كتاب شخصية داود

114
- 1 - ت وتأمسات سلسلة درا( شخصيات- أسفار- موضوعات) ولفصل ا ال شخصيــة داودً أو( 1 ) ئةذي حسب قلب ومش الرجل داود ال( 1 صم14:13 ،أع32،21:13 ) " ئتصنع كل مش لذى س قلب حسبً سى رجي وجدت داود بن" مقدمــــة-: داود ونسبه: داود إسم عبروبه المحب ي معنا( 1 مل14:3 ) منً إذ كان محبوباوهه ( 2 أخ37:20 ) طلق على أي شخص ه لم ، ومن المعروؾ أن اسمسى فهو أصؽر أبناءة نسبهما من جهم، وا العهد القد كل آخر فةلثمانتلحمى ا الب( 1 صم1:16 - 17،13 - 12 ) عن أمهً ئا ، وى نعرؾ ش( 1 صم13:22 ) عرؾ من سفر ، لكننا ن( ر اعوث18:4 - 22 ) أن جدته راعوث زوجة بوعز، وذكر نسبه الكبرى ه هكذا( ، حصرون، فارصسى، داود ،دحشون، سلمون، بوعز، عوبداب، ننما رام، ع. ) س. ؟ ن داود حسب قلب كاذا لما وو : ه كان صورة مصؽرة منكاملن الح كاهنساسوع المس لرب ل. وذلك ف-: 1 - ومعناه اسمه" وب محب" ( أؾ ذكر عن الرب ف كما6:1 .) 2 - ت لحم ب وىدته ف( قابل1 صم16 خا مع م2:5 ،مت2 .) 3 - صوره المتعددة ف( راع ملك نب)

Upload: drsamuelsoft

Post on 23-Jun-2015

276 views

Category:

Documents


11 download

TRANSCRIPT

Page 1: كتاب شخصية داود

- 1 -

سلسلة دراسات وتأمالت

(موضوعات -أسفار -شخصيات )

الفصل األول

أوال شخصيــة داود

داود الرجل الذي حسب قلب ومشئة هللا ( 1)( 32،21:13،أع14:13صم1)

" وجدت داود بن سى رجبل حسب قلب لذى سصنع كل مشئت"

:- مقدمــــة : داود ونسبه

إذ كان محبوبا من ( 14:3مل1)ي معناه المحبوب إسم عبر داود، ومن المعروؾ أن اسمه لم طلق على أي شخص ( 37:20أخ2)هوه

آخر ف كل العهد القدم، واما من جهة نسبه فهو أصؽر أبناء سى ، وال نعرؾ شئا عن أمه ( 12-17،13-1:16صم1)البتلحمى الثمانة

أن جدته ( 22-18:4اعوثر)، لكننا نعرؾ من سفر ( 13:22صم1)فارص، حصرون، )هكذا الكبرى ه راعوث زوجة بوعز، وذكر نسبه

( . رام، عنماداب، نحشون، سلمون، بوعز، عوبد، سى، داودلماذا كان داود حسب قلب هللا ؟ . س

. للرب سوع المسح كاإلنسان الكامل ألنه كان صورة مصؽرة: ووال :- وذلك ف

(. 6:1كما ذكر عن الرب ف أؾ) "محبوب"اسمه ومعناه - 1(. 2،مت2:5مع مخا16صم1قابل)والدته ف بت لحم - 2 (نب –ملك –راع )ف صوره المتعددة - 3

Page 2: كتاب شخصية داود

- 2 -

آالمه واألمجاد الت بعدها تصور لنا آالم المسح ثم أمجاده - 4 (.11:1بط1)

، 10، أع8مع أم 5، 2صم2، 16صم1قابل)مسحته الثبلثة - 5 (.2مز

حسن هوذ"بعض صفاته ومهاراته - 6 ا قد رأت إبنا لسى البتلحمى الضرب وهو جبار بؤس ورجل حرب وفصح ورجل جمل

لهذا هو ظل باهت للمسح الذي هو ( 18:16صم1" )والرب معه (.2:45مز" )ابرع جماال من بن البشر"

حاة التسلم الكامل الت ظهرت ف انتظاره قبل أن ملك رؼم - 7 .موته على الصلبمسحته بواسطة صموئل النب ب

انتصاره على جلات الذي كان صورة للشطان حث انتصر - 8(. 15:2مع كو 17صم1)عله ربنا سوع المسح

:كان اختياره ليس بحسب فكر البشر: ااياا

هذا نجده واضحا عندما تصرؾ أبوه سى البتلحمى إذ قدم اخوته شمه، –ألآب، ابناداب وهم ( 16صم1)الكبار أوال أمام صموئل النب

أمام "أن خطء، حنما رأى ألآب فقال ( كإنسان)حتى كاد صموئل ال تنظر إلى منظره وطول "ولكن الرب رد عله بالقول " الرب مسحه

ألن اإلنسان نظر . قامته ألن قد رفضته ألنه لس كما نظر اإلنسان(. 7:16صم1" )الى العنن وأما الرب فإنه نظر الى القلب

كان يقوم بأقل األعمال رغم تميزه: ال اا كان داود راعا للؽنم، فعلمه الرب دروسا كثرة ونافعة ف هذا

. المجال أهمها

Page 3: كتاب شخصية داود

- 3 -

: التواضع واإلكتفاء( 1)

كان رعى ؼنمات قللة، وال شك أنه كان شكر الرب على هذا ه قلل، لكنه كان عمبل العمل الذي رؼم أنه محدود وضئل، والدخل من

. شاقا ومضنا وكان فه دإوبا، كما أنه لم نظر إلى ؼره بؽل وحسد : قوة التحمل والصبر( 2)

كم احتمل من المتاعب من تقلبات األحوال الجوة ف الصؾ والشتاء، ف النهار وف اللل، فخرج مبكرا بالؽنم ف الحقل للرعاة،

. ة ومه بدون دخل ومى ذكرثم رجع ف نها : الغرة واألمانة( 3)

سغ أ وب يم ثؼ ث زا، يز ثبمطيغ أب، إال أ وب

يزت إ صبدخ اذشة غيشر ػ عؼت اشة از وب جيبد يؼيش

(. 17ص1)

:كان متلك قوى اوختبارات والتضحات( 4)، (17صم1)ب، مضحا بنفسه ألجل شاة واحدة قتل داود األسد والد

وقد منحه الرب النصرة والؽلبة لحساب شعبه حن كان ؼبلما، والحققة حاربت "ما أكثر الوحوش والذئاب البشرة ف أامنا هذه، قول بولس

(.32:15كو1...." )وحوشا : تمتع بالخلوة والتبكر للترنم للرب( 5)

كانت تتطلب االستقاظ المبكر، فإذا تؤخر ف الشك أن رعاة الؽنم نومه كانت األؼنام توقظه بؤصواتها، فخرج بها حث المراعى

الخضراء، فكان ستخدم صوته وآلته الموسقه وهو نظر إلى الشمس

Page 4: كتاب شخصية داود

- 4 -

نهارا وإلى القمر لبل، وهو مجد الرب واسمهه مسجبل تسابحه لتؤت ... 19،23،8مز)سابح لمجد الرب إلنا ف صورة مزامر نافعة وت

. نعم ان السموات تحدث بمجد هللا والفلك خبر بعمل ده(. الخ

لتنا نكون قد تمتعنا بداود الحقق ربنا سوع المسح اذ هو محبوب . لنا ألنه مخلصنا وفادنا وراعا لنا كل أام الؽربة

Page 5: كتاب شخصية داود

- 5 -

الفصل الثاني

(. 5:5رؤ" )سبط هوذا صل داود هوذا قد غلب األسد الذي من" ( 17صم1. )داود وجلات

كاإلنسانمما ال شك فه أن داود كان رمزا للرب سوع المسح

الكامل من الناحة اإلجابة فقط مع الفارق الكبر، وذلك ألن المسح له كل المجد لم فعل ولم عرؾ خطة، بل لس فه خطة

أما بالنسبة للمسح من جهة الهوته (. 21:5كو5:3،2و22:2،1بط1)ونن وتمثلونن "فبل نجد شبه به وال رمز له بمن تشبهونن وتسإ

ولكن دعونا نتحدث عن انتصار داود على جلات (. 5:46إش" )لنتشابه: ف النقاط األتة

: اإلمكاايات المتاحة -أووا

طوله ستة )القامه من المعروؾ أن جلات كان رجبل مبارزا طول : ، متلك ستة أسلحة وه(أذرع وشبر

( صفائح نحاسة)جرموقا -3ذراعا حرشفا -2خوذة من نحاس -1ترسا -6قناة رمح -5 مزراقا -4

دل على 6ونحن نعلم أن هذه كلها أعداد ناقصة، ألن العدد وف أسلحته، إذ هو رقم النقص، وهو ما نراه ف طول جلات نفسه

، كما كان تمثال ( 31،26:1تك)اإلنسان الذي خلق ف الوم السادس ، كذلك ( 1:3دا)نبوخذ نصر بطول ستون ذراعا وعرضه ست أذرع

(. 18:13رإ) 666الرقم العددي الذي للوحش

أما إمكانات داود المادة المرئة فه ضئلة ومحتقرة أمام جلات ث أنه كان ؼبلما مسك عصاة وخمسة حجارة ملس من وؼره ح

Page 6: كتاب شخصية داود

- 6 -

العل أنا كلب حتى أنك تؤت "الوادي ، األمر الذي جعل جلات قول له لكن القوة اإللهة السرة ؼر المرئة جعلت داود قول له " إل بعصى

وأنا آت . أنت تؤت إل بسؾ وبرمح وبترس" بفخر وثقة ف الرب الها من ". هذا الوم حبسك الرب ف دي... إلك بإسم رب الجنود

فبل "كلمات عجبة دلت على ثقة عظمة ف شخص الرب ، مكتوب هذا جعلنا نقول (. 35:10عب" )تطرحوا ثقتكم الت لها مجازاة عظمة

هإالء بالمركبات وهإالء بالسؾ أما نحن فقمنا "بفخر وثقة ف الهنا أن السعــ لس "مع سلمــان ، كما نردد( 8،7:20مز" )وانتصرنا

(. 11:9جا..." )للخفؾ وال الحرب لؤلقواء(. 6:4زك" )ال بالقدرة وال بالقوة بل بروح قال رب الجنود"نعم

: داود والعدو - ااياا إذ أسلحة محاربتنا "من المإكد أن هذه الحرب لم تكن جسدة فقط

، بل كانت ( 4:10كو2" )نلست جسدة بل قادرة باهلل على هدم حصوحربا نفسة قاسة ومإلمه فكرا وعصبا من الداخل والخارج بالنسبة لؽبلم مثل داود الذي لق مقاومات من أكثر من شخص ف الكثر من

: المواقؾ مثل

لماذا نزلت وعلى من "الذي قال له ؼاضبا : موقف آلاب شققه -1 تركت تلك الؽنمات القللة

أنا علمت بكبرائك وشر قلبك ألنك إنما نزلت لك ف البرة؟ماذا علمت اآلن؟ أما هو "وأجاب داود متواضعا ..." ترى الحرب

، ألنه كان رى أن الحالة صارت ( أي أال وجد سبب" )كبلم، ألن جلات كان تقدم وقؾ صباحا ومساء لمدة .. ؼر محتملة. أربعن وما

Page 7: كتاب شخصية داود

- 7 -

ال تستطع أن تذهب "ي تحدث إله مفشبل الذ: موقف شاول الملك -2إلى هذا الفلسطن لتحاربه ألنك ؼبلم وهو رجل حرب منذ

ابن من هذا "، وكان قد سبق أن سؤل مشرا إلى داود " صباه". الؽبلم ا أبنر

هذا الرجل المبارز والمحارب القوي ، ذو الخبرة الطولة : جلات -3ات بما كان متلك الترس والتدرب الكثر وصاحب التهدد

. والسؾ والرمح ، عدا ذلك طول قامته كما سبق ذكره

:حالة داود أ ااء تقدمه للحرب - ال اا عندما دخل داود هذه الحرب كان واثقا ومطمئنا ولقد ظهر هذا ف

: أكثر من موقؾ. ترك الؽنم مع الحارس قبل الحرب - أ .ترك ما كان معه بد حافظ األمتعه - ب

ثم )ت ثقته ف الرب الذي انقذه من فم كبل من األسد والدب كان - ج (. من د جلات الفلسطن

. خلع ثاب االستحسان البشري - د الرب "حارب وهو ف قوة وكان متشددا بالرب ، فكان شعاره -هـ

" الرب حصن حات ممن أرتعب. نوري وخبلص ممن أخاؾرة الخمس الملس، ، وإذ به تقدم ولس معه إال الحجا( 1:27مز)

الت تخف وراءها الثقة واإلتكال على إلهه وال شك ان هذه .وهذا سر الؽلبة الحقق(. األتضاع)الحجارة من الوادي

:اتائج الحرب -رابعاا " العدو تم خرابه إلى األبد" قتل جلات بعد سقوطه على األرض - أ

(. 6:9مز)إبادة أتباع جلات ف ذلك الوقت - ب

Page 8: كتاب شخصية داود

- 8 -

لى الؽنائم من محلة اعدائهم ، وإزالة العار وعودة االستبلء ع - ج .الهدوء

أعزائ أال تذكرنا هذه النتائج بما عمله المسح له كل المجد على + إذ جرد الراسات والسبلطن أشهرهم جهارا ظافرا بهم فه "الصلب

فؤصبح إبلس اآلن بدون قوة تذكر حتى وإن بدى ( أي ف الصلب)اصحوا واسهروا ألن إبلس خصمكم كؤسد "ا مسموعا زئره واضح

وعندما ؤت المسح ألخذ (. 8:5بط1" )زائر جول ملتمسا من بتلعهمإمنه واختطـاؾ الكنسة عند ذاك ننال قوة من هللا لسحق الشطان

(. 20:16رو)تحت أرجلنــا سرعا

را على إبلس عززي المإمن ال تنسى أنك تتبع مسحا قوا منتص الذي طرحه أرضا عند الصلب ، وسوؾ طرحه ف بحرة النار

" عظم انتصارنا بالذي أحبنا"، فلنقل معا ( 20،12رإ)المتقدة بالكبرت (. 27:8رو)

ؤت إلى -إن لم كن مإمنا حققا بالرب -لت القاريء العزز . كل المجد آمنله . المسح اآلن حتى تمتع بحاة النصرة معه

دروس من وراء التصفيق -خامساا ( 6:8نش" )المحبة قوة كالموت الغرة قاسة كالهاوة"( 18صم1" )ضرب شاول الوفه وداود ربواته"

إن اإلنتصار العظم الذي حققه الرب بواسطة داود ف هزمة جلات كان له آثاره العظمة على الجموع سواء كان شاول أو الشعب

أضا على داود نفسه وسنتؤمل اآلن بمعونة الرب ف أهم وكذلك العبارات الت قلت بعد هذا اإلنتصار وه كلمات النساء البلعبات

(DANCED ) حنما خرجن للقاء شاول بعد عودة داود وهن عبرن

Page 9: كتاب شخصية داود

- 9 -

بالؽناء والرقص بدفوؾ وفرح وبمثلثات قائبلت ضرب شاول ألوفه . لعبارة بعض الدروس الهامةوداود ربواته ونحن نجد ف هذه ا

: ف كالم النساء: الدرس األول نرى الحالة المنحطة أدبا وروحا ف الشعب ف ذلك الوقت والت -1

نجد فها مجدا لئلنسان وبكل أسؾ هذا لس فه مجد للرب رؼم أن " 45،37:17صم1"داود نسب المجد للرب

لقول حث الؽرة نجد ف هذه الكلمات حكمة أرضة نطبق علها ا -2 "16،15:3ع"والتحذب هناك التشوش وكل أمر رديء

نجد إن هذه الكلمات للتفرقة ولست للوحدة للتفضل ولست -3 .للتشجع لمجد اإلنسان ولست لمجد هللا

لساعدنا الرب أن نتحذر من أن ننسب اإلنتصار والؽلبة لئلنسان + . مناونتناسى إعبلن مجد هللا ف حاتنا وكبل

:ف كلمات شاول الملك: الدرس الثانهذه الكلمات السابقة جعلت شاول ؽتاظ وتحرك من كل جانب

: وألنه شخص ؼر مإمن فقد ظهرت فه الكثر من الشرور أهمها" فإحتمى شاول جدا وساء هذا الكبلم ف عنه"الؽرة والؽظ والحقد -

(. 8عد)كملك ثم تسلط داود مكانه ألنه مكتوب الخوؾ على مكانته ومركزه -

". وبعد تبقى له المملكة"عنه فكان شاول " 11،9بداة التخطط لقتل داود بعد اإلطاحة به عد -4

(. أي ضع عنه عله ف كل تحركاته" )عان داودالشروع ف قتل داود بالرمح مرتن على التوال وهذه أولى -5

.المحاوالت من شاول لقتله

اقل مركزا ومستوى بعد أن كان رأسا على رجال الحرب جعل داود -6 .اذ جعله رئس الؾ فقط

Page 10: كتاب شخصية داود

- 10 -

:محاولة إستفزاز داود فوضع شركا له بمصاهرته عن طرق -7

i - إبنته مرب لكن بعد إستعداد داود للزواج منها لكن شاول. أعطاها لعدرئل المحولى إمراة

ii - ه ف نجاته إبنته مكال وإن كانت أظهرت حبا له وإرتباطها بولكن بكل أسؾ كان هذا األمر نر ( 19صم1)من د أبها

متخالؾ لذلك أظهرت إحتقارها لداود زوجها الملك والنب وإستهزات به وبثابه الت كانت إفود من الكتان حنما هتؾ

ما كان أكرم ملك إسرائل الوم حث "أمام تابوت هللا إذ قالت " ه كما تكشؾ أحد السفهاءتكشؾ الوم ف أعن إماء عبد

(. 20:6صم2)ا أحبائ لتنا نطلب من الرب أن حمنا من كل شء ؼرب ومن +

.كل مكاد العدو وحقده وؼرته وقسوته

:من تصرف داود نفسه: الدرس الثالث :قوة اإلحتمال ف المشقات من شاول -1

وح من رؼم حالة الهاج وعدم اإلتزان الت كانت تظهر بكل وض شاول إال أن داود لم كؾ على أن ضرب له بالعود إلبعاد الروح

. الردىء عنه

: الرضا بما سمح به الرب -2كان من الطبع بعد هذا اإلنتصار المحقق على جلات أن رفع

شاول من شؤن داود ولكن حدث العكس تماما إال أن داود لم تؤثر بذلك وأمام هذه الحادثه بقى لنا سإال .-ئة الربألنه كان رجبل بحسب مش

.. هام وهو

Page 11: كتاب شخصية داود

- 11 -

:لماذا سمح الرب بهذا كله؟ فتكون اإلجابة كاآلتلكشؾ لنا الرب حققة قلب اإلنسان الطبع سواء من النساء -1

. االعبات أو من شاوللمنح الرب فرصة لشاول للرجوع والتوبة أن تمثل بداود الذي -2

. إتكل على الربرب لنا عناته العجبة بداود وحفظه له سواء من المدح لعلن ال -3

الؽرب أو من الروح الردىء وكذلك من الرمح أو من اإلرتباط باإلرتباط بمكال ولكن الرب حفظه بمرب وإن كان الرب سمح له

.السجود والشركة وإحتمال المشقات وإستمر ف

لبلنتصار ه ذاتها أعزائ إن النعمة الت ترفع نفوسنا وتقودنا + الت تحفظنا متواضعن فلت نفوسنا تتعلق بالرب أكثر فنعش حاة

التسلم الكامل إلرادته وال ننتظر مدحا من الناس بل من الرب ونثق أنه قادر أن فعل فوق كل شء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر بحسب القوة "

ح سوع إلى جمع الت تعمل فنا ، له المجد ف الكنسة ف المس(. 21،20:3أؾ" )أمن. أجال دهر الدهور

Page 12: كتاب شخصية داود

- 12 -

الفصل الثالث 19صم1" داود ورحمة هللا"

10:59مز( إله رحمته تتقدمن)

الشخص الدارس لكلمة هللا ال سما أسفار الملوك واألخبار وباألخص سفرى صموئل األول والثان وسفر المزامر وبعض

هو شخصة ؼنة ( موضوع دراستنا)أن داود فصول العهد الجدد جد كما تحدثنا سابقا )جدا ف الحدث عنها سواء كان من الناحة النبوة أو حاة التواضع ( عن النصرة والؽلبة ف حاته ال سما على جلات

كما رأنا وهو نسب اإلنتصار للرب وكذلك رأنا قوة اإلحتمال وذلك ذا ما نراه بكل وضوح أكثر ف شخص من األشرار ال سما شاول وه

. الرب سوع المسح له المجد المتضع والمحتمل والمنتصر

وأما من الناحة التطبقة فنجد ما هو لتعلمنا وكذلك إلنذارنا حث نجد ما ( داود)أوسقطاته ( وف صفاته)سواء ف المواقؾ المشرفة

ة وضؽوط من سمح به هللا لداود كإنسان بشري فجتاز بظروؾ صعبالداخل والخارج سواء ف صورة مخاوؾ أو خصومات لكون هذا سبب تعزة لنفوسنا ونحن نجتاز ف هذه البرة بما فها من متاعب

لذلك سنتؤمل اآلن ف اإلصحاح التاسع عشر من سفر . وصعوبات: صموئل األول حث نجد فه

: شاول عدو متقلب ومتغير الشخصية أمام داود -أووا

. وهذا ظهر بكل وضوح ف هذه المواقؾكلم شاول وناثان إبنه وجمع ": حدث شاول لوناثان إبنه -1

وهذا رنا إستمرارة العداء والقسوة "عبده أن قتلوا داود

Page 13: كتاب شخصية داود

- 13 -

والشرع ف قتل داود األمر الذي نجده وما ف حاتنا ف . صورة تهدد من عدو الخر أي إلبلس وجنوده

" حلؾ شاول ح هو الرب ال قتل" :شاول بعدم قتل داودحلف -2وهذا ما نجده من كلمات حسنة من الخطاة لنا كما تحدث عنهم

ألن من الزت -أنعم من الزبدة فمه وقلبه قتال" داود المختبر(. 21:55مز" )كلماته وه سوؾ مسلوله

نرى وهنا . فإلتمس شاول أن طعن داود بالرمح :الطعن بالرمح -3أسلحة وأسالب إبلس المتؽرة أو المتشابهة فإنه ال هدأ بل

(. 8:5بط1" )جول ملتمسا من بتلعه هو"فؤرسل شاول رسبل إلى بت داود لراقبوه " :مراقبة البت -4

وبالفعل أرسل الرسل ألخذ داود مرة " وقتلوه ف الصباحبسبب إنقاذ ومرتن لك قتلوه وأكثر من ذلك وبخ إبنته مكال

. داود ". لماذا خدعتن فؤطلقت عدوي حتى نجا"من ده فقال لها

لقد أرسل شاول أكثر من مجموعة من :مالحقة داود ف ناوت -5أتباعة على ثبلث مرات وف كل مرة حنما صلون إلى داود حل علهم روح هللا فتنبؤوا األمر الذي جعل شاول ذهب

ه فتنبؤ ولكن كان منطرحا بنفسه وحدث نفس الشىء معوعرانا كل النهار وكل اللل هذا كان موضوع تعجب الكثرن

". آشاول أضا بن األنباء"حتى قالوا

:داود والدفاع عاه لاجاته - ااياا

Page 14: كتاب شخصية داود

- 14 -

رؼم كل المكاد الت دبرها شاول لقتل داود مستخدما عبده ورسله ثان وإبنته مكال عدا ذلك من إستخدام وكذلك أتباعه وأضا إبنه ونا

األسلحة ال سما الرمح إال أن الرب تمجد ف نجاة داود ووجد من دافع : عنه من أعدائه وأحبائه أضا ومنهم

وناثان إبن شاول( 1)كشؾ وناثان لداود خطة القتل وبالفعل طلب من داود أن قم ف -1

ف أمور مثل هذه قد تحدث الخفاء إلى الصباح وهذا جعلنا نفكر الذك "كما هو مكتوب . لنا هل نهرب ف مواقؾ كهذه أمام األعداء

وبالفعل هذا ما حدث لداود هنا (. 3:22أم" )بصر الشر فتوارىراجع )وكذلك للرسول بولس حنما أنزله التبلمذ بزنبل ف سل

(. 33:11كو 2، 25:9أعال خطىء "ام شاول فقال له تحدث وناثان بكبلم حسن عن داود أم- 2

الملك إلى عبده داود ألنه ال خطىء إلك وألن أعماله حسنة لك جدا فإنه وضع نفسه بده وقتل الفلسطن وصنع الرب خبلصا

فلماذا تخطىء إللى دم . أنت رأت وفرحت. عظما لجمع إسرائلبرىء لقتل داود ببل سبب؟

لفعل قد أخطؤ داود ف إختاره لمكال وأن كان با: مكال إبنه شاول( 2)كزوجة إال أن مكال كانت أداة ف النجاة ف ذلك الوقت حث أنزلته من الكوة فذهب هاربا وأنقذ وال فوتنا ف هذا الصدد إن النجاة بكل الطرق مع داود كانت مادة لثناء الرب وتعظمه ف

