المـوت فـراش على 5

الرحيم الرحمن الله بسم

الملك تؤتي الملك مالك اللهم قل ن الملك وتنزع تشاء من تشاء مم

بيدك تشاء من وتذل تشاء من وتعز * تولج قدير شيء كل على إنك الخير في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الميت من الحي وتخرج الليل

بغير تشاء من وترزق الحي من الميت[.27عمران: ]آل حساب

حتى شيء كل خالق اللهم سبحانك ربنا، تباركت الموت، ملك وحتى الموت،

8ا أردت إذا من يا وتعاليت، له: كن، قلت شيئ وإليك والآخرة، الأولى في الحمد فيكون. لك

والمآب. المرجعبعــد: أما

في موعظة – المسلم أخي – فهذه الذي الموت ... في به يتعلق وما الموت

هذه في حي كل على – تعالى – الله كتبهمحالة. لا وتفنى ستزول التي الدنيا

ا لأن ذلك يعطي لا اليوم الناس من كثير8

6المـوت فـراش على

والقضية الكبرى، الرحلة لتلك اهتمام8ا الحاكمين، أحكم فيها يحكم التي العظمى

استئناف. ولا لحكمه، معقب فلا أحد عاقبتها من خاف ما رهيبة، ساعة إنها

لها وما لها، فعمل تذكرها عندما ونجا، إلا أجله، قرب حين وندم تحسر إلا أحد عنها التي الحاسمة الساعة ... إنها فراقه ودنا

ولا كأسها، يذوقوا لا أن الكثيرون يتمنى لهم ... وأنى كيف مرارتها!! ولكن يشربواذلك؟!

المـوت فـراش على 7

الموت ذائقة نفس كل الله، لقدرة إظهار لأنه الموت، من بد لا

الوقوف على ودليل البعث، على وبرهان العالم يسير فكيف العالمين، رب الله أمام بل يوم، كل يتساقطون والناس خلق منذ أمام جميع8ا أولئك يحاسب وكيف لحظة؟ كل أن من الناس يتأكد وكيف العالمين؟ رب

8؟ فساد8ا الأرض في يعيث لن ظالم8ا طويلا الباقية حياتهم على لهم دليل الموت إن بمقاييس البرية رب لهم أرادها التي

فخالق محكمة، سديدة وموازين معلومة،جميع8ا. الناس محاسبة على قدير الموت

8 الأرض على يبقى لن الظالم وهذا طويلا لقلوبهم والمطمئن يموتون، البشر دام مامعلوم. غير الموت أن

الناس، ليتعظ منه بد لا ... فالموت إذن وأفظع عظة، أقوى فكان أحوالهم، وتستقر

8ا، ا، وأشنع خطب ا وأمر أمر8 ننسى ... هل كأس8 لوح، على ونشد فراشنا، من نؤخذ أننا

سوانا، طياتها في تحمل لا بأكفان ونكفنالدود! ليأكلنا القبور في ونوضع

8المـوت فـراش على

إلى ... يرجع العقل فيها يتحير ساعة إنها أن بالناس ... يهيب فكره يعمل رشده، إلا إله لا» راية يرفعوا وأن العمل، يحسنوا

.«الله رسول محمد8ا الله، نجتمع فهل الدنيا، دار في أولاء نحن وها ما نتخاصم، ولا ونتحاب، نتفرق، ولا جميع8ا

مصيرنا؟ هذا داميعمنا... الموت... يضمنا والقبر

... تجمعنا والقيامة أحكم وهو فينا، ويفصل بيننا، يحكم والله

.(1) الحاكمين يحكى أن الرشيد لما اشتد مرضه أحضر8ا، وأمر أن يعرض عليه 8ا فارسي 8ا طوسي طبيب

مع مياه كثيرةماؤه – أي بوله – لمرضى، وأصحاء، فجعل يستعرض القوارير حتى رأى قارورة الرشيد،

فقال: قولوا لصاحب هذا الماء يوصي، فإنه قد انحلت قواه، وتداعت بنيته.

اللطيف لعبد«الم~~وت وعظة ونعيمه القبر عذاب»(~~ ?)1.8-7ص عاشور

المـوت فـراش على 9

ولما استعرض باقي الماء شعر بقدوم الموت فنقلوه حيث فاضت روحه،

وأنشد: فيئس الرشيد من نفسه، دفاع يستطيع لا بطبه الطبيب إن مثله أبرأ كان قد يموت للطبيب ما

باعه أو الدوا جلب المداوي مات بموته. فاستدعى أرجفوا الناس أن وبلغه

ا فاسترخت عليه، يحمل أن وأمر حمار8 المرجفون، صدق فخذاه. فقال: أنزلوني

أن وأمر أعجبه، ما منها فتخير بأكفان ودعا ثم فراشه، أمام قبر له فشق قبره، يحفر ماليه. هلك عني أغني فقال: ما فيه اطلع.(1) ليلته من سلطانيه. فمات عني

