فلسفة احتفالات الشرطة المصرية بعيدها .. مقاربة ثقافية .....

:عن الوظيفة األمنية للدولةمقاالت

"رسالة ... إلى من يهمه األمر .. حول " المعضلة األمنية (1

الشرطة". بين مطرقة مفهوم الدولة، وسندان تطور الفكر األمني ونظرياته. سلسلة مقاالت تهدف (2

لتعريف المواطن والمجتمع، بالعمل الشرطي وتطوره في إطار تطور مفهوم "وظائف الدولة"،

فلسفة احتفاالت الشرطة المصرية بعيدها .. " وتطور "مفهوم األمن" ونظرياته وفلسفاته،

دعوة لقيادات الشرطة للوقوف مع النفس ... (3

قلم / يحيى الزنط .. باحث في العلوم األمنية واإلدارية.ب

"األمنية المعضلة" حول.. األمر يهمة من إلى... رسالة

م، على الرباط :25/2014تم النشر بتاريخ

https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/637728096298773

ماضي،ال القرن تسعينات بداية منذ العالم مستوى على كبيرا تطورا األمنية الدراسات حقل شهد

اومنه -النامي العالم بلدان في التطور هذا ان غير جديدة، أمنية ومفاهيم مدارس ظهور في تجلى

معرفيةال الحقول بين وفجوة مزدوجا تناقضا خلق مما نفسه، والمستوى بالوتيرة يكن لم -مصر

الواقع في الممارسة وبين ، األمنية والمعاهد الكليات في يدرس وما األكاديمية والعلمية

ستوىم على مواز توسع يقابله لم األمن مفهوم في والتوسع لهذا العملية فالنتائج والتطبيق،

مالعال في أو مصر في سواء) الباحثين من العديد فيه يردد كان الذي الوقت ففي الممارسة،

، Oly Waever وايفر وأولي ، Barry Buzan بيوزان باري مثل علماء أفكار( العربي

وتوسعة ، الدولة أمن على الحصري التركيز تجاوز ضرورة حول Keith Krause كراوز وكيث

األمن مفهوم في التضييق إلى يشير الواقع كان واألفراد، الجماعات أمن لشمل األمن مفهوم

أمام األمن مفهوم توسيع عملية وضعت ولقد الحاكمة، األنظمة وأمن الدولة أمن على وحصره

ي،القوم األمن) اتجاهات ثالثة والتطبيق الممارسات على القائمين وكذا ، والباحثين الدارسين

هذه أن يرى الذي الشائع النظري االفتراض عكس وعلى( اإلنساني األمن المجتمعي، األمن

لراهنا العصر هذه في األمن واقع فإن بينها، فيما متبادل اعتماد وذات ، متكاملة الثالثة المفاهيم

أمام نايجعل ما البعض، بعضها مع ومتنافسة متناقضة تكون - معينة سياقات وتحت - أنها أثبت

لتنظيرا حدود تتعدى ولكنها فقط، المفاهيم في تكمن ال واإلشكالية لألمن، ومتناقض متعدد مفهوم

أخر، يبمعن والممارسة؛ العملي الواقع في وتطبيقات استراتيجيات من عنها ينتج فيما العلمي،

واألفراد، الجماعات أمن تقليص إلى تؤدي ممارسات القومي األمن مفهوم تعزيز يعني قد أنه

الدولة أمن تقليص إلى األحيان من كثير في واألفراد الجماعات أمن يؤدي نفسه، الوقت وفي

قضالتنا هذا ظل وفي ، القانون وإنفاذ هيبتها وفرض والسيطرة التصرف في حريتها من والحد

عتوس من المزيد فكرة بين المجادلة األمنية اإلدارة دراسات في الباحث على الصعب من يصبح

صعيد على) ، والجماعات لألفراد األمن من مزيد يعني ،الذي(النظري الصعيد على) المفهوم

األمني الواقع على ينطبق ما وهو األمن، مفهوم من التضيق كذلك يعني والذي ،(الممارسة

.الحالي

أمن صعيد على متعددة وتحديات تهديدات ظهور في العولمة فكرة فرضت لقد اخر، جانب ومن

لوطنيا) الثالثة االستراتيجية بمستوياته الدولة أمن صعيد وعلى وتنميته، وحقوقه اإلنسان

يواستراتيج أمني انكشاف حدوث في األثر أبلغ جدد فاعلين لظهور وكان ،(والدولي واإلقليمي

اتكالشرك الدولة مواجهة في أو موازاة في فاعلين ظهور الدارسات بينت فقد ، المعاصرة للدولة

اإلرهاب ومنظمات اإلنسان، حقوق ومنظمات المدني، المجتمع ومنظمات الجنسيات، المتعددة


في الدولة تؤديه الذي والسلبي الضعيف الدور عن العولمة كشفت ولقد ، المنظمة والجريمة

نم الخارجية العوامل من جملة األمن حول التقليدية األفكار مكان حلت إذ األمنية، وظيفتها سياق

داع،المت المالي والنظام الواسعة، السكانية والتنقالت الدولي، واإلرهاب البيئي، التلوث: أبرزها

وبالمخدرات، باألسلحة المشروع غير االتجار مثل للحدود عابرة أخرى مهددات تنامي بجانب

جانب إلى ،البيولوجي والتنوع البيئة قضايا و المقلدة، واألدوية األوبئة، وتفشي بالبشر، واالتجار

،اإلرهاب وتمويل األموال، وغسل والفساد، ،(اإللكترونية الجرائم) السيبرانية الجرائم تنامي

المهددات لتصاعد افةإض واالحتيال، كالقرصنة التقليدية الجرائم من مستحدثة أنماط وظهور

والبطالة الفقر: جراء مواطنيها حقوق ضمان على الدول من العديد قدرة كضعف الداخلية

مع وتحالفاتهما المنظمة والجريمة اإلرهاب منظمات قدرات تعاظم عن فضال اإلثنية؛ والصرعات

.إفساده أو األمن قطاع وضرب الحكومات الختراق أخري دول أجهزة

اءةالكف تنقصها وظيفة هي العربية الدول من للعديد األمنية الوظيفة أن لفكرة عام قبول وثمة

تلك جعلت فقد وتنميته، وحقوقه اإلنسان ألمن ضامنة األحيان من كثير في تكن ولم والفاعلية

تخضع ال و المساءلة؛ من محصن حكومي نطاق في مطلقة سلطة األمنية الوظيفة من الدول

ها،ألدائ العامة والرقابة الداخلية الرقابة من فاعلة آلليات تخضع ال تقدير أقل على أو للرقابة

أدت قد مناأل قطاع على العربية التنفيذية للسلطات الحصرية الرقابة أن الباحثين أحد يؤكد حيث

ي،اإلدار والترهل األجور، وتضخم الشفافية، وغياب للميزانيات، السليم التخطيط غياب: إلى

.األمني األداء مستوى في سلبي تأثير ذات عوامل وهي الصالحيات، في لوالتداخ

أجهزة عهم تسيء وضع إلى تفضي وقد بضعفها، تتسم التي الحالي األمني األداء إدارة فآليات

في مؤثرا عامال وتغدو لألمن، التهديد مصادر من مصدرا فتصبح وظائفها، ممارسة األمن

يةالعالم األدوات بعض من العربية منطقتنا في اإلنسان وجد وقد خاصة الدولة؛ شرعية إضعاف

حكمو حكمه بين المقارنات ويجري العالم، على مكانه من يطل فأصبح لحريته، واسعا فضاء

ناعاتهق فإن دولته في الشفافية ضعف أو غياب ظل وفي مشاركتهم، لمستوى ويتطلع اآلخرين،

صحتها في قتدقي دون االلكتروني التواصل عبر يتلقاها التي المعلومات كم تأثير تحت تتشكل باتت

قناعات تشكيل وراء مباشرا و رئيسا عامال اإللكتروني التواصل كان وقد أغراضها، في وال

في والسياسية األمنية األنظمة تغيير نحو( 2011) عام مطلع تحركاتهم وتنظيم العربي، الشباب

مواكبةل األمنية والمنظومات السياسات وتطوير إصالح إلى تبادر لم التي" العربي الربيع" دول

.الرشيدة الحكومية اإلدارة متطلبات

سياسية وإصالحات متطلبات من تفرضه وما المعاصرة األمنية التحديات فإن ، وعليه

يةاألمن الوظيفة إدارة في إبداعي منهج بلورة الدول على تحتم وتشريعية وإدارية واقتصادية

بتكرت استراتيجية رؤى عبر قرارتها وترشيد وأدواتها مناهجها وتطوير األمن أجهزة تحديث يتيح

القيمو الثقافية األبعاد خصوصية قاعدة على المتعولمة الدولة تواكب متطورة مؤسساتية نظما

ماب واعتماديتها، والتحديات خاطرالم ،وشمولية وتبادلها المصالح وعمومية ، المعني للمجتمع

رلمص إحفظهم اللهم..المخلصين الشرطة رجال لكل مخلصة تحية.. المعاصرة والمعطيات ينسجم

.بهم مصر وأحفظ..

!!!يجري المصري الدماء نهر ومازال

بينو المصرية، للدولة األمن بتحقيق والسياسية المجتمعية الرغبة وبين

يجرى ، والقدرات الطاقات وإهدار واألهداف، واالستراتيجية الرؤية غياب

يعيستط ولم األمن، بمفهوم الوعي يغيب األن حتى لألسف.. المصري، الدم

سيدتج أو األمر توصيل قادة عيستطي ولم المرغوب، األمن تعريف المحللون

عالم بين فجوة هناك أن فالشك ، وممارساتهم أعمالهم في األمن مفهوم

التهديدات؟، منع هو األمن مفهوم هل الحقيقي، الواقع وعالم األمني، الفكر

أو الفرد إليها يسعى التي والرغبات الحاجات إشباع هو األمن مفهوم أن أم

تحقيق يتم مستوى أى وعلى ؟، ملبس ومن مشرب ومن مأكل من المجتمع

المجتمع مستوى على أم الفرد مستوى على األمن تحقيق يتم هل ، األمن؟

القيم أي أعرف وال ، ؟ يريدون ماذا أعرف ال ؟ الدولة مستوى على أم

تسياسيا وأي ؟، ينتهجون استراتيجية أي أعرف وال ؟ تهديدها يتم التى

هذه من مفهوم وأي الدولة؟، ممارسات وتجسدها صياغتها يتم أمنية

هو التوجه أم ، التاريخ في العيش هو التوجة وهل ينطلقون؟ المفاهيم

هذه لكل شافية واحدة إجابة من أال.. !!!! ؟ التاريخ صناعة في المشاركة

!!!األسئلة؟

دات،التهدي تجزئة ويتم الفرعية، القضايا في األمن مفهوم يضيع وكالعادة

جماعات بإزالة يتحقق األمن أم العابر، وإغالق الحدود حماية في األمن هل

يتحقق سوف األمن أم ، وغيرهم المسلمين اإلخوان األيدولوجيات ذات

هددت التى الدول كل واحتالل السودان، واحتالل ليبيا واحتالل حماس، ةبإزال

ألمنا نعرف ال شعوب أننا أم ؟، إسرائيل بإزالة سيتحقق األمن أن أم ؟ أمننا

ما لكن ؟؟ أعرف ال لذاتها؟، األمن لتحقيق قابلة غير شعوب أو ، أساسا

.!! يجري مازال المصري الدم أن هو أعرفه

لةسلس ونظرياته. األمني الفكر تطور وسندان الدولة، مفهوم مطرقة بين الشرطة".