نفس من كل ح هو الرب الذي فدى"حاته وهذا ما قاله مإخرا (. 29:1مل1" )ضق

:داود والشركة - ال اا

Page 15: كتاب شخصية داود

- 15 -

لم جد داود لذته إال ف الشركة مع الرب ف ناوت حث وجد هناك صموئل لنب وأنباء للرب ولذلك أخبر صموئل بكل ما عمل به شاول وهذا هو العبلج الوحد ف وسط المخاطر أي أن ختبىء المإمن

هذا له تؤثره على نفسه وأضا حتى على ف محضر الرب وكان. األشخاص المرسلن من قبل شاول فتنبؤوا

لت قلوبنا تتمتع وتتلذذ بالشركة مع الرب ومع القدسن حث إننا +

ولت قلوبنا تتكل ( 6:84مز)بهذه البركات نستطع أن نؽطى مورة . على الرب وحده الذي له كل الكرامة وكل المجد

Page 16: كتاب شخصية داود

- 16 -

لفصل الرابع ا

داود وضعفاتـــــه

( . 1:4مراث" )كف إكدر الذهب تغر اإلبرز الجد"

حقا ا عززي القارىء أن هذه األه تعتبر عنوانا لحاة اإلنسان + البشري ف ضعفه وتراجعه وكم نتساءل كؾ حدث هذا بعد الشجاعة

على شخصه الكرم وعدم الخوؾ بل الثقة العظمة ف الرب واإلتكالولكن بكل أسؾ سنرى ف تؤمبلتنا ف المواقؾ الت ( كما تؤملنا سابقا )

" صار معتما "ترنا حققة اإلنسان البشري ذاته وكؾ إكدر الذهب : ومن هذه المواقؾ(. الذهب الخالص النق)وتؽر األبرز الجد

: داود تكل على وناثان (1)لى إسمه الكرم ف المواقؾ السابقة نتذكر إتكاله على الرب وع

وأنا آت إلك بإسم رب "السما ف إنتصاره عل جلات حنما قال واثقا لكن نجده (. 46-45:17صم1" )الجنود هذا الوم حبسك الرب ف دي

هنا تكل على وناثان وهذا ما نفعله نحن كثرا بكل أسؾ ؼر متذكرن " بالرب خر من التوكل على إنساناإلحتماء "أقوال الوح المقدس

وهذا إدى بنا أن نسمع كلمة مإثرة من الرب المحب ( 8:118مز)ملعون الرجل الذى تكل على اإلنسان وجعل البشر "الؽور وه

وتصرؾ داود هذا ظهر بكل ( 5:17أر" )ذراعه وعن الرب حد قلبه: وضوح ف هذه المشاهد

: هروبه من الشركة (- )

Page 17: كتاب شخصية داود

- 17 -

د أن كان ف الشركة مع صموئل النب ف مدرسة األنباء ف بع . ناوت ف الرامة نجده هنا هرب إلى وناثان بن شاول

: شكوكه وإحتقار نفسه مام وناثان (-ب)

ماذا عملت وما هو إثمى وما ه "وهذه الصورة تبدو من كلماته نفسه فقط وقد وهنا نجده نشؽل ب"خطت أمام أبك حتى طلب نفس

نسى كل شىء السما من معامبلت الرب معه وكؾ أنقذه الرب ونجاة الؤلسؾ (. مرات6حوالى)من د شاول الملك قبل ذلك أكثر من مرة

. على تحول قلوبنا ونسان معامبلت العناة اإللهة لنا خرج الرب من حساباته( ج) : داود

الذي حتوي على " 20صم1"من المبلحظ ف هذا األصحاح عدد ذكر وناثان منهم إسم الرب حوالى عشرة مرات وبكل أسؾ 42

داود ذكره مرتن فقط إال خجلنا هذا األمر وال شك أنه حدث معنا مرات كثرة إذ نخرج الرب من حساباتنا بعكس موسى رجل هللا الذي حسب عار المسح عنى أعظم من خزائن مصر وكذلك الرسول بولس

( زبالة)أمام ربحه لشخص المسح حسب كل شىء نفاة الذي (. 8:3، ؾ 26:11عب) : داود خاف من اإلنسان[ 2]

الرب نورى "داود ف حالة القوة الروحة كتب مختبرا ومؽنا عندما إقترب " "وخبلصى ممن أخاؾ الرب حصن حات ممن أرتعب

بل أكثر " وا وسقطواإلى األشرار لؤكلوا لحمى مضاقى وأعدائى عثر جش ال "من ذلك قدم تحدا أمام كل الظروؾ فقول إن نزل عل

حرب فف ذلك أنا مطمئن. خاؾ قلب (. 3-1:27مز" )إن قامت عل

Page 18: كتاب شخصية داود

- 18 -

ورؼم هذا نراه هنا خاؾ من شاول ولجؤ إلى وناثان لتوسط له ننا كثرا ما نلجؤ إ آه ا احبائ. مع أبه حتى منعه من أن مد ده عله

إلى وسائط بشرة ف أمورنا الزمنةخوفا من األشرار وكذا بشؤن . الظروؾ المحطة بناء لحمنا الرب من ذواتنا

: داود خاف من الموت[ 3]

لقد نسى داود أنه مسح ملكا على الشعب بواسطة صموئل النب لك واؼلق عن وتناسى أنه معن من قبل الرب للم( 16صم1راجع)

واآلن ماذا إنتظرت ا رب "عنه رجاءه الحقق وهو شخص الرب وبالتالى إستبعد عن نفسه وهو ف ضعفه ( 7:39مز" )رجائى فك هو

لذلك كان ( 19:119، 12:39مز" )ؼرب ونزل ف األرض"أنه تعن عله أن ثق ف الرب األمن وف مواعده ألنه هو الحكم ف

تؤكد أنه لن موت إال إذا ملك على لشعب ولكن نسمعه قول أعماله كذاطلب الموت بؤفكاره الخاصة عن " أنه كخطوة بنى وبن الموت"

فإقتلنى أنت ولماذا "فقول ( شاول)ولس عدوه ( وناثان)طرق صدقه " . تؤتى بى إلى أبك

" المحبة الكاملة تطرح الخوؾ إلى خارج"إن ا عزائ وال شك أن الخوؾ له عذاب سواء للفكر أو الضمر ( 18:4وي1)

وكذلك عذابا نفسا لذلك إنتظر داود من وناثان تتمم العهد الذي قطعه . معه خوفا من أبه وكذلك الموت وواثقا ف الصدق ولس الرب

. اللهول : داود كذب[ 4]

ف الرب إزدادت حاالت الضعؾ من جانب داود بعد عدم الثقة والخوؾ من اإلنسان وكذلك الموت وإذ به ترك الشركة مع الرب

Page 19: كتاب شخصية داود

- 19 -

وأنبائه بل نجده كذب وكؤن هذا األمر وسلة للنجاة واإلنقاذ وهذا لؤلسؾ ما كان ف فكره ولذلك قال لوناثان بؤنه ذهب إلى الحقل مختبئا

أن قد طلب داود من طلبه ب"ولكن إذا سؤل شاول عنه فعله أن قول ومن " ركض إلى بت لحم مدنته ألن هناك ذبحة سنوة لكل العشرة

موافقة وناثان على هذا الكبلم وضعا معا عبلمة وه بعد اإلستقصاء بواسطة الؽبلم ( عبلمة ممزة)عما ف قلب شاول ستخدم وناثان شفرة

ول وحجر اإلقتراق والسهام الثبلثة ولقد علم وناثان بالشر من قبل شاضد داود وبعد علم داود بذلك هرب مستمرا ف ضعفه إلعتماده على

إطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع "البشر والكذب . لحفظنا الرب من خطئة الكذب(... 9:3، كو 25:4أؾ" )قربه

سبب بلهال لآلخرن[ 5] : داود

لعكس تماما علمه وكذا نرى أن داود لم كن لوناثان بركة بل با الكذب واإللتواء وتسبب له أضا ف اإلستهزاء من شاول أبه حث

ا بن المتعوجة المتمردة أما علمت أنك إخترت "ؼضب عله وقال له ..." أبن سى لخزك

ثم تسبب له ف التعرض للموت حنما صوب شاول رمحه نحوه لطعنه ونجد هنا . لم ؤكل خبزا لذلك قام وناثان من أمام شاول بحمو ؼضب و

داود تبان مع وسؾ الشاب التقى الذي كان سبب بركة لبت فوطفار 39راجع تك( رؼم عدم إستحقاق فوطفار)المصرى

لتنا ا أعزائ أن ننجذب منتبهن إلى إنذارات الرب لنا من +

أخطاء هذا الشخص ولنراجع نفوسنا بكل أمانة ولنفحص طرقنا لنرفع قلوبنا وأدنا إلى هللا ف السموات . ونرجع إلى الرب ونمتحنها

إختبرن ا هللا وأعرؾ قلب إمتحنى "قائلن ( 41-40:3مراث إرما) طرق باطل وأهدنى طرقا أبدا " وأعرؾ أفكارى وأنظر أن كان ف

Page 20: كتاب شخصية داود

- 20 -

ولت قلوبنا تعتمد عله وحده ال على البشر والنخاؾ ( 24،23:139). والموت فنكون سبب بركة لكثرن لمجد إسمه الكرم آمنمن األعداء

: داود لجأ إلى خمالك الكاهن للمعونة[ 6]

أعزائ إن ذهاب داود إلى نوب أمر ف حد ذاته مطلوب وذلك مثلما ذهب قبل ذلك الى صموئل ( 19:22صم1)ألنها مدنة الكهنة

اء ولكن بكل أسؾ نجد النبى ف ناوت وكان له شركة معه ومع األنبهنا الظروؾ مختلفة تماما وأضا حالته الروحة ضعفة جدا فالدافع

لذهابه إلى أخمالك الكاهن هنا لس الشركة بل الخوؾ من شاول أوال وكذلك الهموم الكثرة الت تثقله وتحنه وتكدره لذلك كانت مظاهر حاة

: الضعؾ واضحة كاآلت ان الملك "به بوضوح ف كلماته الخمالك ظهر كذ: الكذب( 1)

أمرن بشىء وقال ال علم أحد شئا من األمر الذي أرسلتك فه . وأمرتك به

أعط . اآلن ماذا وجد تحت دك"أقواله له : اإلحتاج الى الطعام( 2)( 4-3:12مع مت 34قارن)خمس خبزات ف دي أو الموجود

لك أفما وجد هنا تحت دك رمح وقال داود الخما": طلب السالح( 3)أو سؾ ألنى لم أخذ بدى سؾ وال سبلحى ألن أمر الملك كان متعجبل ومن المبلحظ أن األجابة كانت مصورة فى سؾ جلات الفلسطنى الذى قتله داود ف وادى البطم وشر اخمالك الى هذا

ها هو ملفوؾ ف ثوب خلؾ االفود فإن شئت ان "السؾ بقوله ". تؤخذه فخذه ألنه لس اخر سواه هنا

: ترى ما هو رد فعل داود على هذه الكلمات

Page 21: كتاب شخصية داود

- 21 -

الشك أننا ننتظر أن قول ان هذا السبلح لم فد صاحبه جلات فجب أن ال ؤخذه أضا لو أعطى فرصة لروح هللا أن ذكره بالقوة فه العجبة الت جعلته نتصر على جلات ف الماضى لرجع عن ضع

كذلك لو تذكر اتكاله على اسم الرب لتحولت شخصته من الخوؾ والهم والضعؾ الى قوة عجبة فالرب وحده رد نفسه وهده الى سبل البر

(. 3:23مز)

ال وجد "ولكن بكل أسؾ تؤمل ف رد داود على كلمات أخمالك هل .أعطنى إاه، اله من أمر مإسؾ ومخزى اداود( أي السؾ)مثله

رب )هذا السؾ أفضل ف نظرك األن من أتكالك على إسم الرب وعلى قوة روح هللا ، وعلى سؾ الروح الذى هو كلمة هللا (. الجنود

. وسنجد أن هذا السؾ لم نفعه بل سبب له ضعؾ أكثر(. 17:6أؾ)وحن تعلم (. 31:32خ2"...) لجربه لعلم ما ف قلبه"وهللا سمح بذلك

. الدرس

هإالء بالمركبات وهإالء بالخل أما "الشك أن هذا جعله كتب " هم جثوا وسقطوا أما نحن فقمنا وأنتصرنا. نحن فإسم الرب الهنا نذكر

ال رضى بساقى . ال سر بقوة الخل"وأضا قول الوح ( 8-7:20مز) 10:147" الرجلهم أمتلكوا ألنه لس بسؾ"ولس هو فقط بل أضا إختبار بنى قورح

االرض والذراعهم خلصتهم لكن منك وذراعك ونور وجهك ألنك ( 6،3:44مز" )رضت عنهمهذا ا عززي صورة لما حدث معنا تماما ف وقت خوفنا +

إذا جب أن نتكل على الرب ولكن بكل أسؾ نخاؾ ونلتجىء الى البشر اجاتنا لس ونحن مهمومن وضعفاء وقد نكذب أحانا ونطلب تسدد احت

ونتكل على انتصاراتنا الماضة . اللعار... من الرب ولكن من األخرنوخدمتنا وشهرتنا لذلك اسؤل نفس واسؤلك هل اإلنتصارات الكثرة

Page 22: كتاب شخصية داود

- 22 -

الماضة جعلتنا أكثر قربا من الرب؟ أم كانت سبب ف رجوعنا وضعفنا؟ لت الرب بارك هذه الكلمات ولنكشؾ قلوبنا تماما أمام

. أمن.لعالجنا بنفسة. خصه الكرمش ( 15-10:21صم1)داود لجأ إلى خش ملك جت [ 7]

بعد أن ذهب داود إلى أخمالك الكاهن ف نوب حث ظهر بمظاهر الضعؾ الت تمثلت ف كذبه وإظهار همومه وكذا طلبه الطعام

والسبلح، وبالفعل أخذ سؾ جلات الفلسطن، وبكل أسؾ أخذ هذا سؾ إلى أخش ملك جت، وه إحدى مدن الفلسطنن، وكانت تعتبر ال

ف ذلك الوقت إحدى العواصم الكبرى لهم، ومن هنا نتعلم من التجائه : للملك أخش ملك جت هذه الدروس التحذرة

إن التجائه للملك هنا نتج عن عدم اإلمان والثقة ف الرب ف هذه -1. الحالة

. ن حنئذ رنا أن هذا التصرؾ ؼر حكمإن ذهابه للفلسطن -2إن ما فعله داود دل على عدم أخذ مشورة الرب أو معرفة مشئته -3

. حث تؽرب من تلقاء نفسه ولس بإعبلن من الرب

ماذا وجد داود من الفلسطنن فى جت؟ . سوجد نفسه ؼر مرؼوب فه على اإلطبلق ال سما حنما نظروا -1

. هسؾ جلات معتؤكدوا من مجئه إلهم لس حبا فهم بل ذكرهم بهزمتهم الماضة، -2

. وفى نظرهم كؤنه ستفزهمترصدوا له وقاوموه بكبراء وفكروا بالشر عله بل أرادوا أن قتلوه -3

(. 13و6و2و1:56راجع مز)

Page 23: كتاب شخصية داود

- 23 -

ولكن أمام ردود األفعال هذه والتى كانت واضحة منهم، كؾ تصرؾ داود؟

i - رؾ بخوؾ شدد أمام أخش ملك جت فؽر عقلهتص .ii - الؤلسؾ، بن أدى األعداء وكان خربش على . تظاهر بالجنون

. البابiii - أنزل لعابه ورقه على لحته حتى تؽر منظره الجمل .

هل هذه صورة مشرفة لدواد؟ أن حكم الملك عززي القارىء ، ون الرجل مجنونا فلماذا هوذا تر: "عله صؾ حالته المخزة لذلك قال

. العلى محتاج إلى مجانن؟ حتى أتتم بهذا لتجنن على " تؤتون به الى اهذا دخل بتى؟

هل هذا الوصؾ ناسب شخصا له ماض مشرؾ فى الترنم والتسبح للرب؟

مما ال شك فه إن اإلجابة بالقطع بالنفى ولكن همنا فى هذا المجال ،

نفسه فى هذا الموقف ؟ كف رد الرب

ؽنن : "قول الفلسطنون فى هذا الموقؾ بالذات ألس لهذا كن (. 11:21صم1" )فى الرقص قائبلت ضرب شاول الوفه وداود ربواته

سمح هللا لدواد بالوصول إلى نهاته ومعرفة سقطاته لذلك كتب فى الرب الذي احتمله معظما ومباركا ( 56،34)هذه المناسبة مزمورى

. وصبر عله... ابارك الرب فى كل حن "نجد العبادة والسجود 34ففى مز+

ثم اختبارات االآلم الرباعة التى ." عظموا الرب معى ولنعل اسمه معا : اجتازها ممثلة فى

Page 24: كتاب شخصية داود

- 24 -

وتدخل الرب المباشر معه فى . ببلا -شدائد -ضقات -مخاوؾ كل : وختم المزمور بالقول . الفداء -النجاة -الخبلص -االنقاذ: صورة

.يؼبلتمن اتكل عله ال فتتح بطلب الرحمة 56أما مزمور+ ، " أرحمنى ا هللا"ف

... حرفون كبلمى ... ضاقنى ... تهممنى "وصؾ فعل اإلنسان معه نجت : "وختم المزمور بالقول " ترصدوا نفسى... بلحظون خطواتى

". لموتنفسى من ابتدخل )وهذه الصورة المإسفة فى بداتها والرافعة فى نهاتها ، تتكرر مع كثرن سواء فى صفحات الكتاب المقدس مثل (الرب

. ، وؼره وهكذا الحال معنا اآلن( 21، و 14راجع مر)سمعان بطرس

لذلك ما أحوجنا ألن نطلب من الرب أن حفظنا من كل تصرؾ :شجغ إ اشة أل أب ،ؼر مرض

رحم ورإؾ طول الروح وكثر الرحمة ال حاكم إلى األبد وال " . لم صنع معنا حسب خطاانا ولم جازنا حسب آثامنا. حقد إلى الدهر

(. 12-8:103مز" )كبعد المشرق من المؽرب أبعد عنا معاصنا

Page 25: كتاب شخصية داود

- 25 -

الفصل الخامس

بياثارداود بين المغارة والنجاح وقبوله ا

: داود والمغارة -أووا 5-1:22صم1

بعد أن تؤملنا سابقا فى بعض نقاط الضعؾ التى اجتاز فها داود كإنسان بشرى، ورأنا من الجانب اآلخر تدخل هللا المباشر إلنقاذه ورد نفسه بطرق متعددة حث قد سمح هللا له بالوصول الى نهاته إذ كانت

سببا من أسباب ضعفه ، -بكل أسؾ -فى حاته اإلنتصارات السابقةرؼم اننا كنا نتوقع العكس تماما ، لكننا اآلن سنتؤمل بنعمة هللا فى نجاة

إذ نجد (22صم1)داود وذهابه الى مؽارة عدالم بحسب ما جاء فى : بعض الدروس النافعة لحاتنا أهمها

مغارة للنجاة ولس للموت -1

وهنا نجد " ملجا "وهى تعنى فى العبرة " عدالم"اسم المؽارة هنا أن المؽارة كانت بمثابة أداة للنجاة من الموت وهذا ما رتبه الرب لنا فى

هذه البرة ، بل ان هذه المؽارة تشبه السجن لوسؾ ابن عقوب ، وكذلك الحوت لونان النبى وأضا جب االسود لدانال الرجل المحبوب،

. المحمى سبعة أضعاؾ للفتة الثبلثةوكذا أتون النار فربنا المعبود عجب فى تعامله مع نفوسنا ومقتدر فى معرفة ما

-سجن)فحتى لو تعددت األشكال والطرق . تناسب معنا لعبلجنا ونجاتنافإنها لست لهبلكنا بل لنجاتنا ( ألخ...مؽارة -اتون نار -جب -موت

. وبركة نفوسنا كما سنرى فما بعد

بد من النزول الى المغارة و -2

Page 26: كتاب شخصية داود

- 26 -

كثرا ما شر النزول فى كلمة هللا الى اإلتضاع والعشة فى مستوى اآلخرن مثل الوادى بعكس الجبل الذى كلمنا عن الكبراء ، وهكذا وجد داود نفسه فى وسط مئات األشخاص ، منهم اإلخوة وأضا

وبعضهم كان ( مضؽوطن)األقرباء ، وحالتهم توصؾ بالمتضاقن . عله دن ومنهم من كان مر النفس

المعامبلت هللا الحكمة فقد سمح لداود بالنزول الى المؽارة لعش ظروؾ اآلخرن بل أضا لكون سبب بركة لهم إذ كان علهم رئسا

، بل من حكمة هللا أضا أن تكون المؽارة متسعة أو " قاضا . راعا "داخلة لتشمل وتحتوى الكثرن ، والؤلسؾ ، أحانا بشكل مؽارات مت

نظن أننا وحدن ومتروكن وتجاربنا صعبة جدا وال جتاز أحد فها ( 400)سوانا ، لكننا نبلحظ هنا أن نحو

. رجل فى نفس المؽارة أى فى نفس الظروؾ

اوهتمام بالوالدن -3رؼم كل ظروفه من المإثر جدا أن نجد داود فى هذا المشهد ،

كرمهم تؤكدا لقول الوحى المقدس الصعبة والحرجة هتم بوالده واكرم أباك وامك لكى تطول أامك على األرض التى عطك الرب "

ومن جانبه هو ، ظهر اعتنائه واهتمامه بهما ( 12:20خر" )الهك حنما ذهب من المؽارة الى مصفاة موآب ، وهنا نذكر راعوث الموآبة التى ارتبطت ببوعز بعد خروجها من موآب وصارت أما لعوبد أبو

عند الملك كل أام ( والدى داود)لذلك أقاما (. 17:4را)سى أبى داود داود فى الحصن ، وكان البد من العودة والرجوع الى أرض هوذا

( 5ع)،

نتائج مباركة فى المغارة -4

Page 27: كتاب شخصية داود

- 27 -

ل ( 142،57)فى مزمورى ان أعظم النتائج هى ماكتب وسجرى بعنه أن عناة هللا له بمثابة جناحن للحماة تجاه ( 57مز)ففى +

المصائب ، ومعة هللا له للمحاماة عنه ، ونجدة بالرحمة والحق لتثبت قلبه حث ؽنى ورنم بحمد للرب بن األمم ، وطلب أخرا مجد الرب

. على كل األرضمن القلب ، والتضرع للرب نجد صرخة ( 142مز)وفى +

بانسكاب القلب أمام شخصه الكرم نصبه الوحد ، طالبا أن خرج من رجل فقول ( 400)الحبس نفسه لتحمد اسمه فرسل الرب له نحو

(. 7ع" )الصدقون كتنفوننى ألنك تحسن الى "

طاعة داود لجاد النبى -5

ألول مرة ولكن نعلم من من المبلحظ أن اسم جاد النبى ظهر هنا أنه كان رائا فى أام ملك داود ، ولس ذلك فقط بل ( 11:24صم2)

وبما أنه نبى (. 25:29أخ2، 29:29أخ1راجع)كان فى خدمة الهكل طعه (. 13:1حج)فهو حمل رسالة من الرب وكان على داود أن

ى ودخل أرض هوذا ، ومن األمور العجبة أن مؽارة عدالم تقع ؾمنطقة هوذا فكؤنه قول كفى جدا ما أجتازت فه نفسك فعلك أن ترجع

الى مكانك الصحح ، ومن هنا علنا أن نضع نفوسنا فى طاعة . وخضوع للرب ولكلمته ولنخضع بعضنا لبعض فى خوؾ هللا

هللا علم تماما ما تجتاز فه نفسك فقد : عززي القارىء + العبلج الوحد لك . علك دن أو مر النفس أو( مضؽوطا )تكون متضاقا

" المحبوب"هو الرب ، فعلك أن تنزل وتتضع وتجتمع اله فهو داود الحقق هو لنا مخلصنا وفادنا الوحد ربنا سوع المسح الذى كتب عنه

عن المجربن" 18:2عب" )فما هو قد تؤلم مجربا قدر أن

داود واجاحه - ااياا

Page 28: كتاب شخصية داود

- 28 -

لنجاح هنا الكفى فى تحقق انتصارات فقط بل فى قوة احتمال إن ا : داود لشاول كما لى

شاول وغرته الجسدة -1الزال الصراع والحسد الذى وجد فى قلب وفكر شاول ضد داود

المحبوب حث نعلم أنه مرات عددة حاول قتله ولكن الرب نجاه صى ممن أخاؾ الرب نورى وخبل"واخرجه من مآزق فترنم للرب (. 1:27مز" )الرب حصن حاتى ممن أرتعب

والسبب الحققى فى هذه الؽرة الجسدة هو سماعه بشهرة داود والرجال الذن معه لذا بدأ حقد عله وحسده وشن حروبه بصور

الروح الذى عمل اآلن فى أبناء "هذا ما نجده فى ابلس . متعددةمسح ال سما الذن عشون بتقوى اذ هاجم كل من اتبع ال" المعصه

حتى إذا جاء وقرع ... منتظرن سدهم متى رجع"واخبلص وأمانة طوبى ألولئك العبد الذن اذا جاء سدهم جدهم . فتحون له للوقت

(. 37و36:12لو" )ساهرن

شاول و سلحته المعادة -2ع اجناده تظهر هذه القوة فى وجوده متسلحا برمحه الذى فى ده م

تحت األثلة فى الراحة ( االنقبلب)الذن قفون لده فى جبعة التى تعنى وهذا ما نجده فى عمل ابلس محاوال أن قلب امان ( المكان العالى)

قوم،مستخدما اسلحته التى تظهر متعددة األشكال واأللوان سواء فى ووالة صورة مكاد أو مصارعات أو سهام بواسطة الرإساء والسبلطن

لذلك ( 20-10:6أؾ)مع أجناد الشر الروحة فى السماوات ... العالمأن ال عطى " المسح له كل المجد"جب على كل من تبع داود الحققى

7:4ع" )إبلس مكانا وأن خضع هلل وأن قاوم العدو راسخا فى االمانضد مكاد وظل متسلحا وحامبل سبلح هللا الكامل لكى ثبت( 8:5بط1،

. إبلس

Page 29: كتاب شخصية داود

- 29 -

شاول واغراءته -3

ان االسلوب الذى قدمه شاول هنا خوفا على ذاته ومركزة عند هروب الكثرن منه ، ما هو إال محاوالت ممته منه إلنقاذ ما مكن

إنقاذه حتى ال هرب الباقون منه، وكذلك إلؼراء الذن تركوه، بما ظهر ى الحقول والكروم وكذلك مراكز فى صورة خرات أرضة ، ممثلة ؾ

اجتماعة فى شكل رإساء األلوؾ ورإساء المئات ، مظهرا كل حزنه ولس من "على من تركوه طالبا تعاطؾ اآلخرن وهذا واضح فى قوله

. 8ع ..." خبرنى ، لس منكم من حزن على ، أال تجد هذا واضحا فما فعله ابلس للنفوس عززى القارىء

البشرة على مر الزمان الستعبادها فى الخطة حث قدم لهاكل اؼراء فى هذا العالم ممثلة فى شهوة الجسد وشهوة العون وتعظم المعشة

سواء فى مظاهر سلوكة أو عادات مثل التدخن والمسكر والمخدرات . الخ...