فأعد للأمر الشديد عدته، وتأهب للرحيل، واعمل، فإن اليوم عمل ولا

عمل.حساب، وغد8ا حساب ولا لا فإنك التقوى من تزود إلى تعيش هل ليل جن إذاتدري

الفجر؟! من مات صحيح من فكمعلة غير

الكتاب ط. دار (،44 ،1/43) للقرطبي«التذكرة»(~ ?)1ه~.1408 الأول العربي،

10المـوت فـراش على

حينا عاش عليل من وكمالدهر؟! من يرتجي صبي من وكم

لا وهو أكفانه نسجت وقدعمره طوليدري! زينوها عروس من وكم

ليلة روحاهما قبضت وقدلزوجهاالقدر! بنازل – وإياك الله رحمنا – ظنك فما

ويغير وبهاك، رونقك فيذهب بك، ينزل وجمالك، صورتك ويمحو ورؤياك، منظرك،

بعد ويردك واتصالك، اجتماعك من ويمنع والقدرة، والسطوة والنضرة، النعمة

أحب فيها يبادر حالة إلى والعزة، والنخوة عليك، وأعطفهم بك، وأرحمهم إليك، الناس

قريبة الأرض، من حفرة في فيقذفك عليك محكم أرجاؤها، مظلمة أنحاؤها،... وصيدانها حجرها

المـوت فـراش على 11

بغتة يأتي الموت8ا أن يروى له، جمل على يسير كان أعرابي

8ا، الجمل فخر وجعل عنه، الأعرابي فنزل ميت لا لك ويقول: ما فيه، ويتفكر به يطوف كاملة، أعضاؤك هذه تنبعث؟ لا لك ما تقوم؟

سالمة؟! وجوارحكشأنك؟ مايحملك؟ كان الذي مايبعثك؟ كان الذي ماصرعك؟ الذي مامنعك؟ الحركة عن الذي ماا وانصرف تركه ثم شأنه، في متفكر8

8ا .(1) أمره من متعجب وأنشدوا في بعض الشجعان مات

أنفه:حتف لليدين صريع8ا فهوى المنون قبل من جاءته كالفتيق ملقى وامتد درعه بمحكم ورمى

لخطب يرجى ولا أبد8ا إن لصارخ يستجيب لا المنية حبل رأى لما ومر بسالته ذهبت

(.17، 1/16( التذكرة )?)1

12المـوت فـراش على

ولما مروته ذهبت ما فارس من ويحه يا غد8ا عضو من منه ما وهذه يداه هذي

اللسان ولا للمشرفي الردى حيل ما هيهات بالقضاء يقضي والله الإله أمر ويحكم هي

ولما عظمت ومصيبة يقدر كان لو حسرتا يا(1) نعلمبمكانه كلنا علمنا خبر

السابق. المرجع( ?)1

المـوت فـراش على 13

منه الأحياء وموقف الموت شك لا يقين على جميع8ا الناس أن مع

حيث حي، كل نهاية هو الذي الموت من معه والأمهات، الآباء في العين رأي ذلك يرون

والصحيح والبعيد، والقريب والأهل، الحياة حب فإن والكبير، والصغير والسقيم،

يكاد فلا الآمال، في لهم يفسح بها والتعلق أنه على إلا الموت إلى منهم كثير ينظر

له. حقيقة لا خيال أو له، عودة لا غريب الناس يخدع الذي المخادع الشعور ولهذا

شهودهم مع به، الحياة وانقطاع الموت، عن القرآن في جاءت فقد منه، وتيقنهم له،

له يتنبه حتى بالموت، تذكر آيات الكريم ... قال للقائه أنفسهم ويهيئوا عنه، الغافلون ]آل الموت ذائقة نفس كلسبحانه: الموت سكرة وجاءت [،185عمران: [،19]ق: تحيد منه كنت ما ذلك بالحق

ون الذي الموت إن قل فإنه منه تفر[.8]الجمعة: ملاقيكم

الموت، من الناس موقف هو هذا كان فإذا من موقفهم يكون فكيف عنه، وذهولهم

14المـوت فـراش على

8ا يروا لم وهم الموت، بعد والحياة البعث ميتا ولا يبعث، قبره، من إليهم يسعى مقبور8

القبر؟ هذا في لقي بما ويخبرهم – تعالى – بالله إيمان إلى يحتاج الأمر إن،8 8ا، رسله وتصديق أولا يخبر ما تصديق ثم ثاني

عن – والسلام الصلاة عليهم – الرسل به وحشرهم القبور، من الموتى ببعث ربهم،

رب يدي بين والجزاء الحساب موقف إلىالعالمين.

