:الله في حبيبي

الغالي فيها بذل التي الدعوية جهودنا أن أردد ما دائما به نحلم كنا ما لنا تنتج لم – الشديد لألسف – والنفيس

4 نر فلم الصحوة، جيل في نجد ولم الكلمة، بمعنى فقيها سلفية بمنهجية المتغير الواقع مع يتعامل الذي المجتهد وإال االدعاء، أو التجوز سبيل على هذا وليس محضة،

السلف، عند علم طالب علمنا: "قال من صدق فقد"عندهم عامي عندنا العلم وطالب

تربى الذي المنشود الفقيه هذا لوجود ماسة بحاجة إننا الذي األمة، سلف بفهم والسنة بالكتاب األخذ على

حجم تدري وأنت المعاصر، واقعنا مع التعامل يستطيع في المسلمون بها يمر التي الطاحنة الفقهية األزمات

التجريبية العلوم أهل علينا خرج فكلما الزمان، هذا نصوص مع يتعارض أنه وبدا ما، اكتشاف أو بنظرية4 تجد جانب، من الرباني الوحي 4 صراعا بين مريرا

4 تتذكر أن ولك الطائفتين، التي الطبية المشكًالت مثًالالعصر؛ هذا في كبير فقهي بجدل تحظى مازالت

وقضية ،"لإلناث الختان" وقضية ،"األعضاء نقل" كقضية كل يدور الذي الصراع إلى تنظر أن ولك ،"االستنساخ"

هًالل رؤية حول الدين وعلماء الفلكيين بين عام مع كالتعامل االقتصادية؛ القضايا هذا إلى أضف رمضان،

مع والتعامل صورة، بكل التأمين وشركات البنوك..النقدية األوراق" بورصة"

األمة افتقاد فيها دائما تلحظ التي القضايا من هذا وغير النص قراءة أعني الحسنيين، بين يجمع الذي للفقيه.صحيح سلفي بفهم الواقع وقراءة

دينه، في التفقه على – وتعالى تبارك – الله حثنا وقد لم إذا تأثم كلها فاألمة الكفايات، فروض من وجعله.الفقهاء من المنشود النمط هذا فيها يوجد

n} تعالى قال nوoال nفnرn فnل rلq مpن ن قnةs ك oرpف oمrهo pفnةt مqن طnآئo nفnقvهrوا nت qي o الدqينp فpي ل وا rرpنذr pي pذnا قnوoمnهrمo وnل o إ جnعrوا nر oمpهo nي pل إ

oمrهv nعnل ونn ل rرnذoحn [122: التوبة ] {ي

4 به الله يرد من: "وسلم عليه الله صلى وقال يفقهه خيرا[األلباني وصححه أحمد" ]الدين في

العبد يرزق أن – وتعالى تبارك – الله من منة فمحض السبيل ما: لنتساءل تعالوا ولكن الفقهية، الملكة تلك وسط المنشود الفقيه هذا من المطلوب هو وما إذا؟...بدء ذي وبادئ التحديات؟ هذه

الفقه؟ حقيقة هي ما

:الله في حبيبي

في يسمى ما على القدرة امتًالك هو الحقيقي الفقه على القدرة أو ،"المناط تحقيق" بــ الفقهي المصطلح

في واالجتهاد والمكان، الزمان قيد من النص تجريد.لمشكًالتهم ومعالجته الناس، واقع على تنزيله

مسألة استذكار سرعة أو كتاب حفظ في الفقه فليس األقدمين، مثال وتوليد إيجاد عن – مثًال – العجز مع

صار الفقه وكأن, تقرأه كتاب في تراه مازلت والذي4 بالفقه نعني وإنما القديمة، المسائل بعض في محصورا عن بالواقع واإللمام الشرع، لمقصود العميق اإلدراك الربانية السنن ومعرفة األسباب، معرفة طريق

مواجهة ظل في الماضي حقائق واستيعاب والكونية، ولم الناس،، عن بمعزل عاش من بفقيه فليس واقعية،

التي والتفاصيل المًالبسات يدرك ولم يعانونه، ما يبصر.منهم بكل تحيط

nا مvا}: تعالى الله قال وقد طoن vرnي فpف pابn pت ءs مpن الك oي nش } ،[38: األنعام]

ما أخطر من هذا ولعل الحياة، جوانب كل يشمل فالدين الحقيقة هذه إدراك أعني اآلن، المسلمون منه يعاني

ألنه مشكًالتهم، كل دراسة في منطلقها من والتعامل

لزعزعة األمة تعرضت" الفكري الغزو" تيارات بسبب هو الدين يعد فلم الواقع، مع تعاملها في األصيل هذا