شاول وتهدداته الشررة -4

حرق " ولكن شكرا للرب " عله اسنانهالشرر تفكر ضد الصدق و(. 13-13:37مز" )الرب ضحك به ألنه رأى ان ومه آت"

هذا االسلوب تحقق مباشرة فى اخمالك الذى اتبع داود وهرب من الذى هو صورة ألتباع " دواغ األدومى"شاول، والذى أبلػ عنه هو

" ابلس ال سما الوحش والنبى الكذاب بعد اختاؾ الكنسة(. 13، رإ2تس2اجعر)

ولكن نبلحظ هنا الشهادة عن داود ، من اخمالك المختبر، فى ". المكرم فى البت... صاحب السر ... داود األمن : "القول

Page 30: كتاب شخصية داود

- 30 -

شاول فى إبادته الجماعة -5لقد أمر شاول الشرر دواغ األدومى الماكر بقتل كهنة الرب الذن

. مانن رجبل البسى أفود كتانتبعوا داود وبالفعل قضى على خمسة وثمدنة الكهنة بحد السؾ حث حدثت خسارة فادحة " نوب"وضرب الرجال والنساء واألطفال والرضعان والثران والحمر "متمثلة فى

ولكن ألم ذكر ربنا سوع معلما أانا داعا نفوسنا بؤعظم لقب " والؽنمتلون الجسد وبعد ذلك لس لهم ال تخافوا من الذن ق: "قائبل " ا أحبائى"

خافوا من الذى بعدما قتل له . بل أركم ممن تخافون. ما فعلون أكثرلقى فى جهنم أسلحة "لذا علنا ان نعلم أن (. 5-4:12لو" )سلطان أن

(. 4:10كو2" )محاربتنا لست جسدة بل قادرة باهلل على هدم حصونة ، نؽلب ابلس ألننا ال واذ نكون امناء مع الرب مجاهدن ضد الخط

. نجهل أفكاره فلحفظنا الربحارب واعمل جهدك وصوب السهـام لكننى بقوة ســوع ؼالب على الدوام

داود وأبيا ار - ال اا

لقد نجا ولد واحد من اإلبادة الجماعة التى تزعمها شاول ضد أتباع ، وهذا الولد الذى نجا -ابقا كما تؤملنا س -داود مستخدما دواغ األدومى

دعى اباثار حث أنه هرب الى داود، وكان هذا الولد ابن ألخمالك بن لذا نود فى هذا الصدد أن نتؤمل بتركز فى النقاط التى تخص . اخطوب

. إباثار وداود موضوع دراستنا التؤملة

باثار واسمه -1وكذلك " ب التفوق والتمزأ"أو " األب العالى"عنى اسم اباثار ، والواقع أنه " أبى باق"وأضا " الفاضل أبى"أو" أبو الفضل"عنى

فما حدث منه بالتجائه الى داود ظهر . أظهر معنى اسمه ودعم شهادتهان أباه السماوى هو العالى المتفوق والمتمز صاحب كل فضل وهو باق

Page 31: كتاب شخصية داود

- 31 -

ثار ان مبلذه الوحد ال عتره تؽر وال ظل دوران لذلك عرؾ اباهو أن لتجىء الى داود الذى هو رمز لربنا سوع المسح الملجؤ الوحد

(. 10:18أم. )الذى نركض اله ونتمتع

علم داود بكل األحداث -2أجاب داود أباثار بؤن لده علم بما حدث سرا بن دواغ األدومى

هنا رمزا لربنا سوع أال نجد فى داود . وشاول، وبكل األمور الجارةإذ أن كل شىء عران ومكشوؾ ( 13:4عب)المسح الذى معه أمرنا ،

لقد أعلن داود بؤنه السبب فما حدث (. 139راجع أضا مز)لعنه وكؤنه قول ، " أنا سببت لجمع أنفس بت أبك"وعله تقع المسئولة

لمسح على وهذا ما وجدناه واضحا فى عمل ا( 19فلمون" )أنا أوفى"لقد أكمل ". قد أكمل"المسح على الصلب مقدسا نفسه وذاته ألجلنا قائبل

. مشئة هللا لفداء نفوسنا ولخبلص ونجاة كل من لتجىء إله

الوعد بالعناه والحفظ -3الها من وعود مطمئنة ومشجعة أقم معى ال تخؾ ألن الذى طلب

ومكن تقسم هذه العبارة إلى ولكنك عندى محفوظ نفسكنفسى طلب : ثبلثة أجزاء

قم معى( )أقامة تتوفر فها العناة والحماة والشركة واالهتمام ، لذلك ال

خوؾ من أى شىء قابلنا فى أى وقت وأى حال ، ونحن فى احتاج شدد لهذا الوعد وما ، وذلك بالتحقق من المحبة الكاملة التى تطرح

ارج ألن الخوؾ له عذاب وأما من خاؾ فلم تكمل فى الخوؾ الى خ(. 18-17:4و1" )المحبة

ألن الذى طلب نفسى طلب نفسك( ب)

Page 32: كتاب شخصية داود

- 32 -

ان األساس الوحد عن نفسى ونفسك هو الفداء ودفع الثمن والتكلفة العظمة التى تكلفها المسح سافكا دمه على الصلب ، ونقولها بكل

البركات التى نتمتع بها إنما هى نتجة صراحة وفرح واختبار أن كل" دم المسح المعروؾ سابقا قبل تؤسس العالم "الفداء بالدم الكرم أى

(. 18:1بط8،1-7:49مز)

ولكنك عندى محفوظ( ج): وكؤنه قول له ، عندى لك . 18:8ؼنى وكرامة قنة فاخرة وحظ أم -. 2:121مز معونة -. 7،4:130ؼفران ورحمة وفداء مز -. 16،13:12العز والفهم أى -

.20:68مز للموت مخارج -

تنتظر الراجع والتائب إنها وعود مطمئنة وبركات عظمة الذى لجؤ الى مخلصنا وفادنا داود الحققى شخص الرب سوع

لذا علنا أن نلتجىء إله باإلمان لننجو من الموت األبدى . المسحوالهبلك والطرح فى بحرة النار والكبرت ، ولت كل نفس التجؤت اله

. تتمتع بما عنده

Page 33: كتاب شخصية داود

- 33 -

الفصل السادس

يتى زيف ومعونداود بين قعلية وبر

54مع مز 23صم1

نحن اآلن بصدد التؤمل فى معامبلت هللا العجبة مع داود النقاذه من د شاول فى المحاولة الثامنة والتاسعة فى تلك المناطق الصعبة ، حث تمتع هذا الرجل بعناة هللا الفائقة به بطرقة مباشرة

باستمرار تجاه اعدائنا وؼر مباشرة أضا ، وهذا االختبار حدث معنا، وكل ( 5:1بط1)فى اجتازنا هذه البرارى إذ نحن بقوة هللا محرسون

على )آلة صورت ضدنا ال تنجح بل أبواب الجحم لن تقوى علنا لذلك دعونا نتؤمل فى دخول داود الى قعلة (. 18:16مت( )الكنسة

. وبرتى زؾ ومعون

: داود وقعيلة -أووا خل داود قعلة ؟ لماذا د. 1سالشك أن هللا أراد أن خلص قعلة من األعداء ووقؾ النهب -1

. والسلب فهادرب هللا إمان داود تدربا خاصا مع الرجال الذن معه وكشؾ -2

.2و1مدى طاعته للرب ع كمل هللا شخصة داود باالآلم الخاصة هنا وعطه القوة على -3

.3ع المثابرة وتحمل المفشبلتالتدرب على االنتظار والحدث المتبادل مع الرب وتمثل ذلك فى -4

هل ... أخبر عبدك ... فعاد أضا وسؤل ... اذهب "هذه الكلمات ؟ ...سلمنى

ولكن تبارك اسم الرب الذى لم سلمه الى اعدائه أو جعله فرسة . ةبل انتصر وهزم األعداء وخلص قعل(. 6:124)بن اسنانهم

Page 34: كتاب شخصية داود

- 34 -

ما هى سباب النصرة فى قعلة ؟. 2س. طلب مشورة الرب والسإال المستمر فى تحركاته( 1). عدم النظر إلى المفشبلت واللجاجة مع الرب بكل وضوح( 2). اإلمان والثقة واالتكال على الرب( 3). وضع الرب فى حساباته وأضا سإاله عن طرق كهنة الرب( 4). شفقته على شعب الرب( 5)

:داود وبريتى زيف ومعون - ااياا بعد أن استخدم الرب عبده داود فى خبلص سكان قعلة ، وتمتعه

ذهب داود إلى . بانقاذ الرب من المإمرة الثامنة المدبرة ضده من شاولرؼم ذلك كان شاول تبعه وطلبه . برة زؾ ومكث فى الجبل هناك

ل حجلة وأضا فى برة معون فى كل األام ، ثم هرب الى الؽابة فى توفى كل المحاوالت والمواقع . السهل وكذا فى الصخرة ف البرة

لذلك أستطاع (. 14ع )الكثرة ، لم سمح الرب أن دفع داود لد شاول حث نستنتج ونتعلم منه دروسا ( 54مز)داود أن كتب بصفة خاصة

: هامة جدا وهى ". وبقوتك... باسمك خلصنى "وته االعتماد على أسم الرب وق -1". لم جعلوا هللا أمامهم.. عتاة.. ؼرباء "تقم الخطاة تقما صححا -2. التعضد. المعونه. القوة. الخبلص"تقدر معامبلت هللا معنا -3

". النجاة. معرفة نهاة األشرار حث رجع هللا الشر علهم -4

، والدنونة 15وع" عملك رتد على رأسك"كما هو مكتوب . األبدة تنتظرهم

كم هى معامبلت عجبة ونحن نجتاز فى البرة حث : حبائى نحتاج الى حاة التبكر للرب واألشواق لبلرتواء ، واعبلن احتاجاتنا

Page 35: كتاب شخصية داود

- 35 -

حنئذ ( 63مز)للرب بكل أمانة لكى نبصر قوة الرب ومجده فى حاتنا فى ( داود)عل الرب بهذا الرجل ستخدمنا الرب إلنقاذ النفوس مثلما ؾ

. ونحن لنا الحق أن نتمتع ببركات كثرة فى المسح سوع . قعلة ثق حببى ، ان كانت برتك صعبة ، وأنت قلق خلؾ أسوار االآلم

وقد تكون األبواب مؽلقة أمامك ، فبل ... واألمراض واألحزان وؼرها . ح سوعولن تعطل تمتعك بمحبة هللا فى المس

Page 36: كتاب شخصية داود

- 36 -

الفصل السابع

داود والمواجهات األخيرة مع شاول

26، 24صم 1كم تتؤثر قلوبنا وتتعلم نفوسنا الكثر من الدروس النافعة من

المحاوالت العددة الشررة التى تزعمها شاول الملك ضد داود فى أماكن مختلفة وبطرق متنوعة وفى مناسبات شتى لقتل المرنم الحلو

حسن العزؾ بهتاؾ وإمام ا انه رجل (. 3:33مز)لمؽنن الذى كان حسن الضرب وهو جبار بؤس ورجل حرب وفصح ، ولكن أعظم سر

ونحن اآلن (. 18:16صم1" )الرب معه"فى نجاته هو معة الرب بصدد التؤمل فى بعض الدروس النافعة فى تصرؾ داود النبل تجاه

رة داود على الدفاع والقتل شاول العدو الذى كان طارده ، رؼم قدولكن كؾ تصرؾ وما هى صفاته التى أظهرت فى . بتشجع اآلخرن

هذا ما سنتناوله فى النقاط 26،24صم1هذن الموقفن حسبما ذكر فى :- اآلتة

داود وحاة التدقق -1

. قام داود بقطع طرؾ جبة شاول( 4:24صم1)فى الموقؾ األول أخذ داود الرمح وكوز الماء ( "12:26صم1)وفى الموقؾ الثانى

لكن بعد . شاول( خندق)فى متراس ( وهذن هما الشئن األهم لشاول)ومن هنا ( 10:24صم1)ذلك نبلحظ أن قلب داود ضربه ، راجع أضا

(. 15:5أؾ)نتعلم اعزائى حاة السلوك بالتدقق داود وحاة األمانة واإلخالص -2

د األفعال العادة لئلنسان الطبعى هى ان، األمور الطبعة وردو لكن رؼم إتاحة الفرص أمامه ، تصرؾ داود بكل أمانة . نتقم لنفسه

..." ال تنتقموا ألنفسكم أها األحباء "واخبلص بما تفق مع القول

Page 37: كتاب شخصية داود

- 37 -

هوذا قد رأت عناك الوم "وظهر تصرفه هنا أمام شاول (. 19:12رو)فى الكهؾ وقل لى أن اقتلك ولكننى هذا كؾ دفعك الرب الوم لدى

" اشفقت علك وقلت ال أمد دى إلى سدى ألنه مسح الرب هو ارجع ا ابنى داود ألنى ال "، وأضا كلمات شاول ( 10:24صم1)

..." أسىء الك بعد من أجل أن نفسى كانت كرمة فى عنك الوم لشاول فى وهذا ما نجده فى وصؾ اخمالك تؤكدا (. 21:26صم1)

(. 14:22صم1.." )ومن من جمع عبدك مثل داود أمن : "أمانة داود

داود وحاة الصفح والغفران -3ظهر الصفح هنا وكذلك الؽفران فى التصرؾ الفعلى لداود حث

اتحت له الفرصة أكثر من مرة للقضاء على شاول ولكن لنبلحظ كلماته فمن قطعى طرؾ جبتك . بتك بدى فانظر ا أبى انظر أضا طرؾ ج "

وعدم قتلى إاك اعلم وإنظر أنه لس فى دى شر وال جرم ولم أخطىء ألنه قد دفعك الرب الوم لدى "الك وأنت تصد نفسى لتؤخذها أضا مكتوب ( 11:24،12:26صم1" )ولم أشؤ أن أمد دى الى مسح الرب

(. 21:12رو" )ال ؽلبنك الشر بل اؼلب الشر بالخر"

داود وحاة التواضع -4رؼم مكانته وشخصته وموقع خدمته . كم إثر فنا جدا هذا الرجل

لكن . المتنوعة وموافقه الماضة التى تقود اإلنسان الطبعى للكبراءظهر فى هذن الموقفن كل تواضع وإنكار ذات من جانبه ، لذلك قول

خرج لفتش على برؼوث وراء من خرج ملك اسرائل؟ قد"لشاول (. 20:26، 14:24صم1)فى الجبال ، * كما تبع الحجل . واحد

فتواضعوا تحت د هللا "فلساعدنا الرب أها األحباء أن نكون متضعن (. 6:5بط1" )القوة لكى رفعكم فى حنه

Page 38: كتاب شخصية داود

- 38 -

داود وحاة التسلم -5 :رؼم قدرة داود ورجاله على قتل شاول واعتراؾ شاول بذلك

إال أن داود (. 25:26صم1)مبارك أنت ا ابنى داود فؤنك تفعل وتقتدر كان حا حاة التسلم الكامل للرب فى هذن الموقفن ، وظهر هذا

قضى الرب بنى وبنك ونتقم لى الرب منك : "بوضوح فى أقوالهفإن كان الرب قد اهاجك ضدى "وكذلك ". ولكن دى ال تكون علك

والرب رد على كل واحد بره وأمانته (... رائحة سرور)فلشتم تقدمة لتعظم نفسى فى عنى الرب "أخرا كلماته .." ألنه قد دفعك الرب لدى (. 24-19:26صم1". )فنقذنى من كل ضق

هل تطلب معى من الهنا أن حفظ نفوسنا : عززى القارىءالكن بالتدقق، وكذا ردود أفعالنا وتصرفاتنا فى سرنا فى هذه البرة س

وبؤمانة وإخبلص مصلن أن منحنا حاة الصفح والؽفران باتضاع وفى لنحا حاة التسلم الكامل (. 29:8و)كل حن عاملن ما رضه

. أمن. ناظرن إلى رئس اإلمان ومكمله الرب سوع المسح

أي الصارخ " قورى"طائر بري صؽر سمى ف العبري " : الحجل" نادى ومن السهل سقوطة وتواجد ف ببلد الشام وفلسطن بصفة أو الم. خاصة

الفصل الثامن

داود بين رجل أحمق وامرأة جيدة الفهم

Page 39: كتاب شخصية داود

- 39 -

25ص 1

لذ لنا أن نتؤمل فى هذا األصحاح حث نجد فه دروسا نافعة لحاتنا إجابا لتعلمنا وبنانا وتعزة نفوسنا وكذا لنتحفظ من كل

. فات الجسد من جانبنا ومن كل ما نراه فى اآلخرنتصر

وال شك أضا أننا سنرى من خبلل أحداث هذا االصحاح تعلما كل الكتاب هو "مفدا للؽاة تؤكدا ألهمة كلمة هللا ، كما هو مكتوب

موحى به من هللا ونافع للتعلم والتوبخ للتقوم والتؤدب الذى فى البر (. 17-16:3تى2" )انسان هللا كامبل متؤهبا لكل عمل صالحلكى كون

وهنا نجد مجاال للتؤمل فى تصرؾ داود أمام نابال الذى بحسب الوصؾ رؼم ؼناه المادى حث تصرؾ بجفاء " قاسا وردىء األعمال"الكتابى

. مع ؼلمان داود واحتقره ولم رد الجمل والمعروؾ معه وال مع ؼلمانهخل واستخدم ابجال امرأة نابال إذ صنعت معروفا بدون لكن الرب تد

علم زوجها حث قصد الرب خرا لداود عن طرق ابجال التى لذلك دعونا نتؤمل . صارت فما بعد زوجة له بعد موت نابال زوجها

: اآلن ف هذه النقاط الهامة داود والغنى الغبى -

رن كما حفظ ردود أفعاله ال حفظ الرب داود من مكاد اشرار كث وقبل ان نوجه (. 26،24صم1)كما تؤملنا سابقا فى -سما مع شاول

اللوم لنابال علنا أن نبلحظ داود إذ نجد أن تصرفه مع نابال كان دل لم نتظر ( داود)الؤلسؾ فهو . على ثقته فى انسان ؼبى ناكر للجمل

لحفظنا الرب ا أعزائى . لالرب سال مشورته قبل ارسال الؽلمان لناباالمتوكلون على "لكى نتعلم ونعش متكلن على شخصه الكرم وشعارنا

" الرب مثل جبل صهون الذى ال تزعزع بل سكن الى الدهرفبل تطرحوا ثقتكم التى لها "وكذلك قول كاتب العبرانن (. 1:125مز)

Page 40: كتاب شخصية داود

- 40 -

(. 5:13عب" )ال أهملك وال أتركك"، ( 35:10عب" )مجازاة عظمةوإن كان داود قد تكلم بكل وضوح بكل تواضع لشخص ال قدر

ولكن ما هو رد فعل نابال على داود ؟، 8-6التواضع ع

اصعدوا الى "مما ال شك فه ان رسالة داود كانت رققة للؽاة -: وادخلوا الى نابال ، واسؤلوا باسمى عن سبلمته وقولوا هكذا* الكرمل

. قد جئنا فى وم طب... وبتك سالم وكل مالك سالم حت وأنت سالم ولكن كان رد نابال بكل .." فؤعط ما وجدته دك لعبدك والبنك داود

قد . من هو داود ومن هوابن سى : "جفاء ، ردا قاسا وردئا حث قال ع )كل واحد من أمام سده ، ( هربون)كثر الوم العبد الذن قحصون

أاخذ خبزى ومائى وذبحى : "كبراء متكبل على ؼناه وتكلم ب(. 10الذى ذبحت لجازى واعطه لقوم ال اعلم من أن هم ؟ وهذا بالضبط

–أثمارى : "فى قوله 21-16:12شبه الؽنى الؽبى المذكور فى لو –أشربى –كلى –استرحى –نفسى –خراتى –ؼبلتى –مخازنى وهذا هو الؽباء حث التقوقع حول الملكة ،( اء)هنا نجد " افرحى

الذات ، وال نستؽرب هذا التصرؾ الجسدى ألنه انسان طبعى و وال قدر أن . اإلنسان الطبعى ال قبل مالروح هللا ألنه عنده جهالة"

حكم فه روحا (. 14:2كو1" )عرفه ألنه إنما ؾ لكن نقول بكل حزن ان داود كانسان تؤثر جدا بهذا التصر

السىء من نابال حتى أنه تقلد سفه ومعه رجاله متقلدى السوؾ وعزم لكن تدخل . على محاربة نابال ، وال شك أنه لم ستشر الرب حنئذ

. الرب بمراحمه ومنعه من سفك الدماء

داود و بجال -2ان أجمل وصؾ لهذه اإلمرأة نجده فى كلمة هللا سواء هنا ونطبق علها " جدة الفهم"فهى بحق (. 16:11أم)أو فى ( 3:25صم1)

Page 41: كتاب شخصية داود

- 41 -

فلقد كان تصرؾ هذه المرأة ". المرأة ذات النعمة تحصل كرامة"القول كما –حث منعته من األنتقام وسفك الدماء –له أثار عظمة على داود

على ؼلمانه ، فكانت مصدر بركة وخر لهم فى تسدد احتاجاتهم لكننا نستفد (. أبى فرح)معنى اسمها فسببت لهم فرحا ، وهذا تماما

كمإمنن من تصرفها النبل الذى دل على إمانها وحدثها عن الرب –حروب الرب –ألن الرب -ان الرب –حى هو الرب : "كثرا

" الخ... احسن الرب –صنع الرب لسدى –حزمة الحاة مع الرب اتها تحمل مرمى الها من ثقة واتضاع بل أكثر من ذلك كانت كلم

فتؤثر داود بكلماتها . مستقبلى كنبوة عن تعامبلت الرب مع داود مستقببل مبارك عقلك ... مبارك الرب : "، وأدخل الرب فى حساباته لذلك قال

.. حى هو الرب ... ومباركة أنت أنك منعتنى الوم من اتان الدماء جع عن وهنا اتضع داود وانكسر ور(. 35-32ع" )اصعدى بسبلم

. قراراته الماضة

داود والمسح -3محتقر "من جانب آخر نرى هنا داود كملك مرفوض رمزا للمسح

(. 8-3:53اش.." )ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن احتمل من "لكن المسح . وان كان داود األرضى لم حتمل االساءه

تعرات معرك وقعت "( 3:12عب.." )الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه واذ نجد أضا أن نابال من سبط هوذا الملكى ، (. 9:69مز" )على

الى خاصته جاء وخاصته ( "المسح)وبكل أسؾ هإالء كهود رفضوه فلقد ( أبى فرح)ولكن شكرا هلل ألجل ابجال (. 11:1و" )لم تقبله

داود وارتبطت أوجدت الفرح لنفسها ولداود ولآلب السماوى حنما قبلت به وهى تمثل كل انسان ؤتى الى المسح وقبله مخلصا شخصا لحاته فتم الفرح، وهى كذلك من جانب أخر تصور لنا الكنسة التى ارتبطت

وال فوتنا أضا أن . بالمسح بعد التحرر من الجسد الذى رمز اله نابال

Page 42: كتاب شخصية داود

- 42 -

ان كان نابال . ننظر الى هذه الكلمات لنجد أضا فها صورة أخرى، فهو صورة " نابال اسمه والحماقة عنده"ألنه كإسمه هكذا هو ( احمق)

" ول للراعى الباطل التارك الؽنم"، " راع أحمق"للنبى الكذاب (. 17و15:11زك)

التى ( البقة التقة)ان ابجال هنا تكلمنا عن الشعب األرضى (. 11-7:30راجع إر ) ترتبط بالمسح بعد اختطاؾ الكنسة مستقببل

لت قارىء من هذه السطور تؤكد أنه قد ارتبط بالمخلص ، داود . أمن. له كل المجد. الحققى المحبوب ربنا سوع المسح

Page 43: كتاب شخصية داود

- 43 -

الباب الثانى

الفصل األول مرثاه داود لشاول ويوناثان

27-19:1صم2

صموئل بعد أن تؤملنا سابقا فى حاة داود كما وردت فى سفر األول ، وكان لنا الدروس النافعة والمفدة لتعلمنا من الجانب اإلجابى،

نبدأ بنعمة هللا . وكذلك إلنذارنا من الجانب السلبى فى حاة هذا الرجلمن األن فى تؤمبلت دراسة فى تصرفاته الشخصة بعد استقراره وملكه

ا اآلن بصدد لكنن. ثم اخطاءه كإنسان ومعامبلت هللا معه إلرجاعهالتحدث عن مرثاته لشاول ووناثان بعد الكارثة التى حلت بالشعب

-1:1صم2مع 31صم1راجع)وموت شاول وأبنائه الثبلثة فى وم واحد 18 .)

