مقدمة

، تعتشششبر فريضشششة الزكشششاة ، مشششن أهشششم الركشششان الشششتي تأسشششس عليهشششا بنيشششان السشششلم الششششامخ

: و تأتي أهميتها من أمور عدة ، منها24 أنهششششششا تحششششششارب البخششششششل ، الششششششذي يعتششششششبر مرضششششششًا خطيششششششرًا مششششششن أمششششششراض النفششششششوس

’’ و مششن يششوق شششح نفسششه( و ل يتخلص منه إل الموفقون المفلحششون ‘‘ و أحضرت النفس الشح

. ( فأولئك هم المفلحون25 أنها تحارب الفقر الذي يعتبر مرضا اجتماعيششا فتاكششا ، إذا انتشششر فششي امششة عصششف بأخوتهششا و توادهششا و

تراحمها ، و سبب لها من المشاكل و المآسي ، ما ينسف تماسكها و أمنها و استقرارها ، و زج بها في أتششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششون الجششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششرام:و القلقل ، و للتحذير منه و من آفاته الخطيرة ، و عواقبه الوخيمة ، قال النبي صلى ال عليه و سلم

كاد الفقر أن يكون كفرًا’’ ‘‘ .26 أنها تنشر المحبة في صفوف المسلمين ، و تقوي الروابط الخوية الدينية التي تربطهم ، و ترفعهم فششي

إذا اشششتكى منششه عضششو تششداعى لششه سششائر’’ توادهم و تراحمهم و تعاطفهم ، إلى مستوى الجسد الواحششد الجسشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششد بالسشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششهر

كالبنيان يشد بعضه بعضا" و تجعل مجتمعهم مجتمعا متماسكا متكافل متضامنا ‘‘ و الحمى ‘‘ . و لهذه الهمية البالغة ، وجب على كل مسلم وسع ال عليه ، و أغناه من فضله ، أن يشكر ال على ما

، وهبششششششششششششه ، و أن يزكششششششششششششي المششششششششششششال الششششششششششششذي آتششششششششششششاه ، إذا بلششششششششششششغ النصششششششششششششاب

.و توافرت الشروط الضرورية ، امتثال لمر ال ، و حماية لهذه النعمة من أن تزول ، أو تتحول إلى نقمةبموضششوع الزكششاة ، و أحششاطوه بعنايششة فائقششة ، و تكلمششوا– قششديما و حششديثا – و قد اهتم علمششاء السششلم

بإسششهاب و بإيجششاز ، علششى المششوال الششتي تجششب فيهششا الزكششاة ، و بينششوا أنصششبتها ، و المقششادير الششتي يجششب إخراجها ، و الجهات التي تصرف إليها ، فشغل فقه الزكششاة حيششزًا كششبيرًا فششي كتششب الفقششه و كتششب الفتششاوي و

. النوازل إل أن الحياة المعاصرة ، كشفت عن أوضاع مالية و اقتصادية جديدة ل نجد في التراث الفقهي القديم ،

ما يتجاوب معها ، و يعطي أجوبة مناسبة لما تطرحه من أسئلة ، و يضع حلول ناجعة لما يترتب عليها من

. مشاكل ، خاصة في موضوع الزكاة و مشششششن هششششذه الوضششششاع الجديشششششدة دخششششل المشششششوظفين و أصششششحاب المهشششششن الحششششرة كالطبشششششاء

و المحامين و المهندسين ، فكيف يزكي الموظفون رواتبهم ؟ و كيف يزكي أصحاب المهششن الحششرة المششوال

. التي يستفيدونها من جراء عملهم و أتعابهم إن هششششذه السشششششئلة ، و مشششششا يشششششدور فشششششي فلكهشششششا ، بقيشششششت عالقشششششة تنتظشششششر الجوبشششششة الكافيشششششة

. الشافية ، و بقاؤها عالقة ، يسبب للمعنيين بها الكثير من الحرج و العنت و الحيرة و ل ننكشششششششر أن الششششششششيخ الفاضشششششششل ، الشششششششدكتور يوسشششششششف القرضشششششششاوي ، تصشششششششدى لهشششششششذا

و قشدم فيشه اجتهشادا جيشدا ، يشدل علشى إطلعشه الواسشع ، و" فقشه الزكشاة " الموضوع ، في كتابه النفيشس إدراكششششششششه لمقاصششششششششد الشششششششششريعة و مكارمهششششششششا ، و مششششششششا قششششششششدمه جششششششششدير بششششششششأن يقششششششششرأ ، و ينتفششششع بششششه ، لكششششن صششششاحب المحاولششششة الجششششادة الولششششى ، فششششي مثششششل هششششذا الموضششششوع الشششششائك

أن يعطششششششي الكلمششششششة الخيششششششرة ، و القششششششول– و إن بلششششششغ فششششششي العلششششششم مششششششا بلششششششغ – ل يمكنششششششه الفصل ، فل بد من محاولت و اجتهادات و وجهات نظر متعششددة ، ليختمششر الموضششوع بمششا فيششه الكفايششة ، و

إلى الحكام الفقهية السليمة الموثوق بها- عن طريق التراكم المبني على النقاش و الحوار - يهتدى فيه . و رغبة مني في وضع هذا الموضوع الهام على مششرحة البحشث ، و طرحشه للنقشاش ليتصشدى لشه ذوو

أن أبدي وجهة نظري ، و– رغم قلة بضاعتي – الختصاص المتمكنون ، حاولت في هذا البحث المتواضع أعرض ما اطمأنت إليه نفسي ، و ارتاح إليه ضميري ، و بدا لي أكثر انسششجاما مششع قواعششد فقششه الزكششاة ، و مبادئه العامة ، و أرحم بالفقراء و بالغنياء في الوقت نفسه ، و أرفع للحرج ، و أنسب للعصششر ، و أيسششر

. في التطبيق فإن وفقت إلى ما أردت ، فالتوفيق من ال ، و إن جرت الريح بما ل تشتهي سششفينتي ، فيكفينششي شششرف

المحاولة ، و بذل الجهد ، و أملي أن يتفضل القراء الكرام بقراءة مششا كتبششت ، و أن يتكرمششوا علششي بتنششبيهيو ال في عون العبد ما كان العبد في عون’’ إلى ما قد أقع فيه من أخطاء ، لتمكن من تفاديها و إصلحها

‘‘ أخيه

10/12/2004تارودانت في اليزيد الراضي

وجوب الزكاة في العملت المتداولة

ل شك أن الوراق النقدية والفلوس، قامت في وقتنا الحاضر، مقام الذهب والفضة ، في ميدان التعامششل في جميع أقطار الرض، أما العملت الذهبية والفضية فقد انسششحبت مششن الميششدان و أصششبحت تشششكل ضششمانا

.للنقود الجارية في شكل أرصدة وودائع لدى البنوك وبمششا أن النقششود الحاليششة، حلششت محششل الششذهب والفضششة، وأصششبحت هششي الداة الوحيششدة، لتقششويم السششلع

والخدمات، فإن من الواجب أن نتعامل معها فيما يخص الزكاة، كما نتعامل مع الذهب والفضة، فنوجب فيها

. الزكاة إذا بلغت النصاب وتوافرت الشروط الضرورية وإذا كان بعض الفقهاء، كالششيخ المرحشوم عليشش المصشري، قشد جمشدوا مشع ظشاهر بعشض النصشوص،

إلشى أن- ومعهشم الحشق– ، فشإن اكثريشة العلمشاء ، ذهبشوا )1(وأفتوا بعدم وجوب الزكاة فشي النقشود الحاليشة

. العملت المتداولة، تجب فيها الزكاة كما تجب في الذهب والفضة سواء بسواء وممن تناول هذا الموضوع تناول شافيا، العلمة سششيدي محمششد الراضششي بششن إدريششس الهللششي السششناني

إعانششة ذوي’’ هششش وسششماها 1339في رسالة فرغ منهششا عششام ) هش 1385ت (المعروف بالحنش – الفاسي

. ‘‘ الخصاصة والملق بإخراج واجب زكاة الوراق وقد بنى وجوب الزكاة فششي الوراق النقديششة المتداولششة ، علششى عشششرة وجششوه، أيششد بهششا مششا ذهششب إليششه ،

.وناقش في آخر رسالته، فتوى الشيخ عليش القاضية بعدم وجوب الزكاة في النقود المتداولةمحمد بن العربي العلوي،: وقد قرظ هذه الرسالة ووافق على مضمونها جماعة من كبار العلماء، وهم

ومحمد بن الطاهر بناني، وعبد السلم السرغيني، و محمد الشريف بن علي التفتارتي، ومحمد الطششايع بششن احمد بن الحاج، واحمد بن محمششد القششادري، والفششاطمي بششن محمشد الشششرادي وادريششس بششن محمششد العمرانششي

.الحسني المراكشيفإن الوراق النقدية الجاري بها التعامل في كافششة أرجششاء المعمششورة، يحكششم لهششا بحكششم الششذهب’’ وعليه

والفضة، ويجري فيها ما يجرى فيهما من الحكام الشرعية، لن المْعنى الساسي من النقدين هو الثمنيششة ، فشششششششششششششششإذا وجشششششششششششششششدت فشششششششششششششششي غيرهمشششششششششششششششا حكشششششششششششششششم لشششششششششششششششه بحكمهمشششششششششششششششا

1(‘‘ و ل يضر اختلفه معهما في السم والصورة ) .

نصاب الزكاة في العملت المتداولة

لقد حددت الشريعة نصاب الزكشاة فشي العملشتين المتشداولتين فشي عصشر النبشوة، وهمشا العملشة الفضشية،.والعملة الذهبية، فكان نصاب العملة الفضية مائتي درهم، ونصاب العملة الذهبية عشرين دينارا

–وبما أن هاتين العملتين انسحبتا من ميدان التعامل، وحلت محلهما العملت الجارية، فإن من واجبنششا أن نعرف النصاب فيها، لنوجب الزكشاة علشى مشن بلغشه، ونعفشي- وقد حكمنا بوجوب الزكاة في هذه العملت

.منها من لم يبلغه، فما هو نصاب الزكاة إذن في العملت الجارية ؟

خطأ العتماد في تحديد النصاب على الدراهم والدنانير الحالية

ذهب بعض الفقهاء إلى أن النصوص الشرعية، الشتي حشددت نصشاب الفضشة والشذهب، لشم تقيشد الشدرهمأن يبقى الدرهم والدينار مطلقين، ليصششدقا علششى كشل درهشم و كششل– في نظر هؤلء - والدينار بشيء، فوجب

.دينار في أي زمان ومكان، صغيرين كانا أو كبيرين، رخيصين كانا أو غاليين

وهذا يعني أن من يتعاملون الن بالدراهم أو الدنانير، يحسب نصاب زكاة ما لهم بدراهمهم ودنانيرهم،أو– بششدراهمهم – ول علينا ان تكون تلك الدراهم أو الدنانير صغيرة أو كبيرة، فمن ملك منهم مائتي درهششم

ملششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششك عشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششرين دينششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششارا– تجب عليه الزكاة حتى ولشو لشم تكشن تلشك الشدراهم أو الشدنانير مسشاوية فشي القيمشة، للشدراهم- بدنانيرهم . والدنانير المستعملة في عهد الرسول صلى ال عليه وسلم

و ()" ان أهل كششل بلششد يتعششاملون بششدراهمهم: " وممن ذهب هذا المذهب ابن حبيب الندلسي، الذي قال . () شيخ السلم ابن تيمية الذي قال في فتاويه

ولم يذكر النبي صلى ال عليه وسلم للدرهم ول للدينار حدا ول ضرب هو درهما، ول كانت الدراهم ’’ تضرب في أرضه، بل تجلب مضروبة من ضرب الكفششار، وفيهششا كبشار وصشغار، وكششانوا يتعشاملون بهششا تشارة

وكششان هنششاك وزان يششزن‘‘ زن وأرجششح فششإن خيششر النششاس أحسششنهم قضششاء :’’ عددا، وتارة وزنششا، كمششا قششال إلششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششى أن... (بششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششالجر

وعلى هذا فالناس في مقادير الدراهم والدنانير على عاداتهم، فما اصطلحوا عليه وجعلوه درهما،) : ’’ قال فهو درهم، وما جعلوه دينارا فهو دينار، وخطاب الشارع يتناول ما اعتادوه سششواء كششان صششغيرا أو كششبيرا ، فإذا كانت الدراهم المعتادة بينهم كبارا، ل يعرفشون غيرهششا، لششم تجششب عليششه الزكششاة حششتى يملشك منهشا مششائتي

الخ... ‘‘ درهم، وإن كانت صغارا ل يعرفون غيرها، وجبت عليه إذا ملك منها مائتي درهم .

، فأفتوا بأن النصاب فششي العملششة المغربيششة هششي ()وقد تأثر بعض فقهاء المغرب المعاصرين بهذا الرأي أي عشرون ألف سنتيم( مائتا درهم ).

