بسم اهللا الرحمن الرحیم

الدكتور : أعداد سراج الدین عثمان مصطفىاتحاد المصارف السوداني

جمھوریة السودان

اسس وخصوصیات العمل المصرفي االسالمي

العمل عن یتمیز اإلسالمي المصرفي العمل أن الشك ألن وذلك عدیدة وخصائص بأسس التقلیدي المصرفي إختالفًا واألسس المبدأ حیث من تختلف اإلسالمیة المصارف

.والمضمون المحتوى حیث من المصارف من غیرھا عن بینًا على المصرفیة معامالتھا في ترتكز اإلسالمیة فالمصارف

الشریعة وتوجیھات اإلسالمي لالقتصاد األساسیة المبادئ.السمحاء اإلسالمیة

مقدمة

اإلسالمیة المصارف وخصائص أسس أن نجد وبالتالي ھذه مضمون في سنرى كما المبادئ ھذه من نبعت

التي التقلیدیة المصارف في ھو لما خالفًا الورقة االقتصاد مبادئ على المصرفیة معامالتھا في ترتكز

الغربي الرأسمالي

مقدمة

تنبع اإلسالمي المصرفي العمل وخصوصیة أسس أن طالما نتعرض أن فالبد اإلسالمي لالقتصاد األساسیة المبادئ من

اآلتي النحو على المبادئ ھذه لتحدید• - ):الخاصة والعامة(الملكیة المزدوجة .1

• فاالقتصاد اإلسالمي لھ موقفھ الممیز والبارز مختلفًا عن موقف ومفھوم االقتصاد الرأسمالي واالشتراكي فیما ذھبا إلیھ،

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

حیث یركز االقتصاد الرأسمالي على الملكیة الفردیةدون الملكیة الجماعیة في حین نجد أن االقتصاد اإلشتراكي •

.یركز على الملكیة الجماعیة دون الملكیة الفردیةأما االقتصاد اإلسالمي یأخذ بكال النوعین من الملكیة في •

..وقت واحد كأصل ولیس إستثناء

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

• - :الحریة اإلقتصادیة المقیدة. المبدأ الثاني من مبادئ االقتصاد اإلسالمي ھو •

الحریة االقتصادیة المقیدة، ومضمون ذلك أن ھذا النظام ال یسمح لألفراد بحریة اقتصادیة مطلقة، بل

یقید ھذه الحریة بحدود تتمثل في القیم والمبادئ التي یؤمن بھا اإلسالم مخالفًا في ذلك االقتصاد الرأسمالي

.واإلشتراكي

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

فاالقتصاد الرأسمالي یكفل للفرد الحریة االقتصادیة •المطلقة لیزاول ما یشاء من األعمال وباألسلوب الذي

یراه مناسبًا لیحقق بھ أكبر قدر ممكن من الربح المادي وعلى نقیض ذلك االقتصاد اإلشتراكي حیث

ال یملك الفرد فیھ حریتھ في اإلنتاج أو االستثمار الفردیة وھي نتیجة منطقیة مترتبة على إلغاء الملكیة

.ألدوات اإلنتاج في ھذا الوضع

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

• -:التكافل االجتماعي وتحقیق التوازن في المجتمع اإلسالميوالمبدأ الثالث من مبادئ االقتصاد اإلسالمي ھو مبدأ التكافل االجتماعي •

الذي كفلھ اإلسالم حین زود نظام ثروة المجتمع المسلم بأسس وآلیات تحقیق .العدالة االجتماعیة لتقریب الفوارق بین دخول المواطنین

• - :قاعدة الغنم بالغرم.4المبدأ الرابع من مبادئ االقتصاد اإلسالمي ھو اإلیمان التام بقاعدة الغنم •بالغرم أي قاعدة الربح والخسارة في العمل االقتصادي والتجارة ألن كال

النتیجتین متوقفة في اي عمل تجاري واقتصادي في ظل اإلسالم وذلك خالفًا لما ھو معروف في المجتمعات الرأسمالیة المتحیزة لرأس المال أكثر من

العمل ومثال ذلك سیظھر لنا حینما نتحدث عن طبیعة العمل المصرفي .اإلسالمي والعمل المصرفي التقلیدي

