دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

15
1 ﺩﻭﺭ ﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻭﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ: ﻤﺭﺍﺩ ﻜﻭﺍﺸﻲ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻭﺍﻗﻲ[email protected] ﻤﻠﺨﺹ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻠﺔ: ﺒﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ: ﺇﻥ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺸﻬﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻘﺩﻴﻥ ﺍﻷﺨﻴﺭﻴﻥ ﻭﻀﻌﺕ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺤﻭﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺕ ﻜل ﻤﻥ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻌﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻭﻜﻤﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻋﺭﻀﺔ ﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭ ﺨﻴﻤﺔ ﺘﻔﻭﻕ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﺢ ﻭ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ. ﻜﻤﺎ ﺍﺘﻀﺢ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻭﻜﻤﺔ ﻤﺘﻭﻗﻑ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﻨﺠﺎﺡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻺﻓﺼﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻏﺭﺍﺭ ﻨﻤﻭﺫﺝGRI ﻭ ﻨﻤﻭﺫﺝTBL ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻲ ﻤﺠﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻁﻔﺎﺀ ﺃﻜﺜﺭ ﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﻭﻀﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﻤل ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻭ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺃﺩﺍﺌﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭ ﺫﻟﻙ ﺒﻐﺭﺽ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻜل ﻓﺌﺎﺕ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ. ﻟﺫﻟﻙ ﺴﻨﺴﻌﻰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻁﺭﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻨﺒﺜﻘﺕ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻤﻬﺎ ﻋﻥ ﻨﻅﺭﻴﺔ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ. : Abstract The series of events in the world during the last two decades brought the issue of corporate governance at the top of the concerns of both the international business community and international organizations, as demonstrated in these events, companies and even countries that undermine the practices of governance that are more vulnerable to the consequences and the consequences far outweigh the mere scandals and financial crises. As it turned out also that the success of governance depends largely on the successful implementation of global models for disclosure on the model of GRI and model TBL... and designed in its entirety to fire more transparency and clarity to everything about the performance of the overall enterprise, not just their economic performance or financial and the aim of providing the necessary information for all categories of stakeholders. Therefore, we will seek through this intervention to address the most important of these models, which have emerged in most of the theory of stakeholders.

Upload: fatehfateh

Post on 15-Jun-2015

227 views

Category:

Documents


1 download

TRANSCRIPT

Page 1: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

1

دور نماذج اإلفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

كواشي مراد :األستاذ

التسيير علوم و االقتصادية العلوم كلية

البواقي أم جامعة [email protected]

:المداخلة ملخص

:العربية باللغة

إن سلسلة األحداث التي شهدها العالم خالل العقدين األخيرين وضعت موضوع حوكمة الشركات على حيث تبين من خالل هذه األحداث ،قمة اهتمامات كل من مجتمع األعمال الدولي و المنظمات العالمية

أن الشركات و حتى الدول التي تضعف فيها ممارسات الحوكمة تكون أكثر عرضة لنتائج و خيمة كما اتضح أيضا أن نجاح هذه الحوكمة متوقف إلى حد . تفوق بكثير مجرد الفضائح و األزمات المالية

و التي …TBL و نموذج GRIنموذج كبير على نجاح تطبيق النماذج العالمية لإلفصاح على غرارتهدف في مجملها إلى إطفاء أكثر شفافية و وضوح على كل ما يتعلق باألداء الشامل للمؤسسات و ليس فقط أدائها االقتصادي أو المالي و ذلك بغرض توفير المعلومات الضرورية لكل فئات أصحاب

إلى أهم هذه النماذج و التي انبثقت في لذلك سنسعى من خالل هذه المداخلة إلى التطرق. المصالح .معظمها عن نظرية أصحاب المصالح

:Abstract The series of events in the world during the last two decades brought the issue of corporate governance at the top of the concerns of both the international business community and international organizations, as demonstrated in these events, companies and even countries that undermine the practices of governance that are more vulnerable to the consequences and the consequences far outweigh the mere scandals and financial crises. As it turned out also that the success of governance depends largely on the successful implementation of global models for disclosure on the model of GRI and model TBL... and designed in its entirety to fire more transparency and clarity to everything about the performance of the overall enterprise, not just their economic performance or financial and the aim of providing the necessary information for all categories of stakeholders. Therefore, we will seek through this intervention to address the most important of these models, which have emerged in most of the theory of stakeholders.

Page 2: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

2

:تمهيد فهي .فيه تعمل الذي بالوطن كذلك ترتبط كيانات بل فحسب، اقتصادية كيانات تعد ال اليوم مؤسسات إن

من االقتصادية الكفاية تحقيق أجل من لضغوط تتعرض حيث معقدة، واقتصادية اجتماعية بيئات في تعمل

هيئات أو الحكومة، جانب من سواء مسؤولياتها تحمل أجل من ولضغوط المؤسسات، هذه أصحاب جانب

ليس أمر للمؤسسات االجتماعية المسؤولية بشأن الدائر الجدل أن ورغم .المستهلكين أو المدني، المجتمع

للعولمة، المناهضة الحركات ظهور ضوء في األخيرة السنوات في أكبر باهتمام حظي فقد بجديد،

.النامية الدول من الكثير منها تعانى التي السيئة الظروف واستمرار المؤسسات، في الفساد وفضائح

وتهدف هذه الورقة البحثية إلى التعريف بنظرية أصحاب المصالح باعتبارها تمثل أهم المرجعيات أهم نماذج اإلفصاح سنتناول أيضا بالدراسة و التحليلالفكرية المفسرة لمفهوم حوكمة المؤسسات، كما

.المعروفة على المستوى العالمي للمؤسسة ا بالحوكمة المحاسبيةأصحاب المصالح و عالقاتهنظرية -1

لقد كان تقويم األداء المؤسسي من الجانب المالي على الدوام محل نقد الذع من طرف أغلب البـاحثين ئج هذا التقويم ال تراعي سوى مصالح المساهمين، و بالتالي فإنهـا تتجاهـل و ذلك ألن نتا و المسيرين

. ...مطالب األطراف األخرى التي تربطها عالقات متعددة مع المؤسسة من عمال، زبـائن، مـوردين غير أن هذا األمر بدأ يزول تدريجيا بعد ظهور نظرية أصحاب المصالح، و التي كانت نتاجـا لتغيـر

.ة و الخارجية للمؤسسة و االقتصاد و المجتمع ككلالظروف الداخليمجموعة األفراد و المؤسسات التي تشارك : "أصحاب المصالح على أنهم G.YAHCHOUCHIيعرف

