تأويل سورة الفيل

19

Upload: the-site-of-the-humane-scholar-mohammad-amin-sheikho

Post on 02-Aug-2015

257 views

Category:

Spiritual


7 download

TRANSCRIPT

وجع�ل للبشرية، الله وهبه عظيم كنز القرآن

$ الكريم العالي رسوله من &ما طلبه حسب معل الخل�ق.. يتل�و لهداي�ة اندفاع�ه وعظيم وحب�ه&ن آيات���ه عليهم العالي����ة معاني����ه لهم وي���بي

به��ا الل��ه ب��أمر بالس��ير ويقتدوا منها ليستفيدوا في عن�ه جالل�ه ج�ل: نهى عم�ا بالتحذير وينتهوا تض��من وق��وانين وقاي��ة وس��ائل في��ه كتاب��ه،

الم�رض من تش�في عالجي�ة وأخ�رى الس�المةالوقوع. بعد القلبي

ك عن�د المك�ر:م الإنس�ان أيها فيا Gك.. رب� رب�& ال��دنيا وج��ه ب��ه تتقي لطري��ق وين��ذرك يحذركان حبيب�ه لس�ان على القات�ل.. يرش�دك الفت�:

$ $ مح��ذ&را لم ممن س��بق بمن ح��ل: م��ا من��ذرا دني��اهم حب وق��ادهم الهداي��ة س��بل يس��لكوا القبل��ة تغي��ير يري��دون ربهم آي��ات في للإلح��اد

$ $. طمعا وجشعا

لQ وإني معج�زين، ال.. ال.. فلستم Rرحم�ة$ أمه�

4

$ الإهمال عن تعاليتQ أهمل، وال بكم مني وحناناعV فلقد Rالس�موات كرسي& وس Vمن وم�ا والأرض ة ة أو الكون في ذر: : مج�ر: بعلمي تس�ير وهي إال

Zبمع�امالتي ال�رحيم ال�رحمن وأن�ا مني وبإمداد لكم.

روا أحمد، والعود لرشدكم فعودوا قب��ل وفك��&وا أن Gدني��ا بنتائج��ه ي��رديكم عم��ل على تص��ر

ش��غلتك ب��الخير تشغلها لم إن فنفسك وآخرة،ر. بالش:

Qم ذا أنا فها &رك وإنه��ا س��بق، بمن ح��ل: بم��ا أذك دروس هي ب��ل أو:لية، أسطورية قصص ليست:خذ من لكل& وعبر $ التفكير من ات $ صاحبا ومركب��ا بالحرم��ان المهلك��ة، نفس��ه مشتهيات به يجوز جن��ابي.. ع��الي من والق��رب جن��اني عالي منوا لما هلكوا لقد Gفي وفس��اد طغي��ان على أصر

فلق�د بق�وتهم فيه�ا يعج�زوا ولم أرادوه الأرضQهQم bت Vك هbل

V على ووس��متهم مخلوق��اتي بأض��عف أQهQم عنهم دفعت فه���ل الخرط���وم و:ت Qوه���ل ق���

هم Vر وت��دبيري كي��دي من خل:ص�� الحكيم الخVي��&

5

الشرير. كيدQهم

:ه�ا أو قلب ل�ه ك�ان من لك�ل& وع�بر دروس إنالبصر. أو السمع ألقى

د ا }ل�ق����� لن����� �ل�ي�ك�م� أنز� � إ ف�ي����ه� ك�تاب����ا}.. ك�م� .(1)ذ�ك�ر�

ة$ }ت�لك� م&� د� أ ل�ت� ق� ا خ� ب�ت� ل�ه� ل�ك�م� م�اك�س��� و�

بت�م� � م�اك�س���� ا ت�س���ئل�ون� وال ان�وا عم���& ك����} .(2)ي�عمل�ون�

من يخل��ق تع��الى فالل��ه مماثل��ة وق��ائع لكنه��ا ه��د:ت الضعيفة أفغانستان هي وها قوة الضعف

$ الس���وفياتية االمبراطوري���ة فتم���زقت ه���دا$، إعدامها حكم وأصدرت يكن لم ف��إن اقتص��اديا

فس��يكون مؤمنين يد على الظالم الطاغية ردع فيروس��ات، أو بج��راد أو ب��زالزل الأليم بالعذابان مش��هودة واقع��ة وه��ذه ش��مس إش��راق إب��:

أرادوا حين الش��ريف، بمول��ده الل��ه رس��ول ال�تي والكعب�ة دين�ة ل�دنيا الق�ويم ال�دين تحويل

البقرة: اآلية سورة(2) (.10) األنبياء: اآلية سورة(1)

(141.)(

6

بروحاني��ة وأكرمن��ا الدنيا عن بعيدة تعالى جعلها خاللها من السالم عليهم ورسله الكريم رسوله ق��انون تغيير وأرادوا اقتصادية لمكاسب أرادوها

ع�ل�إذ: الله رام� الب�ي�ت� الك�ع�ب�ة� الل�ه� }ج� الح��اس� ق�يام��ا� هر� للن��& ..{ والش��& ام� ر� :(1)الح���

فص��م:موا الأك��بر، الحج ش��هر الحج��ة ذي ش��هر فع��اد الهداي��ة، طريق وهدم الغواية طريق على

ع��برة وك��انوا المخلوقات بأبسط عملهم عليهم يرجع��ون؛ الظ��المين ولع��ل: وظ��الم ب��اغZ لك��ل&

$ سامية وعبرة قلب ل��ه ك��ان لمن بالغة$ ودروساشهيد. وهو السمع ألقى أو

الأستاذ المربي تقديمبالديراني الشهير يحيى القادر عبد

(.97) المائدة: اآلية سورة(1)

7

8

الفيل سورة

أن البلي��غ والبي��ان الرفيع، الكالم أساليب من ال الواق��ع، من ينتزعه��ا قص��ة المتكل&م يس��وق

$ بها يريد $ سردا دا $ وال القص��ة، له��ذه مQجر: تعريف��ا$ ورائه��ا من يبتغي إنما بل الواقعة، بتلك تقري��را

$ ثابتة، لحقائق طمأنة أو سامية، لمبادئ وغرسا$ وجلة، لقلوب $ أو مؤمن��ة لنفوس وتثبيتا تح��ذيرا

$ وخيمة، عواقب من مQخزي��ة، نت��ائج من وإن��ذارا للنفس ت��تراءى التي المعاني من ذلك غير إلى:ة الحقائق فيها لتتخطى إنه��ا ح��تى واض��حة جلي

$ الحادث��ة مع تقف وتكاد والأجيال القرون وجه��اQعد من الرغم على لوجه العه��د، وط��ول الأمد ب الموعظ��ة القص��ة ه��ذه في تج��د ب��النفس وإذا

&رة البليغة ج��ذ:اب وعرض لطيف بأسلوب المؤثرقيق.

تج��د الأس��لوب ه��ذا وبمث��ل النهج ه��ذا على يس��وق الأحي��ان من كث��ير في الك��ريم الق��رآن

الس�ورة ه�ذه وردت وبه�ذا والقصة، الموعظة

9

Qحد&ثنا الكريمة الفيل. أصحاب قصة عن ت

أنالفي��ل" أص��حاب" القص��ة هذه وخالصة حاض��رتها في كعب��ة ابت��نى اليمن مل��وك أح��د

Qح��و&لهم إليه��ا الن��اس ليص��رف ص��نعاء، عن وي الع��رب أح��د فج��اء الح��رام، الل��ه بيت الكعب��ة وع��زم ثائرته، وأثار ذلك فأغاظه فيها له وأساء

:ر الكعبة ليهدمن: $ فس�ي في�ل طليعت�ه في جيش�ا$، ل��ه أن وظن: أفي��ال، ورائ��ه ومن عظيم فعال

م��ا تنفي��ذ باس��تطاعته وأن ق��وة له أن وحسب الأم��ر من ل��ه ليس أن��ه ي��درR ولم علي��ه، ص��م:ما لل��ه، كل��ه الأمر وأن شيء، على أض��حى فلم��:&ر أن الإلهية الرحمة شاءت مكة من مقربة Qذك ت علي��ه، اع��تزموا فيم��ا بخطئهم المعتدين أولئك

Qوقيهم وأن لم إن إليه سيصيرون الذي الهالك ت العدوان على التصميم من فيه هم عم:ا يرجعواك فح��و:ل Gفي يتق��د:م ال��ذي العظيم الفي��ل رب�� Vلة بعده من وتحو:لت الطليعة دبرة، الفي Qوم��ا م�� ك��انت وم��ا لأص��حابها قياده��ا لتس��لس ك��انت$ الكعب��ة، ش��طر وجهها لتول�ي بع��د ومن وأخ��يرا

10

Rحb تذكير $ مQل على وبن��اء$ أكي��د، ت��ذكير عن ورغم��ا عن وص��ممهم الع��دوان على المعتدين تصميمك أراد الإلهي، التحذير Gه�ؤالء من يجع�ل أن رب� تع��الى فأرس��ل أثيم، معت��دZ لك��ل ع��برة الق��وم$ عليهم بحج��ارة ترميهم ضعيفة طيور من سربا

&ر باقي��ة ع��برة هالكهم من فجعلت صغيرة ذك Qت�� Qنس��ى ال موعظ��ة بمص��رعهم، ب��اغZ ك��ل على ت

Qنس��ى وكي��ف ال��دهر، آي ترد&دQه��ا ج��اءت وق��د ت كل& من بحفظه تعالى تعه:د الذي الحكيم الذ&كر

وتغيير. تحريف

الس�ورة ه�ذه ب�ه وردت لما مه:دنا وقد والآنفنقول: بالتأويل نبتدئ بليغ كالم من الكريمة

Qخاطب لم بقول��ه: الكريم رسوله تعالى الله ي

�ل�م� ع�ل� ك�ي�ف� ت�ر� }أ بHك� ف� اب� ر� ح� { ب�أ�ص��� ي��ل� ال�ف�: &ره إال عه��د من��ذ ج��رت ال��تي الواقعة بتلك ليذك

&ن أثرها لها فكان قريب ق��ريش، أنفس في البي$ المعتدون أراد فلم:ا وبمن الح��رام ب��البيت كيدا

هالك من تع��الى الل��ه جع��ل الن��اس من يحميه&ن��ة آية المعتدين أولئك وعلم ناطق��ة، وع��برة بي

11

ال الك��ون ه��ذا في الأم��ور أن ذاك إذ الن��اس$، تجري ه�و إنم�ا في�ه يق�ع م�ا جمي�ع ب�ل جزافا

دقيق. حساب ووفق بمقادير

للرس�ول تكي�د أن قQريش أرادت وقد والآنQطفئ أن عزمت وقد وصحبه، والل��ه الله، نور ت

GتمQتس��تعد ن��وره، مb أنفس��ها ولت��وط&ن للبالء فل الفي��ل أص��حاب أهل��ك الذي أن ولتعلم للهالك،ل: مQهل�ك Qك� Zمن الب�اغين وسيص�يب أثيم، معت�د

أص��اب م��ا للح��ق مQعان��د كل بل ال المشركين،ده، رس�وله ناص�ر والل�ه الفي�ل، أصحاب ومؤي�&

والعاقب��ة الكون هذا في المتصر&ف وحده والله:قين. للمت

Qبال تقول: ال الكريمة الآية هذه الرسول أيها Rت ت��آمروا ومهما لك كادوا مهما بخصومك الكريم

هم فم���ا يمك���رون، مم���ا ض���يق في ت���كQ وال أو الحق، من به جئت ما يردGوا أن بمستطيعين

الكت��اب من الل��ه أنزل��ه م��ا نش��ر دون يحول��وا$ خصمك يكن فمهما عليك، س��بحانه فالل��ه قويا

VستمدG تعالى ومنه القوي هو ق��وي، ك��ل القوة ي

12

وت��دبير، ومك��ر كي��د من لمعارضيك يكن ومهما: يمك��رون وم��ا العليم الس��ميع ه��و فالل��ه إال

&دك وإني يشعرون، وما بأنفسهم وناصرك لمؤيمQحيط. ورائهم من وإني

ج��اؤوا ي��وم المعت��دين بأولئ��ك ح��ل: ما تر ألم ص��اروا ال��ذي والهالك ق��و:تهم على معتم��دين

إليه؟.

ال أنا أني تعلم ألم المتص��ر&ف أن��ا وأني الفع��: ش�يء ك�ل على وأني غ�يري إل�ه ال الكون بهذا

�ل�م� ق��دير: ف� ت�ر� }أ ل� ك�ي��� ع��� ك� ف� Hب�� اب� ر� ح� ص��� ب�أ�

.} يل� ال�ف�

الرسول الكالم بهذا الأول المخاطب كان فإذا، إشارة فيها أن شك فال $ $ وخطابا لك��ل ض��منيا

$ مؤمن ومQرشد. الحق إلى داعZ لكل وتثبيتا

على والتش��جيع الحق على التثبيت من ففيها يس��ير ال��داعي يجع��ل م��ا ال��دعوة في المضي

$ . غير قدما ZبالQم

يجع��ل ما الإلهي بالتسيير التعريف من وفيها:ر المؤمن $ يتذك في الحقيقي المتصر&ف أن دوما

13

: الإنس�ان على وم�ا وحده، الله هو الكون أن إالوناصره. بيده آخذ والله نيته يصلح

تش��جيع الكريم��ة الآي��ة ه��ذه ففي وهك��ذا وطمأن��ة الحق، نشر في الصبر على للمؤمنين

ك��ل في للمعارض��ين إن��ذار وفيه��ا وتثبيت، لهم وتح��ذير، الهالك من لهم وتوقي��ة وحين، عص��ر تج��ري ال الك��ون هذا في الأمور بأن بيان وفيها

،$ &ر المتصر�ف هو وحده فالله جزافا وهو والمسي: إله ال الله ذل��ك وما الحكيم، العزيز وهو هو، إال: كله الكريم��ة الآي��ة ه��ذه تضم:نته مم�ا طرف إال

عليه. واشتملت

:نت أن وبعد هذا هذا نظام قريش سورة لنا بي وتناس��ق إيالف من في��ه وم��ا الب��ديع، الك��ونفتن�ا أن بعد وتنظيم، وبأن�ه العظيم، بخالقن�ا عر:

الس�ورة ه��ذه رحيم: ج�اءت رؤوف بن��ا تع��الىQحذ&رنا &ن تعالى، مخالفته من ت أخ��ذه أن لن��ا وتبي

Qعج��زه ال وأن��ه ش��ديد، أليم س��بحانه ه��ذا في ي إحسان يقد&ر ال الإنسان كان فإذا شيء، الكون

&ه ال��ذي الطري��ق يس��لك وال إلي��ه، المحس��ن رب

14

:ه به أمره bيس�تعد: عليه؛ ودل م�ا ولي��ذكر للبالء فلالفيل: بأصحاب حل:

�ل�م� ر� }أ ف� ت���� ل� ك�ي���� ع���� ك� ف� Hب��� اب� ر� ح� ب�أ�ص����

.} يل� ال�ف�

للت��ذكير بل لالستفهام، ال الصيغة جاءت وقدالأذهان. في الحادث وتثبيت والتقرير

: س��ل:طه بم��ا الإنس��ان أيه��ا س��معت أي: هال&ي��ك : الظ��المين، ه��ؤالء على مرب م��ا رأيتV وهال

ك فعل��ه Gالح��ق عن خرج��وا ال��ذين بأولئ��ك رب�� له��دم فج��اؤوا الإنس��انية، طري��ق عن وح��ادواVوbه��ا ال��تي كعبتهم إلى الن��اس ليحو&لوا الكعبة بن

$ اليمن في :ة الأرباح في طمعا تع��ود التي الماديالحج. من عليهم

&ن أن تعالى أراد وقد Qبي بأولئ��ك فعل��ه م��ا لن��ا ي ع��برة$ ذلك ليكون الفيل أصحاب من المعتدين

$ الدنيا إلى ميله يكون لمن عن حي��اده في سببا�ل�م�تعالى: فقال الحق، ل� }أ ع�� د�ه�م� ي�ج� ف�ي ك�ي��

.} Mل�يل ت�ض�

15

أص��حاب ب��ه ق��ام ال��ذي الت��دبير ه��ووالكي�د: رس�موها التي الخطة تلك فقل شئت وإن الفيل،

:روه�ا التي والمؤامرة ه�دم ورائه�ا من يبتغ�ون دب ه��و: الكي��د إذ مك��ة، بأه��ل الس��وء وإيقاع الكعبة،

يغيظ. ما وفعل بالآخرين، السوء إرادة

المقص���د، عن التحوي���ل ه���ووالتض���ليل: من م��أخوذة والض��ياع، اله��دف عن والص��رف

. تقول: ضل:ل Vل: مك��ان عن الأع��داء الرج��ل ضل يقيم التي غير أخرى جهة إلى حو:لهم أي قومه وال إليهم يهت���دون ال هم ف���إذا الق���وم، فيه���ا

مكانهم. يعرفون

الم��ؤامرة، تلك هنا: إحباط بالتضليل والمراد ال��تي المرس��ومة الخط��ة تل��ك على والقض��اء

:رها الل�ه س�اق فق�د الفي�ل، أصحاب ورسمها دب م��ا الهالك من بهم وأن��زل البالء، من لهم تعالى بتل��ك ف��إذا الري��اح، أدراج ت��ذهب خط:تهم جع��ل

وق��د عليهم بالقضاء عليها قQضي التي المؤامرة آثاره�ا انمحت ال�تي الخط�ة بتل�ك وإذا اندثرت،

16

:تت وقد بهالكهم ال�ذي بكي�دهم وإذا وزالت، تشتQبيد، وقد الوجود من زالوا لم:ا زال ل��ه يب��قV ولم أ&ن ذل�ك ك�لG ق�ريش، أنفس في أث�ر من لن�ا ي�بي

$ �ل�م� تع��الى: قول��ه من طرف��ا ع�ل� }أ د�ه�م� ي�ج� ك�ي���

{. ف�ي Mل�يل ت�ض�

الك��ريم رس��وله به��ا تع��الى الل��ه خ��اطب وق��د

ف��إذا أمهله بل الظالم، أهمل ال أني ترV تقول: ألم

ع��برة$ يجعله ما الهالك من به أنزلت الأجل بلغ ما

للآخرين؟.

ا بغاف���ل لس���ت أني ت���رV ألم يعم���ل عم���: عليهم، بحلمي معارضوك يطمع فال الظالمون،

أخ�ذي ف��إن في�ه هم فيم�ا االستمرار وليحذرواشديد. أليم

الك��ون، ه��ذا في المتص��ر&ف أن��ا أني ت��رV ألم ش��يء ك��ل وعلى حس��يب، ش��يء لك��ل& وإني

رقيب.

$ الرسول أيها لتطمئن: ناص�رك أني ولتعلم باال&دك :قين. والعاقبة ومQؤي للمت

17

مهم�ا الخص�م الم�ؤمن أيه�ا تخشV فال وهكذا$، كان $ ل��ه تحسب وال قويا ذا ك��ان مهم��ا حس��ابا ف��وق ل��ك تع��الى الله فتدبير وتدبير، وكيد دهاء أن وح��اول كنت، حيثم��ا الل��ه ت��دبير.. ات��قR كل

$ تكون $ تكن لم فإن الله، لأمر مQطيعا وال معت��ديا$ $، مع��ك تع��الى الله أن فاعلم ظالما وأن��ه دوم��ا

$ وذلك بيدك، وآخذ ناصرك لن�ا ت�وحي مم�ا أيضا�ل�م�آية: به ع�ل� }أ {. ف�ي ك�ي�د�ه�م� ي�ج� Mل�يل ت�ض�

&ن أن تعالى الله أراد وقد Qبي ال��تي الكيفي��ة لنا ي في ي��ذهب الفي��ل أص��حاب كي��د فيه��ا جع��ل

فن��ا وأن تض��ليل، Qعر& س��اقه ال��ذي البالء ب��ذلك ي$ فذهبوا إليهم تع��الى: فق��ال الع��المين، في مثال

ل� س� ر�أ� م� }و� � ع�ل�ي�ه� ، ط�ي�را ب�اب�ي��ل�

� م� أ م�يه� ر� ت���

Mة ار� ج� {. م�ن� ب�ح� Mيل Rج س�

من نوع البسيطة، الطائفة الأبابيل: والطير$، يجتمع بالضعف يت:صف الطير تع�ني وهي فرق�ا

Qقال: إبل الكثرة، الإب��ل، أبلت كثيرة، أي أوابل، يQرت، الحطب من الحزمةQ أي الإبالة ومنه أي: كث

إلى ترم��ز هن��ا الكلم��ة الحش��يش. وه��ذه أو18

$ الطي��ور من يجتم��ع ال لأن��ه الض��عف، : فرق��ا إال:ل فال الجارحة الكاسرة الطيور أما ضعيفها، تتكت

تع��الى الله بأن تعريف وذلك مجتمعة، تطير والQهل��ك ق��د الأش��ياء، بأبس��ط الق��وي الخص��م ي

ه�ذا في الأم�ور وليس�ت المخلوق�ات، وأضعف كم��ا فالقوي وقوة، ضعف على بمتوقفة الكون وأراد ش��اء ف��إذا وح��ده، الل��ه هو قبل من ذكرنا

وجع��ل ق��وة، الض��عف من خلق الأمر، واقتضى$، القوي من ك��ان مهم��ا الخص��م وأهل��ك ض��عيفا

$ :ارا $. جب عنيدا

:ن وقد م��ع الفي��ل أص��حاب هالك أن: تع��الى بي بأبس���ط ك���ان ق���و:تهم وكب���ير ش���أنهم عظيم

ف���الطيرالمخلوق���ات. وبأض���عف الأش���ياء،

ال ال��ذي الض��عيف المخلوق أي: ذلك الأبابيل، القي��ام على يق�وى وال ع��دو�، بمقاومة له طاقةGك، أرسله عظيم، بعمل $ وكان رب هالك في سببا

:ن الظ��المين. ثم المعت��دين في عدل�ه تع��الى بي ف��إذا علي��ه، مسج:ل� عمله ظالم كل: وأن خلقه، ون��زل قد:م، ما امرئZ كل على عاد الحين، حان

19

ومدو:ن. مسج:ل هو ما بهيل: Rأثبت بمع��نى س��ج:ل من مأخوذةوالسج

السجل. ومنه الشيء،

المكت��وب المس��ج:ل العم��ل ه��ووالس�جRيل: ص��غيرها الم��رء، أعم��ال في��ه الذي الكتاب وهو

الأج��ل، ح��ل: م��ا ف��إذا وحقيرها، جليلها وكبيرها، بالء ل�ه تع�الى الل�ه أرس�ل الظالم، هالك وحان

$ سج&يله. في عليه مسطر هو ما مع مQتطابقا

:ن هن���ا ومن Qص���يب ال الهالك أن لن���ا يت���بي ي$، الظالمين Qص��يب ب��ل جQزافا بق��در ام��رئ ك��ل ي

فالحج��ارة علي��ه. مQس��ج:ل ه��و ما وبقدر عمله، مQس��ج:ل ه��و ومم��ا ق��د:موه، بم��ا أولئك أصابتعليهم.

في زل��زال أو أرض، في انفج��ار يق��ع فق��د تتقط:ع وبذا الوجود، من يزول بهذا فإذا منطقة

$، يم��رض وب��آخر أعض��ائه، بعض وبغ��يره رعب��ا$، ق�واه تنح�ل الل�ه بث: وق�د ب�آخرين وإذا خوف�ا$، يخش��ون ال الطمأنينة قلوبهم في تعالى ش��يئا

واقع��ة تق��ع لم فك��أن ش��يء، من يفزع��ون وال

20

كس��ب بم��ا ام��رئ وكلG شيء، يحدث لم وكأن رهين.

$ الفي�ل أص�حاب ح�ال تع�الى لنا وصف وأخيرارهم وق��د الع��ذاب حلول عند الن��ازل الهالك دم��:$، بهم م�تع��الى: فق��ال تدميرا ع�ل�ه� ك�ع�ص�فM }ف�ج�

.} Mم�أ�ك�ول

س��اق من التبن أو الهش��يم ه��ووالعص��ف: $ يضحي الشعير، أو القمح خفيف��ة صغيرة قطعا به�ا تعصف تشاء، حيث الريح به فتذهب الجرم

الريح. أمام ثبات وال لها، مQقاومة فال

أكلت��ه ال��ذي التبن ه��والم��أكول: والعصف$ وأخرجت�ه ال�دواب فس�دت وق�د ب�ه ف�إذا روث�ا وال أح�د ب�ه يعب�أ ال من�ه الناس واشمأز رائحته، إليه. يلتفت

ا فه��ؤالء وQا لم��:V يدي��ه بين أص��بحوا الهالك، رأ

ال فه��و ال��دواب، تأكل��ه أن تريد الذي كالعصف الدخول من له بد: وال منها، الخالص على يقوى

:يها، في أضراسها. رحى تحت والنزول فك

فق��د هالكهم، بع��د من الق��وم أص��بح وك��ذلك

21

$ أضحوا وال لهم ش��أن فال فالة، في مQلق��اة جيف��ا$ ع��برة غدوا قد بهم وإذا اعتبار، للع��المين، ومثال

ظ��الم ك��ل ح��ال وك��ذلك هؤالء، مصير كان هذا&ه. طاعة عن خارج لنفسه، رب

$ السورة هذه فنقول: في القول نجمع وأخيرا من التح�ذير من وفيه�ا الإشارات، من الكريمة

تث���بيت من وفيه���ا الطغي���ان، في االس���تمرار معارض������ات على والتص������بير المؤم������نين هو تعالى الله بأن البيان من وفيها المعارضين،

&ر الك��ون، ه��ذا في وحده المتصر&ف وهو المسيQدرك يجعلنا ما وم��ا حكم��ة من الق��رآن في ما ن

عناي�ة من في�ه وم�ا وموعظ�ة، ع��برة من في�هورحمة. إلهية

ذ�ا إ�ن&تعالى: } قال آن� ه� ر� د�ي ال�ق��� ل�ل&ت�ي ي�ه���

و�م� ه�ي� ر� أ�ق� Rي�ب�ش ن�ين� و� ون� ال&ذ�ين� ال�م�ؤ�م� ي�ع�م�ل���

ات� ال�ح� م� أ�ن& الص& � ل�ه� را ك�ب�يرا�{ أ�ج�(1) .

ل�} Rن�ن�ز آن� م�ن� و� ر� و� م�ا ال�ق� اء$ ه� ف� ة$ ش� م��� ح� و�ر�

اإلسراء: سورة(2) (.9) اإلسراء: اآلية سورة(1)

(.82) اآلية

22

ن�ين� & الظ&ال�م�ين� ي�ز�يد� و�ال ل�ل�م�ؤ�م� �ال ارا�{ إ 2)خ�س�

).

$، القوي من يخلق الذي لله والحمد وال ضعيفا: قوة به. إال

(

23

3...................................................مقدمة �7....................................الفيل أصحاب قصة ��ل�م� آية � ع�ل� ك�ي�ف� ت�ر� }أ بHك� ف� اب� ر� ح� ص�

{ ب�أ� يل� ال�ف�11..........................وتثبيت؟. تقرير أم استفهام،

11................................والتضليل الكيد معنى �14...............الإنسان بعمل وعالقتها الهالك شدة �

24