ55د، فإن55ه راف55ع لوج55وب الوض55وء إلى

التيمم. فإنه 5 بناءا على قول اآلخوند )ق55دس س55ره( 555 ال حكوم55ة ألدل55ة الح55رج ونح55وه على االحتي55اط العقلي في أط55راف العلم اإلجم55الي فيم55ا ك55ان

موجبا للضرر والعسر والحرج. أما بناءا على م5ا ارتض5يناه فحيث أن الثالث5ة تنتهي 55 في النهاي5ة 55 إلى الحكم الش555رعي فهي مرفوع555ة وإن ك555ان االحتي555اط في الجم555ع بين

المحتمالت بحكم العقل. بل يقال: انه بحكم الش55رع أيض55ا، ف55إن أدل55ة االحتي55اط ش55املة للش55بهة

المقرونة بالعلم اإلجمالي، كما تشمل الشبهة البدوية قبل الفحص.ثم إن الثالثة على قسمين :

- م5ا من5ع الش5ارع عن5ه، كم5ا إذا ك5ان الص5وم ي5وجب فق5دان البص5ر1 للصائم، أو ما أشبه، وهذا إذا فعله عالما ك55ان ب55اطال، ألن الش55ارع من55ع

عنه، والنهي يوجب الفساد. - وما رفعه الشارع امتنانا مما ظاهره الرخصة، فهو مخير بين الفعل2

والترك، سواء كان ضررا في الفعل فله الترك، أو ضررا في الترك فله الفعل، وقد أفتى بذلك جم55ع من الفقه55اء كم55ا ال يخفى على من راج55ع

شرح العروة وغيره.

Page 54: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وحيث إن السياق في الض55رر والح55رج واح55د فال ف55رق بينهم55ا من ه55ذه الجهة، فقول بعض الفقهاء بالفرق بينهما غير ظاهر الوجه، وكذلك حال

العسر. وفي الكالم تفصيل أشرنا إلى بعض55ه في )األص55ول( و )الفق55ه( وبعض55ه

يطلب من مظانه في المفصالت.

.78 5 الحج: 1.6 5 المائدة: 2.185 5 البقرة: 3.286 5 البقرة: 4.7 5 الطالق: 5، باختالف يسير.537، ح 152، ص 1 5 وسائل الشيعة: ج 6.286 5 البقرة: 7.184 5 البقرة: 8.286 5 البقرة: 9

.185 5 البقرة: 10.1، ح 246، ص 5 5 الوسائل: ج 11 ب55اختالف125، ص 62 وج27، ح 46، ص 57 555 بح55ار األن55وار: ج 12

يسير..33، ب 54، ح 281، ص 2 5 بحار األنوار: ج 13.229 5 البقرة: 14.43، ح 21، ص 2 5 عوالي اللئالي: ج 15.24، ب 4474، ح 196، ص 4 5 المستدرك: ج 16.5، ب 5250، ح 13، ص 5 5 المستدرك: ج 17.95 5 المائدة: 18.13، ب 15443، ح 307، ص 13 5 المستدرك: ج 19.53 5 نهج البالغة: الكتاب: 20.70 5 إشارة إلى قوله تعالى: )ولقد كرمنا بني آدم(، اإلسراء: 21

Page 55: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة الغــرورأدلة القاعدة

وهي من القواع55د المس55لمة بين الفقه55اء، وعليه55ا إجم55اعهم الق55وليوالعملي، وإن كانت هناك مناقشة ففي الصغريات.

ويدل عليها: ما رواه صاحب ج55امع المقاص55د )ق55دس س55ره( عن الن55بي)صلى الله عليه و أله(: )المغرور يرجع إلى من غره(.

واستدل به الجواهر وغيره، فعدم كونها في كتب الحديث غ55ير ض55ار، إذ كث55ير من الرواي55ات وج55دت في كتب الفت55اوى دونه55ا، وذل55ك يكفي في الوثاق55ة ال55تي هي المعي55ار في قب55ول الخ55بر، ف55إن ك55ون ال55راوي ثق55ة ال

خصوصية له. ومن المحتمل ان المحقق الثاني )قدس سره( وجد الحديث في كت55اب

)مدينة العلم( للصدوق )قدس سره( مما لم نظفر به.وجملة من الروايات المتفرقة الظاهرة فيها بعد إلغاء الخصوصية :

مث55ل م55ا رواه ابن محب55وب، عن بعض أص55حابه، عن الص55ادق )علي55ه السالم( )في أربعة شهدوا على رجل محصن بالزنا، ثم رجع أحدهم بعدرب ما قتل الرجل؟ ق55ال )علي55ه الس55الم(: إن ق55ال الراب55ع: أوهمت، ض55

(.1الحد وأغرم الدية، وإن قال: تعمدت قتل() وحيث إن القاصر ال شيء عليه، ف55المراد بالجمل55ة األولى: أن55ه لم يب55ال بالشهادة كما هي حقها، وبالجملة الثانية: التعمد، كما أن القتل ل5ه إنم5ا

يكون مع طلب الورثة حسب موازين القصاص. ورواية أبي عبيدة عن أبي جعفر )عليه الس55الم( ق55ال: في رج55ل ت55زوج امرأة من وليها فوجد به55ا عيب55ا بع55د م55ا دخ55ل به55ا؟ ق55ال: فق55ال )علي55ه السالم(: )إذا دلس العفالء والبرصاء والمجنونة والمفضاة ومن كان بها زمانة ظاهرة فإنها ترد على أهلها من غ55ير طالق، ويأخ55ذ ال55زوج المه55ر

(.2من وليها الذي كان دلسها...()(.3وفي رواية: )ويرجع بالمهر على من غره بها()

(.4وفي رواية أخرى: )ألنه دلسها() وفي رواية 5 بالنسبة إلى المهر 5: )ويكون الذي ساق الرجل إليه55ا على

(.5الذي زوجها لم يبين()وفي رواية: )يرجع به على الذي غره(.وفي رواية: يرجع بالمهر على من غره.

لكنهما عن طريق العامة مرويتان عن علي )ع(. وفي رواي55ة: )وعلى ال55ذي زوج55ه قيم55ة ثمن الول55د يؤتي55ه إلى م55والى

(.6الوليدة كما غر الرجل وخدعه() إلى غيرها من الروايات المتع55ددة في ب5ابي النك55اح والش5هادة بالباط55ل

وغيرهما، كما يجدها المتتبع في الوسائل والمستدرك والبحار.

Page 56: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

هذا باإلضافة إلى بن55اء العقالء ال55ذي لم يردع55ه الش55ارع في المتلف55ات،وأدلة الضمان مثل )من أتلف( وغيره.

واإلشكال في ذلك: بأن المفاد ليس الجزء األخير من العلة فال صغرى، وكون السبب أقوى من المباشر 5 الذي ه55و الم55يزان في الض55مان غ55ير حاصل هنا، فال كبرى 5 غير وارد، ألن المعي55ار ه55و النس55بة وهي حاص55لة في المقام، ولذا يضمن الطبيب إال إذا استبرأ، نص55ا وإجماع55ا، ويض55من حافر البئر فيما لو سقط فيه إنسان أو نحوه، باإلض55افة إلى الص55غريات

السابقة في الروايات. ولذا اختار الشيخ المرتضى )قدس سره( رجوع المغرور إلى الغار فيما إذا كان المشتري عن الفضولي جاهال بأن البائع فضولي وليس بمال55ك،

فتضرر، وقد جعل التلف مدركا لهذه القاعدة. وكي55ف ك55ان.. ففي الم55ذكورات كفاي55ة، وإن ك55ان بعض55ها مح55ل تأم55ل،

إطالقا أو في الجملة.المعيار رؤية العرف

وقد ذكرنا في بعض المب55احث: أن المعي55ار رؤي55ة الع55رف في النس55بة ال اقوائية السبب والمباشر فقط، ولذا لم نس55تبعد أن55ه ل55و أعطى س55يارته لمن ال يحسن القيادة، وهو يعرف ذلك، فاص55طدمت بإنس55ان أو حي55وان أو مال كان الضمان على كليهما، ألن الع55رف ينس55به إليهم55ا مع55ا، وق55د

جرت بذلك بعض القوانين العالمية. ولذا ينسب قتل األئمة المعصومين الحسن والحسين وموسى والكاظم

والرضا والجواد )عليه السالم( إلى كل من المباشر والسبب.(.7وفي الحديث: )إن يزيد قاتل الحسين )ع(()

ثم إذا كان الطرفان 5 السبب والمباشر، المح55رض والفاع55ل 55 ع55المينعا، بالضرر، فليس هناك غار ومغرور، وإن كان ق55د يطل55ق عليهم55ا توس55 بل الضمان ونحوه على الفاع55ل، وإن ك55ان التعزي5ر على الس5بب 555 في

بعض األحيان 5 ألمره بالمنكر. وهكذا فيما إذا كان الفاعل عالما والمحرض جاهال، لعدم صدق التغري55رمع علمه، أما إذا كان الغار عالما والمغرور جاهال فهو مصداق القاعدة.

نعم اختلفوا في الصورة الرابعة، وهي جهلهما معا. والظ55اهر: ص55دق التغري55ر، ألن العلم ليس ل55ه مدخلي55ة في الص55دق، إذ التغرير عبارة عن ترغيب شخص إلى فعل يترتب عليه الض55رر أو ف55وت المنفعة، وإن كان المرغب جاهال ب55الغرر ب55ل ك55ان قاطع55ا ب55النفع، أو لم

يكن له علم بأحدهما. وإن كان ربما يقال: بعدم ص55دق عن55وان الغ55ار على مثل55ه خصوص55ا في

الصورة الثانية، لكنه غير تام عرفا. وعلى هذا فكل ما يغرمه الشخص الجاهل 5 كال أو بعضا 5 بسبب الغ55ار،

يكون عليه، سواء كان الغار عالما أو جاهال، قاطعا بالعدم أو شاكا.

Page 57: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

مصاديق القاعدة وقد أكثر الفقهاء 5 من أول الفقه إلى آخره 5 من ذكر المصاديق، ونحن

نذكر بعضها وبعض األمثلة األخر مما يمكن جريان القاعدة فيها. مثل أنه لو غره بأن الماء ال يضره، فتوضأ أو اغتسل فمات أو عطب له عضو أو قوة، فإن الغار ضامن، س55واء ك55ان طبيب55ا أو غ55يره، ول55ذا ق55ال

( فنس55ب القت55ل8الرسول )صلى الله عليه و أله( )قتل55وه قتلهم الل55ه()إليهم، لكن في كون الرواية مما نحن فيه تأمل.

ومثل م55ا ذك55ره الش55يخ المرتض55ى )ق55دس س55ره( وغ55يره في ب55اب بي55ع الفضولي: ان المشتري إذا لم يخبره الفضول ان هذا مال الغير موهم55ا أنه ماله ثم تبين الخالف بعد ذل55ك، فأخ55ذ المال55ك الم55ال وغرم55ه أج55رة

السكن ونحوه، كان له الرجوع فيهما إلى الغار. ومثل ما إذا أعطاه مال الغير بعنوان الهدية فاستعمله بم55ا أوجب علي55ه خسارة األصل فيما ص55رفه كالم55اء ش55ربه، أو األج55رة ونحوه55ا كس55كنى

الدار وركوب الدابة، كان على المهدي التدارك. بل ومثل ما إذا أعطاه دجاجة هدية بما لو علم المهدى إليه أنها ليس55ت له لما أكلها، فإن55ه يك55ون ض55امنا، لقاع55دة الغ55رور، كم55ا أف55تى ب55ه بعض

الفقهاء. ومثل رجوع الزوج إلى الزوجة المدلسة أو وليها الم55دلس، وإن لم يكن ولي55ا ش55رعيا، كم55ا دل علي55ه النص والفت55وى، وق55د أش55رنا إلى بعض

النصوص في أول البحث. ومثل رجوع المتضرر جسما أو ماال إلى شاهد الزور، وقد تضرر بس55بب شهادته، سواء كان الشاهد عام55دا أو ال، كم55ا دل علي55ه النص والفت55وى،

وقد تقدم اإللماع إليه. ومثل ما إذا غر الزوج بأن فالنة زوجته ف55دخل به55ا 555 وهي ظان55ة ذل55ك 5

حيث إن المهر لها، ويكون المتحمل الغار. ومثل ما إذا قدم الغاصب طعام55ا إلى ش55خص لض55يافته، أو أس55كنه في دار باعتبار أنها داره أو هو متوليها، أو اركبه دابة الغير كذلك، فإذا رج55ع المالك األصيل أو الجهة المرتبط55ة ب55الوقف على المتص55رف، رج55ع إلى

الغار. ومثل ما إذا أشار إلى الص55ياد بأن55ه ص55يد مب55اح ف55أراده وت55بين أن55ه م55ال

الغير، فإنه يضمن الغار. ومثله ما لو غره بأنه صيد فرماه وت5بين ان55ه إنس55ان ف55إن دي5ة القت55ل أو

الجرح على الغار. ال يقال: فماذا بمسألة السبب والمباشر؟ وماذا بمسألة ان الخط55أ على

العاقلة؟ ألنه يقال: السبب هنا أقوى ألنه الغار المش55مول لقاعدت55ه، وليس ذل55ك

من الخطأ الذي على العاقلة.

Page 58: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومثل ما إذا قال للخياط: إن كان يكفي هذا القم55اش فاقطع55ه، فق55ال: يكفي، وقطع55ه فلم يك55ف وس55قط عن القيم55ة أو قلت قيمت55ه، ف55يرجع

صاحب الثوب إلى الخياط بما غره. ومثل رجوع المستعير والمستأجر إلى المعير والمؤجر فيما إذا تبين ل55ه أنه مال الغير فغرم له، أو كانت اإلجارة باألقل وك55انت تس55اوي األك55ثر،

فإن التفاوت على الغار. ومثل م55ا إذا ذك55ر ل55ه، ان الطري55ق آمن، ف55ذهب وأص55يب في نفس55ه أو

ماله، حيث تشمله القاعدة. ومثل ما إذا ذكر له: ان فالنة ال زوج لها فتزوجها وهي ال تعلم 5 ح55تى ال تكون زانية 5 ف55إن المه5ر على الغ55ار، وك55ذا ل5و غ55ره بأنه55ا ليس5ت أخت

زوجته أو ما أشبه وهي ال تعلم أنه متزوج بأختها، إلى غير ذلك. ومثل ما إذا غره بأن ترك الطعام الفالني أو الدواء الفالني ال يضره، أوبأن ترك الذهاب ال يضره، فضره الترك أو البقاء من جهة أسد ونحوه.

بل يحتمل أن تشمل القاعدة فيما لو قال له: ان الطريق غير آمن فلم يذهب، مما سبب ضرره حتى خسر في تجارته بالبقاء، وما أشبه ذل55ك،

ألن العرف يرى انه الضار وانه الغار. ومثل أن يصف البنت بالجمال، فأمهرها بما يمه55ر البنت الجميل55ة بينم55ا

كانت قبيحة تستحق دون ذلك المهر. ومثل أن قال له: ان البضاعة تساوي كذا، وبع5د الش5راء والتل5ف، ت5بين

أن قيمتها دون ذلك. ومثل أن شهدوا ان الجراح ديته أك55ثر، فت55بين أق55ل، حيث على الش55اهد

التفاوت، إلى غيرها من األمثلة الكثيرة.فروع

ولو غره اثنان فالخسارة عليهما بالسوية، أما لو كان التغري55ر بالتف55اوت بأن كان أحدهما أكثر من اآلخر، فهل يلزم بالتف55اوت أو بالتس55اوي كم55ا

ذكروا في الجنايات والجنات؟ ال يبعد الثاني، وإن كان مقتضى السببية األول، والمث55ال خ55رج بال55دليل، وإال فإذا رماه أحدهما بسهمين واآلخ55ر بس55هم مم55ا اش55ترك الثالث55ة في قتله بأن كان لكل ثلث، كان مقتضى الع55رف والعقالء التثليث، كم55ا ل55و أح55رق داره اثن55ان ك55ان ألح55دهما نص55يب الثلث ولآلخ55ر نص55يب الثل55ثين

وهكذا. ثم الالزم استناد الغرور إليه وبدونه ال خسارة علي55ه، كم55ا إذا م55دح بنت55ا بالصحة الجيدة، فتزوجه55ا بع55د م55دة حيث انقلبت الص55حة إلى الم55رض، وكذلك البكارة إلى الثيبوبة، فأخذها استنادا إلي55ه باستص55حاب الس55ابق،

لم يكن عليه شيء لعدم االستناد عرفا. ومثله ما لو أسكنه المالك، ثم انتقل الملك إلى غ55يره واس55تمر ه55و في

السكنى، فإنه ليس بغار حتى يلزم عليه التدارك، إلى غير ذلك.

Page 59: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ولو شك في م5ورد ان5ه من مص55اديق القاع55دة، ف55الالزم العم55ل حس55ب الموازين األولية، إذ الحكم إنما يترتب بعد تحقق الموضوع والفرض انه

مشكوك. ولو غره أحد اثنين، أو في أحد شيئين، أو غ55ر أح55دهما إنس55انا، ف55الالزم

إعمال قاعدة )العدل( كما ذكرنا مثله في بعض المسائل السابقة. ولو غ55ره في ش55يء فاش55تبه وعم55ل ب55آخر لم يكن على الغ55ار، كم55ا إذا دلس فتاة اسمها هند بنت زيد، فاشتبه وتزوج بهند بنت عمرو، مم55ا ل55و دلسه فيها كان على الغار، لم يكن عليه شيء، ألنه ليس غ55ارا بالنس55بة

إليه، إذ ما غر فيه لم يكن، وما كان، لم يغر فيه. ولو علم بأنه غر أحدا بما فيه المال ولم يعرفه كان عليه المظ55الم ول55و

لم يعلم هل كان فيه المال أم ال؟ فاألصل البراءة. ومثله ما لو غره في أحد اثنين واآلخر ليس غرورا ولم يعلم ه55555ل أن55ه

فعل ما فيه الغرور أو الثاني؟ كان كذلك، ألصالة البراءة. وهل الحكم تكليفي حتى ال يك55ون على الص55بي الغ55ار، أو وض55عي ح55تى

يكون عليه؟ الظ55اهر الث55اني، ألن55ه من قبي55ل )من أتل55ف( ونح55وه، خصوص55ا إذا ك55ان

الغرور بالتلف، ألنه حينئذ يكون من مصاديقه. ول55و غ55ره في زم55ان فعم55ل في زم55ان آخ55ر ال غ55رور في55ه، ك55ان الحكم

بالثاني، ألنه ليس حينئذ بمغرور.

.1، ح 240، ص 18 5 الوسائل: ج 1.14، ح 408، ص 5 5 الكافي: ج 2.1، ب 17492، ح 46، ص 15 5 المستدرك: ج 3.1، ب 17490، ح 45، ص 15 5 المستدرك: ج 4.7، ح 597، ص 14 5 الوسائل: ج 5.1، ح 602، ص 14 5 الوسائل: ج 6.43، ح 244، ص 44 5 بحار األنوار: ج 7.4، ب 2631، ح 528، ص 2 5 المستدرك: ج 8

Page 60: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل الخامسقاعدة )الزعيم غارم(

أدلة القاعدة وهي من القواعد الفقهية المذكورة في كالمهم كثيرا، وقد استدلوا به55ا

في موارد متعددة.ويدل عليه:

(1من الكتاب قوله سبحانه: )ولمن جاء به حم55ل بع55ير وأن55ا ب55ه زعيم()بمعنى المتعهد بإعطاء ذلك الحمل، وهو أمر مالي.

ال يقال :أوال: من قال هذا كالم يوسف )ع(؟

وثانيا: فهل هو حجة في ديننا؟وثالثا: فهل هو على العموم وهو مورد خاص؟

والجواب : أوال: ان55ه كالم يوس55ف )علي55ه الس55الم( كم55ا يظه55ر من اآلي55ات كقول55ه

( إلى غيره.2سبحانه: )ما كان ليأخذ أخاه()وثانيا: ما ذكرناه في )األصول( من استصحاب الشرائع السابقة.

وثالثا: المستفاد منه قاعدة كلي55ة، كس55ائر الم55وارد الجزئي55ة في اآلي55اتوالروايات المفيدة للعموم عرفا.

( فالظ55اهر ع55دم الدالل55ة،3أما قوله سبحانه: )سلهم أيهم بذلك زعيم() ألن معناه: كفيل بإثبات صحة ذل55ك، فاس55تدالل بعض55هم ب55ه غ55ير ظ55اهر

الوجه. ومن الس5نة: ق55ول الن55بي )ص5لى الل5ه علي5ه و أل5ه( فيم5ا رواه الخاص5ة

( وه55و إخب55ار4والعامة 5 في خطبته ي55وم فتح مك55ة 555: )ال55زعيم غ55ارم()بقصد اإلنشاء كما في أمثاله، ومعناه: أنه يغرم ما ضمنه.

أما قول موسى بن جعفر )عليه الس55الم( حين س55أله حس55ين بن خال55د: جعلت فداك قول الناس: )الضامن غارم(؟ فقال )عليه السالم(: )ليس

( ف55يراد ب55ه ق55رار5على الض55امن غ55رم، الغ55رم على من أك55ل الم55ال()الضمان.

وما رواه فضيل وعبيد، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال: )لما حضر محمد بن أسامة الموت دخل عليه بن55و هاش55م، فق55ال لهم: ق55د ع55رفتم قرابتي ومنزلتي منكم وعلي دين ف55أحب أن تض55منوه عني، فق55ال علي بن الحسين )عليه السالم(: ثلث دينك علي، ثم س55كت وس55كتوا، فق55ال55ك كل55ه، ثم ق55ال علي بن علي بن الحس55ين )علي55ه الس55الم(: علي دين الحسين )عليه السالم(: أما انه لم يمنعني أن أضمنه أوال إال كراهية أن

(.6يقولوا سبقنا()

Page 61: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وفي رواية أخرى: )ان رس55ول الل55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( لم يص55ل على ميت 5 ألنه كان مديونا درهمين 5 وقال: صلوا على صاحبكم، فقال علي )عليه السالم(: هم55ا علي ي55ا رس55ول الل55ه أن55ا لهم55ا ض55امن، فق55ام رسول الله )صلى الله عليه و أله( فص55لى علي55ه، ثم أقب55ل )ص55لى الل55ه عليه و أله( على علي )علي55ه الس55الم( فق55ال: ج55زاك الل55ه عن اإلس55الم

(.7خيرا وفك رهانك كما فككت رهان أخيك() فإنه دليل على أن الضمان ي5وجب ب5راءة ذم55ة المض5مون، والميت وإن كان انتقل دينه إلى تركته إذا كانت له تركة، إال أن ذمته تبقى مش55غولة

أيضا، ولذا يؤخذ به يوم القيامة إن لم يؤد عنه وكان مقصرا في ذلك. وقريب منه رواية أبي قت55ادة حيث ض55من دين55ارين لميت، فص55لى علي55ه

(.8رسول الله )ص()الضمان

وال يخفى ان المشهور بين فقهائنا ان الضمان ينتقل من ذمة المضمون عنه إلى ذمة الض55امن، خالف55ا للعام55ة ال55ذين جعل55وه من ض55م ذم55ة إلى ذمة، لكنا لم نستبعد في )الفق55ه( ص55حة ذل55ك أيض55ا، إذا جع55ل الض55مان بهذه الكيفية، حيث إن العقود 5 حتى المخترعة منها 5 الزمة، فيكون ل55ه الحق في الرجوع إلى أيهما شاء، كجماع55ة وض55عوا أي55ديهم عرض55ا على

مال إنسان فهو من قبيل الواجب التخييري والكفائي وما أشبه.5ع في الوس5ائل والمس5تدرك إلى غيره55ا من األخب5ار ال5تي يج55دها المتتب

وغيرهما.ومن اإلجماع: ما تواتر في كلماتهم قوال وعمال.

