السكر أنواعه وأحكامه-دراسة مقارنة في الفقه الجنائي

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ٩٩

:

إسماعيل كاظم العيساوي. د

א ، א א א א ، الشارقة، اإلمارات العربية المتحدة

™eΩUA B X¶a ´k ~ΩaA• ©ΩeA• ,·¶BlA JZ £A XRA ´k• XR £E £IRe• ·¶lOC .XlI•:

XlKs · LAZyaAC B¢ ß BlK ßKA |yBcA ZiULBlKOA ™¶ Ba ¬A ,©•AXl JIa ß¢s ,≠BgpIA• , PBk Xv• ,£A ZyY ·k XeA•~Ωa¬A ™¶AXI ßs JZlA b•t ßs ™eDK L By ßKA ;™¶kBKOºA ©Z°BjA §Y°

©•kXA™¶Ωa¬AA · LB¶FI |I ©XRA• ©Z B¢¶ZRK ·y¶ ~ ,~¶ZyA ·AZw£•v ßs ZyaA ´G ´BlK £A ZBcC : mn m l k j i h g fo u t s r q p l |R A :67 ZyaA |lO Xws ,

m¶ZcKA ßs ™OZXK ¨ZUæA |RAZA L≠BO ~M ·aRA x`ZA |IBw LX•lK ßKA b•t A ´k |¢aA · b¶s ,k ~ZRK ·C B¢KZvBl ´k£•v m¶ZcKA ßs QZXKA · ™MBMA ™RZA L By• ,©XRA• ©Z B¢¶-´BlK -) : B¢¶C B¶

A• A ·¶YAB G Za¶A• ZUA JBe æA• ~º`æA•§•I KOBs ·Bi¶cA |k · bOZ .( ... y¶ ~•K u~Ωa¬A¶XR ™I•wk B¢ |lO |I ~¶ZRKBI ™ £at £ |•aK · |y nXKZ¶ ;•XR `•BOKX £A

a £ BRI– ´BlK• – . xIiK º ™I•wlA zK ·yºG XlI ·C |ÆBa•I LIMK LBIM¬A ™s•ZlA – ™ ¶IA ZAZv¬A• – · XI º By

™¶ZOA §Y° JyKZA ·¶s ≠B¢wtA B°XXR ßKA i•ZcA xwRK. ZXe ™¶AXI ßs ™s•Zl ·yK ~ LAZXUA ·C BI•~Ωa¬Aßs ·`A · ©ZKs ßs LZcK A B¢ y , XΩI

,·¶aAs A• ¶I• ©Z°BjA §Y° ≠B¢wtA PBk Xw~ByRæA ,B¢I ™wlKA • ~¢ y ,B¢KZR ´k A•wtKA A•tKUA N¶R ·B¢KI•wk XR ß° |° ~C?Z¶`lK .

ugC´G B |y ~XwK XA•A hlI LUX ©ZXUA ßs ™¶•XæA™¶IiA LBAXUKaºA hlI ßs• , . Bs £wtA uv•ßΩa¬AB¢ ? NRIA B¶B M ßs £¶etK ´k uw a AY°•.

ABSTRACT Intoxication is the main problem that the Muslims society suffer, it is the cause of

enmity, hatred, and repulse from remembering Allah Almighty, Islam treated this social phenomenon by the Qur`an through several Ayats, where Allah Almighty did not forbid it in one Ayat, but in the first said:” And from the fruits of date-palms and

≈ZyÕaA :≈£≈ByR“C• ≈£≈kAƒ•‘ “C) …ßΩa¬A …ßÆB OA £wtA ßs ™ ZBw ™aAZX(

XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٠٠

grapes, you derive strong drink and a goodly provision verily, therein is indeed a sign for people who have wisdom” (16:67).

He made the intoxication opposite to good sustenance them the other stages came in the legislation. It was not easy for the people to stop drinking from the first Ayat, the third and final stage the revelation was:” O You who believe! Intoxicants and gambling, and Al-Ansab, and Al-Azlam are an abomination of shaitan`s handiwork. So avoid that in order that you may be successful” (5:90).

Islam did not just forbid the intoxication but made punishment for drinking to prevent people from overtaking the rules of Allah but this punishment will not be implemented without evidence or confession.

Since drugs were not known in the forefront of Islam, but spread in Islamic world, the scholars treated this problem and put the rules and agreed that is forbidden. Also some anesthetic mixed with medicines. And that is what will be discussed in this research.

المقدمة

-:وبعد . رب العالمين، والصالة والسالم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعينالحمد هللا

فإن مشكلة المسكرات من أكثر المسائل تعقيدا في الوقت الحاضر؛ حيث تعاني -معات من اآلثار السيئة لهذه المشكلة، وقد وقفت المجتمعات اإلنسانية جميع المجت

من المسكرات موقف الرافض لها -برغم تباين قيمها وتقاليدها والفلسفة التي تحكمها فكرا، والمعادي لها شيوعا، ولم يعرف عن أي فكر اجتماعي أو دين سماوي أنه شجع

.)١(الحترام والتكريمعلى الخمر، أو نظر لها نظرة ا

ولخطورة هذه المشكلة التي هددت أمن المجتمع باألمس وباتت تهدده اليوم، فقد حرم اإلسالم شرب الخمر تحريما بالنص على حكمه؛ لثبوته بنصوص القرآن الكريم

. والسنة النبوية

وهي آخر - نصا قاطعا-فمن اآليات القرآنية التي نصت على تحريم الخمرm K J I H G F E D C B A :يات في هذا الباب قوله تعالىاآل

O N M L ] \ [ Z Y X W V U T S R Qa ` _ ^b e d c l ٩١-٩٠:المائدة

وفي هذه اآلية تأكيد لتحريم الخمر بمؤكدات كثيرة، فقد بدأت بالنداء للمؤمنين ثم عبادة األصنام ثم وصفتها ثم قرنتها بالميسر واألزالم ثم قرنتها ب– إنما –الحصر بلفظ

؛ الن )فهل أنتم منتهون(بالرجس، ومن المؤكدات أيضا االستفهام الذي أريد به األمر

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٠١

وهو أن يجعلها ااالستفهام عقب ذكر معايبها أبلغ من األمر بتركها، ثم أمرت باجتنابهفي جانب آخر فال يقربها وهو أبلغ من النهي عن شربها، كما جعل اهللا االجتناب

الحا، وإذا كان االجتناب فالحا كان االرتكاب خيبة وخسرانا ثم بينت اآلية المذكورة فمخاطرها ومقصد تحريمها بأنها سبب العداوة والبغضاء بين المسلمين، لما يفقده المسلم من عقله أثناء شربها فتجعله يتكلم بما ال يعي، وأخطر من ذلك أنها سبب

، )٢(ة التي هي من أهم العبادات التي خلقنا اهللا ألجلهالنسيان ذكر اهللا والصد عن الصال ٥٦: الذاريات m h g f e d cl : تعالى–قال

بأخبار تبلغ بمجموعها – صلى اهللا عليه وسلم –وثبت تحريم الخمر عن النبي .)٣(رتبة التواتر

ر كل مسك: (- صلى اهللا عليه وسلم -:ومن هذه األحاديث النبوية الصحيحة قوله .)٤()خمر، وكل خمر حرام

ال يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وال : (- صلى اهللا عليه وسلم –وقوله . )٥(..)يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن

ومن ثم فإن تحريم الخمر بكل أنواعها ثابت في شريعة اإلسالم، وفي القرآن .الكريم والسنة ما يثبت هذا ويؤكده

عة اإلسالم عند تحريم الخمر فحسب، بل عاقب على ولم يقف األمر في شريشربها، وقد بحث فقهاء الشريعة اإلسالمية عقوبة الخمر ضمن عقوبات الحدود، ومن هنا نجد كل ما يتعلق بهذه الجريمة مبحوثا مع سائر جرائم الحدود وعقوباتها، كالزنا

ا جريمة حدية، يظهر ذلك ؛ إذن فهي مشخصة لدى الفقهاء بأنه...والسرقة والحرابةجليا من خالل إعطائها الخصائص المميزة لهذه العقوبات، من ثبوتها وعدم جواز

.)٦(العفو عنها، وعدم اختالفها باختالف حال الجاني أو ظروف ارتكابه للجريمة

ويبحث الفقهاء عند معالجتهم جريمة شرب الخمر موضوعات كثيرة تتصل مه، والعقوبة وصورها المختلفة، وأثرها على أهلية بالشراب المحرم، وسبب تحري

المعاقب، واستخدامات الخمر من حيث االختيار واالضطرار؛ لذا فإني سأقسم البحث . إلى تمهيد وخمسة مباحث وخاتمة- بعد هذه المقدمة -

أهمية حفظ العقل في الشريعة اإلسالمية، وعالقة ذلك في تحريم : عنفالتمهيدتأثير السكر تأثيرا مباشرا على العقل، الذي هو أحد الضروريات السكر، وذلك ل

.الخمس التي جاء اإلسالم بحفظها


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٠٢

السكر االختياري واأللفاظ ذات العالقة، ومن : أتحدث فيه عنثم المبحث األولخالل هذا المبحث، أعرف السكر و أوبين ماهيته، ثم أعرف الخمر مبينا أقوال الفقهاء

يقتها، ثم أنتقل إلى المخدرات باعتبارها أحد المفسدات للعقل مبينا ماهيتها قديما في حق .وحديثا، ومدى صلتها بالخمر

: السكر االضطراري ويتناول: فالحديث فيه سيكون عنأما المبحث الثاني .التداوي بالخمر، والعقاقير الطبية، والتخدير

. كر فسأخصصه لعقوبة الس:أما المبحث الثالث .شروط إقامة العقوبة: فأستحدث فيه عن:أما المبحث الرابع

.طرائق إثبات السكر: فسيكون في:أما المبحث الخامس . فسأضمنها أهم النتائج التي تظهر من خالل البحثأما الخاتمة

أهمية حفظ العقل في الشريعة اإلسالمية، وعالقة ذلك بتحريم السكر :التمهيد

ييز والفهم، وبه يصل اإلنسان إلى معرفة الخالق واإليمان به، هو آلة التم: العقل مناط التكليف، وأمر بالمحافظة عليه؛ ألنه قوة يستطيع -سبحانه وتعالى-وقد جعله اهللا

اإلنسان بوساطته إدراك العلوم والمعارف وتسخير كل اإلمكانات الكونية لمصلحته؛ ، يقول القرطبي عند )٧(العبادة والعمل الصالحولذلك استخلفه اهللا في األرض لعمارتها ب

m :تفسير قوله تعالى ¶ µ ´¹ ½ ¼ » º l إثم . (٢١٩: البقرةما يصدر عن الشارب من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش والزور، وزوال : الخمر

العقل الذي يعرف به ما يجب لخالقه وتعطيل الصلوات والتعوق عن ذكر اهللا إلى غير و لقد نقل محمد رشيد رضا في تفسير المنار كثيرا من مضار الخمر وتأثيراته ،)٨()ذلك

أن السكران يكون في هيأته وكالمه وحركاته بحيث يضحك منه : على العقل مفادهاويستخف به كل من يرى حتى الصبيان، ألنه يكون أقل منهم عقال، وابعد عن التوازن

. )٩(والهفي حركاته وأعماله والضبط في أفكاره وأق

لذا ظهر جليا أن حكمة الشارع من تحريم الخمر هي حفظ العقل، وعدم تلف األموال، حتى يتماسك كيان المجتمع، وضرر الخمر يتناول الروح والجسد والمال والولد والعرض، ذلك أن تناولها ينقل العقل من حالة التفكير والتدبر والحكمة إلى

ن عداوة وبغضاء بين األخوة واألصدقاء حدثت بسبب الجنون والبغي والفساد؛ فكم م وجعلها أم - صلى اهللا عليه وسلم-تلوث العقل بهذه الخمرة، التي لعنها رسول اهللا

ال تشرب : ( قائال- صلى اهللا عليه وسلم-أوصاني خليلي : ءالخبائث،قال أبو الدر دا . )١٠()الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٠٣

صلى اهللا عليه وسلم - سمعت رسول اهللا - اهللا عنهما رضي-وقد قال ابن عباس . )١١()الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه وعمته وخالته: ( يقول-

فشاربها يختل توازنه العقلي فيفقد القدرة على ضبط تصرفاته القولية والفعلية؛ فهو .د يجر على نفسه وبلده الوبال والدماريفعل المنكر وال يدري، ويفشي من األسرار ما ق

والعقل هو آلة التمييز فلذلك حرم ما خامره؛ ألن به يزول : (قال ابن الملقن .)١٢() من عباده ليقوموا بحقوقه- تعالى -اإلدراك الذي طلبه اهللا

إيقاع العداوة : حرم اهللا السكر لسببين ذكرهما في كتابه، وهما: (ويقول ابن القيمضاء بين المسلمين، والصد عن ذكر اهللا وعن الصالة، وذلك يتضمن حصول المفسدة والبغ

. )١٣()الناشئة في النفوس بواسطة زوال العقل وانتفاء المصلحة التي ال يتم بها إال بالعقل

السكر االختياري واأللفاظ ذات العالقة: المبحث األول

ته واختياره، أي يتعمد الفاعل أن يتناول الشخص السكر بإراد: السكر االختياريشرب المسكر وهو عالم بتحريمه، ومن هنا يشترط أن يقدم الجاني على فعل الشرب

.)١٤(وهو عالم أنه يشرب خمرا أو مسكرا

ولبيان حقيقة السكر البد من الوقوف على معانيه ومعني األلفاظ ذات العالقة به .مخدراتكالخمر وما شابهه من المسكرات األخرى كال

: تعريف السكر في اللغة واالصطالح:أوال

سكر : ويقال. مصدر سكر فالن من الشراب ونحوه، ضد الصحو: السكر لغةفهو سكران والجمع سكرى، وسكارى، وسكارى، . يسكر سكرا، مثل بطر يبطر بطرا

. )١٥(والمرأة سكرى

.)١٦( وأكثر ما يستعمل ذلك في الشرابحالة تعرض بين المرء وعقله،: والسكرغفلة تعرض بغلبة السرور على العقل، بمباشرة ما يوجبها من األكل : (وقيل

.)١٧()والشراب

والسكر قد يعتري اإلنسان من الغضب أو العشق أو الظفر أو الخوف أو الحيرة m Y X Z :- تعالى–أخذته سكرة المال، قال : - مثال–وما أشبه ذلك، فيقال

a ` _ ^ ] \ [l ٢: الحج


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٠٤

، قال )١٨(والسكر يستر العقل وال يذهبه، بخالف الجنون، فإنه يذهب العقل .)١٩()السكران هو الذي اختلط كالمه المنظوم، وانكشف سره المكتوم: (الشافعي

العقل، ويخرجه عن يغطيتطلق المسكرات لغة على كل ما : وصفوة القول .طبيعته الواعية

.مصدر أسكره الشرب، وهو أيضا تغطية العقل: واإلسكار

كر في االصطالح الشرعيزوال العقل، وهو مأخوذ من أسكر الشراب، : السأزال عقله: أي.

أن يختلط كالمه فيصير غالب كالمه الهذيان، : وضابط اإلسكار عند جمهور الفقهاء هو .)٢٠(ه؛ وهذا بالنظر لغالب الناسفال يميز بين فعله وفعل غيره، وال بين ثوبه وثوب غير

ما قيل إن البعض ال تحصل عنده مثل هذه الحاالت، نقول إن المفردات الشاذة ليست محل حكم؛ إذ الشاذ ال يقاس عليه، وإذا ما حصل انضباط في التصرفات عند البعض بعد المداومة على الشرب فهذا أيضا ال يقاس عليه؛ فاألصل في األحكام

.ألعم وليس النادر األقلالغالب ا

:وذكر بعض العلماء تقسيما للمسكر فجعله على نوعين

سواء كان هذا ... ما كان فيه لذة وطرب فهذا هو الخمر المحرم شربه:األولالمسكر جامدا أم مائعا، وسواء كان مطعوما أم مشروبا، وسواء كان من حب أم تمر

الحشيشة التي تعمل من ورق القنب وغيرها مما أم لبن أم غير ذلك، وأدخلوا في ذلك .يؤكل ألجل لذته وسكره

ما يزيل العقل ويسكر وال لذة فيه وال طرب كالبنج ونحوه، وأطلق :الثانيإن : ، و قال الحنابلة)٢١(وأجاز تناول اليسير منه) المفسد(القرافي على هذا القسم اسم

وإن تناول ذلك لغير حاجة ... ه السالمة جازتناوله لحاجة التداوي به، وكان الغالب فيهو محرم؛ ألنه تسبب في إزالة العقل : – أي من الحنابلة –التداوي فقال كثيرون

.)٢٢(لغير حاجة فحرم كشرب المسكر

:معنى الخمر في اللغة واالصطالح: ثانيا

تستره، كل ما خامر العقل، وسميت خمرا؛ ألنها تخمر العقل و: الخمر في اللغةخمر إناءه، أي :في تسميتهم الخمر خمرا ثالثة : (غطاها وسترها، قال ابن األنباري

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٠٥

والقول ... تخالطه،: أن تكون سميت خمرا؛ ألنها تخامر العقل، أي: أحدها: أقوالأن : والقول الثالث... تستره،: أن تكون سميت خمرا؛ ألنها تخمر العقل، أي: الثاني

.)٢٣()تغطى لئال يقع فيها شيء: ؛ ألنها تخمر، أيتكون سميت خمرا

: عندما قال- رضي اهللا عنه -ويقوي القول األول ما جاء عن عمر بن الخطابالعنب، والتمر، والحنطة، : إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء(

.)٢٤()ما خامر العقل: والخمر. والشعير، والعسل

عرفها األمام أبو حنيفة بأنها اسم للنيئ من ماء : الخمر في االصطالح الفقهي . )٢٦( واشتد وقذف بالزبد ثم سكن عن الغليان وصار صافيا مسكرا)٢٥(العنب إذا غلى

دون النظر إلى مصدر هذا )٢٧()كل شراب مسكر: (وعرفها جمهور الفقهاء بأنهاصلى اهللا عليه وسلم -الشراب أو كيفية صنعه معتمدين في ذلك على قول رسول اهللا

.)٢٨()كل مسكر خمر وكل خمر حرام: (-

وبناء على تعريفات الفقهاء السالفة يتبين لنا أن الشرب الموجب للعقوبة الحدية هو شرب المسكر سواء سمي خمرا أم لم يسم خمرا، وسواء - جمهور الفقهاء-عند

.)٢٩( كثيرة أم قليله أم من أي مادة أخرى، وسواء أسكربكان من عصير العن

بينما يرى اإلمام أبو حنيفة أن الشرب قاصر على شرب الخمر فقط وهو ما صنع من .)٣٠(ماء العنب سواء غال واشتد وقذف بالزبد أم طبخ فذهب أقل من ثلثيه وصار مسكرا

ولقد أدت هذه التفرقة بين الخمر والمسكر إلى أن يفرق أبو حنيفة بين عقوبة إن الحد حدان، حد الشرب وهو قاصر على شرب : وبة السكر، وأن يقولالشرب وعق

.الخمر فقط سواء سكر الشارب أم لم يسكر قل ما شربه أو كثر

وحد السكر لمن سكر فعال من أي شراب مسكر غير الخمر، فإذا شرب منه ولم .)٣١(يسكر فال عقاب عليه

هو حد الشرب ويجب على كل من شرب أما جمهور الفقهاء فالحد عندهم واحد مسكرا سواء سمي خمرا أم سمي باسم آخر، وسواء سكر الشارب أم لم يسكر ما دام

ما : أن الكثير من الشراب يسكر، أخذا بالقاعدة الفقهية المأخوذة من السنة النبوية وهي .)٣٢(أسكر كثيرة فقليله حرام

: الموجودة اليوم بأنواعها المختلفة مثلويدخل في مفهوم معنى الخمر األشربةألنها تدخل في ... البورت، الشيري، والماديرا، والكالرت، والهوك، والشنبانية


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٠٦

- أي الذي لم يعالج بالنار-النيئ: تعريف الخمر الذي يحدده االصطالح الفقهي بأنها .)٣٣(من ماء العنب بعد ما غلى واشتد وقذف بالزبد

دقيق، فالنيئ الذي لم يعالج بالنار من ماء العنب أو غيره من وبرأينا فإنه مفهوم موجودة في فطر يدعى الخميرة ) enzyme) (أنزايم(السكريات يتحول بفعل خميرة

)yeast ( موجودة بكثرة في الهواء ويتساقط على الثمار، يتحول إلى كحول إثيلي بفعل العملية غاز ثاني أكسيد الكربون وينتج عن هذه)٣٤(ذلك األنزايم بعملية التخمر الذاتي

.)٣٥(وهو الذي يسبب الرغوة والزبد) الفحم(

) Brewed Beverages(ويدخل في معنى الخمر أيضا المشروبات المخمرة ، )Ale(، والمزر وهو نبيذ الحنطة )Beer(وهي نبيذ الشعير ) البيرة(مثل الجعة .)٣٦( العسلوهو نبيذ) Meed: (وهو نبيذ الذرة، والبتع: والسكركة

Distilled(كما يدخل في هذا المفهوم الخمور المسماة بالخمور المقطرة Spirits (الويسكي، والبراندي، والروم، والجين، وهو الشك أشد وأنكى من كل : مثل

ال على : ما ذكرنا من أنواع الخمور، أياألنبذة والمشروبات المخمرة، ألنها تحتوي أوالمقواة، : بينما تحتوي األنبذة بنوعيها%) ٦٠ إلى ٤٠(الكحول نسبة عالية جدا من