.1" بشكل إرادي أو غير إرادي في خلق الثروة للمؤسسة، و في انجاز أنشطتها مجموعات لهم نصيب في نتـائج أفراد أو : "على أنهم G.HIRIGOYENو J.CABY في حين يعرفهم

.2"المؤسسة FREEMANفيعرفان أصحاب المصالح نقال عن العالم Y.PESQUEUXو AYADI-S.DAMAKأما

تلك الجماعات التي من شأنها أن تأثر و تتأثر بما تقوم به المؤسسة من أعمال و " : على أنهم .3"نشاطات، و ما تتنباه من برامج و سياسات

التعاريف يتبين لنا أن ألصحاب المصالح البعض من الحقوق، التي ترتقي في بعض من خالل هذه األحيان إلى مستوى المطالبة ألن تعمل المؤسسة ضمن أطر قانونية و اجتماعية و بيئية من أجل

.االستجابة لطموحات و احتياجات هذه اإلطرافت المتحدة األمريكية في بداية و تجدر اإلشارة إلى أن نموذج أصحاب المصالح ظهر في الواليا

، و ذلك بعد أن استمد فكرته األساسية من النموذج اإلداري التقليدي 4الستينات من القرن الماضيالذي يرى أن للمؤسسة غاية وحيدة STOCKEHOLDERS MODEL المعروف بنموذج المساهمين

إلى نموذج المساهمين أن غير أن نموذج أصحاب المصالح أضاف. تتمثل في تعظيم ثروة المساهمين

Page 3: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

3

هدف المؤسسة ال ينحصر فقط في هذا األمر، بل يتجاوزه إلى تحقيق مصلحة كل األطراف التي و S.MERCIERقوليو في هذا الصدد . تتعامل مع المؤسسة و تتأثر سلبا أو إيجابا بأفعالها و قراراتها

M.LASSAGNE: " اة للربط و التنسيق بين مصالح في إطار نظرية أصحاب المصالح تعد المؤسسة أدو منه يمكن القول أن . 5..."مختلف األطراف المستفيدة، إذ يتمثل هدفها األساسي في خلق الثروة لهم

المنطق الذي يحكم طروحات نموذج أصحاب المصالح يحاول إعطاء صورة أكثر دقة عن موقع عمل على تحديد تلك األطراف و العمل المؤسسة ضمن بيئتها االجتماعية العامة، و يطالب المدراء بال

تتمثل " : SAUNIERE-S.GIAMPORCAROحيث يقول . على االستجابة لمطالبهم المشروعةمسؤولية المسيرين في إطار نظرية أصحاب المصالح في تحقيق التوازن بين كل الفئات الداخلية

.6"والخارجية المشكلة لهذه األطرافالقول أن المؤسسة محاطة ببيئة خارجية معقدة تتواجد فيها مجموعات عديدة و بناء على ما سبق يمكن

الخاصـة، و بالتـالي فـإنهم هممن أصحاب المصالح الذين ينظرون إلى المؤسسة انطالقا من مصالح .يقيمون أدائها من زاوية مدى تحقق هذه المصالح

.و الشكل الموالي يقدم لنا صورة عن هذه البيئة

نموذج أصحاب المصالح : 1شكل رقم

، دار مجدالوي للنشر والتوزيع، " مفاهيم وحاالت تطبيقية: اإلدارة اإلستراتجية"، أحمد القطامين :المصدر . 26ص ،2002عمان، األردن،

نافسةالمؤسسات الم جمعیات حمایة البیئة

الموردون المجتمع المحلي

المؤسسة العمالء المساھمون

المؤسسات المالیة

العاملون

الحكومة نقابات العمال

Page 4: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

4

: من خالل الشكل السابق يتبين لنا أن أصحاب المصالح يتوزعون على العديد من الفئات، مـن أهمهـا المؤسسـات ،المجتمع المحلي ،المؤسسات المالية ،الحكومة ،الموردونالمساهمون، العمالء، العاملون،

:و فيما يلي تفصيل لها .نقابات العمال ،جمعيات الدفاع عن البيئة ،المنافسةو هم أصحاب المصالح التقليديون في المؤسسة، حيث يبحثون باستمرار عن تعظيم القيمة :المساهمون

السوقية ألسهمهم، كما أنهم يسعون دوما للحصول على أرباح متزايدة لذلك فهم يأملون في أن تتوسـع .7المؤسسة و تحقق مركز مالي متميز

المؤسسة موقع الصدارة من حيث األهمية و يحتل العمالء من بين كافة القوى التي تشكل بيئة :العمالءالتأثير المحتمل على اإلستراتجية و نتائج األعمال، فالعميل في نهاية األمر هو الذي يقـرر شـراء أو عدم شراء سلع و خدمات المؤسسة، و هو ما يؤثر بشكل مباشر على مستويات المبيعات و األربـاح و

و عموما تتركز اهتمامات العمالء فـي الحصـول . ر و النموبالتالي على قدرة المؤسسة على االستمراعلى السلع و الخدمات التي تقدمها المؤسسة بجودة عالية و أسعار معقولة مع احترام آجال التوصيل و

لذا ينبغي على المؤسسة أن تعرف جيدا الطريقة التي يفكر بها عمالئها، كما ينبغي أن يكـون . التسليمدقيقة عن مجمل أهدافهم و انتظاراتهم و ذلك من أجل االسـتجابة لهـا بصـورة لديها فكرة واضحة و

.8صحيحةحيث أنه إذا كان نجاح المؤسسة مرهون بتحقيق أهدافها، فإن العاملون هم الوسيلة لتحقيـق :العاملون

تزدهر و تتطور المؤسسة فإن عليها أن تعيـد ترتيـب أولوياتهـا، و أن تىلذلك فإنه ح. هذه األهدافتتبنى مدخال بناء و فعاال إلدارة عامليها يقوم على أساس تكوين فريق متكامل من العاملين لديه الخبـرة

.و المهارة، و كذا الرغبة في االنتماء إلى المؤسسة و الوالء لهاسيسـهل األمـور علـى feedbackو في هذا اإلطار فإن اللجوء إلى مختلف قنوات التغذية العكسـية

سات، ذلك أنهم من خالل هذه الطريقة سيتعرفون على مختلف المعوقـات التـي تقـف مسؤولي المؤسو لهذا السبب تقوم المؤسسات الرائدة بالتعرف الدوري و المنتظم . حائال بين المؤسسة و األداء المتميز

تـأتي التي على آراء و تطلعات و هموم مواردها البشرية من خالل مجموعة من القنوات و األساليب .في مقدمتها تالستبياناا

