نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته...

114
نقض راءات افت يك لتشك ل في مصدرية القرآن الكريم و لته دل على نبوة حمد م صلى ا عليه وسلم. د ربيع أحمد بسم ا الرحمن الرحيم الحمد له ل وحده و صلة ال و سلم ال على من ل نبي بعـده، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 1

Upload: -

Post on 04-Jul-2015

195 views

Category:

Spiritual


3 download

TRANSCRIPT

Page 1: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

دللته و الكريم القرآن مصدرية في للتشكيك افتراءات نقض وسلم عليه ا صلى محمد نبوة على

ربيع. أحمد د

الرحيم الرحمن ا بسم

وعلى ، بعـده نبي ل من على السلم و الصلة و وحده لله الحمد : بعد أما ، وصحبه آله

1

Page 2: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

أهل بين العداء و الباطل و الحق بين التدافع خلقه في ا سنن فمن علو ول ، الحق ظهور يريدون ل اليمان فأعداء الكفر أهل و اليمان في التشكيك على جاهدين فيعملون باطلهم يفضح ل حتى السلم و بالباطل المجادلة و الحقائق قلب طريق عن الطرق بشتى السلم

الواهية بالدلة الخرافات و الكاذيب تدعيم و الخرافات و الكاذيب نشر. الجاهلة الضعيفة العقول ذوي عند مسلمة حقائق تصير حتى

ا ل ﴿ : - تعالى و سبحانه- ا قال لد داجدا دان داوا ي لذي ا روا ال داف لل داك لط بلدابدا ا ضاوا لبدا لح بد له للا ي ق لب داح بل من الكهف سورة( ﴾ ان أي ) 56 الية ن أ ذي ل روا ا ف ن ك لو د جا ل، ي ط ا ب ل ا ن: ب مو ص خا ي ي ل أ س ر ل ا

ل، ط ا ب ل ا م ب ه ل و ق ر،: في ك ح سا ل سو ر ل ، ا عر ن، شا م كاه ه ل و ق ك في ور: طي سا أ ن رآ ق ل ن، ا ي ل و ل ر، ا ح ر، س ة، شع ن ها م ك ه ل ؤا س ك ن و ب ع حا ص أ

ف، ه ك ل ذي ا ن، و ي ن ر ق ل م ا ه ل ؤا س ن و ح ع رو ل دا ا ا ن ، ع ا ت ن ع ت لوا و ط ب ي ق ل ح ل ام ه ل دا ج م ب ه م صا خ ل و ط ا ب ل ا .1ب

بوا بالباطل يجادلون كفروا الذين ولكن واضح والحق الحق به ليغل.2ويبطلوه

افتراها فرية تجد فل عنه يذب و عنه يدافع من للسلم ا قيض قد ويها يردون مئات بل عشرات نجد و إل السلم على السلم أعداء و عل

و إل السلم أعداء يرددها شبهة تجد ،ول البرهان و بالحجة يدحضونها. البرهان و بالدليل يسحقونها و يدفعونها مئات بل عشرات نجد

لبيان أضواء- 1 3/306 للشنقيطي ا4/2276 قطب لسيد القرآن ظلل في- 2

2

Page 3: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ن ﴿: تعالى لقوله مصداقا هذا و دو ري ؤوا ي ف ط ي ر ل ه نو ل ل م ا ه ه وا ف أ ه ب ل ل وام ت ه م ر و نو ل ه و ر ن ك رو ف كا ل د أي )8 الية الصف سورة( ﴾ ا ري ء ي ؤل ه

ر فا ك ل ن ا ن م كي ر ش م ل ل ا ه أ ب و تا ك ل ن ﴿ ا ئوا أ ف ط ر ي ه نو ل ل ما: ﴾ ا ي ث أ ع به ه ب ل سو ن ر دى م ه ل ن ا دي ق، و ح ل د ا ر ج م م ب ه ل دا هم، ج ئ ا ر ت ف م وا ه ل ث م في ف

ك ل ل ذ ث م ن ك د م ري ن ي ئ أ ف ط ع ي عا مس، ش ش ل و ا ر أ ر نو م ق ل ه، ا خ ف ن ذا ب ه ول ل ي ب ه، س ي ل ك إ ل ذ ك ل ما ف س ر ه أ ل ل ه ا ه ب ل سو د ل ر ن ب م أ ت هر ي ظ ي ؛ و ا و هذ ل

ل عالى قا بل ت قا م م ه ما ل ه في مو ه را دو را أ بى ﴿: و أ ي ه و ل ل ن إل ا م أ ت ره ي نوو ل ه و ر ن ك رو ف كا ل . 3﴾ ا

ل ﴿: تعالى قوله و ف ب ذ ق ق ن ح ل ا لى ب ل ع ط ا ب ل ه ا غ م د ي ا ف ذ إ و ف ق ه ه ﴾ زاي )18 الية من النبياء سورة( ن أ ي ب ق ن ح ل ض ا ح د ي ل، ف ط ا ب ل ا ا هذ ل و

ه: مغ د ي ف ل إذا قا و ف ق ه ه ي زا ب أ ه ل ذا ح م ض .4م

عند من ليس القرآن أن قولهم الباطل من السلم أعداء افتراه مما و دليل ل ثم من و القرآن بمثل التيان البشر بإمكان و بمعجز ليس و ا

- . وسلم عليه ا صلى- محمد النبي نبوة على

المؤمنين صدور يشفي بما و افترائهم يسحق بما عليهم القرآن رد قد ويها ورد إل للكفار شبهة القرآن يدع لم و ، - ا قال جذورها اقتلع و عل

ك ول ﴿ : - تعالى و سبحانه ن تو أ ل ي ث م ل ب ك إ نا ئ ق ج ح ل ا سن ب ح أ ورا سي ف بصفة المشركون هؤلء يأتيك ول ) 33 الية الفرقان سورة( ﴾ ت، التي الصفات من غريبة إل نبوتك فى القدح بها ويريدون يقترحونها

السخيفة، أسئلتهم عروق ويقطع قولهم يدفع الذي بالحق دحضناهاا أحسن ويكون ن ا ي ن ول: أي. 5يقولون مما ب لو قو ول ي ن ق ضو ر عا ه ي ب

4/136 كثير ابن تفسير- 35/294 كثير ابن تفسير- 419/13 المراغي تفسير- 5

3

Page 4: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ق، ح ل ل ا م إ ه ا ن ب ج ما أ و ب ق ه ح ل س في ا ف مر ن ل ن ا ي ب أ ح و ض و أ ح و ص ف أ ون م م ه ت ل قا . 6م

بإبطال الكريم القرآن ينزل شبهة عرض أو بمثل جاءوا كلما أنهم: أي ذلك في الحق وإحقاق ، شبهتهم وإلغاء كذبهم، وتفنيد دعواهم. 7فيه نفوسهم واضطربت عليهم اشتبه لما تفسير وبأحسن

ل ﴿ «- : ا رحمه – الشعراوي قال ك و ن تو أ ل ي ث م بشيء: ﴾ ب عجيب أيل ﴿ عليك به يستدركون ك إ نا ئ دا: أي ﴾ بالحق ج لثابت بالحق عليهم ر ا

ل ل الذي .8» فيه جدا

ليل د ل - وسلم عليه ا صلى- محمد النبي نبوة صدق على ا

ليل: « السفريني المظفر أبو قال د ل عي صدق على ا د م ل نبوة ا ل هو لظهر فعل المعجزة و المعجزة وة مدعي يدي على ي ب ن ل خلف ا عادة ب ل ا

مان في ليف ز ك ت ل وافقا ا و و لدعواه م عو ه د لخلق ي لى ا و معارضته إتوا أن يتحداهم أ ه ي ل ه فيعجزوا بمث ه فيبين عن ظهر من صدق ب يده على ي

ما و ، سول من لى ا رسل من ر ا ع ل ت ن وقد إ أو بمعجزة مؤيدا كارة معجزات ي ث . صدقه على تدل ك

لى ا أخبر قد و عا ها كثير عن ت ن صة في فذكر م سى ق ه- مو ي ل سلم ع ل - احر فلق ب ل صا وقلب ا ع ل ية ا يد ح ل ضاء وا ي ب ل في و ا صة ود ق مان دا ي وسل

ديد تليين ح ل ريح وتسخير ا ل طين ا ا ي ش ل ميع والطيور وا ج واب و رض د ل في البر حر ا ب ل . وا

6/99 كثير ابن تفسير- 6لتفاسير أيسر- 7 3/613 الجزائري بكر لبي ا14/8798 الشعراوي تفسير- 8

4

Page 5: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

صة في و سى ق ه- عي ي ل سلم ع ل ياء- ا ح تى إ و م ل . والبرص الكمه وإبراء ا

طفى صفة في وذكر ص م ل ه ا صلى- ا ي ل عو أنه- وسلم ع د لى مخالفيه ي إضة عار ه أتى ما م رآن من ب ق ل رة أو ا ه سو ل من قا لى ف عا رة فأتوا ﴿ ت سو ب

ن ﴾ مثله من كا رآن ف ق ل زة ا عج ه م لى لعدائه قاهرة ل رة معجزات إ ي ث كها خلف يده على ظهرت سوا لعادة ب راع تكليم مثل ا ذ ل صى وتسبيح ا ح ل ا

ماء نبوع و يده في ل بعه بين من ا صا لجذع وحنين أ ند ا قته ع فار إجابة و مرة ج ش ل ند ا مر انشقاق و دعوته ع ق ل لك كل وقته في ا ئتي من قريب ذ مازة عج ا م ن ها ذكر ثر ك سط في أ و ل لك كل ا هور ذ ش بار كتب في م خ ل ا

لتواريخ كور وا ذ تفق م قل أهل ا ن ل يجب بطرق ونقولها وجودها على القطع ها على ا ا ن ع .9» م

لة: « الرازي الدين فخر قال و أ س م ل دا أن الولى ا م ح سول م صلى- ا ره ا ي ل ليل و – وسلم ع د ل ه ا ي ل دعى أنه ع وة ا ب ن ل هرت ا ظ على المعجزة ون من وكل يده لك كا ذ ن ك سول كا قا ر دعى أنه الولى فالمقام ح وة ا ب ن ل ا

ك ل ذ لوم و ع قام بالتواتر م لم ني وا ا ث ل ه فالدليل المعجزة أظهر أنه ا ي ل عجوه : و

ها رآن ظهر أنه: أحد ق ل ه ا ي ل رآن ع ق ل فظ فصاحة في بالغ شريف كتاب وا ل ل افي ثرة و لوم ك ع ل إن ا دة اللهية المباحث ف ر ه وا جوه أحسن على في و ل و اك ل ذ لوم ك خلق ع ل طن تصفية علم و السياسات علوم و ا با ل وال وعلم ا ح أ

رون ق ل ية ا ض ما ل ا

لتبصير- 9 لناجية الفرقة وتمييز الدين في ا لهالكين الفرق عن ا 170-169 ا

5

Page 6: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

مال في بالغا كونه في نازع بعضهم أن وهب ك ل لى ا ل العجاز حد إ ل أنه إا كونه في نزاع ب ا ا شريفا كت ي ل ئد كثير عا وا ف ل لوم كثير ا ع ل في فصيحا ا

فاظ ل ل . ا

م دا إن ث م ح ه ا صلى- م ي ل كة في نشأ- وسلم ع بلدة وتلك م ل نت ا كاية ل ماء عن خا لعل نت والفاضل ا كا ية و ل لكتب عن خا والمباحث العلمية ا

ية ق قي ح ل أن ا دا و م ح ه ا صلى- م ي ل سافر لم- وسلم ع ل ي ن إ ي ت ر مدة في ملة ي م قل نه ث ءة على يواظب لم إ را ق ل ة والستفادة ا ت ب ل عمره من وانقضى ا

ن عو ب ر ذه على سنة أ صفة ه ل . ا

م نه ث ضاء بعد إ ق ن بعين ا ر ل ذا مثل ظهر ا لكتاب ه ه ا ي ل ك ع ل ذ زة و عج مهور لن قاهرة ذا مثل ظ لكتاب ه لك مثل على ا سان ذ ن ل لي ا خا ل عن احث ب ل ل يمكن ل والتعلم والمطالعة والطلب ا لى ا بإرشاد إ عا ووحيه ت

لعلم وإلهامه ه وا ي ب ر رو ذا ض ه و و راد ه م ل وله من ا لى ق عا إن ﴿: ت تم و ن كما ريب في ا م ن ا على نزل ن رة فأتوا عبد سو مد مثل من أي ﴾ مثله من ب ح مءة عدم في را ق ل ماء من الستفادة وعدم والمطالعة ا لعل ذا ا ه قوي وجه و

. قاطع وبرهان

جه و ل ني ا ا ث ل و: ا ه دا أن و م ح ه ا صلى- م ي ل عالمين تحدى- وسلم ع ل ان رآ ق ل ا ذا ب ه رآن ف ق ل لو ل ا خ ما أنه ي لى بلغ قد يكون أن إ ما أو العجاز حد إ

ن لك كا ذ إن ك ن ف لى بالغا كا صود حصل فقد العجاز حد إ ق م ل إن ا ا و ن ل قنه ن ما إ لى بالغا كا ذ العجاز حد إ ئ ن حي نت ف نة معارضته كا ع ممك م و

رة د ق ل ضة على ا معار ل صول ا ح بة يوجب ما و غ ر ل يان في ا ت ل بالمعارضة اضة ترك يكون معار ل دات خوارق من ا عا ل ثبت معجزا فيكون ا هور ف ظ

مد على المعجزة ح ه ا صلى م ي ل حد كل على وسلم ع ن من وا ي ر دي ق ت ل . ا

6

Page 7: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

جه و ل لث ا ا ث ل ه نقل أنه: ا رة معجزات عن ي ث حد وكل ك ها وا ن إن م ن و ا كا مرويريق حاد بط ل ل ا أن بد ل أنه إ ها يكون و بار لن يصح بعض خ ل كثرت إذا ا

ه ن إ تنع ف م لعادة في ي ها يكون أن ا ا كل ثبت كذب ذا ف ه جوه ب و ل ثة ا ل ث ل أنه اه المعجزة ظهرت ي ل . ع

قام وأما لم ني ا ا ث ل و و: ا ن من كل أن ه لك كا ذ ن ك ا كا ي ه فالدليل نب ي ل أن علملك ظيم ا ع ل ظيم المحفل في حضر إذا ا ع ل م ا قا حد ف ل وا قا ا و ها ي ي أناس ل ا ا ن سول أ ذا ر لملك ه كم ا ي ل م إ ل ث ها قا ي لملك أ دقا كنت إن ا في صاخالف كلمي إذا سريرك عن وقم عادتك ف م ف لك قا لملك ذ ند ا سماع ع

ذا كلم ه ل ن عرف ا رو ض حا ل ة ا ر رو ض ل ا لك كون ب عي ذ د م ل دقا ا في صاه وا ع ذا د ك ا ف ن ه ذا ه ليل تمام ه د ل .10» ا

لى- للنبي يكن لم ولو لم عليه ا ص بجوامع تكلم أنه إل معجزة- وسا كونه مع الكلم ي م بصدق الكفار على حجة ذلك لكفى ، يكتب ول يقرأ ل ألى- نبوته لم عليه ا ص ا أمرا ليس إذ 11- وس ي رجل يتحول أن عادي أم

وم للناس، العلم يبذل بشرية، معلم إلى وضحاها عشية بين علوم ويق. 12 وتغير تحريف من فيها ما ويبين السابقين،

ضا كان الرسول هذا- : « ا رحمه – القسطلني قال ي ا أ ي م كأمته أا يقرأ لم إليهم، المبعوث ب ا ﴿: تعالى قال كما بيمينه، يخطه ولم قط كت

ما ت و ن لو ك ت ن ت ه م ل ب ن ق ب م تا ه ول ك ط خ ك ت ن مي ي العنكبوت سورة( ﴾ ب منهم، تعلم حتى غيرهم عند فأقام قومه ديار عن خرج ول ،) 48 الية

ا يزل لو بل ي عمره من الربعين بلغ حتى يقرأ ول يكتب ل أمية أمة بين أم وهذا الباهرة، الشريعة وهذه المبين، الكتاب بهذا ذلك بعد جاء ثم ،

100 - 99 ص الرازي الدين لفخر الدين أصول معالم- 102/156 زواوي لحمد وسلم وآله عليه ا صلى الرسول شمائل- 11203 ص الشقر لعمر والرسالت الرسل- 12

7

Page 8: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

العالم يقرع لم أنه ونظارها الرض حذاق اعترف الذي القيم الدين .13» صدقه على عظيم برهان هذا وفي منه، أعظم ناموس

ذا ومقصود: « القرطبي ا عبد أبو يقول كلم ه ل بي أن ا ن ل ند الرفيع ا عظيم ا ع ل لقدر ا ه ا ي د ن ل ا كا مي ا أ سوب ن لى م دة إ لم ول ذه ومعنى ا ه

بة س ن ل ن ما على بقى أنه ا ه كا ي ل لم لم أي ع ع ت ه ول أحد من علما ي تسب ك اط ول ا خ ب ا ه كت ن مي ي ذا ب ه روف و ند حاله من مع وافق ع م ل . والمخالف ا

ما رب ن و د إذا كا را حسب أن أ ا ي ئ ي ن بأصابعه عدده ش كا قول ف ا ي ن أمة أية م هر نحسب ول نكتب ل أ ش ل ذا ا ك ذا ه ك ه شير و ه ي ي د ي ا ب ث والشهر ثل

ذا ك ذا ه ك ه دى يخنس و و ح إ بعه ب صا ني أ ثة في يع ل ا ث ل . ا

ع م لك و مع أوتى فقد ذ وا كلم ج ل ولين وعلوم الحكم وبدائع ا ل خبر ا فأرون عن ق ل ية ا ض ما ل ي بأخبار السالفة والمم ا ند حق ه باب ع ر لوم أ ع ل و ا

ل هم أحد ينازعه ن ها م ها للتصديق أذعنوا سمعوها إذا بل في لم و بيء في يكذبوه ها ش ن ك م ل ذ ك مم عن أخبر و ل ية ا ت ل المنتظرة والوقائع ارا ا ب خ صل ل أ و ت ها ي ي ل ما و بإكتساب إ ن لك إ ليم بإعلم ذ ع ل هاب ا و ل جاءت ا ف

حو على ما أخبر ما ن ه و .14» وأنذر بشر ب

حة على يدل الذي و «- : ا رحمه – المدي قال و لته ص سا وصدقه ر فمن الباهرات واليات المعجزات من يده على ظهر ما دعوته في

ها ت ل م رآن ج ق ل جيد ا لم ه ل ﴿: الذي ا ي ت أ طل ي با ل ه بين من ا دي من ول ينزيل خلفه كيم من ت إن ﴾ حميد ح عين نظر من ف بار ب ت ع ل قدم وله ابار في راسخ لم الخت ع رآن أن ا ق ل تخرق ما وأبلغ المعجزات أظهر من ا

للدنية المواهب - 13 2/534 المحمدية بالمنح ا298 ص والوهام الفساد من النصارى دين في بما العلم- 14

8

Page 9: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ه دات ب عا ل لك أن و ، ا ما ذ دخل ل م لبشر طوق تحت ي صيله يمكن ول ا ح تمل لما نظر ول بفكر ت ش نظم من ا ل ريب ا غ ل خالف السلوب و ا م ل لما ا

لبلغاء استنبطه ع الساليب و الوزان من ا جمع و والبلغة الجزالة ملكثير فاظ في السديدة المعاني من ا ل ل .15 » الرشيقة الوجيزة ا

لى- النبي و ه ا ص ي ل م ع ل س لة بين ظهر- و ي نوا ما قب العلم أهل من كادة ومن ل ن ما ب ها كا ماء من أحد في لعل لك في ا صر ذ ع ل نت بل ا لة كا ها ج ل ا

هم غالبة ي تفق ولم عل ه ي ك من سفر ل ل بلدة ت ل ل ا ن إ ي ت ما مر ه لى كل إشام نت و ال دة كا لة سفر م ي . قل

ماء من أحد يذهب ولم لعل لى والحكماء ا لده إ تى ب قال ح تعلم أنه يلعلم لك من ا كيم ذ ح ل ذه مثل من خرج فإذا ا بلدة ه ل ذه ومثل ا لة ه ي ب ق ل امال بارع رجل ك ل جال فحول على فائق ا ر ل ا يمارس أن غير من ا ئ ي من ش

لوم ع ل ماء من أحدا يخالط ول ا لعل تة ا ب ل . أ

م فة في بلغ ث لى ا معر عا فاته ت ص كامه وأفعاله وأسمائه و ح أ ا و هذلمبلغ ظيم ا ع ل ذي ا ل ه عجز ا ميع عن قلء من الذكياء ج ع ل عن عجزوا بل القرب ه ا ن ه والمداناة م ر بل ل لكل أق ه ا ن أ زاد أن يمكن ل ب رير في ي ق تصول ئل أ دل ل رآن في ورد ما على المعارف ومهمات ا ق ل ظيم ا ع ل . ا

م ولين قصص ذكر ث ل دمين تواريخ و ا ق ت م ل ث ا ي ح كن لم ب م ت من أحد ييء في يخطئه أن بذلك العارفين العداء ها ش ن لبعد في كلمه بلغ بل م ا

لى الريب من ل أن إ يء في يخطئه أن بذلك قا ها ش ن في كلمه بلغ بل ملبعد لى الريب من ا ل أن إ ند قا ه مجادلتهم ع وا ﴿: ل ل عا ا ندع ت بناءن أ

بناءكم ا وأ ن ء سا ن ا ونساءكم و م وأنفسن ك فس ن أ م و عل نبتهل ث ج ن ا لعنة فذبين على كا ل . ﴾ ا

342 ص للمدي الكلم علم في المرام غاية- 15

9

Page 10: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لك عن فحادوا فوا ذ أعدائه من أحد يقدر ولم دعوته واجابة صدقه وعرنسب أن ه ي ي ل لك أخذ أنه إ بة ول كتاب مطالعة من ذ ح نت أستاذ ص كا ذه و ه

رة الحوال ه مة ظا لو ند مع ما البعداء و القرباء و والعداء الصدقاء ع كر شا ه أ ي ل وله إ لى ق ا ع ه فهم رسولهم يعرفوا لم أم ﴿: ت ل ﴾ منكرون ل قا و

ما ﴿: المبطلون لرتاب إذا بيمينك تخطه ول كتاب من قبله من تتلو كنت ول ﴾ قا بثت فقد ﴿: و كم ل ه من كل و ﴾ تعقلون أفل قبله من عمرا في ل

قيم طبع و سليم عقل ت س ذه أن علم م ل تتيسر ل الحوال ه بالتعليم إ. 16 الرباني والتوفيق اللهي

ه أنه صدقه أدلة من و ي ل ه ا صلى- ع ي ل ن- وسلم ع إظهاره قبل كاوى ع لة د سا لر ذه عن باحث غير ا غول ول المور ه ش ها م ل ب على جرى وسانه ديث ل وة ح ب ن ل ه ا س نف دعوى ل لة و سا لر ذي ا ل لك على يدل وا لو أنه ذتفق ه ا ذه في خوض ل ل المطالب ه قا فار ل لك لك في عمره أفنى أنه ا ذفي رآن جمع و ق ل تى ا لك على قدر ح مل طول بعد ذ أ ت ل لتدبر ا جاء وا ه و . ب

ذا يذكر لم ولما ع العداء من أحد عن ه دة م عن على حرصهم ش ه الط فيفي ا نبوته و ن لك علم لوم ذ ع م قضى من أن و ن ن عمره من ا عو ب ر ولم سنة أ

يء في يخض ذه من ش م المطالب ه ض أنه ث ها خا عة في ف حد د وأتى واكلم ن عجز ب لولو ن ا رو لعقل فصريح معارضته عن والخ شهد ا أن ي ب

ذا ل يكون ل ه بيل على إ حي س و ل لى ا من ا عا . 17ت

ا نشأ- وسلم عليه ا صلى- محمد النبي و ومات يكتب، ول يقرأ ل ، أمي خرجتين: إل قط البلد تلك عن يخرج ولم جهل بلد في كان و كذلك

؛ ورجع الشام أرض أول إلى عمه مع صبي هو و الشام إلى إحداهماقط. قومه فارق ول البقاء، بها يطل ولم الشام، أول إلى أيضا والخرى

يثار- 16 80 ص الوزير لبن الحق المذهب إلى الخلفات رد في الخلق على الحق إيثار- 17 81 ص الوزير لبن الحق المذهب إلى الخلفات رد في الخلق على الحق إ

10

Page 11: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

علم على يكن ولم والمانة، بالصدق جميعا قومه عند عرف قد و سنة أربعين هذا على ومكث السابقة، الرسالت ول الدين، من بشيء

القرآن هذا جاء وقد القرآن عليه نزل و السلم بدين أتى عمره،ثم منلها بأدق أخبارها وقص السابقة الرسالت أخبار بمعظم كأنه تفاصي

، التي التوراة في موجود هو كما تماما الخبار هذه وجاءت عايشها. عيسى على أنزل الذي والنجيل موسى، على أنزلت

الخبار من عندهم ما خلف القرآن في والنصارى اليهود وجد ولوئر به يتربصون كانوا فقد شنعوا و ذلك لروجوا صلى عودي قد ،و الدوا

، العرب رقاب ا مكنه ثم وسلم عليه ا تغيرت ول نفسه، تتغير فلم كلها ليست أصواع أهله لقوت شعير في مرهونة ودرعه مات أن إلى سيرته،

درهم. ول دينار ملكه في قط يبيت ولم بالكثيرة

ا علم أن بعد- وسلم عليه ا صلى- النبي مات قد و ي ربها تعبد كيف الدن و المسلمين بين آخى و ، السلم عدل إلى الديان جور من العباد اخرج و

للبشر وضع من البشرية في وجد فهل ودنياهم دينهم يصلح ما للناس بينا تصلحهم علوما ن ا دي ي الذي هو يكون ثم شعوب و جماعات و أفرادا ودن في بنفسه ذلك في النجاح له يتم و بها كبيرة أمة إصلح و تنفيذها يتولى!! . ؟ عصره

، سنوات عشر خلل العرب مثل أمة وحد قد البشر من أحد وجد وهل فيها كثر و عداءا و تفرقة و شقاقا المم أكثر كانت قتئذ و العربية والمةا و الخمر شرب ؟!! والنهب والقتل الزن

محمد فهناك فقط موحدا- والسلم الصلة عليه- محمد النبي يكن لم و ومحمد التاجر ومحمد المقاتل ومحمد الملك ومحمد القائد ومحمد النبي

الخطيب ومحمد الدولة رجل ومحمد الحكيم ومحمد البشير أو الواعظ

11

Page 12: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ليتامى ملذ ومحمد والمجدد المصلح ومحمد العبيد حامي ومحمد ا. القاضي ومحمد النساء محرر ومحمد عنهم والمدافع) الرقيق(

أمة وتطهير تنقية في تكمن- وسلم عليه ا صلى- شخصيته عظمة و وينهض ، مطلق أخلقي ظلم في ومنغمسة والتخلف بالهمجية مشربة

حملة ويجعلهم – العرب حال كان كما – الحضيض في غارقة بأكملها بأمةلتعليم والمدنية الحضارة مشاعل ا صلى- شخصيته عظمة تكمن و ، وا

نافرة العناصر توحيد في أيضا- وسلم عليه والمتشاكسة والمتضاربة المت اتحاد أن والخلصة ، والحسان الخوة برابطة المجتمع في والمختلفة

لتنظيم النظريات وضع صفة النبوة دعوى و ا إلى الدعوة و والقيادة وا- . والسلم الصلة عليه- نبوته صدق على ساطع لدليل

ا و ن ل- وسلم عليه ا صلى- لرسول في نجاحه فيها يتمثل كبرى أعما: يلي فيما تلخيصها يمكن العمال وهذه ، دعوتهية، على قضى- وسلم عليه ا صلى- أنه: الول العمل ن محلها وأحل الوث

. الخر واليوم بالله اليمانلثاني العمل الجاهلية رذائل على قضى- وسلم عليه ا صلى- أنه: ا

. والداب والمكارم الفضائل مقامها أقام و ، ونقائصهالثالث العمل يصل الذي الحق الدين أقام- وسلم عليه ا صلى- أنه: ا

كمال. من له قدر ما أقصى إلى بالنسانأنه: العمل غيرت كبرى ثورة أحدث- وسلم عليه ا صلى- الرابع

الجاهلية أهل عليه درج الذى الحياة ونظام والقلوب، والعقول، الوضاع،.