ومن العقل: انه عقالئي بال إشكال، ولم يردع عنه الشارع. وال فرق فيه بين أن يتعهد بمال حوال5ة أو ض5مانا أو بنفس مم5ا يس55مى كفال55ة أو بش55ي آخ55ر كعالج الم55ريض وايص55ال المس55افر وتحص55يل دار

للسكنى أو ما أشبه، إلى غير ذلك.ال يقال: المشهور عندهم ان الوعد غير الزم الوفاء.

فإنه يقال: الوعد كذلك لكن الكالم في العهد، وهما اعتب55اران عقالئي55ان وشرعيان، وعدم لزوم أحدهما ال يالزم ع55دم ل55زوم اآلخ55ر، وق55د ألمعن55ا

إلى ذلك في بعض مباحث )الفقه(. وبذلك ظهر انه ال يلزم وجود الدين في ذمة المض55مون عن55ه، ب55ل يص55ح التعهد لما سيكون فيما بعد قطعا أو احتماال، فيجوز ضمان مال الجعالة

المسمى بالجعل قبل فعل ما جعل عليه.وكذا ضمان مال السبق والرماية المسمى بالسبق 5 على وزن فرس 5. وكذا ضمان المهر الغائب للمرأة قب55ل العق55د، وض55مان الثمن في ال55بيع ونح55وه قبل55ه، وض55مان أج55رة الحم55ال والط55بيب والمهن55دس والس55ائق والطيار والسفان ونحوهم قبل الفع55ل، وال حاج55ة إلى بعض التوجيه55ات

Page 62: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ال55تي ذكره55ا بعض الفقه55اء في الم55وردين األولين ال55ذين ق55ال بهم55االمشهور.

بين العهد والوعد نعم فرق بين أن يعهد أو يعد، فالثاني ال يجب الوفاء ب55ه على المش55هور بخالف األول، حيث تقدم انه واجب الوفاء ألنه نوع عقد، بل ق55ال جم55ع

( في اآلي55ة الكريم55ة: أوف55وا ب55العهود، وق55د9بأن معنى )أوفوا ب55العقود()ق55ال س55بحانه: )بلى من أوفى بعه55ده واتقى ف55إن الل55ه يحب المتقين()

10.) ( إلى غيره55ا من11وقال تعالى: )وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤوال()

اآليات والروايات. كما ظهر أنه يصح ضمان نفقة الزوجة في المستقبل قبل العقد 5 فيم55ا إذا كانت ترفض الزواج من55ه لع55دم إنفاق55ه 555 مثال 555 فيق55ول ض55امن: أن55ا

أضمنه، فتتزوج به. ومن الواضح: أن معنى الضمان حينئذ مشروط بتوفر الشرائط، ك55أن ال

تصير ناشزة أو ما أشبه. وهكذا حال من يضمن وفاء موجه الحملة بتعه55ده، والمق55اول بم55ا يري55د

المقاولة عليه، والطبيب الذي يريد التطبيب بعالجه، إلى غيرهم. والقول بأن الضمان في ه55ذه الم55وارد من قبي55ل )ض55مان م55ا لم يجب( وهو باطل بل غير معقول، لم يعرف وجهه، ألن5ه من قبي55ل المعاه55دة ال الضمان، وفيه تعامل وتبادل من هذا النوع، ووجه كونه غير معقول غير ظاهر بعد كونه من األمور العقالئية، وال يستلزم مح55اال من التن55اقض أو م55ا يتف55رع علي55ه كاجتم55اع الض55دين 555 حيث حق55ق في الحكم55ة: أن ك55ل

المحاالت ترجع إلى التناقض 5. ومنه ظهر أن نفق55ة الزوج55ة الحاض55رة 555 كنفق55ة الي55وم ال55ذي يق55ع في55ه

الضمان 5 ال إشكال فيه سواء كان واجبا حاال أو مستقبال. ومما تقدم ظهر صحة ضمان األعيان الخارجية 5 كما قال به األس55اطين 5 ألن معنى ذلك تعهد ردها مع وجودها كال، أو بعضا مع البدل، وتعهد رد المثل أو القيمة، أو ما له قيمته إذ ك55ان مثلي55ا أو قيمي55ا لكن ال مث55ل وال

قيمة له حاال فرضا. ولو ف55رض أن أدل55ة الض55مان ال تش55مل مث55ل ذل55ك، نق55ول: ان55ه معامل55ة

( ونح55وه، ول55ذا ق55ال في الت55ذكرة:12عقالئية فيشملها )أوفوا بالعقود() إن مع55نى الض55مان هن55ا اإلل55تزام ب55رد نفس أعيانه55ا إذا ك55انت موج55ودة

وضمان قيمتها على تقدير التلف. وال يرد اإلشكال علي55ه بأن55ه من )ض55مان م55ا لم يجب( أو ان55ه خ55ارج عن الضمان المصطلح، ولذا التجئ المستشكل م55ع رؤيت55ه ص55حة مث55ل ه55ذا الض555مان إلى أن الوج555ود االعتب555اري مض555مون ال الوج555ود الحقيقي

الخارجي.

Page 63: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وفيه: ان المضمون هو الوجود الحقيقي بالمعنى الذي ذكرناه، فال يبقىداع لتصور الوجود االعتباري.

وبذلك يظهر انه ال وجه لإلشكال في ضمان األعيان الخارجية بأنها قب55ل أداء من في يده من الغاصب ونحوه ال مع55نى ل55ه إذ ال ض55مانين لش55يء

واحد، وبعد أدائه ال موضوع للضمان. إذ فيه: ان معناه ان الضامن يلزم الغاصب 5 مثال 5 باألداء، ف55إذا لم ي55ؤد أدى بدل55ه 555 مم55ا تق55دم 555 ويك55ون بدل55ه الم55ؤدى حينئ55ذ من قبي55ل ب55دل الحيلولة مع بقاء العين في يد الغاصب، ومع تلفها يكون ق55رار الض55مان على الغاصب ونحوه، وإن كان كل منهما ضامنا، ب55ل ال يل55زم أن يك55ون هناك إنسان فلو ألقى متاعه في البحر أو هرب حيوانه ونحو ذل55ك ص55ح

ضمانه، للعقالئية التي عرفت.ال يقال: ال مقابل لضمانه.

ألنه يقال: يمكن فرض ذلك فيما أراد المضمون عنه التشبث بالوس55ائلغير الالئقة إلنقاذ ماله فاطمأنه الضامن بذلك.

الضمانات الطولية والعرضية ثم إنه كما يجوز ترامي الضمان في الضمانات المتعارفة يجوز هنا، كأن يضمن زيد لعمرو عينه، وبكر يضمن عن زي55د فتك55ون ض55مانات طولي55ة،

إلى آخر ما ذكروه هناك من الفروع والخصوصيات. هذا في الضمانات الطولية، ويمكن في العرضية أيضا بأن يضمنه اثن55ان 5 سواء في العين أو غيرها 5 فإذا أطلقا كانا شريكين في التناصف، وإذا

قيد كل باختالف النسبة كان كذلك. كم55ا أن في الص55ورة األولى إذا لم يقص55د الض55امن الش55راكة 555 أو لم يعرفها أصال 555 فتخل55ف أح55دهما ك55ان كل55ه على اآلخ55ر، وعلى الغ55ريمين المذكورين فيصح ثالث ضمانات مثال اثنان عرضيا واآلخر طوليا 5 قبلهما

أو بعدهما 5 وهكذا.55ة يص55ح على نح55و الشخص55ية ب55أن وكما يصح الض55مانان على نح55و الكلي يضمن الدار الخارجية، أحدهما: طرفها األيمن، واآلخر: طرفه55ا األيس55ر، وك55ذلك يض55من اثن55ان أح55دهما مطلق55ا واآلخ55ر على تق55دير ع55دم وف55اء

الضامن األول، إلى غير ذلك من الصور. ثم إن حكم الرهن في باب ض55مان الغ55ارم عين55ا أو غيره55ا حكم ال55رهن على الديون الخارجية، وحيث إن األمور المذكورة اعتبارية منض55مة إلى ص55حة ك55ل عق55د عقالئي 555 على م55ا ألمعن55ا إليهم55ا 555 ال يبقى مج55ال في الك55برى كم55ا ال إش55كال في تص55ور الص55غرى، وال55رهن حينئ55ذ ال ينف55ك بالضمان بل انفكاكه يكون باألداء أو نحوه كالهبة واإلرث وغيرهم55ا مم55ا

يوجب فقد الموضوع.

Page 64: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ولو ادعى أحد على آخ55ر م55اال وأنك55ره ص55ح أن يق55ول الغ55ارم: ه55و على تقدير الثبوت، أو مطلقا، أو إن لم يؤد إليك إلى وقت كذا فأنا أعطيك 5

لما عرفت من العقالئية 5. ولو أراد الجائر غصب ماله أو سجنه أو قتله، فقال الغارم: أت55رك ذل55ك، على كذا، فهل يلزم ألنه عهد 5 والعهد يلزم الوفاء ب55ه ح55تى م55ع الك55افر الذي ليس على الحق، وإال فمن الواضح أن صلح الرس5ول )ص55لى الل5ه عليه و أله( في الحديبية وصلح اإلمام الحسن )عليه السالم( مع معاوية كانا صلحا مع غير المحق، ومع ذل55ك ك55ان واجب الوف55اء، كم55ا دل علي55ه بعض الروايات في باب معاهدة الكفار 555 أم ال، ألن المبط55ل ال يس5تحق شيئا وفي باب الص55لح م55ع الكف55ار ونح55وهم دل ال55دليل علي55ه، ففي م55ا سواه يعمل حسب األدلة األولية؟ وهذا لعله أقرب، ويترتب علي55ه ع55دم

إعطائه إن تمكن، والتقاص إن لم يتمكن.الحوالة

ويأتي في ب55اب الغ55ارم الحوال55ة أيض55ا كم55ا إذا امتنعت البنت عن قب55ول55ؤدي المه55ر أو النفق55ة أو ال يعم55ل ال55زواج ألن من تري55د ال55زواج ب55ه ال ي بالقس55م أو م55ا أش55به، فق55ال أب الول55د مثال: أن55ا زعيم بإعطائ55ك أو أن55ا أعطيك كذا إن لم يقسم لك، فقالت البنت: أنت ال تملك الم55ال، فق55ال األب: أحولك على فالن الثري، ووافق ذل55ك ال55ثري، وجب علي55ه الوف55اء

(.13لما تقدم من أنه من )العهد( ويشمله )أوفوا بالعقود()وبقية الفروع تظهر من باب الحوالة فال حاجة إلى اإلطالة.

وكما ذكروا في باب الحوالة يصح ترامي الزكاة بأن قال زيد: أن55ا زعيمعن عمرو فيقول خالد: أنا زعيم عن زيد وهكذا.

وكذلك يصح تعددهما بالتساوي أو باالختالف على ما تقدم مثله. والزعيم يصح أن يطلق أو يقيد بأن يقول: أنا أضمن مه55ر الم55رأة ال55تي يراد زواجها إن لم يعط الزوج، كله أو بعض5ه بكل5ه أو بعض5ه مطلق5ا، أو إذا لم يعط إلى س5نة، أو إذا لم يع5ط م5ع مطالب5ة الزوج5ة أو م5ا أش5به

ذلك، إلطالق األدلة. أو أن يقول: أنا أضمن نفقات الزوجة إن لم ينفق ال55زوج أو أن55ا أض55من

نفقتها في حال كون الزوج في السفر إلى غير ذلك. وكما يجوز الزعامة في المال يجوز في النفس كأن يقول المكفول له: أنا غير واثق بالكفيل فيقول: إن لم يف الكفيل فأن55ا أض55من، مطلق55ا أو

مقيدا. نعم ال تصح الزعامة التي لم ي5أذن به5ا الش5ارع، ك55أن يق55ول: أن5ا كفي55ل بإحضار القات5ل عم5دا ف55إن لم أحض5ره ف5اقتلني، أو في الج5ارح: إن لم

أحضره فاقطع يدي.

Page 65: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم في الضرر الذي أجازه الشارع مثل إدماء الجسم وم55ا أش55به يص55ح أن يق55ول الكفي55ل إن لم أحض55ر الج55ارح ف55اجرحني ألن ج55وازه ي55وجب

شمول اإلطالقات له.ومن الجائز أن يقول: احبسني إن لم أحضر المكفول.

وي55دل علي55ه 555 باإلض55افة إلى القاع55دة 555 رواي55ات خاص55ة نقله55ا ص55احبالوسائل وغيره في كتاب الضمان.

فمنها: عن عمار، عن أب55ي عبد الله )عليه الس55الم( )ق55ال: أتي أمي55555ر المؤمني555ن )عليه السالم( برجل قد تكفل بنفس رج55ل فحبس55ه، ق55ال:

( إلى غيرها من الروايات.14اطلب صاحبك() وهذا يجري في الحقوق 5 ال في األحكام 5 فلو قالت الزوجة لل55زوج: إن لم أحض55ر فالن55ا أو م55ا أش55به ذل55ك فال ح55ق لي علي55ك في المالمس55ة أو

البيتوتة فيما لها الحق في نفسه، صحت الكفالة. ولو تكفلت بأنه إن لم تحضر المكفول حق للمكفول له الزواج بها جبرا فهل يصح للحاكم الشرعي إجبارها ألنه حق عليها؟ احتم55االن: مقتض55ى

القاعدة الحق، لكني لم أجد من صرح به.لو مات الزعيم

ولو مات الزعيم وكان حق مالي أو يمكن تبديله بالمال وكان ل55ه م55ال، انتقلت الزعامة إلى ماله ويكون من أصل التركة، ف55إن لم يقبل55وه ب55أن

أنكروا الزعامة وقامت البينة فهو، وإال لم يثبت إال بموازين الدعوى. ولو كانوا ورث55ة وأثبت بعض وأنك55ر بعض ولم يكن المثبت مش5تمال علىالعدد والعدالة ثبت في حصة المقر، لكن الظاهر بنسبة حصته ال الكل. وهذه المسألة شبيهة بما لو كان للميت ولدان وكان أح55دهما يق55ر بول55دف مع55ه ثالث واآلخر ينكره حيث يأخذ من حص55ة المق55ر، لكن ه55ل ينص55 نصيبه أو يعطيه الزائد، فإذا كان للميت ستة وأق55ر زي55د بعم55رو وأنك55ره

خالد فهل يعطى المقر للثالث دينارا أو دينارا ونصفا؟ وال فرق في أخذ المال من الورثة بالنسبة، بين الرجل والزوجة والول55د

األكبر في باب الحبوة. ولو صار زعمي55ا ثم تب55دل مذهب55ه أو تقلي55ده أو دين55ه إلى م55ا ي55رى ع55دم الزعامة، فالظاهر البقاء على ما ك55ان لإلستص55حاب وألن55ه العقالئي، فاليقال: قد تبدل الموضوع، فإن مثل ذلك ليس من تبدل الموضوع عرفا. ولو انعكس بأن تبدل إلى م55ا ي55رى الزعام55ة 555 ووقت الزعام55ة لم يكن يراها 5 فالظاهر عدم اللزوم عليه ألنه فعل باطال عند الزعامة وال دلي55ل

على التبدل.55ع أك55ثر وتعم55ق والفروع في ذلك كثيرة وبعض ما ذكرناه يحت55اج إلى تتب

أدق، والله المستعان.

.72 5 يوسف: 1

Page 66: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.76 5 يوسف :2.40 5 القلم: 3.3، ح 389، ص 18 5 جامع أحاديث الشيعة: ج 4.1، ح 389، ص 18 5 جامع أحاديث الشيعة: ج 5.8، ح 327، ص 18 5 جامع أحاديث الشيعة: ج 6.4، ح 326، ص 18 5 جامع أحاديث الشيعة: ج 7.6، ح 327، ص 18 5 جامع أحاديث الشيعة: ج 8.1 5 المائدة: 9

.76 5 آل عمران: 10.34 5 اإلسراء: 11.1 5 المائدة: 12.1 5 المائدة: 13.1، ح 156، ص 13 5 الوسائل: ج 14

Page 67: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة اإلتالفأدلة القاعدة

ال إشكال في هذه القاعدة، واآليات والروايات بها متواترة.(.1قال سبحانه: )فمن اعتدى عليكم...()

(.2وقال تعالى: )وإن عاقبتم..()(.3وقال عز شأنه: )وجزاء سيئة سيئة()

ومن الروايات: )من أتلف مال الغير فهو له ضامن( حيث ذك55ر بعض55همأنه رواية.

(.4ورواية: )على اليد ما أخذت حتى تؤدي() وفي رواية أخرى: )تؤديه( إلى غيرهما من مت55واتر الرواي55ات الم55ذكورة في أبواب الضمان والحدود والديات والقصاص وضمان األج55ير وش55اهد الزور والعاري55ة وال55رهن والزك55اة وغيره55ا، مم55ا يق55رب من مائ55ة رواي55ة

مذكورة في الوسائل والمستدرك والبحار وغيرها. وعلي55ه اإلجم55اع الق55ولي والفت55وائي، وبن55اء العقالء كاف55ة، والس55يرة،

والمركوز في أذهان المتشرعة. والمعيار صدق العن55اوين ال55واردة في الكت55اب والس55نة، مث55ل )االعت55داء( و)الس55يئة( و)اإلتالف(، وال يهم بع55د ذل55ك ص55دق المباش55رة والتس55بيب

وإيجاد الشرط والمعد ورفع المانع. مثال: كان هناك أسد يريد أن يفترس إنسانا، يمنعه عن ذل5ك ب5اب، ف55إذا فتح الباب فافترسه، كان من الس5بب عرف55ا، وإن ك5ان من رف5ع الم5انع

اصطالحا. وال فرق في المباشرة بين ع55دم وج55ود اآلل55ة كإتالف55ه بي55ده أو رجل55ه أو نفخه في الهواء أو نحوها، أو وجودها كالقتل بالرصاص أو السم أو النار

أو ما أشبه، للصدق على ما عرفت. كما ال فرق بين العلم والجهل واالختيار واإللج55اء واإلك55راه مم55ا لم يكنئر ل5و انقلبت على الطف55ل دليل آخر على العدم، ول55ذا ورد ض55مان الض55

في حال نومها فمات. وكذلك أفتوا بالضمان إذا كان التلف بي55ده أو رجل55ه 555 في ح55ال الن55وم 5

فكسر اإلناء مثال. ومثله لو اضطر إلى السير على لبن الغير إلى النه55ر إلنق55اذ ول55ده فإن55ه ض55امن لخرابه55ا، أو اك55ره، لكن يالح55ظ هن55ا أن أيهم55ا أق55وى الس55بب أم المباشر؟ ألنه المس55ند إلي55ه القت55ل والكس55ر ونحوهم55ا، ال ل55دليل خ55اص

يفرق بينهما. وما ذك55ره بعض المعاص55رين من ع55دم ض55مان الن55ائم إذا انقلب وأتل55ف

نفسا أو طرفا ال في ماله وال على عاقلته لم يظهر له مدرك.

Page 68: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وإن قيل: ان ظاهر الفعل االختيار. قلنا: مناسبة الحكم والموضوع ينفي هذا الظاهر ف55أي ف55رق بين الن55ائم والغافل والسكران وعدم القاصد وأشباههم؟ ولذا ذكروا: أنه لو ارتض55ع

من النائمة نشر الحرمة. وقد ذكرنا في بعض المباحث: انه إذا لم ير العرف اقوائية أحدهما ك55ان عليهما، كمن يسلم سيارته إلى من ال يحسن القيادة فيصيب بها إنسانا فيقضي عليه، فإن العرف يرى تقصيرهما، وانه ال اقوائية ألحدهما على

اآلخر. نعم ذكر الشارع 5 في أبواب الحدود والديات والقصاص 5: ما يفرق بين العمد وغيره، فمن جرح إنسانا من غ55ير عم55د ال ح55د علي55ه وال قص55اص،

وإنما الدية على عاقلته على تفصيل مذكور هناك. كما ال فرق بين اإلسالم والكفر إال إذا استثنى بدليل اإللزام ونحوه، كما إذا كانت عقيدة الكفار أن من أتلف ش55يئا منهم ال ش55يء على المتل55ف، أو ان التل55ف على ش55ركة الت55أمين، فيم55ا ك55ان مؤمن55ا فليس ك55إتالف المس55لم الم55ؤمن حيث إن55ه أوال وبال55ذات على المتل55ف وإنم55ا تدفع55ه الشركة حسب الشرط، ولذا لو لم تدفع حق للمتلف عليه الرج55وع إلى

المتلف.المال والمالية

ثم إن التلف أعم من المال أو المالية، وإن كان األصل موجودا بش55رط أن ال يكون الشارع حرمه، فتلف الم5ال إح5راق الخش5ب مثال، والمالي5ة جع55ل الثلج م55اءا فيم55ا ال مالي55ة ل55ه أو ل55ه مالي55ة ناقص55ة حيث يض55من التفاوت، كما أن منه حفظ الثلج إلى الشتاء حيث ال مالية له إطالقا، أو

الذهاب بالماء إلى النهر كذلك. أما لو تبدلت المالية للشيء الفالني إلى شيء آخ55ر ك55التمر يص55بح خال، وفرض أنهما يتساويان في المالي55ة ف55إن ص55احبه ل55ه الح55ق في مطالب55ة

التمر، فإن األدلة تشمله. بل ذكرنا في )الفقه(: أنه لو حفظ التمر حتى صار باليا أو حامضا، فل55ه الح55ق في مطالب55ة مثل55ه وإن ك55ان ل5ه قيم5ة، إذ ه55و ال يري5ده، وال وج5ه

إلعطائه مع التفاوت وإلزامه بأن يبيعه. وكذلك الحال لو جعل الم55اء ثلج55ا في الش55تاء حيث ال يمكن االس55تفادة منه وتبديله إلى الماء، ولو بدل ثلجه ماءا ثم ب55دل الم55اء ثلج55ا وس55لمه،

فالظاهر عدم الضمان لصدق )تؤديه(. ولو احتفظ بالجارية حتى صارت كبيرة مما قل مهرها، ضمن التف55اوت،

وكذلك لو شوه وجهها ببعض المساحين وما أشبه. وكذلك لو فعل بالحيوان م5ا نقص5ت قيمت5ه، ول5و قط5ع ذنب الف5رس أو أذنه بما لم تختلف القيمة لكن القاضي 5 مثال 5 ليس من ش55أنه ركوب55ه،

حق له مطالبة البدل.