و منه يمكن القول أن تفهم المؤسسة لحقيقة احتياجات مواردها البشرية سيظل الوسـيلة األمثـل لـردم الفجوة بين ما هي عليه اآلن و ما تريد أن تكون عليه في المستقبل، ذلك أنه ال يمكـن للمؤسسـة فـي

ان العاملين مـن تحقيـق احتياجـاتهم و ما يدور في أذهغياب عملية االتصال والتعرف المنتظم على و عموما فإن األفراد يبحثون دوما عن رواتب و أجور و حوافز جيدة، وعن بيئـة عمـل . طموحاتهم

مالئمة تتوفر فيها السالمة المهنية، كما أنهم يطمحون إلى تعامل إنساني متميز، و مشـاركة فـي إدارة ال شك فيه في هذا اإلطار أن االستثمار المستمر فـي و مما . المؤسسات و تبني لمقترحاتهم التطويرية

Page 5: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

5

تنمية رأس المال البشري سيؤدي بالضرورة الحتمية إلى رفع مستوى رضا األفراد، و بالتالي سـيؤثر . 9ذلك إيجابا على مستوى األداء المؤسسي

يتضمن مفهوم الموردين جميع من يقدم للمؤسسة األجهزة، المعدات، األدوات و المواد :الموردون، و لكن األمر ال ينتهي هنا فقط إذ ينظم إليهم أيضا من يقدم للمؤسسة خدمات معينة، على ... الخام

أداء و من المهم أن تدرك المؤسسة أن مستوى أدائها يبقى مرتبط ب. غرار المتعاقدين و االستشاريين . هؤالء الموردين و مدى استعدادهم للتعامل مع المؤسسة

أما فيما يتعلق بانتظارات الموردين اتجاه المؤسسة، فهم يأملون أن تربطهم معها عالقات دائمة و .10مستقرة يميزها احترام آجال السداد

حيوية في ذرعها التشريعية و القانونية صاحبة مصلحة عامةأتعد الحكومة من خالل :الحكومةعن ةالمؤسسة، فهي مسؤولة قانونيا وأدبيا عن تأمين مستويات نوعية من الحياة لمواطنيها، و مسؤول

تأمين سلع و خدمات عامة ألفراد المجتمع بعيدا عن ما يسببه التلوث البيئي الناجم عن نشاطات مختلف ين و النظم و التعليمات، و كذا لذلك فالحكومة غالبا ما تبحث عن مدى االلتزام بالقوان. 11المؤسسات

في حين تتوقع المؤسسة من الحكومة أن توفر الدعم و . مساندة برامجها ودفع االلتزامات الضريبية .األمن و االستقرار و البيئة االستثمارية المالئمة داخل المجتمع

المؤسسات المالية و هي التي تقدم للمؤسسة التمويل الكافي، لذا فإنه من مصلحة :المؤسسات المالية .أن تزداد مقدرتها المالية و يتحسن مركزها المالي و أن تلتزم المؤسسة بالبنود المتفق عليها،

يعد المجتمع المحلي على نفس القدر من األهمية التي تحظى بها األطراف المستفيدة :المجتمع المحليليتها في االلتزام بجميع القوانين و فإن مسؤو و كون المؤسسة جزء ال يتجزأ من هذا المجتمع األخرى،

عها لعب دور القدوة في ترسيخ ممارسات مالتشريعات تصبح أعظم، مما يتوجب عليها و على العاملين و عموما يتوقع أفراد المجتمع في أن تساهم المؤسسة في تنمية المجتمع المحلي،. 12االلتزام المجتمعي

.ص العمل لهم المتصاص البطالةو تهيئة فر و دعم و مساندة أبناء المنطقة .غالبا عن التزام المؤسسة بقواعد المنافسة الشريفة هي تبحثو :المؤسسات المنافسة

و تتوقع من المؤسسة التقليل من التلوث البيئي، و كذا المساهمة في برامج :جمعيات الدفاع عن البيئة . الصحة و الرعاية االجتماعية

و تتوقع التزام المؤسسة بقوانينها و نظمها، و كذا المساهمة في برامجها و احترام :نقابات العمالكما أن هذه النقابات غالبا ما تطالب بتحسين األجور و توفير متطلبات . المعايير و األعراف المهنية

13.السالمة المهنية، و تهيئة فرص التدريب و التأهيل للعاملينية أصحاب المصالح أهمية نظرية و تطبيقية كبيرة، حيث يقول و تجدر اإلشارة إلى أن لنظر

A.MULLENBACH : "نظرية أصحاب المصالح بتسيير المؤسسة بطريقة تأخذ بعين االعتبار حتسم

Page 6: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

6

كما أن المؤسسة . إنتظارات أصحاب المصالح من جهة، مع مراعاة أهداف المؤسسة من جهة أخرى .14..."حث عن أهداف أكبر من تحقيق الربح و النمو التي تراعي أصحاب المصالح هي مؤسسة تب

أن أداء المؤسسة يتحسن تدريجيا إذا لقد أثبتت معظم الدراسات ": G.YAHCHOUCHIفي حين يقول وهو نفس الرأي تقريبا الذي انتهى إليه كل من .15..." تحسنت عالقاتها مع أصحاب المصالح

S.DAMAK-AYADI و Y.PESQUEUX16. نه يصعب بل يستحيل على أي مؤسسة أن تلبي طلبات و إنتظارات أ بالذكر في هذا الصددو الجدير

كل الفئات المشكلة ألصحاب المصالح في آن واحد، فتحقيق مصالح فئة معينة قد يؤدي إلى تقليل قدرة فعلى سبيل المثال إن أية استجابة من قبل المؤسسة للمطالب. المؤسسة على تحقيق مصالح فئة أخرى

الخاصة بحماية البيئة من التلوث سيؤدي إلى حرمان المساهمين بعضا من أرباحهم التي سيتم إنفاقها في مجال حماية البيئة و مكافحة التلوث، كما أن تلبية مطالب العمال في المؤسسة بزيادة رواتبهم و

باح المساهمين، اإلنفاق على سياسات التحفيز و المكافئات سيؤدي بالضرورة إلى االنتقاص من أرو في هذا . وربما أدى أيضا إلى تخفيض حجم المبالغ المخصصة لإلنفاق على مكافحة التلوث و هكذا

إن محدودية نظرية أصحاب المصالح تبرز من خالل تعارض :" A.CHAMARETاإلطار يقول تى بين أهداف و إنتظارات مختلف الفئات المشكلة لهذه األطراف، كما قد يظهر هذا التعارض ح