المـوت فـراش على 15

الموت كراهية أسباب ومع يوم، كل تتكرر مشاهدة سنة الموت

ويرهبون ويخافونه، الناس يكرهه ذلكمنها: شتى لأسباب وذلك لقاءه،

التي والمآثم المحظورات إتيان * إن لقائه يوم – وعلا جل – ربهم عليها يعاقبهماللقاء. ذلك من يخيفهم

الأمل، وسعة الحياة، حب * ومنهاالرجاء. وفسحة

مع بعده ولما له، الاستعداد قلة * ومنها صحته في الإنسان لأن بالحياة، الاغترار

واسعة أنها إليه يخيل وقد بدنياه، يغتر وقوته أجله أن يتجاهل أو يجهل وكأنه مبسوطة،

لا وهو وآخر، حين بين به يتربص المحدوديأتي!! متى يدري

على الخلود في الرغبة سيطرة * ومنها ذلك عن التعبير إلى فتدفعهم الناس، نفوس لما ولذلك القصور، وبناء المال، بإدخال

الموت؟ نكره بعضهم: لماذا سئل

وخربتم دنياكم، عمرتم قال: لأنكم عمرتموها دار من الانتقال فكرهتم آخرتكم،

16المـوت فـراش على

خربتموها!! دار إلى كل العبد ينظر أن هذا مثل في والعلاج

كيف أنها ويتدبر وأعضائه، أطرافه في ساعة تتفتت وكيف محالة، لا الديدان تأكلها

بحدقته يبدأ الدود أن وليتفكر عظامها،8 اليمنى شيء بدنه على فما اليسرى، أو أولا

إلا نفسه من له وما الدود، طعمة وهو إلا – الله لوجه الخالص والعمل النافع، العلم. تعالى

عذاب من سيورده فيما يتفكر أن وعليه ومن ونكير، منكر وسؤال نعيمه، أو القبر

وقرع القيامة، وأهوال والنشر، الحشر، هذه الأكبر. فأمثال العرض يوم النداء

وتدعوه قلبه، على الموت ذكر تجدد الأفكارله. الاستعداد إلى

المـوت فـراش على 17

ننتظر ماذاالمب~ارك: الأخ أيها

ستخرجون جميع8ا الأرض في ومن أنت عداد في ستكون وبعدها محالة، لا الدنيا من

الأموات. تنتظر وأنت الموت، أبناء من إلا أنت فما الذي كذلك الدنيا، من للخروج طلبك موعد

الإعدام ساحة إلى كبير فوج مع أخرج قد وسيأتيك منه، مفر لا الذي دوره ينتظر وهو

معينة. لحظة في الموت مع إلا تمسي فلا الأحياء مع تصبح فقد

الأموات... مع إلا تصبح فلا الأحياء مع تمسي وقد

... الأموات نقصت يوم مر كلما أيام، إلا أنت وما8ا أجلك. ستخرج من وقربت كاره8ا. أو راضي

والرؤساء الملوك مثلك وسيخرج الماضية، الأمم في خرجوا كما والأغنياء

والضعفاء، والفقراء الأفراد يخرج وكما قبل من خرجت كما الشعوب كل وستخرج

18المـوت فـراش على

أحياهم لمن عبيد8ا إلا الناس ... فليس ... ستترك اختيار أو منهم إذن بدون وأماتهم

وعلمك، وأحبابك، وأهلك، وسلطانك، مالك، ... وجمالك وصحتك، وخبرتك، وعملك،منه. بدأ ما إلى جسدك وسيعود

لحمك فيها ينسلخ التي اللحظة ستأتي وأحشاؤك عروقك فيها وتتمزق عظامك، من...

8 أمامك الحي الجسد هذا وسيصبح قليلاالتراب... من كتلة تحت العظام من

بسابق طال كما المقام بك سيطول حقيقة عن نفسك سألت ... فهل الأقوام

مصيرك؟! في أمرك من سيكون ما فهمت وهل

الأرض في ومن الطويل؟! إنك مستقبلك الجهود أقصى تبذلون والشعوب الدول من

أن يلبث ولا بالسنين، يعد مستقبل لتأمينوأيامه؟ أعوامه تنتهي

الدائم؟ لمستقبلك أعددت فماذامستقبل؟ هناك وهل

المـوت فـراش على 19

الحياة؟ هذه بعد حياة هناك وهلالحياة؟ بهذه الحياة تلك ترتبط وهلوالنجاة؟ الفوز طريق هو وماالأخبار؟ هذه لنا يؤكد الذي وما ليس تراب من مرة أول خلقنا الذي إن نعود أن بعد أخرى مرة يبعثنا أن عليه بعسير8ا. تراب وأطوار خلقنا من حكمته ظهرت الذي إن موتنا من حكمة8 أراد قد أنه شك لا خلقنا

بعد الجديد طورنا إلى انتقلنا إن ستظهرالموت.

نطفة من الإنسان خلق أتقن الذي إن أقام الذي ... إن سدى يذهب يتركه لن تمنى فيما الحق سيقيم والسماء الأرض في الحق فيجزي شر، أو خير من الإنسان عمل

الذين-: سبحانه – قال كما المحسناهم يقولون طيبين الملائكة تتوف

كنتم بما الجنة ادخلوا عليكم سلام المسيء ويعاقب [،32]النحل: تعملون

الشقوة أهل في – تعالى – قال كما الذين يتوفى إذ ترى ولووالضلال:

20المـوت فـراش على

وجوههم يضربون الملائكة كفروا * ذلك الحريق عذاب وذوقوا وأدبارهم

ليس الله وأن أيديكم قدمت بمام وقال: [،51-50]الأنفال: للعبيد بظلا

غمرات في الظالمون إذ ترى ولو أيديهم باسطو والملائكة الموت

عذاب تجزون اليوم أنفسكم أخرجوا غير الله على تقولون كنتم بما الهون تستكبرون آياته عن وكنتم الحق