Page 69: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومما تقدم يظهر حال ما إذا حفظ ورقة النقد حتى سقطت القيمة، كال أو بعضا، وال فرق بين سقوط القيم55ة بص55ورة كامل55ة، أو تتب55دل القيم55ة

النقدية إلى القيمة األثرية.المنافع

وكما يشمل المال: النقود وس55ائر األم55وال، فإن55ه يش55مل المن55افع أيض55ا كسكنى الدار وركوب الدابة، فلو أتلفهما كان ضامنا لهما ولعوارض55هما، والعوارض مثل انه لو أتلف سكنى الدار شهرا وكانت الدار ت55ؤجر س55نة بمائة، وأحد عشر شهرا بخمسين 555 ألن الس55نة الكامل55ة له55ا ثمن أعلى

كان ضامنا للخمسين المتلفة ال بقدر التقسيم على األشهر بالتساوي. وحيث قد عرفت األدلة فال يشترط أن يصدق الغصب، أو ال، أو اإلتالف، أو ال، وإن كان اللفظان واردين في النص والفتوى، قال )عليه السالم(:

( إلى غير ذلك.5)فإن الغصب كله مردود()عمل الحر

ومما تقدم عرف عدم الفرق بين أن يكون المتلف مملوكا كعمل العبد، أو ال كعمل الحر، بل الظاهر الض55مان فيم55ا ل55و حبس الفت55اة المطلوب55ة

للخاطب مدة بحيث قل مهرها، فإنه يضمن التفاوت. وحيث إن األم55ر ض55مان وه55و حكم وض55عي فال ف55رق في55ه بين العاق55ل والمجنون والكب55ير والص55غير إال إذا لم يش55مله ال55دليل عرف55ا ك55المجنون55ز إذا لم يكن بتس55بيب من الفاقد للشعور إطالقا أو الص55غير غ55ير الممي العاق55ل الكب55ير حيث يض55من ه55و، لكن ربم55ا يش55كل ذل55ك بتقلب الن55ائم

ونحوه. ولو أتلف أحد شخصين لم يع55رف أيهم55ا، لم يس55تبعد التنص55يف لقاع55دة

العدل، كما لو أتلف مال أحدهما لم يعرف كذلك نصف بينهما. ولو اشترك اثنان ففي القتل والجراح55ات ال ف55رق بين التس55اوي وغ55يره ألنه حسب الجناة ال الجنايات 5 كما قرر في موضعه 555 أم55ا في األم55وال فهو حسب الجنايات ال الجنات ألنه األصل الذي خرج منه ال55دماء فيبقى

الباقي تحت األصل.وحيث فصلنا كثيرا من المسائل في كتاب )الفقه( نكتفي بهذا القدر.

.194 5 البقرة: 1.126 5 النحل: 2.40 5 الشورى: 3.106، ح 224، ص 1 5 عوالي اللئالي: ج 4.4، ح365، ص 6 5 وسائل الشيعة: ج 5

Page 70: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل السادسقاعدة الميسور

أدلة القاعدةوهي من القواعد المشهورة، ويدل عليها :

( وإطالق55ه يش55مل1من الكتاب قوله سبحانه: )يري55د الل55ه بكم اليس55ر() األصل بعدم جعل الله أحكاما عسرة، والفرع بعدم إرادته ما يعس55ر من األجزاء والشرائط ونحوها، فيبقى اإلطالق بالنسبة إلى العب55ادة ونحوه55ا

شامال للبقية.55ده اس55تدالل اإلم55ام ب555 )م55ا جع55ل عليكم في ال55دين من ح55رج() (2ويؤي

للمسح على المرارة حيث لم يرد الله الحرج وبقى دليل الوضوء بإتيان ( إلى غيره55ا من اآلي5ات3البقية وتبديل المس55ح ب5اإلمرار على البش55رة)

والروايات الدالة على إرادة الله اليسر و )ان الدين رفيق( وما أشبه.55درك( و )الميس55ور() نة: )م55ا أم55رتكم بش55يء( و )م55ا ال ي (4ومن الس55

وسندها 5 كداللتها 5 غني عن الكالم، وقد ألمعنا إليه في )األصول(. وقطع النظ55ر عن ذل55ك، األص55ل العملي يقتض55ي البق55اء إذا رأى الع55رف بقاء الموضوع الذي هو من أركان االستصحاب كفى ونوبت55ه بع55د األدل55ة

االجتهادية، وفيه مناقشات ذكرت في المفصالت. واإلشكال الذي ذكره جماعة من األصوليين 555 من أن55ه ال يمكن أن ي55راد من )الش55يء( في النب55وي األعم من الك55ل والكلي، ألن55ه من اس55تعمال اللفظ في أكثر من معنى، المح55ال عن55د اآلخون55د )ق55دس س55ره(، وغ55ير الظاهر عند غيره 5 غير ظاهر بع5د وج55ود الج55امع، باإلض5افة إلى المالك

حسب المتفاهم عرفا. ومن55ه يعلم ع55دم تمامي55ة إش55كال ان )من( ال يس55تعمل في األعم من األفراد واألج55زاء، إذ ه55و مس55تعمل في النس55بة التبعيض55ية، فال يهم بع55د

ذلك أن يكون الربط بالجزء أو الجزئي.5ع قولي55ا وعملي5ا، وإن اختلف55وا في ومن اإلجماع: ما ال يخفى على المتتب بعض المواضع، فاختالفهم إنما هو في المصداق هل أنه ميسوره أم ال؟

وهل انه منه أم ال؟ ومن العقل: ان بناءهم على ذلك إذا اح55رز الموض55وع أي أن55ه ميس55وره

وانه المستطاع منه. وإليك بعض الموارد التي قيل أو يمكن أن يق55ال باألخ55ذ به55ا فيه55ا، وهي

وإن كانت محل مناقشات لكن55ا نذكرها إلماعا ال استيعابا: مثل ما إذا تعذر تعدد الغسل في النجاسات المحتاجة إليه فإن55ه يغس55ل الممكن ح55تى في المحت55اج إلى التعف55ير، خصوص55ا بع55د ق55ول العالم55ة )ق55دس س55ره( وجماع55ة: أن النجاس55ات الش55رعية كالق55ذارات العرفي55ة

فحالها حالها، وهذا هو ما يفهمه العرف.

Page 71: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

بل لو أمكن تخفي55ف النجاس55ة ب55أن ك55انت على الث55وب أو الب55دن ق55ذارةفأمكن إزالة بعضها كما أو كيفا كان من )الميسور(.

ولعل منه صب علي )عليه السالم( الماء من الترس على جبهة رس55ول الله )صلى الله عليه و أله( المجروحة مع وضوح ان الماء ال يزي55ل ك55ل

الدم من الجبهة التي فيها نتوآت فتأمل.استطراد

ومن نافل55ة الكالم غ55ير المرتب55ط بالمق55ام، وإنم55ا ن55ذكره اس55تطرادا ان انكسار رباعية رسول الله )صلى الله عليه و أل55ه( إن أري55د ب55ه س55قوط بعضه، فالظاهر عدم تماميته ألنه يوجب التشويه الخلقي، وقد ثبت في

محله انه ال يكون في الرسول )ص(. ويؤيده: عدم ذكر أحد أنه رأى الرسول )صلى الله عليه و أله( مكس55ور

الرباعية، ولو كان لبان.ومثل ما إذا تعذر كل الدالء في نزح البئر، فيأتي بالبعض الممكن.

ومثل ما إذا تعذر السدر، أو الكافور، أو ك55ل األغس55ال الثالث55ة، أو قط55ع األكفان، أو الحنوط، أو كل الصالة، أو كل الدفن ب55أن أمكن دفن نص55ف

جسمه دون الباقي، فعل الميسور منها. بل يمكن أن يق55ال: إن55ه إذا لم يكن هن55اك م55اء وأمكن مس55ح الس55در أو الكافور فهو المتعين، ألنهما عرفا من باب التطبيب والتنظي55ف وكالهم55ا

ممكن. بل ال يبعد أن يقال: بالوجوب فيما إذا ك55ان هن55اك محل55ول منظ55ف دون

الماء.ويؤيده: ما ورد من انه إنما أمر بذلك حتى يتلقاه المالئكة بنظافة.

ومثل باب الصالة حيث يأتي بالميسور منه55ا كم55ا ذك55ر في كتب الفق55ه، حتى أنه يتبدل إلى التسبيحات األرب55ع، لكن تبدل55ه إلى ركع55ة فق55ط من

الثنائية أو غيرها محل تأمل ولم أر من ذكره. نعم ذكروا 55 في ب5اب الطه5ارة 55 مس5ألة الس5لس، ولع5ل ب5اب الس5تر والقبلة وما أشبه كذلك، فيأتي بالستر وبالقبلة في بعض الص55الة إن لم

يتيسر غير ذلك. وفي الجه55ر واإلخف55ات تج55ري القاع55دة أيض55ا، وفي ب55اب الجالل إن لم

يتمكن من تكميل الكم أو الكيف يأتي بما يتيسر، فتأمل. وظ55اهرهم ان5ه ال تبعيض في الص55وم إال في ذي العط55اش حيث ورد ب5ه

النص.ي، ويكفي فال قض55اء، نعم في التقية ي55أتي بالص55وم إلى الغ55روب الحس55

كما ذكر وجهه في بابه. وفي باب الحج يأتي ببعض الطواف أو الس55عي أو الوق55وفين أو الجم55ار ويؤتى بالبقية نيابة، كما ان55ه إذا لم يتمكن من بعض أعم55ال م55نى ي55أتي

Page 72: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ب55البعض الميس55ور ويس55تنيب في ال55ذبح وال55رمي، وإذا لم يتمكن منبعضها إطالقا كفى الممكن.

وهل فاقد الطه55ورين ي55أتي بص55ورة ال55تيمم 555 مثال 555 حيث يض55ره الم55اء والتراب ويأتي بالحج، كما نرى ذلك في باب الصالة ألنها ال تترك بح55ال غير بعيد خصوصا ويأتي لمالك ما ذكره )صلى الله علي55ه و أل55ه( من )ال

( هنا أيضا.5حرج، ال حرج() وفي الهدي إن أمكن االشتراك فعل كما ورد به الدليل أيضا، أما إذا لم يمكن إال حيوان آخر غير األنعام الثالثة فهل ي55أتي ب55ه، لبعض العل55ل في النصوص والمالك، أم ال، ألنه لم يقل به أحد؟ الظاهر الثاني فيبدل إلى

الصوم إال إذا لم يتمكن من الصوم. وفي باب الكفارات يأتي بالممكن من الصيام واإلطعام والعتق، أم55ا إذا لم يتمكن من العت55ق فال ينتق55ل الوج55وب إلى ثمن55ه ألن55ه ليس عرف55ا

ميسورا منه. وفي باب الحدود والقصاص والديات يأتي ببعضها الممكن، نعم إذا قتل فلم يمكن القصاص وأمكنه قط55ع ي55ده أو رجل55ه أو م55ا أش55به فه55و ليس

( وغيره: ان التأديب6ميسورا من القتل، وقد ذكرنا في كتاب )الدولة()يقوم مقام الحد في بعض الموارد.

وفي باب نفق5ات الزوج5ة ونحوه5ا ي5أتي بالميس5ور، كم5ا أن ال5زوج فيالقسم والمباضعة يأتي به أيضا سواء في الكم أو في الكيف.

وفي باب الوصية ووالي5ة الوق55ف ونحوهم5ا ي5أتي بالميس55ور منهم5ا كم55اوكيفا.

وفي باب اإلرث كذلك. وكذا باب القضاء، مثال: ثبت عن55د الح55اكم ان ال55دار لزي55د لكن ال يمكن55ه الحكم إال بأن بعض الدار له أو أنها في اجارته حتى يتمكن من اإلنتف55اع

بمنافعها فإنه يأتي بالميسور، إلى غيرها من الموارد المتعددة.المحرمات

كما أن في المحرمات يأتي بترك الميسور تركه كم55ا أو كيف55ا، مثال: فيباب الحج يترك بعض محرماته دون بعض المضطر إليه.

كما يترك الش55ديد إن اض55طر إلى الخفي55ف، كم5ا إذا دار األم55ر بين قل55ع شجر الحرم أو حشيشه فإن55ه ي55ترك الش55جر ويقل55ع الحش55يش حيث إن

العرف يرى انه أهون. وهكذا ل55و دار األم55ر بين ش55رب ان55ائين من الخم55ر أو إن55اء، فإن55ه ي55ترك اإلنائين من الخمر إلى إناء، أو يشرب اإلناء الخفيف السكر كساعة مثال ب55دل ش55ربة ش55ديدة كس55اعتين، لكن ه55ذا ليس من ب55اب الميس55ور إال

بالمالك بل من باب )ان الضرورات تقدر بقدرها(. ونفس هذا الكالم يأتي في باب المستحبات والمكروهات 5 فيم55ا إذا لم يعلم االرتباط بحيث كان ميسورا عرفا 5 كما حدد بعض األشياء بعش55رة

Page 73: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

أو أربعين أو سبعين، أو الدخول في الحرم بآداب كذا، أو كراهة ش55رب الماء قائما في الليل حيث إذا تيسر عدم الشرب ليال دون لي55ل أو بعض

الماء دون بعض أتى بالميسور أو ترك الميسور.

.185 5 البقرة: 1.78 5 الحج: 2.34، ب 778، ح 338، ص 1 5 المستدرك: ج 3.13، ح 368، ص 13 5 وسائل الشيعة: ج 4.1، ح153 وص 1، ح 150، ص 7 5 راجع الوسائل: ج 5 كتاب الدولة.102 و 101 5 موسوعة )الفقه( ج 6

Page 74: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة االشتراك في التكليفأدلة القاعدة

وهي قاعدة مشهورة، ويدل عليها : من الكتاب خطابات: )يا أيها الناس( و )يا أيها الذين آمن55وا( وم55ا أش55به، مما ال إشكال في اتحاد مفادها مع مفاد س55ائر األحك55ام ال55تي لم تص55در

(، )وأقيم55وا الص55الة وآت55وا1به55ذه الجم55ل مث55ل )كتب عليكم الص55يام() (4(، )ولله على الناس حج البيت()3(، )واعلموا أنما غنمتم()2الزكاة()

وما أشبه من غير فرق بين أن يكون للتكليف أو للوضع مث55ل )يوص55يكم( إلى غيرها.5الله في أوالدكم()

واختص5555اص الخط5555اب بالمش5555افهين، أو الحاض5555رين دون الغ5555ائبين والقادمين، لقبح خط55اب غ5ير الحاض5ر أو المع5دوم إنم5ا يتم إذا لم يكن تشريع للجميع كما يفهم كل أصحاب األديان والقوانين، فإنه55ا على نح55و

القضايا الحقيقية. ( لم6نعم إذا ك55ان على نح55و الخارجي55ة مث55ل )جه55زوا جيش أس55امة()

يشمل حتى غير المعنيين فكيف بغيرهم. ومن السنة: متواتر الروايات: كالنبوي )صلى الله عليه و أل55ه(: )حكمي

(.7على الواحد حكمي على الجماعة() ( بع55د ثب55وت ان الم55راد8والخبر المشهور )حالل محمد )ص(( الحديث)

من الح55رام: الحكم55ان االقتض55ائيان، ومن الحالل غ55ير االقتض55ائية، كم55اذكرناه في )الفقه( أو يشمل الثالثة األخر بالمالك.

(.9وقوله )صلى الله عليه و أله( مكررا: )فليبلغ الشاهد الغائب() ومن الواضح أن المراد بالجملة الثانية أعم من المع55دوم، وقبح خطاب55ه

أو ما أشبه قد عرفت جوابه. إلى غيرها من الروايات أمثال: )فالن ثقة يؤخذ منه مع55الم ال55دين( كم5ا

ورد مكررا. (، واألخب55ار الدال55ة11( وآية سؤال أه55ل ال55ذكر)10ومن قبيله آية النفر)على ذلك المضمون.

ومن اإلجماع: إنه ال إشكال في55ه، فه55و مت55واتر في كلم55اتهم ق55وال وعمالبدون نكير.

ومن العق55ل: ان55ه بن55اء كاف55ة العقالء في جمي55ع األمص55ار واألدوار، ه55ذاباإلضافة إلى اإلرتكاز والسيرة.

وعليه فال خصوصية للرجل أو الم55رأة، والص55بي أو الص55بية، س55واء ك55ان الخط55اب ونح55وه لألول أم للث55اني، م55ع حف55ظ القي55ود والش55روط في الموضوع، وبالعكس، ولذا لو سأل زرارة أو أم فالن من الصادق )علي55ه السالم( ان ثوبه أو ثوبها أصابه بول، فق55ال: اغس55له في الم55اء الج55اري م55رة، لم يش55ك في أن55ه ال خصوص55ية للس55ائل، كم55ا ال يش55ك في أن55ه ال

Page 75: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

خصوصية ألهل المدينة 5 محل السؤال 5 أو للنهر الذي أشار إليه اإلم55ام)عليه السالم( مثال بقوله: اغسله فيه.

ولذا لم يشك الفقهاء قديما وحديثا 5 باس55تثناء المس55تند 555 في أن قول55ه (، إن55ه يش55مل12)عليه السالم(: )انظروا إلى من معكم من الص55بيان()

البنات أيضا.المستثنيات

وكم55ا أن كث55يرا من القواع55د له55ا اس55تثناء فه55ذه القاع55دة ك55ذلك فال يستشكل باختصاصات رسول الله )صلى الله عليه و أل55ه( أو اختص55اص الزهراء 5 عليه55ا الس55الم 555 بع55دم زواج علي )علي55ه الس55الم( لغيره55ا م55ا

دامت في الحياة. أو األحكام الخاصة بالرجل كالجهر دون المرأة أو بالعكس كك55ون إرثه55ا

نصف إرث الرجل في كثير من األحيان.والحاصل: ان األصل: االشتراك، والخارج يحتاج إلى الدليل.

ثم إنا ذكرنا في )الفقه(: أن ال خنثى مشكل بل إما رجل أو امرأة، فإن أمكن التمييز بالعالئم فهو وإال فله الخيار في جعل نفس55ه في أح55دهما، أو المعيار القرع5ة، أو قاع55دة الع55دل في اإلرث 55 كم5ا في رواي5ة 55 فال

حاجة إلى الكالم في ذلك من جهة قاعدة االشتراك. نعم االشتراك في التكليف ال ين55افي وج55وب تقلي55د ك55ل مقل55د لمجته55ده

وإن كان رأي المجتهدين مختلفا في األحكام. كما ال ينافي ذلك دليل اإللزام حيث إن الحكم الواقعي وإن كان واح55دا بالنسبة إلى الجميع إال أن الشارع سهل لنا إلزام الكفار بما التزموا به،

كاألحكام الثانوية بالنسبة إلى األحكام األولية.

.183 5 البقرة: 1.43 5 البقرة: 2.41 5 األنفال: 3.97 5 آل عمران: 4.11 5 النساء: 5.19، ح 468، ص 22 5 بحار األنوار: ج 6.270، ح 98، ص 2 5 عوالي اللئالي: ج 7.19، ح 58، ص 1 5 الكافي: ج 8.75، ب 13596، ح 88، ص 12 5 المستدرك: ج 9

.122 5 التوبة: 10.43 5 النحل: 11 3.15، ح 207، ص 8 5 الوسائل: ج 12

Page 76: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل السابعقاعدة التسلط

أدلة القاعدةوتسمى بقاعدة )الناس مسلطون على أموالهم وأنفسهم(.

وفي موضع من الجواهر زيادة: )وحقوقهم(. ( مش5هورة في ألس5نة الفقه5اء ق5ديما وح5ديثا،1والقطعة األولى رواية)

بحيث ال يحتاج إلى البحث عن السند. و)أنفس55هم( مس55تفاد من قول55ه تع55الى: )الن55بي أولى ب55المؤمنين من

(.2أنفسهم() ( بع55د أخ55ذ3و)حق55وقهم( مس55تفاد من )ال يبط55ل ح55ق ام55رء مس55لم()

الموضوع من العرف، إن لم يتصرف فيه الشرع بزيادة أو نقيصة.ويدل على القاعدة: األدلة األربعة:

(.4فمن الكتاب: قوله سبحانه: )ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل() وقوله تعالى: )وآت55وا اليت55امى أم55والهم وال تتب55دلوا الخ55بيث ب55الطيب وال

(.5تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا() وقوله عز من قائل: )وآتوا النس55اء ص55دقاتهن نحل55ة ف55إن طبن لكم عن

(.6شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا()55دلوا به55ا إلى وقوله تعالى: )وال ت555أكلوا أموالك555م بينكم بالباط5555ل وت

(.7الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس باإلثم وأنتم تعلمون()(.8وقال سبحانه: )فلكم رؤوس أموالكم()

ومن السنة : الروايات الخارجة عن اإلحصاء مثل ما تقدم من قوله )صلى الله علي55ه

(.9و أله(: )الناس مسلطون على أموالهم() وما رواه أبو بصير عن الصادق )عليه الس55الم(: )إن لص55احب الم55ال أن

( إلى غيرهما، ب55ل ب55اب المع55امالت كل55ه مب55نى10يعمل بماله ما شاء()على الروايات الدالة على ذلك.

ومن اإلجماع: ما لم يختلف فيه أحد، فهو من أقوى اإلجماعات القولي55ةوالعملية.

ومن العقل: ان العقالء يرون ذلك من غير نكير.وال يقال: ان الشيوعيين ينكرونه.

ألنه يقال: كل بديهي ينكره جماعة، ح55تى أص55ل الك55ون والوج55ود، حيثيقول السوفسطائيون بأنه ليس إال الخيال.

كما يدل عليه أيضا: المركوز في أذهان المتشرعة والسيرة القطعية. وقد جعل في اإلسالم المال كالنفس، ووعد لمن أكل55ه من غ55يره الن55ار،

واعتبر من قتل دون ماله شهيدا.

Page 77: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

فعنه )صلى الله عليه و أله(: )من قتل دون ماله فهو بمنزلة الش55هيد()11.)