تطور إطار في وتطوره الشرطي بالعمل والمجتمع، المواطن لتعريف تهدف مقاالت

فلسفة وفلسفاته حول ونظرياته" األمن مفهوم" وتطور الدولة"، وظائف" مفهوم

المعاصرة( ) الجزء األول( وتطورها. )المفهوم ،""األمن

م، على الرابط:10/8/2014تم النشر بتاريخ

https://www.facebook.com/yehia.elzont

العامل باعتباره المجتمعات، اهتمامات صدارة في يزال وال ،"األمن" كان

كل في الكريمة الحياة ويمنحه اإلنساني، الوجود يحفظ الذي الجوهري

خلقو جبل ،وكفطرة والدفاع البقاء وغريزتي يتفق بما واألزمنة، العصور

واسمى للدولة، األولي الوظيفة هو ،"األمن" يعد لذا اإلنسان، عليها

الدولة وفهوم بل واهدافها، الدولة وظيفة لتطور ونظرا أنه، إال غاياتها،

الحكم، أنظمة كيان على والمحافظة ،"الحارسة الدولة" فكرة من ، نفسة

والسياسة واالقتصادية االجتماعية التغييرات بإحداث اضطالعها إلى

لةدو اخيرا ثم ،"المتداخلة الدولة" فكرة إطار في للمجتمعات، والثقافية

اةالحي مجاالت معظم في ومؤسساتها الدولة تدخل تزايد عن فضال الرفاهة،

ذلكل وتبعا المجتمع، ألفراد التنموية أهدافها تحقيق أجل من مضطرد بشكل

تبعا ملحوظا، ونظريا فكريا تطورا ،"األمن" تحقيق متطلبات شهدت

إليها، ساناإلن توصل التي الوسائل بتنوع تنوعت التي وأساليبه، لمستوياته

ثحي ،"الدولة وظيفة" مفهوم تتطور بمراحل ،"األمن مفهوم" ارتبط فقد

سومدار اتجاهات بظهور ،"األمن"لـ والفلسفية الفكرية النظريات تطورت

تصرليق التضييق، بين ،"األمن" لمفهوم نظرتها في راوحت عديدة، فكرية

مفهوم إلى الحارسة، الدولة مفهوم ظل في" الدولة أمن" مفهوم على

مدرسة ظهور ثم ،" المتداخلة الدولة" مفهوم ظل في ،"المجتمع أمن"

رالفك وتسود مؤخرا، المتحدة األمم منظمة أطلقتها التي" اإلنساني األمن"

دولة آي في ،"الشرطة وظيفة" كانت وولما.. المعاصر، العالمي األمني

ىعل اإلنسانية الجماعة اتقفت والتي تديرها، التي الوظائف وأهم أقدم من

فإن المجتمع، في والسالم األمن وتوفير حركتها لضبط وجودها ضرورة

وتحلل الفوضى وعمت الحياة حركة تعطلت والسالم باألمان الشعور غاب

تكيف،وت تتوافق حتى الشرطي، العمل استراتيجيات تغيرت ، لذا المجتمع،

-لةالدو) مفهومي على طرأت التي والفلسفية الفكرية المتغيرات تلك مع

حاسمة، مراحل بأربعة الشرطي، العمل استراتيجيات مرت حيث ،(األمن


سيالسيا األداء استراتيجية" باسم عرفت األولى، االستراتيجية: تمثل

" باسم عرفت الثانية االستراتيجية ،" The Political للشرطة

اإلصالح استراتيجية أو ، The Reform الشرطية المهنية استراتيجية

مجتمعيةال الشرطة استراتيجية" باسم عرفت الثالثة االستراتيجية. األمني

The Community Policing "األمن ضمان استراتيجية وأخيرا

لفهم ومدخل ، مقدمة تلك .. The Homeland Security ". " الداخلي

ما وهذا. وعملها الشرطة مفهوم وبين بينه الربط ومحاولة األمن،

. إهتمامكم محل البوست هذا كان إذا سنتناوله،

األمني الفكر تطور وسندان الدولة، مفهوم مطرقة بين الشرطة".

ونظرياته )الجزء الثاني(



لذيا الفضاء على التعرف من بد ال ، والشرطة األمن لمفهوم التعرض وقبل

متزايد اهتمام ثمة ،" الدولة" مفهوم وهو أال ، المفهومين من كال فيه يعمل

يوجد ال ذلك ومع الدولة، ظاهرة بدراسة مختلفة معرفية حقول قبل من

وصف تمي ما فغالبا الدولة، لمفهوم عليه ومتفق للقياس وقابل محدد تعريف

ةودول البوليسية، الدولة األوصاف هذه ومن تعريفها، يتم مما أكثر الدولة

الرفاه، دولة و الواحد، الحزب دولة و العلمانية، والدولة اإللهية، العناية

لةالدو أي" المدنية؛ الدولة تعبير استخدام حاليا ويشيع القانون، ودولة

في و ،" للمجتمع والسياسية المدنية الحقوق تحترم قوانين تحكمها التي

بالنقاش االهتمام" أن" وميني دوهاميل" يرى الدولة لمفهوم مناقشتهما

االختالفات وأن" التقليدية وظائفها إحدى عن ينجم الدولة حول األخالقي

أن عن فضال وجودها، فلسفة وفي بجوهرها مرتبط الدولة تمييز في

يف موجودة فالدولة وتعقدها، االختالفات هذه تضاعف العصرية التحوالت

كوني ال العالم في مكان يوجد ال بمعنى ، العالم في فراغ يوجد فال مكان، كل

أنها بمعني مكان، أي في موجودة وغير والسيادة، الدولة لفكرة خاضع

ةفكر عن تراجع أي هناك ليس ذلك ومع اعتبارية وشخصية معنوية فكرة

معياري خالل من بوجودها واإلحساس أثارها تلمس يمكن لكن ، الدولة

اسيادته على والحفاظ أراضيها على ونفوذها سيطرتها فرض على القدرة

ساسيةاأل الحاجات تلبية على على قدرتها إلى باإلضافة الوطني، واستقاللها

خالل من اإلجتماعية والخدمات والصحة، والتعليم، األمن،: مثل لمواطنيها

والتعريف السياق فحسب.. الدولة مفهوم وحول وأجهزتها، مؤسساتها


معاني، ثالثة على تدل و دول، وجمعها دال، مصدرها: اللغة في" الدولة"

أما يء،الش تداول: والثاني حال، إلى حال من واالنتقال والتبدل التغير: األول

لمعنىا حول بيانه سبق لما وخالفا ؛ والسلطان والغلبة اإلدارة فهو الثالث

التداول، وهو متحرك لفعل اسم كونها حيث من دولة لكلمة العربي اللغوي

من مستمدين "Etat" والفرنسي "State" اإلنجليزي المصطلحين فإن

و ،"Static" مشتقاته ومن "State" وفعله "Status" الالتيني األصل

"Statique" يقابله ماك والمثبت؛ والمستقر الساكن: على تدالن صفتان وهما

كونوي ويصمد، وينتصب يقف" بمعنى اإلنجليزية، في "Tostand" الفعل

وكان ،" المفعول وساري نافذا أو قائما ويظل معين، وضع أو موقف في

وفي. الدول – الحضارة على للداللة "Stato" كلمة استخدم قد مكيافيلي

والدستورية السياسية النظم وفقهاء الفالسفة من عدد قدم: االصطالح

للغوي،ا التعريف مع جوهرها حيث من تتباين ال للدولة تعريفات المعاصرين

يولي بعضها كان وإن الدولة، وخصائص أركان حول غالبيتها وتتمحور

فيبر ماكس" تعريف ومنها أخرى، دون خصيصة أو آخر دون لركن أهمية

Wabar" (1864-1920 ) لىع للدولة تعريفه في" السلطة ركن" قدم الذي

نجاحب يمارس إنساني مجتمع" الدولة فاعتبر ، األخرى والخصائص األركان

لدولةا واعتبر ،" معينة منطقة في( العنف) القوة استخدام شرعية احتكار حق

الدراسات غالبية اهتمام يالحظ و ، القهر سلطة احتكار على يقوم نظاما

األهمية الءإي يتم بحيث الدولة، مفهوم تعريف عند القانوني بالجانب األكاديمية

عن لةالدو بها تتسم التي للسمات أو بتوافرها، الدولة توجد التي لألركان

،" العنف لوسائل المشروع االحتكار" سمة سيما ال المنظمات، من غيرها

،" ةالسلط ومفهوم الدولة مفهوم" بين يخلط البعض تجعل التي السمة وهي

الدولة، وظائف أداء تباشر" السلطة" إن إذ تماما، مختلفان مفهومان وهما

عبش ولمصلحة الدولة إقليم حدود في للقوة الدولة احتكار وظيفة فيها بما

وبيرد فيرى ، الدولة مفهوم بناء في أساسي مكون السلطة أن أي الدولة،

Burdeou (1851-1894) مجموعة على وجودها في تعتمد" الدولة أن

Duguit, ( 1859 ديجي وقال ،"والسلطة والشعب اإلقليم هي الشروط من

Laskyالسكي واعتبرها ،" السياسية للجماعة تنظيم كل" إنها( م1928 –

الجماعات كل على اإلرغامية سلطته تعلو متكامل مجتمع " (1950 -1893)

معيار" "هي الدولة Kelsen (1881-1973) كلسين وبحسب ،" األخرى

"بالقانون فيه تتماثل للمعايير

خارج عنفلل مجال ال حيث القانون، تطبيق تحتكر ألنها العنف تحتكر والدولة

العنف أدوات الدولة غير أخرى جهة أي أو ، األفراد امتلك ما فإذا نطاقه،

وصفها يالت" البدائية" الطبيعية الحالة مجتمع لصالح الدولة، مجتمع انتفى

تنعدم حيث ،" آخر إنسان كل ضد إنسان كل حرب " Hobbes هوبس"

األقوياء وبغي العدوان ومنع العام والنظام األمن فرض على قادرة قوة أي

: بالقول فوكوياما يؤكده الدولة لمفهوم الجوهري البعد هذا الضعفاء، على

المطاف نهاية في تتجسد واقعة حقيقة وهي واإلكراه، القسر الدولة جوهر"