أنه: العمل حد- وسلم عليه ا صلى- الخامس وأقام العربية، المة و. الكريم القرآن راية تحت كبرى دولة في- وسلم عليه ا صلى- الرسول نجاح تمثل التي العمال هي هذه

، كبيرة، أمور كلها تبدو كما وهى ؛ مهمته ، واحد إقامة بل وإقامتها منها. بمكان الخطورة من

12

Page 13: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ل العمال، هذه بعض في لفرد النجاح يتأتى أن يمكن ل وإنه عن فض. النواحي هذه من ناحية كل في النجاح توفر

المعجزة لهو النحو، هذا على فيها والنجاح العمال بهذه القيام إن عليه- عيسى كان فإذا ؛- وسلم عليه ا صلى- ا رسول لحضرة الكبرى معجزة له- السلم عليه- موسى و ، الموتى إحياء معجزة له- السلم جانب وإلى ، النتصارات هذه جانب في المعجزتين هاتين فإن ، العصا

ا تساوى ل ، المعجزات هذه ئ . 18شي

أن العبث من أنه- وسلم عليه ا صلى- النبي صدق يؤيد مما و و، كاذب إدعاء أجل من والهلك والتشريد للقتل نفسه شخص يعرض

ل و والهلك والتشريد للقتل نفسه عرض- وسلم عليه ا صلى- النبي. الخلق بمكارم التحلي و ا عبادة و التوحيد نشر إل ذلك من يريد

ه ا صلى- النبي أن فرية ي ل ا يكن لم- وسلم ع أمي

ه ا صلى- النبي أن المغرضين بعض يردد ي ل ا يكن لم- وسلم ع و ، أمي - أميته على يدل ما القرآن ففي الكتاب و السنة في ما يخالف باطل هذا

ه ا صلى ي ل نا ﴿: تعالى قال- وسلم ع ذي ن ل عو ب ت ل ي سو ر ل ي ا ب ن ل مي ا ل اذي ل ه ا ن و جد ا ي ب تو ك م م ه د ن ة في ع را و ت ل ل ا جي لن من العراف سورة( ﴾ وا ) 157 الية

–ا وصف وقد ، يقرأ ول يكتب ل الذي هو المي أن المفسرين أكثر و يقرأ لم لنه ؛ بالمي- وسلم عليه ا صلى- النبي- تعالى و سبحانه

، ا ب ا . الكتابة تعلم ول كت

201 ص سابق لسيد السلمية العقائد- 18

13

Page 14: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ي- : « ا رحمه – الزجاج قال م ل مة، خلقة على هو: ا يتعلم لم اله على فهو الكتاب ت ل ب .19» ج

" ا رحمه – الطبري قال و عند- : « " الذي هو: العرب المي .20» يكتب ل

نا ﴿- : « ا رحمه – الواحدي قال و ذي ن ل عو ب ت ل ي سو ر ل ي ا ب ن ل ي ا م ل ﴾ ا.21» يقرأ ول يكتب ل الذي وهو

ل-: « ا رحمه – البغوي قال و ز ن أ ه و ل ل ن ا رآ ق ل لى ا ي ع ب ي ن م تب ل أ ك يأ ول ر ق .22» ي

ول يكتب ل الذي اللغة في والمي- : « ا رحمه – عطية ابن قال وإما: إلى نسب كتاب، في يقرأ بحال ل الكتاب عدم من أمه بحال لنه المبيه، بحال لنه وإما الطبري، قاله الكتاب، شغلهن من ليس النساء إذ أ

، ينتقل لم فيها أمه ولدته القامة وهي المة إلى نسب وقيل عنها .23» ذلك إل الدميين من له ليس كأنه والخلقة،

2/381 للزجاج القرآن معاني- 192/259 الطبري تفسير- 201/416 للواحدي العزيز الكتاب تفسير في الوجيز- 213/445 البغوي تفسير- 221/169 عطية ابن تفسير- 23

14

Page 15: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

: أيضا – ا رحمه – عطية ابن قال و يراد: « ن ي ي م ل العرب، بهم وا، يقرأ ول يكتب ل الذي اللغة في والمي ا ب ا الم، إلى منسوب هو قيل كت

أي المة، إلى منسوب هو وقيل أمه، بطن في الولى الخلقة على هو أي مكة وهي القرى أم إلى منسوب وقيل تعلم، دون البشر سليقة على

ن( بـ الوصف لن ؛ ضعيف وهذا ي ي م ل قريش، على يقف هذا على) ا .24» العرب جميع المراد وإنما

ما ﴿: تعالى قال و ت و لو كن ت ه من ت ل ب ب من ق تا ه ول ك ط خ ك ت ن مي ي إذا بب تا ر ن ل لو ط ب م ل ) 48 الية العنكبوت سورة( ﴾ ا

ل: « الطبري يقول قو لى ي ا ع ه ت ر ك ا ﴿: ذ ت وم ن ا ﴾ ك د ي م ح لو ﴿ م ت ﴾ تني ع أ ي ر ق ن ﴿ ت ه م ل ب ني ﴾ ق ن يع ل م ب ذا ق ب ه تا ك ل ذي ا ل ه ا ت ل ز ن يك أ ل ﴿ إ

ن ب م تا ه ول ك ط خ ك ت ن مي ي م: ﴾ ب ل و ل قو ن ي ك ب ت ت ك ك، ت ن مي ي ك ب ن ك ل ت و ن كا ي م ذا ﴿ أ ب إ تا ر ن ل لو ط ب م ل و: ﴾ ا ل و ل قو ت ي ن ن ك ل م ب ن ق حى أ ك يو ي ل إأ ر ق ب، ت ا كت ل و ا ه أ ط خ ك، ت ن مي ي ن ب ذ : إ ن: ذ إ ل قو ي ب ا ت ر ك ل ش ب ل ب س ك ب ل ذك، في ر م ما أ م و ه ت ئ ه ج ن ب د م ن ك ع ب ن ر ذا م ب ه تا ك ل ذي ا ل ه ا لو ت م ت ه ي ل ع

ن لو ط ب م ل : ا ه, ن إ ن لو ئ قا ل ع ا ج ة، س ن ها ك ه و ن إ ر و طي سا حو. أ ن ب و ن ي ل و ل ذي ا ل اا ن ل ك في ق ل ل ذ ل قا ه ل أ وي أ ت ل .25» ا

ما ﴿: قوله و: « المالكي حسين قال ت و ن لو ك ت ن ت ه م ل ب ن ق ب م تا ﴾ ك , القرآن هذا قبل تقرأ كنت ما و: أي) 48 الية من العنكبوت سورة(

. مكان أرفع الفصاحة وقمة البلغة قمة من تسنم الذي

ن ﴿ ب م تا . والرتياب الشبهة بعلقة المرتاب يتعلق حتى ﴾ ك5/306 عطية ابن تفسير- 24

18/424 الطبري تفسير- 25

15

Page 16: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ه ول ﴿ ط خ ك ت ن مي ي ولم: ﴾ ب ا تكتب تكن أي ئ وهو, شي للشبهة محو بيدكوتقرير, نائفة للمعجزة الزائفة ني ما ﴿: قال كما ولكن ال غ ت ت ليا ر ا ذ ن ل وا

ن م ع و ن ل ق نو م ؤ و ﴿ ) 101 الية من ونس سورة( ﴾ ي ن ول ن كا د م ن عر ي ه غ ل ل دوا ا ج و ه ل تلفا في خ يرا ا ث ) .82 الية من النساء سورة( ﴾ ك

يعرف لم من على الشريفة العلوم لنواع الجامع الكتاب هذا ظهور فإنلتعليم والخط بالقراءة قبله . للعادة خارق وا

ب إذا ﴿ تا ر ن ل لو ط ب م ل كنت لو و: أي) 48 الية من العنكبوت سورة( ﴾العله: ويقرأ يخط ممن و, الولين كتب من التقطه أو تعلمه لقالوا

. مبطلين لكفرهم سماهم

كتبهم في ما خلف على نعتك لوجدناهم الكتاب أهل لرتاب: قيل وبار إبطالهم فيكون, مقرر .26» المقدر دون الواقع باعت

له وتأمل- : « ا حفظه – البراك الشيخ قال و ﴿: وتعالى سبحانه قوما ت و لو كن ت ه من ت ل ب ب من ق تا ه ول ك ط خ ك ت ن مي ي ب إذا ب تا ر ن ل لو ط ب م ل ﴾ ا

إنه- وسلم عليه ا صلى- صدقه أدلة فمن ) 48 الية العنكبوت سورة( ول يقرأ ل أمي- وسلم عليه ا صلى- وهو العظيم، الكتاب بهذا جاء

ب بل يكتب؛ به له ويقرأ يكت - . عنهم ا رضي- أصحا

والفضائل، والشرف، والطهر، والمانة، الصدق، من المثابة بهذه فكونه، ول بهذا يأتي ثم عنه، يتلقى أن يمكن بأحد اتصل ول يكتب، ول يقرأ

.27» صدقه على دليل أعظم هذا المحكم؛ العظيم القرآن

200العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين ص - 2690 ص للبراك الطحاوية العقيدة شرح- 27

16

Page 17: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

يها تكن لم و- : « ا حفظه- الزحيلي قال و نبي أ ل نبوة قبل ا ل تقرأ اا ئ تخط أن تستطيع ول ، القراءة ل و الكتابة تعرف ول الكتب، من شي

بشيء تتشرب لم ، الذهن خالي فأنت ، بيمينك الكتاب من سطراا كنت ولو سابق، ا قارئ ب ت ك ، وكا زل فيما الجهلة المشركون لش ، إليك ندعوا سابقة. كتب من مأخوذ أنه وا

ا تكن لم وإذ ب ت ا ول كا تعلم، إلى لك سبيل ول قارئ ل كل لرتياب وجه فل ا الموروثة، بالضللت المتمسكون هم الباطل فأهل عاداك، من

.28» الشائعة والنحرافات

ن عن و ب ر ا م ي- ع ض ه ر ل ل ما ا ه ن ن ،- ع ي ع ب ن ل لى- ا ه ا ص ي ل م ع ل س وه ،- ن ل أ ا: « قا ن ة إ م ة أ ي م ب ل ، أ ت ك ل ن ب و س ح ر ، ن ه ش ل ذا ا ك ذا ه ك ه » و

ني ع ة ي ة مر ع س ن، ت ري ش ع ة و ر م ن و ثي ل 29ث

: « فقال الكتابة تعلم قد النبي أن زعم من فرية على كثير ابن رد قد ون م عم و ن ز ري م خ أ ت ء، م ها ق ف ل ضي ا قا ل بي كا د أ ي ل و ل ي ا ج ا ب ل ن ا م ه و ع ب ا ت

ه ن ه أ ي ل سلم ع ل ب ، ا ت وم ك ذا: " ي ه ة ي ب ي د ح ل ضى ما ا ه قا ي ل د ع م ح ن م د ب ب عما" ن إ ف ه ل ل ه ا ل م لى ح ك ع ل ة ذ ي وا ح في ر حي م: " ص ث ي ر خا ب ل ذ ا خ ب": أ ت ك فه ذ ه ة و ل مو ح لى م ة ع ي وا ر ل م: " ا ث رى خ ل ر ا م ب". أ ت ك ف

ذا ه ل د و ت ش ر ا كي ن ل ن ا ي ء ب ها ق ب ف ر مغ ل ق ا ر ش م ل بقول قال من على واه، وتبرؤوا الباجي، ن دوا م ش ن أ ك في و ل ل ذ ا قو بوا أ ط خ ه و م: في ب ه ل ف حا م

ما ن إ د و را ل أ ج ر ل ني- ا ع ي، أ ج ا ب ل ما ا ر في ه ظ ه ي ن ه- ع ن ب أ ت ك ك ل لى ذ جه ع و3/1971 للزحيلي الوسيط التفسير- 28 2/761 صحيحه في مسلم ورواه ، 1913 رقم حديث 3/27 صحيحه في البخاري رواه- 29

للبخاري واللفظ ، 1080 رقم حديث

17

Page 18: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ة، ز ج ع م ل ه ل ا ن ن أ ن كا س ح ة، ي ب ا ت ك ل ما ا ل، ك ه قا ي ل ة ع صل ل م ا سل ل وارا ا ب خ ن إ ب: " ع تو ك م ل جا د ل ن ا ي ه ب ي ن ي في" ع و فر ك: " كا ة ي وا ر، ف ر

ها ؤ ر ق ل ي ،" ك ن م ؤ ما م ه و د ر و م أ ه ض ع ن ب ث م دي ح ل ه ا ن م أ ت، ل م ه ي ي ل عم سل ل تى ا م ح ل ع ة، ت ب ا ت ك ل ف ا عي ض صل ل ف ه أ .30» ل

لم- وسلم عليه ا صلى- أنه بعضهم زعم وقد: « أيضا كثير ابن قال ويه، دليل ل قول وهذا ، الكتابة تعلم حتى يمت مارواه إل مردود، فهو عل

عون عن ، مجالد عن ، المتوكل بن يحيى عقيل أبي حديث من البيهقي - وسلم عليه ا صلى- ا رسول يمت لم: قال أبيه عن ا، عبد بن

. وقرأ كتب حتى

ا من سمعت صدق، قد: فقال للشعبي ذلك فذكرت: مجالد وقال ن ب أصحا. كلم فيه مجالد و ، ضعيف هذا ويحيى ذلك، يذكرون

صلى- أنه المغرب علماء بعض ادعى وهكذا صلح- وسلم عليه ا كتبية، ب رؤوس على قائله من وتبرئ النكار أشد عليه ذلك فأنكر الحدي

ابر، روايات بعض في جاء ما ذلك في غره وقد الشعار، فيه وعملوا المنفأخذ: " : وسلم عليه ا صلى- ا رسول البخاري هذا- قاضى ما فكتب

،.." عبد بن محمد عليه المطلق، على يقضي المقيد أن علم وقد اا فأمر: " الخرى الرواية ففي ي بن محمد عليه قاضى ما هذا: فكتب عل .31" » – وسلم عليه ا صلى- ا عبد

6/286 كثير ابن تفسير- 30296 ص كثير لبن السيرة في الفصول- 31

18

Page 19: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ه- : « ا رحمه– حجر ابن قال و ل و ذ ق خ أ ل ف سو ه ر ل ل لى- ا ه ص ل ل ه ا ي ل عم ل س ب- و تا ك ل س ا ي ل ن و س ح ب ي ت ك ب ي ت ك ذا ف ضى ما ه ه قا ي ل د ع م ح ن م ب

د ب ه ع ل ل دم ا ق ذا ت ث ه دي ح ل ح في ا ل ص ل ن ا د ع ي ب ه ع ل ل ن ا سى ب ذا مو ه بد ا ن س ل ت ا س ي ل ه و ه في ذ ة ه ظ ف ل ل س ا ي ن ل س ح ب ي ت ك . ي

ذا ه ل ر و ك ن ض أ ن بع ري خ أ ت م ل لى ا بي ع د أ عو س ها م ت ب س لى ن ج إ ري خ ي ت ر خا ب ل ال قا س و ي ي في ل ر خا ب ل ه ا ذ ة ه ظ ف ل ل م في ول ا ل س و م ما وه ل ك ن قا عم ل س ه م ن ه فإ ج ر خ ن أ ق م ري ا ط ي ر ك ن ز بي ب ة أ د ئ ن زا بي ع ق أ حا س ظ إ ف ل به را أ ها ف ن كا ها م حا م د بن وكتب ف ب ه ع ل ل هى ا ت ن د ا ق ت و ف ر ها ع ت بو في ث

ي ر خا ب ل ة في ا ن ظ ث م دي ح ل . ا

ك ل ذ ك ها و ج ر خ ي أ ئ سا ن ل ن ا د ع م ح ن أ ن ب ما ي ل ن س د ع ي ب ه ع ل ل ن ا سى ب مول ث ا ما م ن ء ه وا ذا س ك ها و ج ر خ د أ م ح ن أ ن ع ي ج ن ح نى ب ث م ل ن ا ل ع ئي را س إ

ه ظ ف ل ذ و خ أ ب ف تا ك ل س ا ي ل ن و س ح ن ي ب أ ت ك ب ي ت ك ن ف كا ل م سو ه ر ل ل - الى ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ذا- و ضى ما ه ه قا ي ل د ع م ح ن م د ب ب ه ع ل ل . ا

د ق ك و مس ر ت ه ظا ه ب ذ ة ه ي وا ر ل بو ا د أ ي ل و ل ي ا ج ا ب ل عى ا د ن فا ي أ ب ن ل - الى ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ب- و ت ه ك د ي د ب ع ن ب م أ ن ل ك ن ي س ح ب ي ت ك ع ي ن ش فه ي ل ء ع ما ل س ع ل د ن ل ه في ا ن ما ه ز و م ر ة و ق د ن ز ل ا ن ب أ ذي و ل له ا خالف قا م

ن رآ ق ل تى ا ل ح م قا ه ل ئ ت قا ئ ر ن ب م رى م ا ش ي ن ة د خر آ ل ب قا ن و ل إ سو ه ر ل ل اد ب ق ت . ك

م ه ع م ج ر ف مي ل ر ا ه ظ ت س ي فا ج ا ب ل م ا ه ي ل ما ع ه ب ي د ن ل ة م ف ر ع م ل ل ا قا ور مي ل ذا ل في ل ه ا ن ن ي رآ ق ل ل ا ذ ب خ ؤ ن ي م م هو ف ن م رآ ق ل ه ؛ ا ن د ل ي ي ق ف ن ل ا

ما ل ب ب د ق رو ن و رآ ق ل ل ا قا ما ف ت و ن لو ك ت ن ت ه م ل ب ن ق ب م تا تخطه ول كد بيمينك ع ب ن و ت أ ق ق ح ه ت ت ي م ت أ ر ر ق ت ك و ل ذ ه ب ت جز ع ن م م أ ب و يا ت ر ل في ا

19

Page 20: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ك ل ع ل ذ ن ن ما ن م ف أ ر ع ة ي ب ا ت ك ل د ا ع لك ب ن ذ ر م ي ليم غ ع زة فتكون ت عج مرى خ . أ

ة بن وذكر ي ح ن د ة أ ع ما ن ج ء م ما ل ع ل قوا ا ف ي وا ج ا ب ل ك في ا ل م ذ ه ن مه خ ي بو ش ر أ ي ذ و ر ه ل بو ا أ ح و ت ف ل ري ا بو سا ي ن ل ن ا خرو ن وآ ء م ما ل ة ع ي ق ري ف إ

ها غير حتج و لك بعضهم وا ذ ما ل ة بن أخرجه ب ب ي ش ي ب ر أ م ع ن و ة ب ب ن ش مق ري د ط ه جا ن م ن ع و ن ع د ب ب ه ع ل ل ل ا ت ما: قا ل ما سو ه ر ل ل لى- ا ه ص ل ل ا

ه ي ل م ع ل تى- وس ب ح ت أ ك ر ق . و

ل د قا ه جا ه م ت ر ك ذ ي ف ب شع ل ل ل قا ق ف د د ص ت ق ع م ن س ر م ك ذ ك ي ل ن ذ م وق ري س ط ن ن يو ة ب ر س ي لى م بي ع ة أ ش ب ي ك ل و ل س ل ن ا ل ع ه ن س ة ب ي ل ظ ن ح ل ا

ن ي أ ب ن ل لى- ا ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ر- و م ة أ ي و ا ن مع ب أ ت ك ع ي ر ق ل ة ل ن ي ي ع ول قا ة ف ن ي ي ني ع را ت ب أ ه ذ ة أ ف حي ص س ب م ل ت م ل ذ ا خ أ ل ف سو ه ر ل ل لى- ا ه ص ل ل اه ي ل م ع ل ة- وس ف حي ص ل ر ا ظ ن ها ف ل في قا د ف ب ق ت ك ك ما ل مر ب ك أ ل ل س قا ن يو

رى ن ل أن ف سو ه ر ل ل لى- ا ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ل ما بعد كتب- و ز ن ه أ ي ل . ع

ل ض قا يا ت ع د ر ر و ا ث ل آ د لى ت ة ع ف ر ع ف م رو ط ح خ ل سن ا ح ها و ر وي ص ته ل و ق ه ك ب ت كا ع ل م ض ل ق ل لى ا ك ع ن ذ ه أ ن إ ر ف ك ذ ك أ ه ل ل و ق ة و ي و عا م لق ل أة وا د ل ف ا ر ح م و ل ق ل م ا ق أ ء و ا ب ل ق ا ر ف ن و سي ل ر ول ا و ع ميم ت ل ه ا ل و ق ل و

د م سم ت ه ب ل ل ل ا ذا قا ه ن و إ م و ت ل ب ث ه ي ن ب أ ت د فل ك ع ب ن ي ق أ ز ر م ي ل عع ض ة و ب ا ت ك ل ه ا ن إ ي ف ت م أو ل ل ع ء ك ي . ش

ب جا أ ر و هو م ج ل ف ا ع ض ه ب ذ ث ه دي حا ل ن ا ع ة و ص ة ق ي ب ي د ح ل ن ا أ ة ب ص ق ل اة د ح ب وا ت كا ل ا ها و ي في ل د ع ق ح و ر ث في ص دي ر ح و س م ل ن ا أ ا ب ي ل و ع ذي ه ل ا

ب ت ل ك م ح ي لى ف ن ع ة أ ت ك ن ل ه في ا ل و ذ ق خ أ ب ف تا ك ل س ا ي ل ن و س ح تب ي ك ين ا ي ب ن ل ه أ ل و ني: ق ر ها أ ا ي ه إ ن ج ما أ ا ت ح لى ا ن إ ه أ ي ر ع ي ض و ة م م ل ك ل تي ا ل ا

20

Page 21: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ع ن ت م ي ا ل ن ع ها م و ح ل م ه إ ن و ك ن ل ن ل كا س ح ة ي ب ا ت ك ل لى ا ع ن و ه أ ل و د ق ع بك ل ب ذ ت ك ه ف ف في ذ ه ح ر دي ق ها ت حا م ها ف د عا أ ي ف ل ع ب ل ت ك . ف

ذا ه ب م و ز ن بن ج ي ت ل ق ا ل ط أ ب و ت نى ك ع م ر ب م ة أ ب ا ت ك ل ا و ب ه ر و ي ث ه ك ل قو كب ت لى ك ر إ ص ي ب ق ت ك لى و رى إ س لى ك ع ر و دي ق ه ت ل م لى ح ه ع ر ه م فل ظا ز ل ين ة م ب ا ت ه ك م س ف ا ري ش ل ك في ا ل وم ذ ي ل و ا ن ل وه س ح ة ي ب ا ت ك ل ن ا ر أ صي ي

ما ل ة عا ب ا ت ك ل ا ج ب ر خ ي ن و ه ع ن و ا ك ي م . أ

ن إ ا ف ر ي ث ن ك م ن ل م س ح ة ي ب ا ت ك ل ف ا ر ع ر ي و ص مات بعض ت ل ك ل ويحسن اها ه وضع د ي صا ب صو خ ء و ما س ل ج ول ا ر خ ك ي ل ذ ن ب ه ع ن و ا ك ي م ر أ ي ث ك ن ك مك لو م ل ل ا م ت ح ي ن و ن أ كو ت ي ر ه ج د ة ي ب ا ت ك ل ا ذ ب ئ ن و حي ه ها ل و ن س ح ج ي ر خ ف

ب تو ك م ل لى ا ق ع ف د و را م ل ن ا كو ي ة ف ز ج رى مع خ ك في أ ل ت ذ ق و ل ة ا ص خاج ول ر خ ك ي ل ذ ن ب ه ع ن و ا ك ي م ذا أ ه ب ب و جا بو أ فر أ ع ي ج ان ن م س ل د ا ح ة أ م ئ أ

ل صو ل ن ا ة م ر ع شا ل ه ا تبع ي بن و ز و ج ل ب ا ق ع ت ك و ل ي ذ ل ي ه س ل ه ا ر ي غ ن و أ بذا ن ه إ ن و ا كا ن ك م ن م كو ي ة و ي رى آ خ ه أ ن ك ض ل ق ا ن ه ي ن و ا ك ي م تب ل أ ك ي

ي ه ة و ي ل تي ا ل ت ا م ها قا ة ب ج ح ل م ا ح ف أ د و ح جا ل ت ا م س ح ن ة وا ه ب ش ل . ا

و ل ز ف ن جا ر أ صي ب ي ت ك د ي ع ك ب ل ت ذ د عا ة ل ه ب ش ل ل ا قا د و ن عا م ل ن ا ن كا س يحب ت ك ه ي ن ك ن ل م كا ت ك ك ي ل ل ذ ي قا ل ي ه س ل ت ا ا جز ع م ل ل وا حي ت س ن ي ع أ ف د ي

ها ض ع ضا ب ع . ب

ق ح ل ن وا نى أ ه مع ل و ب ق ت ك ي ف ر أ م ا أ ي ل ن ع ب أ ت ك هى ي ت ن في ا وى و ع ن د أة ب ا ت ه ك م س ف ا ري ش ل ط ا ق لى ف ه ع ذ ة ه صور ل م ا ز ل ت س ة ت ض ق ا ن ة م ز عج م ل ا

ت ب ث ت ه و ن ر كو ي ي غ م ر أ ظ ر ن ي ب ه ك ل ل م وا ل ع .32» أ

لباري فتح- 32 504-5/503 حجر لبن ا

21

Page 22: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

منهم: " النخعي إبراهيم قول على تعليقه في شاكر أحمد الشيخ قال وم ﴿ : تعالى قوله في " يكتب أن يحسن ل من ه ن م ن و يو م ن ل أ مو ل ع ي

ب تا ك ل يكتب" أن يحسن ل" قوله : « )78 الية من البقرة سورة( ﴾ اابة، لمعرفة نفى . الوهم إلى يسبق كما ، الكتابة معرفة لجودة ل الكت

ا بعض قام قديما و ن - وسلم عليه ا صلى- ا رسول أن يدعي أساتذت اتبع أو- هو به استدل لخبر ، يحسنها ل ولكنة ، الكتابة يعرف كان ،

- . المستشرقين أعاجم من به استدل من فيهية، قصة شرح في 80: 3 الطبري تاريخ في جاء ما وهو ب جاء حين الحدي

الصلح. لكتابة عمرو، بن سهيل

هذا:" الكتاب، كتب فلما: ".. قال عازب بن البراء عن الطبري روى كتب،" رسول محمد عليه تقاضى ما ما ا رسول أنك نعلم لو فقالوا ا

قال. عبد بن محمد أنت ولكن ، منعناك ا: ا ن ا ، ا رسول أ ن محمد وأ" لعلي قال. ا عبد بن رسول: قال" . امح بدا أمحاك ل وا ل: ا . أ

فكتب: " يحسن وليس ا رسول فأخذه " رسول" مكان يكتب " "، محمد اهذا: " محمد". عليه قاضى ما فكتب

" رسول" مكان فكتب" قوله في الفاعل ضمير أن أول فظن - "، محمد اعلي: بل كذلك وليس- . عليه ا صلى- ا رسول هو أبي بن هو

الكاتب. طالب

ا أمر لما فإنه اختصار، الكلم وفي ي أخذه فأبى، الكتاب يمحو أن علوتفسير. يكتب، يحسن وليس ا، رسول حديث في أتى قد ذلك فمحاه

لبراء عن البخاري ضا عازب بن ا ي . فقال:"184: 3 أ فقال" امحه لعلىما: ا على ن بيده – وسلم عليه ا صلى- ا رسول فمحاه أمحاه بالذي أ

."

22

Page 23: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

" في أخطأ أنه أخرى و "، يحسن ا فإنها معنى " هن "، يعلم أدب وهو بمعنى. العلم عنه ينفي ل حتى ، العبارة في حسن

ن ﴿ : تعالى قوله تفسير في 6: 21 الطبري تفسير في جاء وقد س ح أل ء ك ي ه ش ق ل : ذلك معنى:" نصه ما ، ) 7 الية من السجدة سورة( ﴾ خ

كأنهم. شيء كل أعلم خلقه كل ألهم أنه إلى الكلم تأويل وجهوا خلقه. إليه يحتاجون ما

" وأن ":، أحسن فل:" قول من هو إنما قوله ،" يحسن القائل كان إذا كذا ."، هذا ، بمثل تتأدب والعرب يعلمه وتبطل اللفظ؛ مكان اللفظ فتضع هذا

عنه. تخبر للذي تكرمه أو للسان، تنزيها ليكون معناه، بعض

أطال قد و. يكتب يعرف ليس أي ،" يكتب يحسن ليس:" قوله فمعنى هذا تفسير في يغني ليس بكلم 230: 1 النف الروض في السهيلي

.33» الكلمة

بن عن البخاري رواه بما المغرضين بعض يستدل قد و باس ا ما أنه ع لر ض ى ح ب ن ل فى و – السلم عليه- ا ت ي ب ل ل ا جا م ر ه مر في ن ع ب، ب طا خ ل ال بى قا ن ل م- : " وسلم عليه ا صلى- ا ل ب ه ت ك م أ ك ا ل ب ا ت لوا ل ك ض ه ت د ع " بلبناء أمر أي الملك بنى قبيل من هذا لكن ا بالكتابة أمر أي الملك كتب و ب

: تقول تزل لم الناس ،و الكعبة بكسوة أمر أي الكعبة الملك كسى و ،ل وأمر بذلك وجه أنه تقصد إنما و ، وضرب وجلد المير وكتب ، المير قت

. بنفسه فعله أنه السامع يفهم أن غير من ، به

شاكر أحمد الشيخ بتحقيق 2/258 ص الطبري تفسير هامش- 33

23

Page 24: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

«: منظور ابن قال يكتب ل و يقرأ ل من هو العرب لغة في المي وي م ل ذي: وا ل ب ل ا ت ك ل ، ي ج قا جا ز ل مي: ا ل ذي ا ل لى ا قة ع ل ة خ م ل م ا ل

لم ع ت كتاب ي ل و ا ه لى ف ته ع ل ب في ، ج ل و زي ن ت ل ز ا زي ع ل م ﴿ : ا ه ن م ن و يو م ل أن مو ل ع ب ي كتا ل ل ا ي إ ن . ﴾ أما

ل ق أبو قا حا س نى: إ ع ي م م ل سوب ا ن م ل لى ا ه ما إ ي ل ته ع ل ب مه ج ي أ ل أب، ت و يك ه تب ل أنه في ف ي يك م كتابة لن ؛ أ ل ي ا ة ه ب س كت أنه م سب فك ن

لى ه يولد ما إ ي ل ي ع لى أ دته ما ع ل ه و م ه أ ي ل ت و ، ع ن تاب كا ك ل ب في ا ر ع ل ان ف أهل م ئ طا ل لموها ا ع ن ت ل م ج ن ر ل م ه حيرة أ ل أخذها ، ا أهل و

ة ر حي ل ن ا نبار أهل ع ل . ا

ث في و دي ح ل ا: " ا ن ة إ م ة أ ي م تب ل أ ك سب ول ن ح لى أنهم أراد ،" ن أصل عة د مهم ول م أ لموا ل ع ت كتابة ي ل حساب و ا م ، ال ه لى ف تهم ع ل ب لولى ج و. ا

ث في ي حد ل ت: " ا لى بعث ة إ م ية أ م " أ

ل ب قي عر ل يون ل م ل كتابة لن ؛ ا ل ت ا ن م كا ه ه و ؛ عديمة أو عزيزة في ن م ه ل و ث ﴿ : ق ن في بع ي ي م ل سول ا م ر ه ن .34» ﴾ م

ن «: هو المي أن الزبيدي قال و ب، ل م ت ك لى من أو ي ة ع ق ل ة خ م ل الم لم ع ت ب ي كتا ل و ا ه ق و ه على با ت ل ب . ج

12/34 منظور لبن العرب لسان- 34

24

Page 25: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

حديث في و ا: " ال ن ة إ م ية أ م تب ل أ ك سب ول ن ح د" ن را نه: أ على أل ص ة أ مهم ولد موا لم أ ل ع ت بة ي ا ت ك ل ب و ا حسا تهم على فهم ، ال ل ب ج

لى. لو ا

ا وقيل دن ي س د ل م ح لى- م يه ا ص ل لم ع مي؛- وس ل ن ا ة ل م رب أ ع ل لم ان ك تب ت أ ول تك ر ق ب، ت بعثه المكتو سول ا و و ر تب ل وه ك رأ ول ي ق ن ي مب . كتا

نت و ذه كا ة ه ل خ ل دى ا ح ه إ ت ا ي زة آ ج مع ل نه ؛ ا لى- ل يه ا ص ل لم ع - وسهم تل ي ل ب ع ما ا كتا نظو ة م ر ا رى بعد ت خ م أ ظ ن ل ا ذي ب ل ل ا ز ن ه أ ي ل فلم ع

ره ي غ ل ولم ي د ب ه، ي ظ فا ل في أ لك ف ل ذ ز ن ى ا أ ا ﴿: تعال ت وم ا كن و ل ت ته من ل ب من قب تا ه ول ك ط خ ك ت ن ي م ي ذا ب ب إ تا ن لر لو ط ب م ل .35» ﴾ ا

لتمييز كيفية الناس من غيرهم و النبياء بين ا

ما منها كثيرة بفروق الناس عن – عليهم ا صلوات – النبياء يفترقيثار الماتع كتابه في – ا رحمه – الوزير ابن ذكره و الخلق على الحق إ: هي

فاق: الول ت ياء ا ب ن ل حيد في ا و ت ل عاء ا د ل لى وا لى ا إ عا غيب ت ر ت ل ا وا م فيه ي د بته من الترهيب و ل قو هم فالول ع ن ني يبشر م ا ث ل ا هم والخر ب ن يؤمن م

ل س بالو ي ل هم أحد و ن ه ينقم ول أحدا يخطئ م ي ل خلف ينتقصه ول ع بئر باب سا ر ئر الخوارق أ سا ماء و لعل ه والولياء ا ن إ جري ف بينهم ي

عارضة م ل لة ا دا ل فاع على ا ت ر مة ا ص ع ل . ا

31/237 للزبيدي العروس تاج- 35

25

Page 26: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

جه و ل ني ا ا ث ل فارق المعجزات صاحب: ا يل صاحب ي ح ل الزي في والسحر اكلم والهيبة 36الرواء و ل عال وا ف ل في وا فة و وال كا ح ل وى أنوار ا ق ت ل تلل ا

ثار المعجزات صاحب وجه في صلح وآ ل جوه في تلوح ا رات أهل و لخي ام تعرفهم ه ما سي ما ب ل ك . ومولهم ربهم قا

م والصطبار التحلم شيمتهم عفو الصفح ودينه ل فار وا غ ت س ل والجود واع والمصافاة اليثار و فالسخاء كين م سا م ل والحدب والحنو والفقراء ا

فاء على ع ض ل ا زخارف عن والعراض ا ي ن د ل عن ا وات إتباع و ه ش ل ا. والهوى

حاب وأما ص لتزوير فرذائل والحيل السحر أ جوههم في لئحة ا مخايل و وحة والغدر الختل ض م قصارى جباههم في وا يثار الغبياء استمالة همه وإ

طن وا لوك م م ل ية والغنياء والمراء ا غا يتهم و في والعز الجاه نيل أمنا ي ن د ل ما والظفر ا وافق ب نفس ي ل . والهوى ا

لى إ ا و جه هذ و ل رة ا شا ل لى بقوله ا ا ع م ﴿: ت م أ فوا ل عر م ي ه ل سو م ر ه فه لن رو ك ن ر ﴿: وقوله ) 69 الية المؤمنون سورة( ﴾ م ح س ذا أ ل ه ح و ل ف ي

ن رو ح سا ل ما ) 77 الية من يونس سورة( ﴾ ا سى كلم في تقدم ك - موه ي ل سلم ع قوله- ال لى و ا ع تبعوا ﴿: ت م ل من أ ك ل أ س جرا ي هم أ ن و دو ت ه م

الها ) 21 الية يس سورة( ﴾ . وأمث

جه و ل لث ا ا ث ل ظهر أنه: ا بي كل على ي رة من يميزه ما ن ح س ل يل وأهل ا ح ل اثال لك م مان ذ ي رة إ ح س ل سى ا مو ذي أن واعترافهم ب ل ء ا ه جا س ب ي في ل

المنظر حسن الرواء- 36

26

Page 27: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

سى وإحياء السحر جنس ك للموتى عي ل ذ سى إن و ه- مو ي ل سلم ع ل ن- ا كاه ظهر وقت في سى السحر علم في عي ه – و ي ل سلم ع ل ن- ا زمن في كا

ه ظهر ب علم في ط ل جاء ا حد كل ف ما وا ه ن ما م ه ب ك عصره أهل يعرف ل ذ ك ومد ح ه ا صلى- م ي ل ن- وسلم ع مان في كا ه ظهرت ز جاء الفصاحة في ف

ن رآ ق ل ا ظيم ب ع ل ذي ا ل هم يخفى ل ا ي ل مل ما ع ت ش ه ا ي ل جوه من ع العجاز و37.