، أما المشروبات المخمرة فال تحتوي في العادة على %١٠والعادية نسبة % ٢٠نسبة .)٣٧(من الكحول% ٦أكثر من

محرمة سواء سميت باسمها الذي ذكرت بالقرآن الكريم والسنة ةلذا؛ فالخمري مسند اإلمام أحمد وسنن أبي داود عن أبي مالك النبوية، أم باسم آخر لما ورد ف

ليشربن أناس من أمتي الخمر : ( يقول- صلى اهللا عليه وسلم-األشعري أنه سمع النبي .)٣٨() ويسمونها بغير اسمها

صلى اهللا عليه –نهى رسول اهللا : ( قال– رضي اهللا عنه –ولما ورد عن علي .)٤٠( يسمى البيرة اليوم وهي نبيذ الشعير أي ما)٣٩()وسلم عن الجعة

المخدرات: ثالثا

كل ما يؤدي بالشخص إلى إفقاده قدرة اإلحساس : (تعني كلمة مخدر باللغة العربية: فمن الوجهة اللغوية؛ يعني المخدر)٤١() بما يدور حوله أو ما يؤدي إلى النعاس والنوم

الشارب وضعف فتور يعتري.. الخدر من الشراب والدواء: الكسل والفتور كأن يقال .)٤٢(فان غابت الحواس كالسمع والبصر واللمس والشم والذوق فهو المرقد. يصيبه

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٠٧

:هاتوقد تصدت لجنة المخدرات باألمم المتحدة لتعريف المواد المخدرة فاعتبرمن شأنها إذا .. تحتوي على مواد منبهة أو مسكنة.. كل مادة خام أو مستحضرة(

ة أو الصناعية، أن تؤدي إلى حالة من التعود أو استخدمت في غير األغراض الطبي .)٤٣()اإلدمان عليها؛ مما يضر بالفرد جسميا ونفسيا وكذا المجتمع

وتعد ظاهرة استعمال المخدرات من الظواهر القديمة، إذ استعمل اإلنسان منذ االت القدم أنواعا من النباتات في االحتفاالت والمناسبات الدينية إلى جانب االستعم

األفيون، : الطبية، فهناك بعض النباتات المخدرة عرفت منذ اآلف السنين مثل غير أن المخدرات لم تكن معروفة في المجتمع العربي الجاهلي، وهي )٤٤(...الحشيش

لم تعرف في المجتمع اإلسالمي في الصدر األول، لذلك ال نجد نصا صريحا من ة الشريفة يبيننة النبويولكن الفقهاء تكلموا . لنا حكمها الواضح جوازا أو تحريماالساتفقوا على القول بأن الحشيشة مخدرة وإن اختلفوا في : عنها وبينوا حكمها فمثال

.)٤٥(بحرمتها وحرمة تعاطيها: كونها مسكرة أم ال، كما اتفقوا على القول

إن أول ما : (لحشيشة في بدء ظهور ا– رحمه اهللا –قال شيخ اإلسالم ابن تيمية السادسة وأوائل السابعة، حيث ةبلغنا أنها ظهرت بين المسلمين في أواخر المائ؛ لما أظهر الناس ما )جنكيز خان(ظهرت دولة التتر، وكان ظهورها مع ظهور سيف

.)٤٦(...)نهاهم اهللا ورسوله عنه من الذنوب سلط اهللا عليهم العدو

:المخدرات بما يأتيوقد استدل الفقهاء على حرمة والمخدرات من . ١٥٧: األعراف m z y xl :بقوله تعالى )١

الخبائث الن زينة اإلنسان عقله؛ وحفظ العقل من الضروريات الخمس، التي اتفقت –الشرائع على حفظها فكل ما من شأنه التأثير على عقل اإلنسان، ضار خبيث واهللا

. قد حرمه بصريح كتابه–سبحانه : تقول– رضي اهللا عنها –سمعت أم سلمة: (شهر بن حوشب، قالبما روى )٢

.)٤٧() عن كل مسكر ومفتر– صلى اهللا عليه وسلم –نهى رسول اهللا لقوله نهى عن – رضي اهللا عنه –وقد روي هذا الحديث موقوفا عن ابن مسعود

.، وهو يأخذ حكم المرفوع لداللة الصياغة)٤٨(كل مسكر ومفتركل شراب يورث الفتور والخدر في األطراف، وهو مقدمة : المفتر: قال الخطابي

.)٤٩( لئال يكون ذريعة إلى السكر؛السكر؛ نهى عن شربهوهذا الحديث فيه دليل على تحريم الحشيشة بخصوصها؛ : وقال ابن حجر المكي

.)٥٠(فإنها تسكر وتخدر وتفتر وذلك يكثر النوم لمتعاطيها


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٠٨

قد نهى عن المسكر ثم عطف – صلى اهللا عليه وسلم – وحيث استبان أن النبيعلية المفتر، والعطف يقتضي اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم، لذلك

.فيكون المفتر محرم، وال خالف في تفتير المخدراتأنه إذا ورد النهي : إن القاعدة عند األصوليين والمحدثين: (وفي هذا يقول القرافي

ين، ثم نص على حكم النهي عن احدهما من حرمة أو غيرها، أعطي عن شيئين مقترناآلخر ذلك الحكم بدليل اقترانهما في الذكر والنهي، وفي الحديث المذكور ذكر المفتر مقرونا بالمسكر، وقد تقرر تحريم المسكر بالكتاب والسنة واإلجماع فيجب أن يعطى

.)٥١()المفتر حكمه بقرينة النهي عنهما مقترنين في كتاب – رحمه اهللا –مما يدلل على تحريم كل مخدر ما رواه أحمد بن حنبل و

. )٥٢() حرام: (األشربة أن عطاء بن أبي رباح سئل عما اسكر وأخدر فقالبالقياس على الخمر، والعلة الجامعة بينهما ذهاب العقل، وألنه ثبت ضررها ) ٣

، )٥٣()ال ضرر وال ضرار(ار من وجوه شتى وعلة التحريم تدور مع الضرر واإلضر . وعليه فإن القول بحرمتها هو القول السديد

يالسكر االضطرار :المبحث الثاني التداوي بالخمر: المطلب األول

زعم األطباء في األزمنة الغابرة وإلى عهد قريب أن للخمر بعض المنافع الطبية، .)٥٤( أنها أوهامثم تقدمت االكتشافات العلمية وبطلت تلك المزاعم وتبين

: أما التداوي بالخمر فقد بحثها فقهاؤنا السابقون واختلفوا فيها على قولين

:حرمة التداوي بالخمر: األول

.)٥٥(وذهب إليه الحنفية في المشهور عندهم والمالكية والشافعية في األصح عندهم والحنابلة

:وقد استدل أصحاب هذا القول بما يأتيإنما أصفها : ما سأله عن الخمر فنهاه وقال طارقحديث طارق الجعفي عند )١

.)٥٦() ال، ولكنها داء: (– صلى اهللا عليه وسلم –للدواء، فقال عن الدواء – صلى اهللا عليه وسلم –نهى رسول اهللا : (حديث أبي هريرة )٢أحدهما خبث : إن خبث الدواء يكون من وجهين: (، قال الخطابي)٥٧() الخبيث

خله المحرم كالخمر ولحم ما ال يؤكل لحمه من الحيوان، والثاني النجاسة، وهو أن يد . )٥٨(أن يكون خبيثا من جهة المطعم والمذاق

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٠٩

اشتكت ابنة لي، فنبذت ( قالت – رضي اهللا عنها -ما روي من أن أم سلمة )٣: فقلت) ما هذا؟: ( وهو يغلي، فقال– صلى اهللا عليه وسلم –لها في كوز، فدخل النبي

فنبذت لها هذا، فقال علية الصالة والسالم إن اهللا لم يجعل شفاءكم فيما اشتكت أبنتيإن اهللا لم يجعل فيما حرم (فدفعه برجلة فكسره وقال : ، وفي رواية أخرى)حرم عليكم .)٥٩()عليكم شفاء

إن اهللا أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء : – صلى اهللا عليه وسلم –قال )٤ .)٦٠(ا بحرامدواء، فتداووا وال تتداوو

النبوية الواردة في حرمة التداوي بها إضافة لما تقدم كثيرة جدا، وقد ثواألحاديمحل الخالف : (جاءت نصوص الفقهاء واضحة في حرمة التداوي بها يقول الشربيني

في التداوي بها بصرفها، أما الترياق المعجون بها ونحوه مما تستهلك فيه فيجوز ا يقوم مقامه مما يحصل به التداوي من الطاهرات، كالتداوي التداوي به عند فقد م

بنجس كلحم حية وبول ولو كان التداوي بذلك لتعجيل شفاء بشرط إخبار طبيب مسلم .)٦١() عدل بذلك، أو معرفته للتداوي به

:إباحة التداوي بالخمر: الثاني

.)٦٢(وذهب إليه بعض الحنفية والشافعية في المرجوح عندهم

: ل أصحاب هذا القول بما يأتيوقد استد

. ١١٩: األنعام mS R Q P O N M L K JTl :قوله تعالى )١

أن اهللا عز وجل أسقط الحرمة عندما يضطر اإلنسان إلى : ووجه الداللة من اآلية .تناول شيء من المحرمات ومنها الخمر فيجوز التداوي بها عند االضطرار

:القياس )٢

واستدلوا به من وجهين أباح التداوي بأبوال اإلبل – صلى اهللا عليه وسلم –ول أن الرس ) أ

، وهي محرمة فيقاس عليها إباحة الخمر للمداواة عند )٦٣(للعرنين .الضرورة أيضا

إن حال التداوي حال ضرورة، فأبيح تناول الخمر فيها، كما أبيح في ) ب .)٦٤(حال دفع الغصة وسائر ما يضطر إليه اإلنسان


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١١٠

:ل أدلة الفريقينمما سبق يتبين لنا من خال

أن قول الجمهور هو القول الراجح لقوة األدلة المحرمة للتداوي بالخمر فال يجوز )٦٥(تناول الخمر بوصفها دواء فهي داء وليست دواء، أما ما ذهب إليه بعض الفقهاء

من جواز التداوي بها بالشروط التي وضعوها، مستدلين إضافة لما تقدم بقاعدة .)٦٦() حظوراتالضرورات تبيح الم(

الضرورة حكم عام ال يخص الخمر وحدها، فبما أن النصوص صريحة في : فأقولعدم جواز التداوي بها؛ فيجب أال نلجأ إليها وال سيما أن الطب الحديث قد أثبت فيها كثيرا

الطب (من المضار،وبتصوري أن اإلمام ابن القيم عندما تعرض لهذه النقطة في كتابه لالعتقاد تأثيرا في ان) النبوي تبه إلى نقطة دقيقة ال يفهمها إال ذو إيمان عميق، فقد بين أن

الدواء فإذا كان اعتقاد المريض في الدواء والطبيب حسنا حصل له نوع شفاء، وإن كان إنما حرم اهللا على هذه األمة ما حرم لخبثه، : (اعتقاده سيئا لم يحصل له ذلك، يقول

وصيانة عن تناوله فال يناسب أن يطلب به الشفاء من األسقام وتحريمه له حمية له لكنه يعقب – هذا الكالم حسب رأي الطب في زمنه -والعلل، فإنه وإن أثر في إزالتها

سقما أعظم منه في القلب بقوة الخبث الذي فيه، فيكون المداوي به قد سعى في إزالة وفي . جنبه والبعد عنه بكل طريقسقم البدن بسقم القلب؛ وأيضا فتحريمه يقتضي ت

وأيضا فإنه . اتخاذه دواء حض على الترغيب فيه ومالبسته، وهذا ضد مقصود الشارعإن في إباحة التداوي به ... داء كما نص عليه صاحب الشريعة فال يجوز أن يتخذ دواء

سيما إذا وال سيما إذا كانت النفوس تميل إليه ذريعة إلى تناوله بالشهوة واللذة، العرفت النفوس أنه نافع لها، مزيل ألسقامها جالب لشفائها؛ فهذا أحب شيء إليها، والشارع سد الذريعة إلى تناوله بكل ممكن، وال ريب أن بين سد الذريعة إلى تناوله،

ليس دواء –وفتح الذريعة إلى تناوله تناقضا وتعارضا، وأيضا فإن هذا الدواء المحرم وها هنا سر لطيف في كون المحرمات ال ... على ما يظن فيه من الشفاء ما زيد–

وهذا كالم )٦٧()يستشفى بها، فإن شرط الشفاء بالدواء تلقيه بالقبول واعتقاد منفعتهومعلوم أن اعتقاد المسلم تحريم هذه : (يعرفه األطباء، ثم يقول أخيرا ابن القيم

عتقاد بركتها ومنفعتها وبين حسن ظنه بها وتلقي مما يحول بينه وبين ا) الخمرة(العينطبعه لها بالقبول، بل كلما كان العبد أعظم إيمانا كان أكره لها، وأسوأ اعتقادا فيها

.)٦٨()وطبعه أكره شيئا لها، فإذا تناولها في هذه الحال كانت داء له ال دواء

رابن القيم إذ أدرك وهذا كالم عجيب واألبحاث الطبية اليوم تتجه إليه، فلله د التأثير النفسي في تلقي الدواء وهو أمر لم يدرك على حقيقته بصورة واضحة إلى

.)٦٩(اليوم، واألبحاث ال تزال جارية في هذا الميدان

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١١١

والسؤال الذي يطرح اليوم هو استعمال الكحول في األدوية؛ إذ انتشر في دول ل في صناعة األدوية حافظا لبعض المواد العالم ومنها البالد اإلسالمية استعمال الكحو

أو الميكروبات، ومن ثم يحفظ هذه المواد فترة طويلة منظرا لخاصيته في قتل الجراثيمن البكتريا أو الجراثيم أو الميكروبات فيها: دون نمو، أي.

وقد اختلف كثير من الفقهاء والباحثين المعاصرين في حكم استعمال الكحول في األدوية .)٧٠(نهم من ذهب إلى الجواز ومنهم من ذهب إلى التحريم ومنهم من فصل في الحكمفم

والخالف في هذه المسألة أساسه هو الخالف في مدى جواز التداوي بالخمر وقد . فصلت القول فيه أنفا

فقد عرض سؤال على مجمع الفقه اإلسالمي المنبثق عن منظمة المؤتمر اإلسالمي هناك كثير من األدوية تحوي كميات : (في األدوية هذا نصهبصدد استعمال الكحول

ومعظم هذه األدوية من أدوية الزكام % ٢٥و % ٠,٠١ من الكحول تتراوح بين ةمختلفواحتقان الحنجرة والسعال وغيرها من األمراض السائدة، وتمثل هذه األدوية الحاوية

ل الحصول على األدوية من األدوية في هذا المجال مما يجع% ٩٥للكحول ما يقارب الخالية من الكحول عملية صعبة أو متعذرة فما حكم تناول هذه األدوية؟

للمريض المسلم تناول األدوية المشتملة على نسبة من : (وقد أجاب المجمع بما نصه . )٧١()الكحول إذا لم يتيسر دواء خال منها، ووصف ذلك الدواء طبيب ثقة أمين في مهنته

على ذوي االختصاص، أن يبحثوا عن بديل حالل لهذه األدوية ومع ذلك ينبغييكون له نفس الخاصية حتى ننقي األدوية من هذه المواد النجسة والمحرمة التي تضر باإلنسان، فما ذهب إليه المجمع من جواز تناول هذه النسبة هو حالة ضرورة ليس

.؛ وذلك لقوة األدلة المحرمة للتداوي بالخمر)٧٢(إال

المواد المخدرة: طلب الثانيالم

فهل يجوز التداوي . مما سبق أن التداوي بالخمر حرام عند الفقهاء- لنا -ظهر ومشتقاته؟ وهل يجوز استخدام البنج وهو مذهب نبمواد مخدرة غير الخمور كاألفيو

للعقل؟ وهل يجوز استخدام مواد قد يذهب بعضها العقل لو أخذت بكميات كبيرة مثل .؟...يوم وغيرهاالفال

األفيون ومشتقاته مثل المورفين والكودايين لها استعماالت طبية كثيرة، والكودايين مسكن لآلالم ومهدئ للسعال وال يسبب ذهاب العقل وال اللذة المطربة

.الموجودة في الخمر وليس هناك من خطر سوى خطر التعود واإلدمان


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١١٢

وى ما اكتشف اإلنسان من مسكنات لآلالم أما المورفين والهورويين؛ فإنهما من أقوعليه فاستخدام المورفين في ... المبرحة، وهما أيضا أقوى المواد المسببة لإلدمان

جلطة القلب، أو السرطان، : الطب مسموح به، في الحاالت المسببة لآلالم الشديدة مثلال يسبب اإلسكار ومع هذا فإن المورفين ومشتقاته ... وبخاصة قرب النهاية المحتومة

.وإنما خطره العظيم هو في التعود واإلدمان... في العادة

وهي اآلن أنواع مختلفة متعددة، وتحت كل ... وكذلك استعمال الحبوب المهدئةوجميع هذه المواد تخفف من وطأة القلق وتريح البال ... نوع مجموعة من األدوية

طبيا، ال تسبب فقدان العقل وال اإلسكار، وفي الحدود المتعارف عليها ... وتجلب النومأما إذا زاد المقدار فإنها تسبب نوعا من التشوش الذهني وقد تفقد التوازن ويبدو المرء

.وكأنه سكران ثمل

لذا فإن جميع الدول تمنع استعمالها إال بإرشاد طبيب؛ وبما أن هذه المواد ال سبب اإلسكار بالمقادير المستعملة، تسبب السكرة المطربة الموجودة في الخمر وال ت

فإن مذهب اإلمام أبي حنيفة والظاهرية ييسر . وإن كان كثيرها يسبب ما يشبه السكراألمر ويبيح تناولها بالمقادير المطلوبة التي ال تسبب فقدان العقل واالتزان؛ الن

.)٧٣(حرمتها ليست لعينها بل لضررها

ال شك تذهب العقل، ولوال ذلك لما أما المواد المستعملة في التخدير فهي استخدمت في التخدير، وهي ال تسبب الشدة المطربة ويفقد المرء وعيه لمجرد استنشاقه لها أو إعطائه إياها بالوريد، وهي ال تسبب اإلدمان، وعليه فاستخدامها على غرار الخمر غير وارد أصال، وال يستخدمها إال األطباء إلفقاد المرضى وعيهم حتى

يتمكن الجراحون من إجراء عملياتهم، فهي ال تدخل في حكم الخمر أصال ويجوز . )٧٤(واهللا أعلم. استعمالها طبيا

عقوبة السكر: المبحث الثالث

مفسدة للعقل هذكرنا أن الشريعة اإلسالمية حرمت الخمر تحريما قاطعا؛ ألن وهذا ما يتعلق بحكم خطاب .ومضيعة للمال ومجلبة للسخرية واالحتقار بالشارب

التكليف في هذه القضية، أما ما يتعلق بحكم خطاب الوضع فقد فرضت الشريعة اإلسالمية لذلك عقوبة باتفاق الفقهاء، أما طبيعة هذه العقوبة فللفقهاء آراء متعددة؛ فمنهم من أعتبر العقوبة تعزيرية، ومنهم من قال أنها حدية مقدرة ال يجوز لولي األمر

، عنها أو يوقف تنفيذها إذا ثبتت، كما هو الشأن في سائر )٧٥(أو القاضي أن يعفو . الحدود، ومنهم من قال أنها عقوبة تجمع بين الحد والتعزير

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١١٣

: وبعد هذا نقول اختلف الفقهاء في هذه العقوبة على أربعة أقوال

: القول األول

ال حد فيه وقد حكاه ابن وأنهذهب بعض الفقهاء إلى أن عقوبة السكر تعزيرية،وأظنه رأي : (المنذر والطبري وغيرهما عن طائفة من أهل العلم، وقال ابن حجر

البخاري، فإنه لم يترجم بالعدد أصال، وال أخرج هنا في العدد الصريح شيئا : ، ومفاد أدلتهم)٧٧(، ووافقهم على ذلك بعض المحدثين)٧٦()مرفوعا

ضرب شارب الخمر وجلده غير مرة، ولم –وسلم صلى اهللا عليه –ثبت أن النبي االقتصار على أسلوب أو وسيلة معينة للجلد، بل – صلى اهللا عليه وسلم –يثبت عنه

جلده تارة بالنعال وتارة بالجريد وتارة بهما مع الثياب وتارة باأليدي والنعال، والمنقول س في تخمين هذه العقوبة أنها من المقادير في ذلك إنما هو بطريق التخمين، ولهذا قال أن

برجل فجلد بجريدتين نحو – صلى اهللا عليه وسلم –نحو أربعين، وفي الحديث أتي النبي أن القرآن الكريم لم يحدد له عقوبة، كما هو الشأن في سائر أضف إلى ذلك .)٧٨(أربعين

د مقدارا بل كان أمر بعقوبة الشارب ولم يحد– صلى اهللا عليه وسلم –الحدود، والرسول بيانه؛ فدل على أن المقصود هو التعزير والردع، قيختلف باختالف األحوال،كما سب

صلى اهللا –والروايات ال تقطع لنا بإجماع الصحابة على حد معين؛ فقد ثبت أن النبي رضي – جلد أربعين، وعمر – رضي اهللا عنه – جلد أربعين، وأبو بكر –عليه وسلم

.)٧٩( الوليد بن عقبة أربعين– رضي اهللا عنه –د ثمانين وجلد علي جل–اهللا عنه

ويستفاد من مجموع الروايات أن المشروع في العقاب على شرب الخمر أن الضرب المراد منه إهانة الشارب وتنفير الناس من الشرب، وأن ضرب الشارب