جميع في الفصل له يعد ولم األولى، الكلمة صاحب بمستجدات اللحاق عن الفقهاء تقاعس ومع المسائل، من الناس في وصار اإلشكالية، هذه ظهرت عصرهم

األصول أول فافتقدنا ولباب، قشور إلى الدين يقسم:أعني االرتكاز؛ وقاعدة

"الدين شمولية"

أي عن الشامل الفقه أو اإلسًالمية الرؤية غياب إن يسمح الذي الفراغ وجود يعني له امتداده وعدم موقع نحن ،بل"التشريعات" حدود عند ليصنع" اآلخر"بوجود

"تربوي: "فقه أصول علم إلى اآلن الحاجة أمس في "معرفي"و" اقتصادي"و" سياسي"و" اجتماعي"و

وجوانب المعرفة شعب جميع ليغطي عام؛ بشكل.فقط التشريعي الجانب على يقتصر وال الحياة،

عندما األصوليين أن نفسها المًالحظة قبيل من ولعل عز الله بكتاب إلمامه ومنها المجتهد، شروط في تكلموا فحصر الجانب، هذا في نظرهم وجهات تباينت وجل،

ما وهذا اإلحكام، آيات نطاق في اإلدراك هذا بعضهم بينما ،"فحسب التشريعي الجانب عند الوقوف" يمثل

إلمامه لضرورة تدعو للصواب األوفق النظرة كانتلماذا؟. الحكيم الذكر آيات بجميع التام

تربوية أحكام فمنها أحكام، آيات كلها القرآن آيات ألن ,سياسية أحكام ومنها اجتماعية، أحكام ومنها وأخًالقية،

عما يبعدنا آخر دون جانب في الفقه فحصر.. وهكذا4 كان هذا فإن المعاصر، فقيهنا في ننشده في موجودا الفهم هذا عنا غاب يوم لكن بهذا، تشهد وآراؤهم سلفنا،

الواقع، عن لتنأى الشرع نصوص اختزلت الشمولي ضخمة حضارة شهدت أمة في ليحدث يكن لم وهذا

مختلفة لبيئات واتسعت السنين، مئات عبر امتدت.متباينة وأجناس

وا: }تعالى لقوله مثًال انظر rرp nب nا فnاعoت rولpي ي oصnارp أ nب oاأل} الشمولي؛ والفهم التشريعي الفهم بين[ 2: الحشر]

في واضحة اآلية هذه بأن استدلوا األصوليين فإن الكون، في الله بسنن لًالسترشاد اإليمان أهل مخاطبة

أصل إنها. السابقة األمم حال من والعظة العبرة وأخذ.االجتماعي أو السياسي بالفقه تسميته يمكن فيما

n: }تعالى قوله كذا nوoال nفnرn فnل rلq مpن ن قnةs ك oرpف oمrهo pفnةt مqن طnآئo nفnقvهrوا nت qي o الدqينp فpي ل وا rرpنذr pي pذnا قnوoمnهrمo وnل o إ جnعrوا nر oمpهo nي pل إ

oمrهv nعnل ونn ل rرnذoحn [122: التوبة{ ]ي

هو وإنما ،"التشريعي الفقه" على يقتصر ال هنا فالفقه "النفرة" بـ التعبير ذلك؛ أدلة من ولعل ذلك، من أعم.الواقع ودراسة الميدان دخول مع تتناسب التي

لعبد المأثور وسلم عليه الله صلى دعائه من كان وقد:عنهما الله رضي – عباس بن الله

"التأويل وعل�مه الدين، في فقهه اللهم"

الذي التشريعي الفقه هو ليس المقصود أن تلحظ وأنت ونحوها، والجنايات والمعامًالت العبادات أبواب يشمل عن والفهم الربانية السنن فقه يشمل الذي الفقه وإنما وليس صورها، بشتى الحياة فقه –تعالى تبارك– الله

فهمه، اعتدنا كما والبيان التفسير" التأويل" بـ المقصود.والمآالت والنتائج بالعواقب البصر يعني التأويل بل

وتحوالتها الحياة في الفاعلة للسنن إدراك إنه.الرباني وقانونها االجتماعية

الفقه ،"الحضاري الفقه" أعني بالفقه، نعنيه ما فهذا مع يتماشى الذي الفقه الحياة، جوانب يغطي الذي

فقه" ومكان، زمان لكل وصًالحيته الدين شمولية المطردة الطريقة يعني الذي العام بمعناها" السنة