وفي حديث آخر عنه )صلى الله عليه و أله(: )من أكل مال أخيه ظلم55ا(.12ولم يرد عليه أكل جذوة من النار يوم القيامة()

(13وفي ثالث عنه )صلى الله عليه و أله(: )حرمة ماله كحرمة دم55ه () إلى غيرها مما يجده الطالب في )الوسائل( و )المس55تدرك( و )البح55ار(

وغيرها.الملكية الفردية واالجتماعية

ثم إن الملكية قد تكون فردية كمال زيد وعمرو، وقد تك55ون اجتماعي55ة، والثاني قد تكون لطائفة كالخمس والزكاة، وقد تكون لك55ل المس55لمين

كالمفتوحة عنوة. كما أنها تقسم بتقسيم آخر إلى ما يكون محجورا كالوقف الخ55اص، ب55ل الوقف العام أيضا على ما يظهر من بعض األدل55ة واألق55وال والش55واهد،

وقد ال يكون كذلك كسائر األمالك. ومن ناحية المتعلق فقد حرم الشرع م55ا ليس في55ه جه55ة ص55الح ع55رفي وإن أمكن االس55تفادة من55ه في بعض الوج55وه المحلل55ة س55واء نص علي55ه

الشرع كالخمر، أو أطلق: ان كل ضار كذا. لكن إذا اشترى الخمر لصبه في بالوعته لقتل الديدان، والصليب لجعله

حطبا للتنور فهل يحرم؟ احتماالن، النصراف األدلة إلى غ55ير ذل55ك خصوص55ا بعض فق55رات رواي55ة

( ولإلطالق، لكن األول أقرب إلى الصناعة.14)تحف العقول() وك55ذلك ل55و اش55ترى آل55ة الله55و ألج55ل اس55تعمالها فيم55ا يعكس أص55وات

العصافير وما أشبه، كما يتعارف اآلن. وقد يحرم الشيء من جهة المصرف مثل اإلسراف والتبذير، واإلض55رار ب55النفس أو الغ55ير مم55ا يح55رم، أو من جه55ة أن55ه إعان55ة على الظلم مث55ل

إعطاء السوط للظالم. والحاصل: ان كون الشيء مال اإلنسان يتقلب فيه كيف يشاء مقيد بما ال مالية شرعية، وبم55ا ال يج55وز بعض التقلب55ات لم55ا تق55دم، أو ألن55ه ح55ق

الفقراء والمساكين وما أشبه.شمولية القاعدة

والقاع55دة الم55ذكورة تش55مل الحق55وق من جه55ة )حق55وق المس55لمين ال( إلى غيرها من الروايات الواردة بهذه المضامين.15تبطل()

ثم إن ص55رح الش55ارع بالموض55وع أو لم يص55رح لكن رآه الع55رف ك55ان كذلك، وإال فال يكون مشموال لها، فالموضوع الش55رعي ال إش55كال في55ه، والموض55وع الع55رفي ت55ابع لهم، ف55إذا رأى حق55ا في زم55ان دون زم55ان أو

مكان دون مكان، أو جماعة دون جماعة تبعه الحكم.

Page 78: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ويستثنى منه قاع55دة اإلل55زام، كم55ا إذا رآه الش55ارع حق55ا لكن الك55افر أو المخ55الف ال ي55راه ك55ذلك، فإن55ه ال اح55ترام لحق55ه، ول55و انعكس ك55ان ل55ه

( جملة منها، فال داعي إلى16االحترام، وقد ذكرنا في كتاب )الحقوق()تكراره.

ول55و ش55ك في أن55ه ح55ق ش55رعي أم ال؟ أو ح55ق ع55رفي أم ال؟ فاألص55لالعدم.

والتس55ليط على النفس مح55دود بح55د عين55ه الش55ارع فال ح55ق ل55ه في أن يتصرف في نفسه محرما كاألعمال الجنسية المحرمة، أو كقت55ل نفس55ه أو قطع عضوه أو إتالف قوة من قواه، ولذا نرى جواز منع الحمل لمدة ال إذا فعل ما يعقم رحمها أبدا، فاألول كغمض العين، والثاني كقلعه55ا أو

عميها. نعم قد يسلط اإلنسان على نفسه بمحرم طبيعي إلكراه أو اضطرار أو

قاعدة أهم ومهم. كما أنه ال تسلط على نفسه أو ماله في الواجب55ات كالجه55اد والقص55اص والخمس والزكاة وما أشبه، لكنا ذكرنا في بعض أبواب )الفقه( احتمال

انه يجوز له الفرار عن القصاص فينتقل إلى الدية. ويؤيده: قصة الزهري الذي قتل محقون ال55دم وأرش55ده الس55جاد )علي55ه

السالم( إلى إعطاء الدية. ثم إن قاع55دة التس55لط مخصص55ة بك55ل م55ا ورد في أب55واب الواجب55ات والمحرمات والمعامالت ونحوه55ا من القي55ود والش55روط، ف55إن اإلنس55ان

مسلط على نفسه وماله في غير المذكورات.ص بق55انون )الض55رر( أيض55ا، ألن55ه ومثل الم55ال: الح55ق، ول55ذا فه55و مخص55 ثانوي، والقاعدة أولية، وهي واردة أو حاكمة عليه، ولذا ال حق ل55ه فيم55ا يزعج الجيران، كأن يقيم في داره مص55نعا أو م55دبغا أو يس55قي الحديق55ة ماءا غزيرا 5 مما يؤثر على حائط جاره 5 أو ينصب ما له ص55وت م55زعج، أو ينش55ر الرائح55ة المؤذي55ة لهم، أو يس55بب جري55ان الم55اء من داره إلى

سردابهم، أو يزعج أسماعهم بأصواته المنكرة أو ما أشبه ذلك. وكذلك الح55ال أن يرف55ع بن55اء حائط55ه بحيث يس55د اله55واء أو الض55ياء عن

جاره مما يعد ضررا عرفا. ولم يعلم وجه قول بعضهم بالتعارض بينهما أو نحو ذل55ك، وحيث تكلمن55ا

في ذلك في )الفقه( وفي قاعدة )ال ضرر( فال داعي إلى تكراره.وإذا اختلف المالك والجار في أنه ضرر أو ال؟ كان المرجع أهل الخبرة. ولو كان ضرر ثم شك في55ه من جه55ة بعض التغي55يرات بم55ا ال يك55ون من

تبدل الموضوع كان مجرى االستصحاب، وكذلك العكس. كما أن قاعدة األهم والمهم تتقدم على قاعدة التسلط، فلو كان هن55اك غريق واحتاج إنقاذه إلى التص55رف بحب55ل الغ55ير ج55از، للقاع55دة، وإن لم

يرض المالك.

Page 79: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

نعم ال يبع55د أن يك55ون ل55ه اجرت55ه من بيت الم55ال أو غ55يره جمع55ا بينالحقين.

وكذلك يقدم قانون اإللزام على قاعدة التسلط، فإذا لم ي55ره الك55افر أو المخالف حقا أو ماال لم يشمله )الناس م555سلطون( تخصيص55ا على م55ا

تقدم اإللماع إليه.

.33، ب 7، ح272، ص 2 5 بحار األنوار: ج 1.6 5 األحزاب: 2.1، ح 65، ص 19 5 وسائل الشيعة: ج 3.188 5 البقرة: 4.2 5 النساء: 5.4 5 النساء: 6.188 5 البقرة: 7.279 5 البقرة: 8.33، ب 7، ح 272، ص 2 5 بحار األنوار: ج 9

.2، ح 381، ص 13 5 الوسائل: ج 10.10، ح 93، ص 11 5 وسائل الشيعة: ج 11.131، ح 219، ص 7 5 بحار األنوار: ج 12.12، ح 599، ص 8 5 وسائل الشيعة: ج 13 : عن الص55ادق )علي55ه الس55الم( في وج55وه331 5 تح55ف العق55ول ص 14

معايش العباد..9، ح 209، ص 14 5 الوسائل: ج 15 كتاب الحقوق.100 5 موسوعة )الفقه( ج16

Page 80: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة األهم والمهمأدلة القاعدة

وهي من القواعد الفقهية، ويدل عليها األدلة األربعة:ة خ55رق1فمن الكتاب: قوله سبحانه: )ولو ال أن يك55ون الن55اس() ( وقص55

(.2السفينة) ومن السنة : قوله )صلى الل55ه علي55ه و أل55ه( لعائش55ة: )ل55و ال أن قوم55ك

حديثوا عهد باإلسالم...(. وقول55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )ل55و ال أن يق55ول الن55اس أن محم55دا

استظهر بجماعة( 5 في قصة العقبة 5 . وعدم إقامة الح5د أو التعزي5ر على ال5ذين ف5روا من الزح5ف، وعلى من

قال: انه )صلى الله عليه و أله( ليهجر وما أشبه. وترك علي )عليه السالم( من كانوا يصلون التراويح 5 بعد إتمام الحج55ة

عليهم 5 . (3وقوله )عليه السالم(: )أما حقي فقد تركته مخافة أن يرت55د الن55اس()

إلى غير ذلك وهو كثير.ومن اإلجماع: العملي منهم في مختلف مسائل الفقه ما ال يخفى.

ومن العق55ل: ان55ه بن55اء كاف55ة العقالء فال يش55ك أح55د منهم 555 وال من المتشرعة 5 في أنه لو خير بين محرمين أحدهما أهم 5 كالزنا أو القبل55ة 5 أو واجبين كذلك 5 كإنقاذ غريق أو سفينة فيها مائة وإذا اش55تغل بإنق55اذ دونها هلك55وا جميع55ا 555 أو واجب وح55رام 555 كالص55الة لي55وم أو قت55ل نفس

محترمة 5 في أنه يلزم تقديم األهم. وهذا هو المركوز في أذه55ان المتش55رعة، والس55يرة القطعي55ة، ب55ل لع55ل جملة من األحكام الثانوي55ة 555 كالتقي55ة وأحك55ام اإلض55طرار واإلك55راه وم55ا أشبه 5 من صغريات هذه القاعدة وإن كانت هي قواعد مستقلة بل بين

بعضها عموم من وجه. لكن إنم55ا يق55دم األهم على المهم إذا ك55ان إلى ح55د المن55ع عن النقيض كالزنا والموت عطش55ا 555 كم55ا في قص55ة الم55رأة في زم55ان علي )علي55ه السالم( 5 وإال كان مخيرا وإن كان تقديم األهم األفضل أفضل، كم55ا إذا

دار األمر بين إنقاذ غريقين أحدهما عالم أو عادل دون اآلخر. ولو علم باألهمية الالزمة إجماال، لكنه لم يستطع معرفتها بالضبط، مثل انه لم يعلم أي الغريقين رئيس الجيش بما يلحق غرقه الهزيم55ة بجيش

المسلمين، دون اآلخر الجندي، تخير، وكذلك في االشتباه في الحكم.لو ترك األهم

ولو لم يفعل األهم وفعل المهم فلو ع55رف من ال55دليل ان ال مالك في55ه بطل، حاله حال ما ذك55روا من الحكم اإلض55طراري ال55ذي يترك55ه للفع55ل االختياري، كما إذا ترك التيمم واغتسل مما س55بب موت5555ه أو م55ا أش55به،

Page 81: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ف55إن عمل55ه باط55ل ويجب علي55ه القض55اء واإلع55ادة إن أمكن، وإال فعلى ورثت55ه، وإال ص5ح م5ع العق55اب على ت5رك األهم، كم5ا ذك55روا في مس5ألة

)الترتب(. ولو لم يعلم انه على أي النحوين كان مقتضى إطالق دليل المهم وجود

المالك إال إذا كانت هناك قرائن تدل على الخالف. ثم إن تقديم األهم يكون بقدره، كم55ا مثلن55ا في دف55ع األج55رة للحب55ل، إذ األهم إنم55ا يس55قط حرم55ة الغص55ب، أم55ا م55ا ع55داه فال يك55ون من األهم

والمهم حتى يسقطه. وكذا لو أجبر الطبيب على المعالجة، لدليل حفظ النفس األهم ف55الالزم دف55ع األج55رة إلي55ه، ول55و أراد أك55ثر فال ح55ق ل55ه، إذ عمل55ه ليس أك55ثر من

المثل. نعم له أن يش55ترط األك55ثر 555 قب55ل المعالج55ة 555 ل555 )تس55لط الن55اس على

أنفسهم(. وكذا في البيوع ونحوها ل5 )تسلطهم على أموالهم( مثل بيع الحنطة في حالة توفرها فله حق الزيادة، وفي حالة القحط فال حق له فيها ألنه من

اإلجحاف المحرم، إلى غير ذلك مما ذكر في موضعه. ومما تقدم علم أنه لو كان من األهم ترك الزوج55ة 555 وطي55ا أو قس55ما أو

نفقة 5 لزم عليه التدارك بعد ذلك. وال تسقط األحكام الوضعية بهذا القانون 5 لو قلنا به55ا 555 ب55ل يرف55ع الي55د عنها بقدر، مثال: ل55و ك55ان األهم أن ال تك55ون زوجت55ه أو أن تك55ون زوجت55ه

فاألهم ال يوجب أحدهما بالنسبة إلى الزوجة واألجنبية.وكذلك في باب الطهارة والنجاسة والملكية والرقية وما أشبه ذلك.

ولو كان من األهم ترك الصالة والصيام والحج أو بعض خصوص55ياته، فال يسقط اإلعادة 5 إن كانت 5 أو القض5اء أو الكف55ارة في م5ا في55ه الكف55ارة مطلق55ا، كبعض محرم55ات اإلح55رام كاإلس55تظالل، لم55ا ع55رف من تق55دير

األهم بقدره. ثم القض55اء واإلع55ادة والكف55ارة والض55مان إن أمكن وإال فال ش55يء على فاعل األهم، ولذا لم يرد ضمان الخض5ر )علي55ه الس55الم( للس5فينة ال5تي

خرقها، ولو كان لبان.ولو كان أحد الشيئين أهم بالقدر المتساوي، ترك المهم مخيرا بينهما.

وقاعدة األهم تقدم على )الضرر( فلو ك55ان غريق55ان إنق55اذ أح55دهما أهم كما مثلنا في إنقاذ القائد أو الجندي، وك55ان في األهم ض55رر دون المهم

قدم األهم. وإن تضرر، كأن يصيبه مرض يحتاج لعالجه إلى بذل مال كثير، فإن كان هناك بيت مال يتكفل ذلك فهو، وإال فهل يؤخذ من المنق55ذ؟ احتم55االن: من الجم55ع بين الحقين ومن أن55ه ال دلي55ل، ب55ل ض55رره الش55ارع ب55أمره بإنقاذه، كما إذا استلزم األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضررا، مثل

Page 82: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

أن ي55دفع أج55رة الس55يارة لل55ذهاب إلى مح55ل المنك55ر، وش55رطهم أن اليستلزم ضررا يراد به الضرر المعتد به، فتأمل.

ولو تعارضت األهمية في الكم والكيف، كما إذا كان هن55اك غريق55ان من العاديين وغريق ثالث برتبة قائ5د جيش، لم يتق5دم أح5دهما على اآلخ5ر،5ر بينهم5ا إال إذا علمت األهمية المانع55ة من النقيض في ج55انب، ب5ل يتخي

لعدم تحقق الموضوع. ول55و ك55ان في ج55انب استص55حاب األهمي55ة كفى، ول55و ك55ان استص55حاب المهمي55ة لكن لم يعلم ان اآلخ55ر أهم أم ال، فال قاع55دة لم55ا ذكرن55ا في )األصول(: )ان األصل في التعيين والتخيير: التخي55ير( وم5ا نحن في55ه من

مصاديقه. وحيث تج55رى القاع55دة فال مج55ال لقاع55دة القرع55ة، ألنه55ا للمش55كل،

والقاعدة ال تدع مشكلة، كما أن االستصحاب كذلك.55ة أح55دهما لكن55ه غ55ير معين لع55دم نعم يمكن اتيانه55ا فيم55ا إذا علم بأهمي

المعارض للقرعة حينئذ.وال فرق بين أن يكونا من جنس واحد أو جنسين كالقتل وشرب الخمر.

معرفة األهم وتعرف األهمية من ال55دليل ومن اإلرتك55از، كم55ا إذا دار األم55ر بين الزن55ا وأكل درهم من الربا فإنه يقدم الثاني، الرتكاز المتشرعة ان األول أهم حرم55ة وإن ورد في الح55ديث: أن درهم55ا من الرب55ا أعظم من س55بعين

( أو ما أشبه، إذ المتشرعة يحملون ذلك على التخويف، على أن4زنية)كال من العقاب والثواب ليسا ميزان األمر.

ولذا ن55رى أن بعض المس55تحبات أك55ثر ثواب55ا من الواجب55ات، مثال للمبت55دأ بالسالم 5 من الحسنات 5 أك55ثر مم55ا للمجيب م55ع أن رد الس55الم واجب، وزيارة الحسين )عليه السالم( له55ا من الث55واب ش55يء عظيم بينم55ا هي

مستحبة، واإلنفاق على األرحام شيء واجب إلى غير ذلك. ولو قال: إقطع يد زيد وإال قتلت نفسي، لم يجب القطع بتوهم أن قتله

نفسه الذي يمتنع بسببه أهم، لتوسط الفاعل المختار. بل األمر كذلك لو أمره بمستحب وإال ترك واجب55ا أو فع55ل محرم55ا، كم55ا إذا قال: صل صالة اللي55ل وإال ال أص55لي الص55بح أو أج55رح نفس55ي جرح55ا

محرما. ومثله: لو قال الط55بيب ل55ثري: أعط55ني أل55ف دين55ار وإال ت55ركت معالج55ة

األرمد حتى يعمى. ولو اشتبه الميت المسلم بالكافر وجب تجهيز كليهما ألن وجوب تجه55يز

المسلم أهم 5 عرفا 5 من حرمة تجهيز الكافر.والمسائل في ذلك كثيرة نكتفي منها بهذا القدر، والله المستعان.

.33 5 الزخرف: 1

Page 83: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.79 و 71 5 الكهف: 2.7، ب11، ح 171، ص 43 5 بحار األنوار: ج 3، ب22، ح 119 وص 13، ح 117، ص 100 5 راجع بح55ار األن55وار: ج 45.

Page 84: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة العسرأدلة القاعدة

العسر البدني 5 الذي ليس فيه حرج نفسي وال ضرر في المال والبدن، مثل كثرة التعب الذي ليس بعده ض55رر 555 منفي في اآلي55ة الكريم55ة في

(.1قوله: )وال يريد بكم العسر() والظاهر 5 المستفاد عرفا بالقرائن 5 إرادة عدم العس55ر ال ع55دم اإلرادة، وإنم55ا ذك55ر الجمل55تين ألن بينهم55ا واس55طة: عس55ر ويس55ر وم55ا ال يك55ونئل: ه55ل يري55د األعم من أحدهما، فكأنه ق55ال: ال يري55د بكم العس55ر، فس55

اليسر والواسطة؟ فقال: كال ال يريد الواسطة أيضا، وإنما يريد اليسر. وإنما ذكر عكس الكالم ولم يقل: ال يريد بكم العسر ويري55د بكم اليس55ر ألهمية اليسر، والموضوع األهم يقدم في الكالم، مث55ل )زي55د ش55اعر( أو

)الشاعر زيد(، على ما ذكروه في البالغة.فإذا كان أحد الثالثة: من الضرر والعسر والحرج فالحكم مرفوع.

نعم ذلك فيما إذا لم يسببه المكلف هو وإال أمكن عدم الرفع مثال ت55رك الصالة والصوم خمسين سنة مما قضاؤهما عسر عليه، فإنه لم يسقط

عنه ألنه السبب في ذلك. كما ذكروا في مسألة اقدامه على الضرر المالي حيث ال يبط55ل العق55د،

وليس له حق الفسخ ألنه السبب في ذلك. نعم فيم55ا إذا ك55ان ج55اهال ب55الحكم 555 قص55ورا ال تقص55يرا 555 يحتم55ل ع55دم الوجوب بقدر العسر، إلطالق دليل العسر الح55اكم على األدل55ة األولي55ة،

(.2والتي منها )ما فاتتك من فريضة فاقضها كما فاتتك() وه55ل يجب القض55اء عن55ه بع55د موت55ه؟ مقتض55ى ال55دليل الع55دم، النتف55اء

التكليف في حال القصور، وفي حال الذكر ال يشمله األدلة. ويحتمل وجوب القضاء عن تركت55ه وه55و أق55رب إلى ال55ذوق الفقهي وإن كان أبعد عن الصناعة، لكن ربما يقال: حتى في صورة الجهل 5 تقصيرا 5 ال قضاء، كما إذا ألحق الضرر بنفسه 5 عن تقصير 55 فص5لى ب5تيمم، أو عن قعود أو ما أشبه، حيث إن55ه ع55اص ب55ترك التعلم وإن لم يكن قض55اء

لما فاته لشمول األدلة المذكورة له. ومثله ما لو صلى وصام 5 لمدة خمسين سنة 5 بطه5ارة باطل55ة قص5ورا،

أو حج باطال كذلك، وكان اإلتيان به ثانيا عسرا عليه. ولم أر من أشار إلى أصل المسألة إال تلمي55ذ ش55ريف العلم55اء 555 ق55دس

سرهما 5 في حقائقه. ويؤيده: انه )صلى الله عليه و أله( بعث بالشريعة السمحة كما قال هو

(.3)ص() ال يق55ال: إن الص55الة والص55وم والحج أيض55ا عس55رات وك55ذلك القص55اص

والحدود والتعزيرات.

