العولمة وآليات تطوير المناهج

32
لمناهج تطوير العولمة وآليات اليب التدريسكاساتها على طرق وأسا وانعلمناهجء التدريس وبنادة في اجاهات جدي اتاد إعد عبد الكري مميد الحميد بن ح بن صالح1424 هـ/ 2003 م

Upload: xbins

Post on 28-Jul-2015

281 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: العولمة وآليات تطوير المناهج

العولمة وآليات تطوير المناهج وانعكاساتها على طرق وأساليب التدريس

اتجاهات جديدة في التدريس وبناء المناهج

إعداد

بن صالح بن حميد الحميد معبد الكري

م 2003/ هـ1424

Page 2: العولمة وآليات تطوير المناهج

2/30

:الملخص

العولمة وأوليات التربية ندوة الثابت وادلتغَت يف قضايا ادلناىج : يتبعه البحثالذي المحور اذباىات – وآليات تطوير ادلناىج، وانعكاساهتا على طرؽ وأساليب التدريس العودلة: البحث عنوان

. يف التدريس وبناء ادلناىججديدة إىل إبراز اآلثار ادلختلفة للعودلة وبصفة خاصة على آليات تطوير البحثيهدؼ ىذا : البحثهدف

اذباىات وانعكاس ذلك على طرؽ واألساليب ادلختلفة للتدريس شلا يؤدي إىل ظهور ادلختلفةادلناىج . جديدة يف التدريس وبناء ادلناىج

يف إجراء حبثو على ادلنهج ألوصفي التحليلي، حيث قاـ بتحليل وعرض رلموعة من األدبيات الباحث اعتمد تطوير ادلناىج آليات اليت عاجلت موضوع العودلة بصفة عامة، وكذلك اآلثار ادلختلفة للعودلة على احلديثة

. وطرؽ التدريس بصفة خاصة وأثر ذلك على العديد من اجملتمعات يف العامل العودلة الباحث بتحليل تارؼلي لبدء ظهور مصطلح بدأ

كذلك واقع ثورة االتصاالت الذي زبطى , وننفذ زللياً دلواجهة ىذا التحديعادلياحيث ربتم علينا أف نفكر فيو ظلط احلياة، وتفرض يتغَتىذه ادلتغَتات تقود العامل ضلو نظاـ عادلي جديد . حواجز الزماف وادلكافواجتاح

عاؿ من التعليم والتدريب والقدرة على مستوىفيو نوعية جديدة من التكنولوجيا ادلتقدمة اليت ربتاج إىل البعد : ألدوار ومسئوليات يف اجملتمع ينبغي أف يراعى أمرين علاادلواطنفاف إعداد . التحوؿ من مهنة إىل أخرى

. مواطن ليفكر عادلياً وينفذ زللياً إعداد: واألمر الثاين. أف يكوف اإلعداد لعقود قادمةدبعٌتادلستقبلي للتعليم، حيث . على آليات تطوير ادلناىج وطرؽ التدريسللعودلة الباحث أيضاً باستعراض لآلثار ادلختلفة قاـ

غلب أف يراعي العديد من االعتبارات ادلهمة والًتكيز على دور التدريب يف العودلةأف ادلنهج الدراسي يف ظل طرؽ وأساليب التدريس علىىذا كاف لو كبَت األثر . ادلشاكل احمللية باإلضافة دلتطلبات السوؽ العادليةمواجهة

مجيع فروع ادلعلومات تًتابط وتتشابك الفحيث أصبح ادلدخل الًتابطي لدراسة ادلعرفة يشكل أعلية قصوى ادلعرفة وترابط عناصرىا وتداخل مكوناهتا شلا أدى إىل ظهور وتكاملمع بعضها أو تعطى النظرة الكلية للعلـو

. وبناء ادلناىجالتدريساذباىات جديدة يف إىل رلموعة من التوجهات الرئيسية للمنهج الدراسي يف عصر ادلعلوماتية تتلخص الباحث خلص وقد

: أربعة ىيمبادئيف . لتعملتعلم - 2. (كيف تعرؼ ال ماذا تعرؼ) لتعرؼتعلم -1. لتكوفتعلم - 4. تعلم لتشارؾ-3

. قدـ الباحث بعض ادلقًتحات الذباىات جديدة يف التدريس وبناء ادلناىجالنهاية ويف

Page 3: العولمة وآليات تطوير المناهج

3/30

Globalization and mechanism of curriculum development, and its

reflection on the methods and ways of teaching- new approaches in

teaching and building curriculum.

Research aim: This research aimed at highlighting the different effects

of globalization especially on the mechanism of curriculum development

and its reflection on the different methods and ways of teaching of which

lead to new approaches in teaching and building curriculum.

The researcher started with a historical analysis of the first

appearance of globalization concept and the effect of that on many

societies in the world that forced us to think internationally and carry out

locally. Also, the reality of communication revolution which trespassed

the barrier of time and place. These changes led toward new

international system which will change the way of life, and imposing

new kinds of technology which need a high level of education and

training and the ability to change from one profession to another.

Preparation the citizen for having roles and responsibilities in the society

must take into consideration two issues: First, the future dimension of

education that means preparing our students for the coming decades.

Second, preparing the citizen to think internationally and carry out

locally.

Further more, the researcher presented the different effects of

globalization on the mechanism of curriculum development; the

curriculum under globalization should take into account the role of

training in facing local problems and the requirement of the international

market. All of that have a large effect on the methods of teaching. Since

all branches of knowledge are connected and interlocked with each

other, the correlated approach became very important for studying

knowledge. That led to the appearance of new approaches in teaching

and in building curriculum.

In addition to that, the researched arrived at a group of main

directions for the curriculum under globalization era, which could be

summarized in four principles:

1. Learn to know (how to know not what you know).

2. Learn to work.

3. Learn to participate.

4. Learn to be.

Finally, the researcher presented some recommendations related to

new approaches in teaching and curriculum building.

Page 4: العولمة وآليات تطوير المناهج

4/30

مقدمة الًتبية يف أساسها رلموعة من ادلناشط اإلنسانية االغلابية والراقية واذلادفة وادلتجددة

وادلتواصلة مع متغَتات احلياة وتطورىا، فهي عملية تفاعل وذباوب وعطاء مستمر بينها وبُت اإلنساف ومن حولو، وإذا مجدت أو توقفت الًتبية أو زبلفت أو ابتعدت عن ما يطرأ من

مستجدات فإهنا سوؼ تفقد عامبل حيويا من عوامل بقائها وتطورىا وتفتعلها مع متطلبات وضلن اليـو نعيش زمن . اإلنساف وحاجاتو ادلتجددة مع دائرة التقدـ اليت ال تتوقف من الدوراف

القفزات ادلتتابعة والواسعة يف مجيع اجلوانب زبتلف االذباىات ويف مقدمتها اجلانب الًتبوي التعليمي الذي تعطيو الدوؿ ادلتقدمة واألمم ادلتحضرة قدرا كبَتا من العناية والرعاية لدفع ماال

يقف عند حد، والسبق الذي ربققو أي من ىذه الدوؿ يف اجلانب الًتبوي التعليمي ينعكس على فالًتبية والتعليم علا الصرحاف األساسياف لبلستثمار . كياهنا الداخلي واخلارجي ظلاًء وتفاعبلً وتقدماً

احلقيقي لئلنساف، وهبما تُعمر األرض وترتفع وتستقيم حركتها، ومن خبلذلما يضع اإلنساف : ؽعبد الراز)تصوراتو دلنظومتو الشاملة وادلتكاملة حلركة حياتو ادلتعددة األطراؼ لبناء حياتو

(. 13ـ، ص 2002 والعصر الذي نعيش فيو يسمى عصر ادلعلومات أو عصر تكنولوجيا االتصاؿ، وتتمثل

ىذه التكنولوجيا يف استخداـ الكمبيوتر، وتعد االنًتنت أداة ىامة يف عملية التحوؿ إىل عصر تكنولوجيا االتصاالت، وتكنولوجيا ادلعلومات وأحد مبلزلو األساسية، ال تقتصر استخداـ

الكمبيوتر يف قضايا االتصاؿ فحسب بل ىناؾ العديد من استخدامات الكمبيوتر يف العملية ومن ىذه االستخدامات، التعليم ادلدار بالكمبيوتر، التعليم دبساعدة الكمبيوتر، التعلم . التعليمية

دبساعدة الكمبيوتر، التعليم ادلعتمد على الكمبيوتر، وحل ادلشكبلت دبساعدة الكمبيوتر، وتعلم أظلاط التفكَت بالكمبيوتر، وإدارة عملية التعليم والتعلم بالكمبيوتر وغَتىا من تعريفات سواء وردت

إف األسلوب األكثر شيوعاً ىو االستخداـ الشمويل . يف اللغة العربية أو اللغات األجنبية األخرىوالتعلم التكاملي بالكمبيوتر وىذا يتم من خبلؿ االنًتنت والربيد االلكًتوين سواء داخل حجرة

(. 350-349ص . ـ، ص2001: عزيز)الدراسة أو خارجها وؽلثل ادلنهج الدراسي نظاماً فرعياً من نظاـ رئيس أكرب ىو الًتبية، ومن مث ينعكس عليو

كل ما يصيب الًتبية من متغَتات، وكل ما ؽلتد إليها من آثار حيث أهنا تعترب نظاما فرعيا لنظاـ وادلنهج الدراسي فوؽ ىذا كلو ىو ادلؤسسة ادلنوط بو ترمجة الفلسفة الًتبوية . كلي أمشل ىو اجملتمع

وشلا ال . إىل أسليب تدريس وإجراءات تأخذ طريقها ليس إىل ادلدرسة فقط بل إىل حجرة الدراسة

Page 5: العولمة وآليات تطوير المناهج

5/30

. شك فيو أف كلمة ادلنهج ػلفها الكثَت من الغموض، وقلما يتفق رجاؿ الًتبية على ربديد معناىاوادلبلحظ أف تطور مفهـو ادلنهج قد سار جنبا إىل جنب مع تطور مفهـو الًتبية متأثرا يف ذلك

الفلسفة السائدة يف اجملتمع، احلاجات القومية واالجتماعية واالقتصادية للمجتمع، : بعوامل عدةالتقدـ العلمي والصناعي، ادلفاىيم والنظريات النفسية ادلتعلقة بطبيعة اإلنساف وأساليب تعليمو

وتلك العوامل ال تعمل منفصبلً بعضها عن بعض بل أهنا تتفاعل معاً تفاعبلً عضوياً . وتعلمو(. 29ـ، ص 2002: زلمود)مستمراً حبيث إذا تغَت أحدىا أثر يف سائر العوامل ما دور ادلناىج وطرؽ وأساليب : ومن ىنا وجد الباحث أف ىناؾ تساؤؿ ىاـ وىو

التدريس يف مراحل التعليم العاـ يف مساعدة اإلنساف الفرد على مواجهة العودلة وسبلك ادلهارات الباحث للقياـ بإجراء ىذا عاليت هتيئ لو أفضل سبل العيش مع مفاىيمها ومستتبعاهتا؟ ىذا ما دؼ

البحث وذلك للتعرؼ عليها وإبراز اآلثار ادلختلفة للعودلة وبصفة خاصة على آليات تطوير ادلناىج ادلختلفة وانعكاس ذلك على الطرؽ واألساليب ادلختلفة للتدريس شلا يؤدي إىل ظهور اذباىات

. جديدة يف التدريس وبناء ادلناىجمشكلة البحث

ما أثر العودلة على آليات ): ؽلكن ربيد مشكلة البحث يف السؤاؿ البحثي الرئيس التايلويتفرع من ىذا السؤاؿ البحثي . (تطوير ادلناىج، وانعكاس ذلك على طرؽ وأساليب التدريس؟

: الرئيس التساؤالت التالية ما التطور التارؼلي لبدء ظهور مصطلح العودلة وأثر ذلك على العديد من اجملتمعات يف العامل؟ .1

ما واقع ثورة االتصاالت احلادثة يف العامل زلليا ودوليا وأثرىا على الًتبية بصفة عامة وادلناىج .2 بصفة خاصة؟

ما اآلثار ادلختلفة للعودلة على آليات تطوير ادلناىج وطرؽ التدريس؟ .3

ما التوجهات واحملددات الرئيسية للمنهج الدراسي وطرؽ التدريس يف عصر ادلعلوماتية؟ .4

أهداف البحث : يستهدؼ البحث ما يلي

.التعرؼ على ابرز ربديات العودلة للتعليم العاـ .1

التعرؼ على أىم اآلثار ادلختلفة للعودلة وبصفة خاصة على آليات تطوير ادلناىج ادلختلفة .2 .وانعكاس ذلك على طرؽ وأساليب التدريس ادلختلفة