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

-:االرتباط بالقواعد والموجھات اإلسالمیةاالقتصاد اإلسالمي مرتبط ببعض القواعد الفقھیة والموجھات اإلسالمیة على •

-:النحو اآلتي• والتي تسمى بالقاعدة الذھبیة ومفادھا -:االرتباط التام بقاعدة الحالل الحرام.أ

). أي أن تفعل وأن ال تفعل(طاعة اهللا في جمیع أوامره اآلمرة ونواھیھ الناھیة وال غرابة في ذلك ألن مفھوم اإلسالم نفسھ یتمشى مع ھذه القاعدة ألن

اإلستسالم والتسلیم هللا في جمیع أوامره اآلمرة ونواھیھ -:اإلسالم یعني.الناھیة

• االقتصاد اإلسالمي أیضًا مرتبط تمامًا بقاعدة -:قاعدة االستخالف.باالستخالف في المال ألن األصل في المال ملك هللا تعالى والبش مستخلفین فیھ

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

1. آمنوا : (فالبشر خلفاء في المال ولیس أصالء وذلك تمشیًا مع قولھ تعالىباهللا والرسول وأنفقوا مما جعلكم مستخلفین فیھ)[1]. فالبد للمستخلف أن

.یھتدي بتوجیھات وأوامر من خلفھ• االقتصاد اإلسالمي في الدولة -:توجیھات وتدخل ولي األمر. ج

اإلسالمیة یھتدي بتوجیھات وتدخالت ولي األمر وذلك إما لجلب مصلحة یا ایھا : (وإما لدرء مفسدة وھذا الحق ثبت لولي األمر بموجب قولھ تعالى

الذین آمنوا أطیعوا اهللا وأطیعوا الرسول وأولي األمر منكم ...)[2] .فطاعة ولي األمر واجبة وفق النص الشرعي القطعي

• من المبادئ األساسیة لالقتصاد اإلسالمي نبعت أسس وخصوصیة العمل .المصرفي اإلسالمي

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

فالمصرف اإلسالمي یقوم على عدة أسس وخصوصیات أخذ منھا -:مفھومھ ومضمونھ حیث أننا نجد أن مفھومھ كاآلتي

المفھوم اإلسالمي ھو:- مؤسسة مالیة مصرفیة لتجمیع األموال •وتوظیفھا واستثمارھا في نطاق توجیھات الشریعة اإلسالمیة بما یخدم مجتمع التكافل اإلسالمي وعدالة التوزیع ووضع المال في

وھو تعریف یختلف تمامًا عن تعریف المصرف . مساره السلیمالتقلیدي. فالمصرف التقلیدي ھو مؤسسة مالیة مصرفیة للمتاجرة في النقود بغرض تحقیق أكبر عائد مادي ممكن في ھذه الدنیا [ .ذلك ألن

أما المصارف اإلسالمیة فأنھا . المصارف التقلیدیة تتعامل في النقودتتعامل بالنقود ولیس فى النقود وھو مفھوم یتمشى مع طبیعة النقود

–النقود لما تفعلھ النقود -:الذي یتمثل في Money is what money does.

اسس ومبادئ االقتصاد االسالمي

األساس األول:-•استبعاد التعامل بالربا في كل معامالتھ المصرفیة وھذا األساس یشكل المعلم •

الرئیسي والقاعدة األساسیة التي یقوم علیھا المصرفي اإلسالمي وأساس ذلك أن وأحل اهللا البیع وحرم : (اإلسالم حرم التعامل بالربا تحریمًا قطعیًا وفق قولھ تعالى

الربا ..)[ثم أنذر وھدد من یتعاطاه بالوعید الشدید والحرب من اهللا ورسولھ.األساس الثاني:-•

تقریر العمل كمصدر للكسب بدیًال عن اعتبار المال مصدرًا وحیدًا للكسب ألن •المال ال یلد ماًال بل العمل ھو الذي ینمي المال ویزیده فالمال والعمل مكمالن

.لبعضھما البعض

االسس

األساس الثالث:-•المفھوم المتمیز لطبیعة النقود في الفقھ المالي اإلسالمي على أنھا لیست بسلعة •