داود وقلبه المحب

أننا نتؤثر جدا من طبة قلب داود ومحبته لشاول ووناثان رؼم : علمه الكامل بشخصة شاول وأنه

، 22:8صم1)حسب مشئة الرب بل باختار الشعب لس ب -1(. 11:13هو

حماقته وتسرعه وسوء تصرفه وعدم حفظه لوصاا الرب -2(. 13:13صم1)

شخص ؼر مإمن وبالتالى ؼر مصلى وال نتظر الرب حتى لو -3(. 5:28مع 19:14صم1قابل)كان مظهره التدن

Page 44: كتاب شخصية داود

- 44 -

بزا الى المساء حتى ملعون الرجل الذى ؤكل خ"مكدر الشعب إذ قال -4ولم مد أحد ... وكان عسل على وجه الحقل ... انتقم من اعدائى

(. 29-24:14صم1..." )ده الى فمه شخصته عندة قاسة وجافة ، رافضة لكبلم الرب -5

(. 23و22:15صم1)" وصار شاول عدوا لداود كل األام"عداوته لداود شخصا -6

(. 19:18صم1)سوة وال وازن األمور كما جب لذلك فارقة روح شخصة ؼر -7

كاهنا ، وضرب مدنة الكهنة بحد السؾ ، وعفا 85الرب، قتل لذلك قد قتله ؼبلم . عن أجاج ملك عمالق مخالفا قول الرب

" .. عمالقى ، وحصد ما زرعه فى حلته وهذا ما قل بكلمة هللا قابل (. )7:6ؼل) "فإن الذى زرعه اإلنسان إاه حصد أضا

(. 18-1:1صم2وموت شاول 22صم1مع 15صم1ورؼم كل هذا نطق داود بمرثاته ، بكل محبة ناسا تصرفات . شاول

داود من غر مبالغ

أب زؼجت ز اشثبح ، إر يمذب ثى أبخ ، د جبغخ ، زا

ػخ غبي أ ذجز ال يزوش ف سثبئ عيئب ػ صالح أ ايب أ دا

. ىخ أ صبػ صد اشة

: ولكن الكلمات التى تذكر ترنا قوة شاول وجبروته وتشبهه باآلت . فى سرعته -الظبى -1. فى علوه -النسر -2. فى قوته -األسد -3. فى انتصاراته -األت الحرب -4

Page 45: كتاب شخصية داود

- 45 -

ع اده ، وال ان داود المحب األمن ال شمت فى شاول الذى كان شمت اآلخرون ال تخبروا فى : "فالشماته عمل دنىء لذا قول . رد أن

". لئبل تشمت بنات الؽلؾ... ال تبشروا فى اسواق اشقلون . جت

داود وحزن قلبهلكنه نتظر الرب .لقد حزن داود بحق رؼم إفساح الفرصة له الملك

ل لماذا هذا الحزن الشدد ولكن لنس. بالطرقة البلئقه والوقت المناسب ؟ألن أحشاءه ملئة بالعواطؾ والحنان وارأفة على الشعب وعلى ( 1)

شاول ووناثان ، لذلك طلب من الجمع المشاركة معه حتى البنات ". إبكن شاول"

حنما جرح ، ولم ( بكل أسؾ)ألن شاول لم طلب الرب حتى ( 2)ره األبدى حث رجع للرب وعترؾ بخطته وبكى على مص

عذب فى بحرة النار الى ابد اآلبدن . سألن امكانات شاول ، طاقته ، قدراته ، طول قامته ، مواهبه ( 3)

الفطرة لم تستخدم لمجد هللا بل للذات والكبراء والعداوة وحرصه (. 4:31صم1)على سمعته

: لكن حزن داود على وناثان كان شد وظهر ذلك فى كلماته + ال نسى داود مواقؾ وناثان ". تضاقت علك ا أخى وناثان قد" (1)

( ابى وناثان)من نحوه أام هروبه من وجه شاول الملك شاول ان كان وناثان صورة للشخص المتدن لكن هللا ". كنت حلوا جدا " (2)

. استخدمه مرات عددة فى تشجع داود أمام مكاد الملكال شك أن المحبة هنا هى ".محبتك لى أعجب من محبة النساء" (3)

ولكن هناك شخص أعظم بما . محبة النساء لرجالهن بكل أخبلصال قاس من أى محب آخر فى البشرة أظهر محبة عظمة وفردة

Page 46: كتاب شخصية داود

- 46 -

لك ولى ، هو شخص الرب سوع المسح حث وضع نفسه ألجلنا . ومات على الصلب ألجل كل واحد

مان بشخصه الكرم ؟ هل تمتعت باإل: ها القارىء العزز . لتك تؤتى اآلن اله وتقبله مخلصا شخصا لك

Page 47: كتاب شخصية داود

- 47 -

الفصل الثانى ملك داود

( 5، 2صم2)

ان التؤمل فى حاة هذا الرجل ، السما فى ملكه من األمور التى توقفنا كثرا أمام أنفسنا للمراجعة ووضع حاتنا بالتمام أمام هللا وتسلم

درته ونعمته متؤكدن من محبته ولطفه وحكمته الؽنة نفوسنا بالكامل لقولكى صل داود إلى ملكه كان البد من . فى تعامبلته مع نفوسنا

: اجتازه هذه الخطوات الهامة : مسحة داود -1

: لقد مسح داود فى حاته ثبلث مرات

. مسحة سرية : األولى حكم شاول الملك وتمت وهذه حدثت بواسطة صموئل النبى واثناء

] بواسطة قرن الدهن ، ثم حل عله روح الرب من ذلك الوم فصاعدا [. 13-1:16صم1راجع

.مسحة رجال يهوذا : ال ااية وهذه تمت بعد المسحة السرة بحوالى عشرن سنة بعدما ترك

وتم هذا هناك بواسطة رجال . صقلػ وأتى وسكن فى مدن حبرون [. 4-1:2صم2راجع] بت هوذا فقط هوذا ومسح على

.مسحة شيوخ اسرائيل له : ال ال ة

Page 48: كتاب شخصية داود

- 48 -

تم هذا فى حبرون أضا حنما أتى جمع اسباط اسرائل الى هوذا عظمك ولحمك : حبرون ، وتكلم جمع شوخ اسرائل اله قائلن

قد قال لك الرب : "نحن ، وأعطاه الرب نعمة فى أعنهم لذلك قالوا له ت ترعى شعبى اسرائل وأنت تكون رئسا على اسرائل وبذلك مسح ان

كان داود ابن ثبلثن سنة حن ملك، وملك . بواستطهم ملكا على اسرائل: أربعن سنة كاآلتى

. سبعة سنن وستة أشهر على هوذا فى حبرون -. ثبلثا وثبلثن سنة على جمع اسرائل وهوذا -

: انتظار داود -2( حوالى عشرون عاما حتى ملك)لقد قصد الرب من انتظار داود

بؤن شكل فى اإلناء وما فوما لكون مهئا ومستعدا لهذا العمل الكبر عد له حنذاك رؼم الفرص الكثرة التى -بحسب المنظور –الذى كان

: كانت متاحة له لملك ونذكر منها .4:20، 1:18صم 1بن شاول صداقة داود الحممة بوناثان -1 .26، 24صم 1قدرته على قتل شاول بده مرتن -2بخبر موت شاول ، واألكثر من ذلك –عن طرق العمالقى –عمله -3

، ( بالقضاء على العمالقى)هو رد الفعل فى نفس داود حنئذ .1صم2والمرثاة التى قدمها عن شاول ووناثان

نر الى داود وتهئة الظروؾ له لملك رجوع ابنر بن -4 .3صم2

عنى رجل النار وكان اسمه اشبعل أى نار البعل )موت اشبوشث -5عن طرق ابنى رمون البئروتى ، ورد ( وهو رمز للنبى الكذاب

الفعل على داود بنفس الطرقة السابقة فى موت شاول ووناثان . 4صم2

Page 49: كتاب شخصية داود

- 49 -

: مشورة الرب لداود -3من المهم جدا والملحوظ بصورة مباشرة بعد داود من صقلػ أنه

ؼالبا عن طرق –اشتاق للرجوع للشركة مع الرب ، وسؤل الرب أاصعد إلى احدى مدائن هوذا ؟ : "قائبل –حنذاك اباثار رئس الكهنة

إلى أن أصعد ؟ وحدد "ثم سؤل السإال اآلخر " فقال له الرب اصعد"أى إلى الشركة ، وهنا رجع هو وبته . الرب المكان وقال الى حبرون

وحنئذ تمت المسحة الثانة . ورجاله وبوتهم وسكنوا فى مدن حبرون ا نستطع أن نقتبس ما قاله فى الرجوع والعودة ومن هن( 4-1:2صم2)

(. 3:23مز" )رد نفسى هدنى الى سبل البر من أجل اسمه "إلى الرب أال تتحدث كلمة هللا عن ما لنا وما أخذناه من إلهنا : عزائى

وأما أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابتهة فكم وال حاجة بكم أن "كما تعلمكم هذه المسحة عنها عن كل شىء وهى حق علمكم أحد بل (. 27:2و1" )كما علمتكم تثبتون فه. ولست كذبا

فلساعدنا الرب ان ننتظره فى كل أمورنا ولنؤخذ مشورته فى جمع مجاالت حاتنا ولنترقب سرعة مجىء عرسنا المبــارك ربنا سوع

. المسح

Page 50: كتاب شخصية داود

- 50 -

الفصل ال الث عائلــــــة داود

زة حلو لنا اآلن أن ندرس عن هذا البطل العظم كشخصة مم

وعن عائلته أضا من حث النسب ، وكذلك إخوته وزوجاته وأبناءه ، ونود أن نتؤمل فى بعض معانى هذه األسماء التى لنا من خبللها بعض

. الدروس المفدة

نسب داود -1الى عشرة أجال كما ان سلسلة نسب داود ترد فى سفر راعوث : لى وحصرون ولد رام . فارص ولد حصرون. هذه موالد فارص"

. ورام ولد عمنا داب وعمناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون" وسلمون ولد بوعز وبوعز ولد عوبد وعوبد ولد سى وسى ولد داود

(. 22-318:4راعوث)

إخوة داود -2هو أصؽر أبناء سى البتلحمى الثمانة من المعروؾ أن داود وإن كان فى سجل سبط هوذا الوارد فى سفر (. 11-10:16صم1)

ذكر إال سبعة فقط من البنن ، فإن أؼلب الظن أن األخبار األول ال ذكر إسمه مات دون نسل : وهم ( 15-13:2أخ 1)األخ الذى لم

( كالخالق)الآب وعنى هللا اآلب -1( اآلب أعطى االبن)أبناداب وعنى أبى عطى بسخاء -2( االجتماع باسم أو إلسم الرب)وعنى الرب هناك ( شمه)شمعى -3

20:18مت

13:11لو( الروح القدس)نثنئل وعنى عطة هللا -4

Page 51: كتاب شخصية داود

- 51 -

المسح إلبلس وهذا ما عمله )رداى وعنى ؼلبه هللا أو ارادة هللا -5 15:2كو( وجنوده حث جردهم ظافرا بهم

وهذا رمز لؽضب هللا على الخطاة )أوصم وعنى ؼضب أو ؼضبان -6( والدنونة مستقببل

زا يذي ػ أ ػ هللا )داد يؼ ذجة -7

21:28اط( اذيخاطجيؼ اذجخ يش

شققات داود-3: وأوالدها هم صروة -1

. أبشاى أو أبشاى ، وآب ، عسائل . ابجال وابنها عماسا -2

(. 17-9:2أخ 1مع 11-6:16صم1قارن ) زوجات داود -4(. 27:18صم1)مكال بنت شاول -1

األمر المبلحظ أنها تذكر دائما بهذا اللقب وذلك ألن تصرفاتها كانت . اودتتناسب مع أبها شاول مع زوجها د

.2:3أخ 1معكة -2ث -3 .2:3أخ 1حج .3:3أخ 1أبطال -4 .3:3أخ 1عجلة -5 .1:3أخ 1أبجال -6 .1:3أخ 1اخنوعم -7. 24:12صم2مع 5:3أخ 1وع بثشبع أو بثش -8

بناء داود -5

Page 52: كتاب شخصية داود

- 52 -

.5-2:3صم2الذن ولدوا فى حبرون : وو. امنون من اخنوعم الزر علة -1. كآلب من ابجال امرأة نابال الكرملى -2 2وثامار شققته )ابشالوم من معكة بنت تلماى ملك جشور -3

(. 1:13صمث -4 أدونا من حجا من ابطال -5 شفطثرعام من عجلة -6

الذن ولدوا فى اورشلم ومن أسمائهم نتعلم ترتب معامبلت هللا : ثاناال .15و14:5صم2مع داود ومعنا أضا

قارن )شموع عنى سموع هنا نرى بداة تعامل هللا مع اإلنسان -1(. 10-6:10، رو 10:32، 18:31، 14:30ع تثم 4:6تث

شوباب عنى الرجوع مثل رجوع النفس للمسح والراحه -2(. 9:1، تس 7:116مز)

(. 3:17و)ناثان عنى عطة هللا رمز وصورة للحاة األبدة -3(. 1:5رو)سلمان عنى السبلم التمتع بالسبلم مع هللا -4(. 13:2تس2)ار التمتع باختار هللا لنا بالنعمة بحار عنى خت -5

اليشوع يعنى الهى خالصى بعد الحصول عمى الحياة والخالص -6كذلك من –من سمطان الخطية –احتاج الى الخالص حاضرا

(. 11:13مع رو 12:2فى) جسد الخطية مستقبال

(. 22:5مع ؼل 15و)مر نافج عنى مثمر المإمن وحاة الث -7افع عنى المجد والتمجد وهذا هدؾ وؼاة المإمن مجد هللا -8

(. 20:1كو2)ألشمع عنى الهى سمع عبلقة وشركة المإمن واستجابة صبلته -9

(. 2:65مز)

Page 53: كتاب شخصية داود

- 53 -

الداع عنى الهى عرؾ فهو عرؾ كل شىء عنى كذا اتكالى -10(. 7:1نا)عله

عنى نقد ونحن ننتظره لنقذنا من الؽضب اآلتى الفلط ي -11(. 9:1تس1)

Page 54: كتاب شخصية داود

- 54 -

الفصل الرابع

داود وإصعاد التابوت

13 خ 1، 6صم 2

وعلى كل االسباط 2صم2بعد أن ملك داود على بت هوذا اهتم داود بؤمرن أساسن هما االنتصار على . 5صم2األثنى عشر

ثم الشركة والسجود والتسبح لشخص . بالفعل األعداء ، وهذا قد حدث. الرب ، وهذا ما سنتناوله اآلن

: تاريخ موجز لتابوت عهد هللا وأهميته -أووا

. التابوت والقادة واإلرشاد -1فارتحلوا من جبل الرب مسرة ثبلثة أام وتابوت عهد الرب راحل "

والتابوت هنا ( 33:10عد" )أمامهم مسرة ثبلثة أام للتمس لهم منزال رمزا للمسح القائد والمرشد لنفوسنا البشرة بقوة الروح القدس والكلمة

ولكن شكرا هلل الذى قودنا فى موكب نصرته فى المسح كل "الحة (. 14:2كو2.." )حن

. التابوت والثقة واوتكال -2

... سد را ربثد ػذ صيذ و األسض ػبثش أبى ف األ"

أ يب ... يى ديب رضزمش ثط ألذا اىخ دب ربثد اشة

ػ ... فلف اىخ ... األسد اذذسح فق رفك رمف ذا ادذا

(. 17-11:3يظ..." )ايبثضخ ف صظ األسد ساصخي

ثقة مثل ولكن لنا"وهنا التابوت رمزا للمسح موضوع اتكالنا وثقتنا (. 4:3كو2" )هذه بالمسح لدى هللا

.التابوت واونتصار -3

Page 55: كتاب شخصية داود

- 55 -

قد دفعت بدك ارحا وملكها جبابرة . فقال الرب لشوع انظر" وكان فى ... وسبعة كهنة حملون أبواق السبعة أمام التابوت ... البؤس

المرة السابعة عندما ضرب الكهنة باألبواق أن شوع قال للشعب اهتفوا(. 37:8مع رو 16و4:6ش" )ألن الرب قد اعطاكم المدنة

. التابوت تطلب حالة القداسة -4

ولكن أن الشهادة الحسنة . نعم وجد التابوت ، وهو رمز للشهادة أام عالى الكاهن وأوالده حث اصبحت الشهادة محزنة اثنا خدمة بنه

أمام الرب ألن الناس كانت خطة الؽلمان عظمة جدا "إذ ( بنى عالى)لذلك رؼم وجود التابوت وأهمته (. 17:2صم1" )استهانوا تقدمة الرب

وما سببه لؤلعداء من مخاوؾ ورعب ، ولكن لعدم وجود حالة القداسة كانت النتجة بكل أسؾ انكسار وهروب ، وسقوط ثبلثن ألؾ راجل من

-6:4صم1)س شعب هللا ثم أخذ التابوت ومات ابنى عالى حفنى وفنجا11 .)

. التابوت فى الغربة -5

لؤلسؾ ، أخذ التابوت وتنقل بعدا عن الشعب األرضى من حجر المعونة إلى أشدود ، الى عقرون ثم الى بت شمس حتى قرة عارم وهذا فى فترات زمنة أوالبداتها سبعة شهور ، ثم طالت المدة حتى

الفترة كانت بعد موت عالى وصلت إلى عشرن سنة ، ومعظم هذه الكاهن وأام حكم شاول الملك الشرر حتى أنه منع الشعب من أن

فى أام ( التابوت)ألننا لم نسؤل به "سؤلوا الرب بواسطته فى أام حكمه لذلك استحق شاول العقاب اإللهى بواسطة (. 3:13أخ 1)شاول

إلصؽاء أفضل هوذا االستماع أفضل من الذبحة وا".. صموئل النبى . من شحم الكباش ألن التمرد كخطة العرافة والعناد كالوثن والترافم

Page 56: كتاب شخصية داود

- 56 -

، 10و1:5صم1قابل ) ألنك رفضت كبلم الرب رفضك من الملك((. 23و22:15صم1مع 2و1:7، 19و1:6

: أخطاء تطبيقية رغم البواعث الاقية - ااياا قة لداود عززى القارىء ، حتار قلمى فى وصؾ البواعث الن

وؼرته المقدسة وفرحته ، وما فى قلبه من أشواق للشركة والتسبح فنرجع تابوت الرب الهنا إلنا ألننا لم : "الحظ أقواله . والعطاء للرب

ال أدخل خمة بتى ، ال أصعد على "أضا " نسؤل به من أام شاولأو أجد . نىلعنى وال نوما ألجفا( نوما )ال اعطى وسنا . سرر فراشى

قم ارب إلى .. لندخل الى مساكنه ... مقاما للرب مسكنا لعزز عقوب .." كهنتك لبسون البر وأتقاإك هتفون. راحتك أنت وتابوت عزك

ورؼم هذه الدوافع المقدسة والؽاات (. 132مع مز 3:13أخ 1قابل): النبلة ، نجد أخطاء ظاهرة فى التطبق أهمها

.بمشورة اآلخرن كثر من طلب مشورة الرب اوهتمام -1

1:2صم2)رؼم تمز داود قبل ذلك باستشارة الرب فى أمور كثرة اكثر من استشارته للبشر إال أننا نرى هنا فى أمر احضار (. 23:5،

التابوت أنه اهتم بمشورة البشر أكثر من طلب مشورة الرب قواد األلوؾ والمئات وشاور داود ( "5-1:13أخ 1مع 1:6صم2قابل)

..". وكل رئس

. اوستحسان البشرى -2حمل إال على عرؾ اآلخرن أن التابوت ال كان على داود أن

ولكنه ، بكل أسؾ ، ( 15:4عد)اكتاؾ البلون وبواسطة القهاتن استهان بهذا األمر وقلد اآلخرن مبتكرا ومستحسنا فكرة حمل التابوت

الذى عنده :" الحظ القول . ددة بدال من أكتاؾ القهاتنعلى عجلة ج

Page 57: كتاب شخصية داود

- 57 -

(. 21:14مع و 3:6صم2قابل" )وصااى وحفظها فهو الذى حبنىلحفظنا الرب من اة تدابر أو استحسانات بشرة عالمة أو أنظمه

. معلنن للرب بحفظ وصااه وكبلمه. دنة ال تتوافق مع كلمة هللا الحه

.والجسارة رفع الكلفة -3لقد رفع عزة الكلفة رؼم ان التابوت كان سبب بركة وإرشاد

وذلك لما فه من رموز ومعانى عن شخص -وانتصار واعبلن للشهادةوبهذا نقول أنه رائحة حاة لحاة ، لكننا نبلحظ من -الرب سوع المسح

. الجانب اآلخر أنه رائحة موت لموتللمإمنن بسبب االستهانة ورفع وكم من عقاب للخطاة وتؤدب

. الكلفة، وعدم تطبق كلمة هللا على الحاة ، حتى لو كانت البواعث نقة(. 15:4عد.." )ولكن ال مسوا القدس لئبل موتوا "فالوصة واضحة

لقد ضرب الرب أهل بت شمس ألنهم . ولكن التطبق كان مإلما جدا خمسن ألؾ رجل وسبعن وضرب من الشعب . نظروا الى تابوت الرب

وهذا هو العقاب للخطاة أما التؤدب فظهر بوضوح ( 19:6صم1)رجبل وضربه هللا هناك ألجل ؼفله فمات هناك لدى تابوت "فى موت عزة

ده الى تابوت هللا وأمسكه ألن ... مد "ذلك ألنه (. 7:6صم2" )هللاح فكر هللا ، ا لؤلسؾ ، عزه حاول أن قوم بتصح". الثران انشمصت

لحفظنا الرب من رفع الكلفة والجسارة . وكؤنه عدل وصاا الرب . ألن ؼاة داود النبلة التتناسب مع الوسلة المستخدمة. واالستهانة

.غظ داود -4هل اؼتظت "ال أستطع أن أقول لداود ولنفسى إال ما قاله هللا لونان

أال ترى وتبلحظ ا داود هذه . ئىنعم ، ا ا أعزا. ؟؟" بالصواب

Page 58: كتاب شخصية داود

- 58 -

األخطاء السابقة وصوت هللا لك من كل جانب للتحذر والتؤدب ، مثل ، كم نؽتاظ ؼظا لس عزائى. الخ.. ثران انشمصت ... موت عزة

(.6-5:12عب" )كل ابن قبله..."فى محله ونستهن بتؤدب هللا

س -5 . داود فى خوف غر مقدذى اختبر النصرة على جلات ، وكذلك على الدب واألسد داود ، ال

خاؾ هذا المشهد من الرب لئبل ( 27مز)قببل، والكاتب لمزمور التحدى وقع عله التؤدب بالموت كما رأى فى عزة فقرر فى عجالة وبسرعة ،

(. 9:6صم2" )كؾ ؤتى الى تابوت الرب ؟ : "بدون تؤنى قائبل (. 22:2اش" )إلنسانكفوا عن ا"البلسؾ

تصحيح األخطاء إلرجاع التابوت - ال اا

16، 15 خ 1، 6صم2لخص فما لى -1 :- بركة الرب لعوبد دوم وهذا

ألنه قبل . الجتى وكل بته( عبد أدوم)لقد بارك الرب عوبد أدوم وأهم من كل هذا أنه قبله بكل تقدر . التابوت فى وقت رفضه من آخرن