خريناأل إلجبار مسدسا ويحمل رسميا زيا يرتدي شخص إرسال على بالقدرة

هذه خالل ومن وعليه،" لمشيئتها واالمتثال الدولة، قوانين إطاعة على

المقال يوف ،"للدولة األمنية الوظيفة" فكرة بلورة في نبدا سوف المنطلقات،

.التالي

األمني الفكر تطور وسندان الدولة، مفهوم مطرقة بين لشرطة".ا

) الجزء الثالث( ونظرياته



بمعيارين السياسية، العلوم أدبيات في الدولة وظائف مفهوم ارتبط

على ،(State capacity) الدولة قدرة في: األول المعيار يتمثل رئيسيين،

والتعليم، والدفاع، األمن،: مثل لمواطنيها األساسية الحاجات تلبية

السيادة في: الثاني المعيار ويتمثل ،االجتماعية والخدمات والصحة،

،(The national sovereignty of the State of) للدولة الوطنية

داخل ذلك كان سواء شئونها، إدارة في العليا السلطة للدولة تكون أي

مت العيارين لهذين ووفقا األخرى، بالدول عالقاتها إطار في أو/و إقليمها،

أربعة إلى الحديث العصر في تطورها مراحل عبر الدولة وظائف تقسيم

المتداخلة، الدولة ثم ،State Guardian الحارسة الدولة: رئيسية مراحل

الرفاهية دولة أو الليبرالية، الدولة ثم ،Keynesian State الكينزية أو

Welfare State، ويطلق ، الكينزية الدولة إلى أخرى مرة العودة وأخيرا

مفهوم اتخذ وقد ، Neo-Liberalismالجديدة الليبرالية البعض عليها

سيا،سيا استراتيجيا وتوجها وشكال فلسفة مرحلة كل في الدولة وظائف

حيث من المراحل، بقية عن مغايرا وإداريا ، واقتصاديا، واجتماعيا،

..ماإليه المشار الدولة وظائف معياري تحقيق من االقتراب أو البعد مستوى

وهى القديمة الدولة فكرة قيام منذ امتدت التي":الحارسة الدولة مفهوم "

الحجر، لىع والتدوين التاريخية األثار على الكتابات فيها اعتمدت التي الفترة

عشر الثامن القرن منتصف منذ الدولة مفهوم حول العلمية الكتابات ظهرت ثم

من ضيقت بأنها المرحلة هذه اتسمت وقد األولى، العالمية الحرب قيام وحتي


ىعل الدولة وظائف اقتصرت حيث نطاق، اضيق إلى الدولة ووظائف مفهوم

السيادة على والحفاظ خارجي، عدوان أي من وحمايته المجتمع عن الدفاع

دولةال تسمية يتم لذا واالقتصادي، االجتماعي الدولة دور وتراجع الوطنية،

عداه،تت وال الحراسة بواجب تقوم التي أي ،.الحارسة بالدولة الفترة هذه في

لها كانت ولكنها والنشاط، الحجم محدودة اإلدارة كانت المرحلة هذه وفي

. الزمن مرور مع ترسخت التي خصائها

لى،األو العالمية الحرب فترة طوال امتدت والتي" المتداخلة الدولة مفهوم "

وتقوم ، الرأسمالي الفكر وظهور المنصرم، القرن من السبعينيات بداية وحتى

توسيع ونح والتوجه الضيق، الحارسة الدولة مفهوم نقد على الكينزية النظرية

ام خالل من واالجتماعية، االقتصادية الدولة وظائف وتوسيع الدولة مفهوم

جاهاتاالت ايضا فيها ظهرت التي الفترة ذات وهي". المنتجة بالدولة" يعرف

األثارب البعض يفها واجتماعية اقتصادية نتائج من خلفته وما االشتراكية،

يعد ولم ، التدخل دولة إلى حارسة دولة مجرد من الدولة وتحولت ، السيئة

الدول إلى التأثير تعدى بل االشتراكي، النهج ذات الدول على مقتصرا األمر

كتمتل وأصبحت االقتصادية، األنشطة في الدولة فتدخلت الرأسمالية،

األنشطة وتمارس والمزارع المصانع وتدير االقتصادية، المشروعات

واإلسكان والصحة التعليم خدمات تقديم عاتقها على أخذت كما التجارية،

( تدخل)في الدولة وظائف إن.الخدمات مت ذلك وغير واألمن والمواصالت

الدولة تمتلك أن السابق المذهب غرار على مقيدة غير االشتراكي المذهب

اءإلغ تتولى كما تجارة ، زراعة،صناعة المجتمع في اإلنتاج وسائل جميع

شتراكييناال أراء حسب الطبقي النظام لقيام األولى النواة ألنها الفردية الملكية

تأمين آجل من وصحة تعليم من االجتماعية الشؤون في الدولة تتدخل كما

الجهاز وتدعيم تقوية تستلزم والعديدة الضخمة المهام هذه الشعب أفراد

المذهب في يسعى الدولة دور أن كما وسلطاته اختصاصاته بازدياد التنفيذي

:االشتراكي المذهب في فعال إيجابي دور يتطلب فإنه الفردي

حةالمصل فوق العامة المصلحة إرساء اجل من يعمل: السياسي المجال في *

.فعال وتطبيقها الخاصة

هتسود مجتمع ظل في الطبقات بين الفوارق إلغاء: االجتماعي المحور *

.العامة المساواة

باغل ولتحويل الرأسمالية على القضاء على يهدف: االقتصادي المحور *

. ومشاعة عامة ملكية إلى األقل على اإلنتاج وسائل

التقليدي الدولة دور صياغة إعادة على يرتكز وهو" الرفاهية دولة مفهوم

واالدارية االقتصادية السياسات العولمة مفهوم مع ليتماشى ووظائفها

قرنال من الثمانينيات منذ المفهوم هذه وامتد كذلك، واالجتماعية والثقافية

لخدمات،ا تقديم على التقليدية الدولة مهام تقتصر حيث األن ، وحتى الماضي

لقطاعينا من كال طريق عن والخدمات السلع بتقديم تقوم فإنها التنمية دولة أما

.والخدمي( والصناعي الزراعي) االنتاجي

يثالحد الدور يعكس إنما ، للدولة العامة للسياسات العامة اإلدارة تنفيذ إن

لةالمشك أن النامية الدول في المالحظ ومن المعاصرة، المجتمعات في للدولة

مصر ففي تنفيذها، كيفية في المشكلة تكمن ولكن السياسات وضع في ليست

السياسي النظام قدرة عدم في األولى بالدرجة تكمن ال المشكلة ان نجد ،

لتنمية،ل الرشيدة والبرامج السياسات وتدبير وضع في الفشل أو ، للحكومة

ووضع السياسات تنفيذ علي العامة المنظمات قدرة عدم تعكس ما بقدر

لتيا والمهام الوظائف تقسيم يمكن حال كل وعلى التنفيذ، موضع برامجها

:كاآلتي مجموعات أربعة إلى العامة اإلدارة بها تقوم

أنواع ثالثة وتشمل Primacy Tasks السيادية المهام: األولى المجموعة

:المهام من

اتالعالق وقيادة القومي، واألمن ، الدفاع كوظيفة: خارجية سيادية مهام (1

.الخارجية

قضاءوال الداخلي، األمن بحفظ تقوم التي كالشرطة: داخلية سيادية مهام (2

.المجتمع في العدالة بإقرار يقوم الذي

) اسيةالسي المؤسسات إدارة في وتتمثل: الدقيق بالمعنى سياسية مهام (3

ؤسساتالم مع العالقات وتنظيم وإنشاء ،(النيابية والمجالس االنتخابات

.السياسية باألهداف العام الرأي وإعالم الدينية،

ثالثة وتتضمن Economic Tasks االقتصادية المهام: الثانية المجموعة

:المهام من أنواع

لوظائفا من يعتبرها والبعض) النقود بإصدار المتعلقة االختصاصات (1

.(السيادية

ة،الطاق) االقتصادية الحياة نواحي بسائر المتعلقة االختصاصات (2

معالجة عن فضال وهذا ،(إلخ.. الخدمات، الصناعات، المناجم،

بحثال) القطاعات لجميع بالنسبة المشتركة االقتصادية المشكالت

جارةالت الضرائب، األسعار، االئتمان، األسعار، اإلنتاج، التطبيقي،

.(إلخ.. الخارجية،

الماليةو االقتصادية للساسة العام بالتنسيق المتعلقة االختصاصات (3

.للدولة

هذه وتحتوي ، Social Tasks اإلجتماعية المهام: الثالثة المجموعة

:يلي ما على المهام

بالسكان المتعلقة وكذلك بالصحة، المتعلقة النشاطات أو األعمال (1

.العمراني والتخطيط

اصةخ وبصفة والمهنية اإلجتماعية الطبقات وحقوق مصالح عن الفاع (2

.العمال

محدودي،) اجتماعيا الضعيفة الطبقات لصالح الدخول توزيع (3

(الدخل ومعدومة

ئلمسا أو باألسرة، المتعلقة االجتماعية التركيبات حفظ أو صيانة (4

.االجتماعي النهوض

Educational Tasks الثقافية أو التعليمية المهام: الرابعة المجموعة

:في وتتمثل

.المجرد العلمي البحث (1

.الشباب تفيد التي األنشطة وكافة والشباب، الطفال تعليم (2

.الثقافية واألنشطة الفراغ أوقات تنظيم (3

التاريخية،و الفنية والثروة التراث على الحفاظ) الفنية األنشطة تطوير (4

. (الفنية األعمال ونشر واالبتكار، الفني والخلق اإلبداع تشجيع

وإنتقالها تطورها، وفق ووظيقتها الدولة، لمفهوم العرض هذا طارإ وفي

التنمية، دولة أو المتداخلة الدولة مفهوم إلى الحارسة، الدولة مفهوم من

وكلها ليبرالية، النيو دولة أو الرفاهية دولة او الكيزية الدولة مرحلة ثم

وتم. نظره وجعة من كال والعلماء الباحثين أطلقها ومصطلحات مسميات

وإنشاء والمعلومات، المعارف من قدر بأكبر القارئ إثراء بهدف تناولها

األمانة باب من العلمية والمصادر المراجع ذكر العرض نهاية في جاري اهلل

علن اإلستزادة األصدقاء من أحد أراد إذا وهو ، أخر وبهدف العلمية،

. المطروحة الموضوعات


)الجزء الرابع( ونظرياته



ارجيةوالخ الداخلية السياسات في مركزيا وضعا" األمنية القضية" احتلت

رتغيي إلى ورائه من تهدف والدول سواء، حد على والنامية المتقدمة للدول

وداخلية ذاتية تغييرات الدولة تحدث أو ، أمنها لحساب المحيطة البيئة

والخارجية الداخلية بيئتها مع المتوازن التكيف من نوع إحداث بهدف

ولفرز أرنولد" علية أطلق ما بحسب أو ، األمن غاية تحقيق لحساب

Wolfers, A. " " األهداف لتحقيق كمنطلق ،" البيئة األهداف تحقيق

ثحي للدولة، األخرى والثقافية واالقتصادية، والسياسية، اإلجتماعية،

: يعني" الموضوعي" جانبه في" األمن" أن" بقولة" األمن" عرف

ابغي: يعني" الذاتي" جانبه وفي مكتسبة، قيم تجاه تهديدات أية غياب

.."القيم هذه من بأي المساس يتم أن من الخوف

:اللغة ميزان في" األمن"