كما ھو مفھوم في الفكر الرأسمالي بل ھي وسلیة للتبادل ومقیاس لقیم األشیاء والنقود التكون لھا نتیجیة إیجابیة وال سلبیة وال حیادیة إال إذا اختلطت بعمل أو تم

فیھا تقلیب أو تحریك فإذا حدث ذلك إنھا تخضع للقاعدة الفقھیة االقتصادیة ).الغنم بالغرم(الكبرى قاعدة

األساس الرابع:-•ومن أسس العمل المصرفي اإلسالمي ربط التنمیة االقتصادیة بالتنمیة •

االجتماعیة ومرد ذلك ألن العمل المصرفي اإلسالمي ینطلق من مبادئ اإلسالم فاإلسالم ال ینظر إلى التنمیة االقتصادیة بمعزل عن التنمیة . ومنھجھ الخاص

االجتماعیة بل التنمیة االجتماعیة ھي ھدف التنمیة االقتصادیة أي إنسانیة ..االقتصاد

االسس

ومن المبادئ األساسیة لالقتصاد اإلسالمي أیضًا نبعت خصوصیة العمل المصرفي اإلسالمي التي تمیزه عن خصوصیات األعمال المصرفیة األخرى ذلك

أنھ یختلف من حیث المبدأ والمحتوى والمضمون اختالفًا بینًا ومن خصوصیة -:العمل المصرفي اآلتي

الخاصیة األولى:-•من أھم خصوصیات العمل المصرفي اإلسالمي التمسك بقاعدة الحالل الحرام •وھي تسمى بالقاعدة الذھبیة ومفادھا طاعة اهللا في جمیع أوامره اآلمرة ونواھیھ

فھذه الخاصیة ال توجد في التعامل المصرفي ) أن تفعل وأن ال تفعل(الناھیة أي التقلیدي، وخالصة القول أن العمل المصرفي اإلسالمي یوجھ جھده نحو التمویل

. واالستثمار الحالل

الخصوصیات

الخاصیة الثانیة تتمثل في أن العمل المصرفي اإلسالمي یبني على العقیدة اإلسالمیة ویستمد منھا كل كیانھ ومقوماتھ وتمثل ھذه الخاصیة أیضًا البناء

الفكري الذي یسیر علیھ العمل المصرفي اإلسالمي أي أن أیدیولوجیتة تختلف .عن أیدیولوجیة العمل المصرفي التقلیدي

الخاصیة الثالثة:-•والخاصیة الثالثة تتمثل في الصفة االستثماریة بجانب الصفة التمویلیة ألن •

المصارف اإلسالمیة أساسًا تعتمد على االستثمار سواء االستثمار المباشر أو االستثمار بالمشاركة، فالمصرف اإلسالمي ال یتعامل بسعر الفائدة ال أخذًا وال عطاءًا كما في المصارف التقلیدیة وھنالك فرق كبیر بین الطبیعة االقراضیة

.والطبیعة االستثماریة

الخصوصیات

الخاصیة الرابعة:-•الخاصیة الرابعة للمصرف اإلسالمي تتمثل في شمولیة معامالتھ فھو ال •

یكتفي بعدم التعامل بالربا فقط ألن مرحلة عدم التعامل بالربا مرحلة تم ألن كثیرًا من المصارف االسالمیة ) الالربوي(تجاوزھا وھي مرحلة البنك

اآلن وصلت إلى مرحلة المصرف اإلسالمي الشامل فھو یتعامل بكل فالمصرف ). أي الفقھ المالي اإلسالمي(عقودات فقھ المعامالت اإلسالمي

اإلسالمي الشامل یتعامل بعقود الفقھ المالي اإلسالمي الثالثة المعروفة - :والمتمثلة في اآلتي

• .عقود المعاوضات أي عقود البیوع.1• .عقود المشاركات والمضاربات. 2

• عقود التبرعات.3فالمصرف اإلسالمي ھو عكس المصرف التقلیدي الذي یتعامل بربا النسیئة •أي الزیادة في الدین نظیر األجل أي ھو نفس اعتماد السحب على المكشوف