.التعرؼ على أىم احملددات والتوجهات الرئيسة للمنهج الدراسي يف عصر ادلعلوماتية .3

Page 6: العولمة وآليات تطوير المناهج

6/30

أهمية البحث : ؽلكن أف يفيد ىذا البحث فيما يلي

أف البحث يناقش موضوعاً حيوياً عصرياً يتطلب تفاعبلت مكثفة بُت سلتلف القطاعات .1الًتبوية واالجتماعية وغَتىا، من شأهنا أف تتوصل إىل صيغ إلصلاح األدوار الًتبوية للتعليم العاـ

.يف ادلرحلة احلالية وادلقبلة

أف البحث احلايل ػلاوؿ سد النقص يف ميداف البحث العلمي يف رلاؿ العودلة وعبلقتها .2 .بادلناىج وطرؽ وأساليب التدريس

أف ىذا البحث يفتح اجملاؿ أماـ دراسات أخرى هتتم بتحديات العودلة ادلختلفة وأثارىا على .3 .ادلناىج ادلختلفة وأساليب وطرؽ التدريس

حدود البحث : تنحصر حدود ىذا البحث يف احملددات التالية

ربد الدراسة موضوعياً بأهنا تركز على األدوار الًتبوية للمناىج دلواجهة : احلدود ادلوضوعية .1. ربديات وتأثَتات العودلة وكذلك أثر العودلة وكذلك أثر أساليب وطرؽ التدريس

سوؼ يتم الًتكيز على ادلملكة العربية السعودية من خبلؿ مناىج التعليم : احلدود ادلكانية .2. العاـ

. ىػ1425/ ىػ1424مت إجراء ىذا البحث خبلؿ العاـ الدراسي : احلدود الزمانية .3منهج البحث

وصف منظم للحقائق ودليزات : سوؼ يستخدـ ىذا البحث ادلنهج الوصفي حيث أنوويستخدـ البحث . رلموعة معينة أو ميداف من ميادين ادلعرفة اذلامة بطريقة موضوعية وصحيحة

وىو عبارة عن مجع بيانات وصفية، وليس . الوصفي بشكل مبدئي لوصف حالة أو حدث معُت أو التوصل إىل معاف ومضامُت، تبالضرورة توضيح عبلقات أو اختبار فرضيات، والقياـ بتنبؤا

ـ، 1985/ ىػ1405: اخلطيب وآخروف)رغم أف البحث يهدؼ إىل التوصل إىل تلك األىداؼ (. 62ص

وال يقتصر البحث الوصفي على مجع البيانات وتبويبها، وإظلا يعٍت ما ىو أبعد من ذلك، َ ما يقًتف الوصف بادلقارنة، وتستخدـ . ألنو يتضمن قدراً من التفسَت ذلذه البيانات ولذلك كثَتًا

فمجرد وصف ما ىو حادث أو ما ىو . يف البحث الوصفي أساليب القياس والتصنيف والتفسَتوعلى الرغم من أف مجع البيانات ووصف الظروؼ . كائن ال يشكل جوىر عملية البحث الوصفي

Page 7: العولمة وآليات تطوير المناهج

7/30

أو ادلمارسات الشائعة خطوات ضرورية يف البحث، إال أف عملية البحث ال تكتمل حىت تنظم ىذه البيانات وربلل وتستخرج منها االستنتاجات ذات الداللة وادلغزى بالنسبة للمشكلة ادلطروحة

(. 136ـ، ص 1978: جابر، وكاظم)للبحث وسيتم استخداـ ىذا ادلنهج دلعرفة بعض احلقائق عن واقع ظاىرة العودلة، من حيث تعريفها

ونشأهتا وإغلابياهتا وسلبياهتا، باإلضافة إىل تقدمي وصف للتعليم العاـ يف ادلملكة العربية السعودية وكذلك . من حيث وظائفو وأدواره الًتبوية والتحديات اليت تواجو ىذه األدوار يف عصر العودلة

عرض لواقع ثورة االتصاالت واآلثار ادلختلفة ذلا ولظاىرة العودلة على آليات تطوير ادلناىج وطرؽ . التدريس

مصطلحات البحث : Globalizationالعولمة .1

احلقيقة أف مفهـو العودلة ما زاؿ يكتنفو الغموض، بسبب حداثتو، وتعدد العمليات اليت لذا نورد بعض احملاوالت لشرح (اخل..اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية)تندرج ربت مظلتو

: ادلفهـو اليت ؽلكن تلخيصها فيما يلي: مفهوم العولمة من الناحية اللغوية اللفظية: أوال تعود كلمة العودلة يف ترمجتها احلرفية إىل كلمةMondialisstion الفرنسية، وكلمة

Globalization اإلصلليزية، واليت تعٍت بادلعٌت االقتصادي جعل الشيء على مستوى عادلي، أي واحملدود ىنا ىو أساساً الدولة . نقلو من احملدود ادلراقب إىل البلزلدود الذي ينأى عن كل مراقبة

القومية، اليت تتميز حبدودىا اجلغرافية، وادلراقبة الصارمة على مستوى التبادؿ التجاري والتعرفة : أبو راشد)أي الكرة األرضية والفضاء الكوين (العامل)أما البلزلدود، فادلقصود . اجلمركية (.22ـ، ص 1999/ 1998

تعميم الشيء : "إىل أف العودلة يف معناىا اللغوي بأهنا (300ـ، ص 1998: اجلابري)يشَت ".وتوسيع دائرتو ليشمل العامل كلو

إكساب الشيء طابع العادلية وذلك غلعل امتداد الشيء أو " ويبسًت"وتعٍت العودلة يف معجم (.260ـ، ص 2003: إبراىيم)العمل بو يأخذ الصفة العادلية

ويشَت طرابيشي انو إذا كانت األلفاظ تدؿ على معانيها فليس للعودلة مهما اختلفت .(ـ1988: طرابيشي)صَتورة العامل واحداً : التأويبلت سوى مدلوؿ واحد

Page 8: العولمة وآليات تطوير المناهج

8/30

تعريفات أخرى للعولمة : انياً تبادؿ شامل إمجايل بُت سلتلف أطراؼ الكوف يتحوؿ العامل : "يعرفها أوليفيو دوجلوس بأهنا

وىي ظلوذج للقرية الصغَتة الكونية اليت تربط . على أساسو إىل زلطة تفاعلية لئلنساف بأكملهاوىي ليست وليدة . ما بُت الناس واألماكن ملغية ادلسافات، ومقدمة ادلعارؼ دوف قيود

للرأمسالية أو السوؽ، إهنا تقتات االقتصاد والسياسة واالجتماع والثقافة، وتتجاوز النظم واإليديولوجيات، وتعد تشكيلة منوعة من األنظمة والبٌت ربدد شلثليها الدوؿ الكربى والشركات

متعددة اجلنسيات وادلنظمات العادلية، وىي ليست أكثر من حركة جهنمية تنطلق بسرعة (.21ـ، ص 1999/ 1998: أبو راشد)وزبطف يف طريقها اآلماؿ واألحبلـ

األوؿ، : وتذكر ىالة مصطفى أف الذىن عندما يطلق لفظ العودلة، ينصرؼ إىل أحد معنيُتجعل الشيء على مستوى عادلي، أي نقلو من حيز احملدود إىل آفاؽ البلزلدود، والبلزلدود ىنا

والثاين، تعميم الشيء وتوسيع دائرتو أو بعبارة أكثر دقة تعميم ظلط من األظلاط . تعٍت العامل كلوالفكرية والسياسية واالقتصادية الذي زبتص بو مجاعة معينة أو نطاؽ معُت أو أمة معينة على

(.43ـ، ص 1998: مصطفى)اجلميع أو على العامل كلو

إىل تبلـز معٌت العودلة " عبد اإللو بلقيز"ويشَتGlobalization يف مضمار اإلنتاج : بلقيز)والتبادؿ ادلادي والرمزي مع معٌت االنتقاؿ من اجملاؿ الوطٍت أو القومي إىل اجملاؿ الكوين

.(ـ1998

ويفضل إمساعيل صربي عبداهلل بتسمية العودلة باسم الكوكبة ويراىا الًتمجة الصحيحة لبلسموادلقصود هبا ىنا . دبعٌت الكرةGlobe وىو مشتق من Globalizationاإلصلليزي للظاىرة وىو

، والكوف وىو Worldالكرة األرضية، الكوكب الذي نعيش على سطحو، وتقابل العامل وىوUniverse وكلمة العامل تعٍت البشرية والنسبة إليها توحي دبشاركة الناس مجيعا يف انتشار ،

واالجتماع دوادلقصود ىنا بالكوكبة ىو التداخل الواضح ألدوار االقتصا. الظاىرة زلل الدراسةوالسياسة والثقافة والسلوؾ دوف اعتداد بذكر احلدود السياسية للدوؿ ذات السيادة أو انتماء

(.5ـ، ص 1998: عبداهلل)إىل وطن زلدد أو دولة وعينة، دوف حاجة إىل إجراءات حكومية

من العرض السابق تربز ازدواجية داللة العودلة فهناؾ اجلوانب ادلوضوعية اليت جعلتها الذي ػلاوؿ تعميم يوىناؾ ادلشروع األيديولوج. تقنيات ادلعلومات واالتصاؿ تعم الكرة األرضية

اقتصاد السوؽ وثقافتو على العامل يف عملية تنميط أحادي انطبلقاً من مركز الثقل ادلايل والتقٍت . واإلعبلمي الراىن ادلتمثل بأمريكا

Page 9: العولمة وآليات تطوير المناهج

9/30

: Curriculumالمنهج . 2بعرض بعض التعريفات (34- 33ص . ـ، ص2002: زلمود) قاـ صبلح الدين عرفة

: اخلاصة دبفهـو ادلنهج نوجزىا فيما يلي أف ادلنهج ىو مجيع اخلربات التعليمية ادلخططة وادلوجهة من ادلدرسة لتحقيق " تايلور"يرى

.األىداؼ التعليمية

فيعرفا ادلنهج بأنو خطة لتحقيق رلموعة من الفرص التعليمية" لويس"و " سايلور"أيضا.

والذي يعترب ادلنهج " ادلفيت والوكيل"أما التعريف الذي تبناه الباحث ذلذا البحث ىو تعريفتنظيم عاـ للمحتوى يتكوف من عناصر تبدأ باألىداؼ مث وسائل ربقيق ىذه األىداؼ : "بأنو

وتنتهي بأساليب قياس (األنشطة ادلصاحبة- الوسائل التعليمية- طريقة التدريس- احملتوى). مدى ربقيق األىداؼ وىي عملية التقومي

: طريقة التدريس واستراتيجية التدريس. 3 أختلف الًتبويوف على تعريف واحد زلدد لطريقة التدريس وذلك الختبلؼ وتعدد

وذلك وللوصوؿ إىل ما يطلق عليو طريقة . األغراض الًتبوية اليت يتم تنفيذىا أثناء التدريس: التدريس البد من ذكر ماذا يقصد باسًتاتيجية التدريس

اسًتاتيجية التدريسTeaching strategy

تعرؼ االسًتاتيجية بأهنا خطة عامة تغطي أىدافها حقبة زمنية غَت زلددة وتكوف صعبة ووظيفة . القياس، وىو مصطلح عسكري ادلنشأ وصار مستخدماً يف العلـو الًتبوية واإلنسانية

وال تأخذ . General Policiesاالسًتاتيجية اذلامة ىي رسم السياسات العامة للمهاـ أو للمهمة : قبلدة)يف حسباهنا العوامل أو ادلتغَتات اليت تتضمنها ادلواقف خبلؿ التخطيط أو التنفيذ

(. 24ـ، ص 1998 طريقة التدريسTeaching Method:

يف مرحلة التنفيذ يتجو التخطيط السليم إىل ربديد ادلواقف ادلتطلبة وؼلطط لكل موقف ويوكل أمر كل موقف . رلموعة أىداؼ فرعية لؤلىداؼ االسًتاتيجية مرتبطة دبتغَتات ادلوقف

ودلا كانت ظروؼ كل موقف زبتلف عن ظروؼ ادلوقف اآلخر . للمسئوؿ أو ادلسئولُت عن التنفيذوحينئذ ػلتاج األمر إىل تنوع الطرائق . صار التنفيذ مرىونا بالعوامل وادلتغَتات يف ادلوقف اآلخر

Methods حبيث يناسب كل موقف طريقة أو طرائق جملموعة ادلتغَتات والعوامل ادلوجودة يف كل

Page 10: العولمة وآليات تطوير المناهج

10/30

من أجلها " الطريقة"أي أف الطريقة تراعي العوامل وادلتغَتات ادلوجودة يف ادلوقف وتصمم . منها(. 25- 24ص . ـ، ص1998: قبلدة)" العوامل"