نه أكثر ما وقع بين األول أبو بكر؛ ألرأربعين وثمانين كان اجتهادا من الخلفاء، فاختا وأختار عمر الثمانين بموافقته الجتهاد عبد – صلى اهللا عليه وسلم –يدي النبي

.)٨٠(الرحمن ابن عوف وروي هذا االجتهاد عن علي أيضا

:القول الثاني

ذهب المالكية والحنفية وهو القول الراجح عند الحنابلة وأحد قولي الشافعي إلى ، لما رواه البخاري من حديث السائب بن يزيد قال كنا )٨١(أن حد الشرب ثمانون جلدة

وإمرة أبي بكر، – صلى اهللا عليه وسلم –نؤتى بالشارب على عهد رسول اهللا : وصدرا من خالفة عمر؛ فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان آخر إمرة عمر

. )٨٢(فجلد أربعين؛ حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١١٤

– رضي اهللا عنه –وفي رواية الموطأ عن مالك عن ثور بن زيد الديلمي أن عمر نرى أن نجلده – رضي اهللا عنه –استشار في الخمر يشربها الرجل فقال علي بن أبي طالب

.)٨٣(ثمانين، فإنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، فحده حد المفتري

على مسمع من كبار الصحابة، ولم ينكروا ذلك فكان وقد حصلت هذه االستشارة كتب إلى خالد وأبي - رضي اهللا عنه -إجماعا منهم على أن الحد ثمانون، وعمر

عليكم بسنتي وسنة (– صلى اهللا عليه وسلم –عبيدة بالشام بهذا المقدار، وقد قال وقد علق الخطابي .)٨٤()الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ

عليكم بسنتي وسنة الخلفاء – صلى اهللا عليه وسلم -: وفي قوله: (على هذا بقولهدليل على أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قوال وخالفه فيه غيره ... : الراشدين

.)٨٥(...)من الصحابة كان المصير إلى قول الخليفة أولى

:القول الثالث

وهو اختيار شيخ – األصح عندهم، والحنابلة في رواية ذهب الشافعية في؛ )٨٦(اإلسالم ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والظاهرية، إلى أن حد الخمر أربعون جلدة

أنه جلد أربعين هو األمر الذي – صلى اهللا عليه وسلم –ألن الذي روي عن الرسول .)٨٧(استقر عليه في خالفة أبي بكر

حجة ال يجوز تركه بفعل غيره، وال ينعقد –لى اهللا عليه وسلم ص–وفعل النبي وأما إجماع أبي بكر – صلى اهللا عليه وسلم –اإلجماع على ما خالف فعل النبي

فإن انتشر ولم ينكر عليهم كان إجماعا سكوتيا، – رضي اهللا عنهم –وعمر وعلي المسألة، وتحمل وعلى هذا جرى االستدالل باإلجماع عند من استدل به في هذه

على أنها تعزير يجوز فعلها إذا رآه اإلمام، ولذا – رضي اهللا عنه –الزيادة من عمر ، ويتعلق )باألربعين(فحد الشرب مخصوص من بين سائر الحدود؛ ألن بعضه يتحتم

بعضه باجتهاد اإلمام؛ إذ ذهب الشافعية إلى جواز الزيادة على األربعين إلى الثمانين . )٨٨(إلمام الزيادةإن رأى ا

وبهذا يتبين جواز اجتماع عقوبة حدية مع أخرى تعزيرية إن رأى اإلمام مبررا، . )٨٩(أو تحقيقا لمصلحة مشروعة

وبذلك تحمل الزيادة على المقدر إجماعا في حد الشرب، على أنها تعزير يجوز حصن تعزيرا ال األخذ بها، وفي مذهب أبي حنيفة يعد التغريب المقدر للزاني غير الم

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١١٥

حدا ويجيزون أن يجتمع التغريب مع الحد في هذه الصفة، ومعنى هذا أنهم يجيزون . )٩٠(اجتماع الحد مع العقوبة التعزيرية

:القول الرابع

من تكرر منه شرب المسكر أربع مرات قتل حتما، وبه قال الظاهرية، وهو .)٩١(اختيار السيوطي من الشافعية

رضي اهللا عنه –الرأي بما ورد عن معاوية بن أبي سفيان واستدل أصحاب هذا من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد (– صلى اهللا عليه وسلم –قال رسول اهللا : قال–

.)٩٢()في الرابعة فقتلوه

إذا : ( قال– صلى اهللا عليه وسلم –أن رسول اهللا : وفي رواية عند أبي داود .)٩٣()دوهم، ثم أن شربوا فقتلوهمشربوا الخمر فجلدوهم، ثم أن شربوا فجل

حيث ورد األمر : فقد أفاد الحديث وجوب قتل شارب الخمر في المرة الرابعة، واألمر يقتضي الوجوب ما لم يصرف عنه صارف وال )فقتلوه(بقتله صراحة

.صارف له هنا عن الوجوب إلى غيره

وخ، بل قال الترمذي لكن فقهاء المذاهب األربعة ذهبوا إلى القول بأن هذا الحكم منسوالعمل على هذا عند عامة أهل العلم، ال نعلم بينهم اختالفا : (بعد إشارته إلى نسخ القتل صلى اهللا عليه –وكان النبي : (، ويقول اإلمام ابن تيمية)٩٤()في ذلك في القديم والحديث

في – صلى اهللا عليه وسلم – يجلد شارب الخمر ولم يقتله، بل قد ثبت عنه –وسلم صحيح البخاري وغيره أن رجال كان يشرب الخمر، وكان اسمه عبد اهللا حمارا، وكان

وكان كلما أوتي به إليه جلده فأتي به إليه مرة – صلى اهللا عليه وسلم –يضحك النبي )٩٥())ال تلعنه، فإنه يحب اهللا ورسوله ((– صلى اهللا عليه وسلم –فلعنه رجل فقال النبي وشهد له بحب اهللا ورسوله مع أنه قد لعن شارب الخمر عموما، فنهى عن لعنه بعينه

وهذا من أجود ما يحتج به على أن األمر بقتل الشارب في الثالثة والرابعة منسوخ؛ الن هذا أوتي به ثالث مرات، وقد أعيى األئمة الكبار جواب هذا الحديث؛ ولكن نسخ الوجوب

.)٩٦() إذا رأى اإلمام المصلحة في ذلكيجوز قتله: ال يمنع الجواز، فيجوز أن يقال

:وبناء على ما سبق

عند من يرى أنها عقوبة حدية -ال يجوز استبدال عقوبة الجلد بأي عقوبة أخرى كأن يؤخذ ممن سيقام عليه الحد غرامة مالية لبيت المال أو لغيره من جهات الخير؛ -


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١١٦

صلى اهللا عليه –ن النبي وهذا المال سحت خبيث؛ أل. ألن في ذلك تعطيال للحدود .)٩٧( وخلفاءه الراشدين من بعده أقاموا الحد ولم يستبدلوه بشيء–وسلم

أما الخالف هل العقوبة حدية أم تعزيرية؟ فاألدلة هي األخرى ال تقوى على إثبات أن العقوبة حد، ودعوى اإلجماع غير مسلمة، فإن اختالف الصحابة قبل إمارة عمر

به الروايات الصحيحة ومما يؤيد ذلك أن ابن جريج ومعمر أن ابن شهاب وبعدها وردت لم يكن فرض فيها : في الخمر؟ فقال– صلى اهللا عليه وسلم –سئل كم جلد رسول اهللا

.)٩٨(حد، كان يأمر من حضرة أن يضربوه بأيديهم ونعالهم حتى يقول لهم ارفعوا

بأسرع ما يمكن، حتى تؤتي وإذا ثبتت جريمة الشرب، وجب أن تقام العقوبة شرع – سبحانه –وحكمة جعلها بالضرب أن اهللا . العقوبة ثمرتها من الردع والتطهير

وقد جعل اهللا الجلد . في كل عقوبة ما يقابل درجتها من الضرر ومرتبتها في اإلفسادعقوبة على الجناية على األعراض والعقول واألبضاع؛ ألن الزجر يتحقق به أكثر من غيره؛ ثم إن مفسدة السكر في كثير من األحيان ال تتعدى صاحبها باعتبار أن الجلد

وسواء قلنا إن الثمانين حد أم تعزير؛ . )٩٩(ألم يقابل اللذة التي استمتع بها شارب الخمرفإن الواقع اليوم يجعلنا نذهب إلى القول بأن الثمانين هي التي يجب األخذ بها؛ ألن

ا بأحكام اهللا سبحانه وتعالى وتجاوزوا حدوده وذاك أمر جعل الفساد الناس قد استهانويدب بين أبناء المجتمعات، ولما لشرب الخمر من آثار سيئة وسلبية على الفرد واألسرة والمجتمع، فسد ذريعة الفساد من مقاصد الشريعة اإلسالمية؛ فال بد من

لقول بالزيادة إلى الثمانين كما تطبيق أقصى العقوبة الرادعة، السيما وأن من دواعي ا ).أن الناس عتوا وفسقوا(في حديث البخاري السابق والذي استدل به الجمهور

وهل هناك فسق وعتو أشد من ما نالحظه اليوم من انتشار ظاهرة تناول الخمر واإلدمان علية في كل مكان وزمان حتى في شهر رمضان، أنه تجاوز على حرمات

؟ – تعالى –اهللا

أما القول بقتل مدمن الخمر، فاألحاديث فيه صريحة وثبوت النسخ غير واضح؛ الن من شروط النسخ ثبوت تأخر الدليل الناسخ عن المنسوخ وليس هناك ما يدل على ذلك، على أنه يترتب على القول بالنسخ إعمال بعض األدلة وإهمال البعض اآلخر مع أنه

أن قتل من تكرر منه الشرب يكون من باب التعزير ال باإلمكان إعمالهما جميعا إذا قلنا بمن باب الحدود فلإلمام أن يفعله إذا رأى في ذلك مصلحة خاصة عندما ال تنفع العقوبات األخرى ويكون للمدمنين جرائم في المجتمع وأضرار باألمن العام، وهذا من رجحه ابن

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١١٧

بقتله ليس حتما، ولكنه تعزير بحسب والذي يقتضيه الدليل أن األمر: (القيم رحمه اهللا فقال... المصلحة، فإذا أكثر الناس من الخمر ولم ينزجروا بالحد فرأى اإلمام أن يقتل فإنه يقتل

، وقد رد رحمه اهللا )١٠٠()فقتلة في الرابعة ليس حدا، وإنما هو تعزير بحسب المصلحةأما دعوى : (لهتعالى ما ادعاه البعض من أن اإلجماع قد انعقد على ترك القتل بقو

رضي اهللا –اإلجماع على خالفه فال إجماع، فإن عبد اهللا بن عمر وعبد اهللا بن عمرو )١٠١()ائتوني في الرابعة فعلي أن أقتله، وهذا مذهب بعض السلف: قال كل منهما–عنهما

فال تدعمه ا ألدله، ولم يثبت على مدى تأريخ الدولة اإلسالمية أن أقيم الحد قتال على الخمر؛ لذا ال يمكن األخذ بهذا القول، اللهم إال من باب السياسة الشرعية؛ إن رأى شارب

.اإلمام مصلحة في ذلك كما ذكر ابن تيمية

-: عقوبة متعاطي المخدرات والمتاجر بها

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ال حد على من تعاطى الحشيشة، وإنما هو التعزير .لردع من أقبل عليهاالذي يراه اإلمام كافيا

وخرج بالشراب ما حرم من الجامدات، فال حد فيها وإن : (جاء في تحفة المحتاجحرمت وأسكرت، بل التعزير فيها، النتفاء الشدة المطربة عنها ككثير البنج،

.)١٠٢() والزعفران، والعنبر، والجوزة، والحشيشة المعروفة

بنج ال حد : قل من غير األشربة، من نحووكل ما يزيل الع: وجاء في مغني المحتاج .)١٠٣(فيه كالحشيشة؛ فإنه ال يلذ وال يطرب وال يدعو قليله إلى كثيره بل فيه التعزير

إن الحد خاص باألشربة المائعة دون غيرها : وكذلك الحال عند الحنفية إذ قالواد الشرعي وفقا وغيرها، فإن فيها التعزير الذي ال يبلغ الح: من الجامدات كالحشيشة

.)١٠٤(لما يراه اإلمام

ذهب إلى القول بوجوب الحد على متعاطي – رحمه اهللا –لكن اإلمام ابن تيمية من جهة أنها تفسد العقل والمزاج – على حد قوله -الحشيشة؛ ألنها أخبث من الخمر

عن حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة وغير ذلك من المفاسد، وكذلك فهي تصد .)١٠٥(ذكر اهللا وعن الصالة، وإن آكلها ينتشي منها ويشتهيها كالخمر وأكثر

؛ ألن الواقع يثبت أن متعاطيها – واهللا أعلم –ولعل ما ذهب إليه ابن تيمية هو الراجح وعليه فإن العقوبة التي يجب . يطرب ويتلذذ، وتكون لديه النشوة القريبة من نشوة الخمر

؛ فإن لم يرتدع بإيقاع العقوبة الكافية في ذلك، فللحاكم قتله إن رأى إيقاعها عليه هي الحد


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١١٨

في ذلك مصلحة لألمة، وهذا ما انتهت إليه هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومن يتعاطاها : (هـ حيث جاء في القرار١١/١١/١٤٠١في ) ٨٥(وذلك بقرارها رقم

كم الشرعي للسكر فإن أدمن على تعاطيها كان لالستعمال فقط فهذا يجري في حقه الح .)١٠٦(للحاكم الشرعي في تقرير العقوبة التعزيرية الموجبة للزجر والردع ولو بقتله

أما المروج لها فهو اآلخر ينبغي أن تكون العقوبة له رادعة وزاجرة، وقد جاء تيراد من يروجها سواء كان ذلك بطريق التصنيع أو االس: (في نفس القرار السابق

بيعا وشراء أو إهداء ونحو ذلك من ضروب إشاعتها ونشرها؛ فإن كان للمرة األولى فيعزر تعزيرا بليغا بالحبس أو الجلد أو الغرامة المالية أو بهما جميعا، وإن تكرر منه ذلك فيعزر بما يقطع شره من المجتمع ولو كان ذلك بالقتل؛ ألنه بفعله هذا يعتبر من

ي األرض وممن تأصل اإلجرام في نفوسهم، وقد قرر المحققون من هل المفسدين ف ).أهل العلم أن القتل ضرب من التعزير

لوقد أصبحت المخدرات مما يهدد امن الدول واستقرارها من خالل استغالأصحاب النفوس الضعيفة الذين ليس لديههم حصانة دينية وال انتماء ألوطانهم فباعوا

رض من الدنيا؛ فال ينبغي أن تكون عقوبتهم أقل من عقوبة دينهم وأوطانهم بعm r q p o n m l k :- تعالى– عمال بقوله )١٠٧(المحارب

b a ` _ ~ | z y x w v u t sc h g f e di n m l k j l ٣٣: المائدة

شروط إقامة عقوبة السكر: المبحث الرابع

أو فقدان أحدها يعد مانعا من موانع بحث الفقهاء هذه الشروط وبينوا أن فقدانها -:العقوبة وهذه الشروط هي

:اإلسالم .١

ال بد أن : ذهب الحنفية في ظاهر الرواية والمالكية والشافعية والحنابلة إلى أنهيكون الشارب مسلما حتى يقام عليه الحد؛ فال حد على الحربي المستأمن وال على

. )١٠٨(ما ال يعتقده ألنه يعتقد حل الخمرالذمي؛ ألن الذمي ال يلتزم بالذمة

عن ) المدونة(والمالكية يرون تأديب الذمي إذا أظهر شرب الخمر؛ حيث جاء في أن أهل الكتاب إذا وجدوا سكارى أو على زنا تركوا؛ إال أن يظهروا : اإلمام مالك .)١٠٩(ذلك فيعاقبوا

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١١٩

ا في إقامة الحد على أما ابن حزم األندلسي فقد ذهب إلى أن اإلسالم ليس شرطm ® ¬ « ª :– تعالى –الشارب، وأن الذمي يحد بشربه الخمر، مستدال بقوله

¾½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ ´ ³ ² ± ° ¯l ففرض اهللا ، ٤٩: المائدة أن ال نتبع أهواءهم، فمن – صلى اهللا عليه وسلم – على لسان رسوله - تعالى -

.)١١٠(ف أمر اهللا سبحانه في القرآنتركهم وأحكامهم فقد اتبع أهواءهم وخال

وفرق الزيدية بين الشرب والسكر، فأوجبوا الحد على من سكر لتحريم السكر . )١١١(عليهم، ولم يوجبو الحد على من شرب

بأنهم يحدون إذا شربوا وسكروا ألجل : إلى القول)١١٢(كما ذهب الحسن بن زياد .)١١٣(السكر ال ألجل الشرب

بن زياد، والزيدية، وقول المالكية بالتأديب، يجعلنا ولعل ما ذهب إليه الحسننذهب إلى القول بتعزير غير المسلم إذا أظهر السكر في األماكن العامة، سواء أخل

والشرائع . باآلداب أم لم يخل؛ فإظهاره السكر إخالل باآلداب؛ ألن السكر مفسد للعقولل على عدم إباحة السكر عند النصارى ومما يد. السماوية ال تبيح ما هو مفسد للعقول

التضلوا، أنه ال . أما تعلمون أن الظالمين ال يرثون ملكوت اهللا: (ما جاء في اإلنجيلولكن ورد في . )١١٤() يرثون ملكوت اهللا... وال السكيرون... الزناة وال عباد األوثان

سوع املؤا فقال لهم ي: (... اإلنجيل ما يدل على إباحة شرب الخمر، فقد ورد فيهولما ... االجاجين ماء فملؤوها إلى فوق، وقال لهم استقوا اآلن وناولوا رئيس التكاة

.)١١٥ (...)ذاق رئيس التكاة ذلك الماء المتحول خمرا

وهذان النصان يظهران التفريق بين حل شربها لديهم وإسكارها، فالنص األول ون النصان دليال لما ركز على االسكار والثاني ركز على شربها، ومن هنا فيك

توصلت إليه من أن مجرد شربها ال يوجب العقوبة؛ إنما الموجب للعقوبة السكر الن . ذلك محل إجماع

ولكن بالمقابل ليس من عدالة اإلسالم وسماحته أن يقيم الحد على من يعتقد في .ديانته أن الشرب ليس محرما إذا لم يظهر السكر عليه

-:العقل والبلوغ .٢

، ولكي يقام الحد على الشارب )١١٦(لفقهاء على أن التكليف شرط إلقامة الحداتفق ايجب أن يكون عاقال بالغا؛ ألن العقل مناط التكليف؛ فال حد على المجنون الذي ال يعقل؛


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٢٠

إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب، وال حد على الصبي لنقصان إدراكه - سبحانه –واهللا عن المجنون : رفع القلم عن ثالثة: (–صلى اهللا عليه وسلم –، ولقوله )١١٧(وتمييزه

.)١١٨()المغلوب على عقله، حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم

وهو الذي يجن تارة _ ولكن يجب التفريق بين الجنون المطبق وغير المطبق . عند اإلفاقةفصاحب الجنون غير المطبق يقام عليه الحد إذا سكر_ ويفيق تارة

ثم إن الحد عقوبة محضة تستدعي جناية محضة، وفعل الصبي والمجنون ال . )١١٩(يوصف بالجناية

-:االختيار .٣

ذهب أصحاب المذاهب األربعة والظاهرية إلى أن االختيار في شرب الخمر على الشرب وخاف )١٢١(، فال حد على من أكره)١٢٠(شرط إلقامة الحد على الشارب

صلى اهللا –قطعا أو ضربا أو حبسا أو قيدا؛ النتفاء الحرمة في حقه؛ لقوله قتال أو .)١٢٢()رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه: (–عليه وسلم

:- تعالى –وهو داخل ضمن قوله . )١٢٣(والمكره مضطر كما يقول ابن حزمmS R Q P O N M L K JT l ١١٩: األنعام.