لنبوة دعوى مع للعادة الخارق المر بين نخلط أل يجب و هو الذي ا دعوى عدم و والصلح الستقامة مع للعادة الخارق المر بين و المعجزة

وكذلك ، للعادة الخارق المر هي فالمعجزة الكرامة هي و النبوة تقترن المعجزة أن إل المتقدمين العلم أهل أئمة عرف في الكرامة. 38 بذلك تقترن ل الكرامة و النبوة بدعوى

ا ؛ الكرامة نثبت ل يقول من و ن ا لو لن ن ت ب ث الساحر لشتبه الكرامات أ يمكن ل فالجواب بخارق يأتي منهم واحد كل لن ؛ بالنبي الولي و بالولي

لنبوة يدعي أن يمكن ل والولي ، ولي يد على الكرامة لن ؛ اللتباس ، اا يكن لم ادعاها ولو ي السحر و والشعوذة ، نبي يد على تكون النبي أية ول

بالشياطين باستعانته بفعله وتكون ، ا ولية من بعيد عدو يد علىالها ن بها ل تعالى ا من فهي الكرامة بخلف بكسبه في 39 بكسبه الولي يطل

.

النبي سيرة بين و والكذاب الدجال و الساحر سيرة بين يميز عاقل كل و النبياء به أمرت بما يأتي أن لبد فالنبي ينضح فيه بما إناء وكل ، الصالح

تعالى ا أعد بما و الجزاء بيوم ويخبر ، والصدق والعدل التوحيد من و بخير يأمر ل الساحر و الفاسقين و الكافرين به توعد ما و للصالحين

يثار- 37 باختصار 69 ص الوزير لبن الحق المذهب إلى الخلفات رد في الخلق على الحق إ83 ص الصاوي صلح محمد للدكتور الطحاوية شرح تهذيب- 38619 - 618 ص عثيمين لبن الواسطية العقيدة شرح- 39

27

Page 28: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ولبد منصب أو جاه أو رياسة أو مال حول إل يحول ل مثله كذلك الدجال.40 الصالح الصادق النبي وصدق الكاذب المتنبئ كذب يثبت أن

الدعوة عدم و الفجور و بالفسق مشتهرون – ا هداهم – السحرة ودون ل و ا لعبادة ؛ به يقومون فيما المواجهة يطلبون ول الخرين يتح

ن لعلمهم لتعليم نتيجة عملهم أ لم ا لتع ن والتمرين، وا الطريق هذا وأما الطريق، ذلك سلوك في الراغبين الناس جميع أمام مفتوح يقوم ما وأ

نه النبياء به لثبات الخرين وتعجيز المواجهة وطلب بالتحدي مقترن فإيتهم ق دعونه فيما أح . وحده ا عبادة من ي

بياء غاية بين شاسع فرق وهناك و للعادة الخارقة أفعالهم من النبياء ، للعادة الخارقة أفعالهم من السحرة هدف الصلة عليهم – فالن

نما- والسلم تحقيق أجل من للعادة الخارقة الفعال بتلك يقومون إيلة غاية ب و النور إلى الظلمات من الناس إخراج وهي أل رفيعة سامية ن

فغايتها السحرة وأفعال أما العباد رب عبادة إلى العباد عبادة منكلهما. أو المنصب أو المال طلب من مادي هدف

و النبوة دعوى مع للعادة خارق أمر تكون أن للمعجزة يشترط إذنيزا ا عبادة إلى الداعي صلح و ا لعبادة الناس دعوة لهؤلء تمي

لعبادة يدعون ل لكنهم الخوارق بعد لهم تحدث ممن غيرهم عن الرسل. خبثاء سحرة بل ، الخالق لدين ول الخالق

ا ومن نبوة صحة على دليل ليست المعجزة يقول من كذب ندرك هنبياء غير الناس بعض أيدي على الخوارق لظهور النبوة مدعي إذ الن

كاذب مدعيها يكون ،و النبوة دعوى مع للعادة خارق أمر ظهور يستحيلأييد ت ل تأييد فهذا نبي مدعيها يكن لم إن الرسالة دعوى مع بالمعجزة فا

424 ص بوطامي آل حجر بن لحمد السلفية العقائد 40

28

Page 29: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ظهور يكون أن ،فتحتم ا حق في يجوز ل هذا و الكاذب لمدعيها ا منلنبوة صدق على دليل الرسالة دعوى مع المعجزة . ا

ن على والشرائع الكتب اتفقت قد و يد ل- وعل جل- ا أ ذاب يؤ الكيه، د ل بل عل قال المير حاجب أن لو و منه، ينتقم وأن كذبه، يظهر أن ب

ل أنه يعلمون الناس فإن. وكذا كذا بفعل أمركم قد المير إن: للناس ، بحضرته كان إذا فكيف ، بحضرته يكن لم وإن هذا مثل في الكذب يتعمد

. شيء عنه يغيب ل وا

إليه يشير من أكبر مع بمصر مناظرة لي جرت وقد «: القيم ابن قال و ثناء في له فقلت والرياسة، بالعلم اليهود محمدا بتكذيبكم أنتم: الكلم أفعجب. أعظم ا شتمتم قد وسلم عليه ا صلى : قال و ، ذلك من شتيمة. تقريره الن إسمع: له فقلت! الكلم هذا يقول مثلك

عند من برسول ليس و بسيفه الناس قهر ظالم ملك محمدا إن: قلتم إذا ا أقام قد و ، ا الخلق إلى أرسله ا رسول أنه يدعي سنة وعشرين ثلث

؛ إلي أوحى و كذا عن نهاني و بكذا ا أمرني: يقول و ، كافة ولم كذا وخالفني كذبني من ذراري سبي لي أباح إنه: ويقول ، شيء ذلك من يكن

ا أن تقولوا أن إما يخلو فل ، رجالهم وقتل أموالهم وغنيمة ونساءهم عنه خفى أنه تقولوا أو ويعلمه، ويشاهده ذلك على يطلع كان سبحانه

به. يعلم ولم

أعلم ذلك علم من وكان الجهل أقبح إلى نسبتموه به يعلم لم قلتم فإن يخلو فل عليه واطلعه ومشاهدته بعلمه كله ذلك كان بل قلتم وإن منه،

فإن أول، ذلك، من ومنعه يديه على والخذ تغييره على قادرا يكون أن إما كان وإن للربوبية، المنافي العجز أقبح إلى نسبتموه فقد قادرا يكن لم

ويجيب ، كلمته يعلى و يعيه و يؤيده و ينصره و يعزه ذلك مع وهو قادرا

29

Page 30: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

المعجزات أنواع من يديه على ويظهر أعدائه من ويمكنه دعاءه. اللف على يزيد ما والكرامات

فهذا له استجابها إل بدعوة يدعوه ول به أظفره إل بسوء أحد يقصده ول عن فضل العقلء آحاد إلى نسبته يليق ل الذي والسفه الظلم أعظم منأييده دعوته على بإقراره له يشهد وهو فكيف والسماء؛ الرض رب ت وب

أن ا معاذ قال ذلك سمع فلما وكذب زور شهادة عندكم وهذه وبكلمه . 41» وسعد أفلح اتبعه من صادق نبي هو بل مفتر بكاذب هذا ا يفعل

عن وعجزهم معارضتها على الناس قدرة عدم للمعجزة يشترط وتها ل مدعي به جاء ما إبطال أو النبوة مدعي به جاء بما والتيان مقاب

. النبوة

لنبوة صدق على تدل ل المعجزة فرية للعادة خارقا كان ما لن ؛ اا يكون قد زمان في يادي آخر زمان في اعت

– المغرضين بعض يردد – للحق ا هداهم عن فسادها يغني فرية صدق على تدل ل المعجزة أن وهي أل إبطالها عن بطلنها و إفسادها

ا يكون قد زمان في للعادة خارقا كان ما أن بحجة النبوة يادي في اعتلمور من السماء في كالطيران آخر زمان الزمان في المستحيلة ا

نه ، الماضي لمور من الن أصبح ولك يادية و المتعارفة ا طريق عن العت الماضي الزمان في مستحيل كان بعد عن التحدث و ، الطائرة اختراع

لمور من الن أصبح لكنه يادية و المتعارفة ا اختراع طريق عن العت .المحمول الهاتف

ليهود أجوبة في الحيارى هداية- 41 87 ص القيم لبن والنصارى ا

30

Page 31: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

تحدث و المتعارفة القوانين خلف على تكون المعجزة أن الجواب ويادية العلل توفر دون عصا كتحول الحاضر أو الماضي في سواء العت

ية إلى- السلم عليه- موسى أو ، للعادة خارقا يزال ول كان تسعى حه ا صلى- محمد النبي أصابع بين الماء ينبع أن ي ل ول كان – وسلم ع

للعادة خارقا يزال ول كان يديه بين الطعام يسبح أو للعادة خارقا يزال هو و أل الحاضر الزمن في اعتيادي سبب له الهواء في الطيران و ،

وهو أل الحاضر الزمن في اعتيادي سبب له بعد عن الكلم ،و الطائرةليفون ت . للعادة خارقا يكون فل المحمول ال

لنبوة دلئل أن فرية - نبوته إثبات في بها التمسك يصح ل القرآن غير ا - وسلم عليه ا صلى

بيح من المسلمون ذكره ما المغرضين بعض يقول س صى ت ح ل وانشقاق امر ق ل لجذع وحنين الغزالة وتكليم ا حو ا ن لك و يدل أنه يعتقدونه مما ذذه فآحاد الحاد قبيل من هو- وسلم عليه ا صلى- محمد نبوة على ه

مة غير المور لو ع ريق منقولة ول م تر بط وا ت ل ما ا ن إ لى مستندة هى و إحاد ل ما وهى ا بيل ل م لى س سك إ م ت ل ها ا بات القطعيات فى ب ث إ لنبوات و . ا

ما و « : بقوله الشبهة هذه عن المدي أجاب قد و حاد من قيل آا التي المعجزات ن شر ها أ ي ل قاق من إ ش ن مر ا ق ل صى تسبيح و ا ح ل نحوه و ا

ريق يثبت لم ا فبعيد متواتر بط ن رة نعلم فإ رو من عصر من ما أن ضصار ع ل ل ا حاب و إ ص بار أ خ ل ثار وأرباب ا ل سير وأهل ا لتواريخ ال قوم وا

ور ل ص ت هم ي ن لتواطؤ م ذب على ا ك ل دة ا على متفقون بأسرهم هم و عاحاد نقل ذه آ علم ه ل ذا ا ك لى عصر كل في و در إ ص ل . الول ا

م لو ث لك سلم و حاد في ذ ل حالة فل ا موم أن م رودها ع لعلم يوجب و اه المعجزات بصدور هور عن ظ ه الخوارق و لة عن ما جم ة نعلم ك ر رو ض ل ا ب

31

Page 32: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

تم وكرم عنتر شجاعة رة حا ث ك ه ما ل وا لة ر نق ما ال ه ن وال من ع ح فة أ ل ت خ مذا كرم على تدل ذا وشجاعة ه إن ه ن و لة كل نقل كا ما حا ه ن حاد نقل م آ

واتر نقل ل .42» ت

- معجزاته من القرآن عدا ما أما و- : « ا رحمه – القسطلني قال و الطعام وتكثير ، أصابعه بين من الماء كنبع ،- وسلم عليه ا صلى

و ، به التحدي وقع ما فمنه ، الجماد نطق و القمر، وانشقاق ، ببركته. تحد سبق غير من صدقه على دال وقع ما منه

من- عليه ا صلى- يده على ظهر بأنه القطع يفيد ذلك مجموع و وسلمو- شجاعة و ، حاتم بجود يقطع كما- كثير شيء العادات خوارق على

يرا أن مع الحاد موارد وردت ظنية ذلك أفراد كانت إن المعجزات من كثنبوية منه الكثير أفاد و ، الغفير والجم ، الكثير العدد رواه و اشتهر قد ال لم إن و ، الخبار و بالسير العناية و بالثار العلم أهل عند القطع

ايتهم لعدم المرتبة هذه إلى غيرهم عند يصل . بذلك عن

كان لما النظري للقطع مفيد الوقائع هذه غالب أن مدع ادعى فلو حدثوا قد طبقة كل في الخبار رواة أن مرية ل أنه ذلك و ، مستبعدا

مخالفة الصحابة من أحد عن يحفظ ول ، الجملة في الخبار بهذه فيكون ، هنالك فيما عليه النكار ل و ذلك من حكاه فيما الراوي

على الغضاء عن محفوظ مجموعهم لن ، كالناطق منهم الساكت ، الباطل

روى من بعض على طعن أو إنكار بعضهم من يوجد أن تقدير وعلىا ئ بكذب، تهمته أو الراوي صدق في توقف جهة من هو فإنما ذلك من شي

يوجد ول الغلط، جواز أو الحفظ، سوء إلى نسبته أو ضبطه في توقف أو357 ص للمدي الكلم علم في المرام غاية- 42

32

Page 33: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

من الفن هذا غير في منهم وجد كما المروى، في طعن منهم أحد .43» أعلم وا ذلك ونحو القرآن وحروف الحكام

ا معجزة القرآن كان لماذا ن ي ب ن ؟ – وسلم عليه ا صلى- محمد ل

ن ﴿- : تعالى و سبحانه- ا قال إ م و ت ن ب في ك ي ما ر ا م ن ل ز لى ن ا ع ن د ب عتوا أ ة ف ر سو ن ب ه م ل ث عوا م د م وا ك ء دا ه ن ش ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك ي دق ﴾ صا

وبراعة ، النظم حسن في يشابهه ما: القرآن مثل من المراد و وفائه مع اللفظ في والقصد الكلمات عذوبة و العبارة جمال و السلوب كل في يتحقق العجاز من الوجه وهذا للكلم الصوتي الجمال و بالمعنى

. القرآن سور من سورة

ا عظيمة معجزة الكريم القرآن كان و ن ي ب ن ه ا صلى- محمد ل ي ل ؛- وسلم عه ن ه تحدى قد ل فة ب دة البلغاء الفصحاء كا م قامه و يقدروا فلم بينهم م

ضة على عار يء م ه ش ن إذن م و ف زة ه عج يان م لك ب ه ا صلى- أنه ذ ي ل على ا بعثه- وسلم ن قوم إ م معظم كا كلم علمه ل بليغ الفصيح ا لمليح ال ا

.

قد ل لحكم البلغة من خصوا ف ما وا ه يخص لم ب مم من غيرهم ب ل أوتوا و اسان دراية من ل ل سان يؤته لم ما ا ن لخطاب فصل ومن إ ه يتعجب ما ا ن م

لوا و باب أ ل ل هم ا جعل ا لك ل ن وضعا و غريزة فيهم وخلقه طبعا ذ تو أ ي فه ن ه يدلون و بالعجب البديهة على م لى ب بب كل إ . س

للدنية المواهب- 43 250 - 2/249 للقسطلني ا

33

Page 34: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ها فيخطبون لخطب وشديد المقامات في بدل ه ويرتجزون ا عن بين ب الطرب ض ل ما وا رب ا مدحوا ف ئ ي ما فرفع وضيعا ش رب فوضع شريفا ذموا و

قص بمدحهم فيصيرون نا ل مل ا بيه و كا ن ك و خامل ال ل الرائقة لفصاحتهم ذنوا الفائقة وبلغتهم كا ن ف أتو لك من ي حلل بالسحر ذ ل أعذب ويوردونه ا

ماء من ل باب بذلك فيخدعون الزلل ا ل ل الحن ويذهبون الصعاب ويذللون اتن ويهيجون ف ل عد يد ويبسطون الجبان ويجرءون ا ج ل لبنان ا . ا

ن فهم فو عر ناف ي ص كلم أ ل ن ما ا ه كا ن ما نثرا م ن و عمروا قد نظام ذا كالوا أزمانهم بذلك لك وجع تى وشأنهم مهمتهم ذ غوا ح ل ه ب ن لى م الرتب أع

ه وأطلوا ن لك في ينازعهم ل سب و غابة كل على م نازع ذ يدافعهم ل و ملك عن ما مدافع ذ ن ي ب لك هم ف ذ ذ ك هم إ ء سول جا كيم بقرآن كريم ر ح

هم فعرضه ي ل ياه وأسمعهم ع ل و إ ستد . بذلك صدقه على ا

ل و هم قا تم إن ل ن ك في ك ئتوا صدقي من ش سماعهم عند و مثله بقرآن فاه موا و سمعوا ما راعهم ل عل عوا قد معارضته دون أنهم ط ق ن يقدروا فلم ا

لك على م ذ نه ث هم طلب إ ن يقدروا ولم فعجزوا مثله سور بعشر يأتوا أن مم هم طلب ث ن توا أن م أ رة ي سو . يستطيعوا فلم مثله ب

لك وعند هم ذ خبر ل ، أ قا هم و ن ﴿: ل ئ ت ل ع م جت س ا ن ل ن ا ج ل ن على وا أتوا أ ل ي ث م ذا ب ن ه رآ ق ل ن ل ا تو أ ه ي ل ث م و ب ل ن و م كا ه ض ع عض ب ب هيرا ل ﴾ ظعنى ا ي د عون ن ع لك ف إن وتبلدهم عجزهم ظهر ذ نوا و اللسن هم كا

لبلغاء اللد الفصحاء . ا

هور عند و جته تبينت عجزهم ظ ذا و محجته ووضحت ح ك حد غير حال ه وارسل من ل لى ا أن ترى أل ا ا ع سى أرسل ت ران بن مو لى عم ن قوم إ كا

34

Page 35: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

م معظم ية العصى بقلب فأيده السحر وعملهم علمه عى ح س فرام ترة ح س ل لك من يقدروا فلم ومقاومته معارضته ا يء على ذ عند و شأنه صدقه تبين عجزهم سول و ند من ر . ا ع

ك ل ذ ك سى و ه- عي ي ل سلم ع ل مان في ا بعثه- ا ن ز أهله علم معظم كاب ط ل تى بإحياء فأيده ا و م ل عن عجزهم وعند والبرص الكمه وإبراء ا

يان ت ل يء ا لك من بش أنه صدقه تبين ذ سول و ند من ر ذا فعلم ا ع ه بهان ر ب ل ذي ا ل رق لم ا ط ت ه ي ي ل دا أن خلل إ م ح سول م . 44ا ر

له فإن: « المقريزي الدين تقي قال و ل القرآن هذا أنزل- جلله جل- ا منثور ليس و منظوم لنه ؛ البشر كلم لوصاف مباين وصف على ، الكريم ل و الشعار، نظم ل و ، الخطب نظم ول ، الرسائل كنظم ليس ونظمه

يأتي أن يستطيع ل أحدا أن وتعالى سبحانه أعلم و ، الكهان كسجع هوله، لى- أمره ثم بمث له ص ل لم عليه ا إن به التيان على يتحداهم أن- وس .45» عليه قادرون أنهم ادعوا

ه- : « ا رحمه – كثير ابن قال و ظ ف ل ز ف ج ع دى م ح ه ت س ب ن ل ن ا لج ن وا أتوا أ ه ي ل ث م و ب ر أ ش ر بع و ن س ه م ل ث و م ة، أ ر سو ع ب ط ق م و ه ي ل م ع ه ن أ ل ب

ن رو د ق ل في ل ي حا ل ل، في ول ا ا ب ق ت س ل ن ا إ م ف لوا ل ع ف ن ي ل لوا و ع ف ما ي وك ل ذا ه إ ن لق كلم ل خا ل لى وا ،- جل و عز- ا عا في ل شئ يشبهه ل ته ت ه في ول ذا ت فا ه في ول ص ل ا فع .46» أ

د- : « ا رحمه – تيمية ابن قال و ن ق كو ع في ي ب ا ت ت ت يا ل ة، ا م ك ع ح ب ا ت ي فلى عا ن ت ي ت، ب ا ي ل ما ا ل ك س ر دا أ م ح لى- م ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ت- و يا آ ة ب د د ع ت مم مو ع ه ل ت و ع ، د ها ل مو ش ن و إ ة ف ل د ل ما ا ل ت، ك ر ث ت ك د ر وا ت لى و ل ع لو د م

د ح ن وا د كا ك و ر أ ه ظ أ ر و س ي أ ة و ف ر ع م حق ل ل د ا ق ف ف ر ع ة ي ل د دل ح ة أ ل د ل ا325- 323 ص والوهام الفساد من النصارى دين في بما العلم- 449/39 والمتاع والحفدة والموال الحوال من للنبي بما السماع إمتاع- 452/430 كثير لبن النبياء قصص- 46

35

Page 36: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ن ف ل م ر ع ر، ي خ ل د ا ق غ و ل ب ذا ي م ما ه غ ل ل ب ، ي ذا د ه ق ل و س ر ء ي ا ي ب ن ل ت ا يا آ بة، ع ب ا ت ت سى م ق ت ب و لو ر ق فا ك ل ن ا ن ع ما ي ل ع ا ب ا ت ت ت ل يا ل ة ا ي د آ ع ة ب ي ر آ ش ت ن ي ل

ك، ل ر، ذ ه يظ غ و ل ب ي ك و ل ما ذ و ن ق ري خ ن آ كو ي ك ف ل ا ذ ب ب م، س ه ن ما ي ما ل ل ك ع فت يا آ سى، ب ت مو يا د، وآ م ح ما م ر ك ك ة في ذ را و ت ل ه ا ن سي أ ق ب ي ل ن ق و رع فر ه ظ ت ه ل ب ئ جا ه، ع ت ا ي ما وآ ك د و ن ص بي ذ ك م ل ن ا ن ع ما ي ل د ا م ح م تى ب ح

ه، عو ن ما وا ي ع س ي ه، في و ت ض ر عا ح م د ق ل ه في وا ت ا ي ر آ ه ظ ي ك ف ل ذ م ب ه ز ج عن ة ع ض ر عا ن، م رآ ق ل ه ا ر ي غ ن و ه م ت ا ي ن آ كو ي ك ف ل ن ذ م م ما ر ت هو ه، ظ ت ا ي آ

ه، ن هي را ب ف و خل و ما ب ع ل ب ت ء ا دا ت ب ن ا دو ك ب ل ه ذ ن إ د ف ن ق ن كا ظ م ي ه ن أن رو د لى قا ه، ع ت ض ر عا ك م ل ذ ك ضا و ي ن أ كو ك في ي ل لى ذ ه، ع ن قي ه، ي ر ب ص و

ه، د ها ج ن و قي ي ن و ن م م ه، آ م، ب ه ر ب ص م و ه د ها ج ن ما و لو ا ن ه ي م ب ظي عجات ر د ل ا في ا ي ن د ل ة ا ر خ ل .47» وا

به صار الذي الوصف هو إعجازه- : « ا رحمه- القسطلني قال و والرجز والشعر الخطب و النثر و النظم من العرب كلم جنس عن خارجا

وحروفه ألفاظه كون مع بها يختلط ول منها شيء في يدخل فل والسجع، عقولهم، تحيرت ولذلك ونثرهم، نظمهم في ومستعملة كلمهم، جنس من

في أنه ريب فل كلمهم، حسن في مثله إلى يهتدوا ولم أحلمهم، وتدلهت المعاني أصاب قد بلغته وفى نظمه، ببديع القلوب قرع قد فصاحته

القاهر، ودليله اللئحة، ومحجته الواضحة، ا حجة فإنه سهمه، بصائب في الفراش تهافت تهافت إل شقي معارضته رام ما الباهر، وبرهانهلليوث حول النقد ذل وذل الشهاب، . الغضاب ا

عن كفته وهيبة روعة اعترته أنه عارضه ممن واحد غير عن حكى وقدبتخفيف- حكيم بن يحيى عن حكى كما ذلك، تشدد- وقد الزاي الغزالا رام قد أنه زمانه في الندلس بليغ وكان ئ ، من شي سورة في فنظر هذا

، على ليحذو الخلص الها ، على بزعمه وينسج مث لها خشية فاعترته منوالتوبة على حملته ورقة، . والنابة ا

6/430 المسيح دين بدل لمن الصحيح الجواب- 47

36

Page 37: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، ورامه ذلك طلب- وقته أهل أفصح كان و – المقفع ابن أن أيضا وحكى في يقرأ بصبي يوما فاجتاز سورا وسماه مفصل، وجعله كلما نظم و

ل ﴿: تعالى قوله مكتب قي ا و ض ي ر لعي أ ب ك ا ء ا ما ء وي عي سما ل ق غيض أ وء لما ي ا ض ق ر و م ل أن أشهد: وقال عمل ما محى و فرجع ، الية ﴾... ا

بدا يعارض ل هذا .48» البشر كلم من هو وما ، أ

تبريز له يكتب لم الشعراء أبرع- : « ا رحمه – الزرقاني قال و ل ا أبيات في إل الجامع واللفظ الناصع المعنى بين والجمع والجادة ورديء متوسط فبين بعد شعرهم سائر أما محدودة قصائد من معدودة

ناثرين على منه أقل أو نفسه هذا حكمهم يعلنون أولء هم وها من ال. والكتاب الخطباء

مرة الشريف المصحف فافتح الخاصة هذه بيدك تلمس أن أردت وإن الكلمات تلك بعدد خذ ثم عددا وأحصها ا كتاب من جملة إلى واعمد

أيهما وانظر الكلمين بين ووازن الجملتين بين وقارن آخر كلم أي من أن تستطيع كلمة أي انظر ثم اللفاظ في القصد مع بالمعاني أمل

كلمة كم و اللهي الكلم ذلك في منها خير هو بما تبدلها أو تسقطها البشري؟ الكلم ذلك في تبدلها أو تسقطها أن يجب

أعلنها التي الحقيقة هذه إلى فستنتهي المحاولة هذه حاولت إذا إنك إذ الكريم القرآن عن يتحدث وهو عنه السيوطي يحكي فيما عطية ابن

لم منها أحسن لفظة على العرب لسان أدير ثم لفظة منه نزعت لو يقولهـ. توجد ا

للدنية المواهب- 48 2/246 للقسطلني المحمدية بالمنح ا

37

Page 38: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا صلى- ا رسول كلم حتى وعل سما مهما الناس كلم بخلف وذلكلنبوة بنور نفسه وأشرقت الكلم جوامع أوتي الذي- وسلم عليه والوحي ا

وسموه البيان سماء في تحليقه مع فإنه ا خلق ما أكمل على وصيغ وسبحان القرآن وبين بينه بعيد بون هناك يزال ل إنسان كل كلم على

.49! » العظيم ا سبحانه بحمده و ا الكريم القرآن نزول- : « ا رحمه – الجزائري بكر أبو الشيخ يقول و

ا عليه البشري الوجود عرفها معجزة أكبر فإنه إليه تعالى ا أوحاه وحيا بأن قاضية العادة إذ أستاذ يدى بين يجلس لم و يكتب لم و يقرأ لم أمي معرفته و والمعارف بالعلوم تكلمه باستحالة قاضية قط معلم أو مرب أو

معاصريه كل من غيره به يأت لم بما يأتي أن عن فضل فيها تفوقه و لها. الكون نهاية و الحياة انقراض إلى بعدهم يأتي ممن و

العلوم من قدر على اشتمل و تشريع أعظم حوى قد و الكريم فالقرآن الكونية القوانين و الزوجية كنظام العلمية الحقائق أثبت على و اللهية

السابقين أخبار و الماضين قصص من ذكر و الخليقة لبدء تعرض كماا أخبر كما فكانت عديدة بمغيبات أخبر و العجيب الشيء أو زيادة بل حرفي. نقصان

بعشر أو بمثله التيان على الخلق كل يتحدى أمي به يأتي الكتاب هذا و كلهم الجن معها و البشرية فتعجز واحدة سورة أو سوره مثل من سور

صلى- محمد أوتيها معجزة لكبر المعارضة عن تسكت و رأسها تطأطئه ا ي ل . رسالته ثبوت و نبوته صدق على لتدل – وسلم ع

قد إل نبي من النبياء من ما: " قال حين أمي و أبي فداه هذا عرف ا أوتيت الذي كان وإنما البشر، عليه آمن مثله ما اليات من أعطي وحي .50القيامة" يوم تابعا أكثرهم أكون أن فأرجو ، إلي ا أوحى

2/325 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 49 رقم حديث نزل ما وأول الوحي نزل كيف باب القرآن فضائل كتاب صحيحه في البخاري رواه عليه متفق- 50

ا برسالة اليمان وجوب باب اليمان، كتاب ، صحيحه في مسلم ورواه ،4981 ن ي ب - وسلم عليه ا صلى- محمد ن

38

Page 39: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

قوله هي واحدة آية تحويها القيامة يوم إلى قائمة التحدي صورة هذه ون ﴿: تعالى إ م و ت ن ب في ك ي ما ر ا م ن ل ز لى ن ا ع ن د ب توا ع أ ة ف ر سو ن ب ه م ل ث م

عوا د م وا ك ء دا ه ن ش ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د ن صا إ م ف لوا ل ع ف ن ت ل ولوا ع ف قوا ت ت ا ر ف ا ن ل تي ا ل ها ا د قو س و نا ل ة ا ر جا ح ل ت وا د ع ن أ ري ف كا ل ﴾ ل

) 24 -23 البقرة سورة( ن ﴿: تعالى فقوله ل لوا و ع ف نية بسورة التيان أي ﴾ ت مثل أمي من قرآه ا صلى- محمد ي ل التيان نفي وهو ، التحدي هذا أميته في – وسلم ع

. 51» قائما مازال أميته في محمد مثل أمي من بسورة

في تدرج وتعالى سبحانه والحق- : « ا رحمه – الشعراوي قال و عشر طلب ثم القرآن، بمثل يأتوا أن منهم فطلب الكافرين مع التحدي

مثله من سور

والنزل. سورة فطلب التحدي في تدرج ثم القرآن من التحدي في واحدةإلى. عشر إلى كله فل تحداهم من ضد دليل واحدة سورة سور

فل سور بعشر فأتوا إذن: فيقول القرآن بمثل يأتوا أن يستطيعون. للسخرية مدعاة موقفهم ويصبح يستطيعون

سبحانه ا تحداهم بالذين الستهانة منتهى هذا و بسورة فأتوا: فيقولا و وتعالى ت ا ب ث .52» شيء على يقدرون ل لنهم إ