وظن أن عوبد من . احترام ألنه مثل حضور هللا فى وسطهمولذا فهو عرؾ ( 25:21ش)البلون وكان قطن مدنة جت رمون

. كؾ تعامل مع التابوت وفق األوامر االلهه

صعد التابوت بفرح حسب المرسوم -2 : داود هى حالة فرح من األمور الهامة جدا فى حاة التعبد والسجود للرب

" ادخلوا الى حضرته بترنم. اعبدوا الرب بفرح "القلب بالرب (. 2:100مز)

Page 59: كتاب شخصية داود

- 59 -

لقد أصعد تابوت الرب من بت عوبد أدوم الجتى بفرح عن -وحمل بنو البلون تابوت هللا كما أمر موسى "طرق الكهنة والبلون

فرح ومم( 15:15أخ 1.." )حسب كبلم الرب بالعصى على أكتافهم ا قلوبنا ان داود نفسه هو الذى أمر بذلك ، لس ذلك فحسب ، بل أنه أضا لم قدم أى تبرر عن تصرفه الماضى بل أعترؾ بالذنب والخطؤ الذى

( موجودن لنقل التابوت)ألنه لم تكونوا : "ارتكبه قائبل لرإساء البلون 1" )له حسب المرسومفى المرة األولى اقتحمنا الرب الهنا ألننا لم نسؤ

وازداد الفرح بواسطة المشاركن من المؽنن باآلت الؽناء (. 13:15أخوالرباب والصنوج مسمعن برفع الصوت بالفرح ، ومنهم همان وآساؾ بن برخا وإثان وأخوتهم البلون ، ولم ؽفل داود عن ان

اود أحد شرك عوبد أدوم ، ذلك الرجل الذى باركه الرب ولقد جعله د. بوابى التابوت

: داود صعد التابوت بتضحة -3

: من أهم مظاهر التضحة فى إصعاد التابوت (.17:6صم2)إقامة خمة جددة فى مدنة داود ألجل التابوت -1

تقدم الذبائح والمحرقات أمام الرب حث كان ذبح ثورا وعجبل - 2(. 13:6صم2.) واتمعلوفا كلما خطا حاملوا التابوت ست خط

من ... توزع رؼؾ خبز وكؤس خمر وقرص زبب على كل -3 (.3:16أخ 1" )الرجال والنساء على كل إنسان

:داود صعد التابوت باحترام وتواضع -1

اظهر داود كل أحترام وتقدر للرب الساكن فى وسطهم ، وذلك انه قد تخلى حث . بؤن تمنطق بؤفود من كتان وهذه هى ثاب الكهمنة

وبكل أسؾ ، . عن ثابه الملكة ولبس ما ناسب المشهد فى ذلك الوقت

Page 60: كتاب شخصية داود

- 60 -

ما "تحتقره قائلة ( ابنه شاول)هذا التصرؾ المتضع جعل مكال زوجته الوم فى ( استعرض نفسه)كان اكرم ملك اسرائل الوم حث تكشؾ محتقرة قالت هذه الكلمات ". أعن إماء عبده كما تكشؾ أحد السفهاء

إاه فى قلبها ، حنما كان ستقبل التابوت طافرا راقصا فرحا متواضعا فى لطؾ ( التى تناسب ابها شاول)وقد رد على كلماتها . أمام الرب

أمام الرب الذى اختارنى دون ( فعلت ما فعلت )إنما : "معظما نعمة هللا وإنى أتصاؼر . ..أبك ودون كل بته لقمنى رئسا على شعب الرب

دون ذلك وأكون وضعا فى عنى نفسى وأما عند اإلمام التى ذكرت ". فؤتمجدنعم ا أعزائى هذا هو طرق الخدمة المتواضعة رؼم ردود األفعال

داود -السلبة عند االخرن، فقد كتب بالنبوة عن سدنا ربنا سوع " خجل وجهىؼطى ال. ألنى من أجلك احتملت العار" -الحققى

فهنئا لكل شخص مجد سده وحا بامانة رؼم كل (. ". 7:69مز). أهانه جدها

ولس ذلك فقط بل أضا فى وم الخمسن عند حلول الروح القدس (" خمرا )وكان آخرون ستهزئون قائلن أنهم قد امتلئوا سبلفة "قل (. 13:2اع)

Page 61: كتاب شخصية داود

- 61 -

الفصل الخامس

أوال داود وتقديره للرب

17 خ 1، 7صم2 كم تعزى القلب حنما نقرأ بل ندرس ونتؤمل حاة هذا الرجل

الذى شؽل الكثر من صفحات الوحى المقدس وله سجل حافل من أوجه وقد توقفنا عند أصعاد داود للتابوت بفرح حسب المرسوم، . كثرة

أدخل الى بتك"وكؾ أظهر كل حب وتضحة واحترام هلل فى قوله أصعد لك محرقات سمنة مع بخور كباش … بمحرقات أوفك نذورى

ونود (. 17-13:66مز" )صرخت اله بفمى وتبجل على لسانى… : اآلن أن نرى ماذا فعل بعد ذلك

: داود وراحته فما مجد هللا -1

من األمور الطبة جدا فى حاة داود أنه فكر وانشؽل ببناء بت هللا وقت راحته ، إذ أراحه الرب من كل الجهات ، واستقر به ، وذلك فى

المقام بالملك على الشعب ، ولس ذلك فحسب بل انتهت المشاكل قصد . بالنسبة لجمع أعدائه سواء أكان شاول أو إشبوشث أو ؼرهما

فى قلبه حنئذ االهتمام بما مجد هللا ولس فى توسع التخوم مثل الؽنى .. ماذا أعمل ألن لس لى موضع أجمع فه أثمارى ": الؽبى الذى قال

أسترحى وكلى .. وأقول لنفسى .. وأجمع .. وأبنى .. أهدم . أعمل هذا: وال مثل نبوخذ نصر الذى قال ( 19-17:12لو" )واشربى وافرحى

عند … أنا نبوخذ نصر قد كنت مطمئنا فى بتى وناضرا فى قصرى "وآجاب الملك . على قصر مملكة بابل نهاة اثنى عشر شهرا كان تمشى

فقال ألست هذه بابل العظمة التى بنتها لبت الملك بقوة اقتدارى (. 30و29و4:4دا" )ولجبلل مجدى

Page 62: كتاب شخصية داود

- 62 -

، فى وقت راحتنا فى بوتنا هل نفكر فى أمور شخصة و حبائى ( بته)اتساع تخوم زمنة وبركات أرضة أم ننشؽل بعمل الرب وشعبه

لهنا ال منع عنا خرا ، ال منع خرا عن السالكن بالكمال ؟ إن الكنه (. 17:6تى 1" )منحنا كل شىء بؽنى للتمتع"وهو ( 11:84مز)

بلحظ اهتمامنا أكثر من البلزم ببوتنا ، اسمع وقفنا معاتبا إانا حنما هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا فى بوتكم المؽشاة وهذا البت "القول

(. 5-4:1حج" )اجعلوا قلبكم على طرقكم.. خراب ( بت الرب)الت الرب عطنا روح وقلب داود وكذلك بولس الرسول قائلن + (. 29:11كو2" )من عثر وأنا ال التهب. من ضعؾ وأنا ال أضعؾ"

: داود وشركته مع ناثان النبى -2ذكر فها ناثان نجد اولى المرات التى ( 7صم2)فى هذا األصحاح وال شك أن لهذا . وقد رؼب داود أن كون له شركة معه. النبى( عطة)

2، 1مل1، 12صم2راجع )النبى دور هام فى حاة داود وداود ال جد لذة ال سما فى هذه الفترة إال مع المإمنن (. 25:29أخوهو (. 63:119مز" )رفق أنا لكل الذن تقونك ولحافظى وصااك"أخرج من الحبس نفسى لتحمد : "ذى قال أثناء وجوده فى المؽارة ال

57، مز 22صم1قابل" )الصدقون كتنفوننى ألنك تحسن الى . اسمك(. 7:142مع مز

حنئذ كلم : "انظر القول . فمن المهم جدا شركتنا مع المإمنن متقو الرب كل واحد قربه والرب أصؽى وسمع وكتب أمامه سفر

الذن دعون "هإالء هم . ذن أتقوا الرب وللمفكرن فى إسمهتذكرة لل(. 22:2تى2، 16:3مبل" )الرب من قلب نقى

لتنا نفسح المجال للروح القدس لشؽل قلوبنا بؤشواق للشركة مع . القدسن

Page 63: كتاب شخصية داود

- 63 -

: داود ورغبته فى بناء بت الرب -3داده فى هذا بمجرد أن عرض داود على ناثان النبى أشواقه واستع

افعل كل ما بقلبك ألن " -من ذاته ولس بؤمر الرب -األمر، قال له ناثانلكن ما هى خطة هللا فى وإن كان الرد مرح ومشجع، ". الرب معك

بناء البت ؟ . ان داود و بنى هذا البت ( )

ا ابنى قد كان فى قلبى أن : "تضح ذلك من قول داود لسلمان فكان الى كبلم الرب قائبل قد سفكت دما . إلسم الرب الهى أبنى بتا

كثرا وعملت حروبا عظمة فبل تبنى إلسمى ألنك سفكت دماء كثرة (. 8-6:22أخ 1" )على األرض أمامى

. ان الذى بنى البت هو سلمان ( ب)

شرع فى بناء البت ، وعد العدة لذلك ، ما أعظم خطة هللا فداود مثلما استخدم هللا موسى فى البرة حتى مشارؾ . وسلمان قوم بالبناء

العمق عنى هللا وحكمته "أرض كنعان ثم أقام شوع لدخلهم الها ألن من . ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن االستقصاء. وعلمه

لذلك (. 34و33:11رو" )عرؾ فكر الرب أو من صار له مشرا ؟ أنك انت ال تبنى البت بل ابنك الخارج من صلبك هو اال: "قول الرب

(. 20-16:8مل1مع 9:6أخ 2قابل" )بنى البت سمى . ان الملك الحققى األبدى هو المسح ( ج)

هو بنى بتا إلسمى وأنا اثبت كرس مملكته "مكتوب عن شخصه اإدبه ( سلمان )إن تعوج . أنا أكون له أبا وهو كون لى ابنا . الى األبد

Page 64: كتاب شخصية داود

- 64 -

كرسك كون ثابتا (. أمامى)وؤمن بتك ومملكتك الى األبد أمامك … (. 5:1مع عب 16-13:7صم2قابل " )الى األبد

(. 42:12مت" )هوذا أعظم من سلمان ههنا: " نعم ، حبائى+ لنمو راسته وللسبلم ال نهاة على كرسى داود وعلى "هذا هو الذى الى األبد .. ملك "وهو أضا " من اآلن وإلى األبد …مملكته لثبتها

وله على ثوبه وعلى فخذه اسم : "ألنه مكتوب " وال كون لملكه نهاة، 33و32:1، لو 7:9راجع إش" )مكتوب ملك الملوك ورب األرباب

(. 16:19رإ. لته كون قد امتلك قلوبنا وحاتنا وبوتنا وكل مالنا

ضعه وصالته داود وتوا - ااياا

(. 27-16:17 خ 1، 29-18، 7صم2)بعدما أعلن داود رؼبته وأشواقه الملحة لناثان النبى فى بناء بت هللا

، وبعد تقدره واكرامه للرب الذى أعلن فى صور متعددة سابقا كما رأنا سواء فى قبوله التابوت أو الذبائح التى أصعدها للرب وهذه

بل األكثر من ذلك ، وجد . من الكلمات والنذور األفعال أقوى بكثرأمامنا شىء خفى سرى وهو رد فعله أمام منعه من بناء بت الرب

فلم نجد عنده شعورا بمرارة تجاه الرب أو . حسبما أبلؽه ناثان النبىناثان أو شعورا بالنقص أو الضق بسبب رفض طلبه من جانب هللا بل

: صبلته األتى على العكس تماما نبلحظ فى: اوحترام والتقدر للرب -1

: فقد أورد فى صبلته تعبرات عظمة تدل على ذلك مثل : اسدى الرب ( )

من نا اسدى الرب ؟

Page 65: كتاب شخصية داود

- 65 -

حث أظهر شعوره بعدم األهلة واالستحقاق نظر آخرن منهم ، مفبوشث 8:15كو1، بولس 2، راعوث رأ ص 3موسى خر

(. 8:9صم2

ا سدى االرب … ( 1)وقل هذا * . إحساسه بكثرة البركات والعطاا االلهة فى حاضره ومستقبله

اإلنسان ي سدى الرب ( 2)وهذه عادة * الشعور بتعامل هللا بكل حب واحسان ورحمة مع اإلنسان ال سما . نحوه

ا سد الرب … وبماذا عود داود كلمك * لممنونة القلبة الشددة أمام الرب ، وقلة وبساطة االحساس با

. الكلمات إزاء ما ستحقه الرب

واآلن ا سدى الرب نت هو هللا * وإعبلن عن كبلمه الذى هو ( 3:100مز)اعترافه بؤن الرب هو هللا (. 28:7صم2)حق

نت ا سد الرب قد تكلمت * . التمسك بكبلم الرب وصدق مواعده

النعم ( فى المسح)ألن مهما كانت مواعد هللا فهو فه " نعم ، حبائى(. 20:1كو2" )وفه اآلمن لمجد هللا بواسطتنا

: ها الرب ( ب)

قد عظمت ها الرب اإلله ألنه لس مثلك *

Page 66: كتاب شخصية داود

- 66 -

لس مثلك ولس اله ( الوهم)اإلله ( السد)اعبلن عظمة الرب (. 5:113مز" )ا الساكن فى األعالىمن مثل الرب الهن"ؼرك

… واآلن ها الرب اإلله قم الى األبد الكالم * سإال القلب من هللا بما تناسب مع كلمته وبالتالى مشئته الصالحة

". وافعل ما نطقت: "المرضة الكاملة من نحو داود وبته لذلك قول هو . ألنه قال فكان"حقا ".لن الهنا فى السماء كلما شاء صنع"نعم ،

(. 3:115، 9:33مز" )أمر فصارمن أهم األمور ا أحبائى فى صبلتنا أن نبلحظ ما خرج من +

فإننا ال نجد فى العهد القدم فى . أفواهنا أثناء الصبلة والتسبح للرب، ( 9اصحاح)وعزرا ( 9، 1اصحاحى)صلوات الكثرن أمثال نحما

وهذا قول سلمان أضا . إال كل احترام وإجبلل للرب( 9اصحاح)دانال ألن هللا فى . ال تستعجل فمك وال سرع قلبك الى نطق كبلم قدام هللا"

هكذا الحال فى العهد الجدد ، ( 2:5جا" )السموات وأنت على األرض" ا رب"الكل طلب وسؤل الرب بكل احترام منهم اللص التائب

34:1مر)باستثناء األرواح النجسه ( 60:7أع)إستفانوس (. 42:23لو). والخطاة الذن لم تعرفوا على شخص الرب سوع(. 15:19، أع

: لغة اإلمان -2

" بارك بت عبدك لكون الى األبد أمامك"و " إرتض"فاآلن (. 27:17، أخ29:7صم2)

توكل على الرب بكل "ما أحلى لؽة اإلمان الواثق المتكل على الرب (. 5:3أم" )لى فهمك ال تعتمدقلبك وع

، قائل هذه الكلمات هو داود الذى قدم االكرام واالحترام حبائى +

. ونرى فى داود رمزا للمسح. بل أعلنه بثقة االمان بالرب وبمواعده

Page 67: كتاب شخصية داود

- 67 -

صورة للراعى " أخذتك من المربض من وراء الؽنم"ففى اصحاح تؤملنا لتكون رئسا على (. "11:10مع و 22قارن مز)الصالح فى موته

مع 23قابل مز)مثال للمسح المقام راعى الخراؾ العظم " شعبى(. 20:13عبقابل )مشهد للمسح الملك " وأنا اثبت كرسى مملكته الى األبد" (. 16:19مع رإ 24مز

لت -كون لنا االحساس الداخلى العمق بالتقدر والثناء والتعظم لربنا

الذى أحبنا وقد ؼسلنا من خطاانا بدمه "سح ومخلصنا سوع الم. وجعلنا ملوكا وكهنة هلل أبه له المجد والسلطان الى أبد اآلبدن

". أمن

Page 68: كتاب شخصية داود

- 68 -

الفصل السادس

داود وتوزيع المسئوليات

20-8صم 2 من د ( 1:8صم2( )المبادرة)بعد أن أخذ داود زمام القصبة

بعض الحبال ، منها ما استخدم للقتل الذن حوله استخدم فى انتصاراته وبعد هذا (. رمزا للنعمة)ومنها ما استخدم لئلستحاء ( رمزا للناموس)

ومما ال شك فه . صار كثرون من الذن حوله عبدا له قدمون هداا.. ان داود هنا رمز للمسح الملك الحققى الذى سملك فى المستقبل

حث دن الشعب بالعدل والمساكن .وجرى قضاء وعدال لكل شعبهأمامه تجثو أهل البرة وأعداإه .. بالحق وقضى لمساكن الشعب

كل . وسجد له كل الملوك. قدمون هدة.. ملوك .. لحسون التراب (.72مع مز 15:8صم2قابل )األمم تتعبد له

جد بعد االنتصارات الكثرة التى حققها داود وأخذ زمام المبادرة ن هذا ما سنتحدث فه اآلن لما له من -أنه قام بتوزع المسئولات والخدمة

: فائدة روحة فى حاتنا على النحو التالى

: الجش -1من أهم األعمال والوظائؾ فى الببلد خدمة الجش لما لها من دور

وعتبر ذلك سبب ؼر مباشر . فى حفظ األمن والسبلم وردع العدوفكثر من االنقبلبات حدثت بواسطة الجوش ، . رإساء والملوكلنجاح ال

( الجندة الروحة: )لذا لزم أن كون الجندى . وأنهت تارخ أمم عددة. جندا صالحا لسوع المسح -1 .حتمل المشقات حتى القود -2

Page 69: كتاب شخصية داود

- 69 -

.رضى من جنده بحاته ووالدئه -3

حمل ولبس سبلح هللا الكامل أى ظهر شخص المسح فى -4 (.13و11:6مع أؾ 9-3:2تى2)حاته

المسجلن -2

فقد كان . ال شك أن اختار داود لمن قوم بهذه الخدمة حساس للؽاة كل االرتباطات . هوشافاط بن اخلود مسجبل للمواعد الخاصة للملك

وهنا ،أال نجد دور المسجل ان . والعبلقات ، كتبها فى سفر تذكرةلك ؟ تمسك بكل مواعد الم

، هل لنا دور فى التمسك بكلمات ومواعد الملك الحققى عزائى -حتى فى ضعفنا -ربنا سوع المسح ومواصلة الصبلة هلل ومطالبنه

(. 12:32تك)؟ " وأنت قد قلت إنى احسن إلك"

( 1) الكهنة-3ن داود صادوق بن أخطوب وأخمالك بن اباثار . كاهنن. ع

( 6:1رإ" )جعلنا ملوكا وكهنة هلل أبه"قد شرفنا الرب بؤن ونحن أضا لذلك أمامنا مسئولة وهى الصبلة واالبتهال بلجاجة ألجل اآلخرن مثلما

وأما أنا فحاشا لى أن "قائبل " بن الذن دعون باسمه"كان صموئل اخطىء الى الرب فؤكؾ عن الصبلة من أجلكم بل أعلمكم الطرق

(. 6:99مع مز 23:12صم1" )قمالصالح المست

الكاتب -4وهذا هو دور المعلم مثلما . انتخب داود سراا كاتبا للقوانن الملكة

ألن عزرا ... وهو كاتب ماهر فى شرعة موسى "استخدم الرب عزرا كاتب كبلم وصاا الرب .. هؤ قلبه لطلب شرعة الرب والعمل بها

(. 11و10و6:7عز" )وفرائضه

Page 70: كتاب شخصية داود

- 70 -

الجالدون والسعاة -5

كانت على ( الرب علم)بن هواداع ( من بناه هوه)خدمة بنااهو وهذه هى خدمة الرعاة وما تحتاجه من سهر . الجبلدن والسعاة

تتطلب السعى وراء الضال ورد المفقود ، . وتضحة دائمة مستمرةحب اب. وتؤدب من تركوا الطرق ناءه وهذا هو أسلوب الرب الذى

( 6:12عب" )الذى حبه الرب إدبه وجلد كل ابن قبله"فقوم بتؤدبهم لتنا نرعى رعة هللا التى اقتناها بدمه نظارا وباالختار وبنشاط أضا

(. 3-1:5بط1)صائرن أمثلة للرعة

الجزة -6ن داود أدورام على الجزة وهذه المسئولة تقابل ( 24:20صم2)عمنا مسئولة الشمامسة الذن قومون بخدمة الموائد، وتوزع فى أا

العطاا والهبات المادة لتسدد احتاجات القدسن ، ومن قوموا بخدمة مشهودا لهم ومملوئن من الروح "وشترط فهم ان كونوا . االنجل

قتنون ألنفسهم درجة حسنة وثقة "وهإالء (. 3:6أع" )القدس وحكمةفهإالء جب أن ( 13:3تى1" )اإلمان الذى بالمسح سوعكثرة فى

عطى بوفرة ولذلك جب أن كونوا اسخاء فى ثقوا فى الرب الذى (. 18:6تمو1" )العطاء كرماء فى التوزع

المقم عند األمتعة -7

ا خذخ اإللبخ ػذ األزؼخ ب دس ػظي سديب رؼ

وزه . افش ديبح االزالء ثبشح امذسأصالح اضشاج شاجؼخ

ؼشفخ أيخ اذء ف ذضش اشة اجس وثيشا زمذي اغىش

زا ب اػزجش داد ، لبد أيضب إلرضبع اىضبس امت . اذائ

(. 2:103، ز 6ص2)اػزشاف افش ثإدضببد اشة

Page 71: كتاب شخصية داود

- 71 -

يى ػذب "ب ىزة ادجبئ ، أب ز اخذخ مي جذ هللا+

(. 28:12ػت" )عىش ث خذ هللا خذخ شضيخ ثخغع رم

لساعدنا الرب فنفسح المجال لروح هللا القدوس فى حاتنا ، نمتلىء به -فمتلكنا وسود علنا فنعرؾ الخدمة المطلوبة منا ونكون قانعن شاكرن

ولتتركز كل . رممصلن أن قدس بواعثنا وأؼرضنا لمجد اسمه الك. أؼراضنا ان نرض واحد هو شخصة وحدة

Page 72: كتاب شخصية داود

- 72 -

الفصل السابع

داود وتقديرة لالخرين

9صم 2 داود ومفيبوشث -أووا ان من أهم األمور اإلجابة التى تظهر قلب داود بعدما ملك

واستقرت مملكته هى إحساسه بالمدونة الشددة تجاه من أحسنوا إله فرؼم مشؽولاته الكثرة كملك، إال أنه أصر أن . ل لهأام مطاردة شاو

قد تضاقت "صنع معروفا من أجل وناثان الذى رثاه فى موته قائبل محبتك لى أعجب من محبة . كنت حلوا لى جدا . علك ا أخى وناثان

لذا نجد فى هذا االصحاح صورة عمقة إلظهار (. 26:1صم2" )النساءالنفس البعدة الممثلة فى مفبوشث الكسح رحمة هللا ونعمته مع

والمهمل من كثرن ، وكؾ افتقدته محبة هللا العجبة ورفعته وؼطت . ضعفاته بل أوقفت نزؾ المشتكن عله

: لذلك نود التركز فى النقاط التالة

دعوة مجدة -1ان مجد هذه الدعوة ال ظهر فقط فى التفكر فى النفس المسكنة

لبعدة، بل اإلصرار لتقدم احسان هللا لها وإظهار أعظم معروؾ مكن اأن قدم لها وهو الخبلص بواسطة داود الحققى شخص ربنا سوع

لس ذلك فقط بل إجرات البحث والتفتش عن هذه االنفس . المسحوكفة وصول الدعوة لها فى مكانها البعد عن العن البشرة ولكنها

. ناة االلهة نعمقربه من العطرح هو 4:9صم2 ن هو ؟ . س : والسؤال الذى

9:3 ن نت ؟ تك. س : والسؤال الوم لنا هو 9:4، ن خوك ؟ تك

Page 73: كتاب شخصية داود

- 73 -

9:18، ن امر تك ؟ تك 4:2ذكر ، من ن سقطت وتب ؟ رؤونقول بحق ا

مقاطعة شددة -2

رمزا )ان المقاطعة هنا لهذه الدعوة المجدة تزعمها صبا بؽض وال دخل بته أحد من العمى ( للشطان الذى كان عرؾ ان داود . لذلك كانت أمام صبا أكثر من نقطة ضد مفبوشث 8:5صم2)والعرج

تمتع النفس حث شكك النفس فى وهذا اسلوب الشطان لوقؾ: المعامبلت االلهة الؽنة ، وأهم ما استند عله

، فإسم مفبوشث له معانى مإلمة ال تإهله للوصول الى اوسم( ) . داود المحب الملك

الفم عترؾ بالخزى أو عترؾ بالعار أو نفث : وأهم معانى هذا اإلسم . عارا

إذ وهو ابن . رجله ، والسبب معروؾ، كان اعرج من الحالة( ب)