وعند تنفيذ السياسات العامة اليت حددهتا االسًتاتيجية أو االسًتاتيجيات التعليمية احتاج األمر النظر ومراعاة العوامل والظروؼ ادلرتبطة بادلكاف الفيزيقي للموقع، وظروؼ وعوامل الدارسُت

ومن مث زبطط . اخل...لكل موقف وأيضا ادلرتبطة بكل موقف تعليمي واالمكانات البشرية وادلادية. الطرائق اليت تناسب ظروؼ وعوامل ومتغَتات ادلوقع أو ادلوقف التعليمي

وعند تنفيذ الطريقة ػلتاج ادلعلم استخداـ ظلوذج تدريسي يناسب ادلوقف وكذا ادلدخل لظروؼ البيئة اليت Approachوكلما ارتبط ادلدخل. الذي يشد االنتباه والرغبة وحب االستطبلع

يعيش فيها الدارس، ومشكبلت واىتمامات الدارس، كلما اطلرط يف العملية التعليمية بنشاط . ودافعية

أىم عنصر من عناصر : "شلا سبق ؽلكن أف نصل إىل تعريف توفيقي لطريقة التدريس بأهناادلنهج فهي ترتبط باألىداؼ وباحملتوى ارتباطاً وثيقاً، كما أهنا تؤثر تأثَتاً كبَتاً يف اختيار األنشطة

إف طريقة التدريس ىي أكثر عناصر . والوسائل التنظيمية الواجب استخدامها يف العملية التعليميةادلنهج ربقيقاً لؤلىداؼ، ألهنا ىي اليت ربدد دور كل من ادلعلم وادلتعلم يف العملية التعليمية، وىي

". اليت ربدد األساليب الواجب إتباعها والوسائل الواجب استخدامها واألنشطة الواجب القياـ هباطرؽ قائمة على جهد ادلعلم : وتنقسم طرؽ التدريس إىل ثبلث رلموعات على النحو التايل

: الوكيل، زلمود)وحده، وطرؽ قائمة على جهد ادلعلم وادلتعلم، وطرؽ قائمة على جهد ادلتعلم (. 64- 58ص . ـ، ص1987/ 1986

الدراسات , اإلطار النظري للبحث: يتكوف البحث من احلايل من األجزاء التالية:أجزاء البحث: وفيما يلي عرض ألجزاء البحث ادلختلفة. النتائج والتوصيات وادلقًتحات, السابقة

: اإلطار النظري للبحث: أوال يف ىذا اجلزء من البحث سوؼ يقـو الباحث باستعراض اإلطار النظري للبحث والذي

: يتكوف من اآليت. ربليل تارؼلي لبدء ظهور مصطلح العودلة وأثر ذلك على العديد من اجملتمعات يف العامل-أ

. واقع ثورة االتصاالت وارتباطها بالعودلة-ب. اآلثار ادلختلفة للعودلة على آليات تطوير ادلناىج وطرؽ التدريس-ج

Page 11: العولمة وآليات تطوير المناهج

11/30

. وفيما يلي عرض ألجزاء اإلطار النظري ادلختلفة: ربليل تارؼلي لبدء ظهور مصطلح العودلة وأثر ذلك على العديد من اجملتمعات يف العامل - أ أشار رشدي أمحد طعيمة، أف العودلة يف ضوء مفاىيمها الشائعة أقرب ما تكوف إىل ادلشروع

ومن . التارؼلي الذي مازاؿ يف طور التكوين، حيث مل تكتمل لو صورة واضحة أو معامل زلدودةمث يصعب فهم القوانُت ادلتحكمة فيها فهما كامبًل، أو اإلدلاـ بكافة جوانبها شلا يفتح اجملاؿ أماـ

ويساعد أحياناً يف تأصيل غموض ادلفهـو يف الوقت الذي ضلاوؿ فيو . سلتلف االجتهاداتويذكر التاريخ أف اإلمرباطورية اآلشورية أوؿ مشروع للعودلة، مث اإلمرباطورية الفارسية، مث . توضيحو

وجاء اإلسبلـ فأبرز مفهـو العادلية وأكد أف الرسالة مل تنزؿ . إمرباطورية االسكندر ادلقدوينـ وضع كارؿ 1850ويف عاـ . لشعب دوف شعب وال ألمة دوف أخرى، وإظلا ىي للكوف كلو

ماركس خطة لعمل اقتصادي كبَت ؼلصص جزؤه األخَت للسوؽ العادلية، كما كانت بريطانيا يف : والعودلة هبذا التصور ربققت بتوفر ثبلثة عوامل. أوائل القرف العشرين على رأس النظاـ العادلي

قدرة الدولة الكربى على استقطاب : رلموعة شلن الدوؿ الصغَتة، ثالثا: دولة كربى، ثانيا: أوالومنذ أربعُت عاماً يف أوائل الستينات كتب الدكتور زكي . الدوؿ الصغَتة سواء باإلقناع أو اإلذعاف

يعرض فيو ما أمساه باألزمة النفسية اليت تواجو شعوبنا (الشرؽ الفناف)صليب زلمود كتاب عنوانو أكتوبر : طعيمة)يف ىذا العصر احلديث من حيث اضطراب موقفها من احلضارة األوروبية

(.14-13ص 0ـ، ص2000يناير / 1999ـ

ويفّرؽ طعيمة بُت العودلة يف نظاىر القدؽلة وبُت العودلة يف شكلها ادلعاصر يف النقاط التالية، حيث أف الشكل الذي ظهرت بو العودلة يف العقد األخَت، ؼلتلف كثَت من الشكل الذي

وىي تغزو سلتلف األفاؽ , فهي اآلف ذات إيقاع سريع يف االنتشار: ظهرت بو على مدى التاريخوىي , وىي تعتمد على ثقافة اتصالية غاية يف التطور, االقتصادية والسياسية واالجتماعية والثقافية

وىي تتحقق بوسيلة ذبمع بُت , ، للهيمنة على غَتىا من الدوؿاتتجلى يف نزعة قوة كربى، أمريكاإلقناع واإلذعاف وىي وسيلة اإلعبلـ احلديث الذي يتدفق من الدوؿ الكربى، خاصة أمريكا،

/ ـ1999أكتوبر : طعيمة)على الدوؿ الصغَتة على غَت إرادة منها كثَتاً وباإلرادة منها أحياناً (.15ـ، ص2000يناير

اقتصاد : آثار العودلة واليت تدؿ عليها بوضوح فيما يلي (45ـ، ص1998: اخلياري)ويلخص , تتحكم فيو الشركات متعددة اجلنسيات، وتبادؿ ذباري غَت متكافئ يف اجلانبُت ادلادي والرمزي

ثورة عامة يف زلاؿ اإلعبلـ , تقليص أدوار الدولة القومية، والسَت يف اذباه إلغاء احلدود بُت الدوؿ

Page 12: العولمة وآليات تطوير المناهج

12/30

شيوع ثقافة االخًتاؽ اليت تسعى لفرض قيم وفكر واذباىات , والًتبية واالتصاؿ والثقافة ادلرتبطة هبا .وأذواؽ استهبلكية منمطة

اقتصادية : أف للعودلة ذبليات سلتلفة ومتعددة وىي (15-13 ص1999: يسُت)ويرى أما التجليات االقتصادية تظهر أساساً يف ظلو وتعمق االعتماد ادلتبادؿ . وسياسية وثقافية واتصالية

بُت الدوؿ واالقتصادات القومية ويف وحدة األسواؽ ادلالية ويف تعمق ادلبادالت التجارية يف إطار نزعت عنو القواعد احلمائية التجارية حبكم ما نتج من آخر دورة للجات، وإنشاء منظمة التجارة

العادلية، وىذه التجليات االقتصادية تربز بوجو خاصة من خبلؿ عمل التكتبلت االقتصادية . العادلية، ونشاط الشركات دولية النشاط، وادلؤسسات الدولية االقتصادية كالبنك الدويل وغَتهوىناؾ ذبليات سياسية للعودلة من أبرزىا سقوط الشمولية والسلطوية والنزوع إىل الدؽلقراطية

. والتعددية السياسية واحًتاـ حقوؽ اإلنساف

وأخَتاً ىناؾ عودلة اتصالية تربز أكثر ما تربز من خبلؿ البث التليفزيوين عن طريق األقمار الصناعية، وبصورة أكثر عمقاً من خبلؿ شبكة اإلنًتنت اليت تربط البشر يف كل أضلاء العامل،

وتدور حوؿ اإلنًتنت أسئلة كربى، ولكن من ادلؤكد أف نشأهتا وذيوعها وانتشارىا أدت إىل أكرب . ثورة معرفية يف تاريخ اإلنساف

: واقع ثورة االتصاالت وارتباطها بالعودلة-بيشهد العامل اليـو تفجراً معرفياً وتدفقاً يف عامل ادلعلومات مل يشهده يف أي وقت مضي،

فحجم ادلعلومات اليـو يتضاعف خبطوات . بل لقد فاؽ كل التصورات وزبطى كل التكهناتسريعة ذبعل طالب العلم يقف أماـ سيل عاـر من ىذه ادلعلومات واحلقائق تفوؽ كل ما كاف

فهناؾ عشرة آالؼ مقالة علمية تأخذ طريقها يومياً إىل . يتعرض لو أجداده طواؿ فًتة حياهتم: العبيديل). كما يصدر مليوف كتاب ومليوف دورية سنوياً يف سلتلف دوؿ ولغات العامل. النشر

. (ـ1997إىل أف الثورة اذلائلة يف ادلعلومات قد صاحبها تطور (ـ1998: النيببعبد ر)ويشَت

تكنولوجي للتعامل مع ىذا الكم اذلائل من ادلعلومات، شلا أدى إىل إيصاذلا وتدفقها إىل كل من كما تعددت صور وأساليب التقنيات اليت تستخدـ يف التعامل مع . ػلتاجها بكل يسر وسهولة

: وكاف من أبرزىا. ادلعلومات. (CD-ROM)أجهزة احلاسوب مع بررلياهتا ادلختلفة وخاصة األقراص ادلدرلة -1

Page 13: العولمة وآليات تطوير المناهج

13/30

( 100)شبكة يف أكثر من (50.000)االنتشار الواسع لشبكات االتصاؿ فهناؾ حوايل - 2ويقد معدؿ النمو . مليوف مستفيد(50) عدد ادلستخدمُت لشبكة اإلنًتنت حوايل غدولة،بينما بل

وىناؾ فجوة كبَتة بُت الدوؿ ادلتقدمة والدوؿ . يف الشهر% 20يف استخداـ اإلنًتنت حبوايل من (%56)النامية بالنسبة لعدد الشبكات وادلضيفات وادلستفيدين، وذبدر اإلشارة إىل أف

يف كندا (%16)توجد يف أوروبا، (%26)الروابط موجودة يف الواليات ادلتحدة األمريكية، فيوجد يف (%1)يف أسيا والشرؽ الوسط، أما الباقي (%12)ودوؿ أمريكا الشمالية البلتينية،

. أفريقيا

( 1.5)و (1.2)أجهزة التليفزيوف وسعة انتشارىا يف العامل حيث يقدر أف ىناؾ ما بُت - 3 يف سلتلف أضلاء العامل، أي دبعدؿ جهاز واحد لكل ستة ؿبليوف جهاز تلفزيوف قيد االستعما

أشخاص، وكما ىو معروؼ فإف جهاز التليفزيوف وما يقدمو من برامج متنوعة أصبح ػلتل مكانة كما أنو جهاز نشط يف . كبَتة يف حياة األفراد ويوجههم حسب توجهات القنوات اليت يتابعوهنا

التأثَت السياسي واالجتماعي والثقايف، ولذا أعطت العديد من الدوؿ ادلتقدمة اىتماماً كبَتاً ذلذا . اجلهاز كما تسابقت الشركات العمبلقة ألخذ الدور الفاعل فيو

ازدياد عدد القنوات الفضائية اليت تسيطر على حركة ادلعلومات واألخبار وتؤكد بدورىا على - 4 . النزعة االستهبلكية وتضعف القيم االجتماعية يف اجملتمعات ادلستهلكة

. اآلثار ادلختلفة للعودلة على آليات تطوير ادلناىج وطرؽ التدريس- ج ىناؾ العديد من الشواىد الواضحة اليت تدؿ على عودلة الًتبية والتعليم كمنظومة كربى

وكذلك ادلناىج كجزء من ىذه ادلنظومة، حيث يتم التدخل يف تعديل ادلناىج الدراسية دبا يناسب . أفكار العودلة

إىل أنو من األساسيات اليت ترتكز (135-134ـ، ص 2002: ويشَت عبد الرازؽعليها كل رلتمع لتصحيح مسار حركة حياتو لبناء بيئة جديدة أف ػلدد ويوضح أىم التحديات اليت تواجو وهتدد كيانو وتعطل مسَتتو، وكذلك ػلدد معامل أبعاد ىذه التحديات حىت يتسٌت لو