Page 85: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ألنه يقال: ال إشكال في أن هذه الواجبات ثابتة في الشريعة، والظ55اهر أنها من باب التخصص ألدلة العسر ال التخصيص، إذ أدلة العسر والحرج والض55رر ال تش55مل م55ا وض55ع ش55رعا في مورده55ا ك55الخمس والجه55اد

ونحوهما. نعم إذا صارت عسرة فوق القدر المتع55ارف يك55ون المحكم فيه55ا دلي55ل

العسر، ألن أدلتها منصرفة إلى المتعارف. وأما الثالثة األخر فهو السبب في ذل55ك، فيك55ون كم55ا ذكرن55اه في ض55رر مالي سببه هو، ودفع العسر منصرف عن55ه فليس من ب55اب التخص55يص،

بل من باب التخصص. وك55ذلك ح55ال ال55ديات وإن لم يكن على الم55رتكب كالعاقل55ة فإن55ه من الحرج أو الضرر ال من العسر وحالها حال الخمس والزك55اة والكف55ارات

وما أشبه. وكما أن دليل العسر رافع لألصل فهو رافع للجزء أيضا، فإذا ك55ان لهم55ا بدل فهو، وإال بقى األص55ل بال ج55زء أو ش55رط أو م55ع م55انع أو م55ا أش55به، فالوض55وء العس55ري مرف55وع كم55ا أن المس55ح على البش55رة في الش55تاء القارص 5 الذي يسبب عسرا 5 مرفوع أيضا إلى البدل وهو المسح على

العمامة، كما ورد بذلك النص والفتوى. وكذلك يرفع القضاء إذا كان عسرا كما يرف55ع األص55ل، كم55ا ع55رفت في

قضاء الجاهل صالته وصيامه.وهل يرفع الوضع كما يرفع التكليف عند من يراه؟

اإلطالق يقتضي ذلك، كما إذا ص55ارت على جل55ده جلب55ة في أث55ر الج55رح مما رفعه حرج عليه، فإذا قلنا: برفع العس5ر النجاس5ة، غس5له أو مس5ح

عليه، وإذا قلنا: بالعدم وضع فوقه الجبيرة. وبذلك يظهر حال ما إذا ك55ان الم55اء يض55ر بعض جس55مه في الوض55وء أو الغسل فهل يتركه ويغسل سائر الجس55د 555 وض55وءا أو غس55ال 555 أم يض55ع

عليه الجبيرة؟ مقتضى األصل 5 الذي في رفع العسر 5 هو األول. ويصلي بالنجاسة إذا كانت اإلزالة عسرا علي55ه، لكن55ه من رف55ع التكلي55ف

أما إذا قيل برفع الوضع فال نجاسة. وكم55ا ي55أتي رف55ع العس55ر في ت55رك الفع55ل العس55ري ي55أتي في اإلتي55ان بالمحرم المعسور، بل ويس55ري ذل55ك إلى من الب5د من55ه، كم55ا إذا ك55انت المرأة في عسر من كثرة العرق واحتاجت إلى رؤية الطبيب أو لمس55ه

فإنه يجوز لها وله. وإذا تعارض عسر وضرر، أو أحدهما مع الح55رج، ق55دم أهمهم55ا ل55و ك55ان555ر م555ع ال555ترجيح أو بدون555ه في إلى ح555د المن555ع عن النقيض، وإال تخي

المتساويين.في المستحبات

وهل يجري رفع العسر في المستحبات؟

Page 86: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

( اإلرادة4قال بعضهم: ال، ألنه ال إلزام، وظاهر )وال يري55د بكم العس55ر()اإللزامية.

( وقول55ه5وقال بعضهم: نعم لإلطالق ولقول55ه )يري55د الل55ه بكم اليس55ر() ( إال أن األول في6)صلى الله عليه و أله(: )بعثت بالشريعة الس55محة()

نفس55ه أق55رب ل55و ال ال55ذي ثبت من س55يرتهم )علي55ه الس55الم( وس55يرة المتش55رعة من تحم55ل العس55ر والمش55قة في ب55اب المس55تحبات، ك55ألف

(، كم55ا8( أو ق55راءة أربعين ختم55ة في ش55هر رمض55ان)7ركعة في الليل) ك55ان يفعل55ه بعض المعص55ومين )ع(، إلى غ55ير ذل55ك مم55ا يق55رب إرادة

اإللزام. وكذلك حال الضرر ولذا كان بعض األئمة )عليه السالم( يحج ماشيا مما

( وفاطم55ة عليه55ا9يلحق األذى برجله، وتورمت قدما رسول الله )ص()( من كثرة العبادة، إلى غير ذلك.10السالم)

ومن الواضح ان )ال( يسقط في الثالثة في مثل الجهاد، وذلك ألمر أهمبحد المنع عن النقيض.

وفي الباب مسائل كثيرة تعرف مما ذكرناه في ب55ابي الض55رر والح55رج،فال حاجة إلى ذكرها.

.185 5 البقرة: 1.6، ب7167، ح 435، ص 6 5 راجع المستدرك: ج2 وفيه: )بعثت بالحنفية59، ب 1051، ح 419، ص 1 5 المستدرك: ج 3

السهلة(..185 5 البقرة: 4.185 5 البقرة: 5 وفيه: )بالحنفية السمحة(.1، ح 246، ص 5 5 الوسائل: ج 6.4، ب 16، ح 310، ص 79 5 بحار األنوار: ج 7.5، ب 2، ح 5، ص 95 5 بحار األنوار: ج 8.6، ب2، ح85، ص 16 5 بحار األنوار: ج 9

.4، ب 7، ح 84، ص 43 5 بحار األنوار: ج 10

Page 87: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل الثامنأصالة الصحة

أدلة القاعدة من الكتاب وهي قاعدة مشهورة، ويدل عليه55ا: الكت55اب والس55نة واإلجم55اع والعق55ل

والسيرة والمركوز.فمن الكتاب:

نا()1 ( بع55د أن ك55ان الم55راد من1 - قوله س55بحانه: )قول55وا للن55اس حس55 القول أعم من اللفظ، ف55إن الق55ول في اللغ55ة يس55تعمل فيهم55ا، يق55ول: )قال كذا(، ويريد اإلشارة بي55ده، باإلض55افة إلى أن55ه ب55المالك إن لم نق55ل55ه يعم55ل س55وءا 5 باألعمية، فإذا أشار إنسان إلى إنسان بالسوء 5 أي بأن

قيل له: ألم يقل الله: )قولوا للناس حسنا(؟ و)الناس(: يشمل المؤمن والكافر، والعادل والفاس55ق، وم55ا خ55رج إنم55ا

يكون بالدليل. و)الحسن(: أي كالما حسنا، وما يقوم مقام الكالم من اإلشارة ونحوه55ا

ولذا لو كتب إنسان: ان زيدا فاسق، قيل له هذا خالف اآلية. وال فرق بين أن يقول السيء أو يقول م55ا ليس بحس55ن، أي المتوس55ط بينهم55ا، ف55إن الحس55ن خالف كليهم55ا، ف55إذا دخ55ل إنس55ان في مجلس، فاستهزأ به هذا، أو سكت ولم يعر له اهتماما واحتراما، كان من الق55ول بغير الحس5ن فيم5ا ك55ان هن5اك واس5طة، أم5ا إذا لم يكن كم5ا ل5و ك5انت المعامل55ة ص55حيحة أو باطل55ة، ف55إذا ق55ال: معامل55ة فالن باطل55ة ك55ان من القول بغير الحسن، وك55ذا إذا ق55ال: ال أعلم أنه55ا باطل55ة أو ص55حيحة، لم

يكن من القول بالحسن. ومن الواض55ح أن الم55راد أعم من الق55ول من كون55ه )للن55اس( أو )عن الناس( لإلطالق حسب فهم العرف، أو بالمناط فأي فرق بين أن يقول

لزيد: إن عبادتك باطلة أو يقول عند غيابه: إن عبادته باطلة؟55ة 555 حيث إن األلف55اظ موض55وعة للمع55اني وه55ل الم55راد الص55حة الواقعيالواقعية 5 أو األعم منه ومن الصحة عنده وإن كانت باطلة عند القائل؟ ال يبعد الثاني ولو لقرينة المق55ام، ف55إذا ق55ال ل55ه: إن فت55واي على كفاي55ة تسبيحة واحدة في الركع55ة الثالث55ة والرابع55ة وفت55واك على وج55وب ثالث55ه ق55ال للن55اس س55وءا، ال55ذي ه55و مقاب55ل الق55ول تسبيحات، لم يصدق أن

الحسن. (2 - وقول55ه س55بحانه: )إجتنب55وا كث55يرا من الظن إن بعض الظن إثم()2

فإن55ه من العلم اإلجم55الي ب55الحرام في ال55بين إذ ل55و لم يكن منج55زا لميحرم كثيرا من الظن ألجل البعض الذي هو إثم.

والم55راد: إجتن55اب آث55ار الظن، وإال ف55إن الظن ال إختي55اري فإن55ه كالش55كواليقين يقع في القلب.

Page 88: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وال يمكن أن يقال: المراد مقدمات الظن، ألنه خالف الظاهر.إن قيل: إن اآلثار أيضا خالف الظاهر.

قلنا: هو أقرب المجازين إلى اللفظ عرفا.وإن قيل: لماذا قال: )كثيرا( دون الجميع؟

قلنا: ألن بعض الظن ليس ط55رف العلم اإلجم55الي ح55تى يك55ون محرم55امن جهته.

فالظن بأن هذا اإلنسان يصلي باطال ثم قول55ه أو إش55ارته ب55ذلك، أو أن55ه زان، أو شارب أو ما أشبه مشمول لآلية الكريمة، أم55ا إذا ظن من دون

إظهار فلم يقل أحد أنه من المحرم.إن قلت: )ال تظن السوء( ال يالزم الظن بالصحة.

55ة أم ال، أو قلت: يالزمه غالبا، فإذا كانت هناك معاملة لم يعلم أنها ربوي55ه لم55رض أم 55ه زن55ا أم نك55اح، أو ش55رب خم55ر ال يعلم أن وطي ال يعلم أن معصية، إلى نحوها، كان معنى النهي عن الفساد القول بالص55حة، وه55ذا معن55اه الع55رفي ال ال55دقي ح55تى يق55ال: ب55أن األم55ر بالش55يء ال ينهي عن

الضد. نعم، إذا كان ظاهر الشيء منكرا كشرب الخمر والجماع بمن يعلم أنها ليست زوجته، والوضوء منكوس55ا للص55الة واإلفط55ار في ش55هر رمض55ان، لزم الفحص حتى يعلم أنه يرتكبه لقاعدة ثانوية، أو محرم55ا ح55تى يل55زم

اإلنكار عليه. ول55ذا س55أل علي )علي55ه الس55الم( عن ال55ذين ك55انوا يفط55رون في ش55هر رمض5ان ه55ل أنهم مس5افرون؟ وج55رت الس55يرة بالس55ؤال والفحص في أمثال تلك الموارد، كمن يبيع الوقف حيث لم يعلم أنه بمج55وز أو ح55رام

إلى غير ذلك.أدلة القاعدة من السنة

(3ومن السنة: قول علي )عليه السالم(: )ضع أمر أخيك على أحسنه()فإن األمر أعم من القول والفعل.

( وما أش55به من4والمراد باألحسن: الحسن مثل )إال بالتي هي أحسن() صيغ التفضيل الذي قالوا إنه مج55رد عن الفض55ل وإنم55ا ي55راد ب55ه األص55ل

( واألح55وط،6( و )أفمن يلقى في الن55ار خ55ير()5مثل )أولى لك فأولى()واألقوى، وما أشبه.

والمراد باألخ: إما المسلم حيث قال علي )علي55ه الس5الم(: )إم55ا أخ ل5ك (، أو األعم من قبي55ل: )وإلى ع55اد7في دين أو نظ55ير ل55ك في الخل55ق()

(،10(، )وإخ55وان ل55وط()9(، )وإلى ثمود أخاهم صالحا()8أخاهم هودا()إلى غير ذلك، وهذا أقرب إلى الذوق اإلسالمي، وإن كان األشهر األول.55ه ه55ل اش55تراه ص55حيحا أو ومعنى الوضع: ترتيب األثر، فإذا ش55ك في أن

فاسدا صح الشراء منه، وما أشبه الشراء.وإذا شك في أنه هل يزني بها أو بنكاح لم يصح له خطبتها والزواج بها.

Page 89: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وإذا شك في أنه هل اس55تولى علي55ه غص55با أو مباح55ا بالحي55ازة، ص55ح ل55هترتيب آثار الملك، إلى غير ذلك.

والروايات المتواترة التي هي بمضمون اآليتين السابقتين.من اإلجماع: متواتر دعاويهم اإلجماع، واإلجماع العملي.

كما أن السيرة القطعية والمركوز في أذه55ان المتش55رعة وبن55اء العقالءعلى ذلك.

( وما أشبه ذلك.11ويؤيده: )لما قام للمسلمين سوق() من غير فرق في كل ذلك بين أن يرجع الشك إلى السبب أو المس55بب

أو كليهما. وإذا شك اإلنسان بأن هذا الذي مر من عنده هل س55لم علي55ه أم س55به؟

وجب عليه رد السالم ألنه الحسن، فتأمل. أما لو شك بأنه هل فع5ل أح5دهما أو ق55رأ الق5رآن أو ال5ذكر لم يكن مناألحسن أنه سلم ولذا ال يجب رد السالم لعدم تحقق الموضوع، فتأمل. وحيث أن األدلة 5 من اآلية والرواية وغيرهما 555 تش55مل االعتق55اد تج55ري أصالة الصحة فيه أيضا، فإذا شك في أن55ه ص55حيح االعتق55اد أو فاس55ده 5 حتى ال يتمكن من زواج بنته له أو تزوجها به 5 ج55از العم55ل على أص55الة

الصحة. ولعل من هذا القبيل تزوج اإلمام )عليه السالم( بمن ظه5رت بع5د ذل5ك أنها خارجية مع وضوح أن الخارجي كافر، ومن المعلوم أن األئمة )عليه السالم( ما كانوا يعمل55ون بعلمهم الغي55بي ب5ل ق55ال )ص55لى الل55ه علي55ه و

( كما أنهم )عليه السالم(12أله(: )إنما أقضي بينكم بالبينات واإليمان() ما كانوا يعملون بقدرتهم الغيبية وإال لما ذهب علي )عليه الس55الم( إلى المسجد وحده وكان بإمكانه أن ال يذهب ذلك اليوم ويستخلف الحس55ن )عليه السالم( أو غيره، أو يذهب مع مسلحين يحفظونه عن الشر، وقد

ذكرنا ذلك في بحث آخر. وعليه ففي البالد اإلس55المية أو المحل55ة المس55لمة ول55و في بل55د ك55افر ال يحتاج من يريد الزواج إلى السؤال، كما ال يحتاج من يري55د ذبح الذبيح55ة

وشراء اللحم إلى السؤال عن عقيدة الذابح. ولذا جرت العادة عند الحجاج على كفاية رؤية الذابح هناك مما ظ55اهره

اإلسالم وإن كان يحتمل فساد عقيدته بما يوجب له الكفر. وهذا ليس خاصا بالمسلم بل كذلك من ظاهره أنه من أهل الكتاب م55ع احتمال كونه ملحدا، كما قد كثرت الشيوعية فيهم حيث يج5وز لإلنس5ان ال555تزويج بهن من غ555ير فحص عن أنه555ا ش555يوعية اعتق555ادا أم ال، أم555ا الش55يوعية اقتص55ادا فال م55انع من ال55زواج به55ا، كم55ا ذكرن55اه في بعض

المباحث.جريان أصل الصحة في الكافر

Page 90: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

بل ذكرنا في بعض المباحث أن أصل الصحة ج55ار في الكف55ار، إال فيم55ا خرج بالدليل، ولذا ال يزال المسلمون يشترون من الكف55ار م55ع احتم55ال

أن يكون المبيع سرقة أو ما أشبه.ومما تقدم ظهر جريانها في االعتقادات كاألقوال واألفعال.

نعم، ليس موردها األعيان، فإن أصالة الصحة فيها 555 فيم55ا إذا ش55ك فيأنها صحيح أو معيب 5 من األصول العقالئية ال من القواعد الفقهية.

كما أنه يخ55رج عن مح55ل الكالم استص55حاب العدال55ة أو الوثاق55ة 555 مثال 5 فيما إذا ش55ك في أن الع55ادل الفالني ارتكب معص55ية ح55تى يس55قط عن

العدالة أم ال؟ وكذلك في الثقة. وكذلك يخرج عن محل الكالم احتم55ال الخط55أ والغفل55ة والس55هو وتعم55دك باألص55ل الك55ذب في المخ55بر، ف55إذا احتم55ل الخط55أ والص55واب تمس55

العقالئي في كل ذلك، وليس من أصل الصحة الذي هو محل الكالم. من غير فرق في جريان أصل الص5حة والقاع55دة بين األحك5ام الوض5عية55ة إلطالق أدلت55ه ف55العقود واإليقاع55ات ونحوه55ا من ه55ذا الب55اب والتكليفي

موضوعا.55ة األعم من الواقعي55ة حكم55ا إذا وقد ع55رفت أن الم55راد بالص5حة الفاعلي أريد حصر األمر في الفاعل، وأما إذا كان محل اإلبتالء فاألص55ل الص55حة الواقعية كما في طرفي العقد حيث ال يعلم المشتري مثال هل أنه عق55د

صحيح واقعا أم ال. ثم إن البحث هنا فيما كان قابال للصحة والفساد ال أن يكون أمره دائ55را بين الوجود والعدم، من غير ف55رق في الش55ك بين الش55رط أو الج55زء أو المانع أو القاطع خالفا لبعض ما يظهر من المحقق الثاني )قدس سره(

مما ذكره الشيخ )رحمه الله( في المكاسب مما ال داعي إلى تكراره. بل لربما يجري األص55ل الم55ذكور في األوس55ع من ذل55ك، كم55ا إذا وج55دنا جزءا من ميت في مقبرة المسلمين حيث ال نعلم أنه غسل أم ال؟ فإن

األصل أنه غسل.تفصيل الشيخ الطوسي وما يرد عليه

وحيث ق555د ع555رفت إطالق األدل555ة فال ف555رق في الش555ك بين األج555زاء والشرائط وما أشبه وبين احتمال عدم قابلية مجري العقد 5 لطفولة أو جنون أو سفه 5 أو عدم قابلية المال 5 لوقف أو حجر على المالك 5 كما إذا باع الدار من عمرو بش55رط أن ال يبيعه55ا وقلن55ا: ان الش55رط يقتض55ي الوضع، فما ذكره الشيخ )قدس سره( 555 من الف55رق بين األول بجريان55هفيه واألخيرين بعدم الجريان 5 خالف ما نستظهره من األدلة والسيرة.

55ه ل55و اس55تناب أح55دا للص55الة أو الص55وم أو الحج عن ومما تقدم ظه55ر أن ميته، أو استنابه للحج عن نفسه أو دفع إليه كفارة أو ما أشبه، ثم شك في أنه هل فعله أم ال؟ أو علم بأنه فعله لكن شك في أنه ه55ل أتى ب55ه

Page 91: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ص55حيحا أم ال؟ ج55رت أص55الة الص55حة، لبن55اء المتش55رعة وس55ائر األدل55ةالمتقدمة.

55دفع إليهم أم55وال النياب55ة عن ولذا ال يسأل أح55د من الفقه55اء 555 ال55ذين تالميت وشبهها 5 عن األجير هل فعل؟ أو هل فعل صحيحا؟

55ه يص55لي على الميت وك55ذلك الحكم إذا رأين55ا من ظ55اهره ي55دل على أن ولكننا ال نعلم أنه صلى أم ال؟ أو ص55لى ص55حيحا أم ال؟ فتج55ري األص55الة

المذكورة. والمس55تفاد من األدل55ة أن ه55ذا األص55ل أم55ارة، فمثبتاته55ا حج55ة كس55ائر األمارات ال أصل، فتفرع عليه المثبتات العقلية أيضا، فإذا اشترى ش55يئا لم يعلم أنه اشتراه بالخمر أو بما يملكه؟ جرت أصالة الص55حة، فيك55ون

للمشتري ويرثه الوارث. ومقتض55ى األماري55ة تق55دمها على االستص55حاب الموض55وعي، كم55ا هي

القاعدة. وكما تجري أصالة الصحة في عمل الغير كذلك تجري في فع55ل النفس كما إذا عقد عقدا ث55م شك بعد م55دة ه55ل ك55ان جامع55ا للش55رائط ف55اعال وقابال وشرطا 5 بالمعنى األعم 5 كان األصل الجري5ان، كم5ا هي الس5يرة

وكذلك في عباداته السابقة، وسائر أموره. وهذا إما من باب السيرة وبناء العقالء واإلجم55اع، وإم55ا من ب5اب المالك كما ذكروا 5 في التعاون على اإلثم 5 انه يشمل فعل اإلنسان نفس55ه إذا

فعل مقدمات اإلثم الواصلة إليه. وال يخفى أن الكالم في ه55ذه المب55احث طوي55ل، وق55د ذكرن55ا بعض55ه في )الفق55ه( وبعض55ه في )األص55ول( ول55ذا ال نطي55ل البحث هن55ا وإنم55ا أردن55ا

اإللماع فقط، والله سبحانه العالم.

.83 5 البقرة: 1.12 5 الحجرات: 2.141، ب 10502، ح 144، ص 9 5 المستدرك: ج 3.46 5 العنكبوت: 4.34 5 القيامة: 5.40 5 فصلت: 6.53 5 نهج البالغة: الكتاب 7.65 5 األعراف: 8.13 5 ق: 9

.73 5 األعراف: 10.2، ح 215، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 11.1، ح169، ص 18 5 وسائل الشيعة: ج 12

Page 92: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

قاعدة الحيازةأدلة القاعدة

)من حاز ملك( قاعدة فقهية، ويظه55ر من الج55واهر أنه55ا رواي55ة، وس55واءكانت رواية أم ال، فتدل عليها األدلة األربعة.

فمن اآليات: ( والالم للمل55ك إذا لم تكن قرين55ة، وحيث ال1قوله تع55الى: )خل55ق لكم()

ملك بدون الحيازة 5 بالنظر األولي 5 إجماعا، فالب55د أن يك55ون بالحي55ازة،فهي تسبب إثبات الملك كما أن اإلعراض يسبب إسقاط الملك.

أما الروايات: فهي متواترة، ذكروها في كتاب اإلحياء والصيد واللقط55ة وغيره55ا، وق55د

( مما ال حاجة إلى اإلعادة.2ذكرنا جملة منها في )الفقه() فعن الباقرين )عليه السالم(: قال رسول الله )صلى الله علي55ه و أل55ه(:

(.3)من أحيى أرضا مواتا فهي له() وعن الص55ادق )علي55ه الس55الم( في البع55ير الملقوط55ة )ح55تى أحياه55ا من الكالل ومن الموت فهي له وال سبيل ألحد عليها وإنما هي مثل الش55يء

(.4المباح() وفي رواية الصادق عن آبائه عن علي )علي55ه الس55الم(: )للعين م55ا رأت

(.5ولليد ما أخذت() والم55راد بالجمل55ة األولى: أن ح55ظ العين الرؤي55ة فق55ط، إلى غيره55ا من

الروايات الكثيرة.واإلجماع: القطعي الذي ال مخالف له إطالقا قوال وعمال.