[.93]الأنعام: على قادر يعيده ثم الخلق يبدأ الذي إنمرة. أول بدأه كما ثانية مرة خلقنا إعادة المستقبل أمر ... إنه إذن خطير الأمر إنالدائم. والمصير الدائم.(1) الجحيم حياة ... أو النعيم حياة إما

للشيخ/ عبد المجيد الزنداني ص«طريق الإيمان»(~ ?)1 بتصرف.21-25

المـوت فـراش على 21

العزيز عبد بن عمر مع – الله رحمه – العزيز عبد بن عمر خطب

وقال: عليه وأثنى الله فحمد يوم ذاتالناس: أيها»

8ا تخلقوا لم إنكم سدى. تتركوا ولن عبث للحكم فيه الله يجمعكم معاد8ا لكم وإن

عبد غد8ا وشقي فخاب بينكم، فيما والفصل كل وسعت التي رحمته من الله أخرجه السموات عرضها التي وجنته شيء،

خاف لمن غد8ا الأمان يكون والأرض. وإنما8 وباع واتقى، 8ا بكثير، قليلا وشقوة بباق، وفاني

الهالكين، أسلاب في أنكم ترون ألا بسعادة، في أنكم ترون ألا الباقون؟ بعدكم وسيخلف

8ا تشيعون يوم كل ا غادي عز – الله إلى ورائح8 أمله، وانقطع نحبه، قضى قد – وجل

غير الأرض من صدع بطن في فتضعونه وفارق الأسلاب، خلع قد ممهد، ولا موسد

إني الله وأيم الحساب؟ وواجه الأحباب، من أحدكم عند أعلم ولا هذه مقالتي لأقول

نفسي. ولكنها من أعلم مما أكثر الذنوب وأنهى بطاعته، فيها آمر عادلة، الله من سنن

22المـوت فـراش على

ووضع ،«الله وأستغفر معصيته، عن فيها بلت حتى يبكي وجعل وجهه، على كفه

حتى مجلسه إلى عاد لحيته. وما دموعهمات.

خطبه: إحدى في وقال كتب قراركم. دار بدار ليست الدنيا إن» الظعن أهلها على وكتب الفناء، عليها الله

عنها. يخرب، قليل عما موثق عامر من فكم

يظعن، قليل عما مغتبط مقيم من وكم الرحلة منها – الله رحمكم – فأحسنوا وتزودوا النقلة، من بحضرتكم ما بأحسن

كفيء الدنيا إنما التقوى، الزاد خير فإن الدنيا في آدم ابن بينا فذهب، قلص ظلال

بقدره، الله دعاه إذ العين، قرير وهو ينافس وصير ودنياه، آثاره فسلبه حتفه، بيوم ورماه لا الدنيا ومغناه. إن مصانعه آخرين لقوم8 تسر تضر. إنها ما بقدر تسر وتحزن قليلاا .«كثير8

المـوت فـراش على 23

المفاجأةالفضلاء: أحد قال سميته، شئت لو لي، صاحب من كم اللذة، أسير ووقع شهواتها، في نفسه أطلق فلما والحساب، الموت ذكر عن وغفل وامتثال لطاعته – وجل عز – الله هداني

إلى فزعت مخافته، وتحقيق أوامره، كان فما وأرهبه، وأرغبه، أنصحه صاحبي،

طول )!( وغره بشبابه اعتذر أن إلا منهالأمل...

اليوم فأصبح الموت، فاجأه لقد الله فو8ا، التراب في من قدم بما وصار دفين

8ا، مرتبط8ا السيئات اللذات، عنه ذهبت رهين التبعات، عنقه في وبقيت الغانيات، وفارقته

الفجار الفسقة ... بأعمال الجبار على وأقبل...

صحيفة ... من وإياك الله أعاذنيكخاتمته. خاتمة ومن كصحيفته،

ولا يكن مثلكفاتق الله – يا عبد الله – كمثله، وأنت تعلم أن هذه الدنيا قد

ارتحلت مدبرة، وأن الآخرة قد ارتحلت

24المـوت فـراش على

مقبلة، واذكر ساعة الموت والانتقال، وما يتمثل لديك ساعتها من كثرة

السيئات، وقلة الحسنات، فما وددت عمله في تلك الساعة، فعجل بعمله الآن:من اليوم، وما وددت اجتنابه فمن

راحة الموت لكان متنا إذا أنا فلو(1) شيء كلبعثنا متنا إذا ولكنا

وأنشدوا: لغليظ قلبي إن ولا الموت أذكر

الموت وورائي كأني الدنيا أطلب عليه الموت لمن بالموت وكفى

المرء ينجي ليس حوله والمناياآخر: وقال

الخطا، مرح الفتى بينا قيل: قد إذ له يسعىبما فرح

الفتى مرض ما بليلة قيل: بات إذ ما مثخنا قيل: أصبح إذنامها

يرتجى شاخصا قيل: أصبح إذ قد قيل: أصبح ومعللا. إذوموجها

قضى الحميد عبد حسن لعلي«وأحكامه عظاته الم~وت»(~ ?)1

.17-16ص

المـوت فـراش على 25

26المـوت فـراش على

الموت ذكر فوائد الانزعاج استشعار يورث الموت ذكر إن

لحظة كل في والتوجه الفانية، الدار هذه منالباقية. الآخرة الدار إلى

وسعة، ضيق حالتي عن ينفك لا والإنسان ضيق حال في كان فإن ومحنة، ونعمة هو ما بعض عليه يسهل الموت فذكر ومحنة