التصدي ذلا ومواجهتها وربديد كيفية التعامل معها برؤية واضحة ادلعامل للنهوض ووضع السياسات واخلطط االسًتاتيجية لتنفيذ الربامج العملية دبا ػلقق يف النهاية الًتمجة الواقعية احلية يف تطوير

فإنو البد من تأسيس . وتنمية اجملتمع ومواكبة كل تقدـ واإلتياف بكل ما ىو جديد ومفيد ونافعقاعدة صلبة من الفهم واالستيعاب الشامل والعميق حلركة احلياة دبا فيها من تفاعل اإلنساف مع متغَتات احلياة من حولو، واإلدراؾ احلي للماضي بكل ذباربو سواء أكانت ىذه احلركة يف حاؿ

Page 14: العولمة وآليات تطوير المناهج

14/30

فبهذا نستطيع مواجهة ربديات العودلة اليت قدمت . عطاء أـ حاؿ تراجع، يف حاؿ بناء أو ىدـمعطياهتا على اجملتمعات وعلى ميادين حركة احلياة ادلتنوعة، واليت ال ؽلكن التغاضي واالنصراؼ

وؽلكن إغلازىا يف عشرة ربديات، تؤثر على الًتبية بصفة عامة، . عنها أو إعلاذلا أو إدارة ظهرنا ذلاربدي القيم واذلوية؛ ربدي التكنولوجيا والتقنية؛ ربدي : وادلناىج وآليات تطويرىا بصفة خاصة

الطاقات الكامنة والطاقات ادلهددة؛ ربدي البحث العلمي؛ ربدي االتصاالت؛ ربدي األمية الشاملة؛ ربدي الدراسات ادلستقبلية؛ ربدي تعريب العلـو ومتابعتها؛ ربدي تدفق ادلعلومات؛

وىكذا تتواىل التحديات العودلية للعملية الًتبوية التعليمية بصفة عامة . ربدي سياسي اقتصادي ادلناىج بصفة خاصة يف سلسلة متكاملة فرضت نفسها وتتطلب جهداً ثوعمليات تطوير وربدي

متواصبلً حىت يدرؾ ادلعنيوف وادلهتمُت من أىل الًتبية والتعليم أهنم أماـ ربديات البد من مواجهتها أو التعامل معها بتخطيط وجدية وعمل دؤب وتكاتف كل ادلؤسسات اجملتمعية دبا

. ػلافظ على اذلوية الًتبوية ويغذيها وغلددىا بشكل دائم ومستمر: الدراسات السابقة: انياً

يف ىذا اجلزء من البحث سوؼ يتم استعراض بعض الدراسات والبحوث واليت ذلا ارتباط العودلة أثرىا على ادلناىج : ربت ثبلثة زلاور ىيتدبوضوع البحث حيث مت تقيم ىذه الدراسا

. وطرؽ التدريس؛ العودلة وأظلاط جديدة من التعليم والتدريب؛ العودلة ومتطلبات جديدة للمتعلمُت: وفيما يلي عرض الدراسات السابقة

. العولمة أ رها على المناهج وطرق التدريس: المحور األولالتعلم يف مدارس القرف احلادي / التدريس)وعنواهنا : (Peters)(1991)دراسة بيًتز - 1

. (نظرة إىل الدراسات االجتماعية يف الغد: والعشريناستهدفت الدراسة وضع تصور دلا ينبغي أف يكوف عليو تعليم الدارسات االجتماعية وتعلمها يف القرف احلادي والعشرين بالنسبة لكل من برامج إعداد ادلعلم، ومناىج الدراسات

واعتمد الباحث يف إجراء . االجتماعية دبراحل التعليم قبل اجلامعي يف الواليات ادلتحدة األمريكيةحبثو على ادلنهج الوصفي التحليلي حيث قاـ بدارسة كل من مناىج الدراسات االجتماعية

وكذلك التعرؼ على االحتياجات الًتبوية اليت يطمح على تضمينها يف مناىج الدراسات االجتماعية لتناسب ومتطلبات القرف احلادي والعشرين ومردود ذلك على برامج إعداد معلم

وذلك للتوصل إىل مناىج مقًتحة دبراحل التعليم قبل اجلامعي يف مادة . الدراسات االجتماعيةتوصل الباحث إىل وضع : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. الدراسات االجتماعية

Page 15: العولمة وآليات تطوير المناهج

15/30

رلموعة من مناىج الدراسات االجتماعية اليت تتناسب ومتطلبات الطبلب يف القرف احلادي . والعشرين

(. اجلديدتطبيقات للقرف : الدراسات االجتماعية)وعنواهنا : (Pate( )1996)دراسة بيت - 2 استهدفت الدراسة إىل وضع بعض التطبيقات العملية واحلديثة يف مادة الدراسات

واعتمدت الباحثة على ادلنهج . االجتماعية واليت تصلح لتبلميذ ادلرحلتُت االبتدائية واإلعداديةالتجرييب حيث قامت بتعميم رلموعة من الوحدات يف مادة الدراسات االجتماعية طبقت على

عينة من تبلميذ ادلرحلتُت االبتدائية واإلعدادية هبدؼ إمداد معلمي الدراسات االجتماعية ببعض ادلعلومات واألفكار واألنشطة اليت ؽلكن استخدامها يف الوقت احلايل ويف ادلستقبل وذلك

وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما . دلساعدة تبلميذىم على النجاح يف الدراسات االجتماعيةإف التبلميذ الذين درسوا األنشطة اليت صممتها الباحثة كانوا أكثر قدرة على النجاح يف :يلي

. ادلادة من نظرائهم الذين مل يدرسوا تلك األنشطةمناىج العلـو دبراحل التعليم العاـ وربديات )وعنواهنا : (ـ1997)دراسة رمضاف الطنطاوي - 3

. (دراسة مستقبلية- القرف احلادي والعشرين واليت ؽلكن دلناىج العلـو أف تعاجلهااستهدفت الدراسة ربديد القضايا وادلشكبلت اليت غلب معاجلتها من خبلؿ مناىج العلـو

واعتمد الباحث على استخداـ . دبراحل التعليم العاـ دبصر مع بديات القرف احلادي والعشرينأسلوب دلفي وأسلوب العصف الذىٍت لتحديد ىذه القضايا، كما استخدـ أسلوب ربليل احملتوى لكتب العلـو دبراحل التعليم العاـ بفرض معرفة مدى اشتماذلا على ادلفاىيم ذات الصلة بالقضايا

توصل الباحث إىل تسع : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. وادلشكبلت اليت حددىاقضايا ومشكبلت مستقبلية سبثل ربديات تواجو تدريس العلـو وينبغي معاجلتها من خبلؿ مناىج

العلـو دبراحل التعليم العاـ وىي بتكنولوجيا الفضاء واالتصاالت، قضايا ومشكبلت البيئية، الكوارث الطبيعية وغَت الطبيعية، قاضيا ومشكبلت صحية، قضايا الطاقة، ادلشكلة السكانية

وأبعادىا ادلختلفة، موارد ادلياه يف منطقة الشرؽ األوسط وادلشكبلت ادلرتبطة هبا، حلروب الكيماوية . واجلرثومية، قضايا علمية وتكنولوجية

(. العودلة ومناىج التعليم العاـ)وعنواهنا (ـ1999)دراسة طعيمة - 4 الدراسية يف التعليم العاـ أماـ ربديات جاستهدفت الدراسة إىل تقدمي تصور لدور ادلناه

واستخدـ الباحث إلجراء دراستو ادلنهج الوصفي . العودلة، دبا يلـز ىذا التصور من مستتبعاتالتحليلي وذلك بتحليل رلموعة من الدراسات واألدبيات ذات الصلة دبوضوع الدراسة، وقد

Page 16: العولمة وآليات تطوير المناهج

16/30

تناولت ىذه الدراسة عدة زلاور، من أعلها زلور ادلناىج الدراسية والعودلة، وأشتمل ىذا احملور على تقومي للمناىج احلالية، وتصور للدور الذي ينبغي أف تقـو بو مناىج التعليم العاـ من حيث عنايتها بالقيم واالذباىات، وإبرازىا للذاتية الثقافية عند الطبلب، وتدريب الطبلب على تقييم الظواىر من

منظور شامل، وعدـ الوقوؼ عند مظاىر األشياء، وإبراز اجلانب الوجداين يف كافة العملية الًتبوية، أىدافاً وزلتوى وطريقة تدريس وأساليب تقومي، وتأكيد مفاىيم التعلم الذايت ودعم

قاـ الباحث بتحليل ادلنهج وتقوؽلو، ومن مث : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. إجراءاتو. قدـ الباحث قائمة مقًتحة يصاغ يف ضوئها معايَت التقومي

عن طريق التفكَت والعمل " عامل االكتشاؼ " خلق ) وعنواهنا (White( )2002)دراسة وايت - 5. (عادلياً يف الدراسات االجتماعية

استهدفت الدراسة أنو للتوصيل إىل احتياجات الطبلب ومواجهة التحديات العادلية اليـو ويف ادلستقبل، فإنو غلب علينا إتباع مداخل واليت تعرض موضوعات كونية، فإف الدراسات

" االجتماعية سوؼ تؤدي إىل الكفاءة االجتماعية الدولية واليت سوؼ سبكن الطبلب أف ؽلارسو واعتمد الباحث على دراسة نظرية ناقش فيها الدراسات االجتماعية للكفاءة ". عامل االكتشاؼ

إف رلتمعاتنا تعاين : وكاف من أىم توصيات ىذه الدراسة ما يلي. االجتماعية الدولية يف نيوزيلندامن نقص يف الوحدة، وللتخلص من ذلك، فإف ادلدارس يف حاجة بأف تلعب دوراً أكثر وضوحاً يف

أف الدراسات . تنمية ادلهارات البلزمة والضرورية للتعاوف، والتوازف، والتقدـ وذلك خلَت اجلميعاالجتماعية غلب أف تؤدى يف ىذا العملية ألف اذلدؼ من الكفاية ادلدنية ؽلكن تتواجد أيضاً يف

. اجملتمع. (دليل لؤلحباث الدولية يف تعليم الرياضيات) وعنواهنا(Lyn( )2002)دراسة لُت - 6

واستهدفت ىذه الدراسة عرض جملموعة من أحباث تعليم الرياضيات واليت أحدثت فرقاً يف كل من النظرية التطبيق، أحباثاً تتوقع بادلشكبلت وادلعلومات اذلامة قبل أف يصبحوا عائقاً للتقدـ،

وتفسر ادلشكبلت ذات الطابع ادلستقبلي إىل موضوعات قابلة للبحث، كما قدمت تضمينات للبحوث وتطوير نظرياهتا بشكل مفيد دلن ؽلارسوهنا وكذلك صانعي السياسة، وتيسَت تطوير

وقدـ الباحث يف ىذا . رلتمعات البحوث للًتكيز على األولويات ادلهملة أو الفرص االسًتاتيجيةالدليل زلاولة حقيقية دلشاركُت من كل أضلاء العامل، وذلك لدفع وربسُت االنضباط البحثي وىذا

وقد مت تطوير وتنمية ىذا . أكثر من مراجعة ما مت القياـ بو من أحباث أو ما ىو موجود منها فعبلً الدليل كرد علي عدداً من العناصر الدولية احلافزة للتغيَت، متضمنة أثر الدراسات التقوؽلية ادلقارنة

Page 17: العولمة وآليات تطوير المناهج

17/30

يف الرياضيات قومياً، وعادلياً، وكذلك التأثَتات االجتماعية، الثقافية، االقتصادية، والسياسية على حبوث تعليم الرياضيات، إضافة إىل تأثَت التكنولوجيا احلديثة وادلتقدمة ادلتاحة عليها، وكذلك تزايد

عودلة البحث يف تعليم الرياضيات ومن ىذه الدوافع انبثقت موضوعات وأفكار ألولويات زلددة : ألحباث تعليم الرياضيات يف القرف احلادي والعشرين، وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي

التوصل إىل نظرة ديناميكية وتقدمية، حيث سبيز الدليل بالًتكيز على ظلاذج نظرية حديثة واذباىات وأساليب حبثية جديدة، وادلستوى العايل للدليل من حيث التنظيم والتنسيق التعليمي وتركيزه على

. الطبيعة الدولية لبحوث تعليم الرياضياتالًتبية اإلسبلمية )عنواهنا : (ىػ1423/ىػ1422)دراسة أمحد عبداهلل الصعَتي الغامدي - 7

. (وربديات العودلةاستهدؼ الدراسة ربديد أبرز التحديات والقضايا اليت تواكب عصر العودلة يف اجملاؿ