: و هذا الرأي ينطوي في نظري على أخطاء متعددة أهمها

أنه يخالف نصوص الشريعة التي صرحت بأن الزكاة ل تجب إل على الغنياء، لن من ملششك مششائتي .1.درهم من دراهم المغرب، ل يمكن اعتباره غنيا

وهناك من الدول ما يكاد درهمها أو دينارها يساوي سنتيما مغربيا، فهل نعتبر من ملك مائتين من هششذه .الدراهم التافهة القيمة غنيا ؟ ونوجب عليه الزكاة ؟ أعتقد أن الجواب بالنفي ل يختلف فيه اثنان

أنه ينطلق من منطلق خاطئ، وهو الظن بأن الدرهم، وكذلك الدينار، الذي أحال عليه الرسول صلى .2.ال عليه وسلم، وحدد به نصاب الزكاة، غير مضبوط وغير دقيق القيمة

والحق أن الدرهم والدينار المستعملين في تحديد نصاب الزكاة كانا مضبوطين ضبطا تاما، لنه ل يعقششل أن يحيل الرسول صلى ال عليه وسلم، على شيء غير معروف وغير مضبوط، وفشي هشذا الصشدد قشال ابشن : خلدون رحمه ال

’’ فاعلم أن الجماع منعقد، منذ صدر السلم، وعهششد الصششحابة والتششابعين، أن الششدرهم الشششرعي، هششو الذي تزن العشرة منه سبعة مثاقيل من الذهب، والوقية منه أربعين درهما، وهششو علششى هشذا سششبعة أعشششار

الششذي هششو– الدينار، ووزن المثقال من الذهب الخالص اثنتان وسبعون حبة مششن الشششعير الوسششط، فالششدرهم ، فإن الدرهم الجشاهلي كشان بينهششم علشى‘‘خمسون حبة، وهذه المقادير كلها ثابتة بالجماع - سبعة أعشاره

، فجعلشششوا الششششرعي)1(أنشششواع أجودهشششا الطشششبري وهشششو ثمانيشششة دوانشششق، والبغلشششي وهشششو أربعشششة دوانشششق بينهما وهو ستة دوانق، فكانوا يوجبون الزكاة في مائة درهم بغليششة ومششائة طبريششة خمسششة دراهششم وسششطا ، وقد اختلف الناس هل كان ذلشك مششن وضشع عبششد الملشك أو إجمششاع النششاس بعشد عليشه كمششا ذكرنششاه، ذكشر ذلششك الخطابي في كتاب معالم السنن، والماوردي في الحكام السششلطانية، وأنكششره المحققششون مششن المتششأخرين لمششا يلزم عليه أن يكون الدينار والدرهم الشرعيان مجهولين في عهد الصحابة ومششن بعششدهم مششع تعلششق الحقششوق الشرعية بهما في الزكاة والنكحة والحدود وغيرها كما ذكرناه، والحق أنهما كانا معلومي المقدار في ذلششك العصر لجريان الحكام يومئذ بما يتعلق بهما من الحقوق، وكان مقدارهما غير مشخص في الخارج، وإنمششا كان متعارفا بينهم بالحكم الشرعي علششى المقششدر فششي مقششدارهما وزنتهمششا، حششتى اسششتفحل السششلم وعظمششت الدولة، ودعت الحال إلى تشخيصهما في المقدار والوزن كما هو عند الشرع، ليستريحوا من كلفة التقششدير، وقارن ذلك أيام عبد الملك فشخص مقدارهما وعينهما في الخارج كما هو في الذهن ونقششش عليهمششا السششكة باسمه وتاريخه إثر الشهادتين اليمانيتين، وطرح النقود الجاهلية رأسششا حششتى خلصششت ونقششش عليهششا سششكة1(وتلشى وجودها، فهذا هو الحق الذي ل محيد عنه ) .

، فليراجعششه مششن أراد التوسششع"الششتراتيب الداريششة"ومثل هذا الكلم نجده عنششد عبششد الحششي الكتششاني فششي .والتثبت

أنه ل يمكننا من معرفة نصاب الزكاة في العملت التي ل تتخذ الدرهم والدينار وحدة أساسية، كالتي .3الخ... تستعمل الريال والجنيه، والفرنك، والدولر، والين والمارك والبسيطة .

ضرورة تحديد النصاب على أساس قيمة النصاب الشرعي

إذا أردنا أن نتقيد بنصوص الشريعة، وننسجم مع روحها ومقاصدها، وجب علينا أن نعتمششد فششي تحديششد النصاب في العملت الجاري بها التعامل، على قيمة النصاب الشرعي، فنعتشبر نصشاب الزكشاة فشي أي عملشة جارية، هو ما يساوي من تلك العملة، قيمة النصششاب الشششرعي المنصششوص عليششه فششي الحششديث، وهششو مائتششا.درهم فضة وعشرون دينارا ذهبا

واستخراج ذلك من السهولة بمكان، لنه ل يتطلب إل معرفة وزن النصاب الشرعي في الفضة والذهب بالجرامشششششششششششششات، ومعرفشششششششششششششة سشششششششششششششعر الجشششششششششششششرام الواحشششششششششششششد مشششششششششششششن الفضشششششششششششششة. أو الذهب، بالعملة التي نريد معرفة نصاب الزكاة فيها

غ، علمنششا ان نصششاب 4,25غ، وأن الششدينار الشششرعي يششزن 2,975وإذا علمنا أن الدرهم الشرعي يششزن غ 85 =4,25 × 20: غ وان نصشاب الذهشب يساوي بالششوزن 595 = 2,975 × 200= الفضة بالجرامات .

×س = س للغرام الواحد فإن نصاب الزكاة في تلك العملة = وعليه فإذا كان سعر الفضة في أي عملة 595

85× ص = ص للغرام الواحد فإن نصاب الزكاة فيها = وإذا كان سعر الذهب في تلك العملة .

وبما أن أسعار الفضة والذهب ل تثبت على حال، بششل تتغيششر باسششتمرار فششإن نصششاب الزكششاة فشي العملت

المتداولة، ل يستقر بدوره على حال، بل يخضع للتقلبات التي يخضشع لهشا سشعر الفضشة والشذهب، فمشا كشان نصاب هذه السنة قد ل يكون نصابا في السنة القادمة، ومن هنا ندرك خطأ الذين يفتون بناء علششى تقششديرات.سابقة، مرت عليها عدة سنوات

على أي المعدنين نعتمد في تحديد النصاب بالعملت المتداولة

غ مششن 85ل شك أن النصاب في العملت المتداولة، سيرتفع كثيرا إذا اعتمدنا فششي تحديششده علششى قيمششة غ 595الذهب، وسيكون اقل من ذلك بكثير إذا اعتمدنا في التقويم على نصاب الفضة الذي هو كما أسلفنا .

ول يعقل أن يكون للزكاة نصابان أحدهما أكبر من الخر بكثير، لن ذلك من جهة ، يتنافى مع مششا تتسششم به أحكام الشريعة من دقة وضبط، ومن جهة ثانية، يجعل المزكي في حيرة من أمره، فل يششدري أي نصششاب.يعتمد

فششي التقششويم، فنحششدد- دون الخششر– وتجنبا لهذه الزدواجية في النصاب، لبد من اعتبار احد المعششدنين غ من الفضة، دون أن نترك الخيار للمزكي أو للجابي، 595غ من الذهب، وإما بقيمة 85النصاب إما بقيمة

فأي المعدنين إذن نعتمد؟ و أيهما نلغي؟

لم يتفق الفقهاء والباحثون ، على المعدن الذي يجب اعتماده في تحديد نصاب الزكششاة بششالنقود الحاليششة، : بل كانت لهم آراء متعددة، سنستعرض أهمها بسرعة

رأي الستاذ جلول حميد النقاشي. أ

وخلصة هذا الرأي أن تحديد النصاب فششي ()المغربية ‘‘ الحياء : ’’ الذي بسطه في مقال نشره بمجلة العملت الجارية يكون بقيمة الذهب إذا كان اقتصاد الدولة متقدما، ويكون بقيمة الفضششة إن كششان اقتصششادها.متأخرا

واقل ما يمكن أن يقال بخصوص هذا الرأي، هو انشه لششم يسشتند علششى دليششل مقبششول، وأنششه يجعشل نصشاب. الزكاة غير منضبط وغير دقيق، ولذلك يصعب جدا الطمئنان إليه

رأي المرحوم عبد ال كنون. ب

المغربية‘‘ الحياء ’’ الذي بسطه في خطبة للجمعة ، نشرها في مجلة () .

دراهشم 10أي (وهذا الرأي أوثرت فيه المبادلة على القيمة، ولشذلك اعتشبر المرحشوم كنشون ألشف فرنشك هششششششششو نصششششششششاب الزكششششششششاة فششششششششي العملششششششششة المغربيششششششششة، وممششششششششا قششششششششال فششششششششي) مغربيششششششششة

’’ 141ص: (ذلك : ثم إن الزكاة ل تجب في المال إل إذا تم نصابه والنصاب فششي المششال عشششرون دينششارا) ذهبا أو مائتا درهم فضة، ويقدر ذلك بألف فرنك من الوراق الششتي بأيششدينا، لن العشششرين دينششارا هششي مائتششا درهم، ومائتا درهم هي عشرون ريال مما كان بيدنا من الفضة، وقد استبدلناها أي العشرين ريال يوم الغي

وخلف هذا فيه غمط لحقوق الفقششراء، وعليششه فمششن... العمل بالسكة الفضية، وأخذنا فيها ألف فرنك ل غير . ‘‘ عنده ألف فرنك مر عليها الحول أي العام كله، عليه أن يخرج منها الزكاة

وهذا الرأي بدوره ل يمكن الطمئنان إليه، لنه يصطدم مع النصوص الشرعية، ذلششك أن النصششوص لششم(تشوجب الزكشاة إل علشى الغنيششاء، وهشذا الشرأي يوجبهشا علشى الفقشراء، لن مشن ملشك ألشف فرنشك بالفرنششك

المغربششي، ل يمكششن اعتبششاره غنيششا، والحششرص علششى مصششلحة الفقششراء يجششب أل يخششرج عششن دائرة) السششنتيم النصششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششوص الشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششرعية.لن الشارع الحكيم أرحم بالفقراء من كل الرحماء

عبد الرحمششان حسششن، ومحمششد ابششي زهششرة، وعبششد الوهششاب: رأي الساتذة . ج ،خلف و يوسف القرضاوي

وحاول تأييده بمبررات ل نطيششل هنششا بجلبهششا، ومششؤداه أن ()الذي بسطه القرضاوي في كتابه فقه الزكاة . تحديد النصاب ينبغي ان يكون على أساس قيمة الذهب

ويبدو لي أن هذا القول سششليم الوجهششة، قشوي الحجششة، فبالمقارنششة : ’’ ()ومما قال القرضاوي في ذلك ،بيشششششششششن النصشششششششششبة المشششششششششذكورة فشششششششششي أمشششششششششوال الزكشششششششششاة كخمشششششششششس مشششششششششن البشششششششششل و أربعين من الغنم، أو خمسة أوسق من الزبيششب أو التمشر، نجشد أن الشذي يقاربهشا فشي عصشرنا هشو نصشاب

لهذا كان الولى أن نقتصر على تقدير النصاب في عصرنا بالششذهب : ’’ ()، وقال ‘‘ الذهب ل نصاب الفضة . ‘‘ وإذا كان التقدير بالفضة أنفع للفقراء والمستحقين، فهو إجحاف بأرباب الموال

وغيرهم بهذا الرأي، فصاروا يفتون به، ويدافعون عنه، وهششو رأي ل اعتقششد ()وقد تأثر بعض المغاربة عششن ثبششات قيمششة- أثنششاء تأييششده لهششذا الششرأي– أنه يملك من المبررات ما يكفي ويشفي، فحششديث القرضششاوي

الذهب ، وتغير قيمة الفضة، حديث غير سليم، إذ كل المعشدنين تثبشت قيمتشه أحيانششا، وتتغيشر أحيانششا أخشرى،، تصلح لتغير الششذهب، وتغيششر الفضششة وتغيرهمششا معششا،264من الصفحة 2والمثلة التي ساقها في الهامش

ومقارنته بين قيمة النصاب بالذهب، وقيمة أنصبة الزكاة في أصناف أخرى مششن المششوال، ل معنششى لششه، لن هذه المقارنة غير واردة أساسا، و إل فماذا يقول لو قارن بين قيمة نصششاب النقششود بالششذهب، وقيمششة نصششاب الشعير؟

: ولذلك فانا ل أطمئن إلى هذا الرأي، ول أرتاح إلى نتائجه، كما سيتضح إن شاء ال مما يأتي

الرأي الذي أرجحه. د

ذهبت أكثرية الباحثين المعاصرين، إلى تقدير نصاب الزكاة في النقود المتداولة، اعتمادا علششى الفضششة،غ من الفضة 595أي أن النصاب هو ما بلغ قيمة .