أو منه، أصعب والموت يدوم، لا فيه. فإنه من يمنعه الموت فذكر وسعة نعمة حال في

عنها: لقطعه إليها، والسكون بها، الاغترارقال: ولقد أحسن من

اللذات هادم الموت اذكرياتي سوف لمصرع وتجهز

غيره: وقال راحة تجد الموت واذكر

تقصير الموت ادكار في كان بعض الصالحين ينادي بليل علىالأمل

سور المدينة: الرحيل. الرحيل. فلما توفي فقد صوته أمير المدينة فسأل

فقال: عنه، فقيل: إنه قد مات، يلهج زال ما

وذكره بالرحيل ببابه أناخ حتى

الجمال

المـوت فـراش على 27

متيقظا فأصابهمتشمرا

تلهه لم أهبة ذاالآمال لنفسه: ويحك يقول الرقاشي يزيد وكان

ذا من الموت؟ بعد عنك يصلي ذا من يزيد، يا عنك يترضى ذا من الموت؟ بعد عنك يصوم

الموت؟ بعديقول: ثم

على وتنوحون تبكون ألا الناس، أيها طالبه، الموت من حياتكم؟ باقي أنفسكم

أنيسه، والدود فراشه، والتراب بيته، والقبر يكون كيف الأكبر، الفزع ينتظر هذا مع وهو

8ا يسقط حتى يبكي ثم حاله؟ عليه. مغشي – الله رحمه – العزيز عبد بن عمر وكان

والقيامة، الموت، فيتذاكرون العلماء يجمع أيديهم بين كأن حتى فيبكون والآخرة،

جنازة.اليوم... حالنا يكون هذا فليت أكرم الموت ذكر من أكثر من»قيل: وقد

القلب، وقناعة التوبة، أشياء: تعجيل بثلاثة عوقب الموت نسي العبادة. ومن ونشاط

الرضا وترك التوبة، أشياء: تسويف بثلاثة

28المـوت فـراش على

.(1)«العبادة في والتكاسل بالكفاف، وسكرته، الموت في – أخي يا – فتفكر وعد من للموت فيا ومرارته، كأسه وصعوبة

كفى أعدله، ما حاكم ومن أصدقه، ماا بالموت 8ا للقلوب، مقرح8 للعيون، ومبكي وقاطع8ا للذات، وهادم8ا للجماعات، ومفرق8ا

مصرعك، يوم في تفكرت فهل للأمنيات، سعة من نقلت وإذا موضعك، من وانتقالك

والرفيق، الصاحب وخانك ضيق، إلى فراشك من وأخذت والصديق، الأخ وهجرك

بتراب لحافك لين بعد من وغطوك وغطائك، البنيان، في والمجتهد المال، جامع فيا ومدر،الأكفان. إلا مال من والله لك ليس

المال؟ من جمعته الذي أينالأهوال؟ من أنقذك هل

إذا علمت هذا، فاطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة، لا في– تعالى –

الطين والماء والتجبر والبغي، واعلم أنك ستترك جميع مالك إلا نصيبك الذي

الشاعر: هو الكفن، كما قال (.1/24) التذكرة( ?)1

المـوت فـراش على 29

الدهر تجمع مما نصيبك فيهما تلوى رداءانكله

وحنوط الآخر: وكقول بها تبغي لا القناعة هي راحة وفيها النعيم فيهابدلا

البدن الدنيا ملك لمن انظر القطن بغير منها راح هلبأجمعها

والكفن؟

30المـوت فـراش على

التوبة في سبب الموت تذكر8ا أن يروى البصرة أهل ملوك من ملك

والسلطان، الدنيا إلى مال . ثم(1) تنسكا فبنى له ففرشت بها وأمر وشيدها، دار8

ودعا طعام8ا وصنع مائدة واتخذ ونجدت، ويأكلون عليه يدخلون الناس. فجعلوا

من ويعجبون بنيانه إلى وينظرون ويشربونويتفرقون. له ويدعون ذلك

أمر من فرغ حتى أيام8ا بذلك فمكث إخوانه، خاصة من ونفر جلس الناس. ثم وقد هذه، بداري سروري ترون فقال: قد

ولدي من واحد لكل اتخذ أن نفسي حدثت بحديثكم استمتع أيام8ا عندي فأقيموا مثلها،

لولدي. البناء هذا من أريد فيما وأشاوركم ويلعبون، يلهون أيام8ا عنده فأقاموا

أن يريد وكيف لولده، يبني كيف ويشاورهميصنع.