الذي تتعامل بھ المصارف التقلیدیة والذي یسمى أیضًا

الخصوصیات

-:فالمصرف اإلسالمي یعمل في مجالین ھما • -:االستثمار المباشر.1

• والمتاجرة تعني الشراء والبیع باسم المصرف . وذلك عن طریق صیغة المتاجرةولصالحھ وذلك بھدف تقلیب المال وتحریكھ في عملیة التجارة بغرض الحصول

والمتاجرة أساسًا تشیر . على ربح حالل من الفرق بین تكلفة الشراء وسعر البیعإلى قیام المصرف بوظیفة

التجارة وما تستلزمھ من مھام منھا معرفة أحوال السوق الذي یعمل فیھ وخاصة •.السلع وكلما یتعلق بھا

• -:االستثمار غیر المباشر.فالمجال الثاني الذي یعمل فیھ المصرف اإلسالمي ھو مجال االستثمار غیر •

المباشر وذلك بواسطة صیغ التمویل اإلسالمي المعروفة والمتمثلة في أكثر من ثالثة عشرة صیغة

الخصوصیات

عقد المضاربة المطلقة. • عقد المضاربة المقیدة .2

• ) العمیل(إلى المضارب ) المصرف(المضاربة تعني أن یدفع رب المال ماًال لیتجر فیھ ویكون الربح مشتركًا بینھما بحسب ما یشترطان على أن

على رأس المال وال یتحمل المضارب شیئًا ) الخسارة(تكون الوضیعة .إال إذا ثبت أنھ تعدى أو قصر أو أھمل

• وھي تعني عقد بین إثنین أو أكثر على أن : عقد المشاركة بأنواعھا.3والربح مشتركًا بینھم وإذا حدثت –أي رأس المال –یكون األصل

.خسارة یتحملھا كل طرف بنسبة مساھمتھ • فھي تعني بیع السلعة برأسمالھا الذي قامت بھ مع : عقد بیع المرابحة.4

.أي البیع بأزید من رأس المال–زیادة ربح معلوم

الخصوصیات

فھو یعني بیع السلعة برأسمالھا الذي : بیع المرابحة لآلمر بالشراء .قامت بھ مع زیادة ربح معلوم لمن وعد بشرائھا

• فھو یعني بیع آجل بعاجل أو بیع موصوف في الذمة : عقد بیع السلم.6.مقدور تسلیمھ أي أنھ بیع یتقدم فیھ رأس المال ویتأخر المثمن ألجل

• فھي تعني عقد یتعھد بمقتضاه أحد المتعاقدین أن یصنع : عقد المقاولة.7.شیئًا أو أن یؤدي عمًال لقاء أجر یتعھد بھ المتعاقد اآلخر

• وھي . اإلجارة عامة تعني عقد على المنافع بعوض :عقد اإلجارة.8.اإلجارة المنتھیة بالتملیك.2اإلجارة التشغیلیة . 1: نوعین

• تعني أن األعیان المؤجرة تعود إلى - :اإلجارة التشغیلیة.1حیازة المصرف المؤجر بعد إنتھاء العقد ثم یقوم المصرف

.بالبحث عن مستخدم جدید یرغب في إیجار العین المعنیة

الصیغ

تعرف بأنھا إتفاقیة إیجار ینتفع بموجبھا المستأجر -:اإلجارة المنتھیة بالتملیك بمحل العقد بأجرة محددة على مدة معلومة، على أن تؤول ملكیة المحل للمستأجر

.خالل مدة اإلجارة أو في نھایتھا بموجب عقد مواعدة منفصل عن عقد اإلجارة• . فھو یعني عقد بیع عین موصوفة في الذمة مطلوب صنعھا: عقد االستصناع.9

فالبد أن تكون العین والعمل من الصانع حتى یصبح العقد استصناعًا، أما إذا كانت .العین أو المادة من المستصنع ال من الصانع فإن العقد یصبح إجارة ال إستصناعًا

• فھي تعني المعاملة على األرض ببعض ما یخرج منھا وھي : عقد المزارعة.10.تعني أیضًا الشركة في الزرع