.)١٢٤(ية اإلكراه إلى قسمين، إكراه ملجئ، وإكراه غير ملجئويقسم فقهاء الحنف

هو الذي يكون بالتهديد بإتالف النفس أو عضو منها أو بإتالف جميع : فاإلكراه الملجئ .وحكم هذا النوع أنه يعدم الرضا ويفسد االختيار .المال، أو بقتل من يهم اإلنسان أمره

يفوت النفس أو بعض األعضاء، الذي يكون بما ال : واإلكراه غير الملجئ هو .كالحبس لمدة قصيرة، والضرب الذي ال يخشى منه القتل أو تلف بعض األعضاء

.وحكم هذا النوع أنه يعدم الرضا ولكن ال يفسد االختيار

.ويتفق جمهور الفقهاء مع الحنفية في اإلكراه الملجئ

ها، فيباح الفعل عند والشك أن اإلكراه الملجئ من الضرورة التي رفع اهللا اإلثم فيتحققها، وتناول المباح دفع للهالك عن النفس أو بعض أجزائها واجب، فال يجوز تركه، فلو شرب الخمر مكرها لم يحد؛ ألنه ال جناية حينئذ، والحد إنما شرع زجرا

. )١٢٥(عن الجنايات

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٢١

-:عدم االضطرار إلى الشرب .٤

بلقمة، ولم يجد ما يسيغها إال ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ال حد على من غص m s rq p o n m l k j i :- تعالى–الخمر، إنقاذا للنفس من الهالك، لقوله

v u tl حفظ : بل قالوا. ١٧٣: البقرة الشرب في مثل هذه الحالة واجب؛ ألن إنالنفس واجب وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب، والشرب هنا لم يحقق جناية يستحق

.)١٢٦(ب عقوبة عليهاالشار

وأما الحنابلة فقد ذهبوا إلى أن شربها للعطش ينظر فيه؛ فإن كان الشارب قد شربها صرفا أو ممزوجة بشيء يسير ال يروي من العطش، فإن الشارب يحد، وإن كانت ممزوجة مما يروي من العطش فإن الشرب حرام احل لدفع الهالك من العطش،

.)١٢٧(ميتة عند المخمصةومسقط للحد كما تباح ال

-:العلم بالحرمة .٥

القاعدة المتفق عليها أنه يكفي في العلم بالتحريم إمكان العلم به، متى بلغ اإلنسان عاقال، ولم يكن له أن يعتذر بالجهل أو بعدم العلم، ولهذا يقرر الفقهاء أنه ال يقبل في دار

الجهل بالتحريم ال تقبل دعواه، ويحد ولو ادعى الجاني )١٢٨(اإلسالم العذر بجهل األحكام، فال حد )١٢٩(مادام أنه كان مقيما في بالد المسلمين؛ ألن هذا األمر ال يخفى على مثله

على من جهل الحرمة، وكان معذورا بجهله، كمن كان حديث عهد باإلسالم، أو نشأ ببلدة .)١٣٠(بعيدة بحيث يخفى عليه أمر الخمر، وهذا مذهب جمهور الفقهاء

كما ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه ال يحد من سكر من شراب ظنه لبنا أو عسأل وكان مأمونا غير متهم؛ ألنه في . ال أعلم: أو نبيذا غير مسكر، ويصدق بيمينه إذا قال

.)١٣١(هذه الحالة ال يكون قاصدا المعصية

ظننتها لبنا أو : قال إذا – أي السكران – المشهود عليه -:أما الحنفية فقد قالواال أعلم أنها خمر ال يقبل ذلك منه، ألنه يعرفها بالرائحة والذوق، ولو قال ظننتها : قال

.)١٣٢(نبيذا قبل منه

وذهب المالكية إلى أن الجهل بالحرمة ال يعد عذرا مسقطا للحد؛ فإن الحد يقام .)١٣٣(على األعجمي الذي دخل في اإلسالم، ولم يعلم تحريم الخمر

ورد فقهاء المالكية على ما يمكن أن يوجه لرأيهم من نقد؛ من أنهم لم يعذروا أن مفاسد الشرب لما كانت اشد من مفاسد : الجاهل هنا وعذروه في الزنا، حيث بينوا


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٢٢

الزنا لكثرتها؛ فربما زنا وسرق وقتل بسبب شربه وسكره؛ فيكون بذلك أشد مفسدة من .)١٣٤(وقوعا من غيرهالزنا؛ وألن الشرب أكثر

أن مسألة العلم بالحرمة تختلف باختالف الحال والزمان، فمسألة : والذي أميل إليهالخمر وتحريمها اليوم ليس من األحكام الجزئية الخفية التي يمكن أن تخفى على احد، فالناس جميعا من غير المسلمين يعلمون حرمتها في اإلسالم، وعليه فما ذهب إليه

ه وجاهته، لكن تعليلهم بعدم عذر الجاهل؛ ألن مفاسد الشرب اشد من مفاسد المالكية لالزنا، فاألصل أن المسلم يجتنب المحرم بمجرد علمه بالتحريم دون تفريق بين ما

ما نهيتكم عنه : ( يقول– صلى اهللا عليه وسلم –ضرره اشد أو اقل؛ ألن النبي .)١٣٥(...)عتمفاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استط

طرائق إثبات السكر: المبحث الخامس

ومن حكمة الشارع اإلسالمي أن جعل عقوبة الشرب غير واجبة إال بعد ثبوتها ، )١٣٦(بأحد وسائل اإلثبات، اإلقرار أو البينة أو القرائن كالقيء، والرائحة وغيرها

يتضمن إتالفا ويكفي في اإلقرار مرة واحدة في قول عامة أهل العلم؛ ألنه حد ال .)١٣٧(فأشبه حد القذف

وقد اتفق الفقهاء على أن الشهادة إذا توافرت شروطها تعد وسيلة من وسائل إثبات الحد على شارب الخمر، واتفقوا كذلك على أن اإلقرار إذا توافرت شروطه يعد ة وسيلة من وسائل إثبات الحد على الشارب؛ لكنهم اختلفوا في مدى اعتبار رائح -:الخمر، والتقيؤ، والرؤية له في حالة سكر، من وسائل إثبات الحد على النحو اآلتي

:الرائحة .١

اختلف الفقهاء في رائحة الخمر إن صدرت من إنسان ما هل تصلح دليال على الشرب بحيث يستحق معها الشارب العقوبة المقررة أم أنها ال تصلح دليال لإلثبات؟

ية، وهو القول الراجح عند الحنابلة،إلى أن شرب الخمر ال ذهب الحنفية والشافعيثبت بالرائحة؛ ألنه من المحتمل أن يكون الشارب قد شربها مكرها، أو لدفع غصة، أو نحو ذلك، والدليل إذا طرأ عليه االحتمال بطل به االستدالل، واالحتمال هنا قائم،

.)١٣٨( التعزيرفيسقط معه الحد، لكن سقوط الحد ال يعني سقوط

وذهب المالكية وابن تيمية إلى أن رائحة الخمر إذا بدت من إنسان وشهد شاهدان على أن الرائحة رائحة خمر؛ فإنها تصلح دليال إلقامة الحد على من بدت منه،

: واستدلوا بما يأتي

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٢٣

خرج – رضي اهللا عنه –ما رواه السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب - أ وجدت من فالن ريح شراب، فزعم أنه شراب الطالء، وأنا سائل عما عليهم فقال إني

.)١٣٩(شرب، فإن كان يسكر جلدته، فجلده عمر أنه جلد رجال وجد منه – رضي اهللا عنه –ما روي عن ابن مسعود - ب

رائحة الخمر، حيث ورد عنه أنه قرأ سورة يوسف فقال رجل ما هكذا نزلت، فقال أحسنت، فبينما هو : فقال– صلى اهللا عليه وسلم –سول اهللا لقد قرأتها على ر: عبد اهللا

.)١٤٠(أتشرب الخمر وتكذب بالكتاب؟ فضربه الحد: يكلمه وجد منه رائحة، فقال

ولعل ما ذهب إليه الجمهور هو الراجح؛ ألن وجود الرائحة ليس دليال قطعيا إذ وبات تكون رائحتها قد يكون مكرها على شربها أضف إلى ذلك أن هناك بعض المشر

.كرائحة الخمر مثل شراب التفاح

فال دليل فيه؛ ألن عمر حينما شم الرائحة – الذي استدل به المالكية –وأما حديث عمر ، وأما ما ورد عن ابن مسعود أيضا )١٤١(سأل عنه، فاعترف بشربه الطالء، فحده باعترافه

أتشرب الخمر وتكذب : ه حينما قال لهفيظهر أن الحد ليس لوجود الرائحة بل لعدم إنكار . – رضي اهللا عنه –بالكتاب؟، فلو لم يكن شاربا للخمر لرد على ابن مسعود

-:القيء أو التقايؤ. ٢

ذهب الحنفية، وجمهور الشافعية، وهو قول لإلمام أحمد إلى أن عقوبة الشرب ال لشرب غلطا، أو إكراها، أو تثبت بالتقيؤ، وال يقام الحد على من تقيأ؛ الحتمال كون ا

.)١٤٢(لدفع غصة، أو نحو ذلك من األعذار المسقطة للحد

وذهب المالكية، وهو المختار عند الحنابلة، و رجحه اإلمام النووي من الشافعية، : يقول ابن قدامة. إلى أن القيء وسيلة من وسائل إثبات الحد على جريمة الشرب

ى وجوب الحد ها هنا بطريق األولى؛ الن ذلك ال ورواية أبي طالب بالرائحة تدل عل( .)١٤٣()يكون إال بعد شربها؛ فأشبه ما لو قامت البينة عليه بشربها

. وشهد آخر؛ أنه رآه يتقيأ: (... وقد استدل المالكية ومن معهم بقصة جلد الوليد بن عقبة .)١٤٤() قم فاجلده!يا علي: فقال انه لم يتقيأ حتى شربها،– رضي اهللا عنه –: فقال عثمان

انه قال في قصة إقامة الحد على قدامة بن – رضي اهللا عنه –وبحديث أبي هريرة وفي مصنف . )١٤٥(لم أره يشرب، ولكن رأيته سكران يقيء : مظعون، وكان احد الشاهدين

. )١٤٦(من قاءها فقد شربها فضربه الحد: ابن أبي شيبة في قصة قدامه السابقة، فقال عمر


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٢٤

ودليل : (مام النووي ما ذهب إليه اإلمام مالك في هذه المسألة بقولهوقد رجح اإلمالك هنا قوي؛ ألن الصحابة اتفقوا على جلد الوليد بن عقبة المذكور في الحديث، وقد

علم بشرب الوليد فقضى بعلمه في – رضي اهللا عنه –يجيب أصحابنا بأن عثمان .)١٤٧() يرد هذا التأويل واهللا اعلمالحدود، وهذا تأويل ضعيف، وظاهر كالم عثمان

وعند الموازنة بين الرأيين يظهر لنا، انه ال يحد بمجرد الرائحة أو القيء، إال إذا أنضمت إلى ذلك قرينة تنفي الشبهة وتبعد االحتمال؛ ألننا إذا أقمنا الحد في مثل هذه

.)١٤٨(القضايا، فإن الحد سيقام على أبرياء كثيرين

من خالف بين الفقهاء – الرائحة،و القيء –لحالتين السابقتين وما ينطبق على ا) مطالب أولي النهى(ينطبق على من رؤي في حالة السكر، لكن ورد في كتاب

: محال للريبة أي– أي السكران –إن كان : التفصيل في مثل هذه الحالة حيث بينذي ينبغي اإلغضاء عنه؛ الحتمال أنه متهما بشربها يحد، وإن لم يكن محال للريبة، فال

.)١٥٠(١٤٩شربها جاهال أنها خمر، أو كرها على شربها، وفي كل شبهة تدرأ الحد

لكن هذا اإلطالق أيضا ربما يكون مسوغا للناس على السكر، وأيضا األصل أن الحد ال يقام في حالة السكر، وإنما بعد الصحو؛ الن اإلجراءات والتثبت من الشرب

زم وقتا وعليه فإننا ننتظر حتى يفيق من سكره، فإن اعترف بأنه شرب الخمر مكرها يستل .أو قامت داللة على اإلكراه، فال يقام الحد، وأما إذا ثبت غير ذلك فيقام عليه الحد

الخاتمة

حرمت الشريعة اإلسالمية الخمر؛ ألنه إفساد للعقل الذي هو أحد الضروريات .١ اإلسالمية لحمايتها، ومن أجل إسعاد البشرية وحمايتها من الخمس التي جاءت الشريعة

شرورها وأذاها، فكم دمرت الخمر بيوتا عامرة، وكم يتمت أطفاال ورملت نساء، فضال عن أنها تجمع بين ضرر القلوب واألبدان، وهي تميت الحياء في الجنس البشري، والحياء

.ء لهسياج األخالق، وأساس التدين، وال دين لمن ال حيا

، جريمة عاقب – أم الخبائث –جريمة شرب الخمر التي سماها اإلسالم بحق .٢كل من ثبتت عليه تلك أو التقايء أأ- صلى اهللا عليه وسلم -عليها رسول اهللا

الجريمة بإحدى وسائل اإلثبات المعروفة، وحكم أصحابه بالعقوبة أيضا، وليس من على إيجاب ءجريمة، ومن ثم أجمع الفقهامن مذاهب الفقهاء إال وبين تلك ال مذهب

االختالف من حيث عدد الجلدات، وتنوع العقوبة التي عاقب بها تلك العقوبة، لكنرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم، اوجد خالفا بين الفقهاء هل العقوبة حدية أم تعزيرية؟

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٢٥

لدات، في فذهب جمهور الفقهاء إلى أن العقوبة حدية على خالف بينهم في عدد الج حين ذهب آخرون أن العقوبة تعزيرية

الهدف العام من العقوبة هو حماية المجتمع اإلسالمي من االنحراف والفساد، .٣: في زيادة الحد إلى ثمانين حينما قال– رضي اهللا عنه –وهذا ما يظهره قول علي

على تجاوز : واالفتراء هو...) إذا شرب سكر، وإذا سكر هذا، وإذا هذا افترى(اآلخرين وانتقاص لحقوقهم؛ لذلك كانت العقوبة من أجل رد االعتبار لآلخرين، وعليه فيمكن أن تبقى الجريمة منتشرة على مستوى األفراد، لكن يجب أن تختفي على مستوى المجتمع والنظام العام، فاإلسالم ال يتابع الناس في بيوتهم وخلواتهم، فتلك ما

. إلى اهللا بين العقوبة والعفوبين اإلنسان وخالقه، وأمره

شرب المسكر الذي تجب فيه العقوبة، والمشروب : يجب أن نفرق بين أمرين .٤المحرم سواء أكان مشروبا أم غيره، فإن الخمر المسكر وما في حكمه، وان سمي بأسماء

أما غيره من المحرمات . أخرى، حينما يكون من المائعات؛ فهو محرم تجب فيه العقوبة .درات، فالفقهاء متفقون على حرمتها وإن اختلفوا في العقوبة بين الحد والتعزيركالمخ

إن في الخمر عالجا ودواء، : أثبتت االكتشافات العلمية إبطال زعم من يقول .٥ .وبهذا تسقط مسألة التداوي بالخمر، فما جعل اهللا الشفاء فيما حرم علينا

ضي في التعامل مع غير المسلمين أعطى الفقه الجنائي اإلسالمي حرية للقا .٦في إقامة حد الشرب بحسب حالة الشارب؛ إذ جمهور الفقهاء يرون عدم إقامة الحد

غير محرم، لكن من حق – وإن كانت محرفة –على غير المسلمين؛ ألنه في دياناتهم .القضاء الحكم بالتعزير والتأديب عند التجاوز على اآلداب العامة للمجتمع المسلم

تجاه الفقهي المعاصر لعقوبة التجارة في المخدرات اعتبارها جريمة اال .٧له ما يبرره؛ فالمفاسد التي تجلبها المخدرات على األفراد والشعوب والدول، . حرابة

أنكى وأمر من عصابة تخرج خارج المدينة لديها قوة ومنعة، تريد هد كيان المجتمع؛ فأهلكت الحرث والنسل –سيما الشباب وال –وهذه السموم التي أفسدت العقول

باعتبار –ونشرت الجريمة المنظمة؛ بحاجة إلى عقوبة رادعة لذوي النفوس المريضة . -أنها إفساد في األرض

أثبتت التجارب أن العقوبات الوضعية؛ كالحبس والغرامة المالية؛ لم تكن رادعة .٨خفي الصدور؛ لذلك ينبغي تطبيق للمجرمين، ولسنا أعلم ممن يعلم خائنة األعين وما ت

، وهذا ما حدا ببعض ...العقوبات الشرعية وهي الجلد، والرجم وقطع يد السارق


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٢٦

التشريعات الجنائية الحديثة إلى تقنين عقوبة شرب الخمر باعتبارها جريمة حدية، ومن ارات العربية هذه التشريعات القانون الجنائي السوداني، والقانون اليمني، وقانون دولة اإلم

المتحدة الذي تعاد صياغته اآلن وفق أحكام الشريعة اإلسالمية، وقبل هذا كله المملكة . العربية السعودية التي تطبق أحكام الشريعة اإلسالمية في قوانينها، ومن ضمنها العقوبات

إن انتشار المسكرات والمخدرات في مجتمعاتنا نذير شؤم، يتطلب من . ٩ر هذه األمة تشديد العقوبة على كل من يتعاطى هذه السموم أو يتاجر القائمين على أم

بها، خاصة وان سبحانه وتعالى منحهم من القدرة على التغيير ما لم يمنحه ألحد غيرهم، إن اهللا ليزع بالسلطان ما اليزع بالقرآن؛ فحفظ البالد وحماية العباد تتطلب

ه نفسه العبث بأمن البالدمنهم اتخاذ كافة الوسائل لردع كل من تسول ل

الهوامش، ٢أربد ط، مؤسسة مروه للطباعة، محمد شالل العاني التشريع الجنائي اإلسالمي: د .١

. ٢٤١: ص، م١٩٩٦- هـ ١٤١٦عبد اهللا بن : تحقيق، الجامع ألحكام القرآن، أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصاري: القرطبي .٢

أبي : ابن عادل الحنبلي، ١٦٠/ ٨، هـ١٤٢٧، ١ط، مؤسسة الرسالة، عبد المحسن التركي . ٥٠٧/ ٧، هـ١٤١٩، ١ط، دار الكتب العلمية، الباب في علوم الكتاب، حفص عمر بن علي

، عبد اهللا بن عبد المحسن التركي: تحقيق د: المغني: موفق الدين عبد اهللا بن أحمد: ابن قدامة .٣ . ٤٩٣- ١٢/ هـ١٤٢٦، ٥ط، الرياض، دار عالم الكتب، عبد الفتاح الحلو: ود

٤. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار ابن حزم : الصحيح: مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري ). ٢٠٠٣حديث رقم (، ١٢٦٣-١٢٦٢/ ٣هـ، ١٤١٩، ٢ودار الصميعي، الرياض، ط/ بيروت

.٦٧٧٣ رقم الحديث ١٥٧/ ٨الجامع الصحيح : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري: البخاري .٥ . وما بعدها٦٠: ص، ١٩٤٩، القاهرة، تعليل األحكام: محمد مصطفى شلبي: د .٦، دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع: فقه األشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة .٧

. ١٢/ ١١: ص، م١٩٨٦/ هـ١٤٠٦/ ١ط، القاهرة، دار عالم الكتب، آنالجامع ألحكام القر، أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصاري: القرطبي .٨

. ٥٥/ ٣، م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٣، الرياض/ ٢، ٢ط، بيروت، دار الفكر، الشهير بتفسير المنار، تفسير القرآن الحكيم، محمد رشيد رضا .٩

٣٢٩- ٣٢٦ . ، ١١١٩/ ٢محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت : تحقيق: السنن: محمد بن يزيد القزويني: ابن ماجة .١٠

. ٢٤١/ ٢هـ، ١٤٠٧، ١، المكتب اإلسالمي، بيروت، ط)ماجةصحيح سنن ابن (صححه األلباني ، دار الكتب العلمية، مجدي بن منصور: تعليق وتخريج: السنن: علي بن عمر: الدار قطني .١١

/ ١١، و في المعجم الكبير، )٣١٥٨ (رقم، ١٦١/ ٤، م١٩٩٦/ هـ١٤١٧، ١ط، بيروترواه الطبراني في األوسط ) ٦٨/ ٥، مجمع الزوائد (وقال الهيثمي في) ١١٣٧٢ (رقم، ١٦٤

. وهو ضعيف، وفيه عبد الكريم أبو أمية، والكبير

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٢٧

عبد العزيز بن أحمد : تحقيق، اإلعالم بفوائد عمدة األحكام: عمر بن علي: ابن الملقن .١٢ . ١٩٥/ ١٠، م٢٠٠٠/ هـ١٤٢١-١الرياض ط، دار العاصمة، المشيقح

. ٣٠٦/ ٣: مدارج السالكين، محمد بن أبي بكر: ابن القيم .١٣نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، القاهرة، : محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي: الرملي .١٤

. ٤٩٥/ ١٢مصدر سابق : المغني: ، ابن قدامة١١/ ٨م ١٩٣٨مطبعة مصطفى البابي الحلبي دار ، عبد السالم هارون: تحقيق، تهذيب اللغة: أبو منصور محمد بن أحمد: األزهري .١٥

، أحمد بن محمد بن علي المقري: وانظر أيضا الفيومي) سكر (مادة، ٥٥/ ١٠: الصادق، هـ١٤٢٥بيروت ، مؤسسة الرسالة ودار المؤيد، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير

). سكر (مادة٢٣٢: ص، ١م ط٢٠٠٥ي، صفوان عدنان داود: الحسين بن محمد المفضل، مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق: الراغب األصفهاني .١٦

). سكر(، مادة ٤١: م، ص١٩٩٦هـ، ١٤١٦، ١دار القلم، دمشق، والدار الشامية، بيروت، ط، بيروت، دار الكتاب العربي، إبراهيم األنباري: تحقيق، التعريفات، علي بن محمد، الجرجاني .١٧

. ١٥٩: ص، هـ١٤٠٥، ١ط ). مادة سكر (٣٨/ ٦هـ، ١٤٢٤محمد بن مكرم، لسان العرب، عالم الكتب، الرياض : ابن منظور .١٨: جالل الدين عبد الرحمن، األشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية، تحقيق: السيوطي .١٩

. ٤٥٣/ ١م، ١٩٩٨/ هـ١٤٩١محمد حسن إسماعيل الشافعي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، حميد هنداوي، عبد ال. د: شهاب الدين أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن، الفروق، تحقيق: القرافي .٢٠

: محمد عبد الرءوف: المناوي، ٢٣٠/ ١، ٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، محمد رضوان الداية، دار الفكر دمشق، ودار الفكر : د: التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق

: محمود عبد الرحمن عبد المنعم: د، و٤١٠-٤٠٩م، ص ٢٠٠٢هـ، ١٤٢٣المعاصر، بيروت، . ٢٧٩-٢٧٨/ ٢و ١٧٩/ ١هـ، ١٤١٩لمصطلحات واأللفاظ الفقهية، دار الفضيلة القاهرة، معجم ا

. ٢٣٠/ ١، مصدر سابق، الفروق، فيالقرا .٢١: تحقيق، جامع العلوم والحكم: عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي: ابن رجب الحنبلي .٢٢

/ ٢، م٢٠٠٢ -هـ١٤٢٣، ٧ط، مؤسسة الرسالة بيروت، وإبراهيم باجس، شعيب األرنؤوط٤٦٥- ٤٦٤ .