في الدين بقيم الحاضر تقويم فقه أي الناظم، والقانون.المحيطة الظروف كل ضوء

بــ المقصود بيان إلى نحتاج المعنى هذا ضوء وفي تكوينها طرق لمعرفة كمقدمة" الفقهية الملكة"

.واكتسابها

:الفقهية الملكة

القوة على الداللة حول تدور اللغوي معناها في الملكة بمنأى ليس العلم أهل اصطًالح في ومعناها, والرسوخ

وهذه ،"النفس في راسخة صفة" هي: فقالوا ذلك؛ عن فهم في البديهة سرعة على اإلنسان تعين الصفة

.الموضوع

اإلمام قول هذا ومن الله، عند من هبة الصفة وهذه نور الفقه ولكن المسائل، بكثرة الفقه ليس: "مالك تنمو الصفة وهذه. "خلقه من يشاء من الله يؤتيه

واإللمام العلوم بمبادئ اإلحاطة طريق عن باالكتساب

والتدرج، بالرعاية تقوى ثم ضعيفة تبدأ وهي بقواعدها، الدربة من نوع إلى يحتاج الملكة هذه حصول فإن ولذلك

.والتعليم التلقين في والتدرج

الفقه يكون من الفقهية الملكة صاحب فإن هذا، وعلى من األحكام استنتاج على بها يقتدر قوة وعنده سجية، له

:أنواع لها الملكة وهذه. مآخذها

وتورث, باالكتساب تتعلق ال غريزة وهو, الفقه: فمنها.الكًالم لمقاصد الفهم شدة صاحبها

العملي الشرعي الحكم استحضار على القدرة: ومنها.الفقهية مظنته في

عن الشرعي الحكم هذا استنباط على القدرة: ومنها هو مما اللغة وعلوم الشرعية بالعلوم التضلع طريق

.لًالجتهاد ضروري

األصول على الفروع تخريج على القدرة: ومنها.اآلراء بين والترجيح

"الحكمة"أو" البصيرة"بــ الملكة هذه عن يعبر وقد ,بينهم ما والتباين التداخل من وبينهم ،"االجتهاد"أو

له تجتمع الذي هو – نرجوه والذي – المطلوب والفقيه.مجموعها إلى بحاجة ألنه, الملكات من األنواع هذه كل

نفسه في تعالى الله بأمر القيام على يعينه النفس ففقه بحاله يعلم فإنه, للناس فتاويه وفي, حولهم ومن وأهلهnهم .ملفقة ال موفقة ونصائحه فتاويه فتكون, حال

الشرع نصوص ألن, االستنباط على القدرة وملكة تؤخذ الدين فأحكام, تنحصر ال والنوازل تنحصر

.الحقيقي الفقه هو وهذا, األدلة من باالستنباط

ولكن, واستحضارها النصوص حفظ ليست القضية إن في االستنباط وملكة النفس بفقه األحكام هذه تنزيل

:قالوا فقد ورسوله؛ الله يرضي الذي الحكم استخراج4 أحاط الذي هو الفقيه إن" فيستخرج, بالشريعة علما

".مجموعها من الحكم

4 فهوال, خطيرة ملكة اآلراء بين الترجيح ملكة, وأيضا يتابع فًال, الهوى يحكمه وال لشخص، وال لمذهب يتعصب

4 عليه الله صلى الله رسول إال أقواله كل في أحدا

ملكة له المجتهد وهذا, حقيقة مجتهد هو فلذلك, وسلم ,األقوال من المزيف من الصحيح له تبين, حقيقية

الناس أقوال في ينظر فهوحين, الماهر كالصيرفي األمر فيتوجه, مشاربهم له وتتبين, العلماء مآخذ يعرف

.بينهم الصحيح بالترجيح لديه

4 بنا مر وقد :وسلم عليه الله صلى الله رسول قول مرارا عنه ينفون, عدوله خلف كل من العلم هذا يحمل"

"المبطلين وانتحال, الجاهلين وتأويل, الغالين تحريف

الملكة؟ هذه تكو�ن كيف

:هي شروط الفقهية الملكة لتكوين

4 :للمتفقه والشخصي, والقلبي, العقلي االستعداد: أوال

4 المتفقه يكون أن فينبغي: العقلي استعداده فأما ,ذكيا عنده, ومعناه الكًالم مقتضى يعرف, المدارك قوي يبدأون كانوا ولذلك, واالستذكار الحفظ في جيدة ملكة

,العلم طالب عند الملكة هذه لصقل القرآن بحفظ

4, اإلدراكية مقوماته وتقدير الصغر منذ ذلك وليعتاد فضًال.صدره في القرآن يبعثه الذي النور عن