• فھي تعني أن یدفع صاحب الشجر شجرة إلى شخص : ةعقد المساقا.11.یقوم بإصالحھ واإلشراف علیھ مقابل جزء معلوم من ثمر ذلك الشجر

الصیغ

القرض الحسن یعني دفع المال لمن ینتفع بھ ویرد :القرض الحسن .مثلھ، فھو قرض إرفاق ولیس إرھاق

كما أنھ تم في مجال العمل المصرفي اإلسالمي وتطویره استحداث •واستخدام أدوات عدیدة إلدارة السیولة في االقتصاد متمثلة في شھادات مشاركة أطلق علیھا في النظام المصرفي اإلسالمي في السودان كنظام

شھامة وتوضیحھا . 2شمم . 1 -:مصرفي إسالمي شامل بشھادات-:كاآلتي

• وتسمى بشھادة ) بنك السودان(شھادات مشاركات البنك المركزي .1وھي تعني شھادات مشاركة تتیح لحاملھا مشاركة بنك السودان –شمم

المركزي ووزارة المالیة في المنفعة التي تتحقق من االستثمار في البنوك فھي شھادات یصدرھا بنك السودان مقابل . المملوكة كلیًا أو جزئیًا

مساھماتھ ومساھمة وزارة المالیة في رؤوس أموال بعض البنوك التجاریة وھي ذات قیمة واحدة قابلة للتداول وألجل مفتوح فھي مشاركة

.فھي تمثل آلیة تستخدمھا السلطة النقدیة في التحكم في السیولة. بالمنفعة

الصیغ

وھي تمثل شھادات –شھادات مشاركة الحكومة وتسمى بشھادة شھامة وصكوك تصدرھا الحكومة عن طریق وزارة المالیة بصیغة المشاركة عن

طریق شركة السودان للخدمات المالیة وتمثل نسب مساھمة الحكومة في بعض شركة النیل للزیوت وغیرھما، –المؤسسات والھیئات مثل شركة سوداتل

.وھي أیضًا تھدف إلى إدارة السیولة على مستوى االقتصاد الكليv وخصوصیة العمل المصرفي لن تقف عندما ذكرناه من خصوصیات عدیدةبل تعدت ذلك وشملت الموارد المتاحة للتوظیف المتمثلة في الودائع بأنواعھا

.المختلفةمن المعلوم بالضرورة أن ھنالك ثالثة أنواع من الودائع المصرفیة تتمثل في •

ودائع (وودائع حساب االدخار ) ودائع تحت الطلب(ودائع الحساب الجاري .وودائع االستثمار) التوفیر

الصیغ

-:وسوف نتناول خصوصیة كل ودیعة على حدھا وعلى النحو اآلتي • -:ودیعة الحساب الجاري.1

وھي ودیعة تحت الطلب تمكن صاحبھا من السحب خالل ساعات العمل •وھي ال تعطي أي ارباحًا بل المصرف . الرسمي بالمصرف المعني

یضمنھا ویرد مثلھا عند الطلب، وتكییفھا الشرعي ھو حكم القرض في .الشریعة اإلسالمیة المتمثل في االنتفاع بھا ورد مثلھا ال عینھا

• -:ودیعة االدخار.2تودع ھذه الودیعة النقدیة في المصرف بغرض االدخار والتوفیر وذلك •

ولھذه الودیعة وضعین في المصرف اإلسالمي على . لمتطلبات المستقبل -:النحو اآلتي

الودائع

في حالة عدم تفویض صاحبھا باستثمارھا فإنھا یجري علیھا ما یجري على ودیعة الحساب الجاري والیستفید صاحبھا في ھذه الحالة بأي ارباح

.ویصبح المصرف اإلسالمي ضامنًا لھا مثل ودیعة الحساب الجاريفي حالة التفویض باستثمارھا فإنھا تنقلب إلى ودیعة استثمار وتشارك في •أرباح المصرف حسب ما ھو متبع ویحق لصاحبھا السحب منھا بإذن إدارة

) نظام النمر(المصرف وتحسب الرباح على أدنى أو اقل رصید خالل الشھر وشرعًا یحكمھا عقد المضاربة في الشریعة اإلسالمیة أي أنھا قابلة للربح