: وهذا الرأي يبدو لي أرجح من غيره لما يلي

لن النصوص الشرعية التي تحدد نصاب الفضشة بخمشس أواق أو مشائتي درهشم، أكشثر وأصشح، أمشا .1 النصوص التي تحدد نصاب الششذهب بعشششرين مثقششال أو عشششرين دينششارا فهششي قليلششة، وفشوق قلتهششا لششم تسششلم. أسانيدها من مقال

لم يثبت عن النبي صلى ال عليه وسلم في الششذهب شششيء، مششن جهششة نقششل الحششاد: ’’ قال ابن عبد البر ولم يأت في الصحيح بيان نصاب الذهب، و قد جاء فيه أحاديث بتحديششد نصششابه: ، وقال النووي ()‘‘ الثقات

متحدثا عن ترتيب مالك لحاديث الزكاة في ()، وقال ابن تيمية في فتاويه ()" بعشرين مثقال وهي ضعاف ثم ذكر نصاب الذهب، والحجة فيه اضعف من الورق، فلهذا أخره- : ’’ الموطأ ‘‘ .

ول ششششششك أن مشششششا سشششششلمت أسشششششانيده مشششششن مقشششششال، وبلشششششغ أعلشششششى درجشششششات الصشششششحة، يقشششششدمعلى ما لم تسلم أسانيده- عند التعارض والترجيح – .

ولن معظم النقود المتداولة في عهد الرسول صلى ال عليه وسلم، كانت نقودا فضية لدرجة أن قال .2، وهذا يعني أن الفضة التي راج استعمالها فششي عصششر ()إنما كان إذ ذاك الورق، ولم يكن الذهب : " عطاء

.المبعث هي الصل

: ولن نصاب الفضة مجمع عليه، بخلف نصاب الذهب الذي انقسم العلماء بشأنه إلى ثلث طوائف .3

27 .طائفة الجمهور التي ترى أن نصاب الذهب عشرون دينارا

28 الششتي تششرى ان نصششاب) في روايششة عنششه( طائفة الحسن البصري وأكثر أصحاب داود والثوري .الذهب أربعون دينارا

29 طائفة طاووس وعطاء والزهري وسليمان بن حرب وأيوب السختياني الششتي تششرى فشي نصششاب.الذهب التقويم بالفضة

: وهذه العتبارات الثلثة أشار إليها القرضاوي في أكثر من موضع، في كتابه فقه الزكاة، فقد قال

’’ فقد أوجب النبي صلى ال عليه وسلم الزكاة في نقود الفضة بالنص الصششريح، ولششم يصششح عنششه فششي . () ‘‘ الذهب مثل ذلك، لن معظم نقودهم كانت فضة، فإذا عرف حكمه عرف حكم الذهب بالقياس عليها

ويبدو أن النقود الفضية كانت هي الشائعة والكثيرة الستعمال عند العرب في عصششر النبششوة،: ’’ وقال لهذا نصت عليها الحاديث المشهورة التي بينت مقادير الصدقات المفروضة وأنصششبتها، فصششرحت بنصششاب الدراهم، كما صرحت بمقدار الواجب فيها، وعلم منها أن نصاب الفضة مائتا درهم، وهذا مما لم يخالف فيه

فلم يجئ في نصابها أحاديث في قشوة أحششاديث الفضششة) الدنانير(أحد من علماء السلم، وأما النقود الذهبية . () ‘‘ وشهرتها، ولذا لم يظفر نصاب الذهب بالجماع كالفضة

إن نصشششششششاب الفضشششششششة مجمشششششششع عليشششششششه، و ثشششششششابت بالسشششششششنة المششششششششهورة: ’’ وقشششششششال . () ‘‘ الصحيحة

ولن من السلف من قال بأن الذهب يقوم بالفضة، فما بلغ منه مائتي درهم وجبت فيششه الزكششاة، ومششا .4 لم يبلغه لم تجب فيه، وإن بلغ عشرين دينششارا وعلششى رأس هششؤلء طششاووس، وروي عششن عطششاء والزهششري . () وسليمان بن حرب وأيوب والسختياني

ولن التقويم بالفضة، يراعي مصلحة الفقراء ومصلحة الغنياء، في نفس الوقت ومراعاة مصلحة .5 الطرفين معا، من أهداف الشريعة الغراء ، أما التقويم بالذهب فهو يضششيق دائرة المزكيششن، ويلحششق الضششرر.بالمحتاجين

أو مشا– ولن التقويم بالفضة، يمكن المزكي من الحتياط لدينه، لن من ملك مشائتي درهشم ششرعية .6 اعتبره الشرع غنيا و أوجب عليه الزكاة وإذا أعفينشاه نحشن مشن الزكشاة بشدعوى أنشه لشم- يعادلها من النقود

يبلغ النصاب، على أساس قيمة الذهب، نتناقض مششع النصششوص الصششحيحة الصششريحة، الششتي حششددت نصششاب.الفضة، ونجازف ونغامر ونلعب بالنار

7. ولن الذي يبدو من قرائن الحوال، أن الفضة هي الصل، وأن النصاب فيها معتشبر فشي نفسششه، أمششا الذهب فالنصاب فيه تابع لنصاب الفضة، فما بلغ من الذهب قيمة مائتي درهم تجب فيه الزكاة، و إنمششا حششدد

نصاب الذهب بعشرين دينارا،-التي لم تسلم من مقال ولكن يقوي بعضها بعضا - الرسول في تلك الحاديث فيعلم) في الذهب ( أما النصاب : ()دراهم، وقد قال القرضاوي نفسه 10لن الدينار في ذلك الوقت يساوي

درهششششششششم تصششششششششرف 200ممششششششششا ذكششششششششر مششششششششن نصششششششششاب الفضششششششششة، إذ كششششششششانت الششششششششش ومما يعضد ذلك، ما هو مقرر تاريخيا، أن الدينار يصرف في ذلك العصر بعشرة: ’’ ، وقال "دينارا 20بش

. () ‘‘ دراهم

وقد راج في بداية الثمانينيات من القششرن الماضششي منشششور فششي شششكل فتششوى تضششمن نصششاب الزكششاة فششي الدراهم المغربية، ومضمنه أن نصاب الزكاة في الدراهم المغربية يحدد بناء على التقويم بالفضة ل الذهب، : وعمدة كاتب هذا المنشور ثلثة أمور

30 نصشاب الزكشاة فشي الشدراهم الفضشية مجمشع عليشه عنشد فقهشاء السشلم، لنشه ثشابت بالحشاديث الصحيحة لذاتها، وهي في القمة من الحاديث المقبولة بخلف الحاديث التي حششددت النصششاب. في الدنانير الذهبية

31 . اعتبار النصاب بقيمة الفضة أصلح للمساكين

32 تقلب قيمة الدينار الذهبي تقلبششا سششريعا، بخلف الششدرهم الفضششي الششذي تكششون قيمتششه ثابتششة فششي. الجملة

رواتب الموظفين و كسب أصحاب المهن الحرة

مال مستفاد

تناول الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه فقه الزكاة، زكششاة رواتششب المششوظفين وكسششب المهششن الحششرة، وخصص لذلك الفصل التاسع من الباب الثالث ولحشظ أن التكييشف الفقهشي المناسششب لكسشب العمشل والمهشن.الحرة، هو أن يعتبر هذا الكسب مال مستفادا، وتجري عليه أحكام الزكاة المتعلقة بالمال المستفاد

وهذا التكييف الفقهي الذي ذكره القرضاوي، يبدو سليما إلى حد بعيد، ولذلك نوافقه عليه، ونسير على ضوئه في هذا العششرض المتواضششع، لن مششا يتقاضششاه الموظششف كششل شششهر، و مششا يكسششبه الطششبيب والمحششامي.والمهندس، وغيرهم من ذوي المهن الحرة، يعتبر مال مستفادا بكل المقاييس

فإن من واجبنا هنا أن نسترشد بأحكام الزكاة المتعلقة بالمششال- وهو كذلك بالفعل– وإذا كان المر كذلك المستفاد، حتى إذا كنا على بينة منها، واقتنعنا فيها بما ينبغي أن نقتنع به، انتقلنا بعد ذلك إلششى تطششبيق تلششك.الحكام على زكاة رواتب الموظفين، وكسب المهن الحرة

فما هو المال المستفاد ؟ وما هو النوع الذي يعنينا منه هنا ؟ ومتى يزكى هذا المال المستفاد؟

33 أما تعريف المال المستفاد، فهو ما يستفيده المسلم، ويملكه ملكا جديدًا بأي وسيلة من وسششائلكالرث والهبة، و أجرة العمل وما إليها ()التملك المشروع .

34 لم يكششن نمشاء لمششال عنشده، بششل اسششتفيد" و أما النوع الذي يعنينا هنا، فهو المال المستفاد الذي أو هبششة أو نحششو] غير موظف فششي تجششارة [ بسبب مستقل، كأجر على عمل، أو غلة رأس مال

فهشذا النششوع هشو الشذي ()" ذلك، سواء كان من جنس مششال عنششد المسشتفيد أم مششن غيششر جنسششه .يصدق على كسب العمل، أما النواع الخرى فل تعنينا هنا

35 :و أما متى يزكى هذا المال المسششتفاد؟ فششالجواب عنششه يتطلششب منششا اسششتعراض رأييششن فقهييششن .أحدهما رأي الجمهور، والخر رأي طائفة قليلة من العلماء

رأي الجمهور. أ

ذهب أكثر العلماء قديما، وحديثا إلى أن المال المستفاد ل تجب فيه الزكاة إل إذا مر عليششه عششام قمششري.كامل من يوم استفادته

أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطششاب، وعثمششان بششن عفششان: وممن قال بهذا الرأي من الصحابة الكرام .وعلي بن أبي طالب، وعائشة أم المومنين، وعبد ال بن عمر، رضي ال عن الجميع

. و الحسن البصري، وعمر بن عبد العزيز والزهريروروي عن عبد ال بن مسعود

ومن أفاد ذهبشا او ورقششا انشه ل زكشاة عليششه فيهشا: ’’ المام مالك الذي قال : وممن قال به من الفقهاء والمشششششششام أبششششششششو حنيفششششششششة ()‘‘ حششششششششتى يحشششششششول عليشششششششه الحشششششششول مشششششششن يشششششششوم افادهشششششششا

( ال في حالة واحدة، وهي إن وجد المال المستفاد عند مستفيده مششال مششن جنسششه وجبششت فيششه الزكششاة، فششإن والمششام الشششافعي، والمششام). المستفيد في هذه الحالة يزكي المال المستفاد مع ماله الخر عند نهاية الحول

كل فائدة فإنما تزكى لحولهششا ل لحششول مششا: ’’ احمد، والمام إسحاق بن راهويه، والمام ابن حزم الذي قال . ()‘‘ عنده من جنسها وإن اختلطت عليه الحوال

رأي طائفة من العلماء. ب

.ذهبت طائفة قليلة من العلماء إلى أن المال المستفاد يزكى عند استفادته، بل اشتراط حول

و لم يقششل بششه مششن أصششحاب ()وممن صح عنه ذلك من الصحابة ابن عباس، ومعاوية رضي ال عنهما ()المذاهب الفقهية إل داود الظاهري، وبعض فقهاء الشيعة كالناصر والصادق والباقر

() وعن عمر بن عبد العزيز والحسشن البصشري والزهشري روروي هذا المذهب كذلك عن ابن مسعود

. () ومكحول والوزاعي

وهكذا يتبين لنا أن اشتراط الحول في زكاة المششال المسششتفاد هششو قششول جمهششور العلمششاء إذ قششال بششه مششنأبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وقالت به عائششة وعبششد الشش بشن عمششر،: الصحابة الكرام الخلفاء الراشدون

.وقال به فقهاء المذاهب الربعة

أما عدم اشتراط الحول في زكاة المال المستفاد فلم يصح إل عن صحابيين هما ابن عباس ومعاويششة،وأول أبشششششششششو عبيشششششششششد مشششششششششا صشششششششششح عشششششششششن ()وقشششششششششد أول البشششششششششاجي صشششششششششنيع معاويشششششششششة

. () ابن عباس

.ولم يقل به من أصحاب المذاهب المعتبرة إل داود الظاهري

أما ابن مسعود، وعمر بن عبد العزيششز، والحسششن البصششري، وكششذلك الزهششري، فقششد اختلفششت الروايششات.عنهم، إذ روي عنهم اشتراط الحول، وروي عنهم عدم اشتراطه

وهذا ما جعل بعض العلماء، يعتبر رأي الجمهور إجماعا أو شبه إجماع، ومن ذلك قول ابن عبششد الششبروهذا شششذوذ لششم يعششرج...ول أعلم من وافقه إل ابن عباس- ’’ معلقا على أخذ معاوية الزكاة من العطية–

قال ابن مسعود و ابششن عششامر: ’’ ، و قول الباجي ()‘‘ عليه أحد من العلماء ول قال به أحد من أئمة الفتوى : ’’وقول ابن عبد البر ()، ثم انعقد الجماع على خلفه ] أي مثل قول معاوية و ابن عباس [ مثل قولهما

إل مششششششششا جششششششششاء عششششششششن ابششششششششن عبششششششششاس ومعاويششششششششة: وهششششششششذا إجمششششششششاع ل خلف فيششششششششه ، ، أثنشششششاء ششششششرحه لحشششششديث علشششششي ()، وقشششششول الصشششششنعاني فشششششي سشششششبل السشششششلم ()وقشششششد تقشششششدم

و دل الحديث على أنه ل زكاة في المال حتى يحول عليه الحول، وهو قول الجماهير: ’’ التي ‘‘ .

