1

الثالثة الطبعة

هـ1431/األول ربيع

شعيب أبي : تأليف

2

3

:المقدمة

الرحيم الرحمن اهللا بسم

..وبعد ، وااله ومن وصحبه آله وعلى ، اهللا رسول على والسالم والصالة ، هللا الحمد

وتحريره تحويره تم ،" الجدد الخوارج معتقد نقض : "كتاب من الثالثة الطبعة هي فهذه بعض وشرح ، إليه كثيرة مسائل إضافة وتمت ، السابقة الطبعات من كثيرا أفضل بصورة

المتهافتة القوم شبهات لتفنيد خاص باب الطبعة بهذه ألحق وقد . مفصلة بصورة النكات ، الثانية الطبعة على والتعقيبات التعليقات متابعة من سنة من أكثر خالل جمعناها مما ،

.الكتاب هذا في أدرجتها جليلة فوائد منها استقيت ، رؤوسهم ألحد طويلة مناظرة وبعد

العلم أدعياء أواسط خبيثة بدعة انتشار هو الكتاب هذا أصل تأليف في السبب كان وقد ، الصافي السلفي المنهج اتباع ويدعون ، الصحيح العلمي التأصيل يتأصلوا لم ممن ،

الكتاب صريح فعله كفر على دل الذي ، المعين الكافر يكفر لم من كل تكفير مفادها جعل أنه بمعنى – القصد وانتفاء اإلكراه بغير المرء هذا يعذر من إن وقالوا ، والسنة هذا فعل أن ويقر يعتقد كان وإن ، اإلسالم ملة من خارج كافر فهو ، - عذرا فيه الجهل .للنصوص تصديقا ، كفر المعين

وال معاندة يقصدوا لم وإن حتى ، والصالح التقوى أهل من اكثير كفروا الشبهة وبهذه رأوه ما واتبعوا ، ذلك في لمذهبهم واستدلوا واستنبطوا اجتهدوا بل ، تعالى هللا شقاقا .الحق

4

]:19/123 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن يقولومذهب --[ أهل السنة والجماعة إثم ال أنه من على اجتـهد وإن أخطأ --[

]:12/501 : الفتاوى مجموع [في أيضا وقالفـليس --[ ألحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط قام حتى ، ـت عليه الحجة وتـبـين ، له المحجة ومن . ثـبت إيمانه بيقين لم ، ـيزل ذلك عنه بالشك بل ؛ يـزول ال إال

عد ـب إقامة الحجة وإزالة ، الشبـهة --[

]:3/229 : الفتاوى مجموع [في أيضا وقالهذا --[ مع دائما أني ومن جالسني يـعلم ذلك مني من أني : أعظم نـهيا الناس عن أن

يـنسب معين تكفير إلى وتـفسيق ومعصية علم إذا إال ، أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية من التي ، خالفها كان كافرا تارة وفاسقا ، أخرى وعاصيا ، أخرى أقـرر وإني. أن الله قد

غفر لهذه األمة خطأها وذلك : عم ـي الخطأ المسائل في الخبرية القولية والمسائل ، العملية وما. زال السلف يـتـنازعون كثير في من هذه المسائل ولم ، يشهد أحد منـهم على أحد بكفر ال بفسق وال ، معصية وال ، --[ األدلة لتضارب ، أصغر كفرا الشركية بصورته اهللا أنزل ما بغير الحكم رأى من أنه عندهمو

فهو ، بالمسألة وإدراكه علمه وقصور ، فهمه وضحالة ، للمسألة تصوره وضعف عقله في مؤداه ذلك ألن ؛ فأخطأ اتباعها قصد بل ، النصوص مخالفة يقصد لم وإن حتى ، كافر

.مثله كافر فهو ، الشخص هذا يكفر ال ومن ، المشركين يكفر ال أنه

5

ظنه أو ، بالجهل إعذارهم مثل ، عنده قامت لشبهات القبور عباد يكفر ال من أنه وعندهم كافر فهو ؛ عليه الشبهات واجتماع ، عنده األدلة اللتباس ، األصغر الشرك من فعلهم أن .كافر فهو يكفره ال ومن ، الفهم ضعف أو بالجهل معذور وغير ،

فسقه والبعض ، كفره فبعضهم ، الصالة تارك في اختلفوا األئمة ولكن : نسألهم وعندما

.بكفره يحكم ولم بإسالمه حكمف

ينقض من تكفير عن نتكلم نحن ؛ األمر نفس في الدين أصل من ليست الصالة : قالوا عن المحجم يكفر ال ومن ، كافر فهو يكفره ال من فإن ، الفعل بذات الدين أصل

. كافر فهو ، التكفير

؟ الفعل بنفس الدين أصل نقض : بقولكم تعنون ما : سألتهم وإذا

.بالجهل صاحبه يعذر وال ، الكفر على مباشرة داللة يدل الذي الفعل هو : قالوا

، للمشرك تكفيره بعدم األول ألن : قالوا ؟ الثاني بال فما ، كافر األول أن عرفنا : قلنا ، كفرهم في الشك أو المشركين تكفير عدم وهو ، الدين أصل نواقض أحد في وقع

.كافر فهو - الدين أصل نقض قد وهو - يكفره لم ومن ، اإلسالم من خرج فعليه

:المبتدعة هؤالء سمات ومن خالية مفيدة جملة تركيب يستطيع أحدهم تجد تكاد فال ، العربية باللغة الصارخ الجهل - . بالغيةال أو الصرفية أو النحوية األخطاء من

6

، المتأخرين العلماء أقوال من هي إنما استدالالتهم فأكثر ، بالدين الفاضح الجهل -

.. هم فهمهم بحسب ، مذهبهم من مذهبهم ويجعلون ، النجدية الدعوة أئمة خاصة في يسقط ، سواهما ما كالم ونبذ والسنة الكتاب إلى االحتكام إلى تدعوهم وعندما .جهلهم مدى ويفتضح ، أيديهم

األدلة وضوح مع ، لقولهم الشديد والتعصب ، العقل وضحالة ، الفهم وقلة ، الحمق -

.والشهوة الهوى هو البدعة هذه مبعث أن على دليل إال ذلك وما ؛ له الناقضة .األحالم سفهاء األسنان حدثاء بأنهم اهللا رسول وصفهم كما ، السن حداثة -

وجود الزما فليس ، شتى مذاهب وذوو متنوعة طوائف فهم ، فيهم عامة سمات وهذه .جميعهم في السمات هذه جميع

؟ ذلك وراء من أرادوا ماذا

من إعفائهم من ذلك يتبع وما ، الزمان هذا في المسلمين قضايا من التنصل : أوال

.الدينية واللوازم الواجبات

عندهم المجاهدين إن حيث ، األرض بقاع كل في اهللا سبيل في الجهاد تعطيل : ثانيا ؟ ننصرهم فلماذا ، كفار

7

عالما شيخا كان وإن فهو .إلسالمل المنتسبين من شاءوا من وأموال دماء استباحة : ثالثا مسألة من جانب في أخطأ ولكنه ، والتوحيد بالحق صادعا ، والمنهج العقيدة سلفي

) .كلها وليس الطوائف هذه بعض عند هذا (والمال الدم حالل فهو ، التكفير

.غلوا عنها تقل من تكفر غلوا واألشد ، درجات طائفة وكل ، طوائف وهؤالء

يكفر ، - اهللا رحمه - تيمية ابن اإلسالم شيخ ذكر كما ، البدع أهل حال هو وهذا .بضعا بعضهم

]: 685-7/684 : الفتاوى مجموع [في - اهللا رحمه - تيمية ابن يقول

ومن--[ البدع المنكرة تكفير الطائفة غيـرها من طوائف المسلمين واستحالل دمائهم وأموالهم كما ، يـقولون هذا : زرع البدعي ونحو ذلك فإن ، هذا عظيم لوجهين :

أحدهما أن : تلك الطائفة األخرى قد يكون ال فيها من البدعة أعظم مما الطائفة في المكفرة بل ؛ لها تكون بدعة المكفرة أغلظ نحوها أو ، ها أو ، دوـن وهذا. حال عامة

أهل البدع الذين يكفر بـعضهم بـعضا فإنه ، قدر إن أن المبتدع يكفر هؤالء رفك ، وهؤالء وإن ؛ قدر أنه لم يكفر لم يكفر هؤالء هؤالء وال .

فكون إحدى الطائفتـين تكفر األخرى تكفر وال طائفتـها هو من الجهل والظلم وهؤالء ،

من الذين الله لقا تـعالى فيهم : }إن قوا الذينفر مهكانوا دينا وعشي تلس مهء في منيش{ .

8

والثاني أنه : فرض لو أن إحدى الطائفتـين مختصة بالبدعة لم ، يكن ألهل السنة أن يكفروا كل من قال قـوال أخطأ فيه فإن ، الله سبحانه - قال - إن تؤاخذنا لا ربنا{ : وثـبت ، }أخطأنا أو نسينا الصحيح في أن الله قال قد : فـعلت وقال . تـعالى - - :

}سليو كمليع احنا جفيم طأتموروي ، }به أخ عن النبي قال أنه الله إن« : تجاوز عن لي الخطأ متيأ والنسيان وهو. » حديث حسن رواه ، ماجه ابن وغيـره وأجمع .

الصحابة وسائر أئمة المسلمين أنه على ليس كل من قال قـوال أخطأ فيه أنه يكفر بذلك ، وإن كان قـوله مخالفا للسنة فـتكفير . كل مخطئ خالف اإلجماع لكن ؛ للناس نزاع في

مسائل التكفير قد ، بسطت غير في هذا الموضوع اهـ] --

، شرهم شأفة واستئصال ، بدعتهم لنقض البحث هذا كتابة في اهللا على فتوكلت .آمين ، الرشاد سبيل إلى ويهديهم ، اهللا عباد عن أذاهم يكف أن اهللا عسى

وبعض ، العقلية الحجج وعلى ، والسنة الكتاب على أساسا قائم البحث هذا في ومنهجي

.االستدالل ال لالستئناس أذكرها التي العلماء أقوال

الطوائف هذه إحدى لبدعة نقضا هذا بحثي في أضمن لم أنني إليه التنويه يجدر ومما فقد لذلك .. المنهج هذا في األصل نفس ذات الطوائف أقوال لباقي كذلك بل ، فقط أصل نفس ذات أخرى طائفة على الرد بها وأقصد ، منهم طائفة فيها يخالفنا ال أمورا أذكر

. البدعة

أهل شبهات من يسلم لم ربنا كتاب كان فإن ، تنتهي ال القوم شبهات أن وأعلم ؟ البشر نحن كالمنا ذلك من يسلم فكيف .. بيان وأبلغ ، كالم أوضح وهو ، الضالل

9

لهم بقي إن هذا ، تعالى اهللا بإذن ، ننقضها أن لهم جديدة شبهات عرضوا إن نمانع وال من يحتاج لكنه ، البحث هذا في جوابها يوجد الشبهات من كثيرا فإن .. شبهة هذا بعد

.فيه والتمعن التبصر المرء

، سابقتها من الطبعة هذه في أحسن بصورة البحث هذا أبواب وترتيب بتنسيق قمت وقد .. اإلخوة بعض سألنيه مما وهو ، إدراجها في الفائدة ارتأيت أخرى أبوابا إليها وأضفت

، كالمي بعض في الكويتي مريم أبو علي رد بعدما السابقة األبواب بعض في وزدت مما ، كالمي من أبهم قد ما وأبين ، البعض على يلتبس قد ما أوضح أن األولى أن فرأيت

.البحث هذا في للطعن منفذا المبتدعة هؤالء فيه يجد قد

في وإسرافنا ذنوبنا لنا يغفر وأن ، الكريم لوجهه خالصا البحث هذا يكون أن اهللا أسأل والتوفيق التيسير وأسأله . السبيل عن ضل لمن والهداية الفائدة فيه يجعل وأن ، أمرنا

، وتوفيقه بفضله وحده اهللا من فهو صواب من كان فما . ذلك على القادر هو ، والسداد .الغفران اهللا وأسأل ، الشيطان ومن نفسي فمن ، خطأ من كان وما شعيب أبو

10

بالخوارج تسميتهم سبب : األول الباب

؟ مجتهدون هؤالء إن نقول ال لماذا : أحدهم سألني

يفرق أن يجب : باهللا مستعينا فأقول يخرج ، وعقيدة وسبيال منهجا يتخذ الذي الخطأ بين ال الذي الخطأ وبين ، ويعتزلهم ذلك في ويخالفهم ، المسلمين جماعة من صاحبه به

.ذلك إلى يؤدي

جماعة من والمروق ، باالبتداع صاحبه على يحكم فإنه ، الخطأ من األول النوع فأما .المسلمين

11

على كانوا فإنهم ، طالب أبي بن لعلي تبعا كانوا الذين الخوارج : ذلك أمثلة ومن كمسألة ، كفرا ظنوها مسائل في أخطأوا حتى ، الدين من واستقامة ، األمر من سوية

ثم ، للجماعة المفارقين الموارق من فصاروا ، واعتزلوهم مخالفيهم فكفروا ، الحاكمية .فاسدة مقررات وفق ، الكبيرة صاحب بتكفير يقولون وصاروا ، بعد فيما بدعتهم تأصلت

القبلة أهل فاسق مسألة في الخالف ظهورهم بداية كان فقد ، المعتزلة في الحال وكذلك

وهو الجديد المعتقد هذا صاحب فاعتزل ، المنزلتين بين بالمنزلة قال من أول وكانوا ،فسموا ، البصري الحسن مجالس ، عطاء بن واصل .بالمعتزلة

أهل فإن ، االجتهاد وأهل البدع أهل بين التفريق عند إليها يلتفت أن يجب قاعدة وهذه بها ويقطعون ؛ وطريقة منهجا ويتخذونها ، الدين أصول من أصال بدعتهم يجعلون البدع

.النقيض يقبل ال جزما الحق أنها ويجزمون

]:44-29/43 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن قالوسبب --[ الفرق بـين أهل العلم وأهل األهواء مع ، وجود االختالف قـول في كل

منـهما أن : العالم قد فـعل أمر ما من به حسن القصد واالجتهاد وهو ، مأمور الظاهر في باعتقاد قام ما عنده دليله وإن ، لم يكن مطابقا لكن ؛ اعتقادا ليس بيقيني كما . يـؤمر الحاكم بتصديق الشاهدين العدل ذوي وإن ، كانا الباطن في قد أخطآ كذبا أو وكما .

ـيؤمر المفتي بتصديق المخبر العدل الضابط باتـباع أو ، الظاهر فـيـعتقد ؛ دل ما عليه ذلك وإن ، لم يكن ذلك االع تقاد مطابقا فاالعتقاد . المطلوب هو الذي يـغلب الظن على مما

ـيؤمر العباد به وإن ، كان قد يكون غيـر مطابق وإن ، لم يكونوا مأمورين الباطن في باعتقاد غير مطابق قط إذاف . اعتـقد العالم اعتقادين متـناقضين قضية في قضيتـين أو مع ، قصده للحق واتـباعه لما أمر باتـباعه من الكتاب والحكمة عذر : بما لم يـعلمه وهو ،

12

الخطأ المرفوع بخالف ؛ عنا أصحاب األهواء فإنـهم . }إن ونتبعإلا ي ا الظنمى ووته ويجزمون ، }الأنفس بما يـقولونه بالظن والهوى جزما ، يـقبل ال النقيض مع ، عدم العلم بجزمه فـيـعتقدون ، لم ما يـؤمروا باعتقاده باطنا ال ، ظاهرا وال ويـقصدون . لم ما يـؤمروا بقصده ويجتهدون ، اجتهادا لم يـؤمروا فـلم ، به يصدر عنـهم من االجتهاد والقصد ما ـيقتضي مغفرة لم ما يـعلموه فكانوا ، ظالمين شبيها ، بالمغضوب عليهم جاهلين أو ، شبيها بالضالين فالمجتهد . االجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى وقد ، الحق سلك طريقه متبع وأما . الهوى المحض فـهو : من يـعلم الحق ويـعاند عنه وثم . قسم آخر

وهو - غالب وهو - الناس أن يكون له هوى فيه شبـهة فـتجتمع الشهوة والشبـهة ولهذا ؛ جاء حديث في مرسل عن النبي أنه قال الله إن« : يحب البصر النافذ عند ورود

الشبـهات ويحب ، العقل الكامل عند حلول الشهوات فالمجتهد . » المحض مغفور له ومأجور وصاحب . الهوى المحض مستـوجب للعذاب المجتهد وأما . االجتهاد المركب

من شبـهة وهوى فـهو : مسيء وهم . ذلك في درجات على حسب يـغلب ما وبحسب ، الحسنات الماحية --[

]:5/95 : السنة منهاج [في جاء كما – اهللا رحمه – تيمية ابن فيهم قال قد هؤالء ومثل

من --[ شأن أهل البدع أنـهم يـبتدعون أقـواال يجعلونـها واجبة الدين في بل ، يجعلونـها من اإليمان الذي منه بد ال ويكفرون ، من خالفهم فيها ويستحلون ، دمه كفعل ؛ الخوارج

والجهمية ، والرافضة ، والمعتزلة ، وغيرهم ، وأهل . السنة يـبتدعون ال قـوال يكفرون وال ، من اجتـهد فأخطأ وإن ، كان مخالفا لهم مستحال ، لدمائهم كما ؛ لم تكفر الصحابة

الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن واالهما واستحاللهم ، لدماء المسلمين المخالفين لهم --[

13

.بالمروق العلماء وصمهم وقد ، سابقة عصور في هؤالء أشباه ظهر وقد ، هذا

بأمور كفر من على ردا الشيخ آل حسن بن عبدالرحمن بن عبداللطيف الشيخ قال : ]466 / 1 : السنية الدرر [في جاء كما ، مظنونة

اعتزال قد ، باألحساء المارقين أشباهكم من رجلين وستين أربع سنة رأيت قد --[ جنس من وحجتهم ، المسلمين من البالد تلك في من وكفروا ، والجماعة الجمعة

يكفر لم ممن وأمثاله هو ويخالطونه فيروز ابن يجالسون األحساء أهل : يقولون ، حجتكم ، وعاداها يقبلها ولم محمد الشيخ دعوة رد الذي جده بتكفير يصرح ولم ، بالطاغوت

، مثله فهو جالسه ومن ، بالطاغوت يكفر ولم باهللا كافر فهو بكفره يصرح لم ومن : قاال األحكام من الصريحة الردة على يترتب ما الضالتين الكاذبتين المقدمتين هاتين على ورتبوا

من الشيخ ببراءة وأخبرتهم ، شبهتهم فكشفت ، محمد الشيخ عقيدة على أنهم فزعموا ، أهل مكفرات من ظننتموها التي األمور بهذه التكفير وأما ، والمذهب المعتقد هذا

]-- المارقين الحرورية مذهب من فهو اإلسالم

رتبوا ألنهم ، الدين من المروق من المسائل هذه في التكفير في الخطأ جعلوا كيف تأملوا .وتكفيرهم المسلمين جماعة اعتزال ذلك على

بها خالف التي بدعهم من بشيء تلبس فيمن البدع أهل وصف إطالق يصح وكذلك

فحدثنا شيخ عند بالبصرة كنا : قال حنبل بن أحمد بن عبداهللا عن روي كما ، الجماعة على خلقه: تفسيره : الشيخ فقال. صورته على آدم خلق اهللا إن: النبي بحديث

: وقال. جهمي هذا : فقال ، - تعالى اهللا رحمه - أبي بذلك فحدثت. الطين صورة . ميةهالچ كالم هذا

14

.بسطه موضع هذا وليس ، يطول ذلك في والكالم

اإلسالم دين أصل من يكفي ما : الثاني الباب

بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمن بالطاغوت يكفر فمن{ : الدين أصل في اهللا يقولثقىال الو اما انفص256 : البقرة[} له[.

، سواه معبود بكل والكفر ، له يكشر ال وحده اهللا عبادة بأنها العلماء فسرها وقد

.منهم اثنين بقول ونكتفي ، كثير ذلك في وكالمهم

: – اهللا رحمه - كثير ابن قال لها انفصام ال الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمن بالطاغوت يكفر فمن{: وقوله --[

اللهو ميعس ليمعبادة من ، الشيطان إليه يدعو وما ، واألوثان األنداد خلع من : أي ، }ع

15

فقد{ : هو إال إله ال أن وشهد ، وحده فعبده اهللا ووحد ، اهللا دون من يعبد ما كلكستمة اسورثقى بالعالمثلى الطريقة على واستقام ، أمره في ثبت فقد : أي ، }الو ، ]-- المستقيم والصراط

:الطبري ويقول

: يقول ، }با ويؤمن{ به فيكفر ، اهللا دون من معبود كل ربوبية يجحد فمن --[

فقد : يقول ، }الوثقى بالعروة استمسك فقد{ ، هومعبود وربه إلهه أنه باهللا ويصدق ]-- وعقابه اهللا عذاب من لنفسه الخالص طلب من به يتمسك ما بأوثق تمسك

.والسنة الكتاب أدلة به استفاضت ما هو وهذا

:العزيز الكتاب آيات فمن

} فاتقون أنا إال إلـه ال أنه أنذروا أن عباده من يشاء من على أمره من بالروح المآلئكة ينزل{ - ]2 : النحل[

: األنبياء[} فاعبدون أنا إلا إله لا أنه إليه نوحي إلا رسول من قبلك من أرسلنا وما{ - 25[

- }لقدا وثنعة كل في بوال أمسوا أن ردباع وا اللهتنباجالطا و36 : النحل[} غوت[

- }الذينوا وبتناج ا أن الطاغوتوهدبعوا يأنابالله إلى و مى لهرشالب رشاد فبالزمر[} عب : 17[

16

:المطهرة السنة أدلة ومن

» اهللا على وحسابه ودمه ماله حرم ، اهللا دون من يعبد بما وكفر اهللا إال إلـه ال قال من« - »شيئا به يشركوا وال يعبدوه أن عباده على اهللا حق« - : قال« : صحيح بسند أحمد اإلمام رواه ما في ، ثعلبة بن ضمام حديث وفي -

أن تأمرنا أن أمرك آهللا ، بعدك كائن هو من وإله ، قبلك كان من وإله إلهك اهللا فأنشدك قال ؟ معه يعبدون آباؤنا كانت التي األنداد هذه نخلع وأن ، شيئا به نشرك ال وحده نعبده

مسائل له يفصل ولم ، المجمل اإليمان هذا على النبي أقره وقد .. »نعم اللهم«: .المبتدعة هؤالء يشترطها التي األمور من وغيرها التكفير

فليكن ، الكتاب أهل من قوما تأتي إنك« : له قال اليمن إلى معاذ بعث ثحدي وفي - .»اهللا يوحدوا أن إلى« : رواية وفي - »اهللا إال إله ال أن شهادة إليه تدعوهم ما أول

-ملحق اقرأ ، أدلة لمزيد [ .الضيق المقام هذا في تحصر أن من أكثر ذلك في واألدلة1[

في وما ، له شريك ال وحده اهللا عبادة : هو التوحيد ناحية من الدين أصل من يكفي فما واإلخالص) حب دون عبادة وال ، العبادة ركني أحد الحب إذ( تعالى اهللا محبة من معناها

اهللا عابد كان وإال( معه والصدق) إخالص دون هللا خالصة العبادة تكون أن يمكن ال( له من ذلك وغير ،) مصدق غير اهللا توحيد في الشاك فإن وإال( توحيده في واليقين) كاذبا

إذ( ومواالتهم وتوحيده اهللا عبادة أهل محبة من قطعا ذلك يلزم ماو ؛ الشهادتين شروط أن وعقال شرعا ويمتنع ، وواالهم له الطائعين الصاحلين وعباده أهله أحب اهللا أحب من

، اهللا دون من تعبد التي األنداد وخلع. ) اهللا يحب من يبغض هو ثم اهللا يحب

17

أهلها بغض من قطعا ذلك يلزم وما ، ويبغضها العبادة هذه بطالن ويعتقد عبادتها فيجتنب . .منهم راءةوالب

: ] 127 ص النبوات كتاب [ في - اهللا رحمه - تيمية ابن يقول عليه ويتوكل ، شيئا به يشرك وال اهللا فيعبد ، لغيره ال هللا يستسلم أن هو واإلسالم --[

.. هللا كحبه مخلوقا يحب ال التامة المحبة اهللا ويحب ، وحده ويخافه ويرجوه ، وحده ] -- مسلما يكن لم غيره اهللا مع عبد ومن ، مسلما يكن لم اهللا عبادة عن استكبر فمن

]:2/128 : الفتاوى مجموع [في أيضا ويقول

فإن --[ أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم نـهوا عن عبادة األصنام وكفروا ، من فعل ـي ذلك وأن ؛ المؤمن يكون ال مؤمنا يـتبـرأ حتى من عبادة األصنام وكل معبود سوى ]-- الله

.التوحيد جانب من هذا

أصل تحديد في – اهللا رحمه – تيمية ابن اإلسالم شيخ عن النقول بعض يلي ما وفي .الدين

]:10/15 : الفتاوى مجموع [في اإلسالم شيخ قال

ولهذا --[ كان رأس اإلسالم شهادة أن إله ال الله إال وهي ، متضمنة عبادة وحده الله ، وتـرك عبادة سواه ما وهو ، اإلسالم العام الذي يـقبل ال الله من األولين دينا واآلخرين سواه كما ؛ قال تـعالى - - : }نمتغ وبي رلام غيا الإسدين ل فلنقبي همن وهة في والآخر من

18

وقال ، }الخاسرين عالى - ـت - : }هدش الله لا أنه إلا إله ولائكة هالمأولو وا العلم وقائم وهذا . }الإسلام الله عند الدين إن (*) الحكيم العزيز هو إلا إله لا بالقسط الذي ذكرناه

مما يـبـين أن أصل الدين الحقيقة في هو األمور الباطنة من العلوم واألعمال وأن ، األعمال الظاهرة نـفع ال ـت بدونها كما . قال النبي الحديث في الذي رواه أحمد مسنده في :

اإلسالم« عالنية واإليمان ، قلبال في « --[

]:3/397 : الفتاوى مجموع [في وقالوعبادة --[ الله وحده هي : أصل الدين وهو ، التـوحيد الذي بـعث الله الرسل به ،

وأنـزل لكتبا به فـقال ، تـعالى دون من أجعلنا رسلنا من قبلك من أرسلنا من واسأل { : ]-- }يعبدون آلهة الرحمن

]:15/438 : الفتاوى مجموع [في وقال

وأصل --[ الدين هو عبادة الذي ، الله أصله الحب واإلنابة واإلعراض عما سواه وهو ، الفطرة فطر التي عليـها ] -- الناس

.الضيق المقام هذا في يحصر أن من أكثر ، كثير ذلك في وكالمه

: اهللا قال كما ، الباطل هو دونه من يعبد ما أن عرف .. حق اهللا أن عرف فمن}ذلك بأن الله وه قالح أنا وم ونعدونه من يد واطل هالب أنو الله وه ليالع احلج[} الكبري :62[.

19

: العظيم القرآن تفسير [اآلية هذه عند تفسيره في – اهللا رحمه – كثير ابن يقول5/449:[

]-- }ذلك بأن الله وه قألنه ؛ له إال العبادة تنبغي ال الذي ، الحق اإلله : أي ، }الح ، إليه فقير شيء لوك ، يكن لم يشأ لم وما ، كان شاء ما الذي ، العظيم السلطان ذو

، واألوثان واألنداد األصنام من : أي ، }الباطل هو دونه من يدعون ما وأن{ . لديه ذليل ]-- نفعا وال ضرا يملك ال ألنه ؛ باطل فهو - تعالى - دونه من عبد ما وكل

يعبده من وأن) .. اهللا دين هي اهللا وعبادة( حق عبادته أن عرف .. حق اهللا أن عرف ومن دين هي غيره عبادة( باطلة غيره عبادةو ، باطل اهللا دون ما وأن.. الحق أهل هم

كل على الواجب التوحيد أصل فهذا .. الباطل أهل من غيره يعبد من وأن.. ) الطاغوت .العام العلم بذلك تحقيقه أحد

: الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن اإلسالم شيخ ذكره قد الدين وتعريف

10/152:[ والدين --[ يـتضمن معنى الخضوع والذل يـقال . دنته : فدان أي ، فذل ذللته : .

ويـقال يدين الله ويدين أي ، لله يـعبد : الله ويطيعه ، ويخضع ، له فدين . الله عبادته: ، وطاعته والخضوع ، له --[

]:7/259 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – جبير بن سعيد عن ونقل

وتسأل --[ عن الدين فالدين: هو العبادة فإنك. لن تجد رجال من أهل الدين تـرك عبادة أهل دين ثم ، يدخل ال دين في آخر صار إال ، دين ال له --[ .أكثر ال ، األفعال هذه جنس يعلم أن األمور بهذه الشرعي العلم من األدنى فالحد

20

.ومستحباته وواجباته اإليمان أنواع تحته يندرج جنس اسم فالحق

.وصغائرها الذنوب كبائر من ومتعلقاته الكفر أنواع تحته يندرج جنس اسم والباطل

:عظيمان أصالن الباب هذا في ، لذلك .سواه معبود بكل كفر فقد باهللا آمن من أن - عبادة دين (الشرك بدين كفر فقد) وحده اهللا عبادة دين (التوحيد بدين دان ومن -

).الطاغوت

.بدينه الديانة أي وتوحيده .. توحيده أي باهللا فاإليمان .. مترادفان المعنيان وهذان .دينه من البراءة أي .. عبادته من البراءة فمعناه .. بالطاغوت الكفر في الحال وكذلك

البشرى لهم الله إلى وأنابوا يعبدوها أن الطاغوت اجتنبوا والذين : } اهللا يقول ذلك وفيرشاد فب17 : الزمر[} عب[

عليه دلت ما هو اإلسالم أصل لتحقيق حوزه المرء على يجب الذي الشرعي العلم فأدنى . رسوله وسنة اهللا كتاب في المستفيضة الشرعية النصوص هذه

، بالدين الجهل شديدي ، الناس بعض حال عن – اهللا رحمه - أبابطين الشيخ سئل وقد يعرفون وال ، اهللا أولياء المشركين وتسمية ، إسالما الشرك تسمية فيها انتشر فترة وهي : السنية الدرر [في كما السؤال فكان .. بالطاغوت والكفر باهللا اإليمان معنى10/406-408[:

21

ممن األكثر حالة وهذه ، بالطاغوت الكفر معنى وال ، باهللا اإليمان يعرف ال عمن --[ إليهم وينتسب ، الحق أهل حب ويزعم ، الظاهرة شرائعه ويلتزم ، اإلسالم يدعي ؛ لدينا الخطأ منهم ويرى ، ويمقتهم ، التوحيد أهل فيبغض : التفصيل على وأما ، اإلجمال على .خطأ عرف ما خالف فيعتقد ، يعرفه وما ، عادته تخالف التي األمور في

وال ، عليه يرد دليال يعرف وال ، الدين هو عليه الناس عرف ما أن ذهنه في الذي ألن وصفه هذا من حال فما ، المنتسبون به تظاهر ما الدين يرى ألنه ، إليه يلتفت وال يرعوي

، عوراتهم اتباع على ويحرصون ، الحق ألهل والعداوة بالبغض يصرحون كثير ومنهم ؟ أصل معرفة عدم مع ، المذكور هذا منهم الواقع هؤالء مثل ونرى ، عثراتهم في والوقوع ورأوا ، وأبغضوهم أهله عادوا وثانيا ، أوال اإلسالم يعرفوا لم ألنهم ، كفارا : اإلسالم

؟ ال أم صواب فيهم رأينا فهل ، المنتسبين أكثر عليه ما الدين

]-- ؟ ال أم الكفر عليهم يطلق هل ، أيضا لنا األول الصنف حال وبينوا

]:410-10/408 : السنية الدرر [في كما فأجاب : وهو ، واحد شيء إلى يرجع ، حالهما الموصوفة ، عنهما المسؤول الصنفين حكم --[

دعاء من ، وغيرها لقبورا عند تفعل التي الشركية األمور هذه بأن يقر الرجل كان إن بالنذور إليهم والتقرب ، الكربات وتفريج ، الحاجات قضاء وسؤالهم ، والغائبين األموات من شر فهو إليه ودعا زينه ومن ، المحق هو أنكره ومن ، وضالل شرك هذا أن ، والذبائح من يعبد بما والكفر ، بالطاغوت الكفر معنى هذا ألن ، بإسالمه يحكم فهذا ، الفاعل

.اهللا دون

22

تصلح ال ، تعالى اهللا حق محض ، العبادة أنواع من وغيرها األمور هذه أن اعترف فإذا ، باهللا اإليمان حقيقة فهذا ، غيرهما عن فضال ، مرسل نبي وال ، مقرب ملك ال ، لغيره

من يعبد بما وكفر ، اهللا إال إله ال قال من« : النبي قال ، اهللا دون من يعبد بما والكفر معرفة أحد كل على وفرض . » - تعالى - اهللا على وحسابه ، ودمه ماله حرم ، اهللا دون

.بالدليل اإلسالم وأركان ، التوحيد وحدانية يعتقد كان إذا ، األدلة يعرف ال الذي العامي لكن ، ذلك في التقليد يجوز وال

وأن ، والنار وبالجنة ، الموت بعد بالبعث ويؤمن ، محمد ورسالة ، - سبحانه - الرب ذلك يعتقد كان فإذا ، وضالل باطلة ، المشاهد هذه عند تفعل التي الشركية األمور هذه

ولو المسلمين عامة ألن ، بالدليل يترجم لم وإن ، مسلم فهو ، فيه شك ال جازما اعتقادا .غالبا المعنى يفهمون ال فإنهم ، الدليل لقنوا

أبو قال : قال ، ثعلبة بن ضمام حديث على الكالم في ، مسلم شرح في النووي ذكر

مؤمنون المقلدين العوام أن من ، العلماء أئمة إليه ذهب لما داللة فيه : الصالح بن عمرو أنكر لمن خالفا ، وتزلزل شك غير من جزما ، الحق اعتقاد بمجرد منهم يكتفى وأنه ،

وصدقه رسالته معرفة في عليه اعتمد ما على ضمام قرر ألنه وذلك ، المعتزلة من ذلك في النظر عليك يجب قال وال ، ذلك عليه ينكر ولم ، بذلك إياه إخباره ومجرد ، .انتهى ، القطعية باألدلة واالستدالل ، معجزاتي

، والنذر ، اهللا غير دعاء من ، المشاهد هذه عند تفعل التي األمور هذه إن : قال من وأما

هذا بل ، به بأس ال النوع هذا على الكفر فإطالق ، بحرام ليس هذا إن ، لهم والذبح خالف ويبطن ، شرك األمور هذه أن على ، الظاهر في يوافق من وأما . شك بال كفر

23

اإلسالمية الدعوة بهذه قام من بغض منه يظهر كان فإن ، أكبر نفاقا منافق فهو ، ذلك ]-- .نفاقه دليل فهذا ، عامة

، المرسلين هدي غير على اهوأن ، اهللا غير عبادة بطالن قديعت أن اشترط كيف انظر الجهل فيها يعم بيئة في يعيش المذكور أن مع. . مسلما يكون حتى .. اهللا يرضاها وال

. الشرك أهل ومواالة ، التوحيد أهل وعداوة ، والكفر الشرك فيها وينتشر ،

حتى .. باطل على وصاحبه ، باطل الشرك فعل أن المرء يعتقد أن المسألة هذه في ويكفي .. لجهله شركا تسميتها في أخطأ لو األسماء ومعرفة ، واألحكام األسماء مسائل معرفة الدين أصل في عليه يشترط من أما

الرسول تعليم فيه واحدا دليال نجد ال فإنا .. الدليل فعليه ، ومقتضياتها بمسمياتها واإلقرار ، بالشهادة منهم يكتفي بل.. واألحكام األسماء مسائل اإلسالم في للداخلين

؟ الباطلة الشروط هذه لهم فأنى .. غيره عبادة وبطالن ، تعالى اهللا بألوهية

اإلسالم إلى المنتسبين على الحكم ألن هو إنما واألحكام األسماء لمسائل هنا وذكري كالحكم هو وليس ، الموضع هذا غير في ذكرت كما ، المسائل بهذه العلم إلى يحتاج

يحتاج ال الذي ، والنصراني كاليهودي ، دينا اإلسالم لغير االنتساب ظاهره من على .وموانعه التكفير شروط إعمال عليه الحكم

التي واألحكام األسماء مسائل من هي التكفير مسألة أن علمت ، ذلك من تحققت فإذا

وال .. الدين أصل من وليست ، الشرعية األحكام كباقي ، الشرعي بالديل لها يستدلجهال بها يطالب .بكفرهم حكمنا وإال ابتداء المسلمين

24

باطل على وصاحبه ، فيجتنبه باطل الشرك فعل أن المرء يعتقد أن المسألة هذه في ويكفي ) .. جهل أو لشبهة (شركا تسميتها في أخطأ لو حتى..

فقد . الدين أصل من يكون ال الشهادتين معنى في يدخل ال ما أن العلماء عند تقرر وقد : ]18/47 التمهيد[ في عبدالبر ابن قال

سؤال القدر عن سألوا - الفضالء العلماء وهم - اهللا رسول أصحاب فهؤالء --[ ولم ، ذلك من جهلوا ما اهللا رسول فعلمهم ، معاند متعنت سؤال ال ، جاهل متعلم

لعلمهم ، األوقات من وقتا جهله يسعهم ال كان ولو . يعلموه أن قبل به جهلهم يضرهم سادسا عمودا ولجعله ، إسالمهم حين في عليهم ذلك وأخذ ، باإليمان الشهادة مع ذلك

] .-- باهللا واستعن فتدبر ، لإلسالم

، وموانع شروط من التكفير أحكام اإلسالم في الدخول أراد من الرسول علم فهل ؟ إسالمه حين منه وأخذها

فصل:

دين أن يعتقد بأن ، بدينه اهللا وتوحيد ، اهللا رسول محمدا أن شهادة هو الرسالة وأصل

الباطلة الديانات جميع بذلك فيخرج .. سواه حق ال ، الحق الدين هو اإلسالم .. والمنسوخة

النبوة إثبات تقتضي فإنها ، الرسالة شطر وهو ، التوحيد كلمة من الثاني الشطر وهو

ال وأن ، وزجر نهى عنه ما واجتناب ، أمر فيما وطاعته ، أخبر فيما وتصديقه ، للرسول .شرع بما إال اهللا يعبد

25

سواه ما وأن ، الحق هو الرسول به جاء الذي اهللا دين أن يؤمن أن ذلك معنى ومن .. الباطل هو

كلمة من الثاني الشطر نقض وقد ، كافر فهو ، اإلسالم دين غير اتباع جواز ظن فمن .التوحيد

]:4/35 : الفصل [ في - اهللا رحمه - حزم ابن يقول ، ذلك وعلى

ال بلسانه وقال ، فيه يشك ال اعتقادا بقلبه اعتقد من كل : اإلسالم أهل سائر وقال --[ سوى دين كل من وبريء ، حق به جاء ما كل وأن ، اهللا رسول محمدا وأن ، اهللا إال إله

] -- ذلك غير عليه ليس ، مؤمن مسلم فإنه ، محمد دين

..اإلسالم به صاحبه يدخل الذي المجمل اإليمان هو فهذا

] :الهجرتين طريق [كتاب في - اهللا رحمه - القيم ابن قال ، وبرسوله باهللا واإليمان ، له شريك ال وحده وعبادته ، اهللا توحيد هو واإلسالم --[

معاندا كافرا يكن لم وإن ، بمسلم فليس بهذا العبد يأت لم فما ، به جاء فيما واتباعه ال عنادهم وعدم ، معاندين غير جهال كفار أنهم الطبقة هذه فغاية ، جاهل كافر فهو

أو عنادا إما ، رسوله وكذب اهللا توحيد جحد من الكافر فإن ، كفارا كونهم عن يخرجهم بل ، العناد ألهل متبع فهو معاند غير أنه غايته كان وإن فهذا ، العناد ألهل وتقليدا جهال

اهللا وأن ، كافر فهو اإلسالم دين غير بدين دان من كل أن يعتقد أن العبد على الواجب بالرسول عليه الحجة قيام بعد إال أحدا يعذب ال --[

: الرسالة توحيد على الدالة اآليات ومن

26

رحيم غفور والله ذنوبكم لكم ويغفر الله يحببكم فاتبعوني الله تحبون كنتم إن قل{ - : عمران آل[} الكافرين يحب ال الله فإن تولوا فإن والرسول الله أطيعوا قل(*)

31 -32[ - }فال كبرال و ونمنؤي تىوك حكمحا يفيم رجش مهنيب وا ال ثمجدفي ي جا أنفسهمرح

]65 : النساء[} تسليما ويسلموا قضيت مما

إلـه ال واألرض السماوات ملك له الذي جميعا إليكم الله رسول إني الناس أيها يا قل{ - واتبعوه وكلماته بالله يؤمن الذي األمي النبي ورسوله بالله فآمنوا ويميت يحيـي هو إال

لكملع ونتد158 : األعراف[} ته[

الذي وهو .. المرسلين جميع به اهللا بعث الذي) الرسالة جهة من( الدين أصل هو وهذا .. اإلسالم في الدخول أراد لمن ابتداء اهللا رسول أقره

:وهو .. التوحيد جانب في قيل ما الرسالة جانب في ويقال .اإلسالم أي ، بدينه يدين أن بد فال ، بالرسول آمن من أن - .الباطل أديان من سواه ما ينبذ أن بد فال ، الحق دين اتباع في أخلص ومن -

، الحق أنه على به دان ثم اإلسالم دين غير من ما أمرا أن علم من أنه العلماء أفتى لذلك ، خالفها على اهللا حكم أن فيها المرء علم شرعية مسألة كل يعم وهذا ؛ كافر فهو .بالباطل يعتقد أن إال أبى ثم

27

، المشركين بعض تكفير من امتنعوا الذين الجهلة هؤالء هل : أسأل الباب هذا آخر وفي .. ؟ وحقا وصوابا حسنا الشرك يرون بمعنى .. ؟ فعلهم يستصوبون أو يستحسنون

.ريب وال كفار فهم ، كذلك يرونه كانوا وإن .. ال قطعا : الجواب

، تعالى اهللا غير عبادة وأبغضوا .. وأبغضوه اجتنبوه وقد .. باطال الشرك يرون كانوا فإن لم من إن : حينها يقال فكيف .. وأحبوه ، دينه فاتبعوا ، الحق هي اهللا عبادة أن وعرفوا ؟ واستحسنه وأقره الشرك أحب فقد المشركين هؤالء بعض يكفر

نكون بذلك : لهم قلنا .. كافر مشرك األمور هذا فاعل أن يعلمون ال ألنهم : قالوا فإن دخولهم قبل الناس الرسول علم هل : فنقول .. واألحكام األسماء باب في دخلنا قد

.. أكبر كفر وهذه ، أكبر اشرك تسمى هذه يقول بأن ، وأحكامها األفعال أسماء اإلسالمنصا نجد لم فإن .. ؟؟ الملة من مخرجة غير وهذه ، الملة من مخرجة وهذه على يدل وليست ، أخرى شرعية مسألة كأي والسنة القرآن بأدلة تثبت األمور هذه أن علمنا ، هذا

التي األمور من هي وليست ، الدين أصل من الشارع حددها التي وأحكامها أسمائها معرفة من كفرا ليس ما جعلوا عندما فيه وقعوا فيما الخوارج أوقع ما وهذا ، العقل بها يستقل أنواع ببعض حتى أم بالمعاصي سواء ، المسلمين من كثيرة خالئق فكفروا ، الكفر

الفعل أن فيعرفون ، والعوام الجهلة من كثير على الشرعي النص يخفى وقد.. الطاعات شرك أو كفر الشرع في أنه يعلم ال ولكن ، الباطل هذا أهل من وصاحبه ، باطل المعين

؟ أمثالهم على يلتبس ال واضاحا قياما عليهم الحجة إقامة قبل هؤالء يكفر فكيف.. أكبر .يقترفوه ولم وأبغضوه الباطل واجتنبوا ، وأحبوه تعالى اهللا عبدوا وأنهم خاصة..

استصحابه مسلم كل على الواجب الشرعي العلم أدنى عرفنا : األولى شبهتهم في فيقال اختلفتم فإن ، رسوله وسنة اهللا كتاب من أمامكم األدلة وهذه ، المسألة هذه في

28

والحكم الفعل اسم معرفة أن وهي ؛ مقولتكم تثبت التي وبراهينكم أدلتكم فهاتوا ، معنا .الدين أصل من عليه المترتب

من حال فما .. بذاته الدين أصل ينقض وأنه شرك ما فعال أن يعرف لم من ناحية من هذا

بكفر الحكم عن يتورع ولكن ، بذاته الدين أصل ينقض وأنه شرك المعين الفعل أن يعرف أم ؟ اهللا إال إله ال معنى يعلم ال إنه فيه يقال فهل .. الحجة عليه يقيم حتى فيه الواقع ؟ التكفير موانع في متخبط أنه يقال

29

منهجهم فساد في الواضحة البراهين : الثالث الباب

:مسائل بضعة في الغالة هؤالء منهج فساد يتجلى التي األصولية المسألة هذه على السنة أو الكتاب من صريحا دليال يملكون ال : األولى

.بها إال اإليمان يتحقق وال ، بزعمهم الدين أصل من هي

وهو ، النبي عهد في شائعا فعال ومظهره بعنصره كان المشركين تكفير أمر كون فمع من كثير جاءت وقد ، مواضع في المسلمون يظهرها كان التي الشرعية األحكام من

تكفر الشرعية النصوص كحال ظاهرها في النصوص وهذه ، الشرك أو الكفر قارف من يبين واحد شرعي نص يرد لم فإنه ، األحكام نصوص باقي اهللا دين في الفعل هذا منـزلة انتفاء أو ، اللعنة أو ، العمل حبوط أو ، بالنار به المخل يتوعد شرعي نص يرد ولم ؛

تكون أن تعدو ال المسألة هذه أن على ذلك فدل .ذلك إلى وما ، كفره أو ، عنه اإليمان أصل من وليست ، األحكام مسائل كسائر بها اإليمان المسلم على يتوجب شرعيا حكما . بجهل فيه يعذر وال ، به إال إسالمه للمسلم يتحقق ال الذي األصيل الدين

تـركت ما« : اهللا رسول قال وقد ، هذا من شيء يـقربكم الجنة إلى قد إال حدثـتكم به

من وال ، شيء يـبعدكم عن وقد إال النار حدثـتكم تكفير أجر عن حدثنا فهل ، »به وأكثـر ذلك فعل ولماذا ؟ تكفيرهم عدم إثم أو ، المشركين ، المسلم تكفير أمر في منه

؟ المسألة هذه في نفسه الشيء يفعل ولم ، األلفاظ بأشد عنه وزجر

30

بـعث ما« : أيضا وقال الله من نبي كان إال عليه حقا أن يدل أمته على خير يـعلمه ما لهم

ويـنـهاهم ، عن شر يـعلمه ما لهم « ذكر إال السماء في جناحيه يقلب طائر وما ، اهللا رسول توفي لقد : ( ذر أبو قالو )علما منه لنا

في وجوهرها بعنصرها ظاهرة وكانت ، بها إال اإلسالم يتحقق ال أصولية لمسألة فكيفيبين واحد شرعي نص فيها يذكر لم ذلك ومع ، النبي عهد والتوحيد اإليمان في منـزلته

!

تبين كثيرة نصوص جاءت لقد ، نعم لم لماذا لكن ، باهللا كفر أو أشرك من حكم وصف إثبات في أخطأ أو أخل من حكم في المضمون صريح الداللة قطعي نص يأت

؟ ذلك فعل لمن الكفر

اإلسالم المرء يدخل وال ، بها إال اإليمان يتحقق ال مما المسألة هذه تكون أن يعقل هل ألفهامهم الناس الرسول يترك بل ، واحد شرعي نص فيها يرد ال ثم ، يحققها حتى

تصريحا ال ضمنا الحكم لهذا الحاوية األدلة من الشرعي الحكم هذا ليستنبطوا وعقولهم .حقا عجيب شيء ؟؟ الدين من وخرج باهللا كفر ، الدليل فهم أحدهم أخطأ إذا حتى ؟

البداية [في جاء كما ، عليه يدل ما على يطلق كان" المشركين تكفير "تعبير وحتى

]:3/37 : والنهاية

31

أحق : فقال اهللا رسول لقي الصديق بكر أبا إن ثم : إسحاق ابن عن يونس قال --[ فقال ؟ آبائنا وتكفيرك ، عقولنا وتسفيهك ، آلهتنا تركك من ؛ محمد يا قريش تقول ما

، بالحق اهللا إلى وأدعوك ، رسالته ألبلغ بعثني ، ونبيه اهللا رسول إني بلى« : اهللا رسول والمواالة ، غيره تعبد وال ، له شريك ال وحده اهللا إلى بكر أبا يا أدعوك ، للحق إنه فواهللا األنداد وخلع ، باألصنام وكفر فأسلم . ينكر ولم يقر فلم ، القرآن عليه وقرأ» طاعته على

]-- مصدق مؤمن وهو بكر أبو ورجع ، االسالم بحق وأقر ،

له يشترط لم النبي فإن ، النبي أمام المشركين تكفير لمسألة بكر أبي ذكر فمع إظهارها تم وقد ، الدين أصل من هي كانت فلو ؛ المشركين يكفر أن اإليمان أصل في

لعقله بكر أبا يترك أن يسعه كان وهل ؟ ذلك حكم يبين ال أن يسعه كان فهل ، أمامه ؟ الدين يدخل لم فهو المعنى هذا عن سها أو غفل فإن ؟ ذلك ليعي

معلقا الدين أصل النبي ترك وهل في يذكر أن دون ، العربية واللغة واألفهام باالستنباط حكما ذلك ؟ يعذر وال يكفر فإنه ، لغته أو اإلنسان فهم ضعف لو بحيث ، للعذر قاطعا ؟ به يقولون الذي هذا منطق أي..

يبين ، واضح صريح بدليل ، والكفر اإليمان مسائل أحكام جميع الرسول ذكر لقد كثيرة بأدلة ورسوله اهللا سب حكم بيان مثال فجاء ، اهللا دين في ما فعل منـزلة

من كثير أقوال فيها وذكر ، المسلول الصارم في – اهللا رحمه – تيمية ابن ذكرها ،بدهية مسألة أنها مع ، السلف اهللا أن إال ، التوحيد كلمة من بالبديهة تستمد ، فطرية

حكما فيها يذكر أن إال أبى ؛ الصريح بالدليل ذلك يفعل من حكم وبين ، للعذر قاطعا فيه الحكم جاء ، اهللا أنزل ما بغير والحكم الطاغوت إلى التحاكم في الحال وكذلك

32

بينا ظاهرا الناس اهللا يترك لم فلماذا . التوحيد كلمة مجرد من يستخلص أنه مع ، ؟ الحكم هذا ليستخلصوا عربيتهم أو ألفهامهم

ومنـزلتها اإليمان أفعال فذكر . وتوضيح بيان بأحسن ووضحها بينها ، اإليمان مسائل وفي أو تاركها وحكم ، الصالة حكم فذكر ، تاركها أو بها المخل وعقوبة ، اهللا عند

جاءت ، اإليمان أفعال باقي في وكذلك ، تاركها وحكم الزكاة حكم وذكر ، فيها المفرطتبين فيها النصوص .بها يخل من وحكم ، اإليمان من ومنـزلتها رتبتها

ال أصولية مسألة وهي ، المشركين تكفير مسألة في القبيل هذا من شيء يرد لم فلماذا !لعجب هذا إن ؟ بها إال اإلسالم المرء دخول يتحقق

]:296-3/294 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن يقول

المسألة أما --[ األولى فـقول : السائل هل - يجوز الخوض فيما تكلم فيه الناس من مسائل أصول في الدين لم ، يـنـقل عن سيدنا محمد فيها كالم سؤال - ؟ ال أم ، ورد

بحسب عهد ما من األوضاع المبتدعة الباطلة فإن . المسائل هي التي من أصول الدين - تستحق التي أن تسمى أصول الدين أعني - الدين الذي أرسل الله رسوله به وأنـزل ، به

كتابه يجوز ال : أن يـقال لم : يـنـقل عن النبي فيها كالم بل ؛ هذا كالم متـناقض نـفسه في كونـها إذ ؛ من أصول الدين يوجب أن تكون من أهم أمور الدين وأنـها ؛ مما يحتاج إليه

الدين ثم ، نـفي نـقل الكالم فيها عن الرسول يوجب أحد أمرين أن إما : الرسول أهمل األمور المهمة يحتاج التي الدين إليـها فـلم يـبـيـنـها أنه أو ، بـيـنـها فـلم تـنـقلها األ مة وكال ، هذين باطل قطعا وهو . من أعظم مطاعن المنافقين الدين في وإنما ؛ يظن هذا وأمثاله من

هو جاهل بحقائق جاء ما الرسول به جاهل أو ، بما يـعقله بقلوبهم الناس جاهل أو ، بهما جميعا فإن . جهله باألول يوجب : عدم علمه بما اشتمل عليه ذلك من أصول الدين

33

وفـروعه وجهله . بالثاني يوجب : أن يدخل الحقائق في المعقولة يسميه ما هو وأشكاله عقليات وإنما ؛ هي وجهله . جهليات باألمرين يوجب : أن يظن من أصول الدين ليس ما

منـها من ، المسائل والوسائل الباطلة وأن ، يظن عدم بـيان الرسول لما يـنبغي أن عتقد ـي في ذلك كما ، هو الواقع لطوائف من أصناف حذاقهم ، الناس فضال عن عامتهم وذلك . أن

أصول الدين أن إما تكون مسائل يجب اعتقادها قـوال قـوال أو ، وعمال كمسائل ؛ التـوحيد والصفات ، والقدر ، والنبـوة ، والمعاد ، دالئل أو ؛ هذه المسائل .

القسم أما األول فكل : يحتاج ما معرفته إلى الناس واعتقاده والتصديق من به هذه

المسائل فـقد ، بـيـنه الله ورسوله بـيانا شافيا قاطعا للعذر هذا إذ . من أعظم بـلغه ما الرسول البالغ المبين وبـيـنه ، للناس وهو من أعظم أقام ما الله الحجة به عباده على فيه

بالر سل الذين بـيـنوه وبـلغوه وكتاب . الله الذي نـقل الصحابة ثم التابعون عن الرسول لفظه ومعانيه والحكمة ، هي التي سنة رسول الله نـقلوها التي ، أيضا عن الرسول مشتملة ، من

ذلك على غاية المراد وتمام ، الواجب والمستحب والحمد . الذي لله بـعث إليـنا رسوال من أنـفسنا يـتـلو عليـنا آياته ويـزكينا ويـعلمنا الكتاب والحكمة الذي ؛ أكمل الدين لنا وأتم

عليـنا النـعمة ورضي اإلسالم لنا دينا الذي ؛ أنـزل الكتاب تـفصيال لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين شيء كل وتفصيل يديه بين الذي تصديق ولكن يفترى حديثا كان ما{ وإنما . }يؤمنون لقوم ورحمة وهدى يظن عدم اشتمال الكتاب والحكمة بـيان على ذلك

من كان ناقصا عقله في وسمعه ومن ، له نصيب من قـول أهل ذينال النار قالوا : }ا لوكن عمنس قل أوا نعا ماب في كنحعري أصوإن ، }الس كان ذلك كثيرا كثير في من المتـفلسفة

والمتكلمة ، وجهال ، أهل الحديث والمتـفقهة ؛ والمتصوفة ، --[

34

مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن فيهم قال الذين من فإنهم ، المبتدعة هؤالء أما ]:19/212 : الفتاوى

ولكن --[ من شأن أهل البدع أنـهم يـبتدعون أقـواال يجعلونـها واجبة الدين في بل ، يجعلونـها من اإليمان الذي بد ال منه ويكفرون ، من خالفهم فيها ويستحلون ، دمه ؛

كفعل الخوارج والجهمية ، والرافضة ، والمعتزلة ، وغيرهم ، وأهل . السنة يـبتدعون ال قـوال يكفرون وال ، من اجتـهد فأخطأ وإن ، كان مخالفا لهم مستحال لدمائهم كما ؛ لم تكفر الصحابة الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن واالهما واستحاللهم ، لدماء

المسلمين المخالفين لهم --[

من المعرفة هذه وجعلوا ،" الدين أصل من المشركين تكفير إن : "قولهم ابتدعوا وهؤالءمقرا كان لو حتى ؛ كافر فهو ، الدين أصل جهل فقد جهلها ومن ، أيضا الدين أصل بأن

فهو الواجب اإليمان من يجعله ال من فإن ؛ المسلمين دين ومن شرعي حكم التكفير .يقولون كما ، كافر

األحكام كسائر شرعي حكم هو المشركين تكفير إن : يقال أن المسألة هذه في والحق

والربا والخمر الزنا بحكم جاء كما ، بها التصديق ووجب القرآن بها جاء التي الشرعية بعدما بها كذب ومن ، مأجور معذور مجتهد فهذا ، فيها وأخطأ اجتهد فمن . ذلك وغير .كافر فهو ، بها العلم له تحقق

يعلم لم لماذا : ونقول هنا ونزيد من لكل ويدرسها ، وموانعه التكفير شروط الرسول األولى يكن ألم ؟؟ الشرك أو الكفر مقارف تكفير يحسن حتى ، اإلسالم في الدخول أراد يعذرون من للناس ويبين ، التكفير علم ، العلم هذا فيها يشرح التي الدروس يعقد أن به

35

دليل دون لالستنباط ذلك ترك أنه أم ؟ اإليمان أصل لهم يتحقق حتى ، يعذرون ال ومن ؟ وموانعه التكفير شروط في بعده من العلماء اختلف حتى ؟ صريح

الدين أصل في بإيجابه الصالح السلف عن واحد نص يرد لم : الثانية

: الفتاوى مجموع [في كما – يقول أعداءه يخاصم عندما – اهللا رحمه – تيمية ابن كان3/169 [ -: وقـلت --[ مرات قد : أمهلت كل من خالفني شيء في منـها ثالث سنين فإن ، جاء

بحرف واحد عن أحد من القرون الثالثة عليـها أثـنى التي - النبي حيث قال خيـر« : القرون القرن الذي فيه بعثت ثم ، الذين يـلونـهم ثم ، الذين يـلونـهم يخالف -» ذكرته ما

أرجع فأنا: عن ذلك --[

]:101- 100 : والحرف الصوت أنكر من على الرد [في السجزي نصر أبو اإلمام وقالمدع فكل --[ علم بذلك أتى فإن ، يقوله بما الصحيح بالنقل يطالب أن يجب للسنة

وقبل ، صدقه ، زائغ محدث أنه علم ، السلف عن يقوله ما نقل من يتمكن لم وإن ؛ قوله ]-- قوله في ينظر أو ، إليه يصغى أن يستحق ال وأنه

األمر لتيسير بل ؟ الثالثة القرون أهل من بقولكم قال فمن ، نفسه الشيء لهم نقول ونحن فمن ، النجدية الدعوة أئمة عصر قبل ما إلى السلف علماء بأقوال قبلنا : نقول عليهم

؟ القول بهذا قال

36

أئمة عصر في إال تحدث ولم ، الصالح السلف عهد على تكن لم المسألة هذه : قالوا .- زعموا هكذا – النجدية الدعوة

:التالية لالعتبارات الباطل أبطل من كالمكم : قلنا

يتحقق حتى المسلمون ويعمله يعلمه مما وهي ، الدين أصل من المسألة هذه كون : أوالتؤدى كانت إنها حيث ، وجوهرها بعنصرها مشتهرة ظاهرة مسألة وكونها ، اإليمان لهم

تضمنا ال ، بذاتها بها ويعتقد من البراءة إن هؤالء يدعي كما ، آخر معتقد أو فعل في وكان ، بنفسه مستقل ظاهر عنصر تكفيرهم إن لهم فنقول ، تكفيرهم تتضمن المشركين

من بالبراءة يكتفون المسلمون كان ولو ، الخاصة الظاهرة بصورته المسلمون يؤديه فيقولوا ، التكفير مسألة يظهروا أن إلى احتاجوا لما ، التكفير لهم يتحقق حتى المشركين

.كافرين : الكافرين عن

من أحد بال على يخطر ال هذا بعد ثم ، وخاصة وجلية ظاهرة المسألة هذه فكون : أقول في يكتب وال ؛ اإليمان من ومنـزلتها اهللا دين في حكمها يذكر أن الصالح السلف

هذا يجوز وال ، السليمة العقول تأباه أمر فهذا ، المسائل فيها تحرر وال ، الكتب ذلك .الدين في باالبتداع إال يرض ولم ، ودينه عقله في ابتلي من على إال القول من الحمق

األعاجم من كثير دخل ، الراشدة الخالفة إبان اإلسالمية الفتوحات عصر في : ثانيا

شرط المشركين تكفير أن يعلمونهم كانوا أنهم الصالح السلف عن يرد ولم ، اإلسالم والخطب الدروس ولعقدوا ، عنهم األمر هذا الشتهر ، يفعلون كانوا لو إذ . الدين لدخول

لغته ضعفت ممن بعدهم من يضل ال حتى ، وفصلوا ولبينوا ، والكتب الرسائل ولكتبوا ، : سيرين بن محمد قال وقد ، هذا . الدين ألفاظ حقائق سبر عن عقله قصر أو العربية

37

وال اهللا تعبد : اإلسالم الناس يعلمان كانا – عنهما اهللا رضي – وعمر بكر أبا أن نبئت( فلو) . الهلكة تفريطها في فإن ، لمواقيتها اهللا افترض التي الصالة وتقيم ، شيئا به تشركيعلمان كانا .شيء عنهم لنا لورد ، دينهم أصل في ذلك على زيادة الناس وهي ، اإلسالم إلى تنتسب الزنادقة من طائفة ظهرت ، الصحابة عهد أواخر في : ثالثا

من تكفير - وأنس وحذيفة عمر كابن – عاصروهم الذين الصحابة عن يرد ولم ، القدرية .يكفرهم لم

عن صحيحه في مسلم روى يحيى بن يـعمر قال كان: أول من قال القدر في بالبصرة معبد الجهني فانطلقت ، وحميد أنا بن عبدالرحمن الحميري حاجين معتمرين أو فـقلنا ، :

لقينا لو أحدا من أصحاب رسول الله فسألناه عما ـيقول هؤالء القدر في فـوفق ؛ لنا عبدالله بن عمر بن الخطاب داخال المسجد فاكتـنـفته ، وصاحبي أنا أحدنا ، عن يمينه ، واآلخر عن شماله فظنـنت ، أن صاحبي سيكل الكالم إلي فـقلت ؛ عبد أبا: الرحمن إنه!

قد ظهر قبـلنا ناس يـقر القرآن ونأ ويـتـقفرون ، العلم وذكر ، من شأنهم وأنـهم: يـزعمون أن قدر ال وأن ، األمر أنف قال. فإذا: لقيت أولئك فأخبرهم بريء أني منـهم وأنـهم ، بـرآء

مني والذي. يحلف عبدالله به بن عمر أن لو: ألحدهم مثل أحد ذهبا فأنـفقه قبل ما ، الله منه يـؤمن حتى بالقدر .

من شرك على حديثه عند – اهللا رحمه – القيم ابن ذكر كما ، مشركون والقدرية ، هذا ]:162 : والدواء الداء : [كتابه في ، آخر إلها اهللا مع جعل

وأنها ، نفسه أفعال يخلق الذي هو الحيوان بأن القائلين القدرية شرك : هذا ومن --[ ]-- المجوس أشبهاه كانوا ولهذا ، وإرادته وقدرته اهللا مشيئة بدون تحدث

38

يكونا لم أنهما افترضنا وإن - فهما ، القدرية حكم عن عمر ابن سأال رجالن فهذان ولم ، أمرهم في شاكين كانوا : قل أو ، جهل شبهة لديهما فإن ، - حكمهم يجهالن

عن مستفسرا جاء من أمام يكفرهم ال من حكم بيان يؤخر أن عمر ابن يسع يكن وعبادة علم وعندهم ، لإلسالم تنتسب القدرية وأن خاصة ، جهل شبهة ولديه حكمهم

وتأخير ، ضل أو جهل ممن كثير على يلتبس أن بد ال وحكمهم ؛ األثر هذا في جاء كما .يجوز ال الحاجة لوقت البيان

وال ، بعده من على العذر ينقطع حتى ، يكفرهم ال من حكم عمر ابن يذكر لم فلماذا ؟ يكفرهم حتى أحد يؤمن ال إنه يقل لم ولماذا ؟ أحد المسألة هذه في يضل

عهد أواخر في ظهرت لإلسالم المنتسبة المشركة الطوائف أن : هو ذلك في فالشاهد .يكفرهم ال من تكفير عنهم يرد ولم ، الصحابة

سماه وقد ، لإلسالم تنتسب طائفة في والشرك الكفر ظهر إن أنه بديهة يعلم والعاقل

حكم تجهل أخرى طائفة تظهر أن بد فال ، وضالال منهم جهال ، وتوحيدا إسالما : أهلهاتكفرها مؤمنة وطائفة ، كافرة طائفة بين : طائفتين بين وسطا ستكون فهي ؛ الطائفة هذه .

من كثير وقع حيث ، والجهل واالنحراف واالنحالل الضالل عصور في أنه البتة يعقل وال

تكفير إزاء سليمة الناس فعقائد هذا ومع ، الدين أصل ونقضوا ، والكفر لشركا في أهلها وقواعدها جوانبها من يجهلوا ال وأن ، جهل أو انحراف من شيء يشبها لم ، الكافرين

، اهللا دين في األمر هذا حكم بيان عن يسكتوا أن األزمنة تلك علماء دعا مما ، شيئا .المقال وأسمج المحال أمحل من هذا

39

تأخر ولماذا ؟ يكفرهم ال من حكم يذكر لم لماذا ، الدين أصل من التكفير كان فلو ؟ النجدية الدعوة عصر حتى البيان

يبين ومما األكبر الشرك في الواقع حكم تجهل كانت المسلمين من طوائف وجود حقيقة كما ، التتار في سؤال من – اهللا رحمه – تيمية ابن على ورد ما هو ، اإلسالم يدعي ممن :نصه هذا ،] 510-28/509 : الفتاوى مجموع [فيتـقول ما --[ السادة الفقهاء أئمة ، الدين رضي ، الله عنـهم أجمعين وأعانـهم ، على

بـيان المبين الحق وكشف ، غمرات الجاهلين والزائغين هؤالء في : التتار الذين ـيقدمون الشام إلى مرة بـعد مرة وتكلموا ، بالشهادتـين وانـتسبوا ، اإلسالم إلى ولم ، يـبـقوا على

الكفر الذي كانوا عليه أول في األمر فـهل ؛ يجب قتالهم أم وما ؟ ال الحجة على قتالهم وما ؟ مذاهب العلماء ذلك في وما ؟ حكم من كان معهم ممن يفر إليهم من عسكر

المسلمين األمراء : وغيرهم وما ؟ حكم من قد أخرجوه معهم مكرها وما ؟ حكم من يكون مع عسكرهم من المنتسبين العلم إلى والفقه والفقر والتصوف ونحو ذلك وما ؟ يـقال

فيمن زعم أنـهم مسلمون والمقاتلون ، لهم مسلمون وكالهما ، ظالم يـقاتل فال ، مع أحدهما وفي . قـول من زعم أنـهم يـقاتـلون كما تـقاتل البـغاة المتأولون وما ؟ الواجب على جماعة المسلمين من أهل العلم والدين وأهل القتال وأهل األموال أمرهم في أفـتونا ؟ في

ذلك بأجوبة مبسوطة شافية فإن ؛ أمرهم قد أشكل كثير على من المسلمين بل ؛ على أكثرهم تارة . لعدم العلم بأحوالهم وتارة ، لعدم العلم بحكم الله تـعالى - ورسوله -

مثلهم في والله . الميسر لكل خير بقدرته ورحمته أنه ؛ على كل شيء قدير وهو ، حسبـنا ونعم الوكيل --[

اهللا حكم – اهللا رحمه – تيمية ابن زمان في المسلمين من كثير جهل فقد ، يرى فكما هم وهؤالء ، فيهم اهللا بحكم لجهلهم أو ، بحالهم علمهم لعدم إما ، التتار في

40

كان بل ، التتار في اهللا حكم يعلمون ال أناس يوجد كان أنه ، النص هذا من الشاهد .بغاة مسلمين يسميهم البعض

من وأنه ، قتالهم يجب ، مرتدون كفار وأنهم ، التتار في اهللا حكم تيمية ابن ذكر وقد

جوابه في ذكره ما غاية كان وهذا . فاحشا خطأ أخطأ فقد متأولون بغاة بأنهم عليهم حكم .وتفصيل بيان مزيد أراد من فليراجعه ،

يفصل لم فلماذا لم ولماذا ؟ المشرك يكفر ال من حكم بيان في – اهللا رحمه – تيمية ابن

هؤالء تأصيالت من ذلك سوى وما ؟ فيه بالجهل أحد يعذر وال الدين أصل من أنه يبين !المبتدعة

في إال يظهر لم المشركين تكفير في اإلشكال هذه إن ويقولوا الغالة هؤالء يفتري فأن

فقد من إال يصدقها ال التي ، الضحلة الساقطة الدعاوى من هذا ، النجدية الدعوة عصر .عقله

عياض كالقاضي ، الفقه كتب بعض في المشركين تكفير لمسألة العلماء تطرق لقد : رابعا

، الباب هذا غير في أقوالهم ذكرنا وقد ؛ وغيرهم ، والبهتوي ، الباقالني بكر وأبي ، تكفير في صريحة وهي وجحدها الشرعية النصوص رد هو تكفيره في العلة يجعلون وكانوا المرء يدخل ال الذي ، الواجب الدين أصل من جعلها أنه أحد عن يرد ولم . ما كفر فاعل

. النصوص رد باب من جعلوها أن إال السابقين العلماء عن وجدنا وما ، به إال اإلسالم في

بالجهل المشركين يعذر من بتكفير نجد علماء عن واحد نص يرد لم : الثالثة

41

أننا إال ، الغالة هؤالء وباعتراف ، نجد أئمة زمان في الدعوى هذه ظهور من الرغم على

يكفر النجدية الدعوة أئمة علماء من واحد عالم قول نجد لم ، تحديدا الدعوى هذه أهل .صاحبها على التشنيع منهم كان ما غاية بل

، يحبهم ذلك ومع ، بالجهل يعذرهم كان لمن تكفير شبهة فيه كالم عنهم ورد وقد ؛ عنهم يسكت بل ، كفرهم عليهم ينكر وال ، اإلسالم أهل على ويواليهم ، ويساكنهم .ظهرانيهم بين والسكنى المشركين مواالة بأدلة ذلك على ويستدلون

من إن نجد علماء يقل لم لماذا ، بالجهل هؤالء إعذار مجرد في فهو اآلن كالمنا أما

؟ غيره أو بالتأويل يعذر وال كافر فهو بالجهل يعذرهم

ما حقيقة نبين أن نود أننا إال ، اهللا دين في حجة ليسوا النجدية الدعوة أئمة أن ومع ، مراد غير أنه إال ، ذلك في أخطأ من تكفير قولهم من ظاهره كان ما وأن ، عليه كانوا

عنهم ورد حتى ، القرآن خلق مسألة في يغلظون السلف كان كما ، التغليظ لمجرد إاليكفر ال من تكفير .الباب هذا غير في تراه كما ، به القائل

- اهللا رحمه – أبابطين عبدالرحمن بن عبداهللا الشيخ الدعوى لهذه تصدى من أكبر ومن

.بها القائلين يكفر ال أنه في واضح وكالمه ،

]:405-10/404 : السنية الدرر [في – اهللا رحمه – أبابطين الشيخ يقول بداللة ، شك بال كافر مشرك فهو ، المشاهد هذه عند ذلك اليوم فعل من كل --[

أنه ، اإلسالم إلى ينتسب ممن ذلك فعل من أن نعلم ونحن ؛ واإلجماع والسنة الكتاب من وأنه ، اإلبعاد غاية اهللا عن يبعد ذلك أن علموا فلو ، الجهل إال ذلك في يوقعهم لم

42

بالجهل يعذروهم ولم ، العلماء جميع فكفرهم ، عليه يقدموا لم ، اهللا حرمه الذي الشرك ]-- جهال ألنهم معذورون هؤالء إن : الضالين بعض يقول كما ،

لم فإنه ، المسألة هذه في بالضالل لهم ووصمه ، الدعوى هذه أصحاب على تشنيعه فمع

التصريح أليس ؟ به التصريح يترك فلماذا ، بذلك حكم قد كان ولو ، بكفرهم يحكم ؟ الشرعية الواجبات من الغالة هؤالء عند بالتكفير

]:69- 12/68 : السنية الدرر [في أيضا وقال بعد يحرقوه أن أهله أوصى قد الذي بقصة المشركين عن يجادل من بعض واحتج --[

.المعاند إال يكفر وال ، يكفر ال: جاهال الكفر ارتكب من أن على ، موته

على للناس يكون لئال ومنذرين، مبشرين رسله أرسل اهللا أن : كله ذلك عن والجواب ، له شريك ال وحده اهللا عبادة: إليه ودعوا به أرسلوا ما وأعظم ؛ الرسل بعد حجة اهللا

بالجهل معذورا األكبر الشرك مرتكب كان فإن ؛ غيره عبادة هو الذي الشرك عن والنهي !؟ يعذر ال الذي فمن ،

هذه صاحب أن مع ، المعاند إال أحد على حجة هللا ليس أنه : الدعوى هذه والزم

تكفير في يتوقف أن يمكنه ال فإنه ، يتناقض أن بد ال بل ، أصله طرد يمكنه ال الدعوى ، الدين أصول من ذلك غير أو ، البعث في شك أو ، محمد رسالة في شك من

يكفر الذي المسلم أنه : المرتد حكم الفقه كتب في يذكرون والفقهاء ؛ جاهل والشاك .الجهل الشك وسبب ، اعتقادا أو شكا أو فعال أو نطقا ، إسالمه بعد

43

والقمر للشمس يسجدون والذين ، والنصارى اليهود جهلة نكفر ال أنا : هذا والزم أنهم نقطع ألنا ، بالنار طالب أبي ابن علي حرقهم الذين وال ، لجهلهم واألصنام

في شك أو ، والنصارى اليهود يكفر لم من كفر على المسلمون أجمع وقد ؛ جهال ]-- جهال أكثرهم أن نتيقن ونحن ، كفرهم

ويجب ، أصله طرد يمكنه ال بالجهل المشركين إعذار دعوى صاحب إن يقول كيف تأمل

.الدعوى بهذه ابتداء يكفر لم أنه بمعنى ؛ كفر وإال التناقض في يقع أن

]:73- 12/72 : السنية الدرر [في أيضا وقال األقوال من ، حصرها يمكن ال كثيرة أشياء ، مذهب كل أهل من العلماء ذكر وقد --[ أن فالمدعي ؛ بالمعاند ذلك يقيدوا ولم ، صاحبها يكفر أنه ؛ واالعتقادات ، واألفعال ،

مخالف ، معذور : جاهال أو ، مقلدا أو ، مخطئا أو ، مجتهدا أو ، متأوال الكفر مرتكب كفر أصله طرد فلو ، أصله ينقض أن بد ال أنه مع ؛ شك بال واإلجماع والسنة للكتاب

]-- ذلك ونحو ، محمد رسالة في شك من تكفير في توقف لو كما ، ريب بال

وحيث ، كفر أصله طرد لو إنه قال بل ، ابتداء الدعوى هذه صاحب يكفر لم كيف تأمل مسلم فهو ، بالجهل الشرك في الواقع لإلسالم المنتسب يعذر وبقي ، أصله يطرد لم إنه

.مخطئ

]:10/359 : السنية الدرر [في أيضا وقال كان إذا إال ، كفر هو ما ارتكب من يكفر لم من : ضالال ذكرناه مما فأوضح --[

.األمة وإجماع والسنة للكتاب مخالف هذا وأن ، معاندا

44

نبوة في يشك أو ، وحدانيته في أو ، الرب وجود في يشك فيمن هذا يقول فكيف كما ، شك بال كافر فهو ذلك في أصله طرد فإن ؛ الموت بعد البعث في أو ، محمد

فلم ، ذلك في أصله يطرد لم وإن ، المتقدم كالمه في الدين موفق قرره بالشك يعذر ال التي ، اهللا إال إله ال أن لشهادة المناقض ، األكبر الشرك فاعل وعذر ، األشياء هذه في ]-- ظاهر تناقض فهذا ؟ بجهله اإلسالم دين أصل هي

أبابطين إن فقال ، أبابطين الشيخ لكالم تأويلي في الغالة بعض علي اعترض النص بهذا ، اهللا وحدانية في شاك والمشرك ، كافر هو اهللا وحدانية في الشاك يعذر من إن يقول .المشرك إعذار به المقصود األصل طرد فإن فعليه

عن يتكلم – اهللا رحمه – أبابطين الشيخ فإن . التافهة االعتراضات من وهذا : قلت

إن إنه فيه وقال ، بجهله معذور فهو األكبر الشرك في وقع من أن مفادها دعوى صاحب . يكفر ال فإنه ، أصله يطرد ولم الشرط هذا يحقق لم إن أنه بمعنى ؛ كفر أصله طرد

.زيغ بصيرتهم في من أو للعميان إال واضح وكالمه ال من إعذار يقصد فإنه ، كافر فهو اهللا وحدانية في الشاك يعذر من إن قوله أما

ال والشيخ ، اهللا مع أخرى آلهة بوجود ويصرح ويعتقد ، بها يقر وال ، اهللا بوحدانية يعتقد في وقع ولكنه ، هو إال إله ال وإنه ، واحد اهللا إن يقول الذي لإلسالم المنتسب يقصد أن كما ؛ فهمه يريد من يجهد ال ، واضح كالمه ونص . منه جهال األكبر الشرك بعض

أراد فمن . األخير للنص الفهم هذا تؤيد أبابطين الشيخ عن أوردتها التي السابقة النصوص .بأفرادها ال ، بمجموعها ويفهمها النصوص بجمع فعليه ، أحد مذهب يحرر أن

45

التلبيس هذا كل إلى يحتج لم ، كفر الدعوى هذه أن يبين أن أبابطين الشيخ أراد لو ثم وكان ، الجلي بالتصريح يكتفي كان بل ، ذلك عن غنى في وكان ، البيان في واإلبهام

هذه يتركوا أن ال ، إبهام أو كتمان دون ، بذلك أيضا يصرحوا أن الدعوة أئمة من لغيره .توضيح دون المسألة

نصوص وهناك ، النجدية الدعوة أئمة عهد في ظاهرة كانت الدعوى هذه أن يبين فهذا

كتابات في المتأمل ولكن ، آخر باب في ذكرتها ، هنا المقام لضيق ذكرها أتحاشى أخرى .بجالء األمر هذا له يتضح النجدية الدعوة أئمة

للناس حكمها بيان دون" الكفرية "الدعوى هذه يتركوا أن األمة لهؤالء تسنى فكيف هؤالء يد وعلى الزمان هذا في إال العلم يظهر أولم ، اهللا سبحان ؟ بها القائلين وتكفير

؟ المبتدعة تشديدهم مع ، المشركين تكفير في الخطأ من السلف أئمة تهيب عدم : الرابعة

المؤمنين تكفير في الخطأ من وتحذيرهم

تبين حقيقة وهذه : الكافر تكفير في الخطأ مجرد جعلوا الذين الغالة هؤالء فساد مدى يوفق فلم الحق يطلب صاحبه كان وإن ، أكبر كفرا .إليه

تكفير من التحذير في السلف وأقوال السنة من المستفيضة الشرعية النصوص ترى فبينما

الذي أي (مقترفه رتكفي يفيد ظاهره في النصوص هذه بعض كان وإن حتى ، المسلم نص فال ؛ الكافر تكفير في الخطأ في نفسه الشيء تجد ال أنك إال ؛) المسلم يكفر .للسلف أقوال وال ، فيه المخطئ توعد في صريح شرعيا

46

تحقق إن األكبر الشرك في الواقع يعذروا أن يهابون يكونوا لم أنفسهم السلف إن بل

.العلماء من غيرهم ذلك في خالفوا وإن ، الشرعي عذره صحة لديهم

تارك تكفير في خالفهم: فمنها ، موضعه في الباب هذا غير في مذكورة ذلك وأمثلة إلى وما ، الكنيسة وباني ، الصليب البس وتكفير ، القرآن بخلق القائل وتكفير ، الصالة

.ذلك منهم طائفة كون مع ، العمل على اإلكراه طال حتى اإلكراه لعذر توسيعهم أيضا ذلك ومن للجهل إدراجهم وكذلك . القول على اإلكراه يقصرون وسحنون والشافعي عباس ابن

على اهللا قدرة بعض في الشاك أعذر كمن ، الحق غير اهللا في ظن من في كعذر .رماده ويذرى يحرق أن بعد يعيده أن

لنطاق وتوسيعهم ، السكران ليشمل القصد بانتفاء العذر لنطاق توسيعهم أيضا ذلك ومن في ذكره تم مما ذلك وغير ، الحلم يبلغ لم صبي وهو ارتد لمن اإلعذار ليشمل الحداثة .الكتاب هذا في موضعه

أو بالجهل أحد يعذر ال الذي ، األصيل الدين أصل من المسائل هذه مثل كانت فلو

. العلماء من غيرهم كفره قد من وأعذروا ذلك في توسعوا لما ، فيه التأويل

الرأي بمجرد اإليمان ألصول تقريرهم : الخامسة

وتفلتت ، يعوها أن أعيتهم ، السنن أعداء الرأي أهل أصبح : ( الخطاب بن عمر قال ) .بالرأي فاستبقوها ، يرووها أن منهم

47

فإنما ، واستكمل األمر هذا تم وقد اهللا رسول قبض : (أنس بن مالك اإلمام وقال آخر رجل جاء ، الرأي اتبع ما متى فإنه ، الرأي يتبع وال اهللا رسول آثار تتبع أن ينبغي ) .يتم ال هذا أن أرى ، اتبعته غلبك رجل جاء كلما فأنت ، فاتبعته منك الرأي في أقوى

الدين أصل من أنها يزعمون التي المسألة لهذه المجرد بالرأي يؤصلون المبتدعة وهؤالء صار كذا كان إن ألنه : (بقولهم بدعتهم يبررون إال تراهم فال . به إال اإليمان يتم ال الذي ؛ وسقطاتهم هذيانهم من ذلك إلى وما ،) كذا فهو كذا يفعل ال من ألنه : (أو ،) كذا .كافرا كان ، المجرد العقلي التقرير هذا في يوافقهم ال ومن

مقررا الرأي كان كيف ، عجبا فيا وإن ، فيها بالجهل المرء يعذر ال التي اإليمان ألصول

وال له عنادا يقصد ولم ، وأراده الحق وتحرى ، شيئا به يشرك ولم وحده اهللا عبد .شقاقا

البعض لبعضهم وتكفيرهم ، أنفسهم في وافتراقهم اختالفهم : سادسةال يكفرون أنهم هؤالء منهج فساد على البراهين أظهر من منهج أهل وهم ، بعضا بعضهم

شخص كل فصار ، الدين أصل من ابتدعوه فيما خالفهم هي عندهم ذلك وعلة ! واحد أصل فهم عدم بدعوى ويكفره ، الدين ألصل فهمه على يوافقه لم إن غيره يكفر منهم !!الدين

]:19/212 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن قول فيهم يحق وهؤالء

48

من --[ شأن أهل البدع أنـهم يـبتدعون أقـواال يجعلونـها واجبة الدين في بل ، يجعلونـها من اإليمان الذي منه بد ال ويكفرون ، من خالفهم فيها ويستحلون دمه --[

الشتباه أخطأ ثم ، تحريه في صادقا ، طلبه في مجتهدا ، للحق مريدا منهم المرء كان فلو المتهافت بكالمهم يقتنع لم إن بل . خطئه في يعذر وال ، كافر عندهم فهو ، عليه الدليل

واهللا ، ودمه ماله استحالل عندهم فصح ، الحجة عليهم قامت الذين الكفار من صار ، .المستعان

:كالمهم من عليه وقفنا حسبما البعض لبعضهم تكفيرهم أمثلة ومن

يكفر اإلبراهيمي باهللا المهتدي - في خالفهم بسبب ، دونه هو ومن القدسي الدين ضياء

. اهللا قدرة بعض في الشاك إعذاريكفرون اهللا نعم وشاكر المصري عبداهللا وأبو القدسي الدين ضياء - ومن الكويتي مريم أبا

.الدين أصل تحديد في خالفهم بسبب ، دونه هويكفرون اهللا نعم وشاكر والقدسي الشرقاوي باهللا المنتصر - هو ومن المصري عبداهللا أبا

.والكفر اإليمان مسائل في خالفهم بسبب ، دونه

.جرا هلم ، وهكذا

يكفر سالمي محمد األحمق فهذا ، شنيعا مبلغا بعضهم في الغلو بلغ وقد وابن تيمية ابن !المستعان واهللا ، الهجري الثالث القرن بعد من اإلسالم علماء وجميع عبدالوهاب

49

50

المشركين بعض تكفير في أخطأ من إعذار في النجدية الدعوة أئمة أقوال :الرابع الباب

يلتزموا حتى ، ابتداء الدعوى هذ أصحاب يكفر ال أنه وظهر أبابطين الشيخ قول تقدم لقد من المنع في صريح نص له يكن لم ولكن ، الدنيا كفار جميع بإسالم فيحكموا ، بلوازمها :أقوالهم لآلتية كما ، تكفيرهم

الشيخ آل عبداللطيف بن محمد للشيخ األول النص

:]443 / 10 : السنية الدرر[ في الشيخ آل عبداللطيف بن محمد الشيخ قال

؛ الحج عنه سقط عندها وقف من أن اعتقد أو ، بعبادة المواضع بعض خصص من --[ إقامة من بد فال : كفره في شك ومن. اإلسالم رائحة شم من فيه يستريب ال كفره

، اهللا لشعائر مضاهاة األحجار هذه اتخاذ وأن ، وشرك كفر هذا أن وبيان ، عليه الحجة كفره في شك فال : وأصر عليه الحجة أقيمت فإذا ، هللا عبادة بها الوقوف اهللا جعل التي--[

.الجهلة هؤالء بمثلها يستدل التي المقيدة اإلطالقات هذه الحظ

عند وهذا) اإلسالم رائحة شم من فيه يستريب ال كفره : (يقول - اهللا رحمه - فالشيخ .بالجهل يعذر وال ، فوره من دينه أصل نقض فقد كفرهم يعرف ال من : معناه الجهلة ال نهأ وذكر ، األمور هذه فاعل كفر في الشاكين يعذر فإنه ، بعدها قال ماذا انظروا ولكن

.تكفيره قبل عليه الحجة إقامة من بد

51

بأدلة البيان : يعني وهذا ، وشرك كفر هذا أن بيان أيضا لتكفيره اشترط كيف وانظر وشرك كفر هذا أن بيان : قال ألنه .. الناس على هؤالء يلبس كما الواقع بيان ال ، الشرع

كفر أنه يعلم ال لكنه ، ..) هذا أن بيان : قوله بدليل (به يقومون ما يعلم هو : معناه.. .وشرك

كلما . العلماء أقوال من المتشابه يتبعون فصاروا ، والبصائر القلوب أعمى من فسبحان

يصح ال أو ، التوحيد عرف أو ، اإلسالم عرف من كفره في يشك ال : قالوا رأوهم اإليمان يصح ال التي األصيل الدين أصل من األمور هذه أن ظنوا ، ذلك إلى وما ؛ إسالمه

.التأويل أو بالجهل عذر دون الدين من وخرج كفر وإال ، باعتقادها إال

.به ابتالهم مما عافانا الذي هللا فالحمد

ترقى ال بشبهات ، الدين مسائل أخطر من مسألة على اجترأوا ، عظيم على اجترأوا لقد المستعان واهللا ، الدليل إلى

عبدالوهاب بن محمد بن عبداهللا بن سليمان للشيخ الثاني النص

أوثق "رسالة في – اهللا رحمهم – عبدالوهاب بن محمد بن عبداهللا بن سليمان الشيخ قال " :اإليمان عرى

حكمه ما وسبهم بتكفيرهم يتلفظ أن نفسه من يقدر ما كان وإن : السائل قول وأما --[ !؟

52

بكفرهم يقر أو ، به جاهال أو ، كفرهم في شاكا يكون أن عن ذلك يخلو ال : فالجواب ال ، كفار غيرهم أقول : يقول أو ، وتكفيرهم مواجهتهم على يقدر ال لكن و ، وأشباههم

.كفار إنهم أقول

رسوله وسنة اهللا كتاب من األدلة له بينت : بكفرهم جاهال أو ، كفرهم في شاكا كان فإن من أن على : العلماء بإجماع ؛ كافر فإنه ، تردد أو ذلك بعد شك فإن ؛ كفرهم على

.كافر فهو الكفار كفر في شك

يدخل و ، لهم مداهن فهذا : بتكفيرهم مواجهتهم على يقدر وال ، بكفرهم يقر كان وإن .الذنوب أهل من أمثاله حكم له و } فيدهنون تدهن لو ودوا{ : تعالى قوله في

ال إذ ؛ بإسالمهم منه حكم فهذا : كفار هم أقول وال كفار غيرهم أقول : يقول كان وإن سمى فمن] وحينئذ [، مسلمون فهم كفارا يكونوا لم فإن ، إلسالماو الكفر بين واسطة ]-- كافرا هذا فيكون ، كافر فهو] مسلمين الكفار سمى أو [إسالما الكفر القرآن من له يبين أن شكه أو بكفرهم لجهله يكفرهم ال من لتكفير اشترط كيف انظروا .كافر فهو ، شك أو تردد ثم ، الحجة عليه قامت فإن ، كفار أنهم على والسنة

واهللا . حجة بغير أو بحجة ، األمر نفس في كافر إنه : الغالة يقول كما يقل ولم

المستعان

أمرهم حقيقة لهم بـين : يقل ولم ، كفرهم على والسنة القرآن من البيان اشترط أنه والحظ البيان إلى يحتاج لكنه ، أمور من به يقومون ما يعلم الجاهل الشخص هذا أن بمعنى.. .كفر فعلهم أن له ليتحقق والسنة الكتاب من

53

سحمان بن سليمان للشيخ الثالث النص

وعباد الجهمية يكفر ال الذي في - اهللا رحمه - سحمان بن سليمان الشيخ كالم هذا

.له العارضة الشبهات بعض بسبب ، القبور

" :الشبهتين كشف "رسالته في قال أصحابه وسيرة وسيرته هديه من مستقيم طريق على كانوا اإلخوان أن والمقصود --[ من السالم من وهجروا ، العلم أهل تكفيره على وأجمع ، ورسوله اهللا كفره من فكفروا ؛

قد وأنه ، المعرفة وعدم الجهل على حملوهم ألنهم ، عنهم وذب ، وواالهم ، يكفرهم لم إلى الدعوة من عندهم هذا ألن ، عنهم الجدال أوجبهم ما والتأويل الشبهة من معهم قام النبي هجر هذا كان فإذا ، وردا ابتداء السالم من بالهجر إال عاملوهم ما فلذلك ، اهللا

ألن المنافقين هجر وتركه ، اليسير الذنب هذا اقترفوا لما المخلصين الصادقين أصحابه تركهم وإنما ، اهللا إلى أمرهم ووكل ، عذرهم فقبل ، بالهجر التأديب فيه ينجع ال جرمهم

يقتل محمدا أن الناس يتحدث أن خاف ألنه المعاقبة من - والسالم الصالة عليه - اإلسالم شيخ هذا على الكالم بسط وقد ، األمر هذا يحتمل ال جرمهم ألن ال ، أصحابه

فاالعتراض ، الرسول شاتم على المسلول الصارم في - روحه اهللا قدس - ةتيمي ابن النافين ، ورسوله اهللا أعداء هجر عن فضال المعاصي أهل بهجر العلم طلبة على والتشنيع

ذميم واعتراض ، عظيم خطأ : دونه من أخرى آلهة معه والجاعلين ، خلقه على اهللا لعلو ]-- جسيم مفرط وجهل ، وخيم

:الرسالة نفس في وقال

54

عن بلغنا فالذي ، خطأ دونهم بالباطل ويجادل ، عنهم يذب فيمن الكالم كان وإن --[ وعن ، والمجادلين الذابين هؤالء تكفير من اهللا إلى يبرأون أنهم عمان أهل من اإلخوان

، ومنظوم القول بنثر شهود عليهم عندكم وال ، الخصوم يزعم كما بالعموم يكفرون ال أنهم في الكلم إنما ويقولون ، ونظم طبع بين ما المشهورة الحجة من عليكم عندهم كما

إال عنهم جادل من على منهم يصدر لم ويقولون ، واألباضية ، القبور وعباد ، الجهمية الرد كان ، كذلك ذلك كان فإذا . عليهم السالم وترك ، وهجرهم ، عليهم اإلنكار

.والعصبية للهوى اإلتباع ومن ، اهللا سبيل عن الصد من اإلخوان على بالباطل والتشنيع

وال عار من ذلك في يكون ال وأن ، ودرج هب من مع الحال تمشي أن مرامهم وغاية صدر وأنه ، المؤمنين سبيل عن خرج عمن الذابين بهؤالء الظن أحسنا إن هذا ، حرج في داخلون واألباضية القبور وعباد الجهمية هؤالء أن لهم عرضت شبهة عن منهم ذلك عليهم تقم ولم ، الدعوة تبلغهم لم وأنه – تيمية ابن اإلسالم شيخ أعني – الشيخ كالم

يشك ال فإنه ، الباطل أبطل من فهو لهم العارضة الشبهة هو كان إن هذا أن مع ، الحجة مواالة من تعالى اهللا حرمه وما ، المسلمين على فيه هللا يجب وما ، اإلسالم عرف أحد

قد الجهمية هؤالء أن جالله ونعوت وصفاته اهللا ألسماء والمعطلين ، المشركين اهللا أعداء أهل وبين بينهم جرى قد وأنه ، متطاولة أعصار منذ الدعوة وبلغتهم ، الحجة عليهم قامت

، وجوابهم اإلسالم مشايخ سؤالهم من قدمناه كما ، عديدة ومجادلة مخاصمة اإلسالم وإدحاض وزيغهم ضاللهم وتبين عليهم الرد في مسائل وأجوبة رسائل جملة وعندنا

هذا بعد لهم فليس ، األمة أئمة وأقوال والسنة الكتاب من والدالئل بالبراهين حججهم ما الفتن مضالت من باهللا نعوذ ، والعناد المكابرة إال بها يحتجون حجة وال ، عذر من

]-- بطن وما منها ظهر

:أيضا الرسالة نفس في وقال

55

، خطأ جهمي يا أو كافر يا : ألحدهم فقوله ؛ ويجالسهم يواليهم من مع كان فإن --[ ، وعاند كابر ذلك وبعد ، الحجة عليه قامت قد جهمي أو لكافر إال هذا يقال ال فإنه ، تكفيرهم في العلماء كالم له واتضح ، الحق له تبين بعدما عنهم وجادل واالهم ومن

يفهموا لم وإن ، عليهم اإلسالم أهل بإنكار عليهم وقامت ، الحجة بلغتهم قد أنه وتحققوا ووعيده ، شديد وأمره ؛ حاله ما أدري فال تأويل عن كان فإن : وعاند كابر ثم ، الحجة

الهدى بعد الضاللة ومن ، الكور بعد الحور من باهللا فنعوذ . ذلك غير كان إن وعيد أشد ]-- نور من له فما نورا اهللا يجعل لم ومن ، شيئا اهللا من له تملك فلن فتنته اهللا يرد من ،

العلماء كالم له وظهر الحق له تبين بعدما واالهم إن وكذا كذا يكون إنه يقول كيف انظر

. .حاله ما يدري ال فإنه تأويل عن ذلك كان إن قال بل ، ابتداء بكفره يحكم لم هو ثم

المتهورين الغالة هؤالء كحال وليس ، الناس على الحكم في والتقوى الورع تأملوا .المسلمين تكفير عن يتورعون ال الذين المجرمين

:"وااللتباس األوهام كشف" : رسالة في وقال

المقلدين الجهال هؤالء من أحد بكفر القول عن توقف العلماء من أحدا أن قدر لو --[ ، معذور مخطيء بأنه عنه نعتذر أن أمكن ، القبور لعباد المقلدين الجهال أو ، للجهمية

، يغلط أن بدع وال ، قطعي ذلك في واإلجماع ، الخطأ من عصمته لعدم بكفره نقول وال مسألة في رجع المرأة نبهته فلما ، الخطاب بن عمر كمثل ، منه خير هو من غلط فقد

رفع "في اإلسالم شيخ ذكر وقد . الصحابة من غيره غلط وكما ، ذلك غير وفي ، المهر

56

وهم ، وأخطأوا فيه غلطوا فيما لهم العذر في أسباب عشرة" األعالم األئمة عن المالم .مجتهدون

يكفر لم فإنه ، الباطل واإللزام الكذب من فهو - والغالط المخطيء أعني - تكفيره وأما إذا العالم بها يعذر التي األسباب من لسبب أحد كفر في توقف إذا أحدا العلماء من أحد ، به قام من به يكفر الذي الوصف هذا به قام من كفر على دليل عنده يقم ولم ، أخطأ

الصحابة من طائفة استحل لما ولهذا. وأصر وكابر عاند ذلك بعد ثم له بين إذا بل ، صالحا عمل لمن تباح أنها وظنوا ، الخمر شرب وأصحابه مظعون بن كقدامة والتابعين

أنهم على ، وغيرهما وعلي كعمر : الصحابة علماء اتفق ، المائدة آية من فهموه ما على يكفروهم فلم ؛ جلدوا بالتحريم أقروا وإن ، كفروا االستحالل على أصروا فإن ، يستتابون

أصروا فإذا ؛ الحق لهم يبين حتى ، لهم عرضت التي الشبهة ألجل ، ابتداء باالستحالل التهور في أوقعك المحققون عليه بما العلم وعدم الجهل ولكن . كفروا الجحود على

الطريقة هذه وكانت . العاطلة والجهاالت الباطلة باإللزامات ، دليل وال حجة بغير بالقول يا هكذا وما والسفسطة بالتمويه المتنطع هذا منوالهم على فنسج ، البدع أهل طرائق من

]-- اإلبل تورد سعد

حسن بن عبدالرحمن للشيخ الرابع النص

اهللا رحمه – عبدالوهاب بن محمد الشيخ كالم شارحا] 2/207 : السنية الدرر [في قال-: لم أيضا النوع فهذا ؛ يكفرهم ولم عاداهم من ومنهم : - تعالى اهللا رحمه - قال ثم --[

، فعله من تكفير من تقتضيه وما ، الشرك نفي من " اهللا إال إله ال " عليه دلت بما يأت

57

سورة[} الكافرون أيها يا قل{و ، اإلخالص سورة مضمون وهو ؛ إجماعا البيان بعد لم ومن ، ]4 : املمتحنة سورة[} بكم كفرنا{ : الممتحنة آية في وقوله ؛ ]1 : الكافرون

]-- يوجبه وما ، التوحيد من الرسل به جاءت ما خالف فقد القرآن كفر من يكفر

أنه ذلك بين وقد . بالبيان مقترنا المشركين لتكفير التوحيد كلمة اقتضاء يجعل أنه الحظ .القرآن خالف فقد يكفره ال من

الشوكاني لإلمام الخامس النص يخالف ال أنه إال ، النجدية الدعوة أئمة من ليس – اهللا رحمه – الشوكاني اإلمام كون مع

.الدين في االجتهاد رتبة بلغ قد وأنه ، العلم في باعه وطول قدره وعظم إمامته في أحد

– الصنعاني اإلمام : وهو ، األعالم األئمة أحد المشركين تكفير في الخلط في وقع وقد يكفره فلم ، ذلك ومع ، أصغر وشرك أصغر كفر بأنه فعلهم على وحكم – اهللا رحمه

.له ترجمته في المجتهد العالم اإلمام بأنه ووصفه ، عليه ترحم بل ، الشوكاني

:النضيد الدر في الشوكاني يقول محمد العالمة السيد به جزم ما : العلم أهل لبعض عرضت التي الشبه جملة ومن --[

: أولها في قال التي ألبياته شرحه في - تعالى اهللا رحمه - األمير إسماعيل بن

نجدي في قلته الذي النظم عن رجعت

58

. الجحودي الكفر ال العملي الكفر من هو لألموات المعتقدين هؤالء كفر إن : قال فإنه الحج تارك وكفر ، الصحيحة األحاديث في ورد كما ، الصالة تارك كفر في ورد ما ونقل(

، اهللا أنزل بما يحكم لم من وكفر ، }العاملني عن غين ا فإن{ : - تعالى - قوله في

ذلك ونحو ، }الكافرون هم فأولئك ا أنزل مبا حيكم مل ومن{ : - تعالى - قوله في كما أو ، دبرها في امرأة أو ، حائضا امرأة أتى ومن ، سرق ومن ، زنى فيمن الواردة األدلة من وإن ، الكفر من األنواع فهذه : قال) . كافر يا ألخيه قال أو ، عرافا أو ، كاهنا أتى

الملة به ويفارق اإليمان عن العبد به يخرج ال فإنه ، الكبائر هذه فعل على الشارع أطلقها . األمرين بين يتميز ولم ، الكفرين بين يفرق لم من ظنه كما ، وأهله وماله دمه به ويباح ، قاله وما ، كفر دون كفر في : اإليمان كتاب من صحيحه في البخاري عقده ما وذكر(

. العملي الكفر من ، الصالة وترك ، اهللا أنزل ما بغير الحكم أن : القيم ابن العالمة أن علم بما يكفر أن الجحود فكفر . وعناد جحود وكفر ، عمل كفر : الكفر أن وتحقيقه كفر وأما ، وجه كل من اإليمان يضاد فهذا ، وعنادا جحودا اهللا عند من به جاء الرسول في كالما القيم ابن عن نقل ثم ، يضاده ال ونوع اإليمان يضاد نوع ، نوعان فهو العمل

) .المعنى هذا ، األولياء يدعو من - العملي الكفر يعني - هذا ومن : قلت : المذكور السيد قال ثم

، ماله من بشيء لها وينذر ، جدرانها ويقبل ، بقبورهم ويطوف ، الشدائد عند بهم ويهتف له زين لكن ، اآلخر وباليوم وبرسوله باهللا مؤمن فإنه ، اعتقادي ال ، عملي كفر فإنه

كما ، ذلك فاعتقدوا ، ويضرون ويشفعون ينفعون الصالحين اهللا عباد هؤالء أن الشيطان يجعلون ال ، هللا للتوحيد مثبتون هؤالء لكن ، األصنام في الجاهلية أهل ذلك اعتقد

: التوحيد كلمة إلى دعاهم لما ، اهللا رسول على إنكارا الكفار قاله كما ، آلهة األولياء

59

ال لبيك : التلبية في فقالوا ، حقيقة شركاء هللا جعلوا فهؤالء .. ؟ واحدا إلها اآللهة أجعل .ملك وما تملكه ، لك هو شريكا إال لك شريك

شريك ال أنه أفادت قد الضالة عباراتهم كانت وإن ، األنام رب مع شركة لألصنام فأثبتوا

.مملوك بل ، تعالى له شريك فليس ، ملك وما يملكه كان إذا ألنه ، له شفعاء يقولون وتارة ، شركاء دونه من واتخذوا أندادا هللا جعلوا الذين األصنام فعباد

والضر النفع أوليائهم في اعتقدوا الذين المسلمين جهلة بخالف ، زلفى اهللا إلى يقربونهم تعظيم من أتوه فالذي ، رسله وصدقوا ، باإللهية وإفراده ، بالوحدانية هللا مقرون فإنهم ،

بالتعزير ولو وزجرهم ، لجهلهم وتعريفهم ، وعظهم فالواجب ، اعتقاد ال عمل كفر األولياء فهذه . . قال أن إلى . . العملي الكفر أهل من والسارق والشارب الزاني بحد أمرنا كما ،

األمة هذه أن ثبت وقد ، العملي الكفر من فهو ، الجاهلية أعمال من محرمة قبائح كلها أمر من أمتي في أربع : كحديث ، العملي الكفر من هي الجاهلية أمور من أمورا تفعل

بالنجوم واالستسقاء ، األنساب في والطعن ، األحساب في الفخر : يتركونهن ال الجاهلية الكفر من فهذه . األشعري مالك أبي حديث من صحيحه في مسلم أخرجه . والنياحة ،

أضافهم ، الجاهلية الخصلة بهذه إيتانهم مع هم بل ، الملة عن األمة به تخرج ال العملي .أمتي في : فقال ، نفسه إلى

يقوله كما زلفى اهللا إلى يقربونهم أنهم أصنامها في تقول الجاهلية أهل : قلت فإن .القبوريون يقول كما ، اهللا عند شفعاؤنا هؤالء : ويقولون القبوريون

ضربت ولو ، هو إال إله ال أنه قائلون ، هللا للتوحيد مثبتون القبوريين فإن . سواء ال : قلت لما الولي أن جهل اعتقاد عنده بل ، قالها لما اهللا مع إله الولي إن يقول أن على عنقه مع إله أنه ألن ، نفعه ويرجى ، شفاعته تقبل به جاه تعالى عنده بطاعته له كان ، اهللا أطاع أن زاعما ، عنقه ضربت حتى ، اهللا إال إله ال : قول عن امتنع فإن الوثني بخالف ، اهللا

60

ا أم خري متفرقون أأرباب{ : يوسف قال . وإلها ربا ويسميه ، اهللا مع إله وثنه هذا{ : الخليل قال ،كما بذلك يسمونهم كانوا ألنهم أربابا سماهم .. }القهار الواحد

يسمون حيث ، خطابهم على متكلما ، مبكتا ، لهم مستفهما ، اآليات الثالث في }ربي

فعل من{ : إبراهيم قوم وقال ، }واحدا إهلا اآلهلة أجعل{ : وقالوا ، أربابا الكواكب دون آهلة أإفكا{ : إبراهيم وقال. }إبراهيم يا بآهلتنا هذا فعلت أأنت{ ، }بآهلتنا هذاتوهمه كما ، والربوبية اإللهية بتوحيد مقرين غير الكفار أن يعلم هنا ومن . }تريدون ا

خلق من سألتهم ولئن{ ، }ا ليقولن خلقهم من سألتهم ولئن{ : قوله من توهم من - واألرض السماء من يرزقكم من قل{ ، }العليم العزيز خلقهن ليقولن واألرض السماوات

إقرار أنه ال ، ونحوهما والرازقية الخالقية بتوحيد إقرار فهذا . }ا فسيقولن -قوله إلى كفر الجاهلي الكفر فهذا ، عرفت كما أربابا أوثانهم يجعلون ألنهم ، اإللهية بتوحيده ، اهللا توحيد مع والضر النفع األولياء في اعتقد من بخالف ، العمل كفر الزمه ومن اعتقاد

هو لما وإيضاح ، بالغ تحقيق فهذا ، عمل كفر فإنه ، اآلخر وباليوم وبرسوله به واإليمان ..تفريط وال إفراط غير من ، الحق

]-- تعالى اهللا رحمه ، المذكور السيد كالم انتهى

كان فهل ، ذكره على أتى كلما عليه الترحم كرر بل ، الصنعاني يكفر لم الشوكاني فهذا

وهل ؟؟ كافر فهو المشركين يكفر ال من أن يعلم ال حتى بمكان الجهل من الشوكاني إال العلم هذا يظهر ولم ، العصور مر على األعالم األئمة يعرفه لم ما عرفوا الغالة هؤالء ؟ أيديهم على

61

هذه الغلو ظاهرة في تسببت مغلوطة مفاهيم : الخامس الباب

ومن ؛ التكفير في وتنطعوا الغلو في فسقطوا ، فهمها في وغيرهم هؤالء غلط مفاهيم هناك :المفاهيم هذه

62

اإلسالم أصل مفهوم - والشرك العبادة مفهوم - والبراء الوالء مفهوم -

اإلسالم أصل مفهوم:

دين أصل بذلك ويحددون ، النجدية الدعوة أئمة عن النقول بعض على القوم هؤالء يعتمد

.المسلمين من عظيما خلقا يكفرون ثم ، كفر به أخل من الذي اإلسالم : السنية الدرر [في – اهللا رحمه – عبدالوهاب بن محمد الشيخ قول ، ذلك من2/22:[ : أمران وقاعدته اإلسالم دين أصل --[

، فيه والمواالة ، ذلك على والتحريض ، له شريك ال وحده اهللا بعبادة األمر : األول . تركه من وتكفير من وتكفير ، فيه والمعاداة ، ذلك في والتغليظ ، اهللا عبادة في الشرك عن اإلنذار : الثاني .فعله

من الناس ومن ؛ الجميع في خالف من : مخالفة فأشدهم : أنواع ذلك في والمخالفون

. يكفرهم ولم عاداهم من : ومنهم . أهله يعاد ولم ، الشرك ينكر ولم ، وحده اهللا عبد للصالحين مسبة أنه وزعم كفرهم من : ومنهم . يبغضه ولم التوحيد يحب لم من : ومنهم

. ينكره ولم الشرك يعرف لم من : ومنهم . يحبه ولم الشرك يبغض لم من : ومنهم. .ينكره ولم التوحيد يعرف لم من : ومنهم

63

يبغض ولم ، قدره يعرف لم لكن ، بالتوحيد عمل من - خطرا األنواع أشد وهو - ومنهم

أهله يعاد ولم ، قدره يعرف ولم ، وكرهه الشرك ترك من : ومنهم . يكفرهم ولم ، تركه من ]-- أعلم واهللا ، اهللا دين من األنبياء به جاءت ما خالفوا قد وهؤالء ؛ يكفرهم ولم ،

في الغلو نتج ذلك وبسبب ؛ واضح وخلط ، بين خلل فيه – له اهللا غفر – الشيخ وكالم

.العلماء أقوال يفقهوا لم ممن الجهلة عند التكفير :بأمور يتضح فهو ، اإلسالم دين أصل تحديد في الشيخ خطأ أما

رحمه – تيمية ابن هو فها ، التقسيم هذا في السلف علماء من أحد يسبقه لم أنه : منها – له اهللا غفر – بالشيخ األولى وكان ؛ الدين أصل من المشركين تكفير يجعل لم – اهللا .عنها يخرج وال السلف بتقسيمات يلتزم أن

الكفر باب في داخل فهو ، الدين أصل من المشركين تكفير أن جدال سلمنا لو : ومنها األول األمر في يقول أن به األجدر وكان ، الدين أصل من الثاني األمر : أي ؛ بالطاغوت

، فيها والمواالة اهللا عبادة األول األمر في ذكر قد إنه حيث . اهللا وحد من وأسلمة: .فعله من بإسالم الحكم – بد وال - يقتضي وذلك

الشرك فاعل تكفير جعل ثم ، األول األمر في التوحيد تارك تكفير بجعل أصال عبرة وال ، باهللا مشرك هو التوحيد تارك ألن . منه طائل ال الذي التكرار من هذا ، الثاني األمر في

في فيكون ، األمور تتزن حتى ، األمرين في يعدل أن به األحرى فكان . صحيح والعكس فيجعلون غاليا منحى البعض ينحى فال ؛ الموحدين أسلمة : المشركين تكفير مقابل

64

المسلم بكفر الحكم عندهم فصار . - حدث قد ما وهو – فرعا واألسلمة أصال التكفير والثاني ، معذور متأول األول فعندهم . خطأ الكافر بإسالم الحكم من وأيسر أهون ، خطأ .المستعان واهللا ، موزور كافر

التوحيد عرف من حكم يذكر لم ، قرره الذي األصل هذا في للمخالفين ذكره عند : ومنها من المسلمين مواالة أن تقريره في نص قد أنه مع ؛ الخوارج كحال ، المسلمين يوال ولم

.الدين أصل

.المستعان واهللا ، عليها التنبيه وجب التعريف هذا في نقائص كلها فهذه

اهللا حكم عرف من إن : نقول فإننا ، حسن محمل على التعريف هذا حمل صح إن ولكن على يصر زال ما هو ثم ، اإلسالم دين غير على أنهم لديه وتحقق ، المشركين في

ثم ، حكمه عرف شرعيا حكما رد من جنس من ، دينه أصل نقض قد فهذا ، إسالمهم أصل من صار فقد ، اهللا دين من أنه لصاحبه تحقق علم كل إن حيث .. به كذب

.كفر فقد يفعل لم وإن ، به اإليمان دينه

وتحققه لصاحبه العلم بلوغ باعتبار ، الدين أصل من المشركين تكفير يكون فقط فبذلك .فجحده صحته صاحبه عرف شرعي حكم أي جنس من ؛ لها جحده ثم ، المسألة من

ال أهميته بيان باب من الدين أصل في التكفير مسألة أدخل – اهللا رحمه – الشيخ ولعل ليس ذلك أن مع ، الشرك في التغليظ أو التوحيد على التحريض فيه أدخل كما ، أكثر لم إنه فيه يقال ال المنكر عن والنهي بالمعروف األمر عن فالساكت ، الدين أصل من

.الدين أصل يحقق

65

والشرك العبادة مفهوم:

: أسميتها ، بابها في موجزة رسالة ذلك في كتبت وقد ، كثير قوم فيه أخطأ أيضا وهذا

فيها فإن ، فلتراجع ، بمظاهرها التكفير وبطالن العبادة حقيقة تبين ،" الشرك حقيقة" .الناس من كثير على أشكلت قد التي المسائل لبعض تجلية

والبراء الوالء مفهوم

وقد ، ينفك ال لزاما وجعلوهما ، أهله بتكفير إال الشرك من البراءة تتحقق ال أنه ظنوا كتابي في ، شبهاتهم من والسادسة الرابعة الشبهة على ردي في المقولة هذه فساد بينت

فلتراجع ،" وتفنيدها الجدد الخوارج شبهات جامع" .هناك

" كافر فهو الكافر يكفر ال من : "قاعدة في بحث : السادس الباب

:مسائل الباب هذا وفي لتحقق تخضع ، التكفير في أخرى شرعية قاعدة كأي حالها القاعدة هذه إن -

.موانعه وانتفاء التكفير شروط يخضع فإنه العين تكفير أما ، كفر فعله أن اعتقاد : هو الكافر بتكفير المقصود -

الموانع وانتفاء الشروط لتحقق

66

يكفر ال ، كفر الكافر هذا فعل أن يعتقد ال الذي الجاهل أو المتأول أو المخطئ - الحجة إقامة قبل

متقول مبتدع فهو فيهم استثنى ومن ، الكفار أنواع جميع القاعدة هذه في يدخل - األئمة على

دليل فيها وليس ، الفقه كتب في نادرا إال ذكرها يأت لم القاعدة هذه أن يعلم أن يجب ، والسنة الكتاب أدلة من استنباط محض هي إنما ، المسألة هذه لعين يدلل واضح صريح كفره على الدالة الشرعية النصوص رد فقد الكافر يكفر ال من أنه هو القاعدة هذه وتحرير

.كافر فهو الشرعية النصوص رد ومن ،

]:2/286 : الشفا [في عياض القاضي قال مجمعا حديثا خص أو ، الكتاب نص دافع من كل تكفير على اإلجماع وقع وكذلك --[

. الرجم بإبطال الخوارج كتكفير ، ظاهره على حمله على مجمعا ، به مقطوعا ، نقله على صحح أو ، شك أو ، فيهم وقف أو ، الملل من المسلمين ملة بغير دان من نكفر ولهذا

فهو ، سواه مذهب كل إبطال واعتقد ، واعتقده ، اإلسالم ذلك مع أظهر وإن ، مذهبهم ]-- ذلك خالف من أظهر ما بإظهاره كافر

، الشرعية النصوص رد من كفر على واقع اإلجماع أن حديثه بداية في يقول كيف تأمل

. الكافر يكفر ال من تكفير القاعدة هذه على بنى ثم

: بكر أبي القاضي عن نقال ]2/281 : الشفا [في أيضا وقال ، واليهود النصارى من أحدا يكفر لم من كفر على باإلجماع ، كافر كله هذا وقائل --[

. شك أو ، تكفيرهم في وقف أو ، المسلمين دين فارق من وكل

67

فقد ذلك في وقف فمن ، كفرهم على واإلجماع التوقيف ألن : بكر أبو القاضي قال

]-- كافر من إال يقع ال فيه الشك أو والتكذيب . فيه شك أو ، والتوقيف النص كذب

الشرعية النصوص رد هي الكافر يكفر ال من تكفير علة بكر أبو القاضي يجعل أيضا وهنا من ذلك إلى وما .. الكافر مواالة أو ، التوحيد بمعنى الجهل أنه هؤالء يقول كما وليس ؛

.المسلمين لتكفير المختلقة التبريرات

]:10/250 : السينة الدرر [في – اهللا رحمه – أبابطين الشيخ وقال ال القول هذا وقائل ، تكفيره يجوز ما بالشهادتين تكلم من إن : يقول من قول وأما --[

إتيانه مع ، فيه شك أو ، البعث أنكر من مثل في قوله طرد يمكنه وال ، يتناقض أن بد الزنى قال أو ، كتابه في اهللا سماهم الذين األنبياء من أحد نبوة أنكر أو ، بالشهادتين

.ويعاند يكابر من إال ، وأمثالهم هؤالء كفر في يتوقف أظن فال ، ذلك نحو أو ، حالل

فال ، بالشهادتين أتى من به يكفر وال ، ذلك من شيء يضر ال : وقال وعاند كابر فإن ، ولرسوله هللا مكذب هذا بقوله ألنه ، كفره في شك من كفر وال ، كفره في شك

.واإلجماع والسنة بالكتاب ظاهرة ذلك على واألدلة ؛ المسلمين وإلجماع

بالشهادتين أتى من : قال أو ، شيء معهما يضر ال بالشهادتين التلفظ إن : قال فمن فهو كفره في شك ومن ، كافر فهو : اهللا غير عبد وإن ، تكفيره يجوز ال وصام وصلى ونصوص ، قدمنا كما المسلمين وإجماع ، ورسوله هللا مكذب القول هذا قائل ألن ، كافر

أدنى له من فيه يستريب ال الذي ، القطعي اإلجماع مع ، كثيرة ذلك في والسنة الكتاب

68

له فما نورا له الله يجعل لم ومن{ ويصم يعمي والهوى التقليد لكن ، العلماء كالم في نظرنور من{ --[

.الشرعية بالنصوص التكذيب : وهي ، الكافر يكفر ال من كفر في العلة تظهر أيضا وهنا هذا نسب وقد ، أيضا العلة بهذه يقول ، الدين أصل من المشركين تكفير جعل من إن بل

.أسماؤهم تذكر ولم ، النجدية الدعوة أئمة بعض إلى القول

]:9/291 : السنية الدرر [في جاء ، المشركين تكفير بذلك والمراد ، اهللا دون من يعبد بما الكفر : الثاني األمر --[

وعباد ، التركية الدولة من المشركين يكفر لم فمن . اهللا مع يعبدون ومما ، منهم والبراءة ، الشرك إلى اهللا توحيد عن وعدل ، الصالحين عبد ممن ، وغيرهم مكة كأهل ، القبور ، ويبغضهم ، دينهم يكره كان وإن ، مثلهم كافر فهو ، بالبدع رسوله سنة وبدل

فإن ، بالقرآن مصدق غير ، المشركين يكفر ال الذي فإن ؛ والمسلمين اإلسالم ويحب ]-- وقتالهم وعداوتهم ، بتكفيرهم وأمر ، المشركين كفر قد القرآن

.اللغة أهل عند معلوم هو كما للتعليل هنا" الفاء "وحرف

وتأولها ، واتبع وآمن بها صدق ومن .. الشرعية النصوص رد على مبني الحكم فهذا

.واتباعه الحق أراد إن يأثم ال بل يكفر ال ، وأخطأ

]:5/146 : القناع كشف [في البهوتي ويقول

69

في شك أو «واليهود» كالنصارى اإلسالم بغير «نتدي أي» دان من يكفر لم أو« --[ غير يبتغ ومن{ : - تعالى – لقوله مكذب ألنـه ، كافر فهو» مذهبهم صحح أو كفرهم ]-- }الخاسرين من اآلخرة في وهو منه يقبل فلن دينا اإلسالم

شهادة في ركن إنها يقولوا ولم .. النصوص تكذيب هو الكفر علة يجعلون كيف انظر

.الغالة هؤالء يقوله مما ذلك غير أو ، به الجهل أو باإلخالل أحد يعذر ال الذي التوحيد

أم أصليا كافرا أكان سواء ، كافر كل فيها يدخل الشرعية القاعدة هذه فإن ، وللعلم . .الصالة كتارك ، اإلسالم إلى منتسبا

دان من أن إذ ، به مقطوع صريح ظاهر كفره األول أن ، وذاك هذا عن يفرق ما ولكن وهذا ( .شك بال كافر فهو مسلما يكن لم ومن ، بمسلم ليس أنه بد ال اإلسالم دين بغير

)واضح شرعي حكم

شرعي حكم وهذا . (شعائره من الكثير وأدائه اإلسالم إلى النتسابه ملتبس كفره والثاني )مبهم

وقع كما ، أعيانهم بعض على الحكم في الخالف يقع قد والنصارى اليهود في وحتى

ولم العام اإلسالم دين على مات ممن أو ، أبويهم أحد مات إن أطفالهم كفر في الخالف فإنه هؤالء في توقف من إن عندها أحد يقولن فال .. ذلك وغير ، النبي رسالة تبلغه عند وجب ، أخرى ألدلة بل .. والنصارى اليهود كفر في تعالى اهللا كالم في يشك

.بكفرهم القول أعيانهم بعض تكفير في المتوقف

70

]:3/231 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن يقول ذلك وفيوالتكفير --[ هو من الوعيد فإنه . وإن كان القول تكذيبا لما قاله الرسول لكن ، قد

يكون الرجل حديث عهد بإسالم نشأ أو ، ببادية بعيدة ومثل . هذا يكفر ال بجحد ما يجحده تـقوم حتى عليه الحجة وقد. يكون الرجل يسمع ال تلك النصوص سمعها أو ،

ولم تـثبت عنده عارضها أو ، عنده معارض آخر أوجب تأويلها وإن ، كان مخطئا --[

النصوص مخالفة كالمهم ظاهر الذين والفقهاء المشايخ كل مع الحال هو وهكذا الكتاب نصوص عليها دلت ، إعذارهم في عليها متفق معلومة قاعدة وهذه ، الشرعية .والسنة

الكافر يكفر ال من تكفير في العلماء إطالقات شرح : السابع الباب

بتقسيمات أتوا وكيف ، اهللا دين على الغالة هؤالء افتراء مدى سيتضح الباب هذا وفي من كثيرا خلقا بها كفروا ومقررات مقدمات ذلك على بنوا ثم ، السلف عن تؤثر لم بدعية .اهللا عباد

71

على السلف جمهور أن ومعلوم ، القرآن خلق مسألة في هو هنا أورده الذي العلماء وكالم عليه تقام حتى بالجهل معذور بذلك القائل أن أيضا المعلوم ومن ، بذلك القائل تكفير المسألة هذه أدرجوا السلف علماء فإن : هذا ومع ، يكفرهم ال من عن فضال ، الحجة

.كافر فهو الكافر يكفر ال من : قاعدة في وأعذروه ، القول بهذا قال ممن كثيرا يكفروا لم السلف وعامة أحمد اإلمام أن مع

.التأويل أو بالجهل

]:488-12/487 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن اإلسالم شيخ قالوحقيقة --[ األمر أنـهم أصابـهم ألفاظ في العموم كالم في األئمة أصاب ما األولين في

ألفاظ العموم نصوص في الشارع كلما ؛ رأوهم قالوا من : قال كذا فـهو كافر اعتـقد ، المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ولم ، تدبـروا ـي أن التكفير له شروط وموانع قد

نتقي ـت المعين حق في وأن ، تكفير المطلق يستـلزم ال تكفير المعين وجدت إذا إال الشروط وانـتـفت الموانع يـبـين . هذا أن اإلمام أحمد وعامة األئمة الذين أطلقوا هذه

لم العمومات يكفروا أكثـر من تكلم بهذا الكالم فإن . بعينه اإلمام أحمد مثال - قد - باشر الجهمية الذين دعوه خلق إلى القرآن ونـفي الصفات وامتحنوه وسائر علماء وقته

وفـتـنوا المؤمنين والمؤمنات الذين لم ـيوافقوهم التجهم على ثم.. ]قال أن إلى[. . إن اإلمام أحمد دعا للخليفة وغيره ممن ضربه وحبسه واستـغفر لهم مما وحللهم ، فـعلوه به

من الظلم والدعاء القول إلى الذي هو كفر كانوا ولو . مرتدين عن اإلسالم لم يجز االستغفار لهم فإن ؛ االستغفار للكفار يجوز ال بالكتاب والسنة واإلجماع وهذه . األقـوال واألعمال منه ومن غيره من األئمة صريحة أنـهم في لم كفرواي المعينين من الجهمية الذين

كانوا يـقولون القرآن : مخلوق وإن ، الله اآلخرة في ـيرى ال وقد . نقل عن أحمد يدل ما

72

أنه على كفر قـوما به معينين فأما ؛ أن يذكر عنه المسألة في روايـتان ففيه نظر يحمل أو ، األمر التـفصيل على فـيـقال . من : كفره بعينه فلقيام ؛ الدليل أنه على وجدت فيه شروط

التكفير وانـتـفت موانعه ومن . لم يكفره بعينه فالنتفاء ؛ ذلك حقه في هذه مع ، إطالق قـوله بالتكفير سبيل على العموم والدليل . على هذا األصل الكتاب : والسنة واإلجماع

واالعتبار --[ ]:166-35/165 : الفتاوى مجموع [في أيضا وقال

وأصل --[ ذلك أن المقالة هي التي كفر بالكتاب والسنة واإلجماع يـقال هي كفر ، قـوال يطلق كما ، دل على ذلك الدالئل الشرعية فإن ؛ اإليمان من األحكام المتـلقاة عن ورسوله الله ليس ؛ ذلك مما يحكم فيه بظنونهم الناس وأهوائهم يجب وال . أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر يـثبت حتى ، حقه في شروط التكفير وتـنتفي موانعه مثل ، من قال الخمر إن : حالل الربا أو لقرب ؛ عهده باإلسالم لنشوئه أو ؛ بادية في بعيدة ، سمع أو كالما أنكره ولم يـعتقد من أنه القرآن من أنه وال ، أحاديث رسول الله ، كما

كان بـعض السلف يـنكر أشياء يـثبت حتى عنده أن النبي قالها وكما ، كان الصحابة يشكون أشياء في مثل ؛ رؤية : وغير ، الله ذلك يسألوا حتى ، عن ذلك رسول . الله

ومثل الذي قال مت أنا إذا : فاسحقوني اليم في وذروني لعلي ؛ أضل عن ونحو الله ذلك فإن ؛ هؤالء يكفرون ال تـقوم حتى عليهم الحجة بالرسالة كما ، قال الله تـعالى - - :

وقد }الرسل بعد حجة الله على للناس يكون لئلا{ لهذه الله عفا األمة عن الخطأ والنسيان وقد ، أشبـعنا الكالم القواعد في هذا في التي الجواب أماكنها في والفتـوى ، ال

تحتمل البسط أكثـر من هذا والله . أعلم . --[

:الجهمية يكفر لم من تكفير في السلف أقوال إلى اآلن ولنأت

73

القرآن أن زعم ومن ، بمخلوق ليس ، به تكلم ، اهللا كالم والقرآن : أحمد اإلمام قال -يـقل ولم ، ووقف اهللا كالم القرآن أن زعم ومن ، كافر جهمي فهو مخلوق ليس

، مخلوقة له وتالوتنا به ألفاظنا أن زعم ومن ، األول قول من أخبث فهو ، بمخلوقيكفر لم ومن ، جهمي فهو اهللا كالم والقرآن عن [ .مثلهم فهو كلهم القوم هؤالء

]يعلى ألبي الحنبالة طبقات من أحمد اإلمام معتقد في اإلصطرخي رسالة فليس به اهللا تكلم وما ، اهللا كالم فإنه شيئا القرآن على تؤثروا أال وآمركم : أيضا وقال -

المحفوظ اللوح في وما ، بمخلوق فليس الماضية القرون عن به أخبر وما ، بمخلوق قال فمن. مخلوق غير اهللا كالم فهو وصف وكيفما الناس وتالوة المصحف في وما

، 1/324 : الطبقات [كافر فهو يكفره لم ومن ، العظيم باهللا كافر فهو مخلوق ]217 : والمناقب

علي أخبرنا قال ، ميمي أخي بن الحسين أبي عن باهللا المهتدي بن الحسين أبو وأنبأنا -

قال السميذع بن شاهين حدثنا ، الغساني محمد بن موسى حدثنا ، الموصلي محمد بن : وقال ، كافر عندنا الكرابيسي الحسين : يقول حنبل بن احمد اهللا عبد أبا سمعت:

أبا سمعت وقـال ، كافر فهو مخلوق بالقـرآن لفظي قال من : يقـول اهللا عبـد أبا سمعت كافر فهو كفره في شك ومن ، كافر فهو مخلوق القرآن قال من : يقـول اهللا عبـد

]231 رقم 1/461 الحنابلة طبقات[ : السنة [في اللكائيال ذكر كما سئل أنه ، العابد المقري عياش بن بكر أبي وعن -

كافر فهو كافر إنه يقل لم ومن ؛ كافر : فقال ؟ مخلوق القرآن يقول عمن ]2/250 . صحيح وإسناده .

74

عن حديثه أثناء"] الصغرى اإلبانة" واإلبانة الشرح[ كتابه في الحنبلي بطة ابن قالو - أو ، مخلوق : قال ومن ، مخلوق غير اهللا كالم فهو : ... الكريم القرآن خلق مسألة

، كافر باهللا فهو ، نفسه في وأضمره بلسانه قال أو ، شك أو ، ووقف اهللا كالم قال تكفيره عن ووقف كفره في شك ومن ، بريء منه واهللا ، اهللا من بريء ، الدم حالل كافر فهو

العظيم باهللا كافر فهو مخلوق القرآن أن زعم من :- اهللا رحمه - الرازي زرعة أبو قال -

كافر فهو يفهم ممن كفره في شك ومن ، الملة عن ينقل كفرا في الاللكائي كله ذلك وروى - اهللا رحمه - الرازي حاتم أبو أيضا تماما مثله وقال -

]2/176: السنة[ ، اهللا كالم القرآن : " يقول عيينة بن سفيان سمعت : قال جعفر بن غياث وروى -

" في عبداهللا أخرجه " . [ كافر فهو كفره في شك ومن ، كافر فهو مخلوق قال ومن ] .مختصرا " مسائله " في داود أبو وأخرجه ، حسن بسند ،) 1/112 " (السنة

هارون سمعت : قال العطار بن الحسن أبو حدثني : قال ، أحمد بن عبداهللا ذكره ما -

مخلوق القرآن قال من : يقول الماجشون بن عبدالملك سمعت ، الفروي موسى بن . عنقه لضربت المريسي وجدت لو : يقول - عبدالملك يعني - وسمعته . كافر فهو

مخلوق قال ومن ، بمخلوق ليس اهللا كالم القرآن : - الفروي يعني - هارون وقال هؤالء : قال ؟ اللفظية : لهارون فقلت . كافر فهو الواقفة في شك ومن ، كافر فهو

]صحيح بسند )1/211 " (السنة " في عبداهللا أخرجه [ضالل مبتدعة

75

.مخلوق غير وال مخلوق يقولوا فلم ، القرآن في وقفوا من هم والواقفة

.كافر فهو القرآن بخلق القائل يكفر ال من أن تبين التي النصوص من ذلك وغير .مشرك هو القرآن بخلق القائل أن تبين ما النصوص من إن بل

فهو مخلوق بالقرآن لفظه قال من( :قال أحمد اإلمام عن الهمذاني شاذان بن أحمد روى طبقات) . [العظيم باهللا شرك وهذا: ( قال ثم. )فيها خالدا ، النار في مخلد ، جهمي

]1/47 : الحنابلة

الجهلة الغالة هؤالء عند ما عندهم يكن لم السلف أن كيف – وإياك اهللا هداني – فانظر ، الكفر أنواع جميع فيها أدرجوا بل ، الشرعية القاعدة هذه في بدعية تقسيمات من

.به المعذور وغير بالجهل صاحبه المعذور إنه وقالوا ، القرآن بخلق يقول من كفر يروا لم الشافعية جمهور أن ، ذلك من واألشد بل

. أصغر كفر

]:4/150 : المجموع [في النووي اإلمام قال أبو فأطلق ؛ تكفيره في أصحابنا واختلف . مبتدع فهو القرآن بخلق يقول من وأما --[

قال . كافر بأنه القول ومتابعوه اإلسفراييني حامد أبو والشيخ" اإلفصاح "في الطبري علي من تكفير المتولي ونقل . بكفار ليسوا والخوارج ، كفار المعتزلة : ومتابعوه حامد أبو

االقتداء يجوز : األصحاب من وكثيرون القفال وقال . الشافعي عن القرآن بخلق يقول . ( المذهب هو هذا : العدة صاحب قال . البدع أهل من وغيره القرآن بخلق يقول بمن

76

األهواء أهل شهادة أقبل : - اهللا رحمه - الشافعي قال فقد ، الصواب هو وهذا ) : قلت يرون والخلف السلف يزل ولم . لموافقيهم بالزور الشهادة يرون ألنهم ؛ الخطابية إال

. عليهم األحكام سائر وإجراء ، وموارثتهم ومناكحتهم ، ونحوهم المعتزلة وراء الصالة عن نقل ما المحققين أصحابنا من وغيره البيهقي بكر أبو الفقيه الحافظ اإلمام تأول وقد

النعمة كفران المراد أن على ، القرآن بخلق القائل تكفير من العلماء من وغيره الشافعي اإلسالم أحكام إجراء من ذكرته ما التأويل هذا على وحملهم ، الملة عن الخروج كفران ال

]-- عليهم

، أصغر كفر القرآن بخلق القول أن رأوا الشافعية وجمهور النووي أن لك يبين النقل فهذا السلف وعيد ينالهم فهل ، الحجة عليه قامت وإن به القائل يكفرون ال أنهم بمعنى

.المستعان واهللا ؟ القرآن بخلق القائل تكفير عن ممتنع لكل بالتكفير

له تبين من : أي ، كافر فهو القرآن بخلق القائل يكفر ال من إن قولهم معنى فكان أن وأبى وكابر عاند هو ثم ، بفعله وكفر ، الحجة عليه قامت قد أحدهم أن واستيقن

.تأويل أو جهل دون شرعيا حكما بقوله يخالف ألنه ، كافر فهو ، يكفره

]:19 : القرآن في المناظرة [في – اهللا رحمه – قدامة ابن قال كفر : قال من منهم ، كافر القرآن بخلق القائل أن على السنة إلى المنتمون واتفق --[

]-- عنها ينقله ال قال من ومنهم ، الملة عن ينقل

]:488-12/486 : الفتاوى مجموع [في تيمية ابن وقالوالجهمية --[ عند - كثير من السلف مثل : عبد بن الله المبارك ويوسف ، بن أسباط ،

وطائفة من أصحاب اإلمام أحمد وغيرهم ، ليسوا - منه الثـنتـين والسبعين فرقة التي

77

افـتـرقت عليـها هذه األمة بل ؛ أصول هذه عند هؤالء هم : الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية وهذا ، المأثور عن أحم وهو ، د المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث أـنهم ،

كانوا يـقولون من : قال القرآن : مخلوق فـهو كافر ومن ، قال الله إن : في يـرى ال اآلخرة فـهو كافر ونحو ، ذلك ثم. حكى نصر أبو عنـهم السجزي هذا في قـولين :

أحدهما أنه : كفر يـنـقل عن الملة قال . وهو : قـول األكثرين والثاني . أنه : كفر يـنـقل ال ولذلك. قال هذا إن : الخطابي قالوه سبيل على التـغليظ وكذلك . تـنازع المتأخرون من

أصحابنا تخليد في المكفر من هؤالء فأطلق ؛ أكثـرهم عليه التخليد كما ، نقل ذلك عن طائفة من متـقدمي علماء الحديث كأبي ؛ حاتم زرعة وأبي ، وغيرهم ، وامتـنع . بـعضهم

من القول بالتخليد وسبب . هذا التـنازع تـعارض األدلة فإنـهم ، ـيرون أدلة توجب إلحاق أحكام الكفر بهم ثم ، إنـهم ـيرون من األعيان الذين قالوا تلك المقاالت من قام من به اإليمان يمتنع ما أن يكون كافرا فـيتـعارض ، عندهم الدليالن وحقيقة ، األمر أنـهم أصابـهم

ألفاظ في العموم كالم في األئمة أصاب ما األولين ألفاظ في العموم نصوص في الشارع . كلما رأوهم قالوا من : قال كذا فـهو كافر اعتـقد ، المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل

من قاله ولم ، يـتدبـروا أن التكفير له شروط وموانع قد تـنتقي المعين حق في وأن ، تكفير المطلق يستـلزم ال تكفير المعين وجدت إذا إال ، الشروط وانـتـفت الموانع يـبـين . هذا أن اإلمام أحمد وعامة األئمة الذين : أطلقوا هذه لم العمومات يكفروا أكثـر من تكلم بهذا الكالم ]-- بعينه

بذاته أنه ال ، الكفر إلى يؤدي ما األفعال من أن لبيان التكفير لفظ العلماء يستعمل وقد الربيع عن ، الجوزي البن" أحمد اإلمام مناقب"و" الحنابلة طبقات "في جاء كما ، كفر تطلق: فقلت ؛ )كافر فهو حنبل بن أحمد أبغض من : (قال الشافعي عن ، سليمان بن

عاند ومن ، السنة عاند: حنبل بن أحمد أبغض من. نعم: ( فقال ؟ الكفر اسم عليه

78

صلى - النبي أبغض ومن ، النبي أبغض: الصحابة قصد ومن ، الصحابة قصد: السنة .)العظيم باهللا كفر: - وسلم عليه اهللا

فإنه – اهللا رحمه – أحمد اإلمام أبغض من أن لبيان التكفير لفظ استعمل الشافعي فهذا ذات أن بحال مقصوده وليس ، باهللا ويكفر الكفر مسالك يسلك أن عليه يخشى .كفر له البغض

الدين ألصل ناقض هو كفر كل : الثامن الباب

79

حق إن ، الدين ألصل ناقض هو يكفر قول أو فعل كل أن وهي .. مهمة مسألة وهذه .كفرا كونه صح لما وإال ، إثمه صاحبه على

كافرا صاحبه به ويصبح ، الدين أصل ينقض بوجوبها العلم بعد كسال الصالة ترك : مثالف .اإلسالمية الملة عن وخارجا ، الطاغوت عبدة من ،

مشركا يكون فهذا ، النصارى طاغوت أنه يعلم وهو الصليب لبس فيمن الحال وكذلك

.غيرهم عند وآثما ، الجمهور عند

ينقض فإنه ، بذلك الحجة عليه وقامت ، فيه العلم لصاحبه تحقق كفر كل في وهذا .أهله وبغض وبغضه الكفر هذا من التبرؤ الدين أصل من ويكون ، دينه أصل

يشغب ومما األكبر الشرك في الواقع المعين تكفير عن امتنع من إن يقولون أنهم هؤالء به التوحيد جاهل جعل قد فهذا ، عذرا الجهل فيه وجعل ، القصد انتفاء أو اإلكراه لغير

.اإلسالم في صاحبه دخول عدم على مجمع بالتوحيد الجهل أن المعلوم ومن ، مسلما

الصالة فترك . التوحيد كلمة نواقض أحد الستلزامه كفرا صار إنما كفر كل : لهم فيقال والذي ، - تعالى - هللا والخضوع االنقياد شرط تحقيق عدم يسلتزم ، بوجوبها العلم مع لو حتى أنه بمعنى ، األصغر الكفر من جعلوه العلماء ولكن .. اإليمان شروط أحد هو

.الدين عن ينقله ال وعصيانه اهللا على والشرود التمرد هذا فإن ، بوجوبها علم وال ، كافر فهو ، بالجملة االنقياد شرط عنده انتفى من أن على مجمعون العلماء أن مع

.أحد ذلك في يجادل

80

كفره على متفقون العلماء فجميع ، جملة اهللا توحيد جهل فيمن الحال وكذلك أن يدعي ممن ، التوحيد هذا جوانب بعض جهل في هو الخالف ولكن ، بذلك وقاطعون

. دينه واإلسالم ، األوحد ومعبوده إلهه اهللا

التوحيد بعض جاهل على حكم من أن : الضالون هؤالء يصورها كما القضية فليست .كفر وهذا ، به معرفة بأنه باهللا الجهل على حكم فقد ، باإلسالم

.الكلية والمسائل الجزئية المسائل بين التفريق في أصولية لقاعدة أصال راجع وهذا

على حكموا ألنهم ، بالكفر أكبر كفرا الصالة ترك يرى ال من على فليحكموا إذن

قول بحسب (العلماء هؤالء أن يعني وهذا ، باإلسالم اهللا طاعة على والشارد المتمرد بأنه اهللا عصيان على حكموا بذلك وهم ، التوحيد شروط من االنقياد أن يعلمون ال) هؤالء !!المستعان واهللا .. له انقياد

81

شبهاتهم وتهافت الصالة ترك : التاسع الباب

وهي مدى فيه أبين مختصر بحث هذا مسائل في أقوالهم بمقابلة وذلك ، شبهاتهم وهزالة .الصالة ترك حكم في العلماء اختالف من المستقاة األحكام مع األكبر الشرك

ال فهو ، التوحيد كلمة نواقض من هو األكبر الشرك من نوعا أن يعرف ال من : قالوا

.اإلسالم في المرء يدخل كيف يعرف وال ، التوحيد حقيقة يعرف

ال فهو ، اإليمان كلمة نواقض من هو األكبر الكفر من نوعا أن يعرف ال ومن : قلنا .اإلسالم في المرء يبقى كيف يعرف وال ، اإليمان حقيقة يعرف

ال الدخول عن نتكلم ونحن ، اإلسالم دخوله قبل بها المرء يؤمر ال الصالة لكن : قالوا .فيه البقاء

حديث في جاء كما ، إسالمه قبل الصالة عليه أوجب اإلسالم أن علم إن ولكنه : قلنا

يدخل ولم كافر فهو ، بأمرها تهاونا أو كسال يتركها أن نوى هو ثم ، ثعلبة بن ضمام .فاسق مسلم العلماء جمهور عند ولكنه ! اإلسالم

82

من أنها يعلم وهو ، اهللا كتاب من آية رد من جنس من هو إنما الصالة تارك وأمر تحقق ما متى لكن ، اإلسالم لدخوله اآلية بهذه باإليمان ابتداء يؤمر ال فإنهم . كتابه .دينه أصل وانتقض ، العلماء بإجماع كفر فقد ، وجحدها لديه العلم

؛ بوجوبها علمه بعد ، لها المنكر اهللا آليات الجاحد يكفر ال من بكفر تقولون كنتم وإن ؟ الصالة تارك يكفر ال من تعذرون لكم فما

على المرء يبقى كيف : منطقكم بحسب لكم قلنا ، ذلك في معنا اختلفتم لو وحتى : تقولون فأنتم .. ؟ للكفر اجتناب من اإلسالم على المسلم يبقي ما يعلم ال وهو اإلسالم

اجتناب من اإلسالم في الدخول كيفية يعلم ال وهو اإلسالم في المرء دخول يصح كيف ؟ للشرك

المشرك والى وقد ، الشرك من يتبرأ لم فإنه ، األكبر الشرك في الواقع يكفر ال من : قالوا .اإليمانية المواالة

الكافر والى وقد ، الكفر من يتبرأ لم فإنه ، األكبر الكفر في الواقع يكفر ال ومن : قلنا

.اإليمانية المواالة

والشرك التوحيد اجتماع جوز فقد ، التوحيد ينقض األكبر الشرك أن يعلم لم من : قالوا .يرتفعان وال يجتمعان ال نقيضان وهما ، المسلم قلب في

83

في والكفر اإليمان اجتماع جوز فقد ، اإليمان ينقض األكبر الكفر أن يعلم لم ومن : قلنا .يرتفعان وال يجتمعان ال نقيضان وهما ، المسلم قلب

بترك تمثله الذي األكبر الكفر بعكس ، فيه بالجهل المرء يعذر ال األكبر الشرك : قالوا .الصالة

أن يعلم فمن . بالعلم الحجة فاعله على قامت الذي األكبر الكفر عن نتكلم نحن : قلنا

القرآن أن يعلم ومن . الملة عن ويرتد يكفر الذي فهذا ، اهللا دين في واجبة الصالة ثم ، اهللا فرضها الزكاة أن يعلم ومن . يكفر فهذا ، مخلوق قال هو ثم ، مخلوق غير .ذلك سوى وما .. أحمد اإلمام مذهب على كافر فهو .. تركها هو

بموازاة وصار ، الجهل عنه انتفى فقد ، فيه اهللا بأمر العلم لصاحبه تحقق كفر فكل .التكفير أحكام في األكبر الشرك

: منه والذي ، بالطاغوت الكفر شرط يحقق لم فإنه ، الطاغوت عابد يكفر ال من : قالوا .أهله تكفير

من هو ، اإلسالم من وخرج بتركها كفر والذي ، بوجوبها العالم الصالة تارك وهل : قلنا ؟ الطاغوت أهل من أم اهللا أهل

العمل أساس ترك فمن . االنقياد : التوحيد كلمة شروط من السابع الشرط : أولى مالحظة . اهللا عند تقبل ال أعماله سائر فإن ، الحديث ذلك في صح كما ؛ الصالة : وهو

84

تتحقق ال الذي االنقياد شرط يحقق لم فإنه ، بوجوبها علم أن بعد الصالة يترك فالذي .. اإلخالص شرط يحقق لم الذي األكبر الشرك فاعل كحال . به إال التوحيد كلمة

. هذا مقامنا في اإلخالص لشرط مقابل هو االنقياد فشرط

فإن لذلك ؛ بوجوبها علم من كل عند الدين أصل من تكون الصالة إن : أخرى ومالحظة أصل ينقض ال فإنه ؛ دينه أصل انتقض قد ، كافر فهو بها علمه بعد عنها يتكاسل من

.فيه ركن انتقاض إال الدين ثم ، اهللا دين في الصالة بوجوب وعلم ، بعد اإلسالم يدخل لم الذي الكافر إن حتى بل ألنه ، أصال اإلسالم يدخل ولم كافر هو ، تكاسال يصلي ال أن اإلسالم دخل إن نوى هو

.االنقياد وهو ، الدين أصل أركان أحد لديه يتحقق لم النية بهذه

يعرف ال أنه أو ؟ اإلسالم المرء يدخل كيف يعرف ال إنه : عنه نقول يكفره ال من فهل على تؤثر ال ، تركها نية ثم ، الصالة أداء بوجوب العلم أن ظن ألنه ؟ الدين أصل حقيقة ؟ الكفر بهذا أحد اإلسالم يدخل أن ويمكن ، الدين أصل

: أقول جليا المسألة تتضح وحتى

مسلمين وجود افترضنا لو علما ثم ، صحيحا دخوال اإلسالم دخال ، الناس من اثنين

.زيد والثاني ، عمرو اسمه واألول . اهللا دين في الصالة بوجوب بتركها يعذران وال ، عندهما الدين أصل من الصالة صارت ، الصالة بوجوب علمهما فبعد

.كسال

85

.دينه أصل وانتقض بذلك فكفر ، كسال الصالة ترك زيدا لكن بأن التذكير مع ، زيدا يكفر فلم ، بكفر ليس فسق الصالة ترك أن يعتقد فإنه ، عمرو أما

.أيضا عمرو عند الدين أصل من صارت الصالة

يكفر ال عندما فهل ، الصالة أداء فيه يدخل ، واحد عندهما الدين وأصل ، زيدا عمرو ؟ ينقضه ما يعرف ال ألنه ، الدين أصل يفهم ال إنه عمرو عن نقول

، يعذر ال الذي والكفر ، فيه بالجهل المرء يعذر الذي الكفر معرفة بين بالتفريق قالوا فإن

أما ، اإليمان أصل في واجبا المفصل الشرعي بحكمه األول النوع معرفة يجعلون بحيث والسنة الكتاب من دليكم وما : لهم نقول عندئذ فإننا ، واجب غير الثاني النوع معرفة ؟ السلف من أحد به قال وهل ؟ التفريق هذا على

علم أن بعد الدين أصل من صارت وقد الحكم هذا من الصالة استثنيتم بالكم ما ثم

المتحاكم تكفير في يخطئ الذي في تقولونه مما نفسه الشيء تقولون ال لماذا ؟ وجوبها ؟ مثال الطاغوت إلى العلم هذا بعد صارت الصالة كون مع ، بوجوبها العالم الصالة تارك تكفير في أخطأ من .الطاغوت إلى المتحاكم تكفير في أخطأ كمن هو ، الدين أصل من

يحصروا وحتى ، صحيحا دخوال اإلسالم دخل من حكم ما : نسألهم ، واحد موضع في ؟ لهواه اتباعا ، دنيوية لمصلحة إليه تحاكم هو ثم ، كفر الطاغوت إلى التحاكم أن وعرف

.كافر فهو يكفره ال ومن ، مرتد كافر سيقولون..

86

تركها ثم ، الصالة وجوب علم وقد صحيحا دخوال اإلسالم دخل من حكم وما : فنقول

.يكفره ال من نكفر وال ، مرتد كافر : قالوا ؟ تكاسال

؟ لماذا : لهم قلنا

فصاحبه الصالة ترك أصل أما ، فيه بالجهل المرء يعذر ال التحاكم فعل أصل ألن : قالوا .فيه بالجهل معذور

، عنده الدين أصل انتقض قد وكالهما ، الكفرية األفعال في التفريق هذا دليل وما : قلنا

تحقق بعدما مسألتنا في الفعل أصل حكم شأن وما بل .. ؟ الكافرين عداد في وصار . معنى الموضع هذا في الجهل لذكر عندئذ يعد فلم ؟ الجهل عنه وانتفى لصاحبه العلم أصل من عندها الصالة فصارت ، الصالة بوجوب العلم لديه تحقق عمن نتكلم فإننا

.عنده الدين

حصر قصدت وما ، هذه الصالة ترك بمسألة مقابلتها يمكن بها يقولون دعوى وكل .باطلهم لكشف المثلى والطريقة ، الناس على تلبيسهم بيان إنما ، هنا أقوالهم

87

التوحيد كلمة أنها كما اإليمان كلمة هي ، اهللا إال إله ال : العاشر الباب يشغب ما أعظم من ال من إن : يقولون أنهم لحججهم مناقشتهم عند الغالة هؤالء به

الحكم في أخطأ إن أما . التوحيد كلمة حقيقة يعرف ال فهو ، شرك هو ما فعال أن يعرف .اجتهادية مسألة فهذه ، الكفر أفعال على

أصغر شرك الطاغوت إلى التحاكم أن وظن أخطأ من : قالوا .. ذلك على مثاال ويضربون

.التوحيد حقيقة يعرف ال ألنه ، كافر فهذا ، مثال .موزور غير مجتهد فهذا ، أصغر كفر بوجوبها العلم مع الصالة ترك أن وظن أخطأ إن أما

فطرة أو عقال أو لغة تستقى والتوحيد الشرك أحكام إن : قالوا التلبيس في يمعنوا وحتى على الحكم يحسن ال من فكان ، التوحيد شهادة من) ومذاهبهم آرائهم اختالف على(

.كافر فهو ، شرك : بأنه الشرك أفعال من فعل

88

: السفاهة هذه عن جوابا - باهللا مستعينا – فأقول

قطعا يلزمكم فهذا ، اهللا إال إله ال شهادة من تستقى والشرك التوحيد أحكام إن قلتم إن !والكفر اإليمان أحكام في نفسه الشيء تقولوا أن

ليست لكنها ، التوحيد على بذاتها حجة التوحيد كلمة تكون ألن معنى وال عبرة فال .اإليمان في كذلك

جاهل إنه عنه نقول ، شرك بأنها الشركية األفعال بعض وصف في أخطأ من كان فإن

نقول أن حتما يلزمنا فإنه ؛ التوحيد ينقض ما يعرف ال – يقولون كما – ألنه ، بالتوحيد – ألنه ، باإليمان جاهل بأنه ، كفر بأنها الكفرية األفعال بعض وصف في أخطأ من عن

.اإليمان ينقض ما يعرف ال – منطقهم وبنفس التوحيد كلمة داللة من أو العقل أو بالفطرة تعرف الشرك أفعال إن بقولهم عندئذ عبرة وال

بدليل وإنما ، التوحيد كلمة نفس من أحكامها مستقى يجعل لم فاهللا اإليمان أفعال أما ، الشرك أن كما ، التوحيد كلمة ينقض الكفر فإن ؛ هؤالء يقول كما ، إضافي شرعي

.ينقضها

الحال هو كما .. إيمانه أصل ونقض ، التوحيد شهادة يحقق لم ، باهللا كفر من فكل بضع اإليمان« : اهللا رسول قال وقد .. بهذه فهذه ؛ باهللا أشرك من كل في

األذى إماطة وأدناها ، اهللا إال إله ال قول فأفضلها . شعبة - وستون بضع أو - وسبعون » اإليمان من شعبة والحياء . الطريق عن

89

.اإليمان هو وأساسه التوحيد أعلى أن كما ، التوحيد هو وأساسه اإليمان فأعلى

]:7/623 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن يقول

قد --[ ذكرت فيما ـتقدم من القواعد أن : اإلسالم الذي هو دين الله الذي ، أنـزل به كتبه وأرسل ، رسله به وهو ؛ أن يسلم العبد رب لله العالمين فـيستسلم ؛ وحده لله ال

شريك له ويكون ، سالما له بحيث ، يكون متألها له غيـر ، لما متأله سواه كما ، بـيـنته . فأفضل الكالم ورأس اإلسالم هو شهادة : أن إله ال الله إال وله ؛ ضدان الكبـر : والشرك

ولهذا. روي أن نوحا أمر بنيه الله إال إله ال بـ وسبحان ، الله ونـهاهم ؛ عن الكبر والشرك حديث في ؛ قد ذكرته غير في هذا الموضع فإن . المستكبر عن عبادة الله ال

عبده ـي يكون فال ، مستسلما له والذي . يـعبده ويـعبد غيـره يكون مشركا يكون فال ، به سالما له بل ، يكون له فيه شرك --[

مستكبر هو أو ؛ يستقيم وال ، فيطيعه هللا مستسلم إنه عنه نقول أن إما الصالة وتارك

.بذلك كفر وقد طاعته عن

؛ ألصله ناقض أنه ، التوحيد في وحكمه باسمه الشرك معرفة الدين أصل في أوجب فمن كتارك ، اهللا عبادة عن المستكبر يكفر ال من يعذر هو بحيث ، الكبر في ذلك يجعل ولم

.متناقض فهذا ، باهللا المشرك يكفر ال من يعذر ال الوقت ذات في وهو ؛ الصالة

90

ما الشرك أفعال من هناك إن : قالوا ، خلفهم لمن وإضاللهم باطلهم في هؤالء يزيد وحتى هناك أن كما ، للتوحيد ناقضا كونها بجهل أحد يعذر وال ، التوحيد شهادة بحكمها يقطع

.التوحيد كلمة مجرد بحكمه يقطع ما الكفر أفعال من

العبرة فما ، كفر أو شرك اهللا عند حقيقته في وهو ، بحكمه تقطع لم وما : لهم قلنا ؟ المسلم على خفائها في

أو الكفر على الداللة في القطعي وغير األفعال من قطعي هو ما بين فرق الذي ذا ومن بعض بشرك تقطع التوحيد كلمة أن يبين سنة أو كتاب من شيء بذلك جاء هل ؟ الشرك للمسلم ويصح ، أخرى بأفعال تقطع وال ، جهلها في أحد يعذر وال ، كفرها أو األفعال ؟ السقيمة أفهامكم مجرد أنها أم ؟ جهلها

.التوحيد كلمة بها تفهم التي العرب لغة إنها : قالوا

اختلف حتى والكفر الشرك أفعال باقي حكم بيان عن العرب لغة أعجز الذي وما : قلنا ؟ ورائه من والحكمة العجز هذا وجه وما ؟ المسلمون فيها

نقض على الفعل بداللة القطع مسألة أن عندنا تحقق ، مذهبهم فساد عندئذ علمنا فإن ، تأولها أو جهلها فإن . الشرعية النصوص لحكم يتبع ذهني تصور هو إنما اإليمان أصل

.يكفر أن عن فضال ، بذلك يأثم ال فإنه ، اهللا دين في الفعل هذا ببطالن إقراره مع

السنة أهل عن نقل فقد ، الباب هذا في نفيسا كالما – اهللا رحمه – تيمية ابن ذكر وقد ] :19/210 : الفتاوى مجموع [في كما قولهم والجماعة

91

وقـول --[ تـعالى - الله القرآن في - قال ، }أخطأنا أو نسينا إن تؤاخذنا لا ربنا{ : الله عالى - ـت قد : - فـعلت ولم ؛ يـفرق بـين الخطأ القطعي مسألة في قطعية ظنـية أو .

والظني جزي ال ما بأنه م خطأ كان إذا إال أخطأ قطعا قالوا . فمن : قال المخطئ إن : في مسألة قطعية يأثم ظنـية أو فـقد ، خالف الكتاب والسنة واإلجماع القديم . --[

] :19/211 : الفتاوى مجموع [في قولهم أيضا عنهم ونقل

وأيضا --[ فكون المسألة قطعية ظنـية أو هو أمر إضافي بحسب حال المعتقدين ليس ، هو وصفا للقول نـفسه في فإن ؛ اإلنسان قد يـقطع بأشياء علمها بالضرورة بالنـقل أو ؛

المعلوم صدقه عنده وغيـره ، ـيعرف ال ذلك قطعا ال ، وقد . ظنا وال يكون اإلنسان ذكيا ، قوي الذهن سريع ، اإلدراك فـيـعرف ؛ من ويـقطع الحق يـتصوره ال ما به غيـره يـعرفه وال ،

علما ال فالقطع . ظنا وال والظن يكون بحسب وصل ما اإلنسان إلى من األدلة وبحسب ، قدرته االستدالل على والناس ، يختلفون هذا في وهذا فكون . المسألة قطعية ظنـية أو ليس هو صفة مالزمة للقول المتـنازع فيه يـقال حتى كل : من خالفه قد خالف القطعي ،

بل هو صفة لحال الناظر المستدل المعتقد وهذا ، مما يختلف فيه فـعلم ، الناس أن هذا الفرق يطرد ال يـنـعكس وال --[

.فيه بالجهل اإلسالم يعذر ال ما نعني إنما : وقالوا وراوغوا عاندوا وإن

هذه تهافت عن فضال هذا ، التفريق هذا على سنة أو قرآن من لديكم دليل ال : قلنا ؛ الحجة عليه وقامت ، فيها العلم لصاحبها تحقق التي الكفرية األفعال في الواهية الحجة زال وما ، الجهل عنه ارتفع فقد ، بوجوبها العلم لديه تحقق من فإنه . مثال الصالة كترك

لم الجمهور هؤالء فهل . الدين من يخرج وال يكفر ال بأنه القول على األمة جمهور .المستعان واهللا ؟ ينقضه الصالة ترك أن يعلموا لم إذ اإليمان حقيقة يعلموا

92

العالمين رب هللا والحمد

بالجهل األكبر الشرك في للواقعين العلماء بعض إعذار أسباب : عشر الحادي الباب

، شقاقا وال هللا معاندة يقصدوا لم تابعهم ومن العلماء هؤالء أن لبيان أفرده باب هذا .الشرع أدلة في النظر من لديهم وتحقق ارتأوه الذي الحق اتباع هو قصدهم وغاية

إن فحيث . للمسألة الصحيح التصور غياب : هو شرعي حكم أي في الخطأ وسبب فيعلمه ، حقيقته غير على ما أمرا المرء يتصور فقد ، تصوره عن فرع الشيء على الحكم

مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن قال كما ، الباطل وجهه عليه ويخفى ، وجه من ]:12/100 : الفتاوى

التكفير وأما --[ فالصواب : أنه من اجتـهد من أمة محمد وقصد الحق فأخطأ لم : يكفر بل ؛ يـغفر له خطؤه ومن . تـبـين له جاء ما الرسول به فشاق ، الرسول من بـعد ما

93

بـين ـت له الهدى واتـبع ، غيـر سبيل المؤمنين فـهو : كافر ومن . اتـبع هواه وقصر طلب في وتكلم الحق علم بال فـهو : عاص مذنب ثم . قد يكون فاسقا وقد ، تكون له حسنات تـرجح سيئاته على فالتكفير . يختلف بحسب اختالف حال الشخص فـليس ؛ كل مخطئ

مبتدع وال ، جاهل وال ، ضال وال ، يكون كافرا بل ؛ فاسقا وال بل ، عاصيا وال سيما ال ، مثل في مسألة القرآن وقد ؛ غلط فيها خلق من أئمة الطوائف المعروفين عند بالعلم الناس

والدين وغالبـهم ؛ يـقصد وجها من فـيتبعه الحق ويـعزب ، عنه وجه آخر يحققه ال فـيبـقى ، عارفا ببـعض جاهال ، الحق ببـعضه بل ، منكرا له --[

.فيخطئ الحاكم فيها يجتهد التي الشرعية األحكام جميع على منسحب األمر وهذا

لصاحبها فيها العذر كان وإن فهي ، بالجهل األكبر الشرك في الواقع إعذار قضية أما

التفصيل من بشيء سنبين أننا إال ، الشرعية المسائل في المجتهد أعذار من يستقى المنتسب من األكبر الشرك في الواقع إلعذار العلم أهل بعض دعا أجله من الذي السبب :لإلسالم

إحاطة لضعف ، الباطل وجوه من ذلك غير عن والغفلة ، الحق من وجه اتباع :أوال -

ذلك يتبع وما . ذلك إلى وما ، فهم ضحالة أو ، علم لقصور أو ، جوانبها من بالمسألة .الصحيح وجهه على الشرعي الدليل فهم ضعف من

]:5/306 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن قال كماويـقول --[ المثبت نـفي : مبايـنته للعالم وع لوه خلقه على باطل بل ؛ هذه األمور

مستـلزمة لتكذيب الرسول فيما أثـبته وأخبـر ، لربه عنه به وهو ؛ كفر أيضا لكن . ليس كل من تكلم بالكفر يكفر قوم حتى ـت عليه الحجة المثبتة لكفره فإذا ؛ قامت عليه الحجة كفر

94

حينئذ بل ؛ نـفي هذه األمور مستـلزم للتكفير للرسول فيما أثـبته وأخبـر لربه عنه به بل ؛ ـنفي للصانع وتـعطيل له الحقيقة في وإذا . كان نـفي هذه األشياء مستـلزما للكفر بهذا

االعتبار وقد ، نـفاها طوائف كثيرة من أهل اإليمان فالزم : المذهب ليس بمذهب إال ؛ أن يستـلزمه صاحب المذهب فخلق . كثير من يـنـفون الناس ألفاظا ها أو يـثبتوـن بل ،

نـفون ـي معاني ها أو يـثبتوـن ويكون ، ذلك مستـلزما ألمور هي كفر وهم ، يـعلمون ال بالمالزمة بل ، يـتـناقضون وما ؛ أكثـر تـناقض سيما ال - الناس هذا في الباب وليس ، - التـناقض كفرا --[

باب من ذلك يكون كأن ، كفرا يستلزم بالجهل المشركين بإعذار القول أن افترضنا فإن

هؤالء يزعمه مما ذلك سوى ما أو ، بالمسلم المشرك مساواة أو ، توحيدا الشرك جعل إن يقول بل ، أصال المالزمة بهذه يقول ال بالجهل المشركين يعذر من فإن ؛ المبتدعة وأن ، به الجهل مع يتساوى ال باهللا العلم وأن ، بحال الشرك مع يتساوى ال التوحيد .المسلم مع يتساوى ال المشرك وأن ، كفر به الجهل

اللوازم بهذه العلماء هؤالء التزم فهل . صاحبه يلتزمه حتى بمذهب ليس المذهب فالزم

؟ اللوازم هذه مثل بالهم على خطرت هل بل ؟ الكفرية

السنة أهل علماء عن تيمية ابن نقل كما ، درجات على األحكام استنباط في والناس ] :19/211 : الفتاوى مجموع[ في ، قولهم

وأيضا --[ فكون المسألة قطعية ظنـية أو هو أمر إضافي بحسب ، حال المعتقدين ، ليس هو وصفا للقول نـفسه في فإن ؛ اإلنسان قد يـقطع بأشياء علمها بالضرورة أو ،

بالنـقل المعلوم صدقه عنده وغيـره ، يـعرف ال ذلك قطعا ال وقد . ظنا وال يكون اإلنسان ذكيا قوي ، الذهن سريع ، اإلدراك فـيـعرف ، من ويـقطع الحق يـتصوره ال ما به غيـره وال

95

عرفه ـي علما ال ، فالقطع . ظنا وال والظن يكون بحسب وصل ما اإلنسان إلى من األدلة ، وبحسب قدرته االستدالل على والناس ، يختلفون هذا في وهذا فكون . المسألة قطعية

ظنـية أو ليس: هو صفة مال زمة للقول المتـنازع فيه يـقال حتى كل : من خالفه قد خالف القطعي بل ، هو صفة لحال الناظر المستدل المعتقد وهذا ، مما يختلف فيه ، الناس

فـعلم أن هذا الفرق يطرد ال يـنـعكس وال --[ الشرك في جعلوه ، الكفر في به أعذروا فما ، والشرك الكفر بين التفريق عدم :ثانيا -

. واالستدالل النظر إحسانهم وعدم ، عليهم األدلة لتشابه راجع وذلك ؛ أيضا من مظهرا أدى من كل فليس ، لحقيقتها العبادة مظاهر مالزمة بعدم القول :ثالثا -

ذكرته ، تفصيل فيه هذا إن بل ، األكبر الشرك في وقع قد ، اهللا لغير العبادة مظاهر " .الشرك حقيقة "كتابي في

إلى مردها وهذه ، األكبر الشرك على األفعال داللة مسألة في الخوض إلى بنا يؤدي وهذا هذا كان إذا ما يبين ، تفصيلي بحكم استقالل فيها للعقل وليس ، وآخرا أوال الشرع داللة في كخالفهم ، ذلك في العلماء بين الخالف وقع وقد . ال أم أكبر كفر أو شرك بشرك الرضى على فيه والمعاونة الكنيسة بناء وداللة ، األكبر الشرك على الصليب لبس

على زد ثم . وهكذا ، األكبر الشرك على األموات من الدعاء طلب وداللة ، النصارى بخلق القول وداللة ، الصالة ترك كداللة ، األكبر الكفر على األفعال داللة ، ذلك

.وهكذا ، القرآن

الذي الشرعي الدليل إلى ذلك مرد بل ، العقل التفصيلي بحكمها يستقل ال أمور فهذه .داللته واستنباط فهمه في البعض يخطئ

96

بينها الجمع على القدرة وعدم األدلة تعارض :رابعا -

]:488-12/486 : الفتاوى مجموع [في – اهللا رحمه – تيمية ابن قالوالجهمية --[ عند كثير من السلف مثل ؛ عبد الله بن المبارك ويوسف ، بن أسباط ،

وطائفة من أصحاب اإلمام أحمد وغيرهم ليسوا : منه الثـنتـين والسبعين فرقة افـتـرقت التي عليـها هذه األمة بل ؛ أصول هذه عند هؤالء هم الخوارج : والشيعة ، والمرجئة ، ،

والقدرية وهذا ؛ المأثور عن أحمد وهو ، المأثور عن عامة أئمة السنة والحديث أـنهم ، كانوا يـقولون من : قال القرآن : مخلوق فـهو ، كافر ومن ؛ قال الله إن : في يـرى ال

اآلخرة فـهو ، كافر ونحو ؛ ذلك حكى مث . نصر أبو عنـهم السجزي هذا في قـولين ، أحدهما أنه : كفر يـنـقل عن الملة قال . وهو : قـول األكثرين والثاني . أنه : كفر يـنـقل ال

ولذلك. قال هذا إن : الخطابي قالوه سبيل على التـغليظ وكذلك . تـنازع المتأخرون من أصحابنا تخليد في المكفر من هؤالء فأطلق ؛ أكثـرهم عليه التخليد كما ، نقل ذلك عن

طائفة من متـقدمي علماء الحديث كأبي ؛ حاتم زرعة وأبي ، وغيرهم ، وامتـنع . بـعضهم من القول بالتخليد وسبب . هذا التـنازع تـعارض األدلة فإنـهم ؛ ـيرون أدلة توجب إلحاق

أحكام الكفر بهم ثم ، إنـهم ـيرون من األعيان الذين قالوا تلك المقاالت من قام من به اإليمان يمتنع ما أن يكون كافرا فـيتـعارض ؛ عندهم الدليالن وحقيقة . األمر أنـهم أصابـهم

ألفاظ في العموم كالم في األئمة أصاب ما األولين ألفاظ في العموم نصوص في الشارع ؛ كلما رأوهم قالوا من : قال كذا فـهو كافر اعتـقد ، المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل

من قاله ولم ، يـتدبـروا أن التكفير له شروط وموانع قد تـنتقي المعين حق في وأن ، تكفير المطلق يستـلزم ال تكفير المعين وجدت إذا إال ، الشروط وانـتـفت الموانع يـبـين . هذا أن اإلمام أحمد وعامة األئمة الذين أطلقوا هذه لم : العمومات يكفروا أكثـر من تكلم بهذا الكالم ]-- بعينه

97

؟ المسألة هذه في المخطئ يكفر شيء ألي : تساءلنا ، ذلك أدركنا فإن

أن وظن تأول بل ؟ ألمره عنادا أو شقاقا يقصد ولم ، اهللا إال يعبد ال وهو يكفر وكيف ؟ الحق عليه هو ما

تيمية البن" األعالم األئمة عن المالم رفع "كتاب يراجع ، المسألة هذه في بحث ولمزيد.

مسائل في الغالة بعض مع مناظرات من يل جرى ما بعض ذكر : عشر الثاني الباب التكفير

.نكاتها أهم أنقل ، مناظرات الغالة بعض وبين بيني وقع األولى المناظرة:

98

ومنهم ، الكفار أنواع كل فيها يدخل هل" كافر فهو الكافر يكفر ال من "قاعدة : قلت بعض دون الكفار بعض في أنها أم ؟ أدائها عن والمتكاسل ، بوجوبها العالم الصالة تارك

وإال تكفيرهم علينا يتوجب من لنا تذكر أن لك فهل ، ومايزت الكفار في استثنيت وإن ؟ هذا في السلف من أحد سبقك وهل ؟ ذلك علينا يتوجب ال ومن ، الدين من خرجنا

؟ التقسيمات هذه لكم ابتدعت التي أفهامكم نتاج من أنه أم ؟ واالستثناء التقسيم

قول أو فعل كل : ومعناه ، الدين بأصل المتعلق الكفر في تعمل إنما القاعدة هذه : قال أو ، للصنم كالسجود ؛ بالجهل صاحبه يعذر وال ، بنفسه الدين أصل ينقض اعتقاد أو

يفهم لم ألنه ، التعيين على كافر فهو يكفره ال من فإن ، الكفر اعتقاد أو ، اإلسالم سب بعد إال فاعله تكفير عن يمتنع من يكفر ال فإنه ، الكفر من ذلك سوى ما أما . التوحيد

لهم ليس الذي البدعي التقسيم بهذا سبقه من يذكر ولم . (الشبهة وكشف الحجة إقامة الزمان هذا في أيديهم على إال يظهر ولم ، المبتدعة من وال السنة أهل من ال ، سلف فيه

)المتكلفة واستخراجاتهم السقيمة بأفهامهم

، كسال الصالة تارك فإن ؟ الدين أصل ينقض ال وهو كفرا الكفر يكون كيف : قلت اهللا طاعة عن باستكباره – الراجح القول على – دينه أصل نقض قد ، بوجوبها العالم

من شرط واالنقياد( اهللا ألمر االنقياد ناحية من دينه أصل بذلك فانتقض ، عليه وتمرده اهللا دون من هواه يعبد أنه ذلك ، مشركا تاركها الرسول سمى وقد) . الشهادتين شروط.

ليس«و ، »الصالة ترك والكفر الشرك وبين الرجل بين« : الصحيحة األحاديث في جاء الكفر وبين العبد بين«و ، »أشرك فقد تركها فإذا ؛ الصالة ترك إال والشرك العبد بين

.»أشرك فقد تركها فإذا ؛ الصالة واإليمان

99

أن يعلم ال إنه حقه في نقول ، بوجوبها العالم ، كسال الصالة تارك كفر يرى ال من فهل فهو وعليه ؟ التوحيد معنى يعلم ال هو ذلك وعلى ؟ الشهادتين شروط من شرط االنقياد

؟ كافر لذلك ، الدين أصل من تكون بوجوبها العلم بعد الصالة أن : وهي ، هنا هامة مالحظة مع

لصاحبه تحقق من ، كفر كل في الحال وكذلك . اإلسالم عن ويرتد كسال تاركها يكفر .كافر فهو وإال ، منه والبراءة تركه الدين أصل من يكون فإنه ، فيه العلم

اهللا على التمرد بأن يعتقدون ال ، تكفيره دون كسال الصالة تارك بفسق القائلين إن : قال

داللة في اختلفوا إنما ، قطعا ذلك يعتقدون هم بل ، بكفر ليس طاعته عن واالستكبار ذلك على يدل ال الفعل هذا أن ظنوا ، لهم عرض لتأويل ولكن . الناقض هذا على الفعل

األفعال تلك أما ؛ الدين ألصل كناقض بها يقوم ال جزئية داللة إنما ، كلية داللة الناقض التعيين على كافر فهو أصحابها يكفر ال فمن ، النواقض تلك على قطعية داللة تدل فهي

.بالجهل معذور وغير ،

النصوص أم العقل أهو ؟ الدين أصل نواقض على األفعال داللة يحدد الذي وما : قلت ؟ الشرعية النصوص أم العقل أهو ؟ أيضا بها يقطع الذي وما ؟ الشرعية

الشرعية النصوص بل : قال

أن ، بعيدة بادية في لعيشه ، النصوص بتلك يسمع لم لرجل إذن يمكن فهل : قلتيكفر ال ذلك ومع ، الدين أصل عنده يتحقق ؟ إليه النصوص تلك وصول لعدم المشركين

؟ اهللا يرضاه وال وضالل باطل فعلهم أن اعتقاده مع

100

. اإلسالم دين غير على ألنه ، ال : قال

من شرطا ، الدين نواقض على ودالالتها النصوص بهذه العلم جعلت أنت إذن : قلت ودالالتها التكفير نصوص الرسول يعلم لم لماذا : أسألك فعليه ؟ اهللا إال إله ال شروط

إله ال أن بشهادة منهم واكتفى ، اإلسالم في الدخول أراد من لكل اإلسالم نواقض على ؟ اهللا رسول محمدا وأن اهللا إال

كما ألنه ، يكفره أن دون كسال الصالة تارك فسق يرى من تكفر أن يلزمك أيضا وهذا .اإلسالم دين غير على : تقول

واهللا ، اإلسالم دين غير على ألنه ، مذهبك غير على هو من كل تكفر أن ويلزمك

.المستعان الثانية المناظرة :

؟ وموانعه التكفير شروط يعلم أن اإلسالم دخول يريد من على توجبون هل : قلت

.ال : قال

إذا وموانعه التكفير بشروط الجاهل المسلم يتخذه أن يجب الذي الموقف فما : قلت ؟ مثال البلوغ سن دون أو اإلكراه تحت وهو اهللا يسب شخصا رأى

101

فهو يفعل لم فإن ، وموانعه التكفير شروط جهل وإن حتى ، تكفيره عليه يتوجب : قال .كافر

.. وطيش جهل عن له بتكفيره مأجور فهو ، شرعي عذر اإلكراه أن جهل إن يعني : قلت

التكفير بشروط لجهله الناس على الحكم عن وتورع ، نفسه في اهللا اتقى من أما أن الخائف والورع ، مأجورا الجاهل المتهور الطائش صار هل .. ؟؟ كافر فهذا ، وموانعه

!!ربي سبحان .. ؟؟ كافرا : علم بال يفتي قام والذي ، اهللا حكم من الصواب قارب قد التكفير عن المتوقف هذا إن ثم

والبعيد ، كافرا المسألة هذه في للحق األقرب يكون فكيف ، وباعده جانبه قد بالتكفير ؟ مأجورا عنه الثالثة المناظرة

؟ والباطن الظاهر تالزم ينفون الذين المرجئة غالة عوام بالجهل يعذر أن يمكن هل : قلت ظاهرا اإليمان فعل من أن كما ؛ باطنه بكفر نجزم ال ظاهرا الكفر فعل من إن : فيقولون

بكفر يحكم لم بعدها هو ثم .. ؟ والمسائل األدلة عليه فاختلطت ؟ باطنه بإيمان نجزم ال أعرف حتى بكفر عليه أحكم ال : ويقول ، القاعدة هذه من انطالقا الكفر يقارف من

.فيه معتقده

يعرف ال ألنه ، متأوال أو جاهال كان وإن ، مسلما هذا مثل يكون أن يمكن ال ، ال : قال .التوحيد حقيقة

102

هل أم ؟ اإلسالم في الدخول لتحقيق المعرفة هذه الرسول اشترط وهل : قلت

غالة ظهور بعد الصالح السلف من أحد بها يستعلن لم ولماذا ؟ العلماء من أحد اشترطها منهم أحد عن يبلغنا فلم .. الثالثة القرون في ظهروا وقد ، والكرامية كالجهمية المرجئة

التوحيد بحقيقة جاهل أنه دعواك أما !! اإلسالم في للدخول المعرفة هذه بشرطية قال أنهفليراجع ، اإلسالم علماء عليه أجمع الذي التوحيد حقيقة معنى بينت فقد ، .

رابعةال المناظرة

بمعنى (كافر هو هل ؟ بالجهل ويعذرهم المشركين يكفر ال من على تحكم بماذا : قلت ؟ له آخر وصفا لديك أن أم ؟) اهللا لغير عابد بمعنى (مشرك أم) للحق جاحد

.فيها فاتبعه الكفرية البدعة هذه له زين الذي الشيطان يعبد ألنه مشركا أسميه : قال

غير من هي بدعة فكل ، ما بدعة في الشيطان تابع من كل على ينسحب وهذا : قلت اهللا دين لغير متبعا فيها للشيطان المتابع يكون فعليه ، الشيطان دين ومن ، اهللا دين ، ؟ مشرك فهو

هي – بالجهل المشرك إعذار أي – البدعة هذه نفس فإن ، هنا يختلف األمر لكن : قال أنها إال ، بالمآل كفرا كانت وإن فهي ، الكفرية غير البدع بخالف ، الدين ألصل ناقضة

.بكفر ليست - مجرد كفعل - ذاتها في

103

مجردا الفعل عن فلنتكلم إذن : قلت بمعنى ، كفر : هو بالجهل المشرك إعذار هل ، ؟ اهللا غير عبادة بمعنى ، شرك : هو أم ؟ الشرعية للنصوص جحود

!!جوابا صاحبنا يحر ولم

:له فقلنا .. وجدحها الفطرة مقررات رد ألنه كافر هو الكافر يكفر ال من أن ذكر وآخر وإذ{ : قال كما ، له شريك ال اهللا عبادة إال الفطرة في الشرعي الدليل يقرر لم

شهدنا بلى قالوا بربكم ألست أنفسهم على وأشهدهم ذريتهم ظهورهم من آدم بني من ربك أخذ .. ذلك غير يرد ولم ، ]172 : األعراف[} غافلني هذا عن كنا إنا القيامة يوم تقولوا أن

؟ دليل من لكم فهل يغير كما ، طبيعتها وتغير تفسدها فإنها ، المحيطة البيئة بتغير تتغير الفطرة إن ثم الجدع

االستدالل شبهة على الرد فصلنا وقد . جاهال به أشرك من اهللا يعذر ولذلك ؛ البهيمة .عشر الرابعة الشبهة –" الجدد الخوارج شبهات جامع : "كتابنا في بالفطرة

من والتحذير ، الشرعية األحكام كباقي شرعي حكم هو التكفير : عشر الثالث الباب فيه الزلل

104

األولى كون جهة من الشرعية األحكام وباقي التكفير بين فرق من : الباب هذا خالصة .مضل ضال فهذا ، االجتهادية المسائل من والباقي ، به الخطأ في المرء به يعذر ال مما ، كالتفسيق ، والسنة القرآن من حكمه استقاء ناحية من الشرعية األحكام كباقي هو

.وغيرها ، والتحريم ، والتحليل ، والتأثيم ، والتبديع

.الشرعية النصوص رد ألنه .. كافر فهو ، الفاسق يفسق ال فمن

كافر فهذا .. الحرام يحرم وال ، الحالل يحل وال ، اآلثم يؤثم وال ، المبتدع يبدع ال ومن .السابقة العلة لنفس

بالدين واستخفاف األمة على تلبيس فيه ، الشرعية األحكام هذه دون التكفير فتخصيص

.

]:19/212 : الفتاوى مجموع[ في – اهللا رحمه – تيمية ابن يقولفإن --[ الكفر والفسق أحكام شرعية ليس ، ذلك من األحكام يستقل التي العقل بها --[

]:12/498 : الفتاوى مجموع [في ويقولواألصل --[ الثاني أن : التكفير العام كالوعيد - العام يجب - القول بإطالقه وعمومه الحكم وأما. المعين على بأنه كافر مشهود أو له بالنار فـهذا : يقف على الدليل المعين ،

فإن الحكم يقف ـثبوت على شروطه وانتفاء موانعه --[

105

.شرعية أحكام والتفسيق التكفير إن وقال .. العام الوعيد مثل التكفير جعل كيف تأمل

]:3/231 : الفتاوى مجموع [في ويقولوالتكفير --[ هو من الوعيد --[

]:555-5/554 : الفتاوى مجموع [وفيفإن --[ اإليجاب والتحريم ، والثـواب ، والعقاب ، والتكفير ، والتـفسيق ، هو : الله إلى

ورسوله ليس ؛ ألحد هذا في حكم وإنما ، إيجاب الناس على أوجبه ما الله ورسوله ؛ وتحريم حرمه ما الله ورسوله وتصديق ، أخبـر ما الله ورسوله به --[

وليس ، الدين مسائل كباقي شرعيا حكما التكفير كون في أقواله أجلى من األخير والنص

.المستعان واهللا ، كفر فيه خالف من ، الدين أصول أصل من إنه هؤالء يقول كما

]:12/268 : الفتاوى مجموع [في أيضا ويقولتـبـين إذا --[ ذلك فاعلم أن مسائل التكفير والتـفسيق هي من مسائل األسماء واألحكام

يـتـعلق التي الوعد بها والوعيد الدار في اآلخرة وتـتـعلق ، بها المواالة والمعاداة والقتل والعصمة وغيـر ذلك الدار في الدنـيا --[

.أوردنا بما ونكتفي ، بذكرها المقام يضيق التي ، النصوص من كثير ذلك وغير

النصوص لورود ، الشديدين والحذر الحيطة هو لإلسالم المنتسب تكفير في واألصل .ذلك في الصريحة

106

، قال كما كان إن ؛ أحدهما بها باء فقد ، كافر يا ألخيه قال امرئ أيما« : النبي قال ].مسلم رواه . [»عليه رجعت وإال

رواه [»عليه حار إال ، كذلك وليس ، اهللا عدو قال أو ، بالكفر رجال دعا من« : وقال . ]مسلم

. »الكافر هو كان وإال ، كافرا انك فإن ، مسلما رجال أكفر مسلم رجل أيما« : وقال

].صحيح بسند داود أبو رواه[ » بتكفيره كفر وإال ، كافرا كان إن : بها أحدهما باء إال رجال رجل أكفر ما« : وقال

]صحيح بسند حبان ابن رواه[

: السنية الدرر [في – اهللا رحمه – أبابطين عبدالرحمن بن عبداهللا الشيخ قال10/374-375:[

بعلم إال المسألة هذه في يتكلم أال ، نفسه نصح من على فيجب : وبالجملة --[ فإن ، عقله واستحسان فهمه بمجرد اإلسالم من رجل إخراج من وليحذر ؛ اهللا من وبرهان المسألة هذه بيان كفينا وقد ؛ الدين أمور أعظم ، فيه إدخاله أو اإلسالم من رجل إخراج وترك االتباع : علينا فالواجب ؛ الدين أحكام أظهر الجملة في حكمها بل ، كغيرها

.كفيتم فقد تبتدعوا وال اتبعوا: مسعود ابن قال كما ، االبتداع

لم ما ، اإلقدام وعدم التوقف للدين فاالحتياط ، كفرا كونه في العلماء تنازع فما : وأيضا هذه في الناس أكثر الشيطان استزل وقد . المعصوم عن صريح نص المسألة في يكن

واإلجماع والسنة الكتاب نصوص دلت من بإسالم فحكموا ، بطائفة فقصر ، المسألة .مسلم بأنه اإلجماع مع والسنة الكتاب حكم من فكفروا ، بآخرين وتعدى ، كفره على

107

يفت لم ، ونحوهما البيع أو ، الطهارة في مسألة عن سئل لو هؤالء أحد أن العجب ومن

فكيف ؛ قالوه بما ويفتي ، العلماء كالم عن يبحث بل ، عقله واستحسان فهمه بمجرد فهمه مجرد على ، خطرا وأشده الدين أمور أعظم هو الذي ، العظيم األمر هذا في يعتمد

.البليتين تينك من ومحنته ، الطائفتين هاتين من اإلسالم مصيبة فيا ؟ واستحسانه

المغضوب غير ، عليهم أنعمت الذين صراط ، المستقيم الصراط تهدينا أن اللهم ونسألك ]-- محمد على اهللا وصلى ، الضالين وال عليهم

.هنا – اهللا رحمه – الشيخ كالم على مالحظة ولي

ترده فهذا .. منه المؤمن إخراج وإثم ، اهللا دين في الكافر إدخال إثم بين تسويته فأما أو ، ينطقها التوحيد كلمة بمجرد الكافر بإسالم الحكم يسرت التي الشرعية النصوص

، غليظا مسلكه فجعلت ، بالكفر المسلم على الحكم وعسرت ؛ يصلي رؤيته بمجرد .الدين في الكافر إدخال في الشديد الوعيد هذا مثل يأت ولم ؛ الشديد الوعيد في وجاء

]:182- 4/179 : والقواصم العواصم [في – اهللا رحمه - اليماني الوزير ابن قالو وجهين من وذلك ، فيه للعقل مدخل ال ، محض سمعي التكفير أن : الثانية المعرفة --[:

بعض قال فلو . ضرورية كانت وإن ، العقلية األدلة بمخالفة يكفر ال أنه : األول الوجه

المجان أحد يحكم ولم ، كذبة هذه لكانت ، البعض من أقل الكل إن : الخالعة وأهل

108

في يوجد ال وما ، العقل من بالضرورة معلوم هو ما خالف أنه مع ، بردته المسلمين من .منه أوضح العقلية العلوم

خالف هفإن ، المسلمين بإجماع لكفر ، الفجر صالة من أقل الظهر صالة إن : قال ولو

ال أن يجب الموجودات وجود في المؤثر إن : القرامطة قول مثل . معا والسمع العقل الضاللة هذه بمثل قال لو إذ ، فقط السمع مخالفة ألجل كفر ، معدوما وال موجودا يكون كماهية ، الذهنيات الكليات الماهيات في الكالم مثل ، كفر لما السمع به يرد لم فيما

.الذهن في التي اإلنسان

...قال أن إلى...

ذلك في نزاع وال ، قطعيا سمعيا إال يكون ال والفسق الكفر على الدليل أن : الثاني الوجه معنى عرفت إذا وأنت ؟ ال أم قاطع هو هل ، التكفير على األدلة بعض في زاعـالن وإنما ،

.المعينة األدلة تلك في الحق عرفت ، القاطع

وضوح جهة ومن ، نفسه في الشرعي النص ثبوت جهة من يكون أن بد ال القطع أن واعلم .معناه

.تقدم كما ، الضروري التواتر إال إليه طريق فال ، ثبوته فأما

؟ ضروريا يكون وال ، قطعيا يكون أن يمكن فهل ، معناه وضوح وأما

. ..قال أن إلى...

109

هذا بأن الضروري العلم إال هو ليس التكفير على القطعي الدليل أن ثبت ، هذا تقرر فإذا ترى أال . القرامطة من ذكره قدمنا من مثل في إال موجود غير وهذا ، كفر المعين القول

وحمله ، النعمة كفر بمعنى جاء وقد ، الكفر لفظ المعنى هذا في األلفاظ أوضح من أن النساء وصف النبي كالم في وجاء ، كثيرة أحاديث في العلماء من كثير ذلك على

الزوج وهو.. » العشير يكفرن ، ال « : قال ؟ باهللا نيكفر ، اهللا رسول يا : قالوا ، ربالكف غير إلى واالنتساب ، األنساب في والطعن النياحة على الكفر إطالق الحديث في وجاء.

. األب

.كفره في النص لورود الصالة قاطع تكفير في الناس اختلف ثم ومن

يكن لم إذا ، اإلسالم لمضادة الشرع في الموضوع الكفر لفظ أن على التنبيه والقصد المتكلفة واالستنباطات البعيدة االستخراجات من بكثير فكيف ، الشرعي معناه في قاطعا

: قال أنه اهللا رسول عن صح وقد ، المتخيلة والمفهومات ، المتعسفة واإللزامات ، التعرض إلى للمسلم ملجأ وال. »أحدهما بها باء فقد ، كافر يا يهألخ المسلم قال إذا«

نعم اهللا وتقوى ، العقوبة في الخطأ من أولى العفو في والخطأ ، العظيم الذنب هذا لمثل ]-- المتقين من يجعلنا أن اهللا نسأل ، الوازع

اهللا أنزل ما وافتراضات وظنون قياسات مجرد إنها أم .. ؟؟ القطعي السمعي دليلهم فأين ؟ سلطان من بها

110

، األكبر الكفر في الواقعين إعذار مسائل في العلماء اختالف ذكر : عشر الرابع الباب .لبعض تكفيرهم ذلك يقتض ولم

..اإلكراه حدود في كثيرا اختلفوا لقد

ومن عباس ابن مذهب هو وهذا ، الفعل دون القول على اإلكراه جعل من فمنهم .وسحنون كالشافعي السلف من وافقه

.العلماء جمهور قول وهذا ، الفعل فيه فأدرج اآلية بعموم أخذ من ومنهم

..والوعيد والضرب والقيد السجن شمل حتى اإلكراه نطاق وسع من ومنهم

اإلمام مذهب هو وهذا ، المحذور وقع إن إال إكراها الوعيد يكون ال : قال من ومنهم .أحمد

111

اإلكراه حدود في اختلفوا ألنهم ، بعضا بعضهم يكفر أن هؤالء على أن حينها نقول فهل ؟

ال قد من فأعذروا ، والسنة الكتاب من أدلتهم لهم وهم .. اجتهادية مسألة هذه : قلتم إن

.. المذاهب بعض في إعذاره يمكن

فأعذروا ، الحق وراموا واجتهدوا ، والسنة الكتاب في نظروا ، بالجهل أعذرهم ومن : قلنا . المذاهب بعض في إعذاره يمكن ال قد من

.خالفاتهم بقية في يقال األمر ونفس

بالمعنى الجهل مع) مثال تعالى اهللا كسب (بالكفر النطق يرون ال الحنفية علماء من جمع .المعنى جهل وإن ، الملة من قائله فيخرجون ، عذرا

، يقول ما معنى كشفه لعدم ، يأثم ولكنه ، المعنى بجهله يعذر أنه على العلماء وجمهورويعزر .ذلك على

.. األكبر الكفر في وقع إن السكران إعذار في العلماء واختلف

الذي الطافح السكران أن بعضهم فرأى ، السكر حال الكفر بكلمة نطق من في فاختلفوا

، تيمية ابن اإلسالم شيخ رجحه ما وهو ، وإسالما ردة بأقواله عبرة ال ، يقول ما يعلم ال الموقعين إعالم [،] 10/39 : الفتاوى مجموع [انظر . (اهللا رحمهما ، القيم ابن وتلميذه

:3/63-65 ، 5/49 [

112

: الشفاء [انظر .. (عذرا يعتبره ولم خالف فقد – اهللا رحمه – عياض القاضي أما) سكران وهو ارتد من كتاب (في ، المغني في قدامة ابن ذكر وكذلك]) 2/231/232.

شدة من الخطأ ، الفرح شدة من بالخطأ القصد انتفاء مانع في العلماء بعض ألحق وقد

الموقعين عالمإ [انظر .يقول ما المرء يعقل ال بحيث ، اإلغالق بـ يسمى ما أو ، الغضب .خالف ذلك وفي ،] 4/50:

، رآه الجتهاد الدين ألصل المناقض الصراح الكفر في وقع من يعذر قد المرء أن فمسألة

.صاحبه يكفر أن بحال له يحل ال فهذا ، غيره يعذره وال

أن أهله أوصى والذي ، - تعالى - اهللا قدرة في الشاك بالجهل يعذر لم من ومنهم يمكن وال ، الفطر ركائز من هي تعالى هللا المطلقة القدرة اعتقاد إن قالوا حيث .. يحرقوه

: وقالوا الحديث فأولوا .. عليه قادر غير عاجز ربه أن يرى وهو اإلسالم يدخل أن ألحد " .. يضيق "أي" يقدر "بكلمة عنى هو إنما

: قالوا .. القصد بانتفاء أعذروه بل ، بالجهل كذلك يعذروه لم ، المشايخ وبعض ، وهذى موته عند هجر ولعله .. قال ما يعلم لم حتى وخوفا فرقا قالها أنه عندنا الصواب

. قال ما يعلم لم حتى

.مذهبه صريح في واضح هو كما ، بالجهل يعذره - اهللا رحمه - تيمية وابن

] :523-6/522 [الباري فتح في - اهللا رحمه - العسقالني حجر ابن يقول

113

) . ربي علي قدر لئن : (الكشميهني رواية في ،) علي اهللا قدر لئن فواهللا : (قوله --[ على والقدرة للبعث منكر وهو له يغفر كيف : فيقال ، هذا يستشكل قد : الخطابي قال

ال ذلك به فعل إذا أنه فظن ، جهل وإنما ، البعث ينكر لم أنه والجواب ؟ الموتى إحياء ابن قال . اهللا خشية من ذلك فعل إنما بأنه باعترافه إيمانه ظهر وقد ، يعذب فال يعاد ابن ورده ؛ بذلك يكفرون فال المسلمين من قوم الصفات بعض في يغلط قد : قتيبة

اهللا قدر لئن : (قوله معنى إن قيل وإنما ، اتفاقا كفر القدرة صفة جحده : وقال الجوزي لعلي : (قوله وأما ، ضيق : أي }رزقه عليه قدر ومن{ : قوله وهي ، ضيق : أي) علي

ال{ : كقوله وهو ، وذهب فات إذا يءالش ضل : يقال ، أفوته لعلي : فمعناه) اهللا أضل غلط كما ، وخوفه جزعه شدة من ذلك قال الرجل هذا ولعل ، }ينسى وال ربي يضل الدال بتشديد) علي قدر لئن : (قوله ويكون ، ربك وأنا عبدي أنت : فقال اآلخر ذلك ، الفترة زمن في وكان ، للصانع مثبتا كان أنه على أو ، ليعذبني يعذبني أن علي قدر : أي الخوف وغلبة دهشته حال في ذلك قال أنه األقوال وأظهر ، اإليمان شرائط تبلغه فلم فيها كان حالة في بل ، معناه لحقيقة قاصدا يقله ولم ، يقول لما بعقله ذهب حتى ، عليه

إنه قال من قول األقوال وأبعد ، منه يصدر بما يؤاخذ ال الذي ، والناسي والذاهل كالغافل ] -- .للكافر المغفرة جواز شرعهم في كان

ال الجهل أن ورأوا .. بالجهل تعالى اهللا قدرة في شك من إعذار يستسيغوا لم فهؤالء .المسألة هذه في عذرا يصح

، اهللا بقدرة بالجملة مؤمنا دام ما : قال ولكنه ، بالجهل يعذره - اهللا رحمه - تيمية وابن

اهللا رحمه ، قال كما أو .. الحجة عليه تقام حتى يكفر ال فهذا ، جوانبها بعض في وشك .. تعالى اهللا علم ببعض الجاهل أعذر وكذلك..

114

.الفصل كتابه في عنه ورد كما – اهللا رحمه – حزم ابن قال وكذلك

؟؟ بالجهل يعذره من تكفير بالجهل يعذره ال من على فهل

شيء كل على اهللا أن يشك كأن ، الربوبية جوانب ببعض الجهل أو الشك فإن ، وللتنبيه

فالربوبية .. األلوهية جوانب ببعض يشك كمن هو ، عليم شيء بكل اهللا أن أو ، قدير .العكس وليس ، ألوهيته على بربوبيته تعالى اهللا يستدل لذلك ، األلوهية أصل هي

من شيء في الشاك يعذر أن به أولى ، تعالى اهللا ربوبية من بشيء الشاك أعذر فمن .ألوهيته

.الدين أصل من وليست .. الصفات مسائل من هذه ولكن : سيقولون

- اهللا ألوهية مباني من هي منها شيء في الشاك أعذروا التي الصفات هذه إن : أقول قال كما ، خاصة القدرة وصفة العلم صفة ليةبشمو األلوهية استحق فاهللا .. - تعالى

أن لتعلموا بينهن الأمر يتنزل مثلهن الأرض ومن سماوات سبع خلق الذي الله{: - تعالى -لى اللهء كل عيش قدير أنو الله اط قدء بكل أحي12 : الطالق[} علما ش[.

االعتقاد أن ، معلوم هو ومما .. الدين أصل من أنها رأى بالجهل يعذره لم من ، وكذلك بذلك يعتقدون كانوا قريش كفار وحتى ، الدين أصل من هذا ، ورازق وخالق قادر اهللا بأن ؟؟ يقدر ال من يعبد فكيف وإال..

115

– قال فقد ، - اهللا رحمه – القيم ابن هو الدين أصل من المسائل هذه أن يرى وممن ] : 1/238 : الحكمية الطرق [ في – كالمه من أوردناه ما في كما

من --[ كفر بمذهبه كمن ؛ يـنكر حدوث العالم وحشر ، األجساد وعلم ، الرب تـعالى بجميع الكائنات وأنه ، فاعل بمشيئته وإرادته تـقبل فال ، شهادته ألنه ، غير على اإلسالم

. --[ .المرجئة وغالة والجهمية كالرافضة ، بالجهل الطوائف باقي أعذر هو ثم

..اآليات بهم نزلت الذين الطاغوت إلى المتحاكمين في اختلفوا وكذلك

بل ، يكفروا لم : قال وبعضهم .. الدين من وخرجوا كفروا أنهم على العلماء فجمهور في عنه جاء كما - اهللا رحمه - حزم ابن قول هو واألخير .. األصغر النفاق في وقعوا

:قال إذ ،] 11/202 : المحلى[ مظهرين النبي إلى ال الطاغوت إلى التحاكم أرادوا الذين هؤالء يكون أن فيمكن --[

ذلك لصحة معتقدين غير ، غيره إلى الحكم في الرجوع بطلب عصاة اهللا رسول لطاعة ]-- عصاة بل كفارا بذلك يكونوا فلم ، الهوى اتباع في رغبة لكن ،

بالنصوص بالعلم مرتبط كفرهم أن عنده إذ .. تكفيرهم قبل عليهم الحجة إقامة واشترط .الشرعية

ابن إن : يقال وهل ؟؟ بالجهل أعذرهم الذي حزم ابن تكفير يعذرهم لم من على فهل ؟؟ كفرهم عدم فرأى ، فاجتهد فتأول نطر عندما الدين أصل نقض حزم

116

في الجوزية القيم ابن قال .. معينة واقعة في اهللا أنزل ما بغير الحاكم في كذلك واختلفوا

: السالكين مدارج [في }الكافرون هم فأولئك ا أنزل مبا حيكم مل ومن{ آية تأويل1/336-337:[ ، عكرمة قول وهو ؛ له جاحدا اهللا أنزل بما الحكم ترك على اآلية تأول من ومنهم --[

.يحكم لم أو حكم سواء ، كفر جحوده نفس فإن ، مرجوح تأويل وهو

الحكم ذلك في ويدخل : قال ، اهللا أنزل ما بجميع الحكم ترك على تأولها من : ومنهم نفي على الوعيد إذ ، بعيد أيضا وهو ، الكناني عبدالعزيز تأويل وهذا ، واإلسالم بالتوحيد .وببعضه بجميعه الحكم تعطيل يتناول وهو ، بالمنـزل الحكم

التأويل في خطأ وال به جهل غير من تعمدا النص بمخالفة الحكم على تأولها من : ومنهم

.عموما العلماء عن البغوي حكاه.

، بعيد وهو ، وغيرهما والضحاك قتادة قول وهو ، الكتاب أهل على تأولها من : ومنهم .إليه يصار فال ، اللفظ ظاهر خالف وهو

.الملة عن ينقل كفرا جعله من : ومنهم

حال بحسب ، واألكبر األصغر الكفرين يتناول اهللا أنزل ما بغير الحكم أن : والصحيح

، عصيانا عنه وعدل ، الواقعة هذه في اهللا أنزل بما الحكم وجوب اعتقد إن فإنه . الحاكم وأنه ، واجب غير أنه اعتقد وإن . أصغر كفر فهذا ، للعقوبة مستحق بأنه اعترافه مع

117

فهذا : وأخطأه جهله وإن . أكبر كفر فهذا - تعالى - اهللا حكم أنه تيقنه مع ، فيه مخير ]-- المخطئين حكم له ، مخطىء

اهللا حكم علم وقد ، ما واقعة في اهللا أنزل ما بغير يحكم من في اختلفوا فقد ، يرى فكما

؟ بعضهم يكفروا أن عليهم فهل..

يشغب وقد فيقال !!! الدين أصل من ليس اهللا أنزل بما الحكم أن يقولوا بأن هؤالء علينا من بالحكم اهللا إفراد أليس .. ؟ } إال احلكم إن{ : - تعالى - اهللا يقل ألم : لهم

؟ الدين أصول أصل

يعلم وهو اهللا أمر خالف من كل يكفرون بد ال فإنهم ، المعنى بهذا اآلية تصوروا والذين .فخالفهم التصور هذا عنده يقم لم من تكفير بحال لهم يحل ال ولكن..

..تعالى اهللا ليسألوا األموات يدعو فيمن كذلك واختلفوا

، والتقديس التأسيس منهاج حبصا وخالف ، أكبر شركا الفعل يرون نجد علماء فجمهور مذهب من المشهور على ، بدعة فرآه ، الشيخ آل حسن بن الرحمن عبد بن طيفاللعبد .تيمية ابن

؟ أصغر شركا يراه من يكفر أن ، أكبر شركا الفعل يرى من على فهل

118

حين ففي .. آلهة لهم كما إلها لنا اجعل : لموسى قالوا الذين تكفير في واختلفوا طائفة أعذرتهم ، الدين عن القول بهذا ارتدوا بهذا القائلين أن العلماء من طائفة رأت

.. بالجهل العلماء من أخرى

:األعراف سورة من 138 آلية تفسيره في – اهللا رحمه – عطية ابن قال إهلا لنا اجعل{ : لموسى إسرائيل بني مقالة من والظاهر : محمد أبو القاضي قال --[

في ذلك يكون أن فأرادوا ، القوم أولئك آلهة من رأوه ما استحسنوا أنهم }آهلة هلم كما لنا اجعل : لموسى يقولوا أن فبعيد وإال ، اهللا إلى به يتقرب ما جملة وفي ، موسى شرع حراما أمرا سألوا إذ ، منهم جهل هذا أن موسى فعرفهم ، بربك ونكفر بالعبادة نفرده صنما

وعلى ، باهللا والكفر ، بالعبادة األصنام إفراد إلى يتطرق ومنه ، العبادة في اإلشراك فيه غزوة في له الليثي واقد أبي قول في النبي قصه الذي التشابه يقع قلت الذي هذا

كما أنواط ذات اهللا رسول يا لنا اجعل : عظيمة خضراء سدرة دوح على مروا إذ ، حنين ولها أسلحتهم بها يعلقون المشركين لبعض سرحة أنواط ذات وكانت ، أنواط ذات لهم ، اإلسالم في اهللا رسول ذلك يشرع أن وغيره واقد أبو فأراد ، فيه إليها يجتمعون يوم

قلتم أكبر اهللا : ( وقال فأنكره ، السرحة تلك عبادة إلى ذريعة أنها اهللا رسول فرأى ) .قبلكم من سنن لتتبعن }آهلة هلم كما إهلا لنا اجعل{ إسرائيل بنو قالت كما واهللا

ذلك كان الناس بعض وقال ، فسادا بمقالته واقد أبو يقصد ولم : محمد أبو القاضي قال أصح أوال ذكرته وما ، محتمل وهذا ، ذلك تقتضي اإلله ولفظة ، كفرا إسرائيل بني من

]-- أعلم تعالى واهللا ، عندي

:اآلية لهذه تفسيره في – اهللا رحمه – البغوي وقال

119

ذلك يكن ولم. }آلهة لهم كما{ نعبده مثاال: أي }إلها لنا اجعل موسى يا قالوا{ --[ ونتقرب نعظمه شيئا لنا اجعل: معناه وإنما ، اهللا وحدانية في إسرائيل بني من شكا

]-- جهلهم لشدة ذلك وكان ، الديانة يضر ال ذلك أن وظنوا ، اهللا إلى بتعظيمه

موسى من طلبوا الذين هؤالء في العلماء اختالف أيضا – اهللا رحمه – األلوسي ذكر وقد تفسيره في فقال ، ذلك:

منهم شك عن - البغوي السنة محيي قال كما - يكن لم الطلب هذا إن ثم --[ - اهللا إلى بتعظيمه ويتقربون يعظمونه إلها غرضهم كان وإنما ، - تعالى - اهللا بوحدانية

به أذنت كما ، جهلهم لشدة ذلك وكان ، بالديانة يضر ال ذلك أن وظنوا ، - تعالى ، كان ما وأيا ، منهم ردة ذلك فيكون ، حقيقة الصنم عبادة غرضهم إن : وقيل ، اآليات ]-- كلهم ال بعضهم فالقائل

؟؟ يكفرهم ال من يكفر أن يكفرهم من على فهل

الشرك طلبوا أنهم رأت العلماء من فطائفة .. أنواط ذات حديث في كذلك واختلفوا

والخالف .. األصغر الشرك طلبوا أنهم رأت وطائفة .. بالجهل معذورون لكنهم ، األكبر .موضعه هذا ليس مشهور ذلك في

، أكبر شرك أنه العلماء جمهور يراه حين ففي .. الصليب لبس في كذلك واختلفوا الفروع [في مفلح ابن ذلك ذكر كما .. بكفر وليس حراما ورأوه العلماء من طائفة خالف

:فقال ،] 11/331: وفي --[ االنتصار من : تـزيا بزي كفر من ، لبس غيار وشد ، زنار وتـعليق ، صليب

بصدره حرم ، ولم يكفر --[

120

، له يوسف إخوة سجد كما ، التكريم وجه على تعالى اهللا لغير السجود في واختلفوا

]5/134 :الرائق البحر [في الحنفي نجيم ابن فقال األكثر قول على ، التحية به أراد إن ال ، العبادة به أراد إن كفر للجبابرة والسجود --[

--[

بعضهم وخالف ، كفرا التحية وجه على السجود يرون ال الحنفية جمهور أن ذلك معنى .ذلك في

هل ، الكفر فعل أو نطق إن بعد الحلم يبلغ لم الذي القاصر تكفير في خالفهم وأيضا ؟ يكفر

.تكفره ال أحمد اإلمام عن رواية أن إال ، يكفر أنه على الجمهور

]:471-19/470 : المغني [في – اهللا رحمه – قدامة ابن قال

وجملته --[ أن الصبي أسلم إذا وحكمنا ، بصحة إسالمه لمعرفتنا ، بعقله بأدلته فـرجع ، وقال ، لم : أدر قـلت ما لم ؛ يـقبل قـوله ولم ، يـبطل إسالمه األول .

وروي عن أحمد أنه يـقبل منه يجبـر وال ، على اإلسالم . قال بكر أبو هذا : قـول محتمل ألن ؛ الصبي مظنة في النـقص فـيجوز ، أن يكون صادقا

. قال والعمل : األول على ألنه ؛ قد ثـبت عقله لإلسالم ومعرفـته ، بأفـعا به أفـعال له العقالء

وتصرفاته ، تصرفاتهم وتكلمه ، بكالمهم وهذا ، يحصل معرفة به عقله ولهذا ؛ اعتبـرنا رشده بـعد لوغه ـب بأفـعاله وتصرفاته وعرفـنا ، جنون المجنون وعقل العاقل بما يصدر عنه

121

من أفـعاله وأقـواله وأحواله يـزول فال ، عرفـناه ما بمجرد دعواه وهكذا . كل من تـلفظ باإلسالم أخبـر أو ، عن نـفسه ثم ، به أنكر معرفـته بما قال لم ، يـقبل إنكاره وكان ، مرتدا

نص ؛ عليه أحمد مواضع في . ثـبت إذا هذا فإنه ، ارتد إذا صحت ، ردته وبهذا ؛ قال حنيفة أبو وهو ، الظاهر من

مذهب مالك وعند . الشافعي يصح ال : إسالمه ردته وال وقد . روي عن أحمد يصح أنه إسالمه تصح وال ، ردته لقوله ؛ عليه - السالم رفع«: - القلم عن ثالث عن ؛ الصبي

يـبـلغ حتى وهذا ،» يـقتضي أن يكتب ال عليه ذنب شيء وال صحت ولو ، ردته لكتبت ، عليه اإلسالم وأما . يكتب فال عليه إنما ، يكتب له وألن ، الردة أمر يوجب القتل فـلم ، ثبت ـي حكمه الصبي حق في كالزنى ، وألن ؛ اإلسالم إنما صح منه ألنه تمحض مصلحة ، فأشبه الوصية والتدبير والردة ، تمحضت مضرة ومفسدة فـلم ، تـلزم صحتـها منه فـعلى .

هذا حكمه ، حكم من لم يـرتد فإذا ، بـلغ فإن ، أصر الكفر على كان ، مرتدا حينئذ --[

ال فإنه ، الكفر اقترف إن الصبي إن يقول – اهللا رحمه – أحمد اإلمام أن معناه وهذا استغاث أو دعا لو فحتى . عنه مرفوع القلم ألن ، المسلمين حكم في ويبقى ، ردته تصح عليه الحكم في يقدح ال فهذا ، القرآن على داس لو وحتى ، سبه أو ، اهللا غير

.كفر فعله أن أحمد اإلمام إقرار مع ، باإلسالم

من لديه صح ما اتبع أنه أم ؟ التوحيد حقيقة يعرف يكن لم أحمد اإلمام إن نقول فهل المستعان واهللا ؟ الشرعي الدليل بغير تثبت الشرعية األعذار مسائل وهل ؟ دليل

122

الملحقات

123

:األول الملحق

اإلسالم يدخل حتى كافر كل من ابتداء الرسول يطلب ماذا فيها يظهر أحاديث هذه..

ولكن .. األحمق ومنهم الفطن ومنهم ، الغبي ومنهم الذكي منهم الناس أن معلوم هو ومما .بالرسالة له والشهادة اهللا بوحدانية باإلقرار فقط منهم اكتفى الرسول

وال .. اهللا إال بحق معبود ال : هي) اهللا إال إله ال (لكلمة اللغوية الداللة أن علمنا فإن

، ولوازمها الكلمة هذه مقتضيات من المشركين تكفير يكون فعليه .. غيرها لغوية داللة .أصلها من وليست

..مشركا كان عندما سفيان أبو فهمه ما وهذا

اعبدوا : يقول : قلت ؟ يأمركم ماذا : فقال سأله هرقل أن البخاري صحيح في جاء -[*] والعفاف والصدق بالصالة ويأمرنا ، آباؤكم يقول ما واتركوا ، شيئا به تشركوا وال وحده اهللا

.والصلة

في الناس يغشى كان أنه عنه أثر وقد .. دعوته بداية في الرسول به أمرهم ما هذا . » تفلحوا اهللا إال إله ال قولوا« : لهم يقول وأسواقهم مجالسهم

124

، وضوءه للنبي يضع كان يهوديا غالما أن أنس عن البخاري صحيح وفي -[*]

النبي له فقال رأسه عند قاعد وأبوه عليه فدخل النبي فأتاه ، فمرض ، نعليه ويناوله ، النبي عليه فأعاد ، أبوه فسكت ، أبيه إلى فنظر. » اهللا إال إله ال قل فالن يا« :

، اهللا إال إله ال أن أشهد : ( الغالم فقال . القاسم أبا أطع : أبوه فقال ، أبيه إلى فنظر » النار من بي أخرجه الذي هللا الحمد« : يقول وهو النبي فخرج ،) اهللا رسول وأنك

.

اهللا : قال » ؟ العباد على اهللا ماحق أتدري ! معاذ يا« : مسلم صحيح في وجاء -[*] عليه حقهم ما أتدري« : قال. » شيئا به يشرك وال اهللا تعبد أن« : قال . أعلم ورسوله

. » يعذبهم ال أن« : قال . أعلم ورسوله اهللا : فقال » ؟ ذلك فعلوا إذا

عملته إذا ، عمل على دلني : فقال النبي أتى أعرابيا أن أيضا البخاري وفي -[*] وتؤدي ، المكتوبة الصالة وتقيم ، شيئا به تشرك وال اهللا تعبد« : قال . الجنة دخلت فلما . هذا على أزيد ال ، بيده نفسي والذي : قال. » رمضان وتصوم ، المفروضة الزكاة . » هذا إلى فلينظر ، الجنة أهل من رجل إلى ينظر أن سره من« : النبي قال ، ولى

.. ذلك سوى النبي منه يطلب لم .. شيئا يفقه ال ، جاهل أعرابي هذا

أبا أن نبئت : صحيح بسند ، سيرين ابن عن ، رجب البن] الباري فتح [في وجاء -[*] ، شيئا به تشرك وال اهللا تعبد : اإلسالم الناس يعلمان كانا – عنهما اهللا رضي – وعمر بكر

.الهلكة تفريطها في فإن ، لمواقيتها اهللا افترض التي الصالة وتقيم

125

قدموا لما عبدالقيس وفد أن الخدري سعيد أبي عن مسلم صحيح في وجاء -[*] . مضر كفار وبينك وبيننا . ربيعة من حي إنا ! اهللا نبي يا : أحدهم قال اهللا رسول على إذا ، الجنة به وندخل ، وراءنا من به نأمر بأمر فمرنا ، الحرم أشهر في إال عليك نقدر وال

وال اهللا اعبدوا . أربع عن وأنهاكم ، بأربع آمركم« : اهللا رسول فقال . به أخذنا نحن من الخمس وأعطوا ، رمضان وصوموا ، الزكاة وآتوا ، الصالة وأقيموا ، شيئا به تشركوا . » والنقير ، والمزفت ، والحنتم ، الدباء عن : أربع عن وأنهاكم . الغنائم

دون ما لهم ذكر ثم .. اهللا إال إله ال يقولوا أن إليه القادمة الوفود من يطلب النبي هذاف

أصل من أهم والزكاة الصالة بيان فهل .. ذلك إلى وما وزكاة صالة من اإلسالم أصل ؟) الدين أصل من المشركين تكفير كان إن (الدين

: قالت - عنها اهللا رضي - رقيقة بنت أميمة عن صحيح بسند النسائي عن وجاء -[*] ال أن على نبايعك ! اهللا رسول يا : فقلنا ، نبايعه األنصار من نسوة في النبي أتيت وال ، وأرجلنا ، أيدينا بين نفتريه ببهتان نأتي وال ، نزني وال ، نسرق وال ، شيئا باهللا نشرك

أرحم ورسوله اهللا : قلنا : قالت. » وأطقتن استطعتن فيما« : قال ! معروف في نعصيك قولي إنما النساء أصافح ال إني« : اهللا رسول فقال ، اهللا رسول يا نبايعك هلم ، بنا

. » واحدة المرأة - قولي مثل أو - واحدة المرأة كقولي ، امرأة لمائة

ثعلبة بن ضمام بكر بن سعد بنو بعثت : صحيح بسند أحمد اإلمام مسند في وجاء -[*] ثم ، عقله ثم ، المسجد باب على بعيره وأناخ ، عليه فقدم ، اهللا رسول إلى وافدا ذا أشعر جلدا رجال ضمام وكان . أصحابه في جالس اهللا ورسول ، المسجد دخل

عبد ابن أيكم : فقال ، أصحابه في اهللا رسول على وقف حتى فأقبل . غديرتين نعم« : قال ؟ محمد : قال. » المطلب عبد ابن أنا« : اهللا رسول فقال ؟ المطلب

126

. نفسك في تجدن فال ، المسألة في ومغلظ سائلك إني ! المطلب عبد ابن : فقال. » كان من وإله إلهك اهللا أنشدك : قال. » لك بدا عما فسل ، نفسي في أجد ال« : قال

: قال. » نعم اللهم« : فقال ؟ رسوال إلينا بعثك آهللا ؛ بعدك كائن هو من وإله قبلك أن تأمرنا أن أمرك آهللا ؛ بعدك كائن هو من وإله قبلك كان من وإله إلهك اهللا فأنشدك

قال ؟ معه يعبدون آباؤنا كانت التي األنداد هذه نخلع وأن ، شيئا به نشرك ال وحده نعبده بعدك كائن هو من وإله قبلك كان من وإله إلهك اهللا فأنشدك : قال. » نعم اللهم« :

يذكر جعل ثم : قال » نعم اللهم« : قال الخمس الصلوات هذه نصلي أن أمرك آهللا عند يناشده ، كلها اإلسالم وشرائع والحج والصيام الزكاة : فريضة فريضة اإلسالم فرائض

اهللا إال إله ال أن أشهد فإني : قال فرغ إذا حتى ، قبلها التي في يناشده كما فريضة كل ال ثم ، عنه نهيتني ما وأجتنب ، الفرائض هذه وسأؤدي ، اهللا رسول محمدا أن وأشهد

إن« : ولى حين اهللا رسول فقال . بعيره إلى راجعا انصرف ثم : قال . أنقص وال أزيد خرج ثم ، عقاله فأطلق ، بعيره إلى فأتى : قال. » الجنة يدخل العقيصتين ذو يصدق

الالت بئست : قال أن به تكلم ما أول فكان ، إليه فاجتمعوا ، قومه على قدم حتى إنهما ، ويلكم : قال ! الجنون اتق ، والجذام البرص اتق ؟ ضمام يا مه : قالوا . والعزى

، كتابا عليه وأنزل ، رسوال بعث قد اهللا إن ، ينفعان وال يضران ال - واهللا - محمدا وأن ، له شريك ال وحده اهللا إال اله ال أن أشهد وإني ، فيه كنتم مما به استنقذكم

أمسى ما فواهللا : قال . عنه ونهاكم به أمركم بما عنده من جئتكم قد إني . ورسوله عبده سمعنا فما : عباس ابن يقول : قال . مسلما إال امرأة وال رجل حاضره وفي اليوم ذلك من

.ثعلبة بن ضمام من أفضل كان قوم بوافد

اهللا عبادة سوى الرسول منهم يطلب ولم .. جهلة كانوا ، قومه وهؤالء ، ضمام فهذا ..بها قومه دعا ثم .. اهللا إال إله ال معنى من يفهم بما .. له شريك ال وحده

127

، اليمن أهل نحو إلى جبل بن معاذ النبي بعث لما : البخاري صحيح في وجاء -[*] يوحدوا أن إلى تدعوهم ما أول فليكن ، الكتاب أهل من قوم على تقدم إنك« : له قال فرض اهللا أن فأخبرهم ، ذلك عرفوا فإذا ، - اهللا عبادة إلى : رواية وفي - تعالى اهللا

عليهم افترض اهللا أن فأخبرهم ، صلوا فإذا ، وليلتهم يومهم في صلوات خمس عليهم وتوق ، منهم فخذ بذلك أقروا فإذا ، فقيرهم على فترد غنيهم من تؤخذ ، أموالهم في زكاة

. » الناس أموال كرائم

شنوءة أزد من كانو ، مكة قدم ضمادا أن ؛ عباس ابن عن مسلم صحيح في جاءو -[*] : فقال . مجنون محمدا إن : يقولون مكة أهل من سفهاء فسمع . الريح من يرقي وكان. إني ! محمد يا : فقال . فلقيه قال . يدي على يشفيه اهللا لعل الرجل هذا رأيت أني لو

اهللا رسول فقال ؟ لك فهل . يشاء من يدي على يشفي اهللا وإن . الريح هذه من أرقي هادي فال يضلل ومن ، له مضل فال اهللا يهده من ، ونستعينه نحمده . هللا الحمد إن« : . » بعد أما ؛ ورسوله عبده محمدا وأن ، له شريك ال وحده اهللا إال إله ال أن وأشهد . له

: فقال . مرات ثالث اهللا رسول عليه فأعادهن . هؤالء كلماتك علي أعد : فقال قال ، هؤالء كلمات مثل سمعت فما ، الشعراء وقول السحرة وقول الكهنة قول سمعت لقد

رسول فقال . فبايعه ، اإلسالم على أبايعك يدك هات : فقال . البحر ناعوس بلغن ولقد بقومه فمروا ، سرية اهللا رسول فبعث . قومي وعلى : قال. » قومك وعلى« : اهللا ، القوم من رجل فقال ؟ شيئا هؤالء من أصبتم هل : للجيش السرية صاحب فقال ،

. ضماد قوم هؤالء فإن ، ردوها : فقال . مطهرة منهم أصبت

الرسول نطق أن بمجرد وأسلم ، - النبي إليه يدعو بما جاهال كان ضماد فهذا التوحيد بكلمة

128

المشركين تكفير من الرسول به يقوم ما يعرف ولم ، الدعوة حقيقة يعرف لم الذي وهو .. بالشهادتين نطقه بمجرد ، إسالمه وصح ، أسلم قد ،

؟؟ بالشهادتين النطق حين اإلقرار منه ويأخذ ، المشركين بتكفير النبي يلزمه لم لماذا

يلزم لماذا ؟؟ المشركين بتكفير باإلقرار يلزم وال ، اهللا بوحدانية باإلقرار المرء

.. وأحمقهم فطنهم ، وغبيهم ذكيهم ، الناس جميع من الرسول يطلبه كان ما هذاو

من وأخرجهم المشركين وكفر ، له شريك ال وحده اهللا اعبد : قال أنه يوما عنه يرد ولم ..الدين

ولوازم مترتبات من ولكن ، الدين أصل من ليس المشركين تكفير أن تفيد أدلة كلها هذه

.الدين أصل ومقتضيات

:الثاني الملحق

، الرحيم الرحمن اهللا بسم

لو : فيقولون ، مذهبهم على المختار زوجة مقتل بحادثة المكفرة غالة يستدل ما كثيرا زوجة مع الزبير بن مصعب فعل صح لما ، الدين أصل من ليس الطواغيت تكفير كان

.. قتلها وإال بكفره تقر حتى رأسها على السيف أقام ولما ، لتكفيره دعاها ولما ، المختار

129

جهال حقهم في واهية بأعذار جاء ومن ، كفر الطواغيت تكفير في الخالف أن دليل فهذا ..يفعلونه ما يعلم وهو معذور غير فهو ، منه

.. باهللا مستعينا فأقول

في – اهللا رحمه – عبدالوهاب بن محمد الشيخ ذكرها التي الرواية نورد أن أوال علينا التاريخ كتب من مصادرها إلى نعزوها ثم ، الغالة هؤالء بها يستدل والتي ، السيرة كتابه

..

إلى يعزها ولم ، الرواية هذه سند يذكر لم – اهللا رحمه – محمد الشيخ إن وحيث ..منها الشرعي الحكم استقاء قبل الرواية هذه أصل في البحث أوال فعلينا ، مصادرها

:]43 : السيرة مختصر [في محمد الشيخ ذكرها التي لروايةوا بن اهللا لعبد مصاهر. التابعين من رجل وهو ، الثقفي عبيد أبي بن المختار قصة وهي --[

بيته وأهل الحسين بدم يطلب العراق في فظهر. للصالح مظهر - أبيه وعن - عمر ، زياد ابن ظلمهم ممن البيت أهل دم لطلبه ، مال من إليه ومال ، زياد ابن فقتل ،

ابن أصحاب من واألئمة القضاة ونصب ، اإلسالم شرائع وأظهر ، العراق على فاستولوا زعم : أمره آخر في لكن ، والجماعة الجمعة بالناس يصلي الذي هو وكان . مسعود

الجيش وأمير ، وقتلوه جيشه فهزموا ، جيشا الزبير بن اهللا عبد إليه فسير ، إليه يوحى أنه ، فأبت تكفيره إلى مصعب فدعاها ، الصحابة أحد أبوها امرأة وتحته ، الزبير بن مصعب ، فامتنعت . فاقتلها منه تبرأ لم إن : إليه فكتب ، فيها يستفتيه اهللا عبد أخيه إلى فكتب .مصعب فقتلها

130

على جنى لما - اإلسالم شعائر إقامته مع - المختار كفر على كلهم العلماء وأجمع .النبوة

، تكفيره من امتنعت لما الصحابة بنات من هي التي المرأة قتلوا الصحابة كان وإذا

، اإلسالم أهل هم أنهم زعم بمن فكيف ؟ بحالهم إقراره مع البدو يكفر لم بمن فكيف ]-- والعافية العفو نسألك ربنا يا ؟ الكافر هو اإلسالم إلى دعاهم ومن

: والنهاية البداية [في كثير ابن عند الرواية هذه نجد ، التاريخ مصادر في البحث وعند

8/318:[ ما : فقالت عنه المختار امرأة جندب بن سمرة بنت ثابت أم مصعب سأل وقد --[

عمرة وهي ، االخرى بزوجته واستدعى . فتركها ، فيه أنتم تقولون ما إال فيه أقول أن عسى من عبدا كان لقد ، اهللا رحمه : فقالت ؟ فيه تقولين ما : لها فقال ، بشير بن النعمان بنت أخرجها أن إليه فكتب ، نبي إنه تقول إنها أخيه إلى وكتب . فسجنها ، الصالحين اهللا عباد

]-- ماتت حتى ضربات فضربت البلد ظاهر إلى فأخرجها ، فاقتلها

:التالي لنا يتضح ، الروايتين هاتين دراسة وعند : محمد الشيخ رواية في]. 1[

كفرها في األصل هو للمختار المرأة هذه تكفير عدم أن : هو الرواية هذه به توحي الذي الجهل في أحد يعذر ال أنه على يدل ، الرواية هذه من تستقى شرعية كقاعدة وهذا..

حتى المرأة رأس على السيف يقيم أن لمصعب داع من كان لما وإال .. التكفير بمسائل

131

بكفره الجهل كان إن تكفيره إلى ابتداء يدعوها أن داع من كان وال ، له بتكفيرها تقر .اإلسالم على يبقيها

) :األصل وهي (كثير ابن رواية في]. 2[

:أمور الرواية هذه من يفهم الذي .أكثر ال ، فيه قولها عن سألها إنما .. تكفيره إلى يدعها لم مصعبا أن : األول - وفجور كفر من فعل ما على ، والتقوى بالصالح له وشهدت عليه ترحمت أنها : الثاني -

.عليه هو ما على له بموافقتها يوحي بما .. للدين وعداء أخرى وشواهد دالئل رأى وربما .. بنبوته تعتقد أنها قولها من مصعب فهم : الثالث -

اإلحاطة نستطيع ال ( .فيه كالمها جميع ذكر عن غفل الراوي أن أو ، بذلك له جزمت )الحادثة هذه بدقائق

بقتلها الزبير بن عبداهللا فأفتى ، بنبوته تعتقد أنها له وذكر أخاه راسل مصعب : الرابع - ) .. لنبوته اعتقادها وهو (فيها أخيه قول بمقتضى ، الدين عن ردة .. كفرها في األصل هو المختار بنبوة اعتقادها جعال الصحابيين هذين أن : الخامس - ذكر دون (واحتقرته وشتمته ، المختار نبوة ببطالن صرحت المرأة أن لو : السادس -

.. بنبوته العتقادها قتلوها إنما ألنهم .. حالها في الصحابة لتركها).. التكفير لمسألة منها عن تمتنع إنها : (يقل ولم) .. نبي أنه تعتقد إنها : (يقول أخيه إلى معصب أرسل لذلك ) .تكفيره

؟؟ محمد الشيخ كالم على بناء الروايتين بين الجمع لنا ينتجه الذي ما]. 3[

132

:التالي لنا ينتج تقدير أحسن على أو ، بنبوته اعتقادها على دليال كان تكفيره عن المختار امرأة امتناع أن يجعل محمد الشيخ ألن.. ( النبوة اعتقاد على يدل قد الذي ، وتقواه بصالحه اعتقاد:

كفرها في األصل جعل روايته في كثير وابن .. تكفيره عن االمتناع هو كفرها في األصل بين الجمع عند بنبوته اعتقاد المختار تكفير عن االمتناع فكان .. نبوته اعتقاد هو

بالكفر اعتقاد الكافر تكفير عن االمتناع أن : مفادها شرعية قاعدة لنا فينتج) .. الروايتين) تكفير دون (وفجوره بفسقه تعتقد أن فيمكن .. متالزم غير وهو ، باطل وهذا .. وإقرار

.. مفهوم معقول وهذا ، نبوته وبطالن يعني وهذا .. كثيرا النجعة أبعد فقد ، النبوة العتقاد الزما التكفير عن االمتناع جعل فمن

شرعا باطل وهذا .. بالكفر يعتقد ضرورة فهو ، كافر أي تكفير عن يمتنع من كل أن .وعقال

.مذهبهم عليه بنوا ما وهذا .. التكفير في الغلو ألصحاب تكأة أعظم وهذه

األصل على بالمقتضى استدل قد محمد الشيخ أن نرى .. الروايتين بين بالجمع ، كذلك

. العلم أهل عند معلوم باطل وهذا..

؟ ذلك كيف

اعتقاد هو الكفر أصل أن معناه وهذا .. التكفير عن امتناعها اقتضى بالنبوة اعتقادها .التكفير عن امتناعها الكفر ومقتضى .. النبوة

133

؟ األصل على بالمقتضى االستدالل بطالن وجه ما

يلزم األصل ولكن .. األصل على الداللة قطعا منه يلزم ال المقتضى أن هو البطالن وجه .المقتضى على الداللة قطعا منه

بل .. بنبوته االعتقاد قطعا منه يلزم ال المختار تكفير عن االمتناع أن : هو هنا عندنا مثاله لجهله تكفيره عن يمتنع ولكن ، نبوته نبطال ويرى ، أحمق فاجر فاسق أنه المرء يعتقد قد

.التكفير بأحكام

عدم قطعا منه يلزم بنبوته االعتقاد : نقول المقتضى على باألصل نستدل عندما ولكن ..تكفيره

.. األصل على بالمقتضى استدل محمد الشيخ أن لنا يظهر ، الروايتين جمع عند .. فعليه .فساده كشف إلى الحاجة من أظهر وهذا

السير كتب مع ويطابقها الرواية هذه يضبط أن - اهللا رحمه - الشيخ على كان .. لذلك

.التكفير في ويغلو الفهم يخطئ من بعده من يأتي ال حتى ، والتاريخ

جاء التي الرواية بهذه استدل إنما – اهللا رحمه – محمد الشيخ أن إلى التنويه ويجب من : وهي ، العلم أهل عند معلومة شرعية قاعدة على ، بنصها وليس ، لها وفهمه بمعناها

.كافر فهو الكافر يكفر لم

.المقام هذا في ساقط الشيخ استدالل لكن – صحيحة كانت وإن – فالقاعدة

134

:أمور في حاصلة الرواية هذه تحقيق وراء من والفائدة

..الشرعية المسائل لضبط ، الرواية بهذه االستدالل حقيقة توضيح : منها

ما بغير حكم مسيلمة أن اهللا أنزل ما بغير الحاكم كفر على الدليل : وقال رجل جاءك فلو باطل دليله أن له تثبت أم االستدالل هذا ستترك هل ؟؟ ذلك في تقول فماذا .. اهللا أنزل

؟ له يستدل ما صحة مع ،

قتلوها أنهم على وردت بل .. التاريخ كتب في هكذا ترد لم الرواية هذه أن : ومنها ..التاريخ روايات ضبط من وهذا .. المختار بنبوة إليمانها

لغالة حدث كما .. االستدالل في خلال يورث الشرعية اآلثار ضبط في الخلل أن : ومنها

إن إال أحد اإلسالم يدخل ال وأنه .. الدين أصل من الكافر تكفير جعلوا الذين المكفرة كفرا ليس الباطل فعله أن ظن أو .. بالتأويل أخطأ لو وأنه .. كافر وفالنا فالنا أن عرف

..كافر عندهم فهذا .. ببطالنه اعتقاده مع ، لجهله ..التاريخية الروايات ضبط في الخلل يورثه ما وهذا

وال .. السير أهل ذكرها كما الرواية يذكر أن - اهللا رحمه - محمد الشيخ على وكان

روايتهب يضعف والدليل .. دليل وهذا ، شريعة هذه ألن .. وبمعناها لها بفهمه يذكرها .ألفاظه اختلت إن به االستدالل ويسقط بل ، المعنىب

:الرواية بهذه متعلقة شبهة]. 4[

135

الرواية أورد ألنه ، التكفير في غاليا كان - اهللا رحمه – محمد الشيخ أن هذا يعني هل -

؟ النحو هذا على

صحيحة شرعية قاعدة على - خطئه مع – بها استدل إنما فهو .. ذلك يلزم ال : الجواب ، العلم أهل عند عليها مجمع القاعدة وهذه .. كافر فهو الكافر يكفر ال من : وهي ،

.الغالة مذهب على به يستدل أن يمكن الرواية ظاهر كان وإن

المذهب هذا نسبة يمكننا فال ، صاحبه يلتزمه حتى بمذهب ليس المذهب الزم إن وحيث ..ذلك على بالبرهان نأتي حتى الشيخ إلى

من به توحي قد عما ويغفل ، به فيقول الحق من جانبا فيها يرى ، مسألة يورد قد والمرء .يلتزمه فال ، الباطل

في أقواله من بالدليل يأتي أن فعليه ، للشيخ المذهب هذا نسبة أراد من ، العموم وعلى

وال .. للحجة إقامة دون الدين من مخرج الظاهرة باألمور المعين تكفير في الخطأ يرى أنه حرج فال ، الصريح بالدليل الشيخ عند هذا ثبت ولو .. بذلك قال العلماء من أحدا أعلم

. المسألة هذه في غلوا لديه إن نقول أن عندها

.الصالحات تتم بنعمته الذي هللا والحمد