المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

52
١ فراش ناعمص قص قصيرة تأليف: خالد السيد وھدان٢ فراش ناعم: ص قص قصيرة خالد السيد وھدان[email protected] فيس بوك: لد السيد وھدان خا- كاتبلسلة س أدباء مسبيرولوحة ال: ك س لذيذ ل، سترالن الفنا ل ىوبـرت ر ب نـ ى، ١٨٩٧ م الغ ف: شريف عبد التواب رقم ا يداع: ٢٦٧٧ / ٢٠١٣ جميعوق حق الطبع محفوظةمؤلفل ل و يجوزقتباس ا أو اختزال أو نقل أى جزء منص القص المنشورة من دونحصول ال على إذن.

Upload: -

Post on 08-Aug-2015

102 views

Category:

Art & Photos


9 download

TRANSCRIPT

Page 1: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١

ناعم فراش

قصيرة قصص

وھدان السيد خالد :تأليف

٢

قصيرة قصص :ناعم فراش

وھدان السيد خالد

[email protected] كاتب-خالد السيد وھدان:بوك فيس

مسبيرو أدباء سلسلة

ىللفنان ا(سترال، ل لذيذسك: اللوحة م١٨٩٧، ىنـب روبـرت

التواب عبد شريف :الغ�ف

٢٦٧٧/٢٠١٣: ا9يداع رقم

من جزء أى نقل أو اختزال أو اقتباس يجوز و( للمؤلف محفوظة الطبع حقوق جميع

.إذن على الحصول دونمن المنشورة القصص

Page 2: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣

تقديم

دروب اOدب والفنون من القصة القصيرة نھر

ات بعد المسرح والدراس التى سبحت فيھا، .لنقدية والسياسية والسيناريوا

وقد ،أكتبھا أول مجموعة قصصية ،فراش ناعم

م ا(فتراضىبسبب العال دفعا، دفعت إليھال عبر المواقع فى التواص بعدما تعثرت ،"ا9نترنت"

نتاجى المسرحى الذى يتطلب إا(جتماعية ب ،وكثرة تفصي]ته النص لطول ،الوقت والجھد

صدفة زالت كانت وما .ية9دراك أبعاده الدرام .خ]بة

سجل أوجدتھا كاميرا لحظية القصة القصيرة،

لية فى حياة الناس بواسطتھا لحظات مفصمن يقرأ المجموعة القصصية و ؛والشعوب ونفسى

ايئً مل اواحدً اركادً يجدھا من الخارج، "فراش ناعم"قد تتشابه وتكرر تفاصيل نھائية، بالتفصي]ت ال]

لكن دراميتھا 9نسان وا9نسانية،فى حياة اومدى فھمه تختلف حسب تجربة كل إنسان،

.ونظرته لfشياء وما يدور من حوله لfمور، حساس إب ،من يقرأھا من الداخل والخارج..لكن

ا9نسان الذى وعى تجارب الحياة التى مرت وتمر

٤

بعضھابجوار ويضع قصص المجموعة ،عليهكأنھا ،اممتدً ائياا سينميجدھا شريط البعض،لة وموص وأيضا ،حياة متقطعة وأزأة جرواية م

فى رصد اOشياء حكمة المتلقىو اھتمام بمدىم ما يطرح عليه من أفكار وفنون وآداب ـوفھ

لعبة القص والحكى ب كذلك وعيهو ،ةوتجارب حياتي .وتقلبات ا9نسان داخل الدراما وفى الحياة

أخذنى؟تإلى أين ( أعرف ،"فراش ناعم"تجربة

معھا وبجوارھا ننى سأصلألدى يقين ..لكنإلى مسرحياتى التى نالت العديد من الجوائز،

أو يصل إلى ما أريد ؛يةى عالم ا9نسانفمكانى .ستحقوأ حتاجأو يھمس لكل الناس أن تكون .."فراش ناعم"

،ولينة وفرشھم حريرية وممتعة ةعماقلوبھم ن .من ألم وأرق وأرق مما ھى عليه اoن

ع]قته بالثورة المصرية فى تتجلى .."فراش ناعم"

بقلوب عامرة ھم الخشنة،بيوتل الناس اعادة بناء .بالشجاعة ،الفاسد مثلما ھدموا نظامھم ،بالحب

خالد السيد وھدان٢٠١٣

Page 3: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥

افتراضى

وكل ما يصدر عنه ،تعشق روحه ورائحته وجواره

عن يقوله وتصدق ما من لفتات وھمسات،غتاب و( تسمح أن يُ ل،صو(ته وجو(ته وإن ھوّ

و( و( تھتم إ( Oمره فى وجوده، فى وجودھا، .يشغل بالھا غيره فى غيابه

وسلمت أمرھا وتعشقه ھى باختصار تحبه

.لهوكيانھا عبرون عن مشاعرھم الرجال يُ غالبية فطنت أن

،وما يختلج فى صدورھم بأجسادھم وشھواتھم .فأرادت أن تتھيأ Oمره

وصففت شعرھا، نشفت جسدھا البض اللذيذ،

بعدما وتزينت فى أبھى زينة، وارتدت ثوبا معطرا،أزالت ع]مات ا9رھاق والوھن والخطوط الزرقاء

ه بكريمات تدلكومام ساخن من جسدھا بح .طبيعية

ليحتضن قلبهفى ترقص وتغنىأرادت أن

يشتھى أن يضطجع لعله ،جسدھا فى ھياموتمنحه الحب والشھوة اللذين يخضعان معھا،

٦

فتسكب على جفنيھما نوما البشر Oى أمر، كافة .لذيذا دافئا رقيقا

ما تملكنى :قال لما رآھا على ھيئتھا المثيرة،

وتجتاحنى الحب يوما نحوك كما تملكنى اoن، .ةعذب الساعة رغبة

إننى جرد امرأة،أنا لست م :أجابته بد(ل ومكر

تكشف فمتى سقط ثيابى عنى، العالم بأسره، عندماو ،لن تعرفھا إ( معى غائبة، لك أسرار

غمرك دھشة ( تفس تركك تمتلك جسدى،أ .اثارة الحياة أكثر متع امت]كك دھشة دانيھات اoن تحقق لى :لتصق بجسدھافعلق (ھثا وقد ا

.معك هكل ما اشتھيت فتراضى إلى (ا من حلمه ةأفج استيقظ الرجل

الذى أحب فيه حياته على ھذا ،المعاش واقعهار الغطاء من سانحوبرد ةبسبب لسع النحو،ته التى تدثرت وفزعه من صوت شخير زوج ،فوقه

،غطاء ثقيل وم]بس خشنة ىمن البرد والمطر ف .مثل حياتھا غير مبھجةألوانھا

Page 4: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧

رائحتھا

حيرته من حرص زوجته على تعجب الزوج وازدادت

وتفننھا فى وھى ذاھبة للعمل،، التجمل والتأنقوشراء عطورھا،اختيار تنسيق م]بسھا وشعرھا و

أحدث الموضات التى تظھرھا فى أروع رسم وصورة،وقت تعارفھما وأيام متذكرا صورتھا الجميلة الفاتنة

.وشھر العسل والمرح الخطوبة فتلقى بم]بسھا نھكة،من عملھا متأخرة ومتعود

غير عابئة بأطفالھا وھم يرون ما كشف من حرمة ثم يقطع اOب ويأتى زوجھا ويأكلون وينامون، جسدھا،

.هظ أطفاله للمذاكرة التى يتو(ھا بمفردليوقنومه تستيقظ لتھاتف أھلھا ثم تشاھد المسلسل

وتردد فى شجارھما الدائم حول التزاماتھا كأم التركى،أنت تعلم صعوبة "، "لقد تزوجتنى وأنا أعمل" :ةوزوج

أنا "، "( أستطيع متابعة دروس اOو(د" ،"عملىا9س]م يجبرك على "، "أساھم فى مصروف البيت

.!"ا9نفاق على بيتك أن على يحثھاحثھا ونه بأويذكرھا النقاش يتشعب

ليتجدد ما بينھما من تتجمل فى بيتھا مثل عملھا،فتخبره أن نفسيتھا وخاصة قبل عناقھما، استلطاف،

فيضطر ،ومصدره دون أن تفصح عن طبيعته من متعبة،

٨

يكره وتكره، وبأى شكل، إلى أخذ حقوقه فى أى وضعوا(لتفات ا،بعدما جرب ھجرانھا ب] تراجع من جانبھ

لنفســـــھا قبل أن تتجمــل بضرورة التزينه ــإلى نصح .ك اعتادت اOمر وتنتظرهى كذلوھ ،وزوجھا لسريرھا

مظھرھا وأسلوبھا بل تغضب لو اعتزلھا أو انتقد

.ورائحتھا ولسانھا السليط وضع ا(نسانى مر اOيام بينھما على ھذا التست

وھى ( تريد أن تستوعب مسئولياتھا ،المتدھوروتتعلم من تجارب من حولھا من النساء الناجحات فى

أيام الخصام الطوال مع زوجھا و( من ،عملھن وبيوتھناعتزالھا وحدة وألم و( من ،ھا فى بيت أھلھاسوجلو

.لبيتھا فى حجرة أطفالھا فيحرم من أطفاله يريد أن يخاطر وينفصل عنھا،( ھو

كانت وترك من أجلھم فرصا رائعة، ،تفرغ لھم الذين .اى تمامً جتماع(كفيلة أن تغير من وضعه ا

أما وأبا ھممن ييتأ ،على حد قوله ،دلم ير..لكنه

يات قانوننجراف وراء تداع(وا ،والمنصب المال من أجل(عيب أو ، ومتاھات القضاء،اOحوال الشخصية

.المحاماة

Page 5: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩

مستباحة

ليقتل تلك العاطفة قاوم حبھا طوي]،

غير أن عقله لم ،التى تسكنه المستحيلةولم يكن ه بھا،يستطع أن يتغلب على جنون

فيجدھا أبعدت عنه أمامه إ( ھاتفھا يتوسل حبھا، .جبرا

ن أھلھا،طورا يعترف بحبه الشقى لمن يجيبه م و( يأبھون فيتضرع إليھم، منعوھا عن قلبه، ذينال

إذ يرونھا صادرة من شخص بسيط يريد لتوس]ته، تحت مسمى الحب، أن يتملق طبقتھم الراقية،

الذين يثمنون كل ،ن قساة القلوببينما يراھم م .فحسب اOشياء بالمال

وطورا يتقرب لصديقاتھا طالبا إليھن عطفھن

وكان ومساندتھن وحمل رسائله الحارة إليھا،على إحدى رسائله " مديرة مدرستھا" يأتمن

ثر زوار ابنتھمأجد أھلھا يتتبعون يف العذبة، لسة،ويفتشون فى أغراضھا عنوة وخ ،وصديقاتھا

ويقرأون ما تسطره ھذه الرسائل من خلجات قلب فيزدادون ص]فة ذيب الحجر شكواه،ت صادق،وقسوة من الحديد من البحر الھائج، اـوجبروت

الشجية،ويعيدون عبرھن رسائله الملتھب،

١٠

ه،ئوا فى ازدراليمعن برسائل شفوية غليظة، .ليقتلوا اOمل فى قلبه تجاه كريمتھم

بصدق مشاعره، حداھن وأخبرتھم،إذا تجرأت إ

وأن المكانة والمال وأنه ليس عاريا من المزايا،والحراك سعىمكن اكتسابھما عبر الي

وأن وأنه عرف كيف يأسر قلبھا؟ ،ا(جتماعى( تجد أى فإنھا ع]جھا سيكون صعبا مستقب]،

.بل تمنع من صداقة ابنتھم صدى، :بر مديرتھاشفوية ع كانت آخر رسائله لفتاته،

.إ( بنھاية حياتى ،ىينتھ نتذكرى أن حبى لك ل .عشقكنحينى لذكراى الوقت الذى منحته لوام وإذا وضعتھما ذھب لحاله، وكل مضت اOيام،

فلم نجدھما الصدفة فى طريق بعضھما البعض، اورـــبل كانا ص على صورتھما ا9نسانية الخ]بة،

ب ــش ب] قلــل وتعيل وتأكــتعم ة،ـــة باھتــدميآ .أو إحساس

Page 6: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١١

فراق

أن تركت نفسھا لديھا ندم واحد فى الحياة،

مكن أن تمنع ھذه يكان و لتتزوج من ھذا الرجل،تتحمل و تطيل صبرھابأن الجريمة فى نظرھا،

وتتخير من يشاركھا قلبھا المرھف أكثر، الوحدة .وفراشھا الخ]ب

أن تحدث، اكون مقدرً يأن بعض اOشياء سمعت

.(حقاء سيئة لحدوث أشياء جيدة وتحدث أشياذا تعرض ما ،فھمت أنه ( بد أن يعى ا9نسانو

وأن ؟(حتياجاته فى الوقت المناسب عليه الحياة .واOقدارعليه التجربة فرضتكما ليس لمرءا

تذكرت محاو(تھا و ،ھذه الخواطراستبدت بھا

وكيف كانت تخط له تھا،المستمرة 9ص]ح حياخشية أن يتحول حوارھما عشرات الخطابات،

والتى المباشر إلى مشاجرة أمام اOو(د كالعادة،أنا أنثى تسير فوق ..زوجى :ھااحدإجاء فى

من أعمل لخدمة بيتى وأطفالى ،اoن الشوكالدواء ذاء قلبىـــوغ مقابل،أو للــلل أو مـدون ك

أو تھمس به تطلبهوما امنحه لى، ،الثمنو .ستناله

١٢

رق بين تف ،عين لدىّ الحب :يةقالت فى ثان ؛فرق بين السعيد والتعيستو النور والظ]م،

الحب عندى كالنقش على الحجر ( يمحى أبدا،أ( تريد أن تنقش حبك على قلبى؟ الحب عندى

أ( تريد أن يروى حبك كونى؟ كالماء يروى الكون، ما العمى الذى أصاب ..زوجى :ةى ثالثأخبرته ف

الممتد ليديروا ظھورھم لطوق النجاة، ،الناس .أ( وھو الحب لھم ليواجھوا عناء الحياة،

كلما زاد الحرمان :ةعرضت عليه فى رابع

وكلما تألمنا نضجنا .بداخلنا زاد إقبالنا على الحب لمنا بذكاء،أ جهلكننا فى أحيان كثيرة ( نوا أكثر،

نفسھا جد أنفسنا ( نبرح من أمام المشكلةفنومن أصعب اOمور التى تمر على التى تتعسنا،

أن يبتلى بقدر يجبره على أن يظل ا9نسان، ( يمكنه السير، ( يمكنه التوقف، عالقا بمكانه،

ء،ى( يمكنه أن يفعل أى ش ( يمكنه الھروب،منتظرين حلم الفرصة ويمضى العمر كله،

.المضطربة ناحيات رميمكمحاولة لت الجديدة، ( أريد أن أجبرك ..زوجى :كان خطابھا الفاصل

و( أتوسل منك الحب، على ا9حساس بى،أخشى أن يأكل حبى ،بشدةإذا جاع قلبى ..لكن

فھل تتحرك قبل أن ولھفتى للسعادة غيرك، اأجوع أكثر؟ أتريد أن أمنحك جسدى عنوة وقھرً

]ً منية وأمأغيرك قلبى رغبة ووأمنح ،اومقتً اوألمً ؟اوحب

Page 7: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٣

منام

جاءه أناس فى المنام يعرف بعضھم من عائلته، لعزوفه عن مغازلتھا وبينھم فتاته التى ھجرته،

وقد علمته اOيام ،تدينهل لخجله وقلة خبرتهمع إذا وجد الرجل من اOنثى تجاوبا :بفراقھا

ولو ،فيكون البادئ بالبوح والتصريح عواطفه، وإذا اعترفت له أو( بحبھا، منه، تھربلانتظرھا

وتغير ،فاOنثى متمردة بطبيعتھا .فلن تغفر لهلتتخذ يبصرھا، يًاقو ]ً ج رجلذلك تحتا رأيھا كثيرا،

.قرارھا

كأنھم ظلوا يتمتمون حوله بكلمات غير مفھومة، شعر برغبة ملحة فى فتعجب و يبحثون أمره، فوجد نفسه مثق] ،احًي ما زالأنه اليقظة ليتأكد

ستيقظ من نومى؟أكيف :فسألھم ،بالنومو( يبحث عن بأن يقتل ظنونه القديمة، :فأجابوه

و( يبحث شماعة يعلق عليھا فشله العاطفى،وعليه أن يدفن عن شخص يلقى عليه وزره،

وأن اOفكار المدھشة ولدت من قصصه الفاشلة، .والباھتة ظ]م التجارب السلبية

رآھم فى نولم يجد حوله م أفاق واستبشر،

وأصبحت نفسه ( تكاد تتسع (حتواء منامه،

١٤

لكن الھواجس اoمال التى تمر فى ذھنه وخياله،نبش إن : وظل يحدث نفسه .ما زالت تؤرقه

وھنا جسد ھنا قلب يرقد، كنبش القبور، القلوب، :وھمس بأذنھا ،واقترب منھا ،وتخيل فتاته .يرقد