٢٣. دار ، حاتم صالح الضامن: تحقيق د، الزاهر في معاني كلمات الناس: أبو بكر األنباري . ٥٤٣/ ٥٤٢-١: م١٩٧٩/ هـ١٣٩٩، بغداد، الرشيد

٢٤. ٥٥٨٨ (حديث رقم، ١٦٠/ ٧مصدر سابق : البخاري .( ل على ارتفاع الغين ولالم والحرف المعتل أصل صحيح في األمر يد: قال ابن فارس: غلوى .٢٥

عبدا : تحقيق، معجم مقاييس اللغة، احمد بن فارس بن زكريا: ابن فارس. ومجاوزة الحد . ٣٧٨/ ٤، بيروت، دار الجيل، محمد هارونملسال

علق عليه وخرج أحاديثه الشيخ عبد الرزاق غالب المهدي، بيروت : فتح القدير: الكمال ابن الهمام .٢٦ . ٣٩/ ٧مصدر سابق، : ، الكاساني٢٨٦-٢٨٥/ ٥م، ١٩٩٥/ هـ١٤١٥، ١دار الكتب العلمية، ط

مغني : محمد بن احمد الخطيب: والخطيب الشربيني، ٣٥٢/ ٤، مصدر سابق: الدسوقي .٢٧، بيروت دار الفكر،، صدقي محمد جميل العطار: إشراف: المحتاج إلى معاني ألفاظ المنهاج

. ٤٩٥/ ١٢مصدر سابق : وابن قدامة، ٢٣١/ ٤، م١٩٩٨-هـ١٤١٩/ ١ط


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٢٨

. سبق تخريجه .٢٨دار الغرب ، محمد بو خبزة: تحقيق: الذخيرة: شهاب الدين احمد بن إدريس: القرافي .٢٩

، ٢٣٢- ٢٣١/ ٤: مصدر سابق: الخطيب الشربيني، ٢٠٠/ ١٢: م١٩٩٤، ١ط، اإلسالمي . ٤٩٦/ ١٢مصدر سابق : ابن قدامه

. ٣٩/ ٧: مصدر سابق: الكاساني .٣٠ . ٤٠- ٣٩/ ٧: مصدر سابق: الكاساني .٣١: ابن قدامة٣٣ -١٠: فتح الباري: ابن حجر العسقالني، ٣٥٢ -٤: مصدر سابق: سوقيالد .٣٢

. ٤٩٧/ ١٢مصدر سابق . الرغوة: والزبد، قوة التأثير بحيث يصير مسكرا: االشتداد، الفوران: الغليان .٣٣ . أي من غير جهد صناعي .٣٤/ ٦ط، ة للنشر والتوزيعالدار السعودي: الخمر بين الطب والفقه: دكتور محمد علي البار: البار .٣٥

. ٢٠: ص، م١٩٨٤/ هـ١٤٠٤ . ٢١ص: مصدر سابق: البار .٣٦ . ٢١ص: مصدر سابق: البار .٣٧/ هـ١٤٢١، مؤسسة الرسالة بيروت، شعيب األرنؤوط: إشراف: المسند: أحمد ابن حنبل .٣٨

: السنن: سليمان بن األشعث: وأبو داوود، )٢٢٩٠٠ (حديث رقم، ٥٣٤/ ٣٧ -م٢٠٠١، م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط، بيروت، دار ابن حزم، وعادل السيد، لدعاسباعتناء عزت عبيد ا

/ ٣٧، )المرفوع منه صحيح لغيره): (المسند (قال محقق، )٣٦٨٨ (حديث رقم، ٦١/ ٤ ). ٣ (هامش، ٥٣٤

حمد بن عبد اهللا الجمعة، ومحمد بن إبراهيم : تحقيق: المصنف: عبد اهللا بن محمد: ابن أبي شيبة .٣٩ ). ٢٤١١٥(، حديث رقم ٨٣/ ٨م، ٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١د، الرياض، طاللحيدان، مكتبة الرش

. ٢٠ص: مصدر سابق: البار .٤٠ ). مادة خدر: (القاموس المحيط: الفيروز آبادي .٤١ . ٢٣٠/ ١، مصدر سابق، الفروق، القرافي .٤٢دار نهضة مصر ، المخدرات التجارة المشروعة وغير المشروعة: محمد عباس منصور .٤٣

وانظر أيضا عبد الرحمن بن علي ، ١٢ص، م١٩٩٥/ القاهرة ،للطباعة والنشر والتوزيعدار طويق للنشر والتوزيع ، الدوسري المخدرات والمسكرات أضرارها وطرق الخالص منها

٤ ص -م٢٠٠٠/ هـ١٤٢١/ ٢ط، الرياضمنشورات المجمع : أنماط تعاطي المخدرات في مجتمع اإلمارات: سرحان هاشم عبد اهللا: د .٤٤

. ٦٨ص، ١٩٩٦/ ١ط، اإلمارات العربية المتحدةيأبو ظب، الثقافيوزارة ، طبع بحاشية الفروق للقرافي: تهذيب الفروق: محمد علي بن حسين: المالكي المكي .٤٥

: والهيتمي، ٢١٤/ ١/ هـ١٤٢٤، السعودية، الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشادطبوع بهامش حواشي الشيرواني وهو م (تحفة المحتاج بشرح المنهاج: احمد بن حجر الهيتمي

رد المحتار على الدر المختار شرح : محمد أمين: وابن عابدين، ١٦٨/ ٩) وابن قاسم العبادي، ١ط، دار الكتب العلمية، محمد بكر إسماعيل بيروت: قدم له وقرضه د، تنوير األبصار

اجح من اإلنصاف في معرفة الر: علي بن سليمان: المرداوي، ٤٠/ ١٠، م١٩٩٤/ هـ١٤١٥

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٢٩

، بيروت، دار الكتب العلمية، أبو عبد اهللا محمد حسن محمد حسن الشافعي: تحقيق: الخالف . ٢٠٨/ ١٠، م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط

، النجديبن قاسم العاصميعبد الرحمن بن محمد : جمع وترتيب، مجموع الفتاوى: ابن تيمية .٤٦ . ٢٠٥/ ٣٤هـ ١٣٨٩، بيروت، مطابع دار العربية

مصدر : وابن أبي شيبة، )٢٦٦٣٤ (رقم الحديث، ٢٤٦/ ٤٤: مصدر سابق: أحمد ابن حنبل .٤٧ رقم الحديث٦٠/ ٤، مصدر سابق: وأبو داوود، )٢٤٠٩٦ ( رقم الحديث٧٩/ ٨، سابق

وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن ) ومفتر (دون قوله، حديث صحيح لغيره، )٣٦٨٦( فمن رجال - وهو الفقيمي–وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عمرو ، حوشب، انظر هامش المسند بتحقيق مجموعة من األساتذة إشراف الشيخ شعيب االرنؤوط، البخاري

لكن الشيخ احمد محمد شاكر نقل اقوال علماء الجرح والتعيل في شهر بن . ٢٤٧- ٢٤٦/ ٤٤ ١٩: هو ثقة و فيه كالما اليضر انظر كلمة الفصل في قتل مدمن الخمر ص: حوشب وقال

. ٥٧٢/ ٤السراج المنير شرح الجامع الصغير : العزيزي .٤٨معالم السنن، باعتناء، عزت عبيد وعادل السيد، دار ابن حزم، بيروت : حمد بن محمد: الخطابي .٤٩

، وقال الطيبي في كتابه الكاشف عن ٦٠/ ٤): طبع مع سنن أبي داوود(م، ١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط: الطيبي) الجسد، وصار فيه فتور، وهو ضعف وانكسارالذي إذا شرب أحمى : (المفتر. حقائق السنن

. ٢١/ ٧هـ، ١٤٢٢، ١محمد علي سمك، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الحسين بن محمد، تحقيق . ٢٣٢/ ٤، الفتاوى: ابن حجر .٥٠ . ٣٧٦/ ١: الفروق: القرافي .٥١ . ٣٥أحمد ابن حنبل األشربة ص .٥٢/ هـ١٤٢٤، ١ط، مؤسسة الرسالة، فقهيةموسعة القواعد ال، محمد صدقي بن أحمد: البورنو .٥٣

. ٨٧٣/ ٨، م٢٠٠٣: ولعل بعض الناس يتوهم أن هذا القول يناقض قوله تعالى، ٢٦ص: مصدر سابق: البار .٥٤

قال محمد جمال الدين ... ) يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس(وهذا يعني أن المنافع . لتجارة في الخمردنيوية من اللذة والطرب وا) ومنافع للناس: (القاسمي

هنا ليست منافع للجسد ثم تحدث القاسمي عن أعالم األطباء والفالسفة الذين ألفوا مؤلفات وما ينشأ ، والعقول واألرواح، خاصة في مضرات المسكرات وإعالن تأثيرها على األجساد

خمسون طبيبا عدة توصيات عنها من الخسران المالي كما نقل عن مؤتمرات دولية قرر فيها وتضعف قوة ، فهي توقف النمو العقلي والجسدي؛ وجمل مفادوها أن ال فائدة للجسم من الخمر

، محاسن التأويل: محمد جمال الدين: انظر القاسمي... وأنها سبب للتدرن والسل، اإلرادة . ٢١٤/ ٣، م١٩٧٨/ هـ١٣٩٨، ٢ط، بيروت، دار الفكر، تعليقات محمد فؤاد عبد الباقي

/ ٣ابن قدامة ، ١٤/ ٨الرملي ، ٣٥٣/ ٤الدسوقي ، ١١٣/ ٥الكاساني ، ٢١٥/ ٥ابن عابدين .٥٥ 1. ٧٧/ ٢البهوتي، ٣٤٣

-١٣٣/ ٤مصدر سابق : وأبو داود، )١٩٨٤ ( رقم الحديث١٢٥٠/ ٣مصدر سابق : مسلم .٥٦ ). ٣٨٧٣ (رقم الحديث، ١٣٤

انظر، هو حديث صحيحو، )٣٨٧٠ (رقم الحديث، ١٣٢-١٣١/ ٤: مصدر سابق: أبو داود .٥٧ . ٧٣٣/ ٢، هـ١٤٠٩، ١ط، المكتب اإلسالمي بيروت) األلباني، صحيح سنن أبي داود(


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٣٠

. ١٣٢/ ٤الخطابي مصدر سابق .٥٨/ ٥وراه الهيثمي في مجمع الزوائد ) ٧٥٠٩ (حديث رقم، ٤٥٥/ ٤المستدرك : النيسابوري .٥٩

ح ما خال حسان بن ورجال أبي يعلى رجال الصحي، رواه أبو يعلى والبزار: (وقال، ٨٦ ) مخارق وقد وثقه ابن حبان

). ٣٨٧٤ ( حديث رقم١٣٤/ ٤مصدر سابق : أبو داود .٦٠ . ٢٣٤/ ٤: مصدر سابق: الخطيب الشربيني .٦١ . ٥١٩/ ٤الخطيب الشربيني ، ٤١٥/ ٥ابن عابدين .٦٢، مصطفى ديب البغا. د: تحقيق, أبوال اإلبل والدواب والغنم ومرابضها: باب: البخاري .٦٣

/ ١) ٢٣١ (حديث رقم، م١٩٩٣، هـ١٤١٤، ٥ط، دمشق، لطباعة والنشر والتوزيعاليمامة ل صلى اهللا -قدم ناس من عكل أو عرينه فاجتووا المدينة فأمرهم النبي: عن أنس قال، ٩٢

الحديث…والها وألبانها ب بلقاح وأن يشربوا من أ–عليه وسلم . ١٤-١١/ ٨الرملي ، ٤١٥/ ٥ابن عابدين .٦٤بعض أصحابه والشافعي في قول له وبعض الشافعية إلى جواز شرب ذهب أبو حنيفة و .٦٥

االختيار : عبد اهللا بن محمود بن مودود الموصلي: انظر المصادر االتيه. اليسير منها بشروطثم الخالف : (... وجاء في روضة الطالبين٩٨/ ٤، بيروت دار الكتب العلمية، لتعليل المختار

أو معرفة المتداوي ، ويشترط خبر طبيب مسلم، ال يسكرفي التداوي مخصوص بالقليل الذي روضة ، يحي بن شرف الدين، النووي) ويشترط أن ال يجد ما يقوم مقامها، إن عرف ٣٧٧/ ٧، والشيخ علي محمد معوض، الشيخ عادل أحمد عبد الموجود: تحقيق، الطالبين

في قواعد وفروع فقه األشباه والنظائر: جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: السيوطي .٦٦ . ١٧٣ ص- هـ ١٤٠٧/ ١ط، دار الكتاب العربي، بيروت، الشافعية

. ١٢٢- ١٢١: ص، م١٩٩٠، ١ط، دار الفكر العربي، بيروت: الطب النبوي: ابن القيم .٦٧ . ١٢٢: ص: مصدر سابق: ابن القيم .٦٨ . ٣٤ص: مصدر سابق: البار .٦٩مجلة البحوث ، والدواء والتعقيماستخدام الكحول في الغذاء: محمود ادريس: عبد الفتاح. د .٧٠

منهج : مسفر بن علي بن محمد: القحطاني.. وانظر د١٠٩ص، ٣٥العدد، الفقهية المعاصرةط ، دار ابن حزم بيروت، دار األندلس الخضراء، أحكام النوازل الفقهية المعاصرةطاستنبا

. ٦٩٥ ص–م ٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤/ ١قرار رقم / هـ١٤٠٧ي في دورته الثالثة عام مجموع قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالم .٧١

. ٤٥: ص، ٢٣ . ٦٩٨ص، مصدر سابق: مسفر بن علي بن محمد: القحطاني: د .٧٢ . ٣٦٦/ ١٢: ابن حزم مصدر سابق، ٢٩٤-٢٩٣/ ٥: مصدر سابق: الكمال بن الهمام .٧٣ . ٣٨ص: مصدر سابق: البار: د .٧٤مفاد ما ، عقوبة شرب الخمرمسألة العفو عن، زيد بن عبد الكريم بن علي بن زيد. ناقش د .٧٥

فاالنتقال من أعالها ؛ وأثرها متفاوت، أن اختيار آلة الضرب من صالحية اإلمام: ذهب إليهواألمر اآلخر أن ما بين األربعين والثمانين ، إلى أدناها هو عفو عن بعض صفات العقوبة

العقوبة في الفقه أنظر العفو عن، أمر العفو عنه أو إقامته عائد إلى رأي اإلمام وتقديره ٤١٩-٤١٤: ص، هـ١٤١٠، ١ط، الرياض، دار العاصمة، اإلسالمي

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٣١

. ٧٢/ ١٢، فتح الباري، ابن حجر، ٣٢٠-٣١٩/ ٧، نيل األوطار، الشوكاني .٧٦في ، محمد سليم: العوا، ٥٩: ص، مصدر سابق، تعليل األحكام، محمد مصطفى: شلبي .٧٧

. د، ١٣٧: ص، م١٩٧٩، المعارفدار، دراسة مقارنه، أصول النظام الجنائي اإلسالميعقوبة اإلعدام دراسة فقهية مقارنه ألحكام العقوبة بالقتل ، محمد بن سعد آل شراز الغامدي

. ٦٤٨-٦٤٥: ض، م١٩٩٢/ هـ١٤١٣، الرياض، مكتبة دار السالم، في الفقه اإلسالمي ). ١٧٠٦ (محديث رق، ١٠٧٣/ ٣مصدر سابق : مسلم .٧٨ ). ١٧٠٧ (رقمحديث ١٠٧٥/ ٣مصدر سابق : مسلم .٧٩ . ٩٨/ ٧، مصدر سابق، الشهير بتفسير المنار، تفسير القرآن الحكيم، محمد رشيد رضا .٨٠مصدر : ، ابن الهمام٢٢٥٧/ ٤بداية المجتهد ونهاية المقتصد، مصدر سابق، : ابن رشد الحفيد .٨١

. ٢١٧/ ١١، شرح النووي على صحيح مسلم ٤٩٨/ ١٢مصدر سابق : ، ابن قدامة٣١٠/ ٥سابق ). ٦٧٧٩ ( حديث رقم١٥٨/ ٨مصدر سابق : ريالبخا .٨٢مؤسسة زايد لألعمال ، أبوظبي، محمد مصطفى األعظمي: تحقيق د: الموطأ: مالك بن أنس .٨٣

. ١٢٣٤/ ٥، م٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١ط، الخيرية، صحيح سنن ابي داود، وهو حديث صحيح، )٤٦٠٧ (حديث رقم، مصدر سابق: أبو داوود .٨٤

. ٨٧١/ ٣، مصدر سابق . ١٣/ ٥مصدر سابق : الخطابي .٨٥، ابن اللحام، ٢٠٩/ ١٠مصدر سابق : ، المرداوي٢٣٥/ ٤مصدر سابق : يالخطيب الشربين .٨٦

علي بن أحمد بن سعيد : ، ابن حزم٢١١/ ٣، ابن القيم، زاد المعاد، ٥١٥: االختيارات الفقهية ص . ٣٦٦/ ١٢: يةعبد الغفار سليمان البنداري، بيروت، دار الكتب العلم. تحقيق د: المحلى: بن حزم

). ٦٧٧٩ (البخاري مصدر سابق حديث رقم .٨٧ . ٢١٦/ ١١شرح النووي على مسلم ، ٢٣٥/ ٤مصدر سابق : الخطيب الشربيني .٨٨، فقه العقوبات في التشريع اإلسالمي دراسة مقارنة: محمد شالل العاني و عيسى العمري .٨٩

. ١٦٧م ص٢٠٠٣/ هـ١٤٢٣ ٢ط: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، أربد . ٣٩/ ٧: بدائع الصنائع: الكاساني .٩٠، الحاكم النيسابوري، القاهرة، مكتبة دار التراث، أحمد محمد شاكر: تحقيق، المحلى، ابن حزم .٩١

جامع ، زين الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين: ابن رجب الحنبلي، ٣١- ٣٠/ ١، المستدركة خاصة بدارة الملك عبد طبع، شعيب األرنؤوط وإبراهيم باجس: تحقيق، العلوم والحكم

. ٣٢٢/ ١، م٢٠٠٢/ هـ١٤٢٣، ٩ط، الرياض، العزيزباب ما جاء من شرب الخمر فجلدوه ومن عاد في الرابعة فقتلوه ، أخرجه الترمذي في الحدود .٩٢

. ٩٣/ ٤: وقد ورد بروايات متعددة في مسند أحمد). ١٤٤٤ (حديث رقموأنظر ، )٤٤٨٢ (حديث رقم، الخمرأخرجه أبي داود في الحدود باب إذا تتابع في شرب .٩٣

. وروته أغلب كتب السنه) ٢٥٧٣ (سنن ابن ماجه برقموقد تبني القول بالقتل من المحدثين الشيخ أحمد ، ٣٣٠/ ٢، مصدر سابق، السنن، الترمذي .٩٤

محمد شاكر ودافع بكل ما أوتي من قوه علمية عن تصحيح حديث القتل لشارب الخمر في كلمة الفصل في قتل مدمني : وألف في ذلك كتابا أسماه، دم القول بنسخةالثالثة أو الرابعة وع

. هـ١٤٠٧، ٢ط، القاهرة، نشرته مكتبة السنه، الخمر


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٣٢

) ٦٧٨٠ (باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من المله حديث رقم، البخاري .٩٥ . ٤٨٣- ٤٨٢/ ٧، مصدر سابق، مجموع الفتاوى، ابن تيمية .٩٦ . ٣٠٠ - ٢٩٨/ ٢٨، ٢٩٤/ ١٥وع الفتاوى ابن تيمية مجم .٩٧ . ٧٢/ ١٢، المطبعة السلفية، فتح الباري، ابن حجر .٩٨ . ٢٦٦ص: مصدر سابق: عبد الوهاب عبد السالم طويلة .٩٩ . ٢٣٨/ ٦، محمد حامد الفقي: تحقيق، تهذيب السنن، ابن القيم .١٠٠ . ٢٣٧/ ٦، تهذيب السنن، ابن القيم .١٠١وهو مطبوع بهامش حواشي (محتاج بشرح المنهاجتحفة ال: احمد بن حجر الهيتمي: الهيتمي .١٠٢

. ١٩٦٨/ ٩) الشيرواني وابن قاسم العبادي . ٢٣٣- ٢٣٢/ ٤: مصدر سابق: يالخطيب الشر بين .١٠٣ . ٤١/ ١٠مصدر سابق ، رد المحتار على الدر المختار: ابن عابدين .١٠٤ . ١٧٧/ ٥، مجموع الفتاوى: ابن تيمية .١٠٥ . هـ١٤٠٥ عام ٧٨ص، ١٢ العدد، مجلة البحوث اإلسالمية اإلسالمية .١٠٦: مكتبة األقصى للنشر والتوزيع، الوجيز في أحكام الحدود والقصاص، ماجد: أبو رخية: د .١٠٧

١١٢ -١١١م ص٢٠٠١/ هـ١٤٢١/ ١ط: الخطيب الشربيني، ٣٥٢/ ٤مصدر سابق : الدسوقي، ٣٧/ ٤مصدر سابق : ابن عابدين .١٠٨