،األمن من غيري وأمنت آمن، فأنا أمنت وقد: بمعنى واألمانة: األمان: أمن

ر،الكف ضد: واإليمان الخيانة؛ ضد: واألمانة الخوف، ضد: واألمن واألمان؛

قوم، هب وكذب قوم به آمن: يقال التكذيب؛ ضده التصديق، بمعنى: وإيمان

قال و ؛{خوف من وآمنهم: }العزيز التنزيل وفي أخفته، ضد فهو آمنته فأما

: ويقال ، الخوف نقيض األمن

." العدالة تسود عندما الناس يأمن" يخف ولم اطمأن الرجل أمن •

." ءامنا البلد هذا اجعل رب " أهله به اطمأن: البلد أمن •


ذابع إن - ، اإلرهاب الشعب أمن" سلم: الشر من أمن/ الشر أمن •

" مأمون غير ربهم

. نتائجه إلى يطمأن ال: العواقب مأمون غير/ العاقبة مأمون غير •

الذي ؤدفلي بعضا بعضكم أمن فإن " خيانته يخش ولم به وثق: فالنا أمن •

." أمانته اؤتمن

كمأمنت كما إال عليه ءامنكم هل " عليه أمينا جعله: ونحوه ماله على أمنه •

." قبل من أخيه على

:ومفهوما اصطالحا" األمن"

الشعور حالة هو" األمن" أن إلى االنتهاء اللغوي، التعريف خالل من يمكن

ونفسه جسده) ذاته على والسكينة باالطمئنان لإلنسان والمدرك الواعي

ليهاع بالعدوان سواء التهديدات وغياب حقوقه، وسائر وممتلكاته، ،( وعقله

قبلالمست في أو الراهن الوقت في الخوف عدم يعني كما منها، باالنتقاص أو

يةالغا هذه بلوغ سبيل في واإلنسان ، خارجها أو/و البالد داخل وفي األتي،

حولي ما األخرين طريق عن أو بشخصه سواء والتدابير اإلجراءات من يتخذ

وقيمة غاية" األمن" يعد بذلك و بأمنه، إخالل أو تهديدات حدوث دون

موليةش شامل مفهوم أنه كما وكمالها، تمامها بلوغ إلى اإلنسان يسعى إنسانية،

لالسه المفاهيم من ليس" األمن" أن البعض يعتبر لذا اإلنسانية، الحياة

والمدلوالت بالقيم مثقل المعرفي محتواه أن اعتبار على تعريفها،

.واألحاسيس

:األمن مفهوم

لىع تعريفاتها في" األمن" للـ تنظر اتجاهات هناك أنها مالحظة يمكن حيث

حاجاتل تبعا" األمن" لمصطلح وتعريفاتها معالجتها وتبني فردية، حاجة أنه

الفسيولوجية، الحاجات في المتمثلة والمعنوية، المادية( الفرد) األنسان

أن االتجاه هذا أصحاب ويرى اإلجتماعية، والحاجات النفسية، والحاجات

وال؛أ الفرد مستوى على األمن تحقق إذا إال كامل بشكل يتحقق لن" األمن"

اإذ إال للفرد يتحقق لن األمن أن ويرى الرأي، لهذا مخالفا اتجاهات وهناك

عتاب متغير هو الفرد أمن أن االتجاه هذا انصار ويرى أوال، للجماعة تحقق

االتجاهين بين يقع ثالث اتجاه وهناك الجماعة؛ أمن وهو مستقل ألخر

بعض، على كالهما يعتمد والجماعة الفرد أمن أن يري حيث السابقين،

يرى حيث الدراسة، هذا تتبناه الذي االتجاه وهو لألخر، صنوان بكالهما

اإلجتماعية،) للدولة الداخلية لألنساق متكاملة منظومة األمن أن الباحث

نواألم اإلقليم، األمن) الخارجية ،( والسياسية واالقتصادية، والثقافية،

ل،عوم لعددة االصطالح، في" األمن" تعريف تناول أوجه تتعدد ، و(الدولي

:التالي النحو على نوجزها

ماعاالجت فعلماء البحثية، ومجاالتهم والباحثين العلماء مشارب تباين -

نظرتهم ذلك في وهم المجتمع، زاوية من األمن على نظرتهم في يركزوا

ذال الفرد، ناحية من لألمن ينظروا الذين األنثروبولوجي علماء مع متباينة

في اإلنسان شعور: "بأنه األمن يعرف " Jacobson جاكبسون" أن نجد

ةوبالعدال الحسي لألذى التعرض من الخوف بعدم فيه يعيش الذي الوسط

فراداأل حصول: المثال سبيل على مظاهرها من التي واالقتصادية االجتماعية

لعيشا متطلبات من األدنى الحد وتوافر والتطور للنمو متكافئة فرص على

اللةد وله السابق، المفهوم من شموال أكثر نالحظ، كما المفهوم وهذا ،"الكريم

ضرورة على تركز مفردات يبرز لكونه الحقيقي، المعنى من تقربنا إيجابية

األمن،ب الشعور له ليتحقق لإلنسان والجسدية المادية لالحتياجات االستجابة

بطترت اإلنسان عند االطمئنان عدم أو االطمئنان مشاعر من الكثير إن بينما

.أيضا والمعنوية الروحية باحتياجاته

أن لوايحاو ، االستراتيجية الناحية من ،لألمن السياسة علماء ينظر بينما -

(.والجماعي الفردي) االتجاهين بين متوازن بشكل لألمن ينظروا

ظهورو األمنية، المشكالت لتعدد كذلك التعريفات في االختالفات تعود -

دائما تمي وعليه قبل، من والباحثين العلماء يخبرها لم ومستجدة جديدة تهديدات

والظواهر المشكالت تلك ومدارة لمدارسه جديدة بحثية مجاالت استحداث

تحددو وتحليلها وصفها تناسب جديدة تعريفات وإطالق المستجدة، األمنية

.وعمليا علميا ومعالجتها تأطيرها بهدف أبعادها،

فيه يعمل أن يجب الذي المدي حول متباينة تنظر وجهات هناك أن كما -

ضيق من ومنها ،" األمن" للـ نظرته في توسع من فهناك ،" األمن" مفهوم

باينالت أسباب من سبب - الباحث يعتقده لما طبقا - وهذا إليه؛ نظرته في

مثالية على ذلك في ويقومون والباحثين العلماء يعتقده ما بين فيما الحادث

ألمنيةا المشكالت يواجهون الذين األمني للعمل الممارسين وبين العلم، وكمال

نأ يجب ما بين التوفيق ومشكالت ، الموارد بنقص ويصطدمون اليومية،

جوةالف هذه أن مالحظة يمكن ذلك، إلى باإلضافة بالفعل، قائم هو وما ، يفعل

لمي،الع الواقع في والتطبيق التناول وأليات الشكل حيث من كانت الظاهرة

رة،كثي نطاقات في وتشترك تتوافق فإنها والمضمون الجوهر حيث من أما

ةالوظيف" مفهوم إطار في" األمن مفهوم" نتناول سوف التالي، المقال وفي

."للدولة األمنية


)الجزء الخامس( ونظرياته.



لةالدو قيام قبل ما "، منذاألمنية وظيفتها"بـ" الدولة مفهوم" ارتبط ولقد

قدمت األوائل الفالسفة أعمال أن ورغم المعاصر، بمفهومها الحديثة الوطنية

ذاتها، ةالظاهر للدولة تعريفات تقدم مما أكثر االفتراضية للدولة توصيفات

"أفالطونـ"ف ، اليوتيوبية فلسفتهم في حاضرة كانت" األمنية الوظيفة" أن إال

راداألف من العدد قليلة فئة: "بأنها الفاضلة الدولة وصف ،(م.ق 427-347)

:هي الثةث عناصر من وتتكون ،"الفضيلة من رفيع مستوى تحقيق ينشدون

.الفالسفة الحكام طبقة في ممثلة العقل -

.والجيش الشرطة طبقة في ممثلة والقوة -

."العمال طبقة في ممثلة والعمل -

" هو للدولة النهائي الهدف أن في( م.ق 322-367) آرسطو معه واتفق

يةالدستور الدولة عبر وإنما الفاضلة، الدولة عبر ليس لكن ،"أخالقي هدف

سد ،فوارق من بينهم ما بحكم يستطيعون مختلفين أفراد اتحاد: "هي التي

دنالم تنشأ سقراط بحسب و ،" والخدمات السلع تبادل طريق عن حاجاتهم

لتعاونل واضطراره بنفسه، االكتفاء عن طبيعته بحكم اإلنسان عجز بسبب"

بيةتل على رتهم ا قد تفاوت مع الحاجات نفس لهم الذين الناس من غريه مع

التعارض من أشكاال يولد اجتماع كل أن اإلنسان وجد فقد ،" الحاجات هذه

نشاءإل دفعهم ما عدوان، إلى تتطور وقد األفراد تنازع إلى تقود المصالح في

األخطار ضد عنه الدفاع عن فضال المجتمع داخل األمن تضمن هيئة

.الخارجية

الوظيفة مخرجات أن ،(م 874 – 950) الفارابي فلسفة من يستدل كذلك

،(ضلةالفا والمدينة الضالة المدينة) بين التمييز معيار هي" للدولة األمنية


لدونخ ابن كان وقد ،المثلى القيم وتسودها والظلم العسف تنبذ فاألخيرة

ئنكا هي بما" الدولة" وصفوا الذين الفالسفة أوائل من ،(م 1332 -1406)

ظريتهبن عضويا ارتبط قد للدولة وصفة أن ورغم يكون، أن يجب بما وليس

تلمسي أن استطاع أنه إال" بالعصبية إال الدولة تقوم ال" إذ ، العصبية في

نظره وجهة من فالدولة لها، صريحا تعريفا يحدد أن دون الحديث مفهومها

.األمنية الضرورات تحتمها

لحديثة،ا الوطنية الدولة فكرة إلى تطلعوا الذين الفالسفة أفكار وباستعراض

م1648 عام"وستفاليا" اتفاقية إثر أوروبا في وتتشكل تتبلور بدأت والتي

يقتحق شأنها من إيجابية ظاهرة باعتبارها معالمها، أرسوا بل فيها، وأثروا ،

طىالوس العصور في سادت التي الرعب حالة من الشعوب وتخليص األمن،

يف الحديثة" الوستفالية" للدولة األولى النماذج وظهرت ؛(م1453- 477)