حجج الجمهور

: احتج الجمهور لشتراط الحول لوجوب الزكاة في المال المستفاد، بأدلة متعددة أهمها

عمل أهل المدينة .1

المر المجتمع عليه عندنا في إجارة العبيد وخراجهم، وكراء: ’’ و في ذلك قال المام مالك في الموطأ المساكين، وكتابة المكاتب، أنه ل تجب في شيء من ذلك الزكاة قل أو كثر حتى يحول عليه الحول من يششوم

السنة عندنا انه ل تجششب علشى وارث فشي مششال ورثششه الزكشاة، حشتى يحششول عليششه: ’’ وقال ()يقبضه صاحبه . () ‘‘ الحول

الثار الصحيحة عن الصحابة .2

: وهي كثيرة منها

36 إن أبا بكر الصديق لم يكن يأخذ من مال زكاة حتى يحشول: ما ورد في الموطأ من قول القاسم هشل عنشدك مششن: عليه الحول، وقوله ، وكان أبو بكر إذا أعطى الناس أعطياتهم يسشأل الرجششل

مال وجبت عليك فيه الزكاة ؟ فإذا قال نعم أخذ من عطائه زكاة ذلششك المششال، وإن قششال ل، أسششلم.. ()‘‘ إليه عطاءه، ولم يأخذ منه شيئا

37 كنششت إذا جئت عثمششان بششن عفششان أقبششض عطششائي،: وما ورد في الموطأ أيضا مششن قشول قدامشة فإن قلت نعم، أخذ من عطائي زكششاة: هل عندك من مال وجبت عليك فيه الزكاة ؟ قال : سألني

ل دفع لي عطائي: ذلك المال، وإن قلت () .38 من أنها قالت في المال المستفادروما روته عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة أم المؤمنين

ل يزكى حتى يحول عليه الحول: ’’ ‘‘ () .39 من استفاد مال فل يزكيششه حششتى يحششول عليششه الحششول: قال روما روي عن علي بن ابي طالب

() .40 ل تجشب فشي مشال زكششاة حششتى يحشول عليششه: ’’ وما ورد في الموطأ من قول عبد ال بششن عمشر

من استفاد مال فل زكششاة فيششه: ’’ ، وما ورد في جامع الترمذي من قول ابن عمر ()‘‘ الحول حشششششششششششششششششششششتى يحشششششششششششششششششششششول عليشششششششششششششششششششششه الحشششششششششششششششششششششول عنشششششششششششششششششششششد.. () ‘‘ ربه

والعتماد في ذلك على الثار الصحيحة عششن أبششي بكششر: ’’ ونظرا لكثرة هذه الثار وقوتها قال البيهقي ، وعثمان بن عفان وعبد ال بن عمر وغيرهمرالصديق " () .

أحاديث اشتراط الحول في زكاة المال عموما .3

استدل الجمهور كذلك لشتراط الحول في وجوب الزكاة في المال المستفاد، بعموم الحاديث الواردة في اشتراط الحول في زكاة المال، لن هذه الحاديث يجب الخذ بعمومها في كل مال مستفادا أو غيششر مسششتفاد، ول يخرج من هذا العموم، إل ما دل دليل خاص على خروجه، كالمحصولت الزراعية التي دل دليششل خششاص وهشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششو قشششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششوله

على وجوب الزكاة فيها عند الحصششاد والجششذاذ، وكالمعششادن والكنششوز () )وآتوا حقه يوم حصاده ( : تعالى التي دل دليل خاص على أنها تزكى بمجرد الحصول عليها، أما الموال الخرى التي لم يدل دليل علششى حكششم.خاص بها، فإنها تبقى خاضعة لحاديث اشتراط الحول في زكاة المال

: وهذه الحاديث العامة، التي اشترطت مرور الحول لوجوب الزكاة في المال، أربعة

41 إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول، ففيها: ’’ حديث علي عند أبي داود مرفوعا بلفظ وليس عليك شيء، حتى يكون لك عشرون دينارا وحششال عليهششا الحششول، ففيهششا. خمسة دراهم

. ‘‘ نصف دينار، فما زاد فبحساب ذلك، وليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول

42 ل زكاة في مال امرئ حششتى يحششول: ’’ حديث ابن عمر عند الدارقطني والبيهقي مرفوعا بلفظ . ‘‘ عليه الحول

43 ليس في المال زكاة حششتى يحششول عليششه الحششول: ’’ حديث عائشة عند الدارقطني مرفوعا بلفظ ، وله طريق أخرى عنها كما قال الصنعاني في سبل السلم‘‘ . ()

44 .حديث أنس عند الدارقطني

وهذه الحاديث، لم تسلم أسانيدها جميعا من مقشال، وقشد أورد القرضششاوي فشي فقشه الزكشاة وهشو بصشدد.ردها، ما قيل بشأنها، وغرضه من ذلك أن ينتهي إلى ما انتهى إليه من أنها ل تصلح للحتجاج

- -فحديث أنس في إسناده حسان بن سياه، -وهو ضعيف ل يحتج به إذا انفرد، . () وقد انفرد هنا بهذا الحديث عن ثابت

- -وحديث عائشة، -في إسناده حارثة بن أبي الرجال، وهو . () ضعيف

- -وحديث ابن عمر في إسناده إسماعيل بن عياش، وحديثه عن غير اهل الشام ضعيف . ()

- .وحديث علي فيه ما سنذكره بعد قليل

ولكن هذه الحاديث رغم كل ما قيششل بشششأنها ل يمكششن أن تششرد بهششذه السششهولة لن كششثرة طرقهششا، وتعششدد رواياتها، أعطاها مجتمعة قوة ل تملكها كل رواية منها منفردة، وهذا معروف فششي مبششاحث علششوم الحششديث،.وسنقف هنا قليل مع حديث علي ليتبين لنا أن هذه الحاديث صالحة للحتجاج

أمششا حششديث’’ أعل ابن حزم في المحلى حديث علي المرفوع، وصوب وقفه على علي ومما قال في ذلك علي الذي صدرنا به، فإن ابن وهب عن جرير بن حازم عن أبي إسششحاق قشرن فيششه بيششن عاصششم بششن ضششمرة وبين الحارث العور، والحارث كذاب، وكثير من الشيوخ يجوز عليهششم مثششل هشذا، وهششو أن الحششارث أسششنده وعاصم لم يسنده فجمعهما جرير وأدخل حديث أحدهما في الخر، وقششد رواه عششن أبششي إسششحاق عششن عاصششم. () ‘‘ عن علي شعبة وسفيان ومعمر فأوقفوه على علي، وهكذا كل ثقه رواه عن عاصم

وقد اعتمد القرضاوي في فقه الزكاة على تعليق ابن حزم هششذا علششى حششديث علششي فششرده واعتششبره ممششال. () تقوم به الحجة

ولكششن هششذا الحششديث ل يمكششن رده بهششذه السششهولة، لن إخضششاعه لقواعششد التحششديث يجعلنششا نطمئن إليششه، : ونعتبره صالحا للحتجاج، كما يتضح ذلك مما يلي

1. تراجع ابن حزم عما قاله في إعلل هذا الحديث، واستدراكه أنه حديث مسشند صشحيح، فقشد قشال فشي . () المحلى نفسه

" وبالدليل الذي ذكرنا وجب أل يزكى الذهب حتى يتم عند مالكه حول، كما قدمنا، ثششم اسششتدركنا فرأينششا أن حديث جرير بن حششازم مسششند صششحيح ل يجششوز خلفششه، وأن العتلل فيششه بششأن عاصششم بششن ضششمرة أو أبششا إسحاق أو جريرا، خلط إسششناده الحششديث بإرسششال عاصششم هششو الظششن الباطششل الششذي ل يجششوز، ومششا علينششا مششن مشاركة الحارث لعاصم، ول لرسال من أرسله، ول لشك زهير فيششه، وجريششر ثقششة فالخششذ بمششا أسششنده لزم،."وبال تعالى التوفيق

2. رواه أبششو داود، وهششو حسششن، وقششد: ’’ تحسين ابن حجر العسقلني له، فقششد قششال فششي بلششوغ المششرام حديث علي ل بأس بإسناده، والثار تعضده فيصششلح للحتجششاج: ’’ ، و قال في التلخيص ()اختلف في رفعه

‘‘ () .

3. إلششى حسششن- علششى فششرض ضششعفه- وجود شواهد تشهد له، وتجبر ما فيه، وتنقله من حديث ضششعيف .لغيره، وهذه الشواهد هي حديث ابن عمر، وحديث عائشة، وحديث انس، وقد تقدمت

والغريب أن القرضاوي، نظر إلى هذه الحاديث، كل واحد منهششا علششى حششدة، ولششم ينظششر إليهششا مجتمعششة، ليدرك أنها تتعاضد وتتقوى، وهذا أمر معروف، وقد نص عليه أكثر من واحد، كالشوكاني الذي قال في نيل

والضعف الذي في حديث الباب، منجبر بما عند ابن ماجة والدارقطني والبيهقي و العقيلي مششن: ’’ الوطار و أجيب بأنه مقيد بهذا الحديث، : ’’... ()الخ كلمه، والصنعاني الذي قال في سبل السلم ..‘‘ حديث عائشة

. ‘‘.وما عضده من الشواهد

وحتى إذا اعتبرنا هذا الحديث موقوفا علششى علششي، فششإن لششه حكششم الرفششع لنششه يتعلششق بششأمر ل مسششرح .4.للجتهاد فيه

وقد عمل جماهير فقهاء السلم، بمضمون هذه الحاديث، واشترطوا لوجوب الزكششاة فششي المششال مششرور. () الحول، قال ابن تيمية في فتاويه

فالحول شرط في وجوب الزكاة في العين والماشية، كما كان النبي صلى ال عليه وسلم يبعث عماله ’’ على الصدقة كل عام، وعمل بذلك الخلفاء في الماشية والعين، لما علموه من سنته، فروى مالك في موطئه

هذا شهر زكششاتكم، وقششالوا: عن أبى بكر الصديق وعن عثمان بن عفان، وعن عبد ال بن عمر، أنهم قالوا ل تجب زكاة في مال حتى يحول عليه الحول، قال أبو عمر بن عبد البر، وقد روي هذا عن علي وعبد ال:

. ‘‘بن مسعود وعليه جماعة الفقهاء قديما وحديثا، إل ما روي عن معاوية وعن ابن عباس كما تقدم

أحاديث وآثار اشتراط الحول في زكاة المال المستفاد .4

من استفاد مششال فل زكششاة فيششه حششتى يحششول: ’’ حديث ابن عمر المرفوع عند الترمذي بلفظ : ومن ذلك وفششششششششي إسششششششششناده عبششششششششد الرحمششششششششان بششششششششن زيششششششششد بششششششششن أسششششششششلم‘‘ عليششششششششه الحششششششششول ،

.وهو ضعيف في الحديث

واعتبر الموقششوف أصششح– كما سبق – وهذا الحديث نفسه أخرجه الترمذي أيضا موقوفا على ابن عمر مشششششششششن المرفشششششششششوع، ولشششششششششذلك قشششششششششال ابشششششششششن حجشششششششششر عنشششششششششد إيشششششششششراده فشششششششششي بلشششششششششوغ

إل أن له حكم الرفع ، إذ ل مسرح للجتهاد فيششه، : ’’ ()، قال شارحه الصنعاني "والراجح وقفه: " المرام . ‘‘ وتؤيده آثار صحيحة عن الخلفاء الربعة وغيرهم

.وقد أوردنا فيما سبق أهم تلك الثار الصحيحة

وانطلقا من هذه الدلة والقرائن، أرى أن رأي الجمهور في زكاة المال المستفاد، هو الصواب الششذي ل.ينبغي العدول عنه

رأي القرضاوي في زكاة المال المستفاد

–ومع وضوح أدلة الجمهور، وقوة دللتها على ما سيقت من أجله، اختار القرضاوي فششي فقششه الزكششاة أن يزكى المال المستفاد، فور استفادته، دون انتظار مششرور– بعد استعراضه للخلف الفقهي في الموضوع

.الحول

بعد مقارنة هذه القوال ، و موازنة أدلة بعضها ببعض ، و بعد اسششتقراء’’ و قال بأنه اختار هذا الرأي ، النصشششششششششوص الشششششششششواردة فشششششششششي أحكشششششششششام الزكشششششششششاة فشششششششششي ششششششششششتى أنشششششششششواع المشششششششششال ، و بعشششششد النظشششششر فشششششي حكمشششششة تششششششريع الزكشششششاة ، و مقصشششششود الششششششارع مشششششن وراء فرضشششششيتها. ()‘‘ و الستهداء بما تقتضيه مصلحة السلم و المسلمين في عصرنا هذا