لتراكيب والمعاني اللفاظ و وعت القرآن في النحوية وا ن كل فيها ودخل ت جميعا العرب بلغة يحيط ل كان نفسه العربي و ، العرب في لغات

لها بألفاظها بلغة كلمات وفيه قريش، بلغة كلمات فيه القرآن و ، وتفاصي.152 رقم حديث بملته، الملل ونسخ الناس جميع إلى

180 - 179 ص الجزائري بكر لبي المؤمن عقيدة- 511/197 الشعراوي تفسير- 52

39

Page 40: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

كلمات وفيه هوازن، بلغة كلمات وفيه تميم، بلغة كلمات وفيه هذيل،ير بلغة كلمات وفيه اليمن، أهل بلغة م . ذلك غير و ح

ا جمال للقرآن و اللغوي القرآن جمال و ، الشعار أجمل يفوق لغوي كلماته وترتيب حروفه رصف في القرآن بها امتاز عجيبة ظاهرة يعتبرا ب ي . كلمهم في الناس تعاطاه ونظام ترتيب كل دونه ترت

مخارجها من خارجة القرآن حروف إلى استمعت إذا أنك ذلك وبيان بعض بجانب بعضها الحروف هذه رصف في جديدة بلذة تشعر الصحيحة

وهذا يظهر وذاك يخفى وهذا يصفر وذاك ينقر هذا واليات الكلمات في الحروف مخارج باب في مقرر هو مما ذلك غير إلى يجهر وذاك يهمس

. التجويد علم في وصفاتها

ا ومن هذه في الناس إلى خرج حين القرآن لغة جمال لك يتجلى هن والخشونة والشدة اللين بين الجامعة المؤتلفة المختلفة المجموعة

الحروف من كل وضع محكم دقيق وجه على والخفية والجهر والرقة قالب المجموع من تألف حتى بميزان موضعه في المتقابلة وصفاتها

. مدهش لفظي

لبداوة جزالة فيها امتزجت أخاذة سطحية وقشرة برقة خشونة غير في ا على العربية القبائل أذواق عندها وتلقت ميوعة غير من الحضارة قمة إلى اللغوي الجمال هذا وصل ولقد وسهولة يسر بكل اختلفها مذاقه لعتل الناس كلم من شيء القرآن في داخل لو بحيث العجاز

. سامعيه آذان في نظامه واختل قارئيه أفواه في

ا كما أنهما الصوتي النظام وذاك اللغوي الجمال هذا أمر عجيب ومن ن كاا ناحية من إعجاز دليل ن أخرى ناحية من القرآن لحفظ منيعا سورا كا

40

Page 41: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

السماع يسترعي أن الصوتي والنظام اللغوي الجمال شأن من أن وذلك القرآن هذا إلى إنسان كل في القبال داعية ويحرك النتباه ويثير

آذانهم وفي الخلق ألسنة على سائدا الدهر أبد يبقى وبذلك الكريم. 53 وتبديله تغييره على أحد يجرؤ فل بينهم ومزاياه بذاته ويعرف

عليه ا صلى- النبي على نزل الكريم القرآن أن من الرغم على وعلى- من نزل ما فأول ذلك ومع سنة، والعشرين الثلث مدار وسلم. واحدة درجة على البلغة من القرآن من نزل ما وآخر القرآن

ما بكل معجز القرآن أن والحقيقة: « القطان مناع الشيخ يقول و: معنى من اللفظ هذا يتحمله

عجز فهو من موضعه في منه الواحد والحرف ، أسلوبه و ألفاظه في م في والكلمة الكلمة، تماسك في غيره عنه يغني ل الذي العجاز

من موضعها في والجملة الجملة، تماسك في العجاز من موضعها. الية تماسك في العجاز

عجز وهو يانه في م والكون للحياة حية صورة القارئ فيه يجد ونظمه، ب. والنسان

النسانية الحقيقة عن الستار كشفت التي معانيه في معجز وهولتها . الوجود في ورسا

2/313 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 53

41

Page 42: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

را الحديث العلم أثبت التي ومعارفه بعلومه معجز وهو ي حقائقها من كث. المغيبة

انته تشريعه في معجز وهو مثالي مجتمع وتكوين النسان لحقوق وصيا تسعد ي .54» يديه على الدن

اللغة ألفاظ من ا اصطفى: « إسماعيل بكر محمد الدكتور يقول ووأمتعها, على وأسهلها اللسان، على وأيسرها أفصحها العربية الفهامرا وأقواها للذان، ي ث وأوفاها, على تأ بها ثم للمعاني، تأدية القلوب ك ر

ا ب يان، محكم تركي ن ب ل نيه ل ا من ول قريب من البشر كلم نسجه في يدا خلجات إلى تعبر التي اليحاءات من ألفاظه في يكمن لما وذلك بعيد،

حم النفس، ت . القلوب شغاف وتق

بة، ألفة من تركيبه في يكون وما اللفاظ, هذه بين وثيق وانسجام عجي. تباعدت أو حروفها مخارج تقاربت مهما

أمر على البحران فالتقى المعاني، رصف وفق المباني رصف جاء فقدر، قد د عا قراءة لهجاتها اختلف على القبائل جميع فاستساغته ق وسما

.

لترتيب الفريد، النسق لهذا واستسلمت كل في البلغة أساطين العجيب وادت ومكان، زمان ، روحها المؤمنة النفوس منه واستم يشبع فلم وريحانها

ل ولم العلماء، دراسته من .55» التقياء من أحد تلوته يم

255 - 254 ص القطان لمناع القرآن علوم في مباحث- 54328 ص إسماعيل بكر لمحمد القرآن علوم في دراسات- 55

42

Page 43: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا عظيمة معجزة القرآن أن نكرر و نعود ن ي ب ن و عليه ا صلى- محمد ل ما جنس من القرآن أن رغم إذ بمثله يأتي أن أحد يستطيع فل - سلملنثر و الشعر و الفصاحة و البلغة أهل من كانوا هم و العرب به تكلم ا

الحسن و الحلوة و البيان في بمثله يأتي أن منهم أحد يستطع لم أنه إل غير و ، العرب حرص رغم المراد المعنى أداء و العذوبة و الكمال و

. معارضته على العرب

و الفصاحة قمة في كانوا هم و ، بمثله التيان عن العرب عجز فلما بشتى السلم يحاربون كانوا و الدوائر بالسلم يتربصون كانوا و البلغة بشر يستطيع ل و القرآن معارضة عن أعجز غيرهم أن علم الطرق

. البشر خالق قول بل البشر قول من ليس فهو معارضته

م ﴿: تعالى قال ن أ لو قو ه ي را ت ف ل ا توا ق أ ة ف ر سو ه ب ل ث ا م عو د ن وا متم ع ط ت س ن من ا ه دو ل ل م إن ا ت ن كن قي د أم: تعالى قولي ﴾ صا يقول ذكره

افترى: هؤلء وافتعله؟ فاختلقه نفسه من القرآن هذا محمد المشركونا قل إن: محمد ي مثلي فإنكم وافتريته، اختلقته إني تقولون كما كان لهمعرب، من ل ،] مثل[ وكلمي لسانكم، مثل ولساني ا ئوا كلمكم فجي

.56 القرآن هذا مثل بسورة

لى محمد نبوة إثبات في العرب مشركي علي ا احتج قد و ه ا ص ي ل عم ل س ن ﴿ : فقال عذرهم قطع بما و إ م و ت ن ب في ك ي ما ر ا م ن ل ز : أي ﴾ ن

نزلناه الذي الكتاب هذا صدق من شك في ندري ل: وقلتم ، محمد على أتوا ﴿ ؟ ل أم ا عند من هو هل أ ة ف ر سو ن ب ه م ل ث مثل من: أي ﴾م

توا ﴿: كقوله ، القرآن أ ي ل ث ف دي ح ه ب ل ث : قوله و ، )34 الية من الطور سورة( ﴾ مل ﴿ توا ق أ ة ف ر سو ه ب ل ث ن ل ﴿: قوله و ، ) 38( سورة ةيونس من الةية ﴾ م و ت أ له ي ث م ﴾ ب

فأتوا: القرآن مثل به يريد ذلك كل ) 88 الية من السراء( سورة ما بمثل فالمعنى

15/91 الطبري تفسير- 56

43

Page 44: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لى- محمد به أتى ه ا ص ي ل م ع ل س والخبار النظم وحسن العجاز في- و. 57 الخبار دراسة و الكتاب تعلم دون يكون وعما كان عما

ية معنى و ل و: ا جاج ه ت ح ل فار على ا لك قرآن بمعجزة ا ل هم ؛ ا ن إ نوا ف كان لو قو دا إن: ي م ح ل ، افتراه قد م قا هم ف ن إن: ل ه أتى و افتراه كا من ب

ند تم فأتوا نفسه ع ن ه أ ل .58بمث

م ﴿: تعالى يقول و ن أ لو قو ه ي ل و ق ل ت ن ل ب نو م ؤ توا ي أ ي ل ث ف دي ح ه ب ل ث ن م إنوا ن كا قي د ل: يقول: أي ) 34 – 33 اليات الطور سورة( ﴾ صا فليأت: ثناؤه جله، بقرآن المشركين من له ذلك قائلو - محمد لسان أهل من فإنهم مث الذي بمثل ذلك من يأتوا أن عليهم يتعذر ولن ،- وسلم عليه ا صلى محمدا أن في صادقين كانوا إن- وسلم عليه ا صلى- محمد به أتى

وله وسلم عليه ا صلى لقه تق . 59 وتخ

لى- محمدا إن قلتم إن يعني- : « ا رحمه – السمرقندي يقول و ا ص: وسلم عليه من- به جاء كما القرآن هذا بمثل فأتوا ، نفسه ذات يقول

ن نوا إ ن كا قي د .60» قولهم في صا

ما ﴿ : - تعالى و سبحانه- قوله مع يسيرا لنقف و ن و ذا كا ن ه رآ ق ل ن ا أرى ت ف ن ي ن م ه دو ل ل ن ا ك ل ق و دي ص ذي ت ل ن ا ي ه ب ي د ل ي صي ف ت ب و تا ك ل ب ل ا ي ر

ه ن في ب م ن ر مي ل ا ع ل م ا ن أ لو قو ه ي را ت ف توا قل ا أ ة ف ر سو ه ب ل ث عوا م د من وام ت ع ط ت س ن ا ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د )38- 37 الية يونس سورة( ﴾ صا

نية الكلمات فهذه بكلم عليهم ترد و المغرضون يردده ما تحكي القرآ. الفصاحة و الروعة غاية في موجز

يسير بتصرف 1/102 الواحدي تفسير- 572/384 السمعاني تفسير- 5822/481 الطبري تفسير- 593/354 العلوم بحر- 60

44

Page 45: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ذا- : « ا رحمه – كثير ابن قال ن ه ا ي ز ب جا ع ن ل رآ ق ل ه ا ن أ ع ل و طي ت س ير ش ب ل توا أن ا أ ه ي ل ث م ر ول ب ش ع ر ب و ة ول س ر سو ن ب ه م ل ث ه م ن ه ل ت ح صا ف ب

ه ت غ ل ب ه و ت ز جا و لنافعة العزيزة المعاني على واشتماله وحلوته و في اا ي ل تكون ل والخرة الدن ن إ د م ن ه ع ل ل ذي ا ل ه ل ا ه ب ش ول ذاته في شيء ي

ه في ت فا ه في ول ص ل ا فع ه أ ل وا ق أ ه و م كل ه ل ف ب ش م ي ن كل قي لو خ م ل . ا

ذا و ه ل ل لى قا ا ع ن وما ﴿: ت ذا كا ن ه رآ ق ل ن ا ترى أ ف ن ي ن م ه دو ل ل ي ﴾ ا أل ث ذا م ن ه رآ ق ل ن ل ا كو ل ي ن إ د م ن ه ع ل ل ه ول ا ب ش ذا ي ر كلم ه ش ب ل ﴿ ا

ن ك ق ول دي ص ذي ت ل ن ا ي ه ب ي د ا المتقدمة الكتب من أي ﴾ ي عليه ومهيمنا ن ي ب م ا و م ع ل ق ها و ن في ف م ري ح ت ل ل ا وي أ ت ل ل وا دي ب ت ل . وا

ه ل و ق ل ﴿: و صي ف ت ب و كتا ل ب ل ا ي ه ر ن في ب م ن ر مي ل لعا ي ﴾ ا ن أ ا ي ب وم كا ح ل ل ا حل ل م وا را ح ل ا وا ن ا ي ا ب ي ف ا شا ي ف قا كا ة ل ح ي ه مر ن في ه م ل ل ب ا ر

ن مي ل عا ل ما ا دم ك ق ث في ت دي ث ح ر حا ل ر ا و ع ل ن ا ي ع ل ن ع بي ب ب أ ل ه طا فير ب م ما خ ك ل ب أ ق ب ن م ما و ك د ع ل ب ص ف م ما و ك ن ي ي ب ر أ ب ما خ ف ع ل ما س ع و

تي أ ي م س ك ح ما و ن في ي س ب نا ل ع ا ر ش ل ا ذي ب ل ه ا ب ح ه ي ل ل ه. ا ضا ر ي و

ه ل و ق م ﴿: و ن أ لو قو ه ي ترا ف ل ا توا ق أ ة ف ر سو ه ب ل ث عوا م د ن وا م م ت ع ط ت س ان ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د ي ﴾ صا ن أ م إ ت ي ع د م ا ت ي ر ت ف م وا ت ك ك ش ن في و أذا ن ه د م ن ه ع ل ل م ا ت ل ق ا و ب ذ ا ك ن ي م ن و ذا إ ن ه د م ن د ع م ح د م م ح م ر ف ش ب

م ك ل ث د م ق ء و ما جا م في ت م ع ذا ز ه ن ب رآ ق ل توا ا أ م ف ت ن ة أ ر سو ه، ب ل ث ي م من أن هذا جنس رآ ق ل نوا ا ي ع ت س لى وا ك ع ل كل ذ ن ب م م ت ر د ه ق ي ل ن ع س م ن إن جا . و

ذا ه قام هو و م ل ث ا ل ا ث ل دي في ا ح ت ل ه ا ن إ لى ف عا م ت ه دا ح م ت ه عا د ن و إنوا ن كا قي د م في صا ه وا ع ه د ن ن أ جاء ما بنظير فليعارضوه محمد عند م

45

Page 46: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

نوا وحده به ر شاؤوا بمن وليستعي ب خ أ م و ه ن ن ل أ رو د ق لى ي ك ع ل ول ذل ي ب هم س ه ل ي ل ل إ قا لى ف عا ل ﴿: ت ن ق ئ ت ل ع م ت ج س ا ن ل ن ا ج ل ن على وا أتوا أ ل ي ث م ذا ب ن ه رآ ق ل ن ل ا تو أ ه ي ل ث م و ب ل ن و م كا ه ض ع عض ب ب هيرا ل ﴾ ظ

ء سورة( را س ل )88 الية ا

م ر ث ص قا م ت ه ع لى م ر إ ش ر ع و ه س ن ل م قا ل في ف و ة أ ر د سو م ﴿: هو أن لو قو ه ي ترا ف ل ا توا ق أ ر ف ش ع ر ب و ه س ل ث ت م يا ر ت ف عوا م د ن وا م م ت ع ط ت س ا

ن ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د د سورة( ﴾ صا ل ثم) 13 الية هو ز ا ن لى ت إة ر ل سو قا ه في ف ذ ة ه ر سو ل م ﴿: ا ن أ لو قو ه ي ترا ف ل ا توا ق أ ة ف ر سو ب

ه ل ث دعوا م ن وا م م ت طع ت س ن ا ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د . ﴾ صا

ذا ك ة في و ر ة سو ر ق ب ل ي ا ه ة و ي ن د م م ه دا ح ة ت ر سو ه ب ن ر م ب خ أ م و ه ن ل أن عو طي ت س ك ي ل دا ذ ب ن: أ إ ف ل قا م ف لوا ل فع ن ت ل لوا و ع ف قوا ت ت ر فا ا ن ل ا

. الية) 24 الية من البقرة سورة( ذا قد ه ت و ن ة كا ح صا ف ل ن ا م، م ه ا ي جا م س ره عا ش أ م و ه ت قا ل ع م ها و ي ل إ

هى ت ن م ل ذا في ا ب، ه ا ب ل ن ا ك ل م و ه ء ن جا ه م ل ل ل ل ما ا ب د ق ح ه ل ا و ، ب هذ لن م ن آ ن م م م آ ه ن ما م ف ب ر ن ع ة م غ ل ذا ب م ه كل ل ه ا ت و حل ه و ت ل زا ج و

ه ت و طل ه و ت د فا إ ه و و ت ع را نوا ب كا م ف ل ع س أ نا ل ه ا م ب ه م ه ف أ ه و م ل ه ع ب ت أ ه و لم ه د ش أ ه و دا ل ا ي ق ن ما ا ف ك ر ة ع ر ح س ل م ا ه م ل ع ن ل نو ف ر ب ح س ل ن ا ا أ هذ

ذي ل ه ا ل ع سى ف ه- مو ي ل سلم ع ل ر ل- ا د ص ل ي ن إ د ع ي ؤ د م د س ل م س ر ن م مه ل ل ن ا أ ذا و ع ل ه طا ت س ر ي ش ب ل ل ن إ ذ إ ه ب ل ل . ا

ك ل ذ ك سى و ه- عي ي ل سلم ع ل ث- ا ن في بع ما ء ز ما ل طب ع ل جة ا ل عا م وضى ر م ل ن ا كا ئ ف ر ب ه ي م ك ل ص ا ر ب ل يي و وا ح تى ي و م ل ن ا ذ إ ه ب ل ل ل و ، ا ث م

ذا ل ل ه خ د ج م ل ع ل ء ل وا د ل ه وا ف في ر ن فع ف م ر م ع ه ن ه م ن د أ ب ه ع ل ل اه ل سو ر . و

46

Page 47: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ذا و ه ء ل ح في جا حي ص ل ن ا ل ع سو ه ر ل ل لى- ا ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ه- و ن ل أ قان ما" ي م ب ن ن ء م ا ي ب ن ل ل ا د إ ق ي و ت و ن أ ت م يا ل ن ما ا م لى آ ه ع ل ث ر، م ش ب ل ا

ما ن إ ن و ذي كا ل ه ا ت ي ت ا أو ي ح ه و حا و ه أ ل ل ي ا ل جو إ ر أ ن ف ن أ كو م أ ه ر ث ك ا أ ع ب ا ت« "61.

ن وما ﴿- : « ا رحمه – المراغي قال و ذا كا ن ه رآ ق ل ن ا ترى أ ف ن ي من ه دو ل ل وينسبه دونه من ا على أحد يفتريه أن يعقل ول يصح ل أي ﴾ ا عالية علوم من فيه ما فإن ،- جل و عز- غيره ذلك على يقدر ل إذ إليه،

نباء اجتماعية، وآداب عادل، وتشريع سامية، حكم و ، بالغيوب وأ وفى قدرته تحت داخل هو ول البشر طوق في ليس والمستقبلة الماضية

يز نته، ح أرقى إل يكون فلن ذلك مكنته في بشرا أن سلم ولئن مكابياء و الحكماء ا ا على يفترى لن هذا ومثل ، الملئكة و الن ئ . شي

جهل أبو هو و ،- وسلم عليه ا صلى- النبي أعداء أشد أن ثبت لقد و. ؟ ا على أفيكذب ، قط بشر على يكذب لم محمدا إن: قال

ن ﴿ ك ق ول دي ص ذي ت ل ن ا ي يه ب د من تقدمه الذي تصديق كان ولكن أي ﴾ ي وعيسى وموسى وإبراهيم كنوح بالجمال تعالى ا لرسل الوحي بالله اليمان من الحق الدين أصول إلى بدعوته عليهم ا صلواتتباعهم بقية هذا بعض نسى أن بعد العمال وصالح الخر واليوم ألوا ا يعلم المي النبي محمد يكن ولم بعض، عن وض ئ لول ذلك من شي. ربه عن الوحي

ل ﴿ صي ف ت ب و كتا ل والحكام الشرائع من وأثبت كتب ما وتفصيل أي ﴾ ا. الجتماع وشئون والمواعظ والعبر

235 - 4/234 كثير ابن تفسير- 61

47

Page 48: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

يب ل ﴿ ه ر لنه ؛ برهانه لوضوح فيه يرتاب أن لعاقل ينبغي ل أي ﴾ في. والهدى الحق

ن ﴿ ب م ن ر مي ل لعا اختلفا ل و غيره عند من افتراء ل وحيه من أي ﴾ او ﴿: قال كما ل ن و ن كا د م ن ر ع ي ه غ ل ل دوا ا ج و ه ل تلفا في خ يرا ا ث . ﴾ ك

ل أنه أبان أن بعد و التيان عن الخلق لعجز يفترى أن من وأعظم أج. بمثله

إن: الذين والمعاندين الجاهلين هؤلء زعم حكاية إلى انتقل قالواند و افتراه قد- وسلم عليه ا صلى- محمدا جب مزاعمهم ف من وتع: فقال بمثله يأتوا أن وتحداهم مقالهم وشنيع حالهم

م ﴿ ن أ لو قو ه ي ترا ف ل ا توا ق أ ة ف ر سو ه ب ل ث عوا م د ن وا م م ت ع ط ت س ن ا دون مه ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د ا صلى- محمد إن تقولوا أن ينبغي كان ما أي ﴾ صا

تقولون كما المر كان لو إذ ، واختلقه نفسه عند من افتراه- وسلم عليه علمه و أسلوبه و نظمه في مثله بسورة فأتوا ، افتراه و اختلقه وأنه

فإن ، أخبارها في حقا تكون أن تلتزمون ل ، موضوعها في مفتراةا أشد وأنتم ، كلمكم وكلمه ، لسانكم لسانه ن نثر وتمرسا مرا ل والنظم ل

أن تستطيعوا ولن ، ا دون من ذلك على يعينكم من واطلبوا ، منها تفعلوا ئ ل ﴿ هذا عن عاجزون الخلق جميع فإن ، شي ن ق ئ ت ل ع م ت ج اس ن ل ن ا ج ل ن على وا توا أ أ ل ي ث م ذا ب ن ه رآ ق ل ن ل ا تو أ ه ي ل ث م و ب ل كان و

م ه ض ع ض ب ع ب هيرا ل . مفترى أنه زعمكم في صادقين كنتم إن ﴾ ظ

رسكم شدة مع ذلك عن عجزتم قد وإذ أولئك كلم في يوجد ولم تم النظم رحى دارت بهم و ، عكاظ سوق في المنابر لهم نصبت الذين

48

Page 49: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لنثر ضت ، وا فهو- والنشاد النشاء في أعمارهم وتق كلم من ليس مثله. والقدر القوى خالق كلم من هو بل البشر،

يتحداهم أن- وسلم عليه ا صلى- مثله لعاقل كان ما أنه البين من وا يكن لم لو التحدي هذا يأتوا أن يستطيعون ل والجن النس أن موقن

له، بسورة ول جملته في القرآن هذا بمثل أنشأه الذي هو كان لو إذ مثلفه و الجزم من يمنعانه ذكاؤه و عقله لكان برأيه الناس لمصلحة أ

بسورة التيان عن الباطنة و الظاهرة العوالم من الخلق عقلء بعجز. به هو أتى ما مثل

ربما بل ، غيره يمكن قد المر من يمكنه ما أن يعلم الفطن العاقل إذ. عليه منه أقدر هو من وجد

من بأنه يقين على كان- وسلم عليه ا صلى- محمد إن: - الخلصة و بمثله التيان على يقدر ل كغيره- وسلم عليه ا صلى- وأنه ربه، عند

«62.

ما ﴿: تعالى يقول- : « ا رحمه – السعدي يقول و ن و ذا كا ن ه رآ ق ل ان رى أ ت ف ن ي ن م ه دو ل ل هذا يفترى أن متصور، ول ممكن غير: أي ﴾ ا

ه ل ﴿ الذي العظيم الكتاب لنه ؛ تعالى ا على القرآن ي ت أ ل ي ط ا ب ل ن ا من ي ه ب ي د ن ول ي ه م ف ل ل خ زي ن ن ت م م كي د ح مي ).42 الية فصلت( ﴾ ح

ت ﴿ لو الذي الكتاب هو و ع م ت ج س ا ن ل ن ا ج ل ن على وا توا أ أ ل ي ث م ذا ب هن رآ ق ل ن ل ا تو أ ه ي ل ث م و ب ل ن و م كا ه ض ع ض ب ع ب هيرا ل ا كتاب هو و ، ﴾ ظ

108 -11/107 المراغي تفسير- 62

49

Page 50: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ب ﴿ به تكلم الذي ن ر مي ل ا ع ل يتكلم أن ، الخلق من أحد يقدر فكيف ، ﴾ ا؟!! . ووصفه المتكلم لعظمة تابع الكلم و ، يقاربه بما أو ، بمثله

يأتي أن أمكن ، كماله أوصاف و ، عظمته في ا يماثل أحد كان فإنا ولو ، القرآن هذا بمثل ن لتقدير الفرض على تنزل على أحد فتقوله ، وا

. بالنكال بادره و ، بالعقوبة لعاجله ، العالمين رب

ن ﴿ ك ل العباد على وحجة للعالمين، رحمة الكتاب، هذا أنزل ا ﴾ و. أجمعين

ق ﴿ أنزله دي ص ذي ت ل ن ا ي ه ب ي د ، وافقها بأن ، السماوية ا كتب من ﴾ ي. أخبرت كما فوقع ، بنزوله بشرت و ، به شهدت بما وصدقها

ل ﴿ صي ف ت ب و تا ك ل و ، والقدرية الدينية والحكام ، والحرام للحلل ﴾ ا. الصادقة الخبارات

يب ل ﴿ ه ر ن في ب م ن ر مي ل ا ع ل ل: ﴾ ا من بوجه فيه مرية ول شك أيتنزيل: الحق هو بل الوجوه، جميع ربى الذي العالمين رب من اليقين

. بنعمه الخلق

مصالحهم فيه الذي الكتاب هذا عليهم أنزل أن تربيته أنواع أعظم من و. العمال محاسن و الخلق مكارم على المشتمل ، الدنيوية و الدينية

50

Page 51: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

م ﴿ ن أ لو قو ادا به المكذبون: أي ﴾ ي ا عن ه ﴿: وبغي را ت ف على محمد ﴾ ال ﴿ ، واختلقه ، ا أمكن ، عليه قدروا إن- بشيء لهم ملزما- لهم ﴾ ق. باطل قولهم كان إل و ، ادعوه ما

توا ﴿ أ ة ف ر سو ه ب ل ث عوا م د ن وا م م ت ع ط ت س ن ا ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د صاا كان لو و ، محال هذا و ، مثله بسورة التيان على يعاونكم ﴾ ممكن

. بمثله ولتوا ، ذلك على قدرتهم لدعوا

الحجة من له حظ ل ، باطل قالوه ما أن تبين عجزهم بان لما ولكن«63.

ما ﴿- : « ا رحمه – قطب سيد يقول و ن و ذا كا ن ه رآ ق ل ن ا رى أ ت ف ين ن م ه دو ل ل لتعبيرية و الموضوعية ، بخصائصه فهو ﴾ ا الكمال بهذا ا النظام في و ، بها جاء التي العقيدة في الكمال بهذا و تناسقه في

حقيقة تصوير في الكمال بهذا و قواعده يتضمن الذي النساني الكون طبيعة و ، الحياة طبيعة و ، البشر طبيعة تصوير في و ، اللوهية

تملك التي هي واحدة قدرة لن ا، دون من مفترى يكون أن يمكن لا. قدرة هي به التيان

ئر، وبالظواهر والواخر، بالوائل تحيط التي القدرة وتضع والسراثار ومن والنقص القصور من المبرأ المنهج ما ﴿ والعجز الجهل آ ن و كا

ذا ن ه رآ ق ل ن ا رى أ ت ف ن ي ن م ه دو ل ل ل شأنه من كان ما ﴾ ا يفترى أن أص أبلغ وهو ، المنفي هو وجوده جواز ولكن ، المنفي هو الفتراء فليس

. وأبعد النفي في

364 ص السعدي تفسير- 63

51

Page 52: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ن ﴿ ك ل ق و دي ص ذي ت ل ن ا ي ه ب ي د الرسل بها سبق التي الكتب من ﴾ ي. الخير إلى الدعوة في و ، العقيدة أصل في تصديقها

ل ﴿ صي ف ت ب و تا ك ل ا، عند من جميعا الرسل به جاء الذي الواحد ﴾ ا. تفصيلته وتختلف أصوله تتفق

ووسائل به، جاء الذي الخير وسائل ويبين ا كتاب يفصل القرآن وهذاانته تحقيقه ، واحدة الخير إلى الدعوة و ، واحدة ا في فالعقيدة: وصي

تفصيل، فيه يحققه الذي والتشريع تفصيل، فيها الخير هذا صورة ولكن، البشرية نمو يناسب ، البشرية وتطورات وقتها سن بلغت أن بعد بعدها بالخوارق تخاطب ولم ، الراشدين خطاب بالقرآن فخوطبت الرشد

. والتفكير للعقل فيها سبيل ل التي المادية

يب ل ﴿ ه ر ن في ب م ن ر مي ل ا ع ل عن افترائه جواز لنفي وتوكيد تقرير ﴾ ا﴿: إثبات طريق ن مصدره ب م ن ر مي ل ا ع ل ﴾ ا

م ﴿ ن أ لو قو ه ي ترا ف لتقرير النفي هذا بعد ﴾ ا صنع من إذن فهو ، واومحمد. حروفها من يملك ول ، بها ينطقون التي باللغة ينطق بشر محمد

) ما إل . . . ) . (. . . ) . ( . . صاد. ( ميم لم ألف را لم ألف ميم لم ألف يملكونومعهم- فدونهم إلخ... فليفتروا- يستطيعون من إذن افترى كما ، جمعهم

( محمد( ا ل واحدة سورة فليفتروا بزعمهم ن ل قرآ ل ﴿: كام توا ق أ فة ر سو ه ب ل ث عوا م د ن وا م م ت طع ت س ن ا ن م ه دو ل ل ن ا م إ ت ن ن ك قي د . ﴾ صا

ا يزال وما ، عنه العجز وثبت التحدي هذا ثبت وقد ت ب و ، يزال ولن ثا التناسق و الفني الجمال يتذوقون و ، اللغة هذه بلغة يدركون الذين

كذلك و ، إنسان يستطيعه ل القول من النسق هذا أن يدركون ، فيها ويدرسون ، التشريعية والصول ، الجتماعية النظم يدرسون الذين

تنظيم إلى فيه النظرة أن يدركون ، القرآن هذا به جاء الذي النظام

52

Page 53: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

اتها مقتضيات و النسانية الجماعة نبها جميع من حي الفرص و ، جوا. ومرونة يسر في التقلبات و الطوار لمواجهة فيه المدخرة

العقول مجموعة أو واحد، بشري عقل به يحيط أن من أكبر أولئك كل ومثلهم. جميع في أو واحد جيل في النفس يدرسون الذين الجيال

أثير إلى الصول ووسائل النسانية ت ل وسائل يدرسون ثم وتوجيهها فيها ا. وأساليبه القرآن

لتعبير اللفظ إعجاز هو فليس العجاز ولكنه ، وحده الداء وأسلوب وا والتشريعات النظم وفي هذا في الخبراء يلمسه الذي المطلق

ليها.. وما والنفسيات إ

ير، فن زاولوا الذين و لتعب أكثر يدركون الفني، بالداء بصر لهم الذين و ا و ، الجانب هذا في إعجاز من القرآني الداء في ما مدى غيرهم من

بصفة النساني و ، والنفسي والقانوني الجتماعي التفكير زاولوا الذين هذا في الموضوعي العجاز مدى غيرهم من أكثر يدركون ، عامة