سلطة عيتب محترف وجيش إقليمية حدود لها وكان واسبانيا، وفرنسا إنجلترا

جدن ؛ النظام وحفظ القانون سيادة فرض استطاعت موحدة، مركزية وطنية

اجوهره في تعتمد أن يجب قوة" الدولة يعتبر( م1527-1469) مكيافللي

بودان" نظر وجهة ومن ،" العدوان وعلى المتحرك، الدينامي العمل على

Bodin"، "بينها، المشتركة وأمالكها العائالت من مجموعة هي" الدولة

الدولة هوبس وبمفهوم ،" أيضا العقل ويحكمها سيادة، ذات سلطة تحكمها

وينقل والحروب الفوضى على سيقضي الذي Leviathan" التنين" هي

، "أمنية منظمة إال أساسا ليست" فهي وبالتالي جديد، وضع إلى المجتمع

الذي المتيقن، المطلق العقل" هي الدولة( م1831-1770) هيجل وبحسب

."ةاألخالقي للفكرة الواقعية الحقيقة وهي سلطته، عدا بسلطة يعترف ال

الفالسفة أن يالحظ" األمن - الدولة" لتعريف السابق العرض خالل من و

لكت أن إال األمن، وجوهرها العدل أساسها قوية دول بتشييد اهتموا قد األوائل

وبخاصة ، رالمعاص العالم في الفعلي التجسيد إلى سبيال تجد لم اليوتيوبيات

نآ في تهديده ومنبع األمن، مصدر هي الدولة أن تؤكد التي العولمة ظل في

رجتخ ال المعاصرة الدولة وظائف أن حقيقة تجاوز يمكن فال ذلك ومع معا،

نوظيفتي عد الذي الفارابي وتحديدا الفالسفة هؤالء حدده الذي اإلطار عن

ةفالسف أمام الطريق فأعد" السعادة وحق الحياة، حق ضمان" هما أساسيتين

ثم ، األمن مفهوم ثم الدولة، مفهوم علي تعرفنا ان وبعد. قبلهم ومن األنوار

فةوفلس الشرطي، العمل نعرف لنا يبقى للدولة، األمنية الوظيفة مفهوم

ذلك لكل نتعرض وسوف. تطورها لمراحل نعرض ثم وعملها، الشرطة

اهلل إنشاء التالية المقاالت مدار على


(الجزء السادس. )ونظرياته



األمني الفكر المستوي على التقليدي المنظور في" األمن" مفهوم ارتبط لقد

تهاوحد تتهدد التي األخطار إلدارة لقوتها الدولة استعمال بكيفية الدولي،

خرى،األ الدول مواجهة في وذلك السياسي، واستقراراها واستقاللها، الترابية

األمن" ارتبط الصفة وبهذه للدولة، األمنية الوظيفية تشكلت وبذلك

زهاتعزي ويتم للدولة، العامة السياسة محددات كأحد ،"الوطنية بالمصلحة"

اساتالدر أن حقيقة إلى ذلك ويعود العسكري، شقها في القوة على باالعتماد

من ضيقت التي" الكالسيكية الواقعية المدرسة" إطار في تطورت األمنية

لىع ذلك في تستند" القومي األمن" فكرة في واختزلته ،"األمن مفهوم"

ارالحتك لها مواتية الباردة الحرب ظروف كانت التي ،"الدولة أمن" تحقيق

أخري فكرية مدارس ظهرت ثم األمنية، للدراسات والعلمي المعرفي الحقل

فكرة أسست والتي كوبنهاجن، كمدرسة ،"األمن" مفهوم في وتوسعت

مث المقارنة، األمنية للدراسات ابريستويث ومدرسة ،" المجتمعي األمن"

مدرسة ظهرت ثم ،"األفراد أمن" لفكرة أساستا اللتان باريس مدرسة

. "المعاصرة اإلنساني األمن"

(القومي األمن نموذج) منه ضيقت التي المداخل وفق" األمن" مفهومويعد

بقاءو لحماية مردافا باعتباره األولى صيغته في" األمن" مفهوم استخدام جاء

التي الجهود لوصف الباحثون وظفه إذ الدولة؛ في المتمثلة السياسية الوحدة

افسةالمن للدول العسكرية التهديدات مواجهة في وجودها لتأمين الدولة تتخذها

حددها التي الحقبة أي ،(م1985 -1950) الفترة في االستخدام هذا وساد ،

David Baldwin بالدوين ودايفيد ، Stephen Walt والت ستيفن

في هنهضت وحتى مستقل، دراسي كحقل األمنية، الدراسات نشأة منذ والممتدة

لحارسةا الدولة" نموذج هيمنة مع الفترة هذه تزامنت ، الثمانينيات منتصف

قاءب وأن الوحيدة، األمنية الفواعل هي الدول مؤسسات ان يعتبر كان الذي"

هذا تجسد وقد التهديد، موضوع األساسية القيم هي ،"الدولة" واستقالل

الصياغات معظم عكس والذي ،"القومي األمن" مفهوم في النموذج

الهدف يه ، السياسية الوحدة وبقاء استقالل في ترى التي المبكرة المفهومية

انلبيم والتر عرف المنظور هذا وتحت ؛ للدولة األمنية للسياسة األساسي

Walter Lippmann أن على" القومي األمن" األربعينيات مستهل في "


التضحية لخطر معرضة فيها تكون ال التي الدرجة إلى اآلمنة األمة تكون

ذاإ قادرة وهي أجلها، من الحرب تجنب في ترغب كانت إذا األساسية بالقيم

" .الحرب هذه في باالنتصار عليها المحافظة من التحدي هذا واجهت

سبح تقل أو تزيد قد "قيمة" يعتبر ،"لبيمان" تعريف حسب" األمن"و

،"القيمة" هذه ثم، ومن هزيمته، أو هجوم أي ردع على الدولة، أو األمة قدرة

من الرغم وعلى ، بحدوثها التهديد أو الحرب حدوث إطار في إال تعتبر ال

لخطر المعرضة القيم طبيعة بماهية يتعلق فيما الكافي، وضوحه عدم

الباحثين ينب معتبرا قبوال القى التعريف هذا فإن الحرب، غياب في التضحية

لبيمان تعريف Arnold Wolfers والفرز أرنولد وافق وقد الفترة، تلك في

هذه ترك الذي لبيمان عكس ولكنه متغيرة، قيمة بوصفه ،" القومي لألمن"

في كتبف القيمة لهذه والموضوعية الذاتية األبعاد إلى أشار تحديد بدون القيمة

مكتسبةال القيم تهدد التي التدابير يعني( موضوعية بطريقة) األمن" أن ذلك

." للهجوم القيم هذه تعرض من الخوف عدم( ذاتي بتعبير)و ،

" القيمي" بعده في ،"األمن" لـ الضيق المفهوم أن تستخلص أن يمكننا وعليه،

ويتها،وه وثقافتها وقيمها وكرامتها، ومكتسباتها، األمة على المحافظة: يعني

لوتفعي ، أراضيها وحماية صون: يعني ،"والموضوعي المادي" بعده وفي

هوف الوطنية، المصالح بعد وفي ،(وجوا وبحرا، أرضا،) اإلقليمية السيادة

اعتداء أو تهديد أي من الطبيعية ومواردها االقتصادية، مصالحها: يعني

الدولة، منطلق من ،األمن مستويات يوضح: التالي الجدول أنظر،.خارجي

:األفراد منطلق المجموعات، ومن منطلق ومن

المهددة القيم األمن موضوع الكيان

.والقوة الوطني، الوطنية واالستقالل السيادة الدولة

جتماعية.اال لألنساق المشتركة المصلحة لماهية التصور للهوية النظرة تصقلوالهوية، الثقافة المجتمع