دور الًتبية اإلسبلمية يف مواجهة تلك التحديات زوإبرا, االقتصادي والًتبوي، والقيميواعتمد الباحث يف دراستو على ادلنهج الوصفي حيث ناقش ربديات . واستجاباهتا التفاعلية معها

العودلة يف اجملاؿ االقتصادي والتعليم، والقيمي، وحبث يف دور الًتبية اإلسبلمية يف مواجهة تلك وتكونت الدراسة من ستة فصوؿ، الفصل األوؿ عبارة عن فصل سبهيدي، أشتمل على .التحديات

ادلقدـ وموضوع البحث ومربراتو، وأسئلتو وأعليتو وأىدافو وحدوده ومنهجو ومصطلحاتو، وأخَتاً ويناقش الفصل الثاين، مفهـو العودلة، ومصادر . رلموعة من الدراسات السابقة اليت ناقشت الفكرة

ربدياهتا، ويربز الفصل الثالث رلمل التحديات االقتصادية للعودلة موضحاً أىم اإلغلابيات ويوضح الفصل الرابع، رلمل التحديات القيمية للعودلة، مربزاً أعلية اإلعبلـ يف نشر . والسلبيات

الفصل اخلامس رلمل ربديات حويوض. ودعم القيم اليت تبشر هبا كالدؽلقراطية وحقوؽ اإلنسافأما . العودلة يف اجملاؿ الًتبوي والتعليمي من خبلؿ استخداـ التقنيات احلديثة وشبكات االتصاؿ

الفصل السادس، فيبحث يف دور الًتبية اإلسبلمية يف مواجهة ربديات العودلة ومنهج اإلسبلـ يف إف كل : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. التقارب بُت احلضارات وتذويب الفوارؽ بينها

وال سلطاف ألي قوة يف األرض اهلل،ما يف الكوف يسَت بقدرة اهلل، وفق سننو الكونية اليت أرادىا أيضا، إف سلبيتاف ال تصنعاف . مهما بلغت أف تغَت يف رلري تلك السنن الكونية اليت أرادىا اهلل

تفاعبلً إغلابياً، واالهتاـ ادلطلق للربامج التعليمية اإلسبلمية، والدفاع عنها ليس يف مصلحة التطور .التارؼلي

Page 18: العولمة وآليات تطوير المناهج

18/30

دور الًتبية اإلسبلمية يف )وعنواهنا (ىػ1422)دراسة صبلح بن ردود بن حامد احلارثي - 8. (مواجهة التحديات الثقافية للعودلة

استهدفت الدراسة زلاولة الوعي حبقيقة ظاىرة العودلة واستشراؼ آثار الظاىرة على واعتمد الباحث على ادلنهج الوصفي حيث قاـ دبراجعة العديد من . اجملالُت؛ الثقايف والًتبوي

وقد ركز الباحث على مفهـو العودلة لغة . الدراسات والبحوث واألدبيات ادلتعلقة بالعودلةواصطبلحاً، وكذلك مًتادفات العودلة لغة واصطبلحاً ومرتكزات العودلة وادلتمثلة يف االقتصاد

الرأمسايل، والتقنيات والثقافة، وآليات العودلة، حيث مشل احلديث بعض ادلنظمات الفاعلة، مثل البنك الدويل، وصندوؽ النقد الدويل، ومنظمة التجارة : ىيئة األمم ادلتحدة وما تفرع منها مثل

كما استعرض البحث ربديات العودلة يف اجملاؿ الثقايف من حيث . العادلية، ومنظمة اليونسكوتعريف الثقافة لغة واصطبلحاً، ودور التكنولوجيا يف نقل الثقافة اليت يراد عودلتها، مث تطرؽ احلديث

. إىل قنوات العودلة، وادلراد هبا بعض ادلؤسبرات والندوات واللقاءات اليت تصب يف خدمة الظاىرةالتمركز : حاوؿ الباحث إيضاح صور االختزاؿ، مثلدوكذلك اختزاؿ بعض القيم الثقافية، وؽ

حوؿ الذات الغربية وذلك بتعظيم شأف العنصر اآلري الذي ينتسب إليو الغرب وهتميش ما سواه، كما ركز الباحث على . واالختزاؿ ادلعريف يف اجملاؿ ادلادي، واالختزاؿ الديٍت يف اجملاؿ التعبدي

الثقافة واذلوية اخلصوصية حيث حاوؿ الباحث إبراز أعلية تعزيز االنتماء إىل اذلوية اإلسبلمية يف . كل شؤوف احلياة للحافظ على استغبلؿ ادلسلمُت وسبيزىم

كما أبرز الباحث دور الًتبية اإلسبلمية يف مواجهة ربديات العودلة الثقافية والدور ادلناط من ادلعززات اإلغلابية، ةبالًتبية اإلسبلمية من أجل ربجيم آثار ظاىرة العودلة السلبية، واالستفاد

طبيعة البيئة ادلدرسية يف عصر العودلة وشكل : وإبراز عادلية اإلسبلـ، وذلك يف تسعة مباحث ىيومدى التغَتات ادلتوقع حدوثها يف البيئة ادلدرسية، تفعيل دور األسرة ادلسلمة، األخذ دببدأ

استمرارية التعليم، التعليم التعاوين، األخذ دببدأ التكافل االجتماعي، إعداد الطالب لسوؽ العمل وكاف .ادلبلئم، ترشيد وسائل اإلعبلـ، واحلافظ على اذلوية اإلسبلمية، وأخَتاً إبراز عادلية اإلسبلـ

أف العودلة ظاىرة غريبة بزعامة أمريكية تطمح يف تعميم : من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يليظلوذجها احليايت الشامل؛ أف احملصلة النهائية آلثار العودلة ذبسد يف ادلنظومة الثقافية؛ أف ىناؾ آثارا

إغلابية ذلذه الظاىرة، خاصة بفعل اخلصخصة، كما أف ذلا بادلقابل آثاراً سلبية خطَتة ال يُستهاف هبا؛ أف على الًتبية دوراً كبَتاً يف توعية الناس حبقيقة الظاىرة وكيفية التعامل معها، مع تقدمي

.النموذج اإلسبلمي كحل وحيد وبديل مزيد لظاىرة العودلة؛ ألنو رسالة عادلية

Page 19: العولمة وآليات تطوير المناهج

19/30

: تعليق على الدراسات السابقة لخاصة بالمحور األولحيث ركزت بعض دراسات ىذا احملور على , ( دراسات8)أشتمل ىذا احملور على عدد .1

تطوير بعض مناىج ادلواد الدراسية مثل الدراسات االجتماعية والتكنولوجية والًتبية اإلسبلمية .العلـو وذلك دلواجهة التحديات اخلاصة بالقرف احلادي والعشرين والعودلة

كما أبرزت بعض الدراسات حصراً ألحباث قد مت القياـ هبا لتطوير بعض ادلواد الدراسية مثل .2 .الرياضيات وكذلك تطوير إجراء البحوث والدراسات يف ىذا اجملاؿ

كما ركزت بعض الدراسات على ربديد احتياجات الطبلب الًتبوية دلواجهة التحديات .3 .العادلية اليـو ويف ادلستقبل

كما ركزت بعض الدراسات على تقدمي تصور لدور ادلناىج الدراسية يف التعليم العاـ أماـ .4، والتحديات ادلصاحبة ربديات العودلة، وكذلك مناقشة مفهـو العودلة من حيث النشأة وادلفهـو

.للعودلة النتائج ادلًتتبة على العودلة

ولقد استفاد البحث احلايل من ىذه الدراسات يف وضع اإلطار النظري للبحث وادلتعلق .5بالعودلة، كذلك ادلساعدة يف وضع احملددات والتوجهات الرئيسية للمنهج الدراسي يف عصر

. ادلعلوماتية. دراسات اهتمت بالعولمة وأنماط جديدة من التعليم والتدريب: المحور الثاني

يف ىذا احملور سوؼ يعرض الباحث دراسة واحدة حيث أف ىذا اجملاؿ من دراسات العودلة . مازاؿ حديثاً وغلرى فيو القليل من الدراسات والبحوث

. ( دراسة تقوؽلية–التنمية ادلهنية داخل ادلدرسة )عنواهنا (ـ2003)دراسة غنيم وقاسم -1استهدفت الدراسة التعرؼ على أساليب التنمية ادلهنية للمعلمُت والعاملُت يف احلقل

الًتبوي حيث تعترب مدخبلً ىاماً وأساسياً من مدخبلت العملية التعليمية، حيث أهنا تعٌت بتحسُت أداء ادلعلمُت وىيئات التوجيو واإلشراؼ واإلدارة والقيادات التعليمية دبا غلعلهم قادرين

واعتمد الباحثاف على استخداـ . على القياـ بأدوارىم التعليمية ومتطلبات عملهم بكفاءة وفاعلية. ادلنهج الوصفي إلجراء دراسة نظرية تقوؽلية عن التنمية ادلهنية داخل ادلدرسة جلميع العاملُت هبا

حيث وجدا الباحثاف أف التنمية ادلهنية للمعلمُت ومجيع العاملُت بادلدرسة مل تأخذ ىذا القدر من االىتماـ من قبل، فكل اقًتاح لئلصبلح الًتبوي، وكل خطة لتحسُت ادلدرسة تؤكد على احلاجة

. إىل تنمية مهنية عالية اجلودة، فالتنمية ادلهنية للمعلم تقع يف قلب أي خطة لتطوير التعليمواألسباب وراء ىذا التأكيد واضحة وجلية فقاعدة ادلعلومات يف الًتبية تتنامى بسرعة شديدة

Page 20: العولمة وآليات تطوير المناهج

20/30

وركز الباحثاف على شرح مفهـو التنمية ادلهنية داخل . وكذلك القاعدة ادلعرفية يف كل اجملاالتادلدرسة أو التدريب القائم على ادلدرسة اذباىاً تربوياً ىاماً ألنو يهتم بالتنمية الشاملة وادلتكاملة

التدريب القائمة على ادلدرسة يف الدوؿ اليت جوارتبط ظهور براـ. جلميع العاملُت يف ادلدرسةأخذت هبا حركات اإلصبلح التعليمي وإعادة تشكيل ادلدرسة يف إطار أيديولوجية التطوير ادلهٍت للمدارس، حيث مل تأت حركات إصبلح وذبديد ادلناىج وطريق التدريب عليها بالتأثَت والتغيَت

وقد قاـ الباحثاف بدراسة ذبربة وزارة الًتبية والتعليم اليت قامت هبا من حيث . ادلتوقعُت وادلطلوبُتإنشاء وحدات للتدريب بادلدارس لتخطيط وإعداد الربامج التدريبية للعاملُت بادلدرسة وكذلك

تنفيذ ىذه الربامج بادلدرسة ومتابعتها، ومت تعديل اسم تلك الوحدات إىل وحدة التدريب والتقومي قدـ : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. مع إضافة بعض االختصاصات األخرى إليها

الباحثاف تصور مقًتح لزيادة كفاءة وفاعلية التنمية ادلهنية بادلدارس ادلصرية يف ضوء الدراسة ادليدانية. واالذباىات العادلية ادلعاصرة

: تعليق على الدراسة التي وردت في هذا المحور، واىتمت دراسة ىذا احملور (ـ2003)أشتمل ىذا احملور على دراسة واحدة أجريت عاـ .1

بالتنمية ادلهنية داخل ادلدرسة للعاملُت وادلعلمُت حيث أهنا تعٌت بتحسُت أداء ادلعلمُت وىيئات التوجيو واإلشراؼ واإلدارة والقيادات التعليمية دبا غلعلهم قادرين على القياـ بأدوارىم

. التعليمية ومتطلبات عملهم بكفاءة وفاعليةاستفاد الباحث من ىذه الدراسة يف إبراز دور ادلعلم يف توجيو وإصلاح طرؽ واسًتاتيجيات .2

.التدريس وخاصة خبلؿ عصر التحديات والذي يطلق عليو عصر العودلة

.دراسات اهتمت بالعولمة ومتطلبات جديدة للمتعلمين: المحور الثالث

تطوير مناىج التعليم لتنمية ادلواطنة )وعنواهنا : (ـ2001)دراسة شعباف حامد، ونادية حسن - 1. (دراسة ذبريبية: يف األلفية الثالثة لدى طبلب ادلرحلة الثانوية

استهدفت الدراسة ربديد أوجو السلبيات واإلغلابيات يف ادلناىج الدراسية بادلرحلة الثانوية والتأكيد على أف تنمية ادلواطنة لدى الطبلب ال تقتصر . يف رلاؿ متطلبات ادلواطنة لدى الطبلب

. على مقررات الًتبية الوطنية بل سبتد إىل مجيع ادلقررات الدراسيةوقد مت بناء معيار ثبلثي األبعاد متضمناً مخساً وثبلثُت فقرة على أساس مكونات ادلواطنة

مكونات ادلواطنة األساسية، ومتطلبات تنمية : ومتطلبات تنمية ادلواطنة يف ادلناىج من حيثوقد مت ربليل زلتوى ادلناىج الدراسية بادلرحلة الثانوية وفق استمارة . ادلواطنة يف ادلناىج الدراسية

Page 21: العولمة وآليات تطوير المناهج

21/30

ربليل زلتوى مث أعدت حقائب تعليمة لكل مادة دراسية لكل صف دراسي على حدة وفق سلطط عنواف احلقيبة التعليمية ادلعرب عن موضوعها وأنشطتها ادلتكاملة، مقدمة : عاـ لكل حقيبة كما يلي

تعقب العنواف للتعريف دبحتواىا، األىداؼ ادلرجو ربقيقها خبلؿ استخداـ احلقيبة التعليمية، تتضمن ادلناىج الدراسية : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. فهرس حملتويات احلقيبة

بادلرحلة الثانوية قدراً ضئيبلً عن ادلواطنة، لغلبة تنمية ثقافة الذاكرة على حساب ثقافة اإلبداع؛ التعلمية اليت تكتسب الطبلب مهارات / ينقص ادلناىج الدراسية الكثَت من ادلواقف التعليمية

ادلواطن؛ تفتقد زلتويات الكتاب ادلدرسي يف شىت ادلقررات لكثَت من مكونات ادلواطنة، وأف .وجدت فغالباً ماتكوف عرضية وليست مركز اىتماـ جوىري

أثر استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ )وعنواهنا (ـ2003)دراسة شعباف حامد - 2(ICT) يف ربصيل طبلب الصف الثاين الثانوي دلوضوعات بيئية، وجيولوجية، واكتساهبم مهارات (ICT)واذباىاهتم ضلوه، وقدرهتم على ازباذ القرار ) .