فبينما هم ذات ليلة في لهوهم ذلك8 من أقاصي الدار: إذ سمعوا قائلا

والناسي الباني أيها يا

العبادة. وهو النسك، من( ?)1

المـوت فـراش على 31

الموت فإن تأملن لا لست ديارا تبنين لا

(1) الحوب

، شديد8ا فزع8ا أصحابه وفزع لذلك ففزع لأصحابه: ذلك. فقال من سمعوا ما وراعهم

قالوا: نعم. قال: سمعت؟ ما سمعتم هل قال: تجد؟ قالوا: وما أجد؟ ما تجدون فهل إلا أراها وما فؤادي، على مسكة والله أجدالموت. علة

والعافية. البقاء بل قالوا: كلا، أخلائي فقال: أنتم عليهم، أقبل ثم فبكى، بما قالوا: مرنا عندكم؟ لي فماذا وإخواني،

فأهريق، بالشراب أمرك. فأمر من أحببت قال: اللهم! ثم فأخرجت، بالملاهي أمر ثم

أني عبادك من حضرني ومن أشهدك إني ما على نادم ذنوبي، جميع من إليك تائب

إن أسأل وإياك ،(2) مهلتي أيام في فرطت إلى بالإنابة علي نعمتك تتم أن(3) أقلتني

لي تغفر أن إليك قبضتني أنت وإن طاعتك،الذنب. وهو الحوب: الإثم،( ?)1غفلتي. مهلتي: أي( ?)2وتجاوزت. عني أقلتني: صفحت( ?)3

32المـوت فـراش على

8 ذنوبي فلم الألم، به علي. واشتد منك تفضلا والله! ! الموت(1) والله يقول: الموت يزل أنه يرون الفقهاء نفسه. فكان خرجت حتى.(2) توبة على مات

والله. الموت هو أي: هذا( ?)1 لابن«والس~~لاطين المل~~وك من الت~~ائبين كت~~اب»(~~ ?)2

الريان. ط. مؤسسة13-11ص قدامة

المـوت فـراش على 33

تذكر على الحث في قيل مماالموت

الكريم: الأخ أيها8ا الأيام من يوم في فقدت قد أنك أجزم أب

ا 8ا أو أم8ا أو وأخ8 ا أو صاحب 8ا أو جار8 من قريب وردها؟ التي الحال تذكرت فهل أقاربك،إليه؟! صار الذي والمآل الذي المكان في وفكرت اعتبرت وهل

إليه؟! انتقلقبرك؟! في انفرادك تخيلت وهل

صاحب! ولا أب، ولا أم، ولا زوجة، لا التراب، عليك فأهالوا قبرك، في ألقوك

الحياة تترك قد أنك وتركوك! تذكر ذهبوا ثم من تقوم أن قبل الآن. الآن فيها ما بكل

الذي الكلام هذا فيه تقرأ الذي هذا مقامك تترك شيء، كل تترك وعندئذ إليك؟ أكتبه

وأخواتك وإخوتك، وأباك، وأمك، أهلك، الصالح... عملك إلا ينفعك ولا وأصحابك،

خالصة منك جرت صادقة دمعة تنفعك بها تصدقت صدقة ... تنفعك الأحد للواحد

للدار العمل إلا بها تريد لا الأيام، من يوم في

34المـوت فـراش على

الآخرة. به، وعملت تعلمته، به، ينتفع علم ينفعك

على ربيته صالح ولد للناس. ينفعك وعلمته والرحمة بالمغفرة لك فدعا والسنة، الكتاب

... الآخرة، الدار في غد8ا ينفعك الذي هذا

فاستمع ذلك، علمت ... إذا فلا غيره وأما الموت، تذكر على الحث في قيل ما إلى في مكرم من كم»البستي: حبان ابن قال

لا جيرته، في مبجل قومه، في معظم أهله، في الضنك ولا المعيشة، في الضيق يخاف

وقاهر الملوك، مذلل عليه ورد إذ المصيبة، بين صريع8ا فألقاه الطغاة، وقاصم الجبابرة،

لا وإخوانه، بيته لأهل مفارق8ا وجيرانه، الأحبة دفع8ا. عنه يستطيعون ولا نفع8ا، له يملكون

قد وبلدة الموت، أبادها قد أمة من فكم أيتمه، أب وذي أرملها، قد بعل وذات عطلها،

.(1)«أفرده إخوة وذي وعن أحمد بن محمد بن مصعب

الشافعي عن عبد الله بن محمد قال: البستي حبان لابن«الفضلاء ونزهة العقلاء روضة»(~ ?)1

.285ص

المـوت فـراش على 35

سمعت عبيد الله بن مسلم بن زياد الهمداني قال: سمعت عمر بن ذر

ا عن يقول: ورث فتى من الحي دار8 آبائه وأجداده فهدمها، ثم ابتناهاله: وشيدها، فأتي في منامه، فقيل