ھل يمكن استعادة ما فات؟ ،ىنت حبيبتيا من ك

شارع مثلفالحياة نس ھواجسك،ا :بتهاأج رنا قبل أن نقضيه ابصأو بأفكارنا قصير نقضيه

ىترأف بقلبتأن كوعلي ،وأجسادنا بأقدامنا .كالذى يضنيه حب ،العاشق

تصور أن السعادة :أردفت وھى تنظر فى عينيه

لسانك ة منكلمألتمسھا ب التى أطمح إليھا،واعلم أن عزوفك عنى ربما ، وموافقه من قلبك

يبھج رجولتك التى تظن أنھا أھينت برحيلى اOمر ھو شقائى بك (حقا لتركك، ..لكن لغيرك،

. وشقائى بك اoن لصعوبة استعادتك والمشتعل فى الرغم من الھيام المضطرم،ب

نتابه مخاوف ت ا،قلبه منذ سنوات لھا وعليھما أن يستمتع معھا يفكر يو لم وغربية،مجھولة

وعذراء فاتنة محترم مكبوت بمعانقات شاب .حجاب اOعرافيعيشان فى ملتزمة،

نظر إليھا ي ھرة ونجمة ساطعة،اھى لديه فكرة ب . بتھجلي، حسبف

Page 8: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٥

جدتى

ذلك إن شئت أن تصغى إلى جدتك التى تحبك،

ن أ علىّ ووجب أننى علمتنى الحياة الكثير، الخير ىلتر ،وحدتك أن تلطفى من صرامتكأنبھك

.بحياتك ىوتستمتع بينما !تزدرينھملم و ،طابكتھربين من خُ إ(مَ

لو كنت ..آه أ( تريدين زوجا؟ يشتھيك ألف رجل،إن كنت .لرأيت نفسك مطلوبة بإلحاح تريدين، ارفضى زواجا عاديا، إن أردت أن تسعدى، حكيمة،

حياتكفيقا لك فى واختارى من تحبين ر

و( حبه اOول واOخير، ىوأن تكون ،ريرك ـــسووأنفاسك الحارة يريد منك شيئا إ( أنت نفسك،

.حياةللالمحبة له و باOلم ،راحلفيما تتذكر زوجھا ال عجوز،شعرت ال

قيل إننى كنت : وتستطرد يستيقظ فى نفسھا،فالمشاعر النبيلة وقد كنت سعيدة حقا، سعيدة،

ولم ولم يكن فى قلبى غير حبه، دت بيننا،وحولم يكن فى عقلى يكن فى فمى غير مآثره،

كانت رجولته وروحه الحلوة وجديته طيفه، غيركان كل غرينى به،تالممزوجة بظرف حديثه

فصنت نفسى من ء فيه أراه كام] وبريئا،ىشن احتفظت بالمتع التى يمك فله أينما كان، أجله،

١٦

، وأنا عن طيب خاطر ،حدهأن أقدمھا له و .ةمستسلمو ةمستمتع

، والعشق بالحب يكون ا9نسان وعيت يا جدتى،

ماذا فعل من أجلك؟ نى،أخبري..لكن ،تكون المرأةعليه وأنت تشعرين أن الموت ينلتظلى تتحسر

.خطفه منك عنوة وب] جريرة منك أما من : كأنھا تتبسم للغائب تبسمت،

اس تھمس فيما بينھم بأنهبلغه أن النف عشقنى،وأنفق كوخ،إلى ترك كل شىء وأخذنى وھرب

.لى هوقته وعمر فيما كان يخجل ويمتنع عن تقبيلى قبل زواجنا،

أقبل بشدة احترما لعذريتى وخوفا من هللا،وصارت على ( حصر لھا، ،]تبُ قُ ومنحنى بزواجنا

.ثارا للعشاقآجسدى وشما وأختاما و

Page 9: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٧

تى ُن وا لعلمه مدى يعيش حالة س]م مع العالم ونفسه،

نه سيتطور قريبا،أتغيير مجتمعه أو علمه عجزه عن ليتأقلم ب] فى ذھنه،" يناسبه امجتمعً "فأقام لعشقه ووجد فى العمل بالسياحة ضالته .تناقضاتووعى إذ خالط جنسيات وثقافات متنوعة، ،للسفر

.رنة بتعقيدات مجتمعهسھولة الحياة لدى الغرب مقا وتقاسما مفردات الحياة اقتربت منه فتاة غربية،

إتقان أى دون الرح]ت، إحدىبسھولة وسرعة خ]ل اعتاد أ( يخلط ما بين عمله ! لغة وثقافة اoخر منھما

لكن وجد نفسه يخبرھا بأنھا تروق له، ومشاعره، وتجاوبت معه بكل ثقة فأبدت اھتماما بمشاعره،

وعندما أخبرھا برغبته الملحة ،وب] تعقيدات ولطفوقالت وھى وافقت ببساطة، (ستنشاق جسدھا،

".تواى نُ " :تضحك :كأنه ( يصدق وھو يردد بھستيريا..لكن ضحك بدوره، وبمخيلته دون أن يلمسھا، ورحل من ،"تواى ُن "

فحينما أعجبته لمح .يتتابع شريط تعارفه على زوجتهرد فعل حول أى دون أن تترك من رفتلھا فغضبت وانص

دون أن من فكرر وصله فغضبت مشاعرھا تجاھه،دون أن يدرى من فكرر محاو(ته ف]نت قلي] تنصرف،

١٨

حتى ،ب] مدخل ضبابيةبدأت الحياة بينھما و مدخلھا، .نجابا(وبعد زواجھما

إھمالفيتكرر معه ،سلفا ( تعمل زوجتهأاشترط

هعود لبيتينه أوكان يتخيل ،وفرشھن لبيوتھن الزوجاتفى أبھى حلة وعلى هجد زوجتيف ،متعبا مكدودا

ستقر يأرق قبلة و هفتمنح ،ةشفتيھا أعذب ابتساموھو يفعل معھا ه،ھدأ من وي]ت يوميبحضنھا حتى

خياله لم يتحقق يوما، وھى ..لكن كذلك وقت شدتھا، .كذلك

معاشرته عند واقعهوتوقف اعتكف فى حجرة نومه،

دون أن تجيب من واضطراره أن يباشرھا، الزوجية،فيتم اOمر مث]،" واى نت"تلميحاته وتصريحاته بــ

وبصعوبة شديدة وفى أوقات نفسه السيناريوبويتكرر وإنما لتفريغ الطاقات وب] أى مزاج أو متعة، سيئة،

وبد( من أن تكون ع]قتھما واOح]م المكبوتة، .ت بھما نحو التباعد والتشاحنارس للتقارب،

:وظل يردد مضى خياله يزيد من عزلته مع مجتمعه،

لدينا الرجل يقترب من زوجته ونفسيته مؤرقة وينتھى .وھى كذلك..اكتئاب حادولديه ومنھا معھا

دون تعقيدات من الغرب يقترب الرجل من فتاته لدى

تريحامس منھا يأكلھا وتأكله فيخرج ،النسق والموروث .وھى كذلك..جدا

Page 10: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٩

عروس

وم]بسھا تختفى وراء وضعھا ا(جتماعى الراقى، لتجمل ھرة وسيارتھا الفارھة ونظارتھا الشمسية،االب

الطعام المجمد "التى تشبھھا بـ حقيقة جمود حياتھا،مع زوجھا كل صغيرة تحسب إذ ،"المحدد الص]حية

عملھما حسب ظروف وفقا لتوقيتات محددة، وكبيرة، .والتزاماتھما

حينما اقتحمت كررت ھذا ا(ختفاء عبر شرفتھا،

ينبعث من بيت متواضع عليھا أصوات عرس شعبى، .على مشارف منطقتھا الراقية

تناولت غداءھا لبيتھا مبكرا على غير عاداتھا، ادتع

لتبقى يقظة بالشرفة لوقت متأخر على عجل، تونام، ل فرد فى البيت بمفردهمثلما يعيش ك بمفردھا،

.مع يوميات العروس مندمجة تماما الوظلت ث]ث ليِ حيث يجتمع ،"ليلة التنجيد"شاھدت الليلة اOولى

ل�ع]ن عن اقتراب أمام منزل العروس، أھل العروسين ىياد ىافرح "وتظل الفتيات يغنين ،موعد الزفاف

رشوا الشارع " و "موضة ةعروس ىجياك..وضةOا ".جاية ىعروسة الغال..ميه

٢٠

وتظل تغنى معھن، تنسى حياتھا وجوارھا الراقى، أو كأنھا العروس فى الليلة كأنھا واحده منھن،

وسط فى بيتھا وقد جلست ،"ليلة الحنة"الثانية ىتولى إحدى السيدات رسم الحناء علوت ،صديقاتھا

دق الطبلة ىالغناء عل ىبدأ أھلھا وأقاربھا فوي يديھا، ..ةيدك يا عـروسإ ىمد " أغانيھن المميزة عفنسم

ى يج..ىيج (بس الو" و "ىنّ تحايدك وإ ىدم ".ةريح له حطاو..التسريحة ع ت حينما ارتدّ تجسدت انفعا(ت متناقضة بداخلھا،

الليلة خلف شرفتھا لتراقب بحذر وخوف شديدين،ھذه كأنھا تھرب من ذكرياتھا مع" ليلة الدخلة" الثالثة .على غير ھواھا وخيالھا مع زوجھا التى مرت الليلة،

وھن أصوات الفتيات خففن من ألم ذكرياتھا،..لكن

ىعريس اد..قوام يا ماما..يا ماما ىما تزوقين" يغنين ". يا ماما ةبالس]م..ىخدنياھ ( ة على وجوه بسطاء،يكتشفت الحياة الحقيقا

إ( حجرة الكبرى،من حطام الحياة (بنتھم يملكونات الحياة الملحة ييزينھا أثاث وضرور بحمام با9يجار،

ء ويعيشون فى راحة بال ىلشن و( يحسبو جدا، .مع تفاصيل الحياة الصعبة وسكينة،

Page 11: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٢١

انسجام

المتميز والتعليم الناضجة لديھا كل مقومات اOنوثة

ولم تجد رج] يقترب من خيالھا، والعائلة المرموقة،والحياة التى رسمتھا لنفسھا فى ظل الحب والتقدير

طابھا من المرموقين فى بالرغم من كثرة خُ لدور اoخر، وشعرت بلطفه وطيبته، صدفة عرفته..ھالكن ب]دھا،

،وفطنت (نسجامھما السريع ،فخاطب خيالھا وودھاات والحواجز وتعجبت لت]قى اOرواح رغم كل المساف

.عبر العالم ا(فتراضى ،ظل يقلب فى صورھا عبر صفحتھا الشخصية

ويمنى نفسه ،بالموقع التواصل ا(جتماعى الشھيرإلى منشرحا لبراءتھا وسمات جمالھا النادرة، بوصلھا،

فھو رق العمر بينھما،اوف المصانة يتھاأن فوجئ بعذروھو مؤمن بضرورة ارتباط الفتاة عاما، ١٣بـ يكبرھا

ليستقر ا(نسجام وحب ،يلةقلنوات بسبرجل يكبرھا من دون أن يعتريه ممارسة مفردات الحياة بينھما،

والخ]ف المزمن حول ق العمر والخبرة،منغصات فار .نظرتھما لتصريف أمور بيتھما

تخلص من أنانية ا9نسان باستحواذه على كافة

رغم ميله للفتاة اOشياء الجميلة والنادرة لنفسه،بكونه لھذه الوردة، ير مشاكلهرد تصدلم يُ تماما،

٢٢

ا فى أمور ورفض أن يكون طموح ،"متزوجا تعيسا" .بناء البيوت ب] تكافؤالقلوب و

أن ،من دون سوء أدب سعى بتجاھله وجرحه لھا

خ]ص إوھو يرقبھا بكل تشق طريق الحياة دونه،منفذا حكمة أن المحب يختار ودعاء صادق بالنجاح،

. اOثير ن لم يشاركه عشهإحتى و لوليفه اOفضل، فأصابھا سكون شعرت الفتاة بتراجعه عن وصلھا،

دون أن تعى صورة اOمور فى من وحزن وشرود، ا النادر معه،فتجربتھا توقفت عند انسجامھ ذھنه،

يشترط وتجربته توقفت عند السعى لحياة جديدة،فيھا ا(نسجام العمرى واستيعاب اoھات ا9نسانية

.اھميلكل حة اOنثى التى تتفھم حتميةلعله يستنشق رائ

لرجال مثله يسيرون فى الحياة ،المؤلمة التجربةعبد لھم الطريق أن يُ من فبد( بطيبة مفرطة،

، وبثمن وب] مقدمات تعثروا من أول خطوة بالسعادة، .حياتھمل فادح

Page 12: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٢٣

سحر

الجلوس ويتعمد قرب منھا،تيتخذ اOسباب والذرائع لي

ن ھولت إويصدقھا و ينصت لحديثھا بلھفة،و بقربھا، وشطحت وصالت وجالت فى الحكى والوصف والخيال،ويستغرب كل تصرفاتھا وحركاتھا كأنھا تخرق وتجدد

.التى تبھر الرجال العادات ا9نسانية النسائية يوافقھا الرأى فى كل شاردة وواردة وكل صغيرة

جليل داع إلى ھجران متعة يستھين بكل أمر وكبيرة،يتباطأ فى مشيته ليرافقھا فى طريق رؤيتھا لحظات،

يتلكأ بنظرات وھمسات عودتھا من عملھما إلى بيتھا،ليمد وقت وضحكات ونكات لو دنت لحظة فراقھا،

.انسجامھما دقائق يضطرب لو فارقھا ويھدأ لرؤيتھا وسماع صوتھا أو أى

صارت تنقطع عن روحه،لمحة تشعره بأن أنفاسھا لم .كل اOسماء لديه اسما واحدا ھو اسمھا

تراءى له كل النساء فى شخصھا وطلتھا وم]مح ت

له و كأنھا فى اOرض كل النساء، وجھھا الم]ئكى،يستغرب كل ذوق وكل ملبس ( ،خلقت وحده

يتعجب من ضرورة وجود أشياء يتماشى مع قوامھا،جابه لو أبدت عإويضاعف فى الكون ( تھتم بھا اoن، . (حقا اھتماما بوجود ھذه اOشياء

٢٤

ويثبت نظره عليھا مفتونا فى وجودھا يتركھا تتحدث،

وفى غيابھا ينظر لصورتھا ويكتب متمنيا لحظة وصل،خطابات الحب ھا اللطيف الفيروزىھلعيونھا ووج

.والھيام رتبطأن ي إلى الذى يدفعه بشدة إنه سحر الحب،

.بھا عادية لزوجه معشوقته تتحول ما يؤرقه أنو

تستجوبه عن كل شاردة وواردة، ، وك]سيكية ورتيبةتھتز صورتھا فى ف ،تقف له بالمرصاد على كل ھفواتهو

المسھ ويعزف عن ينفرد بھا، ويزھد أن ته،لمخياOقدار عند أيام الحياة بينھما فتتوقف دوران وعناقھا،

. وتراه على غير حقيقتهفيھرب ،أكثر من الحلوة المرة

Page 13: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٢٥

ھفوات

إ( فى تصرفاتھا يترك لھا شاردة و( واردة لم فتكتئب وتشعر بالبرودة تنفذ لعظامھا، ،ھادنتقا

،ويغلق فمھا سيل تنھدات وتغتسل بالدموع خداھا، .ختلج صدرھاي

يا زوجى -مھما كان جسيما- رتكبهأأى خطأ :تحدثهو ( ينبغى أن يغير قلبك نحوى ،وحق بيتىفى حقك

ماذا حدث للحب الذى كنت تحدثنى ! إلى ھذا الحدأردت !فقط الخاصة اوتزيد من جرعاته وقت لقاءاتن به؟

خداعى أم مسايرة الحياة الصعبة أم أردت أن تلين !جسدى لتنال رغبتك على أشدھا

فصارت ،سئمت نقده..لكنھا تعى مدى خوفه عليھا،

،وانتقاصه هدة إ( وبالغت فى انتقاھفوأى تترك له( ،ةھا مھملتوآثرت الس]مة فعزمت أن تعتزل فى حجر

.الحاد نھماعلى حافة لسا ھاتحطم حياتخشية أن تدون أن أقلق على من أستطيع ھجرك، :وھى تردد