ذا على المؤسسة أن تقوم بإدارة عملية االستجابة لمطالب هذه الفئات، هل .17"أعضاء نفس الفئة الواحدة .بحيث تسعى دوما إلى تلبية الحد المعقول منها و هذا لكل الفئات

غير أنه في إطار عجز المؤسسات على تلبية مطالب كل فئات أصحاب المصالح، فإن هناك من " : S.SEPARI و C.ALAZARDحيث يقول. قترح ترتيب هذه الفئات حسب أهميتهاالباحثين من ا

ا تتجه إلى إشباع حاجات العاملين و هبعد ينبغي أن تهتم المؤسسة أوال بتلبية طلبات زبائنها، .18..."الموردين

و ذلك باالعتماد فتقترح إعطاء وزن نسبي لكل فئة من فئات أصحاب المصالح، M.L.BUISSONأما :19على المعايير الثالثة التالية

و هي مرتبطة بالدرجة التي تستطيع من خاللها أن تفرض قوة التأثير التي تتمتع بها كل فئة، - .انتظاراتها و رغباتها على المؤسسة

طبيعة العالقة بين المؤسسة و فئات أصحاب المصالح، فالبعض من هذه الفئات تربطهم عالقات -، في حين تبقى عالقاتها مع …العاملون، الزبائن، الموردون :ع المؤسسة على غرارقانونية و رسمية م

.فئات أخرى صورية فقط .مدى إلحاح و استعجال انتظارات و طلبات كل فئة من فئات أصحاب المصالح -

ترى بأنه ال يمكن اقتراح معايير محددة لترتيب F.GIRAUDفإن M.L.BUISSONو على خالف و ذلك ألن أهمية هذه الفئات تختلف باختالف القطاع الذي تمارس فيه كل لمصالح،فئات أصحاب ا

Page 7: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

7

إن األهمية النسبية لكل فئة من فئات أصحاب المصالح تخضع إلى اعتبارات :" مؤسسة، حيث تقول فجمعيات حماية البيئة تعتبر من الفئات ذات األهمية البالغة في بعض القطاعات مثل قطاعية،

و .السياحة و البنوك مثل غير أن أهميتها تتضاءل في قطاعات أخرى كيماوية و البترولية،الصناعات الغير أن أهميتها هذه نفس الشيء بالنسبة للحكومة التي تعتبر الطرف األهم في المؤسسات العمومية،

.20..."تصبح ثانوية في مؤسسات أخرى

إلى أن إنتظارات و تطلعات أصحاب المصالح يمكن أن تعتبر كقاعدة و تجدر اإلشارة في هذا الصددحيث أن كل . 21أساسية لوضع مؤشرات تقويم األداء الشامل، و ذلك بعد التشاور مع هذه األطراف

طرف سيحكم على أداء المؤسسة وفقا لمصلحته الخاصة، و هذا بداللة المؤشرات التي تعبر عن هذه د على مؤشر مردودية األموال المستثمرة، في حين سيحتكم العاملون إلى فالمساهم سيعتم. المصلحة

لذلك اقترح بعض .22...مستوى األجور و ظروف العمل، أما الزبائن فسينظرون إلى جودة المنتجاتالباحثين و المتخصصين على االدارت العليا للمؤسسات أن تتبنى واحدا أو أكثر من مؤشرات األداء

، فالطبيعة المتشابكة ألهداف المؤسسات من جهة، و إنتظارات أصحاب المصالحلكل فئة من فئات تفرض على المؤسسات السعي لتحقيق الحد األدنى من التناسق و أصحاب المصالح من جهة أخرى،

التالؤم بين تلك األهداف و االنتظارات بحيث تكون نتائج تقويم األداء متناغمة في مختلف المجاالت و .ل الذي يدعم األداء الشامل للمؤسسةذلك بالشك

و التي تعكس أهداف و تطلعات ،FREEMANو الجدول الموالي يبين مؤشرات األداء التي اقترحها .بعض الفئات من أصحاب المصالح

Page 8: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

8

مؤشرات األداء وفقا لمنظور أصحاب المصالح :1جدول رقم فئات أصحاب

المصالح مؤشرات األداء على المدى البعيد المدى القريبمؤشرات األداء على

)القيمة و الحجم ( المبيعات - العمالء عدد العمالء الجدد - عدد احتياجات العمالء الجدد التي تم توفيرها -

النمو في المبيعات - معدل دوران العمالء -القدرة على السيطرة على -

األسعار

الموردون

األوليةتكلفة المواد - زمن التسليم - المخزون - توفير المواد األولية -

: معدالت النمو في كل من

تكلفة المواد األولية - زمن التسليم - المخزون - توفير المواد األولية -

العائد على السهم - المساهمون القيمة السوقية للسهم - العائد على حق الملكية -

الملكيةالنمو في العائد على حق -

عدد االقتراحات - العاملون مستوى اإلنتاجية - عدد الشكاوي -

عدد الترقيات - معدل دوران العمل -

جمعيات الدفاع عن البيئة

عدد اللقاءات - عدد المواجهات غير الودية - عدد الشكاوي لدى الجهات المتخصصة - عدد القضايا المرفوعة -

عدد المطالبات بالمساعدة من قبل -الجمعيات اإلقليمية و الدولية

.عن البيئة المدافعة

والتخطيط االستراتيجي، ةستراتيجياإل ":ي حمدان، وائل محمد صبحي إدريس خالد محمد بن : المصدر .98، ص 2007، دار اليازوري للنشر والتوزيع، عمان، األردن، "منهج معاصر

الذي يرجع له الفضل الكبير FREEMANمن خالل الجدول السابق، يتضح لنا أن الباحث األمريكي في تطوير نظرية أصحاب المصالح، ومن أجل إعطاء طابع عملي لنظريته قد اقترح مجموعة من

و A.DOHOUهذا األخير الذي يقول عنه . المؤشرات لتقويم األداء الشامل للمؤسسةN.BERLAND ":ن األداء الشامل في المؤسسة ماهو إال محصلة لتنسيق الجهود بين مسيري إ

.23"المؤسسات من جهة، و أصحاب المصالح من جهة أخرى

Page 9: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

9

وفي الواقع فإن التنسيق و التشاور ما بين المؤسسة و أصحاب المصالح، إضافة إلى أنه يساعد على ة للطرفين، حيث يقول في هذا اإلطار بلوغ مستوى األداء الشامل فإن له بعد استراتيجي بالنسب

H.D.ROURET ": إن التنسيق والتشاور ما بين المؤسسة و أصحاب المصالح من شأنه أن يدعم .24"إستراتيجية التنمية المستديمة