: ولتوضيح رأيه، وتأييد وجهة نظره أورد هذه المبررات العشرة

45 اشتراط الحول في كل مال حتى المستفاد منه، ليس فيه نص في مرتبة الصحيح أو الحسششن، الششذي.يؤخذ منه حكم شرعي للمة، وتقيد به النصوص المطلقة

46 اختلف الصحابة والتابعون رضي ال عنهششم فشي المششال المسششتفاد، فمنهششم مششن اشششترط لششه الحششول، ومنهم من لم يشترط، وإذا اختلفوا لششم يكششن قششول بعضششهم أولششى مششن بعششض، فششوجب رد المششر إلششى.النصوص الخرى، وقواعد السلم العامة

47 عدم وجود نص ول إجماع في حكم المال المستفاد، أدى إلششى اختلف المششذاهب الفقهيششة المعروفششة

في المال المستفاد اختلفا بينا، ونتج عن ذلك ترجيحات وتفريعات معقدة وهذا التعقيششد يسششتبعد أن.تأتي به الشريعة السمحة التي تخاطب عموم الناس

48 من لم يشترط الحول في المال المستفاد، أقرب إلى عموم النصوص وإطلقها ممن اشترط الحششول، إذ النصوص الموجبة للزكاة في القرآن والحديث، جاءت عامة مطلقة وليس فيها اشششتراط الحششول،

: (ويؤيششد ذلششك عمششوم قشوله تعششالى ) وفششي الرقششة ربششع العشششر ( ، ) هاتو ربع عشر أموالكم ( مثل . () ( أنفقوا من طيبات ما كسبتم

49 إذا كان عموم النصوص وإطلقها يسششند مششن لششم يشششترط الحششول فششي المششال المسششتفاد فششإن القيششاس الصحيح يؤيده كذلك، أي قيشاس وجشوب الزكششاة فشي النقششود حيشن يسشتفيدها المسشلم، علششى وجشوب

أنفقششوا مششن: ( الزكاة في الزروع والثمار عند الحصششاد والجششذاذ، وقششد قششرن الشش بينهمششا فششي قششوله (طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الرض

فلماذا نفرق بين أمرين نظمهما ال في عقد واحد، وكلهما من رزق ال وإنعام ال؟

50 اشتراط الحول في المال المستفاد، يعني إعفاء كثير من كبار المشوظفين وأصشحاب المهشن الحشرة، من وجوب الزكاة في دخلهم الضخم، وإعفاء الذي يبعثر مششاله ذات اليميششن وذات الشششمال، دون أن يحول عليه الحول من الزكاة، وإيجابها على المعتدلين المقتصدين الذين يدخرون أو يستثمرون ما تجب فيه الزكاة ويحول عليه الحول، ل يتفششق مششع حكمششة الشششريعة، وعششدالتها، ول يمكششن أن تششأتي

يخفف على المسرفين، ويضع العبء، على كاهل المقتصدين– مرور الحول – الشريعة بشرط .

51 القول باشتراط الحول في المال المستفاد، يؤدي إلى تناقض جلي يأباه عدل السلم وحكمتششه فششي فرض الزكشاة فشالفلح الشذي يسشتأجر أرضششا ويزرعهشا يؤخشذ منششه بمجششرد حصشاد الششزرع وتصشفية

كيلشة مصششرية، بينمشا مالشك هشذه الرض قشد 50من غلة الرض اذا بلغت % 5أو % 10الخارج يقبششض فششي سششاعة واحشدة مششآت الششدنانير أو آلفهششا مششن كششراء هشذه الرض، فل يؤخشذ منششه شششيء- لنهششم يشششترطون أن يحششول الحششول علششى هششذه المششآت أو- على المفتى به في المششذاهب السششائدة

...اللف في يده، وكذلك الطبيب والمهندس والمحامي وصششاحب سششيارات النقششل وصششاحب الفنششدق .الخ وما أدى إلى هذا التناقض إل تقديس أقوال فقهية غير معصومة

52 تزكية المال المستفاد عقب استفادته، أنفع للفقراء و المحتششاجين مششع سششهولة التحصششيل للحكومششة،.وسهولة دفع الزكاة على الممول، وذلك بأخذها من رواتب الموظفين والعمال

53 إيجاب الزكاة في الدخول المستفادة ، يتفق وهدي السلم في غرس معاني البر والبذل والمواساة، والعطاء فشي نفشس المسشلم، والحسشاس بشالمجتمع والمششاركة فشي احتمشال أعبشائه، وجعشل ذلشك

وأورد القرضششاوي هنششا آيششات وأحششاديث- فضيلة دائمة له، وعنصرًا أساسيا من عناصر شخصششيته و اشتراط الحول يجعل كثيرا مششن النششاس يكسششبون وينفقششون ويتمتعششون- تتعلق بالنفاق التطوعي

.ول ينفقون في سبيل ال ول يواسون من لم يوته ال نعمة الغنى

54 عدم اشتراط الحول للمال المستفاد أعون على ضبط أموال الزكاة، وتنظيم شأنها، بششالنظر للمكلششف الذي تجب عليه الزكاة، وبالنظر للدارة التي تتولى جباية الزكاة، إذ على القششول باشششتراط الحششول،

قل أو كثر من راتب أو مكافأة أو غلة عقار أو غير ذلك مششن ألششوان- يجب على كل من يستفيد مال أن يحدد تاريخ ورود كل مبلغ، ومتى يتم حوله، ليخرج زكاته فشي حينششه ومعنششى- اليراد المختلفة

هذا أن الفرد المسلم، قد تكون عنده في العام الواحششد، عشششرات المششواقيت لمقششادير مششا اسششتفاد مششن أموال في أزمنة مختلفة، وهذا أمر يشق ضبطه، وهو عند قيام الحكومة بجباية الزكششاة أمششر يعسششر.حصره، وتنظيمه، ومن شأنه أن يعطل جباية الزكاة ويعوق سيرها

: المناقشة

قد تبدو هذه المبررات لبعض الباحثين منطقية، ووجيهة، وقشد تحملششه علششى مشششاطرة القرضششاوي رأيششه.ومناصرته له

ولكنها في نظري ل تصمد للنقاش، ول تنهض حجة قوية لما ساقها القرضششاوي مشن أجلشه، وفيمشا يلشي.بعض بيان وتوضيح

55 ما ذكره القرضاوي في المبرر الول غير مسلم لن هناك أحششاديث متعششددة تتعلششق باشششتراط الحششول فششي الزكاة، وقد استعرضناها فيما سبق، وبغض النظر عمن صحح أو حسن بعضها كابن حزم، وابن القيم، وابن حجر العسقلني، فإن أقل أحوالها أنها ترتفع نظرا لتعدد رواياتها، إلى درجة الحسن لغيششره،وهششو.مما تقوم به الحجة وتقيد به النصوص المطلقة

56 : وما ذكره في المبرر الثاني غير مسلم كذلك لما يلي

لن عدد الصحابة الذين صح عنهم اشتراط الحول في زكاة المال المسششتفاد، أكششثر مششن الششذين) أ صح عنهم القول بعدم اشتراطه، فقد اشترطه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعائشششة وعبششد الشش بششن عمررضي ال عنهم ، بينما لم يصح عدم اشتراطه إل عن ابن عباس ومعاوية، أما ابن مسششعود فقششد.روي عنه المران، وكذلك الحال بالنسبة للحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والزهري

ولن أقوال وأفعال الخلفاء الراشدين، تقدم على أقوال وأفعال غيرهم لن الرسول صششلى الشش) ب فعليكششم بسششنتي: ’’ عليه وسلم، اعتبر هديهم شششرعا مطلششوب التطششبيق، إذ قششال فشي حشديث معششروف

.. () ‘‘ ... وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ

وقد أشار إلى هذا المعنى شيخ السلم ابن تيميششة، أثنششاء حششديثه عششن ترتيششب المششام مالششك لدلششة : الزكاة التي أوردها في الموطأ حيث قال

"... ثم الماشية والعين لبد فيهما من مرور الحول، فثنى المششام مالششك بمششا رواه عششن أبششي بكششر وعمر و ابن عمر رضي ال عنهم في اعتبار الحول، ولو كان قد خششالفهم معاويششة وابششن عبششاس فمششا

عليكشم بسشنتي" رواه الخلفاء حجة على من خالفهم لسيما الصششديق، لقششوله صششلى الشش عليشه وسششلم إن يطع القوم أبا بكر وعمر يرشدوا: ’’ وقوله " وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ‘‘ () ..

إن لم يكن فششي الكتششاب والسششنة صششرنا" : ’’ الم"وأشار إليه المام الشافعي حين قال في كتاب ،إلشششششششششى أقاويشششششششششل أصشششششششششحاب رسشششششششششول الششششششششش صشششششششششلى الششششششششش عليشششششششششه وسشششششششششلم أو واحد منهم، ثم كان قول أبي بكر وعمر أو عثمان إذا صرنا فيه إلى التقليد، أحششب إلينششا، وذلششك إذا لم نجد دللة في الختلف تدل على أقرب الختلف من الكتاب والسنة، لنتبع القول الذي معه الدللة() ...

بل إن من علماء الصول من يعتبر اتفاق الخلفاء الراشدين على حكم ما إجماعا يجششب الخششذ بششه وتششششششششششرك مششششششششششا عششششششششششداه تمسششششششششششكا بالحششششششششششديث السششششششششششابق، ومششششششششششن هششششششششششؤلء

في إحدى الروايتين عنه– أبو حازم الحنفي وأحمد بن حنبل () .

ولن ما صح عن ابن عباس ومعاوية من عدم اشتراط الحول في زكاة المال المستفاد يمكششن) ج : تأويله، لينسجم مع قول الجمهور، و قد أول بالفعل

- أو مشن تشأول– فقشد تشأول النشاس : ’’ ففيما يخص ما صح عن ابن عباس قشال أبشو عبيشد أن ابن عباس أراد الذهب والفضة ول احسبه أنا أراد ذلك وكششان عنششدي أفقششه مششن- منهم

-أن يقول هذا لنه خارج من قول المة، -ولكني أراه أراد زكاة ما يخرج من الرض، فإن لم يكن ابن عباس أراد... فإن أهل المدينة يسمون الرضين أموال

. ()‘‘ هذا فل أدري ما وجه حديثه

- و إنما كان معاوية يأخذ من العطاء زكششاة: ’’وفيما يخص ما صح عن معاوية قال الباجي -ذلك العطاء، -لنه كان يرى حقه واجبا قبل دفعه إليه، فكان يراه كالمال المشترك -يمر عليه الحول في حالة الشتراك، وأما أبو بكر وعمر وعثمان فلم يأخذوا ذلك -منها، إذ لم يتحقق ملك من أعطيها إل بعد القبض لن للمام أن يصرفها إلى

-،‘‘ غيره بالجتهاد ونحو هذا التأويل ذكر ابن حبيب . ()

57 و ما ذكره في المبرر الثالث ل نسلمه له ، لن النشص موجشود وفيمشا أسششلفناه مششا يغنشي عششن مزيشد مششن البيان والتوضيح، وحديثه عن ترجيحات فقهاء المذاهب، وتفريعاتهم المعقدة قد نوافقه عليه، ولكششن ل.نوافقه على قوله بعدم وجود نص في المال المستفاد

58 وحششششديثه فششششي المششششبرر الرابششششع عششششن عمششششوم نصششششوص الزكششششاة وإطلقهششششا، نجيششششب عنششششه بششششأنه ،ل يمكششششششن أخششششششذ تلششششششك النصششششششوص الششششششتي أشششششششار إليهششششششا علششششششى عمومهششششششا وإطلقهششششششا

حتى نبحث عن الراء التي توافشق عمومهشا وإطلقهشا، وذلشك لوجشود أدلشة تخصصشها وتقيشدها، فكمشا خصصت بأدلشة النصششاب، خصصشت كشذلك بأدلشة الحشول السشابقة، ومحاولشة القرضششاوي ردهشا بشدعوى.ضعفها، غير مقبولة، لن تعدد رواياتها عضدها ورفعها من درجة الضعف إلى درجة الحسن

وقد أشار القرضاوي إلى اشتراط الفقهاء الحول في التجارة وحاول تعليل ذلششك والتفريششق بيششن التجششارة وكسب العمل، ولكن تعليله وتفريقه متكلفان ومن قرأ ما كتب في ذلك بإنصاف يدرك ما أقششول إن وفقششه.ال

59 والقياس الذي تحدث عنه في المبرر الخامس غير مسلم، لنه من جهة ل قياس مع وجششود النششص وقششد وجد النص كما سلف، ولنه من جهة ثانية، ل قياس مع وجود الفارق، وقد وجد الفششارق ذلششك أن زكششاة الزروع والثمششار، مخالفششة لزكششاة النقششود والماشششية فششي أمشور متعششددة، بعضششها يتعلششق بقيمششة النصششاب، وبعضشششها يتعلشششق بالقشششدر الشششواجب إخراجشششه، وبعضشششها يتعلشششق بتكشششرار الزكشششاة أو عشششدم تكرارهشششا.كل سنة