القاهرة ، اع عن متن اإلقناعكشاف القن: منصور بن إدريس: البهوتي، ٢٣٢/ ٤مصدر سابق . ٩٥/ ٦ -م١٩٤٧، مطبعة أنصار السنة

القاهرة دار النصر ، السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم: تحقيق: المدونة: مالك بن أنس .١٠٩ . ٩٣/ ١١، هـ١٤٢٢، للطباعة اإلسالمية

. ٣٧٧/ ١٢: مصدر سابق: ابن حزم ا .١١٠، مطبعة السعادة/ ١ط: مذاهب علماء األنصارالبحر الزخار الجامع ل: أحمد بن يحي المرتضى .١١١

. ٤٦٢/ ٥، م١٩٤٨ -١٩٤٧ –القاهرة اللؤلوي الكوفي من أصحاب أبي حنيفة اخذ عنه وسمع منه مات سنة ، الحسن بن زياد .١١٢

: تحقيق، محي الدين محمد عبد القادر القرشي، الجواهر المضية في طبقات الحنفية. هـ٢٠٤ . ٥٦/ ٢، م١٩٩٣/ هـ١٤٣١ ١ط، سة الرسالةمؤس، عبد الفتاح محمد الحلو. د

. والحسن بن زياد من تالميذ اإلمام أبي حنيفة. ٤٠/ ٧مصدر سابق : الكاساني .١١٣- ٢ط، العراق، مطبعة اآلباء الدومنيكان في الموصل، اإلصحاح السادس، إنجيل يوحنا .١١٤

. ٤٧٤: ص، ١٨٩٩ . ٢٥٦ - ٢٥٥: ص: اإلصحاح الثاني: مصدر سابق: إنجيل يوحنا .١١٥، بيروت، منح الجليل شرح مختصر خليل: محمد عليش، ٤٠/ ٧: مصدر سابق: كاسانيال .١١٦

، ١٦٨/ ٩تحفة المحتاج ، ابن حجر الهيتمي. ٣٤٨/ ٧، م١٩٨٩/ هـ١٤٠٩، دار الفكر . ٦/ ٩، م٢٠٠٠، ٣ط، مصطفى الرحيباني مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى

. ٨١ص : مصدر سابق: ماجد: أبو رخية. د .١١٧صحيح سنن ، حديث صحيح، )٤٤٠١ ( حديث رقم٣٦٤ - ٣٦٣/ ٤: مصدر سابق: داوودأبو .١١٨

. ٨٣١/ ٣، مصدر سابق، أبي داود

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٣٣

. ١٤٦/ ٦مصدر سابق : الكاساني .١١٩مطابع ، القاهرة، قتبيين الحقائق شرح كنز الدقائ: فخر الدين عثمان بن علي: الزيلعي .١٢٠

. ١٩٥/ ٣ ،هـ١٨٩٢مصورة عن الطبعة األولى ، ٢ط، الفاروق الحديثة: وفي االصطالح. أكرهته، حملته على أمر هو له كاره: قال في لسان العرب: اإلكراه في اللغة .١٢١

. ٨٠/ ٥فعل يفعله المرء بغيرة، فينتفي به رضاه، أو يفسد به اختياره، ابن عابدين : هو . ١٩٨/ ٢، الحاكم النيسابوري المستدرك على الصحيحين في الحديث .١٢٢ . ٣٧٦/ ١٢مصدر سابق : ابن حزم .١٢٣ . ٤٤٧٩/ ٩: بدائع الصنائع: الكاساني، ٢٩٨/ ٧: فتح القدير: ابن الهمام .١٢٤ . ١٠٧/ ٦: وزارة األوقاف الكوتية، الموسوعة الفقهية .١٢٥: ابن حزم، ٢٣٣/ ٤: مصدر سابق: الخطيب الشربيني، ٣٥٢/ ٤مصدر سابق : الدسوقي .١٢٦

. ٣٧٦/ ١٢: مصدر سابق . ٥٠٠/ ١٢مصدر سابق : ابن قدامة .١٢٧/ هـ١٤١٩، ١٤بيروت ط، مؤسسة الرسالة: التشريع الجنائي اإلسالمي: لقادر عودةعبد ا .١٢٨

. ٤٣٠-١، م١٩٩٨، القاهرة، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير: محمد بن احمد بن عرفة: الدسوقي .١٢٩

. ٣٥٢-٤: هـ١٣٤٥، المطبعة األزهرية/ ١٠مصدر سابق : ، المرداوي٣٣٧/ ٧مصدر سابق : ، النووي٣٩/ ٤مصدر سابق : ابن عابدين .١٣٠

. ٣٧٦/ ١٢: مصدر سابق: ، ابن حزم٢١٣/ ٦، مصطفى الرحيباني مطالب أولو النهى٢٠٩: البهوتي، ١٦٨/ ٩مصدر سابق : ابن حجر الهيتمي، ٣٥٠/ ٧: مصدر سابق: محمد عليش .١٣١

. ٣٧٦/ ١٢مصدر سابق : ابن حزم، ٤٧٥/ ٣كشاف القناع دار الكتب ، بيروت، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، مودعبد اهللا بن أحمد بن مح: النسفي .١٣٢

. ٤٥-٤٤/ ٥، م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط، العلمية . ٣٥٢/ ٤مصدر سابق : الدسوقي .١٣٣ . ١٠٨/ ٨: فتح الجليل على مختصر العالمة خليل، بيروت دار صادر: محمد الخرشي: الخرشي .١٣٤، م١٩٩٩، هـ١٤١٩، ١ط، دار األرقم–صلى اهللا عليه وسلم –باب توقيره ، صحيح مسلم .١٣٥

. ١١٤٦: ص . سأتحدث عن وسائل اإلثبات في مطلب مستقل في نهاية هذا البحث .١٣٦ . ٥٠١/ ١٢مصدر سابق : ابن قدامه، ٢٨٦/ ٤مصدر سابق : ابن الهمام .١٣٧: المرداوي، ١٩٠/ ٤مصدر سابق : الخطيب الشربيني، ٤٠/ ٤: مصدر سابق: ابن عابدين .١٣٨

. ٤٧٥/ ٢: نتهى اإلراداتشرح م: البهوتي، ٢٣٤/ ١٠مصدر سابق . ١٦٢/ ٤مصدر سابق: الدار قطني .١٣٩ . ١٦٨/ ٧مصدر سابق : الشوكاني .١٤٠ . ٩٥/ ٦: كشاف القناع: البهوتي، ٥٠٢/ ١٢مصدر سابق : ابن قدامة .١٤١. ٢١٩/ ١١: شرح النووي على صحيح مسلم: النووي، ١٤٦٤/ ٩مصدر سابق : الكاساني .١٤٢

. ٥٠٣/ ١٢مصدر سابق : ابن قدامة . ٥٠٣/ ١٢مصدر سابق :ابن قدامة .١٤٣


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٣٤

). ١٧٠٧ (رقم الحديث، ١٠٧٥/ ٣: مصدر سابق: مسلم .١٤٤، محققه ومخرجة األحاديث، السنن الكبرى، أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي: البيهقي .١٤٥

). ١٨٠٠٧ (رقم الحديث، ١٢٢/ ١٣، م١٩٩٦/ هـ١٤١٦، ١ط، دار الفكر، بيروت . كتاب الحدود، من قاء الخمرباب ، ٢٤٥-٢٤٤\٩ -٣٩\١٠مصدر سابق ، ابن أبي شيبة .١٤٦ . ٢١٩/ ١١: شرح النووي على مسلم: النووي .١٤٧ . ٣٠٢: ص: مصدر سابق: فقه االشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة .١٤٨ . ٦/ ٩مصدر سابق : الرحيباني .١٤٩

مصادر البحثومحمد بن ، تحقيق حمد بن عبد اهللا الجمعة: المصنف: عبد اهللا بن محمد: ابن أبي شيبة .١

. م٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١الرياض ط، مكتبة الرشد، راهيم اللحيدانإب، دي النجبن قاسم العاصميجمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد ، مجموع الفتاوى: ابن تيمية .٢

. هـ١٣٨٩، بيروت، مطابع دار العربيةعبد الغفار سليمان البنـداري . تحقيق د: المحلى: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: ابن حزم .٣

. الكتب العلمية بيروتدارجامع العلوم والحكم، تحقيق شعيب : عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي: ابن رجب الحنبلي .٤

. ٤٦٥-٤٦٤/ ٢م، ٢٠٠٢ -هـ١٤٢٣، ٧األرنؤوط، وإبراهيم باجس، مؤسسة الرسـالة بيروت، طعبد اهللا . تحقيق د :بداية المجتهد ونهاية المقتصد: أبو الوليد محمد بن أحمد: ابن رشد الحفيد .٥

. م١٩٩٥/ هـ١٤١٦، ١ط، القاهرة، دار السالم، ألعبادي . احمد بن محمد فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقالني .٦قدم له وقرضه ، رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار، محمد أمين: ابن عابدين .٧

. م١٩٩٤/ هـ١٤١٥، ميةدار الكتب العل، بيروت، محمد بكر إسماعيل: د، عبد اهللا بن عبد المحسن التركي: تحقيق د: المغني: موفق الدين عبد اهللا بن أحمد: ابن قدامة .٨

. ٤٩٣- ١٢/ هـ١٤٢٦، ٥ط، الرياض، دار عالم الكتب، عبد الفتاح الحلو: ود . م١٩٩٠، ١ط، دار الفكر العربي، بيروت: الطب النبوي: محمد بن أبي بكر: ابن القيم .٩ . ١١١٩/ ٢بيروت ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: السنن: محمد بن يزيد القزويني: ن ماجةاب .١٠، تحقيق عبد العزيز بن أحمد المشيقح، اإلعالم بفوائد عمدة األحكام: عمر بن علي: ابن الملقن .١١

. ١٩٥/ ١٠، م٢٠٠٠/ هـ١٤٢١- ١الرياض ط، دار العاصمة . هـ١٤٢٤اض الري، عالم الكتب، لسان العرب: ابن منظور .١٢ . تهذيب اللغة، تحقيق عبد السالم هارون، دار الصادق: أبو منصور محمد بن أحمد: األزهري .١٣دار ، حاتم صالح الضامن: تحقيق د، الزاهر في معاني كلمات الناس: أبو بكر األنبا ري .١٤

. م١٩٧٩/ هـ١٣٩٩، بغداد، الرشيددار ابن ، وعادل السيد، الدعاسباعتناء عزت عبيد: السنن: سليمان بن األشعث: أبو داود .١٥

. م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط، بيروت، حزم/ هـ١٤٢١، مؤسسة الرسالة بيروت، إشراف شعيب األرنؤوط: المسند: أحمد بن حنبل .١٦

. م٢٠٠١

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٣٥

، مطبعة السعادة/ ١ط: البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء األنصار: أحمد بن يحي المرتضى .١٧ . م١٩٤٨ -١٩٤٧ –القاهرة

، الدار السعودية للنشر والتوزيع: الخمر بين الطب والفقه: لدكتور محمد علي البارا: البار .١٨ . م١٩٨٤/ هـ١٤٠٤/ ٦ط

. الجامع الصحيح: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري: البخاري .١٩ . م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤، ١البورنو، محمد صدقي أحمد، موسوعة القواعد الفقهية، مؤسسة الرسالة، ط .٢٠ . م١٩٤٧كشاف القناع عن متن اإلقناع، القاهرة مطبعة أنصار السنة، : بن إدريسمنصور: البهوتي .٢١، محققه ومخرجة األحاديث، السنن الكبرى، أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي: البيهقي .٢٢

. م١٩٩٦/ هـ١٤١٦، ١ط، دار الفكر، بيروت . المستدرك على الصحيحين: الحاكم النيسابوري .٢٣ . بيروت دار صادر، الجليل على مختصر العالمة خليلفتح : محمد الخرشي: الخرشي .٢٤: مغني المحتاج إلى معاني ألفاظ المنهاج: محمد بن احمد الخطيب: الخطيب الشربيني .٢٥

. م١٩٩٨-هـ١٤١٩/ ١ط، بيروت دار الفكر،، صدقي محمد جميل العطار: إشراف، دار ابن حزم ،عزت عبيد وعادل السيد، باعتناء، معالم السنن: حمد بن محمد: الخطابي .٢٦

). طبع مع سنن أبي داوود(، م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١بيروت ط، دار الكتب العلمية، تعليق وتخريج مجدي بن منصور: السنن: علي بن عمر: الدار قطني .٢٧

. م١٩٩٦/ هـ١٤١٧، ١ط، بيروت، القاهرة، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير: محمد بن احمد بن عرفة: الدسوقي .٢٨

. هـ١٣٤٥، األزهريةالمطبعة، المخدرات والمسكرات أضرارها وطرق الخالص منهــا: الدوسري عبد الرحمن بن علي .٢٩

. م٢٠٠٠/ هـ١٤٢١/ ٢ط، دار طويق للنشر والتوزيع الرياض، دمشق، دار القلم، تحقيق صفوان عدنان داودي، مفردات ألفاظ القرآن: الراغب األصفهاني .٣٠

. م١٩٩٦، هـ١٤١٦، ١ط، بيروت، والدار الشامية . م٢٠٠٠، ٣ط، الرحيباني مصطفى مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى .٣١، نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج: محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي: الرملي .٣٢

. م١٩٣٨مطبعة مصطفى البابي الحلبي ، القاهرةمطابع ، القاهرة، ق الدقائتبيين الحقائق شرح كنز: فخر الدين عثمان بن علي: الزيلعي .٣٣

. هـ١٨٩٢مصورة عن الطبعة األولى ، ٢ط، الفاروق الحديثة، الرياض، دار العاصمة، العفو عن العقوبة في الفقه اإلسالمي، زيد بن عبد الكريم بن علي .٣٤

هـ١٤١٠، ١طدار ، بيروت، األشباه والنظائر في الفقه: جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: السيوطي .٣٥

. هـ١٤٠٧/ ١ط، تاب العربيالك . وما بعدها٦٠: ص، ١٩٤٩، القاهرة، تعليل األحكام: شلبي محمد مصطفى .٣٦، الرياض، دار ابن القيم، تحقيق طارق بن عوض، نيل األوطار: محمد بن علي: الشوكاني .٣٧

. هـ١٤٢٦، ١القاهرة ط، ودار ابن عفان . هـ١٤٢٢، ١ العلمية، بيروت، طالحسين بن محمد، تحقيق محمد علي سمك، دار الكتب: الطيبي .٣٨


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٣٦

. م١٩٩٦-هـ ١٤١٦، ٢العاني محمد شالل التشريع الجنائي اإلسالمي، مؤسسة مروه للطباعة، أربد ط .٣٩فقه العقوبات في التشريع اإلسالمي دراسة مقارنة دار : العاني محمد شالل و عيسى العمري .٤٠

. م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٣ ٢أربد ط: المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة . ١٩٧٩، القاهرة، في أصول النظام الجنائي اإلسالمي: العوا محمد سليم .٤١مجلة البحوث الفقهية ، استخدام الكحول في الغذاء والدواء والتعقيم: محمود إدريس: عبد الفتاح .٤٢

. ٣٥العدد، المعاصرة، توزيعدار السالم للطباعة والنشر وال: فقه األشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة .٤٣

. ١٢/ ١١: ص، م١٩٨٦/ هـ١٤٠٦/ ١ط، القاهرة . م١٩٨٩/ هـ١٤٠٩، دار الفكر، بيروت، منح الجليل شرح مختصر خليل: محمد، عليش .٤٤/ هـ١٤١٩، ١٤بيروت ط، مؤسسة الرسالة: التشريع الجنائي اإلسالمي: عبد القادر، عودة .٤٥

. ٤٣٠-١، م١٩٩٨ . )مادة خدر: (القاموس المحيط: الفيروز آبادي .٤٦مؤسسة ، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، أحمد بن محمد بن علي المقري: الفيومي .٤٧

. ١م ط٢٠٠٥، هـ١٤٢٥بيروت ، الرسالة ودار المؤيددار ، أحكام النوازل الفقهية المعاصرةطمنهج استنبا: القحطاني مسفر بن علي بن محمد .٤٨

. م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤/ ١ط ، دار ابن حزم بيروت، األندلس الخضراءدار الغرب ، تحقيق محمد بو خبزه: الذخيرة: شهاب الدين احمد بن إدريس: القرافي .٤٩

. م١٩٩٤، ١ط، اإلسالمي، دار عالم الكتب، الجامع ألحكام القرآن، أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصاري: القرطبي .٥٠

. م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٣، الرياض٥١. الصنائع في ترتيب الشرائع، بيروت، دار بدائع: أبو بكر بن مسعود الكاساني: الكاساني

. الكتب العلمية، علق عليه وخرج أحاديثه الشيخ عبد الرزاق غالب المهدي: فتح القدير: الكمال ابن الهمام .٥٢

. م١٩٩٥/ هـ١٤١٥، ١ط، بيروت دار الكتب العلمية/ ١ط :مكتبة األقصى للنشر والتوزيع، ماجد أبو رخية الوجيز في أحكام الحدود والقصاص .٥٣

. م٢٠٠١/ هـ١٤٢١القاهرة دار النصر ، تحقيق السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم: المدونة: مالك بن أنس .٥٤

. هـ١٤٢٢، للطباعة اإلسالميةمؤسسة زايد لألعمال ، أبوظبي، محمد مصطفى أألعظمي: تحقيق د: ـــــــ الموطأ .٥٥

. م٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١ط، الخيرية . ٢ط، دار الفكر، لقرآن الحكيم الشهير بتفسير المنارتفسير ا، محمد رشيد رضا .٥٦ . بيروت دار الكتب العلمية، االختيار لتعليل المختار: الموصلي عبد اهللا بن محمود بن مودود .٥٧دار نهضة مصر ، المخدرات التجارة المشروعة وغير المشروعة: محمد عباس، منصور .٥٨

. م١٩٩٥/ القاهرة، للطباعة والنشر والتوزيعوزارة ، طبع بحاشية الفروق للقرافي: تهذيب الفروق: ي المالكي محمد علي بن حسينالمك .٥٩

. هـ١٤٢٤، السعودية، الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد

®•Ba¶lA ~jBy |¶kBaG) 99_ 137(

´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ XOA5 XXlA ,2 ١٣٧

، دار الفضيلة القاهرة، معجم المصطلحات واأللفاظ الفقهية: محمود عبد الرحمن عبد المنعم .٦٠ . ،هـ١٤١٩

أبو عبد اهللا : تحقيق: اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف: علي بن سليمان: المرداوي .٦١ . م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط، بيروت، دار الكتب العلمية، محمد حسن محمد حسن الشافعي

محمد رضوان : د: تحقيق، التوقيف على مهمات التعاريف: محمد عبد الرءوف: المناوي .٦٢ م٢٠٠٢، هـ١٤٢٣، بيروت، ودار الفكر المعاصر، دار الفكر دمشق، الداية

دار الكتب ، بيروت، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، عبد اهللا بن أحمد بن محمود: النسفي .٦٣ . م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ط، العلمية

، الشيخ عادل أحمد عبد الموجود: تحقيق، روضة الطالبين، يحي بن شرف الدين، النووي .٦٤ ، والشيخ علي محمد معوق

. مــــــــ شرح على صحيح مسل. ٣٧٧/ ٧ .٦٥/ دار ابن حزم بيروت، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي: الصحيح: النيسابوري مسلم بن الحجاج .٦٦

. ،هـ١٤١٩، ٢ط، ودار الصميعي الرياضمنشورات المجمع : أنماط تعاطي المخدرات في مجتمع اإلمارات: هاشم عبد اهللا سرحانـ .٦٧

. ١٩٩٦/ ١ط، اإلمارات العربية المتحدةيأبو ظب، الثقافيوهو مطبوع بهامش حواشي (تحفة المحتاج بشرح المنهاج: احمد بن حجر الهيتمي: هيتميال .٦٨

). الشيرواني وابن قاسم ألعبادي


XOA5 XXlA ,2 ´•æA ¨XBO1429 ,_°•¶ •¶2008~ ١٣٨

ـ ١٤١٦، ٢ محمد شالل العاني التشريع الجنائي اإلسالمي ، مؤسسة مروه للطباعة، أربد ط: د-١ .٢٤١:م،ص١٩٩٦-ه .٧/٥٠٧هـ، ١٤١٩، ١أبي حفص عمر بن علي، الباب في علوم الكتاب، دار الكتب العلمية، ط: ، ابن عادل الحنبلي٨/١٦٠هـ، ١٤٢٧، ١ مؤسسة الرسالة، طعبد اهللا بن عبد المحسن التركي،: أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصاري، الجامع ألحكام القرآن، تحقيق: القرطبي-٢

.٤٩٣-١٢/هـ١٤٢٦، ٥الكتب، الرياض، طعبد الفتاح الحلو، دار عالم : عبد اهللا بن عبد المحسن التركي، ود: تحقيق د: المغني: موفق الدين عبد اهللا بن أحمد: ابن قدامة-٣ ).٢٠٠٣حديث رقم (،١٢٦٣-٣/١٢٦٢هـ،١٤١٩، ٢ودار الصميعي، الرياض، ط/ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار ابن حزم بيروت: الصحيح: مسلم بن الحجاج بن مسلم النيسابوري -٤

٦٧٧٣.5 رقم الحديث ٨/١٥٧الجامع الصحيح : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري: البخاري- 6.وما بعدها٦٠:، ص١٩٤٩تعليل األحكام، القاهرة، : محمد مصطفى شلبي: د-

.١١/١٢:م، ص١٩٨٦/هـ١/١٤٠٦دار السالم للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، ط: فقه األشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة-٧ .٣/٥٥م، ٢٠٠٣/هـ١٤٢٣ري، الجامع ألحكام القرآن، دار عالم الكتب، الرياض، أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصا: القرطبي- ٨