يف تعلم طلب (ICT)استهدؼ البحث دراسة استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ الصف الثاين الثانوي لبعض موضوعات العلـو البيئية واجليولوجية واليت قدمت ذلم كقضايا

ومشكبلت غلروف حوذلا أساليب تقصي ادلعرفة العلمية وأثره يف اكتساهبم اذباىات موجبة ضلوه واستخداـ الباحث الفيديو التفاعلي ومجع معلومات . وقدرهتم على ازباذ القرار(ICT)ومهارات

وعمل رسـو وأشكاؿ بيانية ( Word processing)من شبكة اإلنًتنت وكتابة تقارير باستخداـ وتبادؿ ملخصات دراستهم عن (power point) وتقدمي عروض باستخداـ (Excel)باستخداـ

. طريق الربيد اإللكًتوينطالباً كمجموعة (34)طالب كمجموعة ذبريبية و (31)واشتملت عينة البحث على

ضابطة يف مدرستُت يف مدينة طنطا، وطبق الباحث أدوات البحث قبليا وبعديا واليت تكونت من ، ومقياس اذباىات، ومقياس لقدرة (ICT)اختبار للتحصيل الدراسي، وبطاقة مبلحظة دلهارات

وكاف من أىم نتائج ىذا . الطبلب على ازباذ القرار ضلو القضايا وادلشكبلت موضوع الدراسة أثر بدرجة مرتفعة يف ربصيل الطبلب عينة البحث لعشرة (ICT)كاف الستخداـ : البحث ما يلي

موضوعات ومشكبلت بيئية وجيولوجية مت اختيارىا بناء على دراسة استطبلعية قاـ هبا الباحث لتحديد صعوبات تعلم الطبلب دلقرر العلـو البيئية واجليولوجية بادلرحلة األوىل للثانوية العامة؛

، وارتفعت قدرهتم على ازباذ (ICT)اكتساب الطبلب دلهارات واذباىات موجبة ضلو استخداـ .القرار ضلو القضايا وادلشكبلت البيئية واجليولوجية موضوع التعلم

Page 22: العولمة وآليات تطوير المناهج

22/30

دراسة ربليلية جلودة تعليم التكنولوجيا )وعنواهنا : (ـ2003)دراسة مندور عبد السبلـ -3 .والتفكَت باحللقة الثانية من التعليم األساسي

استهدفت الدراسة التعرؼ على جودة تعليم التكنولوجيا والتفكَت يف الصفوؼ الثبلثة وعرضت الدراسة يف جانبها . باحللقة الثانية من التعليم األساسي ( الثالث– الثاين –األوؿ )

النظري دلفهـو التكنولوجيا وتعليمها وأىدافها، واجلودة وكيفية قياسها، ومعايَت اجلودة لتعليم ويف اجلانب العملي استخدـ الباحث قائمة ادلعايَت دلناىج التكنولوجيا والتفكَت، . التكنولوجيا

معلماً ومعلمة، (21)وكذلك بطاقة مبلحظة أداء ادلعلمُت حيث مت تطبيقها على عينة مكونة من للتفكَت، راختبار للمهارات التكنولوجية، واختبا: وكذلك تطبيق ثبلثة اختبارات ربصيلية ىي

من حيث واقع : وكاف من أىم نتائج ىذه الدراسة ما يلي. ومقياس اذباه ضلو تعليم التكنولوجيا: مناىج التكنولوجيا والتفكَت يف ضوء قائمة ادلعايَت حيث جاء الوزف النسيب دلناىج الثبلثة كما يلي

؛ اطلفاض (%50)وىي أوزاف أقل من ادلتوسط (%42.74% - %45.06 - 48.38)مستوى أداء ادلعلمُت نتيجة تطبيق بطاقة ادلبلحظة يف احملاور الثبلثة والبطاقة ككل إىل أقل من

؛ جاءت نتائج تطبيق االختبارات التحصيلية الثبلثة تؤكد على اطلفاض مستوى تبلميذ (50%) .احللقة الثانية من التعليم األساسي

: تعليق على الدراسات السابقة التي وردت في هذا المحورفقد ركزت إحدى الدراسات على ربديد , دراسات (3)تكونت دراسات ىذا احملور من .1

أوجو السلبيات واإلغلابيات يف ادلناىج الدراسية بادلرحلة الثانوية يف رلاؿ متطلبات تنمية ادلواطنة .لدى الطبلب

يف (ICT)وركزت الدراسة األخرى على دراسة أثر استخداـ تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ .2تعلم طبلب الصف الثاين الثانوي لبعض موضوعات العلـو البيئية واجليولوجية واليت قدمت ذلم

.كقضايا ومشكبلت غلروف حوذلا أساليب تقصي ادلعرفة العلمية

وركزت الدراسة األخَتة على تعرؼ جودة تعليم التكنولوجيا والتفكَت يف احللقة الثانية من .3 .التعليم األساسي

واستفادت الدراسة احلالية من دراسات ىذا احملور يف إجراءات وكيفية تطوير ادلناىج .4 .الدراسية

: النتائج والتوصيات والمقترحات: الثاً

Page 23: العولمة وآليات تطوير المناهج

23/30

من استعراض اإلطار النظري للبحث احلايل وكذلك الدراسات البحوث السابقة، باإلضافة إىل خربة الباحث العملية كخبَت تربوي بوزارة الًتبية والتعليم باإلدارة العامة للمناىج، أمكن لو

: التوصل إىل رلموعة من النتائج ؽلكن إغلازىا يف اآليت. التأكيد على خربات ادلنهج ادلباشرة والقابلة للتطبيق وادلؤثرة يف حياة التلميذ ومستقبلو .1 .احلث والًتكيز على دور التلميذ يف الوصوؿ للمعلومات واستكشافها عرب اخلربات ادلتاحة .2

.استثمار حواس ادلتعلم بصورة فعالة .3

. االىتماـ بتشكيل ظلوذج التفكَت عند ادلتعلمُت وذلك من خبلؿ مراعاة خربات ادلنهج .4

. التأكيد على النمو الشامل ادلتكامل للمتعلم دلواجهة التحديات اليت تقابلو .5التأكيد على حاجات وميوؿ التبلميذ وقدراهتم وكذلك حاجات اجملتمع وقضاياه البيئية .6

.واالجتماعية والتكنولوجية

.االىتماـ باألنشطة الصفية والبلصفية واخلربات ادلتنوعة وادلستمرة وادلتتابعة .7

االىتماـ بالتقومي الًتاكمي جلميع جوانب شخصية ادلتعلم هبدؼ الكشف عن جانب القوة .8 .وجوانب الضعف يف العملية التعليمية

التأكيد على دور ادلنهج يف مساعدة التبلميذ على تقبل التغَتات االجتماعية واالقتصادية اليت .9 .ربدثت يف اجملتمع

ادلراجعة ادلستمرة للمناىج وذلك جبعلها خط الدفاع األوؿ للمجتمع دلواجهة التحديات .10 .واألخطاء اليت قد تنجم عن العودلة

إىل أف فكرة العودلة ىي عملية بدأت منذ أمد (161-160ـ، ص 2002: عرفة)ويشَت بعيد، ولكن اجلدير ىو السرعة الفائقة اليت ظلت هبا والنطاؽ الواسع الذي مشلتو يف إطار ترتيب

العودلة ىي إزالة احلدود : وأف مفهـو العودلة ؽلكن تلخيصو يف التعريف التايل. النظاـ العادلي اجلديداالقتصادية والعلمية وادلعرفية بُت الدوؿ، ليكوف العامل أشبو بسوؽ موحدة كبَتة يضم عدة أسواؽ

كما تعكس ادلتطلبات اليت يفرضها .ذات خصائص ومواصفات تعكس خصوصية أقاليمهاوالعودلة ليست مصطلحاً جديداً يف التنمية االقتصادية، وإظلا ىو . التكامل االقتصادي العادلي

وفي ضوء مفهوم العولمة . امتداد طبيعي النسياب ادلعارؼ ويسر تداوذلا بسهولة بُت أجراء العامل. أصبحت العديد من إليجابيات والسلبيات، ففي الجوانب اإليجابية للعولمة

. العودلة ىي حتمية التعامل اليقظ مع الواقع العادلي بكل مفرداتو- .العودلة دعوة الستنهاض اذلمم ضلو التعبَت للكثَت من مفاىيم االقتصاد-

Page 24: العولمة وآليات تطوير المناهج

24/30

.العودلة دعوة إىل التميز واإلتقاف-

العودلة دعوة لبلىتماـ بالفكر ادلستقبلي وصياغة عقل األمة باالنفتاح على التعليم ووسائط - .ادلعرفة ادلادية واإللكًتونية

.العودلة بديل مقبوؿ للدوؿ النامية لتخلصها من التخصص يف ذبارة منتجات أولوية متدنية-

.العودلة آلية لتنمية التعاوف اإلقليمي بُت الدوؿ-

العودلة آلية لتقوية الروابط والتكتبلت الدولية واستغبلؿ ادلواىب الوطنية يف تنشيط الذكاء القومي - .لبلنتشار إقليمياً وعادلياً

:- إال أن هناك العديد من التحديات السلبية للعولمة نوجزها فيما يلي. الدوؿ ادلتقدمة ستكوف صانعة القرارات وموزعة األدوار على الدوؿ النامية- . ادلنافسة أصبحت كونية هتتم باجلودة البيئية واالبتكار ألشياء مل تكن معروفة من قبل- تفرض العودلة على كل اقتصاد معُت يصنع فرص وظيفية حيث أصبح الدخوؿ إىل السوؽ العادلي -

مرىوف بنظم الًتبية والتعليم يف التعليم العاـ واجلامعة، اليت تقع يف قلب أي تطوير اقتصادي . منشود

: المنهج الدراسي وطرق التدريس وأ ر العولمة على كل منهما :المنهج الدراسي- 1

إف ادلنهج الدراسي يف ظل العودلة غلب أف يراعي العديد من االعتبارات ادلهمة والًتكيز لقد أصبح الدخل . على دور التدريب يف مواجهة ادلشاكل احمللية باإلضافة دلتطلبات السوؽ العادلية

الًتابطي لدراسة ادلعرفة يشكل أعلية قصوى ألف مجيع فروع ادلعلومات تًتابط وتتشابك مع بعضها إف االرتباط بُت . أو تعطي النظرة الكلية للعلـو وتكامل ادلعرفة وترابط عناصرىا وتداخل مكوناهتا

ادلعلومات اليت يستقيها اإلنساف ومكونات احلياة نفسها ىي الطريق الطبيعي وادلدخل احلقيقي الستيعاب ادلعرفة، والتفاعل معها والتأثر هبا، شلا أعطى احلياة حيويتها وديناميكيتها وتأثَتىا القوي

(. 162ـ، ص 2002: عرفة)لدى اإلنساف وتفاعلو معها إىل دور ادلنهج الًتبوي يف (316 ـ، ص 2002/ ىػ1422: عزيز)ويشَت رلدي عزيز