انطالقا مما سبق، يمكن القول أنه إذا كان األداء هو الغاية النهائية للمؤسسة ألنه يمثل مستوى النجاح فإن عملية تقويم األداء بالنسبة للمؤسسة تعني دراسة وتقويم نشاطها لقياس النتائج . األهداففي تحقيق

المتحققة، ومقارنتها باألهداف المرسومة مسبقا للوقوف على واقعها، وكذا تحديد االنحرافات التي .حصلت بهدف اتخاذ الخطوات الالزمة لمعالجتها

الح رغم أنها اقترحت مجموعة من المؤشرات لتقويم األداء فإن نظرية أصحاب المص و في هذا اإلطارمن منظور كل فئة من فئات األطراف المستفيدة، فإنها لم تقدم أي طريقة للتوليف بين مؤشرات األداء

.25و تذويبها في مؤشر وحيد و شاملعض األدوات و و لهذا السبب فقد عمل العديد من الباحثين و المختصين فيما بعد على بناء و اقتراح ب

النقطة سنتناولها من خالل هذا ما، و والتي استعملت كنماذج لإلفصاح األنظمة لتقويم األداء المؤسسي .الموالية

نماذج اإلفصاح العالمية -2

ة س، فمنذ أن شرع اإلنسان في ممارإن عملية تقويم األداء هي عملية قديمة قدم المؤسسات نفسهاتقويم األداء مرادفا له و إن لم يكن معروفا بالمسميات و المصطلحات النشاط االقتصادي كان إجراء

فقد كان القياس التقليدي قائما على أساس مؤشرات مالية بحتة تركز على . المتداولة في عالم اليومو رغم أن هذا المقياس هو عنصر أساسي و .النتيجة النهائية و بالذات الربح المتحقق من النشاط

تقويم األداء إال أنه نتيجة لتطور الحياة بجوانبها المختلفة و التطور التكنولوجي و ةعملي حيوي فيلمعلوماتي الكبير الذي سهل من عمليات اإلنتاج الواسع فإن عنصر القياس المالي لوحده أصبح غير ا

كافي إلعطاء صورة واضحة عن موقف المؤسسة الفعلي، وعليه كان البد من إضافة مؤشرات أخرى االجتماعية و غيرها ةالجودة و المرونة و اإلبداع و المسؤولي لرتبط بالجوانب غير المالية لألداء مثت

التطرق إلى أهم األدوات و الطرق و النماذج التي لذلك سنحاول في هذا الصدد. ىمن المعايير األخرلمؤسسة، حيث سنركز تقويم األداء الشامل لاإلفصاح و ابتدعها الفكر اإلداري العالمي في ميدان

: خاصة على

Page 10: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

10

نموذج التقارير الثالثية - .نموذج مبادرة اإلبالغ العالمية -

.أين سنبرز أهم ثغراتها و نقائصها ينذجهذين النموبعد ذلك سنقدم تقويما شامال ل

26TRIPLE BOTTOM LINE REPORTINGنموذج التقارير الثالثية -2-1تتعامل المؤسسات مع كميات كبيرة من المعلومات البيئية و االقتصادية و االجتماعية و تواجه تحديات

و . لتكييفها في عدد محدود من المؤشرات الحاكمة حتى تستطيع تقويم أدائها و اتخاذ قرارات التطويرلمؤسسات على تقويم أدائها في هذا اإلطار فقد ظهر حديثا نموذج التقارير الثالثية كنموذج فائق يساعد ا

وفقا لثالثة أبعاد هامة اقتصادية و اجتماعية و بيئية، وكل بعد من هذه األبعاد يمثل تحديا هائال بالفعل وذلك JOHN ELKINGTONو قد طور مفهوم التقارير الثالثية من طرف الباحث . إلدارة المؤسسة

، و الذي من خالله : "CANNIBALS WITH FORKS"لكتابه الموسوم 1997إصداره سنة من خاللأوضح أنه على المؤسسات أن تأخذ بعين االعتبار نتائجها البيئية و االجتماعية بنفس درجة اهتمامها

أنه لن تكون A.JOYEAUو P.R.DEMONTRONDو في هذا اإلطار يرى. 27بنتائجها المالية .28للمؤسسة شرعية إال إذا أخذت بعين االعتبار األبعاد الثالثة المشكلة لنموذج التقارير الثالثية

و لقد تزايد في الوقت الراهن استخدام المؤسسات للتقارير الثالثية عن نتائج أعمالها نتيجة التنافس من رة أن المؤسسات ال تعد مجرد كيانات أجل جذب العمالء و رؤوس األموال، و ينبع هذا األمر من فك

مر الذي يدفع إدارة هذه المؤسسات إلى التفكير في المشروع االقتصادي ليس ألاقتصادية فقط، وهو او عليه فإن الفكرة . فقط من المنظور التجاري و لكن أيضا من المنظورين االجتماعي و البيئي

الثية عن نتائج األعمال عند تقويم أداء المؤسسات األساسية التي تكمن وراء ظهور مفهوم التقارير الثتتمثل في أن األداء المالي لم يعد هو المحدد الوحيد لوضع المؤسسة في السوق أو لمستوى نجاحها عموما، بل يتعين عليها االستجابة للمطالب الخاصة بتوفير المزيد من المعلومات عن اآلثار االجتماعية

.و البيئية ألنشطتها 29:ما يلي عرض موجز لألبعاد الثالثة لهذا النموذجو في

وهي تغطي األمور المرتبطة بالتعامالت االقتصادية للمؤسسة و :مؤشرات األداء االقتصادي -و عليه . تركز على كيفية تغير الوضع االقتصادي لألطراف أصحاب المصلحة نتيجة ألنشطة المؤسسة

فإنه من الناحية االقتصادية تضمن التقارير الثالثية عن نتائج أعمال المؤسسة توافر الشفافية و الوقت المناسب لكل من المستثمرين و العاملين و العمالء و الشركاء التجاريين و المعلومات المالية في

.الموردين

تهتم بتأثير المؤسسة على النظم االجتماعية داخل الموقع الذي :مؤشرات األداء االجتماعي -مل و عليه فإن التركيز من خالل هذا المنظور يكون على الصالح العام للمجتمعات التي تع. تعمل فيه

Page 11: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

11

فيها المؤسسات، حيث يوفر نموذج التقارير الثالثية معلومات عن المعايير و الممارسات األخالقية و . التنمية المهنية و كذا بيانات خاصة بتعيين العاملين و التبرعات الخيرية

تهتم بتأثير المؤسسة على النظم الطبيعية الحية و غير الحية متضمنة :مؤشرات األداء البيئي -ظم البيئية الحيوية و األرض و الهواء و الماء، و تساعد تلك المؤشرات في تحديد التأثيرات البيئية الن