والرفاهية. البقاء األفراد

:مفهومين عن يخرج ال ،"القومي األمن أن" استخالص، يمكننا: وعليه

عندما يتحقق ،"القومي األمن" أن مفاده، سلبي، معنى على يدل: األول •

ما لزوال التوتر، أو القلق او الخوف مشاعر من واإلنسان الدولة تتحرر

.الحسية المخاطر من المشاعر تلك يسبب

فضال ق،الساب المفهوم إليه يشير ما يتضمن إيجابي، معني على يدل: الثاني •

ياجاتهمالحت مواطنيها الستيفاء باالطمئنان مؤسساتها وكافة الدولة شعور عن

جتماعيةاإل العدالة تحقيق ومتطلبات احتياجات ذلك بما المشرعة، ومتطلباتهم

.وغيرها والسياسية، واالقتصادية

بها، يتميز الخصائص، من مجموعة الفهم هذا وفق ،"األمن" ولـ هذا،

:فهو: والخارجية الداخلية العوامل من للعديد خضوعه بحكم

قد ما، لدولة" المطلق األمن" تحقيق ان أساس على نسبي،" األمن" إن •

ناألم هو" عادة الدول إليه تسعى ما فإن لذا الدول، من لغيرها التهديد يعني

الدول من غيرها أمن االعتبار في يأخذ أن المفترض من الذي ،"النسبي

ذات أو ،.( الجوار دول اإلسرائيلية العالقات: مثل) المجاورة خاصة

ولد مع اإليرانية الحالة مثل) متجاورة غير كانت إن المتعارضة، المصالح

. مصر مع األثيوبية أو الخليج،

العالقات،و المصالح طبيعة مع تستقيم ال الثبات فصفة متغير،" األمن" أن •

غييرت أو ما، دولة في الحكم نظام فتغير األيدولوجي، والتوجه الحكم، وأنظمة

فهومم على تأثيرات تطرح ما مجتمع في النخبة لدي ، المعتمدة االيدلوجية

المياإلس التيار حكم فترات إبان المصرية، الحالة: ذلك على الشاهد) ، األمن

.2013-2012 مصر في

مازال فإنه والمصطلحات، المفاهيم تعدد رغم ،"القومي األمن" فإن وعموما،

الدفاعية، كالسياسات محددة مجاالت في البعض لذي ويمارس يفهم

لىع واالجتماعي والثقافي السياسي الواقع أ والحال الداخلي، المن وإجراءات

يف القومي لألمن تهديدها واحتماالت الدولية والمتغيرات الداخلي المستوى

خاصة شامل أمني مفهوم ضمن وتراعي االعتبار بعين تؤخذ ان إلى حاجة

اتالوالي مثل" العالم في الشرطة اجهزة بعض وأن سميا ال الشرطة، ألجهزة

األمن مانض استراتيجية" اتبعت عندما ذلك، في سبقتنا قد" األمريكية المتحدة

المباحث وأعمال نشاطات وامتدت ،2001 سبتمبر أحدات إبان ،"الداخلي

كانت هاأن المفترض اإلقليمية الحدود من ابعد مجال إلى األمريكية الفيدرالية

اجرتو وقوانين، تشريعات لذلك سنت األحداث، تلك قبل إطارها ضمن تعمل

في التوجه لهذا وكان ذلك؛ من مكنتها داخلها، وتنظيمية إدارية تغييرات

دول من العديد استحدثت حيث الشرطي، العمل على أثاره" األمن" مفهوم

بعدها في يماس ال المفاهيم، تلك على بناء الداخلية األمنية استراتيجياتها العالم

على يطلق كان حيث ،" الحارسة ةالدول" فكرة سيادة إبان الشرطي،

يثح ،"السياسية الشرطة" المرحلة هذه في الشرطي العمل استراتيجيات

ت،التحديا وصياغة األمنية، التهديدات تحديد في التوجهات هذه أهمية تكمن

يجب وأهداف استراتيجيات صورة في وجهتها، الشرطي العمل وتوجيه

لمداخلا من وفلسفته، األمن مفهوم التالي، المقال في نهرض وسوف تحقيقها،

.لألمن المعاصرة المفاهيم نعرض ثم فيه، وسعت التي


(السابع. )الجزء ونظرياته

تم النشر بتاريخ 2014/8/13م، على الرابط


، األمن تعريف تناولنا ثم تعريفها، الدولة مفهوم، السابق المقال في تناولنا

االتجاه عرضنا ثم للدولة، األمنية وظيفة على الضوء إلقاء حاولنا وقد

ألمنا وفلسفة مفهوم تناول المقال هذا وفي األمن، ومفهوم لفلسفة التقليدي

والمعارف العلوم من مجموعة تقديم بهدف وذلك ، المعاصر العالم في

سيماال بأسره، والمجتمع بل األصدقاء، يعرفها أن يجب التي األمنية والثقافة

دور المجتمع وليعرف مصر، بها تمر التى العصيبة األيام هذه في

لها يسدد أن قبل عملها وطبيعة واهميتها الدولة، في األمنية المؤسسات

البالمق وربطا.... وعلم بفهم ليكون نقد، هناك كان وإن وحتى النقد، سهام

من،األ لمفهوم القديمة للمدرسة طبقا" األمن" أن فيه ذكرنا والذي السابق،

األمن مفهوم أن ذكرت ىالمرحلة األول مرحلتين، في األمن مفهوم تطور فقد

المعاصرة، الثانية والمرحلة ،"االجتماعي األمن" فكرة حول المتحور هو

".اإلنساني األمن" هو األمن مفهوم أصبح

باريمثل السياسي االجتماع علماء يؤكد :االجتماعي األمن مفهوم ويعني

ةالعسكري القضايا إطار خارج إلى األمن مفهوم توسيع ضرورة على بوزان

وال المصدر لألمن، المطلق المرجعي الموضوع تعد لم الدولة دامت ما

وسعي بل الدولة أمن على فقط األمن بذلك يقتصر فال للتهديد، الرئيسي

غمر وبيئية، اجتماعية و اقتصادية و عسكرية: جديدة قطاعات و لمرجعيات

تصوره حسب نجد الدولة وبقاء البقاء، يعني األمن أن على يؤكد فهو هذا

:أن

،الحكومي نظامها و الدولة، مؤسسات باالستقرار يتعلق: السياسي األمن -

.أيديولوجيتها مشروعية و


األموال و األسواق، و الموارد، إلى بالوصول مرتبط: االقتصادي األمن -

.الدولة سلطة قوة و الرفاه من مستوى على الدائم لإلبقاء

الدولية، و المحلية الحيوية المحيطات على بالمحافظة يتعلق: البيئي األمن -

.إنساني نشاط لكل أخير كدعم

للتطور مقبولة شروط داخل باالستمرارية معرف: االجتماعي األمن -

.الدينية و الوطنية والممارسات الثقافة و اللغة و التقليدية والطرق

ؤخذت قد إذ األمنية، للدراسات الوحيدة المرجعية تمثل الدولة بذلك تعد فلم

أن هو المالحظ أن غير المؤسسة، أو الجماعة أو المجتمع من المرجعية

على المحافظة و الدولة على الدائم اإلبقاء هو التوسيع هذا من الهدف

الدول مصالح تضارب ظل في و فوضويا، دائما يبقى عالم ظل في استقرارها

ورةمحص القوة كذلك تعد لم األمني، المأزق حالة الستمرار األخير في مؤدية

عن دفاعال في تتمثل فالقوة هدفها، أساس في أضحت بل العسكري بعدها في

تحقيق لألج البشرية و المادية المصادر تعبئة على القدرة و الوطنية المصالح

لقوتينا بين يربط أصبح بالتالي و االستراتيجي، الدبلوماسي العمل هدف

.رواتث دون استراتيجية/ دبلوماسية لقوة وجود ال إذ السياسية، و العسكرية

الخطاب امننة أو األمننة، فكرة من أخرى، وفلسفات نظريات ظهرات ثم

.األراء من وغيرها للدولة السياسي

وهي أال حيوية عناصر ثالثة من يتشكلو " اإلنساني األمن" نفهوم ظهر ثم

مهددا ديع لم اإلنسان فبقاء،" اإلنسان حرية و اإلنسان رفاه اإلنسان، بقاء:"

يوميا، اتبالمئ تفتك الفقر إلى إضافة واألوبئة، السيدا إن بل فقط، بالحرب

القتصاديا والرفاه قاطبا البشري الجنس بقاء على ديداته يشكل البيئة وخطر

الكرامة واحترام إنسانية، دائمة تكون اقتصادية تنمية يستدعي بدوره

لجنةال وتعرف األساسية؛ وحقوقه اإلنسان، حرية باحترام يكون اإلنسانية

" بأنه اإلنساني األمن ،م2001 في الدول سيادة و التدخل حول المستقلة

وكذا واالجتماعي، االقتصادي ورفاههم الجسماني أمنهم األشخاص، أمن"

متهوحريا حقوقهم وحماية بشرية، ككائنات متهواستحقاقا كرامتهم احترام

أكثر عنيي أصبح وإنما التسلح، وبواسطة اإلقليم في يعد لم فاألمن. األساسية

فيو وللعمل، للغذاء والوصول اإلنسانية التنمية بواسطة واألمن األفراد أمن

األمن( 1:)هي عناصر( 7) من يتكون اإلنساني واألمن، اإليكولوجي األمن

( 5:)الصحي األمن( 4:) الشخصي األمن( 3) الغذائي األمن( 2) االقتصادي

السياسي. األمن( 7:)الجماعي األمن( 6)البيئي األمن

في األمن ومؤسسات اجهزة فيه تعمل الذي والفلسفي الفكري اإلطار هذا كان

مناأل اجهزة كافة لعمل ةالمؤطر والفلسفي الفكري التطور كان وهذا الدولة،

نؤصل نأ البد ،"األمن وفلسفة مفهوم" مناقشة يتم فعندما وعليه، ، العالم في

العرض هذا ويمكننا ، عنه االستفسار نود من أو نقوله ما ونعي وندرك

العمل لنتناو اهلل وإنشاء. فيها نعيش التي األمنية البيئة تحليل من الموجز

،الشرطي بالعمل المجتمع تعريف بهدف التفصيل، من ءبشي الشرطي

ياتوالتضح الشرطي، العمل تواجه التي والتحديات وأهدافهم، عملهم وطبيعة

اعندم األمنية بمؤسسة مواطن لكل فخر مصدر ويكون رجالها، يقدمها التي

القانونية القيود ظل في السيما وصعوبات، مشقة من يكبدونه ما يعرف

. نيةاالنسا القدرات تفوق ضغوط تحت تضعه التي والثقافية واألخالقية

فلسفة احتفاالت الشرطة المصرية بعيدها .. "مقاربة ثقافية" ..

... النفس مع للوقوف الشرطة دعوة لقيادات

بقلم / يحيى الزنط .. باحث في العلوم اإلدارية واألمنية.

م، على الرابط : 18/1/2015تم النشر بتاريخ

1) https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/817472561657658

2) http://arabdream.net/Main/NewsDetails.aspx?ID=3672&Title=%D9%81%D9

%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-

%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8

%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-

%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-

%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7----

#.VLv99s2niRA.facebook


http://arabdream.net/Main/NewsDetails.aspx?ID=3672&Title=%D9%81%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7----#.VLv99s2niRA.facebook







فلسفة التاريخ ذاته، لم تعد مجرد توثيق للماضي مما الشك فيه أن "التأريخ" لـ"الشرطة في مصر" وفي ضوء

بأحداثه ومعطياته ، وإنما هو عملية إنعاش لذاكرة المصريين، ويراد منها أن تفضي الى شيء مفيد للمجتمع

المصري، بمعنى أن يعمد رجل الشرطة المصري والباحث في هذا المجال، الى استنطاق الماضي، حتى يجيب

-وبدون ذلك فالتأريخ للشرطة المصرية يصبح مجرد قراءة في قصص ليس إال؛ واعتقد على تساؤالت الحاضر،

كأحد أبناء مصر القالئل الذين شرف وتشرف باالنتماء لـ"شرطة مصر"، إن "الباحث الحقيقي" في فلسفة احتفاالت

يها وبها ومن أجلها، الشرطة المصرية بعيدها ، هو من يتعامل مع أحداث الماضي، كما لو أنها حاضرة يعيش ف

وأن ال ينظر لها على أنها مجرد سرد لقصص أو بطوالت خالدة فقط، بل ينبغي أن يتعامل معها وفق إطار فلسفي

.يستحضر من خالله روحها وقيمها الثقافة لتحيا من جديد

ل تاريخ لحاملة لتفاصيفقد تندثر الوثائق المكتوبة، وتنمحي النقوش عن جدران المعابد، وتزول اآلثار المعمارية ا

أو حضارة أمة ما، لكن تبقى "الثقافة" بمظاهرها المتمثلة في العادات والتقاليد والطقوس كامنة في روح األمة،

والمتمظهرة في أغنياتها أو بكائياتها وأمثالها الشعبية و في مأثرها وطقوسها واحتفاالتها، وقد تبدو مبهمة في بعض

تعاصرها، إال أن تطور البحث العلمي وتوسع فنونه ونضج أدواته، وتفتح العلوم على األحيان لألجيال التي لم

بعضها البعض بالمعلومات واألفكار واالستدالت مما يسهم في تفسير الكثير من الظاهرة الكونية والسلوكيات

لم يندثر، وأن الوجدان البشرية وما ورائها من دوافع موغلة في القدم؛ وإنه لمن حسن حظنا أن التاريخ المصري

المصري متصل على طول الزمان، برغم الكوارث والغزوات األجنبية التي حلت بمصر، ولقد بقيت النقوش على

الجدران، بل بقيت المومياوات المصرية تناطح ما بقي حيا من تاريخها، وألن الثقافة المصرية متماهية مع أرضها

فإنها "الثقافة" المتجددة باستمرار في شخصيات وعقائد وعواطف وطقوس الزراعية الخصيبة الحية على الدوام،

وغناء وأمجاد وخلود يناطح أعدائها لألبد.

، وال حتى في الدور الوطني لها رغم أهمية ذلك، ولكنه ببساطة شديدة تاريخ الشرطة المصريةوهذا المقال ليس في

عني نية الممزوج بموروثاتنا الثقافية وهويتنا الذاتية، فقد أفجيحمل في طياته سبيكة عجيبة من التسامح والحب والوط

المصرية ) المثقفين والمتعلمين(، والمواطنين البسطاء عن أراءهم في الشرطة "اإلنتلجنسيا"ما رايته من أراء

ز المصرية، واستهدافهم لها بـ"النقض"، من أجل الهدم، وليس بـ"النقد" من اجل اإلصالح والتطوير، وإبرا

المشكالت في تغافل واضح عن الدور الموكول لرجال الشرطة، ورسالتهم العظيمة في ترسيخ أسباب الطمأنينة

والسكينة واألمن في المجتمع، وكيف وصل األمر إلى حد التحقير واإلهانة من هؤالء الرجال الشرفاء الصابرين

مخالفة أو جريمة أدخلوه في دائرة المؤامرة، وأن والمثابرين، صانعين ) من الحبة قبة(، فإذا ما ارتكب فرد شرطة

هذا الفعل مقصود وممنهج وممارسة متعمدة، والغريب أن يكون أصحاب الثقافة والمتعلمين وبعض اإلعالميين هم

"صناع الفتن" بين البسطاء من ابناء المجتمع وبين مؤسساته الوطنية، وال أدل على ذلك من استهداف اقسام الشرطة

والتدمير، واستهداف رجال الشرطة وأسرهم بالقتل والتفجير والخطف، والحض على كراهيتكم والتحريض بالحرق

م وحتى يومنا هذا، ) لكن ال غريب إال الشيطان(، فكم تعني هؤالء المتعلمين 2011يناير 25ضدهم، منذ أحداث

نه من مصطلحات، تحت دعاوي براقة ومدعي الثقافة بقيم أجنبية ال يعرفون حتى معنى وداللة ومغزى ما يردو

وأخاذة ، مثل " الحرية، حقوق اإلنسان،... إلخ".