وتعيد النظر فى أسلوبك معى، لعلك تقدرنى مصيرى، .غضب والتعنيفوليأتى اھتمامك بى خاليا من ال

وتركت نفسھا للعزلة تركھا تعتزل لتتعلم الحياة،

،تقرأ تنفرد بسريرھا، إذ الليل، تشقع فشردت أكثر؛ تحلم؛ ،تنام تحدث نفسھا، لراديو،ا سمعت ،تضحك

٢٦

لو كان مسموحا لى أن ..آه :وكثيرا ما حلمت وتردد تحد به،Oجتماعى (أغير اسمى وشكلى ووضعى ا

مشاعرك ..لكن نسب الرجال لى،أنت تعجبنى وأ، وأنا فع] متزوجة تنظر كونى متزوجة نحوى مترددة،

وغير متزوجة أو متزوجة وتعيسة، ف] يھم حالتى ا(جتماعية، المھم احساسى بحقيقة حالتى

.نسانية9ا !ما أتعسنى :فتسوء نفسھا تستيقظ وتعى حلمھا،

وھى ماذا تعنى ھذه الرؤى التى تتدلى أمام عينى؟تنقضى لياليھا كالمصابيح المبھجة فى منامى؛

.كأنه عقاب وأح]مھا سريعا،وأنوارھا ليس على الحلم رقيب ! وما ذنب الحلم :تھذى تظل

يكن بريئا من شھوات تختلج داخل لم ولو أو إثم، .الحياة وتتعذر فى واقع نفوسنا وأجسادنا،

ة منالملىء بالكآبو ،س زوجھا المضطرب القلبئي

فأراد ،المستحيل إص]حھا ومن الفظة تصرفاتھايواسون البشر فى وي]تھم استشارة أحد ممن

دون أن يعى أن الھفوات والز(ت البشرية من بالنصح،خلف و( بد أن نلقيھا ،، (ننا بشر( بد أن تحدث

.لتستمر حياتنا ب] ألم متزايد ظھورنا،

Page 14: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٢٧

اننار

جربة قسمات م]محھا،أنضجت اOعوام والت ،والفتنةوجھھا يتمتع بقسط وافر من الجمال ف

كامرأة ( وھى تساوم وتناضل وت]طف وتخاصم، .يمكن أن يستھان بھا

تعود كمراھقة ساذجة، لكن عندما تلمحه،

كأنھا وجھه، وتذھل بفطرته وطيبته التى تكسوة بطباعھم وھى الخبير لم تجرب الرجال بعد،

.ط]قھا مرتينلزواجھا و تدارى جنونھا به بادعاء ا(نشغال باOوراق التى

ھا تبعثرھا وھى بينما يد ،على مكتبھا أمامھا وخيّل لھا أنه لھب تصنيفھا،فى أرھقتالتى

وعنف ھيامھا به يؤرق يسرى فى أعصابھا، تلقائى مثله ويوتر شھوتھا الملتاعة لرجل فكرھا، .وبسيط

وتتخيل أن تطعمه من منه، تحب دوما ا(قتراب

،ورغباتھا ھائوترويه من ما ،وجسدھا طعامھاوتسكن ،صدره وتحاول جاھدة أن ت]مس شعر

لتنتھى ليلتھا بأن ف] يصدھا، فى حضنه .لتھدأ وترتاح تستقبله فى فراشھا الدافئ،

٢٨

وتنتھز الفرصة وتدبر الحيل، تفيق لوعيھا، ا يجيش وتبوح له بم لقيامھما بعمل مشترك،

وبحق عفويتك التى أسرت ( تكن قاسيا، :بقلبھاھذه النار التى تلتھمنى كلما فى فكر قلبى، .أو مررت بخيالى رأيتك

( أقدر أن أكون لك، قلت لك مرارا، :يجيبھا

وھذا اOسر يروق لى، فھناك أخرى تأسر قلبى، وأدعو هللا أن أنعم به أبدا، ستسلم له تماما،أو

غير مشروع عابر وأبدا زواجى بحب ولن أدنس .أو شھوة مؤثمة

ما تستطيع أن تفعله أتعلم جيدا، :ةتھدده قائل

بتسامته اھا بئودوما يھد امرأة عاشقة أھينت؟ دون أن تأخذ منه شيئامن المشرقة ويرحل،

.فض] عن الحب القريب أو البعيد بالوصل اأو وعدً السن التى منذ أن بلغت أما من عشقھا،

لته على جميع فض ،أصبحت فيھا ناضجة للزواجفجمال روحھا ( يضاھى ،فرشھمالذين طلبوھا ل

أنھا ( وأكثر ما يثيره فيھا، جمال جسدھا،تستطيع أن تفصح عما تريده منه إ( بخجل البنت

التى أوصد أمامھا كل نوافذ ،المرتبكة العذراءتفاصيل و كل نوافذ زوجھا وعشيقھا، فكان الحياة .الخ]بة حياتھا

Page 15: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٢٩

ةبارد

وھى تشاھد بطلة الفلم تجمدت فى مكانھا،

عن تركھا فى ليلة زفافھا، تخبر صديقتھا اOجنبى، النسيج العائلى وا(جتماعى بينھما، وحدّ ،لشاب

كافة قر للتكافؤ معھا فى وعن زواجھا بشاب يفت .مظاھر الحياة

ريره بسرعة لقد انسجمت فى س :قالت بجرأة

فمال وبشكل خطف لبى وكسر عظامى، ،ةمذھللمستقبل واطمئن جسدى واستكان ،ةقلبى له بشد

متعبة ،ةبينما وجدت نفسى من أول وھل .رغباته .ةومشمئزة فى سرير من يضاھينى مكان

فلم وتلبسھا شيطانھا، ھبط الحوار عليھا كالصاعقة،

لماءإلى أن وضعت جسدھا تحت ا تتمالك نفسھا،ما علق بھا من ماء وھما نارھا وتغسل ئتطف ،الباردخھا وھى تتمتم بعبارات تلعن منا ،بأثر رجعى زوجھا

فقط، جعل الزواجو أھمل العلم وبرامجه الذى العربى،والمرء ،ا9نسانيةو الخاصة معم] لكافة تجارب البيوت

احتراما يصبر،فلولو تعس ،خير فھو فلو وفق ،وحظه .دين والتقاليد وحياء النساءلقدسية ال

وكيف تحطم خيالھا وھيامھا عادت بھا الذاكرة،

وقت معانقة رجل لعذراء المشتعل نارا فى جسدھا،

٣٠

واكتشافھا خ]ل خ]ل ليلتھا اOولى، فاتنة مثلھا، شھورھا التالية أن جسدھا لم ينسجم مع زوجھا،

امنة ، الكالرغبة الجامحة ووجدته متصلبا فاقدا لعزيمةتجمدت وأن أنوثتھا الواضحة، ،داخل كل امرأة طبيعية

ى Oھا ( تستجيب تيوأن شف ى مداعبات،O( تلين .كأن حواسھا ترفض اOمر برمته قب]ت،

ھدأ الماء البارد جسدھا الملتاع وأفكارھا المضطربة،

رأت أن العلة ربما وبد( من أن تستمر فى لعن زوجھا، تجاربھا العاطفية الفاشلة، تعدد بفعل تكون لديھا،

الفطرية دون أن تكتشف بخبرتھا من أو لسرعة زواجھا أو كثرة مع خطيبھا،العميق ضرورة ا(نسجام اOنثوية

ھما،ـــفراشو حياتھما ونةــول خشــــجار أبويھا حــش .أو تدمير الختان لمراكز متعتھا

ھاجس لقب إ( أن فكرت فى خوض تجربة جديدة،

وتخشى أن تغرس قدميھا فى طين مطلقة يؤرقھا،يفتقر لخبرة تجميع تفاصيل أمام زوج صالح، ا(نفصال،

.لطيف فواح فل امرأة فى عقد

Page 16: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣١

البدايات

( يصمد أمامھا ووھبت فتنة، حرمت من ا9نجاب،

وبالرغم من عدم .أعتى الرجال خبرة بالنساء وكيدھنيشار لھم ]ثة رجال،بثتزوجت فقد ،ثينالث]تجاوزھا

.التميز فى حياتھم العمليةالقوة وب وحينما تفطن أن اOمور فى حب، نتتزوج عكانت

تنھى الع]قة بكل تتحول إلى ملل ومشاكل، بيتھا، قبل أن تتعقد اOمور ويستحيل ترميمھا جسارة،

، قوقھاحكافة ولو اضطرت إلى التنازل عن أو إص]حھا، .لتعظيم مكاسبه الطرف ا(خر فھم طلباتتوت أن تصف فلسفة ب تبرر موقفھا وتنقلھا أسفل الرجال،

كمن تقطع تذكره لمشاھدة مسرحية، تعدد زواجھا، وتشاھد الفصل اOول وتستمتع بالفكرة والموضوع

.وتنصرف وبريق لذة البدايات فس إن الفصلين الثانى والثالث كتبھما ن :وتقول

، ويخرجھما ، وقام بأدوارھما نفس الممثلينالشخص . ف] داعى (ستكمالھا ،نفس الشخص

أريد أن أشبع قلبى المتوحش للحياة اللذيذة

دون أن من كمن يأكل طعامه من أول قطفة، .بالتجديد ضطر إلى المضغ على مضض،أو نتظر تقلبات الحياة،أ

٣٢

سم القلق فيرت طعام نھاية الموسم العديم المذاق،ويتسلل الشعر والغيظ على قسماتى وحياتى،

.أشيخ قبل اOوانو اOبيض إلى رأسى، يعزفن بكل ،أنا مثل الكثيرات :تفند بكل ثقة منطقھا

لكن ( يعرفن، حماس فى أعوامھن اOولى، ماذا يفعلن بعد انتھاء تلك اOلحان مع صعوبات الحياة؟

.ننھالحأ نجدديستطعن أن يوقلي]ت من دون من البيوت مثل الفرق الموسيقية تعزف اOلحان،

ماذا بعد انتھاء تلك اOلحان؟ أن تعى أن اOھم، ماذا بعد انقضاء شغف البدايات؟

Page 17: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣٣

طاووسال ويخاطبھا بكلمات يراھا فيبادلھا التحية بوجه مشرق،

خ فى عروقھا دماء لتض من قلبه،بسيطة معبرة تخرج شھا أكثر بأن يمنحھا زجاجة وينع تبھج نفسھا،حنية .مياھه

وقد وجدھا مضطربة لتأخرھا وتعجلھا للحاق بمصعد

من ناشفتروى فمھا ال و( تعرف أنھا ،فتشرب العمل، !أو قلبھا المتيبس من عطش الحب عطش الماء،

منذ أن بلغت السن التى أصبحت فيھا ناضجة

واستقبال زوج فى فراشھا ،وتأسيس بيت ،للزواجلم تشعر بھذا ا9حساس ،وامتاعه وتلبية رغباتھاه والوقوف تحب الحديث إلي ،االممتع أن تجد شخص

ل عليھا يط وأن ،بالحوار والنكتة ھاي]طفو معه .ويسامرھا صباح مساء

ميلة التى عندما يمر بخيالھا ويشاغب روحھا الج

لذى يتدرج كمثل ألوان ا ،تضاھى جمال جسدھا، كما تصفه لصديقاتھا وتحرص على العناية به الطيف

،، فيلفت انتباه الناظرينبكل الطرق التى تسمع بھا ، مثل أنعفويةتأتى بتصرفات تضبط نفسھا وھى، وت]قى صديقاتھا (قل طرفة تضحك بصوت عال

٣٤

نفس الحياة بسھولة وتت ،على غير عاداتھا باOحضان .ب] سبب وشغف وأمان

ھر الريش االب تشعر أن قلبھا الطاووس الجميل،

الذى يحمل صفاته بأ( يطير من على اOرض واOلوان، أجمل، اوريشً له أجنحة ب] حصر، تلققد تغير وخُ أبدا،

.لطيرانوافضفضة لليجذبه اومناخً فھمت أن الحب يخلى قلوبنا من الحزن والضعف،

ويأبى مكوثه على طبيعته،ويمنحنا طاووسا يتمرد .وات ممتدةاو( يھدأ إ( بطيران لسم .على اOرض

.ليخلق من نفسه كائنا جديدا نھا سوف تسلم نفسھا وجسدھا البتولى أتشعر

.والعشق وإنما بالحب ،ليس بالمال والذھب لرجل،

Page 18: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣٥

لتناز8تا بينھما تفوحد ،وزوجھا سعيد بھا ،سعيدة بزوجھا

وسرير وحنان متبادل ل�مال، للحياة، ةمشترك ةحماسسرير حب وح]ل يستقبلھما بكل ساخن جدا للمتعة،

على تلبية احتياجات كل منھما إقبال لكثرة ترحاب، .بعفوية شديدة نسانية الفطرية9ا خرoا

.ن يشتع]ن بنار واحداكأنھما جسد

لو تفحصت عجوز خبيرة بأمور الزواج السعيد

تجد سريرھما يعكس مدى فسوف والتعيس،فنجد وسطه يھبط مستواه عن ا(نسجام بينھما،

كأنھما ،عليه 9دمانھما العناق واللھو اللذيذ أطرافه، .وأنثى بأعضائھما اشطر نصفين ذكرً أسطورة 9نسان،

جسد و فھم واحد وھما ،اواحدً ابعدما كان جسدً

. واحد وقلب واحد وسطه أعلى ير الزوجية العادى الفاتر،بينما نجد سر

،من السرير لعزلة كل طرف على طرف من أطرافه، على أطرافه، ندرتهوكذلك ،دون لھو فى منتصفهمن

وتفريغا للمشاكل وإن حدث يكون تأدية واجب، .حباطات اليومية9وا المتكررة

٣٦

لن يتمكن أى رجل أن ينال :كانت تردد للناس وتتخيل زوجھا .( زوجى وحبيبىعجابى ويثيرنى إإ

لن تتمكن أى امرأة أن تغرينى إ( زوجتى :يردد .ىتوحبيب

وھى تنصت ھكذا تصورت الفتاة البكر الحياة الزوجية،

بشدة مفرطة إلى حديث زمي]تھا المتزوجات حديثا،للنساء حول حياتھن وما يحكى أمامھا من نميمة

بعدما كانت أيام ،]ً ومل اوكيف صارت برودً الخاصة، .الزواج اOولى ساخنة وممتعة

وتريد أن تتوقف لصق بذھنھا ذلك التصور الخيالى،

، وشھور زواجھا أيام شھر العسل عند ھذه اللقطة،يوم مر دون أن تعى أن الحياة،من ،حسبفاOولى

.ويوم حلو

نفسه أن يكثر مع ليظل صراع ا9نسان مع الحياة و .بالتناز(ت والعفو والحب وة،من اOيام الحل

Page 19: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣٧

أبى

( يدھشنى أن تكون مآثر أبى قد غابت ،يا أمى

ما فى حضورك، كان يقص علينا،! ؟أنسيت عنك؛وكنت فخوره جدا قدمه لھذا البيت كأب محب،

كان أكثر ال]ئى كن ما و وأنه فاز بجمالك، ،بهل]ئى وما أكثر ا يتلھفن للزواج برجل فى مكانته،

.كن حزينات Oنه صدھن واختارك أنت ولم يعودا ن اتحدا بالحب أمس،يكنتما قلبلقد

.إ( صخرا اليوم اب ه اOيام بعد عذلماذا تفتحين جرحا Oمت..كفى

أتريدين أن ؟ ى على تذكر شقائى معهنوتجبرين أعترف بكراھيتى Oبيك أمامك؟

ثره أجل مآ :تطردـنفسھا وتفكر وتس تأخذ

تتخطى كل كرم لكل رجل شھم وطيب، ،غير ملم بطبيعة النساء واحتياجاتھم..لكنه

.وخاصة الرقيقة منھن لقد ھدم أبوك كل ما حلمت به من خيال

وھذا .ولم يؤازرنى فيما أحب لحياتى وطموحات،كيف يكون على ھذه بالنسبة لى لغز غريب،

٣٨

،وغير موفق فى احتواء مشاعر امرأة، المكانة ؟ت حياتھا معه بمشاعر رقيقة ورديةبدأ أتخيل نفسى مثل طائر ملون مبھج يحوم ..كنت

فى الفضاء يغنى ويرقص ويرتفع وي]مس وبد( من أن وقام ھو بقنصه، السحاب والسماء،

يمنحى الطيران مجددا فى صور جديدة للحياة ]ً لكونه رج عجزنى بضربات موجعة، والحب،

ضربات أوقفت ؛اوأمً ةوزوج وكونى امرأة اوزوجً فسقطت على اOرض الطيران، نأجنحتى ع

لضعف ريشى الذى لم يعد قادرا أن يسيطر على .الھواء ليطير بحياته لfجمل

يعجز خيالى ولسانى عن - ما اشعرت أن أمرً

وعقلى غطى جسدى اOبيض البتولى، - وصفهفترقبت الوقت الذى يكون .بالثقل والصدأ البكر،

وأطفالى كبروا ھا فكرى متحررا من الھموم،فيما بعد وأقدمت على ا(نفصال، على التزامات اOم،