.األكثر أهمية و كذا إظهار األهداف البيئية للمؤسسات

و مع ذلك فإن فكرة التقارير الثالثية ال تعني قيام المؤسسة بتقسيم المسؤولية القانونية إلى عنصر بل على العكس يجب . اجتماعي و ثالث بيئي، و النظر ألي منهم بمعزل عن اآلخراقتصادي و آخر

النظر إلى كافة العناصر كوحدة واحدة، حيث أن أي عنصر منهم يسهم بنفس القدر في تحقيق الهدف أن النتائج الثالثة المشكلة لهذا JOHN ELKINGTON و في هذا اإلطار يرى. النهائي للمؤسسة

و عليه يضيف هذا الباحث أن ،كما أنها تتعارض في بعض األجزاء ،في ما بينها ترتبطالنموذج المؤسسات التي تستطيع أن تقدم لفئات أصحاب المصالح صورة واضحة عن مستقبلها و عن قدرتها

هي التي يمكنها التفوق في على تحقيق مستويات أداء جيدة في هذه المجاالت الثالثة مقارنة بمنافسيها .30األخير

، فقد تم اعتماده و نتيجة ألهمية نموذج التقارير الثالثية و كذا الشهرة الكبيرة التي أضحى يتمتع بهاكأداة لقياس القيمة العليا 2000رسميا من طرف المفوضية األوروبية بداية من شهر أفريل سنة

فقط ، و هي القيمة التي ال تأخذLA VALEUR SUPERIEURE DES ENTREPRISESللمؤسسات بعين االعتبار األداء االقتصادي للمؤسسة و لكن أيضا مدى مساهمتها في حماية البيئة و تنمية المجتمع

إلى اعتبار أن نموذج التقارير N.BERLANDو A.DOHOUوهذا ما دفع كل من .31الذي تتواجد فيه .32ل للمؤسسةالثالثية أصبح يمثل المقاربة األنجلوسكسونية الرئيسية لتقويم األداء الشام

33GLOBAL REPORTING INITIATIVEنموذج مبادرة اإلبالغ العالمية -2-2 التوجيهية المعمول المبادئ ونشر في تطوير مهمتها تتمثل مستقلة مؤسسة تعد مبادرة اإلبالغ العالمية

مجموعة و تقترح هذه المؤسسة رفع تقارير شاملة عن أداء المؤسسات، و ذلك بغرض عالميا بها الحكومية الحكومية وغير والمنظمات المؤسسات من قبل متناغمة من المؤشرات لكي تستخدم طوعيا

و لقد بدأت .وخدماتها ومنتجاتها والبيئية واالجتماعية ألنشطتها االقتصادية عن األبعاد التقارير لرفع اإلقتصادات ائتالف شراكة تم إجراؤها بين منظمة خالل من 1997 عام في هذه المؤسسة عملها

و هي منظمة غير حكومية أمريكية تهتم بحماية البيئة من جهة و CERES 34البيئة تجاه المسؤولة عام في هذه المؤسسة مستقلة و لقد أصبحت .من جهة أخرى PNUE35المتحدة للبيئة األمم برنامج

في الواليات بوسطن في هامقر حيث اتخذت من أمستردام الهولندية مقرا لها و ذلك بعد أن كان 2002

. 36المتحدة األمريكية

Page 12: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

12

تقويمهي أكثر األطر العالمية لإلبالغ استخداماً ل GRI المبادرة العالمية لإلبالغو تجدر اإلشارة إلى أن

إلى معايير مواطنة األداء بالنسبة لمعايير حقوق اإلنسان، والعمل، والبيئة، ومكافحة الفساد، باإلضافة . الشركات

أن في تتلخص رسالتها و متعددون مصلحة أصحاب فيها يشترك عملية هي العالمية اإلبالغ مبادرةو

و مواصفات الصرامة ألعلى تستجيب روتينية ممارسة واالجتماعي والبيئي االقتصادي اإلبالغ من تجعل مبادرة وتعمل .37ةو القابلية للمقارنة شأنه في ذلك شأن التقارير المالية المعروف المصداقية و الوضوح

وتتبع ،عالمياً للتنفيذ تكون قابلة االستدامة عن لإلبالغ توجيهية مبادئ ونشر صياغة على العالمية اإلبالغ

ألنشطتها والبيئية واالجتماعية االقتصادية األبعاد عن اإلبالغ في طوعاً التوجيهية المبادئ هذه المؤسسات

بين اآلراء توافق على تقوم عملية خالل من باستمرار المبادئ تلك وتستكمل ،وخدماتها ومنتجاتها

.المتعددين المصلحة أصحاب

تحسينها ينبغي التي االتلمجا تحديد طريق عن المؤسسات مساعدة إلى العالمية اإلبالغ مبادرة وتهدف

والنقابات الحكومية غير المنظمات مساعدة إلى المصلحة، كما أنها تهدف أصحاب مع وزيادة التواصل

مساعدة كل من باإلضافة إلى .متماسكة معلومات وتقديم العمل مع أرباب الحوار تيسير طريق عن توفير خالل من وأيضا الحكومات المالي، اإلبالغ يشبه موحد منهج بوضع التعهد خالل من المستثمرين

.تعد مصدرا لمختلف أنواع المعلومات مرنة أداةحيث . اجتماعية وأخرى بيئية ومؤشرات اقتصادية مؤشرات :أنواع ثالثة إلى المقترحة المؤشرات وتنقسم

تقيس المؤشرات االقتصادية تأثير المؤسسة على الوضعية االقتصادية ألصحاب المصالح و كذا تأثيراتها على األنظمة االقتصادية على المستوى المحلي و الوطني و العالمي، ومن أمثلة هذا النوع من

العمل، إجمالي الضرائب األرباح الصافية، الهامش اإلجمالي، نسب المديونية، إنتاجية: ذكرالمؤشرات ن، ومن أمثلة هذا 38في حين تقيس المؤشرات البيئية تأثير المؤسسة على األنظمة الطبيعية...المدفوعة

من الماء، إجمالي استهالك المؤسسة من الطاقة، إجمالي استهالك المؤسسة: النوع من المؤشرات نذكرأما المؤشرات االجتماعية ...39انبعاثات الغازات التي تسببها المؤسسة، الحجم الكلي لنفايات المؤسسة

، 40فتقيس تأثير المؤسسة على مواردها البشرية و كذا على الوسط االجتماعي التي تمارس فيه نشاطهاحوادث العمل، حجم ميزانية معدل دوران العمل، معدل : و من أمثلة هذا النوع من المؤشرات نذكر