ساكنوا دارك أرباب في تطمع كنت إن وبادت الديار خلت من تحس أنى

عن أمسك قد مغتاظ8ا الفتى قال: فأصبحنفسه. على وأقبل يصنع، كان مما كثير

وعن ذهل بن أبي شراعة القيسي قال: وكانت علامة -قالت:حدثتني سكينة –

قال لي أبو العتاهية: دخلت على هارون أمير المؤمنين، فلما بصرني

قال: أبو العتاهية؟ قلت: أبو العتاهية، قال: الذي يقول الشعر؟ قلت: الذي

يقول الشعر. قال: عظني بأبيات شعر،فأنشدته:وأوجز ،

بالحجاب تمنعت ولو في الموت تأمن لا منا مدرع لكل سهام بأن واعلم تجري لا السفينة إن ولم النجاة ترجو

8ا قال: فخر عليه. مغشي

36المـوت فـراش على

ابن قال: سمعت حسان بن الوضاح وعن الدهر في صياد قال: بينما يحدث السماك

في بشبكة رمى إذ السمك، يصطاد الأول فجعل إنسان، جمجمة فيها فخرج البحر، فلم ويقول: عزيز ويبكي، إليها ينظر الصياد فلم فقير لغناك، تترك فلم غني لعزك، تترك شديد لجوادك، تترك فلم جواد لفقرك، تترك لعلمك؟ تترك فلم عالم لشدتك، تترك فلم.(1) ويبكي الكلام هذا يردد

حبان: ابن قالالكريزي: وأنشدني

الدهر لخراب ودورنا لذوي أموالنا فيها السلامة أن تكلف والنفس

من الفرار ولا تنجي الإقامة فلا(2) يمسيها وزر لها نفس وكل

ومما قيل في التذكير بالموت قولزمنين:ابن أبي

عما غفلة في ونحن حين كل في الموت من توشحت وإن الدنيا إلى تطمئن لا

.286ص العقلاء روضة( ?)1السابق. المرجع( ?)2

المـوت فـراش على 37

كانوا هم الذين أين الأحبة أين لأطباق فصيرتهم الموت سقاهم

وترثي بالمكرمات منهم المنازل تبكي على يظن ألا لو الحمام حسب

38المـوت فـراش على

الموت فراش على قالواالمهدي: ابن قال – الله رحمه – الثوري سفيان احتضر لما

هذا الله! ما عبد أبا له: يا فقلت وجزع، بكى ما لشدة الرحمن، عبد أبا البكاء؟! قال: يا

شديد. – والله – الموت. الموت من بي نزل تخرج المؤمن يقول: روح هو فإذا فمسسته،

من أرحم قال: الله أرجو. ثم فأنا رشح8ا، كريم، جواد إنه الرفيقة، الشفيقة الوالدة الموت. أكره وأنا لقاءه، أحب أن لي وكيف

بكائي أخفي أختنق، أن كدت حتى فبكيت الموت. من أوه ...، يقول: أوه وجعل عنه،

8ا ثم عليه، أغمي ثم ربي، برسول قال: مرحب عليه، أغمي ثم أحدث، حتى أسكت ثم

عبد فقال: يا أفاق، ثم قضى، قد أنه فظننت فادعه سلمة، بن حماد إلى الرحمن! اذهب

يحضرني. وقال: لقني أن أحب فإني لي،ألقنه. الله. فجعلت إلا إله قول: لا

8ا، مسرع8ا حماد قال: وجاء عليه ما حافي بين فقبل عليه، أغمي وقد فدخل إزار، إلا

الله. عبد أبا يا فيك الله وقال: بارك عينيه،

المـوت فـراش على 39

8ا. ثم أخي، قال: أي ثم عينيه، ففتح مرحب هذا واحذر حذرك، حماد! خذ قال: يا

.(1) المصرعالمسعودي: وقال )الخليفة بالله المعتضد موت في شكوا

نبضه، وجس الطبيب، إليه العباسي( فتقدم فتدحاه برجله، الطبيب ورفس عينيه، ففتح

من المعتضد مات ثم الطبيب، فمات أذرع8ا،ساعته.

لنفسه:ولما احتضر أنشد لا فإنك الدنيا من تمتع

(2) الرنقا ودعتبقى

إني الدهر تأمنن ولا لي يبق فلمائتمنته يرع ولم حالا

حقا لي الرجال صناديد قتلت ظنه على أمهل ولم عدواأدع فلم

خلقا من الملك دار وأخليت(3) شرقانازع كل

(.251-7/250 للذهبي )«سير أعلام النبلاء»( ?)1الرنق: الكدر.( ?)2 ب~~ديوي يوسف لعلي«الموت فراش على عظماء»(~~ ?)3

.78ص

40المـوت فـراش على

ه~( عند211)ت العتاهية لأبي وقيلتشتهي؟ الموت: ما

قال: أشتهي أن يجيء مخارق فيضعفينشدني:فمه على أذني،

ذكري عند سيعرضخليل للخليل بعدي ويحدثمودتي وتنسى

من عني انقضت ما إذاقليل الباكيات غناء فإنمدتي الدهر

علته في رقية لابنته العتاهية أبو وقال واندبيه أباك ارثي بنية، فيها: يا مات التي

البيتين: بهذينبقوله: فندبته

بمعالمي البلى لعب ردم تحت حبا وقبرتورسومي

همومي جسمي البلى لزمبلزومي لموكل البلى إنقوتي فأوهن

ويروى في ترجمة سيبويه )أستاذ النحاة( أنه ارتحل إلى خراسان ليحظي

عند طلحة بن طاهر، فإنه كان يحب النحو، فمرض هناك مرضه الذي توفي

الموت:فيه، فتمثل عند

المـوت فـراش على 41

قبل المؤمل فماتله لتبقى دنيا يؤمل الفسيل فعاشله ليبقى(1) فسيلا

ويقال: إنه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه، فدمعت عين أخيه،