أفعل ذلك،وقلما لممت نفسى بصعوبة جدا،وقلما تستطيع أى سيدة غير سعيدة أو مجروحة

.أو تائھة أن تفعل ذلك لحياة تشعله ا ذىاللھب ال ئلقد نجح أن يطف

دون من وعشت .لىمث قيقاتفى قلوب البنات الروما زلت أعيش فريسة أن أكون أنا نفسى،

.لعذاب لم يعرفه أحد غيرى

Page 20: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٣٩

الط�ق

فسعى لمن تعيد إليه ،اقترب من اOربعين

،المعطلة الخاصة وانسانيته المنصرم شبابهومضت ،بقليل تزوج بفتاة تجاوزت سن المراھقةف

وانعكس ب] م]مح،بعد سنوات الحياة بينھما وإقباله على متع لك فى زھدھا لمتع اOنثى،ذ

.بأى طريقه الرجال تھرب ةمثل غزال لم يكد يراھا حتى تھرب منه،

ب من ذئب فاجأھا أو مثل بطة تھر من صائدھا، .بعيدا عن غديرھا

وتعلمت أن لو اقترب منھا تتعلل بحجج واھية،

تختبئ وراء عذرھا الشھرى وتطيل أيامه، تحتمى بالحائط الملتصق بحافة سريرھا،أو

أو تتعلل أو تنام على بطنھا وتلتصق بالسرير، أو تمكث لدى أھلھا أياما، ،المرھق الليلى بعملھا

وعندما تسأل عن اOمر أو تبكى بشدة ب] سبب، .أمرى تعجلت ( أحبه، :تقول

] فنجده تارة رج تتباين ردود أفعاله تجاھھا،

فيذھب لينام بمفرده فى لمه محنتھا،ؤت ،اطيب وتارة تستبد به رغبته فيأخذھا بالعنف، ،الصالة

فتخبره بأنه يبرھن دوما أن قوة الرجل تفوق قوة

٤٠

ئأو يأخذھا بالحيلة كثعبان يختب ة،المرأوقد تاركا بجوفھا رغبته المشبوبة، لفريسته،

.غرھا ثقتھا بجمالھاتأخبرھا أن تحذر من أن أسفيف يھدأ يعيد فى ذھنه ما حدث، بعدما

ولم أكن أبدا أريدك بھذا الثمن أنا نادم، :ويقول .أجد ألمى أكبر من جرحك..لكن .الفادح

لتصبر ، ترددلما تكرر اغتصابھا كما كانت تقولك

.نه يغتصب حقا لها اعرف :نفسھا تشعر أن كيانھا وم]محھا تتحول ينقضى اOمر و

يھيمن ھا شديد النحول،فصار جسد لfسوأ،قة أسنانھا طب تغط على قسماتھا الشحوب،

،كثرة تناول الشاى والقھوة والسجائرداكنة من ، لم تعد اكتشفت أن أطرافھا تتحرك ب] وعى

من بعفوية التى تنھمر تتحكم فى دموعھا، .اليأس

ود بضغائن ولسانھا احتدسأفض] عن أن قلبھا

تسام و( ترى على وجھلت ا(ب محيطيھا، على وھربت منھا عذوبة النوم، شفتيھا ضحكة صغيرة،

وتجدھا دوما قلقة بفعل ھواجسھا حول أيامھا .المقبلة

لم تجد ح] إ( أن تخبره بأنھا زھدت الرجال

لتعتكف لتربية أطفالھا، وعليه أن يتزوج بغيرھا، .Oن عائلتھا تحرم الط]ق

Page 21: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٤١

البحر

عقب مناقشات حاميةوجدته يرتب أغراضه

المضطربة تأكد له حقيقة مشاعرھاإذ ،بينھمادت أن تطيب خواطره افأر .ھهالباردة تجاو

.وتسترضيه لن أتعلل لك بأعذار ..سامحنى :ھمست له

عليك أن تتخلص ..لكن ،إياكباطلة حول تجاھلى .من ھواجسك

ليكون اخترته من دون الرجال أنت وحدك من

ك من أقدر خاطره واحترم رأيه، وأنت وحد ،زوجىفض و بلمسى وتقبيلى حظى وأنت وحدك من

واستس]مى لك ورغبتى فيك كلما ،بكارتى طبيعية امرأةكأى ،ى الدافئفراش فىرغبتنى

.وزوجة مخلصة ومخاوفك، أن أبدد شكوكك نه وجب علىأاعلم

فيما حدث بيننا من مشاكل وقصص مختلقة، .لكن..يا مع غيركأشيعت حول ضعفى عاطف

ى بأشواك حديثك و( تملئى قلب..كفى :قاطعھا

لقد قضى اOمر . وزوج المسمم لدمى كرجلقضت على ونفخت بداخلى بأنفاس موبوءة،

٤٢

الس]م الذى يستكين له ا9نسان ليسعد،نى يويكف .والھدوء الذى يشاع فى البيوت لتنعم

وأن تستحقى أن اoن أن تبقى وفية Oو(دك، .سمى أم أو(دىت كل ما أنا :، وقالضالته عن يبحثكمن ظل يفكر

نادم عليه ھو أننى لم أفكر فى أھمية إيجاد لتصريف الخ]فات الزوجية ونفسية، طبيعية قنوات

.، غير الع]قات الخاصةوالعاطفية بيننا تركته يرحل وظلت حياتھا تسير أمام ناظريھا

ا الكلمات كأنھا وتختلج بداخلھ كصور مت]حقة،وتجدھا كالبحر تمنت أن تترجل فى الحياة،

الھادئ والسمك تحت مياھه قريب ساذج سھل .فتصطاد أح]مھا ب] عناء الصيد،

السمك مثل أح]مھا لكنھا صدمت واكتشفت أن

،ةبسھولفى المياه ليس ساذجا و( يمكن صيده ھا شصا تحت طعم ئوكان يجب عليھا أن تخب

وتجيد ا9مساك بالصنارة والشباك جيدا، ،قويا لتنجح وتستمر فى الحياة ب] عثرات وصدمات

.مؤلمة

Page 22: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٤٣

الشتاء

فتجسد عمرھا أمامھا، شعرت بتعب مفاجئ،

لظة غو طابھا الھاربين من تسلطھاوتتذكر خُ عنفغلبة وبينما كانت تتحصن من ،لسانھاويدعو فى مجتمع تصفه دوما بأنه ذكورى الرجال

،وتحافظ على نفسھا لتعيش النساء للخشونة .ھى ترفض أن تكون مغلوبة على أمرھاو حارقة، لدرجة تطلق من أعماق قلبھا تنھدات

الذى حسرة على الزمن ترى رجة صدرھا، أنھاطائر بأجنحته مثل دون أن تنتبه، من يجرى بھا،

، يطوى السماء ذھابا المتعجلة الخفيفة الخفيةأكثر سرعة من ىءف] ش ،فى لحظات وإيابا

.نه لحظاتا، انقضاء سنوات العمر ،صقيع الشتاءوغدا يأتى ،الخريف اليوم زارھا

من ماكثة فى مكانھا، يحدث لھا، ىءو( ش .( جديد عملھا إلى وحدتھا بين أھلھا،

ومع اOمس ،ةكانت مع أمس اOول طفل

وتشجع .ومع اليوم تجاوزت اOربعين مراھقة،إن القلب فى جسد ا9نسان أكثر : نفسھا وتقول

فكل قواتنا تكمن فى أھمية من كل اOعضاء، .قلوبنا الواثقة با� وحلمنا اOثير

٤٤

تحلم أن تتمدد على عشب الحديقة التى تطل وبجوارھا على اOرض من تحب شرفتھا عليھا،

وتظل تنظر للسماء وتتمنى وتتقلب .واختارتجسدھا على العشب وعلى مس بلتضغط وت] .حبيبھا معا

كأنھا تريده أن يكتشف بكافة أعضائه وحواسه،

عبقرية الطبيعة فى تقسيمات جسدھا البكر .المثير وروحھا الھادئة

أفاقت من حلمھا اللذيذ بمزيد من زخات المطر

الذى غسل روحھا قبل جسدھا بالماء النقى العذرى وتدخل وقبل أن تنشف جسدھا الطاھر،

ليل الشتاء طويل بارد ب] : تردد فراشھا نسمعھاإن لم يكن ھناك من ھهأكر عقل أو إحساس،

. يضمنى به أحبه وإحساس،ليل الشتاء قصير دافئ بعقل

.به ىإن كان ھناك من يضمن .جسد ب] روح فجسد بارد،

Page 23: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٤٥

ا=زھار

فھى تريد تعرف ميعاده فتعد له أزھاره بنفسھا،

،أن تبھج روحه وتساعده فى دراسته للوردخلجات تأوھات ل رسائل خفية وماكرة، وترسل

.أنثى تعشق، الورد بالورد قلب وتظل ترتب تزداد رغبتھا أن يكون لھا،فترقبه

:أصغر عمرا وجما( وتھمس لنفسھا زينتھا لتبدووأسعد ما أتمناه أن أكون دعنى أنعم بحبك سرا،

.الحياة إلى اOبدالفراش واطرك الحب ولك وأش عندما تقترب منه يغطى وجھه ا(حمرار لبياض

وقد زاده رصانة كأنه يجھل معنى بشرته،بتحفظ عھاليتجاوب م ،الحب ا9عجاب فض] عن

أن الورد وأسراره شغله من بالرغم شديد، .الوحيد

؛بينما يلھب خجله رغبتھا فيه وافتتانھا به

(حتكاكھا بحكم عملھا مع ،أقل خج] نجدھا فض] عن سعيھا ،ھيئةشكل وبشر على كل

.(قتناصه الدءوب عندما يفطن لنظراتھا المت]حقة يرجوھا أن

أبحث عن نأ ينتريد :ويقول تتوقف عن م]حقته

٤٦

ىلكي] تتبعين جديد،أنتقل لمكان و محل آخر الناس ويحدثنى اOنظار لنا، ىفتبنظراتك وتل

.ثانية بأمرك ىأصدقائو غير أن الجرح كأن أعمق أنھا جرحت،بشعرت

بته وھى عاجزة عن الك]م افأج مما تراءى له،وقد تمدد جرح قلبھا كثقل فوق جسدھا وعقلھا

.سأترك لك المكان وأحررك من حضورى :ولسانھا ظل أياما ( يذھب 9حضار تجارب أزھاره

من شرفة ةاكتشف (فت وعندما ،أو إرسالھاھرول (كتشاف ،ھامحلباب حجرته معلقة على

Oحرركم من ..عللبي"عليھا تفوجدھا كتب ،اOمر . "لوردقيود ا

Page 24: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٤٧

مكسوفة

،فتجرى الدماء فى كيانھا ،وتراقبهترقبه

(بد أن أبقى وأقاوم ولن :وتشجع نفسھاى أو يظھر على م]مح أبكى أبدا،و ستسلمأ

ستسر ؛ع]مات الضعف والحرمان والحب الذليلھذه التى تنافسنى على لبكائى وتذبحنى

.اOثير رجلى لكن على أن أعجل :نراھا تستجمع قواھا وتقرر

وما دام لدى وقت ينبغى أن وأدبر أمرى معه،مستقبلھا 9نقاذ ،أظھر ما تستطيع أن تفعله فتاة

من ھاراشوف قلبھا من الذبح،من ا(نھيار، و .ا(غتصاب

وقد جھل ،مفاتحته بالحب يمكن( ماذا أفعل؟

.oرائهاستس]مى لغة عيونى وخضوع حديثى و من الرجال ينتظر مبادرة المرأة أنا أفھم أنه نوع

،Oمر قد يريده فى أعماقه ،وبجاويتليفھم .يخشى تبعات الحب وا(رتباط..لكن

لحباد أن يفاتحنى ( بو ،أيضا ضد طبيعتى ھذا

ىننى مرغوبة ومدللة طوال حياتأشعر O أو(، حصن نفسى كذلك من أعراف مجتمع،Oو معه،

٤٨

يظن بالمرأة الجريئة التى تدافع عن أمرھا وحبھا .ويصفھا بصاحبة الوجه المكشوف الظنون،

علم أن أ..يا رب :نجدھا تنھار لحظة ثم تفيق

يھا قوة ھائلة ولد استجابة السماء ( حدود لھا، وأن 9غاثة ا9نسان المحروم من الحب وسواه،

قل لقلبه ىفيا رب ء كن فيكون،ىيقول للش هللا .بجواره فحسب Oعيش ،Oكون ؛كن لقلبھا

Page 25: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٤٩

امرأة

انقسم وجھه فلم يعد يعرف أى القسمين

ى القسمين يواجه به أھله وأو(دهو( أ م]محه، .ونفسه

كائنات وظل يحدث نفسه كأنه يحدث زوجلجن ا

أم أن الحزن على ھل تتعرفون علّى؟ .ةمجھول .ر قسمات وجھى كثيراخيانتھا غيّ

انالوھم ينتصرالغضب و( تدع :واجھته قائلة

قلي]، لقد مال قلبى ؛على فھمك وصبرك، قلبك وخيالك فراغك وجمود مfلشخص

جربة تستطيع أن تسميھا ضعف انسانى أو ت، فى اطار من الفضفضة والبوح فحسب عابرة

.وانتھت :ضحك ساخرا وحثھا أن تنظر نحوه وھمس

لن تتعرفى على وجه الزوج ..لكن! تعرفى علىّ .بل شبح الطيب الشغوف بك،

ا9نسان التائه ( يبحث عن :حدثته بھدوء ثانية

الحقيقة بل عن لحنه وأنا أبحث عن لحنى .بحث عن الحقيقةوأنت ت المفقود،

٥٠

ولن يقدم دعاء .بل ميت اأنا لست حي :فصرخ عودتى لطبيعتى المرحة أھلى أى عون فى

.إلىّ كالتى جذبت ننى تقلبت فى متون النعم،أتعلم جيدا ،زوجى

وليس عندى مھنة وتركت كل شىء بارادتى،إ( البحث عن الحب أو رغبة اoن أو ھواية

.فحسب سعدنىالتى ت اللطيفة واOشياء قدرھا و( ي( و لم تقدرھا يوما، ھى أشياء

للمرأة المتزوجة خاصة ،يفھمھا المجتمع كثيرا .اOربعين منقتربت ا، ومن لديھا أطفال

ما كانت :وأنا الذى كنت أقول ماذا أسمع؟

وتحسب ضمن عمرى، لحظة لتبقى فى حياتىميل عتبر أ وبعد حديثك ھذا، ؛لم أمضھا معھاوالموت فصل القدر أو كأنه ،خيانةلغيرى لبك ق

.بيننا إذن أعتزل وأمنح نفسى :رحلت وھى تتمتم

.الس]مالھدوء و

Page 26: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥١

الحياة

،على حديقتھا وأنا أتلصص ،بى عجوز أمسكت .ھورھا الملونة وعصافيرھا المغردةبز

من ( تتجسس على الحياة :قائلة ىواستن اصنع حياتكو قويا كن ،شق فى جدار اOيام

خذ و الخوف بداخلك، وحطم جدار ،ك بيدكوجودوما ( وترفع ع بحياتك أبدا، لترضى ما يكفيك

فتشغل بالھوامش وتترك الضروريات من ،يلزمك .العيش فتشقى

فمر اOيام يداوى بزاد ،لحبايبك من صنخذ إنه النصيب الذى لمسات قلوب تعشقك لذاتك،

.والرضا والعزيمةبالقوة يجب أن تأخذه

وينصت بجوارى من أصابھم نصت للعجوز جيدا،أ ومنا من سمع سھم اOقدار واOيام مثلى،

يسعد بھا النصيحة وأقبل على تجربة جديدة،ل يترقب ويخشى اوأكثرنا ما ز قلبه المحروم،

.واستنشاق نسمة عطرة تذوق اOمل الجديد،

يفھم ،اجديدً اقلًب التجربة الجديدة تحتاج مستجدات العمر وشروط اOشياء والحياة المقبلة، وعين ضاحكة ترى النسيم العليل يتغلغل بصدورنا

٥٢

وذكاء خاص يجعلنى ،عقب انقضاء حرارة البداياتئم الثناء على كل لفتة تصدر بفم دا أحب وردتى،