... التكوين، مدى مساهمة األفراد في عملية اتخاذ القرار 47 و أساسية مؤشرات بينها من 50 موع،لمجا في مؤشراً 97على GRI و عموما يشتمل نموذج

و كذا مختلف فئات المؤسسات لمعظم المؤشرات األساسية هامة بالنسبة وتعتبر ،إضافية مؤشرات

41.المصالح أصحاب

مهتم طرف أي أن كما اإلمكان، قدر جامعة مداوالتها جعلت بأن العالمية اإلبالغ مبادرة أصابت وقد من جهاز كل و يتضمن .فيها والمشاركة التوجيهية المبادئ وضع عملية إلى االنضمام بإمكانه وملتزم

Page 13: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

13

االقتصادية، المنظمات غير الحكومية، المؤسسات عن ممثلين للمبادرة التابعة واإلدارية التقنية األجهزة 42...نقابات العمال المحاسبة، المدني، مكاتب تمعلمجا مكاتب االستشارات، الجامعات،

بما التقارير إصدار بتكلفة تتعلق لدى العديد من المؤسسات تساؤالت وتنوعها المؤشرات عدد و لقد أثار

استخدام يختارون المبادرة بموجب التقارير معدي معظم أن ذلك نتيجة و كانت التوجيهية، والمبادئ يتفققد بأنها مؤسسات تحتج هناك أن كما .بمؤسساتهم اتصال أوثق متصلة أنها يشعرون التي المؤشرات

غير أن رواد هذه المبادرة. المؤشرات بعض عبر حساسة معلومات عن الكشف إمكانية لخطر تتعرض

من و هم اآلن بصدد التعلم ،النمو طور في تزال ال التوجيهية ادئالمب بأن االنتقادات، هذه على يردون

.المصلحة أصحاب تجاربهم ومن تعليقات و رغم هذه االنتقادات فإن هناك العديد من الباحثين و المختصين على غرار

S.GIAMPORCARO-SAUNIERE43 و F.RASOLOFO-DISTLER44 من يرى أن نموذجGRI يعد .األداء المؤسسي الشامل اإلفصاح عنمن أكثر النماذج تقدما في مجال

خاتمة ا تدارك النقائص التي كانت تعاني مو كذا محاولته اإلفصاح السابقين يذجعلى الرغم من حداثة نموخاصة ما تعلق بضرورة االعتماد على مجموعة متكاملة من مؤشرات ،منها أنظمة التقويم التقليدية

إال أنها لم تنجو من عديد االنتقادات . األداء بدال من التركيز الحصري على المؤشرات المالية فقط ،أهمها عدم ايالء هذه النماذج أهمية كبيرة من أجل إحداث توازنات بين مختلف مؤشرات تقويم األداء

و كذا الموازنة ما بين ،نة بين أهداف المؤسسة الطويلة األجل و أهدافها القصيرةو خاصة الموازإضافة إلى الموازنة مابين المؤشرات التي تعكس جوانب ،المؤشرات المالية و المؤشرات غير المالية

كما أن هناك من يرى أن هذه النماذج .المؤسسة الداخلية و المؤشرات التي تعبر عن جوانبها الخارجيةالربط ما فإنها لم تقترح آليات واضحة من أجل ،فضال عن قلة اهتمامها بالجوانب اإلستراتيجية لألداء

غير أن أهم نقد وجه إلى هذه . بين إستراتيجية المؤسسة البعيدة المدى و أنشطتها القصيرة األجلاألداء الشامل للمؤسسة بناء على افتراض أن هذا األخير اإلفصاح عنالنماذج جاء نتيجة لمحاولتها

و عليه فإنه من خالل الجمع بين هذه ،يتألف من مجموع األداء االقتصادي و االجتماعي و البيئيغير أن هذه الفكرة لقت نقدا . األداءات الثالثة يمكن الحصول في األخير على أداء المؤسسة الشامل

ين و المختصين و ذلك ألنها أهملت العالقات و التأثيرات المتبادلة التي قد الذعا من طرف أغلب الباحثو في هذا ،تحدث بين كل من األبعاد االقتصادية و األبعاد االجتماعية و األبعاد البيئية لألداء الشامل

إن أداء المؤسسة الشامل ال يقاس فقط من خالل " N.BERLAND:و A.DOHOOاإلطار يقول كل من المؤشرات االقتصادية و االجتماعية و البيئية ثم الجمع بين النتائج المتحصل عليها في تقرير تقويمو . 45"و لكن يقاس أيضا من خالل التأثيرات المتبادلة بين هذه األصناف الثالثة من المؤشرات ،موحد

.H.ATTOUCH 46هو نفس الرأي تقريبا الذي خرج به

Page 14: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

14

1 Georges YAHCHOUCHI : " Valeur ajoutée par les parties prenantes et création de valeur de l'entreprise ", P66, in site Internet : http://www.lacpa.org.lb/Includes/Images/Docs/TC/newsletter25/18%20Dr.%20Georges%20Yahchouchi.pdf Le : 25avril 2009. 2 Jérôme CABY, Gérard HIRIGOYEN :" La Création de Valeur de l'entreprise ", 2ème édition, éd: ECONOMICA, Paris, 2001, P104 . 3 Salma DAMAK-AYADI, Yvon PESQUEUX : " La théorie des parties prenantes en perspective ", P3, in site Internet : http://www.unice.fr/edmo/ethiquepesqueux.pdf le : 20 mai 2009. 4 Centre des Jeunes Dirigeants d'entreprise (CJD): «Le guide de la performance globale», éd: d’organisation, 3ème tirage, 2006,, P16. 5 Marc LASSAGNE, Samuel MERCIER :"La gestion de risque éthique en entreprise: une gestion paradoxale ?", Cahier du FARGO, octobre 2006, P2. 6 Stéphanie GIAMPORCARO-SAUNIERE :" L’investissement socialement responsable entre l’offre et la

demande", thèse de doctorat de sociologie, université RENE DESCARTES, PARIS V, 2006, P35. ، الطبعة األولى، دار " –مدخل استراتيجي للمنافسة والتميز –إدارة المشروعات الصغيرة " : فالح حسن الحسيني 7

.71 ، ص2006الشروق للنشر والتوزيع، عمان، األردن، 8 Centre des Jeunes Dirigeants d'entreprise (CJD): Op.cit, P80.