٣٢٩.9-٢/٣٢٦، ٢ محمد رشيد رضا، تفسير القرآن الحكيم، الشهير بتفسير المنار، دار الفكر، بيروت، ط- .٢/٢٤١هـ، ١٤٠٧، ١، المكتب اإلسالمي، بيروت، ط)صحيح سنن ابن ماجة(ه األلباني، صحح٢/١١١٩محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت : تحقيق: السنن: محمد بن يزيد القزويني: ابن ماجة-١٠

.رواه الطبراني في األوسط والكبير، وفيه عبد الكريم أبو أمية، وهو ضعيف) ٥/٦٨مجمع الزوائد، (ي وقال الهيثمي ف) ١١٣٧٢(، رقم ١١/١٦٤، و في المعجم الكبير، )٣١٥٨(، رقم ٤/١٦١م، ١٩٩٦/ هـ١٤١٧، ١مجدي بن منصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: تعليق وتخريج: السنن: علي بن عمر: الدار قطني-١١ .١٠/١٩٥م،٢٠٠٠/ هـ١٤٢١-١عبد العزيز بن أحمد المشيقح، دار العاصمة، الرياض ط: اإلعالم بفوائد عمدة األحكام، تحقيق: عمر بن علي: ابن الملقن-١٢

٣/٣٠٦.13: بكر، مدارج السالكينمحمد بن أبي : ابن القيم- .١٢/٤٩٥مصدر سابق :المغني: ، ابن قدامة٨/١١م ١٩٣٨نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، القاهرة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي : محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي: الرملي-١٤

). سكر(مادة٢٣٢: ،ص١م ط٢٠٠٥هـ، ١٤٢٥أحمد بن محمد بن علي المقري، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، مؤسسة الرسالة ودار المؤيد، بيروت : وانظر أيضا الفيومي) سكر(، مادة ١٠/٥٥: بد السالم هارون، دار الصادقع: تهذيب اللغة، تحقيق: أبو منصور محمد بن أحمد: األزهري-١٥ ).سكر(، مادة٤١: م، ص١٩٩٦هـ، ١،١٤١٦صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، والدار الشامية، بيروت، ط: اظ القرآن، تحقيقالحسين بن محمد المفضل، مفردات ألف: الراغب األصفهاني-١٦

.١٥٩: هـ، ص١٤٠٥، ١إبراهيم األنباري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط: الجرجاني، علي بن محمد، التعريفات، تحقيق -١٧ 18).مادة سكر (٦/٣٨هـ، ١٤٢٤العرب، عالم الكتب، الرياض محمد بن مكرم، لسان : ابن منظور-

.١/٤٥٣م، ١٩٩٨/هـ١٤٩١محمد حسن إسماعيل الشافعي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، : جالل الدين عبد الرحمن، األشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية، تحقيق: السيوطي-١٩ .٢٧٩-٢/٢٧٨و ١/١٧٩هـ، ١٤١٩معجم المصطلحات واأللفاظ الفقهية، دار الفضيلة القاهرة، : محمود عبد الرحمن عبد المنعم: د، و٤١٠-٤٠٩م، ص ٢٠٠٢هـ، ١٤٢٣محمد رضوان الداية، دار الفكر دمشق، ودار الفكر المعاصر، بيروت، : د: التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق: محمد عبد الرءوف: المناوي،١/٢٣٠، ٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤عبد الحميد هنداوي، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، . د: دريس بن عبد الرحمن، الفروق، تحقيقشهاب الدين أحمد بن إ: القرافي -٢٠

21- في، الفروق، مصدر سابق،القرا .١/٢٣٠ .٤٦٥-٢/٤٦٤م، ٢٠٠٢ -هـ١٤٢٣، ٧وإبراهيم باجس، مؤسسة الرسالة بيروت، طشعيب األرنؤوط، : جامع العلوم والحكم، تحقيق: عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي : ابن رجب الحنبلي-٢٢

. ٥٤٢/٥٤٣-١:م١٩٧٩/هـ١٣٩٩حاتم صالح الضامن، دار الرشيد، بغداد، : الزاهر في معاني كلمات الناس، تحقيق د: أبو بكر األنباري -٢٣ ).٥٥٨٨(، حديث رقم ٧/١٦٠مصدر سابق : البخاري -٢٤

.٤/٣٧٨ محمد هارون، دار الجيل، بيروت، معبدا لسال: احمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، تحقيق: ابن فارس.الغين ولالم والحرف المعتل أصل صحيح في األمر يدل على ارتفاع ومجاوزة الحد: فارسقال ابن: غلوى-٢٥ . ٧/٣٩مصدر سابق، : ، الكاساني٢٨٦-٥/٢٨٥م،١٩٩٥/هـ١٤١٥، ١زاق غالب المهدي، بيروت دار الكتب العلمية، طعلق عليه وخرج أحاديثه الشيخ عبد الر: فتح القدير: الكمال ابن الهمام-٢٦

.١٢/٤٩٥مصدر سابق : ، وابن قدامة٤/٢٣١م، ١٩٩٨-هـ١/١٤١٩صدقي محمد جميل العطار،، بيروت دار الفكر، ط: إشراف: مغني المحتاج إلى معاني ألفاظ المنهاج: محمد بن احمد الخطيب: ، والخطيب الشربيني٤/٣٥٢مصدر سابق، : الدسوقي-٢٧ 28. سبق تخريجه-

.١٢/٤٩٦مصدر سابق : ، ابن قدامه٢٣٢-٤/٢٣١: مصدر سابق: ، الخطيب الشربيني١٢/٢٠٠: م١٩٩٤، ١محمد بو خبزة، دار الغرب اإلسالمي، ط: تحقيق: الذخيرة: شهاب الدين احمد بن إدريس: القرافي -٢٩ 30. ٧/٣٩: مصدر سابق: الكاساني-

٤٠.31-٧/٣٩: مصدر سابق: الكاساني- .١٢/٤٩٧مصدر سابق : ابن قدامة٣٣ -١٠: فتح الباري: ، ابن حجر العسقالني٣٥٢ -٤: مصدر سابق: الدسوقي-٣٢

33.الرغوة: قوة التأثير بحيث يصير مسكرا ، والزبد: الفوران، االشتداد: الغليان- 34. أي من غير جهد صناعي-

.٢٠:م، ص١٩٨٤/هـ٦/١٤٠٤الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط: الخمر بين الطب والفقه: دكتور محمد علي البار: البار-٣٥ ٢١.36ص: مصدر سابق: البار- ٢١.37ص: مصدر سابق: البار-

).٣(، هامش٣٧/٥٣٤، )المرفوع منه صحيح لغيره): (المسند(، قال محقق )٣٦٨٨(،حديث رقم ٤/٦١م، ١٩٩٧/هـ١٤١٨، ١باعتناء عزت عبيد الدعاس، وعادل السيد، دار ابن حزم، بيروت، ط: السنن: سليمان بن األشعث: ، وأبو داوود)٢٢٩٠٠(، حديث رقم ٣٧/٥٣٤ -م٢٠٠١/ هـ١٤٢١شعيب األرنؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت، : إشراف: المسند: أحمد ابن حنبل-٣٨ ). ٢٤١١٥(، حديث رقم ٨/٨٣م، ٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١حمد بن عبد اهللا الجمعة، ومحمد بن إبراهيم اللحيدان، مكتبة الرشد، الرياض، ط: تحقيق: مصنفال: عبد اهللا بن محمد: ابن أبي شيبة-٣٩

40. ٢٠ص: مصدر سابق: البار- 41).مادة خدر: (القاموس المحيط: الفيروز آبادي-

١/٢٣٠.42 القرافي، الفروق، مصدر سابق، - ٤ ص -م٢٠٠٠/هـ٢/١٤٢١ ، وانظر أيضا عبد الرحمن بن علي الدوسري المخدرات والمسكرات أضرارها وطرق الخالص منها، دار طويق للنشر والتوزيع الرياض،ط١٢م،ص١٩٩٥/المخدرات التجارة المشروعة وغير المشروعة، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة: منصور محمد عباس-٤٣

.٦٨، ص١/١٩٩٦ اإلمارات العربية المتحدة، طيمنشورات المجمع الثقافي، أبو ظب: أنماط تعاطي المخدرات في مجتمع اإلمارات: شم عبد اهللاسرحان ها: د-٤٤ .١٠/٢٠٨م، ١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١أبو عبد اهللا محمد حسن محمد حسن الشافعي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط:تحقيق: اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف: علي بن سليمان: ، المرداوي١٠/٤٠م،١٩٩٤/هـ١٤١٥، ١ب العلمية، طمحمد بكر إسماعيل بيروت، دار الكت: رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار، قدم له وقرضه د: محمد أمين:، وابن عابدين٩/١٦٨) وهو مطبوع بهامش حواشي الشيرواني وابن قاسم العبادي(تحفة المحتاج بشرح المنهاج : احمد بن حجر الهيتمي: ، والهيتمي٢١٤/ ١/هـ١٤٢٤سعودية،طبع بحاشية الفروق للقرافي، وزارة الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد، ال: تهذيب الفروق: محمد علي بن حسين: المالكي المكي-٤٥

.٣٤/٢٠٥هـ ١٣٨٩ النجدي، مطابع دار العربية، بيروت، ن قاسم العاصميبعبد الرحمن بن محمد : مجموع الفتاوى، جمع وترتيب: ابن تيمية-٤٦ ١٩:هو ثقة و فيه كالما اليضر انظر كلمة الفصل في قتل مدمن الخمر ص: ن حوشب وقاللكن الشيخ احمد محمد شاكر نقل اقوال علماء الجرح والتعيل في شهر ب. ٢٤٧-٤٤/٢٤٦ فمن رجال البخاري، انظر هامش المسند بتحقيق مجموعة من األساتذة إشراف الشيخ شعيب االرنؤوط، - وهو الفقيمي– إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عمرو وهذا) ومفتر(، حديث صحيح لغيره، دون قوله )٣٦٨٦(رقم الحديث ٤/٦٠مصدر سابق،: ، وأبو داوود)٢٤٠٩٦( رقم الحديث ٨/٧٩مصدر سابق،: ، وابن أبي شيبة)٢٦٦٣٤(، رقم الحديث ٤٤/٢٤٦: مصدر سابق: أحمد ابن حنبل-٤٧

٤/٥٧٢.48السراج المنير شرح الجامع الصغير : العزيزي- .٧/٢١هـ،١٤٢٢، ١محمد علي سمك، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: الحسين بن محمد، تحقيق:الطيبي) الذي إذا شرب أحمى الجسد، وصار فيه فتور، وهو ضعف وانكسار: (المفتر. ، وقال الطيبي في كتابه الكاشف عن حقائق السنن٤/٦٠): طبع مع سنن أبي داوود(م، ١٩٩٧/هـ١،١٤١٨معالم السنن، باعتناء، عزت عبيد وعادل السيد، دار ابن حزم، بيروت ط: حمد بن محمد: الخطابي-٤٩

٤/٢٣٢.50الفتاوى، : ابن حجر- 51-.١/٣٧٦: الفروق: القرافي

٣٥.52 أحمد ابن حنبل األشربة ص - ٨/٨٧٣.53م، ٢٠٠٣/هـ١٤٢٤، ١محمد صدقي بن أحمد، موسعة القواعد الفقهية، مؤسسة الرسالة، ط: البورنو-

. دنيوية من اللذة والطرب والتجارة في الخمر) ومنافع للناس: (قال محمد جمال الدين القاسمي...) بير ومنافع للناسيسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم ك: (، ولعل بعض الناس يتوهم أن هذا القول يناقض قوله تعالى٢٦ص: مصدر سابق: البار-٥٤ . ٣/٢١٤م، ١٩٧٨/هـ٢،١٣٩٨محاسن التأويل، تعليقات محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر، بيروت، ط: لدينمحمد جمال ا: انظر القاسمي... جساد، والعقول واألرواح، وما ينشأ عنها من الخسران المالي كما نقل عن مؤتمرات دولية قرر فيها خمسون طبيبا عدة توصيات وجمل مفادوها أن ال فائدة للجسم من الخمر؛ فهي توقف النمو العقلي والجسدي، وتضعف قوة اإلرادة، وأنها سبب للتدرن والسلوهذا يعني أن المنافع هنا ليست منافع للجسد ثم تحدث القاسمي عن أعالم األطباء والفالسفة الذين ألفوا مؤلفات خاصة في مضرات المسكرات وإعالن تأثيرها على األ

٢/٧٧.55، البهوتي٣/٣٤٣، ابن قدامة ٨/١٤، الرملي ٤/٣٥٣، الدسوقي ٥/١١٣، الكاساني ٥/٢١٥ ابن عابدين - ). ٣٨٧٣(، رقم الحديث١٣٤-٤/١٣٣ مصدر سابق: ، وأبو داود)١٩٨٤( رقم الحديث ٣/١٢٥٠مصدر سابق : مسلم-٥٦

.٢/٧٣٣هـ، ١٤٠٩، ١المكتب اإلسالمي بيروت، ط) صحيح سنن أبي داود، األلباني(، وهو حديث صحيح، انظر )٣٨٧٠(، رقم الحديث ١٣٢-٤/١٣١: مصدر سابق: أبو داود-٥٧ ٤/١٣٢.58 الخطابي مصدر سابق -

(رواه أبو يعلى والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ما خال حسان بن مخارق وقد وثقه ابن حبان: (، وقال٥/٨٦وراه الهيثمي في مجمع الزوائد ) ٧٥٠٩(، حديث رقم ٤/٤٥٥المستدرك : النيسابوري-٥٩ 60).٣٨٧٤( حديث رقم ٤/١٣٤مصدر سابق : أبو داود-

٤/٢٣٤.61: مصدر سابق: الخطيب الشربيني- 62-.٤/٥١٩، الخطيب الشربيني ٥/٤١٥ ابن عابدين

الحديث…والها وألبانها باح وأن يشربوا من أ بلق– صلى اهللا عليه وسلم -قدم ناس من عكل أو عرينه فاجتووا المدينة فأمرهم النبي: عن أنس قال، ١/٩٢) ٢٣١(م، حديث رقم ١٩٩٣هـ، ١٤١٤، ٥مصطفى ديب البغا، اليمامة للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق،ط. د: تحقيق, أبوال اإلبل والدواب والغنم ومرابضها: باب: البخاري-٦٣ 64-.١٤-٨/١١، الرملي ٥/٤١٥ابن عابدين

٧/٣٧٧الموجود، والشيخ علي محمد معوض، الشيخ عادل أحمد عبد :النووي، يحي بن شرف الدين، روضة الطالبين، تحقيق) ثم الخالف في التداوي مخصوص بالقليل الذي ال يسكر، ويشترط خبر طبيب مسلم، أو معرفة المتداوي إن عرف، ويشترط أن ال يجد ما يقوم مقامها: (... وجاء في روضة الطالبين٤/٩٨، بيروت دار الكتب العلمية، االختيار لتعليل المختار: عبد اهللا بن محمود بن مودود الموصلي: انظر المصادر االتيه. ذهب أبو حنيفة وبعض أصحابه والشافعي في قول له وبعض الشافعية إلى جواز شرب اليسير منها بشروط-٦٥ـ ١/١٤٠٧األشباه والنظائر في قواعد وفروع فقه الشافعية،بيروت، دار الكتاب العربي، ط: جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: السيوطي-٦٦ .١٧٣ ص-ه

67. ١٢٢-١٢١: م، ص١٩٩٠، ١بيروت، دار الفكر العربي، ط: الطب النبوي: ابن القيم- 68. ١٢٢:ص: مصدر سابق: ن القيم اب-

٣٤.69ص: مصدر سابق: البار- . ٦٩٥ ص–م ٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤/ ١اصرة، دار األندلس الخضراء، دار ابن حزم بيروت،ط أحكام النوازل الفقهية المعطمنهج استنبا: مسفر بن علي بن محمد: القحطاني.. وانظر د١٠٩، ص٣٥استخدام الكحول في الغذاء والدواء والتعقيم، مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، العدد: محمود ادريس: عبد الفتاح. د-٧٠

٤٥.71: ، ص٢٣قرار رقم / هـ١٤٠٧ مجموع قرارات وتوصيات مجمع الفقه اإلسالمي في دورته الثالثة عام - ٦٩٨.72مصدر سابق، ص: مسفر بن علي بن محمد: القحطاني: د-

١٢/٣٦٦.73:، ابن حزم مصدر سابق٢٩٤-٥/٢٩٣:مصدر سابق: الكمال بن الهمام- ٣٨.74ص: مصدر سابق: البار: د-

٤١٩-٤١٤: هـ، ص١٤١٠، ١ض صفات العقوبة، واألمر اآلخر أن ما بين األربعين والثمانين أمر العفو عنه أو إقامته عائد إلى رأي اإلمام وتقديره، أنظر العفو عن العقوبة في الفقه اإلسالمي، دار العاصمة، الرياض، طأن اختيار آلة الضرب من صالحية اإلمام، وأثرها متفاوت؛ فاالنتقال من أعالها إلى أدناها هو عفو عن بع: زيد بن عبد الكريم بن علي بن زيد، مسألة العفو عن عقوبة شرب الخمر، مفاد ما ذهب إليه. ناقش د-٧٥ ١٢/٧٢.76، ابن حجر، فتح الباري، ٣٢٠-٧/٣١٩ الشوكاني، نيل األوطار، -

.٦٤٨-٦٤٥: م، ض١٩٩٢/هـ١٤١٣مي، مكتبة دار السالم، الرياض، محمد بن سعد آل شراز الغامدي، عقوبة اإلعدام دراسة فقهية مقارنه ألحكام العقوبة بالقتل في الفقه اإلسال. ، د١٣٧: م، ص١٩٧٩محمد سليم، في أصول النظام الجنائي اإلسالمي، دراسة مقارنه، دار المعارف، : ، العوا٥٩: محمد مصطفى، تعليل األحكام، مصدر سابق، ص: شلبي-٧٧ 78).١٧٠٦(م ، حديث رق٣/١٠٧٣مصدر سابق : مسلم- 79).١٧٠٧(حديث رقم ٣/١٠٧٥مصدر سابق : مسلم-

٧/٩٨.80 محمد رشيد رضا، تفسير القرآن الحكيم، الشهير بتفسير المنار، مصدر سابق، - .١١/٢١٧، شرح النووي على صحيح مسلم ١٢/٤٩٨مصدر سابق : ، ابن قدامة٥/٣١٠مصدر سابق : ، ابن الهمام٤/٢٢٥٧ ونهاية المقتصد، مصدر سابق، بداية المجتهد: ابن رشد الحفيد-٨١

82).٦٧٧٩( حديث رقم ٨/١٥٨مصدر سابق : البخاري- . ٥/١٢٣٤م، ٢٠٠٤/هـ١٤٢٥، ١خيرية، طمحمد مصطفى األعظمي، أبوظبي، مؤسسة زايد لألعمال ال: تحقيق د: الموطأ: مالك بن أنس-٨٣

.٣/٨٧١، وهو حديث صحيح، صحيح سنن ابي داود، مصدر سابق، )٤٦٠٧(مصدر سابق، حديث رقم : أبو داوود-٨٤ ٥/١٣.85مصدر سابق : الخطابي-

.١٢/٣٦٦: عبد الغفار سليمان البنداري، بيروت، دار الكتب العلمية.تحقيق د: المحلى: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: ، ابن حزم٣/٢١١، ابن القيم، زاد المعاد، ٥١٥: ص، ابن اللحام، االختيارات الفقهية ١٠/٢٠٩مصدر سابق : ، المرداوي٤/٢٣٥مصدر سابق : ي الخطيب الشربين-٨٦ ).٦٧٧٩( البخاري مصدر سابق حديث رقم -٨٧

. ١١/٢١٦، شرح النووي على مسلم ٤/٢٣٥مصدر سابق : الخطيب الشربيني-٨٨ . ١٦٧م ص٢٠٠٣/هـ١٤٢٣ ٢ط: فقه العقوبات في التشريع اإلسالمي دراسة مقارنة،أربد، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: محمد شالل العاني و عيسى العمري-٨٩

.٧/٣٩:بدائع الصنائع: الكاساني-٩٠ .١/٣٢٢م، ٢٠٠٢/هـ١٤٢٣، ٩شعيب األرنؤوط وإبراهيم باجس، طبعة خاصة بدارة الملك عبد العزيز، الرياض، ط: زين الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين، جامع العلوم والحكم، تحقيق: ، ابن رجب الحنبلي٣١-١/٣٠، الحاكم النيسابوري، المستدرك، أحمد محمد شاكر، مكتبة دار التراث، القاهرة: ابن حزم، المحلى، تحقيق-٩١

.٤/٩٣: وقد ورد بروايات متعددة في مسند أحمد).١٤٤٤( من شرب الخمر فجلدوه ومن عاد في الرابعة فقتلوه حديث رقم أخرجه الترمذي في الحدود، باب ما جاء-٩٢ .وروته أغلب كتب السنه) ٢٥٧٣(، وأنظر سنن ابن ماجه برقم )٤٤٨٢( أخرجه أبي داود في الحدود باب إذا تتابع في شرب الخمر، حديث رقم -٩٣