فقال: فاستفاق، فرآه يبكي، الدهر فرق جميعا وكنا

فمن الأقصى الأمد إلى

الصغيرة. النحلة وهي فسيلة الفسيل: جمع( ?)1

42المـوت فـراش على

زهدية قصيدة المواراة حتى الاحتضار لحظة من

التراب فيالغريب؟ من

(1)للإمام علي زين العابدين

غريب الغريب ليس اللحد غريب الغريب إنواليمن الشام

والكفن ندم بلا أيامي ساعات تمر ولا خوف ولا بكاء ولا

حزن لا وزادي بعيد سفري تزل لم وقسمتييبلغني

يطلبني والموت حيث عني الله أحلم ما ذنبي في تماديت وقدأمهلني

ويسترني الأبواب أغلق الذي أنا الله وعين المعاصي علىمجتهدا

تنظرني غفلة كتبت! يا زلة يا في بقيت حسرة ياذهبت!

تقتلني القلب كان من يا عذلي عنك دع كنت بي ما تعلم كنت لويعذلني

تعذرني نفسي على أنوح دعنيوأندبها

8 يا جامع الدنيا ص )?)1 8 عن كتاب: مهلا (.14 : 12( نقلا

المـوت فـراش على 43

بالتذكار الدهر وأقطعوالحزن لا دموعا أسح دعني

منها عبرة عسى فهللها انقطاعتخلصني الأهل تلك بين كأنني

وأيديهم الفراش علىمنطرحاتقلبني كي بطبيب أتوا وقد

اليوم طبيب من أر ولميعالجنيينفعني وصار نزعي واشتد

ولا رفق بلا عرق كل منيجذبها الموتهون في مني الروح واستخرج

حين مرا الحلق في وصارتغرغرهاغرغرني الكل وراح وغمضوني

في وجدوا الإياس بعدوانصرفواكفني شرا أولى كان من وقام

يأتيني المغسل إلىعجل في الناسيغسلني نبغي قوم يا وقال غاسلا

عارفا أريبا أديبا حراحذقافطن منهم رجل فجائني

وأعراني الثياب منفجردنيوأفردني

44المـوت فـراش على

الألواح على وأطرحوني الماء خرير فوقي وصارمنفردا

ينظفني فوقي من الماء وأسكب القوم ونادى ثلاثا غسلاوغسلني

بالكفن المحراب إلى وقدموني ثم فصلى الإمام خلفوانصرفوا

ودعني ركوع لا صلاة علي صلوا الله لعل سجود ولالها

يرحمني على قبري في وأنزلوني منهم واحدا وأنزلوامهل

يلحدني وجهي عن الثوب وكشف عينيه من الدمع وأسبللينظرني

أغرقني بالعزم محتزما فقام فوقي من اللبن وصففمشتملا

وفارقني الترب عليه هلوا وقال الرحمن من الثواب حسنواغتنموا

المنن ذي في ولجوا وأودعوني من إلهي سواك ماليسؤالهمو

يخلصني أم لا القبر ظلمة في أخ ولا شفيق أبولا هناك

ليؤنسني

المـوت فـراش على 45

في ولجوا وأودعوني من إلهي سواك لي ماسؤالهمو

يخلصني العين في صورة وهالني قد ما مطلع هول مننظرت إذ

أدهشني كان أقول ما ونكير منكر من كان ما منهما هالني إذلهما

أفزعني يا منك بعفو علي فامنن بالذنب موثق فإننيأملي

مرتهن لي ما الأهل تقاسم ظهري على وزري وصارانصرفوا بعدما

فأثقلني وزينتها الدنيا تغرنك فلا في فعلها إلى وانظروالوطن الأهل حوى من إلى وانظر

الزاد بغير منها راح هلبأجمعها الدنياوالكفن دنياك من القناعة خذ

راحة إلا لك يكن لم ولوبها وارضالبدن عن كفي نفس يا

فعلاواكتسبي العصيان الله لعل جميلايرحمني

46المـوت فـراش على

العناوين فهرس

5.........................................ةمقدالم6........................الموت ذائقة نفس كل

9................................بغتة يأتي الموت11.................منه الأحياء وموقف الموت12.......................الموت كراهية أسباب

14.....................................ننتظر ماذا17......................العزيز عبد بن عمر مع

19.......................................المفاجأة21.............................الموت ذكر فوائد24...............التوبة في سبب الموت تذكر26.....الموت تذكر على الحث في قيل مما

30....................الموت فراش على قالوا حتى الاحتضار لحظة من زهدية قصيدة

33.........الغريب؟ من التراب في المواراة37..............................العناوين فهرس