يكون أن فأعني: والخلقي القلبي استعداده وأما ,وشوائبها الدنيا أدران من النفس صافي المتفقه4 4, والمعرفة الحق طلب مخلصا المعاصي يجتنب عدال4, بالطاعات ويلتزم .المروءة بصفات متحليا

4 المتعلم يختبرون الصالح سلفنا كان وقد فإن, أوال4 فيه وجدوا 4 خلقا وإن, فساد آلة يكون لئًال منعوه رديئا4 وجدوه 4 االستكمال قبل يطلقونه وال, عل�موه مهذبا خوفا

.غيره ودين دينه فساد على

الفقهية الملكة تكوين فإن: الشخصي استعداده أما ,التعلم ذل على وصبر ومثابرة وجد همة كبير إلى يحتاج

ميراث من واستكثار تعلم دون لحظة يترك ال فالمتفقه.المستمرة والمذاكرة بالحفظ وتعاهده, النبوة

".الدفاتر حوته ما ال, الخواطر ثبت ما العلم: "قالوا

4 :القدوة الحاذق المعلم: ثانيا

,البناء هذا أركان من المربي المعلم وجود أن شك ال ملم, فيه متمكن, لعمله متقن شيخ إلى حاجة في فنحن األمة افتقاد ظل وفي, تهذيبها ويحسن النفوس، بآفات

.مطروحة اإلشكالية تظل القدوة الرجل لهذا

والبحث, األمة في النماذج هذه إيجاد علينا: هنا ومن العملية على القائمين وتأهيل, منها واالستكثار, عنها

هؤالء سواد ليكثر صحيح علمي منهج وفق التعليمية.المعلمين

:شرطه فمن

4 يكون أن- 1 فإن وإال والصيانة، والستر بالديانة معروفا أهل من تعليمه يتلقى أن العلم طالب على وبال أخطر

4 الفتى فيشب, والفسوق المعاصي رباه بما متلطخا.مقاله قبل بحاله أستاذه عليه

فانظروا, دين العلم هذا إنما:" سيرين بن محمد قال". دينكم تأخذون عمن

4 يكون أن- 2 بحسب والتعليم التلقين بطريقة بصيرا4, وقدرته الطالب مرحلة المادة عرض في ماهرا

4, شتى بوسائل اإليضاح على القدرة لديه, العلمية عامًال.تًالميذه مواهب صقل على

4 :أصيل علمي منهج اتباع: ثالثا

منهج وجود الفقهية للملكة األساسية المقومات من ,دراسته مراحل في المتفقه يتلقاه أصيل دراسي يدرسها أن له ينبغي التي األساسية العلوم في ويتمثل

:وهي

:وعلومه القرآن معرفة- 1

وبناء الفقهية الملكة تكوين في شيء أقوى فالقرآن.والنفوس األخًالق

أنه تقرر قد الكتاب إن-:" الله رحمه – الشاطبي قال وآية, الحكمة وينبوع, الملة وعمدة, الشريعة كلية

الله إلى طريق ال وأنه والبصائر، األبصار ونور الرسالة وهذا, يخالفه بشيء تمسك وال بغيره، نجاة وال, سواه

من معلوم ألنه, عليه واستدالل تقرير إلى يحتاج ال كله االطًالع رام لمن ضرورة لزم ذلك، كان وإذا, األمة دين مقاصدها، إدراك في وطمع, الشريعة كليات على

يجعله وأن, وأنيسه سميره يتخذه أن بأهلها واللحاق4, والليالي األيام مر على جليسه 4 نظرا 4 ال, وعمًال اقتصارا

يظفر وأن, بالبغية يفوز أن فيوشك, أحدهما على.األول الرعيل وفي السابقين من نفسه ويجد, بالطلبة

نظر وكلما, النظر بكثرة يخلق ال الكريم فالقرآن4 ازداد فيه اإلنسان 4، علما يحفظ أن المتفقه فعلى وفقها4 الكريم القرآن ,تًالوته ويتقن آخر، شيء أي وقبل أوال الفقه دراسة إلى ويرمي يتعجل وال, التجويد بعلم فيعلم

.الكريم القرآن حفظ أتم يكون أن قبل وعلومه

الناسخ فيعرف قسطا، علومه معين من ينهل ثم..القرآنية والقراءات النزول، وأسباب والمنسوخ،

:وعلومها السنة معرفة- 2

األربعين" كـ المختصرة المتون بعض بحفظ فيبدأ4 السنة من محصوله ليتسع ونحوها" النووية 4 شيئا فشيئا