وكما وقع الختلف بين زكششاة النقششود وزكششاة المحاصششيل الزراعيششة فيمششا سششبق، وقششع بينهمششا كششذلك فششي اشتراط الحول، وعدم اشتراطه، فاشتراط الحول في زكاة النقود، للدلة السششابقة، وعششدم اشششتراطه فششي

وآتوا حقه يوم حصاده: ( المحاصيل الزراعية، لقوله تعالى ) ()

وقد لحظ القرضاوي وجود الفرق بين التجارة والمال المستفاد فحاول أن يششوجهه كمششا يريششد،ولكششن لششم. () يستقم له ذلك

60 ومششا ذكششره فششي المششبرر السششادس ليششس وراءه كششبير فششائدة، لنششه مجششرد افتراضششات ذهنيششة، والشششريعة السلمية ل نخدمها بالسترسال مع العقشل المجشرد، وإنمشا نخشدمها بشالوقوف مشع النصشوص والتفكيشر.داخل دائرتها

-وبقيششة مصششاريف الزكششاة الثمانيششة-والنصوص الشرعية أوجبت الزكاة على الغنياء، لصالح الفقراء، ونصبت للغنى علمة، وهي أن يملشك النسشان النصششاب ويبقشى معشه هشذا النصشاب فائضشا عشن حاجشاته.الصلية طيلة سنة كاملة

فمن توفر فيه هذا الشرط تجب عليه الزكاة، ومن لم يتوفر فيه ل تجب عليه، وعليه فمن ملششك نصششاب النقود شهرا أو شهرين تم أنفقه على نفسه أو على عياله أو على مشاريع الخيششر المختلفششة، ل نعتششبره.غنيا ول نوجب عليه الزكاة، لنه غنى عارض لم يستمر معه المدة الكافية لعتباره شرعا غنيا

وسبب غنى النسان أو فقره ل نتعرض له في موضوع الزكاة، فمشن ششتت مشاله بشدون مشوجب يتحمشل مسؤوليته أمام ربه عندما يسأله عن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟

ويكفينا نحن أن نحكم على المسلم بوجوب الزكاة أو عدم وجوبها عليه انطلقا مششن واقعششه القششائم، وأن.نعلم أن الشارع الحكيم الذي فرض الزكاة وحدد أنصبتها ومقاديرها وشروطها أعرف بمصالح العباد

61 وحديثه في المبرر السابع عن التناقض، ليس وراءه بدوره كبير فائدة، فل تناقض فششي أحكششام الشششرع، وال الحكيم المحيط علما بكل شيء ، ل ينبغي أن ننظر إلى أحكام شريعته، بهذه النظرة القاصرة، التي توهمنا التناقض حيث ل تناقض، فلم لم يلحششظ القرضششاوي، ليششزول شششعوره بالتنششاقض، أن المحاصششيل الزراعية تزكى مرة واحدة، بينما النقود تزكى كل عام؟

ثم إن عدم إدراكنا لحكمة حكم من أحكام ال، ل ينبغي أن يجعلنا نشعر بالتناقض فششي تلششك الحكششام، بششل.يجب أن يحملنا على الشعور بعجزنا وقصور إدراكنا

وقد أشار القرضاوي، إلى أن ما استنكره، واعتششبره يششؤدي إلششى تنششاقض، هششو المفششتى بششه فشي المششذاهب السائدة، وذلك كفيل لو أمعن النظر فيه ، أن يحمله على إعادة النظر، والطمئنششان إلششى مششا اطمششأن إليششه جمهور المسلمين، وإدراك أن ل تناقض في ذلششك وأن خفشاء حكمشة الشش فشي وجشود الفششرق بيشن أنصشبة الموال المختلفة، والمقادير الواجبة فيها، وتكرار أو عدم تكرار الزكاة فيها كل عششام ل يعنششي التنششاقض.وانما هو عين الحق والعدل، لن الذي شرعه حكيم خبير ل تناقض في أحكامه

62 وما ذكره في المبرر الثامن، نرد على الشق الول منه، بأن الشششرع أدرى بمصششلحة الفقششراء ومصششلحةأن فششرض: الغنياء، ولو ذهبنا مع هذا الخيال الجامح، وحرصنا على مصلحة الفقششراء وحششدهم، لقلنششا

أنفع للفقراء% 2,5أو أكثر عوض % 20 .

إن الشرع الحكيم في كل ما شرعه، يراعي مصلحة الفقراء ومصلحة الغنياء، ويراعي أمششورًا أخشرى

عجزت عقولنا عن إدراكها، وليس من حقنا أن نحصر الحكمة من فرضية الزكاة، في مصشلحة الفقشراء.فقط، فنقع فيما يشبه الستدراك على الشرع، ونرتكب بذلك المحظور

وعليه، فنحن عندما نناقش أحكام الزكاة، ل ينبغششي أن نبحششث عششن رأي يششوفر مصششلحة الفقششراء، ولكششن يجششب أن نبحششث عششن رأي ينسششجم مششع نصششوص الشششرع المتعلقششة بهششذا الموضششوع، لن النسششجام مششع.النصوص الشرعية، وعدم التناقض معها، هو ما يهمنا، ل أن نوفر مصلحة هذا الطرف أو ذلك

ونرد على الششق الثشاني مشن هشذا المشبرر بشأن سشهولة التحصشيل، وسشهولة الشدفع، ليسشتا هشو مقيشاس.الصواب من جهة، وليستا حقيقيتين من جهة ثانية

63 وما ذكره في المبرر التاسع غير وجيه، لن فيه خلطا بين النفاق الواجب الذي يهمنا هنا معرفششة حكششم.من أحكامه، وبين النفاق التطوعي الذي دلت عليه آيات وأحاديث كثيرة

ول يمكن أن نوجب على المزكي ما لم يجب عليه شرعا، بدعوى أن ذلك يغرس فيششه فضششيلة النفششاق و اليثار، كما ل يمكن أن نوجب على المصلي مثل ما لم يجب عليه شششرعا، بششدعوى أن ذلششك ينسششجم مششع.ترغيب السلم في نوافل الصلة

ومن كسب وأنفق وتمتع، ودار الحول وهو فقير ل يطالب بالزكاة لن الزكاة بنص الحديث المعروف ل.تجب إل على أغنياء المسلمين، وهذا ليس غنيا

64 وما ذكره في المبرر العاشر، هو تكرار وتفصيل للشق الثاني من المبرر الثامن، ولششذلك نششرد عليششه بمششا أسلفنا، في الرد على المبرر الثامن، ونوضششح مششا أجملنششاه هنششاك فنقششول إن التيسششير الششذي تحششدث عنششه ،القرضششششششششششششششششششششاوي، سششششششششششششششششششششواء علششششششششششششششششششششى مسششششششششششششششششششششتوى الششششششششششششششششششششدافع أو على مستوى الجابي، إنما يحصل في البداية أي عندما يريد المسششتفيد إخششراج زكششاة، مششاله المسششتفاد لول مرة، أما عندما يريد إعادة إخراج زكششاة المششوال المسششتفادة فششي العششوام اللحقششة، فششإن الصششعوبة نفسها، التي تحدث عنها القرضاوي في حالة اشتراط الحول تواجهنا هنا ذلك أن الرواتب التي أخرجنششا زكواتها بمجرد تسلمها، سنعيد تزكيتها أو تزكية ما تبقى منها كلما مر عليها حول ، فنكون بحاجة إلى ضبط ما تبقى من المال المستفاد فششي كششل شششهر، وضششبط مواعششد إخششراج الزكششاة عنششه، والقششدر الششواجب.إخراجه

وهكذا يتبين لنا أن عدم اشتراط الحول في تزكية المال المستفاد ل يحل مشكل تنظيم الزكاة، وقششد أدرك القرضاوي نفسه ذلك فيما بعد، وحاول حل مشكل التنظيم بإجراء آخر سيأتي الحديث عنه في حينششه إن.شاء ال تعالى

بيششن يششدي مششا اختششاره ورجحششه، وهششي" فقششه الزكششاة " تلك هي المبررات الششتي قششدمها القرضششاوي فششي أنها تملك من القوة والوضششوح مششا يجعلهششا قششادرة علششى تأييششد وجهششة- بعد هذه المناقشة– مبررات ل اعتقد

نظره، وهي مبررات أوحى بها إليه طرحه لكل الحاديث والثار المتعلقششة باشششتراط الحششول فششي زكششاة المششال مستفادا أو غير مستفاد، وهو طرح ل أوافقه عليه كما أسلفت، لنه غير سليم، وغير منسجم مع الضششوابط.المعمول بها قديما وحديثا في الحتجاج بالحديث

وإذا سقط ما بنى عليه القرضاوي هذه المبررات، سقطت المبررات نفسششها، أضششف إلششى ذلششك أن بعششض هذه المبررات، ليست سوى نتيجة من نتائج استخدام العقل والجتهششاد فششي مجششال ليششس مششن مجششالت العقششل.والجتهاد

ولذلك كله، يبدو لي ما رجحه القرضاوي مجرد وجهة نظر نحترمها كوجهة نظر، ولكن ليس إلى الحششد.الذي يجعلنا نأخذ بها، مطمئنين إلى سلمتها وصلحيتها

كيف تزكى رواتب الموظفين؟ودخل أصحاب المهن الحرة

إذا علمنا أن رواتب الموظفين، ودخل أصحاب المهن الحرة، مشا ل مسشتفاد، وعلمنشا كيشف يزكشى المشال المستفاد عند جمهور العلماء، أمكننا أن نعرف كيف نزكي هذه الرواتششب وهششذا الششدخل، لن المششر ل يتطلششب

.أكثر من أن نطبق رأي الجمهور في زكاة المال المستفاد على كسب العمل من رواتب وأجور ولكن قبل بسط الرأي الذي نقتنع بصوابه، ل بششأس أن نشششير إلششى بعششض الراء، الششتي أدلششى بهششا بعششض

الفقهاء المعاصرين في هذا الموضوع، وغرضنا من هذه الشارة أن نلم بهذا الموضششوع إلمامششا كافيششا، وأن

.نكون على بينة تامة مما قيل فيه، حتى نأخذ ما نأخذ، ونترك ما نترك عن بينة واقتناعرأي القرضاوي.أ

"فقششه الزكششاة " نظرا لن القرضاوي لم يأخذ برأي الجمهور في زكاة المال المستفاد، اختار في كتششابه أن يزكي الموظف راتبه، ويزكي صاحب المهنة الحرة كسبه حين يقبضه، دون انتظار مششرور الحششول، وفشي

: ذلك قال

’’ كراتششب الموظششف وأجششر العامششل ودخششل الطششبيب والمهنششدس– فالذي أختاره، أن المال المسششتفاد والمحششامي وغيرهششم مششن ذوي المهششن الحشرة، وكششإيراد رأس المشال المسشتغل فشي غيشر التجشارة كالسششيارات

ل يشترط لوجوب الزكششاة فيششه مششرور حشول بشل- والسفن والطائرات والمطابع والفنادق ودور اللهو ونحوها

. () ‘‘ يزكيه حين يقبضهغ من الذهب 85ونصاب النقود هو المعتبر في نظر القرضاوي، وهو ما قيمته ()

وبعد استعراضه لطرق مختلفة لتزكية هذه الرواتب والجور، انتهى إلى الترجيح الذي عبر عنه بقششوله:

’’ أن مششا بلششغ مششن المششال المسششتفاد نصششابا، أخششذ فيششه بمششا قششال الزهششري: والششذي يترجششح لششي فششي ذلششك ، وإما بتششأخيره)وهذا متعين فيمن ليس له مال آخر ذو حول( والوزاعي، إما بإخراج الزكاة عقب القبض،

،إلشششششششششى الحشششششششششول، ليزكشششششششششى مشششششششششع بقيشششششششششة مشششششششششاله، مشششششششششا لشششششششششم يخشششششششششش إنفشششششششششاقه.و إل فعليه المبادرة، ولو أنه أنفقه بالفعل، كانت زكاته في ذمته

’’ وإن كان دون النصاب أخذ فيه بقول مكحول، فما وافى الشهر الذي يزكي فيه ماله زكششاه معششه، ومششا احتاج إليه في نفقته ونفقة عياله، فليس عليه زكاة ما أنفق فإذا لم يكن له مال آخر يزكيه في وقت معلششوم، وكان المستفاد دون النصاب، فل شيء عليه حتى يتم مع مال آخر لششه نصششاب، فيزكيششه حينئذ، ويبششدأ حششوله. () ‘‘ من هذا الحين

ورجح القرضاوي أل تؤخذ الزكاة إل من الصافي، أي يطرح من إيراده الدين إن ثبت عليه ويعفى الحششدكما تطرح النفقات، والتكاليف لذوي المهن، قياسا علششى مششا اخترنششاه" الدنى لمعيشته ومعيشة من يعوله،