، عند مجىء خبر شاول ووناثان (رقم المسئولة)خمس سنن حملته مربته وهربت ، ولما كانت مسرعة وقع وصار (. موتهما)

هذه صورة لنا ولكن شكرا إللهنا الذى عمل معنا معروفا ، بل . أعرج. قدم لنا احسان هللا بواسطة مخلصنا ربنا سوع المسح

، إن إقامة مفبوشث ؼر الئقة مع إقامة داود فى اورشلم، اإلقامة( ج)

، فهى أرض " أرض ببل مرعى"فاألول قم فى لودبار التى تعنى فما أبعد المبانة بل المفارقة بن . لكن داود مقم فى أورشلم. مشقة

. أرض المشقة وأرض السبلم

رفعة عجبة -3

Page 74: كتاب شخصية داود

- 74 -

. عن الفحص وطرقه عن االستقصاء( الرب)مه حقا ، ما أبعد أحكا -له المجد الى . ألن منه وبه وله كل األشاء... ألن من عرؾ فكر الرب

(. 35-33:11رو)األبد آمن نظر كاتب هذه –ان الدعوة وصلت الى الشخص البسط -

ولكن . والى المكان المتضع البسط نظر بوتنا المتواضعة –السطور ى قوة للنفس المسكنة لكى تلبى وتهتم بالدعوة ، وتؤتى بإتضاع هللا أعط

وخر على "لذا نجد مفبوشث خر ساجدا ، . متجاوبة مع الداعى المحب" ال تخؾ"متمتعا بالوعد " هانذا"متجاوبا .. وجهه وسجد

: و هم البركات التى تمتع بها هى لم وترك العشة مع الملك والتمتع بالشركة معه فى أورش -أ

(. 7:9صم2" )تؤكل خبزا على مائدتى دائما "لودبارولكن رؼم (. شخصا 36)السادة على صبا وبته وأوالده وعبده -ب

فسجد وقال "كان لده شعور بعدم األهلة . هذه البركات وؼرها". من هو عبدك حتى تلتفت الى كلب مت مثلى

مثلما حدث بعد ذلك ، قد رجع داود األرضى عن وعوده حبائى+ -14:19صم2)أو قلل مما منحه قببل كما ورد فى ( 4-1:17صم2)

إال أن داود الحققى ربنا سوع المسح ال نزع رحمته عنا ، وال ( 30هبات هللا ودعوته هى "ذلك ألن (. 33:89مز" )كذب من جهة أمانته

(. 29:11رو" )ببل ندامةساجدن ، متضعن ، منتظرن لحفظنا الرب شاكرن متعبدن ،

. أمن. شخصه الكرم

داود وحااون ملك باى عمون - ااياا 10صم 2

Page 75: كتاب شخصية داود

- 75 -

: صنع المعروف والتعزة* تصرؾ داود هكذا بدوافع طبة ونة صالحة مع حانون الملك مثلما

سبق وتحدثنا عن معروفه مع مفبوشث من أجل وناثان وقد قبل إال أننا نجد أن تقدم المعروؾ . قدر واتضاعمفبوشث ذلك بكل ت

قبل بسرور بل بالرفض . والتعزة لحانون عن موت ابه ناحاش لم هذا نفس ما حدث عملا معنا من ردود أفعال أثناء كرازتنا . التام

ألننا رائحة المسح الذكة فى الذن خلصون وفى الذن "وخدمتنا (. 15:2كو2" )هلكون

: الرؤساء األشرارحانون و *

الحاكم المصؽى الى كبلم كاذب كل خدامه "حذرنا الوحى قائبل بكل أسؾ أخذ الملك بمشورة رإسائه ورفض (. 12:29أم" )أشرار

دعوة داود والتعزة المقدمة ، بل أؼلقوا قلوبهم معلنن عن أفكار شررة الس "ة تتناسب مع شر قلوبهم وتمسكهم باألرضات واألمور الزمن". ألجل فحص المدنة وتجسسها وقلبها أرسل داود عبده الك

واالكثر من ذلك قد اهانوا للؽاة عبد داود بؤن حلقوا أنصاؾ وقصوا ثابهم من الوسط الى استاهم ، ثم اطلقهم الملك بعد هذا . لحاهم

االستهزاء الشنع والرفض الصارم لهم ولدعوة داود الذى تصرؾ هل استشار الرب : ننا قبل أن نلوم داود علنا أن نسؤل على أ. بمحبة

قبل تقدم هذه الدعوة ؟ وهل كان من البلزم أن بقى له شركة مع أحد الرإساء األشرار ؟

االجابة على هذه األسئلة قد نجد فها صعوبة ، فقد تكون : حبائى ام الرب النواا طبة ولكن التصرؾ كان حتاج لمزد من المراجعة أم

ولكن على ( 1:2صم2)لمعرفة مشئته مثلما فعل فى ظروؾ مماثلة قببل أة حال المهم العبلج

Page 76: كتاب شخصية داود

- 76 -

: عالج اإلهانة واإلزدراء *ال ضغ لثب ػ اإلببد ( ضغ ف اػزجبسب) ا ثىب أ

أيضب ال رضغ لجه ػ "اؼبالد امبصيخ فضشػب ب يزي رأثيشب

وزه ، (. 21:7جب" )اىال از يمبي ئال رضغ ػجذن يضجهو

اغخص از يم ثخذخ جذ هللا ثذافغ مذصخ يخ صبذخ ربثؼب داد

اذميم سثب يضع اضيخ ، ػي أ يذز اؼبس اخج اخز

مشأ ب . دائب ثى صشس ف طشيك اخذخ ف صجي رجيذ هللا دذ

برفي"ػ خصب وزت ج . ثزذ ظش ضبسثي خذ

. ديئز ثصما ف ج ى( "6:50اط" )اصزش ػ اؼبس اجصك

ثصما ػي أخزا امصجخ ضشث ( "67:26ذ" )آخش ط

أل زا فض ا وب "لذ سد امي أيضب (. 30:27ذ" )ػ ساص

أل أ جذ . يذز ادزاب زأب ثبظأدذ أج ضيش ذ هللا

ث ا وز رزأ ػبي اخيش . أ وز رط خطئي فزصجش

زا ب دذس غ ( 29:220ثظ1" )فزا فض ػذ هللا. فزصجش

(. 4-1:22غ 41-35:21ساجغ ذ)اضيخ سص

هو اإلقامة فى ارحا كان العبلج لرجال داود وقتئذ أمام الخجل الشدد -هكذا األمر بالنسبة لنا ، فكم نحن . حتى تنبت لحاهم ثم رجعون

محتاجون الى اإلقامة وحاة االنتظار والتؤنى لنكون مع السد فى موضع خبلء منفردن ونسترح بل لنقؾ فى مجلسه لنتعلم منه بل نسمعه

مإهلن حنئذ نستطع أن نكون فى الخطة اإللهة . ونعرؾ مشئته. بنعمة هللا للحدث عن شخصه الكرم ، له كل المجد

الباب الثالث

الفصل االول

Page 77: كتاب شخصية داود

- 77 -

السقوط والتأديب

( 11صم 2) أووا سقوط داود الجبار

من األمانة أن نتحدث اآلن عن مرحلة أخرى فى حاة هذا البطل ، س أو ولكن بكل أسؾ نراه فها لس فى انتصاراته وال وجوده فى األقدا

ونحن نتؤلم لوجود صفحات . احتماله للمشقات بل فى سقوط وعارسوداء فى حاة داود ، بل سقطات ؼر مشرفه ، وخطاا عمدي ة بدأت

أخرا تصرؾ وفعل ، وقد خلفت وراءها ... بنظرة ثم فكرة وتخطط ولكن أهم . آثارا ألمة ودموعا حزنة واعترافات مررة وتؤدبات كثرة

تركته لنا هو مزامر التوبة والعودة لؤلحضان اإللهة ، ورد النفس مالذا دعونا . والهداة ومعرفة حققة الذات البشرة الؽر جدرة بالثقة

: نتحدث بإجاز عن

أسباب السقوطاوسترخاء والراحة -1

بكل أسؾ ، فى الوقت الذى أمر داود وآب وعبده للمحاربه نى عمون ، نجده هو سترح وسترخى وقم فى ومحاصرة ربة ب

وخلت هذه النزهة من . أورشلم ، وتمشى متنزها على سطح بت الملكوهنا رد . الصبلة والتسبح والكتابة أو التؤمل فى المعوفة اإللهة له

[. معمل الشطان( العقل الفارغ)عقل الكسبلن : ]المثل

نظرة عن غر بسطة -2فإن . سراج الجسد هو العن: "علمنا المسح ، له كل المجد لقد

وبكل أسؾ (. 22:6مت..." )كانت عنك بسطة فجسدك كله كون نرا ، لم نظر داود بهذه العن البسطة التى مكن أن تنهى أة تؤثرات ، إذ تعرض الكثرون لمثل هذه المناظر سواء فى الببلد الساحلة أو المدن

Page 78: كتاب شخصية داود

- 78 -

حضره ، دون أن تإثر على أفكارهم أو تصرفاتهم محتفظن بقلوبهم المت(. 19:8كو2)ونفوسهم مقدسة قاصدن مجد ذات الرب الواحد

اسئلة فى سبل التصمم واإلستسالم -2

بعد التراخى والنظرة والتفكر بدأ داود سؤل عن هذه المرأة لعام ، امرأة اورا وأتته اإلجابة بؤنها بثشبع بنت ا. التى كانت جملة جدا

ورؼم علمه بؤنها متزوجة ، إال أنه أرسل وأخذها ، وسقط فى . الحثىوبكل أسؾ أراد أن ؽطى الفضحة بؤن ؤتى . الخطة ، وحملت المرأة

بزوجها اورا من ساحة المعركة وسؤله عن أمور الحرب والشعب ثم خجلنا بت صرفه حث دعه نصرؾ الى بته لرى اسرته، لكن أورا

قدر أن التابوت والشعب نازلون على وجه الصحراء وأنه هو فرد منهم الخ لقد قصد الرب ان منع ... ، فكؾ ؤتى الى بته لؤكل وشرب

أورا من النزول الى بته ، لعلن األمر لوناثان النبى فؤتى لوبخه . وعلن األمر للكل( كما سنرى فى االصحاح التالى)

ة داود لم تقؾ عند هذا الحد بل دفعته ألن كتب أمرا ان خط+ الى وآب رئس الجش أن جعلوا أورا فى وجه الحرب الشددة

ضرب وموت . ورجعوا من ورائه فلقد حما اورا رسالة موته بده ، ومن امانته لم فتح الرسالة

. هكذا تم المخطط ومات أورا. وقام بتوصلها لوآبلكننا نجد ان األمر لم . ة داود لحد القتل بعد لزناوصلت خط

نته ، بل تقدم الى الراء والتساهل من جهة معرفة سبب هزمة الشعب كان المفروض ان . ، فعند اببلؼه بذلك على لسان من أرسله وآب

شتعل ؼضبه وطرح الكثر من األسئلة ، لكن الذى اسكته هو خبر ال سوئ فى عنك هذا : "ابته الؽربة موت اورا الحثى ، فكانت اج

(. 25ع" )األمر ألن السؾ ؤكل هذا وذاك

Page 79: كتاب شخصية داود

- 79 -

ولما مضت . بعد أن سمعت امرأة اورا بموته ندبت بعلهاالمناحة أرسل داود وضمها الى بته وصارت له امرأة وولدت له ابنا

". وأما األمر الذى فعله داود فقبح فى عنى الرب" ه السطور بكل ألم وحزن شدد عن رجل ، اكتب هذ حبائى +

حث اخطؤ لس ( 6:5مز)الحرب الذى صار هذا رجل الدماء والؽش ( 4:51مز)الى بثشبع وأورا فحسب بل الى هللا وفعل الشر قدام عنه

(. 4:13عب)وجعل المضجع نجس طرحت كثرن جرحى وكل قتبلها "لنحترص من الخطة التى

لحفظنا ( 34:14أم" )ر الشعوب الخطةعا"ألن ( 26:7أم" )أقواءعلنا أن نبلحظ الكامل وننظر المستقم القدوس الذى . الرب من الخطة

. هو ببل خطة ربنا سوع المسح وحده ولس سواه

الفصل الثاني

داود بين اإلعتراف والتأديب

12صم2داود القاضى صار مجرماا -أووا

ن بوضوح فى هذا الفصل بواسطة ان حكمة هللا العجبة تعلوالؽرض من هذه الحكمة االلهة 0ناثان النبى ، وذلك بعد سقوط داود

هذا من جانب االنسان . هو اعتراؾ داود بخطئته وإعبلن توبته القلبة

Page 80: كتاب شخصية داود

- 80 -

وأما من الجانب االلهى فلكى تبرر هللا فى أقواله وزكو فى قضائه أمام ثان النبى ، كؤداة استخدمها هللا قد ونجد أن نا( 4:51مز)كل عن بشرة

: تمز بصفات إجابة كثرة أهمها . مرسل من قبل هللا -1

ولكن ( 6:1و)وهذا البد منه مثلما ذكر عن وحنا المعمدان -2الذى حمل معنى جمبل وهو -األعجب من ذلك هو أن ناثان

ى روح الرب عل"رمز لربنا سوع المسح الذى ذكر عنه ( عطة)ألن الرب مسحنى ألبشر المساكن أرسلنى ألعصب منكسرى

(. 1:61اش" )القلب

ان المثل الذى قدمه ناثان النبى الى داود .الحكمة فى تقدم المثل -3كان لداود معرفة القضاء االلهى الذى . أوقفه أمام القضاء االلهى

وال " عن الشاة بؤربعة من الؽنم... عوض ( "1:22خر)ذكر فى أن الكلمات التى طرحها ناثان على داود حركت احشاءه نحو شك

الشخص الفقر الذى كان متلك نعجة واحدة صؽرة اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنه جمعا ، السما وأن الشخص الؽنى الذى ملك الكثر لم ذبح مما أمتلكه، واؼتصب النعجة التى للفقر

، األمر الذى أثار ؼضب داود لذبحها للضؾ الذى نزل عنده قتل الرجل الفاعل ذلك ورد النعجة : "وجعله نطق بهذا الحكم

كقاض وبالفعل هذا ما تم مع داود الذى حكم لكنه ". أربعة أضعاؾ. صار مذنباال بل مجرماال

.الشجاعة فى توبخ داود -3

". أنت هو الرجل"تظهر شجاعة ناثان بكل وضوح فى كلماته لداود من كلمات صرحة وواضحة لس فها راء أو أؼراض الها

هل نسى ناثان مركز ومكانة . شخصة أو دوافع جسدة أو مادة

Page 81: كتاب شخصية داود

- 81 -

داود فى المملكة ؟ أو فى القصر؟ أو فى العمل؟ أو فى الخدمة كمرنم؟ أو فى الحرب كرجل انتصار؟ مما ال شك فه أنه لم نس

حمل رسالة من قبل مركز داود ، لكن األهم من ذلك هو أنه كان . هللا والبد أن تممها

.تقدر حجم الخطة -4

قبل ان علن له ناثان حجم خطته ذكره بإحسانات الرب معه :ومنها

i - مسحته من قبل الرب ملكا على اسرائل .ii - انقاذ الرب له من د شاول.

iii - بت -نساء سده -بت سده)ما اعطاه الرب له متمثبل فى(. اسرائل وهوذا

ان كان ذلك قلبل كنت أزدك : "واألكثر من ذلك قول الرب له .." كذا وكذا

لكن ترى ما هو حجم الخطة التى وقع فها داود وأبلؽه بها ناثان؟ " ألنك احتقرتنى"احتقاره كبلم الرب بل الرب نفسه عمل الشر فى عنى الرب حث قتل اورا الحثى بالسؾ وأخذ

.امرأته

.ب شتمونجعل أعداء الر

ان ناثان ، بفطنة الهة عالة .تقدم العالج اولهى بعد األعتراف -5

المستوى ، بعدما ارسل الرب وقدم المثل بحكمة متناهة قام بتوبخ داود لذلك أجابه " قد اخطؤت الى الرب: "وإببلؼة بحجم خطته فاجابه قائبل

". وتالرب نقل عنك خطتك ال تم: "ناثان بالقول المعزى

Page 82: كتاب شخصية داود

- 82 -

حث . وفى ضوء دراسة كلمة هللا نجد كؾ نقلت عنه هذه الخطة كلنا كؽنم ضللنا ملنا كل واحد الى طرقه والرب وضع : "قول الوحى

. 24:29بط1، 29:1مع و 6:53قابل اش" )عله إثم جمعنا

داود يؤدب من هللا رغم اعترافه - ااياا فالخطة . منع عنه التؤدب اإللهى إن اعتراؾ داود بالخطة لم

ولتوضح ذلك نقول أنه اذا كان . تؽفر، لكن آثارها بكل أسؾ تبقىانسان مدمنا للتدخن وسكرا ثم قبل الرب سوع مخلصا شخصا، ونال

الشك ان الخطة والخطاا ؼفرت له، ولكن تؤثر التدخن . الحاة األبدةترك آثاره على الرئتن والكبد وبعض والكحولات عبر سنن كثرة

كذلك الخطة، رؼم أنها ؼفرت لكن آثارها باقة . األعضاء األخرى: على بته وعلى بنه السما القتل والزنى بكل أسؾ كما لى

موت االبن الذى أتى من بثشبع بطرقة ؼر شرعة -1(. 19و14:12صم2)

أبشالوم بن داود وقوع امنون ابنه فى خطة الزنى مع ثامار شققة -2 (19-1:13صم2)

0(33-28:13صم2)قتل امنون بتخطط من أبشالوم -3

وقوع الشر األدبى ألبشالوم مع سرارى أبه وفقا التحاد أبشالوم بن -4 (.23-20:16صم2)داود مع اختوفل فى مشورات شررة

داود ورد افسه وبركة الرب له - ال اا وبركة الرب له . بالخطة والتوبة رد الرب نفس داود بعد االعتراؾ

وأرسل " الرب أحبه: "تظهر أوال فى والدة بثشع لسلمان الذى ذكر عنهأى محبوب الرب كما تظهر فى " ددا "بد ناثان النبى ودعا اسمه

:- مزامر التوبة التى نخص فها بالذكر مالى

Page 83: كتاب شخصية داود

- 83 -

ألن الرب قد سمع صوت . ابعدوا عنى ا جمع فاعلى اإلثم" (1)جمع اعدائى . الرب قبل صبلتى. سمع الرب تضرعى. بكائى

(. 10-8:6مز" )عودون وخزون. خزون ورتاعون جدا ألنى لك .. ارب امامك كل تؤوهى وتنهدى لس بمستور عنك " (2)

(.15و9:38مز" )ارب صبرت انت تستجب ارب الهى

...ها قد سررت بالحق فى الباطن ففى السررة تعرفنى حكمة " (3) (.15و6:51مز" )فؤعلم األثمة طرقك والخطاة الك رجعون

، لحفظنا الرب من الخطة ولعطنا الرب توبة قلبة حققة عزائى عند السقوط فها، ولحفظ بوتنا من كل شر وشبه شر، متمتعن بحاة

الشركة المستمرة مع الرب

الفصل الثالث

والوسطاء داود بين ثامار وأمنون وأبشالوم 14، 13صم2

: داود بين امار وأماون -أووا قطعان... واذا أخذ رجل اخته بنت أبه" " حمل ذنبه... فذلك عار (. 17:20ال)

ان تؤدب الرب لداود والذى امتد حتى عائلته كان واضحا جدا -، "هـؤنذا اقم بسبب الخطة التى تمثلت والقسوة"فى هذن الفصلن

وال شك أنه من محبته لها )ذى حدث بن ثامار الجملة أخت ابشالوم فالرجل ( األمن)، وبن أمنون ( 27:14صم2( )دعا اسم ابنته على اسمها

الخانة والشهوة الملتهبة الذى أحضر للسقم وسقط فى خطة الزنا نتجة تم(. 7:6ؼل" )فإن الذى زرعه االنسان ااه حصد أضا "ما فعله داود

Page 84: كتاب شخصية داود

- 84 -

لس )وبكا أسؾ خدع داود من امنون المتمارض . حصاده فى بتهوذلك عن طرق خطة شررة من وناداب الرجل الحكم جدا ( مرضا

فى التخطط الشطانى ولؤلسؾ، داود بؽر فطنة ودون ان صلى أو طلب فكر الرب فى أمر ارسال ثامار ألمنون، أمر ابنته ان تذهب الى

لتعمل له طعاما، رؼم أن الملك كان بالنسبة لها لس بت امنون الشرر وقد بذلت من جانبها كل محاولة لتجنب . أبا فقط بل صاحب المشورة

فعل هكذا، ... ال ا أخى ال تذلنى: "خطة الشر المفاجئة لها اذ قالت له ال (... االشرار األرداء)فتكون كواحد من السفهاء ... ال تعمل هذه القباحة

ابؽضها ... وبعد الفجعة التى حدثت حث قهرها...". ن كلم الملكواآلأمنون بؽضة شددة حتى أن البؽضة لها كانت اشد من المحبة التى

ثم طردها فخرجت وعلى رأسها الرماد (. 15-12:13صم2)احبها بها الهول . وثوبها الملون ممزق ودها على رأسها وكانت تذهب صارخة

بصورة مرعبة، فالجمال ن التأدبات قد دخلت بتكا... ما حدث اداودوالعجب أن كل مانراه فى داود . صار قباحة، واألمانة صارت خانة

وبخ امنون أو إدبه، . من ردود أفعال أنه حنما سمع اؼتاظ جدا ولمأنه هو نفسه قد سقط قببل وخطط مثل أمنون -مما ال شك فه -وذلكلحفظ . فى تلك الفترة لم ردع ابنه ادبا وألنه ضعؾ روحا . ابنه

. الرب حاتنا وبوتنا من كل شر وشبه شر

: داود بين اماون وأبشالوم - ااياا بالقباحة التى حدثت من أمنون قال ( أبو السبلم)حنما سمع ابشالوم

ولم ". ال تضعى قلبك على هذا األمر. أخوك هو. اسكتى"لثامار شققته الوم أمنون بشر أو خر ألن ابشالوم ابؽض امنون وكان خطط كلم ابش

وبالفعل . ودبر لتنفذ الخطة الثانة فى بت أبه فبعد الزنا ؤتى القتلفى أحتفال ووالئم كان ضمن الحاضرن أمنون، ولم فطن داود،

لؤلسؾ، لدعوة والحاح ابشالوم ألمنون، حث الح على داود ابه بؤن

Page 85: كتاب شخصية داود

- 85 -

وبالفعل بدون صبلة أو أخذ مشورة الرب أرسل . اخهرسل أمنون وؤمر ابشالوم قتل امنون بد الؽلمان، وعلم . داود أمنون الى ابشالوم

أما ابشالوم القاتل فهرب . داود باألمر وبكى مع بنى الملك وعبده(. 3:3صم2( )عند جده والد امه)وذهب الى جشور

:داود بين الوسطاء المم لين - ال اا ظهر فى هذن الفصلن إثنان من الحكماء الممثلن المخططن

: ساعد كل منهما على الشر فى بت داود هما كان إبن شمعى اخى داود ووصؾ بؤنه . ونا داب صاحب امنون - 1

حكم جدا، ووضع خطة ألمنون إلذالل ثامار واآلن قوم بدور . بصحة الخبر آخر فى التمثل لعزى داود فى قتل امنون وبلؽه

ممثلة قدرة حث قامت بالدور الذى خططه . المرأة التقوعة - 2 :وآب لها ومكن ان نصفها بؤنها

i - ذات حكمة بشرة أرضة، حث اتت للملك وأخذت صورة. الترمل وفقد الزوج

ii - ممثله ومرائة بإظهارها قصة امنون وأبشالوم فى صورة .ابنها

iii - ال تسقط "كلم مخالفا للحق مإثرة، حث اقنعت داود باألمر فت". شعرة من شعر ابنك لؤلرض

ألن سدى الملك انما هو كمبلك هللا لفهم الخر . "مادحة -دسدى حكم كحكمة مبلك هللا لعلم كل ما فى "، .."والشر". األرض

". بهذا الكبلم كمذنب... ولماذا افتكرت. "موبخة -هـ بتمثل هذه المرأة األجرة ولم ، خدع داود بخطة وآب و بكل سف -

هتم بالقضاء على الشر، وأرجع ابشالوم بدون قصاص للشر الذى

Page 86: كتاب شخصية داود

- 86 -

صدر منه بقتل أمنون، وكان هذا األمر شركا وفخا لداود اذ قبل الموقؾ . دون اجراء أى تؤدب

انه الوقت البتداء القضاء " ، لحفظنا الرب فطنن وحذرن حبائى + الذن تؤلمون بحسب مشئة هللا فلستودعوا أنفسهم فإذا.. من بت هللا

(. 19و17:4بط1" )كما لخالق أمن فى عمل الخر

Page 87: كتاب شخصية داود

- 87 -

الفصل الرابع

داود بين تملق ابشالوم وأخيتوفل وإخالص أتاى 55، 41، مز 15صم2

: داود وتملق ابشالوم وأخيتوفل -أووا مردا عله، ال من أصعب األمور على اإلنسان ان جد أبنه مت