.ذلك بعد

،"الحديث ورود أسباب" فيعرف, الحديث بعلوم ويلم ذلك من يلم", والتعديل الجرح"و", المنسوخ الناسخ"و

.بطرف

:تنبيه

أن وهي, عليها التنبيه وجب هذا في مهمة مسألة وثم�نت قامت لما الصحوة األمة رجوع لزوم في أهدافها وبي

ذلك واكب, والسنة الكتاب من الصافي المعين إلى عليه – العصر مجدد بفضل السنة بعلوم عظيم اهتمام وكثر, األلباني الدين ناصر محمد/ الشيخ – الله رحمات

مع ولكن, تعالى الله بفضل المجال هذا في الباحثون الحديثة التقنيات عن ناهيك – العلمية الفهارس ظهور

4 ليس من المضمار هذا دخل – اآلن – والشيخ له، أهًال بذلك وتشهد, متتابعة حمًالت عليهم شن� – الله رحمه

بالنابل، الحابل اختلط لكن األخيرة، مصنفاته مقدمات "الحديث مصطلح" فلك من يخرج ال البعض ديدن وصار

نشر بأنه الزعم تحت" األحاديث وتخريج تحقيق"و ترشيد من البد ثم ومن ذلك، يكذب والواقع للسنة، في اهتمامه جل يكون فًال الجانب؛ هذا في العلم طًالب

الفقه، أبواب وتعلم القرآن، حفظ ويترك, واحد علم واجبات من هذا ولعل, اللغة وإتقان باألصول، واإللمام

العًالمة رحل منذ معالمه بعد تبدr لم الذي( الثاني الجيل).الله رحمه – األلباني الشيخ

السنة كتب على التعرف في يبدأ أن العلم طالب وعلى من الحديث استخراج كيفية ليعرف مصنفيها وطرق

من وغيره اآللي الحاسب وجود ظل وفي, الكتب هذه هذه مع بالتعامل أنصح ال فإني الحديثة، التقنيات التخريج مهارة العلم طالب يكتسب أن بعد إال الوسائل

من هذا بل, التعسير قبيل من ليس وهذا, الكتب من وأنها التقنيات هذه من نقلل ال نحن نعم, التجربة محض وإال, العلم طالب بها يبدأ ال لكن, جيدة بحثية وسيلة

من لها والتي, عنده والتنقيب البحث ملكة ستهدم فإنها.ذلك جر�ب من إال يدركه ال ما المزايا

4 تدرب األمرين؛ بين فاجمع استخدم ثم, الكتب مع جيدا من تجد فسوف, قدمك ترسخ أن بعد التقنيات هذه

.الشأن بهذا خبير إال يعرفه ال ما المنفعة

بما واالنتفاع الشروح إلى بالمتون صلتك تمتد أن وينبغي المراجع هذه تكون سوف وعادة غزير، علم من فيها

ثم, بها استأنس البداية في ولكن الحقة، فترة في بغيتك

الكتب هذه قدر يعظم سوف أدواتك تستكمل عندما.ذلك بعد عندك

:اللغة علوم معرفة- 3

نحووصرف من اللغة بعلوم يلم أن للمتفقه ينبغي الكريم القرآن نصوص فهم من ليتمكن وأدب وبًالغة

.الفهم حق النبوية والسنة

إن-:" الله رحمة عليه – تيمية ابن اإلسًالم شيخ يقول لفهم واجب فرض وإنه, الدين من العربية اللغة تعلم

اللغة بفهم إال يفهمان ال وهما, والسنة الكتاب مقاصد". فهوواجب به إال الواجب يتم لم وما, العربية

,عربية الشريعة: "فيقول – الله رحمه – الشاطبي أما اللغة فهم من إال الفهم حق يفهمها فًال عربية كانت وإذا

وجوه عدا ما النمط في سيان ألنهما الفهم حق العربية4 فرضنا فإذا, اإلعجاز فهومبتدئ العربية فهم في مبتدئا

4 الشريعة، فهم في فهم في فهومتوسط أومتوسطا انتهى فإن, النهاية درجة يبلغ لم والمتوسط الشريعة،

الشريعة، في كذلك كان العربية في الغاية درجة إلى – وغيرهم الصحابة فهم كان كما حجة فيها فهمه فكان

يبلغ لم فمن, حجة – القرآن فهموا الذين الفصحاء من التقصير بمقدار الشريعة فهم من نقصه فقد شأوهم