.هـ١٤٠٧، ٢، طكلمة الفصل في قتل مدمني الخمر، نشرته مكتبة السنه، القاهرة: ، وقد تبني القول بالقتل من المحدثين الشيخ أحمد محمد شاكر ودافع بكل ما أوتي من قوه علمية عن تصحيح حديث القتل لشارب الخمر في الثالثة أو الرابعة وعدم القول بنسخة، وألف في ذلك كتابا أسماه٢/٣٣٠در سابق، الترمذي، السنن، مص-٩٤ 95)٦٧٨٠( البخاري، باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من المله حديث رقم-

٤٨٣.96-٧/٤٨٢ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، مصدر سابق، - ٣٠٠.97 -٢٨/٢٩٨، ١٥/٢٩٤ ابن تيمية مجموع الفتاوى -

١٢/٧٢.98 ابن حجر، فتح الباري، المطبعة السلفية، - ٢٦٦.99ص: مصدر سابق: هاب عبد السالم طويلة عبد الو-

٦/٢٣٨.100محمد حامد الفقي، : ابن القيم، تهذيب السنن، تحقيق- ٦/٢٣٧.101 ابن القيم، تهذيب السنن، -

.٩/١٩٦٨) وهو مطبوع بهامش حواشي الشيرواني وابن قاسم العبادي(تحفة المحتاج بشرح المنهاج : احمد بن حجر الهيتمي: الهيتمي-١٠٢ ٢٣٣.103-٤/٢٣٢: مصدر سابق: ي الخطيب الشر بين-

١٠/٤١.104رد المحتار على الدر المختار، مصدر سابق : ابن عابدين- ٥/١٧٧.105مجموع الفتاوى، : ابن تيمية-

106.هـ١٤٠٥ عام ٧٨، ص١٢ مجلة البحوث اإلسالمية اإلسالمية، العدد - ١١٢ -١١١م ص٢٠٠١/هـ١/١٤٢١ط: لقصاص، مكتبة األقصى للنشر والتوزيعماجد، الوجيز في أحكام الحدود وا: أبو رخية: د-١٠٧

.٦/٩٥ -م١٩٤٧كشاف القناع عن متن اإلقناع، القاهرة مطبعة أنصار السنة، : منصور بن إدريس: ، البهوتي٤/٢٣٢مصدر سابق : ، الخطيب الشربيني٤/٣٥٢مصدر سابق : ، الدسوقي٤/٣٧مصدر سابق : ابن عابدين-١٠٨ . ١١/٩٣هـ، ١٤٢٢السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم، القاهرة دار النصر للطباعة اإلسالمية، : تحقيق: المدونة: الك بن أنس م-١٠٩

١٢/٣٧٧.110: مصدر سابق: ابن حزم ا- .٥/٤٦٢م، ١٩٤٨ -١٩٤٧ –مطبعة السعادة، القاهرة / ١ط: البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء األنصار: أحمد بن يحي المرتضى-١١١

.٢/٥٦م، ١٩٩٣/ هـ١٤٣١ ١عبد الفتاح محمد الحلو، مؤسسة الرسالة، ط. د: الجواهر المضية في طبقات الحنفية، محي الدين محمد عبد القادر القرشي، تحقيق. هـ٢٠٤ الحسن بن زياد، اللؤلوي الكوفي من أصحاب أبي حنيفة اخذ عنه وسمع منه مات سنة - ١١٢ 113 .والحسن بن زياد من تالميذ اإلمام أبي حنيفة. ٧/٤٠در سابق مص: الكاساني-

.٤٧٤:، ص١٨٩٩- ٢ إنجيل يوحنا، اإلصحاح السادس، مطبعة اآلباء الدومنيكان في الموصل، العراق، ط-١١٤ ٢٥٦115 -٢٥٥: ص: اإلصحاح الثاني: مصدر سابق: إنجيل يوحنا-

.٩/٦م، ٢٠٠٠، ٣، مصطفى الرحيباني مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، ط٩/١٦٨ابن حجر الهيتمي، تحفة المحتاج .٧/٣٤٨م، ١٩٨٩/هـ١٤٠٩ الجليل شرح مختصر خليل،بيروت، دار الفكر، منح: ، محمد عليش٧/٤٠:مصدر سابق: الكاساني-١١٦ ٨١.117ص : مصدر سابق: ماجد: أبو رخية. د-

.٣/٨٣١، حديث صحيح، صحيح سنن أبي داود، مصدر سابق، )٤٤٠١( حديث رقم ٣٦٤ -٤/٣٦٣: مصدر سابق: أبو داوود-١١٨ ٦/١٤٦.119مصدر سابق : الكاساني-

.٣/١٩٥هـ، ١٨٩٢، مصورة عن الطبعة األولى ٢، القاهرة، مطابع الفاروق الحديثة، طقتبيين الحقائق شرح كنز الدقائ: فخر الدين عثمان بن علي: الزيلعي-١٢٠ .أكرهته، حملته على أمر هو له كاره: ال في لسان العربق: اإلكراه في اللغة-١٢١

.٥/٨٠فعل يفعله المرء بغيرة، فينتفي به رضاه، أو يفسد به اختياره، ابن عابدين : هو: وفي االصطالح ٢/١٩٨.122 الحاكم النيسابوري المستدرك على الصحيحين في الحديث، -

١٢/٣٧٦.123مصدر سابق : ابن حزم- ٩/٤٤٧٩.124: بدائع الصنائع: ، الكاساني٧/٢٩٨: ح القديرفت: ابن الهمام-

٦/١٠٧.125: الموسوعة الفقهية، وزارة األوقاف الكوتية- .١٢/٣٧٦: مصدر سابق: ، ابن حزم٤/٢٣٣: مصدر سابق: ، الخطيب الشربيني٤/٣٥٢مصدر سابق : الدسوقي-١٢٦

١٢/٥٠٠.127مصدر سابق : ابن قدامة- 128. ٤٣٠-١م،١٩٩٨/هـ١٤١٩، ١٤مؤسسة الرسالة، بيروت ط: يع الجنائي اإلسالمي التشر: عبد القادر عودة-

.٣٥٢-٤: هـ١٣٤٥حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير، القاهرة، المطبعة األزهرية، : محمد بن احمد بن عرفة: الدسوقي-١٢٩ .١٢/٣٧٦: مصدر سابق: ، ابن حزم٦/٢١٣ ، مصطفى الرحيباني مطالب أولو الن هى١٠/٢٠٩مصدر سابق : ، المرداوي٧/٣٣٧مصدر سابق : ، النووي٤/٣٩مصدر سابق : ابن عابدين-١٣٠

.١٢/٣٧٦مصدر سابق : ، ابن حزم٣/٤٧٥كشاف القناع : ، البهوتي٩/١٦٨مصدر سابق : ، ابن حجر الهيتمي٧/٣٥٠:مصدر سابق: محمد عليش-١٣١ .١١٤٦:م، ص١٩٩٩هـ، ١٤١٩، ١دار األرقم، ط–صلى اهللا عليه وسلم –صحيح مسلم، باب توقيره -135 .٨/١٠٨:فتح الجليل على مختصر العالمة خليل،بيروت دار صادر: محمد الخرشي: الخرشي- 134 . ٤/٣٥٢مصدر سابق : الدسوقي- 133 .٤٥-٥/٤٤م، ١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١ر الرائق شرح كنز الدقائق، بيروت، دار الكتب العلمية، طعبد اهللا بن أحمد بن محمود، البح: النسفي-١٣٢

136. سأتحدث عن وسائل اإلثبات في مطلب مستقل في نهاية هذا البحث- ١٢/٥٠١.137مصدر سابق : ، ابن قدامه٤/٢٨٦مصدر سابق : ابن الهمام-

.٢/٤٧٥: منتهى اإلراداتشرح : ، البهوتي١٠/٢٣٤مصدر سابق : ، المرداوي٤/١٩٠مصدر سابق : ، الخطيب الشربيني٤/٤٠: مصدر سابق: ابن عابدين-١٣٨ ٤/١٦٢.139مصدر سابق: الدار قطني- ٧/١٦٨.140مصدر سابق : الشوكاني-

٦/٩٥.141: كشاف القناع: ، البهوتي١٢/٥٠٢مصدر سابق : ابن قدامة- .١٢/٥٠٣مصدر سابق : ابن قدامة. ١١/٢١٩: شرح النووي على صحيح مسلم: ، النووي٩/١٤٦٤مصدر سابق : الكاساني-١٤٢

١٢/٥٠٣.143مصدر سابق : ن قدامة اب- 144).١٧٠٧(، رقم الحديث ٣/١٠٧٥: مصدر سابق: مسلم-

). ١٨٠٠٧(، رقم الحديث ١٣/١٢٢م، ١٩٩٦/ هـ١٤١٦، ١أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي، السنن الكبرى، محققه ومخرجة األحاديث، بيروت، دار الفكر، ط: البيهقي-١٤٥ 146.،باب من قاء الخمر، كتاب الحدود٢٤٥-٢٤٤\٩ -٣٩\١٠ ابن أبي شيبة، مصدر سابق -

١١/٢١٩.147: شرح النووي على مسلم: النووي- ٣٠٢.148: ص: مصدر سابق: فقه االشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة-

٩/٦.149مصدر سابق : الرحيباني -

مصادر البحث .م٢٠٠٤/ هـ١٤٢٥، ١ن عبد اهللا الجمعة، ومحمد بن إبراهيم اللحيدان، مكتبة الرشد، الرياض طتحقيق حمد ب: المصنف: عبد اهللا بن محمد: ابن أبي شيبة .١ . هـ١٣٨٩ النجــدي، مطابع دار العربية، بيروت، بن قاسم العاصميمجموع الفتاوى، جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد : ابن تيمية .١داري دار الكتب العلمية بيروت.تحقيق د: المحلى: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: ابن حزم .٢ . عبد الغفار سليمان البـنـالة بيروت، ط: عبد الرحمن بن شهاب الدين البغدادي : ابن رجب الحنبلي .٣ .٤٦٥-٢/٤٦٤م، ٢٠٠٢ -هـ١٤٢٣، ٧جامع العلوم والحكم، تحقيق شعيب األرنؤوط، وإبراهيم باجس، مؤسسة الرس .م١٩٩٥/هـ١٤١٦، ١عبد اهللا ألعبادي، دار السالم، القاهرة، ط.تحقيق د: بداية المجتهد ونهاية المقتصد: دأبو الوليد محمد بن أحم: ابن رشد الحفيد .٤ . احمد بن محمد فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقالني .٥ .م١٩٩٤/ هـ١٤١٥إسماعيل، بيروت، دار الكتب العلمية، محمد بكر : محمد أمين، رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير األبصار، قدم له وقرضه د: ابن عابدين .٦ .٤٩٣-١٢/هـ١٤٢٦، ٥عبد الفتاح الحلو، دار عالم الكتب، الرياض، ط: عبد اهللا بن عبد المحسن التركي، ود: تحقيق د: المغني: موفق الدين عبد اهللا بن أحمد: ابن قدامة .٧ .م١٩٩٠، ١ الفكر العربي، طبيروت، دار: الطب النبوي: محمد بن أبي بكر: ابن القيم .٨ .٢/١١١٩تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت : السنن: محمد بن يزيد القزويني:ابن ماجة .٩ .١٠/١٩٥م،٢٠٠٠/ هـ١٤٢١-١اإلعالم بفوائد عمدة األحكام، تحقيق عبد العزيز بن أحمد المشيقح، دار العاصمة، الرياض ط: عمر بن علي: ابن الملقن .١٠ .هـ١٤٢٤ العرب، عالم الكتب، الرياض لسان: ابن منظور .١١ .تهذيب اللغة، تحقيق عبد السالم هارون، دار الصادق: أبو منصور محمد بن أحمد: األزهري .١٢ .م١٩٧٩/هـ١٣٩٩حاتم صالح الضامن، دار الرشيد، بغداد، : الزاهر في معاني كلمات الناس، تحقيق د: أبو بكر األنبا ري .١٣ .م١٩٩٧/هـ١٤١٨، ١باعتناء عزت عبيد الدعاس، وعادل السيد، دار ابن حزم، بيروت، ط: السنن: سليمان بن األشعث: أبو داود .١٤ .م٢٠٠١/ هـ١٤٢١إشراف شعيب األرنؤوط، مؤسسة الرسالة بيروت، : المسند: أحمد بن حنبل .١٥ .م١٩٤٨ -١٩٤٧ –مطبعة السعادة، القاهرة / ١ط: البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء األنصار: أحمد بن يحي المرتضى .١٦ .م١٩٨٤/هـ٦/١٤٠٤الدار السعودية للنشر والتوزيع، ط: الخمر بين الطب والفقه: الدكتور محمد علي البار: البار .١٧ .الجامع الصحيح: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري: البخاري .١٨ .م٢٠٠٣/هـ١٤٢٤، ١البورنو، محمد صدقي أحمد، موسوعة القواعد الفقهية، مؤسسة الرسالة، ط .١٩ .م١٩٤٧كشاف القناع عن متن اإلقناع، القاهرة مطبعة أنصار السنة، : منصور بن إدريس: البهوتي .٢٠ .م١٩٩٦/ هـ١٤١٦، ١أبو بكر أحمد بن الحسن بن علي، السنن الكبرى، محققه ومخرجة األحاديث، بيروت، دار الفكر، ط: البيهقي .٢١ .المستدرك على الصحيحين: الحاكم النيسابوري .٢٢ .فتح الجليل على مختصر العالمة خليل،بيروت دار صادر: حمد الخرشيم: الخرشي .٢٣ .م١٩٩٨-هـ١/١٤١٩صدقي محمد جميل العطار،، بيروت دار الفكر، ط: إشراف: مغني المحتاج إلى معاني ألفاظ المنهاج: محمد بن احمد الخطيب: الخطيب الشربيني .٢٤ ).طبع مع سنن أبي داوود(م، ١٩٩٧/هـ١،١٤١٨د وعادل السيد، دار ابن حزم، بيروت طمعالم السنن، باعتناء، عزت عبي: حمد بن محمد: الخطابي .٢٥ .م١٩٩٦/ هـ١٤١٧، ١تعليق وتخريج مجدي بن منصور، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: السنن: علي بن عمر:الدار قطني .٢٦ . هـ١٣٤٥ة، المطبعة األزهرية، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير، القاهر: محمد بن احمد بن عرفة: الدسوقي .٢٧ .م٢٠٠٠/هـ٢/١٤٢١المخدرات والمسكرات أضرارها وطرق الخالص منهــا، دار طويق للنشر والتوزيع الرياض،ط: الدوسري عبد الرحمن بن علي .٢٨ .م١٩٩٦هـ، ١،١٤١٦، طمفردات ألفاظ القرآن، تحقيق صفوان عدنان داودي، دار القلم، دمشق، والدار الشامية، بيروت: الراغب األصفهاني .٢٩ .م٢٠٠٠، ٣الرحيباني مصطفى مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، ط .٣٠ . م١٩٣٨نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج، القاهرة، مطبعة مصطفى البابي الحلبي : محمد بن أبي العباس أحمد بن حمزة الرملي: الرملي .٣١ .هـ١٨٩٢، مصورة عن الطبعة األولى ٢، القاهرة، مطابع الفاروق الحديثة، طقشرح كنز الدقائتبيين الحقائق : فخر الدين عثمان بن علي: الزيلعي .٣٢ هـ١٤١٠، ١زيد بن عبد الكريم بن علي، العفو عن العقوبة في الفقه اإلسالمي، دار العاصمة، الرياض، ط .٣٣ . هـ١/١٤٠٧دار الكتاب العربي، طاألشباه والنظائر في الفقه، بيروت، : جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر: السيوطي .٣٤ .وما بعدها٦٠:، ص١٩٤٩تعليل األحكام، القاهرة، : شلبي محمد مصطفى .٣٥ .هـ١٤٢٦، ١نيل األوطار، تحقيق طارق بن عوض، دار ابن القيم، الرياض، ودار ابن عفان، القاهرة ط: محمد بن علي: الشوكاني .٣٦ .هـ١٤٢٢، ١ر الكتب العلمية، بيروت، ط الحسين بن محمد، تحقيق محمد علي سمك، دا: الطيبي .٣٧ـ ١٤١٦، ٢ العاني محمد شالل التشريع الجنائي اإلسالمي ، مؤسسة مروه للطباعة، أربد ط .٣٨ .م١٩٩٦-ه . م٢٠٠٣/هـ١٤٢٣ ٢أربد ط: فقه العقوبات في التشريع اإلسالمي دراسة مقارنة دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة: العاني محمد شالل و عيسى العمري .٣٩ .١٩٧٩ في أصول النظام الجنائي اإلسالمي ، القاهرة، : العوا محمد سليم .٤٠ .٣٥استخدام الكحول في الغذاء والدواء والتعقيم، مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، العدد: محمود إدريس: عبد الفتاح .٤١ .١١/١٢:م، ص١٩٨٦/هـ١/١٤٠٦ والتوزيع، القاهرة، طدار السالم للطباعة والنشر: فقه األشربة وحدها: عبد الوهاب عبد السالم طويلة .٤٢ .م١٩٨٩/هـ١٤٠٩منح الجليل شرح مختصر خليل،بيروت، دار الفكر، : عليش، محمد .٤٣ .٤٣٠-١م،١٩٩٨/هـ١٤١٩، ١٤مؤسسة الرسالة، بيروت ط: التشريع الجنائي اإلسالمي : عودة، عبد القادر .٤٤ ).مادة خدر: (القاموس المحيط: الفيروز آبادي .٤٥ .١م ط٢٠٠٥هـ، ١٤٢٥أحمد بن محمد بن علي المقري، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، مؤسسة الرسالة ودار المؤيد، بيروت : يوميالف .٤٦ .م٢٠٠٣/ هـ١٤٢٤/ ١ أحكام النوازل الفقهية المعاصرة، دار األندلس الخضراء، دار ابن حزم بيروت،ط طمنهج استنبا: القحطاني مسفر بن علي بن محمد .٤٧ .م١٩٩٤، ١تحقيق محمد بو خبزه، دار الغرب اإلسالمي، ط: الذخيرة: شهاب الدين احمد بن إدريس: القرافي .٤٨ .م٢٠٠٣/هـ١٤٢٣أبو عبد اهللا محمد بن أحمد األنصاري، الجامع ألحكام القرآن، دار عالم الكتب، الرياض، : القرطبي .٤٩ . في ترتيب الشرائع، بيروت، دار الكتب العلميةبدائع الصنائع: أبو بكر بن مسعود الكاساني: الكاساني .٥٠ .م١٩٩٥/هـ١٤١٥، ١علق عليه وخرج أحاديثه الشيخ عبد الرزاق غالب المهدي، بيروت دار الكتب العلمية، ط: فتح القدير: الكمال ابن الهمام .٥١ . م٢٠٠١/هـ١/١٤٢١ط:ماجد أبو رخية الوجيز في أحكام الحدود والقصاص، مكتبة األقصى للنشر والتوزيع .٥٢ .هـ١٤٢٢تحقيق السيد علي بن السيد عبد الرحمن الهاشم، القاهرة دار النصر للطباعة اإلسالمية، : المدونة: مالك بن أنس .٥٣ .م٢٠٠٤/هـ١٤٢٥، ١محمد مصطفى أألعظمي، أبوظبي، مؤسسة زايد لألعمال الخيرية، ط: تحقيق د: ـــــــ الموطأ .٥٤ .٢هير بتفسير المنار، دار الفكر، طمحمد رشيد رضا، تفسير القرآن الحكيم الش .٥٥ .االختيار لتعليل المختار، بيروت دار الكتب العلمية: الموصلي عبد اهللا بن محمود بن مودود .٥٦ .م١٩٩٥/المخدرات التجارة المشروعة وغير المشروعة، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة: منصور، محمد عباس .٥٧ .هـ١٤٢٤طبع بحاشية الفروق للقرافي، وزارة الشؤون اإلسالمية واألوقاف والدعوة واإلرشاد، السعودية،: تهذيب الفروق: ي بن حسين المكي المالكي محمد عل .٥٨ .هـ،١٤١٩معجم المصطلحات واأللفاظ الفقهية، دار الفضيلة القاهرة، : محمود عبد الرحمن عبد المنعم .٥٩ .م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١أبو عبد اهللا محمد حسن محمد حسن الشافعي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: تحقيق: لراجح من الخالفاإلنصاف في معرفة ا: علي بن سليمان: المرداوي .٦٠ م٢٠٠٢هـ، ١٤٢٣محمد رضوان الداية، دار الفكر دمشق، ودار الفكر المعاصر، بيروت، : د: التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق: محمد عبد الرءوف: المناوي .٦١ .م١٩٩٧/ هـ١٤١٨، ١عبد اهللا بن أحمد بن محمود، البحر الرائق شرح كنز الدقائق، بيروت، دار الكتب العلمية، ط: ي النسف .٦٢ الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، والشيخ علي محمد معوق، : النووي، يحي بن شرف الدين، روضة الطالبين، تحقيق .٦٣ . ــــــــ شرح على صحيح مسلم.٧/٣٧٧ .٦٤ .هـ،١٤١٩، ٢ودار الصميعي الرياض، ط/ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار ابن حزم بيروت: الصحيح: م بن الحجاج النيسابوري مسل .٦٥ .١/١٩٩٦ اإلمارات العربية المتحدة، طيمنشورات المجمع الثقافي، أبو ظب: أنماط تعاطي المخدرات في مجتمع اإلمارات: هاشم عبد اهللا سرحان ـ .٦٦ ).وهو مطبوع بهامش حواشي الشيرواني وابن قاسم ألعبادي(تحفة المحتاج بشرح المنهاج : هيتمياحمد بن حجر ال: الهيتمي .٦٧

السكر أنواعه وأحكامه-دراسة مقارنة في الفقه الجنائي

Documents