.64» أيضا الكتاب

يقدر إنسان افترى ما فإن- : « ا رحمه – اللوسي يقول و .65» مثله يفترى أن آخر إنسان

بغيره استعان- وسلم عليه ا صلى- محمدا أن يظنون العرب كان ولو أن والتحدي المعارضة أجل من أيضا لمكنهم الكريم القرآن تأليف في

نوا من المكنة وفي اللغة معرفة في مثله لنهم بغيرهم؛ يستعي على بالسنان والمقارعة المقاتلة وآثروا ذلك يفعلوا لم فلما الستعانة،

1790-3/1789 القرآن ظلل في- 64لبيان روح- 65 4/106 لللوسي ا

53

Page 54: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

كانت الكريم القرآن بلغة أن ثبت- باللسان والمقاولة المعارضة صاروا أنهم المر وغاية المعارضة، عن عاجزون وأنهم عندهم، مسلمة

المنزل وبالقرآن- وسلم عليه ا صلى- بمحمد مصدق بين مفترقين والخبار القرآن، بلغة بديع في متحير معاند وبين ربه، من عليه

تؤيد وغيرهما ربيعة بن وعتبة المغيرة بن الوليد عن ذلك في المنقولة.66ذلك

ه ا صلى- محمد النبي معجزات من ي ل على الرد و القرآن غير- وسلم عنها بدعوى ينكرها من المسلمين نقل من أ

ببعض الخبار القرآن غير- سلم و عليه ا صلى- النبي معجزات من وبيات ييدا تصديقا ، تقع أن الخبار لهذه ا أذن فقد تحققها و الغي لنبوة وتأ

الغيوب هـذه معرفة إلى سبيل ل و ،- وسلم عليه ا صلى- محمد رسوله مثل والشهادة، الغيب عالم- وعل جل- ا وهو ، يده في هي ممن إل

إن «- : وسلم عليه ا صلى- النبي قال فقد عامر بن أويس عن الخبارلتابعين خير فمروه. بياض به وكان. والدة وله. أويس له يقال رجل ا

. 67» لكم فليستغفر

أفيكم: سألهم ، اليمن أهل أمداد عليه أتى إذا ، الخطاب بن عمر كان و ؟ عامر بن أويس أنت: فقال. أويس على أتى حتى ؟ عامر بن أويس

بك فكان: قال. نعم: قال ؟ قرن من ثم مراد من: قال. نعم: قال : قال ؟ والدة لك: قال. نعم: قال ؟ درهم موضع إل منه فبرأت برص عليكم يأتي" يقول وسلم عليه ا صلى ا رسول سمعت: قال. نعم

به كان. قرن من ثم ، مراد من اليمن أهل أمداد مع عامر بن أويس ا على أقسم لو. بر بها هو والدة له. درهم موضع إل منه فبرأ برص فاستغفر. لي فاستغفر" . فافعل لك يستغفر أن استطعت فإن. لبره

155 ص الحق إظهار مختصر- 662542 رقم صحيحه في مسلم رواه- 67

54

Page 55: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

إلى لك أكتب أل: قال. الكوفة: قال ؟ تريد أين: عمر له فقال. له. إلي أحب الناس غبراء في أكون: قال ؟ عاملها

. عمر فوافق. أشرافهم من رجل حج المقبل العام من كان فلما: قال سمعت: قال. المتاع قليل البيت رث تركته: قال. أويس عن فسأله مع عامر بن أويس عليكم يأتي" يقول- وسلم عليه ا صلى- ا رسول موضع إل. منه فبرأ برص به كان. قرن من ثم مراد من اليمن أهل أمداد أن استطعت فإن. لبره ا على أقسم لو. بر بها هو والدة له. درهم

أحدث أنت: قال. لي استغفر: فقال اأويس فأتى" فافعل لك يستغفر أحدث أنت: قال. لي استغفر: قال. لي فاستغفر. صالح بسفر عهدا . نعم: قال ؟ عمر لقيت: قال. لي فاستغفر. صالح بسفر عهدا

وكسوته: أسير قال. وجهه على فانطلق. الناس له ففطن. له فاستغفرلبردة هذه أويسل أين من: قال إنسان رآه كلما فكان. بردة . 68؟ ا

تار قتال عن الخبار بالغيب الخبار من و ت ل عليه ا صلى- قال فقد ا وتقاتلون الشعر ينتعلون قوما تقاتلون الساعة يدي بين «- : وسلم

تار ووجوه 69» المطرقة المجان وجوههم كأن قوما ت ل كالمجان ام أي المطرقة جوهه س و ر ت ل ها كا ط س ب ا ل ويره د ت ة و ق طر م ل ها وكا ظ ل غ ل

رة ث ك ها و حم . ل

- عنهما ا رضي- وعثمان عمر شهادة عن الخبار بالغيب الخبار من و صعد وسلم عليه ا صلى النبي أن عنه، ا رضي مالك بن أنس فعن

، «: وقال برجله، فضربه بهم، فرجف وعثمان، وعمر، بكر، أبو ومعه أحداديق، نبي، عليك فإنما أحد، أثبت ص و عمر قتل وقد ، 70 » وشهيدان و

. عثمان2542رقم صحيحه في مسلم رواه- 68 صحيحه في البخاري رواه- 69 صحيحه في البخاري رواه- 70

55

Page 56: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

سنان أبي فعن عنه ا رضي علي بمقتل الخبار بالغيب الخبار من و ا عاد أنه ،- تعالى ا رحمه- الدؤلي ي له شكوى في- عنه ا رضي- عل

، فقلت: شكاها ا لقد: له قال وفن ا عليك تخ شكواك في المؤمنين أمير يلكني: هذه، وفت ما ـ وا ـ فقال رسول سمعت لني منه، نفسي على تخ

تضرب إنك «: يقول المصدوق الصادق- وسلم عليه ا صلى- ا سة ، ضرب ا ، صاحبها ويكون ههن ر كان كما أشقاها لناقة عاق ثمود أشقى ا

«71.

و للبحر غزو أول فى حرام أم مشاركة عن إخباره بالغيب الخبار ومن النبي سمعت ، ملحان بنت حرام أم خبر ففى قيصر مدينة غزو قبل وفاتها

قد البحر يغزون أمتي من جيش أول «: يقول سلم و عليه ا صلى: أم قالت. » أوجبوا ا: ي ت قل ا ا رسول حرام ن ت «: قال ؟ فيهم أ فيهم أن

يغزون أمتي من جيش أول «: وسلم عليه ا صلى النبي قال ثم . »: » لهم مغفور قيصر مدينة ا. ن أ ت ا فيهم فقل . 72 » ل «: قال ا؟ رسول ي

لنبوة على دليل ليس بالغيب الخبار قيل إن و فالجواب الكهانة لحتمال ا إذ الكهانة ل النبوة على دليل فهو النبوة بدعوى اقترن إذا بالغيب الخبار عن تختلف الصادق النبي شخصية و النبوة دعوى فيها ليس الكهانة

أما سيحدث ما يطابق خبره الصادق والنبي ، الكذاب الكاهن شخصية ، سيحدث الذي يوافق ل أو سيحدث الذي بعض يوافق قد فخبره الكاهن

فمن ؟ النبوة إدعاء من- وسلم عليه ا صلى – محمد النبي هدف ما و النبي يجازف لما ،و جاه ول مال ول سلطة في يرغب ل يجده سيرته يقرأ

. كذا سيحدث يقول و وسلم عليه ا صلى الطعام تسبيح سماع أيضا- وسلم عليه ا صلى- النبي معجزات من و

فعن- و عليه ا صلى- ا رسول يدى بين - مسعود بن ا عبد سلما: ،- عنه ا رضي كن ، تعدونها وأنتم ، بركة اليات نعد قال ا تخويفا مع كن

لتاريخ في الطبراني و مسنده في يعلى أبو رواه- 71 الهيثمي حسنه و الكبير ا صحيحه في البخاري رواه- 72

56

Page 57: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، في- وسلم عليه ا صلى- ا رسول بوا: الماء، فقل سفر اطل فقالء فجاءوا ماء، من فضلة ا ن ثم الناء، في يده فأدخل قليل، ماء فيه بإحي: لبركة المبارك، الطهور على قال من ينبع الماء رأيت فلقد ا، من وا

ا ولقد وسلم، عليه ا صلى ا رسول أصابع بين الطعام تسبيح نسمع كن. 73 يؤكل وهو

بكاء الصحابة سماع أيضا- وسلم عليه ا صلى- النبي معجزات من و عبد بن جابر فعن المنبر إلى ا رسول فارقها لما صراخها و النخلة جذع

يوم يقوم كان- وسلم عليه ا صلى- النبي أن- : عنهما ا رضي – اأو- من امرأة فقالت نخلة، أو شجرة إلى الجمعة ا- النصار ي رسول رجل

برا لك نجعل أل ا، إن: ؟ من فجعلوا. قال برا له شئتم يوم كان فلما منبر، إلى دفع الجمعة - النبي نزل ثم الصبي، صياح النخلة فصاحت المن

قال: " يسكن الذي الصبي أنين يئن ، إليه فضمه- سلم و عليه ا صلى .74" عندها الذكر من تسمع كانت ما على تبكي كانت

لمر الشجرة انقياد أيضا- وسلم عليه ا صلى- النبي معجزات من وا: قال عبدا ابن جابر فعن- وسلم عليه ا صلى- النبي رسول مع سرن

ا حتى- وسلم عليه ا صلى- ا ن ا نزل - ا رسول فذهب أفيح وادي رسول فنظر ماء من بإداوة فاتبعته حاجته يقضي- وسلم عليه ا صلى

ا ير فلم- وسلم عليه ا صلى- ا ئ بشاطئ شجرتان فإذا به يستتر شي فأخذ إحداهما إلى- وسلم عليه ا صلى- ا رسول فانطلق الوادي كالبعير معه فانقادت ا بإذن علي انقادي فقال أغصانها من بغصن

بغصن فأخذ الخرى الشجرة أتى حتى قائده يصانع الذي المخشوش كان إذا حتى كذلك معه فانقادت ا بإذن علي انقادي فقال أغصانها من

تئما فقال جمعهما يعني بينهما لم بينهما مما بالمنصف ل بإذن علي اا ا تأمت ل . فا

صحيحه في مسلم رواه- 73 صحيحه في البخاري رواه- 74

57

Page 58: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

عليه ا صلى- ا رسول يحس أن مخافة أحضر فخرجت جابر قالبتعد بقربي- وسلم تبعد عباد بن محمد وقال في نفسي أحدث فجلست في

ا فإذا لفتة مني فحانت ن إذا و مقبل- وسلم عليه ا صلى- ا برسول أا قد الشجرتان رسول فرأيت ساق على منهما واحدة كل فقامت افترقت

أبو وأشار هكذا برأسه فقال وقفة وقف- وسلم عليه ا صلى- اا برأسه إسماعيل ن . 75 وشمال يمي

اجتمعت إذا فكيف النبوة صدق على ساطع لدليل المعجزات هذه كل و وقت في النبوة دعواه و والمانة بالصدق اتصافه و سيرته حسن مع

. بالغيب إخباره و أعدائه على ونصره له ا تأييد و لنبي بحاجة البشرية

نقل من هي إذ النبوة صدق على دليل ليست المعجزات هذه قيل إن و عربا قوم فلكل صحيح غير القول هذا أن فالجواب غيرهم ل المسلمين

ناقلونها أخبار وعجما ، جيل إلى جيل من تنتقل أحداث و الزمنة عبر يت أن دون الخبار هذه صحة على الدليل ما أحد يقول أن يصح فهل

ما بها يلم أن بعد يناقشها و يدرسها عا إلما مع كذلك كان فإذا ، واس ودقة أحداثها بضبط الناس عامة يهتم ل التي و والقوام المم أخبار

. تفاصيلها

إلى ا أرسله الذي- وسلم عليه ا صلى- محمد بالنبي الشأن فما هذه فإن ، الملحظة ودقة الذاكرة وسعة الحافظة بقوة عرفوا قوم

هو ما ومنها القرآن في هو ما منها ذكرنها التي والوقائع الخبارتر ؛ والخاصة العامة يعلمه متواتر ير العدد نقله ما هو والمتوا من الكثناقلته ما وهو ، الكذب على تواطؤهم يستحيل الذين الناس المة ت

صحيحه في مسلم رواه- 75

58

Page 59: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ل المسلمة فا جيل بعد جي لنبي معجزات أخبار من سلف عن وخل ا- . وسلم عليه ا صلى- الكرم

أن يزعم أو ، الفاضل الخيار هؤلء شهادة في يشكك أن لحد وليس بيهم شهدوا إنما الفاضل هؤلء ن هذا فإن ، مقبولة غير فشهادتهم لياء معجزات جميع يلغى أن شأنه من الزعم ب عن ورد ما جميع و الننا لنه السابقين أخبار عليه- عيسي عن ورد ما أن نقول أن يمكن

أصحابهما ذكره إنما- السلم عليه- موسي عن ورد أو- السلم و السابقة المم أخبار بقية مع الشأن كذلك و منهما، والمقربون. المعاصرة

لبديهيات من و المحال من ،و إنكاره أحد يستطيع ل بالتواتر المروي أن التواتر رواة اتفاق عقل أي لدى من شخصية وجود ينكر ومن ، كذب على ا

بكل له يأتون و المؤرخون يكذبه موجودا كان وزير أو كملك الشخصيات ، بالفعل موجودة كانت الشخصية هذه بأن ورواية نقل من بأكثر سهولة

- النبي نبوة وكذلك رواية من بأكثر مروية لها حصلت التي الحداث وأن الصحابة آلف من بالتواتر مروية و ثابتة معجزاته و وسلم عليه ا صلى

لتابعين و ا حتى و ا . هذا عصرن

المعجزات من وغيره القرآن بين الفرق

من وغيره القرآن بين الفرق يظهر« : الطوفي الدين نجم قال بين التفاوت حسب على مبصرة وهي مسموع أنه حيث من المعجزات

. العجاز حقيقة في له تأثير ل وذلك والمبصرات، المسموعات

59

Page 60: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

: التفاوت لهذا الموجب السبب و- أن هو أرسل- سبحانه ا كان بما رسله، من كل ا ب ل قومه على غا

فأعجزهم السحر، في مهروا قوم إلى موسى فبعث لعجازهم، تحقيقا، بالعصا فأعجزهم وحكمة وطب كهانة أهل قوم إلى والمسيح ونحوها

جبل من خرجت بناقة فأعجزهم إبل أهل قوم إلى وصالحا به، أيده بما الفصاحة يعدون فصاحة أهل قوم إلى محمدا أرسل لما فكذلك

، ويتنافسون مآثرهم، أكبر من والخطابة بعيدة الفصاحة وكانت فيها .76» الفصيح بالقرآن بعثه السحر، نسبة عن

تى ما أن فرية ه أ بي ب ن ل ه ا صلى- ا ي ل إل العرب كلم جنس من- وسلم عبي لتقدم منهم أفصح أنه ن ل ه ا صلى- ا ي هم البلغة في- وسلم عل ي ل و ع

العجاز على فيه دليل ل هذا و ، ا عند من لنه ؛ ليس

تى ما أن المغرضين بعض يردد ه أ بي ب ن ل ه ا صلى- ا ي ل من- وسلم عن أنه غير العرب كلم جنس فصح كا أن نظما وأحسن أوجز و أ يكون و

لك ما ذ ن ه تأتى إ هم البلغة في بتقدمه ل ي ل حته وحسن ع صا لنه ليس و ف من أبلغ هو من يوجد فل العجاز على فيه دليل ل هذا و ا عند من

القرآن يرد من وجود عدم فيكون- وسلم عليه ا صلى- محمد النبيا ي . العرب أبلغ - وسلم عليه ا صلى- محمد هو و القائل لكون راجع بلغ

ه ما قدر إن الجواب و ضي ت ق دم ي ق ت ل عة في والحذق ا ا ن ص ل روف قدر ا ع ل ملعادة يخرق عة أهل يعجز ول مثله ا ا ن ص ل ها والمتقدمون ا ه في مع عن

لتقريع التحدي ز وا عج ل ا عادة لن ؛ والقصور ب ل ية ا ر واعي بجمع جا د ل الوغ على والهمم لة ب دم الحاذق منز ق ت م ل عة في ا ا ن ص ل . ا

2/601 النصرانية شبه كشف في السلمية النتصارات- 76

60

Page 61: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ما تى و ه أ بي ب ن ل ه ا صلى- ا ي ل رآن من- وسلم ع ق ل ما حد عن خرج قد اتسب ك وم وعجز بالحذق ي ق ل بلته معارضته عن ا ع ومقا يثارهم م لك إ ذ ل

ه هممهم واجتماع ه دواعيهم وتوفر ل ي ل جة بجعله وعلمهم ع ه ح لة ل ودلتم ما نمط عن بذلك فخرج صدقه على ل أ ه س . عن

على ية أن و ل رآن في ا ق ل سان منزل أنه ا ل عرب ب ل كلمهم ا على ومنظوم وفارق وزن ئر ي لو كلمهم أوزان سا ن و تي النظوم بعض من كا ل ا

ويل أو رجز أو خطابة أو شعر أنه لعلموا يعرفونها أن غير مزدوج أو طه وتقدم برع قد ناظمه س في ي ل عة في الحذق يخرج و ن ص ل لى ا تي أن إ ؤ ي

ير غ ها ب نس ما ج س و ي ها ل ن يء في م ما ش ه ل و ها يعرف . أهل

إذا لك كان و لك ذ ذ ا ك ن ك شا أن نعلم و ي فصح قر عرب أ ل ن وأعرفها ا سا ل ل ا بئر على وأقدرها كلم أوزان سا ل ها ا ن أ ما عقولها وطاشت دهشت قد و في

تى ه أ لت ب قا رة ف نه م لت سحر إ قا رة و ا نه ت نون معلم ﴿ إ ج لت ، ﴾ م قا رى خ ولين أساطير ﴿: أ ل تبها ا لت و ﴾ اكت رة قا ا رى ت خ ﴾ شعر ﴿: أ

لت قا رة و ا مان ت ه ويلقي يلقنه سل ي ل تى إ ل ح لى قا عا سان ﴿: ت ذي ل ل اه يلحدون ي ل ذا أعجمي إ ه سان و ي ل ب ر تى ما أن بذلك علم ﴾ مبين ع ه أ ب

س ي عة في والتقدم الحذق جنس من ل ا ن ص ل يء في ا . 77ش

وجدت لما - وسلم عليه ا صلى- النبي كلم من كان لو الكريم القرآن و بفعل تتصدر كثيرة آيات وجدت لما و رسول أنه على تنص كثيرة آيات كثيرة آيات وجدت لما و انتظار طول بعد كثيرة آيات نزلت لما و قل المر

نجد بالقرآن- وسلم عليه ا صلى- النبي كلم مقارنة عند و تعاتبه

171 -170 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 77

61

Page 62: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

يرا اختلفا الناس بعض استطاع- سلم و عليه ا صلى- النبي كلم و كب. معارضته أحد يستطع فلم القرآن أما بعضه معارضة

لبيان في مراتبهم اختلف على العرب البلغة طبقة إلى يرتفعوا لم ا في مجاراته عن بهم قعد الذي الذاتي القصور هذا أن وأزعم المحمدية،

ذا. معارضة عن بهم قعد الذي هو كلمه عامة وإ هذا يكون ل قرآنه عندكم حجة يكن لم كما القرآني السلوب قدسية على لكم حجة العجز

لنبوي السلوب قدسية على . ا

دا أن أما: فنجيب لى- محم ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س ، العرب أفصح هو كان- وانية الفضيلة هذه في له وكان ي ب ل فذلك مزاحم، غير بينهم الول المقام ا

ا غير العربية يعرف ممن أحد ول نحن فيه- نمتري ل بل- نماري ل ما ن ن أ مثله يتفق مما أكان ؟ وبينه بينهم كان الذي التفاوت هذا مبلغ ما نسأل

، البشرية القوة حدود في وبعض الناس بعض بين العادات مجاري فيرا كان أم م ذا أ قا شا ؟ بالكلية للعادة خار

ها نعهد كما كان إن فأما ي بليغ بين العادة في يكون بما شب ، البلغ و ال بينهم حال إن العلو من النحو هذا أن شك فل والحسن، الحسن وبين واحدة قطعة وبين بينهم ليحول يكن لم كله كلمه بمثل المجيء وبين

. منه

يكن لم التمام على يحتذوه أن اليسير القدر هذا أعجزهم ولئن أل. بمكان منه ينزلوا أن ليعجزهم ا قريب ن ن ا قد وإ ن في العنان لهم أرخيا ذاك، أو بهذا القرآن معارضة ا فيما لهم وأغمضن ن ئون كل يكون أن به يجي

62

Page 63: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، أو ضا را بع ي ، أو وكث را ا أو ومماثل يسي ب عجزهم فكان المماثل، من قري. سواء كله ذلك عن

إن: إن وأما إلى كان البلغاء سائر وبين- السلم عليه- بينه التفاوت قيل الناس بين ومن العرب بين من لختصاصه جملة؛ به صلتهم انقطاع حد

تنتسب كما إل كثير ول قليل في الفطر سائر إلى تنتسب ل شاذة بفطرة هو بذلك القول أن شك فل الستحالة، إلى المكان أو العجز، إلى القدرة

به يجيء ما بأن التسليم هو أو بإنسان، ليس ما النسان بأن القول أخو. النسان عمل من يكون ل النسان هذا

فيها تقع الشخصية والطبائع واحدة، العامة النسانية الطبيعة أن ذلك لم إن ؛ الواحد بعد الواحد وفي الشيء بعد الشيء في والمثال الشباه

فنون كل في يكن لم وإن ، متطاولة عصور ففي عصر في ذلك يكن. فنونه بعض ففي الكلم

ا وكم ن ي فتتوافق وألسنتهم وعقولهم قلوبهم تتشابه كثيرة أناس من رأ، وعباراتهم خواطرها ا ن ، وتتقارب حي ا ن ا الروح أن إليك يخيل لقد حتى أحي

ا ها النفس وأن واحد، روح القولين في الساري هناك. النفس هو هنا وكذلك ن ي وعبد المقفع ابن بأسلوب يكتب من المتأخرين الدباء من رأ

. جرا وهلم والخوارزمي، الهمذاني بأسلوب يكتب ومن الحميد،

قا لكان النسان صاحبه عمل من القرآن أسلوب كان فلو ي يجيء أن خل، النسان بهذا أشبه كان من مثله من بشيء جا ا إليه وأقرب مزا ي هد

، ا ت ، به وألصق وسم ما ذا عنه وأكثر رح ، أخ ما را لكان أو وتعل بأصحابه جدي

63

Page 64: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

معناه وتذوقوا ؛ واستظهروه فقرءوه أظهرهم بين القرآن نزل الذينا أسلوبهم يدنوا أن- مناهله من واغترفوا خطواته وترسموا وتمثلوه، ئ شي

من الطباع نقل وشيمة ، التأسي غريزة به تقضي ما على أسلوبه منا ولكن ، الطباع ئ . يكن لم كله ذلك من شي

بليغ فضل قصارى كان وإنما بليغ جهد هو كما فيهم ال ا ال ن يظفر أن فيوا به ليزيدها مقالته تضاعيف في منه يقتبسه بشيء . شأن ونباهة عل

لوجب المحمدية الفطرة لتلك صورة القرآني السلوب كان لو: نقول بل سائر على الصورة هذه من ينطبع أن المقدمات من أصلته ما قياس على

الواحدة الفطرة لن ؛ القرآن أسلوب على منها انطبع ما المحمدي الكلم. نفسين تكون ل الواحدة والنفس ، فطرتين تكون ل

ا فنراه القرآني السلوب نرى ونحن ب لنبوي، السلوب ونرى وحده، ضر اا فنراه ب محلقات تجري كما إل ميدان في القرآن مع يجري ل وحده ضر، إليها تستطيع ل السماء جو في الطير دا الناس أساليب نرى ثم صعو

ا اختلفها على فنراها ب دا ضر يحبو ما فمنها الرض، سطح عن تعلو ل واح، وا ، يشتد ما ومنها حب وا هذه كنسبة القرآن إلى أقواها ونسبة عد

" الرضية" ! تلك إلى السيارات " السماوية" السيارات

لنبوي الكلم من القطعة تقرأ لقد نعم، تها اقتناصها في فتطمع ا ومجارا الحكمة من الكلمة تقرأ ولقد مجاراته؛ أو الطائر اقتناص في تطمع كما

أمن: عليك فيشتبه أو الصحابة كلمات من أم هي النبوة كلمات أمرهاتابعين؟ ياز من عملت ما على ذلك ال الفصاحة بمزيد النبوي السلوب امت

السرد. وإحكام الديباجة ونقاء

64

Page 65: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ياز ولكنه وقد. هذا في المنتهين غير على يدق قد امت الذوق يقصر الفن الحديث بعض تمييز في يستعينه النقل إلى فيلجأ إدراكه، عن وحده

. المقطوع أو الموقوف الحديث من المرفوع

ا يحمل فإنه القرآني السلوب أما ع ب يجعل ول بغيره، معه يلتبس ل طاعا يردها ثم إليه تشرئب العناق، يدع بل حماه؛ حول يحوم أن يطمع طام. الصدور على الذقان ناكسة

في القرآن غير بإزاء القرآن وضع إذا بأذنين يسمع أو بعينين يرى من كلنيه بإحدى نظر ثم ميزان، كلفتي أسلوب إلى أذنيه بإحدى استمع أو عي

لنبوي الحديث أسلوب إلى وبالخرى القرآن، وكان الناس، سائر وأساليب اانية الحاسة من ما حظ رزق قد ي ب ل سيؤمن محالة ل فإنه اللغوي والذوق ا

ا ية، الحقيقة بهذه معن نيه ل القرآن أسلوب أن وهي الجل من شيء يدا.78» كلها الساليب هذه

نما: " حديث ا أوتيته الذي كان وإ ي ا أوحاه وحي المعجزة حصر ليس" إل حسب و القرآن في

اليات من أعطي قد إل نبي من النبياء من ما: " بحديث البعض استدلا أوتيت الذي كان وإنما البشر، عليه آمن مثله ما ، إلي ا أوحى وحي

ا صلى- النبي أن على" القيامة يوم تابعا أكثرهم أكون أن فأرجو. خطأ هذا و القرآن سوى معجزة له ليس – وسلم عليه

أ- 78 ب ن ل 129 - 125 ص دراز محمد للدكتور العظيم ا

65

Page 66: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

نى ع م ل ضي ما المعجزات خوارق من أوتى نبي كل أن وا ت ق ن ي ما ي ن إ مأى لك ر ن ذ ل من ل والنهى، البصائر أولى م د أه ا ن ع ل ء، ا قا ش ل ما وا ن إ ون ذي كا ل ه، ا ت ي ت ي أو ه أ ل ه ج م ظ ع أ ه، و ر ه ب أ ن و رآ ق ل ذي ا ل ه ا حا و ى ا أ ، إله ن إ د ل ف ي ب ب ول ي ه ذ ما ي ت ك ب ه ت ذ زا ج ء مع ا ي ب ن ل ت ا ض ق ن ء وا ضا ق ن ا ب

م، ه م ا ي د، فل أ ه شا القرآن بخلف والحاد، بالتواتر عنها يخبر بل ته إليه ا أوحاه الذي العظيم ن إ ة ف ز ج ة مع ر ت وا ت ه م ن ة ، ع ر م ت س ة م م ئ دا

ء قا ب ل ه ا د ع ة ، ب ع مو س ل م ك ن ل قى م ل ع أ م س ل و ا .79شهيد وه

دعواه يثبت بما اختص نبي كل- : « ا رحمه – الشامي محمد قال و تلك انقطعت زمانه انقطع فإذا ، زمانه حسب العادات خوارق من

ص المعجزة المناسبة العادات خوارق من دعواه به أثبت بما نبي كل فخ. قومه لحال

ا العصا كقلب ن ا اليد وإخراج ، صنعوا ما تلقف فكانت موسى زمن في ثعبا كان إذ السحر، زمانه في الغالب لنه ؛ كذلك كان إنما و بيضاء ماشي

رهم فوقه هو بما فأتاهم فرعون عند يقع ولم به اليمان إلى فاضط. لغيره ذلك

الكمه إبراء من منه أعلى هو بما فجاءهم الطب، عيسى زمن وفي يت. إحياء وهو بشر قدرة في ليس بما والبرص الم

ما أصل العرباء العرب في فأرسله- وسلم عليه ا صلى- النبي وأيتها ومحاسن طبقاتها أعلى على الكلم وتأليف والبلغة الفصاحة بدا

80» منه سورة بأقصر التيان عن فأعجزهم القرآن باسم

لبداية- 79 لنهاية و ا 6/257 كثير لبن ا9/412 الشامي الصالحي لمحمد العباد خير سيرة في والرشاد، الهدى سبل -80

66

Page 67: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

سعيد. قال و حصر الحديث هذا في المراد وليس: « وهف بن د من يؤت لم أنه ول ، القرآن في- وسلم عليه ا صلى- معجزاته

ية المعجزات س دمه، كمن الح العظمى المعجزة القرآن أن المراد بل تقي نبي كل لن ؛ غيره دون بها اختص التي ط دى ، به خاصة معجزة أع تح

ل من بها س ؛ قومه لحال مناسبة تقع نبي كل معجزة كانت و ، إليهم أرا السحر كان لما ولهذا على بالعصا موسى جاءه فرعون قوم في فاشي

سحرة، يصنع ما صورة ، ما تلقف لكنها ال بعينه ذلك يقع ولم صنعوا. لغيره

ير بما عيسى جاء الظهور غاية في الطباء كان ولما من: الطباء، ح عملهم، جنس من ذلك وكل والبرص، الكمه، وإبراء الموتى، إحياء. قدرتهم إليه تصل لم ولكن

سبحانه ا جعل والخطابة والبلغة الفصاحة أرباب العرب كانت ولماا معجزة ن ي ب ه ل ﴿ الذي الكريم القرآن- وسلم عليه ا صلى- محمد ن ي ت أ يل ط ا ب ل ن من ا ي ه ب ي د ن ول ي ه م ف ل ل خ زي ن ن ت م م كي د﴾ ح مي . ح

حجة لنه ؛ المعجزات سائر عن تتميز الكريم القرآن معجزة ولكنرة، ر على باقية مستم لبراهين العصور، م بياء كانت التي وا انقرض للن

، الخبر إل منها يبق ولم حياتهم في زمانها حجة يزال فل القرآن أما عنهاسامع يسمعها كأنما قائمة ،- وسلم عليه ا صلى- ا رسول فم من ال

بالغة الحجة هذه ولستمرار ل أن فأرجو-: " وسلم عليه ا صلى- قال ام تابعا أكثرهم أكون ة يو .81» " القيام

نة الكتاب ضوء في الوثقى العروة- 81 س ل 50 - 49 ص وهف لسعيد وا

67

Page 68: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

بالقرآن التحدي وقوع إنكار فرية

كار وأما- : « ا رحمه – المدي قال ن ن تحديه إ آ قر ل ا رب ب ع ل وإفحامه لدب ذوى ل و ا ه يضا ف ما أ ة علم م ر رو ض ل ا قل ب ن ل واتر وا ت م ل ما ا علم ك

هور وجوده ظ رآن و ق ل جة ول يده على ا ف لنكاره ح رآن كي ق ل مشحون وايات من بقوارع ل لة ا رب نعى و التحدي على دا ع ل وله مثل ا فأتوا ﴿: قتاب ك ند من ب رة فأتوا ﴿ ، ﴾ ا ع سو قوله ، ﴾ مثله من ب ئن ﴿: و ل

جتمعت نس ا ل ن ا ج ل توا أن على وا أ ذا بمثل ي رآن ه ق ل ن ل ا أتو ه﴾ ي ل بمثلى لك غير إ يات من ذ ل قال فكيف ا قوع بإنكار ي .82؟! » التحدي و

معارضته تشتهر لم لكن القرآن عارض من وجود فرية

تشتهر لم لكن عورض قد القرآن بأن يقول من السلم أعداء من هناك رحمه – المدي قال إفسادها عن فسادها يغني فرية وهذه ، معارضته

إذا - : « ا ه تحديه ثبت ف رب ب ع ل لفضل وأرباب ا هم ا ن لدب م لو وا فضة وقعت معار ل هم ا ن لك لشتهر م ما نقله على الدواعي لتوفرت و ذ ك

352 ص للمدي الكلم علم في المرام غاية- 82

68

Page 69: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ما غيره نقل على توفرت سان على إ موافق ل ل خالف أو ا م ل ذ ا كوت إ س ل اذا مثل عن لتواطؤ ه ما تركه على وا عادة تقضى م ل ية ا ر جا ل . بإحالته ا

دعى م ل لك وا ذ س ل ي و ل ثال ضرب فى ه م ل ل ا هور يدعى كمن إ آخر نبي ظه- النبي بعد ي ل سلم ع مام وجود أو- ال مة قبل إ ئ ل عة ا ب ر ل حر أن أو ا ب ل ا

قات بعض في نشف و ل رات أو الدجلة أو ا ف ل لك في ما يخفى ول ا من ذطال ب ل . ا

يف خوف يكون أن يمكن ول س ل لك نقل من مانع ا لعادة في وإظهاره ذ اما نع لم ك م وى ي ع ضة د معار ل مان كل في ا إن ز ن و لك كا رآن في لما ذ ق ل اجب بل وا ل ر ا نظ ل ا لى ب دات إ ا ع ل تضى ا ق م قل الطباع و ن ل و ما لمثل ا من ه

ذا بيل ه ق ل لو ، ا بيل على و رار س س ل ما ا ه جرت قد ك دة ب ناس عا ل في ام بمساوئ التحدث لوكه هار م ظ إ ن إن و ، معايبهم و يف خوف كا س ل ا

ئما ما حقهم في قا سي فار وبلد ل لك مة و متسعة ا فر كل لك موضع غير في الو شائعة ن ف لك كا ما ذ ه م قوع ل ما أشيع قد و ما غيره أشيع ك س م ي ل

دين بموافق ل مسلمين من أحد يتقبله ول ل ل . ا

ئز ول قال أن جا ضة ترك إن ي معار ل مول ا ح على أو الهمال على ملة ف غ ل ضة كون عن ا معار ل بة ا قاد على أو للفحام موج ت ع يف أن ا س ل أبلغ ا

طال ، وردعه دحره في ب إ إن دعوته و ه ا صلى- النبي ف ي ل قد – وسلم عن هم يردد و ، 83بالعى يقرعهم كا ي ل ياء في تعجيزهم ع ح ل قول و ، ا ﴿: ي

توا أ ة ف ر سو ه ب ل ث عوا م د ن وا م م ت ع ط ت س ن ا ن م ه دو ل ل ع ﴾ ا رب أن م ع ل قد انت عر من الركيك بمعارضة تتفاخر محافلها في كا ش ل في وتتناظر ا

لة مجالسها ب قا م . النثر من السخيف ب

القرآن بمثل التيان عن بالعجز أي بالعي يقرعهم- 83

69

Page 70: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

حالة ول رآن أن م ق ل ه من نظر في ا ية من ذوق أدنى ل ب عر ل أقل ا صاب و نمور من ل وال فصيح عن يتقاصر ل الدبية ا ق عرب أ ل في فصولهم وبديع ا

نظم ل لنثر ا . والخطب بل وا

خطر فكيف هم أو عاقل بعقل ي و ت عرب أن واهم ي ل ع ا ه ما م و ت من ألعقل رف حسن ومن الغزير ا ص ت ل بير ا د ت ل ضة تتاركوا وا عار رآن م ق ل ا

ه إخساسا لك أن لغفلتهم أو وإهمال ب ما ذ دفع م رر ي ض ل هم ا ن لن أو عيف س ل هم وأوقع أنجع ا ع ل ن ما م ن كا مو مسل ل ه ا ي ل دة من ع أس ش ب ل اوة المراس وعظم ق ل رة العزمة و الباهرة وا ض حا ل الحاصرة والنصرة ا

هم وهم لك دفع يمكن رة أو بفصل كله ذ ها سو قول حد ي هم وا ن ذا إن م لهو همبين الخسران ل . ا

ذه أن ننكر ول قوع المثلت ه و ذه و مالت ه ت ح ل ر ا نظ ل ا لى ب لعقل إ لى ا إ وتها ها ممكنات ذوا ن ك ما ل ر أوضحناه ك نظ ل ا لى ب عادة إ ل المستحيلت من ا

«84 .