قوله كان وال, حجة يعد لم فهمه قصر من وكل, عنهم4 فيها األئمة مبلغ العربية في يبلغ أن من فًالبد, مقبوال والمازني والجرمي واألخفش وسيبويه كالخليل فيها"سواهم ومن

على االجتهاد علوم مدار جعل – الله رحمه – فالشاطبي:أمرين

.اللغة بعلوم اإللمام.1.الشريعة بمقاصد البصر.2

في الوسع المتفقه يستفرغ أن ينبغي أنه يرى ولكنه4 اللغة في يصل حتى تحصيليهما إلى –هو يقول كما – مثًال

فحول من ونحوهم واألخفش وسيبويه الخليل درجة.اللغة علماء

دور خطورة هنا يفيدنا أنه إال تجوز، نوع هذا في كان وإن.الشرعية بالعلوم الوثيقة وصلتها اللغة

متن بدراسة يبدأ أن العلم لطالب ينبغي حال، كل وعلى قطر" كـ بكتاب يثني ثم" اآلجرومية" كـ النحو متون من

إلى يترقى ثم, هشام البن" الذهب شذور"أو" الندى "عقيل ابن شرح" كـ مالك ابن ألفية شروح

يصل أن إلى, عليها" الصبان حاشية"و" األشموني"أو4 هشام البن" اللبيب مغني" لدراسة وال مهم وهو, أيضا

.يهمل أن ينبغي

.بشروحها ويلم�" الشافية" يحفظ الصرف وفي

،"الواضحة البًالغة" كـ اليسيرة بالكتب يبدأ البيان وفي للخطيب" المفتاح تلخيص" كـ للمتون ينتقل ثم

عبد كتب الفن هذا في كتب ما أخطر ومن, القزويني أسرار"و" اإلعجاز دالئل" سيما وال, الجرحاني القاهر".البًالغة

:الفقهية الفروع دراسة-4

األحكام ومعرفة, التشريعي بمعناه الفقه دراسة وهي الله كتاب في التفصيلية أدلتها من العلمية الشرعية

أو اإلجماع أو وسلم عليه الله صلى الله رسول وسنة.الشرعية األدلة من وغيرها القياس

4 يحفظ أن ينبغي والمتفقه على الفقه في مختصرا بعد ثم, حاذق شيخ على يتلقاه, المذاهب من مذهب

4 التوسع في يبدأ ذلك الكتب العلم أهل رتب وقد, مرحليا مرحلة في يثني بماذا ثم, العلم طالب بها يبدأ التي

,واالنتهاء االستقصاء مرحلة في يقرأ ماذا ثم التوسط،.وهكذا

4 – الله رحمه – قدامة ابن ألف الحنبلي الفقه في فمثًال أعلى هو لمن" المقنع" ثم, للمبتدئ" األحكام عمدة"

.وهكذا", المغني" النهاية في ثم", الكافي" ثم. منه

يصل أن دون مرحلة يتعدى أال العلم طالب على وينبغي للفقه يتعرض أن عليه وال, فيها القدم رسوخ إلى

ذهنه لتشويش مدعاة فإنه, البداية في المقارن عدم بسبب أقدام زلت فكم ذلك، فتدبر, بالخًالفيات

.المشتكى الله وإلى, ذلك في النصيحة سماع

:الفقهية والقواعد الفقه أصول بعلم اإللمام-5

بها يتوصل التي اآللة وهو, للفقيه العلوم أهم وهذا العلم طالب يلم أن بعد تكون الدراسة وهذه, لًالجتهاد

بطرف يلم أن وبعد, الفقهية المختصرات من بمختصر.يستند عليهما إذ اللغوية العلوم من

البضاعة تحصل ال, عميق طويل الفن هذا أن واعلم""متطاولة مدة في إال منه

ما والجدليات الكًالميات من فيه المتأخرون أدخل وقد ثمة ولكن, الفن هذا شداة من كثير على يعسر جعله

4 صلب عن الكًالميات هذه مثل لتنحية اآلن تبذل جهودا.الباب هذا في الجيدة الكتب بعض وهناك, العلم

أن األصول تعلمه من المتفقه على تعود التي والفائدة ,وضبطها المتفرقات حصر في فتبدأ ملكته، ينمي

التعامل بطريقة وتبصره, االستنباط ملكة عنده وتربى.الفقهي الحكم الستخراج النصوص مع

:اإلسًالمية الشريعة مقاصد معرفة- 6

الشرعية، األحكام في الملحوظة المعاني: بها ونعني يغوص أن بعد إال ذلك يدرك ال المتفقه أن المعلوم ومن