وبعيدا عن األليات الرسمية التي تنظم وتحكم هذه المناسبة، وبعيدا -"االحتفال بعيد الشرطة المصريةوتعود فكرة "

ن المنشأة الشرطية، أو اإلعالن ع عن المراسم التي تقام والزيارات الرسمية لقبر الجندي المجهول وافتتاح بعض

إلى " الثقافة -خدمات أمنية جديدة، أو تكريم لبعض رجال الشرطة إبرازا لجهودهم، أو تكريم اسر الشهداء،

المصرية" ذاتها، والتي تشكلت عبر تراكمات ثقافية عبر عصور طويلة جدا، وهذا يؤكد حقيقة ما، هي " أن من ال

وثقافة مصر القديمة، وخاصة التاريخ والثقافة اإلجتماعية المصرية، ال يستطيع أن يرى يستطيع أن يفهم تاريخ

جذور الممارسات واالحتفاالت الشعبية، برؤية الفاهم والمستوعب للطبيعة الثقافة واالجتماعية للمصريين، بعيدا

مشاركة اجتماعية يتشارك فيها المجتمع عن الموافقة أو المعارضة أو حتى المجادلة، لهذه الممارسات التي نرى أنها

مع مؤسساته، لتنصهر في بوتقة الوطنية الخالصة، وتعكسه ظواهر ثقافة ، تكشف في داللتها عن القدرات اإلبداعية

للشعب المصري".

رموز "وما يجب لفت انتباه المصريين إليه، أن فلسفة وفكرة األعياد واالحتفاالت والمناسبات العامة والخاصة، هي

"، وال تقتصر على فئة معينة أو شخص معين، فجميع أعيادنا ومناسباتنا هي الحضارة اإلنسانية، ومقياس عراقتها

امتدادا لـ" مصر القديمة إلى مصر المعاصرة"، وما وصلنا إليه وظل يصاحبنا عبر الزمان من عادات وطبائع

أو فسحة الدهر عبر مشاور ورحلة الزمن التي قطعتها الثقافة وتقاليد لم يمح معالها اختالفا في الرأي أو المعتقد

" إلغاء المعاهدة قررت الحكومة المصرية" م1951 عاموالحضارة المصرية المرتبطة بتراكمية األحداث؛ ففي

م، و كان الوضع على األرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية 1936التي أبرمتها مع االحتالل البريطاني عام

بريطانية كانت متمركزة في منطقة القنال، وما حولها وكانت أعداد ضخمة من العمال المصريين يعملون في ال

معسكراتهم، و كان القائمون على توريد األغذية من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التي تحتل مصر ؛

كافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن " امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بالمعاهدةفى أعقاب إلغاء "و

عملهم في معسكرات االنجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وشكل هذا الموقف حصارا إقتصاديا لقوات اإلحتالل،

حيث تعطل العمل داخل المعسكرات ، وصارت قواتهم شبة محصورة، فبدأوا يضغطون على الحكومة المصرية

هالي والعمال على السواء ، وذلك بمهاجمة المدنيين وإطالق الرصاص على األفراد للتراجع عن موقفها وإرهاب األ

و المنازل وإلقاء القنابل وغيره من األعمال الوحشية ، وإزاء عدم استطاعة مصر الدفع بجيشها في تلك المعارك

صر .خوفا من تصفيته ، واتخاذ اإلنجليز ذلك ذريعة إلعادة احتالل القاهرة وباقي محافظات م

تقرر ان يتحمل عبء الدفاع عن القنال "رجال الشرطة" البواسل، وفي أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة،

وخاضوا معا معارك حربية حقيقية مع قوات االحتالل البريطاني ، وقللت روح الوطنية والشجاعة والوطنية من

نف رجال الشرطة، الذين لم ينسحبوا أو خسائر المصريين، وهونت منها ، وشعر المواطنون بـ"األمن" في ك

يتخاذلوا في معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل والمدافع و الطائرات البريطانية .

وصار من الطبيعي ان يسقط شهداء المقاومة مع شهداء البوليس ، وان تحتضن أجسادهم تراب الوطن متراصين

من كافة -دون تفرقة ،وأدى وصول أعداد من الفدائيين إلى منطقة القنال ، وأن يبكى الشعب رجالة األبطال

إلى تنامي وازدهار التالحم الوطني ، واستمر الحال ألشهر قبل ان يصمم -التيارات السياسية والطبقات الشعبية

ولرفع الغطاء اإلنجليز على إخراج رجال الشرطة المصرية الوطنية، من القنال، إلنهاء مقاومتهم المسلحة لهم

المادي والمعنوي عن الفدائيين واألهالي الذين يشنون عليهم حرب عصابات؛ لذا تجمعت قوات عسكرية بريطانية

مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى المحافظة ، وأرسلوا إنذارا مهينا

درتها منطقة القنال، ورفض رجال الشرطة البواسل ذلك الطلب طلبوا فيه خروج قوات البوليس بدون سالح ومغا

، وعزز قرارهم تأييد "وزير الداخلية" في ذلك الوقت" فؤاد باشا سراج الدين"، لعدم استسالمهم والمقاومة ، وكان

التصرف البريطاني بالمحاصرة، قد أوقع رجال الشرطة في موقف صعب، حيث أن المعارك كانت تجرى عادة

اطق واسعة يتم تبادل الرصاص فيها من على أسطح المنازل وخلف المتاريس وعلى ضفتي المعابر المائية في من

، وكانت تسمح بالتالحم الوطني ، وحمل المواطنين الذخيرة والمؤن لرجال الشرطة البواسل ، اما محاصرتهم بتلك

، ورغم ذلك قرورا الصمود والمقاومة ، القوات الضخمة فكان يعنى إمكانية نسف المكان عليهم وقتلهم جميعا

ودارت معركة حامية بين جيش االحتالل وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سالحهم ، وانتهت المقاومة في ثكنات

بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال الشرطة ، أما المحاصرون في مبنى "محافظة

تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاذ ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم، اإلسماعيلية"، فقد

وعلى الرغم من خروجهم من المبنى إال أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن واألسى قلوب المصريين لسقوط

حزن لها الجميع فان الوطن جريحا من قوات البوليس البواسل ، وتخليدا هذه الذكرى التي 80شهيدا و 50حوالي

يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال 25قرر أن يكون يوم

اللذين رفضوا تسليم سالحهم الوطني.

كما ذهب الدكتور/جمال –" تبرز "عبقرية مصر" ليس من حيث المكان فقط عيد الشرطةفهذه االحتفاالت بـ"

، في موسوعته"، ولكن في "الزمان" أيضا، ما يجعلنا نقول أن" الحضارة والثقافة المصرية"، هي ثقافة حمدان

و"حضارة استثنائية"، يعانق فيها "الماضي الحاضر والمستقبل" عبر سلسلة الزمن، ويمسك فيها "الحي" بتالبيب

الميت والشهيد عبر سلسلة البطوالت واألحداث.

في العلوم االجتماعية واالنسانية ال سيما في الجوانب الثقافية لمجتمع ما، غالبا ما يتحدثون عن وإذا كان الباحثين

ما يسمى بفكرة" أشكال الثقافة"، فيطلقون على هذا سيرة أو قصة وهذا شعرا وهذا أغنية أو موال، ويطرحون

يها مصطلحات، مثل "التراث، أو قوالب وتحديدات للفصل بين كل شكل وأخر، أو بشكل إجمالي، يطلقون عل

الفلكلور ، والعادات والتقاليد الثقافية للمجتمع التي تشكل مالمحة وهويته وشخصيته، فإنها بالنسبة ألجهزة الشرطة،

يطلق عليها "الثقافة التنظيمية"، وهي مجموعة القيم والمعتقدات والتصورات واالفتراضات التي يكتسبها رجل

حياته المهنية، وتتبلور حولها ممارسته وسلوكياته وتصرفاته وأدائه، ومن روافدها الثقافة الشرطة خالل فترة

اإلجتماعية للمجتمع الحاضن لنشاطه وعمله، فـ"رجل الشرطة"، هو "إنسان" وفرد من أفراد المجتمع قبل أن

ذا تعد يتأثر بها سلبا وإيجابا، ليلتحق بالعمل الشرطي، وثقافته المهنية هي جزء من ثقافة المجتمع وامتداد لها و

"احتفاالت الشرطة" بعيدها، جزء من الثقافة المصرية القديمة، وتتميز دائما هذه االعياد بترسخ قيم الوطنية والفداء

والشجاعة والتضحية، وغيرها من مالمح القيم الثقافية المصرية الرامية إلى فكرة أكثر عمقا، وهي" فكرة التثاقف"،

نقل القيم الثقافية من األجيال السابقة إلى األجيال الالحقة، وتأكيدها لديهم، فاحتفاالت الشرطة بعيدها، هو جزء أي

من الثقافة المصرية الفريدة، كما الشخصية المصرية، يشكل حلقة من حلقات االتصال، بل هو مرآة عاكسة لقراءة

لمصرية التي اكتسبت طبيعتها من هذه األرض الطيبة، التاريخ المصري االجتماعي ومعرفة مالمح الشخصية ا

بمكوناتها ومركزيتها، فـ"الشرطة المصرية"، هي النموذج االستثناء عن باقي أجهزة الشرطة في جميع دول العالم،

ويأتي هذا التميز والتفرد، من تفرد وتميز الحضارة والثقافة والشخصية المصرية ذاتها، وقد أثبت الواقع الميداني

م، وحتى يومنا وستستمر إلى األبد هذه الحقيقة، هي" تنفرد وتميز الشرطة 2011يناير 25المعاصر منذ أحداث

المصرية"، حمى اهلل مصر، ورفع عنها كل سوء، وهدى قادتها إلى طريق التقدم والنهضة، واهلل ولي التوفيق.

... النفس مع للوقوف الشرطة دعوة لقيادات

بقلم / يحيى الزنط .. باحث في العلوم األمنية واإلدارية.