.والخسارة• -:ودیعة االستثمار. 3

وودیعة االستثمار تقابل الودیعة ألجل في المصارف التقلیدیة، وودیعة •االستثمار یحكمھا شرعًا عقد المضاربة بشروطھ الحاویة والشاملة بحیث تكون

األرباح بین طرفي التعامل

الودائع

فالمصرف . وذلك لتحقیق السالمة الشرعیة والمصرفیة في البنك اإلسالمي ملزم بذلك مثل ما ھو ملزم بإتباع توجیھات البنك المركزي لتحقیق

.السالمة المصرفیة في كل معامالتھ• -:تطور العمل المصرفي اإلسالمي ومواكبتھ

القواعد والموجھات اإلسالمیة تنادي بتطویر العمل وتحدیثھ بموجب مصادر •فالحدیث الشریف یحثنا على إتقان العمل وتحدیثھ . التشریع اإلسالمي وقواعده

) إن اهللا یحب إذا عمل أحدكم عمًال أن یتقنھ ویحسنھ( -:یقول) ص(الرسول فاإلتقان یعني أن تؤدي الشئ كما ینبغي أن یكون، والتحسین یعني المواكبة

.والتطویر والتحدیثكما أن ھنالك قاعدة شرعیة تنص على أن األصل في المعاملة اإلباحیة ما لم •

یرد نص مقید أو محرم

الودائع

ومن منطوق ذلك نجد أن القائمین على العمل المصرفي اإلسالمي عملوا على تطویر وتحدیث ومواكبة العمل المصرفي اإلسالمي بما

یتمشى مع توجیھات الشریعة اإلسالمیةفعملوا على قیام المؤسسات والمجالس اإلسالمیة المساعدة على تحقیق •

-:ذلك على النحو اآلتي• زیادة وتطویر أدوات االستثمار اإلسالمي في المصارف اإلسالمیة .1

حتى بلغت أكثر من ثالثة عشرة صیغة مصرفیة إسالمیة بمراشدھا باإلضافة إلستحداث أدوات شرعیة إلدارة السیولة وتطویرھا في

27.االقتصاد القومي

الودائع

قیام المجلس العام للخدمات المالیة اإلسالمیة بھدف التعریف بالخدمات .3 المالیة اإلسالمیة ونشر المفاھیم والقواعد واألحكام المتعلقة بھا في ھذه

- :المؤسسات وقد تركزت معاییر المجلس في اآلتي• .كفایة رأس المال.أ• .إدارة المخاطر.ب

• .ضوابط إدارة المؤسسات. ج• .الشفافیة وضبط السوق. د

• .إجراءات المراجعة اإلشرافیة. ھـIوھي معاییر شرعیة متمشیة مع ما نادت بھ إتفاقیة بازل • وبازل II

• قام ھذا المجلس بجھد : قیام المجلس العام للبنوك والمؤسسات اإلسالمیة. 4مشترك من كل المصارف اإلسالمیة العاملة ومقره مملكة البحرین وذلك لتقدیم المساعدة لھا في تجوید العمل المصرفي اإلسالمي إحالًال لإلتحاد

الدولي للبنوك اإلسالمیة

الودائع

فھذا المجلس عمل على ترقیة أداء المصارف اإلسالمیة وزیادة مما أدى لتوسع . أعدادھا حتى صارت مقنعة للمسلمین وغیر المسلمین

العمل المصرفي اإلسالمي، ویمكن أعطاء أمثلة حیة وعملیة لھذا التوسع -:على النحو اآلتي

• ) 300(بلغ عدد المصارف اإلسالمیة والمؤسسات المالیة أكثر من --.مؤسسة وذلك خالفًا للنوافذ المصرفیة اإلسالمیة

• ملیار دوالر وبمعدل نمو ) 300(إجمالي موجوداتھا بلغ حوالي --.خالل السنوات الماضیة% 24وصل إلى

• دولة في الشرق األوسط وآسیا ) 50(توجد ھذه المصارف في أكثر من .وأفریقیا وأوربا وأمریكا وغیرھا