الكونية الله سنن فهم يبدأ حتى الشرعية العلوم في بين الترجيح على فيعينه ذلك، ويستصحب, والدينية

إلى المتشابه ورد, بينها والجمع المتعارضة األدلة�ره الواقع وقراءة, المحكم ,صحيحة أصول وفق وتدب

رأي إلى فيها تنتهي أن يمكنك ال فقهية مسائل من وكم.الشرعية المقاصد هذه استصحاب دونما جازم

فارس هو الشاطبي اإلمام إن: نقول أن البديهي ومن عاشور بن الطاهر بعده من سط�ر وقد الميدان، هذا

4 القيمة الدراسات بعض الفاسي وعًالل ما ولكن, أيضا على المقاصد بهذه المتفقه إحاطة أن إليه التنبيه ينبغي العلوم في قدمه رسوخ بعد إال تكون ال المرجو الوجه

.فانتبه ،– بيانه تقدم كما – الشرعية

:المعاصر الواقع فهم- 7

4 يكون أن للمتفقه البد 4, المعاصر بواقعه ملما مدركا التي واالقتصادية والسياسية االجتماعية للتغيرات

,تجاهلها األحوال من بحال له يجوز وال, زمانه في تحدث4 يكون لن حينئذ ألنه عليه فيصعب, الواقعة بفقه محيطا

تزل وهنا, يجهله الذي الواقع هذا على النص ينزل أن.أفهام وتدحض أقدام

ذهب من يعوضنا من األمة في يظهر أن المستعان والله ,الرؤيتان عندهم استقامت والذين, األفذاذ علمائنا من شتى في علماء" الصحوة" جيل من ينبت وأن

التي الغيوم هذه ظل في األمور تتبين حتى, المجاالت الداعية" العلمانية الحمًالت"و" الثقافي الغزو" يفرزها

,النقل على العقل وتقديم, الحياة عن الدين فصل إلى كان وأنه, الغربي التقني بالتقدم الدين أهل ومواجهة

عن الدين فصلوا يوم أوروبا في العلمانية نتاج من إلى تحتاج التي المهاترات هذه من ذلك غير إلى, الدولة

ويقيمون, الله دين عن يذبون, ميدان كل في فرسان بمعزل فلست المتفقه، أيها فانتبه, الناس على الحجة

.وإقليمك عصرك عن

الملكة؟ هذه تنمية يمكن كيف

:ثًالثة أركان إلى يحتاج الفقهية الملكة تكوين كان إذا - الملكة هذه تنمية فإن, والمنهج والمعلم المتفقهpتحصل العلمية، الممارسة إلى تحتاج- وجه أتم على ل

تقويم ومحاولة عصره، مشكًالت أمام المتفقه ووضع.المشكًالت تلك عًالج في طريقته

وضعه إلى نحتاج النظري التأهيل من بفترة مر أن فبعد االجتهاد ملكة عنده نربي كأن, الواقع مواجهة في

:الجزئي

دراسة ودراستها: المسائل من مسألة ببحث بتكليفه- 1 قبل ذلك يتم وال, إمكانياته مدى على نقف وهنا, متأنية

من الزمان هذا في نعاني ألننا وأكرر ذلك أعيد- التأهيل-نضوجها قبل الثمار قطف واستعجال, الصبر قلة

4 الملكة تنمي التي األمور من- 2 الموازنة تعويده: أيضا الشرعية المصلحة فيعرف والمفاسد؛ المصالح بين

جلب قبل المفسدة يدرأ ومتى, يقدمها ومتى المعتبرة يستأنس أن وله, الزمة فقهية تطبيقات وهذه, المصلحة

عبد بن للعز" اآلنام مصالح في األحكام قواعد" بكتاب4 الباب، هذا في سط�ر ما أفضل من فإنه, السًالم وأيضا ضوابط" كتاب من النظري الجانب هذا في يستفيد

.للبوطي" المصلحة

التي األدلة بين الجمع طرق تعويده كذلك- 3 يستعين ما أفضل ومن, األولى الوهلة عند تبدومختلفة

.قتيبة البن" الحديث مختلف تأويل" كتاب ذلك في به

المناظرات وقراءة الفقهي الحوار تعويده كذلك- 4 من هنا يحذر ولكن, عنده الملكة تقوي التي الفقهية

يناقش بل, الممقوت البيزنطي أوالجدل التعصب الله صلى المصطفى سنة إال لمذهب ينتصر ال, بدليل4 يقول بل, مخالف من ينتقص وال, وسلم عليه :دائما