.في الرض والنخيل، ونحوها، أنه يرفع النفقة ويزكي الباقي، وهو قول عطاء وغيره

’’ فما بقي بعد هذا كله من راتب السنة وإيرادها، تؤخذ فيه الزكاة إذا بلغ نصاب النقود، فمششا كششان مششن كرواتششب بعشض العمششال، وصششغار- بعشد طشرح مشا ذكرنشاه-الرواتب والجور ل يبلغ فشي السشنة نصشابا نقشديا

()‘‘ الموظفين، فل تؤخذ منه زكاة

ونبه القرضاوي إلى أن المسلم إذا زكى كسششب عملششه أو مهنتششه عنششد اسششتفادته، فششإنه ل يجششب عليششه أن يزكيه مرة أخرى عند الحول إذا كان له حول معلوم، حششتى ل تجششب عليششه زكاتششان فشي مششال واحششد، فشي عششام() .واحد

: وضرب لذلك المثال التي

’’ في صششفر أو ربيششع– راتبه مثل - رجل له مال يزكيه كل حول في أول شهر المحرم، فإذا استفاد مال الول أو ما بعده من الشهور، وأخرج زكاته حين الستفادة، فإنه ل يخرج زكاته مرة أخرى في آخر الحششول مع ماله، بل يخرج عنه أو عما بقي منه في الحول الثاني، حتى ل نشق عليه بكثرة الحوال، وقششد أقششام الشش ()شرعه على التيسير

: وفيما يخص المقدار الواجب إخراجه، انتهى القرضاوي إلى ما يلي

1." الششدخل الناتششج عششن رأس المششال وحششده، أو رأس المششال، والعمششل معششا، كششإيراد المصششانع والعمششائر والمطابع والفنادق والسيارات والطائرات ونحوها، فيه العشر من الصافي بعد النفقات والديون والحاجيششات

المششراد بششرأس المششال هنششا رأس" ( إلخ قياسا على دخل الرض الزراعية التي تسقى بغير كلفششة ... الصلية () (المال غير المستغل في التجارة

الدخل الناتج عن العمل وحده كإيراد الموظفين، وذوي المهن الحرة الناتج عن أعمالهم فالواجب " .2 فيه ربع العشر فقط عمل بعموم النصوص التي أوجبت في النقود ربع العشر سواء كشانت مسششتفادة أو حشال عليها الحول، وتطبيقا للصل السلمي في اعتبار الجهد مخففا لمقدار الواجب، واستئناسا بما عمل به ابن

من أعطيات الجنود وغيرهم مششن المرتششبين فششي- باعتبارها زكاة - مسعود ومعاوية من اقتطاع هذه النسبة () .ديوان العطاء، وما فعله بعدهما الخليفة عمر بن عبد العزيز

رأي محمد الغزالي. ب

إلى موضوع زكششاة رواتششب المششوظفين،" السلم والوضاع القتصادية" أشار محمد الغزالي في كتابه :ودخل أصحاب الحرف الحرة، ونورد هنا نص ما قاله بهذا الشأن

وأنصبة الزكاة في صنوف المال، حددها الدين تحديدا يعتبر نصا في أكثر الحوال، ونريد أن نعتبره ’’فيما سنورد من أمثال- قياسا– .

ذلك أن السلم أوجب إخراج ربع العشر، من رأس المال الذي يبلغ مائتي درهم فما فوقها، والزكاة ’’ في هذه الصورة معتبرة برأس المال فقط، زادأ ونقص، أو بقي على حشاله، مشا دام قشد مشر عليشه عشام، وقشد

زكاة في الزروع والثمار جعلها العشر أو نصف العشر– كذلك – فرض السلم .

’’ والزكاة في هذه الصورة قد اعتبرت على أساس الدخل الناتج، مر عليه العام أو لششم يمششر، ول عششبرة وهشششششششششو الرض المزروعشششششششششة، قلشششششششششت قيمتهشششششششششا- فيهشششششششششا بشششششششششرأس المشششششششششال المغشششششششششل

أو عظمت ومن هنا نستطيع الحكم بأن قاعدة فرض الزكاة فشي السششلم، قشد تكششون رأس المششال، وقشد تكششون مقدار الدخل، ونخلص من هذا إلى أن من له دخل ل يقل عن دخل الفلح، الذي تجب عليه الزكاة، يجششب أن.يخرج زكاة مساوية، ول عبرة البتة، برأس المال، ول بما يتبعه من شروط

’’ فالطبيب والمحامي والمهندس والصانع وطششوائف المحششترفين والمششوظفين وأشششباههم تجششب عليهششم .زكاة، ولبد أن تخرج من دخلهم الكبير

: ولنا على ذلك دليلن’’

يا أيها الذين آمنششوا انفقششوا مشن طيبششات مشا كسششبتم وممششا: ( عموم النص في قول القرآن الكريم : الول .( أخرجنا لكم من الرض

" ول شك أن ربح الطبقات النفة، كسب طيب، يجب النفششاق منششه، وبهششذا النفششاق يششدخلون فششي عششداد الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلة ومما رزقناهم ينفقون( المومنين الذين ذكر القرآن أنهم هم ) () .

’’ أن السلم ل يتصششور فششي حقششه أن يفششرض الزكششاة علششى فلح يملششك خمسششة أفدنششة،: والدليل الثاني ويترك صاحب عمارة تدر عليه محصول خمسين فدانا، أو يترك طبيبا يكتسب من عيادته في اليوم الواحششد، مشششششششششششششششششا يكسشششششششششششششششششبه الفلح فشششششششششششششششششي عشششششششششششششششششام طويشششششششششششششششششل مشششششششششششششششششن ارض.إذا أغلت بضعة أرادب من القمح، ضربت عليها الزكاة يوم الحصاد

ل بد إذن من تقدير الزكاة على أولئك جميعا، وما دامت العلة المشتركة التي يناط بها الحكم موجودة ’’.في الطرفين، فل ينبغي الِمراُء في إمضاء هذا القياس وقبول نتائجه

كيف نقدر هذه الزكاة؟ وعلى أي نسبة تكون؟: وقد يقال ’’

والجواب سهل، فقد ردد السلم زكاة الثمار بين العشر ونصف العشر على قدر عناء الششزارع، فششي ري أرضه، فلتكن زكاة كل دخشل علشى قشدر عنشاء صشاحبه فشي عملشه، ومشن الممكشن إيضشاح التفاصشيل،وتفريشع المسائل، وتحديد القيم، بعد أن يتقرر هذا الصل الخطير، والمر ل يستقل به تفكيششر واحششد، بششل يحتششاج إلششى() "تعاون العلماء والباحثين

: تلخيص ومناقشة

: ونلخص رأي الغزالي في النقط التية

65 وجوب الزكاة في رواتششب المششوظفين ودخشل أصشحاب المهششن الحشرة، قياسشا علشى وجوبهشا فششي.المحاصيل الزراعية

66 تزكى هذه الرواتب وهذا الدخل كما تزكى المحاصيل الزراعية فالنصششاب هششو مششا قيمتششه سششتونتبعا لقدر(صاعا من المحاصيل الزراعية، والقدر الواجب إخراجه، هو العشر أو نصف العشر

. (عناء صاحب الدخل

67 .ل يشترط مرور الحول في وجوب زكاة هذا الكسب

: ولنا على هذا الرأي ملحظات

الملحظة الولششى:

قياس زكاة كسب العمل، على زكاة المحاصيل :الزراعية، يبدو غير سليم من وجوه

1) -وكسششُب العمششل نقششود– أن زكششاة النقششود وردت بشأنها نصششوص تضششبطها وتقششرر

)2أحكامها، يقاس الذي والفرع )3على الصل، ترد أل فيه يشترط )4بشأنه نصوص شرعية تخصه، فل

يصشششح إذن قيشششاس كسشششب العمشششل علشششى)5المحاصيل الزراعية في الزكاة، لنعد

.ام شروط القياس

6) )7ل قياس مع وجود الفارق، وقد أقششرت الششريعة الفشرق بيششن زكششاة النقشود

)8وزكاة المحاصيل الزراعية، سوا )9ء على مستوى النصاب، أو )10على مستوى القدر الواجب إخراجششه،

أو عششدم– أو علششى مسششتوى تكششرار الزكاة كل سنة قمرية- تكرار .

فلمششاذا نسششوي بيششن مفششترقين، ونقيششس أحدهما على الخر؟

11) )12لو تجاهلنا هذه الفروق، وقس )13نا زكاة كسب العمل، زكاة على )14المحاصيل الزراعية، أل لوجب )15نزكششي كسششب العمششل إل مششرة واحششدة،

)16ولو دارت عليه أحوال، لن )17حكم الصل الذي قسششناه عليششه كششذلك،

ول قائل بذلك .

الملحظة الثانيششة:

نصاب المحاصيل الزراعية الششذي أحششال عليششه الغزالششي، يطششرح إشششكال، ذلششك أن المحاصششيل

الزراعية متنوعة ومختلفة القيم، فهل نششوجب الزكاة على دخل العامششل إذا بلششغ قيمششة نصششاب الشششعير أو إذا بلششغ قيمششة نصششاب القمششح، أو

الشششخ؟ وبيشششن أنصشششبة هشششذه.. الرز أو التمشششر .المحاصيل تفاوت كبير في القيمة

الملحظشة الثالثشة:

علششى- علششى فششرض صششحته– لمششاذا القيششاس المحاصيل الزراعيششة، وليششس علششى العششروض-التجارية ؟ مع أن قياس العامل علششى التششاجر

أقرب وأوضح- لو صح القياس .

الرابعة الملحظة :

الدليل الثاني الذي أورده الغزالي لتأييد وجهة نظره ل ينفق في سوق المباحث الدينية، لنه فشششي عمقشششه يمثشششل اسشششتدراكا علشششى الششش، والستدراك على ال ل يجوز، ولو سلمنا هذا الدليل وخضعنا له، لوجبنششا الزكششاة علششى مششن ملشك تسشعا وعشششرين بقششرة، وعلششى مشن ملشك أربعششة مششن الجمششال، بششدعوى أنششه ل يعقششل أن يششوجب السششلم الزكششاة علششى الفلح إذا بلششغ محصشششوله خمسشششة أوسشششق مشششن الحبشششوب أو

بقششششرة 29الثمششششار، ويعفششششى مششششن ملششششك أو أربعششة مششن الجمششال، وهششي تسششاوي قيمششة .خمسة أوسق من الحبوب أضعافًا مضاعفة

إن تشريع السلم حكيم ل تناقض فيه، ولكششن عقولنا القاصرة لم تدرك جميع الحكم الكامنششة وراء التشريع، فالعتراف بالعجز، وتفششويض.المر ل، أسلم وأنفع

الملحظشششششششششششششة: الخامسة

انتبه الغزالي أخيرًا إلى أن الموضوع خطيششر، وأنشه يحتشاج إلشى تعشاون العلمشاء والبشاحثين،.لن التفكير الواحد ل يستقل به

رأي المؤتمر الول للزكاة بالكويت. ح

هششش، 1404انعقد بدولة الكويت المؤتمر الول للزكاة من تاسع وعشري رجب إلششى فاتششح شششعبان سششنة دولة، فيهم العلماء والفقهاء، ورجال القانون والقتصاد 25وشارك فيه ممثلون لكثر من .

زكششاة الجششور والرواتششب وأربششاح المهششن الحششرة وسششائر’’ ويهمنا ما خرج به هذا المؤتمر فيما يخششص وهذا ملخصه‘‘ المكاسب :

" هذا النوع من المكاسب ذهب أغلب العضاء إلى أنه ليس فيه زكاة حين قبضه، ولكششن يضشمه الششذي كسبه إلى سائر ما عنده من الموال الزكوية في النصاب والحول فيزكيه جميعا عند تمششام الحششول منششذ تمششام.النصاب

" وما جاء في هذه المكاسب أثناء الحول يزكى في آخر الحول، ولو لم يتم حول كامل ،علششى كشل جششزء .منها

" وما جاء منها ولم يكن عند كاسبه قبل ذلك نصاب، يبدأ حوله من حين تمام النصاب عنششده، وتلزمششه .الزكاة عند تمام الحول من ذلك الوقت

لكل عام%) 2,5(ونسبة الزكاة في ذلك ربع العشر " .

" (وذهب بعض العضاء إلى أنه يزكي هذه الموال المستفادة عند قبض كل منها، بمقششدار ربششع العشششرإذا بلغ المقبوض نصابا، وكان زائدا عن حاجاته الصلية، وسالما من الدين %) 2,5 .