إن - : « ا رحمه – الباقلني بكر أبو قال و لوا ف تكون أن أنكرتم ما قارب ع ل أن عارضته قد ا نع سيفكم خوف يكون و م هار من ي ظ معارضته إ

هم قيل ن لو ل لمر كا جاز ادعيتموه ما على ا عارض وذكر وذكره نقله ل لم اي ل و مت ل ه وا . ل

عادة بمستقر ولوجب ل هاره يغلب أن ا ظ تى وكتمانه طيه على إ يكون حلعلم ه ا م ب لعل ن كا رآ ق ل ا ذي ب ل و ا إن عروضه ه وف منع و خ ل نص من ا اله ي ل بيين ع ت ل حد كل من وا ه ؛ لذكره وا ن ن ل إذا بينهم تحدثهم من بد ل كايفه يأمنون من وجالسوا خلوا طر أن يجب وجه على س ض ه ي ي ل ما إ يجب ك

354 - 353- غاية المرا م في علم الكل م للدمدي ص 84

70

Page 71: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

باب تعلم أن س ل طان من الواقعين والكذب الكتمان على الحاملة ا ل س ل ارض غ لحمل في ل لك على ا ع ذ وف م خ ل ه ا . من

تقر في يجب كما و س عادة م ل ناس تحدث ا ل ابرتهم سلطانهم بعيوب ا وجبصال ومذموم خ ل تي ا ل إن فيهم ا نقل لم و لك ي قع ظاهرا نقل ذ ي صيله و ف تنص ه وال ي ل يان ع ب ل ه وا نه رجل كل من ل ي ع إذا ب ا و ن وجود نعلم ل ك

عارضة م ل ن ا رآ ق ل ا ل هوره كعلمن ظ هة من ل بي ج ن ل ه ا صلى- ا ي ل - وسلم عقوط وجب لوا ما س .85» قا

إن- : « ا رحمه – الباقلني بكر أبو قال و ل ف ئل قا أن أنكرتم ما قاوم يكون ق ل ما ا ن كوا إ ضة تر عار رآن م ق ل نظر عن لعراضهم ا ل أن في ا

لته ب قا ه م ل تى من لتكذيب موجب بمث ه أ هم قيل ب ذا ل ه ما ف ه نظهر ل م ي فه ؛ تأمل ول ن هة ل ل ب ه قال من أن في عقله كمل أحد على ش ئل ل نك قا إن تقوم لن لقيام على تقدر ول ذب ا م إذا كا ا لقيام على وقدر ق . ا

ن المنتقصون والطفال مو ذا يعل يش عن فضل ه م وفارة في قر قوله عحة ونحائزهم قرائحهم وجودة ص ما آدابهم و لى ا وصفهم و عا ه ت من ب

سول من والتماسهم خصمون قوم أنهم ر ل ه ا صلى- ا ي ل يات- وسلم ع آتي غير ل تى ا ها أ تى ب ل ح لى قا عا ما ﴿: ت ا و ن ت نرسل أن منع يا ل ا ل ب أن إ

ها كذب ن ب لولو ني ﴾ ا تي يع ل . سألوها ا

ع و ولهم م تى لك نؤمن لن ﴿: ق ا تفجر ح ن رض من ل ل تكون أو ينبوعا انة لك هار فتفجر وعنب نخيل من ج ن ل سقط أو تفجيرا خللها ا ماء ت س ل ا

ما ا زعمت ك ن ي له تأتي أو كسفا عل ل ا كة ب ئ مل ل قوله و ﴾ قبيل وا أو ﴿:

173 -172 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 85

71

Page 72: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ماء في ترقى أو زخرف من بيت لك يكون س ل ن ا تى لرقيك نؤمن ول حا تنزل ن ي ا عل ب ا . ﴾ نقرؤه كت

ع م هود عن ذكره ما و ي ل وله في ا ألك ﴿: ق س لكتاب أهل ي هم تنزل أن ا ي ل عا ب ا ماء من كت س ل لوا فقد ا أ سى س لك من أكبر مو لوا ذ قا ا ف ﴾ جهرة ا أرن

ع ه ما م ي حاد أهل عل ل ل جاج من والتعطيل ا ت ح ل جهل فكيف العناد و اء ؤل نبه ولم أجمع ه ضا بعضهم ي ع ه ب ي ل ول ع ئل جهل ل سا ل ذا عن ا . ه

قال و ي ئل سا ذا عن لل هود من ه ي ل رى ا صا ن ل ما وا يكون أل أنكرتم فرة إضراب ح س ل ضة عن الطباء و ا سى معار سى مو عي ياتهما في و آ

لك عن لعجزهم ما و ذ ن ه صدفوا إ نظر في لذهابهم عن ل أن في ادي معارضتهما لى تؤ واب ول تكذيبهما إ لك عن ج بدا ذ .86» أ

ا يقول من على – ا رحمه – حمزة بن يحيي رد لمن كافة إلى تواتره سا الخلق، بأوجه ذلك وبيان المعارضة، إلى دواعيهم توفر نسلم ل لكن

المادة قطع في تبلغ ل المعارضة أن اعتقدوا فلعلهم: أول أما: ثلثةشغب وحسم . الحرب إلى عدلوا جرم فل الحرب، مبلغ أمره، وإبطال ال

ا: وأما فلن نيا عارضوا لو لنهم الحرب إلى عدلوا يكونوا أن نمنع ل ثا، منقطع غير الخلف لكان نها: يقول أن لجواز بوقوعها إ معارضة، قوم

نها: قوم ويقول إ للتباس ثالث، فريق ويتوقف معارضة، ليست آخرونثناء وفى الخطب، ويعظم الخلف فيشتد فيه، المر ل الخلف ذلك أ. الحرب إلى عدلوا ذلك، من الخوف فلجل شوكته، اشتداد يمتنع

فلنه: وأما التحدي لن المعارضة، عن عدولهم يكون أن يحتمل ثالثاله، وقع إنما ثلة، حقيقة يعرفوا ولم بمث أو بالفصاحة، تكون هل المما

175 -174 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 86

72

Page 73: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، المور بهذه أو بالنظم، أو البلغة، العلوم عن الخبار في أو كلهاية، ب القرآن يكون مما ذلك غير أو الدقيقة، السرار استخراج فى أو الغييه، مشتمل دواعيهم أن ذكرناه بما فصح المعارضة، عن عدلوا فلهذا عل

. ذكرناها التي الحتمالت هذه لجل متوفرة غير المعارضة إلى

ا وجوابه- : « ا رحمه- حمزة بن يحيي فقال ن ا قد أ توفر أوضحن ذكرناه ما ويؤيد بالمكابرة، إل له مدفع ل بما معارضته إلى دواعيهم

معلومة وكانت كثيرة طرق لتحصيله كان إذا المطلوب المر أن ويوضحه،، فى ا المقصود، تحصيل فى وأقرب أسهل يكون بعضها ثم نفسها ن فإ

يار العاقل حال من نعلم ا وقد السهل، الطريق اخت أن بالضرورة علمن معارضتها غيره، على عظيمة مرتبة يدعى من دفع في الطرق أسهللها حاصل الضروري العلم هذا أن ونعلم ممكنة، المعارضة كانت إن بمث

من غيره على ادعى لو الطفال من طفل أن نعلم حتى العقلء، لكل فإنهم غرض، رمى أو ، جدول حفر أو حجر، شيلن الطفال سائر

دواعي توفر تفيد الجملة وهذه دعواه، بمثل معارضته إلى يتسارعونلى- الرسول أمر إبطال على العرب لم عليه ا ص دعواه بمعارضة- وسلها فكيف الطفال، حق في حاصل هذا كان فإذا لهم، ممكنة كانت لو بمث

! . والتجربة الحنكة في عظيمة حالة بلغ من

ا دعواه، تحسم ل المعارضة أن اعتقدوا لعلهم أول: قولهم ن هذا قل لنهم المطلوب، بحصول واثقين غير الحرب استعمال فى لنهم فاسد،

يه، بالظفر واثقين غير خطر على ليسوا فإنهم المعارضة، بخلف عل، . وقوعها عند أمره ببطلن واثقون لنهم منها

لو: قولهم و يا ن ا ، منقطع غير الخلف لكان عارضوا ث ا بوقوعها ن هذا قلفإنه: فاسد لنه الوجوه، كل من المماثلة حصول هو الغرض ليس أيضا

كل فى بالشتراك بالقطع إل الوجوه جميع من الكلمين مماثلة يدرك ل إنما التحدى، من المقصود بل غيره، دون ا يعلمه مما وهذا الحكام،

73

Page 74: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا أو مثل، كونه يظن بما التيان هو ب وقوع ذلك وأمارة المثل، من قريمثل. غير أو مثل، كونه فى الناس بين الختلف

إنهم: وقولهم ا ث ل ا المعارضة فيه طلبه الذى المثل حقيقة يعرفوا لم ثالغيب؟ علوم عن الخبار أو السلوب، أو الفصاحة، هو هلا ن عما لستفهموه عليهم اشتبه لو فلنه أول أما لمرين، فاسد هذا قل

من شيء في يعالجوه لم فلهذا لهم، معلوم ذلك في المر لكن يريد،توا لو أنهم لتحققهم ذلك، ثله، بما أ دللته عنه فسكوتهم أمره، لبطل يماا وأما ذلك، من تحققهم على ي ن لى الرسول فلن ثا لم عليه ا ص وس

يعلم ما على منه اتكال ، شيء دون من بشيء يخصه ولم التحدي أطلق والخطباء، الشعراء بين التحدي في أطرادها و العادة بمجرى ذلك من

.87» المقصود تفسير إلى محتاجا يكن لم ذلك فلجل

ا يقول من على – ا رحمه – حمزة بن يحيي رد دواعيهم توفر سلمن كما المعارضة عن المانع ارتفاع نسلم ل لكن ، قلتم كما المعارضة إلى

اشتغالهم المعارضة عن منعهم إنه يقول من على ينكرون فلم قلتم، خوفهم يقول أو شيء، كل عن شغل فيها فإن العظيمة، بالحروب عنهالى- الرسول أصحاب من لم عليه ا ص قوة لن ؛ وأعوانه وأنصاره- وس

لم- عنه ا رضي- عباس ابن فإن ولهذا ذلك، من تمنع والشوكة الدولة أن شك ول سطوته، من خوفا عمر أيام العول في مذهبه إظهار يمكنه

. أحواله أكثر في النسان يريده عما مانع الخوف

ثلثة أوجه من وجوابه: « قائل – ا رحمه – حمزة بن يحيي عليهم فردفلن: أما: غير والحرب الكلم، قبيل من هى إنما للقرآن المعارضة أول

من يتمكنون قائمة والحرب كانوا فإنهم ولهذا الكلم، وجود من مانعة وجود من مانعة الحرب إن يقال فكيف المحافل، فى والخطب الشعار

المعارضة.

212-3/211 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 87

74

Page 75: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا وأما ي ن وقت، دون وقت فى كانت وإنما دائمة، تكن لم الحرب فلن: ثا. الحرب عن الفراغ أوقات في بالمعارضة يشتغلون ل فلم

ا وأما ث ل ا أن شك ول العرب، كل يحارب كان ما السلم عليه فلنه: ثلين، كانوا منهم الفصحاء ي الشتغال الشجعان على الواجب فكان قلبالمعارضة. للشتغال الفصاحة أهل يقعد وأن بالحرب،

لهم ينبغي فكان الهجرة قبل حاربهم ما أنه وهو: رابع وجه ومن . وبينه بينهم قائمة هناك حرب ل إذ بالمعارضة، الشتغال

ا إنك يقولوا أن عليهم يجب كان أنه وهو: خامس وجه ومن ن ت شغل ، معارضتك من نتمكن حتى الحرب فاترك ، معارضتك عن بالحرب

على دللة هذا وفى ، قلب على منهم لحد خطر ول ذلك يقولوا لم وهم .88» بحال المعارضة من لهم مانع ل أنه

المعارضة، وجود الموانع وزوال الداعي توفر من يلزم ل قيل إن و، عجزهم على دللة المعارضة عن العرب تأخر يكون ل هذا وعند عنها

يها قادرين كونهم لجواز أن: ، عل دواعيه توفرت متى القادر وجوابه. 89 وقوعه يجب فإنه مانع هناك يكن ولم الفعل، على

فهم القرآن كلمات ببعض التيان على يقدرون الناس مادام فرية القرآن كلمات بكل التيان على يقدرون

3/212 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 883/213 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 89

75

Page 76: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ل أحد من ما الباطل أهل بعض يقول و إ ه ن يأتى أن على قادر و مة القرآن م ل ك ل ا ية والكلمات ب ل ن ومن واليات وا را كا د لك على قا ن ذ كا

را د . كله على قا

ناس بعض وقدرة« : المدي قاله ما الشبهة هذه عن الجواب و ل على ايان ت ل ا ا م ه شابه ب ن مات أو كلمة م ل رة توجب ل ك د ق ل ه وقع ما على ا ب

ل و العجاز ن إ يان أمكنه من لكل كا ت ل مة ا ل ك ن أو ب ي ت م ل نثر أو نظم من كرا يكون أن ع لفرق يقع ل أو ناثرا شا . واللسن 90اللكن بين ا

لك في ما يخفى ول بث من ذ ع ل ا والزلل ا ن إ ا من نحس ف ن فس ن عجز أ ل عن ارب فصحاء عن نقل ما بعض ع ل إن نثر أو نظم من ا ا و ن ا نجد ل ك ن فس ن أ

ا رة وقدرن ص يان عن قا ت ل ه ا ن مة م ل ك مات أو ب . كل

س بل ي ل ذا و ل ه ظير إ جوب قيل لو ما ن و بل كون ب ج ل را ا دو ق حمله مة ب س ن ل ا ا ب ن ي ل كون إ را بعضه ل دو ق ذ م و إ م وسفسطة زيف ه لو ث ن و لك كا ذرا دو ق هم م روا ل اد ب لى ل يان إ ت ل ه ا لى وسارعوا ب ه تحدى ما دفع إ .91» ب

إن- : « ا رحمه – الباقلني بكر أبو قال و ل ف ئل قا إذا قا لعباد قدر ف ام ك ند مة مثل على ع ل ك ل ما والحرفين والحرف والكلمتين ا أن أنكرتم فميعه مثل على يقدروا لك في يكون وأل ج قال إعجاز ذ ه ي ما وجب لو ل

ب قلته وج ناس قدر إذا ل ل ألت ما مثل على ا ه س نوا أن عن كو شعراء كلهم يحاب وخطباء ص أ مة على لقدرتهم ورسائل نظم و ل ك ل ذا والثنتين ا ه و

من جهل ه صار م ي ل . إ

بالحرف ينطق ل كان سواء مخارجها من الحروف بعض إخراج يستطيع ل من هو اللكن- 90تة ب ل يرا به ينطق أو ا . تكراره أو بزيادته أو مغ

355 - 354 ص للمدي الكلم علم في المرام غاية- 91

76

Page 77: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

س ي ل سان على تعذر إذا يجب و ن ل لكثير نظم ا ذر أن ا ع ت ه ي ي ل سير نظم ع ي ل اما ه تعذر إذا يجب ل ك ي ل لبحار ماء شرب ع ذر أن والنهار ا ع ت ه ي ي ل شرب ع

ه تعذر إذا و ، والجرعتين الجرعة ي ل لى الصعود ع ماء إ س ل بال حمل و ا لج اذر أن ع ت ه ي ي ل راع قطع ع ذ ل لى ا والرطلين الرطل حمل و والذراعين فوق إ

ن إذا و ، بال حمل كا لج لى والصعود ا ماء إ س ل ية ا يده على ظهر لمن آرآن نظم يكون أن وجب ق ل ية ا تى لمن آ ه أ إن و ، ب دون ما نظم يكن لم

رة ه سو ية من .92» لحد آ

عليه ا صلى- محمد تأليف من القرآن أن فرية – وسلم

ا صلى- محمد تأليف من الكريم القرآن أن المغرضين بعض يردد عن فسادها يغني فرية هذه و ، ا عند من ليس و - وسلم عليه

علوم من عليه احتوى وما وحروفه وعباراته بشكله فالقران إفسادها قدرة في يدخل ل مما هو لغوية ودقة بلغي وجمال وأسرار ومعارف

. بمثله التيان عن اللغة فصحاء عجز إذ يؤلفه أن بشر

، كان- وسلم عليه ا صلى- النبي أن إلى بالضافة ا ول يقرأ ل أمي شبه يبرح ولم بحضارة، يختلط لم و مدرسة في يتعلم لم و يكتب

. العربية الجزيرة

هذا عنه عرف وقد ، الكتابة ول القراءة يستطيع ل أمي برجل كيف و ا به إذا الوصف هذا مع ثم به واشتهر قومه في ن ي ت الذي القرآن بهذا يأ

، الزمنة كل عبر البشر جميع به يعلم لم ما والمعارف العلوم من يحويا يكن لم إذا ذلك لـه أين فمن ي ب ل ن ؟ ا عند من مرس

177 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 92

77

Page 78: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ما ﴿ : القرآن في القائل ا صدق و ت و لو كن ت ه من ت ل ب ب من ق تا ول كه ط خ ك ت ن ي م ي ب إذا ب تا ر ن ل لو ط ب م ل : أي ) 48 الية العنكبوت سورة( ﴾ ا

ينة معجزاتك من ب يها- ال أنك- أ ا تقرأ لم الرسول ب ا فا تكتب لم و كت حرووهم, القرآن نزول قبل بيمينك ولو, يعرفون عليك ا كنت ذلك ئ ر أو قا

ا ب ت : ذلك في لشك إليك يوحى أن قبل من كا لمه, تع وقالوا من المبطلون .93منها استنسخه أو السابقة الكتب

عليه ا صلى- النبي فيأمر ، المعنى هذا على- وعل جل- ا يؤكد ثمكر بأن- وسلم ويعرفون ذلك عنه يعرفون وهم ، أمي بأنه قومه يذبيئة محيط في بينهم نشأته ل ما عاما أربعين فيهم لبث قد أنه و المية ا

العلم هذا معرفة الن له فأنى يستطيع، كان وما هذا بمثل يأتيهم كانو قل ﴿ : تعالى قال نفسه تلقاء من العظيم ه شاء ل ل ل ه ما ا ت و ل م ت ك ي ل ع

ل كم و را د ه أ د ب ق ت ف ث ب م ل ك مرا في ه من ع ل ب ل ق ف ن أ لو ق ع سورة( ﴾ تيها- لهم قل: أي ) 16 الية يونس لو-: أ هذا تلوت ما ا شاء الرسول

ول, القرآن فاعلموا, ا أعلمكم عليكم فإنكم ا من الحق أنه بها فيكم مكثت أنني تعلمون ن ي يوحيه أن قبل من طويل زم ومن, إل ربي

تلوه أن قبل أفل, أ . 94؟ والتفكر بالتدبر عقولكم تستعملون عليكم

وعندما ،- وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن يكون وكيف بما إل هذا إلى وصول ول طريق له ليس أنه يخبر الخبار ببعض يخبرما ﴿ : تعالى قوله كمثل الوحي، من ا آتاه ت و ب كن ن جا ي ب ب ر غ ل ذ ا إ

ا ن ي ض لى ق سى إ ر مو م ل ما ا ت و ن كن ن م دي شاه ل الية القصص سورة( ﴾ ايها- كنت وما: أي ) 44 بجانب- أ إذ موسى من الغربي الجبل الرسول

لفناه ا ك مرن وما, أ نا هي ن حتى, الشاهدين من كنت و إنه: لذلك وصل يقال. 95الطريق هذا من إليك

الميسر التفسير- 93الميسر التفسير- 94الميسر التفسير- 95

78

Page 79: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ك ﴿ : تعالى قوله ومثل ل ن ذ باء م ن ب أ ي غ ل ه ا حي ك نو لي ما إ ت و م كن ه ي د ذ ل إقون ل م ي ه م ل ق م أ ه ي ل أ ف ك م ي ي ر ما م ت و م كن ه ي د ذ ل ن إ مو ص ت خ ال سورة( ﴾ ي

يها- عليك قصصناه الذي ذلك: أي )44 الية عمرآن من- أ الغيب أخبار الرسولإذ, ا أوحاها التي مريم كفالة في اختلفوا حين معهم تكن لم إليكيهم ووقع, بها أحق أ وا, بينهم وأولى جر فأ للقاء القرعة الخصام

ففاز, ا أقلمهم لتها السلم عليه زكري . 96بكفا

السلم عليه يوسف بقصة- وسلم عليه ا صلى- النبي أخبر وعندما ك ﴿ : تعالى قال ل ن ذ باء م ن ب أ ي غ ل ه ا حي ك نو ي ل ما إ ت و م كن ه ي د ذ ل إ

ا عو م ج م أ ه ر م م أ ه ن و رو ك م المذكور ذلك: أي )102 الية يوسف سورة( ﴾ ييها- به نخبرك الغيب أخبار من هو يوسف قصة من , أ وما- يا وح الرسول

را كنت بروا حين يوسف إخوة مع حاض الوا, في اللقاء له د واحت بئر ل اوهذا. وعلى عليه حي ا ،وأن صدقك على يدل أبيه . 97إليك يو

صلى- محمد عند من ليس القرآن أن على دالة اليات هذه كانت وإذ لنبوة على دالة أيضا فهي- وسلم عليه ا الخبارات و المور فهذه ا

ل، يفصلها التي المفصلة ول وقته في الذين الكتاب أهل يتمكن لم تفصي رسول أنه على الدلة أكبر من معارضته ول فيها تكذيبه على بعدهم من على الناس أحرص فهم لكذبوه باطلة الخبار هذه كانت فلو حق ا

. دعوته عن الناس يصد شيء أي تلقف

أو شاعر أنه و- وسلم عليه ا صلى- محمد تأليف القرآن كان لو وا من و بمثله يأتوا أن إما أمرين أمام فالناس القرآن تقول أو كاهن هن

الميسر التفسير- 96الميسر التفسير- 97

79

Page 80: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

أن يجب الحالة هذه وفي ، ذلك عن يعجزوا أن إما و التحدي جاءلنبوة صدق على دليل وأنه ا عند من وحي وأنه معجز أنه يعقلوا . ا

ا- وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن كان ولو في لوجدن نص ل و فيزياء نص ليس فالقرآن مشاعره و لشخصيته حضورا القرآن

و اعتقادات و مشاعر عن يتحدث نص هو بل الرموز في يغرق رياضيات نجد أن لبد النصوص من النوع هذا مثل و مجتمعية نظم و حوادث

كلحظة حياته في بها مر التي الصعبة اللحظات خاصة مؤلفها ملمح فيها ول ، القرآن في الحدث لهذا ذكر أي نجد ل حيث خديجة زوجته موتيها حزنه محمد فيها يبث كلمات بضع حتى . عل

بعد طوال سنوات بعد حتى الذي وهو ، الحس مرهف كان الذي وهو فلما!!! فتدمع يذكرها كان موتها ناه و لشخصيته حضورا نجد لم عي

يكون وكيف ، تأليفه من ليس أنه على دل الظروف أحلك في مشاعره له معاتبة فيه آيات هناك ، وسلم عليه ا صلى محمد عند من القرآن

س ﴿ : تعالى قال ب لى ع و ت ه أن و مى جاء ع ل ما ا ك و ري د ه ي ل ع كى ل ز ﴾ ي )3 – 1 الية عبس سورة(

تنزل قد و- وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن يكون كيف و تعالى قال- وسلم عليه ا صلى- النبي أعمال من عمل فتنقض الية

ن ما ﴿ : ي كا ب ن ن أن ل كو ه ي رى ل س تى أ ن ح خ ث ض في ي ر ل ن ا دو ري ض ت ر عا ي ن د ل ه ا ل ل د وا ري ة ي ر خ ه ال ل ل ز وا زي م ع كي ل: أي ) 67 الية النفال سورة( ﴾ حلدخال; في يبالغ حتى أعدائه من أسرى له يكون أن لنبي ينبغي القتلتريدون, دعائم ويوطد قلوبهم في الرعب ا- الدين المسلمين- معشر ي

" أسرى من الفداء بأخذكم متاع" وا, بدر به الذي دينه إظهار يريد الدنياوا. تدرك حكيم, ل عزيز الخرة قهر . 98شرعه في ي

الميسر التفسير- 98

80

Page 81: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

يأمر ،و- وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن يكون كيف و يؤلف كان أنه لو يقوله أن يمكن ل ما لتباعه يقول بأن محمد القرآنل ﴿ : تعالى قال تأليفا الكلم ت ما ق دعا كن ن ب ل م س ر ل ا ا ري وم د ما أل ع ف م ول بي ي ك ن ب ع إ ب ت ل أ حى ما إ لي يو ما إ ا و ن ل أ ر إ ذي ن ن ي ب سورة( ﴾ م

) .9 الية الحقاف

القرآن و ،- وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن يكون كيف و من رسول- سلم و عليه ا صلى- محمد أن على الدالة باليات مليءد ما و ﴿ : تعالى قال القرآن صاحب وليس ، ا رسل م ح ل م ل إ سو د ر قت ل ه من خ ل ب ل ق س ر ل ما ﴿: تعالى قال و ، ) 144 الية من عمران ال سورة( ﴾ ا ن د كا م ح ا م ب د أ ح م من أ ك ل جا كن ر ل ل و سو ه ر ل ل م ا ت خا ن و ي ي ب ن ل ن ا كا ه و ل ل ال ك ء ب ي ليما ش ن ﴿: تعالى قال و )40 الية الحزاب سورة( ﴾ ع ذي ل ا نوا و م آ

لوا م ع ت و حا ل صا ل نوا ا م ما وآ ل ب ز لى ن د ع م ح و م ق وه ح ل م من ا ه ب ر ر ف كم ه ن م ع ه ت ا ئ ي ح س ل ص أ م و ه ل ا . )2 الية محمد سورة( ﴾ ب

بين شتان و - وسلم عليه ا صلى- محمد عند من القرآن يكون كيف و النبي فأسلوب - وسلم عليه ا صلى- محمد أسلوب و القرآن أسلوب ، التخاطب في للعرب معتاد أسلوب هو- وسلم عليه ا صلى- محمدلبلغاء أساليب من كبيرة درجة على ولكنه القرآن أسلوب أما المعهودة ا

العرب كلم من له شبيه ل ،و المعتادة العرب أساليب يخالف أسلوب فهو.