إكساب ادلتعلم مقومات : إكساب ادلتعلم مسات اإلنساف اجلديد وذلك على أساس ربقيق اآليتقدرات اإلبداع , أساليب احلوار مع اآلخرين, مهارات التكنولوجيا اإلنسانية, ثقافية العقل

.وإكساب ادلتعلم طرائق االستفادة من العودلة, واالبتكار

Page 25: العولمة وآليات تطوير المناهج

25/30

إف مواكبة ادلناىج للتوجهات ادلستقبلية يستدعى أشكاالً منهجية جديدة يأخذ يف اعتبارىا ىذه التوجهات عند زبطيط ادلنهج وعند تنفيذه لتتحمل بدورىا مسئولية إعادة تشكيل اإلنساف

-41ـ، ص2001): الشربيٍت، الطناوي)للقرف اجلديد، حيث يشَت كل من الشربيٍت والطناوي أف تتنوع ادلناىج الدراسية دلراعاة البعد اإلنساين؛ : إىل أف ذلك ؽلكن أف يتم ذلك عن طريق (42

إدخاؿ مفاىيم جديدة يف ادلنهج، وىي ادلفاىيم اليت ترتبط باحلياة القائمة والقادمة مثل مفاىيم البيئة واحملافظة عليها والصحة واألمن القومي واإلدماف واإلرىاب والتطرؼ والوعي السياحي،

والوعي السياسي والتفاىم الدويل والسبلـ االجتماعي واحملافظة على ادلوارد وصيانتها؛ تقليل حجم ادلواد الدراسية وما تتضمنو من كم ادلعلومات وزيادة األنشطة الًتبوية حبيث يتحقق التوازف بُت

ادلعلومات ادلقدمة واألنشطة اليت ؽلارسها الطالب؛ ربط ادلنهج الدراسي بالبيئة احمللية واجملتمع احمليط هبا وتدريب الطبلب على حل ادلشكبلت االجتماعية؛ تركيز ادلنهج على علـو ادلستقبل من

رياضيات وعلـو ولغات أجنبية وتكنولوجيا؛ التأكيد على ادلتعلم كهدؼ للعملية التعليمية، والنظر إليو من زاويتُت، األوىل زاوية االستثمار فيو باعتباره العنصر البشري يف عملية التنمية، الزاوية الثانية

ىي زاوية ادلستقبل باعتباره سيتوىل مسئولية إدارة الدولة ومواردىا؛ أف يتوافر يف ادلقررات الدراسية الوضوح والتكامل ومساعدة ادلتعلم على الوصوؿ إىل اكتشاؼ احلقائق العلمية وتفجَت الطاقات الذىنية والعقلية لديهم، كما غلب أف تنسجم ىذه ادلقررات مع احتياجات خطط التنمية ومع

الرؤية ادلستقبلية لوضع النظاـ السياسي ومكانتو على اخلريطة الدولية، وال ؽلكن الوصوؿ إىل ىذه اخلصائص إال إذا اتضحت االسًتاتيجية التعليمية ووضع ىدؼ كل مقرر دراسي لكل من ادلعلم

. وادلتعلم معاً

: طرق التدريس- 2 إف تدريس موضوعات ادلنهج على أسس حديثة، تقـو على أساس ادلبدأ القدمي اجلديد

أف يعلم الفرد نفسو بنفسو، وأف يصل إىل مصدر ادلعلومة بنفسو، بشرط أف يتضمن ادلنهج " وىو موقعاً للتقنيات الًتبوية احلديثة، وخاصة أف العلم والتكنولوجيا باتا اآلف من مستلزمات وضروريات

عصر العودلة، وأف كبلعلا يسَت أف متبلزمُت متواكبُت وخاصة بعد سهولة االتصاؿ بُت األفراد (. 365ـ، ص 2002/ ىػ1422عزيز، )بعضهم البعض عن طريق اإلنًتنت

Page 26: العولمة وآليات تطوير المناهج

26/30

إف التدريس اجليد ىو الذي يتخذ من ادلعرفة وسيلة لتخطيط مواقف اخلربة، فادلعلم يف أثناء تنفيذه للمنهج عليو أف يتمكن من امتبلؾ األساليب واألدوات احلديثة التكنولوجية والتقنية

(. 139ـ، ص 2002: عبد الرازؽ)اليت تعد من مقومات صلاح عملية التدريس وإدارهتا وأف تدريس كل مادة دراسية البد أف يتيح الفرصة دلمارسة قدر من البحث العلمي، ذلك

والبد أيضاً يف . أف األصل يف كل علم ىو الكشف عن احلقائق يف ميدانو باألسلوب العلمي(. 168ـ، ص 1996: جابر)تدريس ادلهارات العملية والفكرية اخلاصة لكل مادة دراسية

: التوصيات والمقترحات- 3إف رلتمع عصر ادلعلومات يقتضي أف يهتم منظري ادلناىج ومصمموف بغايات رئيسية البد

إكساب ادلعرفة؛ التكيف مع اجملتمع؛ تنمية الذات : أف تفي هبا الًتبية يف كل عصر، وىيوالقدرات الشخصية؛ وقد أضاؼ عصر ادلعلومات بعداً تربوياً رابعاً إال وىو ضرورة إعداد إنساف

العصر دلواجهة مطالب احلياة يف ظل العودلة، وىو الغايات األربع اليت ال ؼلتلف كثَتاً عن تلك اليت : وردت يف تقرير اليونسكو الذي صاغها يف صورة مبادئ أربع، ىي

تعلم لتكوف, تعلم لتشارؾ, تعلم لتعمل, (كيف تعرؼ ال ماذا تعرؼ)تعلم لتعرؼ.

. وفيما يلي عرض مفصل ذلذه احملدداتإف ىذا النمط من التعلم ىو اكتساب معلومات مشفرة ومصنفة بدرجة اقل، : تعلم لتعرؼ- 1

وزبتلف عملية اكتساب الفرد للمعرفة يف عصر ادلعلومات أكرب،وإتقاف أدوات ادلعرفة ذاهتا بدرجة ماذا تعرؼ؟ فالعلم يف عصر : كيف تعرؼ؟ ال: عن سَتهتا من قبل من خبلؿ أوجو عديدة

, ادلعلومات ىو شلارسة العلم والتعلم، ويف عصر ادلعلومات ىي أف نعلم الفرد كيف يعلم نفسو ذاتياً أطاحت نظم ادلعلومات بفكرة أنو كلما زادت ادلعلومات : تراكم ادلعلومات ال يعٍت زيادة ادلعرفة

وتراكمت زادت ادلعرفة وتضاعفت، فلقد أصبحت ادلعرفة من ادلمكن أف تضيع يف خضم ادلعلومات، وادلعلومات ؽلكن أف تضيع يف شبلالت البيانات، ويصبح إبداع العقل البشري كامناً يف

قدرتو على توليد معرفة ضخمة من معلومات ضئيلة غَت مكتملة ولقد أصبح شعار الًتبويُت من : تكامل ادلعرفة واتساع نطاقها, "Less is more: " األقل ىو األكثر" واضعي مناىج الًتبية

توضح مؤشرات عصر ادلعلومات إىل التزايد ادلضطرد يف االندماج ادلعريف وبالتايل التكنولوجي : مداومة اكتساب ادلعرفة, الثقايف شلا يدعو إىل االبتعاد عن التخصص الضيق سليل عصر الصناعة

واالنتقاؿ من الدور السليب للمتعلم إىل الدور الفاعل القائم على التقصي والبحث واالستكشاؼ الصمود , وحل ادلشكبلت وازباذ القرارات مع التعامل مع ادلعلومات اجلديدة بصورة أكثر إغلابية

Page 27: العولمة وآليات تطوير المناهج

27/30

من خبلؿ تنمية روح ادلثابرة يف الفكر وشحن األدوات ادلعرفية من مناىج ومهارات : إزاء التعقيدتنمية , تدريس واستخداـ نظم الكمبيوتر وادلعلومات والتعامل مع نظم ادلعلومات الذكية وادلعقدة

أصبح ادلطلوب من ادلتعلم يف عصر ادلعلومات حسن استغبلؿ اإلنساف دلوارد : ادلهارات الذىنيةذاكرتو الطبيعية من خبلؿ زبزين ادلفاىيم والكليات والعبلقات، ال األرقاـ والبيانات وتفاصيل

اجلزيئات، ىذا على ادلستوى الطويل ادلدى أما على ادلستوى القصَت ادلدى فيحتاج إىل تدريب الذاكرة والتخلص من التفكَت اخلطي القائم على تسلسل األفكار واحلوادث والربط ادليكانيكي

للنتائج واألسباب، فلقد أصبح اإلنساف يف حاجة إىل مهارات ذىنية سبكنو من التعامل مع (. 175-174ـ، ص 2002: عرفة)العبلقات الشبكية والنقبلت القافزة وادلفاجآت

بينهما إىل حد كبَت، ولكن تعلم أف ؾإف التعليم للمعرفة والتعلم للعمل ال فكا: تعلم لتعمل- 2اف التعامل مع عامل الواقع وعامل الفضاء ادلعلومايت يتم من . تعمل أوثق ارتباطاً بالتدريب ادلهٍت

مهارات احلوار من بعد ومهارات التفاعل مع نظم الواقع ومرونة التنقل بُت الواقعي : خبلؿتتحد مطالب حياة ادلتعلم يف : مطالب احلياة يف رلتمع التعلم. والتخيلي ومن اجملرد إىل احملسوس

عصر ادلعلومات يف قدرتو على التحاور والتفاعل مع فصائل اآلالت الذكية شلا يلقي بأدوار العمل عن : تعدد أطوار العمل مثل. مضاعفة على السيكولوجيُت، ادلهنيُت بالذكاءات ادلتعددة

شلا يعٍت اهنيار احلدود ادلكانية والزمنية بُت . بعد، العمل اجلماعي، العمل يف أثناء النقل واحلركةاإلنساف والعمل ويتطلب ذلك آليات جديدة يف العملية التعليمية مثل أسلوب الفيديو كونفرنس

التعلم التكاملي . ، والتعلم بادلشاركة حيث يشًتؾ أكثر من طالب يف أداء ادلهمة(التعلم عن بعد)حيث : التعليم بادلراسلة– حيث يشارؾ الطلبة معلمهم يف إعداد الدروس والقياـ بتنفيذىا –

منحت تكنولوجيا ادلعلومات آفاقاً عدة وجديدة للتعليم والتعلم يستطيع الفرد من خبلذلا أف يتعلم يف أي وقت ومن أي موقع ويف أي مكاف بل من مواقع عدة يف الوقت ذاتو، من خبلؿ ما يعرؼ

, التعامل من خبلؿ العمل ومن أجلو. Distributed courseware: بأسلوب ادلناىج ادلوزعةحيث أصبحت ىناؾ جامعات حديثة تؤىل طبلهبا دوف أف يتفرغوا للتعلم من خبلؿ أسلوب

: عرفة)من خبلؿ سرعة التصرؼ يف ادلواقف الطارئة : القدرة اإلقناعية. (التعلم يف العمل)(. 176-175ـ، ص 2002

إف ىذا النمط من التعليم ػلتمل أف يكوف أحد ادلسائل األساسية : تعلم ليشارؾ اآلخرين- 3ولقد أصبحت بيئة اإلنساف واسعة، األمر الذي أصبح . ادلشار إليها يف الًتبية يف الوقت احلاضر

التخلص من : فيو ثنائية احمللية والعادلية أحد احملاور الرئيسية للفلسفة الًتبوية، ويتفرع ذلك على

Page 28: العولمة وآليات تطوير المناهج

28/30

من خبلؿ تدريس تاريخ احلضارات وتشجيع احلوار بُت احلضارات : نزعات التعصب والعنفوادلساعلة يف زبطيط الربامج اليت تساعد الكبار والصغار على نبذ العدواف والعنف والتعصب

من خبلؿ : اكتساب اآلخرين من خبلؿ اكتشاؼ الذات. واخلوؼ من اآلخر واالىتماـ بالتسامحتنمية مهارات . االىتماـ بتدريس اجلغرافيا البشرية وتعليم اللغات وتنمية التعايش بُت الثقافات

تنمية الرغبة يف . من خبلؿ تنمية القدرة على اإلقناع وىندسة احلوار والتواصل: احلوار مع اآلخرعرفة، )وتنمية روح التعاوف مع تنمية روح ادلنافسة السليمة والعمل بروح الفريق : مشاركة اآلخرين

(. 177-176ـ، ص 2002ينبغي أف يسهم التعليم يف تنمية كل فرد تنمية شاملة عقبلً وجسماً ووجداناً : تعلم لتكوف- 4

غلعل ادلتعلم ال : إضفاء الطابع الشخصي: وذكاء وحساسية اجتماعية وغَت ذلك، ويتطلب ذلكادلعلم ىو زلور عملية التعليم ومبلءمة الربامج التعليمية دلطالب وحاجات ادلتعلم ودبا يناسب