الودائع

بعض المصارف التقلیدیة في أمریكا مثل سیتي بنك وفي أوربا مثل )HSCB ( ومصرف باركلیز والبنك المتحد السویسري وغیرھا قامت

.بفتح نوافذ للعمل المصرفي اإلسالمي• متوقع أن تنمو موجودات المصارف اإلسالمیة والمؤسسات المالیة --

.م 2013تریلون دوالر بحلول عام 1,85اإلسالمیة إلى • أنشئ ھذا : قیام المركز اإلسالمي الدولي للمصالحة والتحكیم التجاري

م ومقره بدبى وذلك بغرض المصالحة 2005المركز الھام في عام والتحكیم ومن ثم الوصول لحكم مرضى بین األطراف المتنازعة في

.حالة وجود أي مشكلة أو مسألة

الودائع

بالرغم من ذلك فإننا نجد أن المصارف اإلسالمیة تواجھ بعض المشاكل التي -:تعیق بعض سیرھا نحو تحقیق أھدافھا ومنھا

• .قلة العاملین المؤھلین والمتخصصین في الجانبین المصرفي والشرعي معًا• ).أعضاء ھیئات الفتاوي(تعدد آراء المراقبین الشرعیین

• یعرف السوق المالي : قلة األسواق المالیة اإلسالمیة وضعف التعاون بینھابأنھ المكان الذي تتالقى فیھ قوى العرض والطلب على السیولة النقدیة،

فھي المكان الذي یتالقى فیھ . بنوعیھا النقدي واألوراق المالیة المختلفة.الصیارفة وسماسرة األوراق المالیة إلجراء المعامالت في األوراق المالیة

• وذلك نتیجة لتأثیر : النظرة التقلیدیة من قبل بعض العمالء لھذه المصارفكثیر من أبناء األمة اإلسالمیة بالغزو الفكري الغربي حیث أصبحوا قلیلي

االلتزام بأحكام الشریعة اإلسالمیة باإلضافة إلى ترسیخ أسلوب التعامل .المصرفي التقلیدي في أذھانھم الذي یعتمد على سعر الفائدة أخذًا وعطاءًا

الودائع

كثیرًا من القوانین في بعض الدول العربیة واإلسالمیة مستقاه من نظم •.وتشریعات بعیدة كل البعد عن قوانین وأحكام الشریعة اإلسالمیة

• غموض العالقة بین المصارف اإلسالمیة والمصارف المركزیة في .6الدول التي یوجد بھا نظام مصرفي مزدوج بعدم مراعاة خصوصیة العمل

فالعمل المصرفي . المصرفي اإلسالمي من قبل المصارف المركزیةاإلسالمي ال تظھر محاسنھ وكمالھ إال بإسالم كل المؤسسات المصرفیة

.والمالیة وكذا المصرف المركزي في البلد الواحد• مشكلة تداول السیولة ما بین المصارف فى حالة النظام المصرفى . 7

وموقف وتصرف البنك المركزى كمقرض )تقلیدى وإسالمى(المزدوج اخیر مع المصارف اإلسالمیة

الودائع

صاحب (بموجب نسب مئویة متفق علیھا والخسارة یتحملھا رب المال والمصرف یخسر جھده، والمصرف ال یتحمل أي خسارة في ھذه ) الودیعة

.الحالة إال إذا قصر أو أھمل أو أساء اإلدارةھذا من ناحیة ومن ناحیة أخرى فإن في السودان تم إنشاء وتأسیس صندوق •ضمان للودائع المصرفیة لیقوم بضمان كل ھذه الودائع بحد معین وبمساھمة من الدولة وبنك السودان المركزي والمصارف وذلك بأسس ونظام مدروس من جھات االختصاص لتفادي وقوع الخسائر على ھذه الودائع وإبعاد شبح

.المخاطر• -:ھیئات الرقابة الشرعیة

ومن خصوصیة العمل المصرفي اإلسالمي وجود ھیئة رقابة شرعیة وجودھا •ملزم لكل مصرف إسالمي وذلك لضمان سیر العمل المصرفي اإلسالمي في

الشریعة اإلسالمیة البنك وفق توجیھات

الودائع