م، على الرابط :15/1/2015تم النشر بتاريخ


عام ال فيمن اقوال السير روبرت بيل، مؤسس شرطة ميتروبوليتان في لندن، والذي ق

أن تحافظ دائما على عالقة »عن دور الشرطة الجديدة .. وياريت تخلي بالك من التاريخ.. 1829

أن الشرطة هم الشعب وأن مع الشعب تحقق على أرض الواقع العرف التاريخي الذي ينص على

زم واجبات ملالشعب هم الشرطة. إن الشرطة أفراد من العامة يدفع لهم ليصبوا جل تركيزهم على

أعتقد أن حضراتكم أذكي من أن أتناول بها كل مواطن تصب في صالح رفاه المجتمع وكينونته"

العبارة السابقة بالشرح والتحليل والتفسير.


عقيدات أكثر كونها أعمق، بشكل مناقشتها يجب وموضوعات وكبيرة كثيرة مشكالت ثمة أن أعتقد

عام، بشكل ،"الشرطي العمل إدارة" إشكالية تثير الحادثة أن أعتقد قلوبنا، أدمي إرهابي حادث من

وحوض عدم مع االستراتيجية، التوجهات وضوح وعدم الرؤية فغياب ، استراتيجي منظور ومن

سواء ،الشرطي األداء وقياس لتقييم ومعايير أليات وجود عدم عن فضال ، تحديدها وعدم األهداف

سةالمؤس باستراتيجية ربطها وعدم ككل، المؤسسة أو الفرعية الوحدات أو الفرد مستوى على

والميل لتقليدية،با تتسم التي الشرطة ألجهزة التنظيمية الثقافية بجانب هذا االستراتيجية، وبأهدافها

ذات يةاالستراتيج القيادة وغياب واللوائح، القوانين ترسانة خلف واالحتماء المسؤولية، درئ إلى

التنظيم الإهم بجانب اإلدارية، المستويات بين واالتصال التنسيق عمليات وضعف الشاملة، الرؤية

تباينو وتعدد ،(واالئتالفات الشلل) المؤسسة داخل الرسمي غير التنظيم وخطورة ألهمية الرسمي

المؤسسة أعضاء فئات تعدد إلى باإلضافة ذاتها، المؤسسة أهداف وعن المؤسسة أعضاء أهداف

يشجع عمل ناخوم بيئة لتوفير العمل تدعم وإيجابية قوية ومعتقدات وقيم تنظيمية ثقافة وجود وعدم

ضائهاوأع المؤسسة بين والمصداقية الثقة عوامل وينمي العمل على ويحفز ، الدافعية خلق على

التأثير ذات والتنظيمية اإلدارية المشكالت من عدد ظهور إلى أدى قد األسباب، من وغيرها ،

بشكل النفس مع الوقوف يحتم الذي األمر عام، بشكل الشرطي األداء وفعالية كفاءة على السلبي

إلقاء أو الذات جلد بهدف ليس النظر، لوجهات الشخصية والتحيزات الخالفات وننحي موضوعي،

وتقييم ،والمشكالت اإلشكاليات وتحديد للجميع، االستماع بهدف ولكن التنابز، أو المجادلة أو التهم

البيئة يف القوة ونقاط الضعف، نقاط وتحديد عامة، بصفة األمنية للمؤسسة االستراتيجي الوضع

بدائل رحط ثم ومن الخارجية، البيئة في والتحديات الفرص تحديد عن فضال ، للمؤسسة الداخلية

يف عليها الحصول المتوقع أو الحالية اإلمكانات حدود في المناسبة الحلول وإختيار ، الحلول

بمقاييسو محددة، توقيتات في لبلوغها، الالزمة الخطط ووضع األهداف وتحديد القريب، المستقبل

بأنها البعض يتهمها قد نظر، وجهة هذه المؤسسة، أعضاء لكافة ومعلنة محددة كمية ومعايير

يقوتحق بها األداء كفاءة ورفع والوزارة لتطوير سبيل ال ولكن ، أكاديمية أو نظرية نظر وجهة

إتباعب إال ككل، المجتمع أو معها المتعاملين أو بها العاملين األعضاء مستوى على ملموسة فاعلية

درجات على الحاصلون رجالها عدد في طفرة الفترة خالل شهدت الوزارة وأن خاصة ،"العلم"

!. ها؟ألبنائ والعلمي والفكر البشري الوزارة مال رأس من االستفادة يتم ال فلماذا متقدمة، علمية

فكرة ..

ن، على الرابط: 26/8/2014تم النشر بتاريخ


الفيس ىعل مجهوداتهم بينشروا إللى( يحميهم ربنا) الشرطة ضباط إخواني كدة، فكرة في بفكر

هم التي الجرائم بعض مخاطر عن صغير بوست نشر ، المجهود هذا نشر مع أرجو ، بوك

حةأسل ضبط يتم فمثال ، الناس توعية بهدف ، الدولة أو المجتع أو الفرد على سواء بصددها

أمنهم تهديد في وابعادها أضرارها عن مختصر وشرح صغير بوست مع ، وغيرها ومخدرات

يةمصداق وستكسب حقيقية وقائع ستكون أنها خصوصا وغيرها، اإلجتماعي وامنهم الشخصي

ينب اإليجابي التواصل من نوع سيحقق وهذا ، جرائد كالم مش أصحايها من تخرج كونها أكثر،

رائمج ضبط من وسيتمكن للضايط بالمعلومات التواصل هذا وسيعود ، المجتمع وبين الضابط

طبعا ككل، الشرطة جهاز عن النمطية الذهنية الصورة تحسن في هذا يساعد: ثانيا ، أخرى


يف إحترافيتهم و الضباط ذكاء في ثقتي لكن ، كيدية وإخطارات وهمية بالغات هناك هيكون

أمنأو الشخص بأمنهم يضر ال بما طبعا هذا والتمحيص، الفرز يستطيعون أنهم األمني العمل

هاب أعلم أنهم أعتقد محازير هناك ، الدولة أمن حتى أو بها، يعملون التي القضايا أمن أو أسرهم

عاوز ، متوقعة من أكثر ونتائج رائعة مجهودات بشوف بصراحة ، ويوفقكم يحميهم وربنا ، مني

قيقيةح ويعرفوا ، معهم ويتواصلوا الشرطة ضباط من وابنائها مصر بشباب وتفرح تعرف الناس

تم النشر بتاريخ .. فكرةجميل صباح.. عمري شقي دة.. تحيزي أنفي ال طبعا.. دى الناس

، على الرابط :30/11/2014


ومي كل .. الشرطة ضباط وإخواني زمالئي وقبول.. المجتمع استحسان تلقي فكرة وياريت

طةالشر قيادات عن جديدة قصة يوم كل.... الوطني الشرطي العمل قيادات من ناجحة قيادة قصة

أن هي.. ليهاع نتفق أن يجب التي الحقيقة تبقي ولكن.. نتفق وقد نختلف قد.. الوطنية المصرية

نوع ليس الداخلية، وزارة قيادات هم من وبسيطة قليلة سطور في يعرف أن بد ال والمجتمع مصر

سماتهم هي وما.. قدموا وماذا.. هؤالء بمن للمجتمع وتعرف التوعية من نوع ولكن التأريخ، من

.. نعمل؟، وكيف نعمل؟، وماذا نحن؟، من المجتمع لعرف.. قرب عن واإلنسانية الشخصية

من يرينالكث وعلمت عملتنا التي القيادات األقل على المجتمع لدى الكثيرة التساؤالت من وغيرها

ومحترمة واعدة قيادات قادمة، ولسنوات األن، الشرطة عليها تقوم وجديدة شابه شرطية قيادات

/ اللواء في سطور... اهلل إنشاء والمستقبل المرحلة هذه في بمصر العبور على اهلل إنشاء وقادرة

المحترم، الرجل هذا.. الشاعر إسماعيل/اللواء هو من تعرف ال كثير ناس.. الشاعر إسماعيل

ألمن الداخلية وزير أول مساعد أو القاهرة، مباحث مدير أنه غير.. كثيرون اليعرفة والذي

ألخيروا األول المقام في شرطة كرجل وخصائصه وصفاته سمته في تعرفه كثير ناس القاهرة،

هم ونقليل ولكن معينة، صفات من عليه تمليه ما أو واإلنضباطية، القوية، الشخصية وسماته ،

أعمال في أستاذته على وتفوق مهنيا محترف األول، الطراز من مباحث رجل أنه يعرفون من

أو وجدي محمود اللواء أو الحبشي فادي اللواء أو العاصي عباس اللواء من الجنائي البحث

وفي جدا، قوية وشخصية ، جدا جاد ، جدا ومنظم ، الحدود ألبعد ذكية شخصية فعال غيرهم،

سان،إن النهاية في فهو أصاب، يكون وقد اخطأ يكون قد ، جدا جيدا وقارئ جدا مثقف الوقت ذات

قائد، شك بال فهو القيادي، المستوى على أما شغله، على جدا وغيور مسؤولية صاحب كان ولكن

اني،اإلنس المستوى على أما حقيقية، كاريزما وصاحب مرؤوسيه، في التأثير على القدرة لدية

العزمات دائم وكان ، بدوننا يوما مكتبة في الغذاء يتناول لم التعامل، في وشيك راقي إنسان فهو

عم تعمالته في ومترفع حازم كان ولكن ، جدا خفيف ودمه جميل إنسا لضباطه، المكتب في

ءةالكفا من له القاهرة مباحث ضباط من جيل عمل أنه.. ده الراجل في تحبه شئ أكثر الضباط،

ئدالقا هذا.. الشاعر إسماعيل بسهوله، عليه الحصول القادمة األجيال تستطيع لم ما والقدرات

القاهرة، مباحث في جديد شرطه قائد 553 لمصر عمل.. المحترم الوطني المصري الشرطي

الكثير رلمص تقدم سوف اهلل إنشاء الرجل هذا أيدي على تربت التي المحترفة الشابة القيادات هذه

شرطة ضابط وأطيب واجد أجمل أحمد الجواد عبد/ اللواء كما،، تعرف الناس والزم.. الكثيرو

فاروق لواءال بقي وقتها والنائب ننام، بخلينا كان وال بينام كان ال وبصراحة الداخلية، تاريخ في

ميلالج والرج الصحة، يعطية ربنا العمل من يمل وال يكل وال.. الدنيا ورجولة.. دم اخف الشين

اللي يعرف ال المجتمع ، هم من يعرف المجتمع الزم دى الناس ، الوتيدي اهلل عبد والمحترم،


الجوانب لىع بالتركيز الضباط يقوم ال لماذا طيب فقط، السلبية الجوانب أو الفارغ الكوب نصف

، قياداتهمب المجتمع بتعريف الضباط وزمالئي أخواني اليقوم للماذا الشرطة، تاريخ في اإليجابية

رجال من البعض انحرافات أو البعض، تجاوزات عن إال يسمع وال المجتمع اليعرف لماذا

قةث نكسب حتى.. وغيرها والنهار، بالليل والعمل التضحية، جوانب يعروفون وال الشرطةـ

ووجهة تراحاتاق .. بالتدريج المظلمة الجوانب ستختفي بالنتائج.. الطيبة النماذج وبذكر ، المجتمع

.. شوية خيالية نظر

فلسفة احتفالات الشرطة المصرية بعيدها .. مقاربة ثقافية .....

Government & Nonprofit