، دار "االسترتيجية والتخطيط االستراتيجي، منهج معاصر": محمد صبحي إدريس خالد محمد بني حمدان، وائل 9 .98، ص 2007شر والتوزيع، عمان، األردن، اليازوري للن

10 Jérôme CABY, Gérard HIRIGOYEN : Op.cit, P105. شر والتوزيع، عمان، األردن، ، دار مجدالوي للن" مفاهيم وحاالت تطبيقية: اإلدارة اإلستراتجية": أحمد القطامين 11

.25، ص2002 . 99ص مرجع سبق ذكره، : وائل محمد صبحي إدريس ،خالد محمد بني حمدان 12 .61مرجع سبق ذكره، ص : فالح حسن الحسيني 13

14 Astrid MULLENBACH:" La responsabilité sociétale des entreprises ", les cahiers du CERGOR, N°02/01, Mars 2002, P14.

15 Georges YAHCHOUCHI: Op.cit, P64. 16 Salma DAMAK-AYADI, Yvon PESQUEUX : Op.cit, P8. 17 Aurélie CHAMARET : "Créer un espace de dialogue et de délibération entre les entreprises et leurs parties prenantes", 2ème congrès du réseau international de recherche sur les organisations et le développement durable, P3- 4, in site internet : http://www.riodd2008.net/Actes2/Chamaret.pdf le : 15 mai 2009. 18 Claude ALAZARD, Sabine SEPARI: « Contrôle de gestion », 5ème édition, éd : DUNOD, Paris, 2005, P700. 19 Marie-Laure BUISSON : "Comment gérer les raisons multiples ?, la légitimation de l’organisation en question ", P4, in site internet : http://www.cerog.org/fileadmin/files/cerog/wp/731.pdf le : 02 aout 2009. 20 Françoise GIRAUD et al : « Contrôle de gestion et pilotage de la performance», 2éme édition, éd: GUALINO, Paris, 2004, P73-74. 21 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND :" Mesure de la performance globale des entreprises", P17-18, in site

:13 mai 2009 le poitiers.fr/afc07/Programme/PDF/p154.pdf-http://www.iae.univ : internet 22 Yves Frederic LIVIAN: " Organisation : théories et pratiques ", éd: DUNOD, Paris, 1998, Op.cit, P23. 23 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND : Op.cit, P20. 24 Hugues du ROURET : « Pour que l’entreprise soit le moteur du développement durable », P26, in site internet : http://www.etudes.ccip.fr/archrap/pdf03/rou0303.pdf le : 13.05.2008. 25 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND : Op.cit, P20.

التسيير باللغة تعني الخط األخير في الميزانية، غير أن أغلب مراجع BOTTOM LINE إن الترجمة اللغوية لمصطلح 26 TRIPLE BOTTOM LINE REPORTING. العربية تتبنى عبارة التقارير الثالثية كترجمة اقتصادية لعبارة

27 Delphine GENDRE-AEGERTER:"La perception du dirigeant de PME de sa responsabilité sociale: une approche par la cartographie cognitive", thèse de doctorat en sciences économiques et sociales sous la direction

Page 15: دور نماذج الإفصاح العالمية في تعزيز الحوكمة المحاسبية

15

de Eric DAVOINE, la Faculté des Sciences économiques et sociales de l’Université de Fribourg, Suisse, 2008, P141.

28 Philippe ROBERT-DEMONTROND, Anne JOYEAU: "Résistances des consommateurs à la labellisation sociale : de la critique des modalités à la critique de la logique économique sous-jacente", 9th International Conference Marketing Trends, 21-23 Janvier 2010, VENICE, P3.

29 Observatoire sur la responsabilité sociétale des entreprises (ORSE): "Analyse comparative d’indicateurs de développement durable", octobre 2003, P10, in site internet: http://www.industrie.gouv.fr/pdf/devdurable1.pdf le:20.03.2010

30Erwan HARSCOET: "Développement d’une comptabilité environnementale orientée vers la création de valeur: l’application a un investissement de prévention des pollutions", thèse de doctorat en génie industriel sous la direction de Daniel FROELICH, l’école national supérieure d’arts et métiers, CHAMBERY, FRANCE, 2007, P61.

31 François LÉPINEUX: "Dans quelle mesure une entreprise peut-elle être responsable a l’égard de la cohésion sociale?", thèse de doctorat en sciences de gestion sous la direction de Yvon PESQUEUX, Conservatoire national des arts et métiers, Laboratoire d'Investigation en Prospective, Stratégie et Organisation (LIPS), PARIS, 2003, P93.

32 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND: Op.cit, P16. المبادرة العالمية لإلبالغ "بدال من عبارة "ة للتقريرالمبادرة العالمي "في بعض المراجع العربية يتم استخدام عبارة 33 .GLOBAL REPORTING INITIATIVE من أجل ترجمة مصطلح "

34 CERES: Coalition for Environmentally Responsible Economies 35 PNUE: Programme des Nations Unies pour l'Environnement 36 Fana RASOLOFO-DISTLER: "Conception et mise en œuvre d’un système de pilotage intégrant la

responsabilité sociale de l’entreprise: une méthode combinatoire", Thèse de doctorat en sciences de gestion, sous la direction de François MEYSSONNIER, Université Paul Verlaine, Metz, France, 2009, P68.

37 Observatoire sur la responsabilité sociétale des entreprises (ORSE): "Analyse comparative d’indicateurs de développement durable", Op.cit, P109.

38 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND: Op.cit, P16. 39 Patrick IRIBARNE: "Les tableaux de bord de la performance", 2ème édition, éd: DUNOD, PARIS, 2006, P252. 40 Hicham ATTOUCH: " La performance globale de l’entreprise revisitée ", revue des économies nord africaines, N°5, P63, in site internet : http://www.univ-chlef.dz/renaf/Articles_Renaf_N_05/article_19.pdf , le:12.06.2010

وعن للشركات االجتماعية المسؤولية عن باإلبالغ يتعلق فيما والمعايير واإلرشادات األدوات " :آدامز روجر 41

–الشركات على المجتمع ، مؤتمر األمم المتحدة للتجارة و التنمية حول كشف البيانات المتعلقة بتأثير "االستدامة :: ، على الموقع االلكتروني110، ص2004، -و القضايا الراهنة االتجاهات

http://www.unctad.org/ar/docs/iteteb20037_ar.pdf 2010.06.01: بتاريخ 42 Delphine GENDRE-AEGERTER: Op.cit, P149. 43 Stéphanie GIAMPORCARO-SAUNIERE: Op.cit, P351. 44 Fana RASOLOFO-DISTLER: Op.cit, P68. 45 Angèle DOHOU, Nicolas BERLAND: Op.cit, P16-17. 46 Hicham ATTOUCH: Op.cit, P63.