بمجموعة القرآن آيات من آيات أو القرآن سور من سورة خلطت لو و كلم بين و القرآن بين بسهولة تميز أن لستطعت العرب كلم من أخرى

يتشابه أن فيمكن - وسلم عليه ا صلى- محمد النبي كلم أما العرببليغ العرب كلم أسلوب مع أسلوبه يرا ولذلك ال ا الحاديث توضع ما كث كذب

الحديث في الوضع كثر قد و –وسلم عليه ا صلى- النبي لسان على لذلك تبعا العامة ألسنة وعلى والوعاظ القصاص ألسنة على الوعظ في

81

Page 82: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لتاريخ والتفسير والعقائد الفقه كتب في وانتشر و المغازي و والسير وايرا اعتمادا يعتمد الحاديث صحة من التحقق كان ولذلك ، الوعظ على كب

. الحديث سند

يانه في أسلوبان له يكون أن الواحد الشخص على المتعذر من و بيرا اختلفا الخر عن أحدهما يختلف أهل عند يعهد لم مما فهذا كب فيه متميز هو الذي السلوب عن يخرج أن الكتاب أحد أراد إذا بل الدب

المعهود غير أسلوبه في يظهر أن بد فل فيه متميز غير آخر أسلوب إلىا فما ، الثاني السلوب ذلك يتقن أن يمكن ول ، التكلف عنه ن ل ا بالتفاوت ب

؟! . الحديث وأسلوب القرآن أسلوب بين الكبير

ا صلى- النبي كلم من كان لو الكريم القرآن أن هذا من نخلص و وجدت لما و رسول أنه على تنص كثيرة آيات وجدت لما - وسلم عليه انتظار طول بعد كثيرة آيات نزلت لما و قل المر بفعل تتصدر كثيرة آيات

عليه ا صلى- النبي كلم مقارنة عند و تعاتبه كثيرة آيات وجدت لما ويرا اختلفا نجد بالقرآن- وسلم الناس بعض استطاع النبي كلم و كب

القرآن كان لو ،و معارضته أحد يستطع فلم القرآن أما بعضه معارضة إلى وينسبه القرآن يؤلف فلماذا- سلم و عليه ا صلى- النبي عند من

!!؟ غيره الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس فرية

أهل كتب من اقتبسه قد الكريم القرآن أن المغرضين بعض يردد في لقيه عندما بحيرا الراهب من الكتاب أهل كتب تعلم وقد ، الكتاب العلماء العرب متنصرة من كان الذي نوفل بن ورقة من و ، الشام

ي- خديجة أقرباء وأحد بالنصرانية ض ها ا ر ن الرومي الغلم عن و ،- ع ضعيفة فرية هذه و ، المكرمة مكة في حدادا يعمل كان الذي العجمي

القرآن أن صح لو إذ إبطالها عن بطلنها و إفسادها عن فسادها يغني

82

Page 83: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لنبي اقتبسه من- عليه ا صلى- ا لتخذه الكتاب أهل كتب وسلم. فيه الطعن بهدف ، لهم حجة المشركين من أعداؤه

لتهم بأوهى تعلقوا الذين وهم حداد رومي من تعلم أنه كزعمهم اد ﴿ : تعالى فقال ، أعجمي ق ل م و ل ع م ن ه ن ن أ لو قو ما ي ن ه إ م ل ع ر ي ش ن ب سا ل

ذي ل ن ا دو ح ل ه ي ي ل ي إ م ج ع ذا أ هـ ن و سا ي ل رب ن ع ي ب الية النحل سورة( ﴾ م بمعقول فليس ، العربية يحسن ل أعجمي الرومي الحداد هذا أي )103

العربية نصوص أبلغ هو الذي القرآن لهذا مصدرا العجمي هذا يكون أن. العربية واللغة العرب ومفخرة المعجزات معجزة هو بل

صلى- النبي أن الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس شبهة يدحض مما وي- وسلم عليه ا و التوراة رأى أنه يثبت ولم ، يكتب ول يقرأ ل أم

. منهما نقل أو فيهما قرأ أو النجيل

القرآن أن الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس شبهة يدحض مما وليهود فضح الكريم يكون فكيف وذمهم ، أستارهم وهتك ، والنصارى ا؟!! . منهم مقتبسا

أحكام أن الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس شبهة يدحض مما وزل كانت السلمية الشريعة ن ت ، والوقائع ، الحوادث حسب متدرجة ت

بعض على الحكم في يتوقف- وسلم عليه ا صلى- الرسول وكانيه الوحي ينزل حتى المور سابق علم لديه ليس أنه على يدل مما ، عل

.

اختلف وجود الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس شبهة يدحض مما ور في الكتاب أهل مع ي بعض في توافق من حصل وما ، الحكام من كث

83

Page 84: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، منهم أخذ- وسلم عليه ا صلى- الرسول أن على يدل ل الحكام صحيح أصلهما والنصرانية اليهودية لكون وإنما ، أيديهم على وتعلمير تحريف من اعتراهما ما لول ، السلم أصول مع يتفق . وتبديل وتغي

القرآن في أن الكتاب أهل كتب من القرآن اقتباس شبهة يدحض مما وبياء قصص الكريم وهود صالح كقصة الكتاب، أهل يعرفهم ل وسابقين لن

موجودة غير تفاصيل القرآني القصص في أن كما السلم عليهم وشعيبا كمعجزات كتبهم، في له، صلبهر ونفى- السلم عليه- عيسى سيدن وقت

بياء وتبرئة ا من عليهم افتروه مما الن ي . قبائح و خطا

بالنبوة الحرى هم لكانوا الكتاب أهل بعض القرآن مصدر كان لو و لتخذه حقا هذا كان لو و ، القرآن مصدر أنهم أخفوا لماذا و والرسالة

أيسر هذا و السلم عن الناس لصد النبوة عصر في السلم أعداء جميعلتدبير أو قتاله من .- وسلم عليه ا صلى- لقتله ا

بما مليء القرآن و الكتاب أهل بعض مصدره القرآن يكون وكيف و القرآن أسلوب بين شتان و يفضحهم و الكتاب أهل عليه ما يناقض؟! المحرفة الكتاب أهل كتب أسلوب

،- وسلم عليه ا صلى- للنبي المسبق التعلم تنفي اليات نزول أسباب و وهو غزواته، في القرآن عليه نزل حين المفترضون معلموه كان فأين

!!؟ أسئلتهم عن يجيب أصحابه بين

ع «: الباقلني بكر أبو قال و وته م ل هم ت ي ل نزيل نص في ع ت ل وله ا ﴿: قما ت و ن لو ك ت ن ت ه م ل ب ن ق ب م تا ه ول ك ط خ ك ت ن مي ي ذا ب ب إ تا ر ن ل لو ط ب م ل ﴾ ا

) 48 الية العنكبوت سورة(

84

Page 85: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

لو بة أو بذلك عرفوه و ح ص سير ونقلة الكتب أهل ب بار أهل ومداخلة ال خ ل اذا أهل ومجالسة أن ه ش ل ثوا لم ا ب ل لوا أن ي قو ه ي ذا ل نك ؛ كذب ه زلت ما ل

روفا ع بة م ح ص لكتب أهل ب لى وقصدهم ومجالستهم ا مواضعهم إخذ ومجاراتهم ومواطنهم ل هم وا ن هم والستفادة ع ن .99» م

الكتاب أهل عند المقدس للكتاب عربية ترجمة أول أن الظهر قاصمة و وهي الزمان، من بقرن- وسلم عليه ا صلى- النبي وفاة بعد ظهرتا أسقف ترجمة ي ل ي ا أشب أهل عند المقدس فالكتاب ، م724 عام يوحنل يكن لم الكتاب ،- وسلم عليه ا صلى- النبي زمن الناس بين متداو

القساوسة بعض على حكرا كان فقد

لكان بمثله التيان عن البشر لعجز معجزا ما بكتاب التيان كان لو فرية معجزا إقليدس كتاب

لو هي و العقل و النظر من لها حظ ل تافهة فرية المغرضين بعض يردد كتاب لكان بمثله التيان عن البشر لعجز معجزا ما بكتاب التيان كان

يعجز ل إقليدس كتاب أن الجواب و ، نبوته على دليل و معجزا إقليدسا غيره ألف قد و التوهم هذا فيه يصح ول ، بمثله التيان عن البشر ب كت

ا أحدا يؤلف فلم القرآن أما كتابه مثل ب ا ا ليس إقليدس كتاب و مثله كت ب ا كتلنبوة دعوى و التحدي تأليفه من المقصود ليس و للعادة خارقا فهل اجه و ؟!! بكتابه وتحداهم الهندسة و الرياضيات في للمشتغلين إقليدس تو. إقليدس نبوة على دليل ليس و معجزا إقليدس كتاب فليس عليه

168 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 99

85

Page 86: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

) :" كتاب في الراوندي ابن قول رد حينما الرافعي ا رحم و إن( الفريد على تقدر فلم النبي به تحدى الذي بالقرآن نبيهم لنبوة احتجوا المسلمينا: لهم فيقال معارضته؛ من تقدم لمن مدع ادعى لو: أخبرون

مثل. . . الدليل: القرآن في دعواكم الفلسفة بطليموس صدق على فقالابه، بمثل يأتوا أن عن يعجزون الخلق أن ادعى إقليدس إن إقليدس، أو كت

" تثبت؟ نبوته أكانت

فأعجب: «: عليه ردا الرافعي فقال نا قياسا يكون الذي الجهل لهذا قلوأعجب. . . أقيسة من ) العلم الذي( إن: يقال للكلم وذلك كتاب هذا فيه

كان ولما الخر؛ مثل فأحدهما كذلك كان ولما كتاب؛ فكلهما كتاب. محالة ل معجز فالثاني معجزا أحدهما

ا وما ، الثاني لصاحب بالطبع يثبت الول لصاحب ثبت وما أن نعرف دمننبوة له تثبت لم الثاني الكتاب صاحبلعمري. . . ل الول صاحب فنبوة يحسبها التي القيسة هذه مثل إن تثبت

ل الراوندي ابن ي ا الحجة من سب ب ا العلم حقيقة في لهي البرهان من وبب فأين وإل قط؛ الطباء عرفه هذيان كأشد ع وأين ؛ كتاب من كتا من وض؟ رجل من رجل وأين قوم؛ من قوم وأين وضع؛

يه، يخط وفيما القرآن ورق في كان العجاز أن ولو في كتاب كل لكان علطرد الرض في كتاب ككل الرض كما وصفه ما على كله القياس ذلك ول

إن: في عينه القياس يطرد يتنفس، الراوندي وابن يتنفس، حمار كل قولنا؟. . . يكون الراوندي فابن ماذا

86

Page 87: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

له يحتج فيما الحجة به تقوم علما تسمى السخافة هذه مثل أن ولويه، يحتج فيما البرهان به ويبطل صريحة حقيقة الرض في بقيت لما عل

.100» باسمه يسمى شيء ول معروف حق ول

الرض و السماء بين كالفرق ا كتاب و إقليدس كتاب بين الفرق و التعبير روعة و الكلمات فصاحة و اللفاظ بعذوبة ا كتاب تميز فقد. فل إقليدس كتاب أما

القرآن أن هذا ومعنى والخاصة العامة بإرضائه ا كتاب تميز قد و وذاقوا جلله أحسوا عليهم قرئ أو العامة على قرأته إذا الكريم وعواطفهم عقولهم يرضي ما استعدادهم قدر على منه وفهموا حلوته

.

حلوته وذاقوا جلله أحسوا عليهم قرئ أو قرؤوه إذا الخاصة وكذلك كمثله ليس كلم يدي بين أنهم ورأوا العامة يفهم مما أكثر منه وفهموا

. وثروته امتلئه في ول ديباجته إشراق في ل كلم

إلى لجنوحه والذكياء الخاصة أرضى إن فإنه البشر كلم كذلك ل و أرضى وإن يفهمونه ل لنهم العامة يرض لم والشارة والغراب التجوز يرض لم المكشوفة العارية والحقائق التصريح إلى لجنوحه العامة

ومشاربهم لذواقهم متاع فيه ليس مستوى إلى لنزوله الخاصة. 101وعقولهم

. الناس من معينة طائفة يرضي بل الناس كل يرضي ل إقليدس كتاب و

لنبوية والبلغة القرآن إعجاز- 100 126 ص للرافعي ا2/313 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 101

87

Page 88: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

يخاطب الكريم فالقرآن والعاطفة العقل بإرضائه ا كتاب تميز و. فقط العقل فيخاطب إقليدس كتاب أما معا والقلب العقل

بحق وفى وإن حقها العاطفة بخس العقل بحق وفى إن الناس كلم و عن يبعد أحدهما من يقرب ما وبمقدار حقه العقل بخس العاطفة ل نوعين إلى البشرية الساليب يقسم العام العرف بات لقد حتى الخر أسلوب يرضيهم ل العلم فطلب أدبي وأسلوب علمي أسلوب لهما ثالث. العلم أسلوب يرضيهم ل الدب وطلب الدب

يهز ل ما والعري الجفاء من فيه والمحققين العلماء كلم تجد هكذا و الهزال من والشعراء الدباء كلم في وتجد النفوس ويحرك القلوب القوى لن ذلك العقول ويقنع الفكار يغذي ل ما العلمي والعقم فرض وعلى متكافئة غير النسان بني في الشاعرة والقوى العاقلة البدع سبيل على بل واحدة دفعة تعملن ل فإنهما شخص في تكافئها

. 102 والمناوبة

لبيان الجمال بين القرآن جمع قد و بلتان غايتان أنهما مع وا ل متقا لن ؛ مبين وإما مجمل إما كلمهم بل للناس واحد كلم في يجتمعان تحتاج المعنى خفية وإما بيان إلى تحتاج ل المعنى واضحة إما الكلمة. بيان إلى

وإذا منه الجملة فتسمع العادة له انخرقت الذي هو وحده القرآن ولكننها أما واحد آن في مجملة بينة هي ينة أو بينة أ وفتحها الياء بتشديد مبلتنقيب عناء من النفس يريح وضوحا المغزى واضحة فلنها والبحث ا

2/315 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 102

88

Page 89: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

أو صحيح كلها جديدة معان منها لحت فيها النظر أمنعت فإذا وهلة لول المعارف من زادتك النظر فيها أمنعت وكلما صحيحا يكون لن محتمل حد على الستعداد من تحمل وما النظر من أنت تصيب ما بقدر والسرار

: القائل قولا وجهه يزيدك نظرا زدته ما إذا ... حسن

البشر أبناء من الحضر المذهب أصحاب جميع ا كتاب وسع السر ولهذااينة والمشارب المختلفة المذاهب هذه أصحاب ووجد ب شفاء المت

ما الفياض مدده من المتعاقبة الجيال وأخذت فيه وعقولهم أنفسهم إذا فإنهم كلمهم في البشر كذلك ول به ويدينون عليه يجتمعون جعلهم وتأويل لستنباط تتسع ولم ألفاظهم ضاقت أغراضهم توضيح إلى قصدوا باللغاز عندئذ التحق وربما أرادوه ما يتضح لم إجمالها إلى قصدوا وإذا . 103 يفيد ل وما

في إنك هذا ومعنى بالمعنى وفائه مع اللفظ في بالقصد القرآن تميز وا تجد القرآن جمل من كل ن ا ي البشرية النفوس حاجة على مقدرا قاصدا ب الوفاء عن يقصر أو المعنى على اللفظ يزيد أن دون اللهية الهداية من

من البريء اللفظي القصد هذا ومع الخالق هداية من الخلق بحاجاتلتقتير السراف تنقص ل كاملة صورة في المعنى لك جلى قد تجده وا

ا ئ ا عنصرا يعتبر شي ي نها كما لها مكملة حلية أو فيها أصل ا تزيد ل أ ئ شيا فيها دخيل يعتبر ب ب ﴿: ا قال كما هو بل عنها وغري تا ت ك م ك ح ه أ ت ا ي آم لت ث ص ن ف ن م د م ل كي ر ح ي ب . ﴾ خ

القرآن في به تظفر الذي هذا بمثل القرآن غير في تظفر أن يمكن وللبيان البلغة في تفوق مهما بليغ منطيق كل بل هاتين بين تجده وا

الخرى يغضب إحداهما يرضي ما بمقدار ضرتين بين كالزوج الغايتين2/323 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 103

89

Page 90: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

بليغ ألقى فإن ل يكون أن عسى مما وتخليصه اللفظ في القصد إلى باله ا المعنى شأن من يغض أن على الغالب في ذلك حمله فيه الفضول من

اللغاز حد إلى معها اللفظ يصل ربما خفية ناقصة صورته فتجيء. والتعمية

بليغ ألقى إذا و ل حمله كاملة صورته وتجلية بالمعنى الوفاء إلى باله اا اللفظ في القصد حد عن يخرج أن على ذلك والكثار السهاب متن راكب

أن حينئذ ينذر ولكن يقصده الذي المعنى من شيء يفوته أن على حرصا التي التخمة تلك وفضوله إسرافه في التخمة داء من اللفظ هذا يسلم بين يميز يكاد ل ذيوله في يتعثر السامع وتجعل ورونقه ببهائه تذهب. وأصوله المعنى زوائد

ا وإذا القصد وهما الغايتين هاتين بين التوفيق له كتب بليغا أن افترضن الكلل فإن كلمه من جملتين أو جملة في بالمعنى الوفاء مع اللفظ في

هذا يصادفه أن وندر الكلم هذا بقية في به لحقا بد ل والعياء قطعة النسان تصادف كما الفينة بعد الفينة في إل ثانية مرة التوفيق

أو التراب في يبحث وهو الحين بعد الحين في الماس أو الذهب من. 104 الصخور بين ينقب

يزيده تلوته على النكباب بل يمجه، ل وسامعه ، يمله ل قارئه القرآن وضا يزال ل ، طلوة و محبة له يوجب ترديده و ، حلوة ا غ ي غيره و ، طرلترديد مع يمل بلغ ما والبلغة الحسن في بلغ لو و الكلم من و ، ا

ا و ، أعيد إذا يعادى ن اب في بتلوته يؤنس و ، الخلوات في به يستلذ كت لها أصحابها أحدث ،حتى ذلك فيها يوجد ل الكتب من وسواه ، الزماتا . 105 قراءتها على تنشيطهم اللحون بتلك يستجلبون ، وطرقا لحون

2/324 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 104للدنية المواهب - 105 2/247 للقسطلني المحمدية بالمنح ا

90

Page 91: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ليس القرآن أسلوب مجاراة على الناس قدرة عدم أن يزعم من شبهة يستطيع فل ومزاجه نفسه صورة قائل كل أسلوب لن للقرآن؛ خصوصية

محله يحل أن غيره

السائل سيقول- : « ا رحمه- دراز ا عبد بن محمد الدكتور يقولا انتهى إذا لقد: هذا إلى معن ا أغلقتم الموضع لبيان بهذا عن ا ا ب ا من ب

ثوا لم ولكنكم الشك، ب ا فتحتم أن تل ن ي ا منه عل ب ا ، ب دا ا: تقولوا ألم جدي ن لانية الصناعة هذه إن ي ب ل القوى وإن واحدة، بدرجة الناس في ليست ا

ذا نرى فما شتى، مراتب على متفاوتة فيه تذهب ا إ ن ي نعد أن حرج من علا الذي العجاز را عنه حدثتمون م عا أ كما الناس أساليب في يجري مشاالقرآن. في يجري

يانه في يضع إنما كاتب أو قائل كل أن ترون أل عقله من قطعة بليها تهديه التي الصورة على ووجدانه اختلف وأن ومواهبه؟ فطرته إلبتة يتبعه الوسائل هذه في الناس لتعبير في طرائقهم اختلف ا عن ا

أغراضهم؟

را العربية اللغة في تحصوا أن لتستطيعون إنكم بعدة كلمية صو، الناطقين ا تجدون ل بحيث بها ب ت على آخر كاتب يكتب كما يكتب كائل ول السواء، كذلك. قا

جا واحد كل عند واجدون محالة ل أنتم بل صا منها فليس الداء؛ في خا ول ، كالحليم الطائش ليس و كالغبي الذكي ول ، كالحضري البدوي

91

Page 92: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

إلى الصعود يستطيع الباب هذا في الدنى وليس. كالسليم المريضالدنى. إلى النزول يستطيع العلى ول العلى،

، فطرة المتشابهان بل جا ما تربية المتساويان ومزا ي من يشربان قد وتعل. واحدة صورة على بالكلم يتناطقان ل ثم واحدة كأس

يجيء أن يقدرون ل وهم القرآن بمثل يجيئوكم أن الناس تأمرون فكيف قدسيته على آية عنه عجزهم تعدون وكيف بعض؟ كلم بمثل بعضهم ذلك أن على آية غيره بأسلوب التيان عن امرئ كل عجز تعدون ل وأنتم

لسانه؟ على جرى للذي فيه كسب ل محض إلهي صنع السلوب

ا يسوغ القياس هذا أليس ن ما القرآن نفترض أن ل ا كل ي كلم كسائر بشر بأسلوب امرئ كل اختص كما بصاحبه أسلوبه اختص أنه غير البشر،نفسه؟

بنا ا: نقول أن القائل لهذا وجوا لسن إنما المتكلم كلم أن في نماريك لهيها صورة هو الفطر هذه أن في ول ومواهبه، فطرته عليه تمل

في التفاوت من أثرها تترك أن بد ل الناس أكثر عند لتفاوتها والمواهب فريق عند تشابهت إن والمواهب الفطر تلك أن في ول كلمهم، صورةرا عليهم فأملت الناس من في تخرجها ل فإنها القول من متشابهة صو. واحدة صورة المر عامة

ا ل ولكنه ننكره، ول نسلمه هذا كل ا يوهن ول يضرن ئ ؛ من شي ا ن ذلك حجتا ن ن ا أن نطالبهم ل بالقرآن الناس نتحدى حين أ ئون صورته بنفس يجي

ليه، المعارضين ندعو ول فيه، نطمع ل ما ذلك كل، الكلمية، وإنما إ

92

Page 93: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ما نطلب ا كل ي ا المتكلم يحسنه الذي النحو على ومنهاجه، نمطه كان أ ي أ. ومزاجه فطرته كانت

انية الفضيلة بمقياس القرآن مع قيس إذا بحيث ي ب ل في قاربه أو حاذاه ا ندعوهم الذي فالمر الخاصة، صورته غير على كان وإن المقياس ذلكلتماثل إلى لبلغاء، يتنافس فيه الذي القدر هذا هو فيه المقاربة أو ا اوذلك. أو يتماثلون وفيه ل التي المعينة والصور المعارض غير يتقاربون. ومتكلم متكلم بين فيها الختلف من بد

ا الختلف هذا مع المماثلة تجيء كيف تفهم أن عليك عسر فإن ن لك ضربل ما ؛ مث عا مجال لذلك اتخذوا وقد محدودة، غاية إلى يستبقون قو ل واس

ضا فيه بعضهم يزاحم قدم موضع على قدمه أحدهم يضع ل و ، بعا به الخاص طريقه في يذهب منهم كل جعل بل صاحبه، ي ز قرنه موا في لوالوجهة. المبدأ

لتالي، والمقفي والمصلي، المجلي منهم يكون ثم ل من منهم ويكون واظ ويكون. في له ح وهكذا. المتكافئون منهم الرهان تراهم المتعادلونلتماثل بينهم يقع المنازل مختلفو وهم ما بنسبة التفاضل بينهم يقع كما ا. المشتركة الغاية إلى طريقه من منهم كل قطعه

لبيان حلبة في المتنافسون فكذلك من الغرض إلى منهم كل يعمد ا، التي الطريق يقع ثم نفسه، من يستمليه الذي الوجه وعلى يرضاهالتماثل بينهم لبيان حاجة من يوفون ما قدر على التفاضل أو ا أو ا

، ينقصون . منهم كل انتحاها التي المذاهب اختلفت وإن منها

93

Page 94: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

- هب المدعوين- ذا القرآن لنبي والنداء الكفاء فيهم القرآن لمعارضة إ، منه أكمل هم من أو ، العربية والسليقة الفطرة في هبهم أو فيها

عا فأما. تلك في دونه جمي وفق على فسيجيئون العلون المنزلةوأما. من أحسن بقول سليقتهم وأما. بشيء فسيجيئون النداد قوله مثلهئوا يقاربوا أن عليهم يكبر فلن الخرون له، من بشيء ويجي من وشيء مث

ا لكان تم لو الثلث المراتب هذه ي » التحدي وإبطال الحجة رد في كاف106.

رآن يكون كيف ق ل و معجزا ا ه ؟ المعجم حروف عن خارج غير و

لباقلني بكر أبو قال إن «: ا لوا ف ف قا رآن يكون كي ق ل و معجزا ا ه غير وروف عن خارج تي المعجم ح ل لم ا ك ت ها ي لخلق ب الفصاحة أهل من اللكنة والعي هم قيل وا س ل ي روف نفس في العجاز ل ح ل ما ا ن إ و و في هها رصفها وإحكام نظمها كون تى ما وزن على و ه أ بي ب ن ل ه ا صلى- ا ي ل ع .107- » وسلم

قد من شبهة- : « ا رحمه- دراز ا عبد بن محمد الدكتور قال وزا كان إن القرآن أن يظن لنه ؛ اللغوية ناحيته من إعجازه فليس معجقد: فإن تركيبه قواعد في ول مفرداته في العرب لغة عن يخرج لم قال

ت ين ب ، كان القرآن معارضة عن الناس سكوت أن الن ت ا وأنهم عجزرا القرآن طبيعة في وجدوا . قدرتهم عن به يسمو العجاز أسرار من س

السر هذ مظان من تكون أن يمكن اللغوية ناحيته أن أفهم لست ولكني : العربية لغتهم في العرب معهود عن يخرج أجده فل القرآن أقرأ لني ؛

أ- 106 ب ن ل 125 - 123 ص دراز محمد للدكتور العظيم ا178 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 107

94

Page 95: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ت حروفهم فمن ب ك ته ر ياته جمله ألفت كلماتهم من و. كلما على و ، وآلتأليف في مناهجهم . تأليفه جاء ا

يتها؟ موادها من العرب يعرفه لم القرآن مفردات في جديد فأي بن وأ به تأخذ ولم طرائقها من العرب تعرفه لم القرآن تركيب في جديد وأي، في إنه: حتى مذاهبها اللغوية؟ طاقتهم فوق بما جاءهم قد نقول

ا ن في العرب سنن عن لغته في يخرج لم الكريم القرآن أن أما: له قلدا كلمهم ا إفرا ب أدخل كان وبذلك فيه، ريب ل حق جملته في فذلك وتركيو ﴿ العذار قطع في وأوضح العجاز، في ل ه و ا ن ل ع ا ج ن رآ ا ق ي م ج ع أ

لوا قا ل ل و ت ل ل ص ه ف ت ا ي ي آ م ج ع أ ي أ ب ر ع . ﴾ و

لبيان صنعة مثل أن عنك ذهب فهل بعد، وأما يان، صنعة كمثل ا ن ب ل ابناءون فالمهندسون ول الرض، في تكن لم بناء مادة يخلقون ل ال

أن يصنعونه ما يعدو ول العامة، قواعدها عن صنعتهم في يخرجونا يكون ن فا مرفوعة، جدرا ا موضوعة، وسق ب بوا ولكنهم مشرعة، وأ

يار في ذلك وراء صناعاتهم تتفاضل الدهر، على وأبقاها المواد أمتن اخت. والقر الحر من للناس أكنها و

يان، وتطويل الساس تعميق في و ن ب ل على منها المحمول وتخفيف ا وترتيب ، الكثيرة المرافق في اليسيرة بالمساحة والنتفاع حامله،

لها بحيث ، والبهاء الحجرات بذلك يفي من فمنهم والهواء، الضوء يتخلإلى.. أو منه بشيء يخل من ومنهم جله، أو كله الزينة من فنون أشياء

ا فيها الهندسي الذوق يتفاوت والزخرف ت دا تفاو . بعي

95

Page 96: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

شتى طرائق على الواحد الغرض يؤدون الواحدة اللغة أهل ترى كذلك وضع ل و كلمهم من كلمة من ما و ، والقبول الحسن في حظها يتفاوت

. الجملة في وقواعدها اللغة مواد عن بخارج أوضاعهم من

يار حسن لكنه و حتى بالكلم يعلو قد والوضاع المواد تلك في الختوسوء. ويملك صدرك، ويثلج سمعك، يسترعي يار قلبك شيء في الخت

منه وينفر نفسك، منه وتغشى أذنك، تمجه حتى به ينزل قد ذلك من. طبعك

والمجمل والمقيد، والمطلق والخاص، العام فيها اللغة أن ذلك الخبر وفيها واليماء، والفحوى والشارة العبارة وفيها والمبين،ية، السمية الجمل وفيها والنشاء، وفيها والثبات، وفيهاالنفي والفعل وفيها والحذف، الذكر وفيها واليجاز، الطناب وفيها والمجاز، الحقيقةلتنكير، التعريف وفيها والعطف، البتداء لتأخير، التقديم وفيها وا وهلم وا

جرا..