" فإذا أخرج هذا المقدار فليس عليششه أن يعيششد تزكيتششه عنششد تمششام الحششول علششى سششائر أمششواله الخششرى، () "ويجوز للمزكي هنا أن يحسب ما عليه ويخرجه فيما بعد مع أمواله الحولية الخرى

: تلخيص ومناقشة

: نلخص ما ذهب إليه أغلب العضاء فيما يلي

68 ل يزكى حيششن قبضششه، ولكششن يزكششى مششع أمششوال المسششتفيد) كسب- أجرة- راتب(المال المستفاد .الخرى إذا تم حولها

69 ما جاء من هذه المكاسب أثناء الحول، يزكى في آخشر الحشول، و لشو لشم يشدر حشول كامشل علشى.بعضها

70 .ل يبدأ الحول إل عند تمام النصاب71 2,5(القدر الواجب إخراجه هو ربع العشر %)

وهذا الرأي يبدو منسجما مع النصوص الشرعية المتعلقة بزكاة النقود، سواء فيما يخص النصششاب، أو.القدر الواجب إخراجه، أو اشتراط الحول

إلشى إخشراج زكششاة- لضشرورة عمليششة اقتضششت تجنششب الحششرج والعسششر- على أن أصحاب هذا الرأي مالوا الموال المستفادة أثناء الحول، عند تمام الحول، ولو لم يدر حول كامل على بعض تلك المششوال، وفششي ذلششك.إيجاب للزكاة في مال لم يتوفر شرط من شروط وجوب الزكاة فيه، وهو مرور الحول

على أن بإمكاننا أن نلتمس المخششرج مششن هششذا المششأزق، بالتكششاء علششى جششواز تقششديم إخششراج الزكششاة عششن موعدها المحدد، وهذا الجواز دلت عليه بعض الحاديث، وهو ما ذهب إليه الشافعي وأبو حنيفة وأحمد بششن حنبل وبعض التابعين، وذهب مالك، وربيعة وسفيان الثوري وداود وأبو عبيششد بششن الحششارث إلششى أن إخششراج() .الزكاة ل يجزئ حتى يحول الحول مستدلين بالحاديث التي فيها تعليق الوجوب على الحول

: ما أرجحه

انطلقششا مششن هششذه الراء المختلفششة الششتي استعرضششناها وتعرفنششا علششى مششدى انسششجامها مششع النصششوص.الشرعية، ومع القواعد العامة المرتبطة بموضوع الزكاة

واسترشادا بما عليه جمهشور فقهشاء السشلم، قشديما وحشديثا، مشن اششتراط الحشول لوجشوب الزكشاة فشي.النقود

.و اقتداء بهدي الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة الكرام، وأئمة المذاهب الربعة المشهورة

: نستطيع أن نقرر مطمئنين ما يلي

رواتشششششب المشششششوظفين وكسشششششب أصشششششحاب المهشششششن الحشششششرة، تخضشششششع للششششششروط العامشششششة .1: لزكاة النقود

72 غ من الفضة 595فنصابها هو ما يساوي قيمة

73 وشروطها هي نفس شروط زكاة النقود، بما في ذلك مرور الحول74 2,5(والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر %)

وعليه فالموظف المبتدئ أو الحرفي المبتدئ أو صاحب المهنة الحرة المبتدئ ل يخاطب بالزكاة إل .2إذا بلغ ما عنده من النقود النصاب

فإذا بلغ ما عنده النصاب، فإنه يبدأ الحول، وإذا مششر الحششول علششى ذلششك النصششاب وهششو بششاق عنششده فششإنه.يزكيه

وإذا بلغ النصاب، وبدأ الحول، ثم نقص ماله عن النصاب، فإن الحول الذي بششدأه ينقطششع، ول يبششدأ مششن.جديد إل إذا اجتمع عنده النصاب

3. -ولو بلغ النصششاب– ما يتقاضاه الموظف أو صاحب المهنة الحرة، داخل الحول ل تجب فيه الزكاة و إنما تجب فيه، إذا دار عليه الحول وهو عند مستفيده ، ويبدأ حوله من يوم استفادته- بمجرد قبضه .

4. ما استهلكه الموظف أو الحرفي أو غيرهما من ماله المستفاد، داخل الحول معفو عنششه شششرعا، ول .يطالب بإخراج زكاته، لن ما اسُتهلك لم يعد ملكا لمن استهلكه حتى يطالب بإخراج زكاته

وإذا أردنششا تطششبيق مششا ذكرنششا، فششإن صششعوبات عمليششة تواجهنششا، وتتمثششل فششي صششعوبة ضششبط المقششادير المستفادة، أو المتبقية، بعد النفاق منها، وصعوبة ضبط بدايششة حششول كششل قسششط مسششتفاد ونهششايته، وضششبط.المقدار الواجب إخراجه عن كل قسط

وهذه الصعوبات لبد من تخطيها بوضع حل مناسب لها، لن بقاءها بدون حشل يششكل الحشرج والعسشر:وقوله تعالى ()) وما جعل عليكم في الدين من حرج: ( المرفوعين عن المة السلمية، بمثل قوله تعالى

يريد ال بكم اليسر ول يريد بكم العسر( ) ()

: وتجاوز هذه الصعوبات العملية، يمكن بإحدى الطريقتين

وهي التي تبناها غالب المشاركين في المششؤتمر الول للزكششاة المنعقششد بدولششة الكششويت: الطريقة الولى هش ومؤداها 1404عام :

ان الرواتب والجور المستفادة داخل الحول، تجمع فششي نهايششة الحششول، مششع المششوال الخششرى الششتي دار عليهشششششششششا الحشششششششششول، ويزكشششششششششى الجميشششششششششع، وهشششششششششي الشششششششششتي استحسشششششششششنها اللبشششششششششاني

كششل فششائدة: ’’ عندما علق علششى قششول ابششن حششزم ) 378ص" (تمام المنة في التعليق على فقه السنة " في بقوله‘‘ فإنما تزكى لحولها ل لحول ما عنده من جنسها وإن اختلطت عليه الحوال :

’’ ليس في المال زكاة حتى يحول عليششه: " وهذا المذهب أقرب إلى ظاهر قوله صلى ال عليه وسلم لول أن فيه حرجا في بعض الحوال فالقرب في مثل هذه الحالة أن يلحق بالصل ويزكى: " الحول .

وهذه الطريقة يلحظ عليها كما أسلفنا أنها تششوجب الزكششاة فششي أقسششاط مششن المششال المسششتفاد، لششم يمششض عليها الحول وهي بيد مستفيدها، أي توجب الزكاة في أقساط مششن المششال دون أن يتششوفر شششرط مشن ششروط.وجوبها وهو مرور الحول

وإذا كان أصحاب هذه الطريقة يبررون تقديم زكاة تلك القساط على موعدها، بما في ذلك مششن تخفيششف على المزكي والجابي، باعتبار هذه الطريقة تريحهما مما في ضبط المواعد، والمقادير من عناء، فإن هذه الطريقة في عمقها تشدد على المزكي ول تخفف عنه لنها توجب عليه إخراج زكاة بعششض أمششواله قبششل أن.يجب عليه ذلك، ول اعتقد أن التخفيف إذا انطوى على تشديد ، وإيجاب ما لم يجب يعتبر تخفيفا

إن الزكاة جاز على الصحيح إخراجها قبل موعدها ولو بسنة أو سشنتتين،– كما أسلفنا – وقد يقال هنا وهذا صحيح، ولكن هذه الطريقة ل تكتفي بإجازة إخراجها قبل موعدها بل توجب ذلك، والفششرق كششبير بيششن الجواز الذي يعود إلى رضا المزكي واختياره، وبين الوجوب الذي ل يعششود إلششى اختيششاره بششل يفششرض عليششه.فرضا

وهي التي أراها أنسب وأسلم، وهي أن ل تزكشى الرواتشب والجشور المسشتفادة داخشل: الطريقة الثانية الحول، ل عند قبضها ول عند تمام حول أموال المستفيد الخرى، بششل إذا مضششى الحششول علششى أمششواله الششتي يتعلق بها حساب الحول، تزكى تلك الموال التي مضى عيها الحول وحدها، أما ما اسششتفاده داخششل الحششول، أو ما تبقى منه بعد النفاق، فإنه يجمع مع تلك الموال التي زكاها، ويستقبل بالجميع حششول جديششد فششإذا دار.هذا الحول زكى الجميع، وهكذا يصنع بما وفره من كسبه داخل كل حول

وقد يقال هنا إن بعض تلك الموال المسششتفادة، داخششل الحششول ل تزكششى بمقتضششى هششذه الطريقششة، إذا دار عليهشششششششششا الحشششششششششول، بشششششششششل تزكشششششششششى إذا مشششششششششر عليهشششششششششا حشششششششششول ونصشششششششششف، أو أقشششششششششل.أو أكثر

أو– وهذا صشحيح ولكشن لحشرج فشي ذلشك، لن تشأخير إخشراج الزكشاة عشن موعشدها المحشدد لمصشلحة فششي حالششة عنايششة- جائز، والتأخير هنا كان لمصلحة التيسير على المزكيششن وعلششى الجششابين أيضششا- ضرورة

-الدول السلمية بتنظيم الزكاة، وجباية أموالها

كششل: وهذه الكيفية التي رجحتها، هي نفس ما آل إليه ما رجحه ابن حزم في المحلششى، فرغششم أنششه قششال يفسششر ذلششك– فإنه قششال ()فائدة فإنما تزكى لحولها ل لحول ما عنده من جنسها، وإن اختلطت عليه الحوال

فإن استفاد في داخل الحول، ما... لو أن امرأ ملك نصابا، وذلك مائتا درهم من الورق أو - : ’’ ويوضحه فإنه يزكي الششذي عنششده وحششده... يغير الفريضة فيما عنده، إل أن تلك الفائدة لو انفردت لم تجب فيها الزكاة

.لتمام حوله، وضم حينئذ الذي استفاده إليه، ل قبل ذلك، واستأنف بالجميع حول

وبعشششششد أن أورد أمثلشششششة متعشششششددة، ل تخشششششرج فشششششي عمقهشششششا عشششششن هشششششذا الشششششذي رجحشششششتنعم ، لننا ل نقدر علششى غيششر ذلششك: فإنكم تؤخرون زكاة بعضها عن حوله شهورا، قلنا : فإن قيل : " قال

البتة، إل بإحداث زكاتين في مال واحد، وهذا خلف النص، وتششأخير الزكششاة إذا لششم يمكششن التعجيششل مبششاح ل. ()حرج فيه

:’’()وهذا التأخير في الخراج أجازه القرضاوي نفسه، كما يفهم من هشذا المثشال الشذي ضشربه، وهشو فششي صششفر أو ربيششع الول،- راتبه مثل– رجل له مال يزكيه كل حول في أول شهر المحرم فإذا استفاد مال

أو ما بعده من الشهور وأخرج زكاته حين الستفادة، فإنه ل يخرج زكاته مرة أخرى فششي آخششر الحششول مششع ماله، بل يخرج عنه أو عما بقي منه في الحول الثاني، حتى ل نشششق عليششه بكششثرة الحششوال، وقششد أقششام الشش .‘‘ شرعه على التيسير

، و بعد

فهذه نظشرات سشريعة ، ألقيناهشا علشى زكشاة العملت المتداولشة ، و زكشاة رواتشب المشوظفين ، و كسشبأن نجيششب عششن أسششئلة كششثيرة تششؤرق الجفششن ، و– ما وسعتنا المحاولششة – أصحاب المهن الحرة ، و حاولنا

.تقض المضجع ، بخصوص هذين الموضوعين الحيويين

و نحن ل نبيع ما اقترحناه و سطرناه على البراءة من العيب ، لن جهشل النسشان أكشثر مششن علمششه ، و، و المعصوم من عصمه ال ، و الموفق من وفقه ال" وكل ابن آدم خطاء" خطأه أكثر من صوابه .

لم نقصر في الجتهاد و بذل الجهد ، و محاولة الهتداء إلى الصواب ، علمنا– و الحمد ل – على أننا ال ما جهلنا ، و وفقنا للعمل بما علمنا ، و وقانا الزلل ، في القول و العمششل ، و صششلى الشش و سششلم و بششارك. على سيدنا محمد و آله و أصحابه و التابعين ، و آخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين

المحتوى

المحاور الصفحة تقديم

مقدمة 1

4 وجوب الزكاة في العملت المتداولة

6 نصاب الزكاة في العملت المتداولةخطأ العتماد في تحديد النصاب على الدراهم والدنانير الحالية 69 ضرورة تحديد النصاب على أساس قيمة النصاب الشرعيعلى أي المعدنين نعتمد في تحديد النصاب 10

جلول حميد النقاشي. رأي ذ. أ 11رأي المرحوم عبد ال كنون. ب 11

عبشششد الرحمشششان حسشششن و أبشششوزهرة وخلف. رأي ذ. ج 12 والقرضاوي

الرأي الذي أرجحه. د 13

رواتب الموظفين وأجور المهن الحرة مال مستفاد 1718 تعريف المال المستفاد 18 النوع الذي يعنينا هنا من المال المستفاد18 متى يزكى المال المستفاد؟

رأي الجمهور. أ 18رأي طائفة من العلماء. ب 19

21 حجج الجمهوررأي القرضاوي في زكاة المال المستفاد 27مناقشته 30 38

38 كيف تزكى رواتب الموظفين ودخل أصحاب المهن الحرة ؟

رأي القرضاوي. أ 38

رأي محمد الغزالي. ب 41

تلخيص رأيه ومناقشته 43

هش 1404رأي المؤتمر الول للزكاة بالكويت عام . ج 45

46 تلخيص ومناقشة

ما أرجحه. د 47

خاتمة 52