من خبلؿ تقدمي برامج تعليمية : تنمية القدرة على إصدار القرارات. استعدادات ادلتعلم وقدراتوتساىم يف تدريب ادلتعلم على سرعة ازباذ القرار وادلقارنة بُت البدائل ادلطروحة وذلك من خبلؿ

تنمية . استخداـ العوامل التخيلية, ظلاذج احملاكاة والسيناريوىات: نظم ادلعلومات اليت تعتمد علىوبالتايل تقدمي أساليب التعلم الذايت اليت تنمي الشعور بادلسئولية والقدرة : الشعور بادلسئولية الفردية

من خبلؿ تطوير ادلناىج وأساليب التعليم والتدريس : تنمية اإلبداع. على اإلصلاز والتحكم الذايتيف ضوء التعلم باالكتشاؼ واستخداـ النظم التخيلية والتعلم التعاوين من خبلؿ احلوار وادلشاركة

. وغَت ذلك، وأي أسلوب ينمي اإلبداع واخلياؿ مثل العصف الذىٍت: الخالصة

من االستعراض السابق البد لنايف ادلنطقة العربية أف نستثمر إغلابيات العودلة ونبتعد بقدر . جهدنا عن سلبياهتا وبأقل خسائر شلكنة، وىذا يتطلب منا ذبديد التعليم دببادئ إسبلمية عربيةإف تغيَت التعليم يف عصر العودلة من أجل العمل على خلق رلتمعات أفضل ودلسايرة االنفجار

وىذا يضع على أكتافنا ضلن . ادلعلومايت والتكنولوجي فهذا ال يتم إال إذا حدث بصورة جديةالًتبويوف أف ال نأخذ بالقوالب واألظلاط اجلاىزة من العودلة وخاصة يف رلاؿ تطوير ادلناىج وطرؽ

التدريس، بل ؽلكننا األخذ والتواصل مع دوؿ العامل اآلخر دوف أف يؤثر ذلك على خصوصيتنا أو وىذا يعٍت أف يكوف لنا صيغنا اخلاصة بنا من العودلة اليت تراعي ظروفنا . ىويتنا العربية واإلسبلمية

. وظروؼ رلتمعاتنا وأفرادىا

Page 29: العولمة وآليات تطوير المناهج

29/30

إف أمتنا غلب أف ال يكوف دورىا زلصوراً يف أف نكوف متلقُت عن اآلخرين وأف نكوف بل غلب أف يكوف دورنا مؤثر يف الثقافة وادلشروع احلضاري الدويل حبيث يفرز . تابعُت وخاضعُت

ذلك تصور خاص بنا ونعمل على صناعة صيغ وأظلاط للًتبية والتعليم اليت نريدىا ألبنائنا لبناء . أجياؿ واعدة قوية متسلحة بكل أسلحة التصدي للتحديات ادلختلفة دلا يطلق عليو العودلة

مراجع البحث

: المراجع العربية: أوالً (ICT) تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ ـأثر استخدا. (ـ2003)إبراىيم، شعباف حامد علي .1

(ICT) يف ربصيل طبلب الصف الثاين الثانوي دلوضوعات بيئية وجيولوجية، واكتساهبم مهاراتورقة مقدمة للمؤسبر العلمي السنوي الرابع : القاىرة. واذباىاهتم ضلوه، وقدرهتم على ازباذ القرار

. 5-4ـ، ص 2003 مايو، 20-18الفًتة من . للمركز القومي للبحوث الًتبوية والتنميةالعودلة إشكالية ادلصطلح وداللتو يف األدبيات . (ـ1999/ـ1998)أبو راشد، عبداهلل .2

. مركز ادلعلومات القومي يف اجلمهورية العربية السورية. رللة معلومات دولية: دمشق. ادلعاصرة (.58)السنة السادسة، العدد

. العرب والعودلة–عشر أطروحات –العودلة واذلوية الثقافية . (ـ1998)اجلابري، زلمد عابد .3 .2ط. مركز دراسات الوحدة العربية: بَتوت

دور الًتبية اإلسبلمية يف مواجهة التحديات . (ىػ1422)احلارثي، صبلح بن ردود بن حامد .4 .رسالة ماجستَت غَت منشورة. جامعة أـ القرى. كلية الًتبية: مكة ادلكرمة. الثقافية والعودلة

عماف .دليل البحث والتقومي الًتبوي. (ـ1985ىػ، 1405)اخلطيب، أمحد وآخروف .5 .دار ادلستقبل للنشر والتوزيع: األردف

السنة . رللة فكر ونقد: الرباط. التعليم وربديات العودلة. (ـ1998)اخلياري، عبداهلل .6 .ـ1998أكتوبر . (12)العدد . الثانية

مداخل عادلية يف تطوير ادلناىج التعليمية . (ـ2001)الشربيٍت، فوزي، والطناوي، عفت، .7 .مكتبة األصللو ادلصرية: القاىرة. على ضوء ربديات القرف احلادي والعشرين

مناىج العلـو دبراحل التعليم العاـ وربديات القرف احلادي . (ـ1997)الطنطاوي، رمضاف .8. رللة كلية الًتبية: الزقازيق. دراسة مستقبلية- والعشرين واليت ؽلكن دلناىج العلـو أف تعاجلها

.جامعة الزقازيق

Page 30: العولمة وآليات تطوير المناهج

30/30

: البحرين– (اجلامعات التخيلية)ـ وما بعدىا 2000عاـ . (ـ1997)العبيديل، عبيديل .9 .ديسمرب (29)السنة الثالثة، العدد . آفاؽ العلم واجملتمع

. الًتبية اإلسبلمية وربديات العودلة. (ىػ1423/ىػ1422)الغامدي أمحد عبداهلل الصعَتي .10 .رسالة دكتوراه غَت منشورة. جامعة أـ القرى. كلية الًتبية: مكة ادلكرمة

االذباىات احلديثة يف . (1986/1987)الوكيل، حلمي أمحد، وزلمود، حسُت بشَت .11وزارة الًتبية والتعليم : القاىرة. (231) ادلقرر رقم –زبطيط وتطوير مناىج ادلرحلة األوىل

. برنامج تأىيل معلمي ادلرحلة االبتدائية للمستوى اجلامعي. باالشًتاؾ مع اجلامعات ادلصرية .مطابع رلموعة مؤسسات اذلبلؿ

أعماؿ ندوة العرب والعودلة، .عودلة الثقافة أـ ثقافة العودلة. (ـ1998)بلقزيز، عبد اإللو .12 .مركز دراسات الوحدة العربية: بَتوت. ـ1997ديسمرب

: التعليم وتعديات القرف احلادي والعشرين، اإلمارات. (ـ1996) جابر دجابر، عبد احلمي .13 . اإلمارات، حبوث مؤسبر تربية الغد، عدد خاصةرللة كلية الًتبية، جامع

مناىج البحث يف الًتبية وعلم . (ـ1978)جابر، جابر عبد احلميد، وكاظم، أمحد خَتي .14 .دار النهضة العربية: النفس القاىرة

- العودلة توحد وتقسم، وتعلي وزبفض، ولكنها سبضي قدماً . (ـ1998)طرابيشي، جورج .15 .ـ1998، أغسطس 23، 12955عرض كتاب بيازبوليو احلياة، عدد

مناىج التعليم العاـ يف ظل . (ـ2000/ يناير/ ـ1999أكتوبر )طعيمة، رشدي أمحد .16ـ، يناير 1999أكتوبر , رللة الًتبية والتعليم، العدداف السابع عشر والثامن عشر: العودلة القاىرة

.مطابع األىراـ التجارية. ـ2000

حبث مقدـ للمؤسبر : العودلة ومناىج التعليم العاـ، القاىرة. (ـ1999)طعيمة، رشدي أمحد .17ادلنعقد يف ). (العودلة ومناىج التعليم )القومي السنوي احلادي عشر للمناىج وطرؽ التدريس

.61-22ـ، ص 1999 يوليو، 22-20القاىرة يف الفًتة من

عامل : منطلقات ادلنهج الًتبوي يف رلتمع ادلعرفة القاىرة (ـ2002/ ىػ1422)عزيز، رلدي .18 .1ط. الكتب

منطلقات تربوية للتفاعل مع : الًتبية والتعليم يف زمن العودلة. (ـ2002)عبدالرازؽ، إبراىيم .19العدد األربعوف بعد ادلائة، السنة احلادية والثبلثوف، فارس . رللة الًتبية: قطر. حركة احلياة

.135 – 134ص . ـ، ص2002

Page 31: العولمة وآليات تطوير المناهج

31/30

ورقة . آثارىا وطرؽ التعامل معها: العودلة االقتصادية. (ـ1998) النيب، عزت بعبد ر .20طرؽ التعامل معها، الندوة -آثارىا - مفهومها: مقدمة يف ندوة العودلة االقتصادية واالجتماعية

.ـ1998 يناير 31الثقافية األوىل، وزارة العمل والشئوف االجتماعية، دولة البحرين،

مدخل إىل تنمية : ادلنهج الدراسي واأللفية اجلديدة. (ـ2002)عرفة، صبلح الدين .21 .دار القاىرة: اإلنساف العريب وارتقائو، القاىرة

رللة الًتبية العدد : قطر. اإلنًتنت وعودلة التعليم وتطويره. (ـ2001)عزيز، نادي كماؿ .22مطابع وزارة . ـ2000سبتمرب، - يونيو. السنة التاسعة والعشروف. الثبلثة والثبلثوف بعد ادلائة

.الًتبية والتعليم والتعليم العايل

تطوير مناىج التعليم لتنمية . (ـ2001)علي، شعباف حامد، وإبراىيم، نادية حسن .23: القاىرة–ادلواطنة يف األلفية الثالثة لدى طبلب ادلرحلة الثانوية، دراسة ذبريبية، اجلزء األوؿ

.ادلركز القومي للبحوث الًتبوية والتنمية

التنمية ادلهنية . (ـ2003)غنيم، صبلح الدين عبد العزيز، وقاسم، زلمد فتحي زلمود .24 مقدمة للمؤسبر العلمي السنوي الرابع للمركز ةورؽ: القاىرة". دراسة تقوؽلية "داخل ادلدرسة

التنمية ادلهنية للعاملُت يف حقل التعليم قبل )بعنواف - القومي للبحوث الًتبوية والتنمية . مايو20-18، الفًتة ( رؤى مستقبلية–اجلامعي

دراسة ربليلية جلودة تعليم التكنولوجيا والتفكَت . (ـ2003)فتح اهلل، مندور عبد السبلـ .25ورقة مقدمة للمؤسبر العلمي السنوي الرابع للمركز : باحللقة الثانية من التعليم األساسي، القاىرة

رؤى - التنمية ادلهنية للعاملُت يف حقل التعليم قبل اجلامعي–القومي للبحوث الًتبوية والتنمية .11ـ، ص 2003 مايو، 20-18الفًتة من . مستقبلية

: القاىرة. اسًتاتيجيات وطرائق التدريس والنماذج التدريبية. (ـ1998)قبلدة، فؤاد سليماف .26 .دار ادلعرفة اجلامعية

مدخل إىل تنمية - ادلنهج الدراسي واأللفية اجلديدة. (ـ2002)زلمود، صبلح الدين عرفة .27 . دار القاىرة: القاىرة. اإلنساف العريب وارتقائو

، السنة السياسة الدولية: القاىرة. العودلة دور جديد للدولة. (ـ1998)مصطفى، ىالة .28 (.134)، العدد (34)

Page 32: العولمة وآليات تطوير المناهج

32/30

كلية الًتبية، جامعة : البحرين. أيديولوجية العودلة وأبعادىا. (ـ1999)يسن، السيد .29دولة البحرين . الصخَت. التحديات والفرص: ندوة مستقبل الًتبية العربية يف ظل العودلة. البحرين

.ـ3/3/1999-2يف الفًتة من

: المراجع األجنبية: انياً

1. Lyn, English D., (2002). Handbook of international Research

in Mathematics Education. Lawrence Erlbaum Associates,

Inc., 10 industrial way, Manwah, NJ. 07430.

2. Pate, Sarah S., (1996). Social Studies: Application for a New

Century. New Your. Delmar publishers.

3. Peters, Richard O., (1991). Teaching/ Learning in 21st Century

Schools: A View of Tomorrow- Social Studies. Global

Horizons. The Center for Applied Ecosocial Studies. Plaistow,

N.H.

4. White, Cameron. (2002). Creating a “World of Discovery “ by

Thinking And Acting Globally in Social Studies: Ideas From

New Zealand. The Social Studies, (Washington, D.C). V93.

No. 6 Nov/Dec 2002. PP 262-266.