األمر ال قؾ عند هذا الحد فحسب (. 6:3مبل)عطى الكرامة والهبة له ، لكن نجد فى ابشالوم التهاون بؤبه الملك داود والتعامل معه بكل كبراء وعجرفة، بل سعى بالوشاة وتمادى فى أن سرق مشاعر

ثر االنفعاالت الشررة فى المملكة ضد أبه المل ك الحققى، الناس، ووذلك حنما اتخذ مركبة وخبل وخمسن رجبل جرون أمامه ممثبل دور : الملك مادحا القادمن إله صالحن كانوا أو ظالمن ، قائبل لكل منهم

". أمورك صالحة ومستقمة ولكن لس من سمع لك من قبل الملك". وكان مسكهم وقبلهم وبذلك استرق قلوب الرجال حنئذ

احترزوا كل واحد من صاحبه : "، لنسمع القول حبائى+ وكل صاحب سعى فى . وعلى كل أخ ال تتكلوا ألن كل أخ عقب عقبا

ألن اخوتك أنفسهم وبت ابك قد ؼادروك هم "، ( 4:9إر" )الوشاة(. 6:12إر" )ال تاتمنهم إذا كلموك بالخر.. أضا على أبه داود بحجة التدن فعبل استمر ابشالوم فى خطااه وكذب

دعنى فؤذهب وأوفى نذرى الذى نذرته للرب فى : "والعبادة قائبل للملكالعاصمة )فقام وذهب الى حبرون ... فإنى أعبد الرب ... حبرون

(. 9-7:15صم2(" )االولى لمملكة داودوأرسل جواسس فى جمع اسباط اسرائل قائبل أن سمعتم

وانطلق مع ابشالوم . ك ابشالوم فى حبرونصوت البوق فقولوا قد مل(. اخى الجهل)مئتا رجل وأرسل الى اختوفل الجلونى الذى عنى اسمه

Page 88: كتاب شخصية داود

- 88 -

حتمل أنه جد بثشبع حث اراد ان نتقم من وهذا تناسب مع تصرفه، ووكان الشعب . ولذلك كانت الفتنة شددة جدا . داود مع أنه مشر لداود

. تزاد مع ابشالوم ضد داود

: ردود األفعال عند داود الصدق " على ذكائهبهروبه من وجه الشر دل تصرف داودان

نتجة اخطائه دل على نه خاضع للتأدب كما . رى الشر فتوارىجعلت داود لكن هذه األحداث . السابقة بعد أن حكم على نفسه أمام هللا

، و مانة الرب رغم ختبر د هللا الصالحة معه مام كبراء اإلنسان: فكتب فى المزمور الثالث ضعفه إزاء خانة قرب من له

..." كثرون قائمون على . ارب ما أكثر مضاقى "" مجدى ورافع رأسى. أما أنت ارب فترس لى".." قم ارب خلصنى. ال أخاؾ من ربوات الشعوب".." على شعبك بركتك. للرب الخبلص"

: لحادى واألربعنكما قال فى المزمور ا -" اعدائى تقاولون على بشر .. اشؾ نفسى. ارحمنى".." خرج. قلبه جمع لنفسه إثما . وإن دخل لرانى تكلم بالكذب"اختوفل، واإلشارة أضا لهوذا )أضا رجل سبلمتى "

" الذى وثقت آكل خبزى رفع على عقبه( االسخروطى: لخمسن قولوفى قصدته فى المزمور الخامس وا -

رنى فؤحتمل" لس مبؽضى تعظم على فؤختبىء . ألنه لس عدو ع" منه" بل أنت انسان عدلى إلفى وصدقى" الى بت هللا كنا نذهب فى . الذى معه كانت تحلو لنا العشرة"

" الجمهور

Page 89: كتاب شخصية داود

- 89 -

الن من الزت كلماته وهى سؾ . أنعم من الزبدة فمه وقلبه قتال" " لةمسلو" أما أنا فؤتكل علك" ..

: داود وإخالص إتاى الجتى - ااياا

فى الؽضب اذكر : "، من المناسب هنا ان نقرأ الكلمات حبائى فرؼم ؼضب اإلنسان المتمثل فى ابشالوم وأختوفل (. 2:3حب)الرحمة

ومن معهما ضد داود إال أن الرب فى رحمته وأمانته رسل كثرن وأهم شخصة تظهر هنا هى أتاى . وا مع داود المحتقر والمخذوللكون

الجتى ، فرؼم أنه ؼرب ومنفى وله حرة التصرؾ بالرجوع الى . ارجع ورجع أخوتك: "بل ان داود ودعه بكلمات الوداع الطبة. وطنه

حى هو : "إال أنه صر على البقاء مع داود قائبل " الرحمة والحق معكالملك أنه حثما كان سدى الملك ان كان للموت أو الرب وحى سدى

وفعبل هذا ما قد (. 21:15صم2" )للحاة فهناك كون عبدك أضا ". فعبر إتاى الجتى وجمع رجاله وجمع األطفال الذن معه: "حدثلتنا نتمسك بداود (. 17:17أم" )األخ للشدة ولد"نعم ، أعزائى فإن

، (24:18أم" )محب الزق من األخ"ل وقت الحققى الذى هو فى ك. تبارك اسمه الكرم ، آمن. ونتبعه دائما

الفصل الخامس داود

تباين القلوب البشرية من نحوه

Page 90: كتاب شخصية داود

- 90 -

17؛ 37-30:15صم2

: القلوب المخلصة لداود -أووا أهم الشخصات الت ظهرت ف هروبه من ابنه ابشالوم وأظهرت

: إخبلصا بل وتضحة : حوشاى األركى وصادوق و باثار الكاهنان -1

ان حالة داود اثناء صعوده ف مصعد جبل الزتون كانت محزنة حث كان صعد باكا ورأسه مؽطى ومشى حافى القدمن وكذلك جمع

فرؼم أنه . ذلك ألنه وجد ف ظروؾ قاسة جدا . من معه بنفس الصورةبالسادة والسلطان لكنه صار شاردا مثلما هو الملك ومن حقه أن تمتع

ان هذه الحالة -فى رأى -كان قبل ان ملك اثناء حكم شاول الملك بلأشد ألما على نفسه وذلك لس فقط بإعتباره حالا الملك الممسوح بل

ومما زد الموقؾ سوءا أن اختوفل مشره . ألنه مطارد من ابنه. وم وصار اآلن صاحب مشورة شررةالشخص تحالؾ ضده مع ابشال

فلذلك حنما وصل داود الى قمة جبل الزتون حث سجد هلل ، وجد اذا رجعت الى : "قائبل . حنئذ حوشاى األركى صاحبه وطلب منه داود

أنا عبد . وقلت ألبشالوم أنا أكون عبدك أها الملك( اورشلم)المدنة الس . طل لى مشورة اختوفلفإنك تب. ابك منذ زمان واآلن أنا عبدك

فكل ما تسمعه من بت الملك . معك هناك صادوق وأباثار الكاهنانفاخبر به صادوق وأباثار الكاهنن هوذا هناك معهما ابناها اخمعص

". لصادوق ووناثان ألباثار: وبالفعل جاء حوشاى األركى صاحب داود الى ابشالوم وقال له هذا الشعب وكل رجال اسرائل فله أكون ومعه الذي اختاره الرب و"

كما خدمت بن دى ابك . الس بن دى ابنه. وثانا من اخدم. اقم". كذلك اكون بن دك

ف ذلك الوقت الصعب وأثناء التخطط ف كبل االتجاهن قدم اختوفل مشورته الشررة ألبشالوم ، وبكل اسؾ كانت مشورته الت

Page 91: كتاب شخصية داود

- 91 -

لقد قدم المشورة ". كمن سؤل بكبلم هللا"بها ف تلك األام كانت شر : ف اتجاهن كل منهما اشر من اآلخر هكذا نرى

مع سرارى أبه ف الخمة على التصرف الغر شرعى ألبشالوم -

فإن "، (11صم2)السطح، األمر الذي كان سبب مرارة لداود سابقا (.7:6ؼل")الذي زرعه اإلنسان ااه حصد أضا

دعنى انتخب اثنى عشر ألؾ رجل وأقوم : " قال اختوفل ألبشالوم -ب

وأسعى وراء داود هذه الللة فآتى عله وهو متعب ومرتخى الدن وأرد جمع . فهرب كل الشعب الذي معه وأضرب الملك وحده

لكن حوشاى قال ألبشالوم لست حسنة المشورة الت ." الشعب الكلذلك اشر بؤن جتمع الك كل ... ختوفل هذه المرة أشار بها اوال ... وننزل عله ... وحضرتك سائر ف الوسط ... اسرائل ان مشورة : "هذه المشورة جعلت الشعب قول ..". بقى منه

وف ذات الوقت ". حوشاى األركى أحسن من مشورة اختوفلاختوفل وما أخبر حوشاى صادوق وأباثار الكاهنن بما أشار به

أشار به هو وبالتالى وصل الخبر لداود عن طرق احدى الجوارى فقام داود وجمع . الت ابلؽت وناثان وأخمعص وهما ابلؽا داود

وهنا نقؾ لنرى . وهكذا نجا داود ورجاله. الشعب وعبروا االردن :بعض الدروس الهامة

ة تابوت كؾ كان داود طلب معرفة مشئة هللا ، وسؤل بواسط (1)هللا صادوق وأباثار الكاهنن ، وصلى أن حمق الرب مشورة

وف ذات الوقت دبر مع حوشاى األركى وسؤله . أختوفلالتدخل ؟

ان كان حوشاى بحسب الوجهة البشرة سببا ف أبطال مشورة (2) :اختوفل وشجاعا ف التصدى لها ، إال أنه كان تسم باآلتى

Page 92: كتاب شخصية داود

- 92 -

i - حوشاى )سب مع معنى أسمه التسرع ، وهذا تنا =لقد تسرع ف مسارته لداود ، فكان جب ان (. متس رع

نصح داود بالتسلم الكامل للرب واالستمرار ف الصبلة نجى وستجب . للقادر ان

ii - ان كان بدو ألول وهلة أنه أمن فما قاله داود له ونقلهمشورته بدوره إلبنه ابشالوم ، ولكن نرى فه التملق وف

.الخداع والكذب

لنكؾ عن اإلنسان ، فما اكثر ضعفاتنا وتذبذت نعم ، اعزائى فإن كان داود كذلك وقد سبقه عقوب ف تصرفاته بن الصبلة . حاتنا

اال نرى نفوسنا كثرا ف ذات المستوى . واالعتماد على الخطط البشرةله اعتمادا كامبل فبل ؟ لحفظنا الرب ولرفع حالتنا لنكون معتمدن ع

لقد ابطل الرب مشورتهم ، فلم حتملوا . نخشى من اختوفل ومن أمثالهعمل بها الخزى الذي اصابهم اذ قام اختوفل بعد ما رأى أن مشورته لم

هكذا "نعم ، . ودفن ف قبر أبه( إنتحر)وانطلق الى بته وخنق نفسه " الشمس ف جبروتهازأحباإه كخروج . بد جمع أعدائك ارب

برحمتك تستؤصل اعدائى وتبد كل مضاقى نفسى ألنى "؛ ( 31:5قض)" انقذنى من اعدائى ارب الك التجؤت: "لتنا نقول للرب". أنا عبدك

(. 12و9:143مز)ان كان داود األرضى قد صعد الى جبل الزتون باكا حزنا حافا -1

ق ربنا سوع المسح الذي أتى متؤلما وهاربا ، إال أن داود الحقالى عالمنا وتردد ف تلك المناطق من جبل الزتون ووادى

قدرون مصلا وساهرا ومنتصرا ، وف حزنه بكى على أورشلم ولكن ف المستقبل سؤت ف الظهور للملك وتقؾ . الت رفضته

قدماه ف ذلك الوم على جبل الزتون ظافرا بؤعدائه منتصرا وستنظره كل عن "، " وات الرب الهى وجمع القدسن معك"

Page 93: كتاب شخصية داود

- 93 -

؛ 30؛ رإ 5:14زك" )ونوح عله جمع قبائل األرض... لت القلوب تتوب وترجع اله ملتمسة (. 1:18؛ و 41:19لو

. اآلن الؽفران قبل فوات األوانموقف شوبى وماكر وبرزوي

ة ابنه ابشالوم له ف وقت االزمات القاسة لداود عند مطارد وخانة اختوفل صاحب المشورة الشررة بل وأثناء هروبة مع

الشعب حث كانت حالتهم جمعا أثناء تنقبلتهم ف البرة ف حالة جوع وتعب وعطش لم تركهم الرب بل أهتم بهم أهتماما عجبا

ومسددا كل أعوزهم بواسطة هإالء الرجال الثبلث الذن نجد فهم الص والوالء بل التضحة والتمز فما قدموة من فراش وأثاث االخوهذه للراحة ، الطعام والشراب ( فرشا وطسوسا وانة خزؾ)

حنطة وشعرا ودققا وفركا وفوال )وحبوب وؼبلت ونشوات عسبل وزبدة وحنانا )ودهون وسكرات " وعدسا وحمصا مشوا

مزهم كؤفراد وهم على اننا نرى أهم ما ( وجبن بقر شوبى بن ناحاش مارة بن عمون ( 2)

ان معنى شوبى هو األخذ االسرى وهو اسم عمونى فرؼم اإل انه أهتم بداود والشعب (3:23تث)الحكم الوارد علهم كشعب

الهارب معه ولس ذلك فقط بل ال ننسى انه بن ناحاش الذي عن العمونى وما فعله ف والننسى ما ذكر عن ناحاش ( حنش)اسمه

( 10صم2)وأضا ما فعله حانون ابنه ( 11صم1)ابش جلعاد فرؼم انها مواقؾ مإلمة جدا اال ان رحمة هللا ونعمته كانت تعمل

( االخذ االسرى)ف شوبى كما عملت ف سجان فلب ألنه شبهه ( 16أع)الذي استضاؾ بولس وسبل

ماكر بن عمئل من لودبار( 3)

Page 94: كتاب شخصية داود

- 94 -

وال تنسى ( المباع أو المشترى)ان اسم ماكر ف العبري عن ولكنه ف لودبار والت تعن ( 9صم2)انه كان من مكان بعد جدا

أرض مشقه أو أرض ببل مرعى ولكن النعمة تعمل فه وتجعله مع . ؼره مز احتاج الجماعة فقدم لهم ما حتاجونه بوفرة وسخاء

من لودباربرزوي الجلعادي ( 4)

وبالفعل شهد ( مصنوع من حدد)ان برزالى لفظ عبرى عن والذي تمز ( 32:19صم2)عنه الكتاب انه كان رجبل عظما جدا

به بصفه خاصة لس التضحة فحسب بل عفة النفس والكرامة (. 35:19صم2)اعزائى اال نجد خجبل النفسنا ف هإالء ، فرؼم انهم ؼرباء ومن +

وخلفات متابنه اال انهم كانوا مضحن وممزن وال ذكر شعوبعن أي واحد فهم ما قدمه بل الكل اشترك ف هذه التقدمات نعم قد تخلى األقرباء ولكن الرب هتم بنا بطرق مختلفة وهو ال نسى

. تعب المحبة

القلوب الخادعة لداود - ااياا صبا العبد غالم مفبوشث( 1)

الحدث عن القلوب الخادعة لداود نجد فه حزنا والما بل ضقا ان النفسنا اثناء القراءة لبلحداث والمعرفة بها ولكن كوننا نعش أحانا

فتارة نجد خداع شاول له سواء . موقؾ وحالة داود فاألمر ختلؾ كثرا ف زواجة حنما وعدة بان عطه مرب ثم أعطاه لعدرئل المحولى

، أو خداع ابشالوم له باخذ المملكه ، وأضا ( 19-17:18صم1)مراة ااال اننا نجد . خداع اختوفل باتحاده مع ابشالوم وتقدم مشوراته الشررة

العبد )ف األصحاح السادس عشر من سفر صموئل الثان خداع صبا

Page 95: كتاب شخصية داود

- 95 -

الذي ترتب عله الكثر سواء ( لبت شاول والذي صار عبدا لمفبوشث. مفبوشث أو لداودل

نعم ا اعزائى + تحت . تحت ثبلثة تضطرب األرض واربعة ال تستطع احتمالها"

(. 22-21:30أم..." )عبد اذا ملك واحمق اذا شبع خبزا وحالته الروحه الؽر ( لجبل الزتون)ان عبور داود عن القمة

داود ومعه مستقرة هو السبب األساس ف تصدقه لصبا الذي آتى الىثر األعجاب بعض الخرات الزمنة حث وشى بمفبوشث والذي

والؽرابة كؾ صدق داود صبا بان مفبوشث األعرج والمقعد قم ف أورشلم وطمع ف الملك واخذه من داود اآلخر الذي جعل داود بكل

وحنما (.9صم2)أسؾ نقل امبلكة الى صبا رؼم ما عمله معه سابقا نجد الحققة والت نرى فها تضحة ( 30-24:19صم2)راء من نق

مخجلة من مفبوشث لداود حث تقابل معه بعد رجوعه بسبلم فهو رؼم عجزه لم عتن برجله وال اعتنى بلحته وال ؼسل ثابه وحنما ساله

لماذا لم تذهب معى ا مفبوشث ؟ اعلمه بخداع ووشاة صبا "داود . د الشك ختار وقسم الحقل بن صبا ومفبوشثمما جعل داو. عله

وقد تبدوا هذه عداله من داود ف الموقؾ الصعب الذي اجتازه رؼم دعوته وقرارته السابقه وذلك ألن صبا هو الذي كان قوم بزراعة . الحقل واألعتناء بالمحاصل لظروؾ مفبوشث الت تحول عن ذلك

وندم على قرارته نعم ا اعزائى ان داود األرض رجع وعطااه ولكن داود الحقق ربنا سوع المسح ال ندم كما هو مكتوب

هل قول وال فعل ؟ أو . وال ابن إنسان فندم. لس هللا إنسان فكذب"(. 19:23عد". )تكلم وال فى ؟

شمعى بن جرا البنامنى ( 2)

Page 96: كتاب شخصية داود

- 96 -

م والسباب ورشق ان ما حدث مع داود ف هذا الموقؾ وتقبله الشتائ ال كما ان ( لئم)الحجارة بل اتهامه لداود بانه رجل دماء ورجل بلع

رؼم انه لم كره شاول )الرب قد رد عله كل دماء بت شاول ثم نتؤمل ف أحتماله وصبرة اثناء سماعة هذه ( 1صم2راجع( )ووناثان

ومراجعة الشتائم ف وسط رجاله مما رنا مدى التسلم الكامل للرب ال سما أمر اورا الحثى )النفس بل فحص الطرق والتصرفات الماضة

ورؼم دفاع ابشاى ابن صروة واستعداده بان عبر ( 11صم2)وبثشبع اال ان داود خجل (. كلب مت)وقطع راس شمعى حث وصفه بانه

دعوة سب الن الرب قاله له "القارىء والكاتب لهذه السطور حث قال سب داود ومن قول لماذا تفعل هكذا؟ بل قارنه بابنه ابشالوم ( ح لهسم)

واستمر داود بحسب اعتقادى راجع نفسه .الذي طاردة وطلب نفسهب وتذلل أمام الرب أوال وأمام نفسه وشعبه قائبل دعوه سب ألن الر

لعل الرب نظر الى مذلت وكافئنى الرب خرا عوض عن . قله لهورؼم احتقار وكراهة شمعى بن جرا لداود أمام . سبته بهذا الومم

رجاله وتسلم داود ذاته بالتمام للرب ف التادب االلهى ، اال اننا نرى -16:19صم2" )سماحة قلب داود الذي طلب مسامحته وانه ال موت

واننا نرى النفسنا مثالنا وقدوتنا الفردة والعجبة مخلصنا وفادنا ( 23لئبل "الذي احتمل من الخطاة مقاومه لنفسه مثل هذه )سوع المسح

(. 3:12عب" )تكلوا وتحوروا ف انفسكم. فلتنا ف ؼربتنا ف هذا العالم ان نكون صابرن ف الضق

محتملن راضن باالالمات الت نجتاز فها ونحتمل االستهزاء ألجل الذي له كل . م الكامل اللهنااسمه ولنراجع ذواتنا ونحا حاة التسل

. آمن. الكرامة والمجد

Page 97: كتاب شخصية داود

- 97 -

الفصل السادس

داود يبكى ابشالوم ابنه ويعود للملك 19؛ 18صم2

:- داود يبكى ابشالوم اباه -أووا بعدما احصى داود الشعب وجعل علهم رإساء الوؾ ورإساء قواد هم واب وابشاى قسمهم الى ثبلث فرق تحت قادة ثبلث . مئات

ولقد وجد داود نعمه ف عن . ابن صروه اخى وآب واتاى الجثى لذلك منعوة من الخروج معهم ( ربوة)شعبه فقالوا له انت كعشرة اآلؾ

. للحرب رؼم ما قدمه واظهره لهم باستعداده الشخص ان كون معهمولقد سمع ( 18:19أم( )ابشالوم)ولقد اوصاهم بؤن ترافقوا له بالفتى

عمل بها بل حنما كانت . كل الشعب هذه الوصة ولكن بكل أسؾ لم

Page 98: كتاب شخصية داود

- 98 -

عشرون الفا من القتلى " اسرائل"الحرب ووقع من اتباع ابشالوم بالسؾ عدا ذلك الذن اكلهم الوعر اثناء هروبهم وكانوا أكثر من هذا

( 26:14صم2" )ؼالبا بسبب طول شعرة"العدد ، تعلق ابشالوم بالبطمه حث كان قد دخل وهو راكب البؽل تحت أؼصان البطمة العظمة

. الملتفه ولقد علق بن السماء واألرضبل من لد جاهبل ... نعم أبشالوم كان ؼم البه ومصبة عله +

هو ... المخرب اباه "وألنه قاوم اباه فهو نطبق عله القول .." فلحزنةحنئذ علم [ 25-21:17، مع 6-13:19قابل أم" ]ابن مخز ومخجل

واب بن صروة بالخر بواسطة احد الرجال األمناء الذن سمعوا وصة داود بالترفق على ابنه لذلك امتنع عن قتله ولكن قام بنفسه اخذا ثبلث سهام بده ونشبها ف قلب ابشالوم وهو بعد ح ف قلب البطمة

لحا وأخرجوا ابشالوم وكان مع واب حنئذ عشرة ؼلمان حاملوا سعلى اننا نجد مواقؾ متبانة ف قضة مقتل ابشالوم نذكرها . واماتوه: باجاز

:- موقف اخمعص بن صادوق( 1)

ال شك ان داود تالم جدا من تحالؾ اختوفل مع ابشالوم وما ترتب . عله من انقسامات ف المملكة وكذلك من تمرد وعصان كثرن عله

عل أي انسان سمع بموت عشرات االالؾ من اضداد داود كذا مما جوموت ابشالوم فهو بمثابة انتهاء صفحة مإلمة من األنقسام ضد داود

ولكن أعزائ األمر . وبالتال فان الكل اراد ان بلػ داود بتلك باألحداثمختلؾ تماما مع المبشرن بالسبلم والمخبرن بالخر وبالخبلص

نسى اخمعص عمله األساس وخدمته ككاهن وخادم فهل ( 7:52اش)للرب لذلك كان جب عله ان علم ان لس من تخصصه ان قوم باببلغ

. داود بمقتل ابنه ابشالوم لذلك وبخه واب قائبل له

Page 99: كتاب شخصية داود

- 99 -

ف وم آخر تبشر وهذا . ما انت صاحب بشارة ف هذا الوم" لماذا تجرى انت ا ابن ...الوم ال تبشر من أجل ان ابن الملك قد مات

ولس لك بشارة تجازى ؟ وبكل أسؾ اصر على موقفه قائبل مهما كان ورؼم جرانه اال ان الرب كلمة بصوت اخر " فقال له اجر. اجرى

وبطرقة ؼر مباشرة حث كان راى داود فه انه رجل صالح وات خمعص ولكن اجد جرأة وأنا أكتب هذه الكلمات عن أ+ ببشارة صالحة

بهذه ( رؼم علمه باالحداث)الذي اخفى الحققة عن داود والذي تكلم ا . ولم أعلم ماذا( بعد سإال داود عن سبلمة ابشالوم)الكلمات لداود

ا اخمعص دعن استعر كلمات سلمان الحكم وأطبقها ... لبلسؾ مثل العصفور التائه من عشه " على تصرفك وتصرؾ كثرن منا

(. 8:27أم" )جل التائه من مكانههكذا الر موقف الرقب الممز ( 2)

انن أتاثر بموقؾ الرقب الذي استطع ان أصفه بانه شخص منتبه ومثابر بل ومترقب واألكثر من ذلك انه ممز وواضح فلقد اخبر داود عن كل شء سواء عدد القادمن وكذلك كفة مجئهم ولقد قال للملك

أ من روعة الملك ولكن ان احدهم كجرى اخمعص بن صادوق مما هدالشخص الذي كان سبب مرارة وكسرة قلب لداود هو كوشى الذي اخبر الملك بموت اشالوم ابنه لذلك تؤثر جدا داود كؤب على ابنه وكان بك وهو تمشى ا ابنى ا ابنى ابشالوم الت مت عوضا عنك ا ابشالوم