منها بوضع ناكبين غير أغراضهم، إلى الناس ينفذ المسالك هذه كل ومن. يلتقون حدودها وعند يتفرقون، شعابها في بل جملة، اللغة أوضاع عن

وليس موطن، كل في يحمل بالذي المسالك هذه من شيء ليس أنه بيدذا موطن، كل في يقبح بالذي منها شيء طالبه، على المر لهان إ

ما الناس لسان في البلغة ولصبحت ، طع دا نغمة سمعهم وفي واحكل،. ، مأمنك يبلغك قد الواحد الطريق فإن واحدة ا ن عن بك ويقصر حيا غايتك ن . آخر حي

96

Page 97: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

نها تراها ثم الضائعة كالخرزة موضع في تراها كلمة ورب في بعيذا فالشأن اللمعة كالدرة آخر، موضع يار في إ يها الطرق هذه اخت أحق أيها غرض، غرض في يسلك بأن ل أقرب وأ . مقصد مقصد إلى توصي

يها الجدال ففي يها الوصف وفي للشبهة، وأدحض بالحجة، أقوم أ أدق أل ي يها اللين موطن وفي للواقع، مث بالطباع، وأرفق السماع على أخف أيها الشدة موطن وفي عا أشد أ الموقدة، النار بتلك الفئدة على اطليها الجملة وعلى لبيان بحاجات أوفى أ . الزمان على بطراوته وأبقى ا

يار هذا في والمر يار مجال لن ؛ يسير غير عسير الخت الشعب، كثير الختلتراكيب، المفردات صور في اللوان مختلف في سواء ليسوا والناس وا

، الموازنة عن فضل اللوان، هذه استعراض نها ي حسن عن فضل بيار ، الخت فل ما إلى أحدهما يهتدي رجلين فرب فيها صاحبه، عنه غا ها يفوتك واحد وجه ورب الخر، إليه هدي عما منهما كل ويغفل هن. بالعكس أو هناك، تحصلهما وجهين يعدل

صورة تتولد ، قوله في القائل يلحظها التي الملحظات جملة وعنلها خاصة " مثل المعنوية المركبات هذه في مث في" المركبات تلك المزاج

" وهذا المادية، العنصرية هو" الطريقة، أو بالسلوب نسميه الذي المزاج الحسن من حظه وفي الكلم درجات في التفاوت يقع حسبه وعلى

. والقبول

ناوله شأن كل في أنه القرآن لغة في فالجديد يتخير القول شئون من يتما وأمسها المواد، أشرف له للشوارد، وأجمعها المراد، بالمعنى رح

بها أحق هو الذي موضعها في ذرة مثقال كل ويضع للمتزاج، وأقبلها الناصعة، مرآته إل لفظه في المعنى يجد ل بحيث به، أحق وهي

. الكاملة وصورته

97

Page 98: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ل. وقراره المين، وطنه إل معناه في اللفظ يجد ول ما المكين أو يو يريد المكان فل العصور، وتجيء العصور تذهب أن على بل يوم، بعض، بساكنه وعلى.. منزله عن يبغي الساكن ول بدل ول من يجيئك الجملة ح. البيان صناعة في العلى المثل هو بما السلوب هذا

له، له مطلب هذا ي ا من وليس ، تفصيله له وإجمال دل نعجلك أن قصدنا وإنما ، وتفاصيله أدلته في بالبحث الن الشبهة هذه عنك نزيح أن أردن اللغوية الناحية هذه وأن عربي، كلم ككل عربي كلم كل ليس أن لتعلم حد إلى صاعدة أو العجز، حد إلى نازلة القوى فيها تتفاوت بأن جديرة .108» العجاز

ف زمت كي جة ل رآن ح ق ل ؟ العربية اللغة يعلمون ل هم و العرب غير ا

لباقلني بكر أبو قال إن « : ا لوا ف ف قا جة لزمت كي رآن ح ق ل ند ا ه ل رك ا ت ل وان ل وهم فو تى ما أن يعر ه أ هم قيل معجز ب ث من ل ي هم ح ن فتشوا إذا إموا رب أن عل ع ل لذين ا بي فيهم بعث ا ن ل ه ا صلى- ا ي ل نوا- وسلم ع كافصح ناس أ ل كلم نظم على وأقدرهم ا ل ي ا ب ر ع ل م ا ه ن أ ية و ها ن ل ذا في ا هباب ل . ا

م ه ن أ لك مع و ناس أحرص ذ ل ذيبه على ا ك ه ا صلى- ت ي ل أنه- وسلم ع وعهم نشأ م م ه ن أ ن و فو عر لته ي سته وأهل دخي ل جا أنه وإقامته ظعنه في م ون ما لو كا ت ه يخطه ول كتاب من قبله من ي ن مي ي أنه ب ع و لك م أجمع كله ذ

ه تحداهم ل رة أو بمث سو تمعين مثله من ب ج لك عن فعجزوا مفترقين أو م ذا أجمع جة أن كم سى ح سى مو عي ما- و ه ي ل سلم ع مة- ال ئ س من على قا ي لبيب ول بساحر ما لعلمه ط ه ن أ ا ب ناس أطب تحدي ل را وأعظمهم ا بمثل سح

أ- 108 ب ن ل 121 - 118 ص دراز محمد للدكتور العظيم ا

98

Page 99: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا ما ي ت ه أ لك عن فعجزوا ب ع ذ رص م ح ل ما بمثل والتيان تكذيبهما على اا ي ت ه أ .109» ب

ين من بي أن يعلم أ ن ل ه ا صلى- ا ي ل رب تحدى- وسلم ع ع ل تأتي أن اه ل ؟ بذلك وطالبهم بمث

لباقلني بكر أبو قال إن « : ا ل ف ئل قا لل أهل من قا لم ين من وغيرهم ا أبي أن يعلم ن ل ه ا صلى ا ي ل رب تحدى وسلم ع ع ل ه تأتي أن ا ل مث وطالبهم بهم قيل بذلك لك يعلم ل قوله دينه من اضطرارا ذ ما و وجوده نعلم ك

رآن وجود نعلم كما و وظهوره ق ل . اضطرارا نفسه ا

ذا وة نص في أنه على ه ل ت ل حو ا وله ن رة فأتوا ﴿: ق سو و ، ﴾ مثله من بئن قل ﴿ جتمعت ل نس ا ل ن ا ج ل توا أن على وا أ ذا بمثل ي رآن ه ق ل ن ل ا أتو ي

ه ل ذا ﴾ بمث ه ية و لتقريع التحدي غا وله وصل وقد وا رة فأتوا ﴿: ق سو بعلق فل ﴾ ا دون من شهداءكم وادعوا ﴿: بقوله مثله﴾ من ت لحد مذا في باب ه ل .110» ا

181 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 109183 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 110

99

Page 100: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

جة إبطال كيفية تى من ح كلم أ رآن مثل أنه وزعم منظوم ب ق ل ا

لباقلني بكر أبو قال إن « : ا لوا ف ف قا جة تبطلون كي تى من ح كلم أ برآن مثل أنه وزعم منظوم ق ل ه قيل عروضه و ا ا ل ه لعلمن ن أ س ب ي ه بمثل ل ل

إن نظمه جنس من ول لك على قدر ف ه فليأت قادر ذ ه خلف أنه لنريه ب للك ونعلم رب بعجز ذ لع يضا ا ضة عن أ عار رآن م ق ل ع ا لعلم م هم ا ن أ فصح ب أ

لبلغاء وأبلغ الفصحاء رض وجه على من وأخطب وأشعر ا ل من ا تكلم مم بلسانهم م من على معارضته تعذر بذلك فتعلم بعده .111» بعده

سحر القرآن أن أو شعر القرآن أن فرية

ليس القرآن فيقول القرآن إعجاز في يقدح أن المغرضين بعض يريد ضروب من ضرب أو الشعر ضروب من ضرب إل هو فما معجزا كلما منثور كلم القرآن أن يعلم الفهم و اللغة في ذوق له من كل ،و السحر كمثله ليس قادر متكلم من صادر لنه ؛ كلم كمثله ليس معجز لكنه. شيء

ووزنه بتقفيته لهم معروف الشعر لن ؛ بالسحر ول بالشعر هو وما. منه ليس والقرآن ورسمه وقانونه

يثة نفس من إل تصدر ل خبيثة محاولت السحر ولن علمت ولقد خبلها وسموها المحمدية النفس طهارة غيرهم من أكثر قريش ب كانوا إذ ون. وسلوكه سيرته بحسن وأعرفهم به الناس أعلم

184 ص للباقلني الدلئل تلخيص في الوائل تمهيد- 111

100

Page 101: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

دعوة إل هو ما كله القرآن أن إلى هذا بينهم وشاب وشب فيه نشأ وقد السحر تحارب هي بل ورجس خبث إلى فيها محل ل طيبة لهداف طيبةن ﴿: قال إذ كفر بأنه وتسمه ورجسه وخبثه ك ل طين و ا ي ش ل روا ا ف كن مو ل ع س ي نا ل ر ا ح س ل ما ا ل و ز ن لى أ ن ع ي ك ل م ل ل ا ب ا ب ت ب رو ت ها رو ما ما و ون ما ل ع ن ي د م ح تى أ قول ح ما ي ن ن إ ح ة ن ن ت فر فل ف ك . ﴾ ت

ولن يمكنه ول بمعجز فليس والوسائل المقدمات معروف السحر إن ثم. 112 القرآن به جاء الذي هذا بمثل اليام من يوم في يأتي أن يمكنه

وحيل, مقدورات من الفصاحة كانت ولو «: الوزير ابن قال و سحرة ل اذاقهم فكيف, معارضة على بذلك لقدروا المهرة ح عجزوا وقد القرآن

ي من بيت وزن يعرف ل فأكثرهم! البيان يسير عن ول, أ يدري الوزانفانظروا! هذا في الجولن كيف العظيمة المعجزة هذه في الميدان

ر على الباقية دهور م ل التي, ا العرب من الكلم مهرة أخرست الطويلةأظهر, البلغة فرسان وأردت وأسكنتهم عجزهم, به ا فنكستهمزهم عزاهم به وأبطل .113» وع

للقرآن أمثاله و مسيلمة معارضة تفاهة

هم «- : ا رحمه – المدي قال ن م عقله وقصور جهله فرط حمله من 114وضة على معار ل ه التيان و ا ل ما بمث مة ترهات من نقل ك ل ي س وله في م : قفيل ل ما والفيل ا راك و د فيل ما أ ل ه ا نب ل ويل ذ . وثيل وخرطوم ط

2/311 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 112ض- 113 رو ل م ا باس ل ب في ا ذ ل ن ا ة ع ن سم أبي س قا ل لى- ا ه ص ل ل ه ا ي ل م ع ل س 2/592 – و

الكفار على يعود الضمير منهم- 114

101

Page 102: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

قوله ا والطاحنات حصدا فالحاصدات زراعا والزارعات: و لى طحن غير إلك لك فى ما يخفى ول كلمه من ذ ما والفهاهة الركاكة من ذ ه و من في

لة دل ل ئله جهل على ا يه وسخف عقله وضعف قا ث رأ ي ذا أن ظن ح هكلم ل و الذى الرث الغث ا قلء مضحكة ه ع ل عارض الدباء ومستهزأ ا مثة حين من مناقضته اللباء وأعيه معارضته الفصحاء أعجزت لما ع ب ل الى ا إ ن ن ما ذا ز .115» ه

سخفاء بعض رام ولقد « :- ا رحمه – معمر آل العزيز عبد قال و العجاب بالعجب الهذيان من فأتى المفصل، قصار بعض محاكاة العقول

ا: " اللعين الكذاب مسيلمة كقول ، الماء، في أعلك تنقين، كم ضفدع ي". تمنعين الشراب ول تكدرين، الماء ل الطين، في وأسفلك

إنه: " الكلم هذا الصديق بكر أبو سمع فلما إل من يخرج لم كلم قال " : الل". : " تعالى- ا هو بالكسر" قيل الل- . وقيل : أي" الجيد بالصل

. القرآن منه جاء الذي الصل من يجئ لم

لنازعات مسيلمة سمع ولما ، والزارعات: " قال وا والحاصدات زرعا، ، والذاريات حصدا ا الطاحنات و قمحا ، خبزا والخابزات ، طحن

لثاردات ما و ، الوبر أهل علي فضلتم لقد ، لقما اللقمات و ، ثردا وا". المدر أهل سبقكم

ا: " الكوثر لسورة معارضا وقال ن لربك فصل الجواهر، أعطيناك إ". كافر رجل مبغضك إن وجاهر،

344 ص للمدي الكلم علم في المرام غاية- 115

102

Page 103: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ألم: " وكقول تسعى، نسمة منها أخرج بالحبلى، ربك فعل كيف تر الخر". وحشا شراسيف بين من

الفيل: " وقال وشفر وثيل، ذنب له الفيل، ما أدراك وما الفيل وما آخرا خلق من ذلك وإن طويل، ن ". لقليل رب

عمن فضل ، يعلم ل من على به خفاء ل ما السخافة من فيه كلم وهذا. يعلم

، الفصاحة في الرياسة إليهم انتهت ممن المتأخرين من جماعة جاء ثم ، لهم ونظراء ، المتنبي و المعري و المقفع كابن ، لمعارضته فتعرضوا

عليهم نادى و ، الطباع عنه وتنبو ، السماع تمجه بما إل يأتوا فلم تاب أن إلى ضحكة و سخرية و مثلة وصيرهم ، النقطاع و بالخزي .116» ونسكه ندمه وأظهر ، أكثرهم

الكذاب مسيلمة أن التاريخ يذكر- : « ا رحمه – الزرقاني محمد يقولا الهذر بهذا الناس على طلع ثم كالقرآن بكلم إليه أوحي أنه رغم ن إ

. وجاهر لربك فصل الجماهر أعطيناك

ا والطاحنات السخف وبهذا ا والعاجنات طحن وأنت خبزا والخابزات عجن. كثير ول قليل في المعارضة من ليس السفاف ذلك مثل بأن خبير

لببغاء محاكاة وأين السوقية الكلمات هذه وأين النسان فصاحة من ا إل المعارضة وهل العالية ومعانيه الرفيعة القرآن ألفاظ من الركيكة

2/435 الصليب عباد على الرد في المجيب القريب منحة- 116

103

Page 104: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

؟ ذلك في منه بأرقى أو ومعانيه وأسلوبه لغته في الصل بمثل التيان«117.

ل كلمه نجد كمسيلمة القرآن عارض قد أنه توهم من لكلم المتتبع و أكثر فيسرق الكريم القرآن من بآيات يأتي فهو سفه و تفاهة من يخلو

نية الكلمات وزن على بكلم يأتي أو ألفاظها بعض يبدل و ألفاظها القرآ من ليست و ، المحاكاة قبيل من فهذا سوقية معان و سوقية بألفاظ

كلمة تأخذ تحاكيه أن الكلم معارضة ليست ، شيء في المعارضةدي و الوزن نفس وتستخدم أخرى كلمة بدلها وتضع من بسورة كان التح الجمال و اللغوي الجمال و النظم و المعاني و اللفاظ في القرآن مثل

دي يكن لم و ، الصوتي . مسجوع بكلم التح

آخر بأسلوب نفسه فتؤديه المعاني من معنى إلى تعمد أن المعارضة و بمقصود تأتي أن هي المعارضة أي يزيد أو بلغته في الصل يوازي

أفصح بعبارات لكن و بمقصوده تأتي ، الول الكلم قال الذي الشخصنية المعاني في ذلك يحاول من التجربة و ، محال يحاول فإنما القرآ

. شاهد أصدق

ل فصاحته أن رغم القرآن معارضة على القدرة يتوهم من أسئل وإني مع قريش تحاول لم لماذا الوائل العرب فصاحة من بكثير أدنى شك

ئها عنادها يذا نها مع القرآن معارضة- وسلم عليه ا صلى- للنبي وإ أ تعرف وكانت ، العرب قبائل أفصح من القل على أو العرب قبائل أفصح آوت قد و غيره من الفصيح الكلم تعرف كانت و قيمتها للكلمة

؟!! بالكعبة وعلقتها السبع المعلقات

من وغيرها وحمير سعد كبني الخرى العرب قبائل تحاول لم لماذا و؟! القرآن معارضة بالفصاحة المشهورة العرب قبائل

2/334 للزرقاني القرآن علوم في العرفان مناهل- 117

104

Page 105: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

و النثر و الشعر غير ثقافة لهم ليس الجاهلية في العرب كان و ل من يأتي ثم القرآن معارضة عن عجزوا فلماذا والتجارة الخطابة

؟! . القرآن عارض أنه فيزعم باللغة له فقه

ا: (( مسيلمة قول يقرأ الذي و ن وجاهر، لربك فصل الجواهر، أعطيناك إ قد- يستحقه ما ا من عليه- مسيلمة أن يجد)) كافر رجل مبغضك إن

و الكوثر سورة من منحول فالكلم الكوثر سورة ألفاظ من كثير سرق جمال من مسحة ل و الجميل النظم كلمه في ليس و اللفاظ بعض بدل في القرآن يماثل ل الكلم هذا و صوتي جمال من مسحة ل و لغوي. التصرف مع القرآن من القتباس من ضرب هو إنما و شيء

والزارعات- : (( يستحقه ما ا من عليه- مسيلمة قول يقرأ الذي وا الطاحنات و ، قمحا الذاريات و ، حصدا الحاصدات و ، زرعا ، طحن

لثاردات ، خبزا والخابزات علي فضلتم لقد ، لقما اللقمات و ، ثردا وا أتى قد مسيلمة أن يجد )) 118)) المدر أهل سبقكم ما و ، الوبر أهل

–الشعراوي قال و ، النازعات سورة كلمات وزن على سوقية بألفاظا الكلم هذا- : « ا رحمه أنزل إنما الحق لن ؛ فارغ هراء من لونا كلمه ا موزون ن جاذب .119» الخبر في قيمتها لها لمعا

في الركيك الكلم هذا من - يستحقه ما ا من عليه- مسيلمة ذكره ما و و مفيد معنى ليصال بلغي معنى أي يحمل ل و ، التهافت غاية

ينهما كان إذا معارضة تكون إنما كلمين بين المعارضة مقاربة با أحدهما يكون أو بالخر أحدهما يلتبس بحيث ومداناة . للخر مقارب

المحيط والبحر ، 1/522 النسفي تفسير في كما الحارث بن للنضر الكلمات هذه ينسب العلماء بعض- 1187/41 القرطبي وتفسير ، 2/127 السمعاني تفسير ،و 4/584

6/3796 الشعراوي تفسير- 119

105

Page 106: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ر شبهة- : « ا رحمه- دراز ا عبد بن محمد الدكتور يقول و ناشئ غ أنه عنده الشبهة مثار كان إن فأما القرآن محاكاة على القدرة يتوهما زاول ئ ابة، أو الشعر صناعة من شي را نفسه من وآنس الكت في اقتدا يستطيع أنه بالقرآن والجهل بنفسه العجاب شيطان له فوسوس البيان ، المنتهين الكبار من أحد بنفسه يظنه ل ظن فذلك ، أسلوبه بمثل التيان

للغرار- إن- يعرض إنما و لناشئين عرض . ا

ا دواؤه هذا ومثل أساليب في النظر يطيل أن إليه به نتقدم نصح عندن حتى الدب، علوم من طرف بدراسة فهمها على يستظهر وأن العرب،ياني، النقد ملكة عنده تستحكم ب ل مراتب في الحكم طريق له يستبين و ا. ذلك بعد القرآن في ينظر ثم ، وطبقاته الكلم

ا ن معرفة ستزيده السبيل هذه في يخطوها خطوة كل بأن زعيم له وأ يرى إذ ؛ أمره في الشك عقد من عقدة نفسه عن وستحل ، بقدرها اللغة، بأسرار بصيرة ازداد كلما أنه هنالك ن ، القول تصريف في وإحساكا لبيان لناصية وامتل ما ذلك بقدر ازداد ، ا را لنفسه، هض لقوته، وإنكاعا يته وخضو ، لك يبدو قد وهذا ، القرآن أسلوب أمام بكل ا ب يزداد أن عجي بها ويتسع قوته فيها تتكامل ما بقدر الصنعة عن بعجزه المرء شعور. علمه

ياته في ا سنة فتلك عجب، ل ولكن ل: يصنعها التي آ يزيدك بيديها إل أسرارها على والوقوف بها العلم ن عنها. بالعجز وثقة لعظمتها إذعا لك ويفتح منها يمكنك بها العلم فضل فإن الخلق، صناعات كذلك ول

، الزيادة إلى الطريق يها ا ومن عل أول هم فرعون سحرة كان هن. وهارون موسى برب المؤمنين

106

Page 107: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

را إل المغرور أبى فإن بر غروره، على إصرا بعجزه يقر أن عليه وكا و ، قوته يبرز و نفسه ليجرب الميدان إلى دعوناه وقصوره، ن : له قل

ا أخرج ن . الكاذبين من كنت أم أصدقت لننظر عندك ما أحسن ل

ا غير ن ن يطيل حتى ببضاعته الناس على يخرج أل: أخرى بواحدة نعظه أ إن فإنه ؛ والجادة الحسان يستيقن وحتى الموازنة، ويحكم الروية أساء فقد وإل سوءته، ويواري غلطه يتدارك أن أدنى كان ذلك فعل

. إليها الحسان أراد حيث من نفسه إلى المسكين

لتاريخ في وإن را ا ب ع ثر ل فجاءوا المحاولة؛ هذه مثل حاولوا أناس عن تؤ بل أنفسهم؛ كلم يشبه ول القرآن يشبه ل بكلم القرآن معارضة فيلتفاهة السخف من ضرب إلى نزلوا د وا ا ره ب ق ، عوا ره با ره عا ا شن : ول فمنهم ا عاق صحيفته. ومزق قلمه فحطم ، تجربته يتم أن استحي

سخافاته، فيهم تروج أن من أعقل زمنه في الناس وجد ماكر ومنهم الناس، إلى بها برز طائش ومنهم. حين إلى وأخفاها صحفه فطوىل للساخرين سخرية فكان . للخرين ومث

العبر تلك في فلينظر أخرى مرة التجربة هذه يعيد أن نفسه حدثته فمن، وليأخذ ح لم ومن بأحسنها .120» يشاء ما فليصنع يست

يردده ما نسف في- ا رحمه- دراز ا عبد بن محمد الدكتور قال و شبهة: « القرآن بمثل التيان البشر من أحد قدرة من المغرضين بعض كان إن وأما الفحول من غيره إلى القدرة هذه ينسب متواضع أديب

أ- 120 ب ن ل 112 - 110 ص دراز محمد للدكتور العظيم ا

107

Page 108: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا منه أعلى هو من الناس في رأى أنه عنده الشبهة مدخل ب هذه في كع. الصناعة

لئن: " في فقال ا أكن لم نفسه ن لي يكن ولم ، الميدان هذا فرسان من أرا يكون المر هذا لعل يدان، القرآن معارضة في هو من على يسي

ا مني أفصح ن ا" وأسحر لسا ن ا ي ب

ارجع: نقول هذا فمثل هل فاسألهم عصرك أدباء من الذكر أهل إلى لها نشاء لو: " لك قالوا فإن ؟ بمثله يأتوا أن يقدرون ن فقل" مثل لقل : هذا

و! " هاتوا" ا طاقة ل: " قالوا إن برهانكم ن أكبر شيء أي: فقل" به لالعجاز؟ على شهادة العجز من

لتاريخ إلى ارجع ثم لتاريخ ينبئك ؟ الولى القرون بال ما: فاسأله ا أن ادا بضعة أن و ، أعصاره من عصر في القرآن أمام رأسه يرفع لم أح سحب و ، والهوان بالخزي باءوا إليه رءوسهم انغضوا الذين النفر. النسيان ذيل آثارهم على الدهر

لتاريخ سجل لقد ، أجل عصر في أنفسهم اللغة أهل على العجز هذا ا عصور أزهى هو ؟ القرآن نزول عصر ما أدراك ما و ، القرآن نزول المجامع بلغت وهل اللغوي، التهذيب أدوار وأرقى العربي، البيان من العصر ذلك في العربية المة بلغته ما المم من أمة في اللغوية، العناية ؛ اللغة هذه أدركت حتى بلغتها الطاقة بقدر لهم وتم أشدهايبها كلماتها تهذيب البشرية ل .. ؟ وأسا

المرفوعة المنابر هذه وما ، الصحراء في المحشودة الجموع هذه ما و ا نها ؟ وهناك هن وأجود بضائعهم أنفس فيها تعرض العرب أسواق إ

108

Page 109: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

، والخطابة الشعر صناعة و ، الكلم بضاعة إل هي ما و ؛ صناعاتهمبارون ت يار و ، نقدها و عرضها في ي و ، بها والمفاخرة أحسنها اخت

لتنافس أشد فيها يتنافسون وما ، ونساؤهم رجالهم ذلك في يستوي ، اف وغيرهما والخنساء حسان أمر . متأدب على بخا

وإذا منه، إل انفضت، قد السواق وإذا ، القرآن جاء أن إل هو فمافرت، قد الندية يه أن منهم أحد قدر فما عنه، إل ص ار ب يه أو ي أو ، يجار تقديم أو ، كلمة زيادة أو كلمة حذف أو ، بكلمة كلمة إبدال فيه يقترح بل العارضة باب عليهم يسد لم أنه على ذلك ؛ أخرى تأخير و واحدةدا إليه دعاهم بل ، مصراعيه على فتحه جماعات. أو أفرا

ما شتى، صور في التحدي ذلك عليهم وكرر تحداهم بل نزل بهم متهك متئوا أن مرة أول فدعاهم: فالخف الخف إلى معهم له، يجب ثم بمثله، سور بعشر يأتوا أن دعاهم له، واحدة بسورة يأتوا أن ثم مث ثم مثله، من واحدة بسورة نوا أن مرة كل في لهم وأباح مث شاءوا بمن يستعي، ومن فقال ؛ مواربة غير في بالعجز كله والعالم رماهم ثم استطاعوا

ن ﴿: ئ ت ل ع م ت ج س ا ن ل ن ا ج ل لى وا ن ع وا أ ت أ ل ي ث م ذا ب ن ه رآ ق ل ن ل ا تو أ يه ل ث م و ب ل ن و م كا ه ض ع ض ب بع را﴾ ل هي ظ

ن ﴿: وقال إ م ف لوا ل فع ن ت ل لوا و ع ف قوا ت ت ر فا ا ن ل تي ا ل ها ا د قو س و نا ل اة ر جا ح ل لقد! وأي إلهاب، أي فانظر ، ﴾ وا بالحكم عليهم أجهز استفزاز

ن ﴿: قوله في المؤبد البات ل لوا و فع نار، هددهم ثم ﴾ ت ل ا سواهم ثم ب منافسته عن صمتوا لما يتحرك لسان فيهم كان لو فلعمري بالحجار،

. العزاء الضيم وأباة اللداء، العداء وهم

ثغرة يجدوا لم ولكنهم وفخارهم، عزتهم موضع منهم أصاب وقدما ول معارضته، إلى منها ينفذون ل بل مزاحمته، إلى به يصعدون س

109

Page 110: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

وما يظهروه أن اسطاعوا فما شامخ، طود أمام منه أنفسهم وجدواا له استطاعوا ب يقنوا قدرتهم من استيأسوا إذا حتى ... نق عجزهم واست

. الحتوف متن ركبوا أن إل جوابهم كان ما

وتلك. بدل السيوف واستنطقوا ليها يلجأ التي الحيلة هي الحروف كل إعا يستطيع ل من وكل والبرهان، الحجة في مغلوب بالقلم نفسه عن دف. واللسان

ما والتحدي القرآن عصر ومضى ئ العصر وجاء نفسه، امرئ كل فليجرب قالبادية وفي بعده، الذي تنحرف ولم ، أنسابهم تختلط لم أقوام وأطرافها ا

هذا يأتوا أن استطاعوا لو من فيهم و ، سليقتهم تتغير ولم ، ألسنتهمتوا ، أساسه من الدين ب ث عنه عجز ما على القرآن أمر من قادرون أنهم وي وبين بينهم حيل و ، خاضعين له أعناقهم ذلت لكنهم و ، لفعلوا ، أوئلهم

. قبل من بأشياعهم فعل كما يشتهون ما

أن غير ، الوارثون أهلها عن اللغة هذه وورث القرون، تلك مضت ثما أشد كانوا ، بعد من جاءوا الذين هؤلء عا وأقل عجز هذا في طم. العزيز المطلب

لتاريخ شهادة إلى مضافة أنفسهم على شهادتهم فكانت ، أسلفهم على اما العجاز برهان كان و ئ . وبرهاني وجداني: طريقين من أمامهم قايها من و الرض ا يرث حتى والقرآن الناس دأب هذا يزال ول .121» عل

أ- 121 ب ن ل 114 - 112 ص دراز محمد للدكتور العظيم ا

110

Page 111: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

الجن تأليف من القرآن أن فرية

فرية هذا و الجن تأليف من الكريم القرآن أن المغرضين بعض يدعي بأنه العلم مع الحق على يحقدون من النس في يوجد فكما باطلةنون ، الحق تم ي القرآن في العجاز صفة إفساد أمكنهم لو في وسيلة بأنون ، الحقد هذا مثل يحقدون من الجن في يوجد كذلك ، ممكنة ويتمني هذا مثل . التم

ا نر لم فلما ن بمثل أو القرآن، بمثل الجان أحد قبل من إليه أوحى إنساا منه، بعض ول الجان تأليف من ليس أنه المشاهد الواقع بدليل علمن.122إيحائهم من

بعض عجز من يلزم وهل العالم كل إلى بالقرآن التحدى خبر وصل هل ؟ الخلق كل عجز الخلق

ا يقول من على – ا رحمه – حمزة بن يحيي رد التحدي، وقوع سلمن أن وباطل بعضه، إلى أو العالم، كل إلى التحدي خبر وصل هل ولكنا كله، إلى واصل يكون والروم، والصين الهند أهل أن بالضرورة نعلم لنلبعيدة، القاليم وسائر لى- محمد وجود يعلمون كانوا ما ا عليه ا صلم ، في- وس ا ي إنهم: أن عن فضل الدن بالقرآن، بتحديه عالمون يقال المعارضة عن عجزوا ولو لنهم بعضهم، إلى واصل يكون أن وباطللنبوة، دعوى صحة فى يكفى ل فإنه بعض لنهم معارضته، عن عجزهم ا

بعض في لزم وإل لجميعهم، عجزا يكون ل الخلق بعض وعجز الخلق، يكون أن ذلك، عن عجزوا ثم قريته، أهل تحدى إذا صناعته في الحذاق

130 ص البوطي سعيد لمحمد القرآن روائع من- 122

111

Page 112: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

ا ي ب من ذكرتموه ما يبطل وهذا الفساد ظاهر وهذا دعواه، لمكان ن. بالقرآن التحدي

: أول أما: وجهين من وجوابه- : « ا رحمه- حمزة بن يحيي فقالا وخوطبوا التحدى، أسماعهم قرع الذين العرب أن بالضرورة نعلم فلنكانوا» العين« به غيرهم، من معارضته على أقدر محالة ل للعين

الفصاحة من القاليم سائر من غيرهم به يختص لم بما لختصاصهما فلما والبلغة، لما ذلك من أعجز محالة ل غيرهم كان عجزهم عرفن. ذكرناه

ا وأما ي ن ديه خبر أن فهب: ثا في العالم كل إلى وصل ما بالقرآن تح وفى يعارضوه، لم أنهم مع الن، إليهم وصوله في شك ل لكن زمانه،ا ذكرناه ما ويؤيد نبوته، صحة على دللة هذا ن ا يصنف من نرى أ ب ا في كتلبيضاء، باليد فيه أتى قد أنه ويظن كان، علم أي ما مقدار إل يلبث فل ا

تناقضه على ويدل يبطله ما ذلك بعد ويحصل والبلد، القاليم إلى يصل جميع في ظاهر وهذا ذلك، على الحرص شدة لجل القرب على وضعفه، التصانيف في حصلت قد لكانت للقرآن، توجد معارضة ثم كان فلو كلها

لهذه بلوغه في شك ول المتطاولة، والسنين المتمادية، الزمان هذه.123» زعمتموه ما بطلن هذا وفى زعمتم، التى القاليم

لتاريخ في وقع قد فرية للقرآن كثيرة معارضات ا التحدي فسقط

معارضات هناك وقع قد يقول من على – ا رحمه – حمزة بن يحيي رد مسيلمة وعارضه السبع بالقصائد عارضوه قد العرب فإن للقرآن، بأخبار الحارث بن النضر وعارضه عنه، يحكى الذي بكلمه الكذاب

3/208 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 123

112

Page 113: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

بن وقابوس كلمه من المقفع ابن وعارضه العجم، وملوك الفرس؟!. وقعت ما المعارضة إن يقال فكيف والمعرى، ، وشمكير

أهل من النظار أن هو وجوابه: « – ا رحمه – حمزة بن يحيي فقال تكون إنما الكلمين بين المعارضة أن على مجمعون والبلغة الفصاحة أو بالخر أحدهما يلتبس بحيث ومداناة مقاربة بينهما كان إذا معارضةا أحدهما يكون القصائد هذه أن بالضرورة يعلم عاقل وكل للخر، مقاربنها ليس السبع أحدهما يشتبه بحيث ، مداناة ول مقاربة القرآن وبين بي. بالخر

الشعر فنون من ليس القرآن و ، الشعر فن من القصائد وهذه ل وكيف النضر عن حكى ما وأما له، معارضة كونها يجوز فل صدر، ول ورد في القرآن، أسلوب من وليس العجم، ملوك حكايات نقل فإنما الحارث، بن. له معارضا يكون فل

بالمعارضة، منه أحق بالخلعة فهو الكذاب مسيلمة عن يحكى ما وأما ، يكون ما حق من لن ؛ الحماقة في وتمكنه قدره، لنزول أن معارضاناة، مقاربة المعارض وبين بينه يكون ، المر يشتبه بحيث ومدا فيهما أحدهما يعد فل والنقطاع، البعد غاية في الكلمان كان إذا فأما

.124 » للخر معارضا

عن تأخروا لكن القرآن معارضة عن عجزوا ما العرب أن فرية شرح من القرآن، عليه اشتمل بما علمهم لعدم القرآن معارضة الخرة، وأحكام والنشور والبعث تعالى، ا صفات حقائق

الملئكة وأحوال

3/213 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 124

113

Page 114: نقض افتراءات للتشكيك في مصدرية القرآن الكريم و دلالته على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

عجزوا إنما العرب فلعل: يقال ل: « – ا رحمه – حمزة بن يحيي قال، قادرين غير لنهم ليس القرآن معارضة عن يها عن تأخروا وإنما عل

صفات حقائق شرح من القرآن، عليه اشتمل بما علمهم لعدم المعارضة، ذلك وغير الملئكة، وأحوال الخرة، وأحكام والنشور والبعث تعالى، ا. وإتقانه تعقله فى لفهامهم مدخل ل مما

ا عالمين غير كانوا العرب أن فهب أول أما: لمرين فاسد هذا نقول لن عليهم وكان أظهرهم بين كانوا اليهود لكن الشياء، هذه بحقائق، السؤال القرآن. بها يعارضون عبارات يكسونها ثم عنها

ا وأما ي ن ليهود فلن ثا علمهم مع يجب فكان فصحاء، فيهم كان أنفسهم ا من ول اليهود، جهة من ل معارضة هناك تكن لم فلما يعارضوه، أن بها.125» وتعذرها بطلنها على دل غيرهم، جهة

لله حامدا أحمد ربيع كتب و الصالحات تتم بنعمته الذي لله الحمد و هذاا و ي الول/ ربيع /16 الثنين- وسلم عليه ا صلى- نبيه على مصل

/28 ، هـ1434 ناير/ م2013ي

3/213 العجاز حقائق وعلوم البلغة لسرار الطراز- 125

114