خطأ مخالفي وقول, الخطأ يحتمل صواب قولي"".الصواب يحتمل

,العلماء إلى الرحلة عنده الملكة يقوي ومما- 5.علمه اتسع شيوخه زاد فكلما, منهم واالستكثار

:الفقهية الملكة آفات

فتنقض, الملكة هذه تشل معوقات من حذار ثم حذار4 قوة بعد من غزلك :إلى تنقسم وهي, أنكاثا

.ونفسية خلقية آفات ·

.منهجية وآفات ·

:ذلك فمن, والنفسية الخلقية اآلفات فأما

4 :والعجب الكبر: أوال

بادئ من لله وجهه يخلص لم متعلم كل يصيب داء فإنه الحق بطر الكبر: "وسلم عليه الله صلى قال وقد, أمره

حقارة المرء عرف إذا إال ذلك يزول وال", الناس وغمط ,اعوجاجه ليقو�م المربي إلى هنا يحتاج ولعله, نفسه شيء أكثر ألنه التعلم ذل على بالصبر قولنا ثم ومن

.يدري لوكان للمتعلم فائدة

لمعرفة ال للغلبة تناظر كأن, النفس رؤية من فلتحذر والتعالي المحافل في بها تتجمل علوم وكتحصيل, الحق.األحقاد ويثير العلم يضيع مما ونحوه, األقران على

4 :الغرور: ثانيا

إليه وتميل هواها يوافق ما إلى النفس تسكن وهوأن.بطبعها

4 نفسه عن يتحدث والمغرور نفسه يظهر ربما بل, دائما عن العلم طالب يحجب والغرور, بأقرانه التهم بإلحاق يصل لن ما إلى انتهى قد أنه فيظن, الطلب في الزيادة

.النصيحة سماع من ويمنعه, غيره إليه

,قلبه يتلف لم ما العداوات من حوله يثير والمغرور.وأهله الغرور من بك نعوذ إنا فاللهم

4 :الحسد: ثالثا

,ذميم خلق وهو, الغير عن النعمة زوال تمني هو الذي.اإليمان ويردي الجنان، يفسد

في يطمعون الذين الدنيا خًالن بين يدب والحسد.ذلك عن فبمعزل اآلخرة أهل أما, الزائل حطامها

العلم عن بحاسده وينشغل, يسود ال – عادة – والحسود الناس وينفر, العلم عن يزيله وتسخطه, ملكته فتضعف

.منه

الموسي يحلق كما الدين يحلق فإنه والحسد؛ فإياك.الشعر

:فمنها, المنهجية المعوقات وأما

4 والتفسير, الثابتة الشرعية النصوص عن الغفلة: أوال:الشرعي للنص الخاطئ

التصدر من منه حذرتك ما بسبب ذلك يكون ما وعادة.التحصرم قبل والتزبب, التأهل قبل

4 :والجمود والتعصب التقليد: ثانيا

اإلنسان اتباع هو والتقليد, اآلخر إلى يؤدي منها وكل غير من فيه الحقيقة معتقدا, يفعل أو يقول فيما غيره حجة بدون غيره قول يتبع أنه أي, الدليل في وتأمل نظر

.دليل أو

,اإلنسان ملكات يشل� والجمود, مذموم والتعصب.قدراته فتضعف يتجاوزها، ال بوتقة في ويجعله

4 إلى النظر وعدم, النصوص بحرفية االلتزام: ثالثا:الشريعة مقاصد

فيه ورأوا العلم، أهل عاداه الظاهري الفقه فإن ولذلك،4 كـ كتاب في الناظر أن رغم, الجادة عن انحرافا

ربنا كتاب من نصوص سوى يرى ال حزم البن" المحلى"

أو صحابي وقول وسلم عليه الله صلى نبينا وسنة بأصول األخذ عدم لألسف لكن, جيد كله وهذا, تابعي بأقوال علينا يخرج جعله االستدالل في السلف منهج.معروفة شاذة

4 :الغلو: رابعا

ال سمح دين فالدين, الجادة عن االنحراف يعني والغلو بسبب شذت آراء من وكم, تفريط وال فيه إفراط كما, العلماء فهجره العلم أهل أحد وقفه متشدد موقف

المرسلة المصلحة قدم الذي الطوفي الدين نجم فعل في الرويبضة بعض بذلك وشهر, الشرعي النص على من ومداهنة الواقع تبرير لهم يتسنى حتى العصر هذا

.يريدون

!المتفقه أيها فيا

4؟ بغيتنا فيك ننشد أن لنا هل غدا

.أجمعين السعادة بخاتمة لنا يختم أن الله أسأل