" ابنى ا ابن موقف واب بن صروة (3)

كان من البلزم ان عرؾ واب ودرك مشاعر األبوة الت ف قلب داود تجاة ابنه ومحبته له ومقدار الخسارة والفقدان له فلقد فقد ابنه لس

ولم كن ف كل " وقتا بل أبدا وذلك ألنه متمرد ولقد هلك رؼم جماله

Page 100: كتاب شخصية داود

- 100 -

وم من باطن قدمه حنى هامته اسرائل رجل جمل وممدوح جدا كابشال... وهذه ه الخسارة الت ال تعوض ( 25:14صم2" )لم كن فه عب

وأعلم انه على هذه االمور كلها ؤت بك هللا الى "لذلك قول الوح (. 10-9:11جا" )ألن الحداثة والشباب باطبلن... الدنونة س اب البن لكن واب تصرؾ مع الملك داود على انه ملك فقط ول

قد هلك لذلك وبكل أسؾ كان تصرفة ف ؼاة الخشونة والشدة وعدم التقدر للمشاعر األبوة بل تصرفة كان بدون احترام للملك حث قال له

قد اخزت الوم وجوه جمع عبدك منقذى نفسك " بكبراء وبتهدد بمحبتك . الوم وانفس بنك وبناتك وانفس نسائك وانفس سرارك

قصد واب نفسه )وبفضل لمحبك ( المقصود ابشالوم)ؼضك لمبألن علمت الوم انه لو كان ابشالوم حا وكلنا الوم موتى (... وجنوده

قد اقسمت بالرب .. فاالن قم وأخرج .. لحسن حنئذ األمر ف عنك انه ان لم تخرج ال بت أحد معك هذه الللة وكون ذلك اشر علك من

" ابك منذ صباك إلى اآلن كل شر اصورؼم هذا نجد داود تصرؾ تصرؾ نبل وخضع وجلس +

على انه قام . ف الباب مسلما تلك األمور للرب الذي عزى المتضعنبعزل واب بن صروة مستبدال ااه بعماسا لكون رئس جش عند

" على هوذا" داود

: عودة داود للملك على الجميع - ااياا بعد ان مات ابشالوم وانتحر اختوفل واستبدل واب بعماسا قائدا

قام داود بمبارة . للجش وعلم الشعب بموت ابشالوم بصفه خاصةللرجوع الى الملك على كل الشعب مستخدما صادوق واباثار الكاهنن

وبالفعل استمال القلوب كرجل . القناع شوخ هوذا برجوعة الى الملكعوا داود حنئذ عابرا االردن حث أمام هذه النشوة واالعداد واحد وارج

الكثرة التابعة له قد صفح وقتا عن شمعى بن جرا بعد تاسفه واعتذاره

Page 101: كتاب شخصية داود

- 101 -

ثم التقى بمفبوشث [ 46، 9-8:2مع مل 23-18:19صم2قابل ]للملك [ قد سبق الحدث عنهما]المحب والمتواضع وكذلك ببرزالي الجلعادي

وا [ دحرجة العار]ا الى الجلجال وبعد ان عبر وكل شعب هوذا عبراال ان رؼم هذا االنتصار وعلى ما .الملك وكذلك نصؾ شعب اسرائل

بدو من اتحاد ف الرجوع والعودة واالتفاق نجد ان عدو الخر ابلس المشتكى أوجد نزاع بن اسرائل وهوذا وكان هذا هو بداة النزاع

ف البداة ف النزاع رجال اسرائل مفهمن حث تسبب. المستقبلىرجال هوذا بانهم الوحدن الذن عبروا الملك االردن وان كان كبلهم تسم بالتقدر ولكن بكل اسؾ كانت ردود افعال رجال هوذا اكثر قسوة

اي من سبط "على انفس رجال اسرائل حث قالوا ان الملك قرب الى ف " عشرة اسباط"ل قولون لى عشرة اسهم هوذا اي مما جعل اسرائ

الملك وبالفعل فمملكة هوذا وجد فها سبطن هما هوذا وبناممن اما لذلك تدخل العدو حنئذ بكل أسؾ . اسرائل فما ف االسباط العشرة

اعزائى لحفظ الرب وحدتنا ولحفظ الرب قلوبنا ف حالة + آمن . له كل المجد. صة الكرماتضاع امامة فنحا بخشوع ممجدن شخ

Page 102: كتاب شخصية داود

- 102 -

الفصل السابع

تقلبات في مملكة داود

21، 20صم 2

تمرد شبع بن بكرى على داود -1" ان التمرد كخطبه العرافه والعناد كالوثن والترافم" (. 22:15صم1)

الرجل "ان شبع بن بكرى وصؾ ف كلمة هللا بانه رجل لئم شر باصابعة ف . الفم االئم سعى باعوجاج ؽمز بعنه قول برجله

ألجل ذلك . زرع خصومات. خترع الشر ف كل حن. قلبه اكاذب(. 15-12:6أم" )بؽتة تفاجئه بلته ف لحظة نكسر وال شفاء

وبالفعل هذه الصفات والكلمات تنطبق على هذا الشخص تماما رجل من سبط بنلمن اي فلقد ضرب بالبوق وقال لس لنا قسم ف هذا ال

من ذات السبط الذي خرج منه شاول بن قس البنامن وهذا عد وبكل اسؾ كانت هذه الكلمات بداة ونواة بل .الذكرات االلمة عند داود

بذور قد زرعت األنقسام واصبحت كلمات تتردد بعد ذلك ال سما ف ت اشعلت جدا ف وبالفعل هذه الكلما( 16:12مل1)أام ربعام ورحبعام

الخصام وكذلك االنقسامات الداخلة مما جعل داود قول البشاى هذه الكلمات سى النا شبع بن بكرى اكثر من ابشالوم" (. 6:20صم2" )االن

..." بؽته تفاجئة بلته "ولكن نهاة هذا اإلنسان اللئم كما قل ببلدها الشهرة كانت بواسطة امرأة حكمة قد تقابلت مع واب وارتبطت

كانوا تكلمون أوال قائلن سإاال سالون ف آبل وهكذا "بالحكمة قائلة وأستطاعت ان تقنع واب ... أنا مسالمه امنه ف اسرائل . كانوا انتبهوا

ستقطع راسه وتلقى لواب بدال " شبػ بن بكرى"بان الشخص المطلوب

Page 103: كتاب شخصية داود

- 103 -

كمتها الشعب فقطعوا راسه من هبلك تلك المدنة وبالفعل أقنعت اضا بحوالقوه الى واب فضرب بالبوق وانصرفوا عن المدنة كل واحد الى

. خمتهوهكذا ا اعزائى نجد ان شبع الرجل اللئم االثم هو رمزا إلنسان الخطئة والشر الذي بتسلمة ودنونته رجع السبلم وعود

ي ربنا سوع االستقرار للملك الحقق لس داود االرض بل السماو. المسح

مقتل عماسا بد واب -2

لقد اتخذ داود قرارا قبل ذلك بانه استبدل واب بعماسا عل الجش ومن المعروؾ ان واب انه ضرب ابشالوم بثبلث سهام ( 13:19صم1)

وتخط مشاعر االبوة عند داود وتكلم حبنئذ ( 14:18صم2)ف قلبه ذات الوقت انسان امتبل قلبه بالحسد وهو ف . بجفاء معه وبكبراء

(. 32:2مل1)والحقد والؽرة فكان مكروها حتى لدى سلمان فما بعد ولقد كانت طرقة قتله لعماسا طرقة مدروسة ومخططة واتسمت

بالحلة والدهاء والمكر وكانت بمظهر القببلت ولكنها كانت قببلت ؼاشة لذي احب اللعنة فاتته ولم تشبه قببلت هوذا االسخروط ا( 6:27ام)

. سر بالبركة فتباعدت عنهنعم ان واب شبه هوذا الذي قبل المسح لكنه كان إنسانا شررا لذلك -

(. 12:17و" )دع ابن الهبلك

ثالث سنن جوع ف ام داود -3ما أقسى الحاة أثناء الجوع حث اننا نجد انعدام الشفقة وااللفه

. قسوة وشراسة وتحول اإلنسان وتؽرة الى كائن شرس واظهار كلحتى اننا نجد ف اثناء المجاعة والحصار ان اادى النساء الجنائن

صاروا طعاما لهى ف سحق بنت شعبى ، ولس ذلك . طبختن اوالدهن

Page 104: كتاب شخصية داود

- 104 -

فقط فنتجة قلة الؽذاء الذي صل الى اإلنسان فان الكتاب قول أضا " جلودنا اسودت كنمور من جرى نران الجوع"جاعة عن الذن ف الم

ولكن االمر الذي نتج [ 10:5، 10:4مع مراثى ارما 53:28قابل تث]كان له اسباب حققة اهما ما قاله الرب ف ( الجوع اام داود)بسببه

كان كانوا فى البداة قد (. 9راجع ش)نقض العهد مع الجبوعنن ولكن سمح لهم شوع ان كونوا ( نوناثناء شوع بن )خدعوا الشعب

بذلك استطاع شوع . عبدا ومحتطبوا الحطب ومستقوا الماء لبت هللالذلك قول الرب مباشرة هنا ان . ان نقذهم من دي اسرائل فلم قتلوهم

" الجل شاول والجل بت الدماء النه قتل الجبعونن"سبب الجوع هو نتحذر منها من خبلل ما حدث ولكن توجد اشاء اخرى 2:219صم2)

. وهذه تتعلق ف كفة التصرؾ من جهة داود داود صلى متاخراال ( 1)

من المهم ان نصلى فهذا هو العبلج أمام كل جوع سواء مادى أو وإن ( جفاؾ)ان اؼلقت السماء ولم كن مطر "روح لذلك قول الوح

... ا تواضع شعب فاذ( .... الجوع)امرت الجراد ان اكل األرض دة ( توسلوا بلجاجة)وصلوا وطلبوا وجه ورجعوا عن طرقهم الر

-13:7أخ2" )فإنن استمع من السماء وأؼفر خطئتهم وأبرى ارضهم14 .)

وبالحققة ان داود طلب وجه الرب ولكن لبلسؾ متى ؟ طلبة . الؤلسؾ. متاخرا

داود لجا الى الجبعونن وو لجا للرب (2)

Page 105: كتاب شخصية داود

- 105 -

انن اكتب هذه الكلمات وأنا ف ؼاة االلم وارى ف : ا اعزائ ولكن من ( رؼم انه متاخر ف الصبلة)داود انه المر طب ان صلى

، 1:2صم2)المهم لم ؤخذ مشورة الرب كما كان فمل قبل ذلك كثرا ولكن بكل اسؾ لجا للجبوعنن وقول لهم ( 19:5

مهما قلتم ... أكفر فتباركوا نصب الرب ماذا افعل لكم وبماذا" (. 4-3:21صم2" )افعله لكم

من المهم ان تصحح اخطاء األخرن اذا أمكن ذلك : احبائ

ف تصحح . ولكن لس على حساب حق الرب فقد نجرح مشاعر الرباخطانا أو تصرفات ؼرنا فكلماته هذه للجبوعنن جعلتهم طلبوا طلبا

فلو كانوا طلبوا تعوضا مادا زمنا لكان األمر . وبةكان ف ؼاة الصعاكثر سهولة ولكن طلبوا صلب سبعة رجال من بنى شاول الذي اساء

ونسى داود الوصة الكتابة . انا أعط: وبكل أسؾ قال لهم. الهمكل . ال قتل اآلباء عن االوالد وال قتل االوالد عن اآلباء"

قتل (. 30:31، ار 16:24ثت" )إنسان بخطئته ه اللذن ولدتهما لشاول وبكل أسؾ تم صلب ابنى رصفة ابنه ا

ؼالبا ابناء مرب وبعد موتها تبنتهم مكال النها )ارمونى ، وبنى مكال ابنه شاول الخمسه الذن ولدتهم لعدرئل ( 19-17:18صم1كانت عاقرا

. ابنة برزالي المحولىظما أمام قضة الصلب من رصفه على اننا نتعلم درسا ع+

وفرشته لنفسها على الصخر من ابتداء ( ثاب الحزن)الت اخذت مسحا الحصاد حتى انصب الماء علهم من السماء ولم تدع طور السماء تنزل

(. 10:21صم2" )علهم نهارا وال حوانات الحقل لبل مكان ف المه ف ( امام النفس)نعم انها تضحة عظمة ووقفه

لذلك اعزائى ما . ؼاة الصعوبة فلقد كان الصلب بدبل عما حدث سابقاهو موقفنا أمام صلب المسح والذي مات مصلوبا عله كالنائب

Page 106: كتاب شخصية داود

- 106 -

هل تخرج اله خارج المحلة حاملن عارة وهل تقؾ مثل . والبدلرصفه وكذلك المرمات االت كانت واقفات عند صلب سوع مخلصنا

دعونا ننظر الى الصلب بل الى المصلوب المقام شخص ربنا .وفادنا. آمن . سوع المسح وهذا هو داود الحقق له كل المجد

Page 107: كتاب شخصية داود

- 107 -

الفصل الثامن

داود

بين االبطال ونهاية المطاف

21 خ1؛ 24-23صم2

:- داود بين األبطال -أووا ( 24، 23صم2)ان اخر ما كتب عن داود النب هو ما ذكر ف

( 5:6صم2)ذلك المرنم الحلو الذي قدم التسبح للرب أمام التابوت حثنا على المثابرة على ذلك وما قاله وكتب ف النشد ( 150مز)والذي

الخاص به ف الوم الذي انقذه فه الرب من ادى كل اعدائه ومن د ر على اننا نجد ذك(. 22صم2، 18مز)وهو ( مزمور الحمد)شاول

كامل داود لبلبطال الذن رافقوة ف اام رفضه ذكرهم ف اام مجده ، وال شك ان هذا بحسب النظرة الطبعة شء حسن ان ذكر االبطال

السبعة والثبلثون ، ولنا اآلن ان نذكر خمسة رجال منهم فقط على سبل . التذكار

ا الرجل تشبث الحكمونى هذ( الذي جلس ف المكان األول)وشب -1تحمل المسئولة مستخدما رمحه ألبادة ثمان مئه من اعداء الملك

. دفعة واحدة ( عنى المعونه ذات المحبة والشركة)العازار بن دودو بن اخوضى -2

والعازار هو الرجل الذي صنع الرب بواسطته حنئذ خبلصا الؽنائم عظما ، وكان سبب بركة لشعبه بعد انتصاراته فحصلوا على

من اضدادهم مستخدما ده بقوة متمسكا بالسؾ حتى لصقت ده به،هو قابل ]صورة لكل شخص تمسك بسؾ الروح الذي هو كلمة هللا

[ 17:6، اؾ8:3مع نش 4:10كو2

Page 108: كتاب شخصية داود

- 108 -

بن احى الهرارى( الرب هناك)شمه -3

هذا الذي وقؾ ف قطعه الحقل متمسكا بحق امتبلكها لتقدم خراتها " العدس اكل عامة الشعب"ا للكل السما الفقراء والبسطاء وثماره

وذلك بعد انقاذها وضرب الذن ارادوا اؼتصاب تلك االرض . فاستخدمه الرب وصنع لشعبه خبلصا عظما

ابشاى اخو واب ابنى صروة -4

كان رئس ثبلثة متقدمن من الشعب وهو الذي استخدم رمحه لقتل . الملك حث اكرم كثرن وكان متمزا ثبلث مئه من اعداء

( الرب علم)بن هوداع ( من بناه هوة)بناهو -5

نعم ان االفعال اقوى من . كثر االفعال( قوة)لقد كان ابن ذى باس :- هو الذي ( خدمة -شركة)الكلمات واالقوال وكان بناهو من قبصئل

مثلما ذكر ف ؼالبا اثنان من البشر"ضرب اسدي مواب ( 1)( 36:19تك)ومواب ه رمزا للجسد " 17:4تمو2نزل وضرب اسدا ف وسط جب وم الثلج وهذا رمزا لما عمله ( 2)

مخلصنا وفادنا سوع المسح ف انتصاره على ابلس ف الجلجثة (. 15-14:2عب)بواسطة موته على الصلبل

تمز هذا الرجل ف ول" رمز للعالم"ضرب رجبل مصرا ذا منظر ( 3). انتصاراته جعله داود من اصحاب سرة

الشء العجب ان اورا الحثى ذكر ف نهاة قائمة االبطال + . وال ذكر عنه شء[ 39:23صم2مع 12، 11صم2قابل ]

اال تذكرنا هذه القائمة بما سكون أمام كرس المسح اعزائى +كم احتمل وأهتم بالعمل وكان ال للمحاسبة بل للمكافاة فمن جانب اورا

ومن جانب اخر ذكر هذا األسم ف نهاة . مخلصا وامنا للرب والملك

Page 109: كتاب شخصية داود

- 109 -

القائمة لذكرنا بضعفات كل واحد فنا فلحفظنا الرب ساهرن منتظرن ألنه البد أننا جمعا نظهر أمام كرس المسح لنال كل "عرسنا اآلمن

( 10:5كو2" )ع خرا كان أم شرا واحد ما كان بالجسد بحسب ما صن

داود واهاية المطاف - ااياا حصى الشعب بواسطة واب (1) داود

ان امر احصاء الشعب الذي طلبه داود من واب رئس + تإثر ف . جشه نجد فه تحذرات كثرة ، وعبلمات ماضة المه

علم حاضر الم بل تمتد الى مستقبل مرر وبكل أسؾ ان واب نفسه :- باثار هذا االمر على داود وعلى الشعب فتحدث لداود قائبل له

سر سدي بهذا األمر ؟ - 3:24صم2لماذا 3:21أخ 1لماذا طلب هذا سدي ؟ - 3:21أخ 1لماذا كون سبب اثم السرائل ؟ -

" كروها لدى وابألن كبلم الملك كان م"وهذه األسئلة كلها( 6:21أخ 1)

جد ( 27أخ 1، 21أخ 1، 24صم2)ان القارىء لتلك االصحاحات + ( :- من حث االحصاء للشعب)اآلت

ان وأب ابن صروة ابتداء حصى ولم كمل االحصاء -1( 4:27أخ 1)

لم عدهم واب ( بصفة خاصة)ان سبط الوى وبنامن -2( 6:21أخ 1)

كان قصد به ( 9-8:24صم2)ؼالبا ان التعداد الذي ذكر ف -3المتجندن فعبل للجندة العسكرة والذي تم ف زمن تسعة اشهر

من 500,000من اسرائل 800,000وكان عددهم"وعشرن وما . هوذا

Page 110: كتاب شخصية داود

- 110 -

ؼالبا من هم الئقى الجندة أي ( 5:21أخ 1)ان التعداد الذي ذكر ف -4. تجهزوا للحرب والتسلح

لماذا احصى داود الشعب ؟ -س

ونظرته لؤلبطال السبعة ( 23صم2)بكل أسؾ ان احداث -1حظ ان والثبلثون قادته للكبراء ، لذلك اعزائى علنا ان نبل

الشء الذي دفعنا للتعالى ساخذه هللا منا وكون سبب لتادبنا . ومراره لنفوسنا

هج داود علهم بسبب اخطاء خفة ف -2 ان هللا سمح للشطان بان " ألن الرب نظر الى القلب"حاة داود وحاتهم

وضرب داود قلبه بعد ما عد " لصل الرب الى داود والى قلبه -3وعترؾ باخطائه لذلك قال للرب " الشعب

. ازل اثم عبدك ألن اتحمقت جدا -لقد اخطات جدا حث عملت هذا األمر -. واآلن ازل اثم عبدك الن سفهت جدا -

داود ختار التادب من د الرحم (-2)

. من مراحم الرب ان عط فرصة لداود ختار التؤدب المناسب له ف صورة ثبلثة قائبل له ( راء داود)الذي قدمه له بواسطة جاد النب و

: ثبلثة انا عارض علك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك . اتات علك سبع سنى جوع ف أرضك - 1 .ام تهرب ثبلثة اشهر أمام اعدائك وهم تبعونك - 2

.أم كون ثبلثة اام وبؤ ف ارضك - 3

وتقن بد الرب لتادبه ، والبد من االجابه وال شك ان داود قد شعر لوقع عله الرب وعلى شعبه التادب فطلب ان سقط ف د الرب

Page 111: كتاب شخصية داود

- 111 -

لذلك اوقع الرب . وال سقط ف د انسان" ألن مراحمة كثرة"الرحمة . سبعون الفا رجل" 70،000"الوباء على الشعب فمات

عالج الخطه على مذبح الرب (-3)

هاة عجبه لقصة عظمة وجدنا فها بركة لنفوسنا الها من ن+ متاملن ودارسن لشخصة داود ، الت جمعت بن الرموز والصورة

واعطت لنا التطبق ف صور . االجابة لشخص المسح له كل المجدمتبانة ف الرعاة المضحه والتسبح البلئق والترنم الصالح والملذ ،

تنا ف حالة االعتماد على ذواتنا ، ولم تخلو ولم تجهل ضعفاتنا وتقصراوان كانت قد بدات من رعاة . من عبلجنا بد الرب المإدبة الرحمه

اال انها تنته ف البدر حث الحصاد والعبلج ( 11:16صم1)الؽنم للخطئه بل الخطاا حث وقؾ الرب العقاب وقول للمبلك المهلك

البدل على المذبح والذي قدم كالمحرقة النه وجد " كفى "نعم قد " كفى"" أوال ثم كالسبلمة ، وذلك الن تادب سبلمنا عله وبحبرة شفنا

فااآلن ال ذكر للخطاا وذلك الن ذبحة وكفارة المسح فها (. 5:53اش)لذلك ان كان داود قد قدر تضحة ابطاله الثبلث الذن شقوا . كل الكفاة

. اله من بئر بت لحم طاعة له فسكب الماء للرب المحلة واتوا بالماءاال نقدر بكل احترام ذلك الشخص العجب ربنا سوع المسح الذي

وذلك " كالماء انسكبت " سكب للموت نفسه ، والذي ذكر عنه ف النبوة بسكب نفوسنا وقلوبنا وحاتنا وكل ما هو ؼال عند قدمة قائلن له

ل الكرامة والحمد والمجد والعظمة الى مستحق انت وحدك ان تؤخذ كآمن . ابد اآلبدن

عززي

..." ها أنا اخطات وانا أذنبت " هل تقول كما قال داود (. 17:24صم2)

Page 112: كتاب شخصية داود

- 112 -

فتعال باإلمان االن ... واعلم ان المحرقة لم تكن مجانة فتكؾ الضربة عنك وتنال الحاة األبدة

آمن

. قد تم بمعونة الرب------------------------------------------------------------------

-----------------------------------------------------------

Page 113: كتاب شخصية داود

- 113 -

مقدمة كتاب داود هدن األخ لقد اكرمن الرب جدا منذ سنوات قللة بان

بول نمر بهنا بعض اشرطة الكاست المسجله لخادم الرب / الحبب دحث . والخاصة بشخصة داود" بتر نوبل"نبل شاكر / الحبب األخ

لذلك اعطان الرب نعمة ف عن . وجدت فها تعزة لست بقللةاة الراحة بان تنشر تباعا االعزاء الزمبلء المسئولن ف تحرر مجلة م

. بعد تطورها من األسلوب التلقائ المنبري الى األسلوب الكتابوبالفعل وصل النا من األحباء . لتتناسب مع القارىء والمحب لكلمة هللا

حث علمنا منهم ان هذه . شرط مسجل 40بسدنى باسترالا حوالى . نت سبب بركة لهمالخدمات قدمت ف األجتماعات الروحة هناك وكا

وبحق وجدنا فها تعلما صافا نقا وكذلك تشجعا وبنانا وأضا تحذرا الذي . وتوبخا بل ارشادا وانذارا بالنظر لما اجتازت فه نفس داود

وجدنا فه صورة نبوة رمزة لداود الحقق ربنا سوع المسح ة من الفوائد الروحة الت وأضا وجدنا فه مجموع( كاإلنسان الكامل)

منها رجل اإلنتصار والشجاعة واضا رجل . اجتمعت ف رجل واحدفهو . الصبر واالحتمال والمثابرة وكذلك رجل التسبح والترنم إللهنا

حسن الضرب وهو جبار بؤس "كما قل عنه ابنا لسى البتلحمى وأهم ، ( 18:16صم1." )ورجل حرب وفصح وجمل والرب معه

شهادة عنه هو ما قاله ربنا سوع المسح وسجل ف صفحات الوح وجدت داود بن سى رجبل حسب قلب الذي سصنع كل "المقدس (. 22:13أع" )مشئتنبل وكل من / أصلى من القلب ان كافىء الرب خادمه العزز أ

انا وما تعلق قاموا بمجهول ف هذه الخدمة المسجلة أوال ثم المكتوبة ث. بالمراجعة والجمع لمادتها لك تصل النا ف هذا الثوب البلئق والمفد

كذلك لنكون سبب بركة وبنان وتعزة وتعلم للمإمنن والدارسن لكلمة

Page 114: كتاب شخصية داود

- 114 -

هللا وسبب خبلص لكل نفس بعدة تلتجا الى مخلصنا وفادنا ربنا سوع . آمن. الى ابد اآلبدن. المسح له كل المجد

طلعت فكري 2004دسمبر