ومن العقل: داللته على أن الخالق غني عن الكون وما فيه فبقاؤه عبثا خالف الحكم555ة المن555افي إلتق555ان الخل555ق، فالب555د من أن يف555وض إلى المخلوق، وأحسن صور التفويض هو التملي55ك، لكن بش55رط أن ال يض55ر بعضهم بعضا، ألنه أيضا خالف الحكم55ة، وه55و م55ا ح55دده الش55ارع بإط55ار55ع من الك55ون 555 واألرض من )لكم(، فكل إنس55ان ل55ه الح55ق في أن يتمت

جملته 5 بما شاء، بشرط عدم اإلضرار بنفسه أو باآلخرين. والحيازة بحاجة إلى القصد، فمن أخذ عشبا ليلعب ب55ه س55اعة، أو ص55يدا

كذلك أو ما أشبه، لم يكن من الحيازة في شيء. وتدل عليه 5 باإلضافة إلى بناء العقالء 5: جملة من الروايات الواردة في مشتري السمكة والدابة يج5د في جوفه5ا ش5يئا ثمين5ا حيث حكم اإلم5ام

)عليه السالم( بأنه له. مع وضوح أن البائع لم يقصد بيع الش55يء الثمين، وق55د وض55ع ي55ده علي55ه

بوضعها على الحيوان، لكن حيث ال قصد فال ملكية له. كرواي55ات أبي حم55زة وحفص والزه55ري والم55روي في تفس55ير اإلم55ام،

والحميري كما ذكره الوسائل والمستدرك في كتاب اللقطة.

Page 93: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

من غير فرق بين المباحات األصلية والمعرض عنها إعراضا أو انعراضا. وهذا هو المركوز في أذهان المتشرعة وقد جرت عليه السيرة، ول55ذا ال يش55ك أح55د في مل55ك اإلنس55ان للص55يد ولفواك55ه الغاب55ات وأش55جارها المقطوع55ة وللم55اء ال55ذي يمتح55ه ولم55ا يج55ده في الخ55رائب الس55ابقة أو يأخ555ذه منه555ا من الج555واهر أو األواني أو األحج555ار، كخ555رائب الكوف555ة

وسامراء وبابل وغيرها.حيازة كل شيء بحسبه

وحيازة كل شيء بحس55به، فحي55ازة األرض باإلس55تيالء االنتف55اعي عليه55ا،بقصد الملك ال بقصد البقاء مدة ثم الذهاب، كما في الزوار والسواح.

وكذلك ح55ال حي55ازة الحي55وان بوض55ع الي55د أو اإللق55اء في الش55بكة أو فيأرض موحلة، فعله بهذا القصد، أو ما أشبه.

فإذا لم يكن ي55د أو قص55د لم يمل55ك، كم55ا إذا ج55رى الم55اء أو الس55مك أو الطير من أرضه إلى مكان آخ55ر، أو وض55ع الي55د بقص55د العبث، أو النظ55ر

إليه بدون قصد الملك. ولذا كان ازهاق روح الحي55وان باآلل5ة أو إثب55ات الي55د علي55ه، من الحي55ازة،

وعلى هذا فإذا شذب أشجار غابة أو أجمة بقصده كان له.55ده: رواي55ات جع55ل القص55ب في الم55اء ونص55ب الش55بك كم55ا يج55دها ويؤي

الباحث في الوسائل والمستدرك في بابي الصيد والذباحة. ثم إن بن55اء العقالء ال55ذي لم ي55رد من الش55رع خالف55ه 555 مم55ا ي55دل على إمضائه 5 عدم الفرق في الحيازة بين التسبيب والمباشرة، س55واء ك55ان

التسبيب باإلجارة أو الوكالة أو غيرها. ولذا كان ذلك هو المرك55وز في أذه55ان المتش55رعة، وال55ذي ج55رت علي55ه السيرة من55ذ زم55انهم )علي55ه الس55الم( ف55إن اس55تخراج اللؤل55ؤ من عم55ق البح55ار واإلتي55ان بالمع55ادن إلى الس55ادة واص55طياد األس55ماك وغيره55ا بواسطة العمال واألجراء كان متعارفا في ذل55ك العص55ر، ولم يكن علي55ه

إنكار. ( حيث ولى الغ55وص ب55البحرين فأص55اب6وربما يؤيده حديث أبي س55يار)

أربعمائ55ة أل55ف درهم وأتى بخمس55ه لإلم55ام )علي55ه الس55الم( ولم يس55أله اإلمام )عليه السالم( عن أنه حصل علي55ه بمباش55رته أو تس55بيبه، م55ع أن

من الواضح عدم المباشرة غالبا. ولو قصد األجير أو الوكيل الحيازة لنفسه أو لثالث لم يستبعد أن يك55ون لهما ال للموكل والمستأجر فقط، لعدم ت5وفر ش5رط القص5د، فه5و ك5أن يحج 5 أو ما أشبه 5 عن نفسه، أو ث55الث، وتبطالن بانته55اء م55دتهما، وفي

الضمان ما ذكروا في تخلف األجير. ولو لم يعلم هل قص55د الح5ائز المل55ك أم ال؟ فاألص55ل الع5دم إذا لم تكنهناك قرائن تدل على القصد أو عدمه، حيث ال حاجة حينئذ إلى األصل.

Page 94: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ولو علم بأنه قصد لكن ال يعلم أنه قصده لنفسه أو لغيره؟ كان بينهم55ا، حسب قاعدة العدل، وإذا لم يعلم شخص الغير 5 ال محصورا وال معينا 5

كان النصف مجهول المالك فتأمل. ولو علم بأنه قص5د نفس55ه وغ5يره لكن ال يعلم نس5بة قص5ده: ه55ل لك55ل

النصف أو بالتفاوت؟ فاألصل التساوي.تفريع على القاعدة

55ه ال ح55ق للدول55ة أو لجه55ة أخ55رى في المن55ع عن حي55ازة المباح55ات ثم إن بحجج واهية والتي منها احتياج الدول55ة إلى الم55ال، ف55إن الم55ال المق55رر للدولة اإلسالمية ه55و الخمس والزك55اة والجزي55ة والخ55راج، وإذا اقتض55ت الضرورة للمزيد من ذلك 5 كحالة حرب أو ما أشبه 5 ولم تتمكن الدولة من حيازة المباحات 5 غير المانع55ة عن حري55ة الن55اس في الحي55ازة 555 وال من تحصيل التبرعات وم55ا أش55به، ج55از األخ55ذ من الن55اس، أو المن55ع عن حيازتهم للمباحات بقدر األضطرار، بشرط تعيين مراجع التقلي55د حس55ب الشورى إن كانوا متعددين، وليس حينئذ إال كصيغة االستثناء كما ذكرناه

في بعض كتب )الفقه( بتفصيل. أما ما نراه اليوم في الدول المعاصرة 5 من كثرة الضرائب ومنع الناس عن حيازة المباحات وما أش55به 555 فه55و خالف الش55ريعة المقدس55ة، ج55اء ب55دافع الجه55ل ب55الموازين وارادة التجم55ل بالس55رف وال55ترف، وت55555كثير الموظفين اعتباطا مما يعود باألضرار الكثيرة، وشراء األسلحة باألموال الباهظة، بغية التخزين واإلدخ55ار، ف55إن دعت الض55رورة إلى ه55ذا األخ55ير فهو مما ذكرناه من اإلستثناء بموازينه، وإال كان ضررا مضاعفا وحرم55ة

مغلظة.

.29 5 البقرة: 1 كت55اب75 كت55اب إحي55اء الم55وات، وج 80 5 راجع موسوعة )الفق55ه( ج 2

كتاب اللقطة.81الصيد والذباحة وج .22، ح 152، ص 7 5 تهذيب األحكام: 3 باختالف يسير.2، ح 364، ص 17 5 الوسائل: ج 4.1، ح 297، ص 16 5 الوسائل: ج 5.12، ح 382، ص 6 5 الوسائل: ج 6

Page 95: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الفصل التاسعقاعدة اإلعراض

أدلة القاعدة الملك عند العقالء يبدأ بالحيازة في الجملة، بمعنى أنه ال يملك اإلنسان

كل ما حاز، بل بالقدر الذي يراه العقالء. مثال: ال يسمح العقالء لشخص واحد أن يحوز كل أسماك البحر بواسطة جعل حاجز حول البحر أو اصطياد السمك بواس55طة الوس55ائل الحديث55ة،

وهكذا في الغابة والمعدن وغير ذلك. وينتهي بسبب فاعل اختياري 5 كالبيع 5 أو غ55ير اختي55اري 555 ك55اإلرث 555 أو

باإلعراض، وهذا أحد أدلة إسقاط اإلعراض للملك.ويدل عليه 5 باإلضافة إلى ذلك 5 :

السيرة، حيث يرون أن من ألقى متاعه في الطريق بقصد اإلعراض، اليملكه بعد ذلك، فإذا التقطه آخر دخل في ملكه، كسائر المباحات.

ومتواتر الرواي5ات: كرواي55ة الس5كوني عن الص55ادق عن أم5ير المؤم55نين )عليه السالم( )في السفينة التي غ55رقت وم55ا فيه55ا... وم5ا غ5اص علي55ه

(.1الناس وتركه صاحبه فهو لهم() وفي رواية أخرى عن الصادق )عليه السالم(: )وأما م55ا اخ55رج ب55الغوص

(.2فهو لهم وهم أحق به() ورواي55ة ابن س55نان في الحي55وان الض55ائع عن الص55ادق )علي55ه الس55الم(:

(.3)وإنما هي مثل الشيء المباح()55ة إذا وفي رواية مسمع عن الصادق عن علي )علي55ه الس55الم( في الداب

(.4سرحها أهلها فهي للذي أحياها)وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين )عليه السالم( )فهي للذي أحياها(

(5.)(.6وفي رواية السكوني: )فهي لمن أصابها()

وفي رواية حريز عن الصادق )عليه الس55الم(: )ال ب55أس بلقط55ة العص55ى والشطاط والوت5د والحب55ل والس5قال وأش55باهه، ق55ال: وق55ال أب5و جعف55ر

(.7)عليه السالم(: ليس لهذا طالب) إلى غيرها من الروايات في ه55ذه األب55واب الم55ذكورة في )الوس55ائل( و

)المستدرك( و )البحار(. مضافا إلى روايات الكنز حيث أن الكنوز ال تكون إال للن55اس فيعرض55ون

عنها، أو يحصل اإلنعراض.(.8وروايات الطير الذي يأتي وقد ملك جناحيه)

وروايات القرية التي خربت، مما يجدها الط55الب في أبوابه55ا في الكتبالمذكورة وغيرها.

بل ويدل على الحكم أيضا: المركوز في أذهان المتشرعة.

Page 96: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وعليه فال فرق بين اإلعراض واإلنعراض القهري وال ينفع عدم اإلعراض55ه ليس ل55ه، ألن الم55ال إذا رآه عرف المتشرعة الت55ابع لع55رف العقالء أن

(9ع55رفي فيش55مله 555 قب55ل اإلع55راض ال بع55ده 555 )ال ت55أكلوا أم55والكم()( و)ال يحل مال امرء( وما أشبه ذلك.10و)الناس مسلطون()

وعليه فال مجال لالستصحاب، ال لعدم تحق55ق الموض55وع فق55ط، ب55ل لم55اعرفت من األدلة.

موارد القاعدة ومنه يعلم أنه إذا أعرض فسبقه غيره إليه لم يكن ل55ه أخ55ذه من55ه، ول55و

تجاذب المالك وغيره كان من التجاذب على المباح. ثم إنه ال يبعد أن يكون اإلعراض عن بعض منافع المل55ك كس55كنى ال5دار ال الزراعة فيه55ا، أو لبعض دون بعض ك55أن يق55ول: أعرض55ت عن س55كنى الدار لكل أحد إال لزيد، أو في بعض األزمان كأن يق55ول: اعرض55ت عنه55ا في أيام الجمعة، حتى يحق لكل أحد بيعها في ذل55ك الي55وم دون س55واه،

يكون حاله حال اإلعراض المطلق لألولوية وللعقالئية. وعلى هذا فال ف55رق بين االختي55اري كإلق55اء مال55ه في البح55ر، أو القه55ري

كهروب غزاله إلى الغابة بما يراه العرف انفقدتا عن الملك. وقد تبين بذلك أن األقسام أربعة: النقل واالنتقال االختياري أو القه55ري كالبيع واإلرث فيما جنس المل55ك ب55اق عرف55ا، وهم55ا فيم55ا ال يبقى جنس

الملك كاإللقاء في البحر اختيارا أو قهرا. ثم اإلعراض كما يكون باألص55يل يك55ون بالوكي55ل كم55ا إذا وكل55ه أن يلقي

ماله في البحر. وحيث قد عرفت أن اإلنعراض كذلك فال فرق بين أن يكون مالكه بالغ55ا

عاقال أو ال، كما إذا ألقي مالهما 5 بسبب الريح أو نحوه 5 في البحر.

.32326، ح 361، ص 17 5 الوسائل: ج 1.32327، ح 362، ص 17 5 الوسائل: ج 2.32332، ح 364، ص 17 5 الوسائل: ج 3.32333، ح 364، ص 17 5 الوسائل: ج 4.3، ح 364، ص 17 5 الوسائل: ج 5.32334، ح 364، ص 17 5 الوسائل: ج 6.32328، ح 362، ص 17 5 الوسائل: ج 7.295 وص 290، ص 16 5 راجع الوسائل: ج 8.188 5 البقرة: 9

.33، ب 7، ح 272، ص 2 5 بحار األنوار: ج 10

قاعدة التيسيرأدلة القاعدة

Page 97: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

لم يذكرها الفقهاء، إكتفاء منهم بقاعدة الميسور. ولع55ل األولى من مص55اديق الثاني55ة، وإن ك55انت بحاج55ة إلى ش55يء من

التوضيح. ( يستفاد منه التيسير أيضا،1فإن قوله سبحانه: )يريد الله بكم اليسر()

بالنسبة إلى النفس وإلى الغير. كم55ا يش55مله أيض55ا قول55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )جئتكم بالحنفي55ة

( وما أشبه ذلك، فإنه يشمل الموضوع والحكم.2السمحة() كما يشملها قوله )صلى الل55ه علي55ه و أل5ه( ل55ذلك الش5اب ال55ذي أنهكت55ه العبادة: )إن هذا ال5دين رفي5ق فأوغ5ل في5ه برف5ق ف55إن المنبت ال أرض5ا

(.3قطع وال ظهرا أبقى()55ده أو ي55دل علي55ه في الجمل55ة: ان )التعس55ير( ال55ذي ه55و خالف ويؤي)التيسير( وليد جملة من الصفات الذميمة 5 محرمة أو مكروهة 5 مثل : س55وء الظن، والتهم55ة، والوسوس55ة، والت55دقيق في الموض55وع أو الحكم

( وما أشبه..4ولواحقهما)وقد ورد: أن التدقيق في الشيء زندقة.

أق55ول: ألن55ه ينتهي إلى الزندق55ة في الجمل55ة أو يكش55ف عنه55ا ك55ذلك،والقضية اقتضائية أو بنحو الموجبة الجزئية.

واإلفراط والتفريط، وتصعيب األمور ذهنيا وخارجيا، حيث إن للتعص55يبتأثيرا نفسيا، باإلضافة إلى التأثير الخارجي.

( ال كما أرادها الل55ه س55بحانه5وإرادة تطبيق الحياة واإلحياء على نفسه)ة، ف55إن مث55ل ه55ذه اإلرادة 5 حيث خل55ق األحي55اء والحي55اة بص55ورة خاص55 باإلضافة إلى أنها ال تنتهي إلى نتيج55ة 555 ت55وجب الهم والح55زن والغض55ب وسوء األخالق وتوتر األعصاب 5 في اإلنسان 5 دائما، والتأثير، والقن55وط،

واإلحباط، مما أشير إليه في النصوص لفظا أو معنى.بين التعسير والتيسير

وللتعسير مظاهر في كل أبواب الحي55اة أو ض5د التيس5ير، ولع55ل م5ا وردروا( إش55ارة عن النبي )صلى الله عليه و أله( أنه قال: )يسروا وال تعس55إلى ذلك، فإنه من فصل الخطاب الشامل لكل شيء ونذكر هنا أمورا : )أ( التدقيق في الوضوء والغسل والتيمم، والصالة مثل إخراج الحروف

عن المخارج بدقة غير عرفية.وكذلك في قراءة القرآن واألدعية والتلبيات والذكر وما أشبه.

وفي أغسال الميت وتجهيزه، واالعتكاف بأن ال يخرج عن المسجد حتىفي أشد الحاجات الدينية أو الدنيوية، وما أشبه ذلك.

)ب( وهكذا التدقيق والتعقيد في إخراج حروف العقود واإليقاع55ات عن مخارجه55ا الدقيق55ة، وفي تق55ييم األش55ياء في المع55امالت، وفي عدال55ة

الشهود واإلمام ونحوهم، إلى حد اإلفراط.

Page 98: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

)ج( وفي المحافظة على النس55اء إلى ح55د الوسوس55ة واإلته55ام، وك55ذلكالحال في المحافظة على األوالد واألقرباء.

)د( والتدقيق في النظاف55ة جس55دا أو أثاث55ا أو غ55ير ذل55ك، بم55ا يك55ون من الوسوسة الشرعية أو العرفية، وفي األك55ل وفي الش5رب وفي اللب55اس55ه وفي المركب وفي المسكن وفي المتجر والبستان وما إلى ذل55ك، فإن

قد يدقق اإلنسان في كل هذه األمور وقد يتساهل. )ه5( وهكذا التعقيد في اتخ55اذ الزوج55ة أو ال55زوج، في األخالق والس55لوك وما إلى ذلك، وفي خصوصيات المباشرة والمعاشرة وفي تربية األوالد، وإدارة أمور البيت وحف55ظ نفس55ه وعائلت55ه عن الح55ر وال55برد، ونحوهم55ا،

وفي المحافظة على الصحة إلى حد اإلفراط. )و( وفي األمور السياسية واالقتصادية واالجتماعي55ة والتربوي55ة وغيره55ا، وقد ورد في الحديث: )إن الم55ؤمن س55هل ال55بيع، س55هل الش55راء، س55هل

( وهذا من ب5اب المث55ال وإال ف55المؤمن س5هل6القضاء، سهل االقتضاء() النفاذ، سهل اإلمضاء، سهل الرضى، سهل اإلرضاء، سهل البقاء، س55هل

اإلبقاء، سهل المعامالت الفردية واالجتماعية، إلى غيرها. )ز( وفي التص55عيب على النفس، ف55إن الالزم التس55هيل عليه55ا، ف55إن من يصعب على نفسه يصيبه الح55رج والعنت ب5دون فائ5دة ب5ل ي5وجب ذل5ك تنفيره عن األمور، ولذا قال علي )عليه السالم(: )إن هذه القلوب تمل

(.7كما تمل األبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة() )ح( وفي التدقيق على أخطاء الن55اس وع55دم نس5يان س55يئاتهم الس5ابقة

( حيث قد يدقق النظر في أمر الج55ار والص55ديق8في قبال )خذ العفو()55ه أفض55ل والتلميذ واألستاذ والشريك وغيرهم، وق55د يتس55اهل معهم، فإن

حتى من الوسط.)ط( وفي التدقيق في أمور المستقبل واالهتمام الزائد به بدون مبرر.

)ي( وفي الت55دقيق فيم55ا بي55ده من األعلى واألوفى مث55ل األخ55ذ بالح55داألعلى من التعزيرات وما أشبه ذلك.

نعم، في الواجبات والمحرمات المحددة شرعا ال تسهيل إال في م55وارد (9الضرر األكبر واإلضطرار وما أشبه، على ما ذك55ر في ح55ديث الرف55ع)

وغيره. ال يقال: إنا رأينا النبي )صلى الله عليه و أله( والوص55ي )علي55ه الس55الم( أيض55ا يس55هالن في تل55ك األم55ور؟ واحتم55ال أنه55ا من ب55اب الوالي55ة خالف األصل الذي يقول: كلما ش55ك في أن55ه من ب55اب الحكم أو الوالي55ة، الب55د

وأن يحمل على الحكم ألن الوالية بحاجة إلى أمر زائد. ألنه يقال: البد وأن يحم55ل مث55ل تل55ك األم55ور على قاع55دة األهم والمهم واإلض55طرار والض55رورة وم55ا أش55به ذل55ك باإلض55افة إلى م55ا ذكرن55اه في )الفقه( من أن لهم )عليه السالم( حق العفو، وربما يقال بذلك بالنسبة

إلى الفقيه.

Page 99: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

مثال: الرسول )صلى الله عليه و أل55ه( عفى عمن ف55ر من الزح55ف، ولم يعاقب من لم يقبل حكمه في متع55ة الحج، ومن ق55ال: إن55ه )ص55لى الل55ه عليه و أله( ليهجر، وعفى عمن كان مهدور الدم، بع55د أن ه55در دم55ه ثم

جعله محقون الدم. وعلي )عليه السالم( عفى عن أهل البصرة اقتداءا ب55النبي )ص55لى الل55ه55ة، وق55ال لمن اش55تكى زوج55ه في علي55ه و أل55ه( في عف55وه عن أه55ل مك معصيته: أنه ينظ55ر في األم55ر ف55إن ثبت، ح55د ال55زوج، وإن لم يثبت أدب الزوجة، ثم قام وصلى مما س55بب ه55رب الش55اكية، بع55د أن رأت أن كال

الطرفين في ضررها، إلى غير ذلك. ومتى اقتضت ه55ذه اإلس55تثناءات 555 لفقي55ه أو غ55يره 555 حس55ب الم55وازين الم55ذكورة في الفق55ه ك55ان في يس55ر، وإال فعلي55ه التط55بيق في األحك55ام

اإلقتضائية.وقد ذكرنا في بعض المباحث كيفية الجمع بين )يريد الل55ه بكم اليس55ر()

( وبين )أفضل األعمال أحمزه55ا( وك55ذلك بين م55ا ك55ان المعص55ومون10 يالقونه من المشقة في العبادة وما إلى ذلك وبين )أوغل فيه برف55ق( و

( وأن المراد باألحمز: األصعب ذاتا،11)ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى() ال األص555عب ف555ردا، وانهم )علي555ه الس555الم( حيث ك555انوا بي555دهم الحكم واألسوة، ك55ان الالزم أن يس55لكوا ذل55ك المس55لك كم55ا قال55ه علي )علي55ه

السالم( بالنسبة إلى )أخ عالء( في البصرة. وهذا آخر ما أردنا إيراده في هذا الكت5اب من القواع5د الفقهي5ة ونس5أله

سبحانه أن يقرنه بقبوله وينفع به وهو الموفق المستعان.قم المقدسة

محمد الشيرازي 1413 / ربيع األول / 5

.185 5 البقرة: 1.1، ح 74، ص 14 و ج 1، ح 246، ص 5 5 شبهه في الوسائل: ج 2 ، وفي55ه: قول55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(7، ح83، ص1 5 الوس55ائل: ج3

لعلي )عليه السالم(: )إن هذا الدين متين فأوغل...(. 5 كالشرط والمانع و...4 5 أي: السعي لت55أطير الحي55اة والمعيش5ة ووض55ع ب5رامج أو من55اهج له5ا5

على حسب ما يريده ويتصوره في ش55تى أبعاده55ا االجتماعي55ة والعائلي55ة وغيرها، ال حسب المنهج العام الذي بينه الشرع في مب55احث )العش55رة(

و )األخالق( وغيرها..22967 و 22966، ح 332، ص 12 5 الوسائل: ج 6.1، ب78، ح 182، ص 1 5 بحار األنوار: ج 7.199 5 األعراف: 8

Page 100: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.26، ب 7136، ح 423، ص 6 5 المستدرك: ج9.185 5 البقرة: 10.2 5 طه: 11

Page 101: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

الخاتمة

بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على محمد وآله الطاهرين

وبع55د: حيث ذكرن55ا العدي55د من )القواع55د( وبعض م55ا يتف55رع عليه55ا من المسائل الفقهية، رأينا أن نلح55ق ب55ذلك اإلش55ارة إلى عن55اوين مجموع55ة أخرى من القواعد التي تضمنتها اآليات أو الرواي55ات أو كتب األص55ول أو الفق55ه، من األحك55ام التكليفي55ة أو الوض55عية، دون اس55تظهار أو تفري55ع أو

بيان لإلطالق أو االهمال أو ما شابه ذلك.عسى أن يوفقنا الله تعالى للبحث عنها، أنه سميع الدعاء.

قم المقدسة محمد الشيرازي

القواع55د منه55ا: الحكم المن55وط باألع55ذار العقلي55ة ك55العجز والنس55يان ال يج55وز

استصحابه بعد رفع العذر. ومنها: كل م55ا يعت55بر في عب55ادة وماهيته55ا 555 من حيث هي ال لخصوص55ية

الفاعل 5 فهو معتبر في النائب كالقصر واإلتمام. وأما ما يعرض بإعتب55ار خص55وص مباش55رة الفاع55ل فالمن55اط ه55و تكلي55ف

النائب كالجهر واإلخفات، والعجز عن القيام مثال، والقدرة عليه. ومنها: الحرمة التشريعية ال تمنع عن االحتياط بالجمع بين الواجب وغير

المحرم تشريعا، بخالف الحرمة الذاتية. ومنها: إذا ورد امر بمطلق ثم ورد نهي عن ف55رد من55ه ف55المراد ب55ه رف55ع

الرخصة، دون التحريم إال من جهة التشريع. ومنها: ك55ل عم55ل مب55اح مقص55ود للعقالء 555 ال يرج55ع نفع55ه إلى خص55وص

العامل ولم يجب عليه 5 يجوز استيجاره عليه.ومنها: ال يجب الفعل الواحد عينا على مكلفين.ومنها: كل ما يعتبر في األداء يعتبر في القضاء.

ومنها: من وجد شيئا ال مالك له فهو له.ومنها: من ادعى شيئا وال منازع له دفع إليه.

ومنها: كل صداق ظهر استحقاقه للغير فعلى المصدق مثله أو قيمته. ومنها: الرضاع يوجب التحريم إذا اتح55د في55ه عن55وان النس55ب م55ع الجه55ة

الموجبة للتحريم. ومن هن55ا ال تح55رم علي55ك من ارتض55عت م55ع أخي55ك، ف55إن أخت األخ في النسب إنما تحرم لكونها بنتك أو بنت زوجتك وهاتان الجهت55ان منتفيت55ان

في المرضعة.

Page 102: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنه55ا: يح55رم على اإلنس55ان بالنس55ب أص55وله وفص55وله وفص55ول أولأصوله، وأول فصل من كل أصل بعده، أي: بعد أول األصول.

قال55ه بعض الفقه55اء، وأراد باألص55ول: األمه55ات، وبالفص55ول: البن55ات،وبفصول أول األصول: األخوات، وبأول فصل: العمات والخاالت.

ومنه55ا: ال يج55وز اإلض55رار ب55الغير ل5دفع الض55رر عن النفس، كم55ا ال يجبتحمل الضرر لدفع الضرر عن الغير إال إذا كان هناك أهم في البين.

ومنها: كل ما أمكن الجواب به أمكن الحلف عليه.ومنها: تعذر البراءة ال يوجب سقوط الحق.

ومنها: كل شرط علم وجوده ال يفسد العق5د المعل5ق علي5ه، كقول5ه فييوم الجمعة: إن كان هذا اليوم يوم الجمعة فقد بعتك.

( روي ذل55ك عن الن55بي )ص(، وفي55ه دالل55ة على1ومنه55ا: )الحج عرف55ة()اإلجتزاء بإدراك الوقوف بعرفة خاصة.

ومنها: إذا انحصر أفراد العام في فرد لم يخرج عن كونه عاما في ب55ابالتعارض.

ومنها: األرش يجري في فوات الوصف الخلقي. ومنها: إذا استلزم كل من المجاز والتخصيص مجازا، فالمج55از المج55امع

للعموم أولى من التخصيص. ومنها: إذا كانت الجملة الشرطية مسوقة لتحقيق الموضوع، فال مفهوم لها، والمعيار في ذلك: ان كل ما يتوق55ف وج55ود المش55روط على وج55ود الشرط 5 بحيث ال يمكن تصوره بدون55ه 555 فالش55رط لتحقي55ق الموض55وع، كقولك: إن رزقت ولدا فاختنه، بخالف: إن ج55اء زي55د فاكرم55ه، ال مك55ان

تصور إكرامه بدون المجيء. ومنه55ا: إذا اعتم55د الوص55ف على موص55وفه فتعلي55ق الحكم علي55ه مش55عر

بالعلية، وإال فيكون من باب التعليق على اللقب. ومنها: تخصيص العام بمفه55وم المخالف55ة ال يج55ري في الكالم الواح55د ال

(.2سيما في العلة، والمعلول، كما في أية النبأ)ومنها: المفهوم تابع للمنطوق في العموم والخصوص.

ومنها: ال يجوز إخراج مورد العام عن العموم. ومنها: السكوت في معرض البيان يفيد الحصر لعدم جواز تأخير البي55ان

عن وقت الحاجة.ومنها: الحر يملك فوائده كما يملك منافعه.

ومنها: من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد من المسلمين فهو أحق به. ومنه55ا: الفس55اد ال يتبعض، بمع55نى: ان المعامل55ة إذا فس55دت من ج55انب

فسدت من الجانبين. ومنها: إذا توق55ف وج55ود واجب على فع55ل جماع55ة فلم يقم ب55ه بعض55هم سقط الوجوب عن الباقين، فإن فعل الجميع سبب واحد وفع55ل البعض

Page 103: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

خاص55ة يق55ع لغ55وا، كم55ا ل55و أم55روا بحم55ل ش55يء ثقي55ل متوق55ف علىاجتماعهم.

ومن هنا قالوا: لو توقف انزجار العاصي على نهي اثنين ف55ترك أح55دهماالنهي سقط وجوب النهي عن المنكر عن اآلخر.

ومنها: ان الثمن ال يوزع على الشروط.ومنها: ال يجوز تعليق الواجب المطلق بالجائز بخالف المشروط.

(، روي عن الص55ادق3ومنها: كل ما أكل لحمه فال بأس بما يخ55رج من55ه))ع(.

ومنها: تعذر الشرط ال يكفي في سقوطه. ومنها: إذا كان األمر مضيقا اقتضى عدم اجتماعه م55ع أم55ر آخ55ر موس55ع

يضاده.ومنها: ال تقضي صالة حتى يدخل وقت أخرى.

ومنها: تحريم العين مستلزم لتحريم سائر وجوه اإلنتفاعات.ومنها: كل محرم اإلنتفاع به بقول مطلق ال يجوز اإلكتساب به.

ومنها: كل ما يحدث من العين فهو للمغصوب منه.ومنها: كل ما جاز الشهادة عليه جاز الحلف عليه.

ومنها: الجملة الخبرية ظاهرة في إثبات أص55ل المحم55ول للموض55وع، ال إثبات استمراره له بعد ثبوته له، ولذا ال داللة في قوله )عليه الس55الم(:

( على قاع55دة االستص55حاب،ب55ل4)كل شيء طاهر حتى تعلم أنه ق55ذر() هو من أدلة قاعدة الطهارة، وش55مولها لقاع55دة االستص5حاب ال يقتض5ي داللة الرواية عليها،كما في قاعدة الحل والبراءة،ولذا ال يصح االستدالل

بأخبارها لالستصحاب. ومنه55ا: أن الحكم على كلي ال ين55افي الحكم على بعض أف55راده إال م55ع

( ، وقول55ه: )ليس5الحصر،كما في قوله:)في الذهب والفض55ة ض55مان() في العارية ضمان إال في الدينار والدرهم(، فإنهما متعارض55ان ب55العموم

من وجه، ألن الحصر إثبات ونفي، ال إثبات فقط. ومنه55ا: المظل55وم من ظلم، والغرام55ة على الظ55الم، خرج55وا عن ه55ذه

القاعدة في باب المزارعة لنصوص معتبرة.ومنها: ما يعطي لله فال رجوع فيه.

ومنها: االحتياط في الشرط ال يزيد على االحتياط في المشروط.ومنها: التلف على من ال خيار له.

ومنه55ا: الحكم المعل55ق بالمش55تق معل55ل بم55ا من55ه اإلش55تقاق، ك55القطعالمعلق باسم السارق، والحد المعلق باسم الزاني.

( بالرواية،6ومنها: ال يجوز تخصيص المورد، كتخصيص منطوق آية النبأ)مع أن مورده الشهادة، وهذا غير الزم في المفهوم لو خص بالرواية.

ومنها: االستثناء في سياق النفي مفيد للحصر.

Page 104: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: ال كفارة في ترك الكفارة، كما لو أفطر في ص55وم وجب بس55ببالنوم عن صالة العشاء، على القول به.

ومنها: إذا حرم شيء بقول مطلق حرم ثمنه مطلق5ا، وإذا ح5رم منفع55ةخاصة منه لم يحرم ثمنه مطلقا كما في الطين.

ومنها: الفعل الخاص مخصص لمتعلقه العام، كما في قولك: ال تض55ربأحدا، فإن الضرب قرينة على اختصاص العام باألحياء.

ومنها: المجاز ال يدخل في النصوص، وإنما يدخل في الظواهر.ومنها: القواعد الكلية ال تقدح فيها العوارض الجزئية.

ومنها: اليجوز ألحد أن يتصرف في مال غيره إال بإذنه.ومنها: حمل المطلق على المقيد إنما هو في الكلي ال في الكل.

ومنها: األمارات على الموضوعات بمنزل55ة األدل55ة على األحك55ام، مزيل55ةللشبهة.

ومنها: ال يحل مال إال من حيث أحله الله. ( ، كما7ومنها: )الوقوف عند الشبهات خير من اإلقتحام في الهلكات()

في جملة من الروايات.ومنها: فعل المكره 5 بالفتح 5 مستند إلى مكرهه.

ومنها: المعتبر في اإلقرار الداللة العرفية ال اللغوية.ومنها: كل ما جاز للشاهد أن يشهد به جاز للحاكم أن يحكم به.

ومنها: يمين الدفع ال يوجب الجلب.ومنها: تحقق العام متوقف على تحقق الخاص، وإرادته ال تتوقف عليه.

ومنها: طلب ترك الممتنع محال كتحصيل الحاصل، نعم لو ك55ان ممتنع55ابهذا المنع لم يمتنع.

ومنها: التكليف بالممتنع باإلختيار قبل اإلمتناع ال بعده. ومنها: العبرة 5 في العموم من وجه 5 بالمفهوم ال بالفرد الخارجي، فلو

انحصر العام في فرد لم يعد خاصا عند التعارض.ومنها: التمثيل ال يوجب تخصيص العام.

ومنها: القصد إلى غاية صحيحة كاف في صحة العقد.(.8ومنها: نعم الشيء: الفرار من الحرام)

ومنها: يصان العقد عن الفساد مهما أمكن.ومنها: ال يبقى ملك بال مالك.

ومنها: ال عتق إال بعد ملك.ومنها: العبد وما في يده لمواله.

ومنها: ال قطع على السارق إال بمرافعة الغريم.ومنها: ال يقطع إال من نقب نقبا أو كسر قفال.

ومنها: كل فرع له حكم أصله، أي: في مسألة الربا بش55رط كون55ه مكيال أو موزونا، كما في الحنطة ودقيقها والقطن وغزله، بخالف ما ل55و نس55ج

ثوبا، إذ يجوز بيع ثوب بثوبين.

Page 105: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: كل ما كان ماال أو ك55ان المقص55ود من55ه الم55ال فه55و يثبت بش55اهدوامرأتين.

ومنها: كل ما يثبت بشاهد وامرأتين يثبت بشاهد ويمين.(.9ومنها: كل قوم دانوا بشيء يلزمهم حكمه)

ومنها: كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب.ومنها: بطالن الخاص ال يستلزم بطالن العام.

ومنها: الشروط ال يوزع عليها األثمان.ومنها: كل موضع حكمنا فيه بصحة الدعوى لزم المدعى عليه الجواب.

ومنها: كل من أمتنع عن حق ثبت عليه الحبس حتى يؤديه. ومنها: كل حق واجب امتنع مستحقه من قبضه فتل55ف فه55و من55ه إذا لم

يمكن الرجوع إلى الحاكم ونحوه.ومنها: التخيير في الوقت تخيير في لوازمه.

ومنها: تلف المبيع بعد القبض من المشتري وتلف الثمن من البائع.ومنها: لألجل قسط من الثمن.

ومنها: التلف مدة الخيار ممن ال خيار له.ومنها: يملك المبيع بالعقد.

ومنها: ينفسخ العقد من حينه، أي: حين الفسخ.ومنها: مقتضى العقد االنتقال من حينه.

ومنها: إذا حرم الله شيئا حرم ثمنه، كما في النبوي )ص(. ومنها: إذا جاهر الفاسق بفسقه فال حرمة له وال غيبة، كذا قاله الصادق

(.10)ع()ومنها: ما الهاك عن ذكر الله فهو حرام.

ومنها: المريض مؤتمن عليه، فإن وجد ض55عفا فليفط55ر، وإن وج55د ق55وةفليصم.

(11ومنها: اإلنسان أعلم بم55ا يطيق55ه، وق55د ورد ه55ذا في بعض األخب55ار)تفسيرا لبعض اآليات.

(.12ومنها: )اإلنسان على نفسه بصيرة() (، والع55رار في الص55الة، نقص55ان13ومنها: ال عرار في صالة وال تس55ليم)

ركوعها وسجودها، والتسليم يراد به: ان ال يسلم المصلي ابتداءا. ومنها: كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله، إال الدين فال كف55ارة ل55ه إال

(.14األداء أو يعفو الذي له الحق)ومنها: المبذر سفيه.

ومنها: الخبيث ال يطهر خبيثا مثله، إنما يطهره طاهر.ومنها: اقبضوا على أيدي سفهائكم.

ومنها: من الكبائر: تحليل ما حرم الله وتحريم ما أح55ل الل55ه، ألن55ه حكمبغير ما أنزل الله.

Page 106: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: إعانة الظ55الم من أعظم الم55آثم، وفي بعض األخب55ار )من مش55ى(.15مع ظالم ليعينه فقد خرج من اإلسالم()

( ه55و المي55ل اليس55ير،16وقيل: المراد ب55الركون المنهى عن55ه في اآلي55ة)فكيف بالكثير؟

(.17وقد قيل: ان من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصي الله) وأما ما ورد من قوله )صلى الله علي55ه و أل55ه(: )أنص55ر أخ55اك ظالم55ا أو

مظلوما(، فالمراد: كفه عن الظلم كما قال )ص(.ومنها: خير العمل أدومه وإن قل.

ومنها: المؤمن يعظم، ويحرم تحقيره.(.18وفي بعض األخبار: أنه أعظم حرمة من الكعبة)

وفي بعضها: حسب ابن آدم من الشر أن يحقر أخاه. ( ويع55رف ه55ذا19ومنها: )لقد كان لكم في رسول الله أس55وة حس55نة()

بقاعدة )التأسي( المستفادة أيضا من قول55ه )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه(: )صلوا كما رأيتموني اصلى( وقوله )صلى الله عليه و أله(: )خذوا ع55ني

مناسككم(.ومنها: الطرق يجوز لكل أحد التصرف فيها بما ال يتضرر به المارة.

ومنها: كل ما شك في كونه حكما أو حقا فهو حكم، ألغلبيت55ه في أخب55ارالشارع وألنه األصل.

ومنها: كل ما تعارض فيه: األصل والظاهر فمقتضى األصل متبع.ومنها: سيرة المسلمين حجة إذا كانت قطعية.

ومنها: كما ال يجوز تغيير هيئة الواجب ال يجوز تغيير هيئة المستحب.ومنها: ال يعزل الحاكم وال ينقض حكمه 5 غالبا 5.

ومنها: ليس ألحد إجبار غيره على شيء، إال ما استثنى.ومنها: الخيار في العقد يزلزله.

ومنها: كل عبارة ال يتم مضمونها إال باإليجاب والقبول فهي عقد؛ وما اليحتاج إلى القبول فهو إيقاع.

ومنها: كل ما كان الغرض األهم منه اآلخرة فه55و عب55ادة، وك55ل م55ا ك55انالغرض األهم منه الدنيا فهو معاملة.

ومنها: يجوز تغيير األحك55ام بتغي55ير الع55ادات، كم55ا في نفق55ات الزوج55اتواألقارب.

ومنها: كل حكم علق على سبب متوقع 5 وك55ان الحكم مختلف55ا بحس55ب وقت التعليق ووقت الوقوع 5 فالمعتبر فيه هو وقت الوقوع، ولذا يعت55بر

الثلث عند وفات الموصي. ومنها: الشرط إذا دخل على السبب من5ع تنج5يز حكم5ه ال س5ببيته، كم5ا في البيع بشرط الخيار، فإنه سبب لنق55ل المل55ك في الح55ال، وإنم55ا أث55ر

الشرط في تأخير حكم السبب وهو اللزوم.ومنها: كل ما علم زيادة اهتمام الشارع بتركه من المعاصي فهو كبيرة.

Page 107: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: كلما كان وسيلة لشيء فبعدم ذلك الشيء تنعدم الوسيلة. ومنها: كثيرا ما يعطي الموجود حكم المعدوم كما في فسخ العقد عن55د

التحالف.ومنها: الواقع يمتنع ارتفاعه ولكن يمكن ارتفاع حكمه.

ومنها: اإلذن العام ال ينافي المنع الخاص، وعكسه. ومنها: ال يدخل في ملك إنسان شيء قهرا إال اإلرث والوصية، والوق55ف على ق55وم معي55نين ونس55لهم وعلى الجه55ات العام55ة، والغنيم55ة ونص55ف

الصداق إذا انتصف ونحوها.ومنها: كل دين حال ال يتأجل.

ومنها: كل فعل تعلق غرض الشارع بايقاعه، ال من مباشر بعين55ه، يص55حالتوكيل فيه.

ومنها: ال يصح بيع م55ا ال يتم55ول، وم55ا ال يق55در علي55ه، وك55ذا ك55ل م55ا يع55دمعاملته سفها.

ومنه55ا: ال يج55وز أن يك55ون للب55ائع الثمن والمثمن، وال لألج55ير المنفع55ة واألجرة، وال للزوج البضع والمهر، وهذا من فروع عدم جواز الجمع بين

العوض والمعوض. ومنها: ال يزاد الوصف على األصل، ول55ذا ق55الوا: ان المس55تحب ال يك55ون هيئته إال مس55تحبة، نعم حكمهم بوج55وب بعض الهيئ55ات 555 ك55الترتيب في األذان والطهارة في النافل55ة 555 إنم55ا ه55و بمع55نى: اإلش55تراط ال الوج55وب

الشرعي. ومنها: كلم55ا حكم الش55ارع باتح55اد ش55يئين ال يمكن فيهم55ا اإلتح55اد وجب الحم55ل على المماثل55ة والمس55اواة في الحكم، كم55ا في قول55ه )علي55ه

( ، وفي قول55ه )علي55ه الس55الم( في20السالم(: )الطواف بالبيت صالة()(.21خطبتي الجمعة: )هي صالة حتى ينزل اإلمام()

ومنها: كل إيجاب فقبوله بع55د م55وت الم55وجب باط55ل إال الوص55ية، وك55ذاموت القابل قبل القبول.

ومنها: كل من أنكر حقا لغيره ثم رجع إلى اإلقرار قبل منه. ومنه55ا: ك55ل من ق55در على إنش55اء ش55يء ق55در على اإلق55رار ب55ه، إال في

مواضع أشار إليها الشهيد )قدس سره( في قواعده. ثم قال: وكذا كل من ال يقدر على إنشاء ال يقبل إقراره إال في من أقر على نفسه بالرق فإنه يقبل مع جهالة نسبه، وال يقدر على أن ينشأ في

نفسه الرق. ومنها: ال أثر لوجود المقتضي مع وجود المانع، ويترتب علي55ه أن55ه إذا دل

دليل على حكم، ال يكفي إال بعدم المعارض. ومنها: كل عقد أو إيقاع صدر عن مسلم ثم شك في أنه هل وق55ع على وجه صحيح أو فاسد، فهو محكوم عليه بالصحة، لما تقدم من أن أفعال

المسلمين وأقوالهم محمولة على الصحة.

Page 108: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: كل عقد أو إيقاع شك في شرعيته فهو فاس55د، إذ األص55ل، ع55دم ت55رتب األث55ر علي55ه، وق55د ق55الوا: إن األص55ل األولي في المع55امالت ه55و الفساد. وإن كان األصل الثانوي الصحة كما ذكره الشيخ )قدس س55ره(

في المكاسب.ومنها: إجراء االستصحاب في السبب مغن عن إجرائه في المسبب.ومنها: كل من أسند إليه فعل فظاهره صدوره عنه باإلرادة والتعمد.

ومنها: كل واجب م55ؤقت يس55قط بإنقض55اء وقت55ه إال م55ع األم55ر بقض55ائه، بخالف الفوري فإنه ال يسقط باإلخالل بفوريته إال مع فوات الغرض كرد

السالم وانقاذ الغريق.55ة الم55رددة في ش55يء من العب55ادات إال إذا ت55ردد ومنه55ا: ال يج55وز الني

الواجب الواقعي بين أمرين، فيقصد التقرب بكل منهما مع اآلخر. ومنها: يدخل في المبيع كل تابع عقلي ك55األجزاء، وع55رفي كالش55عر في

الغنم، وعادي كالنعل في الفرس. ومنها: العادة في كل معاملة بمنزلة الشرط الضمني، ولذا حكم55وا في

بيع الفرس المنعل بدخول النعل في المبيع. ومنها: كل حكم اثبتناه باالستصحاب فهو من ب55اب اإلبق55اء والبن55اء ال من

باب اإلحداث، فيترتب عليه كل ما يترتب على الكشف ال النقل. ومنها: الشك في الوصف يوجب الشك في الموص55وف بعن55وان اتص5افه بذلك الوصف، ال بعنوان كونه موضوعا، فالشك في زوجية إم55رأة ش55ك

في إتصافها بهذه الصفة ال في كونها إمرأة. ومنها: األحكام الشرعية إراديات ناشئة عن المصالح والمفاسد فتختلف

باختالف الموارد والمواضع نظرا إلى اختالف المقتضي وتعدده. ومنها: كل ما كان القيد فيه للحكم تعدد الحالة للموضوع، فيثبت الحكم مع وجود القيد وينتفي مع عدمه، بخالف م55ا ل55و ك55ان القي55د للموض55وع، مثال األول: ال يجوز الطالق في حالة الحيض، ومثال الثاني: المح55رم ال

يجوز له التزويج.ومنها: الدليل العقلي ال يخصص ولكنه يتخصص.

ومنها: كل متعارض55ين ب55العموم من وج55ه يرج55ع في م55ادة اجتماعهم55ا 5 التي هي محل التع55ارض 555 إلى المرج55ع الخ55ارجي، إال إذا ك55ان أح55دهماحاكما واردا فيقدم على اآلخر بالحكوم55ة، كم55ا في: )أح55ل الل55ه ال55بيع()

( ، وأوف55وا ب55العقود)23( و )نهى )صلى الله عليه و أله( عن الغرر()22( فيرجح قاعدتا الغرر والضرر.25( و )ال ضرر وال ضرار()24

ومنه5ا: ك5ل حكم واقعي ظ55اهري، وال عكس، ف5إن ال5واقعي ه55و الحكم الموضوع للواقع55ة من حيث هي هي، فال تتف55اوت بالنس5بة إلى الجاه55ل

والعالم. ومنها: كل ما ليس للموكل التصرف في55ه بالفع55ل لم يج55ز ل55ه التوكي55ل،

ولذا لم يصح للمحرم التوكيل في التزويج ولو بعد اإلحرام.

Page 109: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

وكذا توكيل المعتدة بعد انقضاء العدة، ويشكل بجواز توكيل ال55زوج في طالق زوجته الحائض بعد زوال ع55ذرها م55ع فق55د الق55درة الحالي55ة، وذب عنه بأن القيد في األول: للموضوع فالحالة واحدة، وفي الث55اني: للحكم

فتتعدد.ومنها: يجب تنبيه الغافل وإرشاد الجاهل وهداية الضال.

ومنه555ا: ك555ل م555ا ثبت وجوب555ه بال555دليل اللفظي ثم ش555ك في إطالق555ه ومشروطيته، فاألص55ل في55ه اإلطالق، بخالف م55ا ل55و ثبت بال55دليل الل55بي

فاألصل فيه المشروطية، إقتصارا على المتيقن. ومنه55ا: ال مالزم55ة بين األداء والقض55اء، وكث55يرا م55ا يع55بر عن ه55ذا ب55أن:

القضاء بأمر جديد.(.26ومنها: )صم للرؤية وافطر للرؤية()

(.27ومنها: )ال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة()ومنها: ظواهر األلفاظ كنصوصها حجة.

ومنها: إذا نص على العلة فهي مطردة.ومنها: ربما يتم المطلوب باتحاد طريق المسألتين.

ومنها: كثيرا ما يتم المدعى بعدم القول بالفصل.ومنها: كل دليل يحتمل المعارض يجب الفحص عن معارضه.

ومنها: ترك اإلستفص55ال في مق55ام الس55ؤال يفي55د العم55وم في المق55ال،وكذلك ترك التفصيل فيما يقبله.

ومنها: ال يجوز اإلغراء بالجهل.ومنها: ال يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

ومنها: كل اسراف وتبذير حرام. ومنها: المشتبه الحرمة المحصور يجتنب، والمشتبه الوجوب المحص55ور

يرتكب.ومنها: المضطر إلى إرتكاب أحد محذورين يرتكب أقلهما بأسا.

(.28ومنها: الكرامة ال ترد) ومنها: غلب55ة البي55ان في كالم الش55ارع أوجبت حم55ل الكالم على الم55بين دون المجمل، وذلك فيما إذا كان لخطاب إعتب55اران يك55ون بالنس55بة إلى أحدهما مجمال، وإلى اآلخر مبينا، كما في قول55ه تع55الى: )محص55نين غ55ير

( فإن تفسيره بالتزويج توجب البيان، بخالف التعفف.29مسافحين()ومنها: العام والمطلق والمجمل يحمل على الخاص والمقيد والمبين.

ومنها: ال يحمل المطلق على المقي5د في ب5اب المس5تحبات ب5ل التقيي5دتأكيد.

ومنها: إذا كان حكم سببا لتقييد المطلق بالنادر فذلك موهن له. ومنه55ا: ال يثبت ع55وض على من ال يس55تحق المع55وض، فال يك55ون الثمن

على غير المشتري، والصداق على غير الزوج.ومنها: يحرم على اإلنسان كل قريب عدا أوالد العمومة والخؤولة.

Page 110: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: ال ضمان في فوات البضع.ومنها: ال ينتصف المهر إال بطالق غير المدخول بها ونحوه.

ومنها: كل ما بطل فيه المسمى فالمرجع هو المثل.ومنها: كل ما قرن في البيع بالباء فهو الثمن.

ومنها: ال يجمع بين العوض والمعوض. ومنها: حكم الله على الواحد حكمه على الجماعة، ويعرف هذا بقاع55دة

)االشتراك(.55ر عن55ه ب555 )أص55الة ومنها: كل دم نجس إال دم غير ذي النفس، وربما يعب

النجاسة في الدماء(.ومنها: ال تجزي النية عن اللفظ.

ومنها: إشارة األخرس تقوم مقام لفظه.ومنها: التفصيل قاطع للشركة.

ومنه55ا: األم55ر ال55وارد عقيب الحظ55ر ول55و موهوم55ا ليس بظ55اهر فيالوجوب.

(.30ومنها: )بعثت على الملة السهلة السمحة() ومنها: يقوم العدول مق55ام الحك55ام م55ع تع55ذرهم، ويع55رف ه55ذا بقاع55دة

)الحسبة(.ومنها: اليسجد إال لله.

ومنها: ال يغير خلق الله، وقد قال: )وألمرنهم فليغيرن خلق الله(.رانه ومنها: )كل مول55ود يول55د على الفط55رة، ولكن أبوي55ه يهودان55ه وينص55

(.31ويمجسانه()ومنها: ال يستدل بالحديث الشاذ النادر، وإن كان صحيح السند.

ومنها: الشهرة جابرة لضعف الحديث وكاسرة.ومنها: يراعى االحتياط في الفروج والدماء واألموال الكثيرة.

ومنها: كل أمين يقبل قوله على من أئتمنه خاصة، بمعنى: انه ل55و ادعى الرد على مالكه الذي ائتمنه، قبل قول55ه بخالف م55ا ل55و ادعى ال55رد على

وارثه، 5 مثال 5 فإنه لم يأتمنه. ومنه5ا: ك5ل من قبض ش55يئا لمص5لحة ال يقب55ل قول5ه في رده المقب55وض

لمصلحة المالك. ومنها: يجب المبادرة إلى رد األمانات الشرعية وإن لم يطلبها المال55ك،

بخالف المالكية، فإنه ال يجب، ردها إال بعد الطلب.ومنها: كل ما بطل من األمانة المالكية فهو من األمانة الشرعية.

ومنها: كل ما أذن في االستيالء عليه شرعا ولم يأذن في55ه المال55ك فه55وأمانة شرعية.

ومنها: الشك في الشرط موجب للش55ك في المش55روط بخالف الش55كفي المانع.

ومنها: المشروط ال يجب إال بعد العلم بتحقق شرطه.

Page 111: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: األمر المطلق يكفي في اإلمتثال به المرة.ومنها: كل ما أمر به فضده حرام.

ومنها: كل ما استلزم الحرام فهو حرام.ومنها: كل ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب ولو بالوجوب التبعي.

55ر في اف55راده تخي55يرا ومنه55ا: ك55ل حكم عل55ق على كلي، ف55المكلف مخيعقليا.

ومنها: الدراهم والدنانير متعينان بالتعيين. ومنها: األثم55ان مص55روفة إلى نق55د البل55د م55ع اإلتح55اد، وإلى الغ55الب م55ع

االختالف، ويتخير مع التساوي، وكذا الكيل والوزن.ومنها: كل المعامالت إذا أطلقت فهو مصروف إلى الحال.

ومنها: إذا تعذر الحمل على الحقيقة فأقرب المجازات متعين. ومنها: الحكمة قد تقتضي العموم في اللف55ظ فيج55ري العم55وم الحكمي

مجرى العموم الوضعي.ومنها: كل ما تساوت قيمة أجزاء النوع الواحد منه فهو مثلى.

ومنها: األيادي المتعاقبة على المغصوب أياد عادية فتوجب الضمان.ومنها: )على اليد ما أخذته حتى تؤديه(.

ومنها: كل قبض لم يأذن فيه المالك فهو كال قبض.ومنها: كل ما أخذ بأذن الشارع فال ضمان فيه.

ومنها: يد الوكيل والولي بمنزلة يد المالك.ومنها: ال عبرة باليد الالغية.

ومنها: ال يحمل المطلق إال على األفراد الغالبة الشائعة.ومنها: إذا ورد المطلق لبيان حكم آخر، فال حجية في إطالقه.

ومنها: كل ما حكم به الشرع حكم به العقل، وبالعكس.ومنها: ال يجوز تخصيص المورد.

ومنها: يقتصر فيما خالف األصل أو النص على موضع اليقين.ومنها: التخصيص بالمجمل يوجب اإلجمال في العام.

ومنه55ا: إذا اجتمعت الحق55وق وتس55اوت األص55ناف فالمق55دم ه55و األهمفاألهم.

ومنها: يقدم حق الناس على حق الله.ومنها: يتعين الجمع بين الحقين مهما أمكن.

ومنها: المانع الشرعي كالعقلي. ومنه55ا: ك55ل موض55ع يتع55ذر رد العين وهي باقي55ة، يجب دف55ع ب55دلها إلى

المالك. ومنها: كما تضمن العين ب5اإلتالف تض55من بالحيلول5ة، كم5ا ل5و دفنه5ا في موضع بعيد ال يصل إليه يد المالك أو في موضع نسيه، ويعبر عن هذا ب5

)ضمان الحيلولة(.ومنها: كما يضمن العين يضمن أوصافها ومنافعها.

Page 112: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: الصحة ال تستلزم القبول والثواب.ومنها: كل مكلف بحسبه.

ومنها: الظن يلحق الشيء باألعم األغلب. ومنها: الحديث المشتمل على ما ال قائل ب55ه بمنزل55ة الع55ام المخص55ص،

فيكون حجة في الباقي.ومنها: العبرة بعموم اللفظ دون خصوص المحل.

ومنها: الحديث الواحد ينحل إلى أحاديث متعددة، أي: المصاديق.ومنها: التكليف بقدر الوسع.

ومنها: جهالة الشرط تبطل الشرط.ومنها: مخالفة الشرط لمقتضى العقد توجب البطالن.

ومنها: كل شرط خالف إطالق العقد ال بأس به.ومنها: ليس اإلسالم شرطا في التكاليف.ومنها: من حاز شيئا من المباحات ملكه.

ومنها: ال يشترط العقل والبلوغ في الوضعيات. ومنها: إذا بلغ الغالم أشده ج55از ل55ه ك55ل ش55يء، إال أن يك55ون ض55عيفا أو

سفيها.ومنها: عبادة المجنون ملغاة.

ومنها: كل ع55وض تل55ف قب55ل القبض فه55و من م55ال ص55احب الي55د ال منالمالك.

ومنها: النماء تابع للملك.ومنها: يجوز إسقاط الحق دون الحكم إال ما خرج منهما.

ومنها: ال يجوز االجتهاد في مقابل النص.ومنها: ال تجتمع علتان مستقلتان على معلول واحد.

ومنها: ترجيح المرجوح قبيح، وكذا ترجيح أحد المتساويين.ومنها: إشتغال الذمة يقينا ال يرتفع إال بالبراءة اليقينية.

ومنها: ال امتثال عقيب االمتثال.(.32ومنها: إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما ال تعلم)

ومنها: ال يجوز إدخال ما ليس من الدين في الدين بقصد انه من ال55دينويسمى هذا بالتشريع المحرم.

ومنها: كل بدعة حرام.(.33ومنها: دع القول فيما ال تعرف، والخطاب فيما ال تكلف)(.34ومنها: خذ باالحتياط في جميع أمورك ما تجد إليه سبيال)

ومنها: ال ترو ما أنت منه في شك.(.35ومنها: )دع ما يريبك إلى ما ال يريبك()

ومنها: الوقوف عند الشبهات خير من اإلقتحام في المحرمات.(.36ومنها: )أيما امرء ركب أمرا بجهالة فليس عليه شيء()

ومنها: التكليف لطف.

Page 113: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

ومنها: ال حرمة لفاسق.(.37ومنها: ال غيبة لفاسق)

ومنها: ما جعل الله في الحرام شفاء.ومنها: )خذ الحائط لدينك(.

(.38ومنها: ال صلب بعد ثالثة أيام) ومنها: ال يخلد في السجن إال ثالثة: الذي يمسك على الموت، والمرتدة

(.39عن اإلسالم، والسارق بعد قطع اليد والرجل) ومنها: كان علي )عليه السالم( ال يرى الحبس إال في ثالث: رج55ل أك55ل

(.40مال اليتيم، أو غصبه، أو رجل أؤتمن على أمانة فذهب بها)ومنها: المملوك نصف الحر في الحدود.

(.41ومنها: ال يجني الجاني على أكثر من نفسه)( أي: ال دية فيه.42ومنها: )البئر جبار والعجماء جبار والمعدن جبار()

ومنها: جراحات الرجل والمرأة س55واء في الدي55ة إلى أن تبل55غ ثلث دي55ة(.43النفس فتتضاعف جراحات الرجل)

ومنها: من مات في زحام الن55اس وال يعلم55ون من قتل55ه فديت55ه من بيت(.44المال)

(.45ومنها: من شهر سيفا فدمه هدر) ومنها: من قتله القصاص بأمر اإلمام )عليه السالم( فال دية له في قت55ل

(.46وال جراحة)(.47ومنها: إنما جعلت القسامة لعلة الحوط)

(.48ومنها: )فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم()(.49ومنها: من قتله الحد فال دية له)

ومنها: كل ما لم يرد فيه دية من الشرع ففيه الحكومة.ومنها: كل ما لم يرد فيه حد من الشرع في المعاصي ففيه التعزير.

(.50ومنها: التعزير دون الحد) ومنها: من شك في الل55ه أو في رس55وله )ص55لى الل55ه علي55ه و أل55ه( فه55و

(.51كافر)(.52ومنها: من ال يرى للحرم حرمة فال حرمة له)

ومنها: )هدم اإلسالم ما كان قبله(.(.53ومنها: ال يقيم الحد من لله عليه حد)

(.54ومنها: إقامة الحدود إلى من إليه الحكم)ومنها: ليس في الحدود نظرة، أي: ال يجوز تعطيل الحدود.

(.55ومنها: )تدرأ الحدود بالشبهات()(.56ومنها: ال يمين في حد)

(.57ومنها: الحد ال يورث)(.58ومنها: ال كفالة في حد)(.59ومنها: ال يشفع في حد)

Page 114: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

(.60ومنها: ال يقام على أحد حد بأرض العدو) ومنها: الحد على المجنون حتى يفي55ق، وال على ص55بي ح55تى ي55درك، وال

على نائم حتى يستيقظ.(.61ومنها: كل من خالف الشرع فعليه حد أو تعزير)

وقد روي عن النبي )صلى الله عليه و أله( أنه قال: )إن الل55ه ق55د جع55ل(.62لكل شيء حدا، وجعل لمن تعدى ذلك الحد حدا()

(.63ومنها: الحمل يرث ويورث إذا كان حيا) ( والمراد به: ه55و ال55ذي ي55دعى64ومنها: )المستالط ال يرث وال يورث()

ولدا وليس به.ومنها: ال يرث ولد الزنا وال يورث.

ومنها: أي ما رجل أقر بولده، ثم انتفى منه فليس له ذلك قاله الصادق(.65)ع()

وعن علي )عليه السالم( ق55ال: )إذا أق55ر الرج5ل بالول5د س5اعة لم ين5ف(.66عنه أبدا()

ومنها: كلما قص55رت الترك55ة عن ذوي الف55روض ف55النقص على البنت أوالبنات واألخت لألم أو األخوات لها.

ومنها: كلما أخذ ذو الفرض فرضه فالباقي لمن ال فرض له. ومنه55ا: اإلرث في النس55ب من الج55انبين مطلق55ا إال فيم55ا يس55تثنى، دون

السبب. ومنه55ا: ك55ل إرث مش55روط بس55بق م55وت الم55ورث قطع55ا، إال في م55ا

يستثنى. ومنها: كل وارث يرث من جميع ما ترك55ه الميت إال الزوج55ة والغ55ريقين

والمهدوم عليهما. ومنها: كل فريضة لم يهبطها الله إال إلى فريضة فهذا ما قدم الله 5 في

باب اإلرث 5.ومنها: ال طعمة إال للجد والجدة.

ومنها: كل متقرب باألب يقتسمون بالتفاوت )للذكر مثل حظ االنثيين()( وكل متقرب باألم وحدها يقتسمون بالسوية.67

ومنها: كل ما اجتمع قرابة األبوين مع قرابة األب سقطت قرابة األب.ومنها: ال يمنع كل من الزوجين عن نصيبه األعلى إال مع الولد للمورث.

ومنها: الزوج والزوجة يرثان مع كل وارث، وال يمنعان وال يمنعان.ومنها: كل ذي رحم بمنزلة الرحم الذي يجربه.

ومنها: ال يرث الكافر المسلم، وللمسلم أن يرث الكافر.(.68ومنها: المال لألقرب ال للعصبة)

تتمة الخاتمة

.5، ح 236، ص 2 5 عوالي اللئالي: ج 1

Page 115: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.6 5 الحجرات: 2.12، ح 1011، ص 2 5 وسائل الشيعة: ج 3 وفيه: )كل شيء نظيف(.4، ح 1054، ص 2 5 وسائل الشيعة: ج 4.3, ب16005, ح25, ص14 5 راجع المستدرك: ج5.6 5 الحجرات: 6.12، ب 22، ص 17 5 المستدرك: ج 7.1، ح644، ص 12 5 الوسائل: ج 8.3، ح 597، ص 17 5 الوسائل: ج 9

.4، ح 604، ص 8 5 الوسائل: ج 10.2، ح698، ص 1 5 راجع الوسائل: ج 11.14 5 القيامة: 12.6، ح 448، ص 8 5 الوسائل: ج 13 باختالف يسير.1، ح 83، ص 13 5 الوسائل: ج 14 ، وفي555ه: )عن35، ب 14966، ح 125، ص 13 5555 المس555تدرك: ج 15

اإليمان(..113 5 إشارة إلى قوله تعالى: )وال تركنوا إلى الذين ظلموا( هود: 16.5، ح134، ص 12 5 شبهه في الوسائل: ج 17.12، ب 11039، ح 343، ص 9 5 المستدرك: ج18.21 5 األحزاب: 19.38، ب 11203، ح 410، ص 9 5 المستدرك: ج 20.4، ح 18 و ص 4، ح 15، ص 5 5 الوسائل: ج 21.275 5 البقرة: 22 وفي55ه: )عن بي55ع33، ب 15363، ح 283، ص 13 5 المس55تدرك: ج 23

الغرر(..1 5 المائدة: 24.9، ب20928، ح 118، ص 17 5 المستدرك: ج 25.3، ب 8538، ح 405، ص 7 5 المستدرك: ج 26.195 5 البقرة: 27 وفي555ه: )ال ت555رد58، ب 9788، ح 398، ص 8 5555 المس555تدرك: ج 28

الكرامة(..5، والمائدة: 24 5 النساء: 29.1، ح246، ص 5 5 شبهه في الوسائل: ج 30.4، ح96، ص 11 5 الوسائل: ج 31 ، والوس555ائل: ج4، ب 21241، ح 245، ص 17 5555 المس555تدرك: ج 32.3، ح 10، ص 18.20، ح 117، ص 18 5 الوسائل: ج 33.54، ح 127، ص 18 5 الوسائل: ج 34

Page 116: فضائل آل الرسول (عليهم السلام)204.93.193.134/book/moalfat/word/190.doc  · Web view1 ـ الأنفال: 38. 2 ـ عوالي اللئالي: ج 2، ص 54،

.38، ح 122، ص 18 5 الوسائل: ج 35.3، ح 289، ص 9 5 شبهه في الوسائل: ج 36 5 أي: يجوز غيبة المجاهر بالفسق.37.1، ح541، ص 18 5 راجع الوسائل: ج 38.3، ح 550، ص 18 5 راجع الوسائل: ج 39.1، ح579، ص 18 5 الوسائل: ج 40.10، ح 61، ص 19 5 الوسائل: ج 41.2، ح 202، ص 19 5 الوسائل: ج 42.1، ح295، ص 19 5 شبهه في الوسائل: ج 43.1، ح194، ص 19 5 شبهه في الوسائل: ج 44.7، ح 44، ص 19 5 الوسائل: ج 45.8، ح 47، ص 19 5 الوسائل: ج 46.3، ح117، ص 19 5 راجع الوسائل: ج 47.194 5 البقرة: 48.1، ح46، ص 19 5 الوسائل: ج 49.6، ح 472، ص 18 5 راجع الوسائل: ج 50.52، ح 568، ص 18 5 الوسائل: ج 51.4، ح 337، ص 9 5 راجع الوسائل: ج 52.1، ح341، ص 18 5 الوسائل: ج 53.1، ح220، ص 18 5 الوسائل: ج 54.1، ح 399، ص 18 5 الوسائل: ج55.11، ح 399، ص 18 5 الوسائل: ج 56.1، ح334، ص 18 5 الوسائل: ج 57.1، ح161، ص 13 5 الوسائل: ج 58.11، ح 399، ص 18 5 راجع الوسائل: ج 59.1، ح 317، ص 18 5 الوسائل: ج 60.1، ب 309، ص 18 5 راجع الوسائل: ج 61.1، ح 309، ص 18 5 الوسائل: ج 62.586، ص 17 5 شبهه في الوسائل: ج 63.1، ح571، ص 17 5 الوسائل: ج 64.1، ح564، ص 17 5 الوسائل: ج 65.1، ح214، ص 15 5 الوسائل: ج 66.176 و 11 5 النساء: 67.1، ح431، ص 3، ح 415، ص 17 5 راجع الوسائل: ج 68