.منھا

وأنا حصد ما زرعت من أمل وصبر،أم] أن آ . ية على رويةرتشف أنفاسھا الذكأ

Page 27: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥٣

غريبة

بعشق شبه الزوج عشق زوجته لوالدھا،

وتمجيده بالبكاء ،السھل الموظفين لمديرھموھو فى والھدايا فى حفلة خروجه للمعاش،

Oنه لم يضع نظاما للعمل نظره أسوأ المديرين،فى ذھابھم وإيابھم على ،هوسيءوترك مر

ظروف حياتھم ا(جتماعية و راحتھم وأھوائھم، . دون اكتراث بحق عملھم من والشخصية،

بسخط شبه الزوج سخط زوجته عليه،

الذى خالف الموظفين على مديرھم الجديد،م بدقة لزمھأو سابقه فى كافة الطباع واoراء،

وعلق (ئحة بالحوافز والجزاءات، ،المواعيد .ظروف الناسوالعمل بين تناغم 9حداث وسعى

احتار فى حب الناس للشخص الذى يرضيھم

م لنظيره إذا ھوكرھ على حساب اOصول والنظام،كما احتار فى سلوك أراد فرض العمل الجاد،

تتيح لھا ،ةوقد تربت فى بيئة لين زوجته المتمرد،بغض ،أو ( تؤديھا التزاماتھا فى أى وقت ؤدىأن ت

وكلما حاول .النظر عن حقوق من يعيشون معھا كشرت عن خشونتھا، التدخل لتصحيح اOمور،

وعاندته أكثر بأن تظھر له، ھاوزادت جرعة كرھ الذى يوافقھا الرأى دوما، حبا مفرطا لوالدھا،

٥٤

إلى أن دفع الزوج وبينھما انسجام كامل وفريد، ."نقصه المعاشرةتا(نسجام الذى " بـــــيصفه

س يعرف أن ليالتى انفجر من غلظة زوجته،

لوقوفه فى وجھھا فى قلبھا نحوه إ( العناد،ولكثرة حديثھا وتذكيرھا بالتزاماتھا العائلية دوما،

بينما يراه اOب الجاھل بالتربية عن مآثر والدھا،فى حديثھما ويدلل على ذلك، السليمة،

باعتماد أو(ده عليه فى تدبير المستمر حوله، .رغم نضجھم وزواجھم شئون حياتھم،أبسط

وصار ھناء الزوج فى ،ھورت الحياة بينھماتد

9قناع زوجته فھو ( يجد الطريقة الم]ئمة مقتل،وأن اOطفال الذين بأھمية التنظيم لنجاح أى بيت،

ينجحون أكثر من يشبون على المسئولية، .وقد اعتادوا سھل العيش وحرية التصرف غيرھم،

ى لسماع ھناك قوة مجھولة تدفعن :تبرر موقفھا

وذات الذى يخاطب عاطفتى دوما؛ نصائح أبى،ب عقلى طاالذى يخ القوة تدفعنى لعناد زوجى،

وأعى أن زوجى يرى الخير ويستحسنه .دومامن بشدة ما نشأت عليه يجرفنى..لكن لحياتى،

.وعقله بعيدا عن حضن زوجى وعى، دون زوجتى ووالدھا :يرددما زال بينما الزوج

و( ينقصھما إ( أمور الحياة،كافة ينسجمان فى !غريبة..انسجام الفراش

Page 28: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥٥

اAنجاب

وطول انتظار رفيق عمرھا، ة،رھقتھا الوحدأ

فحجب على عجل رغما عن الجميع، فتزوجتشغل زوجھا بتوفير وان أھلھا أنفسھم عنھا،

وبينما تكتم شكواھا بوحدتھا .متطلبات الحياة ،حملت والبيوت، ومعايشتھا أوضاع واقع الزوجات

.وأنجبت ،ةوعانت آ(م الحمل أضعافا مضاعف أن طفلھا سيكون م]ذا آمنا لجميع وظنت

واكتشفت ھا تضاعفت،ءأعبا..لكن أوجاعھا،وتدفعھا 9ھمال أشياء غريبة تھاتف عقلھا،

لمشاكل،اوكثرة افتعالھا رضيعھا وزوجھا، .وتركھا فراش الزوجية قل سبب،Oوالغضب

ما طرأ على نفسيتھا وجسدھا أھلھا اكتشف

لقلة تناولھا الطعام وندرة نومھا، من تدھور واضح،أجبروھا طبيب نفسى، إلى وبد( من أن يأخذوھا

رقى بالرغم من" شيخ"إلىعلى الذھاب حالتھاومرت اOيام وانحدرت . طبقتھم ا(جتماعية

نفسى،الولم يكن أمامھم إ( الطبيب بسرعة، .طفلھاقتل نفسھا و ا(نتحارعلى بعدما أقدمت

ذھان ما " أخبرھم الطبيب أن لديھا ما يسمى

نه ينتشر بين النساء ويؤثر حسب أو" بعد الو(دةوأن تصرفاتھا كانت 9بعاد الزوجية، مرحلته على

٥٦

فى ظل وتدھورت حالتھا، التعاسة عن طفلھا،انشغال الزوج وقلة العاطفة بينھما وھجران أھلھا

وكذلك لعدم استيعاب ،وتراكمھا زان أحزانھاواختكثيرات من النساء للمعجزة الربانية بإنجابھن

وأن ع]جھا من أجسادھن الضعيفة، اجديدً اكائنً يوفره وسط مناخ يناسب رقتھا، وقت،إلى يحتاج

.زوجھا ومباركة أھلھا حياتھا الجديدة

فى نفس قرأت المطلقة القصة فى الجريدة،

وأن أھلھا مع حياتھا، ات، لتشابهة مرواحد عد ظنوا أن ذھابھا للطبيب النفسى، البسطاء،

وتظل محل تندر ومعايرة زوجھا .يعنى جنونھاولم ،وتطورت حالتھا ل العمر،اطو والناس وأھله

بعد أن أقدمت على يكن أمام زوجھا إ( ط]قھا، .وتنتھك حياتھا تدمر بيتھا، تصرفات،

ضد زوجھا يرة أھلھا،ندمت بشدة لمسا

واضطرارھا فى النھاية للع]ج النفسى، بالباطل،بعد ضياع كل شىء ومرور أجمل سنوات ..لكن

نه دوما يتبقى ل�نسان أمنية وعرفت أ .العمرالذى يتحمل معه وحلم فى أن يجد شريكه،

ويبتسم له ويضحك من وعنه كل اo(م واOوجاع، . ويعانقه لfبد أجله،

Page 29: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥٧

عذريةال فتلھف على خطبتھا والدخول تعجل مستقبله معھا،

ليقيم ق نيته ومدخراته،صدّ براءتھا و معتمدا على بھا،وسنوات يعالج جروح الوحدة والغربة واليتم، بيتا،

. مجالھافى دراسة الھندسة والتفوق تجلى له على اOرض، ام]كً ،ةوجدھا من أول وھل

مثال للطھر ھا ويصدر منھا،فكل ما ينم عن بالذات، جوارھا،ببساعة وصلھا والمكوث فطار لبه، والشرف،

وجھھا إلى والنظر وعناق روحھا، ولمس جسدھا، .وغيرھا وا(نقضاض على شفاھھا البكر ء،ىالبر

ء منذ ىحينما لم ينل أى ش لكن طار لبه أكثر،

لھروبھا المستمر من ليلتھما اOولى والليالى التالية، .فراشھما

الذى جزم ظلت تصرخ وتبكى على فراش الطبيب،

رتق غشاء وإثباته طبيا محاولتھا بفقدان عذريتھا،وبينما الذھول .عبر وسائل طبية شائعة البكارة،

زاد جنونه لسقوطه فى بئر طيبتھا، يستبد بعقله، . ، واعترفتعندما واجھھا بحضور أھلھا لثقة،اوفقدانه

٥٨

فقضت المحكمة ببط]ن وير عقد الزواج،رفع قضية تز لتأكيدھا أن عذرية الفتاة ليست من شروط الدعوة،

.ووجب عليه أن يعطيھا كل حقوقھا صحة عقد الزواج، مطلقة تبحث عن امرأةك مضت الفتاة فى طريقھا،

يستفسر عن ومضى الشاب مشوشا، فرصتھا الثانية،إذ ياتھا،ب من توصإلى أن قرأ دراسة تعجّ مشكلته،

وبين تفرق بين عذرية الفتاة وكونھا حالة تشريحية،وعلى أطباء العفة والطھارة وكونھا حالة أخ]قية،

وأن يفرقوا ،مرضاھم "رست" عمليات رتق غشاء البكارة .حتى ( يساھموا فى خداع الزوج ،حا(ت النساءبين

فمنھم بلبلته (خت]فھم، تفزاد استشار الشيوخ،

وغيرھم يرى د عدم مشروعية ھذه العمليات،من يؤكأنھا نوع من الستر الذى يساعد المرأة على ع]ج

قد تصل إلى ويدفع عنھا أضرارا كثيرة، ذنب مضى، .القتل

ه الحيرة ما بين طيبتھا تفتنازع تذكر الشاب فتاته،

الذى ربما يأتى يوما على العرب أن يتغافلوه، وجرمھا،ا من القيم أو أعادوا تسميتھا بما مثلما تغافلوا كثير

ن مقصد الحياة يمتناس يتناسب مع مصالحھم القريبة،من الرجال ةالعف ذوى لدى الكثير من الحقيقى،

.، وھو اقامة البيوت العامرة بالدين والحبوالنساء

Page 30: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٥٩

شيخال وأن طلبوا من الشيخ المثقل بالسنين أن يتحدث،

وكيف تغلبت وأيامھا، يقص عليھم ما وجد من الحياة ومتى تغلب عليھا؟ عليه؟

أثقل من عبء العمر شىء( :تمتم الشيخ للجميع

لكنى أتذكر لقد نسيت أشياء كثيرة، .على ا9نسانوھج ها9نسان يولد ويكبر ويضاء بداخلفإن ! غيرھا أكثر

.يدفعه ويشجع أح]مه للرقى والحب ،كبير ..لكن أبيض، وح وقلبترجل فى التجربة بصدر مفتوي

فتھتز شعلة الوھج سرعان ما يتعثر لقلة خبرته،وسرعان ما يستعيد ، فيحبط ويتوقف ويسأم ؛بداخلهقبل يريدھا من الحياة، مع أمنية جديدة، نشاطه

.انقضاء عمره ولو وقد تلوثت براءتنا، فى تجربة جديدة، مضىن

Oن الشخص الذى ؛نظل على غير سرور ؛نجحنا إنه التغير لنحتاط من اOلم الجديد، ؛خلنا تبدل وتغيربدا

.فتھتز الشعلة تحت مقصلة التفكير تبديل نفوسنا وقلوبنا إلىلماذا ندفع :نتساءل

كيف نظل على إلى اOسوأ لكى ننجح؟ وھويتناأن ىالضرور ؟ أمنٍ تميزوبساطتھا ون نسانية9افطرة ال

٦٠

حنا الحياة النجاح ھل يمكن أن تمن يقرن النجاح باOلم؟ !والحب على طبق من ذھب وب] وجع؟

إلى أن ختم والكل ينصت، ظل العجوز يتحدث،

ئلضعيف قليل الصبر والعزيمة تنطفونجد أن ا :ك]مهوالقوى صاحب ،مريرة شعلته بسرعة مع أول تجربة

.يبقيھا مشتعلة أكبر وقت ممكن ا9يمان والعزيمة، علته تنير الكون ونفسه على أما من أراد أن يبقى ش

الحب الذى يعطى بن يتسلح فليس أمامه إ( أ الدوام، .]وأم الحياة طعمً ا

Page 31: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٦١

عصا

تجعلھا تجد الوسيلة التى تتيح قوة خيالھا الجامح،

يةأن تقترب من الحياة التى تفضلھا وتتمناھا أ لھا،فى وأن تحظى بسعادة ا(ستغراق فتاة أو امرأة،

وما يحدث حولھا من تأملھا الطبيعة الساحرة والسفر،فتتعلم منھا وتحتاط Oمور قد تكون تجارب للناس،

حياة ا9نسان لفرط سذاجته لكنھا تفسد بسيطة، .تهتجربحداثة لو من حولهب ( أحب أن يكون فلسفتھا تعبر عنھا بكلمات بسيطة،

ى مقروءا و( أحب أن يكون عقل وجھى مألوفا للجميع،و( و( أحب أن يكون لسانى صوتا للجميع، للجميع،

و( أحب أن يكون أحب أن يكون قلبى ملجئا للجميع، .جسدى مشاعا للجميع

ء خاص جدا ىكل ھذه اOعضاء ميزھا هللا لى بشإن

أھبھا لرجل ( يھب قلبه لجميع النساء، ورائع ومثير،خاص وينسى من وھبت له كل ما ھو لديھا من

.ومثير ولم يأت نصيبھا تأخر كثيرا،..لكن ھى جميلة جدا،

قب] لم تعرف أريد من يثنى على، :ودوما تقول بعد، .امرأة قط أن تمنح مثلھا

٦٢

كانت عائقا العجيب أن كل ھذه النعم الربانية، واOسرة لترى وتنال لذائذ الحب والزواج أمامھا،

ليست مطلوبة بإلحاح ھانأوالغريب أن نعرف ،واOطفال !من الخطاب

وتتخذ أن تمر اOيام، ،بل ترتعب ،تخشى بشدة

والشعر المتكئة على عصا، شكل المرأة العجوز، .وھى وحيدة اOبيض يكسو رأسھا ويزين صدغيھا،

Page 32: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٦٣

تأديب

وشد عصابتھا فطنت إلى أن تجھمھا وعبوسھا

أو معلمة فى ةقاتلة قتل اكأنھ السوداء حول رأسھاويجعله يغضبه ويصعد الدماء لرأسه، ،أو سوق مذبح

.، ويلعن الطير والحجر والشجر والكونيكلم نفسه كلما أغضبھا أو كسر اعتادت أن تشد عصابتھا،

حسب يرھا،يوتحرص على أن تبدع فى تغ بخاطرھا، .دھا وكيدھا لزوجھااوتدبير عن درجة غضبھا،

التى يراھا يغضبھا أن يھرب من نومتھا،ء ىأقصى ش

مقبلة ف] تبادله الغزل أو إظھار رونقھا كأنثى، خشنة، .على مشاعر لطيفة مع زوجھا

كأنك ،خ]بة أنت تقبلين على متعة :دائما يقول لھا

أو واقفة ،واھمال تسقى روحك وجمالك على كسلأو تقيمين أو وسط تراب التنظيف، فى المطبخ،

.ت عميل حان وقت دفع ضرائبه لمصلحتكحسابا كثيرا ما تخيل أنھا تدبر حي] لطيفة لتقضى على

وتفعل بجسدھا فترسل اOو(د Oھلھا، رتابة الزواج، ،نن فى أوج جمالھكيل كما تفعل العرائس البكر، ،"نت عمرىا"على أنغام وتفاجئه بنفسھا ورونقھا،

٦٤

فيتجدد ذيذة،ليكتشف فيھا مواضع مثيرة للحياة الل .بينھما والحياة روح الزواج

وأراد تنفيذ ما شاھده وشطح الخيال به، كلما حلم،

فى فلم أو سمعه من صديق حول الحب والوصليحدث بينھما ما يحدث فى كل البيوت ،والھيام باOنثى

ف] يتحقق ما يسعى وبين اOزواج من خ]فات روتينية، .معھا لى حياتهيزداد حنقه عل، من متعة إليه

فتكيد له وتحيط رأسھا يھرب من نومتھا الرتيبة،يظل

،فيشاھدھا؛ المبتكرة حسب الموقف بعصابتھا،ر على سويتح ويظل يلعن الزواج، ،من جديد فيكتئب

.على حد قوله ،الذى ( يعوض أيام حضن أمه،

Page 33: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٦٥

نسمات

ن واOحباب،ضامرا من اOھل والخ] كان بيتھا مكفھرا،حائط لصد عنكبوت أو كأنه تقان،احباط يلفه ويلفھا ب9ا

.نسمات الحياة الرقيقة

جددت قلبھا ومناخه زارتھا نسمة خ]بة، ،فجأة فھدمت حوائط وأعادت لھا ذكريات لطيفة، وزھوره،

.بخور التفاؤل أمام عينيھا وانساب ا9حباط بداخلھا، .السعيدة ون البيوتھكذا تك :مسامعھا إلىتھادى

من حولكمع باقة ا9نسانى إذا كنت ( تتقنين إيقاعكفى مكان فربما تسمعين إيقاعا آخر، ،وبيتك وزوجك

فأنصتى إليه أو أضيفى إيقاعا جديدا ،آخر يناسبك .يبھج باقتك

لقد ظننت .إنھا رسالة ربانية :وقالت تھللت فرحة،

أو فھم قراءة تقنلكونه ( ينسجم و( ي أن قلبى مات، ،عليه زوجى يطلقونأو ما لغة ھذا الرجل أو سماع

. هصمت نفسى بأبشع اOوصاف لفشلى معوو ى ( نلكن. إنى اسمع وأنصت بل أحب إيقاعا آخر

و( كيف أجده؟ أعرف مصدره،

٦٦

ء النسمة العليلة اoن،ىظلت تفكر فى حكمة مج . وقد تقدم بھا العمر

وتسعد سمة أتت لتسعدھا،أنھا ن إلى فطنت .صاحب البيت الذى عانى عدم انسجامھا معه

لتنسجم معه، الجديد فلتدخل غيرى بإيقاعھا :قالت كلفنى اOمر من يمھما وأخرج أنا أبحث عن إيقاعى،

.على حافة المخاطر تعاش أكثر ، واOيامتضحية

لنجد من ننسجم ،ونغامر الحياة تستحق أن نغامر .شف ايقاعنا، ويكتمعه

Page 34: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٦٧

ا=نثى

مس،للالھمس أو اب مداعبة أذن اOنثى،ن إ

ويجعلھا تلين لرجل،ا "حنية"لصوت يجذبھاالصادق الصادر من الھمسف لعشرتھا معه،

إلى توجه مباشرةت ئةداف يصاحبه مشاعر القلب،ا9يحاء ب ھامشاعر ىغذفتت حواسھا،و الزوجةقلب

وتشتعل الرغبة ا لfوقات اللطيفة،ھخيال ويتھادىويدفعھا دفعا ل�ثارة والمتعة ، فى جسدھا

من خ]ل وفھمه وعى الشاب ذلك. المشتركةطبق اOمر برمته ف ثقافته وتجارب المحيطين به،

لحين يأتى وقت ،مكتفيا بالھمس على خطيبته، .اللمس والعناق بزواجھما

،خطيبتهل طوي] تابع الزوج زميله وھو يتحدث

فوجد الحوار يجرى بينھما يلى،لال "شفته"أثناء يطلق لھا إذ ،جدا فةيرطفى أمور و سلسا،

ويذكرھا مسلية، النكات ويختبرھا فى فوازيريحدثھا و بمشاھد مضحكة من اOف]م القديمة،

وزوجاتھم ومشاكلھم ومتاعب قرانهعن أوالنوادر التى تحدث فى العمل والطريق أطفالھم،

ويحكى لھا بالتفصيل ما حدث منذ انتھاء ،امالعفصارت ( ترى وھى كذلك،..آخر مكالمة أو زيارة

.( صوته وم]محهإ

٦٨

ھل :ؤالهسل ه ذلكدفعف اOمر، الزوج غاظ ؟الھاتف عبر خطيبتك مع كحديث أوقاتسب تح

:بلغة عمله كمحاسب فأجابه بكل ثقة وب] ترددساعات ٤حدثھا أو شھور، ١٠ منذلقد خطبتھا

أى شھريا، ساعة ١٢٠أى متوسط يوميا، بةالخطشھور خ]ل ساعة ١٢٠٠متوسط

.اليوميةھذا بخ]ف الزيارات ،العشرة نقذه أوقد لم يتمالك نفسه من حديث صديقه،

تذكر زواجه و .حائرا فانصرف "الشفت"انتھاء وعلل ذلك بأسباب ،وزوجته العابسة دوما المتعثرلم ف ،تواصلھماھا ما يتصل بقلة لعل أبرز كثيرة، ٨وقد مضى ،منذ خطبتھما حتى اoن يتحدثا

ولو أراد .جدا ]قلي اإ( وقت سنوات على زواجھما،ة وفقا لنظري ،وازى شھراتأن يحسبھا فسيجدھا

.صديقه المرأة أن إلى فطن الزوج من أسلوب صديقه

كذلك و ،والمجام]ت حكىعبر ال تستكين سبب، ب]بسبب و يقو(نما على اتھماضحك مفيدا كان به سواء يتفوھان ما على كل ھماؤوثنا

.أو ضارا ؛فلم يفلح اOمر مع زوجته، حاول أن يطبق

الصبر أمام ثرثرة النساء، دناف فطبعه قليل الك]م،ويعاتب على ،يضحك لموقف أو نكتة تھز وجدانه

وطبعه الذى ويعى أن ھذه اOمور، ،السلبيات .ضد طبائع النساء ير على خط مستقيم،يس

Page 35: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٦٩

أمس

بيتھا تتأمل كلما تجددت عواطفھا الجياشة، ى تناج توظل ت،نتحبابغرفة نومھا و تستقراو

.سريرھا الباردفى زوجھا الغائب وبأيھما أنھى بأى قدر منھما أبدأ حزنى، :تلاق

غياب زوجى .اoخرأيھما أشد وأصعب من ألمى،حرمانى من غرفة نومى وسريرى أم وحدتى و

.الوردى ى جمعت تداعى بمخيلتھا اOوقات الھانئة التت

اللفتات الرقيقة التى بينھما منذ ليلة زفافھا و .معاجمعتھما

وكيف ، كيف كان يفاجئھا ويمطر ثغرھا بالقب]ت

وكيف كان ، بالساعات ويحتضنھا كان يحضنھاوعندما ، ثوىوضبط مزاجھا اOن يتفنن فى إمتاعھا .إنه الحب :يقول لھاكان كانت تستكثر ذلك،

وقد حرصت أ( ،تسمعھا تردد فى أركان الغرفة

ھيأته (ستقبال ذىتجلس على سريرھا الكيف يا سريرى البارد، :ليلة زفافھا نفسھا، كما

ى أحرم متعة فراش لى وأنا ما زلت فى شبابOب وقد صرت ا ا؟وكيف لى ھذ ؟الزوجية الدافئ

٧٠

ستقدم لھم رج] ( يتآلف أوأخشى أن ،واOم .معھم و( يتآلفون معه

الذى يتحمل المخلص أين الرجل ،أو باOحرى

أطفال غيره؟أرملة وعبء ظلت تناجى قلبھا إلى أن ھدأت على صوت

يحنو عليھا ويخبرھا أن كربھا سبق أن بكته مرارا،تدع اليوم وعليھا أن و( داعى (سترجاع اOحزان،

فى غداليمر بس]م حتى تستطيع أن تستقبل .ھدوء

Page 36: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧١

غربة

عقد انفذعر وارتبك و ترتيب، ىوجدھا أمامه ب] أ

أن نادرة شجاعةفى واحدة ةفأعلمته مر لسانه، .الغربة ىيفتر بزواجھا وانقطاع أخبارھا ف حبه لم

،حب محرم ىمعھا ف أن يتواطأعلمھا أنه ل

.واستفادت لھا أن تبقى حيث اختارت ىوينبغ وحاولت جسدھا صقيع واضطراب، ىسرى ف

تطاير منه توظل لسانھا عبثا استعادة وعيھا،كيف كنت ستحقه،أھذا ما :غير مفھومةكلمات

شف له عن Oك ،على ھذه الدرجة من الجرأةوالمياه لغياب المفاجئبعد كل ھذا ا ،ىمشاعر

.ورحيلى رت بيننا بعد تركهج ىالفاسدة الت ،إفشاء سر كان على أن أكتمه لماذا تعجلت

قبل فى البدايةأن أختبر مشاعره ىوكان ينبغمن يختبر المراكبى الرياح ببسط جزء كما ،اخباره

ليعلم ،المجھول حرشراع مركبه قبل شقھا للب .ھة تأتى الرياح الشديدة فيتجنبھاج ىمن أ

هلتجرف ،هياتأشرعة ح ىف تنفخستظل لكنھا .كما يظن وزواجھا للتخلص من زوجھا ،خطرلل

٧٢

من ھول بينما ھو ما زال يحاول لملمة كيانه .تسارع المفاجأة واOحداث

أنھا لم تكن متھورة أو غير وجھه، ىأخبرته ف

بد( من تأكل نفسھا واعية لتتحدث إليه مباشرة، .وحبه بنفسھا وھى تستعيد ذكراه

،ىيانزد أردت أن أفجر أمامك وفيك ھلق :قالت

ىووجھ ىعيون ىوتفطن للحب ف ،ىدموعفترى كما كنت ،ىأحيط عنقك بذراع ىوتتركن ،ىوكيان

.سلفا على خجل وبعد عذاب ىتسمح ل

Page 37: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧٣

الطوفان

مختلفة، وجاءھا على صور أحاط طوفان بقرية،

فتارة يغرقھا وضربھا بضربات ( مھرب Oھلھا منھا،ومرات بالجوع والمرض والشجار ،والحروب بالظالمين .ولم يبق من أھل القرية إ( زوج وزوجة والجشع،

مع عن و( س زوجته،عرف رجل مثله فى حبه ( ي

.امرأة مثلھا فى حبھا زوجھا كان يحتضنھا ويقبلھا كلما ضرب الطوفان القرية،

؛ القريةأھل اخ كى ( يفزعھا ھول صر ،ويغنى لھاغير وتقبل راحتيه، ه،يتھدأ كانت ت]مس يد حينو

ولو ويختنق الك]م بداخلھا، قادرة على حبس دموعھا،زوجھا يحرمھالطلبت من الطوفان أ( ،لسانھا أطاعھا

.وھى حية أبدا أن يخلصنى صبر( يقدر ال :إليهكأنھا تتمتم متوسلة

عتبر أن الموت بل سأ إذا مضى بعيدا عنى، ىمن حزن .Oننا فى الحياة والممات معا فى وجھى، مغلق باب

كانا يصرخان فى كلما ھم الطوفان بضرب القرية،

الذين ( تفلت من أعماقھم إ( الصامتين، الناسكأنھم غير قادرين على فعل أى التأوھات الحارقة،

.شىء إ( رد ضربات الطوفان بالبكاء والعويل والھروب

٧٤

الطويلة ( تجدى فى ھذه الظروف النصائح :ھتفاني ( يجدى إ( ،اoن .أو المختصرة أو الحكم أو اOمثال

.الحب بريئان Oنھما فقط، بالقرية لقد أبقى الطوفان عليھما

.بالحب.. تماما بھا أحاط وكما أحاط بالقرية الطوفان، مرت اOيام،

مع بصوت الناسيس ،أيضا، ترانيم وأصوات وأناشيدتوجد وصفة أو ع]ج يشفى من مثلما ( :كلھا تشدو

و( أھوال تتمكن من ( طوفان من يشقيه؛الحب ل .لمن يرويه اقت]ع الحب

Page 38: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧٥

متفرج

فم أو لسان، فلم يعد لھا عبثا أرادت أن تتكلم،

.، تقول بھا ما تريدو( أية وسيلة تعبير العصر وعشرات اOسئلة اضطرابھا من ضجيج

التي تتردد بداخلھا حول ماھية الحياة والوجود أن تتابع حديثھا إلى منعھا ،والحب والسعادة

باقية تظن أن حياتھا وحياتنا تظل ىفھ ،نفسھا .واOقدار حيث وضعتھا الحياة والظروف

.كل ثانية ن على ما يحدث لناوإننا متفرج :وتقرر

يشاھد حياته " تبة متفرجإنسان بر"إننا :وتقول .دون أن يكون له رأى اعتراضا أو تأييدا من تمر

إن حياتنا كأنھا فلم ( :ھا برؤيةءحدث زم]تُ

دور البطل ؤدىنعرف من كتبه أو أخرجه أو من يوتتقلب أدوارنا بحسب العقدة التى أو الكمبرس،

.شاء صانعھا أن تبقى ب] حل أحيانا لحلول عصية على فعلنا مشاكلنا كما ھى وا

كل ھذه التعقيدات فى وبالرغم من ،وفھم الناسو( يعجز لم يكن قلبھا فظا، ،وشخصيتھا حياتھا

فى أى الحب أن ينتصر عليھا إذا جاء طارقا بابھا .فھى رقيقة كنسمة ،لحظة

٧٦

أمام وقفت للمرح والشقاوة، كلما انتھزت فرصة ن النھايات ع ةرواي تأو قرأ ،تغنى وترقص المرآة

ت إلىأو خرج عيدة للحب المستحيل،ـــالسشعرھا ينسدل على كتفيھا ةشرفتھا تارك

.مجففة إياه فى الشمس الدافئة

Page 39: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧٧

كتاب

س الشاب أن يجد كتابه بأرفف المكتبة، ئي

ھل لديك كتاب لتعليم الحب؟: فسأل صاحبھا .فضحك

له ورقة تحمل له قدمت فتاة ،قطع ضحكه

،واستغرابه ستأنف ضحكهاف ،نفسه الطلب ك] منھما خبراو ودعاھما للتعارف وتناول الشاى،

.فأخجلھما اOمر بطلب اoخر، وقبل أن تحرك خيالھما بالحب نحو اoخر،

عن ھذا الكتاب، نصحھما أ( يبحثا ينصرف لعمله،نھما طائران O وإنما سيجدونه فى قلوبھما،

ومسعى - لطيفة جدا - واحدة دان أمنيةيغر .ل�نسانية منذ بدء الخليقة

فقد عاش تمنى لنفسه أن يجد ما يبحثان عنه،

دون أن يجده من عمره كله بين كتب الرومنسية،وشطحات والمأثورات إ( فى الكتب واOف]م

. خياله ت]مست قلوبھما باOمنيات والعناق والعشق

الفتاة يتحدثان عن لشاب وومضى ا اOبدى، .ھذا الكتابعن أسباب بحثھما

٧٨

تلك العاطفة النبيلة،برأى شغفھا الشديد 9قباله على إرواء وتيقنت ھى من فطرته وطيبته،

ورفضه أن عبر القراءة عن الحب، العاطفى شغفهوھو الرجل الذى خريات،أيجرب مشاعره مع

من يسمح له المجتمع بالتجربة والخطأ مرات .دون حساب ومعايرة

أرادت أن تلفت انتباھه بجرأة العاشقة وخبث

إن المرأة حين :فقالت له قبل رحيلھا اOنثى، .تسلم له كل ق]عھا بالحب تمتلئ بالرجل،

.لديھا المفقود فأخبرھا أنه وجد كتابه

Page 40: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٧٩

انفصال

لماذا تستأنفين ستفسر؟أيا أماه ھل لى أن

سريعة ينو( تكون ؟شكوى ط]قكيوم آھات كل وأنت متعطشة ل]نتقام ،ما كان ينالغضب وتبرر

.أمامى كل ثانية بالقول والفعل من أبى فوجئت اOم بحديث ابنتھا وھى ( تعى من

منذ بينھم فالص]ت منقطعة أمرھا مع أبيھا شيئا، .زمن

أمامى ىيا ابنتى احترسى أن تبد :حذرتھا

. وتحملينى أخطاء غيرىعاقة تذكر أن أبى عكف على أ قاطعتھا مسترسلة،

بينما كنت فى عملك تلھثين ،رعايتنا وتعليمناوتلھينا بألعاب وھدايا لتضمينا وراء مجد متداع،

.المستمر لصفك وتعوضى غيابك متغافلة عن دورك الربانى والفطرى كأم، ىأب ومشاجرات وتصريحات تلميحات متجاھلةو

التى علمت حول السعادة واقامة البيوت الھانئة،وكياننا كم ھى مفيدة Oخ]قنا فى كبرى،

.القاسية لمواجھة الحياة

٨٠

توقفت الفتاة كأنھا تمھلھا تحمل حاد ك]مھا، فى والك]م يخرج منھا الذى دفع اOم أن تخبرھا،

!كم أنا بائسة :بطء وحسرة آ(م مبرحة،ما سكن من بداخلى لقد أيقظت

وأطلقت ،ئ بعد اoنوأشعلت بكبدى نارا لن تنطف .لحاضرى ومستقبلى بداخلى أنات ندم مدمرة

أ( وأنصحك للمرة اOخيرة، :استطردت قائله

غيرھم من بشبه بالعابرين الذى يمرون أتكونى ةفيلقون عليھم نظر ،المساكين البشر الضعفاءم (ھمالھم فى حق أنفسھ غضب واحتقار

ھم أو يقلبوا ءراoدون أن يكترثوا من وذويھم، .ھاھوالحقيقة على كافة وج

فيندمون بشدة (حقا، عندما تتكشف أمامھم

.ويستبصرون اOيام .صور الحياة المختلفة

Page 41: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٨١

العذراء

وھى تبتسم ينفجر الشوق والغرام بقلبھا، تھا وھن للعروسة وسط كوشة زفافھا أو لزمي]

.رضن عليھا صور زفافھنيع

خدم بقلبھا ھى وسط زمي]تھا كالفراشة ت إذ يستأنسون بطيبتھا .وتجامل وتنصت لكل شاك

.وحسن خلقھا تربيتھاجميل و

وھما يحرصان على ،انقطعت لخدمة أبويھا لى إفعندما يترامى بتصرفات زائدة، مشاعرھا،

مسامعھما أصوات اOفراح الصاخبة للجيران، .المنافذ واOبواب كلغلق حكماني

خشية أن تتأذى وھى ترى جاراتھا وصديقاتھا ينوغيرھن يتباھ يتبخترن فى أثواب زفافھن،

وقد سرقھا العمر مع بأزواجھن وأطفالھن،لم تلمسه حتى أفكار ،وجسد طاھر بكر الوحدة،

.لرجلا إلى وعطش المرأة

لما يقدمان عليه فتبتسم وتفتح كتفطن إلى إن بداخلى :وتقول بابيك واOبواب المغلقة،الش

أذھب Oقضى الواجب، تواص] مع هللا ( ينقطع، .دون أن أحنى ھامتى من وOغالبن الظروف

٨٢

وتخرج من قفص تنفرد بحالھا فى حجرتھا، وتطلقھما عبر "عصفورين وليفين"عصافيرھا

يا ربى :وتطلق زفرات وعبرات ،الواسعة شرفتھا للحرية كما أطلقتھما والحب، أطلقنى للدين

.الخ]بةلحياة وا

Page 42: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٨٣

الذنب

أن تكون أفعالھا قبل حبيبھا،إلى ظلت تتوسل

متعللة طى الكتمان،فى سرا بينھما و ،أن تھتدىبذلك أن ا9نسان لو ارتكب أفعا( مشينة وظلت

.سيحميه ھذا من الندم والعار فى الخفاء، ى حضنه ويربت شعرھا ويقول فكان يأخذھا ف

على ذنب ( تعاقبى نفسك أكثر من مرة، :لھا .كل لحظةوتظلين فى ألم فعلتيه مرة،

تبكى فيواسيھا ويحثھا أ( تقوم بقص ولصق

وھكذا .تجاربھا الحزينة من الماضى إلى الحاضرعند من دواليك لينتھى العمر متوقفا ( يتحرك

.ذنبتجربة وأول تسمع ك]مه الذى ينزل ةيدة منكبظلت الس

ويشبع نھمھا لراحة ،بردا وس]ما على قلبھافتحتضنه وتخبره بأنھا ،واOمان لمستقبلھا البال

ى الرحيل لتنھى آ(مھا قبل أن تلقاه كانت تتمن .بموت عاجل

أعادت حساباتھا بعدما اكتشفھا فقد أما اoن

الحب نوروتسعى لتستمتع ببصيص من جديد،وھو الذى حرص الذى (ح فى اOفق فجأة معه،

٨٤

متناسيا مخاطبة على مخاطبة قلبھا ومشاعرھا، . وروحھا البريئة جسدھا ليثبت لھا حبه لذاتھا

،وفطرتھم ع الرجالئابOنھا سيدة عليمة بطو

وتعى أن ك]مھم ،جيدا النفسى وتقرأ كتابھم( بد أن يتبعه اعم ورمنسيتھم مع نسائھم،نال

( يقدر على ،أو احتياج إنسانى ما ،عناق ساخن وأن كل ،إ( المرأة بالشكل اOنسب تحقيقه

سبيله الشائع حباطاتھم وھمومھم،إتنفيس .، بالوصلواOھم معھن فحسب

فزفت دون أن يبوح،من ،ما يريدكل لبت له

،وجسده العطشانالقوى نفسھا إلى فراشهمرة قتل ودفن كانت ث وھى تتأوه من فرط لذة،

.ومستقبلھا الھانئ ماضيھا وشراء حاضرھا

Page 43: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٨٥

رحيل

ما بقلبھا من شحوب وجھھا اأن جرحً عىن

وذھنھا الشارد وحالھا وعينيھا الدامعتينمن من تنھداتھا الصاعدة من صدرھا و ،ةالمضطرب

.واضح دون سبب ىننلست مجبرة على ا(عتراف بأ :دوما تقول

كسوه البراءة تب لتحدثه بوجه وتذھ ،ھزمت .فأنا أحبك ؛ىأنت فقط تستطيع أن تنقذن :والتھوروكذلك تستطيع أن ك،العالم بعد ىمنھو( يواعلم ؟ىفاختر ماذا تريد ل ،إياىبصدك ىتھلكن

بل اتتوسل إليك ليست عدوً ىأن المرأة التملة أن آ ،تتقرب منك ىتحترق لك ،عاشقة لك

.( ينفص]ن ىوجسد ىتتحد معك برباط روح أحبك و( ىالذ ىبقلب ىٍ ترأف بربك، :يجيبھا

لقد صارعت طوي] Oتخلص .حديثك المرتشقيه بمن وتحملت آ(ما مرعبة من سھام كيوبيدك،

وأنا صعبواO ،ىكوابيس أنك لست بفراش !هفراشب أسفله أتخيلك تتأوھين

اجلسى مع نفسك وتخيلى كل ما يطرأ على

فكار مدمرة ومحطبة لدى وأنت بقبضة ذھنى من أ .شھوتة

٨٦

وأنت ،أخذك بالخداع..لكنه نه زوجك،إأجل فقة على ا(قتران ابالمو ،يسرت له اOمر طواعية

سراب وانتھى ،، كأن ما كان بيننابه على عجل خذك بھذه الطريقةآ( أريد أن أنا و ،فى لحظة

.أيضا جمل أ به اأنه وھبك بيتً ىلكن عليك أن تتذكر

من فرص يستحيل أن تحصلى عليھا وثراء ،أطفالومظاھر وانظرى ما أنت عليه من نعمة، ،دونهمن

الذى ،وضعك الجديدب لترضى ،للحياة الراقيةستعادة حبنا (تسعى و تتمردين عليه اoن،

تدركين..لكنك ،الكمال لتبلغى بحياتك القديم،جيدا أن الحياة ليست بالسذاجة أن تھبك كل

.شىء ب] ثمن

ين إلى وعندما تشتاق اoن ( بد لى من الرحيل، وأنت متيقنة النھر، ىرسالة وألقيھا ف ىل اكتبى

.غبيصاحبه مھما إلى أن الك]م الصادق يصل

Page 44: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٨٧

وحيدة ترقبنى ھا أنتف خبرنى بأمرى،أ ،يا بصير

وأنا الفتاة شاحبة ھزيلة مھمومة مؤرقة الفؤاد، .انت تھبھا اOقدار للرجال اOوفياءالتى ك

رم وليفه وعشه لقد صرت أشبه عصفورا حُ

ستطيع أن أھدئ من روعى أو( الدافئ،أو أتحكم فى دمعة من دموعى المسكوبة عنوة

متأثرة بھواجس سوداء تعذبنى وب] إرادة منى، وأقدار تترصدنى وتجعل حياتى فى مھب الريح،

الساخن الممتع فى خبر الحرمان وفراش الزوجية .( فى فعل المتعة

وتعلم ،الرزاق كيف يكون ھذا وأنت الرحيم ،ربى

( يستطعن العيش ب] ،فطرتى علىمن ھن .إنسان يعى احتياج وردة للعشق

عندما فتاتىصوت مسامعى إلىھكذا ترامى

ا لتصلى فى إحدى نبة قريبتاستأذنت من خط ا المخنوق غافلناجى ربھا وصوتھوظلت ت الغرف،

البوح لھا، خشىألكنى ،بأمرى وعشقى لھا .المسئوليات الجسام با(رتباط لكثرة

٨٨

ربى دبر أمرى و( تطل وحدتى :وتقول ،وأنا أكترث بمصيرى وأضع نصب عينى وحرمانى،

ھمومى الفتاكة التى تتغذى وتستأسد على من وجسدى الجائع من قلة الحب قلبى المكدود

.تأخر تلبية رغباتى

Page 45: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٨٩

عصفورة ما زلُت أراھا وديعة رقيقة، وردة مخلوقة من

عطر النساء الخالص، ( توجد بھا أى شائبة من سمات الرجولة، بخ]ف الكثيرات ال]ئى خلقن أو تطبعن وفى أجسادھن أو أرواحھن أو طريقة

فحسب، ھى امرأة . تعاملھن، خشونة الذكورة ".إليھاوھذا ما يجذبنى "تعكر زوجته أيامه، بما تحمله من سمات

لسانھا مفرداتالرجولة، فتستدعى ذاكرته السليط، فيزداد به الملل ويثور فى نفسه

. يتمرد على حياته الخالية من ا(حتراموالسخط، . ( يھدأ إ( عندما يتھادى صوت من أحبھا بداخله

. ھا قبل عقدينإنھا الفتاة التى عرفكان استبصر رفض أھلھا، فجمد عاطفته

نحوھا، متعل] بأعذار واھية احتراما لص]ت الرحم التى بينھما؛ فغاظھا اOمر وتزوجت بغيره وتغربت، وتركت جسمھا لزوجھا، أما روحھا فأسيرة لديه، وتركت ورودا وقصصا وحكايات منسية بداخله، لم

دما عادت وأيقظت يكتشف انھا موجودة إ( بع .حبھا الذى لم ينقطع منھما

كانت البادئة بكشف مكنون قلبيھما ومحاولة تصريف حياتھما، وفى بعده تخط له رسائل الغرام المعطرة بالورد والوصل، الذى ( يخرج إ( من قلب أنثى عاشقة، رسائل وضعتھا فى موضع ا(تھام

، عشقا فى صاحبھا أمام زوجھا، ولم تفرط فيھا .وأسرتھا احتراما منه (ختياراتھا ،وقد أعادھا لھا

٩٠

، إ( خ]ل سفره أو عمله، رف جفنھا النوم( يع تظل مستيقظة مؤرقة الفؤاد، من دون أن يعى زوجھا أمرھا، تتمنى أ( يلمسھا فى وعيه أو فى منامه، فض] عن إقدامه على عناقھا، وإن حدث

حن للرجال تتبدل طبيعة اOنثى لديھا، التى ت . والح]ل، إلى سخط واشمئزاز لحبھا لغيره

تشعر انھا عصفورة وحيدة، تخلفت عن سربھا وتمردت عن ال]ئى يقدسن الزوجية حتى لو كانت على كره، وما رثا لھا أحد، وما يجب أن

.يرثى لھا إ( شخص واحد، من أحبته منذ مراھقتھالعشق، متخي]، يسير بجوارھا محمو( بأجنحة ا

، بأنفاسه شعرھا المبعثر حول عنقھاوي]مس المتوج على قمة جسدھا اOنثوى الخالص، بعدما وافق أن ينتظرھا لتمضى معه حياتھا الباقية،

الخوف يستولى عليه من مجھول أيامھما، ..لكنرسالتى تنتھى مع : وھى تردد (ھلھا وزوجھا

(: دخول أو(دى الجامعة؛ وتخبره وتقول لنفسھاكى ( أريد ا(نفصال قبل أن أرتب حياتى المقبلة،

. أحمل لقب مطلقة أبدامضت حياته فاترة، مشغو( بعمله وأطفاله،

يتولى كافة شئونه بنفسه، وظل على ھذه الحياة حتى خطه الشيب، وتتجلى أزمته فى تعجله الفرح، فسأم انتظار وتداعيات انفصال، تلك

ب إ( معھا، فض] عن المرأة التى لم يصادفه الحخوفه تعكير ص]ت الرحم، فيتھم بأنه شجعھا

بيتھا، لينالھا من أسفل زوجھا، باسم على خراب .الحب القديم

Page 46: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩١

فراشتى

، منليس يكذب النظر، فحينما يمعن فى رؤيتھا

دون مكياج ينكشف عمرھا أمامه، عبر التجاعيد وترھ]ت الجلد وحزن انقضاء شبابھا الذى

ھا، بينما ينعكس عمره فى انغ]قه، منتظرا يسكنعاشقة يرى العالم معھا فحسب، ويكتب سعادته

.بريحان أشجارھا يختفى عمرھا فى وسامتھا وأناقتھا، ومن دون

أن تعى مقصده، يؤكد للمارين أنھا معشوقته، بأن يلتمس عناق يديھا بأنامله الصادقة، كلما فطن

كى ( ترى نظرات للعيون التى تقارن عمريھما،من حولھا، فيتوتر نھر حبھما ويتبدد شغف بدايات الع]قة؛ وبالرغم من روعة مشاعرھا تجاھه،

.تفلت يديھا مرارا خوفا من ظروفھا

( تفطن أو تفطن إلى صعوبة طبعھا، ووقت غضبھا Oتفه اOسباب غير المقصودة، تتغافل عن

أنيابھا، مكانتھما، وتواتيھا الجرأة وتكشر عنوتلقى فى وجھه أ( ينغلق على حبھا وأن خبرة تعامله مع النساء تنقصه، وأ( يلمسھا أو يحدثھا، حتى تنتھى من فسحتھا ا9نسانية، وتقيم

.ع]قاتھما للمرة المليونھو المتدين الحريص على العفاف، حزن أن ترى

نقص خبرته بالنساء عوار وخيبة، فتوقف لسانه

٩٢

بھا، وكاد يقول لھا قو( ثقي]، وحدثه عن التعزل خبث ا9نسان أن يوحى لھا بأمرھا، أو موقفه أمام الناس وأھله الذين خطبوا له الصغيرات، لعلھا . تغض الطرف عن بساطة عيشه وانغ]قه لfبد

لفه صمت حبه وطيبته، وتذكره ح]وة ..لكن . شغف عشقھا، وكرمھا الشديد الذى ( يوصف

فلسفة الحب تناسبھا أكثر، تجنح متغافلة أن

خارج حبھما، مدفوعة بتجربتھا ومحيطھا، قادته مشاعره الرقيقة إلى البوح لھا، أن صدق وفيض عواطفھما يكسبھما ا(نسجام الباطنى والظاھرى، فيختفى عمريھما أمام الناظرين؛ وكذلك عليھما اعادة أمورھما إلى الحب الذى

.جمعھما صدفة ومن دون غرض

أقدم على التجربة بكل جوارحه، فزاد ھياما بھا، بل يحثھا على عدم وضع مكياج لجمالھا أو ا9قدام على إجراء عملية تجميل كما تقول

ويظل مأخوذا بتجدد صورتھا . لوعيھا بعمرھاالرومنسية الخ]بة فى ذھنه، الموحية بوجھھا الم]ئكى الفيروزى اللطيف وخلقھا النبيل

. المثير وجسدھا البكر

استرجع كل أشواك ع]قتھما إلى الحب، الذى يجمل تفاصيل الحياة واOلم، ويقفز فوق اOقدار

ويمضى فى عشقھا ويبث فى روحھا . واOعماروأنت ..، لكن"فراشتى المراھقة"مقولته لھا

.مراھقة فقط

Page 47: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩٣

صامتة

يتموج شعرھا مبعثرا على جسدھا، أو تعقده

ه، كأنھا لوحة باھرة على عنقھا الخ]ب وتتركرسمھا فنان، تحتاج لرتوشھا اOنثوية لتبقى

تفعل ذلك وأكثر من أمور النساء، لما . فاتنةتكتشف فى نفسھا فرح خفى ( تسطيع وصفه،

.وقت متعة فراشھاسعت وأمامھا طفلتھا البريئة وزوجھا العصرى وعملھا الرائع وحياة أوروبية يتمناھا ناس الحياة،

لحب، تحن فيه الروح إلى الروح، لنوع من اوالجسد إلى الجسد، وتستكين تلك الجاذبية بين

. المرأة والرجل، على نھر الحبوكما كل اOقدار تأتى بغتة بحكمة القدير، مرض زوجھا بعلة تمنعه من تھدئة رغبتھا الفطرية أبدا، كأن اOقدار تصيبنا فى نقاط ضعفنا بالذات، لتختبر

. يناص]بتنا وإنسانانتابھا نبل ( يوصف، وقررت أن تستمر فى حياتھا، وتعى أن صور حياة اOنثى التى ترتوى فى حضن زوجھا، انتھت تماما؛ وكان عليھا أن تنفذ نصيحة اOطباء والزوج واOھل وتمضى فى حياة جديدة وتحتفظ بابنتھا، من دون أن تقضى شبابھا وعمرھا مفقودة الشھوة،أو تضعف وسط

. مع غربى يبيح كل شىء بأمر الرغبةمجتبددت طاقتھا وأخمدت كوامن حواسھا اللذيذة فى تربية ابنتھا كأم نادرة، وما تبقى من تلك الجذوة

٩٤

المتقدة فى جسدھا دفنتھا فى عملھا المرھق، وسريرھا الخشن المنعزل، كى ( تتوتر ويثار زوجھا فتفقده، الذى عكف على تدليل ابنته،

.ه وألمهليعوض رغبتأغلقت حياتھا فى وجه الطامعين فى جمالھا ومنصبھا والمتوسلين لھا بحجة حمايتھا من الخطيئة أو إنقاذھا من حياتھا القاسية، بينما نجد جسدھا مبل] با(ضطراب، و( تعرف عذوبة النوم، لقلقھا الدائم بفعل ھواجسھا اOنثوية الساھرة

لبھا ويزداد وعظامھا الفارغة من المتع، فيطير غيظھا تارة، وتارة تسعد وتھدأ لتيقنھا أن أنوثتھا

.ما زالت تدب بداخلھا

صارت تنظر بغم إلى متع الحياة، عندما تمرض ابنتھا الوحيدة، وقضى على أمل إنجابھا ثانية، بسبب انعدام ماء الرجل المعقم لرحمھا، كما قال

كانت تتمنى أن يشعر بھا، وينھى . اOطباءھا بنفسه، ويترفع عن لذة امت]كھا ويتركھا مأسات

.تغرد فى عالم جديدتعالج جروحھا المتقيحة من شدة ا9ھمال، بحب ابنتھا وحفاظھا على بيتھا؛ وھى تتأوه، لكن صوتھا ( يصل للكون، فھو ليس ذلك الصوت التى تقدر أن تجھر بألمه أنثى عربية محرومة، تتجمد

. ياة فى روحھاالدماء فى عروقھا وحافز الحغموض ( يمكن . إن فى تلك المرأة شيئا ( يقاوم

شرحه أو تفسيره، لكن تشعر بسطوته تستبد بك، و( يعرفنه إ( القديسات ال]ئى تركن كل

.شىء من أجل نثر ورود الحياة وخدمة الرب

Page 48: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩٥

مغتصبة

دخل بھا ليلة عقد قرانھا، مدبرا أن يقطفھا

كا وعوده Oسرتھا بأ( لشھوته قبل أوانھا، منتھيقربھا، شرط اصطحابھا فى رحلة تمھيدا للزفاف، كأنه أراد أن يغتصبھا شرعيا وينتھك طبقتھا الراقية التى رفضته زوجا سلفا، من دون أن يكترث بخيال أنثى عربية تبتغى أن تنال مشتھاھا

" شرف البنت"على روية، أو باOعراف التى تنتظر واOھل شھود، لكنه تولى أمر ليلة زفافھا والناس

.ھاتلك الساعة بأن دبر دما كذبا، ليھدئ من روع ھى رومانسية، أرادت الحياة فى ظل الحب

المغلف بالحنان، والعشق المختلط بالخيال، وتمنت أن تجد رج] يجعل عواطفھا جياشة ( تھدأ و( تخمد تجاھه وتجاه الحياة أبدا، و( يشيح

ا أصابھا من وھن المرض أو نظره عنھا، مھمالشيخوخة، إنھا امرأة ( تستطيع إ( أن تعيش وتحب مخلصة؛ ھو جسدى دأبه التماس التغيير طلبا للمتعة، والتلذذ بالتجربة وراء التجربة، و( يسكن Oى امرأة إ( قلي]، شرط أن تحشد له

.عنفوان جسدھا لشھوته الذى إنه أستاذھا الجامعى المثقف الوسيم،

تسلل لقلبھا عبر ا(ھتمام بھا وسط زمي]تھا فوقعت فى شراكة، واضربت عن الطعام لتجبر

٩٦

أھلھا على ا(قتران به، وجربته سلفا لتطرد خطيبھا الذى فرضه والدھا عليھا حماية لجمالھا الفاتن،كأنھا أرادت أن تتحداه وتعرب عن امتعاضھا

.اسيةمن كثرة انشغاله عن أسرته لمكانته السي رفضت منذ مراھقتھا اغتصاب جسدھا عبر

تحرش عيون الرجال بجمالھا، وكذلك ا(غتصاب الشرعى فى سريرھا، وإذا حاولت تھذيب سلوكه معھا أو كبح نھمه للُسكر والشذوذ، أمعن فى التھام جسدھا الرقيق من دون ا(كتراث

نسانة التى تتمزق بداخلھا، كأنه حشرة 9باثمرة ناضجة يأكلھا ويتركھا ب] جوف أو وكأنھا قلب

مذاق، وي]حقھا بالضرب إذا تمردت على فراشه المسموم أو رفضت أن تطيعه فى منعھا عن

. أھلھا وصديقاتھا وكل اOشياء التى تبھجھاھكذا صارت حياتھا وھى التى ( تكترث إ(

لزواج الحب الذى عرفته فى اOف]م المصرية، .قرأتھا خلسة من مكتبة والدھا والروايات التى

حملت أزمتھا على كاھلھا، كي] ت]م على اختيارھا الكاذب، ومضت الحياة وأنجبت وكانت

ينيران حياتھا، " بنت وولد"اOب واOم لقنديلين بينما البروفيسير منصرف للقمار والنساء، ما بين طالبات جامعته، حتى مدرسات أطفاله لم

، وسول له فحشه أن يسلمن من تحرشاتهيحضرھن إلى بيت الزوجية التى اشترته بمالھا، ويصطحب غيرھن فى أماكن شتى، ويتبجح ويبرر غيابه عن بيته بأنه كان ي]زم إحدى ضحاياه جراء

يعود وسط الليل ورائحة : عملية إجھاض، وتقول

Page 49: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩٧

الخمر والنساء تفوح منه، ويفزعنى من نومى ( أملك إ( الظھور ليغتصبنى بأساليب شاذة، وأنا

.بمظھر السعيدة المحلقة فى فضاء الحبسارت فى طريق خ]صھا عبر القضاء بمفردھا،

خوفا من تشويه مكانة والدھا، واستغل البروفيسير اOمر وظل ي]حقھا بالتھديد والوعيد وضم أو(ده لحضانته، وبمجرد أن نطق القاضى

باط بھا، بحكم ط]قھا، دعاھا للعشاء بحجة ا(رتفأصابھا ا(كتئاب وأحكم قبضته عليھا بمرض والدتھا، ولم يكن أمامھا إ( أن تلجأ للطبيب

لتشوھات التى أصابتھا جراء التعالج النفسى، .عمليات ا(غتصاب المتتالية التى تعرضت لھا

مضت والحياة تتنازعھا ما بين ماض مر يحتاج لشريك ساحر يشفى ما به من قروح، وقلب كسير متعطش للحب، وجسد مغلق على أسراره ينتظر من يحل شفرته، وأطفال كاOيتام

.، وأب يحاكموأم مريضة ينتظرھم المجھول، أعاد الطبيب النفسى ثقتھا بنفسھا، وتفرغ لھا

بشكل خاص لغرض فى نفسه، ونما وأورق اOمل بداخلھا، وما لبثا أن شعرا بتوق متبادل إلى

ھما، ونما الھيام فى جسديھما، ا(نفراد بنفسيكلما تتابعت الجلسات، وصار يبث فى مسامعھا

.فصارت ( تطيق غيابه اللطيف من الغزل،أيقظ اOنثى بداخلھا كأنھا لم يمسسھا رجل

سلفا، وبدت الحياة فى ناظريھا وردية، فاھتمت بزينتھا وانفتحت على طبيبھا، فما لبث أن

سترخاء، واستسلمت استغلھا أثناء جلسات ا(

٩٨

من دون وعى لمھارة أصابعه فى التدليك الملتھب إلى أن استيقظ مارد الشھوة بداخلھما، فتبد( القب]ت الحارقة، وتسللت يداه نحو الخاص من جسدھا الفائر، فأبت وطالبته بالتمھل لتسير

.ع]قاتھما بشكل طبيعىمضى فى تھديدھا ووعيدھا وفضحھا، لتكون

ھا الذى يحاكم ظلما، ولم ينل منھا أى بنت أبيشىء، لكنھا احترقت من طبائع الرجال، وھى لم

.تر من تصرفاتھم إ( ا(غتصاب بطرق شتىOنھا إنسانة ( تستقر إ( على حال الوفاء،

كوفئت بھجرة إلى الغرب مع أو(دھا من دون سعى، كأن كل اOشياء السيئة التى حدثت لھا،

تحدث، لتعوض فى مجتمع يفھم كانت ( بد أنالضعف اOنثوى، ويمنحھا فرصا للترقى والحب،

.ولتكون فى خدمة أمھا التى تعالج لدى أخيھاكلما مضت فى حياة جديدة، يحتشد الماضى

أمامھا، وإذا أرادت أن تلقى المخزيات من اOقدار خلف ظھرھا، تعثرت ولم تستطع أن تنفى من

ال وحوش مفترسة، ليس مخيلتھا، صور أن الرج .لديھم إ( غريزة تحركھم نحو المرأة

تغلبت على صعاب الغربة والتشدد الدينى والتحفظ مع اOجانب فى الو(يات التى قطنتھا، وظلت وما زالت تواجه قسوة اOيام، ليظن الناس إنھا انسان خرافى (نتقالھا من نجاح إلى نجاح،

الذى تحن فيه لكنھا وردة رقيقة تسعى للحب، النفس إلى النفس، والجسد إلى الجسد فى

.وردىفراش

Page 50: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

٩٩

قب�ت

إذ ُيقبلھا زوجھا وتشعر لم تعد تكترث و( تھتم،

إلى قطعة جلد باردة ب] اھا تحولتيأن شفت . مشاعر أو شغف أو لذة

ى واجب لقاءات الزوجية صارت مجرد عضو يؤد

.الروتينية إلى بقلبھا الشغوف ھكذا وجدت ما يختلج وما وھى تتذكر أول قبلة ليلة خطبتھا، لحب،ا

دقائق من ھا من فقدان وعيھا بجوار خطيبھا تبعفرط اللذة والشغف وا9حساس المحلق بقبلتھا

".كأنھا مخدر" :ھا دومافالتى تص بسريرھا الخشن احتمتجلست تفكر وقد

رة كراOيام الم :لنسمعھا تقول ب] اكتراث ؛البارد .جدا تبدل ا9حساس الساخن إلى بارد

( يبدد غيومھا إ( ظلت كآبة كامنة فى أعماقھا،

خيال وأمل وا(شتياق إلى حب قادم من حيث ( .تدرى

١٠٠

إغماءة

تختبئ الصغيرة، وعندما يظھر زوجھا ( تجعله

يشعر بھا، وتلقى بنفسھا على السرير، وتتصنع مثل ا9غماءة التى نصحتھا الدوخة والتعب والدلع

.بھا جارتھا، مروضة الرجال وقت ما تجدينه أمامك أفيقى قلي] : أوصتھاو

واحضنيه وقبليه واتركيه يلتھمك وأنت تتمنعين، واجعليه شھريار حتى تنقضى الليلة وينسى

. غضبه نحوكأفعالك السوداء و ھكذا يروض بعض الرجال، وإن لم تنفع الحيلة،

.، وحيل اOنثى ( تنتھىع بغيرھافسيخض استغرق الزوجة الضحك وھى تقرأ ھذه القصة،

التى نشرت فى صحيفة قديمة من ستينيات ن مثل ھذه القرن العشرين، وتعى جيدا أ

من ورائھا، لم يعد دالقصص، والمعنى المنشو .يناسب عصرنا المعقد المتشابك

إن الحياة فى البيوت صارت أعقد من مال

، وقضاء ، وتلبية حاجات أو(دمتوافر، وخضوع لزوج .الزوجيةفى فراش متوترة أو لذيذة لحظات

Page 51: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٠١

أشبھھا

فأيقظه عبير غلبه ارھاق يومه فنام مكانه، كأنھا نجوم تزين أنفاس امرأة آية فى الجمال،

لبيوت كأنھا أقمار بيضاء تنير ا السماء والكون، .والقلوب الحالكة من الوحدة

كأنھا عروش ياسمين فواح يحيطينى فيثلج كأنھا .صدرى المقبوض من فوات العمر ب] حب

.بالحنان ىأسراب حمام يلف فوق رأسى ليبھجن

وفطن استيقظ من نومه متمنيا الحلم حقيقة، الذى قلما لذلك ا(نسجام الروحى والشكلى،

وأيقنت أن مشاعرى ب] بين اثنين، حققيتوظلت مع اOيام أتعلق ،وجودھا يجب وأدھا

أن م]محى بدلت تأكدتلما بطيفھا أكثر، من تحبم]مح ھكذا الحب يكسبك .بم]محھا

.دون أن تدرىمن ،وأسلوبه ومنطقه

وظل اغتبط قلبه لتركھا جزءا خ]با منھا لديه، .وأنا أتنفسك بعمق نتظرك،أسوف :يصرخ

ينسروتـ ،ستعود :والخيال ظل يخاطب الناس فى وتعشقنى عندما تجدنى أشبھھا تماما،

.روحالشكل وفى ال

١٠٢

شعرھا

يجد نفسه فى استرخاء جسدھا وروحھا عقب

مقب] على أن يلملم شعرھا حمامھا الساخن،أو تتندى وسادة نوم حتى ( تبلل رقبتھا فتبرد،

ھا فى ارأسھا و( تغفل عين تأذىيسريرھما فوتظل م لحظة،لم أن :وتستيقظ وتقول ليلتھا،

ا و( تستطع تحريك رقبتھا أيام مرھقة، ل اليوماطو .عديدة

فيأخذ ظھرھا الشھد ،اعتاد أن يجلس وتجلس

ويمشط شعرھا ليضفره تارة، ،فى حضنه القوىكأن خريطة مناطق يعرفھا جيدا، ىويناغشھا ف

تجعلھا تضحك ببراءة تارة، أمامه، يراھا جسدھامس بكلمات غزل تفقدھا ويقبل حواف أذنيھا ويھ

وأحيانا يشد ضفيرتھا بوصلة أنوثتھا الخجول تارة،حقوق ىكأنه يعاتبھا لكسلھا ف ة وحذر،بخشون .وا(قبال على عشقهبيتھا

وھى ه،إنه رجل له أسلوب خاص مع زوجت

ووجدھا بعد بناتھا، تعلمھا من أمه لتربى ةطريق لبث ھواه وشكواه لزوجته ضافة لمساته،إ

.قتهومعش

Page 52: المجموعة القصصية فراش ناعم للكاتب خالد وهدان

١٠٣

الكاتب خبارى بالتلفزيون المصرىامحرر - رئيس تحرير سلسلة أدباء مسبيرو - تحاد الكتاباعضو كاتب مسرحى و- سعد :تقديمب، امؤلفا مسرحيا وسياسي ١٥ -

عبد .الدين وھبة ومحفوظ عبد الرحمن ودالمعطى شعراوى وسامى خشبة وفھمى

.مدرفعت سيد أح .محمد عباس ود .ھويدى ودبالصحف المصرية سياسيا ومقا( ثقافيا ١٥٠ -

.والعربية .م٢٠٠٨مسرحة ا9لياذة بالكامل"حصان طروادة" - أھم الشخصيات "شخصيات من نور"مسلسل -

نتاج9تحت ا- ٢٠٠١التى أثرت فى القرن العشرين حاصل علـــــى جائـزة تيـــمور المسرحية -

نصين عن – ٢٠٠٣/ ١٩٩٧مرتيــــن عامــــى صادر عن ، "الحياة على إيــقاعات الموت:" ا=ول

حسين .د: تقديم، م١٩٩٨الھيئة العامة للكتاب عبد القادر

صادر عن الھيئة العامة " أخبار الربيع : " الثانيسعد الدين وھبة : تقديم م،٢٠٠٥للكتاب

.ومحفوظ عبد الرحمنحاصل علـــــى جائـزة اتحاد الكتاب عن -

.م ٢٠٠٥ار الربيع مسرحية أخب .ا9ذاعية ماكياج وأشياء أخرى السھرة -

١٠٤

محتويات

تقديم

افتراضى رائحتھا

مستباحة فراق منام جدتى واى نُت

عروس انسجام

سحر ھفوات ناران

باردة البدايات

الطاووس التناز(ت

أبى الط]ق البحر الشتاء اOزھار

مكسوفة امرأة

الحياة غريبة

ا9نجاب العذرية

٣ ٥ ٧ ٩

١١ ١٣ ١٥ ١٧ ١٩ ٢١ ٢٣ ٢٥ ٢٧ ٢٩ ٣١ ٣٣ ٣٥ ٣٧ ٣٩ ٤١ ٤٣ ٤٥ ٤٧ ٤٩ ٥١ ٥٣ ٥٥ ٥٧

الشيخ

عصا تأديب

نسمات اOنثى

أمس غربة

الطوفان متفرج

كتاب انفصال

العذراء الذنب

رحيل وحيدة

عصفورة فراشتى

صامتة مغتصبة

قب]ت إغماءة يوميات

البعيد أشبھھا

شعرھا الكاتب

محتويات

٥٩ ٦١ ٦٣ ٦٥ ٦٧ ٦٩ ٧١ ٧٣ ٧٥ ٧٧ ٧٩ ٨١ ٨٣ ٨٥ ٨٧ ٨٩ ٩١ ٩٣ ٩٥ ٩٩

١٠٠ ١٠١ ١٠٢ ١٠٣ ١٠٤ ١